سلطان العثيم
27-04-07, 02:40 am
حلقة أثارت الشجون بطرحٍ قوي مختلف
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:qZeC_pNwZqXdnM:http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-11-19/Pictures/thum/1911.POL.p1.n100.jpg
العودة يطالب بإنشاء أوقاف خاصة لرعاية المواهب
ويحمل مدارس التعليم ومناهجها تناقص أعداد الطلبة الموهوبين
الإسلام اليوم - وليد الحارثي 7/4/1428
24/04/2007
]
طالب فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة –المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- بأن تكون هناك عشرات الجمعيات والمؤسسات التي تعنى برعاية الموهوبين وتفعيل نشاطهم، وأن مؤسسة واحدة لا تكفي لاحتضانهم ورعايتهم.
واعتبر فضيلته في حلقة برنامج "أول اثنين" على قناة المجد الفضائية والتي كانت تحت عنوان: (الموهوبون.. أسئلة وطموحات) أن المناهج التعليمية بوضعها الحالي تسهم في تقليل عدد الموهوبين وتخلفهم بما تحمله من أساليب مجردة لا تخدم الموهوبين، محملاً مدارس التعليم العام الاحباطات التي تصيب الطلاب الموهوبين وأنها سبب في ذلك.
هذا وكانت الحلقة والتي شهدت تواجداً مميزاً من مشرفي رعاية الموهوبين والطلبة الموهوبين في استديو البرنامج على الهواء مباشرة قد رسخت أهمية رعاية الموهوبين وأنها مبدأ شرعي إضافة إلى الحرص الخاص والمميز من فضيلة الشيخ سلمان على رعاية الموهوبين بل وتحقيق مطالبهم.
الموهبة .. فطرة واكتساب
بداية الحلقة تناول الشيخ العودة مفهوم الموهبة بشكل بسيط وواضح وقال بأنها "نوع من التميز والتفوق عند الإنسان" وأنها كلمة معبرة عن تميز ومقدرة لدى أي فرد. موضحاً أن الناس مفطورين على مواهب، وكل إنسان لديه موهبة واحدة على الأقل، وأن لا علاقة للموهبة بسن أو تكوين محدد فقد توجد في سنٍ متقدمة، وقد تظهر في بيئة متخلفة، أو في مكان ما من العالم.
ولفت إلى خطأ يقع فيه الكثيرين عند تناولهم للموهبة وأن المعنى المتبادر للأذهان حين الحديث عنها أنها نوع معين فقط كالحفظ، فيقال بأن الموهبة هي الحفظ، مبيناً بأن الحفظ ما هو إلا موهبة واحدة من مواهب متعددة ومتكاثرة، فهناك مواهب الخط والكلام والتفكير والابتكار والرسم والإدارة .. وقد يكون الإنسان مقعداً لكنه موهوبٌ فكرياً .. محملاً المسؤولية لكل شخص عن الموهبة التي منحها الله تعالى إياه.
مفهوم أوسع لمواهب البشر .. !
من جهة أخرى فقد وسع الشيخ العودة مفهوم "الموهبة" في لفنتة جميلة وذلك حينما قال: "هناك مواهب روحية، كالتسامح والصبر، ومواهب الفراسة، أو الإقبال على العبادة ، وهناك مواهب أخلاقية" مضيفاً بأن "من ليس لديه موهبة فموهبته الصبر، ودليل ذلك الطلاب المتفوقين في المدارس فليس شرطاً كونهم تفوقوا أنهم موهوبون أو أذكياء ربما هناك من هو أذكى منهم وأكفأ".
واعترض فضيلته على المقاييس التي يستخدمها العلماء في قياس الذكاء قائلاً بأنها "ليست دقيقة .. وليست المحك الوحيد لمعرفة الموهوب من غيره".
الرسول حين يقود الموهبة
وتناول العودة المنهج النبوي المشرق في رعاية الموهوبين من الصحابة، وفي اكتشاف مواهبهم وتوجيهها وقال: "أعظم شيء على دلالة قيادة الرسول –صلى الله عليه وسلم- مخرجات الصحابة ومنتجاتهم .. فأبو بكر الصديق موهبته (الصديقية)، وعمر بن الخطاب موهبته (القيادية)، وعثمان بن عفان تميز في (التجارة وتأليف الناس)، وعلي (شجاعاً قوياً، وزاهداً .. وغيرهم من الصحابة ذوي المواهب المتعددة".
وقال: "أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس مناجم وقدرات، فاكتشفها ونمّاها وربى القادة والسادة بحنكة ودراية".
التعاطي مع الموهبين
كان فضيلة الدكتور سلمان العودة مميزاً في تعامله مع الموهوبين الذي تواجدوا في استديو البرنامج مما انعكس ذلك إيجاباً على حديثهم .. وأوضح فضيلته أن الكثيرين تحدثوا عن صفات الموهوب وقالوا بأنه انعزالي، وآخرون قالوا بأنه اجتماعي غير أنه قد يكون هكذا وهكذا نظراً للبيئة التي نشأ فيها.
وأوصى العودة الآباء والمربين والمهتمين بأن يطلقوا على أبنائهم وطلابهم كلمات "إيجابية" بشكل دائم ومستمر وأن يتجنبوا الكلمات السيئة والمحطمة ، مطالباً بالاحتفاء بهم ومراقبتهم وتنمية مواهبهم التي تظهر، إضافة إلى مطالبته بتعاون المدرسة مع البيت فضلاً عن تعاون الجهات المختصة في رعاية الموهوبين معهم.
كما أوصى الموهوبين والموهوبات بأن يتجنبوا الصدمات، وألا يلتفتوا للتصرفات المثبطة من قبل معميهم أو آبائهم.
وحذر في حديثه من تدمير المواهب، وأنها قد تكون عامل تدمير للأمة والأوطان إذا جوبهت بالإهمال أو التجاهل، مذكراً بأنه يجب أن يكون عند كل الموهوبين قدر من الذكاء حتى يكون كذلك، لكن ليس كل الموهوبين عندهم القدر الفارط من الذكاء .. ملمحاً إلى أنه "ليس بالضرورة أن يكون ذكاء الموهوب هو موهبته".
الموهوبون .. طموحات وآمال
واقترح الدكتور العودة وبشدة أن تكون هناك أوقاف خاصة للموهوبين تقوم بإعطائهم منح، أو عمل بعثات لهم، وتقديم دورات تطويرية وتأهليلة لهم، وتوفير الإمكانات اللازمة لجعلهم أعضاء منتجين وفاعلين في أوطانهم وأممهم.
كما أشار إلى الدور الناقص والخجول لمؤسسات رعاية الموهوبين وأننا أمام حاجة ماسة لعشرات الجمعيات المحلية وعشرات الجمعيات الخليجية وعشرات الجمعيات العربية لتقوم بدور إيجابي وفعال تجاه الموهوبين.
وقال: "أعتقد أن هذا ليس بكثير على مجتمعاتنا ليس لوفرة العقول المبتكرة فيها، وإنما لأن هذه العقول هي الأفضل والأبرز" محملاً بعض الموهوبين أسباب غياب مواهبهم ودفنها، وواضعاً الخطأ الأكبر على التعليم العام ومدارسه وذلك حينما قال: "التعليم العام ليس مؤهلاً للقيام بدور رعاية الموهوبين، فالمدارس تقليدية في نظامها وبرامجها وأنشطتها، والمناهج معرفية تلقينية لا تهتم بالجوانب العلمية والعملية في رعاية الموهوبين وصقل مواهبهم، بل إن المدرسة مشاركة في خفض نسبة المواهب والقدارت عند الأبناء والطلاب".
أول اثنين .. يدعم المواهب
وفي لفتة مشرقة استضافت حلقة البرنامج عدداً لا بأس به من الموهوبين ومنسقي رعية الموهبة إضافة إلى مداخلات مسؤولين في مؤسسات تدعم الموهبة فقد .. شارك د.عبدالله الجغيمان مدير الإدارة العلمية السابق بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والأستاذ حسن أحمد مخافة معلم الموهوبين بمجمع مدارس الثغر النموذجية بالخالدية وشاعر الموهبة.
كما أن البرنامج منذ بدايته وهو يحرص على دعم المواهب عبر الطرح المباشر، وعبر موقع البرنامج، وورش العمل التي تتم في الموقع .. وتبنيه لتلك المواهب
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:qZeC_pNwZqXdnM:http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-11-19/Pictures/thum/1911.POL.p1.n100.jpg
العودة يطالب بإنشاء أوقاف خاصة لرعاية المواهب
ويحمل مدارس التعليم ومناهجها تناقص أعداد الطلبة الموهوبين
الإسلام اليوم - وليد الحارثي 7/4/1428
24/04/2007
]
طالب فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة –المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم- بأن تكون هناك عشرات الجمعيات والمؤسسات التي تعنى برعاية الموهوبين وتفعيل نشاطهم، وأن مؤسسة واحدة لا تكفي لاحتضانهم ورعايتهم.
واعتبر فضيلته في حلقة برنامج "أول اثنين" على قناة المجد الفضائية والتي كانت تحت عنوان: (الموهوبون.. أسئلة وطموحات) أن المناهج التعليمية بوضعها الحالي تسهم في تقليل عدد الموهوبين وتخلفهم بما تحمله من أساليب مجردة لا تخدم الموهوبين، محملاً مدارس التعليم العام الاحباطات التي تصيب الطلاب الموهوبين وأنها سبب في ذلك.
هذا وكانت الحلقة والتي شهدت تواجداً مميزاً من مشرفي رعاية الموهوبين والطلبة الموهوبين في استديو البرنامج على الهواء مباشرة قد رسخت أهمية رعاية الموهوبين وأنها مبدأ شرعي إضافة إلى الحرص الخاص والمميز من فضيلة الشيخ سلمان على رعاية الموهوبين بل وتحقيق مطالبهم.
الموهبة .. فطرة واكتساب
بداية الحلقة تناول الشيخ العودة مفهوم الموهبة بشكل بسيط وواضح وقال بأنها "نوع من التميز والتفوق عند الإنسان" وأنها كلمة معبرة عن تميز ومقدرة لدى أي فرد. موضحاً أن الناس مفطورين على مواهب، وكل إنسان لديه موهبة واحدة على الأقل، وأن لا علاقة للموهبة بسن أو تكوين محدد فقد توجد في سنٍ متقدمة، وقد تظهر في بيئة متخلفة، أو في مكان ما من العالم.
ولفت إلى خطأ يقع فيه الكثيرين عند تناولهم للموهبة وأن المعنى المتبادر للأذهان حين الحديث عنها أنها نوع معين فقط كالحفظ، فيقال بأن الموهبة هي الحفظ، مبيناً بأن الحفظ ما هو إلا موهبة واحدة من مواهب متعددة ومتكاثرة، فهناك مواهب الخط والكلام والتفكير والابتكار والرسم والإدارة .. وقد يكون الإنسان مقعداً لكنه موهوبٌ فكرياً .. محملاً المسؤولية لكل شخص عن الموهبة التي منحها الله تعالى إياه.
مفهوم أوسع لمواهب البشر .. !
من جهة أخرى فقد وسع الشيخ العودة مفهوم "الموهبة" في لفنتة جميلة وذلك حينما قال: "هناك مواهب روحية، كالتسامح والصبر، ومواهب الفراسة، أو الإقبال على العبادة ، وهناك مواهب أخلاقية" مضيفاً بأن "من ليس لديه موهبة فموهبته الصبر، ودليل ذلك الطلاب المتفوقين في المدارس فليس شرطاً كونهم تفوقوا أنهم موهوبون أو أذكياء ربما هناك من هو أذكى منهم وأكفأ".
واعترض فضيلته على المقاييس التي يستخدمها العلماء في قياس الذكاء قائلاً بأنها "ليست دقيقة .. وليست المحك الوحيد لمعرفة الموهوب من غيره".
الرسول حين يقود الموهبة
وتناول العودة المنهج النبوي المشرق في رعاية الموهوبين من الصحابة، وفي اكتشاف مواهبهم وتوجيهها وقال: "أعظم شيء على دلالة قيادة الرسول –صلى الله عليه وسلم- مخرجات الصحابة ومنتجاتهم .. فأبو بكر الصديق موهبته (الصديقية)، وعمر بن الخطاب موهبته (القيادية)، وعثمان بن عفان تميز في (التجارة وتأليف الناس)، وعلي (شجاعاً قوياً، وزاهداً .. وغيرهم من الصحابة ذوي المواهب المتعددة".
وقال: "أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس مناجم وقدرات، فاكتشفها ونمّاها وربى القادة والسادة بحنكة ودراية".
التعاطي مع الموهبين
كان فضيلة الدكتور سلمان العودة مميزاً في تعامله مع الموهوبين الذي تواجدوا في استديو البرنامج مما انعكس ذلك إيجاباً على حديثهم .. وأوضح فضيلته أن الكثيرين تحدثوا عن صفات الموهوب وقالوا بأنه انعزالي، وآخرون قالوا بأنه اجتماعي غير أنه قد يكون هكذا وهكذا نظراً للبيئة التي نشأ فيها.
وأوصى العودة الآباء والمربين والمهتمين بأن يطلقوا على أبنائهم وطلابهم كلمات "إيجابية" بشكل دائم ومستمر وأن يتجنبوا الكلمات السيئة والمحطمة ، مطالباً بالاحتفاء بهم ومراقبتهم وتنمية مواهبهم التي تظهر، إضافة إلى مطالبته بتعاون المدرسة مع البيت فضلاً عن تعاون الجهات المختصة في رعاية الموهوبين معهم.
كما أوصى الموهوبين والموهوبات بأن يتجنبوا الصدمات، وألا يلتفتوا للتصرفات المثبطة من قبل معميهم أو آبائهم.
وحذر في حديثه من تدمير المواهب، وأنها قد تكون عامل تدمير للأمة والأوطان إذا جوبهت بالإهمال أو التجاهل، مذكراً بأنه يجب أن يكون عند كل الموهوبين قدر من الذكاء حتى يكون كذلك، لكن ليس كل الموهوبين عندهم القدر الفارط من الذكاء .. ملمحاً إلى أنه "ليس بالضرورة أن يكون ذكاء الموهوب هو موهبته".
الموهوبون .. طموحات وآمال
واقترح الدكتور العودة وبشدة أن تكون هناك أوقاف خاصة للموهوبين تقوم بإعطائهم منح، أو عمل بعثات لهم، وتقديم دورات تطويرية وتأهليلة لهم، وتوفير الإمكانات اللازمة لجعلهم أعضاء منتجين وفاعلين في أوطانهم وأممهم.
كما أشار إلى الدور الناقص والخجول لمؤسسات رعاية الموهوبين وأننا أمام حاجة ماسة لعشرات الجمعيات المحلية وعشرات الجمعيات الخليجية وعشرات الجمعيات العربية لتقوم بدور إيجابي وفعال تجاه الموهوبين.
وقال: "أعتقد أن هذا ليس بكثير على مجتمعاتنا ليس لوفرة العقول المبتكرة فيها، وإنما لأن هذه العقول هي الأفضل والأبرز" محملاً بعض الموهوبين أسباب غياب مواهبهم ودفنها، وواضعاً الخطأ الأكبر على التعليم العام ومدارسه وذلك حينما قال: "التعليم العام ليس مؤهلاً للقيام بدور رعاية الموهوبين، فالمدارس تقليدية في نظامها وبرامجها وأنشطتها، والمناهج معرفية تلقينية لا تهتم بالجوانب العلمية والعملية في رعاية الموهوبين وصقل مواهبهم، بل إن المدرسة مشاركة في خفض نسبة المواهب والقدارت عند الأبناء والطلاب".
أول اثنين .. يدعم المواهب
وفي لفتة مشرقة استضافت حلقة البرنامج عدداً لا بأس به من الموهوبين ومنسقي رعية الموهبة إضافة إلى مداخلات مسؤولين في مؤسسات تدعم الموهبة فقد .. شارك د.عبدالله الجغيمان مدير الإدارة العلمية السابق بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والأستاذ حسن أحمد مخافة معلم الموهوبين بمجمع مدارس الثغر النموذجية بالخالدية وشاعر الموهبة.
كما أن البرنامج منذ بدايته وهو يحرص على دعم المواهب عبر الطرح المباشر، وعبر موقع البرنامج، وورش العمل التي تتم في الموقع .. وتبنيه لتلك المواهب