المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في بريدة : كاتب يُصادر كتبه


عبدالله الحلوه
25-10-07, 09:06 pm
إن استمعت إليه لاتملّ وإن حاورته اشعرك بأنك تملك الكثير ليستدرج كل مالديك وإن بحثت في سيرته وجدت العجب وفي حياته الكثير من المواقف والقصص التي تستحق وقفات طويله

رحلته مع التأليف وحدها تحتاج إلى صفحات كماهو انتقاله بين العديد من المجالات فبين الروايه والإعجاز العلمي في القرآن إلى الفكر والخيال

لم يكن الوقت متسعاً لكل مااريده لكن بفضل الله استطعت أن احصل منه على لقاء قصير تركز حول واحد من كتبه التي صادرها بنفسه على امل ان نلتقي به مره اخرى ومع كتاب آخر

الأستاذ / صالح بن عبدالله العييري المولود عام 1371هـ تخصص جغرافيا يعمل في حقل التعليم ، له عدد من المؤلفات ، ثلاثة كتب من مؤلفاته غير مطروحة للتداول


بدأت اللقاء معه بـ

- أستاذ صالح لك كتاب في الإعجاز العلمي في القرآن (الجغرافيا ولجام الحق) تتبع ظاهرة الرياح حسب معرفتي إنك سحبت الكتاب من المكتبات

- هذا صحيح فلقد تراجعت عن أفكاري عندما وجدت أن الإعجاز العلمي في القرآن ليس بحقيقة


- ما الذي جعلك تتراجع ؟

- كتب دكتور استشاري في المستشفى التخصصي بالرياض مقالاً عام 1421هـ بمجلة اليمامة ( عدد 1607 ) بعنوان (القلب قبل المخ أحيانا) فيه إشادة لعالم غربي اكتشف أعصاب في القلب والركبة مثل أعصاب المخ ثم اسقط الدكتور الاكتشاف على أن القلب يُفكر مستشهداُ بالقرآن الكريم بمثل قول الله تعالى ( ... ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) متحدثا عن القلب (الموجود بين الضلوع) بأنه يُفكر ، فكتبت وجهة نظر مخالفة بمجلة اليمامة ( عدد 1610 ) بعنوان ( درء التصادم لا البحث عن التوافق ) أقول فيه أن واجبنا هو أن ندافع عن القرآن الكريم ضد الغرب المشككين ( درء التصادم بالإعجاز البياني ) لا أن نبحث عن التوافق بين علم الغرب التجريبي وقرآننا (عبر الإعجاز العلمي ) بعد ذلك المقال الرد تراجعت عن الكتابة بالإعجاز العلمي وسحبت كتابي من المكتبات .


- وما يضير لو دافعنا عن القرآن بالإعجاز البياني ، وأثبتنا الموافقة بين العلم والقرآن بالإعجاز العلمي .


- فرق شاسع بينهما بل يخشى علينا وعلى القرآن أن قلنا بالإعجاز العلمي وبالمقابل واجباً علينا القول بالإعجاز البياني يظن البعض أن الإعجاز العلمي يؤيد القرآن ويزيد الإيمان ومن هذه صفته يخشى عليه بأنه ليس بمسلم ومن يقول بأن إيمانه يزيد فذا يتضمن نقص الإيمان عنده هنا تزداد الخشية على المسلم ، والقرآن كامل لا يشوبه شك ولا يحتاج لتأييد ، بينما يجب علينا الدفاع عن القرآن عندما يأتي علم يتعارض مع النص القرآني ذلك عبر بيانه المعجز ( لغة القرآن وبلاغته) وبالمثال يتضح المقال فالقول بأن القلب (الذي بين الضلوع ) يُفكر إعجاز علمي ، فما موقفنا إن سقطت نظرية العصب التي في القلب وتشبه عصب المخ ؟ بل وما حاجتنا للقول بما يُناقض اللغة والبيان ؟ والإعجاز البياني ، ومن البيان أن نعرف لغة العرب نو عن الصدر والقلب ، تقول اللغة إن الصدر أعلى مُقدم كُل شيء وأوله وكل ما واجهك " القاموس المحيط ص 543 طبعة الرسالة الثانية " وصدر الوادي أعلى الوادي ، والصدران عرق في الصدغ الأيمن وعرق في الصدغ الأيسر ، وفي لسان العرب لابن منظور ذكر أن الفراء قال في قوله تعالى ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) أي عقل " لسان العرب المجلد الثالث ص 145 " واليوم لا أحد يقول بأن العقل يضخ الدم في الشرايين ، وذكر ابن منظور عن الأزهري أنه قال : رأيت بعض العرب يُسمي لحمة القلب كلها شحمها وحجابها قلباً وفؤاداً ، قال ولم أرهم يفرقون بينهما ) نفس المصدر السابق ، واليوم نقول ما يزال البعض لا يُفرق ، وما يؤكد الاختلاف ويعطينا إشارة للقلب المقصود قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ... في الجسد مضغة إذا صلحت ... ) والمضغة للمخ أقرب من لحمة القلب الذي بين الضلوع ولهذا فقد يكون القلب والصدر في الآيات هو المخ الكائن في صدر الإنسان (الجبهة ) ما بين الصدغين ، وقد يكون في الأمر مجاز وإن فشلت المحاولات فنحن نؤمن بظاهر النصوص ولسنا بحاجة للإعجاز العلمي ليحل المعضلة ، نحن مسلمون نؤمن بقول الله تعالى ( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ) فخلق النفس – منها القلب والعقل - إن لم يكن هناك بيان إعجازي أو حديث صحيح يوضح فالباقي اتخاذ المضلين عضدا ، وإن لم نقتنع بالبيان ولا يوجد حديث صحيح فلا يجب أن نأخذ بما عداهما إلا بأخذ النصوص على ظواهرها ، وفي التلفزيون السعودي ببرنامج دين ودنيا وعلى الهواء مباشرة حصلت مناظرة بين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وطبيب القلب الاستشاري الدكتور خالد الجبير حول تفكير القلب ( الذي بين الضلوع ) أثبت الدكتور خالد بأن الذي بين الضلوع مضخة دم ودعم قوله بتجارب نقل قلوب موتى كافرين إلى مرضى مسلمين بل قلوب صناعية ( عاش مريض بقلب صناعي 265يوم ) فإذا صحا المريض من البنج ذكر الله وهنا اتفق المتناظران الشيخ والطبيب على أن ( علينا أن نأخذ بظواهر النصوص ونقول الأمور الواقعة المحسوسة تأخذ مجراها ) هذا رأي عالم من علمائنا الأفاضل ألا يكون قدوة لنا في حال عدم الوصول لتفسير لغوي أو عدم القناعة به أو لعدم وجود حديث صحيح ؟ أو نلزم أنفسنا بالإعجاز العلمي ونخالف الطب والواقع والله تعالى لم يشهدنا خلق أنفسنا .



يتبع ...

عبدالله الحلوه
25-10-07, 09:07 pm
- أستاذ صالح مفهوم واحد ينقلك من مؤلف بالإعجاز العلمي إلى معارض ألا توجد حقائق علمية وافقت النص القرآني ؟



- أخي الفاضل الأمر أكبر مما نتصور فأساس الإعجاز العلمي قائم على المقارنة بين العلم التجريبي والقرآن الكريم التي لا تجوز أصلاً فالعلم التجريبي نتيجة أسئلة لا تنتهي ( الشيء الفلاني مما تكون كيف تكون متى تكون .... ) إذن العلم أسئلة ثم نظرية بينما القرآن جواب رباني نزل من عند الله تعالى لهداية البشرية في الحياة الدنيا والمآل في الآخرة ، والمقارنة بين شيئين مختلفين لا تجوز منطقياً ، وفرضا لو أنهما غير مختلفين – وحاشا وكلا – فمن يثبت لنا أن العلم التجريبي في مرحلة الأوج ؟ ربما نحن في مرحلة 2% من العلم فكيف نُقارن بين ناقص (العلم ) وكامل ( القرآن ) بل وكيف نؤيد القرآن بالعلم ؟ أو حتى نؤيد العلم المتغير بالقرآن .


- بل توجد حقائق مؤكدة وافقت النص القرآني .


- خارج النص القرآني لا توجد حقيقة ثابتة إلا حقيقة واحدة وهي أن الحقائق البشرية غير ثابتة ربما حسب المعايير الوقتية موافقة لكن المعايير تتغير أذكرك بأمثلة كانت ثابتة فتغيرت لتغير المعيار قال السابقون : إن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها ثم جاء معيار جديد وهو أن الحركة المنتظمة لا تجعل الإنسان يحس بالحركة فقال بدوران الأرض حول الشمس أريستاخوس وابن الشاطر وكوبرنيكس ، قال السابقون : إن الكتلة غير الطاقة حسب القواعد الفيزيائية القديمة ثم جاء إينشتاين بمعايير حديثة وخرج بقانون ( الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء ) وعن الضوء - معيار ما سبق - قال إنشتاين : إن سرعة الضوء ثابتة ولا يوجد في الكون ما هو أسرع منه ثم أثبت مجلس الأبحاث القومي الإيطالي أن سرعة موجات المايكرويف أسرع من سرعة الضوء ، واليوم يقول العلماء إن الماء يتكون من عنصرين فماذا يقول الغد بعد اكتشاف الكوارتات ؟ يقول سومرست موم عن العلم : ( العلم كائن متغير متقلب فهو ينفي اليوم ما اثبته بالأمس وهو سيثبت غداً ربما ما نفاه اليوم فهو لا يثبت على حالة واحدة ومريدوه دائماً على قلق ) بمعنى أن العلم متحرك ناقص والقرآن ثابت كامل فكيف نقارن بين منهجين مختلفين ؟ ترى من الخاسر منهما في هذه المقارنة ؟ وهل يقبل المسلم بأن يكون الخاسر دستوره المقدس ؟ .


- وهل يجتمع الناس على باطل أغلب الناس يقولون بالإعجاز العلمي ؟


- قد يجتمع الناس على عاطفة تعمي العقل وتلغي الموضوعية وهو ما حصل مع الإعجاز العلمي فالناس استأنست بوجود سبق قرآني على الغرب المتغطرس ، الناس قلقة منذ أن دخل نابليون مصر وشاهد الناس العلم التجريبي ( كتب عنها الجبرتي في تاريخه ) هنا خرج علماء ليقولوا في قرآننا وسنة نبينا فيهما كل شيء فكتب الشيخ محمد أحمد الاسكندراني كتاب (كشف الأسرارعن النورانية القرآنية فيما يتعلق بالاجرام السماوية والأرضية ) وتفسير الطنطاوي جوهري في ( الجواهر في تفسير القرآن ) ثم جاءت شطحات مصطفى محمود ، وزاد التلاميذ والمنتمين للإعجاز العلمي كلما زاد القلق وتقدم الغرب علمياً حتى صار للإعجازيين جمعيات ومجلات ومواقع على الانترنت ومنتديات من هنا جاءت الكثرة ، وبالكثرة حصل التمادي من الإعجازيين – إن شاء الله أن نيتهم صالحة لكن اجتهادهم خاطئ – وعدم الرد عليهم جعل الناس تصدقهم وتقبل أن يكون القرآن في مهب الإجتهادات ونحن قراء عوام إذا دخلوا بنا في الفيزياء والجيولوجيا وغيرهما من العلوم البحتة ، ولكون العامي سهل الانقياد فقد ساهمنا مع الإعجازيين في تحويل علمهم إلى بيزنس بشراء كتبهم ، أما تقديرنا للإعجازيين فكبير لكشوفاتهم فمنذ سنوات حصلت محاضرة لأحد الإعجازيين في لندن عن نزول الحديد وكان من ضمن الحضور دكتور شاعر راوي مثقف – له مؤلفات كثيرة – وبعد المحاضرة كتب الدكتورالشاعر أن عيناه ذرفت من الفرحة فعاطفته الدينية جعلته يتناسى منهجيته التي تعلمها في الغرب منهجية الفحص والموضوعية مع أن نزول الحديد له تفسيرات ظنية عديدة أضعفها ما قاله الإعجازي ، فالإعجازي يقوم بالتمهيد مثل أن الحديد عجيب فوزنه الذري 50 وسط العناصر الـ 100 فليس عنصر الحديد خفيف ولا ثقيل وفي القرآن آية الحديد 50 وسورة الحديد في رقم الخمسينات ، هذا التمهيد لو وضعناه تحت المجهر لما وجدناه كما ذكر الإعجازي حيث العناصر أكثر من مئة وبعد سنوات قد يكشف المزيد ورقم الآية ليس خمسين والخمسينات ليس تحديد ، ولندخل في العمق لنأخذ بعض الظنيات حول نزول الحديد ، أولاً ما قاله الإعجازي على قناة الجزيرة الفضائية في برنامج بلا حدود مع أحمد المنصور وإليكم الحوار بين مقدم البرنامج والإعجازي ، قال الإعجازي :
- الأرض الإبتدائية كانت مائتي ضعف حجم الأرض الحالية وان الأرض تنكمش باستمرارنتيجة لما تفقده من مواد وأبخرة وغازات عبر البراكين وتبقى كتلتها ثابتة بالرغم من هذا الإنكماش ويعوض الفارق النيازك التي تصل الأرض بملايين الأطنان .
- هذه النيازك أين تهبط ، تكون بعيدة عن العمران يا دكتور ؟
- من رحمة الله انها تنزل بالصحاري .
- وهي بملايين الأطنان سنوياً .
- نعم بملايين الأطنان سنوياً .
- والناس يعيشون ولا يشعرون .
- نعم .
- يا دكتور هل ثبت علمياً أن الحديد ليس من مكونات الأرض ؟
هنا بدأ الدكتور يتحدث عن نظرية ( تأصل العناصر ووصول الحديد للأرض قائلاً :
- الشمس لا تصنع الحديد بل النجوم المستعرات هي التي يتكون بها الحديد ثم تفقد الطاقة وتنفجر .
ثم تحدث الدكتور عن انفصال الأرض عن الشمس ثم قال
- وبما أن الشمس لا تصنع الحديد فمن أين جاء الحديد للأرض ؟ ثبت بأدلة قطعية أن الحديد قد أرسل إلينا من خارج المجموعة الشمسية فالأرض لم تكن سوى كومة من الرماد ثم رُجمت بوابل من الحديد .
فقال مُقدم البرنامج أحمد المنصور :
- الحديد المكون لجسم الإنسان هو نفسه الحديد الذي جاء من السماء .
- نعم الذي جاء من السماء وعلماء الفلك يقولون إن أجسامنا من السماء وليست من الأرض .
لو تناسينا التغاضي وكنا موضوعيين لوجدنا أن هذا العرض من الإعجازي أضعف التفاسير الظنية وللرد على الإعجازي حول نزول الحديد الملاحظات التالية :
أولاً : أننا لو قمنا بعملية حسابية بسيطة وهي ضرب عمر الأرض التقريبي ( 6,4 مليار سنة ) ليس في ملايين الأطنان بل في طن من الحديد الذي ينزل على الأرض لخرج الناتج حجم الأرض مهول ولكانت نسبة الحديد كبيرة جداً ( نسبة الحديد إلى حجم الأرض 9,35% ) .
ثانياً : إن ما تفقده الأرض من أبخرة وغازات عبر البراكين تعود للأرض بسبب الجاذبية .
ثالثاً : لو قرأنا الآية دون بتر وتفسير القدماء رحمهم الله لاتضح غير ما يقوله الإعجازي ، قال الله تعالى ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسوله بالغيب إن الله قوي عزيز ) ما القرينة بأن نزول الحديد يختلف عن نزول الكتاب والميزان ؟ يُقر الإعجازي بأن نزول الكتاب والميزان عبر الوحي أي غير مادي فلماذا نزول الحديد مادي ؟ ولو قرأنا الآية ككل وبسياقها لوجدنا نزول ثلاثة ( الكتاب والميزان والحديد ) بالترتيب نزول البيان لهداية البشر والعدل ثم الحديد ( السلاح ) وبقية السياق ليعلم الله من ينصره برفع راية التوحيد بقتال المشركين وختام الآية إن الله قوي عزيز كل ذلك يؤكد ترابط الآية . رابعاً : قد يكون للحديد مكانة لكونه بأسه شديد وفي القرآن شواهد على أن للوصف المادي معنى معنوي مثل قول الله تعالى ( ويجعل الخبيث بعضه على بعض ) و قوله تعالى ( ورفعنا بعضهم فوق بعض ) .
خامساً : هناك تفسير ظني ضعيف جداً لكنه أقوى من تفسير الإعجازي وهو: قد يكون نزول الحديد لطبقات الأرض وذلك أن الأرض كانت لينة فتنزل العناصر الثقيلة وذلك قبل أن تتصلب القشرة الأرضية .
سادساً : أن الصحاري يجب أن تتميز بكميات من حديد النيازك
سابعاً : كيف نتناسى قدرة الله في ( كن فيكون ) ونقول إن الحديد يستحيل أن يتكون في المجموعة الشمسية ولا يتكون إلا حسب نظرية ( تأصل العناصر ) وفيها تنفجر النجوم المستعرات ، نظرية لم يتفق عليها العلماء .
ثامناً : يقول الله تعالى ( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ) والعالم في الإعجاز العلمي يقول : نعرف كيف خلقت الأرض ، وهل من عاقل يترك قول خالق ويأخذ قول مخلوق ؟ .
تاسعاً : جسم الإنسان من السماء يُعارض آيات مثل قوله تعالى ( منها خلقناكم وإليها نعيدكم ) .
الشاعر الدكتور ذارف الدمع لو كان عارفا بعلم الفيزياء لرفض الشطحات التي نستأنس بها ونمرها كما جاءت هنا نقول : ألا تُحدث العاطفة الكثرة في حالة إقصاء العقل ؟ .


- ليست كثرة التي تؤمن وتقول بالإعجاز العلمي بل هناك نخب ودكاترة تؤلف أو مقتنعة بالإعجاز العلمي بالقرآن.


- السبق مقنع وفخر خصوصاً مع غير المتخصص ، ويدعم القناعة والفخر أن هناك من أسلم على يد الإعجازيين وهذا بحد ذاته غاية تبرر الوسيلة ( لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم ) متناسين أننا نفتح على قرآننا ثغرة فالغربي إن فسرت له آية – وبالترجمة يتحقق لوي أعناق الآيات حسب العلم – طلب الغربي حسب منهجيته المنطقية تفسيراً للعلم قرآنياً وهيهات مع الكل ومع المتشابهات وهذه تُحدث انتكاسة وسقوط لا يُجبر ونحن الذين نُلام بتسابقنا في تحميل القرآن ما لا يحتمل ، ونحن الذين أخضعنا القرآن لعقلنا الناقص وتركنا نقلنا الصحيح وسقطنا في مبدأ ( العقل قبل النقل ) ودورنا الحقيقي في رفض التشكيك وليس في إيجاد ثغرات للتشكيك في القرآن الكريم أما الثغرة الكبرى فمنهج القرآن مختلف عن منهج العلم .



- رفض التشكيك مثل ماذا ؟


- سبق أن قلت أن دورنا في درء التصادم أي أننا نبحث في الإعجاز البياني العلم الذي يظن البعض أنه يُناقض القرآن ، ومن الأمثلة آية مفاتيح الغيب قال تعالى ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) فقد دخل المشككون علينا بواسطة العلم حيث علموا ما في الأرحام ذكر أو أنثى فواجبنا أن نوضح أن الإعجاز البياني عنده الحل فالموجود في الآية ( ما ) وليس ( من ) وما تأتي لغير العاقل أي أن الله يعلم عن حياته أو رزقه أو شقي أم سعيد أو غير ذلك ولم يكن المراد ( من في الأرحام ) وكذلك عندما استطاع العلم أن يستمطر السحب وتسقط الأمطار في الوقت والكمية المطلوبة أحتار علماؤنا فقال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله بعد أن ذكر آية مفاتيح الغيب ليرد على استمطار السحب ، بدأ الشيخ جوابه بأن ذكر قول الله تعالى ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) ثم عقب بقوله إن الله قد يشاء أن نحيط بعلمه ، وقال الشيخ عبد المجيد الزنداني : أن الإستمطار كذبة إعلامية . وقد كتبت عام 1409هـ الرد على المشككين من خلال الإعجاز البياني أن الله قال (وينزل الغيث ) ولم يقل ( وينزل المطر ) والكلمتين بينهما فرق كبير أخذت ذلك من حكاية أوردها أبن منظور ، قال الأصمعي : أخبرني أبو عمرو بن العلا قال : سمعت ذا الرّمة يقول : قاتل الله أمة بني فلان ما أفصحها قلت لها : كيف المطر عندكم ؟ فقالت : غثنا ما شئنا . فراجعت المعاجم فوجدت أن المطر ما يًصاحبه أذى والغيث ما يًصاحبه بركة ، فالغيث غير المطر فالعلم يستطيع أن يستمطر السحب بواسطة التقنية ( ذر نترات باردة ترشها طائرة على السحابة أو يُوجه للسحابة صاروخ وغيرها من الوسائل ) ويستحيل أن تنزل التقنية البشرية الغيث الذي يشتمل على خصوبة من الرعد والبرق لنعرف الفرق ( بين الغيث والمطر ) زراعة البعل تكفيه ثلاث مرات من سقيا الغيث في بداية الوسم ثم مرتين على الأقل ( أي كل شهر مرة تقريباً ) أما الاستمطار فهو لا يختلف عن ماء الري فهو عبارة عن ماء لو تأخر الاستمطار أكثر من أربعة لتضرر الزرع ولو تأخر أكثر من ذلك لمات الزرع



- الإعجازيون أليس عندهم مستند من القرآن مثل قول الله تعالى ( وما فرطنا في الكتاب من شيء ) ؟



- نعم أوحت الآية الكريمة :  وما فرطنا في الكتاب من شيء  والآية الكريمة :  ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء  لبعض العلماء كأبي حامد الغزالي والسيوطي وأبي الفضل المرسي إلى أن العلم التجريبي من الأشياء التي في القرآن ولم يؤيد الشاطبي ذلك وعلماء الإعجاز البياني أمثال الجرجاني والباقلاني وغيرهما لا يعترفون إلا بالإعجاز البياني الذي كان مجال التحدي لفصحاء العرب ، ومن علمائنا الذين عاصروا الإعجاز العلمي شلتوت وبنت الشاطئ رحمهما الله ، وأهم مرجع في رفض أو قبول العلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع العلم ففي صحيح مسلم قال : قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل . فقال : ما تصنعون ؟ قالوا : كنا نصنعه ، قال : لعلكم لو لم تفعلوا كان خير ، فتركوه ، فنفضت ، فذكورا ذلك له فقال الرسول : إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر . وفي رواية إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال : لو لم تفعلوا لصلح ، قال : فخرج شيصا ، فمر بهم فقال : ما لنخلكم ؟ قالوا كذا وكذا ، قال : أنتم أعلم بأمر دنياكم وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل وصحيح ابن حبان : ( .... إذا كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم وإذا كان شيء من أمر دينكم فإلي ) ، قضية التلقيح والتي يتمنى البعض أن روايتها غير صحيحة للظن بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهواء لم يصب الحقيقة ، أقول : أن هذه القضية تشريع عظيم ومثال عملي لفصل العلم الناقص المتحرك عن الدين الثابت الكامل ، ومعنى هذا التشريع أن العلم التجريبي ( التلقيح في عهد الرسالة قمة العلم التجريبي ) لا ضير من جهله أو عدم وجوده ولا ينافي البحث عنه للمصلحة ، ونحن نعلم أن أفعال وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضيح وتكميل وتطبيق للقرآن الكريم ، فمن يدعي أنه لم يفهم كلمة ( المضلين ) الذي يريد أن يُقحم العلم ونظرياته في القرآن ولم يشهد الخلق جاء هذا الحديث الشريف ليقول أن العلم شأن دنيوي والقرآن هداية وإرشاد وما فيه من آيات دلائل ربوبية وأن حسبها البعض نظريات علمية .



في الختام نشكركم استاذ صالح على هذا الحوار ونأمل أن نكمل معكم الحوار حول كتابكم الثاني


حياكم الله ( منتدى بريدة ) ونسعد بذلك ....


أخواني الأعزاء ليس هذا كل مالدى الأستاذ صالح فهناك الكثير مما يحتاج إلى وقفات ونأمل ان تتاح لنا الفرصه بتسليط الضوء عليه في الأيام القادمة

انتظرونا بإذن الله



تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,,

بندر بن عبدالعزيز
26-10-07, 12:20 am
اشكرك اخي ابو فهد
واشكر ضيفك الأستاذ صالح
والى اللقاء على امل اللقاء الاخر
دمت لمن تحب على الدوام

عبدالله الحلوه
26-10-07, 03:20 am
ولك الشكر اخي بندر واتمنى ان يكون اللقاء الثاني قريبا


تحياتي

خـــــــــــــــالـــــــــد
26-10-07, 10:13 am
رمادينا


حوار قيم نسف كل ما قيل عن الاعجاز العلمي بالقران


شكرا لك و الشكر موصول للاستاذ صالح

و ننتظر بلهفه اللقاء الثاني

أبو حكيم
26-10-07, 03:46 pm
قدّر لي أن أبحث عن أكذوبة الأعجاز العلمي في القرآن الكريم ...... فوجدت رداً يرد فيه على أن الأعجاز العلمي حقيقة ثابتة ... في ضرب مثال على أن هناك إعجاز علمي في القرآن الكريم

إليكم النص

من الإعجاز العلمي في القران الكريم

قال تعالي " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخدت بيتا وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون "

هذا مثل ضربه الله تعالي للمشركين في اتخاذهم الهة من دون الله يرجون نصرهم ورزقهم ويتمسكون بهم في الشدائد فهم في ذلك كبيت العنكبوت وفسر المفسرون قديما تشبية الله تعالي لهؤلاء المشركين ببيت العنكبوت علي انه ضعيف في بنيانه ولكن العلم الحديث اثبت ان خيط العنكبوت قوي في ذاته وذلك لان خيط العنكبوت أقوى من خيط الصلب الذي هو في نفس سمكه ولكن كيف مثل الله تعالي هؤلاء ببيت العنكبوت ووضح سبحانة أنة أوهن البيوت اكتشف العلم الحديث هذة الحقيقة التي اثبتها القران قبل اربعة عشر قرنا من الزمان وهي ان هذا البيت ضعيف من الداخل من الجوهر حيث اثبت أنه بعد ان يتم الجماع بين الذكر والانثي فان الانثي تقتل الذكر وتاكله كما انه بعدما يفقس البيض فان الصغار قد يأكل بعضهما البعض الاخر وهذا هو بلاغة التعبير القراني في تمثيل الالهة التي يتخذها المشركون من دون الله بالضعف مثل بيت العنكبوت المفكك من داخله الذي ليس فيه اسس الاستقرار والامن والطمأنينة .

أبو حكيم
26-10-07, 04:02 pm
وخلال بحثي كذلك عن الأعجاز العلمي في القرآن وجدت الآتي وأجدني منجذباً نحوه ... ومتفقاً مع الكاتب الأستاذ / صالح العييري .... فأيهما الأصح !!!!!!؟؟؟؟؟

حديث خلق الله آدم طوله ستون ذراعاً وأن الخلق لم يزل ينقص بعده حتى الآن والذى أخرجه الشيخان أيضاً، وهنا تبرز إشكالية علمية هامة فالذراع عند العرب إما 24 أصبع أى حوالى 48 سم أو 32 أصبعاً أى حوالى 64 سم، يعنى بهذا القياس فإن أبانا آدم لن يكون طوله أقل من ثلاثين متراً بأى حال من الأحوال وهذا يخالف كل ماإكتشفه علماء الآثار والحفريات عن أقدم هياكل البشر العظمية التى لايختلف طولها عماعليه الإنسان الآن إلا قليلاً !، وأيضاً لم يلاحظ هذا القصر التدريجى من ثلاثين إلى عشرين إلى عشرة متر ...الخ، والغريب أن هذا الحديث مثلما أدهشنى أدهش الحافظ بن حجر العسقلانى فقد كتب فى كتابه فتح البارى " ويشكل على هذا مايوجد الآن من آثار الأمم السالفة كديار ثمود، فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة فى الطول على حسب مايقتضيه الترتيب السابق، ولاشك أن عهدهم قديم، وأن الزمان الذى بينهم وبين أول هذه الأمة، ولم يظهر لى إلى الآن مايزيل هذا الإشكال ".

حديث آخر أخرجه الشيخان يقول " إذا سمعتم صياح الديكة فإسألوا ألله من فضله، فإنها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطاناً "، وهذا الحديث من غرائب مرويات أبى هريرة، وسنناقش بالمنطق هذا الحديث فالقرآن والحديث ينصان على أن لكل إبن آدم ملائكة حفظة وملكان يكتبان أعماله وعلى ذلك فلابد أن تصيح الديكة طيلة الأربع والعشرين ساعه، وكذلك الحال مع الحمار لابد هو الآخر أن ينهق أربعاً وعشرين ساعة لأن لكل إنسان شيطاناً موكلاً به وقريناً يضلله، وفى القرى المصرية نشاهد حميراً كثيرة أمام المساجد وفى الشوارع فيجب عليها طبقاً للأحاديث أن تنهق عند الآذان لأن هناك حديثاً يقول أنه إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان له ضراط، فهنا كان لابد للحمار أن ينهق عند سماع صوت المؤذن لأنه سيشاهد الشيطان الذى خرج وأدبر !!.

الحديث الذى أخرجه البخارى والذى يقول أن التثاؤب من الشيطان، ونحن درسنا التثاؤب فى كلية الطب بأنه إنعكاس فسيولوجى عند التعب أو النعاس ولاعلاقة له بشيطان أو خلافه

وكذلك الحديث الذى أخرجه الشيخان والذى يقول " مامن مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا إبن مريم وأمه "، وبالطبع يعرف جميع أطباء النساء والولادة أن سبب صراخ المولود هو دخول الهواء للرئتين لأول مرة بعد أن كان يعتمد الجنين على الحبل السرى فى الغذاء والأوكسيجين.

حديث آخر أخرجه الشيخان مروى عن أبى هريرة ويتعارض مع العلم الحديث ويقول " إشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضى بعضاً، فأذن لها بنفسين :نفس فى الشتاء، ونفس فى الصيف، فأشد ماتجدون فى الحر، وأشد ماتجدون من الزمهرير "، وبالطبع ينكر علم الجغرافيا هذا الكلام فسبب الحر والبرد عوامل جغرافية وجوية مثل ميل الشمس وعموديتها وحركة الرياح والضغط الجوى والقرب والبعد عن سطح البحر .....الخ، والسؤال إذا كان هذا النفس يخرج على العالم كله فكيف نفسر تفاوت وإختلاف درجات الحرارة فى بقاع العالم المختلفة فى نفس الوقت .


**وفى النهاية نقول نحن تصدينا لدعاة الإعجاز العلمى وكان هدفنا الأول هو الدفاع عن الدين وعن العلم أيضاً، ويجب علينا أن ننظر إلى كم التخلف والجهل الذى نعيش فيه كمسلمين ونعترف بأننا فى القاع فكرياً وعلمياً، والحل هو أن نتسلح بالمنهج العلمى فى التفكير ونؤمن بأن معجزة ديننا فى أفكاره وثورته الإجتماعية وتفاعله مع رغبات البشر وحياتهم البسيطة، وليس عيباً أو نقيصة أو قدحاً فى الدين ألا نجد فيه نظرية فيزياء أو معادلة كيمياء فيكفيه أنه نصحنا بأن نسير فى الأرض ونقرأ وندرس ونحلم بتغيير المستقبل .

الكبري
26-10-07, 07:59 pm
أبو فهد حوار قيم .

كل الشكر لك ولضيفك الكريم .

ولعلنا نستمر في رؤية نوافذ كهذه النافذة الرائعة .

لكم اطيب المنى

العوني ( 2 )
26-10-07, 11:10 pm
شكراً أبا إياد ، شكراً للأستاذ عبدالله ... أتمنى أن أعود للموضوع مرة أخرى

وليد الطريقي
28-10-07, 06:54 pm
اشكرك اخي ابو فهد

محاوره قيمة مع الاستاذ صالح

واشكر ضيفك على هذا اللقاء الممتع

وننتظر اللقاء الاخر مع الضيف على احر من الجمر

تحياتي

محمد الهويدي
29-10-07, 01:57 am
موضوع قيم ورائع ويستحق التمعن بإسهاب

فمثل هذه المواضيع تعد من باب الموعظة والتذكر والتأمل

لي عودة بإذن الله فيما بعد

ولايفوتني أن أشكر الأستاذ المبدع الأخ عبدالله الحلوة

على حسن انتقائه لمواضيعه وضيوفه

محمد الهويدي
30-10-07, 01:49 am
لقاء أكثر من رائع

تباينت فيه الآراء تبايناً يجعلنا نوقن بأن من يسلك هذا المجال لابد له من التروي والتثبت

والملاحظ على بعض من خاضوا غمار ذلك المجال

أنهم أفرزوا لنا فريقين

ــ إما مفرط ومبالغ مبالغة قد تسيء لقدسية القرآن الكريم أحياناً

من حيث الاجتهاد في محاولة الربط بين الأحداث العلمية وما يرد في كتاب اللع عز وجل

ــ أو حاطب ليل يجمع مايسمعه أو يشكل عليه فيثبته على أنه إعجازاً

وفي كلا الحالتين هما مجتهدان إن شاء الله ولكن ...

ولكن أين كاتبنا العزيز من بعض المشاهير والذين لهم باع في هذا المجال

إذ ربطوا بعض الدراسات العلمية بالإعجاز القرآني

كربطهم الاكتشاف العلمي الذي يثبت بأن أمواج البحر نتيجة براكين ونيران مسجورة تحت الأرض

بما ورد في القرآن (وإذا البحار سجرت )

وكذلك ربطهم ظلمات الرحم بما ورد في كلام اللع عز وجل والأمثلة على ذلك كثيرة

قد لايتسع المجال لذكرها .

تقبلوا تحياتي وغضوا عن هفواتي .

دمتم بود

بريـدة نحن
05-11-07, 12:16 am
السلام عليكم
أنا دائما متصفح لهذا المنتدى الاكثر من رائع من حيث حرية طرح المواضيع
وانتسبت لكي استفسر تعجبا عن بعض الامور

بداية اشكر الاخ عبدالله الحلوه
واحيي الاستاذ صالح العييري
على هذا الحوار

واحيية على شجاعته في التراجع عن بعض افكاره و كتبه

واريد ان استفسر عن عدة امور :

- هل هناك تعارض بين الاعجاز العلمي والبياني ؟
اذا لم يكن.... لماذا ننفي الاول باثبات الثاني

- كيف يكون ردنا بعد ان نرى حقائق علمية ثيتت
مثل ماجاء في هذه الاية الكريمة "‏ فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاًّ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ "
وهذا تفسير الايه علميا من قبل عالم إعجازي
http://www.elnaggarzr.com/index.php?l=ar&id=92&cat=6

حديث حبة البركة , انها دواء لكل داء ... !!!1
لا اعلم صحة الحديث من ضعفه .

في رأيي الاعتدال شيء جميل :
لا نصارع الغرب , علمهم بديننا ( اقدم علمهم لاننا نحاول اثبات ما اثبتوا )
او اننا نخفي تخلفنا علمنا و نكابر بانا لدينا ونعلمه .
ولا نعمم لان بعض ما ثبت لا نستطيع انكاره ..
فل ناخذ بضواهر النصوص لا إثبات ولا انكار ...

تحياتي

المتزن
05-11-07, 05:33 pm
عفواً , مع احترامي لأخينا صالح العييري :

إلا أن نفي وجود إعجاز علمي في القرآن أو السنة هو تطرف قد يكون سببه تطرف آخر في الجهة المقابلة .. وكلا الرأيين خطأ .

إذ لاشك أن في القرآن والسنة إعجازاً علمياًَ لا يستطيع إنكاره أحد , والأمثلة على ذلك موجودة .

فأرجو ألا يكون تطرف ومغالاة البعض سبباً في أن ننفي وجود إعجاز علمي أصلاً في القرآن والسنة .


وتقبلوا تحياتي 00
المتزن

محب الحقيقة
05-11-07, 07:02 pm
حوار جيد مع اخ ومعلم تربوي له باع في تخصصه الجغرافي .. السؤال المطروح هل الاستاذ صالح ما زال في سلك التعليم او مت قاعد حاليا .. عموما اعجبني نظريته في حساب خطوط الطول ودوائر العرض قبل عشرون عام.

عبدالله الحلوه
06-11-07, 12:57 am
مداخلات رائعه اتمنى ان يتواجد الأستاذ صالح معنا للرد عليها وايضاح مايحتاج إلى ايضاح


تحياتي للجميع

راشد الصليحان
06-11-07, 01:27 am
مع إحترامي لعلم وبحوث الأستاذ صـالح العييري ... !لا انه ليس ببعيد عن علم وآراء اهل الخبيبية ..

أنقل لكم هذا الإقتباس ليعلق على مافيه الأستاذ صــالح
جاء في كتاب الحق سبحانه وتعالى في آيتين منفصلتين فى سورتي فاطر والروم أن الله يرسل الرياح فتثير سحابا.

قال الله تعالى:( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم : 48]. وفي سورة فاطر قوله تعالى:( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) [فاطر : 9].

وهذه الكلمات لهـا مدلول علمي معجز يمكن أن نفطن إليه عندمـا نراجع قوانين الديناميكا الحرارية للهواء الرطب أو مخلوطات الهواء والماء (مرجع 1)، والتعرف على ظاهرة تشبع الهواء ببخار الماء (مرجع 2) عند مروره على سطح الماء، وهذه العملية هي الأساس في معظم عمليات تكييف الهواء، وكذلك في الطرق الحديثة لتحلية مياه البحر، وفى هذا البحث سوف نرى كيف تنبهنا هذه الآيات المعجزة عن أن حركة الرياح هى المثير الرئيسي لإطلاق البحار بخار الماء المكون للسحاب، وكيف جاء هذا المعني العلمي الذي ذكرته هذه الآيات الكريمة بأدق الألفاظ والكلمات.

المقدمة :

تغطى محيطات المياه المالحة حوالي ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية، أي حوالي 361 مليون كيلومتر مربع، وتصل أعماق معظم هذه المياه إلى بعد يزيد عن 11521 متر(شق ماريا في المحيط الهادي)، وتصل ملوحة مياه المحيطات في المتوسط إلى 35 جزء في الألف، بينما تتراوح ملوحة مياه البحار بين 31 – 38 جزء في الألف، وتعمل هذه الأملاح على حفظ الماء دون أن يفسد في هذه الأعماق السحيقة للمحيطات، ففي هذه الأعماق يظل الماء ساكنا لفترات طويلة، ولولا هذه الدرجة من الملوحة العالية والتي تتدرج في زيادة التركيز من السطح إلى الأعماق لفسدت مياه البحار، وهكذا يحفظهـا خالقهـا ومدبر أمرهـا من التعطن والتعفن لو كانت بدون أملاح خلال الملايين التي انقضت من عمر الأرض، وإلى الملايين القادمة التي يشاء الخالق أن تحيى على الأرض.



وقد قدر الخالق أن تكون هذه البحار المالحة خزاناً دائما للمياه العذبة المطلوبة للبشر وجميع الأحياء على وجه الأرض، حيث لا يمكن تخزين المياه عذبة لفترات طويلة، وإلا أصابهـا العفن وأفسدتهـا أنواع كثيرة من البكتيريا والطفيليات.

عمليات تشبع الهواء ببخار الماء:

طبقاً للنظريات الحديثة للديناميكا الحرارية، فإنه عند مرور الهواء الجاف على سطح المياه المالحة، شكل رقم (1)، فإن هذا الهواء الجاف يثير هذه المياه كي تطلق كماً من بخار الماء العذب، فيعلو سطحهـا كماً من البخار حتى يصبح الهواء المار على أسطح المياه هواء مشبع بالبخار أو تسمى الرطوبة، والرطوبة هى بخار الماء العذب، وعند تشبع الهواء يصل إلى درجة من الاتزان تسمى الاتزان الديناميكي، عندهـا لا يستطيع الهواء تحمل كماً آخر من البخار، بحيث أنه في هذه الحالة يتعادل ما يتبخر من البحر مع ما يتكثف من البخار الموجود في الهواء، وفى الشكل رقم (1) يدخل الهواء الجاف في اتجاه السهم، وعند مروره على سطح الماء يثيره فيخرج منه بخار ماء حتى يصل الهواء الخارج إلى حالة التشبع ببخار الماء، ويمثل السهم الموجود في الخريطة بالشكل رقم (2) اتجاه تشبع الهواء ببخار الماء حتى يصل إلى نسبة من الرطوبة 100 %، عندها لا يمكن لسطح المياه أن يطلق كماً آخر من بخار الماء ولا فرصة أمام هذه العملية من أن تتجدد إلا أن يأتي هواء جاف هواء جاف جديد كي يعيد إثارة المياه كي تطلق كماً آخر من بخار المـاء.

سلطان السالم
06-11-07, 01:54 am
اشكرك اخي ابو فهد
واشكر ضيفك الأستاذ صالح
والى اللقاء على امل اللقاء الاخر
دمت لمن تحب على الدوام

أحمد السالم
06-11-07, 01:58 am
شكرك أخي ابوفهد على الحوار الجيد وأنا أتمنا أن أجلس مع الاستاذ صالح

عبدالله الحلوه
08-11-07, 11:09 am
راشد

اسمح لي بالتعليق على كلامك

لو قرأت هذا الجزء بالكلام المنقول لكفى :

طبقاً للنظريات الحديثة للديناميكا الحرارية،

فهنا انت تستند إلى نظريات لايمكن القطع بصحتها وهذا مااشار إليه الأستاذ صالح كما فهمت

فالقول بأن موافقة تلك النظريات يثبت الأعجاز العلمي بالقرآن قد يكون فيه تقليل من قيمة القرآن لو مااكتشف لاحقاً بأن تلك النظريات خاطئه

تحياتي

صالح العييري
09-11-07, 09:04 pm
أشكر منتدى بريدة والقائمين عليه كما أشكر المشاركين والمتصفحين ، وأود أن أطرح ردي ووجهة نظري بشكل عام ثم بشكل خاص على المداخلين .

الرد بشكل عام

أولاً
القرآن الكريم :
القران الكريم يقين قال الله تعالى ( وإنه لحق اليقين ) لا يشوبه نقص ولا يحتاج إلى من يؤكده واللجوء إلى العلم البشري التجريبي أو الطبيعي يجعل خطأ المسلم على القرآن مُركب إضافة إلى أن القول بأننا نكتشف الجديد على ما فهمه الرعيل الأول من الصحابة رضي الله عنهم طعناً في علم الصحابة بالقرآن ، وقد ورد في حديث أبي عبد الرحمن السلمي قال : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيهن من العلم والإيمان ) . والصحابة رضي الله عنهم خير القرون بشهادة القرآن والسنة الشريفة ، كما ورد في حديث عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ... ) . من هنا قلت في الحوار يخشى على المسلم الذي يقول بالإعجاز العلمي لأن ذلك يتضمن أن القرآن يحتاج إلى من يؤكد يقين القرآن - وحاشا كتاب الله من الحاجة - والقرآن الكريم إعجاز بياني ( لغوي وبلاغي) فيه شيء من أخبار السابقين وشيء من أخبار اللاحقين وأخبار وأحوال الجنة والنار وغيبيات الآخرة وفيه طرق الهداية والإرشاد وإتمام لمكارم الأخلاق و توجيهات للنظر والتفكر في الآيات الكونية النفسية والتدبر ، قال الله تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) الحق هنا ليس العلم كما زعم أحد الإعجازيين بل إن الحق هو القرآن ذلك لقول أغلب المفسرين :
خاطب الله كفار قريش بـ ( سنريهم ) فقال المفسرون :
في النواحي والأحداث .. ( فتح القدير )
يعني خراب منازل الأمم الخالية " وفي أنفسهم " بالبلايا والأمراض .. ( تفسير القرطبي و البغوي )
يعني ما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم من الحوادث الآتية والآثار النوازل الماضية (انظر تفسير البيضاوي)
" في أنفسهم " فتح مكة .. ( كتاب الوجيز )
" في الآفاق " وقائع الله في الأمم الخالية " وفي أنفسهم " يوم بدر ..( كتاب زاد المسير)
هو ما أصاب الأمم المكذبة في أقطار الأرض قديماً ، " وفي أنفسهم " يوم بدر .. (انظر تفسير الثعالبي )
قيل يوم خيبر ومكة .. ( تفسير الثعالبي )
" في الآفاق " أي من الفتوحات .. ( مختصر ابن كثير )
" في الآفاق " بلاد العجم " وفي أنفسهم " بلاد العرب .. ( إيثار الحق على الخلق )
" في الآفاق " يريد بذلك فتح الأمصار وقوله " وفي أنفسهم " فتح مكة .. ( الإعلام بما في دين النصارى )
ثم تبين لكفار قريش أن القرآن هو الحق فآمنوا يوم فتح مكة إلا القليل منهم .
هذه بعض التفاسير ذات الاتجاه البياني ، أما الاتجاه الآخر فلن نصل عبره إلى المراد من الآية لأننا مصروفون عن معرفة سر خلق الكون وسر خلق النفس بـ :
- قوله تعالى ( قل الروح من أمر ربي )
- و لقول الله تعالى { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ) - وقوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
تبين أنه الحق والقرآن يقين هما كلمتان في قول الله تعالى ( وإنه لحق اليقين ) لو تدبرناهما لكانتا أعظم موعظة للتريث قبل قبول شطحات الإعجاز العلمي



ثانياً
المتمكنون من الإعجاز البياني :
المتمكنون من الإعجاز البياني لديهم قدرة المحاولات في درء التصادم مثل تفسير قول الله تعالى (ما في الأرحام) و (وينزل الغيث) فقد يظن المسلم العادي أن هناك تناقضا بين العلم والقرآن
وللمتمكنين في الإعجاز البياني قدرة المحاولات للرد على الإعجاز العلمي حيث أننا نجد أن لكل إعجاز علمي تفسيراً بيانياً و قد وضحت ذلك في قوله تعالى {وأنزلنا الحديد}

ثالثاً
نموذج إعجازي ( السماوات السبع ) :
لن أطيل فسأكتب عن باحث إعجازي قديم وأخر حديث في تفسير علمي للسماوات السبع :

الإعجازي القديم
قال في تفسير قول الله تعالى ( الم تروا كيف خلق سبع سماوات طباقا) قال: السماوات هنا هي مدارات بمعنى الكواكب فإن لكل كوكب مداراً وقد يكون هو سماؤه ، وقوله ( سبع سماوات ) يجوز أن يكون وصف ( سبع ) معلوماً للمخاطبين من قوم نوح أو من أمة الدعوة الإسلامية .
وفي صفحة أخرى قال تفسير قول الله تعالى ( وبنينا فوقكم سبعاً شدادا ) فيجوز أن يراد بالسبع الكواكب السبعة المشهورة بين الناس يومئذ وهي : زحل المشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر – للمزيد من الشطحات انظر كتاب التحرير والتنوير –

الإعجازي الجديد
عرضت قناة الجزيرة الفضائية الوثائقية في الأسبوع الماضي إعجازياً يفسر السماوات السبع وتحدث الإعجازي عن طبقات الغلاف الجوي (أكثر من 350 كم فوق مـستوى سطح البحر ) , وشرح الإعجازي الطبقات السبع ( لم يتفق العلماء عليها ولا علماء الإعجاز العلمي كما سيأتي ) وأسهب الإعجازي في الشرح وذكر طبقات الغلاف الجوي (تروبو سفير, ستراتو سفير, ميزوسفير, الإونوسفير هذه أربع طبقات اتفق عليها أكثر علماء الجغرافيا وقد أضاف إليها الإعجازي الحدود الفاصلة بين الطبقات على أساس أنها طبقات والتي هي تروبوبوز و ستراتوبوز وميزو بوز فتكون مجموع طبقات الغلاف سبع وسوف تأتي طبقات تختلف في العدد عند إعجازي آخر ) ثم قرأ الإعجازي آيات مثل قول الله تعالى { تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن } وبناءً على تفسيره العلمي فإن الصواريخ تخترق السماء السابعة ولا أظن أن هناك مسلما يستخدم جزءاً من عقله ثم يقبل مثل هذا التفسير الإعجازي لتحديد الكون العظيم بالغلاف الجوي .

رابعاً
نشر الإسلام :
إنني حزين مثلكم في أن يغلق باب لدخول غير المسلمين للإسلام وقد أكد بعض علماء الإعجاز العلمي في أن الإعجاز العلمي فتح إسلامي حيث دخل الإسلام بعض علماء الغرب وأقول للحزينين أن الغاية لا تبرر الوسيلة فنحن لسنا ميكيافيلين ، ديننا الإسلامي لا يسامح للتاجر الذي غايته جمع المال ولهذه الرغبة يقوم بالحلف الكاذب والغش ليصرف بضاعته , بل أن وسيلة جمع المال لابد أن تكون أمانة وصدق ليكون المال حلالا ، وديننا الإسلامي هو بضاعتنا ونحن مأمورون بنشر الإسلام ، ونشر الإسلام بضاعة خير من حمر النعيم ، ولكن ليس بعلم غير حقيقي وفي النهاية يكون الغش وبالا علينا .. لقد انتشر الإسلام عبر وسائل عديدة في الماضي منها القدوة حيث دخلت الإسلام اكبر دولة (أندونيسيا ) بسبب صدق التجار الحضارمة الذين يذهبون لجنوب شرق آسيا ، وقبلها وفي مناطق أخرى القناعة بالقرآن الكريم حيث دخل الإسلام أناس عن رغبة دون فتوحات ( صلح) مدن ما وراء النهرين مثل بخارى وسمرقند وبعض مدن قزوين وجنينا من هذه الرغبة علماء خدموا الإسلام في الحديث والتفسير وسائر العلوم الشرعية ، و كانوا قبل الإسلام أكثر تخلفاً من الغرب ، فلماذا لا نكرر السلوك القويم لنكون قدوة لشعوب العالم حاملين معنا ( القرآن الكريم) دون استجداء بواسطة العلم التجريبي الغربي الناقص ؟

الرد الخاص :

المداخلون ( عبد الله الحلوة ، بندر بن عبد العزيز ، أبو حكيم ، خالد ، الكبري ، العوني (2) ، ابو الهدد ، بريدة نحن ، محب الحقيقة ، المتزن ، وليد الطريقي ، راشد الصليحان ، الهداف ، أحمد السالم ) شكرأ لإطرائكم للحوار وأخص بالرد على الذين لديهم تساؤل أو موقف مغاير .

أبو حكيم
موضوعيتك تدل على الفكر النير ، ولي ملاحظة على مداخلتك ، فـ ( أبو حكيم ) وغيره كثير من الأخوان والأخوات يأخذون الأحاديث الدينية الغيبية الصحيحة بعقلية وقد ذكر أبو حكيم في مداخلته حديث آذان الديك ونهيق الحمار الذي رواه الشيخان وناقش محتوى الحديث بالمنطق العقلي وهذا لا ينبغي فالدين عقيدة و إيمان لا نظرية تؤخذ بالحجة والبرهان ، في رواية أخرجها أبو داود حول المسح على الخفين عن علي بن أبي طالب قال: ( لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من أعلاها ) وللشيخ ابن باز رحمة الله إجابة إيمانية قال له أحد المستفتين عن حكم الوضوء قبل النوم ، فقال الشيخ : انه سنة ، فقال المستفتي : هل نتوضأ لننقض الوضوء بالنوم حيث أن النوم من نواقض الوضوء ؟ ، فقال الشيخ ابن باز رحمة الله : علينا بأخذ النصوص كما جاءت ، وكذلك قال ابن عثيمين في مناظرة له مع الدكتور الطبيب خالد الجبير : علينا أن نأخذ بظواهر النصوص , ولهذا ينبغي ألا نأخذ النصوص بالعقل بل بالإيمان ، وأبو حكيم والكثير من أمثاله ضحية لبعض المفتين الذين يُعللون ويقنعون الناس بالعقل بالرغم من وجود نص يقولون : هذا حرام لأن .... أو هذا حلال لأن .... مع وجود نص . فلو قلنا لأحدهم لحم الخنزير حرام قال : نعم لأن الخنزير يأكل كذا .... أو فيه جرثومة كذا .... ماذا يقول اللأني بعد عشرين سنة أو 20 قرن عندما يستطيع العلم إزالة هذه الجرثومة , هل يقول : إن لحم الخنزير حلال..؟ فـاللأنيون ( المفتي الذي يقول " لأن " مع وجود نص) مشكلة ابتدعها المعتزلة في التوحيد ونقلها اللأنيون للفقه وبدأ الناس بالقياس .

المتزن
لاسمك ولتوقيعك نصيب من قولك : فكلا الرأيين خطأ فحياك الله على الاتزان .

أبو الهدد
ذكرت في مداخلتك ( إذا البحار سجرت ) وتساءلت عنها أقول لك ان الإعجازيين صوروا أو وجدوا تصوير فيلم عن بركان ثائر في وسط المحيط فأسقطوا غليان الماء على البحر المسجور ، وأقول كيف نبتر الآية عن السياق من ( إذا الشمس كورت ) إلى ( علمت نفس ما أحضرت ) ثم نفسر الأمور الغيبية التي ستحدث في الآخرة تفسيراً علمياً دنيوياً ؟ متناسين أن الدنيا والآخرة يشتركان بالمسميات فقط ، ومتناسين تنبيه الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف : .... ولا خطر على قلب بشر .

بريدة نحن
حولني المداخل ( بريدة نحن ) إلى موقع الدكتور زغلول النجار لأطلع على تفسير قول الله تعالى ( كأنما يصعد في السماء ) فوجدته كعادة الإعجازيين يبحر في الطرح وقد تحدث عن :

الفقرة الأولى
- دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ثم تحدث عن ركائز الدين الأربع ( الغيب المطلق ، الأوامر الإلهية ، ضوابط السلوك ...... ) .

الفقرة الثانية
- تحدث عن السماء وقال فإذا كان المقصود بالسماء في قوله ( تبارك وتعالى ) كأنما يصعد في السماء هو الغلاف الغازي للأرض فإن لذلك صعوباته ومشاقه التي تصل لحد الاستحالة ... وإذا كان المقصود السماء الدنيا فإن الصعوبات والعقبات تتضاعف .

الفقرة الثالثة
- قسم الدكتور الغلاف الغازي للأرض إلى قسمين :
أولاً القسم السفلي ويُقسم إلى ثلاثة نطق متميزة
1 - نطاق الطقس أو الرجع ( ثم شرحه )
2 - نطاق التطبق ( ثم شرحه )
3 - النطاق الوسط ( ثم شرحه )
ثانياً القسم العلوي وقسمه إلى نطاقين :
1 - النطاق الحراري 80- 90 كم فوق سطح البحر ( ثم شرحه )
2 - النطاق الخارجي ( ثم شرحه )

الفقرة الرابعة
- قسم الدكتور الغلاف الجوي للأرض من حيث المواءمة للحياة الأرضية إلى النطق التالية :
1 - نطاق المواءمة الكاملة للحياة الأرضية ( ثم شرحه )
2 - نطاق شبه المواءمة للحياة الأرضية ( ثم شرحه )
3 - نطاق استحالة وجود الإنسان بغير عوامل وقاية كاملة ( ثم شرحه )

الفقرة الخامسة
بعد الإسهاب الطويل قال الدكتور : إذا تجاوز الإنسان ارتفاع الثمانية كيلو مترات فوق مستوى سطح البحر فإنه يتعرض لمشكلات ومنها صعوبة التنفس لنقص الأكسجين وتناقص ضغط الهواء وهنا يمكن تفسير ضيق الصدر عند الصعود لتلك المرتفعات ، ثم تحدث الدكتور عن الأمراض المصاحبة من صداع وآلام في المفاصل والصدمة العصبية .... إلى آخره ، ثم جاء بالآية ... يصعد في السماء ) .

أما الرد على التفسير الإعجازي
نأخذه ببساطة من الإعجاز البياني كما يعرفه السابقون :
في تفسير فتح القدير يقول المؤلف عن ( يصّعد ) : أي يُكلف ما لا يُطيق مرة بعد مرة كما يُكلف من يريد الصعود ، و( يصعد ) مثل يتجرع ويتفوق أي أن هناك عملا يقوم به . وعند بعض المفسرين مأخوذة من الصعود أي حركة الطلوع ، وفي تفسير البغوي : يعني يشق عليه الإيمان كما يشق عليه صعود السماء وأصل الصعود المشقة ومنه قوله تعالى (سأرهقه صعودا ) وتوضيحا : لو أن رجلاً تحت مستوى سطح الأرض في البدروم الثالث وأراد أن يصعد عن طريق السلم إلى البدروم الأول فإنه سيرهق من عملية صعود الدرج وقد يأخذ راحة لضيق صدره فقط لأنه انتقل إلى أعلى ( كل ما هو فوق فهو سماء – كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فالآية فيها يصّعد وليس صاعد في السماء وللمعلومية فإن على السفوح العلياء لجبال الهملايا سكان حياتهم طبيعية فالتكيف في الإنسان ميزة أوجدها الله في الكائن الحي

راشد الصليحان
مداخلتك المقتبسة حول الرياح ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم : 48]. وفي سورة فاطر قوله تعالى) وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ) [فاطر : 9
وهذه الكلمات لهـا مدلول علمي معجز يمكن أن نفطن إليه عندمـا نراجع قوانين الديناميكا الحرارية ....... والتأكيد على نظرية حديثة و طبقاً للنظريات الحديثة للديناميكا الحرارية ......
أخينا المدير العام عبد الله الحلوة أجاد و أفاد في مداخلته ، وأود أن أضيف تأكيداً لقول الحلوة أن النظريات ليست حقائق وفي مجلة اليمامة عدد 1501 قال الدكتور عبد الله المصلح : ( تبين خطأ الذين حاولوا إقحام القرآن في كل شيء) أما ما طرحته يا أخ راشد من اقتباس فليس من الإعجاز العلمي بل أن المطروح من العلم البشري الذي يُشكك في صحة القرآن ، مع أن منهجية الطرح إعجازي حيث الإبحار في المعلومات عن مساحات المحيطات والبحار والملوحة التي تمنع التعفن ... إلى آخره ، كل ذلك يؤكد أنك يا أخي راشد نقلت اقتباسك من كاتب إعجازي .
أما حقيقة الطرح فهو الحديث عن النظرية الحديثة للديناميكية الحرارية وتأثيرها على المسطحات المائية والتي يُفسرها الجغرافيون بتأثير الحرارة على تكوّن السحب بينما القرآن يتحدث على أن الرياح لا الشمس هي التي تكوّن السحب وهذا التناقض بين قول البشر أن الحرارة هي المكوّنة وقول خالق البشر بأن الرياح هي التي تثير السحاب هذا التناقض يجعل المسلم محتاراً . ومن هنا يجب أن يتدخل الإعجاز البياني ( درء التصادم بين العلم الخاطئ والقرآن ) ليرد الإعجاز البياني على الإعجاز العلمي .
أقول الشمس ترسل أشعتها على المسطحات المائية الواسعة فيكون تأثيرها شبه معدوم ذلك بسبب التالي :
أولاً : إن المياه مسطحات شفافة تسمح بتعمق أشعة الشمس إلى العمق فيقل تأثيرالشمس لضياع أشعتها في العمق .
ثانياُ : إن سطح الماء عاكس ( كالمرايا ) لجزء كبير من أشعة الشمس التي تنكسر وتعود للفضاء .
ثالثاً : إن السحب تتكوّن على المسطحات المائية فتكوّن طبقة مانعة لوصول أشعة الشمس إلى المسطحات المائية
رابعاً : إن المسطحات المائية باردة في الصيف مما يقلل من التبخر الحراري وفي الشتاء تكون المسطحات المائية دافئة ولكن الشمس في الشتاء ضعيفة مما يُقلل التبخر الحراري
هذه عوامل أربعة تجعل التبخر الحراري معدوم ، والشمس يتكامل ويتماثل دورها مع عوامل أربعة أخرى وهي :
- - عناصر الأرض ( الهواء – غاز- و الماء – سائل – واليابس – صلب - )
- - توزيع اليابس والماء على الكرة الأرضية
- - الشمس تأثيرها السريع اليومي والبطيء الفصلي
- - حركة الأرض ممثلة بقانون فرل
هذه الأربع تتفاعل مع بعضها فتتكوّن الضغوط الجوية وتنشأ الرياح التي تقوم بدور إثارة السحب ثم سوقها لليابسة

هذه مقدمة مقابل المقدمة التي اقتبستها يا أخي راشد من الباحث الإعجازي ، والآن نأخذ الإعجاز البياني في الآيات التي أوردتها وفيها جملة ( الرياح تثير ) ومن أصدق من الله قيلا ؟ وإذا علمنا بالضرورة أن العوامل الأربعة السابقة ( الخاصة في الشمس ) هي عكس ما سبق تماماً على اليابسة وهذا الاختلاف بين اليابس والماء نتج عنه ضغط منخفض على اليابس في الصيف ومرتفع في الشتاء فتتحرك الكتل الهوائية من المرتفع إلى المنخفض وتزداد اضطراب المسطحات المائية ويقوم العامل الرابع بدور التناقض وتأكيده ففي الشتاء هواء قادم على المسطحات يجد هواءاً دافئاّ سطحيا نتيجة الملامسة مع الماء الدافئ الذي استقبل الحرارة طول مدة الصيف فيستخرجها في الشتاء والهواءان المحلي والقادم إضافة للتيارات البحرية القادمة من منطقة أكثر برودة أو أكثر حرارة أو الملتقية المتصادمة ( أكثر تأثير) كل ما سبق يُحدث إثارة وأعاصير فتتكوّن السحب وتزداد وتحملها الرياح لليابس ويحدث العكس ففي الصيف الأمطار أكثر بسبب الجذب المنخفض اليابس الذي هو أسرع تأثراً بالشمس ) .
في عام 1409 هـ طلبت في كتاب لي من الجغرافيين أن يتراجعوا عن عملية التبخر الحرارية إلى الإثارة الرياحية
أخي راشد :
احترامك للآخرين من كرمك وذوقك أما أنا فإنني لست ببعيد من علم اهل الخبيبية (لمن لا يعرف أهل الخبيبية : هم شباب لديهم غيرة زائدة على الإسلام ، ولهم موقف من العلم التجريبي والطبيعي لظنهم أنه يتعارض مع القرآن ، ولهم موقف من الوظائف الحكومية لأن رواتبهـا تأتي عـبـر البـنـوك الـربـويـة ...إلخ) نعم أخي راشد اتفق وإياهم في رفض دخول العلم التجريبي في القرآن واختلف معهم في أن بعضهم يمقت العلم التجريبي بينما لي استشراف علمي في رواية كتبتها عام 1417هـ .

عبدالله الحلوه
11-11-07, 12:18 am
شكراً استاذ صالح فقد وفيت وكفيت بهذا التوضيح الرائع


تقبل تحياتي

راشد الصليحان
11-11-07, 09:47 am
أستاذ صالح ..مرحباَ

لاعلم لدي في هذا المجال ..لكني اجد نفسي كثيراَ عندما اسمع كلام الإعجازيين المعتدلين أي الذين لايبالغون بتطبيق النظريات الجديدة بصورة متهورة انا مع الحقائق الثابتة التي يوافقها القرآن وكانت عند الأسلاف غير معروفة بتفسيرهم للقرآن..! قد اكون مخطئاَ او على صواب ..! لكن القرآن يظل إعجازاَ في كل الأزمنة إلى قيام الساعة ..! أقرأ واعطني رأيك

يقول الأستاذ مهيب الأرنؤوطي ..في احد ردودة على المعارضين لعلماء الإعجاز
.
ومحاولة متعمدة من الكاتب بالرجوع بالقرآن إلي بيداء الجزيرة العربية والنكوص به إلي فترات زمنية سحيقة ربما تتجاوز عصور القرون الوسطي حيث الجهل والتخلف العلمي والفكري...... ما وجدته في هذا المقال هو انقاص من قدر كتاب الله تعالي، فالكاتب هنا ينكر حقائق مقررة لا مراء فيها، وقد أقرها الله تعالي في كتابه الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان..........!!
يقول الله تعالي:
(.....سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) (الأنبياء 37)

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
(فصلت 53).

(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (النمل 93).

(وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف 52)

(بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت 49).

أما بعد، فهذه بعض إشارات قليلة من القرآن الزاخر بالآيات التي سوف يكشفها الله تعالي للناس في الأزمنة اللاحقة للرعيل الأول من الإسلام، وسوف يتتابع اكتشافها علي مر العصور وهكذا دواليك إلي قيام الساعة، ويكفي فقط أن نتأمل الآيات السابقة حتي يوقن كل ذي لب مدي الإعجازات المبهرة في القرآن العظيم.......

ويضيف مهيب الأرنؤوطي

يقول الله تبارك وتعالي:
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل 88).
وتشير الآية ألي دوران الأرض بما لا يدع مجالاً للشك، ولكن لماذا أشار إلي الجبال كدليل لدوران الأرض؟؟..
إننا نلاحظ دائماً أن الجبال شاهقة الإرتفاع مثل جبال الهيمالايا في الهند مثلاً تبدو وكأنها مثل الشفق الأحمر أو الملون أثناء مشاهدتها علي بعد كبير منها، وهو منظر طبيعي خلاب، لذا فإن عظمة القرآن قد تجلت في هذا الوصف المهيب الرائع.....
كما أننا نلاحظ أن حركة السحاب ثنائية، بمعني أن النوع الأول من حركته يكون بسرعة في السماء، أما النوع الثاني من حركته فهو حركة فهي تابعة لدوران الأرض تماماً لأنه جزءا منها......
لذلك فإن هذه الآية العظيمة قد تم فهمها بطريقة خطأ في العصور البائدة حيث إنها لم توجد لدي أصحابها معطيات علمية تفي بهذا الغرض، وذلك بعكس اليوم تماماً، وهذا إن دل علي شئ فإنما يدل أيضاً علي عدم تدبرهم للقرآن بطريقة جيدة، فهذا لا يعفيهم من المسئولية، إذ أنهم اعتمدوا علي الروايات والإسرائيليات والقصص التوراتية وما إلي ذلك...!!
إننا نلاحظ أن كلمة (تحسبها) تفيد الظن البحت، وإن كان المقصود بهذه الآية هو حدوث ذلك يوم القيامة فهذا خطأ إستدلالي فاضح، إذ أن يوم القيامة هو يقين بحت وليس ظناً كما ادعي المفسرون القدامي....!!

إن كلمة (ظن) في القرآن ومشتقاتها إنما تفيد اليقين أحياناً وذلك بتدبر آيات القرآن الكريم، فيقول الله تعالي:
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ*الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة 45، 46)
ويقول أيضاً:
(وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا) (الكهف 53).
إذ أن الظن في الآيتين السابقتين إنما يفيد اليقين تماماً.....
بيد أننا نري العكس تماماً في كلمة (حسب) ومشتقاتها، إذ أننا نجدها تفيد الظن دائماً، وهي الكلمة التي نحن بصددها في تفسير آية الله العظيمة (النمل 88)
وسوف تورد هنا الآيات التي تتعلق بكلمة (حَسِب) ومشتقاتها التي هي موضع دراستنا الآن لنري منها أن الحسبان إنما يفيد الظن البحت

اتمنى ان يتسع صدرك ..لمثلي

راشد الصليحان
11-11-07, 09:48 am
مكرر,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,

المتزن
11-11-07, 01:16 pm
أخي الكريم / صالح العييري

سؤال واحد فقط أود أن أعرف إجابتك عليه وأتأكد منك تجاهه :

هل تنكر وجود أي إعجاز علمي في القرآن أو السنة ؟؟!!


أتمنى أن توضح لي هذه النقطة , لأن المنقول عنك في البانر أعلى المنتدى يقول إنك تنكر الإعجاز العلمي في القرآن تماماً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وهذا هو نص العبارة المنقولة عنك والمنسوبة إليك :

(( الإعجاز العلمي في القرآن ليس بحقيقة ))


ولهذا رددتُ عليك على الرابط التالي :

http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=129716



وتقبل تحياتي 00
المتزن

عبدالله الحلوه
12-11-07, 02:41 am
راشد

اعتقد بأنه لايوجد من ينكر اعجاز القرآن لكن انكار وجود الإعجاز العلمي قد يكون المقصود به انكار الشكل السائد هذه الأيام حوله فيما يتعلق بالمقارنة بين القرآن والنظريات العلميه ومحاولة الربط بينها كإثبات على صحة القرآن

مااستشهدت به دليل حيّ على ذلك فما تحدث عنه الأستاذ مهيب لايعدو عن كونه نظريه علمية لايمكن الجزم بأنها تمثل التفسير الصحيح لمعنى الآيه الكريمه وقد يتم اكتشاف ماهو اقرب منها في المستقبل

تحياتي

بنت البدو
13-11-07, 06:53 pm
شكرا لك عبدالله الحلوه
ولكن لايجب عليك كمحاور ان تكون كـ من أعجب بــ أراء الضيف فيحاول ان يقدمها وكأنها طبق حلوى لذيذ كان عليك ترك الإنطباع عن ضيفك للأعضاء
ولا يغضبك ردي هذا فاأنت مشع بنورك كعادتك ومتألقا فوق العادة دائماًَ
ولكن استوقفتني طريقتك في العرض وكأنك معجب بأفكار ضيفك


الآن اعرج بحديثي عن ضيفك اخي العزيز ...
واسمح لي أن أقول له (( أتحداه ان يقف بكل ثقة ويتحدث أمام العالم الجليل زغلول النجار في إثبات عدم وجود مايسمى بالإعجاز القرآني )) ان كنت قد فهمت مايرمي له ضيفك الذي لم نسمع به الا من خلالك ..

إذا كان هناك من أخطأ التفسير في الإعجاز القرآني من بعض العلماء وهم كثر للاسف

فهذا لايجعل من ضيفك العزيز على قلبك يعمم الخطا فينقل للناس علما باطلا ويقول ( لاوجود للاعجاز القرآني ))


أعيد وأكرر للجميع أتحـــــــدا كائن من يكون أن يقف بوجه استاذ علوم الارض العظيم زغلول النجار في هذا الموضوع

وانصح ضيفك ان يزور موقع الدكتور على الشبكه ويرى معاني الإعجاز ويرينا كيف يرد ويدحظ ماقاله الدكتور زغلول إن كان ضيفك العزيز (( ملما بما يقول ))
http://www.elnaggarzr.com

اخي الحبيب إذا كان هناك علماء نصارى ويهود عجزوا عن الوقوف وتكذيب الاعجاز العلمي في القرآن
ولاتنسى ان الإعجاز كان سببا في اسلام علماء في الطب والعلوم الأخرى
ومنهم عالم التشريح البروفيسور موريس بوكاي الذي بحث في موضوع مومياء فرعون.
ثم الف كتابه الشهير La Bible, le Coran et la Science (Maurice Bucaille

حقيقة لا أعلم مايرمي إليه ضيفك من خلال هذا

ولكني أنصحه أن لايعمم خطأ تفسير البعض للاعجاز فيكفر به
مع خالص محبتي وتقديري للجميع واعتذر عن الإطالة ...

الدكتورة وفاء الفهد .

المتزن
13-11-07, 07:18 pm
كلامك جميل أختي الفاضلة وفاء .

وصلب تعليقك هو نفسه صلب تعليقاتي هنا وفي موضوعي الذي رددتُ فيه على أخينا الفاضل صالح العييري .



وتقبلي تحياتي 00
المتزن

عبدالله الحلوه
13-11-07, 08:36 pm
شكرا لك عبدالله الحلوه
ولكن لايجب عليك كمحاور ان تكون كـ من أعجب بــ أراء الضيف فيحاول ان يقدمها وكأنها طبق حلوى لذيذ كان عليك ترك الإنطباع عن ضيفك للأعضاء
ولا يغضبك ردي هذا فاأنت مشع بنورك كعادتك ومتألقا فوق العادة دائماًَ
ولكن استوقفتني طريقتك في العرض وكأنك معجب بأفكار ضيفك


اختي وفاء بنت فهد

لا اعلم من اين استقيتي انطباعي عن الضيف .. هل هو من المقدمة ام من المداخلات ؟

المقدمة بلاشك تمثل رأيي بالضيف وهذا اقل واجب اقدمه تجاهه وللجميع الحكم عليه من خلال اللقاء وليس من خلال المقدمة التي تعبر عن رأيي الشخصي

اما المداخلات فلم تتعلق بالضيف وإنما تعبر عن رأيي الشخصي تجاه بعض المداخلات ولا ارى مايمنع تواجدي لأبداء رأيي بهذا الشكل

وليتكِ توضحين لي كيف رأيتيني معجباً بارائه ؟


وللتوضيح فالأستاذ صالح العييري عضوا في لجنة الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم والسنة النبوية التي يترأسها الدكتور زغلول النجار


تحياتي ,,

بنت البدو
13-11-07, 08:47 pm
استاذ عبدالله
عبرت بما فيه الكفايه بدفاعك ولك الحق في ذلك (استسقيته من طريقة التقديم )
عموما لاأحد يمنعك ان تعبر عن رايك بضيفك ولك الحق في ذلك ولكن موضوعك ليس ضيف شرف وانما شخ يعبر عن أراءا تخالف العموم الا من اتفق معه وهم قله ...

ياسيدي قلت أنه عضو في لجنة الشيخ العالم زغلول النجار

وإن كان صاحبكم كذلك فلماذا لايفند لنا بعضا من الإعجاز الذي أظهره الشيخ زغلول
والذي أسلم به علماء الارض من شرقها لغربها فهل لنا شيئا من ( أخطاء العالم زغلول النجار ) ياصالح العييري اتمنى ان تنقل لنا إجابة عنه استاذ عبدالله في هذا الخصوص ...


ودمتم

بنت البدو
13-11-07, 08:57 pm
كلامك جميل أختي الفاضلة وفاء .

وصلب تعليقك هو نفسه صلب تعليقاتي هنا وفي موضوعي الذي رددتُ فيه على أخينا الفاضل صالح العييري .



وتقبلي تحياتي 00
المتزن

اخي المتزن ثق تماما ان هذا الراي هو مايؤمن به غالبية المسلمين
وليس انا وانت فقط ولكن المشكلة أن يعمم خطأ بعض المفسرين من قبل الاستاذ صالح العييري فهذه مصيبه

نعم لاينكر أحد له عقل أن هناك أخطاء كثيرة في تفسير بعض أمور الإعجاز ولكن هذا لاينفي وجوده ومشكلتنا كمسلمين حقيقة هي الإصرار على عدم الإعتراف بالخطأ

فهذا الاخ العييري يريد أن يعمم صورة خطأ بعض المفسرين على الجميع وهذه مصيبه

وايضا يقابله اشخاص يرون الخطأ في التفسير ويكابرون في الاعتراف فيه

والفريقين على خطأ .. فالإعجاز له اسسه وله ابحاثه التي تستغرق عشرات السنين

ولكن المصيبة ان تجد شخص متحمس للاعجاز فيكتب ويروي قصصا عنها بطريقته الخاطئة فيخلق صورة خاطئة في المستقبل عن الإعجاز كما فعل العييري مما جعله يسحب كتابه وهي الحماس الذي يظهرونه في ذروة ميولهم لهذا الجانب دون إعطاء الوقت الكافي لكيفية التبين من كونه إعجاز

إضافة إلى وجود اكثر من مفسر للإعجاز حسب تفسيره الخاص فيقع في الخطأ

عبدالله الحلوه
13-11-07, 09:17 pm
اختي العزيزة وفاء بنت فهد


تقديمي لم يحمل اي رأي حول اراء وافكار الضيف ولا تقييم لها وانحصر برأيي في شخصه وحقائق حول سيرته الشخصيه استوجب المقام الأشاره إليها

وتركت لكم اخذ الأنطباع عن اراءه وافكاره دون تدخل مني

اما سؤالك عن تفنيده لكلام الدكتور زغلول فأترك الأجابه للأستاذ صالح المتواجد معنا ولست مخولاً للأجابه عن ذلك


تحياتي

صالح العييري
14-11-07, 03:55 am
أخي عبد الله الحلوة .. شكراً لمداخلاتك للطرح وشكراً لذكائك في مناداتك لي للتواجد وليت الدكتورة وفاء الفهد تدرك أنك تهدف إلى جري للرد ، وياليتها تتذكر انها استخدمت نفس الأسلوب حيث كان تحديها لي بتواجد غيرها

إلى راشد الصليحان .. إلى المتزن .. إلى وفاء الفهد .. إلى أحمد .. إلى كل قلق على مصير الإعجاز العلمي ردي هذه المرة سيكون تذكير على شكل نقاط ثم طرح تساؤل للاقتراب من الحسم بيني وبين المؤيدين بما يُعرض من إعجاز علمي .

النقاط :
القرآن الكريم جواب من عند الله والعلم سؤال ، والمنطق يًعارض المقارنة بين مختلفين ولو كانا متفقين – وحاشا – فهل يجوز ؟ يقول الشاعر :
ألم ترى أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

القرآن الكريم يقين وبذلك لا يحتاج إلى من يؤكده ، وتأكيد القرآن لعلم ناقص متحرك تقليل من شأن القرآن الكريم .

القرآن الكريم دستورنا وحمايته واجبه ضد أي تشكيك من علم تجريبي أو قانون بشري ، حمايته واجبة بدرء التصادم ( الإعجاز البياني ) .

فصل الدين عن العلم التجريبي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تأبير النخل ( تلقيح النخل ) .... إذا كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم ,إذا كان شيء من أمر دينكم فإليّ .

قبولنا للإعجاز العلمي من ناحيتين :

-الناحية الأولى :
استئناس لكون قرآننا سبق نظريات الغرب وصدقنا ذلك لاستخدامنا العاطفة التي جعلت عين كبير منا ( دكتور ، شاعر ، راوي ، مثقف ، سفير ، .... ) تذرف دموعا من الفرح عندما طرح إعجازي سبق القرآن لنظرية نزول الحديد ، وعامة الناس أولى بأن تبكي من الفرح للسبق والجميع منا يحترمون الذين يكتشفون لنا السبق ، والجميع منا يعلم أن المكتشفين نياتهم صادقة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ، وبعلمهم وتجاربهم مهيئون لصد عمليات التشكيك بالقرآن الكريم بدرء التصادم .

- الناحية الثانية :
إن الإعجاز العلمي فتح إسلامي لإسلام غير المسلمين (سبق الرد).

الأستاذ مهيب الأرنؤوطي الذي استشهد به المداخل ( راشد الصليحان ) نموذج ممن يدافع عن الإعجاز العلمي والذين يسترشدون بالتوجه القرآني مثل استشهاده بالآيات - أنقلها لكم من مداخلة راشد الصليحان وهي مبتورة كما نقلها من الأستاذ مهيب : يقول الله تعالي:
)... سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) الأنبياء 37

( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )فصلت 53.

)وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) النمل 93 .

إليك أخي راشد الآيات دون بتر وبسياقها ( السياق يُحدد المراد ولكن لا يمنع تفسيرها دون إطالة ) :

{خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ ءاياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ(37)وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ(39)بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ(40)وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون(41)}. {سَأُرِيكُمْ ءاياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ} أي سترون انتقامي واقتداري على من عصاني فلا تتعجلوا الأمر قبل أوانه {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي ويقول المشركون على سبيل الاستهزاء والسخرية: متى هذا العذاب الذي يعدنا به محمد إِن كنتم يا معشر المؤمنين صادقين فيما أخبرتمونا به، قال تعالى {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ} أي لو عرف الكافرون فظاعة العذاب حين لا يستطيعون دفع العذاب عن وجوههم وظهورهم لأنه محيط بهم من جميع جهاتهم لما استعجلوا الوعيد . ثم تحدث المفسر عن ما جرى بين الرسل السابقين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام

{سَنُرِيهِمْ ءاياتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ(54)} سبق أن أوردت تفسيرها من المفسرين في ردي الأول وعودة الضمير تؤكد قول المفسرون .
{إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ(91)وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ(92)وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(93)}. ( من المنذرين) قبل الأمر بالقتال ، ومن أجل الإيجاز نركز على قول الله تعالى ( سيريكم) أي يوم بدر – انظر تفسير البغوي – وفي تفسير البيضاوي قال : كواقعة بدر ، وفي تفسير الجلالين قال : فأراهم الله يوم بدر القتل والسبي ، وفي الوجيز للتوحيدي قال : أيها المشركون يعني يوم بدر .
أقول إن استشهاد الإعجازي غير موفق فالمعنى والمراد والسياق والتتابع والتكامل بين الآيات يُخالف الإعجازيين ، أما إذا بترت الآية فصحيح تأويلهم .

الأسئلة :
- أليس الأولى بأن ندافع عن القران الكريم ضد العلم التجريبي المشكك بالقران نتيجة التعارض الظاهري؟
إذا قلت نعم فنحن نؤمن بدرء التصادم

- إذا وجدت تفسير بيانياً في المعنى والسياق ألا تقدمه على التفسير العلم التجريبي وأنت تعلم أن النص فيه بتر ؟
إذا قلت نعم فنحن وإياك على خط واحد

- هل تقول بأننا في هذا الزمن قد نكون في بداية العلم وقد يظهر علم آخر بعد قرون ؟
إذا قلت نعم فنحن نتفق

- المعيار العلمي أليس يتغير عبر الزمن ؟
إذا قلت نعم فنحن لا نثق و إياك بالعلم

(إذا كانت الإجابة متقاربة فقد اقتربنا من الحسم )

( مثال لمعيار تغيير / في عام 2006م تم في عاصمة التشيك عقد مؤتمر فلكي لتحديد الكوكب فاتفق العلماء المجتمعون (( أكثر من 2500 عالم )) على أن الكوكب هو ما يدور حول نجم وله كتلةً تتناسب من الجاذبية وألا يتقاطع مدارة مع مدار كوكب آخر ولهذا تم طرد بلوتو من قائمة الكواكب ، وهناك معايير علمية تغيرت حديثاً ... مثل سرعة الضوء ومعيار الذرة بعد الكواركات ومعايير النانوية ومعيار ضد المادة في الكون ).

وأخيراً لا أطلب إجابة لكن تريث وتأمل - ألهمني الله وإياكم الصواب .

أخي المسلم .. لو قيل لك هناك شيء قد يخل بالقرآن الكريم بنسبة 1% ألا تتركه احتياطاً ؟

أخي المسلم .. ألا تتحاشى أن تشهد لرجل متقلب غير ثابت يناقض نفسه ومعياره حسب الزمن والظروف ؟

أخي المسلم .. في القناة الفضائية العربية منذ أربع أو خمس سنوات مناظرة بين الدكتور / زغلول النجار ، والدكتور / عبد الصبور شاهين ( صاحب كتاب أبي آدم ) .. حول أصل الإنسان أثبت شاهين أن الإنسان متطور من سلالة من طين وتحدث عن الحفريات وجاء بآيات قرآنية ، ُثم عارضه الدكتور النجار وجاء بآيات أخرى وأثبت أن الإنسان خلق بشكله الحالي دون تطور بيولوجي وتحدث عن هبوط آدم من الجنة ،
المسلم ضعيف الإيمان أو غير المسلم سينحاز لأحدهما حسب قوة الحجة ، ليست المشكلة هنا بل الخطورة في أن المنحاز سيشكك بالآيات التي أوردها الأخر .. ترى من الخاسر في حرب بيننا داخل صفحات القرآن ؟ .

أخي المسلم .. كيف نوفق بين قول الله تعالى ( ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا ) وبين الإعجاز العلمي السائد في هذا الأيام ؟

أخي المسلم .. ألا نتمعن في القران الكريم المعجز ببيانه وقيمه و أخباره وصدق علمه و إرشاده وكونه معجزة رسول البشرية عليه الصلاة والسلام ؟

والله ولي التوفيق .

المتزن
14-11-07, 01:47 pm
أخي الكريم / صالح العييري

سألتك سؤالاً محدداً ولم تجب عليه بشكل واضح ومباشر !

هل تنكر وجود أي إعجاز علمي في القرآن أو السنة ؟؟!!

إجابتك الواضحة والمباشرة على هذا السؤال ستنبني عليها أمور كثيرة .

طبعاً يـُستشف من كلامك أنك تنكر تماماً وجود إعجاز علمي في القرآن أو السنة ! .. ولكن المحير في الأمر أن عبدالله الحلوة وضح - مدافعاً عنك - أنك لا تنكر الإعجاز العلمي في القرآن جملة وتفصيلاً بل أنت تنكر فقط الشكل السائد له هذه الأيام .

فأرجو تبيان هذه المسألة بشكل واضح لا لبس فيه , ليكون الجميع على بينة من رأيك .

فإن كنتَ تنكر وجود أي إعجاز علمي في القرآن أو السنة , فأنت مخطئ تماماً بل لا أبالغ لو قلتُ إن هذا الاعتقاد قد يجرك بشكل غير مباشر إلى أمور غير مقبولة أو محرمة كمحاولة تجهيل الناس والدين أو رهبنة الإسلام أو تعسف معاني الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لئلا تتوافق مع العلم بل وربما اتهام الوحي الإلهي ( الذي يشمل القرآن والسنة النبوية ) بأنه مجرد تعاليم روحانية ليس لها علاقة بالعلم والعقل بل ربما تتعارض معهما !!

فمثلاً :

يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : " إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها "

ويقول الله سبحانه وتعالى : (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصـّعـّد في السماء ... الآية ))

فما رأيك بمن يقول إن هناك إعجاز علمي في هذين النصين اكتشفناه بعد قرون من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟!

هل تتفق معه أم لا ؟؟!

إن اتفقتَ معه , فنحن متفقون والحمد لله ..

وإن اختلفتَ معه , فأنت تختلف مع حقائق علمية ثابتة ومشاهدة !!


أما احتجاجك بمسألة إمكانية تغير العلم والاكتشافات العلمية , فثق ثقة تامة أن العلم والاكتشافات وإن تطورت وتغيرت فلن تتعارض مع الوحي الإلهي الصحيح الصريح بل ربما تجليه وتوضحه .

ثم مهما تقدم العلم فلن يغير في الحقائق العلمية الثابتة شيئاً يذكر . فهل تخشى أن يتقدم العلم ويقول إن الكرة الأرضية أصبحت مربعة ؟؟!!


وتقبل تحياتي 00
المتزن

أسد العقيدة
14-11-07, 09:56 pm
بسم الله الرحمن الرحيم



أرحب بالأستاذ / صالح العييري
في هذا المنتدى العامر وأتمنى أن نستفيد
سويا من هذا الحوار الشيّق .



أنا أستغرب حقيقة إنكارك للإعجاز العلمي في القرآن كون
القرآن حقيقة ثابتة والعلم سؤال .


وبنظري القاصر مع كساد بضاعتي جدا ً في هذا المجال
أن كون القرآن حقيقة ثابتة مع كونه مناسبا لكل زمان ومكان
هو مؤيد لإمكانية إعجازه العلمي لا البياني فقط فمن المعلوم أن القرآن
يناسب جميع العقول والأذواق فكل يغرف من هذا البحر
الخضم العظيم بما يتناسب مع إمكاناته المتاحة التي حباه الله تعالى
إياها وكون القرآن يسبق العلم الحديث في إثبات بعض الحقائق
هذه بنظري حقيقة يجب أن يسلّم بها .


فأنا أنظر لها على أن القرآن جاء ليؤكد هذه الإكتشافات
بإعجازه كونه مناسبا لكل مكان وزمان ، والقرآن عندنا يقين ولكن لما كان
هناك من يخالط قلبه شك من بعض قطعياته مع إيمانه بالعلم الحديث
جاء العلم الحديث ليؤكّد لهذا الشاك أن القرآن سبقه بمراحل
وسنين طويلة بهذا الإكتشاف فأيقن بحقيقة القرآن وزال
شكّه . .



ربما يكون كلامي مهلهلا فألتمس منكم العذر ولي عودة


أسد .

عبدالله الحلوه
15-11-07, 01:49 am
شكرا استاذ صالح لحضورك ولا استطيع انكار حرصي على تواجدك معنا

حقيقه حاولت ان لا اتواجد خوفاً من تفسير تواجدي بغير حقيقته كما حدث في بعض المداخلات لكن الحوار الشيق هنا جذبني واتمنى ان لايرى البعض حضوري كدفاع عن الأستاذ صالح وارائه فما انا بأهل لذلك
فقط احببت طرح رأيي الخاص حسب فهمي لما سطرته اناملكم هنا ..


المتزن ..

لست مدافع بل قلت مافهمته من كلام الأستاذ صالح واعتقدت بأن ذلك قد يكون سبباً في مشاركتك لي الرأي

ولازلت ارى بأن الأستاذ صالح لايمكن ان ينكر وجود الأعجاز العلمي في القرآن وبرأيي الخاص ان كل مافي القرآن الكريم هو اعجاز علمي لكن مالايمكن الأتفاق عليه هو تفسير ذلك والأستدلال عليه ببعض النظريات العلميه غير الثابته




أسد العقيده

وانا بدوري ارحب بك وكم انا سعيد بتواجدك هنا

اتفق معك بكل ماقلته ولكن اختلف معك حول ماذكرته بآخر كلامك عن ازالة الشك بقطعيات القرآن من خلال اثباتها عبر الاكتشافات العلميه الحديثه لأني اي تفسير خاطئ وربط غير صحيح بين النظريات العلميه والآيات القرآنية سيكون له اثراً عكسياً وسيرسخ الشك بالقرآن اكثر من ذي قبل


تحياتي للجميع ,,,

صالح العييري
17-11-07, 01:50 am
أخي أسد العقيدة

نعم الأسودية جلية في أسلوبك ومنطقك المتواضع والصدق في نيتك وعقيدتك السليمة نسحبك كذلك والله حسيبك .. أنت تختلف عن الآخرين ولهذا سأطرح ردك المتضمن للفكرتين على شكل نقاش لتنويع الطرح .
أولاً :
كتبت في مداخلتك :
( مناسبا لكل زمان ومكان هو مؤيد لإمكانية إعجازه العلمي لا البياني فقط فمن المعلوم أن القرآن يناسب جميع العقول والأذواق ) فأقول : ماذا لو عكسنا المقولة ، وقلنا : كل زمان ومكان يجب أن يتناسب مع القرآن لكونه الأصل الثابت في كل زمان ومكان فنجعل التغيير والتقلب من صفات الزمان والمكان وبذا يكون القرآن معجزا بثباته .

ثانياً :
كتبت في مداخلتك :
( القرآن عندنا يقين ولكن لما كان هناك من يخالط قلبه شك من بعض قطعياته مع إيمانه بالعلم الحديث جاء العلم الحديث ليؤكّد لهذا الشاك أن القرآن سبقه بمراحل وسنين طويلة بهذا الإكتشاف فأيقن بحقيقة القرآن وزال شكّه ) هل اليقينية العلمية التجريبية عند الشاك بالدين تجبرنا على قبول تنازل الحق اليقين ( القرآن ) كي يزول الشك ؟


أخي المتزن

لعل الاتزان يكون الحكم في هذا الموضوع وهذا الرد أمل أن تعتبره أخويا له صفة علمية للوصول للحقيقة .

أولاً :
وجدت الغيرة على الإسلام عندك قوية فلقد فتحت موضوعاً للرد عليّ .
أنصفني يا أخي .. ألا يمكن أن يُسمى حديثي عن الإعجاز العلمي غيرة على القرآن الكريم ، ألا يغار المرء على أي تشويه للقرآن حتى لو كان بنسبة 1% ؟ وماذا لو زادت النسبة ...؟

ثانياً :
قولك ( فأرجو تبيان هذه المسألة بشكل واضح لا لبس فيه , ليكون الجميع على بينة من رأيك ) ترى هل يتوافق هذا الطلب الحاد مع توقيعك
(قد أختلف معك في الرأي , ولكني مستعد للتضحية من أجل أن تقول رأيك ) إنك تريد أبيضا أو أسودا ، وتلبية لرغبتك سأكتب لك بعبارة صريحة عفواً سأنقل لك عبارتي الصريحة السابقة .

ثالثاً :
من أسس الليبراليين قولهم ( قد أختلف معك في الرأي , و لكني مستعد للتضحية من أجل أن تقول رأيك ) و هذا على أساس أنهم يؤمنون بأن الحقيقة المطلقة لا يملكها أحد ، ولكن أغلب الليبراليين كذّابون لأنهم يدّعون بأنهم يملكون الحقيقة و يصنفون المعارضين لهم بالمتخلفين أو الرجعيين و بهذا فإنهم غير مستعدين للتضحية من أجل أن يقول المخالف لهم رأيه , أما أنت يا أخي المتزن محافظ تغار على الإسلام ، ولن تتخذ توقيعك كشعار أجوف كما يستخدمه بعض الليبراليين لاختلاف المبدأ بينك وبينهم ، فرفقاً بنا بقولك (طبعاً يـُستشف من كلامك أنك تنكر تماماً وجود إعجاز علمي في القرآن ) سأنقل لك ما كتبته قبل مداخلتك قلت (وبين الإعجاز العلمي السائد في هذا الأيام ؟

أخي المسلم .. ألا نتمعن في القران الكريم المعجز ببيانه وقيمه و أخباره وصدق علمه و إرشاده وكونه معجزة رسول البشرية عليه الصلاة والسلام ؟ )
ولعل كتابتي السابقة واضحة عن العلم بالقرآن في أن القرآن هو الحق إذا وجدنا علما تجريبيا يناقض القرآن هنا تكون مهمتنا الدفاع عن القرآن بـ درء التصادم المعتمد على الإعجاز البياني وقد بدأت بهذه المهمة عام 1409هـ في ردي على الشيخ علي الطنطاوي - رحمة الله - وعلى الشيخ عبد المجيد الزنداني - وفقه الله - اللذين حاولا الرد على عملية الاستمطار حيث ظن الناس البسطاء بأن هناك تعارض بين العلم والقرآن في أن العلم اسقط المطر ( الاستمطار ) والله تعالى يقول : ( وينزل الغيث ) قد كنت أول من تصدى لهذا التعارض ، كما كنت أول من تصدى للتعارض بين أن الشمس تبخر الماء وتكوّن السحب وبين القرآن الذي يقول : إن الرياح هي التي تثير السحب وطالبت في عام 1409هـ بأن يُعدل الجغرافيون معلوماتهم حسب النص القرآني ، وقد كررت ذلك بتوسع في ردي على مداخلة ( راشد الصليحان ) الذي أورد ما كتبه الأستاذ مهيب ، وفي طرحي هذا دعوت علماء الإعجاز العلمي بأن يدافعوا عن القرآن الكريم بــ ( درء التصادم) قائلاً : (والجميع منا يحترمون الذين يكتشفون لنا السبق ، والجميع منا يعلم أن المكتشفين نياتهم صادقة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ، وبعلمهم وتجاربهم مهيئون لصد عمليات التشكيك بالقرآن الكريم بدرء التصادم ) وقبل طرحي هذا كانت دعوتي السابقة بالدرء لا بالبحث عن التوافق عام 1421هـ عبر مجلة اليمامة عدد ( 1610 ) فهل هذه الكتابة توحي لكم بالإنكار تماماً أو تؤكد لك بأنني جعلت العلم الموجود في القرآن هو الأصل ؟ أما العلم التجريبي البشري السائد من كيمياء وفيزياء وفلك غيره هذا العلم هو الذي أطالب بعدم إقحامه في القرآن .

رابعاً :
أن واجباتك الدينية وانشغالك في الحياة الاجتماعية والدنيوية جعلتك مشغولا ًعن قرأت كامل الموضوع ، وهذا جعلك تكتب ( يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : " إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها "

ويقول الله سبحانه وتعالى : (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصـّعـّد في السماء ... الآية

فما رأيك بمن يقول إن هناك إعجاز علمي في هذين النصين اكتشفناه بعد قرون من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟ !) وقد كتبت رداً على المداخل ( بريدة نحن ) قائلاً : (أما الرد على التفسير الإعجازي نأخذه ببساطة من الإعجاز البياني كما يعرفه السابقون : في تفسير فتح القدير يقول المؤلف عن ( يصّعد ) : أي يُكلف ما لا يُطيق مرة بعد مرة كما يُكلف من يريد الصعود ، و( يصعد ) مثل يتجرع ويتفوق أي أن هناك عملا يقوم به . وعند بعض المفسرين مأخوذة من الصعود أي حركة الطلوع ، وفي تفسير البغوي : يعني يشق عليه الإيمان كما يشق عليه صعود السماء وأصل الصعود المشقة ومنه قوله تعالى) سأرهقه صعودا ( وتوضيحا : لو أن رجلاً تحت مستوى سطح الأرض في البدروم الثالث وأراد أن يصعد عن طريق السلم إلى البدروم الأول فإنه سيرهق من عملية صعود الدرج وقد يأخذ راحة لضيق صدره فقط لأنه انتقل إلى أعلى ( كل ما هو فوق فهو سماء – كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فالآية فيها يصّعد وليس صاعد في السماء وللمعلومية فإن على السفوح العلياء لجبال الهملايا سكان حياتهم طبيعية فالتكيف في الإنسان ميزة أوجدها الله في الكائن الحي ) يكفر عن استعجالك غيرتك التي تأمرك بأن تكون مدخلاً فيما تراه ليس بصحيح لقد وجدتك كنور القمر في كل منتدى لك مشاركة . أما الرد على العدوى فعرب الجاهلية يعرفون عدوى الجرب وغيره إقرأ الشعر الجاهلي .


أخي المتزن
مداخلتك كلها خير فلقد جعلتني أنقل ما قلته سابقا لتسليط الضوء عليه فبارك الله فيك .

ولعل القادم يجعلنا نقترب من الحسم أكثر دون حساسية ( ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) وشكراً .

fataa_ksa
21-11-07, 06:43 pm
شكرا .. أ. عبدالله على هذا المجهود ..

مع أني لم أقرأه كاملاً ولكن لي عودة ..

المتزن
21-11-07, 07:05 pm
المتزن ..

لست مدافع بل قلت مافهمته من كلام الأستاذ صالح واعتقدت بأن ذلك قد يكون سبباً في مشاركتك لي الرأي

ولازلت ارى بأن الأستاذ صالح لايمكن ان ينكر وجود الأعجاز العلمي في القرآن وبرأيي الخاص ان كل مافي القرآن الكريم هو اعجاز علمي لكن مالايمكن الأتفاق عليه هو تفسير ذلك والأستدلال عليه ببعض النظريات العلميه غير الثابته

الجملة المكتوبة في البانر وكذلك إجابة الأستاذ صالح العييري على أول سؤال في المقابلة يعني الإنكار بالكلية وليس إنكار السائد فقط .

هذا هو معنى العبارة في اللغة العربية أخي عبدالله , ولم يأتِ ما يستدرك على هذه الجملة ويوضحها .. بل بالعكس لو تقرأ التعليق الأخير للأستاذ صالح العييري على سؤالي وطلبي منه توضيح الأمر بشكل جلي ومباشر لوجدتَ أنه يميل إلى إنكار وجود إعجاز علمي في القرآن والسنة !!!!!!

عموماً :

إن كان الأستاذ صالح يؤمن بوجود إعجاز علمي في القرآن والسنة , فأرجو منه أن يذكر لنا بعض الأمثلة مع التوضيح .

ولي عودة بعون الله وتوفيقه للتعليق على تعليق الأستاذ صالح العييري على ردي .


وتقبل تحياتي 00
المتزن

راشد الصليحان
22-11-07, 11:49 am
اخي المتزن ......
انتظرت إجابة الأستاذ صالح العييري على سؤالك بصورة واضحة وجلية ولالبس فيها ..لكن لم اجد إجابة صريحة !!

اتمنى ان يجيب الأخ صالح العييري على

المشاركة الأصلية بواسطة المتزن
إن كان الأستاذ صالح يؤمن بوجود إعجاز علمي في القرآن والسنة , فأرجو منه أن يذكر لنا بعض الأمثلة مع التوضيح .

المتزن
24-11-07, 07:03 pm
أخي الكريم / صالح العييري

أولاً : يعلم الله أني لم أرد عليك غاضباً أو متحاملاً , ولكني رددتُ بياناً للحق - كما أراه - وتصحيحاً للخطأ . وتظل أخاً عزيزاً وإن اختلفتُ معك ولكن الحق أحق أن يـُتـّبع .


ثانياً : لن أعلق على كلامك حول توقيعي لعدم علاقته بصلب الموضوع .


ثالثاً : بخصوص تعليقك على الآية والحديث وإصرارك على قصر الإعجاز القرآني بالإعجاز البياني فقط , فهل أفهم من ذلك أنك تنكر وجود إعجاز علمي في هذين النصين ؟؟؟!!!

ألا تؤمن بأن الإنسان كلما صعد إلى السماء تقل نسبة الأوكسجين في الهواء وتصعب عنده القدرة على التنفس بشكل تدريجي ؟؟!!

إن كنتَ تؤمن بذلك , فلمَ تنكر وبشكل قاطع مقاربة معنى الآية لهذه الحقيقة العلمية ؟؟؟!!!

هل تخشى أن يتقدم العلم فتتغير هذه الحقيقة ؟؟؟!!!!

ثم إن إيماننا بوجود إعجاز علمي في هذه الآية وغيرها لا يتعارض مع الإعجاز البياني الموجود فيها وفي القرآن كله .


أما بالنسبة للحديث النبوي , فعفواً : أراك أعورتها وأنت تريد تكحيلها !!

فسياق كلامك قد يستغله أعداء الإسلام فيقولونه كما قلتـَه لينالوا من مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وأنه لم يأتِ بجديد بل يقول كما تقول العرب !!

فلا تجعل غيرتك على القرآن والسنة أخي الفاضل معول هدم بدلاً من أن تكون معول بناء .


لا أود الإطالة , ولكني أعيد عليك أستاذ صالح ما قلتـُه للأخ عبدالله الحلوة :

إن كنتَ أخي صالح تؤمن بوجود إعجاز علمي في القرآن والسنة , فأرجو منك أن تذكر لنا بعض الأمثلة مع التوضيح .


وتقبل تحياتي 00
المتزن

صالح العييري
30-11-07, 09:53 pm
أخي المتزن
كان ردي السابق أخوي ( من صفات الرد الأخوي : المجاملة والتعاطف والابتعاد عن صلب الموضوع إلى الأمور الشخصية كالتوقيع أو غيره ( التوقيع من معرفة الحال ) لذا احتوى الرد على .. انصفني يا أخي .. انت مختلف عن الليبراليين .. أنت معذور لأنتشارك كضوء القمر .. وشكرتك لذلك )
وكانت مداخلتك الأخير نعم الرد فشكرا
سأقتصر في ردي على الأمر المقلق وهو : ( اننا قد نفتح ثغرة قد يستغلها أعداء الإسلام فينالوا من مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وأنه لم يأت بجديد ) وردي كالتالي :
- حديث التأبير ( التلقيح ) الذي فصل بين العلم والدين في كتب الحديث ولا مجال لحذفه أو تجاهله .
- الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهواء فحديث التأبير هدي نبوي ليس أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يصب كبد الحقيقة بل أن الحديث تشريع للفصل بين العلم التجريبي والدين وهو تشريع صواب لا خطأ فيه وعلينا اتباع رسول الهدى .
- الثغرة التي قد يستغلها أعداء الإسلام لو ألغينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخلنا في القرآن ما ليس بالقرآن لكانت هي الثغرة ونتناسى الواجب علينا وهو إظهار العلم القرآني المبني على الإعجاز البياني والذي تبنيته وسميته (درء التصادم) علم لو سخروا علماء الإعجاز العلمي أنفسهم له لكانوا على ثغرة من ثغور الجهاد ضد الذين سيشككون بالقرآن عن طريق التعارض بين العلم والقرآن الكريم ولنأخذ عبرة مما سبقنا وما قد يلحق نموذجا : أوروبا الكاثوليكية .
الديانة المسيحية الكاثوليكية سيطرة سياسياً ودينياً بصكوك الغفران حتى فتح القسطنطينية عام 1453م ، بعد الفتح هاجر بعض المسيحيين من القسطنطينية إلى أوروبا حاملين معهم المنهج الإسلامي المتفتح والمنطق العلمي التجريبي نتيجة الجوار والتأثر بالحضارة الإسلامية فكانت محاكم التفتيش ضد العلوم التجريبية وفي محاكم التفتيش قتلت وسجنت وعذبت كاثوليكية روما من يقول بكروية الأرض ودورانها أو يناقض العلم الموجود بالأناجيل بأمر من البابا عام 1542م لأن هذا العلم الجديد القادم من الشرق يُعارض الإنجيل من هنا ولد المذهب البروتستانتي المعارض والمتفتح واستمر الصراع المسلح عشرات السنين انتصر في النهاية البروتستانت واثبت العلم وجوده وانحصرت الكاثوليكية في روما (الفاتيكان) وصارت الديانة المسيحية تُطبيق في يوم الأحد فقط كل ذلك تم ضم العلم للنصوص الدينية .
وماذا عن الإسلام ؟ عندما قدم العلم الغربي التجريبي (كيمياء – فيزياء – إحياء – فلك – طب ...) بدأ الشيخ أحمد الإسكندراني عام 1880م بالبحث عن هذا العلم في القرآن فوجد الإشارات القرآنية ووجد توجيه التأمل والتبصر والتفكر على أنها نظريات علمية موجودة في القرآن ليثبت السبق القرآني على الغرب ليزيل قلق المسلم واستمر البحث إلى قال أحد الإعجازيين في مؤتمر الإعجاز العلمي بالمغرب (1428هـ) : إن طبقات الغلاف الجوي هي السماوات السبع ولم يعترض أحدا من الموجودين (في المؤتمر علماء إعجاز من بعض الدول العربية والإسلامية)

من يضمن لنا مصادر العلم القادم من الغرب بأنه حقيقة وليس مكيدة ، فقد يكون وراء هذه النتف العلمية التي اسقطناها على القرآن يهود يريدون أن يكرروا لعبتهم ضد المسيحية وتحييد الكاثوليكية ؟ ومعلوم الآن لدى الخاصة أن الموساد هم من غرر بأولادنا ذو الغيرة الزائدة على الإسلام بتسهيل عملية تفجير الأبراج الأمريكية ومعلوم كذلك بان اليهود باعوا أسهمهم قبل التفجير بأيام ، وأنكرنا أن الذين قاموا بالتفجير شباب من المسلمين لأكثر من عام حتى جاء أشرطة تيسير علوني الدرزي (مراسل الجزيرة) مع زعيم القاعدة لتثبت ما لا يستطيع عشرات من القضاة أن يثبتوه على شبابنا وأثبت زعيم القاعدة برسالته الأخيرة ما جاء بأشرطة الفيديو العلونية .
وبدأنا ننقل دون فلترة مثل : قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ... قال العالم الغربي .... ذكرت النظرية الغربية ... إلى متى تُستغل عاطفتنا ؟ إلى متى لا نتثبت كالعلماء السابقين ( البخاري ومسلم وغيرهما ) ؟ إلى متى ونحن لا نطبق إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ؟ إلى متى نتوارى ونصدق بسذاجة كل قادم من الغرب كالمسحورين ؟ إلى متى في هذا الأمر بالذات نتجاهل حيل اليهود ومكرهم ؟ إلى متى ونحن - دون أن نتثبت - نطير فرحا بالمسلمين الجدد الذين قدموا من بوابة الإعجاز العلمي ؟ إلى متى ونحن لا نلاحظ أن أغلب المسلمين الجدد هم من الكاثوليك واليهود ؟ إلى متى ونحن لا نتابع إسلامهم ؟ لا أريد أن أشكك في الجميع فهناك الصادقون ولكن هناك المخادعون الذين سيهدمون الإسلام من حيث لا يتهمون .
الثغرة هي التي نفتحها على أنفسنا بإقحام التفسير العلمي بالقرآن ، الثغرة هي تجاهلنا للحديث النبوي ، الثغرة هي خلقنا لمنهجية قد تجرنا للتوقف ثم يكون الارتداد أكبر صدمة لو فسرنا 20 % من الإشارات العلمية سيطالبنا الغربي بتفسير بقية العلم التجريبي أو رمينا بالجهل ، ماذا نقول عندما يسألنا عن المتشابهات ، وعن الغيبيات ، وعن (حم) (ألم) ؟ ماذا نقول عندما تنكشف أن النظرية التي فسرناها ليست صادقة ؟ ماذا نقول عندما يعرض لنا الغربي مثل مناظرة الدكتور شاهين والدكتور النجار التي تمت في القناة العربية حول آدم ؟ ماذا نقول لعلماء التروي والتريث أمثال بنت الشاطئ والشيخ صالح الفوزان والسابقين أمثال الشاطبي والباقلاني الذين لا يرون إلا تفسير السابقين والإعجاز البياني .
الثغرة في تجاهل الحديث النبوي واللهث وراء كل غربي فقد يضربوننا من حيث ضربناهم ( أثرنا علمياً على المتفتحين ليحاصروا المتزمتين الكاثوليك في الفيتكان) فما الذي يمنعهم بتحقيق مأربهم عن طريق أبناء الإسلام فتكون حصوننا مهددة من الداخل ؟ .

جلنار
30-11-07, 10:45 pm
حوار قيم نسف كل ما قيل عن الاعجاز العلمي بالقران


شكرا لك و الشكر موصول للاستاذ صالح

و ننتظر بلهفه اللقاء الثاني

المتزن
01-12-07, 10:19 pm
عفواً أخي صالح :

لن أعلق كثيراً على إغراقك في التحسس والتخوف والتفكير بعقلية المؤامرة , ولكني فقط أود أن أؤكد على أنني لا أتحدث عن النظريات العلمية بل عن الحقائق العلمية .

كما أود أن أذكر أن تيسير علوني سني وليس درزي بحسب علمي .

عموماً :

لكي نبني حوارنا على أسس متينة أتمنى منك أن تجيب على مطلبي الذي سبق أن طلبته منك :

إن كنتَ أخي صالح تؤمن بوجود إعجاز علمي في القرآن والسنة , فأرجو منك أن تذكر لنا بعض الأمثلة مع التوضيح .


وتقبل تحياتي 00
المتزن

صالح العييري
23-12-07, 06:21 pm
أخي المتزن
تحياتي وتقديري لك ولكل القلقين .
أنت تعلم أن حوارات اليوم تضيّع الفكرة وتجعلنا نعيش في منطقة العدم ( منطقة تضيع بها الآراء وتضمحل بها المبادئ) ولن أقول أن هناك قنوات فضائية تهدف إلى تسطيحنا بطرح الرأي والرأي الآخر دون أن تجعلنا نرسي على بر ، قنوات تطرح الاتجاه والاتجاه الآخر دون أن تجعل الطرفين المتحاورين يتفقان على حقيقة وكأن الحقيقة متعددة ، المهم عند القناة أن نكون في منطقة العدم وكأن القناة قادمة للتمهيد لمرحلة تاريخية بتحييد المبادئ والقيم حتى نقبل الجديد .
أنا معك في تحديد المطلوب فلا نريد أن نبتعد عن صلب الموضوع لأننا نبحث عن الحقيقة نريد أن نبتعد عن منطقة العدم ، ولنبتعد عن التحسس والتخوف والتفكير بعقلية المؤامرة ولنظن بالغرب وباليهود بالذات فقد يكونون تابوا عن المؤامرات ضد الأديان متناسين الشواهد القرآنية والتاريخ الأسود لليهود .
أنا معك لا نريد أن نستشف مذهب تيسير علوني من مسقط رأسه ( دير الزور ) حيث منطقة الباقرية ( أل باقر ) ، ولا نريد أن نستشف مذهب تيسير علوني من اسم زوجته ( فاطمة الزهراء ) ، ولا نريد أن نستشف مذهب علوني من أسماء أولاده الأربعة ، ولا نريد أن نستشف مذهب علوني من أكبر مدافع سياسي له وهو وليد جنبلاط الدرزي ، فقد يكون علوني من أحفاد التابعين السنيين وقد تكون أسئلته وأشرطته لزعيم القاعدة بحسن نية ، ولنتوقع كل خير من أهالي قتلى البرجين فقد يعفون عن حقوقهم أو لا يُطالبون أصلاً .
أترك كل ذلك لنعود إلى صلب الموضوع فأقول بصريح العبارة : أنا لا أرى الإعجاز العلمي السائد لأن الحقيقة العلمية التي ندّعيها نتيجة لمعيار بشري قد يتغير عبر الزمن ولا أقول إلا بالعلم القرآني الذي يجب أن يُطرح حسب فكرة ( درء التصادم ) وقد ذكرت أمثلة لذلك (الغيث) و (وتثير سحاباً) و (وما في الأرحام) والفرق الكبير بين الإعجاز العلمي المعتمد على العلم التجريبي وبين العلم القرآني هو :
- ان الإعجاز العلمي بشري يُسقط على الآيات بإدعاء التوافق بينما العلم القرآني يستخرجه الإعجاز البياني من القرآن في حالة وجود تصادم بين العلم البشري والعلم القرآني للقضاء على التشكيك في القرآن .
- ان المنطق لا يجوز المقارنة بين مختلفين ( القرآن والعلم ومضمونهما يختلف فالعلم القرآني منزل غير تجريبي أما العلم البشري فهو تجريبي)
- ان الزمان والمكان يجب أن يوافقا القرآن لا أن القرآن لكل زمان ومكان لأنهما متغيران والقرآن ثابت ، وعليه فالعلم البشري خاضع لعاملين هما الزمان والمكان بينما العلم القرآني ثابت لثبات القرآن .
عدم فك الإرتباط بين العلمين جعلا البعض يظن أنني أقول بالإعجاز العلمي ولا أظن طرحي لفكرة ( درء التصادم ) باسمي وعدم طرحها ونسبتها لعالم مثل المودودي أو أحمد ديدات أو غيرهما هو العائق على مبدأ أن عازف الحي لا يُطرب ، لا أظن ذلك ولكن ثقتي بالقارئ والاختصار وعدم التوضيح وراء ذلك . من هنا أريد أن أوضح باسلوب آخر:
- إذا كان الإعجاز العلمي سيأتي بمصلحة ما وبنفس الوقت سيأتي بمفسدة فأنا على قاعدة العلماء التي تقول : (درء المفسدة مقدما على جلب المصلحة) فلو أن المفسدة على القرآن جاءت ولو بأقل من نسبة 1% فأنا ضد الإعجاز العلمي .
- إذا كان الإعجاز العلمي يسمح لعلمائه بأن يختلفوا ويتحاربوا على صفحات القرآن مثل ما حدث بين عالمين من علماء الإعجاز العلمي في القناة العربية فأنا ضد الإعجاز العلمي .
ليس لذلك فقط بل كل ما طرحته في العرض الأول والردود توضح موقفي من الإعجاز العلمي ، وعلينا أن نجند أنفسنا لحماية القرآن ضد أي ثغرة ، وحتى لا أزايد فأنا لا أزكي نفسي فقصوري يفوق أمنياتي ورغباتي ، وتقبلوا تحياتي .

طخطيخ الشمال
24-12-07, 05:56 am
اشكرك اخي عبدالله الحلوه

محاوره قيمة مع الاستاذ صالح

واشكر ضيفك على هذا اللقاء الممتع

المتزن
27-12-07, 08:13 am
أخي الكريم / صالح العييري

كنتُ أعتقد أنك بجزمك السابق حول مذهب تيسير علوني تملك علماً أكيداً عن مذهبه , فوجدتك تبني على أمور ظنية استنتجتَ منها ما استنتجت !!

فهل ولادة تيسير علوني في دير الزور دليل " قاطع " عندك على درزيته ؟؟؟!!!

هل كل أهالي دير الزور دروز ؟؟؟؟!!!!!!!

والأعجب من ذلك هو استنتاجك من خلال اسم زوجته الأسبانية !!!!!!!!!!!


عفواً أخي الفاضل , استنتاجك ليس بشيء في المقاييس العلمية بل هو أقرب إلى سوء الظن منه إلى حـُسنه !!

فلمَ لم تحسن الظن به وتقول إنه سني المذهب بسبب سماح ابن لادن له بإجراء مقابلة معه وكذلك بسبب دفاعه عن طالبان بل ولاتهامه من قبل القضاء الأسباني بعلاقته بتنظيم القاعدة ودعم الإرهاب ؟؟؟!!!!

ومارأيك بنشر موقع ( الحملة العالمية لمقاومة العدوان , الذي كل أعضائه من أهل السنة ) لمقال يدافع فيه عن تيسير علوني ؟؟؟!!!

هل تعتقد أنهم سيدافعون

بل ما رأيك بالكلام التالي الذي أنقله لك وبالنص :

تيسير علوني وقناة الجزيرة والتضليل الإعلامي
سعد الله خليل
05 أكتوبر 2005

" ... الكل يعلم أن تيسير علوني (إخواني) هارب من سوريا بعد ملاحقة الإخوان المسلمين فيها، إثر العمليات الدموية الإرهابية التي روعت السوريين في الثمانينات، وحصدت أرواح الكثيرين منهم. والكل يعلم أن علوني كان شديد التعاطف مع حكومة طالبان في أفغانستان، ومدافعا شرسا عنها، وقد عبر عن ذلك بكل وضوح في مناظرة على شاشة (الجزيرة) جمعته مع حميدة نعنع، قبيل تعينه مراسلا لهذه القناة في أفغانستان. وهو المراسل الوحيد الذي سمح له بن لادن، وأمير المؤمنين الملا عمر، بدخول أفغانستان. كما أن الجميع قد رأى زوجته على شاشة (الجزيرة) وهي تدافع بعناد عن القوانين التي فرضتها طالبان على النساء هناك، وتدعي أن وضعهن لم يكن سيئا، فلا اضطهاد ولا قمع لهن، وأن تعليم المرأة مرهون بالموارد المالية لدولة طالبان، وأن بإمكان المرأة الأفغانية أن تذهب إلى طبيب ويكشف عليها، وقد فعلت هي نفسها ذلك! ... "

عموماً :

أنا أعلم أن تيسير علوني ليس هو موضوعنا , ولكني حرصتُ على بيان حاله لسببين :

الأول : للدفاع عنه ولبيان الحقيقة ( بحسب علمي ) .

الثاني : لنصيحتك أخي العزيز بالتخلي عن ( الإغراق ) في نظرية المؤامرة واعتقاد أن كل مـَن حولنا هم أعداؤنا أو لا يريدون لنا الخير .

===========

لي عودة إن شاء الله تعالى للتعليق على صلب الموضوع وكلامك الصريح الذي قد تكون فاجأت به الأخ عبدالله الحلوة الذي أجرى معك المقابلة قبل أن تفاجئ الآخرين :)


وتقبل تحياتي 00
المتزن

صالح العييري
31-12-07, 04:58 pm
أخي الكريم المتزن
أجيب منهجاً على :
- لم اعتمد على الاستنتاج أنني أقول : لا أريد ...
- نخطئ على أنفسنا إذا دخلنا ( منطقة العدم ) فنحن فيها نضيع و نضيّع غيرنا فلا ينبغي أن نتجاوز صلب الموضوع و لنعود إلى البحث المعرفي ، خصوصاً وانك تبحث عن الحقيقة حيث تقول يعلم الله أني لم أرد عليك غاضباً أو متحاملاً , ولكني رددتُ بياناً للحق

المتزن
04-01-08, 05:59 am
أخي الكريم / صالح العييري

لن أدخل معك في نقاش حول أمثلة وتفاصيل عن الإعجاز العلمي , ولكني سأناقشك في المبدأ ..
إذ نحن نختلف في أصل النظرة للإعجاز العلمي ولسنا مختلفين فقط في بعض أمثلته .

1-
تقول :
إذا كان الإعجاز العلمي سيأتي بمصلحة ما وبنفس الوقت سيأتي بمفسدة فأنا على قاعدة العلماء التي تقول : (درء المفسدة مقدما على جلب المصلحة) فلو أن المفسدة على القرآن جاءت ولو بأقل من نسبة 1% فأنا ضد الإعجاز العلمي .

فأقول :

إذن - وقياساً على كلامك - يلزمك أن تطبق نفس كلامك هذا على الإعجاز البياني .

أي تستبدل كلمة الإعجاز ( العلمي ) بكلمة الإعجاز ( البياني ) , فيصبح قولك :

" إذا كان الإعجاز البياني سيأتي بمصلحة ما وبنفس الوقت سيأتي بمفسدة فأنا على قاعدة العلماء التي تقول : (درء المفسدة مقدما على جلب المصلحة) فلو أن المفسدة على القرآن جاءت ولو بأقل من نسبة 1% فأنا ضد الإعجاز البياني "

فهل تقول بهذا أخي صالح ؟؟!
أم أن باء الإعجاز العلمي تجر وباء الإعجاز البياني لا تجر ؟؟؟!!!!


2-
تقول :
إذا كان الإعجاز العلمي يسمح لعلمائه بأن يختلفوا ويتحاربوا على صفحات القرآن مثل ما حدث بين عالمين من علماء الإعجاز العلمي في القناة العربية فأنا ضد الإعجاز العلمي .

فأقول :

وإذا كان ( الفقه ) يسمح لعلمائه بأن يختلفوا ويتحاربوا على صفحات القرآن والسنة مثل ما حدث ويحدث بين العلماء في وسائل الإعلام , فهل ستكون ضد الفقه ؟؟؟؟!!!!!!!

عفواً , أخي صالح .. ما هكذا تورد الإبل .

فأخطاء البشر وانحرافاتهم في بعض مظاهر وأمثلة الإعجاز العلمي , لا تستدعي بل لا تسوّغ لنا أن ننسف أصل إيماننا بذات الإعجاز العلمي من أساسه .

فلو قلتَ إنك تؤمن بوجود إعجاز علمي في القرآن والسنة , ولكنك ضد بعض التجاوزات والمبالغات والتعصب المذموم والجزم والقطع بصحة جميع ما يقال حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .. فحينها أنا والكثيرون سنكون معك .

أما أن تنسف الأصل وتقول إنه لا وجود للإعجاز العلمي في القرآن والسنة , فهذا خطأ ولاشك .


أكتفي بهذا , لئلا أطيل ونتشعب ,,


وتقبل تحياتي 00
المتزن

صالح العييري
06-01-08, 09:38 pm
أخي العزيز / المتزن
تقبل تحياتي وآمل أن تتقبل وجهتا نظري :
- لا مقارنة بين فكر ابتدعه الشيخ أحمد الإسكندري وتبعه مجتهدون - نيتهم صالحة نحسبهم كذلك والله حسيبهم - في إدخال العلم التجريبي البشري في القرآن تحت مسمى ( الإعجاز العلمي ) وبين الإعجاز البياني الذي تحدى الله به كفار قريش بأن يأتوا بآية من مثله ، وهنا لا قياس على القاعدة التي ذكرتها ( درء المفسدة مقدماً على جلب المصلحة ) حيث لا اجتهاد مع النص .
- ولا مقارنة كذلك بين اجتهادات علماء الفقه في النوازل والمرسلات وبين التشكيك في آيات قرآنية من خلال التنازع على صفحات القرآن الكريم باسم الإختلاف الإعجازي العلمي مثل ما حصل في القناة العربية الفضائية .
ولكم تحياتي .