أ. صالح النويصر
10-09-07, 12:20 am
بســــــــــــــــم الله الرحمــــــــن الرحـــــــــــــيم
قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون َ}
وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ولما في هذا الشهر من عبادات وطاعات تؤثر تأثيرا مباشرا على الصحة فإن من أكثر الأمراض المزمنة تأثراً بالصوم (إيجاباً أو سلباً) هو داء السكري الذي يعاني منه ما يقارب خمس أو ربع سكان المملكة، وذلك لطول فترة الصوم أثناء النهار, اختلاف مواعيد تناول الأدوية, وتناول المريض كل طعامه في فترة قصيرة وفي الغالب يتناول المريض 60% من طعامه عند الإفطار . لذلك يجب على مريض داء السكري مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الفضيل والذي يختلف أختلافا كليا عن باقي أشهر السنة .
فالمصابين بداء السكري ينقسمون من حيث النظام العلاجي لهم إلى :
أولا : مرضى داء السكري المعتمدون على الحمية الغذائية .
وهم الذين يتبعون نظاما غذائيا خاصا كعلاج , فهم يمكنهم الصوم بدون أي مشاكل لان الصوم سيساعدهم في التحكم والسيطرة على نسبة الجلوكوز بالدم .
- وينبغي عليهم التركيز على أن ضرر الطعام لا يرتبط بكمية الطعام بل بنوعية الطعام .
- الحرص على عدم الإكثار من تناول المواد السكرية والتي تتوفر بشكل كبير على موائدنا في شهر رمضان.
- البعد عن تناول الطعام بصورة مفتوحة بعد الأكل والتنسيق في مواعيد تناول الوجبات .
- التقليل من استهلاك الدهون وتجنب الأطعمة المقلية التي يكثر استهلاكها في الشهر الكريم .
ثانيا :مرضى داء السكري المعتمدون على الأدوية الخافضة للسكر.
أ- الذين يتناولون جرعة واحدة من الأقراص يوميا, يمكنهم الصيام وتناول الأقراص مع وجبة الإفطار في المغرب.
ب- الذين يتناولون جرعتين من الأقراص يوميا, يمكنهم الصيام وتناول الجرعة الأولى من الأقراص مع وجبة الإفطار , أما الجرعة الثانية فتأخذ مع وجبة السحور مع تقليل الجرعة إلى النصف بعد استشارة الطبيب, وذلك حتى لا تسبب هبوطا في السكر أثناء النهار.
وهؤلاء المرضى يجب أن يتناولوا الأقراص قبل الوجبة ب15 دقيقة, لذلك لابد أن يبدؤوا تناول وجبة الإفطار ب3-5 تمرات مع كمية من الماء والقهوة ثم تأخذ الأقراص وبعد أداء صلاة المغرب يتناولون وجبة الإفطار كالمعتاد. أما وجبة السحور فتأخذ الأقراص قبل الوجبة ب15 دقيقة .
ثالثا : مرضى داء السكري المعتمدون على الانسلين.
أ- الذين يستخدمون حقنة واحدة من الانسلين يوميا, يمكنهم الصيام واخذ الحقنة عند وجبة الإفطار.
ب- الذين يستخدمون حقنتين من الانسلين يوميا, فيجب عليهم في حال رغبتهم الصيام مناقشة ذلك مع طبيبهم قبل بدء شهر رمضان مع ملاحظة إمكانية حدوث هبوط شديد في مستوى السكر بالدم في بعضهم عند الصوم أثناء النهار.
وفي حالة الصوم يجب على مريض داء السكري مراعاة الأتي:
- المحافظة على كمية ونوعية الطعام اليومية كما حددت لك في حميتك الغذائية.
- تقسيم الحمية الغذائية إلى وجبتين رئيسيتين هما الإفطار والسحور ووجبة خفيفة بين الوجبتين.
- يجب تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك فجرا بمدة قصيرة جدا.
- عدم إهمال وجبة السحور فقد يسبب إهمالها حدوث انخفاض لسكر الدم أثناء النهار.
- يجب الإكثار من تناول الماء في وقت الإفطار لتعويض فترة الصيام ولتجنب الجفاف.
- الإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام وخاصة الفترة الحرجة مابين العصر والمغرب لتفادي انخفاض نسبة السكر بالدم.
- عند الشعور بإعراض انخفاض السكر( التعرق- الرعشة- الفتور العام في الجسم- زيادة ضربات القلب- الهلع والشعور بالجوع الشديد- الشعور بالدوار- الصداع- الإغماء) فعليك أن تفطر بمادة سكرية ولا تنتظر وقت الإفطار ولوكان ذلك الوقت قريبا.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية
وأعاننا الله وإياكم صيام شهر رمضان وقيامه
وجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون َ}
وقال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ولما في هذا الشهر من عبادات وطاعات تؤثر تأثيرا مباشرا على الصحة فإن من أكثر الأمراض المزمنة تأثراً بالصوم (إيجاباً أو سلباً) هو داء السكري الذي يعاني منه ما يقارب خمس أو ربع سكان المملكة، وذلك لطول فترة الصوم أثناء النهار, اختلاف مواعيد تناول الأدوية, وتناول المريض كل طعامه في فترة قصيرة وفي الغالب يتناول المريض 60% من طعامه عند الإفطار . لذلك يجب على مريض داء السكري مراعاة جانب الغذاء والدواء في هذا الشهر الفضيل والذي يختلف أختلافا كليا عن باقي أشهر السنة .
فالمصابين بداء السكري ينقسمون من حيث النظام العلاجي لهم إلى :
أولا : مرضى داء السكري المعتمدون على الحمية الغذائية .
وهم الذين يتبعون نظاما غذائيا خاصا كعلاج , فهم يمكنهم الصوم بدون أي مشاكل لان الصوم سيساعدهم في التحكم والسيطرة على نسبة الجلوكوز بالدم .
- وينبغي عليهم التركيز على أن ضرر الطعام لا يرتبط بكمية الطعام بل بنوعية الطعام .
- الحرص على عدم الإكثار من تناول المواد السكرية والتي تتوفر بشكل كبير على موائدنا في شهر رمضان.
- البعد عن تناول الطعام بصورة مفتوحة بعد الأكل والتنسيق في مواعيد تناول الوجبات .
- التقليل من استهلاك الدهون وتجنب الأطعمة المقلية التي يكثر استهلاكها في الشهر الكريم .
ثانيا :مرضى داء السكري المعتمدون على الأدوية الخافضة للسكر.
أ- الذين يتناولون جرعة واحدة من الأقراص يوميا, يمكنهم الصيام وتناول الأقراص مع وجبة الإفطار في المغرب.
ب- الذين يتناولون جرعتين من الأقراص يوميا, يمكنهم الصيام وتناول الجرعة الأولى من الأقراص مع وجبة الإفطار , أما الجرعة الثانية فتأخذ مع وجبة السحور مع تقليل الجرعة إلى النصف بعد استشارة الطبيب, وذلك حتى لا تسبب هبوطا في السكر أثناء النهار.
وهؤلاء المرضى يجب أن يتناولوا الأقراص قبل الوجبة ب15 دقيقة, لذلك لابد أن يبدؤوا تناول وجبة الإفطار ب3-5 تمرات مع كمية من الماء والقهوة ثم تأخذ الأقراص وبعد أداء صلاة المغرب يتناولون وجبة الإفطار كالمعتاد. أما وجبة السحور فتأخذ الأقراص قبل الوجبة ب15 دقيقة .
ثالثا : مرضى داء السكري المعتمدون على الانسلين.
أ- الذين يستخدمون حقنة واحدة من الانسلين يوميا, يمكنهم الصيام واخذ الحقنة عند وجبة الإفطار.
ب- الذين يستخدمون حقنتين من الانسلين يوميا, فيجب عليهم في حال رغبتهم الصيام مناقشة ذلك مع طبيبهم قبل بدء شهر رمضان مع ملاحظة إمكانية حدوث هبوط شديد في مستوى السكر بالدم في بعضهم عند الصوم أثناء النهار.
وفي حالة الصوم يجب على مريض داء السكري مراعاة الأتي:
- المحافظة على كمية ونوعية الطعام اليومية كما حددت لك في حميتك الغذائية.
- تقسيم الحمية الغذائية إلى وجبتين رئيسيتين هما الإفطار والسحور ووجبة خفيفة بين الوجبتين.
- يجب تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الإمساك فجرا بمدة قصيرة جدا.
- عدم إهمال وجبة السحور فقد يسبب إهمالها حدوث انخفاض لسكر الدم أثناء النهار.
- يجب الإكثار من تناول الماء في وقت الإفطار لتعويض فترة الصيام ولتجنب الجفاف.
- الإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام وخاصة الفترة الحرجة مابين العصر والمغرب لتفادي انخفاض نسبة السكر بالدم.
- عند الشعور بإعراض انخفاض السكر( التعرق- الرعشة- الفتور العام في الجسم- زيادة ضربات القلب- الهلع والشعور بالجوع الشديد- الشعور بالدوار- الصداع- الإغماء) فعليك أن تفطر بمادة سكرية ولا تنتظر وقت الإفطار ولوكان ذلك الوقت قريبا.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية
وأعاننا الله وإياكم صيام شهر رمضان وقيامه
وجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم