نــواف
02-09-07, 12:21 am
قرأت هذا التحقيق في إحدى الصحف البحرينية..
وهو يتحدث عن (مرارة) ماتعانية المرأة في العمل المختلط...
والتي وصلت إلى اغتصابات وحمل سفاح و(فرض) علاقات محرمة..!!!
قرأت هذا التحقيق بمرارة.. وكنت أتمنى أن يقرأه معي غازي القصيبي..
وشلة المطبلين والمطالبين (بمنح) المرأة (فرصة) العمل (مع) الرجل
مستخرجين للأحاديث الضعيفة.. والنقولات المنتقاة .. بغرض تقوية رأيهم..
عازفين على وتر (الثقة) و اتهام الآخر بشهوانية النظرة...!!
أنقل هذا الموضوع.. واتمنى ممن يقرأه وهو يكتب في منتديات أخرى أن ينقله
بغرض إيصال رسالة واقعية عن نتائج العمل المختلط...!!!
ضرب وإهانات وتحرشات
ومازالت
معاناة العاملات البحرينيات تتواصل
تحقيق: خولة القرينيس
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المعاناة التي تعاني منها العاملات البحرينيات في القطاعات الصناعية والتجارية الخاصة جراء سوء المعاملة التي يتلقيناها من قبل الكثير من أرباب العمل، ونشرت الصحف المحلية منذ فترة تصريحاً على لسان سعاد مبارك بشأن ما تتعرض له العاملات البحرينيات من اضطهاد واستغلال وسوء معاملة تصل إلى حد الضرب والإهانة وإلحاق الأذى النفسي والجسماني. غير أن ما بدأ يتناقل في الأوساط المحلية الآن هو أن الكثير من العاملات البحرينيات بتن يتعرضن إلى الضرب والإهانة من قبل مسئوليهم (الآسيويين) وتحت علم وإشراف أرباب العمل البحرينيين، وهو أمر مستغرب الحدوث في مجتمع عربي مسلم يحافظ على حرمة بناته ونسائه، وهي قضية تقرع جرس الخطر بقوة، وتنذر بتفاقم سوء أوضاع العاملات البحرينيات اللاتي لا يجدن استجابة من قبل وزارة العمل أو الجهات الرقابية حينما يجهرن بالشكوى حول ما يحدث لهن. «أخبار الخليج« تفتح اليوم هذا الملف المهم والحيوي، وتحاول تسليط الضوء على حقيقة ما يحدث. ضعف قانون العمل
بداية تحدثنا مع سعاد مبارك الأمين العام المساعد لقطاع المرأة والشباب بمقر اتحاد نقابة عمال البحرين فتحدثت قائلة: لم نكن قادرين على التطرق إلى مثل هذه المواضيع في السابق وذلك نتيجة التحفظ لدى العاملات وأسرهن، ولكن مع الوقت اكتشفنا أن الأمر بدأ يتفاقم وبشكل كبير وخصوصا ان الظلم الواقع على العاملات البحرينيات من قبل المسئولين الأجانب أمر مقلق للغاية، وقد بدأ ينتشر بين المسئولين في الشركات الكبرى والذين من المفترض أن يكونوا على درجة عالية من الثقافة، وليس هذا وحسب بل إن هناك الكثير من العاملات يتعرضن لمضايقات كثيرة من قبل المسئولين الأجانب في قطاع الملابس الجاهزة وقد سجلنا قضايا كثيرة من هذا النوع، وأذكر على سبيل المثال إحدى القضايا التي وردت إلى المركز وهي إن أحد المسئولين كان يقول للعاملات إنهن مثل القِردة المتعلقة على غصون الشجر ويستطيع تحريكهن مثلما يشاء. والمقصود بهذا التشبيه أنه قادر على تحريكهن ومن دون إبداء أي اعتراض من قبلهن، ومسئول أجنبي آخر قام برمي قلم كان يمسك به في يده على إحدى العاملات في إحدى الاجتماعات وغيرها من المشاكل التي تتعرض لها العاملات، ونعزي ذلك إلى قانون العمل الذي يسمح للأجانب بارتكاب مثل هذه الأمور. ومن جهة أخرى نجد أن الإدارات في تلك المؤسسات لا تقوم بأي إجراء إزاء ما تتعرض له العاملات، كما أن الخوف من فقدان الوظيفة أمر مهم في عدم إظهار مثل هذه القضايا وبشكل واضح. قضايا الضرب وعن أنواع قضايا الضرب التي ترد للنقابة وبشكل عام يتحدث عنها الأمين العام المساعد للقطاع الخاص بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي قائلا: تقع هذه القضايا بين المسئول الأجنبي والعاملات البحرينيات وتكون على عدة أشكال مثل التحرش الجنسي والضرب بالأيدي أو بأدوات العمل، حيث تكون الأسباب الرئيسية لهذا النوع من العنف رفض العاملات أداء مهام غير مهامهن الأصلية والتي تكون عادة خارجة عن اختصاصهن الوظيفي حيث لا يتم منحهن أي مكافأة نظير العمل الإضافي الذي يقومون به، والسبب الثاني هو صعوبة فهم اللغة بين العامل الأجنبي والعاملة البحرينية، كما ان تساهل العاملات في المطالبة بحقوقهن له بالغ الأثر في تشجيع الأجانب على الاعتداء عليهن وإهانتهن وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى حد الضرب. ومن الأسباب التي تشجع العامل الأجانب للتصرف على هذا النحو هو رفع التكلفة أثناء التعامل فيما بينهم وذلك نتيجة التعود الناتج عن طول مدة الخدمة. وفيما يتعلق بالتحرشات الجنسية يرى محمد علي أن أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك هو كثرة العمال الأجانب في هذه المؤسسات وترؤسهم العاملات البحرينيات مما يسهل التحرش والاستفراد بهن وذلك بسبب قرب دورات المياه من بعضها، والدليل على ذلك ما حدث في إحدى المؤسسات حيث قام أحد العمال بالدخول على مجموعة من العاملات كن مجتمعات في دورة المياه وقد تسبب لهن هذا الموضوع في الكثير من الحرج مما دفعهن إلى ترك وظائفهن تجنبا للفضيحة. وأضاف: نحن هنا لا نلقي باللوم فقط على العمال الأجانب بل أن هناك فئة من العاملات أنفسهن يفسحن المجال وبشكل واضح لحدوث مثل هذه الاعتداءات، فلو كانت هناك مبادئ أساسية يلتزم بها كلا الطرفين لما حدثت مثل هذه الأمور. ومن جهة أخرى هناك بعض المسئولين يمارسون ضغوطا كثيرة على العاملات وذلك من أجل التنازل عن بعض مبادئهن، وخير من قام بهذه الأمور مسئول قديم في أحد المصانع كان يمارس نوعا من الضغط وبأسلوب معين من أجل الحصول على مبتغاه حيث يقوم بممارسة الأمور غيرالأخلاقية مع العاملات وإذا رفضت العاملة الرضوخ لمطالبه قام بإعطائها الجزاءات والإنذارات التي تؤدي في النهاية إلى فصلها من العمل، مما يجعل بعض العاملات يرضخن لمطالبه وذلك نتيجة خوفهن من فقدان مصدر رزقهن، فيما تفضل بعضهن الانسحاب وترك العمل قبل أن تنتشر هذه الأمور على الملأ وتتأثر صورة العاملة وبشكل سلبي للغاية. هذه جزء من المشاكل التي ترد إلى النقابة ولكن نتيجة خوف العاملات من الفضيحة والإشاعات يفضلن الصمت على مواجهة هذا الأمر، وعلى الرغم من التكتم على المشاكل التي تواجه العاملات في جهات العمل إلا أن «أخبار الخليج« تمكنت من الحصول على بعض القصص لتكشف الظلم الواقع على تلك العاملات. شاهدت فضربوها العاملة الأولى تعرضت للضرب المبرح بعد أن شاهدت المدير يمارس بعض الأمور غير الأخلاقية مع إحدى العاملات فهرعت مسرعة تروي لزميلاتها ما رأت، فما أن وصل الخبر إلى المسئولة حتى بدأت معاناتها لأنها غضبت منها وقامت بوضعها في قسم آخر يختلف عن قسمها التابع لها حيث أصبحت بين عاملات أجنبيات وطلبت منهن المسئولة العمل على مضايقتها وبالفعل قمن بمضايقتها وبجميع الطرق وذلك حتى تترك العمل وبالفعل ساهمت تلك المضايقات في حصول العاملة على إنذارين ولكنها تحملت كل المضايقات من أجل الحفاظ على لقمة عيشها مما دفعهم إلى ضربها ضرباً مبرحاً وكل ذلك بتحريض من المسئولة فقررت العاملة مواجهة الأمر بكل حزم، توجهت إلى مركز الشرطة وقامت بتقديم شكوى على المسئولة والعاملات، ولكن تأتي الرياح بما تشتهي السفن فقد قام رب العمل بالضغط عليها وتهديدها بفصلها من العمل اذا لم تتنازل عن الشكوى وبالفعل كان له ما أراد فتنازلت خوفاً على مصدر رزقها وقامت بسحب القضية. إعجاب واغتصاب العاملة الثانية كانت تعمل في أحد المصانع فتحرش بها مسئولها الأجنبي وبدأت المسألة بنظرات الإعجاب أدى إلى حدوث تجاوب بسيط من قبل العاملة وخصوصا انه كان يعاملها بلطف شديد ولا يعطيها أعمالا كثيرة، ومع مرور الوقت بدأ يطلب منها بعض الأمور المشينة فرفضت أن ترضخ له فما كان منه إلا أن قام باغتصابها في مقر العمل في وقت الاستراحة ولأنها كات خائفة من الفضيحة بين زميلاتها لم تتمكن من الهرب منه لأنه هددها بالفضيحة لو قالت ما تعرضت له لأحد، فامتثلت لأوامره ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد حملت بين أحشائها جنينا من صلب ذلك العامل وعندما شعرت بالخوف أخفت الأمر ومع دخولها في الشهر الخامس اكتشف أهلها المصيبة التي تعرضت لها ابنتهم على يد المسئول الأجنبي فقاموا بضربها ضربا مبرحا من أجل غسل عارهم وبعد ذلك رفعوا قضية على المسئول. نار العمل وجنة البطالة عاملة أخرى كانت بين نارين فهل تمتثل لكل ما يطلبه منها مسئولها في العمل من أمور تتعارض مع مبادئها أم تترك وظيفتها وتحرم من مصدر رزقها؟ وخصوصا أن المسئول كان يتعمد إيقاعها في الكثير من الأخطاء ويفرض عليها الكثير من الأعمال حتى تبقى في العمل أوقاتا متأخرة فينتهز الفرصة ليبدأ في محاولة جرها إلى أشياء مشينة وذلك من خلال الوعود الكاذبة والآمال التي قد تحلم بها أي فتاة على الصعيد العملي. في النهاية قررت أن تتخلص من حيرتها وتترك وظيفتها حتى تحافظ على شرفها وسمعتها. كانت قوية إلا أن عاملة أخرى كانت أقوى من الأخريات لأنها قررت أن تتصدى لكل ما يقوم به مسئولها العربي ضدها من معاملة سيئة وغير سوية فقد قامت بتقديم شكوى ضده في القسم ورفعت عليه قضية في المحكمة، وحتى يرد على ما قامت به اتهمها بعدم الإخلاص في العمل وعلى الرغم من وجود شهود على الواقعة إلا أنهم يتخوفون من الإدلاء بشهاداتهم حتى لا يفقدوا وظائفهم. اضطهدها مسئولها البحريني ومن القصص التي حصلنا عليها: عاملة تعرضت للاضطهاد من قبل مسئولها وهو للأسف بحريني وليس أجنبيا فقد كان يتعمد وبشكل مباشر إيذاءها متحججاً بضعف أدائها الوظيفي فما إن تدخل عليه المكتب حتى يبدأ في الصراخ عليها ويرمي الأوراق في وجهها ويطردها من مكتبه وعلى مرأى جميع الموظفين، ودائما يسعى إلى التحدث عنها عند بقية الموظفين ويقول إنها (داهية) وقد تتسبب للجميع بالمشاكل لذلك يجب الحذر منها وبشكل جيد، ويكمن السبب الرئيسي في هذه المعاملة السيئة هي الحدود التي قامت الموظفة بوضعها لها في بداية الأمر عندما لاحظت أنه يسعى إلى التقرب منها وخصوصا أن بقية الموظفات كن يتجاوبن معه، ولا يكتفي هذا المسئول بهذه المعاملة المشينة بل يتعمد اهانتها كلما سنحت له الفرصة بذلك، فيقوم باستفزازها والسخرية من شكلها ولكنها بالمقابل تتمالك أعصابها متحملة أسلوبه غير المهذب. وفي إحدى المرات طلب منها بعض الأوراق وما إن دخلت المكتب وسلمته الأوراق ونظر إليها فصرخ عليها ورمى الأوراق في وجهها بحجة أن هذه الوراق ليست هي الأوراق التي يريدها فعندما أخبرته أنه هو من طلبها وقال لها إنها قليلة أدب ورمى عليها القلم الذي كان بيده فخرجت مسرعة من المكتب وبدأت تجري بسرعة متوجهة إلى مكتبها على الرغم من أنها حامل فوصل إليها وقام بدفع الكرسي ذي العجلات على المكتب فضربها حد المكتب في بطنها وتألمت كثيراً ولكن الإدارة لم تكترث لما قام به هذا المسئول ولم تتخذ ضده أي إجراء على الرغم من انها قد قدمت ضده عدة شكاوى، فتوجهت العاملة إلى مركز الشرطة وقدمت بلاغاً ضده. ظلم الأجنبيات ومن النماذج أيضا عاملة صرحت بما تعرضت له من قبل مسئولتها الأجنبية بقولها: نحن عاملات المصانع لا نجد من ينصفنا ويصغي لمشاكلنا فنحن نتعرض للكثير الكثير في هذه الأماكن المغلقة التي لا يعلم أحد عما يجري خلفها، ومن أبرز تلك المشاكل الاعتداءات من قبل العمال والمسئولين الأجانب وبجميع الأشكال سواء كان باللفظ أم بأدوات العمل أم ضربا بالأيدي، وليس هذا فحسب بل أنهم وفي كثير من الأحيان يضغطون علينا حتى نعمل فوق طاقتنا حتى لو كان العمل ليس من صميم اختصاصنا، فنحن نعاني الأمرين داخل هذه المصانع والمسئولون البحرينيون لا يكترثون. وتروي ما تعرضت له قائلة: ففي بداية عملي تعرضت لحادثة أظهرت لي حقيقة من أعمل معهم فعندما هممت لآتي بأحد الكراسي المخصصة للجلوس على ماكينة الخياطة وذلك لأن إدارة المصنع لا توفر كراسي لكل ماكينة، والعاملات الأجنبيات يأخذن الكراسي وبعد الإنتهاء منه لا يرجعن الكراسي مكانها، بل يحتفظن بها وعندما نكون نحن بحاجة إليها نتوجه إليهن ونطلبها منهن فنضطر إلى حمله وارجاعه إلى ماكيناتنا، ومن كثرة ضغط العمل وأنا أحمل ذلك الكرسي المشئوم سقط على رجلي فانخلع ظفري ونزفت وبشكل كبير، وبدلا من أن يقوموا بالسماح لي بمغادرة موقع العمل حتى أذهب إلى المستشفى طلبوا مني مواصلة العمل وبلا أدنى رحمة لأكثر من 5 ساعات وعندما بدأت أتعب أحست بي إحدى المسئولات البحرينيات فطلبت من المسئولة الأجنبية السماح لي بمغادرة العمل حتى لا أتعرض لمضاعفات وأنا في موقع العمل وخصوصا أنني كنت أعاني من نزيف شديد لم يتوقف. أما الحادثة الثانية فقد كانت أكثر بشاعة من سابقتها لأن المسئولة الأجنبية طلبت مني القيام بعمل ليس من مهام عملي، ولكني لم أتذمر وعلى الرغم من ذلك فقد تعمدت إذلالي وخصوصا انها لا تتقبلني فما ان توجهت اليها لأخذ القطعة التي طلبت مني العمل عليها فاقتربت منها فرمت القطعة على وجهي مما تسبب في إخراج الدم من شفتي وبعدها قامت بالضغط على وجهي من ناحية الخدود وقامت بتسديد عدة لكمات إلى وجهي وكلما حاولت الابتعاد عنها لحقت بي وضربتني على صدري فتعرضت لحالة إغماء ولكنها لم تكتف بهذا القدر بل قامت باستدعاء جميع العاملات الأجنبيات وواصلوا مسلسل الضرب ولولا تدخل زميلاتي البحرينيات اللاتي قمن بسحبي من تحت ايديهن لكنت في عداد الأموات حاليا، وعلى الرغم من أن المسئولة البحرينية على علم بكل ما حدث إلا أنها لم تنصفني، فلجأت إلى القضاء ولكن القضاء أنصف الأجانب على حسابي لا بل وقد غرمني مبلغا من المال وإلى الآن لا أعرف سبباً لتلك الغرامة وخصوصا أن المحكمة قد قامت بإصدار هذا الحكم غيابيا لأن طوال فترة الجلسات في المحكمة لم يحضر أي أحد من المصنع وذلك لأنهن على يقين تام بأن المحكمة لن تعاقبهن على ما يقمن به ضد العاملات البحرينيات، أما عن حالتي الصحية فقط تدهورت كثيراً من جراء ضغوطات العمل التي نتعرض لها في المصنع فقد أصبحت مصابة بأكياس دهنية وألياف في منطقة الصدر.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=199901&Sn=INVS
وهو يتحدث عن (مرارة) ماتعانية المرأة في العمل المختلط...
والتي وصلت إلى اغتصابات وحمل سفاح و(فرض) علاقات محرمة..!!!
قرأت هذا التحقيق بمرارة.. وكنت أتمنى أن يقرأه معي غازي القصيبي..
وشلة المطبلين والمطالبين (بمنح) المرأة (فرصة) العمل (مع) الرجل
مستخرجين للأحاديث الضعيفة.. والنقولات المنتقاة .. بغرض تقوية رأيهم..
عازفين على وتر (الثقة) و اتهام الآخر بشهوانية النظرة...!!
أنقل هذا الموضوع.. واتمنى ممن يقرأه وهو يكتب في منتديات أخرى أن ينقله
بغرض إيصال رسالة واقعية عن نتائج العمل المختلط...!!!
ضرب وإهانات وتحرشات
ومازالت
معاناة العاملات البحرينيات تتواصل
تحقيق: خولة القرينيس
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المعاناة التي تعاني منها العاملات البحرينيات في القطاعات الصناعية والتجارية الخاصة جراء سوء المعاملة التي يتلقيناها من قبل الكثير من أرباب العمل، ونشرت الصحف المحلية منذ فترة تصريحاً على لسان سعاد مبارك بشأن ما تتعرض له العاملات البحرينيات من اضطهاد واستغلال وسوء معاملة تصل إلى حد الضرب والإهانة وإلحاق الأذى النفسي والجسماني. غير أن ما بدأ يتناقل في الأوساط المحلية الآن هو أن الكثير من العاملات البحرينيات بتن يتعرضن إلى الضرب والإهانة من قبل مسئوليهم (الآسيويين) وتحت علم وإشراف أرباب العمل البحرينيين، وهو أمر مستغرب الحدوث في مجتمع عربي مسلم يحافظ على حرمة بناته ونسائه، وهي قضية تقرع جرس الخطر بقوة، وتنذر بتفاقم سوء أوضاع العاملات البحرينيات اللاتي لا يجدن استجابة من قبل وزارة العمل أو الجهات الرقابية حينما يجهرن بالشكوى حول ما يحدث لهن. «أخبار الخليج« تفتح اليوم هذا الملف المهم والحيوي، وتحاول تسليط الضوء على حقيقة ما يحدث. ضعف قانون العمل
بداية تحدثنا مع سعاد مبارك الأمين العام المساعد لقطاع المرأة والشباب بمقر اتحاد نقابة عمال البحرين فتحدثت قائلة: لم نكن قادرين على التطرق إلى مثل هذه المواضيع في السابق وذلك نتيجة التحفظ لدى العاملات وأسرهن، ولكن مع الوقت اكتشفنا أن الأمر بدأ يتفاقم وبشكل كبير وخصوصا ان الظلم الواقع على العاملات البحرينيات من قبل المسئولين الأجانب أمر مقلق للغاية، وقد بدأ ينتشر بين المسئولين في الشركات الكبرى والذين من المفترض أن يكونوا على درجة عالية من الثقافة، وليس هذا وحسب بل إن هناك الكثير من العاملات يتعرضن لمضايقات كثيرة من قبل المسئولين الأجانب في قطاع الملابس الجاهزة وقد سجلنا قضايا كثيرة من هذا النوع، وأذكر على سبيل المثال إحدى القضايا التي وردت إلى المركز وهي إن أحد المسئولين كان يقول للعاملات إنهن مثل القِردة المتعلقة على غصون الشجر ويستطيع تحريكهن مثلما يشاء. والمقصود بهذا التشبيه أنه قادر على تحريكهن ومن دون إبداء أي اعتراض من قبلهن، ومسئول أجنبي آخر قام برمي قلم كان يمسك به في يده على إحدى العاملات في إحدى الاجتماعات وغيرها من المشاكل التي تتعرض لها العاملات، ونعزي ذلك إلى قانون العمل الذي يسمح للأجانب بارتكاب مثل هذه الأمور. ومن جهة أخرى نجد أن الإدارات في تلك المؤسسات لا تقوم بأي إجراء إزاء ما تتعرض له العاملات، كما أن الخوف من فقدان الوظيفة أمر مهم في عدم إظهار مثل هذه القضايا وبشكل واضح. قضايا الضرب وعن أنواع قضايا الضرب التي ترد للنقابة وبشكل عام يتحدث عنها الأمين العام المساعد للقطاع الخاص بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد علي مكي قائلا: تقع هذه القضايا بين المسئول الأجنبي والعاملات البحرينيات وتكون على عدة أشكال مثل التحرش الجنسي والضرب بالأيدي أو بأدوات العمل، حيث تكون الأسباب الرئيسية لهذا النوع من العنف رفض العاملات أداء مهام غير مهامهن الأصلية والتي تكون عادة خارجة عن اختصاصهن الوظيفي حيث لا يتم منحهن أي مكافأة نظير العمل الإضافي الذي يقومون به، والسبب الثاني هو صعوبة فهم اللغة بين العامل الأجنبي والعاملة البحرينية، كما ان تساهل العاملات في المطالبة بحقوقهن له بالغ الأثر في تشجيع الأجانب على الاعتداء عليهن وإهانتهن وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى حد الضرب. ومن الأسباب التي تشجع العامل الأجانب للتصرف على هذا النحو هو رفع التكلفة أثناء التعامل فيما بينهم وذلك نتيجة التعود الناتج عن طول مدة الخدمة. وفيما يتعلق بالتحرشات الجنسية يرى محمد علي أن أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك هو كثرة العمال الأجانب في هذه المؤسسات وترؤسهم العاملات البحرينيات مما يسهل التحرش والاستفراد بهن وذلك بسبب قرب دورات المياه من بعضها، والدليل على ذلك ما حدث في إحدى المؤسسات حيث قام أحد العمال بالدخول على مجموعة من العاملات كن مجتمعات في دورة المياه وقد تسبب لهن هذا الموضوع في الكثير من الحرج مما دفعهن إلى ترك وظائفهن تجنبا للفضيحة. وأضاف: نحن هنا لا نلقي باللوم فقط على العمال الأجانب بل أن هناك فئة من العاملات أنفسهن يفسحن المجال وبشكل واضح لحدوث مثل هذه الاعتداءات، فلو كانت هناك مبادئ أساسية يلتزم بها كلا الطرفين لما حدثت مثل هذه الأمور. ومن جهة أخرى هناك بعض المسئولين يمارسون ضغوطا كثيرة على العاملات وذلك من أجل التنازل عن بعض مبادئهن، وخير من قام بهذه الأمور مسئول قديم في أحد المصانع كان يمارس نوعا من الضغط وبأسلوب معين من أجل الحصول على مبتغاه حيث يقوم بممارسة الأمور غيرالأخلاقية مع العاملات وإذا رفضت العاملة الرضوخ لمطالبه قام بإعطائها الجزاءات والإنذارات التي تؤدي في النهاية إلى فصلها من العمل، مما يجعل بعض العاملات يرضخن لمطالبه وذلك نتيجة خوفهن من فقدان مصدر رزقهن، فيما تفضل بعضهن الانسحاب وترك العمل قبل أن تنتشر هذه الأمور على الملأ وتتأثر صورة العاملة وبشكل سلبي للغاية. هذه جزء من المشاكل التي ترد إلى النقابة ولكن نتيجة خوف العاملات من الفضيحة والإشاعات يفضلن الصمت على مواجهة هذا الأمر، وعلى الرغم من التكتم على المشاكل التي تواجه العاملات في جهات العمل إلا أن «أخبار الخليج« تمكنت من الحصول على بعض القصص لتكشف الظلم الواقع على تلك العاملات. شاهدت فضربوها العاملة الأولى تعرضت للضرب المبرح بعد أن شاهدت المدير يمارس بعض الأمور غير الأخلاقية مع إحدى العاملات فهرعت مسرعة تروي لزميلاتها ما رأت، فما أن وصل الخبر إلى المسئولة حتى بدأت معاناتها لأنها غضبت منها وقامت بوضعها في قسم آخر يختلف عن قسمها التابع لها حيث أصبحت بين عاملات أجنبيات وطلبت منهن المسئولة العمل على مضايقتها وبالفعل قمن بمضايقتها وبجميع الطرق وذلك حتى تترك العمل وبالفعل ساهمت تلك المضايقات في حصول العاملة على إنذارين ولكنها تحملت كل المضايقات من أجل الحفاظ على لقمة عيشها مما دفعهم إلى ضربها ضرباً مبرحاً وكل ذلك بتحريض من المسئولة فقررت العاملة مواجهة الأمر بكل حزم، توجهت إلى مركز الشرطة وقامت بتقديم شكوى على المسئولة والعاملات، ولكن تأتي الرياح بما تشتهي السفن فقد قام رب العمل بالضغط عليها وتهديدها بفصلها من العمل اذا لم تتنازل عن الشكوى وبالفعل كان له ما أراد فتنازلت خوفاً على مصدر رزقها وقامت بسحب القضية. إعجاب واغتصاب العاملة الثانية كانت تعمل في أحد المصانع فتحرش بها مسئولها الأجنبي وبدأت المسألة بنظرات الإعجاب أدى إلى حدوث تجاوب بسيط من قبل العاملة وخصوصا انه كان يعاملها بلطف شديد ولا يعطيها أعمالا كثيرة، ومع مرور الوقت بدأ يطلب منها بعض الأمور المشينة فرفضت أن ترضخ له فما كان منه إلا أن قام باغتصابها في مقر العمل في وقت الاستراحة ولأنها كات خائفة من الفضيحة بين زميلاتها لم تتمكن من الهرب منه لأنه هددها بالفضيحة لو قالت ما تعرضت له لأحد، فامتثلت لأوامره ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد حملت بين أحشائها جنينا من صلب ذلك العامل وعندما شعرت بالخوف أخفت الأمر ومع دخولها في الشهر الخامس اكتشف أهلها المصيبة التي تعرضت لها ابنتهم على يد المسئول الأجنبي فقاموا بضربها ضربا مبرحا من أجل غسل عارهم وبعد ذلك رفعوا قضية على المسئول. نار العمل وجنة البطالة عاملة أخرى كانت بين نارين فهل تمتثل لكل ما يطلبه منها مسئولها في العمل من أمور تتعارض مع مبادئها أم تترك وظيفتها وتحرم من مصدر رزقها؟ وخصوصا أن المسئول كان يتعمد إيقاعها في الكثير من الأخطاء ويفرض عليها الكثير من الأعمال حتى تبقى في العمل أوقاتا متأخرة فينتهز الفرصة ليبدأ في محاولة جرها إلى أشياء مشينة وذلك من خلال الوعود الكاذبة والآمال التي قد تحلم بها أي فتاة على الصعيد العملي. في النهاية قررت أن تتخلص من حيرتها وتترك وظيفتها حتى تحافظ على شرفها وسمعتها. كانت قوية إلا أن عاملة أخرى كانت أقوى من الأخريات لأنها قررت أن تتصدى لكل ما يقوم به مسئولها العربي ضدها من معاملة سيئة وغير سوية فقد قامت بتقديم شكوى ضده في القسم ورفعت عليه قضية في المحكمة، وحتى يرد على ما قامت به اتهمها بعدم الإخلاص في العمل وعلى الرغم من وجود شهود على الواقعة إلا أنهم يتخوفون من الإدلاء بشهاداتهم حتى لا يفقدوا وظائفهم. اضطهدها مسئولها البحريني ومن القصص التي حصلنا عليها: عاملة تعرضت للاضطهاد من قبل مسئولها وهو للأسف بحريني وليس أجنبيا فقد كان يتعمد وبشكل مباشر إيذاءها متحججاً بضعف أدائها الوظيفي فما إن تدخل عليه المكتب حتى يبدأ في الصراخ عليها ويرمي الأوراق في وجهها ويطردها من مكتبه وعلى مرأى جميع الموظفين، ودائما يسعى إلى التحدث عنها عند بقية الموظفين ويقول إنها (داهية) وقد تتسبب للجميع بالمشاكل لذلك يجب الحذر منها وبشكل جيد، ويكمن السبب الرئيسي في هذه المعاملة السيئة هي الحدود التي قامت الموظفة بوضعها لها في بداية الأمر عندما لاحظت أنه يسعى إلى التقرب منها وخصوصا أن بقية الموظفات كن يتجاوبن معه، ولا يكتفي هذا المسئول بهذه المعاملة المشينة بل يتعمد اهانتها كلما سنحت له الفرصة بذلك، فيقوم باستفزازها والسخرية من شكلها ولكنها بالمقابل تتمالك أعصابها متحملة أسلوبه غير المهذب. وفي إحدى المرات طلب منها بعض الأوراق وما إن دخلت المكتب وسلمته الأوراق ونظر إليها فصرخ عليها ورمى الأوراق في وجهها بحجة أن هذه الوراق ليست هي الأوراق التي يريدها فعندما أخبرته أنه هو من طلبها وقال لها إنها قليلة أدب ورمى عليها القلم الذي كان بيده فخرجت مسرعة من المكتب وبدأت تجري بسرعة متوجهة إلى مكتبها على الرغم من أنها حامل فوصل إليها وقام بدفع الكرسي ذي العجلات على المكتب فضربها حد المكتب في بطنها وتألمت كثيراً ولكن الإدارة لم تكترث لما قام به هذا المسئول ولم تتخذ ضده أي إجراء على الرغم من انها قد قدمت ضده عدة شكاوى، فتوجهت العاملة إلى مركز الشرطة وقدمت بلاغاً ضده. ظلم الأجنبيات ومن النماذج أيضا عاملة صرحت بما تعرضت له من قبل مسئولتها الأجنبية بقولها: نحن عاملات المصانع لا نجد من ينصفنا ويصغي لمشاكلنا فنحن نتعرض للكثير الكثير في هذه الأماكن المغلقة التي لا يعلم أحد عما يجري خلفها، ومن أبرز تلك المشاكل الاعتداءات من قبل العمال والمسئولين الأجانب وبجميع الأشكال سواء كان باللفظ أم بأدوات العمل أم ضربا بالأيدي، وليس هذا فحسب بل أنهم وفي كثير من الأحيان يضغطون علينا حتى نعمل فوق طاقتنا حتى لو كان العمل ليس من صميم اختصاصنا، فنحن نعاني الأمرين داخل هذه المصانع والمسئولون البحرينيون لا يكترثون. وتروي ما تعرضت له قائلة: ففي بداية عملي تعرضت لحادثة أظهرت لي حقيقة من أعمل معهم فعندما هممت لآتي بأحد الكراسي المخصصة للجلوس على ماكينة الخياطة وذلك لأن إدارة المصنع لا توفر كراسي لكل ماكينة، والعاملات الأجنبيات يأخذن الكراسي وبعد الإنتهاء منه لا يرجعن الكراسي مكانها، بل يحتفظن بها وعندما نكون نحن بحاجة إليها نتوجه إليهن ونطلبها منهن فنضطر إلى حمله وارجاعه إلى ماكيناتنا، ومن كثرة ضغط العمل وأنا أحمل ذلك الكرسي المشئوم سقط على رجلي فانخلع ظفري ونزفت وبشكل كبير، وبدلا من أن يقوموا بالسماح لي بمغادرة موقع العمل حتى أذهب إلى المستشفى طلبوا مني مواصلة العمل وبلا أدنى رحمة لأكثر من 5 ساعات وعندما بدأت أتعب أحست بي إحدى المسئولات البحرينيات فطلبت من المسئولة الأجنبية السماح لي بمغادرة العمل حتى لا أتعرض لمضاعفات وأنا في موقع العمل وخصوصا أنني كنت أعاني من نزيف شديد لم يتوقف. أما الحادثة الثانية فقد كانت أكثر بشاعة من سابقتها لأن المسئولة الأجنبية طلبت مني القيام بعمل ليس من مهام عملي، ولكني لم أتذمر وعلى الرغم من ذلك فقد تعمدت إذلالي وخصوصا انها لا تتقبلني فما ان توجهت اليها لأخذ القطعة التي طلبت مني العمل عليها فاقتربت منها فرمت القطعة على وجهي مما تسبب في إخراج الدم من شفتي وبعدها قامت بالضغط على وجهي من ناحية الخدود وقامت بتسديد عدة لكمات إلى وجهي وكلما حاولت الابتعاد عنها لحقت بي وضربتني على صدري فتعرضت لحالة إغماء ولكنها لم تكتف بهذا القدر بل قامت باستدعاء جميع العاملات الأجنبيات وواصلوا مسلسل الضرب ولولا تدخل زميلاتي البحرينيات اللاتي قمن بسحبي من تحت ايديهن لكنت في عداد الأموات حاليا، وعلى الرغم من أن المسئولة البحرينية على علم بكل ما حدث إلا أنها لم تنصفني، فلجأت إلى القضاء ولكن القضاء أنصف الأجانب على حسابي لا بل وقد غرمني مبلغا من المال وإلى الآن لا أعرف سبباً لتلك الغرامة وخصوصا أن المحكمة قد قامت بإصدار هذا الحكم غيابيا لأن طوال فترة الجلسات في المحكمة لم يحضر أي أحد من المصنع وذلك لأنهن على يقين تام بأن المحكمة لن تعاقبهن على ما يقمن به ضد العاملات البحرينيات، أما عن حالتي الصحية فقط تدهورت كثيراً من جراء ضغوطات العمل التي نتعرض لها في المصنع فقد أصبحت مصابة بأكياس دهنية وألياف في منطقة الصدر.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/ArticlesFO.asp?Article=199901&Sn=INVS