مشاهدة النسخة كاملة : ( - ) و ( + )
http://www.grnaas.org/uploads/cc7ec4cdef.gif (http://www.grnaas.org/)
بين اليمين والشمال .. والسالب والموجب .. ألف حكاية وحكاية ..
http://www.grnaas.org/uploads/670d38bbe7.jpg (http://www.grnaas.org/)
كنت منهمكا في شرح الدرس ولذا فقد اكتفيت بإصمات الرنين المتتابع من هاتفي الجوال ..
من عادتي أن تظل المكالمات التي لم يرد عليها في الخزينة لحين الإستعداد النفسي .. والاستعداد النفسي للإتصال بالنسبة لي يكون غالبا في الطريق الطويل بينما أقود السيارة عائدا من المدرسة ..
الرقم الذي ظهر على الشاشة كان غريبا نوعا ما ..
لم يكن من محفوظات هاتفي .. ومفتاحه يشي بأن مصدره من العاصمة الرياض .. وفي الرياض العاصمة كثير من المؤسسات والمراكز التجارية والعلمية والإعلامية ..
ومما زاد من هيبة الرقم لدي أن عليه مسحة مميزة حيث تتشابه كثير من أرقامه وتتجاور ..
هل أتصل به ؟
الهاتف في يدي ..
المكالمات التي لم يرد عليها ..
خط مظلل على الرقم ينتظر مني اعتماد الاتصال ..
وإبهام يدي اليمنى على الأيقونة الخضراء من الهاتف ..
قبل يومين فقط كنت قد أرسلت مقالا منمقا لثلاث صحف ذائعة .. هذا المقال كتبته في حالة غير عادية من الحماس ولذلك فقد كانت كلماته حمما من الحمم كل واحدة منها تنظر إلى القاريء بعينين لاسعتين .. أعدت صياغته أكثر من سبع مرات تقريبا .. الذي أغاضني وجعلني أكتب المقال بهذه الطريقة وضوح الخطأ لدى الكاتب الذي قمت بالرد عليه .. يتحدث بكل برود عن التعليم وينتقد انتقادات هوجاء لصور شاذة في الواقع التعليمي الذي نعيش فيه ..
قد يكون هذا الرقم لقسم التحرير في واحدة من تلك الصحف يرغب في الحوار معي حول المقال ؟! أو ربما عرضوا علي الانضمام إلى فريق التحرير ؟ .. كدت أن أعطي أمرا بالاتصال ..
رفعت رأسي نحو الأفق البعيد خلف زجاج السيارة .. السراب يتراقص فوق الحشائش الصفراء المترامية على التلال بكل صمت ..
وإبهامي مازال متكئا على أيقونة الاتصال الخضراء .. ولكنني لم أعطه أمرا .. حيث كانت علامة استفهام تتخلق بين تلافيف الدماغ ..
من يدري ؟
ربما كان هذا الرقم لمركز شركة الحاسبات الدولية ؟
قبل عام .. وعندما أخذت أكثر من جهاز حاسوب من هذه الشركة كان الاتفاق يقضي بأن يتم التسديد بطريقة الأقساط الشهرية .. عشرة أشهر وأنا أجهز المبلغ قبل الموعد المحدد للسحب .. لم أتأخر في واحد منها .. ولكنني لشهرين اثنين لم أفطن إلى أن الحساب الذي يتم منه السحب لم يكن مشتملا على مبلغ القسط !
كم أبغض هذه الأقساط الشهرية .. يدعونك وهم يبتسمون .. ثم يدللونك وأنت على كرسي العرض .. وتقوم بالتوقيع .. ثم يلاحقونك مثل سائس العربة !
مر علي شهران ولم أسدد !
ترى .. هل يكون هذا الرقم لموظف التحصيل في المركز الرئيسي للشركة ؟
مددت يدي إلى فتحة المكيف ووجهتها إلي رأسا ..
الحرهذه الأيام يعانقك في كل مكان ..
وعدلت نظارتي الشمسية ..
أهاا ..
الحركة نفسها كان قد قام بها ابن عمي في الرياض .. عندما اتصل بي ضحى أحد الأيام وأبلغني أنه سيكون في منزلي بعد العشاء ..
حينها .. تناولنا هو وأنا مع بعض الأخوة وجبة العشاء وكانت على مايرام ..
لم لا يكون هو صاحب الرقم ؟
يلزمني إذن أن أتصل بزوجتي وأستنفرها ثم أنتظر رسائلها المتتابعة فيما تحتاج إليه لوجبة العشاء .. الزوجات دائما يكتبن رسائل الطلبات بكل ارتياح بينما الأزواج في الأسواق الكبيرة ينتقلون من قسم الأجبان إلى قسم اللحوم إلى قسم الخضروات .. ثم تعود بك الرسالة أخرى إلى قسم الأجبان !!
فكرت مرة أن آخذ زوجتي بعد أن تكون قد ملأت ثلاث رسائل بالأغراض وأعطيها عربة وأجلس على الكرسي وأشاهدها وهي تركض في كل اتجاه .. حتى تعلم أن كتابة الرسالة لا يعني سهولة التسوق .. أو على أقل الأحوال ستتعلم فهرسة ما سأقوم باشترائه حتى يسهل علي ..
هل أتصل على ابن عمي ؟
قطعت نصف الطريق إلى المنزل ..
يجب على أن أتصل الآن لأتخذ بعض التدابير إن كان الأمر يقتضي ذلك ..
إبهام يدي اليمنى على أيقونة الاتصال الخضراء ..
اعتمدت الاتصال ..
الرنين في الطرف الآخر كان كألف دقيقة مما تعدون .. تتصاعد فيه آمال وتتهاوى فيه أحلام .. صور شتى تتسارع .. تتقاطع .. تتنازع ..
وجاء الصوت ثخينا بعد زمن لا أدري كم حسابه :
- هلا ..
- مرحبا ..
- هلا بك ..
- عفوا أخي .. أنت اتصلت علي قبل قليل؟ .. هذا الرقم ظهر في جوالي ..
- نعم .. نعم .. معي أبو عبدالرحمن ؟
- لا ..
- هذا جوال علي العبدالرحمن ؟
- لا والله يا أخي ..
- طيّب .. نأسف على الإزعاج ..
- حياك الله ..
!!
http://www.grnaas.org/uploads/70cef59553.jpg (http://www.grnaas.org/)
.
..روز..
20-09-07, 08:19 pm
بالرغم من أن هذه النهاية متوقعة في أغلب القصص إلا أنك استطعت وببراعة أن تلهيني عنها
كرمع ... كتاباتك مذهلة .... استطعت أن تنقلنا من أمام الشاشة إلى لوحتك الفنية التي أتقنت تفاصيلها ..
اعذرني فأنا لا أحسن المديح .. تسمرت مدة طويلة أمام كلماتك في محاولة مستميتة لكتابة وصف لائق إلا أنني فشلت .. لكن هذا لا ينفي كوني متذوقة وقد حازت كتابتك على إعجابي بل هي من روائع ماقرأت هنا ..
شكراً .. كانت نزهة رائعة ..
Queen of buraydh
20-09-07, 08:34 pm
:)
دائماً ما نحاول ان نسبق الأحداث ونشطح بخيالنا ونتوقع العديد من الاحتمالات ومانلبث إلاّ أن نرتطم بأرض الواقع ..
اخ كرمع ,, متصفح ممتع ,, شكراً لك
يالله
بعد السقطات المتتاليه لمواضيع القسم
يأتي هذا الموضوع لينقله نقله مميزه أبحرنا معها في عالم الوصف والخيال
أخ كرمع لاتحرمنا ذائقتك في هكذا مواضيع
أنقذتنا والله بهذا الموضوع
فألف شكر لك لاتوفيك حقك
كرمع
ياترى لماذا يفكر البعض (( كثيرا )) بمكالمه وارده مجهولة الهويه لم يتم الرد عليها ...؟
كذلك لماذا لايقنع الإنسان نفسه بأن المكالمه التي لم يرد عليها لو كانت مهمه لأعاد المتصل مكالمته ...؟
اعذب تحيه للكل ...
كرمع عاد بعد طول غياب لم أعهده ،
نسجت بكلماتك مسارات للخيال ، مغلفة بقاموس من الجمال ،
حيثما كان كرمع ، فللمتعة مكان ،
شكراَ من الأعماق كرمع ،
لك أطيب المنى
اتعبني خطااااك
20-09-07, 09:12 pm
استفد ان ارتب
مسجات الطلبات
الف شكر
the-moon
20-09-07, 09:15 pm
مرحباً كرمع
ما أجملَ ماتكتب
أحياناً أُحِس أنك تكتب لأنك تريد أن تقول ..
وأحايينٌ أُخر أُحِس أنك تكتب لأن هناك من يريدك أن تكتب ..
كيف هو فَطورك عزيزي ؟
متصفح ممتع للغايه
اشكرك اخي كرمع ..
تحيتي لك ,,
مــنــال
20-09-07, 09:51 pm
ياالله ، بعد كل هذا الجمع و الطرح في الأفكار يطلع المتصل غلطان !
و لم تذكر لنا أخي كرمع ردة فعلك حينها ....
و كل عام و أنت بخير و شهر مبارك عليك .
لمبـة شارع
20-09-07, 11:50 pm
عائدُ ُ ايها الصديق ...
فمازال في الذائقةِ بقية..
http://www.grnaas.org/uploads/556759ba68.gif (http://www.grnaas.org/)
من وسط المزارع المهجورة في طرف القرية .. ومن وراء أشجار الأثل الكبيرة الواقفة هناك بكل خشوع .. يتهادى مقبلا ذلك الشيخ العجوز ..
ألغاز الأرض كلها لو اجتمعت على أن تكون أكبر من أبي سعيد لما قدرت !
حتى علامات الاستفهام كانت تنظر إلى هذا العجوز دون أن تشبع فضولها !
أبو سعيد .. هكذا كانوا ينادونه ..
كنا صغارا .. وكان عجوزا مسنا .. ليس بالطويل ولا بالقصير .. أسمر البشرة ..لم يتأكد أحد من أنه أعمى .. ولكنه كان يمشي مشية المكفوفين وإذا ناولناه كأسا من الشاي وضعه قريبا من عينه بينه وبين الضوء ! .. له شاربان أصفران هائشان يتحركان عندما يتحدث .. وشعرات بيضاء وسوداء متجعدة على ذقنه .. يعتمر شماغين داكنين مقلوبين كل واحد منهما يسخر من قذارة صاحبه ! كما يلبس ثوبين من الصوف مقلوبين ويابسين من الوسخ .. ويعتمد على عصا قد اسود مقبضه ..
عندما نسمع وقع عصاه مقبلا نخرج مسرعين إليه خارج المنزل .. وتنفحه أمي قطعا من الخبز وقدحا من اللبن وشيئا من الشاي ..
كان يصر على أن يجلس في الزقاق الترابي خلف المنزل !
كما أنه لا يتردد في كل مرة أن يطلب طعاما مبيتا منذ البارحة !
كنا نسبره من بعيد ..
يجلس القرفصاء .. ثم يضع الطعام إلى جانبه .. ثم يتحسس الأواني بيده السمراء و يقوم برفعها إلى فمه وعيناه زائغتان في الهواء ..
ربما حضر في يومين متتاليين .. وربما مكثنا شهرا دون أن نراه .. ولاندري كيف كان يقسم استضافته بين الناس !
المفارقة العجيبة في أبي سعيد وكله مفارقات أنه مع كل ماوصفته لكم كان ثرثارا بشكل غريب .. كما يحب أن يعرف كل شيء في القرية !
يسألنا دائما .. أختكم فلانة .. هل هي زوجة فلان ؟
- نعم ..
- هل هي في الرياض ؟
- نعم ..
- وماذا يعمل زوجها هناك ؟
ثم يرتشف كوب الشاي البارد وتتساقط قطرات منه على لحيته ..
- هل تعرفون ممن أخذ ابن جاركم سليمان ؟
- نعم ..
ونظل حوله هكذا .. هو يسأل ونحن نجيب ..
كان لايدخل المسجد أبدا .. ولا يصلي مع الناس .. ويتململ عندما يقرأ أحد القرآن بصوت مرتفع ..
كما كان لديه رهاب غريب من السيارات .. يحاول أن يبتعد عن أصحابها وهم يقفون إلى جانبه .. قال لنا مرة بعدما اغتبق لبنا في إناء أخرجته له أمي مع قصعة من التمر ..
- قبل سنة .. وقف عندي في الطريق شباب على سيارة .. وطلبوا مني الركوب كي يوصلوني .. فرفضت .. وألحوا علي .. فاشترطت عليهم أن أركب في صندوق السيارة .. وأن لا يخرجوا عن الاسفلت أبدا !
- ولماذا هذا الشرط الأخير ياأبا سعيد ؟
ويرفع رأسه .. وتزيغ عيناه في اللاشيء .. وعلى أطراف شاربه بقايا من اللبن ويقول بكل ثقة :
- خفت منهم .. ثم أضاف : ربما يخطفونني !
لم نتماك أنفسنا من الضحك وسألناه على الفور :
- وماذا يريدون منك ؟
حرك رأسه في الهواء وهو يضحك ويقول :
- الله أعلم .. هؤلاء شباب .. منهم من يفعل الفاحشة في البهائم .. أنا أحسن من البهيمة !
http://www.grnaas.org/uploads/96c7adae21.jpg (http://www.grnaas.org/)
- من هم أهله ؟ وأين هم ؟
- .. لانعرف .. يقولون بأنه قادم من مدينة بعيدة .. وأن له أخوة أغنياء جدا ..
كنا نلحف أهلنا بالأسئلة ..
- ولماذا هو قذر هكذا ؟
- .................
- أين ينام ؟
- كثيرون يقولون بأنه ينام في وسط الأثل .. ونحن لاندري !
لحقناه مرة فيما كانت الشمس تنحدر خلف الكثبان الرملية .. كان كل شيء صامتا في تلك المزارع المهجورة .. وهو يمشي ويتحسس بعصاه الأرض .. حتى ابتعدنا عن المنزل فعدنا وصدورنا تخفق من الخوف والتعب .. بينما دخل هو بين الأثل ..
ثم اختفى بعد ذلك ..
.
ابوخالد382
21-09-07, 01:21 am
مميزومتميز ياكرمع فلاتبخل علينا بجديدك ,أما أبوسعيد هذا بالرغم من أنه يعاني من المس الجنوني إلا أنه صادق بخصوص بعض الشباب هدانا الله وإياهم. ورمضان مبارك عليك ياكرمع.
ملاك الحبر
21-09-07, 01:23 am
راق لي هدوءك...
..روز..
Queen buraydh
بنت بريده2
فور يو
الكبري
طــــــيف
the-moon
هدووء
Oo ManaL oO
لمبـة شارع
ابوخالد382
عايشة لوحدي
يحق لي أن أفتخر وأنا أراكم أمامي بينما أنا مشغول بالحديث
أيها الأصفياء .. المشرفون الكرام .. وصديقي اللدود .. والقراء والقارئات الذين منحوني دفئا بكلماتهم الجميلة ..
كرمع مدين لكم بكثير من الود والمحبة
لكم مني :for12: تليق بحسن طلعتكم
واسلموا لمحبكم
الحصان الأسود
21-09-07, 02:18 am
وعاد التميزلنا
الأستاذ كرمع
لآيسعني جُل كلمات المديح في متصفحك الجميل
الذاهـبـة
21-09-07, 02:22 am
أمير الشبكة .. استاذ كرمع ..
بالله عليك .. فضلاً و تكرما
لا تسمح لشمسك أن تغيب عنا ..
ولا لــ كتاباتك أن تنضب من منتدانا ..
فــ والله .. لم أعهد أخوتنا الأعضاء بهذا الكم من الاحترام و الأدب الجم ..
إلا .. في حضورك ..
حتى أنهم باتوا يتكلفون " التفصح " .. خجلاً و تقديراً لمقامك الكبير ..
جمان البحر
21-09-07, 05:54 am
ماشاء الله أسلوبك القصصي أكثر من رائع ....
لم أكن أتوقع هذه النهاية أبداً كل ماكنت أنتظره هو رد من الجريدة وكان هذا هو الذي استحوذ على تفكيري أثناء القراءة ...
عبدالله الحلوه
21-09-07, 06:36 am
كرمع
قرأت ورحلت خلف حروفك لأعود بحثاً عن حروف تجاري ماسطرته لكني تفاجأت بما اتبعتها به لتضع امامي جداراً يحمل المستحيل الذي اهرب منه
كنت قد جمعت بعض الحروف لأكتبها حول الجزء الأول لكني اضعتها وانا ابحر خلف حروفك بالجزء الثاني
ستضل المبدع والمتألق والشامخ الذي لايرضى بغير القمة
تقبل تحياتي وتقديري
بنت البدائع
21-09-07, 06:47 am
أكثر من رائع أخ كرمع
بحر من الذوق والإبداع
اسم العضو
21-09-07, 07:10 am
لقد عاد كرمع وعادت معه الأبتسامه ليس لقدومه فقط بل لكتاباته التي تنعش الروح التي كادت ترحل مع الأسفاف المخجل لمواضيع الأنحلال الساقطه......
سلام كرمع .......
ابوحنان القصيمي
21-09-07, 03:18 pm
تميزت في وصفك واسلوبك . . فميزوك عن غيرك بها . . .
بإنتظار جديدك . . .
أحسنتَ وأجدتَ , وأبدعتَ وأمتعتَ أيها الأديب الأريب ( كرمع )
وتقبل تحياتي 00
المتزن
رائع ويستحق الــــ
http://www.alamuae.com/up/Folder-009/1190376900_swsw.gif
الناقد1
21-09-07, 05:42 pm
كرمع
نغاث بحرف منك يوماً فننتشي ** وتخضر قيعان " المنتدى " بتهلل
المهم أن المتـّصل لم يكن دائنا :)
شرفنا بحضورك يابن الكرام
دمت مبدعا
محمد ابوفهد
21-09-07, 06:37 pm
أخي ,
كَرمعْ ,
,’
’,
,’
إذآ دخَلتُ هُنَـآ بِـ/صَمتْ ,
وخَرجتُ بِـ/صَمتْ !!
فَـ/ كّنْ على يَقِينْ أننِي كَتبتُ الكَثير الذِي لآ يُقرأ ,
وسَأكُونْ عَلى يَقِينٌ انَكَ قَدْ قَرأتْ بِـ/صَمِتِي كُلْ مَاأردتُ قَوله وكِتَابِتِه !
,.
إحتِرامِ لكَ ,
.
.
جلوي العتيبي
21-09-07, 06:48 pm
الكاتب القاص كرمع
تملك قلماً ساحراً يأخذنا معه أينما إتجه ..
أعتقد أن كل من يقرا حروفك يتصور الوضع كما تصورته انت وهذا هو قمة الإبداع .
لاتحرمنا تواجدك
ثم اختفى بعد ذلك
>>>>>>>>>
كثيرا من الشيوخ كبار السن تجور عليهم الدنيا ويتركون وحدهم ...
كرمع
حروفك كما الربيع ... و هل هُناك أحمل من الربيع في فصول السنه ...
اعذب تحيه للكل .
نـدى الـورد
21-09-07, 09:15 pm
نطالبك ب المزيد.. المزيد
لان مواضيعك زهره جميله
في وسط صحراء قاحله
.
فريـــد
21-09-07, 10:03 pm
http://fareed580.googlepages.com/momayyaz.gif
كرمع ..
حرف ناصع البياض ..
أنتظرك .. والبقيّة .
http://www.grnaas.org/uploads/405741d4e7.jpg (http://www.grnaas.org/)
كم أحب نغمة الرسائل في جوالي .. وتزداد فرحتي حينما يخبرني جوالي بأن لدي أكثر من رسالة لم يتم قراءتها .. حينها أعيش في مغازلة غير معلنة معها .. أفتحها أم أنتظر قليلا !
الجوال يصيح داخل جيبي ..إحدى الرسائل كانت من أحد أصحابي .. فتحتها وإذا فيها :
(أبا الكرامع) إن الرزق يلهينا=والسعي في الأرض قد يلهي المحبينا
تحية ملؤها عطر وتهنئة=إليك ياصاحبي فارفق بما فينا
وأنا أقرأ رسالته كانت يدي تحك في ذقني .. صاحبي هذا من النوع الذكي اللماح .. يقرض الشعر .. وهو حساس ومرهف المشاعرفهو يحب ويكره ويرضى ويغضب في ساعة واحدة .. تماما مثل زوبعة في صحراء بعيدة تكون الصحراء ساكنة شاعرية فلا تلبث أن تنقلب إعصارا يقذف بالغبار والتراب !
كانت يدي تتحرك على ذقني وأنا أهم بأمر ما !
لم لا أثير الزوابع فيه ؟
وكتبت له على الفور :
اسكت ! فلست بما قد قلت تغرينا!=ياثعلبا يرتدي ثوب المصلينا
لو كنت حقا محبا تشتكي وصبا=لكنت أهديتني مفتاح لومينا
وأعطيت الموافقة بأن تحلق الرسالة نحو صاحبي ..
في بعض الأحيان تكون هناك رسائل من النوع الحساس .. لإرضاء صديق غضبان مثلا .. أو لشرح واقع ما تضايقت منه .. فأقوم بتدبيج رسالة .. أحذف منها .. أحفظها في المسودات .. أقرؤها أكثر من مرة .. ثم أرسلها ..
وياكم ندمت على رسالة أعطيتها الإذن بالانطلاق فظهر ردها على الشاشة : جاري إرسال الرسالة .. ثم قررت قرارا آخر وذهبت لاستدراك الأمر وحاولت ردها فوجدتها تحلق وهي تنظر إلي وترفع عينيها علامة للانتصار ..
أما هذه اللحظة فإنني لم أندم على أن أرسلت هذه الرسالة لصاحبي .. لأنني أعرفه جيدا .. وسترون ..
كنت على يقين بأن الوقت لن يطول به ..
فأمسكت بالجوال أمام عيني وأنا أبتسم في انتظار نغمة الرسائل ..
رائع ..
وصلت ..
ألم أقل لكم ؟
ضحكت ملء فمي ..
الزوبعة بدأت تتحرك الآن ..
ولكم أن تضحكوا معي وأنتم تقرؤون رسالته الأخيرة وهو يقول :
سحقا لك الدهر! ياأغبى الغبيينا=ياذا الذي ليس من مثل يحيينا!
إني وإن كنت أبديت الهوى ثقة=فإن في الصدر بغضا ليس ينسينا
ولكن لا .. لا ..
ليس من غبار يذكر في زوبعة صاحبي هذه ..
لا ..الأمر لم يعجبني .. أريد أكثر من ذلك ..
يدي على ذقني تتحرك بحماس .. وأنا أبتسم .. وهممت برد غريب أعرف من صاحبي أنه سيثار منه وكتبت له :
هاها .. هها .. هاهها .. هاها .. هها ههها=أضحكتني ..يافتى في الرأي مسكينا
هش .. يصلي مع النساك منتحبا =وإن تولوا يكن رأس المولينا !
وحينما انطلقت الرسالة إليه انتظرت رده بفارغ الصبر .. ولكن رقمه ظهر على شاشتي هذه المرة !
وفتحت الخط ليأتيني صوته من الطرف الآخر وهو يقهقه بالضحك ولا يتكلم .. فانفجرت معه بالضحك !
.
جمان البحر
22-09-07, 01:35 am
قليل من هم مثل صاحبك فهنيئاً لك به .. ماشاء الله.. النوعية هذه لاتجدها الا بصعوبة ..
المستحيلة !!
22-09-07, 02:24 am
كأنني أتصفح على قصة بوليسية . . .
, صياغ مذهـل للأحداث . . . كما أن الصور جعلتني أتعمق كثيراً وأتخيل كثيراً . . .
وفقك الله . . .
القلــــم نقوده ..... او يقودنــــا ؟ !
هنا القلم مُنــحني لك .. ومُبحر في سمـــائك ..
@ ابتسام @
22-09-07, 05:10 am
منذ فترة وانا ادخل المنتدى على عجل وارى العنوان والكاتب
لكني اقول لن افتح الموضوع حتى يكون معي متسع من الوقت
لاني مع ما تكتب لا اكون راضية عن الوقت اليسير ... سلمت اخي وادام الله الود بينك وبين صاحبك .
شمعة امل
22-09-07, 05:37 am
ثم قررت قرارا آخر وذهبت لاستدراك الأمر وحاولت ردها فوجدتها تحلق وهي تنظر إلي وترفع عينيها علامة للانتصار ..
طرحاً رائــــــــع...
أحترامي لك أخي كرمع واحترامي لذائقة قلمك الراقي والمبدع والمتميز...
هامة حاسوبية
22-09-07, 08:42 am
كرمع
كتبت فأبدعت
ولعل هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها لك !!
تحيتي
هامة حاسوبية
العندليب
22-09-07, 12:09 pm
أستاذي العزيز كرمع .. تغيييييييب وتأتي كالعادة بحروف تكتب بماء الذهبــ
بالـ ( - ) و ( + ) .. أبحرت بنا وأمتعتنا ..
ننتظر الباقي ..
تحيتي لكــ :)
http://www.grnaas.org/uploads/2e66653004.jpg (http://www.grnaas.org/)
كان يبدو عليه الإرتباك حينما طلب منه المشرف التربوي كشوف متابعة الطلاب.. لم يشأ أن يعترف بالتقصير.. ودار في ذهنه كثير من الحجج المختلفة ليتدرع بها من هذا الموقف الحرج..
ولقد يكبر الإنسان غير أنه يعود طفلا حينما يتصرف حيال موقف يغض من كرامته وإن كان من صنع يده..
التقط أنفاسه بسرعة.. وأجاب في تمثيل بارع بأن ادارة المدرسة قد تأخرت في تسليم كشوف متابعة الطلاب إلى هذا اليوم..
التفت المشرف إلى دفتر الزيارة مدونا وهو ينظر من خلال نضارات القراءة الصغيرة والمتكئة على أرنبة أنفه وقد وضع ساقه على ساقه ومن فوقهما الدفتر بينما كان يجلس في الكرسي المجاور له معلم المادة وهو يبتسم في داخله على تجاوز هذه العقبة بسلام ..
لقد تركهما المدير في غرفته وخرج إلى عمل غير محدد حتى لايحرج المعلم بسماع ملاحظات المشرف أو توجيهاته الشخصية له .. وعاد قبل أن يخرج أحد منهما من غرفة الإدارة..
سلم عليهما وجلس على كرسيه متشاغلا بالبحث عن شيء في الأدراج ورفع رأسه حينما بادره المشرف قائلا:
- أبو خالد يبدو أنكم تأخرتم كثيرا في توزيع كشوف متابعة الطلاب على المعلمين؟
نظر إليه المدير بعينين مندهشتين حيث أنه قد تم تسليم جميع المعلمين كشوفات المتابعة مع توقيعاتهم بالاستلام !!
وقبل أن تتضح الصورة للمدير بشكل أكبر راح المشرف يقول مكملا:
- كدت أن أكتب ملاحظة على المعلم لعدم تعبئته كشوف متابعة الطلاب حتى أخبرني أنها لم توزع حتى الآن!!.. وأنا أتصور أن هذا إهمال من الإدارة..
قال الجملة الأخيرة وهو يلتفت ليوقع تقريره في الدفتر.. بينما طأطأ المعلم رأسه وظل ينظر إلى الأرض وقد امتقع وجهه بالدم !!.. وحينما أدرك المدير أبعاد الموضوع وهو العارف بكل مايتعلق بالمعلم قال وهو يزمع أن يعطي المعلم درسا من نوع آخر:
- أهاا .. والله فعلا هي غلطة ويمكن أن الموضوع صار فيه لبس بين الإداريين والكتّاب وهذا الذي جعلنا نتأخر في تسليمها..
رن جرس الدرس واستأذن المعلم لحصته وتبعه المشرف على الأثر خارجا من المدرسة وازدادت نظرة اعجاب المعلم بمديره الحكيم حينما طرق أحد الكتاب باب الفصل ليسلمه كشوف متابعة الطلاب وقد دون المدير بأعلاها بالقلم الرصاص :
للمعلم الموقر/ ........................ مع التحية
.
!!
الحصان الأسود
الذاهـبـة
جمان البحر
عبدالله الحلوه
بنت البدائع
اسم العضو
ابوحنان القصيمي
المتزن
قرناس
الناقد1
أحمد
الزعيم
فور يو
أريج الحياة
فريـــد
المستحيلة !!
مياسه
@ ابتسام @
شمعة امل
هامة حاسوبية
العندليب
لكم من محبكم كرمع تحية قلبية ملؤها الود والاحترام جزاء ماتجشمتموه من عناء المتابعة و التشجيع
صدقوني .. لو أنني لم أكن مدينا لعشرات المداخلين في هذا المنتدى مع منتديات أخرى ينزل فيها الموضوع دفعة واحدة لكنت قد أفردت حديثا لكل واحد منكم فمنكم أساتذتي وأصدقائي وأحبائي والساكنين في قلبي
لكم الحب مني معطرا بالجوري
ولكم مني كل زهور الربيع :for12:
ذهبت مع ذلك المجهول لأرى منزله في الأثل ،
لكن ارتعبت فعدت أدراجي ووجدتك في طريقي ،
لتذهب عني شيء مما أصابني ،
* * *
أعجبتني أبياتكم ،
وهي في طريقها من متصفحي لجوالي ،
* * *
المعلمون وخصوصاَ حديثي العهد بالتعليم يقعون تحت مجهر الآخرين ،
جربنها أكثر من مرة ،
وكل شيء تحدث فيه إلا زيارة المشرف التربوي ، فهو بعبع المعلمون الجدد ،
وعند المعلمون القدماء أحد أبنائهم الصغار يجب أن يأتي المشرف أن يتعلم منهم ،
* * *
كرمع تجولت بين حروفك فوجدت المتعة والأنس ،
أسعد الله أيامك ،
لكم أطيب المنى
عبدالله الحلوه
22-09-07, 08:54 pm
صدقوني .. لو أنني لم أكن مدينا لعشرات المداخلين في هذا المنتدى مع منتديات أخرى ينزل فيها الموضوع دفعة واحدة لكنت قد أفردت حديثا لكل واحد منكم فمنكم أساتذتي وأصدقائي وأحبائي والساكنين في قلبي
استاذي كرمع
لاننتظر منك ان تبادلنا الكلمات فماسطرته هنا اكبر من كل ذلك ومن حظنا ان لاتجد الفرصه للرد على كلماتنا على لايظهر قصورها امام كلماتك
دمت مبدعاً ومتألقاً
تقبل تحياتي
الملتاعه
22-09-07, 09:15 pm
كل عاااام وإنت بخير أستاذي القدير / صاحب القلم المتميز
عندما يحضر ( كـــرمــع ) ومعه كتلة أحرف عطرت متصفح الحوار الحر
بـ الصياغ المذهب با المعاني الحكيمه يحضر الإبداع الذي أخشى أن تنقص كلماتي
حقه
كرمع دمت متألقا متميزا دوووما
دمت بووود
شعلة المنتدى
22-09-07, 09:33 pm
مشكور وماقصرت كرمع
كرمع
امتعتنا بحروفك..
ولا أخفيك بسمة الرضا أتتني من العنوان فقط..
كرمع أؤكد على كلام الذاهبه..
كن دوماً هنا
تحيتي,,,
كرمع
كم انت راائع.
تجعلنا نحلق معك في سماء ابداعك الجميل.!!
لاعدمنا هذا التواجد
شمعة امل
23-09-07, 07:21 am
:)
متابعة في بحر هذا الأبداع...
كرمع ؛؛
حروفكـ الشامخه ..
رائعه ..
وقلمكـ الغارق في حبر الشموخ ..
تقبل اعجابي بعمق جمال تلكـ السطور ..
لكـ وافر التحايا ؛؛
1337هـ
سنة الرحمة
http://www.grnaas.org/uploads/52d39bb09b.jpg (http://www.grnaas.org/)
كان عمري حينئذ ثمان سنوات .. على رأسي قحف صغير مطرز بزهرات حمراء متفرقه ومن فوقه شماغ مكور بغير توازن .. لا أدري لم تصر أمي على أن لا أنزعهما حتى ولو كنا في أواخر الشتاء !
في هذا اليوم اشتعل الدفء وسطعت الشمس من بعد هطول المطر وحلقت أسراب الطيور هنا وهناك وخرجت جماعات النمل من أكنانها ولها ريش نابت في جنوبها تحاول التحليق ولو إلى مسافة قريبة
صوتت لي أمي وأنا منكفئ على الأرض أبني من الرمل الندي بيوتا صغيرة ..
-سمي يمه ..
-تعال بسرعة ..
-سمي .. سمي ..
أنجزت اللمسات الأخيرة في البيت الطيني المتواضع والذي ابتنيته وطرزته بالأعواد الصغيرة .. ونهضت إليها مسرعا وأنا أنفض ثوبي وأصفق بيدي ..
-اركض إلى خالتك نورة وقل لها تسلم عليك أمي وتقول سنخرج أنا وأم علي غدا مع طلعة الشمس لنجلب بعض الحشائش من البر إن شاء الله
يممت منزل خالتي في أطرف الحي .. الجادة التي تصلني بمنزلها تتعرج بين الحقول والنخيل والحيطان .. ومن المعتاد حينئذ أن أمر إلى جانب حقل فأرى صاحبه وقد رفع طرفي شماغه مشمرا وهو يضرب بفأسه في حزم بينما يظل ابنه الصغير واقفا إلى جانبه يطالعني إلى أن أغيب عنه في حائط آخر
لم تكن البيوت الطينية في قريتنا متقاربة كما هو الحال في الأحياء القريبة من السوق .. إنما هي حيطان متشبثة بأقدام النفود المستلقي على ظهره بلا مبالاة !..فيها بعض الزروع والنخيل .. وهناك في الطرف منها يكون البيت الطيني .. وغير بعيد منه عريش من جريد النخل وحضيرة من القش والأخشاب لما قد يمتلكه صاحب الحقل من دواب ..
الجادة البيضاء المتعرجة والتي أدرج عليها الآن تذكرني بجادة النمل التي كنت أتابع طابورها وأنا مستلق على بطني في فناء البيت .. شد ماكانت عزيمته ذلك النمل !.. إنني حيثما وضعت في طريقها عودا أوحجرا تظل تتشامه بقرنيها ثم تنحرف عنه لتواصل في عزيمة وإصرار .. ولكنها تتفرق في كل اتجاه وأنا أبل طرف أصبعي باللعاب وأخط به خطا معترضا في طريقها .. حينها يكون المشهد مضحكا وهي تختلف وتتشاور ثم تصر كل واحدة منها نحو اتجاه مخالف !
http://www.grnaas.org/uploads/f0d326ab1c.jpg (http://www.grnaas.org/)
من وراء الأثل والنخيل .. هاهو بيت خالتي نورة بدأ يظهر من قريب .. سلسلة من الدخان المتصاعد يهجم على أنفي برائحة جريد النخل اليابس .. ورائحة روث مبتل للبقرة الموثقة إلى الوتد خارج الدار .. كان الله في عونها ماتلبث أن تضرب بذيلها على ظهرها حتى يهيش حشد الذباب قليلا ثم يعود إلى مكانه ..
دلفت من الباب الخشبي .. فصرخت دجاجة وهي تركض إلى صويحباتها خارج البيت الطيني ..
ودخلت العريش فرأيت خالتي نورة متمددة على الأرض وقد تناثر شعرها بشكل غريب وفغر فوها بشكل لم أعهده من قبل .. بينما انطرحت قبالتها قطعة من القماش كانت تحيكها ..
- إنها نائمة ..
هكذا حدثتني نفسي ..
لا أحد هنا سواي وخالتي نورة وغنين الدجاج وهو مطأطئ يبحث عن الحب قريبا من الباب ..
اقتربت أكثر ووقفت على رأسها وأنا أنقل بصري في أشيائها المعلقة على الحائط وعلى الأرض .. وناديتها ..
- خالة نورة .. خالة ..
تسلم عليك أمي وتقول سنخرج أنا وأم علي لجمع بعض الحشائش غدا مع طلعة الشمس إن شاء الله ..
لم تتحرك !
كل شيء ساكن !
لماذا لاترد ؟
- خالة .. خالة .. وأعدت الكلام مرة أخرى .. ثم انقلبت إلى أمي فرحا بتأدية الوصية !
وحدثتها بما حصل .. فتركت الغسيل الذي بين يديها وألقت إلي بنظرة غير عادية وتغير وجهها !
لم يكن الوصف الذي نقلته لها ذا بال لولا أن موجة من المرض كانت تعصف بأرواح الناس في تلك السنة بالتحديد ..
وسألتني بلهجة متحفزة .. ألم تحدثك ؟ .. ألم ترد عليك ؟
قلت ببراءة وأنا أمسح أنفي بظاهر يدي وأنظر إلى الأرض وأحاول أن أبدي حماسا في الجواب : لا .. لكنها تنظر إلي وكأنها تضحك !
أخذت أمي جلبابها وخرجت مسرعة .. ولحقتها على الأثر .. في ذات الجادة الطويلة التي سلكتها قبل قليل .. غير أنها بدت أقصر من ذي قبل !! .. أو ربما لأنني ذهبت أعدو خلف أمي دون أن تتعرقل خطواتي بعينين ناشبتين هنا وهناك ..
سبقتني أمي إليها .. ولكنني أدركتها وإذا هي تهز خالتي وتصيح بها .. نورة .. نورة .. وترفع يديها وترسلهما .. ثم وهي تطبق جفنيها وتغطيها وتحوقل ولها نشيج لم تستطع كتمانه ..
فتعرفت حينها على شيء اسمه ( الموت )
.
خـــــــــــــــالـــــــــد
23-09-07, 04:32 pm
دائما اجعل مواضيعك اخر قائمه المشاركات الجديده...
لا قراها على مهل و بمزاااااااااااااااج
فاخذ وقتي لاعيش التفاصيل التي تبدع في تصويرها
دائما في طليعه معجبيك ومتابعيك اخي كرمع
رجعت لعهد الصبى فتذكرت تأملاتي في عالم النمل العجيب ،
المنظم المرتب ،
وتذكرت كل نملة تسلم على الأخرى عندما يلتقيان في الطريق ،
هكذا روت لي جدتي ، رحمها الله ،
أما الموت ............
كرمع ما زات حروفك تفتح مسارات في تفكيري ،
وأزداد إعجاباَ ما بعده اعجاب برصفك للكلمات ،
لك أطيب المنى
آمـــال
23-09-07, 07:54 pm
أ/كرمع
لست أهلا للتعليق على كلماتك فهي اكثر من رائعة أضافت للمنتدى طابعا أدبيا مميزا
أسلوبك يذكرني بأسلوب سيد قطب في تفسيره الظلال
سرك الله بكلماتك يوم تلقاه
أستودعكم الله.
شموع تحت المطر
24-09-07, 08:26 am
مميـــــــــــــــــــــــز للأبــــد...
دمت لـــــــنـــا...
ابو ريما الخالدي
24-09-07, 09:00 am
كرمع عاد والعود أحمد
رائع في حضورك
رائع في تواجدك
رائع في مقالاتك
لك تحياتي أخي الغالي وبنتظار أبداعك
فريـــد
24-09-07, 05:36 pm
1337هـ
سنة الرحمة
كان عمري حينئذ ثمان سنوات ..
معناها إن عمرك - ماشاء الله - فوق التسعين الآن ..
س : هل القصة لك ؟
أو أن تاريخ سنة الرحمة لاعلاقة له بما هو أسفل منه ؟
معليش إذا لخبطتك ..
لكن لزوم مالايلزم .. !
؟!
عبدالله الحلوه
24-09-07, 08:43 pm
كرمع
اسمح لي بالعودة إلى البداية والتوقف ملياً امام ذلك الأتصال الغريب
الجميع شدته النهاية المشوقه والنتيجة غير المتوقعه لكن كان هناك ماهو اكبر من ذلك بنظري ..
فبين السطور كان هناك مايحتاج إلى وقفة صادقه من الجميع وتذكر ذلك الجرس الذي قرع داخلك ليجعلك تقف امام نفسك لحظات صعبة تسترجع فيها الأحداث وتحاول معالجتها بقرار قد يكون هو الأسرع في حياتك
كلنا نحتاج لمثل تلك اللحظات لنعود فيها إلى ماتركناه خلفنا في رحلة الحياة وضوضائها
كم التزام تركناه وكم التزامات تحتاج إلى اعادة جدولة وكم شخص اختفى خلف ركام المشاغل وكم وكم وفي مثل تلك اللحظات الصعبة نسترجع الصور والأحداث ونفكر بالأخطاء
حقيقة وجدت في ماسطرته لنا إبداع احتظن بين جنباته الكثير من القضايا الغائبه والأشاره إليها بإسلوب يفوق الروعة لكن روعة التشويق ربما جعلت الجميع ينساقون خلفها ويتركون ماعداها
تقبل تحياتي
عبدالله الحلوه
خـــــــــــــــالـــــــــد
الملتاعه
شعلة المنتدى
العبرى
جناان
شمعة امل
فراشة نجد
الكبري
الفارسة
شموع تحت المطر
ابو ريما الخالدي
فريـــد ( الله يرحم والديك )
مررت من هنا فقط لألقي عليكم السلام وأرحب بكم أعطر الترحيب وأجمله
ولأشكركم على تفاعلكم الجميل
سأتابع قريبا إن شاء الله
محبكم / كرمع
جمان البحر
25-09-07, 11:11 pm
ماشاء الله تميز لايسبقه تميز ...
أبدعت أخي كرمع في نثر حروفك على هذه الصفحة بطريقة جذبتني لقراءة كلماتك المميزة ...
الى الأمام أخي ...
ماهي ردة الفعل .. آه آه
طرح جميل
http://www.grnaas.org/uploads/e6097ce899.jpg (http://www.grnaas.org/)
قبل تسع سنوات تقريبا .. كنت أدرس في الصف الثاني ابتدائي مادة القراءة والأناشيد !! ..
في مدرسة نائية يغلب على طلابها الفاقة إن لم أقل كلهم ..
فكرت في محفز يجعل الطلاب يحفظون النشيد بكل اقتدار .. قلت لهم : في الدرس القادم إن شاء الله سأهب علبة من الحلوى لكل من يحفظ النشيد المقرر ..
وفي الغد ..
جئت ومعي كرتون من الكاكاو الثمين .. بدأت بالتسميع .. وعندما انتهى الأول من النشيد شكرته وقدمت له علبة حلوى .. ولكني تفاجأت به يرفضها !!
عزمتُ عليه .. ولكنه رفض وهو ينظر إلى أصحابه ويبتسم !!
قلت في نفسي : لابد أن لامتناعه هذا سبب ما ..سأؤجل اكتشافه إلى ما بعد .. وحتى أحفظ كرامتي أمام الطلاب .. سارعت بمناداة الطالب الثاني وعندما قدمتُ له العلبة رفضها وهو يبتسم !!
هناك سر..هكذا قالت لي نفسي ..
ناديت الطالب الثالث ولكنه امتنع أيضا!!
قلت لهم : لم تمتنعون عن أخذ العلب ؟
بدأوا يتبادلون النظرات وهم يبتسمون ..
تخيلوا ..في ثاني ابتدائي ..
سألتهم : هل منعكم أحد ؟
انحدرت أبصارهم باتجاه طالب واحد !!
وعندما رأوا إصراري في معرفة السر مع حرصهم على كسر الحاجز الذي منعهم من أخذ الحلوى قال أحدهم من آخر الفصل : استاااذ .. مشاري يقول : لاأحد ياخذ !!!
ومشاري هذا طالب صغير معهم في الصف ..
التفتُّ إلى مشاري وناديته فجاء إلي وقلت له وأنا أضع يدي على رأسه :
- لم قلت لهم ذلك يامشاري ؟
- أستاذ عيب نأخذ !!
أكبرت فيه هذا التصرف ..
وذهبت أقنعهم بأن الشيء الذي يأخذونه عن جهد ليس فيه عيب .. وأكثرت عليهم بعاديّة الأمر .. وحينما توقعت أن كلامي قداستقر في أذهانهم ناديت الطالب الأول فجاء وأخذ .. ثم الثاني والثالث .. حتى أخذوا كلهم ..
.
ابوخالد382
26-09-07, 08:07 pm
رائع كرمع على هذه المقطوعة ,,,بس لايصيرون الطلاب متوحشين من علبة الكاكاو .
أحد الزملاء نفس حكايتك يدرس في قرية نائية ,ويدرس علوم للصف الأول,,وطبعا فيه رسوم للفواكه والخضروات.....يقول بهذلوني مايعرفون البرتقال ولا التفاح ولا الموز الخ...يقول وأعمل إستفتاء :::من أكل من هذه النوعية؟؟؟؟؟ويطلع واحد بصف خامس يقول أكلت هالريطقانه قبل سنه في عرس!!!!!!!!!!
الملاك الوردي
27-09-07, 09:01 am
يامبدع
كاني وانا بمتصفحك
بموقع الروائي يوسف المحيميد
انثر زهراتك هنا فنحن عطشى
وما زالت حلقات الإبداع تتواصل ،
ويستمر الإحتفال بالجمال والأناقة ،
كرمع أرى كرمك علينا ،
فلعك تزيد وتزيد ،
فنحن في شوق لكل ما تكتب ،
لك أطيب المنى
http://www.grnaas.org/uploads/ab70efcea9.jpg (http://www.grnaas.org/)
علي ؟
إذا كان الناس يمشون في سيرهم خطوة خطوة فإنه يمشي خمس خطوات في كل مرة ..
نحيل جدا .. وله شارب دقيق نازل مثل علامة تجارية لشركة زيوت ..
نصف أحول ..
أحد طرفي شماغه أطول من الآخر ..
نصف طاقيته في الهواء الطلق .. ثم يأتي من فوقها الشماغ ومن فوقه عقال دقيق الحجم ومفتوح ..
طرفي سرواله منسدلان على حذائه تحت الثوب الأسود ..
طيب القلب وعصبي .. وكثير التدبير أيضا .. رأيته مرة ينظم السير في زحام أحد الأسواق ..
وفي آخر الشارع هناك النزيل الجديد أبوسعد .. رجل في الأربعين من العمر .. طبيعته البشرية من نوع الحركات الآلية الموجهة بمعنى أن النتيجة الوحيدة-بالنسبة له - للعملية الحسابية 1+1هي 2 دائما ! .. طيب القلب .. يثق في الناس جميعهم !
طرفا شماغه منسدلان دائما بشكل لافت .. يمشي منحني الظهر من جهة الرقبة وهو ممسك بطرفي شماغه .. ضخم الجسم .. وجهه مستديروبريء جدا .. شفتاه دائما مطبقتان وإذا أخرج الجواب عادتا بشكل سريع إلى مكانهما ..
ليس أكثر من علي -صاحبنا الأول- حاجة وفقرا إلا أبوسعد .. حيث يعمل بمرتب قدره 2800 ريال فقط
فجأة .. وفيما كان أبوسعد واقفا عند باب شقته التي استأجرها وقام بترميمها يحرك رأسه خلف العمال الذين يدخلون ويخرجون بشكل رتيب ويداه فوق بعضهما على سرته .. وقفت حياله بصورة عشوائية سيارة قديمة من نوع هايلوكس ذات قمرة واحدة أصدرت على إثر وقوفه سلسلة الكفر الاحتياطي السفلي جلبة وهي تندب حضها لثلاث دقائق ..
وتقدم إليه علي بهيئته التي ذكرتها لكم وهو يرفع سرواله من فوق ثوبه الأسود ويبتسم ابتسامة من وجد صيدا ثمينا يشبع فيه نهم تدبيره ..
- يالله حيه ..
- الله يحييك ..
- ماشاء الله أنت الجار جديد ؟
- نعم ..
- أثثتم ماشاء الله ؟
- لا .. الأثاث ما أثثنا .. اليوم العصر إن شاء الله ..
- طيب .. لم لاتشتري الأثاث الآن ؟ .. لماذا العصر بالتحديد ؟ لاداعي للتأجيل للعصر ..
- العصر أحسن لأني جالس عند العمال الآن ..
- طيب أنت تشتغل معهم ؟
- لا ..
- اتركهم يشتغلون واركب معي نشتري لك أثاث ..
- طيب .. سأخبر مدير العمال أني سأذهب ..
علي بجسمه النحيل متعلق بمقود سيارته يقود بحماس وأبو سعد يملأ باقي القمرة ووجهه متسمر للأمام وقد أمسك بالعروة المعلقة فوق الباب هذا يسأل وهذا يجيب .. كان أبوسعد قد عزم على شراء أجهزته الكهربائية من محل بيع المستعمل ولكن علي قال له كما لو أنه ريم بنت الوليد بن طلال :
-ياه .. مستعمل ؟ .. المستعمل ياأبو سعد كلها شهر وهو راجع بك لورشة الإصلاح !ومازال عليٌ به .. كلما استحضر أبو سعد جوابا مما كانت زوجته قد حاورته به دفنه علي برأيه ! .. حتى لم يبق في السيارة إلا مدبر واحد وانحرفت السيارة باتجاه أكبر محل لبيع الأجهزة الكهربائية في المدينة ..
- سجل عندك .. ثلاجة فالكون 14 قدم .. فرن ست عيون .. غسالة ..
كانت هذه الإملاءات من علي وهو منتصب الظهر على كرسي العميل ومتكيء على طاولة المحاسب .. المحاسب ذو الكرافيتة الزرقاء الأنيقة والبشرة البيضاء البضة .. بينما يجلس حياله أبوسعد في الكرسي المقابل وهو يهز رأسه في كل مرة كان ذلك بعد أن أخذا جولة سريعة في المحل كان فيها علي يتحرك برشاقة ويبدي آراءه بكل ثقة وسعادة ..
وحينما وصل في إملاءاته إلى الغسالة التفت إلى أبي سعد وسأله ؟
- هاه .. اتفقنا على الصغيرة والا الكبيرة ؟
- نسيت والله ..
- أنت كم اعيالك وأنا أعلمك ؟
- ستة ..
- ستة ؟ .. ماشا الله .. معك أنت وأم العيال بعد .. والتفت عليٌ إلى المحاسب وقال :
- يالله محل مغسلة ملابس ياولد .. وانفجر بالضحك .. لا .. لا .. خذ كبيرة وعسى !
قال المحاسب وهو يحاول حبس غضبه :
- أكتب إيه دلوأت ؟
- غسالة كبيرة أكيد .. ستة وهو وزوجته .. يعني ثمانية .. لا .. اكتب غسالة كبيرة ..
- وإيه كمان ؟
- مكنسة كهربائية .. وبرادة مياه .. والتفت إلى أبي سعد :
- أنت جربت مكيفات السبلت ؟
- لا ..
- أووووه .. شي والله .. عندنا بالمسجد تب .. خذ اسبلت والله ماتندم ..
- طيب ..
- أكتب إيه ؟ .. خلصونا ياقماعة ..
- سجل عندك يابيه .. ثلاث مكيفات سبلت من نوع LG قوة 18 وحدة ..
وقال علي وهو يجلس جلسة مائلة نحو المحاسب :
- كم صار حسابنا يازول ؟
نظر إليه المحاسب نظرة ساخنة وعاد يحرك أصابعه برشاقة فوق الآلة الحاسبة ..
- واحد وعشرين ألف وسبعمية وستين ريال ..
تقبل علي هذا المبلغ بشكل عادي والتفت إلى أبي سعد :
- معك واحد وعشرين ألف وسبعمية وستين ؟
- وابتسم أبو سعد ابتسامة لاشعورية وقال وهو يقلب يده ..
- لا .. مامعي ..
- إلا ماعلمتنا عن راتبك كم ؟
- ألفين وثمانمية
- بس ؟ .. التفت علي إلى المحاسب كما لو أنه ريم بنت الوليد وقال وهو يضحك : هذا مايجيب ولا جوال ياولد !
وجعل يحك ذقنه وهو ينظر إلى أبي سعيد ويقول : هاه ؟ ثم التفت إلى المحاسب وقال :
- طيب يازول ..ماعندكم نظام تقسيط ؟
- فيه .. ليش لا ..
وعادت أصابع المحاسب تتراقص فوق الآلة وبعد جمع وطرح قال :
- القسط 1265ريال شهريا .. لمدة سنتين ..
- ممتاز والله .. ايش رايك ياأبو سعد ؟ ..
- لا أدري .. أترى أن آخذ ؟
- أكيد .. ويمكن ماتحصل أفضل من كذا ..
وبينما كان المحاسب يطلب التوقيع من أبي سعد سأله علي :
- يمكن نسينا ! .. أنت عندك تلفزيون ؟
- عندي واحد صغير ..
- إحنا ماعندناش تلفزيونات يا أستاز !
- أهاا .. والتفت إلى أبي سعد وهو يقول : طيب .. ماعليش .. نمر على محل الأجهزة الالكترونية على طريقنا ..
وعند باب الشقة نزل أبو سعد وأطل برأسه من خلال نافذة الراكب المفتوحة على الدوام نحو علي وقال له وهو مسرور :
- ماقصرت يااخوي ..
- ماسوينا إلا الواجب ياعم ..
عبدالله الحلوه
27-09-07, 08:31 pm
ياحبيلك ياعلي :)
ياكثر امثاله هم وتدبيرهم بس وين اللي يتحمل مسئولية تدبيره منهم
لكن الجميل في حياتهم البساطه والراحه فالنتائج لاتعني لهم شيئاً بل ربما تكون ممتعه لأنها تعطيهم فرصة للتدبير من جديد
كرمع
حقيقة اصبح موضوعك وجبه رمضانية ممتعه
بس لو تحدد فترة للقرأه بعده تحذفه كان يصير اكثر من طاش ماطاش متابعة :)
تقبل تحياتي
غلا قلبي
28-09-07, 05:35 am
كرمع..
تقف حروف كلماتي خجلة عن وصف مدى روعة كتاباتك..
فمنذ دخولي لهذا المنتدى لم يثر اعجابي الا قليل من الاعضاء وكتاباتهم..
وانت من ضمنهم..
رائع ما جادة به قريحتك..كتبت فأبدعت..
هنيئاَ لنا بقراءة كلمات مبدع متميز مثلك..
وهنيئاً لمنتدى بريده بوجود كاتب متمكن فيها..
بس عندي استفسار بسيط وش معنى كلمة كرمع..؟؟
واخيرا تقبل مروري..
شمعة امل
28-09-07, 05:59 am
كرمع
كم أنت مبدع ....بإنتظار القادم
وما زلت أعود هنا لأبحث عن الجديد بين الفينة والأخرى ،
فأجد كرم جاري كرمع بإزدياد ،
متابع ...
وليتني أجد في كل يوم قطعة لأرتشف منها رشفة العقل ،
كرمع سلمت يداك ،
لك أطيب المنى
صـعب المنـــال
28-09-07, 10:54 am
اخي كرمع اسمحلي بتعليق بسيط انا حصل معي نفس الموقف اللي صارلك اول شي بس كانت وظيفه وليست مجلة تحرير او شركة حاسب وكنت حاط امل فيها ففوجعت حينها واخبرت احد الأعضاء فيه وهو قريب لي فأخبرني بأنه نفس موقفك فتلهفت لقرائته فلما قرأت الموقف انتابني شعور غريب مع انني كنت اعرف نهايتها لاكن اسلوبك بالتشويق كان مبدع
اخي كرمع لم اتخيل انني سأشاهد قلماً مبدع كقلمك
يؤسفني ان أخبرك بأننا نفتقد في المنتدى انامل كأناملك
اسمحلي اقولك انت مبدع مبدع مبدع!!
مبدع بكتاباتك مبدع بأسلوبك مبدع بتشويقك
أسلوبك الشيق وكلماتك المؤثرة ..
تفجر فينا ينابيعا من الشوق لرؤيتك وجهك
الذي أظن أنه ضياء كأبداعك ...
اخي كرمع تقف حروفي عند وصف ابداعك
سلمت اناملك لنا ...
حفظك الله وسدد كل خطاك ..
تقبل مني اجمل التحيه
اخوك صعـب المنـــال
اسم العضو
28-09-07, 12:37 pm
ابداع كرمع مافيه جدال قاضين منه ..
لكن سعد مغلوب ومطبوزالغليبه واجد ثمانيه الاف وستمية ريال المفروض يروح لم الشيخ ويدعي الغبن !!!ّّّّّّّّّّّّ
سلام...
هادي الطبع
28-09-07, 04:12 pm
اخي كرمع انا ادخل المنتدى وارى العنوان والكاتب واتريث بالدخول لان دخولي لموضوعك ياخذ وقتا رائعاً بقرائتي لموضوعك فبعدما قرائتي للموضوع احب ان اهنئك برمضان اولا واحب ان اقول لك انت كالبدر ماتظهر الا باقتراب ظهور البدر وتاتي بظهورك قصص رائعه تنبض من الاعماق فهنيئا لك ذلك ولكن اجعل طلتك وسط الشهر واوله لكي تنورنا بقصص رائعه دمت بحفظ الرحمن
http://www.grnaas.org/uploads/5902b4f0ec.gif (http://www.grnaas.org/)
عادة ..الأعمال تنطفىء يوم الجمعة .. وينفض السامر .. ويتفرق الجمع ..وتعود الطيور إلى أكنانها..
ولكن الحديث الآن ليس عن يوم الجمعة.. إنه حديث عن أبي سليمان وقصة النهاية التي وقعت له .. حينما كان قافلا في الطريق الطويل النحيل المتعرج والذي يأتي من المدينة النبوية.. كانت بدايتها عندما اتصل به صاحبه إبراهيم مساء الجمعة وكان متوترا إلى درجة بالغة وهو يقول له:
- والله يا أبو سليمان لو الموضوع ما يستاهل مااتصلت عليك ..
- خيرا إن شاء الله .. آمر ..
- ..........................
- حسنا .. أخبر أهلي فقط وآتيك حالا..
كانت أمه تلح عليه أن لايذهب ولكن بطريقة الناصح كأن تقول له:
- وهل بمقدورك أن ترجع إلى الجامعة غدا السبت ؟
- إن شاء الله .. وإذا تأخرت أوغبت فليست هناك مشكلة كبيرة فالغياب قليل عندي أصلآ..
- وتعود لوحدك ؟
- يقول إبراهيم بأنه أخبر أحد الأخوة ليذهب معنا .. ويعود معي ..
لو لم يكن أبو سليمان من الذين يهبّون فزعين عندما تطلب منهم المساعدة لما اتصل به ابراهيم وهو الذي يريد منه أن يوصله بشكل عاجل إلى المدينة المنورة حيث الامتحان يوم السبت في الجامعة .. وحيث أنه قد تعطلت به سيارته ذلك المساء!!
ولكن أحدا من الأصحاب لم يوافق على مرافقتهما ومن ثم العودة مع أبي سليمان في الطريق.. للمرافقة فقط !! والطرق في هذا الوقت مأهولة وغير مخوفة ولله الحمد سوى في بعض الأوقات عندما يخرج فيها الشيطان من باطن الأرض ويهجم على الإنسان على أي صورة شاء.. كما حصل لأبي سليمان وهو يودع إبراهيم في ساعات الليل الأولى في المدينة ويجيب على إلحاح إبراهيم في المبيت لديه والعودة من الغد:
- لا .. أنا نشيط الآن.. وسأواصل الطريق ..
- أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه..
يخيل للإنسان وهو يحس بنشوة ما أنه قادر على مقاومة ماقد يعرض له .. ولكن الضعف البشري يكذب ذلك .. والشيطان يصدقه وهو الذي كان على موعد مع أبي سليمان في عرض الطريق
إن أبا سليمان بعينيه الضاحكتين -قبل أن يضحك صدره -وبسحنته البريئة يرغمك على محبته والخوف عليه من أن يناله أي أذى !!تماما كما تخاف على ولدك الصغير من غصص الحياة القادمة..
حالة النشاط التي ألحفت على أبي سليمان حتى قطع ثلثي الطريق خارت قواها هي الأخرى .. وصار الطريق في عينيه مزيجا من الأضواء.. أو مزيجا من الظلام والظلام ! هكذا كان يرى الطريق وهو لايكاد ينفض رأسه من النوم حتى يستيقظ على صوت وطء العجلات على عيون القطط في حافة الطريق!!
حالة بئيسة .. في الوقت متسع.. وقد قطعت أكثر المسافة .. هذا النداء جاء بلا صوت حيث نفسه كانت تخاطبه من داخله.. واستمر الخطاب: وعلى فرض أنك نمت على الطريق وأنك لم تصل في الغد.. في أسوأ الأحوال ستكون قد فقدت يوما دراسيا واحدا فقط..
وكثير من الحوادث المؤلمة كانت سببها إغفاءة يسيرة..
ثم إن حالات النعاس الشديدة كهذه يمكن الإنفلات من قبضتها بغفوة لدقائق معدودة..
كثيرا ما تحدث الناس بهذا بل يثبتون ذلك بالتجارب.. لم لايكون هذا الآن؟
في طريق المدينة القديم .. هل ثمة فنادق تفي بالحاجة ؟
ربما يحدث ماخفت منه أثناء البحث عن مكان مناسب جدا.. والضرورة لها أحوال .. كان أبو سليمان يهز رأسه موافقا طوال فترة الحوار بينه وبين نفسه .. فتنحى عن الطريق وتحين موضعا بعيدا عن الضوضاء وغير قريب من النور..أوثق لثامه.. وتقنفذ داخل فروته.. وأضجع مقعد السيارة.. وأقفل الأبواب.. ونام بأمان..
وتلك سيارته الصغيرة على طرف بعيد من أحد محطات الوقود الصغيرة ومن حوله الليل.. والبرد .. والصمت.. والصحراء.. والوحدة.. وأصوات سيارات غير محددة تأتي من بعيد .. يزداد صوتها شيئا فشيئا.. ثم يختفي شيئا فشيئا..
وبعد ساعة من نومه .. وفجأة ..
السيارة تهتز!!
صوت ما دخل إلى اذنه!!
حلم؟
هل هذا حلم ؟
لا..
فتح عينيه حينما عاد إليه وعيه شيئا فشيئا .. وتذكر بأنه وحيد في داخل سيارته في هذه الأرض البعيدة ! وأنه في الهزيع الأخيرمن الليل وعلى قارعة طريق يعد الإستنجاد فيه ضربا من ضروب المستحيل!!
السيارة تهتز مرة أخرى ؟
هل كان لصا يريد إثارته ليفتح الباب ؟
صوت همهمة غريبة خارج السيارة !
هل هي أرض جن ؟
كان أبوسليمان يصطلي بدوامة التفكير وهو بعد لم يرفع رأسه ..
لابد من حل عاجل .. لابد أن أتشجع الآن وأقرر قرارا ثم أقوم بتنفيذه ..
مد يده إلى المفتاح بكل هدوء ..
ثم شغل المحرك بشكل عاجل وأسرع بكل قوة المحرك ..
حالة من الهلع تزامنت مع صراخ المحرك الشديد
وثار النفس وتصاعد ..
وحينما ابتعد من المكان حرف سيارته نحو الموقع ..
وهناك في البعيد .. حيوان ذو لون رمادي له أذنان طويلتان يركض نحو الجبل !
.
سرد يروي شيء من خفقات خوف من يعتريهم الخوف من المجهول ،
والوحدة تكون سبباَ لها ،
حيث ينفجر الهلع والخوف ليبدد المكان من لاشيء يستحق الخوف سوى وهم النفس ،
رائع ياكرمع ،
متابع في ركب المتابعين ،
لك أطيب المنى
عبدالله الوشمي
01-10-07, 08:08 am
رائعة جداً ما خطته أناملك ، أسلوبك رائع في سرد القصة .
(بحب الحب)
02-10-07, 05:56 am
يوه متوقعت النهايه كذا توقعت شي كبير على العموم موضوع حلو وغريب يصرح عدات الشياء
مشكور اخوي على الموضوع الحلو
مع خالص تحيات
ملكة الجوارح
02-10-07, 07:31 pm
بصراحه موضوع يستحق التميوز
ومشكـــــــــــــــور اخوي على الموضوع
(ملكة الجوارح)
الفتـ الذهبي ـى
03-10-07, 05:00 am
كــرمع ..
أقف صامت وعاجزا عن ايضاح مافي خــاطري لك ..!!
أبدعت قليله في حقك ..!
امتعت واستمتعنا معك في قرائتك الشيقه ..
دمت بكل الود والتقدير استاذي ،،
ابوخالد382
03-10-07, 03:10 pm
جزيت خيرا كرمع على هذه الدرر,,نحن بإنتظار الجديد...تحياتي لك أستاذي.
عبدالله الحلوه
03-10-07, 10:30 pm
كرمع
سيظل هذا الطرح يمثل وجبة مسائية غنية ننتظرها بكل شوق
تقبل تحياتي
سلطان الغرام
07-10-07, 08:12 am
اخوي كرمع
الف الف شكر لك ..
اسلوب ولا اروع من شخص يستحق الشكر ..
الف شكر لك على الطرح الجميل ..
وصدق اخوي واستاذي عبدالله الحلوه ...
سيظل هذا الطرح يمثل وجبة مسائية غنية ننتظرها بكل شوق
تقبل مروري اخوي كرمع..
ابوخالد382
08-10-07, 02:11 am
لأهميته وقوته تم رفعه...دمتم بخير
متابعة لكل ما كتب
أتمنى ما تنتهي الحكايات بين السالب والموجب،،،
الأخوة الأعزاء على قلبي
كنت مسافرا ومنقطعا عن إكمال ماابتدأت به هنا في هذه المنضومة
وحتى لا أكون بعيدا عمن أحب فقد رغبت أن أهنئكم بحلول العيد المبارك وأبلغكم أنني سأوافيكم ببقية العقد قريبا إن شاء الله
ولكل أولئك الذين تفضلوا بزيارة هذا الموضوع والرد عليه أقول :
سأتفرغ لكم في آخر الموضوع لأناقش بعض المداخلات الجميلة والتي تستحق الوقوف والنقاش
وحتى ذلكم الحين تقبلوا من محبكم كرمع هذه الباقة التي تليق بجمالكم :
http://tabalkhater.barzan.ws/magzn/1428/10/pic7.gif
http://www.grnaas.org/uploads/f2f4236b05.jpg (http://www.grnaas.org/)
على الرصيف الملاصق لباب الجامع كانت هناك امرأتان متلفعتان بعباءاتهما السوداء تفترشان الأرض
بين يدي احديهما ورقة مغلفة تلمع تحت ضوء الشمس وهي تهزها للمارة بصمت وفي حجر الأخرى طفل صغير متشعث الرأس تحاول أن تظهر معه بصورة تراجيدية عميقة الدلالة
لدى كل منهما كيس تجمع فيه النقود
يتوسط هذا الجامع حيا برجوازيا باذخا بمعنى أن اختيار باب هذا الجامع للتسول ينم عن دراسة استراتيجية دقيقة لدى المتسولين المحتكرين لهذا الباب
أبوتركي وكيل لأحد الوزارت المهمة خفيف الروح طيب القلب متناسق الجسم أبيض البشرة دقيق قسمات الوجه خفيف شعر العارضين مع وخط من شعرات بيضاء جميلة
يداوم على لبس غترة بيضاء وجوربين أسودين
عندما قضيت الصلاة وانتشر الناس في الأرض كان أبوتركي يعقد يده على عملتين من فئة الخمس ريالات وجاء محاذيا للمتسولتين من بين الزحام الذي يتهادى
وضع الخمسة الأولى في كيس المتسولة ذات الطفل الصغير وحينما حاذى المتسولة ذات الورقة المغلفة وألقى بالخمسة وإذا هي من فئة المئتين !
دورة سريعة من التفكير عصفت برأسه ذكرته بأنه قد خلط نقوده عندما اشترى سواكا قبل الصلاة ..
وفي حركة عاجلة منه .. مد يده إلى جيبه وأخرج منه الخمسة ومد يده الأخرى إلى الكيس ليلتقط المئتين ويبدلهما
ولكن المتسولة افتعلت حركات تمثيلية خاطفة مثل زنجي أسود في أحد الأفلام الأمريكية حيث كانت يدها أسرع وهي تقبض على زنده داخل الكيس وتصرخ أمام الناس بلسان أنثوي حاد وسليط :
- تريد أن تسرق نقودي ياحرامي !! ..
هذه أموال المحسنين لي وأنت تأخذها مني .. ياحرامي ..
التفت الناس إليهما في الزحام .. وتدخل أحدهم لتهدئة الوضع .. وهمهم آخرون .. وأسرع أبو تركي بعيدا عن الموقف ..
وفي الغد كتب في أحدالصحف المحلية بالخط العريض ( وكيل وزارة يحاول سرقة متسولة في أحد الجوامع )
وكان تفصيل الخبر في الصفحة الأخيرة :
جريدة النقاء - صادق سليم :
تعرضت متسولة فقيرة تكفكف عبراتها بمناديل المحسنين وتستر حاجتها بكرم المنفقين إلى محاولة السطو من أحد الوجهاء في البلد بمنصب وكيل لأحد أهم وزارات الدولة
وذكر شهود عيان بأن هذا الوجيه ضعفت نفسه حينما رمق ورقة نقدية رفيعة داخل الكيس فمد يده إليها ليبدلها بورقة نقدية أقل منها بمراحل !
ولكن فطنة هذه المرأة أنقذتها في تلك اللحظة مما جعلها وبعض المارة يقطعون عليه مآربه الشاذة !
يجدر التذكير إلى أن هذه الحادثة الغريبة قد تزامنت مع موجة من الغلاء الفاحش في أسعار السلع الغذائية تضايقت منه فئات كثيرة في المجتمع بمختلف شرائحه مما جعل علامة الاستفهام تبدو صغيرة أمام مثل هذه الحادثة النادرة !
http://www.grnaas.org/uploads/373d174404.jpg (http://www.grnaas.org/)
هامة حاسوبية
16-10-07, 10:04 am
كرمع
كل عام وأنت بخير
ومرحبا بعودتك
بالفعل
ما أكثر تزوير الحقائق !
تحيتي
هامة حاسوبية
كرمع
كل عام وأنت بخير ،
وحمداَ لله على سلامتك ،
ولعل السفر فاصلة في مسيرة هذا المتصفح الرائع ،
وتستمر الروعة وأستمر في المتابعة ،
لك وافر إحترامي ،
لكم أطيب المنى
ممتع جزاك الله خيرا وأنا من المتابعين لمواضيعك بشغف
لأن كتاباتك من النوع السهل الممتنع
الله يوفقك ’’وبانتظار جديدك’’
أم خماس
08-04-08, 03:10 am
أقــر بفتنــة حرفكـ ....
أتوق دومــا للعــودة هنـا ... حيث عذوبة المنطــق .. وذكاء الإيحــاء .
جميـــــــــــــل والله ...
جلوي العتيبي
08-04-08, 10:59 pm
كرمع
قلم رائع نتمنى أن يسعدنا بعودته مجدداً
وكل طرح جديد لكرمع هو صفحه تستحق القراءه والقراءه
ابوعابد الدعيسة
09-04-08, 02:38 am
كرمع انت رائع بماسلوبك الجذاب
ننتظر المزيد فلقذ اشتقنا لقلمك
الاستاذ.د .
09-04-08, 07:29 pm
هنيئاً لنا بمثــل كـرمـع ,,
كانت وجبـة رائــعة دسمة احتسيتها هذا المساء ..
كل ما أخشاه أن يطالها ارتفاع الأسعار فينقطع عنّـا كـرمـع!!
كـرمع .. لا فظ فوك ولا عدمك محبوك .
أخـوكم/الإستاذ
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba