روح التميمي
04-07-07, 01:03 pm
أبو ذيل حصان ..!
قبل أيام دخلت المسجد لأصلي المغرب وكنت متأخرا ..فلما دخلت وجدت الناس خارجين ,
فتلفتت يمنة ويسرة بحثا عن جماعة تصلي , فوجدت .. جماعة مكونة من إمام وخلفه ثلاثة مصلين ..
فلما وقفت للاصطفاف معهم لفت نظري أحدهم , وكان شابا في مطلع العشرينيات من عمره ,
حيث رسم في وجهه شيئا يشبه الكلمات المتقاطعة , أظنه (لحية) .. إما إيطالية أو فرنسية وربما تايلندية ..
وهذا النوع مما نسميه تجاوزا (لحية) من فئة سكسوكة مطورة معلقة بخيطين كخيوط العنكبوت ..
كنت أراه على فئة المجرمين الذين يُحّلون آذانهم بحلقات ذهبية , من أصحاب الدرجات النارية ,
الذين يردفون صديقاتهم من المومسات المشوهات ببتر الآذان , وتركيب الحلقات الذهبية في طرفي المناخر ,
ودبوس منتهٍ بكرتين من النيكل يخترق وسط اللسان .. وذلك عندما كنت مغرما بأفلام العنف الأمريكية ..!
كان الشاب ذا شعر غزير ناعم , وقد ربطه بطريقة (ذيل حصان) بربطة مطاطية خضراء
فتجاوز الشعر بعد الربط كتفيه .. فحسدته وقلت في نفسي " ليت هالشعر على مرتي" هههههه
المهم في الأمر أنه كان ـ والحق يقال ـ يصلي بكل خشوع وروحانية ..!
فحمدت الله على أن الأصل في نفسه ثابت , والعارض زائل لا محالة , وفسرتها فورا بأنها
نزوة شباب (وزودوها المشافيح) .. ومثل هذا لا بد أن يستيقظ ذوقه ـ ذات يوم ـ أولا ثم بعد ذلك ضميره
ويدرك أنه كان مخدوعا بذلك الشكل الأنثوي , وأن الرجولة تقتضي القوة لا التخنث
و :
إن كان ما يصحى بليا منادي=خلوه نايم والليالي تصحيه!
وقبل شهر كنت في مطار جدة أقضي فترة (ترانزيت) دامت أربع ساعات , حيث كنت أنتظر
موعد إقلاع طائرتي إلى الرياض , لفتت انتباهي مجموعة من الشباب بين السادسة عشرة والعشرين ,
يلبسون ثيابا , ورؤوسهم حاسرة .. وكانت لهم شعور عجيبة , طويلة منفوشة ترتفع فوق رؤوسهم بمقدار
ثلث متر تقريبا .. ويبدو أنهم أعضاء في جمعية تسمى (الشعور الطويلة المنفوشة) ..!
كانوا مجتمعين في وسط الصالة يتحدثون , ومؤكد أن أحاديثهم كانت أتفه من أشكالهم , واختاروا وسط
الصالة ليقولوا للناس تأملونا , ومتعوا أنظاركم بشعورنا الثائرة , وأمزجتنا المنحرفة ..
إلى أين هم ذاهبون ؟ لا أعلم ..! وأظن أن سخفهم الباهر هذا ترعاه مؤسسات تتاجر بالتفاهة على حساب
الذوق والدين والأخلاق .. واللي تكسب به العب به ..!
المهم أن هذه التقليعات سببها في رأيي ضحالة التفكير , وقلة الخبرة في الحياة , وانعدام القدوة ,
وغياب المربي المؤثر , وانحراف الذوق , وإدمان مشاهدة الرذيلة , والقنوات المنحطة , والإعجاب
بكل فاشل في الخلق والتربية , والتقليد الأعمى لأسياد ومنظري التفاهة في كل مكان ,
وفي كل المجالات , وخصوصا مشاهير الرياضة والفن المنحط ..
وكل التافهين خلقا ومظهرا يهدفون إلى غاية نفسية واحدة هي (لفت الأنظار) !
ومن لا يستطيع لفت الأنظار إلى نفسه بالحق , يلجأ إلى الباطل .. وإذا كانت هذه التقليعات المستوردة
وغيرها مقبولة في بلدانها من ناحية أنها حرية شخصية , ومطالب نفسية لمرحلة عمرية ..
فإنها ليست كذلك في مجتمعنا المسلم الذي يحارب الانفلات الخلقي , ولا يسمح للتافهين
بأن يؤذوا مشاعر الناس بتفاهاتهم , وسوء مظاهرهم الدالة على سوء أخلاقهم .. وإذا كان هؤلاء
هم قادة الحضارة فسلّم على تلك الحضارة .. !
المسؤولية مسؤولية الجميع .. وكانت هيئة الأمر بالمعروف معنية بالتصرف مع أصحاب هذه
المظاهر المقززة , لكن الهيئة أصبحت الآن تترنح تحت مطرقة جرذان من بني علمان ,
وسندن أعضائها المتطرفين الذين يمارسون ترهيب الناس باسم القانون , فصاروا عليها
أنكى من أعدائها .. وصاروا للأسف الشديد نقطة الضعف التي سيركز عليها الخصوم حتى
يصدروا قرارا بإلغائها وتجميد نشاطها ولو لم يُعلن عنه .. الحديث ذو شجون !
أظن أن مسألة التربية أصبحت ـ كما أقول مرارا ـ مقصورة على البيت بعد أن تخلت كل الجهات
المعنية عن القيام بدورها مرغمة .. لذا أظن أنه يجب علينا أن نتنبه لهذا الأمر ..
واليتامى حقيقة أو مجازا لهم الله ..!
وللجميع تحياتي
قبل أيام دخلت المسجد لأصلي المغرب وكنت متأخرا ..فلما دخلت وجدت الناس خارجين ,
فتلفتت يمنة ويسرة بحثا عن جماعة تصلي , فوجدت .. جماعة مكونة من إمام وخلفه ثلاثة مصلين ..
فلما وقفت للاصطفاف معهم لفت نظري أحدهم , وكان شابا في مطلع العشرينيات من عمره ,
حيث رسم في وجهه شيئا يشبه الكلمات المتقاطعة , أظنه (لحية) .. إما إيطالية أو فرنسية وربما تايلندية ..
وهذا النوع مما نسميه تجاوزا (لحية) من فئة سكسوكة مطورة معلقة بخيطين كخيوط العنكبوت ..
كنت أراه على فئة المجرمين الذين يُحّلون آذانهم بحلقات ذهبية , من أصحاب الدرجات النارية ,
الذين يردفون صديقاتهم من المومسات المشوهات ببتر الآذان , وتركيب الحلقات الذهبية في طرفي المناخر ,
ودبوس منتهٍ بكرتين من النيكل يخترق وسط اللسان .. وذلك عندما كنت مغرما بأفلام العنف الأمريكية ..!
كان الشاب ذا شعر غزير ناعم , وقد ربطه بطريقة (ذيل حصان) بربطة مطاطية خضراء
فتجاوز الشعر بعد الربط كتفيه .. فحسدته وقلت في نفسي " ليت هالشعر على مرتي" هههههه
المهم في الأمر أنه كان ـ والحق يقال ـ يصلي بكل خشوع وروحانية ..!
فحمدت الله على أن الأصل في نفسه ثابت , والعارض زائل لا محالة , وفسرتها فورا بأنها
نزوة شباب (وزودوها المشافيح) .. ومثل هذا لا بد أن يستيقظ ذوقه ـ ذات يوم ـ أولا ثم بعد ذلك ضميره
ويدرك أنه كان مخدوعا بذلك الشكل الأنثوي , وأن الرجولة تقتضي القوة لا التخنث
و :
إن كان ما يصحى بليا منادي=خلوه نايم والليالي تصحيه!
وقبل شهر كنت في مطار جدة أقضي فترة (ترانزيت) دامت أربع ساعات , حيث كنت أنتظر
موعد إقلاع طائرتي إلى الرياض , لفتت انتباهي مجموعة من الشباب بين السادسة عشرة والعشرين ,
يلبسون ثيابا , ورؤوسهم حاسرة .. وكانت لهم شعور عجيبة , طويلة منفوشة ترتفع فوق رؤوسهم بمقدار
ثلث متر تقريبا .. ويبدو أنهم أعضاء في جمعية تسمى (الشعور الطويلة المنفوشة) ..!
كانوا مجتمعين في وسط الصالة يتحدثون , ومؤكد أن أحاديثهم كانت أتفه من أشكالهم , واختاروا وسط
الصالة ليقولوا للناس تأملونا , ومتعوا أنظاركم بشعورنا الثائرة , وأمزجتنا المنحرفة ..
إلى أين هم ذاهبون ؟ لا أعلم ..! وأظن أن سخفهم الباهر هذا ترعاه مؤسسات تتاجر بالتفاهة على حساب
الذوق والدين والأخلاق .. واللي تكسب به العب به ..!
المهم أن هذه التقليعات سببها في رأيي ضحالة التفكير , وقلة الخبرة في الحياة , وانعدام القدوة ,
وغياب المربي المؤثر , وانحراف الذوق , وإدمان مشاهدة الرذيلة , والقنوات المنحطة , والإعجاب
بكل فاشل في الخلق والتربية , والتقليد الأعمى لأسياد ومنظري التفاهة في كل مكان ,
وفي كل المجالات , وخصوصا مشاهير الرياضة والفن المنحط ..
وكل التافهين خلقا ومظهرا يهدفون إلى غاية نفسية واحدة هي (لفت الأنظار) !
ومن لا يستطيع لفت الأنظار إلى نفسه بالحق , يلجأ إلى الباطل .. وإذا كانت هذه التقليعات المستوردة
وغيرها مقبولة في بلدانها من ناحية أنها حرية شخصية , ومطالب نفسية لمرحلة عمرية ..
فإنها ليست كذلك في مجتمعنا المسلم الذي يحارب الانفلات الخلقي , ولا يسمح للتافهين
بأن يؤذوا مشاعر الناس بتفاهاتهم , وسوء مظاهرهم الدالة على سوء أخلاقهم .. وإذا كان هؤلاء
هم قادة الحضارة فسلّم على تلك الحضارة .. !
المسؤولية مسؤولية الجميع .. وكانت هيئة الأمر بالمعروف معنية بالتصرف مع أصحاب هذه
المظاهر المقززة , لكن الهيئة أصبحت الآن تترنح تحت مطرقة جرذان من بني علمان ,
وسندن أعضائها المتطرفين الذين يمارسون ترهيب الناس باسم القانون , فصاروا عليها
أنكى من أعدائها .. وصاروا للأسف الشديد نقطة الضعف التي سيركز عليها الخصوم حتى
يصدروا قرارا بإلغائها وتجميد نشاطها ولو لم يُعلن عنه .. الحديث ذو شجون !
أظن أن مسألة التربية أصبحت ـ كما أقول مرارا ـ مقصورة على البيت بعد أن تخلت كل الجهات
المعنية عن القيام بدورها مرغمة .. لذا أظن أنه يجب علينا أن نتنبه لهذا الأمر ..
واليتامى حقيقة أو مجازا لهم الله ..!
وللجميع تحياتي