خالد القحطاني
25-05-07, 12:32 am
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل المعتوه إياد مدني لا أيده الله في الدارين , فقد إستفحل أمره
وتنكأ خبثه وفاح شره بين المسلمين .
ماذا يجري في بلادنا وماذا حصل وسيحصل فما عدنا نأمن على أسرنا المحافظه فقد
بدأ العد التنازلي للخروج من عباءة الإسلام وحضيرته بتمرد النساء وضهورهن على
منصات الإعلام التي يرعاها السفيه إياد مدني ودعوتهن بالتبرج والسفور عن طريق
الحجاب الجديد المرصع بالألوان الزاهيه وكافة ألوان الطيف على تلك الوجوه _ ألآ شاهت تلك الوجوه _ فقد بدأ التغرير بنساء المملكه وبدأ كسر الحواجز الفطريه من خلال
المقابلات التلفزيونيه بين الرجال والنساء بدعوى أنها برامج ثقافيه ألا لعنة الله على
الثقافه إن كانت بهكذا طريق .
والبدأ من خلال القناه النسائيه المسماه بالإخباريه بأخذ المقابلات مع الشارع السعودي
عن طريق طرح الأسئله الجريئه كي تكون غطاء للمخطط القذر بظهور النساء من عامة
الشعب السعودي حيث أن المذيع كما نعلم من الجنس الذكري والعكس
صحيح وهذا خطر جسيم لكسر الحواجز النفسيه وتمييع للفطره السليمه والتي تحذر
من مخاطبة الرجال للنساء والنساء للرجال إلا إن كانوا محارم وإلا فلا أو في أغلب وأكحل الظروف في الضرورات القصوى .
واليوم وغداً نرى وبأم أعيننا ماأصابنا ويصيب الأفئده السويه من إختلاط غير مشروع
ليس في الإعلام فقط وإن كان مسوقاً للرذيله كما يفعل في كشفه للمواقع الأخرى كحال
المستشفيات والتي بدأت ترسم طريق الرذيله وتسعى في هدفها وبكل سهوله كما نعلم
عن طريق الشخصيات المهمه في البلد دون ذكر الأسماء فقد سهلت لهم الحال والأعذار
الغير مستساغه البته فلاحول ولاقوة إلا بالله .
بدأت تنهال العروض تلو العروض لفتياتنا عن طريق التوضيف في دور الصحه دون
أن تكون هناك ضوابط شرعيه تخدم أهل الإسلام فقد جمعوا فتياتنا والذين نشأو تنشئه
معينه مع من ؟
مع الرجال القادمون من دول عربيه وغربيه !! يالهذه المصيبه ويا لهذه الكارثه .
بـــــــ قلم خالد القحطاني *
________________________________________
والآن سأعرض عليكم الفتوى الخاصه من الإمام إبن باز تجاه السفيه إياد مدني :
المفتي العام للمملكة العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله يفتي بردة إياد مدني وزير الإعلام السعودي الحالي حينما كان رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ .. وللعلم فإياد مدني بقي معزولاً حتى وفاة المفتي ابن باز عن أي منصب فلما توفي عين في الحج ثم وزارة الإعلام !
ابن باز رحمه الله يقول في الفتوى التي سأسوقها الآن :
( وإن هذه الصحيفة (عكاظ ) قد تجاوزت الحدود واجترأت على محاربة الدين والطعن فيه بهذا المقال الشنيع جرأة لا يجوز السكوت عنها، ولا يحل لوزارة الإعلام ولا للحكومة الإغضاء عنها، بل يجب قطعا معاقبتها معاقبة ظاهرة بإيقافها عن الصدور ومحاكمة صاحب المقال (الكاتبة أمل عبدالله) والمسئول عن تحرير الصحيفة (إياد مدني) وتأديبهما تأديبا رادعا، واستتابتهما عما حصل منهما؛ لأن هذا المقال يعتبر من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به؛ لقول الله سبحانه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية، فإن تابا وإلا وجب قتلهما لكفرهما وردتهما، ).
وقد تم نشر مقال الشيخ ابن باز المفتى الأسبق في مجلة البحوث العلمية التي تصدر عن طريق الإفتاء ( جزء 32 \ 337 و 340) وتم حذف اسم كاتبة المقال أمل عبدالله من الفتوى ..
وهذه الفتوى في إياد مدني كاملة :
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه:
أما بعد: فقد اطلعت على ما نشرته مجلة الدعوة في عددها الصادر في يوم الاثنين الموافق 27/1/1397هـ تحت عنوان (عكاظ تسخر من القرآن وأهله)، ثم ذكر تحت هذا العنوان ما نصه: وطلعت علينا عكاظ في عددها الصادر بتاريخ 7/4/1396هـ لتسخر من القرآن وأهله، ولتقول ما نصه: "والرجال يعتقدون أن المرأة كائن آخر، والمرأة في تعبيرهم ناقصة عقل ودين، وهم يعتقدون أن الرجال قوامون على النساء". انتهى ما نقلته مجلة الدعوة.
ولقد دهشت لهذا المقال الشنيع، واستغربت جدّا صدور ذلك في مهبط الوحي وتحت سمع وبصر دولة إسلامية تحكم الشريعة وتدعو إليها، وعجبت كثيرا من جرأة القائمين على هذه الجريدة حتى نشروا هذا المقال الذي هو غاية في الكفر والضلال والاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والطعن فيهما، وليس هذا ببدع من القائمين على صحيفة عكاظ؛ فقد عرفت بنشر المقالات الداعية إلى الفساد والإلحاد والضرر العظيم على المجتمع، كما عرفت بالحقد على علماء الإسلام والاستطالة في أعراضهم والكذب عليهم؛ لأنه ليس لدى القائمين عليها وازع إيماني، ولم تردع بوازع سلطاني، فلهذا أقدَمت على ما أقدمت عليه من الكفر والضلال في هذا المقال الذي لا يقوله ولا ينشره من يؤمن بالله واليوم الآخر، ولا يقوله ولا ينشره من يحترم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولمزيد التثبت والرغبة في الوقوف على أصل المقال ومعرفة من قاله طلبت الصحيفة المذكورة المنشور فيها هذا المقال، فأحضرت لي، فألفيتها قد نشرت ما نقلته عنها مجلة الدعوة حرفيا، ونسبت ذلك إلى من سمّت نفسها: أمل عبد الله، ولم تعلق الصحيفة شيئا في إنكار هذا المقال، فعلم بذلك رضاها به وموافقتها عليه.
ومعلوم أن الذي جعل الرجال قوامين على النساء هو الله عز وجل في قوله تعالى في سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} الآية، فالطعن في قوامة الرجال على النساء اعتراض على الله سبحانه، وطعن في كتابه الكريم وفي شريعته الحكيمة، وذلك كفر أكبر بإجماع علماء الإسلام، كما نصّ على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم القاضي عياض في كتابه (الشفاء).
كما أن الذي وصف النساء بنقصان العقل والدين هو النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر عليه الصلاة والسلام أن من نقصان عقلها أن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل الواحد، وذكر أن من نقص دينها أنها تمكث الليالي والأيام لا تصلي، وتفطر في رمضان بسبب الحيض، وإن كان هذا النقصان ليس عليها فيه إثم، ولكنه نقصان ثابت معقول لا شك فيه ولا اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ لأنه أصدق الناس فيما يقول وأعلمهم بشرع الله وأحوال عباده، فالطاعن عليه في ذلك طاعن في نبوّته ورسالته، ومعترض على الله سبحانه في تشريعه، وذلك كفر وضلال لا ينازع فيه أحد من أهل العلم والإيمان، والأدلة النقلية والعقلية والشواهد من الواقع ومن معرفة ما جبل الله عليه المرأة وميزها به عن الرجل كل ذلك يؤيد ما أخبر الله به سبحانه من قوامة الرجال على النساء وفضلهم عليهن، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من نقصان عقل المرأة ودينها بالنسبة إلى الرجل، ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون كل فرد من أفراد الرجال أفضل ولا أعقل من كل فرد من أفراد النساء، وكم لله من امرأة أفضل وأعلم وأعقل من بعض الرجال، وإنما المراد تفضيل الجنس على الجنس، وبيان أن هذا أكمل من هذا، والأدلة القطعية شاهدة بذلك كما سبق.
وقد اتضح من كلام صاحبة المقال (أمل عبد الله) أنها أرادت من طعنها على قوامة الرجال على النساء، ومن اعتراضها على نقصهن في العقل والدين أن ذلك يسبب انقسام المجتمع وعدم ترابطه وتعاونه، وذلك يؤيد ما ذكرنا آنفا من كون المقصود بالمقال المذكور هو الطعن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتهامها بأنهما سبب التخلف وانقسام المجتمع وعدم تعاونه، ولا شك أن هذا من أوضح الكذب وأبطل الباطل، وليس في اعتقاد ما دلّ عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في قوامة الرجال على النساء ونقص عقول النساء ودينهن ما يوجب الضرر على المجتمع الإسلامي وانقسامه وعدم ترابطه وتعاونه، بل ذلك من تزيين الشيطان وإيحائه إلى أوليائه من الجهال والمشركين ومن سار في ركابهم، كما أنه لا يلزم من ذلك إهدار المرأة من حساب المجتمع، ولا إعفاؤها من المشاركة فيما يصلح المجتمع من النصيحة لله ولعباده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الحق، وغير ذلك من الأمور الواجبة على الجميع، بل هي مأمورة بذلك ومفروض عليها القيام بما تستطيع في هذا السبيل، كما قال الله عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} الآية، قال سبحانه: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم مشورة أم سلمة يوم الحديبية، وحصل بذلك نفع كبير، وقصة خديجة رضي الله عنها في بدء الوحي وما حصل بها من الخير الكثير والتفريج عن النبي صلى الله عليه وسلم معروفة لدى أهل العلم، والوقائع من هذا النوع في التاريخ الإسلامي كثيرة.
وإنه لعجب عظيم أن يجترئ أصحاب هذه الصحيفة على نشر هذا المقال مع انتسابهم للإسلام، وقبضهم المعونات السخية من دولة الإسلام لتشجيع صحيفتهم واستمرار صدورها، ولكن لا عجب في الحقيقة فقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، وفي الأمثال السائرة المتداولة: من أمن العقاب أساء الأدب.
وقد روي عن عمر وعثمان رضي الله عنهما أنهما قالا: "إن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن".
وإن هذه الصحيفة (عكاظ) قد تجاوزت الحدود واجترأت على محاربة الدين والطعن فيه بهذا المقال الشنيع جرأة لا يجوز السكوت عنها، ولا يحل لوزارة الإعلام ولا للحكومة الإغضاء عنها، بل يجب قطعا معاقبتها معاقبة ظاهرة بإيقافها عن الصدور ومحاكمة صاحب المقال (الكاتبة أمل عبدالله) والمسئول عن تحرير الصحيفة (إياد مدني) وتأديبهما تأديبا رادعا، واستتابتهما عما حصل منهما؛ لأن هذا المقال يعتبر من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به؛ لقول الله سبحانه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية، فإن تابا وإلا وجب قتلهما لكفرهما وردتهما،ولا يخفى على ذوي العلم والإيمان ان هذا الإجراء من أهم الواجبات؛ لما فيه من الحماية لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعة الله الكاملة، ولما في ذلك من ردع كل من تسول له نفسه أن يفعل ما فعلته صحيفة عكاظ، ويجترئ على ما اجترأت عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل المعتوه إياد مدني لا أيده الله في الدارين , فقد إستفحل أمره
وتنكأ خبثه وفاح شره بين المسلمين .
ماذا يجري في بلادنا وماذا حصل وسيحصل فما عدنا نأمن على أسرنا المحافظه فقد
بدأ العد التنازلي للخروج من عباءة الإسلام وحضيرته بتمرد النساء وضهورهن على
منصات الإعلام التي يرعاها السفيه إياد مدني ودعوتهن بالتبرج والسفور عن طريق
الحجاب الجديد المرصع بالألوان الزاهيه وكافة ألوان الطيف على تلك الوجوه _ ألآ شاهت تلك الوجوه _ فقد بدأ التغرير بنساء المملكه وبدأ كسر الحواجز الفطريه من خلال
المقابلات التلفزيونيه بين الرجال والنساء بدعوى أنها برامج ثقافيه ألا لعنة الله على
الثقافه إن كانت بهكذا طريق .
والبدأ من خلال القناه النسائيه المسماه بالإخباريه بأخذ المقابلات مع الشارع السعودي
عن طريق طرح الأسئله الجريئه كي تكون غطاء للمخطط القذر بظهور النساء من عامة
الشعب السعودي حيث أن المذيع كما نعلم من الجنس الذكري والعكس
صحيح وهذا خطر جسيم لكسر الحواجز النفسيه وتمييع للفطره السليمه والتي تحذر
من مخاطبة الرجال للنساء والنساء للرجال إلا إن كانوا محارم وإلا فلا أو في أغلب وأكحل الظروف في الضرورات القصوى .
واليوم وغداً نرى وبأم أعيننا ماأصابنا ويصيب الأفئده السويه من إختلاط غير مشروع
ليس في الإعلام فقط وإن كان مسوقاً للرذيله كما يفعل في كشفه للمواقع الأخرى كحال
المستشفيات والتي بدأت ترسم طريق الرذيله وتسعى في هدفها وبكل سهوله كما نعلم
عن طريق الشخصيات المهمه في البلد دون ذكر الأسماء فقد سهلت لهم الحال والأعذار
الغير مستساغه البته فلاحول ولاقوة إلا بالله .
بدأت تنهال العروض تلو العروض لفتياتنا عن طريق التوضيف في دور الصحه دون
أن تكون هناك ضوابط شرعيه تخدم أهل الإسلام فقد جمعوا فتياتنا والذين نشأو تنشئه
معينه مع من ؟
مع الرجال القادمون من دول عربيه وغربيه !! يالهذه المصيبه ويا لهذه الكارثه .
بـــــــ قلم خالد القحطاني *
________________________________________
والآن سأعرض عليكم الفتوى الخاصه من الإمام إبن باز تجاه السفيه إياد مدني :
المفتي العام للمملكة العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله يفتي بردة إياد مدني وزير الإعلام السعودي الحالي حينما كان رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ .. وللعلم فإياد مدني بقي معزولاً حتى وفاة المفتي ابن باز عن أي منصب فلما توفي عين في الحج ثم وزارة الإعلام !
ابن باز رحمه الله يقول في الفتوى التي سأسوقها الآن :
( وإن هذه الصحيفة (عكاظ ) قد تجاوزت الحدود واجترأت على محاربة الدين والطعن فيه بهذا المقال الشنيع جرأة لا يجوز السكوت عنها، ولا يحل لوزارة الإعلام ولا للحكومة الإغضاء عنها، بل يجب قطعا معاقبتها معاقبة ظاهرة بإيقافها عن الصدور ومحاكمة صاحب المقال (الكاتبة أمل عبدالله) والمسئول عن تحرير الصحيفة (إياد مدني) وتأديبهما تأديبا رادعا، واستتابتهما عما حصل منهما؛ لأن هذا المقال يعتبر من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به؛ لقول الله سبحانه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية، فإن تابا وإلا وجب قتلهما لكفرهما وردتهما، ).
وقد تم نشر مقال الشيخ ابن باز المفتى الأسبق في مجلة البحوث العلمية التي تصدر عن طريق الإفتاء ( جزء 32 \ 337 و 340) وتم حذف اسم كاتبة المقال أمل عبدالله من الفتوى ..
وهذه الفتوى في إياد مدني كاملة :
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه:
أما بعد: فقد اطلعت على ما نشرته مجلة الدعوة في عددها الصادر في يوم الاثنين الموافق 27/1/1397هـ تحت عنوان (عكاظ تسخر من القرآن وأهله)، ثم ذكر تحت هذا العنوان ما نصه: وطلعت علينا عكاظ في عددها الصادر بتاريخ 7/4/1396هـ لتسخر من القرآن وأهله، ولتقول ما نصه: "والرجال يعتقدون أن المرأة كائن آخر، والمرأة في تعبيرهم ناقصة عقل ودين، وهم يعتقدون أن الرجال قوامون على النساء". انتهى ما نقلته مجلة الدعوة.
ولقد دهشت لهذا المقال الشنيع، واستغربت جدّا صدور ذلك في مهبط الوحي وتحت سمع وبصر دولة إسلامية تحكم الشريعة وتدعو إليها، وعجبت كثيرا من جرأة القائمين على هذه الجريدة حتى نشروا هذا المقال الذي هو غاية في الكفر والضلال والاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والطعن فيهما، وليس هذا ببدع من القائمين على صحيفة عكاظ؛ فقد عرفت بنشر المقالات الداعية إلى الفساد والإلحاد والضرر العظيم على المجتمع، كما عرفت بالحقد على علماء الإسلام والاستطالة في أعراضهم والكذب عليهم؛ لأنه ليس لدى القائمين عليها وازع إيماني، ولم تردع بوازع سلطاني، فلهذا أقدَمت على ما أقدمت عليه من الكفر والضلال في هذا المقال الذي لا يقوله ولا ينشره من يؤمن بالله واليوم الآخر، ولا يقوله ولا ينشره من يحترم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولمزيد التثبت والرغبة في الوقوف على أصل المقال ومعرفة من قاله طلبت الصحيفة المذكورة المنشور فيها هذا المقال، فأحضرت لي، فألفيتها قد نشرت ما نقلته عنها مجلة الدعوة حرفيا، ونسبت ذلك إلى من سمّت نفسها: أمل عبد الله، ولم تعلق الصحيفة شيئا في إنكار هذا المقال، فعلم بذلك رضاها به وموافقتها عليه.
ومعلوم أن الذي جعل الرجال قوامين على النساء هو الله عز وجل في قوله تعالى في سورة النساء: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} الآية، فالطعن في قوامة الرجال على النساء اعتراض على الله سبحانه، وطعن في كتابه الكريم وفي شريعته الحكيمة، وذلك كفر أكبر بإجماع علماء الإسلام، كما نصّ على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم القاضي عياض في كتابه (الشفاء).
كما أن الذي وصف النساء بنقصان العقل والدين هو النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر عليه الصلاة والسلام أن من نقصان عقلها أن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل الواحد، وذكر أن من نقص دينها أنها تمكث الليالي والأيام لا تصلي، وتفطر في رمضان بسبب الحيض، وإن كان هذا النقصان ليس عليها فيه إثم، ولكنه نقصان ثابت معقول لا شك فيه ولا اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ لأنه أصدق الناس فيما يقول وأعلمهم بشرع الله وأحوال عباده، فالطاعن عليه في ذلك طاعن في نبوّته ورسالته، ومعترض على الله سبحانه في تشريعه، وذلك كفر وضلال لا ينازع فيه أحد من أهل العلم والإيمان، والأدلة النقلية والعقلية والشواهد من الواقع ومن معرفة ما جبل الله عليه المرأة وميزها به عن الرجل كل ذلك يؤيد ما أخبر الله به سبحانه من قوامة الرجال على النساء وفضلهم عليهن، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من نقصان عقل المرأة ودينها بالنسبة إلى الرجل، ولكن لا يلزم من ذلك أن يكون كل فرد من أفراد الرجال أفضل ولا أعقل من كل فرد من أفراد النساء، وكم لله من امرأة أفضل وأعلم وأعقل من بعض الرجال، وإنما المراد تفضيل الجنس على الجنس، وبيان أن هذا أكمل من هذا، والأدلة القطعية شاهدة بذلك كما سبق.
وقد اتضح من كلام صاحبة المقال (أمل عبد الله) أنها أرادت من طعنها على قوامة الرجال على النساء، ومن اعتراضها على نقصهن في العقل والدين أن ذلك يسبب انقسام المجتمع وعدم ترابطه وتعاونه، وذلك يؤيد ما ذكرنا آنفا من كون المقصود بالمقال المذكور هو الطعن في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتهامها بأنهما سبب التخلف وانقسام المجتمع وعدم تعاونه، ولا شك أن هذا من أوضح الكذب وأبطل الباطل، وليس في اعتقاد ما دلّ عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في قوامة الرجال على النساء ونقص عقول النساء ودينهن ما يوجب الضرر على المجتمع الإسلامي وانقسامه وعدم ترابطه وتعاونه، بل ذلك من تزيين الشيطان وإيحائه إلى أوليائه من الجهال والمشركين ومن سار في ركابهم، كما أنه لا يلزم من ذلك إهدار المرأة من حساب المجتمع، ولا إعفاؤها من المشاركة فيما يصلح المجتمع من النصيحة لله ولعباده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الحق، وغير ذلك من الأمور الواجبة على الجميع، بل هي مأمورة بذلك ومفروض عليها القيام بما تستطيع في هذا السبيل، كما قال الله عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} الآية، قال سبحانه: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم مشورة أم سلمة يوم الحديبية، وحصل بذلك نفع كبير، وقصة خديجة رضي الله عنها في بدء الوحي وما حصل بها من الخير الكثير والتفريج عن النبي صلى الله عليه وسلم معروفة لدى أهل العلم، والوقائع من هذا النوع في التاريخ الإسلامي كثيرة.
وإنه لعجب عظيم أن يجترئ أصحاب هذه الصحيفة على نشر هذا المقال مع انتسابهم للإسلام، وقبضهم المعونات السخية من دولة الإسلام لتشجيع صحيفتهم واستمرار صدورها، ولكن لا عجب في الحقيقة فقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، وفي الأمثال السائرة المتداولة: من أمن العقاب أساء الأدب.
وقد روي عن عمر وعثمان رضي الله عنهما أنهما قالا: "إن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن".
وإن هذه الصحيفة (عكاظ) قد تجاوزت الحدود واجترأت على محاربة الدين والطعن فيه بهذا المقال الشنيع جرأة لا يجوز السكوت عنها، ولا يحل لوزارة الإعلام ولا للحكومة الإغضاء عنها، بل يجب قطعا معاقبتها معاقبة ظاهرة بإيقافها عن الصدور ومحاكمة صاحب المقال (الكاتبة أمل عبدالله) والمسئول عن تحرير الصحيفة (إياد مدني) وتأديبهما تأديبا رادعا، واستتابتهما عما حصل منهما؛ لأن هذا المقال يعتبر من نواقض الإسلام ويوجب كفر وردة من قاله أو اعتقده أو رضي به؛ لقول الله سبحانه: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} الآية، فإن تابا وإلا وجب قتلهما لكفرهما وردتهما،ولا يخفى على ذوي العلم والإيمان ان هذا الإجراء من أهم الواجبات؛ لما فيه من الحماية لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشريعة الله الكاملة، ولما في ذلك من ردع كل من تسول له نفسه أن يفعل ما فعلته صحيفة عكاظ، ويجترئ على ما اجترأت عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه