الدعيسه
01-11-07, 10:27 am
شاسع بين ذا وذاك
التقيت في حياتي بكثير من الناس ، منهم من كان كالماء الزلال وكالسماء الصافية وكالظلال الوارفة ، إذا لقيته أقبل إليك مسرعاً يكاد يتعثر والبسمة على مُحياه يمد إليك يده قبل أن يصل إليك فإذا صافحك أمسك بيدك فلا يطلقها حتى تطلقها ، تنعم معه بجميل الحديث وطيب الدعاء ، لا ينطق إلا بالصدق ولا يعرف المداهنة ، كلامه كالجواهر .
وإذا حانت ساعة الفراق رأيت الأسى في عينيه حزناً على فراقك ، ولسانه يتمتم لك بالدعوات الصادقة ، ثم هو بعد ذلك يتفقد أحوالك بين الحين والآخر حتى تكون ساعة لقاء
أخرى .
لا تعرف من إلا الأمانة وحفظ العهد وحفظ الجوار ، ترى النور بادياً على محياه ، والبشر يلوح على وجهه ، والرضا سمة من سماته حيث رضي بالله رباً وبالإسلام دينناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولا ً.
كثيراً ما يسدي إليك النصح نابعاً من قلبٍ نقي ، وهو يهديك إلى الصواب دائماً ، وإن رأى منك قصوراً التمس لك العذر بل الأعذار ، وإن دعيته استجاب لدعوتك مهما كانت ظروفه ، وإن دعاك ولم تجب التمس لك العذر .
وتراه وهو نشيط في مجال الدعوة ، فلا تراه إلا يوزع شريطاً ، أو يعلن عن محاضرة ، أو يزور مريضاً ، أو يقضي ديناً ، أو يعين ملهوفاً ، ويهدي ضالاً ...
وهو إذا جلست معه لم يقبل غيبة في أحد بل يذب عن عرض أخيه ويذكر محاسنه ويغير دفة الحديث ، فهو مبار ك أينما كان .
كما أنه لا يكثر من عتابك فهو يرضى منك بالقليل ، ولا يعطيك إلا الكثير .
لا يؤذيك بالكلام الجارح ، ولا يهجرك إلا لله ، ولا يكثر من الجدال .
إذا فرحت يفرح لفرحك ، ويتألم لألمك ، ويواسيك في أحزانك .
يحب لك الخير ، ويتمنى لك ما يتمناه لنفسه .
لا يحمل في قلبه غلاً ولا حقداً ولا حسداً ،لله دره من أخ .. !
وعلى النقيض أخ كالملح الأجاج ، وكالصحراء القاحلة ، لا يلقاك إلا بوجه عبوس ، ونفس ملول لا يلقيك بالاً ، ولا يعيرك اهتماماً ، تتمنى عند لقائه أنك لم تلقاه .
يداهن في كلامه ، ويكثر من الكذب ، لا ترتاح للحديث معه ، يكاد يوقعك في الذنب وأنت لا تشعر ، وقتك معه يضيع دون فائدة ، إذا مرضت لا يسأل عنك ، ولا يحس بفقدك ، لا يقبل منك نصحاً ، كثير الكلام فيما لا يعنيه ، وإذا دعاك ولم تجبه لا ينسى لك ذلك ما حييت ، وكلما لقيك ذكرك بذلك أمام الآخرين .
يهجرك لأتفه الأسباب ، ولا يقبل منك عذراً ، ولا يعينك على الخير أبداً .
كثير السب والشتم واللعن ، يؤذيك بالكلمات الجارحة .
لا يشاركك في أفراحك ، ولا يواسيك في أحزانك .
أسأل الله أن يوقظه من غفلته ، ويعفو عنا وعنه .s
م ن ق ول
التقيت في حياتي بكثير من الناس ، منهم من كان كالماء الزلال وكالسماء الصافية وكالظلال الوارفة ، إذا لقيته أقبل إليك مسرعاً يكاد يتعثر والبسمة على مُحياه يمد إليك يده قبل أن يصل إليك فإذا صافحك أمسك بيدك فلا يطلقها حتى تطلقها ، تنعم معه بجميل الحديث وطيب الدعاء ، لا ينطق إلا بالصدق ولا يعرف المداهنة ، كلامه كالجواهر .
وإذا حانت ساعة الفراق رأيت الأسى في عينيه حزناً على فراقك ، ولسانه يتمتم لك بالدعوات الصادقة ، ثم هو بعد ذلك يتفقد أحوالك بين الحين والآخر حتى تكون ساعة لقاء
أخرى .
لا تعرف من إلا الأمانة وحفظ العهد وحفظ الجوار ، ترى النور بادياً على محياه ، والبشر يلوح على وجهه ، والرضا سمة من سماته حيث رضي بالله رباً وبالإسلام دينناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولا ً.
كثيراً ما يسدي إليك النصح نابعاً من قلبٍ نقي ، وهو يهديك إلى الصواب دائماً ، وإن رأى منك قصوراً التمس لك العذر بل الأعذار ، وإن دعيته استجاب لدعوتك مهما كانت ظروفه ، وإن دعاك ولم تجب التمس لك العذر .
وتراه وهو نشيط في مجال الدعوة ، فلا تراه إلا يوزع شريطاً ، أو يعلن عن محاضرة ، أو يزور مريضاً ، أو يقضي ديناً ، أو يعين ملهوفاً ، ويهدي ضالاً ...
وهو إذا جلست معه لم يقبل غيبة في أحد بل يذب عن عرض أخيه ويذكر محاسنه ويغير دفة الحديث ، فهو مبار ك أينما كان .
كما أنه لا يكثر من عتابك فهو يرضى منك بالقليل ، ولا يعطيك إلا الكثير .
لا يؤذيك بالكلام الجارح ، ولا يهجرك إلا لله ، ولا يكثر من الجدال .
إذا فرحت يفرح لفرحك ، ويتألم لألمك ، ويواسيك في أحزانك .
يحب لك الخير ، ويتمنى لك ما يتمناه لنفسه .
لا يحمل في قلبه غلاً ولا حقداً ولا حسداً ،لله دره من أخ .. !
وعلى النقيض أخ كالملح الأجاج ، وكالصحراء القاحلة ، لا يلقاك إلا بوجه عبوس ، ونفس ملول لا يلقيك بالاً ، ولا يعيرك اهتماماً ، تتمنى عند لقائه أنك لم تلقاه .
يداهن في كلامه ، ويكثر من الكذب ، لا ترتاح للحديث معه ، يكاد يوقعك في الذنب وأنت لا تشعر ، وقتك معه يضيع دون فائدة ، إذا مرضت لا يسأل عنك ، ولا يحس بفقدك ، لا يقبل منك نصحاً ، كثير الكلام فيما لا يعنيه ، وإذا دعاك ولم تجبه لا ينسى لك ذلك ما حييت ، وكلما لقيك ذكرك بذلك أمام الآخرين .
يهجرك لأتفه الأسباب ، ولا يقبل منك عذراً ، ولا يعينك على الخير أبداً .
كثير السب والشتم واللعن ، يؤذيك بالكلمات الجارحة .
لا يشاركك في أفراحك ، ولا يواسيك في أحزانك .
أسأل الله أن يوقظه من غفلته ، ويعفو عنا وعنه .s
م ن ق ول