عبدالله السنيدي
05-11-07, 05:58 pm
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد :
قد ُأثيرت قبل أسابيع شبهة لاتكاد تكون إلا شنشة قديمة معهودة في قابل الأزمان الماضية من إثارةٍ للشكوك وما أكثر الممترين ، وكثرتهم وظهورهم هو من أخطر العقبات وأشد الفتن التي تواجه أهل الحق ، فهم يرون إقبال الدنيا على المبطلين ، فيرونهم ناجحين مرموقين ، تهتف لهم الدنيا وتصفق لهم الجماهير ، وُتصاغ لهم الأمجاد ، وتُذلل لهم الصعاب ، وتيسر لهم الأسباب ، وتفتح لهم الأبواب في الوقت الذي يتعرض فيه أهل الحق للفتن والابتلاء ، إذاً هي فتنة كبيرة قد تعصف بالقلوب القلقة !
وسنة المدافعة قائمة إلى قيام الساعة ، ولايثبت لها إلا أهل القلوب الحية العامرة بالإيمان واليقين ، ولو كانوا قلة ، فليست الكثرة دليلاً على الحق أبداً ، فما ذكر الله الكثرة إلا ذمها وماذكر القلة إلا ومدحها :
قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) .. الآية
وقال تعالى ( وماأكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) .. الآية
وقال تعالى (يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) .. الآية
فلا نغتر بالكثرة الهالكة ونحتقر القلة السالكة لطريق الهدى والحق.
ورحم الله الحسن البصري إذ يقول : (السنة والله الذي لاإله إلا هو بين الغالي والجافي فاصبروا عليها - رحمكم الله – فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقي) .
وراعي الشاة يحمي الذئاب عنها *** فكيف إذا الرعاة لها ذئاب
لقد أصبح الجاهل والسفيه والمجنون والسقيم قادة الفكر والتوجيه ، فهم أرباب الأقلام التي تُفسح لهم الصفحات ليكتبوا في كل شيء وفي أي شيء ، حتى في دين الله – عز وجل – من غير بينة ولا هدى من غير خجل أو وجل ، وصدق من قال "من أمن العقوبة أساء الأدب " .
فبعضهم يكتب وهو لايدري ولايدري أنه لايدري ، والبعض الآخر يكتب ولايدري ويدري أنه لايدري ، وكلاهما ضرره أكثر من نفعه ، سواء انتسب إلى الحق أو إلى الباطل ، فبعضهم يردد كلمة التوحيد وهو لايفهم لها معنى ولايعرف لها مضموناً ولايقف لها على مقتضى ، وينطلق حراً طليقاً يختار لنفسه من المناهج والأوضاع مايشاء ويختار ! ، وأما المنهج المعروف على مر السنين والأعوام منهج أهل السنة هو كتاب الله – عز وجل- وسنة نبيه رادعين بذلك كل ضلالة.
قال الشيخ السعدي : "ويكون قاعدة العبد واخيته التي يرجع إليها ويرد ماتنازع فيه المتنازعون إليه ، هو الكتاب والسنة ، فإذا بنى العبد أقواله وعلومه ونظره ومناظرته على هذا الأصل كان على ثقة من أمره ويقين براهينه ، ولايصلح هذا ولايتم إلا لمن كان عارفاً بالأدلة الشرعية ... " .
وما أحسب من أثار الشكوك وحام حول حمى الممترين إلا أن يكون جاهلاً
فمن المعلوم أن الأحاديث لها قواعد وأسس ينبع منها تخريج الأحاديث والحكم عليها وليس مبنياً على هوى أو "لم يتضح لي" ، وحتى لو قال قائل "لم يتضح لي" وهو عالم بالحديث نقول : أعطنا أدلتك المسندة لحكمك على الحديث ، فضلاً عن الجاهل الذي لايعلم مبادئ قواعدها ، وهذا منهج كل محدث عالم بالسنة ، وقد أُلفت الكتب بحثاً عن الحكم على الأحاديث ومن ثم يأتي جاهل يقول "لم يتضح لي" وليته اقتصر على هذا بل الأدهى أنه افترى وقال "مكذوب" وهذا أعظم وأشنع ، مستدلاً أن أئمة الأحاديث غير معصومين ، وهذا لا يقول به عاقل ، فالعصمة لا تُستدل لتخطئة الأقوال فضلاً عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما مابُني من قواعد يُحكم فيها على الحديث بضعف أو صحة ، وقد وضعت ما يدل على صحة الحديث.
نص الحديث على اختلاف رواياته لأجل الاختصار:
حدثنا أبي عمر حدثنا عبدالله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون } ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم
رواه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
قال الترمذي : حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني : صحيح
وأورده ابن ماجه في سننه
وأورده أحمد بن حنبل في مسنده وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : صحيح بطرقه وشواهده .
وهذا يكفي من أراد الحق في رد مثل هذا ، تخريجاً واضحاً ، ودلالة بينة على صحة الحديث ، ومن أتى من جوانب أخرى يريد تحريف الحكم على الحديث فهو مردود أياً كانت حجته ودلالته ، ومن قال أنه "لايعرف إلا مايتضح له" فله نهجه المردود من أهل السنة قاطبة ، لأنه لايُمكن للعقل أن يُنشئ أدلة وإنما يُوظف في استنباط الأدلة النقلية.
وحينما نأتي للقول "بأن معاذ رضي الله عنه عاقل ولايمكن له أن يقول هذا القول" ، نقول : أدلة أهل السنة لايمكن أن تقتصر على العقل فقط ، وكما ذكرت سابقاً أنه يُرد على كل من أثار الشبه والأباطيل بالأدلة النقلية - التي أوردتها – مما تثبت القول أو تنفيها.
ولو أتينا لمقولته فهي مردودة من عدة جهات :
الأمر الأول : الأدلة الشرعية - التي ذكرتها – وهي كافية لرد قوله .
الأمر الثاني : إن في الأمر لحكمة يصعب على العقل تصورها فضلاً عن إدراكها ، وقياساً نقول هل من المعقول أن جبريل عليه السلام حينما تشكل على هيئة رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقه ، أنه لايعرف المسائل التي يسألها ، بل قد قال عليه الصلاة والسلام : أتاكم جبريل يعلمكم أمر دينكم والحديث صححه مسلم ، إذاً كان – من المحتمل – أن الله أجرى على لسان معاذ رضي الله عنه هذه المقولة كي يدرك المسلمون منها خطورة اللسان وحرمته في الإسلام ودلالة هذا هو استشهاد الدعاة والوعاظ بالحديث.
الأمر الثالث : - من المحتمل – أن سؤال معاذ رضي الله عنه كان عن عِظم حرمته ومدى عقوبة فاعله في نطاق الإسلام وهذا لايدل على قصر إدراك معاذ رضي الله عنه بل إنه من الحكمة ليتعاظم الشيء ويستدركه في حدود نطاق الإسلام.
الأمر الرابع : إذا كان داوود عليه السلام أخطأ (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) .. الآية ، ونبي الله نوح عليه السلام أخطأ (إن ابني من أهلي) .. الآية ، وقد أورد الله هذه الأخطاء في كتابه - عز وجل - لحكمة يريدها ، فهل يكون حديث معاذ رضي الله عنه الذي أورده عنه ، هو مكذوب ، لكونه لايُخطئ !.
والله أعلم ..
قال هذا الفقير إلى ربه عبدالله السنيدي ، غفر الله له ولجميع المسلمين .
.
قد ُأثيرت قبل أسابيع شبهة لاتكاد تكون إلا شنشة قديمة معهودة في قابل الأزمان الماضية من إثارةٍ للشكوك وما أكثر الممترين ، وكثرتهم وظهورهم هو من أخطر العقبات وأشد الفتن التي تواجه أهل الحق ، فهم يرون إقبال الدنيا على المبطلين ، فيرونهم ناجحين مرموقين ، تهتف لهم الدنيا وتصفق لهم الجماهير ، وُتصاغ لهم الأمجاد ، وتُذلل لهم الصعاب ، وتيسر لهم الأسباب ، وتفتح لهم الأبواب في الوقت الذي يتعرض فيه أهل الحق للفتن والابتلاء ، إذاً هي فتنة كبيرة قد تعصف بالقلوب القلقة !
وسنة المدافعة قائمة إلى قيام الساعة ، ولايثبت لها إلا أهل القلوب الحية العامرة بالإيمان واليقين ، ولو كانوا قلة ، فليست الكثرة دليلاً على الحق أبداً ، فما ذكر الله الكثرة إلا ذمها وماذكر القلة إلا ومدحها :
قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) .. الآية
وقال تعالى ( وماأكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) .. الآية
وقال تعالى (يلقون السمع وأكثرهم كاذبون) .. الآية
فلا نغتر بالكثرة الهالكة ونحتقر القلة السالكة لطريق الهدى والحق.
ورحم الله الحسن البصري إذ يقول : (السنة والله الذي لاإله إلا هو بين الغالي والجافي فاصبروا عليها - رحمكم الله – فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقي) .
وراعي الشاة يحمي الذئاب عنها *** فكيف إذا الرعاة لها ذئاب
لقد أصبح الجاهل والسفيه والمجنون والسقيم قادة الفكر والتوجيه ، فهم أرباب الأقلام التي تُفسح لهم الصفحات ليكتبوا في كل شيء وفي أي شيء ، حتى في دين الله – عز وجل – من غير بينة ولا هدى من غير خجل أو وجل ، وصدق من قال "من أمن العقوبة أساء الأدب " .
فبعضهم يكتب وهو لايدري ولايدري أنه لايدري ، والبعض الآخر يكتب ولايدري ويدري أنه لايدري ، وكلاهما ضرره أكثر من نفعه ، سواء انتسب إلى الحق أو إلى الباطل ، فبعضهم يردد كلمة التوحيد وهو لايفهم لها معنى ولايعرف لها مضموناً ولايقف لها على مقتضى ، وينطلق حراً طليقاً يختار لنفسه من المناهج والأوضاع مايشاء ويختار ! ، وأما المنهج المعروف على مر السنين والأعوام منهج أهل السنة هو كتاب الله – عز وجل- وسنة نبيه رادعين بذلك كل ضلالة.
قال الشيخ السعدي : "ويكون قاعدة العبد واخيته التي يرجع إليها ويرد ماتنازع فيه المتنازعون إليه ، هو الكتاب والسنة ، فإذا بنى العبد أقواله وعلومه ونظره ومناظرته على هذا الأصل كان على ثقة من أمره ويقين براهينه ، ولايصلح هذا ولايتم إلا لمن كان عارفاً بالأدلة الشرعية ... " .
وما أحسب من أثار الشكوك وحام حول حمى الممترين إلا أن يكون جاهلاً
فمن المعلوم أن الأحاديث لها قواعد وأسس ينبع منها تخريج الأحاديث والحكم عليها وليس مبنياً على هوى أو "لم يتضح لي" ، وحتى لو قال قائل "لم يتضح لي" وهو عالم بالحديث نقول : أعطنا أدلتك المسندة لحكمك على الحديث ، فضلاً عن الجاهل الذي لايعلم مبادئ قواعدها ، وهذا منهج كل محدث عالم بالسنة ، وقد أُلفت الكتب بحثاً عن الحكم على الأحاديث ومن ثم يأتي جاهل يقول "لم يتضح لي" وليته اقتصر على هذا بل الأدهى أنه افترى وقال "مكذوب" وهذا أعظم وأشنع ، مستدلاً أن أئمة الأحاديث غير معصومين ، وهذا لا يقول به عاقل ، فالعصمة لا تُستدل لتخطئة الأقوال فضلاً عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما مابُني من قواعد يُحكم فيها على الحديث بضعف أو صحة ، وقد وضعت ما يدل على صحة الحديث.
نص الحديث على اختلاف رواياته لأجل الاختصار:
حدثنا أبي عمر حدثنا عبدالله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون } ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم
رواه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
قال الترمذي : حديث حسن صحيح
قال الشيخ الألباني : صحيح
وأورده ابن ماجه في سننه
وأورده أحمد بن حنبل في مسنده وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : صحيح بطرقه وشواهده .
وهذا يكفي من أراد الحق في رد مثل هذا ، تخريجاً واضحاً ، ودلالة بينة على صحة الحديث ، ومن أتى من جوانب أخرى يريد تحريف الحكم على الحديث فهو مردود أياً كانت حجته ودلالته ، ومن قال أنه "لايعرف إلا مايتضح له" فله نهجه المردود من أهل السنة قاطبة ، لأنه لايُمكن للعقل أن يُنشئ أدلة وإنما يُوظف في استنباط الأدلة النقلية.
وحينما نأتي للقول "بأن معاذ رضي الله عنه عاقل ولايمكن له أن يقول هذا القول" ، نقول : أدلة أهل السنة لايمكن أن تقتصر على العقل فقط ، وكما ذكرت سابقاً أنه يُرد على كل من أثار الشبه والأباطيل بالأدلة النقلية - التي أوردتها – مما تثبت القول أو تنفيها.
ولو أتينا لمقولته فهي مردودة من عدة جهات :
الأمر الأول : الأدلة الشرعية - التي ذكرتها – وهي كافية لرد قوله .
الأمر الثاني : إن في الأمر لحكمة يصعب على العقل تصورها فضلاً عن إدراكها ، وقياساً نقول هل من المعقول أن جبريل عليه السلام حينما تشكل على هيئة رجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقه ، أنه لايعرف المسائل التي يسألها ، بل قد قال عليه الصلاة والسلام : أتاكم جبريل يعلمكم أمر دينكم والحديث صححه مسلم ، إذاً كان – من المحتمل – أن الله أجرى على لسان معاذ رضي الله عنه هذه المقولة كي يدرك المسلمون منها خطورة اللسان وحرمته في الإسلام ودلالة هذا هو استشهاد الدعاة والوعاظ بالحديث.
الأمر الثالث : - من المحتمل – أن سؤال معاذ رضي الله عنه كان عن عِظم حرمته ومدى عقوبة فاعله في نطاق الإسلام وهذا لايدل على قصر إدراك معاذ رضي الله عنه بل إنه من الحكمة ليتعاظم الشيء ويستدركه في حدود نطاق الإسلام.
الأمر الرابع : إذا كان داوود عليه السلام أخطأ (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) .. الآية ، ونبي الله نوح عليه السلام أخطأ (إن ابني من أهلي) .. الآية ، وقد أورد الله هذه الأخطاء في كتابه - عز وجل - لحكمة يريدها ، فهل يكون حديث معاذ رضي الله عنه الذي أورده عنه ، هو مكذوب ، لكونه لايُخطئ !.
والله أعلم ..
قال هذا الفقير إلى ربه عبدالله السنيدي ، غفر الله له ولجميع المسلمين .
.