كنعان الرياض
03-06-07, 10:57 am
أهالي المواطن المتوفى في هيئة تبوك يطالبون بتشريح الجثة والتحقيق
المدينة المنورة، تبوك: علي العمري، عتيق الله العزيزي، الوطن
أخذت قضية وفاة مواطن أثناء احتجازه في أحد فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك منعطفا جديدا أمس بعد أن طالب ذووه بتشريح جثته للكشف عن أية أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها ، بينما أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإنابة والناطق الإعلامي بهيئة تبوك الشيخ فلاح الشمري لـ"الوطن" أن وفاة المواطن أثناء التحقيق معه "صورة طبيعية لتفاوت أجل الإنسان" ودعا الإعلاميين إلى أن يتقوا الله فيما ينشرون.
أهالي المتوفي طالبوا أيضا بتسجيل إفادة شقيق المرأة التي كانت برفقته والتي أكد فيها أن الفقيد كان يتولى توصيل شقيقته بصفة مستمرة ضمن عمله كسائق أجرة خاصة.
وكان المواطن (أحمد، ب) وهو في الخمسينات من عمره قد لقي حتفه بمقر احتجازه في فرع الهيئة بحي سلطانة أول من أمس بعد إسعافه بلحظات إثر سقوطه مغشيا عليه.
وجاء في بيان رسمي عممه الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك أمس، أن المواطن الذي قبض عليه أعضاء الهيئة للاشتباه في إركابه امرأة أجنبية بالقرب من حديقة الأمواج الترفيهية تم اصطحابه إلى فرع الهيئة، وأثناء تواجده بإحدى الغرف بمركز الهيئة سقط مغشيا عليه حيث تم نقله وإسعافه عن طريق الهلال الأحمر إلا أنه توفي.
وجاء في البيان أيضا أن أجهزة الشرطة تحفظت على أعضاء الهيئة وأحالت أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في ملابسات القضية وأسباب الوفاة.
وإذ رفضت مصادر في الشرطة إعطاء أية معلومات إضافية، علمت "الوطن" أن توجيها صدر من إمارة منطقة تبوك لسرعة التحقيق في الواقعة التي شهدتها حديقة الأمواج في السابعة والربع مساء أول من أمس الجمعة، فيما أشارت معلومات أولية إلى أن السبب الطبي لوفاة المواطن هو ارتفاع ضغط الدم بصورة مفرطة، فيما علم أن المرأة تتبع لجنسية عربية وتعمل مصففة شعر في مشغل نسائي.
وقال مصدر في القبيلة التي ينتمي إليها المتوفى، وتنتشر بمنطقة تبوك، إن ذويه يعيشون حالة احتقان جراء الحادثة، ويعتقدون أن عنفا بدنيا أو نفسيا تعرض له المواطن أحمد وأدى إلى ارتفاع ضغط الدم لديه بصورة مفرطة مما تسبب في وفاته، مؤكدا أنهم طالبوا بتشريح جثته ومواصلة احتجاز أعضاء فرع الهيئة الذي شهد الحادثة حتى انتهاء التحقيقات.
وأضاف المصدر أن المتوفى كان قد تقاعد من عمله الحكومي، ويستخدم مركبته الخاصة كسيارة أجرة للعائلات. وتم احتجازه من قبل أعضاء الهيئة أثناء توجهه لأخذ السيدة التي اعتاد قضاء مشاويرها منذ فترة.
إلى ذلك، صرح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإنابة والناطق الإعلامي بهيئة تبوك الشيخ فلاح الشمري بأن المواطن ضُبط في إحدى القضايا التي تستوجب إحالته إلي جهة التحقيق، وأثناء جلوسه داخل مركز الهيئة لم يمهله قدر الله عز وجل حيث سقط على وجهه، فظن المتواجدون أن الرجل أصيب بإغماء عارض، فتم على الفور استدعاء الهلال الأحمر ونقله مباشرة إلى المستشفى حيث أفاد الأطباء بأنه فارق الحياة لتعرضه لسكتة قلبية مفاجئة.
وقال الشيخ الشمري "على الإعلاميين أن يتقوا الله فيما ينشرون ولا تكون مثل هذه الحالة عرضة لتجيير الخبر لمصالح تعود بالنفع على البعض والإساءة غير المقصودة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يحرصوا على نقل الخبر كما هو من غير زيادة أو نقصان، فهذه الحالة هي صورة طبيعية لتفاوت أجل الإنسان، فالإنسان قد ينام ولا يستيقظ، ويأتيه الأجل وهو نائم، والآخر قد يأتيه أجله وهو يقود سيارة، وليعلم من يفرح بمثل هذه الأخبار من غير ترو أو تثبت بأن الله عز وجل سيبتليه.
يشار إلى أن أحد مراكز الهيئة في الرياض شهد قبل نحو أسبوع وفاة الشاب سلمان الحريصي (28 عاماً)، والذي أكد شقيقه علي أن أخاه تعرض لضرب شديد خلال مداهمة أعضاء الهيئة لمنزله في حي العريجاء غرب العاصمة التي داهمت منزله، حيث ضبطت كمية من الخمور والحبوب المخدرة فيه، وذكر شقيق المتوفي لـ"الوطن" أن أفراد الهيئة نقلوا شقيقه وهو ينزف إلى مركز الهيئة لكنه لفظ أنفاسه هناك. فيما أوضح الناطق الرسمي باسم شرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أن التحقيقات مازالت جارية للتثبت من ملابسات القضية.
أما الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث فقد أكد في تصريح سابق أن جميع الأعضاء المتورطين في حادث مقتل مواطن حي العريجاء ما زالوا تحت التحقيق، وأن المخطئ سيحاسب، موضحا أن إمارة الرياض تتابع الموضوع منذ وقوعه.
وأصدرت إمارة الرياض في وقت سابق بيانا نشرته "الوطن" يوم 28 مايو المنصرم حول الحادث، أوضحت فيه ملابسات القضية منذ أن وردها خطاب من الهيئة يتضمن وصول معلومات عن قيام المتوفى وأخيه ببيع الخمر في منزلهما.
وفي شأن التحقيق، أكد البيان أنه تم تعميد الجهات المختصة بالتحقيق في جميع ملابسات القضية، سواء ما يتعلق بالمضبوطات أو تحديد سبب الوفاة، أو ما يتعلق بدعوى إساءة استخدام السلطة ولا تزال القضية محل التحقيق.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل قد وجه بالتحقيق في حالة سقوط سيدة من عمارة في جدة قبل أيام أثناء مداهمة للهيئة.
knan444@hotmail.com
المدينة المنورة، تبوك: علي العمري، عتيق الله العزيزي، الوطن
أخذت قضية وفاة مواطن أثناء احتجازه في أحد فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك منعطفا جديدا أمس بعد أن طالب ذووه بتشريح جثته للكشف عن أية أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها ، بينما أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإنابة والناطق الإعلامي بهيئة تبوك الشيخ فلاح الشمري لـ"الوطن" أن وفاة المواطن أثناء التحقيق معه "صورة طبيعية لتفاوت أجل الإنسان" ودعا الإعلاميين إلى أن يتقوا الله فيما ينشرون.
أهالي المتوفي طالبوا أيضا بتسجيل إفادة شقيق المرأة التي كانت برفقته والتي أكد فيها أن الفقيد كان يتولى توصيل شقيقته بصفة مستمرة ضمن عمله كسائق أجرة خاصة.
وكان المواطن (أحمد، ب) وهو في الخمسينات من عمره قد لقي حتفه بمقر احتجازه في فرع الهيئة بحي سلطانة أول من أمس بعد إسعافه بلحظات إثر سقوطه مغشيا عليه.
وجاء في بيان رسمي عممه الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك أمس، أن المواطن الذي قبض عليه أعضاء الهيئة للاشتباه في إركابه امرأة أجنبية بالقرب من حديقة الأمواج الترفيهية تم اصطحابه إلى فرع الهيئة، وأثناء تواجده بإحدى الغرف بمركز الهيئة سقط مغشيا عليه حيث تم نقله وإسعافه عن طريق الهلال الأحمر إلا أنه توفي.
وجاء في البيان أيضا أن أجهزة الشرطة تحفظت على أعضاء الهيئة وأحالت أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في ملابسات القضية وأسباب الوفاة.
وإذ رفضت مصادر في الشرطة إعطاء أية معلومات إضافية، علمت "الوطن" أن توجيها صدر من إمارة منطقة تبوك لسرعة التحقيق في الواقعة التي شهدتها حديقة الأمواج في السابعة والربع مساء أول من أمس الجمعة، فيما أشارت معلومات أولية إلى أن السبب الطبي لوفاة المواطن هو ارتفاع ضغط الدم بصورة مفرطة، فيما علم أن المرأة تتبع لجنسية عربية وتعمل مصففة شعر في مشغل نسائي.
وقال مصدر في القبيلة التي ينتمي إليها المتوفى، وتنتشر بمنطقة تبوك، إن ذويه يعيشون حالة احتقان جراء الحادثة، ويعتقدون أن عنفا بدنيا أو نفسيا تعرض له المواطن أحمد وأدى إلى ارتفاع ضغط الدم لديه بصورة مفرطة مما تسبب في وفاته، مؤكدا أنهم طالبوا بتشريح جثته ومواصلة احتجاز أعضاء فرع الهيئة الذي شهد الحادثة حتى انتهاء التحقيقات.
وأضاف المصدر أن المتوفى كان قد تقاعد من عمله الحكومي، ويستخدم مركبته الخاصة كسيارة أجرة للعائلات. وتم احتجازه من قبل أعضاء الهيئة أثناء توجهه لأخذ السيدة التي اعتاد قضاء مشاويرها منذ فترة.
إلى ذلك، صرح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإنابة والناطق الإعلامي بهيئة تبوك الشيخ فلاح الشمري بأن المواطن ضُبط في إحدى القضايا التي تستوجب إحالته إلي جهة التحقيق، وأثناء جلوسه داخل مركز الهيئة لم يمهله قدر الله عز وجل حيث سقط على وجهه، فظن المتواجدون أن الرجل أصيب بإغماء عارض، فتم على الفور استدعاء الهلال الأحمر ونقله مباشرة إلى المستشفى حيث أفاد الأطباء بأنه فارق الحياة لتعرضه لسكتة قلبية مفاجئة.
وقال الشيخ الشمري "على الإعلاميين أن يتقوا الله فيما ينشرون ولا تكون مثل هذه الحالة عرضة لتجيير الخبر لمصالح تعود بالنفع على البعض والإساءة غير المقصودة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يحرصوا على نقل الخبر كما هو من غير زيادة أو نقصان، فهذه الحالة هي صورة طبيعية لتفاوت أجل الإنسان، فالإنسان قد ينام ولا يستيقظ، ويأتيه الأجل وهو نائم، والآخر قد يأتيه أجله وهو يقود سيارة، وليعلم من يفرح بمثل هذه الأخبار من غير ترو أو تثبت بأن الله عز وجل سيبتليه.
يشار إلى أن أحد مراكز الهيئة في الرياض شهد قبل نحو أسبوع وفاة الشاب سلمان الحريصي (28 عاماً)، والذي أكد شقيقه علي أن أخاه تعرض لضرب شديد خلال مداهمة أعضاء الهيئة لمنزله في حي العريجاء غرب العاصمة التي داهمت منزله، حيث ضبطت كمية من الخمور والحبوب المخدرة فيه، وذكر شقيق المتوفي لـ"الوطن" أن أفراد الهيئة نقلوا شقيقه وهو ينزف إلى مركز الهيئة لكنه لفظ أنفاسه هناك. فيما أوضح الناطق الرسمي باسم شرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أن التحقيقات مازالت جارية للتثبت من ملابسات القضية.
أما الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث فقد أكد في تصريح سابق أن جميع الأعضاء المتورطين في حادث مقتل مواطن حي العريجاء ما زالوا تحت التحقيق، وأن المخطئ سيحاسب، موضحا أن إمارة الرياض تتابع الموضوع منذ وقوعه.
وأصدرت إمارة الرياض في وقت سابق بيانا نشرته "الوطن" يوم 28 مايو المنصرم حول الحادث، أوضحت فيه ملابسات القضية منذ أن وردها خطاب من الهيئة يتضمن وصول معلومات عن قيام المتوفى وأخيه ببيع الخمر في منزلهما.
وفي شأن التحقيق، أكد البيان أنه تم تعميد الجهات المختصة بالتحقيق في جميع ملابسات القضية، سواء ما يتعلق بالمضبوطات أو تحديد سبب الوفاة، أو ما يتعلق بدعوى إساءة استخدام السلطة ولا تزال القضية محل التحقيق.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل قد وجه بالتحقيق في حالة سقوط سيدة من عمارة في جدة قبل أيام أثناء مداهمة للهيئة.
knan444@hotmail.com