كنعان الرياض
03-07-07, 03:55 pm
في مشهد مروع لا يمكن لذوي القلوب الرقيقة ولاصحاب الضمائر الحية ان يشاهدوا ذلك المشهد دون ان تذرف لهم دمعة ، ولو قال لي شخص عن ذلك الذي رايت لضنيت به الكذب او المبالغة على اقل تقدير.
والله لقد شاهدت في مدينة الرياض وعند تقاطع طريق الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد مع طريق العليا العام أمراءة تقف عند الاشارة تبيع الماء لاصحاب السيارات والذين بداء على وجوههم التعب من ذلك الحر المريع ، والى هناء الامر يعد طبيعي ، حيث اعتدنا ان نشاهد العمال والنساء والاطفال يقفون عن اشارات المرور لبيع الماء او المناديل وحتى الطيور ،
لكن الذي اعتصر قلبي له هو ان تلك المراءة قد وضعت ابنهاء الصغير والذي يبلغ من العمر سنتين تقريباً في احد كراتين الماء الفارغة لينام ولتقيه شدة الحر، حيث قامت بقطع احد جهاته الجانبية وادخلت طفلها فيه ولم يخرج من ذلك الطفل الى ساقيه وقدميه ، اما باقي جسمه فانه داخل الكرتون.
لقد كانت درجة الحرارة عالية جدا ، يكاد تكاد معها ان تصاب من الجنون وانت داخل السيارة ومكيفها يعمل بكامل طاقته ، ومع ذلك فانك تسارع المسير لتصل الى المنزل حتى تتقي ذلك الهيب.
ياترى هل سيكون لنا السبق في ان نصبح اول دولة يضهر فيها ما يسمى باطفال الكراتين ؟ اما ان قلوبنا قد تحجرت وظمائرنا قد تبلدت ونحن نمر من امام ذلك المشهد المريع دون ان نحرك ساكنا.
ان كل ما نطالب به المسؤولين عن هؤلاء المساكين ان كانوا بالفعل مساكين ان يتقوا الله في انفسهم وان يعلموا ان الله سألهم عن اعمالهم وماذا عملوا نحو من اوكل اليهم رعايتهم.
وليس عيباً ان يقود ذلك المسؤل سيارة فارهه وان يستمتع بهواء مكيفها البارد وان يصل الى منزله ليجد ما لذا وطب من الغذاء ثم اذا فرغ من وجبته الدسمه ان يخلد الى الراحة تحت مكيف الاسبيلت ، كل ذلك وذلك الطفل يقبع داخل كرتون الماء في اشد الاوقات حرا ، لكن العيب ان يرى ذلك المسؤل او يسمع او يقراء عن حال ذلك الطفل وحال امه واخوته ثم يجد لذة لغدائه او ينام وهو يعلم بان من استرعيا عليهم يعيشون تحت لهب شمس حارقة ، ان العيب ان يقف ذلك المسؤل مكتوف الايدي لايحرك ساكننا لمعالجة ذلك الحال ، او ان يحمل غيره مسؤليتهم حتى يتخلص من هم رعايتهم.
أن مشكلة أطفال الشوراع قد قتلت لكثرة ما كتب الكتاب وتحدث الاعلاميون ونادى المختصون طلبا في معالجتها ، لكن واقع الحال يقول ( لاحياة لمن تنادي ).
واذا كنا نقول اننا بلد اسلامي يطبق شرعا الله فان الله لايرضى ان يرى عبدا من عبادة يعاني ولايجد من يرعاة ، وتذكروا ماذا قال ذو النورين حين تولا الخلافة ، لقد قال كلمته المشهورة ( لو ان بغلت عثرة في العراق لكنت مسؤلا عنها ) واقول لسيدنا عمر رضي الله عنه لقد عثر البشر في زماننا هذا ولم يجدوا حتى من ينظر اليهم ، واذا كنا نقول اننا عرب اهل الكرم والشيم فاني اخاطب حاتم الطائي واقول له احمد الله ان الله اخذ عمرك ، فلو كنت حياً لريتا العج العجاب ولكان حال موتك اسوء من حسرتك على حالنا.
اما اذا كنا نفخر بان لدينا جمعية لحقوق الانسان ، فان اقل حقوق الانسان ان لانرى طفلاً في عمر الرضاعة ينام في كرتون على رصيف شارع عام ولهيب الشمس يكاد يذيب الحجر.
ان اخوف ماأخافة ان تتفجر مكامن الشر في قلوب هؤلاء الناس من حقدهم وحسرتهم وهم يرون غيرهم يركب افخم السيارات ويسكن افخم البيوت و000و000و000الخ ، بينما يرى امه تبيع في الشوارع واخته الصغيرة في الشارع المقابل وهو في الشارع الاخر بينما اخوه الرضيع ينام داخل كرتون،
اعلم ان الجميع يعلم ماذا يفعل القط حينما نقوم بحجره في زاوية ! واعلم ان الجميع يعلمون ان الظغط يولد الانفجار.
لقد اتيح لي ان اطلع على احوال أطفال الشوارع في كثير من دول العالم ، لكني لم اجد اطفال ينامون في كراتين تحت شمس حارقة ، ولو نقلت تلك الصورة لاطباء متخصصين لشككوا في صحة الخبر ، لانهم يعلمون انه من الصعب ان يعيش طفل بهذا العمر في ذلك الظرف دون ان يهلك.
م
ن
ق
و
ل
والله لقد شاهدت في مدينة الرياض وعند تقاطع طريق الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد مع طريق العليا العام أمراءة تقف عند الاشارة تبيع الماء لاصحاب السيارات والذين بداء على وجوههم التعب من ذلك الحر المريع ، والى هناء الامر يعد طبيعي ، حيث اعتدنا ان نشاهد العمال والنساء والاطفال يقفون عن اشارات المرور لبيع الماء او المناديل وحتى الطيور ،
لكن الذي اعتصر قلبي له هو ان تلك المراءة قد وضعت ابنهاء الصغير والذي يبلغ من العمر سنتين تقريباً في احد كراتين الماء الفارغة لينام ولتقيه شدة الحر، حيث قامت بقطع احد جهاته الجانبية وادخلت طفلها فيه ولم يخرج من ذلك الطفل الى ساقيه وقدميه ، اما باقي جسمه فانه داخل الكرتون.
لقد كانت درجة الحرارة عالية جدا ، يكاد تكاد معها ان تصاب من الجنون وانت داخل السيارة ومكيفها يعمل بكامل طاقته ، ومع ذلك فانك تسارع المسير لتصل الى المنزل حتى تتقي ذلك الهيب.
ياترى هل سيكون لنا السبق في ان نصبح اول دولة يضهر فيها ما يسمى باطفال الكراتين ؟ اما ان قلوبنا قد تحجرت وظمائرنا قد تبلدت ونحن نمر من امام ذلك المشهد المريع دون ان نحرك ساكنا.
ان كل ما نطالب به المسؤولين عن هؤلاء المساكين ان كانوا بالفعل مساكين ان يتقوا الله في انفسهم وان يعلموا ان الله سألهم عن اعمالهم وماذا عملوا نحو من اوكل اليهم رعايتهم.
وليس عيباً ان يقود ذلك المسؤل سيارة فارهه وان يستمتع بهواء مكيفها البارد وان يصل الى منزله ليجد ما لذا وطب من الغذاء ثم اذا فرغ من وجبته الدسمه ان يخلد الى الراحة تحت مكيف الاسبيلت ، كل ذلك وذلك الطفل يقبع داخل كرتون الماء في اشد الاوقات حرا ، لكن العيب ان يرى ذلك المسؤل او يسمع او يقراء عن حال ذلك الطفل وحال امه واخوته ثم يجد لذة لغدائه او ينام وهو يعلم بان من استرعيا عليهم يعيشون تحت لهب شمس حارقة ، ان العيب ان يقف ذلك المسؤل مكتوف الايدي لايحرك ساكننا لمعالجة ذلك الحال ، او ان يحمل غيره مسؤليتهم حتى يتخلص من هم رعايتهم.
أن مشكلة أطفال الشوراع قد قتلت لكثرة ما كتب الكتاب وتحدث الاعلاميون ونادى المختصون طلبا في معالجتها ، لكن واقع الحال يقول ( لاحياة لمن تنادي ).
واذا كنا نقول اننا بلد اسلامي يطبق شرعا الله فان الله لايرضى ان يرى عبدا من عبادة يعاني ولايجد من يرعاة ، وتذكروا ماذا قال ذو النورين حين تولا الخلافة ، لقد قال كلمته المشهورة ( لو ان بغلت عثرة في العراق لكنت مسؤلا عنها ) واقول لسيدنا عمر رضي الله عنه لقد عثر البشر في زماننا هذا ولم يجدوا حتى من ينظر اليهم ، واذا كنا نقول اننا عرب اهل الكرم والشيم فاني اخاطب حاتم الطائي واقول له احمد الله ان الله اخذ عمرك ، فلو كنت حياً لريتا العج العجاب ولكان حال موتك اسوء من حسرتك على حالنا.
اما اذا كنا نفخر بان لدينا جمعية لحقوق الانسان ، فان اقل حقوق الانسان ان لانرى طفلاً في عمر الرضاعة ينام في كرتون على رصيف شارع عام ولهيب الشمس يكاد يذيب الحجر.
ان اخوف ماأخافة ان تتفجر مكامن الشر في قلوب هؤلاء الناس من حقدهم وحسرتهم وهم يرون غيرهم يركب افخم السيارات ويسكن افخم البيوت و000و000و000الخ ، بينما يرى امه تبيع في الشوارع واخته الصغيرة في الشارع المقابل وهو في الشارع الاخر بينما اخوه الرضيع ينام داخل كرتون،
اعلم ان الجميع يعلم ماذا يفعل القط حينما نقوم بحجره في زاوية ! واعلم ان الجميع يعلمون ان الظغط يولد الانفجار.
لقد اتيح لي ان اطلع على احوال أطفال الشوارع في كثير من دول العالم ، لكني لم اجد اطفال ينامون في كراتين تحت شمس حارقة ، ولو نقلت تلك الصورة لاطباء متخصصين لشككوا في صحة الخبر ، لانهم يعلمون انه من الصعب ان يعيش طفل بهذا العمر في ذلك الظرف دون ان يهلك.
م
ن
ق
و
ل