ابن أبيه
28-10-07, 11:48 am
( ترى هذا مهب أنا )
طوال حياته البسيطة احتفظ بنفس السمات .. لم يكن يتمتع بذكاء باهر .. ولا بالتكوين الجسدي المقنع .. ولا حتى بالمظهر الجذاب .
كان أوجز وصف يمكن أن يختصر شخصيته هو أنه نموذج للإنسان البسيط ..
لم يجرب يوماً أن يكون مهماً ..
و لم يحتفظ برأي مستقل ، أو نظرة خاصة للوقائع ، ولم يكن يفكر بالتدخل في تغيير مجرى أي شيء في حياته ، بل اكتفى أن يكون جزءاً من الصورة الكلية للمجتمع ..
( دشروا ) يدشر ..
( تطوعوا ) يتطوع ..
( غيروا رايهم وصاروا دشير ) يعود داشراً ..
كان توصيفاً مثالياً لمن يطلق عليهم العلماء الشرعيون ( العامة ) مع أنه كان متعلماً وخريج جامعة ..
في حياته كلها لم يذق طعم الجلوس في الصف الأول في أي محفل ، ولم يكن في صدر المجلس في أي ( عزيمة ) ، وحتى في ليلة زواجه ركب في المقعد الخلفي في السيارة دون أن ينبت ببنت شفه لأنه كان بصحبة والده ، وأعمامه المهمين الذين هم دائماً ( أبخص ) .
شيء واحد غير حياته ..
كتب مرة مقالاً ( ساذجاً ) في منتدى
وكان يجلس أمام الشاشة ليقرأ اسمه الافتراضي في الصفحة الأولى
كان شعوراً لذيذاً ، وكان هذا الشعور يزداد عمقاً كلما زاد عدد مشاهدي مقاله .
وكم كانت خيبة أمله كبيرة عندما عاد ليجد مقاله في الصفحة الثانية !!
سارع ليكتب مقالاً يعيد فيه اسمه إلى الصفحة الأولى ..
لكن موارده نضبت ، وأصابه الملل ، وفكر في الترجل !!
لكنه اكتشف طريقة أسهل ..
لقد اكتشف أنه يكفي أنه يكتب معلقاً على أي موضوع
( مشكووووور )
( رووووعه ) ..........
لم يكن بحاجة إلى إنجاز فكري ليتقدم أو يذكر اسمه
ومن يومها أدمن الوقوف في الصف الأول ..
واكتشف لذة الشهرة ، وفتنة الحضور ..
واكتشف السبب الحقيقي الذي يجعل المسؤولين يقاتلون للاحتفاظ بمناصبهم حتى لو تسبب هذا بكوارث متكررة لهم ولأوطانهم .
(( أنا ياصديقي بعض حلم ذابلٍ ... عجزت مراكبه عن الإبحار ))
طوال حياته البسيطة احتفظ بنفس السمات .. لم يكن يتمتع بذكاء باهر .. ولا بالتكوين الجسدي المقنع .. ولا حتى بالمظهر الجذاب .
كان أوجز وصف يمكن أن يختصر شخصيته هو أنه نموذج للإنسان البسيط ..
لم يجرب يوماً أن يكون مهماً ..
و لم يحتفظ برأي مستقل ، أو نظرة خاصة للوقائع ، ولم يكن يفكر بالتدخل في تغيير مجرى أي شيء في حياته ، بل اكتفى أن يكون جزءاً من الصورة الكلية للمجتمع ..
( دشروا ) يدشر ..
( تطوعوا ) يتطوع ..
( غيروا رايهم وصاروا دشير ) يعود داشراً ..
كان توصيفاً مثالياً لمن يطلق عليهم العلماء الشرعيون ( العامة ) مع أنه كان متعلماً وخريج جامعة ..
في حياته كلها لم يذق طعم الجلوس في الصف الأول في أي محفل ، ولم يكن في صدر المجلس في أي ( عزيمة ) ، وحتى في ليلة زواجه ركب في المقعد الخلفي في السيارة دون أن ينبت ببنت شفه لأنه كان بصحبة والده ، وأعمامه المهمين الذين هم دائماً ( أبخص ) .
شيء واحد غير حياته ..
كتب مرة مقالاً ( ساذجاً ) في منتدى
وكان يجلس أمام الشاشة ليقرأ اسمه الافتراضي في الصفحة الأولى
كان شعوراً لذيذاً ، وكان هذا الشعور يزداد عمقاً كلما زاد عدد مشاهدي مقاله .
وكم كانت خيبة أمله كبيرة عندما عاد ليجد مقاله في الصفحة الثانية !!
سارع ليكتب مقالاً يعيد فيه اسمه إلى الصفحة الأولى ..
لكن موارده نضبت ، وأصابه الملل ، وفكر في الترجل !!
لكنه اكتشف طريقة أسهل ..
لقد اكتشف أنه يكفي أنه يكتب معلقاً على أي موضوع
( مشكووووور )
( رووووعه ) ..........
لم يكن بحاجة إلى إنجاز فكري ليتقدم أو يذكر اسمه
ومن يومها أدمن الوقوف في الصف الأول ..
واكتشف لذة الشهرة ، وفتنة الحضور ..
واكتشف السبب الحقيقي الذي يجعل المسؤولين يقاتلون للاحتفاظ بمناصبهم حتى لو تسبب هذا بكوارث متكررة لهم ولأوطانهم .
(( أنا ياصديقي بعض حلم ذابلٍ ... عجزت مراكبه عن الإبحار ))