المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممنوع الدخول ////// الرجاء ////// ممنوع الدخول ؟؟؟


خالد القحطاني
19-08-07, 12:10 am
بسم الله الرحمن الرحيم ..

بــــــــ قلم خالد القحطاني *


يقول أحد العلماء ( غفر الله له ) إن تبادل الزهور في المجتمعات الإسلاميه حراااام لما فيها من أسباب التشبــــه بالكفار الغرب .. ولما فيها من الإسراف والتبذير الذي نهى عنها الشرع الكريم ؟؟؟

إلا هنا نقف لنحلل الحاله التي وصل فيها دار الإفتاء في بلادنا !

هل كل سلوك إجتماعي ليس فيه من الحرمــــــــــه الزمانيه والمكانيه محرمٌ في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متى ما كان مأخوذ من الغرب / كتبادل الورود والبطاقات الإجتماعيه في المحافل والإحتفالات والمناسبات الإجتماعيه والأسريه على وجه الخصوص .؟

أليس من الحكمـــــــــــــه أن نتعرف على العله في قضيــــــــــــــــة التحريم ؟

فالأحكام الشرعيه كما نعلم مرتبطه كلياً بالعلل لا من قبيل الأهواء والميول كما كانت هذه الفتوى الشاذه بكل صراحه ووضوح ..

الأمر الآخر /

الإسراف والتبذير / كما نعلم أن السلوك في علم الإجتماع مرتبط إرتباطاً كلياً بالنتيجـــه من هذا السلوك وباقات الورود والبطاقات بين الأسر والأفراد لها عائد مفيد وصحي يعد فارقاً بل علامـــــــــــــــه في المردود الإيجابي والإسلام يدعو لهذا ويأمر به في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وكان من الأحرى على هذا العالِم أن يتحرى ويزن الأمور بين إسراف بضع ريالات والعوائد من هذه الأعمال والهدايا المعنويه والتي لها طابع في نفوس البشر بشكلٍ عام ؟؟؟


وأنا في حيره من هذا العالِم ( هداه الله ) والذي لم يحاول أن يكون متعايشاً مع الواقع ويرى المليارات تتدفق على بناء القصور والحفلات المهوله والتي يقوم بها ( ......) والصفقات التجاريه الوهميــــه التي قام بها فلان إبن فلان ؟ فأين هذا من ذاك !

أين بضع ريالات من مليارات / ألا يُعد هذا تناقضاً محيراً ؟؟؟؟؟؟


اللهم إرحمنا من هولاء ياحي ياقيوم *

خالد القحطاني
19-08-07, 12:24 am
http://www.qahtan.net/up/uploads/751a23077e.jpg


أين هذا العالِم غفر الله له مما يحدث هناك من الإسراف الحقيقي لثروات البلد وهموم مواطنيــــه الغلابا ومِحنــــهم اليوميه والتي تزداد يوماً بعد يوم /


أين هي كلمــــــــــــــــــــــــــــــة الحق ؟


أين دور العلماء الحقيقي ؟؟


نحن لانرى سوى تلك البشوت اللماعـــــــــــــــــــــــــه والتي تخفى داخلها أشباح ليس إلا ؟

مياسة
19-08-07, 12:30 am
لا أرجووووووك..تراني اموت ع الورد:for12:..وع جمال الورد:for12:.. وع رقة الورد:for12:..وع رائحة الورد:for12:..وع لون الورد:for12:..
أعيش جو معاها !!!!!

وأموت بعد على من يهديلي الورد ..:11_1_218v

:for12:أحنا كذا يا البنات نقدس الورد ..و الورد للورد :for12:

شمعة امل
19-08-07, 12:46 am
رغم انك منعت الدخول الا أن روعة قلمك تجبرني على الدخول للتمتع بهذه الروعة وهذا الفكر الراقي...

حقاً أخي استغرب بعض من يقومون بالافتاء حالياً خاصة على شاشات التلفزيون وهروبهم من الاجابة على بعض الاسئلة التي يتوجب عليهم الافتاء بها!!!!!

أخي خالد أهنئك على قلمك وفكرك الراقي...

خالد القحطاني
19-08-07, 12:50 am
لا أرجووووووك..تراني اموت ع الورد:for12:..وع جمال الورد:for12:.. وع رقة الورد:for12:..وع رائحة الورد:for12:..وع لون الورد:for12:..
أعيش جو معاها !!!!!

وأموت بعد على من يهديلي الورد ..:11_1_218v

:for12:أحنا كذا يا البنات نقدس الورد ..و الورد للورد :for12:




ونحن كذلك معشر الرجال .... نحب الورد ورائحـــــــــــــــة الورد .. وعطره


وألوانه الزاهيـــــــــــــــــــــه /


شكراً للمرور ..

خالد القحطاني
19-08-07, 12:54 am
رغم انك منعت الدخول الا أن روعة قلمك تجبرني على الدخول للتمتع بهذه الروعة وهذا الفكر الراقي...

حقاً أخي استغرب بعض من يقومون بالافتاء حالياً خاصة على شاشات التلفزيون وهروبهم من الاجابة على بعض الاسئلة التي يتوجب عليهم الافتاء بها!!!!!

أخي خالد أهنئك على قلمك وفكرك الراقي...


شكراً لهذه المشاعر الراقيــــــــــــــــــه وهذا العمق المتأصل الأصيل في سويداء فكرك

الحر النبيل ...


أما هروبهم من الإجابه / السبب أن المؤسســـــه الدينيه مرتبطــــه بالمؤسســــه الحكوميه

وهذا خطأ شنيع وقع فيه الإخوان المسلمين منذ القدم وحتى يومنا هذا .....


تحياتي لكم ... دمتم في محبــــــــــــــــــــــة الله *

عجوز سمنسي
19-08-07, 12:58 am
العزيز خالد القحطاني

ترى الحريم مهبل وتطير بالعجة

يموتون بالورد وهم خرطي يقطعونه بالحدايق اذا راحوا لها

تحريم اهداء الورود ليس بهذه الصورة التي رسمتها ايها العزيز

انما تحريمها عندما ياتي بمناسبات واعياد للكفار كعيد الحب وماعلى شاكلته

البنات الله يسلمك من جنونها تبي تنزرق يقالها عندها رومنسية وتطور وتحتفل باعياد ماتدري عنها شي وهي اصلا ماعندك معين جدتي

عاد بالله عليكن يابنات اذا قطفتي وردة وشمتيها وبعدين وش يصير؟

بس تميلح على الفاضي

ماسكات كلمات الورد للورد

وين الورد علشان نهديه الورد

قصدكن الكرب للكرب

خالد القحطاني
19-08-07, 01:13 am
العزيز خالد القحطاني

ترى الحريم مهبل وتطير بالعجة

يموتون بالورد وهم خرطي يقطعونه بالحدايق اذا راحوا لها

تحريم اهداء الورود ليس بهذه الصورة التي رسمتها ايها العزيز

انما تحريمها عندما ياتي بمناسبات واعياد للكفار كعيد الحب وماعلى شاكلته

البنات الله يسلمك من جنونها تبي تنزرق يقالها عندها رومنسية وتطور وتحتفل باعياد ماتدري عنها شي وهي اصلا ماعندك معين جدتي

عاد بالله عليكن يابنات اذا قطفتي وردة وشمتيها وبعدين وش يصير؟

بس تميلح على الفاضي

ماسكات كلمات الورد للورد

وين الورد علشان نهديه الورد

قصدكن الكرب للكرب



أخي الفاضل / والحبيب (( عجوز سمنسي )) ..

الحكايه ليست كما صورتها بكل تأكيد .. الفتوى التي شاهدتها وسمعتها تتحدث عن تبادل باقات الورود في المناسبات الخاصـــــــــــه والسؤال ليس له علاقــــه بالأعياد كعيد الحب .. بل تعدى الأمر للتحريم حتى في زيارة المريض ..

تمنيت أني سجلتها على الأقل .. كنت ستضع يدك على رأسك مما تسمع من تشددٍ في غير محله وفي غير زمانه ؟

ثق أني وقافٌ في الحق لا أرضى بالدنيه في ديني ولله الحمد ...

عجوز سمنسي
19-08-07, 02:19 am
أخي الفاضل / والحبيب (( عجوز سمنسي )) ..

الحكايه ليست كما صورتها بكل تأكيد .. الفتوى التي شاهدتها وسمعتها تتحدث عن تبادل باقات الورود في المناسبات الخاصـــــــــــه والسؤال ليس له علاقــــه بالأعياد كعيد الحب .. بل تعدى الأمر للتحريم حتى في زيارة المريض ..

تمنيت أني سجلتها على الأقل .. كنت ستضع يدك على رأسك مما تسمع من تشددٍ في غير محله وفي غير زمانه ؟

ثق أني وقافٌ في الحق لا أرضى بالدنيه في ديني ولله الحمد ...

عارفين اللي عندك يابعد حيي

لكن حبيت اضفي مشاركة لموضوعك وانا قلت اللي قلته حسب فهمي

اشكرك على التعقيب ياسيدي

جلوي العتيبي
19-08-07, 02:39 am
الله يستر

أجل اسراف إهداء الورد ..أين هذا المفتي من الحث على التهادي الذي جاء في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..

بالفعل واقع بعض المجتهدين في الإفتاء يحتاج إعادة نظر

شكراً لك اخي خالد

مـــــاء
19-08-07, 03:15 am
.
.
المشكلة في هذه الفتوى والكثير منها هو " عدم فقه الواقع " ..
عندنا مشكلة في محاولة فهم واقع الحال لأن الاسلام صالح لكل زمان ومان ..

مشكلتنا أن كل جديد محرم .. " طيب فكرو شوي " ..

اما النظر بعين واحدة فهذا " جبن " ..عالم ولا غيره ..!

وشكراً على زيادة الهم ..
اختك ..
.
.

خالد القحطاني
19-08-07, 03:26 am
عارفين اللي عندك يابعد حيي

لكن حبيت اضفي مشاركة لموضوعك وانا قلت اللي قلته حسب فهمي

اشكرك على التعقيب ياسيدي


صدقني أنت من شرفني هنا ...

وأنت لك الحق في التعقيب والنقد كذلك .. أخي الحبيب .. لك كل الحق أن تكون حروفك هنا تطبعها في صفحاتي المتواضعــــــــــه ..

عزيزي ...

يامن ملك قلبي ووجداني كن هنا ...

خالد القحطاني
19-08-07, 03:28 am
الله يستر

أجل اسراف إهداء الورد ..أين هذا المفتي من الحث على التهادي الذي جاء في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..

بالفعل واقع بعض المجتهدين في الإفتاء يحتاج إعادة نظر

شكراً لك اخي خالد


أستاذي الزعيــــــــــــــــــــــــــم /

مرحباً بك وأهلاً بطلتك البهيــــــــــــــــــــــه *

نعم يحتاج الأمر لوقفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه وتأمل /


دمت في محبــــــــــــــــــــــة الله .

خالد القحطاني
19-08-07, 03:30 am
.
.
المشكلة في هذه الفتوى والكثير منها هو " عدم فقه الواقع " ..
عندنا مشكلة في محاولة فهم واقع الحال لأن الاسلام صالح لكل زمان ومان ..

مشكلتنا أن كل جديد محرم .. " طيب فكرو شوي " ..

اما النظر بعين واحدة فهذا " جبن " ..عالم ولا غيره ..!

وشكراً على زيادة الهم ..
اختك ..
.
.



مع كل ضيق ... فرج بإذن الله ...


لاتحزن إن الله معنا /

خالد التويجري
19-08-07, 06:01 pm
لعله (أي المفتي) يقصد في مناسباتهم (أي الكفار) .
وليس على إطلاقه .

وإن كان يقصد على العموم ففعلاً امر ذلك المفتي يحتاج الى وقفه .


تحياتي .,’

الأمواج الباردة
19-08-07, 10:12 pm
مرحبا ،،
أخي خالد ،،
كلامك رائع وجميل ،،،
(( أليس من الحكمـــــــــــــه أن نتعرف على العله في قضيــــــــــــــــة التحريم ؟ ))

قد أصبت عين الصواب ...
وهل تشمل تلك الفتوى الريحان ،، الذي حرم الرسول عليه الصلاة والسلام رد هديته ،،
وهل تشمل تلك الفتوى شراء الطيب الذي يصنع من الورود والزهور ،،
وهل تشمل تلك الفتوى تحريم أكل العسل الذي يصنعه النحل من رحيق الزهور ،،
وهل تشمل تلك الفتوى شراء شتلة زهر أو ورد وزرعها في البساتين أو حديقه المنزل ،،



عجيب أمر بعض المشايخ ،،
فماذا ترى أخي خالد فيمن أجاز أستعمال فك السحر بالسحر ؟؟
وماذا ترى أخي خالد فيمن فرق بين زوج وزوجته بالطلاق دون بيان العله في ذلك ؟؟
وماذا ترى أخي خالد فيمن أجاز للمرأه بأن ترضع زميلها في العمل حتى يصبح ولدها وتخلو معه بالعمل ؟؟




يقول بعض الأعضاء أذا قصد الشيخ التحريم على الاطلاق فلابد له من وقفه ؟؟؟
أي وقفه رعاكم الله ،،
هل أوقف وردع من قال بجواز فك السحر بالسحر على ملأ من الناس وعبر وسائل الأعلام العربي والغربي ،، وبلادنا تحارب عمل السحره والدجالين ،، هل هو يروج لمهنهم أم سمسار لهم ونحن لا نعلم ؟؟
فأنه مازال يقف خلف شاشات الأفتاء ،،،،،،



قالوا وقفه !!!!!!!!!!!!!!



الله المستعان على مايصفون ,,,,,

وشكراً ،،،

خـــــــــــــــالـــــــــد
19-08-07, 10:23 pm
اخي خالد

أين هذا العالِم غفر الله له مما يحدث هناك من الإسراف الحقيقي لثروات البلد وهموم مواطنيــــه الغلابا ومِحنــــهم اليوميه والتي تزداد يوماً بعد يوم /


هذا هو السؤال الاهم ؟ و ارفع صوتي معك لاصرخ به . لكل عالم

شكرا لك

الناقد1
19-08-07, 11:49 pm
أخي العزيز خالد
يقول علماء الأصول
" الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا "
وما أجمل أن ننظر للعلة ، لكن ما أصعب أن يتعرف أحدهم على مسمى " العلة " فيتخبص في تحديد العلة واستنباط الأحكام ، وهو لايملك الأدوات اللازمة للاجتهاد

بالنسبة للورد فهل خلق ليشتم أريجه ويبتهج بمنظره الكفار دون المسلمين :) ؟

أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس !

تقديم باقات الورود في عيد الحب " الفلنتاين " ، أعتقد أن من يقول بتحريمه ، لا يقصد تحريم تقديم الورد بذاته وإنما بتحريم المناسبة أو الوقت الذي قدمت به ، ومعلوم أن مايؤدي لواجب فهو واجب ، وما يؤدي لمحرم فهو محرم
لكني حقيقة لم أجد ضابط واضح للتشبه بالكفار
لذا فرؤيتي للتشبه تنبني على النظر للواقع " وقل من يسبر أغواره بشكل سليم "
و النظر كذلك النية ، فمتى ما قصد التشبه بالكفارفي تقديم الورد أو غيره فهو من التشبه
و أؤكد أني " غصت " في الكتب بحثاً عن ضابط واضح للتشبه ، فلم يحالفني الحظ ، وإن كنت يا أخي خالد أو أحد الاخوة لديه ضابط واضح في التشبه فليفدني به مشكوراً مأجورا

كما آمل ألا يتحول هذا الموضوع إلى تهجم على العلماء أو النيل منهم

" ولله أعلم ورد العلم إليه أسلم :) "

دمت بحفظ الله ورعايته اخي خالد

خلف المعطف
20-08-07, 02:36 am
اخي لم استطيع امساك نفسي عن الدخول للموضوع

ربما يوجد الكثير بنفس هذا الموضوع ولكن الكاتب يختلف تماما ومختلف جذرياً

ــــــــــــــــــ

اخي المشائخ بـ اكملها لم تحرم اشياء كما نقولها *من الباب لـ الطاقه* الا انها رائت المنكرات على الناس*البعض*وليس الكل

مثل اعياد الميلاد وغيرها والشي الرسمي بمثل هذا هو تبادل الورد الاحمر والاصفر والاخضر

ولهذا حرموا الورد كما تقول

وارجوا تتبع الموضوع

لك فائق الاحترام..

اختك

..خوية نجودي..
20-08-07, 03:07 am
م جد كلش ولا الورد ..
اموووت بالورد ..

مشكوور أخوي ودام قلمكـ ..

سي يو ..

خالد القحطاني
20-08-07, 07:53 am
لعله (أي المفتي) يقصد في مناسباتهم (أي الكفار) .
وليس على إطلاقه .

وإن كان يقصد على العموم ففعلاً امر ذلك المفتي يحتاج الى وقفه .


تحياتي .,’


نعم فهذا أمر يحتاج لإعادة نظر... كذلك تجاه العقليه التي تتقبل هكذا فتاوى أيضاً ؟

تحياتي لوجودك سيدي الفاضل /

خالد القحطاني
20-08-07, 07:59 am
مرحبا ،،
أخي خالد ،،
كلامك رائع وجميل ،،،
(( أليس من الحكمـــــــــــــه أن نتعرف على العله في قضيــــــــــــــــة التحريم ؟ ))

قد أصبت عين الصواب ...
وهل تشمل تلك الفتوى الريحان ،، الذي حرم الرسول عليه الصلاة والسلام رد هديته ،،
وهل تشمل تلك الفتوى شراء الطيب الذي يصنع من الورود والزهور ،،
وهل تشمل تلك الفتوى تحريم أكل العسل الذي يصنعه النحل من رحيق الزهور ،،
وهل تشمل تلك الفتوى شراء شتلة زهر أو ورد وزرعها في البساتين أو حديقه المنزل ،،



عجيب أمر بعض المشايخ ،،
فماذا ترى أخي خالد فيمن أجاز أستعمال فك السحر بالسحر ؟؟
وماذا ترى أخي خالد فيمن فرق بين زوج وزوجته بالطلاق دون بيان العله في ذلك ؟؟
وماذا ترى أخي خالد فيمن أجاز للمرأه بأن ترضع زميلها في العمل حتى يصبح ولدها وتخلو معه بالعمل ؟؟




يقول بعض الأعضاء أذا قصد الشيخ التحريم على الاطلاق فلابد له من وقفه ؟؟؟
أي وقفه رعاكم الله ،،
هل أوقف وردع من قال بجواز فك السحر بالسحر على ملأ من الناس وعبر وسائل الأعلام العربي والغربي ،، وبلادنا تحارب عمل السحره والدجالين ،، هل هو يروج لمهنهم أم سمسار لهم ونحن لا نعلم ؟؟
فأنه مازال يقف خلف شاشات الأفتاء ،،،،،،



قالوا وقفه !!!!!!!!!!!!!!



الله المستعان على مايصفون ,,,,,

وشكراً ،،،


اي وربي قد أصبت ..

وهذا دليل على التوهان الشرعي .. والفراغ العلمي .. والخواء الذي استشرى في بلادنا

وفتح الباب على مصراعيــــــــــــــه للرويبضــــــــــه والأفاكون المخربون ليسرحو كيفما أرادو ..

إنها كارثـــــــــــــــــه حلت واستفحل أمرها ...


رحماك يا إلهــــــــــــــــــي /



تحياتي لقلمك الحر *

خالد القحطاني
20-08-07, 08:01 am
اخي خالد




هذا هو السؤال الاهم ؟ و ارفع صوتي معك لاصرخ به . لكل عالم

شكرا لك


استاذي خالد /

أين المجيب !!!


غير (((((((((((( الله ))))))))))) ونعِم بالله مجيباً *

خالد القحطاني
20-08-07, 08:24 am
أخي العزيز خالد
يقول علماء الأصول
" الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا "
وما أجمل أن ننظر للعلة ، لكن ما أصعب أن يتعرف أحدهم على مسمى " العلة " فيتخبص في تحديد العلة واستنباط الأحكام ، وهو لايملك الأدوات اللازمة للاجتهاد

بالنسبة للورد فهل خلق ليشتم أريجه ويبتهج بمنظره الكفار دون المسلمين :) ؟

أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس !

تقديم باقات الورود في عيد الحب " الفلنتاين " ، أعتقد أن من يقول بتحريمه ، لا يقصد تحريم تقديم الورد بذاته وإنما بتحريم المناسبة أو الوقت الذي قدمت به ، ومعلوم أن مايؤدي لواجب فهو واجب ، وما يؤدي لمحرم فهو محرم
لكني حقيقة لم أجد ضابط واضح للتشبه بالكفار
لذا فرؤيتي للتشبه تنبني على النظر للواقع " وقل من يسبر أغواره بشكل سليم "
و النظر كذلك النية ، فمتى ما قصد التشبه بالكفارفي تقديم الورد أو غيره فهو من التشبه
و أؤكد أني " غصت " في الكتب بحثاً عن ضابط واضح للتشبه ، فلم يحالفني الحظ ، وإن كنت يا أخي خالد أو أحد الاخوة لديه ضابط واضح في التشبه فليفدني به مشكوراً مأجورا

كما آمل ألا يتحول هذا الموضوع إلى تهجم على العلماء أو النيل منهم

" ولله أعلم ورد العلم إليه أسلم :) "

دمت بحفظ الله ورعايته اخي خالد






تحيه وتقدير / أخي الحبيب الناقد 1 ..


مما يجدر التنبيـــــــــه إليه أن قاعدة التشبه بالكفار .. قاعده عقائديه مسلمٌ بها لاجدال في هذا ولانقاش ولكن هناك ضوابط شرعيـــــــــه مهمــــه لابد أن نوضح أهمها / وما يناسب موضوعنا بإذن الله :

الأعمال المحرمـــــــــــــه والتي ظاهرها وباطنها منافيــــــه للتعاليم الإسلاميه الشرعيه من الأصول والفروع فهذا لاخلاف بين العلماء على أنها محرمــــه وتدخل في قول الله تعالى (( من يتولهم منكم فهو منهم )) والحديث (( من تشبه بقومٍ فهو منهم )) /
كمسايرة أعياد الكفار واستحبابها والقيام بها تقرباً لهم ومحبتاً فيهم ..

وهناك من الأعمال المباحــــــه / والتي يشترك فيها الجنس البشري من العادات والسلوك الإجتماعي والعادات الإنسانيه والعرفيه وهذا اختلف فيها العلماء منهم من خصص وتشدد .. ومنهم من أباح .. وأنا مع الفريق الآخر لأن التنطع والتشدد في هذا الأمر مكلفــــــــــــــــةٌ وأيا مكلفـــــــــــــه للمسلمين قال تعالى (( لايكلف الله نفساً إلا وسعها )) فليس من المعقول أن نحكم على أهل مصر والبلاد العربيه بالكفر لأنهم يلبسون القميص والبنطال الأفرنجي والكنفتــــــــــــه العصريه ؟؟؟؟ فهذا تشدقٌ بل تنطع !

والحقيقه / أن التشبه ينقسم الى قسمين : بإختصار .

تشبه محرم / وهي الأفعال التي من خصائص الكفار وعقيدتهم ومنهاج دينهم المحرف

تشبه مباح / وهي الأفعال التي يشترك فيها البشر وليس لها قواعد في الأديان الكفريه

وهي كثيره لا عد لها ولاحصر ..

وديننا واضح والقضيه في الأساس تتوقف على النيه ومقصدها فقط ..

لك فائق التقدير والإحترام *

خالد القحطاني
20-08-07, 08:31 am
اخي لم استطيع امساك نفسي عن الدخول للموضوع

ربما يوجد الكثير بنفس هذا الموضوع ولكن الكاتب يختلف تماما ومختلف جذرياً

ــــــــــــــــــ

اخي المشائخ بـ اكملها لم تحرم اشياء كما نقولها *من الباب لـ الطاقه* الا انها رائت المنكرات على الناس*البعض*وليس الكل

مثل اعياد الميلاد وغيرها والشي الرسمي بمثل هذا هو تبادل الورد الاحمر والاصفر والاخضر

ولهذا حرموا الورد كما تقول

وارجوا تتبع الموضوع

لك فائق الاحترام..

اختك



احترم وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة نظرك سيدتي .. ولكن هل نحرم ما أحله الله من باب سد الذرائع ..

بابٌ واسع صار مطاطياً يكاد ينقطع من الشد " والمط " اليس كذلك ؟

سيأتي يوم نحرم على الناس دخول الأسواق لأنها أدت الى الغزل وانتشر وباء التعري

ليس من المعقول / أن نضع مقياس العله .. بهكذا حكم ؟

ومع هذا نتقبل وجـــــــــــــــــــة نظرك ونغلفها بباقــــــــــــه من الورد المعطر *

خالد القحطاني
20-08-07, 08:34 am
م جد كلش ولا الورد ..
اموووت بالورد ..

مشكوور أخوي ودام قلمكـ ..

سي يو ..




شكراً لبوح قلمــــــــــــــــــــك .. ومشاعرك الطيبه ..

وعليكم السلام ورحمـــــــــــة الله وبركاته ..

الناقد1
20-08-07, 04:04 pm
تحيه وتقدير / أخي الحبيب الناقد 1 ..

أهلاً بك يابن الكرام

مما يجدر التنبيـــــــــه إليه أن قاعدة التشبه بالكفار .. قاعده عقائديه مسلمٌ بها لاجدال في هذا ولانقاش ولكن هناك ضوابط شرعيـــــــــه مهمــــه لابد أن نوضح أهمها / وما يناسب موضوعنا بإذن الله :

الأعمال المحرمـــــــــــــه والتي ظاهرها وباطنها منافيــــــه للتعاليم الإسلاميه الشرعيه من الأصول والفروع فهذا لاخلاف بين العلماء على أنها محرمــــه

هذه الأشياء تحريمها من منطلق مخالفتها نصاً شرعياً ، فالنص الشرعي هو سبب تحريمها ، ولهذا فمنطلق التحريم هنا ليس التشبه
ولهذا لايمكن أن نقول أن الربا مثلاً محرم لأنه تشبه بالكفار ! ، أو الزنا أو الخمر أو غيره
وإنما منطلق تحريم هذه الأشياء ، هو النصوص الشرعية التي حرمتها وعدتها من كبائر الذنوب
وتدخل في قول الله تعالى (( من يتولهم منكم فهو منهم ))

هل قصدت قول الله تعالى في سورة المائدة : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) ؟
أعتقد أن مدار حديث المفسرين في هذه الآية يدور حول الموالاة ، وليس التشبه
وهذا ما يؤكده السيوطي في تفسير الجلالين حيث يقول " رحمه الله " :
" يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء " توالونهم وتوادونهم " بعضهم أولياء بعض " لاتحادهم في الكفر " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " من جملتهم " إن الله لايهدي القوم الظالمين " بموالاتهم للكفار
و ابن كثير يقول في تفسير هذه الاية : " ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الاسلام وأهله - قاتلهم الله - ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك "
وغم اسهاب الحافظ " رحمه الله " وهو منهجه في تفسير الآيات ، إلا أنه لم يورد كلاماً عن التشبه بهم
والحديث (( من تشبه بقومٍ فهو منهم )) /
كمسايرة أعياد الكفار واستحبابها والقيام بها تقرباً لهم ومحبتاً فيهم ..


لاشك بأن هذا الحديث نص في عظم أمر التشبه ، مع اختلاف العلماء في تحديد ماهية هذا التشبه " إن كان المراد فيه التشبه بغير ما يتعلق بدينهم ، ولم يحرم بنص شرعي "
لكن الحديث عن أعياد الكفار استحضر في ذهني كلاماً لشيخ الاسلام ابن تيمية ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم ، أنقله كما اورده " رحمه الله " :
" إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه .. فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع ذلك ، و مثل ذلك اليوم ، لو أن المسلم بدار حرب ، أو دار كفر غير حرب ، لم يكن مأموراً بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية : من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمورهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة ، فأما دار الإسلام و الهجرة التي أعز الله فيها دينه ، وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية ففيها شرعت المخالفة ، وإذا ظهر أن الموافقة و المخالفة لهم تختلف باختلاف الزمان والمكان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا "
ولاشك أن كلام شيخ الاسلام هنا يستحق الوقوف والتأمل

وهناك من الأعمال المباحــــــه / والتي يشترك فيها الجنس البشري من العادات والسلوك الإجتماعي والعادات الإنسانيه والعرفيه وهذا اختلف فيها العلماء منهم من خصص وتشدد .. ومنهم من أباح .. وأنا مع الفريق الآخر لأن التنطع والتشدد في هذا الأمر مكلفــــــــــــــــةٌ وأيا مكلفـــــــــــــه للمسلمين قال تعالى (( لايكلف الله نفساً إلا وسعها )) فليس من المعقول أن نحكم على أهل مصر والبلاد العربيه بالكفر لأنهم يلبسون القميص والبنطال الأفرنجي والكنفتــــــــــــه العصريه ؟؟؟؟ فهذا تشدقٌ بل تنطع !


هذا ما ابحث عن ضابط واضح فيه يخرجني من هذا الاختلاف

والحقيقه / أن التشبه ينقسم الى قسمين : بإختصار .

تشبه محرم / وهي الأفعال التي من خصائص الكفار وعقيدتهم ومنهاج دينهم المحرف


هذا أمر متفق عليه ومسلم به وسواء كان دينهم محرفاً أم لا فالأمر سيان ، ولكن هل هو بذاته " فقط " مراد رسول الهدى " عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والتسليم " ، حينما قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " ؟

تشبه مباح / وهي الأفعال التي يشترك فيها البشر وليس لها قواعد في الأديان الكفريه

وهي كثيره لا عد لها ولاحصر ..

وديننا واضح والقضيه في الأساس تتوقف على النيه ومقصدها فقط ..

لك فائق التقدير والإحترام *


إن كنت تقصد بالأفعال الجبلية كالأكل والشرب والنوم ونحوه ، فهذا مسلم به

أما إن قصدت التشبه في العادات والأعراف والتقاليد والسلوكيات فهذا التشبه
" الأصل " فيه الاباحة ، و لكن قد ينتقل من الإباحة للتحريم لعلة التشبه ، لذا كنت أتسائل عن ضابط واضح صريح في هذا

أما النية فلاشك أن " الأعمال بالنيات " ولهذا أكدت عليها في ردي السابق ، و عليها مدار كلام شيخ الإسلام أعلاه

لك مني كل مودة واحترام

دمت بحفظ الله ورعايته

الناقد1
20-08-07, 04:35 pm
وقد اطلعت على كلام للشيخ ابن عثيمين يعلق على حديث ( من تشبه بقوم فهو منهم )
يقول " رحمه الله " :
" وفي معنى قوله فهو منهم وجهان الوجه الأول ما ذكره كثير من العلماء أن من تشبه بهم في الظاهر أدى ذلك إلى تشبهه بهم في الباطن إي في العقيدة والدين فيكون المعنى أن من تشبه بهم ظاهراً كان ذلك قائداً له إلى أن يتشبه بهم في الباطن فيكفر كما كفروا والعياذ بالله المعنى الثاني أن من تشبه بهم في الظاهر كان منهم فيما تشبه بهم فيه دون غيره من خصال الإسلام وعلى كل حال فإن المسلم لا يرضى أبداً أن يتشبه بقوم في ضلالتهم على كل حال بل يحمد الله أن عافاه من هذه الضلالة ويتجنب ما هم عليه من الكفر يطنطن بعض السفهاء بعض سفهاء العقول ضعيف بعض سفهاء العقول ضعيف الدين يطنطنون بكلمة الأديان الثلاثة ولا أدري من أين جاءوا بهذه الكلمة أين في الكتاب والسنة كلمة الأديان الثلاثة إن الدين واحد لا غير وهو دين الإسلام لقول الله عز وجل (إن الدين عند الله الإسلام ) وهذه الجملة تفيد الحصر كما هو معروف من اللغة العربية وكما تكلم به الأصوليون والبلاغيون (إن الدين عند الله الإسلام ) إي شئ واحد ليس إلا الإسلام "

خلف المعطف
20-08-07, 08:29 pm
احترم وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة نظرك سيدتي .. ولكن هل نحرم ما أحله الله من باب سد الذرائع ..

بابٌ واسع صار مطاطياً يكاد ينقطع من الشد " والمط " اليس كذلك ؟

سيأتي يوم نحرم على الناس دخول الأسواق لأنها أدت الى الغزل وانتشر وباء التعري

ليس من المعقول / أن نضع مقياس العله .. بهكذا حكم ؟

ومع هذا نتقبل وجـــــــــــــــــــة نظرك ونغلفها بباقــــــــــــه من الورد المعطر *


لم نتكلم بهذا استاذي عن الاسواق نعم الاسواق ابغض الاماكن عند الله سبحانه وتعالى

ـــــــــــــ

المشائخ لم تحرم ان تذهب الى بائع الورد وتختار ورده حمرأ او صفرأ او غيرها من الالوان وتغلفها وتذهب بها الى زوجتك ....

لا لم تحرم هذا !!!!

لكل شخص وجهه نظر ويجب على الاخر احترام هذي النظريه

خالد القحطاني
21-08-07, 08:46 am
أهلاً بك يابن الكرام



هذه الأشياء تحريمها من منطلق مخالفتها نصاً شرعياً ، فالنص الشرعي هو سبب تحريمها ، ولهذا فمنطلق التحريم هنا ليس التشبه
ولهذا لايمكن أن نقول أن الربا مثلاً محرم لأنه تشبه بالكفار ! ، أو الزنا أو الخمر أو غيره
وإنما منطلق تحريم هذه الأشياء ، هو النصوص الشرعية التي حرمتها وعدتها من كبائر الذنوب

هل قصدت قول الله تعالى في سورة المائدة : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) ؟
أعتقد أن مدار حديث المفسرين في هذه الآية يدور حول الموالاة ، وليس التشبه
وهذا ما يؤكده السيوطي في تفسير الجلالين حيث يقول " رحمه الله " :
" يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء " توالونهم وتوادونهم " بعضهم أولياء بعض " لاتحادهم في الكفر " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " من جملتهم " إن الله لايهدي القوم الظالمين " بموالاتهم للكفار
و ابن كثير يقول في تفسير هذه الاية : " ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الاسلام وأهله - قاتلهم الله - ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك "
وغم اسهاب الحافظ " رحمه الله " وهو منهجه في تفسير الآيات ، إلا أنه لم يورد كلاماً عن التشبه بهم


لاشك بأن هذا الحديث نص في عظم أمر التشبه ، مع اختلاف العلماء في تحديد ماهية هذا التشبه " إن كان المراد فيه التشبه بغير ما يتعلق بدينهم ، ولم يحرم بنص شرعي "
لكن الحديث عن أعياد الكفار استحضر في ذهني كلاماً لشيخ الاسلام ابن تيمية ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم ، أنقله كما اورده " رحمه الله " :
" إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه .. فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع ذلك ، و مثل ذلك اليوم ، لو أن المسلم بدار حرب ، أو دار كفر غير حرب ، لم يكن مأموراً بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر ، لما عليه في ذلك من الضرر ، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر ، إذا كان في ذلك مصلحة دينية : من دعوتهم إلى الدين ، والاطلاع على باطن أمورهم لإخبار المسلمين بذلك ، أو دفع ضررهم عن المسلمين ، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة ، فأما دار الإسلام و الهجرة التي أعز الله فيها دينه ، وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية ففيها شرعت المخالفة ، وإذا ظهر أن الموافقة و المخالفة لهم تختلف باختلاف الزمان والمكان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا "
ولاشك أن كلام شيخ الاسلام هنا يستحق الوقوف والتأمل



هذا ما ابحث عن ضابط واضح فيه يخرجني من هذا الاختلاف



هذا أمر متفق عليه ومسلم به وسواء كان دينهم محرفاً أم لا فالأمر سيان ، ولكن هل هو بذاته " فقط " مراد رسول الهدى " عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والتسليم " ، حينما قال : " من تشبه بقوم فهو منهم " ؟



إن كنت تقصد بالأفعال الجبلية كالأكل والشرب والنوم ونحوه ، فهذا مسلم به

أما إن قصدت التشبه في العادات والأعراف والتقاليد والسلوكيات فهذا التشبه
" الأصل " فيه الاباحة ، و لكن قد ينتقل من الإباحة للتحريم لعلة التشبه ، لذا كنت أتسائل عن ضابط واضح صريح في هذا

أما النية فلاشك أن " الأعمال بالنيات " ولهذا أكدت عليها في ردي السابق ، و عليها مدار كلام شيخ الإسلام أعلاه

لك مني كل مودة واحترام

دمت بحفظ الله ورعايته


تحيه وتقدير أخي الحبيب الناقد 1 *

بارك الله فيك .. أخي الفاضل دعني أقف مع بعض الوقفات والتي وضحتها أنت في ردك هذا لنعالج أو نناقش بنودها ( الوقفات ) لكي نخرج بإذن الله بفوائد من هذا النقاش المحمود والذي أسأل الله أن نكون ممن يقال لهم قوموا مغفوراً لكم .. آمين *
فالتحريم الذي يرد في النصوص الشرعيه ومن ذلك الربا والزنا والخمور هي بكل تأكيد من الأسباب الرئيسه في قضية التحريم وليس من أجل النصوص كنصوص فقط وهذا من الجمود الفكري الذي يعتري بعض العلماء الذين يتحرجون من الإستنباط في ماهية الحكم والمراد من تحريمه .. ولو نظرنا وتأملنا حال الكفار والمشركين في الجاهليه فإن أفعالهم وصفاتهم وسلوكياتهم لم تكن تخرج من هذه المحرمات فكان التعليل واضحاً والحكم شامل ويندرج التشبه في أحد الأسباب التي جعلها الله محرمـــــه في كتابه الكريم وشرعه الحنيف .. ولهذا فالرسول صلى الله عليه وسلم كان لايشارك في تجارة قريش بأموالهم وإنما بأموال أمنا خديجــــه رضي الله عنها وكان يذم الربا الذي كان مشاع قبل الرساله .. فكيف لا يكون التحريم والذي أمر به الله .. أحد أسبابه التشبه المحرم والذي يفضي للضرر على الأفراد والجماعات ككل .

الأمر الآخر / نسأل الله أن يفغر لي الخطأ الذي وقع دون قصدٍ في نص الآيه الكريمه .

ثم بعد / اعلم يارعاك الله إن التشبـــــــــــه هو نوعٌ من المولاه .. فالمحبه تقتضي التشبه بالمحب .. والمحب إن أحب حاول أن يقلد من يحب وهذا دليل كافي لاغبارعليه ...
أما ماذكره السيوطي في شرحــــه للآيه الكريمــــه .. فهذا شرحٌ عام صحيح فما هو الرابط والذي يجعلك تستدل بقوله الواضح في مسألة الموالاه ..؟؟؟ فالقضيه واضحه والتشبه نوع من أنواع المولاه ... فأعياد الكفار قضيه متأصله في دينهم المحرف وإن قام أحد المسلمين واحتفل بأعيادهم وأقام لها المناسبات فهنا تتضح لنا صورة التشبه المحرم وهي المولاه الصريحـــــــه لهم وهذا محرمٌ لاخلاف فيه ...

أما شرح شيخ الإسلام ..

فقد وضح الأمر في مسألة الهدي الظاهر .. وهذا دليل مادي يُجرم الأعمال والسلوكيات المحرمــــه كالأعياد والإحتفالات الدينيه ...

أما مسألة التساوي في قضية دينهم المحرف وغير المحرف فهذا لايجوز .. لأن لو كان دينهم الآن كما شرعه الله وأنزله على عيسى عليه الصلاة والسلام ومن قبله موسى عليه الصلاة والسلام لكان ديننا متمماً لدينهم الحالي..ولكنهم حرفوه وشوهوه وبتالي فهو محرف.. أما لو كان كما أنزله الله لكنا في غير هكذا نقاش على هذه الزاويه والمحور الرئيسي .. فدين موسى وعيسى والأنبياء والرسل هو الإسلام ونحن مؤمنون به أمراً من الله قال تعالى (( ... كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحدٍ من رسله ..)) الآيه

أما ... علة التشبه فأحد ضوابطها هي النيـــــــــــــه متى ماكان الفعل ظاهره الحِل أما إن كان ظاهره الحرمه فهذا لاخلاف في حرمــــــته ..


والله أعلم /

خالد القحطاني
21-08-07, 08:57 am
سأكمل فيما بعد /



شكراً ..

الناقد1
21-08-07, 04:00 pm
تحيه وتقدير أخي الحبيب الناقد 1 *

بارك الله فيك .. أخي الفاضل دعني أقف مع بعض الوقفات والتي وضحتها أنت في ردك هذا لنعالج أو نناقش بنودها ( الوقفات ) لكي نخرج بإذن الله بفوائد من هذا النقاش المحمود والذي أسأل الله أن نكون ممن يقال لهم قوموا مغفوراً لكم .. آمين *
اللهم آمين

أهلاً بالأخ خالد




فالتحريم الذي يرد في النصوص الشرعيه ومن ذلك الربا والزنا والخمور هي بكل تأكيد من الأسباب الرئيسه في قضية التحريم وليس من أجل النصوص كنصوص فقط وهذا من الجمود الفكري الذي يعتري بعض العلماء الذين يتحرجون من الإستنباط في ماهية الحكم والمراد من تحريمه ..
لاشك عندي في الجمود الفكري لدى بعض طلبة العلم
ولكن قبل أن نتحدث بهذا اثبت لنا قطعية علة التشبه في تحريم النصوص
أنت تقول
أحد الأسباب الرئيسية لما حرمه الشرع بنص الكتاب أو السنة ، كان لعدم التشبه بالكفار ومن ذلك الربا والزنا والخمور
إن كان هكذا كما فهمت
فالربا حرم لعلل اقتصادية واجتماعية تختلف حتى في نوعية الربا " فضل أو نسيئة "
ومع هذا لم نسمع قول عالم بأن أحد علل تحريم الربا هي التشبه بالكفار والمشركين !

والزنا علل الله عز وجل تحريمه بأنه " فاحشة و ساء سبيلا " وفي آية النساء " إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلا "
يقول في هذا الإمام الرازي :
" وصف الله الزنى بصفات ثلاثة : كونه فاحشة ، و مقتاً في آية أخرى ، و ساء سبيلا . أما كونه فاحشة فلاشتماله على فساد الأنساب الموجبة لخراب العالم ، و لاشتماله على التقاتل و التواثب على الفروج و هو أيضاً يوجب الخراب
و أما المقت فلأن الزانية تصبح ممقوتة مكروهة و ذلك يوجب عدم السكن و الازدواج ، و أما أنه ساء سبيلا فلأنه لا يُبقي فرقاً بين الإنسان و بين البهائم في عدم اختصاص الذكور بالإناث . و أيضاً يبقى ذل هذا العمل و عيبه على المرأة من غير أن يصير مجبوراً بشيء من المنافع "
ولا تنسى أن الأصل في الابضاع " الفروج " التحريم
ومع هذا لم نسمع قول عالم بأن أحد علل تحريم الزنا هي التشبه !
أما في الخمر
فمدار علة التحريم هي الاسكار ، و لا أظن أن أحداً من العلماء سيقول علة تحريم الخمر مشابهة الكفار !

ولو نظرنا وتأملنا حال الكفار والمشركين في الجاهليه فإن أفعالهم وصفاتهم وسلوكياتهم لم تكن تخرج من هذه المحرمات فكان التعليل واضحاً والحكم شامل ويندرج التشبه في أحد الأسباب التي جعلها الله محرمـــــه في كتابه الكريم وشرعه الحنيف ..
يبدو أن حكمك على الكفار المتأخرين نابع من حكمك على الكفار المتقدمين ، وكلا القولين مردود :)
أنت تقرر أن الكفار والمشركين في الجاهليه كانت أفعالهم وصفاتهم وسلوكياتهم لم تكن تخرج عن الحرام
أليس كذلك ؟
حتى صفاتهم !
أخشى أن تقول بأن الأمور الفطرية والجبيلة " كالأكل والشرب والنوم " أيضاً لم تخرج عن الحرام عند كفار ومشركي الجاهلية !
ألم يكن في الجاهلية من لا يشرب الخمر ، ولا يزني ، قد يكون ذلك لأعراف أو تقاليد أو قيم ، ولكن ألم يكن فيهم ذلك ؟
وأين أنت عن خطاب والد أو عم زيد بن الحارثة " قبل الرسالة " :
" أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير وتطعمون الجائع وتغيثون الملهوف "
وقد اقر الاسلام كثيراً من المعاني الايجابية في الجاهلية ، فهل كانت تلك المعاني الايجابية فقط حبر على ورق ، ولم يطبقها أحد في الواقع من الكفار والمشركين

ولهذا فالرسول صلى الله عليه وسلم كان لايشارك في تجارة قريش بأموالهم وإنما بأموال أمنا خديجــــه رضي الله عنها وكان يذم الربا الذي كان مشاع قبل الرساله .. فكيف لا يكون التحريم والذي أمر به الله .. أحد أسبابه التشبه المحرم والذي يفضي للضرر على الأفراد والجماعات ككل

ولم يشرب عليه الصلاة والسلام خمراً ، ولم يعبد صنماً ...... لاشك فيها هذا ، وقد اصطفاه الله للرسالة
لكن
هل معنى هذا أن الكفار والمشركين في الجاهلية لم يكن فيهم خصلة حميدة قط ، ولم يكونوا إلا في دائرة ما حرمه شرعنا !

الأمر الآخر / نسأل الله أن يفغر لي الخطأ الذي وقع دون قصدٍ في نص الآيه الكريمه

ثم بعد / اعلم يارعاك الله إن التشبـــــــــــه هو نوعٌ من المولاه .. فالمحبه تقتضي التشبه بالمحب .. والمحب إن أحب حاول أن يقلد من يحب وهذا دليل كافي لاغبارعليه ...
أما ماذكره السيوطي في شرحــــه للآيه الكريمــــه .. فهذا شرحٌ عام صحيح فما هو الرابط والذي يجعلك تستدل بقوله الواضح في مسألة الموالاه ..؟؟؟ فالقضيه واضحه والتشبه نوع من أنواع المولاه ... فأعياد الكفار قضيه متأصله في دينهم المحرف وإن قام أحد المسلمين واحتفل بأعيادهم وأقام لها المناسبات فهنا تتضح لنا صورة التشبه المحرم وهي المولاه الصريحـــــــه لهم وهذا محرمٌ لاخلاف فيه ...
ليس كل موالاة تقتضي المحبة ... فقد يواليهم لمصلحة خاصة ونحوه ، ولكن لايعني محبتهم ، وبالتالي فالتشبه لا يحصل طالما انتفت المحبة التي ربطته بها

وقد أوردت تفسير السيوطي والحافظ ابن كثير للآية للتأكيد أنهم لم يذكروا كلاماً عن التشبه في تفسيرهم للآية ، مع أن الحافظ يسهب ويفصل كثيراً في تفسيره
ولهذا أجد أن وجه الاستدلال بعيد جدا في الآية التي استدللت بها

أما شرح شيخ الإسلام ..

فقد وضح الأمر في مسألة الهدي الظاهر .. وهذا دليل مادي يُجرم الأعمال والسلوكيات المحرمــــه كالأعياد والإحتفالات الدينيه ...

أؤكد اتفاقنا على تحريم أعيادهم واحتفالاتهم الدينية
وهذا ما قررته في قولي سابقاً
إنما كان أكثر ما يهمني من كلام شيخ الاسلام الذي اوردت ، قوله :
" إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه "
وقوله :
" وإذا ظهر أن الموافقة و المخالفة لهم تختلف باختلاف الزمان والمكان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا "
ومع هذا لا أعد كلام شيخ الاسلام بمنزلة ما عددته " دليل "، وإنما هو استشهاد بقول عالم ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذاك القبر عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والتسليم

أما مسألة التساوي في قضية دينهم المحرف وغير المحرف فهذا لايجوز .. لأن لو كان دينهم الآن كما شرعه الله وأنزله على عيسى عليه الصلاة والسلام ومن قبله موسى عليه الصلاة والسلام لكان ديننا متمماً لدينهم الحالي..ولكنهم حرفوه وشوهوه وبتالي فهو محرف.. أما لو كان كما أنزله الله لكنا في غير هكذا نقاش على هذه الزاويه والمحور الرئيسي .. فدين موسى وعيسى والأنبياء والرسل هو الإسلام ونحن مؤمنون به أمراً من الله قال تعالى (( ... كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحدٍ من رسله ..)) الآيه
عفواً يا أخي
أنت تقرر هنا
أن أديان من قبلنا " الغير محرفة " ، هي متممة لديننا
بمعنى
أن كل الأديان السماوية السابقة " قبل التحريف " لا تتعارض في شيء مع الاسلام
إن كان كذلك
فقد أتيت بما لم تأت به الأوائل :)
ارعني ذهنك يا رعاك الله
لنحرر محل النزاع في مسألة شرع من قبلنا
طبعا الاصوليون متفقون أن المحرف من شرع من قبلنا مردود ، فالمحرف من شرع من قبلنا إذاً هو خارج محل النزاع أصلاً
ما اتفق من شرع من قبلنا مع نص شرعنا ، فهذا مقبول بأصل شرعنا ، ولكنه خارج محل النزاع أيضاً في مسألة شرع من قبلنا لأن النص هنا أبطل النظر إلى شرع من قبلنا ، مع أنك عددت من لم ينظر إليه بمنزلة الجامدين !
ما خالف شرعنا من شرع من قبلنا ، فهذا مردود بنص ديننا ، وهو خارج محل النزاع أيضاً
إذاً محل النزاع هو :
هل شرع من قبلنا شرع لنا " إذا لم يخالف شرعنا " ؟

لماذا إذاً وضع الأصوليون هذه المسألة ، طالما أنك تقول أن شرع من قبلنا " غير المحرف " هو متم لديننا !
ولماذا قالوا : " إذا لم يخالف شرعنا " ، مع أنهم أخرجوا المحرف من محل النزاع ؟

أما استدلالك بقول الله تعالى : " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... " الآية
فلا أدري ما وجه الدلالة في هذا !
الرسول " صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " آمن وصدق هو والمؤمنين معه بالله وبملائكته وكتبه ورسله
وتصديقي للكتب السماوية الأخرى وبأنها منزلة من عند الله ، لا يتقتضي العمل بها " خصوصاً ماخالف الاسلام منها " ، لأن هذا الدين نسخ الديانات السابقة
ويؤكد على هذا قراءة قراء المدينة وبعض قراء اهل العراق ، وهي رواية عن ابن عباس أنه كان يقرأ " وكتبه " : يقرأها " وَكِتَابه "

أما ... علة التشبه فأحد ضوابطها هي النيـــــــــــــه متى ماكان الفعل ظاهره الحِل أما إن كان ظاهره الحرمه فهذا لاخلاف في حرمــــــته ..
صحيح أن النية معتبرة في التشبه ، ولكن لايمكن أن نعتبرها " ضابط " في هذا ، لهذا ما زال أخوك الناقد1 يبحث عن ضابط واضح وصريح في التشبه بالكفار :)

والله أعلم /

ورد العلم إليه أسلم :)

عوداً حميداً إن شاء الله أيها العزيز خالد

دمت بخير

خالد القحطاني
22-08-07, 02:20 am
لم نتكلم بهذا استاذي عن الاسواق نعم الاسواق ابغض الاماكن عند الله سبحانه وتعالى

ـــــــــــــ

المشائخ لم تحرم ان تذهب الى بائع الورد وتختار ورده حمرأ او صفرأ او غيرها من الالوان وتغلفها وتذهب بها الى زوجتك ....

لا لم تحرم هذا !!!!

لكل شخص وجهه نظر ويجب على الاخر احترام هذي النظريه


نحترم وجهة نظرك سيدتي الكريمـــــــــه /

خالد القحطاني
22-08-07, 03:27 am
اللهم آمين

أهلاً بالأخ خالد




لاشك عندي في الجمود الفكري لدى بعض طلبة العلم
ولكن قبل أن نتحدث بهذا اثبت لنا قطعية علة التشبه في تحريم النصوص
أنت تقول
أحد الأسباب الرئيسية لما حرمه الشرع بنص الكتاب أو السنة ، كان لعدم التشبه بالكفار ومن ذلك الربا والزنا والخمور
إن كان هكذا كما فهمت
فالربا حرم لعلل اقتصادية واجتماعية تختلف حتى في نوعية الربا " فضل أو نسيئة "
ومع هذا لم نسمع قول عالم بأن أحد علل تحريم الربا هي التشبه بالكفار والمشركين !

والزنا علل الله عز وجل تحريمه بأنه " فاحشة و ساء سبيلا " وفي آية النساء " إنه كان فاحشة ومقتًا وساء سبيلا "
يقول في هذا الإمام الرازي :
" وصف الله الزنى بصفات ثلاثة : كونه فاحشة ، و مقتاً في آية أخرى ، و ساء سبيلا . أما كونه فاحشة فلاشتماله على فساد الأنساب الموجبة لخراب العالم ، و لاشتماله على التقاتل و التواثب على الفروج و هو أيضاً يوجب الخراب
و أما المقت فلأن الزانية تصبح ممقوتة مكروهة و ذلك يوجب عدم السكن و الازدواج ، و أما أنه ساء سبيلا فلأنه لا يُبقي فرقاً بين الإنسان و بين البهائم في عدم اختصاص الذكور بالإناث . و أيضاً يبقى ذل هذا العمل و عيبه على المرأة من غير أن يصير مجبوراً بشيء من المنافع "
ولا تنسى أن الأصل في الابضاع " الفروج " التحريم
ومع هذا لم نسمع قول عالم بأن أحد علل تحريم الزنا هي التشبه !
أما في الخمر
فمدار علة التحريم هي الاسكار ، و لا أظن أن أحداً من العلماء سيقول علة تحريم الخمر مشابهة الكفار !

يبدو أن حكمك على الكفار المتأخرين نابع من حكمك على الكفار المتقدمين ، وكلا القولين مردود :)
أنت تقرر أن الكفار والمشركين في الجاهليه كانت أفعالهم وصفاتهم وسلوكياتهم لم تكن تخرج عن الحرام
أليس كذلك ؟
حتى صفاتهم !
أخشى أن تقول بأن الأمور الفطرية والجبيلة " كالأكل والشرب والنوم " أيضاً لم تخرج عن الحرام عند كفار ومشركي الجاهلية !
ألم يكن في الجاهلية من لا يشرب الخمر ، ولا يزني ، قد يكون ذلك لأعراف أو تقاليد أو قيم ، ولكن ألم يكن فيهم ذلك ؟
وأين أنت عن خطاب والد أو عم زيد بن الحارثة " قبل الرسالة " :
" أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير وتطعمون الجائع وتغيثون الملهوف "
وقد اقر الاسلام كثيراً من المعاني الايجابية في الجاهلية ، فهل كانت تلك المعاني الايجابية فقط حبر على ورق ، ولم يطبقها أحد في الواقع من الكفار والمشركين

ولم يشرب عليه الصلاة والسلام خمراً ، ولم يعبد صنماً ...... لاشك فيها هذا ، وقد اصطفاه الله للرسالة
لكن
هل معنى هذا أن الكفار والمشركين في الجاهلية لم يكن فيهم خصلة حميدة قط ، ولم يكونوا إلا في دائرة ما حرمه شرعنا !

ليس كل موالاة تقتضي المحبة ... فقد يواليهم لمصلحة خاصة ونحوه ، ولكن لايعني محبتهم ، وبالتالي فالتشبه لا يحصل طالما انتفت المحبة التي ربطته بها

وقد أوردت تفسير السيوطي والحافظ ابن كثير للآية للتأكيد أنهم لم يذكروا كلاماً عن التشبه في تفسيرهم للآية ، مع أن الحافظ يسهب ويفصل كثيراً في تفسيره
ولهذا أجد أن وجه الاستدلال بعيد جدا في الآية التي استدللت بها

أؤكد اتفاقنا على تحريم أعيادهم واحتفالاتهم الدينية
وهذا ما قررته في قولي سابقاً
إنما كان أكثر ما يهمني من كلام شيخ الاسلام الذي اوردت ، قوله :
" إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه "
وقوله :
" وإذا ظهر أن الموافقة و المخالفة لهم تختلف باختلاف الزمان والمكان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا "
ومع هذا لا أعد كلام شيخ الاسلام بمنزلة ما عددته " دليل "، وإنما هو استشهاد بقول عالم ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذاك القبر عليه وعلى آله وصحبه أتم الصلاة والتسليم

عفواً يا أخي
أنت تقرر هنا
أن أديان من قبلنا " الغير محرفة " ، هي متممة لديننا
بمعنى
أن كل الأديان السماوية السابقة " قبل التحريف " لا تتعارض في شيء مع الاسلام
إن كان كذلك
فقد أتيت بما لم تأت به الأوائل :)
ارعني ذهنك يا رعاك الله
لنحرر محل النزاع في مسألة شرع من قبلنا
طبعا الاصوليون متفقون أن المحرف من شرع من قبلنا مردود ، فالمحرف من شرع من قبلنا إذاً هو خارج محل النزاع أصلاً
ما اتفق من شرع من قبلنا مع نص شرعنا ، فهذا مقبول بأصل شرعنا ، ولكنه خارج محل النزاع أيضاً في مسألة شرع من قبلنا لأن النص هنا أبطل النظر إلى شرع من قبلنا ، مع أنك عددت من لم ينظر إليه بمنزلة الجامدين !
ما خالف شرعنا من شرع من قبلنا ، فهذا مردود بنص ديننا ، وهو خارج محل النزاع أيضاً
إذاً محل النزاع هو :
هل شرع من قبلنا شرع لنا " إذا لم يخالف شرعنا " ؟

لماذا إذاً وضع الأصوليون هذه المسألة ، طالما أنك تقول أن شرع من قبلنا " غير المحرف " هو متم لديننا !
ولماذا قالوا : " إذا لم يخالف شرعنا " ، مع أنهم أخرجوا المحرف من محل النزاع ؟

أما استدلالك بقول الله تعالى : " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... " الآية
فلا أدري ما وجه الدلالة في هذا !
الرسول " صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم " آمن وصدق هو والمؤمنين معه بالله وبملائكته وكتبه ورسله
وتصديقي للكتب السماوية الأخرى وبأنها منزلة من عند الله ، لا يتقتضي العمل بها " خصوصاً ماخالف الاسلام منها " ، لأن هذا الدين نسخ الديانات السابقة
ويؤكد على هذا قراءة قراء المدينة وبعض قراء اهل العراق ، وهي رواية عن ابن عباس أنه كان يقرأ " وكتبه " : يقرأها " وَكِتَابه "

صحيح أن النية معتبرة في التشبه ، ولكن لايمكن أن نعتبرها " ضابط " في هذا ، لهذا ما زال أخوك الناقد1 يبحث عن ضابط واضح وصريح في التشبه بالكفار :)

ورد العلم إليه أسلم :)

عوداً حميداً إن شاء الله أيها العزيز خالد

دمت بخير



تحيه طيبه / أخي الكريم ...

في البدايه لابد أن ننظر بعين البصيره ولا نُغفل جانب السلوك الإجتماعي في البشريه جمعاء .. فلو نظرنا من خلال هذه النافذه المطله على التاريخ لوجدنا أن أول من قام بهذه السلوكيات المشينه كان الكفار والمشركين بالله تعالى وبالرسالات السماويه وكان لها الضرر الكبير والآثام العِظام لمن قام بها .. هذا وكان الله تعالى ينظر ويراقب التصرفات التي كان يقوم بها العاصون المكذبون وبتالي فمن الطبيعي أن تنزل الأحكام الشرعيه والمنوطه بالمسببات التي ذكرتها أنت عن الزنا والخمر والربا وهذا لاخلاف ولكن الذي إبتدعها وسنها في الأرض كان العاصون لله المكذبون لشرعــــه ومنهاجـــه .. ومن هنا فالبديهــــه تجعلنا نضع هذه الأفعال الإجراميه أفعالاً كان يتصف بها الكفار والمشركين ..
وهي أفعال مشينه ومسبباتها واضحــــه / نرجو أن تكون الفكره قد وصلت !
والمحير في تفكيرك أنك لازلت مصراً على إغفال جانب التواتر الزماني والمكاني والمرتبط بالأفعال والمسببات .. فأنت تتحدث عن أنه لايوجد عالم علل الزنا بالتشبه ؟ نقول لك العلل متدرجــــه بل مترابطه كالسلسله وبتالي فالزنا مع أنه فيه مافيه من الآثار السلبيه الواضحه للعيان إلا أنه كذلك من أفعال العصاه والكفار والمشركين مما يجعلنا نرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ...

أما مسألة الكفار المتقدمين والكفار المتأخرين فكلامك مع تقديري لشخصك مردود ببطاقه من الورد ياصاحبي لأسباب جوهريه لابد أن تراجعك معلوماتك جيداً أو تسأل دون مكابره على الأقل أو حاول بقدر المستطاع أن لاتأول العموم في اللفظ وتضمــــه للخصوص فهذه ليست من أدبيات الحوار أبداً ؟ لقد عممت اللفظ كافه في أهل الكفر والشرك من أهل الأرض وكان الموضوع مخصصاً في زاويه واضحه وليست مظلمه ولكن تريد أن تنحى منحى آخر لتضييق زاوية الحوار لجهــــه معينه وأُناسٍ معينين ومع هذا فالله تعالى قد ذم الكفر والمشركين وأهل الجاهليه في مواضع كثيره في القرآن الكريم أظنك لاتجهلها أم تريدني أن آتيك بها ومع أنك حددت المكان والزمان في قضية المشركين من أهل قريش والأعراب كافه فسأتجه معك في هذا وأقول لك ماقاله جعفر ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه وأرضاه للنجاشي رضي الله عنه ((أيها الملك إنا كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ويأكل القوي منا الضعيف وكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته فدعانا إلى الله نعبده ونوحده ونقيم الصلاة وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار (وعدد أمور الإسلام) فصدقناه وآمنا به واتبعناه فبغى علينا قومنا وعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأصنام فلما قهرونا خرجنا إليك واخترناك على من سواك ورجونا ألا نظلم عندك. )) فهل كان الصحابي متجنياً على أهله وهو من هو .. أم ان الحديث كان يقتضي السبب في الفعل وهذا مارميت إليه فنحن نعلم أنهم فيهم الكرم والشهامه ووو.. ولكنها تزول مع الصفات البغيضــــه والمنافيه للفطره الصحيحه .. فلو كان هولاء على حق ما أرسل الله الرسول صلى الله عليه وسلم ...

أما قولك أن كل مولاه لاتقتضي المحبه .. فهذا مرود لايصح ولا أقبله لأن فيه تمييع للحقائق وتزييف للأصل الشرعي فالموالاه تقتضي المحبه ولسنا في محل النوايا فهذه مسأله واضحه لاتحتاج للنقاش .. وأما تسميتك للمصالح بالمولاه مثلاً فهذا خطأ لأنك وضفت الألفاظ وميعتها .. فالمصالح هي المصالح وهذا في عقد الصفقات إما تجاريه مثلاً فليس هذا من المولاه فالمولاه بابها واضح وعليك الرجوع لعلماءك حفظك الله ...

وأماقضية المتممه فأنت لم تحاول أن تقرأ ردك جيداً فأنت متناقض في هكذا قضيه .. تتحدث عن النسخ ثم ترفض المتممه ؟؟؟ عجيب أمرك ياصاحبي ! حاول أن تهدأ من ثورتك وتبدأ بالتفكير حتى تفهم محاورك ومايريده بالضبط .. فهناك تشريعات لاخلاف أنها كانت خاصه في زمانِ معين ومكانٍ معين لأمة اليهود ثم أمة النصارى ولكن نحن نتحدث عن الأصول العقائديه والتوحيد الرباني .. فلا تحاول أن تعرج بنا لقضايا أنا أكبر من أن أناقشها فهي لاتحتاج لإيضاح أبداً لأنها ليست موضوعنا ..

فدين نبينا ابرهيم واسماعيل الى عيسى عليهم الصلاة والسلام هي دين الإسلام مقرين ومؤمنين به ..... وكما نعلم أن أركان الإيمان السته منها الإيمان بالكتب السماويه وبالرسل والإيمان هو التصديق وأما قضية العمل بها فمن قال لك أن تعمل بها وأنا أشرت أنها محرفـــــه وهناك من الأدله القاطعه على أن الدين عند الله الإسلام !!

شكراً لك عزيزي ..

الناقد1
22-08-07, 05:34 pm
تحيه طيبه / أخي الكريم ...

في البدايه لابد أن ننظر بعين البصيره ولا نُغفل جانب السلوك الإجتماعي في البشريه جمعاء .. فلو نظرنا من خلال هذه النافذه المطله على التاريخ لوجدنا أن أول من قام بهذه السلوكيات المشينه كان الكفار والمشركين بالله تعالى وبالرسالات السماويه وكان لها الضرر الكبير والآثام العِظام لمن قام بها .. هذا وكان الله تعالى ينظر ويراقب التصرفات التي كان يقوم بها العاصون المكذبون وبتالي فمن الطبيعي أن تنزل الأحكام الشرعيه والمنوطه بالمسببات التي ذكرتها أنت عن الزنا والخمر والربا وهذا لاخلاف ولكن الذي إبتدعها وسنها في الأرض كان العاصون لله المكذبون لشرعــــه ومنهاجـــه .. ومن هنا فالبديهــــه تجعلنا نضع هذه الأفعال الإجراميه أفعالاً كان يتصف بها الكفار والمشركين ..
وهي أفعال مشينه ومسبباتها واضحــــه / نرجو أن تكون الفكره قد وصلت !
والمحير في تفكيرك أنك لازلت مصراً على إغفال جانب التواتر الزماني والمكاني والمرتبط بالأفعال والمسببات .. فأنت تتحدث عن أنه لايوجد عالم علل الزنا بالتشبه ؟ نقول لك العلل متدرجــــه بل مترابطه كالسلسله وبتالي فالزنا مع أنه فيه مافيه من الآثار السلبيه الواضحه للعيان إلا أنه كذلك من أفعال العصاه والكفار والمشركين مما يجعلنا نرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ...

أهلاً بالحبيب خالد
هذا كلام انشائي تعبيري تاريخي جميل
لكن ما مدار هذه العلة " التي يبدو أنها من استنتاجك " حول الأحكام ؟ ... هنا السؤال
فعلماء الأصول حددوا العلة بسبب أن الحكم يدور معها وجوداً وعدما

أنت في مجمل كلامك الذي أسهبت فيه ، تقول ان أصل كل خطيئة " ولا أدري هل تحصرها بالكبائر أم لا " هم الكفار ، وأننا لابد أن نربط هذه الخطيئة بالكفار ، حتى نشنعها في عين المسلم ، وحتى نقزم صاحبها ، ونهول فعلته التي ارتكبها

طيب ياخالد
فلنقل أننا بمنزلة القصاص والوعاظ الذين يولون مفردات الترغيب والترهيب جانباً كبيرا
برأيك
أيهما أبلغ لدى المسلم
أن تذكره بالنصوص السماوية الواردة بالوعد والوعيد في ماحرمه الإسلام
أم تقول له أن هذا الفعل فعل الكفار والمشركين !
أخشى ياخالد أن يغلب الانتصار للنفس في موضع لايصلح معه ذلك ، فليس المقام مقام " ردية " ينفع معه الاسهاب في الكلام وتنميقه بداعي الانتصار للذات
المهم هنا المضمون ، فإن كان كلامك هذا معضود بنص أو قول علماء فأورده جزاك الله خيرا
اذكر لنا قول أي عالم من أي مذهب تشاء ، ذكر في الحديث عن تلك الكبائر ان فيها مشابهة للكفار والمشركين

بالنسبة لقولك :
" نرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه "
لايجوز لنا تقزيم صاحب الكبيرة أو النيل منه ، يجب أن نقيم عليه الحد ، ولكن لانزيد ولا بلفظة تنال منه أو تقزمه
فخالد بن الوليد حينما اقبل على الغامدية بحجر " حال رجمها " فرمى رأسها , فانتضخ الدم على وجه خالد بن الوليد ، سبها ، فسمع نبي الله سبه إياها , فقال " عليه الصلاة والسلام " : " مهلا يا خالد بن الوليد , فوالذي نفسي بيده , لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له , ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت "
وعلي رضي الله عنه لما رجم شراحة جعل الناس يلعنونها فقال : أيها الناس لا تلعنوها فإن من أقيم عليه عصا حد فهو كفارته جزاء الدين بالدين

أما مسألة الكفار المتقدمين والكفار المتأخرين فكلامك مع تقديري لشخصك مردود ببطاقه من الورد ياصاحبي لأسباب جوهريه لابد أن تراجعك معلوماتك جيداً أو تسأل دون مكابره على الأقل أو حاول بقدر المستطاع أن لاتأول العموم في اللفظ وتضمــــه للخصوص فهذه ليست من أدبيات الحوار أبداً ؟ لقد عممت اللفظ كافه في أهل الكفر والشرك من أهل الأرض وكان الموضوع مخصصاً في زاويه واضحه وليست مظلمه ولكن تريد أن تنحى منحى آخر لتضييق زاوية الحوار لجهــــه معينه وأُناسٍ معينين ومع هذا فالله تعالى قد ذم الكفر والمشركين وأهل الجاهليه في مواضع كثيره في القرآن الكريم أظنك لاتجهلها أم تريدني أن آتيك بها ومع أنك حددت المكان والزمان في قضية المشركين من أهل قريش والأعراب كافه فسأتجه معك في هذا وأقول لك ماقاله جعفر ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه وأرضاه للنجاشي رضي الله عنه ((أيها الملك إنا كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ويأكل القوي منا الضعيف وكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته فدعانا إلى الله نعبده ونوحده ونقيم الصلاة وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار (وعدد أمور الإسلام) فصدقناه وآمنا به واتبعناه فبغى علينا قومنا وعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأصنام فلما قهرونا خرجنا إليك واخترناك على من سواك ورجونا ألا نظلم عندك. )) فهل كان الصحابي متجنياً على أهله وهو من هو .. أم ان الحديث كان يقتضي السبب في الفعل وهذا مارميت إليه فنحن نعلم أنهم فيهم الكرم والشهامه ووو.. ولكنها تزول مع الصفات البغيضــــه والمنافيه للفطره الصحيحه .. فلو كان هولاء على حق ما أرسل الله الرسول صلى الله عليه وسلم ...
ياخالد
سواء عممت أو خصصت فالعلة واحدة طالما أنها مرتبطة بذات الكفر
أما ايرادك المطول لمذماتهم ، فأنا لم أردها بمثل ما رددت به انت عن الكفار كل فضيله

أما قولك أن كل مولاه لاتقتضي المحبه .. فهذا مرود لايصح ولا أقبله لأن فيه تمييع للحقائق وتزييف للأصل الشرعي فالموالاه تقتضي المحبه ولسنا في محل النوايا فهذه مسأله واضحه لاتحتاج للنقاش .. وأما تسميتك للمصالح بالمولاه مثلاً فهذا خطأ لأنك وضفت الألفاظ وميعتها .. فالمصالح هي المصالح وهذا في عقد الصفقات إما تجاريه مثلاً فليس هذا من المولاه فالمولاه بابها واضح وعليك الرجوع لعلماءك حفظك الله ...

بالتأكيد هناك فرق بين الموالاة والمصالح ، ولكن لاتنسى أن مدار حديثنا هنا حول آية المائدة (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)
فإذا وجدت حفظك الله في أي تفسير للعلماء ، من أورد كلاماً عن التشبه في تفسيره لهذه الاية التي استدللت بها أنت في التشبه ، فأتنا به مشكوراً مأجورا

وأماقضية المتممه فأنت لم تحاول أن تقرأ ردك جيداً فأنت متناقض في هكذا قضيه .. تتحدث عن النسخ ثم ترفض المتممه ؟؟؟ عجيب أمرك ياصاحبي ! حاول أن تهدأ من ثورتك وتبدأ بالتفكير حتى تفهم محاورك ومايريده بالضبط .. فهناك تشريعات لاخلاف أنها كانت خاصه في زمانِ معين ومكانٍ معين لأمة اليهود ثم أمة النصارى ولكن نحن نتحدث عن الأصول العقائديه والتوحيد الرباني .. فلا تحاول أن تعرج بنا لقضايا أنا أكبر من أن أناقشها فهي لاتحتاج لإيضاح أبداً لأنها ليست موضوعنا ..
فدين نبينا ابرهيم واسماعيل الى عيسى عليهم الصلاة والسلام هي دين الإسلام مقرين ومؤمنين به ..... وكما نعلم أن أركان الإيمان السته منها الإيمان بالكتب السماويه وبالرسل والإيمان هو التصديق وأما قضية العمل بها فمن قال لك أن تعمل بها وأنا أشرت أنها محرفـــــه وهناك من الأدله القاطعه على أن الدين عند الله الإسلام !!

قبل أن تتهمني بالتناقض أو غيره
أنا لا اتحدث عن النسخ بارك الله فيك
أنا أتحدث عن شرع من قبلنا وهو الذي يعده الأصوليون رابعاً في أدلة الأحكام

أما أن تقول أني رفضت ما اسميته " متممه " ، فأنا لم أرفضه ولكني فصلت فيه وفي محل النزاع ، وذكرت محل النزاع في مسألة شرع من قبلنا والخلاف فيها
وقد كان منبع هذا التفصيل قولك :

أما مسألة التساوي في قضية دينهم المحرف وغير المحرف فهذا لايجوز .. لأن لو كان دينهم الآن كما شرعه الله وأنزله على عيسى عليه الصلاة والسلام ومن قبله موسى عليه الصلاة والسلام لكان ديننا متمماً لدينهم الحالي..ولكنهم حرفوه وشوهوه وبتالي فهو محرف.. أما لو كان كما أنزله الله لكنا في غير هكذا نقاش على هذه الزاويه والمحور الرئيسي .. فدين موسى وعيسى والأنبياء والرسل هو الإسلام ونحن مؤمنون به أمراً من الله قال تعالى (( ... كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحدٍ من رسله ..)) الآيه
أما وانك قد خصصت في ردك الآن وقلت :

نحن نتحدث عن الأصول العقائديه والتوحيد الرباني

فقد أوضحت ما لم توضحه في كلامك السابق ، وهذا الايضاح يغير من مضمون كلامك السابق بكل تأكيد

لكن إن تعجب ، فعجبي من قولك بعد هذا الايضاح مباشرة :

فلا تحاول أن تعرج بنا لقضايا أنا أكبر من أن أناقشها

ماهذااااااا ؟
جنابك ايها العلامة أكبر من أن تناقش الرابع من أدلة الحكام " شرع من قبلنا "
وهي مسألة اختلف بها علماء الدين
أعانك الله على فرط نرجسيتك !

شكراً لك عزيزي ..


ولك الشكر أيها العزيز

أما التناقض وعدم فهمي للمحاور وغيرها مما وصمتني به ، فأعتقد أن القراء في موقف أكثر حيادية مني ومنك ، فليتك تركت الأمر لهم بدلاً من التشنيع بالمخالف

دمت بخير

رسمتك للبدر صوره
23-08-07, 05:30 am
كل يوم امر على موضوعك من بعيد )))ادخل المنتدى العام واشوف اسم موضوعك واقول ياربي افتحه اولا)))وحده تستهبل تقل تشوفني((((
بس كل مادخلت اشوف عدد الصفحات تزيد قلت خل اتجراء وادخل بعد مادخلت الصراحه قلبت مواجعي بموضوعك جزاك الله خير على موضوعك المتألق والرائعواتمنى من المسؤولين ينتبهون للموضوع
لاتحرمنا اخوي من مواضيعك ))تقليب المواجع((عسى ان نلقى من يعالجها(((

خالد القحطاني
23-08-07, 08:16 am
أهلاً بالحبيب خالد
هذا كلام انشائي تعبيري تاريخي جميل
لكن ما مدار هذه العلة " التي يبدو أنها من استنتاجك " حول الأحكام ؟ ... هنا السؤال
فعلماء الأصول حددوا العلة بسبب أن الحكم يدور معها وجوداً وعدما

أنت في مجمل كلامك الذي أسهبت فيه ، تقول ان أصل كل خطيئة " ولا أدري هل تحصرها بالكبائر أم لا " هم الكفار ، وأننا لابد أن نربط هذه الخطيئة بالكفار ، حتى نشنعها في عين المسلم ، وحتى نقزم صاحبها ، ونهول فعلته التي ارتكبها

طيب ياخالد
فلنقل أننا بمنزلة القصاص والوعاظ الذين يولون مفردات الترغيب والترهيب جانباً كبيرا
برأيك
أيهما أبلغ لدى المسلم
أن تذكره بالنصوص السماوية الواردة بالوعد والوعيد في ماحرمه الإسلام
أم تقول له أن هذا الفعل فعل الكفار والمشركين !
أخشى ياخالد أن يغلب الانتصار للنفس في موضع لايصلح معه ذلك ، فليس المقام مقام " ردية " ينفع معه الاسهاب في الكلام وتنميقه بداعي الانتصار للذات
المهم هنا المضمون ، فإن كان كلامك هذا معضود بنص أو قول علماء فأورده جزاك الله خيرا
اذكر لنا قول أي عالم من أي مذهب تشاء ، ذكر في الحديث عن تلك الكبائر ان فيها مشابهة للكفار والمشركين

بالنسبة لقولك :
" نرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه "
لايجوز لنا تقزيم صاحب الكبيرة أو النيل منه ، يجب أن نقيم عليه الحد ، ولكن لانزيد ولا بلفظة تنال منه أو تقزمه
فخالد بن الوليد حينما اقبل على الغامدية بحجر " حال رجمها " فرمى رأسها , فانتضخ الدم على وجه خالد بن الوليد ، سبها ، فسمع نبي الله سبه إياها , فقال " عليه الصلاة والسلام " : " مهلا يا خالد بن الوليد , فوالذي نفسي بيده , لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له , ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت "
وعلي رضي الله عنه لما رجم شراحة جعل الناس يلعنونها فقال : أيها الناس لا تلعنوها فإن من أقيم عليه عصا حد فهو كفارته جزاء الدين بالدين

ياخالد
سواء عممت أو خصصت فالعلة واحدة طالما أنها مرتبطة بذات الكفر
أما ايرادك المطول لمذماتهم ، فأنا لم أردها بمثل ما رددت به انت عن الكفار كل فضيله

بالتأكيد هناك فرق بين الموالاة والمصالح ، ولكن لاتنسى أن مدار حديثنا هنا حول آية المائدة (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين)
فإذا وجدت حفظك الله في أي تفسير للعلماء ، من أورد كلاماً عن التشبه في تفسيره لهذه الاية التي استدللت بها أنت في التشبه ، فأتنا به مشكوراً مأجورا

قبل أن تتهمني بالتناقض أو غيره
أنا لا اتحدث عن النسخ بارك الله فيك
أنا أتحدث عن شرع من قبلنا وهو الذي يعده الأصوليون رابعاً في أدلة الأحكام

أما أن تقول أني رفضت ما اسميته " متممه " ، فأنا لم أرفضه ولكني فصلت فيه وفي محل النزاع ، وذكرت محل النزاع في مسألة شرع من قبلنا والخلاف فيها
وقد كان منبع هذا التفصيل قولك :

أما وانك قد خصصت في ردك الآن وقلت :

فقد أوضحت ما لم توضحه في كلامك السابق ، وهذا الايضاح يغير من مضمون كلامك السابق بكل تأكيد

لكن إن تعجب ، فعجبي من قولك بعد هذا الايضاح مباشرة :

ماهذااااااا ؟
جنابك ايها العلامة أكبر من أن تناقش الرابع من أدلة الحكام " شرع من قبلنا "
وهي مسألة اختلف بها علماء الدين
أعانك الله على فرط نرجسيتك !


ولك الشكر أيها العزيز

أما التناقض وعدم فهمي للمحاور وغيرها مما وصمتني به ، فأعتقد أن القراء في موقف أكثر حيادية مني ومنك ، فليتك تركت الأمر لهم بدلاً من التشنيع بالمخالف

دمت بخير



تحيه طيبه وبعد /

أخي الكريم .. كلامي ليس كلاماً انشائياً تعبيرياً تلمح فيه والله أعلم الى سرد الكلمات دون واقعاً نستشف منه الحقيقـــــه .. فالواقع الذي قصه الله في القرآن وحدث به الرسول صلى الله عليه وسلم يكفي أن يكون دليلاً على من سن وابتدع الأفعال والسلوكيات الاجراميه ..
أما رأي فيما هو أبلغ للمسلم فأنا أرجح الأمرين لخطورة الأفعال والسلوك الإجرامي وهنا أدله نوردها لمن كان قلبه سليماً يستنبط منها المراد الإلهي ..

قال تعالى ((أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً )) هذه الآيه الكريمه توضح لنا الآليه في قضية التشبه التي نبه اليها الخالق سبحانه وتعالى وأوردها تهكماً وسخريه ضد الكفار والفساق ..
وقوله تعالى ((ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الكافرون))، وقوله تعالى: ((ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) كل هذه الآيات الكريمــــه يشير اليها الله تعالى ويحذر من إقدام المؤمن الى حضيرة الكفر والفسق والعصيان ويتلبس بها ويكون شبيهاً للكافر في أفعاله وسلوكياته وإن كان هناك خلافاً قوياً بين العلماء الربانيين في قضية التحكيم بغير ما أنزله الله يطول شرحــــه ولكن هذا دليل آخر على عِظم الإقتراب من التشبه المزعوم والمحرم ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) دليل آخر يوضح لنا التحذير الشديد من رسول الهدى للأمه في خطورة التشبه بالكفار والعصاه وهو ترهيب منه صلى الله عليه وسلم لأمته نصرهم الله فإن لم يكن مؤمن فماذا يكون ؟؟؟

مع أن هذا الحديث لا أقر فيه بخروج المسلم من حضيرة الإسلام وإنما كان تحذيراً منه صلى الله عليه وسلم كتحذير وترهيب ... وفيه يطول الشرح وهذا ليس موضوعنا ...

وهناك أدله أخرى توضح أفعال الكفار والتحذير الشديد من الله للرسول والأمه على تتبع والتشبه بالكفار قال تعالى (ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) اليس هذا يعطي لنا الحق في الوعظ للأمه في عدم التشبه بالكفار والميل كل الميل للشيطان وأعوانه كما مالوا الكفار وانجرفوا للرذيله والإنحطاط عليهم مايستحقون ..

الم يقل صلى الله عليه وسلم ((من تشبه بقوم فهو منهم)) كـمــا صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم المحرفه والتي يشربون فيها الخمور ويزنون ...الخ أهكذا أخي الناقد لانستنتج الأدله ولانستنبط منها العلل من نزول الأحكام !!!!! غفر الله لك .

قال تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحـا وقال إنني من المسلمين) أي في حضيرة الإسلام ..ولأهـمـيـــة تمـيز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله - تعالى - في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

وجاءت النصوص الكثيرة جــداً مـــن الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم وتبين أنهم في ضلال فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله - تعالى -( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) وقـال تـعـالى ( ولئن اتبعت أهواءهـم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق) وقال تعـالى(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) ويدعو الله - تعالى - المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره - سبحانه - وتلاوة آياته، ثم يقول (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكـتـاب مـن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )

قال تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) وقد قرنه الله وشبهه بالشرك ... فما رأيك عزيزي ..

دليل آخر على أن أصحاب الربا أشباه الكفار إلا من تاب واستغفر الله يقول تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم )

ولهذا نادى اللهُ الذين آمنوا بصفة الإيمان الجليلة ناهياً إياهم عنه ومحذراً من سوء عاقبته فيقول ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) لقد ناداهم الله بصفـــــة المؤمنين ياعزيزي لا بصفــــة الكفار والمشركين وهذا دليل آخر لايستشعر معناه إلا من أدخل الله في قلبه العلم وتفطن للأحكام ...

عن عثمان رضي الله عنه قال (فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه). يخرج الى أين ياصاحبي !!

وهنا كأدله كثيره جداً لن أتواني عن إيرادها ولكن معنا وقتٌ بإذن الله ...

أما مسألة إيرادك حفظك الله ورعاك الى قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تـتـخـذوا الـيـهــود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : "المشابهة تورث المودة والمحـبـة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر" تكفيني هذه الكلمات الواضحـــــــــــــــه * من شيخ الاسلام .

ويذكر شيخ الإسلام: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم ))

وهذا القول ما أوردته أنا بشيء من الإيضاح لابشيء من التعبير على حد قولك ؟؟ غفر الله لك هذا التهكم !

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة... انتهى .

قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغـتـســــال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الإهـــداء ولا الـبـيـع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللـعــب الذي في الأعـياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائـرهـــم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام .. انتهى .

وكما نعلم أن هذه الأعياد فيها مافيها من شربٍ للخمور ومقارعـــــــــــةٌ للنساء ....

أما يرادك لما بدر من خالدٍ ابن الوليد رضي الله عنه فهذا شيء وكلامي في الوعظ والإرشاد شيء آخر .. أنا أقول لك ما ندعو له ونحذر منه العامه أما في ساحات القصاص فندع الحكم يتحدث وليس لنا بعدها إلا الدعاء للإخوه والمؤمنين الذين مالوا عن الحق ... فلماذا لاتريد أن تفهم مقصدي !! أم أنك تريد أن تنحى منحى آخر .. كن في صلب الموضوع وتفهم محاورك وافهم أقواله على أحسن الظن لنلتقي الى الرقي والسمو بيننا ... هداك الله ..
الأمر الآخر :
أما وإنك قد وصفتني بالعلامـــــــه / كنوع من السخريه والإستهزاء والتقليل من شأني فإني والله لم أناقشك في كثيرٍ من أقوالك حتى أسايرك ونخرج بفوائد عظيمـــه تفيد القاريء الكريم / غفر الله لك ماهكذا تورد الإبل ياعزيزي .. وماهكذا نتخاطب ونتناقش !

عموماً سأكمل هذه الحلقات للفائده ...

خالد القحطاني
23-08-07, 08:27 am
كل يوم امر على موضوعك من بعيد )))ادخل المنتدى العام واشوف اسم موضوعك واقول ياربي افتحه اولا)))وحده تستهبل تقل تشوفني((((
بس كل مادخلت اشوف عدد الصفحات تزيد قلت خل اتجراء وادخل بعد مادخلت الصراحه قلبت مواجعي بموضوعك جزاك الله خير على موضوعك المتألق والرائعواتمنى من المسؤولين ينتبهون للموضوع
لاتحرمنا اخوي من مواضيعك ))تقليب المواجع((عسى ان نلقى من يعالجها(((


نشكر لكِ هذه الكلمات الرائعــــه وهذا الظن الذي أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به .. ليجعلنا إخواناً يجمعنا ديننا الإسلامي وعقيدتنا التي تحث على التآخي والإخاء والسلام ...

الناقد1
24-08-07, 04:14 am
تحيه طيبه وبعد /

أخي الكريم .. كلامي ليس كلاماً انشائياً تعبيرياً تلمح فيه والله أعلم الى سرد الكلمات دون واقعاً نستشف منه الحقيقـــــه .. فالواقع الذي قصه الله في القرآن وحدث به الرسول صلى الله عليه وسلم يكفي أن يكون دليلاً على من سن وابتدع الأفعال والسلوكيات الاجراميه ..
أما رأي فيما هو أبلغ للمسلم فأنا أرجح الأمرين لخطورة الأفعال والسلوك الإجرامي وهنا أدله نوردها لمن كان قلبه سليماً يستنبط منها المراد الإلهي ..

أهلاُ بالعزيز خالد
الواقع الذي قصه الله في القرآن وحدث به الرسول صلى الله عليه وسلم يكفي أن يكون دليلاً لنا في الحذر من الوقوع في ما حرم الله ، وما أريد منك أن تفهمه ، أن اعتراضي ليس على وعظ العامة وتحذيرهم من مشابهة الكفار ، إنما اعتراضي على استخدام المشابهة كعلة للتحريم في تلك النصوص التي أوردت " باستثناء حديث من تشبه بقوم فهو منهم " مع التأكيد على أن هذه العلة يدور معها الحكم وجوداً وعدما



قال تعالى ((أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً )) هذه الآيه الكريمه توضح لنا الآليه في قضية التشبه التي نبه اليها الخالق سبحانه وتعالى وأوردها تهكماً وسخريه ضد الكفار والفساق ..
وقوله تعالى ((ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الكافرون))، وقوله تعالى: ((ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) كل هذه الآيات الكريمــــه يشير اليها الله تعالى ويحذر من إقدام المؤمن الى حضيرة الكفر والفسق والعصيان ويتلبس بها ويكون شبيهاً للكافر في أفعاله وسلوكياته وإن كان هناك خلافاً قوياً بين العلماء الربانيين في قضية التحكيم بغير ما أنزله الله يطول شرحــــه ولكن هذا دليل آخر على عِظم الإقتراب من التشبه المزعوم والمحرم ...
الحكم بغير ما أنزل الله بعيد عن مدار الحديث إنما حكمهم بغير ما أنزل الله يا أخ خالد هو مدار الخطيئة


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) دليل آخر يوضح لنا التحذير الشديد من رسول الهدى للأمه في خطورة التشبه بالكفار والعصاه وهو ترهيب منه صلى الله عليه وسلم لأمته نصرهم الله فإن لم يكن مؤمن فماذا يكون ؟؟؟

مع أن هذا الحديث لا أقر فيه بخروج المسلم من حضيرة الإسلام وإنما كان تحذيراً منه صلى الله عليه وسلم كتحذير وترهيب ... وفيه يطول الشرح وهذا ليس موضوعنا ...

مذهب أهل السنة والجماعة أنه يكون مؤمنا بإيمانه فاسقاً بكبيرته

وهناك أدله أخرى توضح أفعال الكفار والتحذير الشديد من الله للرسول والأمه على تتبع والتشبه بالكفار قال تعالى (ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) اليس هذا يعطي لنا الحق في الوعظ للأمه في عدم التشبه بالكفار والميل كل الميل للشيطان وأعوانه كما مالوا الكفار وانجرفوا للرذيله والإنحطاط عليهم مايستحقون .

بل يعطينا الحق في تحذيرهم من البعد عما جاءهم من الحق


الم يقل صلى الله عليه وسلم ((من تشبه بقوم فهو منهم)) كـمــا صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم المحرفه والتي يشربون فيها الخمور ويزنون ...الخ أهكذا أخي الناقد لانستنتج الأدله ولانستنبط منها العلل من نزول الأحكام !!!!! غفر الله لك .
ولك يابن الكرام
هذا هو النص الوحيد مما أوردت الذي يصح به الاستدلال عن التشبه بالكفار
ولم أقل رعاك الله بأن من شاركهم في شعائر دينهم فهو على حق ، سواء أكانت محرفة أم لا " مع التأكيد على التفصيل الذي أوردته في الحديث عن شرع من قبلنا "
وكل ما أكدت عليه أن العلة تستنبط ليدور معها الحكم وجوداً وعدماً ، ولا يمكن أن يكون مدار الحكم على علة التشبه في النصوص السابقة باستثناء هذا الحديث

قال تعالى (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحـا وقال إنني من المسلمين) أي في حضيرة الإسلام ..ولأهـمـيـــة تمـيز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله - تعالى - في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم( اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

وجاءت النصوص الكثيرة جــداً مـــن الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم وتبين أنهم في ضلال فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله - تعالى -( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) وقـال تـعـالى ( ولئن اتبعت أهواءهـم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق) وقال تعـالى(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) ويدعو الله - تعالى - المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره - سبحانه - وتلاوة آياته، ثم يقول (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكـتـاب مـن قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )

قال تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) وقد قرنه الله وشبهه بالشرك ... فما رأيك عزيزي ..
رأيي يا عزيزي
أن دعائي لله بأن يهديني للصراط المستقيم هو دعاء هدفه الأول تحقيق أمر الله وتشريعه

دليل آخر على أن أصحاب الربا أشباه الكفار إلا من تاب واستغفر الله يقول تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم )

ولهذا نادى اللهُ الذين آمنوا بصفة الإيمان الجليلة ناهياً إياهم عنه ومحذراً من سوء عاقبته فيقول ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) لقد ناداهم الله بصفـــــة المؤمنين ياعزيزي لا بصفــــة الكفار والمشركين وهذا دليل آخر لايستشعر معناه إلا من أدخل الله في قلبه العلم وتفطن للأحكام ...

عن عثمان رضي الله عنه قال (فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه). يخرج الى أين ياصاحبي !!

وهنا كأدله كثيره جداً لن أتواني عن إيرادها ولكن معنا وقتٌ بإذن الله ...

يا أخي وجه الاستدلال فيما قلت بأنها أدلة لا أراه مستقيماً باستثناء حديث " من تشبه بقوم فهو منهم "

أما مسألة إيرادك حفظك الله ورعاك الى قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تـتـخـذوا الـيـهــود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : "المشابهة تورث المودة والمحـبـة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر" تكفيني هذه الكلمات الواضحـــــــــــــــه * من شيخ الاسلام .

ويذكر شيخ الإسلام: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم ))

وهذا القول ما أوردته أنا بشيء من الإيضاح لابشيء من التعبير على حد قولك ؟؟ غفر الله لك هذا التهكم !

قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة... انتهى .

قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغـتـســــال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا يحل فعل وليمة ولا الإهـــداء ولا الـبـيـع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللـعــب الذي في الأعـياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائـرهـــم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام .. انتهى .

وكما نعلم أن هذه الأعياد فيها مافيها من شربٍ للخمور ومقارعـــــــــــةٌ للنساء ....
مرة أخرى يا أخ خالد أنا لم اقل بأن مشاركتهم أعيادهم أمر مشروع ، سواء أكان فيها خمر ونساء أم لم يكن
أما ما أوردته من كلام لشيخ الاسلام وغيره ، فهو جميل أقره ولا أعترض عليه ، لكن هل قاله أحدهم في تفسير الآية التي استدللت بها أنت على التشبه ؟

أما يرادك لما بدر من خالدٍ ابن الوليد رضي الله عنه فهذا شيء وكلامي في الوعظ والإرشاد شيء آخر .. أنا أقول لك ما ندعو له ونحذر منه العامه أما في ساحات القصاص فندع الحكم يتحدث وليس لنا بعدها إلا الدعاء للإخوه والمؤمنين الذين مالوا عن الحق ... فلماذا لاتريد أن تفهم مقصدي !! أم أنك تريد أن تنحى منحى آخر .. كن في صلب الموضوع وتفهم محاورك وافهم أقواله على أحسن الظن لنلتقي الى الرقي والسمو بيننا ... هداك الله ..

انت تعد تلك العلة مهمة لوعظ و إرشاد العامة ولنرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ...

وأنا أقول أن العلة تستنبط ليدور معها الحكم وجوداً وعدما ، ولهذا فالتشبه الذي أتحدث عنه أقصد به العلة التي يدور معها حكم التحريم وجوداً وعدما ، ولهذا قلت لك أني لم أجد ضابطاً واضحاً محدداً في هذا ، أما أحكام التحريم الأخرى فكنت أتحدث عن أن مدار هذا هو النص وعلته وليس المشابهة للكفار
وكل قرر قوله في هذا ، حتى ولو اختلفنا فنحن إخوة أحبة قبل كل شيء

الأمر الآخر :
أما وإنك قد وصفتني بالعلامـــــــه / كنوع من السخريه والإستهزاء والتقليل من شأني فإني والله لم أناقشك في كثيرٍ من أقوالك حتى أسايرك ونخرج بفوائد عظيمـــه تفيد القاريء الكريم / غفر الله لك ماهكذا تورد الإبل ياعزيزي .. وماهكذا نتخاطب ونتناقش !

عفواً يا أخ خالد
كان لابد لك أن توضح لنا سابق قولك قبل أن تقرر ما قلته أنا
كلامي حفظك الله ورعاك ، كان رداً على قولك :
" لا تحاول أن تعرج بنا لقضايا أنا أكبر من أن أناقشها "
فقلت لك :
ماهذااااااا ؟
جنابك ايها العلامة أكبر من أن تناقش الرابع من أدلة الأحكام " شرع من قبلنا "

ورغم هذا أنت أخ عزيز ، والعذر لك حتى ولوعددت تعجبي استهزاء ً
لك أسفي ومثلك يعتذر له

أما مسألة أنك لم تناقشني في " كثير " من أقوالي بهدف المسايرة ! ... فهذا مع احترامي لك لن يخرجك بفوائد عظيمة ، وليس هذا منهج طالب العلم ، كما أنه لن ينقص من قولي


عموماً سأكمل هذه الحلقات للفائده ...


وأنا سأتنحى جانباً حتى لا أشتت عليك فائدتك التي سأسعد بقراءتها إن شاء الله

لك محبتي وتقديري

ولــد نعمـة
24-08-07, 05:17 am
المنتدى يحتاج الى مفتى لنستفتيه .. لأن في الحقيقة هناك أمور غامضة لانعلم ماحكمها

جزاك الله خيرا أخي خالد على جهودك.....

~ مي ~
24-08-07, 05:06 pm
موضوع شيق وفيه من الحوار ماهو هادف ويحتاج الى بحث وتأمل ............

عندما تمر امام ذاكرتي كلمة فتوى فلا يحضرني سوى قولان (يجوز او لايجوز ) >> هذا مانشأنا عليه

وعندما تأتي احداهم وتقول انني سألت شيخا وافتى لي بالنمص (لأن حالتها خاصة ) ......

فهنا نحتاج الى ان نسأل هل مازالت الفتوى تحتمل قولان (يجوز او لايجوز ) ....

في زماننا هذا اجد ان مايحدده العبد هو علاقته بربه فقط
بعيدا عن النصوص الشرعية الثابتة ......

وكان من الأحرى على هذا العالِم أن يتحرى ويزن الأمور بين إسراف بضع ريالات والعوائد من هذه الأعمال والهدايا المعنويه والتي لها طابع في نفوس البشر بشكلٍ عام ؟؟؟

هل تبادل الزهور هي نفسها تبادل الهدايا !!!!!!!
اعتقد ليس بينهما فرق !!!!!!


استاذ خالد بينما انا اقرأ حوارك مع الاستاذ الناقد ون .....
خطر لي سؤالا .......
هل الزاني يعاقب على فعلته بسبب انها كبيرة من كبائر الذنوب او انه تشبّه بالكفرة العاصين ؟؟؟؟؟؟

>>> ايوة صحيح ليه ممنوع من الدخول >> توه تفطن ......

خالد القحطاني
24-08-07, 06:39 pm
أهلاُ بالعزيز خالد
الواقع الذي قصه الله في القرآن وحدث به الرسول صلى الله عليه وسلم يكفي أن يكون دليلاً لنا في الحذر من الوقوع في ما حرم الله ، وما أريد منك أن تفهمه ، أن اعتراضي ليس على وعظ العامة وتحذيرهم من مشابهة الكفار ، إنما اعتراضي على استخدام المشابهة كعلة للتحريم في تلك النصوص التي أوردت " باستثناء حديث من تشبه بقوم فهو منهم " مع التأكيد على أن هذه العلة يدور معها الحكم وجوداً وعدما



الحكم بغير ما أنزل الله بعيد عن مدار الحديث إنما حكمهم بغير ما أنزل الله يا أخ خالد هو مدار الخطيئة



مذهب أهل السنة والجماعة أنه يكون مؤمنا بإيمانه فاسقاً بكبيرته

بل يعطينا الحق في تحذيرهم من البعد عما جاءهم من الحق

ولك يابن الكرام
هذا هو النص الوحيد مما أوردت الذي يصح به الاستدلال عن التشبه بالكفار
ولم أقل رعاك الله بأن من شاركهم في شعائر دينهم فهو على حق ، سواء أكانت محرفة أم لا " مع التأكيد على التفصيل الذي أوردته في الحديث عن شرع من قبلنا "
وكل ما أكدت عليه أن العلة تستنبط ليدور معها الحكم وجوداً وعدماً ، ولا يمكن أن يكون مدار الحكم على علة التشبه في النصوص السابقة باستثناء هذا الحديث

رأيي يا عزيزي
أن دعائي لله بأن يهديني للصراط المستقيم هو دعاء هدفه الأول تحقيق أمر الله وتشريعه

يا أخي وجه الاستدلال فيما قلت بأنها أدلة لا أراه مستقيماً باستثناء حديث " من تشبه بقوم فهو منهم "

مرة أخرى يا أخ خالد أنا لم اقل بأن مشاركتهم أعيادهم أمر مشروع ، سواء أكان فيها خمر ونساء أم لم يكن
أما ما أوردته من كلام لشيخ الاسلام وغيره ، فهو جميل أقره ولا أعترض عليه ، لكن هل قاله أحدهم في تفسير الآية التي استدللت بها أنت على التشبه ؟


انت تعد تلك العلة مهمة لوعظ و إرشاد العامة ولنرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ...

وأنا أقول أن العلة تستنبط ليدور معها الحكم وجوداً وعدما ، ولهذا فالتشبه الذي أتحدث عنه أقصد به العلة التي يدور معها حكم التحريم وجوداً وعدما ، ولهذا قلت لك أني لم أجد ضابطاً واضحاً محدداً في هذا ، أما أحكام التحريم الأخرى فكنت أتحدث عن أن مدار هذا هو النص وعلته وليس المشابهة للكفار
وكل قرر قوله في هذا ، حتى ولو اختلفنا فنحن إخوة أحبة قبل كل شيء

عفواً يا أخ خالد
كان لابد لك أن توضح لنا سابق قولك قبل أن تقرر ما قلته أنا
كلامي حفظك الله ورعاك ، كان رداً على قولك :
" لا تحاول أن تعرج بنا لقضايا أنا أكبر من أن أناقشها "
فقلت لك :
ماهذااااااا ؟
جنابك ايها العلامة أكبر من أن تناقش الرابع من أدلة الأحكام " شرع من قبلنا "

ورغم هذا أنت أخ عزيز ، والعذر لك حتى ولوعددت تعجبي استهزاء ً
لك أسفي ومثلك يعتذر له

أما مسألة أنك لم تناقشني في " كثير " من أقوالي بهدف المسايرة ! ... فهذا مع احترامي لك لن يخرجك بفوائد عظيمة ، وليس هذا منهج طالب العلم ، كما أنه لن ينقص من قولي



وأنا سأتنحى جانباً حتى لا أشتت عليك فائدتك التي سأسعد بقراءتها إن شاء الله

لك محبتي وتقديري


عزيزي الناقد 1 *

طيب الله أيامك بالورد ياورد المنتدى وقلمه الوضاء ..

في بداية الحديث عندي وقفات معك لعلنا نخرج معاً في صفاء ومحبه وإلتقاء ونحن كذلك.

قلت لي أريد أدله تثبت أن الزنا والربا والخمر يصح أن تكون علة في الحكم ؟؟

وقد بينت وفصلت أنا في هذا ولم تقر به لأسباب لم تبينها ولم تفصل إجابتها !!

فمثلاً :

قال تعالى (( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً )) ونحن نعلم أن شارب الخمر في الإسلام يُعد من الفساق ...اليس كذلك .. والله قد فصل وبين في هذه الأيــــه الكريمه في خطاب موجــــه للأمه الإسلاميه يبين فيه المقارنه بين المؤمن والفاسق فماذا تفيد المقارنه ؟؟؟ ننتظر منكم حفظكم الله الإجابه . والعلة في الحكم مرتبطه بالفعل .


ثانياً : قال تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) ثم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث
الشريف قوله((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) والآن قرن الله الزاني بالمشرك
ترهيباً في عقابه ترغيباً في اتباع منهجه .. ماذا تفهم من الإقتران بين الفعل والحكم ؟؟
تقول أنت أن مذهب أهل السنة والجماعة أنه يكون مؤمنا بإيمانه فاسقاً بكبيرته ؟؟؟ لم أسألك عن حكم الزاني في الإسلام ياعزيزي أبداً بل سؤالي واضح .. ماذا تفهم من الإقتران الذي بينه الله في محكم تنزيله ؟


ثالثاً : يقول تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ) لماذا نعت آكل الربا بالكفر ( وأنا لا أتحدث عن الكفر الأكبر أو الاصغر ) فالربا لا يقوم به ولم يشرعه
إلا الكفار .. فكيف لاتُقر به والله قد وصف آكله بالكافر ( والكلمه أي الكافر لها مدلول آخر ولكنه يفيد الجرم الأثيم ) دع عنك هذا .. والدليل أن الله خاطب في الآيه الأخرى المؤمنين وحذرهم من التشبه بالكفار وحذرهم في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) يقول الله إن كنتم مؤمنين !!!!!!


رابعاً : يقول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تـتـخـذوا الـيـهــود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ))
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : "المشابهة تورث المودة والمحـبـة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر" تكفيني هذه الكلمات الواضحـــــــــــــــه * من شيخ الاسلام .. تعليقاً منه رحمـــه الله على هذه الآيه
والتي علقت عليها بشيء من الغرابه جعلتني أستغرب هذا المسلك الذي سلكته مع كل هذا الوضوح لأسباب جوهريه منها :

1- تعليق الشيخ ابن تيميه الواضح على الآيه الكريمه .
2- قولك والذي نصه { مرة أخرى يا أخ خالد أنا لم اقل بأن مشاركتهم أعيادهم أمر مشروع ، سواء أكان فيها خمر ونساء أم لم يكن
أما ما أوردته من كلام لشيخ الاسلام وغيره ، فهو جميل أقره ولا أعترض عليه ، لكن هل قاله أحدهم في تفسير الآية التي استدللت بها أنت على التشبه ؟ !! عجباً هداك الله
إذا ماذا كان يقول الشيخ ؟؟؟؟ ثم هل تستطيع أن تشرح قوله هذا ((: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم )) ابن تيميه .. ماهو الأصل في الحالتين ؟؟

أصل كل خير ... وأصل كل شر ؟؟؟ هل تريده أن يعدد لك كل خصال الشر والأفعال
المحرمه حتى يطمإن فؤادك .. لو كان من أحاوره شخصاً من العوام لقلنا معه حق فقد يجهل معاني العلماء ومُراد فصلهم الخطابي والوعظي ولكن أن يصدر هذا من الناقد فلا أقبله من رجلٍ نتوسم فيه العلم والبلاغه ... ( أظنك تحب يارجل فالمحب دائماً مشتت الفكر ) هههه .. جزاك الله خيراً ياقرة العين ..


عزيزي ..


أقصد في المسايره ليس الفكر ورب الكعبه ( هداك الله كيف لك أن تفكر هكذا ) بل أقصد مسار الحِوار حتى لانضيع القاريء .. وإلا فإنك من المعتبرين عندنا ولك محلٌ في القلب .. ثم (هب) أني قلت كما فسره فكرك .. كيف لي أن أحاور من هو أقل مني عِلماً مثلاً .. كان من المفترض أن لا أعيرك أي أهتمام هذا لو كنت مغروراً متكبراً .. بل أهتم بحرفك السحري وكلماتك النرجسيه وأستطرب لها طرباً وأتعانق معها لأكون سيفونيه عنوانها (( الناقد في قلوبنا ))

حفظك ربي ياعزيزي ...

خالد القحطاني
24-08-07, 11:05 pm
المنتدى يحتاج الى مفتى لنستفتيه .. لأن في الحقيقة هناك أمور غامضة لانعلم ماحكمها

جزاك الله خيرا أخي خالد على جهودك.....



كذلك أشكر هذا المرور الغالي أخي الكريم

خالد القحطاني
24-08-07, 11:12 pm
موضوع شيق وفيه من الحوار ماهو هادف ويحتاج الى بحث وتأمل ............

عندما تمر امام ذاكرتي كلمة فتوى فلا يحضرني سوى قولان (يجوز او لايجوز ) >> هذا مانشأنا عليه

وعندما تأتي احداهم وتقول انني سألت شيخا وافتى لي بالنمص (لأن حالتها خاصة ) ......

فهنا نحتاج الى ان نسأل هل مازالت الفتوى تحتمل قولان (يجوز او لايجوز ) ....

في زماننا هذا اجد ان مايحدده العبد هو علاقته بربه فقط
بعيدا عن النصوص الشرعية الثابتة ......



هل تبادل الزهور هي نفسها تبادل الهدايا !!!!!!!
اعتقد ليس بينهما فرق !!!!!!


استاذ خالد بينما انا اقرأ حوارك مع الاستاذ الناقد ون .....
خطر لي سؤالا .......
هل الزاني يعاقب على فعلته بسبب انها كبيرة من كبائر الذنوب او انه تشبّه بالكفرة العاصين ؟؟؟؟؟؟

>>> ايوة صحيح ليه ممنوع من الدخول >> توه تفطن ......



ردك موفق سيدتي الكريمه ..

ومهم كثيراً ولم أكن أتوقع أن تكون هناك عقليات بهذا الحجم من الفكر الواعي

سيدتي سأرد عليكِ بعد ساعات لظروف خاصه : نشكرلك هذا الإهتمام *

الناقد1
25-08-07, 12:53 pm
وعطر أيامك بنعيم الدنيا والآخرة
نحن أحبة وسنبقى كذلك إن شاء الله ، وأنت أولاً وأخيراً لك في مكنونات القلب محبة خاصة أسأل الله عز وجل أن تكون خالصة لوجهه الكريم ، وأعتذر عن العود لولا طلبك ، فقد كنت ولله راغباً في عدم إشغالك عن بسط وإكمال الفائدة التي وعدتنا بها مشكوراً مأجوراً إن شاء الله
نعم قلت لك أريد أدلة تثبت أن الزنا والربا والخمر يصح أن يكون التشبه بالكفار علة فيها يدور الحكم معها وجوداً وعدما ، ولكن ما أوردته بعيد جداً عن مرادي في العلة
ولم أفصل في بعض ما أوردت من آيات وأحاديث لأن حديثك فيها بعيد عن ما أقصد ، والكلام في ماتركت تحديداً متشعب و طويل ، وإن تكلمت فيها فسيكون حديثي عن الأحكام التي في الآيات وعن تفسير العلماء لها
لذا قلت لك مختصراً :
انت تعد تلك العلة مهمة لوعظ و إرشاد العامة ولنرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ...

وأنا أقول أن العلة تستنبط ليدور معها الحكم وجوداً وعدما ، ولهذا فالتشبه الذي أتحدث عنه أقصد به العلة التي يدور معها حكم التحريم وجوداً وعدما ، ولهذا قلت لك أني لم أجد ضابطاً واضحاً محدداً في هذا ، أما أحكام التحريم الأخرى فكنت أتحدث عن أن مدار هذا هو النص وعلته وليس المشابهة للكفار
وكل قرر قوله في هذا ، حتى ولو اختلفنا فنحن إخوة أحبة قبل كل شيء
وقد يكون كلامي هذا تحرزاً أو عدم رغبة في الإسهاب في الحديث طالما أن مراد كل واحد يختلف عن الآخر في فهم هذه العلة
لكن كان لابد من إيضاح القول بتفصيل
ولقد هممت أن أعرض التفصيل " على طوله " في بيان معاني تلك الآيات التي قلت أني لم أبينها
وفعلاً ابتدأت في قول الله تعالى : " أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقا " ، وأنها نزلت في علي ابن أبي طالب والوليد بن عقبة حينما كان بينهما كلام ، فقال الوليد : أنا أبسط منك لساناً ، واحد منك سنانا ، وأملأ للكتيبة منك ، فقال علي رضي الله عنه : أسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله " أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقا لا يستوون " إلى قوله " تكذبون "
ثم ذكرت أن العلماء يتحدثون في هذه الآية عن المساواة بين المؤمن والكافر في القصاص ، ولهذا يحتج بهذه الآية المخالفين لقول الإمام أبي حنيفة " رحمه الله " الذي يقول بقتل المسلم بالذمي
بعد ذلك ابتدأت في جمع الأقوال في الآية " الزاني لا ينكح إلا زانية " وهي كثيرة ومتشعبة كما تعلم وأظنها تصل لعشرة أقوال
حينها فقط
أردت التوقف
لأني أحسست أن كلانا يتكلم في غير مراد الآخر
رحت استقرأ مجمل كلامنا مرة أخرى فوجدت أننا لم نفهم بعضا مما جعلنا ندور في حلقة مفرغة تقريبا
استعنت بالله وخصصت وقتاً لهذا ، ومن ثم عكفت في مكتبتي لساعات أنفض غبار الزمن عن الكتب وعن ذاكرتي ، ولأبتعد عن الحب الذي تراه مشتتا للذهن ، وأراه مصدر اتزان واستقرار ووضوح في الرؤية
ولم أكن مشتت الذهن في زمن مثل زمن كنت فيه خلي القلب :) ..... إنما
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ** من وصل غانية وطيب عناق
وصرير أقلامي على صفحاتها ** أحلى من الدوكاء والعشاق
وألذ من نقر الفتاة لدفها ** نقري لألقي الرمل عن اوراقي
وتمايلي طرباً لحل عويصة ** في الدرس أشهى من مقامة ساق
بالمناسبة
الدوكاء هي الخصومة التي ينتج عنها ضيق أو شر ،، نسأل الله ألا يكون في حديثنا شيئاً من هذا
وبدوري أعتذر مرة أخرى إن كان في ثنايا حديثي ما يسوءك أيها العزيز ، وأنت في حل مني إلى يوم الدين
إنما لابد من شكر خاص لك على أن أعدتني راغماً إلى ما هجرت :) ، والشكر لك بشكل خاص جداً على أن أعدتني إلى علم جليل أستمتع كثيراً بالقراءة فيه ، و سأفرد فيه حديثا إن شاء الله إنه " علم أصول الفقه "


أخي العزيز
ما مرادي بالعلة " التي يبدو أني صرت علة بسببها :) " ، وهي برأيي علة عدم فهم مراد كل للآخر
أنا حينما قلت لك العلة وقلت بأن الحكم يدور معها وجوداً وعدما
كنت أتحدث عن العلة التي يعرفها الأصوليون بأنها : الوصف الذي بني عليه حكم " الأصل " ، وبناء على وجوده في الفرع يسوى بـ" الأصل " في حكمه
أي أني حينما أبحث عن علة التحريم في الخمر مثلاً ، لن أقول بأن العلة هي التشبه بالكفار ، بل سأقول بأن العلة هي الإسكار
لماذا ؟
لأن علة التحريم ستستنبط لبناء حكم " بالقياس " عليها ، فلما علمنا مثلاً أن علة التحريم في الخمر هي الإسكار
ووجدنا نفس العلة " الاسكار " في النبيذ فسنقول بأن النبيذ مساو للخمر في الحكم ، طالما أن العلة فيهما واحدة وهي الاسكار
هذه العلة التي قصدت وهي منضبطة ولابد أن تكون بوصف منضبط ، وهي لها مسالك في استخراجها ، كما أن لها تخريج وتنقيح وتحقيق يسمى تخريج المناط وتنقيح المناط وتحقيق المناط ، بعكس الحكمة مثلاً والتي تكون عادة غير منضبطة حيث تختلف باختلاف المكلفين وأحوالهم
وكدت أن أذهب إلى أن مرادك هو الحكمة وليس العلة
ولكني بقيت في إشكالية ما أوردت " رعاك الله " من أدلة ، فالأدلة في نظري عامة ، ولا تتحدث فيما قصدته من علة التشبه ، كما أنها أدلة بالنص ، وليست بالقياس
يسر الله لي أن وجدت في ثنايا المكتبة ، كتاباً بالكاد قرأت عنوانه
لكني قلت : ايييه بسسس هذا اللي أبي :)
إنه بحث ثمين اطلعت عليه بشكل سريع قبل سنتين تقريباً ، وركنته وهو على ما كان عليه ، رحت أنقر ألقي الغبار عن الكتاب الذي يحمل عنوان " مظاهر التشبه بالكفار " للشيخ أشرف بارقعان ، البحث من 600 صفحة بالتمام والكمال
حاولت أن استقرأ منه شيئاً مما تطرقنا إليه ، فكان مما قاله في التعاريف ، بعد أن أورد تعريف المناوي والإمام الغزي " وهو أكثر تعريف يورده العلماء في الحديث عن التشبه بالكفار " ، بعد تعريفات المتقدمين قال :
وأما التعريفات التي وقفت عليها للمعاصرين فقد عرفه الباحث عثمان دوكري في رسالته " التدابير الواقية من التشبه بالكفار " بأنه ( تمثل المسلم بالكفار في عقائدهم أو عباداتهم أو أخلاقهم أو فيما يختصون به من عادات ، أو خضوعه لهم بشكل من الأشكال ) وهذا التعريف أشمل حيث إنه أدخل الرابط ( أو ) بين كل من العقائد والعبادات والأخلاق ، فأفاد أن التشبه المنهي عنه يقع بفعل أحدها ، أو بفعلها كلها من باب أولى ، ولكن يؤخذ عليه ذكره لخضوع المسلم للكافر – والخضوع شكل من أشكال الموالاة – فهذا الفعل ( الخضوع للكفار ) وإن اعتبر من موالاة أعداء الله فإنه لا يلزم اندراجه ضمن التشبه بهم ، فموالاة الكفار أعم من مجرد التشبه بهم ، وبينهما عموم وخصوص كلي "
ولكن حديث الشيخ عن الموالاة وأنها لا يلزم ان تكون من ضمن التشبه بهم ، جعلني أبحث فيما تطرق له من العموم والخصوص ، ولكن في ليس في الموالاة وإنما في التشبه بوجه خاص
بالنسبة للآيات العامة التي أوردت ، فقد أورد الشيخ شيئاً منها تحت مبحث عنونه بـ " موقف القرآن من التشبه بالكفار "
كما أورد قول الله تعالى : " ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد " الآية
وكذلك أورد قول الله تعالى : " فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون "
وقال إن هذا نهي عن التشبه عموماً
والأهم من هذا أنك لو نظرت أخي خالد إلى الأدلة التي أوردت فإن حكم التحريم فيها موجود بالنص وليس بالعلة
بينما العلة التي " أعلتنا :) " والتي أتحدث عنها و قلت لك بأن الحكم يدور معها وجوداً وعدما ، أقصد بها علة التشبه التي متى ما انتفت انتفى الحكم معها
نأخذ مثال " وبالمثال يتضح المقال " ، يقول ابن حجر في فتح الباري : " وقد كره بعض السلف لبس البرنس لأنه كان من لباس الرهبان ، وقد سئل مالك عنه فقال : لا بأس به ، قيل فإنه من لبوس النصارى قال : كان يلبس هنا "
الامام مالك " رحمه الله " حينما قال بأن لبس البرنس لا بأس به ، قال ذلك لأن علة التشبه انتفت في هذا ، فهو لم يبح لبسه إلا لأنه كان يلبس عند المسلمين ، ولولا أنه لبوس المسلمين لحكم عليه بالتحريم مادام أنه مأخوذ عن النصارى ، فهنا الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدما
وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه
لكن إن كان تحريم التشبه بالنص ، و لا أعني به مثل النصوص العامة التي أوردت " حفظك الله " ، وإنما من وجه مخصص
مثل نهي النبي صلى الله عليه وسلم الشريد الثقفي عن قعدة المغضوب عليهم
فإن هذا التشبه الذي نص عليه الشارع له وضعه الخاص ، فلا يتبدل ولا يتغير باختلاف الزمان والمكان ، احتراماً للنص التشريعي

أتمنى بذلك يا أخي العزيز أن تكون قد اتضحت الصورة حول ما سعيت لبيانه في ردود سابقة
كما لا أنسى أن أطلعك على ثمرة رأيتها ثمينة في التشبه ، حيث يبين شيخ الإسلام حقيقة التشبه ، ويضبطها بكلام جميل تمنيت معه أن يكون فينا وبيننا شيخنا الدكتور " يوسف الغفيص " ( الذي اختطفته هيئة كبار العلماء على حين غرة منا :) ) ليت بحر العلوم هذا كان فينا ليبسط القول فيها بشكل مفصل ، خصوصاً وأن الشيخ من القلائل الذين يشرحون كلام شيخ الإسلام بإسهاب متعمق وممتع تتعجب معه كيف أن الله وهب للعلم بحوراً لا تنضب
يقول شيخ الإسلام :
" التشبه يعم من فعل الشيء لأجل أنهم فعلوه وهو نادر, ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذًا عن ذلك الغير. فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضًا، ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه، ففي كون هذا تشبّهًا نظر، لكن قد يُنْهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من المخالفة "

شكر الله لك هذا العطاء أخي خالد وأعانك وسددك
مرة أخرى سأتنحى جانباً منتظراً عبير فائدتك التي وعدتنا بها ، حتى تعود من ظرفك الخاص الذي نسأل الله أن يسددك فيه ويسهله عليك ننتظر عودك الأحمد إن شاء الله لـ:
نغاث بحرفك منك يوماً فننتشي *** وتخضر قيعان الهوى بتهلل

دمت بخير

خالد القحطاني
26-08-07, 05:41 pm
موضوع شيق وفيه من الحوار ماهو هادف ويحتاج الى بحث وتأمل ............

عندما تمر امام ذاكرتي كلمة فتوى فلا يحضرني سوى قولان (يجوز او لايجوز ) >> هذا مانشأنا عليه

وعندما تأتي احداهم وتقول انني سألت شيخا وافتى لي بالنمص (لأن حالتها خاصة ) ......

فهنا نحتاج الى ان نسأل هل مازالت الفتوى تحتمل قولان (يجوز او لايجوز ) ....

في زماننا هذا اجد ان مايحدده العبد هو علاقته بربه فقط
بعيدا عن النصوص الشرعية الثابتة ......



هل تبادل الزهور هي نفسها تبادل الهدايا !!!!!!!
اعتقد ليس بينهما فرق !!!!!!


استاذ خالد بينما انا اقرأ حوارك مع الاستاذ الناقد ون .....
خطر لي سؤالا .......
هل الزاني يعاقب على فعلته بسبب انها كبيرة من كبائر الذنوب او انه تشبّه بالكفرة العاصين ؟؟؟؟؟؟

>>> ايوة صحيح ليه ممنوع من الدخول >> توه تفطن ......


الزاني أختي الكريمه يعاقب على فعلته لأسباب مرتبطه ببعض بل متسلسله لافكاك منها

1- معصية الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
2- الإعتداء على محارم الله
3- الآثار الناجمه عن الزنا
4- التشبه بالكفار .

هذا بإختصار ..

شكراً لزيارتك الكريمه .....

خالد القحطاني
26-08-07, 06:51 pm
تحيه مره أخرى لك أخي الناقد لعطر حروفك وسلامة منهجك وكرامتك بالحضور والزياره والتي تشرفني بها والله يعلم سبحانه بكل هذا : أما بعد ..

أخي الحبيب .. لقد قرأت ردك الأخير ولازلت هداك الله تتحدث بتصريف لفظي دون أن يكون البعد الفلسفي قائماً في مفضلتك الفكريه زادها الله نوراً وعلماً فكما نعلم فالفقهاء لايتلمسون لماهية الحكم الشرعي كحكم صرف دون أن يكون الفعل ومسبباته وقواعده التي انطلقت منه قائمه في حسابهم غفر الله للجميع .. فكما نعلم فالعز ابن عبدالسلام وفقهاء الحجاز والشام والعراق ومصر وبقية الأمصار كانت لهم وقفه قويه وجباره أثناء المعاهدات التي نص عليها المماليك والفاطميين آنذاك مع الروم وبقية زمرة الكفر بعد أن أفسدو في الأرض وعاثو في بلاد الإسلام مماجعل العلماء يحرضون على طرد الروم لما لمسو من الآثار التي نشرها الروم من خمورٍ وحاناتٍ للدعاره .. خوفاً على المسلمين من تقليدهم ..

بعد هذه المقدمه البسيطه أعرج معك في ردك الأخير ..

أخي العزيز:

لقد سألتك ولم تجبني أبداً من خلال الأسئله التي أوردتها أنا في ردي الأخير محاولاً أن أجد معك نقطه نلتقي فيها .. فقد أجبتني بتصريف محظ عن أسباب النزول وما إلا ذلك
وأنا هنا لا أتحدث عن الأسباب التي نزلت فيها الآيات رغم أني فهمت أنك تخصص فقط الأسباب بالأحكام كقاعده توقيفيه وإلا فماذا تقصد في سبب نزول الآيه قال تعالى (( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً )) هل يعني هذا أن الآيه نهاية معناها التشريعي فقط في سبب النزول لحادثه معينه فلا يصح الإستشهاد بها في غير هكذا موضع ؟؟؟؟؟؟
الآيات كما تعلمنا أدله إستشهاد أنزل الله جل شأنه آياته لأسباب ووقائع ليستشهد بها الخلق
أجمع صالحه في كل زمانٍ ومكان وهي تفيد المقارنه بين المسلم والكافر والكاف هنا ماذا تعني !!

ثم .. قلت هداك الله أن الآيات التي استشهدت بها عامه ؟؟ فكيف تكون عامه واللفظ صريح وموجه لفعلٍ معين وحكم معين وتبيان وتوضيح من الله للأمه ككل يوضح فيها صفة التشبه بين الفعل والحكم قوله تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين )) ماذا حرم الله وماذا كان الفعل !
ولمن كان الخطابُ موجهاً ؟؟؟ ولماذا هذا الخطاب ؟؟؟ كل هذه الأسئله هي بكل تأكيد لا يبحث عنها إلا من شرب الفقه وتفقه.. جعلني الله وإياك والقاريء الكريم ممن قال فيه عليه الصلاة والسلام (( من يُرد الله به خيراً يفقه في الدين ))

ولاتظن أني لست موافقاً على العلل في تحريم الزنا والخمر والربا ولكني رافضاً لأن تكون هي (فقط) العلل التي أوردتها أنت ونحن نعلمها ولكن لاتكون فقط دون ضابط التشبه المحرم بالكفار لأسباب كثيره ...

ثم هداك الله لماذا تريد أن تخرجني من العلل بوصفك للشرح عن ماهية المراد من العله كالخمر وعلته السكر والنبيذ كقياس قاسه العلماء .. كل هذا لايحتاج للشرح نحن نعلمه والعلم لله جل شانه ولكن لانريد أن يكون فقط هو القياس المتبع فقط .. ناهيك عن الأستقلاليه الفكريه كأمه لها عاداتها واستقلاليتها الإسلاميه ومن خلال هذه الإستقلاليه لابد أن نجرم الأفعال كالزنا والخمر والربا وأنها من أفعال الكفار مع سابق ما نعلمه من العلل
التي نحن متفقين عليها ولم أرفضها مطلقاً ولك أن تعيد مره اخرى قراءة ردودي لتعلم ماذا أريد بالضبط .. نرجو ان تجيب على الأسئله حتى نرتقي سوياً في درجات التلاقح الفكري بإذن الله ...

واما المثال الذي أوردته عن لباس البرنس فهنا تأكدت أنك لم تفهمني وكان هناك سوء تفاهمٍ دون قصد ... أنا كل كلامي عن التشبه ((((((( المحرم )))))))) ياعزيزي .. ياعزيزي أفعال الكفار في أخلاقهم الخارجه عن حدود الفطره السليمه وقد
طلبت منك أن تشرح قول ابن تيميه ((: "أن من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم )) ولكنك لم تجبني !!

وبالله عليك كيف تحاول أن تفهمني مقولة علة الحكم يدور معها وجوداً وعدماً وكأني قد جنحت عن المراد والصواب بإيرادك لمثال دلس على أقوالي التي لم أتقولها ولم أعنيها مطلقاً تحت مقولة ((وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه )) هذا إن كان تشبهاً مطلقاً !!!!! وهذا لاأعنيه وليس داخلاً في أجندتي الفكريه ..

إنما أقصد من أول الموضوع التشبه المحرم فهنا لابد أن تعيد ترتيب اوراقك هداك الله

ولك أن تقرأ ردي الاول حتى الأخير ..

الحنتريش
26-08-07, 11:18 pm
تراي مادخلت لانك تقول ممنوع الدخول
لكن الاصل في كل شئ الحل مالم يرد دليل بتحريمه

الناقد1
27-08-07, 12:47 pm
الأخ خالد
أما أني لم أجبك على أسئلتك أبداً ... فهذا غير مسلم فقد قلت لك بالنص :
" أن أدلتك في نظري عامة ، ولا تتحدث فيما قصدته من علة التشبه ، كما أنها أدلة بالنص ، وليست بالقياس "
وكل ما أقوله تجاه كل ما أستدللت به " بما فيها قول شيخ الاسلام " ، أنني لن أخرج عن معناها وإطارها العام ، فأنا متفق مع تلك النصوص ولا شك ، ولكني مختلف معك في العلة ووظيفتها
مثلاً
(( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً ))
أولاً ... مسألة أني لمجرد أن أوردت سبب النزول فأنت تفهم أني أقول أن هذا كلام توقيفي خاص بمن نزل به ، فأنا حاشا لله لم أقل بهذا ، وهذا يمس سلامة المنهج ، ويخرجني عن دائرة أهل السنة والجماعة ، أنا لم أشر لهذا لا من قريب ولا بعيد ، بل إن في كلامي " سامحك الله " ما يثبت أن أحكامها متعدية إلى الأمة من بعدهم ، وإلا فما معنى إيرادي أن هذه الآية يستدل بها العلماء في المساواة بين المؤمن والكافر في القصاص ؟
وهل إذا ذكرت احتجاج من خالف الإمام أبو حنيفة " رحمه الله " الذي يقول بقتل المسلم بالذمي ، هل إذا ذكرت احتجاجهم بهذه الآية يفهم من كلامي أن حكم الآية خاص بمن نزلت فيهم !
ثانياً
أنا متفق مع تفسير العلماء لهذه الآية ولغيرها من النصوص التي أوردت ، ولكني لست متفق معك في أن التشبه علة في هذه الأحكام ونستطيع القياس عليه وإنزاله على أحكام أخرى ، وأعتقد أن مسائل الأحكام " وخصوصاً العلة " لا يصلح معها البعد الفلسفي الذي تلومني على عدم إبحاري فيه ، كما أن العلة تدور حول استنباط الحكم التكليفي ، وليست لهدف الرفع من خطورة الفعل وربطه بالفاعل مباشره لتقزيم صاحبه متى مارتكب هذه الكبيره وتهويل فعلته التي أقدم عليها ... كما أصلت لذلك من قبل رعاك الله

حينما تكلمت عن العلة قلت لي " حفظك الله و سددك "
كل هذا لا يحتاج للشرح نحن نعلمه

لكنك بعد هذا تفهمني أنك لم تفهم مرادي بالعلة أصلا ، وذلك حينما تقول :
لانريد أن يكون فقط هو القياس المتبع فقط

أشك أن مرادك هو الحكمة وليس العلة ، وإلا فالهدف أصلاً من استنباط العلة هو القياس والقياس يأتي لإثبات الأحكام فيما لانص فيه من الوقائع
أيها العزيز
أنت تعلم العلة ، وتعلم أن علماء الأصول يشترطون للعلة أن تكون ذا وصف متعد " حتى يقاس عليه "
وتعلم أنها لابد أن تكون منضبطة ولابد أن تكون بوصف منضبط ، وتعلم أن لها مسالك في استخراجها ، كما أن لها تخريج المناط وتنقيح المناط وتحقيق المناط

لو جئنا لهذه الآية (( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً ))
ماهي العلة التي ستستخرجها من هذه الآية " هل هي التشبه ؟ " ، طيب .. ما هو الفرع الذي ستتعدى بالحكم إليه ؟ لأن علماء الأصول يشترطون للعلة أن تكون ذا وصف متعد
هنا السؤال يا أخي خالد ... حينها تستطيع استيضاح مرادك من أدلتك التي قلت لك بأنها عامة ، وبأن أحكامها ثابتة بالنص وليس بالقياس ، كما أني لا أعلم ماذا ستقيس عليها ؟

ما تتحدث عنه في العلة يا خالد هو وصف غير منضبط ، والعلة لابد أن يكون وصفها ظاهر ذو وصف منضبط وأن يكون هذا الوصف مناسباً للحكم وطبعاً أن يكون متعدياً فلا تكون العلة قاصرة على ( حكم الأصل ) بل تتعدى إلى الفرع
ثم إن للعلة حفظك الله مسالك وطرق يتوصل بها إلى معرفتها في الأصل
سواء أكان بطريق النص الذي دل دلالة صريحة قطعية مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إنما جعل الاسئذان من أجل البصر " فـ " من أجل "هنا لاتحتمل غير التعليل ، وقد تكون بطريق النص الذي دل دلالة صريحة غير قطعية " ظنية " أو بالدلالة إشارة
أم كان ذلك بالسبر والتقسيم ، ولكن عن طريق السبر والتقسيم لابد بعد استخراج العلة أن تنقح مما علق بها من الأوصاف التي لا مدخل لها في العلية ، كما لابد من النظر في تحقق العلة في الفرع أو عدم تحققها
وأظن أن العلة حسب هذا الوصف ليست هي مرادك

أما قولك :(وبالله عليك كيف تحاول أن تفهمني مقولة علة الحكم يدور معها وجوداً وعدماً وكأني قد جنحت عن المراد والصواب فإيرادك لمثال دلس على أقوالي التي لم أتقولها ولم أعنيها مطلقاً تحت مقولة ((وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه )) هذا إن كان تشبهاً مطلقاً !!!!! وهذا لاأعنيه وليس داخلاً في أجندتي الفكريه ..

إنما أقصد من أول الموضوع التشبه المحرم

يا أخي أنا أوردت المثال ليعضد ما أقصده في التشبه " كعلة " ومعاذ الله أن أكون قصدت التدليس ، هذا إن كان هناك تدليس أصلاً !
أنا حينما أوردت :
((وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه ))
كان هذا في مجمل كلام هو بالنص :نأخذ مثال " وبالمثال يتضح المقال " ، يقول ابن حجر في فتح الباري : " وقد كره بعض السلف لبس البرنس لأنه كان من لباس الرهبان ، وقد سئل مالك عنه فقال : لا بأس به ، قيل فإنه من لبوس النصارى قال : كان يلبس هنا "
الامام مالك " رحمه الله " حينما قال بأن لبس البرنس لا بأس به ، قال ذلك لأن علة التشبه انتفت في هذا ، فهو لم يبح لبسه إلا لأنه كان يلبس عند المسلمين ، ولولا أنه لبوس المسلمين لحكم عليه بالتحريم مادام أنه مأخوذ عن النصارى ، فهنا الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدما
وقد يتبدل الحكم باختلاف الأزمنة والأمكنة ، طالما أن الحكم مرتبط بعلة التشبه
لكن إن كان تحريم التشبه بالنص ، و لا أعني به مثل النصوص العامة التي أوردت " حفظك الله " ، وإنما من وجه مخصص
مثل نهي النبي صلى الله عليه وسلم الشريد الثقفي عن قعدة المغضوب عليهم
فإن هذا التشبه الذي نص عليه الشارع له وضعه الخاص ، فلا يتبدل ولا يتغير باختلاف الزمان والمكان ، احتراماً للنص التشريعي

كنت لا أقصد به قولك ، بل أقصد به إيضاح قولي بأن الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدما ، ولهذا لو نظرت إلى كلامي ، فقد أوردت ذلك بعد رأي الإمام مالك ، للتأكيد على أنه دار بالحكم مع العلة وجوداً وعدما في هذه المسألة ، فهو لم يبح لبس البرنس إلا لأنه كان يلبس عند المسلمين ، ولولا أنه لبوس المسلمين لحكم عليه بالتحريم مادام أنه مأخوذ عن النصارى ، فهنا الحكم دار مع العلة "وهي التشبه " وجوداً وعدما
أما مسألة أنك تقصد التشبه المحرم فلا اشكال عندي في ذلك ، لكني قصدت " علة " التشبه التي نستنبطها من النص لنحرم به تشبها آخر نقيسه عليه
أتمنى أن تكون قد فهمت القصد
ولله من وراء القصد

الأخ الحنتريش
الأصل في كل شيء الحل حتى يرد تحريمه ، هذا ليس على إطلاقه ، بل إن هناك ، مثلاً الابضاع " الفروج " واللحوم " على خلاف فيها " ، والنفس والأموال المعصومة هذه الأصل فيها التحريم حتى يجيء الحل
يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله
والأصل في الأبضاع واللحوم **والنفس والأموال للمعصوم
تحريمها حتى يجيء الحل * * فافهم هداك الله ما يُمل

دمتم بخير