الآديب العاشق
30-06-07, 07:07 am
تتهافتُ الأفكارُ على العقل , وتتهامسُ العناوين في الأُذن , فذاك يطغى بالفكرة وتلك تطغى بالعنوان .
فالأفكارُ في العقل كالحبِ المنثورِ في الرحى , يُطحنُ بعضُها فتختفي ويبقى بعضُها مؤثراً بالعقلِ حاضراً في الذهن .
والإنسانُ بين تلك الأفكار , كسنابِلِ القمح التي تتراقصُ على أنغام الرياح فهي تعصفُ به , فتُغيرُ وجهتهُ وتوجُهه , فبعضُ الأفكارِ تكونُ خسارةً ووبالاً على صاحبها , وإن إستحسنها باطنُ العقلِ وأيدتها المواقفُ واللحظات التي يمُر بها هذا المُفكر , وبعضُ الأفكارِ تكونُ ربحاً وفوزاً لصاحبها , وإن عارضها باطِنُ العقلِ ولم تؤيدها تلك المواقفُ واللحظات التي يمرُ بها صاحبُ الفكرة .
والناسُ في ذلك فريقين , فريقٌ مؤيدٌ للفكرةِ وفريقٌ مُعارضٌ لها , والكُلُ يتحدثُ بحسبِ علمِهِ وفهمه وإن غالط هذا الفهمُ جادة الصواب , ولا يُستغربُ هذا التفاوت في الأفكار , كما لا يُستغربُ حالُ الفريقين , والأمرُ بسيطٌ جدا , لأننا حتى هذا اليوم وبعد هذا اليوم لم نجد ولن نجد عقلاً موحداً على سائِرِ تلك العُصور نرجِعُ إليه .
فلذلك نرى إختلاف الأفهام والأفكار بين بني البشر , وذلك بسبب إختلاف المناهل و الموارد التي يردُ منها كُلُ شخص , على حسبِ إختلاف جنسياتهم وأجناسِهم وحالاتِهم وأحوالِهم ودياناتهم .
فنصيحتي لك أنت أن تكون أنت كما أردت أنت , فكُن أنت يا أنت كما أحببت أنت أن تكون أنت , فيا أنت قد تواجِهُ أنت صعوباتً أنت في حياتك أنت , فكنُ ثابتاً يا أنت حتى تتمرس أنت على مواجهة الحياةِ أنت لوحدك أنت , وقد تكُونُ أنت ظننت في نفسك أنت أنك أنت ليس ما أنت عليه أنت , فثق أنت أنك أنت هو ذاتُك أنت , فمهما أنت تغيرت أنت لا بُد أنت أن تعود لذاتك أنت .
فهل أنت يا أنت تظُنُ أنت أنك أنت فوق من أنت تعلمُ أنت أنهُ خالِقُك أنت
عجيبٌ أنت يا أنت , كيف أنت تسمحُ أنت لِنفسك أنت أن ترد أنت مواضِعٌ أنت عرفت أنت حُرمتُها أنت .
فأنت يا أنت أعرفُ من أنت بنفسك أنت ولِتُخبِر أنت غيرك من أنت , فأنت في نفسك هو أنت , فأنت يا أنت مع من أنت أحببت أنت أن تكون أنت , فاعرف يا أنت أنك أنت مهما أنت كُنت أنت تبقى أنت هو ذاتُهُ أنت .
فيا أنت ما بالُك أنت لست أنت على ما كُنت أنت عليه أنت , رُبما أنت أنت يا أنت أنت أنك أنت كُنت أنت بين عالمك أنت وخيالك أنت .
فهل أنت يا أنت عرفت من أنت ؟!
بقلم
الآديب العاشق .
ودُمتُم ... سالمين .
فالأفكارُ في العقل كالحبِ المنثورِ في الرحى , يُطحنُ بعضُها فتختفي ويبقى بعضُها مؤثراً بالعقلِ حاضراً في الذهن .
والإنسانُ بين تلك الأفكار , كسنابِلِ القمح التي تتراقصُ على أنغام الرياح فهي تعصفُ به , فتُغيرُ وجهتهُ وتوجُهه , فبعضُ الأفكارِ تكونُ خسارةً ووبالاً على صاحبها , وإن إستحسنها باطنُ العقلِ وأيدتها المواقفُ واللحظات التي يمُر بها هذا المُفكر , وبعضُ الأفكارِ تكونُ ربحاً وفوزاً لصاحبها , وإن عارضها باطِنُ العقلِ ولم تؤيدها تلك المواقفُ واللحظات التي يمرُ بها صاحبُ الفكرة .
والناسُ في ذلك فريقين , فريقٌ مؤيدٌ للفكرةِ وفريقٌ مُعارضٌ لها , والكُلُ يتحدثُ بحسبِ علمِهِ وفهمه وإن غالط هذا الفهمُ جادة الصواب , ولا يُستغربُ هذا التفاوت في الأفكار , كما لا يُستغربُ حالُ الفريقين , والأمرُ بسيطٌ جدا , لأننا حتى هذا اليوم وبعد هذا اليوم لم نجد ولن نجد عقلاً موحداً على سائِرِ تلك العُصور نرجِعُ إليه .
فلذلك نرى إختلاف الأفهام والأفكار بين بني البشر , وذلك بسبب إختلاف المناهل و الموارد التي يردُ منها كُلُ شخص , على حسبِ إختلاف جنسياتهم وأجناسِهم وحالاتِهم وأحوالِهم ودياناتهم .
فنصيحتي لك أنت أن تكون أنت كما أردت أنت , فكُن أنت يا أنت كما أحببت أنت أن تكون أنت , فيا أنت قد تواجِهُ أنت صعوباتً أنت في حياتك أنت , فكنُ ثابتاً يا أنت حتى تتمرس أنت على مواجهة الحياةِ أنت لوحدك أنت , وقد تكُونُ أنت ظننت في نفسك أنت أنك أنت ليس ما أنت عليه أنت , فثق أنت أنك أنت هو ذاتُك أنت , فمهما أنت تغيرت أنت لا بُد أنت أن تعود لذاتك أنت .
فهل أنت يا أنت تظُنُ أنت أنك أنت فوق من أنت تعلمُ أنت أنهُ خالِقُك أنت
عجيبٌ أنت يا أنت , كيف أنت تسمحُ أنت لِنفسك أنت أن ترد أنت مواضِعٌ أنت عرفت أنت حُرمتُها أنت .
فأنت يا أنت أعرفُ من أنت بنفسك أنت ولِتُخبِر أنت غيرك من أنت , فأنت في نفسك هو أنت , فأنت يا أنت مع من أنت أحببت أنت أن تكون أنت , فاعرف يا أنت أنك أنت مهما أنت كُنت أنت تبقى أنت هو ذاتُهُ أنت .
فيا أنت ما بالُك أنت لست أنت على ما كُنت أنت عليه أنت , رُبما أنت أنت يا أنت أنت أنك أنت كُنت أنت بين عالمك أنت وخيالك أنت .
فهل أنت يا أنت عرفت من أنت ؟!
بقلم
الآديب العاشق .
ودُمتُم ... سالمين .