نايف الصغير
02-10-07, 02:57 pm
حين ولد زوجته مولوده الأول تمنى قبل ان تلد أن يكون ذكرى ,ولكنه قبل بتلك البنت على
مضض ,ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرآولكن سرعان مامضت الأيام ومشهد الأمس يتكرر ا
ليوم ,فهو بانتظار أن يأتي أحد ويخبره بأن زوجته قد جاءت بمولود ذكرآ,وكان خبر المولوده الأنثى قد
جعل وجهه يسود وهو كظيم,وبعدها بدأت الزوجه تشعرأن مجئ البنت الثانية صب الزيت على
النار,وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها ,وبينها وبين أهله ,وبدأت التلميحات تتحول الى
تصريحات ,ومفادها أن جئت ببنت ثالثه سأتزوج ,تواترت الخلافات وزادت حدتها ,وحملت وكانت الطامه
تلك البنت الثالثه التي سبقت ولادتها تهديدات جديده من الأب ,بأنه سيضعها عند حاويه القمامه أن كانت
بنتآ ,وفعلآ بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء ,خارج المنزل ووضعها عند حاوية القمامة ,وأمها لاتزال
لاتقوى على الحركة وعاد وشرر الغضب يتطاير من عينيه ,عاد ليبحث عن مكان هادئ في منزله يؤويه
وغفت عينه ,وبقيت عيون الأم مفتحة وقلبها يكاد يخرج من مكانه ,كلما سمعت عواء الكلب الذي
يصاحبه بكاء طفلتها الملقاه بجوار الحاوية ,تماسكت وتحاملت على نفسها ,وخرجت من دارها بعد
اطمأنت أنه قد نام ,وهرولت أليها والتقطتها وظمتها الى صدرها ,وأغرقتها بدموعها ,وعادت بها الى
فراشها .وفي اليوت التالي سمعت ماكانت تتوقعه منه ,أسمعي يابنت الناس انا أريد ولد وانت لم
تستطيعي أنت تأتيني به ,لقد حذرتك مرارآ بدون جدوى وانت لم تستجيبي وأنا سوف أتزوج ,وتزوج
فعلآ,وبعد أشهرآ قليلة حملت زوجتة الجديدة , وجاءه المولود ذكر.,وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته
الكبرى ,ثم حملت زوجته الجديده مره أخرى وجاءه المولود ذكرآ,وتوفيت أبنته الوسطى بعد ولادة
أخيها ,ثم حملت مرة ثالثه وولدت ماأكمل عدد اأولاد ثلاثة وبقيت من زوجته الأولى تلك البنت (بنت
الحاويه ) ,كبروا الأولاد الثلاثه وصاروا شبابآ ,وكبرت بنت الحاوية ,وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف
العقوق التي عرفها الناس وتلك التي لم يعرفوها ,وبقى له بعد وفاة زوجته تلك الفتاة التي حملها يداه
لتضعها يومآ بجوار حاوية القمامة ,والتي أنقذتها يد أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب
الجائعه ,وكبرالرجل وضعف وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية القمامه ,وحملته تلك الأيدي
الضعيفه لبنت الحاوية ,وأتت به الى دارها ترعاه بعد أن تخلت أيدي من ظن أنهم سيرعونه ,
آوته من نبذها .....
ونبذه من كان سيتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله...
عقه من سعى جاهدآ ليراهم ...وبرته من كان كارهآ لها فقط لأنها بنت ...
بقى أن أقول أعزائي القراء أن بعض أبطال هذه القصة لايزالون أحياء ؟
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
مضض ,ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرآولكن سرعان مامضت الأيام ومشهد الأمس يتكرر ا
ليوم ,فهو بانتظار أن يأتي أحد ويخبره بأن زوجته قد جاءت بمولود ذكرآ,وكان خبر المولوده الأنثى قد
جعل وجهه يسود وهو كظيم,وبعدها بدأت الزوجه تشعرأن مجئ البنت الثانية صب الزيت على
النار,وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها ,وبينها وبين أهله ,وبدأت التلميحات تتحول الى
تصريحات ,ومفادها أن جئت ببنت ثالثه سأتزوج ,تواترت الخلافات وزادت حدتها ,وحملت وكانت الطامه
تلك البنت الثالثه التي سبقت ولادتها تهديدات جديده من الأب ,بأنه سيضعها عند حاويه القمامه أن كانت
بنتآ ,وفعلآ بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء ,خارج المنزل ووضعها عند حاوية القمامة ,وأمها لاتزال
لاتقوى على الحركة وعاد وشرر الغضب يتطاير من عينيه ,عاد ليبحث عن مكان هادئ في منزله يؤويه
وغفت عينه ,وبقيت عيون الأم مفتحة وقلبها يكاد يخرج من مكانه ,كلما سمعت عواء الكلب الذي
يصاحبه بكاء طفلتها الملقاه بجوار الحاوية ,تماسكت وتحاملت على نفسها ,وخرجت من دارها بعد
اطمأنت أنه قد نام ,وهرولت أليها والتقطتها وظمتها الى صدرها ,وأغرقتها بدموعها ,وعادت بها الى
فراشها .وفي اليوت التالي سمعت ماكانت تتوقعه منه ,أسمعي يابنت الناس انا أريد ولد وانت لم
تستطيعي أنت تأتيني به ,لقد حذرتك مرارآ بدون جدوى وانت لم تستجيبي وأنا سوف أتزوج ,وتزوج
فعلآ,وبعد أشهرآ قليلة حملت زوجتة الجديدة , وجاءه المولود ذكر.,وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته
الكبرى ,ثم حملت زوجته الجديده مره أخرى وجاءه المولود ذكرآ,وتوفيت أبنته الوسطى بعد ولادة
أخيها ,ثم حملت مرة ثالثه وولدت ماأكمل عدد اأولاد ثلاثة وبقيت من زوجته الأولى تلك البنت (بنت
الحاويه ) ,كبروا الأولاد الثلاثه وصاروا شبابآ ,وكبرت بنت الحاوية ,وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف
العقوق التي عرفها الناس وتلك التي لم يعرفوها ,وبقى له بعد وفاة زوجته تلك الفتاة التي حملها يداه
لتضعها يومآ بجوار حاوية القمامة ,والتي أنقذتها يد أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب
الجائعه ,وكبرالرجل وضعف وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية القمامه ,وحملته تلك الأيدي
الضعيفه لبنت الحاوية ,وأتت به الى دارها ترعاه بعد أن تخلت أيدي من ظن أنهم سيرعونه ,
آوته من نبذها .....
ونبذه من كان سيتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله...
عقه من سعى جاهدآ ليراهم ...وبرته من كان كارهآ لها فقط لأنها بنت ...
بقى أن أقول أعزائي القراء أن بعض أبطال هذه القصة لايزالون أحياء ؟
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم