ابن أبيه
26-10-07, 08:17 pm
زوجها يغازل
( بريدة و الرس ) 1427هـ
جميل الطلعة ، محبب المظهر ، تبدو عليه السكينة في مشيته وحديثه ، يهذب لحيته ، لكنها تفلت منه أحياناً بسبب الإهمال فتطول حتى يبدو خالد لمن يجهله ( مطوع ) ..
ومع أنه لم يكن يبالغ في العناية بهندامه ، إلا أن جمال طلعته كانت تضفي عليه إطلالة أخاذة تستعصي على أكثر النساء تحفظاً .
ولأنه كان مرشداً طلابياً في مدرسة ابتدائية لم يسلم من بعض الأحاديث العابرة التي لم تخرج عن سياق العمل والسؤال عن طالب .. ومع أن هذه الأحاديث كانت مقتضبة ، فقد كان يشعر بعدها بارتياح عظيم ونشوة تجعله يقبل على كل أعماله بنفس مفتوحة ورغبة عظيمة ، وكان يعاتب نفسه أحياناً ، ويقول إن هذا الارتياح ما هو إلا من تلبيس الشيطان .. ثم يقنع نفسه بأنه رجل متزوج ، وأن إجابته على اتصالات النساء جزء من عمله .
كان اليوم السبت ، دخل إلى مكتبه في المدرسة بنفسية مكتئبة بفعل آثار يوم السبت التي يعرفها كل موظف في مدرسة ، وفجأة يرن الجوال ، الرقم غريب ، ولكنه بادر إلى الرد :
نعم .
فيأتي الصوت من الطرف الآخر ناعماً ودافئاً ومبحوحاً : صباح الخير .
يرد بارتباك : أهلاً صباح النور
المرشد الطلابي
نعم ، المرشد الطلابي ، من معي ؟
أنا ولية أمر طالبة حبيت استفسر عن مستواه
تفضلي وش اسمه الطالب ؟
لا قبل ما أقول لك اسمه فيه عندي استشاره الله يخليك .
إذا بمجال العمل تفضلي .
طيب وش الفرق ، أنا سمعت انك متمكن ما شاء الله عليك .
من وين سمعتي ؟
وانت أي واحد يتصل فيك تحقق معه كذا ؟
تضحك .. ثم يضحك هو .. ويأخذ الحديث منحى آخر ، منحى لا علاقة له بالعمل ..
وتتطور العلاقة التي كانت حافلة بالأدب في أيامها الأولى إلى علاقة غزل عميقة ..
هدى زوجة خالد أحست أن هناك شيء غير طبيعي في سلوك زوجها ، هناك تغير حقيقي لم تعرفه فيه من قبل ، حاولت أن تغوص في أعماقه ، أن تسأله عما به وخصوصاً انشغال جواله الدائم عندما يكون خارج البيت ، لكنه كان يخرج من أسئلتها بابتسامة مفتعلة ، ويصرف الحديث إلى موضوع آخر ، وكانت مهارته في تصريفها تزداد يوماً بعد يوم ..
وفي أحد الزيارات العائلية تحدثت هدى إلى شقيقتها صفية بالموضوع ، ووصفت لها بعض ما تلاحظه من تغير في طباع الزوج ، وبكل خبث ودهاء النساء قالت صفية :
هو بادي يقفل جواله لا دخل البيت ؟
صعقت هدى من السؤال وأجابت : إيه صح يقفل جواله .
قالت : أجل عندي لك خطة تكشفه .
بس أخاف يكشفها .
لا تطمني أنا خبره .
وبعدها بأيام اتصلت هدى بزوجها خالد ، كان الجوال انتظار كالعادة ، لكنه رد عليها قائلاً :
بسرعه وش تبين ؟
فيه غرض عند اختي صفية أبيك تاخذه منها الآن
ليش هااللحظة ؟
إيه تكفى تراهم يبي يطلعون ، وقاعدة تنتظرك .
طيب اتصلي فيها ثلاث دقايق وانا عندهم .
فور وصول خالد إلى منزل صفية ، أعطته كيساً فيه بعض الملابس .
وأخذه بكل حسن نية ليوصله إلى البيت .
ولكن ما لم يكن يعلمه ، أن صفية دقت على جوال هدى ، وبعد ما ردت بادرتها بالقول :
بحط الجوال في الكيس ، وانتي لا تقفلين ، شوفي من يتكلم معه !!
اكتشفت هدى سر زوجها الخطير ..
و انطلقت تهدد وتتوعد ..
والله ما أقعد معه ولا لحظة
(( الطريف إن هدى نفسها كانت تنفق وقتها في أحاديث مطولة في الشات مع رجال لا تعرفهم ))
( بريدة و الرس ) 1427هـ
جميل الطلعة ، محبب المظهر ، تبدو عليه السكينة في مشيته وحديثه ، يهذب لحيته ، لكنها تفلت منه أحياناً بسبب الإهمال فتطول حتى يبدو خالد لمن يجهله ( مطوع ) ..
ومع أنه لم يكن يبالغ في العناية بهندامه ، إلا أن جمال طلعته كانت تضفي عليه إطلالة أخاذة تستعصي على أكثر النساء تحفظاً .
ولأنه كان مرشداً طلابياً في مدرسة ابتدائية لم يسلم من بعض الأحاديث العابرة التي لم تخرج عن سياق العمل والسؤال عن طالب .. ومع أن هذه الأحاديث كانت مقتضبة ، فقد كان يشعر بعدها بارتياح عظيم ونشوة تجعله يقبل على كل أعماله بنفس مفتوحة ورغبة عظيمة ، وكان يعاتب نفسه أحياناً ، ويقول إن هذا الارتياح ما هو إلا من تلبيس الشيطان .. ثم يقنع نفسه بأنه رجل متزوج ، وأن إجابته على اتصالات النساء جزء من عمله .
كان اليوم السبت ، دخل إلى مكتبه في المدرسة بنفسية مكتئبة بفعل آثار يوم السبت التي يعرفها كل موظف في مدرسة ، وفجأة يرن الجوال ، الرقم غريب ، ولكنه بادر إلى الرد :
نعم .
فيأتي الصوت من الطرف الآخر ناعماً ودافئاً ومبحوحاً : صباح الخير .
يرد بارتباك : أهلاً صباح النور
المرشد الطلابي
نعم ، المرشد الطلابي ، من معي ؟
أنا ولية أمر طالبة حبيت استفسر عن مستواه
تفضلي وش اسمه الطالب ؟
لا قبل ما أقول لك اسمه فيه عندي استشاره الله يخليك .
إذا بمجال العمل تفضلي .
طيب وش الفرق ، أنا سمعت انك متمكن ما شاء الله عليك .
من وين سمعتي ؟
وانت أي واحد يتصل فيك تحقق معه كذا ؟
تضحك .. ثم يضحك هو .. ويأخذ الحديث منحى آخر ، منحى لا علاقة له بالعمل ..
وتتطور العلاقة التي كانت حافلة بالأدب في أيامها الأولى إلى علاقة غزل عميقة ..
هدى زوجة خالد أحست أن هناك شيء غير طبيعي في سلوك زوجها ، هناك تغير حقيقي لم تعرفه فيه من قبل ، حاولت أن تغوص في أعماقه ، أن تسأله عما به وخصوصاً انشغال جواله الدائم عندما يكون خارج البيت ، لكنه كان يخرج من أسئلتها بابتسامة مفتعلة ، ويصرف الحديث إلى موضوع آخر ، وكانت مهارته في تصريفها تزداد يوماً بعد يوم ..
وفي أحد الزيارات العائلية تحدثت هدى إلى شقيقتها صفية بالموضوع ، ووصفت لها بعض ما تلاحظه من تغير في طباع الزوج ، وبكل خبث ودهاء النساء قالت صفية :
هو بادي يقفل جواله لا دخل البيت ؟
صعقت هدى من السؤال وأجابت : إيه صح يقفل جواله .
قالت : أجل عندي لك خطة تكشفه .
بس أخاف يكشفها .
لا تطمني أنا خبره .
وبعدها بأيام اتصلت هدى بزوجها خالد ، كان الجوال انتظار كالعادة ، لكنه رد عليها قائلاً :
بسرعه وش تبين ؟
فيه غرض عند اختي صفية أبيك تاخذه منها الآن
ليش هااللحظة ؟
إيه تكفى تراهم يبي يطلعون ، وقاعدة تنتظرك .
طيب اتصلي فيها ثلاث دقايق وانا عندهم .
فور وصول خالد إلى منزل صفية ، أعطته كيساً فيه بعض الملابس .
وأخذه بكل حسن نية ليوصله إلى البيت .
ولكن ما لم يكن يعلمه ، أن صفية دقت على جوال هدى ، وبعد ما ردت بادرتها بالقول :
بحط الجوال في الكيس ، وانتي لا تقفلين ، شوفي من يتكلم معه !!
اكتشفت هدى سر زوجها الخطير ..
و انطلقت تهدد وتتوعد ..
والله ما أقعد معه ولا لحظة
(( الطريف إن هدى نفسها كانت تنفق وقتها في أحاديث مطولة في الشات مع رجال لا تعرفهم ))