قرطبة
17-07-07, 03:34 am
أحمد بن الحسين بن الحسن الكندي ( 303 – 354 هـ ) , اتهم بالتشيع كما اتهم بادعاء النبوة , كثير الاعتداد بنفسه حتى أنه يساوي بنفسه مع بعض الأنبياء , معتد بقوميته العربية في ظل سيطرة الأعاجم على الدولة العباسية في عصره , كثير الكذب في شعره وهو الكذب الفني , امتاز بالتزلف والتملق لاثنين من الزعماء هما سيف الدولة الحمداني , وكافور الأخشيدي , أكثر شعره في غرضين , المدح والرثاء , وتتخللهما الحكمة , فيه تناقض عجيب , حيث عزة النفس , وإذلالها , واشتهر بالبخل حتى أنه ينقل أمواله معه حين يسافر , ويعدُّ مؤسس العصبية القبلية الحديثة بين العرب أنفسهم , وبين العرب والعجم .
إن الناظر في أهل القصيم المقدسة وما يشيع فيهم من نزق في الأخلاق وفي الميل إلى الاعتداد بالقبيلة ؛ يعلم أن ذلك من هذا الشاعر الملقب بالظاهرة الصوتية , حتى صار مالئ الدنيا وشاغل الناس باجتراره النعرات الجاهلية , ولخبث فيه كما خُبث ابن خلدون ( الفهلوي ) صاحب علم الاجتماع .
في أهل القصيم بقايا التشيع التي تدينهم من حيث لا يدرون , وفيهم تقديس الذوات ولو كان لقارئ حسن الصوت للقرآن فحقه أن يتأبط لقب الشيخ , حيث يعتدون بالرموز في حين ألا رموز لهم , بل غضبوا حين زار عنيزة محمد الصفار قادمًا من القطيف , وما علموا أن شقيق مذهب أجدادهم حل ضيفًا عليهم , وكيف أن الغلو كان فيهم , حيث إنزال الأسياد منـزلة الأنبياء .
كثير من أغنياء بلادنا نجدهم من القصيم , وعلى مقدار كثرة هذا الثراء الفاحش فيهم نجد مثله بخلاً وتقتيرًا , فليس لأحد في مالهم حق إلا إن كانت الصحف ستبين هذا التبرع وتعلنه على الملأ , وقلما تجد منهم من يعطيك حقيقة ثروته ومقدارها مخافة العين والحسد , ولست أدري سبب هذا الحرص في حين أنه يعلم أن ما في يده ما هو إلا من البسطاء , فإذا ازداد الغني غنى ؛ فاعلم أن الفقير ازداد فقرًا , بل كثر الفقراء واتسع فقرهم ؟
في وعودهم كذب وإخلاف , وفي بذل المساعدات تهرُّب وإجحاف , فلا تستطيع أن تستند على كلمة واحد منهم إلا على جُرف هارٍ , فقد يعدك أحدهم بإنجاز العمل , لكن عقله يعلم كذبه قبل لسانه , ومثلهم كثرة الشعراء الذين يملؤون الصحف السيارة كل يوم طلبًا للمال ولو على حساب عزة النفس وكرامتها .
في العصبية القبلية نجد الآباء يملون على أبنائهم الاعتداد بالنسب , بينما لا يملون عليهم الاعتداد بعزة النفس وصون كرامتها , لذلك نجد التباهي بالنسب بإزاء ذلة النفس بالبيت وبالسيارة من الأقساط , وتجد مثله التناحر وفعل الخصومات وحبك المكائد , وتسخير الحسد لأغراض معلومة في نفس أهل القصيم .
كان أهل مصر يعيرون بأنهم مع مَن غلب , ففاق أهل القصيم أهل مصر من هذه الزاوية , حيث نجد التزلف للحاكم , بإزاء التزلف تبعًا للمصالح مع كائنٍ مَن كان , بل نجد استضافة كثير من العائلات لأهل الحل والعقد في المنطقة , ولست أدري ما الفرق بين تلك الاستضافات وبسط الموائد وبين الرشوة المحرمة ؟
حين تقرأ في الصفحة اليمنى من الجريدة بناء المدن الاقتصادية وشحذ التطور والنمو ؛ فإنك لواجد في الصفحة الثانية أبًا يستجدي أهل الخير في علاج ابنه في المستشفيات خارج الوطن , بل تجد التباهي من علية القوم المتمنطقين ببناء تلك المدن في نجاح عملية في إصبع قدمه الصغير في جزر القمر , فكذلك أهل القصيم يشيع فيهم التناقض , حيث تجد غيرهم من يتولى عملهم , في إدارة الجامعة , وفي إدارة المستشفى التخصصي ؛ ذلك لأنك تجد اعتدادهم بأنفسهم كما يعتد الغزال بساقيه بإزاء أنياب الأسد .
إن الناظر في أهل القصيم المقدسة وما يشيع فيهم من نزق في الأخلاق وفي الميل إلى الاعتداد بالقبيلة ؛ يعلم أن ذلك من هذا الشاعر الملقب بالظاهرة الصوتية , حتى صار مالئ الدنيا وشاغل الناس باجتراره النعرات الجاهلية , ولخبث فيه كما خُبث ابن خلدون ( الفهلوي ) صاحب علم الاجتماع .
في أهل القصيم بقايا التشيع التي تدينهم من حيث لا يدرون , وفيهم تقديس الذوات ولو كان لقارئ حسن الصوت للقرآن فحقه أن يتأبط لقب الشيخ , حيث يعتدون بالرموز في حين ألا رموز لهم , بل غضبوا حين زار عنيزة محمد الصفار قادمًا من القطيف , وما علموا أن شقيق مذهب أجدادهم حل ضيفًا عليهم , وكيف أن الغلو كان فيهم , حيث إنزال الأسياد منـزلة الأنبياء .
كثير من أغنياء بلادنا نجدهم من القصيم , وعلى مقدار كثرة هذا الثراء الفاحش فيهم نجد مثله بخلاً وتقتيرًا , فليس لأحد في مالهم حق إلا إن كانت الصحف ستبين هذا التبرع وتعلنه على الملأ , وقلما تجد منهم من يعطيك حقيقة ثروته ومقدارها مخافة العين والحسد , ولست أدري سبب هذا الحرص في حين أنه يعلم أن ما في يده ما هو إلا من البسطاء , فإذا ازداد الغني غنى ؛ فاعلم أن الفقير ازداد فقرًا , بل كثر الفقراء واتسع فقرهم ؟
في وعودهم كذب وإخلاف , وفي بذل المساعدات تهرُّب وإجحاف , فلا تستطيع أن تستند على كلمة واحد منهم إلا على جُرف هارٍ , فقد يعدك أحدهم بإنجاز العمل , لكن عقله يعلم كذبه قبل لسانه , ومثلهم كثرة الشعراء الذين يملؤون الصحف السيارة كل يوم طلبًا للمال ولو على حساب عزة النفس وكرامتها .
في العصبية القبلية نجد الآباء يملون على أبنائهم الاعتداد بالنسب , بينما لا يملون عليهم الاعتداد بعزة النفس وصون كرامتها , لذلك نجد التباهي بالنسب بإزاء ذلة النفس بالبيت وبالسيارة من الأقساط , وتجد مثله التناحر وفعل الخصومات وحبك المكائد , وتسخير الحسد لأغراض معلومة في نفس أهل القصيم .
كان أهل مصر يعيرون بأنهم مع مَن غلب , ففاق أهل القصيم أهل مصر من هذه الزاوية , حيث نجد التزلف للحاكم , بإزاء التزلف تبعًا للمصالح مع كائنٍ مَن كان , بل نجد استضافة كثير من العائلات لأهل الحل والعقد في المنطقة , ولست أدري ما الفرق بين تلك الاستضافات وبسط الموائد وبين الرشوة المحرمة ؟
حين تقرأ في الصفحة اليمنى من الجريدة بناء المدن الاقتصادية وشحذ التطور والنمو ؛ فإنك لواجد في الصفحة الثانية أبًا يستجدي أهل الخير في علاج ابنه في المستشفيات خارج الوطن , بل تجد التباهي من علية القوم المتمنطقين ببناء تلك المدن في نجاح عملية في إصبع قدمه الصغير في جزر القمر , فكذلك أهل القصيم يشيع فيهم التناقض , حيث تجد غيرهم من يتولى عملهم , في إدارة الجامعة , وفي إدارة المستشفى التخصصي ؛ ذلك لأنك تجد اعتدادهم بأنفسهم كما يعتد الغزال بساقيه بإزاء أنياب الأسد .