@الشادي@
21-08-07, 07:30 am
في ظل النقد الجارف حول ضرورة تعلم الفتاة , يبقى التحدي أمامهن صعبًا , فقد كنَّ بالأمس يخضعن لجبروت الأب ونقص المعلومة عنده في تعليم ابنته , واليوم بعضهن يخضعن لتسلط أزواجهن , فهن واقعات في قسوة الأسرة من جهة , ومن ظلم الحياة من جهة أخرى , ناهيك – عزيزي القارئ – عن ظلم بعض أولئك المحاضرين والمحاضرات .
حين قال النبي – عليه الصلاة والسلام - في خطبة الوداع : ( واستوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن عوان عندكم ) ؛ كان قوله في غاية الحكمة , وفي غاية النصيحة والإرشاد , وفي غاية التشبيه بالأسيرات , فالمرأة قلما تنـتصر لنفسها بذاتها , وإنما حقها يؤخذ لها بجهد غيرها , فولي أمرها يظل معها , ولا فرق بين أب أو زوج , أو عم أو خال , وإنما الشأن كله في ملازمة ذلك الولي لها , أما الشاب فطالما كفى نفسه بنفسه .
لست أدري على أي شيء تظلم إدارة الكليات طالباتها ؟ فقد كنَّ فتيات الأمس يرفضن التعلُّم , واليوم التعليم يرفضهن , وإن قبلهن فهو قبول على مضض , ثم لا تلبث إدارة الكلية الواحدة أن تعمد بتعليمهن إلى محاضرين ومحاضرات يغلب عليهم الغباء في طريقة تدريس المواد , ولا أقول هنا خبثًا فيهم أو جناية منهم ؛ وإنما قلة وعي في تقنين مواعيد جداول محاضراتهم , وفي صدقهم في تقرير مذكراتهم , فكم من مذكرة قُررت على الطالبات , فتفاجأن أن ورقة الاختبار من مذكرة أخرى , فيكون اعتذاره حين المناقشة أنه أبدل المذكرة الأولى بمذكرة أخرى قبل نهاية الفصل بأسبوع أو أسبوعين , من غير مراعاة لتغيب كثير من الطالبات في ذلك الوقت استعدادًا لكل الاختبارات .
تسعى وزارة التعليم العالي إلى أن تختار معيدات من الكلية لها , لتحل ابنة الوطن محل المتعاقدة , فينضوين في سلك الدراسات العليا , حيث تكون معيدة , ثم محاضرة في الماجستير , ثم محاضرة في الدكتوراه . . . , لكن عمل تلك الكليات لا يبشر بخير , حيث نجد تلك الشائعة القوية في غياب الأمانة في عملية تصحيح بعض أوراق الاختبارت .
إن تلك الشاشات واللاقطات لمحاضرين رجال لهن لا يفي بالغرض , ولن تغني مايكات الصوت عن استفسارهن , وإنما قد يساعدهن على إهمالهن , وعلى عدم حب مواصلة تلك الدراسات العليا , فالخطأ بدأ من الكلية وإليها ينتهي , فكأن الكليات تسير ضد تيار توجه الوزارة .
قد نعجب من وجود محاضر مبصر كان يحاضر لهن على أنه أعمى , وآخر يشي به صاحبه ليكون في الأصل ممتهن لمهنة السباكة , وتلك الطالبات لا يعرفن مصير مستقبلهن , أمشرق هو أم مدلهم بمصائب تلك الكليات ؟ !
حين قال النبي – عليه الصلاة والسلام - في خطبة الوداع : ( واستوصوا بالنساء خيرًا ؛ فإنهن عوان عندكم ) ؛ كان قوله في غاية الحكمة , وفي غاية النصيحة والإرشاد , وفي غاية التشبيه بالأسيرات , فالمرأة قلما تنـتصر لنفسها بذاتها , وإنما حقها يؤخذ لها بجهد غيرها , فولي أمرها يظل معها , ولا فرق بين أب أو زوج , أو عم أو خال , وإنما الشأن كله في ملازمة ذلك الولي لها , أما الشاب فطالما كفى نفسه بنفسه .
لست أدري على أي شيء تظلم إدارة الكليات طالباتها ؟ فقد كنَّ فتيات الأمس يرفضن التعلُّم , واليوم التعليم يرفضهن , وإن قبلهن فهو قبول على مضض , ثم لا تلبث إدارة الكلية الواحدة أن تعمد بتعليمهن إلى محاضرين ومحاضرات يغلب عليهم الغباء في طريقة تدريس المواد , ولا أقول هنا خبثًا فيهم أو جناية منهم ؛ وإنما قلة وعي في تقنين مواعيد جداول محاضراتهم , وفي صدقهم في تقرير مذكراتهم , فكم من مذكرة قُررت على الطالبات , فتفاجأن أن ورقة الاختبار من مذكرة أخرى , فيكون اعتذاره حين المناقشة أنه أبدل المذكرة الأولى بمذكرة أخرى قبل نهاية الفصل بأسبوع أو أسبوعين , من غير مراعاة لتغيب كثير من الطالبات في ذلك الوقت استعدادًا لكل الاختبارات .
تسعى وزارة التعليم العالي إلى أن تختار معيدات من الكلية لها , لتحل ابنة الوطن محل المتعاقدة , فينضوين في سلك الدراسات العليا , حيث تكون معيدة , ثم محاضرة في الماجستير , ثم محاضرة في الدكتوراه . . . , لكن عمل تلك الكليات لا يبشر بخير , حيث نجد تلك الشائعة القوية في غياب الأمانة في عملية تصحيح بعض أوراق الاختبارت .
إن تلك الشاشات واللاقطات لمحاضرين رجال لهن لا يفي بالغرض , ولن تغني مايكات الصوت عن استفسارهن , وإنما قد يساعدهن على إهمالهن , وعلى عدم حب مواصلة تلك الدراسات العليا , فالخطأ بدأ من الكلية وإليها ينتهي , فكأن الكليات تسير ضد تيار توجه الوزارة .
قد نعجب من وجود محاضر مبصر كان يحاضر لهن على أنه أعمى , وآخر يشي به صاحبه ليكون في الأصل ممتهن لمهنة السباكة , وتلك الطالبات لا يعرفن مصير مستقبلهن , أمشرق هو أم مدلهم بمصائب تلك الكليات ؟ !