الافق
10-08-07, 06:16 am
سعودي يفجر قضية غش تجاري ويروي معاناته مع دجاجتين
قطاعات حكومية تتنازع حول جهة الاختصاص
فجر مواطن سعودي قضية مهمة تتعلق بالغش التجاري الحاصل في اوزان بعض المنتجات التي تباع في الاسواق باسعار محددة تبعا لأوزانها، بعد ان اكتشف مصادفة نقصا في وزن دجاجتين مبردتين مخالف للوزن المكتوب على كيس التغليف كان قد اشتراهما من سوق تجاري شهير في العاصمة السعودية الرياض من انتاج شركة كبرى.
واضطر المواطن الى مراجعة عدة جهات مسؤولة عن حماية المستهلك ومكافحه الغش التجاري وارتفاع الاسعار لتسجيل الواقعة والبت فيها لكنه اصطدم بالتجاهل والتسويف من قبل هذه الجهات التي يفترض ان تكون هي جهة الاختصاص في البت في مثل هذه القضايا، ما دفعه الى اللجوء الى الصحف لنشر قصته مع الدجاجتين، فاتحا بذلك المجال للمستهلكين لمراجعة اوزان المنتجات قبل دفع اقيامها ودون اعتبار للاوزان المسجلة عليها من قبل المنتجين.
وابلغ السعودي (م. س) «الشرق الاوسط» امس انه اثناء زيارته قبل اسبوعين لأحد الاسواق المركزية الكبرى بالرياض للتسوق وشرائه لخضار ودجاجتين من الدجاج المبرد المنتجة في الداخل، وبعد انتهائه من وزن الخضار داخل السوق رأى من باب الفضول وزن الدجاجتين ليكتشف ان وزن واحدة منهما 825 غراما والثانية 795 غراما بنقص 75 غراما في الاولى عما هو مكتوب على كيس التغليف 900 غرام، والثانية بنقص 105 غرامات، فاتصل بالمشرف المناوب بالسوق وابلغه بما حصل وتم اجراء الوزن للدجاجتين وسجل ذلك على ظهر فاتورة الشراء، مشيرا الى ان المشرف خيره بين ارجاع الدجاجتين وتسلم مبلغهما ليتولى السوق مخاطبة الشركة المنتجة لكن المشتري رفض ذلك ملمحا الى انه سيتصل بالجهات ذات الاختصاص لإبلاغها بالحادثة.
واضاف انه فور وصوله الى منزله وضع العينات في الثلاجة واجرى اتصالات بارقام امانة مدينة الرياض وادارة الغش التجاري، اضافة الى حضوره شخصيا لمقر وزارة التجارة، وحرر خطابين لوكيل وزارة التجارة مع صورة منه للوزير، كما عاود مرة اخرى لمتابعة الموضوع وسجل شكوى بذلك عبر موقع الوزارة الالكتروني، لكنه لم يجد اي تجاوب حتى الان بخصوص الواقعة التي مضى عليها اسبوعان مع انه ترك ارقاما هاتفية في خطابات الشكوى.
وشدد الشاكي على انه لم يعد يعرف من هي جهة الاختصاص التي تتابع مثل هذه الحالات، فموضوعه ضاع بين ادارة مكافحة الغش التجاري وجهات اخرى في وزارة التجارة وامانة مدينة الرياض.
وفضل المواطن مغادرة الرياض الى الطائف لقضاء ايام فيها تاركا رقم هاتفة الجوال مفتوحا بانتظار اتصال يرفع روحه المعنوية ويعيد له حقة وينهي عمله الذي خلقته الحادثة كمعقب لموضوع الدجاجتين.
وتناول احد كتاب الصحف السعودية الحادثة واكبر في الرجل إصراره على حقه، معتبرا انه نموذج فريد بل وقدوة للمستهلكين، وطالب بمنحه وسام المستهلك الذهبي، مؤملا بألا ينقطع التيار الكهربائي عن منزل المواطن الذي وضع الدجاجتين فيه حتى لا تصاب بالعطب.
وكانت «الشرق الاوسط» قد اتصلت عدة مرات بالارقام المخصصة لتلقي الشكاوى في وزارة التجارة وامانة مدينة الرياض لكن من دون ان يجيب احد، في حين لا يزال المواطن يحتفظ بفاتورة الشراء وصور من الشكوى بالاضافة الى الدجاجتين مصدر الشكوى.
# منقول : جريدة الشرق الأوسط ..الجمعـة 27 رجـب 1428 هـ 10 اغسطس 2007 العدد 10482
تحياتي
قطاعات حكومية تتنازع حول جهة الاختصاص
فجر مواطن سعودي قضية مهمة تتعلق بالغش التجاري الحاصل في اوزان بعض المنتجات التي تباع في الاسواق باسعار محددة تبعا لأوزانها، بعد ان اكتشف مصادفة نقصا في وزن دجاجتين مبردتين مخالف للوزن المكتوب على كيس التغليف كان قد اشتراهما من سوق تجاري شهير في العاصمة السعودية الرياض من انتاج شركة كبرى.
واضطر المواطن الى مراجعة عدة جهات مسؤولة عن حماية المستهلك ومكافحه الغش التجاري وارتفاع الاسعار لتسجيل الواقعة والبت فيها لكنه اصطدم بالتجاهل والتسويف من قبل هذه الجهات التي يفترض ان تكون هي جهة الاختصاص في البت في مثل هذه القضايا، ما دفعه الى اللجوء الى الصحف لنشر قصته مع الدجاجتين، فاتحا بذلك المجال للمستهلكين لمراجعة اوزان المنتجات قبل دفع اقيامها ودون اعتبار للاوزان المسجلة عليها من قبل المنتجين.
وابلغ السعودي (م. س) «الشرق الاوسط» امس انه اثناء زيارته قبل اسبوعين لأحد الاسواق المركزية الكبرى بالرياض للتسوق وشرائه لخضار ودجاجتين من الدجاج المبرد المنتجة في الداخل، وبعد انتهائه من وزن الخضار داخل السوق رأى من باب الفضول وزن الدجاجتين ليكتشف ان وزن واحدة منهما 825 غراما والثانية 795 غراما بنقص 75 غراما في الاولى عما هو مكتوب على كيس التغليف 900 غرام، والثانية بنقص 105 غرامات، فاتصل بالمشرف المناوب بالسوق وابلغه بما حصل وتم اجراء الوزن للدجاجتين وسجل ذلك على ظهر فاتورة الشراء، مشيرا الى ان المشرف خيره بين ارجاع الدجاجتين وتسلم مبلغهما ليتولى السوق مخاطبة الشركة المنتجة لكن المشتري رفض ذلك ملمحا الى انه سيتصل بالجهات ذات الاختصاص لإبلاغها بالحادثة.
واضاف انه فور وصوله الى منزله وضع العينات في الثلاجة واجرى اتصالات بارقام امانة مدينة الرياض وادارة الغش التجاري، اضافة الى حضوره شخصيا لمقر وزارة التجارة، وحرر خطابين لوكيل وزارة التجارة مع صورة منه للوزير، كما عاود مرة اخرى لمتابعة الموضوع وسجل شكوى بذلك عبر موقع الوزارة الالكتروني، لكنه لم يجد اي تجاوب حتى الان بخصوص الواقعة التي مضى عليها اسبوعان مع انه ترك ارقاما هاتفية في خطابات الشكوى.
وشدد الشاكي على انه لم يعد يعرف من هي جهة الاختصاص التي تتابع مثل هذه الحالات، فموضوعه ضاع بين ادارة مكافحة الغش التجاري وجهات اخرى في وزارة التجارة وامانة مدينة الرياض.
وفضل المواطن مغادرة الرياض الى الطائف لقضاء ايام فيها تاركا رقم هاتفة الجوال مفتوحا بانتظار اتصال يرفع روحه المعنوية ويعيد له حقة وينهي عمله الذي خلقته الحادثة كمعقب لموضوع الدجاجتين.
وتناول احد كتاب الصحف السعودية الحادثة واكبر في الرجل إصراره على حقه، معتبرا انه نموذج فريد بل وقدوة للمستهلكين، وطالب بمنحه وسام المستهلك الذهبي، مؤملا بألا ينقطع التيار الكهربائي عن منزل المواطن الذي وضع الدجاجتين فيه حتى لا تصاب بالعطب.
وكانت «الشرق الاوسط» قد اتصلت عدة مرات بالارقام المخصصة لتلقي الشكاوى في وزارة التجارة وامانة مدينة الرياض لكن من دون ان يجيب احد، في حين لا يزال المواطن يحتفظ بفاتورة الشراء وصور من الشكوى بالاضافة الى الدجاجتين مصدر الشكوى.
# منقول : جريدة الشرق الأوسط ..الجمعـة 27 رجـب 1428 هـ 10 اغسطس 2007 العدد 10482
تحياتي