أبوفالح
02-09-07, 02:35 am
:x2:
كثر الحديث ونسجت تفاصيل .. وأصبح البعض حاطب ليل في حياة الشيخ عبدالكريم الحميد وتحديداً رحلة السفر الأخيرة إلى حي شهار
وحتى لا ينسج البعض من هاجس الإثارة ماهو خلاف الواقع ..خذوها السالفة من طقطق إلى سلام عليكم ..
وهي من لسان الشيخ عبدالكريم وابنه محمد إلى من حدثني ( طبعاً .. بتصرف سردي )
يقول الشيخ عبدالكريم الحميد محدثاً أحد زائريه :
في يوم الأربعاء 9 / 8 / 1428 هــ وفي الظهيرة تحديداً كنت أجلس في منزلي وحيداً إلاّ من ربي ومناجاتي ..
فأطفالي وزوجتي ومن كان البيت عاصفاً وجميلاً بصراخهم وتجاذباتهم فقدتهم منذ قرابة الشهر والنصف
وكان طفلي عبداللطيف ذو الخريف الواحد لا يكاد يفارق خيالي .. فله محبة خاصة في قلبي
كنت غارقاً في وحدتي وصمتي .. وفجأة سمعت طرقاً على الباب ، فلم أشأ أن أفتح البتة .. لكن تكرر الطرق بصوت قوي وعنيف
وهنا داهمني إحساس أن الطارق من رجالات الشرطة والبحث الجنائي .. وكان حدساً صادقاً
فتحاملت على نفسي وأخذت أتجه صوب الباب وحين فتحت الباب بصرت برجالات الشرطة وهي تملاً المكان المحيط بمنزلي ..
وعندها تقدم نحوي أحدهم طالباً مني مرافقتهم إلى حيث يريدون .. فرفضت الأمر وطالبتهم أن يتركوني وشأني ..
وفي النهاية غلبت على أمري وركبت سيارة الشرطة إلى حيث لا أدري .. وكان تعاملهم حسناً وودوداً في هذه الخطوة .
وحين صدحت أصوات المآذن بصلاة العصر كنا ندلف مطار القصيم .. فصليت العصر في ذلك المكان
وبعدها طلب مني الضابط المرافق أن أصعد سلم الطائرة التي أمامي و المعدة سلفاً لترحيلي إلى مدينة الطائف ..
وعندها رفضت بشدة وأخذت أبتهل بالدعاء طالباً منهم أن يتركوني وشأني .. وعندها أخبرني الضابط بلطف
أنّ أبنائي داخل الطائرة التي أمامي .. وهنا داهمتني عاطفة جياشة ورغبة ملحة لأشاهد عائلتي وأقبل وأشتم طفلي عبداللطيف ..
لكن لم أثق بصدق كلام الضابط فقد يكون مكراً من أجل صعودي لا غير .. وعندها أقسم الضابط على حقيقة ما قال ،
عارضاً إنزال أحد أبنائي حتى أتأكد من صدق كلامه .. فرضت هذا وأخبرته أنّ قسمه يكفيني
وحين صعدت سلم الطائرة ثم دلفت إلى جوفها بصرت سريعاً بزوجتي وأطفالي وكانت الطائرة خالياً إلاّ منهم ..
فانكببت على أطفالي وأخذت أقبلهم وأشتم رائحتهم وداعبت طفلي عبداللطيف كثيراً .. وكنت أغالب الدمع حتى لا يفر من عيناي
يقول أبنه محمد .. ولم نلبث غير قليل حتى أغلقت أبواب الطائرة وأقلعت طائرتنا الخاصة في أجواء السماء
وحين أصبحت تعانق السحاب وتسبح في لجج الغيم شاهدت والدي وهو يطل من النافذة مشدوها بهذا المنظر ..
فأصبح طيلة وقت الرحلة يتمتم بعظمة الخالق وقدرته وجميل صنعه ..
وحين حطت الطائرة في مطار الطائف وجدنا بانتظارنا سيارة خاصة والتي بدورها أقلتنا سريعاً إلى فيلا نظيفة بحي شهار
فوجدناها مهيأة بكل شئ ، أمّا والدي فقد استقر في ملحق الفيلا الخارجي عازفاً الدخول إلى عمقها ..
ولست أدري ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سنظل هنا إلا الأبد أم ماذا .. لست أدري
معلومات سريعة
- الشيخ وعائلته يسكنون في فيلا في حي شهار العريق .. وليس في مستشفى شهار كما يرويه البعض
- من عرف الشيخ عن قرب .. يدرك تماماً صفة الرحمة والعطف العظيمتان في قلبه .
- الشيخ عبدالكريم يركب الطائرة للمرة الثانية .. حيث ركبها في أيام شبابه .
- لم يزل الشيخ عازفاً عن استخدام الكهرباء .. فملحقه الخاص في تلك الفيلا تضيئه الشمس فقط .
- قام قريب الشيخ أحمد الحميد بزيارته في اليوم التالي من رحيله مصطحباً معه دراهم الشيخ المسكوكة
وموقد النار الذي يطبخ فيه وبعض الأشياء الخاصة بالشيخ .
- الشيخ يذهب في محيط الفيلا كيف يشاء ويصلي في المسجد لو أراد.. مع وجود رقابه غير لصيقة .
:) عاجل جداً :)
الشيخ عبدالكريم الحميد (هاشن ) أكثر من مرة ولست من خاصته الذين يثق بهم .. ولكن يظل من أحب الرجال إلى قلبي
وحين بحثت عن سبب تعلقي فيه .. وجدته الثبات على المبدأ والصدق مع النفس .. ولا شيئ غير ذلك
ماقول إلاّ .. ياحظك يالبرشومي بالشيخ عبدالكريم الحميد :4[1]:
كثر الحديث ونسجت تفاصيل .. وأصبح البعض حاطب ليل في حياة الشيخ عبدالكريم الحميد وتحديداً رحلة السفر الأخيرة إلى حي شهار
وحتى لا ينسج البعض من هاجس الإثارة ماهو خلاف الواقع ..خذوها السالفة من طقطق إلى سلام عليكم ..
وهي من لسان الشيخ عبدالكريم وابنه محمد إلى من حدثني ( طبعاً .. بتصرف سردي )
يقول الشيخ عبدالكريم الحميد محدثاً أحد زائريه :
في يوم الأربعاء 9 / 8 / 1428 هــ وفي الظهيرة تحديداً كنت أجلس في منزلي وحيداً إلاّ من ربي ومناجاتي ..
فأطفالي وزوجتي ومن كان البيت عاصفاً وجميلاً بصراخهم وتجاذباتهم فقدتهم منذ قرابة الشهر والنصف
وكان طفلي عبداللطيف ذو الخريف الواحد لا يكاد يفارق خيالي .. فله محبة خاصة في قلبي
كنت غارقاً في وحدتي وصمتي .. وفجأة سمعت طرقاً على الباب ، فلم أشأ أن أفتح البتة .. لكن تكرر الطرق بصوت قوي وعنيف
وهنا داهمني إحساس أن الطارق من رجالات الشرطة والبحث الجنائي .. وكان حدساً صادقاً
فتحاملت على نفسي وأخذت أتجه صوب الباب وحين فتحت الباب بصرت برجالات الشرطة وهي تملاً المكان المحيط بمنزلي ..
وعندها تقدم نحوي أحدهم طالباً مني مرافقتهم إلى حيث يريدون .. فرفضت الأمر وطالبتهم أن يتركوني وشأني ..
وفي النهاية غلبت على أمري وركبت سيارة الشرطة إلى حيث لا أدري .. وكان تعاملهم حسناً وودوداً في هذه الخطوة .
وحين صدحت أصوات المآذن بصلاة العصر كنا ندلف مطار القصيم .. فصليت العصر في ذلك المكان
وبعدها طلب مني الضابط المرافق أن أصعد سلم الطائرة التي أمامي و المعدة سلفاً لترحيلي إلى مدينة الطائف ..
وعندها رفضت بشدة وأخذت أبتهل بالدعاء طالباً منهم أن يتركوني وشأني .. وعندها أخبرني الضابط بلطف
أنّ أبنائي داخل الطائرة التي أمامي .. وهنا داهمتني عاطفة جياشة ورغبة ملحة لأشاهد عائلتي وأقبل وأشتم طفلي عبداللطيف ..
لكن لم أثق بصدق كلام الضابط فقد يكون مكراً من أجل صعودي لا غير .. وعندها أقسم الضابط على حقيقة ما قال ،
عارضاً إنزال أحد أبنائي حتى أتأكد من صدق كلامه .. فرضت هذا وأخبرته أنّ قسمه يكفيني
وحين صعدت سلم الطائرة ثم دلفت إلى جوفها بصرت سريعاً بزوجتي وأطفالي وكانت الطائرة خالياً إلاّ منهم ..
فانكببت على أطفالي وأخذت أقبلهم وأشتم رائحتهم وداعبت طفلي عبداللطيف كثيراً .. وكنت أغالب الدمع حتى لا يفر من عيناي
يقول أبنه محمد .. ولم نلبث غير قليل حتى أغلقت أبواب الطائرة وأقلعت طائرتنا الخاصة في أجواء السماء
وحين أصبحت تعانق السحاب وتسبح في لجج الغيم شاهدت والدي وهو يطل من النافذة مشدوها بهذا المنظر ..
فأصبح طيلة وقت الرحلة يتمتم بعظمة الخالق وقدرته وجميل صنعه ..
وحين حطت الطائرة في مطار الطائف وجدنا بانتظارنا سيارة خاصة والتي بدورها أقلتنا سريعاً إلى فيلا نظيفة بحي شهار
فوجدناها مهيأة بكل شئ ، أمّا والدي فقد استقر في ملحق الفيلا الخارجي عازفاً الدخول إلى عمقها ..
ولست أدري ماذا سيحدث بعد ذلك .. هل سنظل هنا إلا الأبد أم ماذا .. لست أدري
معلومات سريعة
- الشيخ وعائلته يسكنون في فيلا في حي شهار العريق .. وليس في مستشفى شهار كما يرويه البعض
- من عرف الشيخ عن قرب .. يدرك تماماً صفة الرحمة والعطف العظيمتان في قلبه .
- الشيخ عبدالكريم يركب الطائرة للمرة الثانية .. حيث ركبها في أيام شبابه .
- لم يزل الشيخ عازفاً عن استخدام الكهرباء .. فملحقه الخاص في تلك الفيلا تضيئه الشمس فقط .
- قام قريب الشيخ أحمد الحميد بزيارته في اليوم التالي من رحيله مصطحباً معه دراهم الشيخ المسكوكة
وموقد النار الذي يطبخ فيه وبعض الأشياء الخاصة بالشيخ .
- الشيخ يذهب في محيط الفيلا كيف يشاء ويصلي في المسجد لو أراد.. مع وجود رقابه غير لصيقة .
:) عاجل جداً :)
الشيخ عبدالكريم الحميد (هاشن ) أكثر من مرة ولست من خاصته الذين يثق بهم .. ولكن يظل من أحب الرجال إلى قلبي
وحين بحثت عن سبب تعلقي فيه .. وجدته الثبات على المبدأ والصدق مع النفس .. ولا شيئ غير ذلك
ماقول إلاّ .. ياحظك يالبرشومي بالشيخ عبدالكريم الحميد :4[1]: