مشاهدة النسخة كاملة : الوصاية على الفكر والإرادة هي آفة العقل الجمعي
شديد الملاحظة
24-05-07, 10:18 pm
طرح أخي الكريم ( المتزن ) موضوعا شديد الأهمية والحساسية عن العقل الجمعي لدينا وتخلفه مقارنة بالدول المتقدمة وقد أضفت إليه تعليقا بخصوص هذا الموضوع ولكنه لم ينل حظه من الاطلاع والمشاركة أو الرد حوله _ بسبب ماطرأ على المنتدى من مشاكل فنية بالفترة الأخيرة _فأحببت أن أضيف إليه بعض التعديل والإضافة لكي أطرحه في شكل موضوع مستقل عل رسالتي تصل إلى من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .......!!
العقل الجمعي ياسادتي الكرام هو حسب فهمي هو مايدور حول مايسميه البعض الرأي العام يقترب منه أو يبتعد قليلا .... لافرق ! فتحديد المصطلح بشكل نتفق عليه جميعا يجب ألا نقف عنده كثيرا لكي لانستغرق فيما لاطائل من ورائه ولأننا لن نتفق عليه فديدننا الاختلاف وأيضا هذه لامشكلة !وإن شئتم فلتأتوني بمصطلح قريب من مصطلح ( الرأي العام ) وسوف أوافقكم عليه فورا !
من المسؤول عن تسيير العقل الجمعي ؟
المسؤول عن تسيير العقل الجمعي ليسوا مجموعة محددة من الأفراد بأشخاصهم بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير وأرجو أن تطيلوا النظر والتأمل فيما سأقول :
نحن أمة تنوء بحمل تاريخها الثقافي وترزح تحت وطأته إلى درجة التضخم ! هذا التضخم الذي يكبر ويكبر لكي يكون جزءا أساسيا من واقعنا بحيث يلجم عقولنا عن النقد والتغيير الإيجابي ! ويرغم السواد الأعظم منا على القبول به كما هو من قبل عرّابي هذا الماضي التليد البعيد عن طائلة النقد والتمحيص ! يولد الفرد منا ويعيش وهو هدف لمجموعة كثيرة من الضغوطات التي تتعاضد أو ربما تتحارب لتشكيل شخصيته وتساهم في جعلها نموذجا مشابها أو مطابقا للآخرين ورقما مضافا إلى غيره من القطيع ... لا أكثر !
ولنكن أكثر جرأة ولنستعرض جملة من هذه المؤثرات الثقافية التي تتسابق لكي تشكل أنموذجا يتخذ شكل الوصاية على عقل الفرد وسلوكه !ولنبدأ من البيت !
من هنا من البيت تبدأ مسيرة الوصاية على عقل الفرد وسلوكه من خلال الوصاية الأبوية لتمتد إلى الوصاية الأسرية لكي تتضخم إلى أطراف الأسرة فالكل يريد أن يأخذ نصيبه من كعكة الوصاية التي يكون للأب أوفر الحظ والنصيب منها افتراضا ! ولكي لاأكون متجنيا في نقد الوصاية الأبوية فإني هنا أؤكد على الدور الإيجابي للتربية السليمة التي تراعي في مسيرتها احتياج المتربي إلى من يوجهه ويراقبه ويأخذ بيده بعيدا عن فرض الوصاية عليه والتي تطبع في نفسه اللبنة الأولى لخضوع الشخصية لجملة المؤثرات اللاحقة لتكوين شخصيته !
بعد أن يخرج الطفل من البيت وهو لايزال وسوف يظل يخضع لتلك الوصاية الأبوية التي سوف يحرص أطرافها بداية من الأب للاحتفاظ بها أطول قدر ممكن من عمر هذا المستهدف _وهي وصاية تتأكد في حق المرأة باعتبارها قاصرا وبالتالي فهي بحاجة إلى من يحقق مصالحها ويقوّي ضعفها وهذا هو الهدف الأساسي من وضع الوصاية عند المشرع سبحانه ولكن الأمر لم يكن كما أراده المشرع في واقعنا ... !_ أقول بعد أن يخرج من البيت إلى المدرسة حيث ينتقل إلى عالم ربما لايحظى بما يحظى به البيت من مشروعية الوصاية ولكنه مع ذلك يصارع لكي يأخذ نصيبه منها ! فالمعلم ومدير المدرسة والمرشد عندما يتجوازون ا دورهم التعليمي إلى التربوي فهم ينغمسون في أداء دور الوصاية وأنا لاأريد أن أؤكد كل مرة أذكر فيها الوصاية على ماهو مقبول منها وماهو مرفوض ولكني أحاول أن أأكد على تحول شخصية الفرد منذ الصغر وانصهارها في بوتقة الشكل الواحد للقطيع ! حتى أنك تجد أن التميز بين الطلاب بين الفسخ وداخل الفصول في ظل غياب المدرس يكون بمن يستطيع أن يفرض الوصاية على الآخرين من الزملاء !
في فترة المراهقة تجد بالشارع وعلى الأزقة الملتوية داخل الأحياء حيث تتكون الشلل أنه لابد من زعيم لكل شلة يكون قادرا على فرض الوصاية على الآخرين بحيث يكسب احترامهم وبالتالي انصياعهم بغض النظر عن مشروعية قيادته لهم ! المهم هو أن يكون هناك قائد وقطيع يمشي خلفه !
لايزال هذا المسكين يخضع ويخضع لجملة المؤثرات ويوطن نفسه لكي تكون أكثر تقبلا لهذا الانصهار وهذا التشكل الأوحد ! يحارب في نفسه كل دعوة للخروج عن منظومة الشكل الواحد !
هنا يصل إلى سد متين وحصن حصين تشكل عبر مئات السنين ! ألا هو منظومة الأعراف والتقاليد السائدة والتي توجب عليه في كثير من الأحيان أن يغيب عقله تماما لكي يخضع مجبرا لما هو سائد وأن يتابع مسيرة القطيع كما سار عليها غيره وأن يسجل في هذا إبداعا من نوع فريد يتجلى بمحافظته على تتبع الخطوات التي سار عليها السابقون واللاحقون ! أمر مثير للسخرية والإحباط في وقت واحد يجعل العقل _ حين التفكر فيه _ أول ضحاياه !! سوف أتحاشى ذكر أمثلة تفضح عوار هذه العادات والتقاليد وتكشف سوأتها تجنبا لإثارة حزازات النفوس ولكن اللبيب بالإشارة يفهم كما يقال ! وعوضا عنها سوف أذكر مثالا على احتقار المهن اليدوية ورفض الامتهان بها لمجموعة وصنف من الناس ... وأي رفض أو أي محاولة لتخطي هذا العرف من قبلهم يعتبر سببا لازما وموجبا لإنكار الأصل ! هكذا وبكل بساطة يتم تسويق فكرة منافية للعقل والمنطق السليم ويتم القبول بها لتدخل في نطاق قانون العقل الجمعي( أو الرأي العام ) المغيب عن التفكير السليم ! فكيف أمكن الربط بالأصل الذي هو قدر حتمي بالمهنة التي هي فعل مكتسب !!؟ وهكذا أيضا أصبحت لدينا عقول لاتفكر فهنيئا لنا بهذه العقول !! وهنيئا لنا أيضا بهذه الوصاية العرفية !!
هذه هي ثقافتنا وهذا هو ديدننا ! الانتظام في سرب القطيع وعدم الخروج عليه !
ماذا بقي من أنواع ونماذج الوصاية التي تكثر وتتكاثر في مجتمعنا السعيد ؟
بقي الكثير ياسادتي الكرام ! ولازالت القائمة حبلى ينوء بها عقلي المرهق منها !
الدولة وما أدراك مالدولة !!
رغم أن الدولة حريصة عندنا أن تصور نفسها بمن يعطي هامشا من الحرية للفرد بشرط أن لايقارب هذا الهامش الخطوط الحمراء ( باختصار كل ماله علاقة بالسياسة أو مشاركة بالحكم ) إلا أنها بالغت كثيرا في رسم هذه الخطوط وزيادة درجة لونها الأحمر !! إلى درجة أن كل ماله علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد أصبح هدفا سهلا للقضاء عليه وتغييبه عن الواقع جملة وتفصيلا !! خذ على سبيل المثال التحجير على إقامة منظمات المجتمع المدني وإقامة النقابات المهنية وبيروقراطية العمل الإداري بل وحتى إقامة الدراسات الإحصائية وعقد المؤتمرات الدولية إلا بإذن مسبق من جهات عليا !! بل إن خوفها من مقاربة العمل السياسي الشعبي دفعها لكي تعمل بشكل مضحك ومثير للسخرية بالفعل عندما أصبحت تقوم - نيابة عن المواطن - بمهام لايمكن تخيل أن يقوم بها غير المنظمات الأهلية ولنضرب على سبيل المثال المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان التي صدرت بمرسوم ملكي وتم تشكيل أفرادها والقبول بهم حسب ذلك المرسوم ! وهكذا أصبحت الدولة وتنظيماتها تأخذ شكلا مهيمنا على تفكير الفرد وسلوكه وها نحن نضيف لبنة قوية من لبنات الوصاية تقتل روح الفرد وتخضعه أكثر وأكثر للانصهار بالواقع وانشغاله بلقمة عيشه بعيدا عن أي طموح يتجاوز كونه رقما مضافا ...... لا أكثر !!
التيار الديني السائد : أي محاولة لمخالفة ماهو سائد من تفكير مذهبي أو ديني يعتبر خروجا على النص يجازى صاحبه بالإقصاء ووصفه بما يتناسب معه _ حسب التفكير الديني السائد _ من الأوصاف الجاهزة والمعلبة التي أصبحت تتكاثر بتكاثر هذا الخروج من النص ! وهكذا تتعطل روح الاجتهاد إلا لمن يملكون شرعية هذا الاجتهاد في نظرهم من أصحاب اللحوم المسمومة ! هذه الشرعية هي الشرعية التي يضفيها ( القطيع ) وهذا الاجتهاد هو اجتهاد مشروط بعدم التوسع فيه وعدم مصادمته لما هو سائد بغض النظر عن مشروعية هذا السائد ! وكما قال الشيخ سلمان العودة : ( إن مواجهة الناس بمايكرهون هو أكثر صعوبة من مواجهة الدولة ) ...... شكل آخر من أشكال الوصاية !
نحن ياسادتي الكرام نرزح تحت منظومة متكاملة من الوصايا التي تقتل أي روح خلاقة !!
أحيانا أشعر بالاختناق عندما أحاول أن أستحضرها جميعا ................. !!
السر يا سادتي الأفاضل في ( كماخة العقل الجمعي ) هو الوصاية على الفرد من قبل هذه المؤثرات الثقافية التي ذكرت بعضها ولم تسعفني الذاكرة ربما بذكر غيرها وفي نظري أن بعضا مما ذكرت كافيا لوأد أي روح قيادية تنطلق لتشكل واقعا إيجابيا ! نعم ! إنها الوصاية ! هي كلمة السر فاحفظوها جيدا ! ولا يغرركم ما تشاهدونه من محاولات فردية معارضة لهذا ( السائد ) فهي لاتعدو أن تكون كمحاولات أصحاب السفينة الغارقة في البحر المتلاطم فالبعض منهم لايلبث أن يموت غرقا أو بين أسماك القرش أو تقذفه الأمواج إلى جزيرة نائية لكي يعيش ويموت وحيدا !
يولد الفرد منا ويعيش ومن ثم يموت وهي يراقب نفسه هل أخل بشيء من هذه الوصايات وهل كان مرضيا عنه من قِبَلِ عرّابي هذه الثقافة ( الأصيلة ) . ........!!
هذه الثقافة التي تكثر فيها الثوابت المصطنعة وتضيق فيها المساحة المتروكة للنقد والتغيير لايمكن أن تكون بيئة خصبة لخلق أي كائن إبداعي يريد أن يصنع واقعا إيجابيا مغايرا .........!!
لكم كل الشكر والتقدير ........
مــنــال
25-05-07, 12:16 am
ماشاء الله أخي شديد الملاحظة ..
لم تترك لنا مجالا ً للإضافة .. بارك الله فيك
و لكن لدي تعليق بسيط حول قولك هنا :
هذه الثقافة التي تكثر فيها الثوابت المصطنعة وتضيق فيها المساحة المتروكة للنقد والتغيير لايمكن أن تكون بيئة خصبة لخلق أي كائن إبداعي يريد أن يصنع واقعا إيجابيا مغايرا .........!!
نعم حديث سليم ، و لكن الرفض هنا بأي طريقة كانت يقلص من إنتشار مثل هذه الثقافة التي لا تنجب شخصيات قيادية
ولا شخصيات مسؤولة أو تعتمد على نفسها و حين ئذ سيأخذ التغيير مكانه للتقليل من هذه الا ّفة أن صح المعنى .
و الله يعطيك العافية .
كلام جميل ورائع !
********
***********!!!!!!!!!!!
شديد الملاحظة
26-05-07, 01:17 pm
ماشاء الله أخي شديد الملاحظة ..
لم تترك لنا مجالا ً للإضافة .. بارك الله فيك
و لكن لدي تعليق بسيط حول قولك هنا :
نعم حديث سليم ، و لكن الرفض هنا بأي طريقة كانت يقلص من إنتشار مثل هذه الثقافة التي لا تنجب شخصيات قيادية
ولا شخصيات مسؤولة أو تعتمد على نفسها و حين ئذ سيأخذ التغيير مكانه للتقليل من هذه الا ّفة أن صح المعنى .
و الله يعطيك العافية .
أهلا بكِ أختي الكريمة : منال
بالنسبة لما أدعو إليه ليس الرفض المطلق لكل ماهو سائد وأظن أنك أنتي كذلك !
لست شخصا بدون ثوابت وأظن أنك أنتي لستي كذلك !
أحرص على أن تكون ثوابتي منطلقة من أسس شرعية صحيحة وأكرر هنا على ذكر كلمة صحيحة !
من ضمن ما أدعو إليه في هذا المقال هو إعمال العقل وعدم تغييبه في الحكم على ماهو موجود من حولنا ويتخذ سلوكا اجتماعيا أو جماعيا !
أرفض قبول السائد بحجة كونه أمرا سائدا !
أوافقك الرأي بعدم القبول بالسائد بحجة كونه أمرا سائدا حتى ولو كان خطأً ورفضه بأي وسيلة كانت..
لكِ كل الشكر والتقدير..
شديد الملاحظة
26-05-07, 01:22 pm
كلام جميل ورائع !
***********!
********* !!!!!!!!!!!
مرحبا بك أخي الكريم : كمان
قديما قالوا أن توقد شمعة خير لك من أن تلعن الظلام .. لاتكترث كثيرا إن لم يكن هناك من يستضيء بشمعتك ! يكفيني ويكفيك شرف إيقاد الشمعة ...
لك كل الشكر والتقدير ..
عبدالله بن سلمان
26-05-07, 01:39 pm
الاخ شديد الملاحظة
مجتمع قطيع وثقافة ابل وماعز
ياعزيزي الوصايه كما ذكرت منتشرة فى كل ركن من اركان الاسرة وامتدت لتصل للهرم الاعلى
نحن بحاجة للانفتاح على العالم الخارجى ينقصنا الكثير والكثير
ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله
لاتستطيع حتى ان تناقش
نخاف من ابدا الراى
عزيزي موضوعك جميل جدا ولايحتاج لاضافات او تعليق
عبدالله سلمان
@عيون الصقر@
26-05-07, 09:59 pm
حتى نكون موحدين بعقل جمعي واحد متميز بخصوصيته منطلق الى آفق اوسع يلزمنا حراك اجتماعي منضبط بتعاليم الدين السمح ، الآن حراك غير منضبط كل من ايده الوه والنتيجة المستقبلية الانقسام وبالتالي لن نستطيع منطقياً ان نطلق مصطلح رأي عام أو عقل جمعي لان بوادر الانقسام لهذا العقل بدأت مع التفتيت الشعبي لعقل المجتمع استناداً الى مصطلحات.. ملتزم ،علماني ، ليبرالي ، ارهابي ، تكفيري ، ملحوس ،، الخ الخ.
شديد الملاحظة
26-05-07, 10:31 pm
الاخ شديد الملاحظة
مجتمع قطيع وثقافة ابل وماعز
ياعزيزي الوصايه كما ذكرت منتشرة فى كل ركن من اركان الاسرة وامتدت لتصل للهرم الاعلى
نحن بحاجة للانفتاح على العالم الخارجى ينقصنا الكثير والكثير
ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله
لاتستطيع حتى ان تناقش
نخاف من ابدا الراى
عزيزي موضوعك جميل جدا ولايحتاج لاضافات او تعليق
عبدالله سلمان
مرحبا بك أخي الكريم : عبدالله سلمان
نحن بحاجة إلى أن نحرر عقولنا المنغلقة على ثوابت صنعناها بأنفسنا لم يأمرنا بها الله ... أن نفتح عقولنا دون خوف أو وجل من الآخر ! إذا كان هذا الآخر يملك مايملكه من مخططات أو أهداف فنحن لسنا أقل شأنا منه ! لدينا ثوابتنا الصحيحة ولكن غير المصطنعة ولدينا ديننا الذي يحثنا على القراءة والبحث عن الحقيقة ( الحكمة )والاطلاع والنقد والتفكر والحث على العمل الجاد والمتقن ...... نحن أصحاب رسالة عالمية إذا كانوا هم أصحاب أهداف وضعية !
نحتاج إلى الكثير من الثقة بأنفسنا ...... والكثير من الثقة بما لدينا ....... والكثير الكثير من النقد والتمحيص الهادف المبني على ثوابت سليمة .....
لك كل الشكر والتقدير ....
شديد الملاحظة
26-05-07, 10:59 pm
حتى نكون موحدين بعقل جمعي واحد متميز بخصوصيته منطلق الى آفق اوسع يلزمنا حراك اجتماعي منضبط بتعاليم الدين السمح ، الآن حراك غير منضبط كل من ايده الوه والنتيجة المستقبلية الانقسام وبالتالي لن نستطيع منطقياً ان نطلق مصطلح رأي عام أو عقل جمعي لان بوادر الانقسام لهذا العقل بدأت مع التفتيت الشعبي لعقل المجتمع استناداً الى مصطلحات.. ملتزم ،علماني ، ليبرالي ، ارهابي ، تكفيري ، ملحوس ،، الخ الخ.
الاختلاف بأنواعه المختلفة داخل أي مجتمع هو طبيعة كونية وسنة ربانية تضيف لهذا المجتمع في الغالب ثراءا وتميزا !
مشكلتنا هي في عدم تقبل هذا الاختلاف ومحاولة صياغة الفرد بقالب واحد يتكرر لدى الجميع ومن رفض الانصهار في هذا القالب فمصيره هو الرفض والإقصاء والتسرع في وصفه بجملة من الأوصاف التي تفضلت بذكرها .... !! وبالتالي فهم يفرقون في حين أرادوا أن يجمعوا .... !
أعود إلى الوصاية كما بدأتها في مقالي .... !!
ليس من حق فرد أو جماعة أن يكون وصيا على فرد بحيث يفرض عليه تشكيل فكره وشخصيته ..!!
يجب أن نبحث لنا عن صيغة مناسبة تحفظ لنا حقنا في النقد والتغيير وتعزز دور الفرد في تغيير مجتمعه تغييرا إيجابيا وتنبذ الوصاية عليه وبين الحفاظ على ثوابت سليمة وغير مصطنعة ...
لك كل الشكر والتقدير ...
ابو الحسن
26-05-07, 11:33 pm
أخي شديد الملاحظة
متى ما تحررنا من المركزيه
فسترى الابداع في الفكر
@عيون الصقر@
26-05-07, 11:57 pm
انا مؤمن بأن الاختلاف يؤدي الى النتيجة الصحيحة لانه يتيح المحاسبة وقياس الانتاج لذلك اشرت الى عدم توفر اجواء الاختلاف الصحية وذكرت انه تفتيت مستند الا رأي شعبي تقليدي يقوم على النبذ والاقصاء وهذا غير صحي بل انه مدمر احيانا وهذا ما نراه على الساحة للاسف ومن هذا النوع من التفتيت تنبع الوصاية.
خالد القحطاني
27-05-07, 12:03 am
بل الفكر والإراده هي آفة العقل الفردي .. وما تريد أن تصل إليه هو التمرد وهذا خارج
حدود الفطره السويه وخارج نطاق الدين أخي أصلحك الله ..
هل تريد من العقل هو المركز الأساسي للحِوار هناك أمور تحتاج لأن نضع العقل خارج
الخدمه وهذا أمر لابد أن نضعه في الحسبان ..
لي عوده .. بشيء من الإيضاح أكثر .
دمت في رعاية الله .
الذاهبه بكيفي
27-05-07, 01:09 am
...تحية طيبة أبعثها لمحرر الموضوع ولكل من شارك برأيه.
..سيدي الفاضل..
..
..بفلسفتي الخاصة والتي لم تستوحى من كتاب استطيع بإ ذن الله أن أوجز لك الوصاية من خلال اركان ثلاثة.
1ـ الوصاية الموروثة إجتماعيا..إما أن تكون من منطلق إقليمي عام..أو أن تنحصر بأطر التجمع أو ما يسمى بالعادة أو العرف(وبعيدا أن يكون له صلة دينية بحته) بل هي مُسلّمات ةقوانين القبيلة أو الجماعة.
* قوانينها:1ـ لاترتبط با الهوية أوالإعتقاد. 2ــ تتكرر فيها كلمات العيب أو الحياء أو( سلوم القوم) كما في التعبير البدوي. 3ــ ثابتة كثبوت الأهرام لاتتبدل ولا تتغير.4ــ مبنية على الظلم والتعسف وعدم مراعاة الحرية الشخصية.(أحيانا).
*مميزاتها 1ــ التنشئة على الكرم..لذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم بعض عادات العرب في الجاهلية فيما يخص تربية النفس على محاسن الأخلاق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). 2ــ المحافظة على البيئة البدوية المتمثلة بكراهية التنازل في باب التغريب والمدنية المعاصرة(المشينة في بعض الصور والتصرفات).
2ــ الوصاية الآدمية.. وهي التي يظل الإنسان من خلالها (دمية) في يد الغير..أو بتعبير أصح (تجارة الرقيق) هنا يصح للمالك أن يفعل بمملوكه مايشاء ما لم يخرج عن قوانين الحرية الإنسانية ككل أيضا حتى في العبادة لا بد من إشتراط الحرية..ويلزم الحر ما لايلزم العبد..في الأركان والواجبات..!!( وهذا له تفاصيله الخاصة المستوحاة من القران والسنة)وبا العموم نذكرهنا الحكمة الخالدة لعمربن الخطاب والتي تكره مثل هذا الإستبداد التعسفي.. في قضية ولد عمرو بن العاص مع أحد أقباط مصر( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
* قوانينها 1ــ موت الحرية الشخصية . 2ــ العمل بمبدأ التسلط والجبروت. 3ــ ورقة للمزايدة عليهما إما ببيع أوشراء أو هدية.4ــ لاترتكز على مرجعية . 5ــ إستخدامها في نطاق الجنس والمال (غالبا)..لذا تأتي تجارت الرقيق كأحد الممنوعات في العالم المتحضر لتدخل ضمن أيقونة المخدرات وتجارة السلاح وغيرها.
3ــ الوصاية الدينية ( وإن كان لي تحفظ على هذا الوصف) إذ لا أرى كون الدين وصاية..بل هي أوامر وعبادات منطلقة من هوية دينية نبوية، وهي أبعد ما تكون عن الجبروتية أو الكهنوتية أو حتى عصابات رجال الدين أو الكنيسة كما في القرون الوسطى..سامح الله من قال في تعقيب سابق(ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله) با العكس نحن أمة تعمل وتنتج وتجاهد في سبيل حرية الشخص..تلكم الحرية المنظبطة بضوابط الشرع ، بل هو دين الله..دين الفطرة الذي أبعد ما يكون عن قضية(موروث أو متبع) الفطرة في الإنسان يا أخي الفاضل لاتعني أنه يولد وهو محب للأكل أو الشرب أو الشهوة أو المال..لا بل هي فطرة الدين أولا..والتي ولد عليها فرعون وأبو جهل وكل كافر..لاكن اولئك إجتالتهم الشياطين فغيروا مبدأ الفطرة نحو الإنحراف.
..الدين عندنا بعيد عن الوصاية، لاكنه الإتباع وعدم التنازل .. قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك با الله من شيء ذلك الدين القيم..) هنا ربطها عليه السلام بانه من ذرية مؤمنة ترجع إلى دين قيم.
.. الحرية الشخصية في ديننا واسعة واشملة لكل شيء..لاكنها لاتخرج عن الوحيين..ثابتة لا تتغير ولاتتبدل(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) وقال سبحانه(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا..) أنظر كيف وصف الوسيلة للإنقاذ بــ ( الحبل) إنه الدليل على التمسك..وحبل الله هو القران والسنة.
..حسبنا الله ونعم الوكيل على نماذج شوّهة صورة الإسلام بغلوها وتشددها..بل سرعان ما انحلّت وبان عوارها..حيث لم تأخذ من الدين إلا بأطرافه..فمالت الى الطرف الأيسر فسقطت( إلا أن يتغمدها الله برحمته) اولئك شوهوا ظاهر الدين، وأصبحوا مضرب مثل للغلوا ونال في دين الله من نال بسببهم..
..أما نحن فنقول ونسأل لله الثبات..دينناعالم من الحرية...عالم من السعة والشمولية..ولن يشاذ الدين أحد إلا غلبه..!!!
..
..
..أعتذر عن الإطالة..
بعض(كلامي خطأ يحتمل الصواب..وربما صواب يحتمل الخطأ)الإمام الشافعي. رحم الله الجميع.
شديد الملاحظة
08-06-07, 04:09 am
أعتذر للجميع عن الانقطاع لظروف خارجة عن إرادتي ... وسوف أعاود متابعة الموضوع قريبا إن شاء الله والتعقيب على الردود التي تفضل بها الإخوة والأخوات ..
تحياتي لكم جميعا وإلى لقاء قريب إن شاء الله
عبدالله الحلوه
08-06-07, 07:50 pm
شديد الملاحظة
اتفق معك حول عمومية النظره وإن اختلفت معك حول بعض جزئياتها
فالأنصياع موجود لكن ليس بالضروره ان يكون شئ سلبي بل فيه ايجابيات كثيرة ولكن نحتاج لتفعيل دور الأستقلاليه الأيجابيه
تحياتي
شديد الملاحظة
09-06-07, 11:08 pm
أخي شديد الملاحظة
متى ما تحررنا من المركزيه
فسترى الابداع في الفكر
مرحبا بك أخي الكريم : ابو الحسن
صدقت وأحسنت في هذا التعليق الموجز والبليغ
لك كل الشكر والتقدير ......
شديد الملاحظة
09-06-07, 11:29 pm
انا مؤمن بأن الاختلاف يؤدي الى النتيجة الصحيحة لانه يتيح المحاسبة وقياس الانتاج لذلك اشرت الى عدم توفر اجواء الاختلاف الصحية وذكرت انه تفتيت مستند الا رأي شعبي تقليدي يقوم على النبذ والاقصاء وهذا غير صحي بل انه مدمر احيانا وهذا ما نراه على الساحة للاسف ومن هذا النوع من التفتيت تنبع الوصاية.
مرحبا بك أخي الكريم : عيون الصقر ..
نحن بالفعل نعاني من عدم توفر الأجواء الصحيحة للاختلاف وذلك بسبب الوصاية المفروضة على الأفراد وحرية التفكير والنقد وتضييق المساحة عليهم في التحرك الإيجابي لتغيير واقعهم السلبي ...
تعليقك عن ضرورة توفير الأجواء الإيجابية للاختلاف كان رائعا ولكنك نسبت عدم توفره إلى رأي شعبي تقليدي .. ومع إيماني بأن هذا السبب حاضر ومهم في مناقشة قضية الوصاية فإنه ليس السبب الوحيد وقد فصلت في متن مقالتي جملة من الأطراف المستفيدة والداعمة لوضع الوصاية على الأفراد ...
لك كل الشكر والتقدير ...
شديد الملاحظة
09-06-07, 11:55 pm
بل الفكر والإراده هي آفة العقل الفردي .. وما تريد أن تصل إليه هو التمرد وهذا خارج
حدود الفطره السويه وخارج نطاق الدين أخي أصلحك الله ..
هل تريد من العقل هو المركز الأساسي للحِوار هناك أمور تحتاج لأن نضع العقل خارج
الخدمه وهذا أمر لابد أن نضعه في الحسبان ..
لي عوده .. بشيء من الإيضاح أكثر .
دمت في رعاية الله .
مرحبا بك أخي الكريم : خالد القحطاني
يخامرني شك في كونك قرأت مقالتي بشكل كامل أم أنك اكتفيت بقراءة العناوين الفرعية لها دون قراءة ماينسدل تحتها من تفصيل ... وأيا مايكن الحال فسوف أطبق عليك الحالة الأولى وهي أنك قرأتها متمعنا ووصلت إلى هذا الاستنتاج الذي حكمت به عليّ وعلى ما أريده وهو التمرد خارج حدود الفطرة السوية وخارج نطاق الدين .......!!! كيف وصلت إلى هذا النتيجة يا أخي الكريم بعد قراءة المقالة ( على افتراض قراءتك لها ) ؟
هل تستطيع أن تستشهد بشيء مما ذكرته أنا في مقالتي ؟
أنا لم ولن أدعو إلى مجتمع بلا ثوابت تحكمه ؟ ولكن أي ثوابت ؟ هذا هو السؤال ؟ من الذي يضع هذه الثوابت ؟ هل هذه الثوابت من صنع أيدينا وضعناها نحن بحسب ما تفرضه علينا تعاليم الوصاية الجمعية لنكبل بها أنفسنا عن الانطلاق والإبداع أم هي بالفعل ثوابت منضبطة بأوامر الله ونواهيه ؟
قلت في عرض تعليقك أن هناك أمور تستدعي أن نعطل العقل ونضعه خارج الخدمة فما هذه الأمور, ولم نضع عقولنا خارج الخدمة عند التعامل معها ونطبقها دون مساءلة عقلية ؟
هل هي أمور غيبية نص عليها وحي منزل من السماء أم هي قوانين اجتماعية أم سنن كونية أم ماذا ؟ بإمكاني أن أناقشك في كل هذه الأمور ولكني أفضل أن أنتظر عودتك لمزيد من الإيضاح وخاصة في ما يتعلق بالأمور سالفة الذكر ..
لك كل الشكر والتقدير ...
شديد الملاحظة
11-06-07, 11:13 am
مرحبا بكِ أختي الكريمة : الذاهبة بكيفي ..
أشكرك مقدما على إضافتك المطولة والثرية ...
سوف تجدين تعليقاتي في ثنايا اقتباساتي لردك وأرجوا أن يتسع صدرك لما أخالفك عليه ومعذرة مقدما على سوء التنسيق
...تحية طيبة أبعثها لمحرر الموضوع ولكل من شارك برأيه.
..سيدي الفاضل..
..
..بفلسفتي الخاصة والتي لم تستوحى من كتاب استطيع بإ ذن الله أن أوجز لك الوصاية من خلال اركان ثلاثة.
1ـ الوصاية الموروثة إجتماعيا..إما أن تكون من منطلق إقليمي عام..أو أن تنحصر بأطر التجمع أو ما يسمى بالعادة أو العرف(وبعيدا أن يكون له صلة دينية بحته) بل هي مُسلّمات ةقوانين القبيلة أو الجماعة.
* قوانينها:1ـ لاترتبط با الهوية أوالإعتقاد.
بل هي جزء أساسي مشكِّل للهوية وربما الاعتقاد وتتدخل لتصبح تشريعا بديلا عن شرع الله
2ــ تتكرر فيها كلمات العيب أو الحياء أو( سلوم القوم) كما في التعبير البدوي.
3ــ ثابتة كثبوت الأهرام لاتتبدل ولا تتغير.
بل هي تتغير ولو قارنتي نظرة القبائل لبعضها البعض من حيث تصنيفها لغيرها لوجدت اختلافا كثيرا وخاصة من حيث التصنيف ( قبيلة أصيلة أو غير أصيلة ) ... فالتصنيف الحالي يختلف اختلافا جذريا عما كان عليه الحال قبل ثلاث مائة سنة تقريبا .. ولكن هذا التبدل والتغيير لايقوم على أسس أو منطلقات أو ثوابت صحيحة أو تماشيا مع ضرورات العصر وإنما يرتبط بمسلمات بدوية ثابتة كالتفاخر وغيره
4ــ مبنية على الظلم والتعسف وعدم مراعاة الحرية الشخصية.(أحيانا).
بل إنها تكاد تلغي الجانب المتعلق بالحرية الشخصية فلا يحق لأي فرد أيا كان أن يخرج عن نظام القبيلة ومن يتجرأ على ذلك يعاقب بالطرد والإبعاد وربما الإنتساب إلى القبيلة
*مميزاتها 1ــ التنشئة على الكرم..لذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم بعض عادات العرب في الجاهلية فيما يخص تربية النفس على محاسن الأخلاق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
2ــ المحافظة على البيئة البدوية المتمثلة بكراهية التنازل في باب التغريب والمدنية المعاصرة(المشينة في بعض الصور والتصرفات).
هذا التمسك لاينطبق على الجميع فالكثير منهم بدأت حياته تتطبع بطابع المدينة والتمدن وإن كان هذا التطبع يبدو لدى البعض بشكل يخرج حتى عن السائد والمقبول لبعض من عاش حياة المدينة وألِفَها منذ فترات طويلة ( أبناء الحاضرة ) ... وفي اعتقادي أن السبب وراء ذلك يكمن في افتقارهم أصلا إلى ثوابت صحيحة منضبطة بضابط شرعي صحيح ومبنية على علم شرعي صحيح
2ــ الوصاية الآدمية.. وهي التي يظل الإنسان من خلالها (دمية) في يد الغير..أو بتعبير أصح (تجارة الرقيق) هنا يصح للمالك أن يفعل بمملوكه مايشاء ما لم يخرج عن قوانين الحرية الإنسانية ككل أيضا حتى في العبادة لا بد من إشتراط الحرية..ويلزم الحر ما لايلزم العبد..في الأركان والواجبات..!!( وهذا له تفاصيله الخاصة المستوحاة من القران والسنة)وبا العموم نذكرهنا الحكمة الخالدة لعمربن الخطاب والتي تكره مثل هذا الإستبداد التعسفي.. في قضية ولد عمرو بن العاص مع أحد أقباط مصر( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
* قوانينها 1ــ موت الحرية الشخصية . 2ــ العمل بمبدأ التسلط والجبروت. 3ــ ورقة للمزايدة عليهما إما ببيع أوشراء أو هدية.4ــ لاترتكز على مرجعية . 5ــ إستخدامها في نطاق الجنس والمال (غالبا)..لذا تأتي تجارت الرقيق كأحد الممنوعات في العالم المتحضر لتدخل ضمن أيقونة المخدرات وتجارة السلاح وغيرها.
أنتي الآن تتكلمين عن تجارة الرقيق المحضة ومايتعلق بها ورغم أن هذه التجارة غير موجودة في مجتمعنا الآن فإن الوقوف عندها يستوجب ذكر آثارها التي مازالت عالقة في ذهن الأجيال وسوف تظل كذلك إلى ماشاء الله وهي لازالت حاضرة في أفهام البعض ولازالت تحكم بعض مسلكياتهم ونظرتهم للآخرين وهي تشمل جميع الأطراف ولاتخص طرفا بعينه... لا أريد أن أستطرد فيها كثيرا إلا بالقدر الذي يسمح به موضوعنا وهو الوصاية ولذلك أكتفي بهذا التعليق فيما يخص هذه النقطة تحديدا
3ــ الوصاية الدينية ( وإن كان لي تحفظ على هذا الوصف) إذ لا أرى كون الدين وصاية..
بل هي أقوى مؤثر ثقافي مفترض وأعظم أشكال الوصاية وأنعم بها من وصاية ..ولو قرأتي موضوعي أعلاه بأسلوب متمعن لوجدتي أني لم أرفض الوصاية بإطلاقها ولم أنفي عنها الجانب الشرعي ولكن أي نوع من الوصاية ....... .؟ ولتسمحي لي أن أعيد كلامي الآن ولكن بأسلوب مختلف :
الدين هو دين الله وليس دين الناس .... بمعنى أن الأوامر والنواهي والمعتقدات وضعت وانتهى أمرها بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي جانب التطبيق والاجتهاد في تنزيل الأحكام على أمته , وفيما يتعلق بمهمة الاجتهاد وتنزيل أحكام الشرع على الواقع _في كل زمان ومكان _فهي مهمة لكل من ملك أدوات الاجتهاد والعلم الصحيح المتجرد عن الهوى .... هكذا يفترض أن يكون الحال ؟ أي أن يتم تطبيق شرع الله كما أراده الله لا كما أراده الناس ؟ فهل حصل هذا المفترض تماما كما أراده الله ؟ أم أن الهوى والعادات والأعراف البالية وأحكام الوالي ورغبة السياسيين دخلت كلها عوامل لكي تصبح وصيا على شرع الله بحيث يتم تطبيق مايناسبها وترك مالايناسبها ؟
الآن اكتشفت معك أن الدين الصحيح نفسه لم يسلم من الوصاية ..!! طبعا فجميع المؤثرات الثقافية يجب أن يتم استغلالها لتطويع الفرد وإخضاعه وصهره في بوتقة الشكل الواحد ..
بل هي أوامر وعبادات منطلقة من هوية دينية نبوية، وهي أبعد ما تكون عن الجبروتية أو الكهنوتية أو حتى عصابات رجال الدين أو الكنيسة كما في القرون الوسطى..سامح الله من قال في تعقيب سابق(ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله)
با العكس نحن أمة تعمل وتنتج وتجاهد في سبيل حرية الشخص..تلكم الحرية المنظبطة بضوابط الشرع ، بل هو دين الله..دين الفطرة الذي أبعد ما يكون عن قضية(موروث أو متبع)
هذا هو المفترض ياأختي الكريمة فهل هذا المفترض هو نفسه الواقع الآن ؟ إذاً لما كتبت هذا المقال من أصله ؟
الفطرة في الإنسان يا أخي الفاضل لاتعني أنه يولد وهو محب للأكل أو الشرب أو الشهوة أو المال..لا بل هي فطرة الدين أولا..والتي ولد عليها فرعون وأبو جهل وكل كافر..لاكن اولئك إجتالتهم الشياطين فغيروا مبدأ الفطرة نحو الإنحراف.
..الدين عندنا بعيد عن الوصاية، لاكنه الإتباع وعدم التنازل .. قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك با الله من شيء ذلك الدين القيم..) هنا ربطها عليه السلام بانه من ذرية مؤمنة ترجع إلى دين قيم.
.. الحرية الشخصية في ديننا واسعة واشملة لكل شيء..لاكنها لاتخرج عن الوحيين..ثابتة لا تتغير ولاتتبدل(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) وقال سبحانه(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا..) أنظر كيف وصف الوسيلة للإنقاذ بــ ( الحبل) إنه الدليل على التمسك..وحبل الله هو القران والسنة.
..حسبنا الله ونعم الوكيل على نماذج شوّهة صورة الإسلام بغلوها وتشددها..بل سرعان ما انحلّت وبان عوارها..حيث لم تأخذ من الدين إلا بأطرافه..فمالت الى الطرف الأيسر فسقطت( إلا أن يتغمدها الله برحمته) اولئك شوهوا ظاهر الدين، وأصبحوا مضرب مثل للغلوا ونال في دين الله من نال بسببهم..
..أما نحن فنقول ونسأل لله الثبات..دينناعالم من الحرية...عالم من السعة والشمولية..ولن يشاذ الدين أحد إلا غلبه..!!!
..
..
..أعتذر عن الإطالة..
بعض(كلامي خطأ يحتمل الصواب..وربما صواب يحتمل الخطأ)الإمام الشافعي. رحم الله الجميع.
لكِ كل الشكر والتقدير ....
شديد الملاحظة
12-06-07, 11:33 am
شديد الملاحظة
اتفق معك حول عمومية النظره وإن اختلفت معك حول بعض جزئياتها
فالأنصياع موجود لكن ليس بالضروره ان يكون شئ سلبي بل فيه ايجابيات كثيرة ولكن نحتاج لتفعيل دور الأستقلاليه الأيجابيه
تحياتي
مرحبا بك يا أخي الكريم : عبدالله الحلوة
أشكرك على تفضلك بهذا التعليق الجميل وإن كان مختصرا ولكنه كان مركّزاً ولي ملاحظة بسيطة عليه وهي فيما يتعلق بالانصياع الذي ذكرت أنه ليس بالضرورة أن يكون مذموما بل له إيجابيات كثيرة كما تقول .. !
إذا كنت تتكلم عن الانصياع لأوامر الدين الصحيح ونواهيه فأنا أأويدك بذلك ...أما إذا كنت تقصد أيَّ أمر آخر فإن هناك مصطلحات أكثر لباقة يجدر بالكبارومن يضعوا السياسة للآخرين أن يستعملوها ويتعاملوا معها ...!
لا أقصدك تحديدا ولكني أحاول أن أتعامل مع مصطلح الانصياع الذي تفضلت بذكره ( كبديل عن مصطلح الوصاية )بشكل يحفظ لي كرامتي إذا كان هذا الانصياع خارجا عن التعامل مع ثوابت الدين الصحيحة والسليمة ...
وبالمناسبة ! وبما أن الشيء بالشيء يذكر ! فهل تعلم ياسيدي الفاضل أنك أنت أيضا مارست عليّ الوصاية شخصيًّا ؟ وذلك عندما أغلقت لي موضوعين اجتهدت كثيرا في صياغتهما وخصصتهما لهذا المنتدى الكريم .. كان الأول بعنوان : قصة فاطمة ومنصور : صرخة موءودة في قبر العرف الجاهلي وأروقة المحاكم .. وكان الثاني بعنوان : العالم والسياسي يتبادلان الأدوار في قناة الإخبارية .. وعبثاً حاولت الاتصال بك لمناقشتك في موضوع الإغلاق دون جدوى وإلى الآن لاتسمح لي مجموع مشاركاتي في الاتصال بك أو مراسلتك .... لا أستطيع الآن وفي هذه المناسبة تحديداً أن أجد مفرّاً من بثّك شكواي من ذلك السهم الذي زرعته في خاصرته وأحس بألمه حتى اللحظة الحاضرة .... !
نعم ! لقد قرأت الموضوعين اللذين قمت بتثبيتهما على إثر إغلاقك لموضوعيّ وشرحتَ أسباب إغلاقك لهكذا مواضيع ووجدتُّ لك بعض العذر فيما فعلتَ ولكن ليس كل العذر ... ! فقد كانت لدي تساؤلات طرحتها في موضوع لاحق وهو : هل أنتم ملكيون أكثر من الملك نفسه ؟ ذكرت فيه أن التابو المفروض على نقاش هكذا مواضيع تم تجاوزه حتى في وسائل الإعلام الرسمية فكيف يتم حظره في منتدى نتِّي ؟ خاصة إذا ماتم تناوله بشكل لائق كمثل ماعرضته أنا ..؟ فهل نحن نعاني من نقص الوصاية حتى نستجلب لنا وصاية أخرى ؟ ... ولربما كانت هذه الحادثة تحديدا هي مادفعتني لكتابة هذا الموضوع والتوسع فيه ..... !
يعلم الله أني قلت ماقلت ليس رغبة في ملامتك ولكنها ياسيدي خواطر وأشجان تداعت علي وأنا أكتب ردي على تعليقك فإن قبلتها تكرما فذلك فضل منك وإن رفضتها فقد جهّزت لك عذرك في الرفض قبل أن تذكره ..!
قبل الختام .... !أتمنى لك التوفيق دائما وأبدا وخاصة في موضوعك الأخير عن المبادىء على المحك ...
لك كل الشكر والتقدير .....
الذاهبه بكيفي
12-06-07, 06:15 pm
... شديد الملاحظة..أغبطك لحسن ردك ، وفضاءك الرحب..وقبل ذلك سعة الإطلاع وتقرير الإعتقاد المبني على المنطق الصحيح..
..أشكرك..وأتمنى أن أحفل بجديدك هنا..فلا تبخل علينا...!!
...تحية طيبة أبعثها لمحرر الموضوع ولكل من شارك برأيه.
..سيدي الفاضل..
..
..بفلسفتي الخاصة والتي لم تستوحى من كتاب استطيع بإ ذن الله أن أوجز لك الوصاية من خلال اركان ثلاثة.
1ـ الوصاية الموروثة إجتماعيا..إما أن تكون من منطلق إقليمي عام..أو أن تنحصر بأطر التجمع أو ما يسمى بالعادة أو العرف(وبعيدا أن يكون له صلة دينية بحته) بل هي مُسلّمات ةقوانين القبيلة أو الجماعة.
* قوانينها:1ـ لاترتبط با الهوية أوالإعتقاد. 2ــ تتكرر فيها كلمات العيب أو الحياء أو( سلوم القوم) كما في التعبير البدوي. 3ــ ثابتة كثبوت الأهرام لاتتبدل ولا تتغير.4ــ مبنية على الظلم والتعسف وعدم مراعاة الحرية الشخصية.(أحيانا).
*مميزاتها 1ــ التنشئة على الكرم..لذلك أقر النبي صلى الله عليه وسلم بعض عادات العرب في الجاهلية فيما يخص تربية النفس على محاسن الأخلاق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). 2ــ المحافظة على البيئة البدوية المتمثلة بكراهية التنازل في باب التغريب والمدنية المعاصرة(المشينة في بعض الصور والتصرفات).
2ــ الوصاية الآدمية.. وهي التي يظل الإنسان من خلالها (دمية) في يد الغير..أو بتعبير أصح (تجارة الرقيق) هنا يصح للمالك أن يفعل بمملوكه مايشاء ما لم يخرج عن قوانين الحرية الإنسانية ككل أيضا حتى في العبادة لا بد من إشتراط الحرية..ويلزم الحر ما لايلزم العبد..في الأركان والواجبات..!!( وهذا له تفاصيله الخاصة المستوحاة من القران والسنة)وبا العموم نذكرهنا الحكمة الخالدة لعمربن الخطاب والتي تكره مثل هذا الإستبداد التعسفي.. في قضية ولد عمرو بن العاص مع أحد أقباط مصر( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا).
* قوانينها 1ــ موت الحرية الشخصية . 2ــ العمل بمبدأ التسلط والجبروت. 3ــ ورقة للمزايدة عليهما إما ببيع أوشراء أو هدية.4ــ لاترتكز على مرجعية . 5ــ إستخدامها في نطاق الجنس والمال (غالبا)..لذا تأتي تجارت الرقيق كأحد الممنوعات في العالم المتحضر لتدخل ضمن أيقونة المخدرات وتجارة السلاح وغيرها.
3ــ الوصاية الدينية ( وإن كان لي تحفظ على هذا الوصف) إذ لا أرى كون الدين وصاية..بل هي أوامر وعبادات منطلقة من هوية دينية نبوية، وهي أبعد ما تكون عن الجبروتية أو الكهنوتية أو حتى عصابات رجال الدين أو الكنيسة كما في القرون الوسطى..سامح الله من قال في تعقيب سابق(ياعزيزى نحن مجتمع منغلق لانعرف من الحياة الا اتق الله) با العكس نحن أمة تعمل وتنتج وتجاهد في سبيل حرية الشخص..تلكم الحرية المنظبطة بضوابط الشرع ، بل هو دين الله..دين الفطرة الذي أبعد ما يكون عن قضية(موروث أو متبع) الفطرة في الإنسان يا أخي الفاضل لاتعني أنه يولد وهو محب للأكل أو الشرب أو الشهوة أو المال..لا بل هي فطرة الدين أولا..والتي ولد عليها فرعون وأبو جهل وكل كافر..لاكن اولئك إجتالتهم الشياطين فغيروا مبدأ الفطرة نحو الإنحراف.
..الدين عندنا بعيد عن الوصاية، لاكنه الإتباع وعدم التنازل .. قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك با الله من شيء ذلك الدين القيم..) هنا ربطها عليه السلام بانه من ذرية مؤمنة ترجع إلى دين قيم.
.. الحرية الشخصية في ديننا واسعة واشملة لكل شيء..لاكنها لاتخرج عن الوحيين..ثابتة لا تتغير ولاتتبدل(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) وقال سبحانه(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا..) أنظر كيف وصف الوسيلة للإنقاذ بــ ( الحبل) إنه الدليل على التمسك..وحبل الله هو القران والسنة.
..حسبنا الله ونعم الوكيل على نماذج شوّهة صورة الإسلام بغلوها وتشددها..بل سرعان ما انحلّت وبان عوارها..حيث لم تأخذ من الدين إلا بأطرافه..فمالت الى الطرف الأيسر فسقطت( إلا أن يتغمدها الله برحمته) اولئك شوهوا ظاهر الدين، وأصبحوا مضرب مثل للغلوا ونال في دين الله من نال بسببهم..
..أما نحن فنقول ونسأل لله الثبات..دينناعالم من الحرية...عالم من السعة والشمولية..ولن يشاذ الدين أحد إلا غلبه..!!!
..
..
..أعتذر عن الإطالة..
بعض(كلامي خطأ يحتمل الصواب..وربما صواب يحتمل الخطأ)الإمام الشافعي. رحم الله الجميع.
كلام يجمد على اللحية والجديلة
الله لا يسيئك
شديد الملاحظة
13-06-07, 09:15 pm
مرحبا بك مرة أخرى أختي الكريمة : الذاهبة بكيفي
إطراء لا أستحقه ينم عن نبل ذاتك في تقبل ملاحظاتي على ردك الجميل
مرحبا بك أخي الكريم : الجعد
أثنِّي على كلامك وتعليقك بالتأييد
لكم كل الشكر والتقدير ...
شديد الملاحظة
13-06-07, 09:17 pm
مرحبا بك مرة أخرى أختي الكريمة : الذاهبة بكيفي
إطراء لا أستحقه ينم عن نبل ذاتك في تقبل ملاحظاتي على ردك الجميل
مرحبا بك أخي الكريم : الجعد
أثنِّي على كلامك وتعليقك بالتأييد
لكم كل الشكر والتقدير ...
خالد القحطاني
16-06-07, 07:57 am
بــــ قلم خالد القحطاني *
في بداية الحديث عن موضوعك لابد أن نعرج سوياً لماهية الوصايه ودورها الحقيقي في بناء المجتمعات والأفراد ونوضح أنها طرف أساسي لاغنى عنها في البناء لا الهدم والذي تسعى إليه من خلال تشويه الحقائق وتمرير أفكارك والتي تتبناها من مخلفات الغرب ودعاة الإنحلال الفكري والعقائدي المسموم والذي سعوا ولازالوا يدسون ويحرضون على تمزيق اللحمه الأسريه بإدعائهم أن الجماعه تحد من إبداع الفرد الفكري في شتى مؤسسات المجتمع لأنها العائق الأكبر في تحرير الأفراد وإنطلاقهم نحو رحابة الفكر وهذا سمٌ رعاف لاتقبله العقليه المسلمه والتي جُبلت على الفطره السليمه والمنبثقه من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . فلو تأملنا مقالك وفندناه كلمه كلمه لوجدنا أنك بدأت الحديث عن التاريخ السلامي وكأنه مرحله زمنيه لم يعد يجدي الحديث عنها من خلال طرحك لمعوقات الفوارق الزمنيه والمكانيه بدليل نعتك أننا تحت وطأت التضخيم ! كيف لك أن تتجرأ على قولك وتبدأ التقليل من إرثنا الحضاري المتأصل بثوابت لايمكن أن نتنازل عنها ولو قيد أنمله . وتحشر دور الوصايه في العادات والتقاليد لتزيح المعنى الحقيقي لها وهي أنها من الثوابت والأصول التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته …)) الحديث فالرعايه هي أحد أركان الوصايه وقد ناقضت نفسك وبدأت تتحدث عن دور الأب الوصي على أسرته ثم حصرت الرعايه وعرٌفتها أنها عنصر الرقيب فقط دون أن يكون الحسيب بمعناه الشامل حاضراً يؤدي المفهوم السليم للوصايه ؟ ثم بدأت تنخر في أركان الأسره لتدعو إلى التمرد بدعوى التحرر الفكري والإستقلاليه بين أفراد الاسره دون أن تجعل حدوداً يتوقف عندها الأفراد لماهية الفكر ومعنى الإستقلاليه ؟ وهذا من ناحيه ومن ناحيه أخرى ماهو مُناط الفكر الذي تدعو إليه وتسعى إلى أن يتبناه الفرد كي تتضح لنا الصوره الحقيقيه لمرجعيتك العلميه .. أما الزاويه الأخرى والتي شوهتها فلابد أن نسلط الضوء عليها كي يراها البقيه من الأعضاء وهي العادات والتقاليد : لا أحد ينكر أن هناك موروث قِبلي تقلده المجتمع من المرحله الزمنيه التي سيطر فيها الإستعمار الغربي على جُل البلاد الإسلاميه وعندما طمس الإستعمار على العقليه السليمه والمستوحاه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والتابعين فخلف جيل جديد إعتمد الفكر الجاهلي القديم وإقتبس من عاداته وتقاليده حتى يومنا هذا ولكن لازال هناك عادات وتقاليد حسنه وزاد الامر حُسناً بعد أن بدات الصحوه الإسلاميه من جديد فـ لله الحمد والمنه . ولكنك لازلت تضع السم في العسل من خلال تأففك من العادات والتقاليد وأنها آيدلوجيه تدعو إلى (( العقل الجمعي وأن هناك مرضٌ إسمـــه الجماعه !! ونسيت أن يد الله مع الجماعه ووحدة الصف والكلمه دون أن نحصر دور الفرد في ظل الجماعه وفي بناء لبِنات الجماعه وتحقيق مصلحة الأمه الإسلاميه لرفع البناء ولحمة الصف ___ وهاأنت ذا تذكر أمثله في ثنايا موضوعك عن بعض السلبيات الفرديه من هنا وهناك وتفتري على الوصايه بأنها المسبب الحقيقي لها دون أن تكون هناك في مخيلتك أن الأسباب الحقيقيه هي الإبتعاد عن أوامر الدين والتأسي بسيرة السلف الصالح …..ومايحزنني هو تسلطك المباشر على المؤسسه الدينيه ودعواك الجائره بأنها تحد من حرية الإعتقاد والفكر دون أن تذكر لنا مثالاً واحداً كي نتناقش فيه بعيداً عن الإفتراءات المكوكيه فقد وقع عليك المثل القائل (( رمتني بدآئها ثم انسلت )) وهذا ديدنكم هداكم الله ..ثم هاأنت تدعوا إلى ديمقراطية الغرب من خلال المشاركه في كرسي الحكم وهذا خلاف المنهج الإسلامي الديمقراطي لأن حيثيات فكرك تدعوا إلى الفوضى العارمه في كافة شؤون الحياه بطرحك البعيد عن النضج والوعي لمخاطر هذا المنهج والذي يدعو إلى ماتسمونه بالمؤسسات المدنيه والأحزاب لتشتيت المجتمع وتفريق مساره المنظم تجاه ولائه للحاكم فأطلقت سهامك ونعته بالقطيع والتي لاقرار لها ولا رأي دون أن نحلل ونفند الرؤيه الحقيقيه لمايجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي الصحيح والذي كان في عهد الخلفاء الراشدين وبعض الأزمنه من بعده .. والتي كانت الشورى الصحيحه هي السمه الواضحه والمعمول بها والتي يجب أن ندعوا إليها ونفعلها لا أن نجعل الوصايه معول هدمٍ بتفسيرك الخاطيء لها بعد أن كانت معول بناء وتحضر .. وقد وضحت ودعوت في
موضوعي السابق عن المملكه تتجه للبيع بأن الشعب ليس له قرار ولا رأي من خلال الواقع المعايش فعكست واقعنا وبينت أن الشورى هي الحل الأمثل بمعناها والمعمول به
في الماضي وليس الحاضر .. فلا تظن أني قد وقعت في شباكك من حيث إنتقادي للحال
الذي نحن عليه الآن.. فقد وضعت الحلول المناسبه وليس كدعواك والتي لا أرى أنها صحيحه وآثارها عظيمه من المنظور البعيد حيث أن الحزبيه داء عظيم .. ومن آثار دعواتك التي تدعو إلى التعجب والإستفهام أنها تدعو إلى التفرقه بدعوى العصرنه والإبداع الفكري والله يقول {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} (المائدة:الآية55) قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: "وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ..ويوالي ويعادي عليهاغير النبى صلى الله عليه وسلم ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لها شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون" فالله المستعان كيف لك أن تحصر فهمك لمعنى الإبداع والتحرر من خلال زاوية الوصايه ؟ فهل لديك مآرب أخرى تريد من خلالها أن تمرر مُرادك والذي تريد تحقيقه ؟{وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (الروم 31 :32 )
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (الأنعام:159)
فهذه الفرق والأحزاب الموجودة على الساحة اليوم لا يقرها دين الإسلام بل ينهى عنها أشد النهى وهى من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة والأصل الاجتماع على عقيدة التوحيد وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة و أمة واحدة ، قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الانبياء:92) وقال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} (آل عمران:الآية103).
يقول الشيخ بكر أبو زيد : "إنَّ إنشاء أي حزب في الإسلام يخالفه بأمر كلي أو بجزئيات لا يجوز، ويترتب عليه عدم جواز الانتماء إليه، ولنعتزل تلك الفرق كلها، وعليه فلا يجوز الانصهار مع راية أخرى تخالف راية التوحيد بأي وجهٍ كان من وسيلة أو غايـة. ومعاذ الله أن تكون الدعوة على سنن الإسلام مِظَلَّة يدخل تحتها أي من أهل البدع والأهواء، فيُغَض النَّظر عن بدعهم وأهوائهم على حساب الدعوة " [حكم الانتماء 153] .
فالنظر إلى أين وصل تفكيرك وكيف لك أن تحلل معنى الوصايه بهكذا مغزى يعطي علامة إستفهام عنك ؟؟؟ فنحن مع الإبداع والإنطلاق لآفاق أكبر ولكن لابد أن نطبق شروط الإبداع بتهيئة الإجواء المناسبه ومنها إعادة المجتمع لدين الله وماكان عليه السلف
الصالح ثم ينطلق الإبداع من خلال الجماعه جماعة المسلمين في جو من الأخوه الإسلاميه
والأجواء الروحانيه ...
ولنا معك وقفات بإذن الله ....
شديد الملاحظة
16-06-07, 11:42 am
مرحبا بك أخي الكريم : خالد القحطاني
قرأت ردك على عجالة وسوف أعيد قراءته بتمعن شديد إن شاء الله وأعدك بأن أرد على كافة النقاط التي أثرتها من خلال ردك القيم ...كما لايفوتني أن أشكرك على اهتمامك بالموضوع ....
لك كل الشكر والتقدير وإلى لقاء قريب إن شاء الله ...
شديد الملاحظة
17-06-07, 11:31 am
ها أنا قد عدت ياعزيزي خالد ...
أود في بداية حديثي أن أذكر نقطتين هامتين هما :
أولا : أني أأكد على التزامي بثوابت الدين الصحيحة وغير المصطنعة مع أني في غنى عن أن أذكر هذا الشيء ولكني فعلت رغبة في أن أختصر علي وعليك كثيرا من الردود .. وبناءً عليه فإن هذه النقطة تحديدا سوف أشير إليها عند الحاجة بقولي اقرأ أولا أعلاه ..
ثانيا : أني أنبهك إلى أمر خطير وقعت فيه إن شئت أن تتركه أو تدعه فالأمر متروك لتقديرك ( فأنالا أريد في بداية نقاشي معك أن أفرض عليك سلوكا معينا بالحوار ربما ينأى بك عن أساسيات ماتريد أن تطرحه من أفكار ) وهي أنك أطلقت علي أحكاما عامة تتناول وصفي بأوصاف لاتليق كداعية إلى الانحلال والتأسي المطلق بالغرب وإلغاء دور الجماعة وغيرها من الأوصاف التي تكاد تخرجني من الملة وهذا أيضا سوف أشير إليه ب اقرأ ثانيا أعلاه وسوف أقتبس لك بعضا مما ذكرت :
(....الهدم والذي تسعى إليه من خلال تشويه الحقائق وتمرير أفكارك والتي تتبناها من مخلفات الغرب ودعاة الإنحلال الفكري والعقائدي المسموم .... الخ ) فمن أين لك هذا الزعم وهل لك أن تقتبس شيئا مما ذكرته أنا في مقالي كما أفعل أنا معك الآن وسأفعل لاحقا ؟
الآن لنبدأ معك بالردود بعد الاقتباس :
في بداية الحديث عن موضوعك لابد أن نعرج سوياً لماهية الوصايه ودورها الحقيقي في بناء المجتمعات والأفراد ونوضح أنها طرف أساسي لاغنى عنها في البناء
إذا كنت تتكلم عن الوصاية بمعناها الإيجابي فإني أوافقك أما إذا كنت تتكلم عن ما ورد من أشكال ومضامين لهذه الوصاية والتي أوردتها في مقالتي فإني أخالفك ...
لا الهدم والذي تسعى إليه من خلال تشويه الحقائق وتمرير أفكارك والتي تتبناها من مخلفات الغرب ودعاة الإنحلال الفكري والعقائدي المسموم ..... الخ
اقرأ ثانيا أعلاه ...
فلو تأملنا مقالك وفندناه كلمه كلمه لوجدنا أنك بدأت الحديث عن التاريخ السلامي وكأنه مرحله زمنيه لم يعد يجدي الحديث عنها من خلال طرحك لمعوقات الفوارق الزمنيه والمكانيه بدليل نعتك أننا تحت وطأت التضخيم !
ارجع إلى كلامي مرة أخرى لعلك تنفض عنك غبش الرؤية الذي ألجم تفكيرك ... !وأرجو أن تقرأه بتمعن وروية .. وإليك اقتباس من مقالي أعلاه
نحن أمة تنوء بحمل تاريخها الثقافي وترزح تحت وطأته إلى درجة التضخم ! هذا التضخم الذي يكبر ويكبر لكي يكون جزءا أساسيا من واقعنا بحيث يلجم عقولنا عن النقد والتغيير الإيجابي ! ويرغم السواد الأعظم منا على القبول به كما هو من قبل عرّابي هذا الماضي التليد البعيد عن طائلة النقد والتمحيص !
حسنا ياأخي الكريم : خالد أنت تقودني إلى التكلم عن تعاملنا مع الموروث الثقافي المعرفي في تاريخنا الإسلامي ولا بأس .... !
هل تعلم ياسيدي الكريم : أنه لازالت بعض المدارس تردد في برنامجها الصباحي ضمن برنامج الطابور الإلقائي في فقرة هل تعلم : أن عباس بن فرناس ( العالم العربي الشهير ) هو أول رائد فضائي حاول الطيران في العالم عندما قام بصف الريش على يديه ورجليه وانطلق من أعلى القصر ؟ وإذا كنت ترى أن مدرستي متخلفة فسوف أحيلك إلى موقع الخطوط الجوية العربية السعودية الرسمي والتي عنونت في أعلى صفحة ثقافة طيران أن المحاولة الأولى كانت عربية ... ! حيث شرعت تلك الصفحة تستشهد بالشعراء الذين نظروا إلى السماء وتصورا أنهم طيور يسبحون بالفضاء وذكرت شيئا من أشعارهم ...... ! وعلقت على فشل محاولة أخينا عباس بالتالي : (ولسوء طالعه لم يع ابن فرناس وظيفة ذنب الطيور لدى هبوطها إلى الأرض وعياً كافياً فأصيب إصابة بليغة ) اللهم لك الحمد على نعمة العقل .... !!
لم يكن هذا إلا مثالا بسيطا من أجل مشاغبة أصحاب الفكر البليد أمام موروث ثقافي تعودنا أن نتلقاه بالقبول دون نقد أو تمحيص ونطبقه في واقع حياتنا المختلف عن واقع ماكتب به ذلك الموروث دون التفات إلى معطيات عاصرنا الحاضر واختلاف نمط معيشته ... وإلا فإن الأمثلة كثيرة تمتلئ بها مخيلتي ومن ذلك :
-النظرة التاريخية لأغلب خلفاء الدولة الإسلامية في العهد الأموي والعباسي والعثماني وغيره الذين حكموا المسلمين بالحديد والنار ولم يكونوا أكثر من طغاة ودكتاتوريين حسب لغة عصرنا الحديث ومع ذلك نتلقى كل مايرد عنهم من أخبار وأفعال وكأنها وردت عن الخلفاء الراشدين باعتبار اللقب الذي يحملونه وهو خليفة المسلمين .... ! ولك أن تختار من الأسماء ماتشاء ... ! هارون الرشيد وغيره .... !
-جمود الكثير من العلماء السلفيين وخاصة في مجتمعنا وتعطيلهم لحكم الاجتهاد الذي يفرضه واقعنا المتغير بمعطياته الحديثة .... ومن ذلك :
ماقام به أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في بلدنا حينما قرر مسألة عرفية وأصلها تأصيلا شرعيا عن طريق عملية أشبه بالنسخ واللصق لنص ورد في باب الكفاءة في النسب في كتاب كشف القناع للبهوتي _وهو بالمناسبة من أمهات كتب أصول الفقه الحنبلي_ عندما كان يتكلم عن الكفاءة بالنسب ومعاييره حسب عرف أهل ذالك الزمن الغابر ... ! كما لن أنسى إمام الحرم المكي في برنامج نور على الدرب عندما وصف العلوم الحديثة بأنها علوم لاتنفع ولاتضر..... ! بل إن المعول عليه هو علوم الشريعة الدينية فقط ... !! هل تريد أن أذكرك بموقف بعض العلماء لدينا الرافضين لكل مظاهر الحضارة المعاصرة والتعامل معها مثل الكهرباء وركوب السيارة وغيرها .... !
-هل تعلم أن مناهج كلية الشريعة والتي يفترض بها أن تخرج القضاة لاتعترف بالأدلة العلمية الحديثة حتى ولو كانت قطعية في تقرير حكم معين وهي في أفضل أحوالها تستأنس بها في حال اثبات حكم معين ! بل تكتفي بما ورد من كتب الأولين من وسائل الإثبات في تقرير الأحكام والمسائل الشرعية من مثل اثبات رؤية الهلال واثبات الأبوة واثبات جنس الخنثى وغيرها كثير ... !!
-كل ماورد من أمثلة ومن شواهد وما سوف يرد ليس له علاقة بثوابت الدين الصحيحة التي تدندن حولها بل لم يكن مقالي هذا إلا محاولة لتجديد النظرة إلى ثوابته ونفي ماعلق عليها من أفكار آسنة بفعل أهوائنا وتخلفنا وجمود نظرتنا عند حدود ماورد من كتب الأولين ... !!
يتبع
شديد الملاحظة
17-06-07, 12:50 pm
تابع الردود الخاصة بالرد على الأخ الكريم : خالد القحطاني
كيف لك أن تتجرأ على قولك وتبدأ التقليل من إرثنا الحضاري المتأصل بثوابت لايمكن أن نتنازل عنها ولو قيد أنمله
يبدو أنك مازلت تعاني من نفس المشكلة في عدم فهم محاور المقال حتى الآن ... ! هل تكلمت أنا عن ثوابت ؟ أم عن وصايات مفروضة خارج حدود هذه الثوابت ؟ اقرأ أولا أعلاه
تحشر دور الوصايه في العادات والتقاليد لتزيح المعنى الحقيقي لها وهي أنها من الثوابت والأصول التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته …)) الحديث فالرعايه هي أحد أركان الوصايه وقد ناقضت نفسك وبدأت تتحدث عن دور الأب الوصي على أسرته ثم حصرت الرعايه وعرٌفتها أنها عنصر الرقيب فقط دون أن يكون الحسيب بمعناه الشامل حاضراً يؤدي المفهوم السليم للوصايه ؟ وهذا من ناحيه
لاخلاف على ذلك ولعلك ترجع إلى مقالتي لتتأكد بنفسك أني سبقتك إلى هذا عندما كنت أتكلم عن الوصاية الأبوية كأحد أشكال الوصاية الأولى , اقرأ معي إن شئت :
ولكي لاأكون متجنيا في نقد الوصاية الأبوية فإني هنا أؤكد على الدور الإيجابي للتربية السليمة التي تراعي في مسيرتها احتياج المتربي إلى من يوجهه ويراقبه ويأخذ بيده بعيدا عن فرض الوصاية عليه
هنا أنا أأكد على دور الوصاية الأبوية الإيجابي بمعناها التربوي الصحي والسليم وأرفض في نفس الوقت الوصاية التسلطية التي تريد أن تطبع في نفس المتربي شخصية المربي نفسه , هذه الوصاية التسلطية لاعلاقتها لها بثوابت الدين الصحيح التي حاولت جاهدا بدون أي ثمرة أن تلصق بي تهمة الدعوة إلى التبرأ منها ... !
ومن ذلك : تعود كثير من الآباء على نمط تربوي معين يعتمد القسوة وفرض الوصاية على أبنائهم بحجة الخوف من ملامسة المحظور وعدم النظر إلى خصائص الطفل واحتياجاته ..
سوف أذكر لك قصة وقعت أنا بنفسي على أحداثها :
أحد الأطفال _ تقريبا عمره خمس سنوات _ قال لأبيه : أنا لا أحب ربي ... ! قال له أبوه : ليش ؟ قال : لأنه خلقني أسود وخلق أخي أبيض ... ! لاداعي لذكر بقية القصة ورد فعل الأب ولكني أحب أن تتصور ياخالد نفس القصة حدثت معك وأن تذكر لي كيف تتعامل مع طفلك هذا ..؟
ملاحظة : أرجو عدم استخدام الضرب أو محاولة تكميم الأفواه أو إجباره على حب الله بالعصا فهذا لن يجدي نفعا ... !
أيضا ليس هذا إلا مجرد مثال بسيط أحببت أن أشاغب به فكرك الذي بدت تتضح لدي معالمه وإلا فإنه كان بإمكاني أن أحدثك عن معاناة الأطفال التوحديين ( وهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من أبرز صفاتهم عدم الانصياع ) مع آباءهم قبل أن يكتشف هؤلاء الآباء مرض أبنائهم وبعد أن قطعوا شوطا طويلا في مشوارهم الوصائي دون فائدة ...!
_أو أحدثك عن ما آلت إليه كثير من العلاقات الاجتماعية بين الآباء والأبناء التي تبدأ بقول أصّ ( أي : اسكت ) وتنتهي بالعصا والجلد والطرد من البيت والتي يشوبها التسلط ومحاولة فرض الوصاية الجبري .... !
وفي ردي هذا كفاية وغنية عن تكراره لاحقا عندما تتعرض لذكر الوصاية الأبوية التي تشيد بها على الدوام .. !
ثم بدأت تنخر في أركان الأسره لتدعو إلى التمرد بدعوى التحرر الفكري والإستقلاليه بين أفراد الاسره دون أن تجعل حدوداً يتوقف عندها الأفراد لماهية الفكر ومعنى الإستقلاليه ؟
هل سألتني عن ماهية الفكر ومعنى الاستقلالية الذي أقصده ؟ لم تفعل ... ! ومع ذلك سوف أجيب على هذا السؤال !
هو باختصار كل فكر لايتعارض مع ثوابت الدين الصحيح يستطيع الفرد من خلاله أن يصنع واقعا إيجابيا في الحياة و يقدم فيه منتجا حضاريا ماديا كما أني لاأقلل من أهمية المنتج الأدبي والمعنوي رغم تشبعنا منه ! وأما الاستقلالية_ وهي في نظري من أهم روافد المناخ الإيجابي في بيئة الإبداع _ والتي أدعو إليها فهي حريته في ممارسة كافة حقوقه التي كفلها الإسلام لكل أفراده رجالا ونساءً ...
وبالمناسبة ! هل تعرف شيئا عن حقوق الانسان في الإسلام التي كفلها الإسلام لجميع أفراده وألزم الوالي بالمحافظة عليها ؟ أو مايسمى ( بعلم الفقه ) الضرورات الخمس : الدين , المال , العرض , النفس , العقل ؟
ربما يبدو مصطلح حقوق الإنسان منكرا لديك عندما تسمعه مني ويحمل مضامين شيطانية تحاول أن تدس السم في العسل كما وصفتني أنت ولكن ماذا لو سمعته من الشيخ سلمان العودة في محاضرته : الإسلام وحقوق الإنسان ..! ؟ لو كانت قوانين المنتدى تسمح لي بوضع رابط المحاضرة لفعلت !
وقد ذكرت لك أيضا أن الوصاية على القاصر ومنها المرأة داخل الأسرة هي مسالة مقررة شرعا ولكني عقبت على أنها لم توضع إلا من أجل حفظ حقوق القاصر سواء كانت تتعلق بالمال أو النفس أو غيرها من الحقوق التي سلف ذكرها لا من أجل امتهان وسرقة حقوقه فارجع إلى مقالي .. !
ومن ناحيه أخرى ماهو مُناط الفكر الذي تدعو إليه وتسعى إلى أن يتبناه الفرد كي تتضح لنا الصوره الحقيقيه لمرجعيتك العلميه ..
السؤال غير واضح ومع ذلك سوف أحاول أن أجيب عليه بحسب فهمي له :
باختصار أنا أدعو إلى تحرير الفكر والسلوك الاجتماعي للفرد والمجتمع على حد سواء من جميع ماعلق به من ضروب الوصاية التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي تحجب قدرتهم وتحجمها عن النقد والتغيير والتي سبق و ذكرتها في مقالي انطلاقا من ثوابت شرعية صحيحة...
هل تريد أن أكلمك عن هذه الثوابت ؟ عن توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ؟ عن سلامة المعتقد من الشوائب الضلالية ؟ عن أركان الاسلام الخمسة ! ؟ عن عقيدة الولاء والبراء أم أقدم لك شرح العقيدة التدمرية وإيماني بما ورد فيها ؟ هل تريد أن تمتحن عقيدتي ؟ مشكلتك أنك حكمت علي منذ البداية ثم حاولت أن تسقط جميع ماورد في مقالي وتثبته كدليل على ضلال توجهي .... !!
ومع ذلك لايزال في صدري متسع لجميع انتقاداتك وسوف يظل كذلك إن شاء الله .. فأهلا ومرحبا بك يا أخي الكريم
أما الزاويه الأخرى والتي شوهتها فلابد أن نسلط الضوء عليها كي يراها البقيه من الأعضاء وهي العادات والتقاليد : لا أحد ينكر أن هناك موروث قِبلي تقلده المجتمع من المرحله الزمنيه التي سيطر فيها الإستعمار الغربي على جُل البلاد الإسلاميه وعندما طمس الإستعمار على العقليه السليمه والمستوحاه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والتابعين فخلف جيل جديد إعتمد الفكر الجاهلي القديم وإقتبس من عاداته وتقاليده حتى يومنا هذا ولكن لازال هناك عادات وتقاليد حسنه وزاد الامر حُسناً بعد أن بدات الصحوه الإسلاميه من جديد فـ لله الحمد والمنه .
أولا : ياسيدي الكريم الموروث القبلي ليس له علاقة عضوية مباشرة بالاستعمار فعندما نتكلم عن العادات والتقاليد البالية التي ارتبطت بمفهوم القبلية فنحن نتكلم عن موروث ثقافي وُجِد قبل زمن الاستعمار وبقي حاضراً أثناءه وكذلك بعد رحيله علما بأن أرض الجزيرة العربية وخاصة وسطها كانت منذ قديم الأزل بعيدة عن سيطرة المستعمر الأجنبي لا لشيء إلا لأنها لم تكن مطمعا له فلا يوجد فيها ما يغريه باستعمارها ... !
ثانيا : جميل منك أن تعترف باعتماد الفكر الجاهلي القديم واقتباس عاداته وتقاليده حتى يومنا هذا .. !
ثالثا : إذا ً أنت توافقني الرأي أن مايفترض أن يتبع هو ما قاله الله وقاله رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم مما ثبت في السنة الصحيحة وهذا جميل منك أيضا . ولن أعلق على ماوصفتني به في هذه الفقرة أو فيما بعدها من فقرات فلا يستهويني وصف الأشخاص بقدر مايستهويني وصف الفكرة ,,
ولكنك لازلت تضع السم في العسل من خلال تأففك من العادات والتقاليد وأنها آيدلوجيه تدعو إلى (( العقل الجمعي وأن هناك مرضٌ إسمـــه الجماعه !! ونسيت أن يد الله مع الجماعه ووحدة الصف والكلمه دون أن نحصر دور الفرد في ظل الجماعه وفي بناء لبِنات الجماعه وتحقيق مصلحة الأمه الإسلاميه لرفع البناء ولحمة الصف ___ وهاأنت ذا تذكر أمثله في ثنايا موضوعك عن بعض السلبيات الفرديه من هنا وهناك وتفتري على الوصايه بأنها المسبب الحقيقي لها دون أن تكون هناك في مخيلتك أن الأسباب الحقيقيه هي الإبتعاد عن أوامر الدين والتأسي بسيرة السلف الصالح …..
ما أجمل ماختمت به فقرتك هذه وأسوأ مابدأتها به ... !
لقد اتهمتني هنا بأمرين هما :
- الأول : تأففي من العادات والتقاليد وأنها أيدلوجية تدعو إلى العقل الجمعي وذكرت أني نسيت محاسن الجماعة المقررة من قبل الشرع ... ! وذكري لبعض الأمثلة من هنا وهناك لتأكيد رفضي لوصاية الجماعة كما تقول وأنه لم تكن في مخيلتي أن الأسباب وراء ذلك هي الابتعاد عن أوامر الدين ... !
أما فيما يتعلق برفضي لتلك العادات والتقاليد البالية ذات الموروث القبلي فإنه شيء أثبته ولا أنكره بل وأفخر به .. وأعتقد جازما أنها تشكل أيدلوجيا وصائية ضاغطة مناقضة ومخالفة للتشريع المنزل من عند الله وليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بأمر الجماعة التي حض عليه الإسلام ... ! هنا أنا أتكلم عن الموروث القبلي والسلوك الجمعي والفردي السلبي لهذا الموروث ..! ومن ذلك : الفخر بالأحساب, والطعن بالأنساب , والتصنيفات القبلية : ( قبيلة أصيلة وقبيلة غير أصيلة , قبيلي وخضيري وغيرها ) , وإثبات الاصل ونفيه , واحتراف المهن اليدوية والخدمية , وغيرها مما يفرضه الانتماء القبلي الوصائي على سلوك الأفراد الاجتماعي وأفكارهم ... !
ومايحزنني هو تسلطك المباشر على المؤسسه الدينيه ودعواك الجائره بأنها تحد من حرية الإعتقاد والفكر دون أن تذكر لنا مثالاً واحداً كي نتناقش فيه بعيداً عن الإفتراءات المكوكيه
لم أتكلم تحديدا عن المؤسسة الدينية الرسمية في الدولة وإنما تكلمت عن التيار الديني السائد فانتبه لمفرداتك رجاء ,, وكنت أقصد به أولئك من أصحاب الأفق الضيق الذين يمارسون سياسة النبذ والإقصاء لكل من هو مخالف لمعتقدهم وطريقة تناولهم للأحداث والأشياء من حولهم حتى ولو كان بدرجة بسيطة ويدرجونه تحت وصف من أوصافهم المعتادة أو تصنيف جاهز يخرجونه به مخالفهم من ربقة الدين وهم من مراهقي الصحوة والمتمسحين بأسمال السلفية وأنصاف المتعلمين الذين يلجئهم الطيش والاندفاع وقلة علمهم ونضجهم إلى غبش الرؤية في الحكم على من يخالفهم ... ! انظر إلى كتاباتهم وتعليقاتهم على أشخاص من مثل المحامي عبدالرحمن اللاحم أو الكاتب ابراهيم البليهي أو الدكتور خالد الدخيل أستاذ علم الاجتماع السياسي .... الخ لا أريد أن أستشهد بأسماء أخرى ربما يحكمون عليها بالكفر الصريح .... !
فقد وقع عليك المثل القائل (( رمتني بدآئها ثم انسلت )) وهذا ديدنكم هداكم الله ..
ليس من طبعي الهروب من المواجهة وأرجوا أن لايكون طبعك أنت كذلك ..
يتبع
شديد الملاحظة
17-06-07, 02:58 pm
متابعة الردود على الأخ الكريم : خالد القحطاني
والآن اسمح لي ياسيدي الكريم أن ننتقل إلى جملة من تخبطاتك وتناقضاتك في الفقرة التالية :
هاأنت تدعوا إلى ديمقراطية الغرب من خلال المشاركه في كرسي الحكم
لنرجع إلى ماورد في مقالي بخصوص هذه النقطة تحديد فهو خير شاهد وأوضح دليل :
رغم أن الدولة حريصة عندنا أن تصور نفسها بمن يعطي هامشا من الحرية للفرد بشرط أن لايقارب هذا الهامش الخطوط الحمراء ( باختصار كل ماله علاقة بالسياسة أو مشاركة بالحكم ) إلا أنها بالغت كثيرا في رسم هذه الخطوط وزيادة درجة لونها الأحمر !!
إذًا كنت أصف سلوك الدولة ولم أذكر مطالب سياسية وبالتالي فلا تضع في فمي كلام لم أقله ,, لا أقول هذا خوفا من انتقاد الدولة بل عندي بل في جعبتي لها الكثير مما ينوء بحملها متصفحات هذا المنتدى ... وعلى كل حال فقضية توسيع المشاركة الشعبية نادى بها الملك عبدالله نفسه أيام كان وليا للعهد,,, ثم أين الدعوة إلى ديموقراطية الغرب في وصف سلوك الدولة لدينا ... !
وهذا خلاف المنهج الإسلامي الديمقراطي
ها أنت ذا تستعير وصفا غربيا لشكل حكم سياسي تدعو إليه ... !! أليس هذا خلطا وتناقضا ؟ هل يوجد في قاموسك منهج إسلامي ديموقراطي أم منهج إسلامي شوري ؟
لأن حيثيات فكرك تدعوا إلى الفوضى العارمه في كافة شؤون الحياه بطرحك البعيد عن النضج والوعي لمخاطر هذا المنهج والذي يدعو إلى ماتسمونه بالمؤسسات المدنيه والأحزاب لتشتيت المجتمع وتفريق مساره المنظم تجاه ولائه للحاكم فأطلقت سهامك ونعته بالقطيع والتي لاقرار لها ولا رأي دون أن نحلل ونفند الرؤيه الحقيقيه لمايجب أن يكون عليه المجتمع الإسلامي الصحيح والذي كان في عهد الخلفاء الراشدين وبعض الأزمنه من بعده .. والتي كانت الشورى الصحيحه هي السمه الواضحه والمعمول بها والتي يجب أن ندعوا إليها ونفعلها لا أن نجعل الوصايه معول هدمٍ بتفسيرك الخاطيء لها بعد أن كانت معول بناء وتحضر ..
ياساتر .... !!
هل تعرف أولا ماذا تعني مؤسسات المجتمع المدني التي تصفها بأنها مدعاة للفوضى العارمة في كافة شؤون الحياة تقوم بتشتيت المجتمع وتفريق مساره ( المنظم ) تجاه ولائه للحاكم ؟
لايمكن على الإطلاق أن تكون تعرفها وتصفها في نفس الوقت بما وصفتها به ؟ ولهذا فتقبل مني هذا التعريف لها للفائدة فقط :
هي ياسيدي الكريم : المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمل للعمل الحكومي، مثل المنظمات التي تعنى بإلغاء الديون وحماية البيئة والنقابات العمالية والمنظمات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان .... الخ , كل هذه المنظمات تعمل من أجل صالح المواطن ويتوافق عملها ضمنيا مع عمل الدولة ومع ذلك فإنه لايسمح القيام بها إلا بإذن مسبق وإشراف مباشر أو غير مباشر من قبل الدولة التي تحكم وصايتها .... ! وبالمناسبة فإن عمل هذه المنظمات من الممكن أن يكون خير داعم لتثبيت ولاء المجتمع للحاكم وللوطن جميعا إذا انطلق من ثوابت عادلة ومنصفة للجميع وتحت رقابة دستورية يتفق الجميع على الانضواء تحتها ,,
كم أخشى من أن تثير لديك كلمة دستور أيضا اضطرابا في الرؤية ....!!
لايزال السؤال قائما : أين الدعوة إلى الفوضى العارمة في كافة شؤون الحياة في حال إقامة منظمات كهذه ؟
أم أن كل مستحدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ؟
_ أما بالنسبة للدعوة إلى إقامة الأحزاب السياسية فليتك تقتبس شيئا من مقالتي يثبت صحة دعواك . ولو كنت قرأت مقالتي جيدا لوفرت على نفسك عملية النسخ واللصق التي قمت بها في الفقرة الأخيرة من الاستشهاد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ بكر أبو زيد ... ! وبما أنك ذكرت لنا شيخ الإسلام ابن تيمية فليتك استشهدت بشيء مما ورد في كتابه الشهير السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية .
_ وصفي لمجتمع القطيع ليس بغرض التهجم بل من أجل العلاج ومقاربة ووصف الصورة دون زيف أو تضليل .
وقد وضحت ودعوت في موضوعي السابق عن المملكه تتجه للبيع بأن الشعب ليس له قرار ولا رأي من خلال الواقع المعايش فعكست واقعنا وبينت أن الشورى هي الحل الأمثل بمعناها والمعمول به
في الماضي وليس الحاضر ..
هل فعلت هذا حقا ؟ لقد أدخلت كلمة الشورى مع الأمر بالبحث عنها في متصفحك فلم أعثر على كلمة واحدة للشورى إلا إذا كنت أنت كتبتها باللغة الإنجليزية .... !!
فلا تظن أني قد وقعت في شباكك من حيث إنتقادي للحال الذي نحن عليه الآن..
أظن أنك قد وقعت في شباك نصبتها أنت بنفسك ياسيدي الكريم فيداك أوكتا وفوك نفخ ولست بحاجة أن أنصب لك شباكا , ولم يكن هذا غرضا في نفسي سواءً لك أو لغيرك : اقرأ معي جملة مما كتبته أنت في موضوعك المذكور أعلاه ( ولا أدل من العنوان الذي تتهم فيه الدولة ببيع الوطن ) :
لازال المجتمع بعيد عن إتخاذ القرارات أو بالأحرى مناقشة القرارات ..
ومما يحز في النفس ويكدر الخاطر .. أنهم يطبطبون على مقولة (( إحنا أفضل من غيرنا ))
وعلى كل حال ! فأنا لا أعارض حقك في النقد والتغيير الإيجابي فهذا أصلا لب موضوعي ولكني أستغرب من محاولتك حجب حقي أنا كذلك فيه ....... !! خاصة وأني أوضحت لك انطلاقي من ثوابت شرعية سليمة ولله الحمد
فقد وضعت الحلول المناسبه وليس كدعواك والتي لا أرى أنها صحيحه وآثارها عظيمه من المنظور البعيد حيث أن الحزبيه داء عظيم ..
الكلام عن الحزبية هو من بنات أفكارك ياشاعرنا الجميل ...... !!
فانظر إلى أين وصل تفكيرك
لقد وصل بي تفكيري إلى حيث أشعر بالراحة لمعرفة السبب والتعب لصعوبة العلاج ؟
وكيف لك أن تحلل معنى الوصايه بهكذا مغزى يعطي علامة إستفهام عنك ؟؟؟
هل مازال لديك مشكلة في فهم معنى الوصاية التي أرفضها ؟
هل مازلت تحمل علامات الاستفهام عني ؟ لا أريد أن أحدثك عن حسن الظن بالآخرين ,,
فنحن مع الإبداع والإنطلاق لآفاق أكبر ولكن لابد أن نطبق شروط الإبداع بتهيئة الإجواء المناسبه ومنها إعادة المجتمع لدين الله وماكان عليه السلف
الصالح ثم ينطلق الإبداع من خلال الجماعه جماعة المسلمين في جو من الأخوه الإسلاميه
والأجواء الروحانيه ...
لايصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها بعيدا عن شوائب الفكر الضال والثوابت المصطنعة وفرض أشكال الوصاية التي تحجب قدرة الفرد والمجتمع عن الانطلاق نحو التغيير الإيجابي وبعيدا عن الكلام الإنشائي ..ولكن لدي ملاحظة مهمة حول تعليقك عن الإبداع وأنه ينطلق من خلال الجماعة أقول لك ياسيدي الكريم أن الإبداع منتج يتعلق بالفرد وليس بالجماعة .. أما إذا كنت تتكلم عن أن الجماعة الإسلامية تهيء بيئة خصبة لهذا الإبداع فإني أوافقك على ذلك إذا حققت شروط ومكونات هذه البيئة مثلها مثل غيرها من الجماعات وليس خاصا بجماعة المسلمين وإلا فهل تستطيع أن تفسر لي ماسر إبداع الفرد في الدول الكافرة ؟
ولنا معك وقفات بإذن الله ....
بإذن الله ويسعدني ذلك ...
لك كل الشكر والتقدير ..
عاشق ديرتي بريده
17-06-07, 03:03 pm
كنهم يكتبون فرنسي اوجعن راسي وانا اقراء ولافهمت
توبه ان دخلت الموضوع مره ثانيه
خالد القحطاني
17-06-07, 03:56 pm
وأنا كذلك عدت لأرى مافي جعبتك ولكني لم أجد سوى غثاء كغثاء السيل وتأويل لامبرر
له مطلقاُ وهذا يدعو للريبه بلاشك ..
علا كل حال لنرى مالديك ..
نعم عندما تنعت مجتمعنا الإسلامي بكامل تاريخه وحضارته ورسالته السماويه بالقطيع
لابد أن أنعتك بالمنحل عن جماعة المسلمين والمتبع لسياسة الغرب ومجتمعاته والتي
تنعتنا كما تنعتنا أنت وكأن الألسن واحده وإن كان قلمك عربي !
هذا أحد مقالاتك تقول فيها /
نحن أمة تنوء بحمل تاريخها الثقافي وترزح تحت وطأته إلى درجة التضخم ! هذا التضخم الذي يكبر ويكبر لكي يكون جزءا أساسيا من واقعنا بحيث يلجم عقولنا عن النقد والتغيير الإيجابي ! ويرغم السواد الأعظم منا على القبول به كما هو من قبل عرّابي هذا الماضي التليد البعيد عن طائلة النقد والتمحيص !
جعلت تاريخنا الثقافي سبباً في إلجامك وتقييدك عن الإبداع والتغيير (( الإيجابي )) هراء مابعده هراء أن يصل حثالة فكرك إلى مستوى الحضيض وتقبع تحت رغبات الغرب ومٌراده وسياساته إما جندياً أو عابثاً لاتدري مخاطر ماتقول ؟
التاريخ لايلجم ولا يمنعك أن تحرر إبداعك الفكري وتنطلق لآفاق أوسع من العلم والمعرفه
التاريخ حافز وليس قيد سجان يحدك من أن تتقدم إلى الأمام !
مابال قومنا تنكأو وتراجعوا وتقهقروا إلى الوراء عنوه ... ربااااااه إرجعون ...
أما مدارسنا فعليها أن ترفع قشة إبداعٍ واحده لتجعل منها قنبله من الهيروين المدمر الإعلامي ولا عليها تثريب أن تستغل الإعلام هنا وتغذي عقول أبناءنا وبناتنا عن حضاره
كان أحد فرسانها عباس عدو شديد الملاحظه والذي على الأقل وضع لبنة الطيران وبزغ
في التاريخ شمعــــه أضاء بها من بعده ...
وأما الخلفاء وتاريخهم فجله حميد فقد كانوا نجوماً زينوا فيها تاريخنا وحضارتنا وموروثنا
والذي نستقي منه الكثير والكثير ونرفع به همم الرجال لتذود عن أمتها وحضارتها .. كان
في عصرهم التقدم والإزدهار وبزغ نور العلم وفلسفة المنطق وعلوم الإحياء والكيمياء
وكثير من العلوم الدينيه والعصريه ولله الحمد .. ولكن كانت نظرتك متشائمه فلا حول ولاقوة إلا بالله ......
خالد القحطاني
17-06-07, 03:57 pm
سأكمل ردودي لك في وقت قريب ...... وسأفند كلامك بإذن الله .....
خالد القحطاني
17-06-07, 06:48 pm
سأشير لكلامي باللون الأحمر ...
لقد قلت /
جمود الكثير من العلماء السلفيين وخاصة في مجتمعنا وتعطيلهم لحكم الاجتهاد الذي يفرضه واقعنا المتغير بمعطياته الحديثة .... ومن ذلك :
ماقام به أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في بلدنا حينما قرر مسألة عرفية وأصلها تأصيلا شرعيا عن طريق عملية أشبه بالنسخ واللصق لنص ورد في باب الكفاءة في النسب في كتاب كشف القناع للبهوتي _وهو بالمناسبة من أمهات كتب أصول الفقه الحنبلي_ عندما كان يتكلم عن الكفاءة بالنسب ومعاييره حسب عرف أهل ذالك الزمن الغابر ... ! كما لن أنسى إمام الحرم المكي في برنامج نور على الدرب عندما وصف العلوم الحديثة بأنها علوم لاتنفع ولاتضر..... ! بل إن المعول عليه هو علوم الشريعة الدينية فقط ... !! هل تريد أن أذكرك بموقف بعض العلماء لدينا الرافضين لكل مظاهر الحضارة المعاصرة والتعامل معها مثل الكهرباء وركوب السيارة وغيرها .... !
وصفك لعلمائنا بهذه الصوره المزيفه يعطي نموذج لنفسك الحاقده على بلادنا وعلمائنا فصيغت الجمع والتعميم مرفوضه ولانقبلها لأن الأدله حاضره على الساحه الإعلاميه والتي تنصف كلامي وتؤيد ردي على ضلالاتك وإفتراءاتك التي تطلقها كغاز ثاني أكسيد الكربون عفا الله عنك وأرجعك إلى جادة الحق والصواب ..
وما كان عليه الإمام إبن باز وبقية العلماء من بعده وإجتهاداتهم الفقهيه والعصريه من خلال
الأحداث التي تجري على الساحه العالميه إلا دلائل ومؤشرات على كلامي والحمد لله ...
وأما المسأله التي آثرت أن تتحدث عنها فلإنك إما تغض الطرف عن المقاصد أو أنك تجهلها وعموماً لكي أبين المقصد من الفتوى هو كتالي /
إن العلماء وضعوا قاعده فقهيه لدرأ المفاسد والتي قد تحصل من الزيجات بين القبيلي والخضيري لأسباب يراها العلماء والمجتمع من خلال الأحداث والمشاكل الأجتماعيه فقد
يحصل هجران لهذا المتزوج وقد يؤدي هذا إلى رفض القبيله لأبناءه ويعيروهم وما إلى ذلك مما حصل. فمن باب أولى أن تكون هناك فتاوى تحد من الزيجات ولا تحرمها مع أننا
نبين أن المجتمع لابد أن يتم تثقيفه وإعادة توجيه إلى ماكان عليه السلف الصالح وهذا مادعا إليه أهل الفتيا ...
أما عن دعواك التي تدعيها على بعض العلماء الرافضين لكل أشكال العصرنه والتكنلوجيا
وما إلى ذلك فهذه حالات شاذه لاتستحق أن تقف عندها وتبينها فلابد أن تعلم أن علمائنا والمؤسسه الدينيه كانت ولازالت مع الدعوه للإستخدام الأمثل لهذه الوسائل وبتالي فكلامك
مردودك عليك ولا داعي لزعمك الأفاك ..
بل تكتفي بما ورد من كتب الأولين من وسائل الإثبات في تقرير الأحكام والمسائل الشرعية من مثل اثبات رؤية الهلال واثبات الأبوة واثبات جنس الخنثى وغيرها كثير ... !!
بل تكتفي بماذا ؟؟؟؟ بكتب الأولين !! منهم الأولين أولاً هذا الكلام مردودك عليك لأن
الذي قاله صلى الله عليه وسلم ولم يتقوله الأولين ولم يأتوا به من الفضاء كما تزعم ..
فهناك نص شرعي ولا إجتهاد مع نص ولن نقبل بأن تدندن في هذه المسأله وتقنعنا بفلسفتك اليونانيه !
والأمر الآخر إن إجتهد العلماء في مسائل الفقه الأخرى والتي أوردتها وكما أرى أجدك تتصيد بعض المسائل لتخدم سياق فكرك فأقول أن هذه إجتهادات يؤجر عليها أصحابها ولهم أجران بإذن الله ..
يبدو أنك مازلت تعاني من نفس المشكلة في عدم فهم محاور المقال حتى الآن ... ! هل تكلمت أنا عن ثوابت ؟ أم عن وصايات مفروضة خارج حدود هذه الثوابت ؟ اقرأ أولا أعلاه
نعم تتكلم أنت عن ثوابت وقيم لا يمكن أن نتراجع عنها .. فالوصايه من الثوابت والأصول وإن لم تفهمها جيداً درستك إياها ولي أجر بإذن الله فالوصايه كلمه مقدسه لا تعي معناها ولامدلولها الحسي والمعنوي فالرسول صلى الله عليه وسلم كان وصياً على أمته وقد شدد مثلاُ على أمر الوصايه فالصلاه والزكاه وأركان الإسلام الأخرى وهم يوماً أن يحرق على قوم لم يصلوا في المساجد بإحراق بيوتهم تعبيراً عن إنزعاجه وإرغامهم بالمثول ولو بالقوه والتي تتأفف منها وترفضها لأنها لاتناسب فكرك المتميع والمنهزم
فأوردت لي قصة الذي رفض محبة الله وتريد مني أن لا أضربه بل علي أفهامه من هو الله ؟؟؟ وهل هناك عاقل يضرب طفلاً لايعي مايقول !!!! بل علينا إفهامه بالصوره التي علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنك تشير في ثنايا ردك بأن مجتمعنا مجتمع
عنيف يستخدم أساليب الشده في التعليم والحياه الإجتماعيه .. كفى إفتراءات يارجل فإدعاءاتك قريبه من الروايات المكسيكيه فحسبنا الله ونعم الوكيل ...
أما عن الأطفال التوحديين فهذه مسأله أخرى لها تعريف آخر نقول عنه مرض العزله والذي تدعو لتطبيقه من دون أن تدري فحاول أن تقرأ ردودك لتجد نفسك تؤيد الخروج عن روح الجماعه معللاً بالإبداع الفكري وما هذه إلا حاله مرضيه نرجو من الله لك ولمن
تشرب فكرك بالعافيه عاجلاً غير آجلاً .. فالعزله مرض خطير يصيب الكثير من الأشخاص منذ سن مبكره وربما يكون في سن الشباب نتيجه لعوامل أخرى نذكر منها الإندفاع نحو الأفكار الغربيه ودعاتها والذين يؤيدون إنفصال الأبناء والفتيات عن محيط الأسره فالله المستعان ..
أولا : ياسيدي الكريم الموروث القبلي ليس له علاقة عضوية مباشرة بالاستعمار فعندما نتكلم عن العادات والتقاليد البالية التي ارتبطت بمفهوم القبلية فنحن نتكلم عن موروث ثقافي وُجِد قبل زمن الاستعمار وبقي حاضراً أثناءه وكذلك بعد رحيله علما بأن أرض الجزيرة العربية وخاصة وسطها كانت منذ قديم الأزل بعيدة عن سيطرة المستعمر الأجنبي لا لشيء إلا لأنها لم تكن مطمعا له فلا يوجد فيها ما يغريه باستعمارها ... !
بل سأبين لك أنك في نفس المحيط الذي تحاربه فأنت لازلت متعلقاً بالفخ الذي نصبه لك الغرب بخوائهم الفكري الذي زرعوه في مخيخك وحشوه بأساليب الإعلام الغربي آسف العربي
فالموروث القِبلي كان البديل الحقيقي بعد أن ساد الجهل وعمت الفوضى وقل طلبة العلم والعلماء فتلبس المجتمع في تلك الأزمنه بعادات وتقاليد صنعوها وألفوها وتقيدوا بها منها الحسن وكثير منها كان من الجاهليه فلا يمكن أن نطلق عليها موروث ثقافي فالثقافه عنصر تنويري لا ظلامي هداك الله .. والأمر الآخر الجزيره العربيه نعلم أنها لم تكن مطمعاً للدول المستعمره ولكن الزمن لايمكن تجزأته فهل الإستعمار فقط هو السلاح !!!!
فوسائل الإعلام الحاليه إستعمار خطير وغسيل وتشفير للعقول الإنسانيه ولن أنسى أن الجزيره العربيه سادها الشرك والبدع والخرافات وكانت تعج بالكثير الكثير مما أفقد أهلها
ماكانوا عليه من الخير حتى كانت الدعوه الوهابيه ولكنا لم نبقى على دعوتها السلفيه لأسباب لاتخفى على الجميع نسأل الله أن يعيدنا لجادة الحق والصواب ....أما فيما يتعلق برفضي لتلك العادات والتقاليد البالية ذات الموروث القبلي ؟؟؟؟؟؟؟؟
ها أنت تعترف أنها موروث قِبلي وكنت تقول أنها موروث ثقافي !!!! عجيب هذه الأزدواجيه التي تعتريك ... صحح مسارك وهدأ من روعك وتجنب التسرع فالأيام طويله ولا عليك ..
إن العادات والتقاليد كثير منها قد تغير وتبدل ولله الحمد وما تحاول أن تقوم به من تشويه لمجتمعنا فإن واقعنا المعايش يفضح أكاذيبك وفحيح قولك فأين هو الطعن في الأنساب وأين هو التقليل من الآخر سوى أحداث لاتعد على أصابع اليدين لايمكن أن نعممها ونضع تلك الإشاعات الزائفه والتي تصور بلادنا بأنها تعج بالحروب القبليه والدماء تسيل في الشوارع وما بقي إلا أن تستنجد بهيئة الأمم المتحده كي توقف حمام الدماء !!!!!
أتق الله ...
لم أتكلم تحديدا عن المؤسسة الدينية الرسمية في الدولة وإنما تكلمت عن التيار الديني السائد فانتبه لمفرداتك رجاء
أظنك تهذي أو تحاول أن تراوغ فالتيار الديني هو المؤسسه الدينيه والمؤسسه الدينيه هي التيار الديني كلاهما واحد .. دع أحد الصبيه يعلمك هذه المعلومه ...
مثل المحامي عبدالرحمن اللاحم أو الكاتب ابراهيم البليهي أو الدكتور خالد الدخيل أستاذ علم الاجتماع السياسي .... الخ لا أريد أن أستشهد بأسماء أخرى ربما يحكمون عليها بالكفر الصريح .... !
الآن إنكشف القنااااااااع وإتضح وجهك .. نعم أنت من مدرسة هولاء الذين حملوا على عاتقهم إملاءات الغرب ودعواته التي يترفع قلمي عن ذكرها ...
ليس من طبعي الهروب من المواجهة وأرجوا أن لايكون طبعك أنت كذلك ..
ألم أقل لك أنك مضطرب الأعصاب .. هدأ من قلقك .. مالذي تحدث عن الهرب
إما أنك صغير لم تفهم سياق المثل في الجمله أو أنك قلق ......أن أكشف موقعك !!
خالد القحطاني
17-06-07, 07:34 pm
ردودي باللون الأحمر *
والآن سأكمل لك وسأجعل القوم يعرفون من هو المتخبط في وحلٍ من الخزي والعار /
لقد قلت /
رغم أن الدولة حريصة عندنا أن تصور نفسها بمن يعطي هامشا من الحرية للفرد بشرط أن لايقارب هذا الهامش الخطوط الحمراء ( باختصار كل ماله علاقة بالسياسة أو مشاركة بالحكم ) إلا أنها بالغت كثيرا في رسم هذه الخطوط وزيادة درجة لونها الأحمر !!
إذًا كنت أصف سلوك الدولة ولم أذكر مطالب سياسية وبالتالي فلا تضع في فمي كلام لم أقله ,, لا أقول هذا خوفا من انتقاد الدولة بل عندي بل في جعبتي لها الكثير مما ينوء بحملها متصفحات هذا المنتدى ... وعلى كل حال فقضية توسيع المشاركة الشعبية نادى بها الملك عبدالله نفسه أيام كان وليا للعهد,,, ثم أين الدعوة إلى ديموقراطية الغرب في وصف سلوك الدولة لدينا ... !
بل قلته ولكني سأصفك من الآن بأنك تراوغ مراوغة الثعالب ولكن على من ..
إن ذكرك لوصف سلوك الدوله بهكذا وصف هو إمتعاظ شديد ونوع من المطالبه بالمشاركه في كرسي الحكم وهذه سقطه وقعت بها فلا تتهرب وحافظ على الأقل بمبادئك التي كنت عليها سابقاً ..
ومادام أن في جعبتك الكثير إطرح همومك ودعنا من اللف والدوران ... وأما مسألة المشاركه التي دعا إليها الملك فهي في مؤسسات الدوله كافه أما كرسي الحكم فحامظ على بوزك ..
ها أنت ذا تستعير وصفا غربيا لشكل حكم سياسي تدعو إليه ... !! أليس هذا خلطا وتناقضا ؟ هل يوجد في قاموسك منهج إسلامي ديموقراطي أم منهج إسلامي شوري ؟
فهم في غيهم يعمهون ..
الحقيقه أنك تتلون وتحاول الهرب بأي طريقه فالمنهج الإسلامي الديمقراطي هو هو الشورى والذي نطالب بتطبيقه بالوجــــه الصحيح ولكني أراك بعيد عن المعرفه بماهية الأمور وأنا لست مطالباً أن أدرسك المنهج الإسلامي الديمقراطي ..
هناك مدارس بالمجان أم أنها تفرض الوصايه عليك ؟؟؟
المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمل للعمل الحكومي، مثل المنظمات التي تعنى بإلغاء الديون وحماية البيئة والنقابات العمالية والمنظمات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان .... الخ , كل هذه المنظمات تعمل من أجل صالح المواطن ويتوافق عملها ضمنيا مع عمل الدولة ومع ذلك فإنه لايسمح القيام بها إلا بإذن مسبق وإشراف مباشر أو غير مباشر من قبل الدولة التي تحكم
والله إما أنك تطبق التقيا خوفاً على حياتك أو أنك تظننا جهلاً لا نعلم مايدور حولنا ...
هل هذا هو تعريفك لها ....
إن كان هذا هو تعريفك فهي موجوده وما يسعني إلا أن أضحك عليك .. يارجل ماهي
المؤسسات المدنيه والتي يعرفها طالب سياسه أول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما بالنسبة للدعوة إلى إقامة الأحزاب السياسية فليتك تقتبس شيئا من مقالتي يثبت صحة دعواك . ولو كنت قرأت مقالتي جيدا
هذه أحد مقالاتك .. ربما أنك تكتب ولاتدري ماذا تكتب أو لاتفهم ماذا تكتب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رغم أن الدولة حريصة عندنا أن تصور نفسها بمن يعطي هامشا من الحرية للفرد بشرط أن لايقارب هذا الهامش الخطوط الحمراء ( باختصار كل ماله علاقة بالسياسة أو مشاركة بالحكم ) إلا أنها بالغت كثيرا في رسم هذه الخطوط وزيادة درجة لونها الأحمر !! إلى درجة أن كل ماله علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد أصبح هدفا سهلا للقضاء عليه وتغييبه عن الواقع جملة وتفصيلا !! خذ على سبيل المثال التحجير على إقامة منظمات المجتمع المدني وإقامة النقابات المهنية
في أعراف السياسه أن منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنيه شكلاً من أشكال الأحزاب السياسيه إلا إن كان في عرفك الفكري المناهض للوصايه خلاف هذا فأنت على حق والعالم بمفكريه وعلماءه على خطأ ؟؟ههههههه !!!!!!!!
هل فعلت هذا حقا ؟ لقد أدخلت كلمة الشورى مع الأمر بالبحث عنها في متصفحك فلم أعثر على كلمة واحدة للشورى إلا إذا كنت أنت كتبتها باللغة الإنجليزية .... !!
لأنك لاترى فقد ألجمك الغرب بخوائه الفارغ فأنا قد وضحت بأن الشعب لاقرار له أي
أنه يحتاج للشورى .. فلا داعي لذكرها فسياق المعنى واضح واللبيب يفهم جيداً ...
شديد الملاحظة
20-06-07, 02:27 pm
الأخ الكريم : خالد القحطاني
بداية معذرة على التأخر بالرد نتيجة لظروف خاصة
قرأت ردودك وسوف تقرأ الردالمناسب ولنا لقاء قريب إن شاء الله !
لك كل الشكر والتقدير ..
هذا الموضوع هو كوجبة تشبعك لكنك ما تلبث أن تشتهيها فتطلب المزيد .
الرائع شديد الملاحظة :
موضوعك هذا , موضوع كامل الدسم .
فسر لا كبا بك الفرس أيها الفارس .
وتقبل تحياتي 00
المتزن
شديد الملاحظة
04-09-07, 05:16 am
للرفع مع الاعتذار بسبب الإنقطاع لظروف خارجة عن إرادتي وخاصة بعد أن لاحظت عودة الأخ خالد القحطاني الذي لمست انقطاعه هو أيضا !وسوف يكون ردي مُفَصّلا إن شاء الله ..
عبدالله30
04-09-07, 07:55 am
موضوع جميل00الوصاية والتبعية وسياسة القطيع خلفها مصالح وأهداف لذلك هناك من يجني منها الكثير ومن
الصعوبة الانفلات منها 0
على الأقل تحصل على التحرر الفكري وهذا أقل حقوقك وأضعف الايمان0
تحياتي لك0
عبدالله30
04-09-07, 07:56 am
موضوع جميل00الوصاية والتبعية وسياسة القطيع خلفها مصالح وأهداف لذلك هناك من يجني منها الكثير ومن
الصعوبة الانفلات منها 0
على الأقل تحصل على التحرر الفكري وهذا أقل حقوقك0
شديد الملاحظة
04-09-07, 10:24 pm
الأخوة القراء الكرام : مرحبا بكم جميعا
الأخ الكريم : خالد القحطاني اقرأ وتعلم قبل أن تحاور
اقتباسات مرقمة من الردود الأخيرة للأخ الكريم : خالد القحطاني وسوف أشير إليها غالبا بِ ( الاقتباسات أعلاه )
1-وأنا كذلك عدت لأرى مافي جعبتك ولكني لم أجد سوى غثاء كغثاء السيل وتأويل لامبرر
2-لابد أن أنعتك بالمنحل عن جماعة المسلمين والمتبع لسياسة الغرب
3-هراء أن يصل حثالة فكرك إلى مستوى الحضيض وتقبع تحت رغبات الغرب ومٌراده وسياساته إما جندياً أو عابثاً لاتدري مخاطر ماتقول ؟
4-فكرك المتميع والمنهزم
5-كفى إفتراءات يارجل
6-وما تحاول أن تقوم به من تشويه لمجتمعنا فإن واقعنا المعايش يفضح أكاذيبك وفحيح قولك
7-وصفك لعلمائنا بهذه الصوره المزيفه يعطي نموذج لنفسك الحاقده على بلادنا وعلمائنا
8-دع أحد الصبيه يعلمك هذه المعلومه ...
9-ألم أقل لك أنك مضطرب الأعصاب .. هدأ من قلقك .. مالذي تحدث عن الهرب
إما أنك صغير لم تفهم سياق المثل في الجمله أو أنك قلق ......أن أكشف موقعك !!
10-والآن سأكمل لك وسأجعل القوم يعرفون من هو المتخبط في وحلٍ من الخزي والعار /
11-ضلالاتك وإفتراءاتك التي تطلقها كغاز ثاني أكسيد الكربون
12-بل قلته ولكني سأصفك من الآن بأنك تراوغ مراوغة الثعالب ولكن على من ..
13-أما كرسي الحكم فحامظ على بوزك ..
14-والله إما أنك تطبق التقيا خوفاً على حياتك أو أنك تظننا جهلاً لا نعلم مايدور حولنا
15-لأنك لاترى فقد ألجمك الغرب بخوائه الفارغ
هذه الاقتباسات أعلاه نزعت عنك صفة المحاور بتخليك عن آداب الحوار وأخلاقياته وبناء عليه فلن يكون ردي هنا من أجل محاورتك وإنما من أجل جعلها وسيلة إيضاحية مهمة لدرسي عن الوصاية على الفكر والإرادة. كما أن إيرادي لهذه الاقتباسات أعلاه ليس من أجل الوقوع في مستنقعها بيديّ أو حتى خوض غمار وحلها الآسن برجليّ فسوف أترفع عن الرد عن أي منها ولكني سوف أستخدمها كدلالات قيمة من خلال استعراضي القادم لمواصفات التيار الوصائي وتناول الثقافة الوصائية .
تعاريف :
الثقافة الوصائية : هي المظاهر السلوكية التي تهدف إلى تغييب العقل و قبول السائد دون ضابط شرعي أو عقلي أو علمي سليم وصحيح .
التيار الوصائي والوصائيون : هو كل فرد أو فئة أو جماعة أو دولة أو تيار فكري أو ديني يتلبس حالة سلوكية من أحوال الثقافة الوصائية سواء بشكل دائم أو مؤقت .
وبالتالي فإن الوصائية هي سلوك من الممكن أن يمارسه كل فرد أو أو جماعة أو تيار أو غيره دون أن يحس بذلك أو متعمدا . قد يصدر مني أومنكم أو من أيٍّ كان في وقت معين أو في حالة معينة وقد يرتبط كصفة غالبة أو دائمة لشخص أو لجماعة أو غيرها ! وهكذا فهو تعبير قد يكون متنقلا أو دائما بحسب ممارستنا له . سوف أشير إليهم بالوصائيين أو التيار الوصائي
الوسيلة الإيضاحية : عندما أتطرق إلى ذكر الوسيلة الإيضاحية أو أو أي اشتقاق عنها فإني أقصد بها شيئا مما ذكره أخونا الفاضل خالد القحطاني في هذا الموضوع , علما أن القصد من استخدام ردوده كوسيلة إيضاحية ليس ازدرائه أو النيل منه, ولكن من أجل إثراء الموضوع بوسيلة إيضاحية لشرح ما أقصده بالوصائية فله مني كل الشكر والتقدير رغم حجبي عنه صفة المحاور حتى يعود ويتخلق بأخلاق وآداب الحوار الهادف .
والآن نخوض في صلب الموضوع بعيدا عن أي مهاترات تستهدف التنقص أو الازدراء من شخص أو فئة أو غيرها وإنما نستعرض جملة من مواصفات التيار الوصائي بغرض تشخيصها وعلاجها :
بعض مواصفات التيار الوصائي :
1-الافتقار إلى ثقافة الحوار : يقول الله تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) الآية 125 النحل واقرأ قول الله تعالى : (قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) سورة سبأ الآية 25 , واقرأ قول الله تعالى : (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) سورة الأنعام الآية 108 , أي أفق للحوار أوسع من هذا ؟ ! هذه الآيات وغيرها موجهة إلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لبناء لغة حوارمع المخالفين من المشركين وغيرهم فكيف يفترض أن يكون الخطاب بين الإخوة المسلمين ؟ لاشك أن هناك فرق كبير بين النهج الذي انتهجه القحطاني ومن في حكمه من الوصائيين ونهج رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام الحواري.
ولكن لاغرابة في ذلك فالثقافة الوصائية هي ضد ثقافة الحوار الهادف لأنها لاتتقبل الاختلاف. ولذلك فإن أفراد هذا التيار يضيق صدره بالمخالفين لنهجهم وهذا يعني افتقارهم إلى لغة الحوار الهادف وأخلاقه وآدابه التي تحاول أن تجمع القواطع المشتركة بين المتحاورين وتدعمها وتبحث عن نقاط الاختلاف لكي تقلصها وقد أتى إلينا أخونا خالد بأسلوب يمثل هذا التيار فشكرا له ,,, ولننظر إلى مجمل الردود والاقتباسات أعلاه ونقارن هذه اللغة بلغة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوارية مع مخالفيه لكي نعرف الفرق بينه صلى الله عليه وسلم وبين هؤلاء الذين يمارسون سياسة وصائية على أفكار الآخرين تقوم على التهجم وضيق الأفق بالمخالفين .
أفراد هؤلاء التيار يضيقون ذرعا بحدود أخلاقيات الحوار وضوابطه ويخشون الخوف من ملامسة ثوابتهم نتيجة لقلة علمهم أو عدم صحة ثوابتهم فهم بين مطرقة خوف النكوص عن ثوابتهم ( قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ) الذي يفقدهم امتيازاتهم وسندان عدم قدرتهم الحوارية , ولذلك فهم يميلون دوما أثناء الحوار إلى قذف التهم الجزافية . ويتحولون بذلك من محاورين إلى قضاة يكيلون التهم على محاوريهم (الذين فشلوا في مجاراتهم )بل إنهم لايتورعون عن القذف بسلامة المعتقد وسوء الطوية ويظهرعلى أسلوبهم الخطاب التهجمي عوضا عن التجاذب الفكري. وهم يفعلون ذلك بغرض نقل ساحة الحوار إلى منطقة بعيدة عن محاوره التي يعتقدون أنها تلامس ثوابتهم , تماما كما يفعل الغوغاء عند إطلاق الأصوات المزعجة أثناء الحوار . ولكم أن تطبقوا هذا على كافة النماذج التي ذكرتها في موضوعي الرئيسي سواء السياسية أو الاجتماعية أو الدينية أو الفكرية وإن ثقل على نفوسكم الذهاب إلى قراءة موضوعي فلا بأس يمكنكم أن ترفعوا رؤوسكم للأعلى قليلا لتشاهدوا الاقتباسات أعلاه وخاصة رقم 2 و 7 و 13 .
2: أحادية الطرح وحدته :
بإمكاننا أن نستخدم أي نموذج وصائي في مجتمعنا لكي نطبق عليه هذه الصفة ! نحن ننتمي ولافخر إلى مدرسة إن ما أن تكون معي أو أن تكون ضدي و لايوجد منطقة وسطى بين هاتين المنطقتين ! فالمنطقة الوسطى هي مربض للاختلاف والاختلاف يؤدي إلى القطيعة والقطيعة تؤدي إلى التشرذم والتشرذم يؤدي إلى القتال أو الكفر ! كل هذا بسبب أننا لانعرف كيف نختلف وبالتالي نبحث لأنفسنا عن نموذج وصائي نغيّب فيه عقولنا ونتجمد عند حدود السائد الساكن وعدم التحرك. قس هذا على المستوى الاجتماعي أو الديني أو السياسي أو حتى الشخصي . ولنا أيضا في وسيلتنا خير شاهد ! فرغم تعدد نقاط موضوعي إلا أن خالد القحطاني لم يجد فيه أي نقطة إيجابية بل قلب لي ظهر المجن لكي يرميني بكل وصف سيء يستطيعه ,, ألم أقل لكم إن ما أن تكون معي أو تكون ضدي ؟
3- غلبة العاطفة على الفكر :
التيار الوصائي يتحرك بدافع العاطفة أكثر مما يتحرك بأي دافع عقلي ولذلك فإن استمالته لايمكن أن تتم من خلال أي طرح فكري بينما يسهل اصطياده من خلال الطروحات العاطفية والوجدانية كالحميّة والفزعة وغيرها وبهذا فإن العقل كثيرا مايكون العنصر الغائب في تحركهم أو إنشاء مظاهرهم السلوكية وتبرز هذه الصفة تحديدا في الجانب الإجتماعي ( حيث يتكون القطيع ) وكذلك الديني وبناء العلاقات الشخصية ولكنها تغيب في الجانب السياسي . لك أن ترصد هذه الصفة أيضا في ردود وسيلتنا الإيضاحية من خلال الاقتباسات أعلاه وفي ردوده على موضوعي عموما فالإنفعال العاطفي هو العنصر الحاضر دائما في نقاشه بينما يغيب عنه التجاذب الفكري .
4_الوصائيون بين الواقع والتغيير :_
يحاول الوصائيون تجميل واقعهم ووصفه بأنه الأفضل وينقصهم التحلي بالشجاعة لمواجهته وهم بذلك يرفضون استخدام العقل لمعالجة واقعهم . ولك أن تطبق هذا على كافة النماذج الوصائية التي استعرضتها في موضوعي وهذه النماذج تقوم بمحاولة خداع أفرادها وتستخدم في ذلك كل مايمكن وخاصة الدين . حيث يتم خلط المفهوم الديني بالموروث الثقافي . فالسياسي يحاول دائما أن يستخدم ورقة الدين لصالحه وكذلك القبلي وكذلك ذووا الطرح الديني والاجتماعي . ومن ضمن مايستخدمونه أيضا لتثبيت السائد وتغييب العقل هو الحاجة إلى ضبط النظام وهناك فرق كبير أيها السادة الكرام بين النظام والوصائية فالوصائية يغيب فيها العقل ويجهل فيه الفرد حقوقه وواجباته و يتحرك بموجب تحرك القطيع وماتمليه عليه أحكام الوصاية بينما النظام هو عقد يحفظ الحقوق ويؤكد الواجبات على منتسبيه . نستطيع أن نلاحظ هذا أيضا في ردود أخينا خالد التي رفضت الاعتراف بأي من المظاهر السلبية في مجتمعنا التي استعرضتها في موضوعي وحاول فيها تجميل الواقع على حساب الحقيقة واستخدم لهذا ورقة الدين .
5- القولبة والتصنيف :
ينتهج التيار الوصائي مع مخالفيه دائما سياسة النبذ والإقصاء ولذلك فهو يحاول دائما إلصاق مخالفيه بشتى الصفات المنفرة للقطيع الذي يحكمه! ويحاول دائما أن تكون هذه الأوصاف مرتبطة بالثوابت التي ينتمي إليها القطيع ولك أن تشاهد ذلك وتطبقه على كافة النماذج التي استعرضتها في موضوعي ,, خذ على سبيل المثال النموذج الوصائي الديني : علماني , ليبرالي , جامي , عقلاني ,... الخ , وخذ على المستوى الإجتماعي حر , عبد , قبيلي و خضيري ,أصيل وغير أصيل ,...... الخ بل حتى على المستوى الإقليمي والمناطقي بنسبة كل شخص إلى منطقته وربما بأسلوب لايخلو من الغمز واللمز قصمنجي , حوطي , صفر سبعة ... الخ وهكذا نشرنق أنفسنا ونشرنق الغير ضمن تكتلات وتحزبات كانت نتيجة طبيعية لثقافة الوصاية ( المغرمة بالقولبة والتصنيف ) لكل شخص بحيث يحكم التصنيف الذي يحمله أي شخص أبجديات التعامل معه . ومع إقرارنا بصحة بعض التصنيفات التي تنطبق على البعض إلا أن التيار الوصائي يبالغ في مسألة القولبة والتصنيف إلى درجة أن أي مخالفة لك معهم تعني تصنيفا فوريا جاهزا سوف يلصق على جبينك مثل طابع البريد ! وهكذا يفقد العقل القدرة على النقد والتمحيص فيمن تنطبق عليه الصفة من عدمها . ولنا في وسيلتنا الإيضاحية أقرب شاهد عندما وصفني بالمنحل عن جماعة المسلمين وقام بتكفيري لأني فقط انتقدت وضعا سائدا أعتبرته سلبيا , انظر إلى الاقتباس رقم 2 .
6_ التعالي والتغطرس الأجوف :
بسبب عجز التيار الوصائي عن مجاراة مخالفيه حواريا أو الاستجابة لبعض متطلباتهم المتعلقة بممارسة حرية النقد والتغيير الإيجابي فإن هذا التيار يستخدم ( من ضمن مايستخدم ) محاولة التقليل من شأن هؤلاء المخالفين واحتقارهم وإعلاء ذاتهم الجوفاء من أجل تثبيت الأمر الواقع والرضوخ له وتغييب العقل مثل : التعصب القبلي ولك أن تشاهد هذا أيضا في وصف وسيلتنا الإيضاحية والاقتباسات أعلاه لكاتب مثل ابراهيم البليهي الذي ذكر بأنه يترفع حتى عن ذكر اسمه ناهيك أن يناقش فكره !
7-القداسة والرمزية :
يربط التيار الوصائي عنصر القداسة بكل شيء يعتقد أنه يقترب من ويدعم ثوابته , ويضفي عليه جانب العصمة والكمال , ويمنع إيجاد مناخ صالح لممارسة النقد حتى ولو كان إيجابيا ! حتى ولو كان بغرض التقويم والعلاج والارتقاء بهذه (الرموز ) فعلى المستوى السياسي لايمكن أن تناقش مسألة سياسية لأن ( الشيوخ أبخص ) وعلى الجانب الديني لايمكن أن تناقش مسألة فقهية لأن (لحومهم مسمومة ) وعلى الجانب الاجتماعي لايمكن التعرض للقبلية لأنها ( رمز العروبة ) وعلى جانب تاريخ الإسلام المعرفي لأنها تحمل مرادفا ( دينيا ) ! وهكذا يتم حجب القدرة العقلية للفرد عن طريق ممارسة الثقافة الوصائية لكي تخضع لكل ماهو سائد . ولننظر إلى مدافعة وسيلتنا الإيضاحية المستميتة عن كل نموذج وصائي تم التعرض له ولاأدلّ على ذلك من قوله عندما أتى على ذكر العلماء أنه قال هم مجتهدون ولهم أجران ! بمعنى أن كل اجتهاداتهم كانت صائبة وكأنهم ملائكة وليسوا من جنس البشر !
8-التخوف والريبة :
نحن أمة تسكنها الهواجس وتستوطنها الريبة وتثور لديها الشكوك في كل طرح جديد تطرحه الأمم الأخرى أمامنا سواء كان تقنيا أو فكريا لأن خبراتنا السابقة أثبتت فشلنا في التعاطي الإيجابي مع مايقدمه لنا الغير فقد كان ديدنا الدائم هو الممانعة الأقوى لكل جديد ومن ثم الاستخدام الأسوأ لهذا الجديد والسبب في ذلك يعود إلى أنا أمة طالت هزيمتها الثقافية والحضارية وتخشى على نفسها فقدان القدرة على المناعة وبالتالي التأثر والذوبان في حضارات الأمم الأخرى وبناء عليه فإن هذا التوجس والخوف له مايبرره ولكنه في نفس الوقت يثير سؤالا مهما عن حالة العجز والانهزام الذي نعيشه أمام الأمم الأخرى ! ماسبب هزيمتنا ؟ لماذا نفقد القدرة المناعية أمام كل شيء يقدم لنا ؟ لماذا لانتعاطى مع كل طرح جديد بشكل انتقائي بحيث نترك غثه ونغتنم سمينه ؟ السبب في ذلك أن النماذج الوصائية في مجتمعنا لاتقدم لنا للأسف الفرصة لكي نصنع بديلا صالحا لهذا الطرح الجديد ولاتوفر لنا المناخ الإيجابي لزرع الثقة بأنفسنا أو الحرية في التحرك الإيجابي لمعالجة الواقع السائد على ضوء ثوابت سليمة ! وعلى ذكر التخوف والريبة فلن أنسى مجموع التساؤلات والتهم التي تفضلت بها وسيلتنا الإيضاحية والتي لاتكاد تخلو فقرة واحدة من مقالاته من لصقي بالغرب أو إثارة السؤال حول حقيقة طرحي !
كلمة أخيرة :
يجب ألا يفهم من كلامي أني أحاول الانقلاب على وصاية دينية مقررة شرعا وبصفة قطعية وكيفية منصوص عليها مثل الوصاية التي تظهر في تنفيذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الانقلاب على كافة النماذج الوصائية التي تعرضت لها بالنقد وإنما أحاول تصحيح المفاهيم والاعوجاج داخلها , وبنظرة مجملة على الصفات التي استعرضت فيها طرفا من مواصفات تلك النماذج فإن الحل يكمن بالرجوع إلى تصحيح هذه المفاهيم انطلاقا من ثوابت صحيحة وسليمة تجمع ولاتفرَّق , تحتوي ولا تنبذ , تتعامل مع العقل المتسلح بالعلم الصحيح دون العاطفة المنغمسة في تطبيق أحكام النماذج الوصائية بشكل جاهلي, مع الفكر دون الأشخاص ( وما يحملونه من تصنيفات وصائية ) , مفاهيم تحترم حقوق الفرد التي كفلها له الإسلام ( سبق ذكرها ) أكثر من حق النماذج الوصائية في ممارسة وصايتها عليه ,تحترم الإبداع والتجديد أكثر من حق النماذج الوصائية في فرض الواقع والقبول بمساوئه , تبحث عن القواطع المشتركة وتحترم نقاط الاختلاف ,وتضع آلية سليمة للتعامل والتعايش مع الغير أياًّ مايكن هذا الغير دون المساس بالثوابت الصحيحة التي يجب أن يقوم عليها بنيان مجتمعنا وليست الخاطئة التي فرضتها علينا النماذج الوصائية !
لكم كل الشكر والتقدير ...
@عيون الصقر@
04-09-07, 11:23 pm
مرحبا بعودتك اخي شديد الملاحظة
تقبل فائق الشكر على هذا الدرس المفيد
شديد الملاحظة
05-09-07, 01:38 am
هذا الموضوع هو كوجبة تشبعك لكنك ما تلبث أن تشتهيها فتطلب المزيد .
الرائع شديد الملاحظة :
موضوعك هذا , موضوع كامل الدسم .
فسر لا كبا بك الفرس أيها الفارس .
وتقبل تحياتي 00
المتزن
مرحبا بك أخي الكريم : المتزن
سوف يظل لك قصب السبق في قدح شرارة موضوعي الذي شرفته بحضورك العطر ..
لك كل الشكر والتقدير..
شديد الملاحظة
05-09-07, 01:47 am
موضوع جميل00الوصاية والتبعية وسياسة القطيع خلفها مصالح وأهداف لذلك هناك من يجني منها الكثير ومن
الصعوبة الانفلات منها 0
على الأقل تحصل على التحرر الفكري وهذا أقل حقوقك وأضعف الايمان0
تحياتي لك0
مرحبا بك أخي الكريم : عبدالله 30
شرفني حضورك الكريم وتعليقاتك النيِّرة , ما أجمل أن نضع تلك النماذج الوصائية على المحكّ ونمحصها لنغتنم سمينها ونطَّرح غثّها !!
ولكن الأجمل هو أن نشعر ونمارس الحرية والاستقلالية المسؤولة والتي تنطلق من ثوابت صحيحة ..
لك كل الشكر والتقدير ..
شديد الملاحظة
05-09-07, 02:05 am
مرحبا بعودتك اخي شديد الملاحظة
تقبل فائق الشكر على هذا الدرس المفيد
مرحبا بك أخي الكريم : عيون الصقر
شرفني حضورك , وأشكرك على الترحيب
لك كل الشكر والتقدير ..
خالد القحطاني
05-09-07, 09:39 am
الأخ الكريم : خالد القحطاني اقرأ وتعلم قبل أن تحاور[/color]
الأخ الكريم شديد الملاحـــــظه .. ربما أنك لازلت لم تعي الدرس من جديد ولامانع من التكرار للفائده والتعلم وخاصه لك ولأمثالك .
اقتباسات مرقمة من الردود الأخيرة للأخ الكريم : خالد القحطاني وسوف أشير إليها غالبا بِ ( الاقتباسات أعلاه )
كل هذه الإقتباسات نصفها بالإقتباسات لأنها إقتباسات ؟؟؟؟ هههههه !
هذه الاقتباسات أعلاه نزعت عنك صفة المحاور بتخليك عن آداب الحوار وأخلاقياته وبناء عليه فلن يكون ردي هنا من أجل محاورتك وإنما من أجل جعلها وسيلة إيضاحية مهمة لدرسي عن الوصاية على الفكر والإرادة. كما أن إيرادي لهذه الاقتباسات أعلاه ليس من أجل الوقوع في مستنقعها بيديّ أو حتى خوض غمار وحلها الآسن برجليّ فسوف أترفع عن الرد عن أي منها ولكني سوف أستخدمها كدلالات قيمة من خلال استعراضي القادم لمواصفات التيار الوصائي وتناول الثقافة الوصائية .
إن كان قلمي تخلى عن آداب الحوار كما تزعـــــــم هنا فلن أعلو جهداً أن آتيك بأوصافك لي ونعتك للمجتمع ولمخالفيك بأقذر الأوصاف وأبشع الصفات الخارجه عن حدود الادب والحوار .. ومع هذا فلايضيرني نفثك الهدام ودرسك الوضيع .
تعاريف :
الثقافة الوصائية : هي المظاهر السلوكية التي تهدف إلى تغييب العقل و قبول السائد دون ضابط شرعي أو عقلي أو علمي سليم وصحيح .
سأدخل مباشره الى ردك العائم والذي لم تستطع الى الآن الأتيان بأمثله توضح مرادك أو برنامجك الذي تطالب به على الدوام . فكل ما أرى هو تعبير عام لايرقى الى المستوى الفكري الممنهج والذي تطالب به المنظمات الفكريه الحقيقيه في الجوار ؟ والتي بحق كانت صريحه في أطروحاتها في الشأن الداخلي لمجتمعاتها ! فلو تاملنا تفسيرك عن الثقافه الوصائيه نجدك لم تأتي لنا بمثال نضعه على طاولة النقاش وإنما كان أقرب الى الفلسفه ليس إلا . فالوصايه التي تتذمر منها بشكلٍ مطلق دون أن يكون هناك فوارق آليه نستطيع أن نبلور مكانة الوصايه والتي رفضتها هي أقرب الى القداسه الروحانيه المتأصله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... وقد جأت لك بامثله ولكنك لم تقف لتتأملها وإنما تخطيتها وكأنها عقبــــــــــــه في طريقك الملقن من الخارج ؟
والأخوه الأعضاء يعلمون من لم يجيد صفة الحوار والنقاش والوقوف عند الفتل والنقض عند كل زاويه من زوايا الموضوع الفوضوي .. ومع هذا فها أنا أجاري فكرك لعلك ترجع بفضلٍ من الله الى الحق وجادة الصواب ...
1-الافتقار إلى ثقافة الحوار : يقول الله تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) الآية 125 النحل واقرأ قول الله تعالى : (قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) سورة سبأ الآية 25 , واقرأ قول الله تعالى : (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ) سورة الأنعام الآية 108 , أي أفق للحوار أوسع من هذا ؟ ! هذه الآيات وغيرها موجهة إلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام لبناء لغة حوارمع المخالفين من المشركين وغيرهم فكيف يفترض أن يكون الخطاب بين الإخوة المسلمين ؟ لاشك أن هناك فرق كبير بين النهج الذي انتهجه القحطاني ومن في حكمه من الوصائيين ونهج رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام الحواري.
ولكن لاغرابة في ذلك فالثقافة الوصائية هي ضد ثقافة الحوار الهادف لأنها لاتتقبل الاختلاف. ولذلك فإن أفراد هذا التيار يضيق صدره بالمخالفين لنهجهم وهذا يعني افتقارهم إلى لغة الحوار الهادف وأخلاقه وآدابه التي تحاول أن تجمع القواطع المشتركة بين المتحاورين وتدعمها وتبحث عن نقاط الاختلاف لكي تقلصها وقد أتى إلينا أخونا خالد بأسلوب يمثل هذا التيار فشكرا له ,,, ولننظر إلى مجمل الردود والاقتباسات أعلاه ونقارن هذه اللغة بلغة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحوارية مع مخالفيه لكي نعرف الفرق بينه صلى الله عليه وسلم وبين هؤلاء الذين يمارسون سياسة وصائية على أفكار الآخرين تقوم على التهجم وضيق الأفق بالمخالفين .
أفراد هؤلاء التيار يضيقون ذرعا بحدود أخلاقيات الحوار وضوابطه ويخشون الخوف من ملامسة ثوابتهم نتيجة لقلة علمهم أو عدم صحة ثوابتهم فهم بين مطرقة خوف النكوص عن ثوابتهم ( قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ) الذي يفقدهم امتيازاتهم وسندان عدم قدرتهم الحوارية , ولذلك فهم يميلون دوما أثناء الحوار إلى قذف التهم الجزافية . ويتحولون بذلك من محاورين إلى قضاة يكيلون التهم على محاوريهم (الذين فشلوا في مجاراتهم )بل إنهم لايتورعون عن القذف بسلامة المعتقد وسوء الطوية ويظهرعلى أسلوبهم الخطاب التهجمي عوضا عن التجاذب الفكري. وهم يفعلون ذلك بغرض نقل ساحة الحوار إلى منطقة بعيدة عن محاوره التي يعتقدون أنها تلامس ثوابتهم , تماما كما يفعل الغوغاء عند إطلاق الأصوات المزعجة أثناء الحوار . ولكم أن تطبقوا هذا على كافة النماذج التي ذكرتها في موضوعي الرئيسي سواء السياسية أو الاجتماعية أو الدينية أو الفكرية وإن ثقل على نفوسكم الذهاب إلى قراءة موضوعي فلا بأس يمكنكم أن ترفعوا رؤوسكم للأعلى قليلا لتشاهدوا الاقتباسات أعلاه وخاصة رقم 2 و 7 و 13 .
نحن أعلم بثقافة الحوار متى ماكانت هناك ثقافه مقبوله ومستساغه أما أن يكون هناك خواء فكري وهذيان فلسفي لايستند إلى برنامج معين أو إيراد سلبيات للمجتمع بشكلٍ واسع وملم وطرحها ضمن البرنامج والتوصيات كذلك للنقاش ثم يبدأ التهكم والإمتعاض دون دليل أو بينه فهذا لانقبله وإنما نصفه بالخربشه والفوضى الصبيانيه .. والعجب كل العجب من الإستدلال القرآني والذي لم تتقيد به وإنما تخالفه شكلاً ومضموناً من حيث نعتك للمجتمع في العنوان وفي ثنايا سطورك المتهوره بالقطيع ووصفك لنا أي المجتمع ككل بالتخلف والإنقياد الأعمى ( وهذا أقرب تحليل عن الوصايه كما تزعم ) هذا يضعك في خانة المتهمين بالتناقض المضحك فالله تعالى يقول (( ادع الى سبيل ربك ..)) فهل وصفك للمجتمع بالقطيع هي الحكمـــــه والموعظة الحسنه ؟؟؟ وهل طبقت هذه الآيات التي أستدللت بها أم أنك أول من وقع في شر أعماله أيه المفكر الكريم ؟
أما وصفك لنا بأننا لانقبل بالإختلاف فهذه تهمه باطله لأسباب .. طرحك عائم لايستند الى برنامج يوضح ماتريد ؟ غياب القضيه في الطرح ؟ لاوجود للبينه في ثنايا موضوعك الى الآن ؟ إذن ومن خلال هذه الأسباب لاتملك البناء الدرامي والتأصيل الشرعي بالحجه والدليل على حد ماتزعم ( بالسائد من سلوك المجتمع ) ؟؟؟ حتى تكون هناك قضيه نختلف عليها ؟ أما التيار فلا أعلم ماتقصد بالضبط ! هل تقصد التيار الإسلامي ؟ إن كان هذا مارميت اليه فهذه تهمه خطيره جداً لعموم اللفظ ! فليس هذا من أدبيات الأمانه الفكريه أصلحك الله ..؟ هات الديل من فضلك أو أرفع رأسك أنت لتقرأ من جديد صفحات مضت كنا ناقشنا هذا ولم ترد أو تنقض كالعاده ما أقول ؟؟؟؟؟؟؟؟ وبصريح العباره أنت تريد أن تفرض علينا وبطريقة الهجوم نوع الفكر الذي تعتنقه وهذا بكل شفافيه ووضوح وصايه فكريه لكن لن تمر من هنا مرور الكرااااام .
2: أحادية الطرح وحدته :
بإمكاننا أن نستخدم أي نموذج وصائي في مجتمعنا لكي نطبق عليه هذه الصفة ! نحن ننتمي ولافخر إلى مدرسة إن ما أن تكون معي أو أن تكون ضدي و لايوجد منطقة وسطى بين هاتين المنطقتين ! فالمنطقة الوسطى هي مربض للاختلاف والاختلاف يؤدي إلى القطيعة والقطيعة تؤدي إلى التشرذم والتشرذم يؤدي إلى القتال أو الكفر ! كل هذا بسبب أننا لانعرف كيف نختلف وبالتالي نبحث لأنفسنا عن نموذج وصائي نغيّب فيه عقولنا ونتجمد عند حدود السائد الساكن وعدم التحرك. قس هذا على المستوى الاجتماعي أو الديني أو السياسي أو حتى الشخصي . ولنا أيضا في وسيلتنا خير شاهد ! فرغم تعدد نقاط موضوعي إلا أن خالد القحطاني لم يجد فيه أي نقطة إيجابية بل قلب لي ظهر المجن لكي يرميني بكل وصف سيء يستطيعه ,, ألم أقل لكم إن ما أن تكون معي أو تكون ضدي ؟
كل النقاط التي تزعم أنك أثرتها لاأجدها سوى أفكار سطحيه لم تأخذ صفة العمق الإحترافي الفكري ولم تبني أفكارك بشكلٍ منظم متسلسل بل عمت الفوضى حديثك وتشتت ذهن القاريء الكريم وها أنا أحاول أن أكمل عقدة النقص التي تحتويك لأضعك تحت المجهر وأطالبك أن تكون هناك قضيه نقف لنعالجها .. فالأطروحات التي لديك ليست مبنيه على الواقع المعايش وإنما كان تركيزك على بعض السلوكيات المستوحاه من أقلام الصحافه الصفراء ؟؟؟؟
3- غلبة العاطفة على الفكر :
التيار الوصائي يتحرك بدافع العاطفة أكثر مما يتحرك بأي دافع عقلي ولذلك فإن استمالته لايمكن أن تتم من خلال أي طرح فكري بينما يسهل اصطياده من خلال الطروحات العاطفية والوجدانية كالحميّة والفزعة وغيرها وبهذا فإن العقل كثيرا مايكون العنصر الغائب في تحركهم أو إنشاء مظاهرهم السلوكية وتبرز هذه الصفة تحديدا في الجانب الإجتماعي ( حيث يتكون القطيع ) وكذلك الديني وبناء العلاقات الشخصية ولكنها تغيب في الجانب السياسي . لك أن ترصد هذه الصفة أيضا في ردود وسيلتنا الإيضاحية من خلال الاقتباسات أعلاه وفي ردوده على موضوعي عموما فالإنفعال العاطفي هو العنصر الحاضر دائما في نقاشه بينما يغيب عنه التجاذب الفكري .
كثيراً مانجد هذا الكلام المنمق في ثنايا ماتطرحه الأقلام الصحفيه والتي تبدأ بإختيار المعاني الفضفاضه لجذب القراء وخاصه السذج ممن ليس لديهم خلفيه عن القناع التي يتستر به هولاء .. بغية التأثير ومخاطبة عقولهم بالتدريج حتى يصلو بهم إلى مرحله خطره والإيقاع بهم في المسلمات والثوابت والأصول الشرعيه كنوع من غسل وتشفير الدماغ وهز أركان الحقيقه بحجة العقل والمنطق؟ وكما يعلم الشرفاء أنه لايمكن أن نسلم الى العقل في كافة جوانب الشريعه وأركان الإسلام أو الواجبات .. وهذا من الإرجاف والعبث الفكري الهدام ....
4_الوصائيون بين الواقع والتغيير :_
يحاول الوصائيون تجميل واقعهم ووصفه بأنه الأفضل وينقصهم التحلي بالشجاعة لمواجهته وهم بذلك يرفضون استخدام العقل لمعالجة واقعهم . ولك أن تطبق هذا على كافة النماذج الوصائية التي استعرضتها في موضوعي وهذه النماذج تقوم بمحاولة خداع أفرادها وتستخدم في ذلك كل مايمكن وخاصة الدين . حيث يتم خلط المفهوم الديني بالموروث الثقافي . فالسياسي يحاول دائما أن يستخدم ورقة الدين لصالحه وكذلك القبلي وكذلك ذووا الطرح الديني والاجتماعي . ومن ضمن مايستخدمونه أيضا لتثبيت السائد وتغييب العقل هو الحاجة إلى ضبط النظام وهناك فرق كبير أيها السادة الكرام بين النظام والوصائية فالوصائية يغيب فيها العقل ويجهل فيه الفرد حقوقه وواجباته و يتحرك بموجب تحرك القطيع وماتمليه عليه أحكام الوصاية بينما النظام هو عقد يحفظ الحقوق ويؤكد الواجبات على منتسبيه . نستطيع أن نلاحظ هذا أيضا في ردود أخينا خالد التي رفضت الاعتراف بأي من المظاهر السلبية في مجتمعنا التي استعرضتها في موضوعي وحاول فيها تجميل الواقع على حساب الحقيقة واستخدم لهذا ورقة الدين .
أنت من خلال هذا الموضوع تحاول جاهداً أن تضع العقل قياس لكل شيء والإستغناء عن الكتاب والسنه والقياس أو الإجماع ولكنك لم تصرح بهذا ففي البدايه .. تريد أن تضع العقل في الواجــــهه لتبدا به مشروعك الفكري السام أنت وحثالة من معك ولكن هيهات أن نشرب هذا الهراء وهذه الأطروحات القاتله .
كيف لك أن تضع العقل حكماً لكل شيء وبالأخص في الثوابت والعقائد المسلم بها والمغيب عنها العقل أو حتى المنطق لو اردت ولو أردت أمثله لا مانع ومن ذلك الصلاه ونزول الخالق للسماء الدنيا وهل العرش فوق ربي أم لا وووووالخ ... صدقني لن ينفعك هذا وسيلفظك المجتمع والذ وصفته بالقطيع ؟؟؟؟
5- القولبة والتصنيف :
ينتهج التيار الوصائي مع مخالفيه دائما سياسة النبذ والإقصاء ولذلك فهو يحاول دائما إلصاق مخالفيه بشتى الصفات المنفرة للقطيع الذي يحكمه! ويحاول دائما أن تكون هذه الأوصاف مرتبطة بالثوابت التي ينتمي إليها القطيع ولك أن تشاهد ذلك وتطبقه على كافة النماذج التي استعرضتها في موضوعي ,, خذ على سبيل المثال النموذج الوصائي الديني : علماني , ليبرالي , جامي , عقلاني ,... الخ , وخذ على المستوى الإجتماعي حر , عبد , قبيلي و خضيري ,أصيل وغير أصيل ,...... الخ بل حتى على المستوى الإقليمي والمناطقي بنسبة كل شخص إلى منطقته وربما بأسلوب لايخلو من الغمز واللمز قصمنجي , حوطي , صفر سبعة ... الخ وهكذا نشرنق أنفسنا ونشرنق الغير ضمن تكتلات وتحزبات كانت نتيجة طبيعية لثقافة الوصاية ( المغرمة بالقولبة والتصنيف ) لكل شخص بحيث يحكم التصنيف الذي يحمله أي شخص أبجديات التعامل معه . ومع إقرارنا بصحة بعض التصنيفات التي تنطبق على البعض إلا أن التيار الوصائي يبالغ في مسألة القولبة والتصنيف إلى درجة أن أي مخالفة لك معهم تعني تصنيفا فوريا جاهزا سوف يلصق على جبينك مثل طابع البريد ! وهكذا يفقد العقل القدرة على النقد والتمحيص فيمن تنطبق عليه الصفة من عدمها . ولنا في وسيلتنا الإيضاحية أقرب شاهد عندما وصفني بالمنحل عن جماعة المسلمين وقام بتكفيري لأني فقط انتقدت وضعا سائدا أعتبرته سلبيا , انظر إلى الاقتباس رقم 2 .
هذه الأمثله والتي طرحتها بحياء ومكرٍ غريب وبطريقه أقرب الى العك الفكري والخلط الساذج والبعيد عن الامانه الأدبيه .لإتهامك أن المجتمع يتبنى هذه التصنيفات ويؤمن بها ويقدسها وهذا قدح لئيم وإفكٌ مفترى لاحاجة لي بإيضاحه فقد وضحته سابقاً ولكنك تنسى أو تتناسى ؟؟؟ لا أدري !ومع هذا ساعرج لأعيد عليك وبطريقه جديده لعلك تفهم وتبدأ خطوات الإصلاح العقلي .. إن كان كل ماقلته موجود وبهذا التضخم فالمجتمع إذن يعج بالحروب والإنقسامات والدمار وهذا أقرب الى الخيال والسيناريو الذي تريد أن ترسمه لتمرر بل تمررون خططكم المكشوفه سلفاً .. وأما بقية التصانيف الملخبطه والتي عجنتها غفر الله للجميع فهي تصانيف لايمكن أن نوضحها بهكذا طريقه وهكذا جمع فالليبراليه والعلمانيه صفتان تستحقان الرجم والإبعاد ولن أعلق لماذا فالميدان مكشوف وفيه من التوضيح مايغني عن الإسهاب ..
وأما ذكرك للعبد والحر فأنت تضع نفسك في موقف التهمه والإشتباه لتذمرك من التقسيم الإلهي بين الحر والعبد حتى على المستوى الإجتماعي ولا أظنك تجهل ماذا أقصد بالضبط دون الدخول في قضية التعامل بين الحر والعبد .....
أما قضية التكافأ بين القبيلي والخضيري فهذه لاتستحق مني الإطاله لأني أطالبك وأنت المدعي ان تأتي لي بدليل فتوى من كبار رموز تيارنا الإسلامي والذي اتشرف بالإنتساب له يقضي بالتفرقه وأنها من المحرمات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واما قضية التكتلات بين المناطق السياسيه فانت وأمثالك ممن يثيرها ويظهرها على السطح وأما المجتمع فهو بريء منك ومن أعوانك أصحاب الفكر الهدام .. فالتلاقح الإجتماعي بين المناطق حاضر وبقوه ولاتوجد هذه التصانيف بهذا الشكل المتضخم ؟؟؟؟
أما وصفي لك بأنك كافر فهذه أم المصائب أن يصل المستوى العقلي والذهني الى هذا القدر .. فوصفي لك بالمنحل من الجماعه لا من الإسلام يا... أخي ؟
6_ التعالي والتغطرس الأجوف :
بسبب عجز التيار الوصائي عن مجاراة مخالفيه حواريا أو الاستجابة لبعض متطلباتهم المتعلقة بممارسة حرية النقد والتغيير الإيجابي فإن هذا التيار يستخدم ( من ضمن مايستخدم ) محاولة التقليل من شأن هؤلاء المخالفين واحتقارهم وإعلاء ذاتهم الجوفاء من أجل تثبيت الأمر الواقع والرضوخ له وتغييب العقل مثل : التعصب القبلي ولك أن تشاهد هذا أيضا في وصف وسيلتنا الإيضاحية والاقتباسات أعلاه لكاتب مثل ابراهيم البليهي الذي ذكر بأنه يترفع حتى عن ذكر اسمه ناهيك أن يناقش فكره !
نعم من حقي أن أترفع عن أنجس قلمي عن كتابة إسمه وهذا هو العنفوان والسمو الفكري متى ماكان ماندعو له هو الصحيح مستندين الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا مستندين ((( للعقل في كافة شؤوننا بشكلٍ مطلق واقصد الدينيه والعقيده بالتحديد ))) قيل يعلو ... هبل ؟؟؟ بل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلى وأجل
مع أسفي أن أصف العقل الذي تطالب به بــــــ (( هبل )) هههههه .
7-القداسة والرمزية :
يربط التيار الوصائي عنصر القداسة بكل شيء يعتقد أنه يقترب من ويدعم ثوابته , ويضفي عليه جانب العصمة والكمال , ويمنع إيجاد مناخ صالح لممارسة النقد حتى ولو كان إيجابيا ! حتى ولو كان بغرض التقويم والعلاج والارتقاء بهذه (الرموز ) فعلى المستوى السياسي لايمكن أن تناقش مسألة سياسية لأن ( الشيوخ أبخص ) وعلى الجانب الديني لايمكن أن تناقش مسألة فقهية لأن (لحومهم مسمومة ) وعلى الجانب الاجتماعي لايمكن التعرض للقبلية لأنها ( رمز العروبة ) وعلى جانب تاريخ الإسلام المعرفي لأنها تحمل مرادفا ( دينيا ) ! وهكذا يتم حجب القدرة العقلية للفرد عن طريق ممارسة الثقافة الوصائية لكي تخضع لكل ماهو سائد . ولننظر إلى مدافعة وسيلتنا الإيضاحية المستميتة عن كل نموذج وصائي تم التعرض له ولاأدلّ على ذلك من قوله عندما أتى على ذكر العلماء أنه قال هم مجتهدون ولهم أجران ! بمعنى أن كل اجتهاداتهم كانت صائبة وكأنهم ملائكة وليسوا من جنس البشر !
الم أقل لك أن ليس لديك الشجاعه الأدبيه أن تفصح عن مافي داخلك وها انت تصف الأمراء أو الملك (( بالشيوخ )) حتى لاتتهم ! كل ماتقوله الآن كلاماً إنشائياً لايتعدى أن تكون تعابير سأركلها ويركلها الشرفاء الى مزبلة التاريخ .... لأني لو واجهت ردك هذا ونقضته كلا على حده وبالأدله من الكتاب والسنه لأفحمنك بالدليل ولكني أعلم أنك لن تستطيع أن ترفضها أمام الخلق والبقيه من الاعضاء يعلمون بالادله فلا داعي لذكرها أما إن أصريت فهذا تجاوب مثمر يدعو للتحسن في الاداء والإتزان قد يكون مرحله ثانيه فلا تتعجل ... .
8-التخوف والريبة :
نحن أمة تسكنها الهواجس وتستوطنها الريبة وتثور لديها الشكوك في كل طرح جديد تطرحه الأمم الأخرى أمامنا سواء كان تقنيا أو فكريا لأن خبراتنا السابقة أثبتت فشلنا في التعاطي الإيجابي مع مايقدمه لنا الغير فقد كان ديدنا الدائم هو الممانعة الأقوى لكل جديد ومن ثم الاستخدام الأسوأ لهذا الجديد والسبب في ذلك يعود إلى أنا أمة طالت هزيمتها الثقافية والحضارية وتخشى على نفسها فقدان القدرة على المناعة وبالتالي التأثر والذوبان في حضارات الأمم الأخرى وبناء عليه فإن هذا التوجس والخوف له مايبرره ولكنه في نفس الوقت يثير سؤالا مهما عن حالة العجز والانهزام الذي نعيشه أمام الأمم الأخرى ! ماسبب هزيمتنا ؟ لماذا نفقد القدرة المناعية أمام كل شيء يقدم لنا ؟ لماذا لانتعاطى مع كل طرح جديد بشكل انتقائي بحيث نترك غثه ونغتنم سمينه ؟ السبب في ذلك أن النماذج الوصائية في مجتمعنا لاتقدم لنا للأسف الفرصة لكي نصنع بديلا صالحا لهذا الطرح الجديد ولاتوفر لنا المناخ الإيجابي لزرع الثقة بأنفسنا أو الحرية في التحرك الإيجابي لمعالجة الواقع السائد على ضوء ثوابت سليمة ! وعلى ذكر التخوف والريبة فلن أنسى مجموع التساؤلات والتهم التي تفضلت بها وسيلتنا الإيضاحية والتي لاتكاد تخلو فقرة واحدة من مقالاته من لصقي بالغرب أو إثارة السؤال حول حقيقة طرحي !
مقطوعه مللت من قراءتها ورددنا عليكم فيها في اكثر من موضوع ... سلاماً هنا لانبتغي الجاهلين .
كلمة أخيرة :
يجب ألا يفهم من كلامي أني أحاول الانقلاب على وصاية دينية مقررة شرعا وبصفة قطعية وكيفية منصوص عليها مثل الوصاية التي تظهر في تنفيذ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو الانقلاب على كافة النماذج الوصائية التي تعرضت لها بالنقد وإنما أحاول تصحيح المفاهيم والاعوجاج داخلها , وبنظرة مجملة على الصفات التي استعرضت فيها طرفا من مواصفات تلك النماذج فإن الحل يكمن بالرجوع إلى تصحيح هذه المفاهيم انطلاقا من ثوابت صحيحة وسليمة تجمع ولاتفرَّق , تحتوي ولا تنبذ , تتعامل مع العقل المتسلح بالعلم الصحيح دون العاطفة المنغمسة في تطبيق أحكام النماذج الوصائية بشكل جاهلي, مع الفكر دون الأشخاص ( وما يحملونه من تصنيفات وصائية ) , مفاهيم تحترم حقوق الفرد التي كفلها له الإسلام ( سبق ذكرها ) أكثر من حق النماذج الوصائية في ممارسة وصايتها عليه ,تحترم الإبداع والتجديد أكثر من حق النماذج الوصائية في فرض الواقع والقبول بمساوئه , تبحث عن القواطع المشتركة وتحترم نقاط الاختلاف ,وتضع آلية سليمة للتعامل والتعايش مع الغير أياًّ مايكن هذا الغير دون المساس بالثوابت الصحيحة التي يجب أن يقوم عليها بنيان مجتمعنا وليست الخاطئة التي فرضتها علينا النماذج الوصائية !
...[/QUOTE]
بل فهمنا ولازلنا نصر على أنك تريد أن تنقلب على المفاهيـــــــــم الشرعيه ولكن كما هم زعمائك لابد أن تكون الخطوات ببطء شديد وأن يكون العقل في البدايه وسيله للهجوم على بعض السلبيات الشاذه وتضخيمــــــــــها وتهويل امرها وتعميمها ومن ثم تبدا الخطوات الاخرى المتلاحقه والتسلق الإجرامي حتى يصل بكم الامر الى الثوابت والاصول وكانت هذه عادت من سبقكم من أرباب الغرب والكنيسه النصرانيه في العهد القديم رغم الفارق القياسي في الأمثله ومع هذا فها أنتم تسيرون على هذا المنهج ..
فلا مرحباً بالرويبضه ومن حاورهم وناقشهم .......
شديد الملاحظة
05-09-07, 09:11 pm
الأخ الكريم : خالد القحطاني
فلا مرحباً بالرويبضه ومن حاورهم وناقشهم .......
لعل الفقرة الأخيرة من ردك ( المقتبسة أعلاه ) وهي ليست إلا مثلا بسيطا من كلامك كانت تحمل كل الدلالات والصفات التي تحدثت عنها في تناول الثقافة الوصائية ( ماعدا الصفة 7 ) ولك أنت ولغيرك أن يستعرض كل صفة ذكرتُها ويستشهد بردك المقتبس أعلاه , لك مني دائما وافر الشكر والتقدير فقد كنت بحاجة ماسة إلى مثلك والحمد لله أولا وأخيرا الذي استحضرك هنا في متصفحي برجليك لكي تلعب دور الوسيلة الإيضاحية بكل إتقان ومهارة وإن كنت لا أتمنى أن أضع نفسي في موقف مثل موقفك أبدا.
هل بقي في قاموسك الوصفي صفة بشعة أو غير مستحسنة لم تقلها في حقي حتى لجأت إلى وصفي بصفات متناقضة فأنا بوصفك خائف ولكني متهجم ! وموضوعي عائم تنقصه الأفكار ولكني صاحب مشروع فكري هدام ! تطالبني بإحضار الأمثلة التي أستشهد بها كدلالة على الثقافة الوصائية والتي يغص بها موضوعي ( تجاوزت في ردي الأخير فقط 17 مثلا كنت أنت أبرزها ) بينما أنت بنفسك وفي نفس ردك تذكرها !!! تتساءل عن الوصاية التي أنتقدها بينما كان هناك تعريف واضح جدا لها في بداية ردي !!
وكم من عائب قولا سليما ..................وآفته من الفهم السقيم !!
*****
وهل يصح في الأذهان شيء ............ إذا احتاج النهار إلى دليل ؟
هل أحدثك عن حسن النوايا بالآخرين ؟ وما هي أبجديات التعامل الأخوي بين المسلمين ؟
لا أدري هل أنت مهووس بالخوف من الآخر إلى درجة محاربته حتى لو استخدمت أسلوبا ( قذرا ) يشكك في ولائه لبلده وقيادته وأمته ؟
هل تستطيع أن تحترم حق الآخرين بالنقد والإصلاح انطلاقا من ثوابت صحيحة أم أن مجرد كلمة النقد ليست أصلا موجودة في قاموسك الوصائي ؟
ألاتملك لغة أكثر تهذيبا في الحوار أكثر من محاولاتك الفاشلة والمضحكة في الضرب تحت الحزام ؟
هل تريدني أن أعيد عليك ماسبق ذكره عن أخلاقيات وآداب الحوار الهادف ؟
ألا يوجد في فضائك الفكري ( إن كان ثمّة فضاء ) متسع لقبول هذا الآخر فإن لم تقبل به فتقبل على الأقل وجوده ؟ ( على الأقل لأنه موجود رغما عنك وإن طغى وجوده على وجودك أنت )
بحثت في أسئلتك علني أجد فيها مالم أجبه فوجدت أني سوف أكرر ماسبق ذكره وأجبت عليه وأنا بطبعي لا أهوى التكرار وإذا كنت تجد متعه بهذا التكرار فراجع ردودي السابقة !
بقي أن اقول لك إن كنت أشكر الآخرين على حضورهم وتعليقاتهم النيّرةفي متصفحي , فإن الشكر لك هو من نوع خاص يليق بإضافاتك المطولة والتي غلب عليها للأسف سوء فهمك وقدحك بالنوايا والذمم والانتماءات والذي توّجته بتمثلك دور الوسيلة الإيضاحية الوصائية ,,
لك كل الشكر والتقدير ....
@عيون الصقر@
05-09-07, 11:14 pm
استاذ شديد الملاحظة
بعدما اشدد على مطالبتك بهذا النوع من الطرح ، اقول استمتعت في فلسفة الواقع التي قدمتها بصورة وافية عن الوضع الفكري القائم في مجتمعنا وسؤالي عن المستقبل هل سيبقى الوضع كما هو حوار ديكة دون نتيجة دون هوية محددة لكل اتجاه ام ان هذه المعمعة الثقافية سوف تنضج في البناء والوظيفة وتنتج في النهاية اتجاهات فكرية مستقلة لكل منها كيان ومنهج مستقل؟
لمبة شارع
05-09-07, 11:49 pm
لم أفكر بالطابعة إلا في الأيام الأخيرة...
T U L I P
06-09-07, 04:54 am
شديد الملاحظة
احيي فيك فكرك المتقد وقلمك الحي ..
.,
نعم تعطيل التفكير الذاتي والتبعية الخالصة هي من اسباب الحد من الابداع والتخلف الحاصل اليوم
ربما نحتاج لزمن طويل للقضاء على مثل هذه الوصاية ..
وربما لأكون أكثر تفاؤلاً ستقل مع الجيل القادم ممن تمر عليهم مثل هذه المقالات ويفقهونها
.
,
قرأت طويلاً ما كتبت على أمل أن أعارض قولاً أو أختلف في برهان تقوله خوفاً من أدخل في بوتقة وصايتك :)
وصدقاً أنني اتفق معك ومع كل حرف كتبته ..
.
.
.
هذه الاقتباسات أعلاه نزعت عنك صفة المحاور بتخليك عن آداب الحوار وأخلاقياته وبناء عليه فلن يكون ردي هنا من أجل محاورتك وإنما من أجل جعلها وسيلة إيضاحية مهمة لدرسي عن الوصاية على الفكر والإرادة. كما أن إيرادي لهذه الاقتباسات أعلاه ليس من أجل الوقوع في مستنقعها بيديّ أو حتى خوض غمار وحلها الآسن برجليّ فسوف أترفع عن الرد عن أي منها ولكني سوف أستخدمها كدلالات قيمة من خلال استعراضي القادم لمواصفات التيار الوصائي وتناول الثقافة الوصائية .
موقفك من الأخ خالد .. واستنتاجاتك الأخيرة ذكرتني بقصة العقاد
فقد كان يقرأ في كل شيء من الأدب والدين والتاريخ والفكر السياسي
إلى كتب التراجم والسير الذاتية وعلم الحشرات وعلم الحيوان وعلوم الفلك
وقد سأله ذات يوم في أوائل الستينات الشاعر صالح جودت:
- ماذا تقرأ الآن يا أستاذنا ؟
فأجابه : اقرأ كتابا عن حياة الممثلة الفرنسية بريجيت باردو!
وتساءل صالح جودت مندهشا : العقاد العملاق يقرأ عن بريجيت باردو ؟!
فرد عليه العقاد بهدوء : ولم لا ؟ ليس هناك كتاب اقرأه ولا استفيد منه شيئاً مهما كانت ضآلته , وفي حياة كل إنسان ما يستحق أن يتأمله المرء ويستفيد به ، فإن لم استفد من الكتاب التافه شيئاً على الإطلاق فقد عرفت منه على الأقل كيف يكتب الكتاب التافهون وفيم يفكرون؟"
..
كن دوما هكذا كشخصية العقاد .. ودع غيرهم يتقمصون كتاب الممثلة ..
.
.
هنا زهرة لك
,
اختك زهرة التوليب ..
خالد القحطاني
06-09-07, 07:33 am
الأخ الكريم : خالد القحطاني
لعل الفقرة الأخيرة من ردك ( المقتبسة أعلاه ) وهي ليست إلا مثلا بسيطا من كلامك كانت تحمل كل الدلالات والصفات التي تحدثت عنها في تناول الثقافة الوصائية ( ماعدا الصفة 7 ) ولك أنت ولغيرك أن يستعرض كل صفة ذكرتُها ويستشهد بردك المقتبس أعلاه , لك مني دائما وافر الشكر والتقدير فقد كنت بحاجة ماسة إلى مثلك والحمد لله أولا وأخيرا الذي استحضرك هنا في متصفحي برجليك لكي تلعب دور الوسيلة الإيضاحية بكل إتقان ومهارة وإن كنت لا أتمنى أن أضع نفسي في موقف مثل موقفك أبدا.
هل بقي في قاموسك الوصفي صفة بشعة أو غير مستحسنة لم تقلها في حقي حتى لجأت إلى وصفي بصفات متناقضة فأنا بوصفك خائف ولكني متهجم ! وموضوعي عائم تنقصه الأفكار ولكني صاحب مشروع فكري هدام ! تطالبني بإحضار الأمثلة التي أستشهد بها كدلالة على الثقافة الوصائية والتي يغص بها موضوعي ( تجاوزت في ردي الأخير فقط 17 مثلا كنت أنت أبرزها ) بينما أنت بنفسك وفي نفس ردك تذكرها !!! تتساءل عن الوصاية التي أنتقدها بينما كان هناك تعريف واضح جدا لها في بداية ردي !!
وكم من عائب قولا سليما ..................وآفته من الفهم السقيم !!
*****
وهل يصح في الأذهان شيء ............ إذا احتاج النهار إلى دليل ؟
هل أحدثك عن حسن النوايا بالآخرين ؟ وما هي أبجديات التعامل الأخوي بين المسلمين ؟
لا أدري هل أنت مهووس بالخوف من الآخر إلى درجة محاربته حتى لو استخدمت أسلوبا ( قذرا ) يشكك في ولائه لبلده وقيادته وأمته ؟
هل تستطيع أن تحترم حق الآخرين بالنقد والإصلاح انطلاقا من ثوابت صحيحة أم أن مجرد كلمة النقد ليست أصلا موجودة في قاموسك الوصائي ؟
ألاتملك لغة أكثر تهذيبا في الحوار أكثر من محاولاتك الفاشلة والمضحكة في الضرب تحت الحزام ؟
هل تريدني أن أعيد عليك ماسبق ذكره عن أخلاقيات وآداب الحوار الهادف ؟
ألا يوجد في فضائك الفكري ( إن كان ثمّة فضاء ) متسع لقبول هذا الآخر فإن لم تقبل به فتقبل على الأقل وجوده ؟ ( على الأقل لأنه موجود رغما عنك وإن طغى وجوده على وجودك أنت )
بحثت في أسئلتك علني أجد فيها مالم أجبه فوجدت أني سوف أكرر ماسبق ذكره وأجبت عليه وأنا بطبعي لا أهوى التكرار وإذا كنت تجد متعه بهذا التكرار فراجع ردودي السابقة !
بقي أن اقول لك إن كنت أشكر الآخرين على حضورهم وتعليقاتهم النيّرةفي متصفحي , فإن الشكر لك هو من نوع خاص يليق بإضافاتك المطولة والتي غلب عليها للأسف سوء فهمك وقدحك بالنوايا والذمم والانتماءات والذي توّجته بتمثلك دور الوسيلة الإيضاحية الوصائية ,,
لك كل الشكر والتقدير ....
في بداية حديثي أجدك والله عاجزاً أن تقف عند كل كلمه سطرها فكري النير لتناقشها وتجعلها محور نقاش .. وتجدر الإشاره هنا إلى أن ماطرحه فكرك لايعد إلا إغتراباً ثقافياً وخلق أزمة هويه..وقد شعرت بها في لحن قولك من خلال المطالبه بنبذ الوصايه نهائياً وإحلال العقل بديلاً عنها وكأنها فرضت على المجتمع من المجتمع ولم تكن شعاراً إلهياً وعلامه نبويه ذات مدلول مقدس أنزلها الله تعالى حيث قال (( ووصينا الإنسان بوالديه ..)) الآيه وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ....)) الحديث .
وعلى الصعيد الفكري تبنى الأطروحات على خلفيات تستحق من المعارض أو المخالف أن يبلورها على الأقل متى ماكانت ذا توافق برغماتي معتدل يطرح الأفكار المتوازيه مع هموم المجتمع وقضاياه الحساسه .. لقد بدأت منذ الصفحة الأولى غفر الله لك بالتذمر من الوصايه وكأنها حجر عثره في طريق التطور والتقدم والإزدهار في كافة شؤون الحياه دون أن تسلط الضوء وتشخص الحاله بشخصنة الوصائيين وآليات عملهم وماقاموا به هل كان على المنهج الإسلامي أم على المنهج العرفي الحالي ! إن مقالك الساخر من الوصايه هو إستدراج خطير على بلاد الحرمين وجرها إلى معارك جانبيه تستنزف ثوابتها وتحول المجتمع الفطري إلى حلقه فارغه لفقدها الهيكله والمركزيه المقدسه بين فئات المجتمع وعلى سبيل المثال بين الأب والولد والأم وإبنتها والشيخ وطلابه والامير ورعيته والأسره بشكلٍ عام .. وفي تقديري أن فرص نجاح هذا الفكر ضئيله لأنه لايطرح أوراقه على الساحه بشكلٍ واضح وصريح ..بل إن الضبابيه والإنكماش من التكتلات الإسلاميه بتيارها الواسع كان حاضراً وبقوه في أروقة أطروحاتهم الغامضه !
إن كل من يقرأ هذا الفكر العلماني وتركيزه المسموم على وتر الوصايه يدرك الخطر من هذه العلامات والسمات شديدة الخصوصيه والتي تحاول أن تكون كأداة نفي للدين الإسلامي ومحاربته عن طريق المساس بالهيكله الإجتماعيه وتمزيق لحمتها وتعريتها بنشر الخزعبلات والافعال الشاذه من هنا وهناك بحجـــة أن كل هذه السلوكيات كان سببها الوصاية الفكريه !!!
أيه الساده والسيدات : يارعاكم الله ..
إن من ينعتنا بالوصائيين وينعت بالمقابل المجتمع ( بالقطيع ) يحاول ليل نهار شق طريقــــه والتغلغل إلى نسيج المجتمع المحافظ لهدم المدرسه المحمديه والتي أوحى الله إلى مؤسسها وباني نهضتها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالطاعـــه والإنقياد ( وصايه ) وتطبيق شرع الله ( وصايه ) والثبات على المنهج الشرعي ( وصايه ) ومحاربة الأفاكين والآثمين ( وصايه ) ومن ثم نزلت الآيات والاحاديث والتي مفادها الإالتزام والإنقياد .. قال تعالى (( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين )) آل عمران .. ومن المعلوم بالضروره أن الطاعه هي أحد أنواع الوصايه الفكريه بمفهومها الشامل ... وقوله تعالى ((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)) ولم يقل إلى العقل !! وقوله تعالى ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) ولم يقل الرجوع الى العقل !! كجسم له مرجعيه مقدسه .. ومع هذا فلا شرع بلا عقل ولاعقل بلاشرع وكما نعلم أن العقل آلة الفقيه في إجتهاده وقياسه وفتواه وعند الإستنباط ولكن لايمكن أن نسلم للعقل في تقييم شرعية الحياه بالكامل ...
والسلام لمن إتبع الهدى ...
شديد الملاحظة
07-09-07, 01:17 am
استاذ شديد الملاحظة
بعدما اشدد على مطالبتك بهذا النوع من الطرح ، اقول استمتعت في فلسفة الواقع التي قدمتها بصورة وافية عن الوضع الفكري القائم في مجتمعنا وسؤالي عن المستقبل هل سيبقى الوضع كما هو حوار ديكة دون نتيجة دون هوية محددة لكل اتجاه ام ان هذه المعمعة الثقافية سوف تنضج في البناء والوظيفة وتنتج في النهاية اتجاهات فكرية مستقلة لكل منها كيان ومنهج مستقل؟
الأخ الكريم : عيون الصقر
أشكرك على ثنائك وتسعدني ملاحظاتك ومتابعتك لمتصفحي .
بالنسبة لما تفضلت به من مستقبل التيارات الفكرية في بلدنا , فأعتقد أن هويتها سوف تتحدد من خلال الثوابت التي سوف تنطلق منها ومدى اقتناعهم وإيمانهم (هم وجمهورهم المخاطب ) بتلك الثوابت , أما عن نضج هذه الاتجاهات وتحديد أطرها فهو يعتمد على المناخ المتوفر لهذه الاتجاهات والتيارات الفكرية لنشر وتكوين هذه الاتجاهات !
لك كل الشكر والتقدير ..
شديد الملاحظة
07-09-07, 01:20 am
لم أفكر بالطابعة إلا في الأيام الأخيرة...
الأخ الكريم : لمبة شارع
شرفني حضورك واهتمامك
لك كل الشكر والتقدير ...
شديد الملاحظة
07-09-07, 01:25 am
شديد الملاحظة
احيي فيك فكرك المتقد وقلمك الحي ..
.,
نعم تعطيل التفكير الذاتي والتبعية الخالصة هي من اسباب الحد من الابداع والتخلف الحاصل اليوم
ربما نحتاج لزمن طويل للقضاء على مثل هذه الوصاية ..
وربما لأكون أكثر تفاؤلاً ستقل مع الجيل القادم ممن تمر عليهم مثل هذه المقالات ويفقهونها
.
,
قرأت طويلاً ما كتبت على أمل أن أعارض قولاً أو أختلف في برهان تقوله خوفاً من أدخل في بوتقة وصايتك :)
وصدقاً أنني اتفق معك ومع كل حرف كتبته ..
.
.
.
موقفك من الأخ خالد .. واستنتاجاتك الأخيرة ذكرتني بقصة العقاد
فقد كان يقرأ في كل شيء من الأدب والدين والتاريخ والفكر السياسي
إلى كتب التراجم والسير الذاتية وعلم الحشرات وعلم الحيوان وعلوم الفلك
وقد سأله ذات يوم في أوائل الستينات الشاعر صالح جودت:
- ماذا تقرأ الآن يا أستاذنا ؟
فأجابه : اقرأ كتابا عن حياة الممثلة الفرنسية بريجيت باردو!
وتساءل صالح جودت مندهشا : العقاد العملاق يقرأ عن بريجيت باردو ؟!
فرد عليه العقاد بهدوء : ولم لا ؟ ليس هناك كتاب اقرأه ولا استفيد منه شيئاً مهما كانت ضآلته , وفي حياة كل إنسان ما يستحق أن يتأمله المرء ويستفيد به ، فإن لم استفد من الكتاب التافه شيئاً على الإطلاق فقد عرفت منه على الأقل كيف يكتب الكتاب التافهون وفيم يفكرون؟"
..
كن دوما هكذا كشخصية العقاد .. ودع غيرهم يتقمصون كتاب الممثلة ..
.
.
هنا زهرة لك
,
اختك زهرة التوليب ..
الأخت الكريمة : زهرة التوليب
أشكرك على ثنائك وأشدد على دوري ودورك ودور كل فرد في نبذ الجانب السلبي من الوصائية التي تفرضها النماذج الوصائية ويتم فيها تغييب العقل والتحجير على حرية الفرد في ممارسة حريته واتخاذ قراره ضمن ضوابط شرعية صحيحة وغير مصطنعة !
أما بالنسبة لما تفضلتِ به من ذكر قصة العقاد وحرصه على توسّع مداركه المعرفية والعقلية فهي إضاءة نيرة ينبغي أن نستفيد منها في تحرير عقولنا وتوسّع وتنوع مصادرنا المعرفية وهذا بلا شك سوف يكون أداة مساعدة وقيِّمة للتخلص من ربقة الوصاية التي تفرضها النماذج الوصائية بشرط المحافظة على ثوابتنا وهويتنا الإسلامية الصحيحة ! لا أن ننغلق على أنفسنا ونحجر على الآخرين ونصبح عاجزين عن مجاراتهم والاستفادة من علومهم ومعرفتهم وخبراتهم ! ناهيكِ أن يغلب على تعاملنا مع الآخر التعالي والتغطرس الأجوف !
لكِ كل لشكر والتقدير ...
شديد الملاحظة
07-09-07, 01:52 am
في بداية حديثي أجدك والله عاجزاً أن تقف عند كل كلمه سطرها فكري النير لتناقشها وتجعلها محور نقاش .. وتجدر الإشاره هنا إلى أن ماطرحه فكرك لايعد إلا إغتراباً ثقافياً وخلق أزمة هويه..وقد شعرت بها في لحن قولك من خلال المطالبه بنبذ الوصايه نهائياً وإحلال العقل بديلاً عنها وكأنها فرضت على المجتمع من المجتمع ولم تكن شعاراً إلهياً وعلامه نبويه ذات مدلول مقدس أنزلها الله تعالى حيث قال (( ووصينا الإنسان بوالديه ..)) الآيه وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ....)) الحديث .
وعلى الصعيد الفكري تبنى الأطروحات على خلفيات تستحق من المعارض أو المخالف أن يبلورها على الأقل متى ماكانت ذا توافق برغماتي معتدل يطرح الأفكار المتوازيه مع هموم المجتمع وقضاياه الحساسه .. لقد بدأت منذ الصفحة الأولى غفر الله لك بالتذمر من الوصايه وكأنها حجر عثره في طريق التطور والتقدم والإزدهار في كافة شؤون الحياه دون أن تسلط الضوء وتشخص الحاله بشخصنة الوصائيين وآليات عملهم وماقاموا به هل كان على المنهج الإسلامي أم على المنهج العرفي الحالي ! إن مقالك الساخر من الوصايه هو إستدراج خطير على بلاد الحرمين وجرها إلى معارك جانبيه تستنزف ثوابتها وتحول المجتمع الفطري إلى حلقه فارغه لفقدها الهيكله والمركزيه المقدسه بين فئات المجتمع وعلى سبيل المثال بين الأب والولد والأم وإبنتها والشيخ وطلابه والامير ورعيته والأسره بشكلٍ عام .. وفي تقديري أن فرص نجاح هذا الفكر ضئيله لأنه لايطرح أوراقه على الساحه بشكلٍ واضح وصريح ..بل إن الضبابيه والإنكماش من التكتلات الإسلاميه بتيارها الواسع كان حاضراً وبقوه في أروقة أطروحاتهم الغامضه !
إن كل من يقرأ هذا الفكر العلماني وتركيزه المسموم على وتر الوصايه يدرك الخطر من هذه العلامات والسمات شديدة الخصوصيه والتي تحاول أن تكون كأداة نفي للدين الإسلامي ومحاربته عن طريق المساس بالهيكله الإجتماعيه وتمزيق لحمتها وتعريتها بنشر الخزعبلات والافعال الشاذه من هنا وهناك بحجـــة أن كل هذه السلوكيات كان سببها الوصاية الفكريه !!!
أيه الساده والسيدات : يارعاكم الله ..
إن من ينعتنا بالوصائيين وينعت بالمقابل المجتمع ( بالقطيع ) يحاول ليل نهار شق طريقــــه والتغلغل إلى نسيج المجتمع المحافظ لهدم المدرسه المحمديه والتي أوحى الله إلى مؤسسها وباني نهضتها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالطاعـــه والإنقياد ( وصايه ) وتطبيق شرع الله ( وصايه ) والثبات على المنهج الشرعي ( وصايه ) ومحاربة الأفاكين والآثمين ( وصايه ) ومن ثم نزلت الآيات والاحاديث والتي مفادها الإالتزام والإنقياد .. قال تعالى (( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين )) آل عمران .. ومن المعلوم بالضروره أن الطاعه هي أحد أنواع الوصايه الفكريه بمفهومها الشامل ... وقوله تعالى ((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)) ولم يقل إلى العقل !! وقوله تعالى ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) ولم يقل الرجوع الى العقل !! كجسم له مرجعيه مقدسه .. ومع هذا فلا شرع بلا عقل ولاعقل بلاشرع وكما نعلم أن العقل آلة الفقيه في إجتهاده وقياسه وفتواه وعند الإستنباط ولكن لايمكن أن نسلم للعقل في تقييم شرعية الحياه بالكامل ...
والسلام لمن إتبع الهدى ...
الأخ الكريم : خالد القحطاني
في بداية حديثي أجدك والله عاجزاً أن تقف عند كل كلمه سطرها فكري النير لتناقشها وتجعلها محور نقاش ..
بالنسبة لما ذكرت عن ماتسميه عجزي عن كل كلمة سطرتها أنت فهذا هو للأسف ما أوصله لك فهمك الوصائي , واللعب على الوتر السياسي والديني والخلط بينهما بشكل يبعدنا عن الهدف الحقيقي من الموضوع الذي حاولت منذ البداية أن تلغي فكرته الأساسية وتتهجم عليه بكل الطرق الوصائية التي تلغي جانب العقل وحرية الفرد التي كفلها له الشرع الحنيف ضمن ضوابط شرعية صحيحة ! أما وصفك لما سطرته أنت بأنه فكر نيِّر فلك الحق أن تعتقد ذلك ولكني أراه على العكس تماما !
وتجدر الإشاره هنا إلى أن ماطرحه فكرك لايعد إلا إغتراباً ثقافياً وخلق أزمة هويه..
أيضا لك الحق في ماترى وإن كان رأيي على عكس رأيك تماما بل ماطرحته هو تأصيل شرعي لهوية إسلامية حقيقية
وقد شعرت بها في لحن قولك من خلال المطالبه بنبذ الوصايه نهائياً وإحلال العقل بديلاً عنها
أنا لاألحن القول بل حديثي كان صريحا ومباشرا بنبذ الجانب السلبي من الوصاية التي استعرضت طرفا من نماذجها والتي تطمس على حق الفرد في ممارسة حريته وحفظ حقوقه وتلغي عقله الذي وهبه له الله سبحانه وتعالى !
وكأنها فرضت على المجتمع من المجتمع ولم تكن شعاراً إلهياً وعلامه نبويه ذات مدلول مقدس أنزلها الله تعالى حيث قال (( ووصينا الإنسان بوالديه ..)) الآيه وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ....)) الحديث .
أنت الآن تتكلم عن الجانب الإيجابي من الوصائية الربانية وهذا موضوع مختلف ! ومع ذلك فقد تطرقت إليه وأشدت به في أكثر من موضع راجع ماورد في كلمة أخيرة في الرد رقم 40
وعلى الصعيد الفكري تبنى الأطروحات على خلفيات تستحق من المعارض أو المخالف أن يبلورها على الأقل متى ماكانت ذا توافق برغماتي معتدل يطرح الأفكار المتوازيه مع هموم المجتمع وقضاياه الحساسه ..
دعني أبسِّط عبارتك السابقة بالقول أن هذا الموضوع لايحمل طرحا فكريا حقيقيا يتناول مشاكل اجتماعية بعينها ويقترح الحلول العملية لحلها , بل هو موضوع فلسفي يحمل نفسا تخريبيا للمجتمع ! أليس هذا ماتريد أن تقول ؟
حسنا !! فيما يتعلق بأنه ينطوي على جانب فلسفي أكثر منه عملي فالفلسفة جزء أساسي أصلا من الموضوع لأن الوصائية أصلا تقوم على فلسفة حق النموذج الوصائي في طمس حقوق أفرادها في ممارسة حقوقهم وهذا الموضوع يقوم على فلسفة مضادة تؤكد حقهم في ممارسة حقوقهم ضمن ضوابط الشرع وثوابته ! هذا فيما يتعلق بالجانب الفلسفي أما فيما يتعلق بالجانب البرغماتي أو النفعي أو العملي فقد امتلأ الموضوع بتعديد النماذج الوصائية والأمثلة والتعاريف وغيرها ! وتم التأكيد على حق الفرد في ممارسة حقوقه وتوفير المناخ الإيجابي لهذه الممارسة والاستشهاد بالمراجع وأقوال العلماء ! فهل بعد هذا التوضيح من توضيح ؟
أما أن نخوض في تفصيل التفاصيل ونطرح كل شيء ونقيِّم ماهو بفعل وصائي سلبي أو إيجابي فهذا لايحتمله هذا الموضوع ولاهذا المتصفح ! وقد ذكرت لك ولغيرك ضابط لقياس النموذج الوصائي وتقييمه إن كان سلبيا أو إيجابيا وهو إخضاعه لمعيار العقل ضمن ضوابط الشرع وثوابته الصحيحه ولكن هذا مارفضته أنت !
لقد بدأت منذ الصفحة الأولى غفر الله لك بالتذمر من الوصايه وكأنها حجر عثره في طريق التطور والتقدم والإزدهار في كافة شؤون الحياه
هذا صحيح ولازلت أعتقد ذلك جازما ! ولكني أأكد على الجانب السلبي من الوصائية وليس الإيجابي
دون أن تسلط الضوء وتشخص الحاله بشخصنة الوصائيين وآليات عملهم وماقاموا به هل كان على المنهج الإسلامي أم على المنهج العرفي الحالي !
أما هذا فهو غير صحيح لقد شخصتهم في بداية مقالي وعددت بعضا من هذه النماذج وذكرت كيف خالفت تلك النماذج الوصائية ثوابت الشرع الصحيحة ! ارجع إلى متن المقال الأساسي
إن مقالك الساخر من الوصايه هو إستدراج خطير على بلاد الحرمين وجرها إلى معارك جانبيه تستنزف ثوابتها وتحول المجتمع الفطري إلى حلقه فارغه لفقدها الهيكله والمركزيه المقدسه بين فئات المجتمع وعلى سبيل المثال بين الأب والولد والأم وإبنتها والشيخ وطلابه والامير ورعيته والأسره بشكلٍ عام ..
سوف أعيدك إلى رد سابق رددت به عليك في بداية حواري معك , اقرأ كلامي :
أنا لم ولن أدعو إلى مجتمع بلا ثوابت تحكمه ؟ ولكن أي ثوابت ؟ هذا هو السؤال ؟ من الذي يضع هذه الثوابت ؟ هل هذه الثوابت من صنع أيدينا وضعناها نحن بحسب ما تفرضه علينا تعاليم الوصاية الجمعية لنكبل بها أنفسنا عن الانطلاق والإبداع أم هي بالفعل ثوابت منضبطة بأوامر الله ونواهيه ؟
أيضا انظر الرد رقم 40 في ( كلمة أخيرة ) وانظر متن المقال الأساسي وغيره من الردود .
وفي تقديري أن فرص نجاح هذا الفكر ضئيله لأنه لايطرح أوراقه على الساحه بشكلٍ واضح وصريح ..
هل بعد هذا الوضوح وهذه الصراحة من شيء ؟ الحمد لله أن الأمر لايرجع غلى تقديرك ,,
بل إن الضبابيه والإنكماش من التكتلات الإسلاميه بتيارها الواسع كان حاضراً وبقوه في أروقة أطروحاتهم الغامضه !
أنا أوصي التكتلات الإسلامية نفسها أن تتبنى هذا الطرح وهو نبذ الجانب السلبي من الوصائية إذا كانت تريد لأطروحاتها النجاح والاستمرارية ! ليس التكتلات الإسلامية فقط بل كافة النماذج الوصائية !
إن كل من يقرأ هذا الفكر العلماني وتركيزه المسموم على وتر الوصايه يدرك الخطر من هذه العلامات والسمات شديدة الخصوصيه والتي تحاول أن تكون كأداة نفي للدين الإسلامي ومحاربته عن طريق المساس بالهيكله الإجتماعيه وتمزيق لحمتها وتعريتها بنشر الخزعبلات والافعال الشاذه من هنا وهناك بحجـــة أن كل هذه السلوكيات كان سببها الوصاية الفكريه !!!
دعك من هذه التلاعب بالألفاظ وهذا التشويش فقد سبقتك إلى التأكيد على أهمية وجود النماذج الوصائية ولكني أنبذ الجانب السلبي وأدعوا إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة داخلها! انظر ردودي أعلاه مباشرة وغيرها من الردود !
أيه الساده والسيدات : يارعاكم الله ..
إن من ينعتنا بالوصائيين وينعت بالمقابل المجتمع ( بالقطيع ) يحاول ليل نهار شق طريقــــه والتغلغل إلى نسيج المجتمع المحافظ لهدم المدرسه المحمديه والتي أوحى الله إلى مؤسسها وباني نهضتها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالطاعـــه والإنقياد ( وصايه ) وتطبيق شرع الله ( وصايه ) والثبات على المنهج الشرعي ( وصايه ) ومحاربة الأفاكين والآثمين ( وصايه )
لازالت دعواك ياسيدي الكريم قائمة على الخلط بين الوصاية الإيجابية والسلبية ! أما الكلام عن وصاية الدين الإيجابية فاقرأ ردي المقتبس أدناه على إحدى الأخوات المشاركات في الصفحة الثانية :
بل هي أقوى مؤثر ثقافي مفترض وأعظم أشكال الوصاية وأنعم بها من وصاية ..ولو قرأتِ موضوعي أعلاه بأسلوب متمعن لوجدتِ أني لم أرفض الوصاية بإطلاقها ولم أنفي عنها الجانب الشرعي ولكن أي نوع من الوصاية ....... .؟ ولتسمحي لي أن أعيد كلامي الآن ولكن بأسلوب مختلف :
الدين هو دين الله وليس دين الناس .... بمعنى أن الأوامر والنواهي والمعتقدات وضعت وانتهى أمرها بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي جانب التطبيق والاجتهاد في تنزيل الأحكام على أمته , وفيما يتعلق بمهمة الاجتهاد وتنزيل أحكام الشرع على الواقع _في كل زمان ومكان _فهي مهمة لكل من ملك أدوات الاجتهاد والعلم الصحيح المتجرد عن الهوى .... هكذا يفترض أن يكون الحال ؟ أي أن يتم تطبيق شرع الله كما أراده الله لا كما أراده الناس ؟ فهل حصل هذا المفترض تماما كما أراده الله ؟
قال تعالى (( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لايحب الكافرين )) آل عمران .. ومن المعلوم بالضروره أن الطاعه هي أحد أنواع الوصايه الفكريه بمفهومها الشامل ... وقوله تعالى ((فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)) ولم يقل إلى العقل !! وقوله تعالى ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) ولم يقل الرجوع الى العقل !! كجسم له مرجعيه مقدسه .. ومع هذا فلا شرع بلا عقل ولاعقل بلاشرع وكما نعلم أن العقل آلة الفقيه في إجتهاده وقياسه وفتواه وعند الإستنباط ولكن لايمكن أن نسلم للعقل في تقييم شرعية الحياه بالكامل ...
لمعلوماتك ياسيدي الكريم أن الإيمان والتصديق بما جاء به نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ليس أمرا إجباريا وصائيا مفروض على الانسان بالإكراه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن كفر فعليه كفره , هذا من ناحية الخطاب لعامة الناس مؤمنهم وكافرهم ! أما من ناحية الأوامر والنواهي المختصة بالمسلمين فإن الله ربطها بحضور العقل أولا لدى الشخص المكلّف وأسقط الأحكام والتكاليف عن المجنون والنائم وفاقد العقل حتى يستردوا عقولهم ولاعبرة بمايفعلونه إن خيرا أو شرا في حالة غياب العقل ! ثم إن الله سبحانه وتعالى أشاد بالعقل واستخدامه لتأكيد وتوطيد الإيمان به في الكثير من الآيات التي يصعب حصرها هنا في هذا المتصفح ومنها : ( إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) وغيرها كثير جدا ! أما من ناحية الرجوع إلى الكتاب والسنة وغيرها من مصادر التشريع السليمة عند التنازع في أمر شرعي ما فقد نص عليه الشارع سبحانه وتعالى بمثل ماتفضلت به من الآيات وهناك غيرها من الأحاديث الشريفة وهذا الأمر تعرفه عقول وأفئدة المؤمنين بالله سبحانه وتعالى إيمانا صحيحا ولعلك ترجع إلى حقوق الفرد في الإسلام , وبهذا ندرك أهمية وجود العقل وإعماله عند تنفيذ أوامر الله واجتناب نواهيه والتي نص الشارع سبحانه وتعالى بها وهذا على عكس ماهو الأمر عند النماذج الوصائية التي لاتحفل كثيرا باستخدام العقل في حال تنفيذ أحكامها بل إن إعمال العقل ربما يسبب خللا في تنفيذ أحكام وصايتها وربما تعطيلا لها ولذلك فإنها تهدف إلى تغييب العقل لدى الفرد وحجب حريته في ممارسة حقوقه التي نص عليها الشارع سبحانه وتعالى !
والسلام لمن إتبع الهدى ...
بل قل: السلام عليكم ورحمة الله فهذه هي تحية المسلمين والمؤمنين بين بعضهم البعض إلا إذا كنت أنت لاترانا كذلك ! أما تحيتك السابقة فهي تحية استنها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم لتحية اليهود وغيرهم من الكفار إلا إذا كنت أنت ترانا كذلك !!!
لك كل الشكر والتقدير ...
@عيون الصقر@
07-09-07, 08:54 pm
اسمح لي بتساؤل أخي الكريم شديد الملاحظة وهو كذلك لاخي خالد إن تفضل مشكوراً
لماذا هذا الموقف الحاد الذي ينتهجه أصحاب التيار الذي أسميته الوصائي تجاه أي فكر جديد مخالف حتى لو حمل جوانب تصحيح إيجابي كما يراه المخالفين ، لماذا بوادر هذه الثورة الآن على الفكر التقليدي السائد وليس بالسابق هل هو نمو مفاجيء لذهنية المجتمع ككل أم هو مراجعة جريئة يقوم بها بعض المحسوبين على قادة العقل الجمعي ؟ .
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba