مشاهدة النسخة كاملة : $$ قصة اليوم من قصص التائبين $$
the tiger
19-05-07, 02:01 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان ابدأ بعملي هذا وهو بنقل يومي لقصة تائب او تائبه.
لاني قد جمعت عددا من القصص المؤثرة لعل الله ان يهدي قلوبناوقلوب شبابنا وشاباتنا الى الحق والصواب ..
نبدا معكم بهذه القصة ..
لا أعرف كيف أبدأ
لكني سأختصر لكم
كانت لدي عادة قبيحة بل جريمة كبيرة أدمنت عليها
وهي مشاهدة الأفلام الخلاعية الوقحة
صدقوني كنت أحاول التخلص من هذا الأمر لكن دائما الفراغ يقتلني
فأقول لا بأس بفلم واحد أو فلمين
ويتبع ذلك العادة( السرية )
فأكون في ظلمات لا أعرف الخلاص منها
في آخر مرة شاهدت فلما , لا أريد الدخول في تفاصيله
لكنني أعتقد أنه من عمل أعداء الدين الذين ينشرون هذه الأفلام بين العرب
كان الفلم على اعتبار أنه فلم عربي
لمشاهد الفجور واللواط بين العرب في البدو
كل هذا وأنا اشاهد
لكن مع وقاحة منتجين الفلم ,
أتدرون ماذا سمعت
بداخل الفلم
بعد كل هذه المشاهد
=
=
=
=
=
الأذان
نعم بلغت بهم الوقاحة والإستهزاء لأن يضعوا صوت الأذان في هذه الأفلان الخليعة
لا أعرف بالضبط ماذا حصل لي في تلك اللحظة
ولا أدري كيف استطعت أن أحرك أصابعي لإغلاق الفيلم
لكن الذي يهمني
أنني تبت إلى الله
تبت إلى الله بعد أن عرفت أن هذه حرب موجهة للإسلام
وكم كنت غبيا لأقع ضحية لها
أسأل الله أن يغفر لي وللمسلمين
كتبت القصة من واقع عايشته وفلم شاهدته
لتعلموا كيف هو الحقد على المسلمين
وليعلم كل من يشاهد هذه الأفلام وغيرها
أنها تهدم الدين والعقيدة
وأنه مجرد لعبة يلعب بها أعداء الدين ويوجهونه حيث يشاؤون .....
قصيمية وافتخر
20-05-07, 05:39 am
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك فانهم لا يعجزونك
جزاك الله خير
the tiger
24-05-07, 03:12 pm
ماتت امي ....وانا.. على النت..
اكتب بحبر وريدي وبقلم اهاتي لكل من يسمع اهاتي وونيني واشواقي...
انا شاب فارق اهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم ..
وها انا ابحث وابحث وابحث ولكن دون جدوى...
ارجو من الله عز وجل ان يرثي قلبي ويرحم اهاتي وحزني ...
نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
اترك عنك هذا الجهاز..
تعال
اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!
واعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان
بدونك راحتـي غايـه بيدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان
يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنه متعبه..
مريضه.. لم اتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحاله حرجه..
إنها تعاني من ألأم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
اتذكر.. كم أنا احبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما اردت !!
اغفو برهه..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"
اترك خلفي "نعالي"
واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..
{عظّم الله اجرك.. وغفر لها}
لا..
هل ماتت امي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!
كيف..
اريد ان اضمها..
أن اخدمها..
أن "اسولف" معها..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
امي
امي
امي.. عودي لي
يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي
لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي..
وان انطرح بين يدي "امي" مقبلاً يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكِ..
ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين
يا يمه كل مـا فينـي ينادي لك أنـا ندمـان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب **رميته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي [/align]
ذا تايقر ؛؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ؛؛
جزاك الله خير اخوي على طرحك لهذه القصص ففية الكثير من العبر
جعله الله في ميزان حسناتك وغفر لك ؛؛
والله يهدي ضال المسلمين ؛؛ ويثبت من اهتدى منهم ؛؛
ذا تايقر ؛؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ؛؛
جزاك الله خير ؛؛ وجعله هذه الكلمات الصادقة في ميزان حسانتك ؛؛
لاحرمك الله اجرها
the tiger
27-05-07, 01:58 am
اهلين فيك ..
فراشه .. و آآآآه ,,
ياهلابكم ..وجزاكم الله الف خير ..
the tiger
27-05-07, 02:04 am
القصة الثالثة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوووعي هو قصه حقيقيه لي ....
قبل 4 سنوات ... احببت شخص عن طريق الهاتف
تكلمنا تحادثنا ... ونمت العلاقه بيننا الى اقصى حدودهااااااا .. مقابلات وحب وهيام موطبيعي...
واقعني في شباكه ... وصرت لا اعرف الا هووو احببته من كل قلبي
ولكن .... خوفي من الله .. وخوفي من الموت.. خوفي من الفضيحه... كان يلازمني دااااااااااائما...
خلال الاربع سنوات....
قبل شهرين سمعت واحده من صديقاتي تتكلم عن الفتيات اللي لهم علاقات مع شباب وقالت (( الله يمهل ولايهمل)) كررتها وهي تبكي هذه الكلمه سمعتها كثير لكن ماثرت فيني ... كهذه المره...
قررت وبدوون اي سابق انذار ان اقطع علاقتي بهذا الشخص اللذي طالما احببته وعشقته وهمت به....
وقلت له اننا راح نفترق وانها لن تكووون مثل سابقاتها وانه فراق بدوون عوده الا ... بالحلال...
المهم بكيت وتعبت كثيررررررررا كثيررررررااا
ولكن كنت اذكر نفسي (( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه))
واذكر انه لو يحبني حقااااا راح يتقدم لخطبتي
وقررت بعدها اكسر الشريحه ....
المهم الان لي شهرين ... وللاسف هو يعرف رقم اختي... وصار يتصل عليها ويرسل مسجات حتى يكلمني...
طنشته وماكلمته ... لين زهقت اختي وصارت بينا مشاكل بسببه
رحت وكلمته من كبينه وقلت له لاتتصل عل اختي وقالي انه بيتزوجني... على فكره هو يعرف كل شي عني كل شي
فا قلت له لو انت صادق تعرف كل طريق يوصلك لي ... وتعرف ابوي وتعرف بيتنا وقت ماتحب تعال اخطب
...
هذا الكلام قبل شهر ...
المهم الى الان هذا الشخص يتصل على جوال اختيمع انها ماترد عليه نهائيا ولكن يتصل هكذااا ويرسل مسجات... ولايجيب اي سيره للزواج.... ولكن يبي يكلمني وانا ... فهمته من قبل انه اختي ماتوصلي اتصالاته ولا مسجاته عشان يشيلني من راسه...
بس هو ملزم ... يبي يكلمني انصحوووني كيف اتخلص منه...
يشهد علي رب الكوون اني معزمه على التوبه ... ولا ابي هذا الطريق بالعكس انا ارتحت كثير
نسيت اقولكم بعد شهر من التعب والبكااااء المرير والوحده
لجأت الى الله ... وداومت على قيام الليل والدعاااااااء والاذكار ... ولله الحمد انشرح صدري ونسيت البكاء والهم والضيق
مايجلب لي الضيق الان ذكراه ... خلاص ماصرت ابيه بحياتي....
الله يخليكم ... دلوووني ماذا افعل........؟؟؟
the tiger
03-06-07, 07:21 pm
صديقتي التي احببتها قتلتني
انا فتاة عمري 21سنه
ادرس في الجامعه وهذه اول سنه لي تعرفت على صديقات جدا طيبات
واستمرت علاقتنا إلى ان وصلت ثالث جامعة
في هذه السنه ايضا تعرفت على فتاة لكنها مختلفة عن باقي الفتيات
فلقد احببتها من كل قلبي
حادثتها وحادثتني
واصبحت علاقتنا قوية ومتينة
في ذات يوم دعتني إلى الحفل فاستجبت لها واتى اليوم
فذهبت إلى المكان المقصود وعند وصولي طرقت الباب
(وكانت الفاجعه الكبرى )
الذي فتح الباب شاب
وعلمت ان الحفل مختلط
لكن سرعان ماأتت صديقتي ورحبت بي وأجبرتني على الدخول
فاستجبت لطلبها لانها حبيبتي فبدا الحفل والموسيقى ترتفع شيئاً فشيئاً
ولاأنسى كؤوس الخمر
وعند انتهاء الحفل قالت لي صديقتي التي احببتها
انه لابد بعد هذه الحفل ان يكون لك شاب يسهر معك..
فرفضت بشده لكنها بكل وحشيه دعت الشاب واخذني وادخلني الغرفه
وحصل ماكنت اخافه....!
خرجت من الحفل كاالمجنونه
لقد كرهت تلك الصديقه المجرمه وكرهت الدنيا والناس بسببها
وانا الان اعيش في تعاسة شديدة لااحادث احد ولااخرج إلى اي مكان
حتى دراستي تركتها بسبب سوء اختياري لصديقتي التى أحرقتني
واحرقت حياتي بتلك الحفلة والآن انا تركتها ومصيري مجهول
ولكن ادعوا الله ان يستر علي ويرحمني في مصيبتي
آآآآمين0
من واقع حياتي
انسان مجهول
05-06-07, 08:45 am
ذا تايقر ...
مشكور على القصص المفيده ولعل وعسى ان يصلح شباب وشابات المسلمين
اخي اشكر قلمك الرائع الذي سطر تلك الاحرف لنا
لا عدمناك يارب..
تحياااتي...
مشكور ذا تايقر
واصل متابعين
the tiger
06-06-07, 05:27 am
ذا تايقر ...
مشكور على القصص المفيده ولعل وعسى ان يصلح شباب وشابات المسلمين
اخي اشكر قلمك الرائع الذي سطر تلك الاحرف لنا
لا عدمناك يارب..
تحياااتي...
اهلين فيك يامجهول عند الناس ومعروف عند رب الناس باذن الله ..
تحياتي لك على متابعتك لمتصفحي ,,
the tiger
06-06-07, 05:32 am
مشكور ذا تايقر
واصل متابعين
ياهلابك يابنوته ..
وتوه ماينور متصفحي ... بشرواك ...
باذن الله راح نتابع مواصلة موضوعي
جـــوان
06-06-07, 10:01 am
ماشاء الله عليك تايقر تحب الخير ...
الله ينفع بها ..
ويرفع قدرك ويكتب أجرك قل آمين ..
وترانا متابعين ... يالله عطنا قصة ثانية تحمسنا :)..
ابوخالد382
07-06-07, 12:53 am
اللهم واجعل آخر كلامنا من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
the tiger
07-06-07, 05:36 am
ماشاء الله عليك تايقر تحب الخير ...
الله ينفع بها ..
ويرفع قدرك ويكتب أجرك قل آمين ..
وترانا متابعين ... يالله عطنا قصة ثانية تحمسنا :)..
اهليــــــــــــــــن .. فيك جوان
شاكرك على متابعتك ..
واله يجعلني عند حسن الظن
the tiger
29-06-07, 05:09 am
ابوخالد382
جزاك الله خيراً ..
the tiger
29-06-07, 05:10 am
إخوتي وأخواتي هاأنا أعود إليكم من جديد ..
أتيت هذه المرة بقصة مختلفة عن سابقاتها ..
**********
قبل البدء .. فلن أذكر صاحبي باسمه الحقيقي لحاجة في نفسي .. و سأسميه بـ [ عمّـار ] ..
[ عمّـار ] ..
شاب في أواخر العشرين من عمره ..
التقيته في حج هذا العام .. ولم أكن أتوقع أن ألتقي بـ [ رجل ] كهذا ..
رجل ضخم .. قوي .. مهيب .. إلا انه ضحوك الفم .. كثير الدعابة ..
[ عمّـار ] ..
كل من رآه .. يذكر الفاروق [ عمر بن الخطاب ] .. فقد كان عمر .. جباراً في الجاهلية .. جباراً في الإسلام ..
وحين رأيته لأول مرة .. مر على ذاكرتي .. بطل القوقاز [ خطاب ] ..
كان [ عمّـار ] هو أكبر ذكرى في ختام هذا العام ..
ورغم ساعات قليلة جلستها معه .. إلا أنه كانت مليئة بالمواقف ..
والتي أشعرتني بـ [ صغري ] و [ حقارة شأني ] ..
-----------------
لذا .. قررت أن أروي لكم شيئاً من قصصه .. لا بل من [ عجائبه ] ..
----------------
يحدث [ عمّـار ] عن نفسه .. فيقول ..
كنت قبل سنوات رجلاً عاصياً .. لم يبق ذنب إلا واقترفته .. إلا [ الزنا ] و [ اللواط ] ..
كان أهل الحي كلهم يعرفونني .. لكنهم يعرفونني بالمصائب ..
لم يبق أحد منهم إلا وآذيته .. بحق أو بغير حق ..
لكن .. وبعد كل هذا .. كان الله قد شاء لي الهداية ..
ترى ..
هل عاش فيكم أحد لحظات السجن .. ؟؟
حين تكون في تلك الغرفة المظلمة .. أنيسها : أصحاب السوابق والمصائب .. وحديثها : النهر والزجر ..
أنا جربت تلك الحياة ..
سجنت مرة ..
وعشت في ذلك السجن عدة أشهر .. كان من أكثر ما يشدني أولائك الدعاة وأهل الخير الذين يزورون السجن وينصحون فيه ..
حين خرجت من السجن لأول مرة .. كنت قد أعفيت لحيتي .. حتى إن من يراني يظنني من كبار الدعاة والمشايخ ..
استبشر بي أهل الحي خيراً ..
لكنني قابلتهم في الغد بوجه جديد .. حيث زال ذلك البهاء بإزالتي للحيتي ..
لم ألبت طويلاً .. حتى سجنت مرة أخرى ..
لا أخفيكم .. فلقد تأثرت كثيراً بسجني للمرة الثانية .. كنت أنوي الرجوع إلى الله .. لكن ذلك اليوم لم يحن بعد ..
وبداخل السجن حدثت لي قصص كثيرة .. أشهرها قصة ذلك [ الدرزي ] .. والتي سأرويها لكم لاحقاً ..
خرجت .. كما خرجت المرة الأولى .. فلحيتي قد أنارت وجهي .. لكن لم أكن أشعر بقيمتها ..
التقى بي أحد الإخوة .. وشد من أزري للاستمرار على طريق الخير - حين رأى لحيتي - .. لكنه لم يكن متحمساً
لعلمه بما حدث بعد خروجي المرة الأولى بيوم ..
وفعلا .. حدث ما توقع ..
لكن ..
شاء الله هدايتي في ذلك اليوم ..
خرجت من المنزل ..
وحين خرجت .. لم أكن أتوقع أن أرجع بوجه آخر ..
لكن ذلك ما حدث ..
يقول [ عمّـار ] ..:
كنت خارجاً من منزلنا في الرياض .. منطلقاً لزيارة أقارب لي في شمال المملكة ..
وكانت عادتي أني لا أقود السيارة حتى تصدح أرجاؤها بصوت المغني [ ... ] فهو المفضل لدي ..
كنت مهموماً في أول الطريق .. أفكر في حياتي .. في أهلي الذي انطلقت منهم .. وفي أقاربي الذين أقدم عليهم ..
ثم يجول ذهني لأفكر في حياتي الشخصية .. متى سأتزوج ؟ وكيف سأجد وظيفة ؟ .. ثم أنتقل لأفكر في صاحبي فلان ..
الذي غاب لمدة طويلة ولا أدري أين هو ؟ وفلان الذي قبض عليه ولا أدري بم حكم عليه ؟؟
وأخذت بي الأفكار طويلاً .. حتى ضقت ذرعاً ولم أكد أحتمل كل هذه الهموم .. ففتحت الدرج لأبحث عن شريط لـ [ فلان ] المغني ..
قلبت الأشرطة .. [ أوف ] أين ذهب ؟؟
تذكرت أنني وضعت شريطاً له بالخلف ..
أوقفت السيارة .. بحثت عنه .. ترى أين هو ؟؟
وبعد دقائق .. وجدته .. كان [ متيبساً ] لبعد العهد عنه .. أخذت أزيل الورق والوسخ عنه .. ثم ركبت السيارة ..
وضعت في المسجل .. ورفعت الصوت على الحد الأعلى ..
انتظرت .. فلم أسمع شيئاً ..
أخرجت الشريط ونفضت الغبار عنه .. ثم قلبته ووضعته ..
لكنه لم يعمل ..
[ أوف .. لقد مللت الفراغ .. لابد أن أسمع شيئاً ] ..
بحثت عن أقرب شريط ..
كلها أعرفها .. مملة ..
وجدت شريطاً جديداً .. جذاب المنظر ..
أخذته .. ووضعته في المسجل ..
وبدأ الشريط يعمل ..
دهشت لذلك الصوت .. كان صاحب الشريط ذا صوت عذب وأداء جميل ..
سرعان ما ارتحت إليه ونسيت ما أنا فيه ..
أخرجت الشريط لأنظر صاحب الصوت .. ؟
[ القارئ : ناصر القطامي ] ..
لأول مرة أسمع بهذا الاسم ..
أعدته مرة أخرى ..
كان تلاوته تجعل الآيات تدخل القلب بلا استئذان ..
أخذت أتمعن في الآيات .. دهشت .. عجباً .. إنه كلام الله .. كأنه يحدثني .. كأنه يحذرني من مغبة ما عملت ..
شعرت بعظم الذنب .. لم أستطع إكمال الطريق .. توقفت على جانبه .. وأخذت أبكي .. أبكي – ولأول مرة من خشية الله - ..
أخذت أشهق وأبكي .. لم أستطع أن أحمل نفسي .. فاتكأت على مقود السيارة وأنا أجهش بالبكاء .. والقارئ يتلو ..
ويردد آيات الله .. [ وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد .. سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار .. ليجزي الله
كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب .. ] ..
لم أستطع الحراك وأنا اسمع هذه الآيات .. فبقيت مكاني .. حتى توقفت
سيارة من أمن الطرق .. فرأى ما بي .. فاتصل مباشرة على الإسعاف حيث حملت من السيارة ..
كان تلك بداية عودتي إلى الله ..
وللحقيقة .. فلم تكن تلك الواقع السبب الوحيد للاستقامة .. لكنها كانت الباب الذي انفتح للعودة الله بعد كل تلك الحوادث التي مرت بي ..
وما صاحبها من نصح الإخوة وتأنيب النفس ..
وبعد الهداية .. ومع شخصية فذة كـ [ عمّـار ] ..كانت المواقف تترى .. والعجائب لا تنقضي ..
حين أرى [ عمّـار ] ..أتذكر ما رواه البخاري عن ابن مسعود موقوفاً :
" إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه جالس تحت جبل يخاف أن يسقط عليه ، وإن المنافق يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا ] وأشار ابن مسعود بيده على أنفه .
جلست بقرب [ عمّـار ] ..فرأيت في يده آثاراً حديثة لماء حار قد انسكب على كفه
[ بين الإبهام والسبابة ] ..
قلت : سلامات يا [ عمّـار ] ..يبدو أنه ماء حار قد انسكب على يدك ..
أجاب – على استحياء - : ليس ماء .. لكنه ( ... ) وروى لي قصته ..
يقول :
التقيت بالشيخ : عبد العزيز الراجحي – حفظه الله – فسلمت عليه سلاماً حاراً .. ثم حانت منه التفاته فنظر إلى كفي ورأى تلك العلامة الخضراء البارزة والتي لا يجهلها أحد ..
قال الشيخ : ما هذا ..؟!
قلت : يا شيخ .. إنه ( وشم ) من أيام جاهليتي ..
قال : وشم ..!! أعوذ بالله .. هذا لا يجوز : [ لعن الله الواشمات والمستوشمات ] .
كانت تلك الكلمة زيادة ألم على ألم في صدري ..
نعم .. كنت أعلم أنه محرم .. لكنني كنت أتغاضى عنه .. أحاول أن أنساه ..فإزالته شبه مستحيلة ..
جلست مكاني .. وفكرت ..
ماذا أصنع .. والوشم ظاهر .. ويمكن رؤيته من 6 أمتار أو أكثر ..
لكن .. أمام الإصرار .. لا بد من قرار ..
ذهبت إلى المطبخ .. وقد عزمت على أمر .. ولم يخطر على بالي إلا أنه سيريحني من هذا المعصية .. وتنجيني من عذاب الله .. فمن يقف أمام لعنة الله ..؟ ومن ينجيني من عذابه إن طردني من رحمته ..؟
بحثت في المطبخ ..
وجدت ملعقة حديد ..
أخذتها .. ثم اتجهت إلى الفرن ..
أوقدته .. ووضعت الملعقة على النار حتى احتمت .. ثم رفعتها ووضعتها على مكان الوشم ..
[ آآآآآه .. ما أشد الألم ] .. أغلقت عيني بشدة .. وضغطت على شفتي .. لكنني لم أنبس ببنت شفه ..
[ يا رب ] ..
رفعت الملعقة .. ونظرت فيها .. فإذا بشيء من الخضرة قد زال ..
فرحت .. رغم الألم ..
وضعتها مرة أخرى .. وأعدت الكرة ..
كان أمام الفرن نافذة .. وكان الشباب ينظرون إلي ..
ما بال [ عمّـار ] ..يغمض عينيه بشدة ؟؟
فعلتها ثالثة ..
ثم دخل بعض الأصحاب علي .. وأبعدوني عن الفرن ..
نظرت .. وإذا بأبرز آثار الوشم قد زالت ..
طرت فرحاً .. [ لك الحمد يا رب ] .. فلقد أزحت عن نفسي هماً كبيراً ..
نظرت إلى [ عمّـار ] ..بإكبار ..
قلت : أسأل الله أن يرفعك بها درجات ..
فأجاب مطرقاً : أسأل الله أن يمحو عني بها ذنبها ..
ومع تلك العزيمة الباهرة .. كان نفس [ عمّـار ] ..تجيش بالغيرة على محارم الله ..
فبعد أن كان يلتذ بالمعصية .. أصبح يتألم ويتكدر حين يراها ..
يحدثني فيقول :
أبا زيد ..
ما أشد الألم حين أرى إنساناً يعصي الله .. لا تدري كم أتضايق وأتكدر ..
أحياناً .. يتصل بي أهلي للحضور إليهم فأرد عليهم بأنس وسعادة ..
ثم أسير بسيارتي فأرى منكراً فيكدر عليّ يومي كله .. فأرجع للبيت ولا أكلم أحداً .
ثم يقول :
كنت مرة عند الإشارة أسير على قدمي .. فرأيت شخصاً قد رفع من صوت المسجل .. وكان قد فتح النوافذ ..
مررت بجانبه وقلت له : [ عفوا .. لكن صدى الأغنية ليس جيداً .. ألا تعرف كيف تزنه ليكون مناسباً ] ..
نظر إلي باستغراب .. [ مطوّع يتحدث في صدى الأغنية ووزنها .. ؟ ] ..
ركبت بجانبه .. وأخذت أقلب الصدى وأنا أسمع .. خاصة مع خبرتي بالصوتيات حيث أملك جهاز [ استريو ] ضخم بالمنزل ..
قلت له : [ معليش .. الشريط هذا ما أعرف أوزنه .. أنا معي شريط أحسن ] ..
أخرجت من جيبي شريطاً للشيخ خالد الراشد .. وأدخلته ..
كان عن [ حادثة تسونامي ] ..
بدأ الشريط بنداء الشيخ بشكل مفزع [ الهروب .. الهروب .. الهروب .. ] ..
قلت : الآن سيكون الصدى مميزاً ..
نظر إلي الرجل بتعجب ..
أخرجت من جيبي الآخر شريطاً لأحد القراء ووضعته في السيارة .. وانصرفت ..
ولا عجب ..
فلقد كنت أشاهد [ عمّـار ] ..ونحن نسير في منى .. فكان يرفع صوته بالتكبير ويقول لنا : [ كبروا يا شباب .. الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله ] ..
يقول مرة ..
كنت في السجن .. وكان عندي رجل درزي ..
حاول هذا الرجل أن يدعوني إلى دينه ..
اخذ يتحدث عن خرافات وعجائب لا يصدقها عقل ..
يقول : إن أحدنا يموت في هذه الدنيا سبع مرات ..!!
قلت : وتصدق هذه الخرافات ؟؟
قال : نعم ..
ثم أخذ ينتقص الصحابة ..
قال : أنزل الله القرآن على محمد..
قلت : صلى الله عليه وسلم..
قال : ثم أخذه الصحابة وحرفوه ..
فلم أمتلك نفسي .. وضربته على وجهه بأقوى ما أملك .. فسكت الدرزي ولم ينبس ببنت شفه ..
قلت : يا [ عمّـار ] ..لكن هذا ليس بأسلوب مناسب ..
قال : فعلت هذا لكوني لا أملك رصيداً كافياً من القرآن والسنة .. فأردت أن ألجمه عن خرافاته ليعلم أن كل من يتحدث عن الصحابة سينال ضربة كهذه ..
نظرت له بإكبار : لله درك .. إنها درة عمر ..
[ عمّـار ] ..صاحبي .. يمتلك قوة كبيرة ورغبة جامحة في إنكار المنكرات ..
– ما شاء الله - ..
يقول :
كنت في السودة يوماً مع بعض الأحبة ..
وبينما نحن نتحدث .. إذ سمعت صوت أغنية صاخبة تكاد تملا المنتزه ..
نظرت وتلفت .. بحثت عن مصدرها حولي فلم أجد ..
قمت مذهولاً .. أخذت أبحث دون وعي عن هذا الصخب المؤلم ..
نظرت ونظرت .. فإذا الصوت قادم من الأعلى ..
حيث كانت سيارة [ جيب ] تقف في الأعلى وقد رفع صاحبها صوت الغناء عالياً ..
[ عجباً .. هذا الصوت يحتاج إلى سماعات ضخمة ..!! ]
صعدت الجبل .. وأخذت أدعو الله أن يوصلني إلى ذلك الرجل ..
كان الأمر مضنياً .. لكن الهدف كان عظيماً ..
حين قربت من الرجل .. شاهدني .. فقام مسرعاً وأغلق المسجل ..
غضبت .. واحمر وجهي ..
وصلت له وقلت : [ عجباً .. أخفت مني ولم تخف الله .. أما تخشى الله .. ألا تعلم أن كل من في ( السودة ) هم في ميزان سيئاتك .. وأن ستحمل إلى جانب ذنبك ذنوب هؤلاء كلهم .. فيا ترى ما سيكفر ذنبك .. ]
كانت الكلمات تخرج من شخص قد احترق من الألم .. لم أشعر بما قلته .. لكنني اشتددت في الكلام .. وصرت أبكي وأتحدث ..
لم يتمالك صاحبي نفسه فأخذ يبكي .. واجتمع حولنا من كان في المكان ..
قلت له : والله لن يكفر عنك هذا إلا أن تتوب إلى الله .. وتجعل هذا الشريط مكان ذلك الشريط .. ليسمعه كل من بالمكان ..
أخرجت شريطاً للشيخ [ خالد الراشد ] .. وأعطيته إياه ..
قام بتشغيله مباشرة .. ليصدح المكان بذلك الصوت العطر ..
الله أكبر .. لله درك يا [ عمّـار ] ..
كل هذا وعمرك مع الاستقامة لا يتجاوز الأربع سنوات ..
لم أستطع وأنا أستمع إلى [ عمّـار ] أن أقول شيئاً .. فلقد كان يتحدث بقصص قد خذلنا أنفسنا عن أن نقوم بمثلها ..
تجده ينكر .. حين يكون نصيبنا من الإنكار الحوقلة والاسترجاع ..
تجده يغير .. حين يكون جهدنا في التغيير [ ربنا لا تؤاخذنا ] ..
تجده يعمل .. حين يكون عملنا ركامات من الكلام والأحرف ..
تلك القصص وما رأيت من عمله ..
أشعرني بحقارة نفسي وصغر شأني .. وأشعلت في نفسي لهيباً لمحاسبتها والحياة مع الله ولله ..
ولذلك أحببت وضعها بين أيديكم .. لتوقد فيها حماساً للدين .. ولنشعر بأن في الأمة خير كثير .. وأن هذا الدين منصور ..
فهل سيكون لنا شرف المساهمة في نصرته ..
[ وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ] ..
اللهم واجعل آخر كلامنا من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
تحياتي
the tiger
13-07-07, 08:25 am
اللهم ااااااامين ..
تحياتي لك اخوووي الافق ..
وانتظروا جديدنا ..
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba