مكسيما
06-11-07, 07:16 am
خريجون بلاعمل
تضع الورقة أمامك بيضاء لا سوء فيها، ترفع القلم وتتذكر القسم الإلهي العظيم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} وتعرف أن عليك أمانة لا يستهان بها، تلك الأمانة التي أبت الجبال أن تحملها وحملها الإنسان لأنه {كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} ولكيلا تكون أنت الآخر ظلوماً وجهولاً فعليك أن تكتب عن ظلامات الناس وتكشف عن الجهل بتلك الظلامات وتكشفها لأولي الأمر لعل بأيديهم الحل الناجع وتخليص الناس مما يعانون من مشاكل ليرتاح المواطن ويرتاح ضمير المسؤول. فهل ستكتب مثلاً عن مشكلة أكثر من 500 خريج سعودي يعانون البطالة بعدما تخرجوا في الجامعة في تخصصات تربوية شتى وتقدموا إلى وزارة التربية والتعليم والتي كانت بحاجة إلى مدرسي تربية خاصة كما أعلنت في الصحف وحينما تقدموا إليها طلبت منهم الحصول على دبلوم تربية خاصة فاضطر أكثرهم إلى تحمل مصاريف الدراسة في جمهورية مصر للحصول على الدبلوم المطلوب على حسابهم الخاص، وحينما عادوا بعد سنة من الدراسة وتقدموا لنفس الطلب أجابتهم وزارة التربية بأنها (متعاقدة) مع أكثر من ألف مدرس (وافد) لنفس التخصص وأن عليهم الانتظار حتى (يجيء الوقت المناسب لقبولهم) وانتهاء عقد الإخوة الوافدين، وذلك انطلاقاً من تطبيق التوجيه السامي الكريم بإحلال المواطن السعودي بدلاً من الأجنبي المتعاقد، وحينما ألحوا بطلبهم تعذرت وزارة التربية بأسباب لا يرونها وجيهة ولا مقنعة، فمرة يقولون لهم إن وزارة الخدمة المدنية لم تستحدث وظائف لهذا الغرض وحينما طالبهم الخريجون المذكورون بأنهم يقبلون حتى (التعاقد) مثلهم مثل الإخوة الوافدين ولكنهم حتى في هذا الطلب لم يلقوا قبولاً رغم أن مؤهلات هؤلاء الخريجين السعوديين أعلى من مؤهلات أولئك المتعاقدين الوافدين لذا فإنهم يتجهون بقلوبهم النابضة بحب الوطن إلى أولي الأمر في هذا الوطن الرؤوم أن يحلوا مشكلة بطالتهم وليسهموا في بناء إنسان هذا الوطن الذي هو أهم ثروة في الحياة.
* * *
وبالطبع نحن حينما نتناول مشكلتهم فإننا لا ننسى الدور العظيم الذي تقوم به الدولة الآن وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى حفظه الله بإيفاد الأعداد الكبيرة من الطلبة السعوديين للابتعاث للدراسة في الخارج، كل ذلك من أجل تطوير قدرات الشباب السعودي وتهيئة جيل جديد بمقدوره التواصل مع التقدم الحضاري الذي يشهده العالم وليواكب وطننا العزيز مسيرة الأمم التي تحث خطاها نحو المستقبل المضيء، ومن هنا فإن لنا آملاً بعد الله في أن يلتفت إلى هؤلاء الخريجين أولو الأمر وحل مشكلتهم والاستفادة من طاقاتهم الشبابية المبدعة في بناء الوطن والله ولي التوفيق.
منقول سليمان الفليح الجزيرة
تضع الورقة أمامك بيضاء لا سوء فيها، ترفع القلم وتتذكر القسم الإلهي العظيم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} وتعرف أن عليك أمانة لا يستهان بها، تلك الأمانة التي أبت الجبال أن تحملها وحملها الإنسان لأنه {كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} ولكيلا تكون أنت الآخر ظلوماً وجهولاً فعليك أن تكتب عن ظلامات الناس وتكشف عن الجهل بتلك الظلامات وتكشفها لأولي الأمر لعل بأيديهم الحل الناجع وتخليص الناس مما يعانون من مشاكل ليرتاح المواطن ويرتاح ضمير المسؤول. فهل ستكتب مثلاً عن مشكلة أكثر من 500 خريج سعودي يعانون البطالة بعدما تخرجوا في الجامعة في تخصصات تربوية شتى وتقدموا إلى وزارة التربية والتعليم والتي كانت بحاجة إلى مدرسي تربية خاصة كما أعلنت في الصحف وحينما تقدموا إليها طلبت منهم الحصول على دبلوم تربية خاصة فاضطر أكثرهم إلى تحمل مصاريف الدراسة في جمهورية مصر للحصول على الدبلوم المطلوب على حسابهم الخاص، وحينما عادوا بعد سنة من الدراسة وتقدموا لنفس الطلب أجابتهم وزارة التربية بأنها (متعاقدة) مع أكثر من ألف مدرس (وافد) لنفس التخصص وأن عليهم الانتظار حتى (يجيء الوقت المناسب لقبولهم) وانتهاء عقد الإخوة الوافدين، وذلك انطلاقاً من تطبيق التوجيه السامي الكريم بإحلال المواطن السعودي بدلاً من الأجنبي المتعاقد، وحينما ألحوا بطلبهم تعذرت وزارة التربية بأسباب لا يرونها وجيهة ولا مقنعة، فمرة يقولون لهم إن وزارة الخدمة المدنية لم تستحدث وظائف لهذا الغرض وحينما طالبهم الخريجون المذكورون بأنهم يقبلون حتى (التعاقد) مثلهم مثل الإخوة الوافدين ولكنهم حتى في هذا الطلب لم يلقوا قبولاً رغم أن مؤهلات هؤلاء الخريجين السعوديين أعلى من مؤهلات أولئك المتعاقدين الوافدين لذا فإنهم يتجهون بقلوبهم النابضة بحب الوطن إلى أولي الأمر في هذا الوطن الرؤوم أن يحلوا مشكلة بطالتهم وليسهموا في بناء إنسان هذا الوطن الذي هو أهم ثروة في الحياة.
* * *
وبالطبع نحن حينما نتناول مشكلتهم فإننا لا ننسى الدور العظيم الذي تقوم به الدولة الآن وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى حفظه الله بإيفاد الأعداد الكبيرة من الطلبة السعوديين للابتعاث للدراسة في الخارج، كل ذلك من أجل تطوير قدرات الشباب السعودي وتهيئة جيل جديد بمقدوره التواصل مع التقدم الحضاري الذي يشهده العالم وليواكب وطننا العزيز مسيرة الأمم التي تحث خطاها نحو المستقبل المضيء، ومن هنا فإن لنا آملاً بعد الله في أن يلتفت إلى هؤلاء الخريجين أولو الأمر وحل مشكلتهم والاستفادة من طاقاتهم الشبابية المبدعة في بناء الوطن والله ولي التوفيق.
منقول سليمان الفليح الجزيرة