المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراكز الإستراتيجية في بلدنا !!


عبدالله العايد
29-10-07, 12:59 am
إن التحدي الذي يواجهه العالم الإسلامي والعربي يستوجب القيام بمشروع إسلامي سعودي في كل منطقة يوجد بها جامعة أو كلية، وذلك بإنشاء مركز للدراسات الإستراتيجية والأبحاث، وذلك ليتصدى هذا المركز والمراكز الأخرى لكافة الدراسات الأخرى والاهتمام بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأمور التي نحن في حاجة إلى دراستها دراسة مستفيضة ومخاطبة الجهات المختصة في المجال المهم وللمركز خدمات لابد من ان يقوم بها كل منطقة على حسب تقاليدها ومجالاتها العمرانية والاقتصادية والاجتماعية.
حيث إن التحديات التي أمامنا تتطلب مثل هذه المراكز والمكتبات التي تنمي فينا الروح القيادية التي لا ترتبط بأية أنظمة أو طائفة.
وتقوم هذه المراكز :
1. بإجراء الدراسات الإستراتيجية و البحوث الأمنية ورصد التهديدات والمشكلات وظواهر الجريمة على الساحتين المحلية والخارجية.
2. نشر الوعي المعرفي في المجالات الأمنية و إدارة الحوارات المرتبطة بها على كافة الصعد المحلية و الإقليمية والدولية .
3. تأسيس قاعدة معلومات أمنية وطنية لإجراء البحوث والدراسات.
‌أ. إعداد الاستراتيجيات الأمنية التي تواكب التغيرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تساعد في التخطيط واتخاذ القرار .
‌ب. رصد الظواهر والمشكلات الأمنية التي تؤثر في الأمن الوطني ودراستها بشكل يساعد في رسم الخطط المستقبلية .
‌ج. إجراء الدراسات الأمنية باستخدام أفضل أساليب البحث العلمي ووضعه موضع التطبيق في التنبؤ والتخطيط الاستراتيجي .
‌د. استقطاب وإعداد الباحثين في المجالات الأمنية والجنائية و الاجتماعية.
هـ. إدامة الاتصال والتواصل مع مراكز البحوث والجامعات في العالم لتبادل الخبرات في مجال الدراسات المختلفة.
‌و. المشاركة برسم السياسة الإعلامية المتعلقة بالقضايا الإجرميه بهدف زيادة الوعي للمواطن.
‌ز. عقد الندوات والمؤتمرات في المواضيع والقضايا الأمنية والجنائية والمشاركة بها محلياً ودولياً.
نعم لقد بات من المؤكد أن العالم يتغير كل ثانية من الزمن , لدرجة أننا لم نعد نشعر بتلك التغيرات , لا لأنها تغيرات طفيفة وغير محسوسة قد لا نشعر بها في كثير من الأوقات , بل لكونها تغيرات متسرعة ومتقاربة جدا , بحيث لم تعد تشكل لدى الكثيرين منا أي فرق بسبب ذلك التسارع الزمني الرهيب , أو بمعنى آخر أفقدتنا تلك التغيرات الإحساس بالفارق في الكيف والكم الزمني بها , أكان ذلك على مستوى الإحساس الداخلي والشخصي للإفراد والشعوب , أو على المستوى القومي للدول , فعلى سبيل المثال على المستوى الشخصي لم يعد الإحساس لدى إنسان القرن الحادي والعشرين هو نفسه الشعور لدى الإنسان الذي شهد الحرب العالمية الأولى والثانية من حيث الألم والمعاناة والشعور الداخلي في الفرق الكمي بإعداد الضحايا من المدنيين والأبرياء , فالملاحظ وحسب العديد من الدراسات النفسية التي قامت بها بعض الجهات المعنية بأن الإنسان قد بدأ يفقد العديد من المشاعر الإنسانية والبشرية بسبب تكرار الأحداث والمآسي عليه بشكل يومي , بحيث لم يعد الاهتمام بتلك التغيرات تشكل له أي فارق في الشعور , وطبعا فإننا هنا لا نجرد الإنسان المدني للقرن الحادي والعشرين من الشعور والإحساس بالألم والعاطفة , بل نؤكد على تراجع بعض المشاعر عما كانت عليه قبل فترة من الزمن , وبروز بعضها الآخر وبشكل ملفت للنظر كاللامبالاة والأنانية , وذلك بسبب العديد من العوامل والتغيرات الديموغرافية والسياسية والاقتصادية ...الخ , والتي أضعفت من مشاعر البعض منا تجاه بعض القضايا الوطنية والدولية , وأسدلت على أبصارنا وعقولنا غشاوة حرمتنا من فهم ما يدور حولنا , وبالتالي إدراك المستقبل بشكله الصحيح .
وبالطبع فإن الدول لا تختلف كثيرا عن ذلك التصور البشري - مع اختلاف التعابير والمفاهيم - من حيث الشعور بالتحولات والتغيرات المحيطة وفقدان الإحساس بها , فالدولة هي كائن " حي " ولكن من نوع آخر, لها روح قد ترقى وتستمر لسنوات وعقود طويلة وربما قرون وذلك بحسب أفكار وتطلعات القائمين عليها , أو قد تموت وتنتهي بتبلد تلك الأفكار وتقوقع تطلعات أصحابها , حيث يكمن غذائها الجسمي والعقلي في نوع وكم الخطط والدراسات السليمة التي تساعدها على النمو والتطوير , وبالتالي فإن أي دولة في العالم لابد لها من تحديث وتغيير في الاستراتيجيات التنموية على مستوى الخطط طويلة المدى أو القصيرة , وذلك لمواجهة ومواكبة التحديات والتغيرات التي قد تحدث في المستقبل وعلى مختلف الجوانب والأصعدة الحياتية ، ولا يكتفي بذلك وإنما نريد قيادات فكرية تقوم على الثوابت الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة، إذ لابد من الإسراع بإقامة هذا المشروع العملاق الذي يسهم مع الحكومة في إيجاد الحلول العادلة والسريعة المنتجة في نفس الوقت. ويكون هذا المشروع تحت إشراف وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة التخطيط ويكون للعلماء الفضلاء الذين لهم باع كبير في العلم والحياة الأكاديمية وخريجي الجامعات كل على حسب تخصصه يد طولى في الإسهام بهذا المشروع الكبير الذي سوف نقطف ثماره وينفعه في أول خمس سنوات، وذلك لوجود الأموال والكفاءات ولابد أن يكون لهذا المشروع الخصوصية في اتخاذ القرارات المجمع عليها بالمنطقة دون الرجوع إلى المسئولين، وذلك بالتعاون مع رجال الأعمال واتخاذ القرار المناسب لأننا كلنا أبناء الوطن ونسعى لتحقيق أهدافه المرجوة .
سدد الله الخطى وبارك في الجهود والله من وراء القصد .




أخـوكـم :
عبد الله عبد الرحمن سليمان الـعـايد
alayeed65@hotmail.com

الكبري
29-10-07, 03:02 am
نحن نحتاج لمراكز البحوث بشكل ألح من ما مضى .

لاشك أن فائدتها على الوطن والمواطن والباحثين كبيرة .

وهي أداة مساعدة للنهوض وإستقراء المستقبل والإحتياط للغد .

وهي عمل مسهم في عملية الغد الأفضل .

إن بعض الدلو العربية لديها مراكز بحث إستراتيجية ورائعة بجهود متقدمة .

وعلى سبيل المثال هناك مركز البحوث القومي في جمهورية مصر العربية .

وهو مقسم على تخصصات مختلفة حتى أن البحوث النووية تجرى هناك .

ومراكز البحوث الإسترتيجية مهمة لإستقراء الواقع والإحتياط للغد .

هناك مراكز بحث وتعد نوعا مندرجاَ تحت مراكز البحث الإستراتيجية وعلى سبيل المثال البحوث والدراسات المقدمة على ضوء الخطط الخمسية في وطننا .

ويمكننا إدراج الرسائل العلمية تحت هذا ويستفاد منها بدل أن تكون حبيسة رفوف المكتبات كمخطوطات .

الأستاذ عبد الله موضوعك ذو شجون .

يحتاج مزيداَ من التدبر والتأمل .

وربما لي عودة .

لكم أطيب المنى

رحّــال
29-10-07, 03:34 am
وبالطبع فإن الدول لا تختلف كثيرا عن ذلك التصور البشري - مع اختلاف التعابير والمفاهيم - من حيث الشعور بالتحولات والتغيرات المحيطة وفقدان الإحساس بها , فالدولة هي كائن " حي " ولكن من نوع آخر, لها روح قد ترقى وتستمر لسنوات وعقود طويلة وربما قرون وذلك بحسب أفكار وتطلعات القائمين عليها , أو قد تموت وتنتهي بتبلد تلك الأفكار وتقوقع تطلعات أصحابها , حيث يكمن غذائها الجسمي والعقلي في نوع وكم الخطط والدراسات السليمة التي تساعدها على النمو والتطوير , وبالتالي فإن أي دولة في العالم لابد لها من تحديث وتغيير في الاستراتيجيات التنموية على مستوى الخطط طويلة المدى أو القصيرة , وذلك لمواجهة ومواكبة التحديات والتغيرات التي قد تحدث في المستقبل وعلى مختلف الجوانب والأصعدة الحياتية ،

نتمنى أن نرى في بلادنا مراكز للبحوث , لأن المستقبل أصبح مخوفاً فلا بد من الأستعداد له على كافة الاصعدة ,,,,


تحيتي لك ,,,,,

فاطمة الوليعي
29-10-07, 10:31 am
جميل جدا ما كتبت أخي عبدالله العائد


وحقا ما أحوجنا .. إلى مراكز إستراتيجية..تهتم بما أثرته من نقاط ومهام رائعة ..
ولكن لابد من ضرورة تأهيل الكادر البشري أولا .. قبل تجهيز وإعداد هذه المراكز ..
وأن لا تكون .. هذه المراكز محصورة في فئة معينة .. بل لابد أن تكون قريبة من الأغلبية .. لتهتم فعلا بقضاياهم ..
حتى لا يقتصر الأمر على دراسات واستراتيجيات وتوصيات على ورق فقط .. !!!




فالملاحظ وحسب العديد من الدراسات النفسية التي قامت بها بعض الجهات المعنية بأن الإنسان قد بدأ يفقد العديد من المشاعر الإنسانية والبشرية بسبب تكرار الأحداث والمآسي عليه بشكل يومي , بحيث لم يعد الاهتمام بتلك التغيرات تشكل له أي فارق في الشعور , وطبعا فإننا هنا لا نجرد الإنسان المدني للقرن الحادي والعشرين من الشعور والإحساس بالألم والعاطفة , بل نؤكد على تراجع بعض المشاعر عما كانت عليه قبل فترة من الزمن , وبروز بعضها الآخر وبشكل ملفت للنظر كاللامبالاة والأنانية , وذلك بسبب العديد من العوامل والتغيرات الديموغرافية والسياسية والاقتصادية ...الخ , والتي أضعفت من مشاعر البعض منا تجاه بعض القضايا الوطنية والدولية , وأسدلت على أبصارنا وعقولنا غشاوة حرمتنا من فهم ما يدور حولنا , وبالتالي إدراك المستقبل بشكله الصحيح .


صحيح .. مع الأسف الشديد ..
فمشاهدتنا للأخبار مثلا ..
تختلف كثيرا عن مشاهدة والدينا سابقا !!!

وتضل ظاهرة .. تحتاج الى دراسة وعلاج ,,




دمت بخير أخي الفاضل ,,

عبدالله الحلوه
30-10-07, 01:58 am
أستاذ عبدالله العايد

اشتقنا لكتاباتك القيّمة وذات المضمون الهادف

لايختلف اثنان على ضرورة وجود تلك المراكز لكن هل لدينا البيئة المناسبة لظهورها ؟

بكل ا سف لا اعتقد ذلك فحينما تحمل الجامعات مشعل العلم والبحث في الدول المتقدمه لتكون البذره الأولى لأي مركز ابحاث نجدها لدينا لاتستطيع تقديم اي عمل يصب في صالح تهيئة البيئة المناسبة لتلك المراكز بل الواقع يثبت بما لايدع مجالاً للشك بأنها متأخره اكثر من غيرها في شتى المجالات

نحتاج لغربله كامله وشامله للتعليم العالي واعادة النظر بوضع الجامعات وكيفية عملها لعل في ذلك تغيير للوضع الحالي



تحياتي

الكبري
30-10-07, 07:18 pm
وجهة نظر .

في ظل غياب إهتمام الدولة بلأنشطة البحثية .

قد يكون مجدي لو قامت بذلك قطاعات أهلية كدور النشر مثلاَ .

لكم أطيب المنى

فاطمة الوليعي
30-10-07, 10:40 pm
عفوا أخي الكبري

القطاع الخاص .. قطاع ربحي من الدرجة الأولى ..

والأنشطة البحثية .. للمجتمع .. ليست من مهامها ..

لأنها ببساطة لن تحقق لها ربحا أو مردودا ..

فلماذا تقوم بها .. ,,



تحياتي

راعى الزين
31-10-07, 12:51 am
مراكز نحتاجها بضرورة ملحة الان عاجلا
ولكن ما دور الجامعات ودكاترتها ؟؟؟

الكبري
31-10-07, 01:14 am
عفوا أخي الكبري

القطاع الخاص .. قطاع ربحي من الدرجة الأولى ..

والأنشطة البحثية .. للمجتمع .. ليست من مهامها ..

لأنها ببساطة لن تحقق لها ربحا أو مردودا ..

فلماذا تقوم بها .. ,,



تحياتي

فاطمة مرحباَ بك

أتفق معك نوعاَ ما .

لكن الدولة والشركات الكبيرة وخصوصاَ القطاعات المالية .

أليست تجلب مراكز إستشارية لتقيم لها درسات وبحوث .

ومن هذا المنطلق أتيت برأيي هذا .

لكم أطيب المنى

عبدالله الحلوه
01-11-07, 05:43 am
عفوا أخي الكبري

القطاع الخاص .. قطاع ربحي من الدرجة الأولى ..

والأنشطة البحثية .. للمجتمع .. ليست من مهامها ..

لأنها ببساطة لن تحقق لها ربحا أو مردودا ..

فلماذا تقوم بها .. ,,


تحياتي


استاذة فاطمة الوليعي

كان لي شرف حضور اربعائية المشيقح هذا المساء وكان اللقاء يتمحور حول البحث العلمي ومعوقاته بحضور عدد كبير من اساتذة الجامعات والمتخصصين

وإن كان هناك شبه اتفاق على ان ضعف الأنفاق يمثل اولى المعوقات مقارنة بما يحدث بالدول المتقدمه فإن هناك اختلاف حول المناط به زيادة حجم الأنفاق وكان لمداخلة عميد البحث العلمي بجامعة القصيم اشارة واضحة إلى تدني دعم القطاع الخاص للبحوث العلمية والمراكز البحثيه واعتيادها على الأكل بملعقه ذهبية من يد الدولة بينما في القطاع الخاص هو المستفيد الأول من الأبحاث والمراكز نظراً لما تقدمه من حلول كثيرة لمشاكل القطاع الخاص الصناعية والزراعية والاداريه

فلاغرابه عندما نسمع بعض الشركات الكبرى في السعودية وقد استعانت بمراكز ابحاث عالمية لدراسة مشكلة ما وايجاد الحلول لها بينما لو قامت بدعم احد مراكز الأبحاث لأستطاعت الحصول على ماتريد بتكاليف اقل وان كان ذلك قد لايتحقق في السنوات الأولى من الدعم إلا ان من يفكر بالمستقبل سيجد بأن دعم المراكز امر لابد منه


تحياتي

الكبري
19-11-07, 07:49 pm
نحتاج لغربله كامله وشامله للتعليم العالي واعادة النظر بوضع الجامعات وكيفية عملها لعل في ذلك تغيير للوضع الحالي

عبد الله الحلوة .

هناك شبه اجماع على هذه المسألة .

وخصوصاَ في الكليات التطبيقية والكليات التابعة للمؤسسة العامة لتعليم الفني والتدريب المهني .

ومع ذلك هناك تطوير السلحفاة أسرع منه .

أما دور النشر والشركات هي مستفيدة من مجال البحث العلمي .

ونرى ذلك بوضوح في الشركات المالية لتسليط الإعلام على ما يدور حولها من أبحاث واستشارات .

لكم أطيب المنى