المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطلب من إمام وخطيب جامع المريدسية.. الشيخ ابن عبيد يرثي الشيخ ابن حميد


ابو عبدالله33
05-06-07, 09:11 pm
عندما علم الشيخ محمد بن سليمان بن ناصر السعوي ( إمام وخطيب جامع المريدسية )
بخبر وفاة العلامة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد ( رئيس مجلس القضاء الأعلى )
ذهب إلى الشيخ إبراهيم بن عبيد وطلب منه ان يرثي الشيخ ابن حميد فاستجاب له
الشيخ ابن عبيد بهذه القصيدة العصماء والتي سوف أترككم معها وقد حرصت أن انقلها
كما كتبها الشيخ رحم الله الجميع واسكنهم فسيح الجنان وجمعنا معهم في الفردوس الأعلى .

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مرثية الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد لما توفاه الله تعالى في 21/11/1402هـ
على إثر مرض مخوف تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته :

عليك سلام الله يا بن محمد = ورحمته تسري صباحاً وفي المسا
فأنت الذي قد كنت في العلم آية = ونـوراً وبرهاناً تفـيد من العمى
وركناً قوياً لا يزعزعه الردى= مثالاً ونبراساً تضيء إلى الهدى
ففي مجلس الأعيان أنت رئيسهم = وفي مجلس الحكام كنت المقدما
وقد فقت أقراناً نشأت بوقتهم = فما حدت يوماً مستهيناً إلى الردى
ثباتاً وعقلاً في الأمور تدبراً = وكنت حكيماً ماهراً متقدما
فمن لعويص المشكلات يحلها = إذا أشكلت يوماً وضاق بها الفضا
ومن بعده يردي ضلالاً وشبهة = ويلقم أهل الزيغ صخراً و كثــكثـا
ومن بعده يؤتى لكشف مهمة = إذا ما جرى الظلم العنيف وقد سجا
له المجلس الأعلى الذي يعتني له = ذو الضيم في حاجاتهم إن دهى الأذى
فينصف مظلوماً ويردي لباطل = ويرفع غياً كان بالأمس فد خفا
لقد عاش في الدنيا عزيزاً ومكرما = يحامي على السمحاء من كل من بغى
قريباً إلى أهل الهدى متعطفاً = وثقلاً عظيما ًمزعجاً كل من طغى
فلا يطمع الجاني بتغفيل عقله = ولا خائب من عدله من تظلما
فوا أسفى من ذا يقوم مقامه = إذا أظلمت أرجاؤها قيل من لها
ترى حوله من مبتغي الحق عصبة = يؤمون بحراً للجواهر قد حوى
فهذا إلى نحو العلى متطلع = وهذا ينادي بالسؤال إلى الهدى
حباه إله العرش علما وحكمةً = وبوّأه فضلاً وجاهاً وسؤددا
يفيدهموا أقوال يحيى وأحمد = وسفيان والزهري ومن كان قد سما
وما قاله النعمان أيضاً ومالك = وكالشافعي ممن سما وتقدما
وقولاً لإسحاق الفقيه ومن مضى = وما قاله الأصحاب دوماً موضحا
فيا ليت شعري من يقوم مقامه = ومن كان في علم الحديث مقدما
فسبحان ربي من جليل وقادر = يمن على من شاء في الحفظ والذكا
فلو كان يفدى بالكثير رأيتهم = يفادون بالدنيا سريعا ًوما غلا
فما خلت أن الدهر يأتي بمثله = وما خلت أن الدهر يأتي بذا الأسا
رضينا بما قد قدر الله وحده = فليس لنا عما قضى الله مهزما
ومن خلف الأذكار من بعد موته = تعاد وتتلى في الصباح وفي المسا
فما كان مفقوداً سوى شخص جسمه = ونرجوا له الزلفى إلى الخلد والبقا
وقد بذل الأسباب نحوك خالد = وسعى نحو أمريكا يريد لك الشفا
وأرخص للأموال في كشف كربة = وما قدم الرحمن ليس مؤخرا
جزاه إله العرش فضلاً ورحمةً = وأعطاه في الفردوس ما كان عاليا
إمام عظيم فاضل ومقدم = له في الندى رسم يطول على الورى
ولكنها الآجال يا بن محمد = فهذا مضى قدماً وذا يلحق السرى
وما دافع الآجال إذ حلّ وقتها = عن النفس لما أن أحاط به القضا
عليه سلام الله ما هلّ ماطر = وما صادت الأشراك طبعاً لمن مشا
فيا من على فوق البسيطة عرشه = عليه استوى قهراً وقدراً وسؤددا
بأسمائك الحسنى وأوصافك العلى = تؤيد هذا الدين بالحفظ للورى
وتجبر كسراً من مصاب ومفجع = فأنت الذي ترجى وتكشف ما دهى
وصلّ إلهي عدّ ما أنت خالق = على من به نور الهداية قد تشعشعا
محمد من أحيا القلوب بهديه = له الحق في يوم القيام وفي الظما
له في مقام الحمد فخر وموقف = هو الختم للرسل الكرام وذو الهدى
وآل مع الصحب الأماجد كلهم = ومن سار في نهج الهدى وله اقتفا

والحمد لله آخرها بقلم إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن

ابوسليمان22
05-06-07, 10:14 pm
الله يرحمهم واموات المسلمين.

مشكور على الموضوع وجزاك الله خير.

ابو عبدالله33
06-06-07, 09:04 pm
شكرا يـ ابوسليمان22 على مرورك

امين امين اللهم ارحم الجميع

النظرة الخجولة
08-06-07, 05:29 pm
http://buraydh.com/forum/image.php?u=21481&type=sigpic&dateline=1181201089
رحم الله الجميع ..
.
وشكرا لنقلك الرائع ..

عاشق التحدي
08-06-07, 05:33 pm
الله يرحمهم واموات المسلمين.

حمد بن عبدالله
08-06-07, 06:09 pm
شكرا ابوعبدالله ..
.
اللهم اغفر لهم وارحمهم ..
.

بريدة.. معشوقتي
10-06-07, 02:45 am
جزاك الله ألف خير اخوي ابو عبدالله33 ..على هذه المرثية الجميلة المحزنة ..

عليـك سـلام الله يـا بـن محمـد *** ورحمته تسري صباحاً وفي المسـا
فأنت الذي قد كنت فـي العلـم آيـة *** ونوراً وبرهانـاً تفيـد مـن العمـى
وركناً قويـاً لا يزعزعـه الـردى *** مثالاً ونبراساً تضيء إلـى الهـدى
ففي مجلس الأعيان أنـت رئيسهـم *** وفي مجلس الحكـام كنـت المقدمـا
وقد فقـت أقرانـاً نشـأت بوقتهـم *** فما حدت يوماً مستهيناً إلى الـردى
ثباتاً وعقـلاً فـي الأمـور تدبـرا *** ً وكنـت حكيمـاً ماهـراً متقـدمـا
فمـن لعويـص المشكـلات يحلهـا *** إذا أشكلت يوماً وضاق بهـا الفضـا
ومن بعده يـردي ضـلالاً وشبهـة *** ويلقم أهل الزيـغ صخـراً و كثكثـا
ومن بعـده يؤتـى لكشـف مهمـة *** إذا ما جرى الظلم العنيف وقد سجـا
له المجلس الأعلى الذي يعتنـي لـه *** ذو الضيم في حاجاتهم إن دهى الأذى
فينصف مظلومـاً ويـردي لباطـل *** ويرفع غياً كان بالأمـس فـد خفـا
لقد عاش في الدنيا عزيزاً ومكرمـا *** يحامي على السمحاء من كل من بغى
قريباً إلـى أهـل الهـدى متعطفـا *** ًوثقلاً عظيما ًمزعجاً كل من طغـى
فلا يطمـع الجانـي بتغفيـل عقلـه *** ولا خائب من عدلـه مـن تظلمـا
فـوا أسفـى مـن ذا يقـوم مقامـه *** إذا أظلمت أرجاؤها قيـل مـن لهـا
ترى حوله من مبتغي الحق عصبـة *** يؤمون بحراً للجواهـر قـد حـوى
فهـذا إلـى نحـو العلـى متطلـع *** وهذا ينادي بالسـؤال إلـى الهـدى
حباه إلـه العـرش علمـا وحكمـةً *** وبـوّأه فضـلاً وجاهـاً وســؤددا
يفيدهمـوا أقـوال يحيـى وأحمـد *** وسفيان والزهري ومن كان قد سمـا
وما قالـه النعمـان أيضـاً ومالـك *** وكالشافعـي ممـن سمـا وتقدمـا
وقولاً لإسحاق الفقيه ومـن مضـى *** وما قاله الأصحاب دومـاً موضحـا
فيا ليت شعري مـن يقـوم مقامـه *** ومن كان في علم الحديـث مقدمـا
فسبحان ربـي مـن جليـل وقـادر *** يمن على من شاء في الحفظ والذكـا
فلو كـان يفـدى بالكثيـر رأيتهـم *** يفادون بالدنيـا سريعـا ًومـا غـلا
فما خلـت أن الدهـر يأتـي بمثلـه *** وما خلت أن الدهر يأتي بـذا الأسـا
رضينا بمـا قـد قـدر الله وحـده *** فليس لنا عمـا قضـى الله مهزمـا
ومن خلف الأذكار من بعـد موتـه *** تعاد وتتلى في الصباح وفي المسـا
فما كان مفقوداً سوى شخص جسمه *** ونرجوا له الزلفى إلى الخلد والبقـا
وقد بـذل الأسبـاب نحـوك خالـد *** وسعى نحو أمريكا يريد لـك الشفـا
وأرخص للأموال في كشـف كربـة *** وما قـدم الرحمـن ليـس مؤخـرا
جزاه إله العـرش فضـلاً ورحمـةً *** وأعطاه في الفردوس ما كان عاليـا
إمـام عظيـم فـاضـل ومـقـدم *** له في الندى رسم يطول على الورى
ولكنهـا الآجـال يـا بـن محمـد *** فهذا مضى قدماً وذا يلحق السـرى
وما دافـع الآجـال إذ حـلّ وقتهـا *** عن النفس لما أن أحاط بـه القضـا
عليـه سـلام الله مـا هـلّ ماطـر *** وما صادت الأشراك طبعاً لمن مشـا
فيا من على فوق البسيطـة عرشـه ** عليه استوى قهراً وقـدراً وسـؤددا
بأسمائك الحسنى وأوصافـك العلـى *** تؤيد هـذا الديـن بالحفـظ للـورى
وتجبر كسراً من مصـاب ومفجـع *** فأنت الذي ترجى وتكشف ما دهـى
وصلّ إلهي عـدّ مـا أنـت خالـق *** على من به نور الهداية قد تشعشعـا
محمد مـن أحيـا القلـوب بهديـه *** له الحق في يوم القيام وفـي الظمـا
له في مقام الحمـد فخـر وموقـف *** هو الختم للرسل الكرام وذو الهـدى
وآل مع الصحـب الأماجـد كلهـم *** ومن سار في نهج الهدى وله اقتفـا


والحمد لله آخرها بقلم إبراهيم بن عبيد آل عبد المحسن