مشاهدة النسخة كاملة : أنين المساجد والسبب (نحن)........
حين يتأمل المرء في الإسلام يجد أن كل تشريعاته ليست تعبدية فحسب , وإنما لها فوائد عائدة على المجتمع بما يفيده , وبما يؤازر تلاحمه , ولست بصدد الحصر ولا التمثيل , وإنما ارتأيت أن أكتفي بالإشارة , فلم يأمر في شيء إلا كان له مصالح جمة على المسلمين , ولم ينهَ عن شيء إلا فيه مثل سابقه .
الصلاة عمود الدين , وهي الركن الثاني بعد الشهادتين , ومن حيث أدائها جماعة في المسجد فيها قول حسب رأي الأئمة الأربعة , ولا يخفى على أحد أن فائدة الصلاة جماعة مثل تلك الفائدة من الحج حين يتواصل الناس ويتعارفون , ويأنس بعضهم ببعض .
إنني أشاهد اليوم أن الصلاة جماعة في المساجد لم تأمر الناس بحب التواصل , ولم تعضدهم في تفعيل هذه الفائدة , وإنما لا يكاد أن يسلم الإمام عن يساره حتى يقوم الناس عن صفهم فيغادرون المسجد , فهم لم ينتظروا استقبال الإمام لهم بعد تسليمه , وإنما عاجلوه بالانصراف عنه وعن مسجدهم .
إننا اليوم نشاهد الجار قلما يعرف جاره , وهما يصليان في مسجد واحد , وقلما نجد إمام المسجد يحرص على أهمية هذا التواصل , بل نجد الإمام لا يأتي إلى المسجد إلا مع الإقامة , فلا يتحدث إلى أحد من مأموميه , ولا يسأل عن أحوالهم , ولا يُطلع جماعته عن أحوال بعضهم التي تبحث عن حل أو مساندة .
لقد أصبحت الصلاة جماعة تختلف عن الصلوات في قديم العهد , فهي صلاة يتم فيها اللقاء بأجواء جافة , وبأنفس عابسة , فكأن حظ المصلين القيام والقعود فحسب .
لو كان الإسلام يعرف أن المسلمين في صلاتهم سيغيبون فوائدها كما اليوم ؛ لما جعل الصلاة في المساجد , ولأمرهم بأن يصلوا في بيوتهم , على أن مما يؤسف عليه اليوم عدم انتباه العلماء إلى غياب هذه الفوائد , و إلا لمنعوا الصلاة جماعة من باب سد الذريعة .
ابوخالد382
07-09-07, 03:07 am
مما يؤسف عليه اليوم عدم انتباه العلماء إلى غياب هذه الفوائد , و إلا لمنعوا الصلاة جماعة من باب سد الذريعة .
عنوان غريب جدا ومتنه جميل ,بالفعل هذا هو الواقع المؤلم للمساجد ,,الله يهدي الجميع.
بالنسبة للعلماء لايملكون صلاحيات لإصدار فتوى بمنع الناس من الذهاب للمساجد...دمت بخير
عاشق ديرتي بريده
07-09-07, 03:08 am
اشوا ان قرطبه مهوب مدرس !!!!!!!
كان دايم ارسب بمادته ماافهم وش يقول كنه يشرح كيمياء وفيزياء !!!
دعوة لإلغاء المساجد
الموضوع وحده كفيل بالاحساس بالقشعريرة ......
عمر(( الغريب ))
07-09-07, 03:26 am
لن أتحدث عن مراد الكاتب هنا بل سأوظف موضوعه ليأخذ مسار آخر هو بكل تأكيد
يناسب العنوان ..
في هذا الزمن لم تعد الصلاه مشروعه في المساجد لأسباب شرعيه
نأخذ منها على سبيل المثال /
لايجوز أخذ راتب للإمامه في الصلاه مطلقاً .
البيعه دون حق الإنتخاب .
ظاهرة الزينه والزخارف والتي نافست الكنائس النصرانيه .
قضية الولاء والبراء ...
بإختصار شديد .
لمبة شارع
07-09-07, 03:29 am
لايجوز أخذ راتب للإمامه في الصلاه مطلقاً .
هل توضح لنا اخي عمر لماذا لايجوز؟؟؟مع التركيز على _مطلقاً _وهي تعني حسب فهمنا إطلاق الحكم بلا استثناء...
أرجو ان تسهب في الحديث هنا؟
عاشق...
هذا أخونا مباشر الله يحفظه من النوع الذي إذا (حسره احد الخارج من السبيلين) أخذته غشوة فبدأ يهجر..ولذلك لا تدقق..!!
ريلاااااااااااكس مباشر ريلاكس...
الطاحونة
07-09-07, 03:31 am
يعني يا(شيخ) قرطبة ما أصــــلي الفجر...؟؟!!
أغير ضبط الساعة من 4,45 إلى 11 صباحا ...الله يجزاك خير...!!
والصيام أغديك تلغيه أغلب الناس يصومون ولا يتذكرون أخوانهم الفقراء وأغلب نهارهم نوم...؟؟!!!!!
والزكاة ألغها بس الدولة تخرجها من التجار من وراء أخشومهم بغير نفس راضية...؟؟!!
وعندنا شباب ياشيخ يختونها كل خميس وجمعة للبحرين مشان يشربون أغديك اتحلله وتطالب الدولة
بإحضاره وبيعه بالبقالات والبوفيات وتقصر العنوة ويوفرون فلوس ترى الإسراف حرام...!!
يا(شيخ) قرطبة قبل ماتكتب الموضوع شكل سيارتك مقطعه وشفطت بنزين ودخل حلقك ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مارحت للشايب اللي قلت لك بالشحيـــة يكويك مع العلبات....؟؟!!
الله يشفيــــك...!!!
آمـــال
07-09-07, 03:43 am
الأخوة الفضلاء
الأولى ترك الجدال في هذه الأمور..
أستودعكم الله.
عاشق ديرتي بريده
07-09-07, 03:44 am
معليش قرطبه طلعنا عن موضوعك بس فيه ناس ماتعرف تتكلم !!!!!!
لمبة شارع
07-09-07, 03:45 am
...........
لانتفاء السبب
عمر(( الغريب ))
07-09-07, 03:49 am
كان ابن عمر رضي الله عنهما يطوف بالكعبة فأتاه رجل وسلم عليه فلم يرد عليه السلام فقال لابن عمر: يا ابن عمر لم ترد علي السلام. قال: نعم إنك مؤذن تأخذ على أذانك أجرا.
قال تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) الآيه .
والعباده هنا توقيفيه والأصل في أدائها التطوع ومن قال غير هذا الكلام فليأتي بالدليل
الشرعي . ففوق كل ذي علمٍ عليم .
لمبة شارع
07-09-07, 03:54 am
كان ابن عمر رضي الله عنهما يطوف بالكعبة فأتاه رجل وسلم عليه فلم يرد عليه السلام فقال لابن عمر: يا ابن عمر لم ترد علي السلام. قال: نعم إنك مؤذن تأخذ على أذانك أجرا.
قال تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) الآيه .
والعباده هنا توقيفيه والأصل في أدائها التطوع ومن قال غير هذا الكلام فليأتي بالدليل
الشرعي . ففوق كل ذي علمٍ عليم .
أولا اخي عمر...استشهادك بقول ابن عمر ليس دليلا يُحتج به..
ثانيا ...حتى لو سلمنا (جدلا) باعتباره (أي الأخذ به كرأي معتبر) فإن ذلك لايبرر_ (مطلقا) _التي اوردتها في قولك..
لأن كلامك جاء بصيغة الجزم والتأكيد والإطلاق..وحتى الأن لم تقدم ما يدل على هذا الجزم والتأكيد والإطلاق...
ثم أن العبادة التوقيفية هي الصلاة وليس الإمامة وهناك فرق بينهما كبير...وكونها توقيفية لايعنينا بشيء هنا في المسألة محل النظر...
مهب الريح
07-09-07, 03:55 am
اهلا قرطبه
نص موضوعك مسيء لسمعة الإسلام
ليتك أتيت بمرادك لكن بطريقة اخرى
محبك
عمر(( الغريب ))
07-09-07, 03:56 am
أولا اخي عمر...استشهادك بقول ابن عمر ليس دليلا يُحتج به..
ثانيا ...حتى لو سلمنا (جدلا) باعتباره (أي الأخذ به كرأي معتبر) فإن ذلك لايبرر_ (مطلقا) _التي اوردتها في قولك..
لأن كلامك جاء بصيغة الجزم والتأكيد والإطلاق..وحتى الأن لم تقدم ما يدل على هذا الجزم والتأكيد والإطلاق...
حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا سعيد الجريري ،عن أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عثمان بن أبي العاص ، قال : قلت - وقال موسى في موضع آخر : إن عثمان بن أبي العاص قال : - يا رسول الله ، اجعلني إمام قومي ،قال( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) .
عاشق ديرتي بريده
07-09-07, 04:00 am
يا أخي وش دخل قلبي أسود وما أنسى أنا أبين لك أنك تغالط وتفهم على كيفك وتظن أنك على صواب 100%
طيب انا غلطان ويكفيني رد استاذي لمبة شارع
عاشق...
هذا أخونا مباشر الله يحفظه من النوع الذي إذا (حسره احد الخارج من السبيلين) أخذته غشوة فبدأ يهجر..ولذلك لا تدقق..!!
ريلاااااااااااكس مباشر ريلاكس...
الا اذا كان لمبة شارع غلطان ولايفهم عاد هذا شي ثاني !!!
عمر(( الغريب ))
07-09-07, 04:04 am
ولحديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال : " علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن ، فأهدى إلي رجل منهم قوسا فقلت : ليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله عز وجل ، لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه ، فأتيته فقلت : يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن، وليست بمال ، وأرمي عنها في سبيل الله ، قال:[ إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبلها.
صححه العلامه الألباني وله شواهد ...
ولحديث عبد الرحمن بن شبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اقرءوا القرآن ، واعملوا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا فيه ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به] رواه أحمد والطبراني وغيرهما ، وقال الهيثمي : " رجاله ثقات " ، وقال الحافظ في الفتح : "وسنده قوي"، وصححه الألباني في " صحيح الجامع
ولحديث سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقترئ فقال : [ الحمد لله كتاب الله واحد ، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض ، وفيكم الأسود ، اقرأوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم ، يتعجل أجره ولا يتأجله] .
رواه أبو داود ، وقال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود : " حسن صحيح".
لمبة شارع
07-09-07, 04:08 am
لايجوز أخذ راتب للإمامه في الصلاه مطلقاً
حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا سعيد الجريري ،عن أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عثمان بن أبي العاص ، قال : قلت - وقال موسى في موضع آخر : إن عثمان بن أبي العاص قال : - يا رسول الله ، اجعلني إمام قومي ،قال( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) .
عمر.. يمكنك ايراد النصوص في معلومات الدين بالضرورة...
أما في الآراء التي تجتهد فيها فلايكفي ان تورد نصاً فقط لعدة اسباب...منها :
_ جهلنا بعلم الحديث سندا ومتناً وناسخا ومنسوخا ومتواترا وآحادا..
_ جهلنا بشخصيتك وكونك من أهل العلم الموثوقين الذين نتفق على حجيتهم من عدمه
_ رأيك يقوم على الإطلاق...وهذا بيت القصيد في التساؤل..فكيف أطلقته؟
لك ان تسهب في الحديث حول رأيك اعلاه..دون ان تورد النصوص من البطون هكذا بلا بحث ودراسة أو نقل عن اهل العلم الثقات
لمبة شارع
07-09-07, 04:11 am
طيب انا غلطان ويكفيني رد استاذي لمبة شارع
الا اذا كان لمبة شارع غلطان ولايفهم عاد هذا شي ثاني !!!
مباشر...
لايهمك ..
تراوه يبي يشبك الشوَش ..
عمر(( الغريب ))
07-09-07, 04:20 am
عمر.. يمكنك ايراد النصوص في معلومات الدين بالضرورة...
أما في الآراء التي تجتهد فيها فلايكفي ان تورد نصاً فقط لعدة اسباب...منها :
_ جهلنا بعلم الحديث سندا ومتناً وناسخا ومنسوخا ومتواترا وآحادا..
_ جهلنا بشخصيتك وكونك من أهل العلم الموثوقين الذين نتفق على حجيتهم من عدمه
_ رأيك يقوم على الإطلاق...وهذا بيت القصيد في التساؤل..فكيف أطلقته؟
لك ان تسهب في الحديث حول رأيك اعلاه..دون ان تورد النصوص من البطون هكذا بلا بحث ودراسة أو نقل عن اهل العلم الثقات
كل الأحاديث التي أوردتها بإمكانك أن تسأل عنها ولك الوقت كل الوقت فلابأس فنحن نتحرى الدليل والدليل فقط .
أما عن شخصيتي فأنت محق ولك كل الحق .. فنحن خلف معرفات والله يعلم من أنا
ولكن سنتقابل يوماً .. يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم .
صفة الإطلاق أخي لمبه أخذ بها الإمام أبو حنيفه وعلماء من الشافعيه كما في الإختيار والدرر المختار وقال به الحنابله في الفروع على الأصح ...
وسأعدك إن شاء الله وعد حر أن أضع لها وقتاً وأبينها بالتفصيل وأقوال العلماء الربانيين وأقوال الصحابه العدول .
لمبة شارع
07-09-07, 04:24 am
حسنا...ولكن أورد معها غيرها من الآراء..وبارك الله فيك عمر على تحريك السنة ونفع بك
@عيون الصقر@
07-09-07, 04:25 am
اعتقد يا قرطبه أن المسجد فقد الكثير من وظائفه لذلك ادواره تكاد تكون معدومه والامر تعدى المسجد للصلاة نفسها في اثرها على المصلي الا من رحم الله تروح هواجس كل حسب اختصاصه والهموم اللي يحملها حتى الفاسق ماتجيه الفكره الا مع تكبيرة الاحرام ومايسلم الامام الا هو منتهي التخطيط ومن يسلم الامام يروح يطبق المخطط وحتى اللي يديّن العشرة مضاعفه نفس الكلام وراع الاسهم الخ الخ الخ من انواع الهموم والسبب ان الواحد تلاقيه ملجلج وفي خبه كلا يجر ثوبه كثرت ادواره بالحياة تلاقيه ابو واخو وولد ومدرس وجار وعم وخال ومن جماعة المسجد وزميل وصديق وقاط وجهه باستراحه كل هالمناصب الاجتماعية تلزمه بادوار يقوم فيها وباسبابها تلاقيه منشطن يجي للمسجد ويروق على الهدوء ويوافق امام يتدرب على الحفظ يشرع بسورة البقره الظهر يستانس والزم ماعليه يلعب في خشمه ويمرر يده على الكرش ويسرح في ملكوت الله فيما يركع الامام طيب هالنوع من الصلاة كيف تنهى عن الفحشاء والمنكر وكيف نلوم بعض الناس وهو الد الخصام لاخوه المسلم مستعد يسرقه ويظلمه ويقهره ويذله وياكل مال اليتيم ويرابي ويشرب خمر ويولع سجارة حشيش ويقظم حبوب ويكتشف بلاد الخدم والحشم بسرابايا او يستطلع مالدى الاقباط قبالة ضباء الشاهد ماودي اطول عليك ياقرطبه لكن اقول لك الشق اكبر من الرقعه والله يحفظ علينا ديننا ويستر على المسلمين والا الامور محدحره
عاشق ديرتي بريده
07-09-07, 05:00 am
مباشر...
لايهمك ..
تراوه يبي يشبك الشوَش ..
انا اشبك الشوش يالمبه
الله يسامحك انا على نياتي ومسكين !!!
حينما تتفتق الأذهان عن المفاجآت يحار العقل في قبولها، وحينما تقوى الأمة ويعلو شأنها تسمو نظرات أبنائها وتعلو هممهم وتقوى إراداتهم·· وبناء على ذلك يكون إنتاجهم بانياً لا هادماً ورافعاً لا خافضاً·· وتكون نتائجه رابحة لا خاسرة· ولو شعرالعلماء وطلاب العلم والملتزمين بما يشعربه بعض ضعاف الايمان وما سطروه معتقدين بان
بانهم يعبرون عن وجهة نظرصائبه وهي في الحقيقه ماهي الا وساوس شياطينهم وضعف ايمانهم وتخبطهم
وانهم يعتقدون ان مايحاك في صدورهم من ضيق في الصلاة في المسجد ان الجميع يشعر به..حتى انهم
ولضيق افقهم وقصر نظرهم يطالبون بعدم الصلاة في المسجد ..
وهاهم اليوم يقولون: إن الأمة في حالة ضعف، وحالة الضعف هيأت لبعض المنسوبين إلى الثقافة مساحة من التفكير كان من إنتاجها مهاجمة القيم والتشكيك في المثل، والخروج على الاتفاق، ونبش مواضع الخلاف، وتضخيم مسائل الاختلاف!!
والأمثلة على هذا كثيرة·· ولكن هذا المقال سيقف مع مسألة واحدة من المسائل التي خرج بها علينا مدعو الثقافة ودعاة الاجتهاد والانفتاح تلك المسألة هي (الغاء المساجد )وصلاة الرجل في المنزل !!
وتلك المسألة مما أولاه علماء الفقه اهتمامهم وعنايتهم وكتبت فيه البحوث والرسائل وناقشته أمهات كتب الفقه في أبواب وفصول واسعة·· وفيه وردت نصوص متواترة، وسأكتفي هنا بواحد من تلك النصوص وأعقب ذلك ببيان فوائد الصلاة في المسجد وبعض الحكم من مشروعيتها·
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم: أنه يجد عَرْقاً سميناً، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء" رواه البخاري ومسلم·
انظر في هذا الحديث: فقد همَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُحرِّق بيوتاً فيها رجال لا يشهدون الصلاة في المسجد، وفي رواية: لولا ما في البيوت من النساء والأطفال، ثم يؤكد أن أولئك لو يعلمون أن مصالح مادية ومكاسب دنيوية سيجنونها من حضور الصلاة في المسجد لأتوها بلا تردد، ولكنهم قد منعهم ضعف الرغبة فيما عند الله من الثواب، ووهن العزيمة ومرض الشبهات!!
ومما ورد في السنَّة أن رجلاً أعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذنه في عدم حضور الصلاة في المسجد وعرض له مشكلته المتمثلة في:
1 - أن الرجل أعمى·
2 - ليس له قائد يلائمه·
3 - المدينة كثيرة الهوام والسباع·
4 - المسجد بعيد عن مسكنه·
ولما عرض مشكلته قال له نبي الرحمة هل تسمع النداء؟ قال: نعم، قال له: لا أجد لك رخصة، وفي رواية مسلم رحمه الله: قال له: فأجب!!
وما ذلك إلا لوجوب الصلاة في المسجد على الرجال·· ومما أكدته السيرة النبوية العطرة أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته طلب من الصحابة أن يكون أبو بكر إماماً لهم ثم لما أحس بشيء من النشاط خرج إليهم وهم يصلون·· وكان الرجل من المسلمين يؤتي به يُهادى بين رجلين حتى يقام في الصف بين المسلمين في المسجد·
فكيف يقبل أو يعقل بعد هذا أن يأتي من لا فقه له لـ(يفتي) بأن صلاة الرجل في بيته تساوي صلاته في المسجد، وأنه كالمرأة له أن يصلي في بيته ويكون قد أدي ما عليه بلا حرج؟!!
ولقد عدَّد علماؤنا فوائد صلاة الجماعة·· ونشير هنا إلى أبرزها:
1 - تعليم الجاهل·
2 - تفقد الجيران لزيارة المريض واتباع جنازة الميت وتنبيه الغافل والناسي·
3 - من مظاهر قوة وتآلف المسلمين واتحادهم·
4 - شهود الملائكة الصلاة في المسجد وتأمينهم على دعاء الإمام كما تواترت بذلك الأحاديث·· والفضل العظيم في التأمين بعد تأمين الإمام·· ومما ورد في ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدَّم من ذنبه" وعنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه·
5 - أن الصلاة في المسجد أدعى إلى الخشوع وحضور القلب وبعد الشيطان ووساوسه، كما أنه ادعى إلى علو الهمة وقوة العزيمة والرغبة فيما عند الله تعالى وعكس ذلك إذا صلى الرجل في بيته فلن يحس بالخشوع ولا يكون مطمئناً كما لو كان خلف الإمام في المسجد، كما أن همته ستضعف ومحافظته على النوافل ستقل·
6 - مما عشناه وعاشه المسلمون في القديم والحديث أن الصلاة في المسجد مع الجماعة تضمن للمسلم أداء الصلاة في أوقاتها، بينما رأينا أن أكثر الذين لا يصلون مع الجماعة في المسجد يؤخرونها عن أوقاتها، ولا يمكن أن يؤدونها في أوقاتها الفاضلة·· وإنما ينسونها وقد يجمعون بين الصلاتين لغير عذر، مع نقرهم لها وعدم الطمأنينة فيها كما أسلفنا!!
وإذا كان بعض ضعفاء الإيمان قد وافقوا من وصف أمتهم بالضعف وهم بعض مظاهره، وتجرأ بعضهم للخوض فيما لا علم لهم به، وأباحوا لأنفسهم الترجيح بين النصوص الشرعية وهم لا يحملون صفات العلماء المجتهدين والفقهاء المؤهلين، فإن أقوالهم مردودة واجتهاداتهم مرجوحة وآراؤهم منكرة··
والأمة اليوم بأمس الحاجة إلى اتحاد الكلمة ووحدة الصف ونبذ الخلاف والفرقة والبعد عن الشبهات التي تهدم الدين وتفتح الأبواب لتسلط الأعداء وتسديد سهامهم إلى أغلى مقومات حياتنا ومظاهر قوتنا وعزتنا وانتصارنا· وهنا أقول لأولئك: إن القوة الحقيقية هي قوة الدِّين، والانتصار الحقيقي هو الانتصار على هوى النفس، والعزة الأصيلة هي المبنية على التمسك بأوامر الله والبعد عمّا نهى عنه وألا يعبد إلا بما شرع وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم·
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويعيننا على اتباعه والباطل باطلاً ويعيننا على اجتنابه، وأن يقينا شر مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن·· وأن يرد كيد الكائدين وفتن المبطلين وضلالات المنافقين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم·
نهاار
واليك فوائد الصلاة في المسجد (ياخربطه) والتي لو اطلعت عليها ماكتبت موضوعك لانك لم تشر اليها في
ما ذهبت اليه ويكفيك الفائه الاولى..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين أخي الموفق ...
لصلاة الجماعة فوائد منها :
1- يعد الله لمن جاء إليها نزلاً له في الجنة : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح )) . متفق عليه.
2- من خرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : (( إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع )) . رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني
3- البشارة بالنور التام يوم القيامة : عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )) . رواه أبو داود والترمذي .
4- ضمانة الله للمحافظين على صلاة الجماعة : عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش رزق وكُفي وإن مات أدخله الله الجنة : من دخل بيته فسلّم فهو ضامن على الله ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله )) . رواه أبو داود،وابن حبان في صحيحه.
5- البشارة بالجواز على الصراط إلى الجنة : عن أبي الدرداء رضي الله قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( المسجد بيت كل تقي ، وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحـمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة )) . رواه الطبراني في الكبير والأوسط .
فيا أخي المسلم : الله الله في الصلاة والمحافظـة عليها مع جمـاعة المسلمين وفي بيوت الله علَّ الله جل وعلا أن يغفر ذنوبنا ويصلح قلوبنا ويستر عيوبنا ، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
عنوان غريب جدا ومتنه جميل ,بالفعل هذا هو الواقع المؤلم للمساجد ,,الله يهدي الجميع.
بالنسبة للعلماء لايملكون صلاحيات لإصدار فتوى بمنع الناس من الذهاب للمساجد...دمت بخير
الاخ ابو خالد
قرأت ردك فاصابتني الدهشه !!فاستغربت !!
عدت فنظرت الى معرفك مره ثانيه .. فوجدته باللون الاخضر..
فقلت في نفسي .. ايه مبروك الله يعطيك خيره ويكفيك شره ..
اخوك - نهااار
نـدى الـورد
07-09-07, 07:00 am
ياقرطبه والله عنوان موضوعك بحاله يعور القلب
نااهيك ...عن مضمونه
ياخي احنا تنشرح صدورنا واحنا نشوف بعض من المسلمين قلوبهم معلقه في حب المساجد
مازال الناس بخير
هذي الصلاه... واذا غابت عن المساجد ويش يبقى لنا بربك؟
رغم با الفعل ان بعض الفوائد قد غابت
.
الفتـ الذهبي ـى
07-09-07, 07:32 am
بل نجد الإمام لا يأتي إلى المسجد إلا مع الإقامة , فلا يتحدث إلى أحد من مأموميه , ولا يسأل عن أحوالهم , ولا يُطلع جماعته عن أحوال بعضهم التي تبحث عن حل أو مساندة .
صح لسسانك في هذه النقطه ..!
أغلب أئئمه المساجد لايطلعون على أخبــار مئموميه وجمــــــاعة مسجده ..!!
يعطيك العافيه على الطرح بس ياليت تغيير العنوان لانه ينرفز :(
الحجازيه
07-09-07, 08:41 am
شكرا يا صاحب الموضوع مع انك اخطات في اختيار العنوان وجانبك الصواب في اختياره بس ما علينا يا اخونا في الانسانية قرطبه ....المهم المحتوى لا العنوان ....
..................................
بالنسبة لأخذ الاجرة ففيها اقوال اربعة :يا عمر الغريب:
القول الأول :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الأذان والإمامة إلا في حالة الضرورة والحاجة ، وبه قال متأخرو الحنفية كما في الدر المختار (ج6 ص 756) ، وهو قول في مذهب أحمد اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوي ج30 ص 202 حيث قال – رحمه الله تعالى - :
" وفي الاستئجار على هذا ونحوه كالتعليم قول ثالث في مذهب أحمد وغيره أنه يجوز مع الحاجة ، ولا يجوز مع الحاجة والله أعلم."
واستدلوا على عدم جواز أخذ الأجرة بحديث عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – الذي أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب أخذ الأجرة على التأذين ( 531 ) قال : " حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا سعيد الجريري ،عن أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عثمان بن أبي العاص ، قال : قلت - وقال موسى في موضع آخر : إن عثمان بن أبي العاص قال : - يا رسول الله ، اجعلني إمام قومي ،قال :( أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) .
وأخرجه النسائي 673 ، وأخرج الترمذي القسم الأخير برقم 209 ، ومسلم أخرج القسم الأول برقم 468وكذا أحمد برقم(4/21،217) ، وأخرج ابن ماجة القسم الأخير 714 ، سنن أبي داود [ 1 / 363] .
وجه الاستدلال : قالوا : إن الحديث نص على أنه لا يجوز أن يتخذ مؤذنا يأخذ أجرا ، والإمامة في معناه ، لأن كلا منهما يتقرب به إلى الله تعالى .
ولحديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال : " علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن ، فأهدى إلي رجل منهم قوسا فقلت : ليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله عز وجل ، لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه ، فأتيته فقلت : يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن، وليست بمال ، وأرمي عنها في سبيل الله ، قال:[ إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبلها].
رواه أبو داود وابن ماجة وله شاهد عند ابن ماجة من حديث أبي بن كعب بإسناد ضعيف [ جه 2158 ] ، وآخر بإسناد لا بأس به من حديث أبي الدرداء عند البيهقي [ هق 6 / 126 ] ، وعلى ذلك فالحديث حسن لطرقه أولا ، ولشواهده ثانيا، وقد صححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (3416). والحديث نص في حرمة أخذ الهدية ، على تعليم القرآن ، فالأجرة من باب أولى ، والإمامة والـأذان في معناه ، لأنها كلها يتقرب بها إلى الله تعالى.
ولحديث عبد الرحمن بن شبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اقرءوا القرآن ، واعملوا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا فيه ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به] رواه أحمد والطبراني وغيرهما ، وقال الهيثمي : " رجاله ثقات " ، وقال الحافظ في الفتح : "وسنده قوي"، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " برقم (1168) ، وفي الصحيحة (260)،(3057).
والشاهد " ولا تأكلوا به " ، فهذا نهي ، والأصل في النهي التحريم ، والذي لا يؤم الناس إلا بالأجرة داخل في عموم هذا النص ، والأذان في معناه لأن كليهما قربة .
ولحديث سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقترئ فقال : [ الحمد لله كتاب الله واحد ، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض ، وفيكم الأسود ، اقرأوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم ، يتعجل أجره ولا يتأجله] .
رواه أبو داود ، وقال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (831): " حسن صحيح".
والحديث ظاهر في ذم من يطلب الأجر على قراءة القرآن ، وفي معناه من طلب الأجر على الإمامة ، بل هو داخل في عمومه لأن أعظم أركان الصلاة هو قراءة القرآن فيها .
واستدلوا أيضا بحديث عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنه مر على قاص يقرأ ثم يسأل ؛ فاسترجع ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ من قرأ القرآن فليسأل الله به ، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس].
رواه أحمد والترمذي وحسنه، وصححه المحدث الألباني في الصحيحة(257) ، و"صحيح الترغيب والترهيب" برقم (1433).
ووجه الدلالة على المنع منه ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم : "يسألون به الناس" ، وهذا الذي يشترط الأجرة على الإمامة والأذان ، داخل في عموم هذه الكلمة ، وهي في معرض الذم لهم وهذا يدل على التحريم .
واستدلوا أيضا بأثر ابن عمر – رضي الله عنه – الذي رواه عبد الرزاق (1852)، وابن أبي شيبة(1/228) عن يحيى البكاء قال : سمعت رجلا قال لابن عمر : " إني لأحبك في الله ؛ فقال ابن عمر : إني لأبغضك في الله!! ، قال : ولم ؟! قال : إنك تتغنى في أذانك وتأخذ عليه أجرا ".
وأما تجويزه للحاجة ، فقد دل عليه الدليل والتعليل ، أما الدليل : فقوله تعالى : {{ ومن كان غنيا فليستعفف ، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف }}.
فيقاس الإمام والمؤذن على ولي اليتيم ، فلا يحل له أن يأخذ مع الغِنى ، ويحل له عند الحاجة ، وأيضا لحديث البخاري ومسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لخاطب المرأة : [ ملكتكها بما معك من القرآن ] ( خ 5030 ، م 1425). فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - صداق هذه المرأة أن يعلمها ما معه من القرآن ، فيكون صداقها، وقد قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كان هذا الرجل فقيرا لا يملك شيئا ، فهو محتاج ، فدل هذا على جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن عند الحاجة.
وأما التعليل لجوازه في حال الحاجة : فلقلة من يقوم بالأذان والإمامة حسبةً لله تعالى ، إما باشتغالهم بكسب معاشهم ، وإما تقصيرا منهم ، ولعدم قيام بيت المال بسد كفاية من يقوم بذلك.
القول الثاني :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الأذان والإمامة مطلقا .
وبه قال الإمام أبوحنيفة ومتقدمو أصحابه كما في "الاختيار"2/59 ، و " الدر المختار" 6/756 ، وقال به الحنابلة في الأصح ، قال في الفروع ج2 ص 25
"" ويحرم أخذ أجرة عليهما – أي الأذان والإقامة – على الأصح"".
وانظر "الإنصاف"6/45.
واستدلوا على ذلك بحديث عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – السابق ، حيث قال : " واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً " ، ويدل عليه أيضا سائر ما استدل به الفريق الأول .
وجه الاستدلال : قالوا : إن الحديث نص في أنه لا يجوز أن يتخذ مؤذنا يأخذ على أذانه أجرا ، والإمامة في معناه ، لأن كلا منهما يُتقرب به إلى الله تعالى ، ولم يستثن أي حالة من الأحوال.
وأجابوا عن حديث الواهبة نفسها بأن هذا من باب الإكرام له لا من باب الصداق ، وهذا الجواب ضعيف ، وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له كما في رواية مسلم ( فعلمها القرآن ) [ م 1425 ] فدل على أنه ليس لإكرامه فحسب بل ليعلمها القرآن ، وأجابوا عنه أيضا بأن هناك فارقا بين عوض النكاح وعوض الأجرة ، فعوض النكاح لا يجب تسميته عند العقد ولها مهر مثيلاتها ، وأما الإجارة فإنه يشترط فيها تسمية الأجرة ، وهذا التفريق ضعيف ، وذلك لأنه يجوز على الراجح الإجارة إذا لم تسم حيث كان هناك عرف ، فإذا استأجر شيئا ولم يذكر في العقد أجرته وكان له أجرة في العرف فإن الإجارة تصح ، إذن لا يصح ردٌّ على هذا الحديث الصحيح ، وفيه جواز أخذ الأجرة على العمل الصالح لكن عند الحاجة كما تقدم.
القول الثالث :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الإمامة ، ويجوز أخذها على الأذان؛
وبه قال بعض المالكية ، قال القرافي – رحمه الله تعالى – في " الذخيرة "ط.الغرب ج2 ص 66 :
[فالمشهور المنع من الصلاة منفردة ، والجواز في الأذان منفردا ومع الصلاة]. وانظر "الخرشي على خليل"1/236 ، وهو الأصح عند الشافعية. انظر "روضة الطالبين" 5/187،188.
وقال النووي في المجموع شرح المهذب ط.إحياء التراث. ج 3 ص "135"
[(فرع) في جواز الاستئجار على الأذان: ثلاثة أوجه : أصحها يجوز للإمام من مال بيت المال ، ومن مال نفسه ، ولآحاد الناس من أهل المحلة ، ومن غيرهم من مال نفسه؛ ونقله القاضي أبو الطيب عن أبى علي الطبري وعامة أصحابنا وكذا نقله المتولي وصاحب الذخائر والعبدرى عن عامة أصحابنا ، وصححه القاضي أبو الطيب والفوراني وإمام الحرمين وابن الصباغ والمتولي والغزالي في البسيط والكيا الهراسي في كتابه الزوايا في الخلاف والشاشي في المعتمد والرافعي وآخرون ، وقطع به الغزالي في الخلاصة والرويانى في الحلية وهو مذهب مالك وداود].
وقال في " الفقه الإسلامي وأدلته " :
[أما الإمامة في الفروض فلا يجوز فيها الإجارة عند الشافعية].
"ج5 ص 3820 ط.دار الفكر".
وعللوا بعدم جوازه على الإمامة ، من أن فائدتها من تحصيل فضيلة الجماعة لا تحصل للمستأجر بل للأجير.
واستدلوا لجوازه على الأذان بدليل وتعليل ، أما الدليل : بحديث أبي محذورة – رضي الله عنه - ، فعن عبد الله بن محيريز – وكان يتيما في حجر أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام - قال : قلت لأبي محذورة إني خارج إلى الشام ، وأخشى أن أُسأل عن تأذينك ، فأخبَرَني أبو محذورة قال : خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه متنكبون ، فظللنا نحكيه ونهزأ به ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت ، فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيكم سمعت صوته قد ارتفع ؟!) فأشار القوم إلي وصدقوا ، فأرسلهم كلهم وحبسني ، فقال : ( قم فأذن بالصلاة ) ، فقمت فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه قال : ( قل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا اله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ) ، ثم قال : ( ارجع فامدد صوتك ) ، ثم قال : ( قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ) . ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، فقلت : يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة ، فقال : ( قد أمرتك به ) .
فقدمت على عتّاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
النسائي ( 103 - 104 ) والسياق له وعنه ابن حزم ( 3/151 ) وابن ماجة ( 241 - 242 ) والطحاوي ( 78 )، والدارقطني ( 86 ) ، حم ( 3/409 ) ، وزادا إلا النسائي في آخره : وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة ].
رواه أيضا ابن حبان "1680". وصححه المحدث الألباني – رحمه الله تعالى – في صحيح " سنن النسائي " رقم " 632 ".
وأما التعليل : فقد عللوا لجوازه على الأذان بتعليلين :
الأول : علل المالكية بأن الأذان فرض على الكفاية ، ويقبل النيابة ، ولم يتعين عليه بخلاف الإمامة .
الثاني : علل الشافعية بأن الأذان شعار غير فرض، فتستحق الأجرة على ذكر الله كتعليم القرآن .
والحقيقة مثل هذه التعليلات لا تنهض أمام ما سلف من النصوص الدالة على المنع من ذلك.
القول الرابع :
إنه يجوز أخذه على الأذان والإمامة ، وبه قال بعض المالكية ، قال القرافي – رحمه الله تعالى – في "الذخيرة " ج2 ص 66 : [ وعند ابن عبد الحكم الجواز فيهما مطلقا ]. ، وهو وجه عند الشافعية .
وعللوا ذلك بأن الأجرة في مقابلة التزام مواضع معينة في الأذان والإمامة ، أو هي في مقابلة تعين ما لم يتعين عليه ، وترد عليهم النصوص التي سبق ذكرها في القول الأول.
الترجيح :
عند التأمل في الأقوال السابقة يظهر قوة القول الأول وهو المنع من أخذ الأجرة على الإمامة والأذان إلا حال الحاجة والضرورة ، لقوة الأدلة التي استندوا عليها . وأما ما استدل به من جوز أخذ الأجرة على الأذان وهو حديث أبي محذورة ، فقد قال الشوكاني في " نيل الأوطار "(2/44-45) : [ وقد عقد ابن حبان ترجمة على الرخصة في ذلك ... قال اليعمري : ولا دليل فيه لوجهين :
الأول : أن قصة أبي محذورة أول ما أسلم ، لأنه أعطاه حين علمه الأذان ، وذلك قبل إسلام عثمان بن أبي العاص ، فحديث عثمان متأخر .
الثاني : إنها واقعة يتطرق إليها الاحتمال ، وأقرب الاحتمالات فيها: أن يكون من باب التأليف لحداثة عهده بالإسلام ، كما أعطى حينئذ غيره من المؤلفة قلوبهم، ووقائع الأحوال إذا تطرق إليها الاحتمال سلبها الاستدلال ، لما يبقى فيها من الإجمال انتهى .
وأنت خبير بأن هذا الحديث لا يرد على من قال : إن الأجرة إنما تحرم إذا كانت مشروطة لا إذا أعطيها بغير مسألة والجمع بين الحديثين بمثل هذا حسن].انتهى كلامه.
فتاوي لبعض العلماء المعاصرين:
السؤال : ما حكم تحديد الإمام أجرة لصلاته بالناس ، خصوصا إذا كان يذهب لمناطق بعيدة ليصلي بهم التراويح ؟
الجواب :
[ التحديد ما ينبغي ، وقد كرهه جمع من السلف ، فإذا ساعدوه بشيء غير محدد فلا حرج في ذلك ؛ أما الصلاة فصحيحة لا بأس بها إن شاء الله ، ولو حددوا له مساعدة لأن الحاجة قد تدعو إلى ذلك ، لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك ، وأن تكون المساعدة بدون مشارطة ، هذا هو الأفضل ، والأحوط كما قاله جمع من السلف رحمة الله عليهم ؛ وقد يُستأنس لذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : [ واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ] .
وإذا كان هذا في المؤذن ، فالإمام أولى؛ والمقصود أن المشارطة في الإمامة غير لائقة ، وإذا ساعده الجماعة بما يعينه على أجرة السيارة فهذا حسن من دون مشارطة].
"من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح) ، وهي ضمن "مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الحادي عشر".
وقال الشيخ ابن عثيمين:
[الإمام يشغل منصبا دينيا عظيما ، وإذا كان منصبه منصبا دينيا فإنه لا يحل له أخذ الأجرة عليه ، لأن أمور الدين لا تجوز المؤاجرة عليها، وقد سئل الإمام أحمد عن رجل قال لقوم : لا أصلي بكم القيام في رمضان إلا بكذا وكذا ، فقال – رحمه الله تعالى – " نعوذ بالله ، ومن يصلي خلف هذا".
وأما أخذ الرَّزق من بيت المال على الإمامة ، فإن هذا لا بأس به ، لأن بيت المال يُصرف في مصالح المسلمين ، ومن مصالح المسلمين إمامتهم في مساجدهم ، فإذا أعطي الإمام شيئا من بيت المال ، فلا حرج عليه في قبوله ، وليس هذا بأجرة ، وكذلك لو قُدر أن المسجد بناه أحد المحسنين ، وتكفل بجعل شيء من ماله لهذا الإمام فإنه لا بأس بأخذه ، لأن هذا ليس من باب المؤاجرة ، ولكنه من باب المكافأة ، ولهذا لم يكن بين الإمام وصاحب هذا المسجد اتفاق وعقد على شيء معلوم من المال ، وإنما هذا الرجل يتبرع كل شهر بكذا لهذا الإمام ، وهذا ليس من باب المؤاجرة في شيء]
[ نور على الدرب ]. شريط 173.
والله أعلم .
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى صحبه وآله أجمعين.
ابوخالد382
07-09-07, 11:06 am
الاخ ابو خالد
قرأت ردك فاصابتني الدهشه !!فاستغربت !!
عدت فنظرت الى معرفك مره ثانيه .. فوجدته باللون الاخضر..
فقلت في نفسي .. ايه مبروك الله يعطيك خيره ويكفيك شره ..
اخوك - نهااار
هلا بأخي العزيز نهار,,,ياليت تبين لي وجه الإستغراب والدهشة بارك الله فيك.دمت بخير
هلا بأخي العزيز نهار,,,ياليت تبين لي وجه الإستغراب والدهشة بارك الله فيك.دمت بخير
الاخ ابو خالد
لاتشغل بالك فيما كتبت .. قد فهمه من فهم .. لديك الان ماهو اهم ..
دهشتي واستغرابي هي (تغيرالكتابه مع تغيير لون القلم الى الاخضر)
قلت لك استغرابي قبل ان اعرف انك(مشرف) فلما عرفت زال الشك ..
ودعوت لك الله ان يعطيك خيره ويكفيك شره .. اقصد الاشراف..
لااريد ان اذهب بعيدا .. ولم اتهمك بالنفاق .. هل تريد
مزيدا من الايضاح ؟ ارجوا ان لايكون ذلك ..
اخوك نهاار
مــنــال
07-09-07, 02:31 pm
مرحبا أخي قرطبة ..
انت تميل إلى جذب الأعضاء لقراءة مواضيعك و هذا شيء طيب ، و لكن لا أجدك حريص في هذه الناحية ..
فـ الإثارة و الجذب كما له إيجابيات له سلبيات و مثلك يعلم و يفرق إن شاء الله .
و دعوة مني لك َ في المره القادمة أن تختر عنوان مميز و يجذب مع _ المراعاة _ أن يتفق مع مضمونك حتى لا ننخدع
وغير مسيء كهذا فأنا اعتبره إساءة للإسلام لطالما تدعوا لإلغاء المساجد و إن ذكرت العكس في مضمونك .
و سأشكرك بحق لو قبلت هذه الدعوة بصدر رحب .
بالنسبة للمضمون ، ذكرتني بحدث استنكرته حقيقة عندما ذهبنا قبل سنة إلى الباحة
بصحبة خالي وزوجتة الجنوبية و كنا في ضيافتهم أي في ديرتهم ..
المهم تفاجأنا بتلك الفيلا الجميلة والواسعة وداخلها مسجد صغير .. !
قلنا لها : لماذا هذا المسجد داخل الفيلا ؟؟
قالت : هذا واحد من جماعتنا و من الكبارية و مسوي المسجد له و لعياله ، يصلون فيه هم بس !!
هذه أحد الأمثلة على الإستهانة بصلاة الجماعة مع المسلمين .
اعتقد يا قرطبه أن المسجد فقد الكثير من وظائفه لذلك ادواره تكاد تكون معدومه والامر تعدى المسجد للصلاة نفسها في اثرها على المصلي الا من رحم الله تروح هواجس كل حسب اختصاصه والهموم اللي يحملها حتى الفاسق ماتجيه الفكره الا مع تكبيرة الاحرام ومايسلم الامام الا هو منتهي التخطيط ومن يسلم الامام يروح يطبق المخطط وحتى اللي يديّن العشرة مضاعفه نفس الكلام وراع الاسهم الخ الخ الخ من انواع الهموم والسبب ان الواحد تلاقيه ملجلج وفي خبه كلا يجر ثوبه كثرت ادواره بالحياة تلاقيه ابو واخو وولد ومدرس وجار وعم وخال ومن جماعة المسجد وزميل وصديق وقاط وجهه باستراحه كل هالمناصب الاجتماعية تلزمه بادوار يقوم فيها وباسبابها تلاقيه منشطن يجي للمسجد ويروق على الهدوء ويوافق امام يتدرب على الحفظ يشرع بسورة البقره الظهر يستانس والزم ماعليه يلعب في خشمه ويمرر يده على الكرش ويسرح في ملكوت الله فيما يركع الامام طيب هالنوع من الصلاة كيف تنهى عن الفحشاء والمنكر وكيف نلوم بعض الناس وهو الد الخصام لاخوه المسلم مستعد يسرقه ويظلمه ويقهره ويذله وياكل مال اليتيم ويرابي ويشرب خمر ويولع سجارة حشيش ويقظم حبوب ويكتشف بلاد الخدم والحشم بسرابايا او يستطلع مالدى الاقباط قبالة ضباء الشاهد ماودي اطول عليك ياقرطبه لكن اقول لك الشق اكبر من الرقعه والله يحفظ علينا ديننا ويستر على المسلمين والا الامور محدحره
مداخلة جميلة ، بارك الله فيك .
مرحبا أخي قرطبة ..
انت تميل إلى جذب الأعضاء لقراءة مواضيعك و هذا شيء طيب ، و لكن لا أجدك حريص في هذه الناحية ..
فـ الإثارة و الجذب كما له إيجابيات له سلبيات و مثلك يعلم و يفرق إن شاء الله .
و دعوة مني لك َ في المره القادمة أن تختر عنوان مميز و يجذب مع _ المراعاة _ أن يتفق مع مضمونك حتى لا ننخدع
وغير مسيء كهذا فأنا اعتبره إساءة للإسلام لطالما تدعوا لإلغاء المساجد و إن ذكرت العكس في مضمونك .
و سأشكرك بحق لو قبلت هذه الدعوة بصدر رحب .
بالنسبة للمضمون ، ذكرتني بحدث استنكرته حقيقة عندما ذهبنا قبل سنة إلى الباحة
بصحبة خالي وزوجتة الجنوبية و كنا في ضيافتهم أي في ديرتهم ..
المهم تفاجأنا بتلك الفيلا الجميلة والواسعة وداخلها مسجد صغير .. !
قلنا لها : لماذا هذا المسجد داخل الفيلا ؟؟
قالت : هذا واحد من جماعتنا و من الكبارية و مسوي المسجد له و لعياله ، يصلون فيه هم بس !!
هذه أحد الأمثلة على الإستهانة بصلاة الجماعة مع المسلمين .
مداخلة جميلة ، بارك الله فيك .
لقد قبلتها , هيا ؛ اشكريني .
تحياتي لك منال .
شكرا يا صاحب الموضوع مع انك اخطات في اختيار العنوان وجانبك الصواب في اختياره بس ما علينا يا اخونا في الانسانية قرطبه .
يبدو أن ( الحجازي ) أفضل بلا تأنيث .
تحياتي لك .
مــنــال
07-09-07, 04:05 pm
شكرا ً لك ، وجزاك الله خير .
نـدى الـورد
07-09-07, 10:01 pm
عنوان مناسب الحين
اشكر من غيره
.
عمر(( الغريب ))
08-09-07, 01:10 am
بالنسبة لأخذ الاجرة ففيها اقوال اربعة :يا عمر الغريب:
القول الأول :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الأذان والإمامة إلا في حالة الضرورة والحاجة ، وبه قال متأخرو الحنفية كما في الدر المختار (ج6 ص 756) ، وهو قول في مذهب أحمد اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوي ج30 ص 202 حيث قال – رحمه الله تعالى - :
" وفي الاستئجار على هذا ونحوه كالتعليم قول ثالث في مذهب أحمد وغيره أنه يجوز مع الحاجة ، ولا يجوز مع الحاجة والله أعلم."
واستدلوا على عدم جواز أخذ الأجرة بحديث عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – الذي أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة ، باب أخذ الأجرة على التأذين ( 531 ) قال : " حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا سعيد الجريري ،عن أبي العلاء ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عثمان بن أبي العاص ، قال : قلت - وقال موسى في موضع آخر : إن عثمان بن أبي العاص قال : - يا رسول الله ، اجعلني إمام قومي ،قال :( أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً ) .
وأخرجه النسائي 673 ، وأخرج الترمذي القسم الأخير برقم 209 ، ومسلم أخرج القسم الأول برقم 468وكذا أحمد برقم(4/21،217) ، وأخرج ابن ماجة القسم الأخير 714 ، سنن أبي داود [ 1 / 363] .
وجه الاستدلال : قالوا : إن الحديث نص على أنه لا يجوز أن يتخذ مؤذنا يأخذ أجرا ، والإمامة في معناه ، لأن كلا منهما يتقرب به إلى الله تعالى .
ولحديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال : " علمت ناسا من أهل الصفة الكتاب والقرآن ، فأهدى إلي رجل منهم قوسا فقلت : ليست بمال وأرمي عنها في سبيل الله عز وجل ، لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأسألنه ، فأتيته فقلت : يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن، وليست بمال ، وأرمي عنها في سبيل الله ، قال:[ إن كنت تحب أن تطوق طوقا من نار فاقبلها].
رواه أبو داود وابن ماجة وله شاهد عند ابن ماجة من حديث أبي بن كعب بإسناد ضعيف [ جه 2158 ] ، وآخر بإسناد لا بأس به من حديث أبي الدرداء عند البيهقي [ هق 6 / 126 ] ، وعلى ذلك فالحديث حسن لطرقه أولا ، ولشواهده ثانيا، وقد صححه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (3416). والحديث نص في حرمة أخذ الهدية ، على تعليم القرآن ، فالأجرة من باب أولى ، والإمامة والـأذان في معناه ، لأنها كلها يتقرب بها إلى الله تعالى.
ولحديث عبد الرحمن بن شبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اقرءوا القرآن ، واعملوا به ، ولا تجفوا عنه ، ولا تغلوا فيه ، ولا تأكلوا به ، ولا تستكثروا به] رواه أحمد والطبراني وغيرهما ، وقال الهيثمي : " رجاله ثقات " ، وقال الحافظ في الفتح : "وسنده قوي"، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " برقم (1168) ، وفي الصحيحة (260)،(3057).
والشاهد " ولا تأكلوا به " ، فهذا نهي ، والأصل في النهي التحريم ، والذي لا يؤم الناس إلا بالأجرة داخل في عموم هذا النص ، والأذان في معناه لأن كليهما قربة .
ولحديث سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقترئ فقال : [ الحمد لله كتاب الله واحد ، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض ، وفيكم الأسود ، اقرأوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم ، يتعجل أجره ولا يتأجله] .
رواه أبو داود ، وقال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (831): " حسن صحيح".
والحديث ظاهر في ذم من يطلب الأجر على قراءة القرآن ، وفي معناه من طلب الأجر على الإمامة ، بل هو داخل في عمومه لأن أعظم أركان الصلاة هو قراءة القرآن فيها .
واستدلوا أيضا بحديث عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنه مر على قاص يقرأ ثم يسأل ؛ فاسترجع ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ من قرأ القرآن فليسأل الله به ، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس].
رواه أحمد والترمذي وحسنه، وصححه المحدث الألباني في الصحيحة(257) ، و"صحيح الترغيب والترهيب" برقم (1433).
ووجه الدلالة على المنع منه ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم : "يسألون به الناس" ، وهذا الذي يشترط الأجرة على الإمامة والأذان ، داخل في عموم هذه الكلمة ، وهي في معرض الذم لهم وهذا يدل على التحريم .
واستدلوا أيضا بأثر ابن عمر – رضي الله عنه – الذي رواه عبد الرزاق (1852)، وابن أبي شيبة(1/228) عن يحيى البكاء قال : سمعت رجلا قال لابن عمر : " إني لأحبك في الله ؛ فقال ابن عمر : إني لأبغضك في الله!! ، قال : ولم ؟! قال : إنك تتغنى في أذانك وتأخذ عليه أجرا ".
وأما تجويزه للحاجة ، فقد دل عليه الدليل والتعليل ، أما الدليل : فقوله تعالى : {{ ومن كان غنيا فليستعفف ، ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف }}.
فيقاس الإمام والمؤذن على ولي اليتيم ، فلا يحل له أن يأخذ مع الغِنى ، ويحل له عند الحاجة ، وأيضا لحديث البخاري ومسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لخاطب المرأة : [ ملكتكها بما معك من القرآن ] ( خ 5030 ، م 1425). فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - صداق هذه المرأة أن يعلمها ما معه من القرآن ، فيكون صداقها، وقد قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث كان هذا الرجل فقيرا لا يملك شيئا ، فهو محتاج ، فدل هذا على جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن عند الحاجة.
وأما التعليل لجوازه في حال الحاجة : فلقلة من يقوم بالأذان والإمامة حسبةً لله تعالى ، إما باشتغالهم بكسب معاشهم ، وإما تقصيرا منهم ، ولعدم قيام بيت المال بسد كفاية من يقوم بذلك.
القول الثاني :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الأذان والإمامة مطلقا .
وبه قال الإمام أبوحنيفة ومتقدمو أصحابه كما في "الاختيار"2/59 ، و " الدر المختار" 6/756 ، وقال به الحنابلة في الأصح ، قال في الفروع ج2 ص 25
"" ويحرم أخذ أجرة عليهما – أي الأذان والإقامة – على الأصح"".
وانظر "الإنصاف"6/45.
واستدلوا على ذلك بحديث عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – السابق ، حيث قال : " واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً " ، ويدل عليه أيضا سائر ما استدل به الفريق الأول .
وجه الاستدلال : قالوا : إن الحديث نص في أنه لا يجوز أن يتخذ مؤذنا يأخذ على أذانه أجرا ، والإمامة في معناه ، لأن كلا منهما يُتقرب به إلى الله تعالى ، ولم يستثن أي حالة من الأحوال.
وأجابوا عن حديث الواهبة نفسها بأن هذا من باب الإكرام له لا من باب الصداق ، وهذا الجواب ضعيف ، وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له كما في رواية مسلم ( فعلمها القرآن ) [ م 1425 ] فدل على أنه ليس لإكرامه فحسب بل ليعلمها القرآن ، وأجابوا عنه أيضا بأن هناك فارقا بين عوض النكاح وعوض الأجرة ، فعوض النكاح لا يجب تسميته عند العقد ولها مهر مثيلاتها ، وأما الإجارة فإنه يشترط فيها تسمية الأجرة ، وهذا التفريق ضعيف ، وذلك لأنه يجوز على الراجح الإجارة إذا لم تسم حيث كان هناك عرف ، فإذا استأجر شيئا ولم يذكر في العقد أجرته وكان له أجرة في العرف فإن الإجارة تصح ، إذن لا يصح ردٌّ على هذا الحديث الصحيح ، وفيه جواز أخذ الأجرة على العمل الصالح لكن عند الحاجة كما تقدم.
القول الثالث :
إنه لا يجوز أخذ الأجرة على الإمامة ، ويجوز أخذها على الأذان؛
وبه قال بعض المالكية ، قال القرافي – رحمه الله تعالى – في " الذخيرة "ط.الغرب ج2 ص 66 :
[فالمشهور المنع من الصلاة منفردة ، والجواز في الأذان منفردا ومع الصلاة]. وانظر "الخرشي على خليل"1/236 ، وهو الأصح عند الشافعية. انظر "روضة الطالبين" 5/187،188.
وقال النووي في المجموع شرح المهذب ط.إحياء التراث. ج 3 ص "135"
[(فرع) في جواز الاستئجار على الأذان: ثلاثة أوجه : أصحها يجوز للإمام من مال بيت المال ، ومن مال نفسه ، ولآحاد الناس من أهل المحلة ، ومن غيرهم من مال نفسه؛ ونقله القاضي أبو الطيب عن أبى علي الطبري وعامة أصحابنا وكذا نقله المتولي وصاحب الذخائر والعبدرى عن عامة أصحابنا ، وصححه القاضي أبو الطيب والفوراني وإمام الحرمين وابن الصباغ والمتولي والغزالي في البسيط والكيا الهراسي في كتابه الزوايا في الخلاف والشاشي في المعتمد والرافعي وآخرون ، وقطع به الغزالي في الخلاصة والرويانى في الحلية وهو مذهب مالك وداود].
وقال في " الفقه الإسلامي وأدلته " :
[أما الإمامة في الفروض فلا يجوز فيها الإجارة عند الشافعية].
"ج5 ص 3820 ط.دار الفكر".
وعللوا بعدم جوازه على الإمامة ، من أن فائدتها من تحصيل فضيلة الجماعة لا تحصل للمستأجر بل للأجير.
واستدلوا لجوازه على الأذان بدليل وتعليل ، أما الدليل : بحديث أبي محذورة – رضي الله عنه - ، فعن عبد الله بن محيريز – وكان يتيما في حجر أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام - قال : قلت لأبي محذورة إني خارج إلى الشام ، وأخشى أن أُسأل عن تأذينك ، فأخبَرَني أبو محذورة قال : خرجت في نفر فكنا ببعض طريق حنين مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه متنكبون ، فظللنا نحكيه ونهزأ به ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت ، فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيكم سمعت صوته قد ارتفع ؟!) فأشار القوم إلي وصدقوا ، فأرسلهم كلهم وحبسني ، فقال : ( قم فأذن بالصلاة ) ، فقمت فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه قال : ( قل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا اله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ) ، ثم قال : ( ارجع فامدد صوتك ) ، ثم قال : ( قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ) . ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، فقلت : يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة ، فقال : ( قد أمرتك به ) .
فقدمت على عتّاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
النسائي ( 103 - 104 ) والسياق له وعنه ابن حزم ( 3/151 ) وابن ماجة ( 241 - 242 ) والطحاوي ( 78 )، والدارقطني ( 86 ) ، حم ( 3/409 ) ، وزادا إلا النسائي في آخره : وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة ].
رواه أيضا ابن حبان "1680". وصححه المحدث الألباني – رحمه الله تعالى – في صحيح " سنن النسائي " رقم " 632 ".
وأما التعليل : فقد عللوا لجوازه على الأذان بتعليلين :
الأول : علل المالكية بأن الأذان فرض على الكفاية ، ويقبل النيابة ، ولم يتعين عليه بخلاف الإمامة .
الثاني : علل الشافعية بأن الأذان شعار غير فرض، فتستحق الأجرة على ذكر الله كتعليم القرآن .
والحقيقة مثل هذه التعليلات لا تنهض أمام ما سلف من النصوص الدالة على المنع من ذلك.
القول الرابع :
إنه يجوز أخذه على الأذان والإمامة ، وبه قال بعض المالكية ، قال القرافي – رحمه الله تعالى – في "الذخيرة " ج2 ص 66 : [ وعند ابن عبد الحكم الجواز فيهما مطلقا ]. ، وهو وجه عند الشافعية .
وعللوا ذلك بأن الأجرة في مقابلة التزام مواضع معينة في الأذان والإمامة ، أو هي في مقابلة تعين ما لم يتعين عليه ، وترد عليهم النصوص التي سبق ذكرها في القول الأول.
الترجيح :
عند التأمل في الأقوال السابقة يظهر قوة القول الأول وهو المنع من أخذ الأجرة على الإمامة والأذان إلا حال الحاجة والضرورة ، لقوة الأدلة التي استندوا عليها . وأما ما استدل به من جوز أخذ الأجرة على الأذان وهو حديث أبي محذورة ، فقد قال الشوكاني في " نيل الأوطار "(2/44-45) : [ وقد عقد ابن حبان ترجمة على الرخصة في ذلك ... قال اليعمري : ولا دليل فيه لوجهين :
الأول : أن قصة أبي محذورة أول ما أسلم ، لأنه أعطاه حين علمه الأذان ، وذلك قبل إسلام عثمان بن أبي العاص ، فحديث عثمان متأخر .
الثاني : إنها واقعة يتطرق إليها الاحتمال ، وأقرب الاحتمالات فيها: أن يكون من باب التأليف لحداثة عهده بالإسلام ، كما أعطى حينئذ غيره من المؤلفة قلوبهم، ووقائع الأحوال إذا تطرق إليها الاحتمال سلبها الاستدلال ، لما يبقى فيها من الإجمال انتهى .
وأنت خبير بأن هذا الحديث لا يرد على من قال : إن الأجرة إنما تحرم إذا كانت مشروطة لا إذا أعطيها بغير مسألة والجمع بين الحديثين بمثل هذا حسن].انتهى كلامه.
فتاوي لبعض العلماء المعاصرين:
السؤال : ما حكم تحديد الإمام أجرة لصلاته بالناس ، خصوصا إذا كان يذهب لمناطق بعيدة ليصلي بهم التراويح ؟
الجواب :
[ التحديد ما ينبغي ، وقد كرهه جمع من السلف ، فإذا ساعدوه بشيء غير محدد فلا حرج في ذلك ؛ أما الصلاة فصحيحة لا بأس بها إن شاء الله ، ولو حددوا له مساعدة لأن الحاجة قد تدعو إلى ذلك ، لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك ، وأن تكون المساعدة بدون مشارطة ، هذا هو الأفضل ، والأحوط كما قاله جمع من السلف رحمة الله عليهم ؛ وقد يُستأنس لذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : [ واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ] .
وإذا كان هذا في المؤذن ، فالإمام أولى؛ والمقصود أن المشارطة في الإمامة غير لائقة ، وإذا ساعده الجماعة بما يعينه على أجرة السيارة فهذا حسن من دون مشارطة].
"من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته المنشورة في رسالة : (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح) ، وهي ضمن "مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد الحادي عشر".
وقال الشيخ ابن عثيمين:
[الإمام يشغل منصبا دينيا عظيما ، وإذا كان منصبه منصبا دينيا فإنه لا يحل له أخذ الأجرة عليه ، لأن أمور الدين لا تجوز المؤاجرة عليها، وقد سئل الإمام أحمد عن رجل قال لقوم : لا أصلي بكم القيام في رمضان إلا بكذا وكذا ، فقال – رحمه الله تعالى – " نعوذ بالله ، ومن يصلي خلف هذا".
وأما أخذ الرَّزق من بيت المال على الإمامة ، فإن هذا لا بأس به ، لأن بيت المال يُصرف في مصالح المسلمين ، ومن مصالح المسلمين إمامتهم في مساجدهم ، فإذا أعطي الإمام شيئا من بيت المال ، فلا حرج عليه في قبوله ، وليس هذا بأجرة ، وكذلك لو قُدر أن المسجد بناه أحد المحسنين ، وتكفل بجعل شيء من ماله لهذا الإمام فإنه لا بأس بأخذه ، لأن هذا ليس من باب المؤاجرة ، ولكنه من باب المكافأة ، ولهذا لم يكن بين الإمام وصاحب هذا المسجد اتفاق وعقد على شيء معلوم من المال ، وإنما هذا الرجل يتبرع كل شهر بكذا لهذا الإمام ، وهذا ليس من باب المؤاجرة في شيء]
[ نور على الدرب ]. شريط 173.
والله أعلم .
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى صحبه وآله أجمعين.[/quote]
اللهم صلي وسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
كفيتني عناء الكتابه للشرح والتفصيل والقول في مسألة الأجره ومع هذا فالأقوال الأربعه
جميعها تتمحور حول ما إذا كان هناك إمام مطبق للشرع قائم ببيت المال وفي هذا كان ماكان مما ترى من مسائل خلافيه إجتهد فيها فكري مستنداً للقول في عدم جواز أخذ الأجره للإمام والمأذن مطلقاً لأني رأيت أن الأدله في هذا القول أقواها للحيطه والحذر ولأن الأصل في تأدية الإمامه والأذان هو التطوع كما هو معلوم في الأدله جميعها ..
شكراً لك . بارك الله في الجميع .
شاطئ الراحة
08-09-07, 01:11 am
غرطبة ...
من بشير حمد شنان .. إلى أحد أركان الإسلام .. الصلاة ..
غرد يا زمن .. فمازال في الحديث بقية !!
الصلاة في المسجد ... يستشعر المرء بعد صلاته بطمأنينه و هدوء ليس كمن يصلي في بيته و يقول ان الصلاة في المسجد لم تكن كسابق عهد !
... الصلاة هي الصلاة لم تتغير و لم تنقص أحد أركانها أو واجباتها .. التقصير يكون من المرء نفسة ..
تحيتي
غرطبة ...
من بشير حمد شنان .. إلى أحد أركان الإسلام .. الصلاة ..
غرد يا زمن .. فمازال في الحديث بقية !!
الصلاة في المسجد ... يستشعر المرء بعد صلاته بطمأنينه و هدوء ليس كمن يصلي في بيته و يقول ان الصلاة في المسجد لم تكن كسابق عهد !
... الصلاة هي الصلاة لم تتغير و لم تنقص أحد أركانها أو واجباتها .. التقصير يكون من المرء نفسة ..
تحيتي
رأيك جميل وأعتدُّ به .
شكرًا شاطئي الجميل .
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba