المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معوقات الاصلاح


محمدالمنسلح
07-09-07, 08:31 am
قضيت اجازتي الصيفية اناوافراد اسرتي في سويسرا وساجيبكم عن سبب اختياري لهذه الدولة بالذات دون غيرهامن البلاد قبل ان تسألوني لماذا اخترت ان اقضي اجازتي فيها فاقول لكم نكاية في الشيخ سلمان العودة
لانه ممنوع من دخول سويسرا لانه على قائمة الارهابيين الممنوعين من دخولهاودخول اراضيها وكنت اتمنى ان ينفي عنه هذه التهمة بالطرق الدبلوماسية وكنت اتمنى ان احضر له محاضرة هناك ولكن ياللاسف
فالشيخ سلمان لايعير هذه التهم اية اهتمام وهذا سبب من الاسباب في تقليص الدعوة ونحن السعوديين متهمون غالبا في الارهاب واناغالبا
احب تفنيد التهم التي تمسني واحب ادافع عن نفسي وقناعاتي لهذا اتمنى من الشيخ سلمان ومن الحكومة السعودية تشكيل لجنة ومجموعة لجان تفند مزاعم السويسريين من اجل ان لاتتاثر الدعوة ومن اجل ان لايحرم المشائخ
من دخول اراضي الاخرين ومن اجل ايضااعطاء الاخرين قناعات صحيحة عن تسامحنا وتسامح دينناالجنيف ولكي تكون الصورة واضحة وخاصة ان الشيخ سلمان العودة تغير كثيرا واتمنى ان احدثكم عن الشعب السويسري وعن طيبته ورقيه ولكن مايهمني الان اني عندماعدت من اجازتي سمعت عن الاعتصامات التي حصلت في مدينة بريدة وعن مطالب
من اطلقوا على انفسهم باصلاحيين وحقوقيين وطبعاساني الامر وقلت في قرارة نفسي(اذاغاب القط العب يافار) ويعلم الله اني لوعلمت بهذه الاعتصامات لقطعت اجازتي ولاصبحت اناوالدولة في خندق واحد
وخاصة انناقد قطعنامشوارا لاباس به في العام الماضي في رحلة الاصلاح
الشامل في المملكة العربية السعودية وكانت هناك ايجابيات كثيرة فمناهجناالدراسية حسبماسمعت سيشملهاغربلة تامة وتطويريجددها ويجب
عليناان لانصمت اتجاه ماسوف يعتريهابل يجب ان نشارك في هذاالتطوير وخاصة انني منذ زمن طويل كنت ارى انها تحتاج للتغير ولكن عندما ضغط عليناالغرب خفت ان اصرح بهذا الطلب خوفامن ان يتهمني البعض باني ذنب للغرب ولوكنتُ ذنبالمااصبحت في هذاالوضع الذي لن يحسدني احد عليه وايضا شعرنابدنوالفرج وتجددت امالنابعدان لمسناان حكومتناسائرة
في طريق الاصلاح وهذاماجعلنانتفاءل بالخير على كافة الاصعدة وخاصة ان المثقفين والاعلاميين يطالبون بهذه المطالب وهذامايثبت اننافي خندق واحد وان المطالب المتزنة والمتعقلة تجد اذاناصاغية وحكومة رشيدة تستجيب لمطالب الشعب وتتلمس احتياجاته ويؤكد ذلك رفع رواتب العاملين والعاملات وانشاءهيئة للاصلاح ومكافحة الفساد وايجاد برامج توصل صوت المظلومين للسلطة مباشرة وكذلك التوجهات لمكافحة الفساد من قبل بعض المسعورين في بعض الجهات والبلديات ونحن الناقمين لسنا بطماعين لنكلف الدولة فوق طاقتها ولانخطط للقضاء على مشكلة
واحدة مثلمافعل هؤلاء المعتصمين والمعتصمات ومن شايعهم وساندهم لانهم طالبوا بالاصلاح السياسي فقط بطريقة غوغائية تثير البلبلة وشاركوا باخراج المرأة من بيتها
بطريقة تثبت ان هناك تحرك منظم ومتواصل وان هناك اتصالات مرتبة
بينهم واتفاقات رسمت في استراحات واماكن مشبوهة وبماانهم يدعون انهم
يحافظون ويطالبون بحقوق الانسان فليتهم تواصلوا مع هيئة حقوق الانسان في السعودية التي فرحنابانشائهاليجدواجوابا لاستفساراتهم عبر القنوات الرسمية اما نحن فمطالبناالاصلاحية عامة ومتفرقة وغالبا اقول انها تخص
اصحاب الدخل المحدود او تخص حقوقناالشخصية والتي افترسهااناس وضعتهم الدولة لخدمتنا وخدمة المواطنين امثالنا ونحن متفائلين باذن الله
وواثقين بان الله لن يخيب مساعينا لان همناوهدفناان نسير على الدرب الصحيح لنحقق للاجيال القادمة حياة هنية وفرصاجما
وبعد وصولي من سويسرا ايضادعاني احد الاقارب لزيارته وكانت فرصة طيبة لاشاهده والتقي به وببعض زملائي القدماء وايضا لاخبرهم عن سويسرا التي قضيت بهااجازتي هذاالعام انا واسرتي وكم اتمنى ان ازورهاكل عام فقد سلبت قلبي وعقلي وخصوصا انه قد اصبح لي بها
صديق ونص وقد احبوا اصدقائي سويسرا من كلامي ووعدوني ان يرافقوني في رحلتي القادمة اليها وكانت سهرتي مع رفاقي طيبة
وجميلة تغير مجراها بعد دخول شخص قالوا لي ان اسمه(محمد البجادي)
لم اكن اعرفه من قبل
واخبروني انه مهتم بحقوق الانسان ومحامي عن زوج احدى المعتصمات وانه يطالب باخراج الاصلاحيين التسعة الذين قبض عليهم في جدة وقد كان يحمل بيده مذكرة مرت على الجميع للاطلاع عليهاوهو متفهم حيث انه لايلزم الاخرين بالتوقيع ولكنه يحثهم على التوقيع من باب الاخوة الاسلامية
وللتعاطف مع هؤلاء المسجونين والذين يطالبون بحقوق اصلاحية مشروعة ثم دخلت انا وهذاالرجل في نقاش وحوار سريع استطعت من خلاله ان ادرس شخصيته ولاتسألوني عن شعوري وانا اناقشه فقد كان باديا على محياي وعندهاقال لي قريبي(يامحمد هل تصدق اني لم اشاهدك تضحك منذ اربع سنوات)فقلت له سامح الله من قتل الضحكة من قلبي حتى اختفت عن محياي وصدقني شرالبلية مايضحك لان مافعله محمد البجادي والحامد والمعتصمات وغيرهم ماهي الا تصرفات ومخططات تعيق الاصلاح بل هي من معوقات الاصلاح...
******************
***********
*******
****
***
**
*
المنشود
الإصلاح إلى أين؟!
رقية سليمان الهويريني





إن قضية الإصلاح باتت تشغل بال كثير من الساعين إليه، إلا أن أشدّ ما يعترضهم الحيرة التي تكاد تمزق مبادئهم وقيمهم ومثلهم العليا! ولقد سعى المصلحون في زمن مضى للتغيير والإصلاح بيد أنهم منوا بإحباطات عدة! وواجهوا عقبات كؤود، فبعضهم تراجع والبعض الآخر انطوى على ذاته، والبقية غير الباقية قضت نحبها في ظروف أشبه ما تكون غامضة أو مأساوية!!

وإن كان الإصلاح يرفع الهلاك عن الناس حيث أشار الله - عز وجل - في محكم تنزيله: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } فإن مصطلح الإصلاح لا يعني مطلقاً (صفة) الصلاح الشخصي بمعنى أن يكون الإنسان صالحاً بذاته بل المقصود (فعل) الإصلاح ومحاربة المنكر أياً كان شكله ومهما كانت أنواعه، بعيداً عن البحث عن شهرة أو مطمعٍ بكسب. وقد تعترض المرء في حياته محن عديدة تكاد تمس ثوابته ومعتقداته الشرعية، إلا أن القوي مَنْ يظل صامداً أمامها يتجرع مرارة الصبر ويتقلب في صنوف الآلام، ويواجه باختبارات قاسية لدرجة أن ينفضّ من حوله حتى يظن أنه هو المخطئ وغيره المصيب.. ولقد جاء الأمر الرباني بهذا الخصوص بقوله تعالى: { وَصَابِرُواْ } بمعنى المفاعلة وهو تناوب الصبر بين الحق والباطل. قال تعالى: { فَإِن يَكُن مِّنكُم مائة صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ } الأنفال آية 66، حيث ضَمِنَ النصر للمؤمن الصابر الصبور بنسبة واحد إلى اثنين.. بل وصلت النسبة إلى واحد الى عشرة! بقوله تعالى: { إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ } (65) سورة الأنفال فالله تعالى وعد بالنصر والأجر.

إلا أن ما يزيد الحيرة ويضاعف الألم أن تشاهد طغيان الفساد وتلاشي الإصلاح والموت البطيء للأمانة والإخلاص حتى تقول: لا صلاح!! يظهر ذلك في أمور كثيرة ولعلكم قد مررتم على أشجار جافة متكسرة الأغصان تشتكي العطش وقسوة الرياح وتعلمون يقيناً أنها زُرعت بيد مصلح ومنع عنها الماء بإهمال مفسد! وهكذا.. حين أرى أرتالاً من الطلبة متشابهين في الملابس مختلفين في التفكير منهم المجتهد وكثير منهم مقصر، إلا أن ما يؤسف له أن تتم مساواتهم ببعض فيما يتعلق بالنجاح والحصول على عمل، وقد يستحوذ الكسالى منهم على المناصب دون غيرهم وهذا من باب الخطأ الإداري.

وليست مواجهة المفسدين أسوأ ما يواجه المصلح وإنما المثبطين واليائسين الذين يقللون من قوة ونفوذ سيف الحق بيدك بدعوى أن سيوف الباطل هي أمضى وأشد بطشاً والعبارات المعتادة (لا جدوى من الإصلاح)، أو (ما أنت محصل شيء) تضربك في الصميم حتى تخالها خنجراً يطعن قلب الإصلاح، وتلك العبارات القانطة إن لم تقتله، فقد تضعف عضلته فيبدو متهالكاً مهترئاً غير قادر على المواجهة!!

لذا فنحن في أشد الحاجة إلى منْ يشجع المُصلح ويقف معه ويسانده، حتى ولو كان شخصاً بسيطا وغير صاحب نفوذ. فكثير من المصلحين مستضعفون في الأرض لقلة مطامعهم على الرغم من أنهم أصحاب حق، ليس بالضرورة أن يكون حقاً شخصياً بل هو حق عام وهذا ما يمنح صاحبه صفة النقاء والثقة والصمود!

ولو مارس كل مصلح دوره الحقيقي بحماس ونشاط وسقى شجرة الإصلاح لأينعت بزهور العدالة وطرحت ثمار المساواة واستطعم لذتها كل مواطن ينشدها! وفرق كبير بين ثمرة طازجة يتذوقها الجميع وثمرة فاسدة ينخر فيها الدود تعافها النفس ويصد عنها حتى الجائعون!!

وإن كان الفساد قد هزَّ ثقة بعض الناس وجعلهم يلجؤون إلى طرق غير نظامية من الرشوة والواسطة لتحصيل حقوقهم التي كفلها النظام وضيعها الفساد من خلال اختراق ثغرات ذلك النظام، فإن الإصلاح لا محالة قادم - بفضل الله - ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين له! فلنتهيأ له بتطهير أنفسنا من رذائل المحسوبية وبراثن الواسطة ومخالب النفوذ لتأخذ الحقيقة مكانها اللائق بها، وليتخذ العمل الجاد سبيله، وليحصل - بعدها - كل امرئ على حقوقه كاملة.

أجمل الكلمات

همومك عنوان قيمتك..

وسلوكك عنوان خُلقك!!