قرطبة
29-08-07, 11:50 am
كنت قد سمعت عن الشيخ ابن باز – رحمه الله – حين كان قاضيًا أن أحد سكان البادية جاء إليه يريد أن يُعيد زوجته إليه بإصرار بعد أن طلقها ثلاثًا , ففكر الشيخ في أمره , فلم يجد له جوابًا , فأمره بالانصراف , فبكى الرجل من حزنه على فعلته , وألمه من مصير أبنائه , فما كان من الشيخ إلا أن استدعاه قبل خروجه , فسأله عن المأذون الذي زوجهما , فقال : تزوجنا تحت اشجره ! فعقد الشيخ لهما من جديد .
لا أجد أكثر تداولاً على الألسنة والأفواه من مقولة : يا ابن الحلال ؛ و هي مقولة جارحة لمن ليس لهم ذنب في شأن خروجهم إلى هذه الحياة , وإنما الذنب - كل الذنب - على آبائهم وأمهاتهم , إنها مؤلمة لأولئك الذين وجدوا أنفسهم ملحفين بمهودهم القطنية عند أبواب المساجد أو المدارس , ليس لهم جناية سوى أنهم خرجوا إلى هذه الحياة فوجدوا المجتمع يردد قائلاً لإرضاء محدثه : يا ابن الحلال .
إن الناس يظلمون هؤلاء الذين أذنب آباؤهم في حقهم بلا تدخل منهم , فكأنهم يستحقون البصاق , أو أنهم في مجتمع لا يستطيعون أن يجتنبوه , ولا أن يندمجوا فيه , وإن حاولوا ضيعوا المشيـتين .
إن الإنسان ظلوم جهول , وفيه استعلاء إن هو استغنى , وفيه فخر على غيره بقصد أو بغير قصد , فعقله الضعيف لا يكاد يجد طريقًا مسلوكة لكي يوطئ لسانه على قول الخير , فإن تصنع تارة في عقله الظاهر , فلا يلبث كثيرًا حتى يجد عقله الباطن ينطق بخبيث القول تبعًا لسوء أدب تربيته .
إن أولئك هم خير من غيرهم حين لم يربهم آباء كمثل آباء أولئك المتعمدين للشتم والذم , إنهم ربـيـبو مجتمع ألجأهم إلى أن يشعروا بالنقص , فكانت النتيجة تذمرهم من تلك المقولة .
لا أجد أكثر تداولاً على الألسنة والأفواه من مقولة : يا ابن الحلال ؛ و هي مقولة جارحة لمن ليس لهم ذنب في شأن خروجهم إلى هذه الحياة , وإنما الذنب - كل الذنب - على آبائهم وأمهاتهم , إنها مؤلمة لأولئك الذين وجدوا أنفسهم ملحفين بمهودهم القطنية عند أبواب المساجد أو المدارس , ليس لهم جناية سوى أنهم خرجوا إلى هذه الحياة فوجدوا المجتمع يردد قائلاً لإرضاء محدثه : يا ابن الحلال .
إن الناس يظلمون هؤلاء الذين أذنب آباؤهم في حقهم بلا تدخل منهم , فكأنهم يستحقون البصاق , أو أنهم في مجتمع لا يستطيعون أن يجتنبوه , ولا أن يندمجوا فيه , وإن حاولوا ضيعوا المشيـتين .
إن الإنسان ظلوم جهول , وفيه استعلاء إن هو استغنى , وفيه فخر على غيره بقصد أو بغير قصد , فعقله الضعيف لا يكاد يجد طريقًا مسلوكة لكي يوطئ لسانه على قول الخير , فإن تصنع تارة في عقله الظاهر , فلا يلبث كثيرًا حتى يجد عقله الباطن ينطق بخبيث القول تبعًا لسوء أدب تربيته .
إن أولئك هم خير من غيرهم حين لم يربهم آباء كمثل آباء أولئك المتعمدين للشتم والذم , إنهم ربـيـبو مجتمع ألجأهم إلى أن يشعروا بالنقص , فكانت النتيجة تذمرهم من تلك المقولة .