التميمي24
26-06-07, 08:08 pm
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2002-06/28/images/pic33.jpg
!
!
!
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم في التاريخ 11 / 6 / 1428هـ .. ففي مثل هذا اليوم قبل 15 عاما أي في
11 / 6 / 1413 هـ - 6 / 12 / 1992م أقدم الغوغائيين الهندوس على هدم المسجد البابري في مدينة ( أيودهيا)
الهندية .. وذلك بتواطء مباشر من الحكومة الهندية وفي ذلك اليوم تم هدم 18 مسجدا آخر لكن كانت الأضواء
مسلطة بالذات على هذا المسجد وذلك لقيمته التارخية وزعم الهندوس أن الأصل في الأرض كانت معبدا لهم0
تم الهدم في عهد الحاكم الهندي ناراسيما راو الذي حكم الهند خلال سنوات 1991-1996 حيث كانت أكبر
فضيحه في عهده تواطئه مع الهندوس بني ملته مع هذا الحادث ، علما أن الرئيس راو أعاد العلاقات مع إسرائيل
بعد توليه الحكم بستةأشهر وفتح المجال على مصراعية بالتعاون النووي مع إسرائيل0 راو توفي في يوم
الخميس 11 / 11 / 1425هـ - 23 / 12 / 2004م 0
-
تاريخ المسجد البابري :
والمسجد البابري الواقع بمدينة " إيوديا " في شمال الهند ، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر ، عندما بناه " بابر " أول إمبراطور مغوليّ حكم الهند ، وفي أوائل الثمانينيّات من القرن العشرين اكتشف المتطرفون الهندوس قضية هذا المسجد ، ونسجوا زعمهم الكاذب بأنه بُني على أنقاض معبد بمكان مولد "راما" الأسطوري المقدس لدى الهندوس ، ولذا وجب نسفه والتخلص منه .. وجعلوها قضية شعبيّة ، وقضيّة عامة للهندوس، وبدؤوا ينظرون إلى هذا المسجد كأنه علامة وشعار للغزو المسلم لهذه البلاد.
وكانت أحداثه بالفعل بداية مرحلة تصاعديّة جديدة من تطرف الهندوس وعدائهم للمسلمين، وكانت إيذاناً بحملة هندوسيّة دعائيّة ، زعمت أن كل مساجد المسلمين العتيقة قد بنيت على أنقاض معابد الهندوس ، وهي الحملة التي برّرت هدم المسجد البابري في 11/6/1413هـ السادس من ديسمبر عام 1992 ، وما أعقبه من صدامات دامية أودت بحياة ألفي مسلم.
http://news.bbc.co.uk/olmedia/1075000/images/_1077748_riots150.jpg
سلسلة من الاعتداءات :
وتعود بداية العدوان على المسجد البابري الى ما يزيد عن نصف قرن ، ففي ليلة 2/3/1369هـ 22 ديسمبر 1949 هجمت عصابة مكونة من 50 -60 هندوسيًّا على المسجد البابري ووضعوا فيه أصنامًا لذاك الممجّد لديهم المسمّى "راما"، وادّعوا أنّ الأصنام ظهرت بنفسها في مكان ولادته (!) ، وهو ما اضطرّ الشرطة إلى وضع المسجد تحت الحراسة مغلقا لكونه محل نزاع.
وفي 9/2/1405هـ - 3 نوفمبر 1984 سمح رئيس وزراء الهند الأسبق "راجيف غاندي" للهندوس بوضع حجر أساس لمعبد هندوسي في ساحة المسجد ، وتبع هذا حكم صادر بمحكمة فايزباد بتاريخ 22/5/1406هـ - 1 فبراير 1986 من طرف القاضي "ر.ك. باندي" –الذي أصبح عضواً في الحزب الحاكم حزب "ب.ج.ب" المسؤول عن هدم مسجد بابري – سمح فيه بفتح أبواب المسجد للهندوس، وإقامة شعائرهم التعبديّة فيه ، وحذر السّلطات المحليّة من التدخل في هذا الشّأن.
وفي بداية الثمانينيّات قام الهندوسي المتطرف "محنت راغوبير" برفع قضية أمام المحكمة بشأن كون المسجد البابري قد بُني فوق معبد "راما " الأسطوري ، الا أن هذه المزاعم تم دحضها بحكم القضاء في رجب 1405هـ - إبريل 1985 لفقدان أي دليل تاريخيّ أو قانونيّ.
الجريمة الكبرى:
ولكن التّحركات الصادرة عن الحكومة العلمانيّة هناك ، قد شجعت المتطرفين الهندوس على ترتيب هدم المسجد بالكامل بتاريخ 6 ديسمبر 1992. فقد قام عشرات الآلاف من الهندوس في مدينة أبوديا بالهند - يوم الأحد الحادي عشر من جمادي الآخرة 1413هـ – 6 ديسمبر 1992 ، بتدمير مسجد بابري بالمدينة ، بل ومسحه من الوجود ، وهم يردّدون أهازيج الانتصار معلنين العزم على البدء في بناء معبد هندوسي مكان المسجد الذي يبلغ عمره ما يناهز الأربعة قرون ونصف قرن – ومنادين في الوقت نفسه بأنه قد آن الأوان لخروج المسلمين من الهند..
وفي أعقاب هذه الجريمة النكراء عمت حوادث الشغب أنحاء الهند وقتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وبعد وقوع جريمة الهدم بدأ الصراع على أرض المسجد ولم ينته بعد ، إلا أن ستارا من الصّمت قد أسدل على هذه المأساة من الجانبين معاً خلال السنوات الماضية ، فالجانب الهنديّ يحرص ـ بالطبع ـ على التزام الصّمت حول قضية اعتداء وحشيّ على المسلمين يكشف ضراوة التيار الهندوسيّ الذي نجح في الوصول برموزه وقياداته إلى سدّة السلطة الاتّحادية في نيودلهي . أما الجانب الإسلامي فثمة فريقٌ فيه يدعو إلى ابتلاع المسألة برمتها والتزام الصمت بشأنها ، بدعوى أن إثارتها لن تؤدي إلا إلى مزيد من المشكلات للمسلمين في الهند.
ولكن هذا الصمت قطعه إعلان المجلس الهندوسيّ العالميّ الذي ينتمي إليه حزب رئيس الوزراء الهنديّ "أتال بيهاري فاجابايي" في 20/5/2001 بأنه سيبدأ قريبًا في بناء معبد بالقرب من موقع المسجد البابري ، واعتبر هذا الإعلان بمثابة تحدٍّ للحكومة الهندية التي تعارض بناء هذا المعبد ، حيث صرح وزير الداخليّة "لال كيرشنا أدفاني" بعدها - بأنّه لن يسمح ببناء ذلك المعبد . والمعروف أن الحكومات الهنديّة المتعاقبة وعدت المسلمين بإعادة بناء المسجد المهدّم، إلا أنها تقاعست عن تنفيذ وعودها.
تواطؤ رسمي مع المتطرفين :
والتواطؤ الرّسمي من قبل الحكومة الهنديّة والقضاء مع المتطرفين الهندوس الذين حرّضوا على هدم المسجد لا يخفى على أحد ، فقد كشف رئيس الوزراء " أتال بيهاري فاجباي "عن وجهه القبيح وموقفه من قضيّة المسجد البابري عندما قال في أواخر عام 2000م: إن بناء المعبد الهندوسيّ مكان المسجد البابري يأتي "تعبيرا عن الأماني القوميّة " وإنه "برنامج لم ينته بعد".. وبعد أن تعرّض للهجوم الشديد بسبب هذا التصريح الذي يقف بجوار المتطرّفين الهندوس عاد ليقول: إن قضيّة المعبد ستُبتّ فيها المحاكم أو بالاتفاق بين المسلمين والهندوس ، وأيّ شخص يتجرّأ على تغيير الوضع القائم سيعامل وفق القانون .
ومن المؤكد أن استمرار هذه الاضطرابات في الهند وما يثيره المتطرفون الهندوس ضد المسلمين هناك ليس في صالح الحكومة الهنديّة ولا في صالح الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه بين طوائف المجتمع المختلفة ، خاصة وأن مسلمي الهند هم أكبر أقلية إسلامية في العالم ، وهم ثاني أكبر تجمع إسلامي على وجه الأرض ، وقد كانوا يمثلون ربع السكان في شبه القارة الهندية قبل الاستقلال ، وتقسيمها إلى دولتين:الهند وباكستان، وهو التقسيم الذي يعتبره المسلمون في الهند تقسيماً للطائفة الإسلاميّة الهنديّة .
العجيب في الأمر أن شابين ممن باشرا هدم المسجد دخلا في الإسلام تسمى أحدهم بعمر والآخر عمار 0
!
!
!
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم في التاريخ 11 / 6 / 1428هـ .. ففي مثل هذا اليوم قبل 15 عاما أي في
11 / 6 / 1413 هـ - 6 / 12 / 1992م أقدم الغوغائيين الهندوس على هدم المسجد البابري في مدينة ( أيودهيا)
الهندية .. وذلك بتواطء مباشر من الحكومة الهندية وفي ذلك اليوم تم هدم 18 مسجدا آخر لكن كانت الأضواء
مسلطة بالذات على هذا المسجد وذلك لقيمته التارخية وزعم الهندوس أن الأصل في الأرض كانت معبدا لهم0
تم الهدم في عهد الحاكم الهندي ناراسيما راو الذي حكم الهند خلال سنوات 1991-1996 حيث كانت أكبر
فضيحه في عهده تواطئه مع الهندوس بني ملته مع هذا الحادث ، علما أن الرئيس راو أعاد العلاقات مع إسرائيل
بعد توليه الحكم بستةأشهر وفتح المجال على مصراعية بالتعاون النووي مع إسرائيل0 راو توفي في يوم
الخميس 11 / 11 / 1425هـ - 23 / 12 / 2004م 0
-
تاريخ المسجد البابري :
والمسجد البابري الواقع بمدينة " إيوديا " في شمال الهند ، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر ، عندما بناه " بابر " أول إمبراطور مغوليّ حكم الهند ، وفي أوائل الثمانينيّات من القرن العشرين اكتشف المتطرفون الهندوس قضية هذا المسجد ، ونسجوا زعمهم الكاذب بأنه بُني على أنقاض معبد بمكان مولد "راما" الأسطوري المقدس لدى الهندوس ، ولذا وجب نسفه والتخلص منه .. وجعلوها قضية شعبيّة ، وقضيّة عامة للهندوس، وبدؤوا ينظرون إلى هذا المسجد كأنه علامة وشعار للغزو المسلم لهذه البلاد.
وكانت أحداثه بالفعل بداية مرحلة تصاعديّة جديدة من تطرف الهندوس وعدائهم للمسلمين، وكانت إيذاناً بحملة هندوسيّة دعائيّة ، زعمت أن كل مساجد المسلمين العتيقة قد بنيت على أنقاض معابد الهندوس ، وهي الحملة التي برّرت هدم المسجد البابري في 11/6/1413هـ السادس من ديسمبر عام 1992 ، وما أعقبه من صدامات دامية أودت بحياة ألفي مسلم.
http://news.bbc.co.uk/olmedia/1075000/images/_1077748_riots150.jpg
سلسلة من الاعتداءات :
وتعود بداية العدوان على المسجد البابري الى ما يزيد عن نصف قرن ، ففي ليلة 2/3/1369هـ 22 ديسمبر 1949 هجمت عصابة مكونة من 50 -60 هندوسيًّا على المسجد البابري ووضعوا فيه أصنامًا لذاك الممجّد لديهم المسمّى "راما"، وادّعوا أنّ الأصنام ظهرت بنفسها في مكان ولادته (!) ، وهو ما اضطرّ الشرطة إلى وضع المسجد تحت الحراسة مغلقا لكونه محل نزاع.
وفي 9/2/1405هـ - 3 نوفمبر 1984 سمح رئيس وزراء الهند الأسبق "راجيف غاندي" للهندوس بوضع حجر أساس لمعبد هندوسي في ساحة المسجد ، وتبع هذا حكم صادر بمحكمة فايزباد بتاريخ 22/5/1406هـ - 1 فبراير 1986 من طرف القاضي "ر.ك. باندي" –الذي أصبح عضواً في الحزب الحاكم حزب "ب.ج.ب" المسؤول عن هدم مسجد بابري – سمح فيه بفتح أبواب المسجد للهندوس، وإقامة شعائرهم التعبديّة فيه ، وحذر السّلطات المحليّة من التدخل في هذا الشّأن.
وفي بداية الثمانينيّات قام الهندوسي المتطرف "محنت راغوبير" برفع قضية أمام المحكمة بشأن كون المسجد البابري قد بُني فوق معبد "راما " الأسطوري ، الا أن هذه المزاعم تم دحضها بحكم القضاء في رجب 1405هـ - إبريل 1985 لفقدان أي دليل تاريخيّ أو قانونيّ.
الجريمة الكبرى:
ولكن التّحركات الصادرة عن الحكومة العلمانيّة هناك ، قد شجعت المتطرفين الهندوس على ترتيب هدم المسجد بالكامل بتاريخ 6 ديسمبر 1992. فقد قام عشرات الآلاف من الهندوس في مدينة أبوديا بالهند - يوم الأحد الحادي عشر من جمادي الآخرة 1413هـ – 6 ديسمبر 1992 ، بتدمير مسجد بابري بالمدينة ، بل ومسحه من الوجود ، وهم يردّدون أهازيج الانتصار معلنين العزم على البدء في بناء معبد هندوسي مكان المسجد الذي يبلغ عمره ما يناهز الأربعة قرون ونصف قرن – ومنادين في الوقت نفسه بأنه قد آن الأوان لخروج المسلمين من الهند..
وفي أعقاب هذه الجريمة النكراء عمت حوادث الشغب أنحاء الهند وقتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وبعد وقوع جريمة الهدم بدأ الصراع على أرض المسجد ولم ينته بعد ، إلا أن ستارا من الصّمت قد أسدل على هذه المأساة من الجانبين معاً خلال السنوات الماضية ، فالجانب الهنديّ يحرص ـ بالطبع ـ على التزام الصّمت حول قضية اعتداء وحشيّ على المسلمين يكشف ضراوة التيار الهندوسيّ الذي نجح في الوصول برموزه وقياداته إلى سدّة السلطة الاتّحادية في نيودلهي . أما الجانب الإسلامي فثمة فريقٌ فيه يدعو إلى ابتلاع المسألة برمتها والتزام الصمت بشأنها ، بدعوى أن إثارتها لن تؤدي إلا إلى مزيد من المشكلات للمسلمين في الهند.
ولكن هذا الصمت قطعه إعلان المجلس الهندوسيّ العالميّ الذي ينتمي إليه حزب رئيس الوزراء الهنديّ "أتال بيهاري فاجابايي" في 20/5/2001 بأنه سيبدأ قريبًا في بناء معبد بالقرب من موقع المسجد البابري ، واعتبر هذا الإعلان بمثابة تحدٍّ للحكومة الهندية التي تعارض بناء هذا المعبد ، حيث صرح وزير الداخليّة "لال كيرشنا أدفاني" بعدها - بأنّه لن يسمح ببناء ذلك المعبد . والمعروف أن الحكومات الهنديّة المتعاقبة وعدت المسلمين بإعادة بناء المسجد المهدّم، إلا أنها تقاعست عن تنفيذ وعودها.
تواطؤ رسمي مع المتطرفين :
والتواطؤ الرّسمي من قبل الحكومة الهنديّة والقضاء مع المتطرفين الهندوس الذين حرّضوا على هدم المسجد لا يخفى على أحد ، فقد كشف رئيس الوزراء " أتال بيهاري فاجباي "عن وجهه القبيح وموقفه من قضيّة المسجد البابري عندما قال في أواخر عام 2000م: إن بناء المعبد الهندوسيّ مكان المسجد البابري يأتي "تعبيرا عن الأماني القوميّة " وإنه "برنامج لم ينته بعد".. وبعد أن تعرّض للهجوم الشديد بسبب هذا التصريح الذي يقف بجوار المتطرّفين الهندوس عاد ليقول: إن قضيّة المعبد ستُبتّ فيها المحاكم أو بالاتفاق بين المسلمين والهندوس ، وأيّ شخص يتجرّأ على تغيير الوضع القائم سيعامل وفق القانون .
ومن المؤكد أن استمرار هذه الاضطرابات في الهند وما يثيره المتطرفون الهندوس ضد المسلمين هناك ليس في صالح الحكومة الهنديّة ولا في صالح الاستقرار الذي تسعى لتحقيقه بين طوائف المجتمع المختلفة ، خاصة وأن مسلمي الهند هم أكبر أقلية إسلامية في العالم ، وهم ثاني أكبر تجمع إسلامي على وجه الأرض ، وقد كانوا يمثلون ربع السكان في شبه القارة الهندية قبل الاستقلال ، وتقسيمها إلى دولتين:الهند وباكستان، وهو التقسيم الذي يعتبره المسلمون في الهند تقسيماً للطائفة الإسلاميّة الهنديّة .
العجيب في الأمر أن شابين ممن باشرا هدم المسجد دخلا في الإسلام تسمى أحدهم بعمر والآخر عمار 0