المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ياعرب


فيصل...........
20-09-07, 02:14 am
ردا على تساؤل سمو الأمير خالد الفيصل
((لماذا نحن العرب والمسلمين نقبع في ذيل القائمة؟ ))
(( لماذا نحن متأخرون؟))
((لماذا جامعاتنا غائبة في ميادين الإنتاج والإبداع والبحث والاختراع؟ ))
(( لماذا أصبحت الدول التي كنا ندعمها بالأمس تتفوق علينا اليوم في جميع المجالات؟))
كان هذه التساؤلات من سموه في المحاضرة التاريخية لقادة العمل التربوي في المملكة
العربية السعودية
سأجيب من زاوية أخرى غير التي أوردها سموه بالمحاضرة الشهيرة
وسأخوض بالجذور وان آلمت الكثير
سأتكلم اليوم عن إنسانية الإنسان بعيدا عن الخوض بالدين أو السياسة والفوارق الطبقية
أو خدمة أغراض خاصة وبتجرد كامل وصراحة للفائدة العامة .
وخصصتها للإنسان العربي وتصرفاته مع نفسه ومن حوله وكلنا عرب .
سأقوم بجلد الذات قبل أن يجلدنا الآخرون وبطريقة عداوتهم لأعراقنا وعقيدتنا
أطماع الإنسان لا تنتهي ورغباته لا تتوقف والأمل وان كان مفقودا يظل دائما يتجدد
من هنا نبدأ الحديث عن
الطمع
فالطمع يغير من طبيعة خصائص الإنسان النفسية والفكرية وسلوكه العام
وحتى العقائدية في اغلب الأحيان ويتهاون بتأدية واجبه العقائدي
وأيضا يغير من سجيته الفطرية المخلوق عليها.. فيغدوا إنسان آخر مكروها
ومن الطامعين أمثاله أكثر كرها لتنافسهم على الأطماع
والطمع بالإنسان يبدأ من الصغر وسن الطفولة المبكرة
وهذا ما لا يهتم به الإنسان العربي المبالغ بالعاطفة في تربية أطفاله ..

كيف ؟؟

سؤالك مشروع وغاية في الأهمية .. حسننا إليك الإجابة
لاحظ أي أم أو أب عربي لطفل جاهل صغير وانظر مدى استجابتهم لطلباته والإصرار عليها
تجد أنهم يرضخون لطلباته باستمرار ويلبونها سريعا حتى وان كان يريد لعبة أخيه أو أخته
فطلبه مجاب دون تفكير بمصيره بالكبر فقط لكي لا يبكي أو يغضب ولا يأكل ولا يشرب..
هنا هي نقطة بداية زرع الطمع في النفس البشرية وحب الذات والتجرؤ على حق الغير
دون وعي من الوالدين وهم في غفلة منشغلين بحبه ومداعبته عن تربية سلوكه السليم
و الأدهى والأمر هو أن الكثير منهم معجبين بهذا السلوك ويكيلون له المديح
ولا غرابة فهم تربوا بهذه الطريقة الخاطئة

****
عفوا
هذا مشهد بعض من يربوا أطفالهم ..
شاهدوا !!!
(( عافيه وليدي رجال وسيد الرجال ))
تقال له وهو طفل قبل أن يصبح رجل يذكرونه برجولته المنسية عنده لبرأه الطفولة ويبسطونها عليه
فتتحرك غريزته بالتذكير المستمر وينبه انه ذكر فينحرف سلوكه في سن مبكرة ويريد أن يفعل أفعال الرجال
فيبدأ بأذية الإناث دون إدراك منه وممن كانت في سنه أو اصغر ظننا منه انه رجل وحبا بالتقليد إنفاذا للمديح من والديه!!!
ألان وقد كبر الطفل وأصبح رجلا وتخطي العشرون عاما .. بماذا سيمدح ؟؟
لا جواب !!!!
إلا أن يكون مفسدا وطاغية وسيد طغاة الطمع في المجتمع وفي كل شيء حوله ...
أليس كذالك ؟؟

(( انتهي ))

****
نرجع لتكمله التربية
لاحظ سلوك الطفل بالتأمل مع من كان في سنه يلعب معهم في غالبية الأحيان
يأخذ منهم كل شيء ولا يعطيهم أي شيء وهذا صراع داخلي في نفسه
يحثه على الأخذ ويمنعه من العطاء وكلما كبر شيئا فشيئا
نمت معه غريزة أطماعه بحقوق الآخرين دون أن يستشعر هو بما يفعله
بل ينظر لنفسه بان هذا حقه وحده ويتحول إلى طماع شرس ومحترف..
نفاجأ به عند تعاملنا معه في كبره ومن كافة المواقع ..
وبالطبع ينموا الغالبية العظمى في بلاد العرب على هذه الشاكلة
ويشغلون مناصب كبيرة بالسلطة فيبدأ التذمر من أفعالهم
ولكن بدرجات متفاوتة وأساليب مختلفة بحسب ما تلقاه من تعليم
بالمدارس الداخلية والخارجية
فيصبح المجتمع مريضا وغير فعال ومنتج والإبداع مفقود
للحاق بشعوب الأرض إلا ما نذر فراداً وبلاد الغرب أولى به وبنبوغه
وهذا نادرا والنادر لا حكم له ..
لذلك تجد امة العرب في أخر الصف بين الأمم وكل يرمي بالأسباب على الآخر
وجميع محاولات الخروج من المشاكل تبؤ بالفشل لغياب القاعدة الصلبة الصحيحة
في تربية الأنجال والأجيال
وتتهم الدولة بتقصيرها ووسائل تعليمها وإنفاقها ويختلط الحابل بالنابل
وتبدأ الفبركة الإعلامية نشاطها بجد واجتهاد وتبدأ معركة الاتهامات للهروب
من أزمة الطمع الغير معلنة المختبئة والمستقرة بأمان
والمتمكنة بالسيطرة في الأنفس البشرية المريضة وعند الغالبية بلا حدود
فتضيع حلقة الحقيقة الرئيس في الحل المفقودة والميئوس منه تماما
والكل لا يعرف الأسباب للخروج من أزمة الطامعين
وتنشأ حالة من الإرباك واستيراد الخبراء من خارج الأوطان لكي يصفوا لنا روشتة دواء
لمرضنا الذي صنعناه بأيدينا من أخطائنا بالتربية للطفل
ويدرك ذالك الخبير ومنذ اللحظة الأولى من مقابلة المندوب الذي ذهب لاستقدامه
حقيقة المرض من خلال تعامل المندوب الطماع بالمساومة للتعاقد معه
وكم هي حصته قبل وبعد كتابة روشتة الخبير
الذي تعرف على حقيقة مرضنا وعلى جذور المشكلة
ومن أعاق دوران عجلة التطور والتقدم المنشود وأملنا
باللحاق ببقية شعوب الأرض في كل المجالات
الاقتصادية والصناعية والزراعية والفكرية والاجتماعية..الخ
مما سبق طرحه نستخلص سطرا واحدا مختصرا

(( بيت الداء بدار تربية الإنسان العربي ونموه المبكر ))

*********
أبجد هوز حطي كلمن ....الخ
ربما كان زمانها رغم عفويتها وبساطتها أرقي من زمن ...
ا.ب.ت.ث.ج.ح.خ...الخ
.. A.B.C.D.E.F….To End
في مجال التربية والفكر والروحانية والتعليم
وصدق قول الشاعر
نعيب زماننا والعيب فـينا وما لزماننا عيب سوانـا
عذرا صاحب السمو هذه نظرتي بكل تجرد وأنا بعيد عن المناصب ومراكز المسئولية

عجوز سمنسي
20-09-07, 02:26 am
اخي فيصل : موضوع رائع بروعتك

والرد على سمو الامير يكمن في نظرتنا للتربية الحديثة التي احدثت لننافس فيها الغرب في خروجهم من ازمتهم الى مصاف الدول الكبرى

سيدي : ان الخلل يكمن كما تفضلت في اسلوب التربية التي نجلبها من هذا الخبير وذاك وصرنا ملطشة للي يسوى واللي مايسواش

اخي : لنعود الى تربية السلف الصالح وتنشئة الاطفال على تحمل المسؤولية واعطائهم فرصة لاثبات الذات كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل مع اطفال الصحابة

حيث كان يعزز جوانب تربوية عظيمة ي نفوسهم بتعليق قلوبهم بالله عزو جل اولا وبتنمية المواهب ثانيا

فحينما كانت الدولة الاسلامية في نشأتها كانت الثقافة السائدة تعزيز مفهوم الجهاد في سبيل الله والذود عن حياض الامة فنشأ اطفال على هذا الفكر فتسابقوا ليثبتوا وجودهم في قائمة المجاهدين وتطاولوا امام رسول الله عليه السلام ليسبقوا اقرانهم الى ساحات الوغى

ان اطفال المسلمين اليوم ليسوا بحاجة الى خبراء التغريب من بلاد الكفر ليفرضوا علينا ثقافتهم ويجعلوننا نتوهم ان ثقافتنا ضحلة في تربية ابنائنا

لدينا مخزون هائل من وسائل التربية الابجدية لمعالم الطفل المسلم لكن من يطبقها ؟ او من يطرحها باسلوب واقعي حديث ؟

شكرا لك من الاعماق

الطاحونة
20-09-07, 11:55 pm
فيصل....
ردا على تساؤل سمو الأمير خالد الفيصل
((لماذا نحن العرب والمسلمين نقبع في ذيل القائمة؟ ))
(( لماذا نحن متأخرون؟))
((لماذا جامعاتنا غائبة في ميادين الإنتاج والإبداع والبحث والاختراع؟ ))
(( لماذا أصبحت الدول التي كنا ندعمها بالأمس تتفوق علينا اليوم في جميع المجالات؟))


ما يحدث في الوطن العربي والاسلامي الان من عدم احترام للعلماء وخاصة في علم الدين والشريعة جعلنا ياخالد الفيصل في ذيل القائمة...!!!
أفهمت...!!

فيصل...........
21-09-07, 03:22 am
اخي فيصل : موضوع رائع بروعتك

والرد على سمو الامير يكمن في نظرتنا للتربية الحديثة التي احدثت لننافس فيها الغرب في خروجهم من ازمتهم الى مصاف الدول الكبرى

سيدي : ان الخلل يكمن كما تفضلت في اسلوب التربية التي نجلبها من هذا الخبير وذاك وصرنا ملطشة للي يسوى واللي مايسواش

اخي : لنعود الى تربية السلف الصالح وتنشئة الاطفال على تحمل المسؤولية واعطائهم فرصة لاثبات الذات كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل مع اطفال الصحابة

حيث كان يعزز جوانب تربوية عظيمة ي نفوسهم بتعليق قلوبهم بالله عزو جل اولا وبتنمية المواهب ثانيا

فحينما كانت الدولة الاسلامية في نشأتها كانت الثقافة السائدة تعزيز مفهوم الجهاد في سبيل الله والذود عن حياض الامة فنشأ اطفال على هذا الفكر فتسابقوا ليثبتوا وجودهم في قائمة المجاهدين وتطاولوا امام رسول الله عليه السلام ليسبقوا اقرانهم الى ساحات الوغى

ان اطفال المسلمين اليوم ليسوا بحاجة الى خبراء التغريب من بلاد الكفر ليفرضوا علينا ثقافتهم ويجعلوننا نتوهم ان ثقافتنا ضحلة في تربية ابنائنا

لدينا مخزون هائل من وسائل التربية الابجدية لمعالم الطفل المسلم لكن من يطبقها ؟ او من يطرحها باسلوب واقعي حديث ؟

شكرا لك من الاعماق

اخي عجوز سمنسي
فعلا منك نفيد ونستفيد
شكرا علي كلامك الرايع
وفكرك لاروع