المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى القصيم ، وقصيدة بحثت عنها طويلاً


الناقد1
01-08-07, 06:31 am
يقول رحالة العصر ومؤرخه ، محمد بن ناصر العبودي ، أن القصيمة هي الحبة من الرمل الذي ينبت الغضى ، ومنه سمي القصيم قصيماً ، قال وفي القصيم يشتهر شجر الغضى ولكن بعض الشباب اليوم لايعرف حتى ماهو شجر الغضى
المهم أني بحثت عن قصيدة كنت لا اذكر منها إلا ذاك الحزن الذي سكنني حينما كان معلم الأدب يشرح أبيات القصيدة لنا ، كانت دائماً تتردد في خيالي ، لازلت أذكر حينما قال المعلم أنها من أصدق ماقالته العرب ، لأن الشاعر قالها حال احتضاره
أسعفتني ذاكرتي بشطر من القصيدة ، بحثت عنها ، فإذا هي لمالك بن الريب التميمي , وإذا هو يكرر في القصيدة الغضى كثيرا ، بل ويذكر " العزيزة " عنيزة
مالك كان لصا فاتكا يقطع الطريق , فأقنعه سعيد بن عثمان بن عفان , أن يترك اللصوصية , ويغزو في سبيل الله …فسار مع سعيد وجنده متوجهين إلى خراسان ,,
وفي الطريق وبعد أن أناخ الركب في بعض المنازل للقيلولة , وهموا بالرحيل , أراد مالك أن يلبس خفّـه فلسعه ثعبان كان قد اندس فيه , فسرى السم في جسمه , فلما أحس بالموت , أنشأ هذه القصيدة يرثي نفسه ..
وهي قصيدة أجمع النقاد على أنها من عيون الشعر العربي لصدق العاطفة , حيث تكون عاطفة الشاعر في أوجها في مثل هذه المواقف ..
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بجنب الغضا , أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه ** وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا ** مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى ** وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
دعاني الهوى من أهل ودي وصحبتي ** بذي الطبَسَين , فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة ** تقنـّـعت منها أن أُلام ردائيا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي ** لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فلله درّي يوم أترك طائعا ** بنيّ بأعلي الرقمتيـن ومــــاليــــا
ودرّ الظباء السانحات عشية ** يخبّرن أني هالك من ورائيا
ودر كبيري اللذين كلاهمـــا ** عليّ شفيق , ناصح قد نهانيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه ** ودر لجاجاتي , ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد ** سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه ** إلى الماء لم يترك له الدهــــر ساقيا
ولكن بأطراف السمينــة نسوة ** عزيز عليهن , العشية , مابيا
صريع على أيدي الرجال بقفرة ** يسوون قبري , حيث حم قضائيا
لما تراء ت عند مرو منيتي ** وحل بها جسمي , وحانت وفـــاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني لأنني ** يقـرّ بعيني أن سهيل بدا ليـــــا
فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ** برابيةٍ إني مقيم ليـالـيـــــا
أقيما عليّ اليوم أو بعـــض ليلـــة ** ولاتعجلاني قد تبيــن مابيــا
وقوما إذا مااستُــلّ روحي , فهيّــئا ** لي القبـــر والأكفان , ثم ابكيا ليا
ولا تحسداني بارك الله فيكما ** من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي إليكما ** فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطـّافا إذا الخيل أقبلت ** سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى ** وعن شتم إبن العم والجار وانيا
وقد كنت صبّـارا على القرن في الوغى ** ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في رحى مستديرة ** تخـرّق أطراف الرماح ثيــــابيــا
وقوما على بئر الشبيك , فأسمعـــا ** بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقـــــــفــــرة ** تهيـــل علي الريــــح فيها السوافيــا
ولاتنسيا عهدي خليليّ إنني ** تقطــــع أوصالي , وتبلى عظـاميا
فلن يعدم الولدان بيتــا يُجِـنني ** ولن يعدم الميراث مني المواليـــا
يقولون : لاتبعد وهم يدفنونني ** وأين مكان البعد إلا مكانيـــــــــا
غداة غــد , يالهف نفسي على غد ** إذا أدلجـــوا عني وخلّــفت ثاويا
وأصبح مالي , من طريف وتالد ** لغيري وكان المال بالأمس ماليـا
فياليت شعري , هل تغيرت الرحى ** رحى الحرب , أو أضحت بفلج كما هيا
إذا القوم حلوها جميعا , وأنزلوا ** لهـا بقراً حـمّ العيون سـواجـــيــــا
وعين وقد كان الظلام يجنـهــــا ** يسفن الخزامى نورها والأقاحيا
وهل ترك العيس المراقيل بالضحى ** تعاليها تعلو المتون القياقيا
إذا عصب الركبان بين عنيزة ** وبولان , عاجوا المنقيات المهاريا
وياليت شعري هل بكت أم مالك ** كما كنت لو عالوا نعيــّـك باكيـا
إذا مت فاعتادي القبور وسلمي ** على الريم , أُسـقـيـت الغمام الغواديا
تريْ جدثـا قد جرت الريح فوقه ** غبارا كلون القسطلانيّ هـابـيا
رهينة أحجار وتـُرب تضمنت ** قراراتها مني العظام البواليــا
فيا راكبا إما عرضت فبلّـغن ** بني مالك و الريب أن لاتلاقيـــا
وبلغ أخي عمران بردي ومئزري ** وبلغ عجوزي اليوم أن لاتدانيا
وسلم على شيخيّ مني كليهما ** وبلغ كثيرا وابن عمي وخــالـــيـــــا
وعطـّــل قلوصي في الركاب فإنها ** ستبرد أكبادا وتبكي بواكـيــا
أقلب طرفي فوق رحلي فلا أرى ** به من عيون المؤنسات مراعيــا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني ** بكين وفدّيــن الطبيب المداويـــــا
فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي ** وباكية أخرى تهيج البوكيــــا
وما كان عهد الرمل مني وأهله ** ذميما , ولابالرمــل ودعت قاليا

وأعتذر للمشرفين على وضع الموضوع هنا ولكن لعل في المقدمة والمضامين ما يشفع لوضعه في العام

دمتم بخير

ابوخالد382
01-08-07, 06:41 am
أبيتن [/size]ليلة ** بجنب الغضا , أزجي القلاص النواجيا
دمتم بخير [/color][/size]

تسلم والله أخوي الناقد على هالمعلومات الحلوه عن القصيم....لكن لدي إستفسار حول كلمة(بجنب) أعتقد أنها وردت بــ(بوادي)..لأن هذه القصيدة قد أخذتها أيام الدراسة الجامعية قبل خمس عشرة سنة...وأعتقد أنها وردت هكذا...ودمت بخير أخي الغالي.

عبدالله الحلوه
01-08-07, 07:02 am
الناقد

جميل ماحملته إلينا من مقدمه وافيه واختيار رائع للقصيدة

تقبل تحياتي ,,,

~ مي ~
01-08-07, 07:06 am
يقول رحالة العصر ومؤرخه ، محمد بن ناصر العبودي ، أن القصيمة هي الحبة من الرمل الذي ينبت الغضى ، ومنه سمي القصيم قصيماً ، قال وفي القصيم يشتهر شجر الغضى ولكن بعض الشباب اليوم لايعرف حتى ماهو شجر الغضى
يعني عشان شجر الغضى ينبت فقط في القصيم سموه القصيم !!!
طيب متى كانت التسمية بالضبط ؟؟؟؟
طيب وبريدة ليه سميت بريدة >> ادري اني طلعت خارج النص
لكن ومنكم نستفيد .......

shahd2007
01-08-07, 07:08 am
تسلم والله أخوي الناقد على هالمعلومات الحلوه عن القصيم....لكن لدي إستفسار حول كلمة(بجنب) أعتقد أنها وردت بــ(بوادي)..لأن هذه القصيدة قد أخذتها أيام الدراسة الجامعية قبل خمس عشرة سنة...وأعتقد أنها وردت هكذا...ودمت بخير أخي الغالي.

صح بوادي ياكثر مايردده ابوووووووووووووووووي
موجوده بكتاب الادب بس مادري اي مرحله

ابو الحسن
01-08-07, 12:01 pm
ياليت يتم انشاء ملف في المنتدى لكتابة جميع ما يتعلق بالقصيم وبريدة من قصائد واخبار قديمه
ليتسنى للجميع معرفة تاريخ منطقتهم

الناقد1
01-08-07, 02:17 pm
العزيز ابو خالد
أكثر ماشدني قولك في الدراسة الجامعية قبل 15 سنه ،،،، اعنبوا ابليسك كم عمرك ،،،، بالغ مرتين من كبرك ، وشلون تعلمت كمبيوتر وانت هالكبر :)
......... تراي أمززززززززح أيها العزيز:)
لكن أفهم من هذا ان تخصصك في اللغة ، وهذا يجعلنا نتسائل عن مدى تأثير دراستك اللغوية على قلمك ؟
معليش يابوخالد تراي أمون :)
عموماً مايهمنا هنا يابو خالد
ولو أني حديث عهد بالقصيدة إلا أني بحثت فوجدت أن جنب هنا ليست " واد " ، ويؤكد لهذا هذه الروابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B1%D9%8A%D8%A8
http://www.shrooq2.com/vb/showthread.php?t=186
http://www.khayma.com/benjassar/q/MER/alsh/alalayta.htm
http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?p=1909583
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?p=7137892#Scene_1
http://vb.alshahen.net/showthread.php?p=89399
وكل الروابط التي وجدتها نقلت القصيدة بـ" جنب " وليس " واد " ، وهذا بالتأكيد لاينفي أنه من الممكن أن تكون قد رويت بواد
إنما أجمل مافي استفسارك هذا أنه أوصلني إلى قراءة أدبية لبكائية مالك بن الريب
هذه

مديرنا الموقر
يشرفني دائماً تواجدك


مي ...... ولله ياشكلك قلق أسئله ... الله يعين أهلك عليك :) ، بس ترا من ميزات طالب العلم أن يكون سؤولا ، بس أسئله تستاهل
المهم :)
سموه القصيم عشان تربته ، وليس عشان الغضا ، قلنا حبة الرمل " اللي ينبت فيها الغضى " تسمى قصيمه ، أما متى هذي ولله ماكنت معهم يوم يسمونه :) وأعتقد انه يصعب على المؤرخين تحديد مثل هذا
أما بريدة فلا يفتى ومالك في المدينة ، أنت في منتدى بريدة ، وأعتقد ان فيه قسم يتحدث عن بريده بالتفصيل
شكراً لحضورك

شهد
بوادي ولا بلامات :)
عموماً ، لم أجد " واد " وانما وجدت " جنب " ، وكلامي للأخ ابو خالد موصول لأبيك ولك :)
سرني حضورك

أبو الحسن
أعتقد ان في الموقع مايكفي من الحديث عن المنطقة ، وإن كنا نطلب المزيد

شكراً لكم جميعاً على تواجدكم

أترككم مع هذه القراءة الأدبية

عندما نقف أمام بكائية مالك بن الريب التميمي ، نجد أنفسنا أمام سيل من الحزن اللامتناهي.. نستشف عاطفة شاعر متشبث بالحياة حتى آخر رمق ..تتلون
اللحظات الاخيرة في عين مالك بن الريب يصورها شعرا خلجات نفس تودع الدنيا بنزيف الشعر.. مالك بن الريب روي أنه كان صعلوكا قاطع طريق فمر عليه سعيد بن عثمان بن عفان في جيش لفتح مرو اقليم من أقاليم خراسان.
اقتنع مالك بانضمامه إلى الجيش وترك الصعلكة وقطع الطريق وأصبح غازيا في سبيل الله
واختلفت الروايات في موته فبعض الروايات تشير إلى أنه مات مسموما لدغته أفعى كانت في رحله.
والبعض يقول أنه أصيب بسهم فجرحه واندمل الجرح على غل وانفجر عند عودته ولست هنا أريد الطريقة
التي مات بها شاعرنا فقد قالأحد الشعراء قد يكون المتنبي:
تعددت الاسباب والموت واحد
لكنني أريد الوقوف أمام هذه البكائية الحزينة التي تعتبر من أجمل المراثي في الأدب العربي إن لم تكن أجملها على الإطلاق لماذا؟.
لأن الشاعر يرثي نفسه وليس إنساناآخر ورثاء النفس دونه كل رثاء وشاعرنا رحمه الله يبدأ بناء قصيدته على نداء التمنى وأكثر من هذا النداء في أبيات متفرقة من القصيدة لعله يجد من يجيب التساؤلات لتعزية نفسه المودعة يتشبث بكل شيء حوله يتساءل فيجيب أحيانا وأحيانا وأحيانا يترك القاريء يجد اْجابة.. هو الموت يجب الروح فلايجد مالك معزيا إلامالك.. مالك يسأل مالك في قفر من الأرض وبيداء من الحزن
تسيطر عليه لحظات اليأس فيفر إلى الشعر يستجدي به الحياة ليضخ فيه أمل الشعر فيجد مخرجا من ضنك اللحظة ..بالرغم من أنه صعلوك وحياة الصعاليك تحفها المخاطر لسطوتهم وغاراتهم إلا أحب الحياة فالبيت الأول والثاني كما ذكرت يبدأه بنداء التمني ولكن هل ينفع التمني أو يقي من سطوة الموتألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
وفي البيت السادس والثلاثين أيضا نداء تمني واختلفت الروايات في هذا البيت فالبعض يقول رحى الحرب
والبعض يقول رحى الثفل هنا وهناك فالثفل ماتخلفه الرحى بعد طحن الحب وقد يكون تشبيها من الشاعر لما خلفته الحرب من القتلى.
ثم نجده في البيت الواحد والأربعين أيضا يتمنى لمعرفة ماإذا كانت أم مالك ستبكيه بعد موته كما لوكانت هي ماتت فانه سيبكيها وهنا رقة الشاعر تتضح ومكانة الأنثى في نفسه وكفى به أن يذكرها لحظة الموت
والنداءات المتكررة تحمل بعدا انسانيا وبنائية فنية جميلة للقصيدة نداء يتبعه تمني وكل ذلك استشفاف هل سيحس من ذكرهم في قصيدته بفقده كما يحس هو بفقدهم وهو على أعتاب الفراق .
أعتمد شاعرنا على المساءلة في اسلوب فني جميل بارع في مساءلته
هل أبيتن ليلة بوادي الغضا
والجواب هنا مرتبط بحالة الشاعر النفسية فلطالما أنه متشبث بالحياة
سيجد لنفسه جميلا يعزيه مما هو فيه من كرب. نعم ستبيت يامالك وستزجي القلاص والقلاص هي الأبل
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى والجواب أيضا بنعم بعت الضلالة بالهدى فكنت قاطع طريق وأصبحت غازيا في سبيل الله
هنا حالة نفسية تسيطر على الشاعر يخرج منها بالأسئلة لتعزيه الغجابة عما هو فيه
هل تغيرت الرحى والجواب نعم تغيرت الرحى وانتصر المسلمون
هل بكت أم مالك نعم بكت يامالك بعد موتك لانها كانت تحبك فانت من شغف فؤادها كما شغف المهنوءة
الرجل الطالي حسبما ذكر الملك الظليل ،
أيقتلني إني شغفت فؤادها
كما شغف المهنوءة الرجل الطالي
لكن في البيت الحادي عشر وجدت بيت شاذا وهو
فلله دري يوم أترك طائعا
بني بأعلى الرقمتين وماليا
مالك هنا يتحسر؟ وتلك فرية على الشاعر مالك صعلوك والصعاليك عادة من أشجع الفرسان أفيتحسر على الموت ويندم؟ لا أظن. البعض يذكر قول الشنفرى عندما قتل في وادي بيدة قال قاتله ءأطرفك فرماه بسهم في عينه فكان رد الشنفرى كاك كنا نفعل أي(هكذا كنا نفعل) وهنا فن ممارسة الموت وفن تلقيه أيضا. لله دري هنا كلمة استحسان تفيد التحسر ولو وازنا بين هذا البيت والبيت الرابع والعشرين والسادس والعشرين لوجدنا هناك تناقضا واضحا وبونا شاسعا فمالك يقول:وقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت
سريع لدى الهيجا الى من دعانيا
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الأعداء عضب لسانيا
دققوا معي عطاف وقت الادبار أي شجاع عند ادبار الفرسان الاخرين
وصبار على مجالدة الاقران في الوغى أفيعقل أن يتحسر على الموت خاصة وأن موته كان مشرفا مات غازيا
هنا احتمال أن يكون البيت الذي يتحسر فيه مالك مولد وهذا حماد الراوية اكذب خلق الله وفيه يقول الدكتور العشماوي
ياأمة مازال يكتب نثرها
طه ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها
ويقيم مأتم عرسها حداد
طه هو طه حسين الذي قال:.
اعتمد شاعرنا على الحوار في قصيدته استشعارا منه الى من يشاركه همه الذي هو فيه لانه حزين بمفرده وحيدا والحوار هنا قولي
أقول لأصحابي
أقول وقد حالت
يقولون لاتبعد وهم يدفنونني
وأين مكان البعد إلامكانيا
إنه يبحث عمن يشاركه النجوى وبداخله رغبة جامحة للخروج من وحدته وعزلته التي هوفيها وهويستخدم ذاكرته ويفجرها عاطفة شعرية ليشكل لنا نموذجا استرجاعيا لما مضى هذا النموذج يتكتل ويفرغه كشحنات نفسية من خلال التمني يستطرد في التذكر يحاور ويستطرد ويحاورإلى أن يصل للبيت الخامس والاربعين فنجده يوقن بانه هالك لامحالة فيعطي وصيته في الابيات التي تلي ذلك نعم ياملك سيبكيك كثير
بكاك بعد أربعة عشر قرنا قارئك في هذه الصفحة لانك سطرت شفافية شاعر
ورسمت فارس في قصيدة وخلدت قصيدة قلما جاد الشعراء بمثلها

القراءة لمحمد الشدوي

دمتم بخير

رومنسيه وكلي حنيه
01-08-07, 02:27 pm
على ما أظن سميت بريده بهذا الأسم .. كان فيه بير أو ساقي أو ماء ينزل من الجبل وكان هذا الماء بويرد بالمره .. وسميت بريده من برودة هذا الماء هذه معلومات من شيباننا الأوليين الله يرحمهم .. والله أعلم ..
ما قصرت يالناقد على هذه المعلومات القيمه ..

تحياتي والسلام بعد الختام ..!

لمبة شارع
01-08-07, 03:49 pm
ناقد...

شكر الله لك هذا المتن وماحواه من سطور وقصيدة ٍ تلهب الوجدان...

الناقد1
01-08-07, 11:57 pm
شكراً لكم على تكرمكم بالمرور من هنا

ابو هليل
02-08-07, 04:17 am
أخي الغالي الناقد1
لاشك أنني استمتعت بقراءة ما خطته أناملك الرائعة في هذا المتصفح

أشكر لك تواجدك المتميز

وأشكر لك إتحافنا بهذا الموضوع الجميل

لك تقديري ومحبتي


أخوك : ابو هليل

ابوخالد382
02-08-07, 05:53 am
العزيز ابو خالد
أكثر ماشدني قولك في الدراسة الجامعية قبل 15 سنه ،،،، اعنبوا ابليسك كم عمرك ،،،، بالغ مرتين من كبرك ، وشلون تعلمت كمبيوتر وانت هالكبر :)
......... تراي أمززززززززح دمتم بخير
أصلا يالناقد ..تراي فرفور,,بس الإبتدائي أخذته بسنتين,والمتوسط والثانوي بسنتين,,والجامعه بسنتين,,,وداخل المدرسه وعمري خمس سنين....إحسبها عاد...:36_1_12[1

~ مي ~
02-08-07, 08:58 am
مي ...... ولله ياشكلك قلق أسئله ... الله يعين أهلك عليك ، بس ترا من ميزات طالب العلم أن يكون سؤولا ، بس أسئله تستاهل
المهم
سموه القصيم عشان تربته ، وليس عشان الغضا ، قلنا حبة الرمل " اللي ينبت فيها الغضى " تسمى قصيمه ، أما متى هذي ولله ماكنت معهم يوم يسمونه وأعتقد انه يصعب على المؤرخين تحديد مثل هذا
أما بريدة فلا يفتى ومالك في المدينة ، أنت في منتدى بريدة ، وأعتقد ان فيه قسم يتحدث عن بريده بالتفصيل
شكراً لحضورك
أنا قلق اسئلة اجل لو انا سائلتك عن معاني القصيدة وش تقول >> كبت عشاه... بس خليت ابوي يوضح لي بعض معاني الكلمات هههههه .....
بعدين معقولة صعب على المؤرخين يحددونه ......أهم شئ التاريخ ..... والا وش الفايدة ...
والعفوووو ماقصرت .........
.........................
رومانسية ..... مشكورة على افادتك .... انا عارفة هذي الرواية بس يقولون انه في رواية ثانية بس متشككة .......

الناقد1
03-08-07, 06:15 am
العزيز ابو خالد
الله يطول بعمرك على عمل صالح

مي
معاني الكلمات أسهل من تاريخ تسمية القصيم :)
واعتقد التسمية ماتجي بيوم وليله ، يعني تتوقعين قالوا يلا اجتمعنا وش تبون نسمي المنطقه ؟
لأجل ذلك اقول يصعب تحديد تاريخ تسمية القصيم
بعدين من قالك ان تاريخ التسمية أهم شيء
الفايده بالمضمون إن شاء الله " أهل القصيم " ..... الله يدلهم على الخير ويوفقهم إليه

دمتم بود

الحنتريش
03-08-07, 03:11 pm
اثر القصيم من قديم ماشاء الله

الناقد1
04-08-07, 12:06 am
الحنتريش
نعم من قديم
فلذلك الشاعر ابن المشرف ، وهو من شعراء الأندلس يقول في قصيدة مطلعها :
إذا أنت أجمعت المسير لتنجدا *** فلا تعد قصراً في الرياض مشيدا
بناه إمام المسلمين ولم يزل *** يؤسس مايبنى على الدين والهدى
القصيدة طويلة ، ولكن يذكر فيها :
فأخباره مشهورة حين حاربت *** قبائل في أرض القصيم تمردا
فأرداهم بالبيض والسمر إذ اتوا *** يقودهم للحتف من ليس مرشدا
وقائع أيمن النسا في عنيزة *** وشيبن فيها كل من كان امردا
وشد اخوه العضد منه بجيشه *** فأطفأ الله الحروب واخمدا

حروب وبلاوي أول :) .... الله يديم علينا نعمة الأمن والرخاء
مناسبة القصيدة لا أعرفها ، فياليت لو أحد عنده مناسبتها يفيدنا بها مشكورا

من المعاصرين الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي ، ذكر القصيم في قصيدة له ، وذلك حينما زار ابن عثيمين " رحمه الله وجازاه عنا خير الجزاء " القصيدة طويلة ومبكية " خصوصاً بعد وفاة الشيخ "
ومن حضر درس الشيخ " رحمه الله " في مسجده ، وقرأ هذه القصيدة بعد وفاته فلن يتمكن من السيطرة على مشاعر الحزن
أذكر شيئاً من أبيات القصيدة :
شعري وحبي فيك يلتقيان *** وعلى المسير إليك يتفقان
فتحا لي الباب الكبير وعندما *** فتحا رايت خمائل البستان
ورأيت نبعاً صافياً وحديقة *** محفوفة بالشيح والريحان
ورأيت فيها للخزامى قصة *** تروى موثقة إلى الحوذان
ودخلت عالمك الجميل فما رأت *** عيناي إلا دوحة القرآن
تمتد فوق السالكين ظلالها *** فيرون حسن تشابك الأغصان
ورأيت بستان الحديث ثماره *** تجنى لطالب علمه المتفاني
ورأيت واحات القصيم فما رأت *** عيناي إلا منزلي ومكاني
لما دخلت رأيت وجه عنيزة *** كالبدر ليل تمامه يلقاني
ورأيت مسجدها الكبير وإنما *** أبصرت صرحاً ثابت الأركان
ورأيت محراباً تزين بالتقى *** وبصدق موعظة وحسن بيان
ياشيخ قد ركضت إليك قصيدتي *** بحروفها الخضراء والأوزان
ياشيخ هذا نهر حبي لم يزل *** يجري إليك معطر الجريان
هذي فتاواك التي أرسلتها *** لتضيء ذهن السائل الحيران
فيها اجتهدت وحسب مثلك ان يرى *** منه اجتهاد واضح البرهان
فلأنت بين الأجر والأجرين في *** خير من المولى ورفعة شان
يحدوك إيمان بأصدق ملة *** كملت بها إشراقة الديان
فتواك ترفل في ثياب أمانة *** وتواضع للخالق الديان
فتواك ترحل من ربوع بلادنا *** عبر الأثير مضيئة العنوان
سارت بها الركبان من يمن إلى *** شام .. إلى هند إلى إيران
وصلت غلى افريقيا بجنوبها *** وشمالها .. ومضت إلى البلقان
ومن الولايات البعيدة ابحرت *** من بعد اوروبا إلى الشيشان

دمت بخير

الناقد1
04-08-07, 01:57 pm
وهذه بكائية أحد المعاصرين وهو الدكتور غازي القصيبي يقول :


خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ *** أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت *** إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا *** يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ *** سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

بلى! اكتفيتُ..وأضناني السرى! وشكا *** قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري


أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى *** عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ *** وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها *** وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي *** والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني *** بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه *** وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً *** لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ



وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه *** ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ *** يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب.. كما *** رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ *** والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي *** فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً *** وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ



ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه *** لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري

تركتُ بين رمال البيد أغنيتي *** وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري

إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي *** ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً *** وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري



يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه *** وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به *** علي.. ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي *** أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟