وليد الطريقي
26-05-07, 10:51 am
كتاب اليوم
تركي الدخيل
نيويورك: سعودي مهذب... مفاجأة
قال أبو عبدالله غفر الله له: سأحدثكم اليوم بقصة من نيويورك، حدثني بها الدكتور كمال شكري، وهو محامٍ سعودي بارز، جمعني به القنصل السعودي في نيويورك الصديق الدكتور عبدالرحمن الجديع، قال: كنتُ أنتظر أمام فندقي سيارة تاكسي واقفاً في طابور انتظار، وكان خلفي سيدتان خمسينيتان، يبدو من مظهرهما أنهما كانتا يهوديتين أمريكيتين، ولما اقترب موعد وصول سيارة التاكسي التي يفترض أن تقلني، التفت إليهما، وقلت لهما: سأقدمكما عليّ، فقالتا: أمتأكد أنت؟! فرددت:نعم. ولما وصلت السيارة، ما كادتا تركبان فيها، حتى جاء شاب مفتول العضلات، مشرئب الجسد، يرتدي بدلة سوداء، ونظّارة بنفس اللون، حتى تجاوز صفوف المنتظرين، وقذف نفسه في سيارة التاكسي، فجأة، على حين غرة من الجميع، وأمر التاكسي بالتوجه على وجه السرعة إلى حيث يريد، فانبعث السباب من كلتا السيدتين، ووصفتاه بأنه نيويوركي حقير! يقول الدكتور شكري: قلتُ لهما إلى أين ستذهبان، فقالتا:إلى الشارع السابع والخمسين. فقلت لهما: أنا ذاهب إلى التاسع والخمسين، سأقلكما في طريقي. ركبنا سيارة الأجرة، وطوال الطريق كانت السيدتان تتحدثان عن عمليات التجميل، وشد الوجوه والأجساد، ومميزات كل طبيب، وسوءات الآخر. ولمّا هممنا بالوصول، أخرجت إحداهما من شنطتها ورقة نقدية، وهمّت بتقديمها للسائق، بعد أن نزلت الأخرى، وكأنما اتفقتا على ذلك. فمددت يدي وأمسكت يد السيدة، ومنعتها من الدفع، وقلتُ لها: ليس وأنا معكما، هذه إساءة لي، سيكون من دواعي سروري أن تعتبرا أجرتكما هدية مني. قالت السيدة من جديد: أمتأكدٌ أنت؟! فرد الدكتور شكري: تمام التأكيد. فلمعت عيناها، وقالت والابتسامة تملأ وجهها: أنت رجل غاية في التهذيب. أكاد أجزم بأنك لست نيويوركياً. قالتها، ولا يزال في نفسها أثر تصرف الشاب ذي البدلة والنظارة السوداوين. قلت لها: هذا صحيح، فأنا من السعودية. فتحول وجه السيدة إلى كتل من الوجوم وانثرت علامات التعجب على وجهها، وقالت: سسس. سس. سسسعودي. لا بد أنك من مكان آخر! فرددت على الفور: بل أنا من السعودية تحديداً وليس مكاناً آخر.
فصرخت السيدة باسم صاحبتها، وقالت بأعلى صوتها: اسمعي هذا الرجل المهذب يزعمُ أنه من السعودية! فردت صاحبتها مباشرة: حبيبتي إنه يكذب عليك، لا تصدقيه، لا يمكن أن يكون من هناك
==================
نعم هذا هو حال السعوديون في الخارج لن اقول في نظر الحكومات بل في نظر الشعب الغربي
اعلام زاخم ملا العيون والقلوب كرهاً لنا وبعمل بسيط من هذا الدكتور استغربن النسوة هذا الفعل ببساطة لاننا سعوديون
اترك لكم التعليق ,,,
تركي الدخيل
نيويورك: سعودي مهذب... مفاجأة
قال أبو عبدالله غفر الله له: سأحدثكم اليوم بقصة من نيويورك، حدثني بها الدكتور كمال شكري، وهو محامٍ سعودي بارز، جمعني به القنصل السعودي في نيويورك الصديق الدكتور عبدالرحمن الجديع، قال: كنتُ أنتظر أمام فندقي سيارة تاكسي واقفاً في طابور انتظار، وكان خلفي سيدتان خمسينيتان، يبدو من مظهرهما أنهما كانتا يهوديتين أمريكيتين، ولما اقترب موعد وصول سيارة التاكسي التي يفترض أن تقلني، التفت إليهما، وقلت لهما: سأقدمكما عليّ، فقالتا: أمتأكد أنت؟! فرددت:نعم. ولما وصلت السيارة، ما كادتا تركبان فيها، حتى جاء شاب مفتول العضلات، مشرئب الجسد، يرتدي بدلة سوداء، ونظّارة بنفس اللون، حتى تجاوز صفوف المنتظرين، وقذف نفسه في سيارة التاكسي، فجأة، على حين غرة من الجميع، وأمر التاكسي بالتوجه على وجه السرعة إلى حيث يريد، فانبعث السباب من كلتا السيدتين، ووصفتاه بأنه نيويوركي حقير! يقول الدكتور شكري: قلتُ لهما إلى أين ستذهبان، فقالتا:إلى الشارع السابع والخمسين. فقلت لهما: أنا ذاهب إلى التاسع والخمسين، سأقلكما في طريقي. ركبنا سيارة الأجرة، وطوال الطريق كانت السيدتان تتحدثان عن عمليات التجميل، وشد الوجوه والأجساد، ومميزات كل طبيب، وسوءات الآخر. ولمّا هممنا بالوصول، أخرجت إحداهما من شنطتها ورقة نقدية، وهمّت بتقديمها للسائق، بعد أن نزلت الأخرى، وكأنما اتفقتا على ذلك. فمددت يدي وأمسكت يد السيدة، ومنعتها من الدفع، وقلتُ لها: ليس وأنا معكما، هذه إساءة لي، سيكون من دواعي سروري أن تعتبرا أجرتكما هدية مني. قالت السيدة من جديد: أمتأكدٌ أنت؟! فرد الدكتور شكري: تمام التأكيد. فلمعت عيناها، وقالت والابتسامة تملأ وجهها: أنت رجل غاية في التهذيب. أكاد أجزم بأنك لست نيويوركياً. قالتها، ولا يزال في نفسها أثر تصرف الشاب ذي البدلة والنظارة السوداوين. قلت لها: هذا صحيح، فأنا من السعودية. فتحول وجه السيدة إلى كتل من الوجوم وانثرت علامات التعجب على وجهها، وقالت: سسس. سس. سسسعودي. لا بد أنك من مكان آخر! فرددت على الفور: بل أنا من السعودية تحديداً وليس مكاناً آخر.
فصرخت السيدة باسم صاحبتها، وقالت بأعلى صوتها: اسمعي هذا الرجل المهذب يزعمُ أنه من السعودية! فردت صاحبتها مباشرة: حبيبتي إنه يكذب عليك، لا تصدقيه، لا يمكن أن يكون من هناك
==================
نعم هذا هو حال السعوديون في الخارج لن اقول في نظر الحكومات بل في نظر الشعب الغربي
اعلام زاخم ملا العيون والقلوب كرهاً لنا وبعمل بسيط من هذا الدكتور استغربن النسوة هذا الفعل ببساطة لاننا سعوديون
اترك لكم التعليق ,,,