مقالة التركي عن بريدة .....

[المصدر الأول]

ذكر لي أحد الشباب

أن الأستاذ تركي التركي وهو أحد الكتاب المميزين ..

وعلى ما أظن أنه مدير في التعليم الفني

كتب مقالة عن بريدة .. وأنها قد تختفي ...

بسبب تجاهل أسمها .. وذكر القصيم فقط

أرجوا منكم عرض هذه المقالة ...
ولكم الشكر ....

[الالماني]

كتب تركي بن منصور التركي/ الكلية التقنية في بريدة مقالاً بعنوان
حتى لا يختفي اسم مدينة بريدة..!!

بجريدة الجزيرة يوم الأربعاء الموافق 16/3/1428 هـــ
كنت عند أحد الأصدقاء في مدينة الرياض حينما دخل ابنه ذو السنوات الخمس، وبعد أن احتضنته مقبلاً إياه، قال لي ببراءة طفولية: (قل لأبوي يودينا القصيم)، قلت له: (هل تحب القصيم؟)، قال ببراءته ذاتها: (كثير)؛ لألتفت إلى والده مبتسماً، وكأنه قرأ رسالتي، لكنه عقب قائلاً: هل تعرف ما هي (القصيم) التي يقصدها..؟ إنه يعني بيت والدي (جده)؛ بمعنى أن الطفل الصغير اختزل القصيم بمدنه وقراه ببيت جده فقط الذي يقع في حي قديم من أحياء مدينة (بريدة). تذكرت هذه الحادثة وأنا أطالع في كثير من المرات إجراءً غير متعمد لمدينة بريدة، حتى بات لفظ القصيم يقترن بداهة بمدينة بريدة؛ حيث تسمى بقية المدن بأسمائها (عنيزة، الرس، البكيرية... إلخ)، لكن حينما يرد لفظ القصيم يتبادر إلى الذهن مدينة بريدة، وهذا الأمر لم يأت من فراغ، بل ثمة أمور ساهمت في هذا الشيء الذي يعني باختصار اختفاء اسم كلمة بريدة في كثير من تعاملات من هم خارجها - على الأقل -، وكمثال على ذلك، فإنه في منطقة القصيم ثلاث إدارات تعليم رئيسة (تعليم القصيم، تعليم عنيزة، تعليم الرس)، وتعليم القصيم مقره في بريدة، كذلك في كل مدينة من مدن المنطقة (بلدية) تنسب إلى المدينة، أما في بريدة فلا وجود لاسم (بلدية بريدة)، بل (أمانة منطقة القصيم)، والأمثلة على ذلك كثيرة في غالب الدوائر الحكومية في المنطقة. وأذكر أن مدينة الحجاج كانت تحمل تسميات كثيرة لجهات حكومية عاملة بخدمة الحجاج؛ (... في عنيزة)، (... في الرس)، بينما لم يكن هناك وجود لمفردة (... في بريدة)، بل (... بالقصيم)، وحتى الفندق التحفة المعمارية الفريدة الذي احتضنته مدينة (بريدة) قبل عامين، ومثل نقلة في الخدمة الفندقية ذات النجوم الخمسة استكثر عليه أن يحمل (... بريدة)، ليحمل اسم (... القصيم)، رغم أنه يقع في حيّ من أحياء بريدة..!!

وقدمت في بداية المقال أن هذا (الإخفاء) الذي يطال مدينة بريدة جاء ثمناً دفعته، وتدفعه مدينة بريدة؛ كونها المدينة الأكبر في المنطقة، ويتواجد فيها مقر إمارة منطقة القصم، وتتواجد فيها غالبية الدوائر الحكومية الرئيسية، التي ما أن تفتح لها فرعاً أو إدارة في مدينة أخرى إلا وتحمل اسم تلك المدينة، بينما يبقى الاسم في بريدة حاملاً الاسم الأساس (القصيم)، وهذا ما يحدث في جلّ الدوائر الحكومية من التعليم والبلديات والأمن، بل حتى بعض مؤسسات القطاع الخاص التي كان تواجدها بداية قبل سنوات في بريدة فقط، ولكونها تتوجه لأبناء منطقة القصيم قاطبةً كانت تنهي تسميتها ب(القصيم)، ومع فتح فروع في مدن أخرى بقي فرع (بريدة) يحمل اسم (القصيم)، وسميت الفروع الأخرى بأسماء المدن التي افتتحت فيها.

نعم بريدة تدفع ضريبة كونها الأكبر في المنطقة بحسب آخر إحصاء للتعداد السكاني عام 1425هـ، سواء في عدد السكان أو المساكن؛ حيث احتلت مدينة بريدة المركز الأول بين مدن منطقة القصيم في النتائج الأولية لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن عام 1425هـ، حيث بلغ عدد سكان مدينة بريدة 505.845 نسمة، منهم 408.890 نسمة سعوديون، و96.955 نسمة غير سعوديين. وجاءت مدينة عنيزة في المركز الثاني بعدد 138.531 نسمة، 103.023 سعوديون و35.328 نسمة غير سعوديين، ثم مدينة الرس بعدد 116.164 نسمة، منهم 94.582 نسمة سعوديون، و21.582 نسمة غير سعوديين، ثم مدينة المذنب بـ37.167 نسمة، منهم 30.214 سعوديون، و6953 نسمة غير سعوديين، كما بلغت أعداد المساكن المشغولة بمنطقة القصيم 176.210 مسكنا، جاءت نسبتها الأكبر في مدينة بريدة بعدد 81.669 مسكناً، ثم مدينة عنيزة 23.605 مسكناً، ثم مدينة الرس بـ 18.456 مسكناً، ثم مدينة البكيرية بـ 8392 مسكناً، ثم مدينة البدائع بـ7681 مسكناً، ثم مدينة المذنب بـ 6972 مسكناً. وهذه الأرقام تكشف، ولا شك، كبر مدينة بريدة عن بقية المدن، والتي تعتبر المدينة الثانية بعد الرياض في المنطقة الوسطى من حيث المساحة والسكان؛ وبالتالي اختيارها مقراً أساسياً لأي إدارة حكومية أو أهلية افتتحت أول مرة في منطقة القصيم، لكن سيكون مقبولاً أن تحمل تلك الإدارات اسم (القصيم) في حال وجودها منفردة بالمنطقة، لكن حينما تستقل المدن الأخرى بإدارات خاصة فيجب أن تغير الإدارة الرئيسية اسمها إلى اسم المدينة التي تحملها (بريدة)؛ أسوة ببقية المدن لانتفاء السبب بتسميتها باسم المنطقة، بل حتى أبناء منطقة القصيم من المدن الأخرى قد يرون في تخصيص مدينة بريدة باسم (القصيم) في كثير من الدوائر والجهات أمراً غير مبرر. وإحقاقا للحق فإني أرى أن تعاد تسمية الأشياء بأسمائها، وإن كانت هناك إدارة كبرى تتبعها إدارات فرعية في المدن الأخرى، فيحب أن يستقل ما يخص بريدة باسم خاص، كما كان (سابقا) مع المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية، كان هناك اسم يحمل اسم (بلدية مدينة بريدة) تم استبداله مؤخرا باسم (أمانة منطقة القصيم)، واختفاء اسم بريدة تماماً حتى من صناديق النفايات - أعزكم الله !! - بل حتى بعض المهرجانات التي تنظم في (بريدة) كمهرجان الربيع ومهرجان (صيف بريدة) - مثلاً - فإن الجهة القائمة عليه هي (أمانة منطقة القصيم) رغم أنه مهرجان لمدينة بريدة.

وعوداً إلى ذلك الطفل، فبالتأكيد أن ما نطق به لم يكن نتاج مصادفة، بقدر ما أن أهالي بريدة ذاتهم من كثرة ما باتت تحمل إدارات مدينتهم لفظ (القصيم) نسوا أن ينسبوا أنفسهم إلى بريدة..!!

وحتى لا تختفي (بريدة) المدينة الحالمة التي وصل ذكرها الآفاق خارج المملكة، وتحتل نخبة كبيرة من أبنائها مواقع قيادية وفكرية وإعلامية، أرى أن تعيد تلك الإدارات والمؤسسات تسميتها وفقاً للموجود، بحيث لا تظلم بريدة بإخفائها، ولا تظلم بقية المدن بإبعادها عن (القصيم

[قـلـبي بـريدة]

السلام عليكم


الله يعطيه الف عافيه

اذا نطق الواحد بالحق قالوا عنصرية

حتى الى درجه انهم مايفارقون بين النظام والوطنيه والعنصرية


لا حول ولا قوة الا بالله


الله يكثر من امثال التركي

[محمد الهويدي]

كان هناك موضوع كامل عن هذا المقال أثاره الأخ عضو آخر

وإليك رابطه

http://forum.buraydh.com/showthread.php?p=1052662#post1052662

[انترنتي]

مقال رائع

وهذه المشاركة كانت تتكلم بنفس المضمون

http://forum.buraydh.com/showthread.php?t=86947