قرطبة
25-08-07, 09:14 am
طالما صدمتـنا الحقيقة بقتلها أحلامنا الوردية , فإذا دماؤها تسير على الخدين دموعًا سخينة , وإذا بالأسى والألم يعبثان بالأمل الموعود , فنظل بكائين , ويظل الماضي يحمل تلك الذكرى التي تؤرقنا وتكاد تقبض القلب كيلا ينبض , فكأننا للجروح والطعون صدور مكشوفة , ونفوس راضية , لكننا مغلوبون على أنفسنا , فليس بأيدينا حين كنا ضعفاء .
حين كان الحب يسير في الدم , والقلب يدفعه كيما يوجع سائر أجسادنا ؛ فتلك غاية الألم , وتلك منتهى المطاف بما نحمله من حب , فأصبحنا مسجونين بلا سجان , فلم يأتِ على النفس شيء أشد من رؤية ذاتها تذوب , وتموت قطعًا قطعًا وهي لا تستطيع حِراكًا , فهل رأيتم سجينًا يُسمح له بما يُسمح للطليق ؟ !
كانت المرأة في زمن غير بعيد تشارك الرجل وتحدثه , وتحمل عليه متاعه , وتسلم عليه سلام المؤمنين , واليوم نراها مغيبة عنه , نراها محجوبة , حتى إن المعرِّض حين يود خطبة الأرملة أو المطلقة لا يقدر على تعريضه إلا بواسطة أو من وراء ستار , لقد كان الناس ينطلقون من عاطفة الحب كل الحب , واليوم بدل الزمان عادات الوصل , وحَرم المحبين ما جعلهم يضربون أخماسًا لأسداس .
كم من حبيب لا يستطيع وصل حبيبه ؟ وكم من خاطب يود معرفة مخطوبته قبل أن يتقدم إليها ؟ لطالما عجبتُ من توافق اثنين وهما لم يلتقيا من قبل , فكان أن جاءت التربية على جرف هارٍ من القوامة التي يُعتدُّ بها , فرحنا نتجرع الغصص بلا توافق كنا ننشده , فبات كل من الاثنين يقول للآخر بعد أشهر معدودة متألمـًا : مو ممكن تكون انت ؟ ؟ !!
حين كان الحب يسير في الدم , والقلب يدفعه كيما يوجع سائر أجسادنا ؛ فتلك غاية الألم , وتلك منتهى المطاف بما نحمله من حب , فأصبحنا مسجونين بلا سجان , فلم يأتِ على النفس شيء أشد من رؤية ذاتها تذوب , وتموت قطعًا قطعًا وهي لا تستطيع حِراكًا , فهل رأيتم سجينًا يُسمح له بما يُسمح للطليق ؟ !
كانت المرأة في زمن غير بعيد تشارك الرجل وتحدثه , وتحمل عليه متاعه , وتسلم عليه سلام المؤمنين , واليوم نراها مغيبة عنه , نراها محجوبة , حتى إن المعرِّض حين يود خطبة الأرملة أو المطلقة لا يقدر على تعريضه إلا بواسطة أو من وراء ستار , لقد كان الناس ينطلقون من عاطفة الحب كل الحب , واليوم بدل الزمان عادات الوصل , وحَرم المحبين ما جعلهم يضربون أخماسًا لأسداس .
كم من حبيب لا يستطيع وصل حبيبه ؟ وكم من خاطب يود معرفة مخطوبته قبل أن يتقدم إليها ؟ لطالما عجبتُ من توافق اثنين وهما لم يلتقيا من قبل , فكان أن جاءت التربية على جرف هارٍ من القوامة التي يُعتدُّ بها , فرحنا نتجرع الغصص بلا توافق كنا ننشده , فبات كل من الاثنين يقول للآخر بعد أشهر معدودة متألمـًا : مو ممكن تكون انت ؟ ؟ !!