صـعب المنـــال
29-06-07, 06:20 pm
كيف نسدي النصيحة الى الآخرين.
هل النصيحة هي ضرب الآخرين بالحجارة..؟
أو رميهم بعيوبهم ونشرها على قارعة الطريق..؟
أو التهجم عليهم واستغلال إنصاتهم إلينا لتفريغ ما في جعبتنا؟
كيف نرى النصيحة ومن أي باب تدخلها..؟هلى الدخول يأتي بدون مقدمات..؟
وهل الكلمات التي نستخدمها لها دور في ما نحصد من نتائج..؟
ولأي مدى تكون صلاحيتنا في توعية الآخرين..؟
وأي مؤهلات يجب حملها لنقوم بذلك..؟
كلها أسئلة قد يطول شرحها.ويتفرع منها أشياء كثيرة..
ومنها تتم عملية التعايش مع الآخرين .
بين الأب وإبنه..والزوج وزوجته..والأخ وأخيه..والجار وجاره..والصديق لصديقه.
حتى أصدقاء المنتديات والذين يشكلون (لدينا القريب البعيد)في العلاقة الثقافية المحضة.
وكيف نستطيع أن نتدبر الاسلوب ونستبق النتائج بمعرفة أي الأسلوب الذي نسير به للوصول الآمن..
الله عز وجل يقول(إدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
وعليه أفضل الصلاة والسلام..كان عظيم الخلق في تعامله مع أصحابه..وشهد القرآن له بذلك.
ومن أقواله(إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة)
قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المؤمنين وعامتهم).
وعليه سرى أفاضل المؤمنين من عامتهم وخاصتهم..
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: إذا قرأت كتابي هذا فاطلب لي رجلاً يحب أن
يعدل في النصيحة، وينصف في المودة، ...إلخ
وقيل عن بعضهم يقول: المعاني هي الهاجسة في النفوس، المتصلة بالخواطر،
والألفاظ ترجمة للمعاني، وكل ما صح معناه صح اللفظ به، وما بطل معناه بطل اللفظ به؛
وقال غير واحد: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في
الملأ تقريع.
وقيل في ما معناه:
من الفساد إضاعة الزاد.
وامحض أخاك النصيحة،
التجارب ليس لها غاية، والعاقل يستزيد منها إلى غير نهاية.
من بذل لك مودته، أجزل لك عطيته.
الأحمق لا يبالي ما قال، والعاقل يتعاهد المقال.
من غلب عليه العجب، ترك مشورة الرجال.
جانب مودة الحسود، وإن زعم أنه ودود.
إذا جهل عليك الأحمق، فالبس له سلاح الرفق.
قال ابن القيم رحمه الله الفرق بين النصيحة والتأنيب :
أن النصيحة إحسان إلى من تنصحه ، بصورة الرحمة له ، والشفقة عليه ،
فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة ، ومراد الناصح بها :
وجه الله ورضاه ، والإحسان إلى خلقه ، فيتلطف في بذلها غاية التلطف ،
ويحتمل أذى المنصوح ولائمته ، ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق على المريض المشبع مرضا ، وهو
يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ، ويتلطف في وصول الدواء إليه بكل ممكن فهذا شأن الناصح .
وأما التأنيب فالقصد منه التعيير والإهانة ، وشتمه في صورة ناصح مشفق .
ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته ،
قال لك : قد وقع أجري على الله ، قبلت أو لم تقبل ، ويدعو لك بظهر الغيب ،
ولا يذكر عيوبك ، ولا يبينها للناس ، والمؤنب عكس ذلك
رحم الله ابن القيم وعلماء الاسلام الذين أثروا الفكر الانساني عبر تاريخ مشرق.
هذا مُجمل من الحديث في هذا الباب..
وإن أردتم المشاركة...فضعوا تصورا من عندكم عن:
(النصيحة) وكيف تحبون أن تصل إليكم..لكي تتقبلونها.
وإذا قمتم بدور الناصح فأي طريقة ترونها الأنسب للوصول الى صاحبكم...؟ والله الموفق .....
هل النصيحة هي ضرب الآخرين بالحجارة..؟
أو رميهم بعيوبهم ونشرها على قارعة الطريق..؟
أو التهجم عليهم واستغلال إنصاتهم إلينا لتفريغ ما في جعبتنا؟
كيف نرى النصيحة ومن أي باب تدخلها..؟هلى الدخول يأتي بدون مقدمات..؟
وهل الكلمات التي نستخدمها لها دور في ما نحصد من نتائج..؟
ولأي مدى تكون صلاحيتنا في توعية الآخرين..؟
وأي مؤهلات يجب حملها لنقوم بذلك..؟
كلها أسئلة قد يطول شرحها.ويتفرع منها أشياء كثيرة..
ومنها تتم عملية التعايش مع الآخرين .
بين الأب وإبنه..والزوج وزوجته..والأخ وأخيه..والجار وجاره..والصديق لصديقه.
حتى أصدقاء المنتديات والذين يشكلون (لدينا القريب البعيد)في العلاقة الثقافية المحضة.
وكيف نستطيع أن نتدبر الاسلوب ونستبق النتائج بمعرفة أي الأسلوب الذي نسير به للوصول الآمن..
الله عز وجل يقول(إدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
وعليه أفضل الصلاة والسلام..كان عظيم الخلق في تعامله مع أصحابه..وشهد القرآن له بذلك.
ومن أقواله(إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة)
قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المؤمنين وعامتهم).
وعليه سرى أفاضل المؤمنين من عامتهم وخاصتهم..
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: إذا قرأت كتابي هذا فاطلب لي رجلاً يحب أن
يعدل في النصيحة، وينصف في المودة، ...إلخ
وقيل عن بعضهم يقول: المعاني هي الهاجسة في النفوس، المتصلة بالخواطر،
والألفاظ ترجمة للمعاني، وكل ما صح معناه صح اللفظ به، وما بطل معناه بطل اللفظ به؛
وقال غير واحد: رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي في ستر بيني وبينه، فإن النصيحة في
الملأ تقريع.
وقيل في ما معناه:
من الفساد إضاعة الزاد.
وامحض أخاك النصيحة،
التجارب ليس لها غاية، والعاقل يستزيد منها إلى غير نهاية.
من بذل لك مودته، أجزل لك عطيته.
الأحمق لا يبالي ما قال، والعاقل يتعاهد المقال.
من غلب عليه العجب، ترك مشورة الرجال.
جانب مودة الحسود، وإن زعم أنه ودود.
إذا جهل عليك الأحمق، فالبس له سلاح الرفق.
قال ابن القيم رحمه الله الفرق بين النصيحة والتأنيب :
أن النصيحة إحسان إلى من تنصحه ، بصورة الرحمة له ، والشفقة عليه ،
فهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة ، ومراد الناصح بها :
وجه الله ورضاه ، والإحسان إلى خلقه ، فيتلطف في بذلها غاية التلطف ،
ويحتمل أذى المنصوح ولائمته ، ويعامله معاملة الطبيب العالم المشفق على المريض المشبع مرضا ، وهو
يحتمل سوء خلقه وشراسته ونفرته ، ويتلطف في وصول الدواء إليه بكل ممكن فهذا شأن الناصح .
وأما التأنيب فالقصد منه التعيير والإهانة ، وشتمه في صورة ناصح مشفق .
ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته ،
قال لك : قد وقع أجري على الله ، قبلت أو لم تقبل ، ويدعو لك بظهر الغيب ،
ولا يذكر عيوبك ، ولا يبينها للناس ، والمؤنب عكس ذلك
رحم الله ابن القيم وعلماء الاسلام الذين أثروا الفكر الانساني عبر تاريخ مشرق.
هذا مُجمل من الحديث في هذا الباب..
وإن أردتم المشاركة...فضعوا تصورا من عندكم عن:
(النصيحة) وكيف تحبون أن تصل إليكم..لكي تتقبلونها.
وإذا قمتم بدور الناصح فأي طريقة ترونها الأنسب للوصول الى صاحبكم...؟ والله الموفق .....