عثمان ميرغينى
07-09-07, 10:21 pm
فهد الذيابي - 25/08/1428هـ
عاش سعيد العويران نجم المنتخب السعودي وفريق الشباب سابقا فترات حرجة بين تجارة الأغنام وسوق الأسهم، اللتين خسر منهما 550 ألف ريال بعد أن وفر مبلغ مشروعه الأول، وهو بيع الأغنام، من الهدايا التي حصل عليها بعد تسجيله للهدف الرائع في مرمى بلجيكا.
وأوضح العويران أن تجارة العقار والعود أفضل كثيرا من الأغنام والأسهم، مشيرا إلى أنه كان سيربح كثيرا لو اتجه إلى نواح أخرى، وقال العويران إن توصيات خالد البلطان وسعود الصرامي له جلبت له أرباحا مرضية.
وأبان العويران أن مجموعة من اللاعبين نجحوا في أعمالهم التجارية فمنهم من نجح في المطاعم وبيع الأقط والإحرامات والتعاون مع شركات الطوافة التي حققت لهم أرباحا طائلة.
وقدم العويران نصائح للاعبين بأن يتريثوا قبل أن يقدموا على أي مشروع تجاري ، وأن يركزوا على العقار، وقال إنه يرشح اللاعب محمد الشلهوب ليكون هامور العقار نظرا لذكائه في الملعب، الذي من الممكن أن يستفيد منه في عالم التجارة.. إلى تفاصيل الحوار:
في البداية، حدثنا يا كابتن سعيد عن سوق الأسهم؟
في الحقيقة وضع سوق الأسهم متدهور ولا يسر الحال، وأنا من ضمن المتورطين فيه وأرجو من الله أن يخرجني من هذه الورطة.
كيف ترى وضعك في السوق حاليا؟
الوضع صعب ولا يسر الصديق ولكن كما قلت لك أتمنى من الله أن يأتي بالفرج القريب.
إذاً، ما أول مشروع تجاري لك؟
كان أول مشروع تجاري لي استيراد ألف رأس غنم من سورية، بمشاركة صديقي عبد الله الجابر صاحب الفكرة وخسرت أكثر من 300 ألف ريال بسبب تلك الصفقة الفاشلة.
كيف وفرت تلك المبالغ ومتى كان؟
هذه الصفقة كانت عام 1995 والمبلغ وفرته بعد العودة من كأس العالم 94 في أمريكا ومما حصلت عليه من هدايا بعد هدفي في منتخب بلجيكا.
هل كانت لك تجارب تجارية في صغرك؟
أبدا لم يكن لي أية تجارب.
نعود لسوق الأسهم، هل هناك مقلب شربته؟
خسرت 250 ألف ريال عندما قال لي صديقي عبد الرحمن العتيبي إن أحد الأسهم سيرتفع في وقت قصير، ولكن صار العكس.
إذاً، كيف تتعامل مع التوصيات؟
التعامل مع التوصيات بحذر رغم أنني أكلت منها مقالب إلا أن هناك توصيات صحيحة خاصة من خالد البلطان وسعود الصرامي وكسبنا من بعضها.
ما شعورك عندما تشاهد المؤشر أخضر أو أحمر؟
الشعور بالمؤشرات متوتر دائما ولا فرق بين الأخضر والأحمر هذه الأيام.
ما موقفك من الهوامير؟
(الله يهدي) الهوامير ويسامحهم وأقول لهم ارحموا عزيز قوم ذل؟
هل تعتقد أن اتجاه المجتمع إلى الأسهم ظاهرة صحية؟
بالعكس سوق الأسهم سلاح ذو حدين. فهناك الربح والخسارة، لكن خسارته أكثر ولم يكتسب منه البعض إلا الضغط والسكري والتدهور، وأنصح بالابتعاد عنه وتنويع الأنشطة لمن لديه سيولة، فهناك رياضيون نجحوا في ذلك أمثال سعود السمار الذي لديه مطاعم خاصة في مصر، إضافة إلى مهند مجرشي الذي نجح هو الآخر في المطاعم وتفوقت مطاعمه على مطاعم السمار، كذلك بعض اللاعبين الذين وفقوا في تجارات مختلفة بعد اعتزال الكرة ومنهم عبد الله الغامدي لاعب الشباب سابقا الذي يعد الآن من أكبر تجار الملابس وكذلك رمزي العصيمي الذي يمتلك مغسلة سيارات ولديه محل بيع الأقط وهو ناجح في تجارته وتدر عليه دخلا جيدا بمحصولها الربحي.
ولاننسى عبد الله خوفير وحاتم خيمي نجمي فريق الوحدة السابقين اللذين نجحا في تجارة بيع الإحرامات، واستفادوا كثيرا من التعاون مع شركات الطوافة وأصبح لديهم المردود المادي الجيد من هذه الخطوة الموفقة.
إذاً، من هو اللاعب الذي يعد هامورا في الأسهم حاليا؟
حقيقة هناك أكثر من لاعب استفاد من سوق الأسهم خاصة في البداية، لكن الوضع الآن اختلف، وأعتقد أن محمد عبد الجواد من الأوائل الذين استفادوا، إضافة الى أحمد الدوخي وعدد من اللاعبين لكنني أعتبر أن الكابتن حمزة إدريس هو أكبر هامور في سوق الأسهم، وفي المستقبل سيكون محمد الشلهوب أحد الهوامير فهو لاعب ذكي في اللعب وسيكون ذكيا في سوق الأسهم لأن السوق يحتاج إلى ذكاء أيضا في التعامل مع البيع والشراء.
أنت ذكرت أنك تعرضت لأول خسارة وكانت تلك الخسارة كبيرة فهل استفدت منها؟
بكل تأكيد، استفدت منها خاصة أنها الأولى في حياتي وكانت موجعة وبمبلغ كبير في ذلك الوقت وأخذت درسا من ذلك وسامح الله الأخ الصديق الغالي عبد الله الجابر الذي لم تكن نصيحته موفقة رغم أنني واثق بأنه اجتهد وكان هدفه أن نستفيد كلنا، لكن لم يكتب لنا النجاح، والحمد لله ربنا عوضنا ونسينا تلك الخسارة لكن الشيء الذي بقي في ذاكرتي أنني أخذت عهدا على نفسي بألا أدخل في أي تجارة يشير عليّ بها الأخ عبد الله، خاصة تجارة المواشي لأن نصف الأغنام التي قمنا بتوريدها في ذلك الوقت مرضت ومات أكثر من نصفها ولم نستطع أن نتصرف بأي شيء.
و ما هي نظرتك للمستقبل وما الخطوات التي ترى أنها صحيحة وتنصح بها الشباب الذين يرغبون في مزاولة التجارة؟
يجب عليهم النظر للمستقبل بدارسة وواقعية وعدم الاستعجال، كما أن من خطوات المستقبل التركيز على تجارة العقار فهي تجارة رابحة جدا ولا تخسر.
وماهي أعمالك التجارية الحالية؟
أعمالي التي أقوم بالتركيز عليها هي مكتب التعاقدات الخاص بي حيث إنني أسعى بكل جدية إلى جلب اللاعبين المحترفين المميزين والمدربين وكذلك إيجاد عروض مناسبة للاعبين المحليين مع التنسيق بين الأطراف المعنية بكل جدية ودراسة تولي رعاية عقود اللاعبين وفق اللوائح الدولية إضافة إلى أنشطتي التجارية الأخرى وأتمنى أن أوفق في ذلك.
هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء؟
شكرا من الأعماق لـ "الاقتصادية" على هذه الزاوية المميزة وأتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابات ، وأتمنى ألا يغضب علي أي من الأصدقاء الذين ذكرت أسماءهم أو الذين نسيت أن أذكرهم.
http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif
عاش سعيد العويران نجم المنتخب السعودي وفريق الشباب سابقا فترات حرجة بين تجارة الأغنام وسوق الأسهم، اللتين خسر منهما 550 ألف ريال بعد أن وفر مبلغ مشروعه الأول، وهو بيع الأغنام، من الهدايا التي حصل عليها بعد تسجيله للهدف الرائع في مرمى بلجيكا.
وأوضح العويران أن تجارة العقار والعود أفضل كثيرا من الأغنام والأسهم، مشيرا إلى أنه كان سيربح كثيرا لو اتجه إلى نواح أخرى، وقال العويران إن توصيات خالد البلطان وسعود الصرامي له جلبت له أرباحا مرضية.
وأبان العويران أن مجموعة من اللاعبين نجحوا في أعمالهم التجارية فمنهم من نجح في المطاعم وبيع الأقط والإحرامات والتعاون مع شركات الطوافة التي حققت لهم أرباحا طائلة.
وقدم العويران نصائح للاعبين بأن يتريثوا قبل أن يقدموا على أي مشروع تجاري ، وأن يركزوا على العقار، وقال إنه يرشح اللاعب محمد الشلهوب ليكون هامور العقار نظرا لذكائه في الملعب، الذي من الممكن أن يستفيد منه في عالم التجارة.. إلى تفاصيل الحوار:
في البداية، حدثنا يا كابتن سعيد عن سوق الأسهم؟
في الحقيقة وضع سوق الأسهم متدهور ولا يسر الحال، وأنا من ضمن المتورطين فيه وأرجو من الله أن يخرجني من هذه الورطة.
كيف ترى وضعك في السوق حاليا؟
الوضع صعب ولا يسر الصديق ولكن كما قلت لك أتمنى من الله أن يأتي بالفرج القريب.
إذاً، ما أول مشروع تجاري لك؟
كان أول مشروع تجاري لي استيراد ألف رأس غنم من سورية، بمشاركة صديقي عبد الله الجابر صاحب الفكرة وخسرت أكثر من 300 ألف ريال بسبب تلك الصفقة الفاشلة.
كيف وفرت تلك المبالغ ومتى كان؟
هذه الصفقة كانت عام 1995 والمبلغ وفرته بعد العودة من كأس العالم 94 في أمريكا ومما حصلت عليه من هدايا بعد هدفي في منتخب بلجيكا.
هل كانت لك تجارب تجارية في صغرك؟
أبدا لم يكن لي أية تجارب.
نعود لسوق الأسهم، هل هناك مقلب شربته؟
خسرت 250 ألف ريال عندما قال لي صديقي عبد الرحمن العتيبي إن أحد الأسهم سيرتفع في وقت قصير، ولكن صار العكس.
إذاً، كيف تتعامل مع التوصيات؟
التعامل مع التوصيات بحذر رغم أنني أكلت منها مقالب إلا أن هناك توصيات صحيحة خاصة من خالد البلطان وسعود الصرامي وكسبنا من بعضها.
ما شعورك عندما تشاهد المؤشر أخضر أو أحمر؟
الشعور بالمؤشرات متوتر دائما ولا فرق بين الأخضر والأحمر هذه الأيام.
ما موقفك من الهوامير؟
(الله يهدي) الهوامير ويسامحهم وأقول لهم ارحموا عزيز قوم ذل؟
هل تعتقد أن اتجاه المجتمع إلى الأسهم ظاهرة صحية؟
بالعكس سوق الأسهم سلاح ذو حدين. فهناك الربح والخسارة، لكن خسارته أكثر ولم يكتسب منه البعض إلا الضغط والسكري والتدهور، وأنصح بالابتعاد عنه وتنويع الأنشطة لمن لديه سيولة، فهناك رياضيون نجحوا في ذلك أمثال سعود السمار الذي لديه مطاعم خاصة في مصر، إضافة إلى مهند مجرشي الذي نجح هو الآخر في المطاعم وتفوقت مطاعمه على مطاعم السمار، كذلك بعض اللاعبين الذين وفقوا في تجارات مختلفة بعد اعتزال الكرة ومنهم عبد الله الغامدي لاعب الشباب سابقا الذي يعد الآن من أكبر تجار الملابس وكذلك رمزي العصيمي الذي يمتلك مغسلة سيارات ولديه محل بيع الأقط وهو ناجح في تجارته وتدر عليه دخلا جيدا بمحصولها الربحي.
ولاننسى عبد الله خوفير وحاتم خيمي نجمي فريق الوحدة السابقين اللذين نجحا في تجارة بيع الإحرامات، واستفادوا كثيرا من التعاون مع شركات الطوافة وأصبح لديهم المردود المادي الجيد من هذه الخطوة الموفقة.
إذاً، من هو اللاعب الذي يعد هامورا في الأسهم حاليا؟
حقيقة هناك أكثر من لاعب استفاد من سوق الأسهم خاصة في البداية، لكن الوضع الآن اختلف، وأعتقد أن محمد عبد الجواد من الأوائل الذين استفادوا، إضافة الى أحمد الدوخي وعدد من اللاعبين لكنني أعتبر أن الكابتن حمزة إدريس هو أكبر هامور في سوق الأسهم، وفي المستقبل سيكون محمد الشلهوب أحد الهوامير فهو لاعب ذكي في اللعب وسيكون ذكيا في سوق الأسهم لأن السوق يحتاج إلى ذكاء أيضا في التعامل مع البيع والشراء.
أنت ذكرت أنك تعرضت لأول خسارة وكانت تلك الخسارة كبيرة فهل استفدت منها؟
بكل تأكيد، استفدت منها خاصة أنها الأولى في حياتي وكانت موجعة وبمبلغ كبير في ذلك الوقت وأخذت درسا من ذلك وسامح الله الأخ الصديق الغالي عبد الله الجابر الذي لم تكن نصيحته موفقة رغم أنني واثق بأنه اجتهد وكان هدفه أن نستفيد كلنا، لكن لم يكتب لنا النجاح، والحمد لله ربنا عوضنا ونسينا تلك الخسارة لكن الشيء الذي بقي في ذاكرتي أنني أخذت عهدا على نفسي بألا أدخل في أي تجارة يشير عليّ بها الأخ عبد الله، خاصة تجارة المواشي لأن نصف الأغنام التي قمنا بتوريدها في ذلك الوقت مرضت ومات أكثر من نصفها ولم نستطع أن نتصرف بأي شيء.
و ما هي نظرتك للمستقبل وما الخطوات التي ترى أنها صحيحة وتنصح بها الشباب الذين يرغبون في مزاولة التجارة؟
يجب عليهم النظر للمستقبل بدارسة وواقعية وعدم الاستعجال، كما أن من خطوات المستقبل التركيز على تجارة العقار فهي تجارة رابحة جدا ولا تخسر.
وماهي أعمالك التجارية الحالية؟
أعمالي التي أقوم بالتركيز عليها هي مكتب التعاقدات الخاص بي حيث إنني أسعى بكل جدية إلى جلب اللاعبين المحترفين المميزين والمدربين وكذلك إيجاد عروض مناسبة للاعبين المحليين مع التنسيق بين الأطراف المعنية بكل جدية ودراسة تولي رعاية عقود اللاعبين وفق اللوائح الدولية إضافة إلى أنشطتي التجارية الأخرى وأتمنى أن أوفق في ذلك.
هل من كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء؟
شكرا من الأعماق لـ "الاقتصادية" على هذه الزاوية المميزة وأتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابات ، وأتمنى ألا يغضب علي أي من الأصدقاء الذين ذكرت أسماءهم أو الذين نسيت أن أذكرهم.
http://www.aleqt.com/style/images/logo.gif