تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احمد الشاوي ... الوطنية بين الرفض والقبول


عجوز سمنسي
22-09-07, 08:14 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الوطنية بين الرفض والقبول
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام وجعلنا من أمة خير الأنام ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له الملك القدوس السلام ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بجهاده وصبره عز الدين وقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام وسلم تسليما
أما بعد :
فيامعشر المسلمين اتقوا الله ربكم واعتزوا بدينكم ومن يتق الله يجعل له فرقانا 0
أما المكان فعلى مشارف مكة وأما الزمان فيوم الهجرة ، أما الموقف فرسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي نظرة الوداع على مراتع الصبا وموطن المولد والنشأة قائلا : والله إنك لمن أحب البلاد إلي ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ماخرجت 0
إنها كلمات عبّر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها عما تكنه نفسه لمكة من حب وما يربطه بها من وشائج فهي البلد الحرام وهي الموطن الذي نشأ فيه وترعرع وتشده إليها ذكريات وذكريات 0
وحينما هاجر المسلمون إلى المدينة أصاب الصحابة من الحمى بلاء وسقم مما جعل بلالا يضطجع بفناء بيته ويرفع عقيرته قائلا :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
ثم قال : اللهم العن عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف وشيبة بن ربيعة كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء 0
فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن دعا قائلا : اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها 0
إن ذلك لم يكن إلا تعبيرا عن شعور فطري يعتري الإنسان تجاه منبته وموطنه والدار التي درج فيها وترعرع في رباها ، وهو شعور يجده كل إنسان ليس فيه مايعاب أو يذم بل هو من تمام المروءة وكمال الخلق 0
إن الإسلام يكبر هذه العاطفة ويقدرها ولكن ضمن الإطار الذي لاتطغى فيه على العقيدة ، وبشروط لابد من وجودها حتى لايخرج هذا الشعور الفطري من المدح إلى القدح وهو أن يكون في حجم طبعي بسيط ، أما إذا تضخم هذا الشعور ونفخ فيه حتى يصل إلى حدود الولاء فإنه يتحول عندئذ إلى خصلة ممقوتة وصفة مذمومة شرعا 0
إن هذا الشعور المتضخم تجاه الوطن والإقليم وجد في بلاد الإسلام في العصر الحديث ، بل إنه صنع وصدر إليها بغرض خبيث والغرب حينما صنعها وصدرها لم يكن ليصدرها لو لم تكن عند المسلمين قابلية للاستيراد 0
قال أحد المستشرقين اليهود : كل باحث في التأريخ الإسلامي يعرف قصة الإسلام الرائعة في محاربته لعبادة الأوثان منذ دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف انتصر وصحبه وأقاموا عبادة الإله الواحد .. وفي أيامنا هذه تقوم معركة ممائلة ضد مجموعة جديدة من الأصنام اسمها القومية والدولة والعنصر ) ا هـ
وفي سبيل ترسيخ الشعور بالوطنية في بلاد المسلمين نشط الاستشراق بشكل فعال في بعث التأريخ السابق على الإسلام في كل بلد إسلامي وأفلح في تأسيس هيئات للإشراف على عمليات التنقيب عن الآثار وإنشاء متاحف وطنية 0
وبعد أن ارتفع صوت القومية طويلا وأدى جزءا من الأهداف المرسومة له ظهرت دعوة ، - لا تقل خطرًا عن مؤامرة القوميين - تلك هي الدعوة إلى الوطنية ، واتخاذ الأوطان أندادا يحبونها كحب الله ، وارتفع صوت الوطنيين في كثير من بلاد الإسلام يدعون إلى مبادئ تخالف دعوة الإسلام ، وتدعو إلى الانصهار في بوتقة الوطن ، واعتباره رابطًا قومياً يعلو فوق كل الروابط . ولم يدر أولئك - ولربما علموا - ما يحمل هذا الفكر الخبيث من سموم ، وما سيجره على الأمة من مصائب ونكبات .
إننا في الوقت الذي تتداعى فيه أمم الكفر على أمتنا ، وتجتمع علينا في إطار عقيدة واحدة ، نجد بيننا من يرفع شعارًا يمزقنا ، ومبادىء تفرقنا .
إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث في قوم تحكمهم العصبيات ، وتسودهم الوثنيات ، فكان السلاح الذي رفعه -صلى الله عليه وسلم- في وجه أولئك هو الإسلام ، الذي جمعهم بعد تفرق ، وذابت فيه كل الفوارق والألوان والجنسيات والطبقات .
وفي ظل الإسلام عقدت أعظم مؤاخاة في التاريخ ، جمعت العربي مع الرومي ، و الفارسي مع الأوسي ، والحبشي مع الخزرجي ، ولم يكن هناك أي اعتبار لميزان الجنس واللون والوطن .
إن أخطر ما في مثل هذه الدعوة أن بعض المسلمين يتحمس لها ويدافع عنها بحسن نية وسلامة مقصد ، بل وتجدهم يرددون ما يزعمون أنه حديث نبوي (حب الوطن من الإيمان) وهو حديث موضوع لا يجوز الاحتجاج به ولا الركون إليه 0
إن حب الوطن أمر غريزي جبلي لا يستطيع الإنسان أن ينكره أو ينفيه ، ولكن الخطر الداهم أن حينما يتخذ حب الوطن صنماً يعبد من دون الله ، ويتخلى عن المباديء باسم الوطنية (ومِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ 0
مامعنى أن يكتب كاتب قائلا : ( ليس أغلى على الإنسان أو غيره من الوطن ، من الأرض ، من التراب الذي يخصه ، وعلاقة الإنسان وغير الإنسان بأرضه علاقة تختلف عن كل علاقة ، فهي أصلب ، وهي أشد 0
ثم يغلو فيقول : ليس ثمة ما هو أرقى من العلاقة بين المخلوق وتربته وأرضه ووطنه ) ويشتد غلوا بقوله : ( إن كل شيء يذهب ويتلاشى ، إلا حب الأرض ، حب الوطن ، هو الذي يستمر مشتعلاً في الذات دائمًا أبدًا ، كالوشم الذي لا يتغير )
إن هذا الكاتب يعبر عن مدرسة قائمة علمته كيف يحب ومن يحب ومتى يحب 0
نسي هذا الكاتب أو تناسى أن الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان ، وتجاهل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم- » لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين 0
نتيجة لهذا الغلو والإفراط أصبحوا من أجل الأرض يحبون وفي سبيل التراب يبغضون ، وفي ذات الوطن يوالون ويعادون 0
نعم ، كل إنسان يحب وطنه ولكن المسلم يجعل هذا الحب في إطاره الصحيح فهو حب طبعي فطري ولكنه لايقدمه على حب الله ورسوله ولا يساويه بحب الدين بل ولا يرقى حب الوطن إلى حب الوالدين 0
إنه حب يحكم بحب أسمى منه والعلاقة بالوطن تخضع لعلاقة أقوى منه 0
إن حقيقة الدعوة للوطنية تبرز عندما تتعارض مصلحة من مصالح الوطن -
الموهومة - مع مبادئ الإسلام وقيمه الحقيقية ، نجد إن دعاة الوطنية يقدمون تلك المصلحة الظنية على ما يقره الإسلام ويدعو إليه .
إن حب الوطن أمر فطري ولكنه غير جائز حينما يراد منه أن يكون مقياسا للحب والبغض والولاء والبراء 0
إن المسلم بإسلامه يقطع حبائل الجاهلية ويخلع على باب الدين ماضيه بما فيه من سوءات وظلمات ( لاتجد قوما يؤمنون بالله .... )
قال صلى الله عليه وسلم : ألا أن آل أبي ليسوا بأولياء ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين 0
هذا أبو عبيدة يتصدى له أبوه يوم بدر ليقتله فيبادره أبو عبيدة فيقتله ، وهذا عبدالله بن عبدالله بن أبي يسمع أن أباه سخر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمزه ، فيقول : يارسول الله والذي أكرمك لئن شئت لآتينك برأسه ، وهذا حنظلة بن أبي عامر يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه لما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وهذا مصعب بن عمير يقع أخوه أبو عزيز أسيرا يوم بدر في يد أنصاري فيقول مصعب للأنصاري : اشدد يديك به فإن أمه ذات مال ، فيقول أبو عزيز : أهذه وصاتك بي ياأخي ؟ فقال مصعب : إن هذا الأنصاري أخي دونك 0
وهكذا قطع هؤلاء كل حبال الجاهلية ومحضوا ولاءهم لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين 0
حب الوطن لايجوز إذا حال دون الهجرة أو الجهاد الشرعي ، وقد ذم الله المنافقين الذين فضلوا البقاء في الأوطان على الخروج للجهاد مع رسول الله ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا ... ) وأخبر سبحانه عن النهاية المخزية للذين رفضوا الهجرة وارتدوا عن دينهم إيثارا لحب أوطانهم ( إن الذين توفاهم الملائكة ... )
حب الوطن لايقبل إذا حال دون حياة العز والشرف والكرامة وإظهار شعائر الدين 0
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب مكة ويحن إليها ولكن ضمن إطار لاليطغى فيه على العقيدة فحينما تعارض حب الوطن مع القيام بشريعة الله ونصرة دينه فلا مكان للوطن والتراب 0
إن الأرض كل الأرض هي لله وهي موطن لعباد الله فاسكن حيث شئت إذا تيسر لك أن تؤدي واجب العقيدة فإذا تعارض الأمران فالعقيدة أولاً 0
الوطنية مرفوضة حينما يراد منها أن تكون مظلة يتوحد فيها المسلمون والكافرون ، وأهل العقيدة والمبتدعون ، ويشترك في الحب والولاء من يحب الصحابة ويواليهم ومن يكفرهم ويعاديهم 0
الوطنية مبدأ باطل حينما تؤدي إلى بتر المسلم عن إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فلا يتألم لآلامهم ولا يشاركهم أحزانهم ولا يسعى في نصرتهم والذب عن أعراضهم ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) 0
إن على دعاة الوطنية أن يدركوا أن حب الوطن والولاء له ليس حبا مطلقا ولا ولاء محررا من كل قيد ، وعليهم أن يدركوا أن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته ، ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام فيه شريعة الله وأرضه التي يدافع عنها هي دار الإسلام التي تحكم الإسلام 0
إن الكثيرين يدعون حب الوطن ، ويؤيدون دعاواهم تلك ببراهين أوهى من بيت العنكبوت لايمكن أن يصدقها إلا الفارغون 0
إن الذي يزعم حب الوطن حبا مجردا من مباديء الإسلام وضوابطه فهو كاذب في زعمه خائن لوطنه وأمته ، وهو أول من يفر من معركة الذب عن الوطن والدفاع عن حرماته ، وما قصة المنافقين في أحد إلا برهان للرد على هؤلاء ، وفي الأحزاب خير دليل على حقيقة مواقفهم ( وإذ قالت طائفة منهم ياأهل يثرب ... ) فاعتبروا ياأولي الأبصار 0
أقول هذا القول ...

الخطبة الثانية

أساء الكثيرون إدراك الكيفية الحقيقية لحب الوطن،فجعلوها ألحاناً وترانيم،وطقوساً وشعارات لا تمت إلى الوطنية الصحيحة بصلة،فنشأت أجيالٌ هزيلةٌ في ولاءاتها ساذجة في مخزونها الفكري بل والعاطفي!!

إذ سرعان ما تتنكر لأمتها،وتبادر إلى بيع ولاءاتها لمن يدفع أكثر
أن العلائق الدنيوية ، والمصالح المادية ، لا يمكن أن تصنع ولاءً صادقاً بل سرعان ما تذوب تلك الولاءات عند أول تيار ساخن يعصف بها
والحب الحقيقي للوطن هو الذي يُقدس العقيدة ويرسخها في الأجيال ، فينشأ عنها حب الوطن لإيمان أهله وإسلامهم وخلو أرضهم من مظاهر الشرك والبدعة لا الحب المُعظم للحجارة والأتربة والمناخ والتضاريس والحدود الجغرافية
الحب الحقيقي للوطن وصدق الانتماء إليه لانصنعه بتخصيص يوم تعطل فيه المصالح ، ونخشى أن يتحول مستقبلا من كونه يوم إجازة فقط إلى احتفالات مليئة بالمهرجانات الغنائية والبرامج والاحتفالات الغثائية كما حصل في بلدان مسلمة ، أو أن يتحول ن يوم وطني إلى عيد وطني فيكون بدعة تتعارض مع عقيدتنا التي نعتز بها –
إن بلادنا التي ترفع معالم التوحيد والتي من آخرها ماتميزت به جنائز حكامها من خلوها من مظاهر التقديس ، وكذا تجرد ولاتها من ألقاب التفخيم والتعظيم ورفضهم لأعمال تنبيء عن التقديس والانحناء .. هذه البلاد الطاهرة برعاتها ورعيتها مطالبة باستمرار هذا النهج وحماية جناب التوحيد وسد كل باب يفضي إلى البدع مستقبلا 0
إن حب الوطن لايكون بترديد الأناشيد أو الوقوف تحية للعلم والذي أفتت اللجنة الدائمة بتحريمه ووصفته بالبدعة المنكرة ومنافاته لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده ، وأنه ذريعة إلى الشرك وفيه مشابهة للكفار وتقليد لهم ومجاراة لهم في غلوهم وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم ) 0
إن وطننا سفينة ، وولاة أمرنا ربانها ، والناس ركابها ، وإن الحب الحقيقي لهذا الوطن يكون بالحفاظ على هذه السفينة وحمايتها من العابثين والمفسدين الذين يريدون خرقها ليغرقوا أهلها 0
الحب الحقيقي للوطن يكون بالحرص الأكيد والعمل الجاد في نشر العقيدة الصحيحة لتعم أرجاء الوطن كي يتمتع المواطنون بالإيمان الحقيقي بالله تعالى ويصدقون في حبه والاعتماد عليه وحده دون غيره ليتحقق الأمن ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم ... ) 0
وحب الوطن يكون بالقضاء المحكم على أسباب الشر والرذيلة ، وعوامل الخلاعة والميوعة التي تغرق المجتمع في أوحال الفساد والخنا، فتنشأ الأجيال الشهوانية العابدة لملذاتها ومتعها الرخيصة فتكون عاجزة عن الحفاظ على كرامتها وشرفها ورد يد العدو المتربص الحاقد فضلاً عن جهاده ومقاومته
إن تجفيف منافع الفساد والفتنة هو الكفيل بصنع الرجال الحقيقيين المحبين لربهم ودينهم المدافعين عن وطنهم المؤمن الموحد ، بصدق وعزيمة .
الحب الحقيقي للوطن يكون بالعمل الجاد على قيام الوحدة والألفة بين أبناء المجتمع على أساس العقيدة السلفية الخالصة البعيدة عن المساومات ، والمزايدات ، والمهاترات ، والمشاحنات ،وهي وحدة لا تقبل أنصاف الحلول أو التلفيق والتجميع غير المنضبط بضوابط الشريعة 0
المواطنة الحقة تتطلب قيام الكوادر الخيّرة من علماء ودعاة وفضلاء بدورهم المأمول في بث القيم الفاضلة ، والمثل العالية في أوساط المجتمع المسلم ودعوة الناس إلى الدين الحق ، و الإسلام الصحيح وفق فهم السلف الصالح ومن ذلك أن الإسلام دين ودولة وراع ورعية وحقوق وواجبات والعمل على تبادل المحبة الشرعية بين الولاة ورعيتهم على أساس راسخ من التعاليم الشرعية 0
الحب الحقيقي للوطن يتطلب رفع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله على بصيرة لحماية السفينة من كيد الكائدين 0
المواطن الصالح هو الذي يحذر من كيد الأعداء ومكرهم وخداعهم ، ومحاولتهم اختراق المجتمع المسلم ، وبث الفتنة في أرجائه ، وتأجيج العداوات بين أبنائه ومحاولة إذكاء الخصومات وأسباب الفُرقة والنزاع بين أبناء العقيدة الواحدة 0
المواطنة الحقة تتطلب الوقوف بحزم أمام دعاة الشهوات والشبهات الذين يريدون أن تميل الأمة ميلا عظيما 0
هكذا نصنع المواطن الصالح الغيور على دينه ووطنه فلا شيء يدفع إلى البذل والعطاء ويمنع من الجحود للوطن والجفاء سوى الانتماء الصادق للدين والتربية على مبادئه وأحكامه 0
لاتصنع المواطنة الحقة والانتماء الصادق بصور من إشاعة الفاحشة في مجتمعات المسلمين بدعوى الترفيه والسياحة وعبر بوابة الاحتفالات الموسمية والفعاليات العائلية كماهو الحال في بعض المدن الترفيهية 0
ولا تكون الوطنية بإغراق المجتمعات بطوفان من الفضائيات المخلة بالآداب والحشمة والعفة 0
ولا تكون الوطنية بإغراق بلاد المسلمين بملايين من السياح الأجانب من ذوي العقائد الباطلة والأخلاق المنحلة فيتصدع جدار الولاء والبراء 0
ولا تكون الوطنية بمحاولة بعث الآثار الغابرة وترميم الحجارة والقرى التي عبثت بها عوامل التعرية وصروف الزمان 0
إننا لانفهم الوطنية الحقة إلا عقيدة راسخة ومجتمعا موحدا وشعبا عفيفا وقيادة راشدة 0
ولا نفهم الأمن إلا أمن التوحيد والإيمان ، وأمن الأخلاق والشرف وأمن المال والعرض والدم 0
ولا نفهم التذكير بتوحيد الوطن إلا أنه تذكير بنعمة الله علينا بالأمن بعد الخوف والغنى بعد الفقر والعز بعد الذل والاجتماع بعد التفرق والشتات ( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون .. ) وذلك لكي نشكر النعمة ونحافظ على هذه المكتسبات والإنجازات بحفظ الحقوق والقيام بالواجبات 0
تذكير بأن الأمن مربوط بالإيمان وأن مجد الأمة دينها وعقيدتها ، وأن عزها بإعزاز شريعة ربها 0
حينما نفهم الوطنية بهذا الفهم فلا مكان في أرضنا للمفسدين والعابثين بالأمن ، فإن غيرت الأمة وبدلت وتولت فإن سنة الله خاطب الله بها خير القرون ( وإن تتولوا يستبدل ... )
اللهم صل وسلم ....

الطاحونة
22-09-07, 08:42 pm
الحب الحقيقي للوطن وصدق الانتماء إليه لانصنعه بتخصيص
يوم تعطل فيه المصالح ، ونخشى أن يتحول مستقبلا من كونه
يوم إجازة فقط إلى احتفالات مليئة بالمهرجانات الغنائية والبرامج
والاحتفالات الغثائية كما حصل في بلدان مسلمة ، أو أن
يتحول ن يوم وطني إلى عيد وطني فيكون بدعة تتعارض
مع عقيدتنا التي نعتز بها.....احمد الشاوي
V
V
V
V
كلام الشيخ لن نراه هذه السنة ولا مابعدها ولكن سنراه بعد سنوات تقام
فيها احتفالات ومهرجنات بهذا العيد فكل جديد لايؤتى بوجه القبيح أولا بل بالجميل
الذي يجعل مقبولا
V
V
V
V

أحمد الشاووووووووووووووي.... ذلك الخطيب المفّوه أين هو....؟؟؟!!!
V
V
V
V
V
V
ترى المنابر تبكيك وهي جامدة ............والبيت يبكيك و المشعر الحرم

ابوخالد382
22-09-07, 08:47 pm
لقد أبدعت ياعجوز في وصفك للوطنية والمواطنة ,ولم تترك لنا شيئا لنضيفه.
أما بخصوص الشيخ فهو غني عن التعريف ,وهو من المستضعفين في الأرض ,فله رب إسمه الكريم .
أما بخصوص الناعقون فهم حطب لجهنم وبئس المصير.دمت بخير

عجوز سمنسي
22-09-07, 09:45 pm
الحب الحقيقي للوطن وصدق الانتماء إليه لانصنعه بتخصيص
يوم تعطل فيه المصالح ، ونخشى أن يتحول مستقبلا من كونه
يوم إجازة فقط إلى احتفالات مليئة بالمهرجانات الغنائية والبرامج
والاحتفالات الغثائية كما حصل في بلدان مسلمة ، أو أن
يتحول ن يوم وطني إلى عيد وطني فيكون بدعة تتعارض
مع عقيدتنا التي نعتز بها.....احمد الشاوي
V
V
V
V
كلام الشيخ لن نراه هذه السنة ولا مابعدها ولكن سنراه بعد سنوات تقام
فيها احتفالات ومهرجنات بهذا العيد فكل جديد لايؤتى بوجه القبيح أولا بل بالجميل
الذي يجعل مقبولا
V
V
V
V

أحمد الشاووووووووووووووي.... ذلك الخطيب المفّوه أين هو....؟؟؟!!!
V
V
V
V
V
V
ترى المنابر تبكيك وهي جامدة ............والبيت يبكيك و المشعر الحرم


كلام الشيخ احمد الشاوي بدأنا نرى بداياته هذا العام في البهرجة المكثفة لليوم الوطني والتعاميم الصادرة

اذكر تعميما صدر في عهد الملك فهد رحمه الله من وزارة الداخلية يقضي بعد جعل اليوم الوطني مظهرا او احتفالا لمخالفته السنة

مالذي تغير في عهدك ياخادم الحرمين؟

هل تريد اليوم الوطني عيدا نحتفل به ام تريد ان ترسخ الوطنية في قلوبنا بهذه الطهبلة؟

رسخها بالعدل ياسيدي

احمد الشاوي : لك الله فقد افتقدنا صوتك واسلوبك وعبقرية خطبك الرنانة التي تصل للقلوب قبل مسامعنا

تبكيك منابر كثيرة فمتى تعود لتقضي على غثاثة الكثير من التقليدية في الخطباء؟

عجوز سمنسي
23-09-07, 04:39 am
لقد أبدعت ياعجوز في وصفك للوطنية والمواطنة ,ولم تترك لنا شيئا لنضيفه.
أما بخصوص الشيخ فهو غني عن التعريف ,وهو من المستضعفين في الأرض ,فله رب إسمه الكريم .
أما بخصوص الناعقون فهم حطب لجهنم وبئس المصير.دمت بخير

هكذا تكون المواطنة عندما نعيدها الى مكانها الصحيح وبضوابطها الشرعية

بهرجة واحتفال وغناء ورقص وتبذير اموال

اليوم رايت شباب صبغوا سياراتهم باللون الاخضر ووضعوا ربطات تمثل العلم السعودي واوقفوا سياراتهم ورفعوا على اصوات الغناء وهم يرقصون عند احد االماكن العامة

بالله هذي وطنية ؟

عاد مايشره عليهم من النازحين الى بريدة ماعمرهم شافوا حضارة

فيصل...........
23-09-07, 05:19 am
لقد وفيت وكفيت فماذا نقول بعد
شكرا احتراما وتقديرا لك

عجوز سمنسي
23-09-07, 07:52 pm
لقد وفيت وكفيت فماذا نقول بعد
شكرا احتراما وتقديرا لك

هلا باخي فيصل

حقيقة اللي كفى ووفى هو الشيخ احمد الشاوي

انما انا ناقل ويارب تجدون الفائدة مما نقلت

شكرا لك ايها العظيم

ضحاوي
23-09-07, 08:23 pm
كنا نفتخر إنا الدوله الوحيده التى لا يوجد بها سوى عيدين شرعهم الاسلام

وأخشى فى الزمن القادم ان تقدس هذه الايام


ومايحظى به المواطن من مكارم تجعله يرقص فرحا بها عن اعياد المسلمين الاخرى!!

اللهم اصلح حال امتنا

شخصية
23-09-07, 09:57 pm
لقد أبدعت ياعجوز في وصفك للوطنية والمواطنة ,ولم تترك لنا شيئا لنضيفه.
أما بخصوص الشيخ فهو غني عن التعريف ,وهو من المستضعفين في الأرض ,فله رب إسمه الكريم .
أما بخصوص الناعقون فهم حطب لجهنم وبئس المصير.دمت بخير

أبو خالد , ياليت ياأخي توضح لنا اكثر من هم الناعقون الذين حكمت عليهم بالمصير المشؤوم حطبا لجهنم وبئس المصير ..
أنا أسأل حتى لانكون منهم والعياذ بالله , لأن عقوبتهم مخيفة ونريد أن نكون من المتقين عنهم
وجزاك الله خير