الناقد1
13-09-07, 01:45 am
كنت ليلة البارحة في ضيافة من لا تنفتل من مجلسه إلا وأنت سعيد بهذه الفائدة أوتلك المعلومة التي نلتها منه ، كيف لا وبيته لا تستطيع الحراك فيه من أمهات الكتب المركونة والمرصوصة في كل مكان ، وكل ما استعرت كتاباً منه وجدت فيه هوامش وتعليقات ، ووريقات قد أرفقها بالكتاب لبيان الشروح والأقوال في المسألة
وأظن أن زوجته تعاني بمثل معاناة زوجة محمد الزهري ، حيث كان مكثراً من القراءة ، حتى روي عنه أنه كان يسير ومعه الألواح والصحف ويكتب كل مايسمع ، وكان يستدني منه كتبه حينما يجلس في بيته ، فتكون أقرب شيء إليه ، فكانت زوجته تقول له : ( لكتبك هذه أشد علي من ثلاث ضرائر )
وأظن ذاك الكم الهائل من الكتب أشد على أم معاذ من ثلاث ضرائر :)
بحر العلوم هذا ، أو فلنقل الباحث .. لأني أدرك مقته الشديد للمديح والثناء عليه حتى بماهو أهل له ، بل إنه يمقت المبالغة في مدح مشائخه :)
كنت في سنيّ مضت مفيّـزاً ومختّـماً ، بينما كان هو طالباً وممحصاً لكتب العلم والعلماء ، وقد نال ثمرة هذا بالتأكيد ، وأحسبه تمثّـل
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ** من وصل غانية وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ** أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ** نقري لألقي الرمل عن اوراقي
وتمايلي طرباً لحل عويصة ** في الدرس أشهى من مقامة ساق
هذا الباحث يعجبني فيه أخذه من قومنا الارتباط بالدليل ، ونبذه أحادية الرأي والتعصب ، وأزعم أن أبامعاذ دائم التمحور حول الدليل ، ويسعه الاختلاف في ما يسوغ فيه ذلك
كنت ليلة البارحة في ضيافته ، وشاءت إرادة الله أن أحدثه عن الصغيرة وهل تكون كبيرة مع الاصرار ، استطردنا بالحديث فدعوته للاطلاع على موضوع أخينا المتزن ، تركت المتصفح مفتوحاً وغادرت
http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=122968&page=3
أبو معاذ اكتشف أن له معرفاً قديماً .. يبدو أنه أراد التسجيل بنفس الايميل فذكره أن سبق له المرور من هنا عام 2003 حسب تاريخ التسجيل :)
عموماً
أصالة عن نفسي ونيابة عن الاخوة الأعضاء أرحب بأبو معاذ النجدي ، وأسأل الله أن يعينه ويسهل له التواجد بيننا علّـنا
نغاث بحرف منه يوماً فننتشي ** وتخضر قيعان الهوى بتهلل
المهم يا أبا معاذ
لا تخيب رجائي في التواصل معنا هنا ، ولعل حضورك أول بركات هذا الشهر الكريم على المنتدى ، أسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه
أبا معاذ
لما بين جنبيك من العلم زكاة .. وعليك أدائها ، ونفضّـل أن يكون شيء منها هنا :)
ولنا عليك حق كإخوة لك في الدين ، نتمنى أن تتدبر لنا بعض الوقت مشكوراً مأجوراً إن شاء الله
ولعلي أبدأ بالتساؤل في مسألتين
الأولى
ورد أن المؤمن تخرج روحه بسهولة كما تخرج القطرة من فِي السقاء ، بينما روح الكافر لا تخرج حتى تنتزع نزعا شديدا كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
وكنت قد قرأت كلاماً مفاده أن الشدة وسكرات الموت ليست خاصة بالكفرة والفساق ، ولا تدل على غضب الله تعالى أو رضاه على الميت ، كما أن سل الروح من غير شدة ولا سكرات لا تدل على رضا الله تعالى أو غضبه ، وما يلاقيه الإنسان من الشدة والسكرات ، عند الموت فهي كالأمراض والمصائب، التي تصيب الإنسان في الحياة، فتصيب المسلم والكافر، قال تعالى: "فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كلا" [الفجر:16] أي: ليس الأمر كذلك، ولكن هذه الابتلاءات ومنها سكرات الموت وشدته قد يصاب بها المؤمن تكفيراً لذنوب اقترفها، فيجازى بها في آخر حياته حتى يلقى الله وليس عليه ذنب، وقد تكون لرفعة الدرجات والمنـزلة عند الله تعالى؛ كابتلاءات الأنبياء، وقد عانى – صلى الله عليه وسلم- من سكرات الموت، وهو المعصوم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن للموت لسكرات، اللهم أعني على سكرات الموت"، وهذا يدل على أنها ليست خاصة بالفسقة من المسلمين أو الكفرة
هل لك مشكوراً أن تفيدنا بشيء في هذا ؟
الثانيه
كنت هذا اليوم بصحبة صديق من أرض الكنانة ، وكنا نتحدث عن الأكل من بستان الغير، فكنت اقول له مادام أنه أكل ولم يحمل فلا شيء عليه
فقال لي هل لي أن آخذ حتى ولو كره صاحب البستان هذا ؟
ثم استطرد صديقي " الصعيدي " :) فقال :
أصل احنا في الفلاحين تلاقي الواحد مثلاً عنده أرض 14 قيراط ، وبيزرع ذره ، فلو ساب الناس ياخذوا حاتلاقي العالم تلمّـت حوالين الغيط " البستان " ، ومش حايسيبوا لصاحبه حاجه :)
المهم سؤاله
هل له منع الناس من الأكل من البستان ، وهل يأثم إن منعهم ؟
وهل للشخص الأكل من البستان ، إن كان صاحب البستان يكره ذلك ، مع أنه لا يصرّح بالمنع ؟
نفع الله بك وسددك في القول والعمل
دام الجميع بخير
وأظن أن زوجته تعاني بمثل معاناة زوجة محمد الزهري ، حيث كان مكثراً من القراءة ، حتى روي عنه أنه كان يسير ومعه الألواح والصحف ويكتب كل مايسمع ، وكان يستدني منه كتبه حينما يجلس في بيته ، فتكون أقرب شيء إليه ، فكانت زوجته تقول له : ( لكتبك هذه أشد علي من ثلاث ضرائر )
وأظن ذاك الكم الهائل من الكتب أشد على أم معاذ من ثلاث ضرائر :)
بحر العلوم هذا ، أو فلنقل الباحث .. لأني أدرك مقته الشديد للمديح والثناء عليه حتى بماهو أهل له ، بل إنه يمقت المبالغة في مدح مشائخه :)
كنت في سنيّ مضت مفيّـزاً ومختّـماً ، بينما كان هو طالباً وممحصاً لكتب العلم والعلماء ، وقد نال ثمرة هذا بالتأكيد ، وأحسبه تمثّـل
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ** من وصل غانية وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ** أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ** نقري لألقي الرمل عن اوراقي
وتمايلي طرباً لحل عويصة ** في الدرس أشهى من مقامة ساق
هذا الباحث يعجبني فيه أخذه من قومنا الارتباط بالدليل ، ونبذه أحادية الرأي والتعصب ، وأزعم أن أبامعاذ دائم التمحور حول الدليل ، ويسعه الاختلاف في ما يسوغ فيه ذلك
كنت ليلة البارحة في ضيافته ، وشاءت إرادة الله أن أحدثه عن الصغيرة وهل تكون كبيرة مع الاصرار ، استطردنا بالحديث فدعوته للاطلاع على موضوع أخينا المتزن ، تركت المتصفح مفتوحاً وغادرت
http://buraydh.com/forum/showthread.php?t=122968&page=3
أبو معاذ اكتشف أن له معرفاً قديماً .. يبدو أنه أراد التسجيل بنفس الايميل فذكره أن سبق له المرور من هنا عام 2003 حسب تاريخ التسجيل :)
عموماً
أصالة عن نفسي ونيابة عن الاخوة الأعضاء أرحب بأبو معاذ النجدي ، وأسأل الله أن يعينه ويسهل له التواجد بيننا علّـنا
نغاث بحرف منه يوماً فننتشي ** وتخضر قيعان الهوى بتهلل
المهم يا أبا معاذ
لا تخيب رجائي في التواصل معنا هنا ، ولعل حضورك أول بركات هذا الشهر الكريم على المنتدى ، أسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه
أبا معاذ
لما بين جنبيك من العلم زكاة .. وعليك أدائها ، ونفضّـل أن يكون شيء منها هنا :)
ولنا عليك حق كإخوة لك في الدين ، نتمنى أن تتدبر لنا بعض الوقت مشكوراً مأجوراً إن شاء الله
ولعلي أبدأ بالتساؤل في مسألتين
الأولى
ورد أن المؤمن تخرج روحه بسهولة كما تخرج القطرة من فِي السقاء ، بينما روح الكافر لا تخرج حتى تنتزع نزعا شديدا كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
وكنت قد قرأت كلاماً مفاده أن الشدة وسكرات الموت ليست خاصة بالكفرة والفساق ، ولا تدل على غضب الله تعالى أو رضاه على الميت ، كما أن سل الروح من غير شدة ولا سكرات لا تدل على رضا الله تعالى أو غضبه ، وما يلاقيه الإنسان من الشدة والسكرات ، عند الموت فهي كالأمراض والمصائب، التي تصيب الإنسان في الحياة، فتصيب المسلم والكافر، قال تعالى: "فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كلا" [الفجر:16] أي: ليس الأمر كذلك، ولكن هذه الابتلاءات ومنها سكرات الموت وشدته قد يصاب بها المؤمن تكفيراً لذنوب اقترفها، فيجازى بها في آخر حياته حتى يلقى الله وليس عليه ذنب، وقد تكون لرفعة الدرجات والمنـزلة عند الله تعالى؛ كابتلاءات الأنبياء، وقد عانى – صلى الله عليه وسلم- من سكرات الموت، وهو المعصوم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن للموت لسكرات، اللهم أعني على سكرات الموت"، وهذا يدل على أنها ليست خاصة بالفسقة من المسلمين أو الكفرة
هل لك مشكوراً أن تفيدنا بشيء في هذا ؟
الثانيه
كنت هذا اليوم بصحبة صديق من أرض الكنانة ، وكنا نتحدث عن الأكل من بستان الغير، فكنت اقول له مادام أنه أكل ولم يحمل فلا شيء عليه
فقال لي هل لي أن آخذ حتى ولو كره صاحب البستان هذا ؟
ثم استطرد صديقي " الصعيدي " :) فقال :
أصل احنا في الفلاحين تلاقي الواحد مثلاً عنده أرض 14 قيراط ، وبيزرع ذره ، فلو ساب الناس ياخذوا حاتلاقي العالم تلمّـت حوالين الغيط " البستان " ، ومش حايسيبوا لصاحبه حاجه :)
المهم سؤاله
هل له منع الناس من الأكل من البستان ، وهل يأثم إن منعهم ؟
وهل للشخص الأكل من البستان ، إن كان صاحب البستان يكره ذلك ، مع أنه لا يصرّح بالمنع ؟
نفع الله بك وسددك في القول والعمل
دام الجميع بخير