المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام جنى على مسلمي اليوم بالتعدد . . .


قرطبة
18-08-07, 06:38 pm
المتأمل في كثير من تعاليم الإسلام وأنظمته ؛ يلحظ أنها تحفظ المجتمع , وتقوي روابطه , بدءًا من الصلاة , وانتهاءً بصلة الأرحام , وما بينهما من وجوب الزكاة , والحث على الصدقات , فكلها تعاليم قيمة , لها شأن كبير في جعل المجتمع المسلم لُحمة واحدة .

حين نأتي إلى التعدد في قول الله تعالى في سورة النساء آية 3 {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ}. نجد أن هذا التعدد لم يُكسب المجتمع المسلم إلا كثيرًا من الفرقة , وكثيرًا من الاختلاف , وكثيرًا من الجرائم الجنائية .

واقعنا اليوم يشهد سلبيات مهولة من التعدد بإزاء إيجابيات قليلة ونادرة , فلم يكن المجتمع الإسلامي كما زمنه الأول حين صدر الإسلام والبطون المفضلة الأولى , إذ نلحظ تفككًا في الأسرة الواحدة , مما يُنذر بخطر قريب يوشك أن يُهلك الحرث والنسل .

كثير من أرباب الأسر المعددين لا يقومون بواجب التربية الحقيقية , وكثير منهم لا يعول أبناءه بالمعروف , فهم غير خليقين بهذا التعدد , وغير جديرين بذلك الحلال الذي أحله الإسلام لهم , إنهم وبال على هذا الحلال , ولو كنت مشرعًا للإسلام لحرمته على هؤلاء الأوباش .

نلحظ أن الجريمة تقع في أُسر المعددين حين تقتل الزوجة الأولى جارتها وضرتها , وحسبنا أن الثانية قد سُميت ضرة ؛ ذلك لأن وجودها تحت ذمة زوجها ضرر عليها وأي ضرر , وإن لم يكن القتل , كانت العداوات تُحاك , والمشاكل تُـثار , ونوع تربية الأبناء تبع لهذا الجدل المتكرر ( إن كيدهن عظيم ) .

قلما تجد أبناء المعددين على وفاق ووئام , بل على خلاف وحزازات معلنة ومستـترة أخرى , تجد البغض بينهما , وتجد القطيعة فيما بينهما , فلو كانوا أبناء عمومة أو خؤولة لكان تواصلهم فيما بينهم أكثر وأقرب من غير أخوة التعدد .

يجب أن يُلغى التعدد حين أصبح المسلمون غير المسلمين الأوائل , يجب أن يُقرَّ أهل العلم والحل والعقد بأن هذا التعدد وبال على مجتمعنا اليوم , فإن الناظر إلى ذلك الكره , والحقد الدفين بين الزوجات وأبنائهن ؛ ليعلم أن المجتمع صائر إلى تفكك مدمر , وإلى خراب محدق .

مخي وحده لا يكفي
18-08-07, 06:55 pm
من الخطأ اقحام الاسلام بانة هو المتسبب
لانة دين صالح لكل زمان ومكان
ولكن قد يكون هذا هو حال شريحة من المسلمين
اللهم اصلح حالنا

@عيون الصقر@
18-08-07, 06:55 pm
يجب أن يُلغى التعدد حين أصبح المسلمون غير المسلمين الأوائل , يجب أن يُقرَّ أهل العلم والحل والعقد بأن هذا التعدد وبال على مجتمعنا اليوم , فإن الناظر إلى ذلك الكره , والحقد الدفين بين الزوجات وأبنائهن ؛ ليعلم أن المجتمع صائر إلى تفكك مدمر , وإلى خراب محدق .

ليس على اطلاقه .. ياليتك حددت المعددين ترف وزيادة نعمه والمعددين انتقام من الزوجة والمعددين فشخرة قدام الناس والمعددين نصب من اجل كفالة ايتام هذه النوعية من المعددين جعل البلش يقشم وجيههم وكفوهم التياسه.

نهااار
18-08-07, 08:58 pm
يجب أن يُلغى التعدد حين أصبح المسلمون غير المسلمين الأوائل , يجب أن يُقرَّ أهل العلم والحل والعقد بأن هذا التعدد وبال على مجتمعنا اليوم , فإن الناظر إلى ذلك الكره , والحقد الدفين بين الزوجات وأبنائهن ؛ ليعلم أن المجتمع صائر إلى تفكك مدمر , وإلى خراب محدق .

ويحك من الذي يلغيه؟؟

ام من الذي شرعه ؟

وهل للمخلوق القدره على ( الغاء) مااوجده الخالق؟

بل كيف يلغى !! هل يقف رجل على منبر ويقول لنا (انا ربك الاعلى ) ونصدقه!!

وهل اذا فعلها احد يستطيع ان يامن من مكر الله !!

يلغيه .. كيف يلغيه .. هل توضح لنا كيف يلغيه..!!

كيف استطعت ان تقولها.. وما هو شعورك وانت تنطق بها ..

وهل تشعر الان بعظمة الخالق.. كي تعرف ضعف المخلوق..

من انت!! ماديانتك ؟

يلغيه!! بكل هذه البساطه تكتبها.. وتنشرها.. وتدعو لها ..

يلغيه.. ياقرطبه... يلغيه.. يلغيه .. يلغيه..

انا لله وانا اليه راجعون.. ولا حول ولا قوة الا بالله..


نهاار

ابو شكري
18-08-07, 09:02 pm
مهما أمر الاسلام في شئ فهو صالح
بس نحن المخطئون

شموع تحت المطر
18-08-07, 09:13 pm
الشـــــــــــــرهة مو عليك على اللي مخليك تسدح بهالمنتدى

اجل الاســــــــــــــــــــــــلام يجني....>> هذا كلام ادمي ومسلم ،،، اشك بعقليتك

اذا صرت انت واشكالك مشكوك بعقلياتكم وتاخذون من الاسلام مايعجبكم
وتتركون الباقي وتفسرون اللي تبون على اهوائكم

فالبلى فيكم مو في الاسلام...

يعني لاتخلون الاسلام شماعة تعلقون عليها بلاويكم..



الله يهلك الظــــــــــالمين،،

خـــــــــــــــالـــــــــد
18-08-07, 09:30 pm
الاسلام دين لكل زمان و مكان بكل سننه و تشريعاته

و ليس كما ينعق العلمانيون بانه يجب حصره في العبادات فقط .

فهل كل شعيره او سنه يخطيء المتبعون لها يجب ان نلغيها !!

تلومني الدنيا
18-08-07, 09:53 pm
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرطبة


يجب أن يُلغى التعدد حين أصبح المسلمون غير المسلمين الأوائل , يجب أن يُقرَّ أهل العلم والحل والعقد بأن هذا التعدد وبال على مجتمعنا اليوم , فإن الناظر إلى ذلك الكره , والحقد الدفين بين الزوجات وأبنائهن ؛ ليعلم أن المجتمع صائر إلى تفكك مدمر , وإلى خراب محدق .

تصدق ياقرطبة إني قريت موضوعك هذا بعد ماقريت عدة مقالات للدكتور
الكبير محمد بن حامد الاحمري
وكان من مقالاته التي قرأت : الحركة النسوية الغربية وأثرها في المجتمعات الإسلامية

فشتان مابين موضوعك وموضوع الدكتور الذي يستشهد باقوال الغرب
حول موضوع التعدد :)

من كلامك :
نجد أن هذا التعدد لم يُكسب المجتمع المسلم إلا كثيرًا من الفرقة , وكثيرًا من الاختلاف , وكثيرًا من الجرائم الجنائية .

قرطبة
ترى ذولاك الغربيين مايلقون الكلام على عواهنه
ليش ماتقلدونهم ؟!!:c9:
يعني ذولاك يحترمون عقل القاريء ويجبرونهم أن يقتنعوا بكلامهم :c9:
بطريقة ذكر الاحصائيات والارقام عندما يطرحون فكرة !!
فانا لا استطيع أن اعتنق فكرتك وأؤمن بها واموت من أجلها :c9:
إلا إذا ذكرت لنا ارقام واحصائيات تستشهد بصحة فكرتك :c9:

اذكر لنا عدد الجرائم التي قامت بها تلك الاسر المتعددة ؟!!
ونقارنها بعدد الجرائم التي قامت بها افراد الاسر الغير متعددة ؟!!:c9:

وماعليك نبي نحذف الايه من القران الكريم التي تدعو إلى التعدد :c9:
إذا كان كلامكم صحيح :c9:

تراي طلبت طلب على قدك وطلب بسيط :c9:
وإلا لو كان اللي كاتب هالكلام واحد غربي لايعتنق الاسلام !!
لاختلف الوضع لان ذولاك يحترمون عقل القاريء فلن اكتفي بالمطالبة بذكر الاحصائيات بس !!
بل نطالبه بدراسة نفسية وتاريخيه واجتماعية حول صحة فكرته !!!
مثل مايسوون هم عندما يطرحون أفكارهم !!!

واذا كان لك رموز غربية تقدسهم وتجعلهم قدوة لك علمنا بأسمائهم :c9:
علشان نعلمك كم واحد له من زوجة :c9:
ونعلمك هل هو حاطن حريمه ببيت واحد أو كل وحده بدور :c9:
أو كل وحده ببيت لحالها :c9:

العالم الكبير ديدات ؟!!
تعرف من يكون ديدات ؟!! :c9:
تحدى المسيحيين كلهم وبكتبهم المحرفة إذا جابوا له آية من الانجيل
بأن ربهم حرم التعدد :c9:
ومات ديدات رحمه الله وإلى هاللحين مالقوا دليل :c9:


قرطبه والله العظيم إننا نقرأ للي انت تقرا لهم وأكثر منك بعد :c9:
بس اكتشفنا خطأ ذلك واننا نمارس الاحادية ونستعبد عقولنا لفئة معينة !!!!
انا ما اطالبك تقرا للاصوليين امثال سلمان العوده وعائض القرني :c9:

لا ابيك تقرأ لبعثيين وعلمانيين ولكتاب غربيين ولقساوسة بعد:c9:
يستشهدون بكلامهم بالارقام والاحصائيات والادلة :c9:
يعني يحترمونك مهب اللي انت تقرا لهم يعتبرونك حمار :c9:
لانهم ماجابوا لك لا ارقام ولا احصائيات ولايستشهدون بادلة !!

واقول انك انت وبعض اليوزرات تذكرني ببدايات قرائتي للي أنتم تقرون لهم :c9:
لاتذكرت تلك الايام ضحكت على نفسي :c9:
وأقول بيني وبين نفسي أثري حمار:c9:


تقبل تحياتي :b8:

قرطبة
18-08-07, 09:54 pm
من الخطأ اقحام الاسلام بانة هو المتسبب
لانة دين صالح لكل زمان ومكان
ولكن قد يكون هذا هو حال شريحة من المسلمين
اللهم اصلح حالنا

لعلك تعيد قراءة المقال .

قرطبة
18-08-07, 09:57 pm
ليس على اطلاقه .. ياليتك حددت المعددين ترف وزيادة نعمه والمعددين انتقام من الزوجة والمعددين فشخرة قدام الناس والمعددين نصب من اجل كفالة ايتام هذه النوعية من المعددين جعل البلش يقشم وجيههم وكفوهم التياسه.

لعلي أذكرك بباب سد الذريعة حين يكون للمباح فيحرم .

قرطبة
18-08-07, 09:58 pm
ويحك من الذي يلغيه؟؟

ام من الذي شرعه ؟

وهل للمخلوق القدره على ( الغاء) مااوجده الخالق؟

بل كيف يلغى !! هل يقف رجل على منبر ويقول لنا (انا ربك الاعلى ) ونصدقه!!

وهل اذا فعلها احد يستطيع ان يامن من مكر الله !!

يلغيه .. كيف يلغيه .. هل توضح لنا كيف يلغيه..!!

كيف استطعت ان تقولها.. وما هو شعورك وانت تنطق بها ..

وهل تشعر الان بعظمة الخالق.. كي تعرف ضعف المخلوق..

من انت!! ماديانتك ؟

يلغيه!! بكل هذه البساطه تكتبها.. وتنشرها.. وتدعو لها ..

يلغيه.. ياقرطبه... يلغيه.. يلغيه .. يلغيه..

انا لله وانا اليه راجعون.. ولا حول ولا قوة الا بالله..


نهاار

تلفت حولك تجد هنالك من الأحكام معطلة اليوم .

قرطبة
18-08-07, 10:02 pm
الشـــــــــــــرهة مو عليك على اللي مخليك تسدح بهالمنتدى

اجل الاســــــــــــــــــــــــلام يجني....>> هذا كلام ادمي ومسلم ،،، اشك بعقليتك

اذا صرت انت واشكالك مشكوك بعقلياتكم وتاخذون من الاسلام مايعجبكم
وتتركون الباقي وتفسرون اللي تبون على اهوائكم

فالبلى فيكم مو في الاسلام...

يعني لاتخلون الاسلام شماعة تعلقون عليها بلاويكم..



الله يهلك الظــــــــــالمين،،

قبل أن أكتب هذا المقال , عزمت على نفسي ألا أجادل الفتيات كثيرًا , فاعذريني .

فور يو
18-08-07, 10:09 pm
قرطبه يرمي موضوع ما يحسب له , ولما تجي الردود يتهرب منها بشكل مضحك ...

قرطبه اذا كنت قد اللي تكتب وتناقش بمنطق رد عليهم ...

يرد على واحد قال له الدين والشرع صالح لكل زمان ومكان ويرد مستر قرطبه ويقول لعلك تعيد قرائة المقال ...

والله يا انتم صرتوا اضحوكه ومسخره قدام الناس اللي تتصفح ...

قرطبه بنتظرك وبشوف وش بتكتب رد على تلومني الدنيا ...

قرطبة
18-08-07, 10:09 pm
تصدق ياقرطبة إني قريت موضوعك هذا بعد ماقريت عدة مقالات للدكتور
الكبير محمد بن حامد الاحمري
وكان من مقالاته التي قرأت : الحركة النسوية الغربية وأثرها في المجتمعات الإسلامية

فشتان مابين موضوعك وموضوع الدكتور الذي يستشهد باقوال الغرب
حول موضوع التعدد :)

من كلامك :


قرطبة
ترى ذولاك الغربيين مايلقون الكلام على عواهنه
ليش ماتقلدونهم ؟!!:c9:
يعني ذولاك يحترمون عقل القاريء ويجبرونهم أن يقتنعوا بكلامهم :c9:
بطريقة ذكر الاحصائيات والارقام عندما يطرحون فكرة !!
فانا لا استطيع أن اعتنق فكرتك وأؤمن بها واموت من أجلها :c9:
إلا إذا ذكرت لنا ارقام واحصائيات تستشهد بصحة فكرتك :c9:

اذكر لنا عدد الجرائم التي قامت بها تلك الاسر المتعددة ؟!!
ونقارنها بعدد الجرائم التي قامت بها افراد الاسر الغير متعددة ؟!!:c9:

وماعليك نبي نحذف الايه من القران الكريم التي تدعو إلى التعدد :c9:
إذا كان كلامكم صحيح :c9:

تراي طلبت طلب على قدك وطلب بسيط :c9:
وإلا لو كان اللي كاتب هالكلام واحد غربي لايعتنق الاسلام !!
لاختلف الوضع لان ذولاك يحترمون عقل القاريء فلن اكتفي بالمطالبة بذكر الاحصائيات بس !!
بل نطالبه بدراسة نفسية وتاريخيه واجتماعية حول صحة فكرته !!!
مثل مايسوون هم عندما يطرحون أفكارهم !!!

واذا كان لك رموز غربية تقدسهم وتجعلهم قدوة لك علمنا بأسمائهم :c9:
علشان نعلمك كم واحد له من زوجة :c9:
ونعلمك هل هو حاطن حريمه ببيت واحد أو كل وحده بدور :c9:
أو كل وحده ببيت لحالها :c9:

العالم الكبير ديدات ؟!!
تعرف من يكون ديدات ؟!! :c9:
تحدى المسيحيين كلهم وبكتبهم المحرفة إذا جابوا له آية من الانجيل
بأن ربهم حرم التعدد :c9:
ومات ديدات رحمه الله وإلى هاللحين مالقوا دليل :c9:


قرطبه والله العظيم إننا نقرأ للي انت تقرا لهم وأكثر منك بعد :c9:
بس اكتشفنا خطأ ذلك واننا نمارس الاحادية ونستعبد عقولنا لفئة معينة !!!!
انا ما اطالبك تقرا للاصوليين امثال سلمان العوده وعائض القرني :c9:

لا ابيك تقرأ لبعثيين وعلمانيين ولكتاب غربيين ولقساوسة بعد:c9:
يستشهدون بكلامهم بالارقام والاحصائيات والادلة :c9:
يعني يحترمونك مهب اللي انت تقرا لهم يعتبرونك حمار :c9:
لانهم ماجابوا لك لا ارقام ولا احصائيات ولايستشهدون بادلة !!

واقول انك انت وبعض اليوزرات تذكرني ببدايات قرائتي للي أنتم تقرون لهم :c9:
لاتذكرت تلك الايام ضحكت على نفسي :c9:
وأقول بيني وبين نفسي أثري حمار:c9:


تقبل تحياتي :b8:

الحمد لله الذي أخرجك من فصيلة الحمير .

عندي رموز غربية ملحدة أهتم بها , ولعلك بعد أن خرجت من فصيلة الحمير تبحث عنها , فهي رموز شهيرة .

قرطبة
18-08-07, 10:13 pm
قرطبه يرمي موضوع ما يحسب له , ولما تجي الردود يتهرب منها بشكل مضحك ...

قرطبه اذا كنت قد اللي تكتب وتناقش بمنطق رد عليهم ...

يرد على واحد قال له الدين والشرع صالح لكل زمان ومكان ويرد مستر قرطبه ويقول لعلك تعيد قرائة المقال ...

والله يا انتم صرتوا اضحوكه ومسخره قدام الناس اللي تتصفح ...

قرطبه بنتظرك وبشوف وش بتكتب رد على تلومني الدنيا ...

ألا ترى أن قسمتك غير عادلة ؟

انظر - مثلاً - إلى الرد الأول على الموضوع , فهل يستحق البقاء وأنت مشرف ؟ إنه تناول الكاتب ولم يتناول المكتوب .

لعلك تعدل إن أردت العدل , رغم أني عادل في تلك الردود .

جلوي العتيبي
18-08-07, 10:23 pm
قرطبه

أن تصف الإسلام بأنه جنى على المسلمين في هذا العصر أو في غيره فأنت تقحم نفسك فيما لست أهلاً له .

الإسلام هذا الدين الذي شرعه الله ولازال العلم والعلماء يكتشفون الحكمه من تشريعاته لايمكن أن يجني على المسلمين إلا عندما ينحسر الإدراك وتغيب النظره الصادقه .

أسأل الله أن تكون كتبت ماكتبت جاهلاً به لا قاصداً وفاهماًً لخطورته

تلومني الدنيا
18-08-07, 10:34 pm
الحمد لله الذي أخرجك من فصيلة الحمير .

عندي رموز غربية ملحدة أهتم بها , ولعلك بعد أن خرجت من فصيلة الحمير تبحث عنها , فهي رموز شهيرة .

لكن انت تبي تدخلنا لفصيلة الحمير مرة أخرى ؟!!:c9:
عندما لاتستشهد بكلامك ولاتأتي بأرقام واحصائيات فإنك تستحمر القاريء :c9:
فهل ترضى أن تكون سببا في استحمار عقولنا ياقرطبة :c9:

اما الرموز الغربية اللي عندك قل أسمائهم لنا علشان نعلمك
كم عدد حريمهم ؟!!
فتلك الرموز استحمرت معتنقي افكارهم ولم يؤمنوا بأفكارهم التي صدروها :c9:

نهااار
18-08-07, 10:58 pm
تلفت حولك تجد هنالك من الأحكام معطلة اليوم .

تلفت حولي ياقرطبه ... فلم اجد مايبرر ماتقول !!

فهل تتكرم علينا وتخبرنا بما نحتاجه من اجل الاقدام على (الالغاء )

هل نستعين بالفيله !! كما فعل ابرهه.. وهل تظمن لنا السلامه من( طير ابابيل)

كيف نلغي !! هل نستعين بالدبابه الامريكيه.. والطائره البريطانيه..

والغواصه الفرنسيه.. للدفاع عنا..

مالذي يحمينا .. بماذا نتسلح.. هل هناك توازن بيننا.. وبين من نريد تغيير سنته..

انه الله.. ياقرطبه.. او تريد ان تعد العده لمحاربة الله..

لان هناك احكام معطله تراها من وجهة نظرك..

ماهذه الشجاعه.. ياقرطبه..لاتخاف من الله !!

تستطيع ان تستغفر ربك.. وسيغفر لك ان شاء الله..

لكنك لاتستطيع ان تظمن ان يسبق الموت الاستغفار..

تستطيع ان تستغفر الان وتتوب..مادمت تقرا مااكتب..

لكن لااضمن لك الحياة بعد ثواني..

سارع الى الاستغفار.. واستعذ من الشيطان..


نهاار

أبو حكيم
18-08-07, 11:32 pm
إنّ الذين يدعونكم إلى منع تعدد الزوجات أمرهم معروف مشهور، بل إن بعضهم لا يستحي من إذاعة مباذله وقاذوراته في الصحف والكتب والأنترنت، ثمّ يرفع علم الاجتهاد في الشريعة والدين، ويزري بالإسلام والمسلمين.
إنّ الله حين أحلَّ تعدد الزوجات -بالنص الصريح في القرآن- أحلّه في شريعته الباقية على الدهر، في كل زمان وكل عصر، وهو -سبحانه- يعلم ما كان وما سيكون، فلم يعزُب عن علمه -عزَّ وجل- ما وقع من الأحداث في هذا العصر، ولا ما سيقع فيما يكون من العصور القادمة، ولو كان هذا الحكم مما يتغيّر بتغيُّر الزمان -كما يزعم الهدّامون- لنصَّ على ذلك في كتابه أو في سنة رسوله: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحجرات:16


فلا يملك أحد أن ينسخ حكماً أحكمه الله في كتابه أو في سنة رسوله، ولا يملك أحد أن يحرّم شيئاً أحلَّه الله، ولا أن يُحلَّ شيئاً حرَّمه الله، لا يملك ذلك خليفة ولا ملك، ولا أمير ولا وزير، بل لا يملك ذلك جمهور الأمّة، سواء بإجماع، أم بأكثريّة، الواجب عليهم جميعاً الخضوع لحكم الله، والسمع والطاعة.

اسمعوا قول الله: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النحل:116-117]، وقوله -سبحانه-: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }[ يونس:59].

ألا فلْتعلمُنَّ أن كل من حاول تحريم تعدد الزوجات، أو منعه، أو تقييده بقيود لم ترد في الكتاب ولا في السنّة، فإنّما يفتري على الله الكذب.

ابوخالد382
19-08-07, 12:06 am
أقول الله يلطف بك ويهديك إلى الصراط المستقيم,ترى ياقرطبة فيه نخبة من القوم يقرأون كتب الغربيين من أجل الرد عليهم ودحض إفترآتهم على الإسلام وأنت لست منهم,لكن هناك أناس مساكين يقرأون فيتأثرون ومن ثم يصدقون ويؤمنون بها وهذه هي الطامة الكبرى ,فابتليت أمتنا بهذه النوعية من المتثيقفين التائهين.تحيتي للجميع.

قرطبة
19-08-07, 01:05 am
قرطبه

أن تصف الإسلام بأنه جنى على المسلمين في هذا العصر أو في غيره فأنت تقحم نفسك فيما لست أهلاً له .

الإسلام هذا الدين الذي شرعه الله ولازال العلم والعلماء يكتشفون الحكمه من تشريعاته لايمكن أن يجني على المسلمين إلا عندما ينحسر الإدراك وتغيب النظره الصادقه .

أسأل الله أن تكون كتبت ماكتبت جاهلاً به لا قاصداً وفاهماًً لخطورته

آمل وأرجو أن تقف قليلاً عند كلمتي هذه :

لقد حصرت جناية الإسلام في فقرة من فقراته وليس كل ما جاء به , هذه الفقرة هي التعدد , والعنوان واضح حين قلت : بالتعدد .

لست جاهلاً فيما كتبت , ولست تحت تأثير غياب عقلي , وإنما بكامل القوى العقلية كما يقال .

تأمل في منهج : ( سد الذرئع ) , وهو منهج يأتي على المباح فيحرمه سدًا للذريعة , بمعنى خشية أن يُفضي هذا الحلال إلى حرام .

في مقالي تحدثت عن السلبيات التي يجنيها المجتمع من التعدد , وهي سلبيات واضحة ظاهرة متكررة الوقوع , فلو حول العلماء جواز التعدد إلى تحريم لكونه يُفضي إلى مصائب لكان هذا التحريم داخلاً في زمرة سد الذرائع .

أتريد بعضًا من الأشياء التي حرمها الإسلام وهي في الأصل جائزة نفورًا من تحولها إلى مفضية إلى حرام ؟

دونك بعضًا منها , منقولة من موقع ( الشبكة الإسلامية ) :

[ الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام ولو كان جائزا في نفسه ]

الدلالة على المنع من وجوه : الوجه الأول : قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } فحرم الله تعالى سب آلهة المشركين - مع كون السب غيظا وحمية لله وإهانة لآلهتهم - لكونه ذريعة إلى سبهم الله تعالى , وكانت مصلحة ترك مسبته تعالى أرجح من مصلحة سبنا لآلهتهم , وهذا كالتنبيه بل كالتصريح على المنع من الجائز لئلا يكون سببا في فعل ما لا يجوز .

الوجه الثاني : قوله تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } فمنعهن من الضرب بالأرجل وإن كان جائزا في نفسه لئلا يكون سببا إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم إليهن .

الوجه الثالث : قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات } الآية - أمر تعالى مماليك المؤمنين ومن لم يبلغ منهم الحلم أن يستأذنوا عليهم في هذه الأوقات الثلاثة لئلا يكون دخولهم هجما بغير استئذان فيها ذريعة إلى اطلاعهم على عوراتهم وقت إلقاء ثيابهم عند القائلة والنوم واليقظة , ولم يأمرهم بالاستئذان في غيرها وإن أمكن في تركه هذه المفسدة لندورها وقلة الإفضاء إليها فجعلت كالمقدمة .

الوجه الرابع : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا } نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة - مع قصدهم بها الخير - لئلا يكون قولهم ذريعة إلى التشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم ; فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويقصدون بها السب , ويقصدون فاعلا من الرعونة , فنهى المسلمون عن قولها ; سدا لذريعة المشابهة , ولئلا يكون ذلك ذريعة إلى أن يقولها اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم تشبها بالمسلمين يقصدون بها غير ما يقصده المسلمون . [ ص: 111 ]

الوجه الخامس : قوله تعالى لكليمه موسى وأخيه هارون : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } فأمر تعالى أن يلينا القول لأعظم أعدائه وأشدهم كفرا وأعتاهم عليه ; لئلا يكون إغلاظ القول له مع أنه حقيق به ذريعة إلى تنفيره وعدم صبره لقيام الحجة , فنهاهما عن الجائز لئلا يترتب عليه ما هو أكره إليه تعالى .

الوجه السادس : أنه تعالى نهى المؤمنين في مكة عن الانتصار باليد , وأمرهم بالعفو والصفح ; لئلا يكون انتصارهم ذريعة إلى وقوع ما هو أعظم مفسدة من مفسدة الإغضاء واحتمال الضيم , ومصلحة حفظ نفوسهم ودينهم وذريتهم راجحة على مصلحة الانتصار والمقابلة .

الوجه السابع : أنه تعالى نهى عن البيع وقت نداء الجمعة لئلا يتخذ ذريعة إلى التشاغل بالتجارة عن حضورها .

الوجه الثامن : ما رواه حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم , يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } متفق عليه .

ولفظ البخاري : { إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه , قيل : يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم سابا لاعنا لأبويه بتسببه إلى ذلك وتوسله إليه وإن لم يقصده .

الوجه التاسع : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين - مع كونه مصلحة - لئلا يكون ذريعة إلى تنفير الناس عنه , وقولهم : إن محمدا يقتل أصحابه , فإن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه ومن لم يدخل فيه , ومفسدة التنفير أكبر من مفسدة ترك قتلهم , ومصلحة التأليف أعظم من مصلحة القتل .

الوجه العاشر : أن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من المفاسد الكثيرة المترتبة على زوال العقل , وهذا ليس مما نحن فيه , لكن حرم القطرة الواحدة منها , وحرم إمساكها للتخليل ونجسها , لئلا تتخذ القطرة ذريعة إلى الحسوة ويتخذ إمساكها للتخليل ذريعة إلى إمساكها للشرب , ثم بالغ في سد الذريعة فنهى عن الخليطين , وعن شرب العصير بعد ثلاث , وعن الانتباذ في الأوعية التي قد يتخمر النبيذ فيها ولا يعلم به , حسما لمادة قربان المسكر , وقد صرح صلى الله عليه وسلم بالعلة في تحريم القليل فقال : { لو رخصت لكم في هذه لأوشك أن تجعلوها مثل هذه } [ ص: 112 ]

الوجه الحادي عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الخلوة بالأجنبية ولو في إقراء القرآن , والسفر بها ولو في الحج وزيارة الوالدين , سدا لذريعة ما يحاذر من الفتنة وغلبات الطباع .

الوجه الثاني عشر : أن الله تعالى أمر بغض البصر - وإن كان إنما يقع على محاسن الخلقة والتفكر في صنع الله - سدا لذريعة الإرادة والشهوة المفضية إلى المحظور .

الوجه الثالث عشر : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بناء المساجد على القبور , ولعن من فعل ذلك , ونهى عن تجصيص القبور , وتشريفها , واتخاذها مساجد , وعن الصلاة إليها وعندها , وعن إيقاد المصابيح عليها , وأمر بتسويتها , ونهى عن اتخاذها عيدا , وعن شد الرحال إليها , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا والإشراك بها , وحرم ذلك على من قصده ومن لم يقصده بل قصد خلافه سدا للذريعة .

الوجه الرابع عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها , وكان من حكمة ذلك أنهما وقت سجود المشركين للشمس , وكان النهي عن الصلاة لله في ذلك الوقت سدا لذريعة المشابهة الظاهرة , التي هي ذريعة إلى المشابهة في القصد مع بعد هذه الذريعة , فكيف بالذرائع القريبة ؟

الوجه الخامس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة , كقوله : { إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم } وقوله : { إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم } وقوله في عاشوراء : { خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده } وقوله : { لا تشبهوا بالأعاجم } وروى الترمذي عنه : { ليس منا من تشبه بغيرنا } وروى الإمام أحمد عنه : { من تشبه بقوم فهو منهم } وسر ذلك أن المشابهة في الهدي الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل .

الوجه السادس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال : { إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } حتى لو رضيت المرأة بذلك لم يجز ; لأن ذلك ذريعة إلى القطيعة المحرمة كما علل به النبي صلى الله عليه وسلم .

الوجه السابع عشر : أنه حرم نكاح أكثر من أربع لأن ذلك ذريعة إلى الجور , وقيل : العلة فيه أنه ذريعة إلى كثرة المؤنة المفضية إلى أكل الحرام , وعلى التقديرين فهو من باب [ ص: 113 ] سد الذرائع . وأباح الأربع - وإن كان لا يؤمن الجور في اجتماعهن - لأن حاجته قد لا تندفع بما دونهن ; فكانت مصلحة الإباحة أرجح من مفسدة الجور المتوقعة .

الوجه الثامن عشر : أن الله تعالى حرم خطبة المعتدة صريحا , حتى حرم ذلك في عدة الوفاء وإن كان المرجع في انقضائها ليس إلى المرأة ; فإن إباحة الخطبة قد تكون ذريعة إلى استعجال المرأة بالإجابة والكذب في انقضاء عدتها .

الوجه التاسع عشر : أن الله تعالى حرم عقد النكاح في حال العدة وفي الإحرام , وإن تأخر الوطء إلى وقت الحل لئلا يتخذ العقد ذريعة إلى الوطء , ولا ينتقض هذا بالصيام ; فإن زمنه قريب جدا , فليس عليه كلفة في صبره بعض يوم إلى الليل .

الوجه العشرون : أن الشارع حرم الطيب على المحرم لكونه من أسباب دواعي الوطء , فتحريمه من باب سد الذريعة .

الوجه الحادي والعشرون : أن الشارع اشترط للنكاح شروطا زائدة على العقد تقطع عنه شبه السفاح , كالإعلام , والولي , ومنع امرأة أن تليه بنفسها , وندب إلى إظهاره حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ; لأن في الإخلال بذلك ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح , وزوال بعض مقاصد النكاح من جحد الفراش , ثم أكد ذلك بأن جعل للنكاح حريما من العدة تزيد على مقدار الاستبراء , وأثبت له أحكاما من المصاهرة وحرمتها ومن الموارثة زائدة على مجرد الاستمتاع ; فعلم أن الشارع جعله سببا ووصلة بين الناس بمنزلة الرحم كما جمع بينهما في قوله : { فجعله نسبا وصهرا } وهذه المقاصد تمنع شبهه بالسفاح , وتبين أن نكاح المحلل بالسفاح أشبه منه بالنكاح .

الوجه الثاني والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم : { نهى أن يجمع الرجل بين سلف وبيع } ومعلوم أنه لو أفرد أحدهما عن الآخر صح , وإنما ذاك لأن اقتران أحدهما بالآخر ذريعة إلى أن يقرضه ألفا ويبيعه سلعة تساوي ثمانمائة بألف أخرى ; فيكون قد أعطاه ألفا وسلعة بثمانمائة ليأخذ منه ألفين , وهذا هو معنى الربا , فانظر إلى حمايته الذريعة إلى ذلك بكل طريق , وقد احتج بعض المانعين لمسألة مد عجوة بأن قال : إن من جوزها يجوز أن يبيع الرجل دينارا في منديل بألف وخمسمائة مفردة , قال : وهذا ذريعة إلى الربا , ثم قال : يجوز أن يقرضه ألفا ويبيعه المنديل بخمسمائة , وهذا هو بعينه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو من أقرب الذرائع إلى الربا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يخالف النصوص ويجيز ذلك , فكيف يترك أمرا ويرتكب نظيره من كل وجه ؟ [ ص: 114 ] الوجه الثالث والعشرون : أن الآثار المتظاهرة في تحريم العينة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة تدل على المنع من عود السلعة إلى البائع إن لم يتواطآ على الربا , وما ذاك إلا سدا للذريعة .

الوجه الرابع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم منع المقرض من قبول الهدية , وكذلك أصحابه , حتى يحسبها من دينه , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى تأخير الدين لأجل الهدية فيكون ربا ; فإنه يعود إليه ماله وأخذ الفضل الذي استفاده بسبب القرض .

الوجه الخامس والعشرون : أن الوالي والقاضي والشافع ممنوع من قبول الهدية , وهو أصل فساد العالم , وإسناد الأمر إلى غير أهله , وتولية الخونة والضعفاء والعاجزين , وقد دخل بذلك من الفساد ما لا يحصيه إلا الله , وما ذاك إلا لأن قبول الهدية ممن لم تجر عادته بمهاداته ذريعة إلى قضاء حاجته , وحبك الشيء يعمي ويصم , فيقوم عنده شهوة لقضاء حاجته مكافأة له مقرونة بشره وإغماض عن كونه لا يصلح .

الوجه السادس والعشرون : أن السنة مضت بأنه ليس للقاتل من الميراث شيء : إما عمدا كما قال مالك , وإما مباشرة كما قال أبو حنيفة وإما قتلا مضمونا بقصاص أو دية أو كفارة , وإما قتلا بغير حق , وإما قتلا مطلقا كما هي أقوال في مذهب الشافعي وأحمد , والمذهب الأول , وسواء قصد القاتل أن يتعجل الميراث أو لم يقصده فإن رعاية هذا القصد غير معتبرة في المنع وفاقا , وما ذاك إلا لأن توريث القاتل ذريعة إلى وقوع هذا الفعل ; فسد الشارع الذريعة بالمنع .

الوجه السابع والعشرون : أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ورثوا المطلقة المبتوتة في مرض الموت حيث يتهم بقصد حرمانها الميراث بلا تردد وإن لم يقصد الحرمان لأن الطلاق ذريعة , وأما إذا لم يتهم ففيه خلاف معروف مأخذه أن المرض أوجب تعلق حقها بماله ; فلا يمكن من قطعه أو سدا للذريعة بالكلية وإن كان في أصل المسألة خلاف متأخر عن إجماع السابقين .

الوجه الثامن والعشرون : أن الصحابة وعامة الفقهاء اتفقوا على قتل الجميع بالواحد وإن كان أصل القصاص يمنع ذلك ; لئلا يكون عدم القصاص ذريعة إلى التعاون على سفك الدماء .

الوجه التاسع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تقطع الأيدي في الغزو لئلا يكون ذريعة إلى إلحاق المحدود بالكفار , ولهذا لا تقام الحدود في الغزو كما تقدم . [ ص: 115 ]

الوجه الثلاثون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين , إلا أن تكون له عادة توافق ذلك اليوم , ونهى عن صوم يوم الشك , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذريعة إلى أن يلحق بالفرض ما ليس منه , وكذلك حرم صوم يوم العيد تمييزا لوقت العبادة عن غيره لئلا يكون ذريعة إلى الزيادة في الواجب كما فعلت النصارى , ثم أكد هذا الغرض باستحباب تعجيل الفطر وتأخير السحور , واستحباب تعجيل الفطر في يوم العيد قبل الصلاة , وكذلك ندب إلى تمييز فرض الصلاة عن نفلها ; فكره للإمام أن يتطوع في مكانه , وأن يستديم جلوسه مستقبل القبلة , كل هذا سدا للباب المفضي إلى أن يزاد في الفرض ما ليس منه .

الوجه الحادي والثلاثون : أنه صلى الله عليه وسلم كره الصلاة إلى ما قد عبد من دون الله تعالى , وأحب لمن صلى إلى عود أو عمود أو شجرة أو نحو ذلك أن يجعله على أحد جانبيه , ولا يصمد إليه صمدا , قطعا لذريعة التشبه بالسجود إلى غير الله تعالى .

الوجه الثاني والثلاثون : أنه شرع الشفعة وسلط الشريك على انتزاع الشقص من يد المشتري سدا لذريعة المفسدة المتعلقة بالشركة والقسمة .

الوجه الثالث والثلاثون : أن الحاكم منهي عن رفع أحد الخصمين على الآخر وعن الإقبال عليه دونه , وعن مشاورته والقيام له دون خصمه , لئلا يكون ذريعة إلى انكسار قلب الآخر وضعفه عن القيام بحجته وثقل لسانه بها .

الوجه السابع والستون : أنه نهى عن تصديق أهل الكتاب وتكذيبهم فيما يحدثون به ; لأن تصديقهم قد يكون ذريعة إلى التصديق بالباطل وتكذيبهم قد يكون ذريعة إلى التكذيب بالحق , كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الثامن والستون : أنه نهى أن يسمي عبده بأفلح ونافع ورباح ويسار , لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى ما يكره من الطيرة بأن يقال : ليس هاهنا يسار , ولا رباح , ولا أفلح , وإن كان قصد اسم الغلام , ولكن سدا لذريعة اللفظ المكروه الذي يستوحش منه السامع .

الوجه التاسع والستون : أنه نهى الرجال عن الدخول على النساء لأنه ذريعة ظاهرة . الوجه السبعون : أنه نهى أن يسمى باسم برة ; لأنه ذريعة إلى تزكية النفس بهذا الاسم , وإن كان إنما قصد العلمية .

الوجه الحادي والسبعون : أنه نهى عن التداوي بالخمر وإن كانت مصلحة التداوي راجحة على مفسدة ملابستها , سدا لذريعة قربانها واقتنائها ومحبة النفوس لها , فحسم عليها المادة حتى في تناولها على وجه التداوي , وهذا من أبلغ سد الذرائع .

الوجه الثاني والسبعون : أنه نهى أن يتناجى اثنان دون الثالث ; لأن ذلك ذريعة إلى حزنه وكسر قلبه وظنه السوء .

الوجه الثالث والسبعون : أن الله حرم نكاح الأمة على القادر على نكاح الحرة إذا لم [ ص: 121 ] يخش العنت ; لأن ذلك ذريعة إلى إرقاق ولده , حتى لو كانت الأمة من الآيسات من الحبل والولادة لم تحل له سدا للذريعة , ولهذا منع الإمام أحمد الأسير والتاجر أن يتزوج في دار الحرب خشية تعريض ولده للرق , وعلله بعلة أخرى , وهي أنه قد لا يمكنه منع العدو من مشاركته في زوجته .

الوجه الرابع والسبعون : أنه نهى أن يورد ممرض على مصح : لأن ذلك قد يكون ذريعة إما إلى إعدائه وإما إلى تأذيه بالتوهم والخوف , وذلك سبب إلى إصابة المكروه له .

الوجه الخامس والسبعون : أنه نهى أصحابه عن دخول ديار ثمود إلا أن يكونوا باكين خشية أن يصيبهم مثل ما أصابهم , فجعل الدخول من غير بكاء ذريعة إلى إصابة المكروه .

الوجه السادس والسبعون : أنه نهى الرجل أن ينظر إلى من فضل عليه في المال واللباس ; فإنه ذريعة إلى ازدرائه نعمة الله عليه واحتقاره بها , وذلك سبب الهلاك .

الوجه السابع والسبعون : أنه نهى عن إنزاء الحمر على الخيل ; لأن ذلك ذريعة إلى قطع نسل الخيل أو تقليلها , ومن هذا نهيه عن أكل لحومها إن صح الحديث فيه إنما كان لأنه ذريعة إلى تقليلها , كما نهاهم في بعض الغزوات عن نحر ظهورهم لما كان ذريعة إلى لحوق الضرر بهم بفقد الظهر .

الوجه الثامن والسبعون : أنه نهى من رأى رؤيا يكرهها أن يتحدث بها ; فإنه ذريعة إلى انتقالها من مرتبة الوجود اللفظي إلى مرتبة الوجود الخارجي كما انتقلت من الوجود الذهني إلى اللفظي , وهكذا عامة الأمور تكون في الذهن أولا ثم تنتقل إلى الذكر ثم تنتقل إلى الحس , وهذا من ألطف سد الذرائع وأنفعها , ومن تأمل عامة الشر رآه متنقلا في درجات الظهور طبقا بعد طبق من الذهن إلى اللفظ إلى الخارج .

الوجه التاسع والسبعون : أنه سأل عن الخمر تتخذ خلا , فقال : لا , مع إذنه في خل الخمر الذي حصل بغير التخليل , وما ذاك إلا سدا لذريعة إمساكها بكل طريق , إذ لو أذن في تخليلها لحبسها أصحابها لذلك وكان ذريعة إلى المحذور .

الوجه الثمانون : أنه نهى أن يتعاطى السيف مسلولا , وما ذاك إلا أنه ذريعة إلى الإصابة بمكروه , ولعل الشيطان يعينه وينزع في يده فيقع المحذور ويقرب منه .

الوجه الحادي والثمانون : أنه أمر المار في المسجد بنبال أن يمسك على نصلها بيده لئلا يكون ذريعة إلى تأذي رجل مسلم بالنصال . [ ص: 122 ] الوجه الثاني والثمانون : أنه حرم الشياع , وهو المفاخرة بالجماع ; لأنه ذريعة إلى تحريك النفوس والتشبه , وقد لا يكون عند الرجل من يغنيه من الحلال فيتخطى إلى الحرام , ومن هذا كان المجاهرون خارجين من عافية الله , وهم المتحدثون بما فعلوه من المعاصي ; فإن السامع تتحرك نفسه إلى التشبه , وفي ذلك من الفساد المنتشر ما لا يعلمه إلا الله .

الوجه الثالث والثمانون : أنه نهى عن البول في الماء الدائم , وما ذاك إلا أن تواتر البول فيه ذريعة إلى تنجيسه , وعلى هذا فلا فرق بين القليل والكثير وبول الواحد والعدد , وهذا أولى من تفسير بما دون القلتين أو بما يمكن نزحه ; فإن الشارع الحكيم لا يأذن للناس أن يبولوا في المياه الدائمة إذا جاوزت القلتين أو لم يمكن نزحها , فإن في ذلك [ من ] إفساد مياه الناس ومواردهم ما لا تأتي به شريعة , فحكمة شريعته اقتضت المنع من البول فيه قل أو كثر سدا لذريعة إفساده .

الوجه الرابع والثمانون : أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ; فإنه ذريعة إلى أن تناله أيديهم كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الخامس والثمانون : أنه نهى عن الاحتكار , وقال : " لا يحتكر إلا خاطئ " فإنه ذريعة إلى أن يضيق على الناس أقواتهم , ولهذا لا يمنع من احتكار ما لا يضر الناس .

الوجه السادس والثمانون : أنه نهى عن منع فضل الماء ; لئلا يكون ذريعة إلى منع فضل الكلأ كما علل به في نفس الحديث , فجعله بمنعه من الماء مانعا من الكلأ ; لأن صاحب المواشي إذا لم يمكنه الشرب من ذلك الماء لم يتمكن من المرعى الذي حوله .

الوجه السابع والثمانون : أنه نهى عن إقامة حد الزنا على الحامل حتى تضع , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى قتل ما في بطنها , كما قال في الحديث الآخر : { لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأمرت فتياني أن يحملوا معهم حزما من حطب فأخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار } فمنعه من تحريق بيوتهم التي عصوا الله فيها بتخلفهم عن الجماعة كون ذلك ذريعة إلى عقوبة من لم يجب عليه حضور الجماعة من النساء والأطفال .

الوجه الثامن والثمانون : أنه نهى عن إدامة النظر إلى المجذومين , وهذا والله أعلم لأنه ذريعة إلى أن يصابوا بإيذائهم , وهي من ألطف الذرائع , وأهل الطبيعة يعترفون به , وهو جار على قاعدة الأسباب , وأخبرني رجل من علمائهم أنه جلس قرابة له يكحل الناس فرمد [ ص: 123 ] ثم برئ , فجلس يكحلهم فرمد مرارا , قال : فعلمت أن الطبيعة تنتقل , وأنه من كثرة ما يفتح عينيه في أعين الرمد نقلت الطبيعة الرمد إلى عينيه , وهذا لا بد معه من نوع استعداد , وقد جبلت الطبيعة والنفس على التشبه والمحاكاة .

الوجه التاسع والثمانون : { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجل أن ينحني للرجل إذا لقيه } كما يفعله كثير من المنتسبين إلى العلم ممن لا علم له بالسنة , بل يبالغون إلى أقصى حد الانحناء مبالغة في خلاف السنة جهلا حتى يصير أحدهم بصورة الراكع لأخيه ثم يرفع رأسه من الركوع كما يفعل إخوانهم من السجود بين يدي شيوخهم الأحياء والأموات ; فهؤلاء أخذوا من الصلاة سجودها , وأولئك ركوعها , وطائفة ثالثة قيامها يقوم عليهم الناس وهم قعود كما يقومون في الصلاة , فتقاسمت الفرق الثلاث أجزاء الصلاة , والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن انحناء الرجل لأخيه سدا لذريعة الشرك , كما نهى عن السجود لغير الله , وكما نهاهم أن يقوموا في الصلاة على رأس الإمام وهو جالس مع أن قيامهم عبادة لله تعالى , فما الظن إذا كان القيام تعظيما للمخلوق وعبودية له ؟ فالله المستعان .

الوجه التسعون : أنه حرم التفريق في الصرف وبيع الربوي بمثله قبل القبض ; لئلا يتخذ ذريعة إلى التأجيل الذي هو أصل باب الربا , فحماهم من قربانه باشتراط التقابض في الحال , ثم أوجب عليهم فيهم التماثل , وأن لا يزيد أحد العوضين على الآخر إذا كانا من جنس واحد حتى لا يباع مد جيد بمدين رديئين وإن كانا يساويانه , سدا لذريعة ربا النساء الذي هو حقيقة الربا , وأنه إذا منعهم من الزيادة مع الحلول حيث تكون الزيادة في مقابلة جودة أو صفة أو سكة أو نحوهما , فمنعهم منها حيث لا مقابل لها إلا مجرد الأجل أولى ; فهذه هي حكمة تحريم ربا الفضل التي خفيت على كثير من الناس , حتى قال بعض المتأخرين : لا يتبين لي حكمة تحريم ربا الفضل , وقد ذكر الشارع هذه الحكمة بعينها ; فإنه حرمه سدا لذريعة ربا النساء , فقال في حديث تحريم ربا الفضل : { فإني أخاف عليكم الرما } والرما هو الربا , فتحريم الربا نوعان : نوع حرم لما فيه من المفسدة وهو ربا النسيئة , ونوع حرم تحريم الوسائل وسدا للذرائع ; فظهرت حكمة الشارع الحكيم وكمال شريعته الباهرة في تحريم النوعين , ويلزم من لم يعتبر الذرائع ولم يأمر بسدها أن يجعل تحريم ربا الفضل تعبدا محضا لا يعقل معناه كما صرح بذلك كثير منهم .

الوجه الحادي والتسعون : أنه أبطل أنواعا من النكاح الذي يتراضى به الزوجان سدا لذريعة الزنا ; فمنها النكاح بلا ولي ; فإنه أبطله سدا لذريعة الزنا ; فإن الزاني لا يعجز أن [ ص: 124 ] يقول للمرأة : " أنكحيني نفسك بعشرة دراهم " ويشهد عليها رجلين من أصحابه أو غيرهم , فمنعها من ذلك سدا لذريعة الزنا , ومن هذا تحريم نكاح التحليل الذي لا رغبة للنفس فيه في إمساك المرأة واتخاذها زوجة بل له وطر فيما يقضيه بمنزلة الزاني في الحقيقة وإن اختلفت الصورة , ومن ذلك تحريم نكاح المتعة الذي يعقد فيه المتمتع على المرأة مدة يقضي وطره منها فيها ; فحرم هذه الأنواع كلها سدا لذريعة السفاح , ولم يبح إلا عقدا مؤبدا يقصد فيه كل من الزوجين المقام مع صاحبه ويكون بإذن الولي وحضور الشاهدين أو ما يقوم مقامهما من الإعلان ; فإذا تدبرت حكمة الشريعة وتأملتها حق التأمل رأيت تحريم هذه الأنواع من باب سد الذرائع , هي من محاسن الشريعة وكمالها .

الوجه الثاني والتسعون : أنه منع المتصدق من شراء صدقته ولو وجدها تباع في السوق سدا لذريعة العود فيما خرج عنه لله ولو بعوضه ; فإن المتصدق إذا منع من تملك صدقته بعوضها فتملكه إياها بغير عوض أشد منعا وأفطم للنفوس عن تعلقها بما خرجت عنه لله , والصواب ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم من المنع من شرائها مطلقا , ولا ريب أن في تجويز ذلك ذريعة إلى التحيل على الفقير بأن يدفع إليه صدقة ماله ثم يشتريها منه بأقل من قيمتها , ويرى المسكين أنه قد حصل له شيء - مع حاجته - فتسمح نفسه بالبيع , والله عالم بالأسرار , فمن محاسن هذه الشريعة الكاملة سد الذريعة ومنع المتصدق من شراء صدقته , وبالله التوفيق .

الوجه الثالث والتسعون : أنه نهى عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها , لئلا يكون ذريعة إلى أكل مال المشتري بغير حق إذا كانت معرضة للتلف , وقد يمنعها الله , وأكد هذا الغرض بأن حكم للمشتري بالجائحة إذا تلفت بعد الشراء الجائز , كل هذا لئلا يظلم المشتري ويؤكل ماله بغير حق .

الوجه الرابع والتسعون : أنه نهى الرجل بعد إصابة ما قدر له أن يقول : لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا , وأخبر أن ذلك ذريعة إلى عمل الشيطان , فإنه لا يجدي عليه إلا الحزن والندم وضيقة الصدر والسخط على المقدور واعتقاد أنه كان يمكنه دفع المقدور لو فعل ذلك , وذلك يضعف رضاه وتسليمه وتفويضه وتصديقه بالمقدور وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , وإذا أعرض القلب عن هذا انفتح له عمل الشيطان , وما ذاك لمجرد لفظ " لو " بل لما قارنها من الأمور القائمة بقلبه المنافية لكمال الإيمان الفاتحة لعمل الشيطان , بل أرشد العبد في هذه الحال إلى ما هو أنفع له وهو الإيمان بالقدر والتفويض والتسليم للمشيئة الإلهية وأنه ما شاء الله كان ولا بد ; فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط , فصلوات [ ص: 125 ] الله وسلامه على من كلامه شفاء للصدور ونور للبصائر وحياة للقلوب وغذاء للأرواح , وعلى آله ; فلقد أنعم به على عباده أتم نعمة , ومن عليهم به أعظم منة ; فلله النعمة وله المنة وله الفضل وله الثناء الحسن .

الوجه الخامس والتسعون : { أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين } , وهما الرجلان يقصد كل منهما مباراة الآخر ومباهاته , إما في التبرعات كالرجلين يصنع كل منهما دعوة يفتخر بها على الآخر ويباريه بها , وأما في المعاوضات كالبائعين يرخص كل منهما سلعته لمنع الناس من الشراء من صاحبه , ونص الإمام أحمد على كراهية الشراء من هؤلاء , وهذا النهي يتضمن سد الذريعة من وجهين ; أحدهما : أن تسليط النفوس على الشراء منهما وأكل طعامهما تفريج لهما وتقوية لقلوبهما وإغراء لهما على فعل ما كرهه الله ورسوله , والثاني : أن ترك الأكل من طعامهما ذريعة إلى امتناعهما وكفهما عن ذلك .

الوجه السادس والتسعون : أنه تعالى عاقب الذين حفروا الحفائر يوم الجمعة فوقع فيها السمك يوم السبت فأخذوه يوم الأحد ومسخهم الله قردة وخنازير , وقيل : إنهم نصبوا الشباك يوم الجمعة وأخذوا الصيد يوم الأحد , وصورة الفعل الذي فعلوه مخالف لما نهوا عنه , ولكنهم لما جعلوا الشباك والحفائر ذريعة إلى أخذ ما يقع فيها من الصيد يوم السبت نزلوا منزلة من اصطاد فيه ; إذ صورة الفعل لا اعتبار بها , بل بحقيقته وقصد فاعله , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يحرم مثل هذا كما صرحوا به في نظيره سواء , وهو ولو نصب قبل الإحرام شبكة فوقع فيها صيد وهو محرم جاز له أخذه بعد الحل , وهذا جار على قواعد من لم يعتبر المقاصد ولم يسد الذرائع .

الوجه السابع والتسعون : قال الإمام أحمد : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السلاح في الفتنة , ولا ريب أن هذا سدا لذريعة الإعانة على المعصية , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يجوز هذا البيع كما صرحوا به , ومن المعلوم أن هذا البيع يتضمن الإعانة على الإثم والعدوان , وفي معنى هذا كل بيع أو إجارة أو معاوضة تعين على معصية الله كبيع السلاح للكفار والبغاة وقطاع الطريق , وبيع الرقيق لمن يفسق به أو يؤاجره لذلك , أو إجارة داره أو حانوته أو خانه لمن يقيم فيها سوق المعصية , وبيع الشمع أو إجارته لمن يعصي الله عليه , ونحو ذلك مما هو إعانة على ما يبغضه الله ويسخطه , ومن هذا عصر العنب لمن يتخذه خمرا وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو والمعتصر معا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يلعن العاصر , وأن يجوز له أن يعصر العنب لكل أحد , ويقول : القصد غير معتبر في العقد , [ ص: 126 ] والذرائع غير معتبرة , ونحن مطالبون في الظواهر , والله يتولى السرائر , وقد صرحوا بهذا , ولا ريب في التنافي بين هذا وبين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوجه الثامن والتسعون : نهيه عن قتال الأمراء والخروج على الأئمة - وإن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصلاة , سدا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع ; فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه , والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن , وقال : { إذا بويع الخليفتان فاقتلوا الآخر منهما } سدا لذريعة الفتنة .

الوجه التاسع والتسعون : جمع عثمان المصحف على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون ذريعة إلى اختلافهم في القرآن , ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم .

ولنقتصر على هذا العدد من الأمثلة الموافق لأسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة , تفاؤلا بأنه من أحصى هذه الوجوه وعلم أنها من الدين وعمل بها دخل الجنة ; إذ قد يكون قد اجتمع له معرفة أسماء الرب تعالى ومعرفة أحكامه , ولله وراء ذلك أسماء وأحكام .

وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف ; فإنه أمر ونهي , والأمر نوعان ; أحدهما : مقصود لنفسه , والثاني : وسيلة إلى المقصود , والنهي نوعان ; أحدهما : ما يكون المنهي عنه مفسدة في نفسه , والثاني : ما يكون وسيلة إلى المفسدة ; فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين .

عازفة ألحان الليل
19-08-07, 01:09 am
اصراحه معك حق
ليت المسلمين يطبقون الكتاب والسنه كماهو بدون تحريف ولا زيادة او نقصان

ابوخالد382
19-08-07, 01:13 am
اصراحه معك حق
ليت المسلمين يطبقون الكتاب والسنه كماهو بدون تحريف ولا زيادة او نقصان

حسبي الله عليك ياقرطبة,,,هذه إحدى ضحاياك ,وسيكون ذنبها برقبتك. لاحول ولا قوة إلا بالله.

قرطبة
19-08-07, 01:13 am
لكن انت تبي تدخلنا لفصيلة الحمير مرة أخرى ؟!!:c9:
عندما لاتستشهد بكلامك ولاتأتي بأرقام واحصائيات فإنك تستحمر القاريء :c9:
فهل ترضى أن تكون سببا في استحمار عقولنا ياقرطبة :c9:

اما الرموز الغربية اللي عندك قل أسمائهم لنا علشان نعلمك
كم عدد حريمهم ؟!!
فتلك الرموز استحمرت معتنقي افكارهم ولم يؤمنوا بأفكارهم التي صدروها :c9:

لقد كنت أنت في غنىً عن وصف نفسك بالحمار , وما كان هذا سبيل من يريد الحق في الحوار لو عقلت , إذ لو نبهتني باللتي هي أحسن لما كان ذلك كذلك .

قرطبة
19-08-07, 01:18 am
تلفت حولي ياقرطبه ... فلم اجد مايبرر ماتقول !!

فهل تتكرم علينا وتخبرنا بما نحتاجه من اجل الاقدام على (الالغاء )
هل نستعين بالفيله !! كما فعل ابرهه.. وهل تظمن لنا السلامه من( طير ابابيل)

كيف نلغي !! هل نستعين بالدبابه الامريكيه.. والطائره البريطانيه..

والغواصه الفرنسيه.. للدفاع عنا..

مالذي يحمينا .. بماذا نتسلح.. هل هناك توازن بيننا.. وبين من نريد تغيير سنته..

انه الله.. ياقرطبه.. او تريد ان تعد العده لمحاربة الله..

لان هناك احكام معطله تراها من وجهة نظرك..

ماهذه الشجاعه.. ياقرطبه..لاتخاف من الله !!

تستطيع ان تستغفر ربك.. وسيغفر لك ان شاء الله..

لكنك لاتستطيع ان تظمن ان يسبق الموت الاستغفار..

تستطيع ان تستغفر الان وتتوب..مادمت تقرا مااكتب..

لكن لااضمن لك الحياة بعد ثواني..

سارع الى الاستغفار.. واستعذ من الشيطان..


نهاار

كلمة واحدة من هيئة كبار العلماء فحسب .

قرطبة
19-08-07, 01:21 am
إنّ الذين يدعونكم إلى منع تعدد الزوجات أمرهم معروف مشهور، بل إن بعضهم لا يستحي من إذاعة مباذله وقاذوراته في الصحف والكتب والأنترنت، ثمّ يرفع علم الاجتهاد في الشريعة والدين، ويزري بالإسلام والمسلمين.
إنّ الله حين أحلَّ تعدد الزوجات -بالنص الصريح في القرآن- أحلّه في شريعته الباقية على الدهر، في كل زمان وكل عصر، وهو -سبحانه- يعلم ما كان وما سيكون، فلم يعزُب عن علمه -عزَّ وجل- ما وقع من الأحداث في هذا العصر، ولا ما سيقع فيما يكون من العصور القادمة، ولو كان هذا الحكم مما يتغيّر بتغيُّر الزمان -كما يزعم الهدّامون- لنصَّ على ذلك في كتابه أو في سنة رسوله: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحجرات:16


فلا يملك أحد أن ينسخ حكماً أحكمه الله في كتابه أو في سنة رسوله، ولا يملك أحد أن يحرّم شيئاً أحلَّه الله، ولا أن يُحلَّ شيئاً حرَّمه الله، لا يملك ذلك خليفة ولا ملك، ولا أمير ولا وزير، بل لا يملك ذلك جمهور الأمّة، سواء بإجماع، أم بأكثريّة، الواجب عليهم جميعاً الخضوع لحكم الله، والسمع والطاعة.

اسمعوا قول الله: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النحل:116-117]، وقوله -سبحانه-: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ }[ يونس:59].

ألا فلْتعلمُنَّ أن كل من حاول تحريم تعدد الزوجات، أو منعه، أو تقييده بقيود لم ترد في الكتاب ولا في السنّة، فإنّما يفتري على الله الكذب.

باب سد الذريعة يُجيز لنا ذلك , فقد ذكرت تلك الجنايات في المقال التي لها تأثير سلبي على المجتمع اليوم من جُرّاء التعدد .

ضحاوي
19-08-07, 01:22 am
الاسلام دين صالح لك زمان ومكان

هذا شىء لاأنت ولا أنا ولا مليون فقيه يقدر يقول غير كذا

شىء لا نقاش فيه

المشكله ماهى فى التعدد فالتعدد مباح وهذا أمر مفروغ منه

لكن فى التعاطى مع التعدد من البعض

اعتقد اننا نتهم الاسلام فى جانب ونجعل من أنفسنا مقيمين فهذه مصيبه

نحن عباد الله فى الارض

لا حول ولا قوة الا بالله

عَبُّو
19-08-07, 01:27 am
ألا تتعجبون معي من هروب @الشادي@ إلى قرطبة دون أن يرد على ابن القيم :)

Queen of buraydh
19-08-07, 01:33 am
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

قرطبة
19-08-07, 01:37 am
ألا تتعجبون معي من هروب @الشادي@ إلى قرطبة دون أن يرد على ابن القيم :)

يبدو أن علامة الاستفهام سقطت من سؤالك سهوًا .

دع صاحب ذلك المعرف يعتذر في متصفحي هنالك , ولك ما تريد وما يريد , فلا يعجزني الرد على ابن القيم , ولا على أي إنسان مخطئ , طالما أنني أعتقد أن الحق معي , وأعرفه كما أعرف غيره من الحق .

قرطبة
19-08-07, 01:40 am
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

ربما يكون الناعت سفيهًا , والمنعوت بريئـًا من نعته بالسفه .

قرطبة
19-08-07, 01:42 am
حسبي الله عليك ياقرطبة,,,هذه إحدى ضحاياك ,وسيكون ذنبها برقبتك. لاحول ولا قوة إلا بالله.

وكيف علمت أنت أنها ضحية ؟ ألا تكون أنت الضحية حين تغيب عنك حقيقة موضوعي ؟

تلميذة الحياة
19-08-07, 01:45 am
.
عوداً حميداً اخي قرطبة..:)

والله كلامك ذا يبي يبسط المتزوجات ..

وصحيح فيه عوائل كثيرة انهدمت بسبة التعدد وعوائل حاصل فيها تفكك وبغضاء بين الاخوان..

لكن الغاء التعدد لو ( ُمنع) تبي تطلع لنا مشاكل ثانيه اكبر..

مثلآ مثلآ المطلقات او العوانس مالهن غير المتزوج يتزوجنه !!

واذا منع التعدد بتحصل مشاكل اكبر نحن في غنى عنها..!!

.

مــنــال
19-08-07, 01:51 am
أتفق مع مضمون حديثك حول من يأخذ بعض تعاليم الدين عذر له كأمر التعدد ..

هناك من يظلم نفسه وزوجته و يتزوج بأخرى لأن نسبة العنوسة كبيرة برغم أنه قد تزوج فتاة تحت العشرين !

هناك من يأخذ الرسول قدوة مع أن الرسول عليه الصلاة و السلام كانت له أسبابه في التعدد و ليس كما نرى الا ّن !!

ياأخي ، السبب و المشكلة ليست في ديننا و لكن في فهمنا القليل و في نفوس الأشخاص و ذواتهم !

قرطبة
19-08-07, 01:56 am
.
عوداً حميداً اخي قرطبة..:)

والله كلامك ذا يبي يبسط المتزوجات ..

وصحيح فيه عوائل كثيرة انهدمت بسبة التعدد وعوائل حاصل فيها تفكك وبغضاء بين الاخوان..

لكن الغاء التعدد لو ( ُمنع) تبي تطلع لنا مشاكل ثانيه اكبر..

مثلآ مثلآ المطلقات او العوانس مالهن غير المتزوج يتزوجنه !!

واذا منع التعدد بتحصل مشاكل اكبر نحن في غنى عنها..!!

.

لا أظن أن سلبيات التعدد بأكثر من بقاء المطلقات وغيرهن بلا زواج .

حين يُلغى التعدد , فإننا سنحصل على التالي :

1 - ترابط المجتمع بعد تفككه الواضح الآن .

2- غياب الجريمة التي تكون الأسرة هي السبب الرئيس في وقوعها .

3 - تربية الأبناء تربية حقيقية تربوية حين يعتني بهم الآباء غير المعددين .

4 - خلو المجتمع من البغض والكره بين أبناء المعددين , وبين المجتمع كله .


وحسبنا هنا أن نقف عند إهمال تربية الأبناء , فإن الشباب والفتيات هم عماد الأمم , فإذا غابت التربية عنهم بدأنا نلحظ التوسع في الجريمة وفي كل أمرسلبي يعود على المجتمع بما لا قِبل لنا به .

مـــــاء
19-08-07, 01:59 am
.
.

قرطبة ..

الاسلام ياقرطبة ..؟!

كان حقاً أن تقول المسلمين جنو على الاسلام بسوء استخدام التعدد ..


يجب أن يُلغى التعدد حين أصبح المسلمون غير المسلمين الأوائل , يجب أن يُقرَّ أهل العلم والحل والعقد بأن هذا التعدد وبال على مجتمعنا اليوم , فإن الناظر إلى ذلك الكره , والحقد الدفين بين الزوجات وأبنائهن ؛ ليعلم أن المجتمع صائر إلى تفكك مدمر , وإلى خراب محدق .

ليس لاحد " حل ولا عقد " الاسلام دين سمواي .. " معلومة قديمة ادري "
والله لا يبيح شيء إلا بحكمة ..

قرطبة من قلب " ما ودك تستفغر " رب كلمة تهوي بصاحبها "

اختك ..
.
.

ابوخالد382
19-08-07, 02:07 am
وكيف علمت أنت أنها ضحية ؟ ألا تكون أنت الضحية حين تغيب عنك حقيقة موضوعي ؟

كان المعتمد السامي البريطاني في مصر (اللورد كرومر) يتساءل قائلاً "هل يبقى الإسلام إسلاماً إذا حل عليه الإصلاح، ثم يجيب على نفسه فيقول وأنا أقول بصفة قطعية إنه لايبقى كذلك لأن الإصلاحات تجهز عليه، فالأركان الأساسية الموجودة في الديانة الإسلامية كالحج وتعدد الزوجات والطلاق لاتستطيع أن تثبت في وجه تيار المدنية الغربية الجارف وللرد على هذا اللورد نقول "إن تيار المدنية الغربية الجارف لا يعنى المسلمين في قليل أو كثير لأن التيار كما يحمل الخير أحياناً قليلة فهو يحمل الشر والدنس والتحلل أحياناً كثيرة، وقول (اللورد كرومر) في الواقع ينم عن جهل بحقيقة الإسلام الذي لايفرض على معتنقيه تعدد الزوجات ولا تطليق زوجاتهم، فالمسلم يكون مسلماً وهو لا يضم إلى زوجه غيرها إلى أن يموت ويكون مسلماً وهو لايستبدل بزوجه غيرها إلى أن يموت. بل أن النبي (ص) لعن كل مزواج مطلاق.
إن الإسلام لايفرض تعدد الزوجات وإنما يجيزه لتحقيق الحياة السليمة، كما أنه يجيز الطلاق وهو أبغض الحلال للضرورات الملحة.
-------------------------
المصدر : حقوق المرأة بين الاسلام والديانات الأخرى

قرطبة
19-08-07, 02:13 am
أتفق مع مضمون حديثك حول من يأخذ بعض تعاليم الدين عذر له كأمر التعدد ..

هناك من يظلم نفسه وزوجته و يتزوج بأخرى لأن نسبة العنوسة كبيرة برغم أنه قد تزوج فتاة تحت العشرين !

هناك من يأخذ الرسول قدوة مع أن الرسول عليه الصلاة و السلام كانت له أسبابه في التعدد و ليس كما نرى الا ّن !!

ياأخي ، السبب و المشكلة ليست في ديننا و لكن في فهمنا القليل و في نفوس الأشخاص و ذواتهم !

[align=center]هذا مؤكد , حيث لا يُعاب الإسلام , وإنما أهله إن قصروا في فهمه . align]

عاشق ديرتي بريده
19-08-07, 02:20 am
الاسلام ماظلم بس الرجال هم الذين ظلموا الاسلام

هامة حاسوبية
19-08-07, 02:22 am
أخي الكريم

الله تعالى يقول :

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}

فكيف لا نرتضي لأنفسنا الدين والتشريع الذي ارتضاه لنا ربنا ؟!!

وإن كان هناك خلل فهو بالناس وبطريقة تطبيقهم أو عدم معرفتهم بالإستخدام الصحيح للأمر

أما التشكيك بصلاحيات ديننا على مر الأزمان فإن هذا أمر لا يمكنكم تحقيقه علينا

وخسئ وخاب من نادى بحذف أو إلغاء شي من تعالم ديننا

فزوال أرواحنا أخف وطأة علينا من زوال شي من تعاليم ديننا




تحيتي

هامة حاسوبية

قرطبة
19-08-07, 02:23 am
كان المعتمد السامي البريطاني في مصر (اللورد كرومر) يتساءل قائلاً "هل يبقى الإسلام إسلاماً إذا حل عليه الإصلاح، ثم يجيب على نفسه فيقول وأنا أقول بصفة قطعية إنه لايبقى كذلك لأن الإصلاحات تجهز عليه، فالأركان الأساسية الموجودة في الديانة الإسلامية كالحج وتعدد الزوجات والطلاق لاتستطيع أن تثبت في وجه تيار المدنية الغربية الجارف وللرد على هذا اللورد نقول "إن تيار المدنية الغربية الجارف لا يعنى المسلمين في قليل أو كثير لأن التيار كما يحمل الخير أحياناً قليلة فهو يحمل الشر والدنس والتحلل أحياناً كثيرة، وقول (اللورد كرومر) في الواقع ينم عن جهل بحقيقة الإسلام الذي لايفرض على معتنقيه تعدد الزوجات ولا تطليق زوجاتهم، فالمسلم يكون مسلماً وهو لا يضم إلى زوجه غيرها إلى أن يموت ويكون مسلماً وهو لايستبدل بزوجه غيرها إلى أن يموت. بل أن النبي (ص) لعن كل مزواج مطلاق.
إن الإسلام لايفرض تعدد الزوجات وإنما يجيزه لتحقيق الحياة السليمة، كما أنه يجيز الطلاق وهو أبغض الحلال للضرورات الملحة.
-------------------------
المصدر : حقوق المرأة بين الاسلام والديانات الأخرى

عزيزي أبا خالد , تحية .

هذا النقل عليك وليس لك من حيث لا تدري , فتأمل فيه كما تأملت أنا .

عجوز سمنسي
19-08-07, 02:29 am
هذا كرتونة افندي الزعطلوني راجع وهو ماط معرفة بكم شرطة

والغريب انه مكثر المعرفات اليومين باشكال والوان حلوة وبراقة

اليوم جاي يبي يطلع لنا دين جديد نحرم فيه التعدد بسبب اخطاء البعض من الناس في مسألة التعدد

انت من اي ملة والا وش ديانتك ياقلبووووووووووه

لاتكون تبي تصير مشهور وتبي تطلع لنا دين جديد ترضي فيه اصحاب الشهوات من اصحاب الفكر الليبرالي

انتم كمن بال في المسجد ليرتقي بالشهرة حتى ولو كان
عبدالله الحلوة:
انتم كمن بال في المسجد ليرتقي بالشهرة حتى ولو كان على حساب دينه

قم بس قم ياكرتونة افندي الزعطلون

ابوخالد382
19-08-07, 02:32 am
عزيزي أبا خالد , تحية .

هذا النقل عليك وليس لك من حيث لا تدري , فتأمل فيه كما تأملت أنا .

كعادتك تحاول أن تراوغ,,,ماتنادي به ماهو إلا مانادى به سلفك (كرومر) من تعديل وإلغاء لثوابت شرعية ستبقى مابقينا,,ولكنه (أي كرومر) أشجع منك وأعلنها صريحة أن هذا محال....والسبب أن المدنية الغربية قائمة على الإنحلال الخلقي والإباحية الجنسية,وهذا مايرفضه الإسلام وعلى أساسه أباح التعدد ,,,,أنظر إلى أمراضهم الجنسية وقارنها لدينا...وستعرف حكمة رب العباد..ومعلومة أخرى أهديها لك,هل تعلم أن الداعية أحمد ديدات تحدى بابا الفاتيكان وجميع الكرادلة ورهبان الكنيسة أن يأتوا بدليل من المسيحية على تحريم التعدد,,,,وبقي سنوات ومات رحمه الله ولم يستطيعوا ذلك,,,ولأنهم أهملوا التعدد أنظر ماأصاب حياتهم الإجتماعية من تفكك وضياع للنسب وتفشي للأمراض والجريمة... .

سـمـا
19-08-07, 02:32 am
شف ياللي مدري وش اسمك لان لساني يتنزهه عن ذكر اسمك

صحيح ان التعدد مشكله وانا من غير الراغبيين فيه

لكن مدام الاسلام امر ذلك فأمره لحكمه

لكن شف الدول الغربيه اللي ماعندهم تعدد يعني متزوج وحده بس لكن عنده عشريين خليله

يعني زوجي انا راضيه اتم الرضاء يتزوج علي ثلاث ولا يكون عنده خليله واحده

وعنما امر الاسلام التعدد امر العدل ((وإن خفتم الا تعدلوا فواحده))

لكن البلا مننا حنا مو من التعدد ولا الاسلام



((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
ارجو انك قبل تكتب اي موضوع تحط الايه هذي دايم في بالك

وياربي تعافيك ولا تبلانا

اخاف اتطنزبك وبكرا ابتلي وابدا اجيب مواضيع مثلك

قرطبة
19-08-07, 02:49 am
شف ياللي مدري وش اسمك لان لساني يتنزهه عن ذكر اسمك صحيح ان التعدد مشكله وانا من غير الراغبيين فيه

لكن مدام الاسلام امر ذلك فأمره لحكمه

لكن شف الدول الغربيه اللي ماعندهم تعدد يعني متزوج وحده بس لكن عنده عشريين خليله

يعني زوجي انا راضيه اتم الرضاء يتزوج علي ثلاث ولا يكون عنده خليله واحده

وعنما امر الاسلام التعدد امر العدل ((وإن خفتم الا تعدلوا فواحده))

لكن البلا مننا حنا مو من التعدد ولا الاسلام



((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))
ارجو انك قبل تكتب اي موضوع تحط الايه هذي دايم في بالك

وياربي تعافيك ولا تبلانا

اخاف اتطنزبك وبكرا ابتلي وابدا اجيب مواضيع مثلك

أنا لا أريدك أن ترضي عنه إذا تزوج عليكِ , وإنما أريدك ألا تغضبي منه إن أوقع فيك الأدب لتعديل لسانك .

جلوي العتيبي
19-08-07, 03:02 am
قرطبه !!

تقول تأمل في منهج : ( سد الذرئع ) , وهو منهج يأتي على المباح فيحرمه سدًا للذريعة , بمعنى خشية أن يُفضي هذا الحلال إلى حرام .

لاخلاف في ذلك

في مقالي تحدثت عن السلبيات التي يجنيها المجتمع من التعدد , وهي سلبيات واضحة ظاهرة متكررة الوقوع , فلو حول العلماء جواز التعدد إلى تحريم لكونه يُفضي إلى مصائب لكان هذا التحريم داخلاً في زمرة سد الذرائع .

لاحظ مالونته بالأحمر

ثم تستشهد بعدة أوجه كلها جاءت بتحريم بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم .

هل للعلماء الحق في تحريم ما أحله الله !!؟؟

التعدد ياخي احله سبحانه وتعالى ولايمكن وصفه بأنه تجني على المسلمين ولايمكن تحريمه !!!

هل اتضحت الصوره

ابوخالد382
19-08-07, 03:10 am
لكن شف الدول الغربيه اللي ماعندهم تعدد يعني متزوج وحده بس لكن عنده عشريين خليله

يعني زوجي انا راضيه اتم الرضاء يتزوج علي ثلاث ولا يكون عنده خليله واحده

أنظر ياقرطبة إلى هذه الحرة الأبية وتعلم منها الرزونة وكمال العقل والمنطق...لافض فوكي يابنت الأجاويد.

قرطبة
19-08-07, 03:13 am
قرطبه !!

.

لاخلاف في ذلك



لاحظ مالونته بالأحمر

ثم تستشهد بعدة أوجه كلها جاءت بتحريم بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم .

هل للعلماء الحق في تحريم ما أحله الله !!؟؟
التعدد ياخي احله سبحانه وتعالى ولايمكن وصفه بأنه تجني على المسلمين ولايمكن تحريمه !!!

هل اتضحت الصوره

نعم لهم الحق من باب سد الذريعة .

لعلك تتذكر تلك الحكمة الفقهية :

الضرورات تبيح المحظورات .


ومثلها :

درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .

فكذلك الأوامر حين يعتري تطبيقها وبال على الناس , فإنها تُحرم .

قرطبة
19-08-07, 03:15 am
أنظر ياقرطبة إلى هذه الحرة الأبية وتعلم منها الرزونة وكمال العقل والمنطق...لافض فوكي يابنت الأجاويد.

ربما الناصح أحق بالأخذ بنصيحته من المنصوح .

خالد القحطاني
19-08-07, 03:22 am
أيه الإخوه والأخوات .. حياكم الله وبياكم ..

أخي قرطبه / تحيه وبعد *

نرجو منك أن تناقشني بكل هدوء وعقلانيه .. وأنت أهل لذلك جزاك الله خير وحمانا وإياك من الفتن والشبهات .

عزيزي ..

في البدايه قرأت موضوعك وشدني هذا الفكر وهذا التأويل الذي يفضي بكل تأكيد إلى دائرة الشبهات وأنا على يقين أنك لاتقصد هذا .. ومن هنا فأنا أود مناقشتك على أساس شرعي حتى نخرج ويخرج القراء بالفائده المرجوه بإذن الله ..


سأتوقف عند نقاط كثيره جداً .. ولكن سأبدأ أولاً بالنقطه الأولى /

عرف باب سد الذرائع ؟؟؟ حتى نتفهم هذا المصطلح الشرعي ثم ننطلق للنقاط الأخرى بإذن الله .

ملحوظـــــــه (( قد لايسعفني الوقت لإكمال النقاط في يوم أو في زمنٍ معين ..لأن كل نقطه تحتاج للإيضاح أكثر وأكثر .. وحتى يتسنى لي التعرف على مرجعية المحاور حفظه الله وغفر له ))

بايعها بايعها
19-08-07, 03:28 am
لست جاهلاً فيما كتبت , ولست تحت تأثير غياب عقلي , وإنما بكامل القوى العقلية كما يقال .

.

=]يا حبيلك قرطبه تكتب وانت في كامل قواك العقليه ها ها ها ها ي :c9:
يا الربع قرطبه معه الحق التعدد يجعل الزوجه الرقيقه تقتل جارتها وضرتها شفتن اشلون
هو يبي يرجع الزوجه الى رقتها ونعومتها الاولى >>>>>>> هاااه قولن تبونها مجرمه :c9:

قرطبه كثرن من مواضيعك وانت في كامل قواك العقلية[/]:36_1_2[1]

عبدالله الحلوه
19-08-07, 03:40 am
اعتقد بأن العنوان استفز الكثير من المداخلين وجعلهم يفهمون او على الأقل ينظرون إلى الموضوع من زاوية اخرى والدليل ان الحديث هنا توقف عند نقطة واحده الا وهي شرعية تحريم التعدد او عدمه بينما المفترض برأيي ان يكون الحوار حول هل هناك حاجة إلى ذلك ام لا

لست هنا لأفتي لكن سأتكلم وفق شواهد مشابهه لم اجد تجاهها ماوجدته هنا من ردة فعل !!
قبل فترة ليست بالطويلة كثر الحديث عن زواج المسيار ورغم اتفاق الجميع على جوازه إلا ان هناك من طالب بتحريمه درءاً للمفاسد التي يسببها ولم نرى من يوبخ المطالبين او يتهمهم بما اتهم به قرطبه هنا !!

قرطبه
افهم ماتصبوا إليه هنا لكن كان بإمكانك ايصال ماتريد بطريقة ابعد عن سوء الفهم وإن كنت لا اشك بتقصدك ذلك !!
رحم الله امرءاً كف الغيبة عن نفسه


تحياتي ,,,

خالد القحطاني
19-08-07, 03:50 am
آمل وأرجو أن تقف قليلاً عند كلمتي هذه :

لقد حصرت جناية الإسلام في فقرة من فقراته وليس كل ما جاء به , هذه الفقرة هي التعدد , والعنوان واضح حين قلت : بالتعدد .

لست جاهلاً فيما كتبت , ولست تحت تأثير غياب عقلي , وإنما بكامل القوى العقلية كما يقال .

تأمل في منهج : ( سد الذرئع ) , وهو منهج يأتي على المباح فيحرمه سدًا للذريعة , بمعنى خشية أن يُفضي هذا الحلال إلى حرام .

في مقالي تحدثت عن السلبيات التي يجنيها المجتمع من التعدد , وهي سلبيات واضحة ظاهرة متكررة الوقوع , فلو حول العلماء جواز التعدد إلى تحريم لكونه يُفضي إلى مصائب لكان هذا التحريم داخلاً في زمرة سد الذرائع .

أتريد بعضًا من الأشياء التي حرمها الإسلام وهي في الأصل جائزة نفورًا من تحولها إلى مفضية إلى حرام ؟

دونك بعضًا منها , منقولة من موقع ( الشبكة الإسلامية ) :

[ الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام ولو كان جائزا في نفسه ]

الدلالة على المنع من وجوه : الوجه الأول : قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } فحرم الله تعالى سب آلهة المشركين - مع كون السب غيظا وحمية لله وإهانة لآلهتهم - لكونه ذريعة إلى سبهم الله تعالى , وكانت مصلحة ترك مسبته تعالى أرجح من مصلحة سبنا لآلهتهم , وهذا كالتنبيه بل كالتصريح على المنع من الجائز لئلا يكون سببا في فعل ما لا يجوز .

الوجه الثاني : قوله تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } فمنعهن من الضرب بالأرجل وإن كان جائزا في نفسه لئلا يكون سببا إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم إليهن .

الوجه الثالث : قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات } الآية - أمر تعالى مماليك المؤمنين ومن لم يبلغ منهم الحلم أن يستأذنوا عليهم في هذه الأوقات الثلاثة لئلا يكون دخولهم هجما بغير استئذان فيها ذريعة إلى اطلاعهم على عوراتهم وقت إلقاء ثيابهم عند القائلة والنوم واليقظة , ولم يأمرهم بالاستئذان في غيرها وإن أمكن في تركه هذه المفسدة لندورها وقلة الإفضاء إليها فجعلت كالمقدمة .

الوجه الرابع : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا } نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة - مع قصدهم بها الخير - لئلا يكون قولهم ذريعة إلى التشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم ; فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويقصدون بها السب , ويقصدون فاعلا من الرعونة , فنهى المسلمون عن قولها ; سدا لذريعة المشابهة , ولئلا يكون ذلك ذريعة إلى أن يقولها اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم تشبها بالمسلمين يقصدون بها غير ما يقصده المسلمون . [ ص: 111 ]

الوجه الخامس : قوله تعالى لكليمه موسى وأخيه هارون : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } فأمر تعالى أن يلينا القول لأعظم أعدائه وأشدهم كفرا وأعتاهم عليه ; لئلا يكون إغلاظ القول له مع أنه حقيق به ذريعة إلى تنفيره وعدم صبره لقيام الحجة , فنهاهما عن الجائز لئلا يترتب عليه ما هو أكره إليه تعالى .

الوجه السادس : أنه تعالى نهى المؤمنين في مكة عن الانتصار باليد , وأمرهم بالعفو والصفح ; لئلا يكون انتصارهم ذريعة إلى وقوع ما هو أعظم مفسدة من مفسدة الإغضاء واحتمال الضيم , ومصلحة حفظ نفوسهم ودينهم وذريتهم راجحة على مصلحة الانتصار والمقابلة .

الوجه السابع : أنه تعالى نهى عن البيع وقت نداء الجمعة لئلا يتخذ ذريعة إلى التشاغل بالتجارة عن حضورها .

الوجه الثامن : ما رواه حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم , يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } متفق عليه .

ولفظ البخاري : { إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه , قيل : يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم سابا لاعنا لأبويه بتسببه إلى ذلك وتوسله إليه وإن لم يقصده .

الوجه التاسع : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين - مع كونه مصلحة - لئلا يكون ذريعة إلى تنفير الناس عنه , وقولهم : إن محمدا يقتل أصحابه , فإن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه ومن لم يدخل فيه , ومفسدة التنفير أكبر من مفسدة ترك قتلهم , ومصلحة التأليف أعظم من مصلحة القتل .

الوجه العاشر : أن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من المفاسد الكثيرة المترتبة على زوال العقل , وهذا ليس مما نحن فيه , لكن حرم القطرة الواحدة منها , وحرم إمساكها للتخليل ونجسها , لئلا تتخذ القطرة ذريعة إلى الحسوة ويتخذ إمساكها للتخليل ذريعة إلى إمساكها للشرب , ثم بالغ في سد الذريعة فنهى عن الخليطين , وعن شرب العصير بعد ثلاث , وعن الانتباذ في الأوعية التي قد يتخمر النبيذ فيها ولا يعلم به , حسما لمادة قربان المسكر , وقد صرح صلى الله عليه وسلم بالعلة في تحريم القليل فقال : { لو رخصت لكم في هذه لأوشك أن تجعلوها مثل هذه } [ ص: 112 ]

الوجه الحادي عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الخلوة بالأجنبية ولو في إقراء القرآن , والسفر بها ولو في الحج وزيارة الوالدين , سدا لذريعة ما يحاذر من الفتنة وغلبات الطباع .

الوجه الثاني عشر : أن الله تعالى أمر بغض البصر - وإن كان إنما يقع على محاسن الخلقة والتفكر في صنع الله - سدا لذريعة الإرادة والشهوة المفضية إلى المحظور .

الوجه الثالث عشر : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بناء المساجد على القبور , ولعن من فعل ذلك , ونهى عن تجصيص القبور , وتشريفها , واتخاذها مساجد , وعن الصلاة إليها وعندها , وعن إيقاد المصابيح عليها , وأمر بتسويتها , ونهى عن اتخاذها عيدا , وعن شد الرحال إليها , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا والإشراك بها , وحرم ذلك على من قصده ومن لم يقصده بل قصد خلافه سدا للذريعة .

الوجه الرابع عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها , وكان من حكمة ذلك أنهما وقت سجود المشركين للشمس , وكان النهي عن الصلاة لله في ذلك الوقت سدا لذريعة المشابهة الظاهرة , التي هي ذريعة إلى المشابهة في القصد مع بعد هذه الذريعة , فكيف بالذرائع القريبة ؟

الوجه الخامس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة , كقوله : { إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم } وقوله : { إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم } وقوله في عاشوراء : { خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده } وقوله : { لا تشبهوا بالأعاجم } وروى الترمذي عنه : { ليس منا من تشبه بغيرنا } وروى الإمام أحمد عنه : { من تشبه بقوم فهو منهم } وسر ذلك أن المشابهة في الهدي الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل .

الوجه السادس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال : { إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } حتى لو رضيت المرأة بذلك لم يجز ; لأن ذلك ذريعة إلى القطيعة المحرمة كما علل به النبي صلى الله عليه وسلم .

الوجه السابع عشر : أنه حرم نكاح أكثر من أربع لأن ذلك ذريعة إلى الجور , وقيل : العلة فيه أنه ذريعة إلى كثرة المؤنة المفضية إلى أكل الحرام , وعلى التقديرين فهو من باب [ ص: 113 ] سد الذرائع . وأباح الأربع - وإن كان لا يؤمن الجور في اجتماعهن - لأن حاجته قد لا تندفع بما دونهن ; فكانت مصلحة الإباحة أرجح من مفسدة الجور المتوقعة .

الوجه الثامن عشر : أن الله تعالى حرم خطبة المعتدة صريحا , حتى حرم ذلك في عدة الوفاء وإن كان المرجع في انقضائها ليس إلى المرأة ; فإن إباحة الخطبة قد تكون ذريعة إلى استعجال المرأة بالإجابة والكذب في انقضاء عدتها .

الوجه التاسع عشر : أن الله تعالى حرم عقد النكاح في حال العدة وفي الإحرام , وإن تأخر الوطء إلى وقت الحل لئلا يتخذ العقد ذريعة إلى الوطء , ولا ينتقض هذا بالصيام ; فإن زمنه قريب جدا , فليس عليه كلفة في صبره بعض يوم إلى الليل .

الوجه العشرون : أن الشارع حرم الطيب على المحرم لكونه من أسباب دواعي الوطء , فتحريمه من باب سد الذريعة .

الوجه الحادي والعشرون : أن الشارع اشترط للنكاح شروطا زائدة على العقد تقطع عنه شبه السفاح , كالإعلام , والولي , ومنع امرأة أن تليه بنفسها , وندب إلى إظهاره حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ; لأن في الإخلال بذلك ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح , وزوال بعض مقاصد النكاح من جحد الفراش , ثم أكد ذلك بأن جعل للنكاح حريما من العدة تزيد على مقدار الاستبراء , وأثبت له أحكاما من المصاهرة وحرمتها ومن الموارثة زائدة على مجرد الاستمتاع ; فعلم أن الشارع جعله سببا ووصلة بين الناس بمنزلة الرحم كما جمع بينهما في قوله : { فجعله نسبا وصهرا } وهذه المقاصد تمنع شبهه بالسفاح , وتبين أن نكاح المحلل بالسفاح أشبه منه بالنكاح .

الوجه الثاني والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم : { نهى أن يجمع الرجل بين سلف وبيع } ومعلوم أنه لو أفرد أحدهما عن الآخر صح , وإنما ذاك لأن اقتران أحدهما بالآخر ذريعة إلى أن يقرضه ألفا ويبيعه سلعة تساوي ثمانمائة بألف أخرى ; فيكون قد أعطاه ألفا وسلعة بثمانمائة ليأخذ منه ألفين , وهذا هو معنى الربا , فانظر إلى حمايته الذريعة إلى ذلك بكل طريق , وقد احتج بعض المانعين لمسألة مد عجوة بأن قال : إن من جوزها يجوز أن يبيع الرجل دينارا في منديل بألف وخمسمائة مفردة , قال : وهذا ذريعة إلى الربا , ثم قال : يجوز أن يقرضه ألفا ويبيعه المنديل بخمسمائة , وهذا هو بعينه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو من أقرب الذرائع إلى الربا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يخالف النصوص ويجيز ذلك , فكيف يترك أمرا ويرتكب نظيره من كل وجه ؟ [ ص: 114 ] الوجه الثالث والعشرون : أن الآثار المتظاهرة في تحريم العينة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة تدل على المنع من عود السلعة إلى البائع إن لم يتواطآ على الربا , وما ذاك إلا سدا للذريعة .

الوجه الرابع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم منع المقرض من قبول الهدية , وكذلك أصحابه , حتى يحسبها من دينه , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى تأخير الدين لأجل الهدية فيكون ربا ; فإنه يعود إليه ماله وأخذ الفضل الذي استفاده بسبب القرض .

الوجه الخامس والعشرون : أن الوالي والقاضي والشافع ممنوع من قبول الهدية , وهو أصل فساد العالم , وإسناد الأمر إلى غير أهله , وتولية الخونة والضعفاء والعاجزين , وقد دخل بذلك من الفساد ما لا يحصيه إلا الله , وما ذاك إلا لأن قبول الهدية ممن لم تجر عادته بمهاداته ذريعة إلى قضاء حاجته , وحبك الشيء يعمي ويصم , فيقوم عنده شهوة لقضاء حاجته مكافأة له مقرونة بشره وإغماض عن كونه لا يصلح .

الوجه السادس والعشرون : أن السنة مضت بأنه ليس للقاتل من الميراث شيء : إما عمدا كما قال مالك , وإما مباشرة كما قال أبو حنيفة وإما قتلا مضمونا بقصاص أو دية أو كفارة , وإما قتلا بغير حق , وإما قتلا مطلقا كما هي أقوال في مذهب الشافعي وأحمد , والمذهب الأول , وسواء قصد القاتل أن يتعجل الميراث أو لم يقصده فإن رعاية هذا القصد غير معتبرة في المنع وفاقا , وما ذاك إلا لأن توريث القاتل ذريعة إلى وقوع هذا الفعل ; فسد الشارع الذريعة بالمنع .

الوجه السابع والعشرون : أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ورثوا المطلقة المبتوتة في مرض الموت حيث يتهم بقصد حرمانها الميراث بلا تردد وإن لم يقصد الحرمان لأن الطلاق ذريعة , وأما إذا لم يتهم ففيه خلاف معروف مأخذه أن المرض أوجب تعلق حقها بماله ; فلا يمكن من قطعه أو سدا للذريعة بالكلية وإن كان في أصل المسألة خلاف متأخر عن إجماع السابقين .

الوجه الثامن والعشرون : أن الصحابة وعامة الفقهاء اتفقوا على قتل الجميع بالواحد وإن كان أصل القصاص يمنع ذلك ; لئلا يكون عدم القصاص ذريعة إلى التعاون على سفك الدماء .

الوجه التاسع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تقطع الأيدي في الغزو لئلا يكون ذريعة إلى إلحاق المحدود بالكفار , ولهذا لا تقام الحدود في الغزو كما تقدم . [ ص: 115 ]

الوجه الثلاثون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين , إلا أن تكون له عادة توافق ذلك اليوم , ونهى عن صوم يوم الشك , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذريعة إلى أن يلحق بالفرض ما ليس منه , وكذلك حرم صوم يوم العيد تمييزا لوقت العبادة عن غيره لئلا يكون ذريعة إلى الزيادة في الواجب كما فعلت النصارى , ثم أكد هذا الغرض باستحباب تعجيل الفطر وتأخير السحور , واستحباب تعجيل الفطر في يوم العيد قبل الصلاة , وكذلك ندب إلى تمييز فرض الصلاة عن نفلها ; فكره للإمام أن يتطوع في مكانه , وأن يستديم جلوسه مستقبل القبلة , كل هذا سدا للباب المفضي إلى أن يزاد في الفرض ما ليس منه .

الوجه الحادي والثلاثون : أنه صلى الله عليه وسلم كره الصلاة إلى ما قد عبد من دون الله تعالى , وأحب لمن صلى إلى عود أو عمود أو شجرة أو نحو ذلك أن يجعله على أحد جانبيه , ولا يصمد إليه صمدا , قطعا لذريعة التشبه بالسجود إلى غير الله تعالى .

الوجه الثاني والثلاثون : أنه شرع الشفعة وسلط الشريك على انتزاع الشقص من يد المشتري سدا لذريعة المفسدة المتعلقة بالشركة والقسمة .

الوجه الثالث والثلاثون : أن الحاكم منهي عن رفع أحد الخصمين على الآخر وعن الإقبال عليه دونه , وعن مشاورته والقيام له دون خصمه , لئلا يكون ذريعة إلى انكسار قلب الآخر وضعفه عن القيام بحجته وثقل لسانه بها .

الوجه السابع والستون : أنه نهى عن تصديق أهل الكتاب وتكذيبهم فيما يحدثون به ; لأن تصديقهم قد يكون ذريعة إلى التصديق بالباطل وتكذيبهم قد يكون ذريعة إلى التكذيب بالحق , كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الثامن والستون : أنه نهى أن يسمي عبده بأفلح ونافع ورباح ويسار , لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى ما يكره من الطيرة بأن يقال : ليس هاهنا يسار , ولا رباح , ولا أفلح , وإن كان قصد اسم الغلام , ولكن سدا لذريعة اللفظ المكروه الذي يستوحش منه السامع .

الوجه التاسع والستون : أنه نهى الرجال عن الدخول على النساء لأنه ذريعة ظاهرة . الوجه السبعون : أنه نهى أن يسمى باسم برة ; لأنه ذريعة إلى تزكية النفس بهذا الاسم , وإن كان إنما قصد العلمية .

الوجه الحادي والسبعون : أنه نهى عن التداوي بالخمر وإن كانت مصلحة التداوي راجحة على مفسدة ملابستها , سدا لذريعة قربانها واقتنائها ومحبة النفوس لها , فحسم عليها المادة حتى في تناولها على وجه التداوي , وهذا من أبلغ سد الذرائع .

الوجه الثاني والسبعون : أنه نهى أن يتناجى اثنان دون الثالث ; لأن ذلك ذريعة إلى حزنه وكسر قلبه وظنه السوء .

الوجه الثالث والسبعون : أن الله حرم نكاح الأمة على القادر على نكاح الحرة إذا لم [ ص: 121 ] يخش العنت ; لأن ذلك ذريعة إلى إرقاق ولده , حتى لو كانت الأمة من الآيسات من الحبل والولادة لم تحل له سدا للذريعة , ولهذا منع الإمام أحمد الأسير والتاجر أن يتزوج في دار الحرب خشية تعريض ولده للرق , وعلله بعلة أخرى , وهي أنه قد لا يمكنه منع العدو من مشاركته في زوجته .

الوجه الرابع والسبعون : أنه نهى أن يورد ممرض على مصح : لأن ذلك قد يكون ذريعة إما إلى إعدائه وإما إلى تأذيه بالتوهم والخوف , وذلك سبب إلى إصابة المكروه له .

الوجه الخامس والسبعون : أنه نهى أصحابه عن دخول ديار ثمود إلا أن يكونوا باكين خشية أن يصيبهم مثل ما أصابهم , فجعل الدخول من غير بكاء ذريعة إلى إصابة المكروه .

الوجه السادس والسبعون : أنه نهى الرجل أن ينظر إلى من فضل عليه في المال واللباس ; فإنه ذريعة إلى ازدرائه نعمة الله عليه واحتقاره بها , وذلك سبب الهلاك .

الوجه السابع والسبعون : أنه نهى عن إنزاء الحمر على الخيل ; لأن ذلك ذريعة إلى قطع نسل الخيل أو تقليلها , ومن هذا نهيه عن أكل لحومها إن صح الحديث فيه إنما كان لأنه ذريعة إلى تقليلها , كما نهاهم في بعض الغزوات عن نحر ظهورهم لما كان ذريعة إلى لحوق الضرر بهم بفقد الظهر .

الوجه الثامن والسبعون : أنه نهى من رأى رؤيا يكرهها أن يتحدث بها ; فإنه ذريعة إلى انتقالها من مرتبة الوجود اللفظي إلى مرتبة الوجود الخارجي كما انتقلت من الوجود الذهني إلى اللفظي , وهكذا عامة الأمور تكون في الذهن أولا ثم تنتقل إلى الذكر ثم تنتقل إلى الحس , وهذا من ألطف سد الذرائع وأنفعها , ومن تأمل عامة الشر رآه متنقلا في درجات الظهور طبقا بعد طبق من الذهن إلى اللفظ إلى الخارج .

الوجه التاسع والسبعون : أنه سأل عن الخمر تتخذ خلا , فقال : لا , مع إذنه في خل الخمر الذي حصل بغير التخليل , وما ذاك إلا سدا لذريعة إمساكها بكل طريق , إذ لو أذن في تخليلها لحبسها أصحابها لذلك وكان ذريعة إلى المحذور .

الوجه الثمانون : أنه نهى أن يتعاطى السيف مسلولا , وما ذاك إلا أنه ذريعة إلى الإصابة بمكروه , ولعل الشيطان يعينه وينزع في يده فيقع المحذور ويقرب منه .

الوجه الحادي والثمانون : أنه أمر المار في المسجد بنبال أن يمسك على نصلها بيده لئلا يكون ذريعة إلى تأذي رجل مسلم بالنصال . [ ص: 122 ] الوجه الثاني والثمانون : أنه حرم الشياع , وهو المفاخرة بالجماع ; لأنه ذريعة إلى تحريك النفوس والتشبه , وقد لا يكون عند الرجل من يغنيه من الحلال فيتخطى إلى الحرام , ومن هذا كان المجاهرون خارجين من عافية الله , وهم المتحدثون بما فعلوه من المعاصي ; فإن السامع تتحرك نفسه إلى التشبه , وفي ذلك من الفساد المنتشر ما لا يعلمه إلا الله .

الوجه الثالث والثمانون : أنه نهى عن البول في الماء الدائم , وما ذاك إلا أن تواتر البول فيه ذريعة إلى تنجيسه , وعلى هذا فلا فرق بين القليل والكثير وبول الواحد والعدد , وهذا أولى من تفسير بما دون القلتين أو بما يمكن نزحه ; فإن الشارع الحكيم لا يأذن للناس أن يبولوا في المياه الدائمة إذا جاوزت القلتين أو لم يمكن نزحها , فإن في ذلك [ من ] إفساد مياه الناس ومواردهم ما لا تأتي به شريعة , فحكمة شريعته اقتضت المنع من البول فيه قل أو كثر سدا لذريعة إفساده .

الوجه الرابع والثمانون : أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ; فإنه ذريعة إلى أن تناله أيديهم كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الخامس والثمانون : أنه نهى عن الاحتكار , وقال : " لا يحتكر إلا خاطئ " فإنه ذريعة إلى أن يضيق على الناس أقواتهم , ولهذا لا يمنع من احتكار ما لا يضر الناس .

الوجه السادس والثمانون : أنه نهى عن منع فضل الماء ; لئلا يكون ذريعة إلى منع فضل الكلأ كما علل به في نفس الحديث , فجعله بمنعه من الماء مانعا من الكلأ ; لأن صاحب المواشي إذا لم يمكنه الشرب من ذلك الماء لم يتمكن من المرعى الذي حوله .

الوجه السابع والثمانون : أنه نهى عن إقامة حد الزنا على الحامل حتى تضع , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى قتل ما في بطنها , كما قال في الحديث الآخر : { لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأمرت فتياني أن يحملوا معهم حزما من حطب فأخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار } فمنعه من تحريق بيوتهم التي عصوا الله فيها بتخلفهم عن الجماعة كون ذلك ذريعة إلى عقوبة من لم يجب عليه حضور الجماعة من النساء والأطفال .

الوجه الثامن والثمانون : أنه نهى عن إدامة النظر إلى المجذومين , وهذا والله أعلم لأنه ذريعة إلى أن يصابوا بإيذائهم , وهي من ألطف الذرائع , وأهل الطبيعة يعترفون به , وهو جار على قاعدة الأسباب , وأخبرني رجل من علمائهم أنه جلس قرابة له يكحل الناس فرمد [ ص: 123 ] ثم برئ , فجلس يكحلهم فرمد مرارا , قال : فعلمت أن الطبيعة تنتقل , وأنه من كثرة ما يفتح عينيه في أعين الرمد نقلت الطبيعة الرمد إلى عينيه , وهذا لا بد معه من نوع استعداد , وقد جبلت الطبيعة والنفس على التشبه والمحاكاة .

الوجه التاسع والثمانون : { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجل أن ينحني للرجل إذا لقيه } كما يفعله كثير من المنتسبين إلى العلم ممن لا علم له بالسنة , بل يبالغون إلى أقصى حد الانحناء مبالغة في خلاف السنة جهلا حتى يصير أحدهم بصورة الراكع لأخيه ثم يرفع رأسه من الركوع كما يفعل إخوانهم من السجود بين يدي شيوخهم الأحياء والأموات ; فهؤلاء أخذوا من الصلاة سجودها , وأولئك ركوعها , وطائفة ثالثة قيامها يقوم عليهم الناس وهم قعود كما يقومون في الصلاة , فتقاسمت الفرق الثلاث أجزاء الصلاة , والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن انحناء الرجل لأخيه سدا لذريعة الشرك , كما نهى عن السجود لغير الله , وكما نهاهم أن يقوموا في الصلاة على رأس الإمام وهو جالس مع أن قيامهم عبادة لله تعالى , فما الظن إذا كان القيام تعظيما للمخلوق وعبودية له ؟ فالله المستعان .

الوجه التسعون : أنه حرم التفريق في الصرف وبيع الربوي بمثله قبل القبض ; لئلا يتخذ ذريعة إلى التأجيل الذي هو أصل باب الربا , فحماهم من قربانه باشتراط التقابض في الحال , ثم أوجب عليهم فيهم التماثل , وأن لا يزيد أحد العوضين على الآخر إذا كانا من جنس واحد حتى لا يباع مد جيد بمدين رديئين وإن كانا يساويانه , سدا لذريعة ربا النساء الذي هو حقيقة الربا , وأنه إذا منعهم من الزيادة مع الحلول حيث تكون الزيادة في مقابلة جودة أو صفة أو سكة أو نحوهما , فمنعهم منها حيث لا مقابل لها إلا مجرد الأجل أولى ; فهذه هي حكمة تحريم ربا الفضل التي خفيت على كثير من الناس , حتى قال بعض المتأخرين : لا يتبين لي حكمة تحريم ربا الفضل , وقد ذكر الشارع هذه الحكمة بعينها ; فإنه حرمه سدا لذريعة ربا النساء , فقال في حديث تحريم ربا الفضل : { فإني أخاف عليكم الرما } والرما هو الربا , فتحريم الربا نوعان : نوع حرم لما فيه من المفسدة وهو ربا النسيئة , ونوع حرم تحريم الوسائل وسدا للذرائع ; فظهرت حكمة الشارع الحكيم وكمال شريعته الباهرة في تحريم النوعين , ويلزم من لم يعتبر الذرائع ولم يأمر بسدها أن يجعل تحريم ربا الفضل تعبدا محضا لا يعقل معناه كما صرح بذلك كثير منهم .

الوجه الحادي والتسعون : أنه أبطل أنواعا من النكاح الذي يتراضى به الزوجان سدا لذريعة الزنا ; فمنها النكاح بلا ولي ; فإنه أبطله سدا لذريعة الزنا ; فإن الزاني لا يعجز أن [ ص: 124 ] يقول للمرأة : " أنكحيني نفسك بعشرة دراهم " ويشهد عليها رجلين من أصحابه أو غيرهم , فمنعها من ذلك سدا لذريعة الزنا , ومن هذا تحريم نكاح التحليل الذي لا رغبة للنفس فيه في إمساك المرأة واتخاذها زوجة بل له وطر فيما يقضيه بمنزلة الزاني في الحقيقة وإن اختلفت الصورة , ومن ذلك تحريم نكاح المتعة الذي يعقد فيه المتمتع على المرأة مدة يقضي وطره منها فيها ; فحرم هذه الأنواع كلها سدا لذريعة السفاح , ولم يبح إلا عقدا مؤبدا يقصد فيه كل من الزوجين المقام مع صاحبه ويكون بإذن الولي وحضور الشاهدين أو ما يقوم مقامهما من الإعلان ; فإذا تدبرت حكمة الشريعة وتأملتها حق التأمل رأيت تحريم هذه الأنواع من باب سد الذرائع , هي من محاسن الشريعة وكمالها .

الوجه الثاني والتسعون : أنه منع المتصدق من شراء صدقته ولو وجدها تباع في السوق سدا لذريعة العود فيما خرج عنه لله ولو بعوضه ; فإن المتصدق إذا منع من تملك صدقته بعوضها فتملكه إياها بغير عوض أشد منعا وأفطم للنفوس عن تعلقها بما خرجت عنه لله , والصواب ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم من المنع من شرائها مطلقا , ولا ريب أن في تجويز ذلك ذريعة إلى التحيل على الفقير بأن يدفع إليه صدقة ماله ثم يشتريها منه بأقل من قيمتها , ويرى المسكين أنه قد حصل له شيء - مع حاجته - فتسمح نفسه بالبيع , والله عالم بالأسرار , فمن محاسن هذه الشريعة الكاملة سد الذريعة ومنع المتصدق من شراء صدقته , وبالله التوفيق .

الوجه الثالث والتسعون : أنه نهى عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها , لئلا يكون ذريعة إلى أكل مال المشتري بغير حق إذا كانت معرضة للتلف , وقد يمنعها الله , وأكد هذا الغرض بأن حكم للمشتري بالجائحة إذا تلفت بعد الشراء الجائز , كل هذا لئلا يظلم المشتري ويؤكل ماله بغير حق .

الوجه الرابع والتسعون : أنه نهى الرجل بعد إصابة ما قدر له أن يقول : لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا , وأخبر أن ذلك ذريعة إلى عمل الشيطان , فإنه لا يجدي عليه إلا الحزن والندم وضيقة الصدر والسخط على المقدور واعتقاد أنه كان يمكنه دفع المقدور لو فعل ذلك , وذلك يضعف رضاه وتسليمه وتفويضه وتصديقه بالمقدور وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , وإذا أعرض القلب عن هذا انفتح له عمل الشيطان , وما ذاك لمجرد لفظ " لو " بل لما قارنها من الأمور القائمة بقلبه المنافية لكمال الإيمان الفاتحة لعمل الشيطان , بل أرشد العبد في هذه الحال إلى ما هو أنفع له وهو الإيمان بالقدر والتفويض والتسليم للمشيئة الإلهية وأنه ما شاء الله كان ولا بد ; فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط , فصلوات [ ص: 125 ] الله وسلامه على من كلامه شفاء للصدور ونور للبصائر وحياة للقلوب وغذاء للأرواح , وعلى آله ; فلقد أنعم به على عباده أتم نعمة , ومن عليهم به أعظم منة ; فلله النعمة وله المنة وله الفضل وله الثناء الحسن .

الوجه الخامس والتسعون : { أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين } , وهما الرجلان يقصد كل منهما مباراة الآخر ومباهاته , إما في التبرعات كالرجلين يصنع كل منهما دعوة يفتخر بها على الآخر ويباريه بها , وأما في المعاوضات كالبائعين يرخص كل منهما سلعته لمنع الناس من الشراء من صاحبه , ونص الإمام أحمد على كراهية الشراء من هؤلاء , وهذا النهي يتضمن سد الذريعة من وجهين ; أحدهما : أن تسليط النفوس على الشراء منهما وأكل طعامهما تفريج لهما وتقوية لقلوبهما وإغراء لهما على فعل ما كرهه الله ورسوله , والثاني : أن ترك الأكل من طعامهما ذريعة إلى امتناعهما وكفهما عن ذلك .

الوجه السادس والتسعون : أنه تعالى عاقب الذين حفروا الحفائر يوم الجمعة فوقع فيها السمك يوم السبت فأخذوه يوم الأحد ومسخهم الله قردة وخنازير , وقيل : إنهم نصبوا الشباك يوم الجمعة وأخذوا الصيد يوم الأحد , وصورة الفعل الذي فعلوه مخالف لما نهوا عنه , ولكنهم لما جعلوا الشباك والحفائر ذريعة إلى أخذ ما يقع فيها من الصيد يوم السبت نزلوا منزلة من اصطاد فيه ; إذ صورة الفعل لا اعتبار بها , بل بحقيقته وقصد فاعله , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يحرم مثل هذا كما صرحوا به في نظيره سواء , وهو ولو نصب قبل الإحرام شبكة فوقع فيها صيد وهو محرم جاز له أخذه بعد الحل , وهذا جار على قواعد من لم يعتبر المقاصد ولم يسد الذرائع .

الوجه السابع والتسعون : قال الإمام أحمد : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السلاح في الفتنة , ولا ريب أن هذا سدا لذريعة الإعانة على المعصية , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يجوز هذا البيع كما صرحوا به , ومن المعلوم أن هذا البيع يتضمن الإعانة على الإثم والعدوان , وفي معنى هذا كل بيع أو إجارة أو معاوضة تعين على معصية الله كبيع السلاح للكفار والبغاة وقطاع الطريق , وبيع الرقيق لمن يفسق به أو يؤاجره لذلك , أو إجارة داره أو حانوته أو خانه لمن يقيم فيها سوق المعصية , وبيع الشمع أو إجارته لمن يعصي الله عليه , ونحو ذلك مما هو إعانة على ما يبغضه الله ويسخطه , ومن هذا عصر العنب لمن يتخذه خمرا وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو والمعتصر معا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يلعن العاصر , وأن يجوز له أن يعصر العنب لكل أحد , ويقول : القصد غير معتبر في العقد , [ ص: 126 ] والذرائع غير معتبرة , ونحن مطالبون في الظواهر , والله يتولى السرائر , وقد صرحوا بهذا , ولا ريب في التنافي بين هذا وبين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوجه الثامن والتسعون : نهيه عن قتال الأمراء والخروج على الأئمة - وإن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصلاة , سدا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع ; فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه , والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن , وقال : { إذا بويع الخليفتان فاقتلوا الآخر منهما } سدا لذريعة الفتنة .

الوجه التاسع والتسعون : جمع عثمان المصحف على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون ذريعة إلى اختلافهم في القرآن , ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم .

ولنقتصر على هذا العدد من الأمثلة الموافق لأسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة , تفاؤلا بأنه من أحصى هذه الوجوه وعلم أنها من الدين وعمل بها دخل الجنة ; إذ قد يكون قد اجتمع له معرفة أسماء الرب تعالى ومعرفة أحكامه , ولله وراء ذلك أسماء وأحكام .

وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف ; فإنه أمر ونهي , والأمر نوعان ; أحدهما : مقصود لنفسه , والثاني : وسيلة إلى المقصود , والنهي نوعان ; أحدهما : ما يكون المنهي عنه مفسدة في نفسه , والثاني : ما يكون وسيلة إلى المفسدة ; فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين .



سيتم مناقشـــــــــــــــــــــة هذه النقاط والأدله مع الأخ / قرطبـــــه : حفظه الله ..

فلا تتعجلوا ..

غفر الله لنا جميعاً /

عازفة ألحان الليل
19-08-07, 03:55 am
للمعلوميه انا لست بضحيه من ضحياه
انما انا مؤيده لموضوعه لا اكثر ولا اقل
نعم معه حق لو انكم تدركون ايات الله وتفهمون معناه وتطبقونها لما كان التعدد نقمه على مجتمعاتنا
بل اصبح نعمه علينا
ودمتم ود

عاشق ديرتي بريده
19-08-07, 04:25 am
آمل وأرجو أن تقف قليلاً عند كلمتي هذه :

لقد حصرت جناية الإسلام في فقرة من فقراته وليس كل ما جاء به , هذه الفقرة هي التعدد , والعنوان واضح حين قلت : بالتعدد .

لست جاهلاً فيما كتبت , ولست تحت تأثير غياب عقلي , وإنما بكامل القوى العقلية كما يقال .

تأمل في منهج : ( سد الذرئع ) , وهو منهج يأتي على المباح فيحرمه سدًا للذريعة , بمعنى خشية أن يُفضي هذا الحلال إلى حرام .

في مقالي تحدثت عن السلبيات التي يجنيها المجتمع من التعدد , وهي سلبيات واضحة ظاهرة متكررة الوقوع , فلو حول العلماء جواز التعدد إلى تحريم لكونه يُفضي إلى مصائب لكان هذا التحريم داخلاً في زمرة سد الذرائع .

أتريد بعضًا من الأشياء التي حرمها الإسلام وهي في الأصل جائزة نفورًا من تحولها إلى مفضية إلى حرام ؟

دونك بعضًا منها , منقولة من موقع ( الشبكة الإسلامية ) :

[ الأدلة على المنع من فعل ما يؤدي إلى الحرام ولو كان جائزا في نفسه ]

الدلالة على المنع من وجوه : الوجه الأول : قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم } فحرم الله تعالى سب آلهة المشركين - مع كون السب غيظا وحمية لله وإهانة لآلهتهم - لكونه ذريعة إلى سبهم الله تعالى , وكانت مصلحة ترك مسبته تعالى أرجح من مصلحة سبنا لآلهتهم , وهذا كالتنبيه بل كالتصريح على المنع من الجائز لئلا يكون سببا في فعل ما لا يجوز .

الوجه الثاني : قوله تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } فمنعهن من الضرب بالأرجل وإن كان جائزا في نفسه لئلا يكون سببا إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم إليهن .

الوجه الثالث : قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات } الآية - أمر تعالى مماليك المؤمنين ومن لم يبلغ منهم الحلم أن يستأذنوا عليهم في هذه الأوقات الثلاثة لئلا يكون دخولهم هجما بغير استئذان فيها ذريعة إلى اطلاعهم على عوراتهم وقت إلقاء ثيابهم عند القائلة والنوم واليقظة , ولم يأمرهم بالاستئذان في غيرها وإن أمكن في تركه هذه المفسدة لندورها وقلة الإفضاء إليها فجعلت كالمقدمة .

الوجه الرابع : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا } نهاهم سبحانه أن يقولوا هذه الكلمة - مع قصدهم بها الخير - لئلا يكون قولهم ذريعة إلى التشبه باليهود في أقوالهم وخطابهم ; فإنهم كانوا يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويقصدون بها السب , ويقصدون فاعلا من الرعونة , فنهى المسلمون عن قولها ; سدا لذريعة المشابهة , ولئلا يكون ذلك ذريعة إلى أن يقولها اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم تشبها بالمسلمين يقصدون بها غير ما يقصده المسلمون . [ ص: 111 ]

الوجه الخامس : قوله تعالى لكليمه موسى وأخيه هارون : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } فأمر تعالى أن يلينا القول لأعظم أعدائه وأشدهم كفرا وأعتاهم عليه ; لئلا يكون إغلاظ القول له مع أنه حقيق به ذريعة إلى تنفيره وعدم صبره لقيام الحجة , فنهاهما عن الجائز لئلا يترتب عليه ما هو أكره إليه تعالى .

الوجه السادس : أنه تعالى نهى المؤمنين في مكة عن الانتصار باليد , وأمرهم بالعفو والصفح ; لئلا يكون انتصارهم ذريعة إلى وقوع ما هو أعظم مفسدة من مفسدة الإغضاء واحتمال الضيم , ومصلحة حفظ نفوسهم ودينهم وذريتهم راجحة على مصلحة الانتصار والمقابلة .

الوجه السابع : أنه تعالى نهى عن البيع وقت نداء الجمعة لئلا يتخذ ذريعة إلى التشاغل بالتجارة عن حضورها .

الوجه الثامن : ما رواه حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم , يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } متفق عليه .

ولفظ البخاري : { إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه , قيل : يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه , ويسب أمه فيسب أمه } فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم سابا لاعنا لأبويه بتسببه إلى ذلك وتوسله إليه وإن لم يقصده .

الوجه التاسع : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين - مع كونه مصلحة - لئلا يكون ذريعة إلى تنفير الناس عنه , وقولهم : إن محمدا يقتل أصحابه , فإن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه ومن لم يدخل فيه , ومفسدة التنفير أكبر من مفسدة ترك قتلهم , ومصلحة التأليف أعظم من مصلحة القتل .

الوجه العاشر : أن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من المفاسد الكثيرة المترتبة على زوال العقل , وهذا ليس مما نحن فيه , لكن حرم القطرة الواحدة منها , وحرم إمساكها للتخليل ونجسها , لئلا تتخذ القطرة ذريعة إلى الحسوة ويتخذ إمساكها للتخليل ذريعة إلى إمساكها للشرب , ثم بالغ في سد الذريعة فنهى عن الخليطين , وعن شرب العصير بعد ثلاث , وعن الانتباذ في الأوعية التي قد يتخمر النبيذ فيها ولا يعلم به , حسما لمادة قربان المسكر , وقد صرح صلى الله عليه وسلم بالعلة في تحريم القليل فقال : { لو رخصت لكم في هذه لأوشك أن تجعلوها مثل هذه } [ ص: 112 ]

الوجه الحادي عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الخلوة بالأجنبية ولو في إقراء القرآن , والسفر بها ولو في الحج وزيارة الوالدين , سدا لذريعة ما يحاذر من الفتنة وغلبات الطباع .

الوجه الثاني عشر : أن الله تعالى أمر بغض البصر - وإن كان إنما يقع على محاسن الخلقة والتفكر في صنع الله - سدا لذريعة الإرادة والشهوة المفضية إلى المحظور .

الوجه الثالث عشر : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بناء المساجد على القبور , ولعن من فعل ذلك , ونهى عن تجصيص القبور , وتشريفها , واتخاذها مساجد , وعن الصلاة إليها وعندها , وعن إيقاد المصابيح عليها , وأمر بتسويتها , ونهى عن اتخاذها عيدا , وعن شد الرحال إليها , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا والإشراك بها , وحرم ذلك على من قصده ومن لم يقصده بل قصد خلافه سدا للذريعة .

الوجه الرابع عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها , وكان من حكمة ذلك أنهما وقت سجود المشركين للشمس , وكان النهي عن الصلاة لله في ذلك الوقت سدا لذريعة المشابهة الظاهرة , التي هي ذريعة إلى المشابهة في القصد مع بعد هذه الذريعة , فكيف بالذرائع القريبة ؟

الوجه الخامس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة , كقوله : { إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم } وقوله : { إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم } وقوله في عاشوراء : { خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده } وقوله : { لا تشبهوا بالأعاجم } وروى الترمذي عنه : { ليس منا من تشبه بغيرنا } وروى الإمام أحمد عنه : { من تشبه بقوم فهو منهم } وسر ذلك أن المشابهة في الهدي الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل .

الوجه السادس عشر : أنه صلى الله عليه وسلم حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال : { إنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } حتى لو رضيت المرأة بذلك لم يجز ; لأن ذلك ذريعة إلى القطيعة المحرمة كما علل به النبي صلى الله عليه وسلم .

الوجه السابع عشر : أنه حرم نكاح أكثر من أربع لأن ذلك ذريعة إلى الجور , وقيل : العلة فيه أنه ذريعة إلى كثرة المؤنة المفضية إلى أكل الحرام , وعلى التقديرين فهو من باب [ ص: 113 ] سد الذرائع . وأباح الأربع - وإن كان لا يؤمن الجور في اجتماعهن - لأن حاجته قد لا تندفع بما دونهن ; فكانت مصلحة الإباحة أرجح من مفسدة الجور المتوقعة .

الوجه الثامن عشر : أن الله تعالى حرم خطبة المعتدة صريحا , حتى حرم ذلك في عدة الوفاء وإن كان المرجع في انقضائها ليس إلى المرأة ; فإن إباحة الخطبة قد تكون ذريعة إلى استعجال المرأة بالإجابة والكذب في انقضاء عدتها .

الوجه التاسع عشر : أن الله تعالى حرم عقد النكاح في حال العدة وفي الإحرام , وإن تأخر الوطء إلى وقت الحل لئلا يتخذ العقد ذريعة إلى الوطء , ولا ينتقض هذا بالصيام ; فإن زمنه قريب جدا , فليس عليه كلفة في صبره بعض يوم إلى الليل .

الوجه العشرون : أن الشارع حرم الطيب على المحرم لكونه من أسباب دواعي الوطء , فتحريمه من باب سد الذريعة .

الوجه الحادي والعشرون : أن الشارع اشترط للنكاح شروطا زائدة على العقد تقطع عنه شبه السفاح , كالإعلام , والولي , ومنع امرأة أن تليه بنفسها , وندب إلى إظهاره حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ; لأن في الإخلال بذلك ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح , وزوال بعض مقاصد النكاح من جحد الفراش , ثم أكد ذلك بأن جعل للنكاح حريما من العدة تزيد على مقدار الاستبراء , وأثبت له أحكاما من المصاهرة وحرمتها ومن الموارثة زائدة على مجرد الاستمتاع ; فعلم أن الشارع جعله سببا ووصلة بين الناس بمنزلة الرحم كما جمع بينهما في قوله : { فجعله نسبا وصهرا } وهذه المقاصد تمنع شبهه بالسفاح , وتبين أن نكاح المحلل بالسفاح أشبه منه بالنكاح .

الوجه الثاني والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم : { نهى أن يجمع الرجل بين سلف وبيع } ومعلوم أنه لو أفرد أحدهما عن الآخر صح , وإنما ذاك لأن اقتران أحدهما بالآخر ذريعة إلى أن يقرضه ألفا ويبيعه سلعة تساوي ثمانمائة بألف أخرى ; فيكون قد أعطاه ألفا وسلعة بثمانمائة ليأخذ منه ألفين , وهذا هو معنى الربا , فانظر إلى حمايته الذريعة إلى ذلك بكل طريق , وقد احتج بعض المانعين لمسألة مد عجوة بأن قال : إن من جوزها يجوز أن يبيع الرجل دينارا في منديل بألف وخمسمائة مفردة , قال : وهذا ذريعة إلى الربا , ثم قال : يجوز أن يقرضه ألفا ويبيعه المنديل بخمسمائة , وهذا هو بعينه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو من أقرب الذرائع إلى الربا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يخالف النصوص ويجيز ذلك , فكيف يترك أمرا ويرتكب نظيره من كل وجه ؟ [ ص: 114 ] الوجه الثالث والعشرون : أن الآثار المتظاهرة في تحريم العينة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة تدل على المنع من عود السلعة إلى البائع إن لم يتواطآ على الربا , وما ذاك إلا سدا للذريعة .

الوجه الرابع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم منع المقرض من قبول الهدية , وكذلك أصحابه , حتى يحسبها من دينه , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى تأخير الدين لأجل الهدية فيكون ربا ; فإنه يعود إليه ماله وأخذ الفضل الذي استفاده بسبب القرض .

الوجه الخامس والعشرون : أن الوالي والقاضي والشافع ممنوع من قبول الهدية , وهو أصل فساد العالم , وإسناد الأمر إلى غير أهله , وتولية الخونة والضعفاء والعاجزين , وقد دخل بذلك من الفساد ما لا يحصيه إلا الله , وما ذاك إلا لأن قبول الهدية ممن لم تجر عادته بمهاداته ذريعة إلى قضاء حاجته , وحبك الشيء يعمي ويصم , فيقوم عنده شهوة لقضاء حاجته مكافأة له مقرونة بشره وإغماض عن كونه لا يصلح .

الوجه السادس والعشرون : أن السنة مضت بأنه ليس للقاتل من الميراث شيء : إما عمدا كما قال مالك , وإما مباشرة كما قال أبو حنيفة وإما قتلا مضمونا بقصاص أو دية أو كفارة , وإما قتلا بغير حق , وإما قتلا مطلقا كما هي أقوال في مذهب الشافعي وأحمد , والمذهب الأول , وسواء قصد القاتل أن يتعجل الميراث أو لم يقصده فإن رعاية هذا القصد غير معتبرة في المنع وفاقا , وما ذاك إلا لأن توريث القاتل ذريعة إلى وقوع هذا الفعل ; فسد الشارع الذريعة بالمنع .

الوجه السابع والعشرون : أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ورثوا المطلقة المبتوتة في مرض الموت حيث يتهم بقصد حرمانها الميراث بلا تردد وإن لم يقصد الحرمان لأن الطلاق ذريعة , وأما إذا لم يتهم ففيه خلاف معروف مأخذه أن المرض أوجب تعلق حقها بماله ; فلا يمكن من قطعه أو سدا للذريعة بالكلية وإن كان في أصل المسألة خلاف متأخر عن إجماع السابقين .

الوجه الثامن والعشرون : أن الصحابة وعامة الفقهاء اتفقوا على قتل الجميع بالواحد وإن كان أصل القصاص يمنع ذلك ; لئلا يكون عدم القصاص ذريعة إلى التعاون على سفك الدماء .

الوجه التاسع والعشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تقطع الأيدي في الغزو لئلا يكون ذريعة إلى إلحاق المحدود بالكفار , ولهذا لا تقام الحدود في الغزو كما تقدم . [ ص: 115 ]

الوجه الثلاثون : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين , إلا أن تكون له عادة توافق ذلك اليوم , ونهى عن صوم يوم الشك , وما ذاك إلا لئلا يتخذ ذريعة إلى أن يلحق بالفرض ما ليس منه , وكذلك حرم صوم يوم العيد تمييزا لوقت العبادة عن غيره لئلا يكون ذريعة إلى الزيادة في الواجب كما فعلت النصارى , ثم أكد هذا الغرض باستحباب تعجيل الفطر وتأخير السحور , واستحباب تعجيل الفطر في يوم العيد قبل الصلاة , وكذلك ندب إلى تمييز فرض الصلاة عن نفلها ; فكره للإمام أن يتطوع في مكانه , وأن يستديم جلوسه مستقبل القبلة , كل هذا سدا للباب المفضي إلى أن يزاد في الفرض ما ليس منه .

الوجه الحادي والثلاثون : أنه صلى الله عليه وسلم كره الصلاة إلى ما قد عبد من دون الله تعالى , وأحب لمن صلى إلى عود أو عمود أو شجرة أو نحو ذلك أن يجعله على أحد جانبيه , ولا يصمد إليه صمدا , قطعا لذريعة التشبه بالسجود إلى غير الله تعالى .

الوجه الثاني والثلاثون : أنه شرع الشفعة وسلط الشريك على انتزاع الشقص من يد المشتري سدا لذريعة المفسدة المتعلقة بالشركة والقسمة .

الوجه الثالث والثلاثون : أن الحاكم منهي عن رفع أحد الخصمين على الآخر وعن الإقبال عليه دونه , وعن مشاورته والقيام له دون خصمه , لئلا يكون ذريعة إلى انكسار قلب الآخر وضعفه عن القيام بحجته وثقل لسانه بها .

الوجه السابع والستون : أنه نهى عن تصديق أهل الكتاب وتكذيبهم فيما يحدثون به ; لأن تصديقهم قد يكون ذريعة إلى التصديق بالباطل وتكذيبهم قد يكون ذريعة إلى التكذيب بالحق , كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الثامن والستون : أنه نهى أن يسمي عبده بأفلح ونافع ورباح ويسار , لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى ما يكره من الطيرة بأن يقال : ليس هاهنا يسار , ولا رباح , ولا أفلح , وإن كان قصد اسم الغلام , ولكن سدا لذريعة اللفظ المكروه الذي يستوحش منه السامع .

الوجه التاسع والستون : أنه نهى الرجال عن الدخول على النساء لأنه ذريعة ظاهرة . الوجه السبعون : أنه نهى أن يسمى باسم برة ; لأنه ذريعة إلى تزكية النفس بهذا الاسم , وإن كان إنما قصد العلمية .

الوجه الحادي والسبعون : أنه نهى عن التداوي بالخمر وإن كانت مصلحة التداوي راجحة على مفسدة ملابستها , سدا لذريعة قربانها واقتنائها ومحبة النفوس لها , فحسم عليها المادة حتى في تناولها على وجه التداوي , وهذا من أبلغ سد الذرائع .

الوجه الثاني والسبعون : أنه نهى أن يتناجى اثنان دون الثالث ; لأن ذلك ذريعة إلى حزنه وكسر قلبه وظنه السوء .

الوجه الثالث والسبعون : أن الله حرم نكاح الأمة على القادر على نكاح الحرة إذا لم [ ص: 121 ] يخش العنت ; لأن ذلك ذريعة إلى إرقاق ولده , حتى لو كانت الأمة من الآيسات من الحبل والولادة لم تحل له سدا للذريعة , ولهذا منع الإمام أحمد الأسير والتاجر أن يتزوج في دار الحرب خشية تعريض ولده للرق , وعلله بعلة أخرى , وهي أنه قد لا يمكنه منع العدو من مشاركته في زوجته .

الوجه الرابع والسبعون : أنه نهى أن يورد ممرض على مصح : لأن ذلك قد يكون ذريعة إما إلى إعدائه وإما إلى تأذيه بالتوهم والخوف , وذلك سبب إلى إصابة المكروه له .

الوجه الخامس والسبعون : أنه نهى أصحابه عن دخول ديار ثمود إلا أن يكونوا باكين خشية أن يصيبهم مثل ما أصابهم , فجعل الدخول من غير بكاء ذريعة إلى إصابة المكروه .

الوجه السادس والسبعون : أنه نهى الرجل أن ينظر إلى من فضل عليه في المال واللباس ; فإنه ذريعة إلى ازدرائه نعمة الله عليه واحتقاره بها , وذلك سبب الهلاك .

الوجه السابع والسبعون : أنه نهى عن إنزاء الحمر على الخيل ; لأن ذلك ذريعة إلى قطع نسل الخيل أو تقليلها , ومن هذا نهيه عن أكل لحومها إن صح الحديث فيه إنما كان لأنه ذريعة إلى تقليلها , كما نهاهم في بعض الغزوات عن نحر ظهورهم لما كان ذريعة إلى لحوق الضرر بهم بفقد الظهر .

الوجه الثامن والسبعون : أنه نهى من رأى رؤيا يكرهها أن يتحدث بها ; فإنه ذريعة إلى انتقالها من مرتبة الوجود اللفظي إلى مرتبة الوجود الخارجي كما انتقلت من الوجود الذهني إلى اللفظي , وهكذا عامة الأمور تكون في الذهن أولا ثم تنتقل إلى الذكر ثم تنتقل إلى الحس , وهذا من ألطف سد الذرائع وأنفعها , ومن تأمل عامة الشر رآه متنقلا في درجات الظهور طبقا بعد طبق من الذهن إلى اللفظ إلى الخارج .

الوجه التاسع والسبعون : أنه سأل عن الخمر تتخذ خلا , فقال : لا , مع إذنه في خل الخمر الذي حصل بغير التخليل , وما ذاك إلا سدا لذريعة إمساكها بكل طريق , إذ لو أذن في تخليلها لحبسها أصحابها لذلك وكان ذريعة إلى المحذور .

الوجه الثمانون : أنه نهى أن يتعاطى السيف مسلولا , وما ذاك إلا أنه ذريعة إلى الإصابة بمكروه , ولعل الشيطان يعينه وينزع في يده فيقع المحذور ويقرب منه .

الوجه الحادي والثمانون : أنه أمر المار في المسجد بنبال أن يمسك على نصلها بيده لئلا يكون ذريعة إلى تأذي رجل مسلم بالنصال . [ ص: 122 ] الوجه الثاني والثمانون : أنه حرم الشياع , وهو المفاخرة بالجماع ; لأنه ذريعة إلى تحريك النفوس والتشبه , وقد لا يكون عند الرجل من يغنيه من الحلال فيتخطى إلى الحرام , ومن هذا كان المجاهرون خارجين من عافية الله , وهم المتحدثون بما فعلوه من المعاصي ; فإن السامع تتحرك نفسه إلى التشبه , وفي ذلك من الفساد المنتشر ما لا يعلمه إلا الله .

الوجه الثالث والثمانون : أنه نهى عن البول في الماء الدائم , وما ذاك إلا أن تواتر البول فيه ذريعة إلى تنجيسه , وعلى هذا فلا فرق بين القليل والكثير وبول الواحد والعدد , وهذا أولى من تفسير بما دون القلتين أو بما يمكن نزحه ; فإن الشارع الحكيم لا يأذن للناس أن يبولوا في المياه الدائمة إذا جاوزت القلتين أو لم يمكن نزحها , فإن في ذلك [ من ] إفساد مياه الناس ومواردهم ما لا تأتي به شريعة , فحكمة شريعته اقتضت المنع من البول فيه قل أو كثر سدا لذريعة إفساده .

الوجه الرابع والثمانون : أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ; فإنه ذريعة إلى أن تناله أيديهم كما علل به في نفس الحديث .

الوجه الخامس والثمانون : أنه نهى عن الاحتكار , وقال : " لا يحتكر إلا خاطئ " فإنه ذريعة إلى أن يضيق على الناس أقواتهم , ولهذا لا يمنع من احتكار ما لا يضر الناس .

الوجه السادس والثمانون : أنه نهى عن منع فضل الماء ; لئلا يكون ذريعة إلى منع فضل الكلأ كما علل به في نفس الحديث , فجعله بمنعه من الماء مانعا من الكلأ ; لأن صاحب المواشي إذا لم يمكنه الشرب من ذلك الماء لم يتمكن من المرعى الذي حوله .

الوجه السابع والثمانون : أنه نهى عن إقامة حد الزنا على الحامل حتى تضع , لئلا يكون ذلك ذريعة إلى قتل ما في بطنها , كما قال في الحديث الآخر : { لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأمرت فتياني أن يحملوا معهم حزما من حطب فأخالف إلى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار } فمنعه من تحريق بيوتهم التي عصوا الله فيها بتخلفهم عن الجماعة كون ذلك ذريعة إلى عقوبة من لم يجب عليه حضور الجماعة من النساء والأطفال .

الوجه الثامن والثمانون : أنه نهى عن إدامة النظر إلى المجذومين , وهذا والله أعلم لأنه ذريعة إلى أن يصابوا بإيذائهم , وهي من ألطف الذرائع , وأهل الطبيعة يعترفون به , وهو جار على قاعدة الأسباب , وأخبرني رجل من علمائهم أنه جلس قرابة له يكحل الناس فرمد [ ص: 123 ] ثم برئ , فجلس يكحلهم فرمد مرارا , قال : فعلمت أن الطبيعة تنتقل , وأنه من كثرة ما يفتح عينيه في أعين الرمد نقلت الطبيعة الرمد إلى عينيه , وهذا لا بد معه من نوع استعداد , وقد جبلت الطبيعة والنفس على التشبه والمحاكاة .

الوجه التاسع والثمانون : { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجل أن ينحني للرجل إذا لقيه } كما يفعله كثير من المنتسبين إلى العلم ممن لا علم له بالسنة , بل يبالغون إلى أقصى حد الانحناء مبالغة في خلاف السنة جهلا حتى يصير أحدهم بصورة الراكع لأخيه ثم يرفع رأسه من الركوع كما يفعل إخوانهم من السجود بين يدي شيوخهم الأحياء والأموات ; فهؤلاء أخذوا من الصلاة سجودها , وأولئك ركوعها , وطائفة ثالثة قيامها يقوم عليهم الناس وهم قعود كما يقومون في الصلاة , فتقاسمت الفرق الثلاث أجزاء الصلاة , والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن انحناء الرجل لأخيه سدا لذريعة الشرك , كما نهى عن السجود لغير الله , وكما نهاهم أن يقوموا في الصلاة على رأس الإمام وهو جالس مع أن قيامهم عبادة لله تعالى , فما الظن إذا كان القيام تعظيما للمخلوق وعبودية له ؟ فالله المستعان .

الوجه التسعون : أنه حرم التفريق في الصرف وبيع الربوي بمثله قبل القبض ; لئلا يتخذ ذريعة إلى التأجيل الذي هو أصل باب الربا , فحماهم من قربانه باشتراط التقابض في الحال , ثم أوجب عليهم فيهم التماثل , وأن لا يزيد أحد العوضين على الآخر إذا كانا من جنس واحد حتى لا يباع مد جيد بمدين رديئين وإن كانا يساويانه , سدا لذريعة ربا النساء الذي هو حقيقة الربا , وأنه إذا منعهم من الزيادة مع الحلول حيث تكون الزيادة في مقابلة جودة أو صفة أو سكة أو نحوهما , فمنعهم منها حيث لا مقابل لها إلا مجرد الأجل أولى ; فهذه هي حكمة تحريم ربا الفضل التي خفيت على كثير من الناس , حتى قال بعض المتأخرين : لا يتبين لي حكمة تحريم ربا الفضل , وقد ذكر الشارع هذه الحكمة بعينها ; فإنه حرمه سدا لذريعة ربا النساء , فقال في حديث تحريم ربا الفضل : { فإني أخاف عليكم الرما } والرما هو الربا , فتحريم الربا نوعان : نوع حرم لما فيه من المفسدة وهو ربا النسيئة , ونوع حرم تحريم الوسائل وسدا للذرائع ; فظهرت حكمة الشارع الحكيم وكمال شريعته الباهرة في تحريم النوعين , ويلزم من لم يعتبر الذرائع ولم يأمر بسدها أن يجعل تحريم ربا الفضل تعبدا محضا لا يعقل معناه كما صرح بذلك كثير منهم .

الوجه الحادي والتسعون : أنه أبطل أنواعا من النكاح الذي يتراضى به الزوجان سدا لذريعة الزنا ; فمنها النكاح بلا ولي ; فإنه أبطله سدا لذريعة الزنا ; فإن الزاني لا يعجز أن [ ص: 124 ] يقول للمرأة : " أنكحيني نفسك بعشرة دراهم " ويشهد عليها رجلين من أصحابه أو غيرهم , فمنعها من ذلك سدا لذريعة الزنا , ومن هذا تحريم نكاح التحليل الذي لا رغبة للنفس فيه في إمساك المرأة واتخاذها زوجة بل له وطر فيما يقضيه بمنزلة الزاني في الحقيقة وإن اختلفت الصورة , ومن ذلك تحريم نكاح المتعة الذي يعقد فيه المتمتع على المرأة مدة يقضي وطره منها فيها ; فحرم هذه الأنواع كلها سدا لذريعة السفاح , ولم يبح إلا عقدا مؤبدا يقصد فيه كل من الزوجين المقام مع صاحبه ويكون بإذن الولي وحضور الشاهدين أو ما يقوم مقامهما من الإعلان ; فإذا تدبرت حكمة الشريعة وتأملتها حق التأمل رأيت تحريم هذه الأنواع من باب سد الذرائع , هي من محاسن الشريعة وكمالها .

الوجه الثاني والتسعون : أنه منع المتصدق من شراء صدقته ولو وجدها تباع في السوق سدا لذريعة العود فيما خرج عنه لله ولو بعوضه ; فإن المتصدق إذا منع من تملك صدقته بعوضها فتملكه إياها بغير عوض أشد منعا وأفطم للنفوس عن تعلقها بما خرجت عنه لله , والصواب ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم من المنع من شرائها مطلقا , ولا ريب أن في تجويز ذلك ذريعة إلى التحيل على الفقير بأن يدفع إليه صدقة ماله ثم يشتريها منه بأقل من قيمتها , ويرى المسكين أنه قد حصل له شيء - مع حاجته - فتسمح نفسه بالبيع , والله عالم بالأسرار , فمن محاسن هذه الشريعة الكاملة سد الذريعة ومنع المتصدق من شراء صدقته , وبالله التوفيق .

الوجه الثالث والتسعون : أنه نهى عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها , لئلا يكون ذريعة إلى أكل مال المشتري بغير حق إذا كانت معرضة للتلف , وقد يمنعها الله , وأكد هذا الغرض بأن حكم للمشتري بالجائحة إذا تلفت بعد الشراء الجائز , كل هذا لئلا يظلم المشتري ويؤكل ماله بغير حق .

الوجه الرابع والتسعون : أنه نهى الرجل بعد إصابة ما قدر له أن يقول : لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا , وأخبر أن ذلك ذريعة إلى عمل الشيطان , فإنه لا يجدي عليه إلا الحزن والندم وضيقة الصدر والسخط على المقدور واعتقاد أنه كان يمكنه دفع المقدور لو فعل ذلك , وذلك يضعف رضاه وتسليمه وتفويضه وتصديقه بالمقدور وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , وإذا أعرض القلب عن هذا انفتح له عمل الشيطان , وما ذاك لمجرد لفظ " لو " بل لما قارنها من الأمور القائمة بقلبه المنافية لكمال الإيمان الفاتحة لعمل الشيطان , بل أرشد العبد في هذه الحال إلى ما هو أنفع له وهو الإيمان بالقدر والتفويض والتسليم للمشيئة الإلهية وأنه ما شاء الله كان ولا بد ; فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط , فصلوات [ ص: 125 ] الله وسلامه على من كلامه شفاء للصدور ونور للبصائر وحياة للقلوب وغذاء للأرواح , وعلى آله ; فلقد أنعم به على عباده أتم نعمة , ومن عليهم به أعظم منة ; فلله النعمة وله المنة وله الفضل وله الثناء الحسن .

الوجه الخامس والتسعون : { أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين } , وهما الرجلان يقصد كل منهما مباراة الآخر ومباهاته , إما في التبرعات كالرجلين يصنع كل منهما دعوة يفتخر بها على الآخر ويباريه بها , وأما في المعاوضات كالبائعين يرخص كل منهما سلعته لمنع الناس من الشراء من صاحبه , ونص الإمام أحمد على كراهية الشراء من هؤلاء , وهذا النهي يتضمن سد الذريعة من وجهين ; أحدهما : أن تسليط النفوس على الشراء منهما وأكل طعامهما تفريج لهما وتقوية لقلوبهما وإغراء لهما على فعل ما كرهه الله ورسوله , والثاني : أن ترك الأكل من طعامهما ذريعة إلى امتناعهما وكفهما عن ذلك .

الوجه السادس والتسعون : أنه تعالى عاقب الذين حفروا الحفائر يوم الجمعة فوقع فيها السمك يوم السبت فأخذوه يوم الأحد ومسخهم الله قردة وخنازير , وقيل : إنهم نصبوا الشباك يوم الجمعة وأخذوا الصيد يوم الأحد , وصورة الفعل الذي فعلوه مخالف لما نهوا عنه , ولكنهم لما جعلوا الشباك والحفائر ذريعة إلى أخذ ما يقع فيها من الصيد يوم السبت نزلوا منزلة من اصطاد فيه ; إذ صورة الفعل لا اعتبار بها , بل بحقيقته وقصد فاعله , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يحرم مثل هذا كما صرحوا به في نظيره سواء , وهو ولو نصب قبل الإحرام شبكة فوقع فيها صيد وهو محرم جاز له أخذه بعد الحل , وهذا جار على قواعد من لم يعتبر المقاصد ولم يسد الذرائع .

الوجه السابع والتسعون : قال الإمام أحمد : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع السلاح في الفتنة , ولا ريب أن هذا سدا لذريعة الإعانة على المعصية , ويلزم من لم يسد الذرائع أن يجوز هذا البيع كما صرحوا به , ومن المعلوم أن هذا البيع يتضمن الإعانة على الإثم والعدوان , وفي معنى هذا كل بيع أو إجارة أو معاوضة تعين على معصية الله كبيع السلاح للكفار والبغاة وقطاع الطريق , وبيع الرقيق لمن يفسق به أو يؤاجره لذلك , أو إجارة داره أو حانوته أو خانه لمن يقيم فيها سوق المعصية , وبيع الشمع أو إجارته لمن يعصي الله عليه , ونحو ذلك مما هو إعانة على ما يبغضه الله ويسخطه , ومن هذا عصر العنب لمن يتخذه خمرا وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو والمعتصر معا , ويلزم من لم يسد الذرائع أن لا يلعن العاصر , وأن يجوز له أن يعصر العنب لكل أحد , ويقول : القصد غير معتبر في العقد , [ ص: 126 ] والذرائع غير معتبرة , ونحن مطالبون في الظواهر , والله يتولى السرائر , وقد صرحوا بهذا , ولا ريب في التنافي بين هذا وبين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوجه الثامن والتسعون : نهيه عن قتال الأمراء والخروج على الأئمة - وإن ظلموا أو جاروا ما أقاموا الصلاة , سدا لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع ; فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه , والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن , وقال : { إذا بويع الخليفتان فاقتلوا الآخر منهما } سدا لذريعة الفتنة .

الوجه التاسع والتسعون : جمع عثمان المصحف على حرف واحد من الأحرف السبعة لئلا يكون ذريعة إلى اختلافهم في القرآن , ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم .

ولنقتصر على هذا العدد من الأمثلة الموافق لأسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة , تفاؤلا بأنه من أحصى هذه الوجوه وعلم أنها من الدين وعمل بها دخل الجنة ; إذ قد يكون قد اجتمع له معرفة أسماء الرب تعالى ومعرفة أحكامه , ولله وراء ذلك أسماء وأحكام .

وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف ; فإنه أمر ونهي , والأمر نوعان ; أحدهما : مقصود لنفسه , والثاني : وسيلة إلى المقصود , والنهي نوعان ; أحدهما : ما يكون المنهي عنه مفسدة في نفسه , والثاني : ما يكون وسيلة إلى المفسدة ; فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين .


ههه والله من قله قريت كل هذا :36_1_2[1]

ابوخالد382
19-08-07, 06:05 am
قبل فترة ليست بالطويلة كثر الحديث عن زواج المسيار ورغم اتفاق الجميع على جوازه إلا ان هناك من طالب بتحريمه درءاً للمفاسد [/color]التي يسببها ولم نرى من يوبخ المطالبين او يتهمهم بما اتهم به قرطبه هنا !!

,,
ياسبحان الله...أتقارن التعدد والذي أفردت له آيات بينات ,بزواج المسيار؟؟؟؟الله يرحم الحال..
وبعدين ياعبدالله الشق أكبر من الرقعة,ولاتلتمس لقرطبة الأعذار,,فسقطاته كثيرة,وجميع المتصفحين يعرفون عن ماذا يتحدثون..
أمامك إنسان قد سكر حتى الثمالة من المدنية الغربية المتحررة ويتمنى أن تسود هذه المدنية العفنة في مجتمعنا وذلك بالغمز تارة وبالهمز تارة بثوابتنا الدينية...
غفر الله لي ولكم.

الذاهـبـة
19-08-07, 06:14 am
ياكثر قرقكم يا وجه الله .. !!

الله يعين ملايكتكم اللي يقيدون كل هالخرابيط ..

هه

نقول في هذا الشأن .. بسم الله الرحمن الرحيم :

التعدد فيه انانية .. و متعة شخصية للزوج ..

وفيه دحض لحقوق الغير .. كالزوجة و الاطفال ..

و هذا في أفضل حالات التعدد ..

فما بالك بالأقد قدرا ..

* ولا تقولون رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم تزوج 12 مرة ..

رجاءاً .. لأن ذلك محمد ابن عبد الله .. و أنتم .. آخر جيل من امته .. *

هذا و صلى الله و سلم على نبينا الأمين و الحمد لله رب العالمين ..

عجوز سمنسي
19-08-07, 06:20 am
ياكثر قرقكم يا وجه الله .. !!

الله يعين ملايكتكم اللي يقيدون كل هالخرابيط ..

هه

نقول في هذا الشأن .. بسم الله الرحمن الرحيم :

التعدد فيه انانية .. و متعة شخصية للزوج ..

وفيه دحض لحقوق الغير .. كالزوجة و الاطفال ..

و هذا في أفضل حالات التعدد ..

فما بالك بالأقد قدرا ..

* ولا تقولون رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم تزوج 12 مرة ..

رجاءاً .. لأن ذلك محمد ابن عبد الله .. و أنتم .. آخر جيل من امته .. *

هذا و صلى الله و سلم على نبينا الأمين و الحمد لله رب العالمين ..

نحن نتخذ محمد قدوة في كل شي ياماما ذاهبة حتى اخر جيل او اخر رجل

انتي ترفضين التعدد حتى في افضل حالاتة

اذا ترفضين شرع الله

شي راجعلك

نسيت اعقب على وحدة اشغلتني بالخاص تقول ليه تطالب بالتعدد

اقول لها ياشين اللي توقف عن الضنا وتحرم التعدد

لمني بمحجر عيونك
19-08-07, 06:24 am
هلاااااااااااا


اعتقد بأن العنوان استفز الكثير من المداخلين وجعلهم يفهمون او على الأقل ينظرون إلى الموضوع من زاوية اخرى والدليل ان الحديث هنا توقف عند نقطة واحده الا وهي شرعية تحريم التعدد او عدمه بينما المفترض برأيي ان يكون الحوار حول هل هناك حاجة إلى ذلك ام لا

لست هنا لأفتي لكن سأتكلم وفق شواهد مشابهه لم اجد تجاهها ماوجدته هنا من ردة فعل !!
قبل فترة ليست بالطويلة كثر الحديث عن زواج المسيار ورغم اتفاق الجميع على جوازه إلا ان هناك من طالب بتحريمه درءاً للمفاسد التي يسببها ولم نرى من يوبخ المطالبين او يتهمهم بما اتهم به قرطبه هنا !!

قرطبه
افهم ماتصبوا إليه هنا لكن كان بإمكانك ايصال ماتريد بطريقة ابعد عن سوء الفهم وإن كنت لا اشك بتقصدك ذلك !!
رحم الله امرءاً كف الغيبة عن نفسه

عزيزي قرطبه
انا مع اخوي عبدالله الحلوه بكل اللي قاله..هذي وجهت نظري
مثل ماقلت لك..من قبل ترى من العنوان راح يفهمنوك غلط
وهذا اللي صار

والدليل كلاااام الاخ ابو خالد الموقر

أمامك إنسان قد سكر حتى الثمالة من المدنية الغربية المتحررة ويتمنى أن تسود هذه المدنية العفنة في مجتمعنا وذلك بالغمز تارة وبالهمز تارة بثوابتنا الدينية...
غفر الله لي ولكم.

الله يغفر للجميع

بدوووووون شي
لمني

الذاهـبـة
19-08-07, 06:26 am
استاذ سمنسي ..

لم ولن ارفض التعدد .. بالعكس .. أنا أشجع التعدد بالزوجات ..

ياخي اهم ما على الرجال سعادته .. انبسطوا ترى الدنيا فانية ..

لكن يقهرني اللي مسوي يتبع سنة محمد صلى الله عليه و سلم .. ولا يتبعه في اي امر آخر .. !!

يتزوج الرجل بالحلال .. ولا يفسد بالحرام ..

كل الرجال عيونهم زايغة .. ولا تكفيهم بطة وحدة .. هه !!

وع احس كثرت من هالموضوع .. سلام عليكم ..

لمني بمحجر عيونك
19-08-07, 06:33 am
هلااااااااااااا
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3)
‏لمني بمحجر عيونك*, ‏....الأمير...., ‏مخي وحده لا يكفي, ‏DaRk MoOn, ‏اميرة الورد, ‏تلميذة الحياة, ‏عجوز سمنسي


اللهم زيد وبااارك

عجوز سمنسي
19-08-07, 06:37 am
استاذ سمنسي ..

لم ولن ارفض التعدد .. بالعكس .. أنا أشجع التعدد بالزوجات ..

ياخي اهم ما على الرجال سعادته .. انبسطوا ترى الدنيا فانية ..

لكن يقهرني اللي مسوي يتبع سنة محمد صلى الله عليه و سلم .. ولا يتبعه في اي امر آخر .. !!

يتزوج الرجل بالحلال .. ولا يفسد بالحرام ..

كل الرجال عيونهم زايغة .. ولا تكفيهم بطة وحدة .. هه !!

وع احس كثرت من هالموضوع .. سلام عليكم ..


اذا صارت عيونهم زايغة ياست الكل اجل ليه تحرموونهم من حقوقهم في التعدد

مو احسن كل يوم تزيغ ويزيغ اليييييييييين تحول عيونه ويروح يسافر لبرا ويستمتع بالزانيات او حتى تزوغ عينه هنا ويقع في المحرمات


امرأة تقول لزوجها ان تزني لاحب الى نفسي ان تتزوج علي بضرة

هل هذا منطق العاقلات


لاتطلبن من الرجل العدل الكامل والانصاف الكلي

فمحمد صلى الله عليه وسلم قلبه قد مال الى احداهن وقال ( اللهم لاتلمني فيما لا املك)

هناك اشياء في التعدد قد اخبرنا الله تعالى عنها بقوله ( ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)

اذا الله اخبرنا بأننا لن نعدل بين النساء ربما في الحب على اقل الاحوال فهل حرمه الله وهو يعلم باننا لن نعدل ؟

سيداتي سادتي

الامر في التعدد متروك للضمير ولديانة الرجل وعقله

فهو المسؤول عن ذلك والمرأة المتزوجة مسؤولة عن اختيارها وكل يتحمل مايصيبه ويحتسب

لانجعل الدين شماعة لاخطاء المغفلين ونرميه بالنقص كما فعل هبنقة سي كرتونة افندي

....الأمير....
19-08-07, 07:18 am
كالــعـــادة

أقــمــتــم من الــحــبــة قــبـــة

((واذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاماً ))

سلاام يا قرطبة

فيصل...........
19-08-07, 07:29 am
انا ابي انقد اللي يجاريك
والا انت يالمعدوه......................

هامة حاسوبية
19-08-07, 09:08 am
قبل فترة ليست بالطويلة كثر الحديث عن زواج المسيار ورغم اتفاق الجميع على جوازه إلا ان هناك من طالب بتحريمه درءاً للمفاسد التي يسببها ولم نرى من يوبخ المطالبين او يتهمهم بما اتهم به قرطبه هنا !!

أستاذي بو فهد

زواج المسيار يظل زواج مستحدث ، وعليه فإنه تتم الفتوى من قبل العلماء بناءً على الإجتهاد

أي أنه قد يحصل اختلاف في الفتوى من عالم لآخر كما يمكن أن يغير العالم فتواه بعد حين

أما التعدد فهو أمر ورد في الشرع ولا أعتقد - برأيي - أنه يجوز بأي حال من الأحوال المطالبة بحذفه من الدين

يمكننا أن نوجه الأزواج إلى التصرف الصحيح من ناحية مسوغات التعدد وشروطه أما حذفه من الشرع فتلك خطيئة

أحبتي الكرام نحن نتبع تشريع سماوي وليس دستور وضعي !!



تحيتي

هامة حاسوبية

تلومني الدنيا
19-08-07, 11:54 am
لقد كنت أنت في غنىً عن وصف نفسك بالحمار , وما كان هذا سبيل من يريد الحق في الحوار لو عقلت , إذ لو نبهتني باللتي هي أحسن لما كان ذلك كذلك .
سأصف نفسي بالحمار لو اقتنعت بكلامك الذي لم تستشهد فيه لا بارقام واحصائيات وادلة عن أن معدل الجرائم في أسر التعدد أكثر منها من الاسرالغير متعددة !!!:c9:

نجد أن هذا التعدد لم يُكسب المجتمع المسلم إلا كثيرًا من الفرقة , وكثيرًا من الاختلاف , وكثيرًا من الجرائم الجنائية .
واقعنا اليوم يشهد سلبيات مهولة من التعدد بإزاء إيجابيات قليلة ونادرة , فلم يكن المجتمع الإسلامي كما زمنه الأول حين صدر الإسلام والبطون المفضلة الأولى , إذ نلحظ تفككًا في الأسرة الواحدة , مما يُنذر بخطر قريب يوشك أن يُهلك الحرث والنسل .
اللحين أنت بالكلام اللي لونته لك !!
جازم ومتقين من صحة كلامك :c9:
ومنطقيا أنك لم تتأكد إلا من خلال اطلاعك على ارقام واحصائيات حول هذا الموضوع:c9:
يعني ما اظن إنك تبي تكذب او تتقول كلام من عندك حول هذا الموضوع :c9:


يعني اسلوب التمسكن والهروب إلى الامام وادعاء أن عدم الرد على المحاور
بحجة انه لم يحترم الحوار هذي قديمة جدا وتدينك أكثر وتؤكد كلام مخالفك !!
إن ماعندك إلا الدجة :c9:

على ماذا تريدني أن أنبهك ؟!!:c9:
أنا أريد بس تستشهد بكلامك بارقام واحصائيات بس :c9:
على الاقل مهب علشاني :c9:
علشان اللي ردوا وصدقوا كلامك أن معدل الجرائم في الاسر المتعددة أكثر من معدل
الجرائم في الأسر الغير متعددة :c9:

اختلافي معك ليس من اجل فكرة موضوعك وسبب منع التعدد :c9:
فانا اتفق مع كلامك الذي هو مجرد تفسير للاية الكريمة :c9:
لان الاية الكريمة تكفي عن مجلدات من الانشاء المبتذل وخاصة إذا كان
صاحبه يريد أن يؤكد صحة كلامه بكذب واستحمار لعقل المتلقي عندما
يذكر اشياء ليس عليها ادلة وارقام واحصائيات :c9:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ}.
ياشيخ الاية لاتحتاج إلى تفسير فهي واضحة :c9:
اللي لايستطيع أن يعدل تكفيه وحدة !!
أما أن يلغى التعدد فهذي تتعارض مع ديمقراطية الغرب وليبراليته :c9:
اخاف يزعلون علينا الغرب لانهم يطالبون بمزيدا من الحريات للافراد!!
ومنع التعدد من تحجيم الحريات :c9:

ابوسليمان22
19-08-07, 01:39 pm
الإسلام جنى على مسلمي اليوم بالتعدد . . .

هنا يتهم الإسلام انه الجاني.

المتأمل في كثير من تعاليم الإسلام وأنظمته ؛ يلحظ أنها تحفظ المجتمع , وتقوي روابطه , بدءًا من الصلاة , وانتهاءً بصلة الأرحام , وما بينهما من وجوب الزكاة , والحث على الصدقات , فكلها تعاليم قيمة , لها شأن كبير في جعل المجتمع المسلم لُحمة واحدة .

يقول الكثير من تعاليم الإسلام تحفظ المجتمع (لم يعمم يعني مرة اخرى يتهم الإسلام )

يقصد كن حر علمانيا كالغرب خذ ما صلح لهواك وشهوتك ودع ما يعارض حريتك وشهوتك.
هذا مؤكد , حيث لا يُعاب الإسلام , وإنما أهله إن قصروا في فهمه .

يناقض نفسه بنفسه .فهو يعيب الأشخاص هنا وكان سابقا يعد الإسلام هو الجاني.

جلوي العتيبي
19-08-07, 02:03 pm
اخي خالد القحطاني


الأخ قرطبه استشهد بأوجه لسد الذرائع .كلها بآيات وأحاديث صريحه .

ويريد أن يسوق وصفه للتعدد بأنه جنايه على المسلمين في هذا السياق !!!

ننتظرك اخي خالد لتفنيد وتوضيح ماذكر اخينا قرطبه .

نحن هنا ننتظر وعلى قرطبه المواصله فلربما التبس علينا أو عليه أمر ما

عبدالله الحلوه
19-08-07, 02:07 pm
هامة حاسوبية

المسيار ليس زواجاً مستحدث بل هو زواج شرعي مكتمل الأركان


هناك مثال آخر ..

الم يمنع بيع العبيد والجواري في هذا العصر رغم اباحته شرعاً ؟!!


تحياتي ,,,

عجوز سمنسي
19-08-07, 03:20 pm
اخي خالد القحطاني


الأخ قرطبه استشهد بأوجه لسد الذرائع .كلها بآيات وأحاديث صريحه .

ويريد أن يسوق وصفه للتعدد بأنه جنايه على المسلمين في هذا السياق !!!

ننتظرك اخي خالد لتفنيد وتوضيح ماذكر اخينا قرطبه .

نحن هنا ننتظر وعلى قرطبه المواصله فلربما التبس علينا أو عليه أمر ما


ايها الزعيم : قرطبه يناقض نفسه بنفسه ويأتي بحجج واهية ويخالف النص الشرعي

ثوابت الدين لاتناقش فكرا بفكر وانما الخلاف في فروع الدين هي التي فيها مجال للحوار والمناقشة والمداولة

مرة ينكر على الاسلام اباحته للتعدد وهذه مخالفة صريحة للنص القرآني ومرة يلوم اهل الاسلام بنخالفة النص

فكيف تطلب من الاخ العزيز خالد القحطاني بمناقشة رجل يهرف بما لايعرف ويلوي اعناق النصوص لتوافق هواه ومبتغاه

كيف تطلب منه محاورة انسان حاد عن جادة الصواب لمأرب في نفسه استقاه من شيطانه الرجيم فأملى عليه ان ينكر على الاسلام اباحته للتعدد؟

سيدي الزعيم : هنا اتوقف لارسم علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عازفة ألحان الليل
19-08-07, 03:22 pm
ياكثر قرقكم يا وجه الله .. !!

الله يعين ملايكتكم اللي يقيدون كل هالخرابيط ..

هه

نقول في هذا الشأن .. بسم الله الرحمن الرحيم :

التعدد فيه انانية .. و متعة شخصية للزوج ..

وفيه دحض لحقوق الغير .. كالزوجة و الاطفال ..

و هذا في أفضل حالات التعدد ..

فما بالك بالأقد قدرا ..

* ولا تقولون رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم تزوج 12 مرة ..

رجاءاً .. لأن ذلك محمد ابن عبد الله .. و أنتم .. آخر جيل من امته .. *

هذا و صلى الله و سلم على نبينا الأمين و الحمد لله رب العالمين ..
سوف ازيد على كلام اختي الذاهبه
ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 12حتى يزيد من نسل المسلمين ليس لاجل المتعه
كما هو حاصل في ايامنا هذه
فارسول صلى عليه وسلم اجل من ان يفكر بنفسه ومتع الحياة

عجوز سمنسي
19-08-07, 03:35 pm
سوف ازيد على كلام اختي الذاهبه
ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 12حتى يزيد من نسل المسلمين ليس لاجل المتعه
كما هو حاصل في ايامنا هذه
فارسول صلى عليه وسلم اجل من ان يفكر بنفسه ومتع الحياة

يقولون الجنون فنون

والجهل خصيم صاحبه

شباب وشابات

حريم الرسول فيه احد منهن جابت عيال غير خديجةومارية رضي الله عنهن ؟

اجل الرسول متزوج علشان يكثر نسل الامة ؟

هع هع

تشقلبت من الضحك وانا توني متغدي


تعلمي الحكمة وتعالي ردي يامامي

صدق من قال دين حريم

داخلة بالعرض انتبهي لا احد يصدمك والا يتوطاك

عازفة ألحان الليل
19-08-07, 04:07 pm
يقولون الجنون فنون

والجهل خصيم صاحبه

شباب وشابات

حريم الرسول فيه احد منهن جابت عيال غير خديجةومارية رضي الله عنهن ؟

اجل الرسول متزوج علشان يكثر نسل الامة ؟

هع هع

تشقلبت من الضحك وانا توني متغدي


تعلمي الحكمة وتعالي ردي يامامي

صدق من قال دين حريم

داخلة بالعرض انتبهي لا احد يصدمك والا يتوطاك

يعني يكثر المسلمين افهم اول

عازفة ألحان الليل
19-08-07, 04:29 pm
ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟
إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من تعدد زواجه....
فهل تعرف الإجابة؟

وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟

إليكم الجوابالمؤمنين
لخصتها لكم بما يأتي:

أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
عددهن 12 زوجة
والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات
حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...
رضي الله عنهما ...

ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟
عفى الله عني وعنكم
سنذكر الآن أسماء الزوجات :

-1خديجة بنت خويلد
-2سودة بنت زمعة
-3عائشة بنت ابي بكر
-4حفصة بنت عمر
-5زينب بنت خزيمة
-6أم سلمة هند بنت عتبة
-7زينب بنت جحش
-8جويرية بنت الحارث
-9صفية بنت حيي بن أخطب
-10أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان
-11 ماريا بنت شمعون المصرية
-12ميمونة بنت الحارث


لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - :
كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟
واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات

هل كن عربيات؟
كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر

هل كن مسلمات كلهن؟
نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.



والآن ...
لنجيب على السؤال التالي :
هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة؟

إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته
والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :

-1 الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أع****ا
-2الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب)
متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد
-3الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة
من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى
-4الرسول - صلى الله علسه وسلم - من سن 52 إلى 60
تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد

إذا ...
هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟
وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها
ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!

ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده

بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :
الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :
-1 محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة(
-2 محمد الرسول (تزوج باقي نسوته(


ولنسأل السؤال التالي :
هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟
الجواب نعم

لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله علسه وسلم ****يدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!

نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته
أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...
فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل ...
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - علسه الصلاة والسلام - 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارفعلى تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس ....

ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة
فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
والبنت الثالثة لسيدنا علي
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .

ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )

رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده
سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها
ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود

خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة


بعد هذا العرض نأتي للخاتمة ...

مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - كخاصية وصال الصيام والقيام ...

فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا نطبقها ...
ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ...؟؟؟؟

وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه - فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما( سورة النساء 129

آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا.

والله من وراء القصد.

منقول

سلطان المهوس
19-08-07, 07:22 pm
لماذا نلقي اللوم على الاسلام وتعاليمه وننسى انفسنا؟؟

هل طبقنا التعاليم بحذافيرها ؟؟


عنوان الموضوع فيه اتهام خطير حيث ورد الفعل(جنى) والاسلام لايجني على احد انه من الله سبحانه وتعالى ومن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم..


الفرقة..الجرائم..الاختلاف..امور تحدث في البيوت كلها وليس شرطا ان تكون بيوت المعددين في اعلى مراتبها وكاتب الموضوع لم يحدد رؤيته من خلال قاعدة بيانات رسميه يعتد بها انما استخدم الانطباعية في الرأي وحاول الايهام بأنها حقيقة مجردة فغاص معها فاغرق نفسه بكلام يخالف العقل والمنطق..


للاسف لم يناقش الكاتب الكثير من الممارسات التي تحدث من الاسرغير المعددة والتي نشاهدها واقعا كل يوم..


نحن البشر استخدمنا التعدد بشكل خاطيء فالله جل وعلا حذرنا من ان من يخاف عدم العدل فلايقدم على التعدد والعدل هنا ليس المقصود فيه بين الزوجات فقط بل كل تبعات ذلك لان العدل اساس التربيه وغيرها فجاء استخدام لفظ العدل لانه الاساس فان عدل الرجل فهو قادر على فعل امور كثيرة تنتج عن التعدد اهمها التربيه..



ان حكمة الاسلام في التعدد حكمة تعطي الصورة الحقيقية لمعنى الحياة الامنه والتكافل بين الناس حيث الارامل والمطلقات والمريضات وغيرهن من ذوي الظروف يمكن لهن ان يباشرن الحياة مرة اخرى بسبب التعدد اضف الى ان الرجل من الممكن ان يحافظ على اولاد اخيه المتوفي بالتعدد وغيرها من الامور الايجابية للتعدد..



الهروب من الواقع وقذف الاسلام كمسبب واعتباره منفذا لفشل ما امرا لايستخدمه في الغالب الااليائسون المحبطون الغير قادرين على فهم الاسلام على حقيقته الباطنه بل يعتمدون على مايفهمونه فقط كرأي انطباعي بحت ..


الهروب من مواجهة حقيقة فشل مجتمعنا في التربية والتنشئة وهروب الاباء والامهات الى الاستراحات والرفاهيه وعدم مراقبة الاولاد وعوامل اخرى كثيرة هي في الاصل واقع في الاسر المعددة وغيرها ..


ارجع لاؤكد ان الرأي كان انطباعيا خاليا من الدلائل الواقعية والاستشهادات المنطقيه ..



الاسلام لايجني على احد بل نحن امة ضعيفة مريضة اضعنا اسلامنا الحقيقي والنتيجة كما ترون..



اتمى من الكاتب ان يراجع طلبة العلم ويناقشهم قبل ان يكتب فكل حرف محاسب عليه ..

عجوز سمنسي
19-08-07, 09:30 pm
ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟
إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من تعدد زواجه....
فهل تعرف الإجابة؟

وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟

إليكم الجوابالمؤمنين
لخصتها لكم بما يأتي:

أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
عددهن 12 زوجة
والرسول - عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات
حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة ...
رضي الله عنهما ...

ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟
عفى الله عني وعنكم
سنذكر الآن أسماء الزوجات :

-1خديجة بنت خويلد
-2سودة بنت زمعة
-3عائشة بنت ابي بكر
-4حفصة بنت عمر
-5زينب بنت خزيمة
-6أم سلمة هند بنت عتبة
-7زينب بنت جحش
-8جويرية بنت الحارث
-9صفية بنت حيي بن أخطب
-10أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان
-11 ماريا بنت شمعون المصرية
-12ميمونة بنت الحارث


لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - :
كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟
واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات

هل كن عربيات؟
كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر

هل كن مسلمات كلهن؟
نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.



والآن ...
لنجيب على السؤال التالي :
هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة؟

إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته
والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :

-1 الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أع****ا
-2الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب)
متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد
-3الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة
من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى
-4الرسول - صلى الله علسه وسلم - من سن 52 إلى 60
تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد

إذا ...
هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟
وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها
ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!

ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده

بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :
الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين :
-1 محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة(
-2 محمد الرسول (تزوج باقي نسوته(


ولنسأل السؤال التالي :
هل الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟
الجواب نعم

لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله علسه وسلم ****يدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!

نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته
أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...
فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل ...
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - علسه الصلاة والسلام - 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارفعلى تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس ....

ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة
فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
والبنت الثالثة لسيدنا علي
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .

ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )

رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده
سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها
ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود

خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة


بعد هذا العرض نأتي للخاتمة ...

مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - كخاصية وصال الصيام والقيام ...

فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا نطبقها ...
ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ...؟؟؟؟

وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه - فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما( سورة النساء 129

آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا.

والله من وراء القصد.

منقول


طيب وين حكمة اكثار النسل؟

ما اشوف من ضمن الحكم ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج هذا العدد ليكثر نسل الامة

الحكم من زواج الرسول بهذا العدد كثيرة


اذا اتسع الوقت نقلتها لكم

ابوخالد382
20-08-07, 02:36 am
[QUOTE=الفنانه والمبدعه;1274021
ان الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج 12حتى يزيد من نسل المسلمين ليس لاجل المتعه
كما هو حاصل في ايامنا هذه
فارسول صلى عليه وسلم اجل من ان يفكر بنفسه ومتع الحياة[/QUOTE]
أيها المبدعة ....وهل المتعة (حرام)...كما من ضمن أهداف الزواج تكثير النسل هو المتعة الحلال لكلا الجنسين ,والرسول عليه الصلاة والسلام أوتي قوة ثلاثين رجلا من حيث الجماع ,كما جاء في الحديث وهذا دلالة على أن الرسول عليه الصلاة والسلام يستمتع بزوجاته,,,وكما قال رسولنا فيما معنى الحديث (هلا كانت بكرا تداعبها وتداعبك)

عازفة ألحان الليل
20-08-07, 03:51 am
لم يتزوج رسول الله لشهوة او لمتعه

بل سياسيه واجتماعيه ودينيه وهي توريث الاسلام الدعوه بدقة تفاصيلها
وتاصيل العلاقه بين الصحابه
والرحمه بالارامل واستكمال تشريع الاسلام ولعقد الصله ورابطه بين اقطار الارض وخوصوصيه من خصوصيات
الرسول صلى الله عليه وسلم
والله اعلم

عجوز سمنسي
20-08-07, 04:00 am
لم يتزوج رسول الله لشهوة او لمتعه

بل سياسيه واجتماعيه ودينيه وهي توريث الاسلام الدعوه بدقة تفاصيلها
وتاصيل العلاقه بين الصحابه
والرحمه بالارامل واستكمال تشريع الاسلام ولعقد الصله ورابطه بين اقطار الارض وخوصوصيه من خصوصيات
الرسول صلى الله عليه وسلم
والله اعلم

هذا الكلام الحلو والجميل

يعني مو لاكثار نسل الامة

تحياتي

ابوخالد382
20-08-07, 04:04 am
لم يتزوج رسول الله لشهوة او لمتعه

بل سياسيه واجتماعيه ودينيه وهي توريث الاسلام الدعوه بدقة تفاصيلها
وتاصيل العلاقه بين الصحابه
والرحمه بالارامل واستكمال تشريع الاسلام ولعقد الصله ورابطه بين اقطار الارض وخوصوصيه من خصوصيات
الرسول صلى الله عليه وسلم
والله اعلم
أختي لاتتحدثين بما لاتفقهين,,هات الدليل الشرعي أن الرسول المصطفى ليست لديه الشهوة والمتعة,,أو أنه لايحبها بل يكرهها....ألم تعلمي أن الرسول غضب غضبا شديدا عندما إعتزل بعض الصحابة زوجاتهم تزهدا ,,وأمرهم أن يعاشروا زوجاتهم كما أمر الله بذلك....الشهوة ياأخيتي غريزة إنسانية موجودة لدى الجنسين, لكن يجب صرفها وتوجيهها التوجيه الصحيح وهو الزواج الشرعي وبعدها تكن النساء كالحرث تأتيه من حيث تشاء ومن حيث ماأمرنا بإتباعه.

تلميذة الحياة
20-08-07, 04:48 am
أختي لاتتحدثين بما لاتفقهين,,هات الدليل الشرعي أن الرسول المصطفى ليست لديه الشهوة والمتعة,,أو أنه لايحبها بل يكرهها....ألم تعلمي أن الرسول غضب غضبا شديدا عندما إعتزل بعض الصحابة زوجاتهم تزهدا ,,وأمرهم أن يعاشروا زوجاتهم كما أمر الله بذلك....الشهوة ياأخيتي غريزة إنسانية موجودة لدى الجنسين, لكن يجب صرفها وتوجيهها التوجيه الصحيح وهو الزواج الشرعي وبعدها تكن النساء كالحرث تأتيه من حيث تشاء ومن حيث ماأمرنا بإتباعه.

اخوي ابو خالد اظن واضح قصد البنت !!

ولاتجيب امور هي من الاساس ماتقصدها ..!!

وعشان تفهم اكثر فيه موضوع للاخت ضحاوي عن التعدد هذا هو قصدها ..!!

ابوخالد382
20-08-07, 06:06 am
وبعدها تكن النساء كالحرث تأتيه من حيث تشاء[/color] ومن حيث ماأمرنا بإتباعه.[/size]

أختي العزيزة تلميذة الحياة إذا كان هذه الجملة تخدش حياءكن فقد قال الله تعالى{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (223) سورة البقرة

تلميذة الحياة
20-08-07, 06:38 am
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخالد382
الصحيح وهو الزواج الشرعي وبعدها تكن النساء كالحرث تأتيه من حيث تشاء ومن حيث ماأمرنا بإتباعه.

أختي العزيزة تلميذة الحياة إذا كان هذه الجملة تخدش حياءكن فقد قال الله تعالى{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (223) سورة البقرة


مافهمت قصدك اخوي ابو خالد..؟؟
شلون تخدش حيائكن!!؟؟

الآيه هذي اعرفها زين واعرف معناها وسبب نزولها وتفسيرها أكثر من أسمي..

بس اللي اقصده انا, ان قصد الاخت الفنانه والمبدعه

كقصد او شعور اي أنثى حيال التعدد

مممم واذا مافهمت قصدي ..

إسأل زوجتك و اختك عن التعدد ووش رأي الحريم فيه؟

هذا هو رأينا ..

.

عازفة ألحان الليل
21-08-07, 12:27 am
أختي لاتتحدثين بما لاتفقهين,,هات الدليل الشرعي أن الرسول المصطفى ليست لديه الشهوة والمتعة,,أو أنه لايحبها بل يكرهها....ألم تعلمي أن الرسول غضب غضبا شديدا عندما إعتزل بعض الصحابة زوجاتهم تزهدا ,,وأمرهم أن يعاشروا زوجاتهم كما أمر الله بذلك....الشهوة ياأخيتي غريزة إنسانية موجودة لدى الجنسين, لكن يجب صرفها وتوجيهها التوجيه الصحيح وهو الزواج الشرعي وبعدها تكن النساء كالحرث تأتيه من حيث تشاء ومن حيث ماأمرنا بإتباعه.
الدليل انه تزوج وكان عمره 52وعندي اسباب زواجه من نسائه وهي ليست لمتعه مستنده على دراسة الاحاديث الصحيحه.
وانا لست ضد تعداد الزواج اوالشهوه
فقط كنت انفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المتعه .
لماذا تنعتني بعدم الفقه وانا نقلت من علماء ومن دراسه اللذي نقلته ليس اي كلام
انه من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بيارق
21-08-07, 03:45 am
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك
اطلب العلم يا مسكين انت تتكلم عن شي محلله الله ورسوله ومشوعليه الصحابه والتابعين ومن بعدهم وتجي انت
وتقول الغاء التعدد يعني ماهمك الايه الصريحه وفعل النبي
هي شريحه جوال تلغيه وتشغله لعب هي هاذا دين الله يا مسكين
شغل مخك فكر قل لنفسك من المشرع من الامر والناهي من المتصرف في هاذا الكون انه الله
طيب انت وشدخلك في اوامره ونواهيه (والله العظيم عالم تعبانه)