خالد القحطاني
14-06-07, 03:23 am
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الناظر الحقيقي للأحداث العامه في كافة البلاد الإسلاميه وبالأخص العربيه وبالتحديد
من يراقب المعيشه التي يعيشها الإنسان البسيط يجد تلك الفروقات المهوله من الإزدواجيه
والفورارق الشاسعه في المعيشه والحياه العامه بشكلٍ يوحي بالغرابه والحزن !
فالبلاد تتجه للخصخصه . وهي سمٌ رعاف قذفه الغرب بمالايدع مجالاً للشك في وجوهنا
وهاهو يراقب عن كثب مايحصل وسيحصل من بيعٍ للأوطان بدعوى التملك الشخصي
والحق الخاص ..
لو حاولنا أن نلقي نظره على التجارب التي مر عليها الغرب لوجدنا الفوارق الإجتماعيه
والحضاريه والأبعاد المعيشيه بيننا وبينهم ..
فالتكافل والترابط الأسري هو فارق عظيم وفاصل قوي يحد من نجاح هذه المنظومه
المبتدعه (( الخصخصه )) فكان من الأحرى أن نرفع لافتة _ توقف نحن هنا
لندرس الخصخصه وأبعادها ونتائجها ولكن كما أرى أننا لايهمنا سوى المال وياليت
أن المنفعه تخص الجميع بل ستسقط الطبقه الكادحه وهي الأكثريه (( المتوسطه ))
ويخسف بها التسرع المذهل في نبش الأموال وتحقيق الثروات بطرق
لايقبلها الإسلام ولايدعو لها ..
فالإسلام دين رحمـــــه ... دين الأخلاق ... دين التسامح والتكافل والترابط
الإجتماعي والثقافي والذي تنص الأحاديث والآيات على ذلك ..
قال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ))
وإنه والله لمن العدوان أن نسقط ونخسف بالطبقات الكادحه عن طريق ماقاله
الأخ الفاضل محمد خليفه حيث قال /
لقد قامت الحكومات العربية ببيع مؤسسات ومنشآت حكومية كثيرة قائمة إلى شركات أجنبية ، وتمت عمليات البيع هذه بعيداً عن رقابة الشعوب العربية ، لأن هذه الشعوب مغيّبة كلها عن مواقع اتخاذ القرار. ولم تلتزم الحكومات العربية عند إقدامها على الخصخصة بسياسة تثبيت أسعار السلع والخدمات . كما أنها لم تلتزم بالضمان الاجتماعي والصحي الذي لا تعرف عنه شيئاً إلاّ من خلال وسائل الإعلام الغربية . فقامت الشركات برفع الأسعار، ورفعت بعض الحكومات العربية مستوى الرواتب ـ وبعضها مثل دول الخليج لم ترفع رواتب موظفيها منذ أكثر من عشر سنوات ـ إلاّ أن تلك الزيادة في الأسعار امتصت هذه الزيادة في الرواتب . ولذلك لم تتحقق الوفرة المالية الموعودة ، بل على العكس ، فقد ازداد العوز وتوسّعت الشريحة الفقيرة في المجتمعات العربية. ولما كانت الشركات الأجنبية لا تهتم بمن نام جائعاً من الشعب بقدر اهتمامها بجمع الثروات ، كان لا بدّ من التساؤل عن مغزى عمليات الخصخصة في الدول العربية وبالأخص دول الخليج العربية . فإذا كانت هذه العمليات لا تعود بالنفع على المجموع العام من الناس ، كما هو واضح ، فلماذا تتابع الحكومات العربية مسيرة الخصخصة دون مراعاة أن لكل أمة خصائصها وأن تأخرها في مواكبة الركب الحضاري والاقتصادي ما هو إلاّ تخلّف عارض نتيجة الاستعمار البغيض الذي استنزف ثرواتها وبدد طاقتها وخلق المشكلات الجغرافية والسياسية لتكون المرض الذي ينخر جسم الكيان العربي.
نأمل أن لا ينتهي الأمر إلى بيع الأوطان والشعوب العربية بالكامل للشركات العابرة للقارات لتصبح مجرد أدوات إنتاج في يد تلك الشركات التي لا ترحم ، ولكن تمزّق أرواح الشعوب وتوهن عزيمتهم حتى يكونوا مجرد موظفين وخادمين حسب واقعهم ومناهجهم الاقتصادية والاجتماعية . فتحكّم هذه الشركات الجشعة في مقدرات الأوطان وأهلها ينطوي على مخاطر كبرى من شأنها أن تؤدي لا محالة إلى تفكك نسيج الأوطان الاجتماعي وارتهان قرارها السياسي ، ويجب بالتالي الاحتراز من ذلك التحكّم والحيلولة دونه.
_____________________________________
إنتهى كلامه /
ومن خلال هذا الأمر فإننا لايمكن أن نبقى هكذا ننتظر الذبح دون أن نرفع أوراقنا
ومقترحاتنا وشكاوينا إلى المسؤولين وصناع القرار..
دمتم في رعاية الله ...
بـــ قلم خالد القحطاني *
الناظر الحقيقي للأحداث العامه في كافة البلاد الإسلاميه وبالأخص العربيه وبالتحديد
من يراقب المعيشه التي يعيشها الإنسان البسيط يجد تلك الفروقات المهوله من الإزدواجيه
والفورارق الشاسعه في المعيشه والحياه العامه بشكلٍ يوحي بالغرابه والحزن !
فالبلاد تتجه للخصخصه . وهي سمٌ رعاف قذفه الغرب بمالايدع مجالاً للشك في وجوهنا
وهاهو يراقب عن كثب مايحصل وسيحصل من بيعٍ للأوطان بدعوى التملك الشخصي
والحق الخاص ..
لو حاولنا أن نلقي نظره على التجارب التي مر عليها الغرب لوجدنا الفوارق الإجتماعيه
والحضاريه والأبعاد المعيشيه بيننا وبينهم ..
فالتكافل والترابط الأسري هو فارق عظيم وفاصل قوي يحد من نجاح هذه المنظومه
المبتدعه (( الخصخصه )) فكان من الأحرى أن نرفع لافتة _ توقف نحن هنا
لندرس الخصخصه وأبعادها ونتائجها ولكن كما أرى أننا لايهمنا سوى المال وياليت
أن المنفعه تخص الجميع بل ستسقط الطبقه الكادحه وهي الأكثريه (( المتوسطه ))
ويخسف بها التسرع المذهل في نبش الأموال وتحقيق الثروات بطرق
لايقبلها الإسلام ولايدعو لها ..
فالإسلام دين رحمـــــه ... دين الأخلاق ... دين التسامح والتكافل والترابط
الإجتماعي والثقافي والذي تنص الأحاديث والآيات على ذلك ..
قال تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ))
وإنه والله لمن العدوان أن نسقط ونخسف بالطبقات الكادحه عن طريق ماقاله
الأخ الفاضل محمد خليفه حيث قال /
لقد قامت الحكومات العربية ببيع مؤسسات ومنشآت حكومية كثيرة قائمة إلى شركات أجنبية ، وتمت عمليات البيع هذه بعيداً عن رقابة الشعوب العربية ، لأن هذه الشعوب مغيّبة كلها عن مواقع اتخاذ القرار. ولم تلتزم الحكومات العربية عند إقدامها على الخصخصة بسياسة تثبيت أسعار السلع والخدمات . كما أنها لم تلتزم بالضمان الاجتماعي والصحي الذي لا تعرف عنه شيئاً إلاّ من خلال وسائل الإعلام الغربية . فقامت الشركات برفع الأسعار، ورفعت بعض الحكومات العربية مستوى الرواتب ـ وبعضها مثل دول الخليج لم ترفع رواتب موظفيها منذ أكثر من عشر سنوات ـ إلاّ أن تلك الزيادة في الأسعار امتصت هذه الزيادة في الرواتب . ولذلك لم تتحقق الوفرة المالية الموعودة ، بل على العكس ، فقد ازداد العوز وتوسّعت الشريحة الفقيرة في المجتمعات العربية. ولما كانت الشركات الأجنبية لا تهتم بمن نام جائعاً من الشعب بقدر اهتمامها بجمع الثروات ، كان لا بدّ من التساؤل عن مغزى عمليات الخصخصة في الدول العربية وبالأخص دول الخليج العربية . فإذا كانت هذه العمليات لا تعود بالنفع على المجموع العام من الناس ، كما هو واضح ، فلماذا تتابع الحكومات العربية مسيرة الخصخصة دون مراعاة أن لكل أمة خصائصها وأن تأخرها في مواكبة الركب الحضاري والاقتصادي ما هو إلاّ تخلّف عارض نتيجة الاستعمار البغيض الذي استنزف ثرواتها وبدد طاقتها وخلق المشكلات الجغرافية والسياسية لتكون المرض الذي ينخر جسم الكيان العربي.
نأمل أن لا ينتهي الأمر إلى بيع الأوطان والشعوب العربية بالكامل للشركات العابرة للقارات لتصبح مجرد أدوات إنتاج في يد تلك الشركات التي لا ترحم ، ولكن تمزّق أرواح الشعوب وتوهن عزيمتهم حتى يكونوا مجرد موظفين وخادمين حسب واقعهم ومناهجهم الاقتصادية والاجتماعية . فتحكّم هذه الشركات الجشعة في مقدرات الأوطان وأهلها ينطوي على مخاطر كبرى من شأنها أن تؤدي لا محالة إلى تفكك نسيج الأوطان الاجتماعي وارتهان قرارها السياسي ، ويجب بالتالي الاحتراز من ذلك التحكّم والحيلولة دونه.
_____________________________________
إنتهى كلامه /
ومن خلال هذا الأمر فإننا لايمكن أن نبقى هكذا ننتظر الذبح دون أن نرفع أوراقنا
ومقترحاتنا وشكاوينا إلى المسؤولين وصناع القرار..
دمتم في رعاية الله ...
بـــ قلم خالد القحطاني *