مخـاوي الليـل
10-06-07, 09:26 pm
نائب اسلامي كويتي فجر المعركة.. والمسيري انتقد التركيز علي الجسد بعد دراسة اغانيها
لندن ـ القدس العربي :
حسنا انها مؤخرة روبي . لا يمكن الالتفاف علي ان هذا هو عنوان الجدال الساخن جدا الدائر حاليا علي مواقع بعض القنوات الفضائية، الذي اشعله تعليق من النائب الكويتي الاسلامي عواد برد العنزي، قال فيه ان مؤخرة روبي قد دفعتها الي الامام ، وردت عليه المغنية المصرية بدبلوماسية افتقد اليها تعليقه قائلة لا اعرف ما الذي يجعل برلمانيا من المفترض ان ينشغل بهموم الناس وقضاياهم مهتما بمؤخرتي؟
وما الذي ادراه ان مؤخرتي دفعت بي الي الامام؟ هذا كلام أفضل ألا أتحدث به وأراه غير لائق لا بي ولا بالبرلمان الكويتي (المحترم) .
وقالت تقارير ان النائب الكويتي المحترم ـ كما قالت روبي ـ كان يعترض علي عزم المغنية المصرية احياء حفل في الكويت، وكذلك علي اذاعة فيديو كليبات خليعة في شهر رمضان المبارك. ولكن ما علاقة كل هذا بـ مؤخرة روبي ـ ولا مؤاخذة ـ علي الطريقة المصرية.
واذا كنت تعتقد ان هذا السؤال غير مهم، فعليك ان تراجع نفسك، اذ قام العشرات من الشباب العرب بالتعليق علي الموضوع في مواقع قناة العربية السعودية، علي سبيل المثال، فيقول عبد الكريم عمر من الكويت ان عواد يمثل نفسه ولا يمثل البرلمان الكويتي الديمقراطي الموقر، وكان عليه ان يختار مفرداته .
ويتساءل عرباوي قائلا اذا كانت مؤخرة روبي قد دفعتها الي الامام، فلماذا لا يستعين بها البرلمان الكويتي لدفع الكويت والامة العربية للامام؟ .
اما السيد ابو عبدو من السعودية فيسخر من النائب الكويتي، معتبرا انه يري في مؤخرة روبي تعويضا عن (...) التي غزاها الامريكان في طريقهم للعراق (...).
ولكن هل توجد عنصرية في الهجوم الكويتي علي روبي؟
لماذا لم يتحدث النائب المحترم عن نانسي عجرم التي زارت الكويت وتسلمت جائزة من الشيخ صباح الاحمد، رئيس الوزراء شخصيا، يتساءل احدهم. ام ان البرلمان الكويتي تمكن من حل كل مشكلات الكويت ولم يبق الا مؤخرة روبي؟ ربما. ولكن علي مهلكم شوية لقد دققت في كلام النائب الكويتي المحترم بـ التركيز طويلا في فيديو كليب حديث لروبي، ووجدته محقا والله. فحفظكم الله لخير النصيحة التي تنم عن خبرة ودقة الملاحظة يقول المشاهد مسلم الذي يبدو انه يعرف الان كيف تكون مشاهدة الاغاني.
ولكن هل يمكن ان يكون النائب اسلاميا ومحقا في الاشادة بمؤخرة احدي المغنيات في الوقت نفسه؟ بالطبع لا، هكذا يري ذلك المشاهد السعودي (ايضا) الذي دعا النائب الي ان يخجل من نفسه، بل ومن الذهاب الي المسجد. ولم تنج روبي من الانتقادات، اذ اعتبر البعض انها تسيء لسمعة مصر، وطالبها بأن تتحشم في ملابسها. وان كان آخرون وجهوا اللوم الي المنتجين في زمن التدهور والروتانا الذين يدفعون بالهبل اي مبالغ طائلة للمغنين ما يدفعهم الي الظهور بتلك الصورة.
اما المشاهد الاكثر ثقافة فقارن بين مؤخرة روبي و مقدمة ابن خلدون ، مشيرا الي اننا نعيش مؤخرة الثقافة او ثقافة المؤخرة ، حيث ان مؤخرة روبي اصبحت اكثر اهمية وشهرة اليوم من مقدمة ابن خلدون .
وبين المقدمة والمؤخرة، يبدو ان القضية كبرت حتي ان هيئة الاذاعة البريطانية سألت المفكر الاسلامي الدكتور عبد الوهاب المسيري عن تأثير اغاني روبي ونانسي علي الشباب، فقال انهما تحكمان جزءا صغيرا من الشباب. واعتبر انهما تقدمان نفسيهما كـ مفعول به وليس فاعلا وان الاغاني المصورة تخاطب غرائز الشباب بشكل عام.
ولكن الدكتور المسيري وجد بعد دراسة اغاني روبي فارقا مع نانسي هو ان الاولي تتجه الي الغرائز مباشرة وبشكل قوي جدا، لدرجة الاستعانة برموز جنسية مثل الثعبان وغيره، اما نانسي فتقدم جوانب انسانية وان بقي الجسد هو المركز. وقالت الكاتبة اقبال التميمي انه يوجد ارتباط وثيق بين المؤخرة والتقدم الحضاري. والعرب يعلمون ذلك بحكم تبؤهم مؤخرة الركب في كثير من الفعاليات العالمية. واشادت بتساؤلات روبي حول سبب اهتمام نائب برلماني يفترض ان يكون مشغولا بـ تقدم الامة بـ مؤخرتها .
وسواء كنت من انصار روبي او منتقديها، فان مؤخرتها حظيت بجدال تحسدها عليه قضايا كثيرة، حتي ان احدهم اقترح عرض المسألة علي القمة العربية المقبلة.
وعلي اي حال فان الجدال حول مؤخرة روبي ، ربما يثير مواجع سياسية، كما يعتبر احدهم، نحن في غني عنها، ويتساءل اذا ما كانت تلك الفتاة الجميلة هي سبب مشاكل العرب وتمزقهم ام ان عندهم عقدة سياسية من موضوع المؤخرة اصلا، وخاصة في زمن الهيمنة الامريكية!
--
منقول للصدق
لندن ـ القدس العربي :
حسنا انها مؤخرة روبي . لا يمكن الالتفاف علي ان هذا هو عنوان الجدال الساخن جدا الدائر حاليا علي مواقع بعض القنوات الفضائية، الذي اشعله تعليق من النائب الكويتي الاسلامي عواد برد العنزي، قال فيه ان مؤخرة روبي قد دفعتها الي الامام ، وردت عليه المغنية المصرية بدبلوماسية افتقد اليها تعليقه قائلة لا اعرف ما الذي يجعل برلمانيا من المفترض ان ينشغل بهموم الناس وقضاياهم مهتما بمؤخرتي؟
وما الذي ادراه ان مؤخرتي دفعت بي الي الامام؟ هذا كلام أفضل ألا أتحدث به وأراه غير لائق لا بي ولا بالبرلمان الكويتي (المحترم) .
وقالت تقارير ان النائب الكويتي المحترم ـ كما قالت روبي ـ كان يعترض علي عزم المغنية المصرية احياء حفل في الكويت، وكذلك علي اذاعة فيديو كليبات خليعة في شهر رمضان المبارك. ولكن ما علاقة كل هذا بـ مؤخرة روبي ـ ولا مؤاخذة ـ علي الطريقة المصرية.
واذا كنت تعتقد ان هذا السؤال غير مهم، فعليك ان تراجع نفسك، اذ قام العشرات من الشباب العرب بالتعليق علي الموضوع في مواقع قناة العربية السعودية، علي سبيل المثال، فيقول عبد الكريم عمر من الكويت ان عواد يمثل نفسه ولا يمثل البرلمان الكويتي الديمقراطي الموقر، وكان عليه ان يختار مفرداته .
ويتساءل عرباوي قائلا اذا كانت مؤخرة روبي قد دفعتها الي الامام، فلماذا لا يستعين بها البرلمان الكويتي لدفع الكويت والامة العربية للامام؟ .
اما السيد ابو عبدو من السعودية فيسخر من النائب الكويتي، معتبرا انه يري في مؤخرة روبي تعويضا عن (...) التي غزاها الامريكان في طريقهم للعراق (...).
ولكن هل توجد عنصرية في الهجوم الكويتي علي روبي؟
لماذا لم يتحدث النائب المحترم عن نانسي عجرم التي زارت الكويت وتسلمت جائزة من الشيخ صباح الاحمد، رئيس الوزراء شخصيا، يتساءل احدهم. ام ان البرلمان الكويتي تمكن من حل كل مشكلات الكويت ولم يبق الا مؤخرة روبي؟ ربما. ولكن علي مهلكم شوية لقد دققت في كلام النائب الكويتي المحترم بـ التركيز طويلا في فيديو كليب حديث لروبي، ووجدته محقا والله. فحفظكم الله لخير النصيحة التي تنم عن خبرة ودقة الملاحظة يقول المشاهد مسلم الذي يبدو انه يعرف الان كيف تكون مشاهدة الاغاني.
ولكن هل يمكن ان يكون النائب اسلاميا ومحقا في الاشادة بمؤخرة احدي المغنيات في الوقت نفسه؟ بالطبع لا، هكذا يري ذلك المشاهد السعودي (ايضا) الذي دعا النائب الي ان يخجل من نفسه، بل ومن الذهاب الي المسجد. ولم تنج روبي من الانتقادات، اذ اعتبر البعض انها تسيء لسمعة مصر، وطالبها بأن تتحشم في ملابسها. وان كان آخرون وجهوا اللوم الي المنتجين في زمن التدهور والروتانا الذين يدفعون بالهبل اي مبالغ طائلة للمغنين ما يدفعهم الي الظهور بتلك الصورة.
اما المشاهد الاكثر ثقافة فقارن بين مؤخرة روبي و مقدمة ابن خلدون ، مشيرا الي اننا نعيش مؤخرة الثقافة او ثقافة المؤخرة ، حيث ان مؤخرة روبي اصبحت اكثر اهمية وشهرة اليوم من مقدمة ابن خلدون .
وبين المقدمة والمؤخرة، يبدو ان القضية كبرت حتي ان هيئة الاذاعة البريطانية سألت المفكر الاسلامي الدكتور عبد الوهاب المسيري عن تأثير اغاني روبي ونانسي علي الشباب، فقال انهما تحكمان جزءا صغيرا من الشباب. واعتبر انهما تقدمان نفسيهما كـ مفعول به وليس فاعلا وان الاغاني المصورة تخاطب غرائز الشباب بشكل عام.
ولكن الدكتور المسيري وجد بعد دراسة اغاني روبي فارقا مع نانسي هو ان الاولي تتجه الي الغرائز مباشرة وبشكل قوي جدا، لدرجة الاستعانة برموز جنسية مثل الثعبان وغيره، اما نانسي فتقدم جوانب انسانية وان بقي الجسد هو المركز. وقالت الكاتبة اقبال التميمي انه يوجد ارتباط وثيق بين المؤخرة والتقدم الحضاري. والعرب يعلمون ذلك بحكم تبؤهم مؤخرة الركب في كثير من الفعاليات العالمية. واشادت بتساؤلات روبي حول سبب اهتمام نائب برلماني يفترض ان يكون مشغولا بـ تقدم الامة بـ مؤخرتها .
وسواء كنت من انصار روبي او منتقديها، فان مؤخرتها حظيت بجدال تحسدها عليه قضايا كثيرة، حتي ان احدهم اقترح عرض المسألة علي القمة العربية المقبلة.
وعلي اي حال فان الجدال حول مؤخرة روبي ، ربما يثير مواجع سياسية، كما يعتبر احدهم، نحن في غني عنها، ويتساءل اذا ما كانت تلك الفتاة الجميلة هي سبب مشاكل العرب وتمزقهم ام ان عندهم عقدة سياسية من موضوع المؤخرة اصلا، وخاصة في زمن الهيمنة الامريكية!
--
منقول للصدق