الطاحونة
02-08-07, 01:53 am
اسمه ونسبه / تاريخ مولده / أبناؤه / موطنه / طلبه للعلم ومشايخه / تدريسه في ( أرامكو ) وتعلمه فيها اللغتين الانجليزية والفرنسية / زهده وعمره الزهدي / لقب ( الديك ) / حقيقة سفره لـ ( أمريكا ).
هو فضيلة الشيخ ، زاهد العصر ( أبو محمد ) عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم بن حسَن بن راشد الحميد - حفظه الله تعالى - ، عالِم عامل زاهد ورع صالح جليل ، وقد وُلد في حيِّ " الجنوب " في " بريدة " - عاصمة القصيم - عام 1362هـ ، وهو من قبيلة بني خالد القرشية ، ومتزوِّج وله ( 4 ) أبناء ، و ( 3 ) بنات ، وأصغر أبنائه ( عيسى ) والذي ولد في شهر محرم من عام 1428هـ .
وقد طلب الشيخ العِلمَ على مشايخ أجلاء كرام من أمثال فضيلة الشيخ / محمد الصالح المطوع ( متوفى عام 1399 هـ - ولازمه الشيخ قريباً من سنتين ملازمة تامة - ) ، والشيخ / صالح البليهي ( متوفى عام 1410هـ ) ، والشيخ / صالح السكيتي ، والشيخ / فهد العبيد ( متوفى عام 1422هـ - ولازمه الشيخ 10 سنوات - ) ، وآخرين ..
وللمعلومية فإن الشيخ لم يسافر لأمريكا بتاتاً لأنه يُشاع عنه كثيراً بأنه سبق له السفر إلى تلك البلاد وعاد منها زاهداً بالدنيا بعدما أصيب بنتجية عكسية لما شاهده هناك من مظاهر الحضارة ! ، وهذا غير صحيح إطلاقاً .. بل زهده جاء بتوفيق الله أولاً ثم بعكوفه على كتب السلف وطلب العلم على علماء مشهورين بالعلم والزهد واستفاد منهم واقعاً حتى صار بذلك يتشبه بحياة السلف وحياة خير القرون ..
وقد أصبح الشيخ في زهده العظيم العجيب في هذه الدنيا وملذاتها وشهواتها أشهر من نار على عَلَم لا سيما وأنه تركها عن غِنى وليس عن فقر حيث هو من عائلة ثرية مشهورة في ( بريدة ) بثرائها وَغِنَاها ، فهو يعيش في حي ( الخبيبية ) - غرب بريدة - في بيت طيني متواضع ليس فيه من مقومات الحضارة شيء ألبتة ، فهو لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة ! ، بل يركب الخيل - ولكنه لا يركبه الآن لكبر سنه ولأن الله هيء له من الشباب من يتسابقون إلى خدمته - ، ويستعمل السراج ، ويطبخ على الحطَب ، ولا يستعمل من العملات إلا الحديد " ريال الحديد السعودي المعروف " لأنها خالية من الصور .. وهو بذلك يرجو أن يكون في حياته متشبهاً بما كانت عليه حياة أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين وخير القرون من الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم ورحمهم رحمة واسعة - حيث كانت حياتهم بسيطة لم يظهر فيها شيء من مظاهر الحضارة الغربية المعاصرة التي بسطت اليوم نفوذها من كهرباء وسيارات ونحوها على جميع بلاد المسلمين ..
وحينما تخرَّج الشيخ من المعهد العلمي في بريدة في مُنتصف العقد التاسع من القرن الماضي - أي في عام 1385هـ تقريباً - أصبح مدرساً في ( أرامكو ) في المنطقة الشرقية ، ومكَث أربع سنوات على ذلك تقريباً ، وإبَّان تدريسه في ( أرامكو ) في الفترة الصباحية كان في الفترة المسائية يدرس اللغتين " الانجليزية " و " الفرنسية " ، وقد أخبرني أنه قطع في تعلمها شوطاً طويلاً حتى قرب من إتقانهما قبل أن يترك ( أرامكو ) ويتجه لمسقط رأسه بريدة في عام 1390هـ تقريباً وَيُصبح أشهر زهادها ومن أشهر علمائها العاملين الذين لا يَكَلُّون ولاَ يَمَلُّون من نصرة الدين والاسلام والمسلمين ..
والشيخ لم يسلم من الشائعات شأنه في ذلك شأن غيره من الصادقين مع الله في تحري السنة ولزوم المنهج النبوي حتى في العادات ، فإنَّ مَن كان صادِقاً مع ربه في سلوك ذلك فليوطن نفسه على تحمل ما يشاع عنه من الأباطيل والشائعات الكاذبة المغرضة ، وحسبك أن الجنة محفوفة بالمكاره والطرق الموصلة إليها ليست مفروشة بالورود ! ..
مع العلم أن فضيلته بزهده ذاك لم يكن ليكون عن تحريم إطلاقاً ؛ وذلك لا يخفى على أحدٍ إلا جاهل أو مُغْرِض ، وإنما الشيخ له سَلَفٌ عظيم في الزهد بالمباحات ، وهو حينما زهد بتلك المباحات من أمثال الكهرباء والسيارات - الْمُجْمَع بين المسلمين على إباحتها - فإنه لم يفرض ذلك على أحدٍ أو يدعو إليه ، بل رضيه لنفسه وهو في راحة تامة وسعادة غامرة في حياته الخالية من جميع مقومات الحضارة على خلاف ما يظنه البعض بأنه قد شقَّ على نفسه وشدَّدَ عليها ! ، وأنا حينما قلت عنه بأنه في راحة تامة وسعادة كبيرة من وَضْعِه الزهدي فإنما أقوله عن شيء لَمسته فيه عن كثب وعرفته عنه بشكل مباشر حتى عَلِمْت يقيناً أن السعادة الحقيقية ليست بوفرة المأكل والمشرب والمركب والزوجة والمال والولد ونحو ذلك من متاع الدنيا وإنما هي سعادة القلوب حينما تتعلق حقيقة بربها وخالقها العظيم - جل جلاله - ..
لقب الديك
أما لقب ( الديك ) فهو لقب لعائلة الشيخ ، وعائلة ( الحميد ) لها - كما لسائر العوائل - ألقاب ، فهذه العائلة ( الحميد ) لها ألقاب عِدَّة فقسم منهم يُلقب بـ ( الهدبان ) وقسم بـ ( الحجرا ) وإليهم ينتسب الشيخ حسَن بن صالح الحميد - الشيخ المعروف في بريدة - ، وقسم بـ ( الكهاف ) ، وقسم بـ ( الفنتوخ ) ، وقسم بـ ( المبارك ) ، وقسم آخر يُلقَّب بـ ( الديك ) ، والشيخ ينتسب لهذا القسم الأخير ، ولُقِّبُوا بذلك لأن جدَّهم - رحمه الله - كان يؤذن أذان الليل الأوَّل في وقتٍ يتزامن بدِقَّته مع أذان الدِّيَكة ، ونظراً لكونه أصبح لدى أهل بلدته بذلك وتميزه بأذانه المتزامن بدقة مع أذان الديكة فقد لُقِّب بذلك ، وكان رجلاً عابداً صالحاً - رحمه الله
والشيخ بزهده العجيب - الذي استمر عليه حتى اليوم قريباً من ( ثلاثين ) عاماً لم يتزحزح عنه قيد أنملة - يستحق أن يُلقب وبجدارة بـ [ زاهد العصر ] ..
هو فضيلة الشيخ ، زاهد العصر ( أبو محمد ) عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم بن حسَن بن راشد الحميد - حفظه الله تعالى - ، عالِم عامل زاهد ورع صالح جليل ، وقد وُلد في حيِّ " الجنوب " في " بريدة " - عاصمة القصيم - عام 1362هـ ، وهو من قبيلة بني خالد القرشية ، ومتزوِّج وله ( 4 ) أبناء ، و ( 3 ) بنات ، وأصغر أبنائه ( عيسى ) والذي ولد في شهر محرم من عام 1428هـ .
وقد طلب الشيخ العِلمَ على مشايخ أجلاء كرام من أمثال فضيلة الشيخ / محمد الصالح المطوع ( متوفى عام 1399 هـ - ولازمه الشيخ قريباً من سنتين ملازمة تامة - ) ، والشيخ / صالح البليهي ( متوفى عام 1410هـ ) ، والشيخ / صالح السكيتي ، والشيخ / فهد العبيد ( متوفى عام 1422هـ - ولازمه الشيخ 10 سنوات - ) ، وآخرين ..
وللمعلومية فإن الشيخ لم يسافر لأمريكا بتاتاً لأنه يُشاع عنه كثيراً بأنه سبق له السفر إلى تلك البلاد وعاد منها زاهداً بالدنيا بعدما أصيب بنتجية عكسية لما شاهده هناك من مظاهر الحضارة ! ، وهذا غير صحيح إطلاقاً .. بل زهده جاء بتوفيق الله أولاً ثم بعكوفه على كتب السلف وطلب العلم على علماء مشهورين بالعلم والزهد واستفاد منهم واقعاً حتى صار بذلك يتشبه بحياة السلف وحياة خير القرون ..
وقد أصبح الشيخ في زهده العظيم العجيب في هذه الدنيا وملذاتها وشهواتها أشهر من نار على عَلَم لا سيما وأنه تركها عن غِنى وليس عن فقر حيث هو من عائلة ثرية مشهورة في ( بريدة ) بثرائها وَغِنَاها ، فهو يعيش في حي ( الخبيبية ) - غرب بريدة - في بيت طيني متواضع ليس فيه من مقومات الحضارة شيء ألبتة ، فهو لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة ! ، بل يركب الخيل - ولكنه لا يركبه الآن لكبر سنه ولأن الله هيء له من الشباب من يتسابقون إلى خدمته - ، ويستعمل السراج ، ويطبخ على الحطَب ، ولا يستعمل من العملات إلا الحديد " ريال الحديد السعودي المعروف " لأنها خالية من الصور .. وهو بذلك يرجو أن يكون في حياته متشبهاً بما كانت عليه حياة أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والمرسلين وخير القرون من الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم ورحمهم رحمة واسعة - حيث كانت حياتهم بسيطة لم يظهر فيها شيء من مظاهر الحضارة الغربية المعاصرة التي بسطت اليوم نفوذها من كهرباء وسيارات ونحوها على جميع بلاد المسلمين ..
وحينما تخرَّج الشيخ من المعهد العلمي في بريدة في مُنتصف العقد التاسع من القرن الماضي - أي في عام 1385هـ تقريباً - أصبح مدرساً في ( أرامكو ) في المنطقة الشرقية ، ومكَث أربع سنوات على ذلك تقريباً ، وإبَّان تدريسه في ( أرامكو ) في الفترة الصباحية كان في الفترة المسائية يدرس اللغتين " الانجليزية " و " الفرنسية " ، وقد أخبرني أنه قطع في تعلمها شوطاً طويلاً حتى قرب من إتقانهما قبل أن يترك ( أرامكو ) ويتجه لمسقط رأسه بريدة في عام 1390هـ تقريباً وَيُصبح أشهر زهادها ومن أشهر علمائها العاملين الذين لا يَكَلُّون ولاَ يَمَلُّون من نصرة الدين والاسلام والمسلمين ..
والشيخ لم يسلم من الشائعات شأنه في ذلك شأن غيره من الصادقين مع الله في تحري السنة ولزوم المنهج النبوي حتى في العادات ، فإنَّ مَن كان صادِقاً مع ربه في سلوك ذلك فليوطن نفسه على تحمل ما يشاع عنه من الأباطيل والشائعات الكاذبة المغرضة ، وحسبك أن الجنة محفوفة بالمكاره والطرق الموصلة إليها ليست مفروشة بالورود ! ..
مع العلم أن فضيلته بزهده ذاك لم يكن ليكون عن تحريم إطلاقاً ؛ وذلك لا يخفى على أحدٍ إلا جاهل أو مُغْرِض ، وإنما الشيخ له سَلَفٌ عظيم في الزهد بالمباحات ، وهو حينما زهد بتلك المباحات من أمثال الكهرباء والسيارات - الْمُجْمَع بين المسلمين على إباحتها - فإنه لم يفرض ذلك على أحدٍ أو يدعو إليه ، بل رضيه لنفسه وهو في راحة تامة وسعادة غامرة في حياته الخالية من جميع مقومات الحضارة على خلاف ما يظنه البعض بأنه قد شقَّ على نفسه وشدَّدَ عليها ! ، وأنا حينما قلت عنه بأنه في راحة تامة وسعادة كبيرة من وَضْعِه الزهدي فإنما أقوله عن شيء لَمسته فيه عن كثب وعرفته عنه بشكل مباشر حتى عَلِمْت يقيناً أن السعادة الحقيقية ليست بوفرة المأكل والمشرب والمركب والزوجة والمال والولد ونحو ذلك من متاع الدنيا وإنما هي سعادة القلوب حينما تتعلق حقيقة بربها وخالقها العظيم - جل جلاله - ..
لقب الديك
أما لقب ( الديك ) فهو لقب لعائلة الشيخ ، وعائلة ( الحميد ) لها - كما لسائر العوائل - ألقاب ، فهذه العائلة ( الحميد ) لها ألقاب عِدَّة فقسم منهم يُلقب بـ ( الهدبان ) وقسم بـ ( الحجرا ) وإليهم ينتسب الشيخ حسَن بن صالح الحميد - الشيخ المعروف في بريدة - ، وقسم بـ ( الكهاف ) ، وقسم بـ ( الفنتوخ ) ، وقسم بـ ( المبارك ) ، وقسم آخر يُلقَّب بـ ( الديك ) ، والشيخ ينتسب لهذا القسم الأخير ، ولُقِّبُوا بذلك لأن جدَّهم - رحمه الله - كان يؤذن أذان الليل الأوَّل في وقتٍ يتزامن بدِقَّته مع أذان الدِّيَكة ، ونظراً لكونه أصبح لدى أهل بلدته بذلك وتميزه بأذانه المتزامن بدقة مع أذان الديكة فقد لُقِّب بذلك ، وكان رجلاً عابداً صالحاً - رحمه الله
والشيخ بزهده العجيب - الذي استمر عليه حتى اليوم قريباً من ( ثلاثين ) عاماً لم يتزحزح عنه قيد أنملة - يستحق أن يُلقب وبجدارة بـ [ زاهد العصر ] ..