المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلم ((( المملكــــــــــــه ))) ... والحرب النفسيــه .


خالد القحطاني
22-10-07, 12:25 am
بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــم .



بـــــ قلم خالد القحطاني *




http://passzio.hu/kepek/film/KingdomMoviePoster.jpg




هل نحن في عصرٍ جديد مليء بمخلوقات لم نواجهها من قبل .. أم لا !!
لاشك أننا في عصر الأستراتيجيه النفسيه ومدى تأثيرها الكبير على المشاهد والمجتمع والأمه بكامل إرثها وعتادها وماتحمله من ثقل وتاريخ وجغرافيا تقبع في كوكب يرزح تحت وطأت الحرب ولا غير الحرب .
لن أتورط أنا والمع أخطأنا وماوقعنا فيه من أفعال كادت أن تقضي علينا وننقرض من الوجود لولا رحمة الله وعفوه وبقية الصالحين ولكن ..المتأمل للواقع الطافح يجد أن هناك فِرق بل جماعات وشعوب من الأمه الإسلاميه كادت أن تصدق أن مايقع على الأمه ككل هو شيء من الدوام السماوي وأن هذا من السمه التي لاننفك عنها وقد توشحناها وصدقنا فصولها وكأن العرب والمسلمين عدوانيين وشهوانيين وقتله دون أن نقف لنصحح ماوقع للذات وماهي أسباب هذه اللافته المقدسه التي لايمكن أن ننكرها أو نكذبها .. ففي الإستقراء العلمي وبعد أن ندع التاريخ يتحدث عن نفسه نجد أن هذه اللافته المقدسه ماهي إلا صُنع الغرب وصناعته الهوليوديه وأبطالها من هناك ..
إن المسلمين هم في حقيقة الأمر هواه بالنسبه الى الخبراء الحقيقيين من الغرب في صناعة الموت ورواجه على مدى التاريخ القديم والجديد ... فلو تأملنا الحروب في التاريخ وعدد القتلى لوجدنا فارقاً يصعب إجتيازه والمرور من فوقه دون أن ننظر لمدى فضاعة هذا الامر ومدى مايتمتع به هولاء من حماقه وتهور وإرهاب وأقنعه مضرجه بلون الدم وأجساداً نتنه تحوم من حولها رائحة الجثث والخيانه لبني آدم .
أكثر من 27 مليون إنسان قُتلوا في الحربين الأخيرتين العالميتين الأولى والثانيه
والضحايا لايقل من 12 مليون طفلٍ وإمرأه ؟؟ أيعقل هذا أن يمر مرور الكرام ونتركه يتعفن دون أن نفتح تحقيقاً جريئاً نبين فيه مدى مايتمتع به هولاء من مهارة القتل ..
بكل صراحه ووضوح لابد أن نعترف نحن المسلمين أننا شربنا المقلب ولازلنا نشرب من الكأس المُصنع في دهاليزهم ومؤسساتهم النفسيه قبل العسكريه وإن كان هذه من تلك فلا ريب في هذا أيه الإخوه ..
لازال المد النصراني يتجاوز كل العقبات يمهد لهذا ماتتمتع به مؤسساتهم من رجال أصحاب خبره وكفاءه في دراسة أوضاع المسلمين النفسيه ووضع الخطط المناسبه في تهيأة العالم للإنعطاف نحو الآله الإعلاميه من خلال بث المواد الفكريه المسماه ( الأفلام ) لتكون أداه تروض للساسه الغرب وتشرع حقبه جديده من تشريعاتهم المستحدثه وفي هذا أمر في غاية الخطوره وهو مانسميه بالتفكيك النفسي أو غسيل المخ.. كما تم إدارجه بين المجتمع وهو ما يجعل المجتمع والامه في حاله من صدى المؤثرات الصوتيه.......و منها المصاحبه للتأثير الكبير للصوره فيما يجعل المشاهد مشلولاً تماماً مبتعداً عن الإستقلاليه الفكريه والتي فارقته إبان إستسلامه الطوعي للماده المشاهده مع الإعتبار أن هذه الأفلام ليست أدوات وقتيه تزول مع زوال المؤثرات كلا .. بل إن المعد الحقيقي والمنتج وصاحب السيناريو هم بكل تأكيد أصحاب خبرات هائله في الحرب النفسيه ومدى تأثيرها على العالم ......
أي كأنها ( الحرب النفسيه) صدى لايزال يردد في العقل البشري ويبدأ الدماغ يتفاعل آيدلوجياً مع المؤثرات ووقع الصوره على العقل قبل العين !


لن أطيل ...
فهذا الفلم والذي بثته دور السينما عن الإرهاب في المملكه يعد حرباً نفسيه
تقوم بها الولايات المتحده الامريكيه على الشعب السعودي ......


رعاكم الله ....

جمان البحر
22-10-07, 12:32 am
كلامك مجمله صحيح وأوافقك عليه ..

ولكن للأسف لم أرى الفلم لأحكم عليه ..ولم أفهم قصته بالضبط ..ورأيت نهاية برنامج بانوراما الذي عرض في قناة العربيه عن هذا الفلم ..ولكن لم أفهم ماحدث بالفلم بالضبط وذلك لعدم لحاقي الا على نهاية البرنامج ..

توتي
22-10-07, 12:44 am
لي عووووووووووووده


كلامك جانب الصواب

ابوخالد382
22-10-07, 12:45 am
أخي خالد ,بعيدا عن أحداث الفيلم ,لأننا لم نشاهده حتى نحكم على محتواه ,,ولكن لو أرجعنا عجلة الزمن للوراء قليلا وبالتحديد قبل وعد بلفور عندما كان اليهود يعيشون في مختلف بقاع الأرض ,كان لهم قادة وهم في الشتات وقد ركز قادتهم على أشياء منها المال والإعلام وعن طريق هاذين سيحققون مايصبون إليه وبالفعل تحقق لهم ماأرادوا عن طريق إمبراطورية هوليود وملك الإعلام اليهودي الأمريكي مارادوخ .
لقد سيطر مارادوخ على 70%من الإعلام العالمي والنتيجة المتوقعة أنهم سيفرضون على الجميع مايريدون ,,,أنظر إلى بسالة الجندي الأمريكي في كل الأفلام فهو جندي لايقهر يبيد جيش بأكمله وبالمقابل تجده حنونا مع الأطفال ومنقذا لهم وهكذا أوهمونا وهزمونا نفسيا وفكريا ونحن بغبائنا صدقناهم وتركنا كلام خالقنا عنهم بأنهم جبناء ولايقاتلوننا إلا من وراء جدر........دمت بخير

خالد القحطاني
22-10-07, 01:32 am
كلامك مجمله صحيح وأوافقك عليه ..

ولكن للأسف لم أرى الفلم لأحكم عليه ..ولم أفهم قصته بالضبط ..ورأيت نهاية برنامج بانوراما الذي عرض في قناة العربيه عن هذا الفلم ..ولكن لم أفهم ماحدث بالفلم بالضبط وذلك لعدم لحاقي الا على نهاية البرنامج ..



[font=Simplified Arabic] مع أني قد وقفت على مدى خطورة المشاهده إلا أن ما يرضي ضميري

هو المضاد الفكري والذي ذكرته لعله يكون عاملاً مهماً ومضاداً حيوياً ضد


مؤثرات الفلم الكريهه .. وأحداثه التي أوحت لكل عاقل


مايريد أن يصل اليه هولاء ......


سأترككم مع الفلم ... وأعتذر عن الرد في الوقت الحالي على بقية الأعضاء.. وسأعدكم غداً .. بالرد عليكم مع جزيل الشكر والعرفان .


يمنع وضع روابط لأفلام

شمعة امل
22-10-07, 01:41 am
قرأت عن هذا الفلم في أحدى الصحف...

مايقلقني مقابلتنا لهذا العمل بالصمت!!!!!

حكيم
22-10-07, 05:48 am
تحليلك واقعي ومنطقي

واحي فيك سعة ادراكك للامور

اسم العضو
22-10-07, 08:04 am
أن أهم اسباب تشويه الأسلام والمسلمين هم الروافض ..

اليس كذلك يا أخي خالد القحطاني !!


سلام..

سفير بريده
22-10-07, 05:58 pm
انا مادري الخطبه في اول الكلام لها دخل بالفيلم ولا لا
المهم الي جرني للموضوع هو اسم الفلم . وبحكم اني شفت الفلم في السنما وكان اكشن ومتعوب عليه وللامانه كان فلم 80 % واقعي ويحكي الاحداث الي صارت في تفجيرات المحيى والحمرا و مدا قسوت قلوب الارهابيين وقتلهم الصغير قبل الكبير بتفجيرات عشوايه وان السعوديين اذا اذن صلو وناس ملتزميين في دينهم ولا هم متطرفين وبس.مادري ليش الخطبه في مقدمت الكلام وشكرا

المتلولس
22-10-07, 06:20 pm
الفلم أقبح فلم عرض وضخم عشانه يتكلم عن المملكة وباااااااااااااااايخ كل مواااااااضيعه وإخراجه وفيه إساءه بعض الشي عن الدين
والمهم لأحد يتابع ويتعب نفسه قسم بالله أنه بايخ وأغباء فلم الهندي ازين منه

وليد الطريقي
22-10-07, 07:14 pm
جاري التحميل و الاطلاع والحكم علية بعد ذلك ...

تحياتي

توتي
22-10-07, 07:17 pm
أكثر من 27 مليون إنسان قُتلوا في الحربين الأخيرتين العالميتين الأولى والثانيه
والضحايا لايقل من 12 مليون طفلٍ وإمرأه ؟؟ أيعقل هذا أن يمر مرور الكرام ونتركه يتعفن دون أن نفتح تحقيقاً جريئاً نبين فيه مدى مايتمتع به هولاء من مهارة القتل ..

مثل مامرت هذه الجرائم مرور الكرام ستمر جرائم قتل اطفال الحجارة وغيرهم
لذلك لاتظن ان المستهدف هو فقط الاسلام !! المنشود هو حماية امريكا فقط ولا ترى من امامها هل هو مسلم او شيوعي او غيره

نحن المسلمون نتخيل ان كل مايحاك ضدنا واننا مستهدفون و .. و .. و ..

اريد ان اسالك سؤال

ماذا ستكون ردة فعل المسلمين لو كانت قنبلة هيروشيما في بلد مسلم ؟؟

كلنا نظن اننا نظن ان الاسلام هو المستهدف
وهو بالحقيقة ان امريكا هي التي تريد حماية نفسها بغض النظر عن اسلام وغيره
ولعل مايحدث كوبــا خير دليل فكوبا ببساطه ليست بلد مسلم ولكنها لم تسلم من الحجر الاقتصادي لسبب وحيد

انها تشكل تهديد لامريكــــــــا



قد تعجب البعض مقولتي القادمه وقد لا تعجب الاغلبيه

مشكلة الاسلام الحاليه

هي اننا نبحث عن عذر لتخلفنا ** ولا نبحث عن سبيل لتطورنا

** لا اقصد التخلف بعينه لكن ان نكون من الدول الكبرى بالعالم ومن الكلمات القوية بالعالم ومن متخذي قرارات العالم ومن الاقتصادات القويه و .. و ..

هذا فقط وجهة نظري واحترم وجهة نظرك

تقبل مروري

خالد التويجري
22-10-07, 07:48 pm
أتفق معك أخي الكريم .., خالد
في كل ماذهبت اليه هنا .., نعم أنت أتيت على الحقيقه ومن كل جوانبها ., بارك الله فيك .

أخي الكريم .., الغرب وخاصة أمريكا تزرع وتحصد .., وهاهي في عيون كثير من "المغفلين" أنها تحكي الواقع .., وتعالجه .,؟!
كم لهم من ضحايا الوهم والعجز .., والضياع من بني جلدتنا .., وبكل أسف .
تجد المُناظر والمكافح دونهم .., وبكل بساطه إنساق وراء دعوتهم الساحره المتقنه بفن التغيير النفسي و التأثير العقلي .
أخي الفاضل .., هوليودهم له ضحايا .., ومصدقون ومطبلون .., وهم (أي الآمريكان) ينجحون ويتوغلون مزيداً مزيدا من الوصول .., وتحقيق الأهداف وبكل أسف .
ولعل هذا الفلم خطوه من خطواتهم نحو مزيداً من السيطره و التوغل في المجتمع السعودي .., والتحكم به . دونما أدنى مقاومه أو رفض .., أو "جهاد" ..,؟!


اللهم تداركنا برحمتك .., ونجنا وقومنا من مكرهم وخداعهم .., وحقدهم .



تحياتي .,’

عمار القصيمي
23-10-07, 01:27 am
قراءة في فيلم((الممــلكة)) .. بقلم سوسن البرغوتي ـ الشارقة
لست هنا في معرض التعريف الشائك، أو ولوج ومناقشة مسألة الإرهاب، والتي لم تجد "أو على الأدق لم يسّع من

أعلن الحرب على الإرهاب" حتى الآن لإيجاد تعريف لها، وهي بذلك دون تعريف وتوضيح تخلط بين الإرهاب كفعل إجرامي مرفوض على كافة المستويات، وبين المقاومة المشروعة بكل القيم والمعايير، وهي حق لكل الأمم المغلوبة والمحتلة والمضطهدة.
قراءة انطباعية لهذا العمل السينمائي، وقد تجنح للنقد أو الانتقاد. أركّز على مشاهد بعينها في الفيلم، أبرزت النظرة الأمريكية المتعالية والمتعجرفة والمضللة، ليس للآخرين فقط بل وفي الوقت نفسه لتضليل الشعب الأمريكي وشعوب الأرض كافة.

ألتقط من خلال عرض الفيلم بعض نقاط قابلة لكثير من الاستقصاء والجدل، وتوضح بما لا يقبل التأويل النظرة الاستعلائية والتضليلية في أمريكا للهيمنة على العالم.

أولا ـ إن الدين الإسلامي الحنيف عنوان "الإرهاب" كما يصورونه للعالم، والمجتمع السعودي مجتمع مسلم وليس متعدد الديانات، ما يلقي بالظلّ واضحاً من خلال الفيلم استهداف الإسلام.

ثانياً ـ ثمة رسالة تشير إلى أننا شعوب لا نحسن ولا نعرف كيف نحمي بلادنا، وإننا نحتاج دائماً إلى العملاق الأمريكي لإحلال أمننا الداخلي.

ثالثاً ـ إن بلادنا متخلّفة، وخارجة عن ركب التحضر وكأننا من كوكب آخر لا يمتّ إلى كوكب الأرض بصلة، وإننا الأبعد عن عالمهم المتحضر والمتطور.

رابعاً- ترسيخ ثقافة الكره المتبادل، وتصديرها للأجيال القادمة.

لا يعتبر الفيلم من الأفلام الأمريكية المركبة، لكنه يعرض وجهة نظر، وتصوّر واضح عن رد فعل "التطرف الإسلامي" حسب الرؤية الأمريكية، بصرف النظر عن الأسباب التي قادت إلى تكريس "ثقافة الكره المتبادل".
فلم يكن العرض بأي حال محاولة جادة لتفهم الآخر، ولا لفتح قنوات بين الطرفين المعنيين بالمشكلة، وبضراوة القتل الجماعي.

يبدأ الفيلم، بتسليط الضوء على مجمّع سكني بالرياض في السعودية مخصص لإقامة الأمريكيين، ولا أعرف ما القصد من إطلاق اسم "الرحمة" على التجمّع!، علماً أن أمثال تلك التجمّعات السكنية التي تخص الأمريكيين تتمتع بامتيازات ترفيهية ليست متاحة لعامة الشعب، ولكنه ربما تغيير في حروف مجمع آخر.
فظاهر المشهد أن سكان المجمع يمارسون حياتهم الطبيعية المرفّهة، كما يبدو حيّ التجمّع أكثر حيوية من كثير من أحياء العاصمة، وفيه تتمتّع النساء بالحرية المطلقة في الملبس، ويتمتع الجميع بحرية التحرّك بالهواء الطلق، وممارسة الرياضة الجماعية، خلاف الوضع العام السائد في المملكة.

الفيلم بشكل عام بسيط ولا يحتاج لإشغال الفكر، بمعنى أنه ليس من الأفلام المعقدة، ولا يحتاج إلى لقطات إبداعية تترك للمشاهد استنباط الجمع بينها، وقد يكون هذا جهد مخرج الفيلم (بيتر بيرج) لإيصال رسالته بسهولة، إلا أن هناك لقطات مقصودة تأتي بين الفينة والأخرى، تركّز على مئذنة مسجد مثلاً، وهي إشارة لطبيعة الصدام المسلح العنيف.
بشكل عام لم يكن موضوع الطرح مجرد تواجد طبيعي للجالية الأمريكية، بقدر ما كان يبرز نشاط الكثيرين من سكانه في العمل على زيادة وتفعيل التواجد المدني والعسكري الأمريكي.

لقد حاول المخرج تخفيف حدة العداء للإسلام باستضافة مجموعة استخبارتية جاءت من أمريكا، لمعرفة القتلة ومتابعة التحقيقات، وأخذ عينات من بقايا الأسلحة المستخدمة في تفجير تجمع حيوي يعج بسكانه، في مسعى لإبراز دور تعاون ضابط الشرطة السعودي مع الفرقة، وهو رجل ملتزم بالصلاة وعائلته ترتبط ارتباطا وثيقاً بالفكر والسلوك الإسلامي، والهدف من وراء ذلك، تخفيف حدة التهجم على الإسلام، وكأنه يريد أن يقول بأن ليس كل المسلمين كهؤلاء "المتطرفين"، ولكنه أخفق لتعدد المشاهد التي تدل على عكس ذلك.

الغريب في الأمر، مجريات التخاطب مع سفير السعودية في واشنطن، والذي لم يكن بأي حال وبأسلوب فظ، تحديد وقت الذهاب إلى موقع الانفجار دون استئذان.

نقاط عدة طرحها المخرج وأهمها، الترحيب الرسمي لفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وعدم تنسيق بين الشرطة والأمن السعودي، مما أدى إلى اشتباك مسلح بينهما، والمسموح أمنياً لدى طرف ممنوع على الطرف الآخر، مما يبرر تدخل الفرقة القادمة من وراء المحيطات "الأمريكيين" لاستعراض وإظهار قدراتهم "السوبرمانية" على فعل ما يريدونه.

الأهم من كل ما ورد، مشاعر الكراهية المتبادلة بين ما أطلق عليهم مجموعة – القاعدة- وزعيمهم أبو حمزة والحيّ الذي يقطنه، وبين سكان المجمّع. وقد يكون القصد من عدم التعرض إلى نشأة البغضاء، وإقصاء ضرورة تفهم منطق الآخر، هو طبيعة علاقة القوة المهيمنة المطلقة بآخر ضعيف لا يملك إلا رد الفعل، مهما كانت وسائله.

الأسلحة المستخدمة من المجموعة "المتطرفة"، بسيطة ومصنعة محلياً، واستعمال حبات رخامية ومسامير، لصناعة أحزمة ناسفة، للتدليل على أنها بشكل عام عصابة مارقة ولا تنتمي إلى أخلاق وفكر عامّة الشعب الراغب في كل وقت لتوفير الأمن والاستقرار كبقية شعوب الأرض، كما أن استخدام كرات الرخام في ألعاب الأطفال، دلالة على طريقة تفكير القائمين على العمل، وكأنها رسالة تقول بأننا نعلم أولادنا القتل منذ نعومة أظفارهم!.

المشهد الذي لم يعر له الكثير من المشاهدين اهتماماً، هو توبة أحد أفراد مجموعة أبو حمزة، وتوجهه لفتح محل للألعاب الالكترونية على الحاسوب الآلي، وبمجملها ألعاب تتطرق إلى القتال مع العدو!، وهذا يعني أن التوبة لم تجّب المبدأ في العمق الفكري له، وما زال حاضراً بقوة.

تتدخل الفرقة القادمة للتحقيق بأدق التفاصيل، وإظهار أن فرقة الضابط "فارس" ليست أكثر من مرافقين وحامين أمنيين لـ"الرامبو" الأمريكي، ما يومىء على عدم الثقة بقدرة الجهات المحلية بالتحقيق بالحادث، وأن العرب "أو كما قال أحدهم" إنهم ذاهبون إلى بلاد "نوعا ما أشبه بالمريخ"، ولذلك فهم -أي نحن- بحاجة إلى قوة الأمريكيين وخبرتهم لاكتشاف ما يحدث في بلادهم.

أما عقدة "الرامبو" تحديداً، فإنها تظهر بوضوح في الأفلام الأمريكية عامّة، وأن البطل يملك قدرات فوق قدرات البشر، فهو يقاتل ويلاحق ويحقق ويبحث ثم يخرج سالماً منتصراً. لعل مشهد حفلة إعداد أحد أعضاء الفرقة المختطف للاعدام بطريقة بدائية وبالاصرار على تصوير العملية واستخدام السلاح الأبيض من قبل المجموعة المسلحة، وهي محاطة بالمخاطر، تثير مشاعر السخف والاستخفاف بعقل المشاهد، لتنتهي بقتل المجموعة، ويبقى "سوبرمان" على قيد الحياة.

بعد القضاء على مجموعة أبو حمزة، ومن الواضح أنها من نفذت عملية التفجير في المجمع السكني لمدنيين وعسكريين أمريكيين، تظهر رسالة المخرج جلية لا التباس بها، عندما سلط الضوء على أبو حمزة وهو يحتضر، وإلى جانبه حفيده، وقد شاهد كل أحداث التصفيات الجسدية، ومن ضمنهم الأخ الأكبر للصغير، فكانت وصية الجد الأخيرة "اقتلوهم جميعاً"، وهي الرسالة نفسها التي قيلت من قبل الفريق الأمريكي في بداية مجيئهم إلى المدينة.

إذن رسالة المخرج ليست مسعى إلى التسامح، ولا في البحث عن المؤشرات والمعطيات التي قادت للصدام المسلح بين أطراف عدة، ويبدو أنه ليس معنياً بها، لكنه أصر على أن ثقافة القتل الجماعي المتبادل، هي سياسة المستقبل لكلا الطرفين...

فغاية القوة دائما هي شريعة التعامل مع الشعوب، لا تقبل رد الفعل في التدخل العلني واختراق لسيادة البلد، ولا تملك إلا سياسة عين السمكة التي تتجه إلى الأمام دائما في تصعيد الصراع، بدلاً من محاولة إيجاد حلول لاستئصال الكره المتبادل، واعتماد منهجية فكر متوازن للأجيال القادمة.
هل هناك مخرجاً أو وميض ضوء؟، حسب رؤية الفيلم، لا بصيص أمل والصراع مستمر!...

بقي أن أضيف أن المخرج حرص على إظهار أن القتل والكره المتبادل فعل وراثي وانتقامي، وتجسيد المخرج لهذا المنحى مقزز للغاية، فالشعوب لا يمكن أن تدخل في صراع أبدي قاتل ومدمر لحضارتها وتعوق دون تقدمها في منظومة تطور العالم إلى الأفضل.
وكان الأجدى البحث عن روابط إنسانية تقوم على مبدأ احترام حرية عامّة الشعوب في تقرير مصيرها وسلوك حياتها، وعلى الشعب الأمريكي أن يتخلى عن نظرته الفوقية، واعتبارنا مجرد عصابات تسعى للتخريب والتدمير، لكن ولأسباب استعمارية لا يريدون عن قصد إشغال الفكر في ذلك، ولا يسعون لإدراك أن هذا السلوك التضليلي، هو السبب في رفضنا القاطع لوجدوهم في بلادنا، وهذا الصدام العنيف لا بد أن يؤدي إلى مزيد من تطرف الجانبين.

من طبيعة الأمور أن تسعى الشعوب لحماية وجودها وأرضها من الاحتلالات المباشرة أوالتدخل بشؤونها الداخلية، بينما يسعى الطرف الآخر المعتدي لتثبيت سيطرته وسطوته بالقوة، وهذا حال الإدارة الأمريكية، فهي تحاول أن تعيد أمجاد إمبراطوريات قامت على الحرب والتدمير، لكن فاتهم أن مصير كل تلك الإمبراطوريات كان إلى زوال، فالتعايش السليم بين أبناء البشر هو الأساس وهو الفطرة، وأما افتعال الحروب وخوضها فهي ليست أكثر من أدوات تعمل على الفتك بالقيم الإنسانية وبني البشر.

إن شعوب العالم بأسره شعوب مسالمة، لكنها عندما تتعرض للغزو تصبح مكرهة على خوض الحروب لسلامتها وحريتها، ويبقى الفرق شاسعاً بين من يقاتل مكرهاً من أجل حريته ووجوده وانتمائه، وبين من يسعى إلى حروب وقتال بأشرس وأعتى القوة، ودون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية والأخلاقية لإيقاع احتلال أرض بشكل أو بآخر ونهب خيرات الشعوب الأخرى.

الكبري
23-10-07, 10:14 am
خالد .

لاشك ان السينما محددة بأهداف من قبل صانعيها تتناسق مع منظومة الخطط الإستراتيجية بأنواعها .

ولذا جل الأعمال السينمائية تحمل رسالة يكون موضوعها متناسق مع تلك الخطط .

وعلى سبيل المثال وأي مشاهد عادي يستطيع كشف أحدها وهي المقارنة بين الأسلحة الروسية والأمريكية .

والمقارنةبين الإستخبارات الروسية والأمريكية .

وفي كل مرة لابد وأن يتفوق الأمريكي .

الذاهبة هل نقد السينما يخرج الشخص من دائرة التدين .



لكم أطيب المنى

الذاهـبـة
23-10-07, 12:28 pm
الذاهبة هل نقد السينما يخرج الشخص من دائرة التدين .

مرحبا استاذ الكبري

عفواً قبل أجاوب على حضرت

حبذا ترجع مشاركتي هنا ..

لأن فيه مشرف غبي شوي حذفها ..

مادري هو أنت او غيرك ..

المهم لا تكتب لي استفسار مبني على مشاركة محذوفة ..

فشلتونا والله العظيم !!



عاد مافيها شي ..

المطاوعة يشاهدون أحدث الأفلام ..

أجل ..

مطاوعة آخر زمن .. هه !!

مثلكم

اسم العضو
23-10-07, 03:12 pm
مرحبا استاذ الكبري

عفواً قبل أجاوب على حضرت

حبذا ترجع مشاركتي هنا ..

لأن فيه مشرف غبي شوي حذفها ..

مادري هو أنت او غيرك ..

المهم لا تكتب لي استفسار مبني على مشاركة محذوفة ..

فشلتونا والله العظيم !!



عاد مافيها شي ..

المطاوعة يشاهدون أحدث الأفلام ..

أجل ..

مطاوعة آخر زمن .. هه !!

مثلكم


ماذا قلتي عن المطاوعه يالذاهبه وضحي ؟؟؟؟؟

سلام...

توتي
23-10-07, 07:14 pm
[FONT="Comic Sans MS"][CENTER][SIZE="5"]عاد مافيها شي ..

[COLOR="Red"]المطاوعة يشاهدون أحدث الأفلام ..

..


؟؟؟؟؟؟؟؟


..

ممكن اكون بكونك
23-10-07, 07:52 pm
لا تنتظر من الغريب ان يدافع عن دينك .

منذ متى والاعلام الغربي ومنتجو الافلام الامريكيين يدافعون عن الاسلام ؟؟؟

حتى ولو انه يجاري الحقيقة في بعض احداثة لكن اساءته لدين اعظم واكبر.

خالد القحطاني
25-10-07, 01:08 am
لي عووووووووووووده


كلامك جانب الصواب



حياك الله .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:11 am
أخي خالد ,بعيدا عن أحداث الفيلم ,لأننا لم نشاهده حتى نحكم على محتواه ,,ولكن لو أرجعنا عجلة الزمن للوراء قليلا وبالتحديد قبل وعد بلفور عندما كان اليهود يعيشون في مختلف بقاع الأرض ,كان لهم قادة وهم في الشتات وقد ركز قادتهم على أشياء منها المال والإعلام وعن طريق هاذين سيحققون مايصبون إليه وبالفعل تحقق لهم ماأرادوا عن طريق إمبراطورية هوليود وملك الإعلام اليهودي الأمريكي مارادوخ .
لقد سيطر مارادوخ على 70%من الإعلام العالمي والنتيجة المتوقعة أنهم سيفرضون على الجميع مايريدون ,,,أنظر إلى بسالة الجندي الأمريكي في كل الأفلام فهو جندي لايقهر يبيد جيش بأكمله وبالمقابل تجده حنونا مع الأطفال ومنقذا لهم وهكذا أوهمونا وهزمونا نفسيا وفكريا ونحن بغبائنا صدقناهم وتركنا كلام خالقنا عنهم بأنهم جبناء ولايقاتلوننا إلا من وراء جدر........دمت بخير



وهذا مايجعل العقل في حيره من الإستسلام (( الطوعي )) !


لا أجد إلا أن أحلل هذه الظاهره العارضه والملازمه ونجد لها تفسير وتحليل


منطقي أخي أبو خالد .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:14 am
قرأت عن هذا الفلم في أحدى الصحف...

مايقلقني مقابلتنا لهذا العمل بالصمت!!!!!



الصمت .. ظاهره مرضيه يعاني منها الكثير من الأشخاص وحتى المجتمعات


وقد يكون هذا بسبب التنويم الفكري وسحب الحركه الفعليه للعقل وجرها


الى حاله من الجمود .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:16 am
تحليلك واقعي ومنطقي

واحي فيك سعة ادراكك للامور



شكراً لثقتك الغاليه ... وشهادتك محل تقدير .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:19 am
أن أهم اسباب تشويه الأسلام والمسلمين هم الروافض ..

اليس كذلك يا أخي خالد القحطاني !!


سلام..



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:24 am
انا مادري الخطبه في اول الكلام لها دخل بالفيلم ولا لا
المهم الي جرني للموضوع هو اسم الفلم . وبحكم اني شفت الفلم في السنما وكان اكشن ومتعوب عليه وللامانه كان فلم 80 % واقعي ويحكي الاحداث الي صارت في تفجيرات المحيى والحمرا و مدا قسوت قلوب الارهابيين وقتلهم الصغير قبل الكبير بتفجيرات عشوايه وان السعوديين اذا اذن صلو وناس ملتزميين في دينهم ولا هم متطرفين وبس.مادري ليش الخطبه في مقدمت الكلام وشكرا



أحترم وجهة نظرك مع ردها بكل لطفٍ وتقدير لأسباب منطقيه تجاهلها معرض

ردك وشخصك الكريم .


لعل المؤثرات ( الأكشن ) أحد العوامل الرئيسيه لإستقطاب العقليه الهشه

والتي تتأثر بالعامل المؤثر دون أن يكون للمنطق أريحيه فكريه نفاثه تجعل

من التوازن شيء منطقي !


لو لاحظ العقل دون (((( صوت ))) لأحداث الفلم وراقب الأعين وهي تتحرك


لوجد تصنعاً ثمِلاًَ أقرب الى التزييف والخيانه الإنسانيه للحقيقه .


هذا بإختصار ..

خالد القحطاني
25-10-07, 01:27 am
الفلم أقبح فلم عرض وضخم عشانه يتكلم عن المملكة وباااااااااااااااايخ كل مواااااااضيعه وإخراجه وفيه إساءه بعض الشي عن الدين
والمهم لأحد يتابع ويتعب نفسه قسم بالله أنه بايخ وأغباء فلم الهندي ازين منه



قد يكون هذا رأيك ..


أحترمه بالطبع ولكن ..


نحن نتحدث عن ماوراء هذا الفلم من أهداف مع الأخذ بالإعتبار القياس الحقيقي لأليات الفلم .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:29 am
جاري التحميل و الاطلاع والحكم علية بعد ذلك ...

تحياتي




ننتظرك .. أخي الحبيب وليد ..


لاتحرمنا من فكرك .. وقلمك الرائع .

خالد القحطاني
25-10-07, 01:31 am
أعدكم بالعوده ....



قريباً للرد على البقيه من الأعضاء الكرام .

خالد القحطاني
25-10-07, 07:41 am
عزيزي توتي : رعاك الله .


مثل مامرت هذه الجرائم مرور الكرام ستمر جرائم قتل اطفال الحجارة وغيرهم
لذلك لاتظن ان المستهدف هو فقط الاسلام !! المنشود هو حماية امريكا فقط ولا ترى من امامها هل هو مسلم او شيوعي او غيره


نعم حماية أمريكا ولكن لابد أن نضع في الإعتبار قضية الوجود الديني حتى نرى من خلال زاويه منفرجه تساعدنا على رؤية الحقائق جميعها .

نحن المسلمون نتخيل ان كل مايحاك ضدنا واننا مستهدفون و .. و .. و ..

هل تقصد نظرية المؤامره ! إن كان هذا مرادك فهي صريحه في كتاب الله

وليس من المعقول أن لايفكر الغرب في العملاق النائم .. وهذه النظريه نجد من ينكرها بحجة جر العقول الى هاوية المصلحه المدنيه ! وتغييب المجتمع عن الصراع الحقيقي بين الأديان ...


اريد ان اسالك سؤال


تفضل .

ماذا ستكون ردة فعل المسلمين لو كانت قنبلة هيروشيما في بلد مسلم ؟؟

ومن قال أن قنبلة هيروشيما سقطة على اليابان وحدها !!! هناك من القنابل المدمره والتي لاتقل خطوره وقعت على بلاد الإسلام ليس هذا وحسب بل سقطة الكثير من القنابل الفكريه على بلادنا الى أن وصلنا الى هذه المرحله التي تراها ويراها العالم أجمع .


كلنا نظن اننا نظن ان الاسلام هو المستهدف
وهو بالحقيقة ان امريكا هي التي تريد حماية نفسها بغض النظر عن اسلام وغيره

الدليل من فضلك !

ولعل مايحدث كوبــا خير دليل فكوبا ببساطه ليست بلد مسلم ولكنها لم تسلم من الحجر الاقتصادي لسبب وحيد

انها تشكل تهديد لامريكــــــــا


هل هذا نعتبره دليل !!

معك حق لو غيرنا من حقيقية التاريخ ؟؟؟



قد تعجب البعض مقولتي القادمه وقد لا تعجب الاغلبيه

نحترم وجهة نظرك ...

مشكلة الاسلام الحاليه

هي اننا نبحث عن عذر لتخلفنا ** ولا نبحث عن سبيل لتطورنا

ماهو السبب ؟؟؟

أتظن أن هناك من يقف في طريقنا !!


** لا اقصد التخلف بعينه لكن ان نكون من الدول الكبرى بالعالم ومن الكلمات القوية بالعالم ومن متخذي قرارات العالم ومن الاقتصادات القويه و .. و ..

حلم جميل .. ليته يتحقق .. ولكن في المقابل هناك عراقيل .. حاول أن تتجاوزها أو تمحوها كي تصل .

هذا فقط وجهة نظري واحترم وجهة نظرك

أقدر بل أحترم وجهة نظرك وأقدر صاحبها ..



مرور رائع كروعة صاحبه .

خالد القحطاني
25-10-07, 07:48 am
أتفق معك أخي الكريم .., خالد
في كل ماذهبت اليه هنا .., نعم أنت أتيت على الحقيقه ومن كل جوانبها ., بارك الله فيك .

أخي الكريم .., الغرب وخاصة أمريكا تزرع وتحصد .., وهاهي في عيون كثير من "المغفلين" أنها تحكي الواقع .., وتعالجه .,؟!
كم لهم من ضحايا الوهم والعجز .., والضياع من بني جلدتنا .., وبكل أسف .
تجد المُناظر والمكافح دونهم .., وبكل بساطه إنساق وراء دعوتهم الساحره المتقنه بفن التغيير النفسي و التأثير العقلي .
أخي الفاضل .., هوليودهم له ضحايا .., ومصدقون ومطبلون .., وهم (أي الآمريكان) ينجحون ويتوغلون مزيداً مزيدا من الوصول .., وتحقيق الأهداف وبكل أسف .
ولعل هذا الفلم خطوه من خطواتهم نحو مزيداً من السيطره و التوغل في المجتمع السعودي .., والتحكم به . دونما أدنى مقاومه أو رفض .., أو "جهاد" ..,؟!


اللهم تداركنا برحمتك .., ونجنا وقومنا من مكرهم وخداعهم .., وحقدهم .



تحياتي .,’


تشرفنا بصرحك الفكري العالي .. عزيزي ..

الوهم قضيه خطيره تتسلل الى العقول وبأدوات الفن الفاسد لتحرك مشاعر

المجتمع وتأسر هواه ونفسه الأمارة بالسوء الى الإراده المكبوته والتي صنعها

الطابور الطويل من البث السام الفضائي وبالتحديد الأفلام المسيسه .

مرحباً بك ..

خالد القحطاني
25-10-07, 08:00 am
قراءة في فيلم((الممــلكة)) .. بقلم سوسن البرغوتي ـ الشارقة
لست هنا في معرض التعريف الشائك، أو ولوج ومناقشة مسألة الإرهاب، والتي لم تجد "أو على الأدق لم يسّع من

أعلن الحرب على الإرهاب" حتى الآن لإيجاد تعريف لها، وهي بذلك دون تعريف وتوضيح تخلط بين الإرهاب كفعل إجرامي مرفوض على كافة المستويات، وبين المقاومة المشروعة بكل القيم والمعايير، وهي حق لكل الأمم المغلوبة والمحتلة والمضطهدة.
قراءة انطباعية لهذا العمل السينمائي، وقد تجنح للنقد أو الانتقاد. أركّز على مشاهد بعينها في الفيلم، أبرزت النظرة الأمريكية المتعالية والمتعجرفة والمضللة، ليس للآخرين فقط بل وفي الوقت نفسه لتضليل الشعب الأمريكي وشعوب الأرض كافة.

ألتقط من خلال عرض الفيلم بعض نقاط قابلة لكثير من الاستقصاء والجدل، وتوضح بما لا يقبل التأويل النظرة الاستعلائية والتضليلية في أمريكا للهيمنة على العالم.

أولا ـ إن الدين الإسلامي الحنيف عنوان "الإرهاب" كما يصورونه للعالم، والمجتمع السعودي مجتمع مسلم وليس متعدد الديانات، ما يلقي بالظلّ واضحاً من خلال الفيلم استهداف الإسلام.

ثانياً ـ ثمة رسالة تشير إلى أننا شعوب لا نحسن ولا نعرف كيف نحمي بلادنا، وإننا نحتاج دائماً إلى العملاق الأمريكي لإحلال أمننا الداخلي.

ثالثاً ـ إن بلادنا متخلّفة، وخارجة عن ركب التحضر وكأننا من كوكب آخر لا يمتّ إلى كوكب الأرض بصلة، وإننا الأبعد عن عالمهم المتحضر والمتطور.

رابعاً- ترسيخ ثقافة الكره المتبادل، وتصديرها للأجيال القادمة.

لا يعتبر الفيلم من الأفلام الأمريكية المركبة، لكنه يعرض وجهة نظر، وتصوّر واضح عن رد فعل "التطرف الإسلامي" حسب الرؤية الأمريكية، بصرف النظر عن الأسباب التي قادت إلى تكريس "ثقافة الكره المتبادل".
فلم يكن العرض بأي حال محاولة جادة لتفهم الآخر، ولا لفتح قنوات بين الطرفين المعنيين بالمشكلة، وبضراوة القتل الجماعي.

يبدأ الفيلم، بتسليط الضوء على مجمّع سكني بالرياض في السعودية مخصص لإقامة الأمريكيين، ولا أعرف ما القصد من إطلاق اسم "الرحمة" على التجمّع!، علماً أن أمثال تلك التجمّعات السكنية التي تخص الأمريكيين تتمتع بامتيازات ترفيهية ليست متاحة لعامة الشعب، ولكنه ربما تغيير في حروف مجمع آخر.
فظاهر المشهد أن سكان المجمع يمارسون حياتهم الطبيعية المرفّهة، كما يبدو حيّ التجمّع أكثر حيوية من كثير من أحياء العاصمة، وفيه تتمتّع النساء بالحرية المطلقة في الملبس، ويتمتع الجميع بحرية التحرّك بالهواء الطلق، وممارسة الرياضة الجماعية، خلاف الوضع العام السائد في المملكة.

الفيلم بشكل عام بسيط ولا يحتاج لإشغال الفكر، بمعنى أنه ليس من الأفلام المعقدة، ولا يحتاج إلى لقطات إبداعية تترك للمشاهد استنباط الجمع بينها، وقد يكون هذا جهد مخرج الفيلم (بيتر بيرج) لإيصال رسالته بسهولة، إلا أن هناك لقطات مقصودة تأتي بين الفينة والأخرى، تركّز على مئذنة مسجد مثلاً، وهي إشارة لطبيعة الصدام المسلح العنيف.
بشكل عام لم يكن موضوع الطرح مجرد تواجد طبيعي للجالية الأمريكية، بقدر ما كان يبرز نشاط الكثيرين من سكانه في العمل على زيادة وتفعيل التواجد المدني والعسكري الأمريكي.

لقد حاول المخرج تخفيف حدة العداء للإسلام باستضافة مجموعة استخبارتية جاءت من أمريكا، لمعرفة القتلة ومتابعة التحقيقات، وأخذ عينات من بقايا الأسلحة المستخدمة في تفجير تجمع حيوي يعج بسكانه، في مسعى لإبراز دور تعاون ضابط الشرطة السعودي مع الفرقة، وهو رجل ملتزم بالصلاة وعائلته ترتبط ارتباطا وثيقاً بالفكر والسلوك الإسلامي، والهدف من وراء ذلك، تخفيف حدة التهجم على الإسلام، وكأنه يريد أن يقول بأن ليس كل المسلمين كهؤلاء "المتطرفين"، ولكنه أخفق لتعدد المشاهد التي تدل على عكس ذلك.

الغريب في الأمر، مجريات التخاطب مع سفير السعودية في واشنطن، والذي لم يكن بأي حال وبأسلوب فظ، تحديد وقت الذهاب إلى موقع الانفجار دون استئذان.

نقاط عدة طرحها المخرج وأهمها، الترحيب الرسمي لفريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، وعدم تنسيق بين الشرطة والأمن السعودي، مما أدى إلى اشتباك مسلح بينهما، والمسموح أمنياً لدى طرف ممنوع على الطرف الآخر، مما يبرر تدخل الفرقة القادمة من وراء المحيطات "الأمريكيين" لاستعراض وإظهار قدراتهم "السوبرمانية" على فعل ما يريدونه.

الأهم من كل ما ورد، مشاعر الكراهية المتبادلة بين ما أطلق عليهم مجموعة – القاعدة- وزعيمهم أبو حمزة والحيّ الذي يقطنه، وبين سكان المجمّع. وقد يكون القصد من عدم التعرض إلى نشأة البغضاء، وإقصاء ضرورة تفهم منطق الآخر، هو طبيعة علاقة القوة المهيمنة المطلقة بآخر ضعيف لا يملك إلا رد الفعل، مهما كانت وسائله.

الأسلحة المستخدمة من المجموعة "المتطرفة"، بسيطة ومصنعة محلياً، واستعمال حبات رخامية ومسامير، لصناعة أحزمة ناسفة، للتدليل على أنها بشكل عام عصابة مارقة ولا تنتمي إلى أخلاق وفكر عامّة الشعب الراغب في كل وقت لتوفير الأمن والاستقرار كبقية شعوب الأرض، كما أن استخدام كرات الرخام في ألعاب الأطفال، دلالة على طريقة تفكير القائمين على العمل، وكأنها رسالة تقول بأننا نعلم أولادنا القتل منذ نعومة أظفارهم!.

المشهد الذي لم يعر له الكثير من المشاهدين اهتماماً، هو توبة أحد أفراد مجموعة أبو حمزة، وتوجهه لفتح محل للألعاب الالكترونية على الحاسوب الآلي، وبمجملها ألعاب تتطرق إلى القتال مع العدو!، وهذا يعني أن التوبة لم تجّب المبدأ في العمق الفكري له، وما زال حاضراً بقوة.

تتدخل الفرقة القادمة للتحقيق بأدق التفاصيل، وإظهار أن فرقة الضابط "فارس" ليست أكثر من مرافقين وحامين أمنيين لـ"الرامبو" الأمريكي، ما يومىء على عدم الثقة بقدرة الجهات المحلية بالتحقيق بالحادث، وأن العرب "أو كما قال أحدهم" إنهم ذاهبون إلى بلاد "نوعا ما أشبه بالمريخ"، ولذلك فهم -أي نحن- بحاجة إلى قوة الأمريكيين وخبرتهم لاكتشاف ما يحدث في بلادهم.

أما عقدة "الرامبو" تحديداً، فإنها تظهر بوضوح في الأفلام الأمريكية عامّة، وأن البطل يملك قدرات فوق قدرات البشر، فهو يقاتل ويلاحق ويحقق ويبحث ثم يخرج سالماً منتصراً. لعل مشهد حفلة إعداد أحد أعضاء الفرقة المختطف للاعدام بطريقة بدائية وبالاصرار على تصوير العملية واستخدام السلاح الأبيض من قبل المجموعة المسلحة، وهي محاطة بالمخاطر، تثير مشاعر السخف والاستخفاف بعقل المشاهد، لتنتهي بقتل المجموعة، ويبقى "سوبرمان" على قيد الحياة.

بعد القضاء على مجموعة أبو حمزة، ومن الواضح أنها من نفذت عملية التفجير في المجمع السكني لمدنيين وعسكريين أمريكيين، تظهر رسالة المخرج جلية لا التباس بها، عندما سلط الضوء على أبو حمزة وهو يحتضر، وإلى جانبه حفيده، وقد شاهد كل أحداث التصفيات الجسدية، ومن ضمنهم الأخ الأكبر للصغير، فكانت وصية الجد الأخيرة "اقتلوهم جميعاً"، وهي الرسالة نفسها التي قيلت من قبل الفريق الأمريكي في بداية مجيئهم إلى المدينة.

إذن رسالة المخرج ليست مسعى إلى التسامح، ولا في البحث عن المؤشرات والمعطيات التي قادت للصدام المسلح بين أطراف عدة، ويبدو أنه ليس معنياً بها، لكنه أصر على أن ثقافة القتل الجماعي المتبادل، هي سياسة المستقبل لكلا الطرفين...

فغاية القوة دائما هي شريعة التعامل مع الشعوب، لا تقبل رد الفعل في التدخل العلني واختراق لسيادة البلد، ولا تملك إلا سياسة عين السمكة التي تتجه إلى الأمام دائما في تصعيد الصراع، بدلاً من محاولة إيجاد حلول لاستئصال الكره المتبادل، واعتماد منهجية فكر متوازن للأجيال القادمة.
هل هناك مخرجاً أو وميض ضوء؟، حسب رؤية الفيلم، لا بصيص أمل والصراع مستمر!...

بقي أن أضيف أن المخرج حرص على إظهار أن القتل والكره المتبادل فعل وراثي وانتقامي، وتجسيد المخرج لهذا المنحى مقزز للغاية، فالشعوب لا يمكن أن تدخل في صراع أبدي قاتل ومدمر لحضارتها وتعوق دون تقدمها في منظومة تطور العالم إلى الأفضل.
وكان الأجدى البحث عن روابط إنسانية تقوم على مبدأ احترام حرية عامّة الشعوب في تقرير مصيرها وسلوك حياتها، وعلى الشعب الأمريكي أن يتخلى عن نظرته الفوقية، واعتبارنا مجرد عصابات تسعى للتخريب والتدمير، لكن ولأسباب استعمارية لا يريدون عن قصد إشغال الفكر في ذلك، ولا يسعون لإدراك أن هذا السلوك التضليلي، هو السبب في رفضنا القاطع لوجدوهم في بلادنا، وهذا الصدام العنيف لا بد أن يؤدي إلى مزيد من تطرف الجانبين.

من طبيعة الأمور أن تسعى الشعوب لحماية وجودها وأرضها من الاحتلالات المباشرة أوالتدخل بشؤونها الداخلية، بينما يسعى الطرف الآخر المعتدي لتثبيت سيطرته وسطوته بالقوة، وهذا حال الإدارة الأمريكية، فهي تحاول أن تعيد أمجاد إمبراطوريات قامت على الحرب والتدمير، لكن فاتهم أن مصير كل تلك الإمبراطوريات كان إلى زوال، فالتعايش السليم بين أبناء البشر هو الأساس وهو الفطرة، وأما افتعال الحروب وخوضها فهي ليست أكثر من أدوات تعمل على الفتك بالقيم الإنسانية وبني البشر.

إن شعوب العالم بأسره شعوب مسالمة، لكنها عندما تتعرض للغزو تصبح مكرهة على خوض الحروب لسلامتها وحريتها، ويبقى الفرق شاسعاً بين من يقاتل مكرهاً من أجل حريته ووجوده وانتمائه، وبين من يسعى إلى حروب وقتال بأشرس وأعتى القوة، ودون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية والأخلاقية لإيقاع احتلال أرض بشكل أو بآخر ونهب خيرات الشعوب الأخرى.



إستقراء رائع .. يضيء لنا طريقاً من القراءه والتحليل الفكري السليم ..


مع تحفظي على بعض النقاط ... إلا أن الكثير من البناء الفكري للكاتبه


قد تجاوز الخلاف بيننا .... ووصل الى الحد الذي نصفق وبحراره على المجهود


الرائع ... نقد لاذع لمن وصل الى مرحلة المشاهده دون أن يفكر في الماده


أسباب عرضها .... وأهدافها ....... *



أشكر بحراره أخي عمار .. والذي عرض فكراً مضيئاً ..



شكراً عزيزي ..

خالد القحطاني
25-10-07, 08:09 am
خالد .

لاشك ان السينما محددة بأهداف من قبل صانعيها تتناسق مع منظومة الخطط الإستراتيجية بأنواعها .

ولذا جل الأعمال السينمائية تحمل رسالة يكون موضوعها متناسق مع تلك الخطط .

وعلى سبيل المثال وأي مشاهد عادي يستطيع كشف أحدها وهي المقارنة بين الأسلحة الروسية والأمريكية .

والمقارنةبين الإستخبارات الروسية والأمريكية .

وفي كل مرة لابد وأن يتفوق الأمريكي .



لكم أطيب المنى



تحليل جميل ..


عزيزي .. الكبري


الأهداف الحقيقيه هي مانريد أن تصل.... للعقول والتي لازالت تقدم الإستمتاع بالمشاهده على قراءة الواقع الحقيقي والغرض من التأليف وضخامة الآله السامه والتي تسعى لإطاحة الفكر المستقل الحر .


اشكرك على مبادرتك ومشاركتك القيمه ...

خالد القحطاني
25-10-07, 08:14 am
لا تنتظر من الغريب ان يدافع عن دينك .

منذ متى والاعلام الغربي ومنتجو الافلام الامريكيين يدافعون عن الاسلام ؟؟؟

حتى ولو انه يجاري الحقيقة في بعض احداثة لكن اساءته لدين اعظم واكبر.



هذا المبدأ المتحرر هو عنوان التحضر والتحرر من الإتباع الأعمى .


شكراً .. شرفني كثيراً مرورك .


رعاك الله .. أخي الغالي .

توتي
25-10-07, 02:48 pm
ياهلا بك اخـــوي خالد

انا مستعجل لكن ابترك نقطه واحده واوعدك ان شاء الله بالعوده والتعليق على باقي كلامك

الدليل من فضلك !


الادله كثيره ,,

اليابان .. والمانيا سابقا... روسيا بحرب اشتهرت بالبارده << هل تظن ان الحرب البارده هدفها القضاء على المسلمين :) لا والف لا
هدفها حمايه امريكــا من دولــة تشكل تهديد حقيقي لها في ذلك الوقت
وبعد نهاية الاتحاد السوفيتي اصبحت طالبان هي من تشكل التهديد ولان الصمت منتشر ضربت امريكا طالبان << التي تهدد الامن الامريكي


وفيتنام .. والمكسيك .. وكوبا و و و و ياتي من ضمنها دولتان اسلاميتان فقط !! العراق وافغانستان

لكن العراق سبب الهجوم عليه معروف ليس لانها تهدد امريكا ولكنها تهدد احد (فروع) امريكا (اسرائيل)
ولا تنسى الذهب الاسود له دور كبير في هذه الحرب

سفير بريده
25-10-07, 06:12 pm
اخذتني على قد عقلي الله يجزاك خير
بس تعليق اكشن هذا للي يفهمو في السنما وللعنوان مهب لموضوعك,,,, هذي لتقيم الفلم فنيين والباقي الي موجه لك تجاهلته وقعدت تبني وتقض على كلمة اكشن !!! المهم باين عليك متمرس في منتديات الي يتهاوشو كل يوم وكل واحد مهب فاهم الثانيي وش يبي ويتخاطبو ايهم احسن انشاء من الثاني ويتركو المضمون. اعتقد كان نقدي للفلم وتعليقي واضح ماكن كلمه وحده(اكشن) والسلام

(الفارس)
25-10-07, 11:01 pm
يعطيك العافية