بنت الإسلام
28-04-07, 12:49 am
[size=5]
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل:
{ يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كان الإتهام والكذب الوارد في جريدة دار الحياة هُــنا:
153 طالبة من بريده يشتكين أستاذاً يتحرش بهن «لفظياً» (http://www.brydah.com/ib/index.php?showtopic=31528)
وجاء الرد والتفنيــد كما يلي في جريدة دار الحياة:
عميدة كلية التربية في بريدة تفنّد ادعاءات «شكوى كيدية» ضد عضوي هيئة تدريس ... الدامغ: الأستاذان مشهود لهما بحسن الخلق وتوقيعات الطالبات استُغلت من طالبة لإلباس الباطل لباس الحق
الرياض الحياة - 26/04/07//
أكدت عميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) في بريدة الدكتورة منى عبدالله صالح الدامغ، أن إدارة الكلية لم تتلق أية شكوى من الطالبات ضد أستاذين من أعضاء هيئة التدريس «يتسم كل منهما بالخلق القويم والسمعة الطيبة الحسنة التي لا ترقى إليها الشبهات». وذكرت، في رسالة إلى «الحياة» وقّعها المدير العام لكليات البنات في منطقة القصيم محمد بن سليمان الشويعي، أن طالبات الكلية نفين بصفة قاطعة علاقتهن بتوقيعاتهن التي زُج بها في شكوى مزعومة تلقتها «الحياة» ونشرتها.
وقالت: «تأكّد لنا ممن وقعن على ما يخص طلبهن تغيير موعد الامتحان أو تغيير طريقة التدريس لدى الدكتور، ولكنها استُغلت من طالبة قامت بإلحاقها بالشكوى، لتوهم من يطلع عليها بأن كل هؤلاء شهود عليها بشكل مفبرك». ووصفت الشكوى بأنها «كيدية خالية من الصدقية تماماً».
وفي ما يأتي نص الرسالة التي تلقتها «الحياة» من الدكتورة منى الدامغ:
رداً على ما نشر في جريدة «الحياة» العدد (16077) بتاريخ 23/3/1428هـ بعنوان 153 طالبة يشتكين أستاذاً... الخ، وحرصاً منا على مصداقية الطرح وما يعود بالنفع على الطالبات والعملية الجامعية، وسمعة الكلية كمؤسسة تربوية تعليمية، عليه فقد قامت إدارة الكلية بالتحقيق الدقيق والشامل في كل ما ورد في المقال، وتوصلنا بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن ما ورد في الشكوى جملة وتفصيلاً محض افتراء وعار تماماً من الصحة، وقبل أن نورد لسعادتكم ردنا المفصل على ما ورد في المقال، نود أن نذكّر كاتب المقال وغيره ممن يتناولون مثل تلك الأمور المهمة والحساسة والخاصة بالتعليم في الصحف، بضرورة تحري الدقة والموضوعية، والرجوع إلى الجهات المختصة قبل النشر لاستيفاء المعلومات من مصادرها الصحيحة الموثوق بها، حتى لا يتم نشر معلومات مضللة، تتسبب في النيل من سمعة أعضاء هيئة التدريس، وبالتالي من سمعة المؤسسة التربوية التعليمية التي ينتسبون إليها، كما تثير الشكوك تجاه سلوكيات الأعضاء أمام أولياء الأمور، ما يؤثر سلباً على الرسالة التي تؤديها الكلية، علماً أن التعميم الصادر عن المقام السامي خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره - رقم 10245/م ب وتاريخ 17/8/1426هـ، يؤكد على ضرورة توخي الدقة والموضوعية المفروضة في عرض المعلومات في وسائل الإعلام والجرائد والمجلات.
وخطورة الأمر تدعونا لأن نتقدم لسعادتكم بتفنيد كافة ما ورد في محتوى الشكوى حتى نوضح الأمور ونضعها في نصابها ونكشف الزيف حتى لا تُلقى التهم جزافاً دون تحقيق أو ترو ما يخالف قول الله تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» (سورة ق - الآية 18)
ويتحدد ردنا مفصلاً بما يأتي:
أولاً: اتهم كاتب المقال أستاذين جليلين على صفحات الجرائد مشهراً بهما دون وجه حق، وهنا نتساءل: ما هي المستندات التي يستند إليها في اتهامه؟ وهل تعتبر شكوى الطالبات التي حصل عليها وحدها كافية بالجزم وإلقاء هذه التهم الخطيرة؟ هل قام بالرجوع إلى عمادة الكلية للتحقق مما ورد في شكوى الطالبات؟! وهل تحقق فعلاً من صدق ما جاء في الشكوى وصحة التوقيعات على محتواها؟! هل تأكد له بالفعل إنهن طالبات في الكلية؟! وان هذا العدد الذي ورد في الشكوى عدد حقيقي؟!
ثانياً: أن الأستاذين اللذين تناولهما المقال بالنقد والتجريح هما بالفعل أستاذين جليلان، يتسم كل منهما بالخلق القويم والسمعة الحسنة الطيبة التي لا ترقى إليها الشبهات، فضلاً عن أن كلاً منهما يمتلك علماً أصيلاً جياشاً، وكل منهما مدرسة في الفكر والمعرفة في مجال تخصصه. علماً بأنه قد تم التعاقد معهما من قبل وكالة كليات البنات منذ فترة طويلة، تصل بالنسبة لاحدهما إلى عشر سنوات، والآخر ثلاث سنوات وخلال هذه الفترة لم يصل لإدارة الكلية التي يعملان بها (حيث أنهما يدرسان مواد تربوية عامة في كليات التربية الأربع بالمنطقة) أية شكوى، سواء من الناحية العلمية أو الخلقية، ما يجعل هذه الشكوى التي نحن بصدد الرد عليها بعيدة عن الصدق في فحواها، ومثار شك وتساؤل في الهدف منها، وطرحها في الجريدة بعبارات وخط عريض يكسبها الزخم الإعلامي لتصديقها دون وجه حق!
ثالثاً: ورد في المقال ما معناه أن الطالبات تقدمن بالشكوى إلى وكيلة شؤون الطالبات وبعض رئيسات الأقسام مرات عدة، لكن لا مجيب، وهنا نؤكد لسعادتكم بأنه لم تصل لإدارة الكلية بمستوياتها المختلفة أي شكوى مماثلة لما هو مكتوب في المقال.
رابعاً: كما أن إدارة الكلية قامت بسؤال المشرفات على الطالبات في محاضرات الدكتورين حول وجود أي ملاحظات عليهما خلال تواجدهما مع الطالبات عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة، فجاءت إفادتهن بالثناء العاطر على الأستاذين، حتى أن بعضهم ذكر استمتاعه بشرح المادة.
خامساً: كما أن إدارة الكلية قامت بسؤال الطالبات اللاتي يدرسهن الأستاذين عن توقيعاتهن على محتوى الشكوى، وقد نفين بشكل قاطع علاقتهن بذلك، وأكدن أن أسماءهن وتوقيعاتهن قد زُجّ بها دون اطلاعهن على فحوى الشكوى، حيث أن الشكوى غير مذيلة بأي اسم، وإنما تم تدبيس أوراق تحمل أسماء وتوقيعات لبعض الطالبات، وتأكد لنا أنهن ممن وقعن على ما يخص طلبهن تغيير موعد الامتحان أو تغيير طريقة التدريس لدى الدكتور، ولكنها استُغلت من قبل طالبة قامت بإلحاقها بالشكوى، لتُوهم من يطلع عليها أن كل هؤلاء شهود عليها بشكل «مفبرك».
كما أفادت الطالبات أن المواقف التي عرضت في المقال أما إنها لم تحدث أطلاقا أو حدثت ولكن بصورة مغايرة لما هو مكتوب تماماً، ابتعاداً بها عن هدفها الأصلي وهو سعي الأستاذ لربط الشرح بالواقع وتقريب الصورة لأذهان الطالبات، ولكنها استُغلت وحُرفت عن مقصودها من اجل أن تخدم العنوان الرئيس للمقال، وذلك لتحريض الرأي العام ضد الأستاذين، ولتلبيس الباطل لباس الحق.
وأما ما ورد من نعت الأستاذ للطالبات بالحيوانات فهو غير صحيح، ولكن ما قاله، حسب إفادة الطالبات، انه كان يعدد الأقسام ومن ضمنها قسم الحيوان، فبدل الحيوان جاءت كلمة الحيوانات، ثم أعقبها باعتذار حيث انه تخوف من أن يفهم أن الأمر مقصود، ومع هذا لم يسلم واستُغل هذا الموقف ضده.
سادساً: أما بالنسبة للشكوى من أسلوب شرح المحاضرات الذي ورد في المقال، فهنا نود أن نوضح أن الطالبات هنا في مرحلة جامعية، وليس من المفترض أن تلقى عليهن المادة العلمية إلقاءً وشرحاً وإملاءً مثل ما يحدث في مدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة، ولكن الطالبة الجامعية ينبغي لها أن تقوم بالقراءة والإعداد للموضوعات، والمشاركة الفعالة في المحاضرة قراءة وتحليلاً ونقداً، حيث أن الكلية تربوية، وتعدهن ليصبحن مربيات أجيال مستقبلاً.
سابعاً: بالنسبة إلى صعوبة أسئلة الاختبار، كما ورد في المقال، فهذه النقطة من الشكوى تشكك في محتوى مصداقية هذا الأمر كله، حيث أن الشكوى نُشرت يوم الأربعاء الموافق 23/3/1428هـ، وأول اختبار تم عقده للطالبات في المادة كان يوم الأحد الموافق 27/33/1428هـ، والآخر يوم الثلثاء الموافق 29/3/1428هـ، أي بعد نشر الشكوى، فيكيف علمت الطالبات أن أسئلة الاختبار صعبة؟!، وهنا يتضح لسعادتكم أن الشكوى كيدية خالية من المصداقية تماماً.
ولاستيفاء الجانب الخاص بالاختبارات نود أن نوضح أمرين:
النقطة الأولى: توجد معايير علمية لوضع الاختبارات، ومن أهمها أن تتراوح أسئلة أي اختبار بين السهولة والصعوبة، بمعنى أن يشتمل الاختبار على نسبة 25 في المئة من الاسئلة السهلة والتي يمكن أن تجيب عنها جميع الطالبات، وفي المقابل 25 في المئة من الأسئلة التي تجيب عليها فقط الطالبة المميزة في المادة حضوراً ودارسة واستعداداً للاختبار، ومنها 50 في المئة للطالبات المتوسطات المستوى، وهذا يجعلنا كإدارة للكلية نتوخى الحذر ولا نطلق التعميمات الجازمة حين تشكو بعض الطالبات من صعوبة الاختبار أو بعض أسئلته، وإلا فإننا في مقابل ذلك نطالب الأساتذة بوضع اختبارات «سهلة» تشجّع الطالبات على الإهمال والتسيب، ما يؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي للطالبات واستهانتهن بواجبات الدراسة، ومن ثم الأحجام عن بذل أي جهد في دراسة المادة.
النقطة الثانية: بخصوص طريقة التصحيح التي وردت في المقال، فهذه إحدى سمات تصحيح الاختبارات الموضوعية، وهي طريقة علمية معترف بها لها أسسها وقواعدها.
ثامناً: قامت وكيلة شؤون الطالبات لدينا بالتحدث مع الأستاذ المذكور حول ما ورد عن تهديده للطالبات بصعوبة أسئلة الاختبار، فأشار إلى انه لم يهددهن أطلاقا، ولكنه أكد عليهن ضرورة مراجعة المادة كاملة، حتى يزداد حرصهن على التحصيل العلمي السليم للمادة والاهتمام بها، حيث أتضح له أن الطالبات لا يظهران أي اهتمام بالمادة نظراً لكونها مادة تربوية.
وختاماً: يتضح لسعادتكم مما سبق من تفنيدنا للنقاط التي وردت في المقال، ومن التحقيق الدقيق والشامل بهذا الخصوص، أن ما ورد في المقال عار تماماً من الصحة، ونود أن نسجل وبشدة اعتراضاً على ما جاء بالمقال من تلاعب بالألفاظ والعبارات - بدءً من عنوان المقال وحتى آخر كلمة وردت فيه - والذي لا طائل من ورائه إلا إثارة المشاعر السلبية، وبلبلة الأفكار، والنيل من سمعة أعضاء هيئة التدريس الذين حملوا مشاعل العلم والمعرفة، كما أن عبارات المقال تفتقر إلى الموضوعية والنهج العلمي السليم، نظراً لكونها تستند إلى حقائق غير صحيحة، وعليه فإننا نود من كاتب المقال تحري الدقة والتروي، والتناول العقلاني الحيادي للأمور، والرجوع إلى أصحاب الشأن للتثبت قبل التفكير في الطرح.
وبناء على ما سبق عرضه، فإننا نأمل من صحيفة «الحياة» إلا تسمح بنشر معلومات من قبل أي شخص ما لم يتم التأكد من مصدرها وصحتها، وذلك بالرجوع إلى جهات الاختصاص، حتى تصل رسالة الصحافة إلى المجتمع على الوجه المطلوب، وحتى يكون النقد بناءً ناهضاً بالمجتمع بكل فئاته.
المحرر: لم تتجاوب العميدة مع اتصالاتي
بادر المحرر بالاتصال بعميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) في بريدة الدكتورة منى عبدالله صالح الدامغ، محاولاً أخذ تعليقها على الموضوع قبل نشره، إلا أنها رفضت، ما دفعه إلى الاتصال بمدير إدارة الكليات في منطقة القصيم محمد الشويعي، الذي أكد وصول الشكوى إليه.
المــــــــــصدر: جريدة الحياة
الموضوع الأصلي (http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/04-2007/Article-20070425-2a3ae3ba-c0a8-10ed-01b2-ede8fb1c413a/story.html)
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل:
{ يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كان الإتهام والكذب الوارد في جريدة دار الحياة هُــنا:
153 طالبة من بريده يشتكين أستاذاً يتحرش بهن «لفظياً» (http://www.brydah.com/ib/index.php?showtopic=31528)
وجاء الرد والتفنيــد كما يلي في جريدة دار الحياة:
عميدة كلية التربية في بريدة تفنّد ادعاءات «شكوى كيدية» ضد عضوي هيئة تدريس ... الدامغ: الأستاذان مشهود لهما بحسن الخلق وتوقيعات الطالبات استُغلت من طالبة لإلباس الباطل لباس الحق
الرياض الحياة - 26/04/07//
أكدت عميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) في بريدة الدكتورة منى عبدالله صالح الدامغ، أن إدارة الكلية لم تتلق أية شكوى من الطالبات ضد أستاذين من أعضاء هيئة التدريس «يتسم كل منهما بالخلق القويم والسمعة الطيبة الحسنة التي لا ترقى إليها الشبهات». وذكرت، في رسالة إلى «الحياة» وقّعها المدير العام لكليات البنات في منطقة القصيم محمد بن سليمان الشويعي، أن طالبات الكلية نفين بصفة قاطعة علاقتهن بتوقيعاتهن التي زُج بها في شكوى مزعومة تلقتها «الحياة» ونشرتها.
وقالت: «تأكّد لنا ممن وقعن على ما يخص طلبهن تغيير موعد الامتحان أو تغيير طريقة التدريس لدى الدكتور، ولكنها استُغلت من طالبة قامت بإلحاقها بالشكوى، لتوهم من يطلع عليها بأن كل هؤلاء شهود عليها بشكل مفبرك». ووصفت الشكوى بأنها «كيدية خالية من الصدقية تماماً».
وفي ما يأتي نص الرسالة التي تلقتها «الحياة» من الدكتورة منى الدامغ:
رداً على ما نشر في جريدة «الحياة» العدد (16077) بتاريخ 23/3/1428هـ بعنوان 153 طالبة يشتكين أستاذاً... الخ، وحرصاً منا على مصداقية الطرح وما يعود بالنفع على الطالبات والعملية الجامعية، وسمعة الكلية كمؤسسة تربوية تعليمية، عليه فقد قامت إدارة الكلية بالتحقيق الدقيق والشامل في كل ما ورد في المقال، وتوصلنا بما لا يدع مجالاً للشك إلى أن ما ورد في الشكوى جملة وتفصيلاً محض افتراء وعار تماماً من الصحة، وقبل أن نورد لسعادتكم ردنا المفصل على ما ورد في المقال، نود أن نذكّر كاتب المقال وغيره ممن يتناولون مثل تلك الأمور المهمة والحساسة والخاصة بالتعليم في الصحف، بضرورة تحري الدقة والموضوعية، والرجوع إلى الجهات المختصة قبل النشر لاستيفاء المعلومات من مصادرها الصحيحة الموثوق بها، حتى لا يتم نشر معلومات مضللة، تتسبب في النيل من سمعة أعضاء هيئة التدريس، وبالتالي من سمعة المؤسسة التربوية التعليمية التي ينتسبون إليها، كما تثير الشكوك تجاه سلوكيات الأعضاء أمام أولياء الأمور، ما يؤثر سلباً على الرسالة التي تؤديها الكلية، علماً أن التعميم الصادر عن المقام السامي خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره - رقم 10245/م ب وتاريخ 17/8/1426هـ، يؤكد على ضرورة توخي الدقة والموضوعية المفروضة في عرض المعلومات في وسائل الإعلام والجرائد والمجلات.
وخطورة الأمر تدعونا لأن نتقدم لسعادتكم بتفنيد كافة ما ورد في محتوى الشكوى حتى نوضح الأمور ونضعها في نصابها ونكشف الزيف حتى لا تُلقى التهم جزافاً دون تحقيق أو ترو ما يخالف قول الله تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» (سورة ق - الآية 18)
ويتحدد ردنا مفصلاً بما يأتي:
أولاً: اتهم كاتب المقال أستاذين جليلين على صفحات الجرائد مشهراً بهما دون وجه حق، وهنا نتساءل: ما هي المستندات التي يستند إليها في اتهامه؟ وهل تعتبر شكوى الطالبات التي حصل عليها وحدها كافية بالجزم وإلقاء هذه التهم الخطيرة؟ هل قام بالرجوع إلى عمادة الكلية للتحقق مما ورد في شكوى الطالبات؟! وهل تحقق فعلاً من صدق ما جاء في الشكوى وصحة التوقيعات على محتواها؟! هل تأكد له بالفعل إنهن طالبات في الكلية؟! وان هذا العدد الذي ورد في الشكوى عدد حقيقي؟!
ثانياً: أن الأستاذين اللذين تناولهما المقال بالنقد والتجريح هما بالفعل أستاذين جليلان، يتسم كل منهما بالخلق القويم والسمعة الحسنة الطيبة التي لا ترقى إليها الشبهات، فضلاً عن أن كلاً منهما يمتلك علماً أصيلاً جياشاً، وكل منهما مدرسة في الفكر والمعرفة في مجال تخصصه. علماً بأنه قد تم التعاقد معهما من قبل وكالة كليات البنات منذ فترة طويلة، تصل بالنسبة لاحدهما إلى عشر سنوات، والآخر ثلاث سنوات وخلال هذه الفترة لم يصل لإدارة الكلية التي يعملان بها (حيث أنهما يدرسان مواد تربوية عامة في كليات التربية الأربع بالمنطقة) أية شكوى، سواء من الناحية العلمية أو الخلقية، ما يجعل هذه الشكوى التي نحن بصدد الرد عليها بعيدة عن الصدق في فحواها، ومثار شك وتساؤل في الهدف منها، وطرحها في الجريدة بعبارات وخط عريض يكسبها الزخم الإعلامي لتصديقها دون وجه حق!
ثالثاً: ورد في المقال ما معناه أن الطالبات تقدمن بالشكوى إلى وكيلة شؤون الطالبات وبعض رئيسات الأقسام مرات عدة، لكن لا مجيب، وهنا نؤكد لسعادتكم بأنه لم تصل لإدارة الكلية بمستوياتها المختلفة أي شكوى مماثلة لما هو مكتوب في المقال.
رابعاً: كما أن إدارة الكلية قامت بسؤال المشرفات على الطالبات في محاضرات الدكتورين حول وجود أي ملاحظات عليهما خلال تواجدهما مع الطالبات عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة، فجاءت إفادتهن بالثناء العاطر على الأستاذين، حتى أن بعضهم ذكر استمتاعه بشرح المادة.
خامساً: كما أن إدارة الكلية قامت بسؤال الطالبات اللاتي يدرسهن الأستاذين عن توقيعاتهن على محتوى الشكوى، وقد نفين بشكل قاطع علاقتهن بذلك، وأكدن أن أسماءهن وتوقيعاتهن قد زُجّ بها دون اطلاعهن على فحوى الشكوى، حيث أن الشكوى غير مذيلة بأي اسم، وإنما تم تدبيس أوراق تحمل أسماء وتوقيعات لبعض الطالبات، وتأكد لنا أنهن ممن وقعن على ما يخص طلبهن تغيير موعد الامتحان أو تغيير طريقة التدريس لدى الدكتور، ولكنها استُغلت من قبل طالبة قامت بإلحاقها بالشكوى، لتُوهم من يطلع عليها أن كل هؤلاء شهود عليها بشكل «مفبرك».
كما أفادت الطالبات أن المواقف التي عرضت في المقال أما إنها لم تحدث أطلاقا أو حدثت ولكن بصورة مغايرة لما هو مكتوب تماماً، ابتعاداً بها عن هدفها الأصلي وهو سعي الأستاذ لربط الشرح بالواقع وتقريب الصورة لأذهان الطالبات، ولكنها استُغلت وحُرفت عن مقصودها من اجل أن تخدم العنوان الرئيس للمقال، وذلك لتحريض الرأي العام ضد الأستاذين، ولتلبيس الباطل لباس الحق.
وأما ما ورد من نعت الأستاذ للطالبات بالحيوانات فهو غير صحيح، ولكن ما قاله، حسب إفادة الطالبات، انه كان يعدد الأقسام ومن ضمنها قسم الحيوان، فبدل الحيوان جاءت كلمة الحيوانات، ثم أعقبها باعتذار حيث انه تخوف من أن يفهم أن الأمر مقصود، ومع هذا لم يسلم واستُغل هذا الموقف ضده.
سادساً: أما بالنسبة للشكوى من أسلوب شرح المحاضرات الذي ورد في المقال، فهنا نود أن نوضح أن الطالبات هنا في مرحلة جامعية، وليس من المفترض أن تلقى عليهن المادة العلمية إلقاءً وشرحاً وإملاءً مثل ما يحدث في مدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة، ولكن الطالبة الجامعية ينبغي لها أن تقوم بالقراءة والإعداد للموضوعات، والمشاركة الفعالة في المحاضرة قراءة وتحليلاً ونقداً، حيث أن الكلية تربوية، وتعدهن ليصبحن مربيات أجيال مستقبلاً.
سابعاً: بالنسبة إلى صعوبة أسئلة الاختبار، كما ورد في المقال، فهذه النقطة من الشكوى تشكك في محتوى مصداقية هذا الأمر كله، حيث أن الشكوى نُشرت يوم الأربعاء الموافق 23/3/1428هـ، وأول اختبار تم عقده للطالبات في المادة كان يوم الأحد الموافق 27/33/1428هـ، والآخر يوم الثلثاء الموافق 29/3/1428هـ، أي بعد نشر الشكوى، فيكيف علمت الطالبات أن أسئلة الاختبار صعبة؟!، وهنا يتضح لسعادتكم أن الشكوى كيدية خالية من المصداقية تماماً.
ولاستيفاء الجانب الخاص بالاختبارات نود أن نوضح أمرين:
النقطة الأولى: توجد معايير علمية لوضع الاختبارات، ومن أهمها أن تتراوح أسئلة أي اختبار بين السهولة والصعوبة، بمعنى أن يشتمل الاختبار على نسبة 25 في المئة من الاسئلة السهلة والتي يمكن أن تجيب عنها جميع الطالبات، وفي المقابل 25 في المئة من الأسئلة التي تجيب عليها فقط الطالبة المميزة في المادة حضوراً ودارسة واستعداداً للاختبار، ومنها 50 في المئة للطالبات المتوسطات المستوى، وهذا يجعلنا كإدارة للكلية نتوخى الحذر ولا نطلق التعميمات الجازمة حين تشكو بعض الطالبات من صعوبة الاختبار أو بعض أسئلته، وإلا فإننا في مقابل ذلك نطالب الأساتذة بوضع اختبارات «سهلة» تشجّع الطالبات على الإهمال والتسيب، ما يؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي للطالبات واستهانتهن بواجبات الدراسة، ومن ثم الأحجام عن بذل أي جهد في دراسة المادة.
النقطة الثانية: بخصوص طريقة التصحيح التي وردت في المقال، فهذه إحدى سمات تصحيح الاختبارات الموضوعية، وهي طريقة علمية معترف بها لها أسسها وقواعدها.
ثامناً: قامت وكيلة شؤون الطالبات لدينا بالتحدث مع الأستاذ المذكور حول ما ورد عن تهديده للطالبات بصعوبة أسئلة الاختبار، فأشار إلى انه لم يهددهن أطلاقا، ولكنه أكد عليهن ضرورة مراجعة المادة كاملة، حتى يزداد حرصهن على التحصيل العلمي السليم للمادة والاهتمام بها، حيث أتضح له أن الطالبات لا يظهران أي اهتمام بالمادة نظراً لكونها مادة تربوية.
وختاماً: يتضح لسعادتكم مما سبق من تفنيدنا للنقاط التي وردت في المقال، ومن التحقيق الدقيق والشامل بهذا الخصوص، أن ما ورد في المقال عار تماماً من الصحة، ونود أن نسجل وبشدة اعتراضاً على ما جاء بالمقال من تلاعب بالألفاظ والعبارات - بدءً من عنوان المقال وحتى آخر كلمة وردت فيه - والذي لا طائل من ورائه إلا إثارة المشاعر السلبية، وبلبلة الأفكار، والنيل من سمعة أعضاء هيئة التدريس الذين حملوا مشاعل العلم والمعرفة، كما أن عبارات المقال تفتقر إلى الموضوعية والنهج العلمي السليم، نظراً لكونها تستند إلى حقائق غير صحيحة، وعليه فإننا نود من كاتب المقال تحري الدقة والتروي، والتناول العقلاني الحيادي للأمور، والرجوع إلى أصحاب الشأن للتثبت قبل التفكير في الطرح.
وبناء على ما سبق عرضه، فإننا نأمل من صحيفة «الحياة» إلا تسمح بنشر معلومات من قبل أي شخص ما لم يتم التأكد من مصدرها وصحتها، وذلك بالرجوع إلى جهات الاختصاص، حتى تصل رسالة الصحافة إلى المجتمع على الوجه المطلوب، وحتى يكون النقد بناءً ناهضاً بالمجتمع بكل فئاته.
المحرر: لم تتجاوب العميدة مع اتصالاتي
بادر المحرر بالاتصال بعميدة كلية التربية (الأقسام العلمية) في بريدة الدكتورة منى عبدالله صالح الدامغ، محاولاً أخذ تعليقها على الموضوع قبل نشره، إلا أنها رفضت، ما دفعه إلى الاتصال بمدير إدارة الكليات في منطقة القصيم محمد الشويعي، الذي أكد وصول الشكوى إليه.
المــــــــــصدر: جريدة الحياة
الموضوع الأصلي (http://www.daralhayat.com/arab_news/gulf_news/04-2007/Article-20070425-2a3ae3ba-c0a8-10ed-01b2-ede8fb1c413a/story.html)
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك