خبوبي امريكا
23-04-07, 12:30 pm
يبدو أن تعصب البعض من مشاهدين وقراء لأنديتهم وصل حداً لا يستطيعون من خلاله أن يروا أي رأي يناقض آراءهم أو أي رؤية لا تتماشى مع أهوائهم، هذا التعصب الذي بات آفة أصابت جسد الكرة السعودية بحيث حجبت الحقيقة الواضحة وتركت مكانها المساحة للعاطفة والتحيز والتلون فظهرت الخلافات للعلن وحتى عبر صفحات الجرائد والمجلات وعلى مايكروفونات الفضائيات والشاشات .. بات معيار الفهم (لدى البعض) هو مقدار درجة التعصب والعصبية لناديه (ولا أقول الانتماء أو التشجيع لأن الأخيرين مشروعان تماماً لا بل ومطلوبان)...
بالأمس القريب كتبت مقالة في الرياضية عن مباراة الهلال والنصر في الدوري التي أطلقت عليها أم المباريات، طبعاً البعض لم تعجبه التسمية وكتب لي أن أم المباريات هي الاتحاد والأهلي وقبل أن أرد تتطوع البعض ورد عليهم، علماً بأنني كتبت أن المباراة بالنسبة للعرب (من غير السعوديين) تعتبر هي فعلاً الديربي الذي نسمع عنه منذ زمن وما زال كذلك حتى إشعار آخر، هنا قد نتفق أو نختلف بين بعضنا البعض لأنني أكتب وجهة نظر، ووجهات النظر تحديداً مطلوب حولها الحوار والنقاش.. ولكن عندما نكتب حول الحقائق المجردة (والحديث هنا عن القوانين وليس عن الأهواء والأمزجة) .. عندها يصبح الجدل عقيماً وغير مرغوب فيه .. ويبدو أن تهمتي وجنايتي كانت كبيرة لدى بعض (لا أقول معظم) محبي نادي الهلال عندما قلت مباشرة بعد المباراة إن هدف الفوز الهلالي يحمل بصماتٍ نصراوية لأن من سجله (قانوناً) هو أحمد الخير الذي غيّر مسار الكرة من اتجاه إلى اتجاه مغاير تماماً وليس عبد العزيز الخثران الذي سدد الكرة بالعرض، أحد القراء كتب لي مهاجماً متعصباً بعد أن نعتني بكلمة (أعتذر عن ذكرها لأنها لاتليق لا بصحيفة ولا حتى بشارع) وقال لي: كيف تتجرأ على القول إن الهدف كان نصراوياً ؟؟؟ لماذا تناسيت كيف تلاعب رودريجو بالبحري وحتى لو تجاوزت الكرة أحمد الخير فستجد الغامدي والعنقري بانتظارها .. أنت حاقد على الهلال والهدف ليس نصراوياً بل هلالي غصباً عنك (أي عني) «.. حقيقة الموضوع خطير لا بل وخطير جداً، إذ بات بعض المتعصبين لايرون وإن رآوا فهم لا يفهمون وإن فهموا وعرفوا أنهم مخطئون فهم لايعترفون، أين المشكلة في القول إن أحمد الخير هو من يجب أن يتم تسجيل الهدف باسمه وكم من مليون هدف سُجلت خطأ في شباك الفرق منذ أن بدأ البشر بلعب كرة القدم .. وهل سمع هؤلاء المتعصبون بشيء اسمه own goal وإن لم يسمعوا فهذه ليست مشكلتي، ولكن مشكلتي أن هؤلاء هم من يتواجدون في الملاعب ومن يهتفون ضد الحكام عندما لاتعجبهم الصافرة وليس عندما تكون خاطئة بالضرورة، هؤلاء باتوا كثرة ويجب أن نستهدفهم بالتوعية نتوجه إليهم بالكتابة وليس المشجع الواعي المثقف الذي يتقبل النقد ويتقبل الهزيمة بعيداً عن شماعة التبريرات وشماعة التعصب التي يتلظى وراءها الكثيرون من هذه الفئة.. الفئة التي كتبت لي مرة بأنه عيب عليّ أن أضع سامي الجابر في نفس الاستفتاء مع لاعبين مثل محمد أبوتريكة وميدو ومروان الشماخ ويونس محمود وطارق التايب لأن سامي بالنسبة لهم لا يمكن مقارنته بأحد، فعن أي منطق نتحدث ؟؟؟؟
مصطفى الأغا
22/04/2007
بالأمس القريب كتبت مقالة في الرياضية عن مباراة الهلال والنصر في الدوري التي أطلقت عليها أم المباريات، طبعاً البعض لم تعجبه التسمية وكتب لي أن أم المباريات هي الاتحاد والأهلي وقبل أن أرد تتطوع البعض ورد عليهم، علماً بأنني كتبت أن المباراة بالنسبة للعرب (من غير السعوديين) تعتبر هي فعلاً الديربي الذي نسمع عنه منذ زمن وما زال كذلك حتى إشعار آخر، هنا قد نتفق أو نختلف بين بعضنا البعض لأنني أكتب وجهة نظر، ووجهات النظر تحديداً مطلوب حولها الحوار والنقاش.. ولكن عندما نكتب حول الحقائق المجردة (والحديث هنا عن القوانين وليس عن الأهواء والأمزجة) .. عندها يصبح الجدل عقيماً وغير مرغوب فيه .. ويبدو أن تهمتي وجنايتي كانت كبيرة لدى بعض (لا أقول معظم) محبي نادي الهلال عندما قلت مباشرة بعد المباراة إن هدف الفوز الهلالي يحمل بصماتٍ نصراوية لأن من سجله (قانوناً) هو أحمد الخير الذي غيّر مسار الكرة من اتجاه إلى اتجاه مغاير تماماً وليس عبد العزيز الخثران الذي سدد الكرة بالعرض، أحد القراء كتب لي مهاجماً متعصباً بعد أن نعتني بكلمة (أعتذر عن ذكرها لأنها لاتليق لا بصحيفة ولا حتى بشارع) وقال لي: كيف تتجرأ على القول إن الهدف كان نصراوياً ؟؟؟ لماذا تناسيت كيف تلاعب رودريجو بالبحري وحتى لو تجاوزت الكرة أحمد الخير فستجد الغامدي والعنقري بانتظارها .. أنت حاقد على الهلال والهدف ليس نصراوياً بل هلالي غصباً عنك (أي عني) «.. حقيقة الموضوع خطير لا بل وخطير جداً، إذ بات بعض المتعصبين لايرون وإن رآوا فهم لا يفهمون وإن فهموا وعرفوا أنهم مخطئون فهم لايعترفون، أين المشكلة في القول إن أحمد الخير هو من يجب أن يتم تسجيل الهدف باسمه وكم من مليون هدف سُجلت خطأ في شباك الفرق منذ أن بدأ البشر بلعب كرة القدم .. وهل سمع هؤلاء المتعصبون بشيء اسمه own goal وإن لم يسمعوا فهذه ليست مشكلتي، ولكن مشكلتي أن هؤلاء هم من يتواجدون في الملاعب ومن يهتفون ضد الحكام عندما لاتعجبهم الصافرة وليس عندما تكون خاطئة بالضرورة، هؤلاء باتوا كثرة ويجب أن نستهدفهم بالتوعية نتوجه إليهم بالكتابة وليس المشجع الواعي المثقف الذي يتقبل النقد ويتقبل الهزيمة بعيداً عن شماعة التبريرات وشماعة التعصب التي يتلظى وراءها الكثيرون من هذه الفئة.. الفئة التي كتبت لي مرة بأنه عيب عليّ أن أضع سامي الجابر في نفس الاستفتاء مع لاعبين مثل محمد أبوتريكة وميدو ومروان الشماخ ويونس محمود وطارق التايب لأن سامي بالنسبة لهم لا يمكن مقارنته بأحد، فعن أي منطق نتحدث ؟؟؟؟
مصطفى الأغا
22/04/2007