تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ••.•°¯`•.•• ( أيـــام فــرحـي .. و حـــزنـي .. و مــعاناتــي ) ••.•`¯°•.••


صاحي و رايق
04-04-07, 09:36 am
الجزء [1] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي





••.•°¯`•.•• ( أيـــام فــرحـي .. و حـــزنـي .. و مــعاناتــي ) ••.•`¯°•.••

من تأليف: شوق999

*~*~*~ الجزء الأول ~*~*~*


%% الاربعا 3:30 الظهر %%

بعد يوم شاق جداً في المدرسه و عقب ما اتغدت و خلصت قررت امل تتصل بربيعتها ميثا اللي 24 ساعه وياها ... اتريت فتره الين حد شل التلفون ...

امل: توه الناس؟؟ جان ما رديتي احسن؟؟
ميثا: هدي اعصابج خذتيني بشراع و ميداف ... الناس يسلمون اول ... و بعدين من ساعه مفارجتنج مداج تتولهين عليه؟؟
امل بغيض: اخبرج تراج مصدقه عمرج وايد ...
ميثا: هههههههههه ... تعيبيني و انتي محرجه ... شويه و تظهرين من التلفون تصفعيني ... المهم شخبارج؟؟
امل تنهدت: مللللللللل ...
ميثا: سيري ارقدي و خليني ارقد بعد ... تعباااااانه و مالي بارض اسولف ...
امل: انزين وين بتسيرين اليوم؟؟
ميثا: اممممممممم ... مادري بعدني ما قررت ... بس احتمال اسير مركز البستان ... عرس بنت خالتي عقب شهر و مالي بارض افصّل ...
امل: انزين ماعليه البستان ولا غيره ... يوم بتقررين خبريني من وقت عشان يمديني ازهب ...
ميثا و هي تثاوب: ان شاء الله من عيوني ما طلبتي ...
امل: انزين بخليج الحين سيري ارقدي ... اسمع صوت حد ياي ...
ميثا: بسرعه عن يطبون عليج ... <<<< ما مداها تكمل رمستها بندت عنها امل ...

عفرا: شو بلاج زغتي؟؟
امل: حسبي الله على بليسج ... اتحريتج امايه ...
عفرا: ههههههههههه ... جان زين لو جافتج امايه ... ماقالولج ممنوع تقبضين التلفون اسبوع؟؟ ليش ما تسمعين الرمسه؟؟
امل بضيج: بس بس الله يخليج ... جنج عاد انتي البنت المطيعه ...
عفرا: مب شرات بعض الناس ... على فكره ترى حتى الظهرات ممنوعه ...
امل و هي اتنش من مكانها: عادي ... اقدر ارمس ابويه و بيخليني اظهر غصبن عن الكل ...
عفرا: اموت و اعرف شو عايبنج في هالميثا؟؟
امل: شي ما يخصج ... عن اذنج ...

سارت امل حجرتها ترقد و تمت عفرا في الصاله تطالع التلفزيون ... و عقبها بخمس دقايق دش ابوها ياي من الشركه ... دش سلم و كالعاده سار حجرته على طول بدون ما ينطق بكلمه ... طبعا الكل اتعود ع هالشي و صار شي عادي بالنسبه لهم ...

دش عبدالله حجرته و اتجه صوب الكبت على طول طلعله شنطة سفر صغيره و شوية ثياب ولا صد صوب حرمته اللي يالسه تصفح وحده من مجلات الازياء ...

ليلى بدون نفس: مسافر؟؟
عبدالله: قلتيها بنفسج ... ما يحتاي اقولج ...
ليلى: و نحن متى بنفتك من هالسفرات هذي؟؟
عبدالله: ............................................
ليلى و هي تتأفف: انزين و عيالك بتخليهم يهيتون ع كيفهم لا حسيب ولا رقيب؟؟
عبدالله: عيالي كبار ما يحتاي حد يجابلهم ... و بعدين انتي شو خانتج؟؟ مب امهم؟؟
ليلى بعصبيه: انا خلاص تعبت منهم لو شو اسوي ما يطيعوني ...
عبدالله بعصبيه: اووووه ... تراج حشرتينا بهالسالفه ... عيالج و انتي حره وياهم ...<<<<< و دش الحمام و انتو بكرامه ياخذله دش قبل ما يظهر ...
ليلى بخاطرها: اففففففف منكم ... متى الله يفكني منكم و من بلاويكم ...

عقب نص ساعه بالضبط ظهر عبدالله من البيت... عفرا اللي كانت بعدها في الصاله قالت انه مسافر وبعد ما اهتمت لهالشي بسبب تعودهم عليه ...

*~*~*~~*~*~*

"نصوووور قوم بسك خست رقاد" ...

و هو راقد يتراواله انه حد يوعيه بس بكل بساطه مب متأكد اذا هالشي يصير فعلا ولا انه يحلم ... و فجأه ... ما حس الا بماي بارد ينجب ع ويهه ... و هاييج الساعه فز من نومه ...

ناصر: حسبي الله على بليسك يا عمور ... زين جي خرستنا بالماي؟؟
عمر: ما بغيت تنش؟؟ من الصبح اوعيك و انته راقد في العسل ...
ناصر: و عقب هذا كله بعد تباني اكمل رقاد؟؟
عمر: نش نش ابويه و شل وصاختك وياك ...
ناصر: شقتك و انته مسؤول عنها ... نظفها روحك ...
عمر و هو ظاهر من الشقه: بسير و برد ... خمس دقايق ... ان حصلت الصاله ع حالها ما تطبها مره ثانيه ...
ناصر: انزين سير توكل الله وياك ...

ظهر عمر من الشقه ... اما ناصر اعتدل في يلسته ... الصاله كانت في وضع مزري ... الغراش!! منطره في كل مكان ... و اوراق البته منثوره على كبر الصاله ... شل موبايله اللي كان فارنه ع الغنفه اللي عداله و جاف فيه 33 مس كول ... جيك ع المكالمات و تنهد بضيج ...

ناصر في خاطره: كالعاده ولا حد مفتكر ... وينك يا خالي سعود؟؟ انته الوحيد اللي كنت مهتم فيني ... خلني اطلع احسلي قبل لا يرد عمور و يحشرنا ...

شل غترته من على الغنفه ... حطها على جتفه و ظهر ساير البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:48 فليل %%

مريم: بعده مغلق ...
شمسه بقلق: اففففف يا ربي وين سار هالولد؟؟
...... : و منو هالولد اللي امأذنج يا ام سالم؟؟

اتفاجأن شمسه و مريم و التفتن صوب مصدر الصوت ... و كانت المفاجأه ...

شمسه و الدموع بعيونها: خالد؟؟ حسبي الله على بليسك استهمينا عليك ... زين تسوي فينا جي؟؟

خالد سار صوب امه و لوى عليها ...

خالد: فديتج الغاليه والله اني ولهت عليج ... اسمحيلي الغاليه حبيت افاجأج ...
شمسه: عنبوه امس مرمسينك ولا خبرتنا؟؟
خالد: ما يصير ... تخترب المفاجأه جي ...
شمسه: الحمدلله ع سلامتك يا وليدي ...
خالد: الله يسلمج من الشر ...

كل هذا و مريم تتريا دورها تسلم على اخوها ...

مريم: يعني بتم لاوي عليها طول اليوم؟؟
خالد: اوه انتي هني؟؟ سمحيلي ما جفتج ... من جفت الغاليه نسيت الدنيا كلها ...
شمسه: فديت روحك ...
مريم و هي توايه اخوها: الحمدلله ع السلامه ... و عقبال ما نجوفك معرس ...
خالد: الله يسلمج من الشر ... ان شاء الله قريب ما طلبتي ...
مريم: مبروك مقدما ...
خالد: هههههههه ... ما صدقت والله ... عيل وين الباقي؟؟
مريم: الحين بزقرهم ...

سارت مريم تزقر خواتها ...

...... : هود هود ...
شمسه: هدا اتفضل ابويه محد غريب ...
محمد: السلام عليكم ...
شمسه + خالد: و عليكم السلام و الرحمه ...
شمسه: حيالله بو جسيم ... اقرب ابويه ...
محمد: قريب طال عمرج ... اوه ... بو الوليد هني؟؟ الحمدلله ع السلامه متى وصلت ...
خالد: الله يسلمك من الشر ... توني واصل والله ...
محمد: مبرووك و عقبال الشهاده العوده ...
خالد: ان شاء الله الله يسمع منك ... اول العرس و بعدين بنفكر في الشهاده العوده ...
محمد: هاه خالوه ولدج شكله معزم ...
شمسه: البنت اللي يباها موجوده و تترياه ... خله يعزم و ان شاء الله كل شي بيصير ...
خالد: لالالالالا خلها تتريا شوي ... بعدني ما عزمت ...

و في الطرف الثاني من الصاله ... في الممر المؤدي من الغرف الى الصاله بالتحديد ... اليازيه و نوف سمعن حس واحد ويا شمسه و خالد فترددن يسيرن الصاله ولا لاء؟؟

مريم: بلاكن واقفات هني؟؟
نوف: منو في الصاله؟؟
مريم: امايه و خالد منو بعد؟؟
اليازيه: لالا اسمع حس واحد غريب ...
مريم باستهزاء عقب ما سمعت صوت محمد و هو يرمس: يالله ... الا هو حمود ولد خالوه سلامه ...
اليازيه بضيج: افففففف ... هذا شو عنده كل يوم راز بويهه و ياي؟؟
مريم: عن السخافه و يالله امشن ...

سارت عنهن مريم الصاله و تمن اليازيه و نوف يتعازمن ...

اليازيه: يالله نوفي سيري انتي قبلي ...
نوف: لا والله؟؟ و انتي ليش ما تسيرين؟؟ انتي العوده انتي اللي لازم ادشين اول ...
اليازيه: يالله عاد و عن المصاخه ... امايه بتنازعنا ...
نوف: اففففف لا حول ولا قوة الا بالله ... يالله امشي وياي ... و دخلي قصتج هاي مافينا ع الحشره ...
اليازيه: كيفي ... خله يموت قهر مب مدخلتنها ...
نوف: انتي اخر شي بيذبحج هالحمود ...
اليازيه: مب كيفه ... يالله امشي خلصينا ...

سارن اليازيه و نوف الصاله سلمن على خالد و يلسو كلهم يسولفون ... اليازيه اول ما دشت الصاله كانت ع ويهها ابتسامه صفراء عرف محمد معناها و هالشي خلاه ينقهر من الخاطر بس ما قال شي احتراما لوجود خالته وياهم ... وعقب يا بو سالم و سالم اخوهم العود و اتفاجأو بوجود خالد و ارتبشو باليمعه و ردت خالد من السفر ...

*~*~*~~*~*~*

" اففففففف هذا وقته بعد يسافر؟؟ " <<<<<< قالتها بكل ضيج ...

عفرا: ياختي حظج ردي شو نسويبج؟؟
امل بتهديد: عفروه ان ما سكتي بهالنعال ع ويهج ...
عفرا: هدي اعصابج ... كل ها عشان طلعه؟؟
امل: مافي حل غير اني اترجا امايه ...
عفرا: حياتي لا اتعبين عمرج ع الفاضي ... وفري التعب و قري في البيت ...
امل: ما يخصني ... بظهر يعني بظهر ...
عفرا: انزين بنجوف ...

ظهرت امل من الحجره و رقعت الباب وراها ... و هي ظاهره من الحجره جافت امها ظاهره من حجرتها لابسه عباتها و ترمس في الموبايل ...

ليلى: خير؟؟ في شي؟؟
امل: سلامتج امايه ... بس كنت ابا اطمن عليج ...
ليلى: قولي شو عندج؟؟
امل بخبث: ماشي ... حرام اطمن على امي الحبيبه؟؟ <<<<<< و سارت لوت عليها ...
ليلى: يا اللوتيه انتي ... انزين بس هديني خليني اظهر ...
امل: ان شاء الله ... بس امايه لا تتأخرين ... بتوله عليج واااايد ...
ليلى: ان شاء الله يصير خير ...

ظهرت ليلى من البيت سايره صوب ربيعتها ناهد اللي كل ما تضيج تسير تيلس عندها ...

امل بوناسه: yessssssssssssssssssssssss

يتها عفرا و هي ظاهره من الحجره ...

عفرا: هاه بشري ... اجوفج مستانسه ...
امل: اكيد بستانس ... اللي يظهر من هالبيت لازم يستانس ...
عفرا: غريبه كيف اقنعتيها؟؟
امل: بكل بساطه ما قلتلها اني بظهر ...
عفرا باستنكار: شووووو؟؟
امل: امايه الحين ظاهره ... اكيد بتسير عند ناهد او منى و ما بترد قبل نص الليل ... و انا بظهر و برد قبلها ولا من شاف ولا من دري ...
عفرا: امول استهدي بالله ... و اذا ردت قبلج شو بتسوين؟؟
امل: لا تخافين ما بترد قبل الـ12 و انا برد قبلها ... عن اذنج ...

سارت امل تخبر ربيعتها ميثا تمر عليها ... وخلت عفرا واقفه روحها مذهوله من اللي تسويه اختها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:55 فليل %%

" خلاص برايج ... تصبحين على خير و سلمي على خالد ... يالله فمان الله " <<<< و سكرت التلفون ...

الريم: امايه خالد رد من السفر؟؟
سلامه: هيه امايه ... اليوم واصل ...
الريم: ليش؟؟ احيد اجازتهم ما تكون قبل شهر 5؟؟
سلامه: ولد خالتج شاطر ماشالله عليه ... استعيل بالدراسه عشان يفتك ... و هاذوه نجح و رد ...
الريم: هييه ... و باجر بنسيرلهم؟؟
سلامه: اكيد ... بيسوون عزيمه على ردة خالد ...

...... : خالد رد؟؟

سلامه: بسم الله الرحمن الرحيم ... زيغتينا حسبي الله على بليسج ...
أسما: اوووبس ... سوري ما قصدت ازيغج بس اتفاجأت من الرمسه اللي قلتيها ... صدق خالد رد؟؟
سلامه: هيه ... و باجر خالتج بتسوي عزيمه ع الغدا و كلنا بنسير ...
أسما: و قوم عمي معزومين؟؟
سلامه بضيج: اكيد ... تعرفين بو سالم ما له غنا عن عمج ...

...... : السلام عليكم ...
الكل:و عليكم السلام و الرحمه ...
محمد و هو ييلس حذال امه: شحالها الام؟؟
سلامه: دام الولد بخير الام بخير ...
محمد: عساج دوم ان شاء الله ...
أسما بوناسه: دريت انه خالد رد؟؟
محمد: هيه توني ياي من عندهم ... و تراكم معزومين ع الغدا عندهم باجر ...
سلامه: هيه توها خالتك اتصلت و خبرتني ...
الريم: بسير ارقد ... تصبحون على خير ...
محمد: على وين يا حلو؟؟ ما مدانا نيلس وياج ...
الريم: تعبانه من نشة الصبح ... عن اذنكم ...
أسما بخبث: اذنج معاج ... و لا تنسين تخبرين بنت عمج قبل لا ترقدين ... و قوليلها توصل الخبر لبعض الناس ...
محمد بلهجه حازمه: أسما؟؟
الريم: ..............................

اتغايضت الريم من رمسة أسما ... حقرتها و سارت حجرتها ...


|| في حجرة الريم ||

من سمعت موبايلها يرن ربعت تشله ... و قالت بخاطرها هذي اكيد جليثم تتصل بي ... و طلع شكها في محله ...

الريم: هلا والله ببنت عمي ...
جليثم: اهلين ... وينج من الصبح اتصلبج ما تردين؟؟
الريم: كنت عند امايه في الصاله ...
جليثم: دريتي انه باجر عزيمه ببيت خالتج عشان ييت ولد خالتج من السفر؟؟
الريم: هيه ... خبرتني امايه قبل شوي ...
جليثم: ما يطوفج شي ...
الريم: اكيد ... سيف درى ولا بعده؟؟
جليثم: الله يخليج لا تذكريني ... يحليلك ياخويه ... ما جفتيه كيف اعتفس يوم خبرنا ابويه بردة خالد و انه بو سالم عازمنا ع الغدا باجر ... قلبي عورني عليه ...
الريم: هيه والله ما يستاهل ولد عمي ... بس شو نسوي ...
جليثم اتنهدت: خليها على الله ...

و تمت الريم تسولف ويا جليثم الين الساعه 11 ... لانهن متعودات من يوم هن صغار ما يودرن بعض و اذا قبضن التلفونات مستحيل يسكرن قبل ما تطوف ساعه!! و عقب ما سكرت الريم عن جليثم دشت اتسبحت و رقدت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:40 فليل %%

في مركز البستان في دبي بالتحديد ...

البائعه: thank you miss
ميثا: you're welcome
امل: يالله بسرعه مافينا نتأخر ...
ميثا: انزييين ... ما قلتي امج ما ترد قبل الـ12 اشحقه خايفه بعد؟؟
امل: تعرفين بزحمة الشوارع ... مافينا ع الحشره ... اتصلتي بالدريول؟؟
ميثا: هيه هيه ... يالله مشينا ...

و هم ظاهرين من المحل اتفاجأت ميثا من اللي طاف جدامها و هو يرمس في الموبايل و شكله مستعيل ...

ميثا: بلاج بهتي؟؟
امل: هذا مب ابويه؟؟ شو يسوي هني؟؟
ميثا: اللي يسوونه الخلق ... شو بيسوي يعني يبيع حلاوه؟؟
امل: لا بس غريبه اللي اعرفه انه مسافر ...
ميثا: انزين يوم بيرد البيت سإليه ... مب مستعيله الحين؟؟
امل: يالله يالله مشينا ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:10 فليل %%

" افففففففف ... وين سارت هذي؟؟ "

سمعت صوت باب الصاله ينفتح و التفت صوبه على طول تطالع منو ياي ...

...... : انتي الين الحين ما رقدتي؟؟
عفرا بارتباك: منو؟؟ نصور؟؟
ناصر بعصبيه: نصور ف عينج ...
عفرا: سوري ما قصدت ...

يا ناصر يلس عدالها و طلع له صلب سيجاره من الباكيت و ولعها ...

ناصر: امول وينها عنج؟؟
عفرا بارتباك: هاه؟؟ مــ ... مادري ... يمكن تسبح ...
ناصر و هو يطالعها من طرف عينه: متأكده؟؟
عفرا: هيه متأكده ...
ناصر: عيل ليش زايغه؟؟ قولي امول وين ...
عفرا: قلتلك تسبح ... جان تبا بسير ازقرها لك جان خلصت ...
ناصر و رمسة عفرا مب داشه مخه: يالله بسرعه ...

سارت عفرا على طول حجرة امها و اتصلت على موبايل ميثا ... ردت عليها امل ...

عفرا: توه الناس ... جان ما رديتي احسن؟؟ ردي بسرعه ناصر في البيت و يباج الحين تفهمين شو يعني الحين ...
امل: انزين شوي شوي ع روحج يامّي ... عن تموتين علينا ... الحين واصله البيت ...
عفرا: اقولج ... دشي من الباب الوراني و ع الحجره على طول و يوم بتين الصاله سوي روحج كنتي تسبحين ...
امل: ان شاء الله ... أي اوامر ثانيه؟؟
عفرا: لا بس خلاص ... و بسرعه تعالي عن يفضحنا ...
امل: انزين ... يالله جلبي ويهج ...

ردت امل الصاله و حصلت ناصر يالس مكانه و يجلب في قنوات التلفزيون ...

ناصر: وينها؟؟ ماجوفها يت ...
عفرا: بعدها ما خلصت ... عقب ما تظهر من الحمام بتي ...

و عقب ربع ساعه تقريبا دشت عليهم امل لابسه بجامه و لافه الفوده ع راسها اونها كانت تسبح ...

امل باستهزاء: خير؟؟ بغيت شي؟؟
ناصر: سلامت راسج ... بس لا تراويني شيفتج ...
امل: مالت ... عيل اشحقه زاقرني؟؟
ناصر: كيفي ... يالله جلبي ويهج ...

و شويه الا بدخلة امهم ... ناصر من جافها على طول سوا روحه مندمج ويا الفلم اللي عارضينه في التلفزيون ...
ليلى: السلام عليكم ...
امل + عفرا: و عليكم السلام ...
ليلى: اخيرا شرفت؟؟ ولا البيت مسواي فندق لك و لابوك؟؟
ناصر: يهمج اذا ييت ولا لاء؟؟
ليلى: نصور عن قلة الادب و رمسني باحترام ... انا امك و لي حق عليك ... و بعدين انا كم مره قلتلك لا تدوخ و انت في البيت؟؟
ناصر: الله يخليج لا تبدين بالمحاضرات اللي ما منها فايده ... يوم بتعرفين شو يعني كلمة ام تعالي رمسي ...
ليلى احترق ويهها من رمسة ولدها و حبت تغير السالفه: باجر الغدا ببيت خالتكم شمسه ... اتمنى انك تتكرم و تي ... الناس كلها تسأل عنك ...
ناصر: .......................... <<<<<< بغا يرد عليها بس بعدين تراجع عن تكبر السالفه و تستوي مصيبه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 9:13 الصبح %%

" اخيرا يا اليوم اللي بظهر فيه من هالمكان الكريه ... ماتخيل انه شهرين مرن من دخلت هني ... جني يالس فيه من 20 سنه ... بس الحمدلله ع كل حال ... شهرين من العذاب بسبة المخدر اللعين طافن و ان شاء الله المستقبل جدامي احسن ... اخيراً ارتحت من الهم اللي بسبته دمرت نفسي ... "

...... : استاز ماجد ...
مايد: اتفضل دكتور فؤاد ...
الدكتور: ازيك النهارده؟؟ انشاء الله بخير؟؟
مايد: الحمدلله وايد احسن ... متى اقدر اطلع؟؟
الدكتور: بأي وقت بتحب ... و بما انك حتودعنا النهارده عندي ليك مفاجأه ...

...... : السلام عليكم ...
مايد: و عليكم السلام ... راشد؟؟

ربع مايد صوب اخوه العود راشد و لوى عليه و دمعت عينه من الفرح ... الدكتور فؤاد ظهر عنهم عشان يخليهم ع راحتهم ...

راشد: الحمدلله ع السلامه يا مايد ...
مايد: الله يسلمك من الشر ... الله يسامحكم جي تخلوني شهرين ولا تسألون عني؟؟
راشد: مايد ... مو وقته هالكلام الحين ... نسير البيت اول و بعدين يصير خير ...
مايد باستغراب: البيت؟؟
راشد: هيه نعم البيت ... البيت ما يسوى من دونك ...
مايد: ما تدري اشكثر ولهت على امايه؟؟
راشد: اكيد ... و هي بعد ولهت عليك ... و اكيد بتستانس بشوفتك ...
مايد: يالله عيل نسير ...
راشد: يالله ... بنخلص باقي الاجراءات و بنظهر ...

و عقب ما خلصو من باقي اجراءات الخروج توجهو الى بيت بو راشد على طول ...

راشد يزقر امه بصوت عالي: امااااايه ... امااايه ...
ام راشد و هي يايه من حجرتها متروعه: خير يا ولدي شو بلاك؟؟
راشد: عندي لج مفاجأه ...
ام راشد: رشود تراك روعتني ... قول بسرعه شو عندك؟؟
راشد: لحظه بزقر الريال اللي واقف خاري ...

ظهر راشد من الصاله شوي و رد و وياه مايد ... تم مايد واقف عند الباب يطالع امه و متردد هل يسير يلوي عليها ولا ما بتخليه يدش ... ام راشد ما صدقت من جافت مايد داش ويا راشد و ربعت صوبه و لوت عليه و هي تصيح ... مايد ماقدر يمنع دموعه انها تنزل عقب ما لوت عليه امه و تم لاوي عليها بالقو ...

ام راشد: الحمدلله ع سلامتك يا ولدي ... ماتدري اشكثر ولهت عليك ... البيت ظلمه من دونك ...
مايد: و انا ولهت عليج اكثر ... و ان شاء الله ما بخليج من عقب هاللحظه ...

و عقب اتيمعت العايله كلها في الصاله ... و الكل استانس بطلوع مايد من المصح ...


*~*~*~ نهاية الجزء الأول ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 09:48 am
الجزء [2] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الثاني ~*~*~*


%% الخميس 10:02 الصبح %%

" اليوم اللي كنت خايف منه يا ... و ياريته ما يا ... اخخخخخخ يا القهر ... احسلي اتم راقد ولا اسير للمكان اللي يضيج الخلق "

هذي الكلمات اللي كانت تدور براس سيف اللي اتهايز ينش من الرقاد ... الموت عنده ارحم من مجابلة خالد و نغزاته اللي ما تخلص ... على الرغم من انه بو سالم من اعز اصدقاء بو سيف و ربيعه الروح بالروح الا انه العلاقه بين العيال على العكس تماماً من علاقة بو سيف ببو سالم ...

و هو غارق بأفكاره اندق باب الحجره ع الخفيف ...

سيف بصعوبه و هو يعتدل بيلسته: الباب مفتوح ...
جليثم: بعدك راقد؟؟ مو من عادتك ...
سيف و هو يثاوب: ما رقدت عدل امس ...
جليثم و ابتسامه رقيقه مرسومه ع ويهها: شو اللي شاغل بالك هالكثر؟؟
سيف ردلها بابتسامه: ولا شي ...
جليثم: امممممممممم ...
سيف: قولي ...
جليثم: هههههههههه ... ماشي ...
سيف: اكييييد؟؟
جليثم و هي متردده تسأله ولا لاء: اممممممم ... خالد كيف وياك؟؟
سيف و ملامح الصدمه مبينه ع ويهه: بلاه خالد؟؟
جليثم: ماشي بس اقول كيف تعامله وياك؟؟
سيف يحاول يخفي الصدمه: عادي ... كيف تبينه يكون؟؟
جليثم: ولا شي .. بس مجرد سؤال ...
سيف: .................................................. ........
جليثم لاحظت سرحان سيف: اللي ماخذ عقلك ... على العموم بخليك الحين ... قم نش لا ترد ترقد ... ورانا عزيمه ...
سيف يبتسم: ان شاء الله من عيوني ...
جليثم و هي ظاهره من الحجره: تسلم عيونك الحلوه ...

نش سيف من عقب ما ظهرت جليثم عنه ... مشى بخطوات متثاقله صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام يسبح ...

*~*~*~~*~*~*

" اوووووووه ... ما صارت عيشه هذي ... الين متى بنتم على هالحال؟؟ "

ام حميد بخضوع: شو تبانا نقولك غير هالرمسه؟؟ تدري بالحال و ما بقا شي ع آخر الشهر شو تبانا نسوي يعني؟؟
حميد بعصبيه: انا ادريبها هاي عووش تخش البيزات لنفسها و تقول ماعندي ...
ام حميد بانفعال: بنتي ما تجذب ... مب من زود المعاش اللي تحصله عشان تخش عنكم شي ... حليلها تشتغل و تكرف و انتو اخوانها الكبار ميلسين في البيت لا شغله ولا مشغله ... سيرو دورولكم شغله تنفعكم بدال هاليلسه اللي ما منها فايده ...
علي: اصبحنا و اصبح الملك لله ... بلاكم تتناقرون ع الصبح؟؟ خربتو رقادنا ... الواحد ما يقدر يتهنى في هالبيت ...
حميد: قول حق امك ... تنرفز بالواحد ...
ام حميد انقهرت: الله يهديكم بس ... الله يهديكم ...

سارت عنهم آمنه حجرتها عقب ما ضايجوها عيالها بتذمرهم اللي ما يخلص ...

ام حميد بخاطرها من القهر اللي فيها: هييييه الله يرحمك يا بو حميد ... رحت و خليتنا بهالحال اللي ما يسر لا عدو ولا صديج ... الله يهديكم يا عيالي ...

...... : ممكن ادخل؟؟
ام حميد: تعالي يا بنتي ...

يت عايشه يلست حذال امها ...

عايشه عقب لحظات صمت: سمعت كل الكلام اللي دار بينكم في الصاله ...
آمنه: لا تواخذينهم يا بنتي ... تعرفين خوانج زين يوم يعصبون ...
عايشه: ما عليج يا امي ... ترى لو شو صار بيظلون اخواني الكبار ...

مرت لحظات من الصمت ...

ام حميد: خواتج نشن؟؟
عايشه: هيه ... توهن واعيات و سارن يتريقن ...
ام حميد: سيري اتريقي وياهن ... و انا بلحقج ...
عايشه بدلع: لالالا اذا خليتج روحج ادري بضايجين نفسج بسبة حميد و علي ... ما بظهر الا و انتي ويايه ...
ام حميد تبتسم: دامج مصره بيي ...
عايشه: فديتج يا احلى ام في الدنيا ... و يخليج لنا ان شاء الله ...
ام حميد: و يخليكم لي و لبعض ...

ظهرن ام حميد و عايشه من الحجره و سارن يتريقن ويا البنات ... بيت المرحوم بو حميد يتكون من سبع افراد الام ام حميد ... الولدين الكبار حميد و علي ... و الباقي بنات اكبرهن عايشه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:05 الظهر %%

ليلى كانت ظاهره من حجرتها عقب ما تزهبت و تلبست عشان تسير بيت اختها شمسه عشان العزيمه ... تمت تزاقر بناتها الين ظهرتلها امل و هي شعرها مكشش و ويهها متروس رقاد ...

امل: خير امايه بغيتي شي؟؟
ليلى بانفعال: انتي توج ناشه؟؟ من متى انا موعتنج؟؟
امل: يعني حرام نرقد؟؟
ليلى: جوفي الساعه كم الحين؟؟
امل و هي تجوف الساعه: 12 و خمس ...
ليلى بانفعال: عيل شو تتريين ... سيري بسرعه اتلبسي ... معزومين ع غدا مب عشا ...

و من خلصت رمستها ظهر ناصر من حجرته بنفس حالة امل ...

ليلى باستهزاء: يالله كملت ... متى موعتنكم انا؟؟
ناصر باستنكار: لا يكون تبيني اسير من الحين؟؟
ليلى و هي تقلد ناصر: عيل متى تبا تسير حضرتك؟؟
ناصر: قبل الغدا بنص ساعه اتصلوبي بيي ...
امل: و انا بعد بيي ويا ناصر ...
ناصر: يالله يالله ... مابا حد ويايه ... سيري ويا امايه ...
امل و هي تترجى امها: امايه قوليله ...
ليلى: ماشي ... بتين ويانا و خلاص ... سيري ازهبي بسرعه لا اييج بالنعال ...

اتأففت امل و دشت حجرتها و رقعت الباب وراها ...

ليلى: و انته شو تتريا ... قوم سير اتلبس ...

ناصر طنشها و سار الصاله ... و تمت ليلى منقهره من تصرف ولدها وياها ... نتيجه لاهمالها الزايد لعيالها صار عادي عندهم ما يسمعون كلامها او يسوون عكس اللي هي تطلبه منهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:18 الظهر %%

في هالوقت كان الكل متيمع في بيت بو سالم عشان العزيمه بمناسبة ردة خالد من السفر ... الرياييل كانو يالسين في الميلس الخارجي بحكم انه ميلس الرياييل ... اما الحريم كانو يالسين في الميلس الداخلي ...

|| في ميلس الحريم ||

شمسه (ام سالم) و سلامه (ام محمد) و ظبيه (ام سيف) و مريم كانن يالسات ف صوب و البنات الباقيات ف صوب ... اما ليلى و بناتها كانن توهن واصلات ... دشن الميلس سلمن ع الموجودات و يلسن ...

سلامه لليلى: عيل ريلج ليش ما يا؟؟
ليلى: مسافر كالعاده ... وين بيكون يعني ...
شمسه: الله يعينج على هالسفرات اللي ما تخلص ... الا اقول ام سيف؟؟
ظبيه: اتفضلي ...
شمسه بخبث: سيف شخباره؟؟ خطبتوله ولا بعدكم؟؟
ظبيه اضايجت من سؤال شمسه: لا والله بعده ما عزم ...
سلامه: متى ناوي يعزم؟؟ خالد اللي اصغر عنه ان شاء الله بيعرس جريب ... فديته ما يروم يصبر عن بنت خالته ...
ظبيه: مبروكين و الله يهنيه ان شاء الله ... بس بعد ما نروم نغصب ولدنا على شي ... هو ريال و شوره براسه ...

شمسه و سلامه انقهرن من رمسة ظبيه لانهن توقعن انها ما بتقدر ترد عليهن ... اما ليلى ما علقت ع الموضوع لانه مالها بارض لهالسوالف ...

اما صوب البنات كانن مسويات احزاب ... الريم ويا جليثم و حمده و مها خوات جليثم ... و أسما ويا اليازيه و نوف بنات شمسه و امل و عفرا بنات ليلى ...

الريم لجليثم: ما عليج منها احقريها ...
جليثم: تجوفين فيه شي غلط؟؟ شككتني بعمري الصراحه ...
الريم: يعني اونج ما تعرفين أسامي عدل؟؟
جليثم: عيل اشحقه تطالعني و تضحك؟؟
الريم: قلتلج احقريها و خلاص ... الحقران يقطع المصران ...
جليثم: هيه والله صدقتي ... خليها تموت قهر ...

اما صوب قوم أسما ...

امل: انزين شو بلاه ولد عمج؟؟ صح اني ماعرفهم بس جفته ويا محمد و نحن داشين وعرفت انه ولد عمج ... ماشالله عليه يعق الطير من السما ...
أسما و هي تطالع امل من طرف عينها: وع ... مالقيتي الا سيفوه آخذه ... و بعدين هو ما يهمني لو كان احلى واحد في الدنيا ... اللي يهمني خالد و بس ...
امل باستهزاء: انا هالخالد مادانيه ... احسه غلس شرات نصور ...
اليازيه: ايه ... ماسمحلج ترمسين عن اخويه جي ...
امل: يالله ... مادري منو اخوج انتي الثانيه؟؟
أسما بغيض: امول تراج عصبتيبنا ... سيري يلسي وياهم و فكيني من ويهج ...
امل: ان شاء الله ما طلبتي يا بنت خالتي ...

نشت امل عنهم و سارت صوب قوم الريم ... و عفرا لحقتها لانها ما تحب تيلس في مكان غير البيت من دون اختها ...

اليازيه: اطالع هاييل والله صدقن ...
أسما: خليهن يولن ... عاد اللي يقول نحن ميتات عليهن ...

و في الطرف الثاني ...

امل: ليش سكتن؟؟ لا تخافون مب جواسيس ...
الريم تبتسم: لا والله مب عسب جي ... بس خلصت السالفه ...
امل: هييييه اتحسب بعد ... هاييل بنات عمج؟؟
الريم: هيه ... جليثم و حمده و مها ...
جليثم: و انتي امل صح؟؟
امل: هيه ... و هاي عفروه ...
عفرا: اسمي عفرا مب عفروه ...
امل و هي تطالع عفرا من طرف عينها: لا تبدين بسخافات اخوج انتي الثانيه ...
عفرا: محد سخيف غيرج ...
الريم: انزين بس ... بتضاربون جدام البنات شو تبونهن يقولن عنكم؟؟
جليثم ابتسمت: برايهن ... خليهن ع راحتهن ...
امل لجليثم: انتي تدرسين ويا الريم في الكليه؟؟
جليثم: اكيد ... اصلا نحن ما نروم نصبر عن بعض ...
امل: يا حظكن مب شراتي الين الحين اكرف في ثاني ...
جليثم باستغراب: انتي في المدرسه؟؟ اتحسبتج من عمرنا ...
امل: هههههههه ... هيه من عمركم ... بس مب فالحه في المدرسه ...
جليثم استوعبت السالفه: اها ...

|| في ميلس الرياييل ||

اللي كانو موجودين هم بو سالم و بو محمد و بو سيف و من الشباب سالم خالد و محمد وناصر و سيف ... و كانو يسولفون ويا خالد عن الدراسه برع ومندمجين بالسوالف ... الا سيف بسبة نظرات خالد اللي كلها حقد ... و ناصر اللي ما كان مرتاح للوضع و وده يطلع من هالمكان ...

بو محمد: عقبال ما نفرح بك يا ولدي يا خالد ...
خالد و هو يطالع سيف بخبث: قريب ان شاء الله ...
بو محمد: ان شاء الله ... و نفرح فيكم كلكم يا رب ...
بو سالم: و انته سيف شو ما عزمت؟؟
سيف حس بسجاجين تقطعه من داخل: لا والله بعدني ... مالي بارض لصدعة العرس نتهنا بشبابنا اول و بعدين يصير خير ...
خالد: الا اقول سيف ... هاي سيارتك اللي خاري؟؟
سيف: هيه ... جان تباها ما تغلى عليك ...
خالد بخبث: اكيد ما تغلى عليه ... تراها الا من حلالنا ...
بو سالم بانفعال: خالد؟؟ شو هالرمسه الماصخه؟؟
سيف: خله ع راحته عمي ...
بو سالم: عاد مب جي ترمس اخوك ...
خالد لسيف: اسمحلنا الشيخ ... ما قصدنا نهينك ... الله يهين اللي يهينك ...

بو سالم افتشل من رمسة خالد لسيف و ما قدر يحط عينه بعين بو سيف ... و بو محمد تدارك الوضع و غير السالفه ...

بو محمد: و انت ناصر وينك ما تنشاف؟؟
ناصر ارتبك: امممم ... تعرف مشاغل الكليه مب مخلتنا ف حالنا ...
بو محمد: هيييه ... الله يوفجك ان شاء الله ...

و تمو يسولفون الين حزة الغدا ... و عقب الغدا يلسو شويه يسولفون و يتقهويون الين قبل صلاة العصر الكل روح بيته ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 1:13 الظهر %%

سيف كان توه راد من صلاة الجمعه و توجه صوب حجرة امه على طول ... ام سيف كانت توها مخلصه صلاه و تقرا قرآن ... يلس سيف ع الشبريه الين خلصت ...

ظبيه و جنها حست بسيف: قول اللي في خاطرك ... ادري تبا تقول شي ...
سيف اتنهد: اللي في خاطري تعرفينه ...
ظبيه: يا ولدي شلها من راسك ... تدري انها محيره لولد خالتها من زمان و مرت عمك اصلا ما بترضى لو شو يصير ...
سيف: انا رمست عمي امس و نحن ظاهرين و وعدني خير ...
ظبيه تنهدت: عمك الود وده تكون أسما لك اليوم قبل باجر ... بس هو الله يهداه يمشي ورى شور مرته ...
سيف: مافي حل الا اني ارمس خالد ...
ظبيه: سو اللي يريحك يا ولدي ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:40 الصبح %%

" بس يا سيدي انته متأكد إنو هالشغله قانونيه؟؟ "

...... : ههههههههههه ... و ليش هالخوف يا محمود؟؟ يعني معقوله ولد صاحب الشركه بيورطك في شغله مب قانونيه؟؟
محمود: طيب استاز منصور ... و انا شو بيطلعلي من كل هيدا؟؟
منصور و ابتسامة خبث مرسومه ع ويهه: حاليا بعطيك 5 بالميه ... و اذا اثبت جدارتك بزيدك 5 ...
محمود باستغراب: شو؟؟ بس هيك؟؟ عن ازنك استاز منصور مو شايف انو النسبه كتير قليله؟؟
منصور بتهديد: هذا اللي اقدر اعطيك اياه الحين ... و اذا مب راضي بدور على غيرك ... لا و اكثر من هذا بفنشك من الشغل ... و انت ادرى بظروفك عدل ...
محمود بلع ريجه بصعوبه: لالالا كلو ولا التفنيش ... رح ارضى بالعشره ... انته بتأمرني سيدي ...
منصور يبتسم بخبث: هيك بدي اياك ...
محمود: اقدر استأزن هلأ؟؟
منصور: خلاص ... روح شوف شغلك ...
محمود: عن ازنك استاذ ...
منصور: اتفضل ...

ظهر محمود من مكتب منصور و سكر الباب وراه ...

منصور بخاطره: هيييييه يا بويه ... انا تعاملني مثلي مثل باقي الموظفين و عيال ليلوه يتهنون بالفلوس ع البراد؟؟ جوف اللي بييك مني الحين ... ماكون انا ولد ام منصور اذا ما خذت حقي منك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:02 الظهر %%

في هالوقت في الكليه الريم و جليثم كانن توهن ظاهرات من الكلاس و عندهن بريك الين الساعه 2 ...

...... : منو هالحلوه اللي تمشي جدامي؟؟

التفتن الريم و جليثم ع ورى يطالعن منو اللي وراهن ...

جليثم: انتي هني؟؟ وينج يا المختفيه ما تنجافين؟؟ ولا جنه في نفس الكليه ...
منال: تعرفين اني business woman و ما افضى ...
جليثم: هههههههه انتي ما تملين من المرابع ورى هالبنات؟؟ مادري كيف مستحمله حركاتهن الماصخه ...
منال: ههههههههه ... شو نسوي الدنيا طماشه ... هن اللي مصدقات عمارهن ولا انا لايعه جبدي منهن و من حركاتهن ...
جليثم: ههههههه ... انتي اللي يبتي الشقا لنفسج ...
منال و هي تجوف ربيعاتها يأشرولها: يالله عيل بخليج الحين ... ترى حمدان بيرد عقب اسبوعين و بنسوي عزيمه ... خلينا نجوفج عاد ... سلمي على خالي ... بااااي ...
جليثم: باي ...

سارت منال بنت عمة جليثم عند ربيعاتها ... اما الريم و جليثم كملن طريجهن صوب الكافتيريا ...

الريم: يالله يالكافتيريا شقا زحمه ...
جليثم: هاذي امون اتأشرلنا ...
الريم: وينها ماجوفها؟؟
جليثم: هذي جدامج على طول ...
الريم: هيه خلاص جفتها ...

سارن الريم و جليثم صوب أمينه ربيعتهن و يلسن وياها عقب ما سلمن عليها ...

الريم: لهالدرجه البنات يواعى اليوم؟؟
أمينه: زين اني حصلت هالطاوله ... و انتن حظراتكن تتمشن ع مهلكن ...
جليثم: ما درينا انه الكافتيريا زحمه جي ... جان ربعنا نحجزلنا مكان ...
أمينه: ههههههههه ... ماتخيل اشكالكن و انتن تربعن ع الطاولات ...
الريم: اخبرج بلا كلام فاضي ... و نشن نسير نطلبلنا اكل ...

نشن ثلاثتهن و خلن اغراضهن ع الطاوله عشان محد يشلها عنهن و طلبن اكل و ردن ...

...... : ممكن نيلس وياكن؟؟ ما حصلنا طاولات فاضيه ...

جليثم: اتفضلي اسما ممكن ليش لاء ...
أسما و هي تطالع جليثم من طرف عينها: مشكوره غناتي ...

يت أسما و ربيعتها هند و يلسن ويا قوم الريم ...

أمينه للريم و أسما: انتن خوات؟؟
أسما: هيه ... انا العوده و هي الصغيره ...
أمينه: ماشالله تشابهن ...
أسما باستهزاء: بس انا احلى ... صح هندوه؟؟
هند: هيه طبعا ... انتي احلاهن كلهن ...
أسما: فديتني والله ... حتى احلا عن جليثم ...
أمينه: لا عاد بصراحه انا اجوف جليثم احلاكن ثنتيناتكن ... وجهة نظري طبعا ...
أسما بغرور: هاي الطويله احلى عني؟؟ ماعندج سالفه الصراحه ...
أمينه: بالعكس ... حلو طولها مب شراتنا نحن الاقزام ...
أسما: اقول هندوه خلينا نقوم من هني احسلنا ... اكيه طاوله فاظيه هناك ...
هند: يالله ...

راحت هند عن قوم الريم و هي منقهره من رمسة أمينه ...

أمينه: انتي متأكده انه هاي اختج؟؟
الريم: هي جي ما تتغير ... تقهر ... "و التفتت صوب جليثم" و انتي ليش ما رديتي عليها؟؟
جليثم: خليها ع راحتها ... مافيني اضارب وياها ...
الريم بانفعال: انتي اللي تقهريني ببرودج معاها ...
أمينه: بس هي ليش مادانيكم؟؟
الريم: هاي الله يسلمج الشي اللي تحبه امايه تحبه و اللي ما تحبه امايه هي بعد ما تحبه ... و خصوصا قوم عمي ...
أمينه: اسمحيلي ع الفضول ... بس امايه الله يسلمج ...

و قبل لا تكمل رمستها أشرتلها جليثم بعيونها انها ما تخبر أمينه بالسالفه فسكتت ... و أمينه لاحظت انه جليثم ما تبا الريم ترمس في الموضوع فسوت عمرها مب مهتمه بالسالفه ...

و عقب خمس دقايق استأذنتهم جليثم و قالتلهم بتسير الحمام شويه تعدل شعرها و بترد ... و من سارت عنهن جليثم أمينه استلمت الريم بالأسئله ...

أمينه: انزين قوليلي السالفه دام انه جليثم محد ...
الريم: اسمحيلي ماقدر اقولج ... جليثم ما ترضى ...
أمينه تترجى الريم: انزين هي محد الحين ... صدقيني ما بخبرها اني عرفت السالفه ...
الريم: لالالا ... ماقدر ... يوم هي تباج تعرفين بتخبرج بنفسها ...
أمينه: ريموه عاد ... يالله بسرعه قبل لا ترد ...
الريم: آسفه ماقدر ...

و تمت أمينه تحن على الريم الين استسلمت الريم ...

الريم: الله يسلمج امايه اصلا ماداني عمي و عايلته كلها و السبه خالتي شمسه اللي هي اختها العوده ...
أمينه بفضول: بعد السالفه فيها خالتج؟؟
الريم: هيه ... هي اللي تفرض رايها على امايه و امايه وراها ما تروم تقولها شي ...
أمينه: لهالدرجه امج ضعيفه جدام خالتج؟؟
الريم: ههههههه ... الظاهر ماعرفتي امايه عدل ... امايه اصلا من زمان ماداني قوم عمي بس ما كانت تبين هالشي الا يوم صارت هاييج السالفه ...
أمينه: تراج حرقصتيني ... ارمسي بسرعه ...
الريم بارتباك: هذي جليثم يايه ... بس صخي ...
أمينه و خيبة امل بينت ع ويهها: يا الله ...
الريم: ههههههههههه ...
جليثم: تحشون فيه ادري ...
أمينه: افا ... هذا ظنج فينا؟؟ ماهقيتها منج الصراحه ...
الريم: افا عليج يا بنت سعيد ... ما عاش اللي يحش فيج ...
جليثم: انزين بلا مجاملات و على كلاساتكن يالله ...
الريم: يالله مشينا ...

نشن ثلاثتهن من مكانهن و ظهرت من الكافتيريا سايرات كلاساتهن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:40 الظهر %%

في هالوقت ببيت بو راشد كانو توهم مخلصين غدا ... ام راشد و بو راشد و راشد و مايد يالسين يتقهويون في الصاله ... اما البنات سارن يقيلن شوي عقب تعب المدرسه ...

بو راشد لمايد: يا مايد يا بويه انته الحين بخير و ما عليك شر ... لازم تكمل دراستك ... فأنا اقول لو تسير تسوي اوراقك و ترد تدرس من السنه اليايه يكون احسن ...
مايد: لالا ... مابي ارد لذاك المكان مره ثانيه ...
بو راشد: و دراستك؟؟ بتودرها يعني؟؟
مايد: لا ما بودرها ... بدرس هني في البلاد ... اما سيره للندن مره ثانيه مب ساير ...
بو راشد: انزين مب شرط لندن ... قول انته وين تبا و بنوديك ولا تيلس بليا دراسه ...
مايد: ما يحتاي الوالد ... الحين الدراسه في البلاد صارت وايد احسن عن قبل ... و بعدين انا مليت من الغربه ... بسجل في أي جامعه او كليه ... التخصص و الحمدلله موجود في البلاد ...
ام راشد: كلام مايد صحيح ... و فوق هذا انا بعد ماباه يتغرب عني كثر ما تغرب ...
بو راشد: و انته شو تقول يا راشد؟؟
راشد: انا ويا مايد في كل اللي يقوله ... و اذا يبا يشتغل و يدرس في نفس الوقت اقدر ادبرله شغله ...
مايد: خل سالفة الشغل بعدين ... كورس واحد و اخلص ... لاحق ع الشغل ...
راشد: خلاص براحتك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:20 فليل %%

" خلاص عيل ... خلك جاهز بمر عليك الساعه عشر ... يالله باي " ... و سكر الخط ...

مريم : على وين يا حلو؟؟
خالد اتفاجأ بوجودها: اخبرج؟؟ انتي حد حاطنج جاسوس عليه ولا شو؟؟ دقي الباب قبل لا ادشين ...
مريم: ماعندي شغله اسويها ... قلت اشتغل جاسوس احسن ... شو رايك؟؟
خالد باستهزاء: حلوه منج يا جاسوسه ... عرسي و فكينا من ويهج ... ما نحتاي جواسيس في البيت ...
مريم اضايجت من رمسة خالد: لا يكون يالسه ع راسك؟؟ تراني يالسه ف بيت ابويه ... و آكل من خيره ...
خالد: اللي كبرج عرسن و عندهن من العيال عشر و انتي الين الحين يالسه ف بيت ابوج ... مستانسه ع روحج انتي؟؟
مريم انصدمت من رمسة خالد: مشكور و ما قصرت ياخوي يا ولد امي و ابوي ... ايي منك اكثر ...

ظهرت عنه مريم و رقعت الباب وراها ...

خالد بخاطره: سيره بلا رده ... مشكله اللي يزعلون من قول الصدج ...

و عقب ما ظهرت مريم عنه دش الحمام اسبح و اتكشخ و ظهر من الحجره ... دش الصاله امه كانت يالسه روحها ...

خالد: مسا الخير ...
شمسه: مسا النور ... اجوفك كاشخ و ريحة العطر تسبقك ... ظاهر؟؟
خالد: هيه ... بظهر ويا ناصر بنسيّر ع الربع ...
شمسه: ايلس ويانا شويه ... ما شبعنا من شوفتك ولا سمعنا سوالفك ...
خالد: عن الشوفه تراني يالس في البلاد و بتملون من شوفتي بعد ... و عن السوالف تراكم لاحقين عليها ...
شمسه: ماعاش اللي يمل من شوفتك ...
خالد: تسلمين لي يا احلى ام في الدنيا ... بس انا لازم اظهر الحين ...
شمسه: خلاص برايك ابويه ... بس لا تتأخر ...
خالد: ان شاء الله ... "و أشر على عيونه" من العين هاي قبل هاي ...
شمسه تبتسم: فديت عيونك الحلوه ...
خالد: عيونج الاحلى ... يالله فمان الله ...
شمسه: حافظنك الرحمن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:05 فليل %%

" شو؟؟ شحات انا اخلي ربعي يصرفون عليه؟؟ ولد عبدالله الـ(.......) يظهر بليا بيزات؟؟ "

ليلى باستهزاء: مادري عاد منو ابوك يا ولد عبدالله ...
ناصر: لا تطولينها و هي قصيره ... ابا بيزات الحين ... خالد يترياني برع مب فاضي لج ...
ليلى: لو خالد اللي برع جان دش ... و ظهره ويا هذا اللي يسمونه عمر ماشي ... ايلس في البيت احسلك ...
ناصر بعصبيه: قلتلج بظهر ويا خالد ...
ليلى بكل برود: تعال صفعني بعد ...
ناصر تم يتحرطم بصوت واطي ...
ليلى: قلتلك ظهره ماشي ... ولا اتم واقف ع راسي جي ...
ناصر: ......................................<<<<<<< طنشها و ظهر من البيت ...

امل اللي كانت واقفه تسمع كل اللي دار بين امها و اخوها من كلام يت الصاله عقب ما اتأكدت انه ظهر ... و يلست حذال امها ...

ليلى: شو تبين انتي الثانيه؟؟
امل: اعصابج عليه ... مابا شي ...
ليلى بدون نفس: اتحسب بعد ...

و عقب دقايق صمت ...

امل: عيل ما ظهرتي اليوم ولا يوج ربيعاتج؟؟ مع انج ضايجه ...
ليلى: مالي مكان اسيرله ...
امل: غريبه عيل ناهد و منى وين سارن؟؟
ليلى: منى مشغوله اليوم و ناهد مسافره ...
امل باستغراب: اونه؟؟ هاي ناهد ماعندها فلوس تاكل ... من وين لها تسافر ...
ليلى بعصبيه: امول ... شو هالرمسه الماصخه؟؟ عيب و اياني و اياج اجوفج تعيدين هالرمسه مره ثانيه ...
امل: انزين شو قلت انا؟؟ ما قلت الا الصدج ...
ليلى: قومي سيري حجرتج يالله ... ماباجوف رقعة ويهج ...
امل: افففففففف ... انزين قمنا ...

امل خلت امها روحها و سارت حجرتها ...

ليلى بخاطرها: حسبي الله على بليسكم من عيال ... كل واحد لسانه متبري منه ... الشرهه مب عليكم على ابوكم اللي راخي لكم الحبل ...


|| في سيارة خالد ||

خالد: هههههههههههههههههههه ...
ناصر بانفعال: و انته على الشو تضحك؟؟ على خيبتك؟؟
خالد: ههههههه ... بس بس دخيلك ... خلني اسوق عدل ... ما نبا نموت ...
ناصر: ماعندك سالفه انته الثاني ... طالع على خالتك ما تنلام ...
خالد: يحليلج يا خالتي ... من خوفها عليك شو تسوي ...
ناصر: هاي لو تعرف الخوف جان خافت من زمان ... مب عقب فوات الاوان ...
خالد: بس بعد حرام تقول عنها جي ... لو شو صار هاي امك ...
ناصر باستهزاء: بس بس الله يخليك ... غير هالسالفه ...
خالد: ولا يهمك يا ولد الخاله ... شخبار الكليه وياك و متى التخرج؟؟
ناصر: ههههههه ... خلاص تخرجت ...
خالد باستغراب: لا والله؟؟ كيف جي؟؟
ناصر: فصلوني من الكورس اللي طاف و انته خبر خير ...
خالد: و خالوه شو سوت يوم درت؟؟
ناصر: خالتك لو تدري بالدنيا زين ...
خالد: الصراحه ما تخيل ردة فعلها يوم بتعرف بامجاد ولدها ... اسميها بتنشر الخبر في الجرايد ...
ناصر: افففففف ... بعد رد على خالته ...
خالد: انزين خلاص سكتنا ... وين بنحصلهم الربع؟؟
ناصر: في المكان المعتاد ... شقة عمور ... ادلها ولا نسيت بعد؟؟
خالد: ادلها وحياتك ...
ناصر: يالله عيل اسرع ... احس راسي مصدع و ابا اعدل المزاج ...
خالد: ولا يهمك يا ولد خالتي ... كم ولد خاله اسمه ناصر عندي انا ...

و سارو خالد و ناصر يكملون السهره ويا شلة الفساد اللي مالها شغله غير انها تتيمع في شقة عمر كل ليله ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثاني ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:17 am
الجزء [3] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الثالث ~*~*~*


%% الاحد 8:07 الصبح %%

" هاه عايشه؟؟ متأخره اليوم "

عايشه انحرجت: آسفه استاذ سالم ... السياره خربانه خذت وقت لين حصلت تكسي و الشوارع زحمه ... ان شاء الله ما يتكرر هالشي مره ثانيه ...
سالم: عيل اخوانج وين؟؟ ليش ما يوصلونج؟؟
عايشه انحرجت اكثر من أسئلة سالم: هي سياره وحده و الكل يستخدمها ...
سالم لاحظ انها انحرجت: اها ... خلاص شوفي شغلج ... و اذا بغيتي أي مساعده انا حاظر ...
عايشه ابتسمت: مشكور و ما تقصر ...

ظهر سالم من مكتب قوم عايشه و لف على باقي المكاتب اللي في قسمه ... لانه متعود يمر ع مكاتب الموظفين بنفسه من يوم ابوه سلمه رئاسة القسم اللي هو يشتغل فيه ...

عايشه كانت تشتغل في مكتب و وياها ثنتين يساعدنها ...

إيمان: اقول عايشه؟؟
عايشه: اتفضلي ...
إيمان: تراني عازمتنج على حفلة عيد ميلادي يوم الاربعا ... و اتمنى انج تكونين موجوده ...
عايشه: اسمحيلي ... هلي ما يخلوني اظهر من البيت ... و انا من نفسي ماحب اظهر من البيت ...
سلمى: ما تحبين ولا ودج و ما تقدرين؟؟

و ظحكن إيمان و سلمى من عقب الرمسه اللي قالتها سلمى ...

سلمى: عادي حبيبتي ... اذا تبين بسلفج لبس عدل تلبسينه حق الحفله ... و بكشخج بنفسي ... و اذا ع المواصلات بوديج بسيارتي ...
عايشه بدون نفس: مشكوره و ما قصرتي ... قلتلج ماحب اظهر من البيت ...
إيمان: كيفج ... انتي الخسرانه ...

و هذي عادت سلمى و إيمان من بداية الدوام الين آخره ... حش في الاوادم و من تخلص سوالفهن ردن على عايشه اللي دوم اطنشهن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 الصبح %%

" يا الله ... يعني ماشي رقاد اليوم؟؟ بس الله يقطعكم صدعتونا "

نش خالد من على الشبريه بخطوات متثاقله و هو حاس بالدنيا تدور حواليه ...

خالد لأمه اللي تدق عليه الباب: لحظه ياي ...
شمسه عقب ما فج خالد الباب: صباح الخير ... شو كسالى اليوم؟؟
خالد: صباح النور ... اسمحيلي امايه تعبان و احس بدوره ...
شمسه بقلق: شو بلاك؟؟ شي يعورك؟؟
خالد ارتبك: لا بس ما رقدت عدل فليل ... الظاهر طولت في السهر ...
شمسه: قلتلك لا تتأخر ما سمعت الكلام ...
خالد ابتسم: ان شاء الله ما بسويها مره ثانيه ...
شمسه ردتله الابتسامه: دوم اسمعها هالرمسه و ماجوف شي ...
خالد اونه زعل: افاااااا ... انا خالد ولدج الحبيب تقولين عني جي؟؟
شمسه: شسوي يا ولدي ... من خوفي عليك ...
خالد و هو مب مقتنع من اللي يقوله: خلاص ... هالمره وعد ...
شمسه: فديت روحك انا ... ربي لا خلاني منك و من شوفتك ...
خالد: آمين ...
شمسه: خلاص عيل بخليك ... دش الحمام و اسبح و اتنشط و ان شاء الله ما عليك شر ...
خالد: ههههههه ... امايه الله يهداج انا ياهل توصيني ...
شمسه: لو تصك الخمسين بتم ياهل ف نظري ...
خالد: خلاص مقبوله منج ... كم ام سالم نحن عندنا ...
شمسه: انزين يالله بسك مب جنك شبعت رمسه ... يالله قوم سير اسبّح ...
خالد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:25 فليل %%

" بس اهم شي ما تكونين نسيتي اللي وصيتج عليه ... خلاص حبيبتي توصلين بالسلامه ان شاء الله ... مع السلامه " و سكرت الخط ...

امل و هي حاطه ايدها ع خدها و تطالع امها: ست الحسن اخيرا بتشرف؟؟
ليلى بعصبيه: انتي و بعدين وياج؟؟ كم مره قايلتلج عن هالالفاظ؟؟
امل تحاول تمسك ضحكتها: سوري والله نسيت عمري ...
ليلى عطتها نظره ناريه و ما ردت عليها ...

...... : السلام عليكم ...

ليلى + امل: و عليكم السلام و الرحمه ...
امل فزت من مكانها و سارت لوت على ابوها: هلا والله ... الحمدلله ع السلامه ... تولهت عليك باباتي ...
عبدالله: هههههههه ... يا اللوتيه ... اتولهتي عليه ولا على الظهرات ...
امل: هههههههه ... و منو قالك اني ما كنت اظهر؟؟
ليلى بحزم: امل؟؟
امل: اوه صح ... ما كنت اطلع ... صدق ولهت ع الطلعات ...
عبدالله: يوم اقولج لوتيه ما تصدقين ... " و التفت صوب ليلى" السلام عليج يا ام ناصر ...
ليلى من طرف خشمها: و عليكم السلام ... الحمدلله ع السلامه ...
عبدالله و هو ييلس عدال ليلى: الله يسلمج من الشر يا ام ناصر ...
امل بدلع: اقول باباتي ... شو يبتلي من المكان اللي سرتله؟؟
عبدالله: شو بييبلج بعد؟؟ ساير اشتغل حبيبتي مب ساير اتمشى ...
امل سوت روحها زعلانه: افا ... تسافر و تنسى احلى و اغلى بنت لك؟؟ انا زعلت ...
عبدالله: هههههههههههه ...
ليلى: امول ... قومي سيري حجرتج ...
امل: ليش؟؟ شو سويت؟؟
ليلى: ولا شي بس سيري حجرتج يالله ...
عبدالله: شوي شوي ع البنت شو تبين بها؟؟ خليها يالسه مستانسه ...
ليلى بانفعال: بتقومين ولا شو؟؟
امل تأففت: هاه قمنا بس ...
عبدالله بانفعال لليلى: بلاج ع البنت؟؟ انتي الين متى بتمين تعاملين عيالج جي؟؟ حشى مب ام انتي ...
ليلى:خلهم يتأدبون و يعرفون كيف يتعاملون ويا امهم ... حشى كل واحد لسانه متبري منه ...
عبدالله و هو ينش من مكانه: لا حول ولا قوة الا بالله ...
ليلى: على وين انته الثاني بعد؟؟ عنبوه توك ياي ...
عبدالله: بسير اونس روحي شوي ... اللي يجابل ويهج يعاف الدنيا و ما فيها ...
ليلى بانفعال: هيه ... سو شرات ولدك انته بعد ...

عبدالله ما سوالها سالفه و ظهر عنها ...

و في الطرف الثاني من البيت ... في حجرة عفرا بالتحديد ... دشت امل على اختها اللي كانت مجابله الكمبيوتر و رقعت الباب بأقوى ما عندها ...

عفرا: كسرتي الباب انزين ... شو بلاج؟؟
امل: هذي امج تقهر الواحد ... شو اسويبها يعني؟؟
عفرا: احترمي نفسج هاي امج مب وحده من ربيعاتج جي ترمسين عنها ...
امل: بس بس الله يخليج ... محد يرمسج انتي يا بنت امج ... اوني يايه اشتكيلج ... شكلي غلطت يوم ييتج ...

ظهرت امل من حجرة اختها محرجه و بعد رقعت الباب وراها بالقو ...

عفرا: الحمدلله و الشكر ... شو سالفتها هاي كله معصبه؟؟ الله يسامحج يا امول انتي و نصور على اللي تسوونه في امايه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 5:30 العصر %%

في هالوقت سلامه كانت مسيّره على اختها شمسه و وياها البنات ... و كالعاده شمسه و سلامه و مريم رواحهن يسولفن و باقي البنات سارن ييلسن في الحديقه اللي ورى البيت ... و هم يالسين مندمجين بالسوالف ظهر خالد من حجرته متكشخ و متعطر و مر سلم على خالته ...

خالد و هو ييلس عدال خالته: شحالج خالوه و شخبارج؟؟
سلامه: الحمدلله انا بخير و سهاله ... شحالك انته و شو صحتك؟؟
خالد: دامج بخير انا بخير ...
سلامه: ان شاء الله دوم ...
خالد: وياج ان شاء الله ... عيل البنات وينهن؟؟
سلامه: مادريبهن توهن ظهرن ...
شمسه: سارن ييلسن في الحديقه جنهن ...
خالد: اها ... خلاص عيل انا ساير الحين ...
شمسه: مثل ما وصيتك ابويه لا تتأخر ...
خالد: ان شاء الله الغاليه ... " و حبها ع راسها " يالله فمان الله ...
شمسه + سلامه: حافظنك الرب ...

ظهر خالد من الصاله و سار صوب الحديقه يسلم على بنات خالته ... او بالاصح يسلم على اسما و يكحل عينه بشوفتها ... على الرغم انه خالد ما يحس انه يحب اسما ذاك الزود بس ما يدري هو ليش يستانس لشوفتها ... و يمكن حب سيف لاسما بنت عمه و حب اسما لخالد خلاه يصمم على انه يزوجها و يحر سيف اللي ما خلا أي طريقه من الطرق عشان يخلي يهون خالد عن الزواج بأسما ... يعني بكل بساطه أنانيته خلته يصر على زواجه من أسما بنت خالته ...

اما في الحديقه البنات كانن مودرات الطاولات و الكراسي و يالسات ع الحشيش يسولفن ...

خالد: ماشالله ماشالله ... عيل الطاولات و الكراسي لمنو مخلينهن؟؟
نوف: حق اليلسه طبعا ... بس مب لازم نيلس عليهن ...
خالد طنشها: شحالج أسما؟؟
أسما بمستحى و هي منزله راسها: الحمدلله بخير ...
اليازيه: و عليكم السلام و الرحمه ... سلم اول بعدين اسأل عن الحال ... و بعدين الريم بعد ويانا اشمعنى أسما بس اللي سألتها؟؟
خالد: انتي ما يخصج ... " و التفت صوب اسما " محمد في البيت؟؟ <<<<< يدري انه محد بس حب يطول السالفه ...
أسما: لاء ... ظهر ويا ربعه ...
خالد: اها ... سلمي عليه ...
اليازيه: ههههههههههههههههههه ... حلوه منك ياخوي ...
خالد: شو بلاج؟؟ تضحكين على خيبتج؟؟
اليازيه: لاء اضحك على خيبتك ... جنك ما بتتلاقى وياه ... اون "سلمي عليه" <<<< قالته بنفس طريقة خالد ...
خالد: ويا ويهج يا الهبله ...

و طنشها و سار عنهن صوب سيارته و ظهر من البيت ...

اليازيه لأسما: و انتي اونج من متى قمتي تستحين؟؟
أسما: جب ... ما يخصج فينا انا و ريلي ...
نوف: هيه ماشالله ... متى استوى ريلج؟؟
أسما: بيستوي جريب ...
الريم: انا سايره داخل ... حر الجو برع ...
اليازيه: كلنا بندش يالله نشن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:45 فليل %%

" الباب مفتوح " قالها مايد للي خرب عليه خلوته بنفسه بدقته للباب ...

مايد: هلا راشد بغيت شي؟؟
راشد: هيه ... معزوم عند الربع و اباك تسير ويايه ...
مايد اعترظ: اسمحلي راشد ... مالي بارض اظهر و اجابل الناس ...
راشد يلس مجابل مايد: الين متى بتم تتهرب من الناس ... خلاص انته الحين مب مايد الاولي ... ليش مب راضي تقتنع انك تغيرت؟؟
مايد بحسره: اذا انا تغيرت ... نظرة الناس لي مستحيل تتغير ...
راشد: يا مايد ... ياما ناس ادمنو و اتعالجو و الحين عايشين حياتهم و يشتغلون و مستانسين ... يت عليك انته اللي بتستوي تعيس؟؟
مايد: راشد و اللي يرحم والديك خلني بروحي ... كفايه كلام الناس اللي ما يخلص ...
راشد باصرار: لا والله ما خليتك بروحك ...
مايد: راشد لا تحلف ... قلتلك مب ظاهر ...
راشد: بحلف مب كيفك ... و ظهره بتظهر ويايه ...

و في هاللحظه سمعت ام راشد و بو راشد اللي كانو ظاهرين من حجرتهم سمعو الكلام اللي يدور بين راشد و مايد و دشو عليهم ...

ام راشد بقلق: خير؟؟ شو بلاكم؟؟
راشد: ولدج الله يهداه مب راضي يطلع من السجن اللي حابس روحه فيه ...
بو راشد: ليش تسوي بروحك جي يا ابويه ... اطلع استانس جوف الناس كيف عايشه ...
ام راشد بقلق: و انتو شو تبون ف وليدي استقويتو عليه جي ... خلوه ع راحته ...
راشد: يا امايه لا تخربين عليه ... خليه شويه يرفه عن نفسه ما يصير جي ...
مايد: راشد الله يخليك و غلاة امايه عندك خلني روحي ...
راشد: غلاة امايه على عيني و على راسي ... بس اللي انته يالس تسويه في روحك بيضرك اكثر من ما يفيدك ...
مايد: قلتلك مافيه ع كلام الناس ...
راشد: ياخي خل عندك اراده شوي ... بتصرفك هذا انتي اللي بتخليهم يرمسون عنك ... خلك واثق من نفسك و اكسر كلامهم ...
بو راشد: كلام اخوك صح يا وليدي ... الناس ما ايون الا جي ... شو قلتي يا ام راشد ...
ام راشد: انا معاكم في اللي تقولونه ...
راشد لمايد: هاه شو قلت الحين؟؟
مايد بيأس: خلاص بظهر ... بس بشرط ...
راشد: آمر و انا انفذ ...
مايد: ما بنطول وايد في اليلسه ...
راشد تنهد: ان شاء الله ... يالله اترياك انا في الصاله ...

ظهرو بو راشد و ام راشد و راشد عن خالد ... اما مايد دش الحمام يسّبح و اتلبس و اتعطر و هو متخوف من اللي ممكن يصير اذا تلاقى ويا حد من اللي يعرفون بماضيه الاسود ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

" يالله يالله ... عروس مب ناهد اللي اعرفها من زمان "

ناهد بوناسه: ليش؟؟ شكلي متغير؟؟
ليلى: الا متغير تغيير جذري ... متأكده انج ما سويتي عمليه و انتي هناك ...
ناهد بخبث: هههههههههه ... و بس العمليات اللي تحلي الوحده؟؟
منى: شكلها حصلت معرس و احلوت من خذها ...
ليلى: ههههههههه يمكن كل شي جايز ...
ناهد: لا عاد استريحن لا معرس ولا شياته ... انا امبوني حليوه ...
ليلى: هههههههههه اكيد و انا اشهد ...
منى: انزين قوليلنا ... شو لبنان وياج؟؟ ان شاء الله يبتيلنا شي غاوي ...
ناهد: يايبتلكم الخير الجثير بس صبرو عليه شوي خلوني ارتاح اول و بعدين كل وحده بتاخذ نصيبها ...
ليلى: يالله نتريا ... بس عساه يكون شي زين ...
ناهد: افا عليج ... اعجبج انا ...

و تمن ثلاثتهن يسولفن الين نص الليل و عقبها ظهرن منى و ليلى عن ناهد و كل وحده سارت بيتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:15 فليل %%

في هالوقت كانو راشد و مايد توهم واصلين بيت بو سالم بحكم انه راشد ربيع سالم من زمان و انه سالم عازم ربعه في ميلس بيتهم الخارجي كعادته كل اربعا و خميس ...

من الوقت اللي بند فيه راشد السياره الين قربو من الميلس و مايد دقات قلبه تزيد مع كل خطوه ... راشد لاحظ توتر مايد اللي مبين ع ويهه ...

راشد: بعدك خايف؟؟ لا تخاف حتى لو في حد يعرفك مافيها شي ...
مايد يحاول يخفي خوفه: لا تحاتي ... بس مثل ما اتفقنا ما نطوّل ...
راشد: ان شاء الله ...

راشد طمن مايد بكمن كلمه بس بعد ما فاد وياه و تم هالتوتر ملازمنه الين دشو الميلس و كانت المفاجأه ...

من ظمن الموجودين كانو سالم و خالد وياه ناصر و محمد ولد خالتهم بالاضافه الى سيف ولد عم محمد ...

الشباب من جافو راشد و مايد داشين نشو يسلمون عليهم ... مايد و هو يسلم ع الشباب الموجودين جاف واحد شكله مألوف بالنسبه له بس ما يذكر بالضبط وين جايفنه ... و عقب ما دقق في ملامحه عدل عرف انه كان يدرس وياه في لندن و هالشي خلاه يضايج بس ما حب يبين هالشي ...

و في الطرف الثاني خالد كان واقف عدال ناصر يتريون دورهم يسلمون على راشد و مايد و طول الوقت خالد يصاصر ناصر ...

محمد بصوت واطي: بسكم حش ... عنبوه صرتو شرات الحريم ...
خالد: ابا اعرف هذا شو يسوي هني؟؟
محمد: هذا الله يسلمك ربيع سالم ... ليش؟؟
خالد: راشد اعرفه ... اقصد اللي وياه ... راعي المخدرات شو يسوي عندنا؟؟
محمد: بس بس قصر حسك فضحتنا ...

و عقب ما قال محمد جملته هاي صخو كلهم عشان يسلمون على راشد و مايد و عقب ما سلمو يلسو كلهم يسولفون و ماخذين راحتهم الا مايد اللي حاس انه شكله غلط من بينهم ...

سالم: و شخبارك يا مايد و شو علومك؟؟
مايد ارتبك: الحمدلله ع كل حال ...
سالم: ماشالله وين تشتغل الحينه؟؟
مايد زاد ارتباكه: ما اشتغل ... انقطعت عن الدراسه فتره و ما رديت اكمل ...
سالم باستغراب: افا ... ليش عاد؟؟
مايد سرح بفكره بعيد و تم يقول في خاطره: شو تباني اقولك اني كنت مدمن و خيبت ظن اهلي فيني؟؟ ولا تبيني ادورلك على جذبه مقنعه؟؟

سالم استغرب من سرحان مايد المفاجيء ... و راشد تدارك الوضع و رمس بداله ...

راشد: مل من الغربه و ما بغا يكمل ...
سالم: عاد مب يقطع دراسته بالمره ...
راشد: ما عليه من السنه اليايه بيكمل و بيتخرج ...
سالم لمايد: اكيد لازم يخلص و يفتك ... على العموم الله يوفجك ...

و هني اشر مايد لراشد بعيونه بدون لا يلاحظون الباقين انه يطلعون من هالمكان بأسرع وقت ممكن ... راشد فهم نظرات مايد و قال بيترخص من سالم ...

راشد: خلاص عيل نترخص منكم الحين ...
سالم: وين يا ريال ما مدانا نيلس وياكم ... عشا ما تعشيتو ...
راشد: مره ثانيه ان شاء الله ... الوالده مب صاحيه ما نروم نخليها بروحها ...
سالم: سلامتها ما تشوف شر ... سلمو عليها ...
راشد: يوصل ان شاء الله ...

ظهرو راشد و مايد عن الشباب و سارو البيت على طول ... اما الباقين تمو يالسين شويه و اتعشو ...

ع الساعه 11:30 بدا الميلس يفظا من الموجودين ... عقب ما روحو باقي الشباب سالم دش البيت و محمد سار بيتهم و ما تم في الميلس غير خالد و ناصر و سيف ... خالد لاحظ انه سيف عنده شي يبا يقوله ...

خالد: هاه سيف؟؟ بغيت شي؟؟
سيف: ابا ارمسك على انفراد ممكن؟؟
خالد: ناصر ولد خالتي مب غريب ... تقدر ترمس جدامه ...
ناصر: ما يحتاي ... بترياك في السياره ...
خالد: برايك ما بتأخر عليك ...

و عقب ما ظهر عنهم ناصر ...

سيف: تعرف الموظوع اللي ابا ارمسك فيه ما يحتاي اعيده ...
خالد: و انا ارد اقولك آسف ... ماقدر اهوّن ...
سيف: ليش؟؟ تحبها؟؟

خالد انصعق من سؤال سيف و ما رد عليه ...

سيف: يا خالد افهمني ... عمرك جربت خسارة شي انت تحبه و تموت فيه ... حط نفسك في مكاني ...
خالد عقب فترة صمت: اوكي اذا انت تحبها و تموت فيها تعرف اذا هي تحبك ولا لاء؟؟

سيف تمت هالجمله تدور ف راسه و تم ساكت فتره ...

خالد: دامك مب متأكد انها تحبك ليش مسوي كل هالحشره؟؟
سيف: مب مشكله ... الحب ايي عقب الزواج ... ياما ناس تزوجو بدون ما يعرفون بعض و عاشو مستانسين ...
خالد: ودر عنك كلام المسلسلات اللي ما ينفع و فكر في اللي قلته عدل ... و الحين اسمحلي اتأخرت على ناصر ...
سيف لخالد اللي كان متجه صوب الباب: و انا بعد اباك تفكر باللي قلته ...

خالد كان عاطي سيف ظهره و متوجه صوب الباب يبا يظهر ... و في نفس الوقت كلام سيف و سؤاله اذا كان فعلاً يحب اسما ولا أنانيته مخلتنه يحبها غصبن عنه يرن في راسه ... بس في الآخر قرر يبعد هالافكار عنه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 5:00 العصر %%

" هووود هووود يا هل البيت " ...

ام حميد: يا مرحبا بو راشد ... اتفضل دش الميلس ...
بو راشد من ورا اليدار قبل ما يدش الميلس: دام فضلج يا ام حميد ...

ام حميد عقب ما اتأكدت انه بو راشد دش الميلس سارت تزقر البنات يسلمن على عمهن و عقب سارت المطبخ تزهب الفواله حق بو راشد ...

ين البنات سلمن على بو راشد و ردن حجرهن الا عايشه اللي فضلت تيلس وياه عمها و امها اللي يابت الفواله و حطتها عدال بو راشد ...

بو راشد: و شخبارج عايشه و شخبار خوانج و خواتج؟؟
عايشه: الحمدلله كلنا بخير ...
ام حميد: و ام راشد شخبارها ما يت وياك اليوم ...
بو راشد: كان ودها تي بس هي مب صاحيه اليوم ... بتيكم مره ثانيه ان شاء الله ...
ام حميد: ما تشوف شر ان شاء الله ...
بو راشد: الشر ما اييج يا ام حميد ...

يلس بو راشد شويه ويا عايشه و امها و قبل لا يترخص منهم طلع من بوكه خرده و مد ايده لعايشه ...

بو راشد: هذا لج و لخواتج ...
عايشه: مشكور ما قصرت يا عمي ... نحن مب محتايين ...
بو راشد: ترديني يا عايشه؟؟
ام حميد: يا بو راشد عندنا و عندكم الخير ...
بو راشد: بس بعد عيال المرحوم اخويه و لكم حق عليه ... ما يصير تردوني ...

من خلص بو راشد رمسته دش عليهم علي ياي من برع سلم على عمه و حبه ع راسه ...

علي: شحالك عمي؟؟ وينك ما قمنا نجوفك ...
بو راشد: انا دوم اييكم ... انته و اخوك ما تيلسون في البيت ...
علي و هو مفتشل من رمسة عمه: شو نسوي يا عمي من الملل ...
بو راشد: دورولكم على شغله تنفعكم بدال هالهياته اللي ما منها فايده ...
علي: ان شاء الله عمي ... الا اقول عمي لمنو هالبيزات؟؟
بو راشد: اختك مب طايعه تاخذهن عني ...
علي: هاتهم عنك انا بعطيها عقب ... تعرفها هي تستحي منك ...
بو راشد: انا عمها اشحقه كل هالمستحى ...
ام حميد بحزم: علي!!
بو راشد: برايه ... يود ابويه ...
علي قام حب عمه ع راسه: مشكور و ما قصرت عمي الله يطول لنا بعمرك ان شاء الله ...
بو راشد: تسلم ... يالله اترخص منكم الحين ... فمان الله ...
الكل: فمان الكريم ...

قام علي وصل عمه لين الباب ... و يا بيظهر عقب ما سار عمه ...

عايشه: تعال وين ساير؟؟
علي: و انتي شو يخصج؟؟ اسير وين ما ابا ...
عايشه: اول ييب اللي عندك؟؟
علي باستهزاء: نعم؟؟ عيدي اللي قلتيه ما سمعت ...
عايشه: اظن كلامي واضح ما يحتاي اعيده ...
علي: ليش ان شاء الله؟؟ عشان تخشينهم لج بروحج؟؟ اسمحيلي ماقدر فمان الله ...

ظهر علي عن عايشه بدون ما يعطيها فرصه ترمس ... اما عايشه تنهدت بضيج و سارت الصاله تيلس ويا امها ... هذا هو حال اخوانها حميد و علي ... الشي اللي يطيح في ايديهم مستحيل يخلونه خصوصاً البيزات ...

*~*~*~~*~*~*

%% 5:45 العصر %%

في بيت بو سالم بالتحديد ... شمسه (ام سالم) كانت يالسه في الصاله هي و مريم ... اليازيه و نوف ين من حجرهن يلسو عدال بعض و تمن يصاصرن ...

شمسه: قولن اشعندكن ... ماله داعي هالمصاصر كله ...
اليازيه: امايه فديت روحج نبا نسير بيت قوم خالوه ...
شمسه: أي خاله فيهن؟؟
نوف: خالوه سلامه طبعاً ... من متى تحيدينا نسير بيت خالوه ليلى ...
شمسه: ويدي ... امس يايينا ... وين بتسيرن هناك بعد؟؟
مريم: لا تخلينهن يسيرن ... اكيد يبن يظهرن ...
شمسه: لالالا ظهره ماشي ... جان بتيلسن هناك ماعليه ...
اليازيه تحاول تقنع امها: انزين خالوه سامحتلنا نظهر ... انتي ليش ما تبينا نظهر؟؟
مريم لامها: جفتي؟؟ يوم اقولج وراهم ظهره طلع شكي في محله ...
نوف: انتي لا تيلسين تفرين راس امايه ... ما يخصج ...
شمسه: نوف عيب هاي اختج العوده ...
اليازيه: انزين ماعليج من نوف ... بس بليز خلينا نسير ... نبا نتونس شوي قبل ما نبدا نذاكر حق الامتحانات ...
نوف: هاه امايه شو قلتي؟؟
شمسه اتأففت: بس سيرن ولا تصدعن لي راسي ...
اليازيه حبت امها ع راسها: فديتج يا احلى ام في الدنيا كلها ...
شمسه: خلي عنج المجاملات و سيري ازهبي بسرعه ... ان اذن المغرب و انتن بعدكن في البيت ماشي سيره ...
اليازيه: ان شاء الله ...
شمسه لليازيه قبل ما ادش حجرتها: و خفي المكياج لو سمحتي ...
اليازيه بصوت عالي: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:40 قبل المغرب %%

" لا حبيبتي اليوم بظهر ويا بنات خالاتي و بنات عمهم ... اوكي اجوفج هناك عيل ... باي " و سكرت الخط ...

عفرا: هاي بعد لاحقتنا لين هناك؟؟
امل: و انتي شو يخصج؟؟
عفرا: مادري كيف مستحملتنها؟؟
امل: بس بس الله يخليج اكرمينا بسكوتج ... بسير ابدل احسلي ...
عفرا: بسرعه خلصي لو سمحتي اتأخرنا عليهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:10 المغرب %%

" انتو وينكم يالله تأخرنا ... خلاص عيل نحن بنظهر و بنتلاقى وياكم هناك ... يالله باي "

محمد و هي ياي من حجرته: انتو بعدكم ما سرتو؟؟ شو تتريون؟؟
أسما: الحين ظاهرين ... هاي امول مأخرتنا ... يالله نشن شو تترين بعد؟؟
محمد: لحظه لحظه ... تعالي انتي وين سايره؟؟
اليازيه: سايره وياهم بعد وين بسير؟؟
محمد: و حضرتج بتسيرين جي؟؟
اليازيه: ليش ان شاء الله؟؟ تشوف فيني شي غلط؟؟
محمد: انتي بكبرج اصلاً غلط ... سيري مشي هالخرابيط اللي ع ويهج ... " و التفت صوب اسما " و انتي عطيها شيله عدله بدال هالمصخره اللي حاطتنها ع راسها ...
أسما: محمد مب وقته هالرمسه ...
محمد بدا يعصب: الا وقته و نص ...
اليازيه: ما يخصك ... دام هلي ما قالولي شي انت تسكت ...
محمد بعصبيه: تعالي صفعيني بعد؟؟
أسما تصاصر اليازيه: قومي و بلا فضايح ...

نشن أسما و اليازيه سارن حجرة أسما ...


|| في حجرة أسما ||

أسما كانت عافسه الكبت تدور شيله تناسب اللبس اللي لابستنه اليازيه و مب محصله ...

اليازيه شويه و بتصيح: بس خلاص أسامي ماله داعي اتعبين عمرج انا مب سايره ...
أسما: ماشي ... بتسيرين و ريولج فوق راسج ...
اليازيه: مابا اسير ...
أسما: و ان شاء الله بتيلسين ويا منو هني؟؟
اليازيه: ما عليه عقوني البيت و انتو ظاهرين ...
أسما: هيه ... عشان تستلمنا خالوه بالتحقيق ... احمدي ربج انه امايه محد ولا السالفه بتوصل المحاكم ...
اليازيه: ماعليه انا بتصرف وياها ... بس هالسيره مب سايره ...
أسما: يالله عاد يزوي عن السخافه ... تبيني اتم ويا منو يعني؟؟
اليازيه: اختج و بنات خالتج وياج ... و بعد بنات عمج سيري ويا أي حد ...
أسما: يالله يالله بتسيرين يعني بتسيرين ... تدرين اني ما اتأقلم ويا ريموه و بنات عمي ...
اليازيه: انزين قوم امول وياج ... مافيها شي ...
أسما: يزوي تراني انا اللي بصفعج هالمره ...
اليازيه: انزين خلاص خلاص لا تسويلنا شرات اخوج انتي بعد ...
أسما: ههههههههههههه جي اباج ... يالله قومي عدلي مكياجج اللي اخترب بس يا ريت تخففين منه شوي ...
اليازيه: اوكي ...

و عقب ما حصلت أسما شيله مناسبه لليازيه و عقب ما عدلت مكياجها و خففته ظهرن البنات سارن السيتي عشان يدشن السينما و يتعشن هناك مره وحده و هناك تلاقن ويا امل و عفرا و ميثا ربيعت امل ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثالث ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:18 am
الجزء [4] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الرابع ~*~*~*


%% الجمعه 9:30 الصبح %%

في بيت بو محمد بالتحديد ... الكل كانو موجودين في غرفة الطعام يتريقون ...

سلامه ( ام محمد ): محمد ابويه ... رمستني امس خالتك ...
محمد قاطعها: ادري عن شو بترمسين ... تستاهل اللي ياها ...
سلامه: جان رمستها بالهداوه؟؟
أسما: لو جفتيه امايه كيف انهد عليها جدام بنات عمي ... حتى تمت تصيح واعليه عليها ...
بو محمد: أسما بس ... امج ترمس اخوج الحين ...
أسما: ان شاء الله ...
سلامه: يعني حتى لو جفت عليها شي غلط رمسها بالهداوه مب جي تنهد عليها مره وحده ...
محمد: ياما رمسناها بالهداوه ما سمعت الرمسه شسويلها يعني؟؟
سلامه: رمس خالتك و هي بتتفاهم وياها ...
محمد: ان شاء الله ... "و نش من ع الطاوله" الحمدلله ...
سلامه: وين؟؟ ما كلت شي ...
محمد: بس انسدت نفسي ...
سلامه تنهدت: الله يهديك يا ولدي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

في سيارة خالد ...

ناصر: و انت شو ناوي تسوي الحين؟؟
خالد: خلها على الله ...
ناصر: دامك مب مستعد لهالشي ليش مصرّ عليه؟؟
خالد بانفعال: قلتلك اني مب مستعد؟؟ الحمدلله ما عليه قصور اقدر اعرس في أي وقت ...
ناصر: هههههههه انزين اعصابك شوي شوي علينا ... ادري ما عليك قصور بس ما اتوقع انك ممكن تتخلى عن حريتك في سبيل الزواج ...
خالد: لا والله؟؟ و انا باخذ حرمه ولا سجانه؟؟
ناصر: خلود انا اعرفك عدل مثل ما اعرف نفسي ... و تفكيرك ما يختلف عن تفكيري فلا تحاول تقص عليه بكلمتين ... و دامه بيموت عليها رخصها له ...
خالد: نصور ... اسكت الله يخليك ... تراك صدعتلي راسي بهالسالفه ...
ناصر: هههههههههههههه انزين خلاص ... بس سؤال اخير ...
خالد تنهد بضيج: شو عندك بعد؟؟
ناصر: انت تحبها؟؟
خالد باستهزاء: لا تبدا بسخافاتك انته الثاني ... كفايه سيفوه ...
ناصر: انزين خلاص آسفين ع السؤال ... ندري انك تموت فيها ...
خالد: انت ما يخصك احبها ماحبها كيفي ...
ناصر: انزين بس بس كلتنا ... حشى يا بوك ما صارت اسوم هاي اللي جي خلتك تلبق علينا مره وحده ...
خالد: بتصطلب انته ولا شو؟؟
ناصر: اسمحلي والله نسيت عمري ... اقصد الشيخه أسما ...

خالد تم يطالع ناصر من طرف عينه ولا رد عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:30 الصبح %%

" حياك الله يا بو حمد ... اشوفك عقب نص ساعه ... فمان الله " و سكر الخط ...

ظهر عبدالله من مكتبه عقب ما خلص من المكالمه و اتفاجأ بوجود ليلى ويا السكرتيره ...

عبدالله: انتي شو تسوين هني؟؟
ليلى: يايه اطمن عليك ... حرام؟؟
عبدالله: انا بخير الحمدلله تقدرين تتفضلين الحين ...
ليلى: اول قول لي وين ساير؟؟

عبدالله لاحظ انه السكرتيره تسوي عمرها تشتغل و اذنها عندهم ... سحب ليلى برع المكتب و طلب من السكرتيره تلغي كل المواعيد الين يرد ...

عبدالله: انا كم مره قايلج لا تين هني؟؟ حق الفضايح مافي احسن عنج ...
ليلى: انزين هدني ... انت اللي بتفضحنا جدام الموظفين ...

و هم ظاهرين منصور كان توه ياي من برع ...

منصور: ماشالله مسوين عزيمه في الشركه ...
عبدالله: و انت وينك من الصبح؟؟ الدوام يبدا 8 و حضرتك توك تشرف؟؟
منصور: كنت تعبان ... و بعدين ما يخالف لو ايي عقب الدوام انا ولد صاحب الشركه و محد يقدر يقولي شي ...
عبدالله: انزين بسك من الرمسه الفاضيه و سير جوف شغلك ...
منصور: الصراحه مالي خلق ايلس في المكتب ... اقول لو اخاويك احسن ...
عبدالله: ما يحتاي حد يخاويني و سير جوف شغلك احسلك ...
ليلى من طرف خشمها: هاه منصور؟؟ شحالها امك؟؟
عبدالله و هو يدزها: يالله اجوف جدامي ...

ليلى اتأففت بضيج و ظهرت هي و عبدالله من الشركه و منصور تم واقف مكانه ...

محمود: صباح الخير استاز منصور ...
منصور: صباح النور ... تعال مكتبي اباك ...
محمود: معليش استاز بخلص شغله صغيره و بجيك ...
منصور: خلها بعدين اباك ضروري ...
محمود: ان شاء الله استاز ثواني بس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:10 الصبح %%

وقت الفسحه في احد المدارس الثانويه ...

امل: ميثوه قلتلج انا ما يخصني في هالسوالف ...
ميثا: انزين انا ابا اعرف انتي من شو زايغه؟؟
امل: لا والله؟؟ و اذا حد درى؟؟
ميثا: انا من سنتين ارمس محد درابي انتي بيزخونج؟؟
امل: انتي غير و انا غير ...
ميثا بانفعال: في شو غير؟؟ ام 24 ساعه عند ربيعاتها و ابو في الشغل طول اليوم ... في شو غير بالله عليج؟؟
امل: عاد انتي ماعندج اخوان ولا خوات ... و انا عندي اثنينه و نصور تراج تعرفينه كيف غلس ...
ميثا: صدقيني ما بيدرون ... و الصراحه هو من جافج و هو ميت عليج ...
امل بطات عيونها: لا والله؟؟ و هو وين جافني عشان اعيبه؟؟
ميثا: جافج في السيتي هاك اليوم ...
امل بانفعال: انتي اتخبلتي تقولين لربعج يلحقونا؟؟ و اذا حد لاحظ؟؟
ميثا: لا تخافين محد لاحظ ...
امل: انزين بس فكينا من هالسالفه الفسحه خلصت و ما تهنينا ...
ميثا: كيفج انتي الخسرانه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:00 الظهر %%

في بيت بو سيف ...

ظبيه (ام سيف): جليثم امي قومي اتصلي بابوج ولا اخوج اطالعيهم وين ...
جليثم: ان شاء الله ...
بو سيف + سيف: السلام عليكم ...
ظبيه + جليثم: و عليكم السلام و الرحمه ...
جليثم: اكم يو ما يحتاي اتصل ...
بو سيف: ليش سيف ما خبركم نحن بنتأخر؟؟
سيف: اوه نسيت والله ...
جليثم: وين كنتو؟؟ ترييتكم عشان اتغدى معاكم ...
بو سيف: اتأخرنا شوي في الشغل ...
جليثم: بسير ازهب الغدا ... لا يكون تغديتو عني؟؟
بو سيف ابتسم: لا ما تغدينا ...
سيف: انا ما اشتهي ... بسير حجرتي ارتاح ...
جليثم: كيفك ...

سارت جليثم المطبخ تحط غدا لها و لبوها و سيف سار حجرته و ما تم حد في الصاله غير بو سيف و ام سيف ...

ظبيه: مب من عوايده يأخركم بو سالم ...
بو سيف: اكتشفنا تلاعب في الحسابات عشان جي تأخرنا عشان ندقق عليهم ... و تعرفين بو سالم خبرته مب لين هناك في التجاره و الاعتماد كله عليه انا و سيف ...
ظبيه: عيل عياله وين؟؟
بو سيف: سالم مب ظاري يتأخر في الدوام وايد ... رد البيت ... و خالد تحيدينه يالس في البيت ...
ظبيه تنهدت: يا ريت عاد يبين في عيونهم هالكد الي تكدونه ...
بو سيف: دام بو سالم واثق فينا ما علينا من حد ...
جليثم: ابويه الغدا زاهب ...
بو سيف: يالله ياي ...

سار بو سيف يتغدى ويا جليثم و ما وحاله خلص من الغدا اذن العصر سار يصلي و رد البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

" توه الناس ... جان ما ييت احسن؟؟ "

عبدالله: ما يحتاي اقولج اني غرقان بالشغل ... انتي بروحج لازم تعرفين هالشي ...
ليلى: غرقان بالشغل ولا لاهي ويا السكرتيره اليديده؟؟
عبدالله: لا حول ولا قوه الا بالله ... انتي متى بتيوزين عن سوالفج؟؟
ليلى: يوم انته بتصطلب و بتودر عنك هالحركات ... تتحراني غافله عن سواياك؟؟ انا اعرفك زين ... ادريبك ناوي تاخذها شرات اللي قبلها ...
عبدالله بعصبيه: و بعدين وياج؟؟ و يكون في علمج انا اذا قررت اعرس لا انتي ولا عشر من امثالج يقدر يمنعني ... تفهمين؟؟
ليلى بانفعال: و بعد بتظهر؟؟

عبدالله ما سوالها سالفه و ظهر من الحجره و اتفاجأ بوجود عياله متيمعين عند باب الحجره ...

عبدالله: انتو شو تسوون هني؟؟
ناصر: اللي تشوفه ...
عبدالله: و انتو من متى تصوخون من ورى البيبان ...
امل: ما يحتاي نتصوخ ... اصواتكم تنسمع لين الشارع ...
عبدالله لعفرا اللي متسمره مكانها و الخوف بادي على ملامحها: و انتي ما عندج شي تقولينه شرات اخوانج؟؟

انصدمت عفرا من رمسة ابوها و ربعت على حجرتها تصيح و امل لحقتها ... اما عبدالله ظهر من البيت محرج و ناصر دش حجرته اسبح و ظهر كالعاده ...


|| في حجرة عفرا ||

امل: بس خلاص الين متى بتمين تصيحين؟؟
عفرا مب رايمه ترمس من الصياح: هاي اول مره يصرخ عليه ... ليش جي يرمسني؟؟
امل: اتعرفين ابويه كيف يوم يحرج ... و بعدين هو كان محرج علينا كلنا مب بس انتي ...
عفرا: مب بس هذا اللي قاهرني ... ماحب اجوف امايه و ابويه يضاربون و انا ساكته و ما بيدي شي ... الله يعلم امايه شو حالها الحين ...

امل اتفاجأت من رد عفرا و حز في خاطرها انهم حتى ما فكرو يوقفون امهم و ابوهم يوم كانو يضاربون و حتى ما سارو يواسون امهم ...

امل: خلاص انتي رقدي الحين و ان شاء الله باجر الصبح بجوفينهم على احسن حال ...

عفرا ما اعترظت على كلام امل ... و سارت ترقد على طول ...

و في الطرف الثاني ... ليلى باتت طول الليل على اعصابها تتريا عبدالله يرد في أي وقت لكنه ما رد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 6:00 العصر %%

" امايه مب جنهم تأخرو؟؟ "

موزه: صبري و انتي شو عايلنج؟؟ اكيد أخروهم شويه في المطار ...
منال: يالله يا حمدان اشكثر ولهت عليك ...
عنود: ماظني ولهتي عليه ... الا ولهتي ع اللي بييبه حمدان ...
منال: جب جب انتي محد رمسج ...
موزه بحزم: منال .........................
منال قاطعت امها: ادري ادري ... احترمي اختج العوده ... مليون مره سامعينها هالسيمفونيه ...
موزه: وبعدين وياج؟؟
منال: خلاص انزين سكتنا ...

...... : السلام عليكم ...

التفتو كلهم صوب مصدر الصوت بس خابت توقعاتهم ...

منال: حسبي الله على بليسك يا سلطون ... تحريتك حمدان ...
سلطان: لا والله؟؟ و انا مب تارس عينج؟؟
منال: انته ويانا 24 ساعه شبعنا من شيفتك ...

سلطان سار صوب منال و قبض ايدها بسرعه و تم يلويها ... اما منال حاولت تسحب ايدها بس سلطان كان اسرع منها و تم يرص على ايديها ...

منال و هي تتألم: بس بس غربلات بليسك عورتلي ايدي ...
سلطان شوي رخى ايدها: قولي التوبه ماعيد هالرمسه مره ثانيه ...
منال بعناد: مب قايله ...
سلطان رد لواها اكثر: بسرعه ولا ايدج هاي بتنشلع ...
منال تتوسل امها: امايه قوليله يهدني ...
موزه: بس يا سلطان هد اختك ...
سلطان: مب هادنها الا يوم بتوب ...
منال عقب ما فقدت الامل انه يهدها: افففف خلاص التوبه ...
سلطان: هيه جي اباج ...
موزه: عمركم ما بتعقلون انتو الثنينه ...
منال: ولدج سخيف شسويبه يعني؟؟
موزه فرت منال بالمخده مالت الغنفه: بس بس انتي ... انا اقول العوده هي العاقله ... ظهرت اين من الصغير ...

و في هاللحظه دش عليهم حمدان و ابوه يايين من المطار ...

حمدان + بو حمدان: السلام عليكم ...

منال ما صدقت من جافت اخوها على طول ربعت صوبه و لوت عليه ...

منال بوناسه: الحمدللله ع السلامه ... مبروك التخرج ...
حمدان: الله يسلمج من الشر و يبارك في حياتج ...
منال: حمداني والله تولهت عليك ...
حمدان: انا بعد تولهت على خبالج ... بس ممكن تهديني شويه بسلم ع الباقين ...

و بعد السلامات يلسو كلهم يسولفون ...

منال: اقول حمداني حياتي؟؟
حمدان: ما يبت شي ...
سلطان يغايض منال: وييييو عطوها في الويه ...
منال: جب جب انته ... انا ارمس حمدان انته اشلك تدخل؟؟
سلطان بتهديد: لا تخليني انش لج شرات قبل شويه ...
بو حمدان: بس يا عيال ... انتو متى بتيوزون عن هاللعب؟؟
منال: قول حق ولدك ...
سلطان: لا والله؟؟ هي اللي دوم تتحرش فيني ...
موزه: بس خلاص عاد طبو هالسالفه ...

و هذي كانت حالتهم في بيت بو حمدان ... مرتبشين بردة حمدان من صوب ... و المناقر بين منال و سلطان من صوب ثاني ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 2:15 الظهر %%

حزة الغدا في بيت بو سيف ...

بو سيف: حمدان وصل بالسلامه امس ...
ظبيه: الحمدلله ع سلامته ...
بو سيف: ترى العشا ببيت موزه يوم الاربعا ...
ظبيه: شخبارها موزه (موزه اخت بو سيف و بو محمد من الام )؟؟ من زمان ما سمعنا حسها ولا سرنا صوبها ...
بو سيف: الحمدلله طيبه و تسلم عليكم ...
ظبيه: الله يسلمها من الشر ان شاء الله ...
بو سيف: سيف ابويه ... عقب ما تخلص من الغدا بتحصل اوراق في حجرتي بغيتك توديهن لبو سالم العصر ...
سيف: ان شاء الله ...
ظبيه: على طاري بو سالم ... ما قلتلي شو سويت ويا خالد؟؟

سيف تضايج يوم ذكر السالفه و ما رد على امه ... و هي حست بضيجته ...

ظبيه: قلتلك توكل على الله و خلني اخطبلك ما طعتني ...
بو سيف: ظبيه مب وقته هالرمسه ...
سيف: خلها يابويه ... انا خلاص يأست من هالسالفه ...
ظبيه ابتسمت: هاه خلاص؟؟ ولا يهمك عندي اللي احسن من أسما و عشر من أمثالها ...
سيف بضيج: اسمحيلي امايه بس انا مابا اعرس الحين ...
ظبيه بخيبة امل: عيل متى يا ولدي؟؟ نبا نفرح فيك و نغايض اللي خبري خبرك ...
بو سيف: ظبيه الله يهداج شو رمسة اليهال هذي؟؟ الحين انتي تقولين جي؟؟ شو خليتي حق اليهال عيل ...
ظبيه: من ضيجتي يا بو سيف شسوي ...
سيف تنهد: ماله داعي تضايجين روحج على سالفه ما تسوى ... و ان شاء الله بعرس و بخليج انتي تخطبيلي بعد بس مب الحين ... و يا ريت ما ترمسيني في هالموضوع مره ثانيه ...
ظبيه تنهدت بضيج: اللي يريحك يا ولدي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

شلت الموبايل اللي كان يرن بطريقه مزعجه و ردت على المتصل بدون ما تشوف الرقم ...

الريم بصوت متروس رقاد: الوووه ...
جليثم: و العثره بلاه صوتج؟؟
الريم: راقده يعني كيف تبينه يكون ...
جليثم: جوفي الساعه كم ... بس رقاد لا صلاه ولا عباده ...
الريم: انزين بندي عشان اسير اصلي ...
جليثم: انزين ... المهم بغيت اقولج ترى يوم الاربعا العشا ببيت عموه موزه عسب يية حمدان من السفر ...
الريم باستغراب: اونه؟؟ متى صار هالشي؟؟
جليثم: ليش؟؟ ما خبركم عمي؟؟
الريم: لاء ...
جليثم: يمكن نسى السالفه ...
الريم: والله مادري ... كل شي جايز ...
جليثم: خلاص عيل بخليج الحين ... و نشي سيري صلي ..
الريم: هههههههه .... ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

في هالوقت و كالعاده ... ليلى كانت في بيت ربيعتها ناهد و يالسه تشكي لها همومها ...

ليلى تنهدت بضيج: تخيلي انه من يومين ما رد البيت ولا حتى اتصل ...
ناهد: يعني عقب الكلام اللي سمعتيه اياه اكيد بيزعل و ممكن يسوي اكثر من جي ...
ليلى: انا الحين اشكيلج همي اباج تخففين عليه و انتي تزيديني هم؟؟
ناهد: هاي الرمسه اللي المفروض تسمعينها ... عاد انتي الله يهداج وايد عصبيه تحرجين على اتفه الاسباب ...
ليلى: عيل يلعب من وراي و اسكت له؟؟
ناهد: يعني بالله عليج لو بياخذ سكرتيرته بيخليها في المكتب يعني؟؟
ليلى: عادي يسويها ... يتحراني غبيه و ما بكتشف هالشي ...
ناهد: اسمحيلي يا ليلى بس الظاهر انتي الغلطانه ... شكوكج هاي هي اللي خلت ريلج يطفش و يظهر من البيت ... فأنا اقول لو تعتذريله احسن ... و يا ريت تتفاهمين وياه بالهداوه ...
ليلى باستهزاء: الحين انتي تعلميني كيف اتعامل ويا ريلي؟؟ حبيبتي لو فيج خير جان حافظتي ع ريلج ... على العموم مشكوره و ما قصرتي ... مع السلامه ...
ناهد تنهدت بضيج: حافظنج الرب ...

ظهرت ليلى من عند ناهد محرجه و على طول توجهت الى البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 11:55 الصبح %%

في بيت بو سالم ... ما كان حد في البيت غير ام سالم و مريم عقب ما سارن البنات لمدارسهن و بو سالم و سالم سارو الشركه ... خالد كعادته اليوميه راقد في هالوقت و ما ينش الا قبل الغدا بنص ساعه ... عاد هالمره شمسه ما خلته يتم ع هالحال و سارت توعيه ... تمت ادق الباب كمن مره و تزقره الين فج الباب و رد ينسدح ع الشبريه ...

شمسه: عنبوه انته ما تشبع رقاد؟؟ بسك الين متى بتم جي؟؟
خالد بتعب: امايه الله يخليج خليني ارقد ... تعبان و مالي بارض انش ...
شمسه بقلق: شو فيك خالد؟؟ شي يعورك؟؟
خالد: ما فيه شي ... بس ابا ارقد لا توعوني ...
شمسه: انزين قوم بغيتك بسالفه ...
خالد بضيج: ما تأجلين السالفه شوي؟؟ قلتلج تعبان و ابا ارقد ...
شمسه: استح ع ويهك ... انا امك جي ترمسني؟؟
خالد عقب ما نفد صبره: اووووووووووووه و بعدين وياج يعني؟؟ قلنالج نبا نرقد شو ما تفهمين؟؟ <<< و لف عنها الصوب الثاني و لحف راسه ...
شمسه انصدمت: خلود يا مسود الويه ما عليه حسابك عندي بعدين ...

ظهرت شمسه من حجرة خالد محرجه و مصدومه في نفس الوقت من رد خالد لها ... معقوله احب عيالها على قلبها يرد عليها جي!!

و عقب نص ساعه ...

نش خالد من الرقاد اتسبح و ظهر ... تنهد بضيج و هو مجابل الجامه ينشف شعر و تم هالكلام يدور بخاطره ...

" هذا وقته الحين تزعل؟؟ ماعليه بنراظيها بكم كلمه بترضى ... انا اللي ماعندي سالفه هبيت ف ويهها جي ... يالله شي صار و استوى و اكيد آخرتها بترضى "

ظهر خالد من حجرته سار الصاله ما حصل حد ... و في المطبخ البشكاره بس كانت موجوده سألها عن امه قالتله انها ما يت المطبخ ...

" وين سارت الحين؟؟ اكيد في حجرتها ... بسير اطالعها "

دش خالد البيت مره ثانيه و هو ياي من المطبخ و على طول اتجه صوب حجرة امه ... دق الباب ظهرتله مريم و سحبته برع الحجره عن يدخل ...

خالد بضيج: شو فيج انتي تخبلتي؟؟
مريم: انته شو سويت في امايه؟؟
خالد: ولا شي ... بلاها؟؟
مريم بضيج: و هي طايعه ترمس؟؟
خالد: قومي انا بروحي بجوف شو فيها ...

حاولت مريم تمنعه يدش على امها بس ما قدرت لانه دزها ...

خالد: امايه اسمحيلي والله ماقصدت ازعلج ... كنت راقد و ماعرف شو اقول ...
شمسه: ...............................................
خالد قرب منها و لوى عليها: امايه ارمسي قولي شي ... قلبي يتقطع و انا اجوفج جي ... الله يخليج سامحيني و هاي آخر مره اسويها ...
شمسه: بس يا خالد ... لا تسوي في روحك جي ... لو شو يصير ماقدر ازعل عليك ...
خالد و هو يحب راس امه: فديت روحج سامحيني هالمره و اوعدج ماعيدها ...
شمسه: بس خلاص انا شو قلت ...
خالد ابتسم: انزين خلاص بسكت ولا بقول شي ...

ردتله شمسه بابتسامه احلى و يلس خالد وياها شويه و ظهر عنها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 6:30 العصر %%

في هالوقت بو سيف و مرته و عياله كانو توهم واصلين بيت بو حمدان ... موزه كانت مسويه عزيمه ع ردت حمدان من السفر ... و هم داشين تلاقو ويا حمدان و شكله كان مستعيل ... بس من جافهم سار يسلم عليهم و باركوله ع التخرج ...

بو سيف: وين ساير ماشالله؟؟
حمدان: الوالده بغت شوية اغراض من الجمعيه بسير اييبلها اياهن ...
بو سيف: خلاص برايك ابويه ما بنعطلك ...

دشو قوم بو سيف البيت ... بو سيف و سيف دشو الميلس ... و ظبيه و البنات يلسن في الصاله ...

حمده تصاصر جليثم: بلاج؟؟
جليثم تفاجأت: شو بلايه؟؟
حمده: قصري حسج انزين فضحتينا ...
جليثم بصوت واطي: شو عندج؟؟
حمده: بس هذي عموه يت ... في البيت بتفاهم وياج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

" الحين يايبتني من البيت و اباك ضروري عشان تسإليني هالسؤال؟؟ "

ليلى: يعني اذا ما سألتك انت اسأل منو؟؟
منصور: انتي مرته ... يعني اذا بيسير مكان بيخبرج انتي ... انا ما يخصني فيه ...
ليلى: انزين هو ما ايي الشركه؟؟
منصور: امبلا ... ان كثر يلس ساعتين و ظهر ...
ليلى بصوت واطي: يالله برحمتك يا رب ...
منصور: شو؟؟ تسبيني و انا جدامج؟؟ قلتلج انا ما يخصني فيه اتصلي به و اسأليه هو وين ...
ليلى: غالق كل تلفوناته ...
منصور ياي بيروح: اسمحيلي يا ام ناصر ماقدر اساعدج ... دوري على غيري ...
ليلى: انزين و ابوك؟؟
منصور بضيج: اووووووووه ... دوريه روحج ... فمان الله ...
ليلى: انزين و اذا قلتلك اني بعطيك اللي تباه اذا حصلتلي اياه؟؟
منصور بخبث: متأكده؟؟
ليلى بتردد: هيه متأكده ... بس بشرط تنفذ اللي اباه منك ...
منصور رد يلس: كلي آذان صاغيه ... يالله قولي اللي عندج ...

و في الطرف الثاني من البيت ...

" شو نسوي بعد؟؟ مكتوب علينا الشقا ... برايج بخليج الحين بسير اطالع شو مشكلتها هاي ... باي "

تنهدت امل بضيج عقب ما سكرت عن ميثا ... ظهرت من حجرتها و توجهت لحجرة عفرا اللي من ظهر ابوهم من البيت و هي حالتها حاله ... دقت امل عليها الباب مرتين بس ما ردت عليها فقررت امل تدخل بدون استإذان ...

امل: لين متى بتمين حابسه روحج هني؟؟
عفرا: ..............................................
امل بضيج: ابا اعرف انتي شو مشكلتج؟؟
عفرا: اذا يايه تصارخين عليه ظهري من الحين و وفري كلامج لج ...
امل: ياختي انتي قهرتيني شو اسويبج يعني؟؟ لا الطيب اييب وياج فايده ولا الصراخ شو اسويبج يعني؟؟
عفرا بدون نفس: مشكوره و ما قصرتي ... مب محتايه حد يواسيني ...
امل: ههههههههههههه ... ظحكتيني والله ... ليش؟؟ منو ميت عندج؟؟
عفرا: ...........................................
امل: سوي اللي يريحج ... انا اللي عليه سويته بس انتي ما منج فايده ... جاو ...

ظهرت امل من حجرة عفرا ... و هي ظاهره تلاقت ويا امها في الممر ...

امل: في اخبار عن ابويه؟؟
ليلى: و من وين تبيني اييب الاخبار يعني؟؟
امل: عيل منصوروه اشحقه ياي؟؟ ماحيده يحبنا لهالدرجه عشان يزورنا بليا سبب ...
ليلى: املوه اسكتي عني ... بروحي واصله حدي ... اختج وين؟؟
امل و هي سايره حجرتها: مسويه مناحه في حجرتها سيري جوفيها لاني خلاص زهقت منها و من حركاتها الطفوليه ...

دشت امل حجرتها ... اما ليلى تنهدت بضيج و سارت تجوف عفرا ...

ليلى: ابوج حي بعده ما مات اشحقه هالصياح كله؟؟
عفرا: يعني عادي عندج يتم برع البيت كل هالفتره؟؟
ليلى: مب شي غريب عليه ... اعتبريه مسافر ...
عفرا: لو مسافر بنقول ما عليه تعودنا ... بس يظهر من البيت زعلان ولا ندري عنه تبينا نستانس؟؟ للاسف توقعتج خايفه عليه و طول الوقت كنت احاتيج و انتي ولا مهتمه ...

ليلى حز ف خاطرها الكلام اللي سمعته من عفرا ... بنتها تحاتيها و خايفه عليها و هي ولا مهتمه باللي صار؟؟

ليلى: يعني هذا رايج فيني؟؟
عفرا سكتت ولا ردت عليها ...
ليلى: على راحتج ...

ظهرت ليلى من حجرة عفرا و سارت حجرتها و هي تفكر برمسة بنتها عنها و في نفس الوقت ندمانه على تقصيرها في حق عيالها على الرغم من خوفهم عليها ...


*~*~*~ نهاية الجزء الرابع ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:19 am
الجزء [5] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الخامس ~*~*~*~*


%% الخميس 10:00 الصبح %%

في بيت بو سيف حجرة جليثم بالتحديد ... دشت حمده على جليثم اللي الين الحين راقده ... يلست حمده على طرف الشبريه و يرت اللحاف شوي عن جليثم ...

حمده: شو سالفتج اليوم؟؟
جليثم و هي تمط اللحاف: حمدوه فكينا من الصدعه ... ابا ارقد ...
حمده: الساعه عشر الحين ... الين متى بتمين راقده؟؟
جليثم: ما رقدت عدل امس ... لو سمحتي ظهري و سكري الباب ...
حمده: ان شاء الله ... ولا يهمج ...

نشت حمده بندت المكيف و فجت الدرايش ...

جليثم بضيج: انتي ايه ... شو تسوين؟؟
حمده: قلتلج نشي ... امايه تسأل عنج ...
جليثم: يعني ترومين تقوليلها اني راقده ...
حمده: ماقدر و بعدين عندي شي ابا اقولج اياه ...
جليثم حست باللي يدور ببال حمده: انزين خليني اسبح و بييج ...
حمده: ماشي بترياج هني ...
جليثم: كيفج ...

نشت جليثم من ع الشبريه خذتلها ثياب من الكبت و دشت الحمام تسبح و ظهرت عقب نص ساعه حصلت حمده يالسه مكانها ...

جليثم: بعدج يالسه؟؟
حمده: لا سرت و رديت ... اقول جليثم ...
جليثم بدت دقات قلبها تدق: شو عندج؟؟
حمده: شو سالفتج ويا حمدان؟؟
جليثم: بلاه حمدان؟؟
حمده: ماشي ... بس جفتج اعتفستي يوم دخلنا و هو كان ظاهر ...
جليثم: لا اعتفست ولا شياته ... انتي مخرفه ...
حمده و هي تطالع جليثم من طرف عينها: عليه انا هالرمسه؟؟ و نحن في السياره و انتي مستانسه و تضحكين و من وصلنا تغيرتي ... لا تتحريني ما لاحظت ...
جليثم: حمدوه ظهري عني احسلج ولا بهالنعال ع ويهج ...
حمده: ههههههههههههههه ... انزين خلاص بظهر ... كله ولا تزعلين ... كم جليثم عندنا ...
جليثم: انزين يالله فارجي ...
حمده و هي ظاهره: انزين بظهر ... بس برد لج عقب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:00 العصر %%

" يا ربي انا شو سويت ... اكيد زعلت من اللي قلتلها اياه امس عشان جي ما رمستني ع الغدا ... انا لازم اعتذر منها ... بس مالي ويه احط عيني بعينها عقب هالسالفه "

هذا اللي كان يدور براس عفرا اللي كانت متلومه في امها من الرمسه اللي قالتها لها امس فليل ... ظهرت عفرا من حجرتها و توجهت لحجرة امها حصلتها طايحه ع الشبريه و شكلها تعبانه ...

عفرا بقلق: امايه شو فيج؟؟ شكلج تعبانه ...
ليلى و هي تعتدل بيلستها: ما فيه شي ... شو بغيتي؟؟
عفرا: ماشي ... خفت اتحريتج تعبانه ...
ليلى: ما عليج مني ... بس كنت افكر فيكم ...
عفرا بتردد: امايه انا آسفه ع الرمسه اللي قلتلج اياها امس ... اتمنى انج تسامحيني ...
ليلى ابتسمت برقه: لا تشيلين هم ... لو شو يصير ماقدر ازعل عليج ... انتي بنتي الصغيره الدلوعه ... و ادري اني مقصره وياكم وايد ...
عفرا ابتسمت لامها و لوت عليها: احبج ...
ليلى: و انا احبكم كلكم ...
عفرا: خلاص عيل بخليج ترتاحين الحين ...
ليلى: برايج ...

ظهرت عفرا عن امها مرتاحه و مستانسه لانها رضت عنها و انها شوي بدت تحس انها مقصره وياهم ... دشت حجرتها و اتفاجأت بوجود ناصر هناك ...

عفرا: انته شو تسوي هني؟؟
ناصر: ماشي بس بغيت ارمسج ... حرام؟؟
عفرا بضيج: لاء مب حرام ...
ناصر: انزين اعصابج علينا ... شو سويتلج انا؟؟

عفرا استغربت من هدوء ناصر وياها ...

عفرا بخاطرها: سبحان اللي يغير ولا يتغير ... معقوله هذا ناصر اخويه؟؟
ناصر لاحظ سرحان عفرا: حوووه وين سرتي؟؟
عفرا: هاه؟؟ ماشي ...
ناصر: شحالها الحين؟؟
عفرا باستغراب: منو؟؟
ناصر بتردد: امايه منو غيرها؟؟
عفرا: حالتها ما تسر عدو ولا صديج ... و السبب انتو و ابويه ... كلكم ظالمينها ...
ناصر: لو هي ما كانت مقصره ويا حد محد بيقصر وياها ...
عفرا: على الاقل اعترفت انها مقصره و ندمانه ع هالشي ... بس انتو الله يسامحكم مب راضين تعطونها فرصه تثبتلكم هالشي ...

ناصر استغرب من ردة فعل عفرا و تم يقول في خاطره ... " معقوله امايه حست فينا اخيراً؟؟ الحين عاد يا امايه؟؟ عقب شو؟؟ عقب ما ضيعتينا و ضيعتي نفسج ويانا؟؟ "

عفرا: ناصر انتو لازم تعتذرون منها ... و اتحسسونها انكم سامحتوها و نسيتو اللي صار ... انت ما جفتها كيف استانست عقب ما اعتذرت منها ...
ناصر بتحدي: تدرين انه هالشي مستحيل ... فات الاوان ع هالشي و صعب الامور تتعدل ...
عفرا: الصعب يتسهل ...

ظهر ناصر من حجرة عفرا بدون لا يرد عليها ... و في نفس الوقت يحس بمجموعه من المشاعر المختلطه ... معصب بسبة تقصير امه وياهم و في نفس الوقت مستانس انها اقرت انها كانت مقصره و ندمانه على التقصير ... بس مع هذا يحس انه بعيد عنها و مستحيل يقدر يسامحها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

" بو محمد زعلان عليج ليش انج ما عزمتيهم ولا حتى خبرتيهم بردة حمدان من السفر "

موزه: تدري يا بو سيف لولا لسان سلامه مرته جان عزمتهم ... تعرفني لا اطيجها ولا تطيجني ...
بو سيف: و انتي اشعليج منها ... هو اخوج ولا سلامه؟؟
موزه: و بعدين انا بغيت اخبره بس نسيت السالفه ... بس ولا يهمك بستسمح منه و ما بيصير الا كل خير ...
بو سيف: عقب شو عاد الله يهداج؟؟ شو تبيني اقوله الحين؟؟ انج ما خبرتيه عشان مرته ...
موزه: لا تقوله شي ... انا برمسه ...
بو سيف: كيفج انتي تفاهمي وياه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

في بيت بو سالم بالتحديد ...

شمسه: على وين يا حلو؟؟
خالد: بظهر ويا ناصر ...
بو سالم: تعال بغيتك ف رمسه قبل ما تظهر ...
خالد: ما يصير تأجلها؟؟
بو سالم: تعال ايلس انزين ما بناخذ من وقتك وايد ...
خالد: هاه ... يلست ... شو السالفه؟؟
بو سالم تنهد: متى ناوي تشتغل؟؟ نحن محتاجينك في الشركه ... بسك لعب ...
خالد بضيج: ابويه عاد هذا مب وقته ... باجر ان شاء الله بنرمس في الموضوع ...
سالم: خالد احترم ابويه ... يرمسك عشان مستقبلك و انته ولا مهتم في الموضوع ...
خالد: و انا قلتلكم ما بشتغل؟؟ والله بشتغل ... بس خلوني على راحتي الحين ... تونا مخلصين دراسه ما مدانا نتهنا ...
سالم: ابويه يقولك محتاجينك في الشركه و انته تبا تتهنا ... استح ع ويهك ...
خالد: سالم رجاءً لا تدخل ... المسأله بيني و بين ابويه ...
بو سالم: انا ويا سالم في اللي يقوله ...
خالد: على عيني و على راسي ... بس هذا مب وقته ...
سالم: الله يعين اسما عليك ... اونك ناوي تعرس ... شكلك بطول ...
خالد: العرس لاحقين عليه ... قول هالرمسه لنفسك ... شو تتريا الين الحين ما عرست؟؟
سالم تغير ويهه من طرا خالد سالفة العرس: و انته شو يخصك؟؟
خالد: خلاص عيل اسكت عني و انا بسكت عنك ... فمان الله ...

ظهر خالد من البيت و تمو بو سالم و شمسه و سالم في الصاله ...

شمسه: صدقه خالد ... شو تتريا؟؟
سالم بخاطره: غربلات بلسيك يا خلود ... هذا وقته الحين تذكرها بهالسالفه؟؟
شمسه: ارمس منو انا؟؟
سالم: هاه؟؟ ماشي ...
شمسه: بسم الله ... بلاك تدودهت جي؟؟
سالم: ما فيه شي ... تصبحون على خير ...
شمسه + بو سالم: و انته من اهله ...
شمسه: بلاهم عيالك استخفو؟؟
بو سالم: تسإليني عنهم؟؟ عيالج و انتي ادرى فيهم ... تعرفينهم مب مال عرس ... لا البنات منهم ولا الشباب ...
شمسه بانفعال: بسم الله على عيالي ... يا حظهم اللي بياخذونهم ... يسدهم انهم بيناسبونا ...
بو سالم تنهد: هييييه ... هالغرور هو اللي مخرب عليكم انتي و عيالج ... ولا شي بيضيعكم غيره ...
شمسه: هذا مب غرور ... هاي عزة نفس ... مب شرات بعض الناس اللي يلمون ناس مب كفو و يولونهم اللي وراهم و جدامهم ...
بو سالم و هو يطالع شمسه من طرف عينه: شو تقصدين؟؟
شمسه: انت تدري انا شو اقصد ... ما يحتاي تسأل ...
بو سالم: والله يا ام سالم انا لو مب واثق ف بو سيف جان ما خليته شريك وياي ... و بعدين هالشركه اللي تجوفينها ما قامت الا من عقبه ... و بعد لج ويه تحطين من قدره؟؟
شمسه: هيه معروف ... مسويلك سحر ولا ما بتستوي طيب وياهم جي ...
بو سالم نش من مكانه: لا حول ولا قوة الا بالله ... بعد ردينا ع سالفة السحر؟؟ تصبحين على خير ...
شمسه بضيج: و انته من اهله ... ادري ... الصدج لازم بتزعلون منه ... بس ماقول الا الله لا يوفج اللي كان السبب ...

سار بو سالم عن شمسه حجرته و هو مضايج من رمستها عن بو سيف ... من يوم بو سالم كتب نص الشركه باسم بو سيف و شمسه معترظه على هالشي و قامت تحقد على بو سيف و عايلته ... و طبعاً بو سالم ما سوى جي الا عشان يرد الجميل لبو سيف بحكم انه الشغل اكثريته عليه هو و سيف و لانه بو سالم ما كان يفهم بالتجاره وايد ... و عياله ما كان لهم دور بارز في تطوير الشركه ...

بس منو يقول شمسه بترضى؟؟ بالعكس اعلنت الحرب عليهم و حرضت اختها سلامه اللي هي حرمة بو محمد اخو بو سيف على بو سيف و هي شراتها صارت ما ادانيهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 2:30 الظهر %%

" الين متى بتم تتهرب مني؟؟ من هاك اليوم و انا ابا ارمسك و انت تتهرب ... مع هذا خليتك براحتك بس الحين لاء "

مايد يحاول يتحاشى نظرات راشد اللي موجهه له بحد: انا ما تهربت منك ... انته اللي كنت تي في وقت مب مناسب ...
راشد: انا مب ياهل تقص عليه بكلمتين ... حالك من هاك اليوم مب عايبني ... شو فيك؟؟
مايد: أي يوم؟؟
راشد: تعرف ما يحتاي اقولك ...
مايد بتردد: جفت ناس ما ارتحت لوجودهم ... واحد كنت اجوفه في لندن ...
راشد: قالك شي؟؟
مايد: لاء ... بس ما ارتحت له ... مادري اذا يدري عن ................................. <<<<< و سكت ...
راشد: و اذا درى شو بيصير؟؟
مايد: .................................................. .......
راشد: و اذا قلتلك اني دبرتلك شغله عندهم في الشركه ...
مايد انصدم: شووووه؟؟ انته تخبلت؟؟ ما حصلت مكان غير شركتهم؟؟ و بعدين قلتلك مابي اشتغل قبل ما اخلص دراستي ...
راشد: انا تعمدت هالشي ... و صدقني هالشي لصالحك و الدراسه لاحق عليها ... هاه شو قلت؟؟
مايد تنهد: اللي تجوفه ... بس بشرط ما يحطوني في نفس المكان وياه ...
راشد: ان شاء الله خير ... المهم سالم يباك تمر عليه باجر عشان تتفقون على كل شي ... و خل عنك الوسواس ...
مايد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 المغرب %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... شمسه كانت مسيره على اختها سلامه و البنات كانن وياها و خالد هو اللي وصلهن و دش وياهن يسلم ع خالته ... شمسه و مريم و خالد يلسو ويا سلامه و محمد اللي كانو في الصاله ... و باقي البنات عقب ما سلمن على خالتهن سارن عند اسما و الريم ...


|| في حجرة اسما ||

اليازيه: لو جفتي اخوج كيف يطالعني ... شويه و بياكلني بعيونه ...
أسما: و مستانسه بعد؟؟
اليازيه: خليه يموت من الحره ... ما يروم يسوي شي ...
أسما: انتي ما بيضيعج الا عنادج ... احمدي ربج انه ما صفعج هاك اليوم ...
اليازيه باستهزاء: يخسي الا هو يصفعني ... منو هو عشان يتحكم فيه؟؟
أسما: يزوي طيعيني و ودري عنج هالحركات ... و بعدين صدقه انتي وايد تبالغين بمكياجج ...
اليازيه: اجوف وقفتي بصف اخوج ... انزين ما عليه جوفي منو بيوزج خلود ...
أسما: لا والله؟؟ اونج تهددين؟؟
اليازيه: هيه طبعاً ...
أسما: لو شو تسوين ما تقدرين ... خالد يحبني و مستحيل يغير رايه ...
اليازيه: انزين بنجوف ... صبري ان ما خليته يهون و يخلي سيف ياخذج ماكون انا يزوي ...
أسما باستنكار: عن سيفوه و غيره ... خالد بياخذني انا و بس ...
اليازيه: و سيف بلاه؟؟ ماشالله عليه مال و جمال و اخلاق شو تبين اكثر عن جي؟؟
أسما: خذيه انتي دام انه عايبنج ...
اليازيه: خليه يلتفتلي و انا ما بقول لاء ...
أسما: يا السباله ... ما تنعطين ويه ... تبينه سيري بروحج ربعي وراه ...
اليازيه: حشى عليه ... بعدني ما صرت راعية سوالف ...
أسما: عيل سكتي عني و انا بسكت عنج ...


|| في الصاله ||

خالد: خلاص عيل بخليكم الحين ...
سلامه: وين؟؟ توه الناس ما لحقنا نسولف وياك ...
خالد: في وقت ثاني ان شاء الله ... الحين الربع يتريوني ...
سلامه: خلاص برايك يا ولدي ... اللي يريحك ...
شمسه: لا تنسى تمر علينا ع الساعه عشر ...
خالد: ان شاء الله ... يالله فمان الله ...
محمد: اصبر بيي وياك ...
خالد: اترياك في السياره ...

ظهر خالد من الصاله و سار يتريا محمد في سيارته ...


|| في سيارة خالد ||

خالد: خبرنا ... وين تبا تسير؟؟
محمد: سير وين ما كنت بتسير ...
خالد: و انت صدقت اني بسير عند الربع الحين؟؟ بس كنت ابا اشرد ...
محمد: يا سلام عليك؟؟ جيه بياكلونك هم؟؟
خالد: حمود لا تبدا بالمحاظرات ... جنك ما كنت تسويها ...
محمد: عفا الله عما سلف ... و بعدين كنت ياهل ...

و هني نقع خالد من الضحك ...

خالد: ههههههههه ... بس بس الله يخليك ... اونه ياهل ...
محمد: ايه ... انتبه ع سواقتك مابي اموت ...
خالد: ههههههه انزين خلاص بسكت ...

و عقب فترة صمت ...

خالد: يالله عاد ما قلتلي وين تبا تسير؟؟
محمد: بسألك سؤال و اباك تجاوبني بصراحه ...
خالد اتفاجأ من سؤال محمد: اسأل ...
محمد: انته الين الحين ويا قوم عمر؟؟
خالد ما عرف بشو يرد عليه بس اضطر انه يجذب عليه: قاطعتهم من زمان ... قبل ماسافر ... ليش تسأل؟؟
محمد: ادريبك تبا تسير عندهم ... و انا ماقدر امنعك بس والله اذا لي معزه عندك و تباني ايوزك اختي لا تسيرلهم ... اعتقد انت تعرفهم اكثر عني ... و تعرف انا شو اقصد ...
خالد: من هالناحيه لا تحاتي ... قلتلك اني مقاطعنهم من زمان ... و كل شي عشان خاطر الشيخه أسما يهون ...
محمد: ان شاء الله ما تكون مجرد رمسه ...
خالد: افا تشك فيه و انا ولد خالتك ... ما هقيتها منك الصراحه ...
محمد: لا ما اشك فيك بس بعد الحرص واجب ... انزين و ناصر؟؟
خالد: حتى ناصر قاطعهم من زمان ...
محمد: زين تسوون ...

عقب ساعه من الحواطه في السياره محمد قال لخالد يسير عند واحد من ربعه و عزم عليه يتم بس خالد ما رضى ... محمد كان حاس انه خالد كان يجذب عليه بس ما حب يحرجه ... و كان واثق انه كل شي بيبين في وقته ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 8:45 الصبح %%

" خلاص اتفقنا على كل شي و تقدر تباشر في الشغل من باجر اذا تبا "

مايد: مشكور و ما تقصر يا سالم ...
سالم: افا عليك ما سوينا الا اللي علينا ...
مايد: والله مادري شو اقولك ... مفتشل منك الصراحه بس راشد الله يهداه تسرع ولا خذ رايي ...
سالم: ما عليه ... ترى الدراسه ما بقى عليها شي ... و تبا الصراحه احسلك تشتغل ... على الاقل تشغل وقتك شوي الين تبدا الدراسه ...
مايد: خلاص عيل مشكورين مره ثانيه و اجوفكم باجر ان شاء الله ... فمان الله ...
سالم: فمان الكريم ...

ظهر مايد عن سالم و هو مستانس و بنفس الوقت خايف من اللي صار اليوم ... فكرة انه يشتغل في شركة بو سالم مخوفتنه وايد ... خصوصاً انه ممكن يتلاقى ويا خالد و هالشي طبعاً مب في صالحه ... بس اللي ريحه اكثر انه ما جاف خالد اليوم و حمد ربه ع هالشي ...

اما سالم عقب ما ظهر عنه مايد شل كمن ملف وياه و ظهر من المكتب ...

سالم: عايشه لو سمحتي اباج تخلصين هالاوراق بسرعه و ترديلي اياهم في اقرب وقت ...
عايشه بارتباك: ان شاء الله ... نص ساعه و يكونن زاهبات ...
سالم: مشكوره ...

ظهر سالم من المكتب و عيون ايمان و سلمى تتبعه و من اختفى عنهن ردن يقرقرن ...

ايمان: اقول عويش؟؟
عايشه بدون نفس: خير؟؟
ايمان: شوي شوي عن تاكلينا يا بوج شو سوينا بج؟؟
عايشه: ما تجوفيني اشتغل؟؟ شو تبين؟؟
ايمان: ماشي بس عندي سؤال محيرني و اجابته عندج ...
عايشه: قولي شو عندج؟؟
ايمان: ما تلاحظين انه انتي الوحيده اللي سالم بنفسه اييب الاوراق الين عندج ... و نحن يطرشلنا الهندي؟؟
سلمى: صدج ما يستحي ...
عايشه: عيب عليكن ... انتو في الشركه و جي ترمسون عيل برع شو تقولون؟؟
سلمى: نحن ما يبنا شي من عندنا ... كل شي جفناه بعيونا ...
ايمان: ما عليج منها ... و جاوبيني على سؤالي ...
عايشه بضيج: تبين سيري سإليه بنفسج ... و بعدين هو بنفسه كان طالع اكيد قال بيوصل الاوراق بطريجه ...
ايمان بخبث: يا عيني ع البراءه ... لا تسوين روحج بريئه ... هالحركات معروفه ...

عايشه ما سوتلها سالفه و خلصت الاوراق اللي عندها و سارت تزقر الهندي يوديهن لسالم ...

سلمى: جان وديتيهن بنفسج؟؟ مب حلوه هو اييب الاوراق الين عندج و انتي تعطينهن الهندي يوصلهن ...
عايشه: لو سمحتي احترمي نفسج ... نحن في مكان شغل لا تخليني اقل ادبي عليج ...
سلمى: عدال يا ست الحسن ... اسمحيلنا الشيخه ع الرمسه اللي قلناها ...

تمت عايشه طول اليوم محرجه من الرمسه اللي سمعتها من ايمان و سلمى ... لهالدرجه الحقد عامنهم و هالشي خلاها تضايج و تكره اليوم اللي خلت فيه راشد يتوسطلها عشان الشغل ... بس بعد هالرمسه ما تهمها هي يايه تشتغل عشان تصرف على نفسها و اخوانها و ما عليها من حد دامها التزمت حدودها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

" رد للي طرشوك و قولهم رده للبيت مب راد "

منصور: ليش؟؟ عرست من وراها؟؟
عبدالله باستنكار: و انته شو يخصك؟؟ انت قولهم مب ياي و بس ...
منصور: يا بويه رد البيت و فكنا من الحشره ... حتى امايه قامت تشك من كثر اتصالاتها اللي ما توقف ...
عبدالله: محد قالك تعرضلها خدماتك ... اتحمل اللي بييك ... و سير جوف شغلك احسلك ...
منصور: انزين و ليلوه شو اقولها؟؟
عبدالله تأفف: قولها ما داومت اليوم ... مسافر ... أي شي ...
منصور تنهد: على راحتك بس اذا حشرتني مره ثانيه بخليها تحرسك عند باب الشركه ...
عبدالله خز منصور بعينه: منصور؟؟
منصور: لالالا خلاص مب قايلها ... اللي تباه بيصير ... فمان الله ...

ظهر منصور عن ابوه و ع ويهه مرسومه ابتسامة خبث ... عبدالله ما كان مقتنع انه منصور بيقص ع ليلى بسالفة سفره و شك انه ليلى متفقه وياه ع شي ...

عبدالله بخاطره: ما يندرابج يا ليلوه شو مسويه من وراي ... بس ما عليه لو تحرسين الشركه من اليوم الين باجر جوفي منو بيردلج ...

ظهر عبدالله من المكتب و طلب من السكرتيره تقول لاي حد يطلبه انه مسافر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

اندق باب الحجره ع الخفيف الشي اللي قطع عليه حبل افكاره و خلاه يضطر يسمح للي يدق الباب انه يدخل ...

امل: غريبه؟؟ اليوم في البيت ...
ناصر: وين تبيني اسير يعني؟؟
امل: دوم محد ... و البيت مسونه فندق حق الاكل و النوم بس ...
ناصر: مالي نفس اظهر من البيت ...
امل استغربت من هدوء ناصر: انت متأكد انك ناصر اخويه؟؟ الصراحه ماصدق ...
ناصر: امول عن السخافه و ظهري ... خليني بروحي ...
امل يلست على طرف الشبريه: شو فيك؟؟ شي مضايجنك؟؟
ناصر: ولا شي ... بس ...
امل: بس شو؟؟
ناصر تنهد: كنت افكر ...
امل: شو؟؟ كلمات متقاطعه؟؟ ارمس عدل ...
ناصر: امول كف بييج ع ويهج ... عن السخافه ...
امل: هههههههههههههه ... هذا ناصر اللي اعرفه مب اللي من قبل شويه يرمسني ...
ناصر: ..................................................
امل: انزين بشو كنت تفكر؟؟
ناصر: بكل حد ... نحن ... ابويه ... امايه ... حتى خالي سعود ...
امل: هيه والله صدقك ... احس اني مفتقده خالي سعود وايد ... مب جنهم شبعو سفر؟؟
ناصر: و انا بعد افتقدته لدرجة اني ما افتقد ابويه الحين كثر ما انا مفتقد خالي ...
امل: الله يردهم بالسلامه ان شاء الله ...

و بعد فترة صمت ...

امل: و بعد ... قول اللي في خاطرك ... ليش سكت؟؟
ناصر افتر عنها ع الصوبه الثاني: بس خليني بروحي ... تعبان و ابا ارقد ...
امل: الحين عاد؟؟
ناصر: امول ظهري ... ما فيه ع حشرتج ...
امل: كيفك ...

ظهرت امل عن ناصر و هي مستغربه من تغيير ناصر المفاجيء ... مب ناصر الاولي اللي ما عليه من حد ...

امل في خاطرها: كل هذا شالنه في قلبك يا ناصر و نحن ما ندري ... اول مره احس انك حنون ... الله يهديك و يخليك جي دوم ...
*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 5:00 العصر %%

في بيت بو محمد بالتحديد ... سلامه كانت في الصاله يالسه ويا حرمه كانت مسيره عليها ...

ام جاسم: ليلى شخبارها؟؟ ما ينسمع لها حس ...
سلامه: ليلى بخير و سهاله ... بس لاهيه ويا ريلها و عيالها ...
ام جاسم: الا على طاري ريلها ... هو عرس من عقبها؟؟
سلامه باستنكار: الله يهداج يا ام جاسم ... وين جفتيه عرس عليها؟؟ بالله عليج هاي رمسه؟؟
ام جاسم: جايفتنه بعيوني اللي بتاكلهن الدود ... كانت ويا وحده و وياهم بنت صغيره بعد ...
سلامه باستغراب: متى؟؟
ام جاسم: الله يسلمج من كمن يوم عزرن البنات الا ياخذني وياهن السنتر و جفته هناك ويا حرمه و وياهم بنت صغيره ...
سلامه: لالالا الظاهر انتي مشبهه عليه ... ولا وين بيعرس و بييب عيال و نحن ما ندري؟؟
ام جاسم: والله مادري يا ام محمد ... هاللي جفته ...
سلامه: اكيد مشبهه عليه ... و بعدين لو صار شي اكيد بندري ...
ام جاسم: خلاص عيل اترخص منج الحين ...
سلامه: وين توه الناس؟؟
ام جاسم: والله خاطري ايلس وياج بس البنيات في البيت رواحهن ماقدر اخليهن ...
سلامه: جان يبتيهن وياج؟؟
ام جاسم: مره ثانيه ان شاء الله ... فمان الله ...
سلامه: فمان الكريم ...

وصلت سلامه ام جاسم الين باب البيت و ردت داخل و هي تفكر بالرمسه اللي قالتها ام جاسم ... معقوله يكون عبدالله معرس على ليلى؟؟ و اذا كان معرس ليش ليلى ما خبرتهن؟؟ ولا ما تدري؟؟

سلامه بخاطرها: بتصل بشمسه بتخبرها ...

دقت سلامه رقم بيت بو سالم و شلته شمسه و عقب السلام ...

سلامه: اخبرج؟؟ عبدالله شخباره ويا ليلى؟؟
شمسه: الحمدلله ما يشكون باس ...
سلامه: ليلى ما قالتلج شي عن عبدالله؟؟
شمسه بقلق: شو بلاه عبدالله؟؟
سلامه: الله يسلمج ام جاسم ظهرت عني قبل شويه ....<<<< و خبرتها بالسالفه كلها ...
شمسه: اييج شور؟؟ ازهبي خلينا نسيرلها ... بمر عليج عقب شويه ...
سلامه: يالله اترياج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:45 العصر %%

" بلاج واقفه ع راسي؟؟ نبا نرمس ع راحتنا "

عفرا: لاحقه عليها ... عطيني التلفون شويه ...
امل بضيج: لمنو بتتصلين؟؟
عفرا: ما يخصج ... عطيني التلفون و بس ...
امل تأففت بضيج: اقول ميثوه برد ارمسج عقب ... باي ... " و عقب ما سكرت التلفون " هاج ... خلصي بسرعه لو سمحتي ...

دقت عفرا الرقم و تمت تتريا فتره الين ردو عليها ...


|| على التلفون ||

عفرا: السلام عليج عموه ... منصور موجود؟؟
ام منصور بضيج: هاذوه بعطيج اياه ...
منصور بضيج عقب ما خذ التفلون عن امه: خير؟؟ شو تبين انتي الثانيه؟؟
عفرا: ليش تقص على امايه و تقولها انه ابويه ماداوم؟؟
منصور: ابوج يا حلوه مسافر ... هج من البلاد بسبتكم ... يالله مع السلامه ... >>>>>>> و سكر الخط في ويهها ...

امل: هههههههههههه ... سكر الخط بويهج؟؟
عفرا: الجلب شو يتحرى عمره هذا؟؟
امل: تستاهلين اللي ياج ... ييبي التلفون خليني اتصل بميثوه ...

عفرا ما خلتها تاخذ التلفون و ردت تتصل ...

امل تأففت: حق منو بعد؟؟
عفرا: ما يخصج ...
امل: يا حبج حق المذله ... لازم يسكرون ف ويهج عشان ترتاحين ...

و عقب فتره ...

ليلى: لمنو تتصلون؟؟
عفرا: اتصل بابويه ما يرد ...
ليلى: يرن ولا يعطيج مغلق؟؟
عفرا: يرن ...
ليلى: اجوف عطيني ...

تمن ليلى و عفرا يتصلن بعبدالله بس ما رد عليهن و آخر شي يأسن و ودرن التلفون ...

ليلى: انا بسير حجرتي اذا اتصل زقروني ...
عفرا: ان شاء الله ...
امل عقب ما سارت ليلى: بلاها امايه ... شكلها مب على بعضها ...
عفرا: زعلانه بسبة ابويه ...
امل: سبحان اللي يغير ولا يتغير ... شو جايسنهم هي و نصور انقلبو مره وحده؟؟
عفرا: هذا بدال ما تسيرين تواسينها و تخففين عنها شوي يالسه تطنزين عليها؟؟
امل: ما عليج ... هالحركات معروفه خلي ابويه يرد و هي بترد شرات قبل و اخس بعد ...
عفرا: ترمسين عنها جي جنها وحده من الشارع ولا جنها امج ...
امل و هي تنش من مكانها: سيري واسيها انتي جان تبين ...

سارت امل حجرتها و تمت عفرا في الصاله منقهره من تصرفات امل و ردت تتصل ببوها بس بعد ما رد عليها ... و شويه الا بدشة خالاتها شمسه و سلامه سلمت عليهن و سارت تزقر امها من الحجره ... خمس دقايق و دشت عليهن ليلى سلمت عليهن و يلست وياهن ...

شمسه: الا ريلج شحاله؟؟
ليلى اتفاجأت من سؤال شمسه: الحمدلله بخير ...
سلامه: وينه ما ينجاف؟؟
ليلى: متى تحيدنه يقر في البيت ... عبدالله مسافر ...
شمسه: متأكده ما سار هني ولا هناك؟؟
ليلى: تراني اقولج مسافر ...

تمن شمسه و سلامه يسولفن شوي ويا ليلى و ظهرو عنها بدون ما يخبرونها باللي قالتلهم اياه ام جاسم بسبة خوفهم من ردة فعلها خصوصاً انه شكلها تعبانه و خبر مثل هذا يمكن يخليها تعصب و هم ما لهم بارض ع المشاكل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 6:00 العصر %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... موزه كانت مسيره عليهم و وياها بو حمدان و حمدان يلسو في الميلس ويا بو سيف و سيف و موزه عقب ما سلمت على بو سيف يلست ويا ظبيه و البنات في الصاله ...

في الطرف الثاني من البيت ... عند الباب الخارجي بالتحديد ...

" جان قلتلي من قبل بتمر عليهم؟؟ جان جنبت نفسي مثل هالمواقف "

محمد: شو بيسووبك؟؟ بياكلونك؟؟ قلتلك بنسلم و بنظهر ... من زمان ما مريت عليهم ...
خالد: ياخي انته سخيف ... جان مريت عليهم في وقت ثاني؟؟ لازم تسحبني وياك؟؟
محمد: امش و عن الهذربان ...
خالد: بندش و امرنا لله ...

دشو محمد و خالد الميلس سلمو و يلسو و خالد طول الوقت عيونه ع سيف و سيف يحاول يتجاهله ...

خالد: شحالك عمي عساك بخير؟؟
بو سيف: دامك بخير نحن بخير و سهاله ...
خالد: عسى دوم ... " و التفت صوب سيف و قاله بخبث " و انته سيف شحالك و شو الشغل وياك؟؟
سيف: الحمدلله ... و الشغل ماشي حاله ...
خالد: هييه ياينكم قريب انا ... ما يصير اتم بليا شغل الحرمه اكيد تبا واحد يشتغل مب واحد بطالي ...
بو سيف: حياك يا ولدي ... الشركه شركتك ... مبروك يا ولدي و الله يهنيك ان شاء الله ...
خالد بغرور: الله يبارك فيك عمي ... و عقبال سيف ان شاء الله ...
محمد و هو يصاصر خالد: تراك فضحتنا ... مب وقتها هالرمسه ...
خالد بصوت واطي: و انا شو قلت؟؟
محمد: قوم قوم خلنا نسير ... غلطنا يوم يبناك ... " و التفت صوب عمه " يالله عمي نترخص منكم الحين ...
بو سيف: توه الناس ما وحالكم يلستو ...
محمد: لا بس يايين نسلم و نروح ... الربع يتريونا ...
بو سيف: برايكم مرخوصين ...
محمد: فمان الله ...
الكل: فمان الكريم ...

و عقب ما ظهرو محمد و خالد ... تم بو سيف يسولف ويا بو حمدان و حمدان و سيف رواحهم ...

حمدان لسيف: هذا خالد ما غيره؟؟
سيف بضيج: هيه هذا هو ...
حمدان: شو مشكلته هذا؟؟ ع الشو جايف نفسه؟؟
سيف: دومه جي متكبر و متعالي ع الناس ...
حمدان: هو بيعرس جريب؟؟
سيف بقهر: دام بنفسه قال اكيد ... ما استبعد هالشي ...
حمدان: اييك الشور؟؟ اخطب و توكل على الله و ان شاء الله بتيك اللي احسن منها ...
سيف: الله كريم ...

و في الطرف الثاني من البيت و بالتحديد حجرة جليثم ...

حمده: افتحي الدريشه و اعفدي ... مب احسن؟؟
جليثم: بسم الله من وين ظهرتي انتي؟؟
حمده: انا هني من اول ما شردتي عنا ... يوم اقول وراج شي جذبتيني ... لهالدرجه متولعه في بعض الناس؟؟
جليثم: شو تقصدين؟؟
حمده: اعرف هالحركات لا تيلسين تستهبلين ...
جليثم: الحمدلله ما سويت شي ...
حمده: ادري ما سويتي شي ... بس حسيت بج من يوم سرنا بيت قوم عموه ... ما حصلتي الا حمدان تحبينه؟؟ شو حياتج تحبين واحد دوم يعلق عليج؟؟
جليثم: هاك كان قبل ... الحين غير ... و بعدين كنا يهال اكيد بنطلع القاب على بعض ...
حمده: لا منو قالج الحين غير؟؟ الين الحين يقولج الطويله عاد انتي ما سمعتيه يوم سأل عنج اظن كنتي ويا منال في الحجره ...
جليثم بانفعال: الحمار هذا ما ينسى؟؟ خليني اجوفه والله لاصفعه ...
حمده: هههههههههه انزين اعصابج ... انا حمده مب حمدان هبيتي ف ويهي جي ...
جليثم: اسمج جريب من اسمه ...
حمده و هي تغايض جليثم: جفتي عاد؟؟ تخيلي اسمي و اسمه في بطاقة العرس بتطلع اوكي صح؟؟
جليثم فرت المخده ع ويه حمده: ظهري عني لا ارتكب فيج جريمه ...
حمده و هي متجهه صوب الباب: ههههههههههه انزين خلاص بظهر ... بس اذكري حمدااااان و حمده ...

ظهرت حمده من حجرة جليثم بسرعه قبل لا تيها مخده ثانيه ع ويهها و هي ناقعه من الضحك عكس جليثم اللي عصبت عليها و شويه و بترتكب فيها جريمه ...

و عقب ما ظهرت حمده عنها ردت تراقبهم من الدريشه عقب ما بندت الليتات عشان ما تبين لانه الظلام حل و اللي برع يقدرون يجوفون اللي داخل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

" اففففف بلادكم حاره ما وحالنا وصلنا ذبنا من الحر "

ام سعود بحزم: نوروه يا مسودت الويه لبسي شيلتج اجوف ...
نوره: حر يدوه ماقدر استحمل ...
ام سعود: وابويه عليج انا؟؟ سعود جوف بنتك مسودت الويه خلها تلبس شيلتها ...
سعود: نوره لبسي شيلتج اجوف و عن الفضايح ...
شيخه (مرت سعود): نوره سمعي كلام يدتج يالله ...
نوره بضيج: اففففففففف ... انزيين ...
شهد: ابويه محد بيينا؟؟ ماجوف حد ياي يستقبلنا ...
سعود: محد بييج ... يالله اجوف جدامي ...

ظهرو قوم سعود من المطار خذو تكسي يوصلهم لفندق الين ينظفون البيت و طول الدرب شهد هي الوحيده اللي تهذرب ...

نوره بضيج: شهود تراج حشرتينا فكينا من الاسئله ...
شهد: جب انتي ... ارمس ابويه انا ... " و وجهت الكلام لبوها " انزين ابويه الحين محد يعرف انه نحن يينا؟؟
سعود بضيج: كم مره مجاوبنج ع هالسؤال؟؟ قلنا لاء ... محد يدري ...
شهد: انزين ليش؟؟
شيخه: شهد ... بس عاد اتأدبي و يلسي ساكته ...
شهد: اففففففففف انزين سكتنا ...
ام سعود: بس جي احسن ... حشى يابوج صدعتينا ...
نوره: ههههههههههه اونها زعلت ...
شهد بانفعال: جب انتي ...

و تمن شهد و نوره يتناقرن الين وصلو الفندق و ما فاد فيهم الهزاب اللي حصلو من ابوهم ...


*~*~*~ نهاية الجزء الخامس ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:20 am
الجزء [6] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء السادس ~*~*~*


%% الخميس 1:30 الظهر %%

" حياك الله بو عسكور ... اجوفك هناك عيل ... فمان الله " ... و سكر الخط ...

ام منصور: و الغدا؟؟
منصور و هو مجابل المنظره يتسفر: بتغدا ويا سعيد ربيعي ... من متى يحن عليه و انا استسمح منه عاد الحين حلف عليه الا اتغدى وياه ...
ام منصور: انزين اقولك ...
منصور: آمري ...
ام منصور: ليلوه شو سالفتها ويا بوك؟؟
منصور: الصراحه مادري ... ما خبروني شو صاير بينهم ... بس اللي اعرفه انه من فتره ظهر من البيت ولا رد ولا اتصل فيهم ...
ام منصور بحقد: تستاهل ما ياها ... ركضت وراه الين خذته مني و الحين بيراويها الويل ... احسن عشان تتعلم ما تصرق الرياييل مره ثانيه ...
منصور: انزين انا مب فاضي لهالسوالف ... مع السلامه ...
ام منصور: حافظنك الرب ...

ظهر منصور من حجرته و لحقته ام منصور سارت حجرتها ...

ام منصور بخاطرها: هذي حوباتي يا ليلوه ... اللي حصلتيه شويه ... عبدالله و انا اعرفه عدل هذا ويهي اذا ما كان معرس عليج ...

*~*~*~~*~*~*

%% عقب نص ساعه في المطعم %%

سعيد: وينك يا ريال ما تنجاف؟؟
منصور: تدري مشغول ويا الاهل و في الشركه ... و انتو شو اخباركم؟؟ مافي عرس جريب؟؟
سعيد باستنكار: لالالالا فال الله ولا فالك ... هالموضوع خلاص شلته من راسي ...
منصور بخبث: هههههههه ... و شو هالشي اللي مكرهنك في العرس هالكثر؟؟
سعيد و هو يطالع شاشة الموبايل اللي يرن: هالاشكال منو غيرهن؟؟
منصور: هههههههههه ... رد عليها ليش طنشتها؟؟
سعيد: هاي وحده ما تستاهل ... اقولك ما خلت واحد ما رمسته ... و المشكله اغلبهم ربعي و زاخنها كمن مره و بعد تحلف و تقول ماعرف حد غيرك ...
منصور: ياخي ودرها و فك عمرك من الصدعه ...
سعيد بخبث: لالالالا ما يصير ... خلنا نستفيد منها شوي و بعدين يصير خير ...
منصور و عينه ع الحرمه و الريال اللي دشو المطعم: هههههه ... هذا انته ما تتغير تستنزفهن الين يفلسن و عقب تقبضّهن الباب ...
سعيد و هو يتلفت حواليه الين لمح الريال و الحرمه: شو نسوي بعد ... انزين بس كلت الحرمه بثيابها ما تجوف ريلها وياها ...
منصور و هو ينش من مكانه: لحظه شوي ...
سعيد: تعال وين ساير؟؟
منصور: اتريا بييك ...

سار منصور صوب الريال و الحرمه و ابتسامة خبث مرسومه ع ويهه ...

منصور: ماشالله ماشالله ... مبروك منك المال و منها العيال ...
عبدالله بانفعال: الله لا يبارك فيك ... خير؟؟ شو تبا؟؟
منصور و عينه ع الحرمه: منو المدام؟؟
عبدالله: ما يخصك و لو سمحت فارج ...
منصور بخبث: توها ليلوه مسكره عني ... ارد اتصلبها و اخبرها باللي جفته؟؟
عبدالله: منصور خوز دام النفس عليك طيبه ...
منصور: ان شاء الله ... و اسمحولي ع الازعاج ... بس كنت ياي اباركلكم ...
عبدالله: ما يحتاي ...
منصور: مع السلامه يا مدام ... تشرفنا بشوفتج ...
عبدالله بصوت واطي عقب ما سار عنهم منصور: لا بارك الله فيك ولا في الساعه اللي ييت فيها ...
ميره بقلق: منو هذا؟؟
عبدالله: منصور ولدي ...
ميره تفاجأت: هذا منصور؟؟ يا ويلي عيل رحنا فيها ...
عبدالله: شو رحنا فيها انتي بعد؟؟
ميره: يقولك بيخبر مرتك و تباني استانس؟؟
عبدالله: ما عليج منه ... كلام بس اصلاً ما يقدر يسويها ...
ميره: الصراحه مب مطمنه ...
عبدالله: تبينا نغير المطعم؟؟
ميره: يكون احسن ... مب مرتاحه لوجوده هني ...
عبدالله: يالله نشي عيل ...

في الطرف الثاني من المطعم ...

سعيد: منو هاذيل؟؟
منصور: ابويه و مرته اليديده ... سواها و عرس عليها ... اسميها ليلوه بتتخبل اذا درت ...
سعيد باستغراب: منو ليلوه بعد؟؟
منصور: مرته الاوليه ...
سعيد: ماشالله ابوك كم مره في السنه يعرس؟؟
منصور: علمي علمك ... عاد مادري شو محصل من العرس ...
سعيد: الله يعينه الصراحه ...

خمس دقايق و يابو الاكل و تغدو و سولفو و ظهرو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

" وين كنتي حضرتج؟؟ "

نوره ببرود: كنت اتمشى ...
شيخه بانفعال: بروحج؟؟
نوره: هيه بروحي ... شو يعني؟؟
شيخه: لا والله؟؟ و تقولينها بكل برود؟؟
نوره: يالسين في الغرفه طفرانين شو نسوي يعني؟؟ و تعرفيني ماحب الحكره ...
شيخه: ما فيج تتريين نص ساعه الين نرد البيت؟؟
سعود: شو بلاكم؟؟ اصواتكم واصله لين آخر الفندق ...
شيخه: بنتك ظاهره من الغرفه روحها و سايره تتمشى ...
سعود: نوره نحن شو قلنا؟؟
نوره: انزين خلاص آخر مره ...
سعود: مره ثانيه اذا بغيت تظهرين استإذني ...
نوره: ان شاء الله ...
سعود: يالله زهبو اغراضكم خلهم ينزلونهن ... الحين بنسير البيت ...
نوره: افففففف اخيراً ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:15 العصر %%

" ما صارت حاله هذي؟؟ الين متى بنتم محبوسين في البيت؟؟ "

ليلى: يوم بيرد ابوج تفاهمي وياه ... و بعدين هذي اختج يالسه في البيت ما قالت شي اشمعنى انتي اللي دوم ملانه؟؟
امل: شو اسوي اذا بنتج عديمة احساس ...
ليلى بهدوء: امل سمعيني ... الظهرات الوايده مب زينه ... شو تبين الناس يقولون عنج؟؟
امل: و الناس شو يخصهم فيني؟؟ جنهم ما يظهرون بالمره ...
ليلى: يظهرون ... بس مب هالكثر ...
امل: جوفي عاد ... لا تيلسين تسوين روحج مهتمه ... اونج يوم شردتي ابويه من البيت قلتي بتصطلبين ... هالحركات مب عليه و بظهر يعني بظهر ...
ليلى بانفعال: امول؟؟ عيب عليج انا امج مب ربيعتج جي ترمسيني ...
امل: حتى ربيعتي احترمها اكثر منج ... انتي ولا شي بالنسبه لي ...

ليلى انصدمت من اللي قالته امل و انربط لسانها ما قدرت ترد عليها ... على عكس امل اللي ولا جنها ما قالت شي سارت حجرتها بالها مرتاح و اتصلت بميثا عشان تمر عليها ...


|| في حجرة امل ||

عفرا: شو هالرمسه اللي قلتيها لامايه؟؟ مب عيب عليج؟؟
امل: صخي انتي الثانيه مب فاضيه لسخافاتج ...
عفرا: امول متى بتفهمين انه امايه تغيرت؟؟ صدقيني هي تحترق يوم تجوفكم تسوون فيها جي ... كفايه ابويه اللي الين الحين ما رد بعد انتو تيون تزيدونها؟؟
امل: عقب شو عاد قامت تحس؟؟ يوم كنا نحتاجها ما حست فينا ... الحين حست؟؟
عفرا: بعده ما فات الاوان بس انتي توهمين نفسج بهالشي ...
امل بانفعال: انا ما اوهم نفسي بشي و اذا قلبج يعورج عليها سيري يلسي وياها و فكينا من صدعتج ...
عفرا: بسيرلها بس ماقول الا الله يسامحج ...
امل: و يسامحها ع اللي سوته بعمرها و فينا ...

ظهرت عفرا من عند امل بدون ما ترد عليها و هي قلبها يعورها على امها اللي مب محصله حد يفهمها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:45 فليل %%

" ههههههههه ... اسميك ياهل ... تخاف من حمود عاد؟؟ والله ما عندك سالفه "

خالد بانفعال: و بعدين انا ما خفت منه ... بس ما فيه على صدعته ...
عمر: عادي خله يحتشر من اليوم الين باجر ... انا لو منك بقوله كل شي ولا بهتم للي بيقوله ...
ناصر: صدقه محمد ... نحن لازم نودر هالسوالف الين متى بنتم جي؟؟

انصدمو خالد و عمر من رمسة ناصر و بانت ملامح الصدمه على ويوههم ...

عمر و هو يتهيس يبهت ناصر: نصور شو بلاك؟؟ مصخن؟؟
ناصر: لا مصخن ولا شي ...
خالد: لالالالالا الظاهر انته مب طبيعي اليوم ... يمكن عندك نقص في هاك الشي ...
عمر: ههههههه ... ما عليه ولا تزعل ... باجر ان شاء الله بتحصل كل شي زاهب ... تعرف آخر الشهر فقر ... باجر من ينزل المعاش بييبلك و على حسابي بعد ...
ناصر: تطنزون حضراتكم؟؟
خالد: نصور شو فيك؟؟
ناصر: ما فيه شي ...
خالد: اكيد؟؟ ترى شكلك مول مب عايبني ...
ناصر: مب لازم يعيبك ... عن اذنكم ...
عمر: تعال وين ساير؟؟ بعدها السهره ما بدت ...
ناصر و هو متجه صوب الباب: سهرو رواحكم ... مع السلامه ...
خالد: كيفك انته الخسران ...
عمر: شو بلاه ولد خالتك؟؟
خالد: ما عليك منه ... اليلسه بليا هاك الشي مب شي ... زهق من ويهك و ظهر ...
عمر: هههههههههه ... شكله جي ... باجر بيعتدل المود و بيرد شرات قبل و احسن ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 9:30 الصبح %%

" صباح الخير "

شمسه باستغراب: صباح النور ...
مريم: غريبه اليوم ناش من وقت؟؟ و بعد كاشخ وين ساير ماشالله؟؟
خالد: ساير الشركه ... عندج مانع؟؟
شمسه بوناسه: زين زين اخيراً قررت تودر عنك الهيازه ...
خالد: بس بجوف الوضع كيف هناك و برد ... و اذا حبيت المكان بيلس ...
شمسه: وايد عليك ... الا شركة ابوك هاي كيف يعيبك الوضع ولا ما يعيبك؟؟
خالد: بعد ... تعرفين منو هناك ما يحتاي اقولج ...
شمسه: يعني بتخليلهم الشركه يلعبون فيها ع راحتهم و انته ميلس في البيت؟؟
خالد بخبث: اكيد لاء ... بس لاحقين ع الكراف ...
شمسه: تريقت؟؟
خالد: الحين بسير اتريق و بظهر ...
شمسه: برايك ...

سار خالد يتريا قبل ما يظهر و عقب ما خلص من الريوق توجه على للشركه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

" مشكور و ما قصرت ... ماشالله عليك شغلك تمام و ما عليه كلام ... "

مايد: لا شكر على واجب ... هذا شغلي و اللي لازم اسويه ما زدت بشي عن باقي الموظفين ...
سالم: بالعكس انت انشط واحد فيهم هذا اللي لاحظته فيك ...
مايد: مشكور و ما قصرت ...
سالم: خلاص تقدر تتفضل الحين ...
مايد ان شاء الله ... عن اذنك ...

ظهر مايد من مكتب سالم و هو مرتاح لارتياح سالم من شغله و هالشي اللي خلاه يستانس ...

" الصراحه ما عرف كيف اردلك جميلك يا راشد يوم دبرتلي هالشغله ... ما كنت حاط ببالي اني ممكن اكون مرتاح لهالدرجه ... بس بعد بيتم شي دوم مكدر مزاجي و مخوفني على طول ........... "

في طريجه للمكتب تفاجأ بواحد اصطدم فيه فجأه بدون قصد و خلا افكاره تتلاشى ...

خالد بضيج: عمى ... شو ما تجوف جدامك انته؟؟
مايد باترباك: اسمحلي ما جفتك ... كنت .......
خالد قاطعه: يا بابا صحصح ... انته في مكان شغل مب في البيت عشان تسرح ... ولا ماخذ شي قبل لا تيي؟؟
مايد انصدم من رمسة خالد بس رد استسمح منه و هو مرتبك: السموحه ... و ان شاء الله آخر مره ...
خالد بضيج: سير جوف شغلك احسلك ...

سار مايد عن خالد و هو منحرج من تصرف خالد وياه الشي اللي خلاه يمشي و هو مب قادر يرفع راسه من الحرج ...

سالم من سمعهم محتشرين برع المكتب عرف خالد من صوته و ظهر يجوف شو السالفه ...

سالم: شو بلاكم؟؟
خالد: تعال وياي مكتبك شويه ...
سالم: شو عندك؟؟
خالد: انته تعال و بس ...
سالم: اتفضل ...

في مكتب سالم ...

سالم: شو سبب الزياره المفاجأه؟؟
خالد: شركة ابويه كيفي ايي متى ما ابا ... حرام؟؟
سالم: لا مب حرام ... بس مستغرب نشتك من الصبح ...
خالد: لا تستغرب من هالشي ... كلها كمن يوم و بباشر الشغل ان شاء الله ...
سالم: ههههههه ... مبروك ما بغيت ياخي ...
خالد: شو نسوي؟؟ من الملل ... الا هذا شو يسوي هني؟؟
سالم: منو؟؟
خالد: هذا راعي المخدرات المحترم ...
سالم باستغراب: راعي المخدرات؟؟ منو تقصد؟؟
خالد: ميود منو غيره ...
سالم: مايد اخو راشد؟؟
خالد: منو غيره ...
سالم: من صدقك انته؟؟ الريال مافيه شي و ماشالله عليه نشيط و ملتزم بشغله ولا جفنا عليه غلط ... و الا انته لك راي ثاني؟؟
خالد ابتسم باستهزاء: جنه المسرحيه مشت عليكم انته و ابويه ... اجوف الكل قام يلعب عليكم ... اول ......
سالم قاطعه: خالد لو سمحت لا تدخل في شي ما يخصك فيه ... لا حد لعب علينا ولا يقدرون اصلاً ... و انت تدري انه اللي تقصدهم لولاهم ما كانت الشركه بتقوم ...
خالد: الظاهر انته مخك مغسول عدل شرات ابويه ...
سالم: محد مغسول مخه غيرك انته ...
خالد بخبث: شو قصدك؟؟
سالم: ولا شي ...
خالد: انته الظاهر الكلام وياك ضايع ... اسير لبويه احسن من مجابلة ويهك ...
سالم: لا اتعب روحك ابويه محد ...

ظهر خالد من مكتب سالم و حصل ابوه ف ويهه ياي من برع و وياه و بو سيف ...

عقب السلام ...

بو سالم: ما بغيت تينا يابوك ... من متى و نحن نترياك؟؟
خالد: مادريت انكم ما تصبرون عني لهالدرجه جان ييتكم من زمان ...
بو سيف: حياك الله في أي وقت يا ولدي ... الحلال حلالك ...
خالد بخبث: ادري ...

بو سالم عرف اللي يدور ببال خالد و خزه بنظره عشان يسكت ...

خالد: عيل سيف وينه؟؟ بسلم عليه ...
بو سالم: بتحصله هناك في مكتبه ... <<<<< و أشرله ع مكان مكتب سيف ...

%% في مكتب سيف %%

سيف في هالوقت كان مندمج ويا الاوراق اللي جدامه و ما انتبه للي دش عليه و سلم و انصدم يوم جاف خالد جدامه و هد شغله ...

خالد من طرف خشمه: شحالك سيف شو الشغل وياك؟؟
سيف: الحمدلله تمام ... و انته شحالك؟؟
خالد: الحمدلله ...
سيف: ماشالله اليوم زايرنا؟؟
خالد: نطمن ع الحلال ... و لا تنسى تراني جريب بشتغل هني ... تدري ما يصير اعرس و انا بليا شغل لازم نكد ع الحرمه ...
سيف حس بدقات قلبه تتسارع: تستاهل ... الله يهنيك ...
خالد باستهزاء: بس؟؟ هذا اللي طلع منك؟؟ ما دريت انك بتحقد عليه لهالدرجه ...
سيف: لا حقدت عليك ولا الله قاله ...
خالد بخبث: يعني افهم من كلامك انك خلاص استسلمت؟؟
سيف: نحن مب في حرب عشان استسلم ولا انتصر ...
خالد: هههههههههههه ... دمك خفيف يا حظها أسامي لو كانت من نصيبك ... بس طبعاً هالشي مستحيل دامني حي ...
سيف بدون نفس: نحن في مكان شغل ماعتقد انه مكان مناسب لهالمواظيع ... فإذا انت فاضي انا مب فاضي عندي شغل و لازم اخلصه ...
خالد بانفعال: اجوف طالت و شمخت ... انته نسيت انا منوه و انته منوه ولا تباني اذكرك؟؟

خليل(واحد من الموظفين) عقب ما سمع صوت خالد: خير عمي سيف حصل شي؟؟

سيف: لاء مافي شي ... سير جوف شغلك ...
خليل: لا مؤاخزه ...
خالد عقب ما ظهر خليل: ماشالله صرت عمهم ... عيل باجر شو بتصير؟؟
سيف: بتم سيف ...
خالد بانفعال: اونك تتحداني ... بس ما عليه دواك عندي ... و بنجوف يا انا يا انت في هالشركه ساعتها بتعرف منو خالد ...

ظهر خالد من مكتب سيف مفول ... تعامل سيف وياه ببرود خلاه ينقهر و على طول ركب سيارته و توجه للبيت ...

و في الطرف الثاني ... سيف على الرغم من خوفه من اللي ممكن يسويه خالد ... الا انه كان مرتاح لانه قدر يرد على خالد و وقاحته و في نفس الوقت قلبه يتقطع على طاري أسما اللي خالد ما خلا مناسبه الا و طراها جدامه بس عشان يقهره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

" السلام عليكم "

ليلى: و عليكم السلام ... تعال اباك شوي ...
ناصر بدون نفس: تعبان و ابا اسير ارقد ... اجلي رمستج لبعدين ...
ليلى: متى بعدين اذا انت يلسه في البيت ما تيلس؟؟
ناصر تنهد بضيج و يا يلس شوي بعيد عنها: يلسنا ... قولي اللي في خاطرج ...
ليلى: لين متى بتم على هالحال؟؟
ناصر بضيج: ردينا ع هالسالفه بعد؟؟
ليلى: يا ناصر الكلام اللي اقولك اياه عشان مصلحتك ... ادري اني قصرت وياكم وايد و اعترف بهالشي ... بس لو شو يصير انا امكم و لازم اوجهكم للصح ...
ناصر: و شو المطلوب مني الحين؟؟
ليلى: انك تستوي ريال البيت في غياب ابوك ... و تودر عنك هالسوالف البطاليه ...
ناصر باستهزاء: بس وايد عليج ...
ليلى بحزم: ناصر؟؟
ناصر: اسمحيلي اقولج انج تأخرتي وايد و ندمج ما بييب فايده ... تمي على حالج احسلج ولا جي بتتعبين ... انا غسلي ايدج مني و اذا رمتي ع بناتج زين ...
ليلى: ناصر انا ارمس من صدجي ... اذا انته العود ما تسمع كلامي شو اقول عن الصغار؟؟
ناصر: مشكلتج انتي و بناتج ...

نش ناصر من مكانه متنرفز على دشت عبدالله ... دش عبدالله و سلم و ليلى بس اللي ردت عليه السلام ...

ناصر: هاذوه ريلج يا ... فكينا من الحشره الحين ...
عبدالله: ناصر؟؟ شو هالرمسه الماصخه؟؟ جي ترمس امك و ابوك؟؟ وين المذهب وين الاحترام؟؟
ناصر بانفعال: انتو اللي يبتو هالشي لعماركم ... لو محترمين انفسكم جان احترمناكم ...

ما وحاله ناصر خلص كلمته ياه كف قوي من ابوه لدرجة انه امل و عفرا اللي كانن في الصاله الفوقانيه سمعن الصوت و ليلى من هول الصدمه تيبست ف مكانها و ما نطقت بحرف ... اما ناصر من قوة الكف حس انه خده يحترق من الكف ...

ناصر: بس هذا اللي فالحين فيه ... ما عرفتو تربون و ييتو على آخر عماركم تصفعون ...
عبدالله بتهديد: نصور ... تراني الين الحين ساكت عنك لا تخليني ازيدك ...
ناصر: و كل هذا ما كفاك يعني؟؟
عبدالله بانفعال: انجلع من جدامي مابي اجوفك و من الحين اقولك ترى البيت يتعذرك ...
ناصر: البيت حلال عليك و هذا ويهي اذا جفتوني مره ثانيه؟؟
عبدالله: يكون احسن ...

ظهر ناصر من البيت و هو حاس انه الدنيا ضاقت فيه ركب سيارته و ظهر من البيت على طول محتار وين يسير و ما لقى غير شقة عمر ملجأه الوحيد ...

اما في البيت ...

ليلى: انته شو سويت؟؟ ما تخاف على ولدك؟؟ مب مكفنك انه ضايع من عقبك و بعد ترد تطرده من البيت؟؟
عبدالله باستهزاء: عدال يا الام الحنون ... توج تحسين انه ولدج ضايع؟؟
ليلى و الدموع على خدها شلالات: خاف الله في ولدك ... من له غيرك عشان تعامله بهالطريقه؟؟ انت أي نوع من البشر؟؟
عبدالله: دموعج هاي ما منها فايده ... لو انتي حرمة بيت جان مسكتي عيالج من قبل مب الحين يايه تقوليلي هالكلام؟؟
ليلى: ماقول غير الله يسامحك ...
عبدالله بانفعال: و يسامحج ع اللي سويتيه في عمرج و في عيالج ...

كل هذا يصير و امل و عفرا واقفات عند الدري يسمعن اللي ينقال و منصدمات من اللي يصير ... عفرا من عقب الكلام اللي دار بين عبدالله و ليلى ما رامت تسكت اكثر و سارت عندهم الصاله ...

عفرا: ابويه امايه تغيرت ليش مب راضي تفهم؟؟
عبدالله: اجوف ظهرلج لسان انتي الثانيه ... شكلج تبين تلحقين اخوج ...
عفرا و هي شويه و بتصيح: بتطردني انا بعد؟؟ ايي منك اكثر و اذا ناصر استوابه شي اقولك من الحين اني ما بسامحك لين آخر يوم في عمري ...

ركظت عفرا على حجرتها على طول و هي تصيح ... ليلى ما علقت ع الكلام اللي قالته عفرا و هي الثانيه سارت حجرتها ... اما عبدالله رد ظهر من البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 2:15 الظهر %%

حزة الغدا في بيت بو سالم ...

بو سالم لخالد: اجوفك ما ييتنا اليوم ... وين اللي بيداوم؟؟
خالد: غيرت رايي ... مابا اشتغل الحين ...
بو سالم: ليش عاد يا بويه؟؟
خالد و هو يبلع اللقمه: بس ... ما عيبني الوضع هناك ...
شمسه: و لين متى ناوي اتم بطالي؟؟ خالتك سلامه كل يوم تسألني و ارد عليها جريب ... بس الله يعلم متى هالجريب ...
خالد: و على الشو مستعيلين انا اللي بشتغل ولا انتو؟؟
شمسه: شو بعد على الشو مستعيلين؟؟ نباك تعرس ...
خالد: هاذوه عندج سالم يوزيه ... الين متى بيتم جي؟؟ و اذا خالوه مستعيله على عرس بنتها تيوزها ولد عمها و تفتك ...
شمسه اتفاجأت من اللي قاله خالد: خالد؟؟ شو هالرمسه اليديده اللي اسمعها؟؟ مالك الا بنت خالتك تفهم؟؟
خالد: ههههههه ... ان شاء الله ولا تزعلين ...
شمسه: هيه ... جي اباك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

في بيت سعود ...

ام سعود: الا خواتك شخبارهن؟؟ انته خبرتهن نحن ردينا؟؟
سعود بضيج: لا ما خبرت حد ...
ام سعود: افا ... ليش عاد؟؟
سعود: امايه مافينا ع الصدعه ... تونا واصلين نبا نريح شوي ... لاحقين ع المصايب و المشاكل ...
ام سعود باستغراب: ويديه ... شو مصايبه بعد؟؟ جي ترمس عن خواتك؟؟
سعود: انزين ما قلت ما بخبرهم ... بعدين بنخبرهم ...
ام سعود: متى بعدين؟؟
سعود: عقب يومين ثلاث ...
ام سعود: بنجوف ...

و شويه و ايون البنات من حجرهن و كل وحده ويهها منتفخ من كثر الرقاد ...

ام سعود: و انتن مره ما تشبعن من الرقاد؟؟ شو هالمذهب الطفس؟؟
شهد: شو نسوي يدوه من الملل ...
ام سعود: يلسن ويانا ابرك ... حشى مره ما نجوفكم ... اما راقدين ولا مجابلين هالكمبرورر ...
نوره: ههههههههههه ... يدوه يسمونه كمبيوتر مب كمبرورر ...
سعود بحزم: نوره ... يوزي عن يدتج ...
نوره: انزين خلاص سكتنا ...
شهد: انزين باباتي متى بنسير بيت قوم خالوه؟؟ ولهت على نوفي الدبه ...
نوره: هيه صح ... نحن من متى واصلين محد يانا ولا سرنا لحد ...
سعود تنهد: ان شاء الله الاربعا بنسيرلهم ...
شيخه و هي نازله من الدري: وين سايرين ان شاء الله؟؟
سعود: بنسير نسلم ع الاهل يوم الاربعا ان شاء الله ...
شيخه: عنبوه تونا واصلين ... لاحقين ع الهم و الغم ...
ام سعود لسعود: اخبركم ... شو بلاكم انته و حرمتك ع بناتي؟؟
سعود: ما بلانا شي ... و جان تبينا باجر نسيرلهم انا راضي بس لا تسوينها قضيه ...
ام سعود بعناد: خلاص عيل باجر نسير ... اشحقه نأجلها الين الاربعا ...
سعود: خلاص صار ... باجر ان شاء الله بنسير عليهم كلهم ...

نوره و شهد ما صدقن يوم درن انهم بيسيرون على خالاتهم باجر بعكس سعود و شيخه اللي كانو مضايجين من هالسالفه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 5:00 العصر %%

" اخيييييراً ... ما بغينا نخلص المنهج "

ليلى: عاد نباج تذاكرين ... مب تسقطين شرات كل مره ...
امل: لاحقين ع المذاكره ... باقي اسبوع ع الامتحانات ...
ليلى باستهزاء: و شو ناويه تسوين في هالاسبوع؟؟
امل: نبا نرتاح نفسياً عن الأرف ... حرام؟؟
ليلى: لا مب حرام ... جدامج اجازه ثلاث شهور بتشبعين و بتملين بعد ...
امل: لالالالالا الا الاجازه ما امل منها ...

عقب فترة صمت ...

ليلى: اخوج ما اتصل؟؟
امل: أي واحد فيهم؟؟
ليلى: ناصر طبعاً ... منو يعني؟؟
امل: لا ما اتصل ... ولا اظن بيتصل بعد ...
ليلى و هي تحس قلبها مقبوض: يا ربي وين سار هالولد؟؟
امل: سإلي نفسج انتي و ابويه ...
ليلى: امول؟؟ عن هالرمسه الماصخه ...
امل: بس هاللي فالحين فيه ... الواحد يوم يقول لكم الصدق تزعلون ولا جنكم السبب في ضياع ناصر ... و ما اعتقد يكون شي غريب اذا ضعنا نحن وياه ...
ليلى: شو يضيعكم بعد؟؟ انتي العوده اللي تعرفين الصح من الغلط تقولين هالرمسه ... شو خليتي حق الصغيره؟؟
امل: أي صح و غلط؟؟ انتو جد نصحتونا ولا بينتولنا الصح من الغلط؟؟ ماعتقد ... و اتذكري هالشي عدل ... لا انتي ولا ابويه تنفعون تكونونون ام و ابو ... عن اذنج ...

سارت امل عن امها ضايجه و خلتها في حيره ... حاولت قد ما تقدر انها ترد ثقة عيالها فيها بس الظاهر يت متأخره وايد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 5:15 العصر %%

" يا حيالله من يانا ... نورتو المكان بوجودكم "

ام راشد: الله يحييج و يبجيج ... و هذا واجبنا صارلنا فتره قاطعينكم ما يصير ...
ام حميد: تسلمون لي والله ... " و التفتت صوب راشد و مايد " و شحالهم الشباب تراني عتبانه عليكم انتو زودتوها وايد مره ولا حتى تخطفون صوبنا ...
راشد: اسمحيلنا خالوه بس تعرفين مشاكل الشغل ما تخلي الواحد يتفرغ لشي حتى اهله ...
ام حميد: يعطيكم العافيه يا ولدي ... و انت مايد شحالك الحين ان شاء الله احسن؟؟
مايد ابتسم ابتسامه خفيفه: الحمدلله على كل حال ...
عايشه بتردد: امممم راشد بغيت منك خدمه و ياريت ما تردني ...
راشد: افا عليج آمري ...
عايشه: الصراحه انا مب مرتاحه في الشغل ... و يا ريت ترمس الاستاذ سالم و تقوله اني بستقيل ...
راشد باستغراب: تستقيلين مره وحده؟؟ ليش شو اللي مب مريحنج؟؟
عايشه: تعرف زحمة المراجعين و الشغل هالايام زايد و انا ما قدر عليه ...
راشد: بس انتو محتاجين الكم بيزه اللي تحصلونهم من هالشغله ... و بعدين وين بتحصلين شغل عقب؟؟
بو راشد: يا ولدي يا راشد اذا البنت مب مرتاحه خلها تستقيل و جانك متهايز تدورلها شغله انا بنفسي بدبرلها ...
راشد: انزين بدال ما تستقيلين ليش ما تغيرين القسم اللي انتي فيه؟؟
عايشه: امممم الصراحه ما حطيت هالشي ببالي ...
بو راشد: كلام راشد صح ... احسلج تغيرين المكان اللي تشتغلين فيه احسن من انج تستقيلين ...
عايشه: خلاص عيل شوركم و هداية الله ...
ام راشد: عيل حميد و علي وين ... مول ما ينجافون هالايام؟؟
ام حميد تنهدت بحسره: هايتين كالعاده ... الله يهديهم بس ...

و شويه بدشة حميد عليهم سلم عليهم ع الطاير زقر عايشه و ظهر ...

حميد: عوووووش ... تعالي لي الحجره بغيتج شوي ...
عايشه و هي حاسه انه ما بيصير خير من عقب هالرمسه اللي قالها: ان شاء الله ...
حميد بضيج: يالله بسرعه ...
عايشه بعد بضيج: انزييييين ...


|| في حجرة حميد ||

حميد: ابا اعرف شو اللي ميلسنج وياهم هناك؟؟
عايشه باستغراب: لا والله؟؟ عمي و مرته و عياله زايرينا ... تبانا نطردهم يعني؟؟
حميد: و بكل بساطه تقولينها؟؟ " عمي و عياله " <<<< قالها باستهزاء و بنفس طريقتها ... لا يكون عياله خوانج الصغار ولا عيالج ماخذه راحتج وياهم؟؟
عايشه: انته ما تستحي؟؟ الا هم عيال عمي مب ناس غرب عشان تسويلنا كل هالحشره؟؟
حميد: لا والله؟؟ تعالي كفخيني بعد؟؟
عايشه: الضرب شويه عليك ... ولا قوم عمك ايونك الين البيت و تسلم عليهم من بعيد و تذلف؟؟ شو هالمذهب الخايس؟؟

ما مداها خلصت كلامها الا و كف قوي اييها ع خدها ...

حميد: طولي لسانج مره ثانيه و جوفي اللي بييج ... انجلعي من جدامي ...
عايشه و هي حاطه ايدها على خدها اللي تحس انه يحرقها من الكف: انزين ما عليه ... حسابك عند عمي ...
حميد لعايشه و هي متوجهه صوب الباب: خوفتيني بعمج ... مادري عاد منو عمج؟؟
عايشه بتهديد: انزين ما عليه بتجوف ...

عقب خمس دقايق في الصاله ...

حميد: اجوفج ما خبرتي عمج ...
عايشه بدون نفس: كيفي ... و احمد ربك اني هونت و ما خبرته ...
حميد ضحك باستهزاء: مادري عاد شو بيسوي عمج؟؟
ام حميد: حميد؟؟ شو هالرمسه؟؟ هذا عمك ...

حميد طنشهن و كمل طريجه صوب الباب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 7:30 فليل %%

" امايه لحقي ... فجي الباب بسرعه "

ليلى ظهرت من حجرتها بسرعه: شو؟؟ اخوج رد؟؟
عفرا بوناسه: لاء ... خالي سعود هني ...
ليلى باستغراب: خالج سعود؟؟ قوليلهم بيي الحين ...


|| في الصاله ||

دشت ليلى الصاله عقب ما بدلت اللبس اللي كان عليها و سلمت على امها و اخوها سعود و مرته و بناته ... و تمت ليلى وياهم و البنات سارو ييلسون ويا امل و عفرا ...

ليلى: الحمدلله ع السلامه ما بغيتو تردون ...
سعود: الحمدلله خلصت شغلي و رديت البلاد على طول يوم واحد ما ترييت ...
ام سعود: عيل ريلج و عيالج وينهم؟؟ ما جفت غير عفروه ...
ليلى: عبدالله و ناصر محد و امول اكيد مجابله النت ...
سعود: هالبنات مول ما يودرونه هالكمبيوتر ... حتى شهد اللي ما يخصها فيه اجوفها تعلقت به ...
ليلى: يلعبون في النت ... ماعندهم شغله ...
سعود: عاد وقت امتحانات شليه عنهم خليهم يذاكرون ...
ليلى: اكيد انا قايله اليوم بشله عنهم ...
سعود: و ناصر شخباره؟؟ سويتي اللي وصيتج عليه قبل ما اسافر؟؟
ليلى بارتباك: ناصر بخير ... و دوم يسأل عنك ...
سعود: متى ايي هو؟؟
ليلى: من يشبع من ربعه يرد البيت ...

و بعد فترة صمت ...

ليلى: شحالج شيخه؟؟ اجوفج ساكته ...
شيخه بدون نفس: الحمدلله بخير ... بس مالي بارض اسولف ...
ليلى بخاطرها: اشحقه يايه دام مالج بارض ...
سعود: خلاص عيل نترخص منكم الحين ...
ليلى: بعدكم يالسين ... تعشو و سيرو ... ولا مليتو من اليلسه ويانا ...
سعود: مره ثانيه ان شاء الله ...

و في هاللحظه تيهم عفرا ...

عفرا: امايه ريال يباج ع التلفون ...
ليلى باستغراب: منو هالريال؟؟
عفرا: مادري ... اول سأل عن ابويه و عقب سأل عنج يوم قلتله ابويه محد ...

ربعت ليلى صوب التلفون و شلته ...

ليلى بانفعال للمتصل: انته شو تقول؟؟ ناصر ولدي انا؟؟

اتيمعو كلهم على صوت صراخ ليلى اللي اغمى عليها عقب ما بندت التلفون و طاروبها صوب المستشفى ...


*~*~*~ نهاية الجزء السادس ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:22 am
الجزء [7] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء السابع ~*~*~*

*~*~ الفصل الأول ~*~*


%% الاربعا 8:45 فليل %%

" انا وين؟؟ ولدي وين؟؟ ودوني لولدي الله يخليكم "

نشت ليلى مفزوعه و قلبها منقبض من اللي قالها اياه المتصل ...

سعود: ليلى هدي اعصابج ... ناصر بخير بس انتي ريحي نفسج ...
ليلى و هي تحاول تنش من ع الشبريه: خلوني اسيرله ...
سعود و هو يحاول يمنعها: الله يهداج وين بتسيريله و انتي في هالحاله؟؟ صدقيني لا حالتج تسمح ولا حالته تسمح ...
ليلى: لا بارك الله فيهم جانهم بغو يذبحون ولدي ...
سعود: استهدي بالله يا ليلى ... مب زين تدعين ع الناس ...
ليلى: عيل يسوون ف ولدي كل هذا و اسكت؟؟
سعود: احمدي ربج انه ما صار اللي اخس عن جي ...
ليلى تنهدت بضيج: الحمدلله على كل حال ... و ان شاء الله يقوم بالسلامه ...

في هاللحظه دشن امل و عفرا ... عفرا ما صدقت يوم جافت امها نشت ربعت صوبها و لوت عليها ... اما امل تمت واقفه عند الباب متردده تسير صوبها ولا لاء ... و بالآخر فضلت تيلس شوي بعيد ...

عفرا و هي لاويه ع ليلى: ما تشوفين شر يامايه ...
ليلى: الشر ما اييج يا بنتي ... ناصر وين؟؟ سرتوله؟؟
عفرا: تونا يايين من عنده ... لا تخافين هو بخير الحين و كلها كمن يوم و يظهر ...
ليلى: انزين هو وين الحين ودوني صوبه ...
عفرا: لا خلج انتي الحين تعبانه و الدكتور قال خلوها ترتاح ...
سعود: جفتي ... حتى بنتج تخاف على صحتج اكثر منج ...
ليلى ابتسمت و ملامح التعب باينه ع ويهها: فديت روحها منو لي غيرها هالبنت ...

من قالت ليلى هالرمسه حست امل انه هاي نغزه لها فطلعت من الغرفه ...

ليلى بقلق: عفرا امايه طالعي اختج وين سارت ...
عفرا: ان شاء الله ...

ظهرت عفرا تزقر امل و تمت فتره برع ...

سعود عقب لحظات صمت: ليلى ...
ليلى بقلق: آمر ...
سعود: ناصر من كم يوم ما بات في البيت؟؟
ليلى: و انته اشدراك؟؟
سعود: عفرا قالتلي عن كل شي ...
ليلى الدموع بدت تغمر عيونها: كله من ابوه ... هالسبب في كل اللي صار و مستحيل اسامحه ع اللي صار ... انا احاول اكسر حاجز الصمت بيني و بين عيالي و يا هو و خرب كل شي ... حتى امول صارت ما تحشمني ... جفت عاد؟؟
سعود: ما عليج منه انا برمسه ... بس خافو الله ف عيالكم ...
ليلى: وين بتحصله عشان ترمسه؟؟ وجوده مثل عدمه ... البيت ما يطبه الا عشان ايمع ثيابه و يسير ...
سعود: الله يهديه ان شاء الله ... و انا اوعدج انه بيصير احسن عن قبل ...

و في هاللحظه دشن امل و عفرا ...

ليلى: ليش تأخرتو؟؟
عفرا: من الصبح احاول اقنعها تدش ما تطيع ...
سعود: ليش يا امل شو بلاج على امج؟؟
امل بارتباك: ما فيه شي ...
سعود: بس اللي سمعته غير ...

نزلت امل راسها من المستحى ما رامت تحط عينها بعين خالها ... ليلى من جافت الوضع جي اشرت لسعود بعيونها انه يأجل الرمسه لبعدين ...

سعود: يالله امل يالله عفرا خلص وقت الزياره ...
ليلى: وين تسيرون و تخلوني بروحي؟؟
سعود: الدكتور قال لازم ترقدين عندهم اليوم الين يطمنون عليج و بتظهرين ...
ليلى: انا ما فيه الا العافيه ... ما يحتاي ارقد عندهم ...
سعود: لا يحتاي ... الضغط عندج مرتفع و لازم ترتاحين شوي و بناتج بيتمن عندنا ما بنسرقهن ...
ليلى ابتسمت ع الخفيف: برايكم ...
سعود: يالله مع السلامه ...
ليلى: حافظنكم الرب ...

سلمن امل و عفرا على امهن و سارن ويا سعود ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 1:00 الظهر %%

في بيت بو سالم ...

شمسه: واعليه عليك يا ولد اختيه ... ما تستاهل اللي ياك ... " و التفتت صوب خالد " لا يكون اجوفك مره ثانيه ويا هاللي يسمونه عمر ...
خالد: عقب اللي سواه بعد تبيني اقرب صوبه ... يخسي الا هو ...
شمسه: هيه جي اباك ... زين ما ذبح الولد حسبي الله عليه الله لا يوفجه ان شاء الله ...
بو سالم: يا حرمه بسج من الدعاوي ع الناس ... انتي متى بتودرين هالطبع اللي فيج؟؟
شمسه: يستاهل الف دعوه بدال الوحده ...
بو سالم: اذكري ربج و خلي عنج هالرمسه ...
شمسه: اشهد ان لا اله الا الله ..." و التفتت صوب خالد " خالتك سلامه درت؟؟
خالد: اكيد ... قلت لمحمد اكيد خبرها ...
شمسه: خلني اتصل بها اطالعها ...

اتصلت شمسه بسلامه و قررن يسيرن العصر المستشفى يطمنن على ناصر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:00 العصر %%

" انزين ليش ما ترد عليهم يمكن يبونك ضروري "

عبدالله: لهالدرجه معوره قلبج ليلوه؟؟ صدقيني مافيها شي ... بس تحب تنغص عليه عيشتي ... لا تحاتين حياتي هم بخير و مافيهم الا العافيه ...
ميره: عاد ما بيتصلون هالكثر لو مافيهم شي ...
عبدالله: يا عمري ليلوه و عارفنها زين ما زين ... الحين تحصلينها ملانه و تبا تحط حرتها فيني ... ليش مب طايعه تصدقيني؟؟
ميره تنهدت: على راحتك ... بس حطه ع السايلنت اذا ما تبا ترد ما فينا ع الحشره ...
عبدالله: ليش ع السايلنت؟؟ اغلقه مره وحده و افتك ...
ميره ابتسمت بخبث: كيفك ...

و في هاللحظه انفتح باب الحجره بكل قوه معلن عن دخول احد عناوين البراءه ... دشت علايه بنت عبدالله و ميره و في ايدها ورقة رسم بيضا ...

علايه بوناسه: بابا توف لسمتك ...
عبدالله شلها و حطها ف ثبانه: تعالي اجوف ... يا سلام شو هالرسمه الحلوه ... ثرج تعرفين ترسمين ...
علايه: هاك اليوم لثمت ماما بث انته ما كنت هني عثان تثوفها ... كانت واااااااايد حلوه ...
عبدالله: بس مب احلى عنج يا حلوة الحلوات ...
ميره باستنكار: عبدالله؟؟
عبدالله: هههههه ... شو تغارين من بنتج؟؟ جوفي علايه اكيه ماما تغار منج ...
علايه و هي مب فاهمه قصده: ثو يعني؟؟
عبدالله: يعني محتره ليش انتي حلوه و هي مب حلوه ...
علايه: ههههههه ماما مب حلوه ثراتيه ... <<<< ظهرت من الحجره و هي تردد هالجمله بصوت عالي و عبدالله ميت عليها من الضحك ...
ميره: زين جي؟؟ يعني اونك ما تعرف بنتك كيف تعلق ع الرمسه ... شو بيسكتها الحين؟؟
عبدالله: ههههه برايها ياهل ما تفتهم ...
ميره: عاد ما لقيت غير هالرمسه تقولها جدامها؟؟
عبدالله: ما عليه كلها دقايق و تنسى ... ما هقيتج تغارين لهالدرجه ...
ميره بدلع: و اكثر بعد ...
عبدالله: لا خلاص عيل رحت فيها ... مب ناقصتني وحده تيني الثانيه غياره بعد ...
ميره بغيض: عبدالله عاد لازم تذكرها الحين؟؟
عبدالله ابتسم بخبث: انتي اللي اجبرتيني ...
ميره: انزين خلاص اقطعها هالسالفه ... و قولي وين بنسافر السنه؟؟
عبدالله: وين ما تبين ... انتي امري و انا انفذ ...
ميره: دام السالفه جي بفكر و بعدين برد عليك خبر ...
عبدالله: حاضرين للحلوين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

في المستشفى ... عند ناصر بالتحديد ...

ليلى عقب ما رخصوها على طول سارت صوب ناصر و طنشت رمسة الدكتور اللي قالها تروح البيت ترتاح الين ينش ناصر ... دشت ليلى ع ناصر بهدوء عشان ما تزعجه يت حذاله حبته ع راسه و تمت تمسح ع شعره ...

ناصر حس بلمسات امه الناعمه اللي تتخلل شعره و نش ... بغا يعتدل في يلسته بس ليلى ما خلته ...

ليلى: لا تتحرك ... الحركه مب زينه لك ... شحالك الحين؟؟
ناصر: الحمدلله احسن ... انتي من متى هني ما جفتج امس ...
ليلى تنهدت: الله يعلم بحالي كيف كان امس ...
ناصر بقلق: ليش شو استوى؟؟
ليلى: ما استوى شي تطمن ...
ناصر: عيل وين الباقي؟؟
ليلى: الحين كلهم بيون ...
ناصر ما قال شي و رفع عيونه للسقف جنه يتأمل شي جدامه ...

و عقب لحظات من الصمت ...

ناصر افتر صوب ليلى و قال بتردد: امايه سامحيني ع كل اللي سويته فيج ... انا ندمان ع كل اللي صار ...
ليلى ابتسمت بهدوء: انته ولدي الوحيد ماقدر ازعل عليك ... و لو شو سويت بتم غالي عليه ...
ناصر: بس انا عاملتج بحقاره زياده عن اللزوم و ................
ليلى قاطعته: لا تقول جي ... خلاص اللي فات مات ...
ناصر: ابويه خبرتوه باللي صار ...
ليلى ما عرفت بشو ترد على ناصر و نزلت راسها و هي ساكته ...
ناصر حس بخيبة امل: ما يحتاي تجاوبين خلاص عرفت الجواب ...
ليلى: لا تحاتي اكيد هو مشغول الحين و من يدري على طول بييك ...

ناصر ما علق ع الموضوع اكثر و لف ويهه الصوب الثاني و افكار وايده تدور براسه ... عقب فتره وصل سعود و وياه ام سعود و بناته و امل و عفرا ... يلسو ويا ناصر و ليلى و تمو يسولفون وياه و يخففون عنه لدرجة انه حس انه شخص ثاني ... مب ناصر الاولي اللي ما يخصه ف حد ولا حد له خص فيه ... و تمنى انه هالشي صار في ظروف احسن من جي لكن الحمدلله ع كل حال ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

في بيت قوم عايشه بالتحديد ... بو سالم تعود يسير ع بيت المرحوم اخوه بو حميد كل خميس يطمن ع البنات و يجوف اذا محتايين شي ... و هالمره ام راشد و راشد كانو وياه ...

عايشه: اقول راشد؟؟
راشد: امري ...
عايشه: ما يامر عليك عدو ... انته رمست سالم بالموضوع اللي قلتلك عليه؟؟
راشد: هيه نعم خبرته ... ليش؟؟
عايشه: ماشي ... بس اجوفه ما سوى شي ... طول الاسبوع و انا اتريا اييني خبر ولا صار شي ...
راشد: يمكن يدورولج على مكان مناسب لج ...
عايشه: ماعتقد انه هالشي صعب لدرجة انهم يدورون مدة اسبوع ... يتراوالي لو اقدم استقالتي احسن ...
ام راشد: افا يا عايشه تقدمين استقالتج عاد ليش؟؟ صبري يمكن يردون عليج الاسبوع الياي ...
بو راشد: يا عايشه يا امايه لا تستعيلين ... نقل ان شاء الله بينقلونج بس لا تستعيلين بتندمين عقب ...
ام حميد: عيزت و انا اقولها هالرمسه ... هذا حالها كل يوم من ترد من الدوام الين تسير ترقد و هي تتمنى تستقيل ...
بو راشد: تدرين يا عايشه خوانج الله يهداهم ما يشتغلون و صعب تحصلين شغل هالايام و الاعتماد كله عليج في المصاريف ... لا تحطين هالفكره ف راسج ...
عايشه: ادري يا عمي بس الوضع اكبر من اني اتحمله ...
راشد: انتي قولي شو اللي مضايجنج و انا برمس سالم بخليه يستعيل ...
عايشه: قلتك ضغط الشغل و جي ...
بو راشد: اتحملي يا امي عشانج و عشان امج و خواتج ... و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
عايشه تنهدت: الله كريم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

في المستشفى عند ناصر ... شمسه و سلامه كانن توهن واصلات و يالسات ويا ليلى و ناصر ...

شمسه: ما تشوف شر يا ولدي يا ناصر ...
ناصر: الشر ما اييج خالوه ...
سلامه: الحمدلله ع السلامه يا ناصر ...
ناصر: الله يسلمج من الشر ...
شمسه: شو تانس الحين ان شاء الله احسن؟؟
ناصر: الحمدلله ...
شمسه: الله لا يبارك فيهم ان شاء الله ... اشحقه عاد مسويبك جي؟؟
ناصر: استوت سالفه و صار اللي صار ...
شمسه: الله يهداك يا ناصر عاد تضاربون بسجاجين؟؟ شو ناوين تذابحون؟؟
ليلى: شمسه مب وقته العتب ... ناصر تعبان و لازم يرتاح ...
سلامه: كلام ليلى صح ... الولد تعبان حالته ما تسمح ...
شمسه: ويدي و انا شو قلتله؟؟ هذا يزاي اني يالسه انصحه؟؟
ليلى: انصحيه بعدين ...
ناصر: لين متى بتمون تضاربون؟؟
شمسه: قول لامك ... الظاهر وجودنا مب عايبنها ...
ليلى: الله يهداج بس ... هذي رمسه تقولينها عيل شو خليتي حق اليهال؟؟
شمسه: دام السالفه بتوصل للضرابه اترخص منكم انا ...
ليلى: وين توه الناس؟؟ اتريو الين ايون سعود و امايه ...

شمسه و سلامه اتفاجأن من رمسة ليلى و ملامح الصدمه بينت ع ويوههن ...

شمسه: سعود رد و نحن ما عندنا خبر؟؟ صدق ما تستحون كل هذا يصير ولا حتى كلفتو عماركم ترفعون سماعة التلفون و تخبرونا؟؟
ليلى: مالها داعي هالعصبيه ... نحن ما عرفنا الا امس و تدرين باللي صار ما مدانا نخبركم ...
سلامه: ولو ... ع الاقل يتصل تلفون مب لازم يسيّر علينا ... ولا وجودنا لغيتوه؟؟
شمسه تنهدت بضيج: الظاهر جي ...
ليلى: بدينا بالزعل؟؟
سلامه: شو تبون يصير اكثر من جي عشان نزعل؟؟
ليلى: خلاص حقكم علينا و ان شاء الله مره ثانيه من يصير شي انتو اول ناس نخبرهم ...
شمسه: عقب شو عاد؟؟ مشكورين و ما قصرتو ... فمان الله ...
ليلى: حافظنكم الرب ...
سلامه: فمان الله ... و هالله هالله بناصر ...
ليلى: لا توصين حريص ...

ظهرن شمسه و ليلى من المستشفى مغيضات و واصلات حدهن من اللي عرفنه ... و عقب ما ظهرن بفتره يا سعود و خبرته ليلى بكل اللي صار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 فليل %%

في هالوقت محمد كان ظاهر ويا خالد سايرين صوب ناصر في المستشفى ...

محمد: الصراحه خاب ظني فيك ... تقص عليه يا خالد؟؟
خالد يحاول يتهرب: افا عليك يا ولد الخاله ... هذا ظنك فيني؟؟
محمد: عيل تقولي انك من زمان قطعت علاقتك بعمر و الحين اجوف شي ثاني ...
خالد: لا تحاتي ... نحن كنا يالسين ف حالنا هو اللي يانا ... عاد استحينا نقوله نحن ما نباك تيلس بينا ...
محمد: تقدر توصل له هالشي بطريقه غير مباشره بس الظاهر مرابعة عمر و ربعه عايبتنك ...
خالد: ما هقيتك شكاك لهالدرجه؟؟
محمد: خالد عشان مصلحتك ابتعد عن عمر ... صدقني انته ف غنا عن المشاكل اللي ممكن تسببها هالاشكال ... جوف شو سوو بناصر مب غريبه بعد يسوونها فيك و ف غيرك ...
خالد: يعني انا اجذب عليك؟؟
محمد: ما قلت انك تجذب عليه ... بس اباك تاخذ حذرك منهم و تبتعد عنهم ...
خالد: ان شاء الله ولا يهمك ... من هالعين قبل هاي ...
محمد: هههههههه ... زين جي اباك ... بس اتمنى ما تكون مجرد رمسه تعقها ...
خالد: افا عليك اعيبك انا ... انا خالد الفتى المطيع ...
محمد: ههههههههههههههههه ... خلك مطيع عشان ايوزك اختي ... و ان تمردت ماشي عرس ...
خالد: عادي عندي ... ما بخسر شي ولا هي بتخسر شي ...
محمد باستغراب: هاه اسمع رمسه يديده ... شو ياينك ابويه؟؟
خالد: ما فيه شي ...
محمد: خلاص عيل اقول لسيف يتوكل و يخطبها؟؟
خالد: قلتلك ما بخسر شي ولا هي بتخسر شي ...
محمد: انته قدها هالكلمه؟؟
خالد: قدها و قدود بعد ...
محمد: مسود الويه ... ماعليه دواك عندي ...
خالد: بلاك جلبت علينا مره وحده؟؟ اسولف وياك ...
محمد: اتحسب بعد ...
خالد: ليش؟؟ سيف بلاه؟؟ ولد عمها و يحبها مافيها شي اذا خذها ...
محمد: و النعم فيه ... انا ما قلت شي ... بس ماحيدك تتنازل بهالسهوله ... ولا تنسى انه اللي ترمس عنها اختي ...
خالد: قلنالك نسولف بلاك مب راضي تقتنع؟؟
محمد: ههههههههههه خلاص اقتنعت ... لا تشيل هم ...
خالد: هههههههههههههههه ...

من عقب ما خلصو سوالفهم تمو ساكتين الين وصلو المستشفى نزلو و سارو صوب ناصر ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:00 الصبح %%

في بيت سعود بالتحديد ... سعود و ام سعود و شيخه كانو يالسين في الصاله عقب ما خلصو من الريوق ...

ام سعود: خواتك شمسه و سلامه شحالهن ما جفناهن ين ولا حتى اتصلن ...
سعود: زعلن عقب ما درن بردتنا ...
ام سعود: ويديه ... و شو اللي زعلهن؟؟
سعود: اون ليش ما خبرتونا ... ليلى خبرتهن و سون سالفه ... عاد تعرفينها شمسه لازم تسوي من الحبه قبه و سلامه وراها في كل اللي تقوله ...
ام سعود: هذا كله من شورك ... لو مخبرنهن اول ما وصلنا ما سون كل هذا ... بس انته الله يهديك دوم تزعلهن ...
سعود: هن اللي يحبن يزعلن ... هذي ليلى ما قالت شي ... اشمعنى هن الثنتين ...
شيخه: صدقه سعود ... و بعدين ماظن شمسه غافله عن السبب اللي يخلينا نبتعد عنهن ...
ام سعود: بس بعد هي العوده و من حقها تخبرونها من اول ما وصلنا ...
سعود: انزين خلاص لا تعيدون و تزيدون في هالسالفه ... خلوها عليه انا بتصرف وياها و ان شاء الله بترضى ...

و في الطرف الثاني من البيت ... في حجرة نوره بالتحديد ...

نوره: الا ميثوه شخبارها؟؟ القاطعه لا تتصل ولا تسأل ...
امل: خلج عاد انتي اللي حارقه التلفونات من كثر ما تسإلين ...
نوره: عاد انا كنت مسافره ... و تراني رديت انتو اللي لازم تسإلون مب انا ...
امل: اصلاً ميثوه ما تدري بردتكم ... تدرين اجازه و عقب يومين امتحانات مافي طريقه للتواصل التلفون ممنوع ...
نوره: هههههه احسلج ... عاد ما يندرى بتنجحن السنه ولا؟؟
امل: تبين الصراحه انا عفت الدراسه و خاطري افتك ...
نوره: زين والله ... خلي عنج الاستهتار و ذاكري عشان تنجحين و تفتكين ...
امل: مافي حل ثاني؟؟
نوره: عرسي و قولي لريلج انج ما تبين تدرسين ...
امل: جان زين والله ... ابركها من ساعه ...
نوره: طاع انتو السباله صدقت ... يالله ما عندنا بنات يعرسون قبل ما يخلصون دراستهم ...
امل: هيه عاد انتي خلصتي و افتكيتي و تمينا نحن ...
نوره: هيييييييه والله ايام الدراسه ذكريات ...
امل: مالت عليها من ذكريات ...
نوره: لا والله من تخلصين تحسين بجيمة ايام الدراسه ... و كيف كنا نلعوز الابلوات و البنات ...
امل: ههههههه ... عاد هذا على ايام الثلاثي المرح ... الحين صرنا ثنائي ما له خص بشي ...
نوره: هههههههههههههه لهالدرجه انا اللي كنت احرككم ...
امل: ههههههههههههه مفتقدينج شو نسوي ...
نوره: الله يعينكم ... بس ع الاقل تظهرون ويا بعض ... تسيرون و تردون ...
امل: الحين عاد اهتدينا ما قمنا نظهر وايد ...
نوره: ليش عاد؟؟
امل: بس ... اكتشفت اشيا خلتني ما ارتاح للظهره ويا ميثوه ...
نوره باستغراب: ليش شو صار؟؟
امل: اتخيلي انها هاك اليوم يايبتلي رقم واحد اون اتصلي و هو خاطره يرمسج و من جافج اعجب فيج و من هالسوالف اللي مالها معنى ...
نوره: انزين عادي شو يعني؟؟
امل انصدمت: شو عادي انتي الثانيه؟؟ من صدقج ولا تتمصخرين؟؟
نوره: ما اتمصخر ... عادي الحين كل البنات يرمسون شباب مافيها شي ...
امل: لالالا الظاهر انتي مب صاحيه ... شو شاربه ع الصبح؟؟
نوره: شاربه حليب ... شو بشرب يعني؟؟
امل: الصراحه اشك ... لا يكون انتي ترمسين بعد؟؟
نوره: الصراحه هيه ... بس مب وايد ... تعرفين ماعندي موبايل و ما آخذ راحتي وايد بتلفون البيت ...
امل: .............................. <<<< لا تعليق ...
نوره: بلاج بهتي جي؟؟
امل: انزين انتي ما تخافين خالي ولا امج يدرون؟؟ تخيلي شو بيكون موقفهم اذا درو ...
نوره: حتى لو صار شي ... مصيرهم بيرضون ...
امل: الصراحه امرج عجيب ... ولا جنج نوره بنت خالي اللي اعرفها ...
نوره: ههههههههههههههههه مشكله اللي يخافون ...
امل: لا بويه خليني ف حالي ... انا ما يخصني ف هالسوالف ...
نوره: كيفج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

بعيد عن عيون الناس و المتطفلين ... جدام هدوء البحر و نسماته العليله يلسو ثنيناتهم يتسامرون تحت جنح الليل ...

البنت: اقول حبيبي ... في خاطري رمسة ابا اقولها بس ماباك تزعل ...
الشاب بقلق: قولي شو فيج؟؟ خوفتيني ...
البنت: ما فيه شي ... الموضوع يخصك انته ...
الشاب: رمسي حبيبي لا توتريني ...
البنت: اكيد ما بتزعل ولا بتتنرفز شرات كل مره؟؟
الشاب: اكيد ... بس رمسي خلصيني ...
البنت: ما تجوف انك تأخرت وايد؟؟
الشاب باستغراب: تأخرت على الشو؟؟
البنت: انته قلت اول ما ترد البلاد بتخطبني على طول و ماجوفك تحركت ...
الشاب: ......................................
البنت: ليش سكت؟؟
الشاب: ماشي بس افكر ...
البنت: بشو تفكر؟؟ لهالدرجه انت رافضني؟؟
الشاب: لا حياتي انا ما قلت جي ... بس قلتلج اني مب مستعد للزواج ... حتى شغل ما اشتغل كيف تبيني اصرف عليج؟؟
البنت: يعني تتريا الين ما اروح ف حال سبيلي عشان تستعد؟؟ اظن خبرتك بسالفة ولد عمي تعبت من كثر ما ارفضه ... حتى هلي قامو يشكون فيه ...
الشاب: انتي مب اول ولا آخر وحده ترفض ولد عمها ليش الشك؟؟
البنت: لا تحاول تغير الموضوع ... صدقني التأخير بيضيعني و بيضيعك ... تدري بي ماقدر اعيش بلياك ... لا تخليهم يجبروني آخذ ولد عمي ... <<<<<<< و بدت تصيح من عقب ما قالت رمستها ...
الشاب: حبيبي لا تصيحين تدرين دموعج غاليه عليه ...
البنت: ماظن دموعي تعنيلك شي ...
الشاب: افااا ... يعني هذا ظنج فيني؟؟
البنت: انا احبك ولا يمكن اتخيل ف يوم اني اكون لغيرك ...
الشاب: و انا بعد احبج و مستحيل اخليج تضيعين من ايدي ...
البنت: الرمسه ما تييب نتيجه ...
الشاب: و اذا قلتلج الرمسه بتستوي فعل قريب ...
البنت بابتسامه حنونه: اتمنى هالشي يصير اليوم قبل باجر ...
الشاب: و انا اوعدج انه بيصير في اقرب فرصه ... بس لا تصيحين ...
البنت: فديت روحك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

في هالوقت في بيت بو حمدان موزه (ام حمدان) يالسه في الصاله و العيال حواليها يطالعون التلفزيون و هي تتصل بحمدان من الصبح و هو ما يرد عليها ...

موزه بصوت واطي: يا ربي وينه هذا ليش ما يرد ع تلفونه ...
منال: شو ما رد عليج حمدان؟؟
موزه: تراني اتصل به ما يرد ... يا ربي لا يكون صاير فيه شي ...
منال: يمكن حاطنه ع السايلنت انتي ليش توسوسين ...
موزه: عاد هاي اول مره يسويها ...

شويه و يدش عليهم حمدان ... سلم حب امه على راسها و يلس ...

موزه: وينك انته من الصبح اتصلبك ما ترد؟؟
حمدان: اسمحيلي الغاليه نسيت الموبايل عند واحد من الربع و تهايزت ارد اييبه ...
منال: هيازتك هاي يابت الوسواس لامايه ... لا تعيدها مره ثانيه ...
سلطان: ترى رزة الفيس من طبايع الـ.......... تعرفين ما يحتاي اقول ...
منال: سخيف ... شحقه راز بويهك عيل؟؟
سلطان و هو يغايض منال: انبهج ... عن تعيدينها مره ثانيه ...
منال: امايه جوفي ولدج خليه اييوز عني ...
عنود: انتي يوزي عن هالحركات و عقب رمسي ...
منال: انتي ما يخصج ... التلفزيون هاك الصوب ...
موزه: منالوه عن قلة الادب ...
حمدان: عيالج حشره ... مادري متى بيعقلون ...
موزه: رمسهم يا بويه تعبت و انا ارمسهم ما يسمعون الرمسه ... " و اشرت ع منال و سلطان " خصه هالثنينه ...
منال: هو اللي يتحرش فيه ... انا مالي خص ...
سلطان: انتي ام الدواهي ...
حمدان: بس عاد فكونا من حشرتكم لا انشلكم بالخيزرانه انته و هي ...

و من قال حمدان هالجمله سكتو الموجودين ...

حمدان: زين والله ... التهديد اييب نتيجه وياكم ... يبالكم حد يتعامل وياكم بهالاسلوب ...
موزه: احسن ... خلهم يتأدبون ...
حمدان: بترخص منكم الحين تصبحون على خير ...
موزه: بيي وياك اباك ف رمسه قبل ما ترقد ...
حمدان: ان شاء الله ... و انا بعد بغيتج ف رمسه ...


|| في حجرة حمدان ||

حمدان بانفعال: و كيف ترمسينه بدون ما تشاوريني؟؟
موزه: افا يا حمدان ... اجوفك نسيت رمستك ... مب انته اللي قايل اختاري ع ذوقج ...
حمدان: بس انا غيرت رايي ... و كنت ابا ارمسج بهالسالفه ...
موزه: عاد عقب شو يا حمدان ... انا رمست خالك جان خبرتني من قبل ...
حمدان: انزين انتي متى رمستيه؟؟
موزه: من اسبوع بس نسيت اخبرك ...
حمدان: اففففففففففففففففففففف ...
موزه: بلاها بنت خالك ... جمال و اخلاق الف واحد يتمناها ...
حمدان: بس انا ما طلبت منج تخطبيلي اياها ...
موزه: ليش؟؟ انته حاط عينك على حد؟؟
حمدان: امايه مب وقتها هالرمسه خليني ارقد تعبان ...
موزه: برايك ... تصبح على خير ...
حمدان: و انتي من اهله ...

ظهرت موزه من حجرة حمدان و هي متلومه فيه و ف نفس الوقت تلومه لانه ما خبرها من قبل انه غير رايه ... و هي ظاهره جافت منال واقفه عند الباب ...

موزه: و انتي شو تسوين هني؟؟
منال بارتباك: ماشي ... بسير حجرتي ...
موزه: لا يكون كنتي تصوخين من ورى الباب ...
منال: لا ما سويت شي ...

موزه ما قالت شي و سارت عنها حجرتها ... و منال كملت طريجها لحجرتها و هي تفكر باللي ممكن يصير اذا جليثم عرفت باللي دار بين امها و حمدان ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 9:30 الصبح %%

" ابا اعرف منو اللي موقع هالاوراق و بأي حق؟؟ "

محمود بارتباك: يطولي بعمرك هيدا مراد جاب لي الاوراق الاسبوع الفايت و قال لي انها اوراق مهمه و انك مستعجل عليهن ...
عبدالله: وينه مراد ازقرلي اياه بسرعه ...
محمود: ان شاء الله سيدي ... عن ازنك ...

دقايق و يدش مراد ...

عبدالله: تقدر تقول لي حضرتك بأي تتعاقد ويا هالشركه ... <<<< و فر الملف ع المكتب عشان يجوفهن مراد ...
مراد يلس يتفحص الاوراق مستغرب: بس يا سيدي انا ما خصني بهالاوراق ... اول مره بشوفهن ...
عبدالله بانفعال: اكيد اول تشوفهن ... لانهن بيودونك ف داهيه لازم تتهرب ...
مراد: بحلفلك سيدي انا ما خصني ...
عبدالله: لا تحلفلي ولا احلفلك ... كل الاوراق اللي تدش الشركه تمر عليك اشمعنى هاي طافتك؟؟ قول ...
مراد يتوسل عبدالله: صدقني يا سيدي انا ما خصني ... الاستاز منصور كان معاه ملفات غريبه بشك انو هايدا الملف منهن ...
عبدالله: الحين عق بلاويك ع منصور ... بتعترف ولا اخلي الشرطه يطلعون جذبك بالغصب؟؟
مراد: حرام عليك استاز ... انا موضف فقير ما خصني بهيك اشيا ... بوس ايدك استاز ...
عبدالله: اتفضل اطلع برع و شل اغراضك و سير ... مابا اجوف رقعة ويهك ...
مراد: حرام عليك تأطع رزإي استاز ...
عبدالله بانفعال: روح لا بارك الله فيك ...

ظهر مراد من مكتب عبدالله و هو مصدوم من هالمصيبه اللي طاحت ع راسه و هو ما يدري ... من ظهر من المكتب حصل محمود جدامه و تم يواسيه و يخفف عنه ...

و في الطرف الثاني من بعيد ... كان منصور يراقب الوضع و تطمن يوم عرف انه المصيبه طاحت على راس مراد ...

منصور بخاطره: حسبي الله على بليسك يا محمود ... زين ما فضحتنا ... بس الحمدلله ما يت عليه انا و طاحت ع راس هالمسكين مراد ... يالله الله يعوضه خير ... بس بعدها خطتي ما اكتملت ... ما برتاح الا يوم يصير الحلال كله بايدي ... بس ان شاء الله ما يسويها هالمحمود و يفضحنا ...

و في هاللحظه دش محمود على منصور و هو خايف ...

منصور: حووووه بلاك؟؟
محمود: شفت اللي صار؟؟
منصور: هيه جفت ... زين ما فضحتنا يا السبال ... مره ثانيه انتبه لا ننكشف و تلحق مراد ...
محمود: ان شاء الله ...
منصور: بس سير شو تباهم يشكون فينا ...
محمود: لالالالا كلو ولا يشكو ... عن ازنك استاز ...
منصور عقب ما ظهر محمود: روح قبل لا تودينا ف داهيه ... الله يعيني عليك من اولها جي عقب شو ... الله يستر بس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

" وينج انتي اتصلبج من الصبح عنبوه متي؟؟ "

جليثم: اسمحيلي غناتي من الوناسه نسيت الدنيا كلها ...
منال و هي خايفه لا يكون شكها ف محله: خير ونسينا وياج ...
جليثم: انزين بلاج شويه و بتصفعيني ... ادريبج تستهبلين عليه ...
منال بدت دقات قلبها تتسارع: لا ما استهبل قولي ... حرقتيلي اعصابي ...
جليثم: انزين بقولج عن تين تصفعيني بعد ... احم احم ...
منال: شو حضرتج تلقين محاضره ...
جليثم: اسكتي عني روحي مب رايمه ارمس من الوناسه ... يا حلوه اخوج العزيز اخيراً حن عليه و خطبني من ابويه اللي هو خالج ... شو رايج؟؟
منال: شووووه؟؟
جليثم: شيييي ... اللي سمعتيه يا حلوه ...
منال بانفعال: و خالي رمسج؟؟ شو قلتيله؟؟
جليثم ابتسمت: لا تخافين قلتلهم عطوني فرصه افكر و استخير و برد عليكم خبر ... و تبين الصراحه انا بتغلى عليه شويه خله يتحرقص ...
منال: ............................................
جليثم: بلاج صخيتي؟؟ منول رمسي اسلوبج اليوم مول مب عايبني ...
منال: جليثم انتي لازم تقولين لخالي انج ما تبين حمدان ...
جليثم بقلق: منالوه شو فيج؟؟ ليش تبيني ارفض؟؟ انتي تخبلتي شو؟؟
منال: جليثم انا ارمسج جد ... انتي لازم ترفضين و بس لا تسإليني عن السبب لاني ماقدر اخبرج ...
جليثم حست انه منال تتكلم جد: ليش منال شو صاير؟؟ تعرفين شي انا ما اعرفه؟؟
منال: اسمحيلي ماقدر اقولج ... سوي اللي قلتلج عليه و بس ...
جليثم: منال والله تقولين شو السالفه ... تراج خوفتيني ...
منال: لا تحلفين ... ماقدر اقولج ...
جليثم: يالله عاد منال لا تستوين سخيفه ...

تمت جليثم تحن على منال الين رأفت بحالها و خبرتها بكل الكلام اللي دار بين حمدان و موزه ... و طبعاً الشعور بالصدمه كان سيد الموقف ...

منال: ارتحتي الحين؟؟
جليثم بصوت مبحوح: منول الله يخليج قولي انج تجذبين عليه ...
منال تنهدت بضيج: يا ريت جليثم بس هذا اللي لازم تعرفينه ...
جليثم: و ابويه شو اقوله اذا سإلني عن السبب؟؟
منال: اتصرفي وياه ... قوليله انه مثل اخوج و جي صدقيني ما بيغصبج ع شي ...
جليثم: ........................................
منال: تصيحين؟؟ جليثم لا تخليني اتلوم فيج ... يكفي انج معوره قلبي من امس ...
جليثم: بخليج الحين ماعندي شي اقوله عقب كل هذا ...
منال: على راحتج بس صدقيني هالشي ف مصلحتج و لا تفكرين بهالسالفه وايد ...
جليثم: ان شاء الله ...
منال: وعد؟؟
جليثم تنهدت: وعد ...
منال: خلاص برايج ... مع السلامه ...
جليثم: مع السلامه ...

بندت جليثم عن منال و هي تحس الدنيا اظلمت جدامها ... ما صدقت انه الحلم اللي تمنته طول عمرها طلع وهم و غلطه فضيعه لازم تتحمل صدماتها ... ما اتحملت مجرد التفكير انه حلمها تبخر و صار سراب و طاحت ع شبريتها تصيح بحرقه ...


>>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء السابع ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% الاحد 5:15 العصر %%

في هالوقت كانو مرخصين ناصر من المستشفى عقب ما اطمن على حالته و كانو توهم واصلين البيت و سعود موصلنهم ...

ليلى: نور البيت بوجودك يا ناصر ...
ناصر: امبونه منور بوجد هله ...
ليلى: عاد بوجودك غير ...

ابتسم ناصر ع الخفيف و استسمح منهم سار حجرته يرتاح ...

ليلى: اقرب سعود ايلس ويانا شويه ...
سعود: مره ثانيه ان شاء الله ... الحين بسيّر على شمسه و سلامه ... ما يصير من ردينا ما سرتلهم ولا حتى اتصلت ... عاد تعرفين خواتج اكيد زعلن يبالنا نراضيهن شويه ...
ليلى: ههههه خلاص برايك ... سلم عليهم ...
سعود: يبلغ ان شاء الله ... و هالله هالله بناصر ...
ليلى: لا توصي ... ناصر ف عيوني ...
سعود: يالله عيل ... فمان الله ...
ليلى: حافظنك الرب ...

ظهر سعود عن ليلى ساير صوب شمسه و تمت ليلى في الصاله بروحها ...

ليلى ف خاطرها: الله يعينك عليهن يا سعود ...

شويه و بدشة امل يايه من حجرتها ...

امل: ماشالله متى ييتو؟؟
ليلى: تونا يايين ... ذاكرتي ولا بتسويلنا شرات كل سنه؟؟
امل تبتسم: ذاكرت ... و من الخاطر بعد ...
ليلى: موفقه ان شاء الله ...
امل: آميييييييييييين و افتك من المدرسه و ارتاح ...
ليلى: جان زين والله ... انتي بس انجحي و لج مني اي شي تبينه ...
امل: اممممممممممممم دام السالفه جي ... ابا اسافر ...
ليلى: ههههههههههه ماشالله الرد زاهب ...
امل: اكيد ... اصلاً من زمان كنت ابا افاتحكم بالموضوع بس أجلته شوي ... و زين الرمسه طلعت منج ... بس هاه تراه وعد ...
ليلى ابتسمت: ولا تزعلين ... خلي ابوج ايي و انا برمسه ...

هني دشت عليهم عفرا ...

عفرا: ماشالله عليج انتي هني تلعبين انا يحليلي ذابحه عمري بالمذاكره ...
امل: يعني ما ناخذ وقت مستقطع؟؟
عفرا يت يلست عدال امها: متى ييتو؟؟ و ناصر وين؟؟
ليلى: ناصر ف حجرته ... تونا يايين ما كملنا نص ساعه ...
عفرا: زين ... و ع الشو كنتو تخططون؟؟
امل: ما يخصج ... موضوع بيني و بين امايه ... انتي شو يخصج؟؟
عفرا: امايه جوفيها ...
امل: جايفتني من زماااااااااان ...
ليلى: بس عاد عن الحشره ...
عفرا: انزين شو كنتو تقولون؟؟
ليلى: نخطط للسفر ...
عفرا بوناسه: الله بنسافر؟؟
ليلى: هذا يعتمد على نجاح اختج ... خلها تشد حيلها و تنجح و ان شاء الله بنسافر ...
عفرا: يا سلااااااااااااام ... امول ما وصيج ... يا ويلج ان سقطتي ...
ليلى: لا ان شاء الله بتنجح ... انتي شجعيها و بتنجح ...
امل: بنجح ان شاء الله و بتجوفون ...
عفرا: طبعاً ... عشان السفره كل شي يهون ...
امل: اكييييييييد ...

تمن ثلاثتهن في الصاله يسولفن و يضحكن و هالشي مريح بال ليلى اللي اخيراً قدرت تكسب رضا عيالها و تضمهم حواليها مره ثانيه ... خصوصاً ناصر اللي تقريباً كانت فاقده الامل انها تكسب رضاه ...

ليلى: مب جنكن نسيتن دراستكن ... يالله على حجركن اجوف ...
امل + عفرا بضيج: اوووووووووهوووووووووووووووو ... ردينا؟؟
ليلى: هيه ردينا ... يالله اجف جدامي ولا ماشي سفر ...
امل: لالالالا كله ولا السفر ... انا سايره ...
عفرا: و انا بعد ...
ليلى: ذاكرن عدل ...
امل + عفرا: ان شاء الله ...

ردن امل و عفرا حجرهن يذاكرن و تمت ليلى في الصاله بروحها ... توها بتنش تسير حجرتها دش عليها عبدالله ...

عبدالله بصوت بالكاد يكون مسموع: السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام ... وينك لا حس ولا خبر؟؟
عبدالله بضيج: ليلى الله يخليج خليني ف حالي ... اجلي نقاشاتج لعقب ...
ليلى باستغراب: عبدالله شو فيك؟؟ شي مضايجنك؟؟
عبدالله: سالفه طويله ماعتقد تهمج ... عن اذنج ...

سار عبدالله عنها الحجره بدون ما يعطيها فرصه ترمس بس هي لحقته عشان تسأله عن اللي فيه لانها حست انه صدق مضايج ...

ليلى: عبدالله شو فيك تراك خوفتني ...
عبدالله بضيج: مضايج من الشغل ... ارتحتي الحين؟؟
ليلى: ليش شو صار؟؟
عبدالله: .................................. <<<<<< قالها بكل اللي صار في الشركه ...
ليلى بقلق: و الحين شو بتسوي؟؟
عبدالله: مادري يا ليلى مب عارف شو اسوي ...

ليلى سارت صوب الكبت و شافها عبدالله شلت شي من شنطتها و يت يلست عداله ...

ليلى: هاي بطاقتي مال البنك تقدر تاخذ المبلغ اللي فيه الين تتيسر الامور ... انا مب محتايتنهم ...
عبدالله: لا يا ليلى هاي فلوسج انتي اولى فيهم ...
ليلى: والله ما اصرف منهن فلس و انته محتاي ... ما يصير ريلي ابو عيالي محتاي و ايود عنك فلوسي ... ترى هالفلوس من خيرك ...
عبدالله بتردد: والله ماعرف شقولج يا ليلى ...
ليلى: لا تقول شي ... خذهن و توكل ...
عبدالله: ان شاء الله من الله يفتحها عليه بردهن عليج ...
ليلى: ان شاء الله ...

و سادت فتره من الصمت ... خلال هالفتره بس حس عبدالله انه ليلى صدق تغيرت و انها ما كانت تمثل مثل ما كان متوقع هالشي خلاه يتلوم فيها و تذكر انه طرد ناصر من البيت ...

ليلى: وين كنت هالايام؟؟ ناصر كان في المستشفى سأل عنك وايد ...
عبدالله باستغراب: ناصر في المستشفى؟؟ ليش ... شو صار؟؟
ليلى: كان في المستشفى و اليوم رخصوه و هو ف حجرته اكيد راقد ...
عبدالله: ليش كان في المستشفى ...
ليلى: ................................. <<<< خبرته عن كل شي ...
عبدالله: و الحين شحاله؟؟
ليلى: الحمدلله بدا يتحسن ... بس ناقصتنه وقفتك وياه ...
عبدالله: اسمحيلي يا ليلى لو كنت ادري ما سويت جي ... بس تدرين الشغل ماخذ كل وقتي ...
ليلى ابتسمت: حصل خير و الحمدلله ع كل حال ...

ردلها عبدالله الابتسامه و هو من داخله يحس انه يحترق من كثر ما هو متلوم ف ناصر بسبة اللي صار و هو ولا ع البال لاهي بشغله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:00 فليل %%

شمسه كانت يالسه ويا سالم و تحاتي خالد اللي الين الحين ما رد ... طبعاً مب شي غريب انه يتأخر برع البيت بس هي كانت مصممه ترمسه ف موضوع الشغل و زواجه من أسما اللي صارله فتره يتهرب منه و خصوصاً انه هالايام صار ما يقر في البيت موليه ... دقايق و يدش خالد و هو يغني و صوته واصل الين آخر الشارع ...

شمسه: توه الناس جان ما ييت احسن ...
خالد سوى روحه متفاجأ: اوه انتو هني؟؟ ما جفتكم ... على العموم تصبحون على خير ...
شمسه: تعال ارمسك انا ...
خالد بضيج: اووووووه ... تعبان ابا ارقد ... ممكن؟؟
سالم: احترم نفسك و ارمس عدل ... امك ترمسك مب وحده من الشارع ...
خالد: بس بس الله يخليك فكنا من محاضراتك اللي ما تخلص ... ياخي شو نسويلكم اذا انتو ما تحترمون الواحد كيف تبونه يحترمكم ...
شمسه: خالد؟؟ انته صاحي؟؟ شو هالرمسه الماصخه؟؟
سالم: ما عليج منه امايه خليه عليه سيري ارتاحي و انا برمسه ... " و التفت صب خالد " ... امش جدامي اجوف ...

نش سالم من مكانه و سحب خالد وياه ...

خالد بضيج: ايه لا تدز ... شو تجوفني ياهل مادل الطريج ...
سالم: امش جدامي و عن الهذره الزايده ...

سارو سالم و خالد عن شمسه اللي تمت بروحها ف الصاله و مب مطمنه لحال خالد اللي مول مب عايبنها هالايام ... دقايق و نشت وراهم سارت حجرتها ترقد ...

|| في حجرة خالد ||

فج سالم الباب بالقو و على طول سحب خالد للحمام و حط راسه تحت الحنفيه يغسل له ويهه و راسه عشان يصحصح شوي و خالد محرج من حركته و يحاول يفج من سالم اللي ميودنه بالغصب ...

خالد: بس عاد خرستنا حسبي الله على ابليسك ... شو تسوي؟؟
سالم: عشان تصحصح و تسمع اللي بقولك اياه عدل ...
خالد بضيج: بس هدني ...

عقب ما تأكد سالم انه خالد بدا شوي يستوعب اللي حواليه بند الحنفيه و فر عليه الفوده و ظهر من الحمام ...

خالد بعصبيه و هو ينشف شعره من الماي: خير شو تبا؟؟
سالم بانفعال و بدون مقدمات: انته من متى تشرب؟؟
خالد: تنكت حضرتك؟؟
سالم: لا تحاول تتهرب ... ترى هاي مب اول مره اشوفك بهالحال ... و دوم اراقبك و انت راد البيت فليل ...
خالد: هالشي يخصني ... انته عليك من نفسك بس ... اسوي اللي اسويه و محد له خص فيني ...
سالم: و مستانس ع فعايلك الشينه بعد ... ما تعرف انه هالشي حرام و من الكبائر؟؟
خالد: لو سمحت لا تبدا بالمحاضرات الحين ... مصدع و مالي بارض اسمع تفاهاتك ...
سالم: الحين يوم ارمسك عن دينك و دنياك صرت تافه؟؟
خالد بضيج: اوووووووووووووه ... تراك حشرتنا ...
سالم: انته ما فكرت شو بيكون موقف ابويه و امايه اذا درو بسوالفك؟؟ احمد ربك انها ما لاحظت عليك هالشي ...
خالد: انزين و شو المطلوب مني الحين ...
سالم: اباك تصطلب و تغدي ريال ... و تودر عنك هالسالف اللي بتضرك ولا بتفيدك ... و اذا نفسك مب هامتنك فكر بامك و ابوك ...
خالد بدون اهتمام: انزين يصير خير ... و الحين خلصنا نبا نرقد ...
سالم تنهد بضيج: الله يعينها بنت الناس عليك ... ما تدري بشو بتبتلي ...
خالد: مب جنك اهنتني برمستك هاي؟؟
سالم: احسن ... عشان تستحي ع يهك و تصطلب ... تصبح على خير ...

ظهر سالم من حجرة خالد و هو مضايج من تصرفات خالد اللي ما يعرف شي اسمه احترام ... اما خالد ما اهتم لكل اللي قاله سالم و عق عمره ع الشبريه رقد على طول ولا عليه من شي ...

دش سالم حجرته و اتفاجأ بوجود شمسه في الحجره ...

سالم: خير امايه فيج شي؟؟
شمسه: لا ما فيه شي ... خالد شو بلاه شو قالك؟؟
سالم تنهد: شو بلاه خالد؟؟ ما بلاه شي ...
شمسه: بس انا قلبي مب مطمن ... و حاسه انه خالد فيه شي ... لا يرمسني ولا ييلس في البيت ...
سالم: امبونه خالد جي مب شي غريب عليه ...
شمسه: ولدي و اعرفه عدل ... ماحيده جي ... من فتره ملاحظه عليه هالشي ... فيه شي مضايجنه؟؟
سالم: اطمني ما فيه شي ... ولو فيه مستحيل اخش عنج شي ...
شمسه: الله يعيني عليك يا خالد ...
سالم: امايه بقولج شي بس يا ريت ما تنفعلين ...
شمسه بقلق: خالد فيه شي؟؟
سالم: ما ارمس عنه هو بالضبط ...انا اقصد اسما ... لا تغصبون خالد عليها اذا ما يباها ...
شمسه بانفعال: و ليش ما يباها؟؟ هو قالك؟؟
سالم: لا ما قالي ... بس خالد بعده مب مال عرس ... و تصرفاته هاي اكبر دليل ع هالشي ...
شمسه: انته شو تقول؟؟ لهالدرجه وصلت فيك الغيره يا سالم؟؟ تغار من اخوك الصغير؟؟ ولدي ريال عن عشر رياييل و ما يعيبه شي ... انته جايف عليه شي و خاش عنا؟؟
سالم: جفت اشيا وايد ... و يا ريت ما تحنين عليه بهالموضوع هو يوم يبا بروحه بيرمسج ...
شمسه: ابا اعرف انتو شو سالفتكم بالضبط؟؟
سالم: ما فينا شي ...
شمسه: انته الرمسه وياك ضايعه ... اسير اجوف خالد اشفيه احسلي ...
سالم قبضها من ايدها قبل ما تظهر: خالد الحين راقد أجلي الرمسه لباجر ...

شمسه ما سوتله سالفه و فجت ايدها منه و سارت على طول حجرة خالد و سالم ما لحقها لانه يعرف انها مستحيل تسمع كلامه فخلاها ع راحتها دام خالد تعبان و يمكن ما يتفيج يرمسها ...

دشت شمسه حجرة خالد بدون ما تدق الباب و تمت تحاول توعي خالد اللي غط في النوم ...

شمسه: خالد نش شويه ابا ارمسك ...
خالد بضيج: امايه تعبان ... تعالي باجر خليني ...
شمسه: قوم عاد لا تستوي عنيد ... ماقدر اصبر الين باجر ...
خالد: .................................................. .......
شمسه: خالد عاد نش ...
خالد نش و هو مضايج: امايه حد يسولف الحين الساعه وحده ... سيري رقدي و الصبح يصير خير ...
شمسه بانفعال: قلتلك نش يعني نش ...
خالد بضيج: افففففففففففففف نشينا ... خير شو عندج؟؟
شمسه: لا تتأفف و ارمس عدل ...
خالد: ادري عن شو بترمسين يا ريت لو تختصرين لاني ابا ارقد ...
شمسه بانفعال: انته قلت لسالم انك ما تبا اسما؟؟
خالد بصوت واطي: حسبي الله عليك يا سالم جانك انته السبب في هالحشره ...
شمسه: رد عليه ارمسك انا ...
خالد بانفعال: لا ما قلت ... و بنت اختج خلي ولد عمها ياخذها انا خلاص عفتها بس فكيني من هالسالفه ...
شمسه: خالد انته شو تقول؟؟
خالد: اللي سمعتيه ... من حنتج انتي السبب ... و اقولج من الحين عرس مافكر اعرس حتى الشغل ما بشتغل لا اتعبين نفسج مره ثانيه و تين ترمسيني بهالسالفه ... زين؟؟ تصبحين على خير ...

رد خالد يرقد بدون ما يعطي اي اهتمام لشمسه اللي انصدمت من رمسة خالد و اسلوبه وياها و سارت حجرتها و هي مب مستوعبه كل اللي صار جدامها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 10:05 الصبح %%

اليوم اول ايام امتحانات الفصل الثاني للمدارس ... في هالوقت امل و ميثا كانن توهن ظاهرات من المدرسه عقب ما خلصن من الامتحان ...

امل: شو سويتي في الامتحان؟؟
ميثا: وييييه شكلي بعيدها السنه مره ثانيه ...
امل: ليش؟؟ الامتحان كان سهل ... انتي جنج ما ذاكرتي عدل ...
ميثا: هههههه الا ما ذاكرت بالمره ...
امل: هيه طبعاً يالسه تحوطين في السيتي وين يمديج تذاكرين ... زين فكيت عمري و ذاكرت ...
ميثا: ماشالله اجوفج تشطرتي ع آخر السنه ...
امل: نبا ننجح ... ملينا من الدراسه و نبا نخلص ...
ميثا: ماحيدج طموحه لهالدرجه ... شو اللي غيرج؟؟
امل ابتسمت: بعد تعرفين الاجواء الاسريه لها دور كبير في هالمجال ... اللهم لا حسد ما فيه اعطيهم بعين ...
ميثا: زين ... و هالاجواء بتم على طول ولا يوم يومين و خلاص تتساقط الاقنعه؟؟
امل: عوذ بالله منج ... هذا بدال ما تتمنين نتم جي ع طول يالسه تتمصخرين ...
ميثا: بسم الله بلاج هبيتي ف ويهي مره وحده ... اسولف وياج انزين ... رشيد مر الشيشه ( المحطه ) <<<< ترمس الدريول ...
رشيد: جين ...
امل: على حسابج تراني اليوم مفلسه ... نسيت آخذ المصروف ...
ميثا: هههههه احسلج ...

نزلن امل و ميثا الشيشه و يلسن يتشرن حلاوه و جبس و هالسوالف ... امل لاحظت انهن من دشن الشيشه دش واحد وراهن و يتبعهن وين يسيرن و هالشي خلاها ترتاب منه ...

امل تصاصر ميثا: هذا بلاه يلاحقنا من مكان لين مكان ...
ميثا بارتباك: مادري ...

...... : لو سمحتي الشيخه ممكن ارمسج شويه؟؟

امل تفاجأت انه يرمسها: انا؟؟
..... : هيه انتي ... ممكن تاخذين الرقم من زمان خاطري ارمسج اسمي سعيد و يشرفني اتعرف عليج ...
امل: انته ما تستحي ع ويهك؟؟ لو سمحت عن الفضايح و فارج ...
سعيد: على راحتج بس لا تنسين تتصلين ... ميثا بتعطيج الرقم ... و السموحه جان غثيتج بشي ...

ظهر سعيد من الشيشه و الابتسامه شاقه الحلج ... امل تمت مذهوله من اللي سمعته و تطالع ميثا و هي محرجه ... ردت كل اللي خذته و خلت ميثا بروحها في الشيشه و سارت السياره حصلت سعيد حارسنهم و شكله ما بيفج و من جافها ظاهره من الشيشه ابتسملها و لوح لها بايده بس هي طنشته و ركبت السياره ... دقيقتين و ترد ميثا تركب السياره ...

امل: على فكره مب حلوه الحركه اللي سويتيها؟؟
ميثا سوت نفسها متفاجأه: اي حركه؟؟
امل: بلا استهبال ... ادري انج متفقه وياه ع كل شي ...
ميثا: افا يا امول تشكين فيه؟؟ انا ما يخصني لا انا اعرفه ولا يعرفني ...
امل: عيل كيف عرف اسمج ... لا و اون ميثا بتعطيج الرقم<<< قالتها بنفس طريقته ...
ميثا: ماعرفه هاييج المعرفه اللي انتي تظنينها ... مجرد اعرف اسمه و يعرف اسمي بس لا اكثر ولا اقل ...
امل: عذر اقبح من ذنب ...
ميثا بانفعال: تجذبيني يعني؟؟
امل: ما جذبتج ولا شي ... انتي تقولين الصدق ما تعرفين شي اسمه جذب ...
ميثا سوت عمرها زعلت: الله يسامحج ...
امل: الله يسامح الجميع ... و اقولج من الحين من انزل البيت لا انا اعرفج ولا انتي تعرفيني ...
ميثا: افا هاي نهاية العشره؟؟ ماحيدج جاحده جي ...
امل: لا تسوين روحج زعلانه ... هالحركات ما تنفع ويايه ...
ميثا: دام هاي رمستج كيفج ... انتي الخسرانه جوفي منو بيرابعج مره ثانيه ...
امل: مستغنيه عن هالنوع من الربعه ...

ميثا قفطت من رمسة امل و تمت مغيضه عليها و واصله حدها ... نزلت امل بيتهم بدون لا ترمس او حتى تودع ميثا شرات كل يوم الشي اللي خلا ميثا تغيض اكثر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 الصبح %%

" اللي ماخذ عقلج يتهنابه ... وين وصلتي؟؟ "

عايشه: شي ما يخصج ...
ايمان: انصحج لا تحلمين باشيا مستحيل تصير ...
عايشه: شو قصدج؟؟
ايمان: ولا شي ... لو انتي شاطره بتفهمين انا شو اقصد ...
عايشه: تدرين انج وحده فاضيه و ما عندج سالفه؟؟
ايمان: خليت السوالف لج يا ام السوالف ...
عايشه: ايمانوه احسلج جوفي شغلج و لا تتحرشين فيه لا اييج شي ما يعيبج ...
ايمان باستهزاء: شو بتسوين يعني؟؟
عايشه بخاطرها: شو اللي بيسكتج عاد الحين؟؟
ايمان: ليش صخيتي؟؟ ابا اعرف شو بتسوين ...
عايشه: لو سمحتي كفي شرج عني ... مالي خلق لسوالفج الفاضيه ... ربيعتج تغيب و تحطين حرتج فيه؟؟ جوفي شغلج احسلج ...
ايمان: ههههههههه ضحكتيني والله ...
عايشه بخاطرها: ضحكتي من سرج بلا ... انا لازم اجوف شو سالفة النقل السكوت ما ينفع الين متى بتحمل هالاشكال ...
ايمان: على وين يا حلو ...

عايشه طنشتها و ظهرت من المكتب و على حظها سالم كان توه ظاهر من مكتبه و جافها و هي يايه صوبه ...

سالم: خير عايشه بغيتي شي؟؟
عايشه: ممكن ارمسك شويه لو تسمح؟؟
سالم: اسمح ليش ما اسمح ... اتفضلي المكتب ...
عايشه: لا ما يحتاي هن كلمتين ...
سالم: بخصوص النقل؟؟
عايشه: الصراحه هيه ... اللي اعرفه انه راشد رمسك من اكثر من اسبوع بس ماجوف صار شي ...
سالم: والله يا عايشه ماعرف شو اقولج ... بس اوعدج قريب ان شاء الله بيتغير الوضع ...
عايشه: يا ريت يكون بأسرع وقت ...
سالم ابتسملها: ولا يهمج ...
عايشه انحرجت: مشكور و ما تقصر ... استأذن الحين ...
سالم: برايج ...

عقب ما سارت عايشه عن سالم التفت سالم الصوب الثاني و جاف بو سيف ويا سيف لوح لهم من بعيد و كمل طريجه ... اما عايشه ردت المكتب و هي حاسه انه سالم قالها اللي قاله بس عشان يسكتها و شاكه انه نقلها من هالمكان مستحيل و تضايجت من هالفكره ...

و في طرف ثاني من نفس المكان ...

بو سيف: ارمس منو انا؟؟
سيف: هاه؟؟ قلت شي؟؟
بو سيف: الله يهداك انا ارمسك من الصبح و انته تلفت يمين يسار ...
سيف: هههههه عادي كنت اسمعك ...
بو سيف: بس ماظني سمعت سؤالي ...
سيف: بصراحه هيه ...
بو سيف: قول جي من الصبح ... على العموم بعدين بردلك بسير اطالع بو سالم شو يبا و برجعلك ...
سيف: برايك ...

سار بو سيف لبو سالم اما سيف تنهد و رد ع مكتبه يكمل شغله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:15 الظهر %%

حزة الغدا في بيت بو سيف ... الكل كانو موجودين الا جليثم ...

بو سيف: جليثم وينها؟؟ ما يت من الكليه؟؟
حمده: يت .. بس ما تبا غدا ... حاولت وياها ما طاعت ... ماحيدها جي عنيده مادري شو ياينها اليوم ...
بو سيف: ليش شو مضايجنها؟؟ انتي قلتولها شي زعلها؟؟
ظبيه: امس اشزينها و اشحلاتها مافيها شي ... و اليوم الصبح اجوفها انجلبت حتى الريوق ما تريقت قبل ما تسير الكليه ...
بو سيف بقلق: لا يكون شي يعورها؟؟
ظبيه: لو فيها شي بتقول بنتي و اعرفها ما تسكت ...
بو سيف: انزين انتي رمستيها؟؟
ظبيه: و هي تعطي حد فرصه يرمسها؟؟
بو سيف: بقوم اجوف شو فيها ...
ظبيه: انزين كمل غداك و عقب سيرلها ...
بو سيف: الحمدلله شبعت ...

نش بو سيف من ع الغدا غسل ايديه سار عند جليثم ...


|| في حجرة جليثم ||

بو سيف: شو فيج يا بنتي شو مضايجنج؟؟
جليثم بصوت مبحوح يبين انها كانت تصيح: ما فيه شي ...
بو سيف: تخشين عليه يا جليثم؟؟ انا ابوج اذا ما قلتيلي شو فيج تشكين لمنو عيل؟؟
جليثم: .....................................
بو سيف: اذا تبين شي لا تستحين انا ابوج ...
جليثم: السالفه مب جي ...
بو سيف: عيل شو السالفه؟؟
جليثم: ....................................
بو سيف: لا يكون سالفة حمدان مزعلتنج؟؟
جليثم انصدمت: شوووه؟؟
بو سيف: اذا ما تبينه محد بيغصبج عليه ... بس لا تسوين بروحج جي ... انتي غاليه علينا و ما يهون علينا زعلج ...

جليثم انربط لسانها من طرى بو سيف حمدان جنه حاس انه سالفة زعل جليثم لها خص في حمدان ...

بو سيف: يا بنتي لا تتسرعين و فكري عدل و اي قرار تقررينه نحن راضين به بس لا تسوين بروحج جي ...
جليثم: ان شاء الله ...
بو سيف: عيل قومي غسلي ويهج و تعالي يلسي ويانا ...
جليثم ابتسمت: ان شاء الله ...

ظهر بو سيف عن جليثم و سار ييلس في الصاله ويا الباقين و عقبه بدقايق لحقته جليثم و تمو كلهم في الصاله يسولفون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

" اووووووف شكلي زودتها شوي اليوم ... هالكثر رقاد؟؟ يالله يا راسي شقا مصدع "

تمدد خالد ع الشبريه بكسل و هو حاس بجسمه كله متكسر من كثرة الرقاد ... نش بصعوبه و وصل الين الكبت شل وياه ثياب و دش الحمام يسبح ... نص ساعه و ظهر خالد من حجرته كاشخ ولابس سار يحر السياره و رد الصاله ... في هالوقت الكل يو ييلسون في الصاله عقب ما قيلو ...

شمسه: ما بغيت تنش ... خست رقاد يا بوك ...
خالد: جي ما وعيتوني؟؟
شمسه: انا عن نفسي غسلت ايدي منك دورلك حد يراعيك ...
خالد: افا زعلانين اليوم شو السالفه؟؟
شمسه تنهدت بضيج: اسأل روحك شو سويت امس ...
سالم: امايه ما يحتاي تفتحين هالسالفه الحين ...
بو سالم: اي سالفه؟؟ شو عندكم؟؟
شمسه: اسأل ولدك مسود الويه شو سوا امس ...
خالد: شو السالفه؟؟
شمسه: اونك تسوي روحك ناسي؟؟
سالم: امايه خلاص تفاهمي وياه بعدين ...
شمسه: متى بعدين؟؟ عقب ما يدمر اكثر من ما هو دمران؟؟

كل هالكلام يدور و خالد مب مستوعب السالفه ... من كثرة التسطيل نسى شو قال و شو دار بينه و بين سالم و شمسه ... و اصلاً ساعتها ما كان يدري هو شو كان يقول ...

خالد بضيج: اليلسه وياكم تلوع الجبد احسلي اظهر احسن من مجابلة ويوهكم ...

توه ياي بيظهر قبضه بو سالم من ايده و بغا يعطيه كف بس خالد انتبه له و يود ايده و دزها بعيد عنه ...

خالد بانفعال: شو اتحراني ياهل تصفعني؟؟
سالم بانفعال: خالد؟؟ احترم نفسك هذا ابوك ...
خالد: ولو ... ما له حق يصفعني ... هذا يزا اللي يطيع شوركم؟؟
شمسه: ع هالاشيا اللي تسويها فينا تستاهل الذبح مب بس كف ...
خالد: فكينا الله يخليج ... انا ادري كل هذا يصير بسبة بنت اختج اسوم ... و عشان اريحج اقولج من الحين لو بنات الدنيا كلهن خلصن ما خذتها ... خلي ولد عمها ياخذها و يتهنى فيها ...

ظهر خالد من الصاله و رقع الباب وراه بالقو ... سار و خلا وراه جو مشحون بالصدمه من تصرفه المفاجيء اللي ما جد يوم سواه ...

اليازيه من عقب الرمسه اللي سمعتها ما استحملت تيلس في الصاله دقيقه وحده و سارت حجرتها و لحقنها خواتها اللي فضلن الانسحاب بهدوء ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

في هالحزه في بيت عبدالله كلهم كان يالسين في غرفة الطعام يتعشون ...

ليلى: اقول ناصر ... انتو امتحاناتكم متى؟؟
ناصر ارتبك و ما عرف بشو يرد ...
ليلى: بلاك؟؟
امل رمست عقب ما طال سكوت ناصر: ناصر من اول السنه مفصول من الكليه ...
ليلى انصدمت: شووووه؟؟
امل: اللي سمعتيه ...
عبدالله بانفعال: ليش شو مسوي بعد؟؟
ليلى اشرت لعبدالله بعيونها انه ما ينازعه: ليش عاد مفصول؟؟
ناصر: اسباب وايده ماقدر اقولها ... بس اوعدكم ارد اكمل من السنه اليايه ...
عبدالله: هالمره مسامحينك و ان عدتها مره ثانيه ماشي سماح ...
ناصر: تراني وعدتكم ... ان شاء الله انا عند وعدي ...
ليلى: الله يوفجك يا ولدي و يوفجكم كلكم ... و انتن شو سويتن في امتحاناتكن؟؟
امل: الحمدلله كان سهل الامتحان ... خصه عاد اني كنت مذاكره حسيته وايد سهل ...
عفرا: و انا بعد كان امتحاني سهل ...
عبدالله: هالله هالله بالدرجات الزينه عاد ... بنجوف آخرة الامتحانات السهله ...
امل: افا عليك ما طلبت ... و تراني ما نسيت الهديه ...
عبدالله: اي هديه؟؟
امل: امايه بتخبرك ...
ليلى: الله يسلمك بنتك تبا تسافر السنه و هذا طبعاً اذا نجحت ...
عبدالله: خلها تنجح هي بس و فالها طيب ...
امل بوناسه: يعني موافق؟؟
عبدالله: اكيد ...
عفرا: الله يخليك لنا دووم يا احلى ابو في الدنيا كلها ...
عبدالله ابتسم: يخليكم لنا و لبعضكم ...

ابتسمت ليلى بوناسه و هي تجوف عيالها و بو عيالها كلهم على قلب واحد و دعت انها ما تكون فتره و تنتهي ... بس اللي كدرها انه عبدالله رن تلفونه و خلاهم و سار يرمس برع ...

ليلى بخاطرها: هالعاده اللي ما تتغير مادري متى بتودرها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 11:10 الصبح %%

في هالوقت في الكليه ... الريم و جليثم و ربيعتهم امينه يالسات تحت ظل شيره ع الحشيش ...

الريم: جليثم بترمسين ولا الشو؟؟ من امس حالج مب عايبني ...
جليثم: ما فيه شي ... كم مره تبيني اقولج؟؟
امينه: لا فيج شي ... و شي جايد بعد ... شكلج مره مب على بعضج ...
جليثم بضيج: ما فيه شي والله ما فيه شي ...

و فجأه تطب عليهم اسما هي و ربيعتها هند بس عشان تنكد عليهم ...

اسما: وينكن انتن مره ما تنشافن ...
الريم: ليش تدورينا اصلاً؟؟
اسما: بس جي ولهت على بنت عمي الطويله ... حرام؟؟

جليثم تسارعت دقات قلبها من سمعت اسما تقولها الطويله و غصبن عنها تذكرت حمدان اللي تحاول قد ما تقدر تنساه و بدا الدم يفور بعروقها ...

جليثم: و انتي شو تبين الحين؟؟
اسما: اعصابج علينا ... شو سوينالج نحن؟؟
جليثم: مجرد وجودج ويانا ينرفزني فلو سمحتي بالطيب وخري عنا ...
اسما: بنسير عنكم بس اول قوليلي صدق السالفه اللي سمعتها؟؟
جليثم: اي سالفه؟؟
اسما: تعرفين ...
جليثم: ما يخصج ...
اسما: دام السالفه فيها انتي اكيد يخصني ... و مبروك مقدماً اذا صار فيه نصيب ... يالله هندوه خلينا نسير نتمشى احسلنا ...

سارت اسما و خلت النار تشتعل ف قلب جليثم على عكس الريم و امينه اللي مب عارفات شو السالفه ...

الريم: جليثم ... اسما شو تقصد؟؟
جليثم بتردد: حمدان خطبني من ابويه ...
الريم بوناسه: والله؟؟ و ليش ما تخبريني يا الخاينه؟؟ خلاص انا زعلت ...
امينه: مبرووووك حبيبتي و عقبالنا ان شاء الله ...
جليثم: بس اقطعو هالرمسه غيروها ...
الريم: ليش؟؟ لهالدرجه هالخبر زعلج و انتي اللي تموتين في الهوا اللي يتنفسه ...
امينه: يالله ما نروم ... شو تبين اكثر من جي اللي تحبينه خطبج ليش الزعل؟؟
جليثم: خلوني ساكته احسن و غيرو هالسالفه اذا تبوني ايلس وياكن ...
الريم تنهدت: على راحتج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

هاي المره العاشره اللي يرن فيها الموبايل و هو بعده مصرّ ما يرد عليه ... الافكار اللي تدور براسه مخلتنه يتجاهل كل اللي حواليه ... بند الموبايل دقايق و رد يرن و في اللحظه اللي بغا يرد فيها عالمتصل بند ... دشت موزه على حمدان حجرته تطمن عليه ... من يوم خبرته انها رمست بو سيف عن جليثم و هو ما يرمسها ...

موزه: يا بويه بسك ارحم روحك و ارحمنا ... قول شو تباني اسوي و انا حاظره ...
حمدان: .................................................
موزه: اذا تباني ارمس خالك برمسه بس لا تسوي ف روحك جي ...
حمدان: لا تسوين شي انا بروحي بتصرف ...
موزه: لا تسوي شي تندم عليه عقب ...
حمدان: لا تحاتين محد بيندم صدقيني ...
موزه: جوف يا حمدان ... انته مب مجبور ع البنت اذا ما تباها ... و خالك امره هين اقدر ارمسه ...
حمدان ابتسم ابتسامه مصطنعه: ما يحتاي ترمسينه ... خلاص انا راضي ...
موزه: ما بغيت يا بوك ... عورتلي قلبي حتى تلومت فيك ...
حمدان: ما يحتاي تتلومين فيه ... خلاص انا راضي بكل شي ...
موزه: بارك الله فيك يا ولدي ...
حمدان: خالي ما قالج متى بيردون عليكم ...
موزه: لا ما قال بس الظاهر بيطولون شويه ...
حمدان: اممممممم ...
موزه: اييبلك شي تاكله؟؟
حمدان: لا روحي بسير ...
موزه: برايك ...

*~*~*~~*~*~*

مرن اسبوعين بسرعة البرق و بدت اجازة الصيف و بأحداث ساخنه تلائم سخونة الجو الشديده ...

%% الخميس 5:30 العصر %%

" يا ربي وين سارو هاييل؟؟ الحين منو بيودينا؟؟ "

عفرا: مادري ...
امل: هالدريول السخيف بعد يوم نحن محتايينه يسافر ...
عفرا: اتصلي بنوره خليهم يمرون علينا و هم سايرين صوبهم ...
امل: ما بيسيرون هناك ... و اصلاً خالي سعود ف بوظبي ... يعني حالهم من حالنا ...

و في هاللحظه سمعن صوت هرن سياره في الحوي ...

عفرا: منو ها اللي ياي؟؟
امل: مادري ... لو منو يطلع زخيه خله يودينا ...
عفرا: اوكي ...

ظهرت عفرا تجوف منو ياينهم و ردت عقب فتره ...

عفرا و هي تلهث: منصور يقولج بسرعه ان ما نزلتي بسرعه بيسير عنج ... و بعد يقولج ييبي الاوراق اللي رمسج عنهن ابويه ...
امل: بلبس عباتي و بتعطر و بيي سيريله انتي عن يشرد ...
عفرا: بسرعه لا تتحيرين يالله يالله اقنعته يودينا ...
امل: انزين سيري ...




|| في سيارة منصور ||

منصور: عيل امكم وينها؟؟
امل: في البيت يعني وين تباها تسير؟؟
منصور: غريبه يالسه في البيت ... مب من عادتها ...
امل: و انته شو يخصك؟؟
منصور: هاه بدينا بطولة اللسان؟؟ لا تخليني افرج في الشارع الحين ...
امل: جان فيك خير سوها ...
منصور: تتحديني يعني؟؟ احمدي ربج رضينا نوديج ...
امل: غصبن عنك ...
عفرا: بس عاد انتو حشرتونا ...
منصور: بس سكتي انتي الثانيه ... وين بيت خالتكم هذا؟؟
امل: دش ف اول لفه ع اليمين ثاني بيت بيتهم ...
منصور و هو يأشر ع البيت: هذا؟؟
امل: هيه ... ايه وين داش انته؟؟ شو بيت ابوك هو؟؟
منصور: دام الباب مشرع ليش انزلكن خاري؟؟ مافينا يخطفونكم بعد ...
امل باستهزاء: سخيف ... و يمكن حد في الحوي لازم تطب عليهم جي؟؟
منصور: اقولج ... حولي و فكينا من حشرتج ...
امل: لحظه بعدل شعري ...
عفرا: انا بسبقج تمي انتي ع راحتج ...
منصور: يالله خلصينا هذي اختج نزلت لحقيها ...
امل بضيج: انزيييييين ...

تأفف منصور بضيج و لمح وحده ظاهره من الصاله سايره صوب المطبخ الخارجي و ما انتبهت لوجوده في الحوي ... و من ظهرت الين وصلت المطبخ و نظراته تتبعها ...

امل: بلاك صخيت مره وحده؟؟
منصور: اقول امول منو هاي اللي خطفت توه؟؟
امل: و انته اشلك تطالع؟؟ ما يخصك ... باي ...

نزلت امل من السياره بدون ما تجاوب على سؤاله عشان تقهره و اصلاً هي ما جافت منو ظهر لانها كانت لاهيه بالتعديل ...

منصور بخاطره: النذاله تمشي ف عروقكم من كبيركم الين صغيركم ...


|| في حجرة نوف ||

دشت امل حجرة نوف وين كانن نوف و عفرا يالسات سلمت ع نوف و سألتها عن اليازيه ...

امل: عيل يزوي وين؟؟ جلبت البيت فوق تحت ما حصلتها ...
نوف: ويا اسوم في حجرتها ... وين بتسير يعني؟؟
امل: توني يايه من هناك ما حصلتها ...
نوف: مادري عنها ... دوريها مره ثانيه ... نسيتيني السالفه اللي كنت ارمس عنها ...
امل: ويا ويهج ... ما تنفعين ...

ظهرت امل من حجرة نوف و سارت حجرة اليازيه مره ثانيه عل و عسى تحصلها هالمره ... و توها بتدش الحجره حصلتها ف ويهها يايه من برع ...

امل: انتي هني و انا ادورج من الصبح؟؟
اليازيه: كنت في المطبخ ...
امل: شو تسوين هالكثر في المطبخ؟؟
اليازيه: اطمن ع الكيكه اللي مسوتنها ...
امل: عز الله عورتنا بطونا ... من الحين اسمحيلي ما باكل ...
اليازيه: احسن توفرين ...
امل: مالت عليج ... عيل اسوم وين؟؟
اليازيه: داخل في حجرتي ...
امل: دشيت حجرتج ما حصلتها ...
اليازيه: يمكن في الحمام ...

دشن اليازيه امل حجرة اليازيه يلسن ويا اسما يسولفن ...

امل: الا خلود شخباره بعده ما عزم؟؟
اسما: هيه صح اخوج بلاه ماجوفه تحرك ... حتى ييه الحين ما ايينا ...
اليازيه: و انا شو يخصني فيه سأليه بروحج ...
اسما: حبيبتي يزوي ما سمعتي شي هني هناك؟؟ تعبت نفسياً من كثر ما اتريا ...
اليازيه: خطيبج هذا روحه مريض نفسياً ...
اسما ضربتها بالخفيف ع جتفها: انتي ايه ما اسمحلج ترمسين عن ريلي جي ...
امل: مادري منو ريلج عاد ...
اسما: سيد المزايين طال عمرج ...
امل: شكلاً بس ... ولا نفسه خايسه مافي حد اخس عنه ...
اليازيه: اخبرج انتي شو ياينج على اخويه ... لا يكون ماكل حلال ابوج؟؟
امل: بس جي ما استلطفه ...
اسما: انتي ما عندج سالفه ...
امل: خليت السوالف لج ... صدقيني محد بيتوهق بهالخالد غيرج ...
اسما: مب كيفج ...
امل: انزين بتجوفين ...
اليازيه: بس عاد ... قلت السوالف يالسات ترمسن عن خالد؟؟

و ف هاللحظه حد كان يدق الباب ...

اليازيه: منووووووه؟؟
خالد بدون نفس: فجي الباب ...

اسما ماتت من سمعت صوته ... و تمت تتفداه ... قامت اليازيه و فجت الباب تجوفه شو يبا ...

اسما بوناسه: واااااااااي فديت روحه ... عمره طويل ...
امل: مالت ...
اسما: ع ويهج ...
اليازيه عقب ما سار خالد: بسكن انتي و هي ...
اسما: جيه ما خليتيه يدش؟؟ ولا ما يدري اني هني؟؟
اليازيه: مادري عنه ... حتى لو درى اصلاً ما بخليه يدش ... <<<< قالتها و هي تغايض اسما ...
اسما: سباله السباله ...
اليازيه: ههههههههههههههه طالعه عليج ...
امل: قومن نظهر ... كتمه الحجره ...
اسما: هيه احسن ...
اليازيه: ادري مب عشان شي ... بس لانه حبيب القلب هني لازم تتمخطرين جدامه ...
اسما: هههههههههههههه زين يوم عرفتي ...

ظهرن ثلاثتهن من الحجره و سارن ييلسن في الحديقه الورانيه ...

امل: عن التبحلق روميو ما بيطل عليج من الدريشه ...
اسما: انتي شو يخصج؟؟ كيفي ...
امل: كيفج ... انتي اللي بتتعبين مب انا ...
اسما: لو اتم مبحلقه طول عمري ما بمل ...
اليازيه: شو انتو ما عندكم سوالف غير خالد؟؟
امل: هيه صح ما خبرتكم ... ترانا بنسافر هالسنه ...
اليازيه: والله؟؟ وين بتسيرون؟؟
امل: يمكن نسير استراليا ... فديتني انا صاحبة الفكره ...
اليازيه: و جي ما تخبرينا حضرتج؟؟
امل: تراني خبرتكن الحين ...
اليازيه: وناسه انا ابا اسير بعد ... الا ارمس ابويه اليوم ...
امل: بدينا بالغيره؟؟
اليازيه: لا تخافين ما نبا استراليا ... سيريلها بروحج ...
امل: احسن ...
اسما: والله انكن فاضيات ...

و فجأه ياهن صوت خالد و هو يزقر اليازيه ... اسما استانست من جافته و ابتسمتله بخجل لكن الابتسامه اختفت من جافت انه ما سوالها سالفه ...

امل: هذا خطيبج اللي طايره فيه ... لا عبرج ولا سوالج سالفه ...
اسما بضيج: سكتي عني لا اييج بكس ع راسج ...
امل: هههههههههههههههههه يا شين القفطه خصوصاً لو يت من ناس سبشل شرات حبيب القلب ...
اسما: جب انزين ...
امل: هههههههههههههههههههههه ...

دقايق و ردتلهن اليازيه و اسما ما قصرت فيها على طول استلمتها ...

اسما: اخوج شو بلاه شكله مب طبيعي بالمره ...
امل: من زمان مب غريبه عليه ...
اسما: امول الله يخليج مب وقت المصخره ... ارمس جد ...
امل: و انا ارمس اب ...
اسما: امول عاد عن السخافه ...
امل: انزين خلاص سكتنا ...
اسما لليازيه: يالله اعترفي شو بلاه خالد؟؟
اليازيه: ما بلاه شي ... بس فكينا من الصدعه ...
اسما: يزوي عن السخافه انتي الثانيه ...
اليازيه: ما فيه شي ... شو بيستوي به يعني؟؟
اسما: انا اللي لازم اسألج هالسؤال ...
اليازيه: مادري سإليه هو لا تسإليني انا ...
اسما: انزين ما عليه ...
اليازيه: الا قوم نواري ليش ما يو؟؟
امل: مادري عنهم ... يمكن بيسيرون مكان ويا امهم ...
اليازيه: القاطعه لا تتصل ولا تسأل ...
امل: سافرو سنتين ما اتصلو ولا فكرو يسإلون اتعودو ع القطاعه ... و آخر شي تقول انتو القاطعين ...
اليازيه: ههههههه اسميها سوالف ...

تمن اليازيه و امل يسولفن اما اسما تمت ساكته و تفكر بشو ممكن يكون مزعل خالد و مخلنه ما يعطيها ويه بالمره ... على عكس امل و اليازيه اللي اندمجن ف السوالف ولا حسوبها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

" ماشالله الربع هني ... شحالكم يا القاطعين؟؟ وينكم ما تنجافون؟؟ "

ناصر بدون نفس: نحن بخير ... خير شو تبا؟؟
عمر: افا يا ناصر ... شو هالنفس الخايسه؟؟ ولا جنا ربعك ...
ناصر: لا انتو ربعي ولا لي خص فيكم ...
عمر: نسينا ما كلينا ...
ناصر: هيه نسينا عندك مانع؟؟
خالد: يا جماعه هدو ... ما فينا تضاربون مره ثانيه ...
عمر: قول لولد خالتك ناكر الجميل ...
خالد: لا تواخذه بعده زعلان بسبة السالفه اللي صارت ...
ناصر نش من مكانه: انا ساير ... اجوفك باجر ان شاء الله ... مع السلامه ...
خالد: الله وياك ...
عمر و هو يطالعه من طرف عينه: سلم ع الماما ...

ناصر طنشه و سار عنهم و تم خالد بروحه ويا عمر ...

عمر: شو بلاه نصور ...
خالد: قلتلك زعلان بسبة السالفه اللي صارت ...
عمر: خلاص عاد اللي فات مات و نحن بنتم ربع ...
خالد: قوله هالرمسه ...
عمر: خله ع راحته ... ما بذل عمري عشان واحد شراته ... هو روحه عقب بيي يترجانا نرابعه ...
خالد: انزين ما علينا من ناصر ... انته شخبارك و شو دنياك ...
عمر: الحمدلله الحال مثل ما هو ما تغير ... و انته شخبارك عزمت ولا بعدك؟؟
خالد: من زمان مفتك من هالسالفه لا تذكرني ...
عمر: افا ... ليش شو صار؟؟
خالد: مابا اعرس غصب ... <<<<< و رن تلفونه و من جاف الرقم حطه ع السايلنت و ما رد ...
عمر: هههههههههههه ادري وراك سالفه قول يالله اعترف ...
خالد: عقب بتعرف كل شي ...
عمر بخبث: ماكون عمر لو ما عرفت ... ادري سالفه عوده بعد ...
خالد: ههههههههههههههه ... الله يقطع ابليسك ...

>>>>>>>>>>>>>>>>> يتبع في الفصل الثالث


*~*~*~ الجزء السابع ~*~*~*

*~*~ الفصل الثالث ~*~*


%% الجمعه 1:25 الظهر %%

في هالقت في بيت سعود ... الكل كانو متيمعين هناك و يالسين كلهم في الميلس العود بما انه ما بينهم حد غريب ... سعود و خواته رواحهم ف صوب و البنات ف صوب و سالم و ناصر يسولفون بروحهم ... سعود كان عازمنهم ع الغدا لانه صارلهم فتره ما يلسو ويا بعض و منها يكسب رضا خواته شمسه و سلامه و يعيد المياه لمجاريها ...

سعود: عيل خالد وينه؟؟ ليش ما يا وياكم؟؟
شمسه: هالخالد مطلعلي قرون ... مادري شو ياه انجلب عليه مره وحده ...
سعود: ليش عاده؟؟
شمسه: كل ما رمسته عن شي قام و هب ف ويهي ... صاير ما يطيج كلمه مني ...
سلامه: يمكن شي مضايجنه رمسيه بالهداوه و ان شاء الله ما فيه الا كل خير ...
شمسه: رمسته بالهداوه و بالشده ما ينفع وياه ...
ليلى: اكيد تميتي تحنين عليه بهالسوالف ... عيال هالزمان كلهم جي ...
شمسه: الله يهداكم بس ... يعني انتو تعرفون ولدي احسن عني؟؟
سعود: صدقها ليلى ما قالت شي غلط ... و انتي الله يهداج تبين عيالج وراج ف كل شي مب غريبه واحد منهم يتمرد ف يوم من الايام ...
شمسه شهقت: فال الله ولا فالك ... دام انا موجوده محد بيتمرد انا امهم و مالهم غيري ...
سعود: و النعم فيج بس بعد خفي عليهم شوي ...عيال هالزمان ما تعرفين شو تحت روسهم ...

و في الطرف الثاني من الميلس ...

نوره: ما بغيتو تشرفون؟؟ مب قطاعه هالكثر ...
اليازيه: انتو ييتو ف وقت مب مناسب شو نسويلكم يعني؟؟
نوره: لا تتحججين بالامتحانات هذي امول كانت تمتحن حالها حالكم و كل يوم نكون على اتصال ...
اليازيه: يالله عاد الحين بتحاكمينا على شي صار و استوى ... خلاص حقكم علينا جان تبينا كل يوم نيي ما عندنا مانع ...
نوره: هههههههههههه انزين بلاج كلتيني ... صدقه ابويه طالعه على خالوه شمسه ...
نوف ودرت السوالف ويا عفرا و شهد و رزت ويهها: جني سمعت اسم امايه ... شو تحشون؟؟
نوره: انتي منو رمسج؟؟ يالله اجوف جلبي ويهج ...
نوف: عيل تحشين ف امايه و هي موجوده و تبيني اسكتلج؟؟ انا ما خبرتها ماكون نوف ...
اليازيه: بس انتي قصري حسج و ردي كملي سوالفج وياهن ...
نوف: يا ويهج ... شو محد يسولف وياكم انتو؟؟
نوره: خلينا السوالف لج ...
نوف: هيه فديتني دمي خفيف مب شراتكم ...
اليازيه بتهديد: نوفي ... جلبي ويهج و فكينا من حشرتج ...

و عقب لحظات صمت ...

نوره: و هالثنتين شو مشكلتهن اليوم؟؟
امل: فيه رقااااااد ...
نوره: الساعه وحده و نص و فيج رقاد؟؟ جيه متى رقدتي امس ...
امل: خمس و نص الفير ...
اليازيه: محد قالج ... تدرين وراج نشه جان رقدتي ...
امل: عادي ...
نوره: انزين عرفنا مشكلة امول الثانيه بلاها مبوزه؟؟
اليازيه: عاد هاي سالفتها سالفه ويا حبيب القلب ...
اسما: يزوي عاد فكينا كفايه اللي فيني لا تزيديني ...
نوره: شو السالفه؟؟ شو مهبب خلود هالمره؟؟
امل: ما عطاها ويه يوم كنا ف بيتهم امس ... و الحلوه محتره ...
نوره: هههههههههههه يحليلج يا اسوم ... والله ابتليتي بخلود ...
اسما: فديته لا ابتليت فيه ولا شي ... الا الحظ ما بييني الا من وراه ...
امل: الحظ التعيس اللي شراته ...
اسما: انتي ما اتوبين من سوالفج؟؟
نوره: حووووه وين تبن؟؟ قومن تكافخن مره وحده ...
اليازيه: ويييه ما جفتيهن امس كيف يتناقرن ... جنهن عدايل ...
نوره: يلعن ابو الحب جانه يسوي فيكن جذه ...

ما مداها نوره كملت رمستها شهقت اسما بطريقه خلتهن يتفاجأن و من جافن اللي دش عرفن سبب هالشهقه المفاجأه ...

امل: حسبي الله على بليسج زيغتينا ... ما صار خلود هذا اللي خلاج تشهقين جي ...
اسما: فديت روحه ولهانه عليه ... ما صدقت يوم جفته ... السبال بعد ما اييي يسلم ... جنه مب تارسين عينه ...
اليازيه بخاطرها: ما تدرين شو قال عنج هاك جان ما قلتي هالرمسه ...
اسما: حوووه ... ارمس منو انا؟؟
اليازيه تفاجأت: شو؟؟
اسما: ماشي سلامتج رقدي رقدي ...

كالعاده خالد كان راقد هالحزه ما كان متفيج ايي بس غصباً عنه بس عشان يسكت امه ... من اول ما دش تعمد يطنش بنات خالته و يلس ويا ناصر و سالم عقب ما سلم ع الموجودين و سوى روحه مندمج بالسوالف ويا ناصر و سالم بس عشان ما يحتك بأسما هالشي اللي مخلنها تنقهر و تشك ف تصرفاته ...

اسما بخاطرها: ما عليه يا خلود وين بتسير مني ... انا الا اعرف سالفتك اليوم ...

صاحي و رايق
04-04-07, 10:31 am
الجزء [8] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




%% الساعه 9:20 فليل %%

ف هالوقت راشد كان مسيّر على سالم البيت يسلم عليه و يسأله مره وحده عن سالفة نقل عايشه اللي طولت زياده عن اللزوم ...

سالم: وينك ما تنجاف هالايام؟؟
راشد: كنت مشغول شوي و دام اني فضيت الحين قلت لازم اسير عليك ما يصير اقطعك جي مره وحده ...
سالم: تسلم ...
راشد: الله يسلمك من الشر ... الا سالم بغيتك ف رمسه ...
سالم ابتسم: ادري عن شو بترمسني ... و على طاري السوالف انا بعد بغيتك ف سالفه ...
راشد: آمر ...
سالم: ما يامر عليك عدو ... بس الصراحه ماعرف كيف ابدا ...
راشد: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
سالم: خير ... بس ابا اسألك اذا عايشه مرتبطه ولا محيره لحد ...
راشد: عايشه بنت عمي؟؟
سالم: اكيد ... منو غيرها؟؟
راشد ابتسم: لاء مب مرتبطه ولا محيره لحد ... و يشرفنا نكون نسايبكم ...
سالم: تسلم ... و مشكورع الخبر اللي يسوى مليون ...
راشد: هههههه مليون مره وحده؟؟
سالم: ما تدري اشكثر كنت اتريا هاللحظه ...
راشد: ماشالله اجوف ظهر المستخبي ... طلع بعد شو عندك؟؟
سالم: هههههههه ... بالغلط ...
راشد: حياكم الله في اي وقت ...
سالم: مشكور و ما تقصر ...
راشد: يالله عيل اترخص منك الحين ...
سالم: وين توه الناس ... ما مدانا نسولف وياك ...
راشد: مره ثانيه ان شاء الله ...
سالم: براحتك ...
راشد: يالله فمان الله ...
سالم: حافظنك الرب ...

ظهر راشد من عند سالم ... وصله سالم الين السياره و دش و هو حاس بعمره بيطير من الوناسه ... على طول سار صوب شمسه يخبرها بالسالفه و هو حاس انها بتستانس لهالشي خصصاً انه نفسيتها تعبانه و السبب خالد و بلاويه اللي تطلع كل يوم ...

|| في حجرة شمسه ||

شمسه: عاد ما لقيت الا هذي؟؟
سالم باستغراب: ليش؟؟ شو فيها؟؟
شمسه: شو شو فيها؟؟ هالاشكال مب من مواخيذنا ولا نسيت نحن منو و هم منو؟؟
سالم انصدم: الله يهداج يا امايه شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟
شمسه بانفعال: اجوفك لحقت اخوك و قمت تراددني ... و انا اقول سالم الولد العود العاقل طلعتو انته و خالد واحد ...
سالم: و انا شو قلت الحين؟؟
شمسه قاطعتها: ابد ما قلت شي ... يوم تكسر رمستي و تقول مالها معنى هاي قمة الادب و الاحترام للام اللي ربتك و تخاف على مصلحتك ...
سالم: سمي بالرحمن و تعوذي من ابليس ... تدرين لو شو يصير مستحيل اراددج في الكلام ولا اقل ادبي وياج ...
شمسه: يعني كل هذا ولا سويت شي ...
سالم: ................................................. <<<< ما رد عليها و حس انه توه يوم خبرها بالسالفه ...
شمسه: هاه؟؟ ليش سكت؟؟
سالم: ماشي سلامتج ... تحسبتج بتستانسين يوم بخبرج بالسالفه بس الظاهر غلطت و محد بيتحمل الغلطه غيري <<<< خلص رمسته و يا بيظهر من الحجره ...
شمسه: دامك تدري انها غلطه ليش من الاساس تفكر بوحده مثل هذي ... الصدق ما تبونه ... تبون تصرفون على هواكم و تكسرون رمستنا ... و من تحسون بغلطتكم تردون علينا ...

سالم ما علق ع رمستها و ظهر من عندها و هو حاس بخيبة امل و منصدم من تصرف امه اللي ما حسبله حساب ... دش حجرته قفل على عمره الباب و انسدح ع الشبريه و غمض عيونه يفكر باللي قالته شمسه ...

سالم بخاطره: الله يسامحج يا امايه جانج بتقضين على حلمي اللي تمنيته ... بس ما عليه مصيرج بترضين ... للاسف ما توقعت متعاليه ع الناس ... مالوم خالد جانه ظهر متكبر و متعالي عليج ... يا الله احس براسي بينفجر ... يالله برحمتك يا رب ...

و فجأه فز من ع الشبريه ع صوت الدقات العنيفه ع الباب ...

خالد بصوت عالي: فج الباب بسرعه لا تسوي روحك ما تسمع ...
سالم بخاطره: شو يبا هذا بعد؟؟

فج سالم الباب ودش خالد على طول و الشرر يطاير من عيونه ...

خالد بانفعال: هذا وقته توهقنا ويا امك؟؟
سالم بدون نفس: ليش؟؟ شو صار بعد؟؟
خالد بتهديد: هي كلمة بقولها و ما بعيدها جانك تبا تعرس خذ بنت خالتك و فكنا من اذيتها ... مابا حد يصدعلي راسي وياها عقب اليوم ... تفهم؟؟
سالم بانفعال: اصغر عيالك انا ترمسني جي؟؟
خالد تم يتحرطم بصوت واطي ...
سالم: دامك انته اللي بغيتها اتحمل اللي اييك و لا تدخلني بالسالفه ... و جان تبا تفتك من الحشره عرس و فكنا ...

خالد من كثر ما هو محرج ظهر من الحجره بدون ما ينطق بحرف و رقع الباب وراه بالقو ...


|| في حجرة مريم ||

كانن مريم و اليازيه و نوف يالسات في حجرة مريم و سمعن كل اللي دار بين خالد و سالم لانه حجرة مريم جريبه من حجرة سالم ...

نوف: هاييل شو سالفتهم كل يوم مسوين مصيبه؟؟
اليازيه: هذا اكيد خلود ... هو ساس البلا ... كل ما تستوي مصيبه لازم يكون له ايد فيها ...
مريم: صخي عن اييج يصفعج ...
اليازيه: يخسي الا هو ما يروم ...

و فجأه دش عليهن خالد محرج و على طول سار صوب اليازيه اللي تيبست ف مكانها من جافته ... قام خالد و قبضها من شعرها ...

اليازيه و هي تتويع: هدني غربلات بليسك قطعتلي شعري ...
خالد: عيدي الرمسه اللي قلتيها و جوفي شو بسويبج ...
شمسه دشت على صراخ اليازيه: خالد ... هد اختك اجوف ... مب مكفتنك البلاوي اللي تسويها فيه رديت على خواتك الحين ...
خالد عقب ما هد اليازيه: خلها تتأدب السباله و تتعلم تحترم اخوها العود ...
شمسه: انته لو تعرف تحترم غيرك زين ... كيف تباهم يحترمونك؟؟

خالد ما سوالها سالفه و ظهر من البيت محرج ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 5:30 العصر %%

" هالموضوع ما ينسكت عنه انا لازم اتصرف قبل لا يفوت الفوت ... الله يسامحج يا امايه جانج وهقتيني ويا خالي "

هالكلمات اللي كانت تدور براس حمدان اللي كان يتسفر قبل لا يسير بيت بو سيف ... هالسيره غير عن باقي السيرات لبيت بو سيف كان مصمم انه ينهي هالموضوع بأي طريقه و ف نفس الوقت متردد من تنفيذ اللي ف راسه ...

اندق الباب ع الخفيف عرف انها امه ...

حمدان: دشي ... الباب مفتوح ...
موزه: وين ساير؟؟
حمدان: بمر بيت خالي شويه من زمان ما سلمت عليه ...
موزه: زين تسوي ...

و عقب لحظات صمت ...

موزه: يعني افهم من كلامك انك خلاص راضي ...
حمدان ابتسم من ورى خاطره: و متى زعلت عشان ارضى الحين؟؟
موزه: فديت روحك ... عسى الله يسعدك و يهنيك و اجوف عيالك و يترسون علينا البيت بصريخهم ...
حمدان: ههههههه مب مكفينج منال و سلطون بعد تبين اكثر من جي ...
موزه ابتسمت: الين ايون عيالك بيعقلون ...
حمدان: اتمنى هالشي ... يالله الغاليه فمان الله ...
موزه: حافظنك الله و هالله هالله في الطريج ...
حمدان: ولا يهمج الغاليه ... لا توصين ...
موزه: عسى عين الرب تحميك ...

ظهر حمدان من البيت ... ركب سيارته و تم حول الخمس دقايق في السياره يفكر ف امه و متلوم فيها انه جذب عليها هالجذبه ... حط راسه ع السكان و حس بحد يدق الدريشه اللي عداله ... انتبه و فج الدريشه ...

منال: بلاك ما تحركت؟؟
حمدان: ما فيه شي ... بغيتي شي ...
منال: سلامتك ... وين ساير؟؟
حمدان: بيت خالي ...
منال تسارعت دقات قلبها يوم قالها انه ساير بيت بوسيف: سلم عليهم و خصه بعض الناس ... <<< قالتها عشان ما يشك انها تعرف باللي يدور بباله ...
حمدان: ان شاء الله ...

دشت منال البيت و حمدان حرك عقب ما دشت و طول الدرب الين بيت بو سيف و هو يفكر ... حس انه شجاعته خانته فقرر يسير ع ربعه قبل و عقب يسير بيت خاله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:10 العصر %%

" اففففففففففففف انا ما بموت و افتك من هالعذاب؟؟ خلاص كثرة التفكير بتجتلني يا ناس جوفولي حل من هالمصيبه ... اشمعنى انا اللي يصير فيني كل هذا؟؟ ليش يا ربي ليش؟؟ "

هالافكار كانت تدور براس جليثم اللي من يوم رمسوها بالسالفه الين اليوم تقرر شي و تغير رايها عقب ...

حمده دشت عليها عقب ما يأست من كثر ما تدق الباب و جليثم ما ترد عليها: جليثم ...
جليثم وخرت اللحاف اللي كانت متغطيه فيه: انتي من متى هني؟؟
حمده: دقيت عليج الباب خمسين مره ما رديتي عليه ... لهالدرجه التفكير بالحبايب ماخذ عقلج؟؟
جليثم بخاطره: لو تدرين باللي يدور ببالي بس ما بتقولين هالرمسه ...
حمده: حوووه ... وين وصلتي ...
جليثم: ولا مكان ... شو تبين؟؟
حمده ابتسمت: مب انا اللي اباج ... ابويه يباج و الظاهر يبونج تعطينهم القرار النهائي ...
جليثم انصدمت بس ما بينت الصدمه لحمده: انزين قوليله يايه ...
حمده: بسرعه ...

ظهرت حمده من عند جليثم اللي تعايزت تنش من ع الشبريه و حاسه انها بتختنق ... الين الحين ما تعرف شو تقول لبوها ... هل توافق ولا لاء؟؟ على الرغم من انه منال خبرتها انه حمدان ما يباها بس فكرة انها ترفض مب داشه راسها بالمره ... و هالشي اللي مخلنها تتردد في اتخاذ القرار ... نشت من ع الشبريه عدلت شعرها و لبست شيلتها و ظهرت و هي حاسه قلبها بيظهر من صدرها منن قوة دقاته ...


|| في الصاله ||

دشت جليثم الصاله وين ما كانو كلهم موجودين و كان اول شخص طاحت عليه عيونها هو ابوها اللي ابتسملها ابتسامه نستها هموم الدنيا اللي فيها ... يت و يلست حذاله ...

جليثم: خير ابويه بغيتني ف شي؟؟
بو سيف: سلامتج ... بس بغيتج تيلسين ويانا شوي ... ما يصير كله حابسه روحج في حجرتج ...
جليثم: من الملل ارقد ...
ظبيه: يلسي ويانا ما بتملين ... بس انتي دلوعه ...
بو سيف: خلها تدلع ع كيفها ... عقب بياخذها ريلها عنا خلنا ندلعها دام عندنا فرصه ...
ظبيه: فديت بنتي انا بتعرس و تخلينا ... ما تهونين علينا بس هاي سنة الحياه ...
جليثم ابتسمت بضيج و ما علقت ع الموضوع ...
بو سيف: عاد مب باقي الا سيف يعزم و يكمل فرحتنا ...
سيف ابتسم: جريب ان شاء الله ...
ظبيه: اخيراً ... ما بغيت يا بوك ... انته بس قولي منو تبا و انا اخطبها لك من باجر ...
سيف: ليش لاء ... متى ما بغيتي عن تروح علينا البنت ...
ظبيه: لا ان شاء الله ما بتروح عليك ... بتكون من نصيبك ان شاء الله ...

و هني دشت البشكاره تزقر ب سيف و سيف لانه حمدان يترياهم في الميلس الخارجي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

ليلى كانت يالسه ويا عيالها ف الصاله و يسولفون ...

امل: الحين شو صار بسالفة السفر؟؟
ليلى تنهدت: تريي علينا شويه ... ابوج عنده مشاكل قد شعر راسه في الشركه ...
امل بيأس: يعني ماشي سفر ...
ليلى: خلي الظروف تتحسن بنسافر ... لا تحاتين ...
ناصر: متى نويتو تسافرون ماشالله؟؟ كل هذا يصير و انا مادري؟؟
امل: مشكلتك ... انته اللي ما تقر في البيت ...
ليلى: خلو مشكلة ابوكم تخلص و يصير خير عقب ...

شويه و يدش عبدالله ياي من برع ...

عفرا: عمرك طويل ... توهم يحشون فيك ...
عبدالله: بعد تعترفون؟؟
امل: لا حشينا ولا شي ... بنتك مخرفه ...
عبدالله: شو كنتو تقولون عني؟؟
ليلى: يرمسون عن السفر ...
عبدالله: ليش انتو بعدكم ما نسيتو؟؟
امل هبت ف ويه ابوها: و ليش ننسى؟؟ نجاح و نجحنا ... انتو وعدتونا مالنا خص ...
عبدالله: ههههههههه انزين اسولف وياج ... بلاج هبيتي ف ويهي مره وحده ...
ليلى: هههههه عاد كله ولا السفر ...
عفرا: محد قالكم توعدونها ... رواحكم وهقتو عماركم ...
عبدالله: فالها طيب ... بس خلو الظروف تتحسن و ان شاء الله بنسافر كلنا ... " و التفت صوب ناصر " و انته ناصر شخبارك؟؟
ناصر: الحمدلله ... بس ملل ...
عبدالله: نحن على ويه سفر ... و ان شاء الله بتستانس و بيخوز عنك الملل ...
ليلى: انا عندي راي احسن ... ليش ما تشغله عندك ف الشركه بدال اليلسه هاي ...
عبدالله: والله زين ... عاد ما يندرابه يبا ولا لاء ... شو رايك يا ناصر ...
ناصر: ابا ليش لاء ... و بصراحه احسن من اليلسه بليا شغله ...
عبدالله: خلاص عيل متى ما تبا تعال ...
ناصر ابتسم: اكيد ... ما بفوت هالفرصه من ايدي ...
ليلى ابتسمت: بارك الله فيك يا ولدي ...

و هني رن موبايل عبدالله شله وسار شوي بعيد عنهم ... دقايق الا و هو ظاهر مستعيل ...

ليلى: وين ساير؟؟
عبدالله: عندي شغله يمكن اتأخر لا تتريوني ع العشا ...
ليلى بقلق: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

" انته بشحمك و لحمك هني؟؟ الصراحه ماصدق ... شو اللي خلاك تحن علينا عقب هالغيبه الطويله؟؟ "

قالها عمر بخبث لخالد اللي ما حصل شي ينسيه همومه غير ربعه الاوليين و اولهم عمر ...

خالد: و انا منو عندي غيركم ينسيني همومي؟؟
عمر: اخيراً عرفت جيمتنا؟؟ يالله ما عليه ... الصراحه ولهت على ايام السهرات قبل مب ناقص الا نصور ...
خالد: هذا خله ع صوب ... ما منه فايده ...
عمر: احسله دامه مستانس ...
خالد: طلبتلك شي ولا بعدك؟؟
عمر: لا والله بعدني ... اتريا باقي الربع ايون ... و اذا تبانا نسبقهم ماعندي مانع شكلهم بيتأخرون ...
خالد: مشكلتهم ... خلهم يطلبون رواحهم عقب ...

اشر عمر حق الغرسون و طلبولهم قهوه و يلسو يسولفون ...

خالد و هو يجوف رقم المتصل اللي اتصل ع تلفونه: اففففف هذا شو يبا بعد؟؟ ناقصنه انا ...
عمر: منو؟؟
خالد: حمود ...
عمر: شو عنده بعد؟؟
خالد: مادري ... خله يولي ما برد عليه ...
عمر: ههههههههههههههه انته عليك سوالف بعد ...

ما مرن دقايق الا و خالد يجوف محمد جدامه ... محمد تجاهل عمر ولا سواله سالفه ...

محمد: ماشالله انته ميلس هني و انا اتصلبك من الصبح ... ليش ما ترد؟؟
خالد: التلفون ع السايلنت ما سمعته ...
محمد: انزين تعال اباك بسالفه ...
خالد بدن نفس: خلها ف وقت ثاني ... الحين مب فاضي ...
محمد: ليش شو وراك؟؟
عمر رز ويهه: ما تجوفه يالس ويايه يعني؟؟
محمد بدون نفس: ما بيشرد عنك ... دقايق و بيرد ...
خالد: حمود والله مب فاضي ... اجل الرمسه لعقب ...
محمد تنهد بضيج: على راحتك ...

سار محمد عن خالد و هو مول مب عايبتنه تصرفات خالد في الفتره الاخيره و تهربه منه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 5:00 العصر %%

ليلى كانت لابسه عباتها و يالسه في الصاله تتريا منصور ايي عشان يوديها المستشفى بتزور حرمه مربيه لانه الدريول مسافر و عبدالله و ناصر مب موجودين ف البيت ما حصلت حد غير منصور يوديها ... يت امل من حجرتها و جافت امها و عليها عباتها ...

امل: وين بتسيرين؟؟
ليلى: حرمه اعرفها مربيه بسير ازورها ...
امل: اها ... قوم يزوي بيون الحين ...
ليلى: حياهم الله ...

و شويه و يسمعن صوت هرن سيارة منصور ... ظهرت ليلى لمنصور و امل لحقتها ... و هن ظاهرات اليازيه و نوف كانن توهن واصلات نزلن من السياره و سلمن ع خالتهن قبل ما تركب السياره ... منصور كان مبحلق في اليازيه و هي تسلم على خالتها و انتهز الفرصه انه المخفي غامج عشان ياخذ راحته ... كان شاك انها هي اللي جافها هاك اليوم من بعيد بس هالمره كانت قريبه منه و هالشي اللي ما خلاه يوخر عينه عنها الين ركبت ليلى و دشن قوم اليازيه ويا امل ... طول الدرب من ظهرو من البيت الين وصلو المستشفى و هو يفكر ف اليازيه و يتخيل شكلها ...

ليلى قبل لا تنزل: رد عليه عقب ساعه ...
منصور: بعد ارد عليج؟؟
ليلى: عيل ايي ف تكسي؟؟
منصور تنهد: ان شاء الله ولا يهمج ...

نزلت ليلى من السياره و على طول منصور حرك و ظهر من المستشفى ...

منصور بخاطره و ابتسامه خبيثه مرسومه ع ويهها: والله زين ... ليش ما ارد عل و عسى نجحل عيونا بالشوفه مره ثانيه ... ههههههههه الله و طلعت ذكي يا منصور ...


|| في المستشفى ||

ليلى كانت سايره صوب قسم النساء ... و هي سايره جافت حرمه و ريال من بعيد يايين من نفس القسم ... من جربت ليلى صوبهم و دققت في ملامح الريال شكت انه عبدالله ... جربت ليلى منهم و كانت الصدمه ...

ليلى: عبدالله؟؟

عبدالله تيبس ف مكانه و ميره ميته من الزياغ ... شو هالصدفه التعيسه الغير متوقعه!!

ليلى بانفعال: منو هاي اللي وياك؟؟
عبدالله يحاول يهدي ليلى: ليلى استهدي بالله ... بعدين بتفاهم وياج ...
ليلى باصرار: لاء الحين ... منو هاي يا عبدالله ...
ميره بلهجة تحدي: انا مرته على سنة الله و رسوله عندج مانع؟؟
ليلى و ملامح الصدمه ظهرت ع ويهها: تعرس عليه يا عبدالله؟؟ عقب كل اللي سويته لك جي تجازيني؟؟
عبدالله: انتي فاهمه الموضوع غلط ... قلتلج بنتفاهم بعدين ... الحين مب وقته ...

ليلى ما قالت شي و على طول ظهرت تلفونها من الشنطه اتصلت بمنصور و ظهرت من المستشفى ...

عبدالله: يا الله ... هاي شو يايبنها هني و ف هالوقت؟؟
ميره: شو يعني؟؟ مصيرها تعرف و يا الوقت اللي عرفت فيه ...
عبدالله: امشي خلينا نظهر من هني ...

ظهرو عبدالله و ميره من المستشفى و عبدالله يدور ليلى بعيونه بس ما حصلها ... الظاهر ردت البيت و الله يعينه ع اللي بيحصله ...


*~*~*~ نهاية الجزء الساااااااااااااااااااابع ~*~*~*



*~*~*~ الجزء الثامن ~*~*~*


%% الاثنين 5:10 العصر %%

في هالوقت منصور ما وحاله يبتعد عن المستشفى الا و ليلى متصله ... هالشي اللي خلا منصور يستغرب ... معقوله بهالسرعه خلصت الزياره؟؟ رد منصور عليها بدون تردد ...

منصور: وحالج خلصتي الزياره؟؟
ليلى: انته وين؟؟
منصور: قريب من المستشفى ...
ليلى بانفعال: تعال لي المستشفى الحين ... و بسرعه ...
منصور: انشــ ... <<<< ما مداه يرمس بندت ف ويهه ...

منصور بخاطره: بلاها هاي تخبلت؟؟ اسميج متفيجه يا ليلوه مافيج تيلسين شويه؟؟ خربتي علينا المخططات كلها ... اففففف خلني اوصل لها و بعرف كل شي و الله يستر من اللي صار ...

لف منصور من اول u-turn حصله ف طريجه و رد المستشفى شل ليلى و ظهر ...


|| في سيارة منصور ||

ليلى كانت ميته من الغيض و هالشي مبين ف تعابير ويهها ... في نفس الوقت الفضول ذابح منصور و يبا يعرف شو السالفه و شو سر هالغيض كله؟؟

منصور عقب تردد: خير؟؟ شو صار؟؟
ليلى بدون نفس: ودني البيت و انته ساكت ... مالي بارض ارمس ...
منصور: على راحتج ... عن تاكلينا بعد ...
ليلى تتحرطم بصوت واطي: ناقصتنك انته و ابوك بعد ...

منصور سمعها و هي تتحرطم و شك انه السالفه فيها ابوه ... و فكر شو الموضوع اللي يخص ابوه بيخليها تغيض جي ... و تذكر هاييج المره اللي جافه فيها في المطعم و ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث ...

منصور بخبث: شو رايج في الحرمه؟؟
ليلى انصدمت: اي حرمه؟؟
منصور: حرمة ابويه منو غيرها ...
ليلى: و انته شو دراك؟؟
منصور ابتسامته اتسعت اكثر: بعد ... ماكون منصور اذا طافني شي ...
ليلى: و حضرتك توك ترمس؟؟ و ليش ما خبرتني من قبل؟؟
منصور: ما هنتي عليه ازعلج ... خصه انج هاييج الفتره كنتي ف وضع ما يسمح لج تتقبلين الصدمات ...
ليلى: شو قصدك؟؟
منصور: تذكرين يوم غاب فتره عن البيت؟؟ من هاييج الايام و انا ادري ...
ليلى بانفعال: يا سلام؟؟ و توك ترمس؟؟
منصور: قلتلج شو عذري ما يحتاي اعيد الرمسه اللي قلتها ...

ليلى سكتت ولا علقت ع الموضوع و سرحت بعيد بافكارها ... خمس دقايق بالضبط و وصلو البيت ... دش منصور بالسياره الحوي و نزلت ليلى و كل الافكار االسوداويه تدور براسها ...

دشت ليلى البيت و الشر يتطاير من عيونها ... البنات كانن يالسات في الصاله يسولفن و يظحكن و سكتن فجأه من جافن ليلى داشه بهالحاله ... و الصدمه سيدة الموقف ... ما طافن خمس دقايق الا و عبدالله داش ورى ليلى و حالته مب احسن من حالتها ... عاد ساعتها خلاص عرفن انه الموضوع جايد و الله يستر من اللي ياي ...


|| في حجرة ليلى ||

ليلى كانت تتريا عبدالله يوصل على احر من اليمر ... ما طال انتظارها الا و عبدالله داش ولا عطته فرصه يرمس ...

ليلى: الحين تطلقني ... مابي اكون على ذمتك دقيقه وحده ...
عبدالله: ليلى استهدي بالله و خلينا نتفاهم ...
ليلى بانفعال: و انته خليت فيها تفاهم؟؟ تسوي كل هذا و انا مادري؟؟ الحين تطلقني ...
عبدالله: انتي تخبلتي؟؟ ما فكرتي بعيالج؟؟ ........
ليلى قاطعته: جان فكرت انته بعيالك قبل لا تسوي هالشي ... الحين يايني تباني افكر فيهم؟؟
عبدالله: انزين انتي اهدي شويه عشان نعرف نتفاهم ...
ليلى: تفاهم ما بتفاهم وياك الحين تطلقني يعني تطلقني ...
عبدالله بانفعال: انتي الظاهر الهداوه ما تنفع وياج ... سمعيني ... طلاق لا تحلمين اطلقج ... تسمعين؟؟

ظهر عبدالله من الحجره و هو معصب و رقع الباب وراه بالقو ... للاسف صار عكس اللي كان متوقعنه ... تغير ليلى الايام اللي طافن كان عاطنه امل انها تتفاهم وياه بالهداوه و يفهمها انه كان معرس من زمان و انه توه حس بغلطته و مافي مجال للتراجع و هو له بنت من ميره ... و اللي كان عاطنه امل انها ممكن تتفاهم وياه انها حاولت المستحيل بس عشان تكسبه و تكسب عياله ... بس الظاهر كان شكه في غير محله و هالشي اللي كان قاهرنه ...

البنات كانن بعدهن ف مكانهن بس الاختلاف الوحيد اللي صار انه هالمره ناصر كان وياهم و ماصارله خمس دقايق من رد الا و يجوف ابوه ظاهر بهالحاله ...

ناصر بقلق: شو بلاه ابويه؟؟
امل: مادري ... دشت امايه قبله مغيضه ... و الله يعلم شوصار بينهم ...
عفرا: انا بسير اطالع شو السالفه ...
ناصر: تعالي لا تسيرين ...

عفرا ما سوتله سالفه و ربعت صوب حجرة امها اللي حصلتها مقفوله و تمت تدق الباب باقوى ما عندها بس ليلى تجاهلت دقاتها ...

خمس دقايق و يسمعون زعيج عفرا ...

عفرا بصوت عالي عقب ما يأست من كثر ما تدق الباب: امايه حرام عليج لا تسوين فينا جي ... نحن عيالج مالنا غيرج ... امااااااااااااااااااااايه ...

ناصر و امل ترابعو صوب حجرة ليلى يهدون عفرا اللي الظاهر فقدت اعصابها و تمت تزاعج بأقوى ما عندها ... امل سحبتها لحجرتها تحاول تهديها و ناصر دش وراها ... اليازيه و نوف فضلن ينسحبن بهدوء من هالاجواء المشحونه ... اتصلن بالدريول و ردن البيت و طبعاً الخبر وصل لشمسه على طول ...


|| في حجرة عفرا ||

في هالوقت عفرا كانت ذابحه عمرها من الصياح و امل و ناصر يحاولون يهدونها بس مافي فايده ...

عفرا بانفعال: انتو شو من القلوب عليكم؟؟ اي خير هذا اللي بيصير و امايه و ابويه اشكالهم ما تبشر بالخير؟؟ و تبوني اهدا؟؟ لو فيكم خير جان حاولتو ع الاقل تهدونهم بدال ما تون عندي انا ...
امل: عفاري حبيبتي الحين هم محرجين و اكيد اي نقاش بينهم بيزيد الضو حطب و هالشي ابد مب في صالحنا ...
عفرا: يعني تبونهم يتذابحون جدامكم عشان تتحركون ...
ناصر: عفرا اللي تقوله امل صح ... انخليهم يهدون و عقب نتفاهم وياهم احسن من انه نرمسهم الحين و تكبر السالفه خصه انهم منفعلين ... و اظني تعرفين انهم مستحيل يسمعونج يوم يكونون بهالحال خصه ابويه ...
عفرا هبت ف ويه ناصر: عاد انته آخر واحد ترمس ... طول عمرك و انته بعيد عنا ولا يخصك فينا ... الحين تبانا نطيع شورك؟؟ لو شو يصير ما سمعت كلمه من اللي تقولها ...

ف هاللحظه ناصر حس انه عفرا عطته في الصميم و هالشي حز بخاطره و فضل انه ينسحب دام هذا كلام عفرا عنه ...

امل عقب ما ظهر ناصر: انتي تخبلتي؟؟ شو هالرمسه الماصخه اللي قلتيها؟؟

عفرا احترق ويهها و ما عرفت بشو ترد على امل اللي تمت وياها حول الخمس دقايق و ظهرت عنها عقب ما هدت شوي ... و سارت حجرة ناصر تطالعه موجوده ولا لاء ... ودورته ع كبر البيت يوم ما حصلت حد في الحجره و عرفت انه ظهر ... و زعلان بعد و هالشي ما كان مطمننها ابد ...


|| في نفس الوقت في سيارة منصور ||

ظهر منصور من بيت ابوه و هو كل تفكيره حالياً منصب على اليازيه اللي من جافها تخبل عليها و ودر سالفة ليلى اللي كان متأكد انها بتعرف عنها في اي وقت ... فما اهتملها وايد ...

منصور بخاطره: حسبي الله على ابليسك يا بويه جانك خربت مخططاتي ... كان عندي امل اني اجوفها و هي ظاهره من عندهم هذا طبعاً ان طولت ليلوه الزياره ... اخخخخخخخخ نظره منها بس كم تسوى ... بس في شي ما عيبني فيها ... مكياجها!! وين سايره عرس؟؟ ولا الشيله اللي مالها داعي ... اووووووووووه و انا شو يخصني في البنت دام اهلها راضين ... بس صدق حلوه من الخاطر ... بس عاد الين متى بتم اطريها " قالها و هو يلوم نفسه " ... الحين بتتخرطف البنت و بطيح ع ويهها مافينا نخرب ويهها الحلو ... ههههههههههههه ... اسميك تخبلت يا منصور ...

تم منصور يحوط في الشوارع بدون وجهه معينه و عقب ما مل من السواقه قرر يمر على سعيد عل و عسى يتخلص من الافكار اللي ف راسه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 4:00 العصر %%

في هالوقت شمسه كانت ترمس سلامه بالتلفون و تخبرها بالسالفه اللي صارت بين عبدالله و ليلى و كالعاده قررن يمرن ع ليلى العصر ... و طول المكالمه كان في شخص يتصوخ الرمسه بما انه الموضوع شده و من سكرت شمسه التلفون سوى روحه توه ياي من حجرته ...

خالد بخبث: شو من المصايب اللي حلت ع راس نصور بعد؟؟
شمسه: حشى عليه ما سوى مصيبه ولا شياته ... المصايب ما تي الا من ورى ناس تعرفهم عدل ...
خالد: افاااااا ... يعني انا سبب المصايب كلها؟؟
شمسه: اسأل روحك ...
خالد قام و حب شمسه ع راسها: فديت الزعلانين انا ... مادري كيف عشت هالاياوم و انتي زعلانه عليه ...
شمسه: عن دهان السير ... ادري الرمسه بتنجلب اول ماعطيك البيزات ... قول كم محتاي؟؟
خالد: زين وفرتي عليه الرمسه ... انتي كريمه و انا استاهل ...
شمسه بضيج: ماعندي بيزات ... سر عند ابوك ...
خالد: اظن تدرين مثل ما انا ادري انه ابويه محد ... و انا بنفسي جفته هو يعطيج مصروف الشهر اليوم ...
شمسه تنهدت بضيج: و انته ما يطوفك شي؟؟
خالد: للاسف لاء ...
شمسه: اشتغل ... فكنا و فك عمرك من الحشره بدال هالطلبات اللي ما تخلص ...
خالد: قلتلج اكثر من مره انه جو الشغل ما يعيبني ... و عرضت عليكم تخصصولي مصروف كل شهر ما رضيتو ... شو اسوي يعني؟؟ اسير اشحت؟؟
شمسه اطالعته من طرف عينها. نشت من مكانها و قالت بدون نفس: الحقني الحجره ...

خالد ما صدق قبض البيزات و على طول ظهر من البيت ... و كالعاده الوجهه لشقة عمر اللي صار يقضي فيها معظم يومه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:20 العصر %%

في هالوقت في بيت عبدالله ... شمسه و سلامه كانن يالسات ويا ليلى في الميلس و يحاولون يقنعونها تشل فكرة الطلاق من راسها ...

سلامه: انزين انتي ما فكرتي بعيالج؟؟ ما فكرتي بالوقت اللي قضيتيه بس عشان ترضينهم تقومين تهدمين اللي سويتيه في لحظة طيش؟؟
ليلى: هالشي اللي كان لازم اسويه من زمان ... بس انا المينونه مادري كيف أجلته ...
شمسه: و عيالج شو ذنبهم يدفعون ثمن غلطة ابوهم؟؟
ليلى: عيالي كبار وما ينخاف عليهم ... يا الوقت اللي لازم يبدون يعتمدون على انفسهم ...
سلامه: الله يهداج يا ليلى شو هالرمسه اللي مالها معنى ... وين يالسين نحن؟؟ ف امريكا؟؟
ليلى بانفعال: عيالي لا تدخلونهم ف السالفه ... السالفه بيني و بين ابوهم ... و ما برد اعيد كلامي ...
شمسه: ليلى انتي الحين معصبه يوم بتهدين فكري في اللي قلنالج اياه عدل و لا تتسرعين ترى محد بينضر غيرج انتي و عيالج ...
ليلى: قلت اللي عندي ... و الطلاق يطلقني غصبن عنه ... هالمره انا اللي ماباه ...
سلامه تنهدت بضيج: الله يهديج بس ...

من ورى باب الميلس ... كانت عفرا تصوخ الرمسه اللي دارت بين امها و خالاتها ... و انصدمت يوم عرفت انه امها مصره على الطلاق و فهمت من كلامها انها ما عادت تهتم فيهم ... و مب غريبه تهد البيت و تخليهم ... قامت عفرا من مكانها و ربعت صوب التلفون و دقت الارقام اللي خطرن ببالها ... رن التلفون فتره و رد عليها اللي كانت تعتبره المنقذ الوحيد لهالمشكله الصعبه ...

عفرا و بدون مقدمات: خالي الله يخليك والله تي الحين ... ان ما ييت نحن بنضيع ...
سعود تفاجأ من رمسة عفرا: عفرا شو فيج؟؟ امج فيها شي؟؟
عفرا و دموعها بدت تخر: امايه تبا تطلق من ابويه ...
سعود: شو؟؟ انا الحين ياي ...
عفرا: بسرعه الله يخليك ...

ربع ساعه بالكثير و سعود ببيت عبدالله و تحديداً ويا ليلى في الميلس عقب ما سارت شمسه و سلامه اللي يأسن من كثر ما يقنعنها تغير رايها ... و مثل ما ظهرن شمسه و سلامه بدون نتيجه سعود ظهر عقب ما استنفد كل وسائل الاقناع اللي عنده انها تغير رايها ... بس ليلى راسها يابس اللي تباه بتسوي حتى لو دفعت الثمن غالي ... ظهر سعود عن ليلى يائس ... حصل عفرا ف ويهه تتريا على احر من اليمر و هي كلها امل انه يكون اقنعها بس سكوته و ظهرته من البيت على طول فسرلها انه ليلى بعدها مصره على قرارها ... يت امل صوب عفرا ...

امل: خالي ظهر؟؟
عفرا بصوت متروس صياح: هيه ... امايه بعدها مصره على الطلاق ...
امل لوت على عفرا: لا تخافين مصيرها بتقتنع لا تيإسين ... هي اكيد زعلانه الحين و تسرعت ف قرارها ...

و ف هاللحظه ظهرت ليلى من الميلس و جافت امل و هي لاويه على عفرا بس تجاهلتهن و سارت حجرتها بدون ما تنطق بحرف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 5:30 العصر %%

في بيت بو سيف ... حجرة جليثم بالتحديد ...

الريم: شخبارها حرم السيد حمدان؟؟ صارلج فتره ما ييتينا ولا حتى سألتي لهالدرجه هنت عليج من عقب الحبايب؟؟
جليثم: ريموه الله يخليج لا تذكريني؟؟
الريم بقلق: جليثم شو فيج؟؟ شي مضايجنج؟؟
جليثم: .................................................. ...
الريم شهقت: لا تقولين حمدان هون؟؟
جليثم: يا ريت السالفه كانت جي ... بتكون اهون عليه والله ...
الريم: السبال شو يتحرى عمره؟؟ و شو اللي خلاه يخطب دامه يعرف انه بيهون ...
جليثم: ريموه الله يخليج ما فيه ارمس ف هالسالفه ...
الريم: افااا ... تخشين عليه و انا بنت عمج و كاتمة اسرارج؟؟
جليثم عقب فتره: تدرين اني ماقدر اخش عنج شي ...
الريم بقلق: عيل رمسي خوفتيني تراج ...
جليثم: الشي اللي ما تعرفينه انه حمدان من الاساس ما كان يباني ... عموه موزه بروحها تصرفت و خطبتني له و الحين هو محتشر و ما يباني ...
الريم: يحمد ربه اصلاً انه عموه خطبتج له ... ولا وين بيحصل شراتج السبال؟؟
جليثم: حاسه اني بموت ريموه ... كله منه ما بغا يرمس الا عقب ما عرفت بالسالفه و هاللي قاهرني ...
الريم: و انتي غياضاً فيه رفضي ... اللي ما يباج لا تصيحين تبينه ...
جليثم: والله ماعرف شو اقولج ...
الريم: طيعيني و رفضي ... و ان شاء الله الله بيعوضج باللي احسن منه ...
جليثم تنهدت بضيج و ما علقت ع الموضوع ...

و عقب فترة صمت ...

الريم: بس تعالي ... اسامي من وين عرفت انه حمدان خطبج و السالفه بين عموه و ابوج؟؟
جليثم تفاجأت: مادري والله ... ما انتبهت لهالشي ...
الريم: اموت و اعرف هالاسوم من وين تييب العلوم ...
جليثم: هالشي ما يهمني ...
الريم: انزين ما علينا ... المهم مثل ما وصيتج اياني و اياج توافقين ... خليه يندم على الساعه اللي رفضج فيها و جوفي ساعتها كيف بييج يركض يطلب رضاج ...
جليثم: بس خلاص ممكن تغيرين هالسالفه؟؟ ترى والله راسي بينفجر من التفكير ...
الريم: ولا يهمج يا بنت عمي هونيها و تهون ... المهم امون تسلم عليج و تقولج يا القاطعه ليش ما تتصلين؟؟
جليثم ابتسمت: فديتها والله ... تدرين من عقب هاييج السالفه نسيت الدنيا و ما فيها ...
الريم: بعد رديتي تذكرين؟؟ انتي ما منج فايده ...
جليثم بضحكه مصطنعه: هههههههههههههه انزين خلاص ما بذكرها ...

تمن الريم و جليثم يسولفون ف مواضيع مختلفه و كل هذا في سبيل انه جليثم تنسى سالفة حمدان اللي مكدره مزاجها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

" شو هالمصيبه اللي حلت على راسي ... الله يهديج يا ليلى و يصلح بالج و تشلين من راسج فكرة الطلاق "

دشت ميره على عبدالله الحجره ولا حس فيها و هي داشه بسبة انشغاله بالتفكير بسالفة ليلى اللي مب عارف كيف يحصل لها حل ... يت يلست عدالها و هالشي خلاه ينتبه و يقطع حبل افكاره ...

عبدالله: رقدت؟؟
ميره تنهدت: ما بغت ترقد ... أذتني بالاسئله ... الا بابا بلاه زعلان و ليش ما يكلمني ... وايد مستهمه عليك ...
عبدالله ابتسم: فديتها انا ...

و سادت فتره من الصمت سرح خلالها عبدالله ...

ميره: بشو تفكر؟؟
عبدالله: اشيا وايد ... الافكار كلها اختبصت ف راسي مب عارف بشو افكر ولا بشو ...
ميره: الله يهداك يا عبدالله ... انته ليش معور راسك بهالسالفه هالكثر؟؟ طلقها و افتك ...
عبدالله: بهالسهوله تقولينها؟؟
ميره: هي مجرد كلمة بتقولها ... و انته ما بتخسر شي من هالطلاق ... و لا تنسى انك قبل كنت تفكر تطلقها شو اللي خلاك تحن عليها فجأه ...
عبدالله: قبل غير و الحين غير ...
ميره: و شو اللي تغير؟؟ صدقني اذا تمت ع ذمتك ما بتحصل غير المشاكل و الهم و الغم ... و مب غريبه ترد لعوايدها الجديمه ...
عبدالله: اللي ما تعرفينه انه الحين ليلى تغيرت ... مب ليلى الاوليه اللي تحيدينها ... بالعكس صارت تهتم ف بيتها و عيالها و بهالطلاق بينهدم كل شي حتى علاقتنا بعيالنا اللي ما صدقنا كسبنا رضاهم ...
ميره: لا تخاف العيال مصيرهم بيرضون ... اظن هم كبار و يقدرون يتفهمون الوضع ...
عبدالله تنهد بضيج: مادري شو اقولج يا ميره ...
ميره: لا تقول شي ... بس اذا هي تبا الطلاق سولها اللي تباه و فك عمرك من الصدعه ...
عبدالله: يعني هذا رايج؟؟
ميره: اذا تبا يعني ...
عبدالله: بنجوف شو آخرتها وياها ...

و عقب لحظات من الصمت ...

ميره: انزين عبدالله ... بقولك شي بس اتمنى انك ما تنفعل ولا تعصب ...
عبدالله: قولي اللي عندج ...
ميره: اممممممم ... شو رايك نسكن في البيت العود؟؟
عبدالله باستغراب: أي بيت؟؟
ميره: بيتك بعد أي بيت؟؟
عبدالله: الله يهداج يا ميره ... نسيتي انه ليلى و عيالها يسكنون فيه؟؟ ناقصين مشاكل نحن؟؟
ميره: و ليلى دامها طالبه الطلاق شو تبا ف بيتك؟؟
عبدالله: و اذا شلت فكرة الطلاق من راسها؟؟
ميره: عاد ساعتها بنثبر ف بيتي احسلي و ابتعد عن المشاكل ...
عبدالله ابتسم بهدوء: يصير خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:15 فليل %%

كالعاده في هالوقت السهره عن خالد و ربعه توها باديه ... و كانو يالسين يلعبون ورقه ...

خالد بخبث: ما خبرتك باللي صار لربيعك؟؟
عمر باستغراب: أي ربيع؟؟
خالد: نصور ما غيره ...
عمر: هاه بشر ... شو آخر اخباره ...
خالد: يقولك خالوه اكتشفت انه ريلها معرس عليها و سوت يوله في البيت و الحين طالبه الطلاق ...
عمر: افا طلاق مره وحده؟؟ ليش؟؟ الا معرس هو ...
خالد: عاد تعرف خالوه ويا غيرتها الزايده عن اللزوم ...
عمر: و ناصر شو سوى يوم عرف؟؟
خالد: الصراحه مادري ... بس شكلها المصيبه جايده و يمكن تخرب كل اللي صار بينهم الايام اللي طافن ...
عمر: هههههههههه عيل راح فيها ولد خالتك ... حسافه كان مستانس ع الجو الاسري اللي كان عايشنه ... يالله الله يعوضه خير ...
خالد: و وين بيحصل الخير الا عندنا ...
عمر: هههههههههههههههه هيه والله صدقك ... ع العموم الشقه مفتوحه للكل و نحن ما بنبخل عليه بشي ...
خالد: هههههههه الله يقطع سوالفك يا عمور ...

و عقب لحظات صمت ...

خالد: ربعك مب جنهم تأخرو؟؟ نبا نعدل المزاج راسنا صدع ...
عمر: هاييل اغبيا اول مره يسيرون ... و انا ماعندي سالفه خليتهم يسيرون ...
خالد: اييك شور ... قم خلنا نسير نطالعهم احسن ...
عمر: يالله ...

و هني رن موبايل خالد جيك ع الرقم بس حطه ع السايلنت و ما رد ...

عمر: انته شو سالفتك ويا هالاتصالات اللي ما ترد عليها؟؟
خالد: و انته شو يخصك؟؟
عمر و هو يغايض خالد: يالله اعترف ترمس منو؟؟
خالد: قلتلك ما يخصك ... يالله امش جدامي ...
عمر: انزين ما عليه ... ان ما كشفتك في يوم من الايام ماكون عمر ...
خالد: هههههههههههههه ... بنجوف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:00 فليل %%

كان ناصر يتأمل امواج البحر اللي كانت تظرب السيفه بكل قوه و يفكر بكل اللي صار بين امه و ابوه في هاليومين و شعور بالحزن على ايام الفرح اللي سارن و يمكن بليا رجعه مسيطر عليه ... رمسة عفرا له اللي حزت ف خاطره و عمره ما توقعها تطلع من حد و خصوصاً عفرا اخته الصغيره المسالمه ...

ناصر بخاطره: شو هالنحاسه اللي انا فيها ... اشمعنى انا اللي مكتوب لي اشقا في هالدنيا؟؟ الله يهديج يا امايه و تشلين فكرة الطلاق من راسج ... بس ما صدمني غير شي واحد ... عفرا كيف قدرت توجهلي هالتهمه ... الله يسامحج يا عفرا صدق ما توقعت هالرمسه منج انتي بالذات ... ما بغينا نتهنى بحياتنا هالايام الا و ايينا خبر تعيس مثل هذا و يجلب الدنيا فوق تحت ... الوم منو ولا منو؟؟ الله يعلم شو اللي يدور براس امايه الحين بس ان شاء الله تغير رايها عشانا ع الاقل ...

في هاللحظه رن التلفون و قطع حبل افكاره ... ابتسم بوناسه و هو يجوف "خالي سعود يتصل بك" ... رد عليه ناصر بدون تردد ...

ناصر: هلا خالي ...
سعود: اهلين ناصر ... وين انته؟؟
ناصر: في البحر ...
سعود باستغراب: شو مطلعنك من البيت هالحزه؟؟
ناصر: اصلاً ما كنت في البيت من امس ...
سعود: عيل وين كنت؟؟ لا يكون؟؟
ناصر: لا يا خالي مب اللي ف بالك ...
سعود: افا يا ناصر و انا اقول انته ريال البيت ف غياب ابوك ... تقوم و تظهر من البيت و تخلي امك و خواتك بروحهن؟؟
ناصر يحاول يمنع نفسه من الصياح: غصبن عني يا خالي ... ما استحملت اجوف امايه بهالحاله ...
سعود: يا ناصر رد البيت امك و خواتك محتاجينك ف هالفتره الصعبه ... عاد خصه امك ...
ناصر: لو بايدي شي جان سويته ... بس المشكله اكبر من اني احلها ...
سعود: و ليش اليأس هذا؟؟ لهالدرجه امك هاينه عليك؟؟
ناصر: لا ما قلت جي ... بس ماقدر اسوي شي ...
سعود: صدقني تقدر ... انته رد البيت الحين و ارتاح و الصبح اباك ترمس امك و تقنعها تغير رايها ...
ناصر تنهد: ان شاء الله بحاول ...
سعود: يالله عيل تصبح على خير ...
ناصر: و انته من اهله ...

بند ناصر عن خاله سعود و هو يحس بالدموع تحرق عيونه بس مكابرته تمنعه من انه يخلي هالدموع تنزل لانها تحسسه بالعجز اللي ما يفيد في لحظات مثل هذي ... تم ناصر يتأمل البحر فتره جنه يودع شخص غالي و رد ركب سيارته و على طول عالبيت ...


|| في بيت عبدالله ||

دش ناصر البيت اللي كان هادي هالوقت ... و سار صوب حجرته على طول ... بس لاحظ انه الليت مفتوح ف حجرة امه و هذا دليل انها بعدها ما رقدت ... دش ناصر حجرتها بدون استإذان و جافها سرحانه و فكرها بعيد ولا حست به و هو يدخل ... زقرها بصوت واطي عشان تنتبهله ...

ليلى: خير؟؟ بغيت شي؟؟
ناصر: ابا ارمسج ... ممكن؟؟
ليلى: اذا ياي تفتح نفس السالفه اقولك لا اتعب نفسك ... انا مصره ...
ناصر: يعني محد هامنج الا نفسج؟؟ و نحن عيالج ما فكرتي فينا؟؟ معقوله تهدمين كل اللي بنيتيه بهالسهوله؟؟
ليلى: العيشه ويا ابوك ما تنطاق و انته تعرف هالشي ...
ناصر: خلي ابويه ع صوب ... فكري فينا نحن ...
ليلى: انتو كبار و تعرفون مصلحتكم ... ما عليكم شر ...
ناصر: امايه استهدي بالله و ودري عنج هالرمسه اللي ما تودي ولا تييب ...
ليلى قاطعته و قالت بانفعال: ناصر الله يخليك سير و خلني بروحي ... مالي بارض اعيد رمستي مره ثانيه ... كل اللي عندي قلته ... فلو سمحت فارج ... ازيد عن جي بعد ما برمس ...
ناصر: الله يسامحج يا امايه ...
ليلى: و يسامح الكل ...

ظهر ناصر من عند امه و هو مصدوم من تصرفها ... عرف انها خلاص ما عادت تهتم فيهم مثل ما كان متوقع ... و هالمره ما قدر يمنع دموعه من انها تنزل ع خده ... عل و عسى هالشي يريحه ... الحين تأكد خلاص انه ايام الهنا سارت و بليا رجعه ... دش حجرته قفل ع روحه الباب و عق عمره ع الشبريه و رقد من التعب ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 2:20 الظهر %%

ف هالوقت ف شركة بو سالم ... المبنى فضى تقريباً من اغلب الموظفين ... سالم هالوقت كانت في ايده معامله و ماحب يسير قبل ما يخلصها ... و عقب التشطيبات سكر الملف حطه في الدرج و قفل عليه ... ظهر من مكتبه على طول صوب بوابة الخروج ... و هناك انصدم بالموقف اللي يصير جدامه ... عايشه كانت تضحك و شكلها مستحيه اما سبب هالضحكه المرسومه هو سيف اللي كان يرمسها يا ترى شو يقولون!! هالسؤال اللي يدو ببال سالم و هو ميت من الغيض و بنفس الوقت حس بخوف فضيع ... و هالشي خلاه ينضم لهم بس عشان يشفي الغليل اللي داخله و يعرف عن شو هم يرمسون ... مشى سالم صوبهم و انقهر اكثر يوم جاف الابتسامه تختفي عن ويه عايشه بالتدريج كل ما قرب منهم اكثر ...

سالم بابتسامه مصطنعه: ماشالله مب ناوين تردون بيوتكم؟؟
سيف: ههههههههههههه جنه جي ...
عايشه بمستحى: اسمحولي اخويه وصل ...
سيف: مسموحه الشيخه ...
سالم: مسموحه ... الله وياج ...

ظهرت عايشه من الشركه و ابتسمت لسيف قبل ما تظهر و سالم يغلي من الغيض ... سيف و سالم ظهرو ورى عايشه على طول سايرين صوب الباركنات ...


|| في سيارة حميد ||

حميد ف هالوقت كانت الشكوك تحاصره من كل مكان ... حميد شخص شكاك من طبعه أي شي مهما كان صغير لازم يشك فيه و هالشي يغايض عايشه خصوصاً اذا كان هو اللي ياي ياخذها من الدوام لانه بيشك في كل موظف يظهر قبل عايشه او عقبها ...

حميد بدون نفس: على الشو مستانسه؟؟ ونسينا وياج ...
عايشه: حميد الله يخليك انا تعبانه خصه انه اليوم السبت ... و اللي يرحم والديك لا تبدا بهالسيمفونيه اللي ما تخلص ...
حميد: هيه ... اكيد مسويه شي من ورانا؟؟ صبري بس خلنا نرد البيت ...
عايشه بانفعال: و بعدين وياك يعني؟؟ لا يكون انا ف مرقص عشان تشك هالكثر؟؟
حميد: منو هاييل اللي كانو ظاهرين وراج؟؟
عايشه بدون نفس: ما التفت ورى عشان اعرف ...
حميد: اونج عاد تستهبلين؟؟
عايشه: لا ما استهبل ... بس انته مسوي من الحبه قبه يوم بتجوفني مسويه شي غلط هاييج الساعه تعال عصب ...
حميد: لا تحاولين تغيرين السالفه ...
عايشه: يعني بالله عليك تباهم يمنعون الموظفين من الظهره الين تظهر الشيخه عايشه ؟؟
حميد: .................................. <<<<< افحمته بكلامها هذا فسكت عنها و سوى عمره مركز في السواقه ...

عايشه ما صدقت انها اخيراً قدرت تسكته و قالت بخاطرها: ماصدق ... انا ف حلم ولا علم؟؟ اخيراً قدرت اقفطك يا حمود ... تستاهل اللي ياك ... يزاك محد قالك تعصب بي ... <<<< و ابتسمت ع الخفيف عشان ما يشك فيها حميد و هي تذكر الرمسه اللي قالها لها سيف ...


|| في سيارة سالم ||

من ظهر سالم من الشركه و طول الدرب و هو يفكر باللي صار جدامه اليوم ... الين الحين متحرقص الا يعرف ليش اختفت الابتسامه من ويه عايشه يوم يا صوبهم ... و اشمعنى ويا سيف كانت ماخذه راحتها؟؟ لهالدرجه ترتاحله و ما ترتاحلي؟؟

سالم: ان شاء الله اللي في بالي ما يكون صحيح ... ماقدر اتخيل انه سيف يشاركني في حب حياتي ... بس هالشي مستحيل سيف يحب اسما شو اللي خلاه يلتفت لعايشه ... يا الله هالسالفه بتخبلبي ... مستحيل تكونين لغيري يا عايشه ... انا لازم اقنع امايه باي طريقه ... البنت بتضيع مني اذا ما تحركت ...


|| في سيارة سيف ||

ركب سيف سيارته و هو طاير من الوناسه لانه اخيراً لقى البنت اللي في رايه بتكون مناسبه له ... و استانس اكثر يوم عرف انه عايشه مب مخطوبه ولا محيره لحد و يقدر يرمس امه اللي تعبت من كثر ما تحن عليه بهالسالفه ...

سيف بخاطره: ما اتخيل ردة فعلج يا امايه و انا اخبرج باللي قررته ... اخيراً بيي اليوم اللي بستقر فيه و بتستانسين ...

تم سيف مستانس لهالمعلومه اليديده بس ... فجأه حس بشي خرب عليه فرحته ...

سيف: معقوله افكر بوحده غير اسما؟؟ ولا هذا كل من اليأس و الاحباط اللي صابني من كثر ما حاولت ويا خالد ... ما اتخيل حياتي بدونج يا اسما ... فكرة انج تكونين لخالد ابد مب داشه راسي ... آآآآخ انا الين متى بتم افكر بهالسالفه خلاص اسما لازم انسى حبها ... ادري انه صعب بس مافي نصيب و المفروض افكر بحياتي بعيد عن اسما و خالد ... بعيد عن كل المآسي ...

حاول سيف قد ما يقدر انه يبعد هالافكار عن راسه لكن كل محاولاته باءت بالفشل ... اسما بالنسبه له شي ثمين ... الحب اللي ما يتخيل انه ممكن ينساه ف يوم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:55 العصر %%

" في حد عايف حياته اكثر مني؟؟ ماعتقد ... الوضع ابد ما ينسكت عنه و لازم اتصرف باسرع وقت "

و فجأه ينقطع حبل افكاره على صوت رنة التلفون ... تم يتأمل شاشة الموبايل اللي انكتب عليها " غناة الروح يتصل بك " و رد عليها على طول ...

حمدان: هلا والله ... حبيبي ولهت عليج ...
...... : و انا اكثر حياتي ... بس زعلانه عليك ...
حمدان: يهون عليج تزعلين عليه؟؟
...... : و انته يهون عليك تخليني كل هالايام بدون ما اسمع صوتك؟؟
حمدان: اسمحيلي والله غناتي ... ما تدرين اشكثر كانت الايام اللي طافت صعبه عليه ...
...... : عيل انا شو اقول عن نفسي ...
حمدان: بس ولا يهمج حياتي ... انا الا انهي هالموضوع و بأي طريقه ...
...... : بسرعه حبيبي ... ماقدر اتريا اكثر عن جي ... خايفه يصير شي يبعدني عنك ...
حمدان: لا ان شاء الله ما بتكونين لحد غيري اوعدج ...
...... : انزين و بنت خالك؟؟
حمدان تنهد بضيج: للاسف ماقدرت اوصل لها هاك اليوم ...
...... : لييييش؟؟ و بعد بتيني باجر و بتقول نفس الرمسه ... قول انك تباها و خلاص وفر التعب على نفسك <<<< اونها زعلت ...
حمدان: لا حياتي ... اوعدج ما يطوف اليوم الا و انا مرمسنها ...
...... : عيل شو تتريا سيرلهم بسرعه ...
حمدان: ان شاء الله حياتي بس انتي لا تحاتين ...
...... : خلاص حبيبي انته سو اللي ف راسك و انا اتريا النتيجه بفارغ الصبر ...
حمدان: ولا يهمج ... باي حبي ...
...... : باي عمري ...

سكر حمدان عن حب حياته و هالمره كان معزم صدق انه يرمس جليثم بأي طريقه ... عكس المره اللي طافت يوم كان متردد ... قام ظهرله ثياب من الكبت و اتسبح و كشخ ع السريع و ظهر ساير صوب بيت بو سيف ...

موزه ف هالوقت كانت توها ظاهره من حجرتها ... سارت صوب حجرة حمدان بس ما حصلته ... قالت يمكن ف الصاله بس ما حصلت غير سلطان مجابل البلاي ستيشن ...

موزه: ما جفت اخوك؟؟
سلطان و هو مندمج ويا اللعبه: أي اخو؟؟
موزه: منو عندك غير حمدان؟؟
سلطان باستهبال: اتحراج تقصدين منالوه الدبه؟؟
منال و هي يايه من برع: عيد اللي قلتله ما سمعتك ...
موزه: بس عاد اصطلبي يا بنت ...
سلطان: وييييو قفطوها ...
منال: انزين ماعليه دواك عندي بعدين ...
موزه: الحين بترمس ولا شو؟؟
سلطان: مادري ما جفته ...
منال: منو؟؟ حمدان؟؟
موزه: هيه ...
منال: توه ظهر بسيارته ...
موزه: ما قالج وين سار؟؟
منال: لاء ... بس الظاهر ساير بيت خالي ...

موزه ما قالت شي و سارت صوب التلفون تتصل بحمدان بس ما رد عليها ... و ردت اتصلت ببيت بو سيف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:25 العصر %%

بندت ظبيه عن موزه اللي كانت متصله تتخبر عن رد جليثم على موضوع الخطبه لانها جافت انه ماله داعي كل هالتأخير دام حمدان اخيراً رضا ... المهم ظبيه خبرت موزه انهم بيسألونها عن رايها و بيخبرونها ... و هذا اللي بيصير ...


|| في حجرة جليثم ||

بما انهم ف اجازه ... الريم تقريباً كانت كل يوم ف بيت عمها تيلس ويا جليثم تونسها ... و هن مندمجات بالسوالف دشت عليهن ظبيه و هي تبتسم ... جليثم حست انه هالابتسامه وراها سر و نفس الشي الريم اللي تمت تتبادل النظرات ويا جليثم بمعنى الله يستر ... يلست ظبيه عدال جليثم ع الشبريه ...

ظبيه: عمتج تسلم عليج ...
جليثم بتردد: الله يسلمها من الشر ...
ظبيه: حمدان الحين ياي ... و عمتج تبا تعرف شو قررتي ...
جليثم: ........................................ <<<<< لا تعليق ...

تمت جليثم ساكته فتره و الافكار اختبصت في راسها ... و ملامح الذهول و الترقب ارتسمت على ويه الريم اللي كانت تتمنى انه جليثم ما تستسلم لمشاعرها و توافق بس صار عكس اللي كانت تتوقعه الريم ...

جليثم بتردد: اللي تجوفونه ...
ظبيه ابتسمت: يعني موافقه ...
جليثم هزت راسها بمعني هيه ...
ظبيه اتسعت ابتسامتها اكثر: الف مبروك يا بنتي و الله يوفقج ...

جليثم انربط لسانها و ما قدرت ترد على امها من كثر ما هي مصدومه انها وافقت ... ظهرت ظبيه تبشر بو سيف و تمن جليثم و الريم رواحهن ...

الريم: انتي تخبلتي؟؟ شو قلتلج انا؟؟
جليثم: ريموه الله يخليج انا روحي مصدومه اكثر منج ... لا تلوميني ...
الريم: الله يستر ... ماعرف الومج ولا ابارك لج الصراحه مادري ...
جليثم: الريم ... اذا تحبيني غيري السالفه ... مابا ارمس فيها الحين ...
الريم: ما يندرى حمدان شو ردة فعله ... الله يستر بس ...
جليثم: الريم ... لا تخوفيني كفايه الخوف اللي حاسه فيه ...
الريم: انزين خلاص لا تفكرين ف السالفه ... ان شاء الله ما بيصير الا كل خير و حمدان الله يهديه ...

و في مكان ثاني من البيت ... تحديداً عند باب الحوي وين حمدان وقف سيارته ... ما وحاله بند السياره الا و الشعور بالتردد رد له مره ثانيه ...

حمدان بخاطره: ليش هالتردد و الخوف يا حمدان ... لهالدرجه جليثم مخوفتنك؟؟ بالعكس هي ما تهمني اللي يهمني خالي اللي ماعرف شو بتكون ردة فعله اذا يا الرفض مني انا ... الاحسن تكون هي اللي ترفض و جذي محد بيلومني ... انا لازم اجوف حل لهالمصيبه ... ما اظهر اليوم من عندهم الا و انا مرمس هالطويله!!

و عقب التفكير نزل حمدان من السياره و قرر يدش الصاله على طول عل و عسى تكون جليثم هناك و تسهل المهمه و يقدر يرمسها بسهوله ... و هذا اللي صار ... تحنحن و دش الصاله وين كانو بوسيف و سيف و ظبيه يالسين ... و يلس عدال خاله عقب ما سلم عليهم ...

بو سيف: و شخبارك بعد يا حمدان؟؟
حمدان: الحمدلله ...
بو سيف ابتسم: امك توها متصله اتخبر عن راي جليثم ... ترى البنت وافقت و مبروك يا ولدي الله يهنيكم ...

نزلت هالكلمات على حمدان مثل الصاعقه اللي دمرته و حطمت كيانه و من الصدمه تم ساكت فتره الشي اللي خلاهم يستغربون من ردة فعل حمدان ...

بو سيف: حمدان ابويه اشفيك؟؟
حمدان انتبه: هاه؟؟ لا ما فيه شي ... الله يبارك في حياتك عمي و عقبال سيف ان شاء الله ...
بو سيف: آمين ...
سيف ابتسم: قريب ان شاء الله ... البنت و حصلناها ...
ظبيه ما صدقت: اخيراً؟؟ ما بغيت يابوك ... قول لي من هاي و انا اخطبها لك من باجر ...
سيف: ههههههه ولا يهمج يام سيف ... انتي خليني بس ارمس ولد عمها و بعدين يصير خير ...

تمو بو سيف و ظبيه و سيف مرتبشين بهالاخبار الحلوه اللي هلت عليهم مره وحده على عكس حمدان اللي حس انه الدنيا ضاجت به و وده يطلع من هالمكان بأسرع وقت ... ما طافت ربع ساعه الا و حمدان يستسمح منهم ...

بو سيف: وين توه الناس ما يلست ...
حمدان: مره ثانيه ان شاء الله ...
بو سيف: على راحتك ... بس خلنا نجوفك عاد ...
حمدان و ابتسامه مصطنعه ع ويهه: ان شاء الله ...

ظهر حمدان من عندهم بو سيف و سيف وصلوه الين الباب و دشو ... ركب حمدان سيارته و حرك و هو مب عارف وين يسير ولا يشكي همه لمنو ... من الضيجه اللي فيه ما كان له بارض يرد على اي حد حتى الانسانه اللي يحبها و يموت فيها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

مشى بخطوات متثاقله صوب باب االصاله ... يدري انه كل محاولات الصلح ما بتنفع معاها بسبة عنادها ... مرته و يعرفها عدل يوم تصر ع الشي اللي تباه ... دش الصاله سلم ع بناته و سألهم عن ناصر ... بس كالعاده ما اهتم انه ظهر من الصبح ولا رد ... توجه صوب الدري ساير صوب ليلى اللي من هاك اليوم و هي ما تظهر من الحجره ... دق الباب كمن مره بس ما ردت عليه ... دش و حصلها يالسه تصفح وحده من المجلات ...

عبدالله: شحالج ليلى؟؟
ليلى: .....................................
عبدالله: الين متى بتمين جي؟؟
ليلى فرت المجله ع صوب: يوم حضرتك بتتكرم و بتطلقني ...
عبدالله: يعني مصره ع الطلاق ...
ليلى: عندك مانع؟؟
عبدالله: ابد ... بس حبيت اقولج مابا اجوف رقعة ويهج عقب ما اطلقج ... و هالبيت تمسحينه من ذاكرتج لاني بييب حرمتي و بنتي يسكنون هني ...
ليلى انصدمت: بعد عندك بنت؟؟
عبدالله ابتسم بخبث: هيه نعم ... و باجر بييبهم هني ...
ليلى: خلهم يتهنون فيه ... و انا دقيقه ما بيلس هني ...
عبدالله: يكون احسن ... " عبدالله عطاها ظهره و سار صوب الباب " ... انتي طالق ...

ظهر عبدالله من الحجره بدون ما يعطيها فرصه ترمس ... ليلى عقب ما حست بخطوات عبدالله تبتعد عن الحجره ما رامت تيود عمرها و تمت تصيح من الخاطر ... معقوله هانت عليه العشره لدرجة انه اييب حرمته الثانيه و يسكنها في البيت اللي عاشت فيه كل هالسنين ... حاولت تطرد هالافكار من راسها و تقنع نفسها انها اكبر من انه واحد مثل عبدالله يذلها و قررت تكمل حياتها بدون هموم ... قامت اتصلت بمنصور و قالتله اييها ضروري ... و عقبها يمعت قشارها و حطتهم في شنط و اتصلت ع تلفون المطبخ تزقر البشاكير يشلون الشنط ... ما طافت ساعه الا و منصور عند بيت ابوه و اتصل بليلى يقولها انه وصل ... ظهرت من الحجره عقب ما لبست شيلتها و عباتهاو جافت عيالها في الصاله في حالة ترقب ...

ليلى: ابوكم طلقني ... و باجر بيي هو و حرمته و بنته اللي هي اختكم ...
عفرا ربعت صوب امها و لوت عليها: امايه الله يخليج لا تسيرين ... منو بيتم ويانا؟؟
ليلى حن قلبها ع عفرا: ناصر وياكم و ابوكم باجر بيي ... و اذا بغيتوني تعرفون وين تحصلوني ...
عفرا: انزين انا بسير وياج ...
ليلى: ............................. <<<<< لا تعليق ...
عفرا: هاه امايه شو قلتي؟؟

ليلى ما ردت عليها و فجتها عنها و ظهرت سايره صوب السياره و خلتهم مصدومين من تصرفها هذا ... عفرا ما رامت تمسك صيحتها اكثر ... يت امل لوت عليها تخفف عليها و ناصر فضل ينسحب و يسير حجرته ... و مرت هالليله كئيبه في بيت عبدالله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

في بيت سعود الكل كانو يالسين ف الصاله و يطالعون التلفزيون يوم سمعو صوت هرن في الحوي ...

شيخه باستغراب: منو ها اللي ياينا هالحزه؟؟
سعود: خلكم هني انا بسير اطالع ...

ظهر سعود من الصاله و جاف سياره غريبه في الحوي نزلو منها ريال و حرمه ... قرب من السياره اكثر و تفاجأ بوجود ليلى ...

سعود: خير ليلى عسى ما شر ...
ليلى تحاول تمسك صيحتها: عبدالله ................ <<< ما قدرت تمسك عمرها اكثر و تمت تصيح ...
سعود: خلاص دشي داخل ارتاحي ... و باجر يصير خير ...
منصور: و هالشنط منو بيشلهن؟؟
سعود: خلهن هني بيون البشاكير بيشلونهن ...
منصور عقب ما نزل الشنط كلهن: يالله فمان الله ...
سعود: حافظنك الله ...

ظهر منصور من بيت سعود و سعود سكر باب الحوي عقب ما ظهر منصور و رد داخل هو و ليلى ... شيخه اعتفس ويهها يوم جافت سعود داش و وياه ليلى و عرفت انه عبدالله طلقها ... و في اليوم الثاني انتشر خبر طلاق ليلى عند الكل ...

*~*~*~~*~*~*

مر هالاسبوع ثجيل لعيال ليلى بسبة افتقادهم لوجودها في البيت و تواجد ميره وياهم في البيت اللي مالها رمسه غير التشمت ف ليلى جدام عيالها لكن ما باليد حيله اي محاوله منهم انه يدافعون فيها عن امهم يكرهون حياتهم من بعدها بسبة شكاوي ميره اللي ما تخلص ...

و الحال كان على النقيض تماماً عند ليلى اللي ردت على عوايدها الجديمه و تناست انه عندها عيال ... و كل ما حاول سعود ينصحها يكون ردها ... " انا حره " ... لدرجة انه يأس من كثر ما ينصحها بدون فايده ...

%% الاحد 6:00 العصر %%

ف هالوقت ف بيت بو سالم ... في حجرة سالم بالتحديد ... ظهر سالم من حجرته ساير صوب امه يحاول يقنعها بانه تخطبله البنت اللي يباها قبل لا يسبقه غيره ... دش عليها و جافها يالسه ع الشبريه و ما حست به و هو داش ... يا يلس حذالها ...

شمسه: اذا ياي تقول رمسه تغثني لا ترمس ... كفايه عليه اخوك ...
سالم: و يوم برمسج عن سعادتي هالشي يغثج؟؟
شمسه: سعادتك تقدر تحصلها عند أي وحده مب شرط هي ...
سالم: يامايه افهميني ... انا احبها و ما اتخيل تكون لغيري ... سيف حاط عينه عليها و انا مابا هالشي يصير ...
شمسه باستهزاء: اخيراً عزم ولد سعيد ... خله ياخذها و يفكنا منها و منه ...
سالم: امايه لا تسوين روحج قاسيه ... اذا تهمج سعادتي اخطبيلي اياها ...
شمسه: ........................................ <<<<< لا تعليق ...
سالم: لا تجبريني اسوي شي ما يرضيج ... اذا انتي ما ترضين ابويه اكيد بيرضى و بنسير نخطبها ...

شمسه ما ردت عليه و طال انتظاره و هي مطنشه ... نش من ع الشبريه يبا يظهر ...

شمسه لسالم قبل لا يظهر: سوي اللي تباه ... بس من عقبها لا انا امك ولا انته ولدي ...

تنهد سالم بضيج و ظهر من الحجره بدون ما يقول شي ...

سالم بخاطره: الله يسامحج يا امايه جانج بتوقفين بويه سعادتي بس عشان ترضين غرورج ...

و ف هاللحظه ياه اتصال و كان من سيف ... حس سالم انه من ورى هالمكالمه بيضايج و عقب تردد قرر يرد عليه ...

سالم: هلا سيف ...
سيف: اهلين سالم ... شحالك عساك بخير؟؟
سالم تنهد: الحمدلله ع كل حال ...
سيف حس انه سالم مضايج بس ما حب يدخل: عسى دوم ان شاء الله ...
سالم: وياك ... خير سيف بغيت شي؟؟
سيف: سلامة راسك ... بس بغيت اتخبرك عن رقم راشد جان تعرفه ...
سالم بتردد: افا عليك حاضرين ... الحين اطرشلك اياه ...
سيف: مشكور و ما تقصر ...
سالم: العفو ...
سيف: خلاص عيل اتريا الرقم ...
سالم: فالك طيب ...
سيف: فالك ما يخيب ... يالله مع السلامه ...
سالم: مع السلامه ...

سكر سالم عن سيف و هو حاس بضيجه ... ظهر رقم راشد من التلفون و تم متردد يطرشه ولا لاء ... بس في الآخر طرشه و غلق التلفون ... ركب سيارته و ظهر من البيت و مب حاط ف باله مكان محدد يسيرله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

في بيت بو حمدان ... اسبوع طاف من ردو عليهم قوم بو سيف و هو عايف الدنيا ... بس ماحب يبين هالشي لاهله ... من اسبوع يرن التلفون ولا يرد عليه ... حتى الجهه اللي مقدم فيها طلب وظيفه ما رد عليهم ... دشت موزه على حمدان الحجره و هي تبتسم ...

موزه: شحالك؟؟
حمدان ابتسم: الحمدلله ...
موزه: شو ... ما ردو عليك الوظيفه؟؟
حمدان: لاء ... ماياني اتصال منهم ...
موزه بقلق: ليش؟؟ هم ما قالو انهم يحتاجون لتخصصك و انه فرص قبولك كبيره؟؟
حمدان: عاد ما بيقبلوني بهالسرعه ... لازم ياخذون وقت شوي ...
موزه تنهدت: الله كريم ...
حمدان: شي في خاطرج؟؟
موزه: سلامتك ... يالله قوم ايلس ويانا في الصاله ... ما مليت من اليلسه روحك؟؟
حمدان ابتسم: خلاص الحين ياينكم ...

ظهرت عنه موزه ... تم فتره طايح ع الشبريه يفكر بحياته و كيف بتكون في الايام اليايه و نش عقب ما مل من هالافكار ظهر من الحجره و يلس ف الصاله ويا هله يمكن هالشي ينسيه همومه شوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 فليل %%

يلس يتأمل هالمكان الهادي مثل كل ليله ... المكان الوحيد اللي يحس انه بيته اللي يحس فيه بالامان بعيد عن كل الهموم ... و هو غارق بأفكاره ما حس الا بايد تقبضه من جتفه بالقو الشي اللي خلا افكاره تتلاشى ... تفاجأ ناصر بوجود عمر وياه في هالمكان ...

عمر: شو ميلسنك هني بروحك؟؟
ناصر: ماعتقد هالشي يهمك ...
عمر: افا ... هذا و انا اعز ربعك جي ترد عليه؟؟
ناصر: عمر الله يخليك خلني بروحي ...
عمر: انته جي تزيد همومك هموم ... هاليلسه هي اللي بتعبك ...
ناصر: ......................................
عمر: قوم ويايه ...
ناصر: سير بروحك ... مالي بارض اجابل حد ...
عمر: انته تعال شو بتخسر؟؟ بنضحك و بنستانس و بتنسى كل همومك ...

ناصر ما علق ع الموضوع اكثر و سار ويا عمر المكان المعتاد ... اما عمر ارتسمت ع ويهه ابتسامة انتصار خبيثه ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثامن ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:34 am
الجزء [9] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء التاسع ~*~*~*


%% الاثنين 3:58 الفير %%

حاول قد ما يقدر انه يدخل بهدوء دون ما حد يحس فيه ... حط ايده ف مخباه يدور مفتاح البيت اللي بالصدفه شله وياه اليوم جنه حاس انه بيتأخر ف هاليوم و حمد ربه انه شله وياه ولا كان بيضطر يبات برع البيت ... ظهر المفتاح من مخباه و حاول بكل تركيز يدخل المفتاح بفتحة الباب و فج الباب بهدوء ... و اتجه بخطوات مترنحه صوب الدري ساير صوب حجرته ... توه بيدش حجرته تفاجأ بحد يزقره ...

امل: ماشالله ... توه الناس جان ما ييت احسن؟؟
ناصر التفت صوبها: و انتي شو موعنج الين هالحزه؟؟
امل قربت صوبه: اترياك ... عيز ابويه من كثر ما يتصل بك ... ليش تلفونك مغلق؟؟
ناصر: ما يخصج انتي و ابوج ... سيري ارقدي احسلج ...
امل لاحظت الحاله اللي فيها ناصر: رديت لسوالفك الاوليه؟؟
ناصر بانفعال: قلنا ما يخصج ... شو انتي ما تفهمين؟؟
امل: قصر حسك ابويه بيسمعنا ...

ناصر ما سوالها سالفه و دش عنها حجرته و قفل الباب ...

امل بخاطرها: كيفك انته الخسران ... انا اللي ما عندي سالفه يالسه احاتيك ولا انته مب ويه حد يحاتيك ...

عقبها دشت امل حجرتها و رقدت ... من الصبح و هي مقاومه الرقاد بس عشان خاطر ناصر اللي دش ولا سوالها سالفه ... بس هي ما اهتمت لهالشي و خلته بحاله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 الصبح %%

على غير عادته من اسبوعين ... نش من رقاده و هو كله امل انه ينسى همومه و يحاول يشغل نفسه عن الافكار السوده اللي تدور براسه و ما حصل طريقه غير انه يراجع الجهه اللي قدم فيها طلب الشغل قبل لا تضيع الفرصه من ايده و يخسر الوظيفه مثل ما خسر حب حياته ... موزه كانت طايفه صوب حجرة حمدان و استغربت يوم عرفت انه حمدان ناش من وقت اليوم و دشت عليه جافته يتسفر ...

موزه ابتسمت: صباح الخير ...
حمدان ردلها بابتسامه احلى: صباح النور و السرور ...
موزه: ماشالله على وين؟؟
حمدان اتسعت ابتسامته اكثر: الدوام ...
موزه بوناسه: ردو عليك؟؟
حمدان: هيه ... من يومين اتصلو بس ما رديت عليهم ... و الحين بسير اراجعهم عن يهونون ...
موزه باستغراب: بس انته ما قلتلي انهم ما ردو عليك قبل؟؟
حمدان حس انه توهق بس انقذ الموقف: لا فديتج ياني رقم غريب و ماعرفت انهم هم المتصلين ...

موزه ما علقت ع الموضوع اكثر و شكلها الجذبه مشت عليها ...

حمدان ياي بيظهر: تامرينا بشي الغاليه؟؟
موزه: لا سلامتك ... ربي يوفجك ان شاء الله ...
حمدان: آمين ...

باسها حمدان ع راسها و ظهر و هو متلوم فيها انه جذب عليها ... بس طبعاً غصبن عنه لانه ما بغاها تعرف انه كل هذا صار بسبب مزاجه المتعكر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:48 الظهر %%

مليون فكره و فكره تدور براسه ... نظراته متركزه على لا شيء و فنيان الجاي الين الحين ف ايده ولا ذاق منه شي ... و فجأه ياه صوت قطع عليه كل افكاره ...

اليازيه: الجاي برد ...
سالم: و انتي شو يخصج؟؟
اليازيه ابتسمت بخبث: اللي ماخذ عقلك ...

شمسه انتبهت على آخر كلمه قالتها اليازيه و وجهت نظره ناريه لسالم عرف معناها بس ما سوالها سالفه و قرر يرمس ابوه بالموضوع اللي شاغل باله ...

سالم: ابويه بغيتك برمسه ...
بو سالم: آمر ...
سالم: ما يامر عليك عدو ... انا نويت اعرس و اباكم تخطبولي بنت عم راشد ربيعي ...
اليازيه بوناسه: اخيراً بيصير عندنا عرس .......... <<<< يايه بتكمل رمستها بس شمسه خزتها بنظره خلتها تبلع لسانها و تسكت ...
بو سالم: ابركها من ساعه ما بغيت يابوك ... هاه شمسه شو قلتي؟؟

شمسه حاست بوزها و ما علقت ع الموضوع ... الشي اللي خلا بو سالم يستغرب من ردة فعلها و شك انها مب راضيه ...

بو سالم: شو افهم من سكوتج؟؟
سالم سبق شمسه ف الرد: امايه ما عندها مانع ... انا مرمسنها قبل ...

من خلص سالم كلمته حس بكبر الرمسه اللي قالها ... و استغرب كيف قدر يجلب رمسة امه اللي ما وافقت و مستحيل توافق انه ياخذ عايشه ... اما شمسه انصدمت من رمسة سالم بس تمت ساكته ...

بو سالم: خلاص عيل خير البر عاجله ... متى تبانا نخطب؟؟
سالم بتردد: متى ما تبا ... بس مثل ما قلت خير البر عاجله ...
بو سالم: خلاص عيل رمس راشد خله يرمس اخوانها ... بنسيرلهم بالخميس ...
سالم: ان شاء الله ...
شمسه بانفعال: خلاص قررتو؟؟
بو سالم باستغراب: شمسه الله يهداج شو فيج؟؟
شمسه: ما فيه شي ... اجوفكم تقررون و تسوون ولا خذتو رايي شو بيكون فيه يعني؟؟
بو سالم: رايج ع العين و الراس ... نحن قلنالج لا ترمسين؟؟ انتي اللي سكتي ...
شمسه: انا مب راضيه ... قلن بنات الناس عشان ياخذ هاي؟؟
بو سالم: و شو فيها البنت ... طيبه و خلوقه ما جد جفت عليها شي ...
شمسه: بس مب من مواخيذنا ... ولا نسيت نحن منو و هم منو ...
بو سالم: لا حول ... شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟
شمسه قاطعته: دوم رمستي مالها معنى ... انا الغلطانه و انتو لاء ... جان بتخطبون كيفكم انا مب سايره وياكم ...

نشت شمسه من مكانها محرجه و سارت حجرتها ... مريم يت بتلحقها بس بو سالم منعها ...

بو سالم: ما عليكم منها مصيرها بترضى ... خلوها ع راحتها ...
سالم: امايه راسها يابس و مب غريبه تنفذ اللي قالته ...
بو سالم: لا تحاتي انا برمسها و ان شاء الله بتقتنع ...

تنهد سالم بضيج و ما علق ع الموضوع اكثر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:55 العصر %%

ياها احساس غريب من اتصال راشد الغير متوقع ... قلبها ناغزنها من يوم اتصل راشد الظهر الين الحين ... معقوله بهالسرعه رمسو في الموضوع؟؟ كل اللي تتمناه الحين يية اي واحد من اخوانها اللي صارلهم يومين ما ايون البيت الا حق الرقاد ... سمعت صوت باب الصاله ينفتح و ربعت صوبه تطالع منو ياي و ارتاحت يوم جافت حميد ياي من برع و هالشي بين ع ملامحها اللي استغرب منها حميد ...

حميد: شو فيج؟؟ شكلج مب طبيعي ...
عايشه بارتباك: ما فيه شي بس اترياك ...
حميد بدون نفس: شو عندج بعد؟؟
عايشه: راشد اتصل و قال انه بيمرنا هو و عمي العصر و يبونك ف رمسه ...
حميد بضيج: والله انهم فاضين ... ما قالولج شو يبون؟؟
عايشه هزت راسها بمعنى لاء ...
حميد تأفف: انزين يصير خير ...

سار حميد حجرته و عايشه تمت في الصاله تتريا وصول قوم عمها ... ما مرن عشر دقايق الا و حميد ظاهر من حجرته و متوجه صوب الباب ...

عايشه: تعال وين ساير؟؟
حميد تأفف: بسير شويه و برد قوليلهم يتريون ...
عايشه: انزين ترياهم و عقب سير وين ما تبا ...
حميد التفت صوبها: انتي مالج خص ... قلتلج خليهم يتريون و بس ... <<<< و ظهر عنها ...

تنهدت عايشه بضيج و يلست تترياهم على احر من اليمر ... دشت عليها امها يايه من حجرتها ...

ام حميد: حميد وينه؟؟ توني اسمع صوته ...
عايشه: توه ظاهر ...
ام حميد: ما قلتيله قوم عمج بيون؟؟
عايشه: قلتله ... قال خلهم يتريون ما بيتأخر ...

في هاللحظه اندق الجرس معلن عن وصول بو راشد و راشد ... دشو الميلس و سارولهم عايشه و امها فاولوهم و يلسو وياهم الين يا حميد ...

حميد و ابتسامه مصطنعه ع ويهه: شحالك عمي عساك بخير؟؟
بو راشد: الحمدلله يا ولدي ... و انته شحالك؟؟
حميد: الحمدلله بخير دامكم بخير ...
بو راشد: عساك دوم يا ولدي ...

و عقب لحظات صمت ...

حميد: خير عمي بغيت مني شي؟؟
بو راشد: هيه نعم ... اختك يوها ناس و النعم فيهم ... " و التفت صوب عايشه " و ان شاء الله بيونكم يا هالسبوع ولا السبوع الياي يخطبون ...

من قال بو راشد كلمته حست عايشه جنه حد جب عليها ماي بارد ... تحس كل الانظار متوجهه صوبها الشي اللي خلاها تنش من مكانها و سارت حجرتها على طول ...

حميد بابتسامه عريضه ع ويهه: منو هالناس؟؟
بو راشد: معازيبكم ...
حميد اتسعت ابتسامته اكثر: حياهم الله ف اي وقت ... جان يبونها نحن ماعندنا مانع ...
بو راشد: بس بعد لازم تشاور اختك ...
ام حميد: لا تحاتي يا بو راشد ... خلهم يقربون و نحن بنرمسها و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...

في هاللحظه قطع عليهم سوالفهم صوت رنة موبايل ... رد راشد ع المتصل و طول فترة الاتصال ابتسامته ما فارجته ...

راشد عقب ما بند: هذا سالم اتصل بي ... يقول بييونكم هالخميس ان شاء الله ...
حميد: حياهم الله ان ما شالهم البيت تشلهم عيونا ...
بو راشد: بس ماوصيك ... رمس اخوك و خله يكون وياك و نحن ان شاء الله بنيي ...
حميد: ان شاء الله عمي ...
بو راشد: يالله عيل نترخص منكم ...
حميد: برايكم ... مرخوصين و حياكم الله ...
بو راشد + راشد: فمان الله ...
حميد + ام حميد: فمان الكريم ...

ظهرو بو راشد و راشد من الميلس ... وصلهم حميد الين الباب و رد يدش سار صوب امه اللي كانت بعدها في الميلس ... يا و يلس عدالها ....

حميد بابتسامه عريضه ع ويهه: شحالها ام حميد؟؟
ام حميد: دامكم بخير انا بخير ...
حميد: ما بغت بنتج تنخطب ... الصراحه انا مرتاح من هالخطبه ... بو سالم الـ(.....) بنفسه ياي يخطب لولده ماصدق ...
ام حميد: هم ناس و النعم فيهم و ماعليهم قصور ... بس بعد راي اختك اهم ...
حميد: اعتبريها موافقه من الحين ...
ام حميد باستنكار: بتغصبها يعني؟؟
حميد: و ليش اغصبها؟؟ اصلاً شو اللي بيخليها ترفض؟؟ ماشالله ناس اياويد و عندهم الخير و بيشلونها من العيشه الفقر اللي عايشتنها ... شو تبا اكثر من جي؟؟
ام حميد تنهدت: الفلوس مب كل شي في هالدنيا ... و اذا هي ما ارتاحت له محد بيغصبها ...
حميد بانفعال: انتي تعرفين شي و خاشه عني؟؟
ام حميد باستغراب: شو تقصد؟؟
حميد: شو اللي يخليج واثقه انه بنتج ما بتوافق؟؟ حاطه عينها على حد؟؟
ام حميد: استح ع ويهك هاي اختك و ترمس عنها جي؟؟
حميد: كلامج هو اللي يخليني اشك ... قوليلي انتي جايفه عليها شي؟؟
ام حميد بانفعال: لا جفت ولا شياته ... و بنتي اشرف من الشرف نفسه مستحيل تفكر باللي ف بالك ...
حميد بتهديد: انزين ماعليه كل شي بيبين ف وقته ... عن اذنج ...

ظهر حميد من البيت محرج و الشكوك تحاصره من كل مكان ... اما ام حميد تمت يالسه ف مكانها مقهوره من شكوك حميد اللي مالها اول ولا آخر و يتها عايشه عقب ما سمعت صوت رقعة الباب و عرفت انه حميد ظهر محرج الشي اللي خلاها تتشاءم من سالفة الخطبه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:10 العصر %%

يالسه مجابله البلكونه تطالع اللي ساير و اللي راد ... لمحت ابوها و مرته ظاهرين من البيت تنهدت بضيج و ردت طاحت ع الشبريه ... من ذاك اليوم التعيس و هي حابسه نفسها في حجرتها و ما تظهر الا حزة الغدا و العشا ... جو البيت صار الكئيب عقب ما تخلت عنهم امهم بدون ادنى مراعاة لمشاعرهم ... هالشي سبب لها اكتئاب شديد و اللي زاده الحقاره اللي تعاملهم فيها مرت ابوهم ... انفتح الباب بالقو بطريقه خلت كل اللي يدور براسها يتشتت الشي اللي ازعجها وايد و خصوصاً انه اللي فتحت الباب هي البنت اللي حست انها سبب التعاسه اللي هي فيها ...

عفرا بعصبيه: انا كم مره قايلتلج لا تين عندي الحجره هني؟؟ شو انتي بقره ما تفهمين؟؟
علايه بعناد: انتي بقله(بقره) ... انا ماحبج انتي كل يوم تنازعيني ...
عفرا باستهزاء: عاد انا اللي ميته فيج انتي و امج ...
علايه: تب (جب)
عفرا بعصبيه: جب يجبج يا الخايسه ... ظهري لا تجوفين شي ما جفتيه ...
علايه: ما بتلع كيفي ...

هني عفرا ماتت من الغيض نشت صوبها و قبضتها من شعرها سايره صوب الباب بطلعها ...

علايه و هي تتألم: آآآآآآآآآآآي ... هديني انتي تعوريني ...
عفرا بعصبيه: عشان مره ثانيه تتأدبين و تسمعين الرمسه اللي تنقالج ...

فجت الباب بكل قوته و دزت علايه برع ... ظهرت امل من حجرتها على صوت صياح علايه و زعيج عفرا و خافت لا يكون فيهم شي ... و اتفاجأت بعفرا قابضه علايه من شعرها و ادزها ... علايه ربعت صوب امل و تمت متمسكه بريول امل و نظراتها كلها متركزه على عفرا اللي تطالعها بحقد ...

امل لعفرا بانفعال: بلاج انتي تخبلتي؟؟ انتي ياهل تحطين راسج براس هالصغيرونه؟؟
عفرا: هي اللي يابت هالشي لنفسها ... محد قالها تي تحشرني ...
امل: عاد مب جي تمطينها من شعرها ...

عفرا ما سوتلها سالفه و ردت دشت حجرتها و رقعت الباب وراها ...

امل لعلايه: بس سيري حجرتج و لا تقربين صوبها مره ثانيه ...

نفذت علايه اللي طلبته منها امل حجرتها بدون تفكير و سارت حجرتها و هي تمشش دموعها ... اما امل سارت تطالع شو مشكلتها هالعفرا ... دشت عليها الحجره كانت طايحه ع الشبريه متلحفه بكبرها و تصيح ... قربت منها امل يلست ع طرف الشبريه و وخرت اللحاف عن ويهها ...

امل: شو فيج؟؟
عفرا يرت اللحاف عن امل و ردت غطت ويهها: ما يخصج فيني ... سيري عند اختج احسلج ...
امل ردت يرت عنها اللحاف: مثل ما انتي اختي ... هي بعد اختي و اختج ...
عفرا: انا ما عندي اخوان ولا خوات ... خليني بروحي مابا اجوف رقعة ويهج ... <<<< و افترت عنها ع الينب الثاني ...
امل نشت من ع الشبريه: كيفج انتي الخسرانه ... لا انتي لا اخوج ما تستاهلون حد يراعيكم ...

تريت امل فتره و ظهرت من عند عفرا عقب ما تأكدت انه مافي مجال للتفاهم من بينهم ... دشت حجرتها تفكر بالحال اللي صارو فيه عقب ما خلتهم امهم ... من يومها و عفرا لا ترمس حد ولا تخلي حد يرمسها ... حاولت قد ما تقدر ترمسها بس عفرا سدت كل الطرق جدامها ... تنهدت بحسره و طاحت ع الشبريه تفكر بثقل الهموم اللي تطاردهم من كل مكان ... اولها عفرا و الثانيه ردة ناصر ع سوالفه الاوليه ... و الله يستر من الياي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:35 فليل %%

اخيراً حست بمعنى الحريه و معنى ان يكون الواحد حر و ما عنده اي مسؤوليات يشل همها ... كل اللي يهمها الحين ظهراتها و العزايم اللي ما تخلص ... لبست عباتها تعطرت و ظهرت من حجرتها ... مرت ع الموجودين في الصاله مرور الكرام بدون ما تنطق بحرف و قبل لا تظهر من الصاله نادتها امها ...

ليلى: امايه مستعيله ... شو بغيتي؟؟
ام سعود: ويديه تعالي برمسج ...
ليلى: اعرف شو بتقولين ... باجر الصبح ان شاء الله بنتفاهم ...
ام سعود: انزين تعالي الا هن كلمتين ما بياخذن من وقتج وايد ...
ليلى تنهدت بضيج: ان شاء الله ...

يت ليلى يلست عدال امها و عيونها على شيخه اللي تطالعها بكره من طرف عينها ... في هاللحظه يدش سعود ياي من برع جاف ليلى يالسه بعباتها بدليل انها بتظهر ...

سعود لليلى: وين سايره؟؟
ليلى تنهدت: بظهر ... فيها شي؟؟
سعود: و نحن شو قلنا عن الظهرات؟؟
ليلى: سعود الله يخليك مب وقته الحين ... " و التفت صوب ام سعود " خير امايه شو بغيتي؟؟
ام سعود: بنتج توها متصله اتشكى ...
ليلى تنهدت بضيج: ما عليج منها عفروه دلوعه ... ان شاء الله باجر برمسها و ان شاء الله ما عليها شر ...
سعود: انتي متى بتحسين انج ام و بتراعين عيالج؟؟ قوليلي متى؟؟

ليلى ما عرفت بشو ترد و تمت صاخه و هي تتحاشى نظرات سعود الموجهه لها و نظرات شيخه اللي تشمت فيها ...

ام سعود: يامايه اخوج يرمسج عشان مصلحتج و مصلحة عيالج لين متى بتمين هاملتنهم جي؟؟
ليلى: ابوهم موجود ليش ما يتشكون له؟؟
سعود: ابوهم لاهي بشغله و حرمته ... اظن تعرفين هالشي عدل ...
ليلى نشت مكانها: انا تأخرت ع الحريم ... وفرو نصايحكم لعقب ... و عيالي لا تحاتونهم كبار و يقدرون يتحملون مسؤولياتهم رواحهم ...

ظهرت ليلى من الصاله بسرعه بدون لا تعطيهم فرصه يقولون اللي عندهم و سارت عند ربيعاتها ...

ام سعود عقب ما ظهرت ليلى: الله يهديج يا بنتي ... ضيعتي نفسج و ضيعتي عيالج وياج ...
سعود: شو بلاها عفرا متصله؟؟
ام سعود: امل فديتها متصله ... و تبا امها ترمس ناصر و عفرا ...
سعود بقلق: ليش؟؟ بلاهم؟؟
ام سعود تنهدت: تقول ناصر يسهر برع البيت و ما ايي الا ويه الفير ... و عفرا صايره ما تظهر من حجرتها ولا ترمس حد ... حتى الاكل ما تاكل عدل واعليه عليها ...
سعود تنهد بضيج: هذا كله من امهم الله يهداها ...
ام سعود: امهم لو تسمع الرمسه زين ...
شيخه بدون نفس: امهم روحها محصله اللي يدلعها و مخلنها ع راحتها وين بتفتكر بعيالها ... انا لو منك اييب عيالها لعندها و غصبن عنها اخليها تراعيهم ...
ام سعود: الحين انا و ولدي نرمس انتي اشلج رازه بويهج؟؟
سعود: صدقها شيخه نحن عاطينها راحتها زياده عن اللزوم ...
ام سعود باستهزاء: بس ... هذا انته ... من ترمس حرمتك مشيت وراها و انا يوم ارمسك ما تسوي اللي اباه ...
سعود: الله يهداج يامايه جد قلتيلي شي و رديتج؟؟
ام سعود: ابد ... بس حتى لو بتييب عيالها لين عندها ... وين ناوي تحطهم؟؟
شيخه: ما فيها شي ... تأجرلها شقه لها و لعيالها و تكفينا شرها ...
سعود بلهجه حازمه: شيخه؟؟ وين تبينا نخليهم رواحهم يعني؟؟
شيخه: عيل بتييبهم عندي هني؟؟
سعود: ما فيها شي ... مب من كثرهم عيال ليلى ...
شيخه: بس ناصر ريال و بناتك حريم كيف بياخذون راحتهم ببيتهم ...
ام سعود: ويديه ... و ناصر بحسبة اخوهم ما فيها شي ...
سعود: اللي تقوله امايه صح ... و ان شاء الله انا برمس العيال و باخذ رايهم في الموضوع ...
شيخه بتحدي: بناتي ما بيرضن ... مافي داعي اتعب روحك ...
سعود: مب لازم يرضون ... و بعدين انا بشاور عيال ليلى مب بناتج ...
ام سعود: ما يحتاي تشاورهم ... انا برمسهم و بقولهم ايون عندنا ...
سعود: خير ان شاء الله ...
شيخه باحتقار: اي خير بيينا من ورى عيال ليلوه هاه؟؟ امهم مب قادره استحملها كيف بتييب عيالها بعد؟؟
سعود تنهد: مع الايام بتتعودين ... اذن العشا بسير اتيدد و بوصل المسيد ...
ام سعود: الله وياك ...

ظهر سعود من عندهم ساير يتيدد عشان يصلي العشا في المسيد ... شيخه يالسه ف مكانها تنافخ من القهر ... ما توقعت ان رايها بينجلب عليها الشي اللي خلاها تندم ع الكلمه اللي قالتها ... ام سعود تمت تطالعها من طرف عينها و هي ميته من الغيض و عقب نشت عنها سايره صوب حجرتها و خلتها بروحها تنفس عن غيضها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:55 فليل %%

اليوم ظرب رقم قياسي في الوقت اللي قضاه و هو راقد ... حس بصداع شديد من كثرة الرقاد خصوصاً انه امس رد من البيت متأخر ... فج عيونه بصعوبه اطالع الساعه ف ايده و انصدم انها بتصير الساعه 10 و اكيد الوقت ليل ... معقوله محد وعاه الين هالحزه!! ... تنهد بضيج نش من ع الشبريه و بخطوات متثاقله سار صوب الكبت يطلعله ثياب دش الحمام تسبح و ظهر ... تم مجابل المنظره ينشف شعره و محتار وين يسير ولا لمنو يشكي مب عارف ... شكله بيرد ع السهر ويا الربع اريحله من هالهموم اللي تحاصره من كل مكان ... في هاللحظه انفتح الباب الشي اللي خلا حبل افكاره ينقطع ... دشت عليه امل و سكرت الباب وراها ...

امل: صح النوم ... تحريتك مت ...
ناصر: ......................................... <<<<< سكت و ما سوالها سالفه ...
امل: وين كنت امس فليل؟؟
ناصر: شي ما يخصج ...
امل: رديت ع قوم عمور و سوالفهم البطاليه ...
ناصر خزها من طرف عينه: يايه تحاكميني حضرتج؟؟ قلتلج ما يخصج ...
امل: سو اللي تباه انا ماقدر امنعك ... محد بيخسر غيرك انته و ربعك اللي ما منهم فايده ...
ناصر: دامج تعرفين هالشي طلعي برع ...
امل: ما بطلع قبل ما تحصل لي حل ويا عفروه ...
ناصر تنهد بضيج: بلاها اختج بعد؟؟
امل: مادري احسها وحده ثانيه غير عن عفروه اللي نعرفها ... ما تيلس ويايه ولا ترمسني حتى اكل ما تاكل ...
ناصر: و المطلوب؟؟
امل: انا يايه استشريك و انته ترد تسألني؟؟
ناصر: والله انج فاضيه انتي و اختج ... منو قالج اني مصلح اجتماعي عشان تستشيريني ... الحالات النفسيه المستعصيه تعرفين وين بتحصلين حلها ... انا ماقدر اساعدج ...
امل: انزين رمس امايه ... اقنعها تي ترمسها ما يصير اتم جي ... بتتخبل علينا آخر شي ...
ناصر: امج روحها يبالها حد يرمسها و يخليها تعقل ...
امل بحزم: ناصر انته شو تقول؟؟
ناصر: امج مب فاضيه لج و لاختج ... جان تبين رمسيها روحج انا غسلت ايدي منها ...

تنهدت امل بضيج و ما علقت ع الموضوع اكثر و ظهرت من حجرة ناصر و احساس بخيبة الامل ملازمنها ... و هي ظاهره حصلت ابوها و مرته يايين من برع ... خزتها ميره بنظره كلها حقد و دشت حجرتها و امل بدورها بادلتها نفس النظره ...

عبدالله: اخوج نش؟؟
امل: هيه ... توه ناش ...

قالت امل اللي عندها و جبلت صوب حجرتها ...

عبدالله: تعالي ... بعدني ما خلصت كلامي ...
امل تأففت و ردت افترت صوب ابوها: شو تبا؟؟
عبدالله بانفعال: شو هالاسلوب الماصخ؟؟ ارمسي عدل انا ابوج مب واحد من الشارع ترمسيني جي ...
امل: ..............................................

و في هاللحظه ظهر ناصر من حجرته ... حصل ابوه ف ويهه و يا بيتخطاه ...

عبدالله: بس؟؟ هذي حياتك؟؟ صياعه و سهر و رقاد...
ناصر: ماعتقد هالشي يهمك ...
عبدالله: اجوف كل واحد ظهرله لسان ... شو سالفتكم انتو؟؟
امل: انته اللي اجبرتنا ع هالشي ...
عبدالله باستهزاء: لا والله؟؟ و اذا طلقت امكم تنجلبون عليه ليش؟؟ هي اللي طلبت هالشي ... و اذا هي معوره قلبكم لهالدرجه سيرولها ... محد بيودكم ...

خلص عبدالله رمسته و دش حجرته و هو ميت من الغيض من تصرفات عياله اللي انجلبو عليه مره وحده عقب ما طلق ليلى ... و ناصر ظهر من البيت بدون ما ينطق بحرف ... اما امل تمت ف مكانها محتاره شو تسوي في هالظروف اللي ما تسر لا عدو ولا صديج ما حصلت غير التلفون تنفس فيه عن غيضها اللي كاتمتنه داخلها ... سارت الصاله صوب التلفون فكرت بمنو تتصل ما حصلت غير نوره بنت خالها لانه امها مستحيله تكون موجوده ف هالوقت فاتصلت بنوره ...


|| في حجرة عبدالله ||

لاحظت ميره انه عبدالله مضايج من تصرفات عياله و قررت تقوله باللي تفكر فيه عشان تفتك من حشرتهم ...

ميره: اقول عبدالله؟؟
عبدالله بدون نفس: خير؟؟
ميره باستغراب: بلاك عليه؟؟ عيالك ينرفزونك و ترد عليه؟؟
عبدالله: ميره الله يخليج لا تسويلي سالفه من لاشي ... كفايه اللي فيني ...
ميره: و انا شو سويت لك؟؟ انته اللي تكلمني بدون نفس جني انا السبب في كل شي ...
عبدالله: لا تبدين بهالسالفه ... تعبان و مالي بارض لصدعة الراس ...
ميره: انته اسمع اللي بقولك اياه و بعدين سو اللي تسويه ...
عبدالله بانفعال: اووووووووووووه ... تراج اذيتينا قلتلج تعبان مالي بارض للصدعه شو انتي ما تفهمين؟؟
ميره اونها زعلت: عبدالله شو اللي غيرك عليه؟؟ ليش تصارخ عليه؟؟
عبدالله: سإلي روحج ... افتكينا من وحده يتنا الثانيه ...
ميره و الشرر يطاير من عيونها: ماسمحلك تقارني بمرتك الاوليه ... الظاهر مب بس عيالك اللي معورنهم قلبهم عليها حتى انته ...
عبدالله بانفعال: و بعدين وياج؟؟
ميره: لو سمحت مره ثانيه لا تشبهني فيها ... و اذا ولهت عليها تقدر تردها محد بيودك ...

عبدالله ما سوالها سالفه و ظهر من الحجره و هو مفول ...

ميره: والله سواها و ظهر ... يا ويلي زين ما يسويها و يرد ليلوه ... حسبي الله على ابليس انا شو سويت؟؟

تمت ميره ف مكانها توسوس ... اول مره يظهر عنها و هو معصب ... مع انها مب اول مره يتزاعلون بس دوم كان يراضيها الا هالمره ثار مره وحده و ظهر معصب ... فكرت تتصل به بس ترددت ... في الآخر قررت تتصل به بس ما رد عليها الشي اللي خلاها توسوس اكثر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

وصل للمكان المعتاد اللي كل ليله يقضي وقته فيه ... حس انه توله ع هالمكان جنه من سنين ما يا صوبه ولا جنه بس امس ما كان موجود فيه ... بركن السياره بندها و نزل منها و اتفاجأ بالسياره اللي بركنت عداله و طبعاً هالسياره مب غريبه عليه و وقف يتريا راعيها الين ينزل منها ...

" غريبه ... شو اللي خلاك تفكر تردلنا ... اللي كنت اعرفه انك تبت خلاص "

قالها خالد و ابتسامة خبث عريضه ع ويهه ...

ناصر: خلود اسكت عني احسلك ... والله مب فاضي لسخافاتك ...
خالد: هههههههه ... ليش شو صاير؟؟
ناصر: شي مب مهم ... خلنا ندش ... حر موت برع ...
خالد: يالله ...

دشو خالد و ناصر شقة عمر وين يتيمعون كل مره و الكل مب مصدق انه ناصر ردلهم من بعد غياب مع انه في الفتره الاخيره كان ينصحهم يخلون هالخرابيط اللي يسوونها ... بس مثل ما يقولون دوام الحال من المحال ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 7:55 الصبح %%

نزلت من السياره و هي حاسه برعشه ف جسمها ... مستحيل من عقب الرمسه اللي سمعتها تقدر تيلس في هالمكان دقيقه وحده لكنها مجبوره فكرت تغيب هاليوم بس غيرت رايها ف آخر لحظه ... الين الحين ما صار شي ماله داعي هالخوف ... مشت بخطوات بطيئه صوب بوابة الدخول و هي تير ريولها ير جنه حد غاصبنها ع هالمكان ... تمت تدعي ف قلبها انها من تجوفه ف ويهها الين توصل مكتبها ... لكن صار عكس اللي تتمناه ... طاحت عينها بعينه ابتسملها ابتسامه خفيفه و ردتله الابتسامه بابتسامه احلى كلها خجل ... يا صوبها يسلم عليها و ويا كل خطوه يقرب فيها منها تحس بويهها يحترق من المستحى ...

سيف: صباح الخير ...
عايشه بخجل: صباح النور ...
سيف: شحالج اليوم؟؟
عايشه: الحمدلله بخير ... عن اذنك بسير مكتبي ...
سيف: برايج ما بعطلج ...

سارت عنه و هي طايره من الوناسه ... تتخيل اليوم اللي بتفتك منه من عذاب الشغل و ترتاح قرب زوج المستقبل اللي حاطتنه ف بالها ... و اللي هو سيف!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:10 العصر %%

اليوم كان اول يوم يداوم فيه ... صح انه اول يوم يداوم فيه لكن ما خلوه ف حالها من اول يوم كرفوه في الشغل كراف و هالشي خلاه يرد البيت هلكان حتى غدا ما تغدا الظهر على طول حط راسه و رقد الين هالحزه ... نش من رقاده و تم يالس ع الشبريه خذ تلفونه و يلس يجيك ع المكالمات اللي ما رد عليهن و استغرب انها ما اتصلت لا اليوم ولا امس ... فكر يتصلبها بس تراجع عن هالشي ... نش تسبح و تلبس و سار ييلس في الصاله ...

حمدان: مسا الخير ...
موزه بابتسامه عريضه: مسا النور ... وينك انته اليوم؟؟
حمدان: ييت من الدوام تعبان و رقدت ...
موزه: و شخبار الدوام وياك؟؟
حمدان: والله لا باس فيه ...
موزه: ربي يوفقك و يسعدك ...
حمدان: آمين يا رب ...
موزه: احطلك غدا؟؟
حمدان: لا ما يحتاي بسير بروحي ...
موزه: انزين عقب ما تخلص بغيتك ف رمسه ...
حمدان حس باللي تباه امه: ان شاء الله بتغدا و بييج ...

سار حمدان عن امه المطبخ و حطله غدا و يلس ف غرفة الطعام يتغدا و موضوع الخطبه يدور ف باله ... اكيد امه تباه يرمس بو سيف عشان يحددون موعد الملجه ... هالشي اللي خايف منه و وده يصير شي يمنعه من الارتباط بجليثم ... كل لقمتين و نش عن الاكل و رد الصاله ...

حمدان: خير الوالده شو بغيتي؟؟
موزه: اتصلت بخالك اليوم و رمسته بموضوع الملجه ...
حمدان بدون اهتمام: و شو قالج؟؟
موزه: والله الراي رايك ... متى تبا تملج؟؟
حمدان: مادري ...
موزه باستغراب: ويديه ... اذا انته ما تدري منو يدري؟؟
حمدان: انا ماعندي اي اشكال ... متى ما بغيتو انا حاضر ...
موزه: يا حمدان يا ولدي انته اللي بتملج مب نحن ...
حمدان: قلتلج انا ماعندي اي اشكال ...
موزه: خلاص عيل شو رايك بالخميس نسير نحدد موعد الملجه ...
حمدان: اللي تجوفينه ...
موزه: حمدان ترى اسلوبك هذا مب عايبني ... شو فيك؟؟
حمدان تنهد: ما فيه شي بس انتي تتوهمين ...
موزه: بعدك مب راضي؟؟
حمدان: افا ... منو قال؟؟
موزه: هذا اللي افهمه من تصرفاتك ...
حمدان: و اذا قلتلج ما عندي اشكال في الموضوع يعني مب راضي؟؟
موزه: لا ... بس احس جي ...
حمدان ابتسم: لا تحاتين ... فيه لسان اقدر ارمس لو ما كنت راضي ...
موزه ابتسمت: يعني خلاص؟؟ تم؟؟
حمدان: افا عليج تم ...
موزه: بالبركه يا ولدي ...
حمدان: الله يبارك فيج يا اغلى ام في الدنيا ...

نش حمدان حبها ع راسها و استسمح منها عشان يظهر ... اعتفس مزاجه من عرف انه جريب بتصير جليثم حرمته ... سار حجرته قبض التلفون و اتصل بها ... من امس ما سمع صوتها و الحين هو بأمس الحاجه انه يسمع صوتها عشان يخفف من التوتر اللي حاس فيه ... اتصل بها و اتفاجأ انه تلفونها مغلق!! غريبه اول مره تغلقه ... و امس ما اتصلت بالمره ... تمت الوساوس تدور ف باله ... لا يكون صار شي جايد؟؟ تم ع هالحال حول الساعه و بالآخر قرر يظهر من البيت لانه يحس انه جو البيت يخنق ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 7:40 فليل %%

الين متى بتم عازله نفسها ف هالحجره الا ما تطلع منها الا نادراً ... لو درت انه هالسالفه بتجلب حياتها فوق تحت ما كانت وافقت من الاول ... لكن اذا فات الفوت ما ينفع الصوت و هي لازم تتأقلم ويا هالوضع ... بعد تفكير عميق قررت تظهر من حجرتها و تيلس ويا هلها اللي جنه من سنين ما يلست وياهم ... خصوصاً انه الريم ما يتها اليوم على غير العاده الشي اللي خلاها اكثر متملله و مهمومه من كثرة التفكير ...

ظهرت جليثم من حجرتها و توجهت صوب الصاله وين الكل كانو موجودين ...

جليثم: مسا الخير ...
الكل: مسا النور ...
ظبيه: ما بغيتي تظهرين من حجرتج ... خفنا لا يكون فيج شي ...
جليثم ابتسمت ع الخفيف: لا تحاتون ما فيه شي ... عيل ابويه وين؟؟
ظبيه ردتلها الابتسامه: ابوج اظني ببيت عمتج ... يمكن الحين ياي في الطريج ...

جليثم انقبض قلبها من سمعت طاري عمتها ... مهما حاولت تنسى لازم يصير شي يذكرها ... و زاد قلقها اكثر بدشة ابوها ... سلم بو سيف ع الموجودين و يلس وياهم و ابتسامه عذبه مرسومه ع ويهه ...

ظبيه: شخبارها موزه؟؟
بو سيف: موزه بخير و تسلم عليكم ...
ظبيه: الله يسلمها من الشر ...
بو سيف: يوم الخميس ان شاء الله بيون يحددون موعد الملجه ...
ظبيه و ابتسامه عريضه ع ويهها: حياهم الله ... " و التفت صوب جليثم " يحليلج يا بنتي كبرتي و صرتي عروس ...

جليثم تمت صاخه و هي ميته من المستحى و الخوف بقلبها بدا يكبر اكثر و اكثر ...

بو سيف: تستاهل بنتي ... وين بتحصل احسن من ولد عمتها يحفظها و يصونها ...
ظبيه لجليثم: مبروك يا بنتي تستاهلين كل خير ...
جليثم بمستحى: الله يبارك ف حياتج ...
حمده و هي تغايض جليثم: اويه يقولكم البنت تستحي احرجتوها تراكم ...
ظبيه: و انتي ما بتكونين احسن عنها ...
حمده: لالالالا الشر بره و بعيد ... انا بعدني ريضه ...
مها: عاد يوم بييج النصيب هاييج الساعه بتتغير هالرمسه ...
حمده: لا والله؟؟ كيفج؟؟
مها: انزين بتجوفين ...
ظبيه: هذي سنة الحياه ... مصيركم بتسيرون ويا رياييلكم و بتخلونا ...
حمده سارت عدال امها و لوت عليها: الا انا مستحيل اعيش بدونج ...
سيف: يالله بدينا بالدلع؟؟ بنذكرج عقب بهالرمسه ...
حمده: انزين بتجوفون ...

و تمو الكل يسولفون مرتبشين بالخبر اللي سمعوه الا جليثم صاخه و ما نطقت بحرف و الكل لاحظ هالشي ...

مها: بلاها الحلوه زعلانه؟؟ اظحكي سولفي انتي اللي بتعرسين مب نحن ...
جليثم ابتسمت و ما علقت ع الموضوع ...
سيف: البنت تستحي شو تبين بها انتي ...
مها: ماشي ... بس اجوفها مب مستانسه ...
جليثم بمستحى: مستانسه بس ...............
سيف ابتسم: ما اقولكم البنت تستحي ... ما صدقتوني ...
بو سيف: فديت بنتي انا ... الله يهنيج و يسعدج ان شاء الله ...
الكل: آميييييين ...

عاد هني خلاص حست جليثم انها ما تقدر تيلس وياهم ثانيه وحده من كثر الاحراج ... شلت بعمرها و ربعت على حجرتها على طول ...

بو سيف: فديتها احرجتوها تراكم ...
ظبيه: من حقها ... كل البنات جي ...
سيف: الله يهنيهم و يسعدهم ان شاء الله ...
ظبيه: و انته متى بتعزم؟؟
سيف تنهد: والله الين الحين ما رمست راشد ... عقب صلاة العشا برمسه ... اكيد بيكون عند سالم بسيرله و برمسه ...
بو سيف: على خير ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:03 فليل %%

دش الحوي بسيارته و لاحظ انه البيت مافيه غير سيارة الدريول الشي اللي خلاه يعرف انه لا عبدالله ولا ناصر موجودين في البيت ... طبعاً استبعد انه امل و عفرا مب موجودين في البيت لانهم ما يظهرون الا ويا الدريول اللي حالياً مسافر ... نزل من سيارته دق الجرس الداخلي و اتريا فتره الين تبطل الباب ... استقبلته بابتسامه عريضه من جافته و هو بدوره ردلها الابتسامه و دخلته الصاله و سارت تقول للبشكاره تسوي عصير و ردت تيلس ويا خالها...

سعود: شحالج امل و شحال اخوانج؟؟
امل تنهدت: الحمدلله ع كل حال ...
سعود: شو مرت ابوكم وياكم ...
امل: مثل ما هي ما تغيرت ... كل يوم تصير العن عن الثاني ...
سعود: و الحين هي وين؟؟
امل: توها ظاهره ويا ابويه ...
سعود: ما قالولج متى بيردون؟؟
امل: لا والله ... خير خالي بغيت شي؟؟
سعود: لا ... بس ياي اخذ شوركم ف موضوع ...
امل بقلق: امايه فيها شي؟؟
سعود: لا امج بخير ... الموضوع يخصج انتي و اخوانج ... انا اقول لو تون تيلسون عندنا احن لكم و لامكم بعد ... و انتي شاوري اخوانج و ردي عليه خبر ...
امل: عاد ابويه بيرضى؟؟
سعود: والله مادري ... بس انتي شاوريه ماظني يرفض هالشي ...
امل: ما عليه ... فالك طيب انا اليوم برمسه و برمس عفرا و ناصر و باجر بيوصلك الرد ...
سعود: خير ان شاء الله ...
امل: انزين امايه شو رايها؟؟
سعود تنهد: امج ما خبرناها و ماظن ترفض هالشي ... انتو عيالها و لكم حق عليها ...
امل: انزين و اذا ما رضت؟؟
سعود: ما عليج منها بترضى و انا بقنعها ...
امل: اللي تجوفه يا خالي ...
سعود: عيل عفرا وينها؟؟
امل تنهدت: في حجرتها كالعاده ... ما تظهر منها ابد ...
سعود: زقريها ابا ارمسها ...
امل: بزقرها مع اني متأكده انها ما بتقتنع بس بحاول ...

مرن عشر دقايق و امل بعدها ما يت ... حس سعود انه عفرا ما تبا تي يت امل بروحها الشي اللي خلاه يتأكد انها ما تبا تشوفه ...

سعود: وينها عيل؟؟
امل: ما طاعت تي ... اون ما تبا تجوف حد ...
سعود: الله يهديها ان شاء الله ...
امل: رمس امايه ... عفرا اكيد محتاجتلها ... و انا متأكده من هالشي ...
سعود: ولا يهمج انا قايل برمسها ف اقرب فرصه ان شاء الله ...
امل: بس ان شاء الله تقتنع ...
سعود: خلاص عيل بخليج الحين ... سلمي على اخوانج و ابوج ...
امل: يبلغ ان شاء الله ...
سعود: و اذا شي بخاطرج قوليلي ... ما يردج الا لسانج ...
امل: ان شاء الله ...
سعود: يالله فمان الله ...
امل: فمان الكريم ...

ظهر سعود من عند امل ... اما امل ردت لعفرا عشان تخبرها باقتراح خالها ...


|| في حجرة عفرا ||

عفرا بوناسه: قولي والله؟؟
امل: والله ...
عفرا: انزين انا ماعندي مانع ... متى بنسير؟؟
امل: خلي ابويه و ناصر ايون بنشاورهم و عقب بنقرر متى بنسير ...
عفرا اعتفس ويهها: ابويه و ناصر ليش؟؟ تعرفين انهم بيتنيحسون و بيقولون لاء ...
امل: عيل نسير بدون لا نشاورهم؟؟ ما يصير ...
عفرا: انزين ابويه ما عليه ... ناصر لاء ... خله يتم هني احسن ...
امل: ابا اعرف انتي شو ياينج ع ناصر؟؟
عفرا بعناد: كيفي ... هذا اخوج كريه مادانيه ...
امل: و شو سوالج عشان تكرهينه لهالدرجه؟؟
عفرا: ماشي بس فكيني من الاسئله ... طلعي خليني بروحي ...

امل سكتت عنها و ظهرت بدون لا تقول لها شي ... صح انه رمسة عفرا عن ناصر حزت بخاطرها بس الشي اللي خلاها تستانس انه عفرا اتحمست لراي خالهم و هالشي نقطه ايجابيه لصالحها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

صوته و هو يغني ينسمع في البيت كله ... الكل تعود ع هالشي ... من يسمعونه يغني عرفو انه طالع ... مر خالد ع الصاله مرور الكرام يبا يظهر من البيت بس بو سالم زقره ... خالد ما قال شي و يا يلس عدال ابوه و شمسه تجنب تطالعه و طبعاً خالد لاحظ هالشي بس ما اهتمله ...

خالد: خير ابويه شو بغيت؟؟
بو سالم: مب جنك طولت اجازتك اللي مالها داعي؟؟ الين متى بتم تلعب؟؟
خالد تنهد بضيج: رديتو ع نفس السالفه بعد؟؟
بو سالم: يا خالد اللي اقولك اياه عشان مصلحتك ...
خالد: ان شاء الله السبوع الياي ولا اللي عقبه برد عليك خبر ...
بو سالم: و اذا قلتلك اني ما اشاورك الحين؟؟ انا اباك تنفذ و بس ...
خالد: ان شاء الله ... يصير خير ...
بو سالم: و يا ريت تقلل من سهراتك اللي ما منها فايده ...
خالد بابتسامه مصطنعه: من عيوني ما طلبت ...

نش خالد حب ابوه ع راسه و استسمح منه و ظهر ...

بو سالم لشمسه: اجوفج ساكته ما قلتي شي ...
شمسه: ما عندي شي اقوله ...
بو سالم: هاذوه خالد و بيشتغل ليش مبوزه بعد؟؟ مب انتي اللي قايلتلي ارمسه عشان يصطلب ...
شمسه: و ولدك الثاني؟؟
بو سالم: هالموضوع خلصنا منه ... ورى باجر ان شاء الله بنسير نخطب ... نحن عطينا الناس كلمه و ما بنرد بها ...
شمسه: سيرو رواحكم ... انا مب سايره ...
بو سالم: و بالله عليج اذا انتي ما سرتي منو بيسير؟؟
شمسه: سيرتكم تكفي ... ما يحتاي اانا اسير بعد ...
بو سالم: الله يهداج شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ ولدج بيسير يخطب و ما تبين تكونين وياه؟؟ شو تبين الناس يقولون عنا ...
شمسه: ناس من هالنوع ما يهموني ...
بو سالم: لا حول ... و بعدين وياج انتي؟؟ الين متى بتمين شاله هالغرور بقلبج؟؟
شمسه: قلت اللي عندي و ما بزيد ... و سيره مب سايره ...

نشت عنه شمسه و هي متنرفزه و سارت حجرتها تنفس عن الغيض اللي فيها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 8:30 الصبح %%

على غير العاده وصل للدوام اليوم متأخر ... اللي يجوفه اليوم ما يقول هو نفس الشخص الامسي ... شعور بالاحباط يحاصره من كل مكان و السبب حظه التعيس!! جافها ظاهره من مكتبها و هو ف طريجه لمكتبه ابتسمتله ع الخفيف ولا جنه صاير شي بس ما ردلها الابتسامه ... الشعور اللي يحس فيه يمنعه من انه يفكر يبتسم باي حق ابتسمتله مع انها طارت من ايده ... ما اهتم للسالفه اكثر و دش مكتبه يجابل شغله ...

و في الطرف الثاني ... استغربت عايشه من تصرف سيف المفاجيء وياها ... البارحه ابتسملها و ابتسمتله و اليوم انجلبت الابتسامه الى تكشيره ... شو السبب اللي يخليه مكشر ف ويهها بهالطريقه ... شو مضايجنه؟؟ معقوله يكون هون؟؟ مستحيل تتقبل هالشي ... حست بالدنيا تدور حواليها لدرجة انها نست هي ليش كانت ظاهره من المكتب فردت مكانها و احساسها بخيبة الامل مبين ع ويهها ...

ايمان: مسرعج رديتي ... شو جفتي هناك؟؟
عايشه: ................................................
سلمى: الظاهر الناس راقده ف العسل ... ما يسمعونج ...
ايمان: يمكن السالفه جايده ... بس فيني فضول ابا اعرف ...

هني انتبهت عايشه و عرفت انهم يرمسون عنها بس تجاهلتهم ... ايمان و سلمى انقهرن من حركتها و عرفن انه السالفه فيها إنَّ و تمن يتحرشن ف عايشه بس هي مطنشتنهن لانها تدري اذا بدت وياهم بسالفه ما بيسكتن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 الصبح %%

الوضع هذا ما ينسكت عنه ... هالمره مختلسين مبالغ كبيره من الشركه ... هالشي بغا اييبله الجلطه ما وحاله خلص من المصيبه الاولى يته مصيبه ثانيه و شرات اول محد يعرف هالاوراق تيي ... زقر كل الموظفين اللي ممكن تكون هالاوراق مرت عليهم عنده في المكتب عل و عسى حد جايفنها قبل بس ما حصل جواب شافي ...

عبدالله بعصبيه: و اذا ولا واحد منكم يعرف هالاوراق من وين تي منو اللي يعرف؟؟ انا ادري متعاملين ويا مراد و تخافون تلحقونه بترمسون ولا الشو؟؟

محد يته الجرأه انه يرمس ... حتى محمود اللي بغا يقول اللي عنده بس تردد خصه انه عبدالله هالمره محرج اكثر عن المره اللي طافت ...

عبدالله: يعني ما بترمسون؟؟

و ف هاللحظه دش منصور على صريخ عبدالله و شك انه اكتشف شي ... الشي اللي كان خايف منه ...

منصور: خير شو صاير؟؟
عبدالله: ظهرو عني مابا حد عندي هني ... انتو كلكم مفصولين ...

الكل ظهرو من عند عبدالله الا منصور اللي كان خايف و واصل حده من الخوف ... حاول يخفي خوفه اللي مبين على ملامحه و يلس مجابل ابوه ...

عبدالله بضيج: شو تبا انته بعد؟؟
منصور: ابا اعرف شو صاير؟؟

فر عبدالله الاوراق جدام منصور عشان يجوفهم ... منصور هاييج الحزه ارتبك و فهم انه سبب هالعصبيه كلها انه اكتشف التلاعب للمره الثانيه ... و ف نفس الوقت محرج على محمود اللي اكيد هو المتسبب في هالشي و حلف ما يخليه يكشفه مره ثانيه ...

منصور: هالاوراق من كمن يوم جفتهن عند محمود ...
عبدالله انصدم: اي محمود؟؟
منصور: الا محمود واحد عندنا في الشركه ...
عبدالله: انت متأكد؟؟ شو دراك؟؟
منصور: انا دخلت عليه مره و من جافني قام و دس عني الاوراق و شكله مرتبك ... سألته شو السالفه قال مافي شي ... و النذل طلع يتلاعب بالاوراق ...

عبدالله من سمع اللي قاله منصور حس بالدنيا اسودت جدامه ... اتصل بالسكرتيره و طلب منها تزقر محمود بسرعه ... ما طافن دقيقتين الا و محمود داش عليهم و هو مرتبك ... اما منصور ما قدر يحط عينه بعين محمود الشي اللي فسراه محمود على انه منصور خبر عليه ... و طلع شكه ف محله يوم خبره عبدالله باللي قاله منصور ...

عبدالله لمحمود: المره الاولى سكت عنك ... هالمره ما بسكت ...
محمود يتوسل عبدالله: بوس ايدك استاز والله اني مظلوم ...
عبدالله: لا تحلف ... الاشكال اللي مثلك مستحيل اسامحهم ...
محمود: انا بأولك على كل شي ... الاستاز منصور هو اللي طلب مني اعمل هالشي صدقني مو مني ... الطمع اغراني ...

هني انصدمو عبدالله و منصور ... منصور انصدم لانه ما كان يتوقع انه محمود الجبان يخبر عليه خصه من عقب التهديدات اللي هدد فيها محمود ... اما عبدالله انصدم لانه مستحيل يصدق انه ولده ممكن يسوي فيه هالشي ...

عبدالله بانفعال: و انتو تسوون سواياكم و تعقونها ع منصور؟؟
محمود: بحلفك بالله استاز انا ماخصني ... الاستاز منصور ...........
عبدالله قاطعه: جب ولا كلمه ... مابا اسمعك كثر ما سمعتك ... حسابك عندي بعدين ... اطلع برع مابا اجوف رقعة ويهك ...

ظهر محمود من مكتب عبدالله بدون نقاش و هو نادم ع كل اللي سواه ... كان خايف من هالشي اول مره بس منصور قص عليه و طمنه و الحين كل شي انقلب ضده ... اسودت الدنيا بعيونه اكيد ... اكيد عبدالله ما بيسكت عن هالسالفه و عادي توصل للمحاكم ... الشي اللي تمنى انه ما يصير بس طبعاً هالشي مستحيل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:45 الظهر %%

يالسه تتريا في الصاله على نار ... من سمعت بالخبر امس و هي طايره من الوناسه و قررت ترمس ابوها اليوم بالسالفه خصه انها متحمسه لهالشي ... لاحظت انه تأخر على غير عادته ... دوم يكون في البيت قبل هالوقت بوايد شو اللي اخره الحين؟؟ دشت عليها امل و استغربت من وجودها في الصاله ...

امل باستغراب: عفروه؟؟ شو تسوين هني؟؟
عفرا: اتريا ابويه ... ليش تأخر اليوم؟؟
امل: مادري ... تخيلي سافر؟؟
عفرا بهتت: لالالا لا تقولين ... ما بغا يسافر الا الحين؟؟
امل: ههههههههههههه ... لا تخافين ماظني مسافر ... لو مسافر بيقول لنا ...
عفرا: انزين انتي خبرتيه باللي قالج اياه خالي؟؟
امل: لا ... كنت ناويه اقوله اليوم ...

و هني دش عليهم عبدالله ياي من الشركه سلم و يلس وياهم ...

عبدالله: تغديتو؟؟
امل + عفرا: لا ... نترياك ...
عبدالله: جان تغديتو؟؟ انا مابا غدا ...
امل: ليش؟؟ شي مضايجنك؟؟
عبدالله: لا ... سيرو تغدو ...

يا عبدالله بينش عنهم ...

امل: انزين ابويه بغيتك بسالفه ...
عبدالله: دريولكم بيي اليوم فليل ... جان تبن تظهرن اترين لين باجر ...
امل: لا ما نبا نظهر ... بس خالي سعود يانا امس و بغا يشاورك ف موضوع ...
عبدالله: خير؟؟
عفرا: نبا نسير عند امايه ...
عبدالله: انزين سيرو منو ميودنكم؟؟
امل بتردد: لا انته ما فهمت السالفه عدل ... خالي يبانا نتم عندهم على طول ...
عبدالله: سوو اللي تبونه انا ماعندي مانع ...
عفرا بوناسه: والله؟؟
عبدالله: كيفكم والله ... انا ما بمنعكم ...

نش عنهم عبدالله سار حجرته ... و تمن امل و عفرا ف الصاله ...

عفرا بوناسه: هاذوه ابويه وافق ... متى بنسير ...
امل: شو رايج نسويها مفاجأه و نسيرلهم باجر بدون ما نقولهم ...
عفرا: والله فكره ...
امل ابتسمت: خلاص عيل باجر بنسير ...
عفرا: اوكي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

طول الدرب من بيتهم الين بيت خالته و هو يدعي انه خالته تحصل حل ويا امه ... ما بقا غير يوم واحد و يسيرون يخطبون و هي بعدها على عنادها ... وقف سيارته عند باب البيت الخارجي ... نزل من سيارته دق الجرس و دش ... توجه صوب الصاله على طول هود و دش ...

سلامه: حياك ابويه ... محد في الصاله ...
سالم: السلام عليكم ...
سلامه: و عليكم السلام و الرحمه ... حيالله بو غنيم ... وينك ما تبين؟؟
سالم: الله يحييج و يبجيج خالوه ... تدرين لاهين بمشاغل الدنيا ...
سلامه: الله يعينكم ...

و بعد لحظات صمت ...

سالم: خالوه طالبنج طلبه و يا ريت ما ترديني ...
سلامه: امر يا ولدي ...
سالم: باجر ان شاء الله بنسير نخطب و امايه مب طايعه تسير ويانا ...
سلامه: ماشالله متى عزمت؟؟
سالم: من زمان ... بس الوالده الله يهداها مب طايعه ...
سلامه باستغراب: اشحقه عاد؟؟
سالم: .............................. <<<< خبرها بالسالفه كلها ...
سلامه تنهدت: والله ماعرف شقولك يا ولدي ... بقوم بتلبس ودني صوبها برمسها و ان شاء الله تقتنع ...
سالم: يالله عيل اترياج في السياره ...
سلامه: برايك ما بتأخر عليك ...

ظهر سالم من البيت و توجه صوب سيارته ... اما سلامه سارت حجرتها تلبست و ظهرت و حصلت اسما ف ويهها ...

اسما: وين بتسيرين؟؟
سلامه: بسير بيت خالتج شويه و يايه ...
اسما: انا بسير وياج ...
سلامه: لا ماشي ... سالم يترياني برع ما فيه اتاخر عليه و انتي الين تخلصين يبالج ساعه ...
اسما: والله ما بتأخر بس بلبس عباتي و يايه ...
سلامه تنهدت: يالله بسرعه ...

ظهرت سلامه من البيت سايره صوب السياره اما اسما لبست عباتها و شيلتها ع السريع و لحقت امها ... و في السياره سالم يسولف ويا خالته اما اسما في عالم ثاني ... كانت معزمه الا تجوف خالد و تعرف هو شو سالفته بالضبط و تمت تتمنى انها تحصله في البيت و تسأله بنفسها عن سبب معاملته لها بجفاء ...


*~*~*~ نهاية الجزء التاسع ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:37 am
الجزء [10] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء العاشر ~*~*~*


%% الاربعا 6:03 العصر %%

دش سالم الحوي بسيارته و وقفها عند باب البيت من داخل ... اسما توجهت نظراتها صوب القراجات و ارتاحت يوم جافت سيارة خالد موقفه في القراج يعني بعده ما ظهر ... بس في نفس الوقت حست بخوف من انها تواجهه الشي اللي ممكن يخليها تعرف اشيا هي في غنا عنها ... تم سالم في السياره يتريا خالته و بنتها ينزلن و سلامه لاحظت هالشي ...

سلامه: ما بتنزل؟؟
سالم: لا خالوه مواعد الربع بسير و برد ...
سلامه ابتسمت: خلاص برايك حافظنك الرب ...

ظهر سالم من البيت اما سلامه و اسما دشن الصاله وين شمسه و البنات كانن يالسات عقب ما توايهن تمن شمسه و سلامه و مريم في الصاله و البنات سارت حجرهن و وياهن اسما ...

سلامه: شحالكم و شو علومكم؟؟
شمسه تنهدت بضيج: احوالنا ما تسر لا عدو ولا صديج ...
سلامه: خير عسى ما شر ...
شمسه: وين بيينا الخير من ورى هالعيال ...
سلامه: رمسني سالم قبل شويه بسالفة البنت اللي يباها ... و الصراحه مالج حق ترفضين دام البنت زينه ...
شمسه: قال لج عاد منو هالبنت؟؟
سلامه: الصراحه ما قالي .. بس قالي انها طيبه و خلوقه ما فيها شي ...
شمسه: اللي ما تعرفينه انها تشتغل عندهم في الشركه ... و بعدين هم مب من مواخيذنا ...
سلامه: الله يهداج يا شمسه هي رمسه تقولينها؟؟
شمسه قاطعتها: سلامه الله يخليج طبي هالسالفه ... مابا اعيد بكلامي من غير فايده ... خلاص راسي صدع من هالسالفه ... و سيره مب سايره وياهم ...
سلامه: انزين انتي جوفي البنت و بعدين ارمسي ... و اذا ما عيبتج انا بروحي بقنع سالم يودرها ...
شمسه: اظن قلت اللي عندي و ما بزيد شي ثاني ...
سلامه تنهدت بضيج: اللي يريحج ياختي ...

و شويه الا بدخلة ام جاسم(حرمه من معارفهم) عليهم ... سلمت عليهن و يلست تسولف وياهم ...


|| في حجرة اليازيه ||

اليازيه: و انتي شو اللي يخليج تشكين انه خالد ما يباج؟؟
اسما: لاني لاحظت هالشي ... دوم يتجنبني و يتجاهل وجودي ... يعتبرني مب موجوده ...
اليازيه: اونج ما تعرفين حركات خلود ... لا تخافين هو بس يباج تغارين ...
اسما: ودي اصدقج بس ماقدر ...
اليازيه من ورى خاطرها: صدقيني و بروحج بتجوفين عقب انه بس يبا يلعب باعصابج ... ما يحتاي تواجهينه عامليه مثل ما يعاملج و خليه يحترق و يعرف انج مب سهله ...
اسما: بنجوف ...

تمت اليازيه تسولف ويا اسما و غيرت السالفه عشان تنسيها اللي ناويه تسويه بس منو يقول انها تنسى ... حست اسما انه اليازيه تعرف شي و ما تبا تقولها الشي اللي خلاها تصمم انها ترمس خالد لو شو يصير ...

اسما: تعالي نسير الحديقه ... الحجره حكره ...
اليازيه: اسوم اعرف بشو تفكرين ... و بعدين شو ايلسنا في الحديقه في هالحر؟؟
اسما: عن الاستهبال و خلود شو اييبه الحديقه؟؟ امشي و خلصيني ...
اليازيه تأففت: مثل ما تبين ...

ظهرن اسما و اليازيه من الحجره و ظهرن من الباب الوراني الين الحديقه و يلسن ع الكراسي ... هالمره ما جافت سيارة خالد في القراج الشي اللي خلاها تضايج لانها ضيعت على نفسها الفرصه انها تواجهه ...


|| في الصاله ||

شمسه: مريم امايه سيري حجرتي بتحصلين جيس ازرق في كبتي ييبيه ...
مريم: ان شاء الله ...

سارت مريم صوب حجرة امها و عيون ام جاسم تتبعها الين اختفت عنها ... شمسه و سلامه لاحظن نظرات ام جاسم اللي تتبع مريم ...

ام جاسم: الا اقول شمسه ...
شمسه: خير ان شاء الله ...
ام جاسم: مريم جم عمرها؟؟
شمسه: بنتي صغيره لا يسير فكرج بعيد ...
ام جاسم: من متى و انا اسمع منج هالرمسه ... مب جنها البنت كبرت و الين الحين يالسه ف بيت ابوها ...
سلامه: هي الله يهداها كل ما ياها واحد رفضته ...
شمسه: ويييه مب من زين اللي يوها عاد ...
ام جاسم: الزواج ستر و اكثر اللي يوها اعرفهم زينين و ما عليهم قصور ... بس بنتج اللي يهداها ما يعيبها العيب(العجب) ...
شمسه: بس طبو هالسالفه بنتي و ما يخصكم فيها ...
ام جاسم: انزين و اذا قلتلج في ناس ولدهم يبا يعرس و انا وعدتهم ادورلهم وحده سنعه و ما حصلت غير مريم ... هو الريال ولد اصول و ما عليه كلام ... شو رايج شمسه؟؟
شمسه: منو عاد هالريال؟؟
ام جاسم: عبد العزيز ولد وضحى جان تعرفينهم ...
شمسه باستنكار: الله يهداج يام جاسم وين نحن و وين هم ... اسمحيلي ماقدر اعق بنتي ع ناس مب من مستوانا ...
ام جاسم تنهدت بضيج: اللي تجوفينه ...

و في هاللحظه يتهم مريم ...

مريم: امايه ما حصلته الجيس ...
شمسه: بس برايه خليه عنج روحي بطرشه عقب ...
ام جاسم: اترخص منكم الحين ...
سلامه: وين بعدج يالسه؟؟
ام جاسم: اسمحيلي الغاليه بعدني بمر على اختي ما فيه اتأخر عليها اكثر ...
سلامه: خلاص برايج ...

ظهرت ام جاسم من عندهم و وصلتها سلامه الين الباب عكس شمسه اللي تمت مكانها ولا قالت شي ...

مريم: امايه بلاها ام جاسم طلعت ضايجه ...
شمسه هبت ف ويهها: ما يخصج انتي ... قومي سيري حجرتج ...
مريم باستغراب: انزين و انا شو قلت عشان تهبين ف ويهي جي؟؟
شمسه: ليش؟؟ مب عايبنج؟؟ جان عرستي و افتكيتي منا؟؟

مريم تضايجت وايد من رمسة امها و سارت عنها بدون نقاش ... على دشة سلامه جافت مريم و هي سايره و شكلها مضايجه و فهمت السالفه بس ما حبت تتناقش ويا شمسه المعروفه بطبعها الحاد و عنادها الزايد عن اللزوم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:42 فليل %%

كعادته بين فتره و فتره كان محمد مسير على عمه ... كان يالس في الميلس الخارجي ويا بو سيف و سيف و يسولفون عن اشيا مختلفه ...

بو سيف: و شخبارهم اهلك؟؟
محمد: الحمدلله كلهم بخير ...
بو سيف: عساهم دوم ... ما قالولك سالم متى بيسير يخطب؟؟
محمد: امبلا خبروني ... ان شاء الله باجر عقب المغرب بيسيرون ...

هني سيف قلبه انقبض يوم تذكر راشد و هو يخبره انه سالم سبقه و خطب عايشه ... الشي اللي خلاه يسرح بافكاره بعيد عن ابوه و محمد اللي مندمجين بالسوالف ...

محمد: و انته سيف بعدك ما عزمت؟؟
سيف: ......................................... <<<<< سارح بعيد بافكاره ...
بو سيف: جريب ان شاء الله بيخطب بس خلنا نخلص من اخته بعدين يصير خير ...
محمد: ماشالله منو من البنات؟؟ جليثم؟؟
بو سيف: هيه نعم ... و باجر ان شاء الله بيونا قوم عمتك و بنحدد متى الملجه ...
محمد: ماشالله حمدان بياخذها ... ع البركه ...
بو سيف: الله يبارك فيك يا ولدي ... و ان شاء الله نفرح فيكم كلكم ...
محمد: آمين ...

كل هذا و سيف بعده في عالم ثاني ... بو سيف و محمد استغربو من سرحان سيف ...

محمد: اللي ماخذ عقلك يتهنابه ...
سيف انتبه: شو؟؟
بو سيف: محمد يسألك متى ناوي تخطب و انته خبر خير ...
سيف: اسمحلي ما انتبهتلك ...
محمد ابتسم بخبث: هالكثر تفكر فيها؟؟
سيف بدون نفس: لا بس انا هونت عن السالفه ...
بو سيف تفاجأ: افا ليش يا ولدي؟؟
سيف: البنت راحت ف حال سبيلها ...
محمد: ما عليه ... دام جي السالفه عندك بنت عمك ماظني تحصل حد يصونها اكثر من ولد عمها ...
سيف: منو فيهم؟؟
محمد و هو يغايض سيف: اسما منو غيرها ... يا حظها ان كانت من نصيبك ...
سيف باستغراب: و خالد؟؟
محمد: خالد ما بياخذها الا على جثتي ... دام راسي يشم الهوا اسما من نصيبك ...
بو سيف باستغراب: ليش؟؟ بلاه خالد؟؟
محمد: ما بلاه شي ...
سيف: انته شو تقول؟؟
محمد: اللي سمعته ... دامك تبا اسما محد بيمنعك تاخذها و ماظن هي تمانع ...

في هاللحظه حس سيف انه الحياه ردتله من اول و يديد ... الظاهر خالد مسوي شي مب مخلي قوم عمه يوافقون على زواج خالد و اسما ... الشي اللي من الوناسه ماعرف كيف يعبر عنه ...

محمد: خلاص عيل اترخص منكم الحين ...
سيف: وين توه الناس ...
محمد: مره ثانيه ان شاء الله ...
بو سيف: برايك يا ولدي مرخوص ...
محمد: مع السلامه ...
بو سيف+سيف: حافظنك الرب ...

ظهر محمد من بيت بو سيف اما بو سيف و سيف تمو في الميلس يالسين ...

بو سيف: خبرت امك انك هونت؟؟
سيف: لا بعدني ما خبرتها ... بخبرها اليوم ان شاء الله ...

و عقب لحظات صمت ...

سيف: ظنك خالد مسوي شي؟؟
بو سيف باستغراب: شي مثل شو؟؟
سيف: مادري والله ... بس شكلهم قوم عمي مب راضين بخالد زوج لاسما ...
بو سيف: امس كنت عند عمك و ما ياب لي طاري هالسالفه ... يمكن محمد هو اللي جايف عليه شي و مب راضي عنه ...
سيف: يمكن نسى يخبرك ...
بو سيف: مادري والله يا ولدي ...

تم سيف يفكر باللي قاله محمد و اللي يقوله ابوه و هو حاس انه رمسة محمد يمكن ما تكون اكيده ... الشي اللي خلاه يضايج مره ثانيه ... و قرر انه يسأل عمه في اقرب فرصه و يرتاح ... بس مع هذا بعده عنده امل انه اسما بتكون من نصيبه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

" توه الناس يا مدام ... جان بتي برع البيت احسن؟؟ "

قالها عبدالله بكل عصبيه لميره اللي ظهرت ويا بنتها من الصبح بدون ما تخبره و دشت ولا سوتله سالفه ...

عبدالله بانفعال: ارمسج انا ليش ما تردين؟؟

و في هاللحظه دشت عليهم علايه و بايديها لعبه ... ربعت صوب ابوها تراويه اللعبه بس ما سوالها سالفه الشي اللي حز بخاطرها ...

ميره: بنتك ترمسك و انته مب عاطنها ويه؟؟
عبدالله و صبره بدا ينفذ من العصبيه: لا تغيرين السالفه و خبريني وين كنتي؟؟
ميره تحاول تهديه: عبدالله مب وقتها هالرمسه ... لا تصارخ جدام البنت ...
عبدالله: و بعدين وياج؟؟ لا تاخذين بنتج حجه ... بترمسين ولا اخليج بالغصب تنطقين؟؟
ميره بانفعال: اجوف راوني شو بتسوي يعني؟؟

عاد هني عبدالله ما رام ايود عمره زود ... من الصبح و هو مغيض عليها و اللي اكثر منرفزنه التلاعب اللي صار في الشركه قام و قبضها من شعرها و و تم يصفعها و هي تصارخ و تحاول تفجه عنها بس مب رايمه ... كل هذا يصير جدام علايه اللي تسمرت ف مكانها على هالشي اللي يصير اول مره جدامها و فضلت الانسحاب بهدوء ...

عبدالله و هو قابض ميره من شعرها: يوم برمسج ردي عليه ... ولا تبين مصيرج يكون شرات ليلوه؟؟
ميره: سرت بيت ابويه زين؟؟ وين تباني اسير يعني؟؟
عبدالله هدها: و كم قايلج يوم بتظهرين خبريني؟؟
ميره: انته صاير غلس و على ادناة الدون تعصب شو اسويلك يعني؟؟
عبدالله: من حقي اعصب عليج دامني جفت عليج شي غلط ... ولا لج راي ثاني ...

ميره صدت عنه الصوب الثاني ولا ردت عليه ... و عبدالله ما سوالها سالفه و ظهر من الحجره بدون ما يقولها شي ... هني عاد حست انه العلاقه بينها و بين عبدالله بدت تكدر و السبب حسب اعتقادها هو عياله اللي من يوم دشت البيت و هي تعتبرهم سبب المصايب و هالشي اللي يخليها تكرههم و ودها لو يطلعون من البيت نهائياً ... ظهرت من حجرتها تدور علايه و سمعت صريخها ياي من صوب المطبخ الداخلي ... خافت لا تكون لعبت بشي من اغراض المطبخ ربعت صوب المطبخ و اتفاجأت بوجود عفرا تتعشا و صوت علايه ياي من صوب المخزن و تصيح باقوى ما عندها ... حاولت تفتح الباب بس ما حصلت المفتاح و التفت صوب عفرا اللي يالسه تاكل ولا هامنها اللي يصير ...

ميره لعفرا بانفعال: وين المفتاح؟؟
عفرا بكل برودة اعصاب: عندها ...
ميره يودت عفرا من ايدها بالقو و هي تهزها: اقولج وين المفتاح؟؟ شو ما تفهمين؟؟
عفرا: اعصابج علينا ... ما تجوفيني اكل؟؟
ميره بانفعال: اجوف ظهرلج لسان ... بتطلعين المفتاح ولا شو؟؟
عفرا: ...............................................

ميره ما استحملت برود عفرا الزايد وياها فمطتها بالقو بحيث خلتها تنش من مكانها و قبضتها من شعرها ...

عفرا و هي تتويع: آآآآآآآآآآآي هديني قطعتي شعري غربلات ويهج ... مب عندي المفتاح ...
ميره بعصبيه: بعد لج ويه تجذبين؟؟ اقولج طلعي المفتاح ...
عفرا بعناد: قلتلج مب عندي ...

ميره و هي بعدها قابضه عفرا من شعرها تحسست مخابي(جيوب الكندوره) عفرا و حصلت المفتاح و من طلعته من مخباها دزتها ع الطاوله و فجت باب المخزن و طلعت علايه اللي هدت شوي من سمعت حس امها في المطبخ و لوت عليها و نظرات الخوف في عيونها ... ميره ما كفاها اللي سوته بعفرا سارت صوبها و تحاول تيرها صوب المخزن و عفرا تقاوم باقوى ما عندها بس ميره كانت اقوى منها و دزتها بالقو داخل المخزن و ردت قفلت عليها الباب ... تمت عفرا تصارخ و ترفس الباب عشان ميره تبطللها الباب لكن لا حياة لمن تنادي ...

ميره تقول لعفرا من ورى الباب: تمي داخل عشان تتأدبين ...
عفرا بصوت عالي: ما عليه اصبري عليه ان ما خليت ابويه يطلقج ماكون انا عفرا ...
ميره و هي تضحك باستهزاء: خوفتيني ... عيديها مره ثانيه ما سمعتج ...

عاد هني عفرا ما استحملت اكثر و تمت تشوت الباب و تدقه بافوى ما عندها بس ميره خلتها و ظهرت من المطبخ و علايه اللي كانت تراقب بخوف لحقتها ... و هي سايره فوق لحجرتها كانت امل طالعه من حجرتها مفزوعه عقب ما سمعت صريخ عفرا اللي كل ما ياه و يعلى و حصلت ميره ف ويهه و حست انها مسويه فيها شي ...

امل بقلق: شو بلاها عفرا تصارخ ...
ميره بدون اهتمام: اختج خبله شو اسويبها ...

دشت ميره حجرتها اما امل سارت صوب مصدر الصوت و اللي هو المطبخ و عرفت انه عفرا محبوسه في المخزن و يالسه تصارخ ...

امل بقلق: عفروه شو تسوين داخل ...
عفرا تصيح بهستيريه و مب مسويه سالفه لامل ...
امل و الخوف بدا يزيد في قلبها: عفروه رمسي ... ميروه قافله عليج؟؟
عفرا: ............................................. <<<< بعدها ع نفس الحال ...

امل عرفت انه عفرا لو شو يصير ما بترد عليها فظهرت من المطبخ و على طول صوب حجرة ابوها بس حصلت ميره قافله الباب و شكلها ترمس في التلفون و تضحك ...

امل بعصبيه: ميروه فجي الباب احسلج ...
ميره: ................................................. <<<<< ما سوتلها سالفه و تمت تضحك بصوت عالي ...
امل و الدم بدا يفور في عروقها: بتفتحين الباب ولا شو؟؟
ميره: .............................................. <<<<< لا جواب ...
امل دقت الباب بالقو: بطلي الباب اقولج ...
ميره بطلت الباب و قالت بعصبيه: نعم؟؟ شو تبين؟؟
امل: ييبي مفتاح المخزن بالطيب ولا بييج شي ما جفتيه ف حياتج ...

ميره ما كان لها بارض تضارب ويا امل كفايه عليها اللي صار ويا عفرا قامت و فرت مفتاح المخزن على امل و ردت قفلت الباب ...

امل بخاطرها: دواج عندي ... ان ما راويتج نجوم الظهر ماكون انا امل ...

ربعت امل صوب المطبخ ولاحظت انه عفرا سكتت فجأه الشي اللي خلاها تخاف لا يكون صار فيها شي ... بسرعه و بطلت باب المخزن و حصلت عفرا يالسه في زاويه من زوايا المخزن اللي كان مظلم الشي الي اكدلها سبب خوف عفرا ... كانت عيونها حمر و منتفخات من كثر الصياح ... سارت امل صوبها و لوت عليها ...

امل: بس عفرا حبيبتي لا تصيحين و ميروه دواها عندي ...
عفرا: ................................................

ظهرن امل و عفرا من المطبخ ... تمت عفرا متسانده على امل اللي ودتها حجرتها عشان ترتاح و تمت وياها تترياها الين تهدا ...

امل عقب ما هدت عفرا: ليش سوت بج جي؟؟
عفرا: ...........................................
امل: انزين رمسي عشان اعرف شو اللي صار بالضبط ...
عفرا عقب لحظات صمت و بتردد: هاي عليوه يت تأذيني و انا اتعشى ... عاد انا ما استحملها فتنت عليها و حبستها في المخزن عقب يت ميره و ضربتني و حبستني في المخزن بدالها ...
امل: و كم مره انا قايلتلج لا تحطين راسج براس عليوه ... هاي ياهل ...
عفرا بانفعال: بس انا ماحبها ... اكرهها و اكره امها و اكره ابويه و اكرهكم كلكم ...
امل انصدمت: ليش عاد؟؟ شو سوينالج نحن ...

عفرا صدت عنها الصوب الثاني و ما سوتلها سالفه ... امل عرفت انه النقاش ويا عفرا مستحيل ... لو رمستها من اليوم لين باجر ما بتوصل وياها لنتيجه ... تنهدت بضيج و ظهرت عنها و هي خايفه على عفرا اللي كل يوم حالتها تسوء اكثر عن اليوم اللي قبله ... و قبل لا تظهر تذكرت شي ...

امل التفتت صوب عفرا: لا تنسين ترتبين اغراضج باجر بنسير بيت خالي عند امايه ...
عفرا: .................................... <<<<< لا تعليق ...

ظهرت امل عن عفرا و هي ظاهره اتصادفت ويا ناصر اللي كان توه ناش و شكله بيظهر ...

امل: ناصر تعال حجرتي بغيتج شوي ...
ناصر بضيج: شو تبين بعد؟؟ ما تجوفيني ظاهر؟؟
امل: انزين شويه بس ... ما باخذ من وقتك وايد ...

ناصر ما قال شي و دش وياها حجرتها ... يلست امل ع الشبريه اما ناصر تم واققف و هو مجابلنها ...

ناصر: خير ... قولي اللي عندج ...
امل: نحن باجر بنسير بيت خالي ...
ناصر قاطعها: صدق انج سخيفه ... الحين زاقرتني عشان تقوليلي بتسيرين بيت خالج؟؟
امل: انزين خلني اخلص كلامي ...
ناصر تأفف: قولي اللي عندج خلصينا ...
امل: .................................. <<<< خبرته بكل اللي قاله لها خالهم سعود ...
ناصر: انزين سيرو منو ميودنكم ...
امل: خالي يباك انته بعد تي ويانا ...
ناصر: لا اسمحولي الصراحه ... انا مرتاح هني ما فيه اجابل امج ...
امل: ناصر عيب عليك ... ترى لو شو صار هاي امك ...
ناصر باستهزاء: بس فكينا عاد ... امك و امك مادري عاد منو هي ...
امل تنهدت بضيج ولا قالتله شي ...
ناصر: عندج شي ثاني بعد؟؟
امل: لا خلاص برايك ... سير عند ربعك الله وياك ...

اتوجه ناصر صوب الباب بيظهر و قبل لا يظهر .....

امل: صدقني محد بيندم غيرك ... عقب جوف منو بينفعك ...

تم ناصر واقف عند الباب فتره و امل تتريا منه جواب لكنه ما رد عليها و ظهر عنها ... من ظهر ناصر عن امل و هي تفكر بالحاله اللي وصلولها من يوم امها و ابوها تطلقو ... كانت تحس بالهموم مثل اليبل اللي جاثم على صدرها ... ما تمر دقيقه في اليوم الا تفكر فيها بحالتهم اللي تسير من سيء الى اسوء و ما حصلت مفر من هالافكار الا انها ترتب اغراضها حق باجر عل و عسى تنسى ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:55 فليل %%

ما صدق عيونه و هو يجوف رقمها ظاهر ع شاشة التلفون ... اخيراً اتصلت ... اخيراً حس انه الحياه ردتله من اول و يديد ... و بدون تردد رد عليها و هو حاس انه الدنيا مب شايلتنه من الوناسه ...

حمدان: هلا حبيبي ... متى اترياج تتصلين وين كنتي كل هالفتره؟؟
...... : هلا حبي ... اسمحلي كنت مشغوله ... <<<<< قالتها بكل برود ...
حمدان و هو مب مرتاح لطريقة كلامها: حبيبي شو فيج؟؟ شو مزعلنج؟؟
...... : ولا شي ... بس ............... <<<< و سكتت ...
حمدان: حبيبي ما تدرين اشكثر ولهت عليج ... كنت احس الدنيا مظلمه بلياج وين كنتي عني؟؟
...... : خلنا من هالرمسه الحين و قول لي شو سويت بموضوع بنت خالك ...
حمدان تنهد بضيج: والله ماعرف شو اقولج ...
...... (قاطعته): لا تقول انك ما سويت شي؟؟
حمدان: الموضوع خلاص طلع من ايدي ماقدر اسوي شي ... باجر ان شاء الله بنسير ويا الاهل نحدد موعد الملجه ...
...... (انصدمت) : .............................................. <<<<< من الصدمه ماعرفت شو تقول ...
حمدان بهدوء: ادري هالموضوع صعب عليج مثل ما هو صعب عليه ... بس هذا اللي صار و ماقدر .........
...... (قاطعته و قالت بعصبيه): قول انك تباها و بس ... لا تيلس اطلعلي اعذار واهيه ... ادري اني من زمان طايحه من عينك بس صدقني محد بيندم غيرك ... <<<< و بندت التلفون ف ويهه ...

حمدان انصدم من حركتها و اللي خلاه يعصب انها سكرت التلفون بويهه ولا خلته يكمل رمسته ... الشي اللي ابد ما توقعه من هالانسانه بالذات ... الوحيد اللي ملكت قلبه قبل عقله ... رد اتصل بها بس حصله مشغول!! ترمس منو هالحزه و بهالسرعه!! معقوله حصلت غيري!! هالتساؤلات اللي كانت تدور في باله ... تم النوم مجافنه ف هالليله و ماقدر يرقد ... ماقدر يتخيل حياة بدونها و ويا وحده مب قادر يتقبلها كزوجه ... و الله يستر من اللي بيصير!!

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 4:30 الفير %%

مثل ما كان حمدان ماقدر ينام في هالليله ... في عيون ثانيه ماذاقت طعم النوم في هالليله ... من كثرة التفكير ماقدرت تغمض عيونها ... تمت تجلب في قنوات التلفزيون بدون هدف ... الين الحين تحاول تحصل تفسير للي صار امس الصبح ... و اللي كان اكثر مخوفنها انه محد اكدلهم انهم بيون باجر و هالشي خلاها تشك انه سيف هون عن الخطبه و هالتفسير الوحيد اللي حصلته للي صار بينهم في الشركه!! ... و هي سارحه بافكارها بعيد دشت عليها امها اللي حست بوجود حد في الصاله و هي طالعه توعي عيالها حق صلاة الفير ...

ام حميد باستغراب: عايشه شو تسوين هني روحج؟؟
عايشه انتبهت لوجود امها وياها: ماشي بس اطالع التلفزيون ... ماقدرت ارقد ...
ام حميد يت يلست عدال عايشه: بشو تفكرين؟؟
عايشه بتردد: ولا شي ...
ام حميد ابتسمت و فهمت السالفه: ولا يهمج يا بنتي ... ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ... نشي صلي الفير و سيري ارقدي ... ما يصير تجابلين الناس و انتي تعبانه ارتاحي شوي ...
عايشه باستغراب: هم اكدولكم انهم بيون؟؟
ام حميد: هيه ... راشد اتصل و خبرني بس انا نسيت اخبرج ... مادري شو جايسني صرت انسى وايد ...
عايشه حست بارتياح شوي: متى بيون؟؟
ام حميد: عقب المغرب ان شاء الله ...
عايشه: ان شاء الله ...
ام حميد: خلاص يا بنتي سيري صلي و ارقدي ... ولا اتمين تفكرين وايد ...
عايشه ابتسمت بنعومه: ان شاء الله ... تصبحين على خير ...
ام حميد: و انتي من اهله حبيبتي ...

سارت ام حميد الباقين حق الصلاه ... و عايشه سارت حجرتها تيددت و صلت الفير و ردت ترقد ... اخيراً ارتاحت عقب ما تأكدت انهم بيون يخطبون الشي اللي نساها الموقف اللي صار بينها و بين سيف في الشركه ... كل تفكيرها حالياً انه سيف بيكون خطيبها و ريلها في المستقبل!! ...

بس يا ترى شو بيكون تأثير الصدمه اذا طلعت ظنونها غلط في غلط!! الايام كفيله بهالشي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 الصبح %%

هالمره نشته كانت غير ... الفضول لعب دور في انه ينش على غير عادته ... امه تزاعج في الصاله و حسها واصل الين آخر الشارع ... اكيد صاير شي هي مب راضيه عليه ... و شي جايد بعد ... نش من ع الشبريه طلعله ثياب من الكبت و اتسبح ع السريع و ظهر من حجرته متوجه صوب الصاله وين العايله كلها متيمعه و امه بعدها على حالها محتجه ...

خالد: اصبحنا و اصبح الملك لله ... بلاكم تصارخون من صباح الله خير؟؟

الكل سكت في هاللحظه و علامات الغضب مبينه على كل من شمسه و بو سالم و سالم ... خالد حاس بوزه بضيج يوم جافهم ما سووله سالفه و سار صوب الدلال يصبله حليب و رد يلس وياهم تحديداً عدال شمسه ...

خالد باستهبال: بلاها ام سالم محرجه اليوم؟؟ ولو انه هالشي مب غريب عليها ...
شمسه خزته بنظره ناريه فهم منها انها حرجت اكثر بس فضلت تسكت ...
خالد: اوووه .., الظاهر السالفه جايده ...

شمسه ما قدرت تستحمل سخافة خالد اكثر فقامت عنهم سايره صوب حجرتها ... و تمو الكل مذهولين و اكبر علامة استفهام مرسومه على ويه خالد ...

خالد: لا تقولون انه السالفه فيها انا ... تراني ما سويت شي ...
سالم بضيج: منو رمسك انته؟؟
خالد: شوي شوي علينا يا بوغنيم ... ما يسوى عليه كل هذا ...

و تمر لحظات من الصمت ...

خالد و الفضول ذابحنه: يعني ما بتقولولي شو السالفه؟؟
مريم عقب ما لاحظت انه محد طايع يرمس: السالفه و مافيها انه سالم يبا يخطب وحده تشتغل في شركة ابويه و امايه مب راضيه ...
خالد باستغراب: والله؟؟ بو غنيم يخطب و انا آخر من يعلم؟؟
مريم باستهزاء: من كثر ما تيلس في البيت عاد ... وين نجوفك نحن عشان نخبرك ...
خالد بابتسامه شاقه ويهه: يستاهل بو غنيم ... ع البركه ...
بو سالم لخالد: اليوم عقب المغرب بنسير نخطب و نباك تكون ويانا ...
خالد: افا عليك من عيوني ...
مريم: ابويه انا بسير وياكم؟؟
بو سالم: وين تسيرين ويانا و امج مب راضيه تسير؟؟ "و التفت صوب سالم" ابويه سالم اتصل براشد و خبره انه بس انا و انته و خالد بنيي ...
سالم: لا ما يحتاي برمس خالوه سلامه و بسألها جان تقدر تيي ويانا ...
بو سالم: على راحتك يا ولدي ...
مريم: خلاص عيل انا بسير ويا خالوه ...
بو سالم: برايج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:45 الصبح %%

فجت عيونها بصعوبه ... كعادتها كل ما كانت تفكر بشي ما قدرت ترقد فليل من كثرة التفكير ... شلت السنطور اللي عدالها و جافت الساعه جريب من الـ12 ... مب رقاد هالكثر ... بس مع هذا حاسه بكسل فضييييييع و انه ما ودها تنش من السرير ... بعدها الافكار تدور ف راسها من امس ... هاليوم بيشهد نقطة تحول كبيره في حياتها ... حست انها بحاجه لشخص يوقف معاها في ظرف مثل هذا و ما حصلت احسن من توأم روحها و بنت عمها الريم ... ظهرت تلفونها من السده و اتصلت بالريم اللي على طول ردت عليها من جافت رقمها ...

الريم: هلا والله ببنت عمي ... هلا بالعروس ...
جليثم بصوت كله رقاد: اهلييين بحبيبتي و توأم روحي ...
الريم باستغراب: شو ياج اليوم؟؟ الين الحين راقده؟؟
جليثم: شو اسوي ... ماقدرت ارقد فليل ...
الريم: اقولج ... عن الهذره الزايده و بندي ... انا الحين يايتنج ...
جليثم: فديت اللي يقرا افكاري والله ...
الريم: فديت بنت عمي انا ... صدق توأم روحي لازم احس فيج ...
جليثم: خلاص عيل بدش اسبح و اتريا وصولج ...
الريم: ان شاء الله ... يالله خليني الحق على حمود قبل ما يروح ...
جليثم: هههههههههههه ... برايج عيل ...
الريم: فمان الله ...
جليثم: مع السلامه ...

بندت جليثم عن الريم و هي حاسه براحه ... كل ما تكون مهمومه لازم ترمس الريم اللي تخفف عنها و تنسيها همومها ... من يوم هم صغار متعودات ع هالشي ... ردت جليثم تلفونها في السده و دشت الحمام تسبح ع السريع قبل ما توصل الريم ... و من ظهرت من الحمام حصلت الريم في حجرتها ...

الريم ابتسمت لجليثم: نعيماً ...
جليثم ردتلها الابتسامه بابتسامه رقيقه: الله ينعم عليج ...
الريم: شو الهمه؟؟
جليثم و هي تنشف شعرها جدام المنظره: والله ماعرف شو اقولج ... اخاف ايون يكنسلون الخطبه مره وحده ...
الريم: لا عاد ما توصل فيه الحقاره لهالدرجه ...
جليثم يلست مجابله الريم عقب ما لفت شعرها: مادري والله بس خايفه من اللي بيصير اليوم ...
الريم: اذكري الله و خلج من الوسواس و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
جليثم: لو اي واحد ثاني يمكن اكون مطمنه شوي ... حمدان شي ثاني ... احسه مب متقبلني ...
الريم: لا توهمين نفسج باشيا انتي ما تعرفين عنها شي ... صح انتي تسرعتي بموافقتج بس خيرته بيقتنع فيج ... و بيندم ع كل لحظه احتقرج فيها ...
جليثم: للاسف ما اقنعتيني ...
الريم: حاولي تكسبينه و جوفي ان ما صار خاتم ف ايدج ماكون انا الريم ...
جليثم: شو اسوي يعني؟؟
الريم: حالياً لا تسوين شي ... بس خلي الملجه تعدي ع خير و انا اقولج شو تسوين ... اوعدج اني بخليج تكسبينه ...
جليثم: ولو اني خايفه من افكارج الجهنميه ... بس بنجوف شو بيستوي ...
الريم: هههههههههههه ... افا عليج دامني موجوده اعرفي انه حمدان من نصيبج ...

تمن جليثم و الريم يسولفن رواحهن الين حزة الغدا ... محمد كان موجود في بيت عمه في هالحزه و اتغدى وياهم و عقب الغدا استسمح منهم عشان يسير البيت ... الريم بغت تسير وياه بس جليثم ما خلتها عشان تكون وياها في هاليوم الحافل بالنسبه لها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:10 العصر %%

في هالوقت في بيت عبدالله ... تحديداً في الصاله وين كانو عبدالله و ميره و امل يالسين ...

ميره لامل و هي تطالعها من طرف عيونها: و متى بتسيرون انتي و اخوانج؟؟
امل بدون نفس: بس انا و عفرا بنسير ... ناصر بيتم هني <<<< قالتها بطرقه تغايضت منها ميره ...
ميره باستغراب: و ناصر شو ايلسه هني ... خله يسير وياكم ... لازم يتم عله ع قلوبنا ...
امل: اظن يالس ف بيت ابوه مب غريب ...
ميره بانفعال: عبدالله جوف بنتك ... خلها تتأدب ...
عبدالله ببرود: امل عن طولة اللسان ...
ميره و صبرها بدا ينفذ: بس؟؟ هذا اللي قدرت عليه؟؟

و في هاللحظه يتهم علايه تركض ...

علايه: املوه ... ليّال(ريال) يباج في التيلفون ...

عبدالله و ميره بهتو من سمعو علايه تقول انه ريال يبا يرمس امل ع التلفون ... و امل انصدمت و انحرجت ف نفس الوقت ... نشت من مكانها و هي ميته من الزياغ ... منو هالريال اللي يبا يرمسها؟؟

عبدالله بانفعال: اي ريال هذا اللي يبا يرمسج؟؟
امل بتردد: مادري بسير اجوف ...

سارت امل صوب التلفون تطالع منو هاللي طالبنها و دقات قلبها تزيد كلما قربت صوب التلفون ... رفعت السماعه و رمست ...

امل: الوه ...
منصور: هلا والله ... ممكن نتعرف؟؟
امل بانفعال: تدري انك سخيف؟؟ لا تحاول اعرف حركاتك ... <<<< هني نقع منصور من الضحك ...
منصور: هههههههههههههههه ... حسيتج زايغه قلت بخسس فيج ...
امل باستهزاء: لا تحاول لانك ما تقدر ... و بعدين شو تبا متصل؟؟ لازم تييبلنا الشبهات؟؟
منصور: اسمحيلنا الشيخه ... امممواح هذي بوسه ع الراس ...
امل: انزين خلصنا و قول شو تبا؟؟
منصور: ماشي بس اسلم ... حرام؟؟
امل باستغراب: لا مب حرام بس غريبه ... ماحيد نحن نهمك هالكثر ...
منصور: بعد .. الواحد ما يتغير؟؟
امل: انزين يالله خلصنا شو تبا؟؟
منصور: ما تبين تسيرين مكان؟؟ تراني حاضر و في الخدمه ...
امل: مشكور و ما تقصر ... الدريول وصل بالسلامه ما يحتاي اتعب روحك ...
منصور: افا ... يعني راحت علينا ...
امل: هيه راحت عليك ... اعرف بشو تفكر و اقص ايدي اذا خليتك تسوي اللي تفكر فيه ...
منصور: انزين عيل جلبي ويهج ... <<<< و رقع الخط بويهها ...

امل ما اهتمتله زود و ردت الصاله عند ابوها مرته لانها تدري انهم الحين ذابحنهم الفضول و مغيضين ف نفس الوقت فحبت اطمنهم ... عبدالله من عرف انه منصور المتصل طرش امل ترد تتصل به و تخبره يمر عليه البيت ضروري ... امل عقب ما اتصلت بمنصور سارت عند عفرا تطالعها اذا خلصت من ترتيب اغراضها ولا لاء عشان يسيرون بيت خالهم عند امهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:44 العصر %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... الكل مرتبش بالترتيبات ... اللي ينظف و اللي يدخن الميالس و الصاله ... جليثم طبعاً كانت معذوره لانها العروس طبعاً ... كانت جليثم و وياها الريم يالسات في الصاله و يتريون وصول عايلة بو حمدان على احر من اليمر ...

و في الطرف الثاني من البيت ... و تحديداً عند الباب الخارجي ... قوم بو حمدان كانو توهم واصلين ... الكل كانو موجودين ماعدا سلطان اللي ما حب يسير وياهم ... نزلو كلهم من السياره ... حس حمدان بدقات قلبه تتسارع كل ما جرب من الباب ... دشو بو حمدان و حمدان الميلس اما موزه و البنات يلسن في الصاله و طبعاً معظم السوالف عن الحدث الكبير و اللي هو خطبة حمدان و جليثم ...


|| في الميلس ||

حمدان حاس انه اول مره يدخل هالبيت مع انه كان متعود يدخله بدون خوف ... لكن هالمره احساسه كان غير ... كل تفكيره في جليثم و كيف بتصير حياته وياها عقب الملجه ... و يمكن عقب الزواج!! ... حاول ينسي عمره هالافكار و يبين لهم انه مستانس قد ما يقدر ...

بو سيف: يا مرحبابكم والله ... زارتنا البركه ...
بو حمدان: الله يبارك فيك و في اهلك ...
بو سيف: شحالك يا ولدي يا حمدان؟؟
حمدان: بخير يطولي بعمرك ... ما نشكي باس ...
بو سيف: عساك دوم يا رب ...
حمدان: وياكم يا رب ...
بو حمدان: الصراحه يا بو سيف نحن مب غرب و كلنا اهل ... و اللي تامرون فيه ترانا حاضرين ...
بو سيف: والله يا بو حمدان الشور شور المعاريس و هم بكيفهم ...
بو حمدان التفت صوب حمدان: شو رايك يا ولدي ...
حمدان: والله اللي تشوفونه ... خالي انته شاورتها البنت عن الملجه؟؟
بو سيف: هيه نعم ... و اطمن هي ماعندها مانع متى ما بغيتو ...
بو حمدان: خلاص عيل نخليها عقب اسبوعين ... شو رايك يا ولدي؟؟
حمدان: ماعندي مانع ...
بو سيف: ع البركه يا ولدي ...
حمدان: الله يبارك فيك خالي ...
بو حمدان لسيف: شخبارك يا سيف؟؟ اجوفك ساكت ...
سيف ابتسم: والله لو الشور شوري جان رمست ... بس خله المعرس ع راحته ...
حمدان: عقبالك ان شاء الله ...
سيف اتسعت ابتسامته اكثر: ان شاء الله ... فالك طيب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:30 العصر %%

ليلى: الا ناهد شخبارها؟؟ هي ما تيج الحين؟؟
منى: ناهد وين و نحن وين ...
ليلى قاطعتها: لا يكون عرست؟؟
منى: لالالالا لا عرست ولا شي ... بس يقولج منى صارت من هاييل اللي يسمونهم بزنس وومن ياختي ...
ليلى باستغراب: قولي والله؟؟ من متى؟؟ و كيف؟؟
منى: والله تبين الصراحه ماعرف ... انا ناس خبروني بهالسالفه ...
ليلى: انزين منايه بخليج الحين اختي تتصل ع الخط الثاني ...
منى: برايج ... فمان الله ...
ليلى: مع السلامه ...

ليلى بندت عن منى ربيعتها و ردت ع سلامه اللي كانت متصله ع الخط الثاني ...

ليلى: الوه ...
سلامه: السلام عليكم ...
ليلى بدون نفس: و عليكم السلام ...
سلامه طنشت السالفه: شحالج ليلى عساج بخير؟؟
ليلى تنهدت بضيج: الحمدلله ... انتي شحالج و شحال عيالج؟؟
سلامه: الحمدلله بخير و سهاله ...
ليلى: امري ... شو بغيتي؟؟
سلامه: ماشي بس بغيت اسألج جان بتين ويايه ... سالم بيسير يخطب اليوم عقب المغرب ...
ليلى باستغراب: اي سالم؟؟
سلامه: ويديه ... اي سالم بعد؟؟ سالم ولد اختج منو غيره ...
ليلى بضيج: ليش؟؟ و شمسه وين؟؟
سلامه: بعدين بخبرج السالفه كلها ... بس قوليلي شو رايج ...
ليلى: والله اسمحيلي ياختي ماقدر ... معزومه عند عرب ماقدر اسير وياج ...
سلامه: خلاص برايج عيل ... فمان الله ...
ليلى: حافظنج الله ...

و في مكان ثاني من البيت ... تحديداً في الصاله ... كانن ام سعود و شيخه يالسات في الصاله يشربن جاي ... فجأه انفتح الباب بالقو معلن عن وصول امل و عفرا ... ربعت عفرا صوب يدتها و لوت عليها ...

ام سعود: هلا والله ... هلا ببنتي ... شحالج غناتي؟؟
عفرا و الابتسامه شاقه ويهها: دامني مب في بيت ابويه انا بخير ...
ام سعود: افا ليش عاد؟؟ شو سوتلكم مرت ابوكم؟؟ لا يكون ضربتج؟؟
عفرا بكل براءه: هاي جلبه انا مادانيها ... كله تحط حرتها فيني ...
ام سعود: ولا يهمج انا بأدبها لج ...
عفرا: امايه وين؟؟ ابا اسير عندها ...
ام سعود: امج فوق ف غرفتها ...

عفرا على طول ربعت صوب الدري ... و فجأه دشت امل و هي شكلها محرجه على عفرا لانها دشت عنها ولا شلت شي من الاغراض ... امل جافت عفرا و هي تركب الدري بس ما حبت تفتن عليها لانها جافت يدتها و مرت خالها يالسات في الصاله ... سارت امل صوبهن وايهتهن و لاحظت انه شيخه مب عايبنها الوضع بس طنشتها ...

و عقب السلامات و السؤال عن الاحوال ...

ام سعود: امج فوق ف حجرتها جان بتسيريلها ...
امل: عقب بسيرلها ... "لوت امل على يدتها" بعدني ما شبعت منج ...
ام سعود: فديت روحج ... يعلني ماخلا منكم ...
امل: اميييييين ...

في هاللحظه نزلت ليلى سلمت و تفاجأت بوجود امل ويا ام سعود و شيخه ... امل نشت وايهت امها و يلسن ثنتيناتهن ...

ليلى: وينها عفرا عيل؟؟
ام سعود: طرشتها صوبج ... ما يتج؟؟
ليلى باستغراب: لا ...
ام سعود: يمكن يودتها شهد الشيطانه ...

من قالت ام سعود هالكلمه التفت شيخه صوبها و من نظراتها مبين انها حرجت على هالكلمه بس ام سعود ما سوتلها سالفه ...

ليلى لامل: و شو سبب هالزياره؟؟ توكم تفتكرون انه عندكم ام؟؟
امل استغربت: نحن بنتم هني على طول ... خالي ما قال لج؟؟
ليلى باستنكار: شوووه؟؟ شو ايلسكم هني؟؟ و بيت ابوكم بلاه؟؟
امل: ........................................<<<< انصدمت من كلام امها و ما قالت شي ...
ليلى: ردو بيت ابوكم احسلكم ... انا ماقدر اتحملكم ... رضيتو تيلسون ويا مرت ابوكم كل هالفتره شو اللي غيركم الحين؟؟
ام سعود: خلي عنج هالرمسه اللي مالها معنى ... انا قايلتلهم ايون هني ... انتي امهم و ادرى بمصلحتهم ...
ليلى: لا عاد اسمحولي ... انا يالله يالله شاله همي ماقدر اشل هم حد ثاني ...

نشت ليلى من مكانها بترد حجرتها ... اتوجهت صوب الدري و هي صاعده عفرا كانت واقفه ع الدريه اللي ف النص و الدموع ف عيونها ... شكلها سمعت كل اللي انقال في الصاله و انصدمت من تصرف امها اللامبالي ... تمت تتبع امها بنظراتها لكن ليلى ما سوتلها سالفه و كملت طريجها صوب حجرتها ...

كل هذا يصير جدام شيخه اللي حصلت شي تيوده ع ليلى و يخلي سعود يغير رايه في موضوع ليلى و بناتها ... عفرا عقب ما دشت ليلى حجرتها غيرت رايها و ردت تيلس ويا شهد في غرفتها ... و امل يوم جافت انه عفرا تضايجت سارت تجوفها ... دقت الباب على شهد بس عفرا ما طاعت تخليها تفتح الباب ... تمت امل تحاول وياها عشان تفتح الباب بس كل محاولاتها فشلت ... آخر شي قررت تسير عند نوره تسولف وياها يمكن تنسى اللي صار ولو انه مستحيل هالشي يصير ... دقت الباب على نوره و دشت و اتفاجأت بوجود ميثا ويا نوره ... ميثا اول ما جافت امل استقبلتها بابتسامه عريضه ... و امل مبهته جنه حد جب عليها ماي بارد ...

نوره: بلاج واقفه عند الباب؟؟ دشي ما بناكلج والله ...
امل دشت و سكرت الباب وراها: والله عادي تسوونها ...
نوره: افا خلاص زعلتيني منج ...
امل: دقي راسج ف الطوفه ...
نوره: احترمي نفسج تهينيني و انا ف بيتنا لا و ف حجرتي بعد ...
امل: عادي ... تيك ات ايزي يا عزيزي ...
نوره: ويا ويهج ...
ميثا: خلاص نوره بخليج الحين ... من الصبح الدريول واقف برع ...
نوره: وين توه الناس ... امول توها يايه ...
ميثا ابتسمت: مره ثانيه ان شاء الله ...
نوره: خلاص برايج ...

ظهرن نوره و امل ويا ميثا يوصلنها الين السياره و ردن عقب داخل ... نوره لاحظت انه امل تغيرت ملامحها من جافت ميثا بس ما حبت تزعجها و تمن يسولفن عن اشيا مختلفه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:20 فليل %%

" اخيراً حصلت الفرصه اللي اكون فيها جريب منها ... هذا احسن شي سويته ف حياتك يا ابويه و ابد ما بنسى هالجميل لو حصلت نظره وحده منها "

نزل منصور من سيارته و هو كله امل انه يجوف اليازيه اللي صارتلها مثل الحلم اللي يبا يتحقق ... دق الجرس و الارض مب شالتنه من الوناسه ... ظهرتله البشكاره سألها عن بو سالم و قالتله يدش الين تزقره ... دش منصور البيت و هو حاس انه شكله غلط لانه البشكاره الخديه ربعت داخل ولا قالتله وين الميلس ... و هو داش جاف وحده تزاقر عند باب الصاله اللي يطلع ع الحوي و شكلها ما نتبهتله كالعاده ...

اليازيه بصوت عالي: مريوووووم خالوه تقولج بسرعه ماشي وقت ...

يت اليازيه بتدش و اتفاجأت بوجود منصور في الحوي ... اللي غايضها انه نظراته موجهه صوبها على طول ... هي من لاحظت نظراته خزته بعينها باحتقار بمعنى "خير؟؟ شو عندك تطالع؟؟" دشت داخل ولا سوتله سالفه ...

منصور بخاطره: قويه الصراحه ... ولا قالتلي اقرب ولا شي ... ماعليه ياهل ما تفتهم اشلي احط راسي براس اليهال ...

و هو سارح بافكاره ظهرت مريم من المطبخ و بايدها المدخن و استغربت من وجوده في الحوي ... تحجبت عدل و سارت صوبه بس ما قربت منه وايد ...

مريم: خير اخوي بغيت شي؟؟
منصور مد لها الاوراق اللي عنده: هالاوراق عطيهم ابوج ...
مريم خذت الاوراق: شو اقوله؟؟
منصور: انتي بس عطيه و هو بيعرف ... يالله فمان الله ...

و على طول سار منصور صوب الباب بيظهر ... و خلا مريم مستغربه من تصرفه وياها ... حس انها تطالعه بنظرات غريبه الشي اللي خلاه ما يطول وياها ... اما مريم تمت تتبعه بنظراتها الين ظهر من البيت و عقب ما سكر الباب وراه سارت صوب الصاله و هي سرحانه و تفكر بالموقف اللي صار بينها و بينه ... دشت الصاله و اتفاجأت باليازيه ف ويهها ...

مريم: حسبي الله على ابليسج زيغتيني ...
اليازيه: محد قالج اسرحي ... اللي ماخذ عقلج ...
مريم باستهزاء: سخيفه ... <<<< و مشت عنها و هي منحرجه ...
اليازيه: لهالدرجه منصور لفت انتباهج؟؟
مريم اتفاجأت انه اليازيه تعرفه و صدت صوبها و قالت: و انتي شو عرفج باسمه؟؟
اليازيه: لانه يا اختي العزيزه هذا يصير اخو عيال خالتج من ابوهم ... فهمتي ولا اوضح اكثر؟؟

مريم ما اهتمت لكلام اليازيه اكثر و سارت حجرتها وين سلامه كانت تترياها عشان يتدخنون و يظهرون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:55 فليل %%

من يوم وصلو و هي حاسه بكل الانظار موجهه لها ... من المستحى الزايد ماقدرت ترفع عيونها عن الارض ... تحاول قد ما تقدر تتحاشى نظرات الاعجاب اللي يايتنها من سلامه و مريم ... مجرد اعتقادها انهم يصيرون لسيف تصيبها رعشه ف جسمها ...

عايشه بخاطرها: آآآه يا سيف ما تدري اشكثر زاد حبك ف قلبي!!

سلامه لام حميد: عاد اسمحولنا اختي مب صاحيه و ماقدرت تيكم ... ولا هي ودها تيي ...
ام حميد: مسموحه و ما تجوف شر ...
سلامه التفت صوب عايشه: و عروستنا شحالها؟؟ ما سمعنا حسها ...
عايشه: دامكم بخير انا بخير و سهاله ...
سلامه: عسى دوم يا رب ...

طبعاً الكل كان عارف بالموضوع اللي يايين عشانه فتمن الحريم يسولفن باشيا مختلفه ...


|| في ميلس الرياييل ||

اللي كانو موجودين من اهل البيت حميد و علي و كان وياهم عمهم بو راشد و بو سالم كانو وياه سالم و خالد ... خالد كان منأرف من الوضع و وده يطلع من هالمكان باي طريقه ... ندم ع اللحظه اللي وافق فيها انه يسير وياهم ... ما كان ابد متوقع انه هالعايله وضعهم مزري لهالدرجه ... هالشي خلاه يعرف السبب اللي عشانه شمسه مب راضيه بهالخطبه ... اما سالم من زود الوناسه كان متحرقص و يتريا الفرصه المناسبه اللي بيرمسون فيها عن الموضوع اللي يايين عشانه ... اخيراً حلم حياته بتحقق و بيكون قريب من الانسانه اللي يحبها ...

حميد و ابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه: نورتو البيت بوجودكم ...
بو سالم: تسلم ... منور باهله ...
بو راشد: و شحالكم و شو علومكم؟؟
بو سالم: الحمدلله ما نشكي باس ...
حميد: يا حيهم ...
بو سالم: الله يحييك و يبجيك ...

و تمر لحظات من الصمت ... سالم اشر لابوه بعيونه عشان يرمس ف الموضوع و بو سالم رمس بدون تردد ...

بو سالم لحميد: والله يا ولدي نحن يايين نخطب اختك عايشه لولدنا سالم ...
حميد: ابركها من ساعه ... شرفتونا والله ...
بو سالم: الله يبارك فيك يا ولدي ... و انتو شاورو البنت و عقب ردو علينا خبر ...
حميد: عاد ما يندرى المعرس مستعيل ولا ناخذ راحتنا ف الرد ...
سالم: الصراحه انا مستعيل ... لو تردون علينا ف اقرب فرصه يكون احسن ...
حميد: خلاص ولا يهمك كلها ثلاث ايام بالكثير و نرد عليكم ...
سالم: ان شاء الله ...

تمو يسولفون شويه و عقب ما شبعو من السوالف اترخصو منهم و ظهرو ... بو راشد اصر عليهم يتمون الين يتعشون بس ماقدر يقنعهم و خلاهم ع راحتهم و سارو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

اخيراً عدت هالساعات اللي مرت ثجيله ... استانس من الخاطر من استسمح ابوه منهم ... ظهرو الرياييل من الميلس و اتجدمهم حمدان اللي كان حاس انه كان ف سجن و اخيراً تحرر منه ... على ظهرتهم من الميلس موزه و بناتها كانن ظاهرات من الصاله و وياهن ظبيه و جليثم و الريم يوصلنهن الين السياره ... الريم لاحظت نظرات جليثم اللي كانت تدور حمدان اللي بدوره طاحت عيونه بعيونها بالصدفه و ابتسملها ع الخفيف ... جليثم حست باحراج يوم جافها و ابتسملها فنزلت راسها عشان تتحاشى نظراته و هي ميته من الاحراج ...

الريم تصاصر جليثم: شو فيج؟؟
جليثم بصوت واطي: تستهبلين؟؟
الريم: هههههه لا اتمصخر ...
جليثم: بس عاد ريموه عن الاستهبال ...
الريم: فديت اللي يستحون والله ...

جليثم قرصتها على ايدها بالخفيف ... الريم يت بتصارخ بس يودت عمرها عشان ما تنفضح جدام قوم عمتها ...

الريم: ما عليه دواج عندي ...
جليثم: دواج ...

و في الطرف الثاني ... تحديداً عند حمدان ... من طاحت عيونه بعيونها لا ارادياً ابتسملها ... عيبتها نظراتها الخجوله و الاكثر من هذا شكله اللي تغير 360 درجه عن قبل ... مع انها مب اول مره يجوفها من رد من السفر بس حس هالمره انها غير ... و فجأه قطعت عليه موزه افكاره ...

موزه: حمدان ابويه بطل السياره شو تتريى ...
حمدان: جفتكم تسولفون قلت اترياكم الين تشبعون سوالف ...
سيف غمز له: نشبع من السوالف ولا انته تشبع من شي ثاني ...

جليثم انصدمت من رمسة سيف ... كانت تتوقع هالرمسه من اي حد بس سيف صعب تصدق ... من كثر الاحراج ما رامت اتم وياهم و على طول دخلت و الريم لحقتها ...

ظبيه لسيف: ويديه انته شو ياينك ع بنتي؟؟ شكلك الا متغايض منها ...
حمدان: افا ... والله ما هقيتك تغار ... ماوصيج خالوه يوزيه بسرعه عن يحسدنا ...
ظبيه: فالك طيب مره ما طلبت ...
سيف: ماشالله اجوف الشور استوى بايدك و بايد امايه جنه مالي شور ...
بو سيف: عاد ما بغيتو تطرون هالرمسه الا جدام ظبيه ...
حمدان: خلها تأدبه و يتعلم ما يصك الناس بعين مره ثانيه ...
موزه: محشوم ولد اخويه ...
سيف: جوفو هذا الكلام الزين ... مب انتو ...
الكل: ههههههههههههههههههههه ...

دقايق تمو ع هالحال جنه السوالف في الحوي عيبتهم و عقب ما سولفو و ضحكو و شبعو ركبو قوم بو حمدان سيارتهم و سارو بيتهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعة 2:10 الفير %%

طول اليوم و هي مغيضه و الغيض عندها واصل الطبلون ... من كثر ما تفكر بالسالفه ما ياها الرقاد ... و اللي زاد بغيضها اكثر انهم يو ولا خبروها على شو اتفقو ... دش عليها خالد ياي من برع و استغرب انها الين الحين واعيه ... فكر يطنشها بس غير رايه ... يا يلس عدالها و نظراته متركزه صوبها بس هي ما سوتله سالفه ...

خالد: شو مضايجنها ام سالم؟؟
شمسه: ....................................... <<<< لا تعليق ...
خالد: الظاهر كلمة ام سالم مب عايبتنج ... خلاص بزقرج باسمج ...
شمسه خزته بنظره ناريه: كفايه عليه اللي سواه اخوك ...
خالد: افا ... تقارنيني انا بسالم؟؟
شمسه: و بشو زدت عنه عاد؟؟ قول لي ...
خالد: انا خالد ولدج المطيع ... اللي تحبينه و تبدينه على نفسج ولا انا غلطان؟؟
شمسه: حسافه ما حصلت من عقب كل هالدلع اللي عطيتك اياه ما حصلت الا الهم و الغم ...
خالد نش باسها ع راسها: هاي بوسه ع راسج و اسمحيلنا الشيخه ع كل اللي صار ...
شمسه: ماباك تستسمح مني ولا شي ...
خالد: شسوي عشان ارضيج امريني و انا ما بقول لاء ...
شمسه: ادري انك مب قدها هالكلمه ... لا اتعب روحك بهالتمثيليه اللي مالها داعي ...

خالد صخ عنها عقب ما فهم من كلامها انها مستحيل تسامحه ع كل شي صار بينهم ... فحب يغير السالفه ...

خالد: الصراحه سالم ما عنده سالفه يوم بغا هالبنت ... ابا اعرف شو جاف فيها؟؟ لا حسب ولا نسب حتى مستواهم انزل بوايد عن مستوانا ... انتي لو تجوفين البيت بتلوع جبدج ... زين ما ييتي ...
شمسه بدون اهتمام: زين ...

عكس ما توقع خالد ... شمسه ما تناقشت وياه في هالموضوع ... حتى رمسته عنهم ما غيرت مشاعرها صوبه ... حس انه مافي مجال للتفاهم من بينهم فقام من مكانه و سار حجرته ... اما شمسه عقب ما سار خالد حست انه خالد هالمره كان صادق وياها و تلومت فيه لانها ما عبرته ... كثرة التفكير خلاص صدعتلها راسها ... بمنو تفكر ولا بمنو ... و عشان تتخلص من هالافكار قررت تدش حجرتها و ترقد على امل تصلح الامور الصبح ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:33 الصبح %%

حست بحركه في الصاله ... استغربت انه حد واعي هالحزه ... ظهرت من حجرتها صوب الصاله و حصلت عايشه ناشه من الرقاد ف هالوقت على غير العاده و يالسه تنظف الصاله ...

ام حميد: عايشه؟؟
عايشه التفت صوب امها: هلا امايه ... صبحج الله بالخير ...
ام حميد: صبحج الله بالنور يا بنتي ... شو موعنج من الحين مب من عوايدج ...
عايشه: شسوي خلص الرقاد مع اني ما رقدت وايد ...
ام حميد ابتسمت: كل هذا من كثرة التفكير ولا شو؟؟
عايشه انحرجت ولا ردت على امها ...
ام حميد: يا زين المستحى عليج والله ...
عايشه حبت تغير السالفه: سويت الريوق و خليته في المطبخ تعالي بنتريق رباعه ...
ام حميد: ادري تبين تغيرين السالفه ... بنتي و اعرفج عدل ...
عايشه بدلع: امايه عاد؟؟
ام حميد: ههههههههه ... تعالي نتريق لاني ميته يوع ...
عايشه: هيا بنا ...

سارن ام حميد و عايشه المطبخ يتريقن ... كانو يتريقون و هم ساكتين و ام حميد حبت تكسر حاجز الصمت ...

ام حميد: ماشالله عليهم مبين عليهم ناس اياويد ...
عايشه: هيه والله ... بس حسافه ما تعرفت على عمتي المستقبليه ...
ام حميد: ما عليه الايام بينكم و بتتعارفون ان شاء الله ...
عايشه: ان شاء الله ...
ام حميد و هي تحاول تذكر: هو شو اسمه؟؟ نسيت والله قمت وايد انسى هالايام ...
عايشه: اسمه سيف ...

و فجأه ...

حميد: منو هذا اللي اسمه سيف؟!


*~*~*~ نهاية الجزء العاشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:38 am
الجزء [11] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الحادي عشر ~*~*~*


%% الجمعه 9:43 الصبح %%

حميد: منو هذا اللي اسمه سيف؟؟

كرر حميد سؤاله بانفعال و الشرر يتطاير من عيونه بطريقه خلت عايشه تبهت جنه حد جب عليها ماي بارد و ام حميد مستغربه من ردة فعل عايشه و سبب عصبية حميد ...

حميد قرب صوب عايشه: اظن سمعتي سؤالي عدل ... منو سيف؟؟ ارمسي لا اييج شي ما جد جفتيه ف حياتج ...
عايشه بارتباك: مــ ـادري ... حرام نغلط يعني؟؟
حميد بانفعال: لج ويه تجذبين يا الخايسه؟؟
ام حميد بعصبيه: ماسمحلك ترمس اختك بهالطريقه ... امف عليك من ريال ... هاي رمسه تقولها لاختك؟؟ حرام الواحد يغلط جدامك؟؟
حميد: هي لا غلطت ولا شي كانت قاصده الكلام اللي تقوله ... "و التفت صوب عايشه و خزها بنظرات ناريه" رمسي ... ليش ساكته؟؟
عايشه بتردد: شو يعني حرام نغلط؟؟
حميد: لو امايه اللي قايله بنقول ممكن تغلط ... انتي شو دراج باسم اللي خطبج من الاساس؟؟
عايشه: .................................................. ...... <<<< حست انه كلام حميد فيه شي من الواقعيه فمن الصدمه ما ردت ...
حميد: اجوفج سكتي ... رمسي بلاج ساكته؟؟
عايشه: ...................................
ام حميد: حميد اذكر الله و خل عنك الشكوك اللي ما تودي ولا تييب ...
حميد بانفعال: يوم اقولج بنتج حاطه عينها على حد جذبتيني و قلتيلي "بنتي اشرف من الشرف"<<<<(قالها بنفس طريقة امه) ... هذي اللي طلعت اشرف من الشرف ...
ام حميد: حسبي الله عليك و نعم الوكيل ... حسبي الله عليك ... اذا انته تقول هالرمسه عن اختك؟؟ الناس شو يقولون؟؟
حميد بتهديد: رمسه بهالموضوع ما برمس زود ... "و التفت صوب عايشه" و غصبن عنج بترضين باللي خطبج ... و لو ترفضين من اليوم الين باجر و هالسيف اللي كنتي تطرينه دواه عندي بس خليني اعرف منو هو ...

اتوجه حميد صوب باب المطبخ بيظهر و قبل لا يظهر التفت صوب عايشه و قال ...

حميد: على فكره ... اللي خطبج اسمه سالم مب سيف ... <<<< و ظهر من المطبخ و هو مفول ...

عايشه انصدمت يوم عرفت انه اللي خطبها اسمه سالم ... بس اللي ما قدرت تستوعبه هو كيف سالم اللي خطبها و سيف هو اللي واعدنها يخطبها ... حست بالم فضيع ف قلبها و ماقدرت تحبس الدموع ف عينها اكثر من جي ... غطت ويهها بايديها و يلست تصيح من الخاطر خلت امها تحن عليها ... ام حميد وخرت ايد عايشه عن ويهها و تمت راصه عليها ...

عايشه: بس يا بنتي لا تصيحين ... هذا اخوج و اتعرفينه كيف يوم يعصب يعق رمسات مالها معنى بس صدقيني مب من خاطره ...
عايشه و هي بعدها تصيح: عاد مب يتهمني بهالاتهام؟؟ يعني هو ما يعرف تربيتج؟؟
ام حميد: ما عليه سامحيه هالمره ...
عايشه: كيف اسامحه و هو يبا ايوزني بالغصب؟؟ قوليلي كيف؟؟
ام حميد: هو اخوج العود و ولي امرج ... ما لج بد من شوره ...
عايشه: رايي هو الاهم ... انا اللي بعرس مب هو ...
ام حميد: لا تخافين ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ... عسى ان تكرهو شيئاً و هو خير لكم ...
عايشه: الله كريم ...

تمت عايشه سرحانه كلام حميد يدور ف راسها ... تذكرت انه سالم اللي خطبها و عرفت سبب تعامل سيف الجاف وياها ... الشي اللي خلاها تكره سالم و تكره الساعه اللي خطبها فيها ... الحين فهمت سبب اهتمامه الزايد فيها بس ما كانت حاطه ف بالها انه ممكن يخطبها ... ردت غطت ويهها بايديها و يلست تصيح و ما حست الا بايد امها تمسح ع جتفها الشي اللي خلاها تهدا شوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:20 الصبح %%

في هالوقت في بيت سعود ... سعود و شيخه و ام سعود كانو يتريقون ... ليلى كانت توها ناشه و يت تتريق و دشن وراها نوره و شهد ...

شيخه لنوره: وين بنات عمتج عيل؟؟ ما نشن؟؟
نوره تفاجأت انه السؤال يا من امها الشي اللي خلاها ما تستوعب السؤال: هاه؟؟
شيخه: اسألج عن بنات عمتج ... شو بلاج؟؟
نوره: لا بعدهن ما نشن ... ليش؟؟
شيخه و هي تطالع ليلى من طرف عينها: اسأل ... حرام؟؟
ليلى لشيخه باحتقار: عليج من بناتج بس ... بناتي ما يخصج فيهن لو سمحتي ...
سعود بحزم: ليلى؟؟
ليلى: بناتي و انا حره فيهم ...
ام سعود: استهدو بالله و لا تبدون بالضرايب من صباح الله خير ...
شيخه: وجهي هالكلام لبنتج ... هي اللي تبا تضارب ...
سعود: شيخه ... بس عاد ...

شيخه تنهدت بضيج و سكتت عقب ما سكتها سعود لانها ما بغت تكبر السالفه ... ما طافن خمس دقايق الا و عفرا يايه ... سلمت عليهم و ابتسامتها شاقه الويه و توجهت صوب يدتها على طول حبتها ع راسها و لوت عليها ...

ام سعود: فديت بنتي انا ربي لا خلاني منها ...
عفرا: احبج يدوه شسوي ...
ام سعود: حبتج العافيه غناتي ... وينها اختج عنج ...
عفرا: مادري عنها ... انا كنت راقده في حجرة شهد ...
سعود: بس عفرا خلي يدتج تتريق ...
شيخه: تعالي تريقي ...
ليلى لعفرا: سيري داخل ماباج تيلسين هني ...
ام سعود باستغراب: ويديه ... وين تبينها تيلس عيل؟؟ خلي البنت تتريق ... "و وجهت كلامها لعفرا" يلسي امي تريقي ماعليج من امج ...
ليلى بتهديد: قلتلج لاء يعني لاء ...
سعود لليلى بانفعال: و بعدين وياج انتي؟؟ خلي البنت اتريق انتي اشعليج منها ...
ليلى بعناد: ماباها تيلس هني ...
شيخه: ادري ما تباها تيلس ع نفس الطاوله وياي ... لكن الله يسامحج ...
ليلى: لا تسوين روحج طيبه و مهتمه فيهم ... ترى لعبتج مكشوفه ...
شيخه بطريقه استفزازيه: كلٍ يرى الناس بعين طبعه ...
ليلى: شو قصدج؟؟
سعود طفر منهم: و بعدين وياكم انتو؟؟ تضاربون ولا جنه وياكم حد ... حشمو لا بركتن فيكن من حريم ...
شيخه: عفرا بلاج واقفه تعالي تريقي ...
ليلى: قلت لاء يعني لاء ...
عفرا بانفعال: بس خلاص ما نبا نتريق انزين ...

روحت عنهم عفرا و هي محرجه على امها ... تمن ليلى و شيخه يتبادلن نظرات الحقد و سعود ملاحظ عليهم هالشي و آخر شي طفر منهم و نش من ع الريوق و لحقنه شيخه و البنات ...

ام سعود: زين جي خليتي اخوج يعصب عليج جدام شيخوه؟؟
ليلى: محد قالها تدخل في شي ما يخصها فيه ...
ام سعود: و ليش ما يخصها؟؟ صدق انها وغده بس ما غلطت يوم سألت عن بناتج اللي انتي لاهيه عنهن ولا تدرين عن هوى دارهم ...
ليلى بدون نفس: امايه الله يخليج لا تزيديني كفايه عليه ولدج ... "و نشت من مكانها" الحمدلله ...

نشت ليلى من مكانها و هي تنافخ من الغيض و كله بسبة حركات شيخه و نصايح امها و اخوها اللي ما تخلص ...

ام سعود تنهدت: الله يهديج يا ليلى ... مادري متى بتعقلين و تهتمين ف عيالج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:00 الظهر %%

السكوت كان سيد الموقف ... محد له نفس يسولف في هالجو المشحون ... و في طرف شوي بعيد عن الكل فضلت تيلس عشان تحسسهم انها مب راضيه ... بس بعد محد سوالها سالفه و هالشي اللي مخلنها تغيض ... سوو اللي يبونه و ما عليهم من حد ... حتى ما كلفو عمارهم يخبرونها شو صار امس الشي اللي زاد من غيضها و خلاها ترمس لانها تدري ماشي امل يخبرونها باللي صار الا اذا هي سألت ...

شمسه: شو سويتو ويا نسايبكم؟؟ اكيد عطوكم الموافقه من اول يوم ...
بو سالم: لا بعدهم بيشاورون البنت ...
شمسه باستهزاء: غريبه ... احيد هالاشكال ما يصدقون على الله ... اونهم عاد يتغلون ...
بو سالم: ................................................. <<<< سكت عنها لانه يدري انه مستحيل تغير وجهة نظرها ...
شمسه: ارمس ... ليش سكت؟؟
بو سالم: الكلام وياج ضايع ... ما يحتاي اعيد و ازيد بهالسالفه ... اظن تدرين بهالشي ...
شمسه التفتت صوب سالم: و انته؟؟ اخيراً ارتحت؟؟ سويت اللي ف راسك؟؟
سالم: ما سويت شي غلط عشان تحاكميني ... بدال ما تتمنيلي الخير يالسه تلوميني؟؟
شمسه: وين بتحصل الخير من ورى هالناس؟؟
سالم: الفقر مب عيب ...
مريم: امايه انتي لو جفتيها ما بتقولين عنها هالرمسه ... البنت طيبه و حبوبه و امها بعد ... يعني ناس طيبين و حبوبين بس انتي جربيهم ما بتخسرين شي ... حتى خالوه استانست عليهم ...

شمسه يايه بترمس بس قطع عليها صوت البشكاره تزقرهم حق الغدا ...

بو سالم: قومو تغدو و خلو عنكم الضرايب ... امكم آخرتها بتقتنع ...
شمسه بدون نفس: حلم ابليس بالجنه ...
بو سالم و هو ينش من مكانه: الله يهديج بس ... الله يهديج ...

نشو كلهم يتغدون الا شمسه تمت يالسه مكانها و هي ميته من الغيض و عقب فتره لحقتهم و يلسو كلهم يتغدون ...


|| في غرفة الطعام ||

كانو ياكلون بهدوء و كل واحد عينه ع الصحن اللي جدامه ... لاحظ بو سالم انه خالد الوحيد المب موجود بينهم و سأل شمسه عنه ...

بو سالم لشمسه: عيل خالد وينه؟؟
شمسه: اكيد راقد وين بيكون يعني؟؟
مريم: خالد ما رقد في البيت اليوم ...
بو سالم: من متى قام يبات برع البيت؟؟
مريم: مادري ... بس هاي اول مره اجوفه يسويها ...
بو سالم التفت صوب شمسه: بنتج تدري عن ولدج اكثر عنج ... و انتي خبر خير ...
شمسه: ريال و شوره براسه ... يسوي اللي يباه محد يقوله شي ...
بو سالم: قلنا عاد ريال ... مب يهيت على راحته ولا جنه وراه حد ...
شمسه: شو نسوي يعني؟؟ نحبسه في البيت؟؟
بو سالم: ما قلتلج احبسيه بس جوفيه وين يروح عند منو يبات مب تخلينه ع راحته ...
شمسه: ................................................
بو سالم: هو عند منو يسهر كل ليله؟؟
الكل: .................................................. .... <<<<< محد يعرف ...
بو سالم تنهد بضيج: بنجوف شو آخرتها ويا هالخالد ...
شمسه: خله عنك و انا برمسه ...
بو سالم: عشان يدمر زياده ... انا بروحي برمسه بس خليني اجوفه ...
شمسه تنهدت بضيج: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*

%% نفس الوقت %%

في بيت بو سيف ... غرفة الطعام بالتحدبد وين كانو يتغدون ...

بوسيف لسيف: خبرت امك بسالفة البنت اللي بغيتها؟؟
سيف حس بدقات قلبه زادت من سأله ابوه: لا ما خبرتها ...
ظبيه بقلق: خير؟؟ لا يكون هونت بعد؟؟
سيف بحسره: هيه هونت ...
ظبيه: ليش يا ولدي؟؟ ما صدقت افرح فيك تي و تخرب عليه فرحتي ...
سيف: غصبن عني يامايه ... ما كان ودي هالسالفه تتكنسل بس اللي صار مب بايدي ...
ظبيه: ليش؟؟ منو هاي الللي كنت تباها؟؟
سيف: ما تعرفينها ما يحتاي اقولج ...
ظبيه: انزين انته جايف عليها شي؟؟
سيف: لاء ...
ظبيه: عيل شو السالفه؟؟
سيف: ما عليج منها امايه البنت راحت في حال سبيلها و خلاص ... ما ينفع اللوم الحين ...
ظبيه بحسره: الله يعينك يا ولدي ... هذي عين ما صلت ع النبي ...
سيف ابتسم: بس ولا يهمج ان شاء الله بخطب جريب ...
ظبيه: منو هالمره؟؟
سيف: اسما بنت عمي ...
ظبيه: انته بعدك ما هونت عنها ... يا ولدي اسما ابد ما بتكون من نصيبك دام خالد موجود ...
سيف: محمد كان عندنا من كمن يوم و خبرنا انهم كنسلو سالفة زواج خالد من اسما ...
ظبيه باستغراب: انته شو تقول؟؟
بو سيف: اللي سمعتيه يام سيف ... الظاهر جايفين عليه شي خلاهم يهونون عنه ...
ظبيه: و اشدراكم انه محمد ما يجذب؟؟
بو سيف باستغراب: و اشعنه يجذب؟؟ محمد ولد اخويه و ماله حايه يجذب علينا ...
ظبيه: ولو ... بس لازم تتأكد من اخوك ... ما يصير تاخذ برمسة محمد بس ...
سيف: ماعليه ... انا برمس عمي و ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
ظبيه: يا ولدي خلها عنك و دورلك غيرها ... صدقني ما بتحصل من وراها الا عوار القلب اشحقه اتعور راسك وياهم؟؟
سيف: انزين بجرب حظي هالمره و ان رفضو اوعدج اشلها من راسي نهائياً ...
ظبيه تنهدت بضيج: على راحتك يا ولدي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

البارحه كان بالنسبه له يوم غير عادي ... هاليوم شهد نقطة تحول كبيره في حياته و في طريقة تفكيره ... اول مره يحس انه مستانس من اتخذ قرار بالموافقه على خطبة جليثم ... كل ما يتذكر ابتسامتها الناعمه يحس بالحياه تردله من اول و يديد ... مع انها كانت جدامه طول الوقت ما كان يفكر فيها هالكثر او بالاحرى بالطريقه اللي يفكر فيها الحين ... الشي اللي خلاه ينسى انه حب انسانه غيرها ...

حمدان بخاطره: آآآه يا جليثم ... شو سويتي فيه عشان افكر فيج هالكثر؟؟

و فجأه و بدون مقدمات ...

عنود بابتسامة خبث موجهه لحمدان: بسك من التفكير ... كلها اسبوعين و تصير حرمتك ...
حمدان: شو تقصدين؟؟
عنود: قصدي واضح و مفهوم ... على مين تلعبها يا جميل ...
حمدان: جب ما يخصج ... بحلقي في التلفزيون احسلج ...

هني بو حمدان و موزه اللي كانو مندمجين بالسوالف انتبهن لرمسة حمدان ...

بو حمدان: بلاك على اختك؟؟
عنود قاطعت حمدان قبل ما يرمس: يفكر بحبيبة القلب ...
موزه باستغراب: شووه؟؟ اي حبيبة قلب انتي بعد؟؟
عنود: لا يسير فكرج بعيد ... اقصد بنت اخوج ...
موزه ابتسمت لحمدان: خليه يفكر فيها كلها اسبوعين و تصير حرمته ...
بو حمدان: الله يهنيكم و يسعدكم يا رب ...
عنود: آمييييييييييييين ...

حمدان خزها بنظره جاده خلتها تنقع من الضحك على شكله و هو اونه محرج ... و بو حمدان و موزه ضحكو من الموقف اللي صار بينهم الشي اللي خلاه يفور من الغيض على عنود اللي تطالعه و تضحك ...

حمدان بخاطره: ما عليه يا عنودوه دواج عندي وين بتسيرين عني؟؟

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

يالس في الصاله و الافكار تروح و ترد عليه ... و كل الافكار سببها المصيبه اللي حلت ع راسه للمره الثانيه ... محمود بيحاكمونه قريب و يمكن القضيه اتطول بس هالشي ما راح يعوضه عن كل الخساير اللي يته و الديون اللي تزيد كل يوم من غير الموظفين اللي يتريون معاشاتهم بس مع هذا صابرين وياه ... ما تم حد من معارفه ما رمسه عن مشكلته بس الين الحين ما حصل رد و هالشي اللي مضايجنه اكثر ...

فجأه قطع عليه افكاره صوت مرته اللي كانت يالسه عداله ولا اهتمت تشاركه همومه ...

ميره: اقول عبدالله ...
عبدالله بدون نفس: خير؟؟
ميره: قوم امايه بيسافرون المانيا و ابا اسافر وياهم ...
عبدالله: سافري منو ميودنج؟؟
ميره: كيف اسافر و انا ماعندي ولا فلس ...
عبدالله: و انا ماعندي اعطيج ... سافري على حساب اهلج ...
ميره بانفعال: لا والله؟؟ شو تباهم يقولون عني؟؟
عبدالله: شو بيقولون بعد؟؟ اهلج و ما فيها شي اذا سافرتي على حسابهم ...
ميره: و اذا قلتلك ما يقدرون يسفروني على حسابهم؟؟
عبدالله: قري ف بيتج ...
ميره: عبدالله شو اللي غيرك عليه؟؟
عبدالله: يا ميره يا حبيبتي انا الحين امر بظروف و الديون اللي عليه كل ما ياها و تزيد من وين تبيني اييبلج فلوس؟؟
ميره بانفعال: هيه ... قص عليه بسالفة الديون ... "و نشت من مكانها" على العموم مشكور و ما تقصر ما نبا منك شي ...

نشت ميره عن عبدالله و هي محرجه و اللي دل على هذا رقعة الباب اللي انسمعت في كل ارجاء البيت ... فكر عبدالله يلحقها بس غير رايه لانه ما يبا يكبر السالفه كفايه الهم اللي عنده ما يبا يزيد همه هم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

" خلاص انا الحين يايتنكم و ان شاء الله ما بتأخر ... مع السلامه "

بندت ليلى عن منى اللي كانت تستعيلها عشان تيهم كالمعتاد و لبست عباتها ع السريع و توها يايه بتظهر دشت عليها امل ...

ليلى بدون نفس: شو عندج؟؟
امل: من يينا و انتي مب مسوتلنا سالفه ... ليش؟؟
ليلى: امول ... تراج وايد فاضيه و انا الحين مستعيله و ابا اطلع ... رجاءً لا تحشريني بسوالفكم السخيفه ...
امل باستغراب: و الحاله اللي وصلتلها عفرا بالنسبه لج سخيفه؟؟
ليلى: شو بلاها اختج بعد؟؟
امل: عفرا محتاجه لج الحين اكثر عن قبل ... راعيها شوي ...
ليلى: اختج دلوعه ... هالشي مب غريب عليها ...
امل: انتي لو جفتيها شو كانت تسوي يوم كنا ف بيت ابويه ما بتقولين هالرمسه ... تصرفاتها صايره طايشه زياده عن اللزوم ... ما تطيع تسمع الرمسه ... و ...
ليلى قاطعتها: قلتلج اختج دلوعه ... و انا الحين مستعيله و مب فاضيه لج و لاختج ...

ظهرت ليلى من الحجره بدون لا تعطي امل فرصه ترمس ... امل لحقتها و اصرت عليها ترمس عفرا لو على السريع ... آخر شي اقتنعت ليلى بس عشان تفتك من حشرة امل و سارت عند عفرا اللي كانت في حجرة شهد و امل دشت وراها ...

ليلى: شهد ... ظهري شوي ابا ارمس عفرا ...
عفرا: شهد يلسي ... مشكوره ماباج ترمسيني ... سيري لحقي على عزيمتج ...
ليلى: و بعدين وياج انتي؟؟ هالعناد من وين يايبتنه ابا اعرف؟؟
عفرا صدت عن امها الصوب الثاني ولا ردت عليها ...
ليلى بانفعال: يوم برمسج اطالعيني و ردي عليه مب تخليني واقفه شرات الهبله ...
عفرا بانفعال و بصوت عالي كل اللي في البيت سمعوه: قلتلج ماباج ترمسيني شو انتي ما تفهمين؟؟

ليلى هني ماستحملت عفرا زود سارت صوبها عطتها كف قوي ما جد جافته في حياتها ...

ليلى بانفعال: اذا مب عايبنج الوضع هني تقدرين تردين بيت ابوج محد جبرج تين هني عندي ... ماباكم تيلسون هني دقيقه وحده ابا اسير و ارد احصلكم ميمعين اغراضكم كلها و باجر تردون بيت ابوكم فاهمه؟؟

ظهرت ليلى من حجرة شهد و هي تفور من الغيض و حصلت شيخه واقفه عند الباب ...

ليلى بدون نفس: شو عندج انتي الثانيه؟؟ حق التشمت مافي احسن منج ...
شيخه: مابا ارد عليج لاني مابا انزل من قدري عشان وحده مثلج ...

ليلى ما سوتلها سالفه و روحت عنها و هي مغيضه و رقعت باب الصاله وراها و هي ظاهره ... دشت شيخه حجرة شهد و حصلت عفرا يالسه تصيح و امل تهديها و شهد يالسه ف مكانها منصدمه من اللي صار جدامها ... قربت شيخه من عفرا و امل و يلست تمسح ع راس عفرا ...

شيخه: بس خلاص عفرا ... هذي امج و تعرفينها كيف يوم تعصب ... و بعدين مالها حق اطلعكم من البيت ... خالكم هو اللي قالكم تعالو و هي مالها خص ... بس لا تصيحين ...
امل: شو تبين بعد؟؟ كفايه اللي ياها من امايه بعد تبين تزيدينها؟؟
شيخه: افا ... و انا شو سويت؟؟ يزاي اني يايه اهديها ...
امل: مشكوره و ما قصرتي ... ما نبا منج شي ...
شيخه تنهدت بضيج: الله يسامحج ...

ظهرت شيخه من حجرة شهد و شهد لحقتها و ما تم في الحجره غير امل و عفرا اللي يالسه تصيح و مب طايعه تهدا ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 2:40 الفير %%

على غير عادته هالمره ... كان يتريا خالد يشرف و يعرف شو سالفته ويا السهر اللي ماله داعي ... هالمره كان مصمم يوقفه عند حده و يصطلب و يغدي ريال ... على الرغم من محاولات سالم انه يخليه ع راحته بس اليوم و يجوف شغله وياه بعدين الا انه اصر يترياه اليوم بالذات ...

سالم: انزين انته سير ارتاح الحين و انا بترياه و بجوف شو سالفته ...
بو سالم: مب راقد الا يوم بيشرف اخوك ...
سالم: و اذا سواها و ما رد البيت شو الراي؟؟
بو سالم تنهد بضيج: انته ما عليك مني ... سير ارقد اذا تبا ... انا بترياه هني ...

سالم يأس من كثر ما يحايل ويا ابوه بس ماشي فايده ... لاول مره يكتشف انه ابوه عنيد لهالدرجه الشي اللي خلاه يتأكد من وين ياب خالد هالعناد المضاعف!! ... ما مرت ربع ساعه الا و خالد مشرف و صوته بالغنا ينسمع بكبر البيت كعادته في كل طلعه و دخله ... دش الصاله بخطوات مترنحه و ريحته فايحه بكبر الصاله دش ولا حس بابوه و سالم اللي يالسين يتريونه ... لاحظ بو سالم الحاله اللي فيها خالد ... نش من مكانها و اتقرب صوب خالد ...

بو سالم باستغراب: خالد؟؟
خالد افتر صوب ابوه و الابتسامه شاقه الويه: اوه ابويه شو تسوي هني؟؟ لا و سالم بعد ... لا يكون كنتو تتريوني؟؟
بو سالم بانفعال: يا جليل الحيا ... هاي سوالفك ياللي ما تستحي ع ويهك؟؟
خالد: ليش شو فيني؟؟ شو تجوفني شارب ولا سكران؟؟ هههههههههههه <<<< اونه ينكت ...

هني بو سالم ما رام ايود روحه اكثر و يا بيقرب صوب خالد اكثر بس سالم وقف ف طريجه يحايز بينه و بين خالد اللي ما يدري شو السالفه من كثر ما هو رايح فيها ...

سالم: ابويه خله عنك الحين تعرفه مب صاحي و ما يعرف شو يقول ...
خالد: ليش تجوفني ياهل جدامك؟؟
بو سالم بانفعال: يا مسود الويه بعد لك ويه ترادد؟؟ "قال لسالم و هو يحاول يفلت من ايده" هدني عليه مسود الويه ...
خالد: شو بتسوي يعني بتضربني؟؟
سالم: خلود سير حجرتك احسلك لا اييك شي ما جفته ...
بو سالم بانفعال لخالد: اسمع ... من باجر ابا اجوفك مداوم في الشركه و هالسوالف البطاليه اباك تودرها ... تفهم؟؟
خالد بضيج: و اذا قلتلك مابا شو بتسوي؟؟
سالم: خالد لا تطولها و هي قصيره ...
خالد: مب كيفك ... انا ارمس ابويه انته آخر واحد ترمس ...

سار عنهم خالد و هم محرج دش حجرته عق عمره ع الشبريه و رقد ... اما في الصاله تم بو سالم محرج بسبة خالد و فعايل خالد اللي كانو غافلين عنها كل هالفتره ... سالم لاحظ انه ابوه شكله تعب من عقب النقاش الحاد اللي دار بينه و بين خالد ...

سالم: ابويه شو فيك؟؟ بشو تحس؟؟
بو سالم: ما فيه شي يا ولدي ...
سالم: قلتلك خله عليه ما طعت ... زين جي سويت بعمرك؟؟
بو سالم: مافيه الا الخير يا ولدي لا تحاتي ... بس وصلني الين الحجره ماروم امشي روحي ...

نش سالم ساند ابوه و وصله الين حجرته و دخله الحجره و يلسه ع الشبريه ... سالم اطمن على ابوه و ظهر عنه طل على خالد و حصله راقد بثيابه اللي يا فيهم حتى غترته ما شلها عن راس و راقد بدون ما يتلحف ... ظهر عنه سالم و هو حاز بخاطره الحاله اللي وصل لها خالد و اللي صار بينه و بين ابوه ... دش حجرته حاول يرقد بس ما قدر ... حس بتأنيب الضمير لانه ماقدر يمنع اخوه من الانجراف ويا الشله الفاسده اللي يرابعها ولا حتى حاول ينصحه الشي اللي طير الرقاد من عينه و تم واعي الين اذن الفير صلى و رقدله ساعتين و نش ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:16 الصبح %%

يوم ثاني من التأخير ... هالمره مب بارادتها ... لانه حميد ما طاع يوصلها للشغل الا من عقب ما حنت عليه و كل هذا بحجة انها خطيبة سالم لازم ما تداوم في هالمكان مره ثانيه ... حاولت تقنعه يوديها لدوامها عشان ما تبين لهم انها ما صدقت على الله يوم سالم يا و خطبها و بالاخير اقتنع ... دشت الشركه و هي تتمنى ما تجوف اي حد ف طريجها سواء كان سيف او سالم ... بس للاسف صار عكس اللي كانت تتمناه ... اتصنمت ف مكانها و كل نظراتها متوجهه له هو و بس ...

كان سيف واقف في الممر ويا واحد من الموظفين داقين سوالف و ضحكهم حاشر الممر ... فجأه و بدون قصد التفت سيف لوراه و طاحت عينه بعين عايشه اللي كانت تطالعه بنظرات كلها حسره ... بس اللي صدمها انه ما سوالها سالفه و افتر عنها الصوب الثاني ولا جنه جافها ... حز ف خاطرها موقف سيف منها و ربعت صوب مكتبها وكانت المفاجأه الثانيه ... قبل لا تدخل مكتبها ظهرلها سالم ف ويهها و ابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه ... هي بدورها بادلته الابتسامه بابتسامه باهته من ورى خاطرها و دشت مكتبها على طول ...

اما سالم تم واقف ف مكانه ولا حط ف باله سبب هالابتسامه الباهته اللي كان عارف سببها ...

سالم بخاطره: مصيرج بتنسين سيف و ترضين فيه ... مستحيل اخليج لسيف و انا اللي حبيتج و اتمنيتج لي انا بس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:53 الصبح %%

" هذا شو سالفته ويا التأخير كل يوم؟؟ بس ما عليه بيجوف منو اللي بيسكت له "

كانت هالكلمات تدور براس عبدالله اللي طفر من كثر ما يتريا منصور اللي الين الحين ما بين ... دق على السكرتيره يسألها عن منصور و طلب منها تزقره لمكتبه اول ما يوصل ... كلها عشر دقايق و منصور يدخل على ابوه ...

منصور: بغيت مني شي؟؟
عبدالله بانفعال: انته شو سالفتك ويا التأخير؟؟ انا حاطنك هني عشان تلعب؟؟
منصور بكل برود: انزين اعصابك علينا ... كنت تعبان ... و بعدين مافيها شي اذا تأخرت ع الدوام ساعه تراها شركة ابويه اللي هو انته ...
عبدالله: عن الرمسه اللي مالها معنى ... يا تلتزم بدوامك حالك حال باجي الموظفين ولا دورلك على مكان ثاني تشتغل فيه ...
منصور باستهبال: ما عليه بغير هالقسم بشتغل في قسم ثاني ...
عبدالله بدون نفس: بعد لك ويه تنكت ...
منصور: السموحه ما كنت اقصد ...
عبدالله: انزين وديت الاوراق اللي قلتلك عنهم ...
منصور: هيه نعم وديتهم و ف نفس اليوم بعد ...
عبدالله: عاد سويت اللي وصيتك عليه؟؟
منصور ارتبك و اضطر انه يجذب عشان ما يفتن عليه ابوه: الصراحه لاء ... بو سالم ما كان موجود هاك اليوم عطيت بنته توصل له الاوراق ...
عبدالله: و انا شو قلتلك؟؟ ما قلتلك عطهم بو سالم شخصياً؟؟ جان وديتهم في يوم ثاني؟؟
منصور: يالله عاد ابويه شي صار و استوى ...
عبدالله تنهد بضيج و ما علق ع الموضوع اكثر ...
منصور: ليش؟؟ بو سالم ما رد عليك خبر؟؟
عبدالله: انته ما عليك من بو سالم و سير جوف شغلك ... مابا اجوف رقعة ويهك ...
منصور بخاطره: عاد انا اللي ميت فيك و ابا اجوفك ...

ظهر منصور عن ابوه و توجه لمكتبه ... و بدال ما يجابل شغله خذته افكاره لبعيد و تحديداً عند اليازيه اللي سلبت كل تفكيره من اول يوم جافها الين هاك اليوم يوم سار يودي الاوراق و تذكر نظرتها الحاده له ...

منصور يرمس نفسه: مغروره و من حقها تغتر ... مال و جمال و اصل و فصل شو ناقصنها عشان ما تغتر ... بس تعيبني ... آآآآآه منها و من هالقلب اللي تولع آه ...

و فجأه خطرت في باله مريم و نظراتها الغريبه اللي كانت متوجهه صوبه ...

منصور: بس هاي شو مشكلتها؟؟ شكلها انعجبت فيه ... فديتني والله قمت اعيب البنات ... منو قدك يا منصور ... اووووه انا اشلي فيها ... خلها تنعجب من اليوم الين باجر ما تهمني كثر ما تهمني اختها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 الصبح %%

صارله ساعتين من اتصل البيت يسأل عن خالد و الين الحين ما وصل ... من كثر ما يفكر بخالد و الحاله اللي كان فيها خالد امس ما كان مركز للكلام اللي كان ينقال له ... لاحظ مايد انه بو سالم سرحان و ما سمع ولا حرف من اللي كان يقوله و تم متردد هل يستمر ف كلامه ولا ينبهه باللي يالس يقوله ... كلها ثواني و يدش خالد لمكتب بو سالم بدون ما يكلف نفسه و يدق الباب ... اتفاجأ خالد بوجود مايد ف مكتب ابوه و غيض من الخاطر الشي اللي خلاه يرقع الباب بالقو خلت مايد يسكت و بو سالم ينتبه من حالة السرحان اللي كان فيها ...

بو سالم لخالد: ساعتين طافن من اتصلت بالبيت ... هالكثر يوعونك؟؟
خالد بدون نفس: كنت ...........
بو سالم قاطعاه و قال له بانفعال: سير عند سالم و قوله خله يسلمك الشغل مابا اجوفك تحوط في الشركه بلا شغله ...

انصدمو خالد و مايد من طريقة بو سالم في الكلام ويا خالد ... مايد كانت صدمته اكبر لانها اول مره يجوف بو سالم يعصب على حد و مب اي حد ... خالد ولده!! ... اما خالد حس بالاهانه من اسلوب ابوه وياه و اللي خلاه يغيض انه هالشي صار جدام مايد اللي ما يدانيه ولا يطيقه بعيشة الله ... ظهر خالد من مكتب بو سالم محرج و سار لمكتب سالم و دش بنفس الطريقه اللي دش فيها على ابوه ...

سالم تفاجأ بخالد: شو بلاك انته؟؟ الناس يدقون الباب قبل ما يدشون ...
خالد بدون نفس: اسكت عني ... كفايه عليه ابوك ...
سالم: ليش؟؟ هزبوك؟؟
خالد: .........................................
سالم: ههههههههههههههههههههههه ... محد قالك تسوي سواياك السوده انته اللي يبت هالشي لنفسك ...
خالد: هيه اضحك ... لو انته اللي هازبينك جدام اللي يسوى و اللي ما يسوى بتسوي جي و اكثر ...
سالم: مسكين حالك ... هزبوك جدام منو؟؟
خالد: .................................................. .................
سالم: كيفك مب لازم تقول ...

شويه و يرن تلفون المكتب رد عليه سالم و ما تجاوزت المكالمه غير ثواني محدوده ...

سالم: هذا ابويه يطمن عليك ...
خالد: قول له اني مب مشتغل ... لا يتعب روحه و يسأل ...
سالم: بتشتغل غصبن عنك ... مب يايبينك تلعب ...

خالد ما سوى سالفه لسالم و ظهر من عنده ... فكر يسير عند سيف يرفعله ضغطه بس عقب غير رايه ... مزاجه ما يسمح له يجابل سيف و غيره ... تم يحوط في الشركه بليا شغله الين خلص الدوام و رد البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

يالسه في حجرتها و الافكار توديها و تييبها ... فجأه تذكرت الاوراق اللي يابهن منصور يوم الخميس ...

مريم بخاطرها تلوم نفسها: فالحه تفكرين فيه ... نسيتي الاوراق المهمه يلستي تفكرين ف واحد عمره ما افتكر ولا بيفتكر فيج ... صدق ما عندج سالفه ...

ظهرت الاوراق من سدتها و سارت توديهن لبوها ... دورته ع كبر البيت ما لقته ... و هي ف الصاله يايه بتسير حجرتها حصلته ياي من برع و ربعت صوبه و عطته الاوراق ...

بو سالم: شو هالاوراق؟؟
مريم بارتباك: من كمن يوم يا ريال هني البيت و قال لي اعطيك هالاوراق ...
بو سالم تذكر السالفه: هيييه ... منصور اللي يابهن؟؟
مريم باستعباط: اي منصور؟؟
بو سالم: لا خلاص برايج عرفت من يابهن ...

سار بو سالم حجرته و تمت مريم بروحها في الصاله و سرحانه بمنصور ... و ما انتبهت الا بصوت اليازيه اللي يت صوبها عقب ما جافت كل اللي صار في الصاله بين مريم و بو سالم ...

اليازيه: الله ع اللي يعرفون يستعبطون ... منو قدهم ...
مريم: شو قصدج؟؟
اليازيه: قصدي واضح وضوح الشمس يا حلوه ...
مريم: لا يسير فكرج بعيد ...
اليازيه: للاسف سار ... ماقدرت الحق عليه ... اونج ما تعرفين منو منصور هاه؟؟
مريم: لا ماعرفه زين؟؟ و بعدين هالشي ما يخصج ...

مريم عطت اليازيه ظهرها و سارت عنها حجرتها ...

اليازيه: حركاتج مفضوحه ... ما يحتاي تقصين عليه ...

مريم ما ردت على اليازيه اللي هلكت من الضحك لانها احرجت مريم ... الشي اللي اكدلها اعجاب مريم بمنصور ... و اليازيه ما صدقت خبر على طول سارت عند نوف تخبرها باللي صار بينها و بين مريم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:13 فليل %%

في هالوقت في شقة عمر ...

عمر لخالد: بلاه الحبيب مبوز اليوم؟؟ شو اللي شاغل فكرك هالكثر؟؟
خالد بضيج: عمور اسكت عني ... والله كفايه اللي صار اليوم اسئلتك هاي يذكرني باللي صار ...
عمر: افا شو صار؟؟ لا يكون السالفه جايده؟؟
ناصر: لا تقول الماما زعلانه ترى هالسالفه معروفه ...
خالد: لالالا الوالده خلاص ضمناها الحين ...
عمر: اوب اوب من متى ماشالله؟؟
خالد: ههههههههههههههه من يوم الخطبه المشؤومه ...
عمر: صدق اللي قال مصائب قوم عند قوم فوائد ...
ناصر: اوه من ورانا قامو يقولون امثال ...
عمر: انا عمر و الاجر على الله ...
ناصر: و النعم ...
عمر: نعامه ترفسك ...
ناصر: جب لا اعطيك بهالغرشه ع راسك ...
عمر: جانك ريال سوها ...
ناصر: متأكد؟؟
عمر: هيه نعم متأكد ...
خالد: الظاهر شكلكم مطولين باليلسه ... بقوم بسير عنكم انا ...
عمر: افاااا ... وين توه الناس؟؟
خالد: حبيبي صرنا نشتغل الحين ... مب شراتكم عاله على المجتمع ...
عمر: اونه؟؟ ولا تخبرنا يا السبال ...
خالد: ما يحتاي اخبركم ... يالله استودعكم الله ...
ناصر: انزين تعال خبرنا شو سويت ... ع الشو مستعيل؟؟ بعدها السااعه 11 ...
خالد نش و هو يطالع شاشة الموبايل اللي يرن: سالفه طويله باجر بقولكم اياها تصبحون على خير ...

رد خالد ع المتصل و ظهر عنهم ساير صوب البيت ...

عمر: نصووور؟؟
ناصر: ويعه ...
عمر: تويعك يا الخايس ... رد عليه بادب ...
ناصر: ان شاء الله عمي ... شو بغيت؟؟
عمر: هيه جي اباك ...
ناصر: انزين خلصنا قول شو تبا؟؟
عمر: ولد خالتك يرمس منو هالكثر؟؟
ناصر بدون اهتمام: منو غير وحده من هالغراشيب ... امحق غراشيب ...
عمر: لالالالا ماظني ... لو وحده من هالغراشيب جان خبرنا ... دوم اسأله ما يطيع يخبرني ...
ناصرو هو يرتشف من الكاس اللي في ايده: عيل تسألني انا ليش؟؟ لا يكون انا كاتم اسراره؟؟
عمر: صدق ما عندي سالفه يوم سألتك ... انته بس دردع اللي عندك و بس ... ما منك فايده ...
ناصر: روح زين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 7:15 الصبح %%

نشت من رقادها فجأه على صوت حركه برع ... اتلفتت حواليها و ما حصلت حد ... صوت الرشاش(الدش) ينسمع من الحمام معناته انه سعود يسبح و بعده ما ظهر ... استغربت منو هاللي واعي هالحزه ... ظهرت من حجرتها طلت ع البنات و لاحظت انه عفرا مب موجوده ... سارت الصاله حصلت عفرا يالسه بروحها ... و شارده بافكارها بعيد ... يت يلست عدالها و مع هذا عفرا ما سوتلها سالفه ولا تحركت ...

شيخه بصوت واطي: ليش واعيه هالحزه؟؟ ما وحالج رقدتي ...
عفرا: ما فيه رقاد ...
شيخه: اسويلج شي تاكلينه؟؟
عفرا: مشكوره مابا ...

و سادت لحظات من الصمت ...

شيخه: بشو تفكرين؟؟
عفرا: ولا شي ...
شيخه ابتسمتلها: ادري تفكرين بامج ...
عفرا: .................................................. ........
شيخه: لا تواخذينها ع اللي صار امس ... اكيد ما كانت تقصد الكلام اللي قالته ... لو شو صار هي امج و اكيد تحبج ...
عفرا: امايه ما تحب حد ... ولا انا احبها ... خلاص كرهتها ... انا اليوم بسير بيت ابويه ...
شيخه: شو ايلسج هناك؟؟ نسيتي انه مرت ابوج هناك؟؟ اكيد بتأذيكم و ما بتخليكم ف حالكم ... يلسو هني معززين مكرمين و اوعدج محد بيقولكم شي ...
عفرا: و امايه؟؟
شيخه ابتسمت: امج مصيرها بترضى بوجودكم وياها ... بس المسأله يبالها وقت ...

في هاللحظه دش سعود الصاله و هو مستعد عشان يسير الدوام و اتفاجأ بوجود شيخه و عفرا في الصاله ... ابتسم سعود لعفرا اللي بدورها ردتله الابتسامه بابتسامه احلى ...

سعود: شو موعنها الحلوه ف هالوقت؟؟
عفرا: شبعت رقاد و نشيت ...
سعود: شو كنتو تسوون ...
عفرا اتسعت ابتسامتها: ماشي كنا نرمس ...
سعود حس بارتياح: زين تسوون ... يالله تامروني بشي؟؟ بسير اتريق و بظهر ...
شيخه + عفرا: سلامتك ...
سعود: يالله عيل فمان الله ...
شيخه+عفرا: مع السلامه ...

تريق سعود ع السريع عشان ما يتأخر ع دوامه و ظهر من البيت و هو مستانس لتحسن العلاقه بين شيخه و بنات اخته ... حتى عفرا عقب الكلام اللي دار بينها و بين شيخه ارتاحت شوي و ردت تكمل رقادها عكس شيخه اللي سارت تسبحت و تلبست و ردت تيلس في الصاله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:05 الصبح %%

من اول يوم يا فيه للشركه و هو محتقرنه و الشي اللي زاد من احتقاره له الموقف اللي صار بينه و بين ابوه و جدامه هو بالذات ... و القهر انه حطوه في نفس المكان اللي يشتغل فيه ... ودر خالد الشغل اللي عطوه اياه و بدال الشغل تم يطالع مايد اللي مجابلنه بنظرات كلها احتقار ...

خالد بخاطره: قلت الاماكن عشان يحطوني ويا هذا؟؟ حسبي الله على ابليسك يا سلوم ... صدق ما عندك سالفه ...

و في الطرف الثاني مايد كان مندمج في الشغل او بالاحرى مسوي روحه مندمج في الشغل ... مجرد وجود خالد وياه في نفس الشركه يخوفه كيف لو كان وياه في نفس المكتب ... كان حاس بنظرات خالد المتركزه عليه الشي اللي يمنعه من التركيز في شغله ... بس اتفاجأ انه خالد رمسه ولا جنه يعرف شي عن ماضيه!!

خالد: شو الشغل وياك مايد؟؟
مايد بارتباك: الحمدلله ...
خالد: الصراحه سمعت ابويه وايد يرمس عنك و يمدحك و يقول انك انشط واحد في هالقسم ...
مايد: مشكور ع المجامله ...
خالد: افا ... هاي تعتبرها مجامله؟؟ ارمس من صدقي ... "و قال ف خاطره" لا تصدق روحك وايد عاد ...

مايد اكتفى بالابتسام و ما علق ع الموضوع ... و خالد يوم جاف انه مايد ما ياخذ و يعطي وياه في الكلام خلاه ع راحته و سكت عنه و تم يتمنظر في الاوراق اللي جدامه بدون هدف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

كان كل همه قبل ما يركب سيارته و يطلع من البيت انه يسير يرفه عن نفسه في اي مكان ... و بدون اي تخطيط مسبق حصل نفسه مجابل بيت خاله اللي سارله بدون قصد ... و ما انتبه للمكان اللي سايرله الا يوم نزل من سيارته و توجه لداخل ... في داخله حس انه في اراده ثانيه غير ارادته هي اللي تدفعه يسير بيت خاله حتى لو ما كان يبا هالشي ... كثرة التفكير بجليثم جلبتله كيانه ... صارت افكاره تمشيه الى اماكن هو ما خطط لها ... دش البيت و توجه صوب الصاله على طول هود و ياه صوت بو سيف يسمحله يدخل ... توايهو هو و بو سيف و يلس عداله ...

ثواني الا بدشة جليثم و الريم اللي ما كانن يدرن بوجوده في الصاله ... بغن يردن للمكان اللي ين منه بس للاسف حمدان جافهن و هن يايات و شكلهن بيصير غلط لو شافهن و هن يرترابعن صوب الحجر!! رضن بالامر الواقع سلمن و يلسن شوي بعيد عنهم ...

اما حمدان حس بدقات قلبه تزيد من اول ما جاف جليثم ... على الرغم انه بو سيف و ظبيه يسولفون وياه الا انه هو في عالم ثاني و كل ما رمس رد عليهم بكلمتين ثلاث الشي اللي عرفو سببه بس ما بغو يحرجونه ...

حمدان: خلاص اترخص منكم الحين ...
بو سيف: افا ... بعدك ما تقهويت ايلس شويه ...
حمدان: مشكور و ما قصرت خالي انا من اهل البيت ما يحتاي كل هذا ... بس قلت بسلم عليكم و اجوف اخباركم ...
بو سيف: انزين ايلس بنسولف وياك شوي ...
حمدان: مره ثانيه ان شاء الله ...
بو سيف: على راحتك يا ولدي ...

ظهر حمدان من عندهم و اتوجه صوب سيارته على طول ... اما جليثم حست انه روحها راحت بروحة حمدان ... الشي اللي بين على ملامح ويهها ...

الريم: ولا تزعلين اليايات اكثر من الرايحات ...

جليثم احمرت من المستحى و ما ردت على الريم ... و اللي ساعد على هالشي انه حمدان مبين على شكله انه نفسيته مرتاحه ... و هالشي يدل على انه راضي بزواجه منها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:47 العصر %%

هاي المره الثانيه اللي تي بيتهم على امل انها تجوفه ... لكن هالمره غير عن اللي مره اللي طافت ... حست بخوف من المواجهه اللي كانت معزمه عليها المره الاولى ... من دش محمد بسيارته ف حوي بيت قوم شمسه و هي تحس بالخوف بدا يكبر ف قلبها ... نزلن سلامه و اسما من السياره ...

سلامه لمحمد: اصبر برمس البشاكير اييبون الاغراض ...
محمد: لاحقين عليهم ... بعدين و انا راد اخذكم بنشلهم ...
سلامه: انزين مب حقنا ... اباك توصلهم لناس ...
محمد: لازم الحين؟؟
سلامه: هيه لازم ...
محمد: امرنا لله بنتريا ...

دشن سلامه و اسما الصاله و حصلن شمسه يالسه بروحها ... توايهن و يلسن و سلامه نست محمد اللي يالس يتريا الاغراض في السياره ... و هني ظهر خالد من حجرته سلم عليهم ع الطاير و ظهر ... اسما جافت انه الفرصه مناسبه و استأذنت منهم على انها بتسير عند اليازيه ...

سلامه: اسما صبري شوي ... "و التفت لشمسه" وين الاغراض اللي بغيتي اطرشينهم؟؟
شمسه: عند البشاكير في المطبخ ...
سلامه لاسما: قبل لا تسيرين مري ع البشاكير و قوليلهم يودون الاغراض لسيارة محمد ...
اسما: ان شاء الله ...

اسما انتهزت هالفرصه و بدال ما تروح المطبخ اتوجهت صوب القراجات اللي كانو صوب المطبخ و من بعيد جافت خالد عاطنها ظهره و يرمس في التلفون ... افتر صوبها و جافها و هي واقفه تطالعه ما سوالها سالفه و رد عطاها ظهره ... اسما غيضت من حركته هذي و حست بدقات قلبها تتسارع و ما رامت تسكت عنه اكثر ... الحين حست انه الشجاعه ردتلها و انها تقدر تواجهه ... قربت صوبه و هو بعده عاطنها ظهره و يرمس في التلفون ...

اليازيه بانفعال: ممكن تقول لي انا شو سويت لك عشان تعاملني هالمعامله الخايسه؟؟
خالد للي يرمسه في التلفون: اقولك ... بتصلبك عقب ... انا مشغول شوي ...

بند خالد التلفون و افتر صوب اليازيه عقب ما كان عاطنها ظهره و خزها بنظره كلها خبث و على ويهه ابتسامة خبث عريضه ...

و قبل لا ينطق ...


*~*~*~ نهاية الجزء الحادي عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 10:41 am
الصفحـة الرئيسية

القصص : 157 قصة

الأجـزاء : 2303

الـــزوار : 8543074


المتواجدين الأن: 11






أخر عشر قصص

أشعلتُ لقلبك شمعة
ضلالات الحب
أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي
قبر يلمني ولا بنت اتذلني
لعبة الأقدار
شــواطئ الانتـظار
حب و سعادة لكن عقب معاناة
اشتكى اللي بين ضلوعي ( سعودية )
دموع الحقيقة
عيون فارس




الجزء [12] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الثاني عشر ~*~*~*


بدا صبرها ينفذ و هي تتريا خالد يقول لها اي شي حتى لو كان شي يغثها ... المهم عندها الحين بس تتأكد من مشاعره لها ... شكت من نظراته الخبيثه و سكوته لفتره طويله انه خلاص ما يباها الشي اللي مخلي الخوف ف قلبها يزيد كل ما طال سكوته ...

اسما: لا تيلس تطالعني جي ... اعرف انك ما تباني ... قولها و فكني ... خلاص انا تعبت من كثر ما اراكض وراك شرات المينونه و انته مب مهتم ...
خالد بخبث: و منو قالج اني ما اباج؟؟
اسما: تعاملك السخيف وياي و نظراتك ... حتى طريقتك في الرد اكدت لي هالشي ...
خالد: و اذا قلتلج شكج مب في محله؟؟
اسما: تطلع جذاب ...
خالد سوا روحه متأثر من اتهامها له بالجذب: افااااا ... الحين انا صرت جذاب؟؟ انا اللي كنت ناوي ارمس امايه عنج عقب ما نخلص من سالفة سالم ...

اسما صدت عن خالد الصوب الثاني ولا ردت عليه ... اخيراً حست انه الحياه ردتلها من اول و يديد ... بس اللي مب قادره تفهمه هو ليش كان يعاملها بجفاف في الفتره اللي طافت ... اما خالد ابتسم بخبث و هو يجوف انه سكوت اسما طال ... الشي اللي اكدله انها صدقت كلامه ...

خالد: ليش سكتي؟؟
اسما: ماشي ... ماعندي شي اقوله ...
خالد قرب منها: انتي ظلمتيني بشكج اني ماباج ... لكني بسامحج لاني احبج و ما اتخيل حياتي بدونج مستحيل اي حد ياخذج مني ...
محمد بانفعال: الا المستحيل انك تاخذها ...

انصدمو خالد و اسما من تواجد محمد الغير متوقع ... اسما من سمعت اللي قاله محمد و هي خايفه لا يقول لها شي خصوصاً انها كانت بروحها ويا خالد و اكيد سمع كل اللي دار بينهم ...

محمد باحتقار لاسما: و انتي حضرتج مطرشينج تزقرين البشاكير ولا تهذربين ويا هذا؟؟
اسما بارتباك: انا ....................
خالد قاطعها: اظن عندي اسم ... و اسمي تعرفه عدل مب هذا ...
محمد: ما يحتاي الوث لساني بذكر اسمك ... يا ولد خالتي ... "و التفت صوب اسما" و انتي يا قوية العين دواج عندي بعدين ...
خالد: ماسمحلك تهدد خطيبتي جدامي فاهم؟؟
محمد: للاسف اقولك ما يشرفني انك تصير ريل اختي ... و جوف منو بيخليك تاخذها ...
اسما انصدمت: محمد انته شو تقول؟؟
محمد بانفعال: انتي جب ولا كلمه ... لو فيج ذرة مستحى جان ما سويتي اللي سويتيه ... بس صبري عليه ... سيري داخل احسلج ولا تراويني رقعة ويهج ...

اسما ما رامت تحبس دموعها اكثر بسبة الرمسه اللي قالها لها محمد و يت بتسير داخل بس خالد منعها ...

خالد: اسما صبري و سمعي اللي بقوله عدل ... "و التفت صوب محمد و قاله بتحدي" و انته اسمع الكلام اللي بقول لك اياه عدل ... اسما مستحيل تكون لاي شخص غيري ... و رمستك هاي ما تمشي عليه ... دامني ابا اسما و اسما تباني محد يقدر يفرقنا ... و اصلاً مستحيل خالوه ترفض عشانك انته او اي حد غيرك ...
محمد بتحدي: انزين بنجوف ...

خالد ما حب يطول السالفه اكثر ... سار صوب سيارته و ظهر من البيت على طول و هو شاب ضو على محمد اللي كل يوم كرهه له يزيد اكثر عن اليوم اللي قبله ... اما اسما تمت متسمره ف مكانها من صدمة الموقف اللي صار بينهم هم الثلاثه ... خزها محمد بنظره ناريه خلتها تتنافض من الخوف الشي اللي خلاها تربع داخل بدون ما تنطق بحرف ... محمد يوم جاف اسما سارت عنه ودر الاغراض و ظهر من بيت خالته هو الثاني ...


|| في حجرة اليازيه ||

دشت اسما على اليازيه و على طول توجهت صوبها و هي ميته من الصياح الشي اللي كان مبين من عيونها اللي احمرن و انتفخن من كثر الصياح ... اليازيه عرفت انه السالفه فيها خالد و انه اسما سوت اللي براسها تمت تحاول تهديها و تفهم منها السالفه بالضبط ...

اليازيه: انزين اهدي شويه و قوليلي شو صار؟؟
اسما: خالد ...................................
اليازيه بقلق: بلاه خالد؟؟ شو قالج؟؟
اسما: ............................................ <<< من كثرة الصياح ما تروم ترمس و تحس انفاسها بتنقطع ...

اليازيه اتلومت ف اسما و السبب خالد ... شكت انه خالد قالها نفس الرمسه اللي قالها لامه قبل فتره و تلومت انها ما خبرتها من قبل ... ترددت اليازيه اذا تخبرها بكل شي ولا لاء و هي خايفه لا تكون سبب في تعاستها اكثر من ما هي الحين بس آخر شي قررت ترمس و تقولها عن كل شي ...

اليازيه بتردد: اسما اسمحيلي لاني ما قلتلج هالرمسه من قبل بس الحين لازم اريح ضميري و اخبرج ... خالد من زمان قايل لامايه انه ما يباج و قالها جدامنا كلنا ... بس صدقيني من خوفي عليج ما قدرت اقولج ...
اسما انصدمت: شووووه؟؟ انتي شو تخربطين؟؟
اليازيه صدت عن اسما الصوب الثاني: اسمحيلي والله لو كنت ادري انج بتسوين اللي ف راسج جان خبرتج قبل عشان اجنبج الموقف السخيف اللي صار بينج و بينه ...
اسما: يعني خالد قص عليه؟؟ عيل ليش يقول لي انه بيرمس خالوه عقب ما تخلص سالفة سالم ليش؟؟

هني اليازيه اتبريدت ف مكانها ... حست جنه حد صب عليها ماي بارد و تمت ساكته من الصدمه ...

اسما: يزوي الله يخليج لا تقوليلي انه خالد قص عليه ... اللي فيه يكفيني ... كفايه عليه محمد انتي الحين تين و تزيديني؟؟
اليازيه: .................................................. ....
اسما: ارمسي بلاج ساكته؟؟
اليازيه: اسامي حبيبتي ... صح خالد اخويه ... بس خالد ما يستاهلج ... للاسف طاح من عيني ما هقيته جذاب لهالدرجه ...

اسما حست كلام اليازيه لها مثل الطعنه اللي توجهت لقلبها مباشره و حطمتها و حطمت كيانها ... حست انه يلستها في هالبيت دقيقه وحده بيكون سبب ف موتها ... يت اسما بتظهر من عند اليازيه بس اليازيه ما خلتها ...

اسما: يزوي خليني بروحي ... والله حاسه اني مخنوقه ... مابي ايلس هني دقيقه وحده ...
اليازيه: وين بتظهرين جدام امايه و خالوه بهالحاله؟؟ شو تبينهم يقولون؟؟
اسما: خليهم يعرفون خلود على حقيقته ... النذل ما حصل وحده يلعب عليها غيري انا؟؟
اليازيه: اسامي استهدي بالله ... تعرفين شو بيصير لو امايه و خالوه درو باللي صار ... خلي كل شي من بينا احسن ... و خالد ماعليج منه بيحصل دواه بعدين ...

فكرت اسما باللي قالتلها اياه اليازيه و يلست وياها في الحجره ... لانه لو سلامه وشمسه درن باللي صار السالفه بتكبر و يمكن تسبب خلاف بين العايلتين الشي اللي ما بغته يصير عشان واحد مثل خالد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:15 العصر %%

الكل يالسين يسولفون رواحهم الا هو سارح بافكاره بعيد ... اليوم اللي كان خايف منه يا و ياما تمنى انه هاليوم ينمسح من حياته لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن و لازم يتعود ع هالشي ... من اليوم اللي داوم فيه في الشركه و هو حاس انه حياته بتتحول الى جحيم كيف و هو وياه في نفس المكتب ... من ذاك اليوم و هو كل تفكيره كله في خالد اللي مجرد ما يسمع اسمه يحس بقشعريره ... ما قطع عليه افكاره الا راشد اللي كان يرمسه بس هو ما توايبله لانه كان تفكيره بعيد و ما انتبهله الا عقب فتره ...

راشد: مايد شو بلاك؟؟ ارمسك انا؟؟
مايد: ما فيه شي ...
راشد: من الصبح ارمسك و انته سرحان بعيد ... وين وصلت؟؟
مايد: ولا مكان ...

راشد سكت عنه ولا قاله شي ... الشي اللي خلاه يرد لحالة السرحان اللي كان فيها ... ما مداه يغوص في تخيلاته الا و راشد يقطع عليه افكاره مره ثانيه ...

راشد: الظاهر صاير شي و ما تبا تقول ...

ام راشد و بو راشد اللي كانو يسولفون رواحهم انتبهو للي قاله راشد و افترو صوب راشد و مايد ...

بو راشد: خير ... شو بلاكم؟؟
راشد: ما بلانا شي ... "و اشر على مايد" بس الحبيب سرحان مادري بشو يفكر ...
مايد بارتباك: ما افكر بشي ...
ام راشد بقلق: شو بلاك يا ولدي؟؟ شي مضايجنك؟؟
مايد: لا سلامتج ولا شي ...

و سادت لحظات من الصمت ...

راشد: خالد داوم في الشركه ولا بعده في اجازه؟؟
مايد: هيه داوم ... من هالسبوع بدا يداوم عندنا ...

راشد سكت عن مايد لانه عرف اللي كان يفكر فيه مايد و حس انه وجود خالد وياه في الشركه مضايجنه لانه يتحسبه يعرف بسالفة ادمانه يوم كانو يدرسون في لندن ... بس حب يطمنه و يرفع من معنوياته و ما ينحبط لمجرد وجود خالد وياه في الشركه ...

راشد: هو وين يشتغل بالضبط؟؟ في اي قسم؟؟
مايد: ويايه في نفس المكتب ...
راشد: جد جفت عليه شي ولا غلط عليك بشي؟؟
مايد: لاء ...
راشد: عيل اشحقه وجوده مخوفنك هالكثر؟؟
مايد بتردد: انا ما ..............................
راشد قاطعه: ما يحتاي تقول ... خوفك مبين من عيونك ...
ام راشد: تراك اذيت اخوك بهالسالفه خله ع راحته ... مب غصب يرتاحله ...
راشد: امايه انا احاول ارفعله معنوياته و انتي تحبطينه؟؟ ما يصير عاد ...
ام راشد: عيل اخليك تاكل فواده بهالسالفه و اسكت عنك؟؟ ما صار خالد هذا ...
راشد: انتي ما عليج خلي كل شي عليه و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
مايد: انا ما احتك وياه وايد ... ما يحتاي اتعب روحك و تسوي شي ... خلنا جي احسن ...
راشد انقهر من رمسة مايد: ياخي انته ليش جي سلبي لهالدرجه؟؟
مايد قاطعه: راشد الله يخليك فكني من هالسالفه ... كفايه اني متحمل وجوده في الشركه لا تييبلي طاريه ف البيت ...

نش مايد عنهم و هو نادم لانه كلف ع روحه و ظهر من حجرته عشان ييلس وياهم و يتخلص من وساوس خالد اللي تحاصره من كل مكان لكن ماشي فايده ... هالاسم بيتم وراه وراه لو حاول يبتعد ...


|| في الصاله ||

ام راشد: زين جي غثيت اخوك بهالطاري؟؟
راشد: خله يودرعنه هالسلبيه ... الين متى بيتم انطوائي جي ... تعبنا و نحن نرمس بس ماشي فايده مب راضي يقنع نفسه انه مب مايد الاولي ...
بو راشد: خله ع راحته ... هو عايبنه حاله جي ... انته اشحقه معور راسك وياه؟؟
راشد: يعني عايبنكم الوضع اللي هو فيه؟؟
بو راشد: لا والله مب عايبنا ... بس كم بنرمس؟؟ خله ع راحته و ان شاء الله بيعتدل ...
راشد: الصراحه اشك ...
ام راشد: جانك تحب الخير لاخوك لا ترمسه بهالسالفه مره ثانيه ...
راشد تنهد بضيج: كيفكم ... ولدكم و انتو احرار فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

في بيت بو سيف ... في الصاله بالتحديد وين الكل كانو كلهم موجودين يطالعون التلفزيون و مندمجين ويا المسلسل اللي كانو حاطينه ... فجأه تذكر سيف الرمسه اللي قالها لهم محمد عن اسما و خالد و استغرب كيف انه هالموضوع راح عن باله نهائياً ... تم متحرقص ف مكانه هل يرمس ولا يتم ساكت احسن ... في الاخير قرر يرمس ف الموضوع عشان يتصرف و ما تضيع هالفرصه من ايده ...

سيف: ابويه؟؟
يو سيف و هو مندمج ويا المسلسل: خير؟؟
سيف: رمست عمي عن اسما ولا بعدك؟؟
بو سيف التفت لسيف: لا والله ما رمسته ... احيدك انته بترمسه قلت ما يحتاي انا ارمس بعد انا و انته واحد ...
سيف: مادري والله ... الصراحه خايف ارمسه بهالموضوع ...
ظبيه انتبهت لهم: دامك خايف شلها من راسك و انا بدورلك اللي احسن عنها ...
سيف: انا مابا غيرها ... اباها هي و بس ...
ظبيه: شو المعنى؟؟ قلن بنات العرب عشان تصر عليها هي بس؟؟
بو سيف باستغراب: هاه؟؟ شو هالرمسه يا ظبيه؟؟ نسيتي انها بنت اخوي؟؟
ظبيه: و النعم باخوك ما قلت عنه شي ... بس الصراحه السالفه اللي قالكم اياها محمد مب داشه مخي ...
بو سيف: شو الراي يعني؟؟
ظبيه: ندورله غيرها ...
سيف: لاء ... انا اباها هي محمد مستحيل يجذب و بالذات عليه انا ...
بو سيف: صح كلامه سيف ... و بعدين محمد شو بيستفيد من هالجذبه؟؟
ظبيه: دامكم مقتنعين برايكم ... سوو اللي يريحكم ...
سيف: لالالالالا ما بنسوي اللي نحن نباه دامج زعلانه ...
ظبيه: لا يا ولدي جان تباها رمس عمك ... انا مب زعلانه بس مثل ما قلتلك رمسة محمد مب داشه مخي و خايفه لا تردكم سلامه عشان ولد اختها ...
بو سيف: لا تخافين ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...
ظبيه: ان شاء الله ...
سيف: انزين و متى تبوني ارمس عمي؟؟
بو سيف: والله كيفك يا ولدي ... بس انا اجوف عقب ما نخلص من اختك يكون احسن ...

جليثم من سمعت طاريها حست بدقات قلبها تزيد ... انتبهت انه ما بقا شي ع الملجه غير اسبوع و كمن يوم و هي الين الحين ما سوت شي حتى ما تجهزت ... و هالشي خلا الخوف بقلبها يزيد ...

حمده: على طاري اختنا ... نسيتو انه الملجه السبوع الياي؟؟ ترانا ما زهبنا شي ...
ظبيه: لا ما نسينا انا قايله بنسير باجر السوق بس انتي سبقتيني ...
مها بوناسه: و انا بسير وياكم؟؟
ظبيه: هيه ... كلكن بتسيرن ... ولا شو ناويه تلبسين حق الملجه؟؟
حمده لمها: صدق انج هبله ...
مها: انتي ما يخصج ...
ظبيه: بس عاد سكتن ... عن الضرايب ...
مها: هي اللي بدت ...
ظبيه بانفعال: بس عاد شو قلت انا؟؟
حمده لمها بغياض: وييييو عطوها ف الويه ...
مها: امايه جوفيها ...
ظبيه: بتسكتن انتن الثنتين ولا الشوه؟؟
بو سيف: هههههههه خليهن "و التفت صوب جليثم اللي كانت ساكته" مستانسات باختهن ...
ظبيه: عاد مب جي يستانسن ...

عاد هني جليثم ما قدرت تيلس وياهم اكثر من المستحى و فضلت تنسحب و تسير حجرتها ... اما في الصاله على الرغم من تهديدات ظبيه لحمده و مها الا انهن يسكتن و يردن يتناجرن و تمن جي الين اذن العشا و سارو يصلون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

يالسه ف مكانها ساكته و الغيره تاكل فوادها من هالانسانه اللي كانت من اعز صديقاتها اللي ابد ما كانت تتخيل حياتها من دونها ... هالانسانه اللي قدرت في فتره بسيطه انه تكون كل هالثروه من ظربة حظ ... الكل منبهر من اللي قدرت تسويه في هالفتره الشي اللي ما خطر ف بالهم بالمره ...

منى: انزين شاركينا وياج ... نسيتي انه نحن ربع و بينا عشرة عمر ولا الشو؟؟
ناهد: والله حلالي هو حلالكم ... و ان بغيتن شي ما يردكن الا لسانكن ... نحن خوات و مافي من بينا شي ...
منى: تسلمين والله ...
ناهد: الله يسلمج ...
ليلى: انتو شكلكم مطولين ... خلني ادق ع الدريول بروح تعبانه ماقدر ايلس اكثر ...
منى: وين توه الناس ... ما مدانا نسولف وياج ...
ليلى: بجوفكم باجر ان شاء الله ... تقدرون تصبرون عني ...
ناهد: ما يحتاي تتصلين بدريولكم اكوه دريولي يتريا برع بوصلج ع دربي ...
ليلى: لالالالا ما يحتاي اتعبين روحج ... انتي وين و نحن وين ما نبا نتعبج ...
ناهد: افا عليج تعبج راحه ...
منى: انزين يلسن شويه ... ما وراكم لا رياييل ولا عيال على الشو مستعيلين ...

هني الكل نقعو من الضحك ع اللي قالته منى الا ليلى اللي تمت تفور من الغيض ...

ناهد: عاد في هاي صدقتي بس بعد ما نروم نضغط على عمارنا اكثر ... لاحقين علينا باجر بنجوفكم ...
ليلى: صدقها ناهد ... يالله تصبحون على خير ...
ناهد: مع السلامه ...
الكل: الله يحفظكم ...

ظهرن ليلى و ناهد من بيت منى وين يتيمعون ويا منى و ربيعاتهم الباقين كل ليله حق السوالف ... ليلى اصرت تتصل بالدريول ايي ياخذها بس ناهد ما طاعت و حلفت عليها الا تي وياها و ليلى ما قدرت تردها ...


|| في السياره ||

كان الصمت سيد الموقف ... ليلى الين الحين و رغم مرور فتره طويله ع اليوم اللي تزاعلن فيه (يوم عبدالله ظهر من البيت ولا رد) الا انها بعدها منحرجه من اللي صار بينهن ...

ليلى بتردد: ناهد اسمحيلي على كل اللي صار بينا قبل ...
ناهد: افا عليج مسموحه ... ما يحتاي تستسمحين على سالفه جديمه ... مهما صار نحن خوات ...
ليلى: مشكوره ...
ناهد: العفو ...

و عم الصمت فتره ... خلال هالفتره انتبهت ناهد انها ما قالت للدريول يعق ليلى بيتهم اول و جافته قابض طريج بيت ناهد ...

ناهد للدريول: سير بيت ليلى اول ...
الدريول: جين ماما ...
ليلى: تراني اسكن ببيت سعود اخويه الحين ...
ناهد باستغراب: و بيتكم؟؟
ليلى: عبدالله طلقني ............................. <<<< و خبرتها بالسالفه كلها ...
ناهد: و عيالج عنده ولا شليتهم وياج؟؟
ليلى: البنات عندي بس ناصر عند ابوه ...
ناهد: اهاااا ...

ناهد حست انه ليلى اضايجت من طاري هالسالفه فما حبت تزعجها بالاسئله اكثر و تمن ساكتات الين وصلن بيت سعود و نزلت ليلى ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 12:45 الظهر %%

عكس ما توقع خلصت هالمحاكمه من اول جلسه ... رغم انهم حكمو على محمود اللي اثبتو عليه التهمه بالسجن اربع سنين و الابعاد عقب ما يخلص فترة العقوبه الا انه هالشي ما بيشفي الغليل اللي ف داخله ... الكل يطالبه بفلوسه من غير اتعاب المحامي و معاشات الموظفين في الشركه و غيره و غيره من مصاريف ما يعرف من وين بيدبرهن ... ركب سيارته و توجه للشركه على طول عل و عسى حد من ربعه اللي رمسهم بمشكلته يردون عليه ... اول ما وصل مكتبه سأل السكرتيره اذا حد اتصل به و ارتاح يوم عرف انه بو سالم اتصل و طلب منه يرد يتصل به ع الشركه ... و بدون تردد قبض التلفون و اتصل على بو سالم ...

و عقب السلامات ...

عبدالله: الا بغيت اتخبرك وصلنك الاوراق اللي طرشتهن ويا منصور؟؟
بو سالم: هيه وصلن بس والله ماعرف شو اقولك يا بو منصور ...
عبدالله: خير؟؟
بو سالم: اسمحلنا والله اللي اقدر ادبرلك اياه الحين ما يوصل ربع المبلغ بس صدقني هاللي قدرت عليه ...
عبدالله: افا عليك مسموح ... و مشكور ما تقصر على كل حال ...
بو سالم: والله متلوم فيك بس مادري شقولك ...
عبدالله: لا تقول ولا عندك خبر ... ان شاء الله بيي اليوم اللي اردلك فيه بيزاتك ...
بو سالم: لالالالالالالا نحن اهل مافي من بينا هالسوالف ... البيزات خلهن لك لا تردهن ولا شي ...
عبدالله: لا عاد ما يصير ...

تم بو سالم مصر على عبدالله ياخذ البيزات بدون ما يردهن و عبدالله رافض هالشي ... و يوم جاف انه بو سالم مستحيل يغير رايه سكت عنه عشان ما يطول السالفه ... و عقب ما خلصو سوالفهم بندو عن بعض ...

حس عبدالله بارتياح يوم عرف انه بو سالم ممكن يساعده بس هالشي ما بيمحي هالمصيبه اللي ما يعرف كيف يتخلص منها ... و تم سارح بافكاره عل و عسى يحصل حل لهالمصيبه ... في هاللحظه دش عليه منصور و لاحظ سرحانه بس عبدالله انتبه يوم اتسكر الباب ...

منصور: هاه بشر؟؟
عبدالله: ........................................ <<<< قال له عن محمود و عن بو سالم ...
منصور: انزين و الباقي من وين بتدبره؟؟
عبدالله بيأس: والله مادري يا ولدي ... هاللي معورلي قلبي ...
منصور: والله يا الوالد لو بايدي اساعدك ما بقصر عليك بشي ...
عبدالله: انته خل كل شي عليه و ماعليك من شي ... بروحي بتصرف ...
منصور: انزين بغيت مني شي قبل ما اظهر؟؟
عبدالله: لاء ... بس سكر الباب وراك ...
منصور: ان شاء الله ...

توجه منصور صوب الباب بيظهر بس قبل لا يظهر تذكر عبدالله شي ...

عبدالله: اقول منصور ...
منصور: نعم ...
عبدالله: اباك تسير بيت بو سالم متى ما قدرت و تييب الاوراق اللي وديتهن هاييج المره ...
منصور: ان شاء الله ... بغيت شي ثاني؟؟
عبدالله: لا سلامتك ...
منصور: الله يسلمك ...

ظهر منصور من عند عبدالله و هو متشقق من الوناسه ... تم ف خاطره يتمنى يصير نفس الموقف اللي صار يوم سار يودي الاوراق ... بس في نفس الوقت تلوم من اللي سواه بابوه ... صح انه كان يدري بعواقب هالشي على ابوه بس الطمع كان عامنه و الين الحين عامنه و هالشي اللي مخلنه مستهين بمشاكل ابوه ...

منصور بخاطره: ما عليه مصيره بيعوض كل شي هذا ابويه ما ينخاف عليه ... مثل ما كون هالشركه العوده من لا شي يقدر يردها مثل ما كانت و احسن ...

و بدال ما يسير على مكتبه ظهر من الشركه و هو متشقق من الوناسه وده يسير من الحين يسير لبيت بو سالم بس طبعاً هالوقت ابد مب مناسب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

من اليوم اللي انصدمت فيه بالواقع المرير اللي صار بحياتها و هي تفكر بهالحدث اللي جلب كيانها 360 درجه ... ما كان لها نفس لاي شي حتى الغدا اللي الحين يالسه تاكله بالغصب عقب اصرار امها عليها ... صح انها تاكل بس مع هذا ما تحس بطعم اللقمه اللي تاكلها من كثرة التفكير ... ام حميد لاحظت سرحان عايشه تنهدت بضيج بس سكتت عنها و خلتها ع راحتها ...

شويه و يدش حميد ياي من برع ... عايشه انتبهت لوجوده في البيت ... تم واقف يطالعهم و هم يتغدون ولا نطق بحرف ...

ام حميد: اشحقه واقف؟؟ تعال اتغدى ...
حميد: متغدي الحمدلله ...
ام حميد: انزين ايلس اشحقه واقف؟؟
حميد التفت صوب عايشه: ما فيه شي ... بس ياي اخبركم بشي ...
ام حميد: خير ان شاء الله ...
حميد لعايشه بطريقه استفزازيه: تراني اليوم باتصل بالريال بخبره اننا موافقين ... و الكلام موجه لج يا جاره <<<< يقصد عايشه ...

هني عايشه انسدت نفسها عن الاكل و قامت من عالسفره و هي مضايجه ...

حميد لعايشه: اذا السالفه مب عايبتنج دقي راسج باليدار ... بتاخذينه غصبن عنج سمعتي ...

عايشه طنشته ولا سوتله سالفه الشي اللي خلاه ينقهر من الخاطر و ظهر من البيت ... ام حميد ما هنت لها اللقمه عقب ما قامت عايشه عنهم ف نشت من ع الغدا و سارت لحجرة عايشه و جافتها تصيح ...

ام حميد: بس ياميه الين متى بتمين تصيحين؟؟
عايشه: .............................................
ام حميد: قومي غسلي ويهج و صلي لج ركعتين يمكن تهدين ولا تفكرين بهالسالفه وايد ...

نشت عايشه و سوت اللي طلبته منها امها بدون نقاش و عقبها سارت ترقد عشان تتخلص من الافكار السوداويه اللي تحاصرها من كل مكان ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

في بيت بو سالم ... في الصاله بالتحديد ... الموجودين كانو شمسه و بو سالم و مريم ...

شمسه: اجوف ما ردو عليكم خبر ... لا يكون رفضو؟؟
بو سالم: والله عاد هالشي راجعلهم ... يوافقون يرفضون من حقهم ...
شمسه: ماظني هالاشكال ترفس النعمه و يرفضون هالعرض المغري ... يحمدون ربهم ولدي خطب بنتهم بعد يرفضون؟؟
بو سالم: و انتي ليش مغيضه جي؟؟ قلنالج هالشي راجعلهم و خلاص ...

شمسه تنهدت ولا ردت على بو سالم و صدت عنه الصوب الثاني و هي ميته من الغيض ... ثواني و يدش عليهم خالد ياي من حجرته عقب ما نش من الرقاد ... يا و يلس عدال شمسه و لاحظ انها مغيضه بس ما استغرب هالشي ...

بو سالم لخالد: صح النوم ... بس في الكسل مافي احسن منك ...
خالد: كنت تعبان لازم اريح شوي ...
بو سالم: اللي يسمعك يقول كنت تشتغل عدل شرات الناس مب جنك متفيزر ف مكانك لا شغله ولا مشغله ...
خالد: لا اشتغلت ...
بو سالم: صح ... و منو اللي كل يوم يتمنظر في الاوراق ع الفاضي و يفرهن و يسير يحوط في الشركه؟؟ هاه؟؟
خالد حس انه انكشف: و منو هاللي قالك كل هذا؟؟
بو سالم: ما يحتاي حد يقول لي ... اعرفك عدل ...

خالد سكت عن ابوه و عرف انه ابوه يعرف عن كل اللي يسويه في الشركه و الفضل طبعاً يرجع لمايد اللي وياه في المكتب و الشاهد الوحيد على تصرفاته في الشركه ... و حلف بينه و بين نفسه انه يردله الحركه ... شويه بدشة سالم عليهم و الابتسامه شاقه الويه ...

سالم: عندي لكم بشاره ...
بو سالم: هاه بشر؟؟
شمسه بضيج: اخيراً ردو عليك؟؟
بو سالم اتسعت ابتسامته اكثر: عليج نووور ... توه حميد متصل بي يخبرني انه البنت وافقت ... و نقدر نسيرلهم اي وقت نتفق ع كل شي ...
بو سالم: ع البركه يا ولدي ... ايلس انزين اشحقه واقف ...

يلس سالم عدال ابوه و الوناسه مبينه ع ويهه ... عكس شمسه اللي كانت متأكده انهم مستحيل يرفضون و الحين سالم اكدلها هالشي اكثر الشي اللي خلاها تنافخ من القهر ف مكانها ... خالد ما كانت حالته احسن عن امه بس بعد الموضوع ما يهمه اللي يهمه بس انه يرضي امه و يحاول يحسن علاقته فيها بما انها الحين مب راضيه عن اللي سواه سالم و عشان يكسبها من عقب ما اهتزت علاقتهم ببعض ...

سالم لابوه: انزين انا قلتله باجر بنسيرلهم ... شو رايك؟؟
شمسه: و اشعنه هالعيله؟؟ اتريا اسبوع ع الاقل ...
سالم: ماقدر اتريا اكثر ... و بعدين انا قلتله كلمه مابا ارد بكلمتي ...
بو سالم: دام هالشي اللي انته تباه انا ماعندي مانع ... شو قلتي يا شمسه؟؟
شمسه بدون نفس: ما يحتاي تاخذ بشوري ... تعرف اني مب راضيه و عمري ما برضى بهاي اللي ما تتسمى ...
بو سالم: الله يهداج يا شمسه متى بتودرين عنج هالغرور اللي بيدمرج ولا بيفيدج؟؟ شوفيها البنت عشان ما ترضين بها؟؟
شمسه: الله يخليك لا تصدعلي راسي بهالسالفه مره ثانيه ... قلتلك مب راضيه يعني مب راضيه ... بس فكوني ...

نشت شمسه من مكانها و سارت حجرتها تخفف من القهر اللي فيها ... خالد انتهز هالفرصه و لحقها الين حجرتها اونه يواسيها ... اما سالم حس بخيبة امل و هو يجوف امه بعدها على عنادها و هالشي بين ع ملامحه ...

بو سالم: لا تشل هم يا ولدي ... مصيرها بترضى ...
سالم: متى عاد؟؟ امايه يوم عن يوم عنادها يكببر ... وين بترضى؟؟
بو سالم: خلها عليه و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:20 فليل %%

ظهرت من حجرتها سايره صوب الصاله ... استغربت من الهدوء المفاجيء في البيت ... في العاده اما يكونون مشغلين التلفزيون و مطولين ع الصوت او يكونون حاشرين الصاله بسوالفهم و مناقر شهد و نوره اللي ما يخلص ... نزلت من الدري و استغربت من اختفاء الكل ماعدا سعود و ام سعود يالسين بروحهم ...

ليلى: عيل وين البنات؟؟
ام سعود: بناتج ظهرن ...
ليلى بدون اهتمام: ردن بيت ابوهم؟؟
سعود: لا ما ردن ولا بيردن ... بيتمون يالسين ع راسج الين تعتدلين و تخلين عنج حركات المراهقه هاي ...
ليلى باستهزاء: و اذا ظهرنا نرفه عن عمارنا صارت حركات مراهقه؟؟
سعود: عيل شو تسمين الاستهتار اللي انتي فيه ...

ليلى سكتت عن سعود و صدت عنه الصوب الثاني و تجاهلت نظراته الناريه المتركزه عليها ... و شويه بدشة البنات يايات من برع ... عفرا اول ما دشت الصاله طاحت عينها على امها الشي اللي خلا الابتسامه اللي كانت ع ويهها تختفي و سارت فوق صوب الحجر على طول و لحقنها الباقيات اما شيخه بعدها ما دشت ...

سعود لليلى: جفتي ... من استهتارج حتى بناتج ما قامن يسوولج سالفه ...
ليلى: دامهن يالسات ويا شيخوه بنفس البيت اكيد بتترس روسهم بالرمسات الفاضيه ...
ام سعود: شيخوه اللي ترمسين عنها حنت على بناتج اكثر منج ...
سعود: احمدي ربج سوت فيهم خير و ظهرتهم عشان ينسون همومهم ...
ليلى: مب من الله ... اكيد وراها شي ...
سعود تنهد بضيج: اعوذ بالله منج و من افكارج هاي ...

كل هذا و شيخه كانت تصوخ من ورى الباب كل اللي كانو يقولونه و من جافتهم سكتو دشت سلمت ع الموجودين و سارت حجرتها على طول و عيون ليلى تتبعها و الشرر يتطاير منها ...

سعود: الا ناصر شخباره؟؟ اكيد ما تدرين عنه ...
ليلى: و دامك تعرف هالشي اشحقه تسألني عنه؟؟
سعود: ليش؟؟ نسيتي انه ولدج؟؟

ليلى ما سوتله سالفه و سكتت عنه ... تم سعود يطالعها بنظرات كلها احتقار بس هي مب هامنها هالشي ... قبض التلفون واتصل ع تلفون ناصر بس حصله مغلق رد اتصل ع البيت شلته علايه و خبرته انه ناصر راقد ... عقب ما بند التلفون نش من مكانه ساير صوب حجرته ولا نطق بحرف ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:02 فليل %%

وصل سعود بيت عبدالله و كالعاده عرف انه محد في البيت لا عبدالله ولا مرته لانه سيارة ناصر الوحيده اللي كانت موجوده ... دش الميلس و قال للبشكاره اللي بطلتله الباب تزقرله ناصر ... نص ساعه و يدش ناصر على خاله و ويهه متروس رقاد و استقبل سعود ببرود سلم عليه و يلس مجابلنه بس شوي بعيد ...

سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: يهمك حالي اذا كنت بخير ولا لاء؟؟
سعود باستغراب: ليش هالسؤال؟؟ اكيد يهمني ...
ناصر: .................................................. ................
سعود: امك تسأل عنك جيه ما تسيرلها؟؟
ناصر باستهزاء: امايه تسأل عني انا؟؟ غريبه ... اشك الصراحه ...
سعود: ليش؟؟ ترى لو شو صار بتم امك ولا لك راي ثاني ...
ناصر: امايه و اعرفها عدل ... محد يهمها غير نفسها ... هالرمسه ما تمشي عليه و ادري انك من نفسك ياي تطمن عليه ... بس اسمحلي اقولك انك تأخرت وايد ...
سعود باستنكار: لا يكون بس رديت ع ربعك الاوليين؟؟
ناصر: .................................................. ...........
سعود: ارمس ... ليش سكت؟؟
ناصر: و اذا رديتلهم؟؟ اعتقد هالشي يخصني ... محد له خص فيني ...
سعود بانفعال: ناصر؟؟ انته ...................
ناصر قاطعه: ما يحتاي تعصب و اتعب روحك لانه هالشي ما بيفيدك ... انا خلاص مب ناصر الاولي اللي كنت تقص عليه بكمن كلمه اونك مهتم ...
سعود: و اذا ما كنت مهتم شو بكون يعني؟؟ هذا يزاي اني ابا مصلحتك؟؟
ناصر نش من مكانه: ماعتقد مصلحتي تهم حد لا انته ولا امايه ولا حتى ابويه ... اسمحلي انا مواعد الربع و ماقدر اتأخر عليهم ...

اتجه ناصر صوب الباب بيظهر بس سعود وقفه ... تم ناصر واقف عند الباب و هو عاطي سعود ظهره ...

سعود قرب صوب ناصر: جوفني و انا ارمسك ... هالاسلوب مب اسلوب واحد مثلك ...
ناصر: قول اللي تباه بسرعه انا مب فاضي لك و لنصايحك اللي ما منها فايده ...
سعود: لا تخاف ما باخذ من وقتك وايد ... كلمتين و اباك تحطهن ف بالك ...
ناصر التفت صوب سعود بس ما رمس ...
سعود: الللي تسويه ف روحك ما يرضي الله ولا يرضي حد ... اللي تسويه هذا حرام و عقب بتتحاسب عليه ... ماقول لك هالشي عشاني او عشان اي حد بس عشان ربك ... فكر باللي قلتلك اياه عدل ...

ظهر سعود من عند ناصر و هو مب عايبتنه الحاله اللي فيها ناصر و تم يتمنى انه اللي قال له اياه يصحيه من الغفله اللي هو فيها ... اما ناصر تم واقف ف مكانه و كلام سعود يدور براسه ... كان يفكر يسير مكانهم المعتاد لكن حس انه رمسة سعود اثرت فيه وايد الشي اللي خلاه يغير رايه و يرد حجرته يفكر بالحاله اللي وصل لها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثاء 9:00 الصبح %%

من يوم ماداوم في الشركه ما تم شي ما خربه الشي اللي خلا بو سالم يندم ع اللحظه اللي طلب منه يداوم عندهم في الشركه بالغصب ... اوراق مناقصه مهمه ضايعه و يحتاجونها ضروري طلب من كل الموظفين يدورونهن و الين الحين محد حصلهن ... سار بو سالم صوب مكتب مايد و خالد و هو ميت من الغيض ... اتفاجأ انه مايد بروحه و خالد الين الحين ما شرّف ...

بو سالم: خالد وينه؟؟
مايد: بعده ما داوم ...
بو سالم: هو كل يوم جي يتأخر؟؟
مايد بتردد: مرات ...
بو سالم: انزين خليل ما مر عليكم امس يايبلكم اوراق مناقصه؟؟
مايد: اظن عطاهم خالد ... مب متأكد والله ...

بو سالم تأفف بضيج و يا بيظهر من المكتب حصل خالد ف ويهه و ع ويهه ابتسامه عريضه ...

خالد: خير ابويه بغيت شي؟؟
بو سالم بانفعال: اي خير هذا اللي بيينا من وراك؟؟ قول لي؟؟
خالد باستغراب: ليش شو صاير بعد؟؟
بو سالم: وين الاوراق اللي عطاك اياهن خليل امس؟؟
خالد: اي اوراق؟؟
بو سالم: اوراق المناقصه بعد اي اوراق؟؟
خالد بلع ريجه بصعوبه: ليش لهالدرجه الاوراق مهمين؟؟
بو سالم: احلف انته بس ... اكيد مهمين ... وين وديتهن؟؟
خالد بتردد: الصراحه انا جفت تاريخهم يرجع لثلاث شهور قمت و فريتهن في الزباله ...
بو سالم بعصبيه: انته تخبلت؟؟ منو امرك تفرهم في الزباله؟؟
خالد بضيج: و انا اشدراني انكم تحتاجونهن؟؟
بو سالم: انته ابا اعرف شو الاهمال اللي فيك؟؟ مايد اللي بعده ما خلص دراسته ما جد جفنا عليه شي غلط و انته اللي حضرتك متخرج و بامتياز يبتلنا البلاوي ... شو تباني اسوي فيك هاه؟؟
خالد بانفعال: اوووووه ... تراك اذيتنا مايد و مايد ... قلتلك مابا اشتغل وياكم في الشركه ما طعت تحمل اللي اييك ...

بو سالم انصدم من عصبية خالد الزايده عن حدها و اسلوبه الحقير في التعامل وياه ... ما رام ايود يسكتله اكثر من ما سكتله قبل و ما حس بعمره الا و هو يعطيه هاك الكف القوي اللي خلاه يتصنم ف مكانه من الصدمه ...

بو سالم بانفعال: يوم بتصطلب و تغدي ريال و تعرف كيف تتعامل ويا ابوك تعال ... اطلع برع لا بارك الله فيك ولا في الساعه اللي شغلتك فيها ...

خالد ظهر من المكتب بدون نقاش ... حس بالاهانه من تعامل ابوه وياه و من كثر ما يقارن بينه و بين مايد اللي صار يكره طاريه من كثر ما بو سالم يفتن عليه جدامه و يقارن بينه و بين مايد ... ظهر من الشركه و هو ميت من الغيض ركب سيارته و بدال ما يسير البيت سار عند عمر الشقه و كل شياطين الدنيا تلعب براسه ...


|| في الشركه ||

حس بو سالم الدنيا تدور حواليه ... كم مره محذرينه من العصبيه الزايده بس هالمره ما رام ايود عمره بسبة استهتار خالد ... حس بدقات قلبه تتسارع اتساند ع الطاوله عشان يتوازن ... مايد اللي كان مسوي روحه مندمج بالشغل يوم كان خالد موجود انتبه انه بو سالم فيه شي نش من مكانه بقلق و سار صوب بو سالم و يلسه على اقرب كرسي ...

مايد: عسى ما شر عمي ... شي يعورك؟؟
بو سالم: لا يا ولدي ما فيه الا الخير ...
مايد: بزقر سليم اييبلك قلاص ماي لا تقوم من مكانك ...
بو سالم: ما يحتاي اتكلف ع روحك يا ولدي بروحي بسير ...
مايد باصرار: لالالالالا يا عمي ارتاح انته شوي و انا بييبلك اللي تباه ...

ظهر مايد من المكتب بسرعه بدون ما يعطي بو سالم فرصه يرمس ياب قلاص ماي لبو سالم و عقب ما تطمن عليه ظهر بو سالم عنه ... عقب ما ظهر بو سالم عن مايد تم مايد متردد اذا يخبر سالم باللي صار ولا لاء و بالاخير قرر يقوله كل شي خصوصاً انه بو سالم تعب عقب ما ظهر عنه خالد ... سالم اول ما قال له مايد عن اللي صار سار عند ابوه المكتب يطمن عليه ...

سالم بقلق: ابويه شو بلاك؟؟ قال لي مايد انك مب صاحي ...
بو سالم: الحمدلله ما فيه الا العافيه ... بس اخوك الله لا ................... <<< سكت و ما كمل كلامه ...
سالم: ادري قال لي مايد عن كل شي ...
بو سالم: يا ولدي تعبت انا ويا اخوك جوف لي صرفه وياه ...
سالم: لا تشل همه انا بأدبه لك بس انته لا تعصب و تنفعل كم مره محذرينك من هالشي ...
بو سالم: غصبن عني يا ولدي ...
سالم: انزين تعالي ويايه بوديك البيت عشان ترتاح ...
بو سالم: لا ما يحتاي سير جوف شغلك ولا تحاتي ...
سالم: ما يصير اخليك هني و انته تعبان سير ارتاح شويه ...
بو سالم: انا جي مرتاح ... قلتلك لا تحاتي ...
سالم: اكيد؟؟
بو سالم تنهد: اكيد ...
سالم: على راحتك ... بس مثل ما قلتلك لا تنفعل ولا تعصب وايد ...
بو سالم: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:25 الظهر %%

من اليوم الصبح و هي تترياه يوصل على احر من اليمر عشان تفهم منه السالفه اللي سمعتها اليوم ... ما صدقت خبر يوم جافته وصل البيت بس ترددت تسأله ولا لاء ... الين الحين و هي متردده بس هالشي اثار فضولها و لازم تعرف كل شي عشان تضمن نفسها و ما تطلع من هالزيجه خسرانه ...

ميره بتردد: عبدالله؟؟
عبدالله: خير؟؟
ميره: صدق انه الشركه مختلسينها و انك الحين مفلس و الناس اطالبك بفلوسها؟؟
عبدالله باستغراب: و انتي منو قال لج كل هذا؟؟
ميره: رد ع سؤالي اول ... صح اللي قلته ولا لاء؟؟
عبدالله تنهد بضيج: هيه صح ... ليش تسإلين؟؟
ميره بهتت: و تقولها ولا جنه صاير شي؟؟
عبدالله: شو تبيني اسوي؟؟ ما تم حد ما ترجيته يساعدني بس ماشي فايده ... الا بو سالم يزاه الله خير ما قصر ويايه بس بعدها المشكله ما انحلت ...
ميره: و انته شو ناوي تسوي؟؟
عبدالله: مادري والله مادري ... هالسالفه اللي مضايجتني و منها مب عارف شو اسوي ...
ميره: ...............................................
عبدالله: افكر ابيع الشركه بس خايف ...
ميره انصدمت: عبدالله انته صاحي؟؟ من وين بنعيش اذا بعت الشركه؟؟ انته تعرف شو يالس تقول؟؟
عبدالله بيأس: ما باليد حيله ... اما السجن ولا اني ابيع الشركه و هالبيت يا دوب اللي يطلع بيغطي الديون اللي عليه ...
ميره بانفعال: و البيت بعد؟؟ ليش؟؟ و نحن وين نسير و كيف بنعيش؟؟
عبدالله: البيت اللي كنا فيه موجود ... ولا انتي نسيتي؟؟
ميره: لا ما نسيت ... تبا تبيع هالبيت بيعه بس الشركه لاء كيف بنعيش عقب؟؟
عبدالله: الين اخلص من الديون اللي عليه بيحلها الف حلال ...
ميره باستهزاء: الظاهر انته مب صاحي ... عبدالله طلقني ...
عبدالله انصدم: ميره الله يهداج شو تقولين؟؟ ليش اطلقج؟؟
ميره: عيل تبا تتشتت و تشتتني وياك ليش؟؟ اسمحلي انا مب متعوده اعيش عيشة فقر ...
عبدالله باستهزاء: لا يكون كنتي اميره ببيت ابوج عشان تقولين هالرمسه؟؟
ميره: اميره ولا غيره ... انا خلاص تعودت ع هالعيشه و ما ارضى باقل منها و العيشه ببيت ابويه احسن من الفقر اللي تبا تعيشني فيه ... و لو سمحت طلقني ...
عبدالله بانفعال: طلاق ماشي لو شو تسوين طلاق مب مطلقنج تفهمين؟؟

ظهر عبدالله من البيت و هو مفول ... مب ناقصتنه الهموم اللي عنده يت ميره و زادته ... اما ميره غيضت من تعامله وياها و قررت انها تخليه يندم ع اللحظه اللي رفض فيها انه يطلقها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:40 العصر %%

نفس الموال اللي صار يوم كانو سايرين يخطبون تكرر الحين ... شمسه و للمره الثانيه رافضه انها تسير وياهم لو شو صار ... سلامه حاولت المستحيل عشان تقنعها تسير بس هي راسها يابس ... دش عليهم خالد و جافهم محتشرين عشان هالسيره ... كان بيطنشهم و يسير حجرته بس مريم اشرتله بدون ما تحس شمسه انه ايي و يقنعها لانه الوحيد اللي ممكن شمسه تسمع كلامه ...

خالد: خير خالوه شو بلاكم محتشرين؟؟
سلامه: امك الله يهداها مب طايعه تسير عند العرب ...
خالد باستغراب: اي عرب؟؟
سلامه: وحالك نسيت يا خالد؟؟
خالد: اهاااا ... انتو بتسيرولهم اليوم؟؟
سلامه: ترى اليوم بيتفقون ع كل شي ... ما خبروك؟؟
خالد: لا والله توني ادري ... "و التفت صوب شمسه" و الحلوه ليش ما تبا تسير ...
شمسه بدون نفس: خلود الله يخليك لا تبدا انته الثاني ...
خالد: افاااا الحين انا صرت خلود ... ماعليه مقبوله منج ... بس على شرط تسيرين ويانا اليوم ...
شمسه: بس غيرو هالسالفه ... قلتلكم الف مره اني مب سايره ...
خالد: انزين اذا مب عشانهم ... عشاني انا خالد ولدج الحبيب ... اذا لي غلاة عندج لا ترديني ...
شمسه تنهدت: والله ماعرف شو اقولك يا ولدي ...
خالد: لا تقولين ولا شي ... قومي تلبسي و تكشخي خليهم يعرفون من شمسه بنت (......) ...
شمسه: والله اذا هذا رايك ماعندي مانع ...
سلامه: جان خبرتينا من قبل انه بيقنعج جان وفرنا على عمارنا التعب ...
شمسه: هذا خالد حبيبي ... ماقدر اردله طلب فديته ...
سلامه: بس لا تقولين جي جدام عيالج ... شو تبينهم يتضاربون عقب ...
خالد: ما يحتاي ... كلهم يعرفون اني الوحيد اللي امايه ما تردله طلب .... "و التفت صوب مريم" صح؟؟
مريم باستهزاء: لا مب صح ...
خالد: ويا ويهج ...

شمسه نشت عنهم سارت تتلبس عشان يسيرون العصر عند قوم عايشه يتفقون ع كل شي ... و سلامه يلست تترياها الين تخلص و عقب سارو كلهم عقب ما تزهبو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

من يوم جافتها و هي عندها احساس قوي انها ما بترتاح ويا هاي اللي يسمونها عمتها ... الظاهر بتتعذب وايد وياها ... هالشي اللي فهمته من تعاملها وياهم ... حست عايشه من نظرات شمسه لها انها مب راضيه عليها عكس سلامه اللي كانت تطالعها بنظرات كلها اعجاب الشي اللي مخلنها مضايجه من اليلسه وياهم و تتمنى لو تكون سلامه عمتها ع الاقل ارحم من شمسه ... بس طبعاً هالشي مستحيل ...

و في الطرف الثاني شمسه يالسه و تطالع عايشه باحتقار شديد ... مع انه سلامه كل شويه ترمسها و تحاول تخليها تضحك بس بعد ترد على تكشيرتها و نظراتها اللي الكل فهمو معناها ...

عقب ساعه من السوالف اللي كانت معظمها بين سلامه و ام حميد ترخصو قوم بو سالم عنهم عقب ما اتفقو على كل شي ... عقب ما ظهرو ردن ام حميد و عايشه الصاله و حميد دش وراهم ... عايشه من الضيجه اللي فيها حست انها مخنوقه بغت تسير حجرتها بس حميد زقرها يت و يلست وياهم ف الصاله ...

ام حميد: هاه بشر؟؟
حميد: زهبو عماركم ترى الملجه بالخميس السبوع الياي ...
عايشه انصدمت: بهالسرعه؟؟
حميد: طبعاً بهالسرعه ... الريال مستعيل و نحن بعد ما عندنا مانع ...
عايشه: و انته اشدراك انه ماعندي مانع؟؟
حميد باستهزاء: و ليش ان شاء الله تمانعين؟؟ لج ويه بعد تحتجين عقب اللي سويتيه؟؟
عايشه بانفعال: و انته تجوفني سويت شي عشان تقول هالرمسه؟؟
حميد: ابد ما سويتي شي ...
ام حميد: بسكم عاد ... حشموني ع الاقل ... انا يالسه من بينكم و يالسين تضاربون؟؟
حميد: قولي حق بنتج ...
ام حميد: انزين و شو قالو بعد؟؟
حميد: ترى العرس عقب شهر من الملجه ... "و التفت صوب عايشه" و يا ويلج ان سمعت منج نفس ...
عايشه: دامكم اتفقتو على كل شي اشحقه ياي تخبرني؟؟
حميد: عشان يكون عندج علم بالموضوع ... بس ...
عايشه: خلصت اللي عندك؟؟
حميد: سيري جلبي ويهج ...

ركضت عايشه صوب حجرتها و قفلت على عمرها الباب و تمت تصيح بحرقه على اللي سواه فيها حميد ... لكن ما باليد حيله ... بعدها مب راضيه تقتنع انها بتصير حرمة سالم ... في هاللحظه بالذات حست انها بدت تكره سالم ليش انه خرب عليها حياتها بخطبة لها ... حاولت تقنع نفسها انها ممكن تستانس ويا سالم بس هالشي صعب بالنسبه لها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

من ظهر من البيت الظهر توه راد ... حس انه الدنيا سدت ابوابها ف ويهه ... خلاص كره حياته من عقب المصيبه اللي طاحت ع راسه ... دش البيت و حصله هادي كالعاده بس اللي استغرب منه انه لا ميره ولا علايه في البيت و الحين الساعه عشر و نص يعني حتى لو ظهرو ما بيتمون برع الين هالحزه ... اتصل ع موبايل ميره بس حصله مغلق ... هالشي خلاه يشك انه ميره ببيت اهلها كالعاده كل ما زعلت عليه ... حاول يتصل كمن مره بس ما فتحت التلفون ... يلس ف الصاله يترياهم عل و عسى ميره تحن عليه و ترد البيت بس اللي بغاه ما صار ... طال انتظاره و الين الحين ما ردو و هو من التعب ماحس بعمره و رقد في الصاله على امل انهم ايون في اي لحظه ...

*~*~*~~*~*~*

مرت الايام بسرعه و يا اليوم اللي كان بالنسبه للبعض اليوم المنتظر اللي كانو يتريونه على احر من اليمر ... و بالنسبه للبعض الآخر بداية الشقا و العذاب ...

مثل ما كانت مخططه و عقب محاولات مريره في انها تقنعهم يسوون حفله صغيره على قدهم صار اللي هي بغته ... اللي كانو موجودين طبعاً اهل سالم كلهم و امها و خواتها ... الرياييل كانو في الميلس و الحريم في الصاله ... اما عايشه كانت بعدها تتعدل و على وشك الانتهاء قبل لا ايلسونها في الصاله و يدخل سالم يلبسها الشبكه ... عقب ما خلصت راعية الصالون شغلها من مكياج و تسريحه لمت اغراضها ظهرت عنها و تمت عايشه بروحها ف الحجره دقايق الا و مريم داشه عليها و هي مبتسمه لها ... عايشه بادلتها بابتسامه باهته لاحظتها مريم ...

مريم: ليش مكتئبه؟؟ انتي العروس لازم تستانسين ...
عايشه: منو قالج اني مب مستانسه؟؟
مريم: شكلج يقول جي ... لا تخافين ان شاء الله بتعدي هالليله على خير ...
عايشه: ان شاء الله ...

و مرت دقايق من الصمت ...

عايشه بتردد: مريم ممكن سؤال؟؟
مريم: افا عليج اسإلي عشر اسإله بعد مب بس سؤال ...
عايشه بتردد: سالم كيف وياكم في البيت؟؟
مريم ابتسمت: من الحين بديتي بهالاسئله؟؟ لا تخافين سالم طيب و ما يحب يزعل حد ... تراه اسم على مسمى ...
عايشه ابتسمت و ما قالت شي ...
مريم: بس؟؟ هذا سؤالج؟؟
عايشه انحرجت: اذا في اسئله ثانيه ان شاء الله بسألج بس صبري عليه ...
مريم: ههههههه لا عاد جد خلص دوري ... ما عليه كلها كمن ساعه و تصيرين مرت سالم ... و بروحج بتتعرفين عليه اكثر ...

حست عايشه بدقات قلبها تتسارع من سمعت مريم تقولها "كلها كمن ساعه و تصيرين مرت سالم" ... مجرد ذكر اسم سالم يصيبها بقشعريره كيف لو زقروها باسم "مرت سالم" ... على الرغم من خوفها من هالشي بس من السؤال اللي سألته مريم تمنت انه يكون سالم مثل ما قالت عنه مريم و تمت تدعي ف قلبها انها ترتاح لسالم اللي الين الحين مب متقبله فكرة زواجها منه ...

*~*~*~~*~*~*

اخيراً يا اليوم اللي بيجمعهم كزوجين ... على كثر ما كانت مستانسه ع هالشي كانت خايفه من اللحظه اللي بتطيح عينها في عينه ... خلاص لازم تتعود على انها صارت مرت حمدان ... تمنت من كل قلبها انه الريم تكون معاها موجوده في هاليوم اللي ما بتنساه طول عمرها ... لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...

جليثم بخاطرها: الله يسامحك يا سالم ... ما بغيت تملج الا في هاليوم ... وينج ريماني انا بدونج ولا شي ...

على الرغم انه ما تمت وحده من ربيعاتها الا و عزمتها بس بعد وجود الريم شي ثاني ... الكل حواليها مرتبشين و هي تطالعهم و تبتسم لكن افكارها ف مكان ثاني بعيييييييد عن اجواء الملجه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... تحديداً في ميلس الرياييل ... ما صدق يت اللحظه اللي بيدخل فيها على زوجته المستقبليه و بيلبسها الشبكه ... حس بالخوف من هاللحظه على كثر ما هو مستانس ع هالشي ... مرت الدقايق سريعه من قال لامه انه يبا يدش يلبس جليثم الشبكه الين وصلته الموافقه ... اما اللي في الصاله من عرفن انه حمدان بيدش الحريم و البنات تحجبن و لبسن عبيهن ... اما جليثم حست بدقات قلبها تتسارع لدرجه انه شوي و بيوقف من الخوف ... كانت عيونها متركزه ع الباب اللي بيدش منه حمدان ... نزلت راسها على طول اول ما جافته دش و كان وياه ابوها يلس حمدان عدالها اما ابوها ظهر عنهم ...

حمدان لجليثم: مبروك يا عروس ...
جليثم بخجل و هي بعدها منزله راسها: الله يبارك في حياتك ...

حس حمدان بحراره شديد رغم برودة المكيفات في الصاله ... استغرب الجرأه اللي يابها عشان يبارك لجليثم ... اما جليثم كانت اخس عنه ... ولو انها مستانسه بس تمنت لو الارض تنشق و تبلعها من كثر ما كانت منحرجه من حمدان ...

ثواني و اييبون الشبكه ... حمدان لبس جليثم الشبكه بمساعدة ظبيه و موزه اللي كانن مستانسات من الخاطر ع هالمناسبه السعيده ... و عقب ما خلصو من الشبكه يلس حمدان شويه و ظهر من كثرة الاحراج ...

استمرت الملجه الين وقت متأخر من الليل ... الكل كان مرتبش و اولهم جليثم و حمدان اللي ما عرفو كيف يفسرون مشاعرهم في هالليله اللي من الف ليله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 5:45 العصر %%

يلست مجابلتنه و عيونها ع الارض على عكسه هو اللي نظراته كلها متركزه عليها جنه يلومها على تصرفاتها في الفتره الاخيره ... مرت دقايق من الصمت بدون لا حد يرمس و بالاخير قرر سعود يقول اللي عنده لانها مستحيل ترمس من نفسها ...

سعود: الصراحه ما توقعت منج هالشي ... انتي آخر وحده اصدق انها تغلط على الحرمه اللي وقفت معاج و انتي ف امس الحاجه لها ... طحتي من عيني يا عفرا ...
عفرا: .................................................. ..........
سعود: عفرا تسمعيني؟؟
عفرا و هي تشاهق من الصياح: انته لو سمعتها شو تقول عنا ما بتقول هالرمسه ...
سعود باستغراب: ليش؟؟ شو قالت لج؟؟
عفرا بتردد: دوم تسبنا و تغلط على امايه يوم محد يكون ويانا ...
سعود: متى صار هالشي؟؟ ماحيد البيت يفضى عشان اتمين بروحج وياها ...
عفرا: انا اقصد يوم اكون في الحجره او في الصاله بروحي ... مب يوم انتو تكونون موجودين ...
سعود: يعني شيخه بتتعنالج الين الحجره بس عشان تغلط عليج؟؟ كلامج هذا ما يدش العقل ...
عفرا باستنكار: يعني انا جذابه؟؟
سعود: لا مب جذابه ... بس رمستج ما تدش العقل ...
عفرا: .................................................. ......
سعود: انزين و هي شو قالتلج بالضبط؟؟
عفرا نزلت راسها: كلام وايد ماقدر اقوله ...
سعود: متأكده؟؟

تمت عفرا صاخه ولا شلت عيونها من ع الارض ... حست انه سعود يالس يستفزها بالاسئله اللي يسألها و انها هي بنظره جذابه ... نشت من مكانها و ظهرت من الميلس تصيح و خلت سعود بروحه اللي ظهر وراها عقب ما فقد الامل في معرفة الاسباب اللي خلت عفرا تحقد شيخه فجأه عقب ما كانت علاقتهم ببعض من احسن ما يكون ...

عفرا من ظهرت من الميلس ما سارت الحجره و توجهت للحديقه تنفس عن الغيض اللي فيها ... تمت تصيح بحرقه ع الحال اللي وصلتله ف غياب امها اللي لاهيه بعزايمها و يمعات الحريم ... عقب ما هدت شوي قررت ترد داخل ... و قبل لا تدخل جافت سيارة مب غريبه عليها تدش الحوي ... ما صدقت يوم عرفت انه هذا ابوها اللي ياي و استغربت من ييته لهم ... نزل عبدالله من السياره و عفرا ربعت صوبه و تمت لاويه عليه الحركه اللي استغرب منها عبدالله ...

عبدالله: عفرا شو فيج؟؟ كنتي تصيحين؟؟
عفرا: ما فيه شي بس مابا اتم هني ... ابويه انا برد وياك ...
عبدالله: ان شاء الله اللي تبينه بيصير ... امج هني؟؟
عفرا: هيه ... ادخل الميلس بزقرلك اياها ...

عفرا وصلت عبدالله الين الميلس و على طول سارت تزقر امها من حجرتها ... و هي سايره صوب الحجر لقت شيخه ف طريجها و تمت تطالعها بنظرات كلها حقد ع اللي سوته فيها بس شيخه ما اهتمتلها و كملت دربها صوب الصاله ... اما عفرا قالت لليلى انه عبدالله يباها في الميلس الشي اللي استغربت منه ليلى ...


|| في الميلس ||

دشت ليلى الميلس و هي خايفه من المواجهه اللي بتصير بينها و بين عبدالله ... عرفت من شكله و هو يالس يتأمل الميلس انه يمر بمحنه و اللي اكدلها هالشي شكله المتغير 360 درجه عن قبل ... قربت ليلى من عبدالله اكثر و هني انتبه لتواجدها في الميلس ... يلست شوي بعيد عنه و تمو ثنيناتهم صاخين الين قررت ليلى تسأله باللي يباه ...

ليلى: خير؟؟ بغيت مني شي؟؟
عبدالله تنهد: والله ماعرف شقولج يا ليلى ...
ليلى: شو بلاها حرمتك هالمره؟؟
عبدالله: الحرمه ف صوب و الحلال ف صوب ... يا ليلى خلاص انا انتهيت ...
ليلى ببرود: و شو المطلوب مني الحين؟؟
عبدالله بتردد: ميره طالبه الطلاق و اطالبني بالمؤخر ...
ليلى قاطعته: متعني و ياي الين هني عشان تقول لي هالرمسه اللي ما يخصني فيها؟؟
عبدالله: انزين انتي سمعي السالفه كلها و بعدين احكمي ...
ليلى تنهد بضيج: اسمعك ... قول اللي عندك ...
عبدالله: ...................................... <<<< قال لها عن كل شي من الشركه الين طلاقه من ميره ...
ليلى: و تتوقع رجوعي لك بيردلك حلالك و بنتك؟؟ للاسف اقولك انك غلطان ...
عبدالله: يا ليلى افهميني ... انا الحين وحيد ماعندي حد ... حتى ناصر ما قام ايي البيت ... من يوم بعت البيت العود و هو هايت ولا ادري عنه ...
ليلى بعناد: و انا اقولك آسفه ... ماقدر احل مشاكلك ... ولدك هذا حاله ميؤوس منها انا ماقدرله ...
عبدالله: صدقيني لو نرد شرات قبل ناصر بيعتدل ... بس انتي الله يهداج عنيده و راسج يابس ...
ليلى باستهزاء: زين انك عرفت هالشي ... و الحين اسمحلي ماقدر اطول وياك اكثر ... سعود ما يرضى ...

ظهرت ليلى من الميلس بدون ما تعطي عبدالله فرصه يتكلم ... عبدالله ظهر وراها عقب ما تأكد انها مستحيل تردله شرات اول ... اتوجه صوب سيارته و قبل لا يركب السياره سمع صوت عفرا تزقره ... التفت صوبها و حصلها يايه تربع و ساحبه شنطتها وراها ...

عفرا: ابويه انا بسير وياك مابا اتم هني ...
عبدالله: لا تمي هني ... ما بتحملين اليلسه وياي هناك ... يلسي ف بيت خالج احسلج هني اكثر بترتاحين ...
عفرا: لا مابا ... منو قالك اني مرتاحه هني؟؟ من ييت و انا كارهه عيشتي ... الله يخليك مابا اتم هني ...
عبدالله: .................................................. ...
عفرا و هي تتوسل ابوها: هاه ابويه شو قلت؟؟
عبدالله: خلاص على راحتج ... ركبي ...

استانست عفرا من الخاطر لانه عبدالله ما منعها من انها تسير وياه ... ركبت السياره اما عبدالله شل الشنطه اللي كانت ساحبتنها حطها في الدبه و رد ركب السياره و سارو البيت اللي كان مسكن فيه ميره عقب ما باع البيت العود ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

صارت زياراته شبه يوميه لبيت خالته ... كل هذا بس عشان يطمن ع الحبايب اللي من امس لاحظ انهم متغيرين عليه ... وصل خالد لبيت خالته سلامه و الفضول بيذبحه من كثر ما يفكر بتغير اسما المفاجيء ... اللي يذكره انه من عقب المواجهه اللي صارت بينهم في بيتهم حس انها اقتنعت فيه بس شو اللي غيرها هذا اللي ما كان عرفنه ... نزل من سيارته واتجه صوب الصاله على طول هود و قربت به سلامه ... دش خالد الصاله سلم ع الموجودين و جاف اسما يالسه و من شكلها مبين انه زيارته مب عايبتنها ... خالد ابتسملها بخبث بس هي ما سوتله سالفه ...

خالد: شحالج خالوه عساج طيبه؟؟
سلامه: الحمدلله يا ولدي ... اجوفك قمت توله علينا وايد شو السالفه؟؟
خالد: شو نسوي خالوه ... "و التفت صوب اسما" احبكم ماقدر اصبر عنكم ...
سلامه: حبتك العافيه غناتي ...
خالد: الله يعافيج ...
سلامه: اسما امي قومي ييبي قلاص عصير لولد خالتج ...
خالد و ع ويهه ابتسامة خبث لاسما: ابا عصير برتقال فرش من ايدج لو سمحتي ...

نشت اسما من مكانها بدون ما تنطق بحرف ... انقهرت وايد يوم امرتها امها تييب عصير لخالد و هو زودها و قام يتأمر هو الثاني الشي اللي خلاها تموت من القهر ... سارت المطبخ و حصلت في الثلاجه دبتين عصير وحده برتقال و الثانيه همبا عناداً فيه صبت عصير همبا و ردت الصاله ...

اسما و هي مجابله خالد و شاله الصينيه بايديها: اتفضل ...
خالد بخبث: دام فضلج ... خلي الصينيه ع الطاوله ...

انقهرت اسما اكثر من حركاته وياها حطت الصينيه ع الطاوله و اربعت صوب حجرتها و هي تنافخ من الغيض ... اما خالد استانس من الخاطر يوم عرف انها انفهرت ...

خالد بخاطره: تستاهلين مثل ما انتي تقهريني انا بعد بقهرج ...
سلامه: و شخباركم بعد؟؟
خالد: والله الحمدلله ...
سلامه: شو امك عقب الملجه؟؟ بعدها منتفخه؟؟
خالد: هههههههههههههههه ... ولا بترضى ...
سلامه: الله يهديها ان شاء الله ...

هني ردت اسما الصاله تطمن اذا خالد شرب العصير ولا بعده و انقهرت يوم جافت القلاص ف مكانه و ما شرب منه شي ...

خالد: خلاص عيل خالوه اترخص منج الحين ...
سلامه: توه الناس ... عصيرك ما شربته ...
خالد: مره ثانيه ان شاء الله ... مستعيل ورايه شغل ...
سلامه: برايك يا ولدي ...
خالد: تامرينا بشي؟؟
سلامه: لا سلامتك ... الله يحفظك ...
خالد: مع السلامه ...

ظهر خالد من بيت خالته و طار على بيتهم و هو معزم الا يرمس شمسه ف موضوعه هو و اسما ... و كل هذا بس عشان يكسب رضاها و يعرف شو سالفة اسما وياه ...


|| في بيت بو محمد ||

ما طافن نص ساعه من ظهر خالد عنهم الا و التلفون يرن ... سلامه ردت عليه لانه كان عدالها ... تمت اسما تسمع الكلام اللي تقوله سلامه بفضول ... طول المكالمه و الابتسامه مرسومه ع ويه سلامه ... دقايق و بندت سلامه التلفون و الابتسامه الين الحين ما فارقتها ...

سلامه: خالتج تسلم عليج ...
اسما حست بدقات قلبها تتسارع: الله يسلمها من الشر ...
سلامه و ع ويهه ابتسامه عريضه: الف مبروك يا بنتي ... خالد عزم و ان شاء الله بتصيرين له جريب ...

و فجأه صار اللي ما كان بالحسبان ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثاني عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:01 pm
الجزء [13] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




*~*~*~ الجزء الثالث عشر ~*~*~*


%% الجمعه 6:22 العصر %%

" ان شاء الله بتصيرين له جريب " ...

تمت هالكلمات تدور في تفكيرها فتره طويله ... حاولت تستوعب معنى كل حرف من هالكلمات ... خالد يباها؟؟ كيف؟؟ عيل شو معناة الكلام اللي قالتلها اياه اليازيه؟؟ معقوله كانت تقص عليها؟؟ ... حاولت تحصل اجابات لهالاسئله اللي تدور براسها و مب محصله ... حست الدنيا سودت حواليها و راسها يفتر ...

في الطرف الثاني استغربت سلامه سكوت اسما و تعابير ويهها اللي ما تبشر بالخير ... خافت لا تكون اسما رافضه خالد الشي اللي مستحيل هي تتقبله كيف لو شمسه درت بهالشي ...

سلامه بقلق: اسما شو فيج؟؟ ليش سكتي؟؟
اسما انتبهت من سرحانها: هاه؟؟ لا ماشي ...
سلامه: شو ماشي و انتي شكلج ما يبشر بالخير؟؟
اسما: .................................................. ...
سلامه: اسما رمسي تراج خوفتيني؟؟ لا يكون ما تبين خالد؟؟

تجاهلت اسما سؤال امها لها و حست بنغزه ف قلبها من طاري خالد ... حاسه انها رافضتنه بس في نفس الوقت ما ودها تضيع هالفرصه من ايدها هي تبا خالد بس في داخلها شي يباها ترفض بس مب عارفه شو هو ... نشت من مكانها سايره صوب حجرتها و الافكار تحاصرها من كل مكان ...

سلامه استهمت وايد ع الحاله اللي صابت اسما من طرت لها سالفة خالد ... و تأكدت انه اسما رافضه خالد الشي اللي هي ما تباه خوفاً من ردة فعل شمسه اللي على اقل شي تزعل و تسوي مصيبه ... نشت سلامه من مكانها و هي زايغه لا تكون شكوكها في محلها ... دقت الباب على اسما بس ما سمعت منها جواب ... شويه و تسمع اسما تشاهق ... اسما تصيح؟؟ ليش؟؟

سلامه بقلق و هي تدق الباب: اسامي شو فيج ليش تصيحين؟؟ اسما حبيبتي ردي عليه ... اذا ما تبين خالد محد بيغصبج عليه بس لا تسوين بروحج جذي ...

تمت سلامه تدق الباب على اسما بدون نتيجه ... كل ما قالت شي تحس بصياح اسما يزيد الشي اللي خلا الخوف في قلبها يزيد ... يوم جافت انه مافي فايده من وقفتها جي خلتها ع راحتها و هي قلبها منقبض عليها ... فكرت تتصل بشمسه تخبرها عن ردة فعل اسما بس غيرت رايها لانها ما تبا تتسرع و كل شي بيبين ف وقته ...

اسما يوم حست انه سلامه سارت عنها هدت شويه ... بس مع هذا ما قدرت تمنع نفسها من التفكير ف خالد و اللي صار بينها و بينه هاك اليوم ... و من غير خالد محمد اللي معارض فكرة زواجها من خالد لاسباب هي تجهلها ... و اخيراً اليازيه اللي اعترفتلها بكل شي ... حست براسها بينفجر من كثرة التفكير ... كانت خايفه تتسرع و تتخذ قرار تندم عليه ... فكرت تتصل باليازيه عل و عسى تقدر تخفف عليها بس غيرت رايها ... و بالمره غلقت التلفون و طاحت ع الشبريه و غمضت عيونها يمكن تقدر ترقد و ترتاح ...

*~*~*~~*~*~*

في نفس الوقت في بيت بو سالم بالتحديد ... كان خالد متحرقص يتريا شمسه تخلص من التلفون و يسألها عن رد سلامه عليها ... ما صدق بندت شمسه التلفون استلمها بالتحقيق ...

خالد بلهفه: هاه شو قالتلج خالوه؟؟
شمسه: شو بتقول بعد؟؟ اكيد ماعندهم مانع ... ولا انته عندك شك بهالموضوع؟؟
خالد: انزين هي شاورت اسما؟؟ اسما شو رايها؟؟
شمسه: يالله عليك يا خالد ... ما يحتاي كل هالرسميات ... اسما من زمان تدري انها لك و انته لها ... ما يحتاي يشاورونها بشي ...
خالد بتردد: بس بعد يمكن يكون عندها مانع ولا شي ...
شمسه باستغراب: و اشحقه ترفض؟؟ لا يكون بس عيبها ولد عمها و حنت عليه؟؟
خالد: و شو دخل سيف في السالفه؟؟ لازم يكون سيف هو السبب؟؟
شمسه و هي تطالع خالد من طرف عينها: اذا مب سيف منو بيكون السبب هاه؟؟ لا يكون مسوي شي ولا قايل شي و نحن ما ندري ...
خالد بخاطره: ولييييييه شو اللي خلاني اييبلها هالسالفه؟؟
شمسه: خلود ... ارمسك انا ...
خالد: افا ... الحين انا صرت خلود؟؟ الله يسامحج ... ريال بلحيتي و باجر بعرس تزقريني خلود؟؟
شمسه: اصطلب و خل عنك السوالف ... و جانك مسوي ولا قايل شي مخلي بنت خالتك ترفضك قول ...
خالد: ابد والله ما سويت شي ... جان تبين سإليها بعد ...
شمسه: انزين بنجوف ...

شويه بدشة بو سالم عليهم و جافهم محتشرين ... سلم عليهم و يلس و نظراته كلها متوجهه صوب خالد اللي رد ع هالنظرات بابتسامه عريضه ...

بو سالم: بلاكم محتشرين؟؟ شو مسوي هالمره؟؟
خالد رمس و ما عطا شمسه فرصه ترد ع بو سالم: الله يسامحك يا بويه ... اذا كنت ارمس امايه لازم اكون مسوي شي؟؟
بو سالم: من كثر المصايب اللي كل يوم تطلع من وراك ماستغرب هالشي ...
خالد اونه زعل: الله يسامحك يا بويه و انا اللي قلت اونك بتفرحلي ...
شمسه: والله محد مصيبه غير ولدك العود ... ع الاقل خالد يبا بنت خالته منا و فينا مب وحده من الشارع ما نعرف اصلها و فصلها ...
بو سالم: استغفر الله ... و انتي هاللي هامنج؟؟ الاصل و الفصل؟؟ مب مهم عندج اخلاق البنيه و طيبتها؟؟
شمسه: و اللي لها اصل و فصل مالها اخلاق يعني؟؟ قلن بنات العرب؟؟
بو سالم: تراها بنت عرب حشام ... بس انتي مشكلتج هالغرور اللي بيضيعج ... يا خوفي بس عيالج اللي انتي مربتنهم يطفرون منج و السبه هالغرور ...
شمسه باستنكار: فال الله ولا فالك ... عيالي انا مربتنهم احسن تربيه ما يسوونها ...
خالد بضيج: مب جنكم نسيتوني بسالفة سالم اللي عمركم ما بتخلصون منها؟؟
بو سالم: خير شو عندك؟؟
خالد: احم ... طال عمرك نويت اعرس ... و تعرف طبعاً منو ابا ...
بو سالم: ماقول غير الله يعينها بنت الناس ...
شمسه: وين بتحصل احسن من ولد خالتها يصونها و يسعدها؟؟
بو سالم: عاد انتي ادرى بولدج ... "و التفت صوب خالد" اصطلب و ودر عنك اللعب بنيوزك ... مافينا نبلي بنت ناس ...
خالد: افا والله ماهقيتها منك يا بو سالم ... بدال ما تباركلي و تفرحلي تسمعني هالرمسه؟؟
بو سالم: ما قلت هالرمسه الا عشان انصحك يا ولدي ... العرس مب شويه ... العرس يباله مسؤوليه ...
خالد نش حب راس ابوه: و انا اوعدك اكون قد المسؤوليه ... تراني تغيرت مب خالد الاولي اللي تحيده ... و اذا كنت غلطت كل هالفتره سامحني و ما بعيدها مره ثانيه ...
بو سالم: بارك الله فيك يا ولدي ... الله يسعدك و هالله هالله ف بنت الناس ...
خالد: ان شاء الله ...
شمسه: مبروك يا ولدي و ان شاء الله اجوف عيالك و عيال عيالك ...
خالد ابتسم: الله يبارك فيج يا الغاليه ...

*~*~*~~*~*~*

" ان شاء الله اجوف عيالك و عيال عيالك " ...

من بد كل اللي انقال في هالحوار اللي سمعته من اوله الين آخره هالجمله الوحيده اللي حسستها بشعور ما قدرت تفسره او بالاحرى عارفه تفسيره و مجذبتنه ... ظربتها غصه من كل اللي سمعته ... مب عارفه تفرح لخوها و بنت خالتها ولا تحزن على نفسها ... حاولت تحبس الدموع ف عيونها بس ما قدرت ... كل شي يصير حواليها يذكرها بالسالفه اللي ما تمر ليله الا و فكرت فيها ... رغم انها ما حست بهالشي يوم سالم فكر يعرس بس خالد و اسما غير ... يمكن لانه اسما قريبه منها و يمكن لاسباب ثانيه هي نفسها ما تعرفها ...

اليازيه باستغراب: مريم؟؟ شو تسوين هني؟؟
مريم و هي عاطيه اليازيه ظهرها و تمش دموعها ع السريع: شو تبين؟؟
اليازيه بدت تخاف لا تكون السالفه جايده: ليش تصيحين؟؟ شو مستوي؟؟
مريم التفتت صوب اليازيه: ولا شي ...

سارت مريم عن اليازيه قبل لا تعطيها فرصه تسألها اسئله ثانيه ... اما اليازيه استغربت من ردة فعل مريم و خافت لا يكون صاير شي جايد و مريم ما تبا تخبرها بهالشي ... سارت الصاله تطالع شو السالفه حصلت امها و ابوها و خالد يالسين عادي ولا جنه صاير شي و هذا اللي خلاها تستغرب اكثر و اكثر ...

اليازيه بفضول: شو كنتو تقولون قبل شويه؟؟
خالد و هو يطالعها من طرف عينه: اظن تصوختي كل شي ما يحتاي تسإلين هالاسئله البريئه ...
اليازيه باستهزاء: لو تصوخت بقول ما بزيغ منك ...
خالد: انتي يبالج ضرب ع هالمرادد ... كم مره قايلج لا ترادديني بالكلام ...
شمسه: بسكم عاد ... حشى حتى و نحن يالسين بتضاربون؟؟
خالد: قولي حق بنتج هالرمسه خلها تتأدب ...
بو سالم: هاللي بيعرس ... نحن شو قلنا؟؟
خالد: هي تنرفزني يعني اسكتلها؟؟
بو سالم: و انته شو عليك منها ... اسكت عنها ...
اليازيه باستهزاء: هذا لو فكر يعرس زين ... مشكلتكم عاطينه ويه زياده عن اللزوم ...
خالد و هو يغايض اليازيه: فكرت و قررت و ما بقى غير التنفيذ يا حلوه ...

تفاجأت اليازيه من رد خالد عليها و على طول يت ف بالها اسما ... حاولت تخفي صدمتها من اللي سمعته بس خالد لاحظ هالشي ... استأذنت من الموجودين و ربعت لحجرتها و قفلت الباب عليها ... قبضت تلفونها بتتصل باسما بس تفاجأت فيه انه مغلق ... معقوله تكون درت بالسالفه؟؟ تريت نص ساعه و ردت تتصل بس ماشي فايده ... الظاهر اسما درت بموضوع خالد و اكيد هالشي مضايجنها خصوصاً عقب اللي قالتلها اياه عن خالد بس اللي مب قادره تفهمه هو سبب دموع مريم اللي مالها داعي بما انه الموضوع ما يخصها هي ... و فرضاً لو هي حست بالغيره من اسما جان غارت عقب ما سالم خطب عايشه ... ثواني و يندق الباب ...

اليازيه: منو؟؟
خالد: انا خالد ... فجي الباب ...

سارت اليازيه صوب الباب و هي خايفه من اللي يباه خالد منها ... و خافت لا يكون درى باللي قالته حق اسما بس استبعدت هالشي ... فقامت و فتحت الباب ...

اليازيه: شو تبا؟؟
خالد: اتصلي بأسوم ...
اليازيه بتردد: و انته شو تبا فيها؟؟
خالد لاحظ ارتباك اليازيه: كيفي ... عندج مانع؟؟
اليازيه: لا ... و بعدين اتصلت فيها قبل شوي تلفونها مغلق ...
خالد خز اليازيه بعين خلتها تخاف اكثر: لا يكون سمعت شي ما كان المفروض تسمعه؟؟
اليازيه بارتباك: مثل شو يعني؟؟
خالد: انتي ادرى ...
اليازيه: ما سمعت شي ولا شيات ... من زمان هي تلفونها مغلق مب بس من الحين ...
خالد بتهديد: يزوي ... اذا قايله شي عني اعترفي ... تعرفين شو بسويبج اذا دريت انج مسويه شي من وراي ...
اليازيه: قلتلك ما قلتلها شي ... شو بلاك انته؟؟

تم خالد يطالع اليازيه بنظرات مستفزه ما قدرت تواجهه و هو يطالعها بهالنظرات و صدت عنه الصوب الثاني ... خالد ظهر عنها بدون ما يقولها شي لانه يدري انها ما بتعترف باللي سوته فخلاها عشان ما يكبر السالفه ...

*~*~*~~*~*~*

استغربت من هالشي و خافت لا يكون صاير شي و محد خبرها ... مب من عادتها تغلق تلفونها شو اللي خلاها تغلقه الحين؟؟ و اشمعنى الحين؟؟ الوقت اللي كانت مفتقدتنها فيه ... ثواني الا بدشة الريم بلهفه ... اتفاجأت جليثم بوجودها لانها كانت غالقه تلفونها ولا خبرتها انها بتي ... نشت لها و توايهن و يلسن ...

جليثم: يا السباله اشحقه غالقه تلفونج؟؟ و ليش ما خبرتيني انج بتين؟؟ ولهت عليج يا السباله مره ثانيه لا تعيدينها ...
الريم: شوي شوي عليه كلتيني يابوج ... ما يسوى عليه التغلي ...
جليثم: تتغلين عليه و تعرفين اني ماصبر عنج؟؟ صدق انج سباله ...
الريم سوت روحها زعلت: انا سباله؟؟ خلاص زعلت بسير بيتنا احسن لي ...

يت الريم بتظهر من الحجره اونها زعلت بس جليثم يودتها عن تطلع ...

الريم: شو تبين فيه؟؟ قلتلج زعلانه ...
جليثم: لالالالا ادري ما يهون عليج تزعلين عليه ... اصلاً انا ما يهون عليه زعلج ... انتي ريماني حبيبتي توأم روحي ...
الريم: ادري ادري ... انزين بشري ... شو صار امس و شو فاتني؟؟ لو سمحتي ابا اعرف كل شي بالتفصيل الممل ...
جليثم تنهدت: شو تبيني اقولج ... والله مب عارفه شو اقول ...
الريم بقلق: شو سوابج السبال؟؟ لا يكون ضايقج؟؟
جليثم: هههههههههه ... لا استريحي ما سوى شي ... و بعدين ماسمحلج تقولين عن ريلي سبال ...
الريم: ان شاء الله عموه ... هاي آخر مره بس فكيني و قولي لي شو صار امس؟؟ من امس و انا متحرقصه ابا اييكم ... بس امايه الله يسامحها اصرت عليه اسير وياهم ...
جليثم: يالله ما عليه حصل خير ... بس مب يحددون عرسهم في نفس يوم عرسنا؟؟ هالمره انا اللي ما بخليج تسيريلهم ...
الريم: ههههههههه انزين ما علينا قولي شو استوا امس؟؟
جليثم بارتباك: امممممممممم ... الصراحه ما صار شي ... بس لبسني الشبكه يلس شويه و ظهر ...
الريم باستنكار: بسسس؟؟ هاللي قدر عليه؟؟
جليثم: حرام عليج لا تظلمينه ... انتي لو تجوفينه كيف كان مرتبك امس بتعذرينه ... زين منه يوم باركلي شو تبينه يسوي اكثر من جي ...
الريم و هي تغايض جليثم: اونه اونه ... و انتي شو سويتي؟؟
جليثم حست بالاحراج: ما سويت شي انزين لا تيلسين تطالعيني جي ...
الريم: ههههههه يحليلج يا جلاثم ... تستاهلين كل خير الله يسعدكم يا رب ...
جليثم: آمييييييييين ...

هني ثنتيناتهن نقعن من الضحك لانه جليثم قالت "آمين" بحماس و بطريقه تضحك ...


|| في الصاله ||

ما كانت مرتاحه لوجوده ابداً الشي اللي خلاها ساكته طول الوقت من دش عليهم و طبعاً بو سيف و سيف لاهين وياه بالسوالف عن ملجة حمدان و جليثم و يسألونه عن ملجة سالم بس هي ما اهتمت لهالشي ... كل اللي يهمها الحين انها تسأله عن السالفه اللي خلته يقول لسيف انهم مب موافقين على زواج اسما و خالد ... بس محمد سبقها و رمس سيف بالموضوع ...

محمد لسيف: و الحبيب متى ناوي يعزم؟؟ خلصنا من حمدان و جليثم باقي انته و اسما ...
ظبيه رمست بدون ما تعطي سيف الفرصه انه يرمس: عاد امك بتوافق بهالسهوله؟؟
محمد اتفاجأ من اسلوب ظبيه وياه: و ليش ما توافق؟؟ اصلاً مستحيل اخليها توافق دامني موجود ... انا واحد خايف ع مصلحة خواتي و ما اتمنالهن الا الخير و من ورى خالد ماظني اسما بتجوف الخير ...
ظبيه: ليش؟؟ انته جايف عليه شي؟؟
سيف حس باحراج من سؤال امه لمحمد: امايه خلاص ودري عنج هالسالفه ...
ظبيه: و ليش اودرها؟؟ كيف تباني اصدق شي بدون اثبات؟؟
محمد: والله الود ودي اخبركم بكل شي بس ماتعودت افضح حد خصوصاً اقرب الناس لي ... خالد مع انه ولد خالتي و على عيني و راسي بس بعد له سلبيات انا مب راضي عنها ...
ظبيه بتحدي: عاد قلت هالرمسه لامك و خالتك؟؟
بو سيف: ظبيه ... بس عاد طبي هالسالفه ... مب وقتها هالسوالف ...
محمد: خلها ع راحتها عمي ... من حقها تتأكد من كل شي و انا ماعندي مانع اخبرها بكل شي ... على العموم اترخص منكم الحين ...
بو سيف: وين؟؟ لا يكون بس زعلت علينا؟؟
محمد: افا ما عاش اللي يزعل عليكم ... بسير ع الربع شوي مابا اطول عليهم ...
بو سيف: دوم تتعلث بربعك بس ما عليه نحن عاذرينك ...
محمد: صدقني يا عمي اني ما زعلت ... ام سيف من حقها تقول اللي تباه دامها خايفه ع مصلحة سيف و هالشي مب غلط عشان ازعل ...
بو سيف تنهد: برايك يا ولدي ...
محمد نش من مكانه: تامرونا بشي؟؟
بو سيف + سيف: لا سلامتك ...
محمد: الله يسلمكم من الشر ...

ظهر محمد من عندهم و سيف ظهر وياه يوصله الين الباب ... من اول ما نش من مكانه الين ظهر من الصاله و ظبيه تتبعه بنظراتها اللي كلها شك في كل اللي قاله لها ...

بو سيف: زين جي زعلتي محمد؟؟ اكيد حط ف خاطره من الرمسه اللي قلتيها ...
ظبيه: يعني شو تباني اقوله غير هالرمسه؟؟ تباه يقص ع ولدي و اسكت عنه؟؟
بو سيف: و ليش يجذب؟؟ و بعدين شو بيستفيد من هالجذبه؟؟
ظبيه بغيض: يكسب رضا امه شو يبا بعد غير هذا؟؟ بس حق عوار الراس و القلب مافي احسن عنهم ... دوم حاطين دوبنا و دوبهم ...
بو سيف: يام سيف استهدي بالله و ودري عنج هالرمسه اللي مالها معنى ...
ظبيه: لا اله الا الله ... بس خلاص سكتنا صك هالسالفه ...

تنهد بو سيف بضيج و صخ عنها لانه لاحظ انها بدت تنفعل من هالسالفه و هالشي مب في صالحهم ...


|| في الحوي ||

سيف: لا تواخذ امايه ع الرمسه اللي قالتها ... ترى من حرتها و تعرفها كيف تغيض من هالسالفه ...
محمد ابتسم: لا ما عليك ... ما حطيت شي بخاطري ...
سيف: بس صح انته خبرت امك عن خالد؟؟
محمد تنهد: تبا الصراحه لاء ... بس ماظن امايه تتجاهل رمستي عشان واحد مثل خالد صدقني ...
سيف: بس لازم تقولها عن كل شي ... ما يصير تخبرها انك رافض خالد بدون سبب ...
محمد: ماعليك منها ... ادري امايه متفهمه و ما بتقول شي ... و اكيد بترفض يوم بتعرف اسبابي بس انته لا تشل هم هالسالفه ... ان شاء الله اسما بتكون لك ... اوعدك بهالشي ...
سيف ابتسم: ان شاء الله خير ... برايك عيل ما بنعطلك ...
محمد: يالله مع السلامه ...
سيف: حافظنك الرب ...

ظهر محمد من بيت عمه و هو يفكر بهالسالفه و تذكر انه ما خبر امه عن خالد قبل لا يقول لسيف اللي قاله ... كان خايف انه امه ما تصدقه خصوصاً انها ما تسوي شي الا بشور شمسه اللي مستحيل تصدق اي شي غلط ينقال عن ولدها ... اما سيف رد البيت جاف الجو في الصاله متكهرب بين امه و ابوه ففضل يسير حجرته الين تهدى الاوضاع ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

من ظهر من البيت و هو يحوط في السياره بدون وجهه محدده ... من امس و هو كل تفكيره محصور في انسانه وحده (عايشه) اللي صارت مرته اخيراً ... على كثر ما كان مستانس لهالشي كان متردد يسير يزورها ولا لاء ... كان وده يجوفها و ييلس وياها لانه ما تهنى باليلسه امس بسبة احراجه جدام الكل ... تم متردد ينفذ اللي ف راسه ولا لاء ... بالآخر قرر يسوي هالشي ... قبض التلفون و اتصل بحميد و اتريا فتره الين رد عليه حميد ...

حميد: حيالله النسيب ... عاش من سمع هالصوت ...
سالم تشقق من الوناسه: الله يحييك و يبجيك ... عاشت ايامك ...
حميد: علومك؟؟
سالم: علوم الخير ... و انتو شخباركم؟؟
حميد: الحمدلله بخير و سهاله ... هاه ما ودكم تونسونا بشوفتكم؟؟
سالم: هاللي كنت برمسك عنه ... زين يوم قلتها بنفسك ...
حميد: حياك الله يا بو غنيم ف اي وقت ... ان ما شلك البيت تشلك عيونا ...
سالم: تسلم و يسلم غاليك ...
حميد: الله يسلمك من الشر ... خلاص عيل ما نطول عليك انجوفك عقب عيل ...
سالم: ان شاء الله ... كلها عشر دقايق و اكون عندكم ... تامرونا بشي؟؟
حميد: لا سلامتك ...
سالم: الله يسلمك من الشر ... يالله مع السلامه ...
حميد: مع السلامه ...

بند سالم التلفون عن حميد و هو ميت من الوناسه ... و حمد ربه انه حميد بنفسه طلب منه ايي ... بغا يرمسه عن عايشه بس في شي ف داخله منعه من هالشي ... يمكن خوف و يمكن تردد ما كان عارف شو بالضبط ... و في اقل من عشر دقايق كان سالم عند بيت قوم عايشه ... حس بدقات قلبه تتسارع و هو يتأمل البيت قبل ما ينزل من سيارته ... و هو سارح في تأملاته ما انتبه الا على صوت دق ع الجامه اللي حذاله ... ابتسم و نزل الجامه ...

علي: هلا والله ... زارتنا البركه ... انزل ولا ناوي اتم ف السياره ...
سالم: ههههههه لا بنزل بس كنت باتصل بحميد ...
علي: ما يحتاي تتصل ... اقرب اقرب البيت بيتك ...
سالم: قريب طال عمرك ...

نزل سالم من سيارته و دش البيت ويا علي و هو حاس بدقات قلبه تنسمع من على بعد ميل ... حس جنه اول مره يدش هالبيت ... رغم استقبال حميد و علي له بحراره الا انه هالشي ما كان يهمه كثر شوفة عايشه اللي ما كان ياي الا عشانها هي ...

حميد بابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه: و شحالك و شحال اهلك؟؟ عساكم بخير ...
سالم: الحمدلله كلهم بخير و سهاله ...
حميد: عساهم دوم يا رب ...
علي بخبث: و الوالده شحالها؟؟ ان شاء مستانسه؟؟
سالم اتفاجأمن سؤال علي و شك انه يعرف شي عن رفض شمسه: الحمدلله بخير و تسلم عليكم ...
علي + حميد: الله يسلمها من الشر ...

و عقب دقايق من الصمت ...

حميد: و علومكم بعد؟؟
سالم تنهد: الحمدلله ... طالبنكم طلبه و ابا اعرف اذا ماعندكم مانع ...
حميد: افا عليك انت تامر ...
سالم بتردد: ما عليكم اماره بس بغيت ارمس حرمتي اذا ماعندكم مانع ...

حميد و علي استغربو من طلب سالم و هالشي بين من نظراتهم لبعض ... حس سالم انهم رافضين اللي هو يباه الشي اللي خلاه يضايج ... خاصه انه سكوتهم طال ...

حميد: فالك طيب ما طلبت ... بس لازم نشاورها ...
سالم تشقق من الوناسه: مشكور و ما تقصر ...
حميد: دقايق بس و تكون عندك ...
سالم: ان شاء الله ...

ظهر حميد من عند سالم ساير يزقر عايشه و علي ظهر وراه ... اما سالم تم ف مكانه متحمس لشوفتها و بنفس الوقت مرتبك و مب عارف كيف بيرمسها و هل بيقدر ياخذ و يعطي وياها بالكلام ...


|| في الصاله ||

خافت لا يكون صاير شي و هالخوف سببه حس علي اللي يالس يتحرطم على حميد ... نشت من مكانها سارت صوبهم عشان تعرف شو سالفتهم ...

عايشه بقلق: شو فيكم؟؟
حميد: ريلج يبا يجوفج ... و انا ماعندي مانع ...
علي: شو ماعندك مانع؟؟ تخبلت انته؟؟
عايشه باستغراب و هي حاسه الكلمه مب طايعه تطلعه من لسانها: سالم هني؟؟ من متى؟؟
حميد: هيه من قبل شوي ... سيري لبسيلج لبس عدل و تعاليلنا الميلس ...
علي: لا تسيرين ولا عندج خبر ... يلسي مكانج احسلج ...
حميد: و بعدين وياك انته؟؟ عطينا الريال كلمه و خلاص شو تباه يقول عنا؟؟
علي: والله محد قالك تقرر ع كيفك ...
ام حميد و هي يايه من حجرتها: شو بلاكم تتناقرون؟؟ شو عندكم؟؟
علي بضيج: قولي لولدج ...
ام حميد بقلق: شو مسوي بعد؟؟
حميد: سالم يبا يجوف عايشه و الاخ محتج ...
ام حميد: يالله يا علي هالسالفه مخلتنك تعصب جي؟؟ الا هي مرته يقدر يجوفها متى ما بغا ...
علي تضايج من رمسة امه: اووووه الصراحه انتو ما منكم فايده <<< و ظهر من البيت و رقع الباب وراه ...
حميد: ما عليج منه ... ادري يبا حد يسويله سالفه ... "و التفت صوب عايشه" و انا شو قلتلج؟؟
عايشه بارتباك: ان شاء الله ... دقايق و اكون عندكم ...

سارت عايشه حجرتها و هي حاسه قلبها بيظهر من مكانه من كثر ما كان يدق بالقو ... مجرد انها تذكر انها مرت سالم تحس بخوف كيف لو تيلس وياه ويه بويه ...


|| في الميلس ||

من الاول ما كان متطمن للطلب اللي طلبه ... لاحظ انه علي ما عيبته السالفه و اللي اكدله هالشي انهم طولو عليه زياده عن اللزوم و تأكد اكثر يوم جاف حميد و ام حميد داشين الميلس و علي محد ... سلم على ام حميد و هو عينه ع الباب يتريا دشة عايشه على احر من اليمر ...

ام حميد: شحالك سالم و شحالهم اهلك؟؟
سالم: الحمدلله بخير و سهاله الله يسلمج ... و انتي شحالج و شحال البنات؟؟
ام حميد: دامكم بخير نحن بخير ... اسمحلنا عاد تأخرنا عليك ...
سالم: افا عليج مسموحه عموه ... خذو راحتكم و جانها مب راضيه انا ماعندي مانع خلوها ع راحتها ...
ام حميد: لا ما عليه بتي عقب شوي ...

و شويه بدشة عايشه ... سلمت ع الموجودين و يلست عدال امها بحيث انها تكون مجابله سالم بس شوي بعيد عنه و الارتباك مبين عليها ... سالم ما صدق يوم جافها حس انها اول مره يجوفها فيها ... كان يتهيأله انها عايشه ثانيه مب عايشه الاوليه اللي يعرفها من زمان ...

سالم و هو يحاول قد ما يقدر يخفي ارتباكه: شحالج عايشه؟؟ عاش من جافج ...
عايشه بمستحى: بخير الله يسلمك ...

و مرت لحظات من الصمت ... ام حميد يوم جافت الوضع بهالشكل اشرت بعيونها لحميد انهم يظهرون و يخلونهم بروحهم عشان ياخذون راحتهم اكثر ... حميد اول بين لامه انه ما يبا يظهر بس عقب غير رايه و ظهر هو و ام حميد عنهم ... تمت عايشه تتبعهم بنظراتها اللي تتوسلهم انهم ما يخلونها بروحها لكن محد انتبهلها الشي اللي خلا الخوف ف قلبها يزيد على عكس سالم اللي استانس من الخاطر ع هالشي ... بس المشكله اللي الحين يواجهها هي كيف يبدا وياها ... خذله فتره الين استجمع قوته و رمس ...

سالم: اسمحيلي نسيت اباركلج ... مبروك ولو انها متأخره ...
عايشه و هي منزله عيونها ع الارض: الله يبارك فيك ...
سالم: عندي وايد اشيا ابا اقولها بس مب عارف كيف ابدا ...
عايشه ابتسمت ع الخفيف و هي بعدها منزله عيونها ع الارض ولا قالت شي ...
سالم: اممممم ... ادري بتنصدمين من اللي بقوللج اياه بس لازم تعرفين ... هذا طبعاً اذا ما كنتي عارفه بهالشي قبل ... "و سكت فتره" امايه شو انطباعج عنها؟؟
عايشه اتفاجأت من سؤال سالم و قالت بارتباك: امممممم ... مادري حسيتها ........ <<< و سكتت ...
سالم: اسمحيلي ع اللي بقوله ... بس امايه ما كانت راضيه بزواجي منج ... صح انها الين الحين مب راضيه بس مب شرات قبل ... يعني تقدرين تقولين انها بدت تتقبل الموضوع ...
عايشه: ...............................................
سالم: اسمحيلي اذا غثيتج بهالسالفه بس لازم تعرفين كل شي ...
عايشه بتردد: مسموح ...

و مرت لحظات من الصمت ...

سالم: خلاص انسي السالفه ... اوعدج اني بسعدج ويا امايه ولا بدونها ... ما تتخيلين اشكثر انا مستانس لانج صرتي لي ... مرت عليه فتره حسيت فيها اني ممكن اخسرج و الله لا يراويج الحاله اللي كنت فيها ... عشان جي بحاول اسعدج قد ما اقدر لاني حبيتج من اول يوم جفتج فيه ...

حست عايشه بنغزه ف قلبها يوم قال "مرت عليه فتره حسيت فيها اني ممكن اخسرج" ... حست انه كان يعرف انه سيف كان يفكر يخطبها ... الشي اللي ضايجها و تمنت الف مره انه سيف يكون مكانه ولا هالعذاب اللي هي فيه بسبة رفض امه لها!!

سالم جاف انه سكوتها طال و خاف لا يكون غثها بسالفة امه فحب يغير السالفه ...

سالم: تذكرين سالفة النقل؟؟
عايشه باستغراب: اي سالفه؟؟
سالم: يوم بغيتي تنتقلين من القسم اللي كنتي فيه ...
عايشه: هيه صح تذكرت ...
سالم ابتسم: انا تعمدت ما انقلج لانه مافي فايده من النقل دامج صرتي حرمتي الحين ... عرفتي ليش كنت اتمادى وياج بخصوص هالسالفه؟؟
عايشه انصدمت من صراحة سالم الزايده وياها و الصدمه بينت ف عيونها ...
سالم: ادري انصدمتي من هالشي بس انا احب اكون صريح ويا كل حد خصوصاً انتي ...
عايشه ابتسمت و قالت بتردد: بالعكس هالشي يفرحني ...
سالم بخاطره: اخيراً ابتسمتي؟؟ ما بغيتي ... محلات هالابتسامه اللي ع ويهج ... ودي اصرخ و اقول احبج!! "ابتسم و التفت صوب عايشه" عساج دوم مستانسه ...

عايشه يوم طاحت عينه بعينها ردت نزلت عيونها تطالع الارض و هي حاسه ويها يحترق من المستحى ... استغربت من وين يابت هالجرأه المفاجأه ...

سالم: شكلي طولت زياده عن اللزوم ...
عايشه: لا عادي خذ راحتك ...

ما مداها تخلص رمستها الا حميد داش عليهم ...

حميد: مب جنه عطيناكم ويه وايد؟؟
سالم ابتسم: لا خلاص خلصت كل اللي عندي ... و الحين اترخص منكم ...
حميد: وين توه الناس ... تعشى عندنا ع الاقل ...
سالم: مره ثانيه ان شاء الله بنيكم كلنا ...
حميد: خلاص برايك ... و حياكم ف اي وقت ...

ظهرو سالم و حميد من الميلس ... اما عايشه تمت مكانها تفكر بكل اللي قاله لها اياه سالم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

في بيت سعود ... في حجرة نوره بالتحديد ... ظهرت نوره من الحمام عقب ما اتسبحت و اتفاجأت بامل يالسه تيمع ثيابها و تحطهم في شنطتها اللي يت فيها اول مره ...

نوره باستغراب: وين سايره؟؟
امل بدون نفس: برد بيتنا ... عندج مانع؟؟
نوره: انزين شوي شوي علينا شو قلتلج انا؟؟
امل: نوروه والله مب متفيجتلج سكتي عني ...
نوره: انزين وين بتسيرين هالحزه؟؟ الوقت ليل شو يطلعج من البيت ...
امل: و اخلي عفروه بروحها؟؟ اسمحيلي ماقدر ...
نوره باستغراب: ليش؟؟ عفرا وين؟؟
امل: سارت بيت ابويه ...
نوره: اها ...

نوره عقب ما جافت انه امل مصره ع السيره سكتت عنها ... اما امل تمت تحط اغراضها في الشنطه و اول ما خلصت سكرت الشنطه و خلتها ع صوبها ... يت بتظهر من الحجره و اتفاجأت بوجود سعود جدامها و هي ظاهره من الحجره ...

سعود: عفرا وينها؟؟ دورتها ع كبر البيت ما حصلتها ...
امل: سارت ويا ابويه ...
سعود انصدم من اللي عرفه: متى؟؟ و ليش؟؟
امل: ما يحتاي تسأل ليش ... تعرف انه محد يبانا في هالبيت لا امايه ولا مرتك ...
سعود بلهجه حاده: امل؟؟ منو قال انه محد يباكم في البيت؟؟
امل: ما يحتاي حد يقول ... فعايل مرتك باختي كانت تكفي تكون سبب يخلينا نطلع من هالبيت ... انا برد بيت ابويه اليوم ماقدر اتم بليا عفرا ليله وحده ...
سعود: لا تردين ولا عندج خبر ... عفرا انا بروحي باجر بسير بيتكم و بردها ... ابوج بروحه حالته حاله يالله يالله يدبر روحه وين بيروملج انتي و اختج ...
امل باستغراب: ليش؟؟ شو بلاه ابويه؟؟
سعود: ابوج باع الشركه و البيت العود اللي هو بيتكم ... و من المبلغ اللي حصله سدد كل ديونه و اللي تم له يا دوب يكفيه هو روحه و هذا من غير المأخر اللي اطالبه مرته فيه ...

امل انصعقت من اللي قاله سعود و هالشي بين ف عيونها و سكوتها المفاجيء ... خزت سعود بنظره ماعرف شو معناتها و ردت حجرة نوره و رقعت الباب وراها ... اما سعود حز ف خاطره الكلام اللي قاله لامل ... ما كان يقصد يصدمها باللي قاله لكن مصيرها تعرف كل شي اذا مب اليوم باجر ...


|| في حجرة نوره ||

دشت امل الحجره و رقعت الباب وراها ... يلست ع طرف الشبريه و سرحت بافكارها بعيد و عيونها ع الارض ... نوره استغربت من تصرف امل المب طبيعي قربت صوبها و يلست عدالها ...

نوره: اجوفج رديتي؟؟ غيرتي رايج؟؟
امل: لا ...
نوره: شو بلاج مويمه؟؟ امايه قالتلج شي؟؟
امل: لا ... ما صار شي بس خليني بروحي ...
نوره: اوكي على راحتج ...

نشت نوره عن امل و يت بتظهر من الحجره ... قبل لا تظهر تذكرت شي و افترت صوب امل ...

نوره: ميثا تسلم عليج ... باجر بتي عندنا ...
امل بدون نفس: الله يسلمها ...
نوره: انتي بلاج على ميثا؟؟ ليش قطعتيها جي فجأه؟؟
امل: سإليها و هي بتخبرج ...
نوره: انزين خلاص ما نباج تقولين شي ... عموماً هي تبا تجوفج باجر و تعتذر منج ... طبعاً اذا بغيتي ...

ظهرت نوره عن امل اللي تمت تفكر بالحاله اللي وصل لها ابوها ... و بنفس الوقت تذكرت كل اللي صار بينها و بين ميثا ايام الامتحانات و هالشي اللي خلاها تظهر من الحجره و تعزم ترد لابوها اليوم قبل باجر ... لانها ما تبا تحتك ف هاي اللي اسمها ميثا ... ظهرت من الحجره و على طول سارت الصاله قبضت التلفون و اتصلت بمنصور ... تريت فتره الين رد عليها ... و خبرته عن كل شي ... منصور ما عارض و قالها تزهب عشان يمر عليها يوديها بيت ابوها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:40 فليل %%

طاح ع شبريته عشان يرقد و مثل كله ليله خذته افكاره صوبها ... "جليثم" الوحيده اللي شاغله كل تفكيره ... طاح ع ينبه و غمض عيونه و هو يتخيل كل ثانيه صارت ف يوم الملجه مثل شريط ينعاد جدامه كل ساعه ... ابتسم و هو يذكر اللحظه اللي بارك فيها لجليثم و كيف كان مرتبك و هي مستحيه ... و فجأه طرى ف باله الشي اللي عكر مزاجه ... "هند!!" ... اختفت من حياته فجأه و انقطعت اخبارها عقب ما خبرها انه بيملج على جليثم ... معقوله تكون وافقت ع ولد عمها؟؟ كل شي جايز!! توجهت نظراته صوب الكوميدينه وين كان التلفون مفرور حس برعشه ف ايده و هو مادنها بياخذ التلفون ... و بدون تفكير اتصل بها و اتفاجأ بتلفونها مغلق ... رد التلفون مكانه و حاول قد ما يقدر يشلها من راسه ... خلاص اللي بينه و بينها انتهى و نهاية علاقته قيها كانت بداية حبه لجليثم اللي تلوم فيها لانه خانها بمجرد تفكيره بهند ... افتر ع الينب الثاني و غمض عيونه حاول يرقد و ينسى كل اللي يدور ف باله ... و عقب ساعات من المحاوله رقد بدون ما يحس بعمره ...

و في الطرف الثاني ... تحديداً في بيت بو سيف ... حجرة جليثم ... و هي طايحه ع الشبريه يلست تتأمل دبلتها المرصعه بالالماس و كل فص فيها يذكرها بحمدان ... ابتسمت و هي تذكر شكل حمدان و هو يلبسها الشبكه و ايده ترتعش من الاحراج ... الشي اللي ظبيه و موزه لاحظوه لانهم كانن عدالهم يوم يلبسها الشبكه ... حطت الدبله ع الكوميدينه اللي عدالها و طاحت ع ظهرها تطالع السقف ... تراوالها شكل حمدان ع السقف و هو مبتسم لها ... ردت بها الذاكره لليوم اللي حددو فيه موعد الملجه و كيف ابتسملها من الخاطر لاول مره ف حياته ... غمضت عيونها و هي تذكر هاليوم و ردت طاحت ع ينبها ... القت نظره اخيره ع الدبله قبل ما تفصخها ... حطتها في السده مال الكوميدينه اللي عدالها و بندت الابجوره اللي ع الكوميدينه و عم الظلام في حجرتها الهاديه الشي اللي خلاها ترقد و تغرق في احلامها الورديه ... يا ترى هل بتظل هالاحلام ورديه ولا بيصير شي يبهت الوانها و يحولها الى سواد!! ... هالشي الايام بتقرره ...

*~*~*~~*~*~*

دشت حجرتها المكان الوحيد اللي كانت تحس فيه بالراحه ... الراحه اللي فارقتها من يوم انخطبت و الين اليوم اللي صارت فيه زوجه لشخص تحس انها ما تكن له غير مشاعر بسيطه مثل مشاعر الاخوه ... سمعت دقات خفيفه ع الباب سارت صوبه و فجته حصلت حميد ياينها و استغربت من وجوده عندها الشي اللي بين ف ويهها ...

حميد: بلاج؟؟ حد صافعنج ولا جايفه جني؟؟
عايشه بارتباك: هاه؟؟
حميد: بتخليني واقف برع يعني؟؟
عايشه ابتعدت عن الباب شوي: دش حياك ...

دش حميد حجرة عايشه... اما عايشه سكرت الباب و تمت واقفه تترياه يقول اللي عنده ...

عايشه: خير بغيت مني شي؟؟
حميد: سالم قبل ما يظهر من عندنا قالي اخبرج ما تداومين في الشركه من باجر ...
عايشه باستغراب: ليش؟؟
حميد: شو بعد ليش؟؟ شو تبين بالشغل دام ريلج موجود؟؟
عايشه: عيل من وين نييب المصروف؟؟ ولا تبانا كل ما احتجنا نشحت منهم؟؟
حميد قرب صوب عايشه: اظن هو ريلج ... ولا نسيتي هالشي؟؟
عايشه: لا ما نسيت ...
حميد: زين يوم انج تعرفين ليش تسإلين؟؟ تراني الين الحين ما نسيت سالفة سيف ... ادري منو هذا سيف اللي ترمسين عنه و لا تحلمين تردين تداومين من عقب كل هذا ... تصبحين على خير ...

ظهر حميد من حجرة عايشه اللي خلاها مصدومه من الرمسه اللي قالها ... انقبض قلبها من طاري سيف و ضربتها غصه و هي تذكر كل كلمه قالها اياها سيف يوم وعدها انه يخطبها ... حست بريولها مب قادره تشلها ... يلست ع طرف الشبريه غمضت عيونها و طيف سيف ما فارق خيالها ... تمت تفكر بسيف ... يا ترى شو يسوي الحين؟؟ كيف كانت ردة فعله يوم عرف انها طارت من ايده؟؟ معقوله يفكر فيها ولا نساها و اعتبرها سراب ف حياته؟؟ و هي تفكر بكل هالتساؤلات اللي مب محصلتها اجابه رد بها التفكير صوب سالم ... تذكرت انه سالم الحين ريلها مب سيف ... صح انها الين الحين مب قادره تتقبل هالحقيقه بس سالم طيب و حبوب ما يستاهل انها تخونه بمجرد تفكيرها بشخص ثاني لو شو يصير ... مجرد كونه صادق وياها ف كل شي حتى بسالفة امه خلته يكبر ف عيونه ... تمت تدعي انه الله يحببها فيه و يعينها على امه اللي الظاهر انها ابد ما بترضى فيها زوجه لولدها ...

*~*~*~~*~*~*

غمض عيونه و هو يفكر شو ممكن يكون السبب اللي مخلي محمد شال على خالد؟؟ و الاهم من هذا اذا جايف عليه شي المفروض يخبر امه بكل شي قبل ما يوعده بوعود ممكن ما تحقق بسبة عناد سلامه اللي مالها راي من عقب راي شمسه ... امه كانت صادقه المفروض يخبر سلامه بكل شي قبل ما يرمس الشي اللي كان مخوفنه من انه يسير يخطب اسما و ما يحصل جواب غير الرفض ... بس مع هذا كان عنده امل انهم يهونون عن خالد اذا كان الكلام اللي يقوله محمد صح ... و تم يتخيل اليوم اللي بيجمعه باسما الحلم اللي ياما سعى عشان يحققه ... يا ترى هل هالحلم بيتحقق ولا الايام تخبيله مفاجآت ثانيه؟!

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 3:07 الظهر %%

"لا يكون وافقتي على طول بدون ما تشاورينا؟؟"

قالها محمد بانفعال عقب ما خبرته سلامه انه خالد يبا اسما الشي اللي استغربت منه و بينت ملامح الصدمه عليها ... حط محمد استكانة الجاي ع الطاوله و نش من مكانه و هو مفول شوي و بينفجر من الغيض ...

محمد: اسما وين؟؟ و ان شاء الله قلتيلها عنه؟؟
سلامه: ايلس انزين انته شو تبا ف اسما الحين؟؟ و فهمني انته شو سالفتك بالضبط ...
محمد بعد تفكير رد يلس: السالفه و مافيها انه خالد مستحيل ياخذ اسما ...
سلامه باستنكار: و ليش ان شاء الله؟؟ هو بياخذها بشورك ولا بشورنا نحن؟؟
محمد: لو تهمكم مصلحة اسما لا تيوزونها خالد ...
سلامه: ليش؟؟ انته جايف عليه شي؟؟
محمد عقب لحظات صمت: كل اللي اقدر اقولج اياه انه فعايله مب فعايل واحد يبا يعرس ... ماقدر اوضحلج اكثر من جي لاني مابي اغثج عشان خالد ...
سلامه بقلق: محمد ... انته تعرف شي انا ماعرفه؟؟
سكت عنها محمد ولا رد عليها ... حس انه توهق يوم رمسها بالسالفه بس هي لازم تعرف بكل شي ...
سلامه: ارمس ... ليش سكت؟؟
محمد: انا وعدت سيف انه اسما بتكون له لاني مب راضي ع خالد بسبة فعايله ...
سلامه بانفعال: جان قلت من زمان انه سيف ورى هالسالفه ما يحتاي تلف و تدور و تتبلى ع ولد خالتك جي ... انا ادري محد بيغسل مخك و بيحرضك ع ولد خالتك غيرهم ...
محمد: سيف ما يخصه بالسالفه ... انا بنفسي عرضت عليه هالشي ... و رايي عن خالد مستحيل اغيره ...
سلامه: و شو هالشي اللي قالولك اياه عن خالد عشان تقول هالرمسه؟؟
محمد حس انه صبره بدا ينفذ بس مسك عمره: قلتلج سيف ما يخصه ...
سلامه قاطعته و قالت بانفعال: عيل منو اللي يخصه؟؟
محمد بانفعال: يعني لازم اقولج انه ولد اختج اكبر صايع و سكير عشان ترتاحين؟؟ خلاص ارتحتي؟؟

سلامه انصدمت من انفعال محمد و عصبيته الزايده وياها و بنفس الوقت مصدومه ف خالد و فعايله ... معقوله يكون خالد سكير؟؟ عيل شمسه وين عنه؟؟ تمت تفكر باللي قاله لها اياه محمد و هي تحاول تقنع نفسها انه محمد مستحيل يقص عليها بس ف نفس الوقت مب قادره تستوعب انه اللي قاله لها ممكن يكون صحيح ...

محمد لاحظ سكوت امه المفاجيء و صدمتها من اللي عرفته و تلوم فيها لانه خبرها عن كل شي ... ما كان يقصد يقولها هالرمسه بهالطريقه بس هي ما خلتله مجال يقول لها عن كل شي بالهداوه ... تم يفكر كيف ممكن يواسيها ما قدر ... شل بعمره و ظهر من البيت و هو حاس الدنيا اسودت حواليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:15 الظهر %%

لفت ع كل الموجودين في الصاله حصلتهم كلهم يالسين اللي مندمج باستكانة الجاي اللي بايده و الباقين مندمجين ويا التلفزيون الا واحد ما كان موجود وياهم ... تنهدت بضيج يوم لاحظت عدم وجوده وياهم ...

بو سالم: شو فيج ... ليش هالتنهيده؟؟
شمسه: ما فيه شي ... بس ولدك ما اجوفه قام ييلس ويانا وايد شرات قبل ...
بو سالم: شو فيها اذا يبا يريح شوي عقب الدوام؟؟
شمسه بضيج: يريح ولا يفكر بالعروس؟؟ و يمكن يرمسها بعد ...
بو سالم: مرته و هو حر وياها ... متى ما بغا بيرمسها محد يقدر يقوله لا ...
شمسه: ابا اعرف انته من وين يايب هالبرود؟؟
بو سالم: يا حرمه خلاص ... البنت صارت مرت ولدج ... حاولي تتقبلينها لو عشان خاطر ولدج ...

شمسه صدت عنه الصوب الثاني و سكتت ... و كان مبين من ملامحها انها ضايجه و مستحيل ترضى لو شو يصير ... بو سالم ماحب يعور راسه من كثر ما يعيد و يزيد بهالسالفه نش عنهم و سار يقيل الين أذان العصر ...

خالد و هو مندمج ويا التلفزيون تذكر سالفة اسما و بغا يرمس شمسه عنها بس يوم حس انه الجو بين امه و ابوه متكهرب شوي عرف انهم كانو يرمسون عن سالم و اللي اكدله هالشي انه ابوه سار عنهم و هو مضايج ... فسكت عن السالفه و رد يتابع البرنامج اللي في التلفزيون ...

ثواني و يرن تلفون البيت ... على غير العاده نشت شمسه من مكانها و سارت ترد ع التلفون اللي كان شوي بعيد عن مكان اليلسه ... كلها دقايق و شمسه ردت الصاله و نظراتها اللي كلها غيض متركزه على خالد اللي انتبهلها و خاف لا يكون شي جايد ...

شمسه: خالد ... تعال بغيتك شوي ...
خالد: خالوه ردت عليج؟؟
شمسه: الحقني و بس لا تطول السالفه و هي قصيره ...

سارت شمسه حجرة خالد و هي ميته من الغيض ... اما خالد تم يالس فتره خايف من الموضوع اللي بغته شمسه فيه و عقب لحقها ... حصلها ف حجرته عكس ما توقع دش و سكر الباب وراه ...

خالد: خير امايه شو هالشي الخطير اللي زقرتيني عشانه؟؟
شمسه بانفعال: تسوي روحك ما تعرف اونك ...
خالد اتفاجأ: ليش شو صاير؟؟
شمسه: انا ما قلتلك ودر عنك الشله الفاسده اللي تسيرلهم دوم؟؟
خالد بضيج: متى جفتيني رحتلهم؟؟ تراني من الصبح الين الظهر في الدوام و باقي اليوم ما اطلع الا شويه و ارد البيت ... وين يمديني اسيرلهم؟؟
شمسه زاد انفعالها: يوم بترمس رمسني بادب ... انا مب اصغر عيالك عشان ترمسني جي ...
خالد سكت عنها ولا رد عليها ...
شمسه: محمد اشعرفه بسوالفك البطاليه؟؟ لا يكون هو وياك في اللي كنت تسويه؟؟
خالد: جان قلتي من اول انه السالفه فيها محمد ...
شمسه قاطعته: لا تحاول تتهرب و قول لي محمد اشعرفه بربعك الاوليين؟؟
خالد باستهزاء: و اذا عرف شو بيسوي يعني؟؟
شمسه: يعني عادي عندك ما يوافق على زواجك من اسما؟؟
خالد تنهد: اظن الشور شور اسما و ابوها هو ماله خص يدخل في شي ما يخصه فيه ...
شمسه: و ابوها يوم بيعرف عن فعايلك السوده تتحراه بيرضى؟؟
خالد بكل ثقه: خلي بو محمد عليه و انا بتصرف وياه ...
شمسه: و محمد؟؟
خالد: قلتلج شوره مب مهم شرات اسما و ابوها ... و بعدين ماعتقد خالوه بتاخذ بشوره هو بس و بتزعل اختها العوده عشان خراريف مألفنهم محمد من عنده ...
شمسه سكتت عنه جنه الرمسه اللي قالها مب عايبتنها ...
خالد: افهم من سكوتج انج مب واثقه فيه؟؟ ع العموم انا بسير بيت خالوه و بقولهم عن كل شي ... "ابتسم و التفت صوب شمسه" و ان شاء الله اللي بغيتيه بيصير ...
شمسه: بنجوف شو آخرتها وياك ...

ظهرت شمسه من عند خالد و سكرت الباب وراها ... اما خالد من ظهرت عنه شمسه و هو شاب ضو بسبة محمد و اللي قاله عنه ... و تم يتوعد بخاطره انه ما بيسكتله و بيخليه يندم ع اللحظه اللي شوه فيها سمعته جدام خالته ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:23 العصر %%

كعادتها مثل كل يوم ... عقب ما تلبست و تكشخت ظهرت من حجرتها و هي تدعي انها ما تجوف شيخوه جدامها ... من عقب البلاوي اللي سوتها بعفرا و هي مب طايجه تجوف رقعة ويهها ... و هي ظاهره خطفت صوب الصاله و عكس ما كانت تبا حصلت شيخه ف ويهها ... خزتها بظره كلها حقد و سارت عنها ...

شيخه بدون نفس: سيره بلا رده ...
ليلى افترت صوبها: حبيبتي انا مب يالسه ع راسج ... يالسه ف بيت اخويه ... و اذا قدرتي تطلعين بناتي منه انا مستحيل اطلع ... يكون ف علمج يعني ...
شيخه: بناتج هن اللي طلعن رواحهن ...
ليلى: و البركه ف فعايلج فيهم ... ولا هم من زمان مرتاحين الا من لعبتي لعبتج طفرتيهن و طلعن ...
شيخه: بنتج روحها خبله ... ماحصلت حد تحط حرتها فيه غيري ... خيرٍ تفعل شرٍ تلقى ...
ليلى: لا تحاولين تطلعين نفسج بريئه ... ترى هالدور ما يصلحلج ... عن اذنج ...

افترت ليلى عن شيخه يايه بتظهر ... و توها بتظهر سعود كان ياي من برع ... عرفت من نظراته المتركزه عليها انه يباها ف شي ...

ليلى: لا تقول لي شي عن العيال ولا ابوهم ... ما يحتاي اتعب عمرك لاني ما بسمعك ...
سعود: لا بتسمعين غصبن عنج ... دشي الميلس برمسج ...
ليلى تأففت: انا مب فاضيه لسخافات عبدالله و عياله ... و الحين اسمحلي بسير الحريم يتريوني ...

توها يايه بتظهر يودها سعود من ايديها بالغصب و دخلها وياه الميلس ...

ليلى: قلتلك اتأخرت ع الحريم شو ما تفهم؟؟
سعود بانفعال: يلسي اجوف و ودري عنج حركات اليهال ...

تمت ليلى واقفه فتره ... ودها بس تطلع و تطنش سعود بس حسته هالمره صدق محرج فما حبت انها تخليه يحرج عليها اكثر قيلست و هو بعد يلس مجابلنها ...

ليلى تنهدت: شو بلاهم بعد هالمره؟؟
سعود: كنت ف بيت عبدالله قبل شوي ... ليش ما قلتيلي انه يا امس؟؟
ليلى بدون نفس: الحين ساحبني بالغصب عشان تسألني هالسؤال السخيف؟؟
سعود: محد سخيف غير .................. <<< و سكت ...
ليلى: كملها ليش سكت؟؟
سعود: ما يحتاي اكمل دامج تعرفين هالشي ...
ليلى خزته بنظره بينت فيها انها حرجت ...
سعود: المهم اللي ابا اقولج اياه انج لازم ترجعين لريلج و عيالج ... مافي غير هالحل ... بنتج كل يوم حالتها تدهور اكثر عن اللي قبله ... وجودها ويا ابوها و هو بهالحاله مول مب صالحها ولا ف صالح حد ... حاولت اردها ويايه بس ما طاعت ...
ليلى قاطعته: مب هذا اللي تباه انته و مرتك؟؟ اشحقه مكلف ع روحك و ساير تردهم؟؟
سعود بلهجه حازمه: ليلى؟؟
ليلى: شو بعد؟؟ بتنكر هالشي؟؟
سعود: يكون ف علمج ... اذا انتي مب مهتمه ف بناتج نحن مهتمين ...
ليلى بانفعال: صح ... و الدليل اللي سوته مرتك فيها ... كنت ادري انها ما كانت تتقرب لعفرا الا عشان تسوي شي بس انتو ما صدقتوني ...
سعود: لا تحاولين تعقين بلاويج ع شيخه ... الكل يدري انه الحاله اللي فيها عفرا ما يتها الا بسبة اهمالج لها و لا مبالاتج فيها ... و اللي زاد الطين بله طلاقج من ابوها ... كل هذا يصير و تبينها اتم صاحيه؟؟
ليلى باستنكار: بنتي مب مينونه عشان تقول عنها مب صاحيه ... و كل اللي هي فيه الحين ما ياها الا من مرتك شيخوه ام ويهين ... و الحين عن اذنك ... سمعتك وايد و مب مستعده اسمع تفاهات ثانيه غير اللي سمعته ... ادري انكم تبوني اطلع من البيت و انا بسوي اللي تبونه بس عشان افتك منكم و من ويوهكم ... بس رده لعبدالله مب راده ...

ظهرت ليلى من الميلس محرجه و ما عطت سعود فرصه يرمس يدافع عن نفسه ... الشي اللي خلاه يحرج من الخاطر هالمره ... ظهر هو الثاني من الميلس و رقع الباب وراه ... خطف ع الصاله و هو ساير حجرته ...

شيخه: سعود ...
سعود بدون نفس: شو تبين انتي الثانيه؟؟
شيخه: وين البنات ماجوفهن ين وياك؟؟
سعود: ما بغن اين ... بس فكيني من هالسالفه ...

كمل سعود دربه صوب الحجره ... اما شيخه ارتسمت ع ويهها ابتسامة انتصار خبيثه ...

شيخه بخاطرها: افتكينا من بنات ليلوه ما بقى غير ليلوه ... شكلها بتيلس عله ع قلبي يالله تظهر عقب ... بس وين بتسيرين عني؟؟ انا وراج وراج و مثل ما ظهرت بناتج اقدر اظهرج من بيتي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:20 فليل %%

خلصت من صلاتها و سلمت ولا انتبهت للي كان موجود وياها في الحجره ...

حميد: تقبل الله ...
ام حميد: منا و منكم صالح الاعمال ...

صخ حميد و فجأه ارتسمت ع ويهه ابتسامه عريضه عرفت ام حميد انه يبا شي من ورى هالابتسامه اللي صارت معروفه عنه ... و خافت لا يكون يبا اللي ف بالها

ام حميد: اطلب ... شو تبا هالمره؟؟
حميد: مهر عووش عندج؟؟
ام حميد: شو تبا به؟؟
حميد اتسعت ابتسامته اكثر: بغيت خرده جان ما عندج مانع ...
ام حميد: وين اللي عطتك اياه اختك قبل كمن يوم؟؟
حميد باستهزاء: اسبوع سويتيه كمن يوم؟؟ عاد من زود اللي عطتني اياه بنتج مب جنهم خمسمية ربيه يطيرن في ساعتين ...
ام حميد بانفعال: كم مره محذرتنك من الصرف الزايد ... شو انتو ما تعرفون تيودون اللي عندكم؟؟
حميد: انزين انا مستعيل الحين بنتفاهم بعدين ... عطيني بيزات ...

سكتت عنه ام حميد و سارت صوب كبتها ظهرتله بيزات و عطته ...

حميد باستهزاء: بس هذا اللي قدتي عليه؟؟ امية ربيه؟؟
ام حميد: هذا راس مالي ... من وين تباني اييبلك اكثر؟؟
حميد: و المهر وين سار؟؟
ام حميد: انته شو ياينك ع المهر؟؟ المهر عاطينه اختك تجهز نفسها فيه مب عشان تصرف عليك انته و اخوك ...
حميد: يعني المهر عندها؟؟

ظهر حميد من حجرة ام حميد و طيران على حجرة عايشه ... ام حميد لحقته عشان تمنعه من انه يسير عند عايشه بس مافي فايده ...

و في الطرف الثاني ... في حجرة عايشه بالتحديد ... ظهرت من حجرتها و هي خايفه لا يكون شي مستوي بسبة صراخ حميد اللي حاشر البيت ... حست بصوته يقرب من حجرتها فقامت و فجت الباب ...

عايشه بقلق: شو بلاكم؟؟
حميد: ابا بيزات ...
عايشه: مب عاطتنك من كمن يوم؟؟
حميد بدون نفس: اخبرج عاد ... لا تيلسين تسوين شرات امج ... قلتلج ابا بيزات و بس ...
ام حميد بتهديد: حميد ... ان مديت ايدك ع فلس واحد من مهر اختك ما تلوم الا نفسك ...
حميد: و اذا كنت محتاج شو اسوي يعني؟؟ اسير اشحت عند باب المسيد؟؟
ام حميد: دورلك على شغله حالك حال الكل ...
حميد: امايه والله مب وقته هالكلام ... "و التفت صوب عايشه" و انا شو قلتلج؟؟
عايشه بانفعال: من تباني اييبلك يعني؟؟
حميد: تعالي صفعيني بعد ... اصغر عيالج انا تصرخين عليه؟؟ ولا جفتي روحج ملجتي قلتي بتتمردين علينا؟؟
عايشه: ما عندي بيزات شو تباني اقولك يعني؟؟
حميد بخبث: و المهر ويا سار؟؟
عايشه بتحدي: مب عندي ...

هني حميد ما رام ايود اعصابه فقام و قبض عايشه من شعرها عشان يجبرها تطلعله بيزات ...

حميد: يوم بقولج الشي تسوينه ... ولا لازم نستخدم وياج هالاسلوب عشان تسمعين الرمسه ...
ام حميد و هي تحاول تفج عايشه عنه: بس هد اختك ذبحتها ...
حميد ما سوالها سالفه و قال لعايشه: بتطلعين اللي عندج ولا اقص لج راسج الحين؟؟
عايشه باستسلام: انزين هدني بس بنعطيك ...

حميد هد عايشه اللي ربعت صوب الكبت طلعت كرت البنك من شنطتها و فرته على حميد ... حميد من جاف الكرت تشقق ... شل من ع الارض و خشه في جيبه ...

عايشه: ارتحت الحين؟؟
حميد: هيه ارتحت ... الظاهر ما ينفع وياج الا هالاسلوب ...
ام حميد: حسبي الله على ابليسك من ولد ... ابا اعرف بس من وين يايب هالطمع اللي فيك ...
حميد: اكيد ما بييبه من برع ... انتو اهلي و اكيد يايبنه من عندكم ... عن اذنكم ...
عايشه: لا تنسى تاخذ كل شي ... مره كله لك ...
حميد بخبث: ما يحتاي تقولين ... اكيد بسوي هالشي ...

ظهر حميد من البيت و هو طاير من الوناسه ع المبلغ اللي طاح ف ايده و بدون تردد سار عند اقرب صرافه و خذله بيزات من حساب عايشه ...


|| في حجرة عايشه ||

كان السكوت سيد الموقف بين عايشه و امها ... تمت عايشه منزله عيونها ع الارض خايفه من نظرة امها لها ... حست انه ما كان المفروض ترضخ بهالسهوله لرغبات حميد الجشعه ... رفعت عيونها اللي طاحت في عين امها اللي يالسه تلومها ع اللي صار ...

عايشه بتردد: ادري شو تبين تقولين ... بس خلاص انا ماقدر استحمل عيالج اكثر من ما استحملتهم ...
ام حميد: عاد مب تعطينه الكرت مره وحده ... و اذا سحب المهر كله شو بتسوين؟؟ اتحرين ريلج بيعطيج غيره؟؟

سكتت عايشه و ردت نزلت عيونها ع الارض مفتضحه من اللي سوته ... حست بالندم انها عطت حميد كرت البنك و ما استبعدت انه حميد يسويها و ياخذ المهر كله و يخلصه في ظرف كمن يوم ... ام حميد يوم جافت انه سكوت عايشه طال ظهرت عنها بدون ما تقولها شي و سكرت باب الحجره وراها ... اما عايشه تمت تصيح ع الحاله اللي وصلت لها و تمنت لو انها ماشتغلت في شركة بو سالم من الاساس و ف نفس الوقت خايفه من ردت فعل سالم لو درى انه حميد خذ مهرها كله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

الكل مندمج في السوالف و الضحك من صوب ... حاولت قد ما تقدر انها تندمج وياهم بس ما قدرت ... كانت حاسه بنغزه ف قلبها من الرمسه اللي قالها سعود ... مع انها ما تبا ترد لعبدالله لو شو يصير بس في شي ف داخلها يقولها انها لازم ترد له ... ابتعدت شوي عن حشرة الحريم و يلست ف مكان منعزل شوي عنهن ... محد لاحظ شرودها غير وحده من اليالسات فقامت و يلست صوبها ...

ناهد: شو مضايجنج؟؟
ليلى: ماشي ... احس راسي يعورني ...
ناهد: سلامتج ... تبيني اوصلج البيت؟؟
ليلى: لا ما يحتاي ... بتصل بالدريول و بيي ما يحتاي تكلفين ع روحج ...
ناهد: لا كلافه ولا شي ... تبين الصدق تراني مليت بعد و ابا ارد البيت ... نرد رباعه مره وحده احسن من ما تتريين الدريول الين ايي ...
ليلى: دامج مصره ماعندي مانع ...
ناهد: يالله عيل قومي لبسي عباتج ...

قامن ناهد و ليلى لبسن عبيهن و اترخصن من الحريم و ظهرن ...


|| في السياره ||

ناهد: الا العيال شخبارهم؟؟
ليلى تنهدت: البنات سارن عند ابوهم ... و ناصر تراه من زامن عند ابوه ...
ناهد: و مرته ما قالت شي يوم ردن؟؟
ليلى: خبرج عتيج ... مرته طالبه الطلاق و الحين هي ببيت اهلها ...
ناهد باستغراب: افا ... ليش عاد؟؟
ليلى: ما يبالها سؤال ... من خسر كل حلاله و هي طالبه الطلاق ... حضرتها كانت طمعانه بفلوسه ...
ناهد: و عبدالله ليش ما طلقها؟؟
ليلى: خليه يدبر المؤخر يمكن يقدر يطلقها ...
ناهد: اهاا ...
ليلى: بس زين يسوي فيها ... يخليها معلقه عشان تتأدب ...
ناهد بخبث: ليش؟؟ بدينا نغار؟؟
ليلى باستنكار: ماشي شغل اغار من ميروه؟؟ صدق ما عندج سالفه ...
ناهد ضحكت: من طرى ميروه ع قولتج ... انا اقصد بدينا نغار على عبدالله؟؟
ليلى: حشى عليه لا اغار عليه ولا يغار عليه ...
ناهد: علينا؟؟
ليلى ابتسمت ولا ردت على ناهد ...
ناهد: يوم اقولج بدينا نغار جذبتيني ...
ليلى: بس بس سكتي الله يخليج ... خلينا نوصل البيت سالمين و خلي عنج هالسالفه اللي ما تودي ولا تييب ...
ناهد بخبث: حاضرين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 1:15 الفير %%

في هالوقت في شقة عمر ...

عمر بخبث: انزين ... شو يطلعلي من هالتمثيليه كلها؟؟
خالد: انته ما تنعطى ويه ... بس خلاص انسى السالفه ... ما نبا منك شي ...
عمر ضحك: انزين نتمصخر وياك بلاك هبيت ف ويهي جي؟؟
خالد: ياخي انته تقهر ...
عمر: لازم نختبر الكرم عندك ...
خالد: صدق ما عندك سالفه ... اسير بيتنا احسلي من مجابلة ويهك ...
عمر: وين؟؟ توه الناس ...
خالد: ابويه انا ورايه دوام مب شراتك انته يا البطالي ...
عمر: اللي يسمعك يقول موظف مجتهد ... مب جنك فار الشغل كله ع ميود المسيجين ...
خالد: بس الله يخليك لا تييبلي طاريه ... ما خلصنا من الوالد ييت انته بعد تطريه جدامي ...
عمر: استو شراته محد بيقولك شي ...
خالد: يخسي الا هو ... انا اصير شرات هالمدمن؟؟ الصراحه كبيره ف حقي ...
عمر: الله يعينه عليك ... الظاهر ما بيحصل من وراك غير الضغط و السكر ...
خالد: هذا شويه عليه ... انا الحين ساكت عنه بس خلني اجوفه قال عني شي انا براويه كيف يتمسكن على ابويه ...
عمر ضحك: والله انك مب صاحي ...
خالد نش من مكانه: المهم بخليك الحين ... و لا تنسى اللي وصيتك عليه ... و نصور خله يرد بيت ابوه مافينا يفضحنا هالثاني ...
عمر: ان شاء الله ... من عيوني بس انته امر ...
خالد و هو يطالع شاشة التلفون اللي كان يرن: يالله عيل ... نجوفكم بعدين ...
عمر: الله وياك ...

رد خالد ع المتصل عقب ما ظهر عن عمر اللي الين الحين جايسنه فضول من هالمكالمات السريه اللي تي لخالد و هو مب طايع يخبرهم بهوية المتصل ...

عمر: انا اشلي اعور راسي ويا هالخلود ... خلني اسير اجوف هالخبل شو يسوي ... اكيد راقد مب غريبه عليه ...

سار عمر صوب الحجره الوحيده اللي في الشقه وين كان ناصر راقد ... حاول يوعيه بالهداوه بس ما فاد وياه من كثرة التسطيل ما نفع وياه هالاسلوب ...

عمر و هو يصارخ: نصوووور و صمخ ... نش اقولك ...
ناصر نش من نومه ع صوت زعيج عمر: شو بلاك انته؟؟ يعني الواحد لا ف بيته مرتاح ولا عندك مرتاح وين تبانا نرقد يعني؟؟
عمر: عنبوك انته ما تشبع رقاد؟؟ بسك خست من الرقاد ...
ناصر: انزين انته شو تبا الحينه؟؟
عمر: خلود يقولك قم سير بيتكم ... ما يباك تيلس هني ...
ناصر باستنكار: روح زين ... ما عندك سالفه انته و خلود ... <<<< رد تلحف يبا يرقد ...
عمر ير اللحاف عن ناصر: ارمس عربي على ماظن ... شو انته ما تفهم؟؟
ناصر: عمور عن السخافه والله مب فاضي لسخافاتك انته و خلود ...
عمر: نصور تراها سالفه طويله عريضه ... قوم سير بيتكم عن تخرب علينا كل شي ...
ناصر: ليش؟؟ شو مسوين بعد؟؟
عمر: بعدين بنفهمك السالفه كلها ... بس انته قوم الحين ...
ناصر تأفف بضيج: انزين يالله نشينا ...
عمر: يالله يا شاطر على بيتكم على طول ... و لا تي هني الا يوم بنقول لك تعال ... و اذا حد سألك وين كنت قول اي شي بس لا تخبرهم انك كنت عندي ...
ناصر: ان شاء الله عمي ... اي اوامر ثانيه؟؟
عمر: هيه ... و اذا سألوك عني قول لهم انك مقاطعني من زمان و ما تدري عني ... انزين؟؟
ناصر بضيج: انزين انزين بس فكنا ...
عمر: يالله عفيه ع الشاطر ... جي اباك دوم تسمع الرمسه ...

ناصر خزه بنظره حاده و ظهر عنه و هو مب مستوعب السالفه و مب عارف ليش عمر طلب منه يسوي هالشي بس هو ما كان مهتم بالسالفه وايد فما يلس يسأل وايد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:56 العصر %%

الفضول ذابحنه من يوم ظهر من الشركه الين الحين ... يا ترى شو السر من ورى هالمكالمه الغريبه؟؟ المفروض اذا بغو ابوه يرمسونه شخصياً بس شو اللي خلاهم يتصلون به هو؟؟ نزل من سيارته بيدش بيت ابوه يخبره عن هالشخص اللي رمسه اليوم يوم كان في الشركه ... دق الجرس و دش على طول ... ظهرتله امل دخلته الميلس و سارت تزقر ابوها اللي استغرب من وجود منصور عندهم خصوصاً انه قال انه يباه ضروري ...


|| في الميلس ||

عبدالله: شو الشركه الحين؟؟
منصور: والله الشركه ماشي حالها بس الصراحه ما تسوى شي بدونك ...
عبدالله: عاد التزم بشغلك ... هاذاك اول كنت ولد صاحب الشركه ... الحين الوضع تغير ...
منصور: ان شاء الله ... بس لا تحاتي ان شاء الله يوم وضعك بيتحسن بتعوض عن كل شي ...
عبدالله: الله كريم ... انزين شو السالفه الضروريه اللي بغيتني فيها؟؟
منصور: اليوم اتصل بي ريال يقول انه المحامي عبيد الـ(....) عطاني رقمه و يباك تتصل به ضروري ... <<< ظهر الورقه اللي كاتب فيها الرقم من جيبه و طاولها ابوه ...
عبدالله باستغراب: ما قال لك شو يبا بالضبط؟؟
منصور: لا والله ما قال لي ... بس الظاهر السالفه سريه ... و يقول لو تتصل به اليوم يكون احسن ...

تم عبدالله يتأمل الرقم و هو مب قادر يفهم السبب اللي خلا هالشخص يتصل به ... و عقب تردد قبض التلفون و دق ع الرقم اللي عطاه اياه منصور ... منصور بغا يستأذن من عبدالله بس قاله يتريا شوي الين يخلص من المكالمه ... تم التلفون يرن فتره الين رد الريال على عبدالله ...

عبدالله: السلام عليكم ... هذا رقم عبيد الـ(.....)
عبيد: هيه نعم هذا هو ... اكيد انته عبدالله الـ(....)
عبدالله: هيه نعم ... آمر اخوي بغيت مني شي ...
عبيد: والله السالفه ضروريه و ما تتحمل التأجيل ... انا اقول لو نتلاقى ف مكان يكون احسن ... الرمسه ف التلفون ما تنفع ...
عبدالله: انزين بخصوص شو هالسالفه؟؟
عبيد: انته تعال لمطعم (.....) الساعه سبع و نحن بنخبرك بالسالفه كلها ...
عبدالله: يعني انته مب بروحك؟؟
عبيد: عليك نور ... مثل ما اتفقنا نترياك في المطعم عقب ساعه ...
عبدالله: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
عبيد: حافظنك الله ...

بند عبدالله التلفون و هو مب مرتاح لهالسالفه و خاف لا تكون جايده ... اما منصور كان يتريا على احر من اليمر هالمكالمه تنتهي و يعرف شو هالسالفه المهمه لهالدرجه ...

منصور: هاه بشر؟؟
عبدالله: انا بطلع الحين و بعدين بخبرك السالفه كلها ...
منصور: ايي وياك؟؟
عبدالله: لا ما يحتاي ... امل و عفرا هني ماباهن يتمن رواحهن لو تاخذهن توديهن اي مكان يكون احسن ...
منصور باستغراب: وين اوديهن مثلاً ...
عبدالله: اسألهن وين يبن يسيرن و ودهن ... المهم ما يتمن رواحهن ...
منصور: ان شاء الله ...

ظهر عبدالله عن منصور و هو مستعيل الشي اللي خلا منصور يرتاب من هالسالفه ... دقايق و تدش امل على منصور ...

امل: بغيت مني شي؟؟
منصور بابتسامه عريضه ع ويهه: يالله تلبسو بوديكن بيت خالتكن ...
امل: و ليش ان شاء الله؟؟
منصور: والله هاي تعليمات الوالد ... ما خبرج؟؟
امل: لا ... قال انك تباني و بس ... جفته مستعيل ما سألته شو تبا ...
منصور: الحين عرفتي ... يالله بسرعه سيرو تلبسو ...
امل و هي تغايض منصور: و اذا قلتلك اني ابا اسير بيت خالي بتوديني؟؟
منصور: امول يوزي عن الحركات ... قلت بيت خالتج و خلاص ... ما برد بكلامي ...
امل: هيه ... اعرف بشو تفكر ... بس كسرت خاطري الصراحه ... بس بغيت اقولك ترى مب كل يوم العيد ...
منصور: انزين يالله خلصينا ... مب تتأخرين ...
امل: انزين ...

ظهرت امل عن منصور و سارت تقول لعفرا تلبس عشان يسيرن بيت خالتهم شمسه و عقب ما ظهرت عن عفرا سارت حجرتها تلبس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:05 العصر %%

بركن سيارته جدام بيت عمه و تم فتره في السياره يفكر كيف يبدا بالسالفه ... كان متلوم وايد ف سيف لانه وعد بشي يمكن ما يتحقق الشي اللي ممكن يحطمه و هو اللي ميت على بنت عمه اللي هي اخته و يمكن تصير حرمة خالد ... فكر يتراجع و يرد البيت بس غير رايه ... لازم سيف يعرف كل شي عشان ما ياخذ فكره سيئه عنه ... اتصل بسيف قبل لا ينزل من سيارته و قاله يلاقيه في الميلس ... نزل من سيارته عقب ما بند عن سيف و يلس في الميلس الخارجي يتريا سيف ... دقايق و يدش عليه سيف و هو مبتسم له ... سلم عليه و يلس عداله ... سيف حس انه محمد شكله مب على بعضه و هالشي مبين من ملامح ويهه ...

سيف: شو بلاك محمد؟؟ شو مضايجنك؟؟
محمد تنهد بضيج: والله ماعرف شو اقولك يا سيف ...
سيف: خير شو صاير؟؟
محمد: اسما .............. <<< و سكت ...
سيف حس بنغزه ف قلبه: شو بلاها اسما؟؟
محمد: انته لازم تخطبها قبل ما ياخذها منك خالد ...

سكت سيف و هو يحاول يستوعب الرمسه اللي يقولها محمد ... كيف تروح منه و هو مخبرنه قبل انه خالد مستحيل ياخذ اسمه؟؟ هاللي كان خايف منه و ما حسب حسابه ...

محمد: خالد رمس خالوه عنها و خالوه خبرت امايه ... بس اسما الين الحين ما خذنا رايها بالموضوع ... الظاهر انها رافضه خالد بس ما رمست عشان جي انا اباك ترمس ابويه ولا انها تاخذ خالد غصبن عنها ...
سيف: عمي الحين في البيت؟؟
محمد: هيه ...
سيف: قوم بسير وياك ...
محمد: و عمي ما بيي؟؟
سيف: ابويه الحين محد ... يالله امش ما فينا نتأخر ...
محمد: يالله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 المغرب %%

في بيت بو محمد ... كانو سيف و محمد توهم واصلين البيت و اتفاجأو بوجود سيارة خالد موقفه عن الباب ...

سيف: هاي سيارة خالد ولا انا غلطان؟؟
محمد: هيه هاي سيارته ... ما يندرابه شو يالس يخرط على ابويه الحين؟؟
سيف: انته رمست عمي عن خالد؟؟
محمد: هيه ... امس خبرته ...
سيف: و شو قال؟؟
محمد تنهد: شرات امايه ... مادري كيف مب طايعين يصدقون انه خالد ما يصلح لاسما ...
سيف: انزين خلنا ننزل نجوف شو عندهم ...

نزلو سيف و محمد من السياره و دشو الميلس الداخلي وين كانو بو محمد و خالد موجودين ... سلمو ع الموجودين و يلسو ... خالد يوم جاف سيف ويا محمد تم يطالعه و هو مبتسم ابتسامه كلها خبث ... سيف طنشه و صد عنه الصوب الثاني ...

خالد بخبث: سيف ما باركتلي؟؟ قررت اعرس ...
محمد: تدري انه هالشي مستحيل دامني موجود ...
بومحمد بحده: محمد؟؟
خالد: خله ع راحته عمي ... اعرف اسبابه عدل ... "و التفت صوب محمد" اسمحلي اقولك انك ظالمني بشكوكك ...
محمد: اختي اللي بتنظلم اذا خذت واحد شراتك ...
خالد التفت صوب سيف: يرضيك الكلام اللي ينقال عني يا سيف؟؟
سيف: محمد ما يجذب ... و شي طبيعي اذا جاف عليك شي غلط ما بيرضى لاخته تاخذك ...
بو محمد: بس يا سيف لا تنسى انه الراي الاول و الاخير لاسما ... محد يقدر يجبرها على شي هي ما تباه ...
خالد: عمي انا بعترفلك بكل شي بس عشان اريح ضميري ... انا ادري ليش محمد رافضني ... "و سكت شوي" قبل لا تحكم عليه بس بقولك انه اللي كنت اسويه هالشي من زمان قبل ما ارد لندن عشان دراستي <<<< و قال له كل شي عن عمر و شلته الفاسده ...

في الوقت اللي كان فيه خالد يرمس كانت ملامح الصدمه مبينه على بو محمد من فعايل خالد ... اما محمد كان يفور من الغيض بسبة الجذبه اللي جذبها خالد على ابوه ... و سيف حالته ما كانت احسن من بو محمد ... كان مستغرب كيف قدر خالد يعترف بكل شي عنه بهالسهوله ...

خالد: هذا اللي بغيت اقولك اياه ... و اذا انته تجوف اني ماصلح لاسما انا ما بعارض هالشي ... انته ابوها و موافقتك اولى ...
بو محمد: نحن بنشاور البنت ... و اللي الله كاتبه بيصير ...
محمد بانفعال: لا يكون صدقت كل اللي يقولك اياه؟؟
بو محمد: محمد ارمس عدل ... شو هالاسلوب الماصخ؟؟
سيف: محمد ... هالعصبيه مالها داعي ... دام خالد اعترف بكل شي لا تلومه ... كل واحد يغلط ف هالدنيا و يتوب مافيها شي لو سامحته ...
محمد: سيف انته صاحي؟؟ لهالدرجه هانت عليك اسما؟؟
سيف: مانكر اني اباها ... بس رايها و راي عمي هو الاهم ... انا ماقدر اتحكم في قراراتهم ...
بو محمد: على كل حال نحن بنشاور اسما ... هي اللي لها الراي الاول و الاخير ...
خالد: المهم بترخص منكم الحين ... و اتريا منكم الرد ...
بو محمد: مرخوص ابويه ... سلم على ابوك ...
خالد: يبلغ ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
بو محمد: حافظنك الرب ...

ظهر خالد من بيت بو محمد و هو حاس انه انتصر على سيف و انه قريب اسما بتكون له ... ركب سيارته فكر يسير عند عمر بس عقب غير رايه لانه قايل ما بيطب شقة عمر الا عقب ما يخلصون من هالسالفه عشان ما يثير الشبهات و اتجه للبيت على طول ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 7:30 فليل %%

من اول ما نزل من السياره و هو يتلفت يمين و يسار على امل انه يجوف لو حتى طيفها ... حس بخيبة امل يوم ما حصلها و تم يدعي انه يجوفها و هو ظاهر من عندهم ... خصه انه يمكن يطول عندهم بسبة سالم اللي ما خلاه يظهر و عزر عليه الا يقرب ... دشو منصور و سالم الميلس وين كان بو سالم يالس و اول ما جاف منصور داش ويا سالم نش يسلم عليه و يلسو ...

بو سالم: و شحالك يا منصور و شحال ابوك الحينه؟؟
منصور: الحمدلله بخير ربي يسلمك ...
بو سالم: ما خبرتنا شو صار ف قضية ابوك؟؟
منصور: حكمو على محمود باربع سنين و من يخلص بيسفرونه ... و ابويه الحين يالس في البيت ماعنده شغل من عقب ما باع الشركه ...
بو سالم انصدم: و ليش باع الشركه؟؟ و الحين شو بيسوي؟؟
منصور تنهد: تعرف الناس تطالبه بفلوسها من وين بيدبرهن؟؟ ... باع الشركه و الحين عايش ع اللي بقى من عقب ما ادى ديونه ...
بو سالم: الله يعينه ... و الحين انته بعدك تشتغل في الشركه؟؟
منصور: هيه نعم ...
بو سالم: عاد ماوصيك على ابوك ... الحين هو محتاجنك اكثر عن قبل ...
منصور: لا توصي حريص ...

و عقب لحظات من الصمت ...

منصور: اسمحلنا سالم ما باركنالك ع الملجه ولا حضرنا ...
سالم: افا عليك مسموح و نحن عاذرينك ...
منصور: عاد ما دريت الا قبل شوي و انا يايب البنات ...
سالم: الصراحه انا كنت مستعيل ع الملجه و ما خبرت كل حد انا اللي لازم استسمح منك ...
منصور بخبث: طبعاً ... عقب ما حصلت العروس الباقين ما يهمونك ...
سالم ابتسم: لا هواك عاد انته ...
بو سالم لمنصور: و انته شخبارك؟؟ بعدك ما عزمت؟؟
منصور ف خاطره: لو تدري باللي خاطري فيه بس ... "ابتسم و رد عليه" ان شاء الله قريب ...
سالم بخبث: حاط عينك ع وحده ولا بعده البحث جاري؟؟

منصور ضحك و صخ عنه الشي اللي خلا سالم يتأكد انه حاط عينه ع وحده ... بس اللي ما يدري عنه سالم انها اخته المعنيه و انه منصور لحد الحين مب متأكد اذا كان قد الزواج ولا لاء ...


|| في حجرة اليازيه ||

اليازيه: تعرفين انه اخوج يقهر؟؟
امل باستغراب: اي اخو؟؟
اليازيه و هي تطالعها بنص عينها: تستهبلين اونج؟؟ انتي ويا منو يايه بالله عليج؟؟
امل توها استوعبت السالفه: اهاااااا ... ليش بلاه منصور؟؟
اليازيه: ما جفتيه كيف يتلفت يمين يسار و هو داش؟؟ شو عنده مضيع شي؟؟
امل بغياض: افا ... ما تدرين انه يدور على قلبه اللي ضايع ف بيتكم؟؟
اليازيه بتهديد: شو تقصدين؟؟
امل: هههه ... ولا شي سلامت راسج ... و انتي اشحقه تطالعينه دامه يقهرج؟؟
اليازيه: يعني حرام نتفرج ع اللي داخل و اللي طالع؟؟
امل بخبث: افا عليج تفرجي شو وراج ... و جوفي الناس اللي ميتين على شوفتج ...
اليازيه بحده: امول تراج بتنضربين ... يوزي عن هالسالفه ...
امل: حرام عليج تكسرين بخاطره ... تراه معجب فيج و دوم يسألني عنج بس انا ماعطيه سالفه ... يحليله يكسر خاطري بس دواه ...
اليازيه بضيج: بس عاد امول غيري هالسالفه ...
امل: تخيلي يا و خطبج ... بتوافقين؟؟
اليازيه بانفعال: امووووول عاد ...
امل: والله ارمس جد ...

اليازيه ما رامت تستحمل غلاسة امل عليها اكثر من ما استحملت قبضت قوطي الكلينكس اللي عدالها و يت بتفره على امل بس امل تداركت الوضع و شردت و تمت ناقعه من الضحك على اليازيه اللي هالمره صدق عصبت من الخاطر ...

اليازيه: سباله محد يعطيج ويه ...
امل و هي مب رايمه تيود عمرها من الضحك: بس بس الله يخليج ... جنج خالوه شمسه يوم تعصبين ...
اليازيه تمت تطالعها بغيض ولا قالتلها شي ...
امل قربت منها و سكتت عقب ما شبعت ضحك: خلاص طبينا هاييج السالفه ... طلعيلنا سالفه ثانيه ...
اليازيه: ............................................... <<<< بعدها معصبه ...
امل: انزين خلاص والله ما يسوى عليج تعصبين عشان هالسالفه السخيفه ... حرام الواحد يسولف وياج انتي؟؟
اليازيه: عشان تتأدبين و مره ثانيه ما تعيدينها ...
امل: انزين خلاص بنغير السالفه ... قوليلي اسوم شخبارها؟؟ بعدها تربع ورا اخوج الاهبل؟؟
اليازيه باستغراب: جيه انتي ما تدرين؟؟
امل: عن شو؟؟
اليازيه: حبيبتي الوضع تغير ... الحين خلود هو اللي صار يربع وراها و هي شكلها بتسويله طاف ...
امل باستغراب: ليش شو صار؟؟
اليازيه: خالد رمس امايه من كمن يوم و امايه خبرت خالوه ... و من هاك اليوم ما ينسمعلها حس ولا خبر كله قافله على عمرها الباب و ما تظهر الا نادراً ...
امل: اونه؟؟ ليش شو اللي غيرها؟؟
اليازيه تنهدت: سالفه طويله عريضه ماعرف كيف اشرحلج اياها ...
امل: سبحان مغير الاحوال ... خلود يبا يعرس؟؟ غريبه الصراحه ... و انتي ما رمستي اسوم؟؟
اليازيه: تراني اقولج قافله على عمرها الباب و تلفونها مغلق من هالك اليوم ... ما قدرت ارمسها و افهم منها السالفه ...
امل: الله يعين ... بس ماظني امج تطوف السالفه جي ... مصيرها بتوافق ...
اليازيه: ما علينا منهم ... عرسو ما عرسو مشكلتهم و انا مابي اعور راسي وياهم ...

ثواني و تدخل عليهم نوف بدفاشه ...

نوف: يالله امول بتروحون ...
امل: حشى تونا يايين ع الشو مستعيل هذا؟؟
نوف: ابوج متصل و يقول ردو ...
امل: انزين بلبس عباتي و ظاهره ...

ظهرت نوف عن اليازيه و امل و سارت تزقر عفرا من حجرتها ... امل نشت من مكانها و تطاولت عباتها من ع العلاقه و لبستها ... و جافت اليازيه طلعتلها شيله بيضا ...

امل: لا يكون بتوصليني الين السياره؟؟
اليازيه: و كيف عرفتي يا شاطره؟؟
امل بخبث: عشان منصور صح؟؟
اليازيه: يخسي الا هو ... بس ابا اغايضه بجوف شو بيسوي ...
امل: ايه انتي تخبلتي؟؟ اكيد ابوج و سالم بيكونون وياه ... شو تبينهم يقولون؟؟
اليازيه: ما بيقولون شي ...
امل: كيفج ... عقب قولي امول قالت ...

ظهرن امل و اليازيه من الحجره و ين بيظهرن خاري ... و هم خاطفين من الصاله وقفتهم مريم ...

مريم لاليازيه: على وين ان شاء الله؟؟
اليازيه: بوصل امول ... حرام؟؟
مريم: يلسي مكانج ... تعرفين انها يايه ويا اخوها انتي شو يطلعج جدامه؟؟
اليازيه بحده: منو ياب طاري اخوها الحين؟؟
امل: يزوي برايج روحي بظهر ...
اليازيه: لا انا بوصلج ما عليج منها ...

ظهرن امل و اليازيه من الصاله سايرين صوب السياره ... اما مريم تمت ف مكانها تنافخ من الغيض بسبة تجاهل اليازيه لاوامرها ... في هاللحظه ظهرن عفرا و نوف من صوب الحجر و ين ببيظهر خاري و لاحظن مريم و الشرر يتطاير من عيونها ما حبن يسألنها شو السالفه عشان ما تشب عليهم و هي بعد ما سوتلهم سالفه ...


|| في الحوي ||

امل: شو هذا يقص علينا حضرته؟؟
اليازيه و نظراتها صوب الميلس الخارجي: اكم ظهرو من الميلس ...
امل بغياض: استعدو للاثاره و التشويق ...
اليازيه: جب لاصفعج ع ويهج ...
امل: انتي اللي بتصفعج مريوم اخر شي ...
اليازيه: و ليش ان شاء الله؟؟ ماكله حلالها؟؟

صاحي و رايق
04-04-07, 12:04 pm
الجزء [14] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




امل ضحكت على اليازيه و خبالها و صخت عنها و اليازيه يلست تطالعها بغيض الشي اللي خلا امل تموت من الضحك عليها ... في هاللحظه بو ساالم و سالم و منصور كانو ظاهرين من الميلس ... كالعاده منصور و هو ظاهر تم يتلفت يدورها و ما صدق يوم جافها واقفه ويا امل اتخبل عليها من الخاطر خصه انه اليازيه كانت مركزه نظراتها عليه ... ركب منصور سيارته و بو سالم و سالم تمو واقفين وياه فتره الين امل و عفرا يركبون ...

امل: يزوي لا تسويله سالفه عن ابوج و اخوج يسوولنا مصيبه ...
اليازيه: هو اللي يطالع انا شو يخصني؟؟
امل: انتي مسوتله سالفه ...
نوف: شو تسوون هاه؟؟ اعترفن يالله ...
اليازيه بغيض: ما يخصج انتي دشي داخل ...
نوف: يوم انتي بدشين انا بدش ...
عفرا: انا بسير السياره ... <<< و روحت عنهم ...
اليازيه باستغراب: بسم الله بلاها اختج؟؟
امل: سالفه طويله عريضه بخبرج اياها عقب ... يالله نخليكم الحين على امل اللقاء بكم مره ثانيه ... ترى مصخناها و نحن واقفين ...
اليازيه: برايكم ... و اذا بعض الناس سألوج عني لا تسويلهم سالفه ...
امل: ان شاء الله ...
نوف: شو تخرفون انتو؟؟
اليازيه: قلنا ما يخصج يالله دشي داخل ...
نوف تأففت بضيج: انزيييين ... ويا ويهج ... الحين بخبر عليج مريوم ...
اليازيه باستهزاء: خوفتيني انتي و اختج ...

نوف دشت داخل مثل ما قالت الها اليازيه اما اليازيه تمت في الحوي الين ظهرو قوم امل من البيت و عقب ردت دشت و بو سالم و سالم دشو وراها ... و هي داشه خطفت الصاله و حصلت مريم ف مكانها و تنافخ من الغيض ... زقرتها بس اليازيه ما سوتلها سالفه و سارت حجرتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

في بيت بو سيف ... حجرة جليثم بالتحديد ...

جليثم: بلاج؟؟ شكلج مب على بعضج اليوم؟؟
الريم ابتسمت: ما فيه شي ...
جليثم: افا ... تخشين عني و انا بنت عمج و توأم روحج؟؟ من متى قمنا نخش عن بعض؟؟
الريم تنهدت: اسامي ...
جليثم بقلق: بلاها اسما؟؟
الريم حاسه انه الكلمه مب طايعه تطلع من لسانها: خالد خطبها من يومين ... و من هاك اليوم و هي حابسه روحها ف حجرتها ولا ترمسنا ...
جليثم: و ليش ما خبرتيني من قبل؟؟
الريم: والله توني ادري بالخبر من محمد ... مب من زين الخبر عاد عشان اخبرج اول باول ...
جليثم: و سيف؟؟
الريم: بلاه سيف؟؟
جليثم: محمد قال لسيف انه خالد ما بياخذ اسما و هو مخطط يرمس عمي عشان يتقدملها رسمي ... كيف الحين خالد خطبها؟؟
الريم: محمد مب راضي ع خالد و ما طاع يقولي هو شو جايف عليه عشان يرفض ... بس كل اللي اعرفه انه محمد رافض و هو ياي يخبر سيف يسير وياه عند ابويه و يخطب اسما منه ...
جليثم: و خالد؟؟ معقوله بترفضونه؟؟
الريم: اللي انا اجوفه انا اسما يمكن ترفض و اللي خلاني اشك بهالشي تصرفها يوم درت بالخبر ... بس مادري مب متأكده ...
جليثم تنهدت: ان شاء الله تحن على اخويه اللي يموت فيها و ترفض خالد ...
الريم: اتمنى هالشي ...
جليثم: واعليه عليك ياخويه ... ما تستاهل اللي اييك ... قلبي يعورني عليه ...
الريم: بس لا تضايجين نفسج بهالسالفه ... كل شي في هالدنيا قسمه و نصيب و اذا سيف ماله نصيب باسما اكيد الله بيعوضه باللي احسن منها ...
جليثم: الله يسمع منج ...

بعد لحظات صمت ...

الريم: حمدان شخباره؟؟ ما ياكم من يوم الملجه؟؟
جليثم بمستحى: لا والله ما يا ولا اتصل ... حتى عموه ما اتصلت من يوم الملجه ...
الريم: يا عيني ع المستحى ...
جليثم: و شو تبيني اسوي بالله عليج؟؟
الريم: قوم ناقزي شرات المينونه ...
جليثم: سخيفه ...
الريم: ههههههههههههههههه ... مقبوله منج يا توأم الروح ... يا حرم حمدان المصون ...
جليثم: ريموه يوزي ...
الريم: هههههههههههههههههه ...
جليثم: قومي نشي خلينا نيلس ويا امايه و ابويه احسن ...
الريم: يالله ...

ظهرن جليثم و الريم من الحجره و سارن الصاله و هناك تفاجأن بوجود حمدان اللي من اول ما جافها اعتفس ... الشوق اللي ف قلبه فضحته عيونه اللي كانت تتبع جليثم و هي يايه الصاله ... جليثم حست بالاحراج من وجود حمدان وياهم الشي اللي بين من ويهها اللي احمر من المستحى ...

الريم تهمس لجليثم: عمره طويل ...
جليثم بصوت واطي: فديته ... الله يعطيه طولة العمر و يخليه لي ...
الريم اتفاجأت من رمسة جليثم: الصراحه قويه ...
جليثم بمستحى: بس عاد ... اغلسي بعدين مافينا نتصاصر جدام قوم امايه ...

و في الطرف الثاني ... تحديداً عند ظبيه ...

ظبيه لحمدان: هذي حرمتك و يت ... ما يحتاي نزقرها ...
حمدان ف خاطره: فديتها يا ربي ...
بو سيف لاحظ سكوت حمدان: جي عاد احرجتي الريال؟؟
ظبيه: ويديه ... مرته تراها شو بعد؟؟
حمدان: بترخص منكم الحين ...
بو سيف: وين توه الناس؟؟ ما وحالك يلست ...
حمدان: اسمحولي هالمره مواعد الربع ... مره ثانيه ان شاء الله بييكم ...
ظبيه: افا ... تودر مرتك و تسير عند ربعك؟؟
حمدان و نظارته توجهت صوب جليثم: حرمتي الحين شكلها مستحيه ... خل تاخذ راحتها اليوم و المره الثانيه ماشي سماح ...
بو سيف: ههههههه برايك يا ولدي ... متى ما بغيت ترى البيت مفتوح ...
حمدان: تسلم ... يالله تامرونا بشي ...
ظبيه: اصبر شويه بنحطلك من عشانا ... "و التفتت صوب جليثم" جليثم اميه قومي حطي هريسه ف حراره و عطيها ريلج ...
جليثم بمستحى: ان شاء الله ... <<< و نشت من مكانها و الريم لحقتها و سارن المطبخ ...
حمدان: ما يحتاي عموه تعبلين عليها ... عشاكم واصل ...
ظبيه: لا عباله ولا شياته ...
حمدان: خلاص عيل انا بتريا في السياره ...
ظبيه: برايك يا ولدي ...

ظهر حمدان من الصاله و بدال ما يسير للسياره توجه للمطبخ الخارجي عند جليثم ... دش المطبخ اللي ما كان فيه حد غير جليثم و الريم ... جليثم كانت مجابله الباب و يالسه تغرف من جدر الهريسه و تحط في الحراره اما الريم كانت عاطتنه ظهرها و ما جافته و هو داش بس لاحظت وجوده من تغير نظرات جليثم اللي انصدمت من وجوده في المطخ ...

حمدان: الريم ممكن تخلينا بروحنا شويه؟؟

جليثم و الريم انصدمن من الطلب اللي طلبه حمدان و تمن يطالعن بعض و هن مستغربات ... حمدان لاحظ من نظرات جليثم انها مب حابه فكرة انها تكون بروحها وياه ...

حمدان بابتسامه عريضه ع ويهه: شويه بس ما بطول ...
الريم لجليثم: بترياج عن الباب ...

ظهرت الريم من المطبخ و تمت خاري تتريا حمدان يظهر عن جليثم ...


|| في المطبخ ||

حمدان: اسمحيلي ع الاسلوب بس ما بغيت احرجج عند خاليه و عموه ...
جليثم: .......................................
حمدان ابتسم: فديت المستحيه انا ... يا زين المستحى عليج ...
جليثم حست باحراج: حمدان عاد؟؟
حمدان: ما سمعت شو قلتي؟؟ انطقي اسمي مره ثانيه ...
جليثم تمت منزله راسها ولا ردت عليه ...
حمدان: انزين ممكن اطلب منج طلب ... و ياريت ما ترديني؟؟
جليثم بمستحى: انت تامر ...
حمدان: ما يامر عليج عدو ... "حط ايده ف جيبه و طلع منها ظرف صغيروني و حطه ع الطاوله": خذي هالظرف و اقريه قبل ما ترقدين ...

خلص حمدان رمسته و جليثم بعده منزله عيونها ولا نطقت بحرف ... يا حمدان بيظهر بس جليثم وقفته ...

جليثم رفعت راسها: حمدان؟؟
حمدان: عيونه ...
جليثم ابتسم: تسلملي عيونك ... ما بتشل الحراره؟؟
حمدان: يوم بتخلصين من الغراف خليها ع الطاوله و انتي ظاهره برد اشلها ...
جليثم: ان شاء الله ...
حمدان ابتسم: شي ف خاطرج؟؟
جليثم ردتله الابتسامه: سلامتك ...
حمدان: ربي يسلمج و يسلم غاليج غناتي ... لا تنسين رقمي اوكي؟؟
جليثم بمستحى: ان شاء الله ...

ظهر حمدان من المطبخ و سار صوب سيارته و هو حاس انه اسعد انسان على وجه الارض ... ارتياح جليثم له كان عنده بالدنيا كلها ... ارتاح يوم جافها اليوم و كحل نظره بجوفتها و تم طول الوقت يفكر فيها ... و يوم جافها ظهرت من المطبخ رد نزل من سيارته و سار يشل حرارة الهريس و ظهر من عندهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:22 فليل %%

من اول ما ظهر من بيت عمه و هو حاس بضيجه ... حس انه اسما خلاص طارت من ايده ... و من كثر ما هو مضايج تم يحوط من مكان الين مكان ويا محمد اللي مب عارف كيف يواسيه ... و عقب ما مل من الحواطه رد البيت ...


|| في سيارة سيف ||

محمد: بس خلاص يا سيف لا تفكر ف هالسالفه وايد ...
سيف: لا ما كنت افكر ...
محمد: عيل ليش ساكت؟؟
سيف تنهد: شو تباني اقولك يا محمد ...
محمد: جوف يا سيف ... صح خالد اعترف بكل شي بس ولا شي من اللي قاله دش مخي ... خالد خلاص اتعود ع الجذب و اكيد كل اللي قاله جذب ف جذب ... بس انا ما بسكت عنه و ان شاء الله اسما بتكون من نصيبك ...
سيف: محمد ... اذا لي معزه عندك لا تغصب اسما على شي هي ما تباه ... انته تدري انه الراي الاول و الاخير لها و لابوك و كل شي قسمه و نصيب ... الله يهنيها ويا خالد و انا ان شاء الله بحصل اللي تناسبني ...
محمد: عزيز و غالي ... بس تدري اني اخاف ع مصلحة خواتي ... و اذا كنت رافض زواج اسما من خالد فهذا عشان مصلحتها مب عشاني انا او عشان اي حد ... مابا اختي تتعذب ويا انسان مستهتر شرات خالد ...
سيف: محمد خلاص ... اللي كاتبه الله بيصير لا تعور راسك عشان هالسالفه ...
محمد: ما يهون عليه اجوف ناس اعزهم وايد يتعذبون و خصه انته يا سيف ...
سيف: انته ادعي الله يهنيها ويا اللي بتختاره و بس ...
محمد: الله يهديها ان شاء الله ...

دقايق و يوصلون محمد و سيف بيت بو سيف ... سيف طلب من محمد ييلس وياهم شويه بس محمد ما طاع ينزل و دق للريم يقولها تظهرله برع عشان يسيرون البيت و سارو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:50 فليل %%

دش البيت بخطوات متثاقفله ... كانت الاجواء هاديه و الليتات مبنده ... و هو خاطف صوب حجرة عايشة جاف الليت بعد مفتوح ... توجه صوبها و دق الباب فتحلتله عايشه بسرعه جنها كانت تترياه على احر من اليمر و دش الحجره اما عايشه سكرت الباب وراه ...

عايشه: ما بغيت تي ... وين كنت من امس ...
حميد: لا يكون حاطينج ناطور عليه تراقبيني متى اسير و متى ارد؟؟
عايشه: وين الكرت؟؟

ظهر حميد الكرت من جيبه و عطاها اياه و يا بيظهر ...

عايشه: كم صرفت؟؟
حميد: مهرج راح ... ما تم منه شي ...
عايشه انصدمت: شوووه؟؟
حميد: اللي سمعتيه ...
عايشه بانفعال: و منو قالك خذ المهر كله؟؟ الحين من وين بييب غيره هاه؟؟

حميد ما قدر ايود اعصابه بسبة صراخها عليها قام و عطاها كف قوي فرلها ويهها فر ... يودت عايشه خدها من قوة الصفعه و حست بحراره شديده في مكان الصفعه ...

حميد بانفعال: مب اصغر عيالج انا تصارخين عليه جي ... و اذا تبين شي ريلج موجود ماظني عيزان يعطيج غيره ...
عايشه: يعني لازم تفضحنا جدام الريال؟؟ شو تباه يقول عنا؟؟ بروحها امه الين الحين مب بالعتنا شو بتسوي لو عرفت انك يالس تستغل ولدها جي؟؟
حميد: و انتي اشعليج من امه؟؟ مشكلتها اذا هي مب راضيه تدق راسها بالطوفه ...

ظهر حميد من عند عايشه بدون ما يعطيها فرصه ترمس و خلاها في حيرته و هي مب عارفه كيف تحل هالمشكله العوده اللي طاحت ع راسها ... خافت من ردة فعل سالم اذا عرف انه مهرها طار ف غمضة عين و الغلط منها هي ... فكرت منو ممكن يساعدها بس ما عرفت تشتكي لمنو ولا تستنجد بمنو الشي اللي خلاها تصيح بمراره على حالها و تحس بالندم من زواجه من سالم اللي ما جافت من وراه الا المشاكل ويا اخوانها على الرغم من الحب اللي حست به من صوب سالم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 2:55 الظهر %%

في بيت بو سالم ... في الصاله بالتحديد وين الكل كانو موجودين عقب ما خلصو من الغدا ... تم متردد اذا يسألها عن رد قوم خالته عليهم ولا لاء ... و بالاخير استجمع قوته و قرر يسألها ...

خالد: امايه خالوه ما رمستج؟؟
شمسه تنهدت بضيج: كيف تباها تتصل عقب سواد ويهك؟؟
خالد: يحمدون ربهم اني كنت صريح وياهم ... اي واحد بمكاني والله ما بيقول كل شي كان يسويه ...
شمسه: الا هالمواضيع ... جان شاورتني قبل لا تسيرلهم؟؟
بو سالم: احسله يوم ما شاورج ... شو عيل تبين الناس ينغشون فيه؟؟
شمسه بضيج: هذا ولد خالتها مب واحد غريب عشان يكبرون السالفه جي ...
بو سالم: ولد خالتها ولا غيره ... لازم يطمنون على بنتهم قبل لا يفرونها ع واحد يمكن ما يقدرها و يصونها ...
خالد: ابويه صدق باللي يقوله ... انتي اتريي عليهم و ان شاء الله بيوافقون ...
شمسه: وايد واثق من نفسك الصراحه ...
خالد بخبث: اكيد ... ولا عندج شك بهالشي؟؟
شمسه بضيج: بنشوف شو اخرة هالثقه هاي ...
خالد: اوعدج انهم بيوافقون ... ترى لو شو صار اسما مستحيل تودرني ... بنت خالتي و اعرفها عدل ...

صخت عنه شمسه ولا ردت عليه و سوت روحها مندمجه ويا التلفزيون ... ما وحالهم خلصو رمستهم نشت عنهم مريم و هي حاسه جو الصاله يخنق ... الكل لاحظ ظيجتها بس ما سوولها سالفه الا سالم اللي استهم عليها و حس انها محتاجه حد يرمسها ... تم ف مكانه دقايق و نش وراها ...


|| في حجرة مريم ||

بطلت الباب بكل قوتها و رقعته بالقو و مره وحده قفلته عشان محد يزعجها و يخرب عليها خلوتها ... انهار من الدموع طلعت من عيونها ما قدرت تحبسهم اكثر من ما حبستهم ... حاولت قد ما تقدر تسيطر على اعصابها من طاري خطبة خالد و اسما بس كل مره تفشل و تضربها غصه ع الحاله اللي وصلت لها ... اندق الباب ع الخفيف سمعت صوت سالم يزقرها ... مشت دموعها و غسلت ويهها ع السريع عشان ما يلاحظ سالم انها كانت تصيح ... بطلت الباب عقب ما نقع سالم و هو يترياها دش و سكر الباب وراه ...

من اول ما دش لاحظ انها كانت تصيح على الرغم انها غسلت ويهها و تحاول تخفي احساسها بس ملامحها ما قدرت تخش عنه انها كانت تصيح ... خاف يسألها عن سبب صياحها بس فهم السالفه و ما بغا يحرجها ... و في الطرف الثاني ... مريم استغربت من سكوت سالم ...

مريم: بغيت شي سالم؟؟
سالم: لا ... بس ليش قمتي عنا؟؟
مريم: لهالدرجه وجودي مهم؟؟
سالم باستغراب: اكيد مهم ... ليش مب مهم ...
مريم بتردد: حسيت بصداع قلت بريح شوي الين العصر ...
سالم: اسمحيلي ما كنت ادري جان ما غثيتج بييتي ...
مريم ابتسمت: افا عليك مسموح ... و اذا بغيت شي انا بسويه بطيب خاطر ... كم سالم نحن عندنا؟؟
سالم ردلها الابتسامه: تسلمين والله ...
مريم: الله يسلمك من الشر ...
سالم بتردد: الصراحه انا بغيت منج خدمه بس مب عارف كيف اقولج ...
مريم: اكيد تبا تسأل عن مرتك ... صح؟؟
سالم تشقق من الخاطر: كيف عرفتي؟؟
مريم: بطريقتي الخاصه ... امر تدلل ...
سالم: ماشي بس كنت بسألج اذا تقدرين تسيريلها و تسإلينها اذا محتاجه حد عشان تزهب ... تدرين العرس عقب شهر ...
مريم: والله تبا الصدق انا فكرت بهالشي بس خفت من امايه ... تعرف انها الين الحين مب راضيه فيها و شكلها ما بترضى ... عادي تمنعنا انه نسيرلهم ...
سالم قاطعها: لا تقولين جي ... امايه و انا اعرفها ادري مب من خاطرها تسوي هالشي ... و مصيرها بتقتنع فيها ... و اذا تبيني انا ارمسها بهالسالفه انا ماعندي مانع ...
مريم: لا ما يحتاي ترمسها ... انا بروحي بقنعها ... تراني خبيره ف اقناعها بس انته ما عليك منها ...
سالم: خلاص دامج تقدرين عليها انا ما بعترض ... بس لا تخلينها الا و هي مقتنعه ...
مريم ابتسمت: من عيوني ...
سالم: تسلم عيونج الحلوه ... مشكوره مريامي ... و ان شاء الله نخدمج في الافراح ...
مريم و الابتسامه بدت تختفي من ويهها بالتدريج: العفو ...

عقب ما قالها باللي يباه ظهر سالم عن مريم و تم يلوم نفسه لانه ذكرها بشي كان السبب في اختفاء ابتسامتها ... و هو السبب نفسه اللي منغص عليها عيشتها ... ظهر عنها و هو قلبه يعوره عليها و ندم وايد على آخر شي قاله لها ...

مريم بخاطرها: وين بجوف الفرح ياخوي و انا بعيش طول عمري عانس!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

ما كان مستغرب اتصال محمد فيه لانه عرف من قبل انه محمد بيسوي المستحيل بس عشان يخرب عليه ... كان واثق انه محمد بيحطه ف هالموقف و هالشي اللي خلاها يسوي هالخطه المحكمه عشان يثبت براءته و يلصق تهمة الجذب على محمد ... كان السكوت عام المكان و الكل ف انتظار عمر يشرف من عقب ما طلب منه محمد اييهم الين البيت و يكشف خالد على حقيقته ... كلها ثواني و يدش عمر و ابتسامة خبث مرسومه ع ويهه ... سلم ع الموجودين و يلس ... و اللي كانو موجودين في الميلس هم بو محمد و خالد و محمد ...

عمر لمحمد: هذا انا ييت ... امر ...
بو محمد ما عطا محمد فرصه يرمس: انته تعرف خالد؟؟
عمر ابتسم بخبث: هيه نعم اعرفه ... بس تقدر تقول انه انقطعنا عن بعض من زمان ...
محمد بانفعال: جذاب ... انا مب يايبنك عشان تقص علينا بكمن كلمه ...
بو محمد قاطع محمد و قال له بحده: محمد بس خل الريال يرمس ... و لا تنسى انه ببيتك لا تغلط ع الريال ...
عمر بخبث: خله ع راحته عمي ... الظاهر وجودي مب عايبنه مع انه هو اللي زاقرني ...
محمد: زاقرنك عشان تقول الصدق مب تجذب ... ولا الاخ خالد متفق وياك ع كل شي؟؟
خالد: افا يا ولد الخاله ... ما هقيتها منك الصراحه ... الحين انا اسوي هالسوايا؟؟
محمد بانفعال: انته سويت اللي اكثر من جي ... اكيد الجذب بيكون شويه عليك ...
بو محمد بلهجه حاده: بس عاد محمد ... تراك وايد زودتها ...
محمد: ابويه لا يكون صدقت الجذبه اللي قال لك اياها؟؟
عمر قاطعه: في هالسوالف ماشي جذب ... و بعدين شو بستفيد من هالجذبه؟؟ قلت كل شي و هذا اللي عندي ...
بو محمد: محشوم عن الجذب يا ولدي ... اسمحلنا عن الرمسه اللي قالها محمد ...
عمر: افا عليك مسموح عمي ... ادري محمد الحين محرج و مب غريبه يطلع من طوره ... انا لو كنت بمكانه يمكن اسوي اكثر من جي ...
محمد بانفعال: عمور اصطلب احسلك و قول الصدق لا تجوف شي ما جفته ف حياتك ...
خالد: قالك عن كل شي شو تبا بعد؟؟ انا رمست و هو رمس شو تبا اكثر من جي؟؟
محمد: انته تنجب و تسكت ...
بو محمد بانفعال: تراك زودتها وايد ... شو يعني اذا ما حشمت الرياييل ما بتحشمني انا بعد؟؟

الكل انصدمو من انفعال بو محمد المفاجيء و اولهم محمد اللي عمره ما توقع انه ابوه يفاتن عليه و جدام منو؟؟ خالد و عمر اللي نظرات الشماته كانت باينه من ملامحهم ... و عم السكوت فتره ...

عمر: خلاص عمي انا اترخص منكم الحين ...
بو محمد: مرخوص برايك ... و اسمحلنا جان غثك محمد بشي ...
عمر: مسموح عمي ... محمد اعتبره شرات اخويه و يمكن اكثر ... ما بزعل ولا بضايج اذا سوا اللي سواه و هو محرج ...
بو محمد: تسلم الغالي ...
عمر: الله يسلمك عمي ... يالله فمان الله ...
بو محمد: حافظنك الرب ...

ظهر عنهم عمر وهو متشقق لانه خطتهم نجحت و الظاهر بو محمد مشت عليه الجذبه و ف نفس الوقت لصقو تهمة الجذب على محمد اللي تم منقهر من هالشي ... ما طافن عشر دقايق من ظهرة عمر الا و خالد مترخص منهم ...

بو محمد: ايلس ويانا شوي ... ولا زعلك ولا غثك بشي؟؟
خالد بخبث: ابد والله ما صار ... بس الحين محمد محرج و يمكن يلستي وياكم مب عايبتنه ...
محمد بدون نفس: اكيد مب عايبتني يلستك ويانا ... ماحب ايلس ويا ناس الضمير عندهم معدوم ...
بو محمد بحزم: محمد؟؟
خالد: برايه عمي خله ع راحته ... "و التفت صوب خالد" الله يسامحك يا ولد خالتي ...
محمد: و يسامح الجميع ...
خالد نش من مكانه: تامرونا بشي؟؟
بو محمد: سلامتك يا ولدي ... سلم على ابوك و ان شاء الله الرد بيوصلكم باجر بالكثير ...
خالد: مشكور عمي ... بس لا تضغطون عليها ... اذا هي ما بغت انا بحترم قرارها ...
بو محمد: ان شاء الله محد بيغصبها ...
خالد: يالله عيل بخليكم الحين ... مع السلامه ...
بو محمد: مع السلامه ...

ظهر خالد من الميلس و عيون محمد و هو يطالعه بكل حقد تتبعه و هو ظاهر ... خالد ابتسم بخبث لمحمد و ظهر ... محمد انقهر من اسلوب خالد و اللعبه اللي لعبوها هو و ربيعه على ابوه عشان يصدقهم و يجذب محمد ... بس مع هذا كان عنده امل وحيد ... اللي هو ناصر ...

محمد: شو الراي الحينه؟؟
بو محمد: الراي انه نشاور اختك و نرد ع العرب ... شو بعد؟؟
محمد: انزين ليش ما نسال ناصر؟؟ دام خالد هان عليه الجذب علينا ناصر مستحيل يجذب ...
بو محمد بحده: بس خلاص يا محمد ... لا ناصر ولا غيره ... كثر مارمسنا بعد ما بنرمس ... ما تم حد ما تشمت علينا و السبه شكوكك اللي مالها داعي ...
محمد: انا مب شاك ... انا متأكد من هالشي ...
بو محمد: خلاص لا ترمسني بهالسالفه ... خيبت ظني فيك يا محمد ... فضحتنا جدام الرياييل حسبي الله على ابليسك ...

نش بو محمد من مكانه و ظهر من الميلس بدون ما يعطي محمد فرصه انه يدافع عن نفسه الشي اللي حز بخاطر محمد و خلاه يظهر من البيت عل و عسى يقدر ينفس عن الغيض اللي فيه ...


|| في حجرة اسما ||

دق بو محمد الباب على اسما اللي ما طاعت تبطل الا يوم عرفت انه ابوها اللي ياي ... فجت الباب دش بو محمد و سكرت الباب وراه و ردت يلست مجابلتنه ولا نطقت بحرف ...

بو محمد: ليش ساكته؟؟ في شي مضايجنج؟؟
اسما بصوت واطي: لا ...
بو محمد: عيل ليش كله حابسه روحج في الحجره؟؟ ما تظهرين ولا تين تيلسين ويانا ...
اسما: بس مالي نفس اسولف ويا حد ...
بو محمد: حتى هلج ما تبينهم؟؟ ما تسوى عليج هالخطبه ...
اسما نزلت راسها بمستحى ولا ردت عليه ...
بو محمد: يا بنتي اذا ما تبين ولد خالتج محد بيغصبج عليه ... سيف بعد خطبج بس ما ردينا عليه ... الراي الاول و الاخير لج يا بنتي ... و اذا ما بغيتهم بعد محد بيغصبج ...

تمت الافكار تدور ف راس اسما اللي مب عارفه بشو تفكر ولا شو تقرر ... خالد جرحها في الصميم بس مع هذا بعدها تحبه و تموت فيه و ما تتخيل حياته من دونه ... اما سيف مجرد انه ولد عمها و ماعندها اي مشاعر صوبه ... حتى انها ساعات تحسه شخص غريب عنها ولا جنه ولد عمها ... بو محمد استغرب من سكوت اسما اللي استمر فتره طويله ...

بو محمد: هاه اسما ... شو قلتي؟؟
اسما بتردد: انا موافقه ... على خالد ...
بو محمد ابتسم: بالبركه يا بنتي ...

و ف هاللحظه دشت عليهم سلامه لانها كانت تدور بو محمد ...

سلامه: انته هني و انا ادورك؟؟
بو محمد ابتسملها: بنتج وافقت على خالد ...
سلامه تفاجأت بالخبر المفرح: والله؟؟ "سارت صوب اسما و لوت عليها" مبروك يا بنتي تستاهلين كل خير ... ان شاء الله خالد بيسعدج و بيصونج احسن من اي واحد بالدنيا ...
اسما: الله يبارك ف حياتج ...
سلامه: بسير ابشر خالتج ...
اسما ابتسمت: و سلمي عليها ...
سلامه: سلامن يوصل ...

ظهرت سلامه من حجرة اسما و طيران صوب التلفون عشان تبشر شمسه بموافقة اسما على خالد ... بو محمد عقب ما ظهرت سلامه ظهر وراها و تمت اسما بروحها ... حست باحساس ثاني يوم وافقت ... كانت مرتاحه لهالشي و اللي كان مونسنها انه موافقتها على خالد كان هروب من زواجها بسيف ... و هي بقمة وناستها دشت عليها الريم عقب ما عرفت بالخبر من امها ...

الريم: مبروك ...
اسما بدلع: الله يبارك ف حياتج ... و عقبالج ان شاء الله ... بس ماوصيج لا تنسين تخبرين بنت عمج ... هذا طبعاً اذا ماخبرتيها اوردي ...
الريم: مب من زين الخبر عشان اخبرها اول باول ...
اسما: ليش؟؟ يعني سعادتي ما تهمج؟؟
الريم: و تتوقعين خالد يقدر يسعدج ويا فعايله السوده اللي كان يسويها؟؟
اسما: قلتيها بنفسج ... كان يسويها يعني ماضي ... و بعدين كفايه اني احبه و هو يحبني ...
الريم: حتى لو حبج ... ماظن حبه لج يساوي ربع حب سيف لج ...
اسما: الا اكثر من سيف و طوايف سيف ... جان سيف معور قلبج هالكثر ليش انتي ما تاخذينه؟؟
الريم: يكون لي الشرف و لج الشرف انه بيصير ريل اختج ...
اسما: ماشي شغل؟؟
الريم: عموماً الله يهينج ويا خالد ... و يعينج ع البلاوي اللي بتحصلينها من وراه ...

ظهرت الريم من عند اسما ضايجه و قلبها معورنها على سيف ... الله يعين حاله لو درى بهالخبر التعيس ... فكرت تتصل بجليثم تخبرها بموافقة اسما على خالد بس عقب غيرت رايها عن تضايج ... سارت الريم حجرتها و فتحت النت شويه عشان تتسلى على و عسى تنسى سالفة اسما و خالد ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:05 pm
%% الاثنين 8:00 الصبح %%

دش الشركه و ابتسامته شاقه الويه من الوناسه ... كل اللي كان يتمناه هاللحظه انه يجوف سسيف جدامه و يخبره بنفسه بالخبر الحلو اللي سمعه امس و اتريا هاللحظه عشان يكون اول من يخبر سيف بهالخبر ... قبل لا يوصل مكتبه قرر يسير صوب مكتب سيف و اتفاجأ بوجود سيف جدامه و كان توه واصل ... سيف من جاف خالد و هو يطالعه بخبث خطف عنه و سار صوب مكتبه على طول بدون ما يسويله سالفه ... خالد عزم انه ما يخليه ف حاله قام و لحقه الين المكتب ...

خالد: صباح الخير ...
سيف بدون نفس: صباح النور ...
خالد: افا شو هالاستقبال البارد؟؟ ابتسملي ع الاقل ...
سيف و هو يرتب اكوام الاوراق اللي ع مكتبه: اذا انته فاضي لهالسخافات انا مب فاضي ... ورايه شغل ... خلني ف حالي احسن ...
خالد: عنبوه ... انزين توك واصل صحصح شوي اشربلك كوب جاي و عقب جابل الشغل ...
سيف ما عطاه ويه و تم يرتب مكتبه ...
خالد: ما باركتلي عيل ... بنت عمك وافقت عليه ...

سيف انصدم من اللي سمعه ... حس الدنيا سودت حواليه ... هد الاوراق اللي كان يرتبهن و تم مبهت ف مكانه و ملامح الصدمه مبينه ع ويهه ... خالد من جاف سيف بهالحال كان وده يضحك باعلى صوته بس يود عمره عن يلتمون عليهم اللي ف الشركه و تم يراقب سيف و هو مصدوم ...

خالد: هاه ... ما بسمع منك كلمة مبروك؟؟
سيف تنهد بضيج: مبروك ... الله يهنيك وياها ...
خالد بخبث: على العموم انا خلصت كلامي ... تقدر تجوف شغلك الحين ...

اختفى خالد من جدام سيف بلمح البصر ... كان عنده امل انه محمد بيقدر يقنع ابوه ما يوافق على خالد بس كل اللي كان يتمناه تبخر ... حس بضيجه خانقه من المكتب ... كفايه الشغل المتراكم عليه هالايام و الحين يا خالد و غثه بهالخبر اللي كان يتمنى انه يكون حلم مزعج و بيخلص ... بس للاسف هالشي واقع و لازم يقتنع فيه ...

و في الطرف الثاني ... ظهر خالد من مكتب سيف و الدنيا مب شالتنه من الوناسه ... حس انه انتصاره على سيف اكتمل اليوم ... طول ما هو ماشي من مكتب سيف الين مكتبه و الابتسامه شاقه ويهه الشي اللي استغربوه الموظفين اللي سايرين و رادين لانهم تعودو ع تكشيرته اللي ما كانت تفارقه من اول الدوام الين آخر الدوام ...

خالد ف خاطره و هو يقترب من مكتبه: الحين خلصنا من سيفوه و ما بقا غيرك انته يا الهيس ...

دش خالد مكتبه و كالعاده مايد كان موجود و مندمج في الشغل ... رفع مايد راسه ع دشة خالد و لاحظ عليه هالابتسامه العريضه المرسومه ع ويهه ... خاف لا يكون ورى هالابتسامه شي الشي اللي ما كان مرتاحله ابد ...

خالد: شحالك مايد؟؟
مايد: بخير ...
خالد: و شو الشغل وياك؟؟
مايد: زين ...

و مرت فتره من الصمت ... مايد ارتبك من نظرات خالد المتركزه عليه ... ليش ما يجابل شغله بدال ما يتم مبحلق فيه؟؟ هالشي اللي ما كان مطمننه ابد ...

خالد: مايد؟؟
مايد: بغيت شي؟؟
خالد: شو رايك نكون ربع؟؟ اللي عرفته من اخوك راشد انه ما عندك ربع ليش ما تي ويانا؟؟
مايد اتفاجأ من طلب خالد: هاه؟؟
خالد: اقولك ليش ما نصير ربع بدال ما اتم بروحك و كله يالس ف البيت ... تعال ويانا ع الاقل بتستانس و بتغير جو ...
مايد بارتباك: مـــ ــادري ...
خالد بخبث: لا تخاف ما بنسويبك شي ... بس بنسولف و بنستانس ... طلعات ما طلعات و جي ... سوالف شباب تعرف ...
مايد: ان شاء الله خير ...
خالد: مب ان شاء الله خير و عقب اتطنش ...
مايد ابتسم: لا ما بطنش ... و متى ما بغيتوني انا حاضر ...
خالد: اظن رقمي تعرفه ... و انته بكيفك اذا تبا تي ويانا ولا لاء ... ما بجبرك ع شي انته ما تباه ...
مايد: مشكور و ما تقصر ...
خالد: العفو ...

من عقبها صخ خالد عن مايد و رد يجلب في الاوراق اللي جدامه اونه يشتغل ... حس انه جي قضى على الشخص الثاني اللي ما يطيجه الشي اللي استانس عليه من الخاطر ... على عكس مايد اللي كان خايف من هالطلب الغريب اللي طلبه منه خالد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:40 العصر %%

من الملل و الضيجه اللي فيها ما حصلت غير تسوي الشي اللي طلبه منها سالم ... احساسها بالملل الفضيع كان ورى قرارها انها تزور قوم عايشه اليوم منها عشان تنسى همومها و منها تنفذ اللي طلبه سالم ... استأذنت مريم من شمسه انها بتسير بيت قوم عايشه و استغربت يوم وافقت شمسه بدون نقاش ... على طول سارت تلبست و شاورت اليازيه و نوف جان بين وياها بس ولا وحده طاعت تسير فقررت تسير بروحها زقرت الدريول و البشكاره و وصلوها بيت قوم عايشه اللي استقبلتها هي و امها بحراره لانهم ما كانو متوقعين زيارتها المفاجأه ...

في بيت قوم عايشه و تحديداً في الصاله ...

ام حميد: و شحالها امج؟؟ ليش ما يت وياج؟؟
مريم بارتباك: امايه مب صاحيه ... رد لها الضغط مره ثانيه و ما رامت تي ...
ام حميد: سلامتها ما تجوف شر ان شاء الله ...
مريم: و انتو شحالكم ... "و التفتت صوب عايشه" و العروس شحالها؟؟
ام حميد: الحمدلله كلنا بخير و سهاله ربي يسلمج ...
مريم: عساكم دوم يا رب ... بس العروس ليش مستحيه؟؟
ام حميد ابتسمت: كل البنات جي ... و انتي ان شاء الله بتسوين شراتها ...

مريم اعتفس ويهها من الرمسه اللي قالتها ام حميد و ام حميد لاحظت هالشي ... فعشان جي استسمحت ام حميد منهم و سارت تطالع البنات و تدرسهم و تمت عايشه ويا مريم اللي بعدها مبهته ... عايشه ما عرفت كيف تنقذ الموقف بس حاولت تغير السالفه ...

عايشه: و شخبارج بعد؟؟ وين تسيرين و وين تيين؟؟
مريم: اخباري زينه ... بس طلعات تراني ما اطلع دوم يالسه ف البيت ... عاد اليوم ييتكم بطلب من ريلج ...

عايشه نزلت راسها من المستحى و صخت ... حست بدقات قلبها تزيد و تذكرت الموقف اللي صار لها ويا حميد يوم شل عنها كرت البنك ... و هالشي زرع الخوف ف قلبها ...

مريم ضحكت: يا عيني ع اللي يستحون ... وينك يا سالم تعال جوف اللي يستحون ...
عايشه اكتفت بالابتسام و صخت ...
مريم: المهم ... ترى سالم موصني عليج ... اذا احتجتي اي مساعده حق الزهاب تراني حاضره ... تعرفين العرس ما بقاله غير شهر و اقل من شهر بعد ...
عايشه تنهدت و قالت بارتباك: والله ماعرف شو اقولج يا مريم ...
مريم بقلق: شو صاير؟؟
عايشه بارتباك: الصراحه ... المهر ما تم منه شي ...
مريم قاطعتها: ليش؟؟ شو سويتيبه؟؟
عايشه و هي منزله راسها: كنت حاطتنه ف حسابي و اخويه شل عني كرت البنك و سحب المهر كله بدون ما يخبرني ...
مريم من الصدمه مب عارفه شو تقول ... و الصدمه كانت مبينه ع ملامح ويهها ...
عايشه: والله مب عارفه شو اسوي ... قوليلي شسوي يا مريم؟؟
مريم تنهدت: ما عليج انا بتصرف ...
عايشه و هي تترجى مريم: بس لا تخبرين سالم ... ماباه ياخذ فكره شينه عني ...
مريم: مستحيل سالم يدري بهالشي ... لا تخافين ما بخبره ... يكون احسن لو ما يعرف ...
عايشه: والله اني مفتضحه منج يا مريم ... هالشي مب بايدي والله بس اخويه ...... <<< خنقتها العبره و ما قدرت تكمل ...
مريم: لا تقولين جي ... بالعكس انا مقدره هالشي ... ما يحتاي تصيحين عشان سالفه ما تسوى ... بس مشي دموعج عن تي امج و تجوفج بهالحال ...

مشت عايشه دموعها و تمت صاخه فتره الين تهدا اعصابها ... مريم الين الحين مصدومه من اللي صار و مب عارفه بشو تفكر عشان تنقذ الموقف ...

عايشه عقب ما هدت شوي: اسمحيلي مريم بس هذا اللي صار ...
مريم: لا تشلين هم ولا تضايجين ... ان بتصرف و ان شاء الله بتعدي هالسالفه ع خير ...
عايشه: مشكوره ... ادري غثيتج بسالفتي ... اسمحيلي ع المغثه ...
مريم: لا مغثه ولا شياته ... قلتلج انتي لا تفكرين بهالسالفه و انا بتصرف ...

و عقب لحظات من الصمت ...

مريم: المهم بترخص منج الحين ...
عايشه: وين؟؟ بعدج يالسه ...
مريم: اسمحيلي فديتج ماقدر اتأخر ... و انا قايله للدريول يترياني برع ...
عايشه: خلاص برايج عيل ...
ام حميد و هي يايه من صوب الحجر: بعدج ما يلستي اميه مريم ... ع الشو مستعيله ...
مريم: اسمحيلي خالوه الدريول يترياني برع و انا مخبره الوالده اني ما بتأخر ...
ام حميد: خلاص برايج يا بنتي ... سلمي على امج الغاليه ...
مريم: يبلغ ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
ام حميد+عايشه: مع السلامه ...

ظهرت مريم من بيت قوم عايشه ... ام حميد و عايشه وصلوها الين باب الحوي و دشن عنها ... توها يايه بتركب السياره حميد كان توه ياي نزل من سيارته و نظراته اللي كلها اعجاب متركزه عليها و ابتسامة عريضه مرسومه ع ويهه ... مريم عفست ويهها عشان تبين له انها تضايجت منه و ركبت السياره بسرعه و قالت للدريول يحرك ... تم حميد يطالع السياره الين اختفت من جدامه و رد دش داخل و ابتسامته اتسعت اكثر من ردة فعلها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 فليل %%

عقب ما وصلت للوجهه اللي كانت قاصدتنها حست انه ريولها مب قادره تشلها ... تمت في السياره فتره متردده تنزل ولا لا ... كلها ايام صارلهم من هدوها و هي حاسه انها افتقدت وجودهم جدامها ولو انها كانت ما تراعيهم ولا مسوتلهم سالفه ... حاولت تستجمع قواها و نزلت من السياره اللي كانت واقفه في الحوي ... قربت صوب باب الصاله بتدخل مدت ايدها ع قبضة الباب و اتفاجأت بالب ينفتح قبل ما تحرك قبضة الباب ...

عبدالله اتفاجأمن وجود ليلى جدامه و الصدمه كانت مبينه في عيونه ...

عبدالله: انتي شو تسوين هني؟؟
ليلى: يايه اطمن ع بناتي ...
عبدالله باستهزاء: ماشالله من متى قمتي تولهين عليهم؟؟
ليلى: انزين ممكن ندش داخل نتفاهم بدال ما نتم واقفين جي؟؟
عبدالله بحده: طبعاً لاء ... مابيني و بينج تفاهم من عقب هاليوم ...
ليلى انصدمت من رد عبدالله: عبدالله شو فيك؟؟ شو اللي غيرك؟؟
عبدالله: انا ما تغيرت ولا شياته ... انتي اللي تتوهمين ... و الحين اسمحيلي ورايه شغل مب فاضي لج ...
ليلى: و اذا قلتلك اني يايه عشان موضوع يخصنا كلنا ...
عبدالله: شو تقصدين بكلنا؟؟
ليلى: انزين خلنا ندخل و بنتفاهم ع كل شي ...
عبدالله: قلتلج مشغول ... شو انتي ما تفهمين؟؟

ظهر عبدالله من البيت بدون ما يعطي ليلى فرصه تخلص رمستها ... ليلى انقهرت من تصرف عبدالله وياها ... حست انه وراه شي ولا ما كان بيعاملها جي من عقب ما ترجاها ترجع له ... بغت تدخل تطالع بناتها بس غيرت رايها و ردت ركبت سيارتها و ظهرت من بيت عبدالله و هي متفاجأه من تغيره المفاجيء ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:06 pm
%% الساعه 7:30 فليل %%

ظهر من البيت و بخطوات متثاقله مشى صوب سيارته ... مع انه وجوده في البيت يحسسه بالضيج بس حس انه ابتعاده عن هالمكان ارحم من اليلسه فيه ... خصوصاً من عقب كل الاحداث اللي مرت عليه ... ركب سيارته و شغلها و تم واقف فتره ... غمض عيونه و هو متساند ع السيت و تم يتذكر كل اللي مر عليه لحظه بلحظه و ما انتبه الا بدقه خفيفه ع الجامه اللي عداله ... من ملامح ويهها عرف انها بتهزبه لانه تعود ع هالشي ... ابتسم و نزل الجامه ...

ام فلاح: لا تقول لي بتسير بوظبي الحينه؟؟
فلاح: هيه نعم بسير ... اصلاً لازم اسير ...
ام فلاح: عاد ما حصلت غير هالوقت؟؟ الدنيا ليل شو يقبضك خط بوظبي؟؟
فلاح: تعرفين ما فيه انش من الفير ... و بعدين الا هي سبع و نص ساعتين بالكثير و واصل ...
ام فلاح و هي تترجاه يتم: انزين تم ويانا هاليومين ع الاقل ... دامك خذت ثلاث ايام كمل اليومين و رد الاسبوع الياي ...
فلاح: لا فديتج ... تدرين اني غبت هالايام و ماعطيتهم خبر ... مافيني اغيب هاليومين بعد ... بيفنشوني اخر شي ...
ام فلاح: انزين شو بيغدي عليك يوم بتترخص منهم؟؟
فلاح: ان شاء الله كلها اسبوعين و اخذ الاجازه السنويه ... تعرفين عاد اذا ترخصت منهم هالاسبوع عادي ما يعطوني اياها ... و انا من الله ابا هالاجازه عشان اعدل نفسيتي شوي ...
ام فلاح: يا ولدي خلاص انسى ...
فلاح قاطعها: امايه دخيلج ... اذا انا غالي عندج خليني اسير ... يلستي ف بوظبي وايد اهون من هني ...
ام فلاح تنهدت بضيج: سو اللي يريحك يا ولدي ...
فلاح عوره قلبه على امه: لا تزعلين ولا تضايجين روحج ... كلها يومين و اكون عندج ان شاء الله ... و اذا بغيتي شي ترى سلطان عندج ...
ام فلاح: وين احصله هالسلطان هذا ... اربع و عشرين ساعه ظاهر ويا ربعه و ما يقر ف البيت الا يوم بيدق ف راسه ...
فلاح: ما عليه انا برمسه ... و انتي لا تخلينه ع راحته اتصليبه كل نص ساعه بيطفر و بيرد البيت ...
ام فلاح: ما يخالف يا ولدي ... سير و ارجعلنا سالم ...
فلاح ابتسم: لا بردلكم فلاح ... ليش اغير اسمي ...
ام فلاح ردتله الابتسامه و ضحكت: حسبي الله على ابليسك ... الحين منو قالك غير اسمك؟؟
فلاح: انتي قلتيلي ارجعلنا سالم ...
ام فلاح ضحكت: خلاص برايك سير عن تتأخر ...
فلاح: ان شاء الله ... تامريني بشي الغاليه؟؟
ام فلاح: سلامتك فديتك ...
فلاح: يالله فمان الله ...
ام فلاح: فمان الكريم يا ولدي ...

ريوس فلاح بالسياره و قبل لا يظهر اشر لامه بايده بمعنى مع السلامه و روح ... ام فلاح ظهرت برع تراقب سيارة فلاح و تمت واقفه الين اختفت سيارته عن نظرها و ردت دشت و هي قلبها منقبض على ولدها ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثالث عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:07 pm
*~*~*~ الجزء الرابع عشر ~*~*~*


%% الثلاثاء 5:30 العصر %%

عيزت من كثر ما تتصل و كل مره تحصل نفس الجواب ... اتصلت للمره الاخيره عل و عسى تكون نشت الحين ... رفعت اليازيه السماعه و اتصلت لبيت عبدالله للمره الاخيره تطلب امل اللي كل ما سألت عنها قالولها راقده ... اتريت فتره الين ردو عليها و كانت المفاجأه ...

اليازيه: حشى ... كل هذا رقاد؟؟ متى رقدتي امس انتي؟؟
امل: اعوذ بالله من الشيطان ... بلاج انتي؟؟ تعالي صفعيني بعد؟؟ الناس يسلمون اول ...
اليازيه: السلام عليكم ... ارتحتي الحين؟؟
امل: توه الناس ... و عليكم السلام ... و بعدين ما كنت راقده ولا شي ... من الصبح يالسه ف حجرتي محد يا قال لي انج اتصلتي ...
اليازيه: انزين ما علينا ... هاه بشري شو الاخبار؟؟
امل بخبث: اخبار منو؟؟ حددي ...
اليازيه: عن الاستهبال ... تعرفين ما يحتاي اقولج ...
امل: امممممممممم ... الله يسلمج استلموني بالتحقيق طبعاً بس انا ما سويتله سالفه ... لو تجوفينيه كيف انقهر والله بتنقعين من الضحك عليه ...
اليازيه: هههههههههه مسكين حاله ... انزين شو سألج ابا كل شي بالتفصيل الممل؟؟
امل: اسئلة طويله عريضه و سخيفه بعد ما يحتاي اخبرج عنهم ...
اليازيه بتوسل: يالله عاد امول عن السخافه ...
امل: اخبرج انتي ... لهالدرجه هامنج منصور؟؟ احيدج تنقهرين منه و من حركاته الماصخه شو سر هالاهتمام المفاجيء؟؟
اليازيه: ماعندي اسرار ... يعني اذا سألت بكون مهتمه؟؟
امل: عيل شو تكونين اذا مب مهتمه؟؟
اليازيه: اقولج ... يالله باي باي ... انتي ما تنعطين ويه ... <<<< و بندت الخط ف ويهها ...
امل سكرت التلفون: طاع انتو هاي ... سكرت ف ويههي والله ... بس ما عليه انا براويج ... جوفي منو بيخبرج باللي صار ويا منصور ...

نشت امل من مكانها سايره حجرتها ... و هي واصله صوب الحجر ظهر ابوها من حجرته و شكله بيسير مكان ... و قبل لا تدخل حجرتها زقرها ...

امل: خير ابويه بغيت مني شي؟؟
عبدالله: سمعيني ... عندي شغله مهمه برع البلاد ... و ان شاء اليوم فليل بسافر ...
امل قاطعته: شو هالشغله المهمه اللي ترمس عنها؟؟ انته ما بعت الشركه؟؟
عبدالله: و الشغل ما يصير الا في الشركه؟؟ قلتلج عندي شغله مهمه و خلاص مب لازم تسإلين وايد ...
امل: انا آسفه ...
عبدالله: يعني بالمختصر المفيد ماباكم تيلسون في البيت بروحكم ... لو تروحون عند امكم يكون احسن ...
امل: بس ...
عبدالله قاطعها: لا بس ولا شياته ... امس هي يايه تدوركم سيرولها دامها ولهانه عليكم ...
امل: ان شاء الله ... بس متى بترد؟؟
عبدالله: مادري ... يمكن اطول هالمره ...
امل: ترد بالسلامه ان شاء الله ... و طمنا عليك ...

عبدالله تم ساكت و راح عنها ... سكوته و سفره المفاجيء شككها انه السالفه فيها شي ... تمت الافكار تدور براسها ...

امل: شو هالشغله اللي طلعتله فجأه و بدون مقدمات ... معقوله بين يوم و ليله حصل له شغله ... السالفه فيها إنَ و محد يقدر يجاوبلي على اسئلتي غير منصور ...

ردت امل الصاله و اربعت صوب التلفون و اتصلت ع بيت ام منصور ... ثواني و ردت ام منصور عليها ...

امل: السلام عليكم ... منصور موجود؟؟
ام منصور: انتي منو؟؟
امل: انا امل ... اخته ... ممكن تعطيني اياه ارمسه لو سمحتي؟؟
ام منصور بدون نفس: منصور محد ... شو بغيتي منه؟؟ قوليلي وانا بخبره ...
امل: لا ما يحتاي ... سالفه مب ضروريه ... مع السلامه ... <<<< بندت الخط قبل ما تعطيها فرصه ترد عليها ...

افففف هذا وقته بعد يطلع الحين؟؟ المشكله ماعرف رقم موبايله ولا بتصل به ... و لو ناصر هني بعد يمكن يكون عنده رقمه ... خلني اسير احشره الين يعطيني رقم منصور ... الا اعرف شو سالفة ابويه ...

سارت امل تدق الباب ع ناصر عشان ينش من الرقاد و تاخذ منه رقم منصور ... تمت تدق الباب فتره بس محد رد عليها ... قررت تخاطر و تفج الباب يمكن بهالطريقه تجبره ينش غصبن عنه لكن اتفاجأت انه ناصر مب موجود ف حجرته ...

امل: اففففففففففف ... وين سار هذا بعد؟؟ يوم نحتاجه ما يكون موجود ... ماشي حل غير اني اتريا اتصال الغبي منصوروه ... امه بتخبره اني اتصلت اكيد الحين متحرقصه و تبا تعرف السالفه ...
عفرا و هي طالعه من حجرتها: شو تخبلتي انتي؟؟ ترمسين منو؟؟
امل: ما بغيتي تظهرين من حجرتج ...حشى ما مليتي؟؟
عفرا: سايره اشرب ماي و برد ... لا تلحقيني ولا تدشين حجرتي ابا ايلس بروحي ... <<<< و روحت عنها ...
امل تنهدت: الله يعينا على خبالج ... عاد ما يندرى شو بتسوين لو عرفتي انه ابويه يبانا نرد عند امايه ...

سارت امل الصاله وتمت حارسه التلفون تتريا اتصال منصور على احر من اليمر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

من يوم ردت من عندهم و هي مب قادره تفكر بشي ثاني غير هالسالفه الصعبه اللي مب عارفه من وين تدبر لها حل ... و هالشي خلاها تتشاءم من هالسيره اللي ما حصلت من وراها غير المشاكل ... من كثر ما يأست فكرت تصارح سالم باللي صار بين عايشه و اخوها بس تراجعت في اللحظه الاخيره عن يصير شي لا يحمد عقباه ... وحالها افترت صوب حجرتها الا و سالم فج باب حجرته و جافها واقفه عند الباب ...

سالم ابتسم: بغيتي شي؟؟
مريم بارتباك: لا سلامتك ما بغيت شي ...
سالم: انزين تعالي داخل بغيتج ف سالفه ...
مريم: ان شاء الله ... "و في خاطرها" الله يستر بس ...

دش سالم الحجره و دشت وراه مريم و سكرت الباب ...

سالم بلهفه: ما خبرتيني شو صار امس؟؟
مريم: ما صار الا الخير ... يلسنا سولفنا شوي و ظهرت عنهم ... "ابتسمت" و جان بغيت تسأل عن الحرمه تراها بخير و عرضت عليها المساعده جان بغت ...
سالم ردلها الابتسامه: زين سويتي ... بس انا اقول لو انتي تسيريلها احسن من ما تتريينها تطلب ... تعرفين توها تعرفج و يمكن تستحي تطلب منج شي ...
مريم: لا تشل هم ... اكيد ما بخليها بروحها ... عشانك بسوي اي شي ...
سالم: تسلمين يا احلى اخت في هالدنيا ...
مريم ابتسمت: و من قال سالم ... اسم على مسمى شو تبا اكثر من جي ...
سالم: اممممممممم ... انزين ما سألوج عن امايه؟؟
مريم: الصراحه سألو ... والظاهر هم حاسين انها الين الحين مب راضيه عنهم ... تمنيت الارض تنشق و تبلعني في اللحظه اللي سألوني فيها عن امايه ...
سالم تنهد: الله يهديها ان شاء الله ...
مريم: بس انته لا تزعل ولا تضايج ... ان شاء الله بترضى و انا اضمن لك هالشي ...
سالم: الله يسمع منج ...

...... : على الشو تخططون هاه؟؟ و انتي امايه تدورج و انتي منخشه هني؟؟
مريم: بسم الله الرحمن الرحيم ... ما تعرف تدق الباب انته؟؟
خالد: للاسف لاء ... تعالي امايه تباج و بلا كلام فاضي ...
مريم: انزين قول لها بيي ...
خالد: بسرعه ...

ما طافن ثواني من ظهر عنهم خالد الا و شمسه طابه عليهم ...

شمسه بضيج: خالد ما يا يزقرج؟؟ ليش ما ييتي؟؟
مريم: توه ظاهر عنا ... بهالسرعه تبيني اوصلج؟؟
شمسه بدون نفس: اكيد ما بتين بهالسرعه ... تفزين حق ناس و ناس ... و امج اللي مربتنج وتعبت عليج مب معبرتنها ...
سالم: الله يهداج يامايه ...الحين مريم جد قصرت وياج بشي؟؟
شمسه و هي تطالع من طرف عيونها: لا ماقصرت ... بس اجوفها وايد متغيره هاليومين ... مادري شو اللي طاري عليها ...
مريم: انا مب متغيره ولا شي ... ولا سيرتي لبيت حرمة اخويه بتغيرني؟؟
شمسه: خليني ساكته احسن ... تمي ويا اخوج بس لا تيني ...
مريم: على راحتج ...

تمت شمسه فتره تطالعهم بنظرات مريبه و ظهرت عنهم ... هالنظرات حسست سالم بيأس فضيع من معاملة امه له اللي تغيرت من يوم فكر يخطب عايشه و زاد الوضع سوء عقب الملجه ... مريم لاحظت ضيجة سالم و ف نفس الوقت تذكرت سالفة عايشه ويا اخوها بس ما قالت شي ... حست انه التعبير خانها و مب عارفه كيف تخفف عن اخوها و عشان جي فضلت الانسحاب على انها تجوف اخوها بهالحال ...


|| في الصاله ||

عقب ما ظهرت شمسه عن سالم و مريم يت يلست في الصاله ويا خالد ... دقايق و تيهم مريم يايه من حجرة سالم و سمعتهم يرمسون عن سالفة خطبة خالد لاسما ...

مريم: بغيتي شي امايه؟؟
شمسه: سلامة راسج ...
مريم: لين متى بتمين معانده؟؟ سالم ما يستاهل منج كل هالجفا اللي تعاملينه فيه ...
شمسه: و انا شو سويت له عشان تقولين لي هالرمسه؟؟
مريم: يعني مقتنعه انج ما سويتي شي؟؟
خالد قاطعها: لو سمحتي انا ارمس امايه بموضوع خطبتي ... تقدرين تأجلين سالفتج لعقب ...
مريم تنهدت: اسمحولي ع المغثه ... "و نشت من مكانها" عن اذنكم ...
خالد بخبث لمريم: قبل لا تروحين ... شو رايج تعرضين خدماتج على بنت خالتج بدال ماتساعدين الغرب؟؟ جي مب احسن؟؟
مريم اتفاجأت من سؤاله و انقهرت من طريقته بالكلام ولاردت عليه و يت بتسير عنهم ...
شمسه: بتطلب من منو عاد؟؟ ناس فضلو الغرب على اهلهم؟؟
مريم افترت صوب امها: هاييل مب غرب ... هاييل اهل مرت ولدج ... يعني حالها حال بنت اختج اللي بتصير مرت ولدج الثاني ...
شمسه بغيض: اجوف طلعلج لسان يا مريوم؟؟ خربوج عليه حسبي الله عليهم و نعم و الوكيل ... يا خسارة تربيتي فيكم ...
مريم: محد خربني ... و اللي يوقف ويا الحق بنظرج غلطان؟؟ شو فيها لو ساعدتها تراها مرت اخوي و كلها شهر و بتكون من اهل البيت كيف تبينا نعاملها يعني؟؟
خالد بانفعال: مريوم تراج زوديتها زياده عن اللزوم ... لا تخليني اتصرف وياج تصرف ثاني؟؟
مريم بتحدي: شو بتسوي؟؟ بتظربني؟؟ مستحيل تمد ايدك عليه دام ابويه موجود ...
خالد حس بالدم يغلي بعروقه: و بعدين وياج انتي؟؟
شمسه: خلها تقول اللي تقوله ... بس وين بتسير عن يزاها؟؟ اللي تسوي ف امها كله بيرد عليها ...

مريم ما رامت تستحمل هالنقاش اكثر من جي و سارت حجرتها على طول و هي ميته من الغيض ... اما شمسه و خالد عقب ما هدت الاوضاع شوي ردو لسالفة خالد ولا جنه شي صار ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:08 pm
%% الساعه 9:10 فليل %%

مل من كثر ما يتريا في السياره ... صارله حول الساعه الا ربع و هو يالس في السياره يترياه يشرف ... كل ما لمح سياره يايه من بعيد تم يراقبها عل و عسى تكون السياره اللي يترياها بس في كل مره كان يخيب ظنه يوم يجوف السياره تبتعد عنه الين تختفي في الظلام بالتدريج ... في الاخير قرر يأجل هالسالفه ليوم ثاني ... رفع الجامات اللي كان منزلنهن و شغل السياره ... توه ياي بيحرك الا يجوف سيارة ناصر تقترب من البيت و من دش ناصر البيت بسيارته دش وراه بركن السياره و نزل ...

و في الطرف الثاني استغرب ناصر من السياره اللي دشت وراه ... حس انها مب غريبه عليه ... نزل من سيارته و ف نفس الوقت اللي كان ف السياره الثانيه نزل من سيارته و اقترب صوب ناصر ...

ناصر باستغراب: محمد؟؟ خير بغيت شي؟؟
محمد: ياي اكلمك بموضوع ... ممكن؟؟
ناصر: اكيد ... حياك اتفضل داخل ...

دشو ناصر و محمد البيت ... امل كانت في الصاله بروحها و مجابله التلفزيون ... من حست انه حد دش الصاله اعتدلت بيلستها و حطت الشيله ع راسها ...

ناصر+محمد: السلام عليكم ...
امل: و عليكم السلام ...
محمد: السموحه ازعجناج ...
امل: بالعكس ... خذ راحتك البيت بيتك ...
ناصر: اجوفك وايد عاطنها ويه ... تعال نسير الميلس ابرك ...
امل: لهالدرجه طايحه من عينك يا استاذ ناصر؟؟
ناصر: انتي جب ولا كلمه لارقعج بهالسويج ع راسج ...
محمد: بس ناصر هالضرابه مالها داعي ... هاي اختك و جي تعاملها؟؟
امل: علمه الادب ... هذا ما يستحي ... "و صدت صوب ناصر" اتعلم من الناس كيف يتعاملون ويا خواتهم ...
ناصر لمحمد: اقولك ... امش امش الميلس عن هالحشره ...
محمد: يالله ...

دشو ناصر ومحمد الميلس و يلسو متجابلين و ولا واحد رمس الين قرر محمد يبدا بالسالفه اللي عشانها يا عند ناصر ...

محمد: طبعاً تعرف السالفه اللي ياينك عشانها ... و اتمنى انك تكون صريح وياي ... انته ولد خالتي و انا اثق فيك ...
ناصر باستغراب: اي سالفه؟؟
محمد: اظن خالد رمسك بالسالفه ... و متأكد بعد ...
ناصر: حمود تراك دوختلي راسي ... قول لي شو السالفه؟؟
محمد: ليش؟؟ انته ماتدري بسالفة الخطبه؟؟
ناصر: لا والله مادري ...
محمد: المهم ما علينا ... بس بغيت منك طلبو اتمنى انك ما تردني ...
ناصر: افا عليك انته تامر ...
محمد: عمر وين اقدر احصله؟؟
ناصر اتفاجأ من سؤال محمد: اي عمر؟؟
محمد: اظن انه غني عن التعريف ... ما يحتاي اوضح اكثر ...
ناصر و هو يتذكر رمسة عمر له قبل ما يظهر عنه: تبا الصراحه انا من زمان مقاطعنه ... و اظن غير المكان اللي كنا نسيرله دوم ...
محمد و هو يطالع ناصر من طرف عينه: نصور ... هالرمسه مب عليه انا ... ادري انك تعرف مكانه ... ولا خلود عطاك تعليمات انته الثاني؟؟
ناصر: اي تعليمات و اي خرابيط؟؟ حمود شو سالفتك انته؟؟
محمد: سلامتك ... المهم دام انك ماتبا ترمس على راحتك ... بس كل شي بيبين ف وقته ...

نش محمد من مكانه و ظهر من البيت و هو مفول و واصل حده الشي اللي استغرب منه ناصر لانها اول مره يجوف محمد بهالحال ... قبض ناصر تلفونه و اتصل بخالد يقول له عن كل شي صار بينه و بين محمد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:12 فليل %%

يالسه تترياه على احر من اليمر ... مب من عادته يتأخر برع البيت لين هالحزه ... اللي محرقصنها هالمره اتصال امل ... حاسه انه السالفه فيها إنَ ... فزت من مكانها يوم سمعت صوت الباب ينفتح و اخيراً وصل منصور و منه بتعرف شو السالفه ...

ام منصور: حشى ... ما بغيت تيي ... وينك كل هالوقت؟؟
منصور: خير؟؟ شو صاير؟؟
ام منصور: اختك اتصلت اليوم وبغتك ف سالفه ...
منصور تشقق من الوناسه: شو قالت لج؟؟
ام منصور باستغراب: ليش؟؟ شو بينك و بينها؟؟
منصور: هاه؟؟ ولا شي ...
ام منصور و هي تطالعه من طرف عينها: منصور ... بترمس و بتقول شوعندك وياها ولا الشو؟؟
منصور ابتسم بخبث: بقولج ... بس مب الحين ... كل شي بوقته حلو ... بس خليني افكر عدل و اتأكد من اشيا وايد و بعدين بخبرج بالسالفه كلها من اولها الى اخرها ...
ام منصور: و ليش ما تقول الحين؟؟
منصور: قلتلج خليني افكر و اتأكد هاييج الساعه بخبرج ... و انا متأكد انج بتستانسين لهالخبر ...
ام منصور: بنجوف ...
منصور: عيل اترخص منج الحين ... تصبحين على خير ...
ام منصور: و انته من اهل الخير ...

سار منصور حجرته عق غترته ع الشبريه و طلع تلفونه من مخباه و اتصل ع بيت ابوه ... كلها ثواني و ردو ع التلفون ...

منصور: السلام عليكم ... "وف خاطره" حشى من وين ظهرتلنا انته ...
ناصر: و عليكم السلام ... خير؟؟
منصور: ما عليك امر ممكن ارمس امل؟؟
ناصر بانفعال: انته منو؟؟
منصور: منصور اخوك ... شو؟؟ ما عرفتني؟؟
ناصر: امول راقده ... شو تبا فيها؟؟
منصور: هالكلام مب عليه ... قول امول وينها يالله بسرعه لا تضيع وقتي ...
ناصر: قلتلك راقده ... و اذا مب راضي تصدق كيفك ... يالله باي ... <<<< و بند الخط ف ويهه ...

منصور: ما عليه ... دواك عندي يا الهيس وين بتسير عني ... الا اراويك ...

تم منصور ع هالحال دقايق و هو يتوعد ناصر اللي بند ف ويهه و كان يرمسه بنفس خايسه ... طاح عالشبريه و غمض عيونه و هي يتذكر اليازيه ...

منصور: فديت هالطاري انا ... اللي يسوى ناصر و طوايف ناصر ... اووووه انا اشلي ف ناصر ... عليه من القلب و بس ... يا ذا القلب اللي مادري لين وين بيوصلني ... الله يستر بس بنجوف مخططات امول وين بتودينا!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

من يوم سكرت عن امل و هي مب قادره تشل من راسها الافكار اللي توديها و تييبها لنفس السالفه ... "منصور" ... يا ترى شو قالت له امل عنها ... حست براسها بينفجر من كثرة التفكير ... طلعت تلفونها من السده و اتصلت ع بيت عبدالله تسأل عن امل قبل لا ترقد ... تمت تتصل كمن مره بس التلفون يعطيها مقطوع ... الظاهر جالعين الفيشه و اكيد رقدو ...

اليازيه: حسبي الله على ابليسج يا امول ... ابا اعرف اشحقه جالعه الفيشه؟؟ ادريبها تبا تسوي فيه اخساس بس ما عليه انا براويج ...
خالد دش عليها بدون استإذان: ترمسين منو هالوقت؟؟
اليازيه: و انته شو يخصك؟؟ و بعدين ليش ما تدق الباب قبل ما تدخل؟؟
خالد بخبث: ليش؟؟ شو كنتي تسوين؟؟
اليازيه بدون نفس: ارمس امول ... عندك مانع؟؟
خالد يلس مجابلنها: اسما ما اتصلت بج؟؟
اليازيه: لا ...
خالد: انزين ييبي تلفونج شوي ...
اليازيه: لا والله؟؟ لا تفكر تتصل بها من تلفوني ... تبا امايه و خالوه يذبحونا؟؟
خالد: عن المصاخه و ييبيه ... امج و خالتج اشدراهن؟؟ الموضوع بيني و بينج ...
اليازيه: اسفه ... ماقدر اخليك ترمسها ...
خالد: انزين انتي اتصليبها ...
اليازيه: ياخي لاحق ع رزقك ... ع الشو مستعيل؟؟

خالد لمحها بنظره كلها غيض خلتها اتيبس ف مكانها من الزيغه ... و ما رحمها الا موبايل خالد اللي رن في هاللحظه الشي اللي خلاه يظهر عنها بدون نقاش ...

اليازيه: اففففف ... اشوى رحمنا تلفونك ... اقوم اقفل الباب وايد احسن لي عن يطب علينا مره ثانيه ...

قفلت باب حجرتها و ردت تتصل ببيت عبدالله بس الظاهر مافي فايده ... اكيد الحين رقدو و مافي مجال ترمس امل اليوم ... الشي اللي خلاها تغتاض من الخاطر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:00 فليل %%

من امس و هي تتأمل هالظرف الصغيروني اللي عطاها اياه حمدان ... على قد ما هي متحمسه انها تفتحه بس حاسه انه في شي يمنعها من هالشي ... يمكن تكون خايفه من محتوى الرساله اللي فيه ... "لا تنسين رقمي اوكي؟؟" هالجمله هي اللي كانت مسببتلها كل هالخوف من الظرف ... اكيد من ظمن المكتوب بتحصل رقمه ...بس المشكله ماعندها الشجاعه انها تسويها و تتصل به ...

تمت تتأمل الظرف فتره الين قررت تفتحه و تتأكد من كل شي بنفسها و تقطع الشك باليقين ... فجت الظرف بسرعه قبل ما تغير رايها و كان شكها ف محله ... من ظمن الرمسه المكتوبه في الرساله كان كاتب رقمه بخط عود و مكررنه كمن مره ... ضحكت ف خاطرها ع حركته و حست بنبضات قلبها تتسارع و هي تقرا الرساله ... افترت صوب تلفونها اللي ميلستنه ع الكوميدينه و هي متردده تسويها و تتصل به ولا لاء؟؟ اكيد من امس و هو يتريا اتصالها ...

في الاخير قررت انها تقبض التلفون و تتصل بحمدان ... ما وحاله رن رنتين الا و حمدان راد عليها ... تمت صاخه فتره و هي تسمع صوته و هو يقول"الوه" كمن مره بس هي مب قادره ترد عليها ... حست بقلبها ينقبض من سمعت صوته ... ما استحملت اكثر و بندت ف ويهه بدون ما تقول شي ... حطت التلفون ع السايلنت و حطته في السده بسرعه عشان ما تجوفه و هو يرن ...

*~*~*~~*~*~*

اخيراً حست فيه و اتصلت ... ما صدق خبر يوم جاف رقم غريب واصلنه ... هاي اللحظه اللي كان يترياها على احر من اليمر ... رد ع التلفون بس ما سمع حسها ... و هالشي اللي خلاه يتأكد انها هي ... بند و رد يتصل بها مره ثانيه بس ما ردت عليه ... يا ترى ليش سوت جي!! حاول مرتين و ثلاث و اربع بس ماشي فايده!! الظاهر شكلها مستحيه ...

ابتسم و هو يتأمل رقمها ف شاشة التلفون ... و تم يتفداها من خاطره ...

هالليله بالذات حس انه النوم مجافنه ... كان طاير من الوناسه بسبب اتصالها ... كان متأكد 1000% انها جليثم ... و اللي اكد له هالشي سكوتها ...

حمدان ف خاطره: فديتها يا ربي ... اكيد استحت يوم سمعت صوتي ... بس ما عليه كلها ايام و بتاخذين عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:15 فليل %%

رد البيت متأخر هالمره ... ما كان متوقع انه يحصل حد في البيت خصه انه موصي امل قبل لا يظهر انهم يسيرون عند امهم لانه بيسافر عنهم ... لكن عكس ما توقع حصل امل يالسه في الصاله تطالع التلفزيون ...

عبدالله: انا ما قلت روحو عند امكم اليوم؟؟ ليش ما سرتو؟؟
امل: جفت انه ماله داعي ... ناصر بيكون ويانا في البيت ... و انا رمسته قبل شوي و قال لنا ما بيسير مكان مافيها شي لو يلسنا في البيت ...
عبدالله: ناصر اذا ما طلع اليوم اكيد بيطلع باجر ... اخوج و تعرفينه عدل ... ما يحب يقر في البيت ... كيف تبيني أأمن عليج انتي و اختج و محد وياكم ف البيت ...
امل: انزين عادي ... و اذا ظهر ما بيبات برع البيت ... هو وعدني ييلس ويانا الين ترد بالسلامه ان شاء الله ...
عبدالله: امل ... انا قلت رمسه و اباج تنفذينها على طول ...
امل: بس ...
عبدالله قاطعها: لا تيلسين تبسبسين لي ... قلت رمسه و مابا ارد عنها ...
امل تنهدت: على راحتك ... باجر الصبح بنسير ... هالوقت مب وقت طلعه ...
عبدالله: مب ارد من السفر و احصلكم ميلسين في البيت؟؟ من تنشن الصبح على طول تسيرن بيت خالكم ...
امل: ان شاء الله ...

افتر عبدالله عنها ياي بيسير حجرته بس امل وقفته بسؤالها ...

امل: ابويه؟؟
عبدالله: خير؟؟
امل: انته رديت تشتغل؟؟
عبدالله بضيج: كم مره بنقول هيه؟؟ ما تفهمين انتي؟؟
امل: كيف حصلت هالشغله بين يوم و ليله ... انا اللي اعرفه انك مفلس و ما تم من فلوس الشركه و البيت شي ...
عبدالله: انتي ما يخصج ف هالسوالف ... ولا تيلسين تسإلين وايد ...

سار عبدالله عن امل بدون ما يعطيها فرصه تقول شي ثاني ... و هو ف طريجه صوب الحجر تلاقى ويا ناصر اللي كان ظاهر من حجرته ...

عبدالله لناصر: الحمدلله ع السلامه ... وين كنت كل هالفتره؟؟
ناصر: كنت عند ربعي ...
عبدالله: اسمع ... من يعديكم الصبح اباك تودي خواتك عند امك ... و يكون احسن لو تسير انته وياهم بعد ...
ناصر: ليش؟؟ شو السالفه؟؟
عبدالله: انته سو اللي قلتلك عليه و بس ... انا بسافر اليوم طيارتي بتطير عقب ساعتين و نص ...
ناصر باستغراب: ليش تسافر؟؟ و وين؟؟
عبدالله: عندي شغله مهمه و بس ... لا تيلس تسأل انته الثاني ... <<< يا بيتخطاه بس ناصر وقفه ...
ناصر: ابويه؟؟
عبدالله تنهد بضيج: خير؟؟
ناصر: انته بتعرس؟؟
عبدالله: قلتلك بسافر عشان شغله مهمه ... شو ياب طاري العرس؟؟
ناصر: يعني السالفه مافيها عرس؟؟
عبدالله بدون نفس: طبعاً لا ...

دش عبدالله حجرته و خلا ناصر واقف ف مكانه و الافكار توديه و تييبه ... سار الصاله وين ما كانت امل يالسه عشان يسألها عن كل اللي صار ف غيابه ... و كيف قدر ابوه يدبرله شغله ...

ناصر: انتي بعدج ما رقدتي؟؟
امل: كنت اتريا ابويه ... "نشت من مكانها" تصبح على خير ...
ناصر: صبري ... بغيت اسألج عن شي ...
امل: اسأل ... "و ف خاطرها" ماشالله من متى هالتغيير؟؟ ماحيدك مهتم لهالدرجه ...
ناصر: ما تعرفين ابويه وين بيسافر؟؟
امل: ما طاع يخبرني ... يقول عنده شغله مهمه ...
ناصر: خلاص برايج سيري ...

سارت امل حجرتها ترقد اما ناصر تم يجلب ف قنوات التلفزيون شوي و الافكار توديه و تييبها ... و من ظهر عبدالله من البيت سار يرقد عقب ما قفل البيبان ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 9:33 الصبح %%

اليوم كانت حاسه بنشاط غير طبيعي ... نشت من وقت تسبحت و تلبست و ظهرت من حجرتها متوجهه صوب الصاله ... وهناك استقبلتها امها بابتسامه عريضه عرفت انه وراها شي ...

اسما: صباح الخير ...
سلامه: صباح النور و السرور ... هلا بعروستنا ...
اسما بمستحى: امايه عاد استحي ...
سلامه: من حقج يا بنتي ... الكل البنات يستحون من اييبولهم طاري العرس ...
اسما: اكيد خالوه رمستج؟؟ صح؟؟
سلامه: والله يا بنتي تعرفين خالد يباج اليوم قبل باجر ... بس عرس سالم ما بقا عليه شي ... و انا قايله حق خالتج من نخلص من عرس سالم ان شاء الله بنفضى لج انتي و خالد ...
اسما اونها زعلت: متى يعني؟؟ يوم بنبدا دواماتنا؟؟ ادري عقب بتأجلون السالفه الين اجازة نص السنه ...
سلامه: اممممم ... صدقج والله ... الصراحه ما حطيت هالشي ف بالي ... انتو كم باقي ع دواماتكم ...
اسما: شهر بس ...
سلامه: عيل ولا يهمج انا برمس خالتج و بقول لها عن كل شي ...
محمد و هو ياي من حجرته: صباح الخير ... <<<< قالها بدون نفس ...
سلامه+اسما: صباح النور و السرور ...
سلامه: اصبحنا و اصبح الملك لله ... بلاك مبوز ع الصبح؟؟
محمد: سلامة راسج ... ما فيه شي ...
سلامه: محمد انته الين الحين حاط ف خاطرك على ابوك؟؟
محمد: قلتلج ما فيه شي ... دامكم تبونه براحتكم ... انا مالي خص ف السالفه ...
اسما: انته شو فيك على خالد؟؟ شايف عليه شي؟؟
محمد: لاء ... و لو سمحتي لا تغثيني بهالطاري ... <<<< و نش عنهم و هو مغيض ...
سلامه بيأس: الله يهديك يا ولدي ...

و هني رن تلفون البيت ... ربعت اسما صوبه و ابتعدت شوي عن الصاله يوم جافت رقم اليازيه ظاهر في الكاشف ...

اسما: هلا والله بالقاطعه ... شحالج؟؟
اليازيه: الحمدلله بخير و سهاله ... انا القاطعه ولا انتي اللي من يوم خطبج روميو و انتي مب معبرتنا؟؟
اسما: وااااي فديته ... ولهت عليه تصدقين؟؟
اليازيه: متى ما ولهتي عليه انتي؟؟
اسما: ولا مره ... انزين قوليلي شخباره؟؟ وينه عنج الحين؟؟
اليازيه: اكيد في الشركه ... انتي ما تدرين انه الحين يداوم؟؟
اسما: صدقج ذكرتيني ...
اليازيه: دريتي انه ملجتكم بتكون عقب عرس سالم؟؟
اسما بضيج: هيه ... امايه خبرتني قبل شوي بالسالفه ...
اليازيه: اجوف حسج تغير ... شو مزعلنج؟؟
اسما: كل هذا و ما تبيني ازعل؟؟ يبون يأجلون الملجه شهر و ما تبيني ازعل؟؟ هاذوه سالم ملج عقب ما خطب باسبوع اشمعنى نحن عقب شهر؟؟
اليازيه: هدي اعصابج ولاتزعلين ... تعرفين سالم يوم خطب ما كان ورانا شي ... و ثانياً سالم كان مستعيل اما خلود ماظني هالشي يهمه...
اسما بتهديد: يزوي عن الغلط ...
اليازيه: اوه ... اسمحيلنا يا جولييت ما كنا نقصد نغلط على روميو ...
اسما: قصورج ...
اليازيه: ههههههههههههههه ... يحليلج يا اسوم ... والله و كبرتي و صرتي عروس ...
اسما بوناسه: عقبالج ان شاء الله ...
اليازيه تنهدت: خليها على الله ...
اسما بخبث: شو سر هالتنهيده؟؟ لا يكون حاطه عينج على حد من ورانا؟؟ يالله اعترفي ...
اليازيه: حشى عليه ... ما اتنزل ... اللي يباني يسعالي انا مستحيل ابدا بهالشي ...
اسما: يعني عندج حد ... يزويه حبيبتي انا بنت خالتج قوليلي كل شي و ان شاء الله سرج في بير ...
اليازيه: استريحي ... لا عندي حد ولا شياته ... بس فكينا من هالسالفه ...
اسما: ههههههههه ... على راحتج ...
اليازيه: المهم اسامي بخليج الحين ... بس لو سمحتي فجي تلفونج لا تغلقينه ... بسج من التغلي ترى عطيناج ويه وايد ...
اسما: من عيوني الثنتين ...
اليازيه: تسلم عيونج الحلوه ... تامريني بشي يا مرت اخويه؟؟
اسما: هيه ... ليش ما تون عندنا اليوم؟؟
اليازيه: اممممم ... اوكي برمس امايه و برد عليج خبر ... بس لا تنسين اللي وصيتج عليه ...
اسما: ان شاء الله ... الحين بسير افتحه ...
اليازيه: يالله مع السلامه ...
اسما: مع السلامه ... و سلمي على خالوه و ع اللي خبري خبرج ...
اليازيه: ههههههههه ... سلامن يوصل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:07 الصبح %%

نشت من رقادها بصعوبه على صوت دقة الباب اللي ازعجتها ...

"هذي شو عندها محتشره من الصبح؟؟ اففففففففف منها و من بلاويها اللي ماتخلص"

نشت من ع الشبريه و توجهت صوب الباب بخطوات متثاقله و فجته ... هني دشت عفرا مندفعه بكل قوتها و الشرر يطاير من عيونها ...

امل: خير؟؟ شو عندج محتشره؟؟
عفرا: ابويه متى سافر؟؟
امل: اليوم الفير ... شو تبين فيه؟؟
عفرا: اتصليبه و قوليله اني مابا اسير عند امايه ... بترياه هني الين يرد ...
امل: ضحكتيني يا حلوه ... و منو بييلس وياج ان شاء الله؟؟
عفرا: لا يكون انا يالسه بروحي في البيت؟؟ تراج انتي موجوده و اخوج موجود ...
امل: ناصر ما بيتم يحرسج طول اليوم ... اكيد بيطلع يسير ع ربعه انتي شو ايلسج في البيت بروحج؟؟
عفرا تأففت بضيج: و الحل يعني؟؟
امل: استهدي بالله و سيري عند امج ... و لو سمحتي ظهري من حجرتي ابا اكمل رقادي ...
ناصر و هو داش: لا تكملين رقادج ولا عندج خبر ... يالله لقطي اغراضج من الحين عشان اوديكم و افتك ...
امل لعفرا: جفتي؟؟ هاللي بييلس وياج ...
ناصر: شو فيها الآنسه عفرا بعد؟؟
امل: حضرتها ما تبا تسير عند امايه ... تقول بتيلس تتريا ابويه الين يرد ...
ناصر: عفروه ... سمعي الكلام و سيري زهبي اغراضج يالله ... و ودري عنج هالحركات ...

عفرا لمحته بنظره ناريه كلها غيض وظهرت عنهم و رقعت الباب وراها ...

ناصر: و انتي بعد ازهبي عشان اوديكم ...
امل: ان شاء الله ... بس ممكن تتفضل ...

ظهر ناصر عن امل اللي شلتلها ثياب من الكبت و دشت الحمام تسبح و من خلصت يمعتلها اغراض حق اسبوع و حطتهم في شنطه ... و عقب ما خلصت ظهرت من حجرتها و دشت على عفرا حصلتها راقده و شكلها ما سوت اللي قال لها اياه ناصر ... ظهرت عنها بدون ما تقول لها شي لانها درت انه الكلام ما بييب نتيجه ...

توها يايه بتسير صوب حجرة ناصر سمعت تلفون الصاله يرن و سارت تشله ...

اليازيه: السلام عليكم ... صباح الخير يا عسل ...
امل: و عليكم السلام والرحمه ... صباح النور و السرور يا قشطه ... ماشالله مستانسه اليوم ونسينا وياج ...
اليازيه: و ليش استانس؟؟ انا طبيعتي جي دوم بشوشه ... انتي اللي متعوده ع التكشير من الصبح ...
امل: قولي انه وراج سالفه لا تستحين ... انا بنت خالتج و اعرفج عدل ...
اليازيه: امممممم الصراحه هيه ... اليوم بنسير بيت خالوه سلامه بتون ويانا؟؟
امل بخبث: اوكي ماعندي مانع ... بخلي ناصر يوصلني ...
اليازيه بتهديد: امول شو قصدج؟؟
امل: قلنا ناصر مب منصور ... لا يسير فكرج بعيد ...
اليازيه: ادريبج ع الشو تلمحين ... بس طبي هالسالفه ...
امل: طاع انتو هاي ...هي اللي باديه و تقول لي طبي السالفه ...
اليازيه: امول تراج طفرتيبي ... بتون ولا لاء قولي؟؟
امل: بيي ولا يهمج ... كم يزوي نحن عندنا؟؟
اليازيه: من حظج عندج وحده ... بس ما وصيج تعالي ويا بعض الناس ...
امل: امممممممممم ... ماقدر اوعدج ...
اليازيه: انزين خلاص انتي تعالي و بس ... و زهبي عمرج لاني انا هالمره بستلمج بالتحقيق و بتقوليلي عن كل شي قالولج اياه ...
امل: انتي شو ما تنسين؟؟
اليازيه: مستحيل انسى ...
امل: هههههههههههههههه ... والله حاله ...
اليازيه: يالله عاد بسج ضحك ... بخليج الحين و لا تنسين اللي قلتلج عنه ...
امل: ان شاء الله ...
اليازيه: يالله مع السلامه ...
امل: حافظنج الرب ...

عقب ما بندت امل الخط عن اليازيه ردت حجرة عفرا و حصلتها مثل ما كانت ... فجت كبتها و طلعتلها ثياب و اغراض حق اسبوع و حطتهم في شنطه ثانيه ... سوت كل شي و كانت تتعمد تبين لها انها ترتب اغراضها بس عفرا سوت روحها مب مهتمه و تمت راقده ... اما امل عقب ما خلصت من الترتيب ظهرت عنها بدون ما تقول لها شي ...

*~*~*~~*~*~*

"ترمسين منو؟؟"

قالتها بضيج عقب ما سمعت كل الحوار اللي دار بينها و بين المتصل ...

اليازيه بدون نفس: ارمس امل ... شو عندج مشتطه؟؟
مريم: و منو بعض الناس هاييل اللي كنتو ترمسون عنهم؟؟
اليازيه: و انتي اشلج تدخلين في شي ما يخصج؟؟
مريم: يزوي يوزي عن الحركات ... اعرف بشو تفكرين ... لا تخليني اسوي شي يخليج تندمين ع السوايا اللي تسوينها ...
اليازيه بانفعال: الزمي حدودج عاد عن الغلط ... يوم بتجوفين مسويه شي تعالي رمسي ...
مريم: يزوي تراني اعرف بشو تفكرين ... احسلج اقطعي هاللعبه اللي تلعبينها ... ترى والله خبرج بيوصل عند ابويه ...
اليازيه: خبريه ... انتي بروحج يبتي رمسه من عندج ... انا ما سويت شي ...
مريم بتهديد: تراني سمعت كل اللي قلتيه حرف بحرف ... و اعرف منو تقصدين ببعض الناس ...
اليازيه باستهزاء: يعني جي السالفه ... طلعي على حقيقتج ... قولي انج محتره لانهم مب عاطينج ويه ...

هني مريم ما قدرت تيود اعصابها ... حست بالدم يغلي ف عروقها من الرمسه المستفزه اللي قالتها اليازيه و ما وعت الا و هي عاطيه اليازيه كف قوي ع ويهها ...

شمسه بقلق: شو بلاكن انتن الثنتين؟؟ اشعنه هالضرابه؟؟
اليازيه سارت صوب امها و لوت عليها و تمت تصيح: هاي بنتج تخبلت ... تبا تسوي مشكله من لا شي ...
شمسه بانفعال لمريم: و انتي شو ياينج على اختج؟؟ شو سوت لج عشان تصفعينها؟؟
مريم بانفعال: سإليها هي شو مسويه ... من حقي أأدبها اذا جفت عليها شي غلط ...
شمسه: لا والله؟؟ و نحن وين سرنا جان انتي بتعلمينها الادب ... لهالدرجه غيروج علينا الله لا يوفقهم ان شاء الله ... ثرج مب بس متغيره عليه انا متغيره ع الكل ...
مريم: امايه لا تبدين بهالسالفه مره ثانيه ... كل اللي اقدر اقولج اياه يودي بنتج وراقبي تصرفاتها ... تراها مب عايبتني هاليومين ...
اليازيه بتوسل: امايه لا تصدقينها والله ما سويت شي ... بس هي تتبلى عليه ...
شمسه: سمعيني يا مريوم ... ان جفتج مره ثانيه ماده ايدج ع وحده من خواتج والله لا تشوفين شي ما شفتيه ف عمرج ...

من عقب هالرمسه فضلت مريم تنسحب من هالجو اللي يخنق ... سارت حجرتها و هي تنافخ من الخيض و رقعت الباب وراها بالقو ...

شمسه و هي تضم اليازيه: بس يا بنتي لا تصيحين ...
اليازيه: تمد ايدها عليه و تقول لي كلام ما ينقال و ما تبيني اصيح؟؟
شمسه: ليش؟؟ شو قالت لج؟؟
اليازيه: جافتني ارمس امل بالتلفون و نسولف عادي ... عاد من سمعتني اقول حق امل انه نحن بنسير بيت خالوه سلامه عصبت؟؟
شمسه: و ليش عاد؟؟
اليازيه: اشدراني عن بنتج ... والله ماعندها سالفه ...
شمسه: انزين ماعليج منها ... سيري غسلي ويهج ... مابا اجوفج تصيحين مره ثانيه ... و ان بغيتى تسيرين اي مكان انا ماعندي مانع ما عليج منها ...

اليازيه توجهت صوب حجرتها بدون نقاش ... و بمجرد ما وصلت صوب الحجر مشت دموع التماسيح اللي كانت تارسه ويهها ... ودها تناقز من الوناسه لانها قدرت تكسب ثقة امها و ابعدت عنها الشكوك ... قربت صوب حجرة مريم بس ما سمعت لها حس ... حطت اذنها ع الباب و شويه الا تسمع مريم تشاهق من الصياح ...

اليازيه ف خاطرها: تستاهلين ... يزاج و اقل ما يزاج ... ما صار منصور هذا اللي عشانه محتره ... عيل انا تشوهين صورتي عند امايه؟؟ مستحيل هالشي يصير ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:09 pm
الجزء [15] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




%% الساعه 11:00 الصبح %%

على غير عادتها كل يوم ... حست بتعب و انهاك خلاها غصبن عنها ترقد الين هالحزه ... رغم انها ما سهرت وايد فليل بس من كثرة التفكير كانت حاسه انها ما رقدت طول الليل ...

نشت من ع الشبريه بخطوات متثاقله ... ظهرتلها ثياب من الكبت و دشت تسبح و ظهرت ... و عقب ما نشفت شعرها و سحته لبست شيلتها و طلعت من الحجره متوجهه صوب الصاله ... من هناك كانت تسمع اصوات مب غريبه عليها ...

غريبه شو اللي يايبنهم ... معقوله حنو عليها بهالسرعه ولا ابوهم اجبرهم ايون عندها؟؟ نزلت من ع الدري بسرعه و استغربت من وجود ناصر وياهم هالمره!!

ناصر و عفرا من جافو امهم يايه افترو عنها الصوب الثاني و الكل لاحظو هالشي ...

ام سعود: هذي امكم نشت ...
ليلى: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
ليلى: شو سبب هالزياره؟؟ ولا ابوكم طردكم من البيت؟؟
ناصر: ابويه مسافر ... امول و عفروه بيتمون هني الين يرد ابويه ...
ليلى باستغراب: مسافر؟؟ من متى؟؟
امل: امس فليل ... يقول عنده شغله مهمه و يمكن يطول ... ما يبانا نتم في البيت رواحنا ...
ام سعود: ابوج ما باع شركته؟؟
امل: امبلا ... بس ما ندري من وين طلعتله هالشغله ... ما طاع يخبرنا ... و من يرد نحن بنرد البيت بعد ...
ام سعود: وليش ان شاء الله؟؟ تمو هني محد بيطردكم ... و جان السالفه فيها امكم تراني موجوده و انا اللي سامحتلكم تيلسون عندنا ...
ليلى: شو هالرمسه يا امايه ... حياهم الله ف اي وقت و انا ما بمنعهم عني ...
ناصر: اسمحولي بترخص منكم الحين ...
ليلى: وين رايح؟؟ توه الناس ما شبعنا من شوفتك ...
ناصر: سويت اللي وصاني عليه ابويه و بس ... ماقدر ايلس اكثر من جي ...
ام سعود: و شو وراك ما تيلس ... اتغدى ويانا ع الاقل ...
ناصر: مره ثانيه ان شاء الله ... الحين ماقدر ...
ام سعود: على راحتك يا ولدي ... بس لا تقطعنا ...
ناصر: ان شاء الله يدوه ...

نش ناصر من مكانه توجه صوب يدته حبها ع راسها و ظهر ... اما ليلى حاول يتجنب نظراتها قد ما يقدر و ظهر ولا قال لها شي ...

امل: نوره نشت ولا بعدها راقده؟؟
ام سعود: ماظني راقده ... توها متريقه ويانا ...
امل: عيل بسيرلها ... "نشت من مكانها" تامريني بشي الغاليه ...
ام سعود: سلامتج فديتج ...
امل: و من قال سالم يا اغلى يده في هالعالم كله ...

سارت امل فوق عند نوره و عفرا سارت وراها ... و مثل ما ظهر ناصر بدون ما يسوي سالفه لامه امل و عفرا ما كانن احسن عنه و تجاهلن وجود امهن و خصوصاً عفرا اكثر وحده شاله عليها ...

ام سعود: اجوفج ساكته عيل ... شو طاري عليج؟؟
ليلى: مالي ويه ارمس عقب اللي جفته من عيالي ...
ام سعود: هييييه ... لو انتي لامه عيالج و محسستنهم انج امهم صدق جان ما صار كل هذا ... بس انتي الله يهداج ما تسمعين الرمسه ... ياما رمسناج انا و سعود بس منو يسمع ...
ليلى: والله اني ندمانه ع كل شي صار ... بس ولا يهمج مثل ما كسبتهم قبل بحاول اكسبهم مره ثانيه ...
ام سعود: انا اقول لو تردين لريلج وايد احسن ... عنادج هذا ما بيفيدج ...

في هاللحظه دشت عليهم شيخه يايه من حجرتها ... ليلى من جافتها نشت من مكانها و ردت حجرتها بدون ما تنطق بحرف ... شيخه ما سوتلها سالفه و يلست ويا ام سعود ...

شيخه: شو فيها بنتج مويمه؟؟
ام سعود: سمعي يا شيخوه ... ترى بنات ليلى عندنا و ان جفتج تحرشتي فيهن يا ويلج ...
شيخه بدون نفس: هذا تهديد ولا الشو؟؟
ام سعود: اعتبريه اللي تعتبرينه ... تراني حذرتج سوي اللي قلتلج عليه و غدي حرمتن زينه ...
شيخه: ان شاء الله ... اي اوامر ثانيه؟؟
ام سعود: سلامتج ...

افترت شيخه الطرف الثانيه عن ام سعود و هي تنافخ من الغيض ... ما وحالها افتكت من بنات ليلى و ردن مره ثانيه ... بس منو هاللي بيخليهم يتمون هني!!


|| في حجرة نوره ||

نوره: الحمدلله ع السلامه ... ما بغيتو تردون ...
امل: كلها كمن يوم ولا اسبوع بالكثير و نرد بيتنا ...
نوره: شوتسوون تردون البيت؟؟ خلكم هني احسن ... ع الاقل تونسونا و نونسكم ...
امل: ما فينا ع المشاكل ... تعرفين باللي صار ما يحتاي اذكرج ... مافينا نفس المشاكل تتكرر ...
نوره: يعني نحن سبب المشاكل؟؟
امل: لا ... بس تعرفين ... عفرا و امايه ما يتوالفون ... بالغصب اقتنعت تيي ويانا ولا هي ما ودها تيي ...
نوره: الله يعينكم عليها ...

في هاللحظه اندق الباب ع الخفيف ...

نوره: الباب مفتوح ...
سعود دش و هو مبتسم: السلام عليكم ...
نوره+امل: و عليكم السلام و الرحمه ...
نوره: ابويه ... امل و عفرا بيباتون عندنا اسبوع ...
سعود: حياهم الله ... البيت بيتهم بيتمون اسبوع ولا شهر كيفهم ... "و التفت صوب امل" شحالج امل و شحال ابوج؟؟
امل: الحمدلله امشين الحال ...
سعود: ابوج سافر عيل ...
امل: هيه ... امس فليل سافر عاد ما يندرى متى بيرد ...
سعود: على خير ... شي ف خاطركن؟؟
نوره: سلامتك ...
امل: خاليه؟؟
سعود: امري ...
امل: نبا نسير بيت خالوه سلامه اليوم ... ممكن؟؟
سعود: اكيد ليش لاء ... ما يحتاي تشاورين ...
امل ابتسمت: مشكور خالي ...
سعود: العفو فديتج ... و ان بغيتي اي شي ثاني تراني حاضر ...

امل ابتسمت لخالها اما سعود ظهر عنهم و تمن نوره و امل يكملن سوالفهن ...

نوره: شو عندج ببيت خالوه سلامه؟؟
امل: يزوي بغتني اسيرلها و انا وعدتها ايي ... هذي كل السالفه ...
نوره: الصراحه مالي نفس اسير ...
امل: انتي ما تملين من يلسة البيت؟؟ ماحيدج جي ...
نوره: لا اظهر بس مب وايد ... يحليلها ميثوه ما قصرت ما تم مكان ما سرتله وياها ...
امل تنهدت: زين ...
نوره: بلاج اعتفستي ...
امل: ما فيه شي ... انتي تتوهمين ...
نوره: اخبرج قومي نسير الصاله ... الحجره كتمه ...
امل: يالله امشي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:01 الظهر %%

و اخيراً ... ما بغت تصير الساعه ثنتين ... يا الوقت اللي بيظهر فيه من هالمكان اللي صار يضيق الخلق ... كل شي هني يذكره بالحظ النحس اللي يلاحقه وين ما سار ... من غير الاشغال المتراكمه كانت زيارات خالد الغير مرحبه فيها مكرهتنه في الشركه و في الساعه اللي فكر يشتغل فيها في الشركه ... نش من مكانه و توجه صوب الباب بيظهر ... و اول ما ظهر الا يحصل خالد مجابلنه ...

سيف خطف عنه ساير بيظهر بس خالد لحقه ...

خالد: توه الناس ... احيدك آخر واحد تظهر من الشركه شو اللي طرى عليك هاليوم ...
سيف بضيج: خالد الله يخليك تعبان و واصل حدي ... مالي خلق للي بتقوله ...
خالد: ههههههههههه ... و انا شو كنت بقول عشان تقول لي هالرمسه اللي مالها داعي ...
سيف: انته ادرى ... عن اذنك ...

سيف تخطا خالد و ظهر من الشركه ... اما خالد تم يراقب سيف و هو ظاهر الين اختفى من جدامه ... في هاللحظه مايد كان توه ظهر من المكتب و جاف خالد واقف عند الباب ابتسمله ابتسامه باهته مسيطر عليها خوف فضيع من نظرات خالد المتركزه عليه ...

خالد: مايد؟؟
مايد: خير؟؟
خالد: شو قلت بخصوص السالفه اللي رمستك عنها؟؟
مايد حس بدقات قلبه تتسارع: اي سالفه؟؟
خالد: افا ... وحالك نسيت؟؟ ولا مب حاب نكون ربع؟؟
مايد: لا والله ما نسيت ... بس ...
خالد قاطعه: يا مايد انته حر في اللي تباه ... و اذا مب حاب نتعرف عادي قولها ما بزعل ولا بعصب ...
مايد ابتسم: بالعكس ما قلت جي ...
خالد: عيل خلاص ... اشحقه خايف؟؟
مايد: .....................................
خالد: على العموم حياك الله في اي وقت ... و تراني رمست ربعي عنك و هم بعد يبون يتعرفون عليك ...
مايد: ان شاء الله يصير خير ...
خالد: اتمنى ...
مايد: تامرني بشي ثاني؟؟
خالد: لا سلامتك ... الله وياك ...
مايد: مع السلامه ...

ظهر مايد من الشركه و هو قلبه ناغزنه من هالطلب اللي طلبه خالد ... معقوله لهالدرجه يكون مهتم فيه؟؟ و شو هالشي اللي بيخليه مهتم؟؟ و اصلاً شو بيحصل من ورى كل هالاهتمام؟؟ هالاسإله كانت تدور بباله و اللي مب قادر يحصل لها جواب شافي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

للمره المليون تمت تتأمل الورقه و تفكيرها كله منحصر في شخص واحد ... "حمدان" ... الشي اللي استغربت منه انه من يوم اتصلت به امس فليل ما رد يتصل الا مره وحده ... اكيد عرفها و قدر ظروفها ... يمكن هالشي اللي منعه من انه يتصل بها ...

ثواني الا و ينقطع عليها حبل افكارها برنة التلفون ... انقبض قلبها من سمعته ...

جليثم بخاطرها: معقوله يكون متصل؟؟ يا الله ...

بطلت السده ببطء و طلعت تلفونها ... استانست من الخاطر يوم جافت "توأم الروح يتصل بك" ...

جليثم: هلا والله بتوأم روحي ... ولهت عليج وينج؟؟
الريم: هلا و غلا ... وانا اسميني الشوق ذابحني لشوفة اغلى الحبايب ...
جليثم: فدييييت روحج ... شحالج غناتي ...
الريم: دام توأمي بخير انا بخير و سلامه ...
جليثم: عساااااااج دوم يا رب ...
الريم: آميييييييييييين ...
جليثم: لو اقولج شو صار امس ما بتصدقين؟؟
الريم بلهفه: هاه بشري؟؟
جليثم بارتباك: اتصلت ...
الريم: حلفي؟؟ متى و كيف؟؟
جليثم: امممممممم ... اتصلت امي فليل بس ما رمسته ... لو تجوفيني كيف كنت امس ... حسيت بقلبي بينشلع من مكانه ... آآآه لو تسمعيني صوته بس ...
الريم: انزين و هو شو سوى؟؟
جليثم: اقولج ما رمسته ... تميت اسمعه بس ... حسيت بجسمي كله يتنافض ما قدرت ارمس ...
الريم: هههههههههه ... الله يعينج ... هذا الحب و ما يسوي ...
جليثم بمستحى: ريماني عاد؟؟
الريم بخبث: افا و انا شو قلت الحينه؟؟
جليثم: تدرين اني ماحب هالسوالف ... بس طبي هالسالفه ...
الريم: هههههههههههه ... على راحتج ... انزين اقولج ...
جليثم: امري تدللي ...
الريم: قوم يزوي بيونا اليوم ... و احتمال نطلع نتمشى شرايج تيين ويانا؟؟
جليثم: تعرفين اني ما اندمج وايد ويا بنات خالتج و اسما بعد ... لا تحطيني في موقف محرج وياهن ...
الريم: يالله عاد جليثم عشان خاطري ... ودي اطلع اسير مكان ... ملينا من يلسة البيت ... من بدت الاجازه و نحن ما ظهرنا ...
جليثم تنهدت: دامج تبين هالشي ما يخالف ... بستأذن من ابويه و امايه و برد عليج خبر ...
الريم: فدييييت اللي يحسون فيه انا ... بس تعالي؟؟
جليثم: هلا ...
الريم: مب جنج نسيتي حد؟؟
جليثم باستغراب: منو؟؟
الريم: تعرفين شو اقصد مافي داعي للاستهبال ...
جليثم: لا والله؟؟ تقصدين حمدان؟؟
الريم: عليج نوووووووور ... مب جنه لازم تستأذنين منه بعد؟؟ ولا هومب ريلج؟؟
جليثم بمستحى: انا ما قلتلج طبي هالسالفه؟؟ ليش ما تسمعين الرمسه؟؟
الريم: هههههههههه ... و انا قلت شي غلط؟؟ هو ريلج لازم تستأذنين منه ... صح ولا انا غلطانه؟؟
جليثم: انزين ما عليه ... مثل ما تبين برمس منال بقول لها تخبره ...
الريم: لالالالالالا ... اياني و اياج تسوينها ... شوتبينه يقول عنج؟؟ من الحين تبين تطيحين من عينه؟؟
جليثم بغيض: فال الله ولا فالج ... شو هالرمسه بعد ... حشى عليه ...
الريم: هههههههههه ... عيل سوي اللي قلتلج عليه ... مب تطرشين منول ... انتي بروحج استأذني منه ولو بمسج ... ع الاقل حاولي تكسبينه من الحين ...
جليثم: هيه ... قولي جي من الصبح ... جان خبرتيني انها وحده من خططج الجهنميه ...
الريم: زيييين ... ما بغيتي تستوعبين السالفه ...
جليثم: ههههههههههههه ... خلاص ولا يهمج اللي تبينه بيصير ... بس ما اوعدج اني ارمسه يمكن اطرشله مسج ...
الريم: على راحتج بس المهم تستأذنين ...
جليثم: ولا يهمج يا توأم الروح ... من عيوني الثنتين ...
الريم: تسلملي هالعيون الحلوه ... خلاص عيل بخليج الحين و اتريا اتصالج ...
جليثم: ان شاء الله ... كلها نص ساعه و الخبر الاكيد يكون عندج ...
الريم: عيل اترياج ... مع السلامه ...
جليثم: مع السلامه ...

بندت جليثم عن الريم و تمت قابضه التلفون و هي متردده ... كتبت مسج ع السريع و طرشته لحمدان و ظهرت من الحجره و سارت الصاله وين كانو امها و ابوها يالسين و استأذنت منهم و ردت حجرتها ...

سارت صوب الكبت تطلعها ثياب و تذكرت المسج اللي طرشته لحمدان ... يا ترى وصله المسج ولا لاء ... ردت ظهرت التلفون من السده بس ما حصلت شي ...

جليثم: اشوى ... الظاهر ما قرا المسج ... خلني اتزهب احسن و حمدان بتفاهم وياه عقب اذا ما رد الحين ...

ما وحالها حطت التلفون ع الكوميدينه الا و مسج واصلنها ... فتحت المسج و اتفاجأت برد حمدان ...

"ما عندي مانع حبيبتي
سيري و استانسي بس اباج تذكرين شي واحد




احبج موووووت"

جليثم: فديييييت روحك ... انا اللي اموت فيك ... باتصل بريماني ببشرها ...

من الوناسه ما حصلت حد تعبرله عن وناستها غير الريم ... اتصلت بها و خبرتها انها بتسير وياهم لانه امها و ابوها و حمدان سمحولها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:11 pm
%% الساعه 5:30 العصر %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... في حجرة اليازيه بالتحديد ... اليازيه كانت لاهيه بمكياجها عشان يظهرون يتمشون ويا قوم اسما ... و امل يالسه وياها تتحرطم عليها ...

امل: و جي ما خبرتيني من قبل انكم بتظهرون؟؟
اليازيه: و انا حصلتج عشان اقولج؟؟ من الصبح اتصل ولا حد يرد ...
امل: اووووه صح ... نسيت اخبرج ترانا ببيت خالي الحين ...
اليازيه: توه الناس ... وين كان مخج يوم ارمسج الصبح؟؟
امل: اسمحيلنا نسينا ... مره ثانيه ان شاء الله بنخبرج بكل شي اول باول ...
اليازيه: زين تسوين ... انزين ما قلتيلي شخبار بعض الناس؟؟
امل: آسفه ماقول ...
اليازيه افترت صوبها: ما عليه بتتفيجين بعدين ... و الصراحه انا بعد مب متفيجه الحين خليني اضبط مكياجي ...
امل: ضبطي مكياجج اشعليج ... انتي اللي بتحصلين الهزاب من حمود ...
اليازيه بغيض: يخسي الا هو ... و هالمره عناداً فيه ما بسويله سالفه ... خله يموت قهر ...
امل: هههههههه ... انزين اعصابج علينا ... بنجوف شو اخرتها وياج ...
اليازيه: بتجوفين ...

تمن امل و اليازيه يسولفن بمواضيع مختلفه الين خلصت اليازيه و من خلصت ظهرن من البيت و سارن بيت بو سالم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:10 فليل %%

"اماااااااايه ... اماااااايه وينج؟؟"

قالها بصووت عالي انسمع في ارجاء البيت كلها و هو داش باندفاع ...

ام فلاح بقلق و هي يايه من المطبخ التحضيري: خير يا ولدي ... فيك شي؟؟ فلاح فيه شي؟؟
سلطان: سلامتج الغلا ما فيه شي و فلاح بخير و سهاله بس بغيت منج خرده ...
ام فلاح قربت صوبه و ضربته ع جتفه بالخفيف: حسبي الله على ابليسك عقيتلي قلبي ... و اللي يبا خرده جي يزاقر ...
سلطان: امايه عاد تعرفين هذا اسلوبي ... الين متى بتمين تزيغين ...
ام فلاح: اتأدب ترى الدفاشه مب زينه ...
سلطان: افا يام فلاح ... الحين انا دفش؟؟ الله يسامحج بس ...
ام فلاح: و يسامحك ع اسلوب التخويف هذا اللي تعاملني فيه ...
سلطان: انزين ما علينا ... ابا خرده بظهر ويا الربع ...
ام فلاح: و انته 24 ساعه ناطلي ابا خرده و ابا خرده؟؟ خل فلوسك عندك و اصرف على كيفك بدال ما تلعوزني وياك ...
سلطان: لالالالالالا ... تعرفين اذا الفلوس طاحت بايدي ما بيطوف نص الشهر الا المعاش طاير ... يوديه عندج احسن ...
ام فلاح تنهدت: على راحتك ... بس ماباك تعيد هالحركه مره ثانيه ... فهمت؟؟
سلطان و هو يأشر على عيونه: ان شاء الله ... من هالعين قبل هالعين ... كم ام فلاح نحن عندنا ...
ام فلاح: تعال الحقني ...

سارت ام فلاح حجرتها و لحقها سلطان عشان ياخذ منها الخرده و يظهر ...

ام فلاح: اخوك ليش تأخر؟؟ اتصلت فيه؟؟
سلطان: هيه توني مبند عنه ... يقول توه ظاهر من بو ظبي ...
ام فلاح: و اشعنه متأخر الين الحين ...
سلطان: والله مادري يامي ... يوم بيي سإليه ... انا بظهر الحين مستعيل ...
ام فلاح: انزين وين ساير؟؟
سلطان: مواعد الربع ف صحارى في الكوفي ... بسير ايلس وياهم شوي و راد ...
ام فلاح: خلاص برايك ... بس لا تتأخر ...
سلطان: ان شاء الله ... تامرينا بشي الغاليه ...
ام فلاح: لا سلامتك ...
سلطان: الله يسلمج من الشر ... يالله مع السلامه ...
ام فلاح: حافظنك الرحمن ... هالله هالله بالسواقه ...
سلطان: ان شاء الله ...

ظهر سلطان من البيت و خلا امه بروحها ... احساسها بالوحده اييبلها وساوس مالها اول ولا آخر ... خصوصاً من عقب اللي صار لفلاح صارت تخاف من كل شي على عيالها فلاح و سلطان اللي ماعندها غيرهم ... يلست ف الصاله تتريا فلاح يرد اللي ع غير عادته ظهر من بوظبي متأخر عقب ما كان يرد من العصر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

في هالوقت في مركز صحارى في الشارجه ... اليازيه و اسما و امل كانن توهن ظاهرات من السينما و متوجهات صوب محل جنيفر وين كانن الريم و جليثم يتريونهن عقب ما خلصن من المشترى ...

اليوم كان اربعا و المركز متروس شباب الشي اللي كان مضايقنهم و مخلنهم يندمن ع هالطلعه اللي ما حصلن من وراها الا المصايب ... خصوصاً انه ما تم حد ما تحرش فيهن ...

اسما وهي تصاصر اليازيه: زين جي؟؟ بليتينا بكشختج الزايده ... احمدي ربج مافي حد نعرفه ولا بيقصبونا اليوم ...
اليازيه بصوت واطي: اففف صخي عني ... بروحي ميته من الزياغ ... وينهن هاييل؟؟
اسما: بعدنا بننزل تحت ... الحلوات سايرات يتشرن من جنيفر ...
امل: انتن الثنتين امشن بسرعه ولا تيلسن تسولفن ... يبتولنا الشبهات ...
اسما: و انتي بسج من التحرطيم ... شو؟؟ ما تملين؟؟
امل: امشن امشن و بلا كلام فاضي ...

وطول ما هم ماشين التعليقات كانت تيهن من كل صوب ... و اغلبها لليازيه اللي كان شكلها ملفت للنظر بدرجه فضيعه ... وصلن صوب الدري(السلم) المتحرك و نزلن الطابق الارضي وين كانن الريم و جليثم يتريونهن ...


|| محل جنيفر ||

عقب ما خلصن جليثم و الريم من المشترى دفعن و ظهرن من المحل ... و قبل ما يظهرن من المحل انتبهن لشلة شباب كانو سايرين صوب الباركنات فاضطرن يتغشن و هن ظاهرات بس عقب فوات الاوان لانه الشله كانت قريبه من المحل و جافوهن قبل ما يتغشن و تمو واقفين شوي بعيد عن المحل ...

الاول: يا ويلي ع الوردي انا ... اموت انا في الوردي ... <<< يقصد الريم ...
الثاني: الظاهر ما لك امل ... دام القمر تغشى عنك اكيد ما يباك ...
الثالث: هاه بو الشباب ... اجوفك فصخت الحيا و قمت تتغزل ف بنات الناس ...
الاول: شسوي غصبن عني ... القلب و ما يهوى ...
الثاني: الله يعينك ...

و في الطرف الثاني ... داخل المحل بالتحديد ...

جليثم بقلق: اففف ... كيف بنظهر الحين و هاييل مرابطين عند المحل ...
الريم: خليهم يولون طنشيهم ...
جليثم: و اذا لحقونا الين السياره شو بنسوي؟؟
الريم: انتي امشي و ما عليج منهم ...
جليثم: مالي خص ... انا مب ظاهره من هني الا يوم بيسيرون ...
الريم: و اذا ما سارو؟؟ شو الحل؟؟
جليثم: انزين اتصلي باختج جوفيها وين؟؟
الريم: هذي اتصلت ... "و ردت ع التلفون" وينكن انتن؟؟
اسما: الحين واصلات عند جنيفر ... انتو وين ...
الريم: نحن داخل المحل ... ناس قليلين ادب حاديلنا عند المحل مب قادرين نظهر ...
اسما: يالله ظهرن و بلا سخافه ... ما نبا نبات في المركز ... كفايه بنت خالتج زايغه بعد انتي بتسويلنا فلم هندي؟؟
الريم: يالله الحين بنطلع ...

سكرت الريم عن اسما و ظهرن هي و جليثم من المحل يوم وصلن قوم اسما لهن و توجهو صوب الباركنات ... من الزيغه كان ودهن يربعن صوب الباركنات بسبة المواقف اللي صارت لهم ويا الشباب ... ما صدقن وصلن السياره بسلام و على طول سارو البيت حتى عشا ما خذولهن من الزيغه و حمدن ربهن انهن ما جافن حد يعرفونه ...

بس نسو انه في عيون كان تراقبهم من بعيد و بصمت ...


*~*~*~ نهاية الجزء الرابع عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:11 pm
*~*~*~ الجزء الخامس عشر ~*~*~*


%% الاربعا 10:15 فليل %%

"هذي اول مره يسويها ... الساعه صارت عشر و بعده ما وصل ... آآآآه ما يسوى عليك كل اللي تسويه ف روحك يا وليدي ... لو ادري بسالفة العرس جي بتسويبك ما يوزتك"

هذا حالها من يوم ظهر عنها سلطان ... طول الوقت و هي تحاتي فلاح اللي الين الحين ما وصل مع انه سلطان خبرها قبل ما يظهر انه ف الدرب ... من كثر المحاتاه ما رامت تيلس ف مكان واحد ... تمت سايره راده من الحجره الين الصاله ... على اقل صوت تسمعه تظهر من الحجره عل و عسى يكون هو بس كل مره كان ظنها يخيب وترد حجرتها ...

للمره الاخيره قررت ترد الصاله و تيلس هناك تترياه ... كلها دقايق و ينفتح الباب ... نشت من مكانها مفزوعه و التفتت صوب الباب و اتفاجأت بوجود سلطان ...

سلطان بابتسامه عريضه ع ويهه: السلام عليج ... بلاها الحلوه زعلانه؟؟
ام فلاح بضيج: اخوك الين الحين ما يا؟؟
سلطان انصدم: ليش؟؟ ما اتصلتيبه؟؟
ام فلاح بيأس: اتصل بس ما يرد عليه ... يا خوفي بس صارله شي و نحن ما ندري ...
سلطان قرب من امه و لوى عليها: لا تقولين جي ... ان شاء الله ما فيه الا كل خير ... لا تفاولين عليه ... يمكن مر مكان يغير جو ...
ام فلاح: الله يسمع منك ...

ما وحالها خلصت رمستها الا و فلاح داش عليهم ...

فلاح بصوت بالكاد يكون مسموع: السلام عليكم ...
ام فلاح+سلطان: و عليكم السلام و الرحمه ...
ام فلاح بقلق: شو فيك يا وليدي ليش تأخرت هالكثر؟؟
فلاح بعد لحظات من الصمت: كنت اتمشى ...
ام فلاح: انزين ليش ما ترد عليه و انا اتصل من الصبح؟؟ لازم تخليني اوسوس؟؟ ما يصير جي عاد ...
فلاح: اسمحيلي الغاليه ... كنت حاط التلفون ع السايلنت ...
سلطان بانفعال: فلاح خلاص انسى ... يرضيك انته تتعذب عشانها و هي عايشه حياتها ولا جنها سوت شي ... الصراحه انته تقهرني بتصرفك هذا ...
فلاح: لو سمحت لا ترد ترمس ف هالموضوع مره ثانيه ... هالشي يخصني ...
سلطان: لا ما يخصك انته بروحك ... يخصنا كلنا ... ترى كرامتك من كرامتنا و الشي اللي سوته يمس الكل مب بس انته ... هذي مادري كيف عمي مخلنها ع راحتها ... انا لو منه كنت ذبحتها ...............
فلاح قاطعه و قال بعصبيه: سلطان بس ... ترى لو شو صار هي بنت عمنا اللي هو اخو ابونا ... اذا انته تقول هالرمسه الناس شو يقولون ...
ام فلاح بصوت عالي: بسك انته و هو ... بتضاربون و انا وياكم؟؟ يعني مالي حشيمه عندكم ...
سلطان و هو مركز ع فلاح بنظرات كلها لوم: محشومه ... بس الظاهر ولدج العود ين و مافي امل يرد شرات قبل ...
ام فلاح: سلطان عيب ... احترم اخوك العود ...
فلاح: خليه يا امايه ... خليه يقول اللي ف خاطره ... "و التفت صوب سلطان" يمكن هالشي يشفيني من الينون اللي فيني ...

من خلص فلاح رمسته و خلاهم و سار حجرته ...

ام فلاح: زين جي زعلت اخوك؟؟ من الله نحن يبا ينسى هالسالفه و انته تذكره؟؟
سلطان: ظنج لو نسى بيتم حاله جي؟؟ خبريني؟؟
ام فلاح تنهدت بضيج: ياما قلتله هالبنت ما تباك من كثر ما كانت ترفض ... و يوم رضت غثته من اول ليله حسبي الله عليها ...
سلطان: الندم ما منه فايده الحين ... المشكله ف ولدج الحين شو بيطلعه من هالحاله اللي هو فيها ...
ام فلاح: ظنك اخطبله؟؟
سلطان: لالالالا ... ماظني هالحل ينفع الحين ... يكون احسن لو تشاورينه ...
ام فلاح: بجوف شو آخرتها ويا اخوك ...

في هاللحظه دش عليهم بو فلاح ياي من برع ...

بو فلاح: السلام عليكم ...
ام فلاح+سلطان: و عليكم السلام و الرحمه ...
بو فلاح و هو ييلس عالغنفه: شو فيكم؟؟ فلاح وينه؟؟
سلطان: توه واصل ... سار حجرته ... و ما يحتاي اقولك عن حاله ...
بو فلاح تنهد: الله يهديه ان شاء الله ...
ام فلاح بضيج: و بنت اخوك شخبارها؟؟ بعدهم مهيتينها و مخلينها ع راحتها؟؟
بو فلاح: هاي نغزه ولا الشو؟؟
ام فلاح: انا اسألك ...
بو فلاح باستنكار: عاد ما حصلتي كلمه احسن من مهيتينها؟؟ لا تنسين انها بنت اخويه و بتم بنت اخويه لو شو صار ...
ام فلاح: اخوك على عيني و راسي ... بس السواه اللي سوتها بنته مب شويه ...
بوفلاح قاطعها: يعني تبينه يذبحها؟؟ لا تنسين انها بنته الوحيده و احب عياله له ... و الاكثر من هذا انها نسخه من المرحومه امها ...
ام فلاح: كلتني بثيابي يابوك ... ما تسوى عليه الرمسه اللي قلتها ...
سلطان و هو يحاول يهدي الوضع: استهدو بالله يا جماعه ... بتجلبونها ضرابه بعد ... ما تسوى عليكم هالسالفه ... خلاص كل مشكله و لها حل عاد مب تضاربون ...
ام فلاح: قول حق ابوك ...
بو فلاح نش من مكانه: تصبحون على خير ...
ام فلاح+سلطان: و انته من اهله ...
ام فلاح عقب ما سار عنهم بو فلاح: مادري لين متى بيتم ابوك يتهرب من هالسالفه ...
سلطان: امايه خلاص سكري هالسالفه ... فلاح هو اللي لازم ترمسينه بدال هالمناقشات اللي ما منها فايده ...
ام فلاح: خلني اقوم اسير ارقد احسن ... تصبح على خير ...
سلطان: و انتي من اهله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

في بيت بو محمد ... البنات كانن توهن واصلات ... طول الدرب من ظهرن من صحارى و محمد يتصل باسما وهي من الزيغه ما كانت ترد ... ما صدقن الدريول بركن السياره في القراج على طول ترابعن داخل من الزيغه لا يكون حد ياي وراهم <<<< يتحرون عمارهم في فلم اكشن لوووولز ...

دشن الصاله و حصلن سلامه يالسه بروحها و اتفاجأت بدخلتهن بدفاشه ...

البنات: السلام عليكم ...
سلامه: و عليكم السلامه ... بلاكن جنكن راكضات عشرين كيلو؟؟
اسما بارتباك: ما فينا شي ... بس من التعب امايه ... "و التفتت صوب البنات" تعالن الحجره ...
سلامه لاسما: تعالي ... صبري شو وراج؟؟
اسما: خير امايه بغيتي شي؟؟
سلامه: ما عطاج محمد اللي وصيته عليه؟؟
اسما انصدمت: هاه؟؟
سلامه: بلاج بهتي؟؟ ما شفتي محمد هناك؟؟
اسما حست بدقات قلبها تتسارع: لا ما شفته ...
سلامه: خلاص برايج سيري ...

و على طول ترابعن البنات داخل ... الريم و جليثم سارن حجرة الريم ... اما اسما و اليازيه و امل دشن حجرة اسما ...


|| في حجرة اسما ||

اسما: حسبي الله على ابليسك يا حمود ... ما بغيت تسير هناك الا في اليوم اللي قررنا نسير له ...
اليازيه: صخي لا تزيغيني انتي بعد ... تخيلي شافنا هناك؟؟ اسميه بينحرنا لو شافنا ...
اسما: اكيد شافنا ... لو ما شافنا ما بيحرق التلفون من كثر ما يتصل ... "و التفتت صوب اليازيه" تشاهدي ع روحج قبل لا ايي حمود ... لو شافج ما بيخليج الا و انتي جثه هامده ...
اليازيه بخوف: بس عاد انتي لا تزيغيني ... كفايه اللي فيه ... والله اني بموت من الزيغه ...

عاد هني امل ما رامت تيود عمرها من الضحك على اشكال اسما و اليازيه و هن زايغات من محمد و اللي ممكن يسويه ...

امل تضحك: والله لو تجوفون اشكالكن بالمنظره بتنقعن من الضحك ...
اسما: هيه اضحكي شوعليج ... جنج ما كنتي ويانا ... صبري و بتحصلين دواج من حمود ...
امل باستهزاء: خله يولي ... شو بيسوي ... <<< سكتت قبل لا تكمل رمستها ...

و السبب في سكوتها هو دخول محمد المفاجئ عليهم من غير ما يدق الباب بعد ... ثلاثتهن سكتن و الصدمه كانت مبينه على ويوههن ...

محمد بحزم: اليازيه ... تعالي بغيت ارمسج شوي ...
اليازيه بارتباك: ان شـــ ــا ...
اسما قاطعتها: وين بتسيرون رواحكم ... اذا حد شافكم ...
محمد قاطعها: ما فيها شي ... ونحن مب سايرين مكان ... ترانا الا في البيت ...

ظهر محمد من حجرة اسما عقب ما خلص رمسته و اليازيه تمت متحرقصه و زايغه تطلع عن محمد يسويبها شي ...

اسما لليازيه: يالله ظهري شو تتريين؟؟
اليازيه بقلق: شو تبينه يذبحني؟؟ سيري قوليله اني ما بطلع ... بتم هني لين يوصل دريولنا ...
اسما: يزوي عن السخافه ... اقصري الشر و اظهريله استغلي الفرصه دام انه هادي ... شو بيفجج منه عقب اذا عصب ...
اليازيه: .....................................
امل: يزوي سمعي الرمسه و ظهري ... ما فينا السالفه تكبر و تستوي مصيبه ...
اليازيه باحتجاج: اشمعنى انا اللي زقرني؟؟ مب بس انا اللي كنت هناك ...
اسما: لا تخافين الدور ياينا ... ع الشو مستعيله؟؟ اذا انتي زايغه نحن اكثر عنج ...
امل: يالله ظهري ...
اليازيه: اففففففففففف ... بظهر و امري لله ...

ظهرت اليازيه من الحجره و هي حاسه بقلبها بينشلع من مكانه من كثر ما كان يدق ... كلها عشر دقايق الا و اليازيه راده الحجره و هي مويمه ... على طول توجهت صوب التواليت تطاولت شنطتها و يت بتظهر ... اسما و امل يطالعونها و هم مستغربات من هدوءها المفاجيء عكس توقعهم انها ترد معصبه عقب ما تضارب ويا محمد ...

اسما: يزوي وين سايره؟؟
اليازيه بهدوء: بسير البيت هاذوه الدريول وصل ...
امل: حمود شو قال لج؟؟
اليازيه بعد فترة صمت: ولا شي ...
اسما: غريبه ... متأكده انه ما قال لج شي؟؟
اليازيه: ..........................................
اسما: كيفج جان ما تبين ترمسين ...
امل لليازيه: صبري وصليني بيت خالي ع دربج ...
اليازيه: اترياج ف السياره ...
امل: اوكي ...

ظهرت اليازيه من حجرة اسما و سكرت الباب وراها بدون حتى كلمة مع السلامه ... و على طول ظهرت من البيت سارت تتريا امل في السياره ...

اسما باستغراب: شو مشكلتها هاي؟؟ اخاف قال لها شي جايد و مب طايعه تقول ...
امل: ما عليج منها باجر بتحصلينها تتحرطم ...
اسما: هههههههه ... غربلات ابليسج ... سيريلها بسرعه عن اتطلع حرة حمود فيج ...
امل: هههههههه ... ماعليه اعرف كيف اهديها و انسيها السالفه ... يالله جاو ...
اسما: الله وياج ...


|| في السياره ||

صارلهم عشر دقايق من ظهرو من بيت بو محمد و اليازيه على حالها ... عيونها ع الشارع و ساكته ولا نطقت بحرف ... اما امل متحرقصه الا تعرف شو سالفة هدوءها المفاجيء ...

امل: بلاج ساكته؟؟
اليازيه: ما فيه شي ...
امل و هي تحاول تغير السالفه: غريبه ما سألتي عن منصور؟؟
اليازيه: .........................................
امل: على راحتج جان ما تبين ترمسين ...

من عقبها صخت عنها امل الين وصلو بيت سعود ...

امل قبل ما تنزل من السياره: باتصل بج باجر ع تلفونج ... لا تسكرينه ...
اليازيه اكتفت بالسكوت و هزت راسها بمعنى اوكي ...
امل: تصبحين على خير ...
اليازيه بهدوء: و انتي من اهله ...

نزلت امل من السياره و تمت واقفه في الحوي فتره الين ظهرت سيارة قوم اليازيه و دشت البيت ... اما اليازيه طول الدرب من بيت سعود الين بيتهم و الرمسه اللي قالها لها محمد تدور براسها ... حست براسها بينفجر من كثرة التفكير بس هالافكار ما طاعت تروح عن بالها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:12 pm
%% الخميس 5:22 العصر %%

صارت العزله بالنسبه لها الشي الوحيد اللي يريحها من هموم الدنيا اللي تحاصرها من كل صوب ... اولها مشاكل اخوانها اللي ما تخلص الين سالفة المهر اللي من سارت عنهم مريم ما ردت عليها خبر ... خافت لا تكون مريم تهربت من الموضوع لانه اكبر من انها تقدر تحله بروحها ... سمعت جرس البيت يدق بس ما اهتمت بالسالفه ... هالفتره مالها بارض تجابل حد لو منو كان ...

اندق الباب ع الخفيف ... نشت من مكانها بتثاقل و توجهت صوب الباب تفتحه ...

ام حميد و هي مبتسمه: هذي مريم في الصاله ... تعالي يلسي وياها ...
عايشه: والله؟؟ ليش ما قلتولي؟؟
ام حميد: الله يهداج كيف نقوللج و نحن ماندري انها بتي ... توها يايه ... يلسي وياها الين اجوف خواتج ...
عايشه: ان شاء الله ... ثواني و طالعه ...
ام حميد: لا اتحيرين عليها ...
عايشه: ان شاء الله ...

سكرت عايشه الباب و هي حاسه بوناسه غير طبيعيه ... ييت مريم معناها انه السالفه ممكن تنحل ... طلعتلها جلابيه من الكبت و بدلت ثيابها و لبست شيلتها ... توها يايه بتظهر حست بتردد ...

عايشه بخاطرها: معقوله تكون حصلت حل لمشكلة المهر ولا يايه تقول لي انها ما تقدر تساعدني ... آآآخ ليش هالوسواس الحين؟؟ خلني اطلع للبنت احسن بدال هالافكار ... و ان شاء الله خير ...

ظهرت عايشه من حجرتها و توجهت للصاله وين كانت مريم تترياها ... دشت عليها و ابتسامه عريضه ع ويهها توايهن و يلسن ...

مريم: شخبارج عايشه؟؟
عايشه: والله الحمدلله ع كل حال ... و انتي شحالج و شحال الوالده؟؟
مريم: كلهم بخير و سهاله ربي يسلمج ...
عايشه: عسى دوم ...
مريم: تسلمين ...
عايشه بقلق: هاه بشري؟؟ شو سويتي بموضوع المهر؟؟
مريم تنهدت: والله ماعرف شو اقول لج يا عايشه ... مافي غير الحل اللي يايه اقول لج عنه ...
عايشه: خير ان شاء الله ...
مريم: انا ميمعه مبلغ لا باس فيه و حاطتنه ف حسابي ف البنك ... يعني يمكن يوصل نص المهر اللي عطوج اياه بس يمشي الحال ...
عايشه قاطعتها: اسمحيلي مريم ... لا تضيعين فلوسج عشاني ... اذا ما تقدرين ...
مريم قاطعتها: افا عليج مسموحه ... و منو قال اني بضيع فلوسي ... انا اصلاً ما احتاجهن دام ابويه اللي يحفظه موجود ... ترى ماشي الا هالحل صدقيني ...
عايشه تمت ساكته و هي تفكر ...
مريم: هاه شو قلتي؟؟
عايشه بتردد: اللي تشوفينه ... واسمحيلي ازعجتج ويايه ...
مريم: ما فيها ازعاج ولا شي ... ان سمعتج تستسمحين بزعل ... انتي بحسبة اختي و الفلوس ماتهمنيشرات ما تهميني انتي ...
عايشه: تسلمين الغاليه ... هذا من طيب اصلج ...
مريم: كم عايشه نحن عندنا الا وحده ...
عايشه اكتفت بالصمت و ابتسمت لمريم ...
مريم: خلاص عيل الغاليه بخليكم الحين ...
عايشه: توه الناس ما يلستي ولا تفاولتي ... امايه بعدها ما يت ...
مريم: مشكوره فديتج هالمره ماخبرت امايه اني بظهر ... ما فيه اتأخر ... و الفواله لاحقين عليها ...
عايشه: خلاص برايج ما نبا نعطلج ...
مريم: بس ممكن تعطيني رقمج عشان اتصل بج بين فتره و فتره ...
عايشه: افا عليج فالج طيب ... سجلي رقمي عندج ...
مريم ظهرت تلفونها من الشنطه: كم رقمج؟؟
عايشه: ####### <<<< عدت عليها الرقم ...
مريم: مشكوره فديتج ... بتصلبج باجر ان شاء الله عشان اخبرج بالتفاصيل ...
عايشه ابتسمت: ان شاء الله ...
مريم نشت من مكانها: يالله فمان الله ... و سلمي ع الوالده ...
عايشه: يبلغ ان شاء الله ... حافظنج الله ...

ظهرن مريم و عايشه من الصاله ... عايشه عقب ما وصلت مريم الين السياره ردت الصاله و جافت امها توها يايه من صوب الحجر ...

ام حميد باستغراب: مريم سارت؟؟
عايشه: هيه توها سايره ...
ام حميد: ليش ما خليتيها تيلس؟؟ حتى فواله ما فاولناها ...
عايشه: ما طاعت تيلس ... تقول ما خبرت امها انها بتينا ...
ام حميد: واعليه عنها ... مرتين يتنا ولا يلست ... اخاف مقصرين وياها و هي حاطه فخاطرها ...
عايشه: مريم طيبه و ما تفكر بهالطريقه ...
ام حميد: يحليلها الله يخليها لاهلها و يرزقها باللي يصونها ...
حميد فجأه و هو ياي من برع: منو هاي اللي الله بيرزقها اللي يصونها؟؟
ام حميد اتفاجأت: بسم الله ... انته متى ييت؟؟
حميد: توني ياي ... ليش؟؟ في شي؟؟
ام حميد تنهدت: سلامتك ...
حميد و هو مركزنظراته على عايشه اللي تحاول تتجاهله: الله يسلمج من الشر ... بلاها هاي؟؟
ام حميد: ما بلاها شي ... ليش؟؟
عايشه: امايه انا ف حجرتي ...
حميد: تعالي تعالي ... ع الشو هالنفس الخايسه؟؟ شو سوينا بج؟؟
عايشه تنهدت بضيج: شو تباني اسوي يعني؟؟
حميد و هو يقرب صوب عايشه: لا يكون ماكل حلال ابوج عشان ترمسيني جي؟؟
ام حميد: استغفر الله العظيم ... انته شو بلاك على اختك؟؟
عايشه سارت عنهم حجرتها بسرعه قبل لا يزخها حميد ...
حميد لامه: ما تجوفينها كيف ترمسني؟؟
ام حميد: عقب اللي سويته فيها كيف تباها ترمسك يعني؟؟
حميد: هاذوه ريلها موجود ... يقدر يعطيها مثل اللي راح و اكثر بعشر مرات ... بس بنتج تدور سبب عشان تنتفخ علينا ... جنها من عرست و نحن مب عايبينها ...
ام حميد: اختك مستحيل تفكر جي ... بس انته الله يهداك ...
حميد قاطعها و قال بدون نفس: انزين خلاص طبي هالسالفه ... بس تحبون تعكرون مزاج الواحد ... <<< وسار عنها حجرته و هو مضايج ...
ام حميد تنهدت: الله يهديك يا ولدي و يصلح بالك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

من الصبح و هو يتصل بس ماشي فايده ... الظاهر محد ف البيت ... حط التلفون ع صوب و طاح الشبريه ع ظهره و عيونه ع السقف ... اليازيه صارت كل شي ف حياته ... ما تمر ثانيه الا و يذكر المواقف اللي صارت من بينهم ... خصه اخر مره شافها ف صحارى ... امس ...

منصور بخاطره: فديت هالشوفه انا ... للاسف ما انتبهتلي ... ولا امول الخاينه اللي سارت صحارى ولا خبرتني ... بس ما بتسير مني هالامل ...

في هاللحظه دشت عليه امه و هي عافسه ويهها ...

ام منصور: اختك تباك ع التلفون ...
منصور بحماس: امل؟؟
ام منصور تنهدت بضيج: منو غيرها؟؟
منصور: قوليلها تتصل بي ع الموبايل ...
ام منصور: ما يحتاي تقول ... سألتها و قالت ما تعرفه ...
منصور فز من مكانه: ما عليه الحين برد عليها ...

ظهر منصورمن حجرته بدون ما يعطي امه فرصه ترمس و على طول توجه للصاله صوب التلفون ...

منصور: الحمدلله ع السلامه ... توه الناس امل هانم جان ما اتصلتي احسن ...
امل: حشى شوي شوي علينا ... شو بلاك انهديت عليه مره وحده؟؟
منصور: اولاً من الصبح و انا اتصل بالبيت ليش محد يرد؟؟ و ثانياً ...
امل قاطعته: نحن مب ف البيت ... انا ارمسك من بيت خالي الحين ...
منصورتفاجأ: اهاااا ... من متى ماشالله؟؟ و ليش ما خبرتيني؟؟
امل: ما مداني اخبرك ... كل شي صار بسرعه ...
منصور بحزم: تقصين ع منو حضـ <<<< ما مداه يكمل رمسته الا و التلفون بند ...

تم منصور فتره عند التلفون يمكن ترد تتصل ... بس للاسف انتظاره طال و الين الحين ما ردت ...

منصور: اففففففففف ... وين سارت هالسخيفه؟؟ ادريبها تبا تسوي فيه مقلب بس وين بتسيرين يا امول ... انا وراج وراج ...
ام منصور و هي يايه الصاله: بلاك ترمس روحك؟؟
منصور: ولا شي ...
ام منصور: شو تبا اختك متصله؟؟
منصور: ماشي ... تسأل عن الحال ...
ام منصور باستهزاء: من متى؟؟ مو من عوايدهم عيال ليلوه يسألون عنا ...
منصور: سبحان مغير الاحوال ... "نش من مكانه" تامريني بشي الغاليه؟؟
ام منصور: وين ساير؟؟
منصور: بخلص شغله و برجعلج ... يالله فمان الله

ظهر منصور من البيت بسرعه بدون ما يعطيها فرصه ترد عليه ... الشي اللي استغربت منه ام منصورو تمت متحرقصه الا تعرف شو سالفته ويا امول ...

*~*~*~~*~*~*

"من الصبح وانا اترياج تخلصين ... ترمسين منو هالكثر؟؟"

قالتها بكل عصبيه لامل اللي اتفاجأت بالخط ينقطع فجأه ... بس استغرابها ما طول عقب دشة شيخه عليها و ف ايدها واير التلفون ...

امل بدون نفس: نوره ترمس من الصبح ما قلتيلها شي ... يوم ييت اتصل بغيتي التلفون؟؟
شيخه: من حظج بغيت التلفون شو يعني اتريا حضرة جنابج الين تخلصين هذره؟؟
امل: ترومين تتريين خمس دقايق ... مب تمجعين الفيشه بهالطريقه؟؟
شيخه باستهزاء: حبيبتي لا يكون نسيتي انه بيتي و انا حره اتصرف باليي فيه؟؟ و بعدين منو هذا اللي كنتي ترمسينه؟؟
امل: منصور اخوي ... ارتحتي؟؟
شيخه بمكر: متأكده؟؟ عيل اشحقه منخشه في الميلس و ترمسين؟؟ جان يلستي في الصاله؟؟
امل: شو قصدج؟؟
شيخه: اظن تعرفين قصدي عدل ... ما يحتاي اوضح اكثر من جي ...
امل بانفعال: قبل ما تتهميني بشي ما تعرفين عنه ... فجي عيونج عدل و جوفي منو اللي يرمس رياييل ...

ظهرت امل من الميلس و هي ميته من الغيض و خلت شيخه بروحها ف الميلس مستغربة من ردة فعل امل اللي شككتها في الرمسه اللي قالتها امل ... معقوله تقصد وحده من بناتها؟؟

شيخه بخاطرها: حسبي الله على ابليسج يا امول ... ادري وراها مصيبه و تبا تعقها ع بناتي ... بس صبري عليه و جوفي منو اللي بيخليج تخربين بناتي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:45 المسا %%

ما كان متوقع توصل فيه الجرأه لدرجة انه يقبل بعرض خالد له ... كان متردد و خايف من الاول من اهتمام خالد المفاجئ له و اصراره على انهم يكونون ربع ... بس الخوف زال عقب اتصاله بخالد اللي رحب فيه و تواعد وياه في واحد من الكوفيهات (مقهى) ...

عقب ما تسبح و تلبس ظهر من حجرته و خطف ع الصاله و هو ظاهر ... سلم ع الموجودين و لاحظ استغراب امه اللي كان مبين ع ويهها ...

ام راشد: بتظهر؟؟
مايد: هيه ... مواعد الربع ف الكوفي و الحين بسيرلهم ...
راشد: ما بغيت تقتنقع بكلامي ... شو اللي خلاك تغير رايك جي فجأه؟؟
مايد: الصراحه بعدني ما اقتنعت ... بس خالد ما خلاني ف حالي و انا ما بغيت ارده ...
راشد: ما عليه مصيرك بتقتنع و عقب بتقول راشد قال ...
مايد: ان شاء الله خير ...
ام راشد: منو هذا خالد اللي بتسيرله؟؟
مايد: خالد ال(.....) اخو سالم ربيع راشد ... هو وياي ف نفس القسمف الدوام ...
ام راشد: بس مب هو اللي ...
راشد قاطعها: امايه عاد لا تطرين هالسالفه مره ثانيه ... ما فينا يهون ...
مايد لامه: لا تحاتين الغاليه ... ان شاء الله ما بيصير شي ...
ام راشد تنهدت: خلاص برايك يا ولدي ...
مايد: تامروني بشي ...
ام راشد+راشد: سلامتك ...
ام راشد: بس لا تتحير ... نترياك ع العشا ...
مايد: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
ام راشد+راشد: حافظنك الله ...

و ظهر عنهم مايد ...

راشد: امايه مايد مب ياهل عشان توصينه ...
ام راشد: عيل اخليه يهيت ويا ناس ما يعرفهم ... لو صار فيه شي شو بنسوي عقب؟؟
راشد: مايد ريال و يعرف مصلحته مب ياهل ... و انتي بهالطريقه تخوفينه و نحن ما صدقنا يودر عنه هالخوف ...
ام راشد: بس يا ولدي هو دوم كان يتشكى من هالخالد ... و اللي مخوفني انه يبا يرابعه الحين ... ظنك شو اللي غيره الحين؟؟
راشد: صح خالد كان يعرف بسالفة ادمان مايد يوم كانو ف لندن ... بس هالسالفه جديمه شو بيذكره فيها الحين؟؟ و لا تنسين انه مايد تعالج وهالخوف ما له داعي ...
ام راشد: مادري شو اقولك يا ولدي بس انا مب مرتاحه لسيرته عندهم ...
راشد: ما عليه يوم بيرد سإليه عن انطباعه عنهم و بعدين احكمي ...
ام راشد: ان شاء الله خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:25 المسا %%

في مركز صحارى بالتحديد في ستار بكس كافيه ... المكان المعتاد اللي كان سلطان ييلس فيه ويا ربعه دايماً ... الربع كلهم كانو موجودين من قبل الا سلطان كان توه واصل ...

حمد لسلطان: حيالله المغازلجي العود ... ظهرت تغازل من ورانا و نحن ما ندري ...
سلطان: و انته منو خبرك بالسالفه؟؟
حمد: افا عليك انا ما يطوفني شي ...
سلطان: اف منكم ... ما تملون ... تتريون الزله ع الواحد ...
خليفه: بس هاي مب أي زله ... هذا شي جايد ... الصراحه ما هقيتها منك يا سلطون ...
عبد العزيز: هذا اللي اونه ينصحنا طلع اخس عنا ...
سلطان: يقولك من عاشر قوماً اربعين ليله صار منهم ... انا اللي طول عمري وياكم شو اقول ...
خليفه: ههههههه ... بس تصدق عرفت تختار ... اخاف من ورانا انته خبير ف المغازل و جدامنا تمثل البراءه ...
سلطان: لا امثل البراءه ولا خبير ف المغازل ... غلطه و ما بتكرر مره ثانيه ...
عبدالعزيز: هيه بنجوف ... كلنا قلنا هالرمسه ...
سلطان: انا عند كلمتي ... انا واحد عندي خوات و ما ارضى عليهن يصير وياهن اللي صار ويا هاييج البنت امس ... و بعدين كلنا نغلط و مب زين نستمر ف الغلط دامنا عرفنا انه غلط ...
حمد باستهزاء: مب ناقص الا تييب ميكرفون و تلقي المحاضره ع كل اللي يغازلون هني ف المركز ...
سلطان: تطنز حضرتك؟؟
حمد: ما سمعت صوتك و انته ترمس جنك تعطينا محاضره ...
سلطان: حمود تراك غلطت عليه و انا ساكت عنك ... خلني ساكت احسلك ...
عبدالعزيز: افا ... شو بلاك سلطان حمد يتمصخر وياك ... اشحقه ماخذ السالفه بجديه جي ...
سلطان: هالسالفه ما فيها مصخره ... مثل ما انتو تخافون على خواتكم خافو ع بنات الناس ...
خليفه: يا جماعه استهدو بالله و خلاص طبو هالسالفه ...
عبدالعزيز: شو بتطلبون؟؟
حمد: اطلب لي شرات كل مره ...
خليفه: و انا بعد ...
عبدالعزيز: و انته سلطان شو بغيت؟؟
سلطان: انا مابا شي ...
عبدالعزيز و هو ينش من مكانه: كيفك ... عقب نش بروحك اطلب اذا بغيت ...
سلطان: برايك سير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:50 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... قوم بوحمدان كانو معزومين ع العشا ف بيت بو سيف ... كل الاستعدادات كانت على اتم وجه و مب ناقص الا وصول عايلة بو حمدان ...


|| في حجرة جليثم ||

كالعاده الريم كانت ويا جليثم و خصه هاليوم اللي يمكن يكون حافل بالنسبه لجليثم اللي من طرشلها حمدان مسج انه يبا بجوفها على انفراد في هاليوم و هي متوتره ...

الريم: تعرفين اني مليت من حركاتج؟؟
جليثم: افا ... اهون عليج؟؟ هذا بدال ما تهديني وتخففين عني تقوليلي مليت؟؟
الريم: يا جلاثم يا حبيبتي يا توأم روحي شو تبيني اقول لج اكثر من جي ... انتي خلاص صرتي حرمته تعرفين شو يعني حرمته؟؟ يعني ما فيها شي لو يلستو بروحكم ... اظن يحق له هالشي ...
جليثم: و هالشي اللي مخوفني ... عاد انتي لا تزيديني ...
الريم: و الحل اني ايلس وياكم؟؟
جليثم: طبعاً عشان تآزريني ... ماعرف كيف بجابله و نحن بروحنا ...
الريم: لالالالالا ... يمكن يبا يقول سر انا ما ابا ادخل من بينكم ...

وفجأه ...

منال: شو من الاسرار عندكم يا بنات خوالي؟؟
الريم: ما بغيتو تون ... تعالي جوفي بنت خالج شو تقول ...
منال: اول شي السلام عليكم ... ثانياً فاتني شي؟؟
الريم ضحكت: العروس حضرتها زايغه من ريلها ...
منال: افااااا ... كل هذا عشان يبا يرمسج عن العرس ...
جليثم انصدمت من رمسة منال: شوووو؟؟
منال ابتسمت: اللي سمعتيه يا احلى عروسه ... يا مرت اخوي العزيزه ...
جليثم: اخبركم ... ظهرو عني و اذا سألوكم عني قولو راقده ...

هني منال و الريم نقعن عليها من الضحك ...

جليثم بغيض: هيه شو وراكن ... هاللي فالحات فيه ...
منال: خلاص هدي اعصابج يا بنت خالي ... نتمصخر وياج بلاج صايره حساسه وايد؟؟
جليثم: كله منكم ...
منال: خلاص هاي آخر مره ... حقج علينا ...
جليثم صخت عنها و سوت روحها زعلانه ...
الريم لمنال: زين جي زعلتيها؟؟ "و التفتت صوب جليثم" يالله عاد جلاثم و غلات حمدان عندج لا تزعلين ... شو تبينا نسوي عشان ترضين؟؟ نحن حاضرين ...
جليثم ابتسمت: ما يحتاي تسوون شي ... انا مب زعلانه ...
منال بخبث: هيييه ... لو ادري غلاة حمدان جي بتسوي جان من زمان راضيناج ...
جليثم: يالله عاد لا تطولون السالفه و هي قصيره ... نشن نسلم على عموه ...
الريم: يالله مشينا ...
منال بخبث: ترى الكل ف الصاله مب بس امايه ...
جليثم: حلفي؟؟
منال: ما تسمعين الاصوات؟؟
الريم: هيه والله صدقج ... الظاهر الكل ف الصاله ...
جليثم: يعني؟؟
منال: يعني امشن نظهر و عن الدلع الزايد ...
جليثم: نظهر و امرنا لله ...

ظهرن ثلاثتهن من الحجره وتوجهن للصاله وين الكل كانو موجودين لانهم كانو شويه فحبو يتيمعون في مكان واحد ... الريم و جليثم عقب ما سلمن ع عمتهن يلسن ويا منال شوي بعيد عن الموجودين ... حاولت جليثم قد ما تقدر انه تتحاشى نظرات حمدان اللي كانت متركزه عليها بس التجاهل ما ياب نتيجه ... كل ما طاحت عينها ف عينه يبتسملها و ترد تبتسمله لا ارادي ... الريم و منال انتبهن لهم بس ما بغو يحرجون جليثم اكثر من ما كانت منحرجه وكملن سوالفهن عادي الين حزة العشا ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:13 pm
الجزء [16] من قصة أيام فـرحي .. و حـزني .. و معاناتي




%% الساعه 8:15 فليل %%

في بيت سعود ... في حجرة نوره بالتحديد ...

من الملل ما لقت شغله غير انها تطالع اللي ساير و اللي راد من الدريشه ... نوره خلتها ف الحجره بروحها و سارت تهذرب ف التلفون ... ما حبت تنزل الصاله لانه محد كان موجود غير امها و شيخه اللي ما يشبعن مناقر طول الوقت ... شدت انتباهها سياره مألوفه و هي تدش الحوي اللي كان بابه مشرع ... بعد ثواني من التفكير عرفت انها سيارة منصور ...

امل: هذا شو يايبنه الحين؟؟ صدق متفيج ... خلني اسير اطلع قبل لا يدش و تسويلنا شيخوه مصيبه ...

لبست امل شيلتها و توجهت صوب باب الحجره على طول ... توها يايه بتفتح الباب الا تحصل نوره فاجتنه قبلها و اتفاجأت من وجود امل عند الباب ...

نوره: زيغتيني ... منو يركض وراج ...
امل تخطتها و ظهرت: بعدين اقولج ... <<< ظهرت عنها و سكرت الباب وراها ...
نوره: بلاها هاي ... احيدها اخر مره كانت عند البلكونه شو اللي جافته برع و خلاها تربع جي؟؟ اجوف يمكن حد ياي و انا مادري ...

طلت نوره من البلكونه و جافت سياره غريبه في الحوي و نزل منها واحد بس ما عرفت سيارة منو ولا اهتمت تعرف منو اللي ياي ... ودرت البلكونه و يت شغلت النت و تمت ترمس ربيعاتها في المسنجر ...


|| في الحوي ||

ظهر منصور الجيس من السده اللي عند كرسي مرافق السايق و نزل سيارته و هو مب عارف كيف يخبر امل انه ياي عشانها ...

منصور: لو موقف السياره عند الباب مب احسن؟؟ كيف ازقرها الحين؟؟ مافي غير اني ادق الجرس اللي عند باب الصاله ...

ما مداهيبتعد عن سيارته الا و امل ظاهرتله تربع ... عرف من طريقة مشيتها و تعابير ويهها اللي تبين من بعيد انها عرفت انه ياي ...

امل: انته شو يايبنك هني؟؟ مب مكفنك اللي صار بيني و بين شيخوه بسبتك؟؟
منصور: استهدي بالله ... شو سويتلج انا؟؟ و بعدين منو شيخوه؟؟
امل: ما يخصك ... و بعدين اسمها شيخه مب شيخوه ... خلصنا شو تبا؟؟
منصور: يعني بنتم واقفين هني؟؟
امل: اذا ما عندك مانع ...
منصور و هو يمدلها الجيس: عيل يودي ... هذا التلفون حقج و داخله البطاقه ... خليه شغال عشان متى ما بغيتج اتصل بج ...
امل بوناسه: حقي يعني ما بترد تاخذه عني؟؟
منصور باستغراب: بسم الله شو فيج انصعقتي؟؟
امل: احلف انك ما بتاخذه ...
منصور تنهد بضيج: والله ما باخذه عنج ... ارتحتي الحين؟؟
امل: تسلم يا اخوي العزيز ... هالاخو اللي يحس بخواته مب نصور ...
منصور باستهزاء: تعالي حبي ريولي مره وحده ... تلفون جي سوابج؟؟
امل بغيض: انته ما تنعطى ويه ... اجلب ويهك بس وصلت الامانه ...
منصور: ويا ويهج ... يالله سيري داخل ... و افتحي التلفون بتصل بج عقب ...
امل: اوكي ...

ردت امل داخل عقب ما ظهر منصور ... و هي خاطفه صوب الصاله زقرتها امها ...

ليلى: شو هاللي في ايدج؟؟
امل: غرض انا موصيه منصور اييبه من بيتنا ...
ليلى: و اشمعنى منصور؟؟ ليش ما قلتي لناصر اييبهم؟؟
امل بارتباك: قلتله بس ما طاع ...
ليلى عقب فترة صمت: خلاص برايج سيري ...
شيخه: تعالي ...
امل بدون نفس: خير؟؟
شيخه: عن المصاخه ورمسي بأدب ...
امل: امري تدللي شو بغيتي؟؟
شيخه ما حبت تطول السالفه: دام اخوج ياي ليش ما دخلتيه الميلس؟؟
امل: كان مستعيل ... غصب اخليه يدش؟؟
شيخه بخبث: متأكده انه اخوج ولا حد ثاني؟؟
ليلى بانفعال: شيخوه عن الغلط ... احترمي نفسج تراني ساكته عنج الحين ...
شيخه: شو بتسوين يعني؟؟ بتخبرين سعود؟؟ خبريه و انا بخبره عن سوالف بنتج ...
ليلى بدا الدم يغلي ف عروقها: يكون ف علمج ترى بناتي ماعندهم هالخرابيط شرات بعض الناس ...

امل حست انهم نسو سالفتها و بدو بضرابه يديده الشي اللي خلاها تنسحب من الصاله بهدوء قبل لا ينتبهولها وعشان تفتك من الحشره ... اول ما دشت حجرة نوره حصلتها مندمجه بالسوالف في المسنجر فما حبت تزعجها و على طول طلعت اللي في الجيس و فتحت التلفون ... اتصلت باليازيه واتفاجأت بتلفونها مغلق مع انها قالتلها تفتحه ... بس الظاهر اللي صار بينها و بين محمد امس شي جايد و اكيد مزاجها متعكر بسبة هالسالفه ... عقب عدة محاولات يأست وتمت تتريا اتصال منصور ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

لاول مره عقب العلاج حس انه الدنيا انفتحت ابوابها له ... ما كان متوقع انه بيستانس ويا خالد و ربعه ... توه يحس انه كان غلطان بحكمه على نظرة الناس له عقب ادمانه ... كان وده يكمل السهره وياهم اكثر بس امه وصته ما يتأخر عليهم فما حب يكسر بخاطرها ...

مايد: والله اليلسه وياكم ما تنمل ... بس اسمحولي لازم اسير الحين ...
عمر: توه الناس الليل ف اوله ع الشو مستعيل؟؟
خالد: ما مدانا نسولف وياك ايلس تونس ويانه شي ... ما وراك لا حرمه ولا عيال تهنى قبل لا يفوت الفوت ...
مايد: ودي ايلس وياكم ... بس انا وعدت الوالده ارد اتعشى ف البيت ...
خالد: دام السالفه فيها الوالده مسموح ...
مايد: تسلم ...
عمر: عاد لا تقطعنا ...
مايد: ما عاش اللي يقطعكم ... و ان شاء الله بمر عليكم بين فتره وفتره ...
خالد: حياك الله ف اي وقت ... و نحن بتحصلنا هني متى ما بغيتنا ...
مايد: ان شاء الله خير ... "نش من مكانه" تامرونا بشي؟؟
خالد+عمر: سلامتك ...
خالد: سلم ع الاهل ...
مايد: يبلغ ان شاء الله ... فمان الله ...
الكل: فمان الكريم ...

ظهر مايد عن قوم خالد و تمو خالد و عمر و ناصر اللي طول الوقت ما نطق بحرف ...

خالد لناصر: بلاك منتفخ اليوم؟؟ منو صافعنك ولا اليلسه هني مب عايبتنك؟؟
ناصر بدون نفس: شو تباني اقول يعني؟؟
عمر: الظاهر ميود بعده كاسر خاطره ... انسدت نفسه عن السوالف ...
خالد: مشكلته هو وياه ...
ناصر: محد كاسر خاطري ... قلتلك مالي نفس ارمس شو اسويلك يعني؟؟
خالد: الظاهر الحالات النفسيه منتشره عندكم ... مو ناقص الا اختك الثانيه تتخبل علينا ...
ناصر بانفعال: ما يخصك ف خواتي ... و يوم بتجوفنا ميانين تعال قول هالرمسه ...

نش عنهم ناصر معصب و ظهر من الكوفي و خلاهم بروحهم ...

عمر: هذا ولد خالتك ماعنده سالفه ... كل يوم يظهرلنا بشي يديد ...
خالد: ما عليك منه ... الحين بتحصله ساير الشقه بيدردع و ينسى كل شي ...
عمر: ههههههههه ... مب شي غريب عليه ... انزين الحين شو بتسوي؟؟
خالد و هو يتعبل بتلفونه: بشو؟؟
عمر: مسرعك نسيت ... ميود منو غيره؟؟
خالد: اصبر عليه شوي و بعد بتعرف شو بسوي ... خله يتأقلم ويانا عدل و بعدين بنبدا وياه بالتدريج ما فينا يفضحنا عقب ...
عمر: بس ما قلتلي ... اشمعنى هو من بد الكل اللي تبا تأذيه؟؟
خالد و هو يحط تلفونه بمخباه: مب انا خالد الـ(.....) اللي يعايروني بواحد مثل هذا ...
عمر باستغراب: منو عايرك؟؟
خالد: ابويه منو غيره؟؟
عمر توه يستوعب السالفه: اهاااااا ... قصدك ف الشركه ...
خالد: توه الناس ...
عمر: قول جي من الصبح ...
خالد: قلتلك قبل ... بس الظاهر انته ناسي ...
عمر: انزين بلا كلام فاضي ... امش نسير الشقه ...
خالد: يالله مشينا ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:45 فليل %%

بعد هاليوم الحافل الكل دشو غرفهم يرقدون ... في حجره من الحجر ... بالتحديد في حجرة جليثم الوحيده اللي ما صدقت انه هاليوم اخيراً شارف على الانتهاء ... اصعب اللحظات اللي مرت عليها في هاليوم كانت يوم يلست ويا حمدان بروحهم في الميلس طبعاً عقب ما اخذو الاذن من بو سيف ... و هي طايحه ع الشبريه غمضت عيونها و هي تذكر كل اللي صار بينها و بين حمدان ...


|| في الميلس قبل ساعه ||

الهدوء كان سيد الموقف ... لا جليثم ولا حمدان يته الجرأه يبدا بالكلام ... وعقب طول انتظار قرر حمدان يبدا ...

حمدان بهدوء: شحالج جليثم؟؟
جليثم بمستحى: الحمدلله انا بخير ... و انته؟؟
حمدان تشقق من الوناسه: دامج بخير انا بخير ...

و تمر لحظات من الصمت ...

حمدان: ليش ساكته؟؟ قولي شي ...
جليثم: ..............................
حمدان: ادري مب وقته هالكلام ... بس ما تجوفين انه نحن طولنا بسالفة العرس وايد؟؟
جليثم اتفاجأت: شووو؟؟
حمدان ابتسم: صارلنا اسبوع ملجنا ولا مره فكرتي تتشجعين و تتصلين ... بس ما عليه بصبر عليج بعد اسبوع ثاني ... شو قلتي؟؟
جليثم ابتسمت بخجل: بحاول اتصل قبل لا يخلص الاسبوع ان شاء الله ...
حمدان: وعد؟؟
جليثم بتردد: اكيد ...

و هني دش عليهم سيف و خرب عليهم الجو ...

سيف: مب بسكم من الهذره؟؟
حمدان: حشى ما كملنا عشر دقايق الا انته طاب علينا ... شو عندك؟؟
سيف: خلص الوقت time is over ...
حمدان: ما عليه مردوده ...
سيف ضحك: يصير خير ...

و من عقبها نص اللي في الصاله انتقلو للميلس عقب ما جافو سيف داش عليهم و يلسو يكملون سوالفهم في الميلس ...

موزه لحمدان: هاه ارتحت الحين؟؟
حمدان: ولدج اخوج يخلي الواحد ع راحته ... ما خلانا نتهنى ...
ظبيه: ما عليه اليايات اكثر من الرايحات و بتجاوفون عقب ... و سيف ما عليك منه بس خلني اخطبله بيكف شره عنكم ...
سيف: افاااا ... الحين انا صرت شري؟؟ الله يسامحج يا امايه ...
ظبيه: و يسامح الكل ... و خصه ناس معوريلي قلبي ...
سيف: شو نسوي يا امايه الحظ معاند ...
موزه: دام حظك معاند جرب حظ امك يمكن ينفع ... خلها تخطبلك و توكل على الله ...
سيف: لا عموه مب وقت العرس الحين ... "و التفت صوب حمدان و جليثم" خل معاريسنا يعرسون اول عقب انا بفكر ...
ظبيه: اظني انته بتصك الثلاثين و انته بعد تأجل ... كل ما صار شي خذته حجه و أجلت ...
حمدان: خطبيله و فكي عمرج و فكينا من شره ...
سيف قاطعه: ما عليه هذا يزاي و انا مسولك واسطه عشان تيلس ويا حرمتك ... جوف منو بيخليكم رواحكم عقب ...
ظبيه: ويديه ... حرمته و هو حر يجوفها متى ما يبا ...
حمدان: يحيى العدل ... هالرمسه ولا بلاش ...
سيف: هاه الوالده اجوف درتي بصفه و خليتيني ... هذا و انا بجرج جي تعامليني ...
ظبيه: انته عزم بس و انا برضى ... و اللي تباه بسويه ...
سيف: خلاص الغاليه ما طلبتي ... ان شاء الله جريب بعزم ...
ظبيه: بنجوف شو آخرتها وياك ...

و تمو يسولفون شويه و عقبها اترخصو قوم بو حمدان منهم و روحو بيتهم و البقيه سارو حجرهم يرقدون ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:13 pm
%% الجمعه 8:10 الصبح %%

طول هاليومين ما كان لها بارض ترمس حد من عقب اللي صار بينها و بين محمد ... اليوم حست انه نفسيتها ارتاحت اكثر عقب ما اقتنعت بكل اللي قاله محمد ... بس اللي مب قادره تصدقه الين الحين هو سبب اهتمام محمد فيها ... عمرها ما فكرت انه محمد كان يتصرف وياها بهالطريقه بسبة خوفه عليها ... معقوله حبه لها يخليه غيور لهالدرجه؟؟ اكيد ... الحب يسوي اكثر عن جي ...

حاولت اليازيه قد ما تقدر تبعد عن هالافكار اللي مب طايعه تفارجها من يومين ... نشت طلعتلها ثياب و دشت الحمام و خذت دش ع السريع و ظهرت ... ظهرت من حجرتها عقب ما نشفت شعرها و سحته و ما حصلت حد في الصاله غير امها ...

اليازيه: صباح الخير ...
شمسه: صباح النور ... شو موعنج من الصبح اليوم؟؟
اليازيه: ما فيه رقاد ... شبعت ...
شمسه: بنات خالاتج يتصلوبج من يومين و انتي ما تردين عليهم ... شو عندج وياهم؟؟ لا يكون مزعلتنهم ولا شي؟؟
اليازيه: ما زعلت حد ولا حد زعلني ... بس انا مالي بارض ارمس حد ...
شمسه: يزوي اشفيج؟؟ من يوم رديتي من بيت خالتج و حالج مب عايبني ... شو صاير بينكم؟؟
اليازيه: والله ما صار شي بيننا ... قلتلج مالي بارض ارمس حد و خلاص ...
شمسه باستنكار: يزوي و ويع ... اصغر عيالج انا ترمسيني جي؟؟
اليازيه بكسل: امايه عاد توني ناشه من الرقاد ... كيفي تبيني ارمسج؟؟
شمسه: بس صخي صخي ... سيري كملي رقادج احسلج ...
اليازيه تنهدت بضيج: يكون احسن ...

نشت اليازيه من مكانها و سارت حجرتها و هي مزاجها معتفس ... و هي ف طريجها للحجره تلاقت ويا سالم اللي ابتسملها بس ما ردتله الابتسامه الشي اللي ما استغرب منه سالم بسبة طباع اليازيه الشبيهه بطباع امه ... كملت اليازيه طريجها الى الحجره و سالم سار الصاله و يلس ويا شمس ...

سالم: صباح الخير ...
شمسه: صباح النور و السرور ... حيالله المعرس ...
سالم: الله يحييج و يبجيج ... و على طاري العرس ... ترى ما بقى شي ...
شمسه: ادري ما بقا شي ... بس ماجوفك تحركت ...
سالم: الحمدلله تقريباً كل شي جاهز من صوبي انا ... و من صوب العروس ترى مريم بتساعدها تتشرى حق زهابها ...
شمسه ببرود: زين تسوي ... الله يهنيك وياها ...
سالم ابتسم: من قلبج؟؟
شمسه تنهدت: عندك شك ف هالشي؟؟ ترى لو شو صار انته ولدي العود و اكيد بستانس لوناستك ولو اني الين الحين مب بالعه حرمتك ...
سالم: ما عليه عقب العرس بتحبينه ... عايشه بنت طيبه و ما جد جفتها غلطت على حد ... و اكيد بتحاول قد ما تقدر ترضيج ...
شمسه: الله يتمملكم ع خير ...
سالم نش حب امه ع راسها: تسلمين يا اغلى ام ف الدنيا ... ما تدرين اشكثر ونستيني بهالاخبار الزينه ...
شمسه صخت عنه و اكتفت بالابتسام ...

في هاللحظه دش عليهم خالد ...

خالد: صباح الخير ...
شمسه+سالم: صباح النور ...
خالد: اجوف الناس راضين اليوم ... شو صار ...
شمسه: ابد ما صار شي ... شو بيصير يعني؟؟
خالد: مادري ...
شمسه: عيل صخ دامك ما تدري عن شو ترمس ...
خالد: ما عليه مقبوله منج يام سالم ... كم ام سالم نحن عندنا ...
سالم: ما سويتو ريوق اليوم؟؟
شمسه: امبلا توهم مسوينه ... يمكن حطوه في الميلس ...
سالم: عن اذنكم عيل بسير اتريق ...

نش سالم عنهم و توجه للميلس يتريق اما شمسه و خالد تمو في الصاله ...

شمسه: انته قلت لخالتك عن ملجتك انته و اسما؟؟
خالد: اووووه ... نسيت زين ذكرتيني ...
شمسه: من متى انا قايلتلك سيرلهم ... توك تذكر؟؟
خالد: ما عليه بعدين بمر عليهم ...
شمسه: هيه ... و عقب قول نسيت ...
خالد: لا ما بنسى ان شاء الله ...
شمسه: بس مب تكون اول و آخر مره تسير ... تعرف ترى محمد حاط عينه عليك و يتريا عليك الزله اياني و اياك تشبر صوب هذا اللي ينقال له عمر ...
خالد قاطعها: خلي كل شي عليه و بيصير الا الخير ... "و نش من مكانه" عن اذنج ...
شمسه: صبر ما خلصت كلامي ...
خالد: بعدين ... فيه رقاد بسير اكمل رقادي بعدين كملي المحاضره ...

سار عنها خالد بدون ما يعطيها فرصه تكمل رمستها دش حجرته و كمل رقاده ... اما شمسه تمت في الصاله الين ياها سالم و عقب الكل نشو و تيمعو في الصاله يسولفون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

في بيت بومحمد ... بالتحديد في حجرة اسما ...

امل: ما رمستي يزوي من هاك اليوم؟؟
اسما: لا والله ما رمستها ... الظاهر حمود قال لها شي جايد و اكيد زعلت ...
امل: هيه صح ... ما قالج شي عقب ما رحنا؟؟
اسما: بتصدقيني اذا قلتلج لاء؟؟
امل: حلفي؟؟
اسما: اصلاً من هاك اليوم و هو يتجاهلني ... جني ماكله حلاله ...
امل: عاد اخوج مصخها هالمره ... نحن كلنا كنا هناك اشمعنى عق السالفه ع يزوي؟؟
اسما: تبين تعرفين سيري سإليه ...
امل: هاللي ناقص بعد ...

ف هاللحظه رن تلفون امل اللي عطاها اياه منصور ...

اسما: اوه تطورت العزبه ... من متى ماشالله؟؟
امل و هي تطلع التلفون من الشنطه: هههههه من امس وحياتج ...
اسما: انزين ردي ردي عن يبندون ...
امل: لحظه شوي ...


|| ع التلفون ||

امل: هلا والله ...
منصور: اهلين ... هاه شو الاخبار؟؟
امل: للاسف ماشي اخبار ... اقول اتصل بي بعدين انا ف بيت خالوتي الحين ...
منصور: متى سرتي؟؟ انا شو قلتلج و ليش ما خبرتيني عشان اوصلج؟؟
امل: هد اعصابك ابويه بعدين بفهمك السالفه ...
منصور: لا تحاولين تتهربين ترى بشل عنج التلفون ...
امل: اففففف ... انا مب عند اللي خبري خبرك انزين ...
منصور: هييه اتحسب بعد ... خلاص برايج عيل بدقلج عقب ...
امل: اوكي باي ...

بندت امل التلفون عن منصور قبل ما يرد عليها ...

اسما: عرفنا انها اول مره يكون عندج تلفون ... عاد مب جي يرقعون الخط ف الويه ...
امل: الا هو منصور ... ما يحتاي كل هالمجاملات ...
اسما: منصور اخوج؟؟
امل: هيه ... اسميه متوهق ويا الحب ماله ...
اسما: بعد السالفه فيها حب ... لا يكون حاطنج وسيط بينه و بين الحب ...
امل: هيه طبعاً ... بس للاسف التلفون وصل متأخر ... الحين وين بنحصل يزوي و هي تتغلى هاليومين ...
اسما باستغراب: يزوي؟؟ شو يخص يزوي ف السالفه؟؟
امل و هي تحاول تغير السالفه: تعالي ... خلود شخباره وياج؟؟ بعده مصر تملجون عقب عرس سالم؟؟
اسما بلهجه حازمه: احترمي نفسج مارضى ع ريلي ... اسمه خالد مب خلود ... و بعدين لا تحاولين تغيرين السالفه ... قول يزوي شو يخصها ف السالفه ...
امل مب قادره تيود عمرها من الضحك: ولا شي ... بس انسي السالفه ...
اسما: لا ما بنسى ... يالله اعترفي ...
امل: انزين بقولج ... بس مب تخبرين يزوي ... يا ويلج ان عرفت انج تعرفين باللي بينها و بين منصور ...
اسما: انزين يالله قولي ...
امل: ........................... <<<< و خبرتها بالسالفه كلها من اول ما جافها منصور الين الحين ...
اسما: كنت شاكه انها حاطه عينها على حد ...بس ما طاعت تقول ...
امل: بس مثل ما قلتلج مب تخبرينها انج عرفتي ...
اسما: افا عليج سرج في بير ...
امل: هيه جي اباج ... مب ...
اسما قاطعتها: صخي صخي شوي ...
امل باستغراب: شو فيج؟؟
اسما: جني اسمع اصوات ناس ف الصاله ...
امل و هي تحاول تركز ع الاصوات: حبيب القلب وصل ... سيري رحبي به ...
اسما بوناسه: اكيد بسير ... يالله امشي نظهر ...
امل تنهدت بضيج: يالله ... بس ماوصيج ... عن الحركات ...
اسما: امشي جدامي و بلا توصيات ...


|| في الصاله ||

سلامه و بومحمد كانو يالسين ف الصاله يوم دش عليهم خالد ... سلم ع الموجودين و يلس وياهم ... كلها ثواني و تدش اسما و الابتسامه شاقه الويه على عكس امل اللي ابتسمتله ابتسامه باهته ... اول ما حدرت اسما الصاله طاحت عينها ف عين خالد اللي بدوره بادلها الابتسامه ...

اسما+امل: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام و الرحمه ...
خالد: شحالكن بنات عساكن بخير؟؟
اسما+امل: الحمدلله بخير ...
سلامه و ابتسامتها شاقه الويه: ييتي ف وقتج يا بنتي ... ترى خالد ياي يخبرنا عن موعد الملجه ...
اسما نزلت راسها من المستحى وصخت ...
خالد ابتسم بخبث: رمست امايه امس و وافقت انه نجدم الملجه ... الصراحه ما فيه اتريى شهر الين يعرس سالم ... فحبيت اخذ رايكم ف الموضوع ...
بو محمد: يا ولدي الشور شورك و شور بنت خالتك ... اذا هي موافقه نحن ماعندنا مانع ...
خالد: انا اقول لو نملج قبل عرس سالم باسبوع احسن ... يعني جدامنا عشرين يوم ... شو رايكم؟؟
سلامه لاسما: اسامي شرايج باللي بقوله خالد؟؟
اسما بمستحى: ماعندي مانع ...
بو محمد: خلاص عيل ... بالبركه الله يتمملكم ع خير ...
خالد: مشكور عمي ... و اللي تبونه انا حاضر ...
بومحمد: ماعليه السبوع الياي بنتفق ع كل شي ...
خالد: ان شاء الله خير ... "و نش من مكانه" عيل اترخص منكم الحين ... تامرونا بشي؟؟
سلامه: سلامتك يا ولدي ... و سلم على امك ...
خالد: يبلغ ان شاء الله ... يالله فمان الله ...
بومحمد+سلامه: فمان الكريم ...

ظهر خالد من بيت خالته و هو ف طريجه صوب السياره تلاقى ويا محمد اللي كان توه ياي من برع بس محمد تجاهله و ما سواله سالفه ... و خالد بدوره مااهتم للسالفه و ركب سيارته و ظهر ...


|| في الصاله ||

دش عليهم محمد وهو ويهه معتفس عقب ما تلاقى ويا خالد ... سلم ع الموجودين و يا بيخطف عنهم بس ابوه زقره ...

محمد: خير ابويه؟؟ خالد قال لكم شي؟؟
بو محمد: ملجة اختك عقب اسبوعين ان شاء الله ...
محمد ببرود: مبروك ...تستاهل و الله يهنيها ...
بومحمد: جنه الرمسه مب عايبتنك؟؟ انته بعدك ما نسيت هالسالفه؟؟
محمد: شو تباني اسوي؟؟ انا مب حرمه عشان ايبب ... قلنا مبروك و خلاص ... الله يهنيهم ...
سلامه: محمد شو فيك ع ولد خالتك؟؟ شو اللي غيرك عليه؟؟
محمد: ما فيه شي ... انتو تتوهمون ... <<< و خطف عنهم و سار حجرته ...
سلامه تنهدت بضيج: مادري متى بينسى هالسالفه ...
بو محمد: ما عليج منه ... كلها كم يوم و ينسى السالفه و يرد شرات قبل ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:14 pm
%% الساعه 10:30 فليل %%

من ردة من بيت خالتها و هي تحوط في البيت من مكان الين مكان ... مب عارفه تقر ف مكان واحد ... سارت المطبخ صبتلها قلاص عصير و ردت الحجره ... توها بتدش حجرة نوره تذكرت عفرا اللي من يو هني و هي ناستنها ... غيرت وجهتها و اتجهت صوب حجرة شهد ... سمعت صوت الدش في الحمام يشتغل و وحده راقده و شكت انها عفرا ... جربت من الشبريه و يرت اللحاف ع الخفيف ... عفرا انتبهت انه حد عدالها و اعتدلت بيلستها ...

عفرا: شبعتي هياته؟؟ اجوفج لحقتي امايه ... حتى امايه ماقامت تهيت شراتج ...
امل: عن الغلط عاد ... و بعدين قلتلج تعالي ويايه بيت قوم خالوه ما طعتي ...
عفرا: ماحب اسير هناك ... شو تبين اسوي؟؟
امل: ماحيدج تملين من اليلسه ويا نوف ...
عفرا: الحين غير ...
امل: ليش؟؟ شو اللي تغير؟؟
عفرا: ماحب ايلس ويا حد ... بروحي يالله يالله مستحمله اليلسه هني ...
امل: لين متى بتمين جي؟؟ تعرفين امايه مستحيل ترد لابويه ... يعني اللي تسوينه ف روحج بيظرج اكثر من ما بيفيدج ...
عفرا: انتي مالج خص فيه ... اسوي اللي اسويه ... "و افترت عنها الصوب الثاني" لو سمحتي ظهري و خليني بروحي ابا ارقد ...
امل: و انتي ليش تسدين البيبان ف ويهي؟؟ عطينا فرصه ولو مره وحده نفضفض وياج ...
عفرا: خلينا نرد البيت و بعدين يصير خير ...
امل: تعرفين هالشي مستحيل دام ابويه محد ... خليه يرد اول ...
عفرا: افففففففف ... انزين خلاص خليني بروحي ...
امل تنهدت بضيج: على راحتج ...

ظهرت امل من حجرة شهد و هي ظاهره سمعت صوت تلفونها يرن و ربعت حجرة نوره و ردت ع التلفون ...

منصور بغيض: من الصبح اتصل ليش ما تردين؟؟
امل: ما كنت ف الحجره ...
منصور: و انا ما قلتلج خليه وياج دوم؟؟
امل: نسينا اسمحلنا الشيخ ...
منصور: انزين ما علينا ... شخبار بعض الناس؟؟ ما سألوج عني؟؟
امل: لا مارمستها ... الظاهر هي زعلانه هاليومين كل ما اتصل بها ع البيت يقولولي مشغوله و تلفونها مسكر ...
منصور: هذا وقته تزعلينها؟؟ صدق ما عندج سالفه ...
امل: عن الغلط عاد ... مب انا مزعلتنها ... الظاهر حمود ولد خالتي عق عليها رمسه جايده و عشان جي زعلت ...
منصور بانفعال: و بأي حق ولد خالتج يرمسها هاه؟؟
امل: هد اعصابك ما يحتاي كل هالعصبيه ... بنت خالته و كيفه يرمسها متى ما يبا ... و بعدين هو ما رمسها رمسها ... قول انتقدها و هي ما تحب حد ينتقدها ...
منصور: و هو شو يخصه؟؟ شو جاف عليها؟؟
امل: ما يخصك ... و بعدين دوم تصير وياهم هالسالفه مب شي يديد ... بس الظاهر هالمره زودها حبتين ...
منصور: هههههه ... حلوه منج ... الظاهر انتي ما منج فايده ... انا بروحي بتصرف ... يالله جلبي ويهج .<<< و رقع الخط ف ويهها ...

امل بخاطرها: شو بيسوي هالمينون؟؟ والله حاله ... انا اللي مسوتله سالفه زياده عن اللزوم ... اووووه انا اشلي افكر فيه يسوي اللي يسويه ...

*~*~*~~*~*~*

و تمر الايام سريعه ويا احداثها الساخنه اللي ارتفعت حرارتها مع ارتفاع درجات حرارة الجو في الصيف ... تحديداً اواسط ايام شهر اغسطس اكثر شهور الصيف سخونه ...

في هالايام بالتحديد اختلطت المشاعر بين افراح ... و احزان ... و معاناة ... يا ترى شو احوال ابطالنا عقب مرور هالايام؟؟ الاسطر اليايه بتكشفلنا كل الاحداث اللي صارت في الايام اللي طافت و اللي بيصير عقبها ...

سالم ... ما بقا غير اسبوع على عرسه ... تقدرون تقولون انه اسعد شخص في هالايام خصوصاً عقب رضا شمسه المصطنع عن عايشه ... كل الاستعدادات تمت على اكمل وجه ... مو باقي غير يوم العرس و تكمل فرحته بوجوده بقرب عايشه اللي من عرفت انه شمسه رضت عنها بدت تحس بالفرح لزواجها من سالم ...

حمدان & جليثم ... كل يوم عن يوم يزيد الحب من بينهم ... الاتصالات بينهم ما توقف على مدار اليوم ... الشي اللي اثار غيرة الريم اللي حست انه حمدان خذ منها جليثم اللي ماعندها سالفه غير حمدان ... بس مع هذا كانت اكثر وحده مستانسه لسعادة جليثم ويا حمدان اللي تحدد عرسهم في اجازة نص السنه ...

سيف ... كلها كمن يوم و تظهر اسما من حياته للابد ... صح انه ما كان مهتم بالسالفه وايد بس في الايام الاخيره حس انه خسارته جايده ... حاولت وياه ظبيه قد ما تقدر تقنعه انها تخطبله ع ذوقها بس كل مره كان يعاند و يطلب منها اتأجل السالفه الين يأست منه و ما قامت ترمسه بالسالفه ...

محمد ... حاله ما كان احسن من حال سيف ... الاثنين خسرو حب حياتهم ... وهالشي صار عقب ما خطب منصور اليازيه ... من يوم عرف بالسالفه ماجافها ولا سار بيت خالته شمسه ... حس انه كلامه لليازيه عقب ما ردو من صحارى كان متأخر وايد ... هو اللي كانت اليازيه جدام عيونه من زمان ما فكر يرمسها الا قبل فتره و منصور اللي ما جافها الا من شهور انتهز الفرصه و خطبها قبله ... وده يسير لليازيه و يعرف منها شو اللي خلاها توافق على منصور مع انه قالها عن كل شي حتى نيته في انه يخطبها!! فكر كمن مره يسير بيت خالته و يواجهها بس في كل مره كان يغير رايه ...

اليازيه ... محد معور قلبها غير محمد عقب ما غصبتها شمسه انها توافق ع منصور بحجة انها خايفه تتكرر مأساة مريم ويا اليازيه ... كرهت الساعه اللي جافت فيها منصور ... ما قامت تظهر من البيت الا من البيت الين السوق و من السوق الين البيت ... منها تجهز حق عرس سالم و ملجة خالد و منها تتشرى اللي يعيبها حق الكليه ... من يوم خطبها منصور محد اييها غير امل اللي من تي ما تحصل سالفه غير منصور ... كان ودها تبين لامل انها رافضه منصور و كارهتنه بعد ... بس من عقب تهديدات شمسه لها قامت تتصنع الوناسه و هناك هي تحترق من الغيض ...

مريم ... كانت خطبة منصور لليازيه صدمه كبيره بالنسبه لها ... يمكن اعجابها بمنصور من طرف واحد كان سبب في صدمتها بهالخبر ... حاولت قد ما تقدر تقنع امها انه اليازيه صغيره ع منصور لكن لا حياة لمن تنادي ... من اليوم اللي ردو فيه على منصور بالقبول و هي تتصرف بغرابه ... اكثر شي صدم الكل رغبتها ف الشغل يمكن تنسى هم منصور و اعجابها فيه ... اصرت على ابوها يوافق يخليها تشتغل ... بالاول كان رافض بس من كثر ما حنت عليه وافق عقب ما اقنعه سالم الوحيد اللي كان حاس بسبب التصرفات اللي تصدر عنها ... و اللي كان آخرها رغبتها انها تاخذ الليسن و تعتمد على نفسها ف كل شي ...

اسما ... مسويه حالة استنفار ف البيت بسبة ملجتها الا ما بقا عليها غير كمن يوم ... ما تم شي ما اشترته مع هذا تحس اشيا وايد ناقصتنها و اتم حاشره امها بالطلبات اللي ما تحصل حل عشان تفتك من حشرتها الا انها تسير وياها السوق و اغلب الاوقات كانت ترد و ايديها فاضيه و من عقبها يبدا المناقر بينهن ...

خالد ... كان يتردد بين فتره و فتره على بيت خالته بناءً على طلبات شمسه ... بس عشان يحسس محمد انه ما يطلع ويا ربعه الا في ما ندر و عشان يبعد عنه الشكوك انه بعده مرابع عمر و شلته ... ما كان متحمس للملجه كثر اسما بس كل ما جافها كان يوهمها انه مهتم بس عشان ما تاخذ بخاطرها منه ... و من عقب ما تخلص الزياره يرد لعمر و شلته ...

هذي لمحه عن معظم الاحداث اللي صارت و الياي اكثر ...


%% الاثنين 5:00 العصر %%

الوضع في هالبيت صار اكبر من انها تتحمله ... صارلها اكثر من شهر حابسه روحها ف البيت و اليوم وصلت حدها من الضيجه اللي فيها ... عفرا اللي ما كانت تظهر من حجرة شهد بالمره صارت تنتهز فرصة وجود امها ف البيت بس عشان تسمعها كلام جارح ... طلاق امها و ابوها لا زال مأثر فيها و هو السبب الرئيسي اللي مخلنها شاله على امها وايد ... هذا من غير المناقر اللي ما بوقف بينها و بين شيخه ...

عقب ما تلبست و خلصت لبست شيلتها و عباتها و اتصلت بالدريول عشان يشغل السياره عشان تظهر ... ظهرت من حجرتها و على غير العاده كان البيت هادي ... ما توقعت انها ممكن تحصل حد في الصاله بس اتفاجأت بوجود سعود اللي انتبهلها اول ما نزلت ...

سعود: على وين ماشالله؟؟
ليلى تنهدت بضيج: ضايجه و ابا اونس نفسي شوي ...
سعودن ش من مكانه و اقترب منها: صارلج شهر ما ظهرتي من البيت ... شو اللي ذكرج بالربع الحين و بنتج في امس الحاجه لج؟؟
ليلى: محد مضيجبي غير هالبنت ... حاولت وياها بس هي ما تفوت اي فرصه عشان تضايجني ...
سعود: و هروبج بيحل المشكله ...
ليلى: هذا مب هروب ... انا سايره اتونس و اهدي اعصابي ... اذا تميت هني طول الوقت بنفجر ... و بعدين لا تحاتي ما بتأخر كلها ساعه بالكثير و راده ...
سعود تنهد: اذا هذا رايج برايج ...
ليلى: تامرني بشي؟؟
سعود: سلامتج ...
ليلى: اذا البنات سألن عني قولهن ما بتأخر ...
سعود: ان شاء الله ...

ظهرت ليلى من البيت متوجهه صوب بيت ربيعتها منى وين كانن كلهن يتيمعن ... ما طافت ربع ساعه الا و ليلى واصله بيت منى اللي كانت تترياها في الميلس عقب ما اتصلت بها ليلى ...


|| في بيت منى ||

منى: و شخبارج ويا العيال؟؟
ليلى: خليها على الله يا اختيه ... والله مب عارفه كيف ارضيهم ...
منى: اقول لج بس ما تزعلين؟؟
ليلى: قولي يمكن اللي بتقولينه يفيد ...
منى: عيل ردي لابوهم ... انتي ما قلتي انه مره ياج يبا يردج؟؟
ليلى: صح ياني مره و رديته ... بس سرتله مره ثانيه و المشكله ما عطاني فرصه ارمسه ...
منى: انتي جربي اكثر من مره ما بتخسرين شي ...
ليلى: ما عليه خليه يرد من السفر بس و ان شاء الله يصير خير ...
منى: ان شاء الله ...

و عقب فترة صمت ...

منى: الا ناهد شخبارها؟؟ هي ما تتصل بج؟؟
ليلى: تسإليني انا عنها؟؟ تعرفين طول الفتره اللي طافت يالسه في البيت ولا ادري عن حد ...
منى: من انقطعتي عنا هي بعد ما قامت تي و تلفونها مغلق ... قلت يمكن تعرفين عنها شي ...
ليلى: مادري عنها والله ... لا يكون صارلها شي و نحن ماندري؟؟
منى: علمي علمج ياختيه ...
ليلى: الله يستر بس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:45 فليل %%

صارلهم اسبوع من ردو ولا حد درى فيهم ... فكر بالاول يخبر عياله انه رد بس خاف من ردة فعلهم اذا درو انه عرس!! حس انه تسرع يوم قبل العرض اللي عرضته عليه ناهد ... و هو انه يتزوجها و ف المقابل يكون نص حلالها له!! طبعاً ما حب يضيع هالفرصه من ايده خصوصاً انه كان يمر بأزمه ماليه و هالفرصه بالنسبه له ما تتعوض ...

كان عبدالله يالس ف الصاله و كل الاحداث اللي مرت عليه من يوم باع الشركه الين اليوم تدور ف باله ... دشت عليه ناهد و هو سارح بافكاره بعيد ... اقتربت منه بس ما انتبهلها فقررت تنبهه و تقطع عليه الافكار اللي تدور براسه ...

ناهد: وين وصلت ماشالله؟؟
عبدالله تفاجأ بوجودها: انتي من متى هني؟؟
ناهد ابتسمت: توني يايه ولا حسيت بي وانا يايه ...
عبدالله: سمحيلي سرحت شوي ...
ناهد: بشو كنت تفكر؟؟
عبدالله ابتسم: افكر فيج ... و كيف كانت حياتي قبل و كيف صارت الحين ...
ناهد: و انته شو رايك بحياتك قبل و الحين؟؟
عبدالله: الصراحه حياتي الحين احسن عن قبل بالف مره ...
ناهد: عسى دوم يا رب ...
عبدالله: وياج يا حياتي ...
ناهد صخت عنه و اكتفت بالابتسام ...
عبدالله: افا تستحين مني؟؟
ناهد: لا ... بس ماقدر على كلامك هذا ...
عبدالله ابتسم بخبث: ما عليه بتتعودين ...
ناهد: انزين ابا ارمسك ف سالفه ... ممكن؟؟
عبدالله: اكيد ... ليش لاء ... قولي اللي عندج ...

توها ناهد يايه بترمس اتفاجأت بوجود شخص ثالث وياهم حست من نبرته انه وجودهم كان مفاجأه غير ساره بالنسبه له ...

ناصر بحده: الحمدلله ع السلامه ... و مبروك الزواج ولو انها متأخره ...

نش عبدالله من مكانه و اتفاجأ بوجود ناصر ...

عبدالله: انته شو تسوي هني؟؟
ناصر: ياي بيتنا ... فيها شي؟؟
عبدالله: و انا ما قلتلك قبل ما اسافر ما تطب البيت؟؟
ناصر: ليش؟؟ خايف اكشفك على حقيقتك؟؟ ترى كل شي بينكشف عقب اذا ما انكشف الحين ...
عبدالله: دامك عرفت الحين اتفضل اطلع برع ... انتهت الزياره ...
ناهد: عبدالله ما يحتاي تروغه من البيت ... هذا ولدك و اذا ما يلس ف بيته وين بييلس؟؟
ناصر: مرتك ظهرت احن عنك ... بس هالشي ما يهمني باخذ اغراضي و بظهر ... خذو راحتكم ...

خطف ناصر عنهم و توجه صوب حجرته يمع اغراضه و ظهر من البيت ...

ناهد: هذا ولدك ناصر؟؟
عبدالله: هيه ... ابا اعرف شو يايبنه هذا البيت؟؟ اكيد بيسير يخبر امه الحين ... اعرفه انا ولد ليلوه ...
ناهد: ما فيها شي ... انته معرس و العرس مب عيب ... ما فيها شي اذا درو ...
عبدالله تنهد: ليلوه ما تهمني مثل ما يهموني البنات ... الصراحه خايف من ردة فعلهم ...
ناهد: ما عليك منهم ... مثل ما رضو بالاوليه بيرضون فيه ... عاد مرتك الاوليه ما يعرفونها ... و انا ربيعت امهم اكيد بيحترموني ...
عبدالله: ما يندرابهم ... بنات ليلوه ما تعرفيلهم ...
ناهد: انته اصبر و بتعرف كل شي عقب ...
عبدالله: الله يستر ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:16 pm
%% الساعه 10:30 فليل %%

من ردة من بيت خالتها و هي تحوط في البيت من مكان الين مكان ... مب عارفه تقر ف مكان واحد ... سارت المطبخ صبتلها قلاص عصير و ردت الحجره ... توها بتدش حجرة نوره تذكرت عفرا اللي من يو هني و هي ناستنها ... غيرت وجهتها و اتجهت صوب حجرة شهد ... سمعت صوت الدش في الحمام يشتغل و وحده راقده و شكت انها عفرا ... جربت من الشبريه و يرت اللحاف ع الخفيف ... عفرا انتبهت انه حد عدالها و اعتدلت بيلستها ...

عفرا: شبعتي هياته؟؟ اجوفج لحقتي امايه ... حتى امايه ماقامت تهيت شراتج ...
امل: عن الغلط عاد ... و بعدين قلتلج تعالي ويايه بيت قوم خالوه ما طعتي ...
عفرا: ماحب اسير هناك ... شو تبين اسوي؟؟
امل: ماحيدج تملين من اليلسه ويا نوف ...
عفرا: الحين غير ...
امل: ليش؟؟ شو اللي تغير؟؟
عفرا: ماحب ايلس ويا حد ... بروحي يالله يالله مستحمله اليلسه هني ...
امل: لين متى بتمين جي؟؟ تعرفين امايه مستحيل ترد لابويه ... يعني اللي تسوينه ف روحج بيظرج اكثر من ما بيفيدج ...
عفرا: انتي مالج خص فيه ... اسوي اللي اسويه ... "و افترت عنها الصوب الثاني" لو سمحتي ظهري و خليني بروحي ابا ارقد ...
امل: و انتي ليش تسدين البيبان ف ويهي؟؟ عطينا فرصه ولو مره وحده نفضفض وياج ...
عفرا: خلينا نرد البيت و بعدين يصير خير ...
امل: تعرفين هالشي مستحيل دام ابويه محد ... خليه يرد اول ...
عفرا: افففففففف ... انزين خلاص خليني بروحي ...
امل تنهدت بضيج: على راحتج ...

ظهرت امل من حجرة شهد و هي ظاهره سمعت صوت تلفونها يرن و ربعت حجرة نوره و ردت ع التلفون ...

منصور بغيض: من الصبح اتصل ليش ما تردين؟؟
امل: ما كنت ف الحجره ...
منصور: و انا ما قلتلج خليه وياج دوم؟؟
امل: نسينا اسمحلنا الشيخ ...
منصور: انزين ما علينا ... شخبار بعض الناس؟؟ ما سألوج عني؟؟
امل: لا مارمستها ... الظاهر هي زعلانه هاليومين كل ما اتصل بها ع البيت يقولولي مشغوله و تلفونها مسكر ...
منصور: هذا وقته تزعلينها؟؟ صدق ما عندج سالفه ...
امل: عن الغلط عاد ... مب انا مزعلتنها ... الظاهر حمود ولد خالتي عق عليها رمسه جايده و عشان جي زعلت ...
منصور بانفعال: و بأي حق ولد خالتج يرمسها هاه؟؟
امل: هد اعصابك ما يحتاي كل هالعصبيه ... بنت خالته و كيفه يرمسها متى ما يبا ... و بعدين هو ما رمسها رمسها ... قول انتقدها و هي ما تحب حد ينتقدها ...
منصور: و هو شو يخصه؟؟ شو جاف عليها؟؟
امل: ما يخصك ... و بعدين دوم تصير وياهم هالسالفه مب شي يديد ... بس الظاهر هالمره زودها حبتين ...
منصور: هههههه ... حلوه منج ... الظاهر انتي ما منج فايده ... انا بروحي بتصرف ... يالله جلبي ويهج .<<< و رقع الخط ف ويهها ...

امل بخاطرها: شو بيسوي هالمينون؟؟ والله حاله ... انا اللي مسوتله سالفه زياده عن اللزوم ... اووووه انا اشلي افكر فيه يسوي اللي يسويه ...

*~*~*~~*~*~*

و تمر الايام سريعه ويا احداثها الساخنه اللي ارتفعت حرارتها مع ارتفاع درجات حرارة الجو في الصيف ... تحديداً اواسط ايام شهر اغسطس اكثر شهور الصيف سخونه ...

في هالايام بالتحديد اختلطت المشاعر بين افراح ... و احزان ... و معاناة ... يا ترى شو احوال ابطالنا عقب مرور هالايام؟؟ الاسطر اليايه بتكشفلنا كل الاحداث اللي صارت في الايام اللي طافت و اللي بيصير عقبها ...

سالم ... ما بقا غير اسبوع على عرسه ... تقدرون تقولون انه اسعد شخص في هالايام خصوصاً عقب رضا شمسه المصطنع عن عايشه ... كل الاستعدادات تمت على اكمل وجه ... مو باقي غير يوم العرس و تكمل فرحته بوجوده بقرب عايشه اللي من عرفت انه شمسه رضت عنها بدت تحس بالفرح لزواجها من سالم ...

حمدان & جليثم ... كل يوم عن يوم يزيد الحب من بينهم ... الاتصالات بينهم ما توقف على مدار اليوم ... الشي اللي اثار غيرة الريم اللي حست انه حمدان خذ منها جليثم اللي ماعندها سالفه غير حمدان ... بس مع هذا كانت اكثر وحده مستانسه لسعادة جليثم ويا حمدان اللي تحدد عرسهم في اجازة نص السنه ...

سيف ... كلها كمن يوم و تظهر اسما من حياته للابد ... صح انه ما كان مهتم بالسالفه وايد بس في الايام الاخيره حس انه خسارته جايده ... حاولت وياه ظبيه قد ما تقدر تقنعه انها تخطبله ع ذوقها بس كل مره كان يعاند و يطلب منها اتأجل السالفه الين يأست منه و ما قامت ترمسه بالسالفه ...

محمد ... حاله ما كان احسن من حال سيف ... الاثنين خسرو حب حياتهم ... وهالشي صار عقب ما خطب منصور اليازيه ... من يوم عرف بالسالفه ماجافها ولا سار بيت خالته شمسه ... حس انه كلامه لليازيه عقب ما ردو من صحارى كان متأخر وايد ... هو اللي كانت اليازيه جدام عيونه من زمان ما فكر يرمسها الا قبل فتره و منصور اللي ما جافها الا من شهور انتهز الفرصه و خطبها قبله ... وده يسير لليازيه و يعرف منها شو اللي خلاها توافق على منصور مع انه قالها عن كل شي حتى نيته في انه يخطبها!! فكر كمن مره يسير بيت خالته و يواجهها بس في كل مره كان يغير رايه ...

اليازيه ... محد معور قلبها غير محمد عقب ما غصبتها شمسه انها توافق ع منصور بحجة انها خايفه تتكرر مأساة مريم ويا اليازيه ... كرهت الساعه اللي جافت فيها منصور ... ما قامت تظهر من البيت الا من البيت الين السوق و من السوق الين البيت ... منها تجهز حق عرس سالم و ملجة خالد و منها تتشرى اللي يعيبها حق الكليه ... من يوم خطبها منصور محد اييها غير امل اللي من تي ما تحصل سالفه غير منصور ... كان ودها تبين لامل انها رافضه منصور و كارهتنه بعد ... بس من عقب تهديدات شمسه لها قامت تتصنع الوناسه و هناك هي تحترق من الغيض ...

مريم ... كانت خطبة منصور لليازيه صدمه كبيره بالنسبه لها ... يمكن اعجابها بمنصور من طرف واحد كان سبب في صدمتها بهالخبر ... حاولت قد ما تقدر تقنع امها انه اليازيه صغيره ع منصور لكن لا حياة لمن تنادي ... من اليوم اللي ردو فيه على منصور بالقبول و هي تتصرف بغرابه ... اكثر شي صدم الكل رغبتها ف الشغل يمكن تنسى هم منصور و اعجابها فيه ... اصرت على ابوها يوافق يخليها تشتغل ... بالاول كان رافض بس من كثر ما حنت عليه وافق عقب ما اقنعه سالم الوحيد اللي كان حاس بسبب التصرفات اللي تصدر عنها ... و اللي كان آخرها رغبتها انها تاخذ الليسن و تعتمد على نفسها ف كل شي ...

اسما ... مسويه حالة استنفار ف البيت بسبة ملجتها الا ما بقا عليها غير كمن يوم ... ما تم شي ما اشترته مع هذا تحس اشيا وايد ناقصتنها و اتم حاشره امها بالطلبات اللي ما تحصل حل عشان تفتك من حشرتها الا انها تسير وياها السوق و اغلب الاوقات كانت ترد و ايديها فاضيه و من عقبها يبدا المناقر بينهن ...

خالد ... كان يتردد بين فتره و فتره على بيت خالته بناءً على طلبات شمسه ... بس عشان يحسس محمد انه ما يطلع ويا ربعه الا في ما ندر و عشان يبعد عنه الشكوك انه بعده مرابع عمر و شلته ... ما كان متحمس للملجه كثر اسما بس كل ما جافها كان يوهمها انه مهتم بس عشان ما تاخذ بخاطرها منه ... و من عقب ما تخلص الزياره يرد لعمر و شلته ...

هذي لمحه عن معظم الاحداث اللي صارت و الياي اكثر ...


%% الاثنين 5:00 العصر %%

الوضع في هالبيت صار اكبر من انها تتحمله ... صارلها اكثر من شهر حابسه روحها ف البيت و اليوم وصلت حدها من الضيجه اللي فيها ... عفرا اللي ما كانت تظهر من حجرة شهد بالمره صارت تنتهز فرصة وجود امها ف البيت بس عشان تسمعها كلام جارح ... طلاق امها و ابوها لا زال مأثر فيها و هو السبب الرئيسي اللي مخلنها شاله على امها وايد ... هذا من غير المناقر اللي ما بوقف بينها و بين شيخه ...

عقب ما تلبست و خلصت لبست شيلتها و عباتها و اتصلت بالدريول عشان يشغل السياره عشان تظهر ... ظهرت من حجرتها و على غير العاده كان البيت هادي ... ما توقعت انها ممكن تحصل حد في الصاله بس اتفاجأت بوجود سعود اللي انتبهلها اول ما نزلت ...

سعود: على وين ماشالله؟؟
ليلى تنهدت بضيج: ضايجه و ابا اونس نفسي شوي ...
سعودن ش من مكانه و اقترب منها: صارلج شهر ما ظهرتي من البيت ... شو اللي ذكرج بالربع الحين و بنتج في امس الحاجه لج؟؟
ليلى: محد مضيجبي غير هالبنت ... حاولت وياها بس هي ما تفوت اي فرصه عشان تضايجني ...
سعود: و هروبج بيحل المشكله ...
ليلى: هذا مب هروب ... انا سايره اتونس و اهدي اعصابي ... اذا تميت هني طول الوقت بنفجر ... و بعدين لا تحاتي ما بتأخر كلها ساعه بالكثير و راده ...
سعود تنهد: اذا هذا رايج برايج ...
ليلى: تامرني بشي؟؟
سعود: سلامتج ...
ليلى: اذا البنات سألن عني قولهن ما بتأخر ...
سعود: ان شاء الله ...

ظهرت ليلى من البيت متوجهه صوب بيت ربيعتها منى وين كانن كلهن يتيمعن ... ما طافت ربع ساعه الا و ليلى واصله بيت منى اللي كانت تترياها في الميلس عقب ما اتصلت بها ليلى ...


|| في بيت منى ||

منى: و شخبارج ويا العيال؟؟
ليلى: خليها على الله يا اختيه ... والله مب عارفه كيف ارضيهم ...
منى: اقول لج بس ما تزعلين؟؟
ليلى: قولي يمكن اللي بتقولينه يفيد ...
منى: عيل ردي لابوهم ... انتي ما قلتي انه مره ياج يبا يردج؟؟
ليلى: صح ياني مره و رديته ... بس سرتله مره ثانيه و المشكله ما عطاني فرصه ارمسه ...
منى: انتي جربي اكثر من مره ما بتخسرين شي ...
ليلى: ما عليه خليه يرد من السفر بس و ان شاء الله يصير خير ...
منى: ان شاء الله ...

و عقب فترة صمت ...

منى: الا ناهد شخبارها؟؟ هي ما تتصل بج؟؟
ليلى: تسإليني انا عنها؟؟ تعرفين طول الفتره اللي طافت يالسه في البيت ولا ادري عن حد ...
منى: من انقطعتي عنا هي بعد ما قامت تي و تلفونها مغلق ... قلت يمكن تعرفين عنها شي ...
ليلى: مادري عنها والله ... لا يكون صارلها شي و نحن ماندري؟؟
منى: علمي علمج ياختيه ...
ليلى: الله يستر بس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:45 فليل %%

صارلهم اسبوع من ردو ولا حد درى فيهم ... فكر بالاول يخبر عياله انه رد بس خاف من ردة فعلهم اذا درو انه عرس!! حس انه تسرع يوم قبل العرض اللي عرضته عليه ناهد ... و هو انه يتزوجها و ف المقابل يكون نص حلالها له!! طبعاً ما حب يضيع هالفرصه من ايده خصوصاً انه كان يمر بأزمه ماليه و هالفرصه بالنسبه له ما تتعوض ...

كان عبدالله يالس ف الصاله و كل الاحداث اللي مرت عليه من يوم باع الشركه الين اليوم تدور ف باله ... دشت عليه ناهد و هو سارح بافكاره بعيد ... اقتربت منه بس ما انتبهلها فقررت تنبهه و تقطع عليه الافكار اللي تدور براسه ...

ناهد: وين وصلت ماشالله؟؟
عبدالله تفاجأ بوجودها: انتي من متى هني؟؟
ناهد ابتسمت: توني يايه ولا حسيت بي وانا يايه ...
عبدالله: سمحيلي سرحت شوي ...
ناهد: بشو كنت تفكر؟؟
عبدالله ابتسم: افكر فيج ... و كيف كانت حياتي قبل و كيف صارت الحين ...
ناهد: و انته شو رايك بحياتك قبل و الحين؟؟
عبدالله: الصراحه حياتي الحين احسن عن قبل بالف مره ...
ناهد: عسى دوم يا رب ...
عبدالله: وياج يا حياتي ...
ناهد صخت عنه و اكتفت بالابتسام ...
عبدالله: افا تستحين مني؟؟
ناهد: لا ... بس ماقدر على كلامك هذا ...
عبدالله ابتسم بخبث: ما عليه بتتعودين ...
ناهد: انزين ابا ارمسك ف سالفه ... ممكن؟؟
عبدالله: اكيد ... ليش لاء ... قولي اللي عندج ...

توها ناهد يايه بترمس اتفاجأت بوجود شخص ثالث وياهم حست من نبرته انه وجودهم كان مفاجأه غير ساره بالنسبه له ...

ناصر بحده: الحمدلله ع السلامه ... و مبروك الزواج ولو انها متأخره ...

نش عبدالله من مكانه و اتفاجأ بوجود ناصر ...

عبدالله: انته شو تسوي هني؟؟
ناصر: ياي بيتنا ... فيها شي؟؟
عبدالله: و انا ما قلتلك قبل ما اسافر ما تطب البيت؟؟
ناصر: ليش؟؟ خايف اكشفك على حقيقتك؟؟ ترى كل شي بينكشف عقب اذا ما انكشف الحين ...
عبدالله: دامك عرفت الحين اتفضل اطلع برع ... انتهت الزياره ...
ناهد: عبدالله ما يحتاي تروغه من البيت ... هذا ولدك و اذا ما يلس ف بيته وين بييلس؟؟
ناصر: مرتك ظهرت احن عنك ... بس هالشي ما يهمني باخذ اغراضي و بظهر ... خذو راحتكم ...

خطف ناصر عنهم و توجه صوب حجرته يمع اغراضه و ظهر من البيت ...

ناهد: هذا ولدك ناصر؟؟
عبدالله: هيه ... ابا اعرف شو يايبنه هذا البيت؟؟ اكيد بيسير يخبر امه الحين ... اعرفه انا ولد ليلوه ...
ناهد: ما فيها شي ... انته معرس و العرس مب عيب ... ما فيها شي اذا درو ...
عبدالله تنهد: ليلوه ما تهمني مثل ما يهموني البنات ... الصراحه خايف من ردة فعلهم ...
ناهد: ما عليك منهم ... مثل ما رضو بالاوليه بيرضون فيه ... عاد مرتك الاوليه ما يعرفونها ... و انا ربيعت امهم اكيد بيحترموني ...
عبدالله: ما يندرابهم ... بنات ليلوه ما تعرفيلهم ...
ناهد: انته اصبر و بتعرف كل شي عقب ...
عبدالله: الله يستر ...

*~*~*~~*~*~*
%% الثلاثا 5:30 العصر %%

في هالوقت في بيت بو فلاح ... تحديداً في الصاله ...

ام فلاح و هي تمد فنيان القهوه لام جاسم: و شو اخبارج بعد يام جاسم و البنات شحالهن؟؟
ام جاسم: الحمدلله كلهن بخير و سهاله ... و عيالج شحالهم؟؟ شو فلاح الحينه؟؟
ام فلاح: والله ماعرف شو اقولج يام جاسم ... خليها على الله ...
ام جاسم: باجر شمسه بنت (....) بيملج ولدها ... تعالي تونسي ومره وحده جوفي البنيات و اللي تعيبج خطبيها لفلاح و فكي عمرج ...
ام فلاح: لالالا ياختيه ما فيه على اعراس ... مالي خاطر استانس وحال فلاح جي ... و هو بروحه قايل لي لا تخطبيلي ما فيه اتوهق ويا الاوادم ...
ام جاسم: يا حرمه طيعيني و جربي ... مصيره بيقتنع مستحيل يكسر كلامج ...
ام فلاح: ما عليه بجوف و برد عليج خبر ...
ام جاسم: زين ... و اذا عزمتي اتصليبي و بمر عليج و انا سايره ...
ام فلاح: ان شاء الله خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

صارت علاقتهم ببعض من احسن ما يكون ... ما كان متوقع انه بيندمج ويا خالد و ربعه بهالسرعه لدرجة انه يصير ما يمر يوم الا يسير صوبهم ... الادمان صار ماضي ف حياته و ما عاد يتذكر اي شي من هالماضي الاسود ... سعادته انه حصل ربع كان اكبر من انه يذكر هاييج الفتره من حياته ...

كل اللي في البيت لاحظو التغير الكبير في تصرفات مايد اللي قبل ما كانت توصف الا بالسلبيه ... قبل ما كان يظهر من البيت الا عشان الدوام و من يوم تعرف ع خالد قام يطلع وياه وايد لدرجة انه مرات كان يتأخر برع البيت بس مب اكثر عن الساعه 12 ... على الرغم من انه هالتغيير فاد ويا مايد وايد بس ام راشد ما كانت متطمنه لهالتغيير و دوم توصي مايد بعمره كل ما جافته ظاهر بيسير لخالد ... بس كل مره كان راشد يطمنها و تنسى السالفه ...

في هالوقت مايد كان توه بيظهر بيسير صوب قوم خالد ... عقب ما تلبس ظهر من البيت ركب سيارته و توجه صوب شقة عمر اللي صارو يتيمعون فيها الكل عقب ما كانو دوم ييلسون في الكوفي ... بس طول هالفتره اللي كانو ييلسون فيها ف الشقه خالد كان محذر عمر من انه يسوي شي يشكك مايد ف نوايا خالد السوده ...

وصل مايد الشقه و دش بحكم انه الباب كان مفتوح بس اتفاجأ بالشقه فاضيه و مافيها حد ... ظهر تلفونه من مخباه و اتصل ع خالد و اتريا فتره الين رد عليه خالد ...

مايد: السلام عليكم ...
خالد: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا مايد ...
مايد: هاه وينكم؟؟ اسمع حشره عندك ...
خالد: انا ف المطار ... خير بغيت شي؟؟
مايد باستغراب: في المطار؟؟ شو تسوي هناك؟؟
خالد: اقولك ... اتريا ف الشقه بييكم عقب ...
مايد: عمر وياك؟؟
خالد: لا مادريبه ... اتصل به اطالعه ...
مايد: عيل برايك مع السلامه ...
خالد: مع السلامه ...


*~*~*~ نهاية الجزء الخامس عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:16 pm
*~*~*~ الجزء السادس عشر ~*~*~*


%% الاربعا 10:30 الصبح %%

صبره نفذ و مب قادر يصبر عليه اكثرمن ما صبر ... مريم اللي ما كملت اسبوع من وافق انها تداوم ف الشركه ملتزمه بالشغل اكثر منه هو اللي من شهور عندهم ولا يوم داوم عدل شرات الناس الا نادراً ... ظهر بو سالم من مكتبه مفول بسبة تصرفات خالد اللي كلها استهتار ... توه بيدش مكتب خالد تلاقى ويا مايد و هو ظاهر ... مايد لاحظ انه بو سالم معصب و كالعاده عرف انه السالفه فيها خالد ...

مايد ابتسم لبو سالم: هلا عمي ... بغيت شي؟؟
بوسالم بعصبيه: ربيعك ما شرف؟؟
مايد: لا والله بعده ما داوم ... بس جنه ما بيي لاني سمعته امس يقول بياخذ اجازه اليوم عشان ملجته ...
بو سالم بانفعال: شو ع كيفه هو؟؟ و منو قال له ياخذ اجازه؟؟
مايد برهبه: مادري عمي يوم بيي اسأله ...

في هاللحظه ياهم خالد و المود معتفس فوق تحت ... من نبرة ابوه و هو يرمسه بالتلفون عرف انه محرج عليه و اللي اكد له هالشي انه كان يترياه عند المكتب ... مايد يوم جاف الحاله اللي خالد كان فيها استأذن من بو سالم و رد دش مكتبه ...

بو سالم باستهزاء لخالد: صباح الخير ... من متى قامو الموظين ياخذون اجازات ع كيفهم هاه؟؟
خالد: اظن تعرف انه ملجتي اليوم ... عقب ساعتين لازم نكون في المحكمه عشان نملج عشان جي لازم اخذ اجازه ... و بعدين انا مب اي حد ...
...
بو سالم: و منو قال انك مب اي حد؟؟ دامك تشتغل في هالشركه حالك حال باقي الموظفين ... تفهم؟؟
خالد ببرود: ان شاء الله يصير خير ...
بو سالم: يوم بقول لك الرمسه تسمعها و تنفذها مب تدخل من اذن و تطلع من الثانيه ... هذي اختك اللي ما كملت اسبوع من داومت و جوفها كيف ملتزمه ... و عندك مايد طول الدوام وياك ما سوى هالحركات اللي انته تسويها ... لين متى بتم جي؟؟
خالد بضيج: قلنا خلاص يصير خير ... ما بنعيدها مره ثانيه ... زين؟؟
بو سالم: قصورك بعد تعيدها مره ثانيه ... تعال لي المكتب اباك ف شغله ... <<<< و روح عنه بدون ما يعطيه فرصه يرد عليه ...


|| في مكتب مايد ||

من دش المكتب و هو مجابل الاوراق اللي جدامه بس تركيزه كله ع اللي يصير برع المكتب ... قلبه ما كان متطمن ابد لهالمناقشات الحاده اللي دوم تصير بين خالد و بو سالم و السبب اصرار بو سالم على المقارنه بين خالد و مايد في كل مره يصير شي بينهم ... في كل مره ينذكر فيها مايد كان يحس انه خالد يحقد عليه بسبة هالمقارنه بس كل شكوكه تروح بمجرد ما ينتهي كل شي و ييلس خالد يسولف وياه ... بدت الاصوات تخف الين اختفت بس خالد ما دش ... الله يستر من اللي صار ...

كلها دقايق و يرد خالد و الشرر يتطاير من عيونه ... فر الاوراق اللي كان شالنهن ع المكتب باهمال و يلس و هو ينافخ من الغيض ...

مايد يحاول يخفف عن خالد: خالد انا آسف اذا كنت سبب المشاكل بينك و بين ابوك ...
خالد هب ف ويهه: انته آخر واحد يرمسني ... تفهم؟؟
مايد بخيبة امل: اسمحلي ما قصدت ازعجك ...

افتر خالد عنه الصوب الثاني و هو بعده مغيض ... اما مايد قبض شغله و ما حب يتدخل في الموضوع اكثر ... و عم الصمت فتره ...

خالد بندم مصطنع: مايد اسمحلي هبيت ف ويهك و انته مالك خص بالسالفه ... انا آسف و ان شاء الله ما بتصير مره ثانيه ...
مايد و هو مب مستوعب سبب هدوء خالد: افا عليك مسموح ... انته مثل اخوي لو شو يصير انا مقدر ضروفك ...
خالد: تسلم ...

و في هاللحظه رن تلفون خالد و رد عليه بدون نفس ...

خالد: خير؟؟
عمر: انته وين؟؟
خالد باستخفاف: سؤال غبي ... وين بكون يعني ف هالوقت؟؟
عمر: يا سلام عليك ... شو قايل لك انا امس؟؟
خالد بضيج: انته خل كل شي مكان و مالك خص ... الحين انا مب فاضي عقب بييكم ...
عمر بتهديد: خلووود ... لا تفكر اني ...
خالد قاطعه: اقولك انا في الدوام الحين بعدين بتصرف ... و لا ترد تتصل مره ثانيه <<<< و بند الخط ف ويهه ...

تم عمر يتصل بخالد بس خالد ما رد عليه و بسبة اتصالاته المتكرره اغلق التلفون عن الحشره ... مايد استغرب من المكالمه هاي ... حس انه في شي خالد ما يبا يرمس عنه جدامه بس ما حب يتدخل في شي ما يخصه فتم مركز ع شغله ...

خالد: اقول مايد ...
مايد: امر ...
خالد: ما يامر عليك عدو ... بس ابا اذكرك تينا يوم باجر ... عندي لك مفاجأه و ماباك تفوتها ...
مايد باستغراب: خير ان شاء الله؟؟ و شو مناسبة المفاجأه؟؟
خالد ابتسم بخبث: ما تصير مفاجأه اذا خبرتك شو هي ... ولا شو رايك؟؟
مايد: و اشمعنى انا بالذات؟؟
خالد: لا تخاف مب بس لك انته للكل ... و اوعدك انك بتستانس ويانا ... شو رايك؟؟
مايد: ان شاء الله فالك طيب ... بنشوف شو عندك من المفاجآت ...
خالد بخبث: مفاجأة غير متوقعه ... و انا متأكد 100% انها بتعيبك ...
مايد ابتسم: ان شاء الله خير ...

عم الصمت عقب ما خلصو رمستهم ... مايد رد ع الاوراق اللي كانن جدامه و اندمج في الشغل ...

خالد بخاطره و نظراته متركزه ع مايد: والله و طحت ف ايدي يا ميود ... ساعة الصفر قربت و بتعرف منو احسن من الثاني ...

رفع مايد عيونه و لاحظ نظرات خالد المتركزه عليه الشي اللي خلاه يرتاب من هالنظرات ... خالد لاحظ استغراب مايد من نظراته المتركزه عليه فابتسم له و نش من مكانه و ظهر بدون ما يقول شي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:00 العصر %%

هاليوم بالنسبه لها يوم غير عادي ... اخيراً تحقق الحلم اللي كان يراودها من يوم بدا حب خالد يشتعل ف قلبها ... الين الحين مب راضيه تصدق انها من اربع ساعات مضت صارت حرمت خالد رسمياً!! ظهرت من الحمام و هي لافه الفوده ع شعرها عشان ينشف ... كلها ثواني و تدش عليها امها ...

سلامه: هاه امايه خلصتي؟؟
اسما: بنشف شعري و بظهر ...
سلامه: يالله اميه لا تأخرين راعية الصالون بتوصل و نحن بعدنا ما سرنا الفندق ...
اسما: ان شاء الله ثواني و ظاهره ...
سلامه: يالله عيل نترياج في الصاله ...
اسما: ان شاء الله ...

ظهرت سلامه من حجرة اسما و ف نفس الوقت الريم كانت طالعه من حجرتها و اتفاجأت فيها سلامه يوم جافتها بليا شيلتها و عباتها ...

سلامه: سيري لبسي عباتج الحين بنروح ... شو تتريين ...
الريم: ما يحتاي بروحي بزهب ف البيت و بخلي محمد اييبني عقب ...
سلامه بحزم: حلفي انتي بس ... شو تزهبين بروحج؟؟ لا يكون انتي وحده من المعازيم و انا مادري؟؟ اختج العروس و تبين تظهرين جدام الناس جي ...
الريم: اعرف اتمكيج بروحي و شعري بفله مب مشكله ...
سلامه: خلي عنج الرمسه اللي مالها معنى و سيري زهبي اغراضج و لبسي عباتج بسرعه ...
الريم بيأس: ان شاء الله ... <<< توها بترد حجرتها وقفتها سلامه ...
سلامه: مرت عمج بتي؟؟
الريم: مادري ...
سلامه: ليش ما تدرين؟؟ بنت عمج ما رمستج؟؟
الريم: امبلا ... بس ما سألتها منو بيسير و منو ما بيسير ... ممكن اسير الحين؟؟
سلامه حاست بوزها: برايج سيري ... بترياكم في الصاله ...

كلها خمس دقايق و ظهرن الريم و اسما من حجرهن و ظهرن ويا سلامه سايرات الفندق وين بيسوون الحفلة عشان راعية الصالون بتيهم هناك تعدل اسما و الريم ...

*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

من عقب ما خذت ساعتين قيلوله ... نشت و هي حاسه بصداع فضيع ... نشت من ع الشبريه بتثاقل و اتجهت للحمام خذت شور ع السريع و ظهرت ... يلست ع الكرسي مجابله منظرة الكوميدينه و هي تنشف شعرها بالفوده ... سرحت بافكارها بعيد ... افكار وايده تدور براسها ... عن عفرا اللي صارت ما تفارق تفكيرها في الايام الاخيره ... ناصر اللي ما تدري عنه ولا عن هوا داره ... امل اللي تحسها احتلت مكانها بقلب عفرا و صارت مثل الام اللي تراعيها ... و عبدالله اللي صارت تترياه يرد على احر من اليمر عشان تصارحه بكل اللي يدور ف بالها!!

طردت هالافكار من راسها و قررت تظهر من الحجره عقب ما سحت شعرها عل و عسى تنسى هالافكار لو ساعه على الاقل ... كالعاده شيخه و ام سعود كانن في الصاله سلمت و يلست عدال امها و تجاهلت نظرات شويخ لها ...

ام سعود: ولد اختج بيملج اليوم ...
ليلى باستغراب: منو فيهم؟؟
ام سعود: ويديه ... شو منو فيهم بعد؟؟ خالد ولد شمسه منو بيكون يعني؟؟
ليلى: ما كلفو عمارهم يرفعون سماعة التلفون و يخبروني ... كيف تبيني اعرف؟؟
ام سعود: بناتج ما قالولج؟؟
ليلى تنهدت: و هم يرضون يرمسوني عشان يخبروني؟؟
ام سعود: انزين ما عليه ... دامج عرفتي الحين ازهبي عشان نسير عقب ...
ليلى: ان شاء الله ... "نشت من مكانها" بقوم بطالع البنات ...
شيخه بدون نفس: لا اتعبين روحج ... بناتج ظهرن من مساعه ...
ليلى: وين سارن؟؟
شيخه: ماعرف ... دقي ع تلفون بنتج و هي بتخبرج ...
ليلى: بنتي وين عندها تلفون ادقلها؟؟
شيخه بخبث: ليش يا عيوني؟؟ ما تدرين انه بنتج عندها موبايل من زمان ... و الله يعلم من وين يايبتنه ...
ليلى بانفعال: شيخوه احترمي نفسج ... بناتي ما يسوون اللي ف بالج ...
شيخه باستخفاف: ابد ... جنج تدرين عنهم و عن اللي يسوونه من وراج ...
ليلى: و بعدين وياج انتي؟؟
ام سعود: ايه انتن نشن تصافعن بعد؟؟ حشى مره ما تحشمن؟؟
ليلى: قولي لمرت ولدج لا تتعدى حدودها و محد بيقول لها شي ...

و سارت عنهم ليلى حجرتها بدون ما تعطي شيخه فرصه ترد عليها ...

ام سعود: انتي ما تيوزين عن سوالفج؟؟ لا تخليني اخبر سعود عن سواياج ...
شيخه بتحدي: اكوه الدرب سيري خبريه ... شو بيسويبي يعني؟؟
ام سعود بتهديد: شيخوه تراج مصختيها وايد ... لا تخليني اطلقج من ولد عقب هالعمر ...
شيخه نشت من مكانها و قالت بغيض: سوي اللي تسوينه ... ترى بيت ابويه موجود و تهني بالبيت انتي و عيالج ... <<< خلصت رمستها و روحت عنها ...
ام سعود: سيره بلا رده ان شاء الله ... بس ما عليه صبري عليه دواج عندي يا شيخوه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:17 pm
%% الساعه 5:00 العصر %%

"اففف غربلات ابليسك يا منصور ... يوم اقول لك انزل ويايه ما طعت ... الحين هذا شو بيفجه عني؟!"

هالكلام اللي كان يدور بينها و بين نفسها و هي تهرول باقصى ما عندها على امل انها تبتعد عنه قد ما تقدر ... فكرت ترد عليه بس خافت انه يعاند فطنشته ... ركبت الدري المتحرك و بعده وراها ... و هالمره كان قريب منها وايد ...

...... : من الصبح وانا وراج التفتي ع الاقل ... ابا اقول لج شي ممكن؟؟

امل ما سوتله سالفه و بسرعه توجهت صوب محل العبي(جمع عبايه) عقب ما وصلت للطابق الثاني ... المحل كان كله حريم وارتاحت لهالشي ... يمكن يستحي ع ويهه و يروح ...

تريت دقايق الين خفن الحريم و عطت الهندي الفاتوره عسب يظهر عباتها ... عقب ما دفعت و استلمت العباه يت بتظهر بس حصلته جدامها ... ابتسملها بس هي طنشته و اندست ورى العبي اللي كانن معروضات داخل المحل ... ظهرت تلفونها من الشنطه و اتصلت بمنصور عشان ينقذها من هاللي حادلها عند المحل ...

و هو يوم جافها اندست عنه ابتعد شوي عن المحل ...

*~*~*~~*~*~*

صارلها نص ساعه و بعدها ما شرفت ... ما صارت عباه هذي ... تأفف بضيج و التفت صوب عفرا اللي كانت يالسه ورى و لاحظ سرحانها ...

منصور: غريبه ... ام لسانين صاخه ... شو نازل عليج؟؟
عفرا: ........................................... <<< مطنشه ...
منصور: عطينا ويه انزين ...
عفرا بضيج: اففففف ... صخ عني انته مب متفيجه لسخافتك ...
منصور: مالت عليج ... احمدي ربج حصلتي حد يوصلج ...
عفرا: ما طلبت منك توصلني ...
منصور: اقولج ... جلبي ويهج ...
عفرا: ................................
منصور: افففففففففففف وينها هاي بعد؟؟

ما خلص رمسته الا التلفون يرن ...

منصور: توها تفيجت امل خانوم ... "و رد ع التلفون" وينج انتي كل هذا عشان عباه؟؟
امل: لاحق ع الضرابه ... تعال عند First choise(محل العبي) في واحد سخيف من الصبح ورايه مب طايع يفج ...
منصور بحزم: مب منج ... مني انا اللي طاوعتج و يبتج ...
امل بضيج: افففففف ... بتي الحين ولا الشو؟؟
منصور: يالله ياي ياي ... <<<< و رقع الخط بويهها ...

نزل منصور من السياره و خلا عفرا بروحها ... بالاول استغربت من تصرفه هذا بس عقب طنشت السالفه ... اما منصور دش داخل الستي و اتجه صوب الدري المفتحرك و هو ينافخ من الغيض بسبة امل ...

اول ماوصل الطابق الثاني تغيرت تعابير ويهه من غيض الى ابتسامه ... و كان سبب هالابتسامه انه جاف سعيد ربيعه ياي بينزل من الدري المتحرك اللي ينزل للطابق الاول ... و سعيد اول ما جافه سار صوبه و تمو يدقون سوالف ...

و في محل العبي ... انصدمت امل انه منصور يعرف اللي كان يلاحقها ...

امل بخاطرها: يا ويلي انا خلاص رحت فيها ... انته ما بغيت تتعرف ع ناس احس من هذا ... لا و القهر يضحك مستانس ... الله يخس ابليسج يا ميثوه محد بلاني الا انتي ...

تمت امل تراقبهم من بعيد الين خلصو سوالف و من جافت سعيد سار عن منصور ظهرت من المحل و هي خايفه ... مع انه السالفه ما تستاهل كل هالخوف ... منصور من جافها ظاهره من المحل وقف يترياها الين وصلت عنده ...

منصور: ارتحتي الحين؟؟
امل: هيه ارتحت ...
منصور: وينه هذا قليل الادب خليني أأدبه ...
امل: بس خلاص روح ... وصلت متأخر يا اخ منصور ...
منصور: يالله عيل جدامي اجوف ...

ظهرو من الستي و توجهو للسياره و كملو دربهم صوب بيت بوسالم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:45 المسا %%

هاليوم اللي كان يترياه على احر من اليمر و بالاخص هاللحظه ... الشهرين اللي طافن كانن صعبات بالنسبه له ... من بد شهور السنه كلها حس انه هالشهرين ما طافن بسرعه من زود شوقه لهاليوم المميز ... الكل حواليه مستانس ... بنات خواته الصغار يرقصون جدامه مستانسين و يسوون حركات ... شكلهم كان يشرح النفس ... التفت للصوب الثاني جافها سرحانه شكلها سارت بعيييد ... بس كان عاذرنها لانها ف موقف لازم بتكون فيه مرتبكه و خايفه ...

انتبهت لنظراته المتركزه عليها و التفتت صوبها ابتسمت له ابتسامه خلته ينسى اجواء الهرج و المرج اللي حواليه و ردت صدت عنه الصوب الثاني ...

فلاح بخاطره: كم تسوى هالابتسامه بس ...

حس انه يلستهم طولت و يا الوقت اللي لازم يسيرون فيه ... يت ام فلاح صوبه و الابتسامه شاقه الويه ...

فلاح: ييتي ف وقتج ... يالله نبا نروح ...
ام فلاح: ههههههه ... وين توه الناس ... بعدكم يالسين ...
فلاح: صارلنا ساعه يالسين بس عاد ...
ام فلاح: هند هاذوه ريلج يبا يروح ... شو قلتي؟؟
هند بابتسامه مصطنعه: ما يخالف عموه ...
ام فلاح: برايكم عيل جان بغيتو ...

هني ام فلاح طرشت وحده من الصغاريه للفرقه تقولهم يغنون زفه عشان المعاريس بيروحون ... و عقب ما زفوهم و وصلوهم الين الجناح اللي كانو حاجزينه مخصوص لهم و ظهرو عنهم ...

من ظهرو الكل عنهم هند دشت غرفة النوم و قفلت الباب ... تفاجأ باللي سوته بس ما اهتم للسالفه ... اكيد مرتبكه بس ما عليه بتتعود على وجوده وياها مع الايام ...

رن تلفونه بهاللحظه و كان رقم غريب ...

فلاح بخاطره: هذا من الصبح يتصل شو سالفته ... خلني ارد عليه يمكن واحد من الربع مغير رقمه ... "و رد ع التلفون" مرحبا ...
...... : السلام عليكم ...
فلاح: وعليكم السلام و الرحمه ... خير اخويه بغيت شي؟؟
...... : هيه نعم ... انته بأي حق تاخذ مني هند؟؟
فلاح انصدم: شووووو؟؟ انته شو تقول؟؟
...... : اظن كلامي كان واضح ... هند لي انا مستحيل اخليك تتهنى وياها دامني حي ... <<< و رقع الخط ف ويهه ...

حس بالدنيا سودت جدامه ... هالمكالمه زلزلت كيانه ... حطمت احلامه اللي بناها من يوموعى ع الدنيا ... فر الموبايل بغض و نش من مكانه و هو محتار ... اللي سمعه مب شويه ... الحين بس عرف سبب شرودها و سرحانها قبل ما يظهرون من القاعه ... و فهم سبب رفضها الدايم له ...

اتجه صوب غرفة النوم ودق عليها الباب باقوى ما عنده ...

فلاح: هند فجي الباب ...
هند: .....................................
فلاح بغيض: هند اقول لج فجي الباب بسرعه ...

ثواني و انفتح الباب ... هند عقب ما فجت الباب ردت تيلس ع الشبريه و هي منزله راسها ... فلاح وقف مجابلنها و نظراته كلها متركزه عليها ...

فلاح مد لها الموبايل: رقم منو هذا؟؟
هند بصوت مخنوق: فلاح انا احبه ...
فلاح انصدم: شووو؟؟
هند سالت دموعها على خدها: فلاح انا آسفه ... بس ...
فلاح قاطعها و قال بانفعال: آسفه على الشو خبريني؟؟
هند: انا بفهمك كل شي ... والله ...
فلاح قاطعها: لا تفهميني ولا افهمج يا بنت عمي ... اسمحيلي اقولج انج طحتي من عيني ... انتـــ ...
هند قاطعته: انزين اسمعني للآخر و اللي تباه انا راضيه به ...
فلاح: ما يحتاي اتعبين عمرج ... "اتجه صوب الباب فج الباب شوي و قبل ما يظهر" هند ... انتي طالق ...

فجأه تحول كل شي الى سواد وهو يسمع صوت امه توعيه ...

ام فلاح: فلاح ابويه بسك رقاد اذن المغرب ...
فلاح انتبه انه اللي كان ف باله مجرد ذكريات و انتبه لوجود امه ...
ام فلاح شغلت الليتات و قربت من فلاح: شو بلاك ابويه؟؟ شي يعورك؟؟
فلاح: لا ما فيه شي ...
ام فلاح: نش عن تفوتك الصلاه ...
فلاح: ان شاء الله ... بنش اتيدد و بظهر ...
ام فلاح: يالله فديتك لا تتأخر ...
فلاح: ان شاء الله ...

ظهرت ام فلاح عنه ... اما فلاح تم طايح و هو يتذكر كل اللي صار في ذاك اليوم المشؤوم اللي ما كان متوقع انه بيكون اتعس يوم ف حياته ... و عشان يطرد هالافكار نش تيدد و سار المسيد بسرعه عن تفوته الصلاه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 المغرب %%

البيت اليوم صاير يضيج الخلق ... مر هاليوم هادي و كئيب على غير العاده ... شي ما كانت مستغربتنه ابد ... الحاله اللي فيها سيف خيمت على اجواء البيت كلها و اكثر شخص تأثر بهالشي امها اللي من خلصو غدا دشت حجرتها ولا ظهرت منها ...

ظهرت جليثم من حجرتها و توجهت صوب حجرة امها و حصلتها يالسه ع الشبريه و فكرها بعيد ... تنحنحت جليثم معلنه عن دخولها خلت امها تنتبه لوجودها ...

ظبيه: خير بنتي بغيتي شي؟؟
جليثم: بعدج مصره ما تسيرين ويانا؟؟
ظبيه تنهدت بيأس: ما يهون عليه اسير و حال اخوج جي ...
جليثم: امايه اذا انتي ما بتسيرين نحن بعد ما بنسير ...
ظبيه: لا يا بنتي ... ترى لو شو صار هاي بنت عمج ... لو مب عشانها عشان الريم ...
جليثم: و اخلي اغلى البشر بروحها؟؟ ما يهون عليه الصراحه ...

في هاللحظه انفتح الباب و توجهت انظار ظبيه و جليثم صوب الباب ... سيف يوم جاف جليثم ويا امه بغا يظهر بس ظبيه زقرته ...

ظبيه: تعال يا ولدي اختك ما تبا تسير تعال رمسها ...
سيف لجليثم: ليش ما تبين تسيرين؟؟ هاي ملجة بنت عمج ما يصير تكسرين بخاطرها ...
جليثم: اقنع امايه اول و انا بوافق ... اذا امايه ما بتسير انا مب سايره ...
سيف: جليثم ... اذا لي و لامايه غلاه عندج بتسيرين ...
جليثم بيأس: بس ....
سيف قاطعها: لا بس ولا شياته ... لا تحطينا ف موقف محرج وياهم ... و تعرفين اذا درى عمي ولا حد فينا سار بيزعل ... صح ولا لاء؟؟ و بعدين ماله داعي هالزعل اذا صدق تعزينا انسي هالسالفه ... سيري استانسي و افرحي لفرحة بنت عمج ...
جليثم باستسلام: خلاص بسير ...
ظبيه: زين تسوين يا بنتي ...
سيف: يالله سيري تزهبي عشان اوصلكم عقب ... ماشي وقت الدنيا ليل و الشوارع زحمه ...
جليثم: ان شاء الله ...

ظهرت جليثم من حجرة امها و هي قلبها منقبض على سيف اللي مب عارف لمنو يشكي همه ... لامه اللي مالها حيله ولا لمنو؟؟

جليثم بخاطرها: الله يعينك يا اخويه ع اللي بلاك و يرزقك بنت الحلال اللي تنسيك اسما و طوايفها ...

و هي غارقه بافكارها انتبهت لصوت حمده اللي كانت توها ظاهره من حجرتها و جافتها و هي واقفه عند باب حجرة امها ...

حمده باستغراب: لا يكون ما بتسيرين؟؟
جليثم ببرود: بسير ليش لاء؟؟

يت جليثم بتخطف عنها بس حمده وقفتها ...

حمده: اكيد ما تبين تسيرين صح؟؟
جليثم: لاء منو قال لج؟؟
حمده بأسى: ادري مب هاين عليج تسيرين عشان سيف ... انا بعد مالي نفس اسير ...
جليثم: حمدوه ... دخيلج لا تبينين لسيـ ....

سكتت فجأه من ظهر سيف من حجرة امها ... جافهن واقفات عند الباب بس خطف عنهن بدون ما ينطق بحرف ... كفايه ملامحها اللي قالت الف شي و شي عن الاحساس المؤلم اللي يحس فيه ...

جليثم: خلاص سيري تزهبي انتي و قولي لمهايه بعد تزهب مافينا نتأخر ...
حمده: ان شاء الله ...

سارت حمده عن جليثم اللي عقب ما سارت عنها حمده دشت حجرتها ... ظهرتلها فستان عنابي و حطته ع الشبريه ... توجهت صوب الكوميدينه ظهرت شنطة مكياجها من السده وتوها يايه بتسكر السده لاحظت انه التلفون فيه missed call من حمدان بس ما ردت تتصل ... قالت بتتصل عقب ما تزهب و تخلص ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:45 فليل %%

ما بغت تخلص من التعديل ... مع انها مالها بارض تسير مكان لكن هي مجبوره تسير بحكم انها اخت المعرس اللي هو خالد ... دشت عليها امل وحصلتها لابسه و يالسه تحط اللمسات الاخيره من المكياج اللي هالمره كان هادي و ناعم ...

امل و الابتسامه شاقه الويه: ماشالله ماشالله ... كاشخه مرت اخويه ... و انا اقول من وين يايبه هالحلاه ثرج طالعه عليه ...
اليازيه: واضح ...
امل: وينك يا منصور تجوف هالكشخه كلها ... للاسف فاتك ...
اليازيه بخاطرها: خسه الله من طاري ... و انتي ماعندج غير منصور ...

وعم الصمت فتره ...

امل: ليش ما رضيتي نسير الصالون؟؟ اسما و الريم يتهن راعية الصالون تعدلهن ...
اليازيه: هم احرار ... انا مالي نفس اسير صالونات ...
امل: يزوي شو فيج؟؟ من يوم صارت هاييج السالفه ويا حمود و انتي مب عايبتني ...
اليازيه حست بنغزه ف قلبها من طاري محمد و قالت بخاطرها: آآآه بس لوتدرين شو سويتيبي انتي و اخوج ... الله يسامح اللي كان السبب ...
امل: حووووه ... ارمسج انا ...
اليازيه: قوم امايه روحو؟؟
امل: هيه ... المعرس فقدت ويهه وداهم ... عفروه و نوفي سارن بعد ...
اليازيه: ماسمحلج ترمسين عن اخويه جي ... ع الاقل احترميه ف يوم ملجته ...
امل: اسمحيلنا غلطنا ... و بعدين لا تغيرين السالفه ... جاوبي ع سؤالي ...
اليازيه تأففت بضيج: افففففف انتي بدال ما تهذربين ليش ما تسيرين تلبسين؟؟ انا الحين خالصه و سالم قال لا تتأخرون عشان نمر على مرته و نحن رايحين ... لو سمحتي سيري لبسي و خلصينا ...
امل: يعني طرده ...
اليازيه: فسريها مثل ما تبين بس خلصي ...
امل: اوكي ... على راحتج ...

شلت امل فستانها من ع الشبريه و ظهرت ... سارت تلبس ف حجرة نوف بما انها محد ... و اليازيه عقب ما خلصت دشت عليها مريم ...

مريم: سالم يقول لج خلصي ...
اليازيه: يالله خالصه ... بلبس عباتي و بدخن و بظهر ...
مريم: عيل امل وينها عنج؟؟
اليازيه: يمكن ف حجرة نوف تلبس ...
مريم ما علقت اكثر و يت بتظهر من الحجره ...
اليازيه: مريم ما عليج امر ممكن تييبيلي المدخن؟؟
مريم باستنكار: ليش يا عيوني؟؟ جايفتني بشكاره عندج؟؟ المدخن في الصاله جان بغيتيه تعالي خذيه روحج ...

و ظهرت مريم بدون ما تعطي اليازيه فرصه ترد عليها ... طبعاً اليازيه ما استغربت من تصرفها هذا لانها عارفه انه مريم الين الحين حاطه ف خاطرها عليها ...

اليازيه بخاطرها: و انا شو ذنبي اذا اللي انعجبتي فيه ياختي ما يباج ... آآآآخ الله يلعن الساعه اللي عرفت فيها انه في شخص في هالدنيا اسمه منصور ... الله يسامحج يا امايه ع اللي سويتيه فيه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:18 pm
%% الساعه 10:00 فليل %%

عقب شغل خمس ساعات من التعديل ... خلصت راعية الصالون من اسما اللي كانت آيه من الجمال بفستانها السماوي و مكياجها اللي كان ع درجات الازرق ... ظهرت عنها راعية الصالون عقب ما باركتلها اما اسما وقفت مجابله المنظره تطالع شكلها كيف صاير و مستانسه من الخاطر ع كشختها ... دشت سلامه عليها و تمت تقرا عليها عن الحسد ...

اسما بابتسامه عريضه: شو رايج فيه امايه؟؟
سلامه: ماشالله عليج تخبلين ... ربي يبعد عنج عين الحسود ...
اسما: الريم خلصت؟؟
سلامه: هيه من زمان الريم خالصه ... الحين هي في القاعه ويا بنت عمج ...
اسما بحماس: انزين متى بظهر؟؟
سلامه: ريلج توه متصل و يقول تريو ربع ساعه و ظهروها الين يوصل عشان يدش عقبج ...
اسما استحت من كلمة "ريلج" و نزلت راسها بمستحى ...
سلامه سارت لوت عليها: فديتج والله عقبال ما يوزج انتي و الريم يا رب ...
اسما: آمين ...

هني رن موبايل اسما و ردت عليه سلامه ... الريم كانت متصله تخبرهم انه خالد وصل ...

سلامه: هاذوه ريلج وصل ...
اسما بارتباك: امايه زايغه ...
سلامه ابتسمت: ما عليه هذا شعور كل بنت ف ليلة ملجتها او عرسها ... كلها دقايق و بتتعودين ... يالله نسير ...
اسما: بروحي عاد؟؟
سلامه: و نحن نروم نخليج بروحج؟؟ لا تخافين خالتج و بنات خالاتج كلهن تحت يتريونج ... يالله سمي بالرحمن و امشي ...
اسما: ان شاء الله ...


|| في القاعه ||

القاعه كانت مليانه بالمعازيم من الاهل و ربيعات اسما و الريم ... طول الوقت من دشن القاعه الين هاللحظه و الريم و جليثم ما يلسن دقيقه ... كانن يحوطن بين المعازيم و يسلمن ع اللي يعرفونهن من الحريم و ربيعاتهم ... و عقب ما خلصن من الحواطه سارن ييلسن ويا اليازيه و امل و نوف و عفرا وحمده و مها ...

الريم: كيفكن صبايا ...
الكل: الحمدلله ...
امل للريم: ماشالله مطقمات بالعنابي ...
الريم: شو رايج فينا؟؟
امل: ماشالله حلوات ... تف تف تف عن الحسد ...

هني الكل ظحكن على حركات امل الا اليازيه و عفرا ...

الريم: ما تيوزين عن سوالفج انتي ...
جليثم: هههههههه هذا يزاها خايفه عليج من الحسد ...
امل: هالناس اللي تقدر مب انتي ...
الريم: خلي عنج السوالف ...
امل: اجوف خالوه تأشر ... شكلها تدورج ...
الريم: عيل نشن ويانا بنزف العروس ...
اليازيه: سيرو انتو انا مب سايره ...
امل: ما بغيتي تنطقين ... عاد ما حصلتي احسن من هالرمسه ...
جليثم: ما يصير اخت المعرس يالسه ... تعلي ويانا استانسي بدال ما اتمين جي مويمه ...
اليازيه صخت عنهن و ما سوتلهن سالفه ...
الريم: شو الحين بتنشن ولا؟؟ امايه تتريانا ...
امل: يالله نشن ما عليكن من هاييل ...
نوف: انا بيي وياكم ... "و التفتت صوب عفرا" عفروه بتين؟؟
عفرا هزت راسها بمعنى لا ...
الريم: يالله عيل امشن ...

سارن الريم و جليثم و امل و نوف صوب سلامه اللي كانت ويا شمسه و مريم و عايشه اللي كانت طول الوقت ويا مريم ... اسما كانت واقفه في الممر اللي يفصل بين الغرف اللي كانن مخصصات للعرايس و القاعه تترياهم ايون عشان يزفونها ...

سلامه للريم: قلتو للديجي يحط زفه؟؟
الريم: اوووه نسيت ... "و التفتت صوب نوف" نوف فديتج ييبي تلفوني من ع الطاوله ...
نوف: ان شاء الله ...
الريم: بسرعه ...
سلامه لنوف: تعالي تعالي ما يحتاي هاذو تلفون ... كم رقمه ...

الريم عدت الرقم على امها و اتصلت ع تلفون الديجي و قالتله يحطلهم زفه ...

في هاللحظه و قبل ما تظهر اسما انطفت انوار القاعه الا من ضوء مركز ع الباب اللي يفصل بين الممر و القاعه و بعض الشموع اللي كانن ع طاولات المعازيم ... طلعت اسما اللي كانن وراها امها و خالتها و البنات ... انصدمت من كثر المعازيم و تركز انظارهم عليها الشي اللي زاد ارتباكها ... بس وجود امها وراها و هي تيبب مستانسه كانت مريحتنها شوي ... كانت تمشي شوي و توقف عشان تعطي المعازيم فرصه يجوفونها عدل ... الكل كان منبهر من جمالها الشي اللي كان مبين ف عيون الكل ... من وصلوها الين الكوشه ردت الانوار للقاعه و يلست اسما ع الكرسي اللي مخصص لها ... البنات سلمن عليها و باركولها و روحن عنها و ما تم حد غير شمسه و سلامه ...

شمسه و الابتسامه شاقه الويه: مبروك حبيبتي يا حظ خالد فيج ... الله يتمم لكم ع خير ان شاء الله ...
اسما بخجل: الله يبارك فيج خالوه ...
سلامه: الف مبروك يا بنتي تستاهلين كل خير ...
اسما: الله يبارك ف حياتج ...

كلها دقايق و اصطفن ربيعات اسما ع الكوشه عشان يسلمن عليها و هي من جافتهن استانست و نست الخوف اللي كانت حاسه فيه و تمت تسولف ويا ربيعاتها ... شمسه و سلامه روحن عنها عقب ما ين ربيعاتها يسولفن و يصورن وياها ...

و على وحده من الطاولات اللي كانن حوالين الكوشه وين كانن ام جاسم و ام فلاح يالسات ...

ام جاسم: هاه شو رايج يام فلاح؟؟
ام فلاح: رايي ف الشو؟؟
ام جاسم: ف البنات ... لا تقوليلي ما عيبنج؟؟
ام فلاح: لا ماشالله عليهن حليوات الله يحفظهن ان شاء الله و يخليهن لاهلهن ...
ام جاسم: ههههه يعني نقول مبروك؟؟
ام فلاح: لالالالالالا مره مب وقته ...
ام جاسم: افا كل هذا و مب وقته؟؟ عيل متى وقته؟؟
ام فلاح: يا ام جاسم قلتلج اني مالي نيه اخطب ... الشور شور الولد و ان بغا يصير خير ...
ام جاسم: على راحتج ياختي ...

صخن ام فلاح و ام جاسم دقايق ... تمت ام فلاح مركزه نظرها صوب الكوشه تطالع اسما و البنات اللي ارتبشن عقب ما يت اسما و تمن يرقصن ع الكوشه ... و هي تطالع لفتن نظرها ثنتين كانن توهن صاعدات الكوشه و سايرات صوب العروس ... تريت الين الاغنيه خلصت و ردت لام جاسم ...

ام فلاح: اقول ام جاسم؟؟
ام جاسم: امري ...
ام فلاح: ما يامر عليج عدو ... منو هالبنتين اللي لابسات عنابي؟؟
ام جاسم و هي تحاول تركز: ايهن؟؟
ام فلاح و هي تأشر ع البنتين: هاييل هاه ...
ام جاسم: هيييه ... وحده بنت سلامه خت شمسه ... بس الثانيه ماعرفها ...
ام فلاح: ايهن بنت سلامه؟؟ الطويله؟؟
ام جاسم: لالالالا القصيره بنت سلامه ... الطويله ماعرفها جان تبين بتخبر عنها و ما يصير خاطرج الا طيب ...

ام فلاح صخت و ما علقت ع الموضوع و تمت تتبع الريم و جليثم بعيونها ...

و في مكان ثاني خارج القاعه ... كانو خالد و وياه بو سالم و بو محمد وخاله سعود و سالم و محمد ومنصور يتريون الاشاره من شمسه عشان يدخلون خالد ع اسما ... الكل كانو يسولفون و يضحكون ويا خالد الا محمد اللي حاس بسجاجين تقطع قلبه و السبب وجود منصور وياه ف نفس المكان ...

ثواني و ظهرن شمسه و سلامه تزقرونهم ...

شمسه و الابتسامه شاقه الويه: مبروك يا عريس ... شو الهمه جاهز؟؟
خالد بادلها الابتسامه: الله يبارك فيج ... افا عليج على اتم الاستعداد ...
سلامه: يالله عيل سمو بالرحمن و دشو ...

دش خالد القاعه كان بومحمد على يمينه و بو سالم على يساره و الباقين وراه و من ضمنهم شمسه و سلامه كانن ايببن ...

و في الطرف الثاني ... ع الكوشه بالتحديد ... كانت اسما واقفه و هي حاسه انه ريولها مب قادره تشلها من الخوف ... مريم كانت عدالها وباقي البنات حواليها ... لاحظت مريم ارتابكها و تمت تهديها بس مافي فايده ... ما قدرت تسيطر على شعورها بالخوف اللي كان يزيد كل ما قرب منها خالد ...

من وصل خالد عند طرف الكوشه الرياييل ردو ظهرو وخالد كمل طريجه صوب اسما و الابتسامه ما فارقت ويهه من يوم دش و كل ما قرب اكثر كانت ابتسامته تتسع اكثر الين صار مجابلنها ... رفع عن ويهها الطرحه اللي كانو مغطينها فيها و حبها بين عيونها ...

خالد و الابتسامه شاقه الويه: مبروك يا عروس ...
اسما بمستحى و هي منزله راسها: الله يبارك فيك ...
خالد: حلاتج و انتي مستحيه ...
اسما: .....................................

الكل كانو يراقبون اسما و هي ميته من المستحى رغم وناستها ... تمو المعاريس واقفين شويه و عقب يلسو و ولا واحد منهم عارف شو يقول ... يعني باختصار الصمت كان سيد الموقف ...

عقب ما يلسو يابولهم الشبكه اللي كانو حاطينها ف صندوق مسوينه ع شكل باقه و كان طالع شكله رهييييييب مره ... لبسها خالد الشبكه بمساعدة شمسه و سلامه و عقب ما خلصو شمسه و سلامه خلوهم و سارو عنهم عشان ياخذون راحتهم ...

خالد: مبروك يا حبيبتي اخيراً خلونا بروحنا ...
اسما: ...................... <<<< لا تعليق ...
خالد: ماعليه بتتعودين على هالكلمه مع الايام ...
اسما بارتباك: خالد؟؟
خالد: عيونه امري تدللي ... خالد تحت امرج ...
اسما: لا لا ماشي ...
خالد ابتسم: هالمره سماح مره ثانيه ما بخليج ...
اسما ابتسمت بخجل و اكتفت بالسكوت ...

عقب ردتلهم المصوره عشان تصورهم ويا بعض و من خلصت سارت عنهم ...

و في مكان ثاني ... على الطاوله اللي كانو ام سعود و شيخه و بناتها يالسين عندها ...

شيخه: يالله عموه بنروح ...
ام سعود: ويديه وين بتروحين الحين ... توه الناس حشى توهم يالسين ...
شيخه: وين توهم يالسين ... الناس بدت تروح و انتي تقولين بعدهم يالسين ...
ام سعود: و انتي شو عايلنج؟؟ ريلج خاري ما قال شي شو عندج بعد؟؟
نوره: يدوه ملينا عاد خلينا نروح ...
ام سعود: و انتي شو ميلسنج هني؟؟ سيري انتي و اختج عند بنات عماتكم ما بتملون ...
نوره سوت عمرها تثاوب: فيه رقاد يدوه مالي بارض اسيرلهم ...
شيخه: هاه عموه شو قلتي؟؟
ام سعود: لا حول ولا قوه ... برايكن سيرن انا بتريا ليلى تي و برد وياها ...
شيخه: عموه الساعه 11 و نص شو اييبها ليلى الحين؟؟ تعرفين انها سايره بيت ربيعتها و ما بترد الا نصايف الليل و بتكون تعبانه اكيد ما بتي هني ...
ام سعود: انتي سيري و ما عليج بدبر روحي ...
شيخه: على راحتج ... يالله بنات نشن نسير ...

نشن شيخه و نوره و شهد من مكانهن و ف نفس اللحظه ين شمسه و سلامه صوبهن ...

سلامه: توه الناس شيخه ما وحالكم يلستو ...
شيخه: اسمحيلي ياختيه سعود برع يتريانا ...
شمسه: و اشعنه مستعيل سعود ع الروحه ... حشى حتى ما سلم ع المعرس ...
شيخه ارتبكت: مادريبه اخوج ...
سلامه: ما عليه يلسن نحن بنرمس سعود ...
شيخه و هي حاسه بغصه: ان شاء الله من عيوني ...

يلسن شيخه و البنات و شمسه و سلامه يلسن وياهن و تمن يسولفن ...

سلامه: ليلى وينها؟؟ لا يكون ما خبرتوها؟؟
ام سعود: امبلا مخبرينها قالت بتي عقب الين الحين ما جوفها يت ...
شمسه: شو تتريا الحفله تخلص عشان تي؟؟ جان قالت ما تبا بتي ابرك ...
ام سعود: لا تحطين ف ذمتج ... يمكن انشغلت ولا الشارع مزدحم ... هي قالت بتي ...
شمسه: بنجوف ...

و هني يتهم عفرا و يلست عدال يدتها ...

شمسه: شحالج عفرا وينج ما قمنا نجوفج؟؟
عفرا: .....................................
ام سعود و هي تنغز عفرا: خالتج ترمسج ردي عليها ...
عفرا بضيج: انا بخير ...
شمسه حاست بوزها من رد عفرا وطنشتها ...
ام سعود: هذي اختج يت ...
شمسه: وينها ...
ام سعود: هذي تسلم ع الحرمه و يايه صوبنا ...
عفرا بانفعال: هاي منو قال لها تي؟؟ لا يكون انتي يدوه؟؟
سلامه شهقت: عفروه شو هالرمسه بعد؟؟ هاي امج عيب ...
عفرا: انتي مالج خص ... انا كيفي ...
ام سعود: ويديه عفروه خالتج ترمسج ردي عليها باحترام ...

عفرا تأففت بضيج ... نشت من مكانها مغيضه و سارت عنهم ... التقت ويا امها ويه بويه ليلى ابتسمتلها بس عفرا ما عبرتها و ظهرت تركض برع القاعه ...

ليلى حزت ف خاطرها النظره اللي وجهتها لها عفرا بس قالت بتراضيها عقب بس ما جافتها انها ظهرت برع و سارت عند قوم امها و سلمت ع شمسه و سلامه ...

سلامه: بنتج ظهرت خاري بليا شيله ولا عباه ... سيري الحقي عليها ...
ليلى باستغراب: متى ظهرت؟؟ توني جايفتنها مجابلتني ...

هني يتهم امل و ليلى قالت لها تلبس شيلتها و عباتها تطالع عفرا وين سارت ... امل على طول سارت تلبس شيلتها و عباتها و ظهرت تدورها و هي قلبها منقبض عليها ...

و في الطرف الثاني ... ع طاولة قوم الريم ... اليازيه من عقب ما كانت مبوزه طول الوقت انفتحت نفسيتها عقب ما تيمعن الكل عندها و تمن يسولفن و يظحكن ... اللي كانن وياها هن مريم و عايشه و الريم و جليثم و حمده و مها و نوف ... هاي كانت اول مره تيلس فيها ويا عايشه و توها اكتشفت انها حبوبه بس ما تدري ليش امها ما تباها ...

الريم اللي كانت مندمجه ف السوالف لاحظت انه جليثم بين فتره و فتره كانت تطل على اسما و خالد و تسرح ... وقالت اكيد تذكرت سيف ...

الريم بخاطرها: يحليلك يا سيف ... الله يهديك و يرزقك بنت الحلال اللي تنسيك اسما ...

جليثم انتبهت انه الريم لاحظت سرحانها ... ابتسمت لها ع الخفيف ونزلت راسها ...

الريم بصوت واطي: خلاص يا جليثم ... لا ...
جليثم قاطعتها و هي حاسه بغصه: غصبن عني يا الريم والله مب هاين عليه سيف ...
الريم تنهدت: الله يعوضها باللي احسن منها ان شاء الله ...
جليثم اكتفت بالصمت و هي حاسه بشلالات من الدموع تبا تظهر من عيونها بس سيطرت ع نفسها عن تصيح جدامهم ...
الريم ربتت ع جتف جليثم عشان تخفف عنها ...
جليثم: تعالي ويايه بييب تلفوني ... سيف يمكن يتصل ف اي وقت ...
الريم: ليش؟؟ لا تقوليلي بتروحون؟؟
جليثم: تعرفين ماقدر اتأخر لين عقب الـ12 امايه ف البيت بروحها ... و حمدان ما رمسته اليوم اكيد حارق التلفون الحين ...
الريم ابتسمت بخبث: هييييه قولي السالفه فيها حمدان ...
جليثم ضحكت: ههههه انزين بلا غلاسه امشي ويايه ...
الريم: يالله ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:20 pm
صارله نص ساعه و هو يدق بس هي ما ترد ... هاي يمكن المره العاشره اللي يدق لها ... فر التلفون ع السيت اللي عداله و تأفف بضيج ... سند راسه ع السيت و هو حاس بمرارة الخساره ... خسارة حب السنين اللي ضاع للابد في هاليوم ... كانت الافكار توديه و تييبه ...حس براسه بينفجر من كثرة التفكير ...

انقطعت افكاره فجأه و هو يجوف حد يخطف جدامه و اندس بين سيارته و السياره اللي عداله ... تعوذ من الشيطان و اعتدل بيلسته ... سمع صوت بنت تصيح!! و الصوت كان صادر من ورى ... خاف بالاول انه ينزل و يجوف شو السالفه بس غير رايه ...

نزل من السياره و سار يجوف منو اللي خطف جدامه و تفاجأ بوجودها يالسه و هي لامه ريولها صوب صدرها و مغطيه ويهها و هي تصيح و تشاهق ...

سيف قرب منها بتردد: شو فيج تصيحين؟؟
عفرا: .....................................
سيف قرب منها اكثر و يلس عدالها: حد مزعلنج؟؟
عفرا رفعت راسها بس طنشت ولا ردت ع سؤاله ...

نش عنها سيف عقبما يأس منها و جاف وحده ظاهره من القاعه تركض و هي تتلفت و تزاقر قال اكيد تدور حد ... سار سيف صوبها و جاف ملامح الخوف اللي كانت طاغيه ع ويهها ...

سيف: اختي تدورين حد؟؟
امل بارتباك: ما جفت بنيه صغيره ظاهره من القاعه ...
سيف: اختج؟؟
امل: هيه ... دخيلك اذا جفتها قول لي وين سارت عيزت و انا ادورها ...
سيف: هي هناك صوب الباركنات تصيح ... حاولت افهم منها شو السالفه بس ما طاعت ترمس ...
امل: وينها ودني عندها ...
سيف: تعالي ...

سار سيف صوب سيارته و امل وراه و قلبها يدق بسرعه لدرجة انها حست انه بيوقف ... ربعت صوب عفرا يوم جافتها متقرفصه و تصيح خافت لا يكون صاير لها شي ... اما سيف تم واقف بعيد عنهن ...

امل بقلق: عفروه شو فيج؟؟ ليش ظهرتي جي؟؟
عفرا بصوت مبحوح: قومي عني ما يخصج فيه ...
امل: حد سوابج شي؟؟ منو مزعلنج؟؟
عفرا: ............................................
امل: انزين نشي نسير داخل لا تفشلينا جدام الريال ...

تمت عفرا ع هالحال دقايق و عقب الحاح امل رضت تدش ويا امل ... سيف يوم جافهن دشن رد صوب سيارته و حصل missed call من جليثم ... رد اتصل بها عشان تظهر و روحو البيت ...


|| في القاعه ||

ع الساعه 12 فضت القاعه من المعازيم و ما تم حد غير قوم شمسه و سلامه و البنات ... بو سالم و سالم و بومحمد و محمد دشو عقب ما روحو المعازيم و حطولهم عشا و تعشو ...

اسما و خالد كانو بعدهم ع الكوشه يسولفون ... سارتلهم شمسه تسألهم جان يبون عشا و سارو يتعشون ... شمست جافت البنات يالسات ع طاوله بروحهن و يسولفن و يضحكن سارت صوبهن ...

عند طاولة البنات ...

شمسه و هي مبتسمه: عقبالكن يا بنات ...
الكل: آمين ...
شمسه و هي تطالع عايشه باستفزاز: هاه عايشه اجوفج صرتي وحده من العايله ...
عايشه انحرجت من كلامها وما ردت عليها ...
اليازيه: عايشه من زمان وحده منا ... ولا نسيتي انها مرت سالم و بتكون ويانا ف نفس البيت الاسبوع الياي ...
شمسه تغايضت من رمسة اليازيه لها و سارت عنهم بدون ما تنطق بحرف ... اما البنات كملن سوالفهن عادي الا عايشه اللي ما رمست من عقبها و تمت بس تبتسم لهم ...

و في الطرف الثاني ... امل و عفرا عقب ما دشن سارن للجناح اللي كانت فيها اسما و عفرا اول ما دشت توجهت لغرفة النوم حطت راسها و رقدت ... بغت امل توعيها بس ماحبت تزعجها قالت بتوعيها و هم سايرين ... ظهرت امل عنها و ردت القاعه ... ليلى اشرت لها و سارت صوبها ...

ليلى: اختج وينها؟؟
امل: رقدت ...
ام سعود: يالله بالستر ... شو يرقدها و الحين بنروح ...
امل: شكلها تعبانه قلت اخليها راقده و يوم بنروح بوعيها ...

عقب ما خلصو من العشا الكل روحو بيوتهم ... و هذي كل الاحداث اللي صارت ف الملجه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 12:30 صباحاً %%

هاليوم كان مب طبيعي ... حس بشي متغير ... و سبب هالاحساس انه ما سمع صوتها اليوم ... حاول للمره الاخير يتصل و ما خاب ظنه ... اخيراً ردت عليه من عقب الف محاوله فاشله ...

حمدان: هلا والله ... شو الحلو يتغلا علينا ولا شو السالفه؟؟
جليثم: هلا حمدان ... سوري لهيت بالملجه و نسيت ادقلك ...
حمدان سوى روحه زعلان: افاااا ... حد ينسى قلبه؟؟ خلاص انا زعلت راضيني ...
جليثم همست بصوت شبه مسموع: احــــبــــك ...
حمدان بوناسه: شو شو ... عيدي ما سمعت ...
جليثم: يالله عاد حمداني ... ادريبك سمعت ...
حمدان: الله على حمداني محلاتها طالعه منج ... عيديها مره ثانيه ...
جليثم: لا خلاص بسك دلع ...
حمدان: ههههههه انزين ما عليه بيي الوقت اللي بتقولينها بدون ما اطلب منج هالشي ...
جليثم بمستحى: ان شاء الله ...
حمدان: انزين حبيبي شو سويتو في الملجه؟؟
جليثم: ......................... <<<< قالت له عن كل اللي استوى ف الملجه و سولفو شويه و عقب ساعات من السوالف بندو و رقدو ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:00 صباحاً %%

صارلها ثلاث ساعات متواصله بلا كلل و هي قابضه التلفون و تسولف و تضحك ... على الرغم من تهديدات ابوها انه بيشل عنها الموبايل اذا جافها ترمس فيه وايد بس ما اهتمت بالسالفه لانها تدري انه ما يهون عليه يزعلها ...

عيسى و هو يتثاوب: انزين حبيبي متى بترقدين الصراحه انا فيه رقاد ...
هند: الف مره قايلتلك لا تثاوب و انته ترمسني ...
عيسى: يعني؟؟
هند: سلامتك ... انزين اقول لك ... متى بتــ ...
عيسى قاطعها: انا بسير ارقد ... تصبحين ع خير ... <<<< و رقع الخط ف ويهها ...

هند بصوت واطي: ما عليه انزين بنجوف شو اخرة هالشردات ... تقص عليه يا عيسوه انا براويك ... فرت التلفون ع الشبريه و هي بدورها طاحت ع ظهرها ... غمضت عيونها و عشرين الف فكره و فكره تدور براسها ... تذكرت زواجها السريع من فلاح و طلاقها اللي صار ف ليلة العرس ... مع انها كانت مستانسه لانها اعتبرته هم و انزاح بس بعد حست انها ظلمت نفسها بهالمؤامره اللي خططت لها بمساعدة عيسى اللي قام يتهرب من وعوده عقب ما تطلقت ... اللي خفف عليها ف هالمحنه انه ابوها بعده يعاملها ولا جنه صار شي ... الشي اللي كان مريحنها من هم التفكير في انها مطلقه و هي ف بداية العشرينات!!

فجأه طرى ع بالها حمدان ... اللي ماله حس ولا خبر ... حتى اسما اللي كانت وياها 24 ساعه و تييبلها الاخبار انقطعت عنها عقب ما بدت الاجازه ... اعتدلت بيلستها قبضت التلفون و دقت ع رقم حمدان وحصلته مشغول ...

هند و هي منقهره: اكيد داق سوالف وياها ... الله يلعن الساعه اللي خربتي فيها اللي بيني و بينه ...

حطت التلفون ع الكوميدينه اللي عدالها ... شغلت الابجوره و نشت تبند الليتات و رقدت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 الصبح %%

طول الليل و هي تفكر بعفرا ... فكرت انها تفاتحها بالافكار اللي تدور براسها بس الين الحين متردده ... اللي تبا تقولوه مب سهل ... و احتمال كبير يكون صعب التنفيذ خصوصاً عقب المعامله الجافه اللي حصلتها من عبدالله في اخر مره جافته ...

ظهرت ليلى من حجرتها و توجهت صوب حجرة شهد و حصلت شهد بس راقده و عفرا محد ... نزلت تحت بس على غير العاده ما حصلت حد في الصاله ... دورتها ع كبر البيت و اخر شي حصلتها يالسه بروحها ع واحد من الكراسي اللي كانن في الحديقه و كان فايدها دفتر تكتب فيه شي ... سارت ليلى صوبها و هي متردده ... عفرا حست بوجود حد مجابلنها رفعت راسها و يوم جافتها ردت نزلت راسها ...

ليلى: صباح الخير ...
عفرا: شو تبين؟؟
ليلى: ابا ارمسج ... ممكن؟؟
عفرا: قولي اللي عندج و خلصيني ...
ليلى يلست عدال عفرا: عندي موضوع مهم و ابا آخذ رايج فيه ...
عفرا: .................................................. .
ليلى عقب ما جافت انه سكوت عفرا طال: شو رايج اذا رديت لابوج؟؟
عفرا هدت القلم اللي ف ايدها سكرت الدفتر و رفعت راسها: شوووو؟؟
ليلى ابتسمت: شو رايج ف اللي قلتلج اياه؟؟
عفرا بوناسه: حلفي انج بترديله؟؟
ليلى تنهدت: ماقدر اوعدج ... تعرفين لازم ارمس ابوج اول ... و ابوج الحين مسافر ...
عفرا و هي مب مصدقه: صدق بترمسينه ولا تقصين عليه؟؟
ليلى بحزم: شو هالرمسه بعد؟؟ من متى تحيديني اجذب؟؟ تعرفين انه الجذب مب زين و حرام ...
عفرا احترق ويهها من رمسة امها: انا آسفه ما كنت اقصد ...
ليلى: ما عليه اعتذارج مقبول ... بس لا تعيدينها مره ثانيه ...
عفرا ابتسمت: ان شاء الله ...
ليلى: تريقتي؟؟
عفرا: شربت كوب حليب بس ...
ليلى: عيل امشي داخل نتريق ...
عفرا: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 الصبح %%

نش من الرقاد و هو حاس بجسمه متكسر من التعب ... بات طول الليل يفكر باليازيه اللي من يوم عرفها و مافي حد ف باله غيرها ... نش من ع الشبريه و دش الحمام ياخذ شور و ظهر ... عقب ما تلبس ظهر من الحجره ويا الصاله وين كانت امه يالسه بروحها ...

منصور: صبحج الله بالخير ...
ام منصور: صبحك الله بالنور ... اليوم الخميس اجوفك ناش من وقت ...
منصور يا يلس عدالها و هو مبتسم: عاد اليوم غييييييير ...
ام منصور: خير ان شاء الله شو طاري عليك؟؟
منصور: ابا ارمسج بموضوع خطييييير ...
ام منصور: ارمس انزين اسمعك ...
منصور: ابا املج ...
ام منصور: جيه شو ياك؟؟ مب انته اللي قايل بتصبر الين تخلص خطيبتك دراستها ...
منصور: الله يهداج يام منصور ... و انا شو اللي بيصبرني سنه كامله ...
ام منصور: انته بروحك اللي قايل ...
منصور: انزين خلاص غيرت رايي ... متى بتخبرينهم ...
ام منصور: طاولني التلفون باتصل بام سالم بتخبرها ...
منصور باس امها ع خدها: فدييييت هالويه انا ... الحين اييبلج اياه ...

ياب منصور تلفون البيت لامه اللي دقت ع بيت بو سالم و رمست شمسه عن الملجه و شمسه قالت بتشاور البنت و ابوها و بترد عليهم خبر ...

منصور بلهفه: هاه شو قالتلج؟؟
ام منصور: بتشاور البنت و ابوها و بعدين بيردون علينا خبر ...
منصور: الله يبشرج بالخير يا احلى ام ف الدنيا كلها ...
ام منصور ابتسمت: تستاهل يا ولدي الله يهنيك ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:21 pm
%% الساعه 2:40 الظهر %%

في بيت بو سيف ... في الصاله بالتحديد ... الكل كانو يالسين يطالعون التلفزيون و يشربون جاي عقب ما خلصو من الغدا ...

و من بين الموجودين سيف اللي كان يشرب من استكانة الجاي و هو سارح بعيييييييد بافكاره ... حاول قدما يقدر يشل هالافكار من راسه بس ما قدر ... حالته النفسيه ما تسمحله يفكر ف وحده و بتعلق فيها و عقب ينصدم بالفشل مثل ما خسر اسما و عايشه بلمح البصر ... بس في النفس الوقت كان عنده فضول غير طبيعي عنها ...

رد الاستكانه ع الصينيه عقب ما شرب الجاي و اشر لجليثم اللي كانت مجابلتنه انها تلحقه ... نش من مكانه و سار حجرته و جليثم سارت وراه ...


|| في حجرة سيف ||

جليثم: خير ان شاء الله بغيت شي؟؟
سيف بتردد: الصراحه ... ابا اسألج عن وحده ...
جليثم باستغراب: شوووو؟؟ منو هالوحده؟؟
سيف: لا تفهميني غلط ... جفتها امس بالصدفه بس ما صار بيننا شي ...
جليثم: تقصد في الملجه؟؟
سيف: هيه ...
جليثم: انزين منو هاي؟؟ حدد في مية وحده كانت هناك ...
سيف: اللي ظهرت تدور اختها برع ... هي بيضه و شوي طويله ...
جليثم: اختها صغيره؟؟
سيف: يعني ف حدود الـ14 سنه ...
جليثم: هاي بنت خالة الريم ... ليش شو بلاها؟؟
سيف بارتباك: ماشي ... بس اسأل ...
جليثم: انته كيف جفتها و انته كنت ف السياره؟؟
سيف: ....................... <<<< قال لها عن كل اللي صار بينه و بين امل و عفرا ...
جليثم: هييه ... جي السالفه يعني ...
سيف: بس هاللي كنت ابا اقول لج اياه ...
جليثم ابتسمت: اي استفسار ثاني؟؟
سيف: لا سلامتج ...

ظهرت جليثم عن سيف و هي تفكر ... معقوله يكون سيف انعجب ف امل؟؟ تمنت انها تكون غلطانه ... مب لانها انانيه و تبا سيف يحب ... بس لانها خايفه من هالسالفه ... خافت لا يكون مصير هالاعجاب الخيبه مثل كل مره ... دشت حجرتها شغلت المكيف و طاحت ع الشبريه و هي تفكر بسيف ...

جليثم بخاطرها: ان شاء الله تصيب وياك هالمره يا اخوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

حست انه السالفه فيها إنَّ ... دام امها مطرشه عليها كمن مره اكيد عندها شي تبا تقوله ... كان عندها احساس قوي انه السالفه فيها منصور و هالشي اللي مب مخلنها تتوايب كلما يت نوف تدق عليها الباب ... من يوم خطبها منصور اكتشفت هواية التصميم عندها ... و اغلب التصاميم اللي كانت تسويهن يكون فيها قلب مجروح و داخله حرف الـa و الـm ... و هي مندمجه بالتصميم دقت عليها نوف الباب بالقو و تمت تصارخ عليها ...

نوف: يزوي و صمخ ... امايه تباج ما تفهمين؟؟
اليازيه بصوت عالي: قوليلها يايه ...
نوف: بسرعه ... هاي اخر مره ازقرج و ان ما ييتي بزوالج ...
اليازيه تأففت بضيج وبندت اللاب توب عقب ما سيفت الصوره ...

ظهرت من الحجره و سارت الصاله ... حصلت امها و ابوها و وياهم مريم ... وجود ابوها وياهم خلاها تتأكد 100% انه شكها ف محله ... يلست اليازيه مجابلتنهم ...

اليازيه: انا ييت ...
بو سالم: جوفي يا بنتي ... ام ريلج توها متصله تبا تجدم الملجه ... و نبا ناخذ رايج بالسالفه ...

هني مريم تغصصت و نشت عنهم ... شمسه تنهدت بضيج و هي تتبعها بعيونها و هي سايره ... بس ما قالتلها شي ...

اليازيه بدون نفس: كيفكم اللي تبونه سووه ...
شمسه: يزوي رمسي عدل ... شو قلتي هيه ولا لاء؟؟ انتي اللي بتعرسين مب نحن ...
اليازيه: عادي عندي ...
بو سالم: دامج تجوفين جي بالبركه ...
اليازيه: الله يبارك فيك ... بغيتو شي ثاني؟؟
شمسه: برايج سيري ...

سارت عنهم اليازيه و ردت حجرتها ... حست انها مخنوقه ... كان عندها رغبه انها تصرخ باقوى ماعندها و تقول انها رافضه هالزواج ... خطرت ع بالها مريم اللي عورتلها قلبها ...

اليازيه: حسبي الله عليك يا منصور جانك خربت بيني و بين اختي ... الله يسامحج يا امايه و يسامحج يا امول ... اففف متى بس بافتك من هالمصيبه متى ...

تعبت من كثر ما تفكر ... و عشان تطرد هالافكار من راسها طاحت ع الشبريه و تلحفت عل و عسى ترقد و تنسى سالفة منصور لكن محاولتها باءت بالفشل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

اليوم هو اليوم الموعود اللي حسب خطته لازم ينفذ فيه انتقامه من مايد ... كان حاس بوناسه غير طبيعيه اكثر من ما كان مستانس يوم ملجته امس ... عقب ما تلبس و تسفر و تسبح بالعطور ظهر من حجرته و على طول ظهر من البيت متجه للمكان المعتاد ... شقة عمر ...


|| شقة عمر ||

كل الربع كانو هناك و من ظمنهم مايد اللي كان يتريا مفاجأة خالد اللي الين الحين مب عارف شو هي ... كلها دقايق و يدخل عليهم خالد و الضحكه شاقه الويه ...

خالد: سلااااااااام عليهم ...
الكل: و عليكم السلام و الرحمه ...
عمر: ما بغيت تي ... الناس يتريونك على احر من اليمر ...
خالد ضحك بخبث و التفت صوب مايد: هاه مايد شحالك؟؟
مايد حس انه خالد اليوم مب طبيعي و ارتاب منه: انا الحمدلله بخير ربي يسلمك ...
خالد: جاهز للمفاجأه؟؟
مايد ابتسم غصبن عنه: والله جاهز بس الله يستر ...
خالد بخبث: ما عليه بتعيبك المفاجأه ... الحين ساير اييبها ...

ظهر خالد عنهم دقايق و رد ...

انصعق مايد و السبب كان ..............................

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 10:30 الصبح %%

سمعت صوت ضحكه غريبه يايه من الصاله ... الغريب في هالضحكه مب انها ما عرفت منو اللي يضحك ... اللي استغربته انه هالضحكه صارلها زمااااااان ما سمعته ... معقوله هاي ضحكة عفرا؟؟ شو اللي يخليها تضحك بهالطريقه؟؟

نزلت الصاله و هناك زاد استغرابها الشي اللي كان مبين ع ويهها ... الكل لاحظ علامة الاستفهام الكبيره المرسومه ع ويه امل المستغربه من الانفتاح المفاجئ بين عفرا و ليلى ...

امل و هي الين الحين مب مصدقه اللي تجوفه: صباح الخير ...
الكل: صباح النور و السرور ...

يلست امل عدال عفرا ع نفس الغنفه و نغزتها ع الخفيف خلتها تلتفت صوبها ...

امل بصوت واطي: شو صاير؟؟
عفرا: ولا شي ... ليش؟؟
امل: اسمعج تضحكين قبل شويه ... شو السالفه؟؟
عفرا بحماس: تعالي ويايه الحديقه بقول لج عن كل شي ...
امل و هي مب فاهمه شو السالفه: يالله ...


|| في الحديقه ||

امل: يالله قولي شو السالفه تراج دوختيني ...
عفرا بوناسه: امايه بترد لابويه ...
امل باستغراب: شووووه؟؟ عيدي ما سمعت ...
عفرا و الابتسامه ع ويهها اتسعت اكثر: اقول لج امايه بترد لابويه ... شو ما تفهمين؟؟
امل: و انتي منو قال لج؟؟
عفرا: امايه قالتلي ...
امل بذهول: متى صار هالشي؟؟
عفرا: امس رمستني و قالت انها بترمس ابويه عشان يردون لبعض ... ما تتخيلين اشكثر مستااااااانسه ...
امل: الله يديمها عليج من وناسه ... و ان شاء الله الله يهديهم و يردون ...
عفرا بحماس: آمييييييين ...
امل ابتسمت: عيل تعالي نرد داخل ... عازمتنج ع كوب حليب بهالمناسبه ...
عفرا: هههههههههههههه ... حلوه منج توني شاربه حليب ... انا بسير ايلس ف الصاله ... <<<< راحت عنها و خلتها بروحها تتمشى ...
امل: طاع هاي ... سارت و خلتني روحي ...

ابتسمت امل و هي تراقب عفرا و هي سايره داخل ... حست انه عفرا الاوليه ردت الشي اللي ريحها و تمنت انه امها تنفذ وعدها و يردون شرات اول ...

امل بخاطرها: والله ايام و ولت ... بس ان شاء الله يرد كل شي مثل ما كان ...

تمت امل تتمشى ف الحديقه بروحها و هي تفكر شو ممكن يصير اذا امها رمست ابوها ... و عاهدت نفسها انها تفتح صفحه يديده ما تعكرها أي شوائب ... فجأه خطر ع بالها ناصر اللي الكل ناسنه و هو بنفسه اللي ما يسأل ولا يبا حد يسأل عنه ... حست انها بحاجه انها ترمسه بهاللحظه و تخبره بكل اللي عرفته ... و فعلاً ردت الحجره دقت عليه بس ما رد عليها ... و هي يوم جافته ما رد قالت اكيد راقد فسارت تيلس في الصاله ويا الكل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:10 العصر %%

قلبها كان ناغزنها من امس فليل ... تريته طول الليل في الصاله و رقدت من زود التعب ولا حست به يوم رد ... كانت اول مره يتأخر فيها الين الفير و الحين بعده راقد ولا نش ... دشت عليه الحجره و لقتها مظلمه و بارده ... شغلت الليتات و حصلته بعده راقد ولا حاس بالدنيا ... حست انه اليوم مب طبيعي ... قربت صوبه و يرت عنه اللحاف بالخفيف و هي خايفه لا يكون صار فيه شي ...

ام راشد و هي توعيه بهدوء: مايد ... مايد نش الحين الساعه ست العصر ...
مايد: ................................................ <<<< لا جواب ...
ام راشد بقلق و هي تهزه ع الخفيف: مايد شو فيك؟؟ مايد تسمعني؟؟
مايد و هو بالكاد يبطل عيونه: امايه؟؟
ام راشد: يالله قوم الحين العصر جريب المغرب و انته بعدك راقد ...

مايد فز من مكانه و اعتدل باليلسه ... ماحس بالوقت و هو يمر و انصدم يوم قالتله انه الحين العصر ... غمض عيونه و هو يسترجع كل اللي صار في هاييج لليله المشؤومه ... كان حاس بصداع شدييييد و انه بحاجه لشي اقوى يخفف عنه هالصداع ... نش من ع الشبريه و سار صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام يسبح ...

كل هذا و ام راشد مستغربه من تصرفه هذا ... هني تأكدت انه مايد فيه شي و خافت لا يكون شي جايد بعد ... ظهرت من حجرته و يلست في الصاله تترياه يظهر ... ما طال انتظارها كلها عشر دقايق و دش عليه مايد و هو متلبس و شكله بيظهر ...

ام راشد: تعال وين ساير؟؟
مايد و هو مستعيل: انا طالع الحين تأخرت ع الربع ... برد فليل ...
ام راشد: انزين تعال برمسك شوي ...
مايد و هو ساير صوب الباب: بعدين بعدين ... <<<< و ظهر بدون ما يعطيها فرصه ترمسه ...

في هاللحظه دش عليها راشد ياي من حجرته و لاحظ ملامح ويهها المعتفسه ...

راشد: مايد وينه عنج توني اسمع حسه ...
ام راشد تنهدت بضيج: ظهر مادريبه وين سار ...
راشد: هو متى نش؟؟
ام راشد: توني موعتنه ... نش متروع و على طول اتسبح و ظهر زقرته ما طاع ييلس ... قلبي ناغزني حاسه انه اخوك فيه شي ...
راشد: تعوذي من الشيطان و لا تفكرين جي ... ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
ام راشد: ان شاء الله ...
راشد نش من مكانه: انا ظاهر تامريني بشي الغاليه؟؟
ام راشد: سلامتك فديتك ... دير بالك على نفسك و هالله هالله بالسواقه ...
راشد: ان شاء الله من عيوني ... يالله مع السلامه ...
ام راشد: حافظنك الرب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:50 المغرب %%

ابتسم بخبث يوم جاف رقمه ظاهر ع شاشة الموبايل و غياضاً فيه ما رد عليه ... حط الموبايل ع السايلنت و رده ف جيبه ...

اسما باستغراب: ليش ما ترد؟؟ ولا وجودي مب عايبنك؟؟
خالد ابتسم: افاااا ... الصراحه ما هقيتها منج ... كيف تبيني اودر القمر و التفت لواحد ماعنده سالفه ياي يخرب الجو علينا؟؟
اسما ابتسمت بخجل و هي موطيه راسها ...
خالد: هالابتسامه اللي تشرح النفس ... خليني اجوفها عاد ...
اسما بدلع و هي بعدها منزله راسها: خالد عاد ...
خالد: تصدقين ... توني ادري انه اسمي حلو ... كله بس عشان طلع منج ...
اسما: تراني بظهر عنك ...
خالد: وتخليني بروحي؟؟
اسما: مب مشكله محمد بييلس وياك ...
خالد: تعرفين انه اخوج ما يدانيني ... و اظني تعرفين السبب ...
اسما: لا ماعرف ... ابا اسمع السالفه منك ...

خالد تلعثم و ماعرف شو يقول و اللي انقذ الموقف تلفونه اللي رن في هاللحظه ... رد خالد ع التلفون و خلا اسما و هي ضايجه من الحركه اللي سواها ... حست انه يبا يتهرب منها بأي طريقه ... تمت تترياه الين خلص من المكالمه ...

خالد: حبيبي انا لازم اروح الحين ...
اسما بضيج: توه الناس ... ولا اللي رمسوك اهم مني؟؟
خالد نش من مكانه و قرب صوبها: حبيبي والله مب هاين عليه اخليج بس يبوني ضروري ...
اسما تنهدت: برايك سير ...
خالد عقب ما باسها ع راسها: يالله اجوفج على خير حبيبي ... خليني اجوف ابتسامتج اخر مره ...
اسما ابتسمت بخجل و ماردت عليه ...
خالد: تامريني بشي؟؟
اسما: دير بالك على نفسك ...
خالد و هو يأشر ع عيونه: من عيوني يا عيوني ... يالله فمان الله ...
اسما: فمان الكريم ...

ظهر خالد عن اسما و هو متشقق من الوناسه ... بس هالوناسه ما كانت لانه يلس وياها بس لانه انتقام من مايد اكتمل اخيراً ... كان طول اليوم يترياه يتصل و اخيراً اتصل و هو يترجاه يريحه من آلامه ... ركب سيارته و طيران صوب شقة عمر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:17 المغرب %%

يالس يترياه على احر من اليمر ... الصداع كل ما ياه و يشتد ... وده يصرخ من الالم ... مع انه ما كمل 20 دقيقه من اتصل بخالد بس كان حاس هالعشرين دقيقه جنهن عشرين سنه ...

دش عمر الشقه ياي من برع و اتفاجأ بوجود مايد فيها ...

عمر بغيض: انته شو تسوي هني؟؟ منو فتح لك الباب ...
مايد: ناصر كان هني و هو فتح الباب ...
عمر: لو سمحت اظهر برع و اياني و اياك اجوفك هني مره ثانيه ...
مايد بتوسل: عمر الله يخليك اذا عندك شي عطني ... حاس بصداع راسي بينفجر دخيلك لو حبه ...
عمر باستخفاف: شو تجوفني راعي مخدرات عشان تطلب مني هالشي؟؟
مايد نش من مكانه و قرب صوب عمر: بسوي اللي تباه بس الله يخليك ابا ارتااااح ...
عمر ابتعد عنه: اتصل بخلود ... انا ماقدر اييبلك اللي تباه ...
مايد: انزين ازقرها يمكن يكون عندها ....
عمر قاطعه: لا تحاول ... ناتاشا محد ... انا خليت خالد يظهرها من هني ... هاي شقتي و مابا هالاشيا تدخلها ...
مايد بانفعال: الحين عاد عقب ما بليتوني فيه ... انا شو ...
عمر قاطعه و قال بانفعال: اذا عندك شي تبا تقوله قوله لخالد ... انا مالي خص و لا تدخلني في الموضوع ... و لو سمحت اطلع برع ...

في هاللحظه دش عليهم خالد و الابتسامه شاقه الويه ...

خالد: شو عندكم شويه و تتكافخون؟؟
عمر: لو سمحت شل ربيعك و اظهرو برع ...
مايد سار صوب خالد و قال بتوسل: خالد الله يخليك فكني من هالصداع اللي فيه ... حاس اني بمووووت ...
خالد: ما يخالف تعال ويايه و بتحصل كل اللي تباه ف شقتي ...
مايد: يالله شو تتريا ...
خالد: امش ويايه ...

ظهرو خالد و مايد من شقة عمر و توجهو لشقة ثانيه خذها خالد لناتاشا بما انه عمر ما كان راضي انها اتم في شقته ... يا ترى منو هاي ناتاشا!!

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:40 الصبح %%

في هاليوم قرر انه ياخذ جوله تفقديه في الشركه بما انه الشغل اليوم خفيف و ماعنده شي يسويه ... قرر يتفقد الشركه منها يفج عنه الملل و منها يتحرك بدال ما يتم يالس في المكتب طول اليوم ... اول ما ظهر من مكتبه توجه صوب مكتب مريم اللي خذت مكان عايشه ...

مريم رفعت عيونها على دشة ابوها و ابتسمت له اول ما جافته ...

بو سالم و هو مبتسم: هاه مريم شو الشغل وياج؟؟
مريم: تعب شوي بس احسن من يلسة البيت ...
بو سالم التفت لايمان و سلمى: شو الشغل وياكن؟؟
ايمان + سلمى: الحمدلله عمي ...
بو سالم: الله يعطيكم العافيه ...
ايمان + سلمى: الله يسلمك عمي ...

عقب ما سأل عن احوال البنات ظهر عنهم يكمل جولته ... ما وحاله ظهر الا مريم ظاهره وراه و ف نفس اللحظه سيف كان يدوره و سارله يوم جافه ظاهر من مكتب قوم مريم ...

سيف لاحظ انه مريم كانت سايره صوب ابوها بس هو سبقها ... مريم يوم جافت سيف ويا ابوها غيرت رايها و ردت المكتب و يلست و هي تتأمل الاواق اللي جدامها ولا جاست منهن وقه ...

ايمان و سلمى يوم لاحظن سرحان مريم حسن انه السالفه فيها شي فتمن يطالعنها و هن متحرقصات الا يعرفن شو السالفه ... من يوم يت تداوم في الشركه و هن ما يرومن ياخذن راحتهن ف الرمسه ... عكس يوم كانت عايشه تداوم وياهن ...

مريم انتبهت انه ايمان و سلمى مخليات شغلهن و يالسات يطالعنها و يوم انتبهت سون عمارهن يجلبن الاوراق و تذكت رمسة عايشه عنهن انهن نقالات رمسه و هالشي اللي كان مخلنها شاكه ف نظراتهن ... فسوت عمها عادي ولا جنه صار شي و ردت تكمل شغلها ...


|| في مكتب خالد ||

دش بو سالم المكتب و علامة استفهام كبيره مرسومه ع ويهه ... ابتسم خالد بخبث و هو يجوف ابوه داش عليه و هو مستغرب و عرف انه مستغرب من غياب مايد ...

خالد: هلا والله ... نور المكتب ...
بو سالم: اهلين ... اجوفك مداوم من وقت اليوم ...
خالد: اذا انا ما داومت من وقت منو بيداوم؟؟
بو سالم: ما كانت هاي رمستك قبل ... شو اللي طاري عليك ...
خالد: كل الناس تتغير ...
بو سالم: سبحان مغير الاحوال ... عاد دامك التزمت الحين اباك دوم ملتزم ...
خالد: ان شاء الله من عيوني ... كم بو سالم نحن عندنا ...
بو سالم: يالله عيل جوف شغلك و اشتغل بذمه و ضمير ...
خالد: ان شاء الله ...

ظهر بو سالم من المكتب بدون ما يسأل عن مايد الشي اللي استغرب منه خالد ... و قبل ما يدخل بو سالم لمكتب واحد من الموظفين جاف مايد و هو ياي ...

مايد من جاف بو سالم ارتبك و خاف لا يكون درى انه توه مداوم ... حاول يبتعد عن طريج بو سالم و ارتاح يوم جافه دش بدون ما ايي صوبه و على طول سار لمكتبه ...

دش مايد المكتب وعلى طول سكر الباب و وقف مجابل خالد ...

مايد: حد سأل عني؟؟
خالد ببرود و هو مسوي روحه مندمج ف الشغل: اذا تقصد ابويه لا تخاف ما سأل عنك ...
مايد بارتباك: يعني ياك المكتب؟؟
خالد: هيه نعم ... و لا تستغرب اذا رد مره ثانيه ...
مايد تأفف بضيج و هو يمسح ع راسه ...
خالد: سير جوف شغلك شو تتريا ...
مايد قرب من خالد اكثر: ابا حبه ... حاس بتعب فضييييع ماقدر اشتغل جي ...
خالد بحزم: انته تخبلت؟؟ من وين تباني اييبلك؟؟ انته نسيت انه نحن ف الشركه الحين؟؟
مايد: اقول لك راسي بينفجر ... حبه وحده ما تضر ...
خالد: آسف ماقدر اعطيك الحين ...
مايد بتوسل: دخيلك والله تعطيني ... جان تباني اسوي عنك كل شي بسويه بس دخيلك عطني لو نص حبه ...
خالد تأفف بضيج: هاي آخر مره ... المره اليايه تدفع فاهم؟؟
مايد وصبره نفذ: بسوي اللي تباه بس عطني ...

ظهر خالد من جيبه جيس صغيروني و كان داخله حبه وحده ...

خالد فر الجيس ع الطاوله: من حظك هاي آخر وحده ...

مايد مد ايده اللي كانت ترجف بالقو من شدة التعب و ظهر الحبه من الجيس بصعوبه و بلعها على طول ... حس انه الدنيا تدور حواليه و بخطوات مترنحه وصل لمكتبه و عق عمره ع الكرسي و هو مساند راسه ع ورى و مغمض عيونه ...

ابتسم خالد ابتسامته الشيطانيه كالعاده و هو يجوف مايد رايح فيها من تأثير المخدر و رد ع الاوراق اللي كانن جدامه و ودر مايد اللي تم ع هالوضعيه فتره ...

اعتدل مايد بيلسته يوم حس انه باب المكتب انفتح و انصدم يوم جاف بو سالم جدامه ... فز مايد من مكانه واقف الشي اللي استغرب منه بو سالم و هو يجوف علامات التعب ع ويه مايد ...

بو سالم: السلام عليكم ...
مايد + خالد: وعليكم السلام ...
بو سالم: عسى ما شر مايد ... شكلك تعبان ...
مايد بارتباك: الشر ما اييك عمي ... بس حاس بصداع خفيف ...
بو سالم: بس شكلك تعبان ايد ... يمكن حمى هاي ... ليش تداوم دامك تعبان؟؟ جان اتصلت بي ولا بخالد ما فيها شي اذا غبت و انته مريض ...
مايد: لا ما يحتاي عمي الحمدلله ما فيه الا العافيه ...
بو سالم: شو ما يحتاي الله يهداك ... "و التفت صوب خالد" خالد ابويه قوم وصل اخوك البيت ...
خالد نش من مكانه:انشــ ...
مايد قاطعه: قلتلك ما يحتاي عمي ... صداع خفيف و بيخوز عقب الحبه اللي خذتها من خالد ...

هني خالد انصعق من رد مايد ... كان الشرر يتطاير من عيونه و مايد يوم لاحظ انه خالد معصب حس بالغلطه الفادحه اللي قالها ... بس الله ستر و بو سالم و سأل مايد عن الحبه ... تم بو سالم يلح ع مايد انه يسير البيت الين اقتنع مايد و ظهرو هو و خالد من الشركه ...


|| في سيارة خالد ||

خالد بانفعال: انته تخبلت تقول لابويه هالرمسه؟؟
مايد بقلق: اسمحلي خالد قلتها بالغلط ... هاي اخر مره ...
خالد بتهديد: جوف عاد هاي آخر مره تذكر اسمي فيها ... و ان دريت انك يايب لحد هالسيره لسانك بقصه قص ...
مايد: ان شاء الله اوعدك انها تكون اول و اخر مره ...

صخ عنه خالد و هو شاب ضو عليه ... و تمو ساكتين الين وصلو لبيت بو راشد ... نزل مايد البيت و خالد رد الشركه عقب ما فكر انه يسير عند ناتاشا الشقه بس غير رايه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:22 pm
%% الخميس 12:00 الظهر %%

اليوم المنتظر يا اخيراً ... كانت حاسه برعب فضييييع من هاليوم اللي بتودر فيه بيت ابوها الى بيت ريلها ... اليوم بتودع امها و خواتها و اخوانها و بتنتقل الى بيت ثاني يا دوب تعرف اصحابه ... اكثر شخص خايفه منه هو شمسه المعروفه بطبعها الحاد ... و اللي مخوفنها اكثر انها ما كانت راضيه فيها مع انه مريم خبرتها انه شمسه بدت تتقبلها بس كان عندها احساس انه نظرتها لها ما تغيرت خصوصاً عقب اللي صار بينهم في ملجة خالد و هذا اكبر دليل انها الين الحين رافضتنها ...

ظهرت من حجرتها و توجهت للمطبخ وين كانت امها ويا البشاكير يجسمون العيش و اللحم اللي مطرشينه من بيت بوسالم ...

ام حميد كانت مندمجه في الشغل و تأمر البشاكير يغطون الصواني اللي نجبو فيها العيش و يودونها يوزعونها ع الييران ... انتبهت ام حميد لوجود عايشه في المطبخ و ابتسمت لها و لاحظت الخوف اللي كان مبين ف عيونها ...

عايشه: من وين ها كله؟؟
ام حميد: ريلج ما قصر ياب جدور عيش عشان نوزعهن ع يرانا ...
عايشه قربت من امها: اقدر اساعد؟؟
ام حميد باستنكار: و اشحقه تساعدين؟؟ انتي العروس ما يصير تدشين المطبخ ... سيري ارتاحي الين تمر عليج مريم و تسيرون الفندق ...
عايشه: مريم ما بتي قبل الثلاث ... يالسه ملانه ماعندي شي ...
ام حميد: ما عليه سوي اي شي بس المطبخ لاء ...
عايشه: ان شاء الله ...

ظهرت عايشه من المطبخ و سارت تيلس ويا خواتها و تسولف وياهم بما انها ملانه و ماعندها شي تسويه ... اغراضها كانت مجهزتنهن من فليل و الفستان و هم سايرين الفندق بيمرون عند المصمم و بياخذونه ...

ع الساعه ثنتين و عقب ما جسمو الغدا ع اليران اتغدو و ريحوا الين تيهم مريم عشان يسيرون الفندق ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:55 الظهر %%

اليوم احساسه غير ... كلها ساعات و يكون وياها في مكان واحد ... على قد ما كانت عايشه خايفه من هاللحظه سالم كان ميت من الوناسه ... من زود وناسته اقترح ع مريم انه هو اللي يوصلهن للفندق بدال لا يسيرون ويا الدريول بس هي رافضه ... تم يلح عليها بس مافي فايده ...

سالم: انزين شو بيصير لو انا وديتكم؟؟ مب احسن من الدريول الغريب ...
مريم ابتسمت: ادري انه احسن ... بس ما يصير تجوف مرتك قبل ليلة العرس ... صح ولا لاء؟؟
سالم: انزين بسيطه خليها تتغشى ...
مريم: امممممم احتمال وارد ... بس لاء ...
سالم بانكسار: حرام عليج مريامي ... بس هالمره ...
مريم: هههههههه ... تراها مره وحده ف العمر ... شو بعد هالمره؟؟
سالم بيأس: خلاص برايج جان ما تبيني اوصلكم ...
مريم قربت من سالم: يالله عاد عن الزعل ... تقدر تصبر كمن ساعه و من عقبها حتى بتمل منها ...
سالم: لا عاد ماسمحلج جي تقولين عن مرتي ...
مريم: هههههه ... ادري بس استهبل ...
سالم: فديتج يا اغلى اخت ف هالدنيا ... "مسكها من ايدها و قال و هو حاس بالم يعتصر قلبه" الله يرزقج باللي يصونج و يقدرج ...
مريم فلتت ايدها منه و ابتعدت عنه و قالت بصوت واطي: بس خلاص سالم خلنا من هالسالفه ...
سالم قرب منها: خلي ايمانج بالله قوي لا تضعفين ... ترى لوشو صار ها قسمه و نصيب ...
مريم: خلاص سالم خلني البس ...
سالم توجه صوب الباب و قال قبل ما يظهر: على امرج ...

ظهر سالم عن مريم و خلاها ويا الجرح اللي عمره ما بيندمل ... يلست ع طرف الشبريه و هي حاسه انه ريولها مب قادره تشلها ... طاحت ع خدها دمعه حاره من الغصه اللي فيها ... تمت تتأمل الحجره و هي تفكر شو بيكون مصيرها اذا كل خواتها و اخوانها عرسو ... اكيد بيخلونها روحها ويا آلامها ... الشي اللي كان مخوفنها بدرجه فضيييعه ... صدت الصوب الثاني و انتبهت انه الساعه الحين ثلاث و هي بعدها ما ظهرت ... نشت غسلت ويهها و بدلت بسرعه و شلت اغراضها و اتصلت بالدريول عشان يشغل السياره و تمر على عايشه اللي تأخرت عليها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:10 العصر %%

في هالموقف مافي مفر من التهرب ... على كثر ما كان يتمنى يجوفها في الفتره اللي طافت تمنى لو انه امه تعفيه من هالمهمه اللي مابتيب غير عوار القلب ... هاي بتكون اول مره يجوفها من عقب خطبتها لمنصور ... شعور بالخوف كان مسيطر عليه ... خايف من المواجهه ... مع انه عارف انه مستحيل يقدر يرمسها بس كفايه نظراتها اللي اكيد ما بتكون غير نظرات عتاب ...

دشت اسما على محمد الحجره عقب ما دقت الباب و حصلته سارح بافكاره بعيييد ... محمد انتبه لوجود اسما عقب ما دقت الباب ... و صد صوبها ...

محمد: خلصتو؟؟
اسما: هيه ... يالله تأخرنا ع راعية الصالون ...
محمد ظهر السويج من مخباه و طاوله اسما: شغلي السياره الين ايي و تريوني هناك ...
اسما: ان شاء الله ...

ظهرت اسما من حجرة محمد و استعيلت الريم عشان تظهر ... خمس دقايق و ظهرو من البيت و سارو بيت بو سالم عشان يشلون اليازيه و نوف وياهم و يسيرون الصالون ...

*~*~*~~*~*~*

يالسين في الصاله يتريون وصول قوم اسما ... فكرة انها تكون وياه في نفس المكان كانت مخوفتنها ... كيف بتقدر تحط عينها ف عينه عقب كل اللي صار ... ساندت راسها ع الغنفه و غمضت عيونها و هي تذكر كل اللي صار قبل من يوم رمسها محمد الين اليوم اللي خطبها فيه منصور ... انتبهت على صوت الهرن و نشت من مكانها بتثاقل ظهرت نوف قبلها و هي سارت حجرتها و ردت ...

توها يايه بتظهر من الصاله تفاجأت فيه داش و ف ايده جيس ... حاولت تتجاهل نظراته المتركزه عليها بس ما قدرت ... يت بتخطف عنه بس ما وعت الا و هو واقف ف طريجه ...

محمد بصوت واطي: ممكن اكلمج شوي؟؟
اليازيه: خالد في حجرته و يمكن يظهر ف اي وقت ...

خطفت عنه اليازيه و على طول ظهرت بدون لا تعطيه فرصه يقول اللي عنده ... غمضتها نظرة الحزن اللي كانت ف عيونه لكن خوفها من انها تضعف جدامه خلاها تتصرف وياه هالتصرف ... ركبت السياره بدون ما تنطق بحرف الشي اللي خلاهم يستغربون منها هالتصرف ...

اسما صدت ع ورى: يزوي اشفيج؟؟
اليازيه: ما فيه شي ...

ثواني و ياهم محمد و عم الصمت من يوم ظهرو من البيت الين وصلن الصالون ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

انطفت الانوار في القاعه و الكل في حالة ترقب للحدث الاهم في هالليلة ... العيون كلها كانت متركزه على هاله من الضوء كانت متركزه على ويه ملائكي يشع بالنور ...

تجدمت بخطوات بطيئه و احساس برهبة الموقف يسيطر عليها ... و اللي غطى على هالاحساس الابتسامه البريئه اللي كانت مرسومه ع ويهها ...

شعورها ما ينوصف ... مجموعة مشاعر اختلطت بمزيج من الفرح و الخوف ... الكل حواليها مستانس و وجود امها وياها كان كفيل بانه يخوز اي شعور بالخوف ... حست انها مشت اميال من اول ما دخلت الين وصلت للكوشه وكل هذا من الخوف المسيطر عليها و اللي تبدد بمجرد ما اشتغلت الانوار و التهت ويا امها و خواتها و خوات سالم اللي ما خلوها دقيقه من يوم ظهرت الين الكوشه ...

و عقب ما باركولها سارو عنها عشان يعطون المصوره فرصه تصورها ...

و في مكان ثاني ... خارج القاعه بالتحديد ...

طول الوقت كان مسيطر على اعصابه و الحين بالذات حس انه قواه خارت ... ما كان متوقع انه بيكون مرتبك لهالدرجه ... ما استغرب هالشعور لانها هذي ليلة العمر ... الليله اللي بتجمعه ويا حب حياته الى الابد ...

سيف و هو يربت ع جتف سالم: الف مبروك يا معرسنا ...
سالم اتفاجأ بوجود سيف و ابتسم: الله يبارج ف حياتك ...
سيف: هاه شو الهمه؟؟
سالم: الحمدلله كل شي تمام التمام ...
سيف: ربي يسعدك ان شاء الله ...
سالم: الله يسمع منك ... شد حيلك و خلنا نجوفك معرس ...
سيف: هههههه ... ان شاء الله ...

و هم مندمجين بالسوالف ياهم سعود و قطع عليهم سوالفهم ...

سعود: بعدكم مطولين؟؟ طالبينك يا المعرس ...
سالم: ماشالله مداه طاف الوقت؟؟
سعود: ههههههه ... الظاهر من الوناسه نسيت الوقت ...
سيف: يستاهل بو غنيم ...
بو سالم و هو ياي: يالله شو بلاكم واقفين ... الناس تتريا ...
سالم: يالله يايين ...

دش سالم القاعه و دش وياه بو سالم و حميد و علي خوان عايشه و وصلوه الين الكوشه و ردو ظهرو ... ويا كل خطوه كان يقرب فيها سالم من عايشه و دقات قلبه تزيد لدرجة انه حس انه الكل يسمع دقات قلبه ...

الحال عند عايشه ما كان احسن من حالة سالم ... ماعرفت كيف توصف شعورها ... كل اللي كانت تقدر تقوله عن حالها انها كانت ف قمة السعاده ...

اخيراً صارت المسافه بينهم اقل من سنتمترات ... قرب سالم من عايشه و بايد شبه مرتجفه رفع عن ويهها الطرحه ... طاحت عينه ف عيونها ... حس انها وحده ثانيه غير عن عايشه اللي يعرفها قبل ... حلوت لدرجه فضيعه خلته واقف و منبهر من جمالها ... باسها بين عيونها و هي منزله راسها بخجل و همس باذنها ...

سالم: الف مبروك يا ... <<< و سكت قبل لا يكمل ...
عايشه بمستحى: الله يبارك فيك ...

عقب كل شي يلسو سالم و عايشه و يت المصوره تصورهم ويا بعض هالمره ... و عقب ما خلصو من التصوير تيمعن البنات يتصورن وياهم و هم مستانسات ...

ع الساعه 12 سارو المعاريس عشان يلحقون ع الطياره اللي بتوديهم استراليا اللي بيقضون فيها شهر العسل ... و في جو مشحون بالفرح و الحزن و مغمور بشلالات من الدموع ودعت عايشه اهلها و خلت حياتها القبليه الى حياه ثانيه ما تدري شو تخبيلها مع الايام ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 7:30 الصبح %%

حست بصوت صادر من الصاله ... استغربت من وجود حد واعي ف هالوقت مع انها مب من عوايدهم ... نزلت من ع الدري بهدوء و هي تحاول تركز بالصوت اللي تسمعه و عرفت انه هذا صوت نوره ... الظاهر انها كانت ترمس بالتلفون ... دشت شيخه الصاله وحصلت نوره يالسه ع الغنفه اللي مجابلتنها ... نوره اول ما جافت امها ارتبكت و بندت التلفون ...

شيخه: ترمسين منو هالحزه؟؟
نوره بارتباك: هاي ميثا ربيعتي ...
شيخه: ليش بندتي؟؟
نوره و ارتباكها زاد بطريقه خلت شيخه تشك فيها: ماشي ... بس ... <<< و سكتت ...
شيخه بدت تنفعل: بس شو؟؟

هني رن التلفون ... شيخه ردت ع التلفون بسرعه قبل لا تعطي نوره فرصه تشله ... انصدمت ليلى من الصوت الخشن اللي كان ع الطرف الثاني من السماعه و بندت التلفون ... تمنت انه الافكار اللي تدور براسها غلط ... و عشان تتأكد جيكت ع كل المكالمات الصادره و الوارده من الكاشف و انصدمت انهن كلهن من هالرقم ... كل هذا و نوره تراقب بصمت و هي خايفه ...

حطت شيخه التلفون ع الطاوله و تمت تطالع نوره بنظرات و الشرر يتطاير من عيونها ... نوره نزلت راسها من الخوف و تمت ساكته ...

شيخه: هاي اخرة الثقه فيج يا نوروه؟؟ ترمسين رياييل من ورانا؟؟
نوره رفعت راسها و قالت و الدموع ع خدها: امايه انا ...
شيخه قاطعتها: انتي شو؟؟ تبيني اخبر عليج ابوج الحين؟؟
نوره بتوسل: امايه الله يخليج لا تخبرين ابويه ... احلفلج انها آخر مره ...

توها شيخه يايه بترمس اتفاجأت بصوت سعود ياي من وراها ...

سعود و الشرر يتطاير من عيونه: ما يحتاي حد يخبرني ... حسبي الله عليج يا نوروه ... هذا و نحن واثقين فيج تطلع منج هالسوايا؟؟
نوره: ابويه انا مالي خص ...
سعود قرب صوبها و قال بانفعال: اذا انتي مالج خص منو اللي له خص ...
شيخه و هي تحاول تهدي سعود: بس خلاص سعود البنت اعتذرت ما يحتاي تصرخو تسمع الكل ...
سعود بانفعال: انتي جب ولا كلمه ... ولا حد مشجعنها ع الخراب الا انتي ...
شيخه انصدمت: انا يا سعود؟؟ انا اشجعها ...
سعود قاطعها: دامج تبين تطوفين السالفه ولا جنه صاير شي شو تسمينه هذا هاه؟؟
نوره: ابويه انا مالي خص هاي امل اللي شجعتني ع هالشي ...

سعود انصدم من الرمسه اللي قالتها نوره و حس انه الدنيا اسودت حواليه ... الف فكره و فكره تدور براسه ... مب عارف شو يسوي ولا شو يقول ... سار للطابق الثاني و دق الباب على امل اللي كانت راقده و تم يترياها الين بطلت الباب ...

انصدمت امل من ملامح سعود اللي كلها غيض و هي قلبها منقبض ...

امل: خير خالي بغيت نوره؟؟
سعود: لا اباج انتي ...
امل: حياك خالي تفضل ...

دشت امل الحجره و دش سعود وراها ...

سعود بدون مقدمات: ابا اعرف شو سالفتج انتي و نوره؟؟
امل باستغراب: اي سالفه؟؟
سعود: لا تحاولين تتهربين ... شو سالفة ارقام الشباب اللي تييبينهم لنوره؟؟
امل باستنكار: انا؟؟ خالي انا مالي خص نوره بروحها اللي تتعرف عليهم ...
سعود بانفعال: و انتي حضرتج ساكته طول هالمده؟؟
امل بأسف: اسمحلي خالي بس انا كنت ابا اعطيها فرصه تحاسب نفسها بس هي ما تبا ...

ظهر سعود من الحجره بدون ما ينطق بحرف دقايق و رد دش و وياه نوره و شيخه يت وراهم ...

سعود: ابا اعرف السالفه بالتفصيل شو ... و بدون جذب ...
نوره: ابويه صدقني هي اللي يابت لي الارقام حتى جيك ع الارقام اللي ف تلفونها و بتعرف ...
امل انصدمت: خالي لا تصدقها ... والله ماشي ارقام ف تلفوني غير ارقام قوم يزوي و ناصر و منصور بس ...
سعود: من وين لج هالتلفون؟؟
امل: من عند منصور اخويه ...
سعود: و منو يستخدم هالتلفون غيرج؟؟
امل: محد ...
سعود: عطيني التلفون اجوف ...

ظهرت امل تلفونها من السده مال الكوميدينه و عطته خالها ... تم سعود يجيك ع الارقام كلها و جاف ارقام قوم يزوي و منصور و ناصر و من ضمن الارقام الصادره كان فيه ارقام غريبه ...

سعود وهو يطاول امل التلفون: ارقام منو هاي ...
امل تطاولت عنه التلفون و فجت عيونها من الصدمه يوم جافت الارقام الغريبه اللي ف التلفون: خالي والله مادري عن هالارقام ... اكيد هي تغافلتني و دقت ...
نوره: ابويه لا تصدقها اكــ ...
سعود قاطعها وقال بانفعال: بس جب انتي و هي ... "و التفت صوب امل" هالتلفون احلمي تجوفينه مره ثانيه تفهمين ...

ظهر عنهن سعود و هو شاب ضو عليهم و شيخه لحقته و ظهرت ... تمت نوره منزله راسها من فشيلتها جدام امل ... اما امل ما سوتلها سالفه و دشت الحمام تتغسل من عقبها ظهرت و طلعت الشنط و تمت ترتب اغراضها ... و كل هذا يصير و نوره تراقبها بصمت ...

ظهرت امل من الحجره و سارت صوب حجرة امها ... دقت عليها الباب و اتريت فتره الين فجت الباب ... انصدمت ليلى من شكل امل اللي ما يبشر بالخير و دخلتها الحجره ...

ليلى: امل شو فيج؟؟
امل و هي حاسه بغصه: امايه نحن بنرد البيت ...
ليلى: ابوج رد؟؟
امل: لا ... مابي ايلس هني من عقب اليوم ...
ليلى بقلق: ليش شو صاير؟؟
امل: .................................<<<< خبرتها بكل اللي صار ...
ليلى: وشو ايلسج ف البيت بروحج؟؟
امل و هي شويه و بتصيح: باتصل بناصر و بخليه ييلس ويانا ... اذا يلست هني دقيقه وحده بنفجر ...
ليلى ضمت امل لحضنها: بس خلاص حبيبتي ماله داعي هالصياح ... انا بتفاهم ويا خالج عقب ...
امل: خلاص امايه انا ابا اروح ...
ليلى تنهدت: على راحتج ...

شلت امل تلفون امها و اتصلت بناصر خمس مرات و في كل مره ما كان يرد ... تريت فتره و توها يايه بتتصل رن التلفون و الا انه ناصر متصل ... ردت عليه امل و على طول قالتله اييهم بيت سعود بدون ما تبين له شي ...

امل عقب ما بندت عن ناصر سارت توعي عفرا وحطت اغراضها في شنطه و تمن هي و عفرا و ليلى يترين ناصر في الصاله ... كلها ساعتين و اييهم ناصر ...

ناصر: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام و الرحمه ...
ناصر و هو يحاول يتجاهل نظرات امه: شو بلاج موعتني من صباح الله خير؟؟
امل: نبا نسير البيت و نباك تيلس ويانا ...
ناصر: شو ايلسج في البيت خلج هني احسن ... انا ياينكم ركض قلت شي صاير و انتي تقولين تبين تسيرين البيت؟؟
ليلى: ناصر سو اللي يبونه خواتك ... خلهم يحسون ف يوم انك اخوهم العود ... سو لهم شي لو مره وحده ...
ناصر باستخفاف: الحين انتي تقولين هالرمسه؟؟ عيل وين كنتي من قبل؟؟
امل: ناصر احترم نفسك و رمس امايه باحترام ...
ناصر: حلو والله ... زاقريني عشان تهينوني ... صدق ماعندي سالفه يوم طاوعتكم و ييت ...
ليلى بتوسل: ناصر اسمع كلامي لو مره وحده ... انا امك و لي حق عليك ... لو مب عشان خواتك عشاني انا ...
ناصر: ما يحتاي تقولين هالمحاضره كلها ... جان يبن يردن البيت خليهن يرد لحضن ابوهم و مرته اليديده ...

خلص ناصر رمسته و ظهر على طول و خلاهم وهم مذهولين من اللي سمعوه و الصمت سيد الموقف ...



*~*~*~ نهاية الجزء السادس عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:23 pm
*~*~*~ الجزء السابع عشر ~*~*~*


%% الاربعا 14/9/2005 %%

اخيراً خلص الدوام عقب ست ساعات من الكلاسات المتواصله و الاستراحات القليله ... بس كل هذا ما يهم لانه هاليوم بالنسبه لها بيكون غير ... لانها بتكون اول مره يعزمها فيها حمدان ع الغدا برع ... طلعت موبايلها اللي كان يرن من الشنطه و ابتسمت يوم جافت منال متصله فيها ...

منال: هلا والله ببنت خالي ... وينج المعرس يترياج من الصبح ...
جليثم: توني ظاهره من الكلاس ... ثواني و اكون عندكم ...
منال: يالله عاد لا تتأخرين ... ترى عصافير بطني تصوصو ...
جليثم: ههههههههه لا ان شاء الله ما بتأخر يايتنكم ...
منال: اوكي باي ...
جليثم: باي ...

سكرت جليثم عن منال و التفتت للريم اللي من ظهرن من الكلاس ما نطقت بحرف ...

جليثم: بعدج مصره ما تين ويانا؟؟
الريم: لا ما فيه اخاف ما يرضون اسير وياكم ...
جليثم: انزين رمسيهم ما فيها شي ...
الريم: ما يحتاي ... شاكه 90% انهم ما بيرضون ...
جليثم: انزين ما عليج انا برمس عمي ...
الريم صخت و هي بعدها تفكر في الاقتراح ...
جليثم: هاه شو قلتي؟؟ بسرعه عن نتأخر عليهم ...
الريم: برايج بس انا ما يخصني في السالفه ...
جليثم: انزين ولا يهمج خليني ارمس عمي و ما يصير خاطرج الا طيب ...

الريم ظهرت موبايلها من الشنطه و دقت على تلفون ابوها و عطت جليثم ترمسه ... ثواني و بندت جليثم عن بو محمد و هي مستانسه الشي اللي كان مبين من الابتسامه المرسومه ع ويهها ...

الريم: شو قالج؟؟
جليثم: قال برايها ... يعني بتين ويانا ...
الريم بوناسه: زين عيل دوم بخليج تتوسطيلي اذا بغيت شي ...
جليثم: افا عليج ولا يهمج ... انتي تامرين ...
الريم: بتصل باسما بخليها تسير عني عن تترياني ...
جليثم: اوكي بس امشي عن نتأخر عليهم ...
الريم: يالله ...


|| في سيارة حمدان ||

منال من عقب ما بندت عن جليثم تمت تعابل ف موبايلها و حمدان يراقبها و هو متملل من كثر ما يتريا ... من زود ما كان مستانس انه بيظهر اليوم ويا جليثم ياهم الكليه قبل لا يخلصون بنص ساعه الشي اللي كان مخلنه متملل من الخاطر ...

حمدان: مب بسج من المعابل بهالتلفون؟؟
منال بملل و هي مندمجه ويا الموبايل: شو بلاك انته؟؟ حرمتك الحين يايه لا تيلس تحن و تزن فوق راسي ...
حمدان بتهديد: عن طولة اللسان ... لا تخليني انزلج البيت و نحن ظاهرين ...
منال سكرت التلفون و ردته في الشنطه و التفتت صوب حمدان و قالت باستفزاز: ما تقدر ... تدري اني لو ما سرت وياكم محد بيخليكم تظهرون ...
حمدان: هههههههه ضحكتيني ... حمدي ربج اني تعطفت عليج و خليتج تين ويانا ... منو قص عليج و قالج انه حاطينج حارس علينا؟؟
منال: ما يحتاي حد يقول لي ... انا اعرف ...
حمدان: صح يا ام العريف ...
منال: غصبن عنك ...
حمدان افتر عنها الصوب الثاني: جلبي ويهج انتي محــ <<< و سكت قبل لا يكمل رمسته ...
منال: كمل ليش سكت؟؟
حمدان: ما يخصج ...
منال التفتت وين ما كان حمدان صاد: شو؟؟ شفت يني؟؟ مرتك بعدها ما يت على الشو مبحلق؟؟
حمدان افتر صوبها: انتي بتيوزين عن هاللقافه؟؟ غصب اجوف ويهج؟؟
منال: انزين اعصابك علينا عن تاكلنا ... يشرفك تشوف ويهي ... عيل تبحلق ف هالعنز اللي جدامك؟؟
حمدان بدا يفقد اعصابه: و بعدين وياج؟؟
منال و هي تحاول تهديه: خلاص آسفين اسمحلنا الشيخ ...

حمدان ما رد عليها و رد افتر الصوب الثاني وين جافها قبل شوي ... لكنها اختفت من جدامه بهالسرعه ... ياه شعور ماعرف كيف يفسره ... رغم انه وجود جليثم بحياته الغى كل اثر لها ف قلبه بس من جافها اليوم حس من نظرتها بشوق للايام اللي كانت تجمعهم ... و هو سارح بافكاره لمح جليثم من بعيد و وياها الريم ... حاول يطرد الافكار اللي ف راسه و يبين انه طبيعي بس كل محاولاته باءت بالفشل ... ركبن جليثم و الريم السياره و سلمن و من عقبها حمدان حرك و الافكار توديه و تييبه ...

عكس ما كانت تتوقع كان حمدان هادي ولا نطق بحرف ... حست انه السالفه فيها إنّ الشي اللي ضايجها و بين ف ملامح ويهها اللي اعتفست اول ما لاحظت برود حمدان ...

منال من جافت انه الهدوء عم المكان حبت تلطف الجو فافترت صوب جليثم و الريم و يلست تسولف وياهن ... و كل هذا عشان تشغل جليثم عن التفكير في السبب اللي مخلي حمدان ساكت بس مع هذا ما قدرت جليثم تمنع نفسها من التفكير في سبب شرود حمدان اللي تم ساكت من اول ما ظهرو من الكلية الين وصلو المطعم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:00 الظهر %%

البيت صاير موحش هالايام الشي اللي اييبلها الوسواس خصوصاً انها اغلب الوقت تكون بروحها و ان الوضع في البيت مب طبيعي ... راشد سافر من شهر ويا الدوام و ما يتصل الا في الاسبوع مره ... كان متعود يتصل ف نفس هاليوم الصبح و الحين الساعه ثلاث الظهر و التلفون بعده ما رن ... هذا كله كوم و مايد اللي حالته حاله كوم ... حست انها بحاجه لراشد في هالايام بالذات لانها عيزت ويا مايد اللي مب عارفه كيف تتصرف وياه لا هي ولا حتى ابوه ... فزت من مكانها و انقطع حبل افكاره على صوت رنة التلفون اللي ردت عليه بدون تردد و ارتاحت لانها سمعت صوت راشد ع الطرف الثاني ...

ام راشد: هلا الغالي وينك انته من الصبح احاتيك ليش ما اتصلت من الصبح؟؟
راشد: اسمحيلي الغاليه ما رمت اتصل الصبح كان عندي شغل ... شخباركم و شو علومكم عساكم بخير؟؟
ام راشد و العبره خانقتنها: أي خير بيينا و اخوك حالته حاله ... يا راشد خلاص انا تعبت من اخوك مب عارفه شو فيه ولا يطيع يرمسني ...
راشد بقلق: ليش امايه شو صاير فيه؟؟ امايه رمسي ...
ام راشد: اقول لك ماعرف ما يطيع يرمسني ... دومه راقد و ان نش ظهر سار عند ربعه ولا يرد الا ويه الفير ... لا يسمع رمستي ولا رمسة ابوه ... عيزت وياه ...
راشد: وديتوه المستشفى؟؟ يمكن مريض ...
ام راشد تنهدت بحسره: و هو يسمع الرمسه؟؟ دوم نقول له سير ما يطيع ...
راشد تنهد: و الحين وينه هو؟؟
ام راشد: بعده راقد ... تباني اوعيه؟؟
راشد: هيه وعيه خليه يتصل بي ...
ام راشد: ان شاء الله فديتك ... مع السلامه ...
راشد: مع السلامه ...

توها يايه بتنش من مكانها دش عليها بو راشد ياي من الحجره ...

بو راشد: راشد اتصل؟؟
ام راشد: توني مسكره عنه ... يبا يرمس مايد بسير اوعيه ...
بو راشد: زين تسوين ... يمكن يسمع من اخوه الرمسه ...
ام راشد: الله يهديه بس و يسمع الرمسه ...
بو راشد: خلاص برايج سيري بترياكم في الصاله ...

*~*~*~~*~*~*

ما كان متوقع ابداً من عقب الايام السوده اللي ولت انه يرد يلتقي فيها مره ثانيه ... حس انه مؤامره صايره عليه و الراس المدبر هو خالد ... هاللي حسه من نظرة خالد الخبيثه الموجهه له ... فكر ينسحب لكن خالد كان له بالمرصاد و وقف ف طريجه ...

خالد بخبث: وين بتسير؟؟ بعدها الحفله ما بدت ...
مايد: احتفلو رواحكم ... انا ما يخصني في حفلاتكم ...
خالد باستهزاء: علينا هالرمسه؟؟ نسيت ايام لندن شو كنت تسوي؟؟ نسيت ولا اذكرك؟؟
مايد: هذا كان في الماضي ...
ناتاشا اتقربت منهم: What's going on Khalid?? He seems angry because of me(خالد شو السالفه؟؟ شكله متضايج مني)
خالد: don't worry he's just acting (لا تحطين ف بالج هالشي هو بس يمثل)
مايد: اسمحلي ماقدر اتم اكثر عن جي ... مع السلامه ...

مايد تخطى خالد و اتجه صوب الباب ما مداه يفتح الباب الا و يحس بايد قويه تسحبه ع ورى ... و شويه الا الكل هاجمين عليه و ربطوه و يروه الين الغنفه و طيحوه ... خالد تقرب من مايد بحيث كان مجابلنه و هو يطالعه بنظرات كلها خبث ...

مايد بتوسل: خالد الله يخليك اسوي أي شي ولا اني ارجع لهالشي ...
خالد باستهزاء: عيد اللي قلته ... ما سمعت ...
مايد: ادري انه وجودي وياكم في الشركه مب عايبنك و اذا تبا من باجر اظهر بس لا تسوي فيه جي ...
خالد: للاسف اقول لك ييت في الوقت الضايع ... و عن الشركه لا تخاف انا بظهرك منها بطريقتي الخاصه ... على فكره ترى اللي يايبتنه لك ناتاشا هالمره احسن عن اللي كنت تاخذه قبل بألف مره ... صدقني بيعيبك ...
.
.
.

هني نش من نومه متروع و تم يتلفت يمين و يسار عشان يتأكد انه كل اللي كان يصير كان مجرد ذكريات للليله المشؤومه اللي رد فيها للمخدر ... حس انه الادمان تمكن منه و مافي مجال للتراجع ... مد ايده صوب الكوميدينه الصغيره اللي حذال الشبريه و تطاول السنطور و تفاجأ انه الساعه ثلاث الظهر ... صارله اسبوع ما يدري بالدنيا ... حتى الدوام ما قام يسيرله رغم انه دوم يجوف خالد بس ولا مره قال له او نبهه انه غياباته زادت عن حدها او انه بو سالم سأل عنه ... طول الايام اللي طافت ما كان يظهر من البيت الا عشان يسير لشقة خالد ياخذ منه اللي يخفف عليه آلامه و يرد البيت ... و مرات ما يرد ...

نش اعتدل بيلسته و هو يتأمل الحاله اللي وصل لها ... المخدر صار كل شي في حياته من هاييج الليله المشؤومه اللي قضت عليه ... رد غمض عيونه و هو يحاول يطرد ذكريات هالليله بس ماقدر ... هالليله صارت مثل الشبح اللي يطارده ف كل مكان و ف كل وقت ...

توه ياي بينش من ع الشبريه سمع دق خفيف ع الباب ... عرف انها امه ...

مايد بارهاق: الباب مفتوح ...

دشت ام راشد و ابتسامه باهته مرسومه ع ويهها ... رغم كونه واعي قبل لا تدش عليه بس بعدها الوساوس مسيطره عليها ... تقربت ام راشد من مايد و يلست ع طرف الشبريه بحيث تكون مجابلتنه ...

ام راشد: ما بغيت تنش؟؟ من متى و انا اوعيك ...
مايد: ما رقدت عدل امس ...
ام راشد و هي تمسح ع ريوله: شو فيك؟؟ شي يعورك؟؟ صارلك اسبوع ما سرت الدوام ...
مايد و هو مب عارف بشو يرد على امه: خذت اجازه هالسبوع ...
ام راشد: سرت المستشفى؟؟ شكلك تعبان ...
مايد بارتباك: لا ما فيه شي ... انا بخير ...
ام راشد: راشد اتصل قبل شوي و يباك تتصل به ...
مايد باستغراب: راشد؟؟
ام راشد: بسم الله بلاك تروعت جي؟؟
مايد: لا ما فيه شي ... بنش اتسبح و باتصل به ...
ام راشد نشت من مكانها: لا تتأخر عليه يمكن عنده شغل ...
مايد: ان شاء الله ...

ظهرت ام راشد عن مايد و خلته روحه ... كان حاس بصداع شديييد ... و اللي زاد عليه هالصداع انه راشد يبا يرمسه ... و دام السالفه فيها راشد اكيد امه قالتله عن كل شي و راشد ما بيخليه ف حاله و اكيد بيفتح وياه تحقيق ... فكر كيف يقدر يتهرب من الاتصال براشد و ما لقى غير حل واحد ... انه يظهر من البيت بدون ما تحس فيه امه ... نش من ع الشبريه و بخطوات متثاقله توجه صوب الكبت و ظهرله ثياب لبسهن على طول و رتب شعره ع السريع و ظهر ...

ظهر من حجرته و حس انه البيت هدوء ... دش الصاله و ما حصل فيها حد و انتهز الفرصه و ظهر بسرعه عن تظهرله امه شغل سيارته و طلع من البيت متجه لشقة خالد كالعاده ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

من اول ما دشو المطعم الين تغدو و خلصو و ردو البيت و هي قلبها منقبض على جليثم ... كان مبين من شكلها انه برود حمدان وياها كان حاز ف خاطرها ... انقطع حبل افكارها بمجرد دخول امها عليها و كانت لابسه عباتها بتظهر ...

سلامه: متى ييتي؟؟
الريم: من زمان ...
سلامه: ما حسينابج ... اشحقه مندسه في الحجره روحج؟؟
الريم: ما فيه شي ...
سلامه: انزين قومي لبسي بنسير بيت خالتج شمسه ...
الريم: بس امايه انا ...
سلامه قاطعتها: لا تيلسين تبسبسيلي ... بتسيرين و ريولج فوق راسج ... بنت عمج طول اليوم وياج ... ليش ما تيلسين ويا بنات خالتج كثر ما تيلسين ويا بنت عمج؟؟
الريم بتردد: اتعرفين اني ما ارتاح الا وياها ...
سلامه: و بنات خالتج بياكلنج؟؟ خلي عنج السوالف و يالله لبسي ...
الريم بخيبة امل: ان شاء الله ...

ظهرت سلامه من حجرة الريم و على ظهرتها محمد كان توه ظاهر من حجرته ...

محمد: ماشالله وين سايرين؟؟
سلامه: بنسير صوب بيت خالتك شمسه و نباك تعقنا هناك ...
محمد و هو حاس بالم يعتصر قلبه: ان شاء الله بتسبح و بردلج ...
سلامه: يالله نترياك لا تتأخر ... ترى سالم و خالد يتريونك هناك بعد ...
محمد باستغراب: خالد؟؟
سلامه: بسم الله ... بلاكم انته و اختك اليوم؟؟ كل ما رمست واحد مد لي البوز شبرين؟؟
محمد: ماشي سلامتج ...
سلامه: يالله برايك دش اتسبح بنترياك في الصاله ...
محمد: ان شاء الله ...

دش محمد حجرته اما سلامه كملت دربها صوب الصاله و هناك حصلت اسما خالصه و جاهزه ...

سلامه: هاي البنت السنعه اللي تسمع كلام امها ...
اسما: الريم ما بتي؟؟
سلامه: لا بتي ... مب على كيفها هو كل يوم مهيته ف بيت عمها ...
اسما: احسلها ...
الريم و هي يايه من صوب الحجر: انا جاهزه ...
سلامه: تعالي يلسي الين ايي اخوج ...

يلست الريم ع وحده من الغنفات اللي مجابلات التلفزيون و يلست تجلب في القنوات ...

اسما: اقول الريم؟؟
الريم بدون اهتمام: قولي ...
اسما: حمدان شخباره ويا جليثم؟؟ يرمسها ولا بعده مسولها طاف؟؟
الريم: و ليش ايسويلها طاف؟؟ يروم اصلاً؟؟
اسما بخبث: ماشي بس اسأل ... و بعدين اذا تهيأت له الظروف عادي يسويلها طاف ... اتحريني مادري عنه ...
الريم: شو قصدج؟؟
اسما: سلامتج ...
سلامه: و بعدين وياكن؟؟
الريم: هي اللي بدت ...
سلامه: بس يالله صخن و عن المناقر ... عوذ بالله منكن بنات ...

صخن الريم و اسما عن بعض ... بس اسما تمت ترمق الريم بنظرات كلها غياض بس الريم طنشتها و ردت ع التلفزيون الين يا محمد و ظهرو كلهم من البيت ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:24 pm
%% الساعه 5:00 العصر %%

في هالوقت سلامه و البنات كانن توهن واصلات بيت بو سالم ... محمد دش الميلس وين كانو سالم و خالد و شوي من ربعهم هناك ... اما سلامه و البنات دشن الصاله وين كانت شمسه هناك ... و اسما و الريم عقب ما سلمن على خالتهن سارن عند اليازيه الحجره ...


|| في الصاله ||

سلامه: مرت ولدج شحالها وياج؟؟
شمسه باستهزاء: هاي حرمة بيت هاي؟؟ لا تهش ولا تنش ميلسه ف حجرتها 24 ساعه و ان ظهرت ظهرت تتغدى ولا تتعشى ... و بس هاي حياتها ...
سلامه: يحليلها يمكن تستحي الحرمه ... صبري عليها شوي لين تتعود عليكم ... توهم ما صارلهم ثلاث ايام من ردو من السفر ...
شمسه: و اذا ما تعودت من الحين متى بتتعود؟؟
سلامه: ماعليج انتي بس صبري عليها شوي و عاد انتي هيئيلها الجو عشان تتعود ... مب تنشبين لها عظم في البلعوم ...
شمسه: انا صابره و ساكته و بنجوف شو اخرتها وياها ...


|| في حجرة سالم ||

عايشه: الله يعطيج على قد نيتج يا مريم ... تستاهلين كل الخير ...
مريم تنهدت: بس شو فايدة الاحلام ... تراها لا تودي ولا تييب ...
عايشه: لا تقولين جي ... ان شاء الله بتحقق كل احلامج ... ليش لاء؟؟
مريم ابتسمت: ان شاء الله ...

هني دش عليهم سالم ... و ابتسم اول ما شاف مريم ويا عايشه ...

سالم: ماشالله انتن هني؟؟ شو تسون؟؟
عايشه: ماشي نسولف بس ...
سالم: شو تقولون هاه؟؟
مريم و هي تغمز لعايشه: سوالف بنات انته مالك خص ...
سالم: هههههه دام السالفه جي برايكن ... اما تحشون فيه فاسمحولي ...
مريم: افا عليك ما عاش اللي يحش فيك ...
سالم: تسلمين ...
عايشه: بغيت شي؟؟
سالم: لا بس باخذ تلفوني و ساير ... <<<<< تطاول تلفونه من ع الكوميدينه و ظهر ...
عايشه لمريم: تعالي نسير عند عموه ... ما يصير نخليها بروحها ...
مريم: لا تحاتين ... امايه بتيها خالوه و يمكن وصلو بعد ...
عايشه: عيل نشي اشحقه يالسه ... تبينها تاخذ فكره عني؟؟
مريم: الظاهر انتي ماتعرفين خالوه عدل ... هيه صح مرات تحاول تكون شرات امايه في أي شي يخص علاقة ابويه ببو سيف و عياله ... بس هي طبيعتها طيبه ...
عايشه: و النعم فيها ...
مريم: يالله نسير؟؟
عايشه: اكيد ... عيل بتمين ميلسه هني؟؟
مريم: يالله عيل ...

لبسن شيلهن مريم و عايشه و ظهرن من الحجره سايرات الصاله ييلسن ويا شمسه و سلامه ... و من اول ما دشن سلمن و وايهن سلامه و يلسن ...

شمسه بضيج: جان تميتي ف حجرتج احسن ... اشحقه مكلفه ع عمرج و ظاهره؟؟
عايشه بتردد: اسمحلينا خالوه خذتنا السوالف انا و مريم ولا حسينا بالوقت ...
شمسه: شو سوالفه هذي اللي بالدس؟؟
مريم: امايه عاد ...
شمسه: اص جب ولا كلمه ...
سلامه: الله يهديج يا شمسه ... بنتج حرمه اشكبرها و جي تجعمينها ...
شمسه: انا سوالف الخش و الدس هاي ما تعيبني ... يبن يسولفن يسولفن ويانا ف الصاله ...
عايشه: ان شاء الله عموه هاي اخر مره نسويها ...

شمسه خزتها بنظره كلها غيض و صخت عنها ... و من عقبها كملن سوالفهن عادي طبعاً مع نغزات شمسه لعايشه اللي عمرها ما بتخلص ...


|| في حجرة اليازيه ||

اليازيه كانت تعابل باللابتوب و اسما ترمسها و هي ما ترد عليها الا بهيه او لاء ... اما الريم يالسه تسمعهم بملل و فكرها كله عند جليثم ...

اسما بملل: اففففففف صارلي ساعه و انا ارمسج و انتي قابضتلي هيه و لاء ... سكري هاللابتوب و رمسي عدل شرات الناس ...
اليازيه و هي تبند اللابتوب: هاه بندناه ... يالله رمسي ...
اسما: شوي شوي علينا عن ينطلج عرج ...
اليازيه: بسم الله عليه ... ان شاء الله ف عدويني ...
اسما: انزين ما قلتيلي عريس الغفله شخباره؟؟ ما حشركم ع الملجه؟؟
اليازيه ف خاطرها: والله انج فاضيه ... هذا وقته انتي ويا هالمنصور ...
اسما: حوووه ارمسج ...
اليازيه بضيج: ترى الملجه عقب اسبوعين ع شو يحشرنا بعد؟؟ يبا يجدم يخسي الا هو ...
اسما انصدمت: يخسي مره وحده؟؟ هذا و انتي تحبينه جي تقولين ... عيل لو تكرهينه شو بتسوين؟؟
اليازيه انصعقت من الكلام اللي قالته اسما: و انتي منو قال لج اني احبه؟؟
اسما: امول ما قصرت ... خبرتني عن كل شي ...
اليازيه: ما عليج منها ... امول مخرفه ...
اسما بغياض و هي تغمز لها: عيل ليش وافقتي على طول دام امول مخرفه؟؟
اليازيه: اقولج ... طبي هالسالفه احسن ...
اسما: يحليلج يا يزوي تكابرين بعد ... عادي كلنا مرينا بهالموقف ... بس عشانج انا بطب هالسالفه ...
اليازيه بخاطرها: وين بتسيرين مني يا امول؟؟ انا قايلتلج لا تخبرين حد بس صبري عليه ...
اسما: وين وصلتي بعد؟؟
اليازيه تنهدت بضيج: ولا مكان ... سولفي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:10 العصر %%

من اسبوع و هالسالفه ف باله و مب عارف شو يسوي ... توه ينتبه انه الحاله اللي هو فيها هو و اخوه ما تسر ... و مافي حل غير انه يرمس عايشه او سالم بهالموضوع ... لانه فرصة انه يحصل شغله بروحه تحتاج وقت و يمكن ما يحصل مكان ينقبل فيه ويا شهادة الثانويه اللي خذها بالزور و نسبته وايد نازله ...

ظهر من حجرته و هو خلاص معزم انه يرمس امه عشان تقول لعايشه ترمس سالم اذا ممكن يشغلونه عندهم ف الشركه لانه هالامل الوحيد اللي عنده ...

علي و هو يزاقر على امه: امااايه وينج؟؟
ام حميد: انا هني في الحجره ... تعال فديتك ...

علي دش على امه الحجره و جافها يالسه ع الشبريه و شكلها كانت تفكر ... يا يلس عدالها ع الشبريه بحيث انه مجابلنها ...

ام حميد: هلا ابويه بغيت شي؟؟
علي بتردد: الصراحه هيه ...
ام حميد: خير؟؟
علي: امايه انا نويت اشتغل ...
ام حميد بوناسه: والله؟؟ ابركها من ساعه ... ما بغيت يابوك ...
علي تنهد: بس المشكله اني مب عارف وين اسير ... اباج ترمسين عايشه ترمس ريلها عني ...
ام حميد و هي مب قادره تستوعب السالفه: بس يابويه عايشه صارلها يومين من ردت ... ما يصير على طول نطلب منها هالشي ... و اذا درو اهل ريلها يمكن يقولون هاييل داشين على طمع و نحن مافينا ع الرمسه ...
علي: انزين مب لازم الحين ... عقب ...
ام حميد: ان شاء الله يا ولدي ...

هني دش عليهم حميد و الابتسامه شاقه الويه ...

حميد: انتي هني و انا ادورج؟؟
ام حميد: تعرفني ماسير عند حد وين بكون يعني؟؟
حميد: اجوف الاخ علي عندج ... شو السالفه؟؟
ام حميد: ماشي ... اخوك يبا يشتغل و يباني ارمس اختك ...
حميد بخبث: ماشالله بدينا بالطمع من الحين؟؟
علي بانفعال: مافيها شي اذا اشتغلت ...
حميد: اشمعنى الحين يت ع بالك هالفكره؟؟
علي صخ عنه ...
حميد طلع بوكه من جيبه ظهر من فلوس و مد ايده لعلي: اكيد محتاي فلوس خذ هاييل ...
علي: مشكور و ما تقصر يوم بتجوفني طلبت منك شي تعال ...
حميد رد الفلوس ف بوكه و رد البوك ف مخباه: كيفك انته الخسران ... مع السلامه ... <<< و اتجه صوب الباب بيظهر ...
ام حميد: تعال ...
حميد افتر صوب امه: خير؟؟
ام حميد: من وين لك هالفلوس؟؟
حميد: جيه ما تدرون اني اشتغلت؟؟
ام حميد: و شو شغلته هاي اللي طلعتلك بين يوم و ليله؟؟
حميد: بعد ... من حظي حصلت هالشغله ... و اذا بغيتي شي ما يصير خاطرج الا طيب ...
ام حميد: اول قول لي انتهوين تشتغل؟؟
حميد و هو حاس انه توهق بسالفة الشغل: انا و ربعي مسوين مشروع صغير و الربح سريع ... ارتحتي الحين؟؟
ام حميد: و انته من وين لك فلوس حق مشاريع؟؟
حميد بضيج: اوهووو ... تراج زودتيها وايد ... قلنالج نشتغل و خلاص لازم نقول لج التفاصيل ...

ظهر حميد من الحجره محرج بدون ما يعطي امه ترد عليه و صفق الباب وراه و هو ظاهر ...

ام حميد: الله يهديك يا ولدي ...
علي: ما عليج منه ... اذا تبيني اسأل ربعه انا حاضر ...
ام حميد: لا يا ولدي ... يوم هو يبا يقول بيقول روحه ... تعرف اخوك شو بيسوي اذا عرف ان نحن نتجسس عليه ...
علي: ام و تبا تعرف ولدها شو يشتغل مافيها شي ...
ام حميد: خلاص مابا اعرف ... خله بروحه يخبرني ...
علي تنهد: على راحتج ... "و نش من مكانه" يالله بخليج الحين ... تامريني بشي ...
ام حميد: سلامتك ...
علي: يالله فمان الله ...
ام حميد: فمان الكريم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

طول اليوم و هي متردده تتصل ولا لاء ... حست انه اليوم كان مب طبيعي ... سكوته وبروده في التعامل وياها من يوم ظهرو من الكليه بين لها هالشي ... و الاغرب من هذا كله انه ما فكر يتصل او حتى يطرش مسج ... و بعد التردد قررت تتصل به و تجوف شو سالفته ... تم التلفون يرن الين بند وتريت فتره يمكن يجوف المس كول و يتصل بس انتظارها طال و التلفون مثلماهو ما رن ... في الاخير قررت تتصل بمنال و توها يايه بتدق ع منال رن التلفون و استانست من الخاطر يوم جافت رقم حمدان ...

حمدان: هلا حبيبي ...
جليثم: انته وينك اليوم من الصبح احاتيك ...
حمدان: اسمحيلي غناتي انشغلت شوي ... بتصل بج عقب انا الحين عن ربعي ...
جليثم بخيبة امل: برايك عيل مابا اشغلك عنهم ...
حمدان: يالله فديتج مب ترقدين بتصل بج عقب ...
جليثم: ان شاء الله ...
حمدان: مع السلامه ...
جليثم: مع السلامه ...

سكرت جليثم عن حمدان و هي حاسه انه اتصاله هذا وراه شي ... هاي اول مره تتصل به و يقول لها انه عند ربعه ... مع انه يوم يكون وياهم يستأذن منهم عشان يرمسها لو خمس دقايق ... تمتت هالافكار الوسواسيه تدور براسها و عشان تطرد هالافكار قررت تتصل بمنال و تسألها شوسالفة حمدان بالضبط ... اتصلت ع منال و اتريت الين شلته ...

منال: هلا والله هلا ... هلا بالطش و الرش ...
جليثم: اهلييين ... شحالج؟؟
منال: والله الحمدلله ... وينج انتي اليوم عن اخويه؟؟ تراج لعوزتيه ماسمحلج تلعبين باعصابه ...
جليثم باستغراب: ليش و انا شو سويت؟؟
منال: يتصل بج من الصبح جيه ما تردين عليه؟؟
جليثم: ليش هو وين الحين؟؟
منال: قبل شوي كان وياي في الصاله الحين اجوفه رد حجرته ...
جليثم: اقول ... بخليج الحين ...
منال: ههههههه ... برايج ...
جليثم: مع السلامه ...
منال: مع السلامه ...

بندت جليثم عن منال و هي مصدومه من كل اللي عرفته ... كيف يقول لها انه عند ربعه و هو ماظهر من البيت؟؟ و ليش جذب عليها؟؟ و الاكثر من هذا كله شو سبب كل هالتصرفات اللي طلعت منه اليوم؟؟

مليون سؤال و سؤال دور ف راسها ... تمنت الريم تكون موجوده وياها اليوم عل و عسى تخفف عليها شوي بس من النحاسه امها ما خلتها تي عندهم ... حست راسها بينفجر من التفكير ... نشت بدلت ثيابها و شغلت المكيف و بندت الليتات و طاحت ع الشبريه بترقد و سكرت التلفون عن يتصل فيها حمدان لانها ما بغت ترمسه من عقب كل اللي عرفته ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

مب عارفه شو تسوي بحياتها ... كل ما قالت انه الامور بتتصلح تطلع سالفه تدمر كل اللي كان في بالها ... زواج عبدالله المفاجيء و من اعز صديقاتها اشعل نار في قلبها لو شو يصير ما بتنطفي ... خصوصاً من عقب التعاطف اللي حصلته منها ... ما كانت متوقعه ابد انها كانت تسوي كل هذا عشان تنتقم منها بسبة كلمه ظهرت منها بدون قصد ...

نزلت من السياره اول ما وصلت بيت ربيعتها منى و قالت للدريول يرد عليها عقب ساعه لانها ما تبا تيلس وايد ... رغم انه السوالف و اليلسه ويا ربيعاتها اهون من اليلسه في البيت و التفكير ف هالسالفه ... بس اليوم مزاجها كان معتفس و بالزور رضت تي بيت منى عقب ما الحت عليهامنى انها تي ...

دشت ميلس الحريم و كالعاده نفس الشله اللي كل يوم تجتمع كانو موجودين ... بس اللي صدمها وجود وحده كانت سبب دمار كل شي كان تتمنى تسويه ...

منى: هلا ليلى حياج تفضلي ...
ليلى تنهدت بضيج: دام فضلج ... انا راده البيت ...
منى نشت من مكانها و سارت صوب ليلى: وين توه الناس ... توج يايه ...
ليلى: اسمحيلي ماقدر اتم هني دقيقه وحده ...
ناهد: ما يحتاي تتغلين هالكثر ... يلسي كملي السهره انا سايره البيت ... تعرفين عبدالله ما يروم يصبر عني ...
ليلى بانفعال: حقيره ... تعرفين انج حقيره ...
ناهد بانفعال: عن الغلط ماسمحلج عاد ...
ليلى: تاخذين الريال من حرمته و عياله بدون حق ... شو تسمينه هذا ...
ناهد باستفزاز: حبيبتي عبدالله ما كان معرس ... نسيتي انه طلقج من زمان ولا تبين اذكرج؟؟
منى: يا جماعه تعوذو من ابليس و لا تخربون علينا اليلسه ... خلونا نستانس شوي ...
ناهد: برايكم استانسو رواحكم انا سايره ... مع السلامه ...

ظهرت ناهد من عندهم وليلى ميته من الغيض منها ... كان ودها تصفعها بسبة تصرفاتها اللي استفزته بس تعوذت من الشيطان و طنشت نظرات الاستفزاز اللي كانت ناهد تخزها بها و هي ظاهره ... و عقب ما روحت ناهد يلست ليلى شوي ويا الحريم و ظهرت من عندهم عقب ما ياها الدريول ... صح انها كانت تسولف وياهم و تضحك بس فكرها كان كله محصور ف مكان واحد ... كيف تقدر ترد الصاع صاعين لربيعتها الخاينه و ريلها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 10:35 فليل %%

من يوم ردت لهالبيت و المشاكل ما تخلص ... و المشكله الاكبر هي عفرا وعلاقتها الغير وديه ويا مرت ابوها اللي استغلت حالتها النفسيه الصعبه عشان تنكل فيها انتقاماً من امها ... طافن ساعتين و الهدوء يعم البيت و السبب طبعاً عدم وجود ناهد ف البيت اللي طلعت سايره عند ربيعاتها من الساعه ثمان ... استغلت هالفرصه اللي ما تتعوض بلجوءها الى الشخص الوحيد اللي كانت تحس او بالاصح تتوهم انه فارس احلامها اللي بينتشلها من هالعالم الفضيع المشحون بالكره الى عالم من الحب مافيه غيرها هي و هو!!

وجوده ف حياتها خلاها تنسى حجم البلاوي اللي طاحت ع راسهم من يوم اكتشفو زواج ابوهم من ناهد ... لانها لقت فيه اللي ما لقته لا عند امها ولا ابوها ولا حتى أي حد من اخوانها ... جافته الاب اللي يرعاها و انحرمت من وجوده على الرغم من انه على قيد الحياه ... و الام اللي تفرح لفرحها و تحزن لحزنها و تعطيها دفعات من الحنان اللي ما حصلته عند امها الا في اوقات نادره و احتمال ما تتكرر ... و لقت فيه الاخ اللي هو سندها في الحياه ... باختصار ... كانت تجوفه عايلتها اللي عمرها ما راح تتوالف ... و هذا كله حسب اعتقادها هي ...

من عقب هالساعتين من الهنا اعتفس مزاجها و هي تسمع اصوات صريخ مصدرها من الصاله ... الشي اللي خلاها تضطر تستأذن منه لانها اكيد ما بتحصل فرصه ترمسه بسبب كونها الوسيط اللي لازم يمنع حدوث الزلزال اللي على وشك انه يصير في الصاله و يمكن يمتد للبيت كله ...

امل: مضطره اخليك الحين ...
سعيد سوى روحه متأثر: توه الناس ... ما شبعت من صوتج ...
امل ابتسمت و هي تطالع الساعه اللي ف ايدها: من ساعتين و انا ارمسك ... ما طفرت من مشاكلي اللي ما تخلص؟؟
سعيد بلوم: الف مره قايل لج لا تقولين جي ... اذا انا ما سمعتج منو بيسمعج؟؟
امل صخت عنها ... من الخجل ما عرفت شو تقول ...
سعيد: حبيبتي ... انتي تدرين كم ناضلت عشان احصل هالفرصه ... ما تدرين اشكثر استانست يوم رضيتي ترمسيني ... يا امل انتي كل شي ف حياتي من اول يوم جفتج فيه و مستحيل اضايج منج او اتنازل عنج ف يوم من الايام ... كوني واثقه من هالشي ...
امل: سعيد ... لا تحرجني وياك ...
سعيد تنهد: ادري اني الين الحين ولا شي ف حياتج ... بس ...
امل قاطعته: بس انتي مب ولا شي ...
سعيد: عيل انا شو؟؟
امل و هي تحس بدقات قلبها تتسارع: انت .......
سعيد جاوبها على طول: اذا هالشي بيصدمني الله يخليج لا تكملين ... انا مابا اكون بالنسبه لج أي شي اقل من اللي اكنه لج ف قلبي ...
امل: كل شي ف وقته حلو ... مع السلامه ...
سعيد: الله يحفظج ... دقيلي اذا هدت الامور ...
امل ابتسمت: ان شاء الله ...

سكرت امل عن سعيد و هي تحس انها ملكت الدنيا باللي فيها بوجود سعيد ف حياتها ... تمت حاضنه الموبايل و هي تتخيله وياها متناسيه الاوضاع اللي تصير ف الصاله ... و هي سارحه ف خيالاتها ما وعت الا بصوت دقات قويه ع الباب شويه و ينشلع الباب من قوتها ...

عفرا و اثار الصياح باينه من صوتها: امووووول فجي الباب ... اقول لج فجي الباب ما تسمعين؟؟

امل فجت الباب و هي مذعوره ... اما عفرا دشت على طول بدون ما تعطي فرصه لامل انها ترمس حتى ...

عفرا بصراخ: سكري الباب ...
امل بنبره شوي بارده: شو فيج؟؟
عفرا: اتصلي بابويه خليه يرد البيت ...
امل تنهدت: ما يحتاي ... الحين مرته بتتصل و بتجوفينه عندج بلمح البصر ...
عفرا بانفعال حاد: و انتي كل ما قلت لج سوي شي تنيحستي علينا؟؟ انتي شومن الخوات ابا اعرف ...
امل بتهديد: لا تعلين صوتج عليه ... تعرفيني مادانيج يوم تسوين هالحركات ... يوم بتعقلين و ...
عفرا قاطعتها: خلاص ما نبا منج شي ... وفري كلامج لنفسج ...

اتجهت عفرا صوب الباب و ظهرت من حجرة امل على طول بدون ما تعطي امل فرصه ترد عليها ...

امل تأففت بضيج: افففف ... متى الله يفكنا من هالبلاوي ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:25 pm
%% الخميس 2:15 الفجر %%

عقب ساعات و ساعات من عبارات الغزل المتواصل اللي كلها لهفه و شوق لأيام مرن في حياتها انهت هالمكالمه اللي كانت من اطول المكالمات اللي دارت من بينهم ... هالمكالمه اللي اكيد من وراها بتصير الف مكالمه و مكالمه ... ما كانت تتوقع ابداً انه مولع فيها لهالدرجه ... لدرجة انه رضى بوحده ما كان يباها كزوجه له و تخلى عنها ... لكن كل هذا تغير من عقب هالمكالمه ...

فزت فجأة على صوت رنة الموبايل و حاست بوزها بضيج يوم جافت رقم المتصل ...

هند بدون نفس: هلا ...
عيسى: اهلييين و سهليييييين ... وينج انتي من الصبح؟؟
هند: كنت مشغوله شوي ...
عيسى بحزم: كنتي ترمسين منو؟؟
هند و هي تتصنع البرود: ولا حد ... قلتلك كنت مشغوله ...
عيسى: اقولج ... مب عليه هالحركات ... اعرف انج كنتي ترمسين حد ... ليش ما رديتي ع الخط الثاني يوم كنت اتصل بج ...
هند تأففت بضيج: كنت ارمس بنت عمي ... ارتحت؟؟
عيسى: بنت عمج هالكثر؟؟
هند: عندك مانع؟؟
عيسى: هيه ... مره ثانيه يوم بتجوفيني متصل تردين على طول لو منو كان اللي كنتي ترمسينه فاهمه؟؟
هند بدون نفس: ان شاء الله ... ممكن تبند؟؟ ابا ارقد ...
عيسى: سيري انخمدي <<<< و رقع الخط ف ويهها ...

هند فخاطرها: افففف فكه من ويهك ...

عقب ما بند عيسى عنها غلقت الموبايل و فرته ع الشبريه بضيج ... لمعت في راسها فكره تخليها تتأكد من انه لهفة حمدان لها مب مجرد نزوه مثل ما هي متوقعه ... ردت شلت الموبايل و طلعت البطاقه و حطت بدالها البطاقه اللي ما يعرف رقمها حمدان ... و كل هذا بس عشان تتأكد اذا بيذكرها بالمسجات اذا حصل موبايلها مغلق ولا لاء ... من عقبها فتحت الموبايل حطته تحت الموسده و رقدت و هي قريرة العين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

"كلها اسبوعين و انحرم من كل شي ف حياتي ... آآآآخ يالدنيا ... ماتخيل حياتي من دونج عقب هالسبوعين ... آآه بس لو يوقف الوقت ف هاللحظه"

غمض عيونه اللي سالت منها دمعة ندم و حسره و هو يذكر النظره المرسومه ع ويه منصور و ابتسامته و هو يخبره انه ملجتهم هو و اليازيه بتكون عقب اسبوعين ... مع انه كان متأكد انه مجرد وجوده وياه ف نفس المكان كفيل انه يسبب له ألم لا يطاق الا انه داس على قلبه و سمح لنفسه انه يرمس منصور مع انه عاهد نفسه ما يختلط وياه ... لكن فضوله في لحظة طيش خلاه يسأل منصور اللي استغرب من كثر اسئلته الكثيره اللي سألها و اللي كلها تدور حول شي واحد ... هو اليازيه ...

انقطع حبل افكاره على صوت دقات خفيفه ع الباب و صوت امه اللي كانت تستأذن عشان تدخل ... من عقبها نش محمد و اعتدل بيلسته و قال لامه تدخل ... سلامه دشت على محمد مع ابتسامه مرسومه ع ويهها ...

سلامه: صباح الخير ...
محمد بابتسامه باهته: صباح النور و السرور ...
سلامه يلست ع الكرسي اللي مجابل الشبريه: شحالك اليوم؟؟
محمد بخاطره: و انا تم فيه حال من عقب هاليوم؟؟ ... رد عليها و هو يتنهد: الحمدلله ...
سلامه: شي مضايجنك؟؟
محمد و هو يتصنع الاستغراب: ابداً ... ليش هالسؤال؟؟
سلامه: من امس احسك مضايج ... خالد قال لك شي؟؟
محمد: لا ما قال ...
سلامه نشت من مكانها و يلست ع الشبريه: لو شو تقول ما تقدر تخش عني شي ... انته ولدي و اعرفك زين يوم تضايج ...
محمد صخ عنها و وجه نظره لطرف ثاني من الحجره و هو يفكر ...
سلامه: شفت اني ما جذبت يوم عرفت انك مضايج؟؟
محمد تنهد: سالفه ما ترزى ...
سلامه و هي مركزه نظرها عليه الين طاحت عينه ف عينها: ماحيدك كتوم لهالدرجه ...
محمد و هو يحاول يتحاشى نظراتها: صدقيني سالفه ما ترزى ... كلها ايام و تحصليني راد شرات اول و احسن ... المسأله مسألة وقت بس ...
سلامه تنهدت: على راحتك يا ولدي دامك ما تبا تقول ...
محمد و هو يراضيها: اعتبريها آخر مره ... تدرين اني كل ما اضايج الجأ لج ... بس الا هالسالفه ماقدر ارمس فيها ...
سلامه ابتسمت له: الله يفرجها عنك ان شاء الله ... ترى لو شو هي السالفه ما يهون عليه اشوفك مضايج ...
محمد اكتفى بالابتسامه اللي اختفت بمجرد ما طرت اليازيه ع باله ...
سلامه: انزين ما قلت لي خالد شو كان يبا منك امس؟؟
محمد: مادري ... ما يلست عندهم وايد ...
سلامه باستغراب: ليش؟؟
محمد: واحد من الشباب اتصل بي و كان محتاي شغله و سرتله ...
سلامه صخت عنه و هي تحاول تبلع السالفه و ما علقت ع الموضوع اكثر ...
محمد: بس هاي هي كل السالفه ...
سلامه نشت من مكانها: انزين قوم بسك رقاد ... لا ترد ترقد نترياك ف الصاله عشان نتريق ...
محمد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:17 الظهر %%

تأففت بملل و هي تتأمل الحاله اللي صارت فيها ... كل شي في حياتها صار ممنوع × ممنوع ... ما تم لها شي لا كمبيوتر ولا انترنت و التلفون ممنوع انها تجيسه ... حتى الطلعات منعوها من عقب اللي صار ... ظهرت من حجرتها و هي مب عارفه وين تدق براسها من الملل ... نزلت تحت و حصلت امها و يدتها ف الصاله ... شيخه كانت تقرا المجله اما ام سعد كانت تطالع التلفزيون بدون اهتمام و الصمت سيد الموقف ... اختارت مكان بعيد شوي عنهم قبضت رموت التلفزيون و يلست تجلب القنوات بملل و هي تتأفف الين وصلت عند قناة نجوم و من الملل خلتها شغاله ...

ام سعود: و انتي ما حصلتي غير هالسبلان تحطيلنا اياهم؟؟ منو قال لج اخلفي ...
نوره: يدوه مافي شي يتشاهد ...
ام سعود: سمعي الكلام و عن الرمسه الزايده ...
نوره تاففت بضيج و ردت ع الفلم الوثائقي اللي كانو حاطينه في التلفزيون ...
ام سعود: زين تسوين ... مره ثانيه سمعي الكلام ...
نوره بملل: ان شاء الله ...

شويه الا بدخلة سعود عليهم ... سلم سعود عليهم و نظراته متركزه على نوره اللي من جافته يرمقها بهالنظره نزلت راسها ...

سعود: تغيديتو؟؟
شيخه لا بعدنا نترياك ...
سعود: عيل ليلى وين؟؟
شيخه: ليلى طالعه ...
سعود باستغراب: طالعه؟؟ وين سايره هالحزه؟؟
ام سعود: معزومه ع الغدا عند حرمه ...
سعود ما علق اكثر ...
شيخه: بأمر ع البشاكير يحطون الغدا ...

سعود هز راسه بمعنى اوكي و سار فوق حجرته يتسبح ... نوره انتهزت الفرصه و ردت حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... من هاك اليوم و هي علاقتها بابوها مهزوزه ... على الرغم انها حاولت قد ما تقدر تنسيه كل اللي صار بس نظراته اللي كلها لوم كانت تحسسها انه اللي سوته خطأ لا يغتفر الين قررت انها ما تحتك فيه وايد بسبب هالنظرات اللي تحسسها ببشاعة الغلط اللي ارتكبته في حق امل يوم القت عليها اللوم في اللي هي كانت تسويه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:57 فليل %%

ما طافت ثانيه من اليوم الا و تمر جدامه احداث اليوم اللي خبر فيها امه و خواته عن زواج ابوه اللي ما كان يدري عنه حد الا هو ... ما جد تلوم ف امه كثر ما هو متلوم فيها الحين ... و خصوصاً من عقب معاملته الجافه لها و طريقته ف الكلام اللي كلها كره و احتقار ...

تلفت حواليه و هو يتأمل منظر الحجره و حطام الزجاج منتشر فيها ... انتابته نوبه عصبيه من كثرة التفكير لدرجة انه ما لقى شي يحط فيه حرته غير غراش الخمر اللي هو كل حياته ... ردت به الافكار لخاله سعود اللي تغير عليه من يوم رد من السفر ... كم كان يتمنى انه سعود يرد من لاسفر بأسرع وقت ممكن بس عشان ينتشله من بركة الضياع اللي كان عايش فيها ... اما الحين قام يتمنى لو انه ماعرف بحياته خاله سعود اللي كان يخاف عليه من نسمة الهوا ... صح انه سعود حاول كمن مره ينصحه انه يترك الشرب بس احساسه كان يقول له انه سعود كان ينصحه بس عشان ترد المياه لمجاريها بين ابوه و امه ... ما كان حاط ف باله ابداً انه سعود كان ينصحه هو من خوفه عليه ...

حس انه راسه بينفجر من كثرة التفكير ... من ساعتين و هو على هالحال و الافكار توديه و تييبه ... ساعتين من الصحوه طافن جنهن دهرين ... توه يحس انه الشرب صار عنده ادمان و مب أي نوع من الادمان ... حس بالحسره تعتصر قلبه و هو يجوف حطام الغراش المنتشر في الحجره ... ظهر من الحجر و على طول اتجه للمطبخ عل و عسى يحصل شي يطفي الغليل اللي ف داخله ... فتح الثلاجه و ظهرله غرشه كان باقي فيها شويه ... ما مداه يفتحها الا و حس بحد يمط عنه الغرشه ...

عمر: مب بسك من الشرب؟؟ اجوفك قمت تشرب وايد هالايام ...
ناصر: مب شي يديد ... عطني الغرشه ...
عمر: و اللي عطيتك اياه امس وين؟؟
ناصر باستخفاف: يالله عاد بتتقحطن علينا عشان غرشه ما فيها شي ...
عمر و هو يلوح بالغرشه جدام ويهه: كل ها و مافيها شي؟؟ اقول مب جني عطيتك ويه وايد؟؟
ناصر تأفف بضيج: اففففف و شو تبا الحين؟؟
عمر: صارلي شهر و انا ادفع من جيبي و انته ما عليك الا تلط ولا يهمك دفعت ولا ما دفعت ...
ناصر: تعرف اني مفلس و ماعندي غير قمل ثيابي ... شو تباني ادفع بعد؟؟
عمر: ادل طريج البيت سير عند ابوك خله يعطيك ...
ناصر و صبره بدا ينفذ: على ماظن تعرف باللي صار بيني و بين الوالد ... و تدري انه حرمني من المصروف ما يحتاي اذكرك ...
عمر: و هذا مو معناته اني مكلف فيك ...
ناصر بانفعال: يعني؟؟
عمر: يعني دورلك حد يصرف عليك ...
ناصر: انزين انته عطني الغرشه و بعدين يصير خير ...
عمر بخبث: انزين بعطيك بس بشرط ...
ناصر بضيج: شو شروطه بعد؟؟
عمر بابتسامه خبيثه مرسومه ع ويهه: نسوي بزنس انا وياك ... و اذا طلعت شاطر و نفذت المطلوب ما بطلب منك شي من عقبها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 7:42 الصبح %%

من يومين و النوم مجافنها ... كيف تقدر تنام و هي شاكه او بالاصح عارفه و متأكده مليون بالميه انه مصيبه تترياها من ورى تصرفات حمدان وياها في هاليومين ... في هاليومين انقطعت عنها كل اتصالاته و ما قام يتصل ولا يطرش مسجات الا اذا هي اتصلت ... و المصيبه انه كل مره كان يقول لها انه مشغول ويا ربعه و يسكر عنها ... نصحتها الريم ترمس حمدان عن سبب تغيره المفاجيء عليها لكن الين الحين مب متقبله هالفكره ... رغم انها متأكده انه شي ورى هالسالفه بس كانت خايفه لا تكون غلطانه و تعقد الامور اكثر ...

نشت و اعتدلت بيلستها و تساندت ع الشبريه ... مسحت ويهها بايديها الثنتين و هي تتعوذ من الشيطان عل و عسى تطرد هالافكار من راسها ... نشت من ع الشبريه بتثاقل و اتجهت صوب الكبت طلعتلها ثياب و دشت الحمام تسبح ... و من عقب ما ظهرت سارت تيلس في الصاله ويا امها و ابوها ...

جليثم: صباح الخير ...
بو سيف+ظبيه: صباح النور و السرور ...
بو سيف: شحالها عروستنا اليوم؟؟
جليثم بابتسامه باهته: الحمدلله بخير ... و انتو شحالكم؟؟
بو سالم: دامج بخير يا بنتي نحن بخير ...
ظبيه: ناشه من وقت اليوم؟؟
جليثم: بسني شبعت رقاد ...
بو سالم: عسى ما شر يا بنتي شي مضايجنج؟؟
جليثم بخاطرها: آآآه بس لو تدري شو مضايجني ...
ظبيه ردت عليه: الريم ما يتها من يومين وين بيهنالها الرقاد ...
بو سيف: هيه والله صدقج ... وينها الريم ما شفناها من يومين ...
جليثم: هاليومين كانت لاهيه بالعزايم ببيت خالاتها و ماقدرت تي صوبي ...
بو سيف: هييييه ...
ظبيه: لاهيه بالعزايم ولا امها ما خلتها تي؟؟
بو سيف: افا يا ظبيه شو هالرمسه بعد؟؟
ظبيه تنهدت: هذا الصدق شو بعد ...
بو سيف: عاد ما بتمنعها عن بيت عمها ... ترى لو شو صار نحن اهل ...
ظبيه: عاد بتقول هالرمسه لمنو؟؟ سلامه و اختها؟؟
بو سيف: الله يهديج يا ظبيه مب زين لا تحطين ف ذمتج ...
ظبيه: و انا ما قلت شي من عندي ... هالشي معروف ...
جليثم: انا سايره اتريق ... تامروني بشي؟؟
بو سيف: عليج بالعافيه يا بنتي ... نحن متريقين سيري تريقي فديتج ...
جليثم نشت من مكانها: عن اذنكم ...

و سارت عنهم جليثم تتريق ف غرفة الطعام و خلتهم رواحهم ف الصاله ...

بو سيف: زين جي ضايجتي بنتج؟؟
ظبيه: بنتي عارفه هالشي من قبل ... ماظني الرمسه اللي قلتها ضايجتها ...
بو سيف تنهد: من يومين ملاحظ عليها الضيجه ... بس هي الله يهداها ما ترمس ما تقول شو مضايجنها ...
ظبيه: لا تحاتي تلقاها مضايجه عشان الريم بس ...
بو سيف: من صغرهن متعلقات ف بعض ولا وحده فيهن تصبر عن الثانيه ... الله يديم المحبه بينهم ...
ظبيه: آمين ... و ان شاء الله ما تخربها امها علينا هي الثانيه ...
بو سيف حس انه مافي امل انه الموضوع يتغير فكر ينسحب: انا طالع تامريني بشي؟؟
ظبيه تنهدت: سلامة راسك ...
بو سيف: يالله عيل فمان الله ...
ظبيه: فمان الكريم ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:26 pm
%% الساعه 3:00 الظهر %%

كعادتها اليوميه و عقب كل وجبه فضلت الانسحاب من الكل و الانزواء ف حجرتها الملاذ الوحيد اللي تقدر فيه تنفس عن الحزن اللي ف داخلها ... خلاص ما بقا شي ع الملجه و هالشي مسبب لها ازمه نفسيه ... مب قادره تتخيل عمرها زوجه لمنصور ... تمنت الموت ولا انه يصير هالشي ... صورة محمد في آخر مره جافته يوم عرس سالم وهم سايرين الصالون ابد ما فارقت خيالها ... سالت على خدها دمعه ساخنه يرت وراها سيل من الدموع و شوي شوي بدا صوت صياحها يعلا و يعلا ... ما حصلت غير الصياح و الدموع وسيلتها الوحيده عشان تنفس عن الحزن و الظلم اللي تحس فيه ... و كل ما مر خيال محمد جدامها تزيد الدموع ...

انقطعت افكارها على صوت دقات قويه ع الباب سمعت من وراها صوت امها تطلب الدخول ... مشت دموعها عشان تخفي آثار الصياح من ويهها لكن عيونها المحمره كانت كفيله انها تفضحها ... و بايد مرتجفه فجت الباب و هي منزله راسها عن تطيح عينها ف عين امها اللي من دشت سكرت الباب وراها و تمت واقفه مجابله اليازيه اللي عاطتنها ظهرها ...

شمسه باستنكار: يعني ماشي احترام؟؟
اليازيه جابلت امها و هي بعدها منزله راسها: انا آسفه ...
شمسه: ارفعي راسج و انتي ترمسيني ...
اليازيه صخت عنها بدون ما ترضخ للامر اللي وجهته لها ...
شمسه: و بعدين وياج؟؟
اليازيه رفعت راسها شوي و ردت نزلته عقب ما حست بالدموع تخونها و تسيل مره ثانيه ...
شمسه: و اشحقه الصياح؟؟
اليازيه: ما فيه شي ...
شمسه: مب عليه هالرمسه ... خبريني شو فيج؟؟
اليازيه ما ردت عليها ...
شمسه و صبرها بدا ينفذ: بترمسين ولا الشو؟؟
اليازيه بانفعال: شو تبيني اقول لج اكثر من اللي قلت لج اياه؟؟ تعرفين شو السبب ما يحتاي اذكرج ...
شمسه باستنكار: تعالي صفعيني بعد؟؟ اخ عليج من بنت ... هاي آخرة التربيه فيج؟؟ تعلين صوتج على امج ياللي ما تستحين ولا تخيلين؟؟
اليازيه: انتي اللي اجبرتيني على هالشي ...
شمسه بانفعال: بس جب ولا كلمه هالدلع مب عليه انا ... من باجر تاخذج اختج و تسيرون السوق ما بقى شي ع الملجه و حضرتج ما سويتي شي ...
اليازيه بعناد: مب سايره اسواق و خلو عنكم سالفة الحفله لاني مابا حفلات ولا ابا ......

سكتت اليازيه على دخلة ابوها و سالم و هم مفزوعين لانه اصواتهم كانت عاليه و تنسمع في البيت كله ...

بو سالم: شو بلاكم؟؟ شو صاير؟؟
شمسه تنهدت: ما صار شي ... كنا نرمس ...
بو سالم: ما تم حد ما سمعكم و انتو تصارخون ... جي حد يرمس؟؟
شمسه و نظراتها متركزه على اليازيه: بنتك حضرتها الين الحين ما تزهبت حق ملجتها ... بس هاي كل السالفه ...
بو سالم: عاد مب جي الله يهداكم عقيتو قلوبنا ... لا تسوونها مره ثانيه ...
شمسهك ان شاء الله ...

من عقبها ظهر عنهم بو سالم و سالم ظهر وراه بدون ما يعلق ع الموضوع ... صح بو سالم مشت عليه السالفه اللي قالتها شمسه بس سالم كانت متأكد انه السالفه مب جي ... طول الوقت من دشو هو و ابوه الين ظهرو و اليازيه كانت منزله راسها ولا نطقت بحرف الشي اللي اكدله شي كان شاك فيه من زمان ...


|| في حجرة سالم ||

عقب ما دش سالم حجرته يريح دشت وراه عايشه ولا حس فيها يوم تدش ... عايشه اول ما لاحظت شروده تنحنحت عشان تنبه لوجودها و هو من شافها ابتسم لها ...

عايشه يلست مجابل سالم و بابتسامه ع ويهها: بشو كنت تفكر؟؟
سالم: افكر ف اليازيه ...
عايشه باستغراب: اليازيه؟؟ شو بلاها؟؟
سالم تنهد: مادري ليش حاس انه امايه غاصبتنها ع منصور ...
عايشه: و برايك ليش تغصبها ع شي ما تباه؟؟
سالم: تعرفين امايه و طبعها الدكتاتوري احياناً ...
عايشه: بس اللي عرفته منك انه منصور ريال زين و ما ينعاب شو اللي يخلي اليازيه ترفضه ...
سالم: مادري والله ...
عايشه: لا تحاتي هالسالفه وايد ... تحصل اليازيه تدلع لا اكثر ولا اقل ... و اذا امك غاصبتنها عليه اعرف انها ما سوت جي الا لانها تحب الخير لبناتها ...
سالم: تعرفين ... اشك انه امايه ما تبا تكرر اللي صار لمريم ويا اليازيه و هاللي يخليها تغصبها ع منصور ...
عايشه: الله يهديك يا سالم ... الحين انته تقول هالكلام؟؟ الزواج قسمه و نصيب ...
سالم: و انا مابا لخواتي الا كل خير ...
عايشه ابتسمت: الله يخليلك اياهم وتفرح فيهن عرايس ان شاء الله ... ما يندرى يمكن اييبن عروس لولدنا اللي ياي ف الطريج ...
سالم فج عيونه من الصدمه: شو قلتي؟؟ عيدي ما سمعت ...
عايشه ابتسمت بخجل: بعدني مب متأكده من السالفه ...
سالم بلهفه: يعني انا بستوي ابو؟؟
عايشه: ان شاء الله ليش لاء ...
سالم: سمعي ... من الساعه خمس اباج تكونين جاهزه بوديج المستشفى و بنتأكد ...
عايشه ابتسمت بحنان: ان شاء الله ... ولا يهمك يا بو .....
سالم: بو خليفه ...
عايشه: هههههه ولا يهمك يا بو خليفه من الساعه اربع و نص بكون زاهبه ...
سالم: فديت روحج ...

نزلت عايشه راسها بخجل و سالم يتأمل الابتسامه اللي انرسمت على ويهها بخجل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:14 العصر %%

يالسه في الميلس على نار و كل دقيقه تطالع الساعه ... مع انه ما طافن عشر دقايق من اتصلت بمنصور بس من الحماس اللي فيها عشان تنفذ الخطه اللي رسمتها ف بالها حست انه هالدقايق مرن جنهن سنين ... فزت متفاجأه من صوت رنة موبايلها اللي ردت عليه على طول ...

ليلى: هاه انته وين؟؟
منصور: الحين واصل البيت ...
ليلى: انزين من توصل دش الميلس الخارجي على طول ...
منصور: ان شاء الله ... اي اوامر ثانيه؟؟
ليلى: لاء ... اترياك في الميلس ... مع السلامه ...
منصور: مع السلامه ...

خمس دقايق و يدش عليها منصور ... سلم عليها و يلس مجابلنها بس شوي بعيد ...

منصور: يالله قولي اللي عندج لانه ماعندي وقت ...
ليلى و ابتسامه صفراء مرسومه ع ويهها: السالفه باختصار اني اباك تقول لبوك انك تبا تشتغل عنده ف الشركه ...
منصور باستغراب: اي شركه؟؟
ليلى: اي شركه بعد؟؟ شركة حرمته اليديده ...
منصور: ليش؟؟ انا مرتاح ف شغلي ... جد ييت و اشتكيت لج منه؟؟
ليلى وهي تفور من داخل بسبب برود منصور: بس بعد الشغل ويا ابوك غيير ... تعرف شو يعني غيييير؟؟
منصور تنهد: صدق ماعندج سالفه ... و انا اللي ياي مستعيل قلت سالفه مهمه فيها حياه او موت ... و الحين ...
ليلى قاطعته: كيفك اذا ما تبا ... انته الخسران ... تم على شغلتك الاوليه و بنجوف من وين بتدبر فلوس حق ملجتك و عرسك اللي بيصيرون قريب ...
منصور باستغراب: غريبه ... ماحيدني مهم عندج لهالدرجه ...
ليلى: ما فيها شي اذا تمنيت لك الخير ... انته بحسبة ولدي اخو عيالي ...
منصور بخبث: انزين و اذا قلت اني بوافق و امري لله ... انتي شو بتستفيدين من كل هذا؟؟
ليلى: قلتلك انته بحسبة ولدي ... و اتمنالك الخير مثل ما اتمناه لاخوانك ...
منصور بخاطره: اي خير هذا و انتي ما تدرين عن عيالج خير شر ...
ليلى: هاه شو قلت؟؟
منصور ابتسم بخبث: ولا يهمج ... جان تبين من الحين اسير عند الوالد و اعرض عليه خدماتي ...
ليلى ابتسمت: هيه ... هالرمسه اللي ابا اسمعها ...
منصور: انزين ... ماخبرتيني انتي شو بتستفيدين؟؟
ليلى: هاه؟؟ و انا كم مره بعيد كلامي؟؟
منصور و هو يطالعها من طرف عينه: اسمحيلي اقول لج انج ما اقنعتيني ... اقنعيني اكثر ...
ليلى و هي تحاول تتهرب من الموضوع: انا قلت اللي عندي و الباقي عليك ... سواء تبا ولا ما تبا هالشي راجعلك ...
منصور: ولو اني مب مقتنع بس الفكره حلوه و ان شاء الله يرضى الوالد ...
ليلى: كيفك ... سو اللي تباه ... عن اذنك ...
منصور و هو يراقبها و هي ظاهره: اذنج معاج ...

ظهرت ليلى عن منصور و هو ظهر وراها ركب سيارته و قرر يسير بيت ابوه ... طول الدرب من بيت سعود الين بيت ابوه و هو يجلب الفكره اللي قالتها له ليلى ف راسه ... فكر شو اللي يخلي ليلى تعرض عليه هالسالفه و هي شو بتستفيد من ها كله بس ما عرف ...

منصور بخاطره: ما يندرى شو تحت راسج يا ليلوه ... بس صدق فكره خطيره كيف راحت عن بالي بهالسهوله ... الحين بترد تلعب بالفلوس لعب يا منصور بس على الله الوالد يوافق ... والله و طلعتي مب هينه يا ليلوه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:00 العصر %%

كعادته مثل كل يوم و في هالوقت بالتحديد تعود انه يسير الشقه اللي ما كان يتردد عليها وايد في الفتره الاخيره ... و هذا طبعاً جزء من مخطط يديد يدور ف راسه ... واللي هو كيف يغير الصوره اللي ماخذنها ابوه عنه ... ابتسم بخبث و هو يجوف سيارة مايد واقفه مكانها ولا تحركت من يومين ... بركن سيارته جدام باب الشقه و نزل الشقه ...

خالد:Natasha honey where are you?? (ناتاشا وين انتي؟؟)
ناتاشا: I'm here darling in the kitchen (انا هني في المطبخ)
خالد سارلها المطبخ و ابتسملها اول ما دش ...
ناتاشا: How was your day honey?? (كيف كان يومك؟؟)
خالد: every thing is super great (كل شي تمام)
ناتاشا و هي تصب العصير في كاسين: great (رائع)
خالد: so, where is the big guy?? (وينه الريال <<<< يقصد مايد)
ناتاشا: he's in the room, I don't think it's a good idea to see him (في الحجره ... ماظن الوقت مناسب عشان تجوفه)
خالد و هو يرتشف من العصير اللي عطته اياه ناتاشا: I don't want to see him any way (على العموم مابا اجوفه الحين)
ناتاشا: so ………. <<< و سكتت عقب ما رن تلفون خالد اللي رد عليه على طول ...

دقايق و بند خالد الموبايل ...

خالد: honeyI have to go now (انا لازم اسير الحين)
ناتاشا باستنكار: why?? You've just came in (ليش؟؟ توك ياي ليش تروح؟؟)
خالد: they need me at home, I can't stay any longer (يبوني في البيت ماقدر اتم عندج)
ناتاشا بخيبة امل مصطنعه: oh, it's ok you don't have to worry about me (برايك ما يحتاي تشل هم عشاني)
خالد: I'll come to you as soon as I can (بحاول اييج متى ما اقدر)
ناتاشا: I'll miss you very much (بتوله عليك وايد)
خالد: me too, bye (و انا بعد ... باي)
ناتاشا: bye

ظهر خالد من عند ناتاشا و هو متشقق من الوناسه و هو ما يدري شو تخبيله الايام ... ركب سيارته و على طول توجه لبيتهم لانه امه كانت متصله تذكره انهم معزومين ع العشا في بيت قوم بومحمد و ما تباه يتأخر عليهم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 فليل %%

عقب ما خلصو من المشتريات اللي وصتهم سلامه اييبونها من الجمعيه حاسبو و ظهرو يبون يردون البيت بسرعه ... و هم ماشين يت جليثم ف بالها و تذكرت انها صارلها يومين ما سارت صوبها ...

الريم: محمد ممكن اطلب منك طلب؟؟
محمد: افا عليج امري تدللي ...
الريم بتردد: اباك توديني بيت عمي ...
محمد باستغراب: الحين عاد؟؟
الريم بتوسل: شويه بس الله يخليك ... من يومين ما شفت جليثم والله ما بتأخر ...
محمد: و امايه اللي تتريانا في البيت؟؟
الريم: قلتلك ما بتأخر ... خمس دقايق بس ...
محمد و هو يجلب الفكره ف راسه: خلاص بوديج ... بس ما بنطول ...
الريم: ان شاء الله ... تسلملي يا احلى اخو ف هالدنيا ...
محمد ابتسم: الله يسلمج من الشر و يحفظج يا احلى اخت ف الدنيا ...

كلها دقايق و وصلو محمد و الريم بيت بو سيف و دشو الصاله ... الريم عقب ما سلمت على عمها و مرته سارت حجرة جليثم اما محمد يلس ف الصاله ويا عمه و مرته ...


|| في حجرة جليثم ||

فزت جليثم من مكانها و هي مستانسه و على طول سارت فجت الباب للريم عقب ماسمعتها تدق عليها الباب ...

الريم بابتسامه واسعه مرسومه ع ويهها: السلام عليكم ...
جليثم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا بالقاطعه ... ما بغيتي تين ...
الريم: يعني ما بتخليني ادش؟؟
جليثم و هي تعطي للريم مجال عشان تدش: افا عليج الحجره حجرتج ...
الريم يلست ع الشبريه و جابلت جليثم اللي يلست ع الغنفه اللي مجابلتنها: مشكوره يا بنت عمي ... هاه شو اخبارج؟؟
جليثم تنهدت: والله الحال على ما هو عليه ...
الريم باستنكار: ما رمستيه؟؟
جليثم: والله ماعرف شو اقول لج يا الريم ... خايفه ارمسه في هالسالفه ...
الريم: ابا اعرف انتي متى بتودرين هالخوف اللي فيج متى؟؟
جليثم: مادري يا الريم مادري ...
الريم: صدقيني هالخوف ما بينفعج عقب ... لازم تواجهينه و تسإلينه عن سبب تصرفاته هاي كلها و تاخذين حقج منه اذا كان مخطي ولا ما بينفعج الندم عقب ...
جليثم: حاولت اتصل كمن مره بس اغير رايي ... و هو بعد ما يعطيني فرصه ارمسه ... دوم مشغول ويا ربعه ...
الريم: حتى آخر الليل؟؟
جليثم: مادري ...
الريم: لازم ترمسينه في اسرع وقت ممكن ... و يكون احسن لو من اليوم ...
جليثم: بحاول بس ما اوعدج ...
الريم: هالرمسه ما تمشي عندي ... يا ترمسينه يا لاء ... و انا ماقول لج هالكلام الا عشان مصلحتج ...
جليثم صخت و هي تفكر ف الموضوع ...
الريم عقب فترة صمت: هاه شو قلتي؟؟
جليثم تنهدت: خلاص انا برمسه اليوم و بجوف شو سالفته ...
الريم ابتسمتلها: زين تسوين ... و خبريني شو بيصير عقب ...
جليثم: ان شاء الله ...
الريم نشت من مكانها: يالله عيل بخليج الحين ...
جليثم باستغراب: وين سايره؟؟ توج يايه شو يوديج الحين؟؟
الريم: والله ودي ايلس بس ماقدر ... قوم خالوه شمسه معزومين عندنا اليوم و امايه ما بترضى اتم هني ... اصلاً ما خبرتها اني بيي هني ...
جليثم: خلاص برايج ... بس المره اليايه بتين ... مب تقطعينا شرات هالمره ...
الريم و هي تأشر على عيونها: افا عليج من هالعين قبل هالعين ... كم جلاثم عندي انا؟؟
جليثم: فديتج والله ...
الريم: يالله مع السلامه ... ولا تنسين اللي وصيتج عليه ...
جليثم: ان شاء الله ... حافظنج الرب ...

و من عقب ما ظهر الريم من عند جليثم استأذنو هي و محمد من الموجودين و سارو بيتهم بسرعه عن يتأخرون على امهم اللي تترياهم في المطبخ عشان تخلص الطباخ ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:27 pm
*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:40 فليل %%

الاوقات الحلوه تمر بسرعه ... و عشان هالشي مر عليهم الوقت اسرع من البرق من عقب الموعد الرومانسي اللي جمع بينهم عقب شهور من الفراق ... عقب ما خلصو عشاهم و شبعو سوالف دفعو حسابهم و ظهرو من المطعم و كل واحد فيهم مستانس اكثر عن الثاني ... ركبو السياره و حركو و تمو دقايق في صمت ...

هند بتردد: اقول حبيبي؟؟
حمدان: امري ...
هند: ما يامر عليك عدو ... ابا اقول لك شي بس خايفه من ردة فعلك ...
حمدان و هو شاك انه السالفه فيها جليثم: قولي حياتي لا تخافين ما باكلج ...
هند: ههههه ... اممممم شو بتسوي بسالفة عرسك؟؟
حمدان و هو حاس بالذنب: والله تبين الصدق ... الين الحين مادري ...
هند تنهدت بضيج: ادريبك خلاص تعودت عليها ... مالومك الصراحه ... القلب وما يهوى على قولتهم ...
حمدان: و انتي تعرفين انه مافي قلبي الا انتي ...
هند: و مرتك؟؟
حمدان: صح انها دخلت قلبي ... لكن انتي غير ... انتي حبي الاول و ماقدر استغنى عنج ...
هند: صح ... بس تعرف من عقب اللي صار ابويه مستحيل يخليني اطلع ع راحتي مثل اول ... و هالشي بيبعدني عنك اكثر و يمكن تنساني ... و انا مابا هالشي يصير ...
حمدان: لا تقولين جي ... لو شو يصير ما بخليج بروحج ...
هند: بس .....
حمدان قاطعها: خلي كل شي عليه و انا بتصرف ... و ان شاء الله برمس جليثم في اقرب وقت و عقب برمس الاهل ... "و تنهد" بس ان شاء الله تعدي السالفه على خير ...
هند ابتسمتله: لا تشل هم ... انشاء الله ما بيصير الا كل خير ...
حمدان تنهد: ان شاء الله ...

عقبها عم السكوت مره ثانيه ... و ارتسمت ابتسامة انتصار خبيثه ع ويهه هند لانه قدرت تسوي اللي ف راسها ...

هند بخاطرها: اخيراً بفتك من نذالتك يا عيسوه ... جوف منو اللي بيطلب منك شي مره ثانيه ...

حمدان وقف عند الاشاره و صد على هند عقب ما لاحظ شرودها و هي يوم جافته يطالعها صدت عليه و ابتسمتله ابتسامه خفيفه و ردت لافكارها الجهنميه ...


*~*~*~ نهاية الجزء السابع عشر ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:28 pm
*~*~*~ الجزء الثامن عشر *~*~*~*


%% الجمعه 9:52 فليل %%

الكل يالسين يسولفون و هي يالسه تتريا على نار ... ما بقى شي على موعد الرحيل و الين الحين مب قادره تتخذ قرار نهائي بخصوص الرساله اللي هي ناويه تسلمها لمحمد بأي طريقه ... من خلصو عشى الين الحين و هي تحاول تلفت انتباه الريم بدون لا تنتبه اسما لكن ماقدرت و هالشي اللي مصعب عليها الامور ...

سلامه: الريم سيري حجرتي ييبي غرشة الدخون و العود ...
الريم نشت من مكانها: ان شاء الله ...

انتهزت اليازيه الفرصه و استأذنت من اسما اللي كانت تسولف وياها و الريم تسمعهم ... نشت اليازيه عنها بحجة انها بتسير الحمام و لحقت الريم ... الشي اللي اثار شكوك اسما انه اليازيه بدال ما تسير حمام الصاله فضلت تسير حمام وحده من الحجر الشي اللي خلاها تشك انه الريم و اليازيه بينهن شي ... و زادت شكوكها اكثر يوم ردت اليازيه و ملامح الارتياح باينه ع ويهها من عقب ما كانت تأفف جنها تحاتي شي ...

عقبها يت الريم من حجرة امها و عطتها الدخون و العود ... و قوم شمسه عقب ما تدخنو و تعطرو يلسو شوي يسولفون و ظهرو ... و ف نفس الوقت اللي كانو فيه ظاهرين ظهرو الرياييل من الميلس ... و من بين الكل قدرت اليازيه تميز محمد اللي فاجأها هالمره بتجاهله لها ... كانت تتوقع انه بيتبعها بنظراته مثل ما هي تتبعه لكن كل آمالها خابت ... حست بسجاجين تطعن قلبها وهي تجوفه يتجاهلها ...

ما طولو قوم بو سالم وايد و ركبو سياييرهم و روحو ... و الباقين عقب ما وصلوهم ردو داخل البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 7:30 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... الكل كانو يتريقون عشان يسيرون دواماتهم ...

بو سيف و هو ينش من مكانه: الحمدلله ... ربي اجعلها نعمةٍ دايمه ... يالله ابويه سيف عن نتأخر ...
سيف: يالله ياي ... "و نش من مكانه" الحمدلله ...
ظبيه لبوسيف: ما بتأخرون اليوم؟؟
بو سيف: لا ما بنتأخر ... بسير و برد ويا سيف ...
ظبيه: ربي يحفظكم ...
بو سيف+سيف: مع السلامه ...

ظهرو بو سيف و سيف من البيت متوجهين للشركه ... و كعادتهم قبل بداية الدوام بدقايق وصلو ... و هم في طريجهم من الباركنات الين البوابه لفتت انتباه سيف ابتسامه عذبه تعود يجوفها مرتسمه ع ويهها كل ما شافته داش اوطالع ... من الاسبوع اللي طاف و الصدف دايماً تجمعهم في بداية الدوام و نهايته ... و ف كل مره يشوفها يشوف هالابتسامه المرسومه بخجل ع ويهها ...

اسرعت بخطواتها وسبقتهم في الوقت اللي كانو شوي بعيد عن البوابه ... انتبه بو سيف للحركه اللي صارت جدامه و التفت لسيف ...

بوسيف: شو رايك ف مريم؟؟
سيف باستغراب: مريم؟؟ شو فيها؟؟
بو سيف: اقول لك شو رايك فيها؟؟
سيف هز راسه باستغراب: مادري ...
بو سيف ابتسم بحنيه: شو رايك نخطبها لك؟؟
سيف بصدمه: شو؟؟
بو سيف: هههههههه ... خلاص خلك من هالسالفه ... بنرمس فيها بعدين ...

اكتفى سيف بالصمت و هو متفاجيء من سؤال ابوه ... و من دشو الشركه افترقو سيف سار لمكتبه و كذلك بو سيف ... دش سيف مكتبه و سؤال ابوه له عن مريم الين الحين يدور ف راسه ... اكيد ابوه لاحظ الموقف اللي صار بينهم و هالشي خلاه يسأل هالسؤال ... بس ليش مريم بالذات؟؟ هو عمره ما فكر فيها بهالطريقه ولا حتى بيفكر ... لانه و بكل بساطه حاط ف باله وحده ثانيه ...

"انا لازم اتحرك و انفذ اللي ف بالي قبل ما ابويه يعرض الفكره على امايه ... يمكن ولو انه احتمال بعيد انها ترضى بالفكره و انا مب راضي"

هالكلام اللي دار ف راسه وهو يكلم نفسه ... تنهد و هو يجوف كومة الملفات اللي جدامه و كلها اشغال لازم تتنفذ اليوم ... طرد فكرة العرس من راسه و استلم اول ملف و بدا يشتغل فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 الصبح %%

تأففت بملل و هي ترد كتبها في الشنطه ... ما بغت حصة الرياضيات الممله تخلص ... من بد المواد كلها كانت كارهه شي اسمه رياضيات حتى مدرسات الرياضيات ما تطيجهن بالمره ... رفعت راسها و هي يالسه الكرسي عقب ما ردت كتبها و الا تحصل ميثا ف ويهها ...

ميثا: هاي ...
امل و هي تتمدد: هايات ...
ميثا: يالله امشي شو تتريين؟؟
امل: عيزانه ما فيه حيل ...
ميثا: ادري اليوم السبت ... بس قومي خلينا نطلع ... حشى كلوني بعيونهن بنات صفج ...
امل نشت من مكانها: يالله سرينا ...

ظهرن امل و ميثا من الصف و سارن يتمشن ف الساحه ... من اول يوم داومت فيه امل كانت تحس بالوحده بسبب ابتعادها عن ميثا ... بس ميثا اللي على الرغم من كل اللي صار بينهم ما خلتها و كانت تييها الصف و تسولف وياها وقت الفسحه رغم انها ما طلبت منها هالشي ... في البدايه كانت تتضايج من وجود ميثا وياها بس عقب استسلمت للوضع لانها ما حصلت حد يسمعها و يفهمها بسبب المشاكل اللي تمر فيها غير ربيعتها الوحيده اللي ما عرفت غيرها و اللي هي ميثا ...

ميثا و هي تغمز لامل: شخبارج ويا الحب؟؟
امل احمرت خجلاً: الحمدلله ...
ميثا: قلتلج ما بتخسرين شي يوم بترمسينه بس انتي اللي اصريتي ...
امل تنهدت: يالله اللي صار صار ... تدرين ... ما كنت متوقعه اني برتاحله لهالدرجه ... حتى يوم رضيت ارمسه ما كنت مرتاحه للي بسويه بس الحين الوضع مختلف ...
ميثا: سعيد طيب و حبوب و انتي بنفسج بتعرفين هالشي ...
صخت امل و هي تتخيل صوت سعيد الدافي اللي كل يوم يداعب مسامعها ...
ميثا و هي تنبه امل اللي سرحت: حوووه وين وصلتي؟؟
امل: وياج ...
ميثا باستفزاز: وياي ولا ويا ... احم احم ...
امل دزت ميثا ع الخفيف: خلي عنج السوالف ...
ميثا: هههههههههههههه ... يحليلج يا امول والله و قمتي تحبين ...
امل: و بعدين وياج؟؟
ميثا: انزين خلاص اسمحيلنا الشيخه ... وين تبين تسيرين في الويكند؟؟
امل: اممممم خاطري اسير السينما ...
ميثا: زين فكره حلوه ... الاربعا زين؟؟
امل: اكيد ليش لاء؟؟ بعد لو نسير الخميس و اليمعه بعد يكون احسن ...
ميثا: حشى بنخيس ف السينما جان سرنالها كل يوم ... غيري المكان ...
امل: مادري ... نسير اي مكان بس يلسه في البيت مابا ايلس ...
ميثا: انزين بيخلونج تظهرين ولا بيسوولنا مثل هاييج المره ...
امل: ابويه ما بيمنعني الا جان مرته السوسه شيشته عليه يمكن يسويها ويعاند ... بس انا ما بخليها ع كيفها ... تتحراني بسكتلها ...
ميثا: ههههه انزين شوي شوي ع روحج ... انا ما يخصني لا تدخليني ف السالفه ...
امل: بس دخيلج غيري الموضوع ... كفايه وجودها ويانا ف البيت لا تييبين طاريها هني ...
ميثا: مثل ما تبين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:37 الظهر %%

عقب ما خلص من مراجعة الملف للمره الاخيره وقع الورقه الاولى و سكر الملف ... تساند عدل ع الكرسي و تنهد بضيج من عقب ساعات الشغل الطويله ... رفع كم كندورته شوي و هو يناظر الساعه اللي تشير الى الساعه 1 الا ربع تقريباً ...

"الظهر اذن و انا بعدني يالس ... خلني اقوم اصلي احسن لي"

ظهر من المكتب متوجه صوب المصلى مال الشركه عشان يصلي الظهر ... و هو ف طريجه تلاقى ويا خالد اللي كان توه ظاهر من مكتبه ... و خالد اول ما جاف غيره وجهته و سار صوب ابوه ...

بو سالم: هلا خالد بغيت شي؟؟
خالد: ماشي بس كنت بسألك وين ساير؟؟
بو سالم: بسير اصلي الظهر ... صليت؟؟
خالد: لاء توني كنت بسير و تلاقيت وياك ...
بو سالم: بارك الله فيك يا ولدي ... يالله عيل مشينا ...
خالد: يالله ...

سارو بو سالم و خالد يصلون الظهر ... و هم داشين المصلى عقب ما تيددو حصلو الجماعه مخلصين صلاه يعني فاتتهم صلاة الجماعه فصلو رواحهم و ظهرو عقب ما خلصو صلاة ...

بوسالم: مايد شخباره؟؟ هذا ثاني اسبوع يغيب ولا له حس ...
خالد: مادري عنه ... دوم اتصل به بس ما يرد عليه ...
بو سالم: ما سرتله البيت؟؟ يمكن مريض ولا صارله شي الله لا قاله ...
خالد: كنت ناوي اسير اليوم ... بس مادري اذا اقدر ولا لاء ...
بو سالم: على خير ان شاء الله ... و اذا عزمت تسير خبرني عشان ايي وياك ...
خالد: ان شاء الله ...

و من عقبها افترقو بو سالم و خالد و كلن سار مكتبه ... دش خالد المكتب و هو متشقق من الوناسه ... كل شي ماشي حسب ما هو مخطط و الين الحين ابوه راضي عنه ... و هالشي عطاه دافع قوي انه يبدا بالخطوه الثانيه من الخطه المحكمه اللي كان حاطنها ف راسه عشان يكون الكل بالكل في الشركه كلها ... بس السأله يبالها شوية صبر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:44 الظهر %%

كالعاده مثل كل يوم عقب الغدا البنات دشن حجرهن و ما تم حد ف الصاله غيره هو و حرمته ... في الوقت اللي كانت فيه حرمته تطالع التلفزيون هو سرح بافكاره للسالفه اللي يفكر فيها من امس ... من امس و هو يجلب هالفكره ف راسه ... رغم انه وجود منصور وياه في الشركه يمكن يسهل عليه الامور بحكم انه ولده و يقدر يثق فيه في وايد امور خصوصاً انه ما يحب يعتمد على الموظفين في كل شي بسبب المشاكل اللي واجهته ف شركته الين خسرها ... بس المشكله كانت في مرته اللي الين الحين مب عارف كيف يفاتحها في الموضوع و هل ممكن ترضى بوجود منصور في شركتها او لاء ...

ناهد و هي تنبه عبدالله من سرحانه: وين وصلت؟؟
عبدالله انتبه: وياج حبيبتي ...
ناهد ابتسمت: من اول ماعرسنا و انا اسمع هالرمسه يوم تسرح ... بشو تفكر هالكثر؟؟
عبدالله تنهد: في سالفه تخص الشغل و ابا ارمسج فيها ...
ناهد بقلق: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
عبدالله: ولا شي ... بس منصور امس ياني ويبا يشتغل وياي في الشركه ...
ناهد باستغراب: منصور ولدك؟؟
عبدالله: اكيد ... منو بيكون يعني؟؟
ناهد: من زمان و هو منطم و ساكت و يشتغل في شركتك القبليه ... شو اللي خلاه يفتكر فيك الحين؟؟
عبدالله: تبين الصراحه مادري ... ما سألته روحي اتفاجأت يوم رمسني ف السالفه ... قلت ما يصير اتصرف من غير ما آخذ بشورج ...
ناهد حاست بوزها عشان تبين انها مضايجه من الفكره و صخت عنه ...
عبدالله: اذا ما تبين بقوله لاء ما فيها شي ...
ناهد تنهدت بضيج: بفكر ف السالفه و يصير خير الين عقب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

اليوم مزاجها رايق اكثر والسبب خطة الانتقام اللي حطتها عشان تنتقم من ناهد و عبدالله ... كان عندها شك كبير انه عبدالله بيوافق انه منصور يشتغل وياه في الشركه و هالشي معناته انه خطتها نجحت 100% ... صح انها ما كانت متأكده من شكوكها ... بس كان عندها احساس قوي انه منصور له دور فعال في خسارة ابوه لشركته ... و اللي يأكدلها هالشي لعب منصور بالفلوس رغم انه ابوه كان يعامله مثل اي موظف في الشركه و ما يعطيه غير معاشه الشهري ... و اللي زاد ف تأكدها من هالشي خطبته لليازيه و المهر الكبير اللي عرضه عليهم و كل هذا من حسابه بدون اي سلفيات او مساعده من ابوه ...

عقب ما لبست ثيابها و سحت شعرها لبست شيلتها و عباتها تدخنت و تعطرت و ظهرت من الحجره ... هالمره كان توقيت ظهورها سيء جداً لانها ف نفس الوقت اللي ظهرت فيه من الحجره حصلت سعود ف ويهها اللي خزها بنظره هي عارفه معناها عدل ...

سعود: و انتي هاي شغلتج؟؟ من عرفتي شي عن ريلج استخفيتي؟؟
ليلى تنهدت بضيج: عبدالله مب ريلي ... ولا انته نسيت انه طلقني؟؟
سعود: لا ما نسيت ... و دامج عارفه هالشي ليش ما تقولين لنفسج هالرمسه؟؟
ليلى: شو قصدك؟؟
سعود: انتي عارفه قصدي عدل ...
ليلى طنشتها و كملت طريجها ...
سعود بصوت شبه عالي: و انتي وياهم ف نفس البيت جوفي بنتج شو سوت ... و الله يعين شو يصير من وراج و انتي خبر خير ...
ليلى تراجعت لورى و التفتت لسعود: بناتي و اعرفهن زين ... بنتك هي الحيه ام راسين ... و بيي اليوم اللي ..... <<< سكتت و اللي قطع رمستها الكف اللي ياها من سعود ...
سعود بانفعال: جوفي عاد الين هني و حدج ... تراني الين الحين ساكت عنج لا تخليني اسوي شي اندم عليه عقب ...
ليلى و هي تتحسس مكان الكف: هذا اسلوبك للتفاهم؟؟ انزين ما عليه اذا ما رديتلك الصفعه ماكون انا بنت امك و ابوك ...

سارت عنه ليلى و هي تفور من الغيض ... بغا سعود يتبعها بس غير رايه و توجه لحجرة نوره و هو حاس بنار تحرق يوفه من الغيض ...

سعود وهو يدق الباب بعنف: نـــوره ... نـــوره فجي الباب ...
نوره فجت الباب بسرعه و ملامح الخوف و الاستغراب مرسومه ع ويهها ...
سعود دش الحجره و سكر الباب: شو تسوين؟؟
نوره بتردد: ماشي ارمس ربيعاتي في المسنجر ...
سعود بنبره حاده: متأكده انهن ربيعاتج؟؟
نوره بتوسل: والله ربيعاتي و اذا تجوف انا براويك ...

تم سعود واقف مكانه ولا نطق بحرف ... توجه صوب الباب و ظهر و صفق الباب وراه بالقو ... شيخه ظهرت من الحجره على صوت الباب ...

شيخه بقلق: سعود شو صاير؟؟
سعود بدون اهتمام و هو ينزل من ع الدري و شيخه وراه: ولا شي ...
شيخه: سمعت الباب ينصفق شو صار بينك و بين بنتك؟؟
سعود تأفف بضيج: اوووه قلنا ما صار شي شو بلاج انتي؟؟ <<< اسرع بخطواته و ظهر من البيت و طنش شيخه اللي كانت تزقره ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:29 pm
%% الساعه 6:00 العصر %%

من نص ساعه وهوقابض الموبايل و هو متردد يتصل ولا لاء ... مع انه مب مقتنع من اللي يبا يسويه بس فيه شي ف داخله يلح عليه انه يسوي اللي يمليه عليه قلبه اللي رد ينبض من يديد بحب هند ... ما قدر يتخيل ردة فعل اهله اذا اتخذ القرار اللي يدور براسه ... اكيد هالقرار بيثير زوبعه خصوصاً انه اللي فضلها على بنت خاله هي وحده مرمسنها قبل ... صح انه يقدر يخش عنهم هالشي لكن سالفة طلاقها مستحيل تنخش عنهم وهالشي اللي مصعب عليه الامور ...

تنهد بضيج و هو يتأمل رقم جليثم الظاهر على الشاشه ... رص بصبعه على زر الارسال و تم يتريا الرد ... كلها ثواني و اييه صوت جليثم من الطرف الثاني ...

جليثم بصوت مبحوح: الوووه ...
حمدان: هلا ...
جليثم: اهلين ... شحالك؟؟
حمدان وهو حاس باللي تحس فيه جليثم: الحمدلله ... شو فيج حبيبتي؟؟؟ شكلج مضايجه ...
جليثم بلوم: اتعرف شو مضايجني ما يحتاي تسأل ...
حمدان تنهد و الالم يعتصر قلبه: ادري اني كنت مقصر وياج وايد ... بس في شي لازم اقولج اياه قبل ما ارمس الاهل فيه ...
جليثم بقلق: حمدان شو صاير؟؟
حمدان بعد لحظات من الصمت: جليثم ما انكر اني حبيتج من كل قلبي ... ما مر يوم الا و تخيلتج وياي زوجه و ام عيالي ... بس للاسف انا ما استاهلج ... انا قلبي وهبته لانسانه غيرج من قبل لا تخطبج امايه من خالي ... اعترف اني ما كنت راضي في البدايه لكن عقب الحب اللي جفته فيج حبيتج من كل قلبي و الحين الوضع تغير ... اتمنى انج تفهمين اللي اقصده من كل هذا ...
جليثم بتردد و بصوت مبحوح: حرام عليك كسرت قلبي بكلامك هذا ... انته شو ما تحس؟؟
حمدان: ادري اللي قلته مب شويه ... بس هذا اللي لازم تعرفينه ما يهون عليه اخش عنج شي ... و حبيت انج تعرفين كل شي من الحين عشان ما تنصدمين فيه عقب و تكرهيني اكثر من ما انتي تكرهيني الحين ...
جليثم بانفعال: لا تقول هالرمسه ... انا احبك ... احــــبــك ... من يوم وعيت ع الدنيا و انا ماجوف فيها غيرك ... استانست و حسيت اني ملكت الدنيا و مافيها يوم عرفت انك خطبتني ... و تحطمت يوم عرفت من منال انك ما تباني ... و الحين انته ذبحتني تعرف شو يعني ذبحتني بكلامك ...
حمدان: ..................................
جليثم: خلاص سير للي انته تحبها دامك ما تباني ... انا ماعاد لي رغبه فيك مع اني بعدني احبك ... حمدان اللي احبه مات و اللي بقالي مجرد ذكرى ... خلاص روح بس لا تخليني اجوفك ولا اسمع عنك خبر من عقب هاليوم ...

انزلق التلفون من ايد حمدان و نظراته متركزه في الفراغ اللي جدامه من الصدمه ... بندت عنه جليثم عقب ما خلصت رمستها بدون وداع ... حس انه ندمان ع الخطوه اللي سواها بس هل ينفع الندم ... ثواني الا التلفون يرن ... شل التلفون و هو كله امل انها تكون جليثم متصله عشان تقول له انها رجعت عن قرارها ... لكن كل احلامه تبخرت يوم جاف الرقم مب رقم جليثم ... تم فتره يطالع التلفون و هو متردد يرد ولا لاء ... و في الاخير قرر انه يرد ... يمكن هالمكالمه تخفف عنه الحمل الثجيل اللي هو شالنه ...

حمدان ببرود: هلا هند ...
هند: هلا حبيبي شحالك؟؟ شو بلاه صوتك متغير؟؟
حمدان تنهد بضيج: ولا شي حياتي ... ولا شي ...
هند بعتب: حمدان ادري انه فيك شي لا تخش عني ... انا هند حبيبتك ...
حمدان غمض عيونه و هو حاس انه الدنيا ضاقت عليه و ما لقى غير هالكلمه تنفس عن الالم اللي فيه: هـــنـــد ... احـــبـــج ...
هند و هي حاسه ريولها مب قادره تشلها من الوناسه: حبيبي ... و انا اموووت فيك ...
حمدان: هند خلاص انا رمستها و باقي بس ارمس هلي و ينتهي الموضوع ...
هند بوناسه: والله؟؟ فديتك ما تتخيل اشكثر انا مستانسه ... اخيراً الايام بتجمعنا ويا بعض عقب الفرقا ... مب قادره اصدق ...
حمدان بحزم: هند خلاص ماله داعي تقلبين المواجع ... اللي صار صار ... بس صبري عليه شوي و كل شي بيصير ف وقته ...
هند: حمدان انته تدري اشكثر انا صبرت و تحملت عشان اكون وياك ... خلاص ما فيه صبر اكثر ...
حمدان: و انتي تتحرين هالشي سهل عليه؟؟ ترى مهما صار هاييل هلي و ماقدر اقولهم بكل بساطه انا خلاص مابا بنتكم ... ارجوج هند افهميني ...
هند تنهدت: خلاص سو اللي يريحك و انا بترياك ان طالت المده ولا قصرت ...
حمدان تنهد بضيج: على العموم انا بخليج الحين ... و برد ارمسج عقب ...
هند: خلاص حبيبي الله وياك ...
حمدان: مع السلامه ...

بند حمدان عن هند و هو حاس بشعور مب عارف كيف يفسره ... هل هو ندم بسبب اللي سواه لجليثم ... او فرح عشان هند اللي كان طولعمره يتمنى انها تكون له ... او خوف من اللي بيواجهه عقب ما يخبر اهله باللي ناوي يسويه ... مايعرف بشو يفكر ولا شو يسوي عشان ينسى هالسالفه و ف الاخير قرر يظهر من البيت و يتونس ويا ربعه يمكن يقدر ينسى ولو لساعات معدوده ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:30 pm
%% الساعه 9:30 فليل %%

انهد حيلها و هي تراكض من محل الين محل من العصر الين الحين ... ما صدقت وصلت الحجره عقت عمرها ع الشبريه و هي مستمتعه بالراحه عقب التعب اللي تعبته في السوق ويا اليازيه اللي طلعتلها قرون بسبة عنادها ...

عقب دقايق من الاسترخاء نشت من ع الشبريه و فصخت شيلتها و عباتها و علقتهن ... سارت صوب الكبت ظهرتلها ثياب و دشت تسبح ... عقب ما خلصت من السبوح ظهرت و الفوده ع راسها يلست ع الكرسي المجابل الكوميدينه و تمت تنشف شعرها ... تمت تتأمل ويهها في المنظره و الافكار ودتها بعيد في خيالاتها ... ابتسمت لنفسها و هي تتخيل ملامح الدهشه اللي دوم تنرسم على ويهه كلما ابتسمتله ... كان في شي في داخلها يقول لها انه بيكون من نصيبها في يوم من الايام على الرغم من المشاكل الكثيره اللي ممكن تمنع هالشي ... اولهم امها اللي مستحيل ترضى فيه زوج لبنتها ... و الشي الثاني فارق السن من بينهم اللي يتعدى السنتين بشوي ... اختفت الابتسامه من على ويهها بسبب هالفرق ... و انقطع حبل افكارها بمجرد دخول شمسه عليها ...

شمسه: هالكثر في السوق؟؟ شو كنتو تسوون؟؟
مريم: بنتج ما طاعت تاخذ شي الا بالزور شو اسويلها يعني ...
شمسه: شو خذتو؟؟
مريم: الاغراض كلهن عندها سيريلها بتراويج ... و فستانها يباله كمن يوم الين يضبطونه على قياسها ...
شمسه و هي تتحرطم: جليلة الحيا تقص عليه يعني ... توها تقول الاغراض عندج ...
مريم: خليها يمكن تعبانه و مالها بارض ...
شمسه بانفعال: اذا تعبانه تقول انها تعبانه مب تجذب ... بس ماعليه انا اراويها ...

ظهرت شمسه من عند مريم و صفقت الباب وراها بالقو ... رجعت مريم بذاكرتها ليوم كانو في السوق هي و اليازيه ... من تصرفاتها حست انه اليازيه رافضه هالعرس ... الشي اللي خلاها تشفق عليها من عقب الحقد اللي شلته عليها ف قلبها عقب ما اعلنو موافقتهم على منصور ... سالت من عينها دمعه ساخنه و هي تذكر اعجابها بمنصور و خيبة الامل اللي حست فيها عقب ما خطب اليازيه ... خافت لا يكون مصير اعجابها بسيف يكون نفس مصير اعجابها بمنصور و يروح عنها سيف مثل ما راح الثاني ...

طردت هالافكار من راسها و هي تذكر اليازيه ... سحت شعرها و سارت غسلت ويهها عن آثار الدموع و ظهرت نم حجرتها متوجهه لحجرة اليازيه اللي الظاهر قافله على عمرها الباب ...

مريم و هي تدق الباب ع الخفيف: اليازيه فجي الباب انا مريم ...
ياها صوت اليازيه اللي حست به مبحوح من الصياح: شو تبين؟؟ تعبانه شو ما تفهمون انتو؟؟
مريم: انزين فجي الباب برمسج شوي ... ما بطول ...
اليازيه: ...................................
مريم تمللت من كثر ما تتريا: يعني بتخليني اتريا الين باجر؟؟

ثواني و اتبطل الباب ... دشت مريم عليها و قفلت الباب وراها عشان محد يزعجهم ... اليازيه يلست ع الشبريه و مريم يت يلست حذالها ...

مريم و هي تتأمل ويه اليازيه المنتفخ من الصياح: كنتي تصيحين؟؟
اليازيه صخت عنها و نزلت راسها و هي مب قادره تسيطر على شلالات الدموع اللي سالن على خدودها ...
مريم لوت عليها بحنيه: خلاص لا تصيحين دامني موجوده وياج ... حاسه باللي تمرين فيه بس مهما يصير ترى هالشي من مصلحتج ...
اليازيه و هي تصيح بحرقه: أي مصلحه هذي و هي تبا تيوزني واحد انا ماباه ...
مريم: ماعليه اعذريها هي بس خايفه عليج ... "صخت شوي و هي تحس بصوتها يختنق" اظني تعرفين هي ليش سوت هالشي ... هي بس خايفه عليج من ... <<< صخت و هي تحس بسجاجين تقطع قلبها و ما رامت تكمل رمستها ...
اليازيه: و شو فيها لو عنست ... هالشي مب عيب ولا حرام ... بس اللي تسويه هي غلط و اكبر غلط ...
مريم: يزوي خلاص اذا لي معزه ف قلبج لا تسوين ف روحج جي ... ما يهون عليه اجوفج تذبلين و انتي بعز شبابج و تواجهين نفس المصير اللي يترياني ... صدقيني مع الايام بتعرفين انه امايه وياها حق و بتشكرينها على هالشي ... منصور ريال و النعم فيه ما يتفوت و لا تنسين انه من الاهل يعني بيصونج و بيحطج ف عيونه ...
اليازيه فجت عمرها من مريم اللي كانت الين الحين لاويه عليها و يلست بحيث تكون مجابلتنها ويه بويه: مريم بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
مريم و هي حاسه بدقات قلبها تزيد: شو؟؟
اليازيه: انتي تحبين منصور؟؟
مريم باستغراب مصطنع: انا؟؟
اليازيه: هيه انتي ... لا تقوليلي كيف عرفت لانه نظراتج و تصرفاتج يوم كان ايينا منصور فضحتج ...
مريم: اليازيه خلاص ... بلا هالسؤال السخيف ... منصور بغاج انتي و خلاص ... سواء كنت احبه او لاء هالشي ما بيغير شي ...
اليازيه: يعني تحبينه؟؟
مريم نشت من مكانها: يزوي قلتلج خلاص طبي هالسالفه ولا تفكرين فيها مره ثانيه ... تصبحين على خير ...

ظهرت مريم عن اليازيه و قلبها يعتصر من الالم ... و على طول توجهت لحجرتها قفلة على عمرها الباب و هي مب قادره تمنع دموعها اللي سالن على خدها مثل الشلال ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 فليل %%

طول اليوم ما جافها حتى غدا ما تغدت وياهم مع انها ردت من الكليه من وقت اليوم ... الشي اللي اثار شكوكه ... و ف نفس الوقت كانت ف باله سالفه تقرقع ف راسه من زمان بس اللي كان ناقصنه الشجاعه في انه يرمس بهالموضوع وياها ...

ظهر سيف من حجرته و توجه لحجرة جليثم و دق عليها الباب الين فجت له ... لاحظ ف ويهه شي غريب ... جنها مضايجه من شي و تأكد اكثر من محاولاتها ف انها تتجاهل نظراته المتركزه عليها ...

سيف: بلاج؟؟
جليثم ما رامت تيود عمرها لوت على سيف و انفجرت من الصياح: حـــمــــدااااان ...
سيف بانفعال: شو بلاه حمدان؟؟
جليثم و هي تحاول تغالب الصياح: حمدان ما يباني ... خلاص هو قال ما يباني ...
سيف بنبره حاده: منو قالج هالرمسه؟؟
جليثم: هو روحه قال ...
سيف و هو يترجى جليثم انها تكون مغلطه: انتي متأكده؟؟ كيف و متى قال لج؟؟
جليثم: اتصل بي العصر و قال لي عن كل شي ... سيف يا اخويه شو اسوي انا تعبت خلاص تعبت ...

ما مداها خلصت رمستها الا و طاحت مغمى عليها و سيف ميودنها عن تدق بعمرها ع الارض لانها كانت لاويه عليه ... سيف تشوشت الافكار ف راسه و هو مب عارف شو يسوي ... حاول يوعيها لكن مافي فايده ... تم يزاقر ع اللي ف البيت الين يو امه و ابوه و هم مفزوعين ... ظبيه شهقت يوم جافت جليثم طايحه و سيف يحاول يوعيها ... حاولو يوعونها بأي طريقه بس ما قدرو الين شلوها و وودوها المستشفى و رقدوها هناك عشان يعرفون شو فيها بالضبط ...

بو سيف و سيف ردو البيت اييبون لها و لامها اغراض عقب ما قالهم الدكتور انها لازم تبات عندهم الليله ... اما ظبيه فضلت تيلس ويا بنتها عشان تبات عندها ...


|| في السياره ||

كان الصمت مخيم ع الاجواء ... ثنيناتهم يفكرون في السبب اللي يخلي جليثم تطيح مغمى عليها جي ...

بو سيف: شو ياها اختك جي طاحت مره وحده؟؟
سيف تنهد بضيج: مادري ... تمت تقول شي عن حمدان ... ما لحقت افهم منها السالفه طاحت عليه و انا ارمسها ...
بو سيف: هزرك حمدان قال لها شي؟؟
سيف: مادري والله مادري ... اللي فهمته منها انه حمدان ما يباها شو السبب ما خبرتني ...
بو سيف باستنكار: حمدان ما يباها؟؟ من قال لها هالرمسه؟؟
سيف: مادري مادري ... ما طاعت تقول لي ...
بو سيف تنهد بضيج: ما عليه انا برمس عمتك باجر و بجوف شو السالفه ...
سيف: ان شاء الله خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 1:55 الفجر %%

لحظات ضعف مرت عليه لدرجه سمحت لدموعه اللي مستحيل تنزل في أي حال من الاحوال تغطي ويهه ... مع انه قرا الرساله فوق العشرين مره بس كل مره كان يعيد فيها القرايه يحس انه الكلام المكتوب فيها مب مفهوم ... مب قادر يتقبل فكرة انه اليازيه ما سوت جي الا لانها مغصوبه ... عفص الرساله بعنف و فرها و هو يراقبها تدحرج جدامه ...

يلس يتأمل ويهه و الدموع تغطيه من المرايه اللي مجابلتنه ... لمعت في راسه فكره متهوره و حس بالحماس يدفعه عشان يسويها ... دش الحمام غسل ويهه و ظهر من حجرته و هو معزم الا يرمس امه باللي يدور ف باله ...

اول ما ظهر من حجرته توجه لحجرة امه دق الباب بس ما سمع لها حس ... دق الباب مرتين و ثلاث بس ماشي فايده ... بالصدفه ناظر الساعه اللي ف ايده و انتبه انه الساعه تعدت 2 الفير ... تراجع ع وراه و وقف يوم حس بالباي ينفتح ...

سلامه باستغراب و علامات الرقاد مبينه ع ويهها: محمد؟؟ شو بلاك؟؟
محمد بتردد: ماشي ... بس كنت ابا ارمسج بسالفه ...
سلامه بقلق: خير شو صاير؟؟
محمد و هو يحاول يتهرب عقب ما خفت عزيمته: لا خلاص ... يصير خير الين باجر ...
سلامه: محمد جان فيك شي ارمس ... لا تخليني احاتي ...
محمد عقب لحظات صمت تنهد: تعالي حجرتي ما ينفع هني ...
سلامه: يالله امش ...


|| في حجرة محمد ||

اكتست ملامحها بالصدمه و محمد يخبرها باللي شاغل باله من زمان و اللي هو حبه لليازيه و صدمته من خطبتها لغيره ... و اللي اكثر صدمها هو الطلب اللي طلب منها تسويه ... اما محمد يلس يراقبها و هو يتريا على احر من اليمر انها ترد عليه بجواب شافي ... انتظاره طال و هالشي خلاه يتأكد انها رافضه هالشي ...

محمد: امايه شو قلتي؟؟
سلامه: شو انته تبا تفضحنا ويا العرب؟؟ دام البنيه موافقه انا شو بسوي ...
محمد: امايه صدقيني هي ما تباه ... خالوه شمسه هي اللي غاصبتنها عليه ...
سلامه بحزم: و انته شو دراك؟؟
محمد: ما يحتاي اخبرج ... المهم اني عرفت و خلاص ...
سلامه: لا ابويه هالرمسه ما تمشي عليه ...
محمد بنبره حاده و هو يحاول يتهرب من السالفه: هي خبرت الريم و الريم خبرتني زين؟؟
سلامه: جيه لعب عيال هو؟؟ الريم شو يخصها في السالفه؟؟
محمد: يعني الحين بترمسين خالوه ولا لاء؟؟
سلامه: لا مب مرمستنها ... تحمد ربها و تشكره دام اللي بياخذها واحد شرات منصور ... دام اهلها موافقين البنت ما تطلع عن شو اهلها ...
محمد: عيل ما قلتي هالرمسه عن اسما؟؟
سلامه حست انها توهقت باللي قالته: اسما اختك غير و بنت خالتك غير ... و ان جفتك ترمس بهالسالفه مره ثانيه بزوالك ...

ظهرت سلامه عن محمد و هي تفور من الغيض ... سارت و خلته و هو شخص محطم القلب ... و قطعت كل حبال الامل اللي كان متمسك فيهن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:02 الصبح %%

ملت من زود ما تتريا ... طول الوقت من يت الكليه الين الحين و قلبها ناغزنها ... جليثم طافها اول كلاس و الكلاس الثاني توه بادي و هي الين الحين ما يت ... تمت مركزه نظراتها على الباب عل و عسى تطل منه جليثم لكن خابت آمالها يوم دشت المس و سكرت الباب وراها ...

"من امس و هي ما ترد على موبايلها و اليوم ما داومت لا يكون قال لها حمدان شي جايد؟؟ الله يستر بس"

و هذا كان حال الريم اللي طول الوقت كانت تحاتي جليثم ولا سمعت كلمه وحده من اللي قالتها المس ... طاف الوقت ببطء شديد الين خلص وقت الكلاس و مافي اثر لجليثم ... حست انها تايهه من دونها ... ما جد تمت في البريك بروحها الا و جليثم وياها و الحين هي محد ... ظهرت موبايلها من الشنطه بتتصل للمره الاخيره على تلفون جليثم بس حصلته مغلق ... الشي اللي زاد من خوفها لا يكون صاير شي جايد ...

"ربيعتج الين الحين ما داومت؟؟"

التفتت لمصدر الصوت اللي ابد ما كان غريب عليها ... بس طنشتها و ردت دقت على امينه ربيعتها عشان تيلس وياها و اتفقو انهم يلتقون في الكافتيريا ... التفتت وراها و حصلتها بعدها واقفه و نظراتها الخبيثه كلها متركزه عليها ...

الريم بضيج: خير؟؟ شو عندج؟؟
هند باستخفاف: ماشي بس حبيت اطمن ... ماجوف طبجتج وياج ... وين سارت؟؟
الريم: ماعتقد هالشي يهمج ...
هند: ليش ما يهمني؟؟ اوه صح نسيت انج ما تعرفين اني بكون وحده من الاهل عن جريب ... عن اذنج ...

سارت هند عن الريم عقب ما عقت رمستها ع الريم اللي نزلت عليها مثل الصاعقه ... شو قصدها انها بتكون وحده من الاهل ... تمت الافكار توديها و تييبها و هي تتمنى انه هالافكار كلها اوهام في اوهام ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 الصبح %%

من يوم قال لها عبدالله بسالفة منصور و هالسالفه ما غابت عن بالها ... طول الوقت و هي تتساءل بينها و بين نفسها عن السبب اللي خلا منصور يطلب هالطلب من عقب كل هالفتره اللي عرف فيها بشركة ابوه اليديده اللي هي شركة ناهد ... حست انه لعبه صايره من وراها و اللي يأكدلها هالشكوك انه طلب منصور يا في نفس الوقت اللي وافقت فيه انها تعطي عبدالله وكاله عامه على كل حلالها بحكم انه ريلها ... صح انها تقريباً رافضه الفكره ... لكن اللي يدور ف بالها كان كفيل انه يخليها توافق على طول!!

نزلت من السياره عقب ما وصلها الدريول الين باب الشركه و بخطوات واثقه دشت الشركه و كل من شافها و هو يرحب فيها ... اول ما دشت اتجهت لمكان استراتيجي هي عارفتنه عدل و بعيد كل البعد عن مكتب ريلها ... ابتسمت للسكرتيره اللي اول ما شافتها وقفت و صافحتها و هي تسأل عن احوالها و خبرت المحامي عبيد عن وجودها في الشركه ... و دشت ناهد على المحامي و هو اول ما جافها وقف الين يلست مجابلتنه ...

ناهد: شو اخبار الشغل وياكم؟؟
عبيد: والله الحمدلله كل شي ماشي تمام التمام ... الاستاذ عبدالله مب هين من يوم دخل الشركه و هو متمكن من الامور و ارباح الشركه كل ما ياها و تتضاعف ...
ناهد ابتسمت: و هاللي خلاني اختاره هو بالذات عشان يشرف على الحلال ...
عبيد: و نعم الاختيار ...
ناهد: بس اليوم انا مب يايه عشان اتطمن و بس ... بغيتك ف سالفه مهمه و يا ريت اخذ رايك فيها ...
عبيد: نحن تحت امرج طال عمرج ...
ناهد: تحيد منصور؟؟
عبيد: اكيد ... هو غني عن التعريف ... مب هو اللي اتصلنابه عشان يوصلنا للاستاذ عبدالله؟؟
ناهد: هيه هو ... و السالفه و مافيها اني اباك تتأكد من سجل منصور هل هو نظيف ولا لاء؟؟
عبيد: اسمحيلي على السؤال بس ليش؟؟
ناهد: لانه طلب انه يشتغل هني في الشركه ... و انا مابي اشغله الا يوم اتأكد من نزاهته ...
عبيد تنهد: والله اللي اعرفه انه اسم منصور ورد في قضية اختلاس بس ما ثبتت عليه اي تهمه ...
ناهد انصدمت: انته متأكد من هالشي؟؟
عبيد: هيه نعم متأكد ... و اذا تبين اثباتات اقدر ادبرلج نسخه من ملفات القضيه و شوفي بنفسج ...
ناهد: يعني بتكون مخاطره لو اشتغل هني في الشركه؟؟
عبيد: الظاهر جي ...
ناهد و هي تفكر: اممممم ... شوف انا بوافق على طلبه بس قبل ما ارد عليه اباك تسويلي شغله ...
عبيد ابتسم: امري و انا انفذ ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:31 pm
%% الساعه 1:50 الظهر %%

حس بالدم يفور و هو يجوف هالسياره موقفه عند باب الشقه ... و هالشي اثار الشكوك في نفسه ...

"هذي آخرتها يا ناتاشا تلعبين من وراي ... و ويا منو بعد؟؟ عمور؟؟ انا ان ما أدبتهم ماكون خالد"

دار هالكلام بينه و بين نفسه و هو يوقف السياره عند الباب ... نزل منها و صفق الباب بالقو من شدة الغيض ... و اللي زاد من غيضه صوت الضحك اللي واصل الين برع و هم ولا على البال ... فجأه عم السكوت على دشة خالد اللي كان موجه نظرات ناريه لعمر اللي طنشه ولا عطاه اي اهميه ...

خالد لعمر: ممكن اعرف انته شو تسوي هني؟؟
ناتاشا: hi khalid come in (هلا خالد تعال دش)
خالد بانفعال: shut up you?? (انتي سكتي)
ناتاشا ردت عليه بانفعال هي الثانيه: hey what's your problem don't ever yell at me like that (انته شو مشكلتك لا تيلس تصارخ عليه جي) <<< و سارت عنهم و هي مفوله و رقعت باب الحجره بالقو ...
عمر باستهزاء: اعصابك عليها شو سوت بك هي الحين؟؟ زين جي زعلتها؟؟
خالد: انته ما يخصك الكلام بيني و بينها ما طلبت منك ترمس ...
عمر: لا تخاف ما بخطفها منك ... بس كنت ياي اسلم ... فمان الله ...
خالد: تعال بعدني ما خلصت رمستي وياك ...
عمر و هو متجه صوب الباب: تطمن ما صار شي ...
خالد: عمور مب عليه هالكلام شو كنت تبا؟؟
عمر التفت صوب خالد: اذا بغيت شي انته اول واحد بيعرف لاني ما بخاف منك ... و الحين عن اذنك تراني ضيعت وقتي وياك ... <<< و رد كمل طريجه صوب الباب ...
خالد و هو يتبع عمر بنظراته و هو متوجه للباب: ان جفتك عتبت صوب الباب مره ثانيه لا تجوف شي ما جفته سامع؟؟

عمر طنش رمسة خالد و ظهر بدون حتى ما يلتفت له الشي اللي اثار غيض خالد عليه اكثر ... سار لناتاشا الحجره و تم يدق عليها الباب و هي مب طايعه تفتح ...

خالد: Natasha honey open the door I wanna talk to you (ناتاشا حبيبتي فجي الباب ابا ارمسج)
ناتاشا: I'm not gonna open the door when you calm down come and talk to me (ما بفتح الباب يوم بتهدى تعال رمسني)
خالد: come on, I promise I will not hurt you (يالله عاد اوعدج اني ما بسوي شي)

مرت لحظات من الصمت الين سمع صوت الباب و هو ينفتح بالمفتاح ... دش الحجره و حصلها واقفه و عاطتنه ظهرها ... تقرب منها بخطوات بطيئه الين صار وراها و هي بعدها مصره على موقفها الشي اللي اكد له انها بعدها معصبه عليه ... لكن هو بطريقته الخاصه عرف كيف يراضيها فطبع على خدها بوسه خفيفه خلتها تلتفت صوبه و تعابير ويهها تقول انها رضت ...

ناتاشا: I hate you when you angry (اكرهك يوم تكون معصب)
خالد: you know that I'm gealous (تدرين اني اغار)
ناتاشا: Omar is just as a friend and you know that (عمر مجرد صديق و انته تعرف هالشي)
خالد: yeah, but you don't know what he's thinking, I started to hate him lately (اكيد ... بس انتي ما تعرفين هو بشو يفكر ... بديت اكرهه في الفتره الاخيره)
ناتاشا: don't worry about me I can handle my self (ما يحتاي تستهم عليه اقدر اتصرف بروحي)
خالد: I know (ادري)
ناتاشا: so, why you're not at home now?? (انزين انته ليش مب في الدوام الحين؟؟)
خالد: I just came to warn you don't let Mayed go out of here ( بس ياي احذرج لا تخلين مايد يطلع من هني)
ناتاشا: why?? (ليش؟؟)
خالد: It's a long story, I'll tel you later cause I have to go now (سالفه طويله بعدين بخبرج اياها الحين لازم اسير البيت)
ناتاشا تنهدت: ok, take care of your self (برايك دير بالك على روحك)
خالد: you too babe, bye (و انتي بعد ... باي)
ناتاشا: bye

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

السكون كان مخيم ع الاجواء في هاللحظه ... دارت عيونه ع كل الموجودين و الكل مجابلين صحونهم و ياكلون ... في اللحظه اللي يت فيها عيونه على امه انتبهت له و وجهت له نظره مريبه من خلالها حس انه امه على علم بالموضوع اللي هو يبا يرمسهم فيه و مب عارف كيف يبدا ...

ام حمدان: حمدان ...
حمدان: امري ...
ام حمدان: تعال لي الحجره عقب الغدا ... اباك بسالفه ...
حمدان: ان شاء الله ...

عشر دقايق و الا الكل ناشين عن الغدا ... حمدان عقب ما غسل ايده اتجه على طول لحجرة امه وين كانو امه و ابوه يتريونه ... و عم الصمت فتره عقب ما دش حمدان ...

بو حمدان: شو سالفتك ويا مرتك؟؟
حمدان صخ و هو مب عارف شو يقول و كيف يبدا ...
ام حمدان: ابوك يرمسك رد عليه ...
حمدان بتردد و هو مب قادر يرفع عينه ف عين امه و ابوه المتركزات عليه: انا ماباها ... رمستها ف الموضوع امس و هي ما عارضت ... هاي كل السالفه ...
ام حمدان بنبرة عتب: تدري انه الكلام اللي قلته لها عقها في المستشفى؟؟
حمدان انصدم: شو؟؟
ام حمدان: حليلها من امس و هي مرقده ف المستشفى و السبه انت ...
حمدان تنهد بضيج: الله يعافيها ان شاء الله ... بس نحن اتفقنا ع هالشي ...
بو حمدان: يا حمدان يابويه بنات الناس مب لعبه كل يوم و لك راي ... و هاي بنت خالك مب وحده من الشارع من قلت ماباها خلاص سرت و فريتها ...
حمدان: ادري ... و يعز عليه هالشي ... بس انا خلاص ماقدر استمر وياها ... هالشي احسن لمصلحتها دام ما صار بينا شي الين الحين ...
ام حمدان: حسبي الله على ابليسك ... كل ها و ما صار شي؟؟ بغيت تذبح البنت و تقول ما صار شي ...
حمدان: امايه خلاص نحن اتفقنا على كل شي و ما برد برمستي ... انتي خطبتيلي اياها بدون ما تشاوريني و هاي هي النتيجه ...
ام حمدان شهقت: يعني الحين بتعق الغلط كله عليه انا؟؟
حمدان: مب بس انتي ... حتى انا غلطت يوم رضيت بكل سهوله بقرارج ... كان ممكن ارمس خالي من قبل اني ماباها بس ماقدرت ... صح انه هالقرار يا متأخر بس لازم يصير ...
بو حمدان: انزين انا ابا اعرف انته ليش ما تباها؟؟ حاط ف بالك وحده ثانيه؟؟
حمدان وهو يحاول يتهرب: بتعرفون كل شي قريب ... الحين مالي بارض ارمس ف السالفه <<< و توجه صوب الباب وظهر و سكر الباب وراه ... سار و خلاهم محتارين في امره وهم مب عارفين بشو يردون على بو سيف اللي يتريا منهم الجواب على احرمن اليمر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

من خلصو من الغدا وهي شغاله ع الترتيبا عشان عزيمة ربيعاتها ... مع انها في كل مره تعزم ربيعاتها ما كانت تبالغ في التجهيزات بس هالمره كانت العزيمه مميزه حسب اعتقادها و السبب انه ليلى من ضمن المعازيم ... و هي يالسه تشرف على الترتيبات و تأمر ع الخدامات يدش عليها عبدالله و هو ياي من الحجره ...

عبدالله: ماشالله ... حق شو كل هالترتيبات؟؟
ناهد: عازمه ربيعاتي ع العشا ... عاد ما يصير يكون البيت مبهدل جي ... و بعدين هاي اول مره اعزمهم من عقب ما عرست ... شوتباهم يقولون عن بيتي؟؟
عبدالله ابتسم: ما يرومون يقولون شي دامج انتي نور البيت بتكونين فيه ...
ناهد ردتله الابتسامه: تدري انه لولاك انته جان انطفا هالنورمن زمان ...
عبدالله: الله يخليج لي يا ناهد ...
ناهد: و يخليك لي سند و ظهر ...
عبدالله: آمين ... انا ظاهر الحين تامريني بشي؟؟
ناهد و هي تجوف عفرا يايه من صوب الحجر: سلامتك ... "و قالت بخبث وهي تنغزعفرا" صح نسيت اقول لك ترى مرتك الاوليه معزومه عندنا اليوم ...
عبدالله باستغراب: خير يا طير ... ما عادت تهمني ...
عفرا و هي متوجهه صوبهم و قالت باستفزاز: امايه ما تتنزل تي عند وحده شراتج ... يكون ف علمج هالشي ...
عبدالله بنبره حاده: عفرا؟؟ شو هالكلام عيب عليج هاي عمتج ...
عفرا باستهزاء: تخسي هاي عمتي ... طول عمرهـــ <<< و انقطع كلامها بسبب الكف الحامي اللي لقته من ابوها و هو يفور من الغيض ...
عبدالله بانفعال: يا جليلة الادب ... هاي آخرة التربيه فيج؟؟ تعلين صوتج عليه؟؟ بس الشرهه مب عليج على امج اللي ما عرفت تر ...
ناهد قاطعته و قالت بحنيه مصطنعه: عبدالله خلاص حصل خير ... عفرا ياهل و ما تقصد اللي قالته لا تواخذها ...
عفرا بانفعال: انتي تنجبين و تسكتين ... محد مخرب ابويه علينا غيرج انتي ...
عبدالله و صبره بدا ينفذ من عفرا: و بعدين وياج انتي؟؟ لازم اييج كف ثاني عشان تسكتين؟؟

عفرا صخت عنهم و عيونها غرقت ف الدموع و شوي و تبدا تصيح ... ما قدرت تستحمل اكثر و ربعت حجرتها و هي تصيح و تشاهق ...

ناهد: ما كان لازم تعاملها بهالطريقه ... عفرا ياهل و دلوعه ما تروم للشده من الحين ...
عبدالله: خلها تتأدب ... اذا ما عرفت تربيها انا بربيها ... هالدلع مب عليه انا ... خلها تعيدها مره ثانيه و بجوف شو آخرتها وياها ...
ناهد: خلاص مافي داعي تحر نفسك وياها ... انا بعدين برمسها وبراضيها ...
عبدالله تنهد بضيج: هالعيال ما وراهم غير الصدعه و عوار الراس ...
ناهد ابتسمت بحنيه: ما عليه اصبر عليهم شوي و انا اوعدك انهم بيصطلبون ... بس خف عليهم الشده شوي ...
عبدالله: ادري مضايجينج وايد بس استحمليهم عشاني ...
ناهد: ما يحتاي تقول هالرمسه ... هاييل عيال الغاليه و بحسبة عيالي و بحطهم ف عيوني ان شاء الله ...
عبدالله تنهد بضيج: ليت امهم تحاتينهم شراتج بس ...
ناهد: قلتلك خل كل شي عليه و انا بتصرف ...
عبدالله: خلاص عيل برايج ... جابلي بيتج ... مع السلامه ...
ناهد: حافظنك الرب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

فج عيونه بصعوبه من عقب هالنومه الطويله ... تلفت حواليه و هو يحاول يستوعب الوضع اللي هو فيه ... من كمن يوم و هو ف نفس المكان و عليه نفس الثياب ...

"لهالدرجه المخدر مأثر عليه و انا مادري؟؟"

قالها بينه و بين نفسه و هو يحس بألم فضيع ف رقبته بسبب كونه راقد ع الغنفه بوضعيه غير مريحه و السبب طبعاً تأثير المخدر عليه ... حس براسه ثجيل من زود الصداع ... اعتدل بيلسته و هو يتمدد محاوله منه عشان يتنشط شوي بس وين اييه النشاط و المخدر مب مخلنه ف حاله ...

نش من مكانه و هو يتحسس جيوب كندورته ... ما صدق يوم لامست ايده جيس داخل جيبه طلعه و ارتاح يوم جاف انه فيه كميه لا باس فيها من المخدر اللي ادمن عليه وصار ما يقدر يستغنى عنه ... رد الجيس ف جيبه و ظهر من الحجره اللي هو فيها و هو يتلفت يمين و يسار ... كانت الشقه هاديه و مافيها اثر الا لتيارات الهوى اللي تدخل من الدرايش ... بهدوء توجه صوب الباب و ظهرمن الشقه ... ركب سيارته و بدون ما يكلف نفسه انه يسخنها تحرك وتوجه للبيت ... طول الدرب و هو يفكر بأحوال اللي في البيت ... تذكر امه اللي اكيد الحين مستهمه عليه ... تذكر تلفونه اللي نساه في الشقه بس تهايز يرد مره ثانيه و كمل طريجه صوب البيت ...

ما صدق وصل البيت و على طول دش بدون ما يعطي اي انتباه للسيايير اللي كانو واقفين عند باب بيتهم ... و هو يقترب من الصاله سمع اصوات غريبه الشي اللي خلاه يبطي بخطواته ... توه بيغير طريجه و بيرد السياره الا و الباب ينفتح ... تفاجأ مايد بوجود بو سالم و خالد جدامه و وراهم اخوه راشد و علامات الدهشه مرتسمه على ويوهم بسبة الحاله اللي هو فيها الا خالد اللي كان يخزه بنظرات ناريه ...

بو سالم: هلا مايد ... وينك انته يايين نسأل عنك و ما حصلناك ...
مايد: هلا عمي ... اسمحلي كنت عند واحد من الربع ...
بو سالم: شخبارك يا مايد ... صارلك اسبوع و انته ما تينا الشركه عسى ما شر؟؟
مايد: ما شر عمي بس كنت تعبان شوي ... ان شاء الله باجر برد اداوم ... و اسمحولي ع القصور ...
بو سالم: افا عليك مسموح ... صحتك قبل كل شي ... اذا حاس بشي ما يحتاي اتعب عمرك متى ما تحس انك زين رد داوم ...
مايد: ان شاء الله عمي ...
بو سالم: يالله مع السلامه يا ولدي ...
مايد: مع السلامه ...

ظهرو بو سالم و خالد و راشد سار وصلهم الين باب السياره عكس مايد اللي انتهز فرصه خروجهم انهم توجه لحجرته على طول و قفل على عمره الباب لانه عارف انه راشد بييه ... و كان شكه ف محله ... راشد عقب ما رد من برع سار عند مايد دش عليه الحجره و حصله يالس و منزل راسه ولا نطق بحرف من دش راشد ...

راشد: يعني ما بتقول لي الحمدلله ع السلامه؟؟
مايد رفع راسه بتردد و هو يحاول يتجاهل نظرات راشد المتركزه عليه: الحمدلله ع السلامه ...
راشد تقرب من مايد و يلس مجابلنه: مايد شو فيك؟؟ الوالده تعبت و هي تشتكي منك ... وين كنت من كمن يوم ...
مايد: راشد الله يخليك اجل الموضوع .. انا تعبان مالي بارض لشي ...
راشد: مايد شو فيك؟؟ من قبل لا اسافر و انا ملاحظ عليك شي غريب ...
مايد تنهد بضيج: ما فيه الا العافيه بس ممكن تأجل السالفه ... والله تعبان ...
راشد: خلاص انا بخليك ترتاح الحين ... و بعدين بنرمس ف السالفه ... ترى الوالده زعلانه عليك و اباك تراضيها ...
مايد: امايه زعلانه عليه؟؟
راشد: هيه ... و انته تعرف ليش ... على العموم ارتاح انته الحين و بعدين بنرمس ف هالسالفه ...
مايد: ان شاء الله ...

ظهر راشد عن مايد اللي تم يحاتي المصيبه العوده اللي طاحت ع راسه ... دام راشد رد اكيد سره اللي هو خاشنه بينفضح و هالشي اللي اكثر شي مخوفنه ... هو ما صدق تعالج من المخدر و استعا ثقة اهله فيه ... بس هالمره الله يعلم شو بيستوي لو عرفو انه رد مره ثانيه للادمان ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

اسودت الدنيا ف عيونه و هو يسمع كل اللي قالت له اياه اخته عن موضوع حمدان و جليثم ... صدمته في حمدان كانت كبيره وايد ... و اللي مب فاهمنه هو السبب اللي خلا حمدان يتصرف هالتصرف ... تذكر ويه جليثم و علامات الانهاك باينه ع ويهها من عقب الطيحه اللي طاحتها ... مب هين عليه يجوف الحزن ف عيونها اذا خبرها باللي يباه حمدان هذا اذا ما كانت تعرف من قبل ... تنهد بضيج و هو يهز راسه بأسف على الحال اللي فيه جليثم ...

من عقب تفكير عميق قرر ينزل من السياره و يسير يطمن على بنته ... مشى بخطوات متثاقله صوب المستشفى و توجه للجناح اللي مرقدين فيه جليثم ... دق الباب ع الخفيف و ظهرتله ظبيه ... و بصوت خفيف طلب منها تي وياه برع ...

جليثم اللي كانت ويا الريم صخت من سمعت صوت الباب يندق و تمت تراقب تحركات امها من سارت فجت الباب الين ظهرت ويا بو سيف ... الريم لاحظت ضيجة جليثم فحبت تغير السالفه عشان تنسيها الحزن ...

الريم: امون تسلم عليج ... و تقول لج بسج دلع و ردي الكليه ...
جليثم ابتسمت ع الخفيف: الله يسلمها ... ردي عليها السلام ...
الريم: ما يندرى جان بتي اليوم ولا لاء ... امس قالتلي بتي ...
جليثم: يحليلها ما يحتاي تكلف ع روحها ... انا الحمدلله ما فيه شي ...
الريم: بس بعد الزياره واجب ... ولا شو رايج؟؟

جليثم صخت عنها و عيونها متركزه ف الفراغ ... و شوي و تجوف الدموع تلمع ف عيونها ... عرفت الريم انها تفكر بحمدان ... حاولت قد ما تقدر انها تنسيها السالفه بس مافي فايده ... الظاهر المسأله يبالها وقت الين تندمل الجراح ...

*~*~*~~*~*~*

%

صاحي و رايق
04-04-07, 12:32 pm
%% الساعه 9:45 الصبح %%

على الرغم من الضحك و السوالف اللي كانو يقولونها الا انها عرفت انه فيه شي مضايجنه ... طول الوقت من ظهرو و هي متردده تسأله عن الشي اللي شاغل باله ولا لاء ... الظاهر كله من الرساله اللي طرشتها له اليازيه ... معقوله يكون بينهم شي؟؟ هالسؤال اللي شاغل بالها ...

الريم: محمد ... ابا اسألك سؤال ممكن؟؟
محمد و هو حاس باللي تبا تسأله عنه: اكيد ليش لاء؟؟
الريم: شو اللي مضايجنك؟؟
محمد: انا؟؟ ولا شي ... تجوفيني مضايج؟؟
الريم: احسك متغير علينا من فتره ... ماجوفك قمت تظهر من البيت شرات اول ... حتى بيت عمي ما تسير وايد ... شو فيك؟؟
محمد نزل راسه و ايده تحوث بقايا الكوفي في الكوب: ما فيه شي ...
الريم بتردد: السالفه فيها اليازيه ... صح؟؟

محمد حس بدقات قلبه تتسارع ... عقب لحظات من التردد رفع راسه و نظراته متوجهه للريم ...

محمد: هيه صح ...
الريم عقب لحظات صمت: محمد انا آسفه ما كان قصدي اتدخل في شي ما يخصني فيه ...
محمد تنهد: لا يا الريم ... انا متأكد انج انتي الوحيده اللي اقدر ارمسج باللي في داخلي بدون ما احاتي ...
الريم: انا اختك ... و هذا واجبي كأخت ... شو فايدة الاخوه اذا ما وقفنا ويا بعض و سمعنا بعض ...
محمد: سمعي الريم ... انا بقول لج عن كل شي يمكن هالشي يريحني شوي ...
الريم ابتسمت له بحنيه: و انا بسمعك للآخر ...
محمد تنهد و هو يحاول يستجمع قواه عشان يرمس: اللي محد يعرفه اني من زمان احب اليازيه ... صح انه علاقتنا ما كانت ذاك الزود و كلها مناجر و ضرابه بس كل هذا صار لاني كنت اخاف عليها ... حتى اني فهمتها هالشي في اخر مره رمستها فيها و خبرتها اني احبها و ناوي اخطبها بس ... "صخ شويه" بس منصور كان اسرع مني و خطبها قبلي و هي ما تباه ... تباني انا ... رمست امايه و خبرتها انه خالوه شمسه غاصبتنها ع منصور بس امايه الله يسامحها ما طاعت ترمس خالوه عني؟؟
الريم باستغراب: يعني تباهم يردون منصور الحين؟؟
محمد: يعني انا مب اولى من الغريب فيها؟؟
الريم: ولو ... بس هالشي صعب الحين ... ما بقا شي ع الملجه غير اسبوع ... اسمحلي ع الرمسه اللي قلتها بس محمد انته لازم تنساها ...
محمد: مستحيل انسى ... ولو يبقى ع الملجه ثانيه وحده بظل متمسك فيها ... ما تدرين يمكن يصير شي يمنع هالزواج بأي شكل من الاشكال ...
الريم بقلق: لا يكون مفكر تسوي شي؟؟ محمد استهدى ولا ...
محمد قاطعها: لا تخافين ما بسوي شي ... صح بظل متمسك فيها بس هذا مب معناته اني بسوي شي اندم عليه ...
الريم صخت و العبره خانقتنها ...
محمد: الريم ... اباج تخبرينها اني احبها و بتم احبها الين آخر يوم ف حياتي ... و قوليلها اني آسف لاني صارحتها بمشاعري لها ف وقت متأخر وايد ...
الريم: ان شاء الله ...

عم الصمت بينهم فتره الين قطعه صوت رنة موبايل محمد ... سلامه كانت متصله تسأل عنهم و من عقب ما طمنها محمد سكر عنها وظهرو سايرين البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:40 الظهر %%

من اول ما يتهم و هي تحسه متغير ... صاير هادي على غير عادته و دومه سرحان و يفكر ... مجابل التلفزيون و اللي يجوفه يقول مندمج يا الفلم المعروض فيه لكنها عرفت انه تفكيره بعيد عن التلفزيون و اي شي حواليه ... صد صوبها و لاحظ نظراتها المتركزه عليه ... ابتسم لها بهدوء و رد يطالع التلفزيون ...

عايشه: عيل حميد شخباره؟؟ ما جفته من امس ...
ام حميد تنهد بضيج: مادري شو ياه اخوج ما قام ايي البيت خير شر ولا يرد على تلفوناتنا ...
عايشه بقلق: لا يكون صار فيه شي ...
علي صد صوبهم: ما يحتاي تستهمين عليه ... هو عند ربعه جفته امس وياهم ...
عايشه: امس غير و اليوم غير ...
ام حميد: هو بروحه قال ما يحتاي تحاتوني ... شو نسوي به بعد ...
حميد و هو ياي من برع: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
حميد باستغراب مصطنع: اوه ... العروس هني؟؟ من متى ماشالله؟؟
عايشه: من امس انا هني ما جفتك ...
حميد و هو ييلس عدالها: الحين جفتيني ... ماحيدني مهم عندج لهالدرجه؟؟
عايشه: انته اخوي ... كيف ما بتكون مهم؟؟
حميد باستفزاز: كلام يديد هذا ... تعلمتيه من اهل ريلج؟؟
ام حميد: حميد مب جنك لعوزت اختك؟؟ شو هالرمسه بعد؟؟
حميد: و انا شو قلت الحين؟؟ يعني لازم الواحد يصارخ عليكم و يهازبكم عشان يرمسكم عدل؟؟
علي: ياخي مب لايق عليك الادب ... شو تباهم يسوولك؟؟
حميد باستهزاء: رمس المصلح الاجتماعي ...
عايشه: الحين بتجلبونها ضرابه ... خلاص عاد انسو السالفه ...
حميد: عدال الشيخه عايشه ... بس الصراحه ما تنلامين صارلج شهرين ما تناجرتي ويا حد شكلج تعودتي ع الهدوء ...
ام حميد: حميد خلاص عاد ...
حميد: انزين خلاص سكرنا هالسالفه ... تغديتو؟؟
ام حميد: هيه تغدينا ... ماخبرتنا انك بتي جان اترييناك ...
حميد: عووش قومي حطيلي غدا ...
علي باستهزاء: ياخي قوم حطلك بروحك ... الحرمه حامل مافيها تشل و تحط ...
حميد ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: والله؟؟ مبروك ... ان شاء الله بتييبيلنا ولد حليو شرات خاله العود ...
علي باستهزاء: هاللي ناقص ...
ام حميد: حميد و علي ... بسكم من المناجر ... تونا يالسين هادين ييتو و صدعتونا بضرايبكم ...
حميد نش من مكانه: خلاص لا تعصبين علينا ... انا ساير عنكم ... فمان الله ... <<< ظهر من البيت و صفق الباب وراه ...
عايشه: و هذا من قلناله كلمه قام و ظهر من البيت؟؟
ام حميد نشت من مكانها: هذا اخوج ... ما يطيج منا كلمه ... يالله انا بسير ارقد الين العصر و ان ما نشيت تعالو وعوني ...
عايشه+علي: ان شاء الله ...

سارت عنهم امهم ترقد و عم الصمت ... نشت عايشه من مكانها بتسير حجرتها ...

علي: عايشه؟؟
عايشه صدت صوبه: هلا ...
علي بتردد: ابا ارمسج ف موضوع ... ممكن؟؟
عايشه ابتسمت له و ردت يلست مكانها: اكيد ليش لاء ...
علي: الصراحه مستحي منج و من الطلب اللي اباه منج ... بس ما حصلت غيرج انتي ...
عايشه: علي شو فيك؟؟ انته محتاي شي؟؟
علي: ابا اشتغل ... و يا ريت تكلمين ريلج يدبرلي اي شغله ... بس المهم اني اشتغل ...
عايشه: بس هذا اللي بغيته؟؟ فالك طيب ما طلبت ياخوي ... و ان شاء الله من اليوم انا برمسه ...
علي ابتسم بوناسه: تسلمين لي والله ... مشكوره ...
عايشه ردتله الابتسامه: العفو ... و اذا بغيت اي شي ثاني انا حاضره ...
علي: بس هالموضوع اللي كنت ابا ارمسج فيه ... حاولت قد ما اقدر ادورلي شغل بس ما حصلت ... تدرين شهادتي مب لين ذاك الزود مطلوبه ...
عايشه: لا تشل هم ... خل كل شي عليه ...
علي: و انا اعتمد عليج في هالشي ...
عايشه: و ان شاء الله ما بخيب ظنك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

ناظرت ويهها في المنظره للمره الاخيره و ابتسمت لنفسها من شدة اعجابها بنفسها ... من عقب ما سكرت عنه و هي ضاربنها حفوز من المفاجأه اللي مخبنها لها ... اكيد السالفه تخص العرس ... صح انها كان بامكانها انها تخليه يقول لها عن كل شي بالتلفون لكن بسبب شوقها لشوفته خلاها تأجل السالفه الين اييهم ... ظهرت من الحجره متوجهه للصاله ... سلمت ع الموجودين ويلست ... فزت من مكانها يوم سمعته يهود و هو داش ويا امه ...

خالد: هود هود ...
سلامه: هدا تفضل بويه محد غريب ...
خالد+شمسه: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام و الرحمه ...

نشو الجماعه توايههو و يلسو ...

سلامه: زارتنا البركه ... يا حيالله من يانا ...
خالد: الله يحييج و يبجيج خالوه ...
شمسه بابتسامه واسعه مرتسمه ع ويهها: عاد اليوم نحن يايينكم عشان عروستنا ...
سلامه: هذي عروستكم جان بغيتوها من اليوم خذوها ...
خالد: افا خلوه ما يصير جي ... " التفت صوب اسما اللي احمرت من المستحى" ما يصير اسما بنت الـ(....) ما نسويلها عرس لا صار ولا استوى ...
سلامه: هههههه فالك طيب بنسويلكم هاك العرس اللي كل العرب ترمس عنه ...
شمسه: ان شاء الله نفرح فيهم كلهم ...
سلامه: آمين يا رب ... هاه شو قررت؟؟
خالد: الصراحه انا محصل حجز ف فندق عقب شهرين ... لا تقولولي وايد قريب "و التفت صوب اسما و هو مبتسم" لاني مستعيل ع حرمتي ...
سلامه: الشور شور حرمتك ... نحن ما بنقول لاء ... شو رايج يا بنتي؟؟
اسما بمستحى: ماعندي مانع ...
شمسه: ع البركه ان شاء الله ...
سلامه: مبروك تستاهلون كل خير ...
خالد: الله يبارك فيكم ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:25 المغرب %%

عقب ما سلمت و خلصت صلاه رفعت ايدها و يلست تدعي انه يكون مايد بخير و ما صابه شر ... سالت دموعها على خدودها بحرقه و هي تتذكرت حالته اللي تغيرت 360 درجه عن قبل ... تشهدت و مسحت ويهها عقب ما دعت و طوت السياده حطتها ع صوب و ظهرت من الحجره سايره الصاله ...

في الصاله ... المكان كان هادي بحكم انه محد فيه ... يلست بروحها و الافكار توديها و تييبها ... حست بباب الصاله ينفتح التفتت صوب الباب جافت راشد ياي من برع و شكله ما يبشر بالخير ... سلم عليها باسها ع راسها و يلس عدالها ...

ام راشد بلهفه: ماشي اخبار عن اخوك؟؟
راشد تنهد بضيج: لا ... ما خليت حد ما سألته عنه ... ربعه من قبل لا يتعالج و هم ما يدرون عنه و خالد سألته كمن مره و قلتله اذا جفته خبرني ... و الين الحين محد رد عليه خبر ...
ام راشد: لا حول ولا قوة الا بالله ...
بو راشد دش عليهم ياي من برع: السلام عليكم ...
ام راشد+راشد: و عليكم السلام و الرحمه ...
بو راشد: هاه بشرو؟؟ حصلتوه؟؟
راشد: للاسف لاء ...
بو راشد: لا حول ولا قوة الا بالله وين سار هالولد؟؟ سألتو ربعه عنه؟؟
راشد: هيه سألت الكل ... و محد يدري عنه ...
بو راشد: لازم نخبر الشرطه ما ...
ام راشد قاطعته و قالت بانفعال: لااااء ... الا الشرطه لا تخبرونهم ... سوو اللي بتسوونه بس الشرطه لاء ...
راشد: كلام ابويه صح ... يمكن لا سمح الله صارله شي ما يصير نتم جي ...
بو راشد: راشد ابويه توكل على الله و خبر الشرطه ... الولد بيروح منا و نحن ماندريبه ...
ام راشد: قلتلكم الشرطه لا ... انا حاسه انه بخير ما يحتاي تخبرون الشرطه ...
راشد: بس ...
ام راشد قاطعته: انا قلت كلمه و ان عرفت انك خبرت الشرطه لا انته ولدي ولا انا اعرفك ...

قامت عنهم ام راشد و هي مغيضه و العبره خانقتنها ... و تمو بو راشد و راشد مذهولين و علامة الدهشه مرتسمه ع ويوههم بسبة عناد ام راشد ...

بو راشد: جوف ... ماعليك من امك ... انته خبر الشرطه بس لا تقول لامك و يوم بيحصلونه هاييج الساعه بنخبرها ...
راشد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:33 pm
%% الساعه 7:00 المسا %%

انسحبت لغرفتها بهدوء عقب ما تمللت من اليلسه ف الصاله ... طاحت ع الشبريه و غمضت عيونها و هي تذكر ملامح اسما اللي اكتست بالخجل عقب ما قالهم خالد عن العرس و ملامح خالد اللي اكتست بملامح تنم عن خبث واضح ... و ف نفس الوقت تذكرت سيف و يلست تتخيله مكان خالد ... اكيد بيكون مستانس و بيشل الدنيا ع راسه على عكس خالد اللي تحس انه كل اللي يسويه من ورى خاطره ... اعتدلت ف يلستها و طاح نظرها ع الموبايل الميلس ع الكومدينه شلته و اتصلت بجليثم ...

جليثم: هلا والله ...
الريم: اهليييين ... شحالج؟؟
جليثم: بخير و سهاله الحمدلله ... انتي شحالج و شحال اهلج؟؟
الريم: الحمدلله كلهم بخير ... اجوف النفسيه توب اليوم ...
جليثم: دامج ويايه لازم تكون النفسيه توب ...
الريم: عساها دوم يا رب ...
جليثم: ان شاء الله ... الله كريم ...
الريم: تتوقعين منو عندنا اليوم؟؟
جليثم: منو؟؟ اكيد خالد ... هالشي معروف ...
الريم: هيه ... خالوه شمسه بعد وياه ... يايين يحددون موعد العرس اللي بيصير عقب شهرين ...
جليثم حست بنغزه ف قلبها: والله؟؟ مبروك يستاهلون كل خير ...
الريم: الله يهنيهم ... بس مادري احس خالد مب مستانس ذاك الزود ... مب شرات اسامي حليلها ...
جليثم ضحكت من ورى خاطرها: يعني تبينه ايبب مثلاً؟؟
الريم: ههههههههههه ... حسبي الله على ابليسج ... ايبب عاد؟؟
جليثم: اشدراني عنج ...
الريم: انزين ماعلينا منهم ... في سالفه شاغله بالي و ابا ارمس فيها ...
جليثم: و انا كلي اذان صاغيه ...
الريم: فديت روحج ... تعرفين هاييج الشله اللي جفناهم ف صحارى آخر مره؟؟
جليثم: تقصدين هاييل اللي جفناهم و نحن ظاهرين؟؟
الريم: هيه هم ...
جليثم: شو بلاهم؟؟
الريم: البارحه و نحن طالعين من المطعم جفت واحد فيهم ... جان تذكرين الثنينه اللي دشو و نحن ظاهرين هو واحد منهم ...
جليثم و هي تحاول تذكر: امممم ... اذكر اني جفتهم بس ما تمعنت ف اشكالهم ... بس شو اللي ياب طاريهم الحين ...
الريم: مادري ... من امس و انا مب قادره اشل صورته من بالي ...
جليثم: لا يكون بديتي تحبين؟؟
الريم: حشى عليه ... فال الله ولا فالج ... هاللي ناقص بعد؟؟ احب واحد مغازلجي ...
جليثم: ههههههههههه ... اعصابج علينا ... انتي اللي يبتي الرمسه لنفسج ... يحليلج يا الريم ...
الريم: اقولج ... خلاص غيري السالفه ... مابا افكر فيها زود ...
جليثم: على راحتج ...
.
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:20 المسا %%

و هو ظاهر من حجرته سمع صوت ضحكات مصدرها حجرة جليثم ... استانس من الخاطر و هو يسمع ضحكاتها اللي كلها وناسه ... اكيد ترمس الريم مافي غيرها ... اتجه صوب حجرتها و تردد يدق عليها الباب ولا لاء ... بس في الاخير ماحب يزعجها و سار الصاله ...

سيف: مسا الخير ...
بو سيف+ظبيه: مسا النور ...
سيف: زين يوم ثنيناتكم موجودين ... ابا ارمسكم ف موضوع ...
بو سيف ابتسم: ان شاء الله فكرت في الموضوع اللي قلتلك عنه؟؟
سيف: هيه فكرت بس مب هي اللي حاطنها ف بالي ...
ظبيه و هي مب فاهمه عن شو هم يرمسون: شو هالسالفه اللي رمستو عنها من دون لا تخبروني ...
بو سيف: بعدنا ما رمسنا ف السالفه عدل ... شو رايج نخطب مريم لسيف؟؟
ظبيه باستغراب: مريم؟؟
بو سيف: هي مريم شو فيها؟؟
ظبيه: عقب كل اللي صار بينا و بين شمسه بعد تبانا نخطب بنتها؟؟ استريحو عاد ...
بو سيف: البنت ابوها بعده عايش ... و الشور شور البنت و ابوها ...
سيف تدارك الامر قبل لا يشتد النقاش: خلاص ماله داعي تجلبون السالفه ضرابه ... ابويه انا مريم ماباها ... انا حاط ف بالي وحده ثانيه ...
ظبيه: منو هي انزين؟؟
سيف: بنت خالة مريم ... بس ماعرف شو اسمها ...
ظبيه: بعد بنت خالة مريم؟؟ يابويه بعدنا عن المشاكل ... نحن مافينا عليهم ... بنات العرب وايد مالقيت الا هاي؟؟
سيف: شو فيها البنيه؟؟ هم مالهم خص باللي صار بينا و بين ام سالم ... اصلاً ما كنت ادري عنهم الا يوم جفتها يوم ملجة خالد و اسما ...
بو سيف: و انته شقايل جفتها؟؟ ماحيدك سرت الملجه ...
سيف: هاي سالفه طويله ... المهم اني جفتها يوم كنت ساير اخذ البنات و دشت خاطري ...
ظبيه: هالسوالف مب عليه انا ... من الله نحن نبا نبعد عنهم و عن مشاكلهم و انتو تبون تقربونهم منا؟؟
بو سيف: طول عمره بو سالم و هو يتمنى القرب منا لا تنسون انه يمون علينا و لولاه ما عشنا ف هالخير كله ...
ظبيه: هالخير مب بس منه هو ... ولا نسيت انه الشركه ما قامت الا من عقبك؟؟
بو سيف: بس يظل بو سالم هو صاحب الحلال ... و انا يا دوب شريجه و بس ...
سيف: ابويه ... امايه ... خلاص طبو هالسالفه ... تونا نرمس ف موضوع ما يحتاي تردون تعيدون سالفة الحلال ...
بو سيف: امك الله يهداها من حد اييب طاري بو سالم احتشرت بسالفة الشركه ...
ظبيه: والله عاد كيفكم انا قلت اللي عندي ... سوو اللي بتسوونه ولا تون تشتكون عندي عقب ...

و نشت عنهم ام سيف و هي مضايجه ... سيف بغا يلحقها بس بوسيف منعه ...

بو سيف: ما يحتاي تسير ترمسها ... الحين هي معصبه و ما بتسمعك ... يعني ما تعرف امك؟؟
سيف رد يلس مكانها: بس مب حاله هاي ... كل ما فكرت اعرس تطلعلي سالفه تخرب عليه ...
بو سيف: اصبر و انا ابوك ... و امك ان شاء الله مع الوقت بتقتنع ... اونك ما تعرف امك؟؟
سيف تنهد: ان شاء الله تقتنع ...
بو سيف: انته فكر ف السالفه عدل ... و رد عليه عقب ... ترى مريم ما تتفوت و مبين عليها انها ترتاح لك ...
سيف: ان شاء الله خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

عقب ما نزل امه البيت رد ظهر ساير لمكان صارله مده طويله ما سارله ... طول الدرب و هو يفكر بمايد اللي اختفى فجأه ... و تذكر ناتاشا اللي مات من الغيض بسبة اهمالها لانها خلته يظهر من الشقه مع انه موصنها عليه الشي اللي خلاه يغيض من الخاطر لدرجة خلته يمد ايده عليها ... فكر يردها مكان ما يابها بس اجل الفكره الين وقت ثاني ... غاب عنها يومين و اختفت هي الثانيه ... فكر وين ممكن ترح مع انها ما تعرف حد هني ... و توه انتبه انها تعرف عمر و اكيد هي عنده ... وصل شقة عمر اللي ع غير العاده كانت هاديه ... دق الجرس و اتفاجأ بوجودها جدامه ...

ناتاشا بعصبيه: what are you doing here?? (انته شو تسوي هني؟؟)
خالد: I wanna talk to you (ابا ارمسج)
ناتاشا: I don't wanna talk any more, excuse me (مابا ارمسك من الحين و رايح ... و الحين اسمحلي) <<< بغت تسكر الباب بس خالد يود قبضة الباب ...
خالد: hey girl I'm not kidding don't let me do something I hate (يا بنت انا مب يالس امزح وياج ... لا تجبريني اسوي شي اندم عليه)
ناتاشا و هي تحاول تسكر الباب بالقو: what's wrong with you?? I said I dan't wanna talk to you and I don't care about you (انته شو مشكلتك؟؟ قلتلك مابا ارمسك ... و ما يهمني شو تسوي)
خالد: come on babe, I missed you so much and I'm sure that you missed me too (يالله عاد حبيبتي ولهت عليج و اكيد انتي بعد ولهتي عليه)

ناتاشا تمت ساكته فتره من عقبها فجت له الباب و دش و سكر الباب وراه ... خالد تقرب منها و ع ويهه ابتسامه كلها خبث ... و هي يوم جافت قرب منها ابتعد عنه ...

خالد: what's wrong with you?? I'm not gonna hurt you (شو بلاج؟؟ ما بسويلج شي)
ناتاشا: I don't trust you no more, you've changed ( ماعدت اثق فيك ... انته تغيرت وايد)
خالد: but I still love you and I want you always beside me (بس بعدني احبج و اباج قربي دوم)
ناتاشا: stop lying please (لو سمحت بسك من الجذب)
خالد قرب منها لوى عليها: I'm not lying, that's the truth (انا ما اجذب ... هالصدق)
ناتاشا ابتسمت: I love you too (و انا بعد احبك)

و فجأه قبل لا يتمادى ...

...... : استحو ع ويوهكم انتو مب بروحكم هني ...
خالد فج ناتاشا و قال باستغراب: انته شو تسوي هني بعد؟؟
ناصر: انته اللي شو تسوي؟؟ هالمكان مب مكانك ...
خالد: لا تخاف مب ياي عشانكم ... "و ابتسم لناتاشا" ياي اخذ شي يخصني موجود عندكم ...
ناصر: شلها و فكنا منها ...
خالد: اكيد بشلها ... "و التفت لناتاشا" honey let's go home (حبيبتي تعالي نسير البيت)
ناتاشا: ok, I'll bring my stuff and come (اوكي ... بييب اغراضي و بييك)
خالد عقب ما سارت ناتاشا: من متى هي عندكم؟؟
ناصر: مادري ... اسأل عمور ...
خالد: هو وين الحين؟؟
ناصر: عنده شغل ...
خالد باستغراب: عنده شغل ... من متى حصل له شغل؟؟
ناصر و ابتسامة خبث مرسومه ع ويهه: البركه في الشقرا اللي يبتها لنا ... من عرفناها و نحن نلعب بالفلوس لعب ...
خالد بانفعال: انتو تخبلتو؟؟ تبون تسيرن ف داهيه؟؟
ناصر ببرود: جان قلت لنفسك هالكلام ... ولا حلال عليك و حرام علينا؟؟
خالد: انا ما سويت شي ...
ناصر: صح ... و الدليل اللي سويته ف ربيعك ...
ناتاشا: honey I'm ready (حبيبي انا جاهزه)
خالد بتهديد: حسابي وياك بعدين ...

ظهرو خالد و ناتاشا من عند ناصر ... لاحظت ناتاشا من شكل خالد انه كان معصب من عقب الكلام اللي دار بينه و بين ناصر ... بس فضلت تسكت بما انه معصب الحين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:10 فليل %%

رغم انها كانت معصبه من الحركه اللي سوتها ميثا فيها في السينما امس ... بس عقب حست انه هالشي عادي ... من عقب ما جافته و هي حاسه باحساس ثاني ... حبته قبل لا تجوفه بس عقب ما جافته حست بالحب يزيد ف قلبها ... في كل ثانيه تمر كانت تتخيل ملامح ويهه الهاديه ... ضحكت على نفسها و هي تذكر ارتباكها بسبة وجوده وياها ... و انقطع حبل افكارها ع صوت الموبايل يهتز ... ربعت صوبه و ردت ع ميثا اللي كانت متصلتبها عشان تظهر ...

ناظرت نفسها للمره الاخيره ف المنظره و تأكدت من شكلها زين ... هاليوم غير بالنسبه لها ... لانه اليوم اللي بتيلس فيه وياه اكثر عن امس ... مع انها خايفه من الشي اللي بتسويه بس مجرد وجودها وياه كفيل انه ينسيها كل الخوف اللي تحس فيه ... رن الموبايل مره ثانيه ابتسمت و هي تجوف الرقم اللي ظاهر ع الشاشه ...

امل: هلا ...
سعيد: فديت هالصوت و راعية الصوت ... اهلين ...
امل: ميثا الحين بتمر عليه و بنظهر ...
سعيد: حبيبي مب جنه نحن متفقين ع الساعه ثمان و الحين طافت التسع ...
امل تنهدت: يلست اتريا مرت ابويه تظهر ... ما فيه اتوايه وياها و انا ظاهره ...
سعيد: و هي شو عليها منج؟؟ دام ابوج راضي هي مالها خص ...
امل: خلها على الله ... المهم انا الحين ظاهره اسمع هرن سيارة قوم ميثا ...
سعيد بوناسه: و انا اترياكم على احر من اليمر ...
امل: ان شاء الله ما بنتأخر ... بس مثل ما وصيتك حاول قد ما تقدر تبتعد عن منصور مافينا يزخنا ...
سعيد: ههههه فالج طيب ... اصلاً طول اليوم ما بين الظاهر انه مشغول شوي ...
امل: يكون احسن بعد ... يالله بخليك الحين و اجوفك عقب ...
سعيد: برايج فديتج ... الليل جدامنا طويل ...
امل: اوكي باي ...
سعيد: باي ...

ظهرت امل من الحجره عقب ما حشرت ميثا البيت بالهرنات ... و هي ظاهره تفاجأت بوجودعفرا يالسه عند باب الحجره ...

امل قربت صوب عفرا و قالت بقلق: عفروه شو فيج؟؟ ليش يالسه هني؟؟
عفرا: اترياج تظهرين ...
امل: يعني جان دقيتي الباب و دشيتي ...
عفرا: سمعتج ترمسين قلت ما فيه احشرج ...
امل: انزين قومي وقفي ... شو بلاج؟؟
عفرا بتردد: ابا اسير وياج ... عادي؟؟
امل بارتباك: جان قلتي من قبل ... الحين ماقدر اوديج ...
عفرا: انزين بلبس بسرعه قولي حق ميثا تترياني ...
امل: لا خليها مره ثانيه ... نحن سايرين حفلة عيد ميلاد و البنات حشره و انا ادريبج ما تحبين الحشره ...
عفرا و هي تجلب الفكره ف راسها: انزين ما عليه ...
امل و هي تحاول تطيب من خاطرها: المره اليايه ان شاء الله يوم بنظهر بناخذج ويانا ولا تزعلين ...
عفرا: انزين متى بتردين؟؟
امل: مادري بجوف ...
عفرا: اوكي عيل بترياج لين تردين ... ابا ارمسج ...
امل: ان شاء الله بحاول ما اتاخر و ان تأخرت برايج رقدي و بنرمس باجر ...
عفرا: اوكي ...
امل: يالله تحملي على روحج و خلي ماريا تيلس وياج ... و ان بغيتي شي اتصلي ع تلفون ميثا اظني تعرفينه ...
عفرا: ان شاء الله ...
امل: مع السلامه ...
عفرا: مع السلامه ... و انتي بعد تحملي على روحج ...
امل حست بنغزه ف قلبها: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 2:30 الظهر %%

من يومين و هالموضوع يدور ف باله ... الكلام اللي قاله سلطان صح ... المفروض يخلي كل شي وراه و ينساها مثل ما هي نسته ... توه يحس انه كان مقصر وايد ف عمره و ف حق اهله اللي ما عرفو طعم الراحه من يوم صار اللي صار ... انتبه لنظرات سلطان له و اللي كانت كلها تساؤلات عن قراره بخصوص الموضوع اللي رمسه فيه ...

فلاح: في سالفه مهمه انا و سلطان بنرمسكم فيها ...
بو فلاح: خير يا ولدي ...
فلاح: انا خلاص قررت اعرس ... و هالمره على ذوق الوالده ...
ام فلاح بوناسه: افا عليك ما طلبت يا ولدي ... غالي و الطلب رخيص ... عندي لك هاييج البنت الزينه و ان شاء الله بتعيبك ...
سلطان: و انا؟؟
ام فلاح: انته شو؟؟
سلطان: شو انا شو؟؟ انا بعد اباج تخطبيلي ...
بو فلاح: خل اخوك العود يعرس اول و انته عقب ...
سلطان باستنكار: لالالالا ... ريلي ع ريله ... متى ما يعرس انا بعد بعرس ...
ام فلاح: و انته شو عايلنك ع العرس؟؟ لاحق عليه ... ما فينا نبلي بنات الناس فيك ... يوم بتعقل هاييج الساعه بخطبلك ...
سلطان: افااا ... ما هقيت هالرمسه تظهر منج يام فلاح ... يعني انا مينون؟؟ الله يسامحج ...
فلاح: ماعليه يستاهل بو مايد ... اخطبيلنا نحن الثنينه مره وحده ... "و غمز لسلطان" عشان تكون الفرحه فرحتين ...
ام فلاح: ان شاء الله ... يصير خير ...
سلطان: هالرمسه الزينه ...
بو فلاح: ههههههه ... ما كان ها كلامك اول ...
سلطان: عاد يابويه الواحد يتغير ... لين متى بنتم جي ...
ام فلاح ابتسمت: الله يخليكم لي و يفرحني فيكم و ف عيالكم يا رب ...
الكل: آمين ...

و خيمت اجواء الفرح ع البيت بمناسبة هالخبر السعيد ... و اكثرهم سعاده فلاح اللي حس انه كابوس عرسه من هند مجرد هم و انزاح ...

*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 4:45 العصر %%

من يوم رمست منصور بسالفة الشغل ويا ابوه ما رد عليها خبر ... تطاولت تلفونها و دقت لمنصور اللي جاوبها على طول ...

ليلى: الو ... هلا منصور ...
منصور: اهلين يا مرت ابويه سابقاً ...
ليلى: لو سمحت لا تييبلي هالطاري مره ثانيه ...
منصور: السموحه منج الشيخه ... المهم ... امري ... عندج لي مهمه ثانيه؟؟
ليلى: ما خبرتني شو صار ويا ابوك ...
منصور: امممم باجر ان شاء الله ببدا اشتغل عندهم ... ترى عاطيني منصب مهم ف الشركه مب شرات اول ...
ليلى بوناسه: الله يبشرك بالخير ... عاد ما وصيك ف ابوك ...
منصور: ما يحتاي توصين حريص ... الا ما قلتيلي انتي ليش مهتمه ف هالسالفه جي؟؟
ليلى: كم مره بعيد و بقول اني ابا لك الخير ...
منصور: دوري جذبه غيرها ...
ليلى عقب فترة صمت: جوف ... ابوك كم مره انسرقت شركته؟؟
منصور بقلق: ليش تسإلين هالسؤال؟؟
ليلى: انته جاوبني و بس ...
منصور: مرتين ... بس شو يخص سالفة السرقه بالشغل ويا ابويه؟؟
ليلى: عاد اذا انته ذكي بتفهمها و هي طايره ... و انا متأكده انك فهمت اللي اقصده بس ما تبا تبين لي هالشي ... عموماً هالشي راجعلك فهمت ولا ما فهمت ...
منصور و هو حاس انه لعبته مكشوفه: الله يعلم شو اللي يدور براسج ... لكن ماعلينا ... سمحيلي انا مشغول الحين و مضطر اخليج ...
ليلى: برايك ... و لا تنسى اللي وصيتك عليه ...
منصور: يصير خير ... يالله فمان الله ...
ليلى: فمان الكريم ...

بندت ليلى عن منصور و ف نفس الوقت ارتسمت ع ويهها ابتسامة انتصار خبيثه ... كانت متأكده انه منصور حس انها تعرف عنه كل شي ... الظاهر انه بيلعب نفس اللعبه اللي لعبها ويا ابوه قبل عشان جي حسسها انه مب فاهم عن شو هي ترمس ...

ليلى بخاطرها: الحين يا ناهد تأكدت انه نهايتج انتي و عبدالله قربت ... هذا يزاج دامج تحديتيني و سرقت مني ابو عيالي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:30 المغرب %%

في هالوقت في بيت بو سالم ... بو سالم و سالم و خالد كانو يالسين في الصاله و يسولفون عن امور مختلفه عن الشغل ...

بو سالم لخالد: الا مايد شحاله الحين؟؟ بيرد يشتغل باجر؟؟
خالد: مادري عنه ... اتصل بي راشد من كمن يوم و قال لي انه ظهر من البيت ولا يدرون عنه وين سار؟؟
بو سالم بقلق: شو اللي خلاه يظهر من البيت ...
خالد: مادري يابويه علمي علمك ...
بو سالم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يعينهم ...
خالد: انزين على طاري الشغل ... اباك ف موضوع مهم ...
بو سالم: خير يا ولدي ...
خالد: انا من متى الحين اشتغل و شاد حيلي و كل اللي اباه اني ايود منصب مهم في الشركه شرات سالم ... مليت من الوظيفه العاديه ...
سالم: ههههه ... بدينا بالغيره؟؟
خالد بتفاخر: انا ريال على ويه عرس ... ما يصير اتم موظف عادي و غيري واصلين السما ...
سالم: يا الله منو قدك ...
بو سالم: خلني افكر ف الموضوع و بعدين يصير خير ...
سالم: خله ياخذ منصبي ... لاني افكر اسويلي مشروع صغير اديره بروحي ... و ماظني اقدر ع الشغل ف مكانين ...
بو سالم: ماشالله و متى ناوي تنفذ؟؟
سالم: قريب ان شاء الله ... ناوي اعتمد على نفسي و اجرب حظي ف التجاره ...
بو سالم: ان شاء الله خير يا ولدي ... و ان بغيت شي تراني موجود ...
سالم: خيرك سابق يابويه ... بس انا ابا اعتمد على نفسي ...
بو سالم: على راحتك ...
خالد بخبث: خلاص عيل انحلت المشكله ... دام سالم بيظهر من الشركه انا بيي مكانه شو رايك ابويه؟؟
بو سالم: ان شاء الله ...
خالد نش حب ابوه ع راسه: مشكور الغالي ... و ان شاء الله ما بخيب ظنك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

من يوم انتهت علاقته بجليثم و هو حاس بفراغ ... صح وجود هند كان يملا هالفراغ لحظات ... لكن في الاوقات اللي يكون فيها بروحه يحس بألم الخساره ...

في الطرف الثاني ... لاحظت هند نظرات حمدان المتوجهه للفراغ ... اكيد يفكر فيها منو غيرها بيشغل تفكيره ... تغايضت من الخاطر و هي تجوف هالنظره اللي ع ويهه ...

هند: حبيبي؟؟
حمدان: امري ...
هند: بشو تفكر هالكثر ...
حمدان بتردد: ولا شي ... بس <<< سكت قبل لا يكمل ...
هند: متى بتفتك من هالذكريات ... انته جي تحسسني انك نادم لانك هديتها ... احس اني السبب ف تعاستك ...
حمدان: لا تقولين هالكلام مره ثانيه ... لولاج انتي ما كنت اعرف شو بسوي ...
هند بحزن مصطنع: كنت بتعيش وياها و تحبها مثل ما هي تحبها ... هاللي كنت بتسويه ... اما انا ماظن بيكون لي نصيب من تفكيرك ...
حمدان: بالعكس ... حتى يوم كنت مستانس وياها كنت افكر فيج و احاتيج ...
هند بوناسه: صدق؟؟
حمدان: هيه صدق ... انا عمري ما نسيتج يا هند ولا بنساج ...
هند نزلت راسها بمستحى و صخت ...
حمدان: يا حلاة المستحى عليج ...
هند: الله لا يفرقنا ان شاء الله ...
حمدان: آمين ... و تراني من باجر ان شاء الله برمس امايه عنج و بشرحلها كل ظروفج ... و ان شاء الله تقتنع ...
هند ابتسمت: اتمنى هالشي ... ما تتخيل اشكثر بستانس لو وافقت ...
حمدان: و انا اكثر يا حياتي ...
هند ارتبكت و هي تجوف اللي داخلين الكافيه اللي هم فيه و الارتباك بان ع ويهها ...
حمدان: حبيبتي شو فيج؟؟
هند: الوقت تأخر و انا لازم اسير البيت الحين ...
حمدان: توه الناس ... بعدها ما صارت الساعه 10 ...
هند: حبيبي اليوم ماقدر اتم وايد ... الوالد منبه عليه ما اتم وايد ...
حمدان: خلاص عيل قومي نظهر ...
هند: يالله ...

نشو حمدان و هند من مكانهم و تغشت هند و هي ظاهره و هي تتنافض من الخوف ... الشي اللي خلا حمدان يشك ف السبب اللي خلاها ترتبك ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:34 pm
%% الساعه 11:33 فليل %%

من ظهرو عنها ثنيناتهم من البيت و هي حاسه انه مصيبه صايره ... صارلهم ثلاث ساعات من ظهرو ولا ردو عليها خبر ... طول الوقت و هي تتريا التلفون يرن بس الين الحين التلفون ساكت و الهدوء الموحش يعم المكان ... فزت من مكانها على صوت رنة التلفون اللي ردت عليه على طول ...

ام راشد بقلق: الوه ... هلا راشد ... انتو وين؟؟
راشد و العبره خانقتنه: والله مادري شو اقولج يا امايه ...

اكتست ملامح ام راشد بالصدمه و هي تسمع الكلام اللي يقوله راشد ... و خلال ثواني طاحت سماعة التلفون من ايدها و منصور يحاول يسمع منها رد لكنها ما ردت ...


*~*~*~ نهاية الجزء التاسع عشر ~*~*~*



*~*~*~ الجزء العشرون ~*~*~*


%% السبت 9:00 الصبح %%

من اول ما يا الين الحين و هو يتفحص المكتب اللي هو فيه ... و حس بالفرق الشاسع بين هالشركه و شركة ابوه القبيليه من حيث البناء و الديكور اللي كان يشرح النفس ...

" الظاهر انج مب سهله يا مرت ابوي ... اخخخخخ بس لو اعرف السبب اللي يخليج اطيحين على واحد حافي و منتف شرات ابويه و انتي اللي عندج كل هالعز "

هالكلمات اللي كانت تدور ببال منصور و هو يتفحص اثاث المكتب الفاخر اللي كان يتلاءم مع الوان الجدران مالت المكتب ... و مد الترتيب و التناسق في الالوان ... بس اللي قطع عليه افكاره صوت الباب و هو يندق ع الخفيف ...

منصور: اتفضل ...
فؤاد بابتسامه واسعه مرتسمه ع ويهه: صباح الخير ...
منصور ردله الابتسامه و نش يصافحه: صباح النور ... اتفضل استريح ...
فؤاد: شكراً استاز ... طبعاً بالاول اعرفك عن نفسي ... انا اسمي فؤاد موضف في قسم المعاملات ...
منصور: تشرفنا بمعرفتك ... وانا منصور نائب المدير العام ...
فؤاد: يا اهلا و سهلا شرفتنا ...
منصور: الشرف لي ...
فؤاد: ان شاء الله ما عم بعطلك عن شي؟؟
منصور باستغراب: لا ابداً ...
فؤاد: شي طيب ... طبعاً بدك تسأل شو جايبني لعندك ...
منصور ابتسم و هو مب عارف لشو كل هالمقدمات: اذا ما عندك مانع طبعاً ...
فؤاد ابتسم: كل القصه اني بحب اتعرف على اي حد جديد عندنا ... و انته نائب جديد فقلت ما يصير ما اتعرف عليك ...
اكتفى منصور بالابتسام و صخ عنه ...
فؤاد نش من مكانه: عل العموم ما بدي اعطلك اكتر ... و امتى ما بتريدني انا حاضر ...
منصور: مشكور و ما تقصر ...
فؤاد: يالله عن ازنك استاز منصور ...
منصور: اذنك معاك ...

ظهر فؤاد من مكتب منصور و منصور يتبعه بنظراته الين سكر الباب وراه ... اول مره يصادف موظف يتصرف هالتصرفات ... حس بريبه من هالموقف اللي صارله ويا فؤاد ... معقوله يبا منه شي؟؟ الله يستر من اخرتها اذا هذي اولها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:15 الصبح %%

اليوم اول يوم له بالمنصب اليديد في الشركه ... بس هالشي مب مفرحنه كثر ما هو مستانس بطلوع سالم من الشركه ... و خصوصاً انه هالشي معناته انه ما بقى شي و يصير الكل بالكل ف الشركه ... ابتسم بخبث و هو يذكر الخطه اللي حاطنها ف راسه عشان يوصل للي يباه و اللي ما بقالها غير خطوه وحده بس!! لكن كل افكاره تلاشت بمجرد ما رن تلفون المكتب ...

سليم: استاز خالد الاستاز ابو سالم بدو اياك في المكتب تبعو ...
خالد: ما قال لك شو يبا؟؟
سليم: لا والله سيدي ...
خالد: اوكي خلاص ... شكراً سليم ...
سليم: عفواً استاز ...

تنهد بضيج عقب ما سكر التلفون و نش من مكانه بيظهر ... و هو ظاهر طاحت عيونه ع مكتب سيف المجابل لمكتبه اليديد و اللي هو مكتب سالم سابقاً ... عقد حياته يوم لاحظ انه الباب مسكر ... معقوله ما داوم الين الحين؟؟ اففففف و انا شو يخصني فيه؟؟ يعله ما داوم مول!!

كمل طريجه صوب مكتب ابوه دق الباب و دش ... ملامح ابوه ما تبشر بالخير ... الظاهر شي جايد مستوي ... الله يستر بس!!

خالد: السلام عليكم ...
بو سالم: و عليكم السلام تفضل استريح ...
خالد: بغيت مني شي؟؟
بو سالم تنهد بضيج: مايد ...
خالد تسارعت دقات قلبه و اعتف ويهه من طاري مايد و قال بقلق: شو بلاه مايد؟؟
بو سالم: عطاك عمره من يومين ...
خالد انصدم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يرحمه ... منو خبرك عنه؟؟
بو سالم: سالم توه متصل بي ... حرمته خبرته ...
خالد بارتباك واضح: كيف توفى؟؟
بو سالم و هو مب قادر يتقبل سبب الوفاة: جرعه زايده اللهم يا كافي ...
خالد تنهد بضيج: لا حول ولا قوة ...
بو سالم: عاد اباك تخلص اي شغله مهمه عندك قبل اذان الظهر ... نبا نلحق نصلي عليه ...
خالد بهدوء: ان شاء الله ...
بو سالم: خلاص برايك يا ولدي سير شوف شغلك ...

ظهر خالد من مكتب ابوه بهدوء و ملامح ويهه اكتست بالصدمه ... ما كان حاط ف باله انه مايد ممكن يوصل لهالدرجه من الادمان اللي يخليه ياخذ جرعه زايده ...

خالد بخاطره: اسميني غبي ... كان لازم افكر ف هالشي ... اخخخخ كله منج يا ناتاشا ... انا لازم اتأكد اني ماكون تحت الشبهات ولا رحت فيها ... الله يستر من هالسالفه ان شاء الله تعدي على خير ...

دش مكتبه يلس و سند راسه ع الكرسي و هو مغمض عيونه ... مات من الغصه و هو يتذكر كل اللي صار بينه و بين مايد من يوم دش الشركه الين اخر مره جافه فيها و الندم يعتصر قلبه ... حاول يشغل نفسه عن التفكير بهالسالفه قبض واحد من الملفات اللي جدامه و بدا يشتغل عليهن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

البيت كان هادي و موحش و ما فيه غيرها هي و نوف اللي من يت من المدرسه رقدت و يلست تذاكر عقب ما نشت و البشاكير اللي رفعن ضغطها من كثر مشاكلهن ... مريم و عايشه سارن العزا في بيت بو راشد من الصبح و اليازيه من ردت من الجامعه تغدت و ريحت شوي و لحقتهن ... انقهرت موت من تصرف اليازيه بالرغم من انها ما تحب تسير عزا بس هالمره سارت بس عشان تغايضها بما انها منعتها من السيره ... سمعت صوت واحد من البيبان ينفتح و يتسكر ... التفتت صوب مصدر الصوت الياي من صوب الحجر و تفاجأت بوجود سالم اللي شكله بيظهر ...

سالم: مسا الخير ...
شمسه و هي تطالعه باستغراب: مسا النور ... انته من متى هني؟؟
سالم يا يلس عدالها: صارلي ساعه تقريباً ...
شمسه: و الحين ساير صوبهم بعد؟؟
سالم: اكيد ...
شمسه: مرتك و خواتك متى ناويات يردن؟؟ مب بسهن من الصبح الين الحين؟؟
سالم تنهد: ام راشد من سمعت الخبر و هي طايحه ف المستشفى و حد من خواتها عندها و وحده منهن في البيت عشان العزا ... ما يصير يخلنها روحها ...
شمسه: والله امرها عجيب حرمتك ... يوم بغيناها في البيت قلت حامل و ما تقدر و حالتها حاله ... و الحين اجوف الرمسه تغيرت ...
سالم: هي مب بروحها هناك ... الكل قايمين بالواجب ...
شمسه باستنكار: و ان شاء الله بناتي سايرات يخدمن هناك؟؟
سالم: ما فيها شي ... ترانا اهل و نسايب لازم نقوم بالواجب ...
شمسه بقرف: لا نحن اهل ولا شي ...
سالم نش من مكانه و قال بانفعال: بس خلاص امايه لين هني و خلاص ... تامريني بشي؟؟
شمسه تنهدت بضيج: سير سير ما نبا منك شي ...
سالم بضيج: على راحتج و ان هديتي شوي و بغيتي تين اتصلي بي ...

تمت شمسه ف مكانها تنافخ من الغيض عقب ما ظهر سالم عنها قبل ما يعطيها فرصه ترد عليه ... و هو ظاهر حس رن تلفونه اللي كان ف جيبه ... شك انها امه متصله فطنش المكالمه ركب سيارته شغلها و تحرك ... دقايق و يوصله مسج فتحه و حصل المسج من عايشه و رد اتصل بها و ترياها الين ترد ...

سالم و الضيج واضح من نبرة صوته: هلا عايشه ...
عايشه: اهلين ... انته وين؟؟
سالم تنهد: الحين ياينكم ...
عايشه باستغراب: سالم شو فيك؟؟ شكلك مضايج ...
سالم: لا حبيبتي ولا شي ... انتو شخباركم؟؟
عايشه تنهدت بضيج: شو من الاخبار بتحصلها عندنا ... الله يعينهم ...
سالم: الله يرحمه ويصبرهم على فراقه ...
عايشه: انزين قبل لا تنزل عند الرياييل اتصل بي اباك توديني البيت تعبانه ...
سالم: في حد ف بيتكم؟؟
عايشه باستغراب: قصدك بيت امايه؟؟
سالم: هيه ...
عايشه: محد الا البنات ... ليش تسأل؟؟
سالم: بتسيريلهم ولا بتسيرين بيتنا؟؟
عايشه و هي تفكر: مادري ... على راحتك انته ... بس اخاف عموه بروحها و ماعندها حد ...
سالم: لا تحاتينها اكيد خالوه بتمر عليها ... خلاص انا الحين واصل بدقلج هرن اول ما اوصل عند الباب و بوديج عندهم ...
عايشه: ان شاء الله ...
سالم: يالله مع السلامه ...
عايشه: مع السلامه ...

سكر سالم عن عايشه و هو يفكر بالموضوع اللي خطر ع باله من عقب هالمناقشه الحاده ويا امه و تدخلها المستمر بصوره سلبيه ف علاقته ويا حرمته ... و من وصل عند بيت بو راشد دق هرن و ظهرتله عايشه و وياها مريم ... عقب ما وصل عايشه بيت امها مريم وداها البيت و هو رد بيت بو راشد ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:35 pm
%% الساعه 5:30 العصر %%

كعادته مثل كل يوم ف هالوقت ... تسبح و لبس احسن الثياب و قبل لا يظهر تسبح بالعطر و كل هالكشخه لعيون هند اللي صارت مثل الهوا و الماي ف حياته ... صار ما يستغنى عنها يوم واحد ... اليوم اللي يمر عليه بدون ما يجوفها كان يحس فيه بفراغ ... توه بيظهر من الحجره رن تلفونه بالرنه اللي يعرفها زين ... ابتسم و هو يجوف "الحب يتصل بك" و رد عليها على طول و هو ظاهر من الحجره متجه لبرع صوب سيارته ...

حمدان: هلا عمري ...
هند و هي تسمع صوت الباب و هو يتسكر: اهلين حبيبي ... بعدك ف البيت؟؟
حمدان: هيه حبيبي الحين بظهر ...
هند: انزين اسكت عن تفضحنا ... ما فينا اهلك يسمعونك و انته تتغزل بي ...
حمدان تشقق من الوناسه: ههههه ... عادي خلهم يسمعون شو بيسوون يعني؟؟
هند بدلع مصطنع: حمداااااااااان ...
حمدان: هههههه ... انزين خلاص حبيبي "قطع رمسته و سكت و قال و هو يوجه الكلام لمنال اللي كانت مندسه ورى سيارته" انتي شو تسوين هني؟؟
منال و هي تأشرله عشان يسكت و قالت بصوت خفيف: اشششش اسكت عن يسمعك ...
حمدان شل سماعة التلفون من اذنه: يالله اجوف داخل و عن اللعب ... حرمه اشطولج اشعرضج و بعدج تلعبين ويا سلطون؟؟
سلطان يا يربع يوم سمع حشرتهم: هاااه زخيتج ...

يت منال بتندس ورى حمدان بس سلطان كان اسرع منها و زخها و تم يعوي ايديها نفس كل مره ...

سلطان بتهديد لمنال اللي يالسه تصارخ من الالم: قولي وين وديتي الواير بفجج ...
منال: مب قايله ... و اسلوبك ها ما عاد يخوفني ...
حمدان بحزم: و بعدين وياكم انتو الثنينه ...
سلطان و هو يرص على ايد منال اكثر: محد قالها تشل واير البلاي ستيشن ... خلها تتأدب ...
منال و هي تصارخ: آآآآي ... حمدان قول له يفجني والله يعور ...
حمدان و هو يفاجج بينهم: بس خلاص عن لعب اليهال ...
سلطان فج عن منال و قال و هو يهدد: انزين ماعليه هالمره نقذج حمدانوه المره اليايه جوفي منو بينقذج ...
حمدان بحزم لسلطان: ايه ... شو حمدانوه بعد؟؟ استح ع ويهك ... يالله انجلعو داخل لا بركتن فيكم ...

سلطان طنش حمدان و رد داخل و منال بعدها واقفه ويا حمدان و هي ترتب شعرها اللي اخترب ...

حمدان: سيري داخل يالله ... و مره ثانيه ان جفتج تراكضين جي بليا شيله يا ويلج ...
منال: كله من اخوك ...
حمدان: يالله عاد عن الهذربان و سيري داخل ...
منال: افففففف انزيييين ...

عقب ما دشت منال ركب حمدان سيارته و شغلها و تحرك ... تطاول سماعة التلفون رد حمدان هند اللي نقعها ع الخط و هي تسمع صريخهم ...

حمدان: الوووه ... شو رقدتي؟؟
هند: ههههه ... و اللي يسمع سوالف خوانك يروم يرقد؟؟
حمدان: يهال ولا جنه وحده ف الكليه و الثاني ثنويه عامه ...
هند: خلهم يكملون طفولتهم لاحقين ع الهم و الغم ... على فكره اعرفها اختك ... هي ويايه ف الكليه صح؟؟ اسمها منال على ما اعتقد ...
حمدان: هيه صح ...
هند: همممم ... دوم اتلاقى وياها ف الكليه ... بس هي ما تستلطفني و شكلها تعرف اني ارمسك ...
حمدان: خلها تعرف شو يعني ... مب مهم حبيبتي ... المهم انا بس صح ولا لاء؟؟
هند: اكييييد ...
حمدان: انزين مب جنج ما قلتيلي انتي وين؟؟
هند: ههههه ... سوري نسيت ... انا ف الشارجه ف صحارى ...
حمدان: شو مودنج الشارجه؟؟
هند: بس مليت من دبي ... ابا اغير شوي ... بس اذا تبا تغير المكان ماعندي مانع ...
حمدان: لا عادي حبيبتي بييج هناك ... و ان بغينا نغير ينسير ويا بعض احسن ...
هند: اوكي حياتي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

من يوم يا العصر و هو راقد ... لاحظت ف ملامحه و هو ياي شي غريب اول مره تلاحظه ... حست انه كان مضايج و شال هموم الدنيا كلها ع راسه ... دشت عليه الحجره و شغلت الليتات ... انتبه خالد اللي من زود من كان يفكر ما قدر يرقد ...

ناتاشا: hey mister sleepy, how are you?? (شحالك يا بو الرقاد؟؟)
خالد اعتدل بيلسته و تم يطالع ف الفراغ ...
ناتاشا و هي تلوح بايديها جدام عيونه: hello, are you listeing?? (تسمعني؟؟)
خالد التفت لها: yes I'm listening (هيه اسمعج)
ناتاشا: what's wrog with you?? (شو فيك مضايج؟؟)
خالد تنهد بعمق و هو يحاول يستجمع قواه عشان يقول اللي ف خاطره: Honey you should go home (حبيبتي انتي لازم تردين بلادج)
ناتاشا باستغراب: why?? (ليش؟؟)
خالد عقب لحظات صمت: Mayed has left two days ago, and I know why (مايد توفى من يومين و اظن تعرفين السبب)
ناتاشا بدون اهتمام: so, what's the big deal?? (يعني؟؟ شو المشكله؟؟)
خالد و علامات الاستغراب باديه ف ويهه من ردها: do you think it's easy for me?? (و تحسبين هالشي سهل بالنسبه لي؟؟)
ناتاشا نشت عنه و قالت باستفزاز: it's all happened because of you and you already knew that, you don't have to be sorry about him. And don't you ever blame me for that it's your mistake (كل شي صار بسببك ... انت اللي سعيت لهالشي ما يحتاي تندم عشانه ... ولا تلومني انا على هالشي انت اللي غلطت)

ظهرت عنه ناتاشا و رضخت الباب وراها بالقو ...

خالد بخاطره: شو هالمصيبه اللي فريت نفسي فيها ... الظاهر كل اللي سويته ف مايد بيرد على راسي انا ... لازم ارد اراجع حساباتي ولا ايلس ساكت جي ... "تنهد" ان شاء الله ما يكون ف السالفه تحقيق و عفسه ترى محد بينضر الا انا ... الله يستر من هالسالفه ...

نش من ع الفراش و هو ناش طاح تلفونه اللي كان ف جيبه ولا حس فيه ... شله و حصل فيه 20 missed calls شي من ربعه و شي من ابوه و سالم و كمن واحد من اسما ... تذكر اسما اللي طول اليوم ما فكر فيها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

حست جسمها متكسر من التعب ... بس ف نفس الوقت كانت مرتاحة البال لانها و لاول مره ف حياتها تقوم بالواجب تجاه معارفها بهالطريقه ... هالشي حسسها انهم منهم و فيهم ... و انهم لازم يتشاركون سواء في الحزن ولا الفرح ... بس اللي خرب عليها هالراحه و ازعجها كلام بعض الحريم اللي ما احترمن حزن اصحاب البيت ... اللي تبا تعرف عن سبب وفاة مايد بالتفصيل ... و اللي ترمس عن عرس ولدها اللي بيكون جريب ... و الثانيه تبصبص بالبنات اليالسات و تنشد عنهن و ترمس عن ولدها اللي يبا يعرس ... و اللي ما خلت حد ما حشت فيه ... و هذي كانت بعض السوالف اللي دارن بين بعض الحريم اللي للاسف كانن يتحسبن انهن بهالطريقه بيخففن على اصحاب البيت مب جنهم يزيدونهم حزن فوق حزنهم ...

تنهدت بضيج و هي تتخيل ردة فعل ام راشد اللي من سمعت الخبر ارتفع عليها الضغط و السكر و طاحت طيحه جايده ف المستشفى ... غرقت عيونها بالدموع و هي مب قادره تتخيل ردة فعلها اذا فقدت انسان غالي ... مشت دموعها تحاول توخر عنها هالافكار و دشت الحمام غسلت ويهها و هي ظاهره سمعت الباب يندق فقامت فتحته على طول و تمنت لو انها ما فتحته ...

شمسه: ما بغيتو تردون؟؟
مريم: شو نسوي انشغلنا ويا العرب ...
شمسه: و انتي شو يخصج فيهم؟؟ حاطينج خدامه لهم عشان تخدمينهم؟؟
مريم: هذا واجب ... هاييل نسايبنا و لازم نقوم بالواجب ... و بعدين الكل كان ينشد عنج ... ليش ما ييتي؟؟
شمسه باستهزاء: يا سلام؟؟ و اشعنه ينشدون عني؟؟ لا يكون من بقية اهلي و انا مادري؟؟
مريم: امايه ما ايوز هالكلام اللي انتي تقولينه ... خلاص لازم تتقبلين فكرة انهم صارو اهلنا ... يعني مثل ما توجبين العرب لازم توجبينهم ...
شمسه بانفعال: تراكم حشرتوني ويا هالاهل انتي و اخوج؟؟ ماعندكم غير هالكلمه تقولونها؟؟
مريم: عيل شو تبينا نقول لج يعني؟؟
شمسه تاففت بضيج: الله وكبر عليهم جانهم غسلو مخوخكم ... ماقول غير يا خسارة تربيتي فيكم ...

ظهرت شمسه عن مريم و هي محرجه و رقعت الباب وراها بالقو ... و هي ظاهر حصلت اليازيه ف ويهها و يالسه تطالعها باستغراب ...

شمسه: شو بلاج انتي الثانيه؟؟
اليازيه: عندي شي ابا اقوله ... ممكن؟؟
شمسه: قولي خلصينا ...
اليازيه: ابا الملجه تتأجل ...
شمسه: و ليش ان شاء الله؟؟ غسلو مخج انتي الثانيه؟؟
اليازيه: محد غسل مخي ... بس هاللي لازم يصير ... ما يصير الولد من كمن يوم متوفي و نحن نملج و نسوي حفله و حاله شو تبين الناس يقولون عنا؟؟
شمسه بانفعال: لالالا ... الظاهر انتي استخفيتي ... و نحن شو يخصنا فيهم؟؟
اليازيه بحده: شو شو يخصنا فيهم؟؟
بو سالم و هو ياي صوبهم: بلاكم؟؟ شو صاير؟؟ ليش تصارخون؟؟
شمسه: تعال اسمع بنتك شو تقول ...
بو سالم: اليازيه شو فيج امي؟؟
اليازيه: ابا الملجه تتأجل و امايه مب راضيه ... يرضيك ابويه الناس ف حزن و نحن نسوي ملجه و حاله ...
بو سالم: لا ابد ما يرضيني ... امبوني كنت برمس منصور عن هالسالفه ...

انصدمت شمسه من الرمسه اللي قالها بو سالم و بانت ملامح الغيض ع ويهها ... عكس ما كانت تتوقع اليازيه سارت عنهم شمسه بدون لا تنطق بكلمه ... اما اليازيه ارتسمت ابتسامة انتصار خفيفه ع ويهها و هي تجوف الغيض اللي ف ويه امها ... الظاهر سكوتها دل على عجز منها و هي اللي ما تخلي شي يصير من غير شورها ...

بو سالم: خلاص بنتي لا تحاتين هالسالفه و منصور انا روحي برمسه و ماظن يرفضلي هالشي ...
اليازيه تقربت من ابوها و باسته ع راسه: مشكور ابويه ...
بو سالم: العفو يا بنتي ... هذا الواجب ... و زين يوم وجبتي هلج ...
اليازيه: ماكون اليازيه بنت (.....) اذا ما وجبت هلي ...
بو سالم: كفو يا بنتي ... هالكلام اللي يشرح القلب ...
اليازيه: فديت روحك يا احلى ابو ف الدنيا ...
بو سالم: يالله فديتج تصبحين على خير بسير ارقد ما فيه حيل اسهر ...
اليازيه: و انته من اهله ... نوم العوافي ان شاء الله ...
بو سالم: الله يعافيج يا بنتي ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:37 pm
%% الساعه 10:20 فليل %%

كالعاده البيت كان هادي ... بس اللي يميز هالمره عن المرات السابقه انه الهدوء كان قاتل بالنسبه للي ف البيت ... كل زاويه ف البيت تذكرهم بمايد اللي سار عنهم بليا وداع ... كل الموجدين من عقب ما سارو المعزين كانو يتأملون زوايا البيت و العبره خانقتنهم ... و ف نفس الوقت يحاتون ام راشد المرقده ف المستشفى من امس ولا تدري بالدنيا من يوم سمعت بالخبر المشؤوم ... اذا هذي حالتهم و هم خالاته الله يعلم شو بتكون حالة اختهم اللي فقدت ضناها ...

فجأه التفتت العيون باتجاه الباب معلن عن دخول بو راشد و راشد عقب ما روحو عنهم الرياييل ... و حصلو وضحى و بناتها يالسات يتريونهم عشان يسيرون البيت ...

بو راشد+راشد: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
وضحى (اخت ام راشد): عظم الله اجركم ...
بو راشد+راشد: اجرنا و اجركم ... الدايم الله ...
وضحى: عاد اسمحولنا بنسير الوقت تأخر علينا ...
بو راشد: برايكم ... مشكورين و ما قصرتو ...
وضحى: لا شكر على واجب و هذا واجبنا يا بو راشد ...
بو راشد: هذا العشم فيج يا ام مبارك ...
وضحى: مشكور و ما تقصر ... بنيكم باجر الصبح ان شاء الله ... و ان يتكم اخبار عن ام راشد طمنونا ما وصيك يا راشد ...
راشد: ان شاء الله خالوه ... لا توصين حريص ...
وضحى نشت من مكانها: يالله بنات سرينا ... تصبحون على خير ...
بو راشد+راشد: و انتو من اهله ...

ظهرن وضحى و البنات عقب ما دشو قوم بو راشد و سارو بيتهم ... اما بو راشد فضل ييلس ف الصاله شوي ...

راشد: ابويه دش ارتاح شويه الين الفير ...
بو راشد و العبره خانقتنه: خلني شويه يا ولدي ... وين اييني النوم و امك مادري عنها ...
راشد: امايه بخير الحمدلله ... قبل العشى اتصلت بخالوه قماشه و تقول الدكتور قالهم انه السكر و الضغط تحت السيطره الحين ... ما يحتاي تحاتي ...
بو راشد: ما يخالف خلني دقايق و برد ادش ...
راشد تنهد عقب ما يأس من عناد ابوه: على راحتك ...

سار راشد عن ابوه و توجه صوب الحجر ... و غصبن عنه طاح نظره على حجرة مايد و تم يتخيل الباب ينفتح و يظهر منه مايد و هو مبتسم ... غرقت عيونه بالدموع و هو يتخيل هالاشيا ... لكنه تعوذ من الشيطان و تم يدعيله بالرحمه ... دش راشد حجرته طلعله ثياب و دش يتسبح و عقب ما خلص سار يطمن على ابوه اللي حصله راقد في حجرته و اثار التعب مبينه عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 7:20 الصبح %%

عقب ما تجهزت و تلبست لبست عباتها و شيلتها و تعطرت و ظهرت من الحجره متوجهه لغرفة الطعام تتريق قبل ما تسير الكليه ... اليوم كان احساسها غير عن باقي الايام ... هاي اول مره من عقب طلاقها من حمدان و هي تحس بهالنشاط و الحيويه اللي كانت مبينه ع ويهها من خلال الابتسامه العذبه المرسومه ع شفايفها و اللي لاحظها الكل ...

جليثم: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
حمده و هي تتفحصها: اجوف المود متغير اليوم؟؟ شو السالفه؟؟
جليثم: عيوز مخالفه ...
الكل: ههههههههههههههه ...
حمده: اونج تنكتين بعد ... ماعليه عرفت شو تقصدين ... "التفتت صوب امها" امايه ترى جليثم تقصدج انتي بالرمسه اللي قالتها ...
ظبيه: خلي عنج السوالف ... بنتي و اعرفها زين ... هالسوالف ما تطلع الا منج انتي يا ام لسانين ...
مها و هي تغايض حمده: ويييو عطوها ف الويه ...
حمده اعتفس ويهها من الغيض: انتي مالج خص ... اشلج تدخلين في شي ما يخصج ...
جليثم: ايه ... ماسمحلج تغلطين على اختي الصغيره ...
حمده و هي تتصنع البراءه: امايه جوفيها ...
سيف: انتي اللي يبتي الرمسه لنفسج ...
الكل: هههههههههههههههههههه ...
حمده اونها زعلت: انزين ماعليه بتعذرون عني عقب ...
بو سيف: بس صخو عن بنتي لاحد يزعلها مارضى عليها انا ...
مها: و انا؟؟
بو سيف: كلكم مارضى عليكم ...
ظبيه: عسى الله يخليلك اياهم و يخليك لهم ...
الكل: آمييييين ...
سيف: الحمدلله ... يالله بترخص عنكم الحين ...
جليثم و هي تشرب الحليب بسرعه: صبر سيف وصلني وياك؟؟
حمده: و الدريول شو خانته؟؟
جليثم: خله يوصلكن انتن ... ما فيه اتأخر وياكم كل يوم ...
سيف: يالله عيل امشي عن نتأخر ...
بو سيف: اليوم بتداوم عندنا؟؟
سيف: والله مادري يا الوالد ... بتخبر سالم و برد عليك خبر ...
بو سيف: خلاص برايك يا ولدي ...

ظهرو سيف و جليثم و بو سيف و حمده و مها ظهرو وراهم ... بو سيف سار بروحه الشركه بما انه سيف عنده شغل ويا سالم في الشركه اليديده اللي قرر سالم انه يشارك سيف فيها ... بس بسبب الظروف الراهنه و العزا سالم ما قدر يخلص كل شي فوصى سيف يسوي عنه بعض الاشغال الين يخلص العزا ... اما حمده و مها سارن لمدارسهن ويا الدريول و البشكاره و ما تم حد ف البيت غير ظبيه اللي تشغل هالفراغ بدشة المطبخ او انها تسير ع حريم الفريج ولاهن اينها ...


|| في سيارة سيف ||

من اول ما ظهرو من البيت و هو يجوف الابتسامه ع ويهها مب طايعه تختفي ... فرح لهالشي اللي خلاه يتأكد انه الازمه اللي كانت تمر فيها صارت من الماضي ... و ف نفس الوقت لاحظ من ملامحها انها تبا تقول شي ...

سيف: اذا في خاطرج شي قولي ... تراني حاضر و على امرج ...
جليثم اتسعت ابتسامتها: زين يعني بتسويلي اللي اباه ...
سيف: يعني في خاطرج شي ...
جليثم: هيه ... بس خايفه اقول ...
سيف: افا عليج قولي ... تخافين مني؟؟
جليثم: لا بس هو الطلب شوي صعب ...
سيف: ما فيه شي صعب و انا اخوج ...
جليثم: امممممممم ... انزين اباك تودينا السينما ...
سيف باستغراب: السينما عاد؟؟
جليثم: هيه ... انته قلت بتسويلي اللي اباه ... لا تغير رمستك الحين ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... متى تبين تسيرين؟؟
جليثم: اليوم اذا ما عندك مانع ...
سيف و هو يجلب الفكره براسه: اممممم ... ان شاء الله اذا خلصت شغلي بسرعه بمر عليج و بوديج ...
جليثم بوناسه: فديتك يا احلى اخو ف الدنيا ... هالاخوان ولا بلاش ...
سيف: ههههههه ... ما صدقت البنت ... انزين اي فلم تبين ...
جليثم: والله مادري ما حسبت حساب الفلم ... انته اختارلنا على ذوقك ...
سيف: خلاص ولا يهمج ... بنقيلج احلى فلم ...
جليثم: يمكن اخلي الريم تي ويانا ... عادي؟؟
سيف: والله عاد هذا يعتمد على عمي اذا بيرضى ولا لاء ...
جليثم: ماعليه انا برمسه ماظن يرفضلي طلب ...
سيف: اوكي مثل ما تبين ...
جليثم: مشكور فديتك ... تراني اخلص الساعه ثنتين لا تنسى ...
سيف: ان شاء الله فديتج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:00 الظهر %%

يوم عن يوم كانت تحس بحبها له يزيد ف قلبها اضعاف اليوم اللي قبله ... من عقب اول موعد رسمي لهم و هي عايشه ف عالم وردي ما كانت تتخيل ف يوم من الايام انه حد يعيشها فيه ... من تسلل هالحب ف قلبها و حياتها تتطور من الاحسن للاحسن طبعاً حسب اعتقادها ... حتى عفرا اللي كانت تتأذى منها قامت تشفق عليها و تحاول تشجعها تقول عن كل اللي ف خاطرها و ترتاح و كل هذا لانه هو كان يعطيها الدافع انها تهتم باختها ... قبضت التلفون و دقت ارسال عقب ما ظهرت الرقم الوحيد المخزن في تلفونها ... تريت فتره الين رد عليها ...

سعيد: هلا والله عاش من سمع هالصوت ...
امل بوناسه: عاشت ايامك ... انته وين؟؟
سعيد: اسمحيلي حياتي ماقدرت ارد عليج اول مره ... اخوج كان عندي ...
امل: و الحين هو وياك؟؟
سعيد: هيه بس استأذنت عنه شوي ... ماباه يسمع اللي يدور بينا ...
امل: عادي اخذ راحتي وياك ولا مستعيل عليه؟؟
سعيد: الظاهر ماقدر اطول وياج ... حالته حاله اخوج و ان خليته بروحه بيجلب الدنيا ...
امل بقلق: ليش شو بلاه؟؟
سعيد: ماشي ... بس عشان سالفة خطيبته ...
امل زاد توترها: ليش ... شو بلاها خطيبته؟؟
سعيد باستغراب: جيه انتي ما تدرين عنهم؟؟
امل: اللي اعرفه انه الدنيا مب سايعتنه من الوناسه عشان ملجته اللي قربت ... شو اللي جلب السالفه الحين ...
سعيد: توه يخبرني انه الملجه تأجلت ... جيه ما خبرج؟؟
امل: لا والله ماخبرني ... ما قال لك ليش اجلو؟؟
سعيد: والله عاد هالسؤال سإليه هو ... مادري عنه ...
امل: الله يعينك علينا ... الظاهر بنتعبك ويا مشاكلنا اللي ما تخلص ...
سعيد بحنيه: افاااا ... ما هقيت هالرمسه تطلع منج ... اعتبريني من الاهل و يشرفني اواسيكم ...
امل احمرت من المستحى هالرمسه اللي قالها و صخت ...
سعيد: فديت اللي يستحون انا متى الله يرزقني و اكون قريب منهم ...
امل بمستحى: قريب ان شاء الله ...
سعيد: اتمنى هالشي ... المهم حياتي بخليج الحين ... الظاهر اخوج طفر من اليلسه روحه ...
امل: خلاص برايك ...
سعيد: يالله حبيبي مع السلامه ... بدقلج عقب ...
امل: اوكي ... مع السلامه ...

بندت امل عن سعيد و سالفة تأجيل الملجه تدور براسها ... معقوله كل ها صار ولا حد خبرها؟؟ و ليش تأجلت الملجه؟؟ و عشان تشفي الغليل بداخلها ظهرت من حجرتها و هي كلها امل انها ما تتلاقى ويا ناهد عشان ترمس ف التلفون على راحتها ... لكن كل امالها تبددت و هي تجوفها يالسه ويا ابوها ف الصاله ...

ناهد من جافت امل نازله حاست بوزها ... امل بغت ترد حجرتها بس من لاحظت حركتها عزمت تيلس وياهم عشان تقهرها ...

عبدالله: بغيتي شي؟؟
امل بدلع: ابويه ابا اسير بيت خالوه ...
عبدالله: انزين سيري منو ميودنج؟؟
امل و هي تطالع ناهد بنظرات كلها خبث: اخاف عموه ما ترضى اسير ...
ناهد تيبست ف مكانها من الرمسه اللي قالتها امل و تمت تطالعها بنظرات تهديد ...
عبدالله: ليش ما ترضى؟؟ هذي عندج سإليها ...
امل بابتسامه عريضه: شو رايج عموه؟؟ عادي اسير؟؟
ناهد بخاطرها: عمى بعينج ان شاء الله قالت عموه ... "و ردت على امل و هي تتصنع الابتسام" برايج الغاليه سيري فديتج ...
امل نشت من مكانها: مشكوره عموه ...

طول ما امل صاعده الدري و ناهد تتبعها بنظراتها و هي تتمنى انها تتعثر و تطيح ... يمكن هالشي يطفي من غيضها منها ... و من اختفت امل عن نظرها صدت لعبدالله ...

ناهد: عبدالله؟؟
عبدالله: يا عيون عبدالله ... امري ...
ناهد: من زمان ما سافرنا و خاطري اسافر اغير جو ...
عبدالله: كيف نسافر و البنات عندهم مدارس؟؟ مايصير نخليهم رواحهم و ناصر ماقدر أأمنه عليهم و ع البيت ...
ناهد: و منو قال لك اني ابا اخذهم ويايه؟؟
عبدالله: عيل وين تبينهن يسيرن؟؟
ناهد: يسيرن عند امهن ... ما يبالها تفكير ...
عبدالله: لالالالا ... لا يسيرن عندها ولا عندهم خبر ... بناتي يتمن وياي ...
ناهد اونها زعلت: يعني بتكسر خاطري عشان بناتك؟؟
عبدالله تنهد بضيج: خلاص ولا تزعلين نوديهن عند امهن ...
ناهد بوناسه: فديتك والله ... الحين انته اوكي ...
عبدالله: ان شاء الله خير ... بس خليني اخلص كمن شغله مهمه و عقب بنفكر وين و متى بنسافر ...
ناهد حست بنغزه من اخر جمله قالها عبدالله: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:37 pm
%% الساعه 6:30 العصر %%

" صدق الحريم ما ينعطن ويه "

هالجمله كانت تدور ف باله من عقب ما توهق من طلبات جليثم و الريم اللي ما صدقن يوم عرض عليهن ياخذن اللي يبنه ... و هن ما قصرن ما خلن شي في خاطرهن ... و عقب ساعتين من الحواطه خلصن مشترياتهن ...

سيف: ما بغيتن تخلصن ... حشى تم شي ما خذتوه؟؟
جليثم: تونا حلوين و نفرفش شو اللي جلبك جي مره وحده؟؟
سيف: اظني تعرفين السبب ... و اذا عرف السبب بطل العجب ...
جليثم: هههههه ... انته بروحك يبت هالشي لنفسك ... نحن ما طلبنا ...
سيف: توبه خلاص ماعيدها ...
جليثم+الريم: هههههههههههههه ...
سيف: هيه اضحكن شو وراكن؟؟ حريم ما تنلامن ...
الريم: احم احم ... نحن بعدنا بنوتات صغار طال عمرك ...
سيف: اقولكن ... يالله طوفن جدامي و عن الهذره الزايده ...
جليثم: هذا و انته حبوب جي ... عيل لو واحد ما ينطاق شو بيسوي ... بس ماقول غير الله يعين حرمتك عليك ...
سيف و هو يتذكر ملامح امل اللي الين الحين راسخه ف باله: هههههههههه حرمتي عاد حاله خاصه ...
الريم: انزين بنجوف ...

و جذي خلصت جولتهم التسوقيه بضحك و سوالف ... و هم نازلين من ع الدري المتحرك اللي نازل لاحظن الريم و جليثم اثنينه كانو توهم داشين و صعدو الدري اللي طالع ... و يوم دققن في ملامح هالثنينه عرفو واحد منهم تمن يطالعن بعض مستغربات ... معقوله الصدف تجمع ببينهم مره ثانيه؟؟ بس اللي يختلف هالمره انه ما جافهن و هن نازلات لانه كان مندمج بالسوالف مع اللي وياه ... ضحكن الريم و جليثم على اشكالهن و هن مبهتات ...

سيف انتبهلهن و قال بصوت واطي عن يسمعنه: الحمدلله و الشكر ...
جليثم: تراني سمعتك ... شو قلت؟؟
سيف: ابد ولا شي ...
جليثم: متأكد؟؟
سيف: هههههههههههههه ... اسميكن خبايل ...
الريم: زين مشكور يا ولد عمي ...
سيف بسخريه: يالله جدامي اجوف تراني عطيتكن ويه وايد ...
جليثم: افتحلنا السياره من الريموت و نحن بنجدمك ...
سيف: استريحو مكانكم ... هالرمسه ما تمشي عندي ...
جليثم ابتسمت: والله انته اللي قلت مب نحن ...
سيف: بنات ما تنغلبن بالرمسه ...
جليثم+الريم: ههههههههههههههه ...

وصلو الجماعه صوب السياره حطو الاغراض ف الدبه و ركبو و تحركو سايرين صوب البيت ... عكس ما توقع سيف كانو هادين ف السياره و ما سمع لهم حس ... حط ف باله انهن تعبن من الرمسه ...

معقوله الريم و جليثم ف مكان واحد و يملن من السوالف؟؟ انته غلطان يا سيف بس تلاقيهن متحرقصات يبن يرمسن ع راحتهن و مب قادرات يترين الين يوصلن البيت ^_^

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:12 فليل %%

في داخله احساس غريب يمنعه يسير البيت ... من امس و هو حاس بهالشي ... يمكن لانه الشقه اهدى من البيت على الرغم من ناتاشا اللي وجودها يذكره بالذنب اللي هو شالنه و اللي بسببه جتل انسان بريء ما جد غلط عليه ... نزل من سيارته عقب ما وقفها جدام باب الشقه و بخطوات متثاقله اتجه صوب الباب و دش ... كالعاده الهدوء كان طاغي و مافي اي اثر لناتاشا ... لكن الشي اللي استغرب منه وجود ناصر ف الصاله ...

خالد: شو يايبنك هني؟؟
ناصر وقف و جابل خالد: ياي عشانك ...
خالد باستهزاء: لا يكون ولهت عليه و انا مادري؟؟
ناصر: يعني ... تقدر تقول هالشي ... بس في سبب ثاني انا ياي عشانه ...
خالد عق بعمره ع الغنفه و هو يتنهد بعمق: قول اللي تباه بسرعه و اخلص ... انا مب فاضي لك ...
ناصر رد يلس عداله: شو فيك على ناتاشا من امس؟؟
خالد و هو توه يستوعب عدم وجودها: ليش؟؟ هي وين الحين؟؟
ناصر: جاوبني على سؤالي قبل ...
خالد تنهد بضيج: ابا اردها بلادها ... خلاص ماعاد لها لازمه ...
ناصر ضحك بخبث: هههههههه ... عقب الانجاز العظيم اللي سويته وين تبا تجوف رقعة ويهها بعد ...
خالد اعتفست ملامحه من اللي قاله ناصر: اي انجاز هذا اللي ترمس عنه؟؟
ناصر: تعرف عدل ما يحتاي اخبرك ...
خالد نش من مكانه و قال بانفعال: ما كان هذا اللي اباه ... هاي غلطه و انا ندمان عليها ... و لازم اصلح غلطتي ...
ناصر: و يوم بترد البنت بلادها يعني صلحت غلطتك؟؟ و الولد اللي دفع الثمن من حياته؟؟
خالد يود راسه و هو يحس بالدنيا تدور حواليه: بس يا ناصر بس ...
ناصر: على العموم انا مب ياي اناقشك في هالسالفه ... بس ياي اوصل لك الرمسه ... ناتاشا تقول لك من اليوم و رايح لا اتعب روحك و تدورها لانك ما بتحصلها ... "و ابتسمله بخبث" اشوفك على خير يا ولد خالتي ...

تم ناصر واقف فتره يتريا رد خالد اللي تأخر زياده عن الزوم الشي اللي خلاه يتجه صوب الباب و يظهر و يخلي خالد بروحه غارق في افكاره اللي ودته بعييييد و تأنيب الضمير اللي ملازمنه ليل نهار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

تعبت من كثر ما تتصل به و هو ولا ع البال ... من امس ما سمعت له حس و هالشي اللي مخبلبها و مب مخلنها ترتاح ... طول اليوم و هي سايره راده ع الحجره تتريا منه اتصال لكن كل امالها تروح هباءً عقب ما تجيك ع التلفون اللي من امس ما سجل ولا missed call ...

"هذا شكله يبا يخبلني .... افففففففف بس لو اعرف هو وين هايت"

ظهرت من حجرتها و ملامح الغيض مبينه ع ويهها ... و اول من لاحظ هالملامح هو محمد اللي ف نفس الوقت كان ظاهر من حجرته ...

محمد بقلق: اسما شو فيج؟؟
اسما ما قدرت تصيطر على نفسها و انفجرت صياح ...
محمد قرب صوبها: اسما شو فيج ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد من امس ما رمسته ...
محمد و القلق بدا يختفي من ملامحه: بس؟؟ هاللي يصيحج؟؟ اكيد تحصلينه ف العزا الحين؟؟
اسما باستغراب و هي تمشش دموعها: اي عزا؟؟ محمد منو متوفي ...
محمد: نسيبهم متوفي ... جيه انتي ما تدرين؟؟
اسما: لا محد قال لي ... انزين ليش ما اتصل بي عقب ما رد من العزا؟؟
محمد: والله عاد هالسؤال سإليه بنفسج لاني مادري عن شي ... يالله انا طالع تامريني بشي ...
اسما: لا برايك ...

ظهر محمد عن اسما اللي كملت طريجها الين الصاله وين ما كانت امها يالسه ...

سلامه و هي تتفحص ويه اسما: اسامي شو فيج؟؟ ليش كنتي تصيحين؟؟
اسما: ما فيه شي؟؟
سلامه: عيل ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد ما اتصل بي من امس ...
سلامه: هههههههه ... و كل هالصايح بس عشان ما اتصل بج ... يامي ريلج عنده الحين اكيد مشغول ...
اسما: عاد مب طول اليوم هو العزا ...
سلامه: عاد تفاهمي انتي وياه عقب ...

تمت اسما صاخه فتره و ردت حجرتها على امل انها تحصل مس كول من خالد لكن كالعاده ولاشي من اللي بغته صار ... ردت اتصلت به للمره الاخيره عل و عسى يتعطف عليها و يرد ... تمت تتريا الرد فتره و ما صدقت يوم سمعت صوته ع الطرف الثاني ...

اسما بلهفه: خالد انته وين؟؟ ليش ما اتصلت بي؟؟
خالد ببرود و بصوت مبحوح: هلا اسامي ...
اسما بقلق: حبيبي شو بلاه صوتك؟؟ شي مضايجنك؟؟
خالد: ولا شي حبيبي ... شحالج انتي؟؟
اسما: حالي من دونك ما يسوى ... خوفتني عليك ...
خالد: حقج عليه غناتي بس كنت مشغول شوي ...
اسما: هيه صح ... عظم الله اجرك ...
خالد: اجري و اجرج ان شاء الله ...
اسما: بعدك في العزا؟؟
خالد بتردد: لا انا في البيت الحين بس تعبان شوي ... برد اتصل بج باجر ان شاء الله ...
اسما: خلاص فديتك تحمل على روحك ...
خالد: ان شاء الله ... و انتي بعد تحملي ع روحج ...
اسما: ان شاء الله ... مع السلامه ...
خالد: مع السلامه ...

بندت اسما عن خالد و هي مب مطمنه ابد للطريقه اللي كان يرمسها بها ... كانت حاسه انه خالد ثاني يختلف عن خالد اللي تعرفه ... حست بنغزه ف قلبها ... و الوضع هذا مب مرتاحتله ... و عشان تتخلص من هالافكار ردت الصاله تيلس تسولف ويا امها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صارلها ساعه و هي يالسه ملانه ويا نوف و عفرا اللي سوالفهم تملل بالواحد ...

امل بخاطرها: لهالدرجه تفكيرهم طفولي؟؟ و انا اللي كنت اقول مافي يهال بريئين هالزمان ... اوووه صدق ما عندج سالفه يا يزوي يوم سرتي و خليتيني ويا هاليهالوه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... و تحديداً في الصاله ... كالعاده دشت الصاله يايه من برع و حصلت امها يالسه تترياهم على نار ...

اليازيه و هي تحاول تسرع باتجاه الحجر: السلام عليكم ...
شمسه: و عليكم السلام ... يوم بتسلمين وايهيني مب جي تسلمين من ورى ظهرج ...
اليازيه: تعبانه و ابا اسير الحجره ارتاح ... عن اذنج ...
شمسه: امل تترياج من الصبح سيريلها بتحصلينها ف حجرة نوف ... جي ما رديت عليها يوم اتصلت بج ...
اليازيه تأففت بضيج من طاري امل و قالت بخاطرها: اففف هذي شو يايبنها بعد؟؟ "و ردت على امها" كان التلفون ع السايلنت ما سمعته ...

صخت شمسه عنها و ردت تطالع التلفزيون ... و اليازيه على طول دشت حجرتها بدون لا تسير صوب قوم امل ... امل اللي كانت ف الحجره اللي عدال حجرة اليازيه سمعت صوت الباب و هو يتسكر فقامت و طلعت من حجرتها ... سارت صوب حجرة اليازيه و دقت عليها الباب ...

اليازيه: منو؟؟
امل: انا امول ... يالله فجي الباب ...
اليازيه: صبري ببدل ...
امل: اوكيك لا تأخرين ...

تمت امل تتريا اليازيه اللي طولت زياده عن اللزوم ... توها يايه بتسير عنها تبطل الباب ... و امل اول جافت اليازيه وايهتها و دشن الحجره و سكرن على عمارهن الباب ...

امل: هالكثر تبدلين؟؟
اليازيه: تعبانه شو اسوي ...
امل: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه: الشر ما اييج ...

و عم الصمت فتره ...

امل بتردد: صح الكلام اللي سمعته؟؟
اليازيه تغيرت ملامح ويهها: هيه صح ...
امل: انزين ليش ما خبرتيني؟؟
اليازيه: اخوج ما خبرج؟؟
امل تلعثمت و ماعرفت شو تقول: امبلا قال لي بس ما سألته عن كل شي ...
اليازيه: و هو فيه شي ثاني تسإلين عنه؟؟
امل: لا ... بس ... ولا اقولج ولا شي ...
اليازيه بضيج: امول اذا يايه ترمسين عن هالسالفه اقولج تفضلي من غير مطرود ...
امل انصدمت من طريقة اليازيه: هاي طرده كاش ف الويه ...
اليازيه: قلتلج من غير مطرود ...
امل: انزين ما علينا ... انا مب يايه عشان هالسالفه ...
اليازيه: يكون احسن بعد ...

صخت امل عن اليازيه و هي مب عارفه شو تقول لها ... حست انه اليازيه متغيره عليها تغير جذري ... مب هي نفسها اليازيه اللي كانت تترجاها بس عشان تقول لها شي عن منصور ... شو اللي غيرها لهالدرجه و هي اللي كانت تتوقع انها بتستانس اذا خطبها منصور؟؟ هالشي اللي كان محير امل اللي اضطرت تغير السالفه هاي الى اي سالفه حتى لو عن الدراسه اللي تكرهها خير شر ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:38 pm
%% الاثنين 2:50 صباحاً %%

عقب ما خلصت سهرتهم اللي تعودو عليها شرات كل ليله ... و في الوقت اللي الكل سارو فيه و ما تم غيره هو و ناصر ... سار عمر حجرته و ياب الشنطه اللي تعود كل الليله قبل لا يرقد يتأمل اللي فيها و ناصر يطالعه بسخريه و هو ياي من الحجره و الابتسامه شاقه الويه ...

ناصر: اخرتهم هالفلوس بينصرقن من كثر ما انته مستانس عليهن ...
عمر بانفعال: جب ... فال الله ولا فالك ... عافانا الله شو بلاك انته جي حسود؟؟
ناصر: يا عمر يا حبيبي لا تنسى انه لي نسبه من اللي عندك ...
عمر باستهزاء: انجب يالله قال حبيبي بعد ... لا تخاف حقك محفوظ ...
ناصر: بس بعد ما أمن عليك ... بس يبالي افكر وين اوديهن هالفلوس ...
عمر: خلهن عندي لا تخاف ما بسرقهن ...
ناصر: قصورك بعد تصرقهن؟؟
عمر: عن الغلط عاد ...
ناصر: سير زين ...
عمر و هو يحسب ربطة الفلوس اللي تناولها من الشنطه: احلى شي ف هالشغله انك تحصل كل شي كامل و كاش ... اشكرك يا خلود على ويه الخير اللي يبته لنا ...
ناصر: ويه الخير ما عاد يباك ... الظاهر شايفتلها شوفه ثانيه ...
عمر: خلود بعده مصمم يسفرها ...
ناصر: شكله جي ...
عمر: انزين ما قلتلي شو قال لك يوم سرتله ...
ناصر: ما قال شي ... بس يلس يعطيني محاضره طويله عريضه ... شكله تاب الاخ و صار من اخواننا المسلمين ...
عمر ضحك باستهزاء: ههههههه ... لا يكون مشت عليك التمثليه؟؟
ناصر: والله عاد تاب ما تاب هاي مشكلته ... انا ما يخصني فيه ... المهم اني احصل اللي اباه بدون ما ارجعله ...
عمر: هذا ويهي ان ما رد شرات اول و اخس بعد ...
ناصر بحماس: بكم تراهن؟؟
عمر: هالسوالف البطاليه ما تمشي وياي ...
ناصر باستهزاء: قول انك خايف ...
عمر: حدك عاد ... مب انا عمر ولد (.....) اللي يخاف من واحد شراتك ...
ناصر: يالله عيل اثبت شجاعتك و راهن ...
عمر بتحدي: انزين ماعليه ... اراهن بنصيبي من اللي في هالشنطه ... الفايز ياخذ هالفلوس كلها ... زين؟؟
ناصر بخبث: افا عليك تم ...
عمر و هو يطالعه بخبث: اوكي بنجوف منو بيفوز انا ولا انته؟؟ بس هاه ... اذا خسرت ترضى بالخساره مب تيلس تسويلي سوالف؟؟
ناصر: هههههههههههههه ... انزين اصبر و بتشوف ...



*~*~*~ نهاية الحزء العشرون ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:39 pm
*~*~*~ الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*


%% الثلاثاء 4/10/2005 %%

هاليوم بالتحديد الكل كان يترياه بفارغ الصبر و هو اليوم اللي يبدا فيه شهر العبادة ... شهر رمضان المبارك ... و عقب مضي عشرة ايام على الاحداث اللي طافت و اللي كان يكسوها الحزن عند البعض ... كانت بداية هالشهر بمثابة بدايه لمرحله يديده يمكن تشهد تغيرات طفيفه عند البعض و تغيرات كبيره عند الآخرين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:07 صباحاً %%

عشر ايام طافن عقب الخبر المشؤوم ... حالتها النفسيه كانت من اخس ما يكون ... الين الحين مب قادره تتقبل فكرة وفاة ضناها و حشاشة يوفها ... صح تعودت على غيابه في مثل هالايام ... لكن اللي يختلف هالمره انه غايب عن الدنيا بكبرها مب بس عن عينها ... ما كانت تمر دقيقه او ثانيه من اليوم الا و ذكريات اليوم المشؤوم تمر جدام عيونها سريعه مثل البرق ... غمضت عيونها بالقو عشان تمنع دموعها من انها تنساب على خدودها ...

رفع راشد عيونه باتجاه امه اللي لاحظ شرودها و هي مجابله السفره ولا مست شي من الاكل اللي جدامها ... تنهد بضيج و لكن بصوت غير مسموع و هو مب هاين عليه الحاله اللي وصلت لها امه ...

على الرغم انه راشد حاول قد ما يقدر يخفي ضيجته الا انه بو راشد انتبه لتنهيدته و رفع عيونه صوب ام راشد ...

بو راشد: ماكلتي شي يام راشد؟؟
ام راشد: ماشتهي اللقمه ... نفسي مسدوده عن الاكل ...
راشد: كلي لو لقمتين ما يصير تصومين بليا سحور ...

تمت ام راشد ياسله فتره ولا ردت عليهم و اخر شي نشت من مكانها ضايجه و الدموع غرقت ويهها و سارت حجرتها على طول ... راشد ما هانت عليه امه فقام و لحقهاا لحجرتها ...

و هو يقرب صوب الحجره اكثر سمع صوتها و هي تشاهق و تزقر مايد و هي ميته من الصياح ... دش عليها و هو مفزوع و سار صوبها لوى عليها ... و هي من لوى عليها زادت صياحها الشي اللي حز ف خاطره و ماقدر يمنع دموعه انها تنزل ...

راشد و العبره خانقتنه: بس خلاص ياميه لا تعذبين عمرج ... اطلبيله الرحمه انتي جي تعذبينه ...
ام راشد بصعوبه و هي مب قادره توقف الصياح: اخوك ما مات بس تحصله مسافر ... مايد رد يكمل دراسته برع لا تقول مايد مات ... دخيلك لا تقولها ...
راشد: تعوذي من الشيطان يا امايه ... هاي وساوس الشيطان لا تسمعينه ... مايد خلاص الله خذه ... هاي امانته و خذها ...
ام راشد بانفعال: لااااااء ... لا تقول جي حرام عليك ...
راشد رص عليها و هو يحاول يهديها: انتي اللي حرام عليج ... اذا مايد ما يهون عليج اهدي و ادعيله بالرحمه ما يصير تعذبينه بصياحج ...
ام راشد: هو من زمان ودر هالسم شو اللي خلاه يرد عليه مره ثانيه؟؟
راشد: عيال ابليس وايد حسبي الله عليهم ... بس ولا يهمج ان شاء الله بيزخونهم و بياخذون حقه منهم ...
ام راشد و هي شوي باديه تهدى: عقب شو عاد؟؟ عقب ما خذو مني ولدي!!
راشد: خلاص تعوذي من الشيطان و قومي غسلي ويهج و تعالي كليلج لقمتين ...
ام راشد: والله ماشتهي الاكل ... سير اتسحر ويا ابوك و من تخلصون بيي اشل الصحون ...
راشد بعناد: انا مب ظاهر من هني الا و انتي وياي ...
بو راشد دش عليهم عقب ما تسحر: استهدي بالله و سمعي كلام ولدج يام راشد ... انتي جي تعذبينا و تعذبين عمرج ...
راشد: يالله امايه اترياج ...
ام راشد عقب تفكير: خلاص سير و انا بلحقك ...
راشد: اكيد؟؟ تراني ما باكل الا يوم بتين ...
ام راشد: ان شاء الله بيي ...

ظهر راشد من عندهم و لحقته ام راشد ... يلست ع السفره وين ما كان حاطلها راشد اكل في الصحن ... نفسها كانت منسده عن الاكل بس ما هان عليها راشد تكسر بخاطره فكلت شويه و نشت عن الاكل ... و من الصوب الثاني راشد ياكل لقمه و يراقبها و هي توهمه انها تاكل ... ما قدر يقولها شي لانه عارف زين انه لو يلس يحن عليها ما بتطيع فخلاها ع راحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:50 الظهر %%

نزلت من السياره و هي حاسه بصداع فضيع و مب قادره توقف ع ريولها من التعب ... صح الدوام اليوم كان اخف بس بما انها ما كانت متسحره بسبب النعاس اللي غلب عليها فالتعب كان بادي يغزو جسمها ... قربت من باب الصاله و توها بتفجه و تسمع اصوات صريخ يايه من الصاله ...

جليثم فخاطرها قبل لا تفج الباب: ردينا ع الطير ياللي ... الحين شو بيفججهن عن بعض ...

دشت جليثم الصاله بطريقه لفتت انتباه حمده و مها و صخن و هم يجوفون ملامح جليثم اللي كانت معصبه عليهم بالقو ...

مها و هي تتمسكن ع جليثم: جلاثم جوفيها ما تعطيني الريموت ...
حمده مطت ريموت الدش عن مها بالقو: جايفتني من زمان ... و لو سمحتي بلا ازعاج ...
مها: حماره انا يايه قبلج انزين ...
حمده و هي تغايض مها: و انا خذت الريموت قبلج ... حماره محد غيرج انزين ...
مها شوي و بتصيح: جب جب بخبر عليج ابويه بس خله ايي ...

كل هذا و جليثم تطالعهم بنقمه على امل انهم يسكتون لكن ماشي فايده ... شكلهن بيتمن يضاربن الين باجر ...

جليثم: ولا جنكن صيام هاي تسب من صوب و الثانيه تسب من صوب ... سيرو اقرولكم قرآن بدال هالخياس اللي تبون تجابلونهم ...
حمده و هي تجلب القنوات: هي اللي بدت ... و بعدين قريت قرآن عقب ما صليت ...
جليثم بنقمه: هيه ... اجوفج ختمتي ماشالله ... "و التفتت صوب مها" و انتي؟؟
مها بارتباك: الحين بسير ...
جليثم: يالله اجوف جدامي ... و انتي ودري عنج هالتلفزيون ... ابويه و سيف الحين بيون ...
حمده: انزين خلهم ايون ... شو بيستوي يعني؟؟
جليثم: انزين خلج خلهم ينازعونج انا ما يخصني فيج ...

توها جليثم بتسير حجرتها دشو بو سيف و سيف يايين من دواماتهم ...

بو سيف+سيف: السلام عليكم ...
جليثم+حمده: و عليكم السلام ...

سيف او ما دش على طول سار حجرته عكس بو سيف اللي شك انه كان بينهم شي و الشك كان مبين في ملامح ويهه المتسائله ... حمده اول ما جافته وقف عندهم ارتبكت و سوت عمرها ملت من التلفزيون فقامت و بندته ...

جليثم و هي تغايض حمده: هاه ليش بندتيه؟؟
حمده: مافي شي حلو ... كله مسلسلات مصريه ...
جليثم: ما كان ها كلامج قبل لا يدشون ابويه و سيف ...
بو سيف: شو بلاكم؟؟
جليثم قطعت على حمده قبل لا ترمس: الشيخه حمده مضاربه ويا مها ع التلفزيون ... حتى قرآن ما قرت ...
حمده انصدمت و تمت صاخه و هي ترجف من الخوف ...
بو سيف: انا كم مره قايلكم مابا ضرابه ع التلفزيون ... مب زين يا بنتي شهر صوم و عباده و انتو تضاربون ع التلفزيون ... الناس ما تصدق هالشهر يهل عشان تتعبد و تحصل حسنات و انتي مجابله هاييل اللي ما وراهم فايده ...
حمده بضيج: انزين الحين بسير ...
بو سيف: خلاص يلسي مكانج عقب شو عاد؟؟ انا يوم اباج تسوين الشي اباج تسوينه من خاطرج مب تسوينه و انتي مغصوبه ...
حمده تلومت ف ابوها: انزين من خاطري والله من خاطري ...
بو سيف: خلاص برايج يا بنتي ...

ردت حمده حجرتها و هي تفكر بالرمسه اللي قالها ابوها ... المفروض هي تكون عارفه هالشي هي مب ياهل عشان ابوها الين الحين يعلمها و هالشي اللي كان مخلنها متلومه ف ابوها و ف نفسها ... اما جليثم و بو سيف عقب ما سارت حمده حجرتها سارو هم بعد حجرهم يصلون الظهر و يقرون قرآن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:05 العصر %%

ركب سيارته و هو يفور من الغيض و من غيضه رقع بالباب و فر الموبايل ع السيت اللي عداله بالقو ...

"هالدريول الخايس ما بغا يهيت الا في هالوقت بالذات؟؟ افففف ليتني طلعت ولا احط نفسي في هالموقف"

توه ياي بيشغل السياره رن موبايله ... تطاول الموبايل و حاس بوزه يوم جاف الرقم ... الظاهر هي مصممه ترمسه باي طريقه ... عقب ما يأس من انها تسكر رد عليها ...

حمدان: هلا ...
هند: اهلين ... وينك انته من الصبح؟؟
حمدان: موجود بس ما بغيت ارد عليج ...
هند حست بقلبها بيطلع من مكانه بسبة الرمسه اللي قالها و قالت باستغراب: ليش!! انا شو سويت عشان تطنشني؟؟
حمدان: ما سويتي شي بس تعرفين رمضان و صيام مافيه اجرح صيامج ولا اخرب صيامي ...
هند: انزين ماقدر اصبر عنك شو اسوي يعني ...
حمدان بخاطره: افففف هاي غبيه ولا تستغبى ... "و رد عليها بهدوء" الا هي كمن ساعه ما تقدرين تصبرين؟؟
هند و هي تسمع صوت السياره توها تشتغل: وين ساير؟؟
حمدان: ولا مكان قريب شوي و راد ... بخليج الحين ...
هند و هي حاسه انه حمدان خاش عنها شي: انزين لا تبند خلني ع الخط ما برمس بس اطمن على الاقل ...
حمدان لاعت جبده من تطفلها الزايد: اقول لج ما بقا شي ع الاذان خليني اخلص اشغالي اول و عقب الفطور يصير خير انا مب فاضي لج ...
هند: ادري ساير بيت خالك ولا مب من الله بتتغير عليه ... "و قالت بنبره حزن" خلاص برايك ...
حمدان: والله مب ساير عشانها ... و على فكره عندي موضوع ابا ارمسج فيه عقب ...
هند بوناسه: والله؟؟ انزين عن شو الموضوع؟؟
حمدان: بخبرج اياها بعدين ... انا الحين واصل بيت خالي ...
هند: انزين خلاص اترياك عقب الفطور ... يالله مع السلامه ...
حمدان: مع السلامه ...

تنهد براحه و هو يتنفس الصعداء عقب ما تخلص من هند و رد فر الموبايل ع السيت ... ثواني و الا هو في بيت بو سيف ... دش الحوي بسيارته و نزل منها ساير صوب المطبخ اللي لمح فيه ام سيف و هي توايج من الدريشه ع سيارته اللي موقفه ف الحوي ... ظبيه اول ما شافته نازل من سيارته تحجبت عدل و ظهرتله و حمدان من جافها يايه صوبه ارتبك من ملامح ويهها اللي تجهمت من جافته ...

حمدان: السلام عليكم ...
ظبيه: و عليكم السلام هلا حمدان ...
حمدان: مبارك عليكم الشهر خالوه ...
ظبيه: ربي يعوده علينا و عليكم كل سنه و كل حول ... شحالهم اهلك ...
حمدان: الحمدلله كلهم بخير و سهاله و يسلمون عليكم ...
ظبيه: ربي يسلمهم ان شاء الله ...
حمدان: الوالده مطرشتلكم طبقة هريس بنزلها لكم من السياره ...
ظبيه: ما يحتاي تعبل على روحك بزقر البشكاره تي تشله ...
حمدان: ما يحتاي خالوه روحي بشلها مب من ثقلها ...

ظبيه ما سوتله سالفه و سارت عنه المطبخ تزقر البشكاره ... ثواني و الا البشكاره يايتنه فج لها حمدان الدبه و عطاها الطبقه ... توه ياي بيركب سيارته قالتله يصبر شوي ... تنهد حمدان بضيج و تم يتريا ف سيارته الين ترد عليه البشكاره ... تم يتأمل البيت و هو حاس برهبه ... الين الحين و هو مرتاح لانه ما جافها ... الشي اللي كان خايف منه انه يجوفها عقب كل اللي صار بينهم عشان جي ما كان يبا ايي من الاول ...

و هو غارق بأفكاره لمح حد ياي من صوب البيت و ساير صوب المطبخ ... ارتبك اكثر و بانت ملامح الارتباك ع ويهه و هو يجوفها جدامه ... زادت دقات قلبه و هي تقرب منه اكثر و اكثر و هي ف طريجها للمطبخ ... حس بصفعه قويه تتوجه له و هو يجوف نظرات اللامبالاه في ويهها ... حس انها تضايجت من وجوده ف بيتهم ... و اللي اكثر اربكه انها يوم قربت منه اكثر صدت عنه الصوب الثاني ولا سوتله سالفه جنه مب موجود ... على دشتها للمطبخ ظهرت البشكاره من المطبخ عطته الطبقه و سارت عنه و هو على طول حرك و هو حاس انه في المكان و الوقت الغلط ... دقات قلبه الين الحين في تسارع و من الارتباك حس بالعرق يتصبب من جبينه ... رن التلفون بالنغمه المعهوده و تضايج اكثر يوم جاف رقمها مره ثانيه ...

هند حست انه بعده في السياره: انته بعدك ما رديت البيت؟؟
حمدان بضيج: شو تبين انتي الحين؟؟ قلتلج صبري شو عايلنج؟؟
هند: حمدان شو بلاك عليه؟؟ هذا يزاي اني ابا اطمن عليك؟؟
حمدان باستهزاء: تطمني ما فيه شي و الحين راد البيت ... ريحي اعصابج ...
هند يضيج: جفتها؟؟
حمدان و هو يبلع ريجه بصعوبه: هند مب وقتها هالرمسه ... اجلي كل شي لبعدين ...
هند بانفعال: بعدين متى هاه؟؟ ابا اعرف الحين شو صار بينكم؟؟ ما فيه اتريا الين عقب ...
حمدان بانفعال: اوووووووه ... اسميج ماعندج سالفه و انا بعد ماعندي سالفه عاطنج ويه زياده عن اللزوم <<< و رقع الخط ف ويهها ... و سار البيت على طول و هو حاس براسه بينفجر من هند و صدعتها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:39 pm
%% الساعه 5:45 المغرب %%

الكل متواجدين حوالين السفره بانتظار اذان المغرب عشان يفطرون باستثناء شخص واحد ... شمسه انتبهت انه عايشه مب موجوده من بينهم مع انها كانت في البيت العصر ...

شمسه: عيل مرتك وين؟؟
سالم: وديته بيت امها ... و امها تسلم عليج ...
شمسه و ملامح الاستغراب مرتسمه ع ويهها: الله يسلمها من الشر ...

دقايق و يأذن المغرب فطرو الجماعه صلو المغرب و ردو يكملون فطورهم اللي كان فيه كل ما لذ و طاب من الاكل لدرجة انه نوف اللي طلبت كل هالاشيا احتارت شو تاكل و بالاخر حست بالتخمه و هي مب عارفه شو تاخذ و شو تخلي ... خالد اللي كان يفطر بكل هدوء كان يطالع نوف بين فتره و فتره و هي مب قادره تاكل اكثر من زود ما كلت و هذا طبعاً كله في سبيل التحدي اللي كان بينه و بينها ليش انه قالها انها ما بتاكل من كل شي طلبته ...

خالد: دامج شبعتي خلاص نشي ... ما يحتاي تغثين روحج ...
نوف: منو قال لك اني شبعت؟؟ بس اريح ...
خالد: لا تسمعون رمستها مره ثانيه ... بس تحب تبذر ع الفاضي ...
شمسه: انته شو عليك منها برايها ان ما كلته الحين بتاكله بعدين ...
نوف: هيه صح كلام امايه ... بعده الليل طويل ...
خالد اكتفى بالسكوت و هو يخز نوف بنظرة غيض ...
نوف تجاهلته و ردت تكمل اكل ...
مريم نشت من مكانها: الحمدلله ...
بو سالم: ما كلتي شي يا بنتي ...
مريم: لا خلاص شبعت الحمدلله ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

و من نشت مريم نشت وراها نوف اللي كان متحرقصه و تتريا أي حد ينش عن الاكل عشان تنش ... سارت عنهم نوف و هي تحاول تتحاشى نظرات خالد لها و هو يحاول يلمحها و هي قافطه عقب ما خسرت التحدي اللي بينهم ... كلها دقايق و الكل انسحبو من غرفة الطعام الا شمسه و بو سالم ...

بو سالم: شو بلاها مريم؟؟ منو مضايجنها؟؟
شمسه باستغراب: ما بلاها شي ولا حد ضايجها ...
بو سالم: من كمن يوم اشوفها ضايجه ولا تاكل زين ... حتى سحور ما تسحرت امس ... لا يكون قلتيلها شي ...
شمسه: لا قلتلها شي ولا ضايجتها بشي ... هي روحها تزعل و ترضى بكيفها ...
بو سالم: عاد ما توصل لهالدرجه ... حتى ويهها غادي اصفر من قل الاكل ...
شمسه تنهدت: هي الله يهداها مهلكه روحها ويا الشغل و هي تدري انها مب مال شغل ... خلها تيلس ف البيت احسلها ...

بو سالم اكتفى بالسكوت و هو محتار ... صارله اسبوع و هو ملاحظ ضيجة مريم ... معقوله تكون من كثرة الشغل؟؟ يمكن ليش لاء!! هالاسبوع ما داومت غير يومين حتى دوامها ما كان كامل ... الظاهر انها ملت من الشغل ...

نشو بو سالم و شمسه من ع السفره ... بو سالم سار يغسل ايده اما شمسه سارت تزقر ع البشاكير ايون يشلون المواعين ... سار بو سالم الصاله و سمع حس نوف و هي تصارخ ...

بو سالم: اليازيه؟؟ شو فيج على اختج ...
اليازيه: هي ماصخه ما تبا تحط ع المسلسل ...
نوف: انا ييت قبلها و يوم اندمجت في المسلسل القطري يت فرت عنه ...
بو سالم: اليازيه امي خلي اختج تطالع ... كبري عقلج لا تحطين راسج براسها ...
اليازيه: اقول لها سيري الميلس مب طايعه ... محد يبا يجوف مسلسلها البايخ و هي محتشره الا تباه ...
مريم: خلاص انا غيرت رايي خليها تطالع اللي تباه بس فكينا من صدعتها ...
اليازيه بعناد: مابا ... خلها هي تسير الميلس ... امايه الحين بتي تبا تجوف حاير طاير ...
نوف: و انا مابا مسلسلكم السخيف ... والله ما يضحك ...
اليازيه بغيض: انزين سيري الميلس ... مب لازم تجوفين ...
بو سالم: يزوي خلاص حطيلها اللي تباه ... انتي العوده و العاقله خلج من هالياهل سايريها و حطيله اللي تباه ...
اليازيه: مابا ...
بو سالم: يعني بتعانديني؟؟
شمسه و هي يايه صوبهم: بلاكم محتشرين؟؟
اليازيه: بنتج مب طايعه تسير الميلس ...
شمسه: وابويه شو يوديها الميلس بروحها خليها يالسه انتي اشعليج منها ...
اليازيه: خلها تسير هناك تحط اللي تباه ...
شمسه: و بعدين يعني؟؟

تمو الكل صاخين و اليازيه و نوف مادات البوز شبرين اونهن مغيضات ... و كل وحده تخز الثانيه بغيض ... بو سالم و شمسه فضلو ينسحبون عن حشرتهم و ردو حجرهم يريحون ... مريم ملت من ضرابتهم اللي الظاهر انها ما بتخلص و فضلت تنسحب هي الثانيه ... اليازيه يوم جافت الصاله فضت من الموجودين يرت الريموت عن نوف بدون لا تحس و فرت التلفزيون الشي اللي خلا نوف تحتشر ... خالد دش عليهم و هو مغيض بسبة صريخهم اللي واصل الين خاري ...

خالد بانفعال: و بعدين وياكم انتن الثنتين؟؟
نوف و هي تتصنع البراءه: جوف يزوي يالسه تضاربي ع التلفزيون ...
اليازيه: هي اللي ....
خالد قاطعها: بس جب ولا كلمه ... جدامي انتن الثنتين على حجركن و ان جفت وحده منكن هني يا ويلكن ...

تمن نوف و اليازيه يطالعن بعض و هن منصدمات من اسلوب خالد وياهن ... و خالد من جافهن متصنمات ف مكانهن و ساكتات زاد غيضه و بانت ملامح الغيض ع ويهه ...

خالد: انا شو قلت؟؟
نوف: اففففففففففف انزين بنسير ...

سارت عنهم نوف مغيضه و هي تتحرطم على خالد اللي صاير غلس زياده عن اللزوم ... و اليازيه فضلت تنسحب هي الثانيه لانه ملامح خالد هالمره كانت جاده و كان ممكن انه يصفعهن ثنتيناتهن اذا تمن على عنادهن ... اما خالد عقب ما سارن عنه سار صوب التلفزيون و شل الوايرات عن يردون يشغلنه و يضاربن مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:50 فليل %%

....... : افففففففف والله تعبت من برودته الزايده ... ماحيده جي مادري شو اللي غيره عليه مره وحده ...
****** : انزين يمكن شي مضايجنه ... رمسيه بالهداوه و سإليه شو مضايجنه ...
....... : اخاف ...
******: ليش؟؟ بياكلج؟؟
....... : مادري هندوه ... هو ما تغير الا من عقب وفاة ولد عم مرت سالم ... الظاهر كان متعلق فيه ...
هند: يمكن ليش لاء ... و بعدين حتى لو تغير عشان هالسبب بس ماضن يتم جي على طول مصيره بينسى ... عكس العله اللي عندي مادري شو اللي بينسيه هالطويله!!
اسما باستنكار: ليش؟؟ بعده الحبيب يفكر فيها؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... اليوم كان ساير بيتهم و من ظهر منه اعتفس مزاجه حتى بند الخط ف ويهي ...
اسما: يوديه لا يضيع من ايدج تراها مب هينه ... عادي تسويها و تخليه يردلها مره ثانيه ...
هند: مالت ... فال الله ولا فالج ... هاللي ناقص بعد ...
اسما: لا تستبعدين أي شي ... "تنهدت" الله يعينا ع هالبلاوي ...
هند: هيه والله صدقج ... بس بعد انا خربت على عمري ما رمت اتريا الين عقب الفطور جان اتصل و خبرني عن الموضوع اللي بغاني فيه ...
اسما: لا يكون بيخطبج؟؟ الله وناسه ...
هند بوناسه: آمييييييييييين اتمنى هالشي ...
اسما: زين بس ماوصيج يوديه عدل عن يطير من ايديج و ياخذونه العواذل ...
هند: ما يحتاي توصيه هذا الغالي لا توصيني عليه ...
اسما: ههههههههههههههه ... بس تعرفين احلى شي اني بعرس قبلج ...
هند: لا حبيبتي ماشي ... يا نعرس في نفس الليله ولا قبلج ... اما اني اكون عقبج اسمحيلي ماقدر ...
اسما: هههههههه انتي خليه يعزم اول بعدين يصير خير ...
هند: ههههههههه خلاص عزم ما يترياج ... "و قالت لها و هي تسمع صوت الخط الثاني" اقول اسوم بخليج الحين حمداني يتصل ع الخط الثاني ...
اسما: اوكي ... باي ...
هند: باي ...

ردت هند ع الخط الثاني عقب ما بندت عن اسما ... بس اختفت الابتسامه اللي كانت مرسومه على ويهها و اكتست ملامحها بالصدمه و هي تسمع الصوت اللي ع الطرف الثاني ...

....... : الحمدلله ع السلامه ... شحالج يا القاطعه؟؟
هند بارتباك: عــ ... عــيسى ...
عيسى: هيه عيسى ... شو فقدتي الذاكره؟؟
هند و ارتباكها زاد: لا ... بس ... ماشي ...
عيسى: هههههههههه ... شو بلاج بنجرتي؟؟ والله ما بظهر من التلفون و بزغدج ...
هند: انزين ما علينا ... شحالك انته؟؟
عيسى: انا بخير من سمعت هالصوت ... بس قلت انسلم عليج و نباركلج ع الشهر ... مشكلتي افكرج فيج و انتي خبر خير ولا تعبرين ...
هند: كنت مشغوله هالايام ما قدرت ادق لك ...
عيسى: واضح ... عرستي ولا بعدج؟؟
هند عفست ويهها من طرى هالسالفه بس ما حبت تبين له ضيجتها: انته تعرف على شو نحن متفقين ...
عيسى: ههههههههه و انتي بعدج ما نسيتي؟؟
هند و هي تحاول تتهرب: اقول عيسى اسمع الوالد يزقرني ... بخليك الحين ...
عيسى: سلمي عالوالد ...
هند: ان شاء الله ...
عيسى: اقول ...
هند: هلا ...
عيسى: ترى عرسي رابع ايام العيد و انتي معزومه لا تنسين اوكي؟؟
هند باستهزاء: ان شاء الله و انا بكون اول الحاضرين ... مع السلامه ...

بندت هند عن عيسى و هي تنافخ من الغيض ...

هند بخاطرها: شو يتحراني ميته فيه عشان يقول لي هالرمسه؟؟ لا و الف لا ... اذا انته غبي لهالدرجه و ما تعرف اني بس استخدمتك عشان تنفذ اللي اباه و افتك منك فأنا مب غبيه اتعلق ف واحد شراتك ... هاللي ناقص!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهرت من حجرتها و هي تدعي انها ما تجابله و هي ظاهره ... صح المفروض تكون تعودت ع هالشي بس هي مافيها عالصدعه وياه ... توها يايه بتظهر من باب الصاله الا و هو ف ويهها ...

سعود و عيونه تلمع من الغيض: وين سايره؟؟
ليلى بملل: سعود خلاص لا تصدعلي راسي من كثر ما تعيد و تزيد بهالسالفه ...
سعود: قلتلج وين سايره ... فيها شي يعني؟؟
ليلى: تعرف ما يحتاي اقول لك ...
سعود: ما مليتي من هالربع اللي ما وراهم فايده و عيالج هاملتنهم ولا جنهم موجودين ...
ليلى بضيج: اوووووه تراك فايج و انا مالي بارض لهالسوالف ... يالله مع السلامه ...

كعادتها سارت عنه ليلى و هي مفوله ولا عطته فرصه يرد عليها ... هي ما تصدق تظهر من البيت عشان تنسى همومها و بعد حاسدينها على هالراحه!!

و في الطرف الثاني تنهد سعود بضيج من اسلوب ليلى الجاف ... رغم انه حاول قد ما يقدر يكون هادي وياها و ما يعصب بس هي الله يهداها ما تبا تسمع النصيحه ... في هاللحظه خطر ع باله ناصر اللي ما سمع له حس من يوم خبرهم عن زواج ابوه ...

قبل لا يدش البيت غير وجهته و قرر يظهر من البيت ... ركب سيارته شغلها و حرك و تفكيره سار بعيد عند ناصر ... تناول موبايله و تم يدق ع ناصر اربع خمس مرات بس في كل مره كان يفصل و ما يعطيه جواب ...

سعود بخاطره: اكيد يجوف الرقم بس ما يبا يرد ... مب منه مني انا اللي هملته ولا افتكرت فيه ... اكيد يبا يحاسبني على خذلاني له ... بس انا الحين ما بخليك يا ناصر و اذا امك و ابوك مب مهتمين فيك انا بكون لك الام و الابو ... بس المهم ترجع مثل اول و احسن ...

تم سعود يحوط بالسياره على غير هدى و هو مب عارف يسير لمنو ... كل هذا بس على امل انه ناصر يرد عليه بس كل ظنونه خابت فقرر يرد البيت و الين يرد ناصر يصير خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 فليل %%

على غير العاده كان المكان هادي و لا جنه فيه حد ... تم يدور ف الحجر و يزاقر بدون فايده ... الظاهر انه محد ...

عمر بخاطره: كيف يظهر و انا مأمننه ع الفلوس اللي في الحجره ... صدق ماعنده حاسيه هالانسان و رايح فيها ع الآخر ... لا يكون خذهم و شرد؟؟ يسويها الخايس خلني اسير اجيك على حلالي!!

رد حجرة النوم اللي كانت معفوسه فوق تحت عشان يجيك ع الفلوس اذا كانو مكانهن ولا لاء ... توه بيفج الكبت الا و يسمع صوت حركه ع الشبريه ... التفت صوبها و اتفاجأ بناصر اللي كان متكود ف اللحاف لدرجة انه اللي يدش عليه ما يلاحظ وجوده ... قرب منه اكثر و ير عنه اللحاف ...

عمر: نصووور قوم يالله بسك رقاد ...
ناصر بضيج: اففففف شو عندك انته الحين موعنا من فير الله؟؟
عمر: قم قم قال من فير الله اونه ... حبيبي الساعه 10 فليل الحين ...
ناصر: انزين فكنا و اظهر برع يالله ... <<< ير اللحاف عن عمر و رد يتلحف ...
عمر: اقول لك قوم بسك خست رقاد ... عنبوه رمضان و الناس صيام و انته خبر خير ...
ناصر اعتدل بيلسته بصعوبه: اخبرك ... المسيد هناك سير اخطب فيه انا مب فاضي لك ...
عمر: استغفر الله شو هالناس اللي ما ترضى بالنصيحه ...
ناصر: انصح روحك اول بعدين تعال ...
عمر بابتسامة فخر مرسومه ع ويهه: الحمدلله صمت مب شراتك يا الهيس ...
ناصر باستهزاء: اسميه صيامك انقبل و انته متسحر بعشر غراش امس ...
عمر افتشل و قال و هو يبا يغير السالفه: روح زين ... يالله اجوف نش بسك رقاد ...
ناصر رد طاح ع الشبريه: انته ما يخصك خلني ارقد مب فاضي لك ...
عمر شل وحده من المخاد الطايحه ع الارض و فرها ع ويه ناصر: ويا ويهك ... انزين وين الفلوس؟؟ اجوفك راقد عنهم وين اللي بيحرسهم؟؟
ناصر: الفلوس مكانهم لا تخاف محد بيسرقهن ... و بعدين ماله داعي تخاف عليهم مصيرهم بيكونون لي ...
عمر: قصورك بعد ... قم قم رد ع تلفونك حشى عيزو الاوادم و هم يدقدقون و انته ف خبر كان ...

عمر ظهر عن ناصر اللي نش هالمره بضيج شل تلفونه اللي كان مفرور ع الشبريه و تنهد بضيج و هو يجوف الرقم ... و عقب تردد رد ع المتصل ...

ناصر بدون نفس: الوووه ...
سعود: السلام عليكم ...
ناصر: و عليكم السلام ...
سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: بخير ...
سعود: وينك انته لا لك حس ولا خبر؟؟ جيه عاد تقطعنا بالمره؟؟
ناصر تنهد: انا اسف و حقكم عليه ...
سعود: انته وين الحين؟؟
ناصر: موجود في ارض الله الواسعه ...
سعود: انزين اباك الحين و ضروري لا تيلس تتحجج اباك ف سالفه مهمه ...
ناصر: بس ...
سعود قاطعه: قلت لك لا تتحجج انته تعال و بتعرف كل شي عقب ...
ناصر: ان شاء الله ...
سعود: من توصل البيت دقلي عشان اظهرلك ... اوكي؟؟
ناصر: على راحتك ...
سعود: يالله فمان الله ...
ناصر: مع السلامه ...

بند ناصر عن سعود و هو يفكر شو هالموضوع المهم اللي يباه فيه؟؟ اكيد السالفه فيها امه و خواته ولا خاله شو عنده من المواضيع غيرهم ... نش بتثاقل من ع الشبريه و دش الحمام يتسبح ع السريع و ظهر ساير بيت خاله سعود ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:42 pm
%% الساعه 6:30 العصر %%

" صدق الحريم ما ينعطن ويه "

هالجمله كانت تدور ف باله من عقب ما توهق من طلبات جليثم و الريم اللي ما صدقن يوم عرض عليهن ياخذن اللي يبنه ... و هن ما قصرن ما خلن شي في خاطرهن ... و عقب ساعتين من الحواطه خلصن مشترياتهن ...

سيف: ما بغيتن تخلصن ... حشى تم شي ما خذتوه؟؟
جليثم: تونا حلوين و نفرفش شو اللي جلبك جي مره وحده؟؟
سيف: اظني تعرفين السبب ... و اذا عرف السبب بطل العجب ...
جليثم: هههههه ... انته بروحك يبت هالشي لنفسك ... نحن ما طلبنا ...
سيف: توبه خلاص ماعيدها ...
جليثم+الريم: هههههههههههههه ...
سيف: هيه اضحكن شو وراكن؟؟ حريم ما تنلامن ...
الريم: احم احم ... نحن بعدنا بنوتات صغار طال عمرك ...
سيف: اقولكن ... يالله طوفن جدامي و عن الهذره الزايده ...
جليثم: هذا و انته حبوب جي ... عيل لو واحد ما ينطاق شو بيسوي ... بس ماقول غير الله يعين حرمتك عليك ...
سيف و هو يتذكر ملامح امل اللي الين الحين راسخه ف باله: هههههههههه حرمتي عاد حاله خاصه ...
الريم: انزين بنجوف ...

و جذي خلصت جولتهم التسوقيه بضحك و سوالف ... و هم نازلين من ع الدري المتحرك اللي نازل لاحظن الريم و جليثم اثنينه كانو توهم داشين و صعدو الدري اللي طالع ... و يوم دققن في ملامح هالثنينه عرفو واحد منهم تمن يطالعن بعض مستغربات ... معقوله الصدف تجمع ببينهم مره ثانيه؟؟ بس اللي يختلف هالمره انه ما جافهن و هن نازلات لانه كان مندمج بالسوالف مع اللي وياه ... ضحكن الريم و جليثم على اشكالهن و هن مبهتات ...

سيف انتبهلهن و قال بصوت واطي عن يسمعنه: الحمدلله و الشكر ...
جليثم: تراني سمعتك ... شو قلت؟؟
سيف: ابد ولا شي ...
جليثم: متأكد؟؟
سيف: هههههههههههههه ... اسميكن خبايل ...
الريم: زين مشكور يا ولد عمي ...
سيف بسخريه: يالله جدامي اجوف تراني عطيتكن ويه وايد ...
جليثم: افتحلنا السياره من الريموت و نحن بنجدمك ...
سيف: استريحو مكانكم ... هالرمسه ما تمشي عندي ...
جليثم ابتسمت: والله انته اللي قلت مب نحن ...
سيف: بنات ما تنغلبن بالرمسه ...
جليثم+الريم: ههههههههههههههه ...

وصلو الجماعه صوب السياره حطو الاغراض ف الدبه و ركبو و تحركو سايرين صوب البيت ... عكس ما توقع سيف كانو هادين ف السياره و ما سمع لهم حس ... حط ف باله انهن تعبن من الرمسه ...

معقوله الريم و جليثم ف مكان واحد و يملن من السوالف؟؟ انته غلطان يا سيف بس تلاقيهن متحرقصات يبن يرمسن ع راحتهن و مب قادرات يترين الين يوصلن البيت ^_^

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:12 فليل %%

في داخله احساس غريب يمنعه يسير البيت ... من امس و هو حاس بهالشي ... يمكن لانه الشقه اهدى من البيت على الرغم من ناتاشا اللي وجودها يذكره بالذنب اللي هو شالنه و اللي بسببه جتل انسان بريء ما جد غلط عليه ... نزل من سيارته عقب ما وقفها جدام باب الشقه و بخطوات متثاقله اتجه صوب الباب و دش ... كالعاده الهدوء كان طاغي و مافي اي اثر لناتاشا ... لكن الشي اللي استغرب منه وجود ناصر ف الصاله ...

خالد: شو يايبنك هني؟؟
ناصر وقف و جابل خالد: ياي عشانك ...
خالد باستهزاء: لا يكون ولهت عليه و انا مادري؟؟
ناصر: يعني ... تقدر تقول هالشي ... بس في سبب ثاني انا ياي عشانه ...
خالد عق بعمره ع الغنفه و هو يتنهد بعمق: قول اللي تباه بسرعه و اخلص ... انا مب فاضي لك ...
ناصر رد يلس عداله: شو فيك على ناتاشا من امس؟؟
خالد و هو توه يستوعب عدم وجودها: ليش؟؟ هي وين الحين؟؟
ناصر: جاوبني على سؤالي قبل ...
خالد تنهد بضيج: ابا اردها بلادها ... خلاص ماعاد لها لازمه ...
ناصر ضحك بخبث: هههههههه ... عقب الانجاز العظيم اللي سويته وين تبا تجوف رقعة ويهها بعد ...
خالد اعتفست ملامحه من اللي قاله ناصر: اي انجاز هذا اللي ترمس عنه؟؟
ناصر: تعرف عدل ما يحتاي اخبرك ...
خالد نش من مكانه و قال بانفعال: ما كان هذا اللي اباه ... هاي غلطه و انا ندمان عليها ... و لازم اصلح غلطتي ...
ناصر: و يوم بترد البنت بلادها يعني صلحت غلطتك؟؟ و الولد اللي دفع الثمن من حياته؟؟
خالد يود راسه و هو يحس بالدنيا تدور حواليه: بس يا ناصر بس ...
ناصر: على العموم انا مب ياي اناقشك في هالسالفه ... بس ياي اوصل لك الرمسه ... ناتاشا تقول لك من اليوم و رايح لا اتعب روحك و تدورها لانك ما بتحصلها ... "و ابتسمله بخبث" اشوفك على خير يا ولد خالتي ...

تم ناصر واقف فتره يتريا رد خالد اللي تأخر زياده عن الزوم الشي اللي خلاه يتجه صوب الباب و يظهر و يخلي خالد بروحه غارق في افكاره اللي ودته بعييييد و تأنيب الضمير اللي ملازمنه ليل نهار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 فليل %%

تعبت من كثر ما تتصل به و هو ولا ع البال ... من امس ما سمعت له حس و هالشي اللي مخبلبها و مب مخلنها ترتاح ... طول اليوم و هي سايره راده ع الحجره تتريا منه اتصال لكن كل امالها تروح هباءً عقب ما تجيك ع التلفون اللي من امس ما سجل ولا missed call ...

"هذا شكله يبا يخبلني .... افففففففف بس لو اعرف هو وين هايت"

ظهرت من حجرتها و ملامح الغيض مبينه ع ويهها ... و اول من لاحظ هالملامح هو محمد اللي ف نفس الوقت كان ظاهر من حجرته ...

محمد بقلق: اسما شو فيج؟؟
اسما ما قدرت تصيطر على نفسها و انفجرت صياح ...
محمد قرب صوبها: اسما شو فيج ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد من امس ما رمسته ...
محمد و القلق بدا يختفي من ملامحه: بس؟؟ هاللي يصيحج؟؟ اكيد تحصلينه ف العزا الحين؟؟
اسما باستغراب و هي تمشش دموعها: اي عزا؟؟ محمد منو متوفي ...
محمد: نسيبهم متوفي ... جيه انتي ما تدرين؟؟
اسما: لا محد قال لي ... انزين ليش ما اتصل بي عقب ما رد من العزا؟؟
محمد: والله عاد هالسؤال سإليه بنفسج لاني مادري عن شي ... يالله انا طالع تامريني بشي ...
اسما: لا برايك ...

ظهر محمد عن اسما اللي كملت طريجها الين الصاله وين ما كانت امها يالسه ...

سلامه و هي تتفحص ويه اسما: اسامي شو فيج؟؟ ليش كنتي تصيحين؟؟
اسما: ما فيه شي؟؟
سلامه: عيل ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد ما اتصل بي من امس ...
سلامه: هههههههه ... و كل هالصايح بس عشان ما اتصل بج ... يامي ريلج عنده الحين اكيد مشغول ...
اسما: عاد مب طول اليوم هو العزا ...
سلامه: عاد تفاهمي انتي وياه عقب ...

تمت اسما صاخه فتره و ردت حجرتها على امل انها تحصل مس كول من خالد لكن كالعاده ولاشي من اللي بغته صار ... ردت اتصلت به للمره الاخيره عل و عسى يتعطف عليها و يرد ... تمت تتريا الرد فتره و ما صدقت يوم سمعت صوته ع الطرف الثاني ...

اسما بلهفه: خالد انته وين؟؟ ليش ما اتصلت بي؟؟
خالد ببرود و بصوت مبحوح: هلا اسامي ...
اسما بقلق: حبيبي شو بلاه صوتك؟؟ شي مضايجنك؟؟
خالد: ولا شي حبيبي ... شحالج انتي؟؟
اسما: حالي من دونك ما يسوى ... خوفتني عليك ...
خالد: حقج عليه غناتي بس كنت مشغول شوي ...
اسما: هيه صح ... عظم الله اجرك ...
خالد: اجري و اجرج ان شاء الله ...
اسما: بعدك في العزا؟؟
خالد بتردد: لا انا في البيت الحين بس تعبان شوي ... برد اتصل بج باجر ان شاء الله ...
اسما: خلاص فديتك تحمل على روحك ...
خالد: ان شاء الله ... و انتي بعد تحملي ع روحج ...
اسما: ان شاء الله ... مع السلامه ...
خالد: مع السلامه ...

بندت اسما عن خالد و هي مب مطمنه ابد للطريقه اللي كان يرمسها بها ... كانت حاسه انه خالد ثاني يختلف عن خالد اللي تعرفه ... حست بنغزه ف قلبها ... و الوضع هذا مب مرتاحتله ... و عشان تتخلص من هالافكار ردت الصاله تيلس تسولف ويا امها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صارلها ساعه و هي يالسه ملانه ويا نوف و عفرا اللي سوالفهم تملل بالواحد ...

امل بخاطرها: لهالدرجه تفكيرهم طفولي؟؟ و انا اللي كنت اقول مافي يهال بريئين هالزمان ... اوووه صدق ما عندج سالفه يا يزوي يوم سرتي و خليتيني ويا هاليهالوه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... و تحديداً في الصاله ... كالعاده دشت الصاله يايه من برع و حصلت امها يالسه تترياهم على نار ...

اليازيه و هي تحاول تسرع باتجاه الحجر: السلام عليكم ...
شمسه: و عليكم السلام ... يوم بتسلمين وايهيني مب جي تسلمين من ورى ظهرج ...
اليازيه: تعبانه و ابا اسير الحجره ارتاح ... عن اذنج ...
شمسه: امل تترياج من الصبح سيريلها بتحصلينها ف حجرة نوف ... جي ما رديت عليها يوم اتصلت بج ...
اليازيه تأففت بضيج من طاري امل و قالت بخاطرها: اففف هذي شو يايبنها بعد؟؟ "و ردت على امها" كان التلفون ع السايلنت ما سمعته ...

صخت شمسه عنها و ردت تطالع التلفزيون ... و اليازيه على طول دشت حجرتها بدون لا تسير صوب قوم امل ... امل اللي كانت ف الحجره اللي عدال حجرة اليازيه سمعت صوت الباب و هو يتسكر فقامت و طلعت من حجرتها ... سارت صوب حجرة اليازيه و دقت عليها الباب ...

اليازيه: منو؟؟
امل: انا امول ... يالله فجي الباب ...
اليازيه: صبري ببدل ...
امل: اوكيك لا تأخرين ...

تمت امل تتريا اليازيه اللي طولت زياده عن اللزوم ... توها يايه بتسير عنها تبطل الباب ... و امل اول جافت اليازيه وايهتها و دشن الحجره و سكرن على عمارهن الباب ...

امل: هالكثر تبدلين؟؟
اليازيه: تعبانه شو اسوي ...
امل: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه: الشر ما اييج ...

و عم الصمت فتره ...

امل بتردد: صح الكلام اللي سمعته؟؟
اليازيه تغيرت ملامح ويهها: هيه صح ...
امل: انزين ليش ما خبرتيني؟؟
اليازيه: اخوج ما خبرج؟؟
امل تلعثمت و ماعرفت شو تقول: امبلا قال لي بس ما سألته عن كل شي ...
اليازيه: و هو فيه شي ثاني تسإلين عنه؟؟
امل: لا ... بس ... ولا اقولج ولا شي ...
اليازيه بضيج: امول اذا يايه ترمسين عن هالسالفه اقولج تفضلي من غير مطرود ...
امل انصدمت من طريقة اليازيه: هاي طرده كاش ف الويه ...
اليازيه: قلتلج من غير مطرود ...
امل: انزين ما علينا ... انا مب يايه عشان هالسالفه ...
اليازيه: يكون احسن بعد ...

صخت امل عن اليازيه و هي مب عارفه شو تقول لها ... حست انه اليازيه متغيره عليها تغير جذري ... مب هي نفسها اليازيه اللي كانت تترجاها بس عشان تقول لها شي عن منصور ... شو اللي غيرها لهالدرجه و هي اللي كانت تتوقع انها بتستانس اذا خطبها منصور؟؟ هالشي اللي كان محير امل اللي اضطرت تغير السالفه هاي الى اي سالفه حتى لو عن الدراسه اللي تكرهها خير شر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 2:50 صباحاً %%

عقب ما خلصت سهرتهم اللي تعودو عليها شرات كل ليله ... و في الوقت اللي الكل سارو فيه و ما تم غيره هو و ناصر ... سار عمر حجرته و ياب الشنطه اللي تعود كل الليله قبل لا يرقد يتأمل اللي فيها و ناصر يطالعه بسخريه و هو ياي من الحجره و الابتسامه شاقه الويه ...

ناصر: اخرتهم هالفلوس بينصرقن من كثر ما انته مستانس عليهن ...
عمر بانفعال: جب ... فال الله ولا فالك ... عافانا الله شو بلاك انته جي حسود؟؟
ناصر: يا عمر يا حبيبي لا تنسى انه لي نسبه من اللي عندك ...
عمر باستهزاء: انجب يالله قال حبيبي بعد ... لا تخاف حقك محفوظ ...
ناصر: بس بعد ما أمن عليك ... بس يبالي افكر وين اوديهن هالفلوس ...
عمر: خلهن عندي لا تخاف ما بسرقهن ...
ناصر: قصورك بعد تصرقهن؟؟
عمر: عن الغلط عاد ...
ناصر: سير زين ...
عمر و هو يحسب ربطة الفلوس اللي تناولها من الشنطه: احلى شي ف هالشغله انك تحصل كل شي كامل و كاش ... اشكرك يا خلود على ويه الخير اللي يبته لنا ...
ناصر: ويه الخير ما عاد يباك ... الظاهر شايفتلها شوفه ثانيه ...
عمر: خلود بعده مصمم يسفرها ...
ناصر: شكله جي ...
عمر: انزين ما قلتلي شو قال لك يوم سرتله ...
ناصر: ما قال شي ... بس يلس يعطيني محاضره طويله عريضه ... شكله تاب الاخ و صار من اخواننا المسلمين ...
عمر ضحك باستهزاء: ههههههه ... لا يكون مشت عليك التمثليه؟؟
ناصر: والله عاد تاب ما تاب هاي مشكلته ... انا ما يخصني فيه ... المهم اني احصل اللي اباه بدون ما ارجعله ...
عمر: هذا ويهي ان ما رد شرات اول و اخس بعد ...
ناصر بحماس: بكم تراهن؟؟
عمر: هالسوالف البطاليه ما تمشي وياي ...
ناصر باستهزاء: قول انك خايف ...
عمر: حدك عاد ... مب انا عمر ولد (.....) اللي يخاف من واحد شراتك ...
ناصر: يالله عيل اثبت شجاعتك و راهن ...
عمر بتحدي: انزين ماعليه ... اراهن بنصيبي من اللي في هالشنطه ... الفايز ياخذ هالفلوس كلها ... زين؟؟
ناصر بخبث: افا عليك تم ...
عمر و هو يطالعه بخبث: اوكي بنجوف منو بيفوز انا ولا انته؟؟ بس هاه ... اذا خسرت ترضى بالخساره مب تيلس تسويلي سوالف؟؟
ناصر: هههههههههههههه ... انزين اصبر و بتشوف ...



*~*~*~ نهاية الحزء العشرون ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:43 pm
*~*~*~ الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*


%% الثلاثاء 4/10/2005 %%

هاليوم بالتحديد الكل كان يترياه بفارغ الصبر و هو اليوم اللي يبدا فيه شهر العبادة ... شهر رمضان المبارك ... و عقب مضي عشرة ايام على الاحداث اللي طافت و اللي كان يكسوها الحزن عند البعض ... كانت بداية هالشهر بمثابة بدايه لمرحله يديده يمكن تشهد تغيرات طفيفه عند البعض و تغيرات كبيره عند الآخرين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:07 صباحاً %%

عشر ايام طافن عقب الخبر المشؤوم ... حالتها النفسيه كانت من اخس ما يكون ... الين الحين مب قادره تتقبل فكرة وفاة ضناها و حشاشة يوفها ... صح تعودت على غيابه في مثل هالايام ... لكن اللي يختلف هالمره انه غايب عن الدنيا بكبرها مب بس عن عينها ... ما كانت تمر دقيقه او ثانيه من اليوم الا و ذكريات اليوم المشؤوم تمر جدام عيونها سريعه مثل البرق ... غمضت عيونها بالقو عشان تمنع دموعها من انها تنساب على خدودها ...

رفع راشد عيونه باتجاه امه اللي لاحظ شرودها و هي مجابله السفره ولا مست شي من الاكل اللي جدامها ... تنهد بضيج و لكن بصوت غير مسموع و هو مب هاين عليه الحاله اللي وصلت لها امه ...

على الرغم انه راشد حاول قد ما يقدر يخفي ضيجته الا انه بو راشد انتبه لتنهيدته و رفع عيونه صوب ام راشد ...

بو راشد: ماكلتي شي يام راشد؟؟
ام راشد: ماشتهي اللقمه ... نفسي مسدوده عن الاكل ...
راشد: كلي لو لقمتين ما يصير تصومين بليا سحور ...

تمت ام راشد ياسله فتره ولا ردت عليهم و اخر شي نشت من مكانها ضايجه و الدموع غرقت ويهها و سارت حجرتها على طول ... راشد ما هانت عليه امه فقام و لحقهاا لحجرتها ...

و هو يقرب صوب الحجره اكثر سمع صوتها و هي تشاهق و تزقر مايد و هي ميته من الصياح ... دش عليها و هو مفزوع و سار صوبها لوى عليها ... و هي من لوى عليها زادت صياحها الشي اللي حز ف خاطره و ماقدر يمنع دموعه انها تنزل ...

راشد و العبره خانقتنه: بس خلاص ياميه لا تعذبين عمرج ... اطلبيله الرحمه انتي جي تعذبينه ...
ام راشد بصعوبه و هي مب قادره توقف الصياح: اخوك ما مات بس تحصله مسافر ... مايد رد يكمل دراسته برع لا تقول مايد مات ... دخيلك لا تقولها ...
راشد: تعوذي من الشيطان يا امايه ... هاي وساوس الشيطان لا تسمعينه ... مايد خلاص الله خذه ... هاي امانته و خذها ...
ام راشد بانفعال: لااااااء ... لا تقول جي حرام عليك ...
راشد رص عليها و هو يحاول يهديها: انتي اللي حرام عليج ... اذا مايد ما يهون عليج اهدي و ادعيله بالرحمه ما يصير تعذبينه بصياحج ...
ام راشد: هو من زمان ودر هالسم شو اللي خلاه يرد عليه مره ثانيه؟؟
راشد: عيال ابليس وايد حسبي الله عليهم ... بس ولا يهمج ان شاء الله بيزخونهم و بياخذون حقه منهم ...
ام راشد و هي شوي باديه تهدى: عقب شو عاد؟؟ عقب ما خذو مني ولدي!!
راشد: خلاص تعوذي من الشيطان و قومي غسلي ويهج و تعالي كليلج لقمتين ...
ام راشد: والله ماشتهي الاكل ... سير اتسحر ويا ابوك و من تخلصون بيي اشل الصحون ...
راشد بعناد: انا مب ظاهر من هني الا و انتي وياي ...
بو راشد دش عليهم عقب ما تسحر: استهدي بالله و سمعي كلام ولدج يام راشد ... انتي جي تعذبينا و تعذبين عمرج ...
راشد: يالله امايه اترياج ...
ام راشد عقب تفكير: خلاص سير و انا بلحقك ...
راشد: اكيد؟؟ تراني ما باكل الا يوم بتين ...
ام راشد: ان شاء الله بيي ...

ظهر راشد من عندهم و لحقته ام راشد ... يلست ع السفره وين ما كان حاطلها راشد اكل في الصحن ... نفسها كانت منسده عن الاكل بس ما هان عليها راشد تكسر بخاطره فكلت شويه و نشت عن الاكل ... و من الصوب الثاني راشد ياكل لقمه و يراقبها و هي توهمه انها تاكل ... ما قدر يقولها شي لانه عارف زين انه لو يلس يحن عليها ما بتطيع فخلاها ع راحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:50 الظهر %%

نزلت من السياره و هي حاسه بصداع فضيع و مب قادره توقف ع ريولها من التعب ... صح الدوام اليوم كان اخف بس بما انها ما كانت متسحره بسبب النعاس اللي غلب عليها فالتعب كان بادي يغزو جسمها ... قربت من باب الصاله و توها بتفجه و تسمع اصوات صريخ يايه من الصاله ...

جليثم فخاطرها قبل لا تفج الباب: ردينا ع الطير ياللي ... الحين شو بيفججهن عن بعض ...

دشت جليثم الصاله بطريقه لفتت انتباه حمده و مها و صخن و هم يجوفون ملامح جليثم اللي كانت معصبه عليهم بالقو ...

مها و هي تتمسكن ع جليثم: جلاثم جوفيها ما تعطيني الريموت ...
حمده مطت ريموت الدش عن مها بالقو: جايفتني من زمان ... و لو سمحتي بلا ازعاج ...
مها: حماره انا يايه قبلج انزين ...
حمده و هي تغايض مها: و انا خذت الريموت قبلج ... حماره محد غيرج انزين ...
مها شوي و بتصيح: جب جب بخبر عليج ابويه بس خله ايي ...

كل هذا و جليثم تطالعهم بنقمه على امل انهم يسكتون لكن ماشي فايده ... شكلهن بيتمن يضاربن الين باجر ...

جليثم: ولا جنكن صيام هاي تسب من صوب و الثانيه تسب من صوب ... سيرو اقرولكم قرآن بدال هالخياس اللي تبون تجابلونهم ...
حمده و هي تجلب القنوات: هي اللي بدت ... و بعدين قريت قرآن عقب ما صليت ...
جليثم بنقمه: هيه ... اجوفج ختمتي ماشالله ... "و التفتت صوب مها" و انتي؟؟
مها بارتباك: الحين بسير ...
جليثم: يالله اجوف جدامي ... و انتي ودري عنج هالتلفزيون ... ابويه و سيف الحين بيون ...
حمده: انزين خلهم ايون ... شو بيستوي يعني؟؟
جليثم: انزين خلج خلهم ينازعونج انا ما يخصني فيج ...

توها جليثم بتسير حجرتها دشو بو سيف و سيف يايين من دواماتهم ...

بو سيف+سيف: السلام عليكم ...
جليثم+حمده: و عليكم السلام ...

سيف او ما دش على طول سار حجرته عكس بو سيف اللي شك انه كان بينهم شي و الشك كان مبين في ملامح ويهه المتسائله ... حمده اول ما جافته وقف عندهم ارتبكت و سوت عمرها ملت من التلفزيون فقامت و بندته ...

جليثم و هي تغايض حمده: هاه ليش بندتيه؟؟
حمده: مافي شي حلو ... كله مسلسلات مصريه ...
جليثم: ما كان ها كلامج قبل لا يدشون ابويه و سيف ...
بو سيف: شو بلاكم؟؟
جليثم قطعت على حمده قبل لا ترمس: الشيخه حمده مضاربه ويا مها ع التلفزيون ... حتى قرآن ما قرت ...
حمده انصدمت و تمت صاخه و هي ترجف من الخوف ...
بو سيف: انا كم مره قايلكم مابا ضرابه ع التلفزيون ... مب زين يا بنتي شهر صوم و عباده و انتو تضاربون ع التلفزيون ... الناس ما تصدق هالشهر يهل عشان تتعبد و تحصل حسنات و انتي مجابله هاييل اللي ما وراهم فايده ...
حمده بضيج: انزين الحين بسير ...
بو سيف: خلاص يلسي مكانج عقب شو عاد؟؟ انا يوم اباج تسوين الشي اباج تسوينه من خاطرج مب تسوينه و انتي مغصوبه ...
حمده تلومت ف ابوها: انزين من خاطري والله من خاطري ...
بو سيف: خلاص برايج يا بنتي ...

ردت حمده حجرتها و هي تفكر بالرمسه اللي قالها ابوها ... المفروض هي تكون عارفه هالشي هي مب ياهل عشان ابوها الين الحين يعلمها و هالشي اللي كان مخلنها متلومه ف ابوها و ف نفسها ... اما جليثم و بو سيف عقب ما سارت حمده حجرتها سارو هم بعد حجرهم يصلون الظهر و يقرون قرآن ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:05 العصر %%

ركب سيارته و هو يفور من الغيض و من غيضه رقع بالباب و فر الموبايل ع السيت اللي عداله بالقو ...

"هالدريول الخايس ما بغا يهيت الا في هالوقت بالذات؟؟ افففف ليتني طلعت ولا احط نفسي في هالموقف"

توه ياي بيشغل السياره رن موبايله ... تطاول الموبايل و حاس بوزه يوم جاف الرقم ... الظاهر هي مصممه ترمسه باي طريقه ... عقب ما يأس من انها تسكر رد عليها ...

حمدان: هلا ...
هند: اهلين ... وينك انته من الصبح؟؟
حمدان: موجود بس ما بغيت ارد عليج ...
هند حست بقلبها بيطلع من مكانه بسبة الرمسه اللي قالها و قالت باستغراب: ليش!! انا شو سويت عشان تطنشني؟؟
حمدان: ما سويتي شي بس تعرفين رمضان و صيام مافيه اجرح صيامج ولا اخرب صيامي ...
هند: انزين ماقدر اصبر عنك شو اسوي يعني ...
حمدان بخاطره: افففف هاي غبيه ولا تستغبى ... "و رد عليها بهدوء" الا هي كمن ساعه ما تقدرين تصبرين؟؟
هند و هي تسمع صوت السياره توها تشتغل: وين ساير؟؟
حمدان: ولا مكان قريب شوي و راد ... بخليج الحين ...
هند و هي حاسه انه حمدان خاش عنها شي: انزين لا تبند خلني ع الخط ما برمس بس اطمن على الاقل ...
حمدان لاعت جبده من تطفلها الزايد: اقول لج ما بقا شي ع الاذان خليني اخلص اشغالي اول و عقب الفطور يصير خير انا مب فاضي لج ...
هند: ادري ساير بيت خالك ولا مب من الله بتتغير عليه ... "و قالت بنبره حزن" خلاص برايك ...
حمدان: والله مب ساير عشانها ... و على فكره عندي موضوع ابا ارمسج فيه عقب ...
هند بوناسه: والله؟؟ انزين عن شو الموضوع؟؟
حمدان: بخبرج اياها بعدين ... انا الحين واصل بيت خالي ...
هند: انزين خلاص اترياك عقب الفطور ... يالله مع السلامه ...
حمدان: مع السلامه ...

تنهد براحه و هو يتنفس الصعداء عقب ما تخلص من هند و رد فر الموبايل ع السيت ... ثواني و الا هو في بيت بو سيف ... دش الحوي بسيارته و نزل منها ساير صوب المطبخ اللي لمح فيه ام سيف و هي توايج من الدريشه ع سيارته اللي موقفه ف الحوي ... ظبيه اول ما شافته نازل من سيارته تحجبت عدل و ظهرتله و حمدان من جافها يايه صوبه ارتبك من ملامح ويهها اللي تجهمت من جافته ...

حمدان: السلام عليكم ...
ظبيه: و عليكم السلام هلا حمدان ...
حمدان: مبارك عليكم الشهر خالوه ...
ظبيه: ربي يعوده علينا و عليكم كل سنه و كل حول ... شحالهم اهلك ...
حمدان: الحمدلله كلهم بخير و سهاله و يسلمون عليكم ...
ظبيه: ربي يسلمهم ان شاء الله ...
حمدان: الوالده مطرشتلكم طبقة هريس بنزلها لكم من السياره ...
ظبيه: ما يحتاي تعبل على روحك بزقر البشكاره تي تشله ...
حمدان: ما يحتاي خالوه روحي بشلها مب من ثقلها ...

ظبيه ما سوتله سالفه و سارت عنه المطبخ تزقر البشكاره ... ثواني و الا البشكاره يايتنه فج لها حمدان الدبه و عطاها الطبقه ... توه ياي بيركب سيارته قالتله يصبر شوي ... تنهد حمدان بضيج و تم يتريا ف سيارته الين ترد عليه البشكاره ... تم يتأمل البيت و هو حاس برهبه ... الين الحين و هو مرتاح لانه ما جافها ... الشي اللي كان خايف منه انه يجوفها عقب كل اللي صار بينهم عشان جي ما كان يبا ايي من الاول ...

و هو غارق بأفكاره لمح حد ياي من صوب البيت و ساير صوب المطبخ ... ارتبك اكثر و بانت ملامح الارتباك ع ويهه و هو يجوفها جدامه ... زادت دقات قلبه و هي تقرب منه اكثر و اكثر و هي ف طريجها للمطبخ ... حس بصفعه قويه تتوجه له و هو يجوف نظرات اللامبالاه في ويهها ... حس انها تضايجت من وجوده ف بيتهم ... و اللي اكثر اربكه انها يوم قربت منه اكثر صدت عنه الصوب الثاني ولا سوتله سالفه جنه مب موجود ... على دشتها للمطبخ ظهرت البشكاره من المطبخ عطته الطبقه و سارت عنه و هو على طول حرك و هو حاس انه في المكان و الوقت الغلط ... دقات قلبه الين الحين في تسارع و من الارتباك حس بالعرق يتصبب من جبينه ... رن التلفون بالنغمه المعهوده و تضايج اكثر يوم جاف رقمها مره ثانيه ...

هند حست انه بعده في السياره: انته بعدك ما رديت البيت؟؟
حمدان بضيج: شو تبين انتي الحين؟؟ قلتلج صبري شو عايلنج؟؟
هند: حمدان شو بلاك عليه؟؟ هذا يزاي اني ابا اطمن عليك؟؟
حمدان باستهزاء: تطمني ما فيه شي و الحين راد البيت ... ريحي اعصابج ...
هند يضيج: جفتها؟؟
حمدان و هو يبلع ريجه بصعوبه: هند مب وقتها هالرمسه ... اجلي كل شي لبعدين ...
هند بانفعال: بعدين متى هاه؟؟ ابا اعرف الحين شو صار بينكم؟؟ ما فيه اتريا الين عقب ...
حمدان بانفعال: اوووووووه ... اسميج ماعندج سالفه و انا بعد ماعندي سالفه عاطنج ويه زياده عن اللزوم <<< و رقع الخط ف ويهها ... و سار البيت على طول و هو حاس براسه بينفجر من هند و صدعتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:45 المغرب %%

الكل متواجدين حوالين السفره بانتظار اذان المغرب عشان يفطرون باستثناء شخص واحد ... شمسه انتبهت انه عايشه مب موجوده من بينهم مع انها كانت في البيت العصر ...

شمسه: عيل مرتك وين؟؟
سالم: وديته بيت امها ... و امها تسلم عليج ...
شمسه و ملامح الاستغراب مرتسمه ع ويهها: الله يسلمها من الشر ...

دقايق و يأذن المغرب فطرو الجماعه صلو المغرب و ردو يكملون فطورهم اللي كان فيه كل ما لذ و طاب من الاكل لدرجة انه نوف اللي طلبت كل هالاشيا احتارت شو تاكل و بالاخر حست بالتخمه و هي مب عارفه شو تاخذ و شو تخلي ... خالد اللي كان يفطر بكل هدوء كان يطالع نوف بين فتره و فتره و هي مب قادره تاكل اكثر من زود ما كلت و هذا طبعاً كله في سبيل التحدي اللي كان بينه و بينها ليش انه قالها انها ما بتاكل من كل شي طلبته ...

خالد: دامج شبعتي خلاص نشي ... ما يحتاي تغثين روحج ...
نوف: منو قال لك اني شبعت؟؟ بس اريح ...
خالد: لا تسمعون رمستها مره ثانيه ... بس تحب تبذر ع الفاضي ...
شمسه: انته شو عليك منها برايها ان ما كلته الحين بتاكله بعدين ...
نوف: هيه صح كلام امايه ... بعده الليل طويل ...
خالد اكتفى بالسكوت و هو يخز نوف بنظرة غيض ...
نوف تجاهلته و ردت تكمل اكل ...
مريم نشت من مكانها: الحمدلله ...
بو سالم: ما كلتي شي يا بنتي ...
مريم: لا خلاص شبعت الحمدلله ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

و من نشت مريم نشت وراها نوف اللي كان متحرقصه و تتريا أي حد ينش عن الاكل عشان تنش ... سارت عنهم نوف و هي تحاول تتحاشى نظرات خالد لها و هو يحاول يلمحها و هي قافطه عقب ما خسرت التحدي اللي بينهم ... كلها دقايق و الكل انسحبو من غرفة الطعام الا شمسه و بو سالم ...

بو سالم: شو بلاها مريم؟؟ منو مضايجنها؟؟
شمسه باستغراب: ما بلاها شي ولا حد ضايجها ...
بو سالم: من كمن يوم اشوفها ضايجه ولا تاكل زين ... حتى سحور ما تسحرت امس ... لا يكون قلتيلها شي ...
شمسه: لا قلتلها شي ولا ضايجتها بشي ... هي روحها تزعل و ترضى بكيفها ...
بو سالم: عاد ما توصل لهالدرجه ... حتى ويهها غادي اصفر من قل الاكل ...
شمسه تنهدت: هي الله يهداها مهلكه روحها ويا الشغل و هي تدري انها مب مال شغل ... خلها تيلس ف البيت احسلها ...

بو سالم اكتفى بالسكوت و هو محتار ... صارله اسبوع و هو ملاحظ ضيجة مريم ... معقوله تكون من كثرة الشغل؟؟ يمكن ليش لاء!! هالاسبوع ما داومت غير يومين حتى دوامها ما كان كامل ... الظاهر انها ملت من الشغل ...

نشو بو سالم و شمسه من ع السفره ... بو سالم سار يغسل ايده اما شمسه سارت تزقر ع البشاكير ايون يشلون المواعين ... سار بو سالم الصاله و سمع حس نوف و هي تصارخ ...

بو سالم: اليازيه؟؟ شو فيج على اختج ...
اليازيه: هي ماصخه ما تبا تحط ع المسلسل ...
نوف: انا ييت قبلها و يوم اندمجت في المسلسل القطري يت فرت عنه ...
بو سالم: اليازيه امي خلي اختج تطالع ... كبري عقلج لا تحطين راسج براسها ...
اليازيه: اقول لها سيري الميلس مب طايعه ... محد يبا يجوف مسلسلها البايخ و هي محتشره الا تباه ...
مريم: خلاص انا غيرت رايي خليها تطالع اللي تباه بس فكينا من صدعتها ...
اليازيه بعناد: مابا ... خلها هي تسير الميلس ... امايه الحين بتي تبا تجوف حاير طاير ...
نوف: و انا مابا مسلسلكم السخيف ... والله ما يضحك ...
اليازيه بغيض: انزين سيري الميلس ... مب لازم تجوفين ...
بو سالم: يزوي خلاص حطيلها اللي تباه ... انتي العوده و العاقله خلج من هالياهل سايريها و حطيله اللي تباه ...
اليازيه: مابا ...
بو سالم: يعني بتعانديني؟؟
شمسه و هي يايه صوبهم: بلاكم محتشرين؟؟
اليازيه: بنتج مب طايعه تسير الميلس ...
شمسه: وابويه شو يوديها الميلس بروحها خليها يالسه انتي اشعليج منها ...
اليازيه: خلها تسير هناك تحط اللي تباه ...
شمسه: و بعدين يعني؟؟

تمو الكل صاخين و اليازيه و نوف مادات البوز شبرين اونهن مغيضات ... و كل وحده تخز الثانيه بغيض ... بو سالم و شمسه فضلو ينسحبون عن حشرتهم و ردو حجرهم يريحون ... مريم ملت من ضرابتهم اللي الظاهر انها ما بتخلص و فضلت تنسحب هي الثانيه ... اليازيه يوم جافت الصاله فضت من الموجودين يرت الريموت عن نوف بدون لا تحس و فرت التلفزيون الشي اللي خلا نوف تحتشر ... خالد دش عليهم و هو مغيض بسبة صريخهم اللي واصل الين خاري ...

خالد بانفعال: و بعدين وياكم انتن الثنتين؟؟
نوف و هي تتصنع البراءه: جوف يزوي يالسه تضاربي ع التلفزيون ...
اليازيه: هي اللي ....
خالد قاطعها: بس جب ولا كلمه ... جدامي انتن الثنتين على حجركن و ان جفت وحده منكن هني يا ويلكن ...

تمن نوف و اليازيه يطالعن بعض و هن منصدمات من اسلوب خالد وياهن ... و خالد من جافهن متصنمات ف مكانهن و ساكتات زاد غيضه و بانت ملامح الغيض ع ويهه ...

خالد: انا شو قلت؟؟
نوف: اففففففففففف انزين بنسير ...

سارت عنهم نوف مغيضه و هي تتحرطم على خالد اللي صاير غلس زياده عن اللزوم ... و اليازيه فضلت تنسحب هي الثانيه لانه ملامح خالد هالمره كانت جاده و كان ممكن انه يصفعهن ثنتيناتهن اذا تمن على عنادهن ... اما خالد عقب ما سارن عنه سار صوب التلفزيون و شل الوايرات عن يردون يشغلنه و يضاربن مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:45 pm
%% الساعه 8:50 فليل %%

....... : افففففففف والله تعبت من برودته الزايده ... ماحيده جي مادري شو اللي غيره عليه مره وحده ...
****** : انزين يمكن شي مضايجنه ... رمسيه بالهداوه و سإليه شو مضايجنه ...
....... : اخاف ...
******: ليش؟؟ بياكلج؟؟
....... : مادري هندوه ... هو ما تغير الا من عقب وفاة ولد عم مرت سالم ... الظاهر كان متعلق فيه ...
هند: يمكن ليش لاء ... و بعدين حتى لو تغير عشان هالسبب بس ماضن يتم جي على طول مصيره بينسى ... عكس العله اللي عندي مادري شو اللي بينسيه هالطويله!!
اسما باستنكار: ليش؟؟ بعده الحبيب يفكر فيها؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... اليوم كان ساير بيتهم و من ظهر منه اعتفس مزاجه حتى بند الخط ف ويهي ...
اسما: يوديه لا يضيع من ايدج تراها مب هينه ... عادي تسويها و تخليه يردلها مره ثانيه ...
هند: مالت ... فال الله ولا فالج ... هاللي ناقص بعد ...
اسما: لا تستبعدين أي شي ... "تنهدت" الله يعينا ع هالبلاوي ...
هند: هيه والله صدقج ... بس بعد انا خربت على عمري ما رمت اتريا الين عقب الفطور جان اتصل و خبرني عن الموضوع اللي بغاني فيه ...
اسما: لا يكون بيخطبج؟؟ الله وناسه ...
هند بوناسه: آمييييييييييين اتمنى هالشي ...
اسما: زين بس ماوصيج يوديه عدل عن يطير من ايديج و ياخذونه العواذل ...
هند: ما يحتاي توصيه هذا الغالي لا توصيني عليه ...
اسما: ههههههههههههههه ... بس تعرفين احلى شي اني بعرس قبلج ...
هند: لا حبيبتي ماشي ... يا نعرس في نفس الليله ولا قبلج ... اما اني اكون عقبج اسمحيلي ماقدر ...
اسما: هههههههه انتي خليه يعزم اول بعدين يصير خير ...
هند: ههههههههه خلاص عزم ما يترياج ... "و قالت لها و هي تسمع صوت الخط الثاني" اقول اسوم بخليج الحين حمداني يتصل ع الخط الثاني ...
اسما: اوكي ... باي ...
هند: باي ...

ردت هند ع الخط الثاني عقب ما بندت عن اسما ... بس اختفت الابتسامه اللي كانت مرسومه على ويهها و اكتست ملامحها بالصدمه و هي تسمع الصوت اللي ع الطرف الثاني ...

....... : الحمدلله ع السلامه ... شحالج يا القاطعه؟؟
هند بارتباك: عــ ... عــيسى ...
عيسى: هيه عيسى ... شو فقدتي الذاكره؟؟
هند و ارتباكها زاد: لا ... بس ... ماشي ...
عيسى: هههههههههه ... شو بلاج بنجرتي؟؟ والله ما بظهر من التلفون و بزغدج ...
هند: انزين ما علينا ... شحالك انته؟؟
عيسى: انا بخير من سمعت هالصوت ... بس قلت انسلم عليج و نباركلج ع الشهر ... مشكلتي افكرج فيج و انتي خبر خير ولا تعبرين ...
هند: كنت مشغوله هالايام ما قدرت ادق لك ...
عيسى: واضح ... عرستي ولا بعدج؟؟
هند عفست ويهها من طرى هالسالفه بس ما حبت تبين له ضيجتها: انته تعرف على شو نحن متفقين ...
عيسى: ههههههههه و انتي بعدج ما نسيتي؟؟
هند و هي تحاول تتهرب: اقول عيسى اسمع الوالد يزقرني ... بخليك الحين ...
عيسى: سلمي عالوالد ...
هند: ان شاء الله ...
عيسى: اقول ...
هند: هلا ...
عيسى: ترى عرسي رابع ايام العيد و انتي معزومه لا تنسين اوكي؟؟
هند باستهزاء: ان شاء الله و انا بكون اول الحاضرين ... مع السلامه ...

بندت هند عن عيسى و هي تنافخ من الغيض ...

هند بخاطرها: شو يتحراني ميته فيه عشان يقول لي هالرمسه؟؟ لا و الف لا ... اذا انته غبي لهالدرجه و ما تعرف اني بس استخدمتك عشان تنفذ اللي اباه و افتك منك فأنا مب غبيه اتعلق ف واحد شراتك ... هاللي ناقص!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهرت من حجرتها و هي تدعي انها ما تجابله و هي ظاهره ... صح المفروض تكون تعودت ع هالشي بس هي مافيها عالصدعه وياه ... توها يايه بتظهر من باب الصاله الا و هو ف ويهها ...

سعود و عيونه تلمع من الغيض: وين سايره؟؟
ليلى بملل: سعود خلاص لا تصدعلي راسي من كثر ما تعيد و تزيد بهالسالفه ...
سعود: قلتلج وين سايره ... فيها شي يعني؟؟
ليلى: تعرف ما يحتاي اقول لك ...
سعود: ما مليتي من هالربع اللي ما وراهم فايده و عيالج هاملتنهم ولا جنهم موجودين ...
ليلى بضيج: اوووووه تراك فايج و انا مالي بارض لهالسوالف ... يالله مع السلامه ...

كعادتها سارت عنه ليلى و هي مفوله ولا عطته فرصه يرد عليها ... هي ما تصدق تظهر من البيت عشان تنسى همومها و بعد حاسدينها على هالراحه!!

و في الطرف الثاني تنهد سعود بضيج من اسلوب ليلى الجاف ... رغم انه حاول قد ما يقدر يكون هادي وياها و ما يعصب بس هي الله يهداها ما تبا تسمع النصيحه ... في هاللحظه خطر ع باله ناصر اللي ما سمع له حس من يوم خبرهم عن زواج ابوه ...

قبل لا يدش البيت غير وجهته و قرر يظهر من البيت ... ركب سيارته شغلها و حرك و تفكيره سار بعيد عند ناصر ... تناول موبايله و تم يدق ع ناصر اربع خمس مرات بس في كل مره كان يفصل و ما يعطيه جواب ...

سعود بخاطره: اكيد يجوف الرقم بس ما يبا يرد ... مب منه مني انا اللي هملته ولا افتكرت فيه ... اكيد يبا يحاسبني على خذلاني له ... بس انا الحين ما بخليك يا ناصر و اذا امك و ابوك مب مهتمين فيك انا بكون لك الام و الابو ... بس المهم ترجع مثل اول و احسن ...

تم سعود يحوط بالسياره على غير هدى و هو مب عارف يسير لمنو ... كل هذا بس على امل انه ناصر يرد عليه بس كل ظنونه خابت فقرر يرد البيت و الين يرد ناصر يصير خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 فليل %%

على غير العاده كان المكان هادي و لا جنه فيه حد ... تم يدور ف الحجر و يزاقر بدون فايده ... الظاهر انه محد ...

عمر بخاطره: كيف يظهر و انا مأمننه ع الفلوس اللي في الحجره ... صدق ماعنده حاسيه هالانسان و رايح فيها ع الآخر ... لا يكون خذهم و شرد؟؟ يسويها الخايس خلني اسير اجيك على حلالي!!

رد حجرة النوم اللي كانت معفوسه فوق تحت عشان يجيك ع الفلوس اذا كانو مكانهن ولا لاء ... توه بيفج الكبت الا و يسمع صوت حركه ع الشبريه ... التفت صوبها و اتفاجأ بناصر اللي كان متكود ف اللحاف لدرجة انه اللي يدش عليه ما يلاحظ وجوده ... قرب منه اكثر و ير عنه اللحاف ...

عمر: نصووور قوم يالله بسك رقاد ...
ناصر بضيج: اففففف شو عندك انته الحين موعنا من فير الله؟؟
عمر: قم قم قال من فير الله اونه ... حبيبي الساعه 10 فليل الحين ...
ناصر: انزين فكنا و اظهر برع يالله ... <<< ير اللحاف عن عمر و رد يتلحف ...
عمر: اقول لك قوم بسك خست رقاد ... عنبوه رمضان و الناس صيام و انته خبر خير ...
ناصر اعتدل بيلسته بصعوبه: اخبرك ... المسيد هناك سير اخطب فيه انا مب فاضي لك ...
عمر: استغفر الله شو هالناس اللي ما ترضى بالنصيحه ...
ناصر: انصح روحك اول بعدين تعال ...
عمر بابتسامة فخر مرسومه ع ويهه: الحمدلله صمت مب شراتك يا الهيس ...
ناصر باستهزاء: اسميه صيامك انقبل و انته متسحر بعشر غراش امس ...
عمر افتشل و قال و هو يبا يغير السالفه: روح زين ... يالله اجوف نش بسك رقاد ...
ناصر رد طاح ع الشبريه: انته ما يخصك خلني ارقد مب فاضي لك ...
عمر شل وحده من المخاد الطايحه ع الارض و فرها ع ويه ناصر: ويا ويهك ... انزين وين الفلوس؟؟ اجوفك راقد عنهم وين اللي بيحرسهم؟؟
ناصر: الفلوس مكانهم لا تخاف محد بيسرقهن ... و بعدين ماله داعي تخاف عليهم مصيرهم بيكونون لي ...
عمر: قصورك بعد ... قم قم رد ع تلفونك حشى عيزو الاوادم و هم يدقدقون و انته ف خبر كان ...

عمر ظهر عن ناصر اللي نش هالمره بضيج شل تلفونه اللي كان مفرور ع الشبريه و تنهد بضيج و هو يجوف الرقم ... و عقب تردد رد ع المتصل ...

ناصر بدون نفس: الوووه ...
سعود: السلام عليكم ...
ناصر: و عليكم السلام ...
سعود: شحالك ناصر؟؟
ناصر: بخير ...
سعود: وينك انته لا لك حس ولا خبر؟؟ جيه عاد تقطعنا بالمره؟؟
ناصر تنهد: انا اسف و حقكم عليه ...
سعود: انته وين الحين؟؟
ناصر: موجود في ارض الله الواسعه ...
سعود: انزين اباك الحين و ضروري لا تيلس تتحجج اباك ف سالفه مهمه ...
ناصر: بس ...
سعود قاطعه: قلت لك لا تتحجج انته تعال و بتعرف كل شي عقب ...
ناصر: ان شاء الله ...
سعود: من توصل البيت دقلي عشان اظهرلك ... اوكي؟؟
ناصر: على راحتك ...
سعود: يالله فمان الله ...
ناصر: مع السلامه ...

بند ناصر عن سعود و هو يفكر شو هالموضوع المهم اللي يباه فيه؟؟ اكيد السالفه فيها امه و خواته ولا خاله شو عنده من المواضيع غيرهم ... نش بتثاقل من ع الشبريه و دش الحمام يتسبح ع السريع و ظهر ساير بيت خاله سعود ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:47 pm
%% الاربعا 10:30 الصبح %%

لليوم الثاني على التوالي و اليوع يلعب فيها لعب و مب مخلنها تركز في الحصص ... بس شو بايدها تسوي غير تصبر ... اخيراً دق الجرس معلن عن نهاية الحصه و بداية الفسحه ... وكالعاده ما وحالها تلم اغراضها الا و ميثا واقفه ع راسها ...

امل: ميثوه بليز تعبانه ومالي بارض للحواطه ... سحبيلج كرسي و تعالي يلسي ...
ميثا: لا عيوني انا ما ايلس ف الفسحه ... قومي نشي و خلي عنج الكسل ...
امل: والله تعبانه مالي بارض ...
ميثا: اخبرج عن الدلع الزايد ... روحها الفسحه قصيره خلينا نغير جو شوي و نفتك من نظرات بنات صفج ...
امل: اففففف يالله مشينا ...

ظهرن امل و ميثا من الصف و توجهو لمكانهم المعتاد عشان يسولفون على راحتهن ...

ميثا: انتي شو قايله حق سعّود؟؟
امل: ولا شي ... ليش؟؟
ميثا: عيل ليش متزاعله وياه؟؟
امل: لا زعلت ولا شياته ... منو قال لج؟؟
ميثا: هو روحه يقول ما تبين ترمسينه ...
امل تنهدت: قلتله مابا ارمسك ف رمضان و بس ... هاي هي السالفه ...
ميثا: ههههههههه ... جيه شيطان هو؟؟ احيد الشياطين يحبسونهم ف رمضان ...
امل: عن الطنازه ... والله اذا انتي تبين تشلين ذنوب انتي و ربيعج انا مالي خص ...
ميثا: انزين رمسيه ع الاقل عقب الفطور مب شرط و انتي صايمه ...
امل بضيج: ميثوه الله يخليج فكيني من هالسالفه مافيه ع الحشره ...
ميثا: والله عاد ربيعج و انتي حره وياه ... بنجوف منو اللي بيصبر عليه شهر ...
امل: انزين يصير خير ...

هني دق الجرس معلن انتهاء الفسحه ... امل ما صدقت دق الجرس عشان تفتك من حشرة ميثا فنشت من مكانها بتسير الصف ...

ميثا: انزين اقولج ...
امل: قولي ...
ميثا: نوروه عازمتني ف بيتهم عقب صلاة التراويح شو رايج تين ويايه؟؟
امل: لالالالا ما فيه الصراحه ... ابعديني عنهم لا لي خص فيهم ولا لهم خص فيه ...
ميثا: ليش؟؟
امل: مابا اسير ... مابي اجوف خالي هناك ولا ابا اجوف نوروه عقب كل اللي صار ...
ميثا: انزين هي تباج تين ...
امل تنهدت بضيج: قوليلها امول مب فاضيتلج ... انزين؟؟
ميثا: هههههههههههههه ... انزين خلاص عن تموتين علينا برايج انتي حره ... يالله باي ...
امل: باي ...

دشت امل الصف و على طول توجهت لمكانها و وخت ع الشنطه تظهر اغراضها منها ... رفعت عيونها عقب ما ظهرت اغراضها و تفاجأت بالبنت اللي مجابلتنها و هي تراقبها من بعيد و من عيونها عرفت انها تبا تقول لها شي بس متردده ... توها البنت بتي صوب امل الا و الابله تدش و البنت من جافت الابله غيرت رايها و ردت مكانها ... كل هذا و امل عشرين الف سؤال و سؤال يدور ببالها عن فاطمه اللي كانت تطالعها من الصبح ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:20 الصبح %%

"تراه رمس هله قريب و ان شاء الله عقب العيد بتسمعون خبر خطوبتي"

قالتها بكل فخر و بصوت عالي لدرجة انه كل اللي موجودين في اللاب سمعو صوتها و من ضمنهم جليثم و الريم اللي ما قدرن يركزن ع البروجكت اللي يالسات يسونه من كثر ما تنغزهن بالرمسه ... تضايجت الريم وايد من نغزاتها على عكس جليثم اللي على الرغم من انها تأذت منها لكنها كانت مطنشه ... اخرتها الريم ما قدرت تستحملها اكثر و طلبت من جليثم يظهرن من اللاب ... جليثم رضت على مضض و هي مب مستوعبه سبب ضيجة الريم الزايده عن اللزوم ... و من ظهرن من اللاب سارن يتمشن في الكليه ...

جليثم و هي تطالع الريم اللي الين الحين الضيجه ما فجت عنها: انزين خلاص ظهرنا عنهن اشحقه مبوزه بعد؟؟
الريم: قهرتني الـ ... "قطعت رمستها قبل لا تكمل" استغفر الله ...
جليثم: ما عليج منها ما تستاهل تضايجين عشانها ...
الريم: ودي ازغدها ع الرمسه اللي قالتها ... "قالت و هي تقلد هند" اون عقب العيد بتسمعون خبر خطوبتي ...
جليثم: هههههههههههه نفاد ينفدها ...
الريم: ما جفتيها كيف تستهزئ ولا جنها مطلقه من اول يوم مالت عليها و ع ويهها ...
جليثم حست سجاجين تقطع قلبها: الريم خلاص ما يحتاي تحرين نفسج عشانها ودريها عنج ...
الريم تنهدت بضيج: محد قاهرني الا هالغبي اللي يودر الناس السنعه و يراكض ورى وحده مثل هاي ...
جليثم باستغراب: شوووو؟؟
الريم و هي تحاول تتهرب: ولا شي ولا شي ...
جليثم: بلاج رمسي تراج خوفتيني ...
الريم: والله ما فيه ... تعالي ندورلنا مكان هادي نقرا فيه ولا نضيع وقتنا في الرمسه اللي ما تفيد ...
جليثم تنهدت: على راحتج ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:00 العصر %%

نش اعتدل بيلسته و غمض عيونه بالقو على امل انه ينسى التفكير في هالسالفه اللي هدت حيله من كثر التفكير ... اليلسه في البيت بليا شغله ولا مشغله مخبلتنه ... نص ربعه اشتغلو و البركه بالواسطات هالشي اللي كان قاهرنه ... الواسطه ... مع انه عايشه كانت عندهم في البيت امس و بغا يذكرها بسالفة الشغل اللي الظاهر انها نستها بس نسى يذكرها بهالشي ... تنهد بضيج و التفت صوب السنطور الميلس ع الكوميدينه ...

علي بخاطره: ما بقى شي على الاقامه ... يالله الحق ع الصلاه ...

توه بيدش الحمام سمع صوت هرن عند باب البيت ... شك انها ممكن تكون عايشه يايه ويا ريلها ... دش الحمام يتيدد لبس ثيابه و ظهر ساير برع ... و هو ظاهر تفاجأ بسياره غريبه موقفه عند باب بيتهم و امه عندها ... شوي الا يجوف حميد نازل من السياره و ابتسامه عريضه مرسومه ع ويهه ... قرب صوبهم علي و علامات الاستغراب باينه ع ويهها ...

حميد بوناسه: شو رايك بالسياره؟؟
علي باستغراب: سيارة منو هاي؟؟
ام حميد قطعت على حميد قبل لا يرمس و وجهت رمستها لحميد: ما خبرتني من وين لك الفلوس تشتري سياره يديده؟؟
حميد تحرطم بصوت واطي و رد على امه: انزين دشي داخل بفهمج كل شي ... تبينا نتم واقفين جي برع؟؟

دشت ام حميد البيت و هي تفور من الغيض على حميد اللي كل يوم يفاجئهم بشي يديد و كالعاده ما يطيع يخبرهم من وين له الفلوس عشان ياخذ كل اللي يباه ...

علي: انا بسير اصلي الحين بيقيم الصلاه ... بتي؟؟
حميد: لا سير انته بصلي في البيت ...
علي: انزين برايك ...

سار علي المسيد بسرعه لانه قام الصلاه و هو بعده واقف عند باب البيت ... تم حميد يتبع علي بنظراته و هو مستغرب من التحول المفاجيء اللي طرأ عليه في الفتره الاخيره ... تنهد بضيج و دش داخل و هو يدعي انه تمر الازمه بينه و بين امه بسلام ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:55 المغرب %%

دارت بعيونها على كل الموجودين و لاحظت غياب واحد فيهم ... هو كان وياهم و هم يفطرون من ردو عقب ما صلو المغرب و هو محد ... ثواني الا و خالد داش عليهم ...

شمسه: وينك انته هالكثر تصلي؟؟
خالد: توني ياي من المسيد ... ليش فيه شي؟؟
شمسه: لا ماشي بس استغربت ما شفتك موجود ...
خالد ابتسم بهدوء: لا تستهمين عليه تراني جي ولا جي بردلكم ...
شمسه: احطلك شي؟؟
خالد: لا بروحي بغرف ...

ساد الصمت فتره ... نوف ضربت ريل اليازيه اللي كانت عدالها عشان تنبهها ... اليازيه التفتت صوب نوف و هي مغيضه بس ما بغت تنازعها جدامهم ...

نوف و هي تصاصر اليازيه: شو بلاه خالد؟؟
اليازيه: و انتي اشلج؟؟ كلي و بلا سخافه ...
نوف: والله صدق ما اتمصخر ...
اليازيه و هي تطالع امها اللي خزتها بنظره: بس صخي ما فيه شي ...

شمسه لعايشه: شحالها امج؟؟
عايشه و علامات الاستغراب على ويهها: بخير الحمدلله ... سلمت عليج ...
شمسه: الله يسلمها من الشر ... رديلها السلام ...
عايشه: يبلغ ان شاء الله ...
شمسه: شو الصيام وياج؟؟ ان شاء الله زين؟؟
عايشه بدت تستغرب اكثر و اكثر من اهتمام عمتها المفاجئ: تعب شوي بس الحمدلله مب لذاك الزود ...
شمسه: لا تصومين دام انه تعب عليج ...
عايشه: ما يخالف عموه اقدر اصوم ...
شمسه: على راحتج بس ديري بالج على نفسج و ع الياهل زين ...
عايشه ابتسمت: ان شاء الله ...

من عقبها ساد الصمت و الكل ارتسمت على ويوههم ملامح الاستغراب من صفوة النفوس بين شمسه و عايشه و خصوصاً سالم اللي كان متوقع انه امه تنجلب عليها في أي لحظه لكن كل توقعاته خابت عقب ما صخت امه بدون لا تقول شي لعايشه ...

عقب ما خلصو الكل من الفطور انسحبو لحجرهم يريحون بلا ازعاج و صريخ و الفضل طبعاً لخالد اللي تمت نوف تحايل فيه عشان يعطيها وايرات التلفزيون لكن بدون فايده ...


|| في حجرة سالم ||

تمت عايشه تتأمل سالم و هو غارق في افكاره ولا منتبه لنظراتها الموجهه له ... بغت ترمسه ف موضوع علي اللي نسته من زمان و هي مب عارفه كيف تبدا بالموضوع ... سالم التفت لها و لاحظ التردد المبين على ملامحها ...

سالم: امري تدللي ...
عايشه: اممممم الصراحه بغيتك ف موضوع مهم ...
سالم: و انا بعد اباج ف موضوع وايد مهم ...
عايشه: انزين قول ...
سالم: لا اول انتي ...
عايشه بتردد: انزين ... اخويه علي ...
سالم بقلق: شو بلاه؟؟
عايشه: من فتره رمسني و قال لي انه يبا يشتغل و مب عارف وين يسير ... يقول قدم ف وايد اماكن بس محد رد عليه ... و انته تعرف مب بسهوله الواحد يقدر يحصل شغل و خصوصاً بشهادة الثنويه ...
سالم ابتسم: افا عليج يام خليفه وصلت الرساله ... و اذا يبا يشتغل وياي ماعندي مانع ...
عايشه: تسلم يا بو خليفه ...
سالم: يسلم عاليج و مغليج ...
عايشه: انزين الحين دورك ... قول اللي عندك ...
سالم اعتفست ملامحه: انزين ... شو رايج نطلع ف بيت بروحنا؟؟
عايشه باستغراب: ليش؟؟ و بيتكم بلاه؟؟
سالم: ما بلاه شي ... بس انا اباج تاخذين راحتج اكثر ...
عايشه: بس انا مرتاحه هني ...
سالم: أي راحه هاي اللي ترمسين عنها ... ادري انه وجود ...
عايشه قاطعته: محد مضايجني ... انته تتوهم اشيا من عندك ... و بعدين يهون عليك تفرني ف بيت بروحي؟؟
سالم اونه زعل: افااا و انا وين سرت؟؟
عايشه: انته اكيد بتكون لاهي ويا شغلك عقب ... و انا ماحب ايلس ف مكان بروحي ...
سالم: انزين ما يخالف ... الصبح تسيرين بيت امج او حتى تين هني مافيها شي ... تراني الا الصبح مابكون موجود ... و انتي تدريبي ماظهر وايد المسا ... شو قلتي؟؟
عايشه: انا اقول لو تأجل هالسالفه شوي وايد احسن ...
سالم تنهد: خلاص على راحتج ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:48 pm
%% الساعه 10:30 فليل %%

في هالايام من الشهر بالذات و عند فئه كبيره من الشباب و للاسف صار السهر الى اوقات متأخره من الليل في احد المقاهي من العادات الشائعه ...

"انته اول ما تدش بتحصلني ف ويهك ... هههههههه خلاص برايك اترياك ... مع السلامه"

رد التلفون ع الطاوله عقب ما خلص من مكالمته و ع ويهه ابتسامه عريضه ...

سعيد: الحين قلو الاوادم تسير تتعرف على زلمات؟؟
منصور: شو فيهم الزلمات؟؟ تراهم رياييل حالهم من حالك ...
سعيد بخبث: هييييه ... اعترف انك حاط العين على اخته ولا مب من الله بتتعلق به جي ...
منصور: تخسي الا هي ... قال اخته اون ... حد يودر شيخة الزين و يسير عند هاي؟؟ شو اتخبلت انته؟؟
سعيد: هههههههه ... لو شيخة الزين اللي ترمس عنها تباك زين ...
منصور بغيض: جب ولا كلمه ما يخصك انته ... غصبن عنها تباني ... وين بتحصل عريس لقطه اكثر مني انا ...
سعيد: ههههههههه اسميك متوهق ...
منصور: بس صخ صخ مابا اسمع صوتك ... حشى ترفعلي ضغطي ...
سعيد: انزين ماعليه بسكت ... خل ربيعك الزلمه يهذرب وياك ...
منصور: ع الاقل الزلمه بنحصل من وراه فايده انته شو بنستفيد منك غير الصدعه و عوار الراس؟؟
سعيد باستهزاء: انزين بيي اليوم اللي بتحتاجني فيه و بتقول عرفني ع وحده من هالراهيات عشان تصرف عليك ...
منصور: حشى عليه لا ايي صوبك ولا تي صوبي ... بروحي بدبر عمري ...
سعيد: انزين بنجوف ...

ثواني و اييهم فؤاد ... منصور اول ما جافه و هو داش لوح له من بعيد ... فؤاد اول ما انتبه لمنصور سار صوبهم و الابتسامه شاقه الويه سلم عليهم و تعارفو فؤاد و سعيد و تمو يسولفون الين اخر الليل ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 11:00 الصبح %%

من يومين و الكلام اللي دار بينهم مب طايع يفج من راسه ... تنهد بضيج و هو يفكر بكل كلمه قالها له خاله سعود ...

ناصر: خالي معاه حق باللي كان يقوله ... انا لازم اودر هاللعب اللي انا فيه و اصحى من هالغفله ... ما يصير اتم طول عمري جي ... شو يضمني اعيش الين باجر عشان أأجل توبتي الى اجل غير مسمى ... بس بعد هالشي صعب بالنسبه لي ... مب شويه وايد ... خلاص انا تعودت على هالنمط من الحياه و بيكون تحدي كبير بالنسبه اني اغير ...

مرت ساعه و هو في صراع ويا نفسه الاماره بالسوء ... كيف يقدر يتخلى عن حياة اللهو اللي هو منغمس فيها ... حتى لو فكر بامه و خواته ... هالشي ما بيساعده على التغيير ... خصوصاً انهم بعاد عنه و من ابعد ما يكون خصوصاً امه ...

ما عرف كيف يتصرف او شو يسوي ... و فجأه حصل نفسه يلم اللي يقدر عليه من ثيابه ... بدون وعي اتخذ هالقرار اللي اكيد بيفرح خاله ... و عقب ما لم اغراضه تم يتأمل الحجره جنه يودعها للمره الاخيره و ظهر من الشقه و قفلها و على طول توجه لبيت خاله ...

ربع ساعه مرت كان عقبها ناصر عند بيت سعود ... حس بريوله تتنافض و جسمه بكبره يرجف ... فكر يتراجع و يرد يفكر باللي قاله سعود مره ثانيه ... لكن في شي ف داخله كان يعطيه الدافع انه ينفذ كل اللي قاله سعود الحين و ما يتردد ... نزل من سيارته اللي وقفها في القراج و دش البيت ... توجه صوب باب الصاله و هو متردد هل يدخل ولا يدق الباب قبل ... لكن ما كان فيه مجال للتفكير لانه فعلاً الباب انفتح و انصدم بوجود سعود مجابلنه ...

سعود ابتسم: هلا ناصر ... اتفضل دش داخل البيت بيتك ...
ناصر بارتباك: انا ...
سعود قاطعه: دش ولا تخاف ... محد بياكلك ...

سعود سحب ناصر من ايده و دش وياه الصاله وين كانت ام سعود يالسه ... التفتت صوب الباب و استغربت من وجود شخص ما عرفته ويا سعود ...

سعود و هو يلاحظ استغراب امه من وجود ناصر: امايه هذا ناصر ياينا ...
ام سعود: ناصر؟؟ مرحبا مرحبا ابويه اقرب فديتك ...
ناصر توجه صوب يدته و حب راسها: شحالج يدوه عساج طيبه؟؟
ام سعود: الحمدلله فديتك يعلني ما خلا منك ... انته شحالك وين غاط عنا؟؟
ناصر بتردد: موجود بس لاهي شوي ويا الشغل ...
ام سعود و هي تهوس ع ريول ناصر عقب ما يلس عدالها: يالله اشكثر ضعفان ... اشعنه ما تاكل زين ...
ناصر: الحين عاد ييتكم و اكلوني زين ...
ام سعود: ما عليه فديتك الخير وايد ماشالله و خالك ما بيقصر وياك ...

اول ما دش ناصر كان حاس برهبه و بوحشه غريبه من وجوده في هالمكان اللي ما تعود عليه ... لكن شوفة يدته كانت كفيله انها توخر عنه كل هالاحاسيس ... لاول مره من عقب فتره طويله حس انه آدمي له مشاعر و يحب و يوله شرات الباقين ... كان شوقه لشوفة يدته فوق ما يتصور ...

و في الطرف الثاني من البيت ... تحديداً في الطابق العلوي ... ظهرت نوره من حجرتها عقب ما سمعت صوت واحد غريب ويا يدتها ف الصاله ... تمت تتريا حول الربع الساعه عل و عسى اللي ويا يدتها يروح بس الظاهر انه بييلس وايد فما لقت مفر من انها تلبس شيلتها و تنزل تشوف منو اللي ويا يدتها ...

بخطوات حذره نزلت نوره من ع الدري و هي تتمعن في الصوت الغريب اللي تسمعه ... حست انه هالصوت مألوف و مب غريب عليها ... دشت الصاله و سلمت ع الموجودين بصوت واطي ...

ناصر اللي كان مندمج بالسوالف ويا يدته صد صوبها و هو يطالعها باستغراب ... عرف انها نوره بس اللي استغرب منه انه شكلها تغير وايد عن قبل ...

و في الطرف الثاني نوره اتخبلت من جافت ناصر ... حاولت قد ما تقدر انها تخش ارتباكها لكن كل محاولاتها
باءت بالفشل ... ابتسملها ناصر ع الخفيف لكن ما تجرأ يرمسها او حتى يسألها عن احوالها من زود ما هي مرتبكه و هو مستحي من وجودها وياهم ...

نوره بخاطرها: يا ويلي انا؟؟ الحين هذا ناصر ولد عمره ليلى؟؟ الصراحه ماصدق ... آآآآه حد يقرصني ولا يعطيني كف عشان اصدق انه اللي اجوفه مب حلم ... توني ادري انه ناصر وسيم و شكله خبال ... شكلج طحتي ف غرامه يا نوروه ... يا ويل حالي ... "هني انتبهت لافكارها اللي توديها و تييبها" شو بلايه انا تخبلت ... استغفر الله الهم اني صائمه ... احسلي ارد حجرتي ولا اييب هالافكار اللي تخرب صيامي ما فيه الصراحه ...

سارت نوره حجرتها على و عسى تقدر تنسى التفكير ف ناصر اللي شل عقلها اول ما شافته ... بس كيف تنسى و هو استحوذ على تفكيرها كله ...

اما ناصر عقب ما سارت نوره استأذن من يدته و خبر خاله يدله ع الحجره اللي زهبله اياها عشان يحط اغراضه و يسير يرتاح شوي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:05 فليل %%

كعادتهم مثل كل يوم في رمضان ... الكل في الصاله يسولفون و يشربون جاي و قهوه عقب صيام يوم كامل ... كان اليلسه حلوه بكل مافي الكلمه من معنى على الرغم من شطانة سلطان اللي ما يودرها ...

سلطان: اخبرج عيوزيه ...
ام فلاح بضيج: خير؟؟
فلاح: امايه مب عيوز ... عيوز حرمتك ماسمحلك تغلط على امايه حبيبتي ...
سلطان: انا و امايه نتفاهم انته اشلك داش عرض ف السالفه؟؟
ام فلاح: انزين ارمس خلصنا ...
سلطان: انزين ... مب جنج وعدتينا بشي و نسيتي؟؟
بو فلاح: هههههههههه ... ثرك مستعيل يا بو مييد ...
فلاح: هههههههههه و انا اقول شو بلاه محتشر ...
سلطان: امايه كلهم رمسو و انتي اجوفج ساكته ... لا يكون نسيتي؟؟
ام فلاح: لا ما نسيت ... تراني رمست ام جاسم و قالت تريو الين اعطيكم خبر ولا ردت علينا ...
سلطان: يالله مشكله العيايز يوم تعتمد عليهن ف شي ...
ام فلاح: عيز حيلك ان شاء الله ... شو بلاك علينا كل ساعه هبيت ف ويوهنا عيايز و عيايز ... لا تخليني اهون عن السالفه ...
سلطان نش سار صوب امه و حبها ع راسها: افااااا ما يطيع زينج يام فلاح ... ادري مب من خاطرج ...
فلاح: هههههههههه ... بدينا بدهان السير ...
سلطان: هاي الغاليه مرت الغالي و بنت الغالي ... كل هذا شويه عليها ...
بو فلاح: حشى مافي احسن منك حق دهان السير ...
سلطان: امايه ما عليج منهم ... لا تسمعين كلام العذال ...
ام فلاح: سليطين تراك صدعتلي راسي ...
سلطان رد حب امه ع راسها: هاي حبه ثانيه عشان تخوز الصداع ...
ام فلاح بنقمه: لا حول ولا قوه ...
سلطان: ههههههههههههه انزين خلاص انا آسف ... يالله متى بترمسون العرب؟؟
ام فلاح: عقب العيد ان شاء الله يصير خير ...
سلطان بوناسه: هالكلام ولا بلاش ... الحين انتي اوكي ...

نش سلطان و حبها بعد ع راسها الين طفرت منه و فرته بالمخده مال الغنفه ...

ام فلاح: قوم تيدد ما بقى شي ع الصلاه و فكنا من اذاك ...
فلاح: هههههههه عندج اياه ادبيه ...
سلطان: انزين ماعليه بييك الدور اتريا انته بس ...
الكل: هههههههههه ...
ام فلاح: فلاح ابويه قوم تيدد ماعليك منه هذا ...
فلاح: ان شاء الله فديتج ...

عقب ما خلصو سوالفهم و شبع سلطان من تطفير امه نشو كلهم يتيددون عشان يزهبون حق صلاة العشا و التراويح اللي ما بقا عليهم شي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:15 فليل %%

البيت كان هادي على غير العاده من غير صوت التلفزيون الخافت المنبعث من الصاله ... دش و سكر باب الصاله وراها ... الريم انتبهت لدخوله و صدت صوبه و ابتسمت له عقب ما لاحظت الضيجه اللي هو فيها ... محمد يا يلس عدالها ...

محمد: وين الباقين عيل؟؟
الريم: ابويه محد سار بيت عمي ... و امايه و اسما فحجرهن ...
محمد: امممم انزين شو رايج نسير بيت عمي؟؟
الريم بوناسه: اكيد ما عندي مانع ...
محمد: يالله عيل قومي لبسي عباتج و لحقيني للسياره ...
الريم: ان شاء الله ... ثواني و اكون عندك ...


|| في السياره ||

محمد: شخبارها اليازيه رمستيها؟؟
الريم بتردد و هي توها تذكر السالفه: الصراحه لاء ... ما حصلت فرصه ارمسها ...
محمد: هه انتي جد سرتيلهم اصلاً عشان تحصلين فرصه ترمسينها ...
الريم انحرجت من رمسته: اتعرف اني دوم ف بيت عمي و ما ارتاح الا لجليثم ... و يزوي دوم ويا اسامي ماتي صوبي وايد ...
محمد ابتسم بهدوء: ادري ...
الريم: ماعليه يوم بتسيرلهم امايه بسير وياها و بخبرها عن كل شي ...

محمد صخ عن الريم و ساد الصمت فتره ... حست الريم انه محمد مضايج من كل شي ... لمعت ف بالها فكره ترددت تقولها لمحمد بس في الاخير نطقت ...

الريم: شو رايك نسير بيت خالوه نسلم عليها و مره وحده ارمس يزوي؟؟
محمد تفاجأ: شووو؟؟
الريم: اقول لك نسير بيت خالوه اول ...
محمد: الحين تبين تخبرينها؟؟ لالا خليها ف وقت ثاني ... ماحب اسير هناك بليا امايه ...
الريم: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

كل يوم في نفس هالوقت و مع هدوء الوقت تبدا الصراعات بينه و بين نفسه المثقله بالهموم ... شبح مايد يتراواله في كل مكان مب قادر يطرد صورته من راسه ... و ناتاشا اللي يابها و هيتها في البلاد ع كيفها و هو ولا داري عنها و الله يعلم كم واحد بيدمر مستقبله من وراها ... حس بخوف فضيع و هو يتخيل نتايج التحقيق ف قضية مايد تكشف حقيقته و توجهله اصابع الاتهام في هالجريمه اللي ارتكبها ف حق نفسه و ف حق انسان بريء ماله ذنب غير انه خالد كرهه من كل قلبه و كان هالكره يزيد في كل مره كانو يقارنون بينهم ... في هاللحظه بالذات كان يتمنى يشكي همه لحد ... لكن منو بيسمعه و بيعرف عن سواد ويهه و بيسكتله؟؟ مافي غير ربعه اللي عمره ما عرف غيرهم ... لكن شو اللي يخليه يضمن انه يسيرلهم و يظهر من عندهم بدون لا يأثرون عليه ... هو من الله ما صدق يفتك منهم و من بلاويهم ... بس بعد لازم يسيرلهم و ينتشلهم من بحر الضياع اللي هم عايشين فيه و خصوصاً ناصر و عمر اللي مشو في طريج ما بيوديهم غير للهلاك ... و بسرعة البرق ظهر من البيت ركب سيارته و ظهر ساير صوب شقة عمر و هو كله امل انه يجوف الاوضاع عندهم متغيره للاحسن ...


*~*~*~ نهاية الجزء الحادي و العشرين ~*~*~*



*~*~*~ الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*


%% الجمعه 7:45 الصبح %%

هدوء الحجره الطاغي و احساسه بالدفوه في جو الحجره البارد القارس كان كفيل انه يوفر له كل سبل الراحه و يخليه يغط في نومه عميقه و مريحه ما جد جربها من قبل ... خصوصاً انه احداث اليوم السابق مرت بهدوء ظاهري و بدون ازمات عكس ما كان متوقع ...

لحظات و يعكر صفو رقاده صوت الموبايل و هو يرن ... فز من رقاده و اعتدل بيلسته ... تطاول الموبايل اللي كان على الكوميدينه اللي عداله ... على الرغم انه الرؤيه عنده مضببه بسبة الرقاد اللي مالي عينه الا انه قدر يلمح اسم عمر المكتوب على شاشة الموبايل ... طبعاً ما كان مستغرب اتصاله و خصوصاً في هالوقت ... الظاهر في مهمه يديده تترياه ...

ناصر بصوت متروس رقاد: الوووه ...
عمر: صباح الخير ...
ناصر: اي خير بيينا و نحن نصبح بهالصوت النشاز ...
عمر ضحك بسخريه: ههههه ... فايج تنكت حضرتك اصلاً يحصل لك تصبح بهالصوت الحلو ... انته وينك من امس؟؟
ناصر بهدوء: انا ف بيت خالي ... لا يكون افتقدت وجودي؟؟
عمر: طبعاً لا ... و لا تتحسبني متصل عشان سواد عيونك ... ترى .....
ناصر قاطعه: ادري ادري هات من الآخر ... قول متى بيون؟؟
عمر بخبث: فدييييييت اللي يفهومنها و هي طايره ... هاللي يعيبني فيك محد فاهمني غيرك ...
ناصر: ارمس و بلا كلام فاضي ... تراك نشفتلي دمي ...
عمر بتذمر: يا هالناس اللي ما تنعطى ويه ... المهم ناتاشا تترياك في المكان المعتاد الساعه 12 و نص ... يعني جدامك اربع ساعات و نص ... اوكي؟؟
ناصر: لحظه لحظه ... ما حصلتو وقت احسن من هذا؟؟ افرض حد شافنا ...
عمر: محد بيشوفكم وقت صلاه و الناس كلهم في المسيد يعني تطمن من هالناحيه ...
ناصر: انزين رمسها خلها تأجل الين فليل ...
عمر: الجماعه مستعيلين ع البضاعه و لازم نسلمها فليل ... بس ماوصيك دسهم عدل عن حد يشوفهم و من تحصل فرصه ييبلي اياهم عشان اوصلهم للريال ... مفهوم؟؟
ناصر باستسلام: انزين خلاص فهمنا ...
عمر: يالله عيل فارج ...

فر ناصر الموبايل ع الشبريه بدون اهتمام عقب ما سكر عنه عمر ... تنهد بضيج و هو يفكر بالمهمه الصعبه اللي تتريا التنفيذ اليوم ... رغم انه تعود على هالشغله الا انه هالمره ما كان مرتاح للوضع لانه مب هذا اللي كان مخطط له من قبل ... هو ما لبى طلب خاله و يا الا عشان يقطع صلته بكل شي يخص الماضي ... لكن في شي ف داخله كان اقوى منه يشده عشان ينفذ اللي مطلوب منه ... هل هو خوف من تقلبات الاوضاع بينه وبين خاله او انه تعود ع هالشي و صار ما يهمه شي في هالدنيا ولا شو بالضبط!! ... تنهد بضيج و التفت صوب الساعه اللي تشير الى الساعه 8:15 و فكر يظهر من البيت بهدوء بما انه الكل راقد في هالوقت حسب اعتقاده ...

و هو ياي بينش من مكانه سمع صوت طرقات خفيفه ع الباب ... استغرب من وجود حد واعي ... فما كان منه الا انه يسمح لهم بالدخول ... و زاد استغرابه اكثر بسبب تواجد امه اللي حس انها من امس و هي تتهرب منه ...

ليلى بملامح جامده: صباح الخير ...
ناصر: صباح النور ...
ليلى: شحالك ناصر؟؟
ناصر و هو يحاول يشتت نظراته بعيد عنها: بخير ...
ليلى قربت من ناصر اكثر و يلست مجابلتنه: ليش تجنب تشوفني ... لهالدرجه شكلي ما يتشاهد؟؟ ولا نسيت اني امك؟؟
ناصر تنهد و رفع عيونه صوبها: لا ما نسيت ... بس ............. "صخ قبل لا يكمل رمسته"

ساد الصمت فتره و عيون ليلى تترقب بصمت رد ناصر اللي طالت فترة سكوته ولا نطق بحرف ...

ليلى: انا ما بلومك ع الكره اللي تكنه ليي ... اذا في حد لازم ينلام فهو ابوك اللي ما همه الا نفسه و مرته اليديده و نسى انه عنده عيال محتاجينه ... ادري بتقول لي اني قصرت ف حقكم وايد بس تعرف انه لي اسبابي ... تقدر تقول انها ازمه نفسيه و الين الحين اعاني منها ... اللي سواه ابوك فيه مب شويه ... و انت فاهم انا عن شو ارمس ما يحتاي اوضح لك اكثر ... ناصر انته ولدي العود ولا تنسى انه لك خوات اكيد محتاجينك على الاقل لو في هالفتره الين تتعدل الظروف ... انا الصراحه ما اامن عليهم مرت ابوك بس مابيدي حيله و ماقدر اييبهم عندي عقب اللي صار بين اختك و بنت خالك ... خواتك مالهم غيرك من عقبي يا ناصر و اتمنى انك تفهم هالشي و تحطه ف بالك زين ...

تنهدت ليلى عقب ما قالت اللي عندها ... و سادت لحظات من الترقب و هي تتريا ردة فعل ناصر ع كل اللي قالته ... لاحظت تغير ملامحه و سكوته الغير مبشر بالخير ... دب اليأس ف نفسها و بان في ملامح ويهها و هي تلاحظ تجهم ناصر ...

ليلى: ادري انك ف داخلك تلومني و ماقدر امنعك من هالشي ... بس كل اللي اباه منكم انكم تسامحوني و نفتح ويا بعض صفحه يديده ... شو قلت؟؟

ناصر صخ عنها ولا رد عليها ... حست من ملامحه انه متردد الشي اللي زاد من خوفها من ردة فعله اللي كانت شاكه 1000% انها بتكون سلبيه ... لكنه فاجأه بسكوته اللي طال بلا اجابه شافيه ... ليلى عقب ما يأست من الوضع ما حبت تضغط عليه اكثر و نشت عنه بتظهر ...

ليلى: مب لازم ترد عليه الحين اذا ما تبا ... بس فكر ف اللي قلتلك اياه عدل ...

ظهرت ليلى عن ناصر بهدوء و خلته بروحه هو و الصراعات اللي تدور بينه و بين نفسه ... الحين بدا يفهم سبب تهربها منه امس من اول ما شافته ... الظاهر كانت تجهز كلام تقوله له عشان تقنعه يغير رايه فيها ... لكنه مستحيل يغير وجهة نظره لو شو يصير ... من يوم وعى على الدنيا و هو يعاني من اهمالها لهم الين تعود على هالشي و مب بهالسهوله يقدر يغير شي تعود عليه مثل ما هي تتصور ...

في هاللحظه بالذات حس بالندم على الخطوه اللي اتخذها يوم طاوع خاله و يا يسكن عندهم ... لكن في نفس الوقت كان عنده احساس يمنعه من التراجع بهالقرار خصوصاً عقب كل الكلام اللي دار بينه و بين خاله امس الشي اللي يخليه يعيد التفكير ف حياته الف مره قبل لا يتخذ اي قرار يمكن يندم عليه عقب ... و عشان يتهرب من هالافكار اللي تسببله الصداع ظهر من البيت عن تردله امه مره ثانيه و هو ماله نفس يتم وياها ف نفس المكان ... او حتى يفكر يسامحها في يوم من الايام ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:50 pm
%% الساعه 4:00 العصر %%

عقب ما خلصت من الصلاه يلست تسبح و تدعي لها و لعيالها انه الله يوفقهم في دنياهم و يبعدهم عن كل مكروه ... تمت تدعي من كل قلبها انها تشوف عيالها قرة عين لها و يعيشون احسن من هالعيشه اللي عايشينها الحين ... صح عايشه مب مقصره وياهم بس الين متى بيتمون عاله عليها و على ريلها ... و غصباً عنها ردتلها ذكريات الماضي اللي راح ... ذكريات المرحوم بو حميد الله يرحمه ... الشي اللي خلا دموعها تنساب على خدودها بغزاره ...

ام حميد تنهد و هي تمسح دموعها بشيلتها: الله يرحمك يا بو حميد و يغمد روحك الجنه ... و يطرح البركه في عيالك و يهنيهم في دنياهم ...

نشت من مكانها عقب ما هدت طوت السياده و حطته ع الشبريه و يت بتظهر ... اول ما ظهرت من حجرتها اتجهت نظراتها صوب حجرة حميد اللي صادر منها صوته و هو يرمس بالموبايل بانفعال ... ترددت تدخل عليه ... فكرت تتراجع لكن السالفه اللي تدور ببالها كانت تلح عليها انها ترمسه فيها ...

بدقات خفيفه استأذنت ام حميد من حميد و دشت عقب ما ياها القبول من صوبه ... اول ما دشت كان حميد مجابل المرايه يتسفر و علامات الغيض كانت باديه ع ويهه بكل وضوح ...

ام حميد: شو بلاك؟؟ صوتك واصل الين برع؟؟
حميد بهدوء مصطنع: ما فيه شي ... بغيتي شي؟؟
ام حميد: سلامتك ...
حميد: انزين انا بطلع الحين و ما بيي ع الفطور لا تتصلون بي ...
ام حميد باستغراب: ليش؟؟ وين بتسير؟؟
حميد تنهد بضيج: عندي شغله مهمه و لازم اخلصها ... يالله انا ساير ...

اتجه حميد صوب الباب بيظهر و امه واقفه ف مكانها و مب قادره كيف تبدا وياه ... لكنها زقرته قبل لا يطلع الشي اللي منعه من الخروج ...

حميد: خير؟؟
ام حميد: شو رايك اتشغل اخوك وياك في مشروعكم؟؟
حميد التفت صوبها و الشرر يتطاير من عيونه: شو يشتغل ويانا؟؟ شو هي الدنيا فوضى؟؟
ام حميد و هي تحاول تهدي الوضع: و انا شو قلت لك الحين؟؟ ما فيها شي عادي لو حتى شغله صغيره شو بيـ ...
حميد قاطعها و قال بحده: اسمحيلي طلبي أي شي مني ... لكن اني اشغله وياي هاي من سابع المستحيلات ... شغلتي ما تصلح له ولا تحاولين تحطين هالفكره ف راسه و ينشب فيه ... ما فينا ع المشاكل ...
ام حميد تنهدت بضيج: الله يهديك ...
حميد بنقمه: فمان الله ...

ظهر حميد عن امه و صفق باب الحجره وراه و خلاها و هي متغصصه ع الحال اللي وصل لها حميد من الجشع لدرجة انه ما يبا اخوه اللي هو اقربله من انه يشاركه في شغله ... تمت تتأمل حجرته لدقايق و العبره خانقتنها ... حست بنغزه ف قلبها و هي حاسه انه هالولد بيضيع منها ... تعوذت من الشيطان و ظهرت من حجرته سايره المطبخ تزهب الفطور عل و عسى انشغالها يمنعها من التفكير في هالسالفه ...

و في الطرف الثاني من البيت ... ظهر حميد من البيت و هو ينافخ من الغيض و يتوعد لعلي بكل انواع التهديدات ... ركب سيارته و صفق الباب بالقو ... شغل السياره و توه بيحرك الا يشوف علي داش البيت ... دق له هرن قبل لا يدش البيت ... علي يوم انتبه لحميد سار صوبه و ملامح الاستغراب باديه تغزو ملامحه و هو يجوف حميد و هو مغيض ... حميد نزل الدريشه عقب ما قرب علي صوبه و تم يرمقه بنظرات ناريه كل ما تقرب منه ...

علي: بغيت شي؟؟
حميد بنقمه: انته بأي حق ترمس امايه عن الشغل ويايه؟؟
علي باستغراب: شو؟؟
حميد بدون نفس: اسمع عاد ... هالاستعباط مب عليه انا ... شغل ويايه لا تفكر انك تشتغل فاهم؟؟ ولا تحاول تقنع امايه ترمسني بهالسالفه مره ثانيه لاني مستحيل اوافق ... تسمع؟؟
علي تنهد بضيج: و منو قال لك اني ابا اشتغل وياك؟؟
حميد: لا تحاول تجذب ترى لعبتك مكشوفــ ...
علي قاطعه و قال بأسلوب ذات مغزى: و بعدين يا استاذ حميد انا اذا فكرت اشتغل باشتغل في شغله محترمه و نظيفه ... ما بغامر بنفسي و اورط عمري في شغلات اذا فادتني يومين ثلاث بتدمرني طول عمري ... حط ف بالك هالشي عدل ... زين؟؟

خلص علي كلامه و استدار للصوب الثاني راد صوب البيت لكن حميد اللي لمعت عيونه من الغيض وقفه ...

حميد: شو تقصد بكلامك هاه؟؟
علي التفت صوبه: اقصد اللي اقصده ... عاد انته فسرها ع كيفك ...

و بخطوات متسارعه كمل علي طريجه صوب البيت و خلا حميد و هو يفور من الغيض ... حميد مات من القهر بسبة الرمسه اللي قالها علي ... هني تأكد مليون بالميه انه علي يعرف عنه كل شي ... و بدال ما يراجع نفسه و يفكر باللي قال له علي الف مره حرك و ظهر من البيت و هو يحلف و يتوعد انه يرد لعلي الصاع صاعين بما انه فكر انه يتجسس عليه و يعرف اخباره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:30 المغرب %%

اليوم كانت الاجواء في البيت شوي مضطربه على غير العاده ... و اللي اكثر كان مستغرب منه انه اليوم كان هادي زياده عن اللزوم رغم ملامح التوتر اللي اكتست بها ملامح معظم اللي في البيت و اولهم ليلى اللي على غير العاده كانت صاخه و اغلب الوقت سرحانه و تفكر ... هالشي خلاه يعرف انه في علاقه بين سر اختفاء ناصر و عبوس ليلى ...

في الطرف الثاني من الصاله ... تحديداً عند ليلى اللي عيونها ع التلفزيون لكن تفكيرها بعييييد من ابعد ما يكون عن اجواء الصاله ... انتبهت ليلى بالصدفه لنظرات سعود الحاده المتركزه عليها و فهمت معناها لكنها تهربت منه و ردت تطالع التلفزيون و الف فكره و فكره تدور براسها ...

تنهد سعود و نش من مكانه ساير صوب الحجره و هو ف طريجه صوب الدري (السلم) خز ليلى بنظره عشان تلحقه و سار فوق ... انتبهت ليلى لنظرات سعود و نشت لحقته و هي صاعده الدري حصلته يترياها ...

ليلى: خير سعود؟؟
سعود: دشي حجرتج برمسج ...
ليلى: ان شاء الله ...

في نفس الوقت اللي كانت ليلى بتدش فيه الحجره شيخه كانت سايره صوب حجرتها و خزتهم بنظرة غيض كانت موجهه اكثر شي لسعود اللي طنشها و دش حجرة ليلى و صك الباب وراه ...

ليلى تنهدت: ادري تبا تسأل عن ناصر ...
سعود باستغراب: انتي خليتيه يظهر من البيت؟؟ ليش؟؟ شو صار بينكم؟؟
ليلى بهدوء و هي تحاول تسيطر على اعصابها المشدوده: ما صار شي ... بس انا رمسته اليوم الصبح و من عقبها ما شفته ...
سعود: لا يكون فتنتي عليه ولا قلتيله يرد من وين ما يا؟؟ انا ما صدقت قدرت اقنعه ايينا الحين انتي تين و تردين ع الحاله اللي كان فيها؟؟
ليلى: والله ما فتنت عليه ولا قلتله شي ... بس هو الله يهداه ما يحب يسمع مني شي ...
سعود: ابا اعرف شو قلتيله بالضبط؟؟
ليلى تنهدت و صخت فتره تستجمع فيها انفاسها: شو تباني اقول له او اطلب منه غير انه يسامحني؟؟ بس الظاهر هالشي صعب عليه عشان جي ظهر ولا رد ...
سعود تنهد: صعب عليه لانج ييتي متأخره ... متأخره وايد مب شويه ... ياما نصحتج و قلتلج هالله هالله في عيالج بس انتي الله يهداج كان الغرور عامنج و مبعدنج حتى عن عيالج ...
ليلى: و انا شو ناقصني عن ابوهم عشان يسامحونه على غلطاته و يعاقبوني على زلاتي اللي ما سويتها اللي من عقب اللي سواه فيه؟؟ ولا عشان مرته مدارتنهم و حاضنتنهم نسو انه لهم ام و لها حق عليهم؟؟
سعود: للاسف ابوهم مب احسن عنج ... ولا انتي طلعتي احسن منه ... ثنيناتكم تعاندون بعض بس للاسف ما تدرون انه محد بيضيع من ورى عنادكم هذا الا عيالكم ...
ليلى: يعني شو تباني اسوي؟؟ تعرف انه خلاص عرس و مستحيل ارد له دامه متمسك بحرمته ...
سعود: شو فيها لو رديتيله؟؟ هو مزوج وحده مب اربع عشان تقولين هالرمسه ... ما ...
ليلى قاطعته: سعود الله يخليك قول أي شي ... اما اني اردله هالشي مستحيل و من سابع المستحيلات ...
سعود: و عيالج؟؟ كيف تبين تكسبينهم دامهم بعاد عنج؟؟ خبريني؟؟
ليلى صخت عن سعود و هي تحاول تتحاشى نظراته اللي تركزت عليها اكثر ...
سعود قرب منها اكثر و قال بهدوء: ليلى ... ادري انه هالشي صعب عليج ... بس لا تنسين انه اللي بينج و بين عبدالله عشرة عمر و عيال ... مب حرام كل هذا يضيع في لحظة طيش؟؟ انتي كنتي عارفه ريلج اي نوع من الرياييل قبل لا تاخذينه ... يعني لا تستغربين لو حط ع راسج ثلاث بدال الوحده ...
ليلى: بس ...
سعود قاطعها: ماباج تقولين شي ... كل اللي اباه منج انج تفكرين في اللي قلت لج اياه عدل ... و قبل لا تفكرين بنفسج فكري في عيالج و اولهم ناصر ... لا يغرج تصرفه هذا هو اكيد يكابر و انتي لازم تثبتيله انج تغيرتي ... سكوتج ما بيفيدج و بيضع عيالج ... ناصر محتاج حد يوقف وياه عشان ما يرد للطريج اللي ضيعه مره ثانيه ...
ليلى اشاحت بنظرها للصوب الثاني و تمت صاخه ...
سعود تنهد: بس بعد ماعندي شي اقوله اكثر عن جي ... بس انتي فكري عدل و ردي عليه خبر ... و اذا وافقتي ع اللي قلت لج عليه ان بنفسي برمس عبدالله و بتفاهم وياه ...

تم سعود صاخ فتره على امل انه ليلى ترد عليه لكنها كانت صاده عنه الصوب الثاني و صاخه ... ظهر سعود عنها عقب ما سكوتها طال و هو ما حب يضغط عليها اكثر ففضل الانسحاب و رد حجرته وين ما كانت شيخه اللي من اول ما دش رمقته بنظره ناريه و ردت صدت عنه الصوب الثاني ...

سعود يا يلس مجابلها ع الشبريه: شو فيج؟؟
شيخه تنهدت بدون نفس: ما فيه شي ...
سعود: سمعي عاد ... هالاسلوب ما بيفيدج بشي ... رضيتي ولا ما رضيتي ناصر بيتم هني دام امه موجوده عندنا ... زين؟؟
شيخه بانفعال: يبت البنات اول مره و طوفتها لك ... لكن انك تييب ناصر انا ما ارضى بهالشي ... و دامك تباه يتم وياها خلها ترد عند ريلها ابركلها و ابركلنا ...
سعود بنقمه: يعني نهيته في الشوارع عشان خاطرج؟؟
شيخه: عنده ابوه خله يسيرله ... نحن مب مكلفين فيه ... و بعدين ...
سعود قاطعها و نش واقف و هو مغيض: الا مكلفين و نص ... ترى اذا انتي ناسيه اذكرج ... هالبيت بيتي قبل لا يكون بيتج ادخل فيه اللي ابا ... فاهمه؟؟

و على طول توجه سعود صوب الباب بيظهر و صفق الباب وراه بالقو و خلا شيخه بروحها و هي ميته من الغيض عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:10 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سالم ... حجرة اليازيه بالتحديد ... الحجره كانت معفوسه فوق تحت و اجياس اغراض ملجتها تارسه الحجره ... تنهدت بضيج يوم طاحت انظارها على فستانها المعلق على الشماعه من زمان و حست بضيجه تعتصر قلبها ... في هالوقت المفروض انها تكون زوجة منصور على سنة الله و رسوله لولا الاحداث اللي صارت و قدرت من خلالها تقنع الكل بتأجيل الملجه ... ملت من جو الحجره الكئيب و اتجهت صوب البلكونه و فتحتها عشان تجدد الهوى اللي كاتم الغرفه و تسمح لنسمات الريح الهاديه تلطف جو الحجره المختزن بالضيج ...

وقفت عند البلكونه و تمت تتأمل زوايا البيت من برع ... تسارعت دقات قلبها و غمضت عينها على مرور صورة محمد في بالها و اطلقت تنهيده مشحونه بالالم و الضيج و هي تذكر ملامح ويهه اللي اكتست بالحزن في آخر مره شافته يوم ملجة خالد و اسما ... فجأه انتبهت على صوت سياره تقترب من بيتهم و فتحت عيونها تشوف منو اللي ياي ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف سيارته داشه بيتهم ... اول ما وقف سيارته في القراج نزل هو و نزلن سلامه و البنات و توجهن صوب الصاله على طول اما محمد كمل طريجه صوب الميلس الخارجي ... يلست اليازيه تتأمل محمد و هو ساير صوب الميلس ... حاولت تطلق الصوت المكبوت ف حنجرتها و تزقره بأعلى صوت لكن خافت و ما قدرت تسوي هالشي ... تمنت لو بالغلط يصد وراه و يشوفها و هي تراقبه لكنه دش بدون لا يلتفت صوب البيت ...

ردت اليازيه للحجره و هي حاسه بالاختناق ... مع انها تتمنى شوفة محمد اكثر من أي شي ثاني في الدنيا الا انه هالشوفه تذكرها بوضعها اللي لا تحسد عليه ... ثواني و تسمع الباب يندق و بلهفه ربعت صوب الباب و بطلته و ارتسمت ابتسامه واسعه على محياها و هي تشوف الريم مجابلتنها ... توايهن و دشت الريم الحجره و اليازيه سكرت الباب وراها ...

الريم و هي ملاحظه ملامح الارتياح الممزوج ببعض القلق على ويه اليازيه: شخبارج اليازيه؟؟
اليازيه: الحمدلله شحالج انتي و شو الكليه وياج؟؟
الريم: والله الحمدلله ما نشكي باس ...
اليازيه: امممم عيل اسما ما يت وياج ...
الريم ابتسمت: عاد تعرفين قلبها ما يطاوعها تي تنخش في الحجره قبل لا تشوف ريلها ...
اليازيه بابتسامه ممزوج بالاسى: الله يهنيهم ان شاء الله ...

و مرت لحظات من الصمت ... في هاللحظات كانت اليازيه متلهفه تسأل الريم عن محمد و ردة فعله عقب ما قرا رسالتها لكن كانت تنقصها الشجاعه انها تبدا بالسالفه ... الريم لاحظت اللهفه المبينه من نظرات اليازيه و قررت تبدا بالسالفه ...

الريم: محمد يسلم عليج ...
اليازيه حست بدقات قلبها تتسارع و نزلت راسها: الله يسلمه من الشر ...
الريم: احم ... هو رمسني عن كل اللي صار بينكم ...
اليازيه قطعت كلام الريم: شو قال لج ... والله تخبريني ...
الريم ابتسمت: اكيد بخبرج هو بنفسه طلب مني هالشي ...

و في هاللحظه ياهم صوت اسما من ورى الباب ...

اسما: يزوووووووي بسرعه فجي الباب بقول لج شي ...

تمن اليازيه و الريم يطالعن بعض و هن مستغربات من اسلوب اسما ... شو اللي محمسنها لهالدرجه ... انقبض قلب اليازيه و بخطوات بطيئه اتجهت صوب الباب و فجته لاسما ...

اسما و الابتسامه شاقه الحلج: شحالج بنت خالوه؟؟ اشحقه مندسه في الحجره ... اووه الريم هانم هني؟؟
اليازيه: شو بلاج محتشره؟؟ طيحتي قلوبنا حسبي الله على ابليسج ...
اسما و هي تطالعها بنص عين و قالت بمزح: ليش؟؟ شو كنتو تسوون؟؟ يالله اعترفو ...
الريم: يالسين شو تبينا نسوي ...
اسما لليازيه: انزين خالوه تقول لكن نزلن سلمن ع الحرمه ...
اليازيه باستغراب: أي حرمه ...
اسما اتسعت ابتسامتها: عمتج ام ريلج يا حرم منصور الـ(....)

هني اليازيه حست بروحها تطلع من جسمها من الصدمه و الضيج ... حتى الثواني القليله اللي حست انها من عقبهم صارت احسن انجلبت الى هم و نكد ... تمت صاخه و ملامح الصدمه مبينه على ويهها و اسما مستغربه من تصرفها هذا عكس الريم اللي عرفت سبب ضيجتها ...

اسما: بلاج بهتي؟؟ "و ابتسمت" ولا ما صدقتي ام ريلج هني؟؟
اليازيه بدون نفس: نزلن انتن و انا بلحقكن ...
اسما: لا حبيبتي ريلي على ريلج ... و عن المستحى الزايد يالله ...
الريم قاطعتها: اسامي خلاص خليها ع راحتها ... تراها ما بتشرد ...
اسما: ما عليج منها بس تتغلى ... حركات معروفه ...
الريم تنهدت: يالله عاد اسوم لا تحرجين البنت ...
اسما: هههههه انزين خلاص رأفنا بحالج اليازيه خانوم ... تلحقينا مب تردين تقفلين على عمرج الباب ...
اليازيه تنهدت بضيج: انزين خلاص بلحقكن ... بس انتن سيرن الحين ...

ظهرن اسما و الريم عن اليازيه اللي من اول ما ظهرن ردت قفلت الباب ... التفتت اسما صوب الباب و هي تسمعه ينقفل و يت بتدق الباب عليها لكن الريم منعتها ... اعتفست ملامح ويهها و هي تحس بالاحساس اللي تحس فيه اليازيه و اشفقت عليها ...

في الطرف الثاني ... اول ما قفلت اليازيه الباب انسابت دموعها على خدودها بغزاره ... مب كفايه طاريه مغصص عليها في كل لحظه و بعد هالمره ياي و يايب امه وياه ... تمت على هالحال حول الربع ساعه و من عقبها استسلمت للوضع و هي تسمع صوت مريم تناديها من ورى الباب ... دشت الحمام غسلت ويهها و لبست شيلتها و ظهرت ... سارت الصاله و هي تير ريولها اللي مب قادره تشلها و بالغصب سارت صوب ام منصور و وايهتها و سارت يلست شوي بعيد عنهم ...

من اول ما دشت الصاله الين وايهت ام منصور و يلست و الريم تراقبها بصمت ... كان مبين من ويهها انها صايحه لكن شو بايدها تسوي ... الكل لاحظ هالشي و اكثرهم ام منصور اللي اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف الحاله اللي فيها اليازيه لكنها سوت عمرها ولا جنها لاحظت شي ... اما شمسه خزت اليازيه بنظره ناريه و هي تتوعدلها في خاطرها و اتصنعت الابتسام و هي تجوف ام منصور مركزه نظراتها المتسائله عليها و ردو للسالفه اللي كانو يرمسون فيها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:52 pm
%% الساعه 11:50 فليل %%

"هذا مصخها زياده عن اللزوم ... شو يتحرانا نلعب وياه؟؟ خله يوصل بس انا اراويه"

فر الموبايل ع الغنفه بدون اهتمام عقب ما تمتم بهالكلمات و هو حده مغيض على ناصر اللي من عقب ما سار لناتاشا ما رد ... تمت الوساوس تلعب به لعب و هو يحط احتمالات لسبب تأخير ناصر ... خاف لا تكون لعبتهم انكشفت و انه ناصر زخوه الشرطه ... امتقع لون ويهه بحمره مثل حمرة الدم و هو يتخيل نفسه في قبضة الشرطه بقضيه مخدرات ...

فجأه انفتح باب الشقه و التفت صوب الباب و هو كله امل انه يكون ناصر ... ارتاحت نفسيته و هو يجوف ناصر داش لكن شكله ما يبشر بالخير ...

عمر بانفعال: انته وين من الصبح اتصل بك ما ترد؟؟
ناصر بكل هدوء: كنت اتمشى ... لهالدرجه خايف ع الفلوس؟؟ بعده توه الناس ...
عمر زاد انفعاله من برود ناصر: الريال حاشرني من الصبح و انته تقول توه الناس؟؟ انا ما قلت لك تاخذ الاغراض و تي الشقه على طول؟؟ ولا ...
ناصر: اعصابك علينا ... لا يكون ماكل حلالك ولا حلال ابوك عشان تصرخ عليه جي ...
عمر بتهديد: نصور تراك نشفتلي دمي ... كلمه ثانيه والله لا تشوف ...
ناصر قاطعها: حدك عاد ... لا تيلس تهدد و تتوعد تراك تدري ان صار شي مب بس انا بروحي اللي بسير فيها ... فلو سمحت لا تجبرني اسوي شي انا و انته في غنا عنه ...
عمر و هو شوي شوي بدا يهدا: انزين ما عليه هالمره بطوفها ... و لا تعيدها مره ثانيه ...
ناصر فر سويج السياره على عمر: الاغراض في الدبه سير ودهم و فكنا ...

عمر خزه بنظرة حقد و صخ عنه و على طول توجه صوب الباب بيظهر ... توه ياي بيظهر برع الشقه انصدم بوجود خالد جدامه و هني انجلبت ملامحه من ملامح كلها غيض الى ارتياح و اللي بين هالشي الابتسامه العريضه اللي ارتسمت ع ويهها اول ما شاف خالد ...

عمر: هلا والله ... مرحبا بالشيوخ ...
خالد رد له الابتسامه: مرحبا ملايين ... على وين؟؟
عمر: ماشي ... مطلوبين للسلطات العليا و الحين سايريلهم ...
خالد اتسعت ابتسامته اكثر: خلاص برايك ما بنعطلك ...
عمر: ناصر داخل جان بتيلس وياه ... الربع اليوم محد ...
خالد: متى رد؟؟
عمر: توه مره داش ...
خالد: هيييه ... خلاص برايك الله يحفظك ...
عمر: مع السلامه ...

اتجه خالد صوب باب الشقه و هو حاس بدقات قبه تتسارع كل ما قرب منه ... استغرب هالشعور اللي حس فيه فجأه ... معقوله هالدرجه المواجهه ويا ناصر مخوفتنه ... تم فتره مجابل الباب و هو متردد يدش او لا ... خذ نفس عميق و دش الشقه و عيونه تجول في زوايا الشقه تدور ناصر ... في هاللحظه ظهر ناصر من الحجره و تفاجأ بوجود خالد ...

ناصر باستغراب: خالد؟؟
خالد: هيه نعم خالد ... ولا وجودي مب عايبنك؟؟
ناصر بدون اهتمام: ابد ما قلت هالشي ... بس انته اللي زعلت علينا ... شو اللي ردك الحين؟؟
خالد تنهد بعمق: شو تباني اقول لك ولا شو تباني اسوي ...
ناصر: شو صاير؟؟ متزاعل ويا المدام؟؟
خالد: حشى علينا ... بس اللي في القلب اقوى من اني ارمس فيه ...
ناصر: شو اللي مضايجنك؟؟ افتح قلبك يمكن اقدر اساعدك ...
خالد: و النعم فيك يا ولد الخاله بس خلها على الله ...

هني ناصر تذكر الرهان بينه و بين عمر و انتبه انه وجود خالد في هالمكان يعني خسارته للرهان ... اعتفست ملامح ويهها و توه عرف ليش عمر ما سأل عنه من امس ... الظاهر كان يخطط لبعيد لكن هيهات هالشي يصير دامه عرف مخطط عمر ...

خالد باستغراب: بلاك وين وصلت؟؟
ناصر: هاه؟؟ لا ماشي قوم بنسير نتمشى برع ...
خالد و هو يجلب الفكره براسه: اممممم يالله سرينا ... في خاطري شي ابا اقول لك اياه و الاحسن نقوله برع ...
ناصر ابتسم: على امرك ... يالله مشينا ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:45 صباحاً %%

في هالوقت من اليوم و في مكان تسوده العتمه الا من ضوء صغير صادر من صلب السيجاره اللي شارف على الانتهاء ... طال انتظاره و هو اللي كان يبا هالعمليه اتم في اسرع وقت ممكن ... ناظر ساعة ايده للمره الاخيره و خذ نفس عميق و هو يجوف الساعه اللي شارفت على الوحده ... فر صلب السيجاره عقب ما مل منه و تم يتلفت يمين يسار على امل انه يجوف حد ياي صوبه ... هدت نفسه و هو يجوف ليتات سياره تقترب منه ... تنفس الصعداء يوم لاحظ انه سايق السياره بند الليتات اول ما قرب منه الشي اللي طمنه انه اغراضه وصلت ...

نزل صاحب السياره و وياه الاغراض و قرب منه ... بسبب الظلام اللي كان مغطي المكان ولا واحد من الثنينه قدر يميز ملامح الثاني ...

عمر: اسمحلي ع التأخير ... هذي الاغراض وصلت ...
...... : توه الناس ... من متى انا متفق وياك؟؟
عمر: اسمحلي اخوي صارلي ظرف و ماقدرت ايي ع الموعد ... ان شاء الله هاي آخر مره ...
...... : يكون احسن لو تكون آخر مره ... ولا بضطر اتصرف وياك تصرف ثاني ...
عمر: ولا يهمك طويل العمر ... بس لو سمحت سلم اللي عندك ...

و بدون لا ينطق بحرف توجه الشخص صوب سيارته و ظهر شنطة الفلوس و رد صوب عمر و عطاه الفلوس و شل اللي يايبنه عمر ...

...... : عشان التأخير اللي صار اضطريت اخصم منهم 20 بالميه ...
عمر باستنكار: شوووو؟؟ على الشو نحن متفقين؟؟
...... : احمد ربك انه بس هذا اللي نقص ... تدري انك بسبب تأخيرك خسرتني اكثر من اللي خصمته؟؟ بس اسمحلي لازم اسوي هالشي ... اظن بررت موقفي و ماعندي شي ثاني اقوله ...

عقب ما خص رمسته رد توجه صوب سيارته و حرك على طول و خلا عمر بروحه و هو يفور من الغيض و يتوعد لناصر اللي كان السبب في هالشي ... عقب ما اختفت سيارة الريال في الظلام رد عمر سيارته و رد الشقه ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 8:30 الصبح %%

نزلت من السياره و بخطوات بطيئه مثقله بالتعب اتجهت صوب بوابة الشركه ... على كثر ما كانت متحمسه للشغل حست انها ملت منه ... صار الشغل ماله طعم من عقب غيابه ... في وجوده كانت تتمنى لو انه ساعات الشغل ما تخلص الى الابد عشان تقدر تلمحه قد ما تقدر و تجحل نظرها بشوفته ... اول ما دشت الشركه اتجهت للمصعد و دقت على الطابق الثاني وين مكان مكتبها ... اول ما فتح المصعد ابوابه حصلت خالد ف ويهها و ابتسمها و هو يلاحظ التعب و الارهاق اللي كان مبين بوضوح على ملامحها ...

خالد: مريم شو فيج؟؟ تعبانه؟؟
مريم بهدوء: لا ما فيه شي ... عن اذنك ...
خالد وقف بطريجه قبل لا تخطف عنه: مريم جد ارمسج ... اذا تعبانه ليش يايه الشغل؟؟
مريم: والله ما فيه شي ...
خالد قاطعها: خلي عنج السوالف ... طوفي بوديج البيت ع طريجي ...
مريم: خالد عاد ...
خالد قاطعها للمره الثانيه: لا تيلسين تتحججين ... اعرف انج تعبانه ... كفايه انه رمضان و صيام مب زين لج ترهقين نفسج جي ...
مريم تنهد و صخت عنه ...
خالد: هاه شو قلتي؟؟
مريم: خلاص امري لله و بسير وياك ...
خالد: يالله مشينا ...

ظهرو خالد و مريم من الشركه و اتجهو صوب سيارة خالد ... في السياره كان الصمت سايد ... خالد كان مندمج في السواقه و هو يفكر بمريم اللي من فتره و حالها منجلب فوق تحت ... اما مريم كانت تتأمل الشوارع و تراقب السيارات بهدوء ... التفت خالد صوبها لمحها ع السريع و رد يطالع جدامه ...

خالد: بشو تفكرين؟؟
مريم انتبهت من سرحانها على صوت خالد: ولا شي ...
خالد: عيل سرحانه من الصبح ولا معبرتني ...
مريم تنهدت: شو تباني اقول لك يا خالد ...
خالد: اللي في قلبج ...
مريم: خلنا من هالسالفه و قول ي شخبار الشغل وياك؟؟
خالد تنهد و طيف مايد يلوح جدامه: الحمدلله ع كل حال ... بس حاس اني مفتقد فيه شي ...
مريم: قصدك مايد؟؟
خالد تنهد بعمق: الله يرحمه و يغفرله ...
مريم: آمين ...

ساد الصمت فتره ... حاس خالد بالضيجه و الالم يعتصر قلبه على طاري مايد ... اما مريم ما كان ف بالها في هاللحظه غير سيف اللي استحوذ على تفكيرها كله ... صارله شهر ما يا الشركه و هالشي اللي كان مضايجنها و مب مخلنها تحس بطعم حلاوة الشغل ... فكرت تسأل خالد عنه لكنها خافت لا يفهمها غلط ... قررت تجازف و تسأل عل و عسى يطمنها خالد و يريح بالها ...

مريم بتردد: اقول خالد؟؟
خالد: قولي ...
مريم: بو سيف و سيف ماشوفهم ايون الشركه ... وين سارو؟؟
خالد: اممم ... بو سيف موجود بس سيف ... مادري عنه و انا بعد ملاحظ انه صارله شهر ما يا ... يمكن مقدم على اجازه ...
مريم: كل شي جايز ...

و من عقب هالمحادثه القصيره ساد الصمت مره ثانيه الين وصلو البيت نزلت مريم البيت اما خالد سار يكمل مشاويره و من خلص اشغاله رد الشركه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:53 pm
%% الساعه 2:00 الظهر %%

من اول ما ردو البيت امس فليل و عقب ما خبرته امه عن اليازيه و هو مب مطمن ... و اللي اكثر كان موتر اعصابه شوفة محمد ... كان حاس و متأكد 1000 بالميه انه بينه و بين اليازيه شي ... و اللي اكثر زاد شكوكه نظرات المريبه محمد له و هدوءه الزايد عن حده ... من غير نغزات سعيد ربيعه اللي دوم ينبهه انه هالبنت ما تباه ...

في هاللحظه يت ع باله امل ... محد غيرها يقدر يشفي الغليل اللي بداخله و تريحه من شكوكه اللي كل ما ياها و تزيد فمافي حل غير انه يرمس امل و يفهم منها شو السالفه بالضبط ... فكر يأجل السالفه الين عقب المغرب لكن شو اللي بيصبره الين ذاك الوقت و على طول غير وجهته و اتجه صوب بيت ابوه ...


|| في بيت عبدالله ||

امل كانت توها واصله البيت و اول ما دشت حجرتها ربعت صوب الكبت و ظهرت موبايلها تجيك ع المكالمات ... طافن اربع ايام بدون لا ترمس سعيد حست انه هالاربع ايام طافن جنهن اربع سنين من زود ما هي كانت متولهه عليه ... ظهرت الموبايل من الكبت و اتسعت ابتسامتها و هي تشوف خمس مسجات واصله و اكيد سعيد اللي مطرشنهن ... عقب ما قرت المسجات و بدون تردد ردت اتصلت به ... ثواني و رد عليها سعيد ...

سعيد: هلا والله ... توج حسيتي؟؟
امل: اهلين ... اسمحلي سعيد ماقدرت ارمسك قبل ...
سعيد: و الحين؟؟
امل: امممممم ... شوفة عينك ...
سعيد: ولهتي عليه؟؟
امل: اكييييد ... ما يبالها رمسه ...
سعيد: هههههه ... انزين ماعليه الغاليه ... الظاهر نسينا عمارنا و نحن صيام ...
امل: كله مني جني مب شايفه خير ...
سعيد: هههههههه ... خلاص برايج ... اتصلي بي عقب ... بغيتج ف موضوع ضروري ...
امل: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
سعيد: مع السلامه ...

بندت امل عن سعيد و هي حاسه انه احياه ردتلها عقب ما سمعت صوته ... و ف نفس الوقت الفضول ذابحنها على السالفه اللي يبا يرمسه فيها ... يا ترى شو بيقول لها؟؟ و شو بتكون ردة فعلها للي بيقوله ... تمت تفكر شو ممكن تكون هالسالفه لكن هالشي مب سهل ... ردت الموبايل مكانه و ظهرتلها ثياب و فوطه ... توها يايه بتدش الحمام و الا ناهد تدق عليها الباب ... حاست بوزها و هي تسمعها تزقرها و تدق الباب بالقو ... سارت امل صوب الباب و فجته ...

ناهد: ساعه الين تفتحين؟؟
امل تنهدت: كنت بدش الحمام ... شو تبين؟؟
ناهد: اخوج يترياج تحت ... و لو سمحتي يا ريت تقوليله انه هاي أول و آخر مره اشوفه ف بيتي ...
امل بدون نفس: ان شاء الله ... اي اوامر ثانيه؟؟

ناهد ما ردت عليها و سارت عنها صوب حجرتها ... اما امل تأففت بضيج و ظهرت من الحجره سايره تحت ... كانت متأكده انه منصور اللي ياي و اكيد الموضوع يخص اليازيه ... دشت عليه الميلس و يت يلست عداله ...

امل: شو السالفه هالمره؟؟
منصور: بسم الله علينا ... الناس يسلمون اول ...
امل: افففففف منصور هات من الآخر ولا تيلس تحشرني ... بروحي مصدعه و مرت ابوك رافعتلي ضغطي ...
منصور: هههههههه ... الله يعينكم ...
امل: انزين يالله ارمس خصنا ...
منصور: امممم ... ابا اسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه و بدون لف و دوران ...
امل تسارعت دقات قلبها: اسأل انزين ...
منصور: ابا اعرف شو بين اليازيه و محمد؟؟
امل تنفست الصعداء لانه الموضوع ما يخصها و قالت باستغراب: ما بينهم شي ... شو بيكون بينهم يعني؟؟
منصور: شوفي امول ... انا الحين ارمسج بالطيب ... لا تخليني اغير طريقة تعاملي وياج تراها ما بتعيبج ...
امل: والله عاد ماعندي غير هالرمسه ... تباني اجذب عليك عشان ترتاح؟؟
منصور: اباج تقولين الصدق ... ترى الدس و الخش ما ينفع ويايه ... مصيره كل شي بينكشف ...
امل: والله عاد اذا تبا غير هالرمسه سير اسأل حرمتك ... انا من زمان ما سرتلها ولا ابا اسير ... تفاهم انته وياها ...
منصور بانفعال: و بعدين وياج؟؟ يعني لازم الواحد يصرخ عليج و يهازبج عشان ترمسين ...
امل وقفت و هي مغيضه و قات بانفعال: تراك مصختها وايد ... هذا يزاي اني عاطتنك ويه وايد ... قلت لك ماعرف عنها ... تبا سير اسألها هي ...

و على طول توجهت امل صوب الباب ولا التفتت لمنصور اللي تم يزاقرها بدون فايده و صفقت الباب وراها بالقو ... تنهد منصور بضيج و الغيض عنده واصل حده ... ظهر منصور من بيت ابوه و على طول توجه للبيت ... طول الطريج و الافكار توديه و تييبه و كل ما تذكر محمد و اليازيه يعض على شفايفه من الغيض و هو مصمم يسوي اللي في راسه اليوم قبل باجر ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 9:30 فليل %%

من عقب ما صلت العشا و التراويح و هي يالسه ع البلكونه تراقب سكون الليل ... كل هذا على امل انه مشهد امس يتكرر مره ثانيه و تكحل عينها بشوفته ... رفعت جم كندورتها و تنهدت بعمق و تطالع الساعه اللي تشير الى التسع و نص ... طافت نص ساعه و مازالت في الانتظار ... الظاهر السالفه بتطول و مب كل يوم يعيد اليوم اللي قبله ... نشت من مكانها بترد الحجره لكن صوت سياره تقترب من بيتهم لفت انتباهها ... عكس ما كانت تتوقع هالسياره مب سيارة محمد ... شكت انه هالسياره مب غريبه عليها ... تمت لحظات تترياهم ينزلون من السياره ... اعتفس ويهها و هي تشوف منصور نازل من السياره و شكله يرمس في الموبايل ... و اللي اكثر قهرها انه بدال ما يتوجه على طول صوب الميلس تم يتلفت جنه يدور شي ... و قبل لا تتجه انظاره صوب بلكونة حجرتها دشت بسرعه عن يشوفها ...

في الطرف الثاني ... صوب القراج بالتحديد ... لاحظ منصور طيف اليازيه و هي داشه الحجره ... مع انه ما كان متأكد من اللي شافها بس كان عنده شك انه اللي جافها هي اليازيه ... موقفها هذا زاد شكوكه شكوك ... حس انها كارهتنه من الخاطر ... لكنه من نفسه كان معزم ع الشي اللي يجول ف خاطره لو شو تسوي ...

سعيد: حووووه وينك ...
منصور انتبه لسعيد اللي كان يرمسه من الصبح و هو مسوله طاف: هاه وياك وياك ...
سعيد بخبث: ويايه ولا ويا اللي ..... احم احم ...
منصور: اقول لك شي ... يالله فارج ...
سعيد: هههههههه ويا ويهك ... خلاص برايك خلك ويا احباب القلب ...
منصور: يالله باي ...
سعيد: حافظنك الله ... و هالله هالله بالعروس لا تشردها ...
منصور تنهد بضيج: انته فارج و ما يخصك بالسالفه ... مب منك من اللي يسويلك سالفه و يخبرك عن اسراره ...
سعيد: افاااااا هذا و انا وياك عشرة عمر فرقت بيننا بنت ... بس مب منك من انا اللي مخلي اشغالي و ياي اهذرب وياك ...
منصور قاطعه: الله و الاشغال عاد ... اللي تسويه انته تسميه شغل ...
سعيد بخبث: دام من وراه مكسب اكيد بسميه شغل ...
منصور تنهد: ماقول غير الله يعين بنات الناس عليك ...
سعيد: ههههههههه ... آمين ...
منصور: المهم بخليك الحين و بتفاهم وياك بعدين مب حلوه انا ف بيت الناس و يالس اهذرب وياك ...
سعيد: خير ان شاء الله ... مع السلامه ...
منصور: مع السلامه ...

بند منصور عن سعيد ... للمره الاخيره التفتت صوب حجرة اليازيه و سار الميلس الخارجي وين الرياييل موجودين ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:50 فليل %%

عيزت من كثر ما تتصل و تحصل تلفونه مشغول و ان ما كان مشغول ما يرد عليها ... هاي اول مره يسويها فيها ... تنهدت بضيج و فرت التلفون ع الشبريه و هي تفكر بعلاقتهم اللي ما طاف عليها غير عدة شهور ...

فجأه انقلب مزاجها و حست انه كل اللي بينها و بين سعيد غلط و لازم ينتهي في اقرب وقت قبل لا يصير شي تندم عليه طول عمرها ... حست بالاشمئزاز من نفسها و اللي تسويه ... بس في نفس الوقت كان عندها احساس انه نهاية هالعلاقه تعني نهايتها ... خصوصاً انه سعيد يعرف اخوها و هالشي مب سهل تتوقع شو بتحصل من وراه ... يا اما انه يخليها ف حالها اذا ما بغته بحكم انها اخت اعز ربعه ... او انه يخسس فيها و يخبر اخوها عن كل شي ... و ساعتها محد بيندم غيرها هي ...

انقطع حبل افكارها بمجرد ما رن التلفون ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف رقمه ظاهر على الشاشه ... و ردت عليه عقب فتره تردد ...

امل: هلا ...
سعيد ببرود: اهلين ...
امل: شحالك؟؟
سعيد تنهد: الحمدلله ع كل حال ... و علومج؟؟
امل باستغراب: تمام ... بس ليش هالتنهيده؟؟
سعيد: لا ماشي ...

و عم الصمت فتره ...

امل: ليش ساكت؟؟ شي مضايجنك؟؟
سعيد بهدوء: ولا شي ...
امل: سعيد والله ترمس ... اسلوبك ويايه مب عايبني ...
سعيد تنهد بعمق: حبيبتي ولهت عليج ...
امل: و انا ولهت عليك اكثر ...
سعيد: فديت روحج ... حبيبي طلبتج قولي تم ...
امل: افا عليك تم ...
سعيد: ابا اشوفج الحين ...
امل انصدمت: شوووه؟؟ شو الحين انته تخبلت؟؟
سعيد: يالله عاد والله متوله عليج مووووت ... حسي فيه شوي ...
امل: سعيد اذا انته ولهت عليه انا ولهت عيك اكثر ... بس كيف بشوفك الحين؟؟
سعيد: انا بييج ...
امل: لالالالا ... مافيه ع المشاكل ...
سعيد: ليش؟؟ هلج في البيت؟؟
امل: اممممم ... ابويه و مرته يمكن محد ...
سعيد: عيل ليش خايفه؟؟ صدقيني ما بنطول ولا حد بيدري ...
امل: ..........................
سعيد بحماس: هاه شو قلتي؟؟
امل: و اذا حد شافني و انا طالعه او داشه شو بيقولون؟؟
سعيد: دامج ويا بو عسكور لا تحاتين محد بيشوفج ...
امل حست بدقات قلبها تتسارع: والله ماعرف شو اقول لك بس خايفه ...
سعيد: لا تخافين دامج ويايه ... صدقيني محد بيدري ...
امل: انزين خلاص ... بس ما نطول ...
سعيد: افا عليج ما طلبتي الشيخه ... بس عطيني ربع ساعه الين اوصل فريجكم و يوم بتصل بج طلعي ...
امل: ان شاء الله ...
سعيد: يالله حبيبي اشوفج على خير ...

بند سعيد عن امل اللي توجهت للكبت على طول طلعتلها لبس عدل و بدلت و لبست شيلتها و عباتها و يلست تتريا اتصال سعيد عشان تظهر ... دقايق و يتصل بها سعيد عشان تظهر عقب ما تأكد من خلو المكان من الماره و بند عنها ... حاوت تستجمع قواها عشان تقدم ع الخطوه اللي بتسويها ... ظهرت من حجرتها و هي تتلفت يمين يسار عن تشوفها عفرا و هي ظاهره و بأقصى سرعه نزلت و ظهرت من البيت متجهه صوب سعيد اللي يترياها بسيارته بس شوي بعيد عن بيتهم ... ظهرت عقب ما تأكدت انه محد شافها ... و هذا طبعاً حسب اعتقادها لانه في مكان شوي بعيد عنها كانت في عيون تراقبها و هي ظاهره ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 11:45 فليل %%

من امس و هو يترياه على نار و الين الحين ما يا الشقه ... دب الشك و القلق لنفسه ... من امس تلفونه مغلق و من عقب ما ظهر عنه ما رد ... رغم انه احتمال انكشاف اللي يسوونه صغير الا انه ما استبعد هالشي ...

في هاللحظه انفتح باب الشقه معلن عن وصول عمر ... كان باين من شكله انه مغيض ... الشي اللي شكك ناصر انه شي جايد صار وياه ...

عمر بانفعال: عقب اللي سويته بعد لك ويه تيلس هني؟؟
ناصر ببرود: ليش شو صاير؟؟
عمر باستهزاء: سلامتك ... ما صار الا الخير ...
ناصر: طز جانك ما تبا تقول ... لو شو يصير ما يهمني ...
عمر: عيل لا تفكر اعطيك فلس من اللي خذته امس ... اوكي؟؟
ناصر ضحك باستهزاء: لا حبيبي ... النص بالنص مثل ما اتفقنا ... ماسوي شي ببلاش ...
عمر: هالمره راحت عليك ... عوضني عن الفلوس اللي انخصمن هاييج الساعه تعال قول هالرمسه ...
ناصر بانفعال: اي فلوس هاي اللي ترمس عنها؟؟ عمور لعبتك هاي ما بتمشي عليه ... لا تتحسبني نسيت الاتفاق من بيننا ... اعرف لشو تخطط ... فأحسن لك بطل هاللعب ...
عمر: انا الحين ارمسك ف سالفه ثانيه لا تييب هالسالفه الحين ... تدري انه بسبب تأخيرك الريال خصم من الفلوس؟؟
ناصر و هو يطالع عمر بنص عين: و منو هالريال اللي خصم منهن؟؟ انته ولا غيرك؟؟
عمر بنقمه: حدك عاد ... انته الغلطان و الحين تبا تعق عليه الغلطه؟؟ و بعدين لو ابا آخذ شي ما بسويه بالدس و بخاف من واحد شراتك ... حط ف بالك هالشي عدل ... و الحين لو سمحت فارج مابا اشوف ويهك الحين ...
ناصر: انزين انا ساير ... بس لا تتحراني بخليك ف حالك ... و ان عرفت انك مديت ايدك على شي ما يخصك فيه والله لا تشوف شي ما شفته بعمرك ...
عمر بدون نفس: تروم يا ولد ..... ولا خلني ساكت احسن ...

الين هني و الغيض عند ناصر وصل الطبلون ... ظهر من الشقه و صفق الباب وراه و هو ينافخ من الغيض ... ركب سيارته و حرك على طول ... هو من يوم جاف خالد ياي الشقه امس و هو حاس انه عمر يخطط لشي من وراه و زادت شكوكه اكثر من اسلوب عمر وياه اليوم ... الحين بس تأكد عمر لشو يخطط ... لكنه مستحيل يسكت عنه و مافي حل غير انه يلعب نفس لعبته و يضمن مستحقاته قبل لا يقضي عليهن عمر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:54 pm
%% الاحد 7:00 الصبح %%

فجأه انتبهت على صوت باب ينفتح و يتسكر ... نشت و القت نظره الى الساعه اللي تشير الساعه 7 الصبح ... هذا معناته انها غطت ف النوم بدون لا تحس عقب هالليله الطويله ... و بسرعه بسرعه قامت دشت الحمام تغسلت و طلعت عشان تلحق على سعود قبل لا يظهر و يسير الدوام ... قبل لا تطلع من الحمام لاحظت علامات التعب اللي كانت باينه على ويهها و الهالات اللي تحت عيونها اكبر دليل على الارهاق ... ليلة امس كانت اطول ليله في حياتها ... طول الليل و هي تفكر بحياتها كيف كانت و كيف صارت ... و اللي استحوذ على تفكيرها اكثر عيالها اللي ما تعرف عنهم شي و سعود اللي يتريا منها الجواب على موضوع عبدالله ... اللي كان مخوفنها من هالشي انه عبدالله بكل بساطه ممكن يرفض طلبها ... لكن وجود سعود وياها و تكفله بعبدالله ان هي وافقت كان عاطنها امل انه ممكن بعض الامور بتتصلح اذا مب كلها ...

ظهرت ليلى من الحمام رتبت شعرها ع السريع و لبست شيلتها و ظهرت من الحجره ... نزلت من على الدري بسرعه في محاوله منها انها تلحق سعود قبل لا يسير ... سمعت صوت الباب يتسكر و هي توها نازله الصاله ... زقرت سعود لكنه ما انتبهلها فاضطرت تلحقه الين برع ...

اتفاجأت ليلى بوجود سيارة ناصر في البيت ... و سعود كان عندها ... سارت ليلى صوبه و هي تحس بخوف غير طبيعي ... انتبه سعود لوجود ليلى و استغرب نشتها من الصبح ...

ليلى بقلق: شو صاير؟؟
سعود: ليلى؟؟ شو موعنج من الحين؟؟
ليلى: خلك مني الحين؟؟ شو بلاه ناصر؟؟
سعود: مادري من الصبح ادق عليه الجامه مب طايع ينش ... قافل البيبان و راقد في السياره ...

تسارعت نبضات ليلى و خافت لا يكون ناصر فيه شي ... تخطت سعود و تمت تدق الجامه بانفعال جنها شوي و بتنكسر و بالزور انتبه ناصر و نش من رقاده ...

بصعوبه قدر ناصر يميز سعود و ليلى و هم يطالعونه باستغراب ... حس بثقل ف راسه من الصداع الرهيب اللي حاس فيه ... رفع قفل الباب و نزل من السياره ...

سعود: شو مرقدنك في السياره؟؟
ناصر: ولا شي ...
ليلى: شو فيك ناصر؟؟ شي يعورك متى ييت امس؟؟
ناصر بضيج: ماعرف متى وصلت ... لا تسإلوني شو سويت شو ما سويت ولا وين رحت لاني تعبان و ابا ارقد ...
سعود: برايك انته سير ارتاح الحين ...

خطف ناصر عنهم ساير صوب البيت و خلاهم رواحهم ...

سعود: ليلى؟؟
ليلى: امر ...
سعود: ما يامر عيج عدو ... ماوصيج على ناصر هالله هالله فيه ... و ان نش لا ترمسنه الين ارد ... مافينا يرد يطلع مره ثانيه ...
ليلى: ان شاء الله ... بس ......
سعود: بس شو؟؟
ليلى نزلت راسها: فكرت باللي قلتلي اياه من يومين ...
سعود ابتسم: هاه شو قلتي؟؟
ليلى: سو اللي يريحك انا ماعندي مانع ... و حاول تقنعه يوافق بأي طريقه عشان العيال ...
سعود: ولا يهمج يام ناصر ... و ان شاء الله برمس عبدالله ف اقرب فرصه ...
ليلى تنهدت: ان شاء الله خير ...
سعود: تامريني بشي ثاني؟؟
ليلى: لا سلامتك ...
سعود: الله يسلمج ... يالله فمان الله ...
ليلى: فمان الكريم ...

ركب سعود سيارته و ظهر من البيت ... تمت ليلى تراقب سعود الين ظهر و ردت البيت ... رغم القلق اللي كان مسيطر عليها الا انها حست براحه نفسيه عقب ما خبرت سعود بموافقتها و ردة ناصر للبيت ... اول ما دشت البيت توجهت صوب غرفة الضيوف وين ما كان ناصر و لقت الباب مفتوح شوي ... دشت عليه و حصلته طايح على عرض الشبريه ولا تلحف ... فكرت توعيه عشان يعتدل برقاده و يتلحف لكن احساسها بالخوف من نفور ناصر منها منعها ... تنهدت و ظهرت عنه و ردت حجرتها تنسدح شوي الين الضحا ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 4:20 العصر %%

في هالوقت في بيت بو سالم ... بالتحديد في حجرة شمسه ... شمسه كانت توها مخلصه صلاه يوم دش عليها بو سالم ياي من المسيد ...

بو سالم: شمسه؟؟
شمسه: آمر ...
بو سالم: ما يامر عليج عدو ... البارحه منصور رمسني بسالفة اليازيه ...
شمسه: خير ان شاء الله؟؟
بو سالم: سلامتج ... بس الريال مستعيل و يبا الملجه عقب العيد على طول ... شو رايج؟؟
شمسه: شو رايي بعد؟؟ اكيد ماعندي مانع ... لو يباها بعد من اليوم بعد ماعندي مانع ... من زمان هي مخلصه زهابها و كل شي ...
بو سالم: عاد انا قلتله بشاور البنت و برد عليك خبر ...
شمسه: لا ماعليك منها ... انا برمسها و اكيد ما بترفض ...
بوسالم: لو ترمسينها اليوم بعد احسن ... هو اليوم بيينا عقب الصلاه و بخبره برايها ...
شمسه: فالك طيب ...
بو سالم: فالج ما يخيب يام سالم ...
شمسه: انا سايره المطبخ شي في خاطرك؟؟
بو سالم: لا سلامتج انا بطيح شوي الين قبل المغرب ...
شمسه: على راحتك ...

ظهرت شمسه عن بو سالم سايره المطبخ ... و هي خاطفه صوب حجرة اليازيه فكرت تسير ترمسها ف السالفه لكنها غيرت رايها ... اكيد بتعاند و بتكبر السالفه و هالوقت مب مناسب دام بو سالم موجود فقررت تأجل السالفه الين فليل عقب ما يظهر بو سالم من البيت ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

و هو غاط في النوم كان يتهيأله انه يسمع اصوات وياه في الحجره ... ما عطا السالفه اي اهميه لانه النوم كان مسيطر عليه لدرجه اعتقد انه هالاصوات كلها من صنع احلامه ... فتح عيونه في محاوله لمغالبة النوم اللي مسيطر عليه لكن الصوت بعده موجود ... فز من مكانه و التفت صوب مصدر الصوت ... استغرب من وجود بنت ف حجرته يالسه تتعبث بأغراضه و تدندن ولا حاسه فيه ... اعتدل ناصر بيلسته و تم يراقبها بصمت ...

فجأه رفعت شهد عيونها للمرايه مال الكوميدينه و انتبهت لناصر اللي يالس يراقبها بصمت ...

شهد: ما بغيت تنش ... مطيت شعرك الين قلت بس ولا حسيت بي ...
ناصر اتفاجأ من عفويتها و تم صاخ و هو يطالعها باستغراب ...
شهد: شو فيك تطالعني جي جنك شايف يني؟؟
هني ناصر ما قدر يقاوم عفويتها و ضحك ...
شهد باستغراب: ما قلت شي يضحك ...
ناصر: السموحه الشيخه حقج علينا ...
شهد: غصبن عنك شيختك و تاج راسك ...
ناصر: لالالالا ... بعد ملسونه ... مب هينه ثرج ...
شهد: انزين يالله يالله نش و بلا كلام فاضي ... الحين بيأذن المغرب و انته بعدك راقد ...
ناصر: ان شاء الشيخه الحين بنش ...
شهد: اقول ناصر؟؟
ناصر: قولي ...
شهد: انته ما تصوم؟؟

حس ناصر بنغزه من سؤال شهد و ارتبك من هالسؤال ... ويهه انقفط و ما قدر يرفع عيونه في ويه شهد اللي تمت تطالعه باستغراب ...

في الطرف الثاني ... عند نوره بالتحديد اللي عيزت و هي تدور شهد و تزاقر عليها الين وصلت صوب غرفة الظيوف ... تسارعت نبضاتها يوم طاحت عينها على باب الحجره اللي كان شوي مفتوح و بخطوات بطيئه توجهت صوب الحجره ... توها يايه بتدق الباب الا انه ناصر لمحها قبل لا تدقه ... ارتبكت نوره من نظرات ناصر لها و تراجعت لوراها ...

ناصر: سيري اختج تدورج ...
شهد باستغراب: وينها؟؟
ناصر: توها يت و سارت ...
شهد: افففف منها هالخبله ... و انته نش لا ترد ترقد مره ثانيه ... الحين بيحطون الفطور ...
ناصر: انزين انتي سيري و انا بلحقج ...

ظهرت شهد من عند ناصر اللي نش يتسبح ع السريع و ظهر من الحجره ... كان حاس نفسه غريب في هالمكان ... من زمان ودر هالنوع من الحياه لدرجة انه نساها ... اتجه على طول صوب غرفة الطعام و اتفاجأ بالكل موجودين و من دش و كل العيون اتجهت صوبه ...

أذن المغرب صلو و فطرو و عقب الفطور سعود زقر ليلى و ناصر للميلس عشان يكلمهم على انفراد ...

سعود: يا ناصر عندي موضوع مهم و ابا ارمسك فيه ... هالموضوع يخصكم كلكم ... انته و امك و ابوك و خواتك ...
ناصر: خير ان شاء الله ...
سعود: خير يا ولدي ... انا رمست امك عن ابوك ... و شاورتها جان تبا ترد لابوك و هي ما عندها مانع ...
ناصر: انزين خلها تردله ... محد منعها ...
سعود: يعني ما عندك مانع ...
ناصر: و ليش امانع ... جانها تبا تردله هي حره ...
سعود: بارك الله فيك ... هالكلام اللي كنت ابا اسمعه منك ...
ناصر: و المطلوب مني الحين؟؟
سعود: سلامة راسك ... يصير خير الين نرمس ابوك و نشوف شو رايه ...
ناصر: ان شاء الله خير ... اسمحولي ...
سعود: مسموح ...

ظهر ناصر من الميلس و هو مب مصدق اللي يسمعه ... معقوله امه ترد لابوه؟؟ اذا كان هالشي باعتقادها ممكن يقربها منه فهي غلطانه!! دش حجرته و هو يفكر بكل كلمه قالها خاله ... عرف انه وجوده هني ما بييبله غير المصايب فأفضل حل يسويه هو الهروب بصمت و بدون لا حد يحس!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

من امس فليل و هي تفكر بالموقف اللي صار جدامها امس ... صدمتها في اختها كانت اكبر من ما تتحمل الشي اللي سبب لها ازمه نفسيه يديده زادت حالتها من سيء الى اسوأ ... فقدت الثقه في كل حد حتى اقرب الناس لها ... و خصوصاً امل اللي كانت تعتبرها بمثابة الام اللي فقدت حنانها ... الحين بس حست بمدى التشابه الكبير بين امل و امها مب بس في الملامح حتى في التصرفات ... هالاحساس اللي يسبب لها الغثيان كل ما تذكرته ... فكرت تواجهها عقب ما ردت امس في وقت متأخر لكن احساسها بالنفور منها منعها ...

ثواني و تسمع طرقات خفيفه على الباب و صوت امل و هي تطلب الاذن عشان تدش ... حست بجسمها بكبره يرتعش ... مب كفايه انها طول اليوم تحاول تتحاشاها و الحين يايتنها الين الحجره ... تمت امل تدق الباب و عفرا مطنشتنها ولا مسوتلها سالفه ...

في الطرف الثاني ... خافت امل لا يكون صار فيها شوي و ربعت صوب حجرة ابوها و دقت عليه الباب بكل قوه و هي تصارخ و تزقر ابوها ...

عبدالله فج الباب بعنف: شو بلاج تصارخين؟؟
امل: عفرا ... ادق عليها الباب ما اتوايب ... تعال شوفها ...

و بدون تفكير اتجه عبدالله صوب حجرة عفرا و تم يدق عليها الباب و بعد بدون فايده ...

عبدالله: عفرا فجي الباب اذا تسمعيني ...
عفرا: ........................................... <<< لا جواب ...
عبدالله و هو يدق الباب بالقو: عفرا شو فيج ازقرج انا ردي ...
امل و هي منهاره: يمكن صار فيها سو اي شي اكسر الباب شو بيفيد الدق دامها ما تسمع ...
عبدالله تنهد بضيج: لا حول ولا قوه الا بالله ... سيري ييبي درنفيس ببطل الباب ...
امل: من وين اييبه ... ماعرف وين حاطينه ...
عبدالله: دوري سإلي ........

صخ عبدالله على طلوع عفرا من الحجره ... حس قلبه بيوقف من الهيئه اللي كانت فيها عفرا ... ويهها محمر و عيونها منفخه من كثر الصياح و الدموع تغطي ويهها بغزاره ... و اللي اكثر خوفه انها بكبرها كانت تتنافض الشي اللي بث الخوف ف نفسه ...

عبدالله بقلق: عفاري شو فيج خوفتينا عليج ...
عفرا بدون نفس و هي تتحاشى تشوف امل: ما فيه شي ما يحتاي تخافون ...
امل: عيل ليش قافله الباب ولا تردين علينا و نحن نزقرج؟؟

عفرا خزتها بنظرة بغض و ردت صدت عنها الصوب الثاني الشي اللي شكك امل انه عفرا حاطه ف خاطرها عليها ... بس ليش؟؟ مب عارفه السبب ...

عبدالله: اختج ترمسج ردي عليها ...
عفرا: مابا حد اييني ... لازم تخربون عليه اليلسه؟؟
امل: يعني قولي هالشي من زمان بدال لا تعورين قلوبنا و تخوفينا جي ...
عبدالله: هالمره بنطوفلج اياها مب تعيدينها مره ثانيه ...

صخت عفرا و هي منزله راسها ... عبدالله انسحب لحجرته عقب ما تطمن على عفرا ...

امل: ابا ارمسج ممكن؟؟
عفرا: لاء ... انتي اخر وحده ابا اسمع منج شي ... اعتبريني من هاللحظه ماعرفج ...

دشت عفرا حجرتها توها يايه بتسكر الباب حست بدفعه قويه تمنعها من هالشي ...

عفرا: مابا ارمسج ... غصب؟؟
امل: هن كلمتين و ماعندي غيرهن ... بتسمعين غصبن عنج ...

عفرا تأففت بضيج دشت حجرتها و امل وراها و سكرت الباب ...

امل: شو اللي مضايجنج هالمره؟؟
عفرا: ولا شي ...
امل: تبينا نسير عند امايه؟؟
عفرا باستنكار: منو طرا امج الحين؟؟ لا تعكرين مزاجي اكثر من ما هو متعكر ...
امل و هي تحاول تستعطف عفرا: انتي تغيرتي وايد ولا جنج عفاري اللي كنا نعرفها ... من متى كان طاري امايه يضايقج عقب ما كنتي تلومينا انا و ناصر ع الجفا اللي نعامل فيه امايه؟؟
عفرا: مثل ما الناس كلها تغيرت انا بعد تغيرت ... حلال ع الكل و حرام عليه انا؟؟
امل: انتي توهمين نفسج بأشيا مالها داعي ... من متى تحيديني متغيره عليج و انا اللي دوم اراعيج و اهتم فيج بغياب امايه؟؟
عفرا بحده: لو قايلتلي هالكلام قبل لا تردين ترابعين ميثوه جان صدقت ... لكن الحين لاء ... انتي طحتي من عيني عقب ما كنتي مثلي الاعلى ... طحتي من عيني عقب ما تجرأتي و طلعتي ويا واحد الله يعلم كم وحده عنده غيرج ... كل هذا و بعدج تقوليلي انج ما تغيرتي؟؟

امل انصدمت من اللي سمعته من عفرا ... حست بجسمها بكبره يرتعش ... كيف عفرا عرفت ك هذا مب عارفه ... كل اللي تعرفه الحين انه عفرا فقدت الثقه فيها نهائياً ...

عفرا: ليش صخيتي؟؟ قولي شي دافعي عن نفسج ...
امل: انتي من وين يبتي هالرمسه؟؟
عفرا: لاني شفتج ... شفتج بعيوني و انتي طالعه و داشه ... ما تتخيلين اشكثر كنت مصدومه فيج ...
امل: عفاري حبيبتي لا تفهميني غلط ...
عفرا قاطعتها و قالت بانفعال: عيل كيف تبيني افهمج؟؟
امل: عفاري انتي الحين معصبه يوم بتهدى اعصابج شوي برد ارمسج ...

عفرا صدت عنها الصوب الثاني و صخت عنها ... ارتبكت امل و ما عرفت شو تسوي ... فضلت الانسحاب لانه مالها ويه تجابل عفرا عقب كل اللي عرفته منها ... ظهرت عن عفرا و ردت حجرتها و قفلت الباب عليها ... ما قدرت تغالب دموعها اللي سالن من عيونها بغزاره ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:55 pm
%% الساعه 9:30 فليل %%

اليوم كان احساسها غير ... صار هالمكان هو رمز الراحه النفسيه عندها ... صح انه كل آمالها امس خابت و بدال ما تحصل اللي كانت تترياه جافت شخص تمنت لو انها ما عرفته ولا عرفت اي شي له صله به ... لكن هالشي ما بيمنعها من انها تستمتع بهالراحه في هالمكان ويا طيف محمد اللي ما يفارق خيالها ...

ثواني و يندق باب الحجره ... الظاهر الازعاج و تكدير المزاج لاحقنها لاحقنها لو شو سوت عشان تفتك ... دشت الحجره و فجت الباب ... تسارعت دقات قلبها و هي تشوف امها عند باب حجرتها و الصدمه كانت مبينه على ويهها ... دشت اليازيه الحجره و دشت شمسه وراها و سكرت الباب ...

شمسه: من الصبح ادق عليج الباب شو ما تسمعين؟؟
اليازيه بتردد: كنت عند البلكونه ...
شمسه باستنكار: شو تسوين عند البلكونه نصاص الليالي؟؟ كم مره انا برمس و اقول؟؟
اليازيه تنهدت: لا تحاتين محد برع و كنت ابا اغير جو ...
شمسه حاست بوزها و صخت عنها ...
اليازيه: جان تبين تأكدي بروحج بعد؟؟
شمسه: ما يحتاي انا مب يايتنج عشان هالسالفه ... ريلج رمس ابوج امس ...
اليازيه قاطعتها و قالت ببرود: بعده ما استوى ريلي ...
شمسه: صخي صخي ... لا تقاطعيني يوم برمس ...
اليازيه بتوسل: امايه حرام عليج اللي تسوينه فيه ... والله ماباه و عايفتنه ...
شمسه: اص جب ولا كلمه ... شو هالرمسه الماصخه؟؟ اون ماباه و عايفتنه ... اقطعيها هالرمسه ولا اباج تعيدينها مره ثانيه ... اخ عليج من بنت خلي ابوج يسمعج شو تبينه يقول عنج ...
اليازيه: واحد ماباه ولا اطيج اشوفه شو تبوني اقول عنه ... امايه افهميني حسي بي ... والله انه لا ليلي ولا نهاري نهار من اليوم اللي غصبتيني عليه ... امايه الله يخليج لا تجبريني اخذ منصور ... امهليني على الاقل سنه و ان ما يا نصيبي بروحي بيي و بقول لج ابا منصور ... بس لا تتسرعين ...
شمسه باستنكار: خوش والله؟؟ شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ شو تبين الناس يقولون عنا هاه؟؟ سمعي عاد تراني سكت عنج وايد و ازيد عن جي ما بسكت ... اليوم يبون ردج و من ايي ابوج انتي بروحج بتخبرينه انج موافقه تفهمين؟؟
اليازيه بعناد: بقول له اني مب موافقه و منصور ماباه خير شر ... و بعد بخبره عن كل شي و بقول له انتي اجبرتيني اوافق على منصور ... و بنشوف يا انا او انتي ...
شمسه بتحدي: انزين ماعليه خبريه و استحملي اللي بييج ... والله ان سمعت انج رفضتي لا تشوفين شي ما شفتيه و انا حلفت ولا برد بحلفتي ...

ظهرت شمسه و هي تفور من الغيض على اليازيه و رضخت الباب وراها بالقو و خلت اليازيه و هي تصارع الافكار اللي تدور براسها ... احساس بالضيج و القهر يعتصر قلبها على هالسالفه اللي جلبت حياتها فوق تحت ... ما قدرت تغالب دموعها اللي انهمرت على خدودها بغزاره ...

في الطرف الثاني عند مريم بالتحديد اللي ظهرت من حجرتها على صوت صريخ شمسه الصادر من حجرة اليازيه و رضخة الباب اللي انسمعت في ارجاء البيت كلها ... توجهت صوب حجرة اليازيه و قبل لا تدق الباب سمعت صوت شهقات اليازيه و صياحها اللي يقطع القلب ... وقفت فتره تستجمع قواها تنهدت بعمق و دقت الباب ...

هدت اليازيه و هي تسمع صوت دقات الباب ... شكت انها مريم محد غيرها اييها في هالاوقات الصعبه ... حست انه مريم هي الانسانه الوحيد اللي فاهمتنها ... هالمحنه اللي تمر فيها قربتها من مريم اكثر من عقب ما كانت بعيده عنها ... توجهت اليازيه صوب الباب و فتحته لمريم اللي سكرت الباب وراها عقب ما دشت ...

مريم: شو صار بينكم؟؟
اليازيه بيأس و العبره خانقتنها: خلاص انا تعبت و لاعت جبدي من هالسالفه ... متى اموت و افتك من هالعيشه الارف ...
مريم قربت صوبها: يزوي حرام عليج لا تفاولين ع روحج مب زين ...
اليازيه: شو تبيني اسوي اكثر من اللي سويته ... الف مره مخبرتنها اني ماباه ما صارت حاله هذي ...
مريم: خلاص اهدي هالعصبيه ما بتفيدج بشي ... تدرين انها ما بتغير رايها و انتي تعرفين اسبابها عدل ... هي خايفه عليج و تبا تضمن مستقبلج و سعادتج ... اظن فهمتج هالشي و انتي عارفتنه زين حتى بدون لا حد يفهمج ...
اليازيه: و سعادتي ما تستوي الا بمنصور ... مريم افهميني انا اكرهه مب بس ماحس بشي صوبه و مستحيل احصل سعادتي وياه ... اكرهه ...
مريم: ليش؟؟ شو اللي غير شعورج؟؟ ما كان هاللي يبين في عيونج كل ما شفتيه قبل لا يخطبج ...
اليازيه تنهدت بضيج: هالغلطه اللي مستحيل اسامح نفسي عليها ... انا اللي بينتله اني مهتمه ... ما دريت انه هالشي بيشجعه و بيخليه يخطبني جان من الاول ما شفته ولا سويتله سالفه ...
مريم: خلاص يزوي لا تلومين نفسج ... هذا نصيبج و لازم ترضين فيه و تحمدين ربج على كل حال ...
اليازيه: اليوم هو بيي و يبا يعرف ردي و انا بخبر ابويه بكل شي و بقول له اني مابا منصور ...
مريم: يزوي اياني و اياج تفكرين بهالشي ... لا تنسين انه ابويه عطا الريال كلمه ... شو تبين يكون موقفه عقب كل هذا؟؟ لا تتهورين و تسوين شي ما تعرفين شو نتيجته ...
اليازيه بيأس: عيل شو تبيني اسوي خبريني؟؟
مريم: لا تسوين شي ... بس ارضي بنصيبج من هاللحظه لازم تعتبرين نفسج بنت على ويه عرس ... لا تخلين هالفرصه تفوتج ... عيشي كل لحظه هالشي ما يتكرر في العمر الا مره وحده ... فكري باللي قلتلج اياه زين و هدي اعصابج ... مب حلوه يدش عليج ابويه و يشوفج بهالحال ...
اليازيه: ............................................
مريم: دامه يبا الرد اليوم يعني مافي مفر ... و بعدين هو يبا يحدد موعد الملجه يعني من زمان ردو عليه بالوافقه ...
اليازيه: عيل خلاص خليني دامج ما تبين تساعديني ... بروحي بدبر عمري ...
مريم: يزوي انا شو قلت لج؟؟ اعرف بشو تفكرين ...
اليازيه: لا تخافين بقول له اني موافقه لكن ها مب معناته اني بسكت ...
مريم: عيل شو ناويه تسوين؟؟
اليازيه: مافي حل غير اني ارمس محمد ... هو الوحيد اللي يقدر يطلعني من هالمصيبه ...
مريم باستغراب: و محمد شو يخصه؟؟ شو تبينه يسوي يعني؟؟ اذا نحن ما رمنا على ابويه و امايه محمد بيقنعهم؟؟
اليازيه بتردد: مريوم ... محمد يحبني و يباني ... و انا بعد احبه و ماتخيل اعيش في هالدنيا من دونه ... ادري اللي اقوله مب شويه ... بس لا تفهميني غلط ما كان بينا شي و انتي تعرفين كيف كانت علاقتي بمحمد ...
مريم و الرمسه اللي تقولها اليازيه مب داشه مخها: عيل كيف عرفتي انه يباج ... و ليش من الاول ما رمس؟؟
اليازيه: هي مره وحده بس رمسني يوم كنا طالعين ويا قوم اسوم و قال لي عن كل شي ... بس منصور يا و خرب علينا كل شي ...
مريم: ولو ... كان بامكانه يرمس و يقول انه يباج عقب ما عرفو انه منصور خطبج ... ولا انا غلطانه؟؟
اليازيه تنهدت: بس هو كان يتريا مني الرد عقب ما رمسني و انا ما رديت عليه الا ف وقت متأخر ... و ...
مريم: لحظه لحظه ... انتي ترمسين محمد؟؟
اليازيه: لا ... بس طرشتله رساله ويا الريم ... و قلتله فيها عن كل شي و من يومها ما شفته ولا عرفت رده ...
مريم: و عقب كل هذا بعدج مقتنعه انه يباج؟؟ ماهقيتج بطيئة الاستيعاب لهالدرجه ... يزوي حبيبتي دامه ما رد عليج فهذا معناته انه ما يباج ...
اليازيه بانفعال: لا مستحيل ... محمد يحبني و بيتم يحبني طول عمره ...
مريم: يزوي خلج واقعيه و فكري فيها عدل ... يعني بالعقل لو يباج جان رمس من زمان ما بيسكت ... انا اللي اشوفه انج تعذبين عمرج عالفاضي و هو لاهي عنج ولا يدري باللي يصير ... يرضيج تحرين نفسج و تخربين علاقتج بأقرب الناس لج اللي هي امج عشان واحد لا يدري عنج ولا مسولج سالفه؟؟ كبري عقلج شوي ...

صخت اليازيه و هي تتحاشى نظرات مريم المتركزه عليها ... حست برعشه في قلبها من الرمسه اللي قالتها مريم ... معقوله يكون اللي تقوله مريم صح و هو التفسير المنطقي لسكوت محمد؟؟ عيل ليش نظرة الحزن اللي لمحتها في عيونه يوم ملجة اسما و خالد؟؟ ... تذكرت شي هي ما حسبت احسابه عدل و اللي هو تجاهله لها في آخر مره كانو ف بيتهم عقب ما عطت الريم الرساله ... اذا هذا كان تصرفه وياها قبل لا يعرف اسبابها فأكيد غير رايه دامه ما رد عليها الين الحين ... و الي اكدلها هالشي انه الريم ما خبرتها شي عنه ولو انه كان المفروض على الاقل يطرشلها رساله مثل ما هي سوت لكن ولاشي من هالقبيل صار ... تمنت الارض تنشق و تبلعها ولا انها تنصدم بمحمد مثل هالصدمه ...

كل هذا و مريم تراقب ملامح اليازيه اللي كل ثانيه تتغير بصمت ... حست انه اليازيه شبه مقتنعه باللي قالتلها اياه ... اشفقت عليها و هي تشوف ملامح الصدمه تكسو ملامحها ... حست انه الي قالتلها اياه صعب عليها لكن كان لازم تعرفه عشان مصلحتها ... ما هان عليها تشوف اختها تتعذب كل هالعذاب ...

مريم: اتمنى انج اقتنعتي باللي قلتلج اياه ... انتي اختي و مايهون عليه اجوفج تتعذبين ...
اليازيه: خلاص مريوم لا تعذبين روحج ويايه ... بس انا ماقدر اوافق ع منصور ... ولا ابا اعرس مابا منصور ولا غيره ايلس ف بيت ابويه احسن لي ... و مابا حد يناقشني في هالشي حتى انتي ... انا خلاص تعبت خليني بروحي ...
مريم: يزوي ...
اليازيه قاطعتها: قلتلج خليني بروحي ... انتي سويتي اللي عليج كلامج عالعين و الراس لكن للاسف ولا شي في هالدنيا بيغير رايي ...
مريم تنهدت بضيج: على راحتج ... عموماً اذا بغيتي شي تراني موجوده و عندي امل انج تغيرين رايج ...

ظهرت مريم عن اليازيه عقب ما يأست و هي تحاول تقنعها ... ما هانت عليها تخليها تصارع احزانها بروحها لكن ما باليد حيله اليازيه عنيده و مستحيل تغير رايها دامها استقرت على راي ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

عقب ما ضاقت الدنيا به و بهمه الكبير اللي شالنه ف قلبه ما حصل غير هالمكان الممتد على مد البصر ينفس فيه عن اللي فيه ... نسمات هوا البحر البارده كانت تلفح ويهه بخفه ماقدر الا انه يغمض عيونه و يستمتع بهاللحظات اللي اذا ما نسته همه فهي تخففه ...

مرت لحظات و هو على هالحال الين بدا احساسه بالضيج يخف ... خذ نفس عميق و تم يتأمل الحاله اللي وصل لها ... راجع نفسه اكثر من مره و في كل مره كان يحس انه سكوته عن هالسالفه يدل على السلبيه ... المفروض انه يتحرك و يسوي شي ولو تطلب منه انه يضحي ... صح انه هالخطوه بتكون وايد متأخره لكنه لازم يبذل جهده و يحاول بدال ما يخضع للاستسلام ... نش وقف و اتجه لسيارته على طول عقب ما لمعت فكره جريئه في باله و بأسرع ما عنده توجه للبيت عشان ما يخف الحماس و يغير رايه ...

دقايق خطفن بسرعة البرق خلالهن كان واصل البيت ... تم يالس في السياره عقب ما بندها و هو يفكر باللي ناوي يسويه ... فكر يتراجع للحظات لكن الحماس دب في نفسه من يديد ... نزل من السياره دش البيت و على طول توجه لحجرة الريم ... دقات قلبه كانت تتسارع كل ما اقترب من حجرة الريم ... دق عليها الباب الين أذنتله و دش ...

لاحظت الريم شي غريب في ملامح محمد ... هل هي توتر؟؟ ضيجه؟؟ او خوف؟؟ ماعرفت كيف تفسر ملامحه الين بدا يرمس ...

محمد: الريم ... ابا اطلب منج طلب و ماباج ترديني ...
الريم بقلق: محمد شو فيك؟؟
محمد: ما فيه شي ... "و عقب تردد" ابا ارمس اليازيه ضروري ...
الريم باستغراب: ليش؟؟
محمد تنهد: سالفه طويله ماقدر اخبرج اياها الحين ...
الريم: انته تدري اذا حد درى ...
محمد قاطعها: صدقيني محد بيدري ... الا هي مره وحده بس ابا اقول لها شي مهم ...
الريم: اسمحلي ماقدر اساعدك في هالشي ... محمد انته تدري انها اذا عرفت كل اللي قلتلي اياه عنها بتزيدها هم و بالآخر ما بتطلعون بنتيجه ... فليش تعور قلبها و انته تدري انها مستحيل ترفض منصور ... اصلاً خالوه شمسه ما بتخليها ترفض و انته ادرى بهالشي ...
محمد تنهد بضيج و صخ عن الريم ...
الريم: محمد قو قلبك ارضى بهالشي ... الزواج قسمه و نصيب ... و انته اشدراك يمكن تكون من نصيبك في يوم من الايام بدون لا تدخل انته ...
محمد: الريم لا تحاولين تحبطيني ... خليني احاول هالمره بس ... انا الغلطان اصلاً انا اللي ما تحركت من الاول و الحين انا لازم اثبتلها انه متمسك فيها لو شو يصير ... و بيتم عندي امل انها بتكون لي ...
الريم تنهدت: الله يهديك ان شاء الله ...
محمد بتوسل: هاه شو قلتي؟؟
الريم: اممممم ... بس انا ماعندي رقمها و ان خذته عن اسوم تدري انها بتشك ...
محمد: ماعليج منها خليها تشك من اليوم الين باجر شو تقدر تسوي ...
الريم: انزين خلاص الحين بسيرلها ...
محمد: اوكي باترياج هني ...

ظهرت الريم عن محمد و هي متردده تسوي اللي طلبه منها محمد ... دقت الباب على اسما اللي كانت ترمس في التلفون و انزعجت من وجود الريم ... خذت الريم رقم اليازيه عن اسما و حمدت ربها انه اسما ما سألتها ليش تبا الرقم و ظهرت عنها و ردت عند محمد ...

محمد: هاه بشري؟؟
الريم: عطتني رقمها ... زين انها ما سإلتني ليش ابا الرقم ...
محمد بحماس: انزين شو تتريين يالله دقيلها ...
الريم: انزين ...

اتصلت الريم لليازيه من تلفونها و تمت تتريا الرد و محمد يراقبها بصمت و الوله لاعبه لعب ... طول التلفون و هو يرن و الين الحين ماشي رد الين انقطع الخط ... حاولت الريم تتصل اكثر من مره لكن كل مره ما تحصل رد ...

الريم بقلق: ما ترد ...
محمد: انزين طرشيلها مسج يمكن ما تعرف رقمج ...
الريم: انزين بطرش و بجوف ...

طرشت الريم مسج لليازيه تخبرها فيه انها الريم و انها تباها ضروري ... طافت ربع ساعه و الين الحين ما ردت ... الشي اللي خلا اليأس يدب في قلب محمد ...

محمد: اتصليبها ...
الريم: ما ترد ... يمكن مب عدال التلفون ...
محمد تنهد بضيج: يعني السالفه بتطول؟؟
الريم: مادري ... يمكن عندهم حد عشان جي ما ردت ...
محمد عقب ما فقد الامل: انزين خلاص ... انا بسير حجرتي و ان ردت عليج زقريني ...
الريم: ان شاء الله ...

ظهر محمد عن الريم و هو حاس بنغزه في قلبه ... كان في شي بداخله يقول له انه الاوان فات و اللي يسويه يا متأخر وايد وايد ... للحظات حس انه خسر اليازيه للابد ... حاول يطرد هالافكار من راسه بس ماقدر ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:56 pm
%% الساعه 10:45 فليل %%

عقب ما فضى الميلس من الرياييل الا من بو سالم و عياله و منصور اللي يالس يتريا هاللحظه على نار ... لاحظ بو سالم انه منصور يتريا الرد بفارغ الصبر و تذكر انه الين الحين ماعرف شو رد اليازيه و لام نفسه عل نسيانه ...

منصور: شو صار بموضوع الملجه عمي؟؟
بو سالم: والله يا ولدي انا بعدني ما عرفت راي البنت ... وصيت امها عليها عاد ما يندرى جان رمستها ولا بعدها ...
سالم ابتسم لمنصور: بو الشباب مستعيل ع العرس ثره؟؟
منصور: شو نسوي بعد ... غرنا من بعض الناس ...
خالد: منو هالناس اللي غرت منهم ...
منصور: اظني تعرفونهم عدل ما يحتاي اقول ...
بو سالم: هههههههه ... دامك غيران منهم بنيوزكم ف نفس الليله ...
منصور: و النعم ... بس المهم الحرمه توافق ...
بو سالم: ان شاء الله بتوافق ليش لاء ... اسمحولي بسير اطالعهم شو قالو ...
سالم: ما عليه ابويه انته ارتاح انا بسيرلها ...
بو سالم: لا ما يحتاي كملو سوالفكم الين اسير و ارد ...
سالم: على راحتك ...

ظهر بو سالم من الميلس الخارجي متوجه صوب البيت ... محد كان في الصاله غير شمسه اللي كانت تترياه على احر من اليمر و مريم اللي كان القلق مسيطر عليها عقب اللي صار بينها و بين اليازيه ...

بو سالم: السلام عليكم ...
شمسه+مريم: و عليكم السلام ...
بو سالم: اليازيه وين عنكن عيل؟؟
شمسه تنهدت بضيج: اكيد مندسه ف حجرتها وين بتكون يعني ...
بو سالم: رمستيها باللي قلتلج عليه ...
شمسه: هيه ... و جان تبا ردها عندك اياه و اسالها ...
بو سالم: مريم امي قومي زقري اختج ...
مريم بتردد: ان شاء الله ...

نشت عنهم سايره تزقر اليازيه ... ثواني و ان مريم راده و وياها اليازيه اللي اكتسى ويهها بحمره مثل لون الدم من زود انفعالها و الصياح اللي صاحته ... تفاجأ بو سالم بمنظر اليازيه و حس انه السالفه جايده ... اما شمسه اكتفت بتركيز نظراتها الحاده عليها ...

بو سالم بقلق: اليازيه شو فيج؟؟ بلاه ويهج جي صاير؟؟
اليازيه بصوت خافت: ما فيه شي ...
بو سالم: شو اللي مضايقنج؟؟
اليازيه: والله ما فيه شي ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

عم الصمت فتره ...

بو سالم: يا بنتي اظن امج خبرتج بكل شي ... و الحين منصور عندنا و يتريا منج الرد ... شو قلتي؟؟
اليازيه اكتفت بالصمت و نزلت راسها هروباً من نظرات شمسه الناريه المتركزه عليها ...
بو سالم: اليازيه امي محد بيغصبج على شي انتي ما تبينه ... اذا ما تبينها قريب قولي محد بيردج ...
اليازيه حست بقلبها بيوقف من الخوف و قالت بتردد: ابويه انا مب موافقه ... انا مابا منصور خير شر ...

شمسه انصعقت من الرمسه اللي قالتها اليازيه ... حست ببركان يفور بداخلها من غيضها على اليازيه ... يتها رغبه تنش من مكانها و تصفعها ع ويهه لكنها تمالكت اعصابها و صخت ...

اما بو سالم كان مصدوم من رد اليازيه اكثر من شمسه ... مب فاهم شو اللي يخلي اليازيه ترفض منصور و خصوصاً في هالوقت ...

بو سالم: ليش يا بنتي ما تبين منصور؟؟
اليازيه صخت و نزلت راسها من زود ما كانت منحرجه من ابوها ...
شمسه: بنتك تدلع ... ياهل و ما تعرف مصلحتها وين ... تتحسب العرس لعب يهال متى ما بغت بترفض ...
بو سالم: يا امي نحن ردينا ع الريال بكلمه ما يصير نرد بها الحين ...
اليازيه: ليش ما يصير؟؟ انتو ما تقولون الزواج قسمه و نصيب؟؟ انا نصيبي مب ويا منصور ...
بو سالم: ليش يا بنتي؟؟
اليازيه بتوسل: ابويه الله يخليك مابا منصور ...
بو سالم تنهد بضيج و قال عقب فترة صمت: ماعرف شو اقول لج يا بنتي ...
شمسه: قول له انها ما تبا الملجه عقب العيد ... و نحن بعدنا بنرد عليه خبر عقب ...
بو سالم: عاد الين متى بنتم نأجل ... الريال عيز ويانا ...
شمسه: ماعليه هاي اخر مره و انا بقنعها المره اليايه ...
اليازيه بانفعال: حرام عليكم انتو ما تحسون؟؟ اقولكم ماباااااه يا ناس افهموني ...
بو سالم: و ليش ما قلتي هالرمسه من قبل؟؟ ليش خليتينا نرد ع الريال دام هذا رايج؟؟
اليازيه بتردد و هي تحاول تشتت نظرها في اي مكان ثاني: مادري مادري ...
بو سالم تنهد: يا بنتي فكري في اللي قلتيه زين ... منصور ريال و النعم فيه ما يتفوت لا تتسرعين بحكمج عليه و تقررين شي تندمين عليه عقب ... شو قلتي؟؟
اليازيه عقب ما فقدت الامل: اللي تشوفه ...
بو سالم: الله يهديج يا بنتي ...

ظهر بو سالم عنهم و قلبه على اليازيه ... رفض اليازيه لمنصور سبب له صدمه كبيره ما كان متوقعنها بالمره ... حس بريوله مب قادره تشله من التعب و بخطوات متثاقله اتجه للميلس ... الكل لاحظو الضيجه اللي كانت باينه ع ويه بو سالم و خصوصاً منصور اللي تشاءم من هالشي ...

سالم بقلق: ابويه شو فيك شكلك تعبان ...
بو سالم: ما فيه الا العافيه ...
خالد: خذت دواك؟؟
بو سالم: بعدني ما خذته باخذه عقب ... لا تحاتون ما فيه شي ...
منصور: اذا حاس بتعب بنوديك المستشفى ...
بو سالم: لا ما يحتاي انا بخير و ما فيه الا العافيه ...
سالم و هو حاس انه السالفه فيها اليازيه: شو ردو عليك؟؟
بو سالم تنهد: ما رضت بالموعد ...
خالد: ليش عاد؟؟
بو سالم: مادري يا ولدي روحي مادري ...
منصور: ما عليه عمي خلوها ع راحتها ... ما يصير نغصبها على شي هي ما تباه ...
خالد: زهابها و خلصته شو تتريا بعد؟؟ تراها الا تدلع و انتو مسويلها سالفه ...
بو سالم: يا ولدي منصور وياه حق ... ما يصير نغصب البنت ...
سالم: كلام ابويه صح ...
منصور و القهر ماكل قلبه: ماعليه حصل خير ... عموماً ما بثقل عليكم اكثر ... و الحين اسمحولي يا جماعه ...
خالد: وين؟؟ توه الناس اسهر ويانا ...
منصور: ما يخالف مره ثانيه ان شاء الله ... تصبحون على خير ...
الكل: و انته من اهله ...

ظهرو كلهم من الميلس خالد وصل منصور الين السياره و تم يسولف وياه شوي ... بو سالم و سالم توجهو صوب البيت و سالم ملاحظ انه ابوه مضايج ...

سالم: شو صار ويا اليازيه؟؟
بو سالم تنهد: شو تباني اقول لك يا ولدي ...
سالم: ابويه شكلك ما يطمن ...
بو سالم: يا سالم اختك ما تبا منصور ...
سالم انصدم: شو؟؟ و اشعنه ما تباه؟؟ شو اللي غير رايها؟؟
بو سالم: روحي مادري سألتها ما طاعت تجاوبني ...
سالم: انزين و الحين؟؟
بو سالم: قلتلها تفكر ف السالفه عدل و بنرد ع منصور خبر ... و ان كانت بعدها مصره ع رايها لا حول ولا قوه بنقول له البنت ما تباك ...
سالم: عقب شو يا ابويه؟؟ نحن عطيناه كلمه ... انته ما عليك منها انا برمسها و ان شاء الله بتقتنع ...
بو سالم: الله يهديها ان شاء الله ...

عقب ما خلصو بو سالم و سالم سوالفهم دشو البيت و ما حصلو حد في الصاله فاضطرو يتوجهون لحجرهم يرقدون ... اما خالد يوم ما لقا خد في البيت فظل يظهر يتسلى ويا قوم عمر ولا يرد حجرته ويا الوساوس اللي تفارقه ابد ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الاثنين 10:30 الصبح %%

طاف اسبوع من آخر مره اتصل بها المحامي عبيد ... في آخر مكالمه طمنها انه الين الحين ما شاف شي على منصور اللي كانو حاطينه تحت المراقبه من دون لا يدري ... القلق كان مسيطر عليها ... كان عندها احساس قوي انه في اي لحظه ممكن منصور يتحرك و يلعب لعبته ... مع انه المحامي طمنها انه بيتبع نشاطاته و بيخبرها عن كل شي اول بأول الا انه هالشي ما منعها من الشك ... خصوصاً انه اللي ناويه عليه مب شويه و يمكن اييب نتايج عكسيه عكس ما كانت تتوقع ...

فزت على صوت رنة التلفون عدالها و انقطع حبل افكارها ... تنهدت و هي تشوف رقم عبدالله ظاهر على الكاشف ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ناهد: و عليكم السلام و الرحمه ... غريبه شو عندك متصل الصبح ...
عبدالله: سلامتج بس ابا حد يزهبلي اغراضي ... ورايه سفره عقب ثلاث ساعات ...
ناهد باستغراب: شو سفرته هاي؟؟ وين و ليش ما خبرتني قبل؟؟
عبدالله: كل شي صار بسرعه بعدين بفهمج كل شي ... لا تنسين اللي وصيتج عليه ...
ناهد تنهدت: ان شاء الله ...
عبدالله: يالله شي في خاطرج ...
ناهد: سلامتك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... مع السلامه ...
ناهد: حافظنك الله ...

بندت ناهد عن عبدالله و هالمره زادت الشكوك ببالها ... شو هالشي اللي يخليه يسافر بهالسرعه و بدون لا يخبرها من قبل؟؟ تنهدت بعمق في محاوله منها انه تطرد كل الشكوك اللي تدور ف بالها و سارت الحجره تزهب اغراض عبدالله مثل ما وصاها ... بغت تقول للبشكاره تسوي هالشي لكنها ما بغت ترهق نفسها بالتفكير باللي يدور ف بالها فقررت تسوي كل شي بنفسها عشان تشغل نفسها ...

عقب ساعه رد عبدالله البيت يشل اغراضه ... دش حجرته و حصل ناهد يالسه و الضيجه مبينه من ملامح ويهها ... لكنه بكل بساطه ما فكر يسألها عن اللي مضاجنها لانه مستعيل ... على طول توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام ياخذ شور ع السريع ... ظهر و حصل ناهد بعدها في الحجره ...

عبدالله: زهبو الاغراض؟؟
ناهد و هي تأشر ع الشنطه: هيه ... هذي الشنطه جدامك ...

عم الصمت فتره ... عبدالله مجابل المرايه ينشف شعره و و ناهد تراقبه بصمت ...

ناهد: كم بتم؟؟
عبدالله: يومين و راد ان شاء الله ...
ناهد: ليش ما خبرتني من قبل؟؟
عبدالله: سالفه طويله بخبرج اياها عقب ... انا الحين مستعيل و لازم اكون ف المطار ... تامريني بشي؟؟
ناهد: سلامتك تروح و ترجع بالسلامه ... تحمل على روحك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... تامرين امر ... يالله مع السلامه ...
ناهد: مع السلامه ...

ظهر عبدالله عن ناهد اللي من اول ما ظهر عنها قررت تتصل بالمحامي عل و عسى يعرف عبدالله ليش مسافر ... شكت انه السالفه جايده عشان جي حست بعبدالله يتهرب من اسئلتها ... كان عندها احساس غريب انه عبدالله ممكن يتورط ويا منصور في هالشي ... و اللي نما عندها هالشعور انه نسبه كبيره من ارباح الشركه ترد على احسابها و اللي تعرفه عن عبدالله الفلوس كل شي ف حياته و ممكن يسوي اي شي عشان يحقق مكاسبه!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:55 الصبح %%

من اول ما وصلت الكليه و دشت الكلاس و هي ملاحظه ضيجة الريم و سرحانها المتكرر خلال الكلاس لدرجة انه المس صارلها اكثر من مره منبهتنها الا انها كانت ترد تسرح مره ثانيه ... و الحين خلص الكلاس و الريم بعدها سرحانه ولا تدري بالدنيا ...

جليثم و هي تنبه الريم: الريم؟؟
الريم: هاه؟؟ شو صاير؟؟
جليثم باستغراب: ما صار شي ... مب ناويه تظهرين من الكلاس؟؟
الريم ظربت يبهتها بروس اصابعها: الظاهر اني سرحت ...
جليثم: ههههه من الصبح انتي سرحانه شو صاير؟؟
الريم تنهدت: خلينا نظهر و بقول لج عن كل شي ...
جليثم: يالله عيل ...

ظهرن الريم و جليثم من الكلاس و شلن اغراضهن وياهن عشان يودونهن اللوكر ... استغربت جليثم من الريم اللي كانت صاخه طول الوقت على غير عادتها ... من وصلن صوب الغرفه اللي فيها اللوكرز و قبل لا يدشن سمعن اصوات تصدر من الغرفه الشي اللي خلاهن يبطن في خطواتهن الين وقفن ...

****** : ريلاكس حبيبتي ... لا تخافين على حمدان منها ... لو شو تسوي ما بيردلها مره ثانيه ...
...... : الخايسه ... والله ما بخليها ف حالها ... تتحراني بسكتلها؟؟
****** : عندج اياها أدبيها ... و جان فيها خير خلها تدافع عن عمرها ...
...... : عيل اخليها تاخذ حمداني عني و اسكتلها ... ولا تحلم بهالشي ...

و في الطرف الثاني عند باب الغرفه بالتحديد ... كانن الريم و جليثم يطالعن بعضهن و هن مستغربات من اللي يسمعنه ... حست جليثم برعشه تسري في جسمها ... صوت البنتين اللي في الغربه مب غريب عليها ... و لا ارادياً و بخطوات سريعه مشت مبتعده عن المكان و ردت صوب الكلاسات و دشت اول كلاس فاضي ... الريم لحقت جليثم و هي خايفه لا تكون جليثم فهمت السالفه اللي كانو يرمسون فيها هند و اسما عند اللوكر!!

الريم: جليثم شو فيج؟؟ ليش رديتي؟؟
جليثم و العبره خانقتنها: خليني يا الريم ... مابا اشوف رقعة ويهها عقب كل اللي سمعته ...
الريم: الله يهداج شو سمعتي؟؟ الا خربطان بنات و اشلج تسمعينهم ...
جليثم: مادري يا الريم ... حاسه انه اسما و ربيعتها كانن يرمسن عن حمدان ولد عموه ... متأكده من هالشي ...
الريم تنهدت: والله مادري شو اقول لج يا جلاثم ...
جليثم انصدمت: لا يكون انتي تعرفين بهالشي؟؟ الريم رمسي خبريني ...
الريم و هي تحاول تستجمع قواها: هيه ... شكج في محله ... حمدان خلاج عشان هند ربيعة اسما ... اسما خبرتني عقب ما طلقج حمدان ...
جليثم بحده: تعرفين كل هذا و ساكته؟؟ ليش ما خبرتيني من قبل؟؟
الريم: صدقيني كانت ناويه اخبرج ... بس ما بغيت اعذبج و انتي بعدج ما وعيتي من صدمة كونه ما يباج ...
صخت جليثم عن الريم و هي بمراره من اللي قالته الريم ...
الريم: جليثم انا آسفه ... ماحب اشوفج زعلانه عشان واحد ما يسوى ظفرج ...
جليثم: ما يحتاي تتأسفين ... طول عمرج بتمين بنت عمي و اختي و ربيعتي اللي مستحيل اي حد يفرق بينا ولو كان حمدان نفسه ...
الريم: فديت روحج والله ما تستاهلين اللي اييج ...
جليثم تنهدت: خليها على الله ...
الريم: الله كريم ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:57 pm
%% الساعه 12:30 الظهر %%

عقب ما خلص من الملف اللي كان يشتغل فيه انتبه للوقت و نش من مكانه بيظهر منها يفجج ريوله شوي و من عقبها يسير المصلى عشان صلاة الظهر ... و هو ظاهر من مكتبه اتفاجأ بالباب اللي مجابل مكتبه مفتوح و سمع اصوات تصدر منه ... معقوله سيف داوم و هو ما يدري؟؟ بس اللي يعرفه انه سيف ماخذ اجازه مثل ما خبره بو سالم و الصبح كان الباب مقفول شو اللي فتحه الحين ... و بداعي الفضول توجه خالد لمكتب سيف و اتفاجأ بوجود شخص عاطنه ظهره و يدور بين الملفات ... و تنحنح خالد عشان ينبهه ...

في الطرف الثاني تفاجأ علي بدخول حد عليه ... طريقة خالد اربكته و لا ارادياً طاحن بعض الملفات اللي كانن على الرف ... اما خالد انصدم من وجود علي في هالمكان الشي اللي خلا العصبيه تدب ف نفسه ...

خالد: انته شو تسوي هني؟؟
علي بارتباك: ياي آخذ اوراق موصني سيف عليهم ...
خالد: و سيف ما حصل حد ثاني اييبله الاوراق غيرك؟؟
علي: هو اللي وصاني و قال لي سير خذهن بروحك ...

صخ خالد عنه و ظهر من المكتب و هو مفول و السالفه مب داشه مخه ... سيف شو يبا في الاوراق دامه ماخذ اجازه؟؟ و لو انه قطع اجازته ليش ما داوم؟؟ و اشمعنى طرش علي عشان اييبله الاوراق اللي يباهن؟؟ الف سؤال و سؤال دار ف بالها و هو يحاول يحصل تفسير للي صار ... عيز يحصل تفسير منطقي لهالشي ... محد يقدر يجاوبه ع الاسئله اللي تدور ف باله غير ابوه و سالم ... الظاهر في شي صاير من وراه و هو غافل ولا يدري بالسالفه ... و هالشي اللي خلا الشكوك تكبر ف راسه اكثر و اكثر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الخميس 9:00 فليل %%

الاوضاع عندها لا تحسد عليها ... ضاقت بها الدنيا عقب ما كانت عايشتنها بالطول و العرض ... كل الظروف انقلبت ضدها و حتى الاشخاص ... ابوها و مريم و سالم اللي كان عندها امل انهم بيوقفون وياها صارو ضدها و خصوصاً انه الشكوك بدت تدب في انفسهم انها حاطه حد ف بالها ... كل اللي في البيت انجلبو ضدها و ما بقا غير نوف اللي ما يخصها ف السالفه لصغر سنها و عايشه حياتها عادي ولا جنه صاير شي ولا حاسه باللي يصير حواليها ... تمنت لو تنعكس الادوار و تصير هي بدال نوف و نوف بدالها ولا انها تعيش كل هالعذاب ...

حست باقتراب حد من باب حجرتها ... تسارعت دقات قلبها بمجرد ما يو شمسه و خالد على بالها ... صح انه الكل استقرو على راي واحد و اللي هو انها توافق على منصور ... لكن الكل كانو يقنعونها بالهداوه عكس شمسه و خالد اللي يبون يمشون رايهم عليها بالغصب لدرجة انه خالد تجرأ و ضربها ... و لولا وجود سالم الله يعلم جان شو بتكون حالتها الحين ...

سمعت صوت دقات خفيفه ع الباب عرفت انه ابوها فقامت فتحت له الباب على طول ... دش بو سالم الحجره و سكر الباب وراه ... يلس ع الشبريه و اليازيه واقفه مجابلتنه و هي منزله راسها ...

بو سالم: يلسي يا بنتي اشحقه واقفه ...
يلست اليازيه عدال ابوها ولا نطقت بحرف ...
بو سالم: ادري بعدج زعلانه من خالد ... بس اعذريه يا بنتي انتي تعرفين انه حار و يعصب على اقل شي ... مهما سوا بيتم اخوج و يبا مصلحتج ...
اليازيه ما قدرت تمسك دموعها اللي سالن بغزاره: دامه يبا مصلحتي يقوم يضربني؟؟ عمره ما كان التفاهم بالضرب ...
بو سالم: ماعليه يا بنتي حصل خير ...
اليازيه: ........................................
بو سالم: و شو قلتي عن منصور الحين؟؟ ترى منصور ريال زين و ما جد شفنا عليه شي غلط ...
اليازيه و هي حاسه انه مافي مفر من الموافقه: خلاص ابويه اللي تشوفه ...
بو سالم: يعني موافقه ...
هزت اليازيه راسها بمعنى هيه ...
بو سالم حبها ع راسها: الله يوفقج يا بنتي و يسعدج ... خلاص ودري عنج الزعل استانسي و خلينا نستانس وياج ...
اليازيه ابتسمت ع الخفيف: ان شاء الله ...
بو سالم نش من مكانه: من باجر ابا اشوفج اليازيه ثانيه ... ردينا يزوي الخريشه اللي نعرفها ترى ما نصبر عنها ...
غصبن عنها و بلا اراده ضحكت اليازيه لابوها و نزلت راسها بمستحى ...
بو سالم ابتسم: هيه توج ... مب قبل شوي ... برايج عيل حطي راسج و ارقدي ارتاحي الين باجر ... تصبحين على خير ...
اليازيه: و انته من اهله ...

ظهر بو سالم عن اليازيه اللي حست انه حمل كان جاثم على صدرها و انزاح ... للحظات حست براحه ظاهريه الين يت على بالها الريم اللي صارلها اسبوع تتصل بها و هي ما ترد ... كانت حاسه من اتصالات الريم اللي زادت في الفتره الاخيره انه السالفه تخص محمد و هالشي اللي كان مخلنها تكابر و تطنش اتصالات الريم ... في كل مره اييها اتصالها كانت تحس بالذنب عقب ما يصخ التلفون لكن كل هالاحاسيس كانت تتبخر كل ما تذكرت كلام مريم اللي اقنعتها انه موقف محمد وياها كان سلبي و ان دل على شي فهو يدل على انه ما يباها!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهر من حجرته عقب ما تسبح و تلبس و هو بعده محتار بين مكانين يقضي فيهم سهرته ... اما الميلس اللي اغلب الايام يكون متواجد فيه او شقة عمر اللي صار يرتاحله في الفتره الاخيره!! ظهر من البيت و في الاخير قرر يسير الميلس عقب ما تكاسل يسير صوب السياره ...

دش خالد الميلس و سلم ع الموجودين و اللي اغلبهم كانو ربع سالم ... دقايق و ينفتح الباب ... انصدم خالد و هو يجوف راشد داش عليهم ... حس برعشه ف جسمه و هو يجوف راشد يقترب صوبه ... تم خالد مبهت ف ويه راشد اللي بان الاستغراب على ملامحه و هو يجوف خالد و هو مرتبك و خايف ...

انتبه خالد انه سرح بافكاره بعيد و نسى راشد اللي ياي يسلم عليه فتوايهو و يلس راشد عدال خالد اللي حاول قد ما يقدر يبتعد عن راشد ...

راشد: شخبارك خالد؟؟
خالد: الحمدلله ع كل حال ... و انته شحالك ما قمنا نشوفك؟؟
راشد تنهد: لاهين ويا الدنيا و بلاويها ...
خالد: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
راشد: الوالده من هاك اليوم مب صاحيه و دوم نراكض وياها من مستشفى الين مستشفى ...
خالد حس بنغزه في قلبه: الله يعافيها ان شاء الله ...
راشد: آمين ...
خالد بارتباك: و شو صار بقضية المرحوم؟؟
راشد: والله الين الحين مافي شي يديد ... بس شو نسوي ...
خالد: الله كريم ...

تم خالد ساكت و الصدمه كست ملامحها ... ما بغا يفتك من الهواجس اللي تيه كل يوم الا و يظهرله راشد و يذكره بكل شي ... تمنى لو انه سار عند عمر من الاول ولا حط نفسه في هالموقف ... بعد لحظات من التردد نش خالد من مكانه و ظهر من الميلس باسرع ما عنده ركب سيارته و ظهر من البيت متجه لشقة عمر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

في هالوقت كالمعتاد و في احد المقاهي ... المكان الوحيد اللي يقدر ينفس فيه عن كل الغيض اللي فيه من هالسالفه اللي مصخت وايد و زياده عن اللزوم ... لكن هالمره وجوده في هالمكان زاد من غيضه اكثر و خصوصاً بوجود سعيد اللي ما تطوف دقيقه الا و ذكره فيها ...

سعيد و هو يلوح لمنصور: لااااا الحبيب مره مب ويانا ...
منصور انتبه من سرحانه: شو عندك؟؟
سعيد ضحك بخبث: لا ولا شي كمل ... اسمحلنا جان خربنا عليك شي ...
فؤاد و هو يغايض منصور: الزلمه بيفكر بالمدام ... ما عرفنا انو هيمان بحبها لهالدرجه ...
منصور بدون نفس: صخ الله يخليك ... بلا مدام و بلا بطيخ ...
سعيد: افاااا ... ليش شو صار بعد؟؟
منصور: انا شكلي بهون عنها و بفتك منها و من صدعتها ...
فؤاد: ليه؟؟ شو صاير بيناتكن؟؟
منصور: ولا شي من الله ماباها ...
سعيد: علينا؟؟ لا يقص عليك ... ترى بيني و بينك الحرمه ما تباه و كل يوم تتعذر بشي عشان تأجل كتب الكتاب ... وهو الحبيب ما رايم يستحمل اكثر ...
فؤاد: و شو بدك فيها مدام هي ما بتريدك ... بنات الحلال كتير ...
منصور: هيه والله صدقك ... بودرها و خلها تتهنى بمحمد مالها اللي ميته عليه ...
سعيد باستغراب: شووووو؟؟ منو هذا محمد بعد؟؟
منصور باستخفاف: هذا ولد عمتها مادري خالتها اللي هو ... تلتعن هي وياه ... انا باجر ساير عند ابوها و بقول له انا بنتك ماباها ...
فؤاد: لاه لاه لاه ... هاي أويه(قويه) من بعد الحب و الهيام هيك بتحكي ...
سعيد: بعدك ما عرفت ربيعك عدل ... باجر بتحصله مغير رايه و مرابط عند باب بيتهم عشان يشوفها ...
منصور: لا يا حبيبي هاذاك اول ... و الاول تحول ... انا خلاص نفسي طابت منها ...
سعيد: هههههههه مادريت انك تستسلم بهالسهوله ... انا لو منك اخذها غصبن عنها ... احرق قلبها هي و هذا اللي تباه و بشوف شو بتسوي ...
منصور بدون اهتمام: تلتعن هي وياه ... انا مب نشاد عنهم ... اعور راسي عشان هاليهال المينن ...
سعيد بخبث: انته قدها هالرمسه؟؟

منصور خز سعيد بنظرة استهزاء و صخ عنه ... و سعيد و فؤاد يطاعونه بنظرات كلها خبث ... منصور ماستحمل نظراتهم اكثر و نش عنهم و خلاهم مستغربين من اسلوبه هذا ...



*~*~*~*~ نهاية الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:57 pm
*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الاول ~*~*


%% الخميس 9:50 فليل %%

ظهر من الميلس و هو حاس بأطرافه تتنافض من التوتر ... على الرغم من انه في الفتره الاخيره كانت نادراً ما تصيبه هالهواجس ... الا انه الحمل زاد عليه عقب شوفة راشد اللي من اول ما شافه و هو يتذكرالذنب البشع اللي اقترفه بحق مايد ... ركب سيارته و هو يلهث جنه راكض 10 كيلو حاول يلتقط انفاسه لكن حس بثقل كبير جاثم على صدره ... سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه بكل قوه و هو يحاول يتهرب من الخيالات اللي تطارده في كل لحظه ...

لا ارادياً انسابت دموعه من عيونه بغزاره ... في هاللحظه بالذات حس بالقرف من نفسه و انتبه للتصرف السلبي اللي بدر منه ... و اللي اكثر اثار اشمئزازه اشفاقه على الحاله اللي وصل لها من الضعف ... هني حس انه هذا مب خالد الاولي اللي لو تنطبق السما على الارض مستحيل تنزل منه قطره من الدمع ... ما عاد خالد الطاغيه اللي ما همه الا نفسه ... في هاللحظات ردتله ذكريات ماضي مب بعيد ابد ... ماضي يرجع لاسابيع معدوده قبلها كان شخص و خلالها تحول الى شخص ثاني ضعيف و تحاصره الهواجس من كل حدب و صوب ...

في هاللحظه وصل لمسامعه صوت حس انه مب غريب عليه ... صوت كان يلازمه في كل مكان و كل زمان و مع كل حركه يتحركها لكنه انقطع عنه فجأه مثل ما تغيرت ملامح شخصيته فجأه!!

"شو اللي جلبك مره وحده يا خالد؟؟ انته تصيح؟! و ليش؟؟ عشان شي انته سعيتله بنفسك و ما كنت حاطنه في الحسبان؟؟ تصرفك هذا غلط في غلط يا خالد ... مايد خلاص مات و انتهى عمره ... سواء جرعه زايده او غيره هالشي مب منك ... هذا مقدر و مكتوب عليه من ساعة ما نولد!! انته لازم ترد خالد الاولي و تنسى هالخالد الضعيف ... بالله عليك ما ولهت على ايام الربع و السهرات الحلوه؟! و ناتاشا؟؟ آآآآآآآآه يا ناتاشا!! معقوله نسيتها بهالسرعه و طفيت شرارة الحب اللي كان توه بادي يشتعل في قلبك!! نسيت و نسيت و نسيت ... ما تم شي ما نسيته في لحظة الضعف هاي!! حالتك هاي ما تسر يا خالد ... انته لازم ترجع مثل قبل و احسن ... تفهم ولا لا!! تفهم؟!"

فجأه اطلق خالد صرخه مكبوته و هو يحس بالاختناق عقب كل اللي دار بينه و بين نفسه من كلام ... بدت نبضات قلبه تهدا عقب ما نفَّس عن غيضه بهالصرخه اللي حس انها هزت كيانه و اسقطت كل ذره من ذرات الضعف اللي غطت جوانب روحه ... هني اقتنع انه لازم ينفذ المطلوب منه بالحرف الواحد ... و بكل قوه رص على السويج و هو يشغل السياره و انطلق باقصى سرعه ممكنه مبتعد عن البيت ... حس بالارتياح عقب ما تلاشى منظر البيت عن المنظره الامايه اللي مجابلتنه و تم مركز في السواقه و صوت نفسه الاماره بالسوء يسليه و هو ماشي في الطريج اللي عارف وين بيوديه زين!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:15 فليل %%

من زود القهر اللي فيه ما قدر يصيطر على الارتعاش اللي صاب ايديه من عقب النقاش الحاد اللي دار بينهم ... مرر نظراته على كل زاويه في الشقه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه لكن ما حصل ... هني حس انه ريوله مب قادره تشله عقب ما زاد التوتر ... عق بعمره على اقرب غنفه و غمض عيونه و هو يحاول يطرد صورة ناصر من باله ...

"ولد الـ(.....) شو يتحرى نفسه عشان يهددني بهالطريقه؟؟ يتحراني بخاف منه؟؟ يخسي الا هو!! هذا تعبي و شقاي مستحيل اشاركه فيه لو شو يصير و بشوفه شو بيسوي الـ(....) ... خله يرد مره ثانيه و انا اراويه وين بيحصل نصيبه!!"

فجأه انتبه على صوت فجة الباب اللي انرقع بالقو ... شك انه ناصر و اللي اكدله هالشي الطريقه اللي انفج فيها الباب ... نش من مكانه و اتجه صوب الباب و هو مصمم هالمره انه ينهي المسأله اللي بينهم نهائياً ...

التفت عمر لورى و انصدم من اللي يشوفه جدامه ... هذا خالد!! بس شو بلاه حالته حاله ... كان يلهث بصوره غير طبيعيه و جسمه بكبره يتنافض و عيونه محمره ... من هول المنظر تم عمر يراقب خالد بصمت و ملامح ويهه اكتست بالخوف و الاستغراب ...

و في الطرف الثاني ... من دش خالد الشقه ازدادت حالته سوء أكثر عن قبل ... رغم انه كان حاس انه وجوده في هالمكان ويا عمر ممكن يريحه الا انه ظنونه خابت و حس انه اشباح الماضي كل ما ياها و تزيد في الحاحها على انها تستحوذ على كل تفكيره ... في هاللحظه بالذات حس خالد انه انهار و مب قادر يستحمل الحاله اللي هو فيها فقد الاحساس باللي حواليه فجأه و حس بارتخاء في كل عضله في جسمه لدرجة انه ما رام يوقف ع ريوله ...

عمر اللي كان مذهول من اللي يصير جدامه تلاحق على خالد و سار صوبه بسرعه و سنده الين يلسه ع الغنفه ... هني بدا الخوف يدب ف قلبه فعلاً ...

عمر بقلق: خالد شو فيك؟؟ شو اللي سوابك جي؟؟
خالد تمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذهول ...
عمر و هو يهز خالد: خلووود تراك خوفتني قول شو فيك؟؟
خالد بصوت مخنوق متقطع: عــ ـمور انا ... انا خلاص ... انتهيت ... انتهيت يا عمر انتهيت ...
عمر تسارعت دقات قلبه من شدة الخوف: خلود ارمس عدل لا تيلس توترني ... حد صار فيه شي؟؟ ناتاشا صار فيها شي ...
خالد انصعق من طرى عمر ناتاشا و صخ و هو يطالع عمر باستغراب ...
عمر بخوف و هو شاك انه سالفتهم انفضحت: ارمس خلود حرام عليك وترت اعصابي ...
خالد بانفعال: وينها هي؟؟ عمور ناتاشا وين سارت؟؟ ييبلي اياها الحين ... اباها الحين ...
عمر: انزين بييبلك اياها بس دخيلك فهمني شو السالفه ... ما يصير عاد من وصلت و انا متحرقص و انته ما ترمس الا بالالغاز ... ارمس عاد ...
خالد بانفعال: انا تعبت خلاص انته شو ما تفهم؟؟ ابا ارتاح ... فاهم شو يعني ابا ارتااااااااح ...
عمر و هو حاس انه بدا يفقد السيطره على اعصابه: وين تبا ترتاح و انته من اول ما ييت تهلوس و ماعرف شو تقول ... ياخي فهمني شو السالفه ...
خالد: شو تباني اقول لك يا عمر؟؟ المشكله فيه انا انتو ما يخصكم ... انا اللي ماعرف شو سويت بحياتي عشان اتعذب كل هالعذاب ... عمر ... انا جد سويت شي غلط؟؟ دخيلك قول لي انا شو سويت و ليش اتعذب كل هالعذاب؟؟ يا عمر انا ما عدت خالد الاولي ... ما عدت خالد الاولي اللي يفرض سيطرته على الكل ... تصدق؟؟ حتى ميود اللي هو ميود المدمن استقوى علي ... يرضيك هالشي يا عمر؟؟ عمر انا ربيعك و بينا عشرة عمر و اللي يرحم والديك ساعدني ...
عمر: خالد انته شو تقول؟؟ انته تخبلت؟؟ مايد خلاص مات و اندفن و انته تدري بهالشي شو اللي يخليك تفكر جي؟؟
خالد بانت الصدمه على ملامحه جنها المره الاولى اللي يسمع فيها عن مايد: منو يقول مايد مات؟؟ عمور لا تخبلبي تراني مب ناقص ... افهمني ...
عمر قاطعه و قال بانفعال: انته اللي افهم ... مايد مات و انته بنفسك حضرت الدفان و العزا لا تقول انك نسيت ...
خالد بانفعال: عيل منو هاللي اييني كل ليله هاه؟؟ منو اللي مأذني و مغربل حياتي خبرني؟؟ عمور لا تيلس تلعب بعقلي كم بستحمل انا؟؟ انته شو ما تفهم؟؟
عمر تنهد بصوت واطي: لا حول ولا قوه ...
خالد: ليش سكت؟؟ ارمس قول شي ريحني ... حرام اللي يصير فيه ...
عمر بهدوء و هي يحاول يمتص انفعال خالد: شوف خالد ... انته الحين منفعل و الرمسه ما منها فايــ ...
خالد قاطعه و قال بحده: شو تباني اسوي يعني؟؟ اسكت الين يذبحني مايد؟؟ عمر انا ابا ارتاح دخيلك تصرف سو شي ...
عمر نش من مكانه: انته اترياني هني انا بسير و برد ...
خالد: و تخليني بروحي؟؟ لا انا ما بتم روحي ...
عمر تنهد بضيج: ما بسير مكان الا هني المطبخ بييبلك شي يهديك ... انته ايلس مكانك ...

رضخ خالد للي قاله عمر و صخ عنه ... و عمر ما شافه صخ سار عنه صوب المطبخ و هالمره الاستغراب متمكن منه ... معقوله خالد ينجلب حاله لهالدرجه؟؟ حتى لو صار هالشي بس ما توصل لدرجة الجنون و الهستيريا اللي هو فيها ... ما انكر انه حس بالخوف من هالشي لكن الفكره اللي لمعت ف راسه كانت كفيله انها تشل هالخوف و تحل محله كل الثقه في انه بهالطريقه يقدر ينتقم من ناصر ...

"انا كيف نسيت هالشي؟؟ هذي فرصتك يا عمر و يت الين عندك ... راحت عليك يا ناصر و خيرها بغيرها ... من اليوم و ساير اعتبر اني ربحت الرهان و صارت الفلوس كلها من نصيبي رسمياً ... آآه توني ادري انه علي حظ يكسر الصخر و هاذوه بيكسر راسك يا نصور انته و ولد خالتك الحبيب ... اخخخخخخ ليتك بس تي الحين و تشوف كل اللي صار بنفسك"

ارتسمت على ويهه ابتسامة انتصار خبيثه من عقب الكلام اللي دار بينه و بين نفسه ... و هو في غمرة الفرح بسبة هالانجاز الكبير انتبه لوجوده في المطبخ ... و على طول اتجه للمكان اللي كان يدس فيه سمومه اللي كان يتجرعهن كل ليله ... و بدون تردد ظهر كمن غرشه من النوع اللي يفضله خالد و جهز باقي العده من ثلج و قلاصات و غيره و توجه للصاله على طول وين ما كان خالد يالس و سارح بافكاره و مبين عليه انه بدا يهدا ... انتبه خالد لوجود عمر و ارتسمت ملامح الاستغراب ع ويهه و هو يجوف اللي يايبنه عمر ...

عمر و هو يبتسم لخالد بخبث: عاد الحين لازم ترتاح و تريح قلبك بكمن غرشه ...
خالد باستنكار: لا ... الا هالشي مابي اردله مره ثانيه ...
عمر: انته ما تبا تنسى؟؟ قول لي شو اللي بينسيك و انته بهالحال؟؟
خالد صد عنه الصوب الثاني و صخ ...
عمر: انزين اذا مب عشان النسيان خلها عشاني ... الحين من متى نحن ما يلسنا ويا بعض مثل هاليلسه؟؟ بالله عليك ما ولهت ع سهراتنا؟؟
خالد بتردد: بس نحن ف رمضان ... تعرف شو يعني رمضان؟؟
عمر بخبث: يا خالد يا حبيبي ... و اللي مثلنا شو يفرق عندهم رمضان ولا غيره؟؟ هاذوه ناصر 24 ساعه ويا هالغرشه ما قال نحن ف رمضان ولا بطيخ ...
خالد: بس ...
عمر قاطعه: لا بس ولا شياته ... انا عازمنك ما يصير تردني ...

تنهد خالد و هو يفكر باللي يقوله عمر ... صح انه كان متخوف من هالشي لكنه ممكن يسوي اكثر من جي في سبيل انه ينسى شبح مايد اللي يطارده من مكان الين مكان ... و ف نفس الوقت تذكر كيف كانت احواله قبل و كيف انها كانت احسن عن الحين بألف مره ... ركز نظراته ع الغراش و القلاصات اللي تغريه عشان ياخذ منهم ... في هاللحظه بالذات حن لشخصية خالد القبليه و مافي حل يخليه يرد خالد الاولي غير هالشي ... و من عقب اول كاس ما وعى الا و هو يصب الثاني و الثالث الين شرب حتى الثماله ... ساعتها بس حس انه الحياه ردت تبتسمله من اول و يديد ...

كل هذا يصير و عمر راقب خالد بصمت و ملاحظ الابتسامه المرسومه على ويه خالد و هي كل ما ياها و تتسع عقب كل كاس يشربه خالد ... الحين بس تأكد انه الامور كلها تسير في مصلحته و بالتالي حقق الانتصار ... في هاللحظه ما وسعه الا انه يشارك خالد الشرب و يحتفل بالانجاز العظيم اللي حققه!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

رجوعه لهالمكان هو الحل الوحيد لهالازمه اللي افتعلها لنفسه من لا شي ... على الرغم من انه ما حس بالندم ولا دقيقه وحده على طلوعه من هالبيت الا انه هالشي كان تصرف غبي و ما عرف كيف فكر فيه ... و اللي اكثر قاهرنه اللي صار بينه و بين عمر الشي اللي ارغمه انه يرد غصبن عنه ...

نزل ناصر من سيارته عقب ما وقفها ف القراج و بخطوات متثاقله توجه صوب البيت ... كان حاس بغصه لوجوده في بيت خاله ويا امه في نفس المكان الا انه قلة الحيله و نذالة عمر وياه ارغمت يرد عشان ما يضطر يرقد في السياره مثل ما كان يسوي في الايام اللي طافن من عقب طلوعه من بيت سعود ... و هو عند الباب سمع صوت التلفزيون العالي و شك انه امه موجوده مع اللي موجودين في الصاله فاضطر يفتح الباب ع الخفيف و بدون لا حد يسمع او يحس ... و مثل ما فج الباب سكره بهدوء شديد ... اول ما افتر عن الباب ساير صوب حجرته الا و ليلى طالعتله ف ويهه ...

ليلى بقلق: ناصر وين كنت؟؟ خوفتنا عليك ...
ناصر بدون اهتمام: انا بخير ما فيه شي ما يحتاي تحاتين ...
ليلى: ليش ما رديت علينا يوم كنا نتصل بك ...
ناصر بدون نفس: دخيلج تراني مصدع و تعبان و مالي بارض لسوالف العتب و اللوم ... اجلي كل شي لين بعدين ...
سعود: ناصر؟؟
ناصر بضيج: اففففففف كملت ... هاللي كان ناقصني ...
سعود بحده: احترم نفسك عاد ... جي ترمس خالك؟؟
ناصر بانفعال: انتو اللي تجبرون الواحد يعاملكم بهالطريقه ... قلتلكم تعبان تعباااااان شو ما تفهمون انتو؟؟
ليلى: ناصر عيب!!
ناصر تنهد بضيج: خلاص نحن آسفين و حقكم علينا ... عن اذنكم ...

ناصر تخطى خاله و امه و توجه على طول صوب حجرته ... تم سعود يراقبه و هو يفور من الغيض بسبة تصرفات ناصر اللي ما تثبت على حال واحد ...

سعود لناصر قبل لا يدش: لا تخليني اندم على الساعه اللي خليتك فيها تي عندنا البيت ... هذا يزاي اني داريتك و شليتك من البيئه الخايسه اللي كنت فيها؟؟
ناصر رد افتر صوب خاله: مشكور و ما تقصر و حقك عليه ... انته مب ملزوم فيه انا بروحي اقدر ادبر عمري مب محتاي منك شي ...
ليلى: ناصر؟! شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟
سعود: خليه على راحته يا ليلى ... الظاهر ولدج مب ويه نعمه ... للاسف خاب ظني فيك يا ناصر ...
ناصر: الحين طلعت على حقيقتك ... عيل وين الكلام اللي كنت تقول لي اياه ... وين خوفك و حرصك عليه؟؟
سعود: ناصر!! لا تيلس تخرف من عندك ... انا خالك و ابا مصلحتك و ما يهون عليه اخليك بالحاله اللي كنت فيها ... اذا اسلوب الطيبه ما اييب وياك نتيجه و النصيحه بعد ما تييب نتيجه ... حتى اللوم ما يفيد وياك؟؟ خبرني انته شو يرضيك عشان ينصلح حالك؟؟
ناصر: انا كنت بخير قبل لا ارد هني المشكله اني مجبور ارد ... بس ولا يهمك جان تبوني اظهر بظهر من الحين ماعندي مانع ...
سعود بانفعال: شو تتريا عيل؟؟ يالله اشوف اظهر راوني شو بتسوي ...
ناصر: افا عليك يا خالي العزيز ياللي تبا مصلحتي ... فالك طيب الحين بظهر و بفكك من حشرتي شو تبا اكثر من جي ...

سعود صخ عنه و هو خلاص واصل حده من الغيض ... ليلى ما رامت تستحمل اللي يصير اكثر و اربعت صوب حجرتها و العبره خانقتنها ... سعود سار عن ناصر عقب ما روحت ليلى و هو حاس انه الكلام اللي قاله لناصر غلط و انه بهالطريقه هدم علاقته بناصر و زادها سوء ... فكر يتراجع عن قراره و يرد يستسمح من ناصر و يتفاهم وياه بالهداوه لكن الين اتخذ القرار كان الاوان قد فات و اللي اكد له هالشي صوت باب الصاله اللي انرضخ بالقو ... فكر يظهر وراه و يرد يرمسه بهالسالفه لكنه تراجع ... مادام في كل مره كان يظهر من البيت كان يرد عقب كمن يوم اكيد هالمره بيرد عقب ما يضيق به الحال ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 9:45 الصبح %%

و هي ف حجرتها و هي ما بين النوم و الصحوه كانت تسمع اصوات الهرج و المرج اللي واصل لها من الصاله ... شكت انه هذا حلم من احلامها المعتاده لكن بمجرد ما انتبهت لنفسها عرفت انه هذا مب حلم ... طلت على الساعه تتأكد من الوقت اللي شارف ع التسع ... شي غريب اول مره يصير ... مب من عادتهم يكونون واعين في هالوقت ... لا و اللي اكثر اثار استغرابها السوالف اللي يالسه تسمعها جنهم يالسين عدالها ... يلست تتأمل الحجره حواليها و هي متهايزه تنش ... رغم انه رقادها امس كان احسن عن قبل الا انه شعور غريب بالخمول مسيطر عليها ... لحظات و تغلبت على هالكسل و نشت من ع الشبريه شلت لها ثياب و دشت الحمام تسبح ...

ظهرت من الحمام و هي بكامل نشاطها من عقب الدش الساخن اللي استمتعت فيه ... وقفت مجابل المنظره تنشف شعرها و هي تتأمل ملامح ويهها اللي اكتسب صفره كئيبه من عقب الاحداث اللي مرت عليها ... حست بشعور غريب من الاشمئزاز من نفسها ... ما كانت تتخيل انها لهالدرجه طلعت مغفله و ما تفهم اللي يصير حواليها ...

افترت عن المنظره و فرت الفوده ع الشبريه بقهر و خلت شعرها المبلول ينسدل على ظهرها ... حست بالضيج بسبة الافكار اللي ردتلها و هي اللي ما صدقت افتكت منها ...

في هاللحظه انفتح الباب فجأه و لا ارادياً التفتت صوب الباب وين ما طلت عليها ابتسامه على الرغم من عذوبتها ما قدرت تنسيها الضيجه اللي فيها ...

مريم: صباح الخير ...
اليازيه و هي تتصنع الابتسام: صباح النور ...
مريم: ليش هالابتسامه الغش؟؟ شو اللي مضايج عروستنا من صباح الله خير ...
اليازيه حست بنغزه ف قلبها: ما فيه شي ... توني ناشه و حاسه بجسمي متكسر ...
مريم: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه اشاحت بنظرها عن مريم: الشر ما اييج ...
مريم و هي عارفه باللي يدور ف بال اليازيه: لين متى بتمين جي؟؟
اليازيه باستغراب: شو فيه؟؟
مريم: تدرين ...
اليازيه بارتباك واضح: مريم شو فيج ... قلتلج تعبانه و حاسه بكسل ...
مريم: ما رقدتي عدل امس؟؟
اليازيه بتردد: امبلا ... بس "صخت و هي حاسه بخنقه" ....
مريم: بس شو؟؟ انتي بعدج تفكرين في هالسالفه؟؟
اليازيه و العبره خانقتنها: آآآه ... غصبن عني يا مريم والله مب عارفه شو اسوي ...
مريم: يا اليازيه يا حبيبتي كل اللي لازم تسوينه انج تتناسين سوالف الحب و الخرابيط هاي ... تعالي يلسي استانسي ويانا و لا تحبسين روحج في هالحجره ...
اليازيه: امــ ... مادري ...
مريم: شو ما تدرين؟؟ ما يبالها تفكير ... ما تتخيلين اشكثر اللي في البيت مستانسين انج اخيراً رضيتي و اولهم امايه ... حتى هي بنفسها مطرشتني اوعيج ...
اليازيه: ............................
مريم غمزت لليازيه: هاه شو قلتي؟؟
اليازيه لا ارادياً ابتسمت بارتياح: مثل ما تبين ...
مريم ردتلها الابتسامه بابتسامه احلى: هيه ... هاي اختي اليازيه اللي اعرفها جي اباج دوم مبتسمه ...
اليازيه: اكيد ... و انا اقدر اردلج طلب؟؟
مريم: فديتج والله توج الا رديتي ... على العموم ترانا تأخرنا عليهم وايد ... و لازم اوعي خالد و الين الحين ما سرت ...
اليازيه: ههههه ... خلاص برايج من تردين عنه بتحصليني في الصاله ...
مريم ابتسمت: ان شاء الله ... بس الله يعيني على اخوج ... يالله اشوفج في الصاله ...

من ظهرت مريم حست اليازيه بالارتياح و خازت عنها الضيجه ... لكن تم شي واحد ما نسته و شكلها عمرها ما بتنساه ... ((( محمد )))

"مب عارفه كيف انساك يا محمد ... ليتك ما صارحتني بشي و خليتني اعيش كل هالعذاب"

تنهدت بضيج و هي تذكر احداث هاييج الليله اللي اعترف لها محمد بحبه لها ... من عقب هالليله كل مشاعرها تجاه محمد تغيرت 180 درجه من احتقار الى حب هز كيانها و امتلك قلبها ...

"صدق انه الحب ايي من وين ما ندري ... بس ليش؟؟ افففف انا شو يالسه اقول؟؟ الظاهر اني بين و السبه انت يا محمد ... الظاهر لازم اعيد ترتيب حساباتي ... هل انا فعلاً احبك يا محمد ولا كلامك لي هو اللي اجبرني على هالحب!!"

ظهرت اليازيه من حجرتها عقب ما اتعبها التفكير في هالسالفه ... كانت كل ما تقرب من الصاله كانت الاصوات تعلى ... استانست من الخاطر على هالجو اللي نادراً ما كان يتهيأ و تمنت انه قرارها يكون فاتحة خير على الكل ... و بدون تردد دشت الصاله و هي رافعه راسها و انصدمت من الصمت اللي ساد و العيون اللي تركزت عليها من اول ما دشت الشي اللي سببلها الاحراج ...

اليازيه: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
شمسه بابتسامه عريضه: هلا والله بالعروس ... هلا ببنتي ...
اليازيه اكتفت بالابتسام بصمت و هي حاسه بويهها يحترق من المستحى ...
شمسه: يا زين هالابتسامه و هي طالعه منج بدال التكشير ...
بو سالم: خلاص عاد شمسه سكري هالسالفه ...
اليازيه: ما يخالف ابويه خلها ع راحتها ... انا كنت غلطانه باللي سويته و استاهل اللوم ...
بو سالم بحنيه: لا يا بنتي محد لامج ع هالشي ... و اذا نحن بغيناج توافقين فهذا عشان مصلحتج بس بالاول و الاخير قرارج هو الاهم ...
اليازيه: و انا مالي بد من شوركم ترى لو شو صار انتو اهلي و ادرى بمصلحتي ...
شمسه: هيه هالرمسه الزينه يا بنتي ... ربي يسعدج و يهنيج و اشوفج احلى عروس ...
اليازيه بمستحى: ان شاء الله ...
سالم: مبروك اليازيه الله يسعدج ان شاء الله ... ترى منصور ريال و النعم فيه بيحفظج و يحطج ف عيونه ...
اليازيه: الله يبارك فيك ...
بو سالم: عيل وينها مريم ما يت صوبج؟؟
اليازيه: امبلا بس سارت توعي خالد ...
بو سالم و هو يوجه السؤال لشمسه: خالد يا البيت؟؟ متى وصل؟؟
شمسه: مادريبه والله ترييته شوي عقب ما تسحرنا ولا رد ... يمكن يا عقب دشتي ...
بو سالم تنهد: الله يهديه ان شاء الله ... عاد انتي رمسيه لا تخلينه يسهر برع البيت هالكثر ...
شمسه: ان شاء الله ...

ساد الصمت فتره الين يت مريم من صوب الحجر و مبين من شكلها انه مضايجه ...

بو سالم: شو بلاج مريم؟؟
مريم بضيج: ما فيه شي ...
شمسه: خالد نش؟؟
مريم تنهدت بضيج: حاولت اوعيه ما طاع ينش ...
شمسه: بقوم بسير اطالعه ...
بو سالم: ما يخالف خليه شوي يمكن تعبان من السهر ...
شمسه: اخافه يرقد ولا ينش حق الصلاه ...
بو سالم: ما عليج منه ... ان ما طاع انا بوعيه ...
شمسه تنهدت: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:58 pm
%% الساعه 4:15 العصر %%

في هالوقت في بيت ام حميد ... حميد توه واصل من برع عقب ما غاب عن البيت كمن يوم بسبة المناقشات الحاده اللي كانت دايماً تدور بينه و بين امه بسبة الشغله السريه اللي مب طايع يخبرهم هي شو بالضبط ... رغم انه متأكد انهم مستحيل يخلونه ف حاله و بيتمون يلحون عليه في السؤال الين يخبرهم عن شغلته الا انه مافي مفر من الرجوع للبيت ... مهما صار تراه يحتاج للراحه شوي من عقب الشغله المتعبه اللي تعلق فيها عقب الارباح الهائله اللي كسبها من وراها ...

نزل من سيارته و على طول توجه للبيت ... على دخلته توايه ويا علي اللي من اول ما شافه اكتسا ويه بملامح الاشمئزاز من اخوه ... بغا علي يتخطاه لكن حميد كان اسرع منه و قبضه من ايده قبل لا يسير ...

علي: شو عندك بعد؟؟ انا مالي رمسه وياك عقب اليوم ...
حميد: اسمع عاد ... تراني سكت عنك وايد فلا تخليني انهد عليك ...
علي: ماحيدني سويت لك شي عشان تقول لي هالرمسه ...
حميد: كل هذا ولا سويت شي؟؟ يوم تشوفني جنك شايف يني و تقول ما سويت شي ...
علي: ياخي كيفي؟؟ واحد مب طايج يشوفك شو تباه يسوي؟؟
حميد بتهديد: اشوف طالت و شمخت الظاهر الكلام ما يفيد وياك ...
علي باستهزاء: شو بتسوي بي يعني هاه؟؟ خبرني ... بتضربني ولا بتسجني ... ولااااا ... اقول خلني ساكت احسن ...
حميد خز علي بنظره ناريه: انته شو سالفتك بالضبط؟؟ على شو تلمح؟؟
علي: ما يحتاي اقول لك انته بروحك تعرف ... و الحين اسمحلي المسيد قام الصلاه اسير اجابل ربي ولا اجابل واحد شراتك ...

اسرع علي بخطواته بعيد عن حميد اللي تم يراقب علي و هو واصل حده من الغيض ... من فتره و هو ملاحظ انه علي كل ما شافه يلمح لشي يخصه ... كان عنده احساس قوي انه علي عنده علم بالشغل اللي ماخذ كل وقته ... و هالشي اللي مخلنه يحتقر علي خصوصاً انه ما يحب حد يتجسس عليه ...

دش حميد البيت و صفق الباب وراه ... يت ام حميد من صوب المطبخ متروعه و اتفاجأت بوجود حميد ...

ام حميد: خير شو صار بينكم؟؟
حميد بانفعال: يعني انتو متفقين عليه؟؟ انا ادري انتي اللي محرضتنه عليه ولا هو من نفسه ما بيسويها ...
ام حميد: حميد شو السالفه تراك خوفتني ... شو صار بينك و بين اخوك؟؟
حميد بتهديد: سمعي عاد ... من اليوم و ساير محد له خص فيه اسوي اللي اسويه ... و ان عرفت ولا بس شكيت انه ولدج يتجسس عليه والله لا تشوفون شي عمركم ما شفتوه ...

نزلت هالكلمات على ام حميد مثل الصاعقه اللي زلزلت كيانها ... هي صح تعودت على عصبيته اللي مالها حد لكن توصل لدرجة انه يهدد هالشي اللي مب قادره تستوعبه ...

اما حميد اللي كان يترقب ردها و هو خلاص واصل حده من الغيض ما اهتم لمشاعرها اللي كانت مبينه من ملامحها ولا اهزت فيه ذره من الندم ... و من جاف انه سكوتها طال توجه صوب الباب بيظهر ...

ام حميد: حميد؟؟
حميد تنهد بضيج و هو عاطنها ظهره: خير؟؟
ام حميد و العبره خانقتنها: شو اللي صار بك يا ولدي؟؟ شو اللي غيرك علينا جي؟؟
حميد افتر صوبها: سإلي نفسج و انتي تعرفين هالشي ... عن اذنج ...
ام حميد: بعد بتظهر؟؟ يا حميد يرضيك تعيشني في هم طول عمري و انا احاتيك؟؟ يا حميد انته ما تدري بحالي كل يوم ... والله انه قلبي قارصني عليك ... خايفه عليك يا ولدي ... خايفه عليك من بلاوي هالزمان ...
حميد: ما يحتاي تحاتين ... تقدرين تطرشين ولدج يطمن عليه متى ما ولهتي ... فمان الله ...

خلص حميد رمسته و ظهر من غير لا يتريا الرد من امه اللي من ظهر عنها انفجرت في بكاء مرير ... اما حميد على طول توجه لسيارته و ظهر بأقصى سرعه ...

في هالوقت علي كان واصل البيت عقب ما صلى العصر و شاف سيارة حميد و هي تبتعد عن البيت و مخلفه وراها غبره من زود ما كان مسرع ... اكيد صار خلاف بينه و بي امه ... خاف لا يكون حميد سوا شي لامه ولا ما كان بيظهر بهالطريقه ... هرول علي بسرعه صوب البيت ... حس بنغزه ف قلبه اول ما دش البيت و تسارعت نبضات قلبه ... بكل اندفاع اتجه صوب المطبخ عل و عسى تكون هناك لكن ماحصلها ... رد صوب حجرتها و قرب منها بحذر يمكن يسمع صوتها لكن صمت قاتل كان يلف المكان خلا القلق يستحوذ عليه ... بدون تردد دش علي الحجره و هناك انصدم باللي يجوفه جدامه و حس انه الدنيا اسودت حواليه!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:55 العصر %%

عقب ساعات طويله من النوم انتبه للوقت ... حس بصداع فضيع و الفضل يرجع لكميات المشروب اللي شربه ليلة امس ... حس بجسمه بكبره متكسر من زود الارهاق ... كمن مره تهيأله انه سمع صوت حد يوعيه و انه كان يصارخ لكن ما كان متأكد انه هالشي فعلاً صار او انه كان يتوهم ... كل شي جايز من عقب السهره اللي قضاها بالشرب و اللي امتدت الى الساعات الاولى من النهار!!

بصعوبه شديده قدر يتغلب على التعب اللي فيه و اعتدل بيلسته ... التفت صوب الساعه لكن ما استغرب من الوقت الطويل اللي قضاه في النوم ... توه بينش من مكانه الا و باب الحجره ينفتح ...

شمسه: حشى يابوك ما بغيت تنش؟؟ من متى و نحن نوعيك شو هالرقاد هالكثر؟؟
خالد بتعب: تعبان و ما حسيت بالوقت ...
شمسه يت يلست عداله: وين كنت امس؟؟ ترييتك الين الفير و ما ييت ...
خالد: كانت سهران ويا الربع ... طاف الوقت ولا حسينابه ...
شمسه: عاد مب هالكثر يابويه ...
خالد تنهد: غصبن عني ماقدرت اخليهم ...
شمسه: انزين ياله قوم بسك ما بقا شي ع المغرب ... ابوك من الصبح يسأل عنك ...
خالد: ان شاء الله الحين بنش ...
شمسه نشت من مكانها: عقب سير لابوك الحجره يباك ...
خالد عقب ما تذكر شي خطر ع باله: امايه؟؟
شمسه: خير ...
خالد: مريم وينها؟؟ هي يت عندي الحجره؟؟
شمسه: ما تم حد ما يا يوعيك بس انته الله يهداك ما طعت تنش ...

صخ خالد عن شمسه و هو يحاول يربط بين رمسة شمسه و الشي اللي يدور بباله ... دام شمسه اكدت له انه مريم يت يعني كل اللي يدور بباله صار و ما كان يحلم او يتوهم ... حمد ربه انه هالشي ما صار الا ويا مريم لانه لو هالشي صار وياه ابوه او سالم ممكن يلاحظون الحاله اللي كان عليها لكن مريم شي مستبعد انها تلاحظ ولو انها لاحظت ما حط ف باله انها تقدر تفضحه ...

"و انا شو يخصني؟؟ لاحظت ولا ما لاحظت كله واحد عندي ... انا خلاص ماعاد يهمني حد ... انا رديت خالد الاولي اللي محد يقدر يمشي كلمته عليه حتى لو كان ابويه نفسه ... انا حر بحياتي و اسوي اللي اسويه"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:45 فليل %%

ظهر من حجرته عقب ما تلبس و تكشخ استعداداً للسهره المعتاده في القهوه مثل ما تعود كل يوم ... خطف ع الصاله وين امه يالسه و ابتسم لها و هي تطالعه بنقمه ...

منصور اتسعت ابتسامته اكثر و هو يلاحظ نظراتها: بلاها الحلوه؟؟ منو مزعلنها؟؟
ام منصور بعتب: ما يخصك فيه ولا ترد ترمسني مره ثانيه ...
منصور يا يلس عدالها و لصق فيها: حد يشوف هالويه الحلو و ما يرمسج؟؟ انا الصراحه ماروم ...
ام منصور: خل عنك السوالف عاد ... اتصلت بنسايبك؟؟
منصور: لااااء ... ولا بتصل ... ليش؟؟ فيه شي؟؟
ام منصور بنقمه: و بعدين وياك؟؟
منصور: لا بعدين ولا أبلين ... مثل ما هي تتغلى عليه انا بعد بتغلى ...
ام منصور: وابويه عليك انا ... بنيه انته تتغلى؟؟
منصور: افاااا ... هاي اهانه جرحتي رجولتي ... لهالدرجه هنت عليج؟؟
ام منصور: يوم بتصطلب و بتودر عنك هالسوالف الماصخه هاييج الساعه لي كلام ثاني معاك ...
منصور: ههههههههه ... افا عليج ولدج مصطلب من زمان ... بس فيه ناس يبالهم حد يصلبهم ...
ام منصور دزته من جتفه: اقول لك ... قوم سير عند ربعك و فكني من حشرتك ...
منصور و هو مب رايم يود عمره من الضحك: وافديت اللي يزعلون انا ... "نش حبها ع راسها" هاي حبه ع راسج و ان بغيتي زود تراني حاضر ...
ام منصور بضيج: اففف ... بس خلاص سير ما نبا منك شي ...
منصور: هههه خلاص خلاص ولا يهمج يام منصور الحين طالع ...

نش منصور من مكانه و خطف عن امه بيظهر و تراقبه بنقمه ... توه بيظهر الا و تلفون البيت يرن ... شك انه اللي متصل من طرف قوم بو سالم اللي طول اليوم يتصلوبه و هو ما يرد عليهم ... تأكدت شكوكه و هو يسمع حس امه اللي تغير 180 درجه و هي ترحب و تهلي ... فماقدر الا انه يوقف و يسمع شو يقولون ... ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث و هو يسمع امه تطريه لكن سرعان ما اختفت هالابتسامه و هو يسمعها تقول لها انه توه عدالها ... ردلها منصور و هو مكشر لكنها ما اهتمت له و ردت ترمس شمسه اللي ما طولت وياها و وصتها تخبر منصور يتصل بهم في اقرب وقت ...

ام منصور: هاه اشوف رديت؟؟
منصور بحده: ليش تقوليلها اني كنت موجود؟؟ جان قلتيلها محد؟؟
ام منصور: يالله بالستر ... تباني اجذب يعني؟؟
منصور: عادي مافيها شي ... جذبه بيضه ... ترى مصيري برمسهم و انتي خربتي كل شي ...
ام منصور: يزاك تستاهل ...
منصور: انزين ماعليه الله يسامحج ...

ظهر منصور عن امه و هو مسوي عمره زعلان ... زقرته امه عقب ما كسر خاطرها بزعله لكنه ما سوالها سالفه و ظهر ... تنهدت ام منصور بضيج و هي متأكده انه عقب ما يشوف ربعه بينسى الزعل و بيرد مثل ما كان ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:30 الصبح %%

صارلها اكثر من اسبوع و هي تحاول تتقرب منها لكن في كل مره كانت تفوتها الفرصه ... هالمره كانت مصممه ترمسها بهالموضوع و تتجاهل ميثا اللي دوم تكون حجر عثره في طريجها ... توجهت فاطمه صوب امل اللي كانت تحط اغراضها في الشنطه و اتفاجأت فيها جدامها عقب ما رفعت راسها ...

فاطمه: ممكن طلب؟؟
امل بتردد: افا عليج امري ...
فاطمه: ما يامر عليج عدو ... بس ...
ميثا قاطعتها و قالت بنقمه: شو عندج انتي؟؟ شو تبين فيها؟؟
امل و هي تعاتب ميثا: ميثوه عاد خلي البنت ترمس ...
ميثا: و انتي ماعندج سالفه ترمسين هالاشكال؟؟
امل: ميثا احترمي نفسج عاد ...
فاطمه: خليها ع راحتها ... اسمحيلي جان غثيتكم بشي ... عن اذنكم ...
امل: فاطمه تعالي ما عليج منها ...

فاطمه ما سوتلها سالفه و ظهرت من الصف حتى بدون لا تلتفت صوبها و هي ميته من الاحراج ...

امل: زين جي زعلتي البنت؟؟
ميثا: خليها تولي انتي شو تبين فيها؟؟
امل: مب حلوه عاد تهبين ف ويهها جي ... خليها تقول اللي عندها يمكن محتاجه شي ...
ميثا: اخبرج قومي نطلع من الصف ... و هناك بقول لج عن كل شي ...

ظهرن امل و ميثا من الصف و توجهو لمكانهم المعتاد ...

امل: يالله قولي اللي عندج ... انا اسمعج ...
ميثا: اياني و اياج ترمسين فطوم تفهمين؟؟
امل: ليش انزين؟؟
ميثا بارتباك: بس ماباج ترمسينها ...
امل باستغراب: مني و درب؟؟ لازم فيه سبب ... شو سوت بج هي؟؟
ميثا و هي مب عارفه كيف تتهرب من هالسالفه: احسن لج ما تعرفين ... شي جايد ماقدر ما ينقال ...
امل: و انتي من متى تستحين تخبريني بكل شي حتى لو كان شي جايد؟؟
ميثا تأففت بضيج: افففففف ... كيفج عاد تبين ترمسينها رمسيها و عقب قولي ميثا حذرتني ...
امل: انزين ماعليه ... لو صار شي بندم و بقول انج حذرتيني ...
ميثا بنقمه: يعني بترمسينها؟؟
امل بضيج: اووووه ... خلاص ما بنرمسها ارتحتي الحين؟؟
ميثا: هيه توج ...
امل: انزين بس خلينا من هالسالفه و خلينا نرد ... الفسحه الحين بتخلص و ابلة التاريخ تعرفينها بتي اول الناس ...
ميثا: و انتي اشحقه مستعيله؟؟ بعده ما دق الجرس ... <<< ما وحالها خصت رمستها الا و الجرس يدق ...
امل: هاه جفتي؟؟ دق الجرس يالله على صفج اجوف ...
ميثا: اففففف ... امرنا لله ... يالله اشوفج باجر ...

على غير العاده امل تجدمت ميثا و سارت عنها ... عرفت ميثا من تصرفها هذا انه كل تحذيراتها دشت من اذن و طلعت من الثانيه ... تنهدت بضيج و هي تتوعد لفاطمه و ف نفس الوقت خايفه من اللي ممكن تقوله فاطمه لامل اذا رمستها!!

و في الطرف الثاني ... توجهت امل لصفها بأسرع ما عندها عل و عسى تلحق على فاطمه قبل لا تي الابله لكن كل آمالها خابت و هي تشوف الابله يايه من غرفة المدرسات و هي تأشر للبنات يدشن ... اول ما دشت امل الصف طاحت عينها بعين فاطمه اللي من شافتها صدت عنها الصوب الثاني ... تلومت فيها امل و حست انها زعلت الشي اللي خيب املها في انها تعرف شو هالشي اللي خايفه منه ميثا ...

وخت امل ع الشنطه و ظهرت كتاب التاريخ و فجته ع الصفحه اللي طلبت منهم الابله يفتحونها ... و هني اتفاجأت بوجود ورقه صغيره ملصقه على الصفحه ...

"هذا رقم بيتنا ####### اتصلي بي ان حصلتي فرصه ... فاطمه"

رفعت امل عينها عن الكتاب عقب ما قرت المكتوب ف الورقه و انتبهت لنظرات فاطمه اللي تراقبها من بعيد و اللي افترت عنها صوب الابله عقب ما تأكدت انها قرت الرساله ... هني حست امل انه السالفه صدق جايده لكن الظاهر انها لو عرفتها هالشي ما بيكون من صالح ميثا و يمكن هالشي اللي مخوف ميثا من فاطمه ... و من عقبها ساد الصمت بين الكل الا من ابلة اتاريخ اللي بدت بالشرح ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 12:59 pm
%% الساعه 11:00 الصبح %%

من ياها اتصال علي و هي خايفه ... على الرغم من انه طمنها انه امه الحين بخير و حالتها مستقره الا انها ما رامت تمسك عمرها عن الصياح ... حاولت تتصل بسالم اكثر من مره لكنه ما رد عليها ... دقت له للمره الاخيره و ارتاحت و هي تسمع صوته ع الطرف الثاني ...

سالم بقلق: خير عايشه شو فيج؟؟
عايشه و العبره خانقتنها: سالم ... امايه ...
سالم و القلق بدا يسيطر عليه: شو بلاها عموه؟؟ عايشه رمسي ...
عايشه: امايه في المستشفى ابا اسيرلها الحين ...
سالم: عسى ما شر شو ياها؟؟
عايشه: مادري ... علي ما طاع يخبرني ... سالم دخيلك هد اللي عندك و تعال ودني عندها ...
سالم و هو يحاول يهديها: خلاص انتي اهدي الحين ان شاء الله ماعليها شر ... دقايق و بكون عندج ...
عايشه: بلبس و بترياك لا تتأخر ...
سالم: ان شاء الله ... فمان الله ...
عايشه: مع السلامه ...

بندت عايشه عن سالم و تلبست و تمت تتريا سالم اللي فعلاً ما تأخر عليها و على طول توجهو للمستشفى عند امها اللي محد كان عندها غير علي اللي يلس وياها من امس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

من امس و هي حاسه انه اللي يصير مب طبيعي ... موقف منصور غريب و ماله تفسير ... ولا جنه هو اللي كان يحن عليهم عشان يجدم الملجه و يخليها ف اقرب فرصه بحجة انه مستعيل ... عندها احساس غريب انه تماطلها ياب نتايج عكسيه و انه الادوار انعكست و اللي اثار هالشك فيها منصور اللي قام يتهرب من اتصالاتهم ...

فجأه انقطعت افكارها على صوت رنة التلفون اللي فاجأها و هي ف أوج سرحانها ... اتجهت صوب الكوميدينه وين ما كانت حاطه الموبايل و اكتست ملامح ويهها بالاستغراب و هي تشوف الرقم الغريب الظاهر على الشاشه ... تم التلفون يرن الين صخ و تنهدت بارتياح عقب ما بند ... كلها ثواني و تسمع صوت مسج تسارعت دقات قلبها و هي تفكر منو ممكن يكون اللي طرشلها المسج ...

قبضت الموبايل و بتردد فتحت الرساله ...

"بدقلج عقب شوي ردي عليه
ضروري
الريم"

مسحت اليازيه المسج على طول عقب ما قرت اسم الريم ... الظاهر انها مصممه تلاحقها ... بس ليش كل هالاصرار دامها وافقت على منصور ... معقوله تكون شمسه ما خبرتهم؟؟ في هالحاله هي لازم تحصل طريقه توقفها عند حدها و توصل لها خبر موافقتها على منصور ... و بدون تردد فتحت ع الرسايل و كتبت كلمه وحده و طرشت المسج ... و من عقبها غلقت الموبايل و ظهرت من الحجره ...

و في مكان ما مجابل شاطي البحر و امواجه العاتيه اللي هديرها يزلز مسامعه وصله صوت خافت معلن عن وصول مسج ... تسارعت دقات قلبه و بحماس فتح المسج اللي تمنى الموت ولا انه يقراه ... حس بسجاجين تقطع قلبه عقب ما قرى المسج ... تم يتلفت حواليه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه و ماحصل الا التلفون اللي فره في البحر بقهر و تم يراقبه و هو يغرق تدريجياً في ماي البحر ...

ركب سيارته و من القهر تحرك بأقصى سرعه عنده و هو مب عارف وين يسير ولا شو يسوي عشان ينسى كل اللي صار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

من اول ما ظهر البيت و هو متردد من الخطوه اللي بينفذها ... ما مرت دقايق من ظهر الا و هو موقف سيارته عند بيتهم ... و هو يالس في السياره لا ارادياً اتجهت نظراته صوب بلكونة حجرة اليازيه وين ما تهيأله المره اللي طافت انه شافها ... للحظات تردد و فكر يرد من وين ما يا لكن من مرت صورة محمد في خياله زاده هالشي اصرار ع اللي بيسويه ...

*~*~*~~*~*~*

>>>>>>>>>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% السبت 9:25 فليل %%

نزل من سيارته و توجه صوب ميلس الرياييل و هو كله ثقه انه بهالطريقه يقدر يخرب بين اليازيه و محمد انتقاماً من رفضها المتكرر له و بأعذار واهيه ... ما كانت غير خطوات قليله تبعدها عن الباب الا و يحس بالحماس يخف و الخوف بدا يدب في نفسه ... لكن مستحيل يخلي هالخوف يتغلب عليه ... لازم يسوي اللي ف باله و يحرق قلب اليازيه مثل ما حرقت قلبه ...

تنفس منصور الصعداء في محاوله منه عشان يهدا و دش الميلس و هو متصنع الابتسام لكن من داخله يغلي من الغيض ... عقب ما سلم منصور ع الموجودين يلس عدال سالم و يلسو يسولفون الين بدو الجماعه يخفون و ما تم في الميلس غير بو سالم و عياله و منصور اللي كان اغلب الوقت ساكت و يسرح و مبين من شكله انه يفكر بشي ... لكن اللي اكثر اثار استغرابهم انه ما فتح وياهم موضوع الملجه ...

بو سالم: و اخباره النسيب؟؟
منصور: والله الحمدلله عمي نشقح ...
سالم: يا حيكم والله ...
منصور: تسلم ...
خالد: عاد انته اختفيت عنا مره وحده وين غطيت عنا؟؟
منصور: موجود بس انشغلت شويه ...
بو سالم: هيييه ماعليه حصل خير ... عاد عندنا بشاره و ادريبك بتستانس عليها ...
منصور: خير عمي؟؟
بو سالم: الخير بويهك يا ولدي ... البنت وافقت ع الموعد اللي انته حددته ... و ان شاء الله عقب العيد تقدرون تملجون ...
سالم ابتسم لمنصور: مبروك و عقبال ما نشوفكم معاريس ...
منصور ببرود: الله يبارك فيك ...
خالد و هو يطالع منصور بخبث: شكله المعرس مب مستانس ...
سالم: ههههه ماعليه شكله ما كان متوقع انها توافق ...
منصور بابتسامه باهته: لالالا السالفه مب جي ... بس تعرف .....
بو سالم و هو حاس بقلق مب طبيعي: خير يا ولدي قول اللي عندك ...
منصور تنهد: والله ماعرف شو اقول لك يا عمي ... صدق مالي ويه ارمس ف السالفه بس انتو لازم تعرفون عشان مصلحة الكل و عشان ما اظلم بنتكم وياي ...
بو سالم بقلق: ليش شو صاير؟؟
منصور تسارعت نبضات قلبه من خوفه من ردة فعلهم: الصراحه .....
خالد بحده: ارمس عاد شو عندك ... بلاها اليازيه؟؟
سالم: خالد ... خل الريال ع راحته اصبر و بتيك السالفه ...
منصور بتردد: السالفه و مافيها اني ... هونت عن بنتكم و خلاص مابغيها ...

الكل انصدمو من اللي يقوله منصور و هالشي كان واضح من ملامحهم و نظراتهم لبعض ... بو سالم مب قادر يستوعب اللي يقوله منصور و تمنى لو يكون اللي سمعه وهم ... و سالم نفسه مب فاهم شو اللي يخلي منصور يهون عقب ما رضت اليازيه اخيراً ... الوحيد اللي كان يفور من الغيض هو خالد اللي كان وده ينش يكفخ منصور بسبة الكلام اللي قاله ...

خالد بانفعال: انته شو تقول؟؟ شو لعب يهال هو؟؟ امس تصيح تباها و كل يوم ناطلنا تبا تجدم الملجه اليوم ياينا انا مابا بنتكم ...
بو سالم: خالد بويه شوي شوي ع الريال خلنا نتفاهم بالهداوه ... "و التفت لمنصور" ليش يا ولدي ما تباها؟؟ شو اللي غير رايك؟؟
منصور: الصراحه عمي ما ودي اظلم نفسي وياها ولا ابا اظلمها وياي دامها فضلت غيري عليه ...
خالد باستخفاف: انته شو تخرف؟؟ انته صاحي شو هالرمسه الماصخه اللي تقولها ...
سالم: خالد عاد يا ترمس عدل ولا تصخ ... مب جي الناس يتفاهمون ...
خالد بانفعال: انته ما تسمع شو يقول؟؟ ياخي شو هالبرود اللي فيكم ...
سالم بحده: انزين خلنا نفهم منه السالفه و بعدين سو اللي تسويه ... مب جي عاد تنشفلنا دمنا ...
بو سالم: بس يا عيال ... حشمو ولا بتجلبونها ضرابه جدام الريال ...
خالد لمنصور باستهزاء: يالله اشوف غرد اتحفنا باللي عندك ...

هني منصور وصل حده من الغيض ... مب كفايه عليه غيضه من اليازيه و محمد و الحين يا خالد و زاده ... لكن منو يقول انه بيسكتله ... دام هذا اسلوبه وياه خله يتحمل اللي بييه و بيعرف منو منصور ...

خالد و هو حاس انه صبر نفذ: ارمس بلاك ساكت؟؟
منصور: شوف عاد ... تراني سكت عنك وايد و بلعت القهر اللي فيه مب عشانك بس عشان ابوك ولا انته مب ويه حد يحترمك ... انا اذا بغيت اعرس باخذ وحده مالها مغامرات و سوالف في الحب و هالخربطان ... لا و المصيبه ما تم حد ما درى بسواد ويهها عقب ما فرها حبيبها ... حط هالشي ف بالك عدل ...

صخ منصور عقب ما وجه طعناته لبو سالم و عياله ... حس بنشوه ف داخله من الفرح و هو يشوف ملامح الانفعال اللي اكتست ع الكل و اولهم بو سالم اللي حس بالدنيا سودت حواليه ...

منصور: اسمحلي عمي انا بروحي انصدمت يوم عرفت بالسالفه بس كان لازم اخبركم عشان تنتبهولها و توقفونها عند حدها قبل لا يصير اللي اكثر من جي ...
سالم و هو مب مستوعب السالفه: انته من صدقك ولا تتمصخر؟؟ انته تعرف شو يالس تقول؟؟ اختي و انا اعرفها زين ما جد جفنا عليها غلط كيف انته تقول هالرمسه الحين و من وين سامعنها؟؟
منصور: شو اقول لك ولا شو اقول لك ... اقول لك انه محمد بنفسه ياي يهددني عشان اخليها؟؟ هاللي تبا تعرفه؟؟ جان زين وقفت السالفه عند هالحد ... وصلت فيه المواصيل يقوم يحرضها عليه ... اللي ما تعرفونه انها من زمان ترمس محمد و بينهم مكالمات و طلعات و اشيا وايد و انتو ولا تدرون بالسالفه ...
بو سالم بحده: شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ منو ها محمد اللي ترمس عنه؟؟ قول ... ارمس ...
منصور بتردد: محمد اللي منكم و فيكم ... ولد خالتكم اللي ما قدر صلة القرابه اللي بينكم ...
بو سالم: انته متأكد انه قال لك هالرمسه؟؟ قول الصدق يا منصور ...
منصور: والله اني سمعته باذوني الثنتين ... و ما يحتاي اخبرك شو اللي صابني يوم عرفت بهالشي ... صح انـ ...
بو سالم قاطعه: بس دخيلك لا تكمل ... ولا شي من هالرمسه داش راسي ... بنتي و اعرفها زين ما تسويها ...
منصور بدا الاحساس بالخيبه يسيطر عليه من موقف بو سالم: افاااا يعني الحين انا بطلع جذاب و اتبلى على بنتكم؟؟ ما هقيتها منك عمي و انا اللي كابرت و دست على نفسي عشان انبهكم جي تجازيني ...
بو سالم صخ فتره و تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو تباني اقول لك يا ولدي ...
منصور: ما يحتاي تقول شي ... ادري الشي اللي قلته مب سهل و ما هان عليه زعلكم بس صدقني كنت مجبور ...

ساد الصمت في المكان عقب ما خلص منصور رمسته ... بو سالم الين الحين مب قادر يستوعب اللي قاله منصور ... حس بضيج في انفاسه لكن حاول قد ما يقدر يخش احساسه عن عياله ... سالم حاله ما كان احسن من حال ابوه في هاللحظه تمنى يكون محمد جدامه و يفهم منه السالفه عدل عقب ما سمعها من منصور ... اما خالد هو الوحيد اللي استعاد هدوءه عقب كل اللي عرفه من منصور ... و هالشي خلا منصور يستغرب اكثر و هو اللي كان حاط ف باله انه خالد بيكون اكثرهم عصبيه و خصوصاً انه كان الوحيد المعصب بينهم قبل لا يفهم السالفه عدل ...

منصور يوم شاف الاوضاع بهالحال فضل الانسحاب او بالاحرى الهروب من هالموقف ... نش خالد من مكانه عقب ما ظهر منصور ولا نطق بحرف ... سار و خلا بو سالم و سالم في الميلس و هم مصدومين من اللي سمعوه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:00 pm
دشت حجرتها بكل اندفاع و هي حاسه بنغزه ف قلبها ... حاولت قد ما تقدر تلهي تفكيرها بأي شي ثاني لكن غصبن عنها ترد افكارها صوب محمد اللي صار مستحوذ على كل تفكيرها من يوم رضت بمنصور ... اتجهت صوب الكوميدينه على طول و بايدين مرتجفه فجت السده(الدرج) و ظهرت الموبايل و فتحته ... الثواني اللي مرت الين يفتح الموبايل مرت عليها جنها دهور و هي كلها امل تحصل شي يطمنها و يهدي من القلق اللي يسيطر عليها من عقب ما طرشت المسج لمحمد ... رغم انه اللي مكتوب في المسج اللي وصلها انه الريم اللي متصله الا انه كان عندها احساس قوي انه محمد ... اكتست ملامحها بخيبة الامل و هي تتريا اي مسج لو بالغلط يوصلها لكن كل ظنونها خابت ...

فجأه انفتح الباب بطريقه ملفته خلتها لا ارادياً تلتفت صوبه و هي كلها خوف و قلق ... ما تفاجأت باللي دش عليها كثر ما كانت متفاجأه من علامات الهدوء المشبعه بالغضب المرتسمه ع ويهه ...

سكر خالد الباب وراه و قفله بالمفتاح ... و بكل هدوء قرب من اليازيه و هو حاس برغبه بانه يمسكها من رقبتها و يزنطها من الغيض اللي فيه عليها ... و بصعوبه قدر يحافظ على هدوءه المصطنع و هو يطالع اليازيه بنظرات مريبه ما قدرت انه تواجهه بسبتها ...

خالد: شو كنتي تسوين؟؟
اليازيه بارتباك: مــ ... ماشي ... ليش تسأل؟؟
خالد: اليازيه بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
اليازيه و هي تبلع ريحجها بصعوبه: خالد شو مستوي؟؟
خالد باندفاع: شو اللي خلاج توافقين ع منصور عقب ما كنتي رافضتنه؟؟
اليازيه انصدمت من السؤال: شووو؟؟
خالد: سألتج سؤال جاوبيني ...
اليازيه و هي تحاول تمتص غضب خالد: خالد شو هالسؤال؟؟ انا رضيت بمنصور و خلاص ... مب هذا اللي كنتو تبونه؟؟
خالد بحده: يعني الحين بتقنعيني انج بغيتي منصور عشانا نحن مب عشان حد ثاني؟؟
اليازيه: شو قصدك؟؟
خالد بانفعال: قصدي عارفتنه عدل ... لا اتحسبيني خبله ولا مافتهم عشان تستغفليني ... تراني اعرف بسوالفج كلها ... بترمسين بالطيب ولا اتصرف وياج تصرف ثاني؟؟
اليازيه و العبره خانفتنها: خالد انته شو تقول؟؟ تشك فيه يا خالد؟؟ انا ...
خالد انقهر منها و ما حس الا و هو قابضنها من شعرها: هيه انتي اللي يبتيلنا البلاوي الله ياخذج و يفكنا من شرج ياللي ما تستحين ع ويهج ... فضحتينا جدام الريال الله يفضحج ...
اليازيه و هي تتويع من الالم: بس خالد هدني والله ما سويت شي ...
خالد و هو يرص عليها اكثر: انتي تنجبين و تسكتين ... اللي شراتج يستاهلون الذبح ... فاهمه ...

فج خالد شعر اليازيه و دزها ع الارض بكل قوته عقب ما حط حرته فيها ... ثواني و الا يسمعون الباب يندق ... شمسه و مريم اللي كانن ف حجرهن ين صوب حجرة اليازيه عقب ما سمعن صريخ خالد و اليازيه و تمن يدقن الباب و يزقرونهم بس خالد مطنش و اليازيه من عقب دزة خالد ما رامت تشل عمرها و تمت طايحه ع الارض تصيح بحرقه ...

فجأه رن موبايل اليازيه ... حست بنبضات قلبها تخف تدريجياً من الخوف ... تيبست اطرافها و سكتت و هي تطالع خالد اللي يطالعها بريبه ... و بدون لا يعطيها مجال شل خالد الموبايل و رد عليه عقب ما شاف الرقم ...

من ملامح خالد اللي اشتدت من الغيض عرفت اليازيه انه شكوكها بخصوص محمد كانت صح ... و اكيد هو اللي كان متصل ... و اللي اكدلها هالشي انقضاض خالد عليها بالضرب و هو يسبها من الخاطر متجاهل صرخاتها و توسلاتها و محاولات اللي برع عشان يهدا و يفج لهم الباب لكن بدون فايده ...

اليازيه: حرام عليك انا ما سويت شي والله ما سويت شي ...
خالد بانفعال و هو يزيدها ضرب: انتي تنجبين و تسكتين ... تستاهلين اكثر من جي على سواتج ...
اليازيه بتوسل: والله ما كنت ارمسه هو بروحه تصرف و ياب رقمي صدقني ...

هني هدها خالد و هو مب عارف يصدقها ولا يصدق منصور ... حس بالدنيا تدور حواليه و اللي اكثر ازعجه صوت شمسه و هي تدق الباب و تترجاه يفتحه ... اتجه خالد صوب الباب و ظهر بدون لا يعطي شمسه فرصه انها ترمسه ... مريم لحقته عشان تعرف منه السالفه و شمسه دشت على اليازيه اللي من ظهر عنها خالد و هي على حالها ... حاولت شمسه وياها عشان تخبرها شو السالفه و هي مب طايعه ترمس ...

شمسه: انزين خبرينا هو ليش سوابج جي؟؟ ما يصير مني و الدرب ايي و يضربج ...
اليازيه بقهر: مادري يامي مادري ...
شمسه تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ... يعني ما بترمسين ...
...... : وين تبينها ترمس عقب سواد ويهها اللي ما تستحي ...

انصدمن شمسه و اليازيه من الرمسه اللي سمعنها ... هذا آخر شي كانت تتمناه اليازيه ... هالكلام يظهر من منو؟؟ سالم؟؟ شو هالمصايب اللي نزلن عليها مره وحده ... و متى؟؟ عقب ما رضت بهالعله منصور!!

شمسه باستغراب: سالم شو السالفه؟؟ تراكم بتخبلوني انته و اخوك ...
سالم بحده: سإلي بنتج عن سواد ويهها هي و ولد اختج و هي بتخبرج؟؟
شمسه و علامات الصدمه ارتسمت ع ويهها: منو؟؟ محمد؟؟ شو سوا؟؟
اليازيه بدون ما تعطي سالم فرصه يرد: والله مابيني و بينه شي ... افهموني ...
سالم بانفعال: لا تحلفين جذب ... عيل منو اللي متصل بج قبل شويه هاه؟؟ و منصور شو عرفه باللي بينج و بينه خبريني؟؟

انصدمت اليازيه من اللي قاله لها سالم امتقع ويهها بحمرة الدم اللي تجمع ف ويهها لدرجه حست انه بينفجر ... ماعرفت بشو ترد او كيف تدافع عن نفسها ... اتصال محمد بها في هالوقت الحرج كان اكبر دليل يأكد شكوكهم حواليها خصوصاً انه اللي عرفته ان منصور مخبرنهم من قبل عنها هي و محمد ... و كيف عرف هالشي اللي محيرنها و بييبلها الينون ...

سالم بانفعال: ارمسي ليش ساكته؟؟ ولا انربط لسانج عقب ما طلعت سواياج السوده ...
اليازيه: ..................
شمسه و هي مب مستوعبه السالفه: سالم قول شو السالفه لا تخليني ضايعه جي من بينكم ...
سالم: بنتج المصون ... حضرتها ترمس محمد بالتلفون و بينهم حب و خرابيط وايد ...
شمسه باستنكار: يزوي صدق اللي يقوله سالم؟؟
اليازيه: ................................ <<< ماتعرف بشو ترد عليهم و هي ذابحه عمرها من الصياح ...
شمسه بانفعال: رمسي لا تيلسين تصيحين ... صياحج ما بينفعج ... رمسي بالزين احسلج ...
اليازيه بقهرو الدموع تسيل من عيونها بغزاره: يعني حلفت الف مره و مب طايعين تصدقوني شو اسوي يعني؟؟ انتحر عشان تفتكون مني؟؟
سالم: للاسف خاب ظني فيج ... اخر شي توقعته انه اييني واحد من برع و يقول لي خواتك جي يسوون ... ما فكرتي فينا و نحن اللي وثقنا فيج و وفرنالج كل شي؟؟ اخرتها جي ...
بو سالم قاطعه: بس يا سالم ... خل اختك ف حالها ...
شمسه: ليش يخليها؟؟ عشان تستحلي السالفه و تعيدها مره ثانيه؟؟ خلها تعرف قبل لا تسوي أي شي انه في حد وراها و ان ما عرفنا عن سواياها الحين ترانا بنعرف عقب ...
اليازيه سارت صوب ابوها و قالت بتوسل: ابويه الله يخليك قول لهم اني ما سويت شي ...
بو سالم لوى عليها: بس خلاص يا بنتي هدي نفسج انتي الحين ...

سالم ظهر من الحجره عقب ما عرف موقف ابوه من اللي سمعه من منصور و ما رام يستحمل فكرة انه ابوه يراعيها عقب كل اللي قاله منصور و عقب ما خبره خالد و هو ظاهر باتصال محمد ...

دش حجرته و رقع الباب وراه بغيض ... يلس ع طرف الشبريه و سرح بافكاره اللي كلها غيض من اليازيه و محمد ... على كثر ما كان مب مصدق اللي قاله منصور الا انه اتصال محمد باليازيه عقب ما رد عليه خالد كان اكبر دليل على انه هالشي فعلاً صار ...

رد ظهر من حجرته عقب ما خطرت بباله فكره ممكن تأكدله شكوكه اكثر ... توجه صوب حجرة اليازيه و حصلها مقفوله ... دق الباب و فتحتله مريم ...

لاحظت مريم علامات الغضب المرتسمه على ويه سالم و اللي زادت حده من شافها في حجرة اليازيه ... اما اليازيه ما رامت تحط عينها في عين سالم و افترت عنه الصوب الثاني ...

سالم: انتي شو تسوين هني؟؟
مريم بارتباك: ماشي يالسه وياها ...
سالم: سيري حجرتج يالله ...
مريم بخضوع: ان شاء الله ...
سالم لمريم قبل لا تطلع: مابا اشوفج هني مره ثانيه ... تسمعين؟؟
مريم ما هان عليها ترد عليه بالايجاب و ظهرت و سكرت الباب وراها ...
اليازيه: يعني بتحرمني من اختي عشان شي انا ما سويته؟؟
سالم: بعد لج ويه تنكرين عقب ما كشفناج؟؟ خالد قال لي قبل لا يظهر انه اتصل بج ... و اصلاً لو فيه خير جان دافع عن نفسه دامه على حق ما بيسكت ولا جنه سوا شي ...
اليازيه: شو اسوي اذا حظي العاثر خلاه يتصل في هالوقت؟؟
سالم و هو حاس بفوران الدم في عروقه: عيل متى تبينه يتصل؟؟ يوم بيفضالج الجو؟؟ قولي؟؟
اليازيه: .................................................. ..
سالم: ييبي تلفونج ...
اليازيه بتردد: شو تبا ف تلفوني؟؟ شو بتسويبه؟؟
سالم بحده: انتي ييبيه و بس ... اسوي اللي اسويه اكسره ابيعه انا حر ...

تطاولت اليازيه تلفونها و عطته سالم بدون نقاش ... او ما ظهر سالم عن اليازيه اتفاجأ بشمسه اللي كانت طالعه من حجرته و علامات الخوف مبينه ع ويهها ...

شمسه بقلق: الحق عليه يا سالم؟؟
سالم بقلق: خير امايه شو صاير؟؟
شمسه: ابووووك ... ابوك ماعرف شو فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

من ظهر من عندهم و هو يفكر باللي ممكن يصير بينهم ... مرات يحس انه تسرع بهالقرار و خسر اليازيه اللي كان صدق يباها من الخاطر ... و مرات يحس بنشوة الانتصار لانه قدر ينتقم من اليازيه و محمد ... ماعرف كيف يفسر هالتضارب في المشاعر ...

نزل من سيارته عقب ما وقفها في باركنات القهوه وين تعود يسهر كل ليله ويا سعيد و فؤاد اللي كان يتريونه على احر من اليمر عشان يعرفون شو سوا ويا قوم بو سالم ... اول ما دش القهوه طاحت عيونه في عيون سعيد اللي اتشقق من شافه و اشرله عشان ايي بسرعه ...

سعيد: هلا والله ... هاه بشر شو استوى؟؟ لا تقول هونت؟؟ ادريبك ما تروم تسويها ...
منصور و هو يلز الكرسي ع ورى عشان ييلس: احلف انته بس؟؟ على كم تراهن؟؟
سعيد: يا ريال بلا مراهن ولا بطيخ ... قول شو سويت؟؟
منصور بوناسه: خلاص ... كنسلنا ويزة المدام ...
فؤاد: يخرب بيتك عملتها يعني؟؟
منصور و هو يقلد رمسة فؤاد: اكيد عملتها ... ما بكون منصور ولد عبدالله الـ(....) اذا ما عملتها ...
فؤاد: هههههههههههه الله الله ... محلاة الشامي من تمك ...
سعيد: ههههههههه ... خله عن يصدق عمره عقب ...
منصور: فديتني والله انفع ممثل ... لو تشوفونهم كيف مشت عليهم الجذبه ... طافكم نص عمركم ... ولا محد قهرني غير هالعله خالد ... والله كان خاطري اذبحه ...
فؤاد: ههههه ليه؟؟ شو آللك؟؟
منصور: قهرني ويا اسلوبه الماصخ ... بس يستاهل اللي ياه ... ما استبعد انه ذبحها الحين ...
سعيد بخبث: و الحبيب مستانس الحين ... بردت حرتك فيهم ولا بعد ناقصنك شي؟؟
منصور: انا لو ابا بسوي اكثر عن جي ... لكن رحمةً فيها سويت هالشي ...
فؤاد: الله يستر من عمايلك ...
منصور: ههههههههه ... لا تخاف مصيرهم بينسون السالفه و بيردون لبعض بس لازم يذوقون المر اللي ذقته قبل ...
سعيد بطريقه استفزت منصور: و انته شو بيكون موقفك لو خذها عقب؟؟ اكيد بتموت من الغصه ...
فؤاد: ههههههههه لا شو بيعرفك انته يمكن يطلعلن بشي جديد حتى يخرب عليهن ...
سعيد: هههههههه والله كل شي جايز مب شي مستبعد ...
منصور بدون نفس: سخيفين و ماعندكم سالفه ... بس خلاص طبو هالسالفه ولا تردون تفتحونها مره ثانيه انتو مووول محد يعطيكم ويه ...
سعيد: هههههه خلاص ابويه حقك علينا الغالي ...

من عقبها سعيد و فؤاد ما قدرو يمسكون عمارهم عن الضحك ... و مرت الليله بسلام رغم غلاسة سعيد و فؤاد على منصور اللي مل من كثر ما يهددهم و هم ولا ع البال الين قرر يسير عنهم و يفك عمره من صدعتهم و بالمره يحاول ينسى السالفه ولا يرد يفكر فيها مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:40 فليل %%

في هالحاله اللي هو فيها ما رام ييلس في البيت دقيقه وحده ... بمجرد ما يفكر انه يكون وياها في نفس البيت يحس بالقرف و الاشمئزاز ... بالاول ما كان مصدق ولا حرف من اللي قاله منصور عنها و عن محمد و كان عنده امل انه يكون شك منصور في غير محله ... لكن اللي صار ببينه و بينها ما خلاله أي مجال عشان يجذب منصور و يصدق احساسه ...

"اخخخ من ورانا يا يزوي ... كل هذا يطلع منج و نحن ما ندري؟؟ المشكله مب منج منا نحن اللي عاطينج حريتج و مهيتينج زياده عن اللزوم ... اففف بس لو يطيح حمود في ايدي والله ما بيسلم ... بس خلني اشوفه و بيحصل دواه وين بيسير يعني!!"

حس انه التفكير بيقضي عليه بهالطريقه ... مافي الا حل واحد ممكن يطلعه من هالحاله ... على غير العاده كان الشارع خالي من السيايير الشي اللي عطاه المجال انه يتوجه بأقصى سرعه ممكنه لشقة عمر وين يقدر ينفس عن الغضب الكامن فيه و ينسى هالمصيبه اللي حلت ع راسه متناسي حرمة هالشهر و ضارب بعرض الحائط كل ذره من ذرات الخوف من الحساب و العقاب ...

و في الطرف الثاني تحديداً في شقة عمر اللي مل من كثر ما يتريا خالد و بدا يفقد الامل في رجوعه لهالمكان ... رغم انه هالشي مايهمه من عقب المواجهه الحاده اللي صارت بينه و بين ناصر الا انه فضل رجوع خالد عشان ما يكون لناصر حجه اذا قرر عمر يستولي على كل اللي حصلوه من تجارة المخدرات!!

ناتاشا: he didn’t show up yet?? (بعده ما يا؟؟)
عمر: maybe he changed his mind (يمكن غير رايه)
ناتاشا: so, I guess it's time to leave now (عيل لازم اسير الحين)
عمر: Natasha please we had a deal (ناتاشا نحن متفقين على هالشي)
ناتاشا: I can't wait more than this, leave it for next time (ماقدر اتريا اكثر عن جي ... خلها المره اليايه)
عمر: don't worry he will be here in any minut, please I need you (لا تخافين اكيد بيكون هني في اي لحظه ... احتاجج الحين ...
ناتاشا تنهدت: ok I'll wait for 10 minuts more and that's it (بتريا عشر دقايق بس )

عقبها عم الصمت ... عمر بدا يتوتر بسبب تأخر خالد ... شك انه اعتقاده ما كان ف محله ...

"هذا وقته يا خالد تغير رايك؟؟ افففففف صدق ماعنده سالفه ... يعني شو بيستوي عليه لو تريا الين انفذ اللي ف بالي!!"

فجأه انفتح الباب معلن عن وصول خالد ... تنفس عمر الصعداء و هو يشوف خالد جدامه اللي بانت عليه ملامح الصدمه و هو يشوف ناتاشا جدامه ... نش عمر من مكانه و ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث عريضه ...

عمر: هلا والله نورت الشقه بوجودك ...
خالد و هو يحاول يتحاشى نظرات ناتاشا له: هاي شو تسوي هني؟؟
عمر: هاي؟؟ لا تقول لي انك فقدت الذاكره و نسيــ ...
خالد قاطعه: عمور لا تيلس تستهبل عليه ... اشحقه يايبنها؟؟
عمر و هو يطالع ناتاشا بخبث: هي اللي اصرت ... ما صدقت يوم عرفت انك كنت عندي امس و قالت بتترياك ... ولهت عليك البنت و انته عافانا الله ولا تسأل عنها ...

صخ خالد عن عمر و هو منصدم من كل كلمه قالها عمر ... معقوله ناتاشا تولهت عليه و هي اللي مطرشه ناصر قبل يخبره انها ما تبا تشوفه ولا تباه يدورها؟؟ شو اللي غير رايها الحين؟؟ شو هاليوم اللي مب راضي يمر على خير ... الظاهر الايام تبا تجبرني اني ارد لحياتي الجديمه ولا ما بترحمني ... صح انه اللي مر عليه امس شي من الينون لكن هالشي اللي انا اباه ... اذا ناتاشا تولهت عليه صدق فأنا متوله عليها اكثر!!

عمر من شاف انه سكوت خالد طال حب ينسحب و يخلي الباقي على ناتاشا اللي كان متفق وياها على كل شي ...

خالد: وين ساير؟؟
عمر: ماظن لي لازمه ايلس عندكم ... خلك انته وياها تحتاجون اتمون بروحكم و ما تبون عواذل ...

ظهر عمر عن خالد بدون لا يعطيه فرصه يقول اللي عنده ... و ما تم في الشقه غير خالد و ناتاشا اللي تولته و نفذت اللي طلبه منها عمر بالحرف الواحد و بدون تردد ...

اما عمر اللي توجه صوب سيارته ما وحاله بطل الباب الا و يحس بايد قويه تيره من جتفه بالقوه ...

عمر بانفعال: انته شو تبا بعد؟؟
ناصر: خالد شو يسوي عندك؟؟
عمر و هو يطالع ناصر باحتقار: هالشي ما يخصك ... انا ما قلت لك مابا اشوفك هني مره ثانيه؟؟
ناصر: لا يا حبيبي ... بتشوفني و بتشوفني وايد بعد ... ابا اعرف انته شو اللي يدور براسك بالضبط؟؟
عمر باستخفاف و هو يقلد ناصر: نفس اللي يدور براسك بالضبط ...
ناصر: لا تيلس تتسيخف ...
عمر: كيفي و انا حر ... شو تبا انته الحين؟؟
ناصر: ابا تعبي و شقاي ... ابا فلوسي ... ممكن ولا لاء؟؟
عمر: اظن بعدك تذكر الرهان اللي كان بينا ... و انته خسرت هالرهان ... شو تبا اكثر من جي ...
ناصر: انسى سالفة الرهان و بلا رهان ولا بطيخ ... انا واحد مفلس و ابا فلوسي فاحسلك عطني فلوسي بالطيب ولا تجبرني اسوي شي ما يعيبك ...
عمر باستهزاء: هه خوفتني بتهديدك ... اقول لك سير خالك و الوالده يدورون عليك ... عيب تخلي الماما تستهم عليك ...
ناصر انقض على عمر و قبضه من كندورته: عمور تراني سكت عنك وايد لا تخليني ادفنك هني ...
عمر دز ناصر بعيد عنه: اسمع عاد تهديداتك هاي مب عليه انا ... و اذا مب عايبنك الوضع سير اشتك عند اي حد و ورط نفسك قبل لا تورطني فاهم ...
ناصر: يعني هذا آخر كلام عندك؟؟
عمر: لا ... مفتاح الشقه لو سمحت ...

هني ناصر وصل حده ... تصرف عمر وياه قهره الشي اللي خلاه يتخذ قرار تنفيذ اللي يدور بباله و يحط عمر جدام الامر الواقع ... و بايدين مرتجفتين ظهر ناصر مفتاح الشقه السبير و فره على عمر و روح ... و خلا عمر اللي تم يراقبه و هو يبتعد عن المكان باقصى سرعته و من عقبها هو بعد ركب سيارته و روح و هو ميت قهر منه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:00 pm
%% الساعه 12:30 فليل %%

مرت ساعه و هو يالس يتأمل التلفون اللي جدامه و هو يتخيله يرن في اي لحظه او حتى يوصله مسج ... حز ف خاطره صمت اليازيه "حسب اعتقاده" و تضايج يوم سكرت بويهه و هو يترجاها ترد عليه ...

فكر يرد يتصل لكن مافي فايده من اتصاله دامها ما بترد عليه و عادي تغلق عنه الموبايل ... تنهد بضيج و فر الموبايل ع الكوميدينه و قرر يسير يرقد عل و عسى يقدر ينسى همومه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 8:00 الصبح %%

الصمت الكئيب كان يلف المكان ... طول الليل و احساسها بالذنب ما فارقها على الرغم من براءتها من كل التهم الموجهه لها ... مجرد طيحة ابوها في المستشفى و الاحتقار اللي تحسه في نفوس اقرب الناس لها كانت كفيله انها تخليها تعاقب نفسها حتى لو كانت بريئه ...

قطع حاجز الصمت صوت الباب و هو ينفتح ... توجهت الانظار المترقبه كلها صوب الباب ... انقبض قلبها و هي تشوف سالم داش عليهم بروحه ... مريم اللي كانت يالسه وياها ما كان حالها احسن منها ...

اليازيه بقلق: سالم امايه و ابويه وين؟؟ ليش ما يو وياك؟؟
سالم طنشها و وجه الكلام لمريم: نوف وينها عنكم؟؟
مريم: سارت المدرسه ... تمت تصيح علينا و يالله يالله رضت تسير المدرسه ...
سالم و هو قاصد ينغز اليازيه بالرمسه: زين احسلها من اليلسه هني ... زهبي اغراض امايه بسرعه بسير اسبح و ابا ارد احصلهم زاهبات ...
مريم: انزين ابويه شو فيه؟؟ ما سألتو الدكاتره عنه؟؟
سالم و هو مركز نظراته على اليازيه: مافيه الا العافيه ... انتي سوي اللي قلتلج عليه و بعدين بخبرج عن كل شي ...
مريم بيأس: ان شاء الله ...

مريم تجدمت سالم و سارت صوب حجرة امها تسوي اللي طلبه منه سالم ...

اليازيه: ما بيستوي فيك شي يوم بتطمني على ابويه ... مب لهالدرجه عاد تحتقرني؟؟
سالم: عقب اللي سويتيه فيه بعد لج ويه ترمسين؟؟ ترى اللي صار لابويه كله بسبتج انتي ...

سار سالم عن اليازيه بدون لا يعطيها فرصه تدافع عن نفسها ...ردت حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... حست بغصه تعتصر قلبها على الحال اللي وصلتله بسبة انسان حقير انمحت كلمة الرحمه من قاموسه ... اللي الين الحين مب قادره تستوعبه هو ليش منصور قال عنها كل هذا و اشمعنى الحين و هو اللي كان ميت عليها!!

في الطرف الثاني دش سالم حجرته و اتفاجأ بوجود عايشه اللي نساها من امس ولا اتصل يطمن على امها ...

سالم بضيج: السلام عليكم ...
عايشه: و عليكم السلام ... اتصل بك من الصبح جيه ما رديت عليه؟؟
سالم: اسمحيلي فديتج لهيت ويا الوالد و انا اراكض من قسم الين قسم ولا انتبهت للتلفون ... متى ييتي؟؟
عايشه: والله توني يايه ... علي عقني و روح ... شحاله عمي الحين؟؟
سالم: الحمدلله الين الحين حالته مستقره ...
عايشه: ليش؟؟ شو اللي جلب حاله مره وحده؟؟
سالم تنهد بضيج: سالفه طويله بعدين اخبرج اياها ... انا بدش اسبح و برد اظهر ...
عايشه بتردد: انزين سالم ...
سالم: امري ...
عايشه: ما يامر عليك عدو ... بس انا ...
سالم قاطعها: برايج سيري يلسي عند خواتج احسلج من اليلسه هني ...
عايشه وهي مستغربه من رمسة سالم: ان شاء الله ...

دش سالم الحمام يسبح و خلا عايشه اللي من يت و هي حاسه انه احوال اللي في البيت مب طبيعيه ... اول مريم و اليازيه و الحين سالم ... و الله يعلم بالباقين كيف حالتهم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

"هالحاله ما ينسكت عنها ابد ... انا احاتيها من امس و هي ولا مفتكره فيه ... يا ربي شو اللي غيرها عليه مره وحده!! و انا متى بودر عني هالخوف؟؟ خلها تسكر ف ويهي و تسوي اللي تسويه بس انا لازم ارمسها"

نزل من سيارته عقب ما وقفها في القراج و توجه صوب البيت طيران ... كالعاده مثل كل يوم الصمت مخيم ع المكان ... توجه صوب الحجر و هناك توايه ويا سلامه اللي اول ما شافته صدت عنه الصوب الثاني عقب ما خزته بنظره ناريه كلها غيض و سارت عنه ... استغرب محمد تصرفها وياه و تم مبهت و هو يراقبها و هي سايره عنه صوب الصاله ... ليش هالتكشيره و نظرة الاحتقار اللي وجهتها له ... ما اهتم محمد للسالفه وايد او بالاحرى ما حط ف باله انه في شي جايد مستوي الا عقب ما انتبه لوجود اسما اللي كانت تطالعه و ع ويهها ابتسامة خبث ...

اسما: وصلتك الاخبار ولا بعدك في خبر كان؟؟
محمد باستغراب: انتي من متى هني؟؟ و اي اخبار اللي وصلتني؟؟
اسما باستهزاء: لا تقول لي يزوي ما خبرتك؟؟
محمد: شو قصدج؟؟
اسما: انته عارف قصدي زين ما يحتاي اوضح اكثر عن اذنك ...

دشت اسما حجرتها و رقعت الباب بالقو ... هني زاد توتر محمد اكثر ... شو اللي خلا اسما تطري اليازيه؟؟ لا يكون عرفت بكل اللي صار بينهم؟؟ ما قدر يصيطر ع الافكار اللي توديه و تييبه لازم يتأكد بنفسه عن الاخبار اللي كانت ترمس عنهم اسما ... و مافي غير حل واحد و انه يتغلب على خوفه و يتصل باليازيه و يشفي الفضول الللي فيه ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:01 pm
*~*~*~ الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الاول ~*~*


%% الاحد 2:45 الظهر %%

"اكرهك"

حس بالدم يتدفق ف عروقه بشده من قرا هالكلمه ... مجرد كون الكلمه انكتبت بصيغة المذكر كان هالشي كفيل انه يثير غيضه ... كيف اذا كان اللي في باله صح و انه هالكلمه اللي انكتبت في مسج و اتطرشت الى الشخص اللي في باله!! تمنى هاللحظه انه كل ظنونه تكون اوهام لكن مافي مجال للشك انه اللي شاك فيه غلط ... جيك على الرقم اللي انرسل له المسج و تطاول تلفونه بالايد الثانيه و تم يدور بين الارقام المخزنه ف تلفونه ... حس بالدم يفور ف عروقه عقب ما شاف انه الرقم اللي طرشت له اليازيه المسج هو نفسه رقم (( محمد )) ...

بس ليش كلمة "اكرهك" بالذات؟؟ حاول يربط بين السبب اللي يخلي اليازيه تطرش هالمسج لمحمد و بين اللي قاله منصور ... معقوله يكون منصور صادق و اليازيه تجذب عليهم و متمسكه بجذبتها؟؟ دام اللي يقوله منصور جذب على قولتها شو اللي يخليها تكتب "اكرهك" لمحمد؟؟ اذا دل هالشي فهو يدل على انه منصور هو الصح و اليازيه غلط ... التفسير الوحيد المقنع حسب اعتقاده انه فعلاً محمد اجبرها توافق على منصور دام انه ما يباها على الرغم من انها تباه و ما تقدر تتقبل فكرة انه تكون لغيره و هو ولا على باله ... و اكيد هي ما طرشت المسج الا عقب ما قال لها انه ما يباها!!

"آآآه يا يزوي لهالدرجه وصلت فيج الحقاره انج تنذلين بسبة واحد الله يعلم شو كان بينج و بينه ... انا اللي ابا اعرفه نحن وين كنا عنج كل هالفتره؟؟ لهالدرجه نحن غافلين عنج و عاطينج كل هالثقه؟؟ الثقه اللي طاوعج قلبج تخونينها ويا اقرب الناس لنا ... آخخخ بس لو السالفه بيدي جان ذبحتكم ثنيناتكم بسبة فعايلكم اللي فضحتنا جدام الناس ... هالسالفه ما ينسكت عنها و لازم اوقف هالمحمد عند حده ... اسلوب التفاهم ما ينفع وياه"

في هاللحظه قطع عليه الكلام اللي دار بينه و بين نفسه صوت رنة الموبايل ... زاد غيضه و هو يجوف رقم محمد ظاهر على شاشة الموبايل ... اكيد امه خبرته بالسالفه بس شو من قواة عين اللي فيه عشان يرد يتصل على رقم اليازيه!!

سالم بانفعال: بعد لك ويه تتصل عقب كل اللي صار بسبتك؟؟ شو من قواة عين هاي اللي فيك عشان ترد تتصل؟؟ شو انته ما تحس ولا متصل تتشمت؟؟
محمد باستغراب و هو متفاجأ من الصوت الخشن اللي وياه ع الطرف الثاني: سالم؟؟!
سالم باحتقار: هيه سالم ... ليش؟؟ كنت متوقع حد ثاني يرد عليك؟؟
محمد و هو حاس انه اتصاله ما بيعدي على خير: شو قصدك؟؟
سالم: قصدي تعرفه زين يا ولد خالتي ياللي رفعت روسنا بين الناس ...
محمد و توتره بدا يتزايد: شو السالفه؟؟ يزوي صار فيها شي؟؟ سالم ارمس تراك خوفتني ...
سالم: اظني امك خبرتك بالسالفه كلها ما يحتاي اعيدها مره ثانيه ... و اتصالك هذا و المسج اللي طرشته لك يزوي على رقمك الثاني اكدلي هالشي ... و الحين اسمحلي لا انته ولد خالتي ولا اعرفك و ان شفتك متصل ولا ياي عندنا البيت ما تلوم الا نفسك ....................

بند سالم عن محمد بدون ما يعطيه فرصه يدافع عن نفسه و غلق الموبايل بالمره ... حس باطراف جسمه كلها تتنافض من زود ما كان متوتر و معصب ف نفس الوقت ... مب عارف كيف يسيطر على اعصابه وده بس يحصل اي شي يحط حرته فيه بس مب محصل ... توجه صوب الباب و فجه بالقو و اتفاجأ بوجود خالد اللي كان توه ياي و علامات التعب مبينه على ويهه ...

سالم: توه الناس ما بغيت تي ... وينك انته من امس؟؟
خالد بضيج: سالم و اللي يرحم والديك تعبان و مالي بارض اتناقش في هالسالفه ... عندك ولد خالتك و تفاهم وياه بروحك ...
سالم بحده: خلك من سالفة اختك الحين ... انا ارمس عنك ... وين سرت عقب ما طلعت من البيت امس؟؟
خالد بضيج: سرت اغير جو ... حرام؟؟ عن اذنك ...
سالم بانفعال: يوم برمسك لا تعطيني ظهرك ... خلني اخلص كلامي و عقب سو اللي تباه ... و بعدين اللي يبا يغير جو يظهر ولا يرد الا اليوم الثاني؟؟
خالد افتر صوب السالم و قال بانفعال: لا يكون تبا تتحكم فيه انته بعد؟؟ تراني اقول لك من الحين محد له خص فيه و ان بغيت تتحكم ف حد عندك خواتك سير يودهن بدال لا تطلعلنا وحده بفضيحه يديده كل يوم ...

ما مداه يخلص رمسته الا و يحس بكف قوي ع ويهه ... ماقدر يتمالك نفسه من الغيض و تقرب من سالم و قبضه من ثيابه بانفعال ...

خالد بانفعال: شوف عاد لا تتحراني بسكت عنك لانك اخويه العود؟؟ انا بكيفي اسوي اللي اباه و محد له خص فيه حتى لو ابويه نفسه ... فاهم؟؟
سالم فج خالد و دزه عنه: قصورك انته بعد تهدد ... اشوفك سو اللي تباه و شوف منو اللي بيخليك على راحتك ...

ظهر سالم عن خالد و هو ميت من الغيض عليه ... توجه صوب القراج ركب سيارته و ظهر من البيت باقصى سرعه عنده و هو حاس انه الدنيا تلف حواليه ... مب عارف بشو يفكر ولا شو يسوي او حتى ليش فضل الهروب من البيت ... كل اللي يعرفه الحين انه دعائم بيتهم الآمن بدت بالانهيار ... ابوه المرقد في المستشفى بين الحياه و الموت من صوب ... و سالفة اليازيه من صوب ثاني ... هذا من غير فعايل خالد اللي ما يعلم بها الا رب العالمين شو اللي بييهم من وراه ... حس بالصداع بدا يتسلل لدماغه من زود التفكير بهالاشيا ... طول ما هو يالس في هالبيت لا بد انه المشاكل تتفاقم و يمكن تظهر مشاكل ثانيه الله يعلم من وين ... حس انه طاقته ما تسمحله يستحمل كل هالمسؤوليات ع راسه و مافي حل عشان يفتك الا بالهروب من هالاجواء المقرفه ...

و في الطرف الثاني ... دش خالد حجرته عقب ما سار عنه سالم و رقع الباب وراه بالقو ... عق بعمره ع الشبريه و هو حاس بالتعب متمكن منه عقب المشاده اللي صارت بينه و بين سالم ... تم ف خاطره يتوعد سالم و هو ميت من الغيض منه الين تغلب عليه التعب و رقد بدون لا يحس ...

اما اللي كانو موجودين في البيت ... سمعو كل اللي دار بين سالم و خالد لكن ولا وحده فيهن تجرأت تظهر من حجرتها ... فاكتفو بالبكاء بصمت و هن في غرفهن ...

اكثر وحده كانت تلوم نفسها على اللي صار قبل شوي هي اليازيه اللي حست بالذنب على الرغم من براءتها من كل اللي قاله منصور ... حست انه حبها لمحمد كان اكبر غلطه ارتكبتها في حياتها و لامت نفسها على هالحب اللي ما يا من وراه الا المصايب ...

بخطوات متثاقله توجهت اليازيه صوب الباب عقب ما هدت الاوضاع برع و ظهرت و هي تتلفت يمين يسار عن تتفاجأ بوجودهم ... لاحظت باب حجرة سالم المفتوح و صابتها قشعريره ... تقربت بحذر صوب حجرة سالم و مثل توقعت ما كان موجود ... سكرت باب الحجره بهدوء و تنهدت بعمق و هي بعدها ماسكه قبضة الباب ... افترت صوب حجرة امها و عورها قلبها و هي تذكر ابوها المرقد في المستشفى بسبة الجذبه اللي لفقها منصور عليها ... غصبن عنها سالت دموعها على خدها ... ربعت صوب حجرتها دشت و و قفلت الباب عليها عن يشوفها حد و هي بهالحاله ... تمت متسانده ع الباب و تصيح بحرقه على الجو اللي يسود في البيت و اللي ما يبشر بالخير ...

*~*~*~~*~*~*

تم يتأمل الموبايل عقب ما بند عنه سالم و عقب الحوار القصير اللي دار بينهم واللي ما فهم منه شو سبب غيض سالم و كلامه وياه بهالطريقه ... الف سؤال و سؤال يدور بباله و مب عارف من وين يحصل لهن على اجابات ... في هاللحظه تذكر انه سالم قال له انهم خبرو امه بكل السالفه ... يعني هي الوحيده اللي تقدر تجاوب على كل تساؤلاته ...

ظهر من حجرته و تم يدور امه في ارجاء البيت كلها ... توجه صوب المطبخ الخارجي عقب ما عيز و هو يدورها داخل البيت ... دش المطبخ باندفاع بطريقه نبهت سلامه لوجوده ... سلامه من شافته صدت عنه الصوب الثاني و ردت تعابل بالاكل ولا مسوتله سالفه ...

محمد: امايه شو السالفه اللي خبرج عنها سالم؟؟
سلامه طنشته ولا ردت عليه ...
محمد قرب صوبها اكثر: امايه ارمسج عاد ردي عليه ... شو صار باليازيه؟؟
سلامه بضيج: اسأل روحك و بتعرف ... انا مالي رمسه وياك ...
محمد بحده: انتو ناوين تخبلوني ولا شو بالضبط؟؟ ابا افهم شو السالفه خبروني ...
سلامه هدت اللي بايدها و جابت محمد: انته شو قايل لمنصور؟؟
محمد باستغراب: منصور؟؟ اي منصور؟؟
سلامه: محمد لا ترفعلي ضغطي و قول الصدق بلا لف ولا دوران ... انته قايل شي حق منصور عن اليازيه؟؟
محمد: ما قلتله شي ولا حتى شفته ... و بعدين شو دخل اليازيه بالموضوع؟؟
سلامه و هي تطالع محمد باحتقار: مب انته اللي قايل لها ترفض منصور؟؟ شو بعد شو دخلها في السالفه؟؟
محمد انصدم: و انا وين شفتها عشان اقول لها ترفض؟؟ و بعدين انتي تدرين انه خالوه اجبرتها توافق عليه و الكل يدري انها موافقه عليه شو اللي يخليج تقولين هالرمسه؟؟
سلامه: عيل ليش كنت تتصل بها؟؟ شو كنت تقول لها؟؟
محمد: انا اتصل بها؟؟ منو قال لج اني اعرف رقمها اصلاً عشان اتصل؟؟
سلامه بحده: عيل منو اللي اتصل بها امس خبرني؟؟ لا تحاول تجذب لانه خالد بنفسه رد عليك من تلفون اليازيه و سالم خبرني عن كل شي ... و جان زين وقفت السالفه على جي ... منصور بنفسه هو اللي خبرهم عن سواد ويوهكم عقب ما هددته حضرتك ... انته شو ما تفكر بالشي قبل لا تسويه؟؟ ما فكرت انه هالشي ما بييبنا الا الفضايح؟؟ بو سالم مطيح في المستشفى بسبتك انته تعرف هالشي ولا لاء؟؟

محمد تم صاخ و هو منصدم من اللي قالته امه ... الحين بس عرف سكوت اليازيه عقب ما اتصل بها امس فليل ... اكيد خالد ما رمس عقب ما رد عليه عشان ما يشككه باللي يصير ... بس منصور شو عرفه انه اتصل باليازيه؟؟ و شو سالفة التهديد اللي ترمس عنه امه؟؟ و شو اللي يخلي منصور يقول انه محمد مهددنه ... اكيد السالفه وراها شي و لازم يعرف التفاصيل عدل عشان يعرف كيف يدافع عن نفسه ...

سلامه: اشوفك صخيت ... ولا تتحسب الناس بيسكتولك؟؟
محمد: منصور ليش قال اني هددته؟؟ هالشي ما صار ولا استوى ... انا هالمنصور ما جد شفته الا مره مرتين ليش يقول اني هددته و بأي حق؟؟ و اصلاً اليازيه ما كنت ارمسها ... و عن سالفة الاتصال تراني ما حاولت اتصلبها الا هاليومين اما قبل لا رمستها ولا كنت اعرف رقمها ...
سلامه: و الرسايل اللي كانت بينكم؟؟
محمد: هي رساله وحده طرشتها لي تخبرني فيها انه خالوه خلتها بالغصب توافق و من عقبها ما شفتها ولا عرفت اخبارها ...
سلامه: يعني بتطلع منصور جذا ب الحين؟؟
محمد بكل ثقه: هيــ ...
...... : بسك من الجذب يا محمد ... عنبوه انته لهالدرجه تحب المشاكل؟؟ اول سويتها بين اختك و خالد و الحين ياي تخرب على بنت خالتك؟؟ انته شو سالفتك بالضبط؟؟
محمد: ابويه افهمني ... انا منصور لا اعرفه ولا يعرفني ولا جد رمسته ... كل اللي بينا كان اللهم السلام عليكم و عليكم السلام بس ... ولا ما جد احتكيت فيه لدرجة اني اسير اهدده ...
بو محمد: و اللي بينك و بين بنت خالتك؟؟
محمد: والله ما بيني و بينها شي ... ليش مب راضين تصدقوني؟؟
بو محمد: عيل منصور شو عرفه؟؟ بييب الرمسه من عنده؟؟
محمد: مادري يابويه مادري ... سألوه هو ليش قال هالشي؟؟
سلامه: محمد خلاص تراني مليت من جذبك اللي ما يخلص ... دامك ما تبا تعترف خلاص سكر السالفه و ارضى باللي بييك بس لا تي عندي اتشكى انا مالي خص فيك ...
محمد بانفعال: هذا و بدال ما توقفون وياي و تاخذون حقي من منصور اشوفكم واقفين ف صفه و تجذبوني ... بس ماعليه خله يشوف منو اللي بسكتله ...

ظهر محمد من المطبخ و هو شاب ضو من الغيض و خلا امه و ابوه اللي تمو صاخين و هم منصدمين من اللي يصير بينهم و بين محمد ... بس ما بيدهم شي ... كل اللي صار و رمسة منصور تجبرهم انهم يوقفون ضده و يحاولون يسحبون منه الاعتراف على الرغم من براءته من هالجرم الملفق عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:15 فليل %%

فرت الموبايل ع الشبريه و تأففت بضيج عقب ما عيزت و هي تتصل به و هو يا مشغول او ما يرد عليها ... تمت تتأمل الموبايل و هو طايح جدامها ... صارلها عشر دقايق و هي تترياه يرن في اي لحظه لكن مافي امل انه اللي في بالها يصير ...

فجأه خطر على بالها الموقف اللي صار لها امس في المدرسه ويا فاطمه ... ربعت صوب الشنطه و ظهرت كتاب التاريخ و طلعت الورقه اللي كتبت فيها فاطمه رقم بيتهم ... تذكرت امل انه فاطمه اليوم كانت غايبه ... و ف نفس الوقت تذكر تحذيرات ميثا لها من انها تتصل بفاطمه ...

"الظاهر فاطمه كانت عارفه انها بتغيب يمكن هالشي اللي خلاها عطتني رقمها ... بس بعد اشمعنى اختارتني انا بالذات مع اني ايلس بعيد عنها ... و ميثوه ليش حاقده عليها هالكثر؟؟ معقوله تكون تبالغ!!"

تمت محتاره بين انها تتصل بفاطمه او لا ... بس في الاخير قررت تتصل و تعرف فاطمه بشو بغتها و جي بتعرف اذا ميثا كان وياها حق ولا انها تبالغ ... توجهت امل صوب الباب و توها يايه بتفتحه تتفاجأ بوجود عفرا ف ويهها ...

عفرا بدون نفس: نزلي تحت يبونج في الميلس ...
امل باستغراب: منو يباني؟؟
عفرا: نزلي و بتعرفين ...

سارت عفرا عن امل بدون لا تعطيها فرصه تقول شي ثاني ... تنهدت امل بضيج بسبة تصرفات عفرا وياها في الفتره الاخيره عقب ما جافتها عفرا و هي طالعه ويا سعيد ... حاولت امل قد ما تقدر انها تتقرب من عفرا و تنسيها اللي صار لكن عفرا معانده الشي اللي يضايجها كل ما تذكرته ...

توجهت امل صوب الميلس و هي متوتره ... منو هذا اللي يباها في هالوقت؟؟ و هي تقرب صوب الميلس اللي كان بابه مسكر سمعت اصوات مألوفه ... استغربت من وجود سعود و امها ... حست بالرعشه تسري ف جسمها و هي تذكر ملامح سعود في آخر مره كانو ف بيتهم عقب السالفه اللي استوت بينها و بين نوره ... تسارعت نبضات قلبها من الخوف لا يكون سعود عرف باللي بينها و بين سعيد ... ما استبعدت هالشي دام ميثا الين الحين تكلم نوره و مب غريبه تكون قايلتها عن كل شي يخصها!!

فجأه قطع عليها حبل افكارها الباب و هو يتبطل و خافت من علامات الدهشه اللي انرسمت على ويه ابوها و هي يجوفها واقفه عند الباب و سرحانه ...

عبدالله: شو اتريين واقفه هني؟؟ دشي امج و خالج هني ...

عبدالله تخطا امل و طلع و تمت هي واقفه مكانها خايفه تدخل ... دشت الميلس بتردد و هي توجه نظراتها مره صوب سعود و مره صوب امها ... ابتسم لها سعود عقب ما لاحظ ترددها الشي اللي خفف من حدة توترها ...

اما ليلى حست بقلبها بينشلع من مكانه من قوة نبضاته ... ما كانت تتخيل انها بتوله عليهم لهالدرجه نشت من مكانها و سارت صوب امل و لوت عليها بالقو من الخاطر لدرجه خلت دموعها تنهمر على خدودها بغزاره ... امل ما قدرت تسيطر على مشاعرها و تمت تصيح هي الثانيه و هي متقبضه بليلى بالقو ...

الكل كانو مبهتين و منصدمين من الشي اللي يصير جدامهم ... عبدالله اللي كان واقف عند الباب انصدم من اللي يصير جدامه و حس بضميره يأنبه بسبة انشغاله عن عياله الشي اللي موت كل مشاعره اللي كان يكنها لهم ... سعود تم يراقب اللي يصير جدامه بصمت و هو يتمنى انه ناصر يكون وياهم في هاللحظه ...

و في الطرف الثاني ... الوحيده اللي ما كان عايبنها اللي يصير جدامها و حاسه بغيره قاتله تجتاح مشاعرها هي عفرا اللي كانت مب طايجه تشوف امل خير شر ...

تنحنح عبدالله عقب ما شاف انه ليلى و امل طولو و هم على هالحال ... الشي اللي خلا ليلى تفج امل و ردت يلست مكانها ... اما امل ردت وايهت سعود و سارت تيلس عدال عفرا اللي ما شافتها يايه صوبها غيرت مكانها الشي اللي اثار انتباه الكل بما فيهم سعود بدا الشك يدب ف نفسه ...

عبدالله: خير ان شاء الله تقولون بغيتوني بسالفه؟؟
سعود: الخير بويهك بس نباك تسمعنا و تقول لنا شو رايك ... و اتمنى انك تفكر عدل بالسالفه ولا تتسرع ...
ليلى و هي توجه الرمسه لامل: امل امايه خذي اختج و سيرو حجركم بنزقركم عقب ...
امل: ان شــ ...
عفرا قاطعتها و قالت بحده: ما يحتاي توصينها اروم انش بروحي ...

ظهرت عفرا من الميلس و خلت الكل مصدومين من طريقتها بالكلام و الرمسه اللي قالتها ... و اكثرهم صدمه كانت امل اللي احترق ويهها و ما قدرت ترد عليها فلحقتها و ظهرت بدون لا تقول شي و سكرت الباب وراها ... فكرت تلحق عفرا كن فيه شي منعها ... طلب امها منهم انهم يطلعون اثار فضولها الشي اللي خلاها اتم واقفه عند الباب و تسمعهم شو يقولون ... صح انها انصدمت من اللي يقوله سعود لكن في نفس الوقت استانست من الخاطر و تمنت لو ابوها يوافق ... ما تريت دقيقه الا و هي رابعه صوب الحجر عقب ما خطر ع بالها تبشر عفرا عل و عسى يكون هاشي في صالحها و ترد علاقتهم مثل قبل ...

اما في الميلس ... ساد الصمت في المكان عقب ما سعود خبر عبدالله بالموضوع اللي هم يايين عشانه ... تم عبدالله مبهت و منصدم من الطلب اللي طلبه سعود ... ما فكر في هاللحظه الا بناهد اللي مب قادر يتخيل شو بتكون ردة فعلها لو درت باللي ياي سعود عشانه و هي اللي موصتنه و شارطه عليه قبل لا يتزوجها انه ما يرد لحرمته الاوليه خير شر!! حس انه طاح في دوامه ما منها طلعه و الطلعه الوحيده بتكون برفضه للي طلبه سعود ...

اما ليلى يلست تراقب عبدالله بصمت و لاحظت ملامح ويهه اللي امتقع بحمره غامجه من زود ما كان متوتر ... حست انه الامل برجوعها له مفقود ... هالشي اللي كانت متأكده منه و هي تشوف ردة فعل عبدالله ...

سعود: مثل ما قلت لك يا عبدالله لا تتسرع و تتخذ قرار طايش ... و اعرف انه نحن ما سوينا جي عشان مصلحة العيال و اولهم ناصر اللي مب طايع يسمع الرمسه من حد ولا ندريبه هو وين ...
عبدالله تنهد بضيج: والله مادري شو اقول لك يا سعود ... انا ...
ليلى قاطعته و العبره خانقتنها: عبدالله الله يخليك هالمره خلها عشان العيال ... صدقني مابا منك شي بس ابا استقر انا و العيال ... ما يصير جي عيالنا و ما ندري عنهم ولا هم يدرون عن عمارهم ... بالله عليك ما يعورك قلبك و انته تشوفهم جي مشتتين و محد مهتم فيهم؟؟ يرضيك هالشي ...
سعود: ليلى خلاص اهدي ... ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
عبدالله: امممم انا بفكر في الموضوع و ان شاء الله برد عليكم في اقرب وقت ...
سعود: و نحن نتريا رايك ... بس ماوصيك فكر بعيالك اول قبل لا تفكر بنفسك و بحرمتك ...
عبدالله حس بنغزه من طرى سعود مرته: ان شاء الله لا توصي ...
سعود و هو ينش من مكانه: يالله عيل بنخليكم نحن الحين ...
عبدالله: وين توكم يالسين ... ما تفاولتو ...
سعود: خلها مره ثانيه ان شاء الله ...
عبدالله: على خير ...

ظهرو الجماعه من الميلس و توجهو صوب سيارتهم ... عبدالله من وصلهم صوب السياره رد دش داخل و هو خايف من المواجهه اللي بتصير بينه و بين ناهد خصوصاً انها كانت شاكه من هالزياره المفاجأه لسعود و اللي كانت بحجة انه ليلى تبا تشوف عيالها ...

اما سعود اول ما بغا يحرك شاف عفرا و هي تأشرله من بعيد عشان يوقف ... و تذكر السالفه اللي صارت بينها و بين امل و ملامح ويهها اللي تغيرت 180 درجه عقب ما يت امل ...

سعود: هلا عفاري بغيتي شي؟؟
عفرا بارتباك: ابا ارمسك شوي ...
سعود: انزين رمسي قولي اللي عندج ...

عفرا صخت و نزلت راسها تحت ... حس سعود انه عفرا ما تبا امها تسمع اللي يقولونه و ليلى نفس الشي ... صد سعود صوب ليلى اللي كانت تراقب عفرا و اشرتله بعيونها عشان ينزل دام عفرا ما تباها تسمع اللي يقولونه ... نزل سعود من السياره و يودته عفرا من ايده و ودته شوي بعيد عن السياره ...

سعود: ليش ما تبين امج تسمع اللي تبين تقولينه؟؟
عفرا بتردد: اخاف تنازعني ...
سعود: ليش تنازعج؟؟ انتي مسويه شي؟؟
عفرا بارتباك: لالالا ... بس ...............
سعود بقلق: قولي عاد تراج خوفتيني ...
عفرا: صدق الكلام اللي قلته لابويه؟؟
سعود بتردد و هو حاس انه عفرا درت بسبب ييتهم: اي كلام؟؟
عفرا حست انها توهقت باللي سوته: لالا بس خلاص ...
سعود: تعالي وين سايره ... انا بعد ابا ارمسج ...
عفرا و الخوف بدا يتسلل لقلبها: اسمعك ...
سعود: شو بينج و بين اختج؟؟ من يت اعتفستي مره وحده ... انتو مضاربين؟؟
عفرا انصدمت و قالت بارتباك: شووووه؟؟ نحن لا مب مضاربين ولا شي ... "و نزلت راسها هرباً من نظرات سعود المتركزه عليها" بس ............
سعود: بس شو؟؟
عفرا و الدموع بدت تنهمر عيونها: اموول ...
سعود و هو حاس بتزايد نبضات قلبه: شو بلاها؟؟

ما قدرت عفرا تتمالك نفسها اكثر من جي فركضت سايره داخله و خلت سعود و هو منصدم من اللي سوته ... حس انه شي جايد صار بين امل و عفرا ... بغا يرد داخل يزقر عفرا بس تذكر ليلى اللي تترياه في السياره و اللي كل ساعه يالسه توايج عليهم ... رد صوب السياره و ركب بدون لا يطالع ليلى اللي كانت تطالعه بترقب و حرك الموتر ...

ليلى و هي حاسه بنغزه ف قلبها: شو صار بينكم؟؟ عفرا ليش ردت تصيح؟؟
سعود و هو يحاول يلطف الجو: وين شفتيها تصيح الله يهداج ... تذكرت شي ودرتني و ربعت داخل ...
ليلى: سعووووود ... لا تجذب عليه قول الصدق ...
سعود: الله يهداج يا ليلى ... انا اقص عليج؟؟ جد شفتيني جذبت عليج بشي؟؟

صخت ليلى عنه ... هني تأكدت انه في شي صار بينه و بين عفرا و هالشي كان واضح من ارتباك سعود و محاولته انه يتهرب من اسئلتها فخلته على راحته و صخت عنه الين وصلو البيت و هناك كلن سار حجرته ...

*~*~*~~*~*~*

يالسه في حجرتها تتريا على نار ... كانت حاسه انه اليوم اللي كانت تترياه يا ... مجرد وجود ليلى ويا اخوها اكدلها هالشي ... حمدت ربها لانها اشترطت على عبدالله انه ما يرد لليلى خير شر ... بس بعد ما تظمن تصرفات عبدالله اللي الزواج عنده كل شي في الحياه ...

دش عبدالله الحجره و ويهه معتفس فوق تحت ... الشي اللي اكدلها شكوكها اكثر ... نشت من مكانها و وقفت مجابل عبدالله ... تقربت منه اكثر و حست بتوتره ...

ناهد بتهديد و بدون مقدمات: قول لها لا تحلم انك تردلها ... فاهم؟؟
عبدالله: ناهد شو فيج؟؟
ناهد: ادري انها يايه عشان تردها و لا تحاول تنكر ...
عبدالله بهدوء: ناهد هالمره غير ... انتي ...
ناهد قاطعته و قالت بانفعال: يعني شكي طلع ف محله ... لا تنسى انه نحن متفقين قبل لا نزوج انك ما تردلها خير شر ... و اذا انته ناسي بييبلك عقد الزواج و شوف بنفسك ...
عبدالله: حبيبتي سمعيني ... مب انتي اللي كنتي تصرين عليه الا اخلي البنات يردون لامهم؟؟ اعتبريها فرصه عشان تعقين همهم على امهم ...
ناهد بحده: انته شو تقول؟؟ قصت عليك و خذت العيال حجه و انته صدقت؟؟ شو من الرياييل انته عشان تقص عليك حرمه؟؟
عبدالله بانفعال عقب ما قهرته بهالرمسه: ريال غصبن عنج تفهمين ... و اعرفي اني لو بغيت اردها بردها ما بسمع شورج ... شركتج ما نباها نفاد ينفدها و انتي وياها ... تسمعين؟؟

ظهر عبدالله عن ناهد و هو يفور من الغيض ... و ناهد ما كانت احسن عنه ... تمت تهدد و تتوعد عبدالله من الخاطر ... تصرفه وياها نرفزها كيف لو سواها و رد لليلى؟؟ بهاللحاله بيكون اجبرها تسوي اللي كان تفكر فيه و حكم على نفسه بالموت!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:02 pm
%% الساعه 9:00 فليل %%

من نبرة صوته حس انه كان ضايج ... خاف لا يكون شي جايد مستوي بعمه او بأي حد من هل البيت ... يلس يترياه على نار عشان يعرف منه السالفه اللي مضايجتنه و اللي ما طاع يخبره عنها يوم اتصل ... طافت ربع ساعه من بند عنه و الين الحين ما وصل الشي اللي زاد من توتره ...

ظهر من الميلس عقب ما سمع صوت سياره في الحوي و مثل ما توقع كان محمد ياي و استغرب من علامات الضيج اللي كانت طاغيه على ملامحه ...

محمد اول ما شاف سيف ماقدر يسيطر على اعصابه و زادت ضيجته لدرجة انه حس برغبه بالبكاء ... لكن حاول قد ما يقدر يتمالك نفسه و يحبس دموعه عن تنساب من عيونه ...

سيف بقلق: محمد شو مستوي؟؟ الوالد فيه شي؟؟ حد صابه شي؟؟
محمد و هو حاس بغصه تخنقه: انا اللي فيه يا سيف ...
سيف: انزين دش داخل الين اسير اييـ
محمد قاطعه: لالالا ما يحتاي تعبل على روحك مالي نفس لشي ... بس ابا ارمسك بسالفه ...
سيف: انزين بأمر على البشكاره تييب انته دش داخل ...
محمد: ما يحتاي انا مب غريب و ان بغيت شي تراني ادل المطبخ ...
سيف تنهد: على راحتك يالله ندش ...

دشو سيف و محمد الميلس و يلسو ... تم محمد صاخ و هو يمرر نظراته على كل زاويه في الميلس ... حس بضيجه خانقتنه و مب عارف كيف يبدا بالسالفه ويا سيف بالسالفه ... سيف من شاف ان سكوت محمد طال قرر يكسر حاجز الصمت و يخلي محمد يفضفض عن اللي فيه ...

سيف: خير يا محمد شو للي مضايجنك؟؟
محمد تنهد بعمق: مادري شو اقول لك يا سيف ... مصيبه حلت علينا و السبه منصور ...
سيف باستغراب: اي منصور؟؟
محمد: منصور خطيب بنت خالوه ...
سيف توتر من طرى محمد "بنت خالته" و قال: اي خاله فيهم؟؟
محمد: خالوه شمسه ... ام سالم ...
سيف و هو حاس بارتياح: هييييييه ... ليش شو صار بينهم؟؟
محمد: تخيل توصل فيه الحقاره لدرجة انه طلع رمسه علينا ...
سيف باستغراب: ليش شو قال؟؟

خبر محمد سيف بالسالفه كلها ... ويا كل كلمه كان يقولها يحس بسجاجين تقطع قلبه ... اما سيف اكتفى بالسمع بصمت و كل ما ياه يستغرب اكثر و اكثر من درجة النذاله اللي وصل لها منصور ...

محمد: و الحين مب عارف شو اسوي ... لا امايه و ابويه راضين يسمعوني ... و سالم مثل ما خبرتك ما يبا يشوفني خير شر و ماظن خالد يكون احسن منه ... مافي حل الا اني ارمس بو سالم عقب ما يطلع بالسلامه ان شاء الله ...
سيف: هيه خبرنا سالم عنه و سرناله اليوم ... الله يشفيه ان شاء الله ...
محمد: مب عرف شو اسوي ... حاس اني بختنق سيف دخيلك خبرني شو اسوي ...
سيف: اييك الشور؟؟ خلنا نواجه منصور و نعرف منه السالفه عدل ... انته تعرف رقمه؟؟
محمد: ماعرفه ولا ابا اعرف ... اتصل بسالم و هو بيعطيك اياه ...

و بدون تردد طلع سيف موبايله من جيبه و دق لسالم و تم يترياه يرد الين فصل الخط بدون رد من سالم ... اما محمد تم يراقب بصمت و هو يتمنى انه سيف يحصل سالم ...

سيف تنهد: سالم ما يرد ... يمكن في المستشفى هو الحين ...
محمد: هزرك شك اني بلجألك؟؟
سيف: ماظني ... خلنا نتريا الين عقب و ان شاء الله خير ...
محمد تنهد بضيج: ان شاء الله ...
سيف: قوم خلنا نظهر ... من زمان ما طلعنا ويا بعض ...
محمد: يالله عيل سرينا ...

ظهرو سيف و محمد من البيت بسيارة سيف ... الجو هالليله كانو حلو و يشرح النفس ... لكن هالشي ما كان مهم بالنسبه لمحمد اللي على الرغم من انه سيف طول الوقت يسولف وياه ماقدر ينسيه الهم الجاثم على صدره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

صارله اكثر من اسبوعين و هو على هالحال ... مب عارف كيف قلبه طاوعه يقطعها كل هالمده ... صح هو ما ينكر انه في كل يوم يمر كان يوله عليها ... لكن تفكيره بوجود جليثم بحياته مخرب عليه عيشته!! الين الحين و هو يفكر بالموقف اللي صار بينه و بينها اول رمضان و تجاهلها له ... و الاكثر من هذا هند اللي نرفزته يوم درت انه كان عندهم و انه شافها الشي اللي خلاه يتخذ هالاجراء التأديبي بحقها ...

"و انا اشلي افكر فيها هالكثر ... اذا من الحين و انا مب قادر اشلها من بالي مع اني ماحبها عقب شو بيصير ... لاااا الظاهر بعدي عن هند هو اللي يخليني افكر فيها ... آآآه يا هند ولهت عليج من الخاطر و ولهت على طلعاتنا و يلساتنا ويا بعض ... ماصدق اني طول هالاسبوعين ابتعدت عنج يا هند ... لازم ارد ارمس امايه عن هند و هالمره ما يخصني ... رضت ولا ما راضت بسوي اللي اباه"!!

ظهر حمدان من حجرته و توجه صوب حجرة امه دق الباب و دش على طول ...

حمدان: امايه بغيتج ف موضوع ...
ام حمدان بدون اهتمام: قلتلك من قبل اني مب راضيه ... مارضى على ولدي يودر احسن البنات و ياخذ مطلقه الله يعلم شو شاف ريلها فيها عشان يطلقها ...
حمدان: امايه عاد تراني خبرتج بالسالفه كلها ... نحن شو ذنبنا عشان تقسين قلبج علينا جي؟؟ و هي لو ما تحبني جان ما هدت ريلها عشاني ...
ام حمدان باستنكار: لا والله؟؟ و ان شاء الله صدقت هالكلمتين اللي قصت عليك بهن؟؟
حمدان بدا يستثير: هند ما تجذب ... اللي يحب يقدر يسوي اكثر من جي ...
ام حمدان بهدوء و هي تحاول تمتص غضبه: يا حمدان يا حبيبي ... انا امك و اعرف مصلحتك عدل ... و انته تعرف بنات هالزمان فيهن الزين و اكثرهن الشين ... و انته شو دراك بهالبنت شو تسوي من وراك ...
حمدان بانفعال: لااااا ... هند اعرفها زين ... انا وياها طول اليوم و ما جد شفت عليها شي غلط ...
ام حمدان تنهدت بضيج: الله يهديك بس ...
حمدان بتهديد: اذا انتو ما تبون تسوولي اللي اباه انا بروحي بتصرف انا ريال و شوري براسي محد له خص ف قراراتي ...

ظهر حمدان من حجرة امه و تجاهل امه اللي تمت تزقره بدون فايده ... ظهر و رقع الباب وراه بالقو ... دش حجرته باندفاع و فكره مجنونه تدور ف باله ... طلع موبايله و اتصل بهند بدون تردد ... رن الموبايل رنتين و ف الثالثه ردت عليه هند ...

حمدان بدون مقدمات: هند!! انا باجر ياي اخطبج من اهلج ... تسمعيني؟؟

!!

!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 12:30 الظهر %%

من اول ما يت الكليه و هي ملاحظه الضيجه اللي فيها ... حاولت وياها تسحب منها السالفه لكن ما قدرت ...

جليثم: يعني ما بتقوليلي شو فيج؟؟
الريم: ما فيه شي ... بس في سالفه صايره بينا و بين قوم خالوه ...
جليثم باستغراب: شوووه؟؟ شو السالفه؟؟
الريم: منصور حسبي الله عليه مطلع رمسه على اليازيه و محمد ... والله لو اخبرج شو قايل ...
جليثم بقلق: شو قال؟؟
الريم: سار عند بو سالم و خبره انه اليازيه و محمد بينهم علاقه و انه يرمسها بالتلفون ...
جليثم: خيبه تخيب العدو ... قويه هاي ... ليش عاد جي قال؟؟
الريم: مادري والله يا جلاثم ...
جليثم: و محمد شو سوا؟؟ رمس منصور عن هالسالفه؟؟
الريم: لا ما رمسه ... هو ياكم امس و رمس سيف و هو قال بيتصل بمنصور و بيتفاهمون وياه ...
جليثم: زاده عيل اشوف سيف مضايج و يفكر عقب ما يا من عند محمد ... سألته و ما طاع يخبرني ...
الريم: لو هالسالفه تنقال جان خبرج ... الصراحه انقهرت من هاللي اسمه منصور ... كرهته ... من قبل و انا مب مرتاحتله ...
جليثم: يالله عاد الحين شو استفاد عقب كل هذا؟؟
الريم: انا بروحي مستغربه من تصرفه هذا ... بسبته بو سالم الحين طايح في المستشفى في غيبوبه الله يعلم متى يطلع منها ...
جليثم: الله يشفيه ان شاء الله ... الرمسه اللي قالها منصور مب سهله لازم بيتأثر ...
الريم: شو نسوي دام في ناس ماعندهم احساس ... "تنهدت" الله يستر بس ... والله غامضتني يزوي ما تستاهل اللي اييها ...

عم الصمت للحظات ...

جليثم: قومي خلينا نظهر نغير جو ... ما بقا شي ع وقت الكلاس و نحن بعدنا يالسين ...
الريم: يالله ...

ظهرن الريم و جليثم من الكلاس اللي كانو يالسين فيه ... اول ما ظهرت جليثم من الكلاس اتفاجأت بوجود هند جدامها هي و شلتها و من بينهم اسما ... ابتسمت هند لجليثم ابتسامة خبث ... جليثم حست انها تبا تقول شي بس طنشتها ... من يوم خبرتها الريم انه حمدان على علاقه بهند و انها السبب اللي خلا حمدان يفصخ خطبته منها و هي تتحاشى تواجدها وياها في مكان واحد ...

لكن منو يقول انه هند تخليها ف حالها و خصوصاً عقب اللي صار بينها و بين حمدان امس ... فقامت و لحقتها و وراها شلتها عشان يشهدون المواجهه اللي بتصير بينهم ...

هند: دريتي انه اليوم خطوبتي؟؟
جليثم و هي عاطيه هند ظهرها و هي ماشيه: مبروك ... الله يهنيج وياه ...
هند بغنج: تراج معزومه ... انتي اول المعزومين ... شفتي هالشله اللي ويايه ولا وحده خبرتها عن الخطوبه ... قلت لازم اشرفج يوم بتكونين اول وحده تعرف هالخبر ...

هني جليثم انقهرت منها موووت و كان ودها لو تقبضها من رقبتها و تزغدها من زود ما هي مغيضه ... فجأه وقفت و هي مقرره هالمره ما تسكت عنها لو شو يصير ... افترت جليثم على وراها بحيث تكون مجابله هند و علامات الغيض باينه على ويهها ...

جليثم عقت على هند كلام تمنت هند من عقبه انه الارض تنشق و تبلعها من الفشله عقب اللي قالتلها اياه جليثم جدام الكل!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:45 الظهر %%

فجأه فز من نومه عقب ما خطرت هالفكره الشيطانيه ف باله ... اعتدل بيلسته و تمدد في محاوله منه عشان يتنشط من عقب الليله الطويله اللي قضاها في الشقه ويا اللي بدت تحتل مساحه كبيره من قلبه ... ((( ناتاشا )))

"الشركه من امس محد سارلها ... سالم لاهي ويا امايه و ابويه في المستشفى ... ابويه الين الحين ف غيبوبه و ماظن يقدر يدير الشركه عقب ما يظهر من المستشفى ... هذي فرصتك يا خالد عشان تكون الكل بالكل و يكون كل شي لك!!"

نش من ع الشبريه و توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش يسبح ... ظهر من الحمام نشف شعره ع السريع و تسفر و ظهر من حجرته ...

في نفس اللحظه اللي كان هو ظاهر من حجرته تلاقى ويا اليازيه اللي كانت يايه بتدش حجرتها ... تيبست ف مكانها من الخوف خافت لا يسألها عن الجامعه اللي صارلها يومين مطنشتنها من زود ضيجتها ... خالد لاحظ خوفها منه لكن طنشها و كمل طريجه بدون ما يسويلها سالفه ... اللي شاغل باله الحين اهم وايد من اليازيه و من سالفة اليازيه ويا محمد ...

ركب سيارته شغلها و حرك على طول بدون ما يكلف نفسه انه يسخنها حتى ... و بأقصى سرعته توجه للشركه ... ما طافت عشر دقايق الا و هو عند الشركه ... توه بيبند السياره تفاجأ باللي يشوفهم جدامه ...

تم يراقبهم الين وصلو صوب السياره و انقهر و هو يشوفهم شالين ملفات وياهم ... تم يراقبهم الين حركو و من اول ما ظهرو من الشركه لحقهم و افكار اكثر شيطانيه تدور ف باله ...

تم وراهم الين وصلو لمبنى عود ... شك انه السالفه فيها انّ ... ترياهم الين نزلو من السياره و دشو المبنى ... بند سيارته و نزل و توجه باسرع ماعنده صوب البنايه ...

المكان كان هادي و يخلو من الناس ... تلفت بكل الاتجاهات و ما حصل حد غير عامل الرسبشن (الاستقبال) اللي كان يطالعه باستغراب من اول ما دش ... خالد اول ما شافه سار صوبه ...

العامل: مساء الخير ... ممكن اساعدك في حاجه؟؟
خالد: الثنينه اللي قبل شوي دشو وين سارو؟؟
العامل: اعتقد دول بيشتغلو في شركة (.....) التجاريه ... ليه؟؟ فيه حاجه؟؟

انصدم خالد من اللي قاله العامل ... الحين بس حصل اجابات لكل تساؤلاته ... و تم سارح و هو يفكر ... العامل استغرب من سكوت خالد المفاجيء و ملامح الصدمه اللي انرسمت على ويهه عقب ما خبره عن اللي دشو ... و استغرب اكثر عقب ما شافه طالع و شكله فاير من الغيض ...

توجه خالد صوب سيارته شغلها و تم سرحان و الافكار الشيطانيه اللي يبتكرها كل ما ياها و تزيد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:25 فليل %%

يالس ف سيارته و يراقب المكان بصمت من بعيد ... صارله ساعتين و هو يترياه يظهر و الين الحين بعده داخل ... مل من كثر ما يتريا و فكر يأجل اللي يدور ف باله ليوم ثاني ... توه بيشغل سيارته الا و يشوفه ظاهر ... حس بالاثاره تسري ف جسمه و ف نفس الوقت حاس بالخوف من اللي بيسويه ...

دقايق و يشوفه ابتعد عن المكان بسيارته ... و بدون تردد نزل من سيارته و سار ينفذ الشي اللي كان يخططله من فتره طويله ... ما استغرق اكثر من دقايق معدوده خلالهن نفذ خطته الشيطانيه بسلام و ظهر ... ركب سيارته و باقصى سرعه عنده ابتعد عن المكان عقب ما حقق النصر و نفذ خطته!!

*~*~*~~*~*~*

>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% الثلاثاء 11:30 الصبح %%

"اكيد يشرفني اكون اول وحده اعرف بخطوبتج ... و يشرفني اكثر يوم بكون اول وحده عرفت بسالفة زواجج و طلاقج من اول يوم"

تمت هالكلمات اللي زلزلت كيانها تتردد على مسامعها كل لحظه ... من امس و هي تفكر بالموقف البايخ اللي صار وياها في الكليه ... بغت تموت من الغصه و هي تسمع هالرمسه من جليثم ... طريقتها و نظراتها اللي كلها استهزاء و تشمت كانت كفيله انها تثير غيضها كيف و هي تشوف الكل يرمقها بنفس نظرة الاستهزاء هاي ... ف كل مره كانت تذكر هالنظرات تحس بنيران شابه ف يوفها ... كان بامكانها تنكر و تقنعهم انه الكلام اللي قالته جليثم كله جذب ف جذب لكن صدمتها اللي بانت على ملامح ويهها فضحتها و خلتها تفضل الهروب من انها تواجه جليثم و كل العيون المترقبه اللي كانت تتريا تشوف ردة فعلها ...

اللي اكثر قاهرنها جليثم كيف عرفت عن سالفة زواجها و طلاقها!! اسما اللي هي ربيعتها الروح بالروح و دوم وياها انقطعت عنها فتره من قبل لا تعرس الين تطلقت و ما خبرتها عن هالسالفه كيف جليثم اللي تكرهها من كل قلبها عرفت!! معقوله حمدان الين الحين يرمسها و خبرها السالفه؟؟ و اذا كان يرمسها ليش خلاها و رد مره ثانيه لحبه الجديم؟؟

حست براسها بينفجر من زود التفكير و من الالف سؤال و سؤال اللي يدور ف بالها ... كلها اسئله مب قادره تحصل لهم جواب ... مع انها مستبعده اغلب شكوكها الا انها مب قادره تتقبل فكرة انه حمدان الين الحين يرمس جليثم ... ولا شو اللي بيمنعه و هو اللي قايل انه بيي يخطبها امس ولا يا!! هني عاد حست بالدم يغلي في شرايينها ... كفايه صدمة الفشيله اللي سببتها لها جليثم و الحين حمدان اللي ما وفى بوعده ولا يا ولا حتى فكر يتصل او يطرش مسج!!

في هاللحظه قطع عليها حبل افكارها صوت الموبايل و هو يرن ... انزعجت من الموبايل و تمت تدعي على ربيعاتها اللي ما وقفن من الاتصالات من امس و هي مب طايعه ترد عليهم ... و اليوم اتصالاتهن زادت اكثر عن امس ليش انها ما داومت اليوم ... و اللي قهرها اكثر المسجات اللي يطرشنها عشان ترد عليهن و تخبرهن السالفه بالتفصيل و كله طبعاً من باب الفضول اللي يذبحهن ...

"صدق بنات فاضيات ... يا حبهن حق الرمسه الفاضيه!!"

نشت من مكانها و توجهت صوب الكوميدينه بخطوات متثاقله ... تأففت بضيج و هي تشوف رقم اسما ظاهر على الشاشه و ترددت ترد عليها ولا تخليها ف وقت ثاني الين قررت ترد ...

هند من ورى خاطرها: هلا ...
اسما: اهليييييين ... وينج انتي اليوم ليش ما داومتي؟؟
هند بضيج: حاسه بتعب ما قدرت اداوم ...
اسما باستخفاف: كله بسبة السالفه اللي استوت امس؟؟ اشحقه مكبره السالفه؟؟ عادي خلج طبيعيه ... حد ياخذ برمسة هاي؟؟
هند باستهزاء: هييه ... اللي ايده في الماي غير اللي ايده في الضو ...
اسما: افااااا ... من متى انتي جي؟؟ ماحيدج ضعيفه لهالدرجه عشان يأثر عليج كلام وحده حقوده ما عندها سالفه ...
هند تنهدت: والله يا اسامي لو مريتي باللي انا مريت فيه ما بتقولين هالرمسه ...
اسما: خلي عنج السوالف و ردي هنوده الاوليه اللي الكل يحسبلها الف حساب ... و بعدين تعالي انتي ليش ما خبرتيني قبل انج عرستي و تطلقتي؟؟ "قالت بلهجة عتب" ربيعتج الروح بالروح ولا خبرتيني ... انزين خلي جلاثم تنفعج ...
هند: بس الله يخليج لا تذكريني ... اموت و اعرف هاي كيف عرفت عني كل هذا ... هزرج حمدانوه الين الحين يرمسها؟؟
اسما بـ حيره: اممم ... والله مادري كل شي جايز ... هو مب من اول رمضان ما رمسج؟؟
هند شهقت يوم تذكرت هالشي: لا يكون كل هالفتره كان يرمسها؟؟
اسما: حبيبتي لا تستبعدين هالشي ... تسويها مب شي غريب ...
هند: ولو كان يرمسها ليش يخبرها بهالسالفه؟؟ ماظني هي ترمسه ... حمدان و اعرفه يموت ع التراب اللي ادوسه بس شو اللي خلاه يبعد عني كل هالفتره مادري ...
اسما: شو اللي يخليج تضمنين هالشي؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... مادري يا اسما ...
اسما عقب ما تذكرت شي يا على بالها "قالت بحماس": هييييه ... تبين نردلها الحركه؟؟
هند: اكيد ... عيل تبيني اسكت عنها و اخلي بنات الكليه يتشمتون فيه؟؟ افكر اردلها الصاع صاعين مب عارفه كيف ...
اسما بخبث: ولا يهمج لا اتعبين عمرج بالتفكير ... انا عندي الحل ...
هند بحماس: قولي ... شو تبيني أسوي بسويه بدون تردد ...
اسما: سمعيني ....................................

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:03 pm
%% الساعه 12:53 الظهر %%

"Ok girls, see you tomorrow"

ما صدقن البنات من خلص وقت الكلاس و ظهرت المس الا و تعالت اصواتهن و هن يرمسن بالسالفه اللي صارت في الكليه امس و اللي صارت تتردد على كل لسان في كل ارجاء الكليه ... الشي اللي كان مسبب الاحراج لجليثم اللي من اول ما دشت و وين ما تسير كانت حاسه بالعيون كلها موجهه لها ... مجرد كونها محط انظار الكل حتى لو لسبب تافه هالشي يسببلها الاحراج ... كيف و هي هالمره البنت اللي تحدت هند اللي كل بنات الكليه يحسبن لها الف حساب!!

كل ما مرت صوب مجموعه تسمعهن يرمسون عن السالفه اللي صارت بينها و بين هند امس ... حتى و هي في الكلاس ما سلمت من هالسالفه ... كل ما اندمجت ويا الشرح شوي من تنتبه تشوف البنات يراقبونها و من تطيح عينها بعينهم يصدون عنها الصوب الثاني ... و الحين وقت بريك يعني اكيد ما بتسلم من نظرات البنات لها و عادي اي وحده تي و تسألها عن السالفه من باب الفضول اللي بيذبحهن ...

الريم: شو مب ناويه تظهرين من الكلاس؟؟ البنات كلهن ظهرن ...
جليثم: يتهيألج انهن ظهرن ... اكيد تحصينهن واقفات عند الباب يتريني ... بس بظهر و الله يعيني من اللي بحصله منهن ...
الريم بابتسامه عريضه مرسومه ع ويهها: قومي انتي يا بطله ... لا تخافين ما يقدرون يسوولج شي ... انتي الحين بطله ف عيونهم ...
جليثم: هههههههه ... اي بطله و اي بطيخ ثرني شو مسويه انا؟؟ قلت الصدق ما قلت شي من عندي ...
الريم: يا عيني ع التواضع ... بس بصراحه تعجبيني ... زين سويتي فيها ...
جليثم: اقول لج خلينا نظهر ... شكلج اتأثرتي وايد بالبنات ...
الريم: هههههههه على امرج يالله خلينا نسير ...

لمن جليثم و الريم اغراضهن و ظهرن من الكلاس سايرات صوب اللوكر بيحطن اغراضهن ... و فعلاً مثل ما توقعت جليثم انصدمت من الاعداد الهائله من البنات اللي كانن يترينها تظهر ... و البنات ما صدقن من شافنها التمن عليها و كل وحده تسألها عن شي لدرجة انها ما قدرت تقبض سؤال واحد من كثرهن الريم قدرت تظهر من وسطهن بصعوبه و ما قدرت تفرقهن عشان تحرر جليثم منهن ... من بين هالكميه الهائله من الاصوات اللي حوالها قدرت جليثم تميز صوت واحد بس ... و ما حست الا بايد تسحبها بالقو من بين البنات اللي من شافن صاحبة الصوت انسحبن و هن يتحرطمن ... اما جليثم دشت ف اول كلاس فاضي عشان تفتك من صدعة البنات ...

جليثم: افففف زين فكيتيني منهن ولا شويه و كنت بروح فيها ...
منال: ههههههههه خلاص صرتي بطله ف عيونهم الحين لازم ما بتسلمين منهن ...
الريم: جوفي حتى منال رايها من رايي ... بس انتي اونج صايره متواضعه زياده عن اللزوم ...
منال: زين والله بردتي فوادي فيها ... زين اني خبرتج عن سالفتها ولا انا كنت مستحيل احصل الجرأه و ارمس بها جدام هالحشد كله ... مره ثانيه ان عرفت شي ثاني عنها على طول بخبرج ...
جليثم: لا والله؟؟ اشوف عيبتج السالفه ...
منال: اكييييييييييييييييد ... تصدقين عاد امس من رديت من الكليه و انا لاصقه ف حمدان و الحقه وين ما يسير يمكن يزل لسانه و اعرف شي يديد ... بس القهر صاير بو الهول امس ساكت 24 ساعه و ان نطق قال كلمتين و صخ ...
جليثم حست بدقات قلبها تتزايد: ليش؟؟ في شي مضايجنه؟؟
منال: اكيد عشان هندوه السباله ... شو بيضايجه غيرها ...
الريم: لا تستهمين عليه ... جانه مضايج خله هندوه تنفعه انتي ليش مستهمه عليه؟؟
منال: جلاثم حبيبتي ماعليج منه ... مصيره بيندم لانه فضل هندوه عليج ...
جليثم: مادري ... بس مب قادره اتخيل ردة فعله لو عرف باللي صار بيني و بينها ...
منال: لا تخافين ما يروم يسوي شي ...

فجأه انفتح الباب بالقو ...

...... : اذا هو ما يروم منو اللي يروم عيل؟؟

منال: عوذ بالله من الشيطان ... انتي من وين ظهرتي؟؟
اسما باستخفاف: ظاهره من بيتنا ...
منال: هه هه هه سخيفه ...
اسما و طنشتها و ردت و هي تطالع جليثم بخبث: شخبارها بنت عمي؟؟ من الصبح و انا ادورج ما حصلتج ...
جليثم بادلتها نفس النظره: تراج حصلتيني الحين ... خير بغيتي شي؟؟
اسما: هيه ... يايه اباركلج ع الموقف البطولي اللي سويتيه ...
الريم: اسما خلاص لا تييبين طاري هالسالفه ...
اسما: ليش؟؟ شو فيها لو شاركتكم اليلسه؟؟
منال بدون نفس: مشكوره و ما تقصرين ... ما نباج تشاركينا اليلسه ... سيري واسي ربيعتج احسلج ...
اسما: للاسف ما داومت اليوم ... و البركه في بنت خالج الغاليه اللي يابتلها المرض ...
منال: علها ع هالحال و اردى ...
جليثم: منال خلاص مب زين تدعين ع البنت ...
اسما باستهزاء: تدرين ... تعيبني مثاليتج ... اونج عاد تمثلين البراءه و انتي هناك اشطر من الشيطان نفسه ...
جليثم: و اللي ياخذ حقه و يدافع عن نفسه صار شيطان؟؟ لا تنسين اني سكت عنها وايد و بس اكثر من جي ماقدر اسكت ...
اسما: اها ... يعني افهم من كلامج انج قد التحدي ...
جليثم: قدها و قدود جان ما ياز لج ...
اسما بخبث: خلاص عيل دامج قدها و قدود تحملي اللي بييج ... جاو ...

ظهرت اسما من عندهم و هي مستانسه عقب ما سوت اللي ف بالها و حسست جليثم بالخوف من المصايب اللي بتيها من عقب اللي صار ... رغم انها ما بينت خوفها من تهديد هند الا انها كانت حاسه بهالشي ...

اما عند قوم جليثم ساد الصمت فتره عقب ما ظهرت عنهم اسما ... حست جليثم بكبر السالفه اللي تورطت فيها ... رغم انها معزمه توقف ف ويه هند و اسما الا انها ما قدرت تخوز الشعور بالخوف اللي تملكها ...

الريم قربت من جليثم و طبطبت على جتفها: جلاثم حبيبتي لا تسويلها سالفه ... اكيد تحصلينها الحين منقهره عشان جي قالت هالشي ...
جليثم: لا تحاتين مب انا اللي اسمع كلام اسما و هند ... و اذا بيسوون شي انا اقدر اسوي اشيا و اشيا و ما بسكت عنهم ...
منال: و نحن بعد بنكون وياج و ما بنخليج ... بنشوف شو بيسوون ...
جليثم: بس خلاص غيرو هالسالفه ... احس اني صدعت منها شكلي برد البيت ...
منال: افاااا ... شو تبين البنات يقولن؟؟ خافت من تهديد اسوم؟؟
الريم: منال مب وقتها هالسالفه ... يولن البنات خليهن يقولن اللي يبنه ما يهمنا ...
جليثم: اخبركن ... نشن بنسير نغير جو ...
الريم: و البنات؟؟
جليثم: خليهن يولن بطنشهن و انتهت السالفه ...
الريم: يالله عيل نظهر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:25 الظهر %%

الهدوء هي الصفه الوحيده اللي تناسب جو المكان ... هدوء قاتل كاتم على اصوات الآهات اللي تنبعث من صدور الموجودين فيه و مجمد مجاري دموعهم عن تنساب على ويوههم ... هالهدوء اللي ما كان يعكره الا الاصوات المنبعثه من الاجهزه اللي في غرفة الانعاش ... الغرفه اللي كانو امددين فيها بو سالم اللي في حاله ما يعلم بها الا رب العالمين ...

رفع راسه عقب ما خلص من افكاره اللي سرح وياهن بعيد عن جو المستشفى ... التفت ع يمينه و شافها يالسه عداله ومسانده راسها ع اليدار ... تم فتره يتأمل ملامح ويهها اللي تمكن منها التعب و الانهاك ... اشفق عليها و هو يشوفها بهالحال و بنفس الوقت حس بألم ف قلبه وهو يتذكر كيف كانت ملامح ابوه عقب ما خبره منصور بسالفة اليازيه ... سند راسه ع اليدار وغمض عيونه و هو يذكر كيف كانت طيحة ابوه و الليله الطويله اللي قضوها بالمستشفى و هم يراكضون من قسم الين قسم و يربعون ورى الدكاتره عسى يطمنونهم على بو سالم ... ما حس بعمره الا وهو يطلق تنهيده عميقه نبهت شمسه اللي ما كانت حالتها احسن من حالة سالم ويمكن اخس ...

شمسه: سالم؟؟
سالم انتبه من سرحانه: هلا الغاليه بغيتي شي؟؟
شمسه: قوم سير البيت جانك تعبان ...
سالم: انا مب طالع من هني الا و انتي ويايه ... انتي اللي يبالج ترتاحين شوي صارلج يومين ما سرتي البيت ...
شمسه: و ابوك منو بيتم عنده؟؟
سالم: ابويه ان شاء الله ما عليه خوف ... واظني سمعتي الدكتور شو قال ... يلستنا هني ما منها فايده و ان نش بالسلامه تراهم بيخبرونا ...
شمسه: لالالا ... ما يهون عليه اخلي ابوك روحه ...
سالم: ابويه عنده الدكاتره و الممرضين و ما عليه خوف ... بس انتي الله يهداج تحبين تعاندين ...
شمسه: سالم خلاص جانك تبا تسير سير انا مب طالعه من هني ...
سالم تنهد بضيج: على راحتج ...

ساد الصمت مره ثانيه للمكان ... نشت شمسه عن سالم وتمت تتمشى في الممر و سالم يراقبها بصمت ... رد سالم سند راسه ع اليدار ... و فجأه تذكر الشركة اللي من كمن يوم محد سار صوبها ... صح انه سيف ما بيقصر و بيقوم بالواجب مثل ما وصاه لكن هو لازم يكون موجود و يطمن على كل شي بنفسه ... فكر يتصل بخالد لكن غير رايه ... اكيد راقد الحين و خصوصاً انه رد لعادة السهر اللي من زمان مفتكين منها!! نش من مكانه و سار صوب شمسه اللي كانت عاطتنه ظهرها ...

سالم: امايه؟؟
شمسه: هلا سالم ...
سالم: بعدج ما غيرتي رايج؟؟ انا الحين بسير الشركه اوصلج البيت ف طريجي؟؟
شمسه: لا ما عليك مني ... انا بتم هني ...
سالم بيأس: خلاص برايج ... تامريني بشي؟؟
شمسه: سلامتك ... هالله هالله بالسواقه ...
سالم: ان شاء الله ... مع السلامه ...
شمسه: حافظنك الرب ...

ظهر سالم من المستشفى متجه صوب الشركه ... وصل الشركه وقبل لا يبند السياره طالع الساعه اللي تشير للساعه 2 ... ما بقى شي على نهاية الدوام بس هالشي ما منعه انه ينزل و يطمن ع الاوضاع ...

بند السياره و نزل ... و هو داش الموضفين كانو بادين يظهرون بالتدريج ... ما مداه وصل الطابق الثاني الا و الشركه صارت شبه خاليه من الموظفين ... و فجأه ...

خالد: توه الناس يا استاذ سالم ...
سالم باستغراب: انته هني؟؟ جيه ما خبرتني من قبل انك تداوم؟؟
خالد بخبث: ليش؟؟ بعد لازم استأذن عشان ادش شركة ابويه؟؟ ولا ما تباني ايي بالمره و اكتشف اللي يسوونه ربعك من ورانا؟؟
سالم: اي ربع هاييل اللي ترمس عنهم؟؟
خالد: تعرف ... ما يحتاي اخبرك ... لا تتحسبني راقد في العسل و غافل عن اللي تسويه من وراي ...
سالم و هو يطالع خالد بريبه: شو تقصد من هالرمسه؟؟
خالد: لا تطالعني جي ... انا اعرف لشو تخطط انته ويا هالخمه اللي مشغلنهم وياك في الشركه ...
سالم بحده: خالد لو سمحت لا تغلط ... شو...
خالد قاطعه: اسمع ... اذا انته ناوي على شي طبه من الحين ... و هاللي تسويه بالدس و الخش اخرته بينكشف ...

و بدون لا يعطيه فرصه سار خالد عن سالم اللي يلس يزقر عليه لكن خالد ما سواله سالفه و كمل طريجه و ظهر من الشركه ... تم سالم واقف ف مكانه و هو مب مستوعب اللي يقوله خالد ... شك انه خالد ناوي على نيه شينه ... اللي يعرفه انه خالد ما سار الشركه امس حتى سيف قال له انه ما شاف خالد يوم سار هناك ... معقوله كان يراقب المكان؟؟

و بأقصى ما عنده ظهر سالم من الشركه عل و عسى يلقى خالد ... اتجه صوب الباركنات اللي خلت من السيايير الا سيارته ... تنهد بعمق وهو يفكر باللي قاله خالد ... اتجه صوب سيارته و هو مب عارف اذا يرد المستشفى عند شمسه او يلحق خالد الين البيت ... في الاخير قرر يرد المستشفى ولا يخلي امه روحها لانه خالد احتمال ما يكون ساير البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:35 العصر %%

من يومين و هي حاسه براحه نفسيه ما يعكرها غير طاري ناصر ... صح انه احتمال رجوع امها لابوها يفرحها لكن شو فايدة الفرح دامه ناقص وجود ناصر ... استغربت من برودهم و عدم مبالاتهم اللي مالها اي مبرر ... هل هاللامبالاه منها ولا من امها و ابوها اللي لاهين عنهم باشغالهم و ناسينهم؟؟ ولا من ناصر نفسه اللي من يوم وعى على الدنيا و هو عادنهم ناس غرب ولا جنهم اهله؟؟

"لهالدرجه نحن بعيدين عن بعض!! الله يهديك يا ناصر"

تنهدت بضيج و هي تفكر كيف ظهر هالكلام منها ... مع انها ما تنكر انها ما كانت تستلطف ناصر الا انها حست بالندم لانها حسسته انه ولا شي بالنسبه لخواته و وجوده مثل عدمه ... كفايه عليه عدم مبالاة امه و ابوه فيه يت هي و زادته ... مب قادره تتخيل كيف ردة فعله لو عرف انه امه بترد لابوه ... هل بيكتفي باللامبالاه؟؟ ولا بتصير معجزه و هالشي يخليه يفكر بحياته صح و يترك حياة اللهو اللي هو عايش فيها ...

حست براسها بينفجر من زود التفكير بهالسالفه ... ناصر لحد الحين امره هين نسبياً ... كل اللي تتمناه الحين انه ابوها يوافق على عرض امها و يطنش تهديدات ناهد اللي من هاك اليوم و هي مشتطه و ما تمر ساعه الا و يسمعونها تصارخ و تهدد عبدالله اللي كان يحاول قد ما يقدر يبين لها انه ما يفكر يرد ليلى ...

صح هالشي حز ف خاطرها يوم عرفت انه ابوها ما يفكر يرد لامها ... لكن احساسها يقول لها انه ما يقول هالرمسه الا عشان يسكت ناهد وهو خاطره يلم شمل اسرته المشتته اليوم قبل باجر ...

حاولت قد ما تقدر تتناسى هالافكار اللي تسببلها عذاب نفسي هي في غنا عنه لكن كل محاولاتها باءت بالفشل الين يت على بالها فاطمه ... في هاللحظه حست انها محتاجه ترمس حد ... اي حد غير ميثا اللي تحبطها كل ما يابت طاري اهلها ...

"مافي حل غير اني ارمس فاطمه ... انا محتاجه ارمس حد و اكيد هي عندها نفس الشعور ولا ما كانت بتطلب مني ارمسها او تعطيني رقم بيتهم ... بس انا وين حطيت رقمها؟!"

عفست امل الحجره فوق تحت وهي تدور الورقه اللي كتبت فيها فاطمه رقم بيتهم ولا حصلته ... ما خلت كتاب ما دورت داخله ولا حتى في السدات (الادراج) ... فضت شنطتها من الكتب و ارتسمت على ويهها ابتسامة ارتياح وهي تشوف الورقه طايحه تحت الكتب ...

فكرت تتصل من موبايلها لكن تراجعت ... ما تبا حد يدري انه عندها موبايل حتى ولو كانت فاطمه ... توجهت صوب الباب و توها يايه بتظهر الا و تسمع صوت موبايلها و هو يهتز ... فكرت تطنش الاتصال بس ما هان عليها تخليه و هي تدري باتصاله فردت عليه ...

امل: هلا والله ...
سعيد: اهلييييين ... هلا بالحلوين ... اشوف المود متغير اليوم ...
امل: شو نسوي ملينا من الكآبه ...
سعيد: فديت روحج ... يعل الكآبه فيه ولا فيج ...
امل: سعيد ... نحن شو قلنا عن هالكلام؟؟
سعيد: اوووه نسيت والله ... شو اسوي من اسمع صوتج انسى عمري ...
امل: سعييييد عاد ...
سعيد: ههههههه انزين انا اسف و حقج عليه ...
امل: انزين ماعليه ... قول بغيت شي؟؟
سعيد: ابد سلامتج ...
امل: عيل خلاص برمسك عقب ...
سعيد: انزين تعالي ... شو اخر اخبار بنت خالتج؟؟ يقولون ابوها مطيح في المستشفى؟؟
امل بقلق: و انته شوعرفك ببنت خالتي؟؟ و منو اللي خبرك عن ابوها؟؟
سعيد: خطيبة منصور .... اقصد اللي كانت خطيبة منصور مب بنت خالتج؟؟
امل و الخوف بدا يتملكها: هيه ... شو قصدك كانت خطيبته؟؟
سعيد: لااااه الظاهر انتي ما تعرفين بالسالفه ... منصور ما خبرج؟؟
امل: عن شو؟؟
سعيد: لالا ماشي ... خلاص انسي السالفه ...
امل: سعيد شو صاير؟؟ مب جي تخوفني عقب تقول لي انسي السالـ ...
سعيد قاطعها: برمسج عقب ... مع السلامه ...

و بدون مقدمات و حتى بدون وداع بند سعيد عن امل و خلاها محتاره بالسالفه اللي قالها لها ...

امل: هذا شوسالفته بالضبط؟؟ لا يكون منصور مسوي شي باليازيه؟؟ انا لازم اتصل باليازيه و اعرف شو سالفة منصور وياها ... و الا ليش اتصل؟؟ ادريبها ما بترد عليه احسلي اسير عندهم و اعرف شو السالفه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:04 pm
%% الساعه 9:10 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... حجرة سيف بالتحديد ...

عقب ما بند سيف عن محمد اتصل بسالم كمن مره بس سالم ما رد عليه ... نش تلبس و ظهر من الحجره ... و هو خاطف صوب الصاله زقره بو سيف ...

سيف: امر ابويه ...
بوسيف: ما يامر عليك عدو ... وين ساير في هالليل؟؟
سيف: بسير صوب سالم شويه ...
بو سيف: هيييه ... شو صار على موضوعكم ...
سيف: والله يا ابويه الين الحين ما ندري ...
ظبيه و هي شاكه بالسالفه اللي يرمسون عنها: شوبينكم و بين سالم؟؟ و اي موظوع هاللي ترمسون عنه؟؟
سيف و هو متوجه صوب الباب: سالفه طويله بعدين بخبرج اياها ... انا الحين مستعيل ...
ظبيه: تعال ... لا يكون ناوي تخطب مريم؟؟ انا كم مــ ...
بوسيف قاطعها: الله يهداج يا ظبيه ها وقته هالسوالف؟؟ بو سالم ف المستشفى ولا يدرون بحاله و انتي تطرين خطبه ...
ظبيه: عيل شو اللي بينكم و بين سالم؟؟ انتو داسين عني شي؟؟
سيف: لا تحاتين الغاليه بس خليني اسير الحين و يوم بنعرف السالفه عدل بنخبرج اياها ... الحين محمد يترياني و مابا اتأخر عليه ...
ظبيه تنهدت بضيج: خلاص برايك ... الله وياك ...
سيف: يالله عيل مع السلامه ...
بو سيف+ظبيه: حافظنك الله ...

ظهر سيف من البيت و توجه صوب بيت عمه على طول ... و من وصل دق لمحمد عشان يظهر و يسير وياه بيت بوسالم ...

*~*~*~~*~*~*

كل العيون كانت متوجهه للفراغ في هالجو اللي يسوده الهدوء ... و كلن لاهي بالافكار اللي شاغله باله ولا حاس بوجود الباقين ...

شمسه ... ظهرت من المستشفى عقب الحاح سالم عليها ولا هي ما ودها تسير و تخلي بو سالم روحه ... من ردت البيت انعزلت في حجرتها و ما ظهرت منها الا حزة الفطور اللي ما كلت منه الا لقمتين و نشت عن الاكل و من ساعتها و هي يالسه ف الصاله و اغلب الوقت تكون صاخه سارحه بافكارها بعيد ...

في الطرف الثاني ... كان يالس و يراقبها من بعيد و هو متحرقص يبا ينتهز الفرصه المناسبه عشان يصدمها بالاخبار اللي عنده ... يعرف انه علمها باللي يبا يقوله ممكن يوتر الاجواء اكثر من ما هي متوتره ... لكن الجشع اللي فيه و حبه للتملك كان فوق كل شي ...

سالم ... صارله يومين و هو يفكر بهالسالفه اللي شغلت باله عن التفكير بالازمه اللي يمرون فيها الحين ... صد صوب امه و شافها سرحانه و تفكر ... تسارعت نبضاته و هو يتخيل ردة فعلها من الشي اللي يفكر فيه ... مع انه مب وايد مقتنع من اللي يبا يسويه لانه التفسير الوحيد لهالتصرف انه بيكون مجرد هروب من مسؤوليات بدت تترتب عليه من عقب طيحة ابوه ... لانه خالد مستحيل يكون قد هالمسؤوليه و خصوصاً عقب اللي صار بينهم في الشركه اليوم الشي اللي شككه انه خالد ناوي على شي ... و مب غريبه يصبح ف يوم و يحصل خالد مستولي على كل حلال ابوه!!

في هاللحظه كسر حاجز الصمت صوت تلفون البيت و هو يرن ... تم التلفون يرن في حين شمسه و خالد و سالم يتبادلون النظرات لبعضهم ... نش خالد بيرد على التلفون ف الوقت اللي لاحظ فيه انه لا شمسه ولا سالم ناوين يردون عليه ...

شمسه: اذا حد بغاني قول لهم راقده او محد ...
خالد: ان شاء الله ...

رد خالد على التلفون و انرسمت ابتسامة خبث عريضه ع ويهه و هو يسمع صوت اللي وياه ع الطرف الثاني ... التفت خالد صوب سالم اللي فهم من النظره المريبه اللي رمقه بها خالد انه الاتصال له ... و اكيد سيف اللي نسى سالفته متصل عشان اييهم البيت ... تنهد سالم و نش من مكانه ير التلفون عن خالد و فعلاً ما خاب ظنه لانه سيف اللي كان متصل ... ثواني بس و ان سالم مبند عن سيف و يا بيسير حجرته ...

خالد بخبث و هو قاصد يلفت انتباه شمسه: شو يبا حبيب القلب متصل؟؟ عندكم شغله يديده ناوين تسوونها في الشركه؟؟
سالم انصعق من سؤال خالد لكن رد عليه بكل برود: هالشي ما يخصك ...
خالد باستفزاز: اكيد ما يخصني ... شي معروف انه اشغالكم كلها ما تصير الا من تحت لين تحت و الله يعلم على شو ناوين هالمره ... بس جوفو منو اللي بيخليكم على راحتكم ...

سالم طنش خالد و سار عنه ... كان عارف انه خالد قاصد يفتح هالسالفه جدام شمسه ففضل الانسحاب ... اما خالد مات من الغيض عقب تطنيش سالم له و هو اللي كان حاط ف باله انه هالشي بيخليه يعصب و بيثير غيض شمسه اكثر و هي تسمع اللي يدور من بينهم ... صمت شمسه و عدم اهتمامها باللي قاله خلاه يعزم ما يخلي هالليله تعدي على خير!!

دقايق و ان سالم ظاهر من حجرته ... خز خالد بنظره حاده و بالمقابل ابتسمله خالد ابتسامه فهم مغزاها بس طنشه و ظهر ساير صوب الميلس الخارجي ...

شمسه انتبهت على صوت : وين ساير اخوك؟؟
خالد بخبث: ليش؟؟ ما سمعتيه و هو يرمس ف التلفون؟؟
شمسه تنهدت: و اللي فيه يخليني اسمع شي ولا اشوف شي؟؟
خالد: دامج ما تعرفين و هذا حالج ... عيل لو خبرتج باللي شفته و سمعته شو بتسوين؟؟
شمسه بقلق: شو شفت و شو سمعت؟؟ خالد ارمس قول اللي عندك ...
خالد: تعرفين منو يشتغل ف شركة سالم؟؟
شمسه و هي مب قادره تسيطر على اعصابها من التوتر: خالد قول اللي عندك بسرعه لا تيلس تنرفزني ...
خالد ابتسم بخبث و هو يشوف شمسه بدت تغتاض تدريجياً: سالم مشغل سيف و علي عنده في الشركه ... و كل يوم و الثاني اشوفهم ف شركة ابويه ايون يشلون اوراق و يودونهن هناك ... انا حاس انه سالم يخطط لشي ...
شمسه انصدمت من اللي تسمعه: انته شو تقول؟؟ خالد قول الصدق و لا تلعب باعصابي ...
خالد: والله اني شايفنهم بعيوني و هم سايرين شركة ابويه ... شافو الشركه فاضيه و محد فيها و قامو يلعبون لعبتهم ... و ان سكتنا عنهم زود لا تستغربين ايي اليوم اللي تحصلين فيه حلال ابويه كله ف ايديهم ...
شمسه بانفعال: و انته دامك تعرف كل هذا ليش ساكت عنهم؟؟
خالد: تعرفين انه ما بيدي شي ... ابويه الوحيد اللي يروم يتصرف ...
شمسه: و الحل يعني؟؟ نسكت عنهم؟؟
خالد: لا طبعاً ... في حل بس لازم يتنفذ بسريه و محد يدري عنه حتى سالم ...
شمسه: و شو ناوي تسوي حضرتك؟؟
خالد: .....................
!!
!!

*~*~*~~*~*~*

عقب كل اللي دار من بينهم في الحوار حس انه غلط غلطه عوده و هو يتحمل نتيجتها ... اللي قاله سيف هو اللي كان المفروض يسويه قبل لا يعق التهم على اخته اللي مالها ذنب باللي صار ...

"الكلام اللي قاله سيف صح ... كان المفروض اتأكد و اواجه محمد قبل لا اخطي اي خطوه ثانيه ... الحين شو استفدت يوم عقيت ابويه ف المستشفى و اتهمت اليازيه بدون ويه حق"

و في الطرف الثاني تم سيف يراقب سالم و هو حاس باللي يدور ف بال سالم ... اكيد سالم يحاسب نفسه على تسرعه ... و هالشي يعني انه الامور ممكن تتوضح اكثر لسالم و تخليه يرضى يواجه منصور بوجود محمد ... التفت سيف لمحمد و لاحظ ارتباكه و خوفه من ردة فعل سالم ...

سيف: شو رايك باللي قلتلك اياه يا سالم؟؟
سالم التفت صوب محمد: خلاص انا بسويه اللي تبونه و بنشوف شو رد منصور ...
محمد و هو حاس بارتياح: هالشي اللي كان لازم تسويه من قبل ... بس انا مالومك ... اللي يسمع الرمسه اللي قالها منصور مستحيل يقدر يفكر بمنطق و انا عاذرنك على كل اللي صار ...
سالم و هو مركز نظراته صوب محمد: خلنا نتصل بمنصور و نعرف السالفه عدل و بعدين لنا كلام ثاني ...

ظهر سالم تلفونه من مخباه و دق ع منصور و تم يترياه يرد الين انقطع الخط ... حاول يتصل به كمن مره و طرشله مسج و مع كل هذا منصور ما يرد ... هني بدت شكوك سالم تكبر و حس انه منصور يتهرب من المواجهه جنه حاس انه هالسالفه ما بتطوف مرور الكرام ...

سيف: خلها مره ثانيه جانه ما يرد ... من يوم خذت عنك رقمه و انا احاول وياه ...
محمد: شكله يحاول يتهرب من السالفه لانه يدري انه اللي قاله جذب ف جذب ...
سالم اتفاجأ برد محمد و هالشي بين ف عيونه ...
سيف: محمد مب وقتها هالرمسه ...
سالم: ماعليه خله ع راحته و ان شاء الله اللي تبونه بيصير ...
سيف: على خير ان شاء الله ... "نش من مكانه" عيل نترخص منك الحين ...
سالم: توه الناس ما يلستو ...
محمد: ماعليه مره ثانيه ان شاء الله ... نحن ما نبا نزعجك ... اهلك الحين يحتاجونك اكثر منا ...
سالم حس انه اللي قاله محمد نغزه له: على راحتكم جان ما تبون ...

ظهرو سيف و محمد من الميلس و لحقهم سالم اللي توجه صوب البيت على طول حتى ما كلف نفسه يوصلهم الين السياره الشي اللي ما استغربو منه سيف و محمد و هم يشوفونه على هالحال ...

و هم سايرين صوب سيارة سيف كانت فيه سياره داشه بيت بو سالم و وقفت عند باب الصاله ... سيف لمح وحده تنزل من السياره و تسارعت نبضاته و هو حاس انه اللي نزلت هي نفسها اللي شافها يوم ملجة خالد و اسما و دشت خاطره ... تم فتره يطالعها الين انتبه لمحمد اللي ركب السياره قبله و يالس يطالعه باستغراب ... ركب سيف سيارته و شغلها و حرك على طول ... ابتسم ع الخفيف و هو يذكر ملامح امل و كيف كانت حلوه رغم الخوف اللي كان باين عليها و هي تدور على اختها ...

صد محمد صوب سيف و استغرب من الابتسامه المرسومه ع ويهه لكنه ما بغا يتدخل ف شي ما يخصه فيه فـ صخ عنه و رد هو لافكاره و هو يدعي انه كل شي ينكشف على حقيقته عقب ما يواجهون منصور ...

اما امل ... من اول ما شافت سيارة سيف عرفتها على طول ... انحرجت و هي تذكر اللي صارلهم وياه ...

"افففف زين انه كان ساير ولا شاف ويهي ولا كنت بنقفط من الفشيله"!!

دشت امل الصاله و هي متردده و خايفه من اللي ممكن تواجهه ... حصلت شمسه و خالد و سالم ف الصاله و زاد ارتباكها و هي تشوف نظرات الغيض الموجهه لها ... حست انه اللي صار بين منصور و اليازيه شي جايد ... تهرب سعيد و نظراتهم لها اكدلها هالشي ... لكن هي تجاهلت هالشي و سلمت بس محد رد عليها و هني زاد توترها ... يت بتوايه خالتها وانصدمت منها عقب ما صدت عنه الصوب الثاني ...

سالم بحده: ويا منو يايه؟؟
امل و هي ميته من الخوف: ويا الدريول ... ليش هالسؤال؟؟
سالم: و انتي شو يطلعج ويا الدريول نصاص الليالي؟؟
امل بخاطرها: معقوله ها سالم ولا محمد اللي اشوفه جدامي؟؟ ماحيده متحفظ لهالدرجه ... "و ردت عليه" الخدامه كانت ويايه مب يايه بروحي ...
سالم: منصور اخوج وين؟؟ و ليش ما يرد على تلفوناتنا؟؟
امل "لاه الظاهر نحن اليوم ما بنخلص من التحقيق": مادري عنه من زمان ما شفته ولا يانا ...
سالم: انزين انتي شو تبين الحين؟؟ اليازيه راقده ...
امل يتها غصه من اسلوب سالم وياها: خلاص عيل بييها مره ثانيه ... ما كنت ادري انها ترقد من وقت ... مع السلامه ...

و بدون لا تتريا الجواب ظهرت امل من عندهم ... ركبت السياره و سكرت الباب وراها بالقو ... من حركت السياره حست براحه جنها طالعه من ساحة معركه سالمه ... صدت ع ورى و لاحظت انه الليت في حجرة اليازيه شغال و هذا معناته انها مب راقده ... بس شو اللي خلا سالم يجذب عليها؟؟ هالشي محد يقدر يجاوبها عليه غير منصور!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 7:47 الصبح %%

حست برعشه تسري في جسمها و تزيد كل ما قصرت المسافه اللي تفصلها عن الكليه ... ما كانت ناويه تداوم من زود ما كانت مفتشله من نظرة البنات لها و خصوصاً عقب ما عرفت من اسما انه سيرتها صارت على كل لسان!! لكن اصرار اسما عليها خلاها تغير رايها عشان الكل يعرف انه مب هند اللي يزلزل كيانها كلام وحده حقوده مثل جليثم!!

من وصلت الكليه حست بالخوف يسيطر على شعورها ... ترددت تنزل ولا تهون و ترد البيت خوفاً من مواجهة البنات ... تذكرت كلام اسما لها الشي اللي خلاها تغير رايها ...

نزلت من السياره و دشت الكليه بخطوات واثقه و هي تتمنى تحصل جليثم ف ويهها ... ما خاب ظنها و من اول ما دشت حصلت جليثم تتمشى ويا الريم و شكلهن سايرات صوب الكلاس ... سارت اسما صوبهم و تجاهلت نظرات البنات لها اول ما دشت ... من صارت هند ورى جليثم اسرعت بخطواتها و دزت جليثم بجتفها بالقو لدرجه خلتها تعق اغراضها من ايديها ...

جليثم لهند و الغيض غطى ملامحها: عما ... شو انتي ما تشوفين عدل؟؟
هند افترت صوبها اونها ما شافتها و قالت بدلع: اوه اسمحيلي ما شفتج ... كنت مستعيله ...
جليثم: مره ثانيه جوفي جدامج عدل ...

نزلت جليثم تيمع اغراضها و هند بعدها واقفه و تطالعها ...

جليثم: ما كنتي مستعيله قبل شوي؟؟
هند: هالشي ما يخصج ...
الريم: سمعي عاد خلينا ساكتين عنج احسن ... ولا ......
هند قاطعتها و قالت بصوت عالي: ولا شو؟؟ بتطلعون جذبه ثانيه انتي وياها؟؟

في هاللحظه كل الموجودات انتبهن لصوت هند و تمت الانظار كلها متركزه صوبهم ... و هالشي اللي كانت هند تباه ...

هند قربت من جليثم: سمعي عاد ... حمدي ربج لاني سكت عنج هاك اليوم ... بس هالمره بتندمين لو سمعت انج قايله شي ... فاهمه؟؟
جليثم باستهزاء: ان شاء الله عموه ... فالج طيب ... اوامر ثانيه بعد؟؟
هند بغيض: انزين خلج على عنادج صدقيني بتندمين ... و عقب لا تلوميني ع اللي بسويه ... انتي اللي اجبرتيني ... عن اذنج ...

سارت هند عن جليثم و هي مستانسه لانها نفذت اول خطوه خطة في انتقامها الشيطانيه ... مع انها حست انه جليثم ما تأثرت وايد من تهديدها الا انه اللي حاطتنه ف بالها بيتكفل بكل شي!!

اما جليثم تمت تراقب هند و هي تبتعد عنهم و هي تفور من الغيض ... فجأه انتابها شعور بالخوف من انه السالفه تكبر و هالشي معناته تدخل حمدان ف السالفه!! تنهدت بعمق و هي تتخيل شو بتكون ردة فعل حمدان من كل اللي صار بينها و بين هند ... ساعتها ممكن يسويبها حمدان شي هي في غنا عنه ... رغم انها عاهدت نفسها تنسى حب حمدان اللي ترعرع ف قلبها الا انها ما تبا هالحب ينتهي بذكرى سيئه تطمس كل ذكرى حلوه محتفظه فيها بقلبها عن حمدان ...

التفتت الريم صوب جليثم و لاحظت ملامح ويهها اللي اعتفست فوق تحت ... من عقب ملامح الغيض اللي كانت كاسيه ويهها تغيرت ملامحها و غطاها الشحوب ... هني عرفت انه تفكيرها وداها صوب حمدان ...

الريم ف محاوله منها انها تغير السالفه: جلاثم الساعه صارت ثمان و خمس و بعدنا ما سرنا الكلاس ...
جليثم انتبهت من سرحانها: برايج جان تبين تسيرين ... حاسه بتعب و مالي بارض احضر كلاسات ... شكلي برد البيت ...
الريم: ليش تردين البيت؟؟ عشان هندوه؟؟
جليثم: تعبانه و لايعه جبدي ولا تخسي هندوه تمنعني اني اتصرف ع راحتي ...
الريم: عيل خلي عنج السوالف و تعالي وياي ... لا تخلينها تشمت فيج ... بينيلها انه ولا شي من تهديداتها يهزج ... و بعدين هي شو بتسوي؟؟ بتخبر حمدان؟؟ خلها تخبره انتي ما قلتي شي غلط و كل اللي قلتيه من غيضج عليها ... ولا تبينها تغلط عليج و تسكتيلها؟؟
جليثم تنهدت: مادري يا الريم ... حاسه اني ندمانه على كل اللي قلته ...
الريم: خلاص حبيبتي لا تفكرين بهالسالفه ... اللي صار صار و ماعتقد بترتكبين جريمه يوم بتدافعين عن نفسج ... و الحين امشي جدامي ع الكلاس و لا تخليني انا هالمره اضارب وياج ...
جليثم ابتسمت: و يهون عليج تضاربين ويايه؟؟
الريم ردتلها الابتسامه: تعرفين الجواب ما يحتاي اقول لج ... هاه بتين ولا؟؟
جليثم: خلاص بحضر و امري لله ... كله ولا ريومه حبيبتي ...
الريم: ههههههه جي اباج ... خلاص من اليوم و رايح بتعامل وياج بأسلوب التهديد ...
جليثم: هههههههه و انا راضيه بكل شي اييني منج ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:05 pm
%% الساعه 7:30 فليل %%

من كمن يوم و هي ملاحظه هالتغيير الغريب اللي طرى عليه ... و سكوته عن السالفه اللي كان حاشرنها عليها محيرنها ... الشي اللي بث القلق في نفسها ...

ام منصور: منصور؟؟
منصور و هو مندمج ويا المسلسل اللي ع التلفزيون: خير ...
ام منصور: شو ياك اجوفك سكت عن سالفة الملجه عقب ما كنت حاشرني عليها؟؟ وافقو؟؟

صد منصور صوب امه و هو مبتسم لها و عيونه تلمع خبث ... و فاجأها بقهقهه عاليه خلتها مبهته و هي تطالعه باستغراب ...

ام منصور: عوذ بالله من الشيطان ... جيه و انا شو قلت؟؟
منصور و هو يغالب الضحكه: لالا ولا شي ...
ام منصور: ما قلت شي يضحك عشان تضحك ... سألتك عن ملجتك الحين متى بتملجون؟؟ ما ردو عليك؟؟
منصور بخبث: بعدها السالفه مطوله و انا بخليهم ع راحتهم ...
ام منصور: ليش عاد؟؟ شو اللي غير رايك الحين؟؟
منصور: بعد ...
ام منصور: عطني التلفون بتصل بشمسه اتخبرها عن بنتها ...
منصور: لالالا ... لا تتصليبها ولا شي ... خليهم ع راحتهم انا مب مستعيل ...
ام منصور: سبحان مغير الاحوال ... والله عاد كيفك جان ما تبا انته الخسران ... عقب لا تي تصيح علينا عشان تجدم الملجه ...
منصور: ههههههههه ... ولا يهمج لا بييج ولا حتى بييبلج طاري الملجه خير شر ...
ام منصور باستغراب: انته شو سالفتك اليوم؟؟ منصور ... هاللف و الدوران مب عليه انا ... قول شو سالفتك؟؟
منصور: بتعرفين السالفه عقب ... عن اذنج ما بقا شي على اذان العشا ...
ام منصور: تعال ارمسك انا ...
منصور من بعيد: بعدين بعديييييين ...
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم شو اللي تحت راسك يا منصور ... خلني اتصل بشمسه و اتأكد ان كان منصور صادق ولا لاء ...

!!

!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

يالس في مكانه المفضل اللي يكون فيه اغلب الوقت يوم ييلس ف البيت ... منها ينعزل بنفسه عن يمعات العايله اللي اغلب الوقت يفضل يكون بعيد عنها بسبة المشادات اللي تصير بين مرته و بناته ... او يخلص اشغاله المتكوده عليه ...

لكن هالمره جدامه كومة اوراق تترياه يطالعهن ... معاملات قيد الانجاز ... حسابات ... و غيره ... لكنه ما فكر يقبض اي وحده منهن ... تفكيره كان بعيد كل البعد عن هالاشغال اللي ما تخلص ... من يوم ما يو سعود و ليلى عنده و رمسوه بموضوع ردته لليلى و هالسالفه شاغله كل تفكيره ...

حس انه محتاج لوجود ليلى عنده في البيت ... صح هو ما كان مهتم بالبيت و العيال قبل لا يطلقها لكن ع الاقل العيال كان عندهم حد يشوفهم بين فتره و ثانيه و يحاسبهم اذا شاف عليهم شي غلط ... و اولهم ناصر ...

"آآآآه يا ناصر ... ولدي اللي ما اعرفه و الظاهر عمري ما بعرفه لو تميت على هالحال ... نحن كنا السبب في تضييعه ... شفنا الولد متعلق بخاله فخليناه ف حال سبيله على و عسى يقدر خاله يأدبه و يربيه ... لكن ارتكبنا غلطة عمرنا يوم اتكلنا على سعود ... هو الحين وين و ناصر وين ... انشغل عنه و اهمله مثل ما نحن هملناه ... لكن مالومه ... مهما صار نحن اهله و نحن اللي لازم نقوم بهالشي ... يا الوقت اللي لازم كل شي يرد على طبيعته و احسن"!!

تنهد عبدالله بعمق و تم يتأمل الاوراق المبعثره جدامه ... فجأه تذكر شي نساه مثل ما نسا عياله الكبار قبله ... (( ميره )) ... من يوم طلقها انقطعت اخبارها عنه ... حس بالدم يتدفق بعروقه و هو يتذكر ابتسامه عذبه تعود يشوفها ع ويه علايه بنته و يتخيل ضحكتها و كيف كانت تربع صوبه و تلوي عليه كل ما شافته ... حس بوله غير طبيعي له ... من بد عياله كلهم هي كانت احب وحده فيهن له ...

في هاللحظه قطع عليه حبل افكاره صوت الباب و هو يتبطل بشوي شوي ... ابتسم و هو يشوفها توايج عليه و متردده تدخل ولا لاء ...

عبدالله: تعالي امي عفرا ... ليش واقفه عند الباب؟؟

استانست عفرا انه عبدالله سمحلها تدخل و الوناسه كانت مبينه على ويهها اللي ارتسمت عليه ابتسامه عريضه ... دشت و سكرت الباب وراها ... قربت عفرا من ابوها و الابتسامه ما فارقت ويهها ... عبدالله ردلها الابتسامه بابتسامه احلى و قال لها تي تيلس عداله ... اكتفت عفرا بالابتسام و سارت صوب ابوها و يلست عداله مثل ما طلب منها ... و اتفاجأت بايد ابوها و هي تلتف حواليها ... تسارعت نبضات قلبها و هي ف حضن ابوها الدافي اللي لاول مره ف حياتها تحس بدفوته ... و تمنت لو تستمر هاللحظات الى الابد ...

عفرا: ابويه؟؟
عبدالله: عيون ابوها ...
عفرا: انته صدق بترد لامايه؟؟
عبدالله: و انتي منو خبرج بهالسالفه؟؟
عفرا: اممممم بخبرك بس لا تنازع و لا تقول لها ...
عبدالله: انزين قولي ما بسوي شي ...
عفرا: امول سمعتكم و انتو ترمسون و هي خبرتني ... و كمن مره انا سمعت نـا ... اقصد عموه ناهد تقول لك لا ترد لامايه ...
عبدالله تنهد و صخ عن عفرا ...
عفرا و اليأس بدا يتسلل لنفسها: ليش سكت؟؟
عبدالله: مادري شو اقول لج يا بنتي ... اذا الله راد اني ارد لامج محد يقدر يمنع هالشي ...
عفرا بوناسه: يعني بترد لامايه؟؟
عبدالله: ان شاء الله ...
عفرا باست ابوها ع خده: احبك ...
عبدالله ابتسملها: و انا بعد احبج و احبكم كلكم ... تعرفين؟؟ افكر اييبلكم علايه عشان تيلس وياكم ...

هني لاحظ عبدالله تغير ملامح عفرا و تحولت الابتسامه المشرقه اللي كانت ماليه ويهها الى تكشيره قاسيه حسسته بالاستغراب من تحولها المفاجئ ...

نشت عفرا عن ابوها و تجمعت الدموع في عيونها ... الشي اللي استغرب منه عبدالله اكثر و اكثر ...

عفرا بانفعال: الا هاي ما تردها عندنا ... خلها بعيد عنا انا ماحبها و ماباك تنطق اسمها جدامي ... من زمان نحن مفتكين منها شو اللي خلاك تتذكرها الحين؟؟
عبدالله: عفرا هاي اختج الصغيره ... و الخوات يحبون بعضهم ...
عفرا: لااااء ... هاي مب اختي ... انا ماحبها ...

ظهرت عفرا و تجاهلت ابوها و هو يزقرها و رقعت الباب وراها بالقو ...

تنهد عبدالله بضيج ... الظاهر مستحيل يعيش ف بيئه خاليه من المشاكل ... للحظات فكر يهون عن فترة انه يرد علايه عنده لكن تخلى عن هالفكره بسرعه ... عفرا مقدور عليها مع الوقت تقدر تتقبل وجودها وياهم ... المصيبه العوده تكمن ف ناهد اللي يالله يالله مستحمله عفرا و امل كيف لو ياب الثالثه وياهن!!

نش من مكانه عقب ما انهكته كثرة التفكير و بدا النعاس يغزو جفونه ... بند الليتات و ظهر من المكتب ساير صوب حجرته بيرقد ... دش و حصل ناهد يالسه مجابله الكوميدينه و تفرك ويهها بكريماتها الليليه كعادتها ... توجه صوب الكبت ظهرله ثياب نوم و طاح ع الشبريه ع ظهره و عيونه تتأمل السقف ...

ناهد و هي تراقب انعكاس صورة عبدالله ع المنظره: خير؟؟ شو صار بينكم؟؟
عبدالله: ما صار شي ...
ناهد: اسمع بنتك المينونه تصارخ شو عندها ...
عبدالله: عن الغلط عاد ... عفاري مب مينونه و ان ينت تراها معذوره ... محد يصيبه اللي صابها و يتم فيه عقل ...
ناهد: شو قصدك؟؟
عبدالله: سلامة راسج ... تصبحين على خير ...
ناهد بدون نفس: و انته من اهله ...

ردت ناهد تعابل بويهها عقب ما خلصت من اسئلتها ... ردوده البارده نرفزتها لكن هي مالها خلق للضرابه الحين مصيره بيعترف بكل شي عقب ... و ان رد لليلى تراها بتعرف ... صح انها ما استبعدت انه عبدالله يفكر يرد ليلى لكن صريخ عفرا عقب ما ظهرت عنه حسسها انه سبب هالصراخ انها سمعت شي ما يعيبها ...

"يعني شو اتوقع من وحده مينونه شراتها"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

قرت المسج اللي كتبته حول العشر مرات ... ترددت ترص على فص الارسال ... فكرت تمسح المسج و تتريا اتصاله احسن لكن فضلت انها تطرش المسج ... يمكن عقب ما يقراه يحس و يرد عليها يوم بتتصل به ... تمت حول الربع ساعه تتأمل الموبايل تتريا الرد اللي الين الحين ما وصل و شكلها بتتريا وايد الين يوصل ... حطت الموبايل تحت المخده و نشت من ع الشبريه متوجهه صوب الكوميدينه ...

انصدمت من اللي تشوفه جدامها ع المنظره ... الشحوب غطا على ملامح ويهها بسبة التعب النفسي اللي تحس فيه من زود التفكير في موضوع رجوعها لعبدالله ... من هاك اليوم و هي تدعي ربها مع كل صلاه انه الله يهدي عبدالله و يوافق يردها ... لو مب عشانها عشان العيال ...

فجأه ... فزت من مكانها على صوت رنة الموبايل ... تسارعت دقات قلبها و ارتسمت على ويهها ابتسامه من زود وناستها ... شكت انه ناصر حن قلبه و رد اتصل عقب ما قرى المسج ... ربعت صوب الشبريه و طلعت الموبايل من تحت المخده ... اختفت الابتسامه اللي ارتسمت على ويهها بالتدريج و هي تشوف اسم "منى يتصل بك" ... تنهدت بضيج و ردت عليها ...

منى: الو ... السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا منى ...
منى: شحالج ليلى؟؟ وينج ما قمنا نشوفج شرات اول ... صارلج فتره ما ييتينا ...
ليلى: اسمحيلي الغاليه ... لهيت شوي ويا العيال و ما قدرت اييكم ... انتو شخباركم؟؟
منى: والله بخير و سهاله ... بس مفتقدين وجودج انتي و ناهد ...
ليلى حست بنغزه ف قلبها من طاري ناهد: تبين الصراحه ماعرف شي عن ناهد ... مثل ما قلتلج لهيت شوي ويا العيال ...
منى: عاد مب تقطعينا كل هالفتره ...
ليلى تنهدت: آسفه و حقكم علي ... و ان شاء الله من احصل فرصه بمر اسلم عليكم ...
منى: تسلمين و تدومين ... انتي اخت عزيزه و غاليه ما نصبر عنج ... على العموم حبيت اسلم عليج بس و اعرف اخبارج ... و اسمحيلنا جان ازعجناج ...
ليلى: الله يسلمج من الشر ... مسموحه فديتج ... بالعكس مافيها ازعاج ولا شي ... نحن خوات ...
منى: هيه صح ... الحرمات كلهن يسلمن عليج ...
ليلى: ربي يسلمهن و يسلمج ... ردي عليهن السلام ...
منى: يبلغ ان شاء الله ... تصبحين على خير ...
ليلى: و انتي من اهله ...

بندت ليلى عن منى و ردت الموبايل مكانه ... اتصال منى بها سبب لها القلق ... هي ما صدقت افتكت من السيرات و الييات اللي ما منها فايده و يت منى و ذكرتها باسلوب حياتها السابق ... لكن هالمره هي معزمه تترك كل هالاشيا ورى ظهرها و تتفرغ لنفسها و عيالها ... مهما كان احتمال موافقة عبدالله على عرظها صغير الا انه املها في موافقته كبير ... لانه حست انه تقبل الفكره شوي عقب ما رمسه فيها سعود ... طاحت ع الشبريه على الينب اليمين و غمضت عيونها ... حاولت تتخيل كيف بتكون حياتها خلال الايام اليايه بس ماقدرت ... العلم كله عند رب العالمين ان كان عبدالله بيوافق او لا هالشي ما تقدر تحكم عليه الحين ...

*~*~*~~*~*~*

من يومين و هو يحاتي و يترقب اتصاله في اي وقت و الين الحين مافي اثر له ... الظاهر الين الحين ما اكتشف اختفاء الفلوس من الشقه!! ابتسم بينه و بين نفسه و هو يتأمل رزم الفلوس اللي ف ايده اللي كانت كفيله انها تسيل لعاب وليد اللي كان يراقبه بصمت بدون لا يدري ...

وليد بطريقه نرفزت ناصر: يعني مالنا من الطيب نصيب؟؟
ناصر بدون نفس: طبعاً لاء ... بصفتك شو اعطيك؟؟
وليد: بصفتي الشخص اللي وفرلك الملجأ يوم تخلو عنك ربعك ...
ناصر و هو مركز نظراته الحاده على وليد: مشكور و ما تقصر ... ماعدت احتاجلك ... قلتلك خذ على قد الفتره اللي يلست فيها عندك ما طعت ... و الحين اسمحلي امهلتك وايد ... راحت عليك الفرصه ...
وليد: هذا آخر كلام عندك؟؟
ناصر: و انته شو رايك؟؟
وليد بتهديد: نصور ... تدري اني اعرف عنك وايد اشيا ... و ف اي لحظه اقدر اضرك باللي اعرفه عنك ...
ناصر باستهزاء: والله و قمت تهدد يا وليد ... جان فيك خير سوو اللي قلته و انا بعد عندي اساليبي و لا تتحراني بسكت عنك ... فاحسلك ابعد عن الشر و غنيله ... لا تحط راسك براسي ...
وليد بغيض: دام السالفه سالفة عناد ... اظهر من شقتي و لا ترد تراويني ويهك مره ثانيه ...
ناصر ضحك بخبث: تعجبني و انته معصب ... عموماً انا كنت ناوي اطلع من عندك حتى قبل لا تقول لي ... و هذا ويهي ان شفتوني مره ثانيه ...

شل ناصر شنطة الفلوس بايد و اغراضه بالايد الثانيه و ظهر من عند وليد اللي مات من الغيض بسبة ناصر ... تحدي ناصر له نرفزه و زاد اصراره على تنفيذ اللي يدور براسه ...

ظهر ناصر من شقة وليد و اتجه صوب السياره ... حط اغراضه في الدبه و سكر عليهم و رد ركب سيارته و شغلها ... توه بيحرك الا و يسمع صوت مسج واصلنه ... حس برعشه تسري ف جسمه من صوت المسج ... ظهر الموبايل من مخباه و بايد مرتجفه فج المسج اللي توه واصلنه ... تغيرت ملامح ويهه من خوف و ارتباك الى ضيج و هو يشوف اسم المرسل ... انصدم من اللي قراه ف المسج و زاد توتره ...

"هاي صدقها ولا تتغشمر؟؟ اكيد ما حصلت غير هالطريقه عشان تلفت فيها انتباهي ... بتشوف منو اللي بيرد عليها ... انا خلاص اقدر اعتمد على نفسي و مب محتاي لها ولا لابويه"

مسح ناصر المسج بعصبيه و غلق الموبايل و فره ع السيت اللي عداله بغيض و حرك و هو مب عارف شو يسوي او وين يسير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 8:45 الصبح %%

على غير العاده نش من وقت قبل الكل مع انه ما قدر يرقد من الحماس اللي يحس فيه بسبة هاليوم الحافل اللي بيشهد تغيرات كبيره في حياته ... اولهم تأجيل العرس الى اجل غير مسمى!!

طول الليل و هو يفكر و يتخيل شو بتكون ردة فعل اهله ع اللي ناوي يسويه ... اكيد هالشي بيثير وايد مشاكل و خصوصاً في هالفتره اللي الاحوال فيها معتفسه و التوتر هو الصفه السايده بين الكل ...

نش و توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام خذ شور ع السريع و ظهر ... ربع ساعه و انه ظاهر ساير صوب سيارته ... شغل السياره و تم يترياها الين تسخن و ظهر من البيت متوجه صوب الفندق اللي حاجز فيه حق عرسه ... و اول ما وصل و بدون تردد نزل من سيارته و هو حاس بالاثاره تسري ف جسمه ... كلها نص ساعه و انتهى كل شي ... المهمه الاولى انتهت بسلام و ما بقا غير المهمه الثانيه و تكتمل خطته الشيطانيه اللي حبكها عدل ... طالع الساعه اللي تشير للعشر ... بعده وقت و حتى لو نشو اللي ف البيت هذا مب وقتهم عشان يسيرون المستشفى ... اصلاً شو اللي بيخليهم يسيرون هم يتريون اتصال الدكاتره لهم و اللي شكلهم بيتريونه مده طويله!!

انطلق خالد باقصى سرعه متوجه صوب المستشفى ... حس بالحماس يتزايد كل ما قرب من المستشفى اكثر الين وصل ... بركن السياره و بندها ... شل الملف اللي كان حاطنه ع السيت اللي عداله و فتحه و يلس تأمل الاوراق اللي فيه ... ابتسم بخبث و هو متحمس لللي يبا يسويه ... نزل من السياره و على طول توجه صوب الغرفه اللي مرقدين فيها بو سالم ...

بخطوات حذره قرب خالد من ابوه و يلس يتأمل ملامح ويهه اللي غطاها الجمود ... خالد حط الملف ع الشبريه و طلع من جيبه باكيت صغير ... كلها ثواني و انتهى خالد من اللي كان ف باله ... ابتسم لابوه عقب اكتمال المهمه و مد ايده صوب ويهه و تم يمسحه ... بالصدفه طاحت عيونه على ايد ابوه و تفاجأ من اللي يشوفه ... ارتبك خالد من المنظر اللي يشوفه لم اوراقه و حطهم ف الملف و ظهر على طول بدون لا حد يلاحظ ...

ظهر من المستشفى ركب سيارته و رد يتأمل الاوراق اللي عنده مره ثانيه ... اخيراً تحقق له الشعور بالرضا اللي كان يحتاجه ... شغل سيارته و حرك على طول ... هاليوم يوم غير عادي بالنسبه له و يستدعي الاحتفال ... و ما يصير يحتفل من دون ناتاشا!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:55 العصر %%

من نشت الصبح و هي تحاتيه ... استغربت شو اللي موعنه من الصبح و مخلنه يظهر ولا خبر حد وين بيسير ... خافت لا يكون صارله شي و هم ما يدرون ... اتصلت به اكثر من مره لكن ما رد عليها ... على كثر ما كانت خايفه عليه خافت لا يكون نفذ اللي ف راسه و سوا اللي قاله لها بخصوص شركة ابوه!!

الكلام اللي قاله لها و عن سيرات سيف و علي للشركه و الاوراق اللي يشلونها من هناك و يودونها لشركة سالم الين الحين يدور ببالها ... هالشي اللي كان مخلنها شبه موافقه على اللي خالد يبا يسويه بس متردده خوفاً من ردة فعل بو سالم يوم بينش بالسلامه!!

"انا لازم ارمس سالم و اعرف منه الموضوع عدل ... هالسالفه ما ينسكت عنها"

ظهرت شمسه من حجرتها و توجهت صوب حجرة سالم ... دقت الباب و دشت عليه ... سالم من شافها داشه اعتدل بيلسته ...

سالم: خير امايه بغيتي شي؟؟
شمسه: سالم ... ابا اسألك عن سالفه و اباك تقول لي الصدق ...
سالم و الشك بدا يدب ف نفسه: سالفة شو؟؟
شمسه: انته مشغل منو ف شركتك؟؟
سالم: وايد موظفين ... تبيني اعددلج اياهم بالاسم؟؟ ماقدر ...
شمسه: سالم ... لا ترمسني بهالاسلوب و رد على قد سؤالي ...
سالم: خالد قال لج عن كل شي؟؟
شمسه: اكيد قال لي ... ولا تباه يبلع لسانه و يسكت و هو يشوف الغلط يصير جدامه ...
سالم: و الحين يوم بحط ناس تساعدني ف اشغالي هالشي صار غلط؟؟
شمسه بحده: لا مب غلط ... لكن الغلط انك تعتمد عليهم ف كل صغيره و كبيره و تخليهم يلعبون ع كيفهم بلا حسيب ولا رقيب ...
سالم: و منو قال لج اني مخلنهم ع كيفهم ... لا تنسين اني قبل كنت ف شركة ابويه و كل اوراقي هناك ... و ان سارو هناك اكيد انا اللي بكون موصنهم ع هالشي ...
شمسه باستفزاز: و انته اشدراك انهم ما يسوون شي من دون علمك ...
سالم: لاني اعرف سيف عدل ... بيني و بينه عشرة عمر و مستحيل يسوي شي يضرني ...
شمسه: و علي؟؟
سالم: علي ما يروم يسوي شي ...
شمسه: هيه طبعاً ... عقب ما غسلو مخك هو و اخته اكيد بتقول هالرمسه!!
سالم بعتب: انتي ليش دوم تشكين بالناس؟؟
شمسه بانفعال و هي حاسه انها مب قادره تسيطر على اعصابها: و انته شو من الناس؟؟ ما تحس؟؟ تبا تجلطني مثل ما انجلط ابوك؟؟ خلني اسمع انك مطرش حد من هالخمه صوب شركة ابوك والله لا تشوف شي ما شفته ابد ...

ظهرت شمسه من عند سالم و هي تفور من الغيض ... انقهرت من برود سالم وياها و ردوده الاستفزازيه اللي بدال ما تهديها زادت النار اللي تحرق يوفها ...

سالم رد طاح ع الشبريه و غمض عيونه ... الاوضاع في البيت اشتدت زياده عن اللزوم لدرجه مب قادر يتحملها ... هالشي خلاه يعزم الف مره ينفذ اللي يفكر فيه من زمان من دون تراجع!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

يلست تتأمل ويهها عقب ما تغلب عليها النوم من عقب ما خذت الدوا ... نشت غطتها باللحاف عدل بندت الليتات و ظهرت عنها و سكرت الباب ع الخفيف ... و هي ظاهره طاحت عيونها على باب حجرة حميد اللي من طاحت امها في المستشفى الين ظهرت ما بين ولا حتى فكر يتصل ... صح انه كان السبب في مرض امها لكن تلومت فيه لانه ما درى عن شي و اكيد بيسويلهم سالفه لو عرف بكل شي و هم ما خبروه ...

و فجأه ...

ساره (اختها الصغيره) و هي يايه تركض: عواش تعالي بسرعه سالم هني يباج و شكله معصب ...
عايشه نغزها قلبها من الخوف: شوووه؟؟ هو وين و متى يا؟؟
ساره: توه ياي ... يترياج ف الميلس ...
عايشه: علي وياه؟؟
ساره: لا ... من سار المسيد ما رد ...
عايشه: انزين انتي سيري حجرتج و انا بشوف سالم ...

سارت ساره عن عايشه اللي حست باطرافها ترتجف من الخوف ... خافت لا يكون سالم معصب عليها لانها من طاحت امها ف المستشفى ما ردت البيت ... بس هو كان يتصل بها دوم شو اللي بيخليه يعصب الحين!!

توجهت عايشه صوب الميلس و هي حاسه بقلق مب طبيعي ... هي رمسته الصبح و ما كان مغيض ولا شي ... شو اللي غير حاله فجأه؟؟ يمكن ساره تتوهم ... كل شي جايز ...

دشت الميلس بتردد و سكرت الباب وراها ع الخفيف ... ابتسمت لسالم بهدوء سلمت و يت يلست عداله ...

سالم من شاف عايشه حس بالراحه و نسى كل الهموم اللي كانت تحاصره من كل صوب ...

"آآآه بس كم تسوى شوفة هالويه اللي يرد الروح"

سالم: شحالج عايشه؟؟ و عموه شحالها اليوم؟؟
عايشه: الحمدلله ع كل حال ما نشكي باس ...
سالم: الله يعطيها الصحه و العافيه ...
عايشه: آمين ...

عم الصمت فتره ... لاحظت عايشه ارتجاف ايد سالم و ارتباكه ... حست انه يبا يقول شي ... خافت لا يكون شي جايد صار ببو سالم ... الشي اللي وتر اعصابها اكثر ...

عايشه بقلق: سالم شو فيك؟؟ حد صارله شي؟؟
سالم: عايشه سمعيني ............................

امتقع ويه عايشه بحمره غامجه من اللي قاله سالم ... معقوله كل هذا يدور ف بال شمسه عنهم؟؟ هالشي كان صدمه قويه بالنسبه لها خصوصاً انه في الفتره الاخيره و من بداية رمضان كانت معاملة شمسه لها في احسن احوالها ... معقوله وسوسات خالد تغيرها 360 درجه؟؟ كل شي جايز دام نفسية شمسه في اسوء احوالها في ظل الظروف الراهنه ... و هالشي خلاها راضيه بشده على كل كلمه قالها سالم!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:07 pm
%% الساعه 5:00 العصر %%

بندت عنه و هي متضايجه ... من امس و هو متغير عليها مع انها ما سوت شي يزعله ... فرت الموبايل ع الشبريه بضيج و نشت من مكانها متجهه صوب الدريشه تتأمل منظر البيت من برع ... في هاللحظه بالذات حست انها لازم ترمس حد ضروري ... تعبت من زود التفكير في كل المواضيع و الهموم اللي كانت شاغله بالها من رجوع امها و ابوها و طردها من بيت خالتها و هي مب عارفه شو الذنب اللي ارتكبته ... وصولاً الى سعيد اللي مب عارفه شو مشكلته ...

"هالمره مافي شي بيمنعني ارمس فاطمه ... حاسه بضيج و مافي حد غيرها يقدر يسمعني"

ظهرت من حجرتها و سارت الصاله ... قبضت التلفون و دقت ع بيت فاطمه اللي حفظته عن ظهر قلب من كثر ما قرته ... كلها ثواني و تسمع الرد على الطرف الثاني ... طلبت فاطمه و خلال ثواني ردت عليها فاطمه ...

فاطمه: الووه ...
امل: السلام عليكم ...
فاطمه: و عليكم السلام و الرحمه ...
امل: عرفتيني؟؟
فاطمه باستغراب: لا ما عرفتج ... منو ويايه؟؟
امل ابتسمت: انا امل اللي ف صفكم ...
فاطمه بوناسه: هييييه عرفتج ... شحالج امل عساج بخير؟؟
امل تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
فاطمه: ليش هالتنهيده؟؟ في شي مضايجنج؟؟
امل: الا اشيا و اشيا مب شي واحد بس ...
فاطمه و هي خايفه لا يكون اتصال امل يا متأخر وايد: ليش شو صاير؟؟ ميثا سوت لج شي؟؟
امل باستغراب: ميثا؟؟ ليش ميثا بالذات؟؟
فاطمه في محاوله منها عشان تتدارك الوضع: لا ولا شي ... بالصدفه ...
امل: لا تحاتين ... اللي عندي مجرد مشاكل عائليه ...
فاطمه: الله يعينكم و ييسر اموركم ...
امل: آمين ...
فاطمه: المهم الغاليه انا مضطره اخليج الحين ... الوالده تزقرني ...
امل: اسمحيلي ما كنت ادري انج مشغوله ...
فاطمه: مسموحه الغلا ... بدقلج ف وقت ثاني ان شاء الله ... عادي؟؟
امل: حياج الله ف اي وقت ما بقول لاء ...
فاطمه ابتسمت: مشكوره فديتج ... يالله مع السلامه ...
امل: مع السلامه ...

من بندت امل عن فاطمه بدت الشكوك تدب الى نفسها ... حست من نبرة صوت فاطمه انها ارتبكت من طرت ميثا و المشاكل اللي تواجهها ... شكت انه في علاقه تربط بين فاطمه و ميثا و اغلب الظن انها علاقه مب زينه ... ولا ما كانت ميثا بتحذرها من فاطمه ولا بترتبك فاطمه من طاري ميثا ... تنهدت بضيج و هي حاسه انه اتصال فاطمه زاد همومها هم و هي اللي كانت حاطه ف بالها انه اتصالها بها بيخفف عليها شوي!!

و في الطرف الثاني ... تلومت فاطمه ف امل بسبة تهربها منها ... كان المفروض تشجع و تسوي اللي كان المفروض تسويه و تنقذ امل من براثن ميثا و ربيعها سعيد!! لكن كل شجاعتها تبخرت بمجرد ما رمست امل!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

ظهر من حجرته يغير هالجو الكئيب اللي معيش نفسه فيه ... من عقب المواجهه اللي صارت بينه و بين امه و تهديداته لها اللي ما تجرأ و نفذها و هو حاس بالخذلان و مب عارف بأي ويه يجابل اهله الا اذا كان مجبور ...

من قرب صوب حجرة اخته و بالصدفه سمع اسم هند يتردد على مسامعه ... و تمكن منه الفضول اكثر و هو يسمع طاري جليثم ... قرب اكثر من الباب و تم يسمع الحوار اللي كان يدور بين خواته (( منال و العنود )) ... مع كل صوت ضحكه يرتفع حس بالضو تشتعل في يوفه ...

"كل هذا يستوي من وراي و انا مادري؟؟ عيل هند وين؟؟ ليش ما اتصلت ولا خبرتني!!"

تم حمدان واقف ف مكانه و منصدم من كل اللي سمعه ... حس بالدم يفور في شرايينه ...

ظهرت من عند العنود و انصدمت من وجود حمدان عند الباب و علامات الغيض غطت ملامحه ...

منال بلعت ريجها بصعوبه: حمدان؟؟ شو تسوي هني؟؟
حمدان بحده: ما يخصج ...

رد حمدان دش حجرته و رضخ الباب وراه بالقو ... اما منال تمت واقفه مكانها و هي ميته من الزياغ ... تصرف حمدان اكدلها انه سمع كل اللي قالته للعنود ... زاد ارتباكها اكثر و هي تذكر جليثم اللي وصتها ما توصل الرمسه حق اي حد عن يسمعها حمدان!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

في هالمكان الهادي و بعيد عن كل المشاكل و الهموم ... بيت يسوده الدفء و الالفه بين افراد الاسره الصغيره اللي ردت لها الروح من عقب الحدث العاصف اللي عصب بواحد من افرادها ...

دش البيت و سمع صوتها اللي يعرفه عدل و هي تسولف ويا امه ... و تذكر اللي موصينها عليه و الين الحين ما سمعو منها خبر ... كعادته سار صوبهم و هو حاط ف باله يغلس عليها شوي ...

سلطان بصوت عالي: السلاااااااااام عليكم ...
ام فلاح+ام جاسم: و عليكم السلام و الرحمه ...
ام جاسم: هلا والله هلا بالمعرس ...
سلطان: هههههه ... الله يحييج و يبجيج ... اشدراج اني ياي اخطبج اليوم؟؟
ام جاسم: يالله بالستر!! شو تبابي انا الا كبر امك ...
ام فلاح: جيه و انتي شو اتحرين امه ... شباب ماشالله عليها ...
سلطان: ههههههههههه ... هاه جوفي امايه اكيه وقفت ف صفي ... يالله متى تبينا نملج اليوم ولا باجر ...
ام جاسم ابتسمت و هي منحرجه من كلام سلطان: لا بالله انا اشهد انكم اتخبلتو ... انا وين و العرس وين ... بناتي كلهن عرسن و يابن عيال على اخرة عمري تبوني اعرس ...
ام فلاح: هههههه ... ما عليج منه الا يسولف هو ... تحصلينه مغيض لانج نسيتي سالفته ...
ام جاسم: هيه ... مب من الله بيقول هالرمسه ...
سلطان: هههههههه ... ليش تقوليلها يا امايه ... جان خليتيها حلو شكلها و هي مستحيه ...
ام فلاح بحزم: سلطااااان؟؟ بس عاد ...
سلطان: هههههه انزين انزين خلاص ...
ام جاسم: والله يا ولدي تبا الصدق من اول رمضان دقت عليه ريولي و ما رمت اظهر ولا اسير مكان منها ...
سلطان: لا عيل دام السالفه جي مسموحه ... "حبها ع راسها" و هاي حبه ع راسج عن تزعلين ...
ام جاسم: ما يهون عليه ازعل عليك ... انته بحسبة ولدي ...
سلطان: الله يخليج يا رب ...
ام فلاح: عيل اخوك وينه؟؟
سلطان: فلاح برع تلاقى ويا الشباب هناك و يلس يسولف وياهم ... تامروني بشي انا بظهر عقب شوي ...
ام فلاح: وين بتسير بعد؟؟ توك ياي من برع ...
سلطان: لا عاد هالطلعه غير ...
ام فلاح: خلاص برايك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:20 فليل %%

ساعة الصفر حانت ... كل الحقايق بتنكشف الحين عقب المواجهه اللي بتصير بينه و بين منصور ...

ظهر محمد من حجرته عقب ما بند عن سيف ... توجه صوب حجرة امه دق الباب و دش عقب ما طول عند الباب ولا سمع ردها ... عرف انها الين الحين شاله بخاطرها عليه ... و اللي اكدله هالشي انها صدت عنه الصوب الثاني يوم شافته ... الشي اللي حز ف خاطره ...

محمد: انا الحين ساير بيت خالوه ... منصور بيي اليوم و بنعرف منه كل شي و ليش طلع هالجذبه ...
سلامه: .....................................
محمد عقب ما طال سكوت سلامه: امايه انا ادري انج الين الحين زعلانه ... بس عقب هالليله كل شي بيبين و بتعرفون اني ما اجذب ...

ظهر محمد عن سلامه و سار برع عند سيف اللي كان يترياه في السياره ...

دش بو محمد على سلامه عقب ما ظهر عنها محمد و حصلها سرحانه و تفكر ولا حست به و هو داش ...

بو محمد: شو اللي شاغل بالج يام محمد؟؟
سلامه هزت راسها بمعنى ولا شي ...
بو محمد: اشوف محمد ظاهر قبل شوي ... يا صوبج؟؟
سلامه تنهدت: هيه توه ظاهر عني و يقول بيسير بيت شمسه منصور بييهم هناك ...
بو محمد تنهد بعمق و ماعرف بشو يرد ...
سلامه و هي حاسه بخنقه: مادري يا بو محمد حاسه اني قسيت وايد على محمد و اليازيه كاسره خاطري ... كان لازم من الاول نتخبر منصور عن السالفه قبل لا نحكم عليهم ...
بو محمد: و انا بعد يام محمد احس اني قسيت عليه وايد ...
سلامه: حاسه بنغزه ف قلبي ... شكلها هالليله ما بتعدي على خير!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

كل ما قرب من هالمكان كانت نبضات قلبه تتزايد لدرجه حس انه قلبه بيوقف من سرعة خفقانه ... حس انه توهق بهالسالفه اللي حسسته بالقرف من هالحال ... ما كان وده ايي لكن اتصالاتهم المستمره له اجبرته يرد عليهم و يلبي طلبهم بإنه يواجه محمد ... وايد افكار تشغل باله و خطط تتريا التنفيذ و اهميتها اكبر من سالفة محمد و اليازيه ... و عشان يفتك من هالسالفه نهائياً قرر يعترف بكل شي مهما كانت النتايج!!

وصل منصور بيت بو سالم بركن سيارته برع البيت و دش متوجه صوب الميلس ... دش سلم ع الموجودين و حس بالحماس يدب ف نفسه و هو يلاحظ العيون المترقبه اللي تتريا حظوره في اي وقت ...

سالم و هو يطالع منصور بريبه: شحالك منصور؟؟
منصور ابتسم بطريقه استفزازيه: الحمدلله ع كل حال ... شحال الوالد الحين؟؟
سالم: الين الحين ما نعرف ... بس الدكاتره قايمين بالواجب ...
منصور: الله يعافيه و يقومه بالسلامه ان شاء الله ...
سالم: المهم ... هذا مب موضوعنا ...
منصور قاطعه: ادري ... "و اتوجه بنظراته صوب محمد و ابتسم بخبث" السالفه اللي ياينكم عشانها اكبر من جي ... و الصراحه انا ابا افتك من هالسالفه ... عشان جي بخبركم كل شي و باختصار ...
سالم: قول اللي عندك ... و اتمنى انك تكون صادق هالمره ...
محمد خز منصور بنظرة احتقار: غصبن عنه لازم يقول الصدق ... على الاقل عشان خاطر المسكين اللي طاح ف المستشفى بسبته ...
سالم: محمد نحن يايين نتفاهم بالعقل مب يايين نضارب ...
منصور و هو حاس بنار تشتعل ف قلبه من قهره من محمد: السالفه و مافيها انه اللي قلته كله جذب ف جذب و لا تقولولي ليش سويت جي لانه عندي اسبابي الخاصه!!

ساد الصمت المشحون بالصدمه من الصاعقه اللي رماها منصور على كل الموجودين ... ابتسم منصور بخبث بينه و بين نفسه و هو يلاحظ تلون الويوه المتسائله اللي اكيد الف سؤال و سؤال يدور ببال اصحابها ... اسئله محد يقدر يجاوب عليها الا هو!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:44 فليل %%

بعيد عن اجواء الهرج و المرج اللي حواليه فضل يعتزل بنفسه بعيد عن كل اللي حواليه ... من يوم سار عنه ناصر و هو حاس انه مفتقدنه ... تعود ما يخطي خطوه وحده في الشغله اللي يسوونها الا و ناصر يكون وياه ...

وليد: بو الشباب ماشوفك يالس ويانا ... بشو تفكر؟؟
عمر: مافكر بشي ... و انته شو ياك اليوم؟؟ ولهت علينا؟؟
وليد بخبث: حد يروم يبعد عن عمر الـ(......) و ما يوله عليه؟؟
عمر: هات من الآخر ...
وليد: ناصر شخباره؟؟
عمر بدون اهتمام: مادري عنه ... و لو سمحت لا تييبلي طاريه مره ثانيه ...
وليد و ابتسامه عريضه ارتسمت ع ويهه: ليش؟؟ مضاربين؟؟
عمر: صاحبك هذا ما ينعطى ويه ... ما سوينا خير يوم وفرناله كل شي ...
وليد: هيه والله صدقك ... ناصر هذا محد يأمن عليه ... و شكلك غلطت غلطه كبيره يوم دخلته شقتك ... عاد الحين هو وين ماظني تحصله ... شكله طاح على همجة فلوس و يصرف بالالاف في اليوم الواحد ...

عمر شك انه وليد قاصد ينغزه بالرمسه اللي قالها ... ابتسم وليد ابتسامة خبث و هو يلاحظ علامات الغيض اللي غطت ملامح عمر ...

نش عمر عن وليد بدون لا ينطق بحرف و هو بخاطره يتمنى انه شكوكه ما تكون ف محلها ... دش الحجره بكل اندفاع و على طول توجه صوب الكبت وين كان يحط فلوسه و حس بنيران الشر تشتعل ف قلبه من لاحظ اختفاء الفلوس!!


*~*~*~ نهاية الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:09 pm
*~*~*~ الجزء الخامس و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الأول ~*~*


%% الخميس 8:30 فليل %%

من الغيض اللي فيه دش الحجره بكل اندفاع و رقع الباب وراه بالقو ... ما بغا يفتك من كثرة التفكير فيها عقب الموقف اللي صار بينهم اخر مره و الحين يوم قرر يتناساها طلعتله بسالفه يديده ... و اللي قاهرنه اكثر هند اللي ما فكرت تتصل و تخبره بكل شي و هو اللي تعود وياها ع الصراحه في كل شي ... بس مع كل هذا برر موقف هند على انه اللي صار وياها مب سهل و ما تقدر تخبره بكل سهوله و اكيد هي لها مبرراتها!! و بدون تردد قبض تلفونه و دق ع الرقم اللي حفظه بقلبه قبل عقله ... كلها ثواني و اييه الرد من الطرف الثاني الشي اللي تكفل انه يطفي كل نيران الغيض اللي فيه و يحل محله شوق و وله جارف ...

هند: الووه ...
حمدان: هلا حبيبي ولهت عليج مووووت ...
هند بنبرة حزن: واضح ... و الدليل انك حرقت تلفوني من كثر ما تتصل ...
حمدان: ادريبج زعلانه لاني ما سويت اللي وعدتج فيه ... بس .....
هند: بس شو؟؟ تدري انها مب اول مره تخلف بوعدك لي و انا كم صبرت عليك ... خلاص صبري نفذ و ما عدت اتحمل ... كفايه عليه اللي صارلي بسبة اللي خربت بيني و بينك ...
حمدان: ماعليه حياتي امسحيها ف ويهي أوعدج انها ما بتعيدها مره ثانيه ...
هند: يعني انت دريت باللي صار؟؟
حمدان تنهد: هيه دريت ... سمعت منال و هي ترمس بالسالفه ...
هند: و شو افهم من كلامك؟؟ انك بتسكت عنها؟؟
حمدان: عيل شو تبيني اسوي ... تدرين اني طلقتها و مالي حق اعاتبها و بصفتي شو ...
هند قاطعته و قالت بانفعال: انته شو ما تحس؟؟ يرضيك اللي سوته فيه؟؟ فضحتني جدام البنات و ما تم حد ما رمس عني في الكليه و بعد بتسكت؟؟
حمدان: هند حبيبتي ... صدقيني ما بايدي شي اسويه ...
هند: لا تقدر تسوي الف شي و شي جان بغيت ... بس الظاهر انه بقايا الحب اللي ف قلبك لها يمنعك من هالشي ...
حمدان انصدم: انتي شو تقولين؟؟ تدرين اني ماحب حد غيرج ... حتى عقب ما ملجت عليها ما مرت لحظه ما فكرت فيج و انتي ادرى بهالشي ...
هند باستفزاز: اسمحلي على الكلام اللي بقول لك اياه بس انته طحت من عيني ... طول عمرك بتم ضعيف و ما تقدر تدافع عن حقك ... يوم امك خطبتلك اياها ما تجرأت تواجهها و تاخذ حقك ... كيف بتدافع عني الحين؟؟
حمدان حس بالدم بدا يغلي ف عروقه: هند!! لو منو تكونين ماسمحلج تغلطين عليه و ترمسين عني بهالطريقه فاهمه؟؟ لا تخليني اسوي شي اندم عليه عقب؟؟
هند و الرغبه باستفزاز حمدان بدت تتمكن منها: انته لو تقدر تسوي شي جان سويته من زمان ... انا الغلطانه معتمده ع واحد شراتك ...
حمدان بانفعال: انتي شو سالفتج اليوم؟؟ تبين تذبحيني؟؟ كل كلمه و ثانيه عقيتي عليه رمسه اكبر عن الثانيه ... هند يا ترمسين عدل ولا تشوفين شي عمرج ما شفتيه ... انا ارمس صدق و ما اتمصخر ...
هند بانفعال: اذا انته ما تتمصخر انا بعد ما اتمصخر ... و لو كنت قد الرمسه اللي قلتها سو اللي تباه بس عقب لا تي تصيح تقول لي هند اباج لاني ماباك ... مع السلامه ...
حمدان: هــــنـــد!! لحظه سمعيني ...........

ما مداه خلص رمسته الا و لاحظ اختفاء صوتها من الطرف الثاني بدون لا تعطيه فرصه يدافع عن نفسه و يشرحلها سبب غيضه ... حس بالم يعتصر قلبه ... هاي اول مره يعصب عليها بهالطريقه بس مب منه ... هي اللي نرفزته و رفعتله ضغطه ... بس بعد هالشي ما يعطيها الحق تبند ف ويهه كل اللي فهمته من كلامه غلط ... هو مستحيل يخليها لو شو يصير بس ف نفس الوقت مايقدر يسوي شي لجليثم و يسترد حق هند منها ... رد يتصل بها مره و مرتين و ثلاث بس ماشي رد الين عطاه مغلق في المره الرابعه ... انقهر و فر الموبايل ع الشبريه بغيض و هو حاس انه السالفه بدت تتعقد اكثر من ما كان يتوقع و هالشي معناته انه السكوت ما ينفع و لازم يحصل طريقه يحل فيها هالازمه اللي تسببت بها جليثم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:07 فليل %%

مب عارف كيف يتمالك اعصابه و هو يجوف ابتسامة الخبث المرتسمه ع ويهه و نظرات الحقد اللي يرمقه بها كل حين ... مب مكفتنه البلاوي اللي صارت بسبته و الحين ياي بكل برود و يقول لهم انه السالفه كلها كانت جذب ف جذب و ما سوى جي الا لاسباب خاصه!! الصراحه قمة الحقاره!! حس برعشه ف ايده و رغبه شديده انه ينش و يكفخه ع الكلام اللي قاله بس احتراماً لوجود سالم و سيف فضل انه يسكت الين يعرف ردة فعل سالم اللي حس من نظراته المتركزه في الفراغ انه الين الحين مب بالع السالفه و الله يستر شو اللي يدور ف باله ف هاللحظه!!

سالم ... حس بالدنيا اسودت جدامه و الامور كلها اختبصت براسه ... مليون سؤال و سؤال يدور ف باله ... اذا اللي قاله منصور طلع كله جذب ف جذب عيل الاتصالات اللي بين اليازيه و محمد شو تفسيرها!! الظاهر السالفه وايد بتطول و بدال ما يحلها منصور زادها تعقيد ... لكن زين منه انه فتح عيونهم على شي هم كانو غافلين عنه!!

رفع سالم عيونه صوب محمد اللي طول الوقت كانت نظراته مشتته ما بين منصور و سيف و سالم ... رمقه بنظره خلت الدم يندفع ف عروقه بقوه و حسسته بخوف من ردة فعله اللي ابد ما كان متوقعنها الشي اللي خلاه يتهرب من نظرات اللوم اللي شافها ف عيونه ...

سالم و هو يوجه الكلام لمنصور: منصور ... ترى السالفه الين الحين مب داشه مخي ... فأحسلك قول الصدق ...
منصور و هو مستغرب من ردة فعل سالم: تراني قلتلك انه السالفه كلها جذب ... شو تبا اكثر من جي بعد؟؟ "و التفت صوب محمد و هو شاك انه السالفه فيها انّ" ولا لكم راي ثاني؟؟
محمد بغيض: شو قصدك يعني؟؟
سالم: محمد ... انا ارمس منصور الحين اسكت الين ايي دورك ...
محمد بحده: ما تشوفه كيف يرمس؟؟
سيف في محاوله عشان يهديهم: يا جماعه هدو ... لا تنسون انه نحن يايين نتفاهم بالهداوه ... دامكم بتضاربون جي بتزيدون المشكله ولا بتحلونها ...
منصور قاطعه: انته محد طلب رايك ف الموضوع فلا تدخل احسلك ...
محمد هب ف ويه منصور: تراك مصختها وايد ... احمد ربك من الصبح محترمينك و بعد لك ويه تغلط ...
سيف لمنصور بغيض: شو تتوقع من ناس ما تعرف المذهب ... غلط عمي يوم رضى فيك من الاول ...
سالم بحزم: خلصتوا ضرابتكم ولا بعدكم؟؟
سيف: اسمحلنا سالم بس الظاهر غلطنا يوم طلبناه ...
منصور: انا اللي غلطت يوم فكرت اناسبكم ... "و نش من مكانه" و الحين اسمحولي دست على كرامتي اكثر من اللازم و مالي يلسه هني بعد ...
سالم: الحين عاد بتشرد عقب ما فتحت علينا ابواب نحن في غنا عنها؟؟
منصور: انتو اللي طلبتو هالشي و انا سويت اللي تبونه ... و اذا عندك رمسه ثانيه تحاسب ويا ولد خالتك ...
سالم بانفعال عقب ما نفذ صبره من منصور: منصووور ... اطلع برع ولا يكون اشوف رقعة ويهك مره ثانيه ...
منصور و هو حاس بنيران القهر تاكل يوفه: انا طالع بدون لا تقول لي ... ما يشرفني ايي عندكم مره ثانيه ...

انقهر منصور من رد سالم مع انه كان متوقع انه يصر عليه عشان ييلس و يفهم السالفه بالضبط لكن كل ظنونه خابت ... ظهر من الميلس و رقع الباب وراه بالقو من زود الغيض اللي فيه ... توجه صوب سيارته اللي كان موقفنها في القراج و قبل لا يحرك لمحها!! شافها و هي توايق من البلكونه و اندست عنه اول ما شافها ... عرف انها تحاتي نتيجة المفاوضات اللي تمت بينه و بين قوم سالم و هالشي اكدله انه اللي يدور ف باله صح و انه اكيد بينها و بين محمد شي ... ولا شو كان يقصد سالم بالابواب اللي كانو في غنا عنها!! حس بالنيران اللي كانت تحرق يوفه بدت تخمد و ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث و هو يتخيل شو ممكن يسوي سالم عقب ما يعرف باللي كان بين محمد و اليازيه خصوصاً انهم الين الحين ما ظهرو من الميلس الشي اللي معناته انه انتقامه ياب نتيجه و ما سار هباءً حتى عقب ما اعترفلهم بكل شي ... القى نظره اخيره على البلكونه اللي صوب حجرة اليازيه و حرك سيارته و هو حاس بالدنيا مب سايعتله من الوناسه بسبة النتايج اللي حققها بدون لا يحسبلها حساب!!

في الطرف الثاني ... وين ما كانت تراقب الاجواء من بعيد ... ردت ظهرت عقب ما تأكدت انه ظهر من بيتهم ... حست بنبضات قلبها تتسارع و هي تشوف سيارة سيف بعدها موقفه ... حاولت تقنع نفسها انهم بعدهم يالسين بسبة السوالف اللي ماخذتنهم بس ف نفس الوقت حاسه انه منصور ما طلع الا عقب ما خلف وراه صاعقه يمكن تكون اقوى من اللي خلفها قبل ... تمت تدعي من كل قلبها انه كل ظنونها تكون غلط ف غلط الين انفتح باب الميلس ... حست براحه و هي تشوف سيف ظاهر و وراه محمد و سالم ... لكن ابتعادهم عن بعض من دون وداع ردلها الشكوك مره ثانيه ... حست انه اللي صار بينهم عكس اللي هي توقعته الشي اللي خلا الدم يندفع في شرايينها بكل قوه من زود التوتر خاصة و هي تشوف سالم ياي صوب البيت بخطوات سريعه تدل على انفعاله ... ردت دشت الحجره و تمت متسانده ع اليدار و دقات قلبها كل ما ياها و تزيد في خفقانها من زود خوفها من سالم و ردة فعله ...

طال انتظارها و الين الحين مافي اي اثر لسالم ... سرحت مره ثانيه ف افكارها و هي تسمع الاصوات المنبعثه من الصاله بدت تعلا ... و من عقبها ما انتبهت الا و هي تسمع دقات عنيفه ع باب حجرتها ... سالم يدق عليها الباب بكل قوه و يصارخ عليها لدرجة انها حست بالباب بينشلع ... بخطوات متردده توجهت صوب الباب ... من زود التوتر حست انه المفتاح عالق و الباب مب راضي يفتح ... و بايد مرتجفه بطلت اليازيه الباب و ما وعت الا و بكف قوي يهوي على خدها من قوته افتر جسمها كله ...

سالم بانفعال: كل هذا يطلع منج يا مسودة الويه و تقولين ما بينج و بينه شي؟؟
اليازيه و العبره خانقتنها: سالم انا شو سويت عشان تجازيني بهالمعامله هاي؟؟
سالم دش الحجره و سكر الباب وراه و قرب منها و قال بانفعال: عقب كل هذا و بعد تسإلين شو سويتي؟؟ لين متى بتمين تجذبين خبريني؟؟ منصور كان يجذب و طوفناها بعد بتقولين محمد يجذب عقب ما اعترف بكل شي؟؟
اليازيه: سالم انته فاهم السالفه غلط ... نحن ....
سالم قاطعها: لا مب فاهمنها غلط ... مب غبي ولا بمينون عشان مافتهم ... محمد قال لي عن كل الرسايل و الخرابيط اللي كانت بينكم بعد بتنكرين هالشي؟؟
اليازيه بتوسل: سالم الله يخليك افهمني ... هي مره وحده بس ...
سالم قاطعها: مره ولا مرتين هالشي ما يهمني ... على ماظن لو هو كان يباج جان رمس من قبل و دش البيوت من ابوابها ...
اليازيه: بس هو كان خايف اني ارفضه ... بس هاي كل السالفه ... صدقني ما صار بينا شي ...
سالم باستنكار: يا سلام!! و لا يكون صدقتي هالجذبه؟؟ يا ماما هاي حركات الشباب البطاليه عارفينها عدل و الظاهر مشت عليج ... بس الشرهه مب عليج على اللي كان مخلنج تسيرين و ترديلهم ع كيفج بلا حسيب ولا رقيب ...
اليازيه: حرام عليك محمد ما يفكر بهالطريقه اللي انته تفكر فيها؟؟
سالم: و بعد بتعلميني كيف يفكر؟؟ وبعدين شو فيها لو تقدملج رسمي و رفضتيه بيطيح نصه؟؟ و اصلاً منو بيخليج ترفضينه عشان يفكر بهالطريقه؟؟ خبريني؟؟
اليازيه نزلت راسها و تمت صاخه و هي مب عارفه شو تقول ولا كيف تدافع عن نفسها و عن محمد ...
سالم: ليش سكتي؟؟ دافعي عنه الحين؟؟
اليازيه: ..............................................
سالم بتهديد: سمعي عاد ... من اليوم و ساير طلعه من البيت ماشي ... و ياويلج لو شفت التلفون ولا الموبايل فايدج ... و محمد لا يكون تفكرين فيه من اليوم و ساير لا نحن نعرفه ولا هو يعرفنا فاهمه؟؟

ظهر سالم من حجرة اليازيه و رضخ الباب وراه بالقو و خلا اليازيه و هي بحال ما تنحسد عليه و مافي شي يقدر يخفف عليها الا دموعها اللي سالت من عيونها بغزاره و آهات الندم على اليوم اللي عرفت فيه منصور اللي هدم حياتها و حبها لمحمد بانتقامه الشيطاني ...


|| في حجرة سالم ||

دشت مريم على سالم عقب ما عيزت و هي تدق الباب عليه و هو مب طايع يجاوبها ... سكرت الباب وراها و يلست مجابل سالم ...

مريم: ممكن ارمسك؟؟
سالم: لا اتعبين روحج ... انا خلاص اتخذت القرار و ما برد فيه ...
مريم: و امايه؟؟
سالم: بتزعل كمن يوم و بترضى ... مافيها شي ...
مريم: تعرف انه هالشي مب سهل و عادي يسبب القطيعه بينا و بينهم ...
سالم بضيج: ما يهمني ... حياتنا بدونهم وايد احسن ...
مريم و هي مصدومه من رد سالم: سالم انته تعرف شو اللي يالس تقوله؟؟ كيف يهون عليك تفرق اخت عن اختها و خصوصاً لو كانت امك و خالتك؟؟
سالم بحزم: مريم خلاص سكري هالسالفه ... قلتلج انا اتخذت القرار و ما برد فيه ... و ان سمعت اي كلمه ثانيه عن هالسالفه ما تلومين الا نفسج؟؟
مريم و العبره خانقتنها: شو اللي غيرك علينا جي؟؟ لو سامعه هالكلام من خالد ممكن اصدق لكن اني اسمعه منك هالشي اللي عمري ما توقعته ...

ظهرت مريم عن سالم و هي مب قادره تسيطر على دموعها اللي انسابت من عيونها مثل الشلال و دشت حجرتها و قفلت الباب عليها ... حست انهم في امس الحاجه لوجود ابوهم اللي غيابه زعزع اركان بيتهم الهادي اللي كان قبل فتره مب طويله خالي من المشاكل اللي تهدد استقرار العايله ...

سالم تلوم في اللي امه و مريم و حس انه الكلام اللي قاله لشمسه مب سهل و صعب عليها تنفذه ... و هالشي اللي حسه من تغير تعابير ويهها و هو يخبرها عن كل اللي صار بينه و بين و محمد عقب ما ظهر عنهم منصور ... حس انه ما عاد يقدر يتحمل مشاكل اكثر من اللي عندهم الشي اللي عطاه الدافع انه ينفذ اللي براسه في اقرب وقت بدون تأجيل و يظهر من هالبيت قبل لا تكثر المشاكل و يكره حياته بسبتهم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:55 فليل %%

من اول ما ظهر من البيت و كل ما مرت ساعه يزيد القلق ف نفسها الين وصل الذروه في هالوقت ... شعور غريب كان يراودها من عقب ما ظهر محمد و الين الحين مب طايع يفج عنها ... كانت حاسه انه هالليله ما بتعدي على خير من عقب المواجهه اللي بتم بين محمد و منصور عند سالم ... طلت ع الساعه اللي تشير للساعه 11 الشي اللي زاد من خوفها خصوصاً انه محمد متعود يكون في البيت قبل الـ11 ...

فجأه تسارعت نبضات قلبها و هي تسمع صوت الباب و هو ينفتح ... حست بالدم يندفع بقوه في عروقها من زود خوفها من اللي بتسمعه من محمد اللي من ملامح ويهه العابس عرفت انه شي جايد مستوي ...

محمد بصوت خافت: السلام عليكم ...
سلامه بقلق: و عليكم السلام ... محمد شو فيك؟؟ ليش مويم؟؟
محمد تنهد بضيج و هو حاس بالكلام مب راضي يطلع من حنجرته: ماعرف شو اقوللج يامايه؟؟
سلامه بيأس: لا تقول منصور ما ياكم؟؟
محمد: يا ... بس شو الفايده من ييته اللي ما جدمت ولا أخرت شي ...
سلامه و الخوف بدا يزيد بقلبها: ليش شو صار بينكم؟؟
محمد بتردد و العبره خانقتنه: امايه ... انا خبرت سالم عن كل شي صار بيني و بين اليازيه ...
سلامه باستغراب: شو اللي بينك و بينها ... ارمس قول شو بينكم ...
محمد: تخيلي انه الين الحين شايل عليه حتى عقب ما خبرته باللي صار بينا ... حتى ما يبا ...
سلامه قاطعته و قالت بغيض: محمد تراك رفعتلي ضغطي ... خبرني انته شو قلت لسالم؟؟
محمد بارتباك: قلتله اني احب اليازيه ... و اني رمستها مره يوم كانت ظاهره ويا قوم اسما ... بس صدقيني ما قلت لها شي غلط ... بس قلتلها اني ناوي اخطبها و طلبت منها تفكر بالموضوع عدل و ترد عليه خبر ... "و عقب لحظات من الصمت تنهد" ما انكر اني عطيتها رقمي هاك اليوم بس والله ما اتصلت بي ولا حتى عرفت عنها شي الين خالوه شمسه خبرتنا انه منصور خطب اليازيه و هي وافقت ... ساعتها بس عرفت انها رافضتني او بالاصح تهيألي انها رافضتني و للاسف ما عرفت انه خالوه غاصبتنها الا ف وقت متأخر ...

ساد الصمت للحظات كانت سلامه خلالهن تحاول تستوعب الكلام الللي يقوله محمد ... من الكلام اللي قاله محمد عرفت انه عقهم في دوامه الخروج منها صعب و اصعب من ما يتصورون و يمكن توصل لدرجة انهم ما يطلعون منها بالمره ... ما تنكر انها تحس بالشفقه على محمد لكن في نفس الوقت تصرف سالم اكيد له مبرراته اللي اولهن خوفه و حرصه على سمعة خواته حتى لو كان هالشي على حساب اقرب الناس لهم ...

محمد: اكيد بتسإليني ليش فكرت اتصل بها مع اني عرفت انها بتكون لمنصور ... بس انا روحي ماعرف ليش ... كل اللي كنت اعرفه اني محتاجلها و بس ...
سلامه: و سالم شو قال لك يوم عرف بكل شي؟؟
محمد صخ عنها و صد الصوب الثاني هروباً من نظراتها المتركزه عليه ...
سلامه بقلق: ارمس ليش سكت؟؟
محمد: شو تبينه يقول يعني؟؟ عصب و قال كلام وايد ماقدر اقول لج اياه ...
سلامه: محمد ارمس عدل و بلا لف و دوران ...
محمد بضيج: ما يحتاي اقول هو بروحه بيخبرج بكل شي ... لاحقه ع الهم و الغم ...

سار محمد عن سلامه بدون لا يعطيها فرصه تفهم منه شو موقف سالم من اللي قاله له و تجاهلها و هي تزقره ... كل اللي قدرت تفهمه من هروبه و ضيجته انه اللي صار بينهم مب هين ... فكرت تتصل بشمسه و تسألها عن ردة فعل سالم بس خوفها انها تسمع شي يصدمها منعها و بدال ما تتصل قررت تسير عند محمد عل و عسى ينطق و يخبرها عن كل شي اذا اصرت على هالشي ...

تمت سلامه تدق الباب على محمد و تزقره و هو ما يرد عليها ... هني عاد زاد الخوف ف قلبها الشي اللي خلاها تدق الباب بطريقه هستيريه و هي تزاقر على محمد اللي ما لقى مفر غير انه يرد عليها و يخبرها من ورى الباب انه تعبان و ماله بارض يرمس ف السالفه ... سلامه عقب ما يأست منه خلته ع راحته و ما بغت تضغط عليه ...

الريم ظهرت من الحجره عقب ما سمعت صوت امها تزاقر على محمد ...

الريم بقلق: امايه شو السالفه شو بلاه محمد؟؟
سلامه تنهدت بضيج: ما بلاه شي ... لا تحاتين ...
الريم: هو سار بيت خالوه شمسه؟؟
سلامه: هيه سار ... بس لا تسإلين وايد سيري رقدي ...
...... : امايه؟؟
سلامه بضيج: خير؟؟ شو بلاج انتي الثانيه؟؟
اسما بقهر: عايبنج اللي سواه ولدج الحين؟؟ من الصبح اتصل بخالد و هو مب طايع يرد عليه ...
سلامه: عله ما رد مب لازم يرد انتي شو تبيبه؟؟ مب كل يوم هي الاتصالات ... دشي حجرتج ولا تراويني رقعة ويهج مالي بارض لج انتي و ريلج ...

اسما تأففت بضيج و من زود القهر ردت حجرتها و رقعت الباب بالقو ...

سلامه بانفعال: ويع ان شاء الله ... ما عليه يا مسودت الويه دواج عندي عقب ... "و التفتت صوب الريم اللي كانت تراقب بصمت" و انا شو قلتلج انتي الثانيه ...
الريم بارتباك: ان شاء الله ... تصبحين على خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 1:12 الظهر %%

رفعت كفوفها عقب ما خلصت من الصلاه و بقلب خاشع تمت تدعي من كل قلبها انه الله ايسر امور عيالها كلهم من كبيرهم الين صغيرهم ... و اولهم ليلى اللي مب هاين عليها حالها و اللي من يوم ردت من بيت عبدالله و نفسيتها في تدهور مستمر ... و طبعاً ما نست ناصر اللي كانت تحاتيه دوم و تدعيله بالهدايه و انه يفرح قلوبهم بردته عقب حياة الضياع اللي هو عايشنها ...

طوت سيادتها عقب ما خلصت ادعيتها و سرحت بافكارها بعيد ... لكن صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه منعها من الاستغراق في السرحان ...

سعود: بعدج يالسه ... ماشوفج ظهرتي من حجرتج اليوم ...
ام سعود و هي تهوس ع ريولها: دقت عليه ريولي ما رمت اوصل الين الصاله ...
سعود يا و يلس عدالها و تم يهمزها: ليش؟؟ ريتا ما فركت ريوج بالدوا اللي وصفلج اياه الدكتور؟؟
ام سعود: ايييه تعرفني ماقهره هالدوا وايد حار و ياريته يسوي شي ...
سعود: الله يهداج كيف تبينه يسوي شي و انتي ما تداومين عليه ... لازم تستخدمينه مثل ما قال لج الدكتور ...
ام سعود: انزين ما عليك مني انا الحين و خبرني ... شو سويت ويا طليج اختك ما رد عليك خبر؟؟
سعود: لا والله الين الحين ما رد ... جنه الا مب راضي يردها ...
ام سعود: يحمد ربه انه بنتي تباه مب عشانه عشان العيال ... مب ع كيفه ولا ع كيف مرته بيردها غصبن عنه ...
سعود: مب كل شي ايي بالغصب ... و بعدين حتى لو ما رضى العيال مقدور عليهم ...
ام سعود: و ناصر؟؟ من متى و انته تحايل وياه ماشوفك رمت عليه ...
سعود تنهد: ما عليج من ناصر انتي ... انا عاطنه مهله و ان ما رد بتصرف وياه تصرف ثاني ...
ام سعود: كم عاد بتصبر عليه ... تراك تشوفه ما ييس من ايي تم له يوم يومين و روح ... ناصر ما بيعقل الا لو شاف امه و ابوه ف بيت واحد و ع قلب واحد لا تحراني ماعرف ...
سعود: انتي خلي كل شي عليه و بنشوف لنا صرفه وياه ...
ام سعود: والله كيفكم انا رمستكم عاد بنشوف شو بتسوون اخرتها ...
سعود: ما بتشوفين الا الخير ان شاء الله ...

صخت ام سعود عن سعود وردت سرحت بافكارها يوم شافت سعود بعد صخ عنها ... و عقب لحظات من الصمت ...

ام سعود: شمسه و سلامه شخبارهم ما ينسمعلهم حس ...
سعود: مادري عنهم من زمان ما سرتلهم ... و هم بعد لا يسألون ولا يتخبرون ... جنهم تعودو على غيابنا ...
ام سعود: و انته جي ما تصير احسن عنهم و تنشد عنهم؟؟ لازم هم اللي ينشدون عنك؟؟
سعود: انتي تدري بي دوم مشغول و يالله احصل وقت افضى فيه ...
ام سعود: و شو بياخذ من وقتك يوم بتنشد عن خواتك ولا تسير عليهم شوي ...
سعود: ان شاء الله يوم بحصل فرصه بنسيرلهم كلنا ولا تزعلين ...
ام سعود: عقب شو عاد؟؟ لازم انا اللي اقول عشان تسوي هالشي ...
سعود: انا آسف و حقج عليه و مره ثانيه انا بروحي بييج و بقول لج ترانا سايرين نسلم عليهم ...
ام سعود تنهدت: على راحتك يا ولدي انا بغصبك على شي ...
سعود نش من مكانه: انا بسير انسدح شوي ... تامريني بشي ...
ام سعود: سلامة راسك ...
سعود: الله يسلمج من الشر ...

ظهر سعود عن امه او بالاحرى تهرب من اليلسه وياها عقب ما فتحت سيرة خواته و خلاها بروحها ... حست ام سعود انه سعود ما كان بيظهر لو هي ما طرت خواته و لامته على قطاعته لهم ... تنهدت بعمق و هي تحاول تذكر آخر مره يلست فيها ويا العايله و هي مجتمعه و شعور بالحسره على ايام الصفاء اللي راحت مسيطره على مشاعرها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:25 الظهر %%

كالعاده الهدوء يلف المكان بحكم انه الوحيد اللي ساكن فيه الشي اللي كان كفيل انه يخليه يسرح بافكاره غصبن عنه ... طايح ع الشبريه ع ظهره و مغمض عيونه ... الف فكره و فكره تدور ف راسه و اغلبها عن احوال اللي في البيت ... صارله اسبوع تقريباً و هو غايب عن البيت ولا يدري شو اللي يصير هناك ... فجأه حس برغبه بالرجوع مع انه مب حاب هالشي لانه عارف شو اللي يترياه هناك من نقاشات دوم تتكرر و تدور حول نفس المحور ...

غير وضعيته بحيث يكون طايح ع ينب و تنهد بضيج و هو يذكر الحوارات العقيمه اللي كانت تدور بينه و بين امه و اخوه عن تغيره المفاجيء و الفلوس اللي ما يعرفون من وين اييبهم لدرجة انهم قامو يشكون انه مصدرهم غير مشروع ... صح انه عارف انه اللي يسويه كله غلط ف غلط ... لكن حبه الغير طبيعي للفلوس و الكسب السريع لآلاف الدراهم من هالشغله كان فوق كل اعتبار ...

في هاللحظه قطع حبل افكاره صوت التلفون و هو يرن ... تطاوله و تنهد بضيج و هو يشوف الرقم اللي ظاهر على الشاشه و رد على التلفون ...

عايشه: الو السلام عليكم ...
حميد: و عليكم السلام ... امري شو عندها حرم سالم المصون متصله؟؟
عايشه باستغراب: بسم الله علينا ... شوي شوي عن تاكلنا ...
حميد بدون نفس: بسرعه خلصينا قولي شو تبين و بلا لف و دوران ...
عايشه: سلامتك ما بغيت شي ... بس بغيت انشد عنك ...
حميد: انا بخير الحمدلله و ما فيه شي ... زين؟؟
عايشه بضيج: الظاهر اني غلطت يوم فكرت اتصل فيك ... قال لي علي لا تتصليبه بس انا ما سمعت الكلام ...
حميد: زين ... يوم انج تعرفين هالشي مره ثانيه سمعي كلام اخوج ... انزين؟؟
عايشه: ان شاء الله ... بس قبل لا ابند بغيت اخبرك انه امايه تعبانه من كمن يوم و كل يوم تسأل عنك ...
حميد: الله يقومها بالسلامه ... قوليلها اني بخير و ما يحتاي تحاتيني ...
عايشه بيأس: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...

بند حميد عن عايشه بدون وداع و فر الموبايل ع صوب ... تم سارح بافكاره بعيد و تلوم في عايشه بسبة اسلوبه الجاف وياها ... و تذكر امه اللي ما اهتزت شعره من جسمه من التأثر يوم عرف انها تعبانه ... شك انه هو السبب في تعبها لكن غير رايه و هو يعتقد انه عايشه ما قالتله هالشي الا عشان يرد البيت و مب غريبه يكون علي مطرشنها عشان ترمسه بما انه علاقتهم ببعض بدت بالتدهور من يوم تغيرت اوضاعه الماديه ...

نش من مكانه عقب ما مل من كثرة التفكير و اتجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام يسبح ... كلها دقايق و ظهر من الحمام و عقب ما تلبس و خلص ظهر من الحجره و هو خاطف صوب الصاله لاحظ الفوضى اللي تعم المكان لكن ما اهتم لهالشي و كمل طريجه صوب الباب و ظهر ... ركب سيارته و شغلها و حرك و هو مب عارف لمنو يسير ... فكر انه يخطف صوب البيت يسير على امه لكنه تراجع في اللحظه الاخيره و تم يحوط في السياره بلا هدى ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:10 pm
%% الساعه 5:05 العصر %%

ابتسم بخبث و هو يجوف رقمها ظاهر على شاشة الموبايل ... للمره الالف و هي تتصل و هو مطنش اتصالاتها مب لشي بس عشان يتأكد من اللي يدور ف باله ... الشي اللي عطاه الدافع انه يقرر ينفذ الخطه اللي كان راسمنها ف باله و اعتمدها ويا كل ضحاياه اللي بتنضم لهم امل في وقت مب بعيد ...

سعيد: هلا والله ...
امل: اهلين ... انته وينك امس ... من عقب ما بندت عنك ما رديت تتصل ولا ترد عليه يوم اتصلبك؟؟
سعيد: اسمحيلي حبيبتي كنت مشغول شوي ...
امل بدون نفس: شو هالشغل اللي ماخذ كل وقتك؟؟ ولا شايفلك شوفه ثانيه؟؟
سعيد سوى روحه زعلان: افااا ... بدينا بالشكوك من الحين؟؟
امل و هي حاسه انها بدت تفقد السيطره على اعصابها: انته اللي اجبرتني على هالشي ... ما شفت روحك كيف ترمسني امس من ورى خاطرك ... اذا ما تبا ترمسني قول لا تيلس تخليني احاتي جي ...
سعيد بلهجة عتب: شو هالرمسه الفاضيه؟؟ تعرفين اني احبج و مستحيل اخليج لو شو يصير ... قلتلج كنت مشغول شوي و مضايج من هالشغله لازم تين انتي بعد و تضايجيني ...
امل: انا آسفه حبيبي ما كنت اقصد ... بس تعرفني كيف احاتي ...
سعيد تنهد: خلاص سكري هالسالفه ... روحي يالله يالله ناسنها ييتي انتي و ذكرتيني بها ...
امل و هي متلومه في سعيد: اسمحلي والله ما كانت قاصده اضايجك ... لو مخبرني من قبل ما كان كل هذا بيصير ...
سعيد: و انتي بعد اسمحيلي هبيت ف ويهج و انتي ما لج ذنب باللي يصير ... كفايه عليج اللي عندج مب ناقصه مشاكلي بعد ...
امل تنهدت: الظاهر اني ويه نحس ... من تيني المشاكل لازم حد يتمشكل وياي ...
سعيد: لا حبيبي لا تقولين جي ... انتي السعد كله من عرفتج احلوت الدنيا بعيوني ...
امل بمستحى: خل عنك السوالف عاد ...
سعيد: صدق ما اجذب عليج ...
امل عقب ما تملكها الخجل: خلاص سعيد الظاهر نسينا عمارنا و الوقت بعده العصر ... لاحقين على هالرمسه ...
سعيد: فديت روحج تدرين اني انسى الدنيا يوم اسمع صوتج ...
امل في محاوله منها عشان تتهرب من سعيد: انزين خلاص سعيد برمسك عقب ...
سعيد: لالالا ما فيه صبر الين عقب ... حاس اني محتاجلج ...
امل بحزم: سعيييد خلاص قلتلك بعدين ...
سعيد بتوسل: انزين قبل لا تبندين بغيتج ف سالفه مهمه بس قول تم ...
امل تسارعت دقات قلبها: اول قول لي شو السالفه و عقب بقرر ...
سعيد: ابا اشوفج ...
امل: سعيد ... اظني خبرتك عن المره اللي طافت ... ما فيه اعيدها مره ثانيه و اطيح ف حلج عفروه ...
سعيد: انزين و انتي اشحقــ
امل قاطعته و قالت بارتباك: اقول برمسك عقب ... باي باي ...

بندت امل عن سعيد بدون لا تتريا من الجواب ... الشي اللي اغتاض منه سعيد و فسره على انه هروب من الطلب اللي بغاه منها ... من غيضه بسبة تصرفها بند الموبايل و فره ع صوب من غيضه عليها و من عنادها اللي الين الحين مب قادر يسيطر عليه و يخليه اييب راسها!!

*~*~*~~*~*~*

ارتبكت و هي تسمع صوت حد يحاول يفتح باب حجرتها و بندت عن سعيد على طول ... دست الموبايل تحت المخده و ربعت صوب الباب و فتحته ... و هناك تفاجأت بوجود عفرا اللي كان الغيض مبين على ملامح ويهها ...

امل و هي تحاول تخفي ارتباكها: شو تبين؟؟
عفرا: ممكن ادخل ولا تبيني ارمس عند الباب؟؟

امل خازت عن الباب عشان تعطي عفرا فرصه تدخل و سكرت الباب وراها ...

امل: يالله ارمسي قولي شو عندج ...
عفرا بحزم: انا ما قلتج ودري عنج هالسوالف؟؟
امل: شو قصدج؟؟
عفرا: تراني سمعت كل شي ... واعرف انج تبين تعيدين اللي سويتيه المره اللي طافت ...
امل: بعد قمتي تتجسسين عليه من وراي؟؟
عفرا: كيفي اسوي اللي اباه ... انا حذرتج المره اللي طافت لكن مره ثانيه ما بسكت ...
امل: لا تيلسين تفسرين اللي قلته ع كيفج ... يوم بتشوفيني سويت شي هاييج الساعه تعالي رمسي ...
عفرا: انزين ما عليه ... انا بتم اراقبج لا اتحريني بسكت عنج ...

ظهرت عفرا عقب ما خلصت رمستها و رضخت الباب وراها بالقو ... امل ما اهتمت لتهديداتها لانها تدري انه صعب و يمكن مستحيل انها تنفذ اللي ف راسها ... ظهرت الموبايل من تحت المخده و ردت اتصلت بسعيد و اتفاجأت بتلفونه مغلق ... الشي اللي ضايجها خلاها تندم على اللي سوته يوم بندت ف ويهه بدون لا تعطيه فرصه يكمل كلامه ...

"افففففف ... روحي ما صدقت يوم رضى بعد هالمره شو بيرضيه ... كله منج يا عفروه خربتي كل شي بييتج"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:15 فليل %%

طول اليوم و هي يالسه على اعصابها ... هذا من غير التعب النفسي اللي ملازمنها من امس ... تسارعت نبضات قلبها و هي تحس بخطوات تقترب منها ... التفتت ع ورى و شافته و هو ياي من صوب الحجر و شكله بيظهر ... خافت لا يسوي اللي هي ما قدرت تسويه ... الشي اللي اكيد بيسبب المشاكل بين العايلتين ...

شمسه بقلق: وين ساير؟؟
سالم: بطلع شوي اغير جو ... مليت من يلسة البيت ...
شمسه: اذا حاط ف بالك انك تسير بيت خالتك لا تسير ... خل كل شي عليه ...
سالم: لا تخافين ما بسير هناك ...
شمسه: بعدك شال على ولد خالتك؟؟
سالم باصرار: هيه بعدني ... و طول عمري بتم شال عليه ... اتحرين اللي سواه ويا بنتج شويه؟؟
شمسه: بس ...
سالم قاطعها: لا بس ولا شياته ... ارمستي ما برد عنها ... من اليوم و ساير لا نعرفه ولا يعرفنا و اليازيه لا يحلم انها تكون من نصيبه ... و اول واحد يخطبها بنعطيه اياها ...

ظهر سالم عن شمسه بدون لا يعطيها فرصه ترد عليه ... تنهدت شمسه بضيج و نشت من مكانها سايره صوب حجرتها ... و هناك تفاجأت بوجود اليازيه اعتصر الالم قلبها و هي تشوف الدموع تارسه ويهها ...

شمسه لوت على اليازيه: بس خلاص لا تصيحين انتي تعرفين سالم مستحيل يسوي هالشي ...
اليازيه و هي تشاهق: انتي ما سمعتيه قال؟؟
شمسه: ولو ... بس اخوج ما يسويها تحصلينه مغيض و قال هالرمسه ...
اليازيه: امايه انا ابا ابويه ... سالم تغير علينا وايد و محد يقدر يتفاهم وياه الا ابويه ...
شمسه و العبره خانقتنها: ان شاء الله بيقوم بالسلامه انتي بس ادعيله الله يقومه بالسلامه ...

شوي شوي بدت اليازيه تهدا و هي ف حضن امها ...

شمسه: خلاص حبيبتي سيري غسلي ويهج و لا تفكرين في هالسالفه وايد ... مصيره سالم بيهون عن اللي يقوله ...

بدون نقاش ظهرت اليازيه عن شمسه و خلتها بروحها و هي تفكر باللي ممكن يسويه سالم اذا ما وصلت الكلام اللي قاله لها تقوله لسلامه بخصوص محمد ... و ف نفس الوقت خايفه على اليازيه اللي توها حنت عليها من عقب ما قست عليها و خلتها توافق على منصور ... عمرها ما حست انها ندمت على شي كثر ندمها يوم غصبت اليازيه على شخص ما تحبه و آخر شي عقهم ف مصيبه الله يعلم شو آخرتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:40 فليل %%

صارله ساعتين و هو ساير راد على نفس المكان ... الشي اللي اثار استغرابها و اثار فضولها اكثر خصوصاً انه مرات يتم واقف مجابل بيتهم بس شوي بعيد و يروح ...

"اموت و اعرف هذا منو و شو يبا واقف عند باب بيتنا؟؟ يا خوفي لا تكون نوروه مسويه شي من ورانا ... اعرفها انا شيطانه هاي"!!

و فجأه ...

......: بووووووو ...

زاغت شهد من الصوت اللي ياها فجأه لكن هالخوف تحول الى غيض و هي تشوف نوره ميته عليها من الضحك عقب ما زيغتها ...

شهد: مالت عليج و على ويهج ... زين جي زيغتيني زين ما عفدت من الدريشه ...
نوره و هي مب رايمه تيود عمرها من الضحك: فاتج ... ما شفتي شكلج و انتي زايغه بتهلكين من الضحك ...
شهد باستهزاء: هه هه هه سخيفه ما يضحك ...
نوره: ماعليه اعترفي شو كنتي تسوين؟؟ مب من الله زغتي ...
شهد بغيض: جب انتي ما يخصج ...
نوره وخرت شهد عن الدريشه و يت تطل جدامها و شافت السياره: شهود شفت شي ... اعترفي احسلج ...
شهد: سإلي روحج اكيد يايين حقج ... انا الحمدلله ما عندي هالسوالف ...
نوره سكرت الدريشه عقب ما صدمها رد شهد: حلفي انتي بس ... جي شو جايفتني؟؟
شهد وهي متعمده تغيض بنوره: اعرف انه هذا حبيبج اللي ترمسينه كل يوم ... اعترفي ما بخبر حد ...
نوره: جب جب انزين ... بعدين حتى لو ارمس حد ... شو اتحريني خبله عشان اييبه بيتنا؟؟
شهد: عيل منو هذا اللي من الصبح واقف عند بيتنا و شو يبا؟؟
نوره: سيري سإليه تسإليني انا ليش؟؟
شهد و هي تغمز لنوره عشان تغايضها: علينا؟؟
نوره ضربتها ع جتفها: روحي زين ماعندج سالفه ... انا الغلطانه يايه اسولف وياج ...
شهد: سيري انزين محد قال لج تعالي ...

شهد ردت صوب الدريشه و بطلتها بس ما حصلت راعي السياره ... توها نوره يايه بتبطل الباب زقرتها شهد ...

شهد: نوروووووه تعالي شوفي اكوه دش بيتنا ...
نوره تسارعت نبضات قلبها من الخوف: حلفي؟؟
شهد: والله ما اجذب عليج ...

ربعت نوره صوب الدريشه و دزت عفرا ع صوب عشان تشوف ...

نوره شهقت: يا السباله هذا ناصر ...
شهد: قولي والله؟؟
نوره: هاه جوفي بعد ...
شهد و هي تطالع ناصر و هو ياي صوب البيت: هيه والله ناصر ... بس ليش ما دش من الصبح؟؟ يالس يراقب من الصبح جنه حرامي ...
نوره: اشدراني عنه ... يمكن يتريا عموه ليلى تظهر و يوم يأس دش ...
شهد: يمكن ... كل شي جايز ...
نوره: انزين شهوده حبيبتي ...
شهد قاطعتها: هاتي من الآخر ... قولي شو تبين؟؟
نوره تشققت من الوناسه: فديييت اللي يفهمونها و هي طايره ...
شهد: اختي و اعرفج ... قولي شو اللي يدور براسج العود ...
نوره يرتها من ايدها: تعالي بخبرج ...
شهد: انزين شوي شوي شو بلاج ...

في مكان ثاني من البيت ... تحديداً عن الباب اللي يدخل الى الصاله ... تم ناصر واقف مجابل الباب و هو متردد من الخطوه اللي يبا يخطيها ... من يوم وصله المسج من امه و هالسالفه شاغله كل تفكيره ... ما ينكر انه للحظات تمنى هالشي يكون صدق ... لكن ف نفس الوقت هالشي اكيد بيحد من حريته و بيمنعه من حياة اللهو اللي تعود عليها ...

عقب لحظات من الصراع النفسي قرر انه يتراجع و يرد من مكان ما يا ولا يفكر يرد هني مره ثانيه ... و بدون تردد و بخطوات سريعه اتجه صوب سيارته ... و فجأه قبل لا يركب السياره ...

......: ناصر!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:11 pm
%% السبت 8:45 الصبح %%

فج عيونه بصعوبه يحاول يبعد عنه الرقاد اللي مسيطر عليه ... من زود التعب من سهرة ليلة امس و اللي قبلها حس بثقل ف راسه ... اعتدل بيلسته و تمدد للحظات عسى هالشي اييب له النشاط ... طل ع الساعه و انصدم يوم شافها قربت ع التسع ... نش من مكانه و بخطوات متثاقله توجه صوب الحمام تسبح ع السريع و ظهر ...

في هاللحظه دشت عليه ناتاشا و شافته و هو متلبس و مجابل المنظره يتسفر ...

ناتاشا: good morning, you woke up early today (صباح الخير ... نشيت من وقت اليوم)
خالد: I have some business to do and I can't be late (عندي شغل اليوم و ماقدر اتأخر)
ناتاشا: ok, good luck
خالد قرب صوبها عقب ما خلص و طبع على خدها بوسه خفيف: thanks babe, I'll miss you (مشكوره حبيبتي بتوله عليج)
ناتاشا: me too, see you

ظهر خالد من عند ناتاشا ... ركب سيارته شغلها و تم يترياها الين تحر ... تطاول الملف اللي خلاه في السياره و تم يتصفح الاوراق اللي فيه و ابتسامة خبث صفرا مرتسمه ع ويهه و هو يفكر كيف بتكون حياته عقب ما يصير كل شي له رسمياً ... عقب ما ملا عينه بشوفة الاوراق ردهم في الملف و فر الملف ع السيت ... توه ياي بيحرك الا الموبايل يرن ... تم يدوره في السياره الين حصله في وحده من السدات ... اعتفس ويهه و هو يشوف رقم البيت ظاهر على الشاشه ... طنش الاتصال و رد التلفون مكانه و تذكر اللي صار في المستشفى من يومين و خاف لا يكون اللي ف باله صار ... تمت الشكوك تلعب براسه و هو يسوق و عشان يفتك من هالهواجس قرر يرد يتصل ع البيت و يعرف شو السالفه ... كلها ثواني و يوصله الرد على الطرف الثاني ...

شمسه بقلق: خالد؟؟
خالد: هيه خالد منو يعني؟؟ خير شو فيه؟؟
شمسه: وينك من كمن يوم؟؟ خوفتنا عليك يابوك ...
خالد: انا بخير ما فيه شي بس انشغلت ويا الربع شوي ...
شمسه: انزين جيه ما اتصلت تطمنا؟؟ مب جي عاد تقطعنا مره وحده ...
خالد: كنت ناسي التلفون في السياره ...
شمسه: بس هذا انته ... كل شي و عذره زاهب عندك ...
خالد: شو تبيني اقول لج يعني؟؟
شمسه: انزين ما علينا ... انته وين الحين؟؟
خالد: طالع عندي شغله بسويها و بسير الشركه عقب ...
شمسه: هيه خلاص عيل برايك برمسك عقب ...
خالد: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...
شمسه: حافظنك الله و دير بالك على نفسك ...
خالد: من عيوني ... باي ...
شمسه: مع السلامه ...

تنفس خالد الصعداء عقب ما بند عن شمسه و خمدت الشكوك اللي كانت تدور ف باله يوم عرف انها كانت متصله فيه عشان تطمن ... الشي اللي اكدله انه الشي اللي كان خايف منه ما صار ...

"دام ابويه بعده على حاله يعني مافي شي بيمنعني اسوي اللي اباه ... كلها دقايق و كل شي يستوي لي ... منو قدك يا خالد كلها دقايق و تكون صاحب الحلال رسمي"!!

*~*~*~~*~*~*

>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء الخامس و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% السبت 9:25 الصبح %%

اتفاجأ يوم قرا الاسم المكتوب عدال التوقيع و بانت عليه ملامح الاستغراب اكثر و هو يقرا اللي مكتوب في الاوراق و التاريخ اللي المفروض هالاوراق تكون خالصه فيه ... تمت الشكوك تلعب براسه خصوصاً عقب ما لاحظ ارتباك اللي يالس مجابلنه ع المكتب الشي اللي اكدله كل اللي يدور ف باله و مسح كل معالم الاستغراب عن ويهه اللي ارتسمت عليه ابتسامة خبث صفرا ...

و في الطرف الثاني تم خالد يراقب الموظف باستغراب عقب ما عطاه الملف ... لاحظ من ملامح ويهه و هو يجلب الاوراق اللي عطاه اياهم انه خطته على وشك الفشل الشي اللي سببله الارتباك اللي كان واضح من الرعشه اللي ماقدر يسيطر عليها ف ايده ...

خالد: خير اخوي في اي مشكله بالاوراق؟؟
الموظف: تاريخ هالاوراق وايد متأخر و ماحصلت اي شي يخص هالاوراق في الكمبيوتر ...
خالد: الله يسلمك هالاوراق نحن مسوينهم من زمان بس الوالد انشغل شوي و نحن بعد انشغلنا وياه و ماقدرنا نخلصهم في وقتهم ...
الموظف: كان ممكن تطرشون حد يسويهم بدالكم ...
خالد: عاد ما فكرنا نحن بهالشي ...
الموظف حط الملف ع الطاوله مجابل خالد: الغلط منكم عيل ... اسمحلي اخوي ماقدر اسويلك هالاوراق ...
خالد: و الحل يعني؟؟
الموظف: بعطيك اوراق غيرهن عبوهن و باجر تعال ويا الوالد و ان شاء الله بنخلصلكم اياهم ...
خالد بتردد: ما يصير يوقعهن في البيت و اييبهن انا؟؟
الموظف بابتسامه مصطنعه: لا ما يصير ... لازم المالك يكون موجود شخصياً ...
خالد: و اذا المالك مب موجود؟؟
الموظف بطريقه استفزت خالد: ليش؟؟ هو وين الحين؟؟
خالد حس انه الموظف شاك فيه بس ما حب يبين هالشي: موجود ف البيت بس تعبان شوي ...
الموظف ابتسم: هيييه ... سلامته ما يشوف شر ...
خالد: الشر ما اييك ...
الموظف: عيل نشوفك على خير ويا الوالد يوم بينش بالسلامه ان شاء الله ...

صخ خالد عن الموظف ولا رد عليه و تم سارح و هو يفكر ... اسلوب هالموظف مول ما عيبه و حس انه عرف بالخطه اللي تدور ف باله و انه يلمح لشي ... ما عرف كيف يطلع نفسه من هالورطه اللي عق عمره فيها و اللي ما بتنحل الا اذا سوا اللي يالس يفكر فيه الحين حتى ولو انه ممكن يورطه ف مطيبه اكبر من مصيبة التزوير!!

انتبه خالد من سرحانه عقب ما لاحظ الابتسامة المرتسمه على ويه الموظف واللي فهم مغزاها عدل الشي اللي خلاه يبادله الابتسامه بوحده اخبث منها ... خالد تقرب من الموظف و بصوت واطي ...

خالد: عندي طلب واحد بس ...
الموظف ابتسم بخبث: افا عليك حاظرين ... امرني و انا بمشيلك اللي تباه بس ...
خالد قاطعه: لك مني اللي تباه بس ابا هالموظوع يخلص في اقرب وقت و بدون لا حد يدري ...
الموظف: ما يصير خاطرك الا طيب ... عطني رقمك و انا اتصل فيك عقب تدري هالمكان مب مناسب عشان نتناقش في هالموظوع ...

شل خالد ورق بيضا من ع المكتب و كتب عليها رقمه و عطا الموظف الورقه ... نش خالد عنه عقب ما قال له اللي يباه ابتسم له للمره الاخيره و ظهر ...

و في الطرف الثاني الموظف بادل خالد الابتسامه و تم يتأمل الورقه اللي كتب عليها خالد رقمه و طول الوقت الابتسامه ما فارقت ويهه و الافكار الشيطانيه تلعب براسه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:12 pm
%% الساعه 10:35 الصبح %%

في هالوقت في الكليه ...

الريم و هي تلوح لجليثم: وين وصلتي؟؟
جليثم: هاه؟؟ وياج ...
الريم: ماظني ... من الصبح سرحانه شو اللي شاغل بالج؟؟
جليثم تنهدت: مادري ... قلبي منقبض حاسه انه شي بيصير ...
الريم: قلتلج لا تفكرين ف هالسالفه وايد ... لين متى بتمين خايفه و تحاتين؟؟ و بعدين لو يروم يسوي شي جان سوا من زمان ما بيتريا يومين ثلاث لين تبرد السالفه ...
جليثم: مادري يا الريم مرات اقول ف خاطري انه مستحيل يسوي شي ... بس بعد لا تستبعدين اي شي ايي من حمدان دامه ويا هند دوم ... اكيد ما بتسكتله و عادي اتم تحن عليه الين يريحها و يسوي اللي هي تباه ...
الريم: نحن بعد ما بنسكت ... اصلاً عمي ما بيخليه يسوي اللي يباه عشان وحده ماعندها سالفه ...
جليثم تنهدت بضيج: الله يستر بس ...

تمن الريم و جليثم يتمشن و هن صاخات و كل وحده عندها شي شاغل تفكيرها ... و فجأه ...

......: الـــريم!!

التفتت الريم صوب مصدر الصوت و هي مستغربه ... شكت انه هالصوت مب غريب عليها و يوم صدت و شافتها تأكدت شكوكها الشي اللي خلاها تستغرب اكثر من وجودها في الكليه ... و ف نفس الوقت حست بالاشمئزاز منها خاصه انها ذكرتها بكل اللي صار بين محمد و اليازيه بسبة اخوها منصور ...

اما في الناحيه الثانيه ... سارت امل صوب جليثم و الريم عقب ما لمحت الريم من بعيد و زقرتها اما ميثا تمت تترياها بعيد شوي عنهم ... يت امل صوبهم و هي مبتسمه و تضحك على الريم اللي كانت متفاجأه بوجودهم في الكليه ... توايهت امل ويا جليثم و الريم ...

الريم: شو يايبنكم هني؟؟ ماحيد عندنا معرض ولا بازار عشان تون؟؟
امل: لا طال عمرج يايين عشان الارشاد ... تعرفين نحن ثانويه عامه لازم يرشدونا من الحين عشان مستقبلنا الباهر ...
الكل: هههههههههه ...
الريم: دام يايين عشان الارشاد ليش يالسه اتمشين هني؟؟ احيد المسرح هناك ...
امل الابتسامه شاقه الحلج: عاد تعرفين بنت خالتج لازم تشرد شوي ...
الريم: الله يقطع ابليسج ما تيوزين ...
امل: شو نسوي بعد هذا حال الدنيا ...
الريم: حال الدنيا؟؟ قولي حالج انتي مب الدنيا ...
امل: يالله عاد كله واحد ... المهم اسوم الهبله وين؟؟
الريم: مادري عنها ... يا عندها كلاس ولا تحصلينها اتمشى ...
امل: ماعليه انا اراويها بس خليني اشوفها ...
الريم: يالله ماشي تشوفينها و تشوفج يالله ع المسرح جدامي ...
امل و هي تلوح لميثا اللي تأشرلها من بعيد: ههههههههه ... حلوه منج خليني اسير اشوف هالهبله الثانيه شو تبا ...
الريم: خلاص برايج ...
امل: يالله سي يوو ...

روحت امل عنهم و سارت ويا ميثا ... لاحظت الريم عيون جليثم اللي كانت تتبع امل و الابتسامه اللي كانت مرتسمه ع ويهها من اول ما يت امل صوبهن الين الحين ... الشي اللي اثار استغرابها ...

الريم: لاااااه انتي شي فيج اليوم ... لازم تسرحين من اصخ عنج؟؟
جليثم: لا تخافين ما افكر بحمدان ولا هندوه ...
الريم غمزت لجليثم: ادري ... شو ياج ع بنت خالتي؟؟
جليثم اتسعت ابتسامتها: ولا شي ... بس تذكرت سالفه ...
الريم: افااااا ... و شو هالسالفه اللي داستنها عني هاه؟؟ و انا اقول بنت عمي ربيعتي الروح بالروح و بحسبة اختي جي تخشين عني؟؟
جليثم: هههههههه ... لانه السالفه ما تخصني انا بالضبط ... بتعرفينها عقب بس اتريي شوي ...
الريم: بعد اتريا؟؟ ماعليه هالمره مقبوله منج بس عشان ما بقا شي على وقت الكلاس ... بس ف البريك الثاني بتخبريني عن كل شي ...
جليثم: ههههههههه ... ان شاء الله بس الحين نشي خلينا نسير الكلاس و يصير خير لين عقب ...
الريم: امرنا لله شو نسوي بعد ... يالله سرينا ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:15 الظهر %%

و هي تتمشى ويا ربيعتها صوب المسرح لفت انتباهها الحشد الكبير من بنات الثانويه اللي كانو طالعين من المسرح ... نقعت عليهن من الضحك و هي تشوف البنات كل مجموعه سايره ف صوب و مطنشين الابلوات اللي انبحت اصواتهن من كثر ما يزعجن و البنات مطنشات ...

اسما: هههه والله اسميهن بنات المدارس جنقل جنهم مب شايفين خير ...
هند بضيج: فاضيه انتي وياهن ... الحين انا وين و انتي وين؟؟
اسما: يا ماما انسي ولا تضايجين عمرج وايد ... صدقيني اخرتها غصبن عنه بيبرد فوادج فيها بس انتي صبري عليه شوي ...
هند: انا خلاص ما عاد فيه صبر ... احس اني بنفجر ... كله منج و من خطتج الفاشله ...
اسما: يالله عاد خلي عنج السوالف ... صدقيني واحد مثل حمدان ما ينفع وياه الا هالتصرف ... و انتي بنفسج عارفه هالشي ... ولا تبين اذكرج شو سوا عقب ما خطبوله هاي اللي ما تسمى ...
هند: افففففف بس عاد اسـ ...

و قبل لا تكمل هند كلامها سكتت من الزيغه عقب ما شهقت اسما فجأه ...

اسما بصوت عالي: امووووووووول!!

امل اللي كانت تتمشى ويا ميثا شوي بعيد عن قوم اسما تمت تتلفت يمين يسار و هي تدور اللي زقرتها الين طاحت عيونها على اسما و سارت صوبها ...

امل: هلا والله عاش من شاف هالويه ... وينج انتي من الصبح ادورج؟؟
اسما: و انتي يايبينج تحوطين ولا عشان الارشاد؟؟
امل: تبيني انا ايلس عشان ارشادهم السخيف!! حبيبتي انا ماقدر اعيش بدون شردات ...
اسما: هههههههه ... عارفينج ...
امل و عيونها على هند: بلاها الحلوه مبوزه؟؟
هند ابتسمت من ورى خاطرها: لا ما فيه شي ...
اسما: خليها عنج هاي سالفتها سالفه ... الا تعالي يا السباله جيه ما خبرتيني عن اللي سواه اخوج و بأي حق ساير يرمس و يخربط على قوم خالوه؟؟
امل: انا لو اعرف شو السالفه زين ... يقول لج هاك اليوم سرت بيت قوم خالوه و طردني سلوم طرده معتبره الله لا يراويج ...
اسما خزتها بنظرة شك: علينا هالرمسه؟؟ احيدج كاتمة اسرار اخوج شو اللي خلاه يخش عنج هالسالفه ...
امل: والله ما قال لي شو استوى ... روحي ابا اعرف بس كيف ماعندي حد يخبرني ...
اسما بقهر: خرب علينا عيشتنا الله يخرب يته ... اخخخخ بس لو اشوفه الحين جدامي بجتله هالمنصوروه ...
امل: هههههه ... لهالدرجه يعني مسوي شي خطير؟؟
اسما بغيض: هيه انتي اضحكي شو وراج ... مب انتي اللي تأذيتي من هالسالفه ...
امل: ابويه لا تيلسين ترمسين بالالغاز قوليلي السالفه بالتفصيل ...
اسما: انزين تعالي بنسير مكان هادي و بخبرج كل شي ... بس هاه انتي بعد تخبريني باللي عندج لاني لين الحين مب فاهمه السالفه عدل ...
امل بحماس: انزين يالله عيل شو اتريين ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:13 pm
%% الساعه 2:25 الظهر %%

من يوم خلصت هاييج السالفه اللي كان انتهاءها بدون عواقب بمثابتة هم و انزاح عن صدره ... ما كان متوقع انه يطلع من هالسالفه بسهوله مثل الشعره من العجين الشي اللي خلاه يفكر جدياً بالخطه اللي رسمها في باله و ساعدته ليلى ف رسمها!!

تساند ع الكرسي و تمدد عقب ما حس بالارهاق عقب هاليلسه الطويله ... رفع كم كندورته شوي و طالع الساعه الا قربت من الـ2:30 ... و هذا معناته انه ما تم شي على نهاية الدوام ... حس بالحماس يدب ف عروقه على الرغم من التعب اللي حاس فيه عقب ساعات الدوام الطويله ...

نش من مكانه ظهر من مكتبه و توجه صوب المصعد و هناك تلاقى ويا فؤاد اللي اول ما شافه ابتسمله ... و اول ما فتح المصعد نزلو الطابق الارضي و ظهرو من الشركه ...

فؤاد: شو مالك؟؟ شكلك مو على بعضك؟؟
منصور تنهد بعمق: خلها على الله ...
فؤاد: خير ان شاء الله ... شو اللي شاغل بالك؟؟
منصور: ولا شي ... شو رايك نسير نتمشى شوي ...
فؤاد: حرام عليك وين بدك تتمشى بهالوقت؟؟ راسي بيوجعني ما فيه روح لمكان ...
منصور: يالله عاد خل عنك السوالف و تعال ... عندي سالفه ابا ارمسك فيها ...
فؤاد: سالفة شو؟؟
منصور: انت امش وياي و بتعرف كل شي بعدين ...
فؤاد ابتسم و الفضول يلعب به: مثل ما بدك استاز ...
منصور: انزين يالله على سيارتك اشوف ... و الحقني مب تسير البيت؟؟
فؤاد ابتسم: على امرك سيدي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:37 العصر %%

تم يتأمل البيت و هو يالس ف سيارته عقب ما بندها ... مب عارف كيف وصل لهالمكان مع انه في مب حاب هالفكره ... كل اللي يعرفه انه في شي داخله اجبره ايي لهالمكان ...

نزل من سيارته سكر الباب و قفلها ... تم للحظات يتأمل الشمس اللي بدت بالمغيب ... تنهد بعمق و بخطوات متردده توجه صوب باب البيت و دش ... شدته ريحة الاكل و هي تنبعث من داخل البيت و سمع اصوات خواته الصغار في الصاله اول ما تقرب من الباب الشي اللي حسسه بالحنين للبيت اللي ياما تشكى من عيشة الفقر اللي عايشينها فيه ...

عم الهدوء فجأه اول ما دش الصاله و تفاجأ بالعيون اللي تركزت عليه و علامات الدهشه مرتسمه على ويوه اصحابها ...

حميد: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
حميد بقلق: امايه وين عيل؟؟

...... : حـــمـــيـــد!!

التفت حميد صوب مصدر الصوت ... حس برعشه ف جسمه و بالدم يندفع بقوه في شرايينه و هو يشوفها على هالحال ... علامات التعب كانت واضحه على ويهها كل الوضوح ... هني بس تأكد انه عايشه كانت صادقه و ما جذبت مثل ماعتقد امس ... ربع حميد صوب امه و حبها ع راسها ...

ماقدرت ام حميد تغالب دموعها اللي انهمرت من عيونها بغزاره ... حس حميد بتأنيب الضمير و هو يشوف دموع امه اللي غطت ويهها ...

حميد: اسمحيلي الغاليه على كل اللي صار ... ماعرف كيف قلبي طاوعني اسير و اخليج زعلانه عليه ...
ام حميد بحنيه: لا تقول هالرمسه ... انته ولدي و لو شو سويت ماقدر ازعل عليك ... هذا كله من خوفي عليك ...
حميد: الله يخليج لنا ان شاء الله ...
ام حميد: آمين و يخليكم لي ذخر و عون ... تعال ايلس ابويه لا اتم واقف ...

في هاللحظه دشت عايشه الصاله يايه من المطبخ و اتفاجأت بوجود حميد في البيت ... ارتسمت على ويهها ابتسامه و هي تشوف حميد يالس عدال امه و لاحظت ملامحه اللي تغيرت 180 درجه عقب ما كان يكسوها الجمود القاتل ... لاول مره تحس انه حميد عنده حنيه على امه ولو انه دوم يراويهم الجانب الصلب من شخصيته لسبب هي تجهله ...

انتبه حميد لوجود عايشه اللي كانت واقفه عند الباب اللي يفصل بين المطبخ و الصاله و تراقبهم بصمت ... ابتسملها ع الخفيف و هي بدورها ردتله الابتسامه بابتسامه احلى ... و يت يلست وياهم ...

عايشه: شحالك حميد؟؟
حميد تنهد: الحمدلله ع كل حال ... و انتي شحالج و شحال حمود؟؟
عايشه ارتسمت ع ويهها ابتسامه عريضه: منو حمود؟؟
حميد: حميد بن سالم الـ(......) منو حمود بعد؟؟
عايشه: هههههه ... اشوفك سميته بعد و اذا طلعت بنوته؟؟
حميد: لا عاد هني حدج ي اما حميد ولا لا ... ما نبا بنات دلوعات ...
ام حميد: يابويه اللي ايي من الله حياه الله ...
حميد: و النعم بالله ...
ام حميد: عقبال ماشوف عيالك و عيال علي ان شاء الله ...
علي: جني سمعت اســ ...

و عم الصمت فتره ...

ام حميد: تعال ابويه بلاك تروعت هذا الا اخوك ...
علي: شو اللي خلا الاستاذ حميد يتكرم و ايينا اليوم؟؟
عايشه بحزم عشان تسكت علي: عـــلـــي!!
حميد: على ماظن هذا بيتي مثل ما هو بيتكم ... ولا لك راي ثاني؟؟
علي من ورى خاطره: ابدن ... حياك الله ف اي وقت ...
حميد: اتحسب بعد ...
ام حميد: بسكم عاد عن الضرابه ... ماصدقنا كلنا ايتمعنا لا تجلبون السالفه صراخ و ضرابه ...
علي: بسير اتيدد ما بقى شي على اذان المغرب ...

سار علي حجرته و لحقه حميد و طنش امه اللي تمت تزقره عن يسيرله و يبدون بضرابه هم في غنى عنها ... ما طافت كمن ثانيه الا و حميد ياي من صوب الحجر ... خافت ام حميد من النظره اللي كانت ف عيون حميد ... و اللي من خلالها عرفت انهم تجادلو ...

حميد حب امه ع راسها: اسمحيلي الوالده انا بسير الحين ...
ام حميد: وين بتسير الحين؟؟ ايلس تفطر عندنا ... من بدا رمضان ولا يوم تفطرت عندنا ...
عايشه: حميد استهدى بالله و ايلس عندنا لو يوم واحد ...
حميد: اسمحولي ماقدر ... اذا يلست هني دقيقه وحده بنفجر ...
ام حميد تيمعت الدموع ف عيونها: يا ولدي استهدى بالله توك ياي و الحين بيأذن المغرب شو يوديك الحين؟؟ خلني اكحل عيني بشوفتك والله اني احاتيك من يوم ظهرت من البيت ...
حميد بحزم: انا اسف امايه ... الكلام اللي انتي تقولينه صعب عليه ... انا خلاص صرت غريب في هالبيت ... مع السلامه ...

ظهر حميد عنهم ولا سمع توسلات امه اللي الحت عليه يتم لكن هو ما بغا يتم ... اما ام حميد ماقدرت تمنع الدموع من انها تنهمر على خدها بغزاره ... يت عايشه صوبها و لوت عليها و بصعوبه قدرت تهديها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:14 pm
%% الساعه 8:30 فليل %%

تم طول اليوم يالس على اعصابه و هو يتريا هالاتصال المهم اللي الين الحين ما ياه ... خاف لا يكون الموظف خون فيه و بدال ما يساعده يضره باللي يعرفه عنه ...

"اخخخخ بس لو يسويها يكون اخر يوم ف حياته"!!

ظهر من الحجره عقب ما مل من كثرة الانتظار ... توه ياي بيظهر من الحجره سمع صوت ناتاشا و هي ترمس و وياها حد!! فج الباب بغيض و تفاجأ بوجود عمر و هو داق سوالف ويا ناتاشا و يضحكون ولا جنهم يدرون انه في حد غيرهم في الشقه ...

تم خالد يراقبهم بصمت و هو ف داخله يحس بنار تحرق يوفه ...

خالد بغيض: ماشالله داقين سوالف و ضحك ولا جنه في حد غيركم ...
عمر باستهبال: اوووه ... بو الوليد هني؟؟ ما دريت انك هني جان ييتك الين الحجره اسلم عليك ...
خالد: تطنز حضرتك؟؟
ناتاشا: hey babe what's wrong?? We were just talking, that's it (شو بلاك حبيبي كنا نسولف مافيها شي)
خالد بحزم: Natasha, go to your room (ناتاشا سيري حجرتج)
ناتاشا باحتجاج: why?! (ليش؟؟)
خالد: I said go to your room, do you understand?? (قلتلج سيري حجرتج ... تفهمين؟؟)

ناتاشا صخت عنه و سارت و هي مغيضه و رضخت الباب وراها بالقو ...

عمر: ما يسوى عليها اللي تسويه فيها ...
خالد: عمر الله يخليك لا تدخ بيني و بينها ...
عمر باستفزاز: ليش؟؟ تغار عليها؟؟
خالد: هالشي ما يخصك ...
عمر بخبث: انا اللي قاهرني شي واحد بس ... كلها شهر و نص و تعرس ... محتفظ فيها لين الحين ليش؟؟ ولا ناوي تخليها هديه حق المدام ليلة العرس؟؟
خالد: اشوف طالت و شمخت يا عمور ... قلتلك ما يخصك فيها ... انا اللي يبتها و كيفي اسوي اللي اباه ...
عمر: انزين ما علينا انته حر وياها و انا ما يخصني فيكم ...
خالد: دام السالفه جي تقدر تتفضل ...
عمر: ما يحتاي تقول روحي بظهر بس مب قبل لا تخبرني عن مكان ولد خالتك ...
خالد: اظن انته ادرى فيه ... هو دوم وياك ياي تسألني عنه ليش؟؟
عمر: و هو لو كان وياي بيتم حي الين الحين؟؟
خالد باستغراب: شو قصدك؟؟
عمر: خالد ... انا ادري انه ناصر خبرك عن اللي صار بينا فأحسلك اذا تعرف مكانه قول قبل لا اييكم شي انتــ ...
خالد قاطعه و قال بانفعال: اسمع عاد ... تهديداتك هاي مب علينا ... و مهما يكون الشي اللي صار بينكم انا ما يخصني في السالفه سير بروحك دوره و تفاهم وياه ...
عمر: يعني مصر تتستر عليه؟؟
خالد: قلتلك انا ما يخصني ... و ناصر لا ياني ولا اتصل بي ... تباه سير دوره بروحك ...
عمر: هذا اخر كلام عندك؟؟
خالد: و ما فيه غيره ...
عمر و هو ميت من الغيض: انزين ماعليه انا بطوفها لك هالمره ... بس اباك توصل هالرمسه لناصر ... قول له اذا ما رد الفلوس خلال ثلاث ايام حسابه عندي عسير و انا جاد بكلامي و ما برد عنه ...
خالد: خلصت كلامك؟؟
عمر: فمان الله ...

توجه عمر صوب الباب حتى بدون لا يتريا الرد من خالد ... توه بيفج الباب الا و خالد زاقرنه ...

خالد: عمووور!!
عمر افتر صوب خالد و ابتسم بخبث: هاه؟؟ غيرت رايك؟؟
خالد باستفزاز: لا ما غيرته ... بس بغيت اقول لك اني من اليوم و ساير مابا اشوفك هني و احسلك تبعد عن ناتاشا لاني قريب بردها بلادها ...

انقهر عمر من الخاطر من رمسة خالد لكن ما قدر يرد عليه ... توجه صوب الباب و ظهر من الشقه و هو يفور من الغيض ...

اما خالد ... على الرغم من انه الكلام اللي قاله عمر ما أثر عليه بشي الا انه كان حاس انه عمر جاد بتهديده و انه ممكن يسوي اللي ف راسه مهما يصير ...

"نصور هذا شكله تخبل و شكله ناوي على عمره ... يعني ما لقى حد يحط راسه براسه الا عمر ... بنشوف شو اخرتها وياه هالولد الطايش"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:56 فليل %%

من عقب ليلة امس و الافكار توديه و تييبه ... ما قدر يرقد في هاييج الليله من كثرة التفكير ... كان عنده احساس قوي انه اللي شافوه نوره و شهد هو عمر و اكيد كان يتوقع وجوده هناك عشان جي تم ساير راد على بيت خاله ... بس اللي مستغرب منه لهالدرجه دام عرف انه شل عنه الفلوس ليش تم ساكت الين الحين ولا فكر يتصل حتى ...

"الله يعلم شو اللي يدور براسك يا عمور ... شكلها هالسالفه ما بتعدي على خير دام هاي فعايلك"!!

غمض عيونه للحظات و هو يتخيل الموقف اللي صار له ليلة امس ... استغرب من جراءة نوره على الرغم من مستحاها منه كل ما شافها يوم كان ف بيت سعود ... ابتسم بينه و بين نفسه و هو يذكر الحوار اللي دار بينه و بينها و اللي حفظ منه كل كلمه قالتها ...

|*|*|*|*|*|*|*|*|*|

نوره: شحالك ناصر؟؟
ناصر: تمام ... شو اللي مطلعنج من البيت هالوقت ...
نوره: انزين جاملني ع الاقل ... قول لي شحالج!!
ناصر انصدم من اسلوبها: انا ماعرف اجامل ...
نوره: هههههه ... ما يبالها شي المجامله قص عليه بكمن كلمه و انتهت السالفه ...
ناصر بدهشه: و بعد تبيني اقص عليج؟؟
نوره عقب ما حست انه مافي فايده من تطويل السالفه: امممم خلاص انسى هالسالفه و خبرني ... "و ابتسمت" شو عندك تحوط عند بيتنا قبل شوي؟؟
ناصر باستغراب: شووو؟؟
نوره: اقول لك ليش كنت تحوط حوالين بيتنا قبل شوي؟؟ لا يكون تتريا عموه تظهر ... ترى اخبرك هي ما تظهـ
ناصر قاطعها: لحظه لحظه ... متى شفتيني احوط عند بيتكم؟؟
نوره: قبل شوي ... شهود كانت تراقبك و خبرتني ...
ناصر: متأكده؟؟
نوره بتردد: اظني ...
ناصر: الظاهر انج مخرفه ... انا توني ياي حتى ما دشيت ... و الحين اسمحيلي لازم اسير مابا اتم هني اكثر من جي ...
نوره و بدون ما تحس قالت بصوت عالي: لااااااء ... "هني انتبهت لنفسها و قالت بتردد" اقصد ما يصير توصلنا و ما تدش ...
ناصر تنهد: مره ثانيه ان شاء الله ... مع السلامه ...

بدون لا يتريا الجواب ركب سيارته و شغلها و نوره تراقبه بصمت ... و قبل لا يحرك انتبهلها و هي تأشرله عشان يوقف ...

ناصر فج الدريشه: شو بغيتي؟؟
نوره: انزين متى بتي مره ثانيه؟؟
ناصر و هو حاس انها تبا تطول الرمسه وياه بأي طريقه: مادري مادري ... سيري اكيه اختج تباج ...
نوره تمت تتوعد شهد ف داخلها و قالت لناصر: ما عليك منها و قول متى بتي عشان نزهبلك الفواله ...
ناصر "لاااه هاي مصختها زياده عن اللزوم و الظاهر انها مب ناويه تخليني اظهر من هني": ان شاء الله قبل ما ايي بتصل و بعطيكم خبر ... اوكي؟؟
نوره تشققت من الوناسه: احلف؟؟
ناصر و هو يطالعها من طرف عينه: انا ماجذب ...
نوره انقهرت من نظرته و ردت بهدوء: اسفه ماكنت اقصد ...
ناصر: مره ثانيه تحملي و ثمني كلامج قبل لا ترمسين ... و ثانياً حركات البنات هاي ما تمشي عليه انا ... تصبحين على خير و يالله خذي اختج و سيري داخل ...

و بدون لا يتريا الجواب شخط ناصر بالسياره و ظهر من بيت سعود و هو مغيض من حركة نوره اللي فهم معناها عدل ...

|*|*|*|*|*|*|*|*|*|

"هاييل البنات و هاي حركاتهن ... مادري على الشو الشباب ميتين عليهن!!"

فجأه ... فز من مكانه و انقطع حبل افكاره على صوت رنة الموبايل ... من الخوف تسارعت نبضات قلبه ... خاف لا يكون عمر اللي كان يتريا اتصاله متصل الحين ... تطاول الموبايل اللي كان عداله و اتفاجأ من الرقم اللي ظاهر على الشاشه ... حس انه هالرقم مب غريب عليه بس ف نفس الوقت خاف لا يكون شكه مب في محله و يكون عمر متصل به من رقم ما يعرفه ... فر الموبايل على صوب و طنش اللي يتصلوبه الين صخ التلفون ... كلها ثواني الا و يرن الموبايل مره ثانيه ... تأفف بضيج و رد تطاول التلفون و هدا يوم شاف رقم خالد ظاهر ع الشاشه فقام و رد عليه بدون تردد ...

ناصر: هلا بولد الخاله ... شو اللي ذكرك فينا عقب هالسنين؟؟
خالد و بدون مقدمات: نصور بلا لف ولا دوران خبرني شو سالفتك ويا عمور؟؟
ناصر: ماشالله مسرع ما وصلتك الاخبار ...
خالد: سألتك و جاوبني ... لا تيلس تتهرب ...
ناصر: خالد ... هالسالفه بيني و بين عمور انته لا تدخل ... و اذا عنده كلام يبا يقوله خله يرمسني ...
خالد: ودر عنك هالخرابيط و خبرني انته شو مسوي حق عمور؟؟
ناصر: دامه ما خبرك مب لازم تعرف ...
خالد عقب ما تملل من ناصر: شوف عاد ... هو قبل شوي كان عندي و متحلفلك و انته تعرف عمور يوم يعصب ما يحتاي اذكرك شو سوابك المره اللي طافت ...
ناصر بانفعال: شو بيسوي يعني؟؟ بيذبحني؟؟
خالد: يسويها ليش لاء ... مب غريبه عليه ... و انا حذرتك عاد انته كيفك ...
ناصر: مشكور و ما تقصر و الحين اسمحلي تعبان و راسي داير مالي بارض لسوالفك البايخه ...

بند ناصر عن خالد بدون لا يعطيه فرصه يرد عليه و غلق الموبايل ... حس برعشه تسري ف جسمه عقب هالمكالمه و هو يتخيل ردة فعل عمر عقب ما عرف باللي سواه ... ما ينكر انه توه حس بفضاعة اللي سواه بحق عمر و اللي مستحيل يسكت عنه لو شو يصير لكن حاول قد ما يقدر يتناسى هالسالفه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:15 pm
%% الساعه 10:45 فليل %%

طلت ع الساعه و تنهدت بضيج ... طول اليوم و هي تترياه ايي و عيزت من كثر ما تتصل و هو ما يرد ... ظهرت من حجرتها و سارت تيلس في الصاله ... و هناك حصلت مريم اللي كانت تطالع التلفزيون لكن شكلها يقول انها مب ويا اللي في التلفزيون ابد لدرجة انها ما انتبهت لوجود شمسه وياها ...

شمسه: مريم؟؟
مريم انتبهت من سرحانها: هلا امايه ... بغيتي شي؟؟
شمسه: اخوج ما يا؟؟
مريم: لا ... ولا واحد فيهم يا لا سالم ولا خالد ...
شمسه: و خواتج وينهن؟؟
مريم: نوف راقده و يزوي ف حجرتها من دشت عقب الفطور ما طلعت منها ...
شمسه تنهدت بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ...

في هاللحظه لفت انتباه شمسه صوت الباب و هو ينفتح ...

خالد: السلام عليكم ...
شمسه+مريم: و عليكم السلام ...
شمسه: الحمدلله ع السلامه ... وين اللي كان بيرد البيت اليوم؟؟
خالد يا صوبها حبها ع راسها يلس عدالها: اسمحيلي فديتج انشغلت شوي ف الشركه و عقب سرت عند الربع ...
شمسه: و انته ربعك كل الايام عندهم مثل بعض ... منو هاللي متفيج يسيّر ع الربع نهار رمضان؟؟
خالد: ليش؟؟ فيها شي؟؟ شباب فاضين ماعندهم لا شغله ولا مشغله شو تبينهم يسوون؟؟
شمسه: تعبدو و جابلو ربكم بدال هاليلسات اللي ما منها فايده ...
خالد رد حبها ع راسها: ولا تزعلين الغاليه ... هاي اخر مره و ما بعيدها مره ثانيه ...
شمسه: يا مكرك ... انته باجر بتعرس و بيصير عندك حرمه و عيال شو بتسوي عقب؟؟
خالد ابتسم بخبث: يصير خير الين هاك الوقت ... و على طاري العرس تراني لغيت حجز القاعه ...

ساد الصمت في هاللحظه و بانت ملامح الاندهاش على ويه شمسه و مريم اللي انصدمن من اللي قاله خالد ... اما خالد ابتسم لهم ولا جنه قايل شي جايد ... لكن اختفت هالابتسامه فجأه و هو يشوف تغير تعابير ويه شمسه و حل الغيض مكان الاستغراب عليه ...

شمسه بانفعال: انته شو ناوي تخبلني؟؟ كفايه عليه اخوك و الحين انته ياي تقول لي لغيت الحجر؟؟ منو امرك و قال اتصرف ع كيفك هاه؟؟
خالد بلا مبالاه: الصراحه بعدني مب مستعد للعرس هذي كل السالفه ...
شمسه بقهر: حسبي الله على ابليسك من ولد ... شو تباني اقول لخالتك الحين؟؟ انته ف صوب و سالم ف صوب و مب ناقص الا انتي يا مريوم ...

في هاللحظه دش عليهم سالم ياي من برع ...

سالم: شو بلاها بعد مريوم؟؟
شمسه: و انته توك تشرف؟؟ تعال شوف اخوك شو يقول؟؟
سالم: شو السالفه؟؟
خالد: انا حر كيفي اسوي اللي اسويه و محد له خص فيه ...
سالم: و شو مسوي حضرتك؟؟
مريم: سار لغى حجز القاعه حق عرسه و مستانس الاخ ...
خالد: لو سمحتي آنسه مريم لا تدخلين في شي ما يخصج ...
شمسه: عارف بسواد ويهك عشان جي ما تباها ترمس ... "و التفتت لسالم" و انته اشحقه صاخ؟؟ عايبنك اللي سواه اخوك؟؟
سالم: امايه خالد مب ياهل و انا اشوف انه لو يأجل العرس احسن ...
شمسه بغيض: يعني انته وياه في اللي سواه؟؟
سالم: هيه نعم وياه ... خله يتفرغ لكم و لمشاكلكم لاني قررت اظهر من البيت ...

!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 7:56 الصبح %%

في هاليوم بالذات كان حاس بحماس غير طبيعي للدوام ... من امس و هو مب قادر يتريا متى تحين هاللحظه من اليوم ... حتى من زود الوناسه وصل الدوام من وقت على غير العاده ... بركن سيارته و نزل منها و بخطوات واثقه توجه صوب الشركه ... كل ما قرب من البوابه يزيد الحماس اللي حاس فيه من الوناسه لانه اللحظه اللي كان يترياها من زمان اخيراً حانت و بعد صبر طويل!!

اول ما دش الشركه اسرع بخطواته و هو متوجه لمكتب المحامي اللي كان توه واصل و متوجه لنفس المكان ... و فؤاد اول ما شافه سار صوبه و تم يمشي وياه ...

فؤاد و الابتسامه شاقه الويه: صباح الخير استاز ...
المحامي عبيد: صباح النور و السرور ... شحالك فؤاد؟؟
فؤاد: منيح كتير كتيييير منيح ...
المحامي عبيد: ههههه ... هاه بشر فيه اخبار عن .....
فؤاد ارتسمت ع ويهه ابتسامه عريضه: عندي لك اخبار من اللي بيحبهن ألبك ...
المحامي عبيد: دام السالفه جي ندش المكتب و خبرني عن كل شي ...
فؤاد: ولا يهمك استاز ... بس اهم شي عمتي مدام ناهد الله يطول بعمرا و يخليها ما تنسى اللي وعدتني اياه ...
المحامي عبيد: لا تخاف يا فؤاد حقك محفوظ ... لا تنسى نحن استخدمناك بس عشان تستدرج منصور لا اكثر ولا اقل ...
فؤاد: الله يخليكن يا رب ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 الصبح %%

من ليلة امس و الاخبار السعيده تتهافت عليه و اللي كانت بدايتها سكوت اهله عن سالفة تأجيل العرس اللي كان متوقع انها تثير ازمه الين خبر طلوع سالم من البيت و الحين اكتملت هالاخبار بهالاتصال اللي كان يترياه على احر من اليمر ...

ظهر من مكتب المدير العام و اللي هو مكتبه في الوقت الحالي و اللي بيكون مكتبه الدايم في المستقبل القريب جداً ... حس بالحماس يسري في جسمه و هو يتخيل هالشركه تكون اخيراً ملك له بروحه ...

ركب سيارته و بأقصى سرعه عنده توجه للمكان اللي بيحقق له حلمه اخيراً ... كلها دقايق الا و هو داخل ع الموظف اللي تعامل وياه امس و اول ما دش عليه ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث صفرا ...

خالد: السلام عليكم ...
الموظف: و عليكم السلام و الرحمه هلا استاذ خالد تفضل ...
خالد: دام فضلك ... هاه بشر شو سويت؟؟
الموظف ابتسم: لا تخاف ولا تحاتي الامور كلها مشت تمام التمام و الاوراق دخلتها في الكمبيوتر و طرشتها الارشيف ... يعني بالمختصر المفيد مبروك عيك الشركه يا استاذ خالد ... "و تطاول ملف من ع الطاوله" و هاي صور عن الاوراق احتفظ فيهم عندك ...
خالد اتسعت ابتسامته: مشكور و ما تقصر ...
الموظف: بس هاه ... تراني ما نسيت الوعد و اتمنى انك تكون ما نسيته بعد ...
خالد: افا عليك هذا دين ف رقبتي و ما بنساه ... و بيني و بينك انا يمكن احتاجك ف شغله ثانيه بما انك اثبت انك في محل الثقه اللي عطيتك اياها ...
الموظف "افا عليك انته بس اسوي اي شي عشان الفلوس": و انا حاضر في الخدمه ... اسوي اي شي عشان خاطر الناس الطيبين ...
خالد: تسلم ... "و نش من مكانه" عيل اترخص منك الحين ... و ان شاء الله حقك بيوصلك الليله ...
الموظف: مشكور و ما تقصر ...
خالد: العفو ... يالله فمان الله ...
الموظف: فمان الكريم ...

تم الموظف يتبع خالد بنظراته و هو يبتعد عنه ... و ارتسمت ابتسامه عريضه ع ويهه من الوناسه على الحظ اللي بدا يبتسمله اخيراً من عقب ما كان يجني ارباحه بصعوبه ...

"منو قدك يا سعيد ... طحت على كنز و انته ما تدري ... عليك حظ يكسر الصخر عندك امول و الحين ولد خالة امول شو تبا اكثر من جي بعد"!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:15 pm
%% الساعه 7:30 فليل %%

تنهد بعمق عقب ما بند التلفون عن اخته و سرح بافكاره بعيد و عيونه متركزه على الفراغ ... الين ياه صوت ظبيه اللي كانت تراقبه بترقب و هو يرمس في التلفون ...

ظبيه: وين سرحت؟؟ شو تبا موزه متصله؟؟
بو سيف: تباني امر عليهم عقب صلاة العشا ...
ظبيه: ليش شو عندهم؟؟
بو سيف: ما عندهم شي ... تباني امر عليهم و خلاص هذي كل السالفه ...
ظبيه و هي شاكه انه بو سيف خاش عنها شي: السالفه تخص حمدان؟؟

بو سيف تنهد و تم صاخ فتره و هو يحاول يلتقط انفاسه عشان يقدر يخبرها عن الموظوع اللي بغته فيه اخته ...

و في مكان ثاني مب بعيد عن المكان اللي يالسين فيه ظبيه و بو سيف ... تحديداً في الممر اللي يفصل بين الصاله و الحجر ... وقفت مكانها و هي تسمع طاري (( حمدان )) يتسرب الى مسامعها الشي اللي خلاها تتراجع خطوتين لورى في محاوله منها للهروب و عشان ما تسمع اللي ينقال عنه ... الا انه الفضول اللي تملكها فجأه منعها من التراجع ...

"بنسير انا و بو حمدان و حمدان نخطب البنت"

تمت هالكلمات ترن في راسها ... فجأه حست بدوخه و انه ريولها ما عادت تقدر تشلها من زود التعب ... و لا إرادياً انطلقت منها صرخه مدويه خلت الكل يتوجه صوب مصدرها و هم مفزوعين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 8:33 فليل %%

صار الصمت الموحش اللي يخيم على ارجاء البيت كلها هو الصفه الدايمه في هالايام الصعبه ... عمرها ما كانت تتخيل انه ايي اليوم اللي يفضى فيه هالبيت و هي اللي كانت مفكره انها متمكنه من عيالها عدل و ضامنه وجودهم قربها لين آخر يوم ف حياتها ...

و هي سارحه بعيد بافكارها دشت عليها اليازيه لكن ما حست فيها من زود اندماجها ...

اليازيه: امايه؟؟
شمسه انتبهت من سرحانها: هلا امي تعالي يلسي عدالي ...
اليازيه بدون تردد سارت صوب امها ...
شمسه: خير يا بنتي بغيتي شي؟؟
اليازيه بارتباك: لا بس كنت ابا اطمن عليج ...

شمسه ابتسمت لها ع الخفيف و صخت و ردت سرحت بافكارها ... اما اليازيه تمت تراقبها بصمت و هي مرتبكه و مب عارفه كيف تبدا وياها بالسالفه اللي يايه عشانها ...

شمسه: شو في خاطرج و مب قادره تقولينه؟؟
اليازيه: ولا شي ...
شمسه: بس النظره اللي ف عيونج تقول في شي ...
اليازيه انحرجت و نزلت راسها و تمت صاخه ...
شمسه: لا تحاتين يا بنتي سالم الين الحين ما رمس خالتج ... قلتلج ما يقدر يسويها ... لو شو يصير تراها خالته اخت امه يعني بحسبة امه و عيالها بحسبة اخوانه ... الظفر ما يطلع من اللحم يا بنتي ...
اليازيه بتردد: مب بس هالسالفه اللي انا يايتنج عشانها ... امايه انا خلاص مليت من هالوضع ... 24 ساعه يالسه ف البيت لا شغله ولا مشغله ابا ارد الجامعه حرام عليه يضيع عليه السنين اللي قضيتها فيها ...
شمسه تنهدت: ياما رمسته يا بنتي بس هو ما يسمع الرمسه ... مادري من وين ياب هالعناد هذا ...

...... : ما بييبه من حد غريب ... ترى هالعناد فيكم كلكم ...

شمسه تفاجأت بوجود خالد: خالد؟؟ انته وينك من الصبح؟؟
خالد: موجود ... شو عندكن مندسات في الحجره؟؟
شمسه: شوفة عينك ... ام و يالسه ويا بنتها شو تبانا نسوي ...
خالد و هو يرمق اليازيه بنظره مريبه: شو عندها اليازيه خانوم هالمره؟؟
اليازيه انقهرت من رمسة خالد و نشت من مكانها: عن اذنكم ...
شمسه: تعالي يا بنتي وين سايره ... بعدني ما خلصت رمستي ...
اليازيه: امايه تعبانه و راسي يعورني ... بسير بحط راسي و برقد ...
خالد باستهزاء: وين توه الناس؟؟ بعدها ما ستوت تسع ... ماحيدج ترقدين من وقت ...
شمسه بحزم: خالد!! ... "و التفتت صوب اليازيه" ما عليج منه يا بنتي تعالي ...
اليازيه: خلاص امايه ما يحتاي ماعندي شي اقوله ... تصبحون على خير ...
شمسه تنهدت بضيج: برايج يا بنتي و انتي من اهله ...
خالد باستهزاء: لا تنسين اتلحفين عدل عن تبردين ...

اليازيه خزته بنظرة غيض و ظهرت عنهم تربع صوب حجرتها ... شمسه عورها قلبها على اليازيه بسبة المعامله الخايسه اللي تحصلها من خالد و سالم اللي من عقب سالفة منصور و احتقارهم لاختهم اللي زاد عن حده و اللي كل ما ياه و يزيد ...

شمسه بعتب: و بعدين وياكم؟؟ لين متى انتو بتمون جي؟؟
خالد: احسن خلها تتأدب و تصطلب عقب اللي سوته فينا ...
شمسه: يا ولدي هاي اختكم و مالها غيركم في هالدنيا ... ما يصير تعاملونها جي ...
خالد: لا تخافين عليها ... ان شاء الله بييها نصيبها و هو بيداريها ... ولا طول ما هي هني لا تحلم انه نسامحها لو شو تسوي ...
شمسه بحسره: وينك يا بو سالم تشوف عيالك كيف صارت احوالهم ...
خالد: نحن بخير و مافينا شي ... بس انتي اللي مكبره الموظوع زياده عن اللزوم ...
شمسه تنهدت بضيج: ماظني بيكون ها كلامك لو ابوك صاحي ...
خالد: خليه يقوم بالسلامه عقب عاد تصرفو ع كيفكم حتى جان تبونا نصير خدام لبناتكم ما عندنا مانع ... عن اذنج ...
شمسه: وين بتسير؟؟
خالد: بظهر شوي ... بغيتي شي؟؟
شمسه: عنبوه توك راد من برع وين بتسير بعد؟؟
خالد: الصراحه جو البيت ملل ... بسير ارفه عن نفسي شوي ...
شمسه: انزين تعال اخبرك ... شو سويت عن الشركه؟؟
خالد ابتسم بخبث: اطمني ... الشركه الحين بين ايادي امينه ...
شمسه باستغراب: لا يكون سويت اللي قلتلي عنه؟؟
خالد اتسعت ابتسامته و قال بكل ثقه: هيه نعم نقلت الشركه باسمي و من اليوم و رايح نص الشركه لي انا بروحي و النص الثاني مقدور عليه ...

و فجأه ...

سالم دش عليهم باندفاع: انته بأي حق تصرف ف الشركه ع كيفك؟؟
خالد باستهزاء: اوووه انته هني؟؟
سالم بغيض: ممكن تفهمني انته شو سويت بالضبط؟؟
خالد: سويت اللي انته ما فكرت تسويه ... امتلكت شركه من اكبر الشركات التجاريه ف البلاد ... عندك مانع؟؟
سالم بانفعال: كيف؟؟ و شو اللي خلاك تتصرف و تاخذ الشركه لك؟؟
خالد باستفزاز: اسمحلي ياخوي ماقدر اشرحلك كيف ... عن اذنك ...

نش خالد عن شمسه و توجه صوب الباب و تم واقف مجابل سالم اللي كان واقف بطريجه عشان يمنعه من الطلعه ...

خالد: ابا اطلع ... ممكن؟؟
سالم: ماشي طلعه الا لين تخبرني انته بأي حق تسجل الشركه باسمك ... و اصلاً كيف قدرت تسوي كل شي بدون ابويه؟؟
شمسه: يا سالم خلاص انسى السالفه ... اللي صار صار ...
سالم: و انتي تدرين عنه و ساكته؟؟
شمسه: لو هالشي مب في مصلحتنا جان ما رضيت فيه ... بالله عليك شو الاحسن؟؟ انه يكون خالد المسؤول عن كل شي ولا انك تخلي الشركه سبيل حق اللي يسوى و اللي ما يسوى؟؟
سالم بقهر: قص عليج بكمن كلمه و خذ هالسالفه حجه عشان يخدعج و انتي صدقتيه؟؟
خالد بانفعال: عن الغلط عاد ... انا ما اجذب ... احمدو ربكم اني سويت شي عشانكم ..
سالم بتهديد: خالد ... تراني سكت عنك وايد لا تخليني اسوي شي كلنا نندم عليه عقب ...
خالد باستهزاء: شو بتسوي؟؟ بتتهمني بالتزوير مثلاً ...
شمسه بانفعال و بدون ما تعطي سالم فرصه يرمس: لااااء!! اياني و اياكم توصلون هالسالفه للمحاكم رواحنا اللي فينا مكفينا لا تزيدون النار حطب ...
خالد بانفعال: رمسي ولدج خليه يعقل ... و الحين اسمحولي انا تأخرت وايد و ما فيه اكدر مزاجي اكثر ...

ظهر خالد عقب ما خلص اللي كان ناوي يقوله و خلا شمسه و سالم بروحهم ... اما سالم خز شمسه بنظرة عتب و هو ينافخ من الغيض ... حس بالكلام مب راضي يظهر من حنجرته من القهر ففضل ينسحب و ظهر عنها و رضخ الباب بالقو ... و بنفس الطريقه سكر باب حجرته عقب ما دش ...

"كل هذا يطلع منك يا خلّود و انا مادري!! بس ماعليه ان سكت لك الحين عقب ما بسكت و بشوف شو اخرة عنادك"

تأفف بضيج عقب ما كدر مزاجه خالد بالرمسه اللي قالها ... دارت عيونه على الغرفه كلها عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه ... هني طاحت عيونه على الشنط اللي كان حاطنهم ع الزاويه و اللي كان مجهزنهم حق الايام اليايه عقب ما يظهر من هالبيت و يستقر ف بيت هادي ويا مرته و البيبي اللي ياي في الطريج بعيد عن مشاكل هالبيت اللي ما تخلص ...

"بأي طريقه لازم احصل بيت مناسب ... اليلسه في هالبيت ما عدت استحملها ... خله خالد ينفعهم و يتكفل بحل مشاكلهم"!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:17 pm
%% الساعه 9:45 فليل %%

حست برعشه في ايديها و هي ماسكه القلم و الكل حواليها يطالعونها بترقب و يتريونها توقع ... مع انها مب اول مره تمر بهالموقف الا انه دقات قلبها اللي تسارعت في هاللحظه حسستها بالخوف من اللي هي على وشك تسويه ...

سعود و هو يطالعها بذهول: شو بلاج ليلى يالله وقعي الرياييل يتريون ...
ليلى: مادري يا سعود حاسه بخوف ...
ام سعود و الابتسامه شاقه الويه: يا الله يا ليلى جنها اول مره تعرسين ... اول مره ما استحيتي جي ...
سعود حب يلطف الجو شوي: اقول له ليلى هونت؟؟
ليلى: لالا خلاص بوقع ...
سعود: ههههههه ما ينفع وياج الا التهديد ...

مسكت ليلى القلم و بكل ثقه وقعت في خانة التوقيع ...

سعود: مبروك يا ليلى و الله يهنيكم و يخليكم لعيالكم ...
ليلى ابتسمت: الله يبارك ف حياتك ...
ام سعود: مبروك يا بنتي والله لو فيه حيل جان قمت ايبب ...
ليلى: ما يحتاي يباب يا امايه ... هاي مب اول مره اعرس ...
سعود: ولو ... الفرح ما يباله اول ولا ثاني مره عشان نعبر عنه ...
شيخه: عن اذنكم ...
سعود: تعالي شيخه ما باركتي لليلى ...
شيخه: ما يحتاي تراها بروحها قايله انها مب اول مره تعرس ... اشحقه ابارك بعد؟؟
سعود بحزم: شــيــخــه!!
شيخه تنهدت و قالت من ورى خاطرها: مبروك ليلى ...
ليلى: الله يبارك فيج ... عقبال ما نشوف البنات عرايس ...
شيخه طنشتها و كملت طريجها صوب حجرتها ...
ام سعود: هاي حرمتك مادري متى بتتأدب ... يالسه تدلع على كبر عافانا الله عنها ...
سعود: ما عليكم منها انا برمسها عقب ... و الحين اسمحولي تأخرت عليهم ...
ام سعود: برايك مسموح ابويه ...


|| في الميلس ||

عقب ما سار سعود عنهم تمو عبدالله و المليج رواحهم في الميلس ...

عبدالله من اول ما خبر سعود انه وافق يرد ليلى قبل لا اييهم البيت و هو حاس بخوف مب طبيعي ما عرف كيف يفسر اسبابه ... طول الوقت و افكاره توديه صوب ناهد اللي من طلع عنها الصبح ما ردلها و مطنش اتصالاتها اللي حرقت التلفون من كثرها ... تسارعت نبضات قلبه يوم حس بالباب تبطل لكن هدا اول ما شاف الابتسامه العريضه المرتسمه ع ويه سعود ...

سعود اول ما دش رد الدفتر ع المليج اللي استأذن عقب ما سلم عليهم و بارك لهم ... و تم يوصي عبدالله على عياله و عبدالله مفتشل منه ...

سعود: مبروك يا عبدالله و هالله هالله في العيال ...
عبدالله: الله يبارك فيك ... و العيال ان شاء الله في الحفظ و الصون ... و ناصر بعد لا تحاتيه بحاول اقنعه يرد البيت ...
سعود: ان شاء الله خير ...
عبدالله بتردد: سعود ما عليك امر بس بغيت ارمس ليلى شوي ...
سعود ابتسم: افا عليك حاضرين ... هي حرمتك الحين و تقدر ترمسها متى ما بغيت محد بيمنعك ...
عبدالله: تسلم ...

ظهر سعود عن عبدالله و سار يزقر ليلى اللي كانت تتريا هاللحظه على احر من اليمر ... و بدون تردد نشت يلى من مكانها و توجهت للميلس اما سعود تم يالس ف الصاله ويا امه عشان يخلي عبدالله و ليلى ع راحتهم ...

فجت باب الميلس بحذر و هي حاسه بقلبها بينشلع من سرعة دقاته ... دشت و سلمت بصوت خافت و يلست مجابل عبدالله اللي ارتبك و مب عارف كيف يبدا وياها ...

عبدالله بارتباك: ليلى!!
ليلى: امر ...
عبدالله: ما يامر عليج عدو ... بس انا .......
ليلى: ما يحتاي تتأسف على شي ... خلاص اللي راح راح و نحن عيال اليوم ...
عبدالله: ان شاء الله بعوضج انتي و العيال عن كل اللي راح و ما بخليكم تحتاجون لشي ...
ليلى: وجودك ويانا يكفينا عن كل شي ...

و عقب لحظات من الصمت ...

ليلى بتردد: عبدالله ... انته خبرت ناهد انك بتردني؟؟
عبدالله تنهد: تبين الصراحه لاء ... مب عارف كيف اصارحها ... خايف من ردة فعلها ...
ليلى: ليش؟؟ هي ما تباك تردني؟؟
عبدالله و هو يتهرب من هالسالفه: خلينا من سالفة ناهد الحين لاحقين عليها عقب ...
ليلى: على راحتك ...

لاحظت ليلى تغير ملامح عبدالله يوم طرت ناهد و محاولاته عشان يتهرب من هالسالفه فما حبت تضغط عليه ... اختفاء ناصر اللي كان مأرق تفكيرها اهم من انها تفكر ف ناهد و ردة فعلها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:03 فليل %%

"دفـــــــش و كريه ما حبيت اسلوبه الماصخ!!"

قالتها و هي ميته من القهر عقب ما تذكرت الموقف اللي صار بينهم من يومين ...

ميثا: ههههههههههه اعصابج انزين ... يايبتني من البيت ركض عشان تقوليلي عن هالسالفه؟؟
نوره: والله يا ميثوه من هاك اليوم و انا مقهوره منه ...
ميثا: انزين و انا شو ذنبي تين تنكدين عليه؟؟
نوره: اقول لج ... بس صخي صخي ... ماعندي سالفه يوم اتصلت فيج عشان افضفضلج ...
ميثا: جان قلتي السالفه بالتلفون و وفرتي عليه ...
نوره: بس خلاص انا كرهت التلفون و اللي اخترع التلفون بسبته ...
ميثا: ههههههههه ... والله انتي انتيكه ... شو يخص التلفون في ولد عمتج الحين؟؟

نوره حست انه صبرها نفذ من ميثا اللي بدال ما تواسيها يالسه تستهزء بها من اول ما خبرتها بالسالفه ...

نوره بحزم: ميثووووه!! بس خلاص سكري هالسالفه ...
ميثا: انزين على امرج يا حلوه ... لا تعصبين علينا ...

و عم الصمت فتره ...

ميثا: الا ما قلتيلي شو سالفة اللي ف البيت احسهم مرتبشين ... شو السالفه؟؟
نوره: عموه بترد لريلها و اليوم بيملجون ...
ميثا: اي عمه فيهم؟؟
نوره: عموه ليلى ... منو غيرها يالس عندنا ...
ميثا: اهااا ... انزين اخبرج ...
نوره: قولي ...
ميثا: نصور يعرف انه امه و ابوه بيملجون اليوم؟؟
نوره بدون اهتمام: مادري ... يمكن عموه خبرته و يمكن لا ...
ميثا بخبث: انزين شو رايج نحن نخبره؟؟
نوره باستنكار: حلفي انتي بس!! يمكن يدري يعني؟؟
ميثا: عاد انتي استهبلي عليه و سوي عمرج ما تدرين انه يدري و خبريه ...

صخت نوره عن ميثا و هي تجلب الفكره ف راسها و ف نفس الوقت خايفه من تنفيذ هالشي ...

*~*~*~~*~*~*

مل من كثرة التفكير اللي بدا يدفعه الى حافة الجنون ... من امس و هو حالته حاله و هالخوف اللي مسيطر عليه مب طايع يفج عنه ...

"لهالدرجه تهديد عمور مخوفني؟؟ لالالا ماعتقد ... انا اكبر من انه واحد شرات عمر يخوفني و يخرب عليه عيشتي ... لازم احصل طريقه اتخلص فيها من عمر قبل لا يحصلني"

ف هاللحظه رن التلفون ... تأفف بضيج من صوته المزعج و رد عليه على طول يوم شاف نفس الرقم اللي من امس يحاولون يتصلوبه و هو مطنشنهم ...

ناصر بانفعال: خير؟؟
......: السموحه اخوي الرقم غلط ... مع السلامه ...
ناصر: لــحــظـــه ...
......: قلتلك الرقم غلط خلاص شو تبا بعد ...
ناصر و هو يحاول يذكر هالصوت المألوف له: نوره!!
...... : ناصر انا آسفه ... ما كان ...
ناصر قاطعها: شو تبين متصله؟؟ مب مكفنج اللي ياج اول امس تبيني ازيدج بعد؟؟
نوره و هي قافطه: قلتلك انا آسفه و خلاص ... بس بغيت اخبرك ترى عموه ليلى ردت لابوك ...
ناصر باستغراب: و انتي شو دراج؟؟ و بعدين انتي من وين يايبه رقمي؟؟
نوره: جيه؟؟ نسيت انه عموه ويانا ف نفس البيت؟؟
ناصر: انزين و انتي شو بتستفيدين يوم بتخبريني؟؟ اتحريني بييكم اربع؟؟ لا حــ "صخ قبل لا يكمل الكلمه" ... انتي غلطانه ...

نوره تجمد الدم ف عروقها من سمعت الكلمه اللي كان بيقولها بالغلط تشققت من الوناسه و ارتسمت ع ويهها ابتسامه عريضه ... ما صدقت يودت عليه شي فحبت تتغيلس عليه شوي ...

نوره: و انته شو بتستفيد يوم بتتظاهر بكل هالقسوه اللي تتصنع بها؟؟
ناصر: شو قصدج؟؟
نوره: سلامتك ...
ناصر: نوره سمعيني ... انا مب مال هالسوالف اللي انتي حاطتنها ف بالج ... سواء اتصلتي ولا لا هالشي ما بيغير من شعوري تجاهج فاهمه؟؟
نوره و هي تحاول تستفزه: و انته تعرف انا شو حاطه ف بالي؟؟
ناصر: طبعاً اعرف ... تحريني ماعرف حركاتكم يا البنات؟؟
نوره: بس انا غير عن كل البنات ...
ناصر باستهزاء: ههههه ضحكتيني والله ... سبحان الله حتى كلامكم نفسه نفسه ما يتغير ... بعد تقولين انتي غير عن كل البنات؟؟
نوره هني بدت تتنرفز: انزين خلاص انا آسفه ... مع السلامه ...
ناصر: حافظنج الرب ... و لا يكون اشوفج متصله مره ثانيه ... ترى هالاسلوب ان نفع ويا غيري ما ينفع وياي ... لاني بكل بساطه مستحيل احب ... تفهمين؟؟

و بدون لا ترد عليه بندت نوره ... حس من سكوتها انها انقهرت من الكلام اللي قاله لها ... ابتسم بينه و بين نفسه و هو حاس بالفخر من الانجاز اللي سواه يوم قهرها للمره الثانيه ...

حط الموبايل ع الكوميدينه و عق عمره ع الشبريه و غمض عيونه و غرق ف بحر الافكار اللي تدور ف باله ... كلها لحظات و يرن التلفون مره ثانيه ... تأفف بضيج و نش تطاول الموبايل و رد عليه بدون لا يكلف نفسه يشوف الرقم ...

ناصر بانفعال: و بعدين وياج؟؟
......: لا بعدين ولا أبلين ... انا مب وحده من معجباتك عشان ترمسني بهالطريقه؟؟
ناصر: عموووور!!
عمر باستفزاز: عمك عمر لو سمحت ...
ناصر: خير؟؟ شو عندك انته الثاني؟؟
عمر بخبث: هههههه ... تعيبني حركات الاستهبال اللي عليك ... اونك ما تعرف شو عندي؟؟
ناصر: قول اللي عندك و اخلص انا مب فاضي لك ...
عمر: على ماظن ... خالد رمسك ولا تحاول تنكر لاني مرمسنه قبل شوي و خبرني عن كل اللي قلته ... "و قال بلهجة تهديد" ناصر!! ابا فلوسي تظهر اليوم قبل باجر ... تفهم؟؟
ناصر: ماعندي فلوس لك ... و اذا ضايع عنك شي سير دوره عدل ...
عمر: نصور تراني الين الحين ساكت عنك ... لا تحاول تنكر انك خذت الفلوس ... وليد قال لي عن كل شي ... فأحسلك طلع الفلوس و لا تجبرني اسوي شي انا مابيه ...
ناصر: و اشدراك انه مب وليد اللي شال فلوسك؟؟
عمر نفذ صبره من استفزاز ناصر له: و بعدين وياك؟؟
ناصر بتهديد: اسمع عاد ... قلتلك فلوسك مب عندي ... و اذا ما تبا تصدق كيفك هالشي راجعلك ...
عمر بهدوء مصطنع: انزين ما عليه هاليومين بطوفلك اياهم ... و ان طاف اليوم الثالث و فلوسي ما ردتلي بعرف كيف اتحاسب وياك ... فكر ف كلامي عدل و لا تنسى انه امك تباك يا ولد امك ... تصبح على خير ...

من الغيض رقع ناصر الخط ف ويه عمر و فر الموبايل ع الارض بغيض ... حس بالدم يندفع بقوه ف شرايينه بسبة تهديدات عمر اللي ما زادته الا عناد من عقب الخوف اللي كان حاس فيه من ردة فعل عمر ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:18 pm
%% الساعه 10:30 فليل %%

من ساعة ما خبرها المحامي بكل اللي صار بين فؤاد و منصور و هي تترياه ايي و الين الحين ما بين ... الف فكره و فكره تدور براسها ... حست بصداع فضيع و هي تحاول تربط بين كل هالافكار اللي تدور ف راسها و الين الحين مب قادره تستنتج منهم غير شي واحد!!

"اخيراً طلعت على حقيقتك يا عبدالله ... انا ادري متفقين عليه هو و ولده و طليجته بس منو اللي بيخليهم ع كيفهم ... انا وراكم وراكم و الزمن طويل و مثل ما تلعبون وراي انا اقدر اسوي اللي انتو ما تقدرون تسوونه"!!

فجأه ... التفتت صوب الباب اللي تبطل في هاللحظه و بدا خفقان قلبها يهدا تدريجياً و هي تشوفه داش ...

ناهد: وين كنت طول اليوم؟؟ و ليش ما ترد عليه يوم اتصل فيك؟؟
عبدالله: انشغلت شوي و طاف الوقت ولا حسيت به ...
ناهد خزته بنظرة ريبه: شو هالشغله اللي اتم لين هالوقت؟؟
عبدالله بدون نفس: ناهد حبيبتي انا الحين تعبان و واصل حدي ... الله يخليج اجلي هالنقاش حق بعدين ...

و بدون ما يتريا الرد افتر عنها ساير صوب الحجر ...

ناهد: ما تبا عشا؟؟
عبدالله: لا مابا ... تعشيت خاري ...

نزل هالرد عليها مثل الصاعقه ... هاي اول مره من عرسو يتعشى برع ... شكت انه عبدالله خاش عنها شي و مب غريبه تكون ليلى لها يد في السالفه ... حست بالدم يغلي في عروقها و هي تتخيل الوضع لو كان اللي في بالها صار و انه عبدالله نفذ تهديده و رد لليلى و مب غريبه يكون متعشي عندها!!

توجهت للحجره بأقصى سرعتها و فجت الباب بكل اندفاع ...

ناهد: عبدالله!! وين كنت اليوم؟؟ و اباك تقول لي الصدق هالمره ...
عبدالله و هو حاس انه مافي مفر من الهروب: كنت عند حرمتي ... ارتحتي الحين؟؟
ناهد انصدمت من رد عبدالله: شووووه؟؟ اي حرمه؟؟
عبدالله: حرمتي ام عيالي ... اي حرمه بعد؟؟
ناهد اتسعت حدقتها من الصدمه و قالت باستنكار: بأي حق تتجرأ و تردها؟؟ انته نسيت على شو اتفقنا؟؟
عبدالله: لا ما نسيت ... رضيتي حياج الله و بتيلسين ببيتج معززه مكرمه و كل طلباتج بتوصلج ... ما رضيتي مع السلامه ...
ناهد بتهديد: انته تعرف شو يالس تقول؟؟
عبدالله: هيه نعم اعرف ... عندج شك؟؟
ناهد بغيض: انزين يا عبدالله ... دامك واثق من اللي تقوله تحمل اللي بييك و عقب لا تي تترجاني عشان ارحمك و شوف عنادك لين وين بيوصلك ...

ظهرت ناهد عن عبدالله و رضخت الباب وراها بالقو ... استغرب عبدالله من ردة فعلها لكن ما عطا تهديداتها اي اهميه كثر ما كان مستغرب انها ما طلبت الطلاق و هو اللي كان حاط ف باله انه اول شي بتسويه انها تطلب منه يطلقها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 8:22 الصبح %%

عقب ما فضى البيت من الموجودين و ساد الصمت للاجواء ردت حجرتها تبا تقرا قرآن بما انها فاضيه في هالوقت ... توها يايه بتدش حجرتها الا و تسمع صوت حركه في وحده من الحجر ... استغربت منو هاللي لين الحين ف البيت ... اللي تذكره انه في هالوقت الكل يكونون ف دواماتهم و بو محمد يظهر ... سارت صوب حجرة محمد وين ما كان ينبعث الصوت و دشت بدون لا تدق الباب و تفاجأت بوجود محمد اللي كان مندمج و هو يدور بين السدات ...

سلامه باستغراب: انته مب قبل شوي طالع من البيت؟؟
محمد: طلعت و رديت ...
سلامه: شو تدور؟؟
محمد: شهادة الثنويه ...
سلامه باستغراب: شهادة الثنويه!! ليش شو تبابها؟؟
محمد: عقب بتعرفين كل شي ...
سلامه: انزين دامها ضايعه سير خذلك وحده بدالها من الوزاره ... لا تيلس تدور جي ...
محمد: الصراحه مب متفيج ... لين يطلعونها و لين يصدقونها و يختمونها سنه ... و انا اباها الحين ضروري ...
سلامه: محمد ... انته بشو تفكر بالضبط؟؟
محمد عقب ما حصل اللي كان يدوره: قلتلج عقب بتعرفين انا الحين مستعيل و بظهر ... تامريني بشي؟؟
سلامه تنهدت: سلامتك ... دير بالك على نفسك ...
محمد: من عيوني ... يالله فمان الله ...
سلامه: فمان الكريم الله يحفظك ...

ظهر محمد عن سلامه و هو مستعيل الشي اللي استغربت منه سلامه ... من عقب السالفه اللي استوت بينه و بين منصور و اللي الين الحين مب عارفه شو نتيجتها بالضبط و محمد متغير عليهم ... صح انه ظاهرياً بدا يتناسى هالسالفه بس في داخلها كانت حاسه انه محمد الين الحين يتجرع مرارتها و يحاول قد ما يقدر يحصل شي يلهيه عن التفكير في هالسالفه ... و الله يعلم شو هالشي اللي ممكن يشغله و ينسيه هالسالفه خير شر ...

"الله يستر ... شو اللي يدور براسك يا محمد؟؟"

لاحظت سلامه الفوضى اللي خلاها محمد و هو يدور الشهاده ... تنهدت و تمت ترتب السدات و ردت كل شي ف مكانه و ظهرت من حجرته ... توها يايه بتدش حجرتها تذكرت شمسه اللي من كمن يوم ما سمعتلها حس ... فكرت تتصل بها و تسأل عن اخبارها لكن تذكرها لسالفة محمد ويا اليازيه و موقف سالم منها منعها من هالشي ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 الصبح %%

بطلت الباب شوي شوي عشان تطمن عليها و حصلتها راقده ... تنهدت بعمق و هي تذكر احداث ليلة امس اللي كانت اكثر من عصيبه بالنسبه لها ... مع انها ظاهرياً كانت تبين انه حمدان استوى ماضي بالنسبه لها الا انه اللي صار امس اثبتلها العكس و انها مستحيل تنسى دام قلبها لا زال ينبض بحب حمدان على الرغم من كل اللي شافته منه ...

دشت ظبيه الحجره بحذر عشان ما تصدر صوت و تزعج جليثم اللي كانت راقده ولا حاسه بالدنيا حواليها ... يلست على طرف الشبريه و تمت تتأمل ملامح ويهها البريئه و الالم يعتصر قلبها ع اللي صارلها ويا حمدان ... مسحت على شعرها ع الخفيف الشي اللي نبهها و فجت عيونها ...

جليثم: امايه؟؟ الساعه كم الحين؟؟
ظبيه: الساعه تسع و نص ...
جليثم شهقت و يت بتقوم: جيه ما وعيتوني؟؟
ظبيه: ييت الساعه سبع اوعيج ما طعتي تنشين ... برايج رقدي جانج تعبانه ...
جليثم: لا تحاتيني انا بخير و ما فيه شي ... بقوم بسير الكليه ...
ظبيه تنهدت: على راحتج ... يالله نشي تجهزي عيل ...
جليثم: ان شاء الله ...

تمت جليثم يالسه ف مكانها و ما تحركت عقب ما ظهرت عنها امها ... ردت بها مخيلتها لليلة امس و تذكرت الحاله العصبيه اللي صابتها و هي تسمع ابوها يخبر امها عن سالفة حمدان ... ساعتها لا ارادياً انطلقت منها صرخه يمعت الكل حواليها و من عقبها انفجرت من الصياح و الكل يحاول يهديها بدون فايده ...

نشت من مكانها و تطاولت موبايلها اللي كان ع الكوميدينه و كان فيه "3 مكالمات لم يرد عليها" و كلهن من الريم اللي اكيد اقلقها غياب جليثم عن الكليه ... ردت الموبايل ع الكوميدينه و سارت صوب الكبت شلتلها ثياب و دشت الحمام تاخذ شور ع السريع عل و عسى ينسيها استمتاعها بالحمام الدافي سالفة حمدان ... و من عقب ما ظهرت من الحمام و تلبست ظهرت سايره الكليه ...

طول الدرب من البيت الين الكليه و هي حاسه بخوف مب عارفه مصدره ... في هاللحظه خطرت ع بالها هند ... آخر وحده تتمنى تشوفها و تمنت من كل قلبها انها ما تتوايه وياها في الكليه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:18 pm
%% الساعه 10:15 الصبح %%

من اول ما بدا الدوام و هو ملاحظ تحركات غريبه تصير في الشركه و كلها تنفيذاً لأوامر خالد اللي من يا و هو كل ساعه مطرش حد مكان ... ذبحه الفضول و شك انه اللي يصير شي مب طبيعي ... فكر يسير بنفسه عند خالد و يسأله عن اللي يصير بس تردد ... خالد من استوى و هو ما يسويله سالفه و عادي يعق عليه كلام هو ف غنى عنه ولا جنه ريال عود ف حسبة ابوه ...

حاول يتناسى هالسالفه و يركز ع الاشغال المكوده جدامه لكن بدون فايده ... الافكار اللي تدور في راسه مب طايعه تفج عنه و القلق اللي مسيطر عليه ما خلاه يركز عدل ع اللي عنده ...

في هاللحظه شد انتباهه صوت تلفون المكتب و هو يرن ... فز من زود ما كان مستغرق ف افكاره و ف نفس الوقت يحاول يركز ع اللي جدامه ... رد ع التلفون و تفاجأ بصوت خالد ينساب الى مسامعه من الطرف الثاني من السماعه ... و بدون مقدمات و بلهجه اسفزت بو سيف طلب خالد من بو سيف اييه المكتب الحين ...

بند بو سيف عن خالد و هو مستغرب من وقاحة خالد اللي طلب منه بكل وقاحه انه اييه المكتب ولا جنه هو الصغير و هو اللي لازم ايي بنفسه ... تنهد بضيج و التقط انفاسه استعداداً لمواجهة خالد ... حس من طريقة خالد في الكلام انه شي جايد ف انتظاره ... لكن شو هو الله يعلم ...

ظهر من مكتبه و توجه للمكتب اللي خالد متواجد فيه حالياً ... دق الباب ع الخفيف و دش عقب ما طلب منه خالد يدخل ... و من اول ما دش لاحظ نظرات الخبث اللي كان خالد كان يرمقه بها الشي اللي اكدله انه هالييه اكيد ما بيكون وراها خير ...

خالد: اتفضل استريح ...
بو سيف: دام فضلك ...
خالد: طبعاً انته مستغرب انا ليش طرشت عليك و خليتك تيي عندي ...
بو سيف بقلق: خير ان شاء الله الوالد صارله شي؟؟
خالد: لا الحمدلله ما صارله شي ... بس الموضوع يخص الشركه ...
بو سيف حس بنغزه ف قلبه من طاري الشركه: شو فيها الشركه؟؟

بكل هدوء تطاول خالد واحد من الملفات اللي كانن ع الطاوله و قربه من و سيف ... تم بو سيف يطالع الملف باستغراب و هو شاك باللي يدور ف بال خالد ... فهم من نظرات خالد له انه يباه يطالع شو فيه هالملف ... و بايدين مرتجفتين شل بو سيف الملف و فتحه ... تسارعت دقات قلبه و هو يشوف ورقة الغاء وكاله في اول الملف و زاد اندهاشه اكثر من الاوراق اللي وراها ...

بو سيف باستغراب و الخوف مسيطر عليه: حق شو كل هالاوراق؟؟
خالد: اظن بروحك شفت ما يحتاي اشرحلك اكثر ... انته عارف هالاشيا عدل و يمكن تعرفهم اكثر عني بعد ...
بو سيف: ادري ... بس ليش هالاوراق و حق شو؟؟
خالد: حق شو بعد؟؟ يتريونك توقعهن ما يبالها ذكاء ...
بو سيف انصدم من رد خالد: شووووه؟؟
خالد: اللي سمعته ... من اليوم و رايح هالشركه كلها بتكون لي و مابا حد يشاركني فيها ...
بو سيف: بس ...
خالد قاطعه: لا تيلس تبسبسلي ... هالاوراق اباهن يتوقعن اليوم و يردن ... و مابا اتناقش في هالسالفه اكثر شل الاوراق وياك و من تخلص ردهم عليه ...
بو سيف: يا خالد استهدى بالله و اقصر الشر ... انته تدري انه ابوك ما بيرضى بهالشي ...
خالد: انا قلت مابا اتناقش في هالسالفه و مابا اعيد كلامي مره ثانيه ... انته سو اللي عليك و لا تدخل في شي ما يخصك فيه ...
بو سيف بيأس: مثل ما تبا يا ولدي ... دقايق و بطرش الاوراق ويا الفراش ... من رخصتك ...
خالد: مرخوص ... بس هاه ابا الاوراق توصلني قبل الـ12 ...
بو سيف: ان شاء الله ...

ظهر بو سيف عن خالد و هو حاس بالدنيا تدور حواليه ... كان حاس انه المواجهه بينه و بين خالد ما بتعدي على خير ... لكن ما حط ف باله انه هالشي بيصير ولا حتى فكر فيه ... الحين بس عرف ليش كل هالتغييرات تصير ف الشركه ... الظاهر خالد استغل غياب ابوه و بدا يتلاعب بالشركه على كيفه ... بس اللي اثار استغرابه هو سالم ... هو وينه عن كل هاللي يصير؟؟ معقوله يكون سالم راضي باللي يسويه خالد!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:33 الصبح %%

على غير العاده نش اليوم متأخر على الرغم من كرهه للكسل و تعوده ع النشاط الدايم اللي برمج نفسيته عليه ... ما استغرب هالشي عقب كل اللي صار بينهم امس فليل ... نش من ع الشبريه و دش الحمام يسبح و ظهر ... ظهر من الحجره عقب ما تلبس و خلص ... على الرغم من النشاط اللي حس فيه عقب السبوح الا انه ما كلف نفسه يفكر يسير الشركه و هو عارف انه من عقب ليلة امس ناهد مستحيل تخليه يدشها خير شر لا هو ولا منصور ...

الصمت كان يلف المكان الشي اللي مول ما كان متعود عليه ف هالوقت اللي المفروض يكون منهمك فيه ف الشغل ... دش الصاله و ما حصل ناهد هناك ... يلس و تطاول الجريده اللي كانت محطوطه ع الطاوله و تم يتصفحها ...

ناهد: صباح الخير ...
عبدالله رفع عيونه صوبها و رد يطالع الجريده: صباح النور ... وين كنتي ييت الصاله ما حصلتج ...
ناهد: كنت برع اشم هوا ... ماشوفك داومت اليوم؟؟
عبدالله و هو مستغرب من اللي سمعه: ليش؟؟ نسيتي اللي صار ليلة امس؟؟
ناهد ابتسمت: لا ما نسيت ... بس تعرف ... انا فكرت ف الموضوع عدل و شفت انه مالي حق اعصب و احر نفسي عشان هالشي ... ترى مهما صار ليلى ام عيالك و ان رديتلها اكيد هالشي بيكون ف مصلحة العيال قبل كل شي و انا مابا اظلمهم ...
عبدالله و هو مب مصدق اللي يسمعه: ناهد؟؟ انتي من صدقج؟؟
ناهد اتسعت ابتسامتها اكثر: اكيد ... ولا عندك شك بهالشي؟؟
عبدالله ردلها الابتسامه: تدرين؟؟ ما كنت متوقع انج ترضين بهالسهوله ...
ناهد: اذا هالشي في مصلحة الكل غصبن عني لازم ارضى ... انته ريلي و الظهر اللي يسندني في هالدنيا مالي غنى عنك و لازم اسوي اللي يرضيك ...
عبدالله: الله يخلينا لبعض يا ناهد ... انا لولاج ماعرف شو كنت بسوي ...
ناهد ابتسمت: خلك من هالسوالف الحين و قوم شوف شغلك ... كله ولا الحلال عاد ...
عبدالله: افا عليج ما طلبتي ... الحين انا ساير ...

صخت ناهد و اكتفت بالابتسام عقب ما قدرت تقنع عبدالله انه رضت او بالاحرى ادعت انها رضت بسالفة زواجه ... و ما شك حتى لمجرد الشك انه هالحنيه اللي نزلت عليها فجأه ما بييه وراها الا المصايب اللي ما كان حاسبها اي حساب ... و جي بيكون عبدالله بلع الطُعم اللي بيجره للمصايب بدون لا يدري مثل ما بلع منصور الطعم قبله يوم وثق بفؤاد!!

"اخيراً بتكون نهايتك انته و ولدك على ايدي يا عبدالله ... الحين بس بنشوف منو بيفوز يا انا يا انتي يا ليلوه ... عاد شوفي منو بيساعدج و بينقذج من هالمصيبه اللي ورطتي نفسج و ورطتي ابو عيالج فيها"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 الظهر %%

من اول ما يت الكليه و هي ملاحظه نظرات البنات المريبه لها ... وين ما تسير تحصل العيون تتبعها بصمت و بطريقه استفزازيه حتى و هي في الكلاس ...

جليثم: الريم؟؟ شو السالفه؟؟ شكلي فيه شي غلط؟؟
الريم باستغراب: لاء ... ليش؟؟
جليثم: شو فيهم البنات عليه؟؟ من دشيت الكليه و هم يطالعوني بنظرات غير شكل ...
الريم: و انتي اشحقه مستهمه عليهم؟؟ خليهم يولون ... تحصلينهم بعدهم يطرون سالفتج ويا هندوه ... عاد تعرفين البنات انتي من يعلقون على سالفه ما يهدونها الين تطلع سالفه يديده ...
جليثم بقلق: مادري يا الريم قلبي مب متطمن لهالوضع ...

...... : سلامة قلبج من كل شر حبيبتي ... شو اللي مضايجنها الحلوه؟؟

تيبست جليثم ف مكانها و هي تسمع صوتها يتخلل مسامعها ... هذا اخر شي كانت تتمناه يصير ...

هند باستهزاء: ليش صخيتي؟؟ احيدج قويه و ما تسكتين عن حقج ولا اللي صار امس هد حيلج؟؟
الريم بحزم: هـــنـــد الزمي حدودج احسلج ... نحن من زمان صاخين عنج لا تبدين مره ثانيه ...
هند: خوفتيني تدرين!! و بعدين انا ارمس بنت عمج انتي اشلج ترزين ويهج؟؟
جليثم بتحدي: سمعي عاد ماسمحلج ترمسين بنت عمي جي ... و اذا تبين تبدين بضرابه شوفيلج اي حد ثاني تحطين حرتج فيه ...
هند: و انا ما اختار غيرج انتي ... على فكره تراني دريت بالفلم الهندي اللي سويتيه امس يوم عرفتي انه ولد عمتج اللي هدج بيخطبني ... و ابشرج ترى الخبر انتشر في الكليه بكبرها و الكل يرمس عنج ... "و قالت باستفزاز" و جي نكون تعادلنا وحده بوحده ...

الحين بس فهمت جليثم معنى النظرات اللي تشوفهن ف عيون البنات كل ما شافوها ... حست بالدم يغلي ف عروقها من الغيض و ودها لو تقوم تكفخ هند من زود ما هي مغيضه عليها ...

جليثم بتحدي و بصوت مسموع: اذا كنت تتحسبين هالشي بيغيضني فانتي غلطانه ... انا حمدان خلاص لغيته من حياتي و ما عاد له وجود ... قوليله اذا هو ما بغاني مره فأنا ماباه الف مره ... و اعرفي اني انا بنفسي طلبت انه ننفصل عقب ما قال لي عن كل اللي كان بينكم و لو كان فيج ذرة احترام ما كنتي اتصلتيبه و فريتي راسه عقب ما عرفتي انه مالج و قريب بيعرس ...

في هاللحظه توجهت كل الانظار ناحية هند اللي تمت مبهته من الصدمه ... حست بالدنيا تدور حواليها و ريولها مب قادره تشلها من الصدمه ... هاي ثاني مره تنصفع من جليثم و جدام الكل ...

جليثم باستفزاز: رمسي اشحقه صخيتي؟؟
هند في محاوله منها عشان تنقذ الموقف: انتي انسانه حقيره و جذابه و كل اللي تقولينه جذب ف جذب ... حمدان بروحه من نفسه خطبني ولا انا مالي علاقه فيه ... و انا شو ذنبي اطلعين عليه اشاعات دامج مقهوره ليش انه هدج؟؟
جليثم باستهزاء: ههههه ... شو انتي تجذبين الجذبه و تصدقينها؟؟ و دام مالج علاقه فيه منو خبرج بالفلم الهندي اللي ترمسين عنه؟؟

هني عاد هند وصلت حدها من الغيض ... توها انتبهت للتناقض في رمستها و من القفطه ماقدرت تواجه جليثم اكثر و سارت عنهم و هي تنافخ من الغيض ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:19 pm
%% الساعه 4:56 العصر %%

صارت زياراته لبيتهم شبه يوميه ... كل يوم عن يوم كانت تلاحظ ضيجته اللي كل ما ياها و تزيد ... كل ما صخت عنه شوي يسرح بافكاره بعيد و ينسى تواجدها عداله ... من نظراته اللي كانت متركزه ف الفراغ حست انه اللي مضايجنه شي جايد ... خافت لا يكون وجودها ف بيت امها لاكثر من اسبوع هو اللي مسبب هالشي ... و عشان ترتاح قررت بنفسها تسأله عقب ما كانت متردده و خايفه من ردة فعله ...

عايشه: سالم؟؟
سالم انتبه من سرحانه: هلا عايشه؟؟
عايشه بتردد: شو اللي مضايجنك؟؟ من فتره و انا ملاحظه عليك هالشي ...
سالم تنهد: ما فيه شي لا تحاتين ...
عايشه: كيف ما تباني احاتي و انته كل يوم و ثاني حالتك تدمر اكثر عن اليوم اللي قبله؟؟
سالم: عندي شوية مشاكل في الشغل ... و انا مابا اضايقج بسوالف الشغل ...
عايشه: غريبه ... بس ماشوف علي طرالي شي عن الشركه ...
سالم: عايشه خلاص سكري هالموضوع مابي ارمس فيه ...
عايشه تنهدت: على راحتك ...

و عقب لحظات من الصمت ...

سالم: عايشه ... مب جنج طولتي ف بيت امج؟؟
عايشه تسارعت دقات قلبها و قالت بنبرة حزن: كنت حاسه انك تبا ترمس عن هالسالفه ...
سالم ابتسم: و اناشو قلت الحين عشان تعفسين الويه جي؟؟
عايشه: ادري انه هالشي مضايجنك ... بس تعرف الوالده مب صاحيه و ...
سالم قاطعها: لا تيلسين تفسرين الموضوع ع كيفج ... بالعكس ما جد ضايقني هالشي ... بس انا الحين امر بظروف و محتاج انه نكون ف بيت بروحنا بعيد عن كل المشاكل ... و الوالده لا تحاتينها انا مفكر اييبلها بشكاره و جان بغت بعد اقدر احطلها سستر (ممرضه) تداريها ...
عايشه بتردد: مادري يا سالم ... ظنك بترضى بهالشي؟؟
سالم: انتي شاوريها و شوفيها شو بتقول ... "ابتسم" و اذا ما رضت مب مشكله دبرولي حجره ف بيتكم ...
عايشه ردتله الابتسامه بابتسامه احلى: افا عليك حجرتي موجوده ...
سالم: ههههه ... لا تصدقين تراني اسولف ... مابي اثقل عليكم انتي عندج خوات و اكيد يبن ياخذن راحتهن ...
عايشه: و انا بعد اسولف لا تصدق ...
سالم و الابتسامه شاقه الويه: يعني وحده بوحده؟؟
عايشه: تروم عليه انته؟؟
سالم بحنيه: الله يخليج لي يام خليفه ...

اكتفت عايشه بالابتسام بخجل اللي زاد ويهها اشراق و سالم يطالعها باعجاب و يتأمل ابتسامتها اللي كانت كفيله انها تشل كل الهموم اللي كان شالنهم ف قلبه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:03 المغرب %%

من يوم ما طاح في ايده هالملف و هو حاس بضيجه مب طايعه تفج عنه ... لولا المعزه اللي يكنها لبو سالم جان من زمان موقع على الغاء الوكاله و التنازل عن كل اللي مخصصنه بو سالم له بحكم شراكتهم اللي امتدت لاكثر من 30 سنه ... حس بنغزه ف قلبه و هو يتخيل ردة فعل بو سالم يوم بينش بالسلامه و يجوف كل اللي بناه في سنين ايي خالد و يتحكم فيه ع كيفه ...

في هاللحظه قطع عليه لحظات السكون صوت الباب و هو يتبطل ...

سيف: عسى ما شر الوالد؟؟ اشوفك مضايج اليوم؟؟
بو سيف طاوله الملف بدون لا ينطق بحرف ...
سيف و هو يجلب الاوراق و ملامح الصدمه بانت على ملامحه: شو هذا؟؟
بو سيف: شوفة عينك ... خالد يباني اوقع ع هالاوراق و اوديهم له باجر ...
سيف بقهر: ليش؟؟ و بأي حق هو يتصرف ع كيفه؟؟
بو سيف و الالم يعتصر قلبه: مادري يا ولدي ... الظاهر خالد استغل غياب ابوه و قام يلعب من وراه ...
سيف: و سالم يدري عن اللي يصير؟؟ ما جد سمعته يطري هالسالفه؟؟
بو سيف: دامني دريت اكيد خالد خبره قبل ...
سيف: و انا اقول شو بلاه مضايج اليوم!! اكيد خالد مسوي كل شي بدون لا حد يدري ...
بو سيف: الظاهر جي ...
سيف: و الحين شو بتسوي؟؟
بو سيف بحسره: بوقعهن و بعطيه اياهن باجر ... ما بايدي شي اسويه ...
سيف: بس انا اللي قاهرني شي واحد ... خالد كيف قدر يسوي كل هذا بغياب بو سالم؟؟ اللي اعرفه انه هالاشيا مستحيل تصير دام صاحب الحلال مب موجود ...
بو سيف: الظاهر ابليس لعب بعقله و خلاه يسوي سواته ... انته لا تحر نفسك من هالسالفه ... دام سالم صاخ عنه نحن مالنا خص ...
سيف باستغراب: انته يا ابويه تقول هالرمسه؟؟ ما فكرت ببو سالم شو بيستوي عليه اذا نش بالسلامه و عرف بكل اللي صار؟؟
بو سيف: قلتلك ما بايدي شي اسويه ... و ترى مهما صار هاييل عياله و نحن مهما كنا قريبين منهم بنتم غرب بالنسبه لهم ...
سيف بقهر: الله يعينك يا بو سالم ع اللي بتحصله من ورى هالخالد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:33 فليل %%

صارله ساعه و هو يحن عليها بسبة هالسالفه اللي على غير العاده مصر عليها ... تمللت من كثر ما تييبله الاعذار و هو مصر عليها ...

امل: سعيد خلاص انسى هالسالفه مافيه ع المشاكل ويا عفروه ...
سعيد باستهزاء: الحين عفروه هالنتفه مخوفتنج؟؟ والله ما عندج سالفه ... قولي انج ما تبين و فكي عمرج ... ما يحتاي تتحججين بعفروه ...
امل: سعيد حبيبي تدري اني اسوي أي شي عشان اشوفك بس صدقني هالمره ماقدر ...
سعيد: دام هاي رمستج خلاص طنشي عفروه و تعالي ...
امل تنهدت: يعني؟؟
سعيد سوى نفسه زعل: خلاص دامج ما تبين انا بضغط عليج ...
امل: يا سعيد افهمني طوفها هالمره و انا اوعدك اطلع وياك يوم عفروه بتنسى السالفه ...
سعيد تنهد: خلاص على راحتج ... المهم بخليج انا الحين ...
امل: وين بتسير؟؟
سعيد: بظهر اتمشى شوي حاس بضيجه ...
امل: سعيد انا اسفه والله مب قصدي اضايجك ...
سعيد: ما يحتاي تتأسفين ... يالله مع السلامه ...
امل: مع السلامه ...

بندت امل عن سعيد و هي حاسه بضيجه عقب ما بند عنها سعيد و هو مضايج ... للاسف انطلت عليها الحيله اللي ياما لعبها سعيد ويا ضحاياه ... حست بالدنيا ضاقت ف عيونها و ما عاد لها القدره تتنفس من الضيج ... ظهرت من حجرتها سايره الصاله عل و عسى تحصل شي يشغلها عن التفكير بهالسالفه ... توها يايه بتسكر الباب تفاجأت بعفرا ظاهره من حجرتها و هي متلبسه و استغربت و هي تشوف الابتسامه مرتسمه ع ويهها عقب العبوس اللي كان غالب على ملامحها ...

امل باستغراب: وين سايره؟؟
عفرا و الابتسامه شاقه الويه: بنسير بيت خالي عند امايه ... بتين ويانا؟؟
امل: لا مب سايره ...
عفرا: عيل بتمين هني بروحج!!
ناهد و هي طالعه من الحجره: خلصتو؟؟
امل و هي تطالع ناهد باستغراب: لا يكون بتسيرين وياها؟؟
ناهد: ليش عندج مانع؟؟
امل: لا برايكم ... الله يحفظكم ...

افترت عنهم امل و ردت دشت حجرتها عقب ما حصلتها فرصه ... عفرا حست من تصرف امل انها ناويه على شي و استغلت فرصة غيابهم عشان تاخذ راحتها و تسوي اللي في راسها!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:20 pm
%% الساعه 9:10 فليل %%

عيزت من كثر ما تتصل به و تطرشله مسجات و هو مطنشنها ... فرت الموبايل ع صوب عقب ما تمللت من كثر ما تتصل ... تركزت انظارها في الفراغ و هي تذكر الحدث المهم الل صار امس ... حست انه الفرحه ناقصه بدون ناصر ...

"آآآآه يا ناصر ... بس قول لي شو اللي يرضيك و انا مستعده اسويه"

فجأه ... انقبض قلبها و هي تسمع الموبايل يرن معلن عن وصول مسج و بدون تردد فتحت المسج اللي وصلها ... تجمد الدم ف عروقها و هي تقرا الكلمات اللي انكتبت في المسج ... حست بسجاجين تقطع قلبها ... مب قادره تصدق انه لهالدرجه كارهنها و انها سواء ردت لابوه ولا لا هالشي ما بيخليه يحن عليها ...

و بدون تفكير ردت اتصلت به و اتفاجأت بتلفونه مغلق ... فرت الموبايل ع صوب و نشت من مكانها ... في هاللحظه سمعت اصوات تنبعث من الصاله و من بين هالاصوات صوت هي عارفتنه عدل و قدرت تميزه من بين الكل ...

و باقصى ما عندها ظهرت من الحجره و بخطوات سريعه من الحماس نزلت الصاله ... تسارعت دقات قلبها اول ما طاحت عيونها على عفرا اللي من اول ما شافتها ارتسمت ع ويهها ابتسامه عذبه نستها كل همومها ... ليلى بادلت عفرا الابتسامه بابتسامه احلى ... لكن كل شي تلاشى بمجرد ما شافت اللي كانت يايه ويا عفرا!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:03 فليل %%

من الصبح موبايله يرن جدامها و هي مب قادره ترد عليه ... عيزت من كثر ما تزقره عشان ايي يرد عليه و هو مطنش الشي اللي خلاها ترد عليه عقب ما تملكها الفضول ...

ردت ناتاشا على موبايل خالد و تمت صاخه ... انصدمت من الصوت الناعم اللي انساب الى مسامعها ... شكت انه اللي متصله هي مرت خالد اللي هي اسما ... لمعت ف راسها فكره شيطانيه عشان تغايضها و زقرت خالد بس عشان تسمع اسما اللي انقهرت و هي تسمع اسم خالد يتردد على لسان صاحبة الصوت على الطرف الثاني و سكرت الخط ...

في هاللحظه ظهر خالد من الحمام و هو لاف الفوده ع جسمه عقب ما تسبح ... استقبلته ناتاشا بابتسامه و هي ماده ايدها بتعطيه التلفون ... سحب خالد الموبايل من ايدها و هو يطالعها بريبه عقب ما لاحظ الابتسامه الصفرا المرتسمه ع ويهها ...

جيك خالد ع المكالمات ... انصدم و اكتست ملامحه بالغيض و هو يجوف رقم اسما من بين المكالمات المستلمه ... كلها ثواني و يوصله مسج ... زادت سرعة نبضات قلبه و هو يتريا المسج يفتح و انصدم من اللي انكتب فيه الشي اللي خلاه يحط حرته ف ناتاشا فقام و بدون مقدمات عطاها كف عمرها ما حصلت شراته ...

خالد بانفعال: how dare you *****?? (كيف تجرأتي و رديتي يا حقيره؟؟)
ناتاشا سوت عمرها ما تدري: I'm sorry honey, I didn't mean it I thought he was Omar (انا آسفه حبيبي ما قصدت كنت اتحسبه عمر)

خالد ما سوالها سالفه و تلبس ع السريع و ظهر و هو ميت من الغيض بسبتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:15 فليل %%

طول اليوم و هي تفكر و تحاتي هالسالفه اللي مب راضيه تفج عن راسها ... في كل مره كانت تشوفها في المدرسه كانت تحس بالذنب بسبة تخاذلها و برودها ...

عقب ساعات من التفكير و التردد قبضت التلفون و اتصلت ... ثواني و ان الرد يوصلها من الطرف الثاني ...

فاطمه بتردد: الو السلام عليكم ...
...... : و عليكم السلام و الرحمه ... فاطمه!!
فاطمه: ههه هيه ... شحالج امل؟؟
امل تنهدت: الحمدلله ع كل حال ... شحالج انتي؟؟
فاطمه حست بنغزه ف قلبها من تنهيدة امل: الحمدلله بخير ... اسمحيلي ازعجتج ادري الوقت متأخر بس ما قدرت اتصل قبل ...
امل: افا عليج مسموحه فديتج مافيها شي ...
فاطمه بتردد: امل ابا ارمسج ف سالفه و يا ريت تسمعيني لين الاخر ...
امل بقلق: خير ان شاء الله ...
فاطمه و هي حاسه انه الكلام يطلع من حنجرتها بالغصب: الموضوع يخص ميثا ربيعتج و .........

اكتست ملامحها بالصدمه و هي تسمع كل كلمه قالتها فاطمه ... انربط لسانها من الصدمه و ما قدرت تقول شي او ترد على فاطمه اللي تملكها الخوف و هي تزاقر بس امل ما تتوايب ...

و بدون شعور بندت الخط ف ويه فاطمه وتمت ف مكانها منصدمه من الصاعقه اللي رمتها عليها فاطمه و اللي ما فهمت منها غير شي واحد ... و اللي هو انه اتصالها يا في وقت متأخر وايد!!


*~*~*~ نهاية الجزء الخامس و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:20 pm
*~*~*~ الجزء السادس و العشرين ~*~*~*


%% الاثنين 9:06 فليل %%

بند عنها عقب محاولات عديده منها عشان تستفزه و اللي في الاخر حققت لها اللي تباه ... كان حاس من اسلوبها معاه انها متعمده تغيضه و تخليه يصرخ عليها الشي اللي يخليها تزعل و مافي مجال عشان يرضيها الا انه ينفذ اللي هي قاصدتنه من حركتها هاي ... و ف نفس الوقت حس انه كلامها كله صح و هو الغلطان لانه سكت عن حقها كل هالفتره و الحين يا الوقت عشان يلقى حل لهالازمه و يوقفها عند حدها!!

ظهر من حجرته و هو مفول و رضخ الباب وراه بالقو ... الشي اللي خلا العيون كلها تتركز ناحية مصدر صوت و هم يتريون ييته عقب الفضول اللي تمكن منهم ... و هو داش الصاله لاحظ انه الكل كانو مركزين نظراتهم اللي يدور فيها الف سؤال و سؤال عليه ... الا انه الوقت ما كان مناسب عشان يشرح لهم الاسباب خاصةً انه اذا عرفو بسبب غيضه عادي يخلونه يهون عن اللي ف باله فطنشهم و كمل طريحه صوب الباب ... لكن قبل لا يظهر ...

موزه باستغراب: حمدان!! شو فيك؟؟
حمدان: ما فيه شي انا بظهر الحين مع السلامه ...
موزه: تعال انزين ارمسك ...
حمدان: خير؟؟
موزه: لا تقول لي ساير عندها؟؟ يا بويه خفو طلعاتكم ما فينا ع الرمسه ... شو تبا اهلها يقولون؟؟
حمدان بضيج: مب ساير عندها بس ابا اظهر اغير جو ... تامرين بشي؟؟
موزه تنهدت بضيج: سلامتك ربي يحفظك ...
حمدان: مع السلامه ...

تمت موزه تتبعه بنظراتها الين ظهر من البيت ... كانت شاكه انه مضايج بسبة هند اللي على الرغم انهم رضو فيها عقب ممطاله الا انه نفسية حمدان المنفعله ما تغيرت و هي اللي كانت تتحسب انه هالشي بيسعده عقب كل هالمعاناة ...

بو حمدان: لا تضايجين نفسج عشانه ... هو اللي اختارها و هو يتحملها نحن مالنا خص اللي يباه سويناه ...
موزه: ما يهون عليه اشوف ولدي مضايج عشانها ... بس شو نسوي ما نروم نجبره على شي هو ما يباه ...
بو حمدان: مصيره بيندم يوم بيعرفها عدل ... و بيعرف انه اللي قلناه له هو الصح ...
موزه: الله يهديه ان شاء الله و بنشوف شو اخرتها وياه ...

*~*~*~~*~*~*

حست من نبرة صوته المتردده و الذهول المرتسم بوضوح على ملامح ويهه انه هالمكالمه وراها شي ... شكت انه اللي متصل فيه هو حمدان اللي من زمان تحاتيه تحديداً من بدت الحرب النفسيه بينها و بين هند و اللي ما فوتت اي لحظه الا و ذكرتها فيه و باللي ممكن يسويه اذا عرف بكل اللي يصير بينهم ...

عقب ما بند سيف عن حمدان نش من مكانه بيظهر ساير صوب الميلس عشان يستقبل حمدان ... اثارت فضوله نبرة حمدان اللي كان واضح من طريقة كلامه انه معصب ... بس شو السبب؟؟ هالشي اللي اكثر اثار استغرابه و فضوله خصوصاً انه علاقتهم انقطعت عقب ما انفصل عن جليثم ... دار بنظراته على ويوه كل الموجودين و ارتاح يوم لاحظ اندماجهم ويا التلفزيون و انهم ما سمعو او لاحظو خوفه و هو يرمس حمدان الا جليثم اللي حس من نظراتها له انها عرفت انه حمدان كان متصل ... حاول قد ما يقدر يخفي معالم الحيره عن ويهه عن تشك فيه جليثم و بدون ما ينطق بحرف نش من مكانه بيظهر ... و هني انتبهت له ظبيه ...

ظبيه: منو متصل بك هالحزه؟؟
سيف و نظراته متركزه على جليثم: هذا ربيعي بييني الحين ...
ظبيه: هيييه برايك عيل ...

ظهر سيف عنهم و قبل لا يسير صوب الميلس خبر البشكاره تييبلهم دلال الجاي و القهوه لين الميلس الخارجي و عقبها توجه صوب الميلس ... انقبض قلبه يوم لاحظ وجود سيارة حمدان موقفه عند الباب و باب الميلس مفتوح ... عرف انه حمدان يا و بهالسرعه الشي اللي زاد من حيرته و فضوله اكثر عن قبل ... دش الميلس توايه ويا حمدان و رحب به و عقبها يلسو ...

ساد الصمت فتره ... كان حمدان خلالها مغيض و ف نفس الوقت مرتبك و مب عارف كيف يبدا بالسالفه ويا سيف ... و اللي صعب عليه هالمهمه اكثر دخول البشكاره و هي يايبه دلال الجاي و القهوه ... في هاللحظه تلوم في سيف اللي كان متوقع انه زياته عاديه ولا جنه مصيبه تترياهم من وراه ...

سيف من شاف حمدان ع هالحال شك انه السالفه اكبر من ما هو يتخيل ... كان حاس انه حمدان ياي و يايب وياه مصيبه ... و عشان يرتاح من هالشكوك اللي تحاصره قرر يكسر حاجز الصمت من بينهم ...

سيف: عسى ما شر حمدان شو مضايجنك؟؟
حمدان: سيف ... انا مب ياي اتقهوى ... عندي موضوع مهم و لازم نرمس فيه ... السالفه تخص اختك ...
سيف باستغراب: جليثم؟؟
حمدان: انتو لازم تشوفولكم صرفه وياها و توقفونها عند حدها ... ما يصير كل يوم و الثاني فاضحتنا و طالعتلنا بسالفه يديده ...
سيف و هو بادي يتنرفز: ليش؟؟ هي سوت لك شي عشان تقول هالكلام؟؟
حمدان: لا ما سوت لي انا شخصياً ... بس اللي تقوله عن خطيبتي جدام بنات الكليه محد يرضى فيه ... هي كل يوم تشتكي منها و انا اسكت قلت يمكن بهالطريقه تهدى السالفه لكن اللي انا اشوفه انها كل يوم و الثاني تزيد عناد و تطلعلنا بسالفه اخس عن اللي قبلها ...
سيف: اختي و انا اعرفها عدل ... مب من النوع اللي يتكلم عن الغير حتى لو كانو الد اعداءها ...
حمدان بقهر: يعني افهم من كلامك انه خطيبتي تجذب؟؟
سيف: انا ما قلت هالرمسه لا تطلع كلام من عندك ...
حمدان: عيل شو تباني افهم من كلامك هاه؟؟
سيف: افهم اللي تفهمه ... قلتلك كل اللي عندي و ماعندي رمسه غيرها ...
حمدان بقهر: سيف ... انا ياينك عشان تحل المشكله اللي اختك تسببت فيها ... ما ييت عشان اسمع هالكلام اللي يغث ... انا مستحيل اسكت عن هالسالفه ... هالبنت الحين خطيبتي و اي شي يمسها يمسني انا شخصياً و ما ارضى اشوف الكل يرمس عنها بالشين ...
سيف و هو مغيض من رمسة حمدان: عيل ما قلت هالكلام يوم فكرت تظهر وياها جدام الكل و بلا مستحى!! ما فكرت ف كلام الناس ساعتها لو شافوك وياها؟؟ ما فكرت باهلها؟؟
حمدان بانفعال: ماسمحلك ترمس عنا جي ... حتى لو ظهرنا ويا بعض نحن ما سوينا شي غلط ... فرجاءً كفايه علينا رمسة اختك بعد انته تي و تكملها؟؟
سيف: لو انتو حاشمين عماركم من قبل جان ما قلت هالرمسه ... بس الشرهه مب عليك على اهلها اللي مهيتينها و مدلعينها ولا يدرون باللي تسويه من وراهم ...
حمدان و هو واصل حده من الغيض: سيف!! تراك غلطت علينا وايد و انا ساكت عنك ... اسمعـ
سيف قاطعه: انته اللي اسمعني ... ماعندي رمسه ثانيه غير اللي قلتها ... رضيت بها ولا ما رضيت هالشي راجعلك ... لكن اياني و اياك ترمس بهالسالفه مره ثانيه ... حاسبو عماركم ع اللي تسوونه بعدين تعالو حاسبو الغير ...
حمدان نش واقف من القهر: انزين ما عليه انا الحين بسكت و ان صار شي غير اللي استوى ما تلومون الا انفسكم ...
سيف بغيض: شو بتسوي يعني هاه؟؟ قصورك بعد ياي تهدد ... انته اللي مثلك و يسوي سواتك ويا هاي اللي تقول عنها خطيبتك ماعليهم من كلام الناس دام هاي سواياهم ...
حمدان بقهر: مشكور و ما تقصر يا ولد الخال دام هذا رايك فينا ... الظاهر اني غلطت و ندمان لاني رضيت باختك اول مره بس شو نقول للناس اللي يغارون ...
سيف باستفزاز: و مصيرك بتندم ع اللي اخترتها عشان تكون شريكة حياتك ...

حمدان خز سيف بنظرة احتقار من الغيض اللي فيه و ظهر و هو واصل حده من الغيض ... انقهر من رمسة سيف وياه بهالطريقه ... ركب سيارته و على طول حرك و طول الوقت رمسة سيف ترن ف باله و مليون فكره و فكره تدور ف راسه!!

اما سيف عقب ما روح حمدان تم يفكر في كل اللي قاله حمدان و اللي صار بينهم من جدل ... حس انه الكلام اللي قاله حمدان مب سهل و تلوم فيه ... لكن شو بيستفيد لو لام نفسه عاللي قاله ... هذا اللي المفروض يقوله له و يفتح عيونه على هالشي اللي هو غافل عنه ...

ظهر سيف من الميلس و رد دش البيت و هناك حصل الكل على حالهم الا جليثم ما كانت موجوده وياهم ... انتهز هالفرصه و سارلها الحجره عشان يرمسها ...


|| في حجرة جليثم ||

من يوم ما ظهر سيف من الصاله و هي تحاتي ... كان عندها شك 100% انه اللي متصل بسيف هو حمدان و هالشي كان واضح من ملامح ويهه اللي اعتفست اول ما شاف الرقم اللي ظاهر على شاشة الموبايل و طريقة كلامه اللي كان باين عليها التردد و الاستغراب ...

فزت من مكانها عقب ما كانت مستغرقه بافكارها بسبة الباب اللي اندق في هاللحظه ... سارت بطلت الباب على طول و هي تدعي انه سيف ما يكون معصب عليها و فعلاً اول ما فجت الباب ارتاحت و هي تشوف ملامح سيف ما تدل على انه محرج ...

جليثم: هلا سيف بغيت شي؟؟
سيف: ابا ارمسج ف سالفه ...
جليثم و هي تعطيه مجال عشان يدخل: حياك تفضل ...

دش سيف الحجره و سكر الباب وراه تم واقف مجابلنها و الحيره باينه ع ويهه وهو مب عارف كيف يبدا بالسالفه وياها ... هني تأكدت جليثم من شكوكها لكن هالشي ما منعها من انها تكون اول من يرمس ...

جليثم: ادري السالفه تخص حمدان ... اكيد هو اللي كان ياي ... صح ولا انا غلطانه؟؟
سيف تنهد: هيه هو اللي يا و كان معصب ...
جليثم بقلق: اكيد خطيبته مطرشتنه و الله يعلم شو قالت له عشان يعصب جي ... هو شو قال لك عني؟؟
سيف: مب مهم هو شو قال عنج يخسي يقول عنج شي و انا موجود ... بس اللي ياي اقول لج اياه اني ماباج تحتكين ف خطيبته ولا لج خص فيها ...
جليثم: انا لو ابا الفكه منها جان من زمان حقرتها ... لكن هي اللي تتعمد تي و تستفزني بالكلام اللي تقوله ... تصدق انها خبرت الكل عن اللي استوى بي يوم سار حمدان يخطبها؟؟ هذا من غير نغزاتها و الكلام الثاني اللي تقوله ... و انا ان قلت شي ما بقوله الا من حرتي منها ... يرضيك الكل يرمس عني و اسكت؟؟
سيف: طبعاً ما يرضيني هالشي و اكيد هالشي يغيضني ... لكن انا ما اتنزل احط راسي براس حمدان مصيره بيندم ع كل اللي سواه و اظن هالشي كفايه عليه و اخرتها كلن بياخذ حقه ... و انتي حاولي تتجنبين هالبنت قد ما تقدرين و ان رمستج احقريها خليها تموت ف غيضها ... ع الاقل بس هالكورس و من عقبها انا مستعد اسجلج في احسن من هالكليه ...
جليثم تنهدت بضيج: والله مادري شو اقول لك ياخوي ... ما ودي اخلي ربعي عشان وحده ما تستاهل مثل هاي بس شو نسوي ...
سيف: انتي فكري باللي قلتلج اياه عدل و ف الاخير ترى القرار لج و انا ماقدر اجبرج على شي ...
جليثم: ان شاء الله خير ...
سيف: ان شاء الله ... يالله تامريني بشي انا بطلع الحين ...
جليثم: سلامة راسك ...
سيف: الله يسلمج من الشر ... تصبحين على خير ...
جليثم: و انته من اهله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:20 فليل %%

تم يتأمل الغرفه الهاديه اللي حجزها في هالفندق عشان تكون ملجأه الوحيد الين يحصل سكن مناسب عقب ما نفرو منه الكل ... حاول قد ما يقدر يشغل نفسه بالتأمل يمكن هالشي يفكه من التفكير في السالفه اللي مسببتله اكتئاب مب عارف من وين مصدره ... لكن كل محاولاته باءت بالفشل و الشعور بالذنب تم يحاصره و يأنبه على المسج اللي طرشه لامه ... حس انه الكلام اللي كتبه ف المسج اكبر من انها تتحمله ... مب قادر يتخيل شو ردة فعلها من المسج اللي من عقبه اكيد حاولت تتصل به و هو غالق تلفونه ... تطاول الموبايل و فتحه عقب ما تغلب عليه الشعور بالذنب و كانت الصدمه ... معقوله عقب الكلام السم اللي قاله لها ما افتكرت فيه و هي اللي من الصبح تتصل فيه و اطرشله مسجات؟؟ حس بنغزه ف قلبه و خاف لا يكون صار فيها شي ... و باقصى ما عنده ظهر و توجه صوب سيارته شغلها و حرك على طول ... طول الدرب الين بيت خاله و ما وقف عقله من التفكير في امه و ف ردة فعلها من المسج اللي طرشه لها ...

فجأه ... حس بنغزه في قلبه يوم تذكر (( نوره )) ... حس انها كرهته عقب كل اللي صار بينهم و الكلام اللي عقه عليها ... لا ارادياً ارتسمت ع ويهه ابتسامه خفيفه و هو يحاول يتخيل شكلها و هي قافطه بسبة طريقة كلامه وياها ... توه يحس انه كان قاسي وياها عقب ما قطع كل حبال الامل اللي كانت متمسكه فيهم عشان توصل لقلبه القاسي ...

كلها دقايق و ان ناصر واصل منطقة قوم خاله ... هني تذكر الكلام اللي دار بينه و بين نوره اول مره ... سرت رعشه في جسمه و هو يتذكر راعي السياره اللي كانت ترمس عنه نوره و اللي كان متأكد انه عمر ... للحظات قرر يتراجع عن اللي يسويه و يرد من مكان ما يا ولا انه يواجه عمر في هالوقت الغير مناسب ابد ... و بعد لحظات اخرى من التفكير ...

"مب انته يا عمر اللي بتوقف ف طريجي و بتمنعني اعيش حياتي مثل ما ابا و اسوي اللي اباه ... اذا انته تبا تواجهني مره فأنا ابا اواجهك الف مره لكن لا تحلم اني اتخلى عن تعبي بكل سهوله ولو على جثتي"!!

كمل ناصر طريجه صوب بيت سعود ... اللي كل ما كان يقرب اكثر صوبه تتزايد سرعة نبضاته ... كلها ثواني و ان ناصر واصل البيت لاحظ وجود سياره غريبه تمشي ببطء جدام بيت خاله و زادت سرعتها بمجرد ما عدت البيت ... حس ناصر بالدم يندفع ف عروقه بقوه و داس ع البترول باقوى ما عنده في محاوله منه عشان يلحق السياره اللي بمجرد ما لاحظ صاحبها انه ناصر وراه حاول يشرد عنه لكن ناصر كان اسرع منه و عداه الين وقف ف نص الشارع عشان ما يعطيه المجال عشان يطوف ...

نزل ناصر من سيارته و هو مغيض بالقو و سار صوب السياره و اتفاجأ انه اللي يسوقها مب عمر و هني بدا الغيض اللي فيه يهدا و حس انه تسرع يوم شك ف عمر ... و راعي السياره يوم لاحظ انه ناصر ياي صوبه ارتبك و ماعرف شو يسوي تم في السياره و حاول يسوي نفسه ما يدري عن شي و فج الدريشه ...

...... : خير اخوي فيه شي؟؟
ناصر و هو يحاول يبرر موقفه: سلامتك بس شفتك طايف عند بيتنا اتحريتك حد ثاني ... اسمحلنا يا الاخو ...
...... : افا عليك مسموح ... و اسمحلنا جان ازعجناكم كنت مضيع بيت واحد من الربع و الحين تذكرت مكانه ...
ناصر: هيييه مسموح اخوي ... يالله فمان الله ...
......: فمان الكريم ...

روح ناصر عن راعي السياره اللي تم يتبعه بنظراته الين ركب سيارته و حرك ... استغرب ناصر من هالشخص ... على الرغم انه ناصر عطاه المجال انه يطوف الا انه بعده واقف الشي اللي اثار الشكوك في نفس ناصر ... في هاللحظه بالذات ماستبعد انه يكون هالشخص مطرشنه عمر عشان يتبعه و يعرف مكانه ...

"على منو تلعبها يا عمور!! ابد ما توقعت انك جبان لهالدرجه!! بس ماعليه بطوفها لك و بنشوف بشو بتنفعك خططك الفاشله"!!

في هاللحظه حس انه تفكيره مشوش من كثر ما يفكر بعمر ... مب عارف كيف بيواجه امه و هو على هالحال ... تم يمشي بشوي شوي و هو محتار هل يسير بيت خاله ولا يأجل السالفه شوي ... تم يجلب الفكره ف راسه الين اقنع نفسه يسير بيت سعود عل و عسى وجوده هناك ينسيه عمر و سالفته اللي مب عارف كيف بتنتهي ...

دش ناصر بسيارته بيت خاله سعود و هناك تفاجأ بوجود سيارة ابوه موقفه في القراج ... في هاللحظه بالذات حس ناصر انه ابوه هو اخر شخص يتوقع يشوفه هني ... من عقب زواجه بناهد و هو حاس بكره مب طبيعي لابوه ... تردد ينزل من السياره و يدش البيت ولا يدش ولا عليه من ابوه ... لكن باب البيت اللي انفتح في هاللحظه ما عطاه المجال عشان يفكر و يتخذ القرار ...

في هالوقت عبدالله و ناهد و عفرا كانو بيسيرون البيت عقب ما اكتفو من الزياره ... سعود و ليلى و شهد كانو طالعين وياهم بيوصلونهم الين السياره ... ناصر يوم لاحظ انهم كانو يايين صوب القراج نزل من سيارته ... حس انه شكله غلط و هو ياي في هالوقت المتأخر وايد ...

اول من لاحظ وجود ناصر هي ليلى اللي ما قدرت تسيطر على الدموع اللي تجمعت ف عيونه ... من عقبها الكل التفتو صوب ناصر عقب ما لاحظو الدموع اللي تارسه عيون ليلى ... شهد ما صدقت خبر و هي تشوف ناصر ف بيتهم و على طول ربعت داخل عند نوره و طنشت عفرا اللي كانت تطالعها و هي مستغربه من تصرفها ...

سعود: تعال ناصر بلاك واقف هناك؟؟
ناصر يا صوبهم و اكتفى بالسلام و هو يحاول يحاول يتحاشى نظرات ابوه اللي يطالعه باستغراب ...
ليلى: ما بتي تسلم على امك يا ناصر؟؟
ناصر سار صوبها و حبها ع راسه: انا آسف على كل اللي صار امايه سامحيني ...
ليلى و العبره خانقتنها: فديت روحك انته ولدي الوحيد ماقدر ازعل عليك ...
ناصر: الله يخليج لنا ان شاء الله ...
سعود: شحالك ناصر؟؟ وينك انته ولهنا عليك مره ولا تعبرنا ...
ناصر تنهد: خلها على الله يا خالي ...

كل هذا يصير و عبدالله يراقب بصمت و هو يحاول يتهرب من نظرات اللوم اللي يشوفها في عين ليلى اللي تعاتبه على سكوته ...

ناصر: اسمحولي انا لازم اسير الحين ...
عبدالله بعتب: تسير قبل لا تسلم على ابوك؟؟ الصراحه ما هقيتها منك يا ولدي ...
ناصر افتشل من رمسة ابوه و صخ عنه ...
سعود: شو تتريا ناصر؟؟ سلم على ابوك ...

بخطوات متردده قرب ناصر من ابوه و حبه ع راسه و هو قافط من الخاطر ... فجأه ما وعى ناصر الا و هو ف حضن ابوه اللي لوى عليه بقوه حس فيها بدفوه ما جد جربها من قبل ... خليط من المشاعر اجتاحته و هو يشوف ابوه لاوي عليه ... حاول يتذكر متى كانت آخر مره جرب فيها هالاحساس ما قدر ... لانه ببساطه هاي اول مره ابوه يسويها الشي اللي خلاه ينفر من ابوه على طول ... و بلا وداع و بخطوات متسارعه توجه صوب سيارته يبا يروح ... لكن ...

عبدالله: ناصر وين ساير؟؟
ناصربدون لا يلتفت صوب ابوه: خلاص انتهت الزياره مالي حايه ايلس اكثر من جي ... انا كنت ياي اسلم و بس لا تتوقعون مني اتم هني او اسير البيت ...
ليلى: ناصر!! اذا انته معتبرني امك و لي معزه عندك ما تسير ...

وقف ناصر مكانه و اطلق تنهيده عميقه و هو يفكر شو ممكن يسوي في هالموقف الحرج اللي حط نفسه فيه ... حس انه ندم ع اللحظه اللي فكر ايي فيها لهالمكان ... الشي اللي خلاه يكمل طريجه صوب السياره و تجاهل كل محاولاتهم عشان يخلون يرد ...

الكل كانو متصنمين مكانهم و هم يراقبون ناصر الين ظهر من البيت ... ليلى ما قدرت تغالب دموعها اكثر ففضلت الانسحاب و ردت دشت البيت ... في هاللحظه حس عبدالله بالعجز و انه مهما سوا مستحيل ناصر يرضى عليه بكل سهوله لكن مع هذا كان عنده امل انه ناصر مهما عاند اخرته بيرضى و كان واثق من هالشي ... الوحيده اللي اكتفت بالصمت و هي تراقب كل اللي يصير جدامها هي عفرا ... ما عرفت كيف تتصرف بوجود ناصر ... الفتره الطويله اللي غاب فيها عنهم ناصر غيرته و غيرت مشاعرها تجاهه هالشي اللي قدرت تفهمه من برودة مشاعرها تجاهه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:21 pm
%% الساعه 10:30 فليل %%

"مابا هالشي يصيرلج مثل ما صار ويا اعز صديقاتي"!!

تمت الهواجس تطاردها من كل صوب عقب كل اللي سمعته ... حست بالاشمزاز من نفسها و هي تذكر كل اللي صار بينهم في هالليله و اللي كانت بمثابة بدايه في طريقها للهاويه ... الين الحين مب قادره تصدق كل اللي سمعته ... معقوله يهون على اعز ربيعاتها و اكثر وحده تعرفها بحكم صداقتهم اللي امتدت من ايام الابتدائيه الى الحين معقوله تسوي فيها جي و تكون السبب في ضياعها!! وايد اسئله تدور في مخيلتها و محد يقدر يجاوبها عليهم غير شخصين ... اما ميثا او سعيد!!

نشت امل من مكانها و باقصى ما عندها توجهت للحجره ... طلعت موبايلها و اتصلت بسعيد اللي حست من رده السريع انه كان يتريا اتصالها في اي لحظه ... تجمد الدم في عروقها اول ما رد عليها ... حست بربكه و خوف مب طبيعي من المواجهه و ما عرفت كيف تبدا وياه بالموظوع ...

سعيد عقب طول انتظار: الووووه ... بلاج ساكته؟؟
امل بصوت مرتجف: لالا ما فيه شي ...
سعيد بكل ثقه: ادري ولهتي عليه ما يحتاي تقولين ...
امل بتردد: سعيد انا نفذت اللي انته تباه و ظهرت وياك و الحين اباك تنفذ اللي اباه منك ... سعيد!! الصور اللي تصورناهم اليوم اباهم ينمسحن الحين ...
سعيد: ليش حياتي؟؟ توج اقتنعتي شو اللي غير رايج الحين؟؟
امل: ما كنت مقتنعه انته اللي اجبرتني ...
سعيد: امل حبيبتي ... تدرين اني دوم اتوله عليج و مب كل يوم اقدر اشوفج ... مستخسره عليه كمن صوره اشوفهن كل ما ولهت عيج؟؟
امل: سعيد قلتلك امسحهن و بلا فضايح ... تخيل حد شافهن شو بيستوي؟؟
سعيد باستفزاز: لا حبيبتي لا تتحسبين اني بمسحهن بهالسهوله ... سواء حد شافهن ولا لا هالشي ما يخصني ... هذي صورج انتي ... تفهمين؟؟
امل انصدمت من رد سعيد: شو قصدك؟؟
سعيد: سلامة راسج ما قصدت شي ... و الحين اسمحيلي ربعي عندي و ماقدر اخليهم بـ
امل قاطعته و قالت بحزم: سعيد ... منو مروه؟؟
سعيد انصدم: شوووووه!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:50 فليل %%

صدمتها فيه كانت اكبر من ما تتخيل ... توقعت منه اي شي الا الخيانه كانت اكبر من انها تتحملها ... معقوله حبها الاول و الاخير و اللي فضلته ع الكل يجازيها بالخيانه؟؟ حاولت تبرر موقفه و تدور الاسباب اللي تخليه يجازيها بالخيانه لكن ما حصلت ... علاقتهم من احسن ما يكون و ما جد ضايجته في يوم ... عيل شو اللي يخليه يخونها؟؟ ما قدرت تغالب دموعها اللي انسابت على ويهها مثل الشلال ... في هالوقت بالذات حست انها محتاجه حد يخفف عنها بس شو بيقولون اذا عرفو بسبة ضيجتها؟؟

فجأه انفتح الباب باندفاع ...

سلامه بقلق: اسما!! شو فيج تصيحين؟؟
اسما: .............................................
سلامه: رمسي عاد لا تيلسين تصيحين و قوليلي شو فيج؟؟
اسما و هي حاسه بالكلام مب راضي يطلع: خــ ــالد!!
سلامه و القلق بدا يتمكن منها: شو بلاه خالد؟؟ اسما رمسي لا تخوفيني جي؟؟
اسما بقهر و هي تشاهق: خالد يرمس وحده من وراي و الحين هو وياها ... بس ........

انصعقت سلامه من الرمسه اللي سمعتها من اسما و خافت لا يكون تصرف خالد كان بدافع الانتقام من محمد عقب ما اكتشفو كل اللي بينه و بين اليازيه ... حست بالدم يفور في عروقها و هي تتوعد خالد بالويل اذا كان كلام اسما و اللي يدور ف بالها صح ...

سلامه بانفعال: و انتي اشدراج بكل هذا؟؟ هو قال لج جي؟؟
اسما: لا اتصلت فيه و هي ردت عليها ... حتى سمعت اسمه و هي تزقره ...
سلامه بقهر: لا حول ولا قوة الا بالله ... اتصلي فيه اشوف و يا ويله ان طلع اللي قلتيه صح ... ما اتمين دقيقه وحده على ذمته ...
اسما باستنكار: لاااء ... امايه انتي شو تقولين؟؟
سلامه: هالكلام اللي لازم اقوله و مافي غيره ... الظاهر عيال خالتج استخفو من عقب سالفة منصور ويا اخوج ...
اسما بتوسل: امايه الله يخليج لا تقوليله يطلق ...
سلامه: انتي ما يخصج عطيني ارمسه و انا بتفاهم وياه ...

في هاللحظه دش عليهم محمد عقب ما يا من برع ...

محمد: ما يحتاي تتصليبه خالد هني ...
سلامه: قال لك عن سواد ويهه؟؟
محمد باستغراب: لا ما قال لي ... شو مسوي بعد هالمره؟؟
سلامه: سير اسأله منو هاي مسودة الويه اللي كانت وياه ...
محمد انصدم: شووووووه؟؟ منو كان وياه و منو خبركم عنه؟؟
سلامه بقهر: عرفنا هالشي منه هو ... ادريبه كان قاصد هالحركه يوم شاف اختك متصله عطا السباله اللي وياه ترد عليها ...
محمد بانفعال: انا اراويه السبال بسيرله الحين و هذا ويهي اذا سكت عنه ...
اسما بتوسل: محمد لا تسيرله ... انا بروحي برمسه انته ادريبك بتضارب وياه و بتخليه يكرهني ...
محمد بانفعال: عشان يقص عليج بكمن كلمه و تصدقين ... لا انتي يلسي و انا بروحي اعرف اتفاهم وياه و بوقف هالمهزله اللي مسونها ...
اسما: محمد!! لا تييب طاري الطلاق خير شر ... مابا خالد يطلقني الله يخليكم حسو فيه شوي ...
محمد: سمعي عاد ... اذا انتي يرضيج انج تنذلين عشان واحد ما عرف قدرج فأنا مارضى بهالشي ... تفهمين!!

ظهر محمد عن اسما و هو واصل حده من الغيض ... ظهر من البيت و هناك تفاجأ باختفاء سيارة خالد الشي اللي أكدله انه كل اللي قالته اسما صح ...

"ماعليه انزين يا خالد ... عن منو بتشرد؟؟ انا وراك وراك و بنشوف شو اخرتها وياك ... و مثل ما فرقتوني عن اليازيه انا اقدر اطلق اسما منك"!!

هني سلامه لحقت محمد و استغربت و هي تشوفه واقف في الحوي بروحه ...

سلامه: محمد ... وين خالد؟؟
محمد: وين تتوقعينه يكون؟؟ اكيد شرد ماله ويه يجابلنا عقب فعلته السوده ...
سلامه: و انته شو تتريا؟؟ سيرله اطالعه شو سالفته ويا اختك ...
محمد باستنكار: تبيني انا اسيرله؟؟ اذا عنده كلام يبا يقوله خله ايي بروحه انا مب سايرله ... خليه يحس انه وجوده ف حياتنا مثل عدمه و اذا هو ما يبا اسما نحن مب خسرانين شي ...
سلامه: يا محمد يا ولدي بس لازم نتأكد قبل لا نحكم عليه ما يصير نظلمه ... انته سير و تفاهم وياه و ان طلع غلطان انا بروحي بخليه يطلقها غصبن عن ويهه ...
محمد: اسمحيلي ماقدر قلتلج اذا عنده كلام لنا خله بروحه ايي نحن ما بنراكض وراه ... انا ادري جي بيكبر راسه علينا و انا مابا هالشي يصير ...
سلامه: يعني ما بتسير؟؟

محمد خز امه بنظره كلها غيض و صخ عنها ... و بدون لا ينطق بحرف خلاها و دش البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:13 فليل %%

كل خمس دقايق و هو يطالع الساعه اللي تعدت الـ11 ... تملل من كثر ما تم يالس بروحه ... حاول يتصل به اكثر من مره لكن تلفونه مشغول ... كلها لحظات و يوصل سعيد اللي من اول ما دش و ابتسامة الخبث الصفرا مرتسمه ع ويهها و اللي كل ما قرب من منصور يزداد اتساعها ...

منصور: مستانس حضرتك؟؟ منقعني هني و يالس تغازل ...
سعيد بخبث: هاي اهانه انا ماسمحلك تهينني ... اللي اسويه هذا يسمونه بزنس انته اشعرفك بهالسوالف ...
منصور باستهزاء: خليت هالسوالف لك ...
سعيد: امبونها هالسوالف لي و للناس اللي يعرفون يشغلون مخوخهم عدل شراتي ...
منصور: شوي شوي عن يطيح نصك ... خفف الحماس شوي ...
سعيد: مشكلتي ماقدر اخفف منه ... يقول لك طيحت وحده لو عرفتها ماظني تفجها ...
منصور بغيض: تطنز حضرتك؟؟
سعيد بخبث: و انته تشوفني اطنز؟؟ الصراحه انته اهنتني وايد اليوم ...
منصور: ودر عنك هالسالفه محد بيهينك ...
سعيد و الابتسامه شاقه الويه: ولا يهمك نغير السالفه ... قول منو شفت في الدوام من كمن يوم؟؟
منصور بدون اهتمام: ماعرف ولا يهمني اعرف ...
سعيد: و اذا قلتلك انه اللي يا عندي هو خالد نسيبك سابقاً؟؟
منصور: بعد هالشي ما يهمني و رجاءً سكر هالسالفه مابا اعرف عنهم شي ...
سعيد: حتى لو كان هالشي يخدم مصالحنا الماليه؟؟
منصور و الفضول يلعب به لعب: شو قصدك؟؟
سعيد: اسمعني لين الاخر و انته تعرف شو اقصد ...
منصور ابتسم بخبث: افا عليك كلي آذان صاغيه ...
سعيد: الله يسلمك خالد طلع نصاب و حرامي ... تصدق انه سجل ملكية شركة ابوه له بروحه بالتزوير؟؟
منصور باستغراب و هو منصدم من اللي يسمعه: انته من صدقك ولا تتمصخر؟؟ كيف قدر يسوي كل هذا؟؟
سعيد بفخر: احم احم البركه ف ربيعك العبقري ... و طبعاً انته تعرف اني ما اسوي شي ببلاش ...
منصور بخبث: و كم طلبت منه؟؟ مليونين؟؟ ثلاث؟؟
سعيد: هههههه هذا سر المهنه ماقدر اقوله لك ...
منصور: ماعليه مقبوله منك يا بو عسكور ... ثرك مب هين ...
سعيد: انا سعيد و الاجر على الله ...
منصور ابتسم بخبث: انزين شو رايك اسوي وياك دويتو؟؟
سعيد: ههههههههه حلوه هاي ... دويتو مره وحده؟؟ افا عليك اسوي اي شي عشان هذا اللي خبري خبرك ... بس طبعاً عندي شروط و لازم تلتزم بهن ...
منصور: ههههه لا تشل هم حقك بيوصلك لين عندك ... بس اهم شي ترضى باللي اعرضه عليك ...
سعيد و الابتسامه شاقه الويه: انا حاضر و في الخدمه انته بس امر ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:22 pm
%% الثلاثا 2:42 فجراً %%

من الضيجه اللي فيها حست انه الوقت يمشي ببطء شديد جداً ... من ساعتين و هي محتاره مب عارفه شو تسوي ... مره تطيح ع الفراش بترقد لكن وين اييها النوم و هالافكار مب طايعه تفج عن راسها ... جربت تدخل النت عسى تحصل شي يسليها لكن بعد ماشي فايده ...

بندت الكمبيوتر عقب ما ملت من النت و نشت من مكانها و توجهت صوب الدريشه ... تمتت تتأمل الشارع اللي مجابل بيتهم واللي خلا من الماره في هالساعه المتأخره ... شعور غير طبيعي بالندم راودها من عقب ما سارو عنهم قوم عبدالله الين الحين ... مع انه شهد حاولت قد ما تقدر تقنعها تطلع تشوف ناصر الا انه عنادها منعها من هالشي خوفاً من نظرة ناصر لها ...

"اففففففففف ... غبيه!! شوفي شو سوابج عنادج الحين؟؟ ... الظاهر اني بتخبل و السبه هالناصر اللي ما يحس ... اخخخخ بس لو اعرف هذا بشو يفكر كنت يبت راسه ... بس وين بيسير عني انا وراه وراه و الزمن طويل و اخرتها بنفسه بيي يطلب مني اسامحه"!!

انتهزت نوره فرصة نوم الكل و تسللت للميلس عشان ترمس بالتلفون و تاخذ راحتها قبل لا ينشون حق السحور ... و بدون تردد اتصلت بناصر و تمت تترياه يرد ... طال انتظارها و الين الحين ناصر ما رد ... هني حست بالندم للمره الثانيه لانها تجرأت و اتصلت به في هالوقت المتأخر ...

فجأه فزت من مكانها على صوت رنة التلفون اللي زيغها و ردت على طول عن ينتبه حد لصوت التلفون و هو يرن ... حست برعشه ف جسمها و هي تسمع صوته ينساب الى مسامعها في الطرف الثاني من السماعه ...

ناصر: نوره!!
نوره: هيه نوره ... ماشالله اشوفك واعي لين الحين؟؟ بشو تفكر؟؟
ناصر: يهمج تعرفين؟؟
نوره: اكيد يهمني ليش لاء ...
ناصر: و شو بتستفيدين من هالشي؟؟
نوره: اشيا وايد انته ما فكرت فيها ولا حسبتلها اي حساب ...
ناصر: خلاص سكري هالموضوع مابي ارمس فيه ...
نوره: ليش تحاول تتهرب كل ما حسيت انه امك بتكون في السالفه؟؟
ناصر: هالشي يخصني انتي ما عليج مني ... و رجاءً سكري الموضوع ...
نوره تنهدت: على راحتك يا ولد العمه ... انا بنساه الحين لكن عقب ماشي فكه ...
ناصر: انزين فكينا من الهالسالفه و قولي شو موعنج هالحزه؟؟ ماشي كليه باجر؟؟
نوره: احم احم ... طال عمرك انا بعدني بطاليه ما فكرت ادرس ...
ناصر: اهاااا زاده اشوفج متفرغه لهالسوالف ...
نوره: شو قصدك بهالسوالف؟؟
ناصر: سلامة راسج ... وين كنتي اليوم ما شفتج وياهم برع ...

هني حست نوره انه الكلمات تعثرت في حنجرتها ... انتابها شعور لا يوصف و طارت من الوناسه بسبة هالسؤال اللي بين لها انه احد اسباب يية ناصر لبيتهم اليوم هو انه يبا يشوفها ... من الصدمه ما قدرت ترد عليه ... معقوله يكون هذا كلام ناصر؟؟ هالشي اللي ما كانت تتوقعه يصير في اي يوم من الايام ...

ناصر: وين سرتي انتي ارمسج انا ...
نوره انتبهت من سرحانها: هاه وياك حـ .... اقصد وياك ...
ناصر بطريقه مريبه: هيه واضح ... الظاهر نسيتي عمرج ...
نوره انقفطت من رمسة ناصر و ما عرفت بشو ترد ...
ناصر: ههههههه ... شو فيج صخيتي مره وحده؟؟ خلاص سحبناها الرمسه ولا تزعلين ... على فكره اكتشفت انج حساسه زياده عن اللزوم ...
نوره: و انا اكتشفت انك قاسي زياده عن اللزوم ...
ناصر وهو منصدم من ردها: و انتي لحقتي تعرفيني عشان توصفيني بهالطريقه؟؟
نوره: مثل ما انته لحقت تعرفني بهالسرعه انا بعد لحقت اعرفك ...
ناصر: يعني السالفه سالفة تحدي؟؟
نوره ابتسمت: تقدر تقول جي ...
ناصر: عيل انصحج تنسحبين من الحين لانج ما بتحصلين شي عندي ...
نوره: و اذا قلتلك اني متفاءله خير و عندي امل اني احصل اشيا مب شي واحد بس ...
ناصر: اها ... هاي شو اسميها؟؟ ثقه بالنفس ولا غرور؟؟
نوره: هالشي انته لازم تكتشفه بنفسك ... مثل ما اكتشفت اني حساسه زياده عن اللزوم اكتشف هالشي بعد ...
ناصر: نوره!! بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
نوره تسارعت نبضات قلبها: خير ان شاء الله ...
ناصر: انتي لين وين تبين توصلين من كل هذا؟؟
نوره: هالشي انته بنفسك تقدر تجاوب عليه ما يحتاي انا اقول لك ...
ناصر: و تتوقعين لو كنت اعرف بتعنى و بسالج هالسؤال؟؟
نوره: مب انته تقول انك تعرف حركاتنا نحن البنات؟؟ اثبتلي هالشي ...
ناصر: انا مب ملزوم اثبتلج اي شي ... و اعتبريني ما سألتج هالسؤال ...
نوره: على راحتك انته اللي طلبت هالشي و انته حر اذا تبا تسحب كلامك ...
ناصر: تدرين؟؟ ياني رقاد عيوني ماروم افتحها ... تامريني بشي؟؟
نوره: هيه في خاطري اسألك بس سؤال واحد ...
ناصر: سإلي ...
نوره: متى بتينا مره ثانيه؟؟
ناصر: ليش؟؟ عشان تزهبين الفواله بعد؟؟
نوره: ههههههه اكيد ... يستاهل ولد عموه ... ولا انته لك راي ثاني؟؟
ناصر: رايي من رايج يا استاذه نوره ... و الحين تصبحين على خير ...
نوره: ناصر!!
ناصر: شو عندج بعد؟؟
نوره: عموه محتاجه لوجودك وياها ... يمكن انته ما تحس بهالشي بس انا وياها في نفس البيت و اعرف باحوالها حتى لو حاولت تخبي عنا هالاشيا اعرف انه قلبها يحترق كل يوم بسبتك ...
ناصر: و شو افهم من هالكلام؟؟
نوره: كلامي واضح ما يحتاي اوضحلك اكثر ... تصبح على خير ...
ناصر تنهد: و انتي من اهله ...

بندت نوره عن ناصر و هي حاسه بشعور لا يوصف من الفرح ... حست براحه في نفسها من هالمكالمه اللي عدت على خير عكس المكالمه اللي قبلها ... شكت انه ناصر تأثر وايد من كلامها و هالشي كان واضح من هدوءه اللي حافظ عليه طول الوقت و ما حاول ينفعل بأي حال من الاحوال ... ردت حجرتها و رمت نفسها ع الشبريه ... الحين بس حست انه الراحه عرفت طريجها لها و هالشي كان واضح من تمكن النوم منها عقب الارق اللي صابها فجأه قبل لا تكلم ناصر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الثلاثا 2:12 الظهر %%

من امس و هالفكره تدور ف باله ... ياما حاول يقنع نفسه يسوي اللي ف باله عشان يأكد شكوكه ناحية خالد اللي اكيد لجأ للتزوير عشان يستولي عل كل حلال ابوه اللي هو حلالهم كلهم ...

و هو غارق في بحر افكاره انتبه على صوت الباب و هو يندق ...

سالم: منو عند الباب؟؟
مريم: هذي انا مريم ...

تنهد سالم بضيج و نش يفتحلها الباب ...

مريم: ازعجتك بشي؟؟
سالم: لا بالعكس اتفضلي ...
مريم: اممم ما شفتك سرت الشركه اليوم؟؟
سالم تنهد: و اللي فيه يخليني اقدر اسير مكان ولا اسوي شي؟؟
مريم: انته بعدك تفكر ف سالفة شركة الوالد؟؟
سالم: اذا ما فكرت فيها بشو تبيني افكر؟؟
مريم: فكر ف امايه اللي حالتها ما تسر لا عدو ولا صديج ...
سالم: امج بروحها تبا تضايج نفسها بنفسها ... و اذا هي الين الحين تفكر بسالفة محمد خلها تنساها لاني انا عن نفسي نسيتها ... السالفه اللي طلعلنا خالد بها وايد اهم من محمد و بلاويه ويا اختج ...
مريم: كل هذا و تقول نسيت هالسالفه؟؟
سالم: مريم شوفي ... اذا يايه تصدعين راسي بهالسالفه مره ثانيه احسلج سكريها ما فيه على ضيجة الخلق ...
مريم: لا ما بسكرها الا يوم بتوعدني تسوي اللي بقول لك اياه ...
سالم تنهد: و شو هالشي اللي تبيني اسويه؟؟
مريم: انك تستسمح من محمد على كل اللي صار ...
سالم باستنكار: شوووه؟؟ انتي شو تقولين؟؟ بهالسهوله تبيني اسيرله و استسمح منه بعد؟؟ الظاهر انج تخبلتي ولا فيج شي ...
مريم: سالم كبر عقلك شوي و خلك من هالسوالف ... خالد اللي هو خالد ما ...
سالم قاطعها: قلتلج خلاص سكري السالفه يعني سكريها ... جان سالفة محمد و اليازيه الين الحين قاهرتنج سيري انتي استسمحي منهم نيابةً عنا ...
مريم: يعني مافي فايده؟؟
سالم: للاسف لاء ... و الحين اسمحيلي ابا ابدل و اطلع ...

مريم تنهدت و صخت عنه ... كانت عارفه انه الكلام ما بييب فايده وياه فظهرت عنه بدون نقاش ... اما سالم عقب ما ظهرت عنه مريم بدل ثيابه و تسفر و ظهر ... و هو خاطف صوب الصاله تلاقى ويا خالد اللي كان توه ياي من الشركه ... خالد من شاف سالم بيظهر ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث عريضه ...

خالد: على وين؟؟ توه الناس ... احيد الناس تسوي اشغالها الصبح مب الظهر ...
سالم بدون نفس: هالشي ما يخصك ... عن اذنك ...

سالم تخطى خالد و ظهر من البيت على طول ... تم خالد يتبع بنظراته الين ظهر من الباب و رد سار حجرته و من دش سكر الباب وراه و قفله ... يلس ع الشبريه و تأفف بضيج و هو يعق السفره عن راسه ... طلع الموبايل من جيبه و تم يتأمله بصمت ... من امس و هو متردد يتصل بها ولا لاء؟؟ مب عارف كيف تملكه الخوف من المواجهه عقب ما سار عنهم قبل لا يرمسها امس ... وجود محمد في هاك الوقت ازعجه هالتفسير الوحيد لهروبه لانه معرفة محمد بسبب المشكله اللي بينه و بين اسما ممكن تأزم السالفه خصوصاً انها يت في وقت حرج عقب تحديداً عقب ما انتهت سالفة محمد و اليازيه اللي سببت ازمه بين العايلتين ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 3/11/2005 %%

مرت الايام بطيئه و كئيبه على الاغلبيه ... و اللي لو ما بركة الايام العشر الاخيره اللي مضت جان خارت قواهم على الاحتمال ...

*~*~*~~*~*~*

في بيت بو سالم ... شمسه انهد حيلها من غياب بو سالم اللي طالت مدته و ما عادت اعصابها تساعدها على احتمال اوضاع البيت و هله اللي كل يوم تسوء احوالهم اكثر عن اليوم اللي قبله ... احساس بالوحده كان دوم يلازمها لكن في كل مره ينتابها هالشعور تحصل مريم جدامها و اللي تحاول قد ما تقدر تخفف عليها وحدتها عقب ما اعتزلو باقي اخوانها و خواتها حياتهم و صارت غرفهم هي عالمهم الخاص اللي محرم على الغير يدخلونه او يدرون بالصراعات النفسيه اللي تدور فيه ... حتى انقطاع سلامه عنها كل هالفتره عقب الازمات اللي مرت على العايلتين كان لها دور في شعورها الغريب بالوحده و اللي ما تعودت عليه ابد ...

سالم ... محاولاته عشان يثبت تزوير خالد للاوراق الرسميه صارت شغله الشاغل ... صار نادراً ما ييلس في البيت و ان احتاج للراحه فهو في اغلب الاوقات يلجأ لعايشه اللي احتارت وياه و ويا تكتمه الزايد عن اللزوم ...

خالد ... ويا انشغاله بالشركه و الصراعات اللي اتم بينه و بين سالم بخصوص هالموضوع نسا سالفة اسما اللي تعبت من كثر ما تترياه ... تهديدات سالم له و حصوله على نسخه من اوراق ملكية الشركه كان مسببله ازمه نفسيه تسببت في طرد وايد من موظفين الشركه اللي كانت لهم علاقه وديه بسالم ...

اليازيه ... حلم بلقاء اخير يجمعها ويا محمد كان يراودها طول الوقت ... خصوصاً عقب ما تسلل الى مسامعها خبر نية محمد اكمال دراسته في الخارج على حساب الدوام و اللي يمكن تستمر لسنوات ...

ليلى ... عقب استقلالها ببيت بروحها ويا البنات صارت اغلب الوقت تعاني من الوحده خصوصاً انهم اغلب الوقت ف غرفهم بسبة دراستهم اللي ماخذه كل وقتهم ... لكن في شي واحد كان مأرق تفكيرها و محيرنها ... في اول يوم من سكنهم في البيت اليديد لاحظت التغير المفاجيء اللي طرى على امل ... ما كانت مرتاحه ابداً لطلعاتها الزايده عن اللزوم بحجة الدراسه في بيت ميثا ... حاولت اكثر من مره تكسر حاجز الصمت اللي يفصل بينهم لكن ما قدرت ... كل اللي كانت تحصله من امل هو الصد جنها تتهرب من الاعتراف ... كانت حاسه انه عفرا تعرف شي عن امل لكن الخوف من كشف الحقايق يمنعها من انها تخبرها باللي يصير حواليها و هي مب عارفه عنه شي ... كل هذا ف صوب و محاتاتها لناصر اللي اختفى فجأه ف صوب ثاني ... مع انه يتصل بها بين فتره و فتره الا انها كانت حاسه انه يسوي هالشي من ورى خاطره ...

ناصر ... طول الايام اللي طافت و نوره اللي ما انقطعت اتصالاتها عنه يوم واحد محتله كل تفكيره ... حس انها صارت شي اساسي في حياته و ما يقدر يستغنى عنه ... صح انه اغلب الاوقات كان يضايج من كلامها عن امه و ضرورة انه يسيرلها الا انه ما كان يصبر عنها ... و هالشي خلاه ينسى شي اسمه عمر نسيان تام و خصوصاً في هالفتره اللي اختفى فيها فجأه عقب ما ترك شقته و اتجه لمكان غير معروف!!

في بيت بو سيف ... الهدوء كانت السمه الغالبه لحياتهم اللي ما كانت تخلو من مضايقات حمدان لهم بين فتره و فتره و السبب هي هند اللي على الرغم من انه جليثم كانت تتجنبها قد ما تقدر الا انها كانت تتعمد تتحرش فيها عشان تنرفزها ...

جليثم ... من عقب الكلام اللي قاله لها سيف قررت تمحي كل ذكرى كانت تحتفظ فيها لايامها ويا حمدان اللي قررت تخليه جزء من ايام الماضي اللي صارت ما تتمنى رجوعه بأي حال من الاحوال ... في يوم من الايام و بدون لا يحسون ابوها و امها سمعتهم يرمسون عن حمدان ... و كان من بين السوالف اللي دارت بينهم ملجة حمدان اللي بتصير عقب العيد بكمن يوم ... في هالليله ما قدرت ترقد من زود القهر لكن في هالليله قررت تستجمع قواها و تتخذ قرارها النهائي بخصوص حمدان اللي قررت تنساه الى الابد ...

الريم ... كانت اكبر مثال للاخت و الصديقه الوفيه ... في هالفتره قوت علاقتها بأسما من عقب ما كانت بعيده كل البعد عنها و السبب يرجع لأزمتها ويا خالد اللي الين الحين مب عارفين تفاصيلها و بسبة تهديدات محمد المستمره بطلاقها منه ... و ف نفس الوقت ما تخلت عن جليثم و كانت دوم موجوده تشد من عزمها في سبيل انها تنسى حمدان للابد ...


*~*~*~ نهاية الجزء السادس و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:23 pm
*~*~*~ الجزء السابع و العشرين ~*~*~*


%% الخميس 3/11/2005 %%

انقضى الشهر الكريم و هل العيد معلن عن بدايه لمرحله يديده من الحياة ... رغم الفرحه العامره في القلوب و وجود بصيص الامل في عودة الاحوال الى طبيعتها الا انه مآسي الايام الماضيه و الهموم اللي ثقلت على قلوب اصحابها كانت كفيله انها تقتل روح التفاؤل في نفوس الاغلبيه ...

سؤال يدور في الاذهان!! يا ترى هل ستنقشع غمامة المآسي ام انه الايام لها راي آخر؟؟

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:30 الصبح %%

طالعت شكلها في المنظره لآخر مره عقب ما تلبست و تكشخت آخر كشخه و ابتسمت لنفسها ابتسامة رضا عن النفس ... ويا بداية هاليوم بدت روح التفاؤل تسري في جسمها من اول و يديد ... هالشي كان كفيل انه ينسيها الماضي بكل مآسيه و يخليها تبدا صفحه يديده بعيد عن كل المنغصات اللي قررت تتجاهلها مهما كان هالشي صعب عليها ...

توها يت بتظهر من الحجره تذكرت الشي اللي كان لابد انها تسويه و تمت تلوم نفسها لانها نسته ... ردت صوب الكوميدينه و ظهرت تلفونها من السده و على طول دقت على حبيبة قلبها و تمت تترياها الين ترد ...

الريم: هلاااااااا والله هلا بحبيبة قلبي ... عيدج مبارك حبيبتي ...
جليثم: هلااااا و غلااا ... عساج من العايدين و الفايزين حبي ...
الريم: لا تقوليلي خلصتي!! انا بعدني حتى لبس ما لبست ...
جليثم: افااا!! شو كنتي تسوين من الصبح؟؟ لا يكون راحت عليج نومه؟؟ صدقيني بصفعج ان دريت انج توج ناشه ...
الريم سوت عمرها زعلت: افا والله ما هقيتها منج ... تشكين فيه؟؟ خلاص انا زعلت ...
جليثم: فدييييييييت ريومه حبيبتي ادريبها ما تزعل عليه ... خلي عنج الحركات عاد و قوليلي شو مرقدنج لين الحين؟؟ اكيد حلمانه بفارس احلامج ... من ورايه ريماني!!
الريم: فديت روحج يا الغاليه تدرين ما يهون عليه ازعل عليج و هاللي يعجبني فيج ... "و بنبره جديه" و بعدين منو قال لج اني احلم بفارس الاحلام مالج ... لا حبيبتي انا ماعندي هالسوالف ...
جليثم و هي تغايض الريم: علينا يالريم؟؟
الريم: ما تبين تصدقين كيفج ... بس بعدني بقول لج ليش تأخرت ...
جليثم: هههههههه انزين يالله اعترفي ...
الريم: الله يسلمج انا و اسامي متفقين انه كل وحده تمكيج الثانيه عشان نسوي new look و توني مخلصه منها و الحين اترياها تي تمكيجني ... بس شكلها نقعت فيه خيانه و سارت يلست في الصاله اسمع حسها من هني ...
جليثم باحتجاج: و جيه ما خبرتيني من قبل انج بتسوين new look ع قولتج ... هذي اخرتها ريماني تنقعين فيه خيانه؟؟ خلاص هالمره انا زعلت ...
الريم: فديييييت روحج والله اني كنت بخبرج بس اسامي الله يسامحها حلفتني الا اخليها مفاجأه ... اسمحيلي الغاليه ما كنت قاصده اخش عنج شي ...
جليثم: لا برايج فديتج هالمره مسامحتنج بس المره اليايه ماشي سماح ...
الريم: ههههههه فديتني ما يرومون على زعليه ...
جليثم: ويا ويهج ما تنعطين ويه ... بس بعد ماروم ازعل عليج ...
الريم: فديتج والله ... خلاص حبيبتي بخليج الحين لين اتلبس و اتكشخ بيكون بينا اتصال ثاني ...
جليثم: على خير ان شاء الله ...
الريم: تامريني بشي؟؟
جليثم: سلامتج فديتج ... و هالله هالله بالكشخه ...
الريم: ههههه ما يحتاي توصين ... يالله فمان الله ...
جليثم: فمان الكريم ...

عقب ما بندت جليثم عن الريم ظهرت من الحجره و توايهت ف طريجها ويا ابوها و سيف و عقب سارت يلست ف الصاله ويا امها و خواتها عقب ما سلمت عليهن و باركتلهن و تمن يستقبلن الحريم اللي ما تمت فيهن وحده ما انبهرت بجمالهن و سنعهن و خصوصاً جليثم اللي كان اللبس و الميك اب الوردي محلنها و مخلي شكلها كيوت ... و طبعاً ما خلا الجو من ذكر طاري حمدان و ليش انه خلا جليثم الشي اللي ضايج جليثم شوي لكنها حاولت قد ما تقدر ما تتأثر بكلام الحريم و تعيش كل ثانيه و كل دقيقه من هاليوم بسلام ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:12 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... محد كان في الصاله غير سلامه وياها كمن حرمه ظهرن عنها عقب ما باركن لها بالعيد و تفاولوا و سولفو وياها ... طلت عالساعه اللي قربت من الثمان و ربع و الين الحين ما شافت الريم ... توها بتنش من مكانها بتسير تطالعها الا بدخلة ام جاسم عليها ... سلمت عليها و توايهت وياها و يلسن ثنتيناهن ...

سلامه: يا حيالله ام جاسم ...
ام جاسم: الله يحييج و يبجيج غناتي ... و شحالكم بعد؟؟
سلامه: الحمدلله بخير و سهاله ربي يسلمج ... و شحالج انتي و شحالهم العيال؟؟
ام جاسم: الحمدلله ع كل حال ... عيل ماشوفهن البنات وياج؟؟
سلامه: توني بسير اطالعهن على دخلتج ... اسما يتني قبل شوي و سلمت الا الريم الين الحين ما شفتها ...
ام جاسم ابتسمت: هيييه معيدات اليوم لازم يبالهن وقت الين يتلبسن و يكشخن ...
سلامه: عاد ماحيدها اتأخر هالكثر ... بقوم بسير اطالعها ...

ما مداها سلامه خلصت رمستها الا الريم داشه عليهم و الابتسامه شاقه الويه سلمت اول ما دشت و اتسعت ابتسامتها اكثر و هي تشوف نظرات الاعجاب اللي ارتسمت على ويه امها و ام جاسم اللي تمت تطالعها باعجاب و هي تسمي عليها ... وايهت الريم امها و ام جاسم و باركتلهن ع العيد و يلست ... احرجتها نظرات ام جاسم اللي ما طاعت تشل عيونها عنها من اول ما دشت الين يلست ...

ام جاسم لسلامه: ما شاء الله عليها الريم كبرت و احلوت ... جمال و سنع و اصل و فصل يا بخته اللي بياخذها ...
سلامه و الابتسامه شاقه الويه: جان ياينها نصيب ما بنرده ... بس بعد الشور شورها و نحن ما بنغصبها ع شي هي ما تباه ...
ام جاسم و هي موجهه نظراتها للريم: بييها قريب ان شاء الله ...
سلامه اتسعت ابتسامتها اكثر: جانه بيي من صوبكم بعد زين ...
ام جاسم: ههههه فالج طيب يام محمد ...

كل الكلام اللي كان داير بين سلامه و ام جاسم كان صدمه بالنسبه للريم اللي تمت تعرق و تنشف ف مكانها من زود التوتر ... الحين بس عرفت مغزى النظرات المرتسمه على ويه ام جاسم اول ما شافتها الين الحين و هالشي اللي كان مسببلها احراج لدرجة انها تمنت و الارض تنشق و تبلعها ... ما قدرت تيلس وياهم اكثر من جي و نشت من مكانها سايره الحجره ...

سلامه للريم: زقري اسما وياج خلها تي تسلم ...
الريم بصوت شبه مسموع: ان شاء الله ...
ام جاسم: حليلها استحت ...
سلامه: ههههه هي روحها حياويه ما تنزاد من جي استحت من رمستنا ...
ام جاسم: الا بتخبرج منو هالبنيه اللي كانت ويا الريم ف الملجه؟؟
سلامه: الريم منو وياها غير جليثم بنت عمها ... هي اللي دوم وياها ...
ام جاسم: هييييه ... هي مخطوبه ولا محيره حق حد؟؟
سلامه و هي تطالع ام جاسم بريبه: جنج الا ناويه تخطبينها لحد ... نحن اللي قراب منج خليتينا و حطيتي عينج عليها ...
ام جاسم: ههههه ياينكم الخير يام محمد لا تستعيلين على رزقج ...
سلامه و الابتسامه شاقه الويه: منو ماشاء الله؟؟

ام جاسم خبرت سلامه عن ام فلاح يوم شافت الريم و جليثم في ملجة اسما و خالد و قالت لها انها بغتهن حق فلاح و سلطان ... سلامه ما صدقت خبر تشققت من الوناسه و قالت لام جاسم تقرب بهم و عطتها رقم تلفون بيت بوسيف عشان ترمس ظبيه عن جليثم ...

و في الطرف الثاني عند الممر بين الحجر و الصاله وين ما كانت اسما واقفه ف مكانها و تسمع الحوار اللي يدور بين امها و ام جاسم ... ما تنكر انه اللي سمعته فرحها لكن ف نفس الوقت اعتصر الالم قلبها و هي تذكر خالد و الخيانه اللي شافتها منه ... كان عندها احساس قوي انه خالد تخلى عنها و مب بعيده عليه يكنسل العرس بكبره و اللي اكدلها هالشي اختفاءه المفاجئ و حججه بانه مشغول كل ما حاولت تتصل به ... حاولت قد ما تقدر تتناسى هالطاري و كملت طريجها صوب الصاله عقب ما طردت هالافكار من راسها ...


|| في حجرة الريم ||

عقب ما زقرت اسما دشت الريم حجرتها و على طول قبضت تلفونها بتتصل بجليثم ... حست بقلبها بينشلع من مكانه من سرعة نبضاته ... مب عارفه كيف تفسر هالشعور هل هو فرح ولا خوف ولا شو بالضبط ... دقت ع رقم جليثم كلها ثواني و ان جليثم راده ...

جليثم بوناسه: مرحبا السااااااااع يا بو عيون سود و وساع ...
الريم: مرحبا مليووون ببنت عمي حبيبتي ...
جليثم: تدرين؟ ولهت عليج من الصبح اترياج تخلصين و تتصلين ... هاه بشري شو الكشخه؟؟
الريم بحماس: اففففف خلي الكشخه ع صوب الحين ... انتي لو تسمعين الرمسه اللي سمعتها قبل شوي!!
جليثم و الفضول متمكن منها: شو سمعتي خبريني بسرعه!!
الريم: لالالا بالتلفون ما ينفع تعالي بيتنا ...
جليثم: ويا ويهج قولي جي من الصبح ما يحتاي كل هالتمثيليه ...
الريم: ارمس جد والله تعالي و انا بخبرج عقب ...
جليثم: امممم دام السالفه صدق خلاص عيل من احصل فرصه بييج و يا ويلج ان طلع مقلب ...
الريم: ههههههه والله العظيم انه مب مقلب انتي بس تعالي و بتعرفين ...
جليثم: خلاص عيل بطالع امايه و برد عليج خبر ...
الريم: اوكيك ...
جليثم: يالله عيل اشوفج على خير ان شاء الله ...
الريم: كل ما تسرعين يكون احسن ...
جليثم: من عيوني يا عيوني ...
الريم بوناسه: فديييييييت هالعيون الحلوه يا ربي ما تتخيلين اشكثر متحمسه ...
جليثم و هي تحاول تستعطف الريم: انزين ريماني حبيبتي ممكن تلميح ع الاقل انا روحي متحمسه و جايسني فضول رهييييييييب ...
الريم: ههههههههه لا تحاولين تعالي و انا اخبرج ...
جليثم باستسلام: امرنا لله بنتريا لين عقب ...
الريم: هيه جي اباج تسمعين الرمسه ...
جليثم: هههههههه مشكلتي ماروم اعصي اوامر حبيبتي ...
الريم: فديت روحج والله ... خلاص الغاليه اشوفج عقب اسمع امايه تزقرني ...
جليثم: برايج حبيبتي مع السلامه ...
الريم: مع السلامه ...

عقب ما بندت الريم عن جليثم حست بدقات قلبها بدت تهدى من عقب الحماس و التوتر اللي كانت حاسه فيه ... القت نظره اخيره على شكلها في المنظره و ابتسمت لنفسها و من عقبها ظهرت من الحجره سايره عند امها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:02 الصبح %%

تعبت من كثر ما تدق عليها الباب و دوم تسمع نفس الجواب لكن فعل ماشي ... صارلها ساعتين و هي تحاول وياها عشان تنش لكن ماشي فايده ...

ليلى و هي تتحرطم و تدق الباب: امووووول بسج رقاد عاد ... النهار خلص و انتي بعدج ما نشيتي متى ناويه تعيدين ان شاء الله؟؟
امل: انزيييييين الحين بنش ...
ليلى: صارلي ساعتين و انا اسمع هالرمسه ولا اشوفج نشيتي ... يالله ابوج الحين بيي و بنسير نسلم على خالج و خالاتج ...
امل: اففففففففففف انزين انزييييييين ...

ثواني و ان عفرا يايه من الصاله ويا ابتسامه خفيفه مرسومه على ويهها عرفت ليلى من خلالها انه عبدالله يا و بدورها بادلت عفرا الابتسامه ...

ليلى: ابوج وصل؟؟
عفرا: هيه بس .........
ليلى باستغراب: بس شو؟؟
عفرا و هي تنطق الكلمه بصعوبه: عـ ـموه ناهد وياه ...
ليلى ابتسمت: حياها الله الحين سايرتلهم و انتي اطالعي اختج ان تأخرت ردي دقي عليها الباب ...
عفرا: ان شاء الله ...

سارت ليلى الصاله وين ما كانو عبدالله و ناهد يالسين و يتريونها سلمت عليهم و باركتلهم و يلسو يتفاولون ...

عبدالله: امل وينها عيل؟؟
ليلى تنهدت: من الصبح و انا سايره راده عليها و هي مب طايعه تنش ...
ناهد: يمكن تعبانه ولا فيها شي ...
ليلى: لا لا ما فيها شي بس هي جي دومها تدلع ما تحب تنش من فير الله على قولتها ...
عبدالله: و ناصر ما ياج ولا اتصل بج؟؟
ليلى اعتفس ويهها من طرى ناصر: لا ما يا ولا اتصل ... اتصلت به بس تلفونه مغلق ...
عبدالله تنهد بضيج: الله يهديه مادري متى بيعقل هالولد ... ولا يقول الناس معيده و بسير اسلم ...
ناهد: ماعليه صبرو عليه شوي مرده بيرد عليكم لا تشلون هم ...
ليلى: الله يسمع منج ...

في هاللحظه اندق الجرس على غير العاده الشي اللي اثار استغراب ليلى اللي بدا الشك يدب ف نفسها ... ثواني و ان الخدامه يايه تخبرها انه سعود و بناته يايين الشي اللي طمنها ...

ليلى للبشكاره: قوليله يدش الميلس و انا الحين بيي ...
ناهد: لالالا برايه خليه يدش هني انا مروحه الحين ...
ليلى: وين توه الناس عبدالله بعده يالس ...
ناهد: انا قايله حق الدريول يلحقنا و بسير وياه ...
ليلى: بعدج يالسه انزين ما لحقنا نسولف وياج ...
ناهد: مره ثانيه ان شاء الله ... انا قايله حق منى بييها الحين و هي تترياني ...
ليلى: خلاص برايج عيل نشوفج على خير ان شاء الله ...
ناهد: ان شاء الله ... يالله فمان الله ...
ليلى+عبدالله: فمان الكريم ...
ليلى للبشكاره: قولي حق بابا سعود تعال هني ...
البشكاره: جين ماما ...


|| في حجرة امل ||

من عقب ما سارت عنها ليلى و عقب الحاح عفرا عليها نشت تسبحت و ظهرت من الحمام ... كانت حاسه بخمول و كسل فضيع على الرغم من الدش الساخن اللي خذته ... لا ارادياً توجهت صوب الشبريه و طلعت موبايلها من تحت المخده و مثل ما توقعت سعيد حرق تلفونها من الاتصالات و المسجات من امس فليل ... ردت الموبايل مكانه ولا اهتمت للمكالمات و المسجات اللي فيه ... يلست ع الكرسي اللي مجابل منظرة الكوميدينه و تمت تتأمل ملامح ويهها و هي غارقه في الافكار اللي توديها و تييبها ...

فجأه قفزت ف مكانها على صوت دقة الباب و عفرا اللي يايه تتأكد انها نشت ...

عفرا: اموووووول فجي الباب ...
امل: افففففففف انزين يايه يايه ... "و عقب ما فجت الباب" خلاص عاد ارحمينا نشينا ...
عفرا: انزين شو تتريين يالله بسرعه لبسي و تزهبي خالي هني و بنسير وياه بنسلم على قوم خالوه ...
امل: انزين فهمنا ... اي اوامر ثانيه انسه عفرا؟؟
عفرا: خلصي بسرعه ...
امل: على امرج ...

من خلصت كلامها سكرت الباب ف ويه عفرا و ردت قفلته الشي اللي تضايجت منه عفرا لكنها طوفت السالفه و ما اهتمت وايد و ردت الصاله ...

اما امل عقب ما ظهرت عنها عفرا ردت تسرح ف خيالاتها و تفكيرها بحال علاقتها ويا سعيد و اللي مب عارفه كيف تتصرف وياه بسبة التهديدات اللي تحصلها منه كل ما حاولت ترفض له طلب ... مرت دقايق و هي على هالحاله و ما انتبهت الا على دقة الباب مره ثانيه ... حست انها خلاص بدت تفقد اعصابها من كثر ما دقو عليها الباب اليوم الشي اللي خلاها تنش من مكانها و هي تفور من الغيض و بطلت الباب بعصبيه و هي تتوعد لعفرا ...

نوره و هي منصدمه من اسلوب امل: اعصابج علينا شوي شوي ... انا مب عفروه ...
امل و هي متفاجأه: انتي؟؟
نوره: هيه انا ليش مستغربه؟؟ شو يعني حتى سلام العيد ما بتسلمين عليه ولا بعدج زعلانه؟؟
امل بدون اهتمام: لا بس خليني البس و اكشخ و بعدين بسلم عليكم كلكم ...
نوره: خلاص برايج ... لبسي و انا بييج عقب شوي ... شو رايج امكيجج؟؟
امل لقتها فرصه بما انها مب متفيجه تكشخ بروحها: على راحتج دقايق بس ...
نوره ابتسمت: اوكي اترياج ...

تمت نوره تتريا امل عند باب الحجره من برع الين تلبس و عقب دشت تمكيجها ... كلها دقايق و خلصت نوره من امل اللي على غير العاده ما تذمرت من شي و كل ما سوت لها نوره شي نفذته بالحرف الواحد و بدون اي تعليقات ... و من خلصت منها يلست ع الشبريه و امل عاطتنها ظهرها و مجابله المنظره تسحي شعرها ...

نوره: زين والله الله هادنج هالمره ... شو نازل عليج اليوم؟؟
امل: اصلاً مالي بارظ اكشخ ولا اسوي شي بس عشانج خليتج تمكيجيني ...
نوره و الابتسامه شاقه الويه: يعني خلاص طاح الحطب؟؟
امل تنهدت بعمق: طاح الحطب ...
نوره: امممم بس ابا افهم ليش هالتنهيده و اشحقه عافسه الويه جي؟؟
امل: ولا شي ما فيه شي ...

توها نوره يايه بترمس حست بشي يهتز و بصوت مسموع عرفت انه تلفون ... يت بتمد ايدها بتطاول الموبايل من تحت المخده لكن امل كانت اسرع منها و شلته قبل لا تشوف نوره اسم المتصل ...

نوره: بسم الله شو فيج هجمتي عليه جي؟؟
امل: ماحب حد يتدخل ف خصوصياتي ...
نوره: من متى قمتي تخشين عني اسرارج؟؟ ماحيدج ...
امل: ماعندي اسرار بس قلتلج ماحب حد يتدخل ف خصوصياتي ...
نوره تنهدت: على راحتج ... انا بسير ايلس ف الصاله ... بتين؟؟
امل: سيري انتي و انا بلحقج ...
نوره: اوكيك ... مب تتأخرين ترانا بنسير نـ ...
امل قاطعتها: اعرف اعرف ما يحتاي تعيدين الرمسه ... بنسير نسلم ع قوم خالوه ادري ...
نوره: يالله عيل اترياج ف الصاله ...

ظهرت نوره عن امل و هي شاكه انه ارتباك امل وراه شي ... شكت انه السالفه تخص ميثا و اللي اكدلها هالشي التغيير اللي طرأ على علاقتهم و تعلق امل الغريب ف ميثا و طبعاً هالشي عرفته من ميثا نفسها بما انه علاقة نوره بأمل اهتزت من عقب الموقف اللي صار بينهم ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:24 pm
%% الساعه 10:25 الصبح %%

الين الحين كان اليوم بالنسبه لهم عادي و مثل اي يوم عيد تطغى فيه مشاعر الفرح و الالفه بين القلوب ... ما تم حد من ييرانهم و قرايبهم ما يا يباركلهم بالعيد و هذا طبعاً من غير حشرة اليهال اللي يو ياخذون العيديه ... يعني باختصار الكل كان مستانس بالعيد ... لكن تظل هالفرحه ناقصه بافتقاد فرد من افراد العايله لاسباب يجهلونها ...

ام حميد: عايشه؟؟
عايشه: هلا امايه ...
ام حميد: ريلج سار بيت ابوه؟؟
عايشه: مادريبه والله من عقني عندكم ما اتصل ... بقوم بتصل به بطالعه ...
ام حميد: لا برايج يلسي يمكن ساير عند حد ... عطيني رقم البيت بتصل بشمسه فشيله حتى ما اتصلنا نباركنالها بالعيد ...
عايشه: ماعرف الرقم ...
ام حميد: بيت بو ريلج و ما تعرفين رقم تلفونهم؟؟ شو تبين عمتج تقول عنا ...
عايشه صخت عنها و قالت بخاطرها: جنها مهتمه عشان تقول عنا شي ...
ام حميد: بلاج سرحتي ارمسج انا ...
عايشه: لا ما شي وياج ...

في هاللحظه دشن البنات يايين من صوب حد من اهلهم ساكنين ف نفس الفريج و عقب ما يلسن وياهم شوي سارو حجرهم و ف نفس الوقت دش عليهم علي ...

علي: السلام عليكم ...
ام حميد+عايشه: و عليكم السلام و الرحمه ...
علي: سلمت عليكم خالوه مريم ...
ام حميد+عايشه: الله يسلمها من الشر ...
ام حميد: سرت صوب قوم عمك؟؟
علي: هيه ...
ام حميد: شحالها ام راشد الحين؟؟
علي: الحمدلله احسن عن قبل ...
ام حميد: الحمدلله ...
علي: الا بو خليفه ما ياكم؟؟
عايشه: لا والله بعده ما يا ... توني بسير اتصل به و نسيت ... بسير اييب تلفوني بطالعه جان .......
علي قاطعها: وين وين سايره يلسي مكانج انتي يالله يالله تشلين عمرج ...
عايشه: جيه و انا وين بسير الا الحجره هني ما بمشي كيلو ...
علي و هو يطلع تلفونه من جيبه: انا بتصل به انتي يلسي مكانج ...
عايشه: على راحتك ...

توه علي ياي بيتصل الا يسمع صوت سالم ...

سالم: هووود هووود ...
علي: هدا تفضل محد غريب ...
سالم: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام و الرحمه ...

و عقب السلام و التهاني يلسو كلهم ...

ام حميد: زين ييت ف وقتك توني اسأل مرتك عن رقم تلفون بيت ابوك قالتلي ما تعرفه ...
سالم اعتفست ملامح ويهه من طرت بيت ابوه: ماعليه عموه بعطيج اياه عقب ... يمكن ما تلقين امايه الحين ...
ام حميد: انته عد عليه الرقم و انا بتصل بشوف ...

سالم للحظات تبادل النظرات ويا عايشه و حس انه مافي مفر من انه يعطيها رقمهم ... اتصلت ام حميد و تمت تتريا حد يرد عليها لكن محد الرد الشي اللي بث الطمأنينه في نفس سالم ...

ام حميد: محد يرد ...
سالم: تحصلينهم لاهين ويا الحريم الحين ...
ام حميد: ما عليه ان ما رمستها بوصل لها لين البيت ...
سالم: ما يحتاي تكلفين على عمرج عموه لا تنسين انتي بعدج مب صاحيه و الطلعه مب زينه لج ...
عايشه: صح كلامه سالم و اصلاً الطبيب موصنج ترتاحين ...
ام حميد: بسم الله انزين كلتوني بثيابي انا الا بسير اسلم و برد شو فيها؟؟
علي: يوم بتصحين انا بروحي بوديج حتى بدون لا تقوليلي ...
ام حميد: و انته بعد درت وياهم عليه؟؟
سالم: عموه لا تفهمينا غلط نحن نبا راحتج ...
ام حميد تنهدت بعمق و صخت عنهم ...

و عقب لحظات من الصمت ...

سالم: انا اترخص منكم الحين ... تامروني بشي؟؟
ام حميد+علي: سلامتك ...
ام حميد: سلم على امك جان مريت صوبهم ...
سالم: يبلغ ان شاء الله ...

ظهر سالم من الصاله و لحقته عايشه ...

ام حميد: اخوك شخباره ما اتصل بك؟؟
علي بضيج: مادري عنه ...
ام حميد بتوسل: يابويه لين متى بتم شايل على اخوك جي؟؟
علي: يوم هو بيتنزل و بيعاملنا شرات الاخوان نحن بنعامله نفس الشي ... بس دامه يشوفنا عبيد عنده انا ما يخصني فيه ...
ام حميد: انزين اتصل به و انا روحي برمسه ...
علي: عندج التلفون و اتصليبه انا طالع ...
ام حميد: تعال وين ساير؟؟

تمت امه تزاقر عليه لكن بدون فايده ... ظهر من البيت و هو مضايج ولا رد عليها ... هالتصرف حز ف خاطره و تلوم فيها و السبب هو حميد اللي من يوم عرف مصدر الفلوس اللي تيه و هو يحس بالنفور منه و من طاريه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 الصبح %%

من عقب ما اتصلت بها الريم و هي يالسه على اعصابها و الفضول لاعب بها لعب ... تمت تتريا على نار انه سيف ولا ابوها ايون من الميلس عشان يودونها بيت عمها و الين الحين ولا واحد فيهم بين الين هاللحظه اللي دشو فيها ثنيناتهم ...

جليثم: ييتو و الله يابكم ...
سيف: تبين عيديه؟؟ اسمحيلي ماعندي تعالي العيد الياي ...
حمده: ايواااا عطوها ف الويه ...
جليثم و هي تطالع حمده بنقمه: انتي منو رمسج ... "و التفتت صوب سيف" و بعدين قلتلك ابا عيديه؟؟
سيف و هو يحاول يغير السالفه: خوز عنها راعية الـpinky يا ويلي عليه يخبل ...
جليثم: احم احم لازم يخبل دامني لابستنه ... و بعدين حلوه منك هالحركه ...
سيف باستعباط: اي حركه؟؟ ماحيدني سويت شي ...
جليثم: هههههه ابد ما سويت شي ...
بو سيف: خير يا بنتي شو بغيتي؟؟
جليثم: ابا اسير بيت عمي ... منو بيوديني؟؟
بو سيف: كلنا بنسير عقب شوي توني مرمس عمج ماعندهم حد ...
جليثم بوناسه: زين عيل بسير اسوي ******* حق الميك اب و بيي ...
حمده: و انا بعد بسوي شراتها يا ويلكم ان سرتو عني ...
سيف: شو اتريين عيل قومي بسرعه و خلصي بسرعه ...
حمده باستنكار: لا والله؟؟ و اشعنه ما قلت لجيثم هالرمسه؟؟ مب بس انا اللي اتأخر ...
سيف بسخريه: حشى انتي مووووووول تتأخرين اعرفج انا خابزنج و عايننج ...
حمده بفخر: فديتني والله ...
سيف: اقول لج سيري سيري تلاحقي على عمرج ترى جحالج كله ساح ...
حمده ماتت من الزياغ: شووووه؟؟ احلف؟؟
سيف و هو ميود الضحكه بالغصب: سيري جوفي ويهج ف المنظره و بتعرفين ...

و بدون شك صدقت حمده اللي قاله سيف و سارت حجرتها تربع و هي زايغه لا يكون الميك اب اخترب و هي مجابله الحريم من الصبح بهالشكل ... اما سيف انتهز الفرصه و نقع عليها من الضحك اول ما سارت ...

ظبيه: زين جي زيغت البنت؟؟ الحين بتيك عاد شو بيفججك من لسانها ...
سيف: ههههههه هي بروحها يابت الرمسه حق نفسها ...
جليثم: انا خلصت ...
سيف: ما شاء الله عليج سريعه ... بس زين ييتي قومي نسير قبل لا تي حمدوه ...
جليثم: ليش؟؟ شو سويت لها بعد؟؟
سيف: هي بتخبرج عقب يالله قومي نسير ...
مها: صبرو انا بيي وياكم ...
سيف: تعالي عقب ويا ابويه عندنا اسرار ما نبا اليهال يسمعونها ...
ظبيه و هي تطالع سيف بريبه: شو من الاسرار بينكم انته وياها؟؟
سيف: امايه خلاص عقب بفهمج السالفه ... يالله جلاثم سرينا ...
جليثم: يالله توكلنا على الله ... فمان الله ...
الكل: فمان الكريم ...

ظهرو سيف و جليثم من البيت و ف نفس الوقت يت حمده من حجرتها و هي تنافخ من الغيض بسبة سيف يوم جذب عليها ...

مها و هي تغايض حمده: شوي شوي عن يطيح نصج ... سيف سار شرد عنج ...
حمده: سواها فيه و شرد بس ماعليه بيشوف منو بيسكتله ...
بو سيف: يالله دامكم زاهبين خلنا نسير ...
مها: انا جاهزه من زمان ...
بو سيف: يالله يام سيف سرينا ...
ظبيه: انتو سبقوني ع السياره بييب عباتي و يايه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:03 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو محمد ...

سلامه: لا امايه بعدهم ما يو ...
ام سعود: عنبوه من متى طالعين من البيت الين الحين ما يوكم؟؟
سلامه: مادري عنهم ... جان ييتي وياهم مره وحده؟؟
ام سعود تنهدت: وين فيه حيل اسير و ارد تدريبي ماروم ...
سلامه: ما تشوفين شر الغاليه ان شاء الله من نحصل فرصه بني و ينزوكم في البيت ...
ام سعود: على خير ان شاء الله ...
سلامه: خلاص امايه بخليج الحين جنهم وصلو ...
ام سعود: برايج فديتج و سلمي ع البنات و على محمد و بو محمد ...
سلامه: يبلغ ان شاء الله ... مع السلامه ...
ام سعود: ربي يحفظج مع السلامه ...

و في ثاني من البيت عند باب الحوي في سيارة سيف بالتحديد ...

جليثم: يا محاسن الصدف!! صدق الطيب عند ذكره ...
سيف و هو يتلفت يمين يسار: وين وين؟؟
جليثم: ههههههههه خلاص دشو ...
سيف: افااااا راحت علينا ...
جليثم: ماعليه هونها و تهون عقب بتشبع و بتمل منها بعد ...
سيف تنهد: ماظني امل ...
جليثم ابتسمت: ليش؟؟ لهالدرجه هايم؟؟
سيف رد لها الابتسامه: طبعاً ليش لاء؟؟
جليثم: هههههه انزين خلاص خلنا ننزل مب حلوه من زمان واصلين و الين الحين يالسين في السياره ...
سيف: يالله عيل و لا تنسين اللي وصيتج عليه ...
جليثم: افا عليك من عيوني ...
سيف تشقق من الوناسه: تسلملي هالعيون الحلوه ...

من نزلو من السياره سيف دش ميلس الرياييل الخارجي اما جليثم دشت البيت و هناك سلمت ع الكل ... و من عقب ما خلصت من السلامات قبضتها الريم و ودتها الحجره ...

جليثم و هي تطالع الريم باعجاب: شو هالكشخه ... ماشالله كاشخه من الخاطر بنت عمي ...
الريم تشققت من الوناسه: والله؟؟ شكلي طالع حلو بالنيو لووك ...
جليثم: الا يخبل مب بس حلو ... ماظني يطوف هاليوم الا و وحده من العيايز خاطبتنج لولدها ...
الريم: اااااخ بس لو تسمعين الرمسه اللي سمعتها اليوم ...
جليثم بحماس: هاه شو خطبوج؟؟
الريم احمر ويهها من المستحى: و اشدراج يا الساحره تقرين افكاري ولا شو؟؟
جليثم لوت ع الريم: فديييييييتج والله ماصدق ... ريماني تنخطبين من وراي ولا تخبريني ... هاي اخرة العشره؟؟
الريم: هههه لالا انتي فهمتي السالفه غلط ... بعده ما صار شي بس تقدرين تقولين عن اللي سمعته انه في حد ياي في الطريج ...
جليثم بوناسه: يالله ما تتخيلين اشكثر فرحت لج ... الله يوفقج ان شاء الله ...
الريم بمستحى: بعده بدري على هالكلام ...
جليثم: هههههه فدييييييت اللي يستحون علني ما خلا منهم ... خلاص بدري بدري على راحتج ...

و بعد لحظات من الصمت ...

الريم: بلاج سكتي؟؟ بشو تفكرين؟؟
جليثم ابتسمت: ولا شي ... بس سيف موصني على شي و ابا اعرفه منج ...
الريم باستغراب: سيف!!
جليثم: هيه سيف ... بلاج مستغربه ...
الريم: هاه ... لا مب مستغربه ... على الشو موصنج سيف؟؟ لا يكوووون؟؟
جليثم قاطعتها: لالا ما يخص اسامي ...
الريم: عيل؟؟
جليثم: بنت خالتج ... نسيت اسمها ذكريني ...
الريم: منو فيهم؟؟ يزوي؟؟
جليثم: لالالالا الثانيه ...
الريم: امل؟؟
جليثم: هيييه هاي هي ...
الريم بدهشه: شو بلاها؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:25 pm
%% الساعه 11:38 الصبح %%

على الرغم من الفرحه الغامره في النفوس الا انه هاليوم بالنسبه لهم كان كئيب بكل ما في الكلمه من معنى ... اول مره يمر عليهم العيد بكل هالكآبه اللي غطت على كل مظهر من مظاهر الفرح اللي يتميز بها هاليوم ...

من اصبحت و هي يالسه في حجرتها ولا ظهرت منها على الرغم من محاولات مريم الكثيره وياها عشان تطلع تستقبل الحريم اللي يو يسلمن عليها لكن بدون فايده الين يأست منها مريم و خلتها ع راحتها ... احوال البيت اللي كل ما ياها و تدهورت سدت نفسها عن كل شي لدرجة انها مب طايقه تشوف الموجودين وياها في البيت حتى ...

في محاوله اخيره لها عشان تطلعها من هالجو الكئيب دشت مريم على امها الحجره بدون لا تدق الباب و يت يلست حذالها ...

مريم: خالوه سلامه اتصلت قبل شوي ...
شمسه بدون اهتمام: شو قلتيلها؟؟
مريم: مب مهم شو قلتلها بس سلمت عليج و تراها الحين يايه في الدرب هي و خالي سعود ...
شمسه: ظهريلهم انتي انا مالي بارظ اجابل حد ...
مريم بتوسل: الين متى عاد يا امايه؟؟
شمسه: اخوج ما يا؟؟
مريم: انا الحين ارمسج عن قوم خالوه لا تغيرين السالفه ...
شمسه بضيج: قلتلج مالي بارظ اجابل حد و قومي ظهري من الحجره ...
مريم تنهدت بضيج: على راحتج ...

ظهرت مريم عن شمسه و تلاقت ويا اليازيه اللي كانت تترقب طلوعها من اول ما دشت ... عرفت اليازيه من ملامح مريم انه امهم الين الحين مب طايعه تظهر من حجرتها ...

عم الصمت فتره و مريم و اليازيه واقفات ف اماكنهن و يتبادلن النظرات و كل وحده منهن مب عارفه شو تسوي ولا شو تقول الين ياهم خالد ...

خالد و هو مسوي روحه متفاجئ: سكنهم في مساكنهم ... بسم الله شو فيكم جنه حد متوفي عندكم ...

اليازيه ضايجها تعليق خالد و فضلت الانسحاب ولا انها تسمع سخافاته ...

خالد باحتقار: انتي ايه ...
اليازيه التفتت صوبه و قالتله بنفس الاسلوب: ترمسني انا؟؟
خالد: تستهبلين؟؟ هيه ارمسج انتي ... جنه الا وجودي مب عايبنج الشيخه؟؟
اليازيه: تشوفني قلت شي ولا سويت شي عشان ترمسني جي؟؟
خالد: كل هذا ولا سويتي شي؟؟
مريم نفذ صبرها: بس خلاص عاد بتبدون ضرابتكم الحين؟؟ مب مكفنكم اللي فينا بعد بتضاربون؟؟ راعو مشاعر اللي وياكم ع الاقل ... كل واحد مسوي له راس جنكم الا يالسين في هالبيت رواحكم ...
خالد باستهزاء: رمست الفيلسوفه مريم ...
مريم: خالد ... انا ارمس جد و انته حضرتك يالس تتمصخر ...
خالد بعصبيه: تعالي كفخيني بعد ...
مريم: احترمني ع الاقل تراني اختك العوده ...
خالد باستهزاء: انزين تعالي باجر ... عن اذنج ...
مريم: خالي سعود و خالوه سلامه الحين بيون ...
خالد و هو عاطي مريم ظهره: سلمي عليهم ...

ظهر خالد من البيت بدون لا يعير مريم اي اهميه الشي اللي انقهرت منه ع الاخر لكنها طنشت لانه هالافعال مب غريبه عليه ...

اليازيه في محاوله منها انها تخفف ع مريم: من ظهر سالم من البيت و هو مسوي عمره ولي امرنا ... لا تستهمين عليه مصيره ابويه بيرجع و بيراويه كيف يسوي فينا جذي ...
مريم و العبره خانقتنها: الله يقومه بالسلامه ان شاء الله ... ولهت عليه وايد البيت من دونه ما يسوى ... ولا جنه العيد ...
اليازيه تنهدت بضيج: شو نسوي بعد ... ربج كريم و بيفرجها ان شاء الله ...
مريم: و النعم بالله ...

في هاللحظه سمعن مريم و اليازيه صوت الباب و هو ينفتح عرفن انه سعود و اللي وياه وصلو و سارو يستقبلونهم و يسلمون عليهم و يلسو وياهم في الصاله ...

سعود: امكم وينها عيل؟؟
مريم: امايه في الحجره مب طايعه تظهر منها ...
سلامه باستغراب: و الحريم منو جابلهن؟؟
مريم: انا و اليازيه ...
سعود: خبرتيها انه نحن بنيي؟؟
مريم تنهدت بضيج: هيه خبرتها ... حاولت وياها اقنعها تنزل ما طاعت ...
سلامه: ماشي الا نسير لها الحجره ...
سعود: لا خليها ع راحتها ما نبا نغثها ...
سلامه: ما يصير عاد حابسه عمرها في الحجره ... لين متى بتم زعلانه علينا ... هذا عيد لازم تستانس شوي ...
سعود: ما عليه انتي خليها الحين و ان بغت تنزل بتنزل من نفسها ...

و عقب لحظات من الصمت ...

سعود: تعالي صح خالد و سالم وينهم؟؟ ماسمع لهم حس ... ما شفت حد في الميلس و انا ياي ...
مريم: شو تباني اقول لك يا خالي ...
سعود بقلق: خير؟؟ شو مستوي بعد؟؟
مريم: سالم صارله كمن يوم من ظهر من البيت و الحين ساكن ف شقه ويا مرته ... و خالد توه ظاهر ...
سعود بصوت بالكاد يكون مسموع: لا حول ولا قوه الا بالله ...
مريم و هي حاسه بغصه تخنقها: شو نسوي يا خالي من طاح علينا ابويه و البيت معتفس فوق تحت ... لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار ...
سلامه: بس خلاص حبيبتي لا تشلين هم ان شاء الله الله بيقومه لكم بالسلامه ...
مريم+سعود: آمين ...

تمو سلامه و سعود ويا مريم و اليازيه حول الساعه و ظهرو عنهم عقب ما ملو و هم يتريون شمسه تنزل تسلم عليهم ...


|| في سيارة سعود ||

لاحظت سلامه شرود سعود من اول ما ظهرو من بيت بو سالم الين وصلو البيت ...

سلامه: ما بتنزل شوي؟؟
سعود: ما بقى شي على اذان الظهر بسير اصلي و برد البيت اريح شوي ...
سلامه: و البنات؟؟
سعود: برايهن خلهن يالسات بعدين بمر عليهن ...
سلامه: برايك عيل ...

نزلت سلامه من السياره و توها يايه بتسير عنه زقرها ...

سعود: سلامه؟؟
سلامه: آمر ...
سعود: ما يامر عليج عدو ... شو رايج يكون الغدا باجر ف بيتنا و بنزقر شمسه و ليلى بعد ...
سلامه: زين والله تسوي فينا خير جان بتتصافى النفوس من عقبها ...
سعود: خلاص عيل انا بتصل عقب ببيت شمسه و بخبرهم ...
سلامه: هزرك بترضى؟؟
سعود: بنحاول وياها نحن مب خسرانين شي ...
سلامه: على راحتك ...
سعود: خلاص برايج ... تامرين بشي من صوبنا؟؟
سلامه: سلامة راسك ...
سعود: الله يسلمج من الشر ... فمان الله ...
سلامه: فمان الكريم ...
اول ما حرك سعود رن تلفونه تطاوله على طول و رد عليه ...

سعود: هلا ليلى ...
ليلى: اهلين ... شوه حصلتوها شمسه؟؟
سعود تنهد: لا تونا يايين من عندهم ما طاعت تنزل لنا ...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله ... يعني ماشي فايده؟؟
سعود: شو نسوي بعد ... بتصل فيهم عقب بخبرهم انه الغدا باجر ف بيتنا و الكل معزومين ...
ليلى: والله زين ...
سعود: ان شاء الله شمسه ترضى عاد ...
ليلى: الله يسمع منك ... المهم سعود ...
سعود: آمري ...
ليلى: ما يامر عليك عدو ... حاول تتصل بناصر جوفه جان بيرد عليك من فتح تلفونه و انا اتصل به ولا رد عليه ...
سعود: الله يعينا عليك يا ناصر ... ماعليه انا بتصل به بطالعه و انتي بعد لا تخلينه كل ساعه اتصلي ادريبه بيمل و اخرتها بيرد عليج ...
ليلى تنهدت بعمق: ما عليه بشوف و برد عليك خبر ...
سعود: اوكي برايج عيل ...
ليلى: مع السلامه ...
سعود: مع السلامه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:26 pm
%% الساعه 1:22 الظهر %%

طول اليوم و هي بالها مرتاح الين يت هاللحظه اللي بثت القلق في نفسها ... كل شي في الدنيا عندها يهون الا انها تكون وياه في نفس المكان ... صح انه فيه احتمال كبير انها ما تشوفه بحكم وجوده ويا الرياييل في الميلس لكن الصدف السيئه ممكن تستوي في اي وقت و تجمعهم الشي اللي تمنت انه ما يصير بالمره ...

في هاللحظه انتبهت من سرحانها على صوت امها و هي تزقرها ... لبست عباتها و شيلتها و ترششت بالعطر شوي و ظهرت سايره صوب السياره ... و عقب تحركو الجماعه سايرين بيت موزه بيتغدون عندها هم و قوم بو محمد و هذا طبعاً بطلب من موزه نفسها اللي خبرتهم من قبل انه اول يوم من العيد غداهم بيكون عندها ...

*~*~*~~*~*~*

ييتها عندهم كان اخر شي تتوقعه يصير ... ولو انه عيد و الناس تزاور فيه لكن ما توصل لهالدرجه ... و المصيبه الاكبر انها مب يايه بروحها حمدان بكل طيبة خاطر طاوعها و سارلها الين البيت و يابها و طبعاً كل هذا بعلم ابوها و بعض من اخوانها اللي ما مانعو هالشي ... ما خاب ظنها يوم حست انه هالبنت قوية عين خصه عقب السوالف اللي صارت بينها و بين جليثم في الكليه و الحين كملتها بييتها بيتهم مع انه الخطبه ما طاف عليها غير اسبوعين و الين الحين ما صار شي رسمي من بينهم!!

في الطرف الثاني لاحظت هند انه موزه تضايجت من وجودها ف بيتهم و هالشي كان واضح من سكوتها و تعابير ويهها ... لاول مره في حياتها تواجه احراج من هالنوع و هالشي اللي كان مضايجنها و مكدر مزاجها ...

في هاللحظه اندق الجرس و هني عرفت موزه انه الجماعه وصلو ... نشت من مكانها و وصلت لين باب الصاله تستقبلهم ... و من جهتها هند حصلتها فرصه عشان تروح و على طول دقت رنه حق حمدان عشان يعرف انها تبا تسير البيت ...

دشو ظبيه و البنات الصاله عقب و هناك كانت المفاجأه الغير ساره تترياهم ... اكثر وحده انصدمت من وجود هند هي جليثم اللي من الله كان مزاجها معتفس من سيرتهم لبيت عمتها و خوفها من مواجهة حمدان ...

ما مداهم يلسو الا بدخلة حمدان عليهم سلم و تم مركز نظراته على جليثم الشي اللي تضايجت منه هند و بدورها خزت حمدان بنظره فهم معناها ...

حست جليثم بدقات قلبها تتسارع يوم شافت نظرات حمدان المتركزه عليها و اللي استشفت منها مشاعر حمدان صوبها و اللي كلها كره و حقد ... حاولت قد ما تتجاهل هالنظرات و تراويه انه وجوده مثل عدمه بالنسبه لها ...

اما حمدان مثل ما دش بصمت ظهر بصمت عقب ما زقر هند ولا كلف عمره يجاملهم أو يسأل عن احوالهم ...


|| في سيارة حمدان ||

من ظهرو من البيت و الين وصلو جريب البيت و هم ساكتين ولا واحد فيهم رمس او التفت للثاني الين انتبه حمدان من سرحانه التفت صوب هند و رد يطالع دربه ...

حمدان: ليش صاخه؟؟
هند تنهدت بضيج: ما فيه شي ...
حمدان: لا فيج شي ... حد قال لج شي؟؟
هند: لاء ...
حمدان: عيل ليش ماده البوز شبرين و صاخه؟؟
هند: مالي بارظ ارمس انسدت نفسي عن الرمسه ...
حمدان: حتى انا ما بترمسيني؟؟
هند صخت عنه ولا ردت عليه ...
حمدان: حبيبتي ماله داعي تضايجين عشانها صدقيني ما تروم تسوي شي ...
هند: الحين منو رمس عن بنت خالك؟؟ لا تييبلي طاريها ...
حمدان صد صوبها عقب ما بركن السياره عند باب بيتهم: حبيبتي ما تنزلين الا و انتي مخبرتني شو فيج ولا ترى بزعل ...
هند تأففت بضيج: اففففففففف حمدان خلاص قلتلك ما فيه شي ...

نزلت من السياره و سكرت الباب وراها بالقو و دشت بدون ما تعطي حمدان فرصه يفهم سبب ضيجتها الشي اللي خلاه يغتاض من اسلوبها وياه ... و من دشت البيت شخط بالسياره من زود ما هو مفول و رد البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

ما صدق على الله انه البيت اخيراً فضى و ما تم فيه حد غير امه فانتهز الفرصه و عفد عليها و يستلمها بالتحقيق ... من ساعة ما خبروه انهم بيرمسون العرب عقب العيد و هو يحسب الساعات و الدقايق الين ايي العيد ...

سلطان: اماااايه ...
ام فلاح اتفاجأت بوجود سلطان: بسم الله شو بلاك زيغتني ... جي عاد يزقرون؟؟
سلطان حبها ع راسها: اسمحيلي فديتج ما قصدت ازيغج ...
ام فلاح: هالطبع هذا غيره ... شو تبا بنت الناس تقول عنك لو شافتك تسوي جي؟؟
سلطان لزق في امه اكثر و الابتسامه شاقه الحلج: رمستوهم؟؟
ام فلاح: لا استريح مكانك بعدنا ما رمسناهم ... بس ام جاسم خبرتهم عنا و ان شاء الله قريب بتصل بهم ...
سلطان: شو تتريين ما تتصلين الحين؟؟
ام فلاح: عنبوه اركد يا ولد ... شو تبا الناس يقولون عنا؟؟
سلطان: قصورهم بعد يقولون شي؟؟ يحمدون ربهم انه عيال (.......) طالبين القرب منهم ...
ام فلاح خزته بنظرة استنكار: ويديه شو هالرمسه الماصخه بعد؟؟ ترى حتى هم عرب و لهم مكانه بين الناس ...
سلطان: و النعم فيهم ... ما قلنا شي ...

ام فلاح صخت عنه بس تمت مغيضه عليه بسبة اللي قاله ولا شلت عيونها عنه و هو ناقع من الضحك ولا هامتنه جدية امه الين ياهم فلاح اللي من دش سار صوب امه حبها ع راسها و يلس ...

سلطان: صح النوم يا بابا الطيور طارت بارزاقها و انته راقد في العسل ...
فلاح و هو يطالع سلطان باستغراب: اي طيور و اي ارزاق هاي اللي ترمس عنها؟؟
سلطان: اونك عاد نسيت؟؟ حد ينسى هالشي؟؟ افا ما توقعتها منك ...
فلاح و هو مب فاهم شو السالفه: بسم الله عليك شو فيك انته اليوم؟؟ شو ماكل ع الغدا؟؟
ام فلاح: ودره عنك هذا ماعنده سالفه ... من هاك اليوم و هو مستخف ع العرس ...
فلاح: ايوااااا جي السالفه ... "و التفت صوب فلاح و قال و هو متعمد يغايضه" لا يكون راحت عليه البنت؟؟
ام فلاح: ما يندرى لو تروح عليه شو بيسوي ...
سلطان: فال الله ولا فالكم ... ان شاء الله بعرس جريب عاد انته خلك جان ما تبا تعرس كيفك ذنبك على ينبك ...
فلاح: ههههههه طاع هذا مستعيل الريال ...
سلطان اطلق تنهيده عميقه: لا تذكرني يا ريال حاس اني بتخبل خلاص ماقدر اتحمل اكثر من جي ...
فلاح: لحقي على ولدج يام فلاح تراه صدق بيستخف ...
ام فلاح: هالحركات مب عليه بيصبر غصبن عنه ... كل شي بيصير ف وقته محد بيجدم ولا بيأخر ...
سلطان: و اذا قلتلج اني بعرس عقب ما املج بشهر؟؟
ام فلاح: انته خلنا نرمس العرب اول و بعدين يصير خير ...
سلطان: يالله عيل رمسيهم عشان نعرف موقعنا من الاعراب ...

تمت ام فلاح تتلفت يمين يسار و ما حصلت عدالها غير المخده الصغيره مال الغنفه شلتها و كفخت بها سلطان عقب ما افقدها اعصابها و انقهرت اكثر و هي تشوفه ناقع من الضحك عليها و تمت تهدد و تتوعد لكن بدون فايده كل محاولاتها عشان تسكته فشلت و بدال لا يسكت كان يزيد الضحك اكثر و اكثر ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:36 pm
%% الساعه 7:03 المغرب %%

حست براسها ثجيل و جسمها كله متكسر من زود التعب على الرغم من انها ما سارت وايد اماكن اليوم لكن نومها المتأخر في الساعات الاخيره من الليل و نشتها من الصبح كانت السبب في هالتعب اللي كانت حاسه فيه ... من فجت عيونها ما شافت غير الظلام الدامس اللي يلف المكان و حست بصوت همسات تنبعث من احد الزوايا تتسلل الى اذنها ... اعتدلت بيلستها و شغلت الابجوره اللي ع الكوميدينه اللي عدالها و تمت تتلفت و هي تدور مصدر الصوت ...

نوره باستغراب: امول؟؟ ترمسين منو؟؟
امل نزلت الموبايل عن اذنها و بعد لحظات من الصمت نطقت: ولا حد ...

حست نوره انه امل فيها شي ... نشت من ع الشبريه شغلت الليتات و تقربت من امل ... امل من شافتها يايه صوبها صدت عنها الصوب الثاني لكن نوره لاحظت العبوس اللي مغطي ملامح ويهها ...

نوره: منو كنتي ترمسين؟؟
امل: قلتلج ولا حد ليش مب راضيه تفهمين ...
نوره: عيل شو اللي مضايقنج؟؟ خبريني ...
امل: انتي تتوهمين ...
نوره: لا ما اتوهم ... انا ملاحظه هالشي عليج من اول ما شفتج اليوم الصبح يعني لا تحاولين تقنعيني اني اتوهم انا عارفه انه فيج شي فقولي الصدق احسلج ...
امل عقب لحظات من التردد: ماشي بس تذكرت شي ...
نوره: اللي هو؟؟
امل تنهدت: مب لازم تعرفين عقب بخبرج ... قومي تغسلي خلينا ننزل الصاله ...
نوره بيأس: على راحتج اذا ما تبين ترمسين ... "و قبضت ايد امل و تمت راصه عليها" بس اذا بغيتي ترمسيني عن شي تراني بسمعج و صدقيني ما بخبر حد ...

سحبت امل ايدها عن نوره نشت من مكانها متوجهه صوب الباب ... تمت نوره تتبعها بعيونها الين ظهرت من الحجره ... تنهدت بعمق و هي تقارن بين تصرفات امل و ناصر و تكتمهم على همومهم الزايد عن حده ... ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهها و هي تتخيل شكل ناصر و هو معصب كل ما رمسته و يابت له طاري امه ... لكن سرعان ما اختفت هالابتسامه عقب ما تذكرت الوعد اللي اخلف فيه ولا نفذه ... و عقب دشت الحمام تغسلت و ظهرت من الحجره تيلس ويا اهلها اللي كانت ماخذتنهم السوالف بوجود ليلى عندهم من العصر لكن سوالفهم ما منعتها من التفكير في امل و شو اللي يدور ف بالها و مسبب ضيجتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

في احد المقاهي اللي تعودوا يتيمعون فيها ... اثنيناتهم يالسين و يسولفون و اصوات ضحكاتهم شاله المكان ...

سعيد: والله لو تشوفه كيف تبريد ف مكانه جنه شايف جني ...
منصور: و انته اشلك سايرله لين البيت؟؟
سعيد: طال عمرك عشان يذكر اني وراه وراه و ما يحاول يسوي شي من وراي ...
منصور: يا حبيبي خالد خلاص صار مثل الخاتم ف صبعنا ما يروم يسوي شي ...
سعيد: لا تستهين فيه هذا لو يبا الشي بيسويه ... بس حسافه ما طعت تي وياي عشان يتروع اكثر ...
منصور: وين ايي وياك انته بعد ... انا ما صدقت على الله افتكيت من بنتهم الدلوعه بعد تباني اسير للمكان اللي هي فيه؟؟
سعيد باستهزاء: عاد اللي يسمعك يقول البنت واقفه برع تتريا حضورك الكريم ...
منصور و هو يطالع سعيد من طرف عينه: تستهزء فيه حضرتك؟؟
سعيد بابتسامه عريضه: ما عاش من يستهزء فيك و انته ولد عبدالله ...
منصور خزه بنظره حاده و صخ عنه ...
سعيد: الا الوالده شو سوت عقب ما خبرتها بالانجاز العظيم؟؟
منصور هب ف ويه سعيد: انا ابا اعرف انته شو عندكم اليوم تسير و ترد ع نفس السالفه؟؟ اذيتنا تراك ...
سعيد: عنبوه انزين كلتني بثيابي ما يسوى علينا هالسؤال ... خلاص ابويه سحبناها الرمسه ...
منصور و هو يطالع شاشة تلفونه اللي رن في هاللحظه: هذي اتصلت ست الحبايب امره ع الطاري ...
سعيد: رد عليها انزين شو ناوي تنقعها ...
منصور حط الموبايل ع الصامت و رده ع الطاوله: مب فاضي لحنتها الحين ... من خبرتها بالسالفه و هي محتشره عليه ...
سعيد: هههههههههه انته اللي يبتها لنفسك ...
منصور: بس الله يخليك طب هالسالفه انا ياي استانس مافيه على ضيقة الخلق ...
سعيد ابتسم: على امرك سيدي ... شو تشرب؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:10 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سيف حجرة جليثم بالتحديد ... الصمت يلف المكان و هي مجابله المنظره تمشط شعرها و ف نفس الوقت مندمجه في خيالاتها اللي ما فارقتها من يوم ردو من بيت بو حمدان ... ما بغت هالساعات العصيبه بالنسبه لها تعدي ... صورة حمدان مب طايعه تفج عن مخيلتها خصوصاً انها توايهت ويا هند هناك و هالشي اللي ما كانت حاسبتله اي حساب ...

فجأه تلاشت كل الخيالات بمجرد ما اندق الباب ...

جليثم: منوووه؟؟
...... : هذا انا سيف ...

ابتسمت بينها و بين نفسها من سمعت صوت سيف اللي ما استغربت ييته عندها ... نشت من مكانها و بطلت الباب لسيف اللي استقبلها بابتسامه عريضه و هي بدورها بادلته بالمثل ...

جليثم: كنت حاسه انك انت ...
سيف: زين يعني ما نسيتي ...
جليثم: و انا اقدر انسى؟؟
سيف ابتسم: يالله عيل ننتهز الفرصه دامهم موجودين في الصاله ...
جليثم ردتله الابتسامه بابتسامه احلى: اوكي انته اسبقني و انا بلحقك ...
سيف: مب تتأخرين؟؟
جليثم: ثواني و اكون عندكم ...

سار سيف الصاله و الابتسامه شاقه الحلج و متحرقص ع الآخر ... بو سيف يالس يطالع التلفزيون و مندمج ويا البرنامج اللي عارضينه اما ظبيه لاحظت الابتسامه العريضه المرتسمه ع ويه سيف و حست انه يبا يرمس عن السالفه اللي مأرقتنها خصوصاً من عقب ما تلاقو ويا قوم ليلى و هم في بيت بو محمد ... ثواني و ان جليثم يايتنهم و من يلست تمت تتبادل النظرات ويا سيف و اللي فهم منها انها تباه يبدا في الموضوع ...

ظبيه: شو عندهم عيال سعيد؟؟
بو سيف انتبه لهم: شو بلاج على عيال سعيد؟؟
سيف: الصراحه بغيت ارمسكم بسالفه ...
بو سيف: خير ان شاء الله شو فيك؟؟
سيف: ما فيه الا الخير ... نحن رامسين عن هالسالفه قبل بس بغيت اذكركم ...
ظبيه: ما يحتاي تذكرنا بعدنا ما نسينا ... شو المطلوب منا هالمره؟؟
سيف: اباكم تخطبولي اياها ...
جليثم قبل لا تعطي امها فرصه ترمس: امايه البنت طيبه و حبوبه و انتي بروحج شفتي هالشي ... و اذا عن امها تراج شفتيها اليوم و يلستي وياها و ماظني شفتي منها شي يعيب ...
ظبيه و هي تطالع جليثم بريبه: و انتي يايبنج محامي دفاع؟؟
جليثم: امايه عاد لا تفهميني غلط!!
ظبيه: و انا شو قلت الحين؟؟ "و التفتت صوب بو سيف" ما ترمس عيالك؟؟
بو سيف: شو تبيني اقول؟؟ دام ولدج يباها و لا البنت ولا امها فيهم شي يعيب اشحقه معانده؟؟
سيف: صح كلامه ابويه ...
ظبيه خزته بنظره حاده و صخت عنه ...
سيف بتوسل: هاه شو قلتي امايه؟؟
ظبيه: يصير خير خلني افكر في الموضوع اول ...
جليثم: امايه البنت ما تتفوت ... فكري فيها عدل ...
ظبيه: قلتلكم يصير خير و خلاص ...
سيف نش حب امه ع راسها: الله يخليج لي يا احلى ام بس وافقي عشاني ...

حاولت ظبيه ما تبين لسيف ضيجتها من هالسالفه و صخت عنه ... و بعد لحظات من الصمت ...

ظبيه: باجر بنسير بو ظبي عند غبيشه ...
بو سيف التفت صوبها: ترمسيني انا؟؟
ظبيه: لا ارمس ولدك اباه يوديني باجر ...
سيف: بس .....
ظبيه قاطعته: لا تيلس تبسبسلي هي دوم تسألني عنكم و خصه انته اباك تسير تسلم عليها ...
سيف باستسلام: ان شاء الله ...
ظبيه و هي توجه الكلام لجليثم: خبري خواتج بعد ...
جليثم: ان شاء الله ...

عقب ما انتهت المهمه ردت جليثم حجرتها و ربعت صوب الموبايل اللي كان يرن من الصبح و لحقت عليه قبل لا يبندون ...

جليثم: مرحبا الساااع ...
الريم: مرحبا ملايين في ذمتيه ولا يسدن ...
جليثم: فديت روحج شحالج؟؟
الريم: الحمدلله ع كل حال ... و انتي شحالج؟؟
جليثم تنهدت بعمق: الحمدلله ما نشكي باس ...
الريم: هاه بشري شو سويتو ويا امكم؟؟
جليثم ابتسمت: كل خير تونا مرمسينها و شكلها بتقتنع ...
الريم: ان شاء الله ... يستاهل سيف و بنت خالوه بعد تستاهل الله يوفقهم ...
جليثم: الله يسمع منج ... ريماني باجر ما بقدر اييكم ...
الريم: والله؟؟ انا توني يايه بخبرج انه ما بنكون في البيت ...
جليثم: لا يكون معزومين انتو بعد؟؟
الريم: هيه خالي سعود عازمنا ع الغدا باجر ...
جليثم: و نحن حالنا من حالكم معزومين باجر ف بو ظبي ...
الريم باستغراب: منو عندكم ف بو ظبي؟؟ ماحيدكم تعرفون حد ...
جليثم: هاي الله يسلمج بنت عمة امايه ... هي دوم تسيرلها بين فتره و فتره و في الاعياد بس نحن لاء ...
الريم: اها ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:37 pm
%% الساعه 9:50 فليل %%

بدت تفقد قدرتها على احتمال سكوته و تكتمه على همومه اللي زاد عن حده ... تعوذت من الشيطان في محاوله منها عشان تطرد الافكار اللي توديها و تييبها ...

عايشه بتردد: سالم؟؟
سالم: هممم ...
عايشه: ما سرت صوب عموه؟؟
سالم تنهد بعمق و رد عقب لحظات: لاء ... ليش تسإلين؟؟
عايشه: ماشي ابد سلامتك ...

عم الصمت بينهم مره ثانيه الين وصلو الشقه ... بركن سالم السياره و نزل هو و عايشه ... اول ما دشو الشقه توجه سالم صوب الحجره ظهرله ثياب من الكبت و دش يسبح ... تمت عايشه تترياه في الحجره الين يخلص سبوح و هي متردده و خايفه من الكلام اللي تبا تقوله اياه ...

كلها دقايق و ظهر سالم من الحمام و حصل عايشه في ويهه و اللي كان مبين من ملامحها انها تبا تقول شي ... اما عايشه تمت صاخه و هي تطالعه و هو مجابل الجامه ينشف شعره و ف نفس الوقت تحاول تستجمع قواها عشان ترمس ...

عايشه: امايه ملزمه الا تبا تسير عند امك ...
سالم: ......................................
عايشه: ارمسك رد عليه ...
سالم: تدرين انه من سابع المستحيلات امايه تستقبلها و عادي تفشلها جدام اي حد ... نسيتي هي شو قالت لي ولا تبيني اذكرج؟؟
عايشه تنهدت بضيج: ادري ما نسيت بس امايه الله يهداها هي اللي ملزمه و انا بصراحه ماعرف شو اقول لها ...
سالم: قوليلها اللي لازم ينقال ...
عايشه: ماقدر ...
سالم فر الفوده ع الكرسي و تقرب من عايشه: لا تقدرين هي لازم تعرف كل شي ...
عايشه صدت عنه الصوب الثاني: انته خبرها ...
سالم باستغراب: و انتي ليش ما تخبرينها؟؟ من شو خايفه؟؟
عايشه: اخافها تزعل ولا تحط في خاطرها اذا انا اللي رمست ... و بعدين ما فيه تفهمني غلط و انته تعرف امايه عدل ...
سالم: ماعليه باجر يوم بنسيرلهم خبريها و انا بكون وياج و بفهمها كل شي ... "و ابتسم" ما يهون علينا زعل يدة خليفه ...
عايشه بادلته الابتسامه بابتسامه احلى ...
سالم اتسعت ابتسامته اكثر: هالزين اللي كنا نباه مب قبل شوي مادتلي البوز شبرين ...
عايشه بغنج: سالم!!
سالم: ههههههههه خلاص سحبناها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

طاف هاليوم و حل الليل و معاه بدا اليأس يدب ف نفسها من انه اللي ف بالها يصير مثل ما كانت تتمنى ... طول الايام اللي طافت و هي تعد الساعات و الدقايق و الثواني عشان ايي هاليوم بسرعه لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... اطلقت تنهيده عميقه و هي تتأمل شكلها ف المنظره ...

"آآآآه يا محمد شكلي بموت قبل لا تي اللحظه اللي اشوفك فيها"!!

رغم كل هاليأس اللي سيطر عليها الا انه كان عندها امل ضئيل انها تشوفه باجر في العزيمة ...

و في مكان آخر و على ضوء الابجوره الخافت ... و عقب ما قرا محتوى الورقه للمره الاخيره طواها و ردها مكانها في الظرف المعطر اللي صارله يومين ينتظر التسليم ... تم يتأمل الظرف لثواني و التفت صوب الشنط المصفوفه صوب الكبت ... ما بقى على موعد السفر غير اسبوع واحد و من عقبها بينتقل لديار ثانيه في الغربه ... تنهد بعمق و هو يتخيل حياته في الغربه و تمنى من كل قلبه انه يحصل اللي تونسه في هالغربه بعيد عن الاهل و الاحباب ... و طبعاً مافي قلبه غير (( اليازيه )) اللي كان عنده امل انه يوصل لها ولو برساله تفصح عن مشاعره تجاهها خصه عقب احساسه انه كرهته من عقب كل المصايب اللي يتهم من ورى منصور ...

بند ليت الابجوره و طاح ع ينبه ... غمض عيونه و رقد من دون لا يحس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 فليل %%

على غير العاده كان البيت في هالوقت صخه و الليتات كلها مبنده ... حصلها فرصه عشان يرتاح من عقب تعب اليوم ... على طول سار حجرته ظهرله ثياب من الكبت و دش الحمام يتسبح ... عقب ما تسبح و ظهر من الحمام رن تلفونه معلن عن وصول مسج ... فتح المسج و حاس بوزه و هو يشوف محتوى الرساله السخيف و اسم المرسل ... كلها ثواني و انه التلفون يرن ...

خالد بضيج: مب مكفنك اللي سويته اليوم و بعد يالس تطرش مسجات؟؟
سعيد: بسم الله علينا ... شو فيك هبيت ف ويهنا جي؟؟
خالد بعصبيه: يا مبرد اعصابك ... انته شو من الناس فهمني؟؟
سعيد بفخر و هو متعمد يحر خالد: عمك و تاج راسك ...
خالد مب قادر يصيطر على اعصابه من الغيض: تخسي و تهبي ...
سعيد بتهديد: هاه عن الغلط عاد ماسمحلك ...
خالد: انا الغلطان اللي مسولك سالفه و راد عليك ...

و بدون مقدمات بند خالد الخط ف ويه سعيد غلق الموبايل بالمره و فره ع الكوميدينه بدون اهتمام ... حس بالدنيا تدور حواليه من زود التعب و الحين سعيد يا و كملها بتهديداته اللي ما توقف على مدار اليوم ... الحين بس تأكد انه صار خاتم بايد سعيد و يقدر يتحكم فيه مثل ما يبا و كل هذا بس عشان ما يفضحه بقضية التزوير ...

"افففففففففف انا شو اللي بلاني بهالانسان؟؟ بس ما عليه انا براويه اذا كان يعتقد انه بتهديداته هاي بيخوفني فهو غلطان ... خلني اتفرغ له بس و بيكون حسابه وياي عسير"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 2:40 فجراً %%

صارلها ساعتين و هي تجلب ع الفراش و مب قادره ترقد من زود التفكير ... طول اليوم و هي متحرقصه و تترقب وصوله في اي لحظه الين فقدت الامل فيه ... و اللي اكثر مخرب عليها ابوها اللي الين الحين سهران على غير العاده الشي اللي منعها من انها تسير تتصل بناصر و تهزبه ليش انه اخلف بوعده لها ...

طافت ربع ساعه و هي على هالحال الين سمعت صوت باب حجرة امها و ابوها يتبطل و يتسكر ... نشت من ع الشبريه على طول و فجت الباب بشوي شوي ... ما صدق على الله من شافت الليتات مبنده و هالشي معناته انه ابوها سار يرقد ... طلعت من الحجره و بخطوات خفيفه تسللت الى الميلس قبضت التلفون و دقت على ناصر لكن ما حصلت الرد!! اتصلت مره و مرتين و ثلاث لكن ما فيه فايده الين تمكن منها اليأس ...

سرحت بافكارها و هي تحاول تحصل مبررات لعدم رده عليها مع انها دوم ترمسه في مثل هالوقت ... الين انقطع حبل افكارها على رنة التلفون و ردت عليه على طول ...

نوره: ناصر!! انته وينك من الصبح؟؟
ناصر بصوت متقطع: نـ نــ ــوره ...
نوره باستغراب و القلق بدا يدب في نفسها: هيه نوره ... ناصر شو فيك؟؟ ارمس ...

تمت نوره تتريا الجواب لكن فجأه انقطع الخط!!


*~*~*~ نهاية الجزء السابع و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:38 pm
*~*~*~ الجزء الثامن و العشرين ~*~*~*


%% الجمعه 3:00 فجراً %%

مب قادر يسيطر على الرعشه اللي تسري ف جسمه و اللي كانت واضحه معالمها من الرجفة في ايديه ... من ساعة ما رد من هناك و هالمشهد يتكرر جدامه و يذكره بالمصيبه اللي استوت على ايده ... اول مره يحس بمعنى الخوف بحياته و هو اللي عمره ما حس بخوف من اي شي يسويه سواء كان عود او صغير ... سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه و هو يذكر الموقف اللي صار اليوم بالتفصيل ...

استقبله بابتسامه عريضه و هو يجوف علامات الاستغراب واضحه على ويهه من المفاجأه الغير متوقعه ...

ناصر باستغراب: انته!!
عمر بابتسامة خبث عريضه مرتسمه ع ويهه: هيه انا ليش مستغرب؟؟
ناصر: شو اللي يابك هني و منو دلك على مكاني؟؟
عمر: عيب عليك ربيعك متعني لك و ياي يسلم عليك و ترده ...
ناصر: سلامك ما نباه ما يحتاي تحرجني و تحرج نفسك ... و لو سمحت فارج ...
عمر يود الباب عن يسكره ناصر ف ويهه: عاد انا اللي ميت عليك و اباك ... لا يكون صدقت هالجذبه؟؟
ناصر بحده: دامك تدري بهالشي اشحقه ياي هاه؟؟ اذا ياي عشان فلوسك لا تحلم لانهن طارن ... تعرف شو يعني طاااارن؟؟ و الشقه اليوم بترد لاصحابها لاني ماعندي حق اجارها ...
عمر دز الباب بالقو و دش و قال بعصبيه: تدري انك جنيت على نفسك باللي سويته؟؟
ناصر باستهزاء: وفر عصبيتك لنفسك ... هالكلام ما منه فايده الحين ... "و افتر عنه الصوب الثاني" قلتلك فارج و لا تراويني رقعة ويهك مره ثانيه ...
عمر حس انه فقد اعصابه: اكيد ما بتشوف رقعة ويهي مره ثانيه ... تعرف ليش؟؟

فجأه تلاشى كل شي و فز من مكانه و هو مفزوع ...

وليد باستغراب: بسم الله شو فيك جنك شايف جني؟؟
عمر: انته شو تسوي هني؟؟
وليد: شو شو اسوي هني؟؟ نسيت اني صرت مقيم في هالمكان ولا اذكرك؟؟
عمر بحده: قلت لك دورلك ع مكان ثاني تيلس فيه من عقب هاليوم شو انته ما تفهم؟؟
وليد خزه بنظره يوم لاحظ ارتباكه: اموت و اعرف شو صار بينكم؟؟
عمر و هو يطالعه بريبه: شو تقصد؟؟
وليد ابتسم بخبث: انته عارف انا شو اقصد ... مب من قبل شوي كنت عند ناصر؟؟
عمر انصدم: و انته اشدراك؟؟
وليد: لحقتك من ظهرت من الشقه الين وصلت هناك و شفتك و انت طالع و شكلك مب على بعضك ...
عمر بانفعال: و منو امرك تقوم تلحقني؟؟ خبرني ...
وليد: هد اعصابك اشله زايغ ... شي صار و استوى لا تخاف محد بيدري ...
عمر افتر عنه الصوب الثاني و قال بحزم: وليد!! اطلع برع و لا يكون اشوفك هني مره ثانيه ولا اعرف انك قايل شي حق حد ... فاهم؟؟
وليد بخبث: على راحتك ... مع السلامه ...

عق عمره ع الغنفه عقب ما ظهر عنه وليد ... معرفة وليد بوجوده ويا ناصر اخر مره خوفه و هو مب ناقص خوف ... حس بالدنيا تلف حواليه مب قادر ينسى اللي صار بينه و بين ناصر و مافي حل غير انه يفقد وعيه يمكن عل و عسى هالشي ينسيه اللي صار ولو لفتره محدوده ... نش من مكانه و توجه صوب المطبخ فج الثلاجه و طلعله كمن غرشه و تم يشرب بشراهه الين فقد وعيه تماماً ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:45 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... ظبيه تتحرطم و محتشره عليهم لانهم الين الحين محد فيهم تزهب و خلص الين يتها مها و هي متلبسه و خالصه ...

مها و الابتسامه شاقه الحلج: امايه انا خلصت ...
ظبيه عقب ما هدت شوي: انتي الوحيده الزينه فيهم ...
جليثم و هي يايه من صوب الحجر: جنج ظلمتينا يامايه جذي انا ازعل ...
مها و هي تغايض جليثم: موتو حره محد قالكم اتأخرون ... "و قالت بوناسه" ياااااي متحمسه حدي اخيراً بشوف امون الدبه ...
حمده: انا ييت و لو سمحتي يا آنسه مها ما يخصج فينا ...
مها: جـــب انتي ...
ظبيه خزت مها بنظرة استنكار: مهايه عيب!!
حمده بغياض: وييييو سكتوها ... الله راواج اونج تغايضين بعد ...
مها و هي تطالع حمده بنقمه: انتي ما يخصج ...
حمده: ههههههههههه ...
ظبيه بنقمه: بس عاد انتي و هي ... "و التفتت صوب جليثم" سيري اطالعي اخوج بلاه تأخر ورانا درب نحن مافينا نتأخر ع وقت الصلاه ...
جليثم: ان شاء الله ...
سيف: ما يحتاي اتعبين روحج انا زاهب ...
ظبيه: مابغيت يابوك ساعتين لين تجهز!!
حمده و هي تثاوب: انتي موعتنا من فير الله و امس راقدين متأخرين قلنالج نحن ما نعرفهم نستحي نسير بس انتي الله يهداج ...
مها و هي تغايض حمده: ارمسي عن نفسج انا عادي عندي اعرفهم ...
ظبيه: و بعدين وياكن انتن؟؟
حمده: جوفي بنتج الدلوعه ...
سيف عقب ما طفر من المناقر بينهم: يالله امشن و بلا مناقر لاحقين ع الضرابه ...

ظهرو الجماعه من البيت ركبو سيارة سيف و انطلقو متوجهين صوب بوظبي ... طول الدرب الكل ساكت الا مها اللي من زود الوناسه مب طايعه تسكت و ياسه تسولف ويا امها عن هل بوظبي و شو كانو يسوون و شو ما يسوون يوم هي تسير ويا امها الشي اللي طفر بحمده اللي يالسه عدالها و متأذيه من صدعتها ...

حمده: و بعدين وياج انتي؟؟ وصلنا ثلاثت ارباع الدرب و انتي تهذربين حشى لسانج ما عورج؟؟
ظبيه الفتت صوبها: و انتي اشعليج من البنت خليها ع راحتها مب يالسه ترمسج ...
حمده: عاد مب هالكثر يرمسون حشرتنا ...
مها: كيفي ارمس انتي شو حارنج؟؟
حمده بحده: صبري عليه بس خلينا نرد البيت انا براويج ...
مها: اوهووووه امايه سكتيها هاي ...
ظبيه: حمده خلاص صخي عن اختج ...

حمده تأففت بضيج و صخت ... راسها عورها من كثر ما تتناقر ويا مها و ف نفس الوقت ملانه ... جليثم عدالها صاخه و سرحانه يالسه تطالع الشارع و نفس الشي سيف اللي كان مندمج بالسواقه ... مها ما صدقت حمده صخت عنها ردت تكمل سوالفها ... خزتها حمده بنظره لكن مها ما انتبهت لها ...

حمده و هي تساسر جليثم: ذلتنا اختج على هاييل و امج بعد وياها ع الخط ...
جليثم بدون اهتمام: و انتي اشعليج منها و بعدين عن قلة الادب ...
حمده بضيج: اففف ما منج فايده "و التفتت صوب سيف" سيف ابويه حطلنا الاف ام خلنا نسمع اختك سندرتنا بسوالفها ...
سيف هو الثاني رد عليها بدون اهتمام: ما بقى شي شوي و بنوصل استحملي ...
حمده انقهرت من الخاطر: انتو شو سالفتكم اليوم ناوين تذبحوني؟؟
ظبيه افترت صوبها: حمدووووه كم بنرمس نحن ... بسج من التحرطيم اذيتينا ...
حمده حطيت ايدها على حلجها: خلاص سكتنا هاه ...

ظبيه رمقتها بنظرة حاده و ردت اعتدلت بيلستها و من عقبها عم الصمت فتره كانت ظبيه خلالها كل حين تلتفت صوب سيف اللي لاحظ من تعابير ويهها انها تبا تقول شي لكنها فظلت السكوت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:02 الصبح %%

عيز التلفون من كثر ما يصيح و هو مب طايع يرد عليه ... التفتت صوبه و رمقته بنظرة استغراب و هي تشوفه سرحان و يراقب التلفون و هو يرن ... عرفت انه حد متصل به من البيت عشان جي مب طايع يرد ...

عايشه: رد انزين يمكن يبونك في شي ضروري ...
سالم: بتصل فيهم عقب الحين مصدع و مالي خلق حق المناقر ...
عايشه: متصلين من البيت؟؟
سالم: هيه ...
عايشه: انزين رد اتصل اكيد هاي مريم دامها مصره جي ...
سالم و هو يطالعها باستغراب: يعني انتي تعرفين اختي اكثر عني؟؟ يمكن خالد هذا ولا امايه ...
عايشه: ماعتقد ... خالد لو يباك بيتصل من تلفونه و عموه لاحظت عليها انها اذا ما ردو عليها من اول مره ما بترد تتصل ... مافي غير وحده من الثنتين يا مريم ولا اليازيه ...
سالم تنهد: هزرج؟؟
عايشه: انت جرب و اذا كانت عموه ما بتخسر شي ... لا تنسى انك ما رمستها ولا باركتلها بالعيد انتهز هالفرصه ...

تم سالم يجلب الفكره ف راسه الين اقتنع و رد اتصل ع تلفون البيت ... كلها ثواني و ان مريم راده عليه ...

سالم: السلام عليكم ...
مريم بوناسه وضحت من نبرة صوتها: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا والله ما بغيت تتعطف و ترد علينا ...
سالم: هلا مريم اسمحيلي كنت حاط التلفون ع السايلنت ...
مريم: اولاً كل عام و انته بخير و ثانياً ليش حاطنه ع السايلنت؟؟
سالم ابتسم و قال و هو يقلدها: اولاً و انتي بصحه و سلامه ... و ثانياً من رقدت فليل ما رديت فجيت التلفون ...
مريم: اهااا خلاص عيل عذر مقبول دامك رديت علينا اخيراً ...
سالم: ههههه ... شحالج و شحال اليازيه شو العيد وياكم؟؟
مريم و هي متعمده تنغزه: و البيت ما فيه غيري انا و اليازيه؟؟
سالم انحرج من مريم: خلاص ولا يهمج هل البيت كلهم شحالهم؟؟
مريم: زعلانين عليك ...
سالم تنهد بضيج: مريم ارجوج لا تفتحين المواجع الحين ...
مريم قاطعته: من حقي اعاتبك ولا ايي العيد ولا نشوفك ولا حتى نسمع صوتك!!
سالم: ان شاء الله من احصل فرصه بمر عليكم ...
مريم: خالي سعود عازمنا ع الغدا عنده اليوم نحن و قوم خالوه و قال لي اخبرك ... شو قلت؟؟
سالم تنهد عقب لحظات من الصمت: يصير خير ...
مريم بتوسل: سالم عشان خاطري تعال خالي اكد عليه اني اخبرك و امايه امس طول اليوم تسأل عنك لا تخيب املنا فيك ...
سالم: خلاص قلنا يصير خير ...
مريم: برايك عيل بخليك الحين اسمع امايه تزقرني ...
سالم: برايج سيريلها ... مع السلامه ...
مريم: مع السلامه ...

بند سالم عن مريم و فر التلفون ع صوب و هو يفكر شو ممكن يسوي ... محتار و مب عارف هل يلبي الدعوه ولا لاء ...

عايشه: ما قلت لك هاي مريم ...
سالم صاخ و ما رد عليها ...
عايشه: شو كانت تبا؟؟
سالم: خالي سعود عازمنا ع الغدا ف بيتهم اليوم و مب عارف اذا بسير ولا لاء ...
عايشه: بعد هاي يبالها تفكير؟؟ سيرلهم مب مكفنك انك ما سيرت عليهم امس ...

هز سالم راسه بامتعاض جنه مب عايبنه الكلام اللي قالته عايشه ... نش من مكانه و سار صوب الحجره ... تمت عايشه تتبعه بنظراتها و هو ساير ... اطلقت تنهيده عميقه و هي تفكر بالحال اللي وصل لها سالم ... فكرت تلحقه و تقنعه انه يسير لكن غيرت رايها و قبضت التلفون و اتصلت بامها تخبرها انها بتيهم ع الغدا اليوم ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:38 pm
%% الساعه 11:42 الظهر %%

فتحت عيونها بكسل و هي تسمع صوت الباب يندق للمره الخمسين و هي مب عاطتنهم اي اهتمام الين طفرت منهم ... حاسه بصداع فضيع و جسمها يعورها بكبره من زود التعب ... فزت من مكانها و هي تطالع الساعه اللي قاربت الـ11 و نص و هي بعدها راقده ... ما عرفت كيف او متى رقدت عقب الافكار اللي ما طاعت تروح عن بالها من عقب ما بند عنها ... قلبها كان قارصنها و حاسه انه شي جايد صارله ولا ما كان بيرمسها بهالطريقه و بيقطع الخط ف ويهها بس مابايدها تسوي شي و ما تقدر تخبر حد و بعدين يطلع احساسها مب ف مكانه و تحط نفسها ف موقف ما تتمناه ...

شهد و هي تدق الباب بعنف: نوروووووووه و صمخ شو ما تسمعين؟؟
نوره و هي تصارخ: شهود والله ان ما سرتي الحين لا تشوفين شي ما شفتيه ...
شهد: توه الناس من متى و انا اوعيج بسج يالله امايه تقول لج نشي ...
نوره بضيج: انزين انزييييين بس فارجي ...

كفخت شهد الباب بالقو قبل لا تسير بطريقه استفزت نوره اللي تمت تتوعدها و ما بتسكت عنها على الحركات اللي تسويها ... نشت من ع الشبريه طلعتلها ثياب من الكبت و دشت تسبح ع السريع يمكن هالشي يريحها شوي و ينسيها الافكار السوده اللي تجول في خاطرها ...


|| في حجرة سعود ||

في هالوقت سعود كان توه طالع من الحمام متسبح و من ظهر توايه ويا شيخه اللي كانت تتريا يظهر و مبين من تعابير ويهها انها تبا تقول شي ...

سعود: خير؟؟
شيخه بضيج: الخير بويهك ...
سعود: بعدج زعلانه؟؟
شيخه باستنكار: و اشحقه ازعل عشان شي ما يسوى؟؟
سعود: سإلي نفسج هالسؤال ...
شيخه بغيض: تدري من قبل اني قايلتلك بنسير نتغدى ف بيت هلي اليوم ... بس انته يالس و تعزم بدون لا تشاور ...
سعود تنهد بضيج: تعذري لهم اليوم و سيري باجر مافيها شي الا هو بيت ابوج ...
شيخه: و ليش انته ما اتعذر من خواتك؟؟ الا هم خواتك بعد مافيها شي ...
سعود التفت صوبها و قال بحزم: شــيــخه!! خلاص سكري هالسالفه لا تكبرين الموضوع عشان شي تافه ...

شيخه خزته بنظره حاده و قبل لا تنطق انفتح الباب فاضطرت تسكت ...

شهد: قوم عموه ليلى يو ...
سعود: انزين دخليهم و نحن الحين يايين ...
شهد: ان شاء الله ...
سعود: شــهـــد؟؟
شهد: نعم ...
سعود: استعيليهم خليهم يلبقون يمر و اييبونه الحجره ما بقى شي ع الصلاه ...
شهد: انزيييين ...

ظهرت شهد عنهم و لحقتها شيخه اللي فهمت من نظرات سعود لها انه يباها تنزل تستقبلهم مع انها ما تبا هالشي لكن قامت قبل لا تستوي سالفه من بينهم و هي مالها خلق حق المناقر ...

ظهر سعود من الحجره عقب ما اتدخن و اتعطر استعداداً لصلاة الجمعه و سار يسلم على ليلى و بناتها قبل لا يسير المسيد ... تمو سعود و شيخه و ليلى في الصاله اما امل و عفرا سارو فوق عند نوره و شهد ...


|| في حجرة نوره ||

في الوقت اللي كانو فيه قوم ليلى توهم واصلين بيت سعود نوره كانت توها ظاهره من الحمام عقب ما خذت دش ع السريع ... رغم احساسها بالراحه عقب السبوح الا انه هالشي ما قدر ينسيها ناصر و المكالمه اللي صارت بينهم الفير ... و هي يالسه تنشف شعرها جدام المنظره خطرت على بالها فكره ... فرت الفوده ع الكرسي و يت بتظهر من الحجره الا انها اتفاجأت بوجود امل عند الباب ...

امل: بسم الله اشفيج زيغتيني ...
نوره بابتسامه عريضه: ييتي و الله يابج ... "و مطت امل من ايديها و دخلتها الحجره" دشي دشي بسرعه ...
امل و معالم الاستغراب باينه على ويهها: انزين شوي شوي علينا شو فيج ...
نوره بتردد: امـــووول!!
امل: خير؟؟ شو عندج؟؟
نوره: بطلب منج طلب لا ترديني و لا تخبرين حد ...
امل بقلق: شو تبين مني؟؟
نوره: ممكن تلفونج شوي؟؟
امل و هي تطالعها بريبه: ليش؟؟ شو تبين ف تلفوني؟؟
نوره بتردد: ما بسوي شي بس باتصل بناصر ...
امل باستغراب: اي ناصر؟؟
نوره و التوتر متمكن منها: تستهبلين؟؟ ناصر اخوج بعد اي ناصر ...
امل انصدمت: شوووه!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:55 الظهر %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... بو محمد و محمد توهم يايين من المسيد عقب ما صلو الجمعه و من دشو البيت يلس بومحمد ف الصاله اما محمد توجه صوب حجرته اللي من دخلها توجه لمكان هو عارفنه عدل وين ما كان حاط رسالته (( لليازيه )) ... عزيمة خالهم سعود يت في وقت هو كان في امس الحاجه لها لانه مستحيل يحصل فرصه يكون وياها ف مكان واحد عقب القطيعه اللي صارت من بينهم ... ولو انه احتمال انه يشوفها ضئيل الا انه ما بيخسر شي من المحاوله ... فج السده و طلع الظرف يلس يتأمله لثواني و شم ريحته الزكيه اللي انعشته ... طوى الظرف و حطه ف جيبه في الوقت اللي اندق فيه الباب ...

سلامه: محمد يالله عن نتأخر ابويه ...
محمد: ان شاء الله الحين طالع ...

طالع ويه في المنظره و ابتسم لنفسه ع الخفيف و ظهر من الحجره و توايه ويا اسما اللي من شافته خزته بنظره مريبه و سارت عنه بدون لا تنطق بحرف الشي اللي بين له انها مضايجه لكنه تجاهلها و هو عارف بشو هي تفكر و شو سبب ضيجتها ... في نفس الوقت الريم كانت طالعه من حجرتها و من اول ما شافته ابتسمت له جنها تعرف شو اللي يجول ف خاطره ... هو بدوره بادله الابتسامه بابتسامه احلى بس غير رايه اللي كان يلح عليه انه يعطي الريم توصل الرساله لانها اسهل طريقه الا انه اختار انه يسوي كل شي بنفسه هالمره ...

من عقبها ظهرو كلهم من البيت الا بومحمد اللي فضل يسير بيت بو سيف يتغدى ويا اخوه ... و في السياره كان الصمت يلف المكان و كلن تعابير ويهه تبين انه يفكر ف شي ...

*~*~*~~*~*~*

يالسه بروحها سرحانه و الافكار توديها و تييبها ... كل ساعه تتأفف من الضيج و شعور بالتوتر ملازمنها كل ما طالعت الساعه ... و ف نفس الوقت خوف من اشيا ممكن تصير اليوم في بيت خالها مصيطر على مشاعرها ... احساسها كان يقول لها انها ممكن تشوفه لكن كيف و متى هاللي مب عارفتنه ... مب قادره تتخيل كيف بتكون ردة فعله لو شافها و شافته ويه بويه او شو شعوره ناحيتها من عقب كل اللي صار ...

فجأه انتبهت على صوت خالد و هو يزقرها ...

خالد بغيض: يزوووي و صمخ ...
اليازيه فزت من مكانها: شو بلاك تصارخ؟؟
خالد: ما فيه شي بس انتي ظاربنج صمخ ... وين سرحانه من الصبح بشو تفكرين؟؟
اليازيه: ولا شي ...
خالد خزها بنظره حاده: واضح ...
شمسه: مب بس من الضرايب نبا نسير نحن ...
خالد: يالله اكيه السياره تشتغل و انتو ميلسين داخل ...
شمسه لليازيه: سيري زقري خواتج يالله عن نتأخر ...
اليازيه: ان شاء الله ...


|| في سيارة خالد ||

شمسه صاخه و هي تفكر بسالم اللي خيب املها و ما يا يسلم عليها عكس ما كانت تتوقع ... صدمتها فيه كانت كبيره ابد ما توقعت توصل فيه لدرجة انه ما اييها يسلم عليها ف العيد ... فجأه انقطع حبل افكارها على صوت مريم و هي ترمس ...

مريم: امايه تراني خبرت سالم و يمكن ايي هناك ...
شمسه: ............................
مريم: هاه امايه شو قلتي؟؟
خالد عقب ما طال سكوت شمسه: و انتي اشلج تتصرفين بدون لا تخبرين حد؟؟
مريم: على ما اظن يالسه ارمس امايه يا استاذ خالد ...
خالد بغيض: و تراددين بعد ويا هالويه ... ماعليه انزين خلينا ...................
شمسه قاطعته: بس خلاص عاد ... "و التفتت صوب خالد" و انته كم مره قايلتلك عن طولة اللسان هاي اختك العوده ...
نوف بأسى: احسن افتني عليه هو دوم يفاتن علينا مستغل الفرصه ابويه و سالم محد و هو شايف نفسه علينا ...

هني خالد وصل حده من الغيض بغا يرد عليها و ينازعها لكن شمسه تداركت الامر ...

شمسه: ما عليك منها هاي ما تعرف شو تخربط لا تحط عقلك بعقلها ...
خالد بغيض و هو يطالع مريم من الجامه الاماميه بنظرات غيض: هاي الحين ياهل و جي تقول الله يعلم الكبار شو يقولون ...
مريم لاحظت نظراته الموجهه لها بس صخت ...
نوف: انا مب ياهل انزين ...
خالد: و بعدين وياج؟؟
شمسه: خالد خلاص صخ عنها ما عليك منها ...

من عقبها عم الصمت ف المكان الين وصلو بيت سعود و هناك كانت المفاجأه ... حس خالد بالتوتر و هو يشوف سيارة محمد تدش بيت سعود قبلهم و دش هو وراهم ... تذكر سالفته ويا اسما و خوفه من انها تفضحه ... اما اليازيه حست بدقات قلبها تتسارع و هي تشوفهم نازلين من السياره ما عرفت كيف تتصرف هل تنزل ولا تترياه لين يدش الين ياها صوت نوف ...

نوف: متى ناويه تنزلين الشيخه؟؟ ولا .....
خالد قاطعها: نزلي من الباب الثاني "و قال و هو يوجه كلامه لليازيه" و انتي خلج ابا ارمسج شويه ...
نوف رمقته بنظره و نزلت من الباب الثاني عقب ما نزلت مريم ...

شمسه و مريم و نوف نزلن من السياره و سارو داخل و تمت اليازيه ويا خالد في السياره ... هني حست بقلبها بينشلع من مكانه من الخوف ...

خالد: سمعيني انا اعرف بشو تفكرين و بتم اراقبكم انتو الثنينه ان شفت شي طلع منج ولا منه هو بزوالج تفهمين؟؟
اليازيه تنرفزت من رمسة خالد: و انته اشدراك بشو انا افكر؟؟ ع كيفك اتطلع رمسات؟؟
خالد افتر ع ورى صوبها و الشرر يتطاير من عيونه: انتي دومج ما تسوين شي مسكينه دوم نحن اللي فاهمينج غلط ...
اليازيه صدت عنه الصوب الثاني: انا ما قلت جي ...
خالد: عيل شو افهم من كلامج ...
اليازيه يت بتظهر من السياره بس خالد منعها ...
خالد: بعدني ما خلصت كلامي ...
اليازيه تأففت بضيج: شو عندك بعد؟؟
خالد بتهديد: لا يكون اسمع انج قايله حق بنت خالتج عني فاهمه؟؟ و نبهي خواتج بعد ...
اليازيه: اوامر ثانيه؟؟
خالد: انفدي عن ويهي و سيري داخل ...

نزلت اليازيه من السياره و رقعت الباب بالقو من زود ما هي مغيضه الشي اللي خلا خالد يموت من الغيض بسبتها لكن تجاهل هالشي و نزل هو الثاني من سيارته و دش البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:05 الظهر %%

تصرفاتها من امس مب عايبتنه من عقب ما خبرته عن رغبة ابوها انهم ايون يتغدون عندهم اليوم ما ردت اتصلت ولا ردت على مسجاته ... من امس و هو ملاحظ اسلوبها الجاف وياه و محتار كيف يخليها ترضى ... و ف نفس الوقت ما غابت عن باله نظرات عيال عمها اللي كانت تتوجه اليه كل ما رمس و اللي استشف منها انهم مب قادرين يستسيغون وجوده بينهم ... هذا من غير النغزه اللي حس فيها من كلام واحد منهم عقب ما سولف وياه شوي الشي اللي حسسه انه اللي صار بينهم و بين هند اكبر من اللي هي قالتله اياه ...

صد بو حمدان صوب حمدان مع انها ساكت و مندمج في السواقه الا انه ملامح ويهه تبين انه مضايج و يفكر بشي ...

بو حمدان: شو بلاك صاخ؟؟ مب من عوايدك ...
حمدان: ما فيه شي تعبان و ابا ارقد ...
بو حمدان: اسوق عنك؟؟
حمدان: لالا ما يحتاي اروم اسوق ...
بو حمدان: ركز ع السواقه ابويه ما فينا ترقد علينا و تنفدنا ترى الروح غاليه ...

ما وحاله خلص رمسته صد صوب حمدان اللي مب قادر ايود ضحكته ع الكلام اللي قاله ابوه الين انفجر من الضحك مره وحده و ابوه يطالعه و هو مستغرب بس صخ عنه ... و حمدان يوم لاحظ سكوت ابوه عنه كتم ضحكته و رد صخ لكن ما نسى تفكيره في هند الين وصلو البيت ...

من دش حمدان حجرته على طول قبض تلفونه بيتصل بهند و الفضول ذابحنه الا يعرف مغزى نظرات عيال عمها له و يحصل تفسير لهالنظرات ... دق رقم هند و ضغط على زر الارسال لكن تفاجأ بتلفونها مشغول مع انه رقمها فيه خطين!! حاول يتصل كمن مره لكن ماشي فايده ... تمت الهواجس تطارد تفكيره و الشكوك تلعب براسه ... تم على هالحال فتره الين سمع اذان العصر تعوذ من الشيطان و دش الحمام يتيدد استعداداً للصلاه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

انتهى وقت الزياره و حان موعد الرحيل ... على الرغم من اصرار غبيشه على انهم يتمون الين العشا الا انه ظبيه استسمحت منها لانهم من الظهر عندهم و ما يبون يكلفون عليهم فاتصلت بسيف و قالت له اييهم ...

في هالوقت ظبيه كانت يالسه ويا غبيشه في الصاله و البنات فضلن ييلسن رواحهن في الميلس الداخلي اللي كان مخصص لهن الين يوصل سيف ... جليثم و حمده استانسن على بنات غبيشه و سوالفهن عقب ما يلسن وياهن و هم اللي كانو يتحسبون انهم ما بيقدرون يتأقلمون وياهم بهالسرعه خصوصاً انها اول مره اييونهم ... هذا من غير حشرة اليهال اللي مسوين جو ف الميلس و هم يلعبون و شالين الميلس ع راسهم من الحشره و مب طايعين يسكتون ...

###
غبيشه و ريلها ماعندهم غير اربع بنات (هدى ، سلامه ، حصه ، آمنه) الثنتين الكبار معرسات و عندهن عيال و الثالثه تدرس في المرحله الثنويه و اصغر وحده تدرس في المدرسه الاعداديه و هي من عمر مها و دوم وياها يوم ظبيه تسير عليهم
###

و هم لاهين بالسوالف سمعن صوت غبيشه و هي تزقر ع البنات ...

هدى: لا تقولون بتسيرون الحينه بعدنا ما شبعنا منكم ...
جليثم ابتسمت: و انتو بعد سوالفكم ما تنمل بس شو نسوي نحن من الصبح عندكم ما فينا نعبل عليكم ...
سلامه: افا والله ما هقيت هالرمسه تطلع منج ... لا عباله ولا شياته ان ما شالكم المكان تشلكم عيونا ...
جليثم: تسلمين فديتج ... "و التفتت صوب حمده اللي يالسه شوي بعيد عنهم و مندمجه بالسوالف" يالله حمدوه نشي بنسير ...
حصه: وين؟؟ توه الناس ما يلستو ...
جليثم و هي تطلع تلفونها من شنطتها: اكيه امايه تتصل ...
حمده: مر الوقت بسرعه ولا حسينا به جريب بتستوي خمس ...
حصه: انزين بعده توه الناس بعدني ما شبعت منج ...
حمده: ههههه بنيكم مره ثانيه ان شاء الله ...
جليثم عقب ما سكرت عن امها: يالله حمدوه سيف مستعيل يبا يروح ...
هدى: عيل خلاص مروحين؟؟
جليثم: هيه فديتج و اسمحولنا جان غثيناكم ...
هدى: مسموحه فديتج يلستكم مثل العسل على قلوبنا ...
جليثم: تسلمين الغاليه يالله نسلم عليكم ...

توادعن البنات و ظهرن و ظهرو وراهم بنات غبيشه يوصلونهن الين باب الصاله و ردن دشن عقب ما طلعن قوم جليثم ... جليثم و خواتها سلمن على غبيشه و هن عند السياره و من عقبها ظهرو من عندهم رادين البيت ...


|| في سيارة سيف ||

هالمره سيف الوحيد اللي كان متأذي من سوالفهن ما صدق افتك من مها و حشرتها و هم سايرين هالمره كلهم داقين سوالف ويا امهم و يرمسون عن غبيشه و بناتها و طبعاً كلام ظبيه ما خلا من النغزات اللي فهم معناهن عدل ...

ظبيه و الابتسامه شاقه الحلج: يعني استانستو هناك؟؟
جليثم+حمده: هيه استانسنا ...
ظبيه: قالتلكم بنات غبيشه حليوات و بيعيبنكن ما صدقتني ...
حمده: ولا عاد حصوه احسها شراتي ما بغيت احصل وحده شراتها ...
جليثم: حشى لا تتبلين ع البنيه ... انتي وين و هي وين يام الدفاشه انتي ...
حمده: لا تغرج المظاهر انتي ما سمعتي سوالفها ف المدرسه شراتي انزين ...
ظبيه: عن السوالف بنات غبيشه اعرفهن سنع و ذرابه ما جد شفت فيهن وحده شراتج ...
حمده اونها زعلت: افااا يعني انا مب ذربه؟؟ الله يسامحج يامايه ...
جليثم: هههههههه ما يليق عليج الزعل لا تحاولين ...
حمده خزتها بنظره و صخت عنها ...
جليثم: هههههههه اتقني الدور و بعدين تعالي مثلي ...
ظبيه: خليها عنج تزعل من اليوم لين باجر هي روحها بترضى ...
حمده: مشكوره و ما تقصرين ايي منج اكثر ...
جليثم: طاع هاي من صدقها زعلت ...
ظبيه: خلها تتعلم الادب شرات بنات الاوادم بعدين بنسويلها سالفه ...


*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:40 pm
%% الساعه 5:00 العصر %%

صارله عشر دقايق من وصل و هو متردد ينزل ولا لاء ... بتكون هاي اول مره يتلاقى ويا امه و يرمسها من عقب قطيعه دامت حوالي اسبوعين من يوم ما ظهر من البيت ... الين الحين كلامها له في اليوم اللي طلع فيه من البيت يرن ف باله و مب قادر ينساه و هالشي اللي مخوفنه اكثر و مب قادر يتخيل موقفه لو نفذت تهديدها و طردته جدام الكل ... فجأه قطع عليه افكاره صوت الموبايل و هو يرن و رد عليه على طول ...

سالم: هلا عايشه ...
عايشه: اهلين ... انته وينك من الصبح اترياك اتيي؟؟
سالم: وين بكون يعني الا في البيت و الحين ساير بيت خالي ...
عايشه باستنكار: انته ما قلت بتسيرلهم عقب ما تعقني بيت امايه شو اللي غير رايك؟؟
سالم تنهد بأسى و هو مب قادر يعترف بخوفه من مواجهة امه: والله ماعرف شو اقولج يا عايشه ... من الصبح واصل و مب قادر انزل ...
عايشه: انته توكل على الله و دش ... اغتنم الفرصه و حاول تراضي عموه و ان شاء الله ما بيصير الا كل خير و من تخلص اتصل بي ...
سالم: ان شاء الله ... يالله فمان الله ...
عايشه: فمان الكريم ...

خذ نفس عميق عقب ما بند عن عايشه في محاوله منه عشان يستجمع قواه نزل من السياره و دش البيت ... دق الجرس الداخلي مال البيت و اترياهم الين فجو الباب ... ظهرت له وحده من البشاكير و قالت له يسيرلهم الميلس اللي كان بابه مفتوح و هود قبل لا يدش ... اول ما دش طاحت عيونه على امه اللي بانت ملامح الاستغراب و الصدمه ع ويهها من ما شافته و عم الصمت فتره ...

حس برعشه تسري ف جسمه و هو يشوف امه و الدموع متيمعه ف عيونها عقب ما استوعبت اللي تشوفه جدامها ... الشي اللي اكد للكل انها رغم زعلها عليه الا انها كانت تتريا اللحظه اللي تشوفه فيها ... ما استحمل يشوف دموعها يخرن ع ويهها قام و ربع صوبها لوى عليها و حبها ع راسها و هو يستسمح منها ...

سالم و العبره خانقتنه: سامحيني يامايه والله ما هان عليه اقطعج كل هالمده ولا اييج في العيد ...
شمسه: ماعليه يا ولدي مسامحتنك لو شو يصير بتم ولدي و غالي عليه ...

في هاللحظه الكل كانو يراقبون الموقف بصمت و هم مصدومين من اللي يصير جدامهم من شدة التأثر و لكن ابتسامة الرضا ارتسمت على ويوههم عقب عودة المياه الى مجاريها بين شمسه و سالم ...

عقب ما استقرت الامور يلسو كلهم يكملون سوالفهم و يضحكون خصوصاً عقب ما تراضو الكل بدءاً من سلامه و شمسه الين سالم اللي الكل كان يتريا حضوره ... الا خالد اكتفى بالصمت لانه ما كان عايبنه اللي يصير عقب ما كان متوقع انه امه مستحيل ترضى عن سالم عقب كل اللي صار من بينهم ... انتبهت له مريم و ابتسم لها ابتسامه باهته ع الخفيف و صد عنها الصوب الثاني ...


|| في حجرة نوره ||

الكل يالسين يسولفون الا هي من يت و هي صاخه و ان رمست ترمس بالقطاره و من ورى خاطرها جنه حد غاصبنها ع الييه و طبعاً النغزات عندها لاعبه دور خصوصاً اذا كانت السالفه فيها اليازيه الشي اللي خلا اليازيه تنقهر منها من الخاطر ... نوره استغلت تواجد الكل وياها عشان تنسيها السوالف ناصر اللي من الفير و هي تحاتيه ...

نوره: العروس؟؟
اسما: خير؟؟ شو عندج؟؟
نوره: من ييتي ما سمعنا سوالفج و الرمسه عندج بالقطاره شو سالفتج؟؟
اسما: ما عندي شي اقوله ...
نوره: شو استعداداتج النفسيه حق العرس ترى ما بقا شي ...
اسما خزت اليازيه بنظره استفزازيه: هذي اخت المعرس عدالج سإليها نحن ما بنسوي كل شي رواحنا ...
امل: اخت المعرس مول مب ويانا هي الثانيه ...
اسما باستفزاز: خليها تفكر ف بعض الناس و الله يعلم اذا اللي تفكر فيهم مفتكرين فيها ولا يدرون عن هوى دارها ...
اليازيه بغيض: شو قصدج؟؟
اسما: فسريها مثل ما تبين انا ما قصدت شي ...
امل: قومن تكافخن انتي و هي مره وحده ... من ييتن و كل ساعه وحده تعق رمسه ع الثانيه ...
نوره و هي تغايض اسما و اليازيه: مب منهن من هالثنينه البلا اللي ابتلشن فيهم ...
اسما: لا تجمعين انا الا وحده بس و الحمدلله ريلي مب بلا شرات بعض الناس ...

هني عاد اليازيه ما قدرت تمسك اعصابها اكثر من جي و هي اللي من الصبح مستحمله كلام اسما السم ... من شدة غيضها تجاهلت كل تحذيرات خالد لها و عقت رمسه على اسما عمرها ما تمنتها ...

اليازيه بحده: مسكين حالج جانج وايد واثقه ف ريلج ... اقووول ترى ماشي عرس عقب شهر خالد لغى الحجز من زمان و ما خبر حد و جان تبين تتأكدين سإليه بنفسج ...
اسما انصدمت و بهتت جنه حد صب عليها ماي بارد: شووووه!!
اليازيه: اللي سمعتيه يا حلوه ...
الريم عورها قلبها على اختها و قالت عقب فترة صمت: يزوي انتي من صدقج ولا تتمصخرين؟؟
اليازيه: و ليش اتمصخر؟؟ قلتلكم جان تبون تتأكدون سألو خالد ...

ظهرت اليازيه من عندهم و رقعت الباب وراها بالقو ... خلت اسما مصدومه و مب قادره تستوعب اللي سمعته و هالشي كان مبين من تعابير ويهها الجامده ... عم الصمت المطبق على المكان ولا حد قادر يقول شي لاسما و هي على هالحال ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

من يوم ما ردو من بيت عمهم و هو ملاحظ انه يحاول يتجنبه قد ما يقدر و لاحظ العبوس اللي يرتسم ع ويهه كل ما شافه ... ما استغرب هالشي خصوصاً عقب اللي الكلام اللي قاله حق خطيب بنت عمهم المصون اللي هو حمدان ...

سلطان: و بعدين وياك؟؟
فلاح بدون اهتمام: شو عندك؟؟
سلطان: انا من الصبح ارمس و انته مطنش ... ما يسوى علينا الكلام اللي قلناه ...
فلاح: يعني تعرف انه اللي سويته غلط ...
سلطان: و ليش ان شاء الله؟؟ يوم اني بحذر الريال و اقول له امسك حرمتك فيها شي؟؟ ولا حلال عليه ينغزنا بالرمسه و نحن نسكت له؟؟
فلاح: ما قلتلك اسكت لكن انك تفضحها جدامه هاللي ما يدش العقل ... لا تنسى ترى لو شو يصير تراها باتم بنت عمنا و اي شي يمس شرفهم يمسنا نحن فهمت؟؟
ام فلاح و هي يايه صوبهم: شو بلاكم اتناقرون من الصبح؟؟
فلاح: سإلي ولدج شو قال اليوم حق خطيب البنت ...
ام فلاح باستغراب: منو؟؟ و اي بنت هاي اللي اتكلمون عنها؟؟
فلاح حس بغصه و هو ينطق باسمها: هند يامايه منو غيرها ...
ام فلاح: و نحن شو يخصنا فيهم قايلتلكم قبل لا تسيرون ما يخصكم فيهم ... هند و ياها نصيبها لين متى بتعيدون و بتزيدون في السالفه؟؟
سلطان: قولي حق ولدج هو اللي مشتط علينا من الصبح ...
فلاح خزه بنظره و نش من مكانه و سار عنهم حجرته و هو مضايج ...
ام فلاح: زين جي؟؟ من الله ما صدقنا نفتك من هالسالفه انت ييت و خربت كل شي ...
سلطان: مشكلته اذا هو مب راضي ينسى الين الحين ... انا ادري ما سوى جي الا لانها ما تهون عليه جنها لو عرفت عنه بتحن عليه و بترد له ...
ام فلاح بتهديد: سلطان!!
سلطان: انزين خلاص بنسكت ...
ام فلاح: ما منك فايده انته لو بنرمس من اليوم الين باجر ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

من بندت عنه و هي حاسه بنار تحرق يوفها و تحرضها على تنفيذ مخططاتها في اقرب وقت قبل لا يصير شي ما كان في الحسبان ... خصوصاً عقب الكلام اللي قال لها اياه المحامي عن منصور اللي من زمان كانت عارفه انه مب هين و يقدر يسوي اشيا و اشيا من دون لا يدرون رغم المراقبه الشديده اللي مسلطينها عليه و الحين انتهز فرصة انشغال الكل بالعيد و استمر في لعبته اللي ما بيكون مصيرها الا الفشل على ايدها ...

دش عليها عبدالله و هي يالسه ف الصاله و استقبلته بابتسامه باهته تشف الغيض اللي كاتمتنه ف نفسها و من خلالها عرف عبدالله انه في شي مكدر مزاجها ...

ناهد: ما بغيت تي يا بو منصور؟؟
عبدالله و هو يطالعها باستغراب: ناهد!! شو فيج؟؟
ناهد تنهدت بغيض: سلامتك ما فيه شي ...
عبدالله تقرب منها و يلس عدالها: بس شكلج يقول فيج شي ... شو اللي مضايقنج ...
ناهد تجاهلت سؤاله و قالت بنبره حاده: منصور شخباره ماشوفه ايي الحين؟؟
عبدالله: منصور بخير ... من متى شوفة منصور تهمج؟؟
ناهد: ولد ريلي ... حرام اسأل عنه ...
عبدالله: لا مب حرام ...
ناهد: خلاص عيل ما يحتاي تسأل ...
عبدالله و هو يطالعها بريبه: انتي شو سالفتج اليوم؟؟
ناهد نشت من مكانها و قالت بضيج: اوووه قلتلك ما فيه شي غصب اطلع فيه شي؟؟ تصبح على خير ...
عبدالله: و انتي من اهله ...

تم يتبعها بنظراته و هي سايره فوق صوب الحجر ... تنهد بضيج سند راسه ع الغنفه و غمض عيونه ... حس بالدنيا تلف حواليه كفايه عليه ليلى اللي مب عارف كيف يتصرف وياها و خوفها على ناصر اللي ما بين من امس مع انه العيد و هم كانو متأملين انه ايي يسلم عليهم ع الاقل ... و الحين ناهد مضايجه و مب عارف شو سبب ضيجتها لكن شاك انه السالفه فيها منصور ... عيز من كثرة التفكير و مافي حل عشان يتخلص من الهموم الا انه يسر يرقد و يرتاح من عقب هاليوم الشاق ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:40 pm
%% الساعه 11:38 فليل %%

الاضاءه الخافته الصادره من الابجوره هي مصدر النور الوحيد الموجود في الحجره و الهدوء المطبق مصيطر على المكان الشي اللي هيأ لها الجو المناسب عشان تسرح في خيالها و الافكار اللي ما فارقتها من عقب ما يت من بيت خالها ... من يت الريم و هي ملاحظه الابتسامه اللي ما كانت تفارق ويهها كل ما شافتها و حست انها تبا تقول شي الين فاجأتها بالخبر اللي قالته عن سيف و اعجابه بها رغم انه جليثم محذرتنها ما تخبر حد عن هالشي ... حست بويهها يحترق من الفشيله و هي تذكر الموقف اللي صارلها ويا سيف يوم ملجة خالد و اسما و استغربت كيف انه هالشي فتح لها المجال لدخول قلب سيف لدرجة انه الح على اهله الا يخطبونها له ...

فجأه تلاشى كل شي بمجرد ما سمعت صوت الموبايل و هو يهتز معلن عن وصول مكالمه ... اعتفس مزاجها و هي تذكر المصيبه اللي ورطت نفسها فيها ويا سعيد و ميثا ... انقبض قلبها و هي تتخيل ردة فعل سيف لو عرف بسالفتها ويا سعيد خصوصاً انه سعيد كل ما صار شي الاو هددها بصورها اللي عنده ...

قبضت الموبايل و يلست تتأمله بصمت و الالم يعتصر قلبها ... مب قادره ترد عليه من زود ما كانت خايفه من ردة فعله لانها من امس ما رمست و تجاهلت كل مسجاته اللي ما كانت تخلو من التهديد ... تنهد بضيج و قررت ترد في آخر لحظه ...

سعيد باستهزاء: الحمدلله ع السلامه الشيخه امل ...
امل بضيج: سعيد رجاءً مب متفيجه حق السوالف الحين ...
سعيد: وينج انتي من امس جنه الا التهديد ما ينفع وياج انتي ...
امل: زين يوم تعرف هالشي ليش تهدد؟؟
سعيد باستنكار: لالالالا هاي قويه الصراحه ... يعني افهم من سؤالج انه ما يهمج اذا نفذت تهديدي؟؟
امل: افهم اللي تفهمه ...

شوي و الا تسمع صوت ميثا يخترق مسامعها ...

ميثا: سعيد حبيبي ودر عنك التلفون الحين ...
سعيد: لحظه شوي حبيبي بس بتفاهم وياها شوي ...

و رد على امل ...

امل و الالم يعتصر قلبها: هاي ميثوه وياك؟؟
سعيد: هيه ... عندج مانع؟؟ و بعدين اسمها ميثا مب ميثوه انا كم مره قايل لج؟؟
امل تنهدت بضيج: عيل خلك وياها فمان الله ...

رقعت الخط ف ويهه و غلقت التلفون و فرته ع صوب ... تكومت على نفسها و ضمت ركبها صوب ويهها و دست ويهها بين ايديها و هي تصيح بحرقه ... عمرها ما تخيلت انها بتحصل هالخيانه من اعز صديقاتها اللي ما عرفت غيرها و من الحب الزائف اللي علقها بسعيد اللي كانت تظن انها ملكت الدنيا عقب ماامتلك حبه قلبها البريء ... صدمتها فيهم كانت كبيره و ما توقعت انه بينقص عليها بهالطريقه ف يوم من الايام ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 4:05 فجراً %%

فجأه انتبهت من غفلتها مفزوعه و تتنافض من الخوف ... تمت تتلفت يمين يسار علها تشوف شي لكن الظلام يعم المكان و كل شي تبخر مثل السراب ... عرفت انه اللي كانت فيه كابوس مزعج ما بغت تصحى منه ...

"مستحيل ناصر يسير عني انا اباه و اكيد هو يباني مستحيل اودره"

تم تصرخ بهالكلمات و هي مب قادره تستوعب اللي شافته و زاد ارتجافها اكثر و ما وعت الا بالنور اللي ولع و عشى عينها ...

شيخه تقربت صوب نوره و هي مفزوعه و لوت عليها: نوره!! بسم الله عليج شو فيج؟؟
نوره انفجرت من الصياح و هي ف حضن امها و مب قادره ترمس من الصدمه ...
سعود ياهم و هو مفزوع: شو السالفه شو فيكم تصارخون؟؟
شيخه: مادري سمعت حسها و هي تصرخ الظاهر حلمانه ...
سعود تقرب صوبهم: نوره امايه شو فيج ليش تصيحين؟؟
نوره بصوت متقطع: نـ نـاصر!! ييبو ناصر!!
سعود باستغراب: ناصر!! شو بلاه ناصر ...
نوره انتبهت للي قالته و تمت تصارخ: مادري مادري بس خلوني بروحي ...
شيخه و هي تحاول تهديها: انزين اهدي و خبرينا شو صاير؟؟
نوره: قلتلج ما فيه شي بس خلوني بروحي ...

تمت شيخه تتبادل النظرات ويا سعود و هم مب عارفين كيف يتصرفون ... سعود اشر لشيخه عشان تظهر و بدون تردد ظهرت شيخه و قلبها منقبض على بنتها و ظهر سعود وراها ...

سعود: انتي سيري حجرتج و انا بيلس وياها الين تهدا ...
شيخه: بس ...
سعود قاطعها: خليني ارمسها انتي الحين و انا عقب بخبرج عن كل شي ...
شيخه تنهدت: على راحتك ...

دشت شيخه حجرتها و طاحت ع الشبريه و تمت تجلب في محاوله منها عشان ترقد لكن ماقدرت بسبة خوفها على نوره و الكلام اللي سمعته منها ...

اما سعود سار المطبخ و ياب قلاص ماي لنوره و رد لها الحجره ... تقرب صوبها و ناولها قلاص الماي شربته و من عقبها هدت شوي ... كل هذا و سعود يراقبها بصمت و يهيأ نفسه عشان يرمسها ...

سعود: شو تحسين الحين؟؟ شي يعورج؟؟
نوره بهدوء: لا الحمدلله الحين احسن ...
سعود: جان ما تبين ترقدين روحج سيري عند شهد الحجره ...
نوره: لا ما يحتاي برقد بروحي ...

عم الصمت فتره و نوره مب قادره تشوف ويه ابوها من زود ما كانت متوتره لانها عارفه باللي يجول ف خاطره ...

نوره: ادري بتسألني عن ناصر ...
سعود: مب وقت الاسئله الحين ... نشي تعوذي من الشيطان تمسحي و اقريلج كم آيه ما بقى شي على اذان الفير صلي و ارقدي ...
نوره: ان شاء الله ...

نش سعود حبها راسها و ظهر عنها و هو قلبه قارصنه على ناصر ... دش الحجره و حصل شيخه يالسه تترياه على احر من اليمر ...

شيخه: شو قالت لك؟؟
سعود: ولا شي خلها ترقد و ترتاح و الصباح رباح ...
شيخه: قلبي قارصني عليها اول مره يصير فيها جي ...
سعود تنهد: و انا بعد مره مب مطمن ... الله يستر ...

ساد الصمت فتره و سعود يفكر باللي صار لنوره ... حس بنغزه ف قلبه و هو يذكر ملامح الرعب المرتسمه ع ويهها و هي تطري ناصر ... قبض تلفونه و اتصل بناصر و حصله على حاله مغلق الين الحين الشي اللي اثار القلق ف نفسه ... شوي و اذن الفير تعوذ من ابليس و دش الحمام يتمسح لبس ثيابه و ظهر يصلي في المسيد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

صوتها ينسمع في البيت بكبره من الوناسه الشي اللي استغرب منه سيف اللي من ظهر من الحجره و هو يسمع امه ترحب و تهلي بحد و شكلها ترمس ف التلفون ... التفتت صوبه و هو داش الصاله و اشرتله بايدها عشان ايي ... و بدون تردد سار صوبها و يلس عدالها و تم يترياها تبند التلفون و هو مستغرب من الابتسامه العريضه اللي ارتسمت ع ويهها اول ما بندت التلفون ...

سيف: خير امايه منو كنتي ترمسين؟؟
ظبيه: هاي حرمه متصله تبا تخطب اختك حق ولدها ...
سيف بوناسه: والله؟؟ منو هاي نعرفها؟؟
ظبيه: لا ما نعرفها بس تقول انه مرت عمك ناعتنها علينا ...
سيف: و مرت عمي ما حصلت انسب من هالوقت عشان تنعتها علينا ...
ظبيه اعتفس ويهها: خل عنك السوالف شو بعد انسب وقت؟؟
سيف و هو يغايض امه: يعني اونج ما تدرين اني ريال ناوي اخطب؟؟ لازم انا اخطب اول و عقب يصير خير ...
ظبيه: سير زين ما عندك سالفه ...
سيف: ههههههه شو بعد من صدقي ...
حمده طبت عليهم فجأه: شو عندكم؟؟
سيف: شي ما يخصج انسه حمده ... الناس يسلمون اول ما ينشون مب جي يطبون ع العرب ...
ظبيه: و المصيبه تقول عن نفسها ذربه و سنعه و زعلت يوم غلطنا عليها امس ... وين السنع وين الذرابه اللي كنتي ترمسين عنها؟؟
سيف: ايواااا عطوها من هاك الحلو ...
حمده بتكبر: قولو اللي تقولونه بس انا مب راده عليكم ... فديتني عسل ماغلط على حد ...
سيف: سبحان مغير الاحوال ... منو يصدق حمدوه تقول هالرمسه؟؟
حمده: عندك مانع استاذ سيف؟؟
سيف: ههههه مشكله اللي يصدقون عمارهم بسرعه ...
حمده: اففف اسير اتريق وايد احسلي من اليلسه وياك ...
ظبيه: تسوين فينا خير ...

حمده برطمت بسبة رمسة امها و سيف اللي نقع عليها من الضحك فخلتهم و سارت تحطلها ريوق ... اما سيف تم يالس ويا امه و هو صاخ ... بغا يرمسها عن سالفة الخطبه لكن هون ... الحين هي مستانسه بسبة الحرمه اللي يايه عندهم تخطب ... خصوصاً انه طاري خطبته لامل يعكر مزاجها و هالشي زاد من امس عقب ما ردت من بو ظبي ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثامن و العشرين ~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:41 pm
*~*~*~ الجزء التاسع و العشرين ~*~*~*


%% السبت 1:13 الظهر %%

فجت عيونها و نشت على صوت طرقات خفيفه على باب حجرتها ... تمددت بكسل و هي حاسه بألم في كل عضله في جسمها من تعب ليلة امس اللي ما عرفت كيف رقدت فيها من عقب الكابوس المزعج اللي راودها ... نشت من ع الشبريه بتكاسل متوجهه صوب الباب بتفتحه ...

ابتسم لها اول ما شافها و هي بدورها بادلته الابتسامه ... عرفت من تعابير ويهه انه ما نسى اللي صارلها اليوم الفير و اكيد ياي يسألها ليش كانت تهاذي باسم ناصر الشي اللي اثار القلق في نفسها ...

سعود: صباح الخير مع انه الوقت ظهر ...
نوره: صباح النور ...
سعود: سيري اتغسلي و تعاليلي الحجره ابا ارمسج شويه ...
نوره ابتسمت: ان شاء الله دقايق و اكون عندك ...

ردت نوره دشت حجرتها خذتلها ثياب من الكبت و دشت تسبح ... رغم انها لاحظت علامات الهدوء على ملامح ابوها الا انها كانت خايفه من ردة فعله لو عرف انها كانت ترمس ناصر بدون لا يدرون ... لكن رغم هالخوف قررت تعترف بكل شي و تخبره عن اخر مكالمه لها وياه و اللي ابد ما كانت مطمنه منها ...


|| في حجرة سعود ||

سالفتها ويا ناصر عقب اخر مكالمه لها وياه فتحت له المجال عشان يكتشف هالشي عقب ما حاصرها بالاسئله الين اعترفت بكل شي بدءاً من غرامياتها عن طريق التلفون الين علاقتها بناصر ...

حاول قد ما يقدر يكتم غيضه اللي كان واضح من ملامح ويهه اللي تغيرت الى الجمود بالتدريج و هو يسمع اللي تقوله نوره حرف بحرف ... مب هاين عليه اللي يسمعه و حس بسجاجين تقطع يوفه من صدمته بنوره اللي ما تخيل ف يوم من الايام انها تتجرأ و تسوي اللي تسويه من وراهم و جدام عيونهم ... و اللي اكثر اثار غيضه المشكله اللي صارت بينها و بين امل و اللي هزت العلاقه بينهم و خلته يتهم امل على الرغم من براءتها من فعايل نوره ...

نوره بخضوع: ابويه انا آسفه ...
سعود: بشو يفيد اسفج الحين؟؟
نوره: اوعدك ماكررها مره ثانيه ... انا غلطت و اعترف بغلطتي و الحمدلله انـ ...
سعود قاطعها و اشاح بنظره عنها عقب ما خزها بنظره: بس خلاص اقطعيها هالسالفه و سيري حجرتج مابا اشوفج جدامي ...

صدمه اكتست على ملامحها من سمعت كلام ابوها الجارح في حقها ... لكنها ادركت انه هذا اقل شي تستحقه ع اللي كانت تسويه بخيانتها لثقة اهلها فيها ... رمقته بنظره و تمت تتأمله بأسى عل و عسى يحن عليها و يتأسف على اللي قاله لكنه خيب املها و المفروض تكون متوقعه هالشي ... ظهرت عنه بهدوء و سكرت الباب وراها و على طول على حجرتها و هناك انفجرت من الصياح و انهالت شلالات الدموع من عيونها بحسره على حالها و حال ناصر اللي كانت حاسه انه شي جايد صارله في هاييج الليله المشؤومه ...

سعود عقب ما ظهرت عنه نوره تلبس و خذ سويجه بيظهر ... دشت عليه شيخه و تفاجأت فيه و هو يتزهب حق الطلعه ...

شيخه باستغراب: وين ساير هالحزه؟؟
سعود بدون اهتمام: عندي شغله مهمه و لازم اخلصها ...
شيخه: اي شغله هاي و الناس كلها مأجزه؟؟
سعود: بعدين بتعرفين كل شي ... فمان الله ...

ظهر بدون لا يعطيها فرصه ترمس و تقول شي ثاني ... ركب سيارته و حرك متوجه صوب المكان الوحيد اللي ممكن يشفي الغليل اللي فيه ... عقب كل اللي قالته نوره زاد قلقه على ناصر و تم يدعي انه ناصر ما صابه اي مكروه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:05 العصر %%

تم يتأمل شاشة الموبايل و هو يرن و الغيض عنده واصل حده ... تجاهلها له و لاتصالاته عصبت به و الحين متصله اكيد تبا شي ... هاللي كان يدور ف باله و هو يشوف اسم "غناة الروح يتصل بك" مكتوب على الشاشه ... توه ياي بيرد عليه الا و الخط انقطع تنهد بضيج و فر الموبايل ع صوب ... شوي و الا يوصله مسج هني تأكد 1000% انها تبا شي و فعلاً ما خاب ظنه و هو يقرا المسج ... رد اتصل بها و اترياها الين ترد ...

حمدان باستهزاء: الحمدلله ع السلامه ... توج تفتكرين انه عندج خطيب هند خانوم؟؟
هند بغنج و هي تحاول تمتص غضب حمدان: حبيبي!! شو فيك شاب ضو عليه؟؟
حمدان باستهزاء: تستهبلين؟؟ سإلي نفسج هالسؤال ...
هند: حبيبي انا آسفه ادري انك زعلان ليش اني ما رمستك من امس ...
حمدان: مب هذا اللي مزعلني ...
هند باستغراب: عيل؟؟
حمدان: هند!! بسألج سؤال و اباج توعديني انج تجاوبيني بصراحه ...
هند بقلق: تسألني عن شو؟؟
حمدان: ولد عمج!!
هند تهربت من الاجابه: حبيبي انا مستعيله الحين ربيعتي من الصبح تترياني و انا بعدني ما لبست ... بتفاهم وياك بعدين ...
حمدان تنهد بعمق: خلاص برايج مع السلامه ...

بند عنها بدون لا يعطيها فرصه ترد عليه ... حس انها تبا تتهرب من سؤاله الشي اللي اثار الشكوك في نفسه بخصوص سالفة زواجها و طلاقها من ولد عمها اللي سمعها منها ... ثواني و ان مسج واصلنه الشي اللي خلاه يتأذى منها و فر الموبايل بغيض ... من عقبها رن الموبايل مره ثانيه و ثالثه ولا رد عليه الا في المره الرابعه انزعج منه فرد عليه على طول ...

حمدان هب ف ويه المتصل: خير؟؟
...... : بسم الله الرحمن الرحيم شوي شوي علينا خرعتنا ويا ويهك ...
حمدان باستغراب: منوووه؟؟
...... : افااااا ما عرفتني؟؟ وين العشره و وين اللي يعتبرني اخوه و توأم روحه؟؟ الظاهر نسونا من ردينا البلاد ...
حمدان تشقق من الوناسه يوم دقق في الصوت و عرفه: خـــلـــوف!!
...... : هب هباك الرب ... الشيخ خليفه بن (.....) وياك ... قال خلوف اون ...
حمدان: هههههههه ... و النعم و سبعة انعام بالشيوخ ...
خليفه: الله ينعم بحالك ...
حمدان: اسمحلي يا ريال ما عرفتك ...
خليفه: هيييه من حقك ابويه من متى رادين البلاد انقطعنا ولا تشاوفنا زاده بتنسانا ...
حمدان: افا عليك انتو دوم ف القلب و ع البال ما نسيناكم ...
خليفه: تسلم الشيخ ... عاد انا ياينكم اليوم دبي ضيف و قلت خلنا نتصل بالربع نسلم عليهم ...
حمدان: يا مرحبابك الشيخ بتنور دبي بوجودك ...
خليفه: تسلم ... امبونها دبي منوره باهلها ...
حمدان: الله يخليك يا رب ... عيل دامك ياي دبي لازم نشوفك من زمان ما يلسنا رباعه ...
خليفه: ما يبالها كلام انته بس حدد المكان و انا اييك ...
.
.

انتهت المكالمه بين حمدان وربيعه خليفه اللي كان يدرس وياه برع عقب ما حددو المكان اللي بيتلاقون فيه ... حمدان حس بالارتياح عقب هالمكالمه اللي نسته هند و بلاويها و من اول ما بند قام تلبس و تكشخ عشان يتلاقى ويا ربيعه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

في هالوقت في بيت بو سالم تحديداً في الصاله وين ما كانت شمسه يالسه ويا سالم اللي توه ياينهم ... لاحظت شمسه من تعابير ويهه انه يبا يقول شي و مب غريبه تكون السالفه تخص حرمته اللي من طاح بو سالم ما شافتها ... الشي اللي كان كفيل انه يثير كرهها لها اكثر من قبل ...

شمسه خزت سالم بنظره: مرتك شحالها؟؟
سالم: الحمد لله بخير و تسلم عليج هي و امها ...

شمسه اشاحت بنظرها عنه و تنهدت بضيج بس صخت عنه ... هني عرف انها الين الحين شاله عليها الشي اللي بيكون مب من صالحه و بيصعب عليه الموقف اكثر ...

سالم: امايه خلينا نفتح صفحه يديده و ننسى كل العداوات اللي بيننا ...
شمسه: اي عداوه هاي اللي ترمس عنها؟؟
سالم: اعرف انج الين الحين شاله ف خاطرج عليهم ... بس هم مالهم ذنب ولا جد شفت عليهم شي غلط ... و عن سالفة الشركه علي مب مقصر ولا سيف مقصر كلهم قايمين بالواجب و ماظن اخلاقهم تسمح لهم يفكرون بالطريقه اللي انتي تفكرين فيها ...
شمسه خزته بنظرة استنكار: لعبتهم مكشوفه هالحركات ما تطوفني ... يسوون عمارهم طيبين و هناك هم طمعانين باللي عندك ...
سالم بترجي: امايه حرام عليج ... هم شو سووبج عشان تشكين فيهم جي؟؟
شمسه بحزم: سالم!! تراني الين الحين راضيه عليك لا تخليني احلف مره ثانيه انك ما اتطب هالبيت مره ثانيه!!
سالم بهدوء: امايه استهدي بالله انا مب ياي عشان اتناقر وياج ... الله يخليج فهميني ...
شمسه: بس طبها هالسالفه و لا ترد تفتحها مره ثانيه ...
سالم: امايه بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
شمسه و ملامح الاستغراب بانت ع ملامحها من طلب سالم: خير؟؟
سالم: لو خالد كان مكاني و سوا اللي انا سويته ... كنتي بترضين عليه؟؟
شمسه صخت و ما عرفت بشو ترد ...
سالم و هو يرمقها بنظرات مريبه: جاوبيني ليش سكتي؟؟
شمسه: فرق بين اللي سويته انت و اللي سواه خالد ... خالد ما سوا شي غلط ... على الاقل جذي نظمن انه حلالنا ما يطيح ف ايد الغرب ...
سالم: بس انتي ما فكرتي شو بتكون ردة فعل ابويه يوم بينش بالسلامه و بيجوف خالد مستولي على كل شي بالتزوير؟؟
شمسه انفعلت من كلمة تزوير: سالم!! اياني و اياك اسمعك تطري هالكلمه على لسانك مره ثانيه ... فاهم؟؟
سالم تنهد: على راحتج يامايه ... "و نش من مكانه" انا ساير تامريني بشي؟؟
شمسه: سلامة راسك ... "و قالت بدون نفس" سلم على مرتك و اهلها ...

صخ عنها سالم و هو ينافخ من الغيض ... ما قدر يكتم غيضه من كلام امه اللي ينرفز لكن مع هذا قرر ينهي الموضوع و يسكت عن تتأزم العلاقه بينهم و هو اللي ما صدق يتصالح وياها من عقب طلعته من البيت ...

ظهر من البيت و هو فاقد الامل في انه امه ترضى عن حرمته و اهلها في يوم من الايام ... و طبعاً محد ملام في هالشي غير خالد اللي ما يفوت اي فرصه عشان يشحن راسها بالافكار السوداويه ... ركب سيارته و شغلها ... سند راسه ع السيت و غمض عيونه و هو حاس بحسره على حال ابوه اللي مب قادر يتوقع شو ممكن يصير فيه لو عرف عن كل اللي صار ف غيابه و خصوصاً تزوير خالد لاوراق ملكية الشركه و طرده لبو سيف منها ...

فز على صوت الموبايل و هو يرن في هاللحظه و بدون تردد رد عليه و هو كله امل انه يكون هالاتصال يحمل اخبار زينه ... ثواني و ان المكالمه منتهيه ... شخط سالم بسيارته و انطلق باقصى ما عنده يسابق الزمن عشان يوصل للمستشفى!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:42 pm
%% الساعه 6:12 العصر %%

في هالوقت في بيت بو محمد ... سلامه ترمس شمسه اللي يالسه تشكي لها على سالم من عقب ما ظهر عنها و هو مضايج ...

سلامه: الله يهداج يا شمسه ما وحالكم تراضيتو زعلتيه ثاني يوم!!
شمسه: مب مني يا اختيه ... هاي مرته ادريبها هي اللي تشيشه علينا ولا سالم عمره ما يزعل مني لو شو يستوي من بيننا ...
سلامه: تبين الصراحه؟؟ من حقه يزعل ... هو من عرس ما جافج تعاملين مرته زين ...
شمسه: فعايلهم ما تخلي الواحد يرضى عليهم ...
سلامه: يا شمسه البنت ف حالها ما يخصها ف اللي يسويه اخوها هذا اذا كان يسوي شي يضر سالم من الاساس ...
شمسه تضايجت من هالسالفه اللي شكلها بتطول الى مالا نهايه: الله يخليج يام محمد خلاص سدي هالسالفه صدعت من كثر مازيد و اعيد فيها ...
سلامه تنهدت: على راحتج بس فكري ف اللي قاله ولدج زين ترى السالفه ما تسوى تزاعلون عشانها ... لو شو يصير يظل ولدج العود و اول فرحتج لا تخربين بينج و بينه ...
شمسه تنهدت بضيج: ان شاء الله خير ...
سلامه: خلاص برايج فديتج اترخص منج الحين ...
شمسه: برايج مرخوصه فديتج ... مع السلامه ...
سلامه: ربي يحفظج ...

اطلقت تنهيده عميقه عقب ما بندت عن شمسه ... الظاهر المشاكل مستحيل تتخلى عنهم من عقب هاليوم ... ما صدقت تمت المصالحه بين الكل الا و سالفه يديده طالعه ... شوي و الا تيها اسما من صوب الحجر و هي ماده البوز شبرين و تنافخ الشي اللي ما ترك لها مجال للشك انه المصيبه هالمره يايه من صوب خالد ...

سلامه: شو بلاج انتي بعد؟؟
اسما: رمستيها؟؟
سلامه و هي تطالعها باستغراب: منو هاي؟؟
اسما: اختج منو غيرها ...
سلامه بحزم: اسما!! شو هالمذهب بعد هاي خالتج!!
اسما: ترى مثل ما هي خالتي تراها اختج ما قلت شي غلط ...
سلامه بدت تعصب: بس صخي ولا كلمه ... هاللي ناقص بعد تعلميني شو الصح و شو الغلط ...
اسما بقهر: يعني عايبنج اللي سوته هي و ولدها؟؟
سلامه باستهزاء: كلو حلال ابوج و انا مادري؟؟
اسما نشت واقفه: اتصليبها و سإليها خالد شو سوا؟؟ و هي بتقول لج عن كل شي ...

سارت اسما عن امها و خلتها و هي محتاره و مب عارفه اسما عن شو ترمس ... يت في بالها سالفة خيانة خالد لها لكن استبعدت هالشي لانه شمسه لو كانت تدري عن هالسالفه مستحيل تسكت و هالشي اللي محيرنها و تاعب تفكيرها ... ما لقت غير انها تطلق تنهيده قويه من اعماقها يمكن هالشي يخفف عليها ثقل الهموم ...

دش عليها محمد ياي من برع سلم و تقرب صوبها ... لاحظ القلق اللي كان بادي على ويهها بوضوح الشي اللي اثار استغرابه ...

محمد: خير؟؟ صاير شي؟؟
سلامه هزت راسها بمعنى لا ...
محمد يا يلس عدالها: بس عيونج تقول فيج شي ...
سلامه تنهدت بعمق: اختك ويا ريلها ...
محمد و هو حاط ف باله سالفة البنت اللي كانت ويا خالد و سمعت صوتها اسما: هاي بنتج خلها تنسى هالسالفه ... و يكون احسن لو يطلقها خلّود و نفتك منه و من صدعته ...
سلامه باحتجاج: لالالا لا يطلقها ولا عنده خبر ... هالسالفه ماباها توصل لشمسه خير شر ... تسمعني؟؟ نحن ما صدقنا تراضينا بعد تبون تردون الخلاف من اول و يديد؟؟ كفايه عليها سالم ...
محمد بشبه انفعال: عيل تبينه يعذبها ويا مغامراته الغراميه؟؟ اذا انتي ترضينها انا مارضاها لاختي ...
سلامه: يعني انا اللي ارضاها على بنتي؟؟ انزين يمكن اختك فاهمتنه غلط؟؟ يمكن كان برع ف مكان و وحده مرت من عداله ما فيها شي ...
محمد: دام نحن فاهمينه غلط مثل ما تقولين ليش صاخ الين الحين؟؟ ليش ......
سلامه قاطعته: انت سير رمسه و شوفه شو بيقول لك لا تحكم على شي انته ما تعرفه ...
محمد نش واقف: خير ان شاء الله ... بشوف جان فضيتله برمسه ... و تراني اقول لج من الحين ان طلع اللي قالته اسما صح ما يلوم الا نفسه ...
.
.


|| في حجرة اسما ||

دشت حجرتها و رقعت الباب وراها بالقو من الغيض ... قبضت تلفونها و فتحت على رساله يديده كتبت فيها كل اللي في خاطرها من غيضها عليه ... قرت المسج مرتين ثلاث و اربع ... ترددت قبل لا تطرش المسج لكنها تغلبت على ترددها و دقت "ارسال" ...

تم قلبها منقبض من طرشت الرساله ... مب قادره تتخيل شو بتكون ردة فعله من اللي عرفته عن طريق اليازيه ... ضمت التلفون الى صدرها و تمت تصيح بحرقه مب عارفه اللي سوته صح ولا غلط ... هل بيراجع نفسه و بيفكر ف كلامها ولا انه كل شي بينجلب ضدها و بتكون هي الخسرانه في الاخر!! تمنت من كل قلبها انه الكلام اللي كتبته في المسج يأثر فيه و يخليه يتراجع عن خيانته لها و بجذي تتأكد من صدق مشاعره تجاهها ... مب قادره تتخيل انه من عقب كل هالحب اللي بنت عليه آمالها يطلع في الاخير مجرد سراب يتبخر كل ما قربت منه لاكتشاف حقيقته!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 6:42 العصر %%

سرعان ما اختفت الضحكه عن ويهه و هو يقرا المسج المفاجيء اللي وصله منها ... كان حاس انه ورى هالمسج شي خصوصاً انه يا عقب فتره انقطاع طويله امتدت لاكثر من اسبوعين بسبة خيانته لها اللي درت عنها عن طريق الصدفه ... شل بعمره و هو ينافخ من الغيض و ظهر عن ناتاشا اللي تملكتها الدهشه من تغير حاله المفاجيء من عقب السوالف و الضحك ...

ركب سيارته و شخط بها من زود ما هو مغيض ... طار بها متوجه صوب البيت و هو يتوعد اليازيه اللي تحدته و خبرت اسما عن سالفة العرس اللي تأجل رغم تحذيره لها ...

كلها دقايق و انه خالد واصل البيت ... بركن سيارته في القراج و من زود غيضه رقع باب السياره وراه بالقو ... دش البيت شرات المينون و هو يصارخ و يزاعج على اليازيه ... كل اللي في البيت التمو عليه في الصاله و القلق متمكن منهم و هم يسمعون صوت خالد و هو يصارخ الا اليازيه اللي من زود خوفها فضلت اتم في حجرتها و تقفل عليها الباب ...

شمسه بقلق: خالد شو بلاك؟؟ ليش تصارخ؟؟
خالد بانفعال: وينها بنتج مسودة الويه؟؟ "و صرخ باعلى صوته" يزوووووي و صمخ ...
شمسه تقربت منه: انزين هد اعصابك و خبرنا شو صاير ...

طالعها خالد بنظرات قويه ما فهمت مغزاها هل هي نظرات اشمئزاز ولا انفعال لكنه طنشها و كمل دربه صوب حجرة اليازيه و تم يدق الباب بالقو و شوي و بينجلع الباب من قوة دقاته عليه ...

خالد بانفعال: يزوي احسلج بطلي الباب بالطيب ولا بتشوفين شي ما شفتيه ف حياتج ...
اليازيه من ورى الباب: تهديدك هذا مب عليه ماحيدني سويت شي عشان تي تنهد عليه جي ...
خالد كل ما ياه و زاد انفعاله و قال بسخربه: اونج عاد تسوين روحج ما سويتي شي ... هالكلام مب عليه شو شايفتني هندي جدامج تقصين عليه بكلمتين؟؟ بطلي الباب اشوف ...
اليازيه بعناد: مب مبطله لو تدق الباب من اليوم الين باجر ... انا مالي رمسه وياك انته بالذات ...
خالد ظرب الباب بالقو: انزين ما عليه دواج عندي بعدين ...

افتر خالد عن حجرتها بيظهر الا يشوف شمسه واقفه تراقبه بصمت و الدموع تارسه ويهها ... ما همته دموع امه انما زادت من غيضه ...

شمسه و العبره خانقتنها: لين متى بتمون ع مشاكلكم فهمني؟؟ يا ولدي خلاص انا تعبت من هالمشاكل اللي ما تخلص ما عاد قلبي يتحمل ... شو اللي غيركم جي؟؟
خالد بانفعال: هاي بنتج هي سبب المشاكل كلها ... من يوم ما سودت ويوهنا ويا هاك اللي ما يتسمى و المشاكل تهل علينا من كل صوب؟؟ كل هذا و بعد تصيحينها؟؟
شمسه: بس يا خالد بس انا طفرت من المشاكل خف علينا شوي ...
خالد بصوت عالي و هو قاصد يسمع اليازيه: عشانج بس انا بسامحها هالمره بس خلها تعيدها مره ثانيه و ما تسمع كلامي والله لا تشوف شي ما شافت ف عمرها ... و انا عند كلمتي هالمره ...

خالد تخطى شمسه اللي تبعته الين الصاله و وقفت مكانها و هي تتبعه بنظراتها و هو ساير صوب الباب ... ترك البيت و اللي فيه في حاله من الصمت المشحون بالاستغراب من اللي صار و هم مب فاهمين سبب غيض خالد ... ما استمر هالصمت مده طويله الا و قطعه صوت تلفون البيت و هو يرن ...

ركضت نوف صوب التلفون ردت عليه و شمسه و مريم يراقبنها بصمت ... ارتسمت ابتسامه عريضه على ويه نوف و هي ترمس بالتلفون الشي اللي اثار استغراب شمسه ... تقربت شمسه من نوف اكثر الين صارت قريبه منها و تمت تسمع نوف شو تقول للي متصل جنها حاسه بالخبر اللي ياينهم من ورى هالاتصال ...

سكرت نوف التلفون و هي طايره من الوناسه افترت صوب امها و مريم و الابتسامه ما فارقت ويهها و قالت بوناسه ...

نوف بوناسه: امايه ... ابويه نش بالسلامه ...

شمسه انعقد لسانها من الصدمه مع انها كانت حاسه باللي بتسمعه ... تمت تحمد ربها في سرها على هالحدث اللي ياما تمنت انه يصير في اقرب وقت ممكن ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:35 فليل %%

خليط من الاحاسيس اجتاحت مشاعرها فجأه ... مب عارفه ترسي على اي من هالاحاسيس ... اكيد اللي سمعته من امها يستدعي الفرح لكن هالفرح لم يخلو من مسحة الحزن و الغصه بسبة الشي اللي مستحيل تنساه مهما حاولت تتناسى ... مع انها فرصه لها عشان تنسى الماضي بكل مآسيه و تمسح من حياتها اسم (( حمدان )) الا انه ذكريات الايام الحلوه اللي جمعتها معاه مب مخلتنها في حالها و كل حين تفرض نفسها على تفكيرها ... سالت دمعه يتيمه من عينها من الحسره على ذيج الايام لكن سرعان ما مسحتها و اخفت آثارها بمجرد ما تذكرت الاذى اللي ياها من حمدان و هند اللي كانت السبب في كل الحزن اللي تحسه ف قلبها ...

فزت على صوت الباب اللي اندق فجأه ...

جليثم: منوووه؟؟
...... : ........................... <<< لا جواب ...
جليثم: حمدوه جلبي ويهج مالي بارظ حق سخافاتج ...
...... : افااااا يعني انا الحين صرت سخيفه؟؟
فجت جليثم عيونها على وسعهن متفاجأه من صاحبة الصوت و هي تقول في خاطرها: يا حبها هالبنت حق المفاجآت ...
...... : بلاج صخيتي؟؟ يالله لين متى بتخليني ناقعه عند الباب ...

ربعت جليثم صوب الباب فجته و استقبلتها بابتسامه عريضه اخفت كل ملامح الحزن اللي اجتاحتها ...

جليثم: فدييييت ريماني انا ما عاش من ينقعج عند البيبان ... دشي دشي ...
الريم: عقب شو يا حسره؟؟ عقب ما تحلمتي بفارس الاحلام و شبعتي تذكرتينا؟؟
جليثم: عن الخرط عاد اللي يسمعج يقول من ساعه و انتي ادقين الباب ...
الريم: هههههههههه ... لاااا عيل شكلج كنتي راقده في العسل ويا فارس الاحلام ...
جليثم كفختها ع جتفها بالخفيف: خلي عنج السوالف ... لا تخليني اقرضج الحين تراج ما ترومين عليه ...
الريم بترجي: لالا الله يخليج كله ولا قراضج انتي ... بتذليني يابوج ...
جليثم: هههههههه ما اييبج الا التهديد انتي ...
الريم ابتسمت: خلينا من هالسالفه الحين و قوليلي شخبارج؟؟
جليثم: آآآآه لو تعرفين شو قالتلي امايه اليوم؟؟
الريم بحماس: شو شو؟؟ شو قالت لج؟؟
جليثم ابتسمت بخجل: شكلي بنخطب قريب ... و ...
الريم قاطعتها و قات بوناسه: والله؟؟ "نشت و لوت عليها" الله كشخه انا و انتي ننخطب ف نفس الوقت كشخه ...
جليثم: هههههه لا و ازيدج من الشعر بيت ...
الريم فجتها و ردت بحماس: شو بعد؟؟ شو من المفاجآت عندج؟؟
جليثم بابتسامه عريضه: مفاجأه ولا كل المفاجآت ... تدرين انه اخو خطيبج المصون هو اللي بيخطبني ...
الريم انصدمت: صدق ولا هذا مقلب؟؟
جليثم: افااااا يعني انا اقص عليج؟؟ ما هقيتها منج الصراحه ...
الريم انزاحت عنها ملامح الصدمه و ارتسمت على ويهها ابتسامه عريضه: الله كشخه تخيلي انا انتي 24 ساعه في نفس البيت ... وناسه ...
جليثم ابتسمت: يا ريت والله ... يصير خير ان شاء الله خلي كل شي يستوي رسمي و بعدين نقدر نحكم ...
الريم: ان شاء الله خير ...
جليثم: الا مرت اخويه شحالها؟؟
الريم بتردد: اممممم تبين الصدق تراني خبرتها عن سيف ...
جليثم انصدمت: شووووه!! انا قلتلج لا تقولين حق حد ليش خبرتيها؟؟
الريم: تبين الصراحه ما رمت ايود لساني ...
جليثم: ههههههههههه غربلات ابليسج من متى انتي جي؟؟ ماحيدج ...
الريم: شو نسوي بعد مرات تينا هفه ...
جليثم: هههههههههه يا سلام عليج ... بس بيني و بينج احس امايه مب متقبلتنها لين هناك ...
الريم باستغراب: ليش شو سوت؟؟
جليثم: ما سوت شي ... بس احسها مب مقتنعه مبين من تصرفاتها كل ما رمس سيف عن هالسالفه ... و بيني و بينج احس انها حاطه عينها على حصه بنت خالوه غبيشه بس مادري شو مسكتنها ...
الريم: اهااا ... و سيف يدري انها حاطه عينها عليها ...
جليثم: يمكن لانها من يوم ردينا من عندهم و هي تمدح فيهم خصوصاً يوم يكون سيف موجود ويانا ... و من غير النغزات طبعاً ...
الريم تنهدت: والله ما ...

فجأه قطع كلامها الباب اللي انفتح هالوقت بدفاشه ...

حمده: شو يسووون العرايس هني؟؟
الريم: بسم الله الرحمن الرحيم ... من وين طلعتي انتي؟؟
حمده ضحكت بمكر: هههههههه شو كنتو تقولون يالله اعترفن؟؟
جليثم: امور خاصه انتي ما يخصج ... اليهال ما يدخلون ...
حمده: نعم نعم؟؟ ماسمعت ... شو قلتي؟؟
جليثم و هي تغايضها: كلام الملوك لا يعاد ...
حمده: امحق ملكه ...
جليثم: ويا راسج ما تنعطين ويه ...
حمده يت تقربت من جيثم و يلست حذالها و الابتسامه شاقه الويه: انا اللي بعطيج ويه من اليوم و ساير انتي عروس الحين لازم نداريج و ندلعج عشان اتم ذكرى حلوه ف قلبج ...
الريم: هههههه اللي يسمعج يقول اختج بتهاجر مب جنها بتعرس ...
حمده: طبعاً بتهاجر لبيت ريلها و بتنسانا ... هييييه الله يعينا ...
جليثم كفختها ع راسها بالخفيف: عيوز يالسه ويانا ... انتي ما ينعرفلج كل يوم تطلعيلنا بشكل ... "ابتسمت" بس تعرفين احلى شي يوم تمثلين دور الرقيقه ...
الكل: هههههههههههههههههه
حمده جلبت الموجه و قالت برقه: فديتني والله زين يوم تعرفون اني رقيقه ...
جليثم: بس المشكله ما تليق لج الرقه ...
حمده خزتها بنظرة تعجب: نعم نعم!!
الريم: و هي الصادقه ... عمرها الرقه ما تجتمع الدفاشه في شخص واحد ... صح ولا انا غلطانه؟؟
جليثم: عين الصواب يا بنتي عمي ما غلطتي في شي ...

و تعالت ضحكات جليثم و الريم على حمده اللي تمت تطالعهن بنظرات غيض و هي شوي و بتنفجر عليهن ... لكن قدرن بطريقتهن الخاصه على شوية مساحل انهم يطيرون هالغيض اللي اكتست به ملامحها في ثواني و حلت محله ابتسامة عريضه على المديح اللي سمعته منهن عقب ما شبعن غياض فيها ^_^
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

صمت رهيب يلف المكان و الفضول القاتل الكامن في نفسها يعذبها ... من اتصل فيها و هي حاسه انه في شي جايد صاير هاللي كان مبين من نبرة صوته و هو يخبرها انه ياي في الطريج و يباها هي و ريلها في موضوع مهم ... احساس قوي يخالجها و يقول لها انه الموضوع اللي ياي عشانه سعود يخص ناصر اللي من يومين ماله حس ولا يرد على اتصالاتهم و مسجاتهم و فوق هذا كله غالق تلفونه من امس ... دعت في سرها ان تخيب ظنونها و بدال ما يكون الموضوع جايد يبشرها ان ناصر بخير و ما يشكي باس ...

فجأه اخترق هالصمت القاتل صوت الجرس و هو يرن ... كلها ثواني و ان سعود داش البيت ... نشت واقفه او ما شافته و استقبلته بويه عابس ازداد عبوساً من جافت ملامحه الجامده ...

سعود: السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام ... تفضل استريح ...
سعود يلس مجابلنها: دام فضلج يام ناصر ...
ليلى خست بنغزه من طاري ناصر و ردت عليه بنبره متلهفه: خير يا بو نوره شو الموضوع المهم اللي بغيتنا فيه؟؟
سعود: خير ان شاء الله بس خلي عبدالله يوصل قبل ...
ليلى بنبره بينت لسعود انها تباه يخيب ظنونها: الموضوع يخص ناصر ... صح؟؟
سعود و هو يحاول قد ما يقدر يحافظ على هدوءه: بتعرفين كل شي ف وقته لا تستعيلين ...

هني تأكدت ليلى انه الموضوع صدق يخص ناصر و اكيد انه موضوع جايد بعد ... ساد الصمت مره ثانيه في المكان ... مع مرور كل ثانيه من الوقت دقات قلبها تتسارع و توترها يزيد الشي اللي كان مبين من حركة ايدها و هي تفركها بتوتر ... ما هي الا لحظات و يدش عليهم عبدالله و هو مستعيل و ملامح ويهه هو الثاني تترقب اللي بيسمعه ... سلم و ردو عليه السلام و رد يلس ... فضل سعود يهيأ للسالفه الي يبا يقول لها على طول بدون لا يعطي عبدالله او ليلى فرصه يسألون ...

سعود: ادري انكم تبون تسألوني عن ناصر اللي صارله كمن يوم ما ندري عنه ... انا سويت اللي اقدر عليه و يا ريت تفهموني ...
ليلى بقلق: سعود!! ناصر فيه شي؟؟ شو صابه؟؟
سعود: ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
عبدالله: يعني افهم من كلامك انك ما لقيته؟؟
سعود: حتى لو دورته روحي ماظني اقدر القاه ... فعشان جي انا بلغت الشرطه يدورونه ...
ليلى انصدمت و قالت بصراخ: ليش الشرطه؟؟ ولدي ناصر ما فيه شي و خيرته بيرد البيت ...
عبدالله في محاوله لتهدئة ليلى: مافيها شي لو خبرنا الشرطه يا ليلى ... اللي سواه سعود صح ... هم يقدرون يتحرون عنه و ان شاء الله بيحصلونه بسهوله ... ما له داعي كل هالخوف ...
ليلى بقهر: انته شو تقول!! تباهم ايريرون ولدك في المخافر و انته ساكت؟؟
سعود: يا ليلى افهميني الا هم بيدورونه و من يحصلونه بيتصلون فينا يخبرونا عن مكانه و انتي سويتيها قضيه؟؟
ليلى: بس ...
سعود قاطعها: ادري انتي بشو تفكرين بس انا اقول لج تطمني ... ناصر ان شاء الله ما فيه الا العافيه و اللي تفكرين فيه غلط ... و انا اظمن لج هالشي ...

ليلى هدت ظاهرياً عقب الكلام اللي قاله سعود لكن النار في داخلها ما زالت تحرق يوفها على ناصر و خوفها من انهم يحصلونه في حاله يرثى لها ويا اصدقاء السوء اللي تعود يسير ييلس عندهم بالايام و يسوون سواياهم السوده بعيد عن اعين الناس ... اما عبدالله كان يراقبهم بصمت و هو مب فاهم هم شو يقصدون و ليلى من شو خايفه ...

سعود نش من مكانه: على العموم بخليكم انا الحين و من توصلني الاخبار بتصل بكم ...
ليلى نشت وراه: سعود دخيلك طمنا ...
سعود: ان شاء الله لا تشلين هم ...
عبدالله: برايج ليلى يلسي استريحي انا بوصل سعود ...
سعود: صدقه عبدالله بعد لو تسيرين حجرتج تهدين شوي يصير احسن ...
ليلى: ان شاء الله ...

ظهر عبدالله ويا سعود وصله الين سيارته ... فهم سعود من فعلة عبدالله انه بغا يرمسه على انفراد و هذا اللي صار ...

عبدالله: سعود ... ليلى من شو خايفه هالكثر؟؟
سعود تنهد: مادري شو اقول لك يا عبدالله سالفه طويله ...
عبدالله: ما عليك امر ابا اسمعها قلبي قارصني على هالولد ...
سعود: لا تخاف تطمن ان شاء الله الامور بتعدي على خير بس انته لا تحاتي هالسالفه وايد ... اللي فات مات ...
عبدالله بقلق: سعود!! كلامك هذا ما يطمن ... ابا اعرف ليلى من شو خايفه؟؟
سعود: عندك شغل الحين؟؟
عبدالله: لا فاضي و لو عندي شي افضي نفسي عشان افهم شو السالفه ... عشان ناصر كل شي يهون ...
سعود: عيل اركب و في الطريج انا اخبرك بكل شي ...
عبدالله: و ليلى؟؟
سعود: برايها دامها سايره تريح الحين لا تشيل هم ...
عبدالله: على راحتك ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

غطت ويهها بالمخده و هي تصيح بحرقه على كل اللي يصير حواليها ... كانت تعتقد انها الوحيده في مصيبه من بد كل اللي موجودين في البيت لكن اعتقادها ما عاد صحيح بعد اليوم و الظاهر انه البلاوي بتتقاذف عليهم من كل صوب من اليوم و رايح و الله يعلم متى تنفرج هذا اذا كان فيه امل انها تنفرج بسلام ...

تعالت شهقاتها و هي تحس بالموبايل يهتز تحت راسها و بدون شك تعرف منو المتصل ... و منو غيره يتصل بها كل ما حلت عليهم مصيبه!! شلت الموبايل و ضغط باقوى ما عندها على زر الرد و ردت بعصبيه ...

امل: انته بعدين وياك؟؟ ما تعرف تتصل بأوقات انسب من جي؟؟
سعيد باستهزاء: عدال آنسه امل ... شو الشيخه مشغوله؟؟
امل بانفعال: هالشي ما يخصك ...
سعيد باستفزاز: الا قولي ما يهمني ... سمعيني انا عندي كلمتين بقولهن و من عقبها ما بتشوفيني ولا حتى بتصل بج ...
امل هدت شوي من انفعالها و قالت بسخريه: و شو شرطك هالمره؟؟ اللي تباني اسويه انا حاضره بس تفكنا من ويهك ...
سعيد ضحك بخبث: هههههههه بل عليها ما صدقت ... لكن لا مب بهالسهوله تقدرين تتخلصين مني ... اذا ما اتصلت فيج ولا شفتج هذا مب معناته اني بنتهي من حياتج للابد!! بتم وياج لين اخر يوم ف حياتج لكن بطريقه غير مباشره!!
امل بدا الشك يتسلل الى نفسها و قالت و هي مب فاهمه شو يقصد: و شو قصدك بهالكلام؟؟
سعيد بخبث: عندج فرصه وحده بس عشان تنقذين نفسج من هالورطه اللي طحتي فيها ... و خلاصج منها يعتمد على اخوج منصور!!
امل باستغراب: و منصور شو يخصه ف السالفه؟؟ سعيد دخيلك لا تخبره ... بسوي أي شي تباه الا انك تخبره باللي بيني و بينك!!
سعيد: قلتلج هالشي يعتمد عليه هو انتي ما يخصج ... فمان الله ...
امل: لحظه سعيد!! دخيلك الا منصور!!

خلص كلامه و بند الخط بويهها بدون لا يعيرها أي اهتمام ... تمت للحظات تتريا الجواب لكن أي جواب بييها و هو حتى ما سمعها و هي تترجاه يسمعها ... خلاها هي و شكوكها اللي تحاصرها من كل جانب و الله يعلم شو محظرلها من المفاجآت و اللي اكيد ما بتحصل من وراهم الا الفضيحه ... ما لقت غير الموبايل تحط حرتها فيه و فرته بكل قوته على الارض الين تفتت جدامها و هي تصيح بحرقه على حظها العاثر اللي رماها في طريج ميثا و سعيد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:13 فليل %%

يالس مجابل التلفزيون اللي صوته واصل الى ارجاء البيت كلها من كثر ما هو مطول عليه ... اللي يشوفه بهالوضعيه يحسبه مندمج مع البرنامج المعروض على التلفزيون ... صح انه مندمج ف شي لكن اللي مندمج فيه هو الافكار اللي توديه و تييبه ... من يوم ما اتفق ويا ربيعه على انهم يشتركون في جمع راس المال لمشروعهم المزعوم و هي يفكرر و يخطط للخطوه الياي اللي يقدر فيها يتخلص منه!! ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهه في الوقت اللي لمعت ف باله فكره خطيره تساعده على انه يتخلص منه!!

اما هي كانت تراقبه بصمت من الصبح و رمقته بنظرة استغراب و هي تشوف الابتسامه اللي ارتسمت ع ويهه بدون سبب ...

ام منصور: الحمدلله و الشكر ويا منو تضحك؟؟
منصور انتبه لها و صد صوبها: ترمسيني؟؟
ام منصور باستهزاء: لا ارمس اللي عدالك؟؟
منصور و هو يتلفت حواليه: ماشوف حد عدالي ... شو بلاج امايه خرفتي؟؟
ام منصور خزته بنظرة غيض و صدت عنه الصوب الثاني ...
منصور: هههههههههههه انزين اتمصخر وياج اشفيج؟؟
ام منصور: مصخرتك بايخه شرات ويهك ...
منصور: يحليلي دوم ظالمتني ... من يوم خلصنا من هاييج السالفه و انتي متغيره عليه ... ما يسوى علي اللي سويته ...
ام منصور بملل: خلني ساكته احسن ما فيني على صدعة الراس ...
منصور: هييييه بيي يوم بتولهين على صدعة الراس على قولتج ...
ام منصور خزته بنظرة استغراب: شووووه؟؟
منصور ابتسم: ولا شي ... شكلي خرفت انا الثاني ...
ام منصور: الف الحمدلله و الشكر ...
منصور: يعني ما بتولهين عليه؟؟
ام منصور: انته شو وراك بالضبط تسير و ترد على نفس السالفه؟؟
منصور: لالا ماشي بس خلاص انسي السالفه ...
ام منصور بتهديد: بتقول شو عندك ولا ......
منصور ابتسم: ولا شو يام منصور؟؟
ام منصور عقب ما يأست منه: عوذ بالله منك من ولد ... بس اسكت صدعتلي راسي تراك ...
منصور: ههههههههه ... لا تخافين ولا تشلين هم ما وراي شي ارتحتي الحين؟؟

خزته ام منصور بنظره ناريه من زود ما غيض بها و اشاحت بنظرها عنه ... ابتسم منصور بينه و بين نفسه يوم عرف كيف يستفزها و يحرق اعصابها و صخ عنها ... رد يبحلق ع التلفزيون و استأنف الافكار اللي كانت تجول ف باله و اللي قطعتها امه بسوالفها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:43 pm
%% الساعه 9:45 فليل %%

اتسعت حدقة عيونه من الصدمه من اللي يشوفه جدامه ... آخر شي كان ممكن يتوقع انه يشوفها ف هالمكان و بهالوضعيه ... على الرغم من دوران السوالف بين اللي يالسين وياه الا انه اللي شافه اجبره يسرح بعيد عنهم ولا جنه موجود وياهم ... حس بالدم يندفع بقوه في شرايينه و هو يشوف الضحكه اللي كلها غنج مرتسمه على ويهها و موجهه للي يالس مجابلنها و اللي بدوره بادلها الضحكه و عيونه تلمع مكر الشي اللي اشعل نار الغيره ف يوفه ... ما وعى الا على ايد تربت ع جتفه و انتبه من سرحانه ...

عادل: وين بو شباب الظاهر مب ويانا بالمره ...
فلاح و هو يحاول يغطي على سالفة سرحانه: لالا وياكم ...
عادل ابتسم: كل هذا و ويانا؟؟ قول انك سرحت بنصدق ...
سلطان التفت للمكان وين ما كان فلاح سارح لكن ما حصل حد: شو تطالعون انتو بالضبط؟؟
عادل: اسأل اخوك سرحان ف منو؟؟
فلاح: سلطان قوم خلنا نسير ...
عادل: افااااااا اسمحلنا الشيخ ما هقيتك تزعل بهالسرعه ...
فلاح: افا عليك مسموح ما زعلت ولا شياته بس حاس بتعب شوي ... انته اللي اسمحلنا بنخليك بروحك ...
عادل جنه ما بلع الجذبه: سلامات ما تشوف شر ... مسموح و لا تحاتي الحين بيون باقي الشباب و بنلتهي وياهم ...
سلطان نش واقف: عيل نشوفك على خير ان شاء الله ... و سلم ع الربع ...
عادل: الله يسلمك من الشر يبلغ ان شاء الله ...
فلاح+سلطان: مع السلامه ...
عادل: ربي يحفظكم ...

سارو فلاح و سلطان عن عادل اللي تم يتبعهم بنظراته الين ابتعدو عنه ... ظهرو من المول على عجل و فلاح صاخ و مبين من ملامحه انه مب مني و درب طلب انهم يسيرون هالشي اللي كان محير سلطان اللي اكتفى بالصمت الين ركبو سيارتهم و حرك فلاح ...

سلطان: شو فيك مضايج؟؟
فلاح عض على شفايفه و رد: شفتها!!
سلطان و هو شاك ف الموضوع: هند؟؟
فلاح: و منو غيرها؟؟ شفتها و يا ليتني ما شفت اللي شفته ...
سلطان بانفعال: اقولك رد المول مره ثانيه ...
فلاح: لا مب راد ... شو تبا تسويلنا فضيحه هناك؟؟
سلطان بعصبيه: تستاهل السباله ... و انته ليش سكت عنها جان خبرتني ع الاقل؟؟
فلاح: قلتلك ما فينا ع الفضايح ...
سلطان انقهر من فلاح: يا مبرد اعصابك ياخي ... يعني بفعايلها هاي ما بتييبلنا الفضيحه؟؟
فلاح: ................................
سلطان: رد عليه اشحقه ساكت؟؟
فلاح: سلطان خلاص طب هالسالفه لا تخليني اندم اني خبرتك ...

رمقه سلطان بنظرة قهر من تصرفاته بس صخ عنه ... ملامح الصدمه اللي اكتست ويه فلاح اجبرته على السكوت و كتمان الغيض ف داخله ... و عم الصمت فتره من الزمن ...

سلطان: منو كان وياها؟؟
فلاح تنهد: مادري ...
سلطان بعتب: و تلومني ع الكلمه اللي قلتها حق خطيبها اللي ما يدري عن هوى دارها ...
فلاح بنبرة سخريه: لا يكون ناوي تخبره باللي صار اليوم بعد؟؟
سلطان: خلني اشوفه بس و انا اخبره عن كل شي ...
فلاح: لا تتهور و تسويها هو اذا هالشي يهمه بيكتشفه بنفسه مب لازم تخبره ...
سلطان: عيل نخليه على عماه؟؟

فلاح صد صوبه و رد يطالع الدرب جدامه و سلطان يتريا منه الجواب و ما لقى جواب غير تنهيده عميقه رد من عقبها و اندمج ف السواقه معلن نهاية النقاش العقيم ... سلطان بدوره صخ عنه و تم يطالع الشارع و السيايير اللي تمر عليهم شرات الافكار اللي تمر ف باله و تسير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:00 منتصف الليل %%

خيم الصمت الكئيب على الليل الهادي ظاهرياً الصاخب في النفوس اللي تتعالى فيها اصوات الهواجس و الخيالات اللي تسكن في مخيلة الكل ... يمكن يكون هالهدوء فرصه لا تتكرر لتفريغ شحنات الالم اللي انهكت اجسادهم و حرمتهم متعة النوم اللي على الرغم من جبروت سلطانه الا انه كوامن نفسوهم فاقت جبروته و تغلبت عليه ...

سالم و خالد ... على الرغم من المسافات اللي تفصل بينهم الا انه الهم الجاثم على صدورهم كان اقرب شي من بينهم ... بالنسبه لسالم آن الاوان عشان تنكشف حقيقة تزوير خالد لاوراق الشركه و اللي عيز يدور على ادله تثبتها لكن بإفاقة بو سالم من الغيبوبه ما عاد يهتم لهالأدله ... هالشي كان بمثابة هم و انزاح عن صدره لكن يظل الخوف من ردة فعل خالد اذا درى بانه السالفه وصلت لبو سالم و مب غريبه عليه يترس راس ابوه ضد سالم ...

اما خالد ما كانت حالته احسن من حالة اخوه ... على الرغم من انه إفاقة ابوه من الغيبوبه ما عادت تخوفه مثل قبل الا انه خوفه الاكبر هالمره كان من سعيد اللي اثقل كاهله بالطلبات في سبيل كتمان سر التزوير و هالشي مب في صالحه ابداً ... لانه يقدر يكسب ثقة بو سالم بكل سهوله بكمن كلمه و يظل التحدي الاكبر كيف يقدر يحتفظ بهالثقه و اللي لا يمكن تستمر الا اذا تخلص من سعيد ... و هالشي طبعاً مب بكل سهوله يقدر يسويه!!

بعيد عن قضايا التزوير هناك قضيه ثانيه مأرقه نوم ليلى و اللي هي سالفة ناصر اللي من خبرها سعود عنه و هي قلبها قارصنها عليه ... باتت طول الليل و الدموع تنساب من عيونها بدون توقف و تدعي انه ناصر يكون بخير و ما يصيبه أي مكروه مع انها حاسه انه صارله شي ...

عبدالله ... احساس بالندم ملازمنه من عقب ما سار عن سعود ... توه يحس بالندم على جريه ورى المال و اللي كان السبب في اهماله لبيته و عياله و اولهم ناصر ... معرفته لسوايا الشله الفاسده اللي كان يرافقهم ناصر من شرب و غيره كانت صدمه بالنسبه له ... هذا جزاء الغفله و اللهاث ورى المال على حساب استقرار اهله و اللي كان اول ضحاياه ناصر و مب غريبه يضيعون بناته وراه ... هالشي اشعل نار الخوف ف قلبه ... تمنى لو كان هالليله جنب ليلى اللي اكيد ما بيكون حاله احسن من حاله لكن اصرار ناهد على بقاءه معاها و عصبيتها اللي مالها داعي منعته من هالشي ...

ايضاً نوره كان لها نصيب من التفكير في ناصر و في كل اللي يدور حواليها ... حبست عمرها في الحجره طول اليوم تفادياً لالتقاء نظراتها بنظرات سعود اللي من عرف عنها كل شي و هو مجافنها ... لاول مره تحس انها كارهه نفسها و ندمانه اشد الندم على خيانتها لثقة اهلها فيها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 9:15 الصبح %%

في هالوقت كانت ناهد توها ناشه من رقادها و من فجت عيونها صدت صوب عبدالله اللي المفروض يكون راقد هالوقت عقب سهر امس لكنه فاجأها بعدم وجوده على الشبريه و مب غريبه يكون طالع من البيت بكبره و ساير صوب ليلى خصوصاً انها منعته يسير لها لاسباب واهيه ... تنهدت بضيج و هي تطالع الساعه اللي تشير الى التسع و ربع ... نشت من ع الشبريه و دشت الحمام تسبح و ظهرت من حجرتها عقب ما تسبحت و تلبست ...

توجهت صوب غرفة الطعام وين ما كان الريوق زاهب ... شي من الاكل كان مهبوش هني تأكدت انه عبدالله سبقها في النشه و اكيد ظهر ساير صوب ليلى ... لكنها ما اهتمت وايد للموضوع لانه شي متوقع منه ... يلست تتريق بهدوء الين اخترق هالهدوء صوت موبايلها و هو يرن ... ردت عليه بدون تردد و ابتسامه خفيفه ارتسمت على ويهها ...

ناهد: هلا استاذ عبيد ...
المحامي عبيد: صباح الخير ...
ناهد: صباح النور و السرور ...
عبيد: انا آسف اذا ازعجتج باتصالي ف هالوقت بس لازم اخبرج بكل اللي يصير اول بأول ...
ناهد بقلق: خير ان شاء الله ... شو صار هالمره؟؟
عبيد: اكتشفت انه فيه طرف ثاني يتعامل وياه منصور غير فؤاد و الين الحين مب عارف منو هو ...
ناهد انصدمت: انته شو تقول؟؟
عبيد: اللي سمعتيه يا مدام ناهد ...
ناهد بانفعال: و انته شو خانتك محامي ع الفاضي؟؟ كيف ما عرفت منو هو؟؟
عبيد غيض من كلامها لكن ما حب يبين هالشي: حاولت باللي اقدر عليه و برد احاول لكن يبالي شوية وقت ...
ناهد بتهديد: شوف يا استاذ عبيد ... انا مب يالسه ادفع لك عشان تيلس تطمش على منصور و غيره و هم ينهبون حلالي ... و صدقني ان ما طلعتلي هالشخص خلال هاليوم ما تلوم الا نفسك ... فاهم؟؟

بندت الخط ف ويهه بدون لا تعطيه فرصه يرد من زود غيضها منه ... ما بغا يصبحها بأخبار شينه الا ف هاليوم بالذات و هي اللي كان مكفنها عبدالله ويا سالفة ناصر اللي ف اعتقادها ما هي الا لعبه احكمت ليلى سن قوانينها عشان تسترد عبدالله لها و تحرضه عليها ...

ناهد ف خاطرها: انا من وين بتيني المصايب منج انتي يا ليلوه ولا من ريلج ولا من ولد ريلج!! لكن هذا ويهي ان ما رديتلكم الصاع صاعين انتو كلكم بدون استثناء ...

غطت ويهها بين كفوفها و هي تذكر آخر اللقاء بينها و بين ليلى قبل طلاقها من عبدالله و اللي اشعل نار حقدها على ليلى عقب ما وجهتلها كلمه مستها في الصميم ...

######

ليلى تنهدت بضيج: تخيلي انه من يومين ما رد البيت ولا حتى اتصل ...
ناهد: يعني عقب الكلام اللي سمعتيه اياه اكيد بيزعل و ممكن يسوي اكثر من جي ...
ليلى: انا الحين اشكيلج همي اباج تخففين عليه و انتي تزيديني هم؟؟
ناهد: هاي الرمسه اللي المفروض تسمعينها ... عاد انتي الله يهداج وايد عصبيه تحرجين على اتفه الاسباب ...
ليلى: عيل يلعب من وراي و اسكت له؟؟
ناهد: يعني بالله عليج لو بياخذ سكرتيرته بيخليها في المكتب يعني؟؟
ليلى: عادي يسويها ... يتحراني غبيه و ما بكتشف هالشي ...
ناهد: اسمحيلي يا ليلى بس الظاهر انتي الغلطانه ... شكوكج هاي هي اللي خلت ريلج يطفش و يظهر من البيت ... فأنا اقول لو تعتذريله احسن ... و يا ريت تتفاهمين وياه بالهداوه ...
ليلى باستهزاء: الحين انتي تعلميني كيف اتعامل ويا ريلي؟؟ حبيبتي لو فيج خير جان حافظتي ع ريلج ...

#######

تم آخر كلام ليلى لها يرن ف بالها و نبرة الاستهزاء تزيد من غيضها و اصراها على الانتقام اكثر و اكثر ... الى ان تلاشى كل شي على سماعها لصوت عبدالله و هو يزقرها ...

عبدالله: ناهد!!
ناهد صدت صوبه: هلا عبدالله ...
عبدالله تقرب منها اكثر: شو فيج؟؟ ازقرج من الصبح ولا انتبهتي؟؟
ناهد: لالا ما فيه شي ... "غيرت الموضوع عشان ما يسألها اكثر و ابتسمت" شحالها ليلى اليوم؟؟
عبدالله: ما سرتلها ولا اتصلت ...
ناهد باستغراب: عيل وين كنت ف هالحزه؟؟
عبدالله: كنت يالس برع في الحديقه ...
ناهد: و ناصر؟؟ مافي اخبار عنه؟؟
عبدالله تنهد بعمق: الين الحين لا ...
ناهد: الله يرده بالسلامه ان شاء الله ...
عبدالله: آمــيــن ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:44 pm
%% الساعه 9:45 الصبح %%

في اليوم الثاني انتشر خبر نشة بو سالم من الغيبوبه بالسلامه و اول من عرف بالخبر هي سلامه اللي خبرتها شمسه من عقب ما ياها الخبر من سالم ...

اللي استغل هالمناسبه هو محمد اللي كان على وشك فقدان الامل باليازيه خصوصاً و انه اللي يفصل بينه و بين موعد السفر أيام قليله ... من يوم عزيمة بيت خالهم سعود و رسالته لليازيه ما فارقت جيبه تحسباً لاي فرصه تجمعه باليازيه و مافي احسن من فرصة زيارة بو سالم في المستشفى عل و عسى تكون هي هناك عند ابوها ... عاهد نفسه على انها تكون آخر فرصه له لتسليم الرساله و ان ما قدر يوصلها بنفسه بيمزعها و بيحاول ينسى اليازيه من حياته الى الابد ولو انه مب بهالسهوله يقدر ينسى ... انتبه من سرحانه على صوت امه و هي تناديه ...

سلامه: محمد ابويه ... يالله فديتك انا جاهزه ...
محمد: يالله مشينا ...
اسما: لا تنسين تخبرين اختج عن فعايل ولدها ...
محمد بحده: اسموووه!! الزمي حدودج عاد ...
سلامه و هي تفاتن عليها: شوفي عاد انا تحملتج و تحملت اذاج وايد لا تخليني اعصب ترى والله لا اراويج شي ما شفتيه ... احسلج صخي عني دام النفس عليج راضيه ...

رمقتها اسما بنظره و هي تفور من الغيض ... افترت عنهم و ردت حجرتها و هي منقهره من وضعها اللي مب عارفه شو اخرتها ... دشت حجرتها و دوى صوت الباب يوم سكرته بالقو ...


|| في سيارة محمد ||

طول الطريج من البيت الين المستشفى و هو صاخ عن امه اللي يالسه ترمسه و هو مره مب وياها ... تسارعت نبظات قلبه و هو يشوف سيارتهم جدامه و دشت المستشفى قبلهم ... مافي احسن من هالفرصه عشان يواجهها و يسلم لها الرساله لكن احتار كيف بيقدر يواجهها بوجود امه اللي اكيد بتثير الشكوك لو صار كل شي جدامها ...

لمعت ف باله فكره غير مضمونه لكن تفي بالغرض فقرر انه يسويها ... من دش المستشفى نزل امه عند المدخل ...

محمد: امايه انتي سيريلهم الحين و انا بلحقج عقب ...
سلامه باستغراب: ليش؟؟ شو اللي غير رايك؟؟
محمد: لا ما شي بس نسيت شغله بسويها و برد ...
سلامه: انزين و انا منو بيوصلني؟؟ ماعرف هم في أي غرفه ...
محمد: شفت سيارة قوم خالوه داشه قبلنا اكيد هم عند الباركنات و بيونج الحين سيري وياهم ...
سلامه: و انته اشدراك انها سيارة قوم خالتك؟؟
محمد نفذ صبره لكن ما بين هالشي: اعرفها ليش ماعرفها ... "و لمح نوف و هي يايه من صوب الباركنات" هذي نوف يايه و اكيد الباقيات وياها ...
سلامه تنهدت: خلاص برايك ابويه سير الله يحفظك ...

سلامه أشرت على نوف اللي من انتبهت لوجودها يت صوبها و سلمت عليها و من عقبها ين مريم و اليازيه اللي من لمحت سيارة محمد حست بقلبها بينشلع من مكانه من قوة ضرباته ... تمتت تتبعها بنظراتها الين ظهرت من بوابة المستشفى ... احساس بخيبة الامل راودها عقب ما طلع و هي اللي كانت مفكره انه بيبركن السياره و بيرد ... هني بس تأكدت انه فرص التقاءها به صارت معدومه خصوصاً انه بيسافر عقب كمن يوم ...

محمد عقب ما نزل امه ظهر من المستشفى و خذله لفه بالسياره و رد و هو كله امل انه خطته تنجح و يقدر يواجهها ... بركن سيارته في باركنات المستشفى و سار للقسم وين ما كانو مرقدين بو سالم و تم يراقب المكان من بعيد و هو يدعي انه اليازيه تظهر من الغرفه لاي سبب من الاسباب ...

مرت الدقايق تتبعها دقايق و يتلفت يمين يسار لكن مافي اثر لليازيه ... اطلق تنهيده عميقه عقب ما ضاق من الانتظار ... و بالصدفه لمحه من بعيد و هو متوجه صوب غرفة بو سالم الشي اللي وتر اعصابه ... كان على وشك فقدان الامل اول ما انفتح باب غرفة بو سالم و خروج اليازيه منه و ترافقها مريم ... نش واقف عقب ما تجدد الامل في انه يواجهها خصوصاً انه خالد اللي كان توه ياي دش الغرفه ...

و بدون تردد سار صوبهم و الشوق لشوفة اليازيه يسبقه ... توهن يايات بيدشن اللفت اللي فتح ابوابه في هاللحظه اتفاجأت اليازيه باللي يزقرها و انصدمت و هي تشوف محمد ياي صوبهم ...

محمد: السلام عليكم ...
مريم+اليازيه: و عليكم السلام ...
محمد: شحالكن؟؟
مريم ردت بدال اليازيه اللي صدت عنه و صخت: نحن بخير الحمدلله ...
محمد و نظراته متركزه على اليازيه: ادري اني غثيتكم بييتي بس بغيت ارمس اليازيه شوي ...

تبادلت اليازيه النظرات ويا مريم و هن مستغربات من طلب محمد ...

محمد: الموضوع ضروري و ما يقبل التأجيل ...
مريم: خالد توه ياي و سالم الحين ياي في الطريج ... مب حلوه لا في حقك ولا في حقنا انهم يشوفونا هني ...
محمد: صدقيني ما بطول ... "و التفت صوب اليازيه" شو قلتي اليازيه؟؟
اليازيه صخت و هي تطالع مريم بنظرات جنها تطلب منها التدخل ...
مريم: اعتقد انه المكان و الوقت مب مناسبين ... اجلها لـ ...
اليازيه قاطعتها عقب تفكير: خلاص مريم انتي سيري و انا بلحقج عقب ...
مريم بقلق: بس ...
محمد قاطعها: ثواني بس و بتحصلينها عندج ...
مريم تنهدت: خلاص برايكم بس لا تطولون و ديرو بالكم لا يشوفونكم خالد و سالم ...
محمد: ان شاء الله ...

سارو محمد و اليازيه عن مريم اللي صعدت اللفت و خلتهم ... توجهو صوب الاستراحه اللي كانت شوي بعيد عن غرفة بو سالم ... و هم يمشون تفاجأ محمد بوقوف اليازيه قبل لا يدشون الاستراحه ...

محمد: ليش وقفتي؟؟
اليازيه: ما يحتاي اندش محد بيشوفنا هني ...
محمد صخ عنها موافقةً على كلامها ...
اليازيه و هي تتفادى تطيح عينها بعين محمد: شو الموضوع المهم اللي بغيتني فيه؟؟
محمد تنهد في محاوله ليستجمع قواه: ما يحتاي اذكرج بكل المشاكل اللي صارت من بيننا لاني ادري انج ما نسيتي و مستحيل تنسين اللي صار ... بس ...
اليازيه قاطعته: ادخل في الموضوع على طول بلا هالمقدمات اللي مالها داعي ...
محمد: اليازيه انا آسف على كل اللي صار ... و اتمنى انج تقبلين اعتذاري ...
اليازيه: الحين ساحبني من هناك عشان تقول لي انا آسف؟؟
محمد افتشل من رمستها و حس انها ما سامحته: لا بس جي في موضوع ثاني بس ماعرف كيف ابدا فيه ...
اليازيه و بدون مقدمات: محمد!! متى السفر؟؟
محمد بأسى: عقب اربع ايام ان شاء الله ...
اليازيه ابتسمت ع الخفيف: يعني يمديك تسوي شي خلال هاليومين ...
محمد: شي مثل شو؟؟
اليازيه افترت عنه الصوب الثاني و قالت قبل لا تسير: احجز تذكره ثانيه لاني مسافره وياك ...

و بدون لا تعطيه فرصه لاستيعاب اللي قالته مشت عنه بخطوات سريعه سايره صوب مريم اللي كانت تأشرلها عشان يردون الغرفه ... اما محمد تم ف مكانه مبهت و يحاول يستوعب اللي قالته اليازيه ... ارتسمت ابتسامه خفيفه ع ويهه بالتدريج كل ما وضحت له الصوره و فهم من كلامها انها مسامحتنه و الاكثر من هذا !!!!!!!!!!!!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:20 العصر %%

ما كان راضي يوديها وياه لانه عارف شو اللي يترياهم هناك من ورى شمسه ... كان ممكن يتقبل فكرة انه ياخذ عايشه بروحها بما انها تدري انه شمسه ممكن تسويها و ما تستقبلها و عادي تفشلها جدام أي حد يعني باختصار هذي مجازفه بحد ذاتها فكيف لو كانت ام حميد وياهم ...

طول الدرب من ظهرو من البيت و سالم صاخ يدّعي انه مندمج في السواقه و ف نفس الوقت الف احتمال يدور ف باله ... اصرار ام حميد على الييه وياهم و محاولاته هو و عايشه لاثنائها بحجج واهيه ما نفعت وياها ... مب قادر يتخيل شو ممكن تكون ردة فعل شمسه لو شافتهم وياه ...

من وصلو المستشفى بركن سالم السياره و نزلو كلهم و سالم يتجدمهم ... توجههو صوب غرفة بو سالم في الطابق الثالث كل ما قربو تتسارع دقات قلب سالم من زود التوتر ... اول ما فتح اللفت سارو صوب غرفة بو سالم ...

عايشه ما كان حالها احسن عن سالم و يمكن توترها كان اكثر عن سالم ... تبادلت نظرات الدهشه بينها و بين سالم قبل لا يدق سالم باب الغرفه اللي كانت تنبعث منها اصوات شمسه و خواته و هن يسولفن ويا بو سالم ... دق الباب و دش و دشن وراه ام حميد و عايشه و سلمو ...

الكل رد السلام و رحب بهم الا شمسه اللي اعتفست ملامح ويهها من شافت عايشه و امها يايين ... اما مريم و اليازيه نشن وايهن عايشه و امها عكس شمسه اللي تمت يالسه مكانها و متجاهله وجودهم و هالشي بين من نظراتها اللي كانت تتحاشى النظر لعايشه و امها ...

رفعت شمسه عيونها صوب ام حميد اللي كانت واقفه جدامها بتوايهها و سرعان ما اشاحت بنظرها عنها معلنه رفض هالشي ... هني ام حميد غيضت من تصرفها لكن كتمت غيضها ف قلبها و تحمدتلها على سلامة بو سالم يوم شافت انه شمسه رافضه توايهها خير شر ...

ام حميد: تستاهلين سلامة بو سالم يام سالم ...
شمسه بدون نفس: الشر ما اييج ...
ام حميد التفتت صوب بو سالم: الحمدلله ع السلامه يا بو سالم ...
بو سالم ابتسم: الله يسلمج من الشر يام حميد ... اتفضلو استريحو ...
ام حميد: اسمحلنا يا بو سالم مره ثانيه ان شاء الله ما نبا نزعجكم و انتو في المستشفى ...
مريم: بعدكم خالوه توه الناس ما يلستو؟؟
ام حميد: ما يخالف بنتي اليايات اكثر عن الرايحات و بنتشاوف عقب ان شاء الله ...
سالم و هو مركز نظرات اللوم لامه في محاوله لاستدرار عطفها: يالله عموه ... يالله عايشه مشينا ...
ام حميد: اسمحولنا يا جماعه ... مع السلامه ...
الكل الا شمسه: حافظنكم الرب ...

من ظهرو سالم ويا حرمته و امها توجهت نظراتهم الحاده صوب شمسه اللي ما اهتمت ولا جنه سوت شي ... اكثر من تأثر من موقفها هو بو سالم اللي حطته في موقف محرج ولا قدر يسوي شي عشان ينقذ الموقف ... ظلو على هالحال فتره و الصمت يسود المكان الين دخلت الممرضه تفحص بو سالم ...


|| في سيارة سالم ||

محد كان يلوم نفسه الا سالم اللي من زود ما هو مفتشل من اللي سوته امه مب قادر يجابل ام حميد ويه بويه ... هذا من غير نظرات عايشه اللحوحه اللي فهم منها انها تباه يبرر السالفه ... اطلق تنهيده عميقه في محاوله لاستجماع قواه و وجه كلامه لام حميد ...

سالم: اسمحيلي عموه ع اللي صار قبل شوي ... ما كنت ادري انه ...........
ام حميد قاطعته: ما يحتاي تستسمح من شي ما حصل الا الخير ...
عايشه بلوم: لو ما اصريتي انه نزوره في المستشفى جان ما صار اللي صار ...
ام حميد: مافي شي في هالدنيا يستاهل تتحسفين عليه ... قلتلكم ما حصل الا الخير و خلاص ...

من عقبها صخو الكل ولا واحد فيهم تجرأ يرمس ... لاول مره يحس سالم انه ضعيف لهالدرجه و مب قادر يوقف في ويه امه و يحاسبها ع اللي سوته او حتى يدافع عن ام حميد اللي ما كان لها ذنب الا انها فكرت تقترب من شمسه اللي تكرههم من الخاطر ... تمنى لو الارض تنشق و تبلعه ولا انه يواجه كل هذا و هالشي اللي كان مسبب له حاله من اليأس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:00 فليل %%

الفرحه مب سايعتنه من يوم ما ردو من المستشفى من عند بو سالم ... اخيراً حس بالراحه اللي كان مفتقدنها بافتقادها لليازيه ... طول الوقت و هو يفكر بالكلام اللي دار بينهم و اللي عرف من خلاله انها مستحيل تتخلى عنه مثل ما هو مستحيل يضحي بحبها اللي سكن قلبها سنين ...

تذكر الرساله اللي تمت ف جيبه و نسى يسلمها لها من زود الوناسه ... طلع الرساله و يلس يتأملها و ابتسامه خفيفه مرتسمه ع ويهه ... قربها من ويهه و لثواني شم ريحة العطر الفايحه منها و رد يتأملها ...

محمد بينه و بين نفسه: خلاص ما عدتي تنفعيني الحين ... "و ابتسم" كل شي توضح و ما يحتاي زيادة توضيح ...

عقب ما تأمل الرساله للمره الاخير قرر يتخلص منها مثل ما عاهد نفسه على انه يمزعها اذا ما قدر يسلمها و بالفعل ما وعى الا و الرساله جد تحولت الى فـُتات اوراق تتناثر جدامه ...

نش من مكانه و الحماس يدفعه للتصرف بأسرع وقت ممكن و مافيه احسن من هالوقت ... الوقت ما عاد يسعفه و ما بقى على موعد السفر شي فعشان جي لازم يخطي اول خطواته من اليوم ... و فعلاً هذا اللي صار ... ظهر محمد من حجرته و تم يدور امه في البيت بكبره الين حصلها في المطبخ ... ابتسم بينه و بين نفسه و هو يشوفها مندمجه في الشغل و تأمر ع البشكاره تسويلها اللي تباه و لمعت ف راسه فكره جهنميه ...

محمد دش عليهم فجأه و بصوت عالي: اماااااايه لحقي عليه!!
سلامه فزت من الزيغه: بسم الله الرحمن الرحيم شو صاير؟؟
محمد بابتسامه عريضه: ماشي بس بغيت ازيغج ...
سلامه: حسبي الله على ابليسك من ولد ... زين جي طيحتلي قلبي لا بركةٍ ....... "و سكتت ما كملت"
محمد ابتسم لها بغياض: لا بركةٍ في الشوه؟؟
سلامه تنهدت: ولا شي بس اظهر خلني اكمل شغلي ...
محمد: انزين بغيتج ف موضوع خلي الشغل حق هاي اللي واقفه عدالج ...
سلامه بحزم: محمد!! اظهر و .........
محمد قاطعها و قال بتوسل: دخيلج امايه بسرعه ما بطول ...
سلامه: انزين سير داخل و انا بلحقك ...
محمد: بسير بس مب تنقعين فيه خيانه؟؟

سلامه خزته بنظره فهم منها انها شوي و بتغيض ففضل انه يطلع بكرامته قبل لا ينهزب ... سار يلس ف حجرتها يترياها على نار كل ثانيه تطوف كان يحسها دهر من زود ما كان متحمس ... كلها دقايق و ان سلامه داشه الحجره ...

سلامه: خير؟؟ شو عندك؟؟
محمد بدون مقدمات: امايه ابا اعرس!!
سلامه باستغراب: شوووه!!
محمد: بملج و باخذ حرمتي وياي مافيها شي ...
سلامه باستنكار: و منو هاي اللي بترضى تاخذك بلا ملجه ولا عرس ...
محمد بكل ثقه: وحده تعرفينها زين و ماظني انها ترفض هالشي ...
سلامه خزته بنظره حاده: محمد!! انته مسوي شي من وراي و انا مادري؟؟
محمد: الحين انتي جاوبيني موافقه ولا لاء؟؟ عقب بخبرج عن كل شي ...
سلامه باسلوب اشبه بالاستهزاء: و منو هاي الهانم اللي رضت؟؟
محمد و الابتسامه شاقه الويه: اليازيه بنت خالوه شمسه ...
سلامه انصدمت: شوووه؟؟
محمد: قلتلج بخبرج عن كل شي عقب بس انتي وافقي ...

تمت سلامه صاخه و هي منصدمه من كل اللي قاله محمد و اللي ابد ما يدش العقل ... هزت راسها بمعنى انها مب حابه الفكره و ظهرت عنه سايره المطبخ تكمل شغلها بدون لا ترد عليه بشي ...

محمد ظهر وراها و هو مستغرب من ردة فعلها اللي ما خذ منها لا حق ولا باطل لكن احساس ف داخله كان يقول له انه امه ممكن توافق اذا ضغط عليها بالطلب و هذا اللي قرر يسويه من اليوم ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:45 pm
%% الساعه 10:45 فليل %%

ظهر من البيت و ترك الموجودين فيه على اعصابهم عقب الاتصال اللي ياه ... الكل كان في حالة ذهول و الصدمه ابكمت افواههم عن الكلام ... الصمت الكئيب يلف المكان و كفيل انه يزيد من توترهم بدل ما يقلله ... اذا كان هالحال في بيت سعود فكيف بيكون الحال عند ليلى اللي قلبها مب متطمن على فلذة جبدها ناصر ...

سعود و هو في الطريج الى مستشفى (....) اتصل بعبدالله عشان يتلاقى وياه هناك بدون لا يقول له عن الخبر المؤسف اللي سمعه من الضابط!! كلها ثواني و ان سعود مبند عن عبدالله اللي اثار استغرابه نبرة سعود و هو يرمس ... و هو يسوق يتراواله ويه ناصر و هو مب مصدق كلمه من اللي سمعه من الظابط ... الم الفقدان اعتصر قلبه و غصبن عنه سالت دمعه من عينه ... مب قادر يصدق انه ناصر راح ف جريمة قتل بشعه هالشي صعب على عقله انه يصدقه قبل قلبه!! كل ما اقترب من المستشفى تتسارع نبضات قلبه و هو يدعي انه يكون كلام الضابط غلط و انه اللي حصوله ما يمت لهم بأي صله ...

وصل سعود المستشفى و سار صوب عبدالله اللي سبقه و كان يترياه عند مدخل المستشفى ... اعتفست ملامح عبدالله و تملكه الخوف يوم لاحظ العبوس اللي مكتسي ملامح سعود اللي ما تبشر بالخير ...

عبدالله: خير يابو نوره شو صاير؟؟
سعود: خلنا نسير صوب الضابط و هو بيخبرنا عن كل شي ...
عبدالله انصدم: لا تقول ناصر سوى حادث؟؟
سعود تنهد و تعوذ من الشيطان: ان شاء الله ما صار الا الخير ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:45 فليل %%

طاف يوم كامل و الين الحين هي يالسه على اعصابها و ماعندها حد يخفف عليها محنتها ... احوال اللي في البيت تغيرت للاسوء من عقب صدمتها بخبر تبليغ سعود الشرطه عن اختفاء ناصر ... عبدالله اللي كانت تتريا ييته في هاليوم بالذات انصدمت بابتعاده عنها و ملازمته لامور شغله و ناهد اللي بدت علاقتها بها تسوء من دون مبرر ... بناتها اللي معاها في نفس البيت ما عادت تحس بوجودهم و خصوصاً امل اللي ابتعدت عنها وايد في الفتره الاخيره لدرجه انها ما تتلاقى وياها الا نادراً و هي ظاهره من الحجره و ان تلاقت وياها فإن اغلب الوقت تلاحظ اثار الدموع على ويهها ... اما عفرا هي الوحيده اللي عايشه حياتها و مب حاسه بكل اللي يصير حواليها ... ما بغت ليلى تخبرها بكل اللي يصير في هالبيت من مشاكل خصوصاً عقب اعتدال حالته النفسيه بصعوبه و ما تبا هالحاله تتكرر مره ثانيه ... اذا كل اللي في البيت عايشين في كآبه يكفي انه يكون فيه شخص عايش حياته بدون هموم!!

فجأه قطع عليها الجو الهادي صوت رنة التلفون ... حست بنغزه ف قلبها من هوية المتصل و ما بغت ترد عليه الين انقطع الخط لكنه رد يرن مره ثانيه ... تعوذت من الشيطان و بإيد مرتجفه قبضت سماعة التلفون و بصعوبه قدرت تميز صوت عبدالله اللي كان متصل ...

ليلى: عبدالله شو فيك انته وين؟؟ شو السالفه؟؟
عبدالله بصوت متقطع: ليلى!! انااا ....
ليلى هني تأكدت انه اللي صار شي جايد: ناصر شو بلاه؟؟ حصلتوه؟؟
عبدالله مب هاين عليه اللي بيقوله لكن فضل انه يخبرها و قال بصوت مخنوق: ليلى!! ناصر عطاج عمره!! ناصر ماااات يا ليلى!!

صـــدمــه!! ناصر مات!! هالشي اللي مب قادره تستوعبه ... ناصر بكل سهوله مات!! كيف قدر يقولها بكل هالسهوله!! جمدت ملامح ويهها على الصدمه اللي سمعتها و مب عارفه كيف تعبر عن اللي بداخلها ... مستحيل ناصر يموت و يتركها اكيد هم غلطانين ... تحجرت الدموع في عيونها مب قادره تتخيل انها ف يوم بتصيحه و هو ميت لكن القدر يحتم عليها هالشي لانه كل آدمي مكتوب له يموت في يوم من الايام و ناصر خلاص انقضى اجله و انتهى عمره!!

*~*~*~~*~*~*

خبر وفاة ناصر بجريمة قتل مرتكبها مجهول الهويه نزلت مثل الصاعقه على افراد العايله كلها ... كل من درى بالخبر اصر على تكذيبه لانهم مب قادرين يتخيلون كيف يصير هالنوع من الجرايم في بلادهم اللي يعم فيها الامن و الاستقرار ...

مرت على ليلى ايام العزى تتبعها ايام اخرى ثجيله و كئيبه ... على الرغم من تواجد الكل حواليها الا انه مب بالسهوله اللي يتصورونها يقدرون يخففون المها لفقدانها اكبر عيالها و اول فرحتها ... قليلاً ما كانت تتكلم و ان حصل و كانت بين مجموعه من الناس كانت تكتفي بالاستماع بصمت ... كانت حاضره وياهم جسداً لكن روحاً كانت ابعد عنهم كل البعد ... في مكان ثاني ما فيه غيرها هي و خيال ناصر اللي يتراوالها طول الوقت ...

و استمرت الايام بالمرور رغم ثقلها و طاف على وفاة ناصر اكثر من اسبوع ... و من هنا تبدأ احداث تجر هذه القصه للنهايه ليواجه كل فرد فيها مصيره المحتوم كلٍ على حسب افعاله التي زرعتها يداه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 8:30 الصبح %%

فجت عيونها و انتابها الذهول يوم طاح نظرها على شعاع الشمس اللي تسلل من خلال الستاره ... هاليوم غير عن كل الايام ... حست انه النهار يا اسرع من المعتاد عقب ليلة امس اللي صابها الارق فيها من كثرة التفكير ... اعتدلت بيلستها و افترت صوب المنبه اللي كان محطاي ف الاتجاه الثاني و زاد اندهاشها و هي تشوف الساعه اللي قاربت الثمان و نص ... على ارق ليلة امس و تعبها من التفكير ما توقعت انها تنش في هالوقت المبكر على غير العاده ...

نشت من ع الشبريه و قررت تنش تسبح عشان تطرد الكسل اللي فيها ... دش الحمام الساخن كان كفيل انه يبعث النشاط ف جسمها استعداداً لهاليوم الحافل اللي بيغير مجرى حياتها الى الابد ... و عقب ما تلبست و خلصت ظهرت من حجرتها متوجهه صوب الصاله و هناك استقبلها ابوها بابتسامه عريضه و هي تصبحله بالخير ...

جليثم سارت صوب ابوها و حبته ع راسه: صبحك الله بالخير ابويه ...
بو سيف: صبحج الله بالنور و السرور ... شحالج اليوم؟؟
جليثم: الحمدلله بخير ...
بو سيف: عساج دوم يا بنتي ...
جليثم ابتسم: وياك يا اغلى ابو في هالدنيا ...
ظبيه و هي يايه من غرفة الطعام و قالت باستغراب: جليثم!! شو موعنج من الحين امي؟؟
جليثم: بسني شبعت رقاد نشيت ...
ظبيه: سيري اتريقي جان تبين الريوق طايح ...
جليثم نش من مكانها: ان شاء الله ... عن اذنكم ...

روحت جليثم عنهم و سارت تتريق اما ظبيه ردت يلست ويا بو سيف ...

بو سيف: تأكدتوا من كل شي؟؟ مب ناقصنكم شي؟؟
ظبيه: ما بقى غير الفاكهه و الغدا ترانا مسوين طلبيه من برع ...
بو سيف: الله يوفقهم يا رب و ان شاء الله نفرح باخوها و خواتها ...
ظبيه: آميين ... الا اقول لك يا بو سيف؟؟
بو سيف: امري ...
ظبيه: شو صار عن الريم؟؟
بو سيف: تبين الصدق ماعندي خبر ... بس اللي اعرفه من بو محمد انه الريال شارنه و ما بيفرط فيها و مافيها شي لو صبرو عليهم كمن شهر ... لا تنسين انه ولد اخت ام محمد ما صارله عشرت ايام من توفى ...
ظبيه: الله يجدم اللي فيه الخير ... تستاهل الريم غلاتها ف قلبي شرات غلات بناتي عندي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 الصبح %%

طالع ويهه في المنظره و تم يتأمل الشحوب اللي غطا على ملامحه ... وفاة ناصر كانت ثاني صدمه يتلقاها من عقب صدمة وفاة مايد اللي اثرت في حياته بدرجه كبيره لدرجه خلته مو متحمل صدمه ثانيه غيرها ... ابد ما فارقه الاحساس بإنه اللي يصيرله ما هو الا تحذير له من رب عالمين على الفعايل اللي يسويها ... صدمة وفاة ناصر كانت بمثابة الضربه القاضيه اللي قضت على كل خططه اللي تم يرتبلها من فتره طويله و لازم يبدا يكفر عن ذنوبه ...

لكن!! يظل جنون العظمه اللي ينتابه كل ما حاول يضعف الشي اللي يفتح له ابواب الشيطان و وسوساته عشان يستمر في طغيانه و للاسف الشديد كان ينصاع له في اغلب الاوقات!!

فجأه تلاشات كل صراعات النفس اللي تنتابه بمجرد ما سمع صوت الموبايل و هو يرن ... تسارعت نبضات قلبه و هو يشوف الاسم اللي طالع ع الشاشه و رد عليه ...

سالم: السلام عليكم ...
خالد بصوت مبحوح: و عليكم السلام ...
سالم: شحالك عساك بخير؟؟
خالد تنهد: الحمدلله ع كل حال ... و انته شحالك؟؟
سالم تملكته الدهشه من سؤال خالد عن احواله لكن ما بين هالشي: الحمدلله بخير و نعمه ... شو اللي مضايجنك؟؟
خالد: لا ولا شي توني ناش من الرقاد ...
سالم: انزين تلبس و تزهب الحين بمر عليك بنظهر ...
خالد باستغراب: ليش؟؟
سالم: عازمنك ع الريوق برع ... فيها شي؟؟
خالد هني حس انه السالفه فيها إنّ و قال بنبره حاده: ما فيها شي ... بس انته لوين تبا توصل؟؟
سالم ما لقى الا الاعتراف: ابا ارمسك ف سالفه ضروريه ... زين الحين؟؟
خالد و هو يجلب الفكره ف راسه الين اقتنع: خلاص على راحتك ... اترياك ...
سالم: بس لا تخبر حد اني بظهر وياك ...
خالد بخبث: تقصد امايه؟؟
سالم تجاهل سؤاله ولا جنه سمعه: نص ساعه و اكون عندك ... فمان الله ...

بند سالم عن خالد بدون لا يتريا منه الرد الشي اللي اثار شكوك خالد في نوايا سالم ... اكيد يبا يرمس ف موضوع الشركه عقب نشة بو سالم من الغيبوبه و رجوعه من المستشفى ... تنهد بضيج و هو يفكر بفعلته الشينه يوم زور اوراق الشركه و تم يتخيل كيف بتكون حالة ابوه لو عرف بكل شي و خصوصاً انه الحين في فترة نقاهه و ما يدري باللي يصير حواليه ...

طرد هالافكار من راسه و قرر يتناسهم الى اجل مسمى لانه يدري انه سالم مستحيل يسكت و اكيد بيخبر ابوه عن هالسالفه الشي اللي يستدعي منه التصرف بسرعه حيال هالامر!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:49 pm
%% الساعه 11:00 الصبح %%

كاد اليأس ان يقطع كل خيوط الامل اللي كان متمسك فيهن ... كل ما حس انه الدنيا بدت تفتح ابوابها له و بتحقق له حلمه اللي عاش عليه سنين الا و تصير مصيبه توقف ف ويه تحقيق هالحلم ... تم يتأمل شنط السفر اللي اجله الى اجل غير مسمى بسبب الظروف اللي منعته من السفر منها وفاة ناصر و انشغالهم بالعزى و منها تحقيق حلم ارتباطه باليازيه ...

اطلق تنهيده عميقه و تعوذ من الشيطان اللي يوسوسله و حمد ربه على الحال ... مهما صار اكيد هالشي له حكمه و على قولة المثل (( كل تأخيره فيها خيره )) لكن للاسف هالموضوع ما يستحمل التأخير اكثر و الا خسر هالمنحه الدراسيه اللي يته فرصه لا تعوض ...

ظهر من حجرته و هو معزم يضع النقاط على الحروف و ينهي هالموضوع بالمره ولو انه هالشي صعب عليه ... توجه صوب الصاله وين ما كانو امه و ابوه يالسين و هو يدعي انهم يرضون باللي هو يباه ...

من دش الصاله لاحظو بو محمد و سلامه ملامح محمد اللي بينت لهم انه في شي شاغل باله و تأكدو تمام الثقه انه الموضوع يخص اليازيه ...

محمد: امايه ... ابويه ... ابا ارمسكم ف موضوع ضروري و انتو تدرون انه هالموضوع ما يتحمل التأجيل اكثر ...
سلامه: ما يحتاي تخبرنا ندري عن شو بترمس ...
بو محمد: يابويه ولد خالتك ما كمل عشرت ايام من توفى ما يصير نسوي خطبه و ملجه شو تبا الناس يقولون عنا؟؟
محمد: و انا قلتلكم اني ابا اسوي حفله؟؟ اللهم انه بنسير المحكمه بنملج و باخذ حرمتي ويايه مافيها شي ...
سلامه بحزم: محمد خلاص لا تعيد و تزيد في السالفه ... لين ترد من السفر ساعتها يصير خير ...
محمد بعناد: و اذا قلتلج اني مصر اخذها ... و ان ما تحركتو انا بنفسي بسوي كل شي ...
بو محمد: انته ياهل تقول هالكلام؟؟ هذا انته العود الفاهم و تقول هالرمسه ... عيل شو خليت حق الصغاريه؟؟
محمد بتوسل: دخيلكم افهموني هاي اخر فرصه لي ... ترضون تضيع البنت مني؟؟
سلامه: جان تبا بنحيرها لك ... لكن انك تاخذها مني و الدرب ماشي ...
محمد: انزين انتو رمسو قوم خالوه شمسه خلهم يشاورونها ... اذا انتو مب راضين يمكن هي راضيه؟؟ انا ريال ابا استقر و ابا حد يانسني في هالغربه يرضيكم اسير بروحي بلا انيس ولا ونيس؟؟
بو محمد: خل عنك السوالف ربعك كلهم وياك شو تبا اكثر من جي؟؟
محمد: بس غير يوم اكون ويا حرمتي ... افهموني ...
سلامه: انا قلت كلمتي و ما برد بها ...
بو محمد: و انا بعد قلت اللي عندي ... اصبر ما بيغدي عليك شي ...
محمد نش واقف و هو مغيض و قال بتهديد: خلاص عيل دام هذا كلامكم شوفو شو بيصير ... عقب قولو محمد قال و محمد سوا ...

ظهر عنهم و خلاهم و علامات الدهشه مرتسمه على ملامحهم و قلوبهم شوي و بتنشلع من قوة ضرباتها ... سلامه خافت لا يتهور محمد و يسوي شي ما يرضيهم و هم اللي ما صدقو على الله يوم ردت العلاقه بينهم و بين قوم شمسه عقب الخلافات اللي فرقتهم ...

سلامه بقلق: شو نسوي الحين يا بو محمد؟؟ اخافه يسوي شي و يفضحنا جدام العرب ...
بو محمد بيأس: مادري يام محمد مادري ...
سلامه: الله يعينا على هالولد ...
بو محمد حس بقلة الحيله و فضل الاستسلام: انا اقول سوي اللي هو يباه و شوفي شمسه شو بتقول ... و ان كانت البنت راضيه توكلو على الله ...
سلامه هزت راسها باستنكار لكن مشت السالفه: بشوف و الله يستر من اللي بيصير ...

*~*~*~~*~*~*
%% الساعه 11:30 الصبح %%

صار الصمت الكئيب هو الونيس الوحيد لها من عقب الصدمه اللي تلقتها بوفاة ناصر ... حتى عبدالله صار مروره عليهم قليل و هذا كله بأوامر من ناهد اللي ياما اعتقدت انه علاقتها بها صارت من احسن ما يكون الا انه المحنه اللي مرت بها بينت لها معدن ناهد اللي بتم طول عمرها حاقده عليها ...

في كل ركن من اركان البيت كانت تشوف صورته جدامها و يتراوالها انها ترمسه و يرمسها ... كل ما مر يوم كانت تزداد هالحاله و تدفعها لحافة الجنون ... فاضت الدموع من عيونها مثل الشلال و هي تحاول تذكر صورة ناصر المحفوره ف بالها و اللي بدا غبار الزمن يغطي على ملامحها ...

فجأه تلاشى كل شي على صوت باب الحجره و هو ينفتح ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ليلى بصوت مخنوق: و عليكم السلام ...
عبدالله يا يلس عدالها: شحالج اليوم؟؟ شكلج تعبانه ...
ليلى تنهدت: شو تباني اقول عن حالي غير الله يصبرني على فراقه ...
عبدالله: الله يرحمه و يغفرله ... اطلبي له الرحمه يا ليلى هو محتاج لدعاءج ...
ليلى تجمعت الدموع ف عيونها و ضربتها غصه: ما يحتاي توصيني ع ولدي طول اليوم و ف كل صلاه و انا ادعيله بالرحمه ...
عبدالله حس انه الكلمات خانته و ماعرف شو يقول و صخ عنها ...
ليلى: عبدالله!!
عبدالله: امري ...
ليلى: بنتك متى اخر مره شفتها؟؟
عبدالله تنهد بضيج: تبين الصدق ... من طلقت ميره و انا مادري عنها شي ...
ليلى بلوم: ليش يا عبدالله؟؟ هذا اكبر غلط ارتكبته في حق بنتك ... "صخت شوي و ردت كملت و الالم يعتصر قلبها" لا تضيعها من ايدك يا عبدالله مثل ما ضاع ناصر ...
عبدالله: لا تشيلين هم يا ليلى ... ان شاء الله من احصل فرصه بمر عليهم ...

عم الصمت و التهو ثنيناتهم كلن بالافكار اللي تشغل باله ... تم عبدالله يفكر باللي قالته ليلى عن بنته علايه اللي ناسي وجودها من يوم ما طلق ميره ... فعلاً يا الوقت اللي لازم يلم عياله حواليه و يداريهم ... صح انه هالقرار يا متأخر وايد لكن لازم يتدارك الوضع قبل لا تكبر المشكله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:15 الظهر %%

اقترب الوقت و ما بقا شي و ايون الجماعه ... احساس بالتوتر و الخوف ملازمنها من هالزياره اللي بتبعدها نهائياً عن شي اسمه (( حمدان )) ... ما عاد لاسمه أي تأثير في مشاعرها من عقب هاللحظه ... من اليوم و ساير بيرتبط اسمها باسم شخص اسمه (( فلاح )) الشي اللي يحتم عليها نسيان حمدان من حياتها جنه ماله وجود ...

تمت تتأمل شكلها في المنظره عقب ما تلبست و تزهبت استعداداً لاستقبال ام فلاح و بناتها ## بنات ام فلاح كلهن معرسات ## ... عايبنها شكل اكثر بالميك اب الخفيف جداً لانها بطبعها تحب البساطه و ماتحب التكلف في المظهر ... افكار من كل الانواع تمر ف بالها و هي تتخيل فلاح كيف شكله و طبعه و افكاره ... يعني تحاول ترسم صوره لهالفلاح ف بالها لكن مب قادره ترسي على شي معين ...

ارتسمت ابتسامه عذبه على شفايفها و هي تقول لنفسها: كل شي بيبن ف وقته ...

ازدادت ابتسامتها اتساعاً و هي تشوف رقم الريم ظاهر على شاشة الموبايل اللي رن في هاللحظه و ردت عليها على طول ...

الريم: هلااااااا بالعروس ... السلام عليكم ...
جليثم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ريماني فديتج ولهت عليج ...
الريم: فديت روحج و انا ولهت عليج اكثر ... "و قالت بحماس" هاه شخبارج شو الكشخه وياج؟؟
جليثم: زينه ... حطيت ميك اب خفيف مابا اطمس ملامحي الكيوت ورى الميك اب ...
الريم: هههههههههه حلوه هاي ملامحي الكيوت ... عيديها مره ثانيه ...
جليثم: و انا صادقه ... عندج شك في ملامحي؟؟
الريم: الصرااااااحه ... لاء ... الله يعينهم لو شافوج اظني بيخلون الملجه ورى باجر ...
جليثم: هههههههه وين يمدينا ورى باجر يبالنا وقت لين نزهب ...
الريم و العبره خانقتنها: الله يوفقج و يسعدج يا اغلى اخت عرفتها بحياتي ...
جليثم تجمعت الدموع ف عيونها على كلام الريم: ريماني والله فيه صيحه ...
الريم: ليش تصيحين لازم تستانسين ... العرب يايين يخطبونج و انتي بتجابلينهم جي؟؟ عز الله بيهونون عنج ...
جليثم: شو اسوي ريماني خايفه ...
الريم: ودري عنج الخوف و استانسي مثل ما انا فرحانه عشانج حبيبتي ...
جليثم ابتسمت: ان شاء الله من عيوني ... خلاص ريماني بخليج الحين شكلهم يو ...
الريم: برايج فديتج ... بس خبريني عن كل شي عقب ...
جليثم: لا توصين حريص ... يالله فمان الله ...
الريم: فمان الكريم ...

حست جليثم بالارتياح عقب ما بندت عن الريم ... رتبت هندامها و هي مجابله المنظره خذت نفس عميق و ظهرت من الحجره ... و بخطوات متردده اتجهت صوب الصاله و استقبلت الموجودين بابتسامه عذبه و وايهتهن ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:50 pm
%% الساعه 2:45 الظهر %%

في هالوقت في بيت بو حمدان و كالعاده عقب كل غدا حمدان و امه يالسين في الصاله و يشربون جاي ... التفتت موزه صوب حمدان اللي كان سرحان و هو يشرب الجاي و تساءلت في شو هو يفكر ... الشي اللي خلاها تقطع سرحانه بزقرتها له ...

موزه: حمدان!!
حمدان: هلا امايه ...
موزه: اشوفك صخيت عن سالفة ملجتك ... صار شي بينك و بين خطيبتك؟؟
حمدان التفت صوبها و هو مستغرب من الكلام اللي تقوله: لا ما صار شي ... شو اللي يخليج تقولين هالكلام؟؟
موزه: ماشي ... بس ماشوفك تطريها شرات قبل ...
حمدان تنهد: بعدنا مب مستعيلين ع الملجه ...
موزه باسلوب اشبه بالاستنكار: وين بتستعيل و هي عاقه عمرها عليك عقه؟؟
حمدان و هو شوي و بيعصب: هند ما سوت شي ... و بعدين انا اللي من فتره مقاطعنها ...
موزه: و ليش ان شاء الله؟؟
حمدان: بس جي ... خلاص امايه طبي هالسالفه مابي ارمس فيها الحين ...
موزه: دريت انه عيال عمها بيخطبون بنات خوالك؟؟
حمدان شرق بالجاي و هو يسمع طاري خواله و تم يكح ...
موزه: بسم الله شو ياك شرقت مره وحده ...
حمدان: لا لا ماشي ... و انتي اشدراج منو قال لج؟؟
موزه: خالك خبرني اليوم سارو يخطبون جليثم و الريم عقبها ...

نش حمدان من مكانه على عجل و سار صوب حجرته و خلا موزه محتاره من تصرفه ... احساس غريب خلاه يقرر يخبر هند عن اللي سمعه ... اما سبب هالاحساس فمايدري ليش ...

دش حجرته و قبض تلفونه و على طول اتصل بهند اللي ما صدقت خبر و ردت عليه على طول خصوصاً انه في الفتره الاخيره كان يطنش اتصالاتها ...

هند بوناسه: هلااااا حبيبي ولهت عليك انته وينك يا القاطع؟؟
حمدان: هند تدرين باللي سمعته؟؟
هند بقلق: شو سمعت؟؟
حمدان: ولد عمج خطب جليثم!!
هند باستنكار: شووووووه!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

اليوم قرر يبدا بخطته اللي من خلالها بيستولي على كل شي و يخون الثقه اللي عطوها اياها ربعه عقب ما قدر يقنعهم بالزور انهم يثقون فيه ... ارتسمت على ويهه ابتسامة خبث عريضه على ويهه اللي اكتست ملامحه بالخبث و المكر اللي يجري في عروقه مجرى الدم ...

قبض تلفونه و اتصل بسعيد و تم يتريا فتره الين رد عليه ...

سعيد: قول انك تبا شي مب من الله تتصل ...
منصور: عوذ بالله من الشيطان و انا شو سويت الحين؟؟
سعيد: خلصني و قول شو تبا انا مشغول الحين ...
منصور بخبث: مواعد منو هاه؟؟ يالله اعترف ...
سعيد بدون نفس: ما يخصك ... خلصني قول شو تبا ...
منصور: اسمع ... تراني حولت مبلغ ع الحساب قبل شوي و اباك تتأكد منه ...
سعيد: صدق فاضي ... و انته جيه ما تتأكد بروحك؟؟
منصور: يعجبني ذكاءك الخارق يا سعيد افندم ... و كيف تباني اتأكد بدون كلمة السر؟؟
سعيد تأفف بضيج: انزين نسينا عقب يوم بفضى بتأكد ...
منصور: اوكي ... فمان الله ...

بند منصور الخط ف ويه سعيد اللي شب ضو من تصرف منصور وياه ... منصور ازدادت ابتسامته اتساعاً و هو يتخيل ردة فعل سعيد يوم بينصدم من الحساب اللي ما تم فيه غير "صفر درهم"!!

اطلق قهقهه عاليه انسمع صداها في ارجاء البيت بكبره من زود الوناسه ... بس يا ترى هل بتدوم هالوناسه عقب ما يكتشف المفاجأه اللي جهزها له سعيد!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:45 فليل %%

من ظهر علي عنها و هي قلبها قارصنها عليه ... مرت ساعه من ظهر جنها دهر من كثر ما كانت تحاتي ... في هاللحظه تسارعت دقات قلبها و هي تسمع صوت باب الصاله و هو ينفتح ... دش علي و عرفت من ملامح ويهه انه ما لقى اخوه ...

ام حميد: هاه بشر يا ولدي حصلت اخوك؟؟
علي تنهد بعمق: سألت عنه ربعه كان توه ظاهر عنهم قبل لا اوصل لهم ...
ام حميد بقلق: يا خوفي لا يكون صارله شي ...
علي: لا تحاتين ان شاء الله ما فيه الا العافيه ...
ام حميد: من يوم توفى ولد خالة نسيبك و انا خايفه عليه ... "و قالت و العبره خانقتنها" اخافه يروح عنا و نحن ما ندري عنه ...
علي: امايه عاد!! الحين بتجلبينها مناحه؟؟ انا وصيت ربعه يقنعونه ايي و ان شاء الله بييج بروحه و بيطمن عليه ما يحتاي تخافين عليه ... ولدج سبع على قولته ...
ام حميد: انته ما تدري باللي احس فيه جان عذرتني ... لكن شو اقول غير حسبي الله و نعم الوكيل على ابليس ...

صخ علي عنها و هو مب عارف كيف يواسيها ... ما لقى غير انه يطلق تنهيده عشان ينفس عن الغيض اللي فيه بسبة اخوه اللي مخلي امه المسكينه تحاتيه و هو ولا مفتكر فيها و كل هذا بس عشان مال الدنيا ...

ام حميد و على الرغم من انه علي طمنها على حميد الا انه هالشي ما كان يكفي لازالة احساسها بالخوف على ضناها ... احساس الام كان ينبأها انه حميد مب بخير و صارله شي ... يا ترى هل يصدق هالاحساس ام انه يكون مجرد اوهام!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 بعد منتصف الليل %%

طالع الساعه للمره الاخيره و اطلق تنهيدة ضيج و هو مغيض من الخاطر ... طافت نص ساعه ع الموعد و الين الحين مافي أي اثر لاي شي ... المكان مهجور و خلا من كل شي الا من وجوده وسط عتمة الليل اللي غطى المكان بستاره القاتم ...

طافت الدقايق تتبعها دقايق و تأخر الوقت اكثر من اللازم الشي اللي اثار غيضه ... كلها لحظات و انه يشوف ضوء خافت منبعث من سياره متوجهه صوبه بالتحديد و وقفت مجابل سيارته ... على عكس العاده تم يالس ف سيارته يتريا الشخص اللي في السياره الثانيه ينزل و بالفعل نزل الريال و توجه صوبه و معاه الغرض ...

نزل جامة السياره و وجه كلامه للريال اللي من عتمة الليل ما قدر يميز ملامحه ...

...... : هالمره التأخير زاد عن حده ... شو عذرك هالمره؟؟
*** بصوت مبحوح: اسمحلي الشيخ بس مريت بظرف ...
...... : انته جي تجبرني اخذ عنك الغرض ببلاش ...
*** : سلم و استلم ... ماشي فلوس ماشي اغراض ...
...... : بعد لك ويه تهدد ...
*** : يعني افهم من كلامك انك ما تبا الغرض؟؟ اوكي فمان الله انا مب خسران شي ... بحصل شراي غيرك ...

مشى (***) مبتعد عن (....) و تجاهله و هو يزقره ... توه ياي بيركب سيارته تفاجأ بضوء سياره ثالثه تقتحم المكان و وراها عدة سيايير ... حس بالدم يندفع بالقو في شرايينه و مب قادر يبلع ريجه من الخوف ... ركب سيارته على طول و شغلها و هو يتلفت في كل الاتجاهات ... ارتفع معدل التوتر عنده الى اقصى حدوده و هو يدور على مخرج لكن وين بيحصل هالمخرج و سيايير الشرطه تحاصرهم من كل اتجاه!!


*~*~*~ نهاية الجزء التاسع و العشرين ~*~*~*




*~*~*~ الجزء الثلاثون و الاخير ~*~*~*


%% الجمعه 1:30 فجراً %%

اشخاص من جميع الاشكال و الالوان تارسين هالمكان اللي ما يدخله الا المجرمين من امثاله ... "مجرمين!!" حس انه هالكلمه وايد كبيره عليه لكنها الصفه الوحيده اللي تناسبه و هو في هالحال ... مب عارف هل هو نادم ع اللي سواه ام انه قلة الحيله تخليه يحس بالندم ... توه يحس بكبر الجرم اللي ارتكبه بحق نفسه قبل ما يرتكبه بحق الغير ... ما تخيل ف يوم انه يصحى من غفلته بهالطريقه و في هالمكان عقب ما ضبطوه بالجرم المشهود ... غمض عيونه و سند راسه ع اليدار و سرح في خيالاته بعيد عن الضجيج اللي حواليه ... ويوه كثيره تمر ف باله و نظرات السخط مبين عليها من امه لين اخوه و خواته ... عمره ما فكر شو بتكون ردة فعلهم اذا عرفو بفعايله السوده ... سالت دمعة ندم ساخنه من عينه و هو يتأسف من اطياف اهله اللي تتراواله و هو غارق في خيالاته ... لكن تلاشى كل شي و انتبه من خيالاته على صوت الضابط و هو يزقر اسمه عشان يوديه لغرفة التحقيق ...

نش من مكانه متوجه صوب الضابط مد له ايده باستسلام و كلبشوه ... ظهر من الزنزانه يتبع الضابط و اتجهو صوب غرفة التحقيق لاستكمال التحقيقات ...

و الى ان تنتهي التحقيقات خلونا نسترجع احداث الاربع و العشرين ساعه اللي مضت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 11:30 الصبح %%

ظهر من البيت و هو يفور من الغيض بسبة هالسالفه اللي مأرقه تفكيره و مب عارف كيف يخلصها بأسرع وقت ... الظاهر ما فيه حل غير انه يباشر بالتنفيذ على الرغم من رفض الكل ... ركب سيارته شغلها و تم واقف فتره و الافكار توديه و تييبه ... طالع الساعه اللي تشير الى الـ11 و نص و اطلق تنهيده عميقه عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي كان حاس فيه ... مع انه الوقت غير مناسب عشان يتكلم في هالنوع من المواضيع لكن لازم يسوي اللي ف راسه دام انه معزم الحين و عشان يظمن انه ما يغير رايه عقب و تروح منه هالفرصه في تحقيق حلمه ... حرك السياره ظاهر من البيت متوجه صوب بيت خالته ...

كلها دقايق و ان محمد موقف سيارته جدام بيت بو سالم ... حس برعشه تسري في جسمه من الخوف و هو يتخيل شو بتكون ردة فعل بو سالم حيال الموضوع اللي ياينهم عشانه و ازداد خوفه اكثر يوم تذكر خالد اللي مب بعيده عليه يتنيحس و يرفض فكرة انه ياخذ اليازيه خير شر ...

طرد هالافكار من راسه نزل من سيارته و تم يتريا حد يطلعله عقب ما دق جرس البيت ... ظهرتله البشكاره و قالها تخبر بو سالم انه يبا يرمسه ظروري ... ثواني مرت عليه جنها ساعات من سارت البشكاره تخبر بو سالم عن ييته الين ردت و قالتله يدش الميلس الداخلي وين ما كان بو سالم يترياه ... تسارعت ضربات قلبه من اول ما دش البيت و حس انه الكلام اللي يبا يقوله كله ضاع لكنه تمالك اعصابه خصوصاً عقب ما لاحظ عدم وجود سيارة خالد موقفه في القراج فكمل طريجه صوب الميلس ...

دش الميلس سلم على بو سالم اللي رحب فيه بحراره الشي اللي بث في نفسه الطمئنينه و ريح اعصابه اللي كانت مشدوده طول الوقت ... عقب السلام و السؤال عن الاحوال ساد الصمت فتره ... سكوت محمد و نظراته المتشتته في الفراغ اثارت استغراب بو سالم و شك انه محمد ف خاطره شي يبا يقوله ...

"عــمــي!!"

هي الكلمه الوحيده اللي قدر محمد ينطقها عقب ما قدر يسيطر على التوتر اللي انتابه ... قالها بطريقه اكدت لبو سالم شكوكه ...

بو سالم: خير يا ولدي ... من ييت و انته ف خاطرك شي ... قول لا تستحي انا بحسبة ابوك ...
محمد بتردد: عمي ادري انه الوقت مب مناسب حق السالفه اللي ياي ابا اقولها ... بس تعرف اني على ويه سفر و يمكن ما حصل غير هالوقت عشان اسوي اللي في خاطري ...... "و سكت"
بو سالم تنهد: ما يحتاي تكمل يا ولدي عرفت شو اللي بخاطرك ... "و ابتسم" ياي تخطب اليازيه؟؟
محمد بتردد: هيه نعم ...
بو سالم: لا تشيل هم يا ولدي اليازيه ما بتكون الا لك ان شاء الله ... و متى ما ترد من السفر تقدر تاخذها ...

حس بالدم يندفع ف شرايينه بالقو و هو يسمع رد بو سالم عليه و تذكر الحوار اللي دار بينه و بين امه و ابوه قبل ما يظهر من البيت ... للحظات فكر انه يتراجع عن قراره و يأجل كل شي لما بعد ما يرد من السفر خصوصاً عقب اللي سمعه من امه و ابوه قبل ما يسمعه من بو سالم ... لكنه فضل يقول لبو سالم عن اللي يدور ف باله و هو يذكر اللي صار بينه و بين اليازيه في المستشفى ...

بو سالم: شو قلت يا ولدي؟؟
محمد: كلامك على عيني و على راسي بس انا عندي رمسه ثانيه بقولها و كل اللي اباه منك انك تفهمني ...
بو سالم: خير ان شاء الله؟؟
محمد: انا اقول لو نملج و آخذها ويايه يكون احسن ... لا تفهمني غلط انا ادري انه الظروف ما تسمح لهالشي فعشان جي ما فكرت نسوي حفله بس اللهم انه نملج و آخذ حرمتي وياي ... محتاي حد يانسني في الغربه و مافي احسن من هالحل ... شو قلت يا عمي؟؟

صخ بو سالم و هو مذهول من اللي قاله محمد ... تم يجلب الفكره ف راسه مع انه ما كان متقبلنها ذاك الزود لكن نظرات محمد له و طريقته بالكلام ما خلت له مجال للرفض ...

بو سالم: مادري شو اقول لك يا ولدي ... بس .....
محمد قاطعه و قال و هو يتحاشى النظر ف ويه بو سالم: انا احترم قرارك لو رفضت لكن اتمنى من كل قلبي انك توافق ...
بو سالم تنهد و قال بدون مقدمات: بنشاور البنت و اخوانها و بنرد عليك خبر ... "صخ فتره و عقبها قال و هو مركز نظراته على محمد" بس ما قلتلي ... امك و ابوك يدرون انك ياي ترمسني بهالسالفه؟؟
محمد: لا ما يدرون!! بس اكيد بخبرهم عقب ... و بعدين انا ريال و شوري براسي و ماظني الوالد و الوالده بيرفضون لو خبرتهم باللي صار ...
بو سالم: دام ها كلامك الله يجدم اللي فيه الخير ...
محمد نش و حب بو سالم ع راسه: مشكور و ما تقصر يا عمي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:51 pm
%% الساعه 12:15 الظهر %%

اول ما ركب سيارته شخط بها راد صوب البيت ... طول الطريج و هو ينافخ من الغيض عقب المواجهه و النقاش اللي احتدم من بينهم ... حاول قد ما يقدر يضبط اعصابه جدام سالم اللي استفزه بكلامه لكن ما قدر ... تم الكلام اللي دار من بينهم يدور ف باله مثل الافكار اللي توديه و تييبه ...

######
سالم: لين متى يا خالد؟؟
خالد: قلتلك لين يخلص من فترة النقاهه انا برمسه و بفهمه كل شي ...
سالم: يعني افهم من كلامك انك ناوي تحتفظ بالحلال كله لك!!
خالد بانفعال: اسمع عاد ... لا تيلس ترمسني جي جني بنهبكم ... حقكم و بيوصلكم كامل مكمل ... و بعدين ابا افهم انته ليش حاقد عليه لهالدرجه؟؟
سالم: وط صوتك ما يحتاي تعصب الناس كلها تطالعنا ...
خالد بعصبيه و بدون لا يعيره أي اهتمام: و انا اشعليه منهم ... انته تنرفز اعصابي ...
سالم بهدوء مصطنع و هو من داخله يغلي: خالد اسكت ماله داعي تفضحنا ...
خالد: يوم بتعتبرني اخوك و بترمسني عدل هاييج الساعه بسكت ...
سالم: لو انك تعرف معنى الاخوه اللي ترمس عنها جان ما سويت اللي سويته ...
خالد ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: ادري انك مقهور مني ليش اني سبقتك و كتبت كل شي باسمي ...
سالم باسلوب استفزازي: للاسف كلٍ يرى الناس بعين طبعه ... انا لو ابا الشي باخذه بطريقه مشروعه مب بالتزوير يا استاذ خالد ...
خالد نش واقف و قال بعصبيه: حدك عاد ... تراني صخيت عنك وايد لا تجبرني اغلط عليك ...
سالم: قلتلك ما يحتاي تعصب ايلس خلنا نتافهم بالهداوه ...
خالد: اسلوب التفاهم ما ينفع وياك للاسف ... و الحين اسمحلي ضيعت وقتي وياك زياده عن اللزوم ...
سالم تنهد بضيج: ما درينا انه وقتك من ذهب جان ما ضيعناه عليك ... "و قال باستهزاء" سير كمل اشغالك و لا تنسى تسوي اللي براسك يااااا .......
خالد: شي اكيد بسوي اللي ف راسي ولا انته ولا الف من امثالك يقدر يوقفني عند حدي ...
سالم: في هاي صدقت ... محد بيقدر يوقفك عند حدك غير القانون حط هالشي ف بالك عدل ...
######

ضرب السكان بقبضة ايده بالقو من غيضه و هو يذكر اخر كلمه قالها سالم ... كلام سالم له زاد من اصراره على انه يسوي اللي كان مخطط له من زمان و يستغل فرصة غياب سالم عن البيت عشان ياخذ راحته اكثر بدون خوف ... كل اللي خايف منه الحين هو كيف بيقدر يقنع ابوه باللي هو سواه و شو بتكون ردة فعله ... خاف لا يكون هالشي سبب في تعبه مره ثانيه لكنه تغلب على هالخوف و قرر انه يرمس ابوه قبل لا يسبقه سالم و يستميل ابوه صوبه ...
.
.
ارتسمت علامات الدهشه على ملامحه عقب ما كان الغيض يغطيها و هو يشوف سيارة محمد مبتعده عن بيتهم لكن سرعان ما تناسى محمد و سبب ييته بما انه اللي ياي يقوله اهم من أي شي ثاني بالنسبه له ...

وقف سيارته في القراج و نزل منها و اتجه صوب البيت بخطوات سريعه ... دش و هو يزاقر على ابوه الين يته شمسه ...

شمسه: خير شو عندك تزاقر؟؟
خالد: ابويه وين؟؟
شمسه: ابوك في الميلس ...
خالد و هو متجه صوب الميلس: عيل بسيرله ...
شمسه: انزين تعال اخبرك ...
خالد: ادري ادري محمد كان هني قبل شوي ... شفته و هو ظاهر ...
شمسه: انزين ارمسك اصبر ...
خالد افتر صوبها: اجلي سالفتج لبعدين عندي سالفه مهمه لازم ارمس ابويه فيها ...
شمسه تنهدت: خلاص برايك ...

خطف خالد عنها و كمل طريجه صوب الميلس و هناك حصل ابوه يالس ولا حس فيه و هو داش ...

خالد: السلام عليكم ...
بو سالم: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا خالد ييت ف وقتك ...
خالد: خير ابويه؟؟ شو قال لك محمد؟؟
بو سالم باستغراب: و انته اشدراك اني برمسك عنه؟؟
خالد: شفته قبل شوي و هو ظاهر ...
بو سالم تنهد و هو يحاول يجمع الكلمات اللي يبا يقولهن: محمد ياني و خطب اختك و يقول يبا يملج و ياخذها وياه بلا حفله ولا عرس ... عاد قلتله بشاوركم و بشاور البنت ... شو قلت يا ولدي؟؟
خالد بدون تفكير: يباها خله ياخذها و يفكنا منها انا ما عندي مانع ... و هي بعد مالها حجه ترفض احسلها بدال ما اتم ميلسه بلا شغله ولا مشغله ...
بو سالم تنهد: لا تلومها و انا ابوك انتو اللي حرمتوها من دراستها ولا هي ما كانت بتودرها ...
خالد: ابويه هالموضوع خلصنا منه ... هاذو الريل و ياها شو تبا في الدراسه بعد ...
بو سالم: ما عليه بنشوف امك و اختك شو بيقولون ...
خالد: انزين ابويه ابا ارمسك عن الشركه ...
بو سالم بقلق: خير ان شاء الله؟؟ شو صاير؟؟
خالد بتردد: ابويه انا سجلت الشركه باسمي ...

انعقد لسانه من الصدمه اللي اكتست على ملامح ويهه جنه مب مستوعب الكلام اللي يقوله خالد ... الف سؤال و سؤال يدور ف راسه و ما بيحصل اجابات على تساؤلاته الا من خالد اللي ارتسمت ابتسامة خبث صفرا على شفايفه و هو يشوف علامات الذهول اللي طغت على معالم ويه ابوه ...

خالد: ابويه سامحني بس كان لازم اسوي هالشي عشان حلالنا ما يطيح ف ايادي الغرب ... انته لو تدري سالم شو كان يسوي ف غيابك بتعذرني ...
بو سالم هب ف ويه خالد و هو مغيض: سالم مستحيل يسوي شي ما يرضيني ولدي و اعرفه زين ... و بعدين منو امرك تسجل كل شي باسمك و كيف؟؟
خالد في محاوله لامتصاص غيض بو سالم: ابويه هد اعصابك و خلنا نتفاهم بالهداوه ... الانفعال مب زين لك ...
بو سالم: لو انك خايف عليه من الانفعال اشحقه تصرف و تسوي هالسوايا و كيف سويت كل شي و انا محد؟؟ يالله فهمني ...
خالد تنهد: سالفه طويله ماقدر اشرحلك اياها ... و بعدين صدقني هالشي احسن لك ... انته عقب طيحتك هاي ماظني تقدر على صدعة الشغل ... يا الوقت اللي لازم ترتاح فيه و تخلي حد يشل عنك الشغل ...
بو سالم باسلوب اقرب الى الاستهزاء: و تفتكر محد احسن عنك عشان يشل عني الشغل؟؟
خالد ابتسم بخبث: انته جربني و ما بتخسر شي ...
بو سالم: انته ما فكرت لا بامك ولا اخوك ولا حتى خواتك قبل لا تسوي اللي سويته؟؟
خالد تنهد: لا تحاتي كلن بيوصله حقه كامل مكمل ... و بعدين سالم عنده شركته خله يجابلها ما يصير يجابل شركتين مره وحده ...
بو سالم: ع الاقل خله يساعدك ف الشغل ... انا اعرفك زين بعدك ما خذت ع الشغل وايد ...
خالد: هالكلام قبل انا خلاص تغيرت ... تعال الشركه يوم واحد و بتشوف كل شي بعيونك ...
بو سالم صخ و هو يحاول يقنع نفسه بالكلام اللي قاله خالد ...
خالد بابتسامة خبث مرتسمه ع شفايفه: شو قلت ابويه!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:30 الظهر %%

من اول ما ركب السياره و هو ملتزم الصمت و احساس بالذنب يأنب ضميره ... صد صوبها و لمحها ع السريع و هي يالسه ع المقعد الخلفي مندمجه و تتأمل الشارع و السيايير اللي يطوفون عدال سيارتهم ... اطلق تنهيده عميقه عل و عسى تخفف من شعوره بالذنب تجاه هالبنت اللي اهملها طول هالفتره من عقب طلاقه لميره ...

ارتسمت ابتسامه خفيفه على ويهه و هو يذكر الابتسامه اللي استقبلته بها اول ما شافته هالابتسامه اللي تعود كل يوم يشوفها ايام ما كانت ميره على ذمته ... بس شي واحد كان مفتقدنه فيها و هو صوتها اللي الين الحين ما سمعه و هي اللي كانت ما تفوت فرصة وجوده وياهم الا و تشغله بسوالفها الطفوليه البريئه و ضحكاتها اللي كانت ماليه عليهم البيت ...

طال سكوته الين وصلو البيت و اول ما وقف السياره صد صوبها و حصلها على يلستها الاوليه ما تغيريت الشي اللي بث القلق ف نفسه ...

عبدالله: علايه حبيبي وصلنا!!
علايه صدت صوبه و قالت بتردد: هذا بيت عموه ليلى؟؟
عبدالله ابتسم عسى يهدي من روعها: هيه هذا بيت عموه ليلى ... ليش؟؟ مب حلو؟؟
علايه ارتسمت ع ويهها ابتسامه عذبه تخبل عليها عبدالله: لا حلو ...
عبدالله: يالله عيل نسير داخل ...

نزلو من السياره متوجهين صوب البيت ... انتبه عبدالله لعلايه و هي تتبعه بخطوات حذره و تتباطأ كل ما قربو من الباب الين وقفت مكانها ف نص الحوي الشي اللي اكدله خوفها من وجودها في بيت غير بيت اهل امها اللي تعودت عليه ... رد عبدالله صوبها و هو يطالعها بريبه ...

عبدالله: ليش وقفتي؟؟
علايه بصوت خافت: ابويه!! عموه ليلى تضرب؟؟
عبدالله و علامات الذهول طاغيه على ملامحه: لا ما تضرب ... ليش تضربج؟؟
علايه بتردد: بس لانه خالوه مريم كانت تضربني اذا سويت شطانه ...
عبدالله ابتسم بعذوبه و هو ف داخله محترق قلبه عليها لكن ماحب يبين هالشي: لا تخافين عموه ليلى مب شرات خالتج مريم ... عموه ليلى ما تضرب و بتستانس وايد اذا زقرتيها ماما ...
علايه باستغراب: عيل ماما شو اقول لها؟؟ "تقصد ميره"
عبدالله: ماما بتم ماما ... اوكي؟؟
علايه ابتسمت: اوكي ...
عبدالله: يالله طوفي نسير ...

قادها من ايدها و دش وياها البيت و هناك ليلى كانت تترياهم على نار و ابتسمت اول ما شافتهم داشين ... اندست علايه ورى عبدالله و هي تشوف ليلى تطالعها و هي مبتسمه ...

ليلى: تعالي حبيبتي لا تخافين ...
عبدالله لعلايه و هو مبتسم: سيري عند ماما ما بتضربج شوفي كيف تضحك لج ...

قربت علايه من ليلى بخطوات حذره و قلبها تزداد سرعة خفقانه كل ما قربت اكثر ... ما حست بالامان الا و هي تشوف نفسها في حضن ليلى اللي لوت عليها بحراره الشي اللي بث الطمئنينه بنفسها و تمنت لو كانت هاللحظه عايشتنها مع امها اللي سارت ويا ريلها اليديد و نستها!!

ليلى ... كان شعورها لا يوصف و هي لاويه على علايه اللي حستها جنها وحده من بناتها عقب ما كانت حاقده عليها بسبة امها اللي خذت عبدالله منها ... حست بالندم على احتقارها لهالبنت اللي مالها ذنب باللي سوته امها لدرجه خلت دموعها تسيل من عيونها لا ارادياً ...

اما عبدالله اكتفى بمراقبة اللي يصير جدامه بصمت و ابتسامة رضى مرتسمه ع ويهه ... لكن هالصمت ما دام الا لبضع ثواني الين اخترقه صوت عفرا اللي تمتمت بكلمات مب مفهومه و هي مغيضه من الخاطر!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:02 الظهر %%

طالعت ويهها الشاحب في المنظره و الحسره على حالها تحرق يوفها ... الوحده ذبحتها من هاك اليوم المشؤوم اللي كشفت فيه كل اسرارها لابوها ... نظرات الشك و الاحتقار اللي كانت تشوفهم ف عيونه من هاك اليوم تعذبها و تجبرها انها تعتزل اللي ف البيت كلهم و تلجأ لغرفتها ملاذها الوحيد من عقب ما صارت منبوذه من قِبل الكل ...

ما كانت خسارتها مقتصره بنبذ اهلها لها و بس حتى ناصر خسرته ... الوحيد اللي كان ممكن تلجأ له في مثل هالظروف ... وفاته بالنسبه لها كانت اكثر من صدمه ... بوفاته حست انها خسرت الدنيا كلها من عقب ما كانت تحلم باليوم اللي يحن فيه قلبه عليها و يبادلها الحب اللي بدت تحس به صوبه ... حست بسجاجين تقطع قلبها و هي تتحسر على الحب اللي قُتل في المهد عقب ما كانت متأكده انه ناصر كان بادي يميل لها ... و الدليل آخر مكالمه لها وياه قبل العيد ...

######
نوره باستنكار: يعني افهم من كلامك انك ما بتي حتى تسلم عليه؟؟
ناصر: منو قال؟؟
نوره باستهزاء: اشدراني عنك ... اسأل روحك ...
ناصر و هو متعمد يغايضها: فديتني ... يعني لهالدرجه مهم عند بعض الناس؟؟
نوره اندفع الدم ف ويهها من المستحى الين احمر و صخت ...
ناصر عقب لحظات من الصمت: نوره!!
نوره: هلا وياك ...
ناصر: تبين ترقدين سيري ارقدي شوي و بيأذن الفير ... وراج يوم طويل باجر ...
نوره و هي تقلده: يعني لهالدرجه انا مهمه عند بعض الناس؟؟
ناصر بكل ثقه: هيه نعم مهمه ... ليش لاء؟؟
نوره: من قلبك ولا تبا تقص عليه؟؟
ناصر: كم مره قايل لج انا ماجذب ... و بعدين ليش اقص عليج؟؟
نوره انحرجت من رمسة ناصر: انا آسفه ما كنت اقصد ...
ناصر: ما عليه قبلنا الاعتذار و الحين سيري ارقدي ابوج بينش حق الصلاه و ماباه يشوفج و انتي ترمسين في التلفون تالي الليل ...
نوره: انزين بسير بس اول توعدني انك تي باجر ...
ناصر بحنيه: تفتكرين يهون يمر عليه العيد بدون ما اجحل نظري بشوفة ناس؟؟
نوره تشققت من الوناسه: مادري عنك ...
ناصر: عيل ما عرفتيني بعدج ...
نوره: لا تحاول اعرفك زين ما زين ... اذا ما عرفتك الحين متى بعرفك؟؟
ناصر: بتعرفيني اكثر قريب ان شاء الله ... تصبحين على خير الغاليه ...
نوره و هي طايره من الوناسه بسبة اخر كلمه قالها ناصر: و انته من اهل الخير ... مع السلامه ...
ناصر: مع السلامه ...
######

"ليييييش خليتني و سرت لييييييش!!"

تمت هالكلمات تتردد على لسانها بقهر الين فاضت الدموع من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه و بصوت مسموع ... حست انه حياتها صارت مالها معنى عقب ما خسرت كل شي ...
.
.
من الناحيه الثانيه ... عند باب حجرة نوره بالتحديد ... توه ياي بيدق عليها الباب لكن استوقفه صوتها و هي تصيح و تشاهق ... حس بالذنب بسبة معاملته الجافه و احتقاره لها كل ما شافها ويه بويه ... صياحها كان يقطع قلبه القاسي اللي هان عليه يخذلها و هي اللي كانت محتاجه حد يوقف يمها و يساعدها على تخطي المحن اللي مرت فيهن ...

دق الباب ع الخفيف و تم يتريا الرد اللي طال انتظاره ... عرف انها لا زالت زعلانه عليه لكنه قرر يدخل بدون لاتسمح له ... دش و حصلها يالسه ع الشبريه عاطتنه ظهرها ولا تجرأت تفتر صوبه ... تقرب منها بخطوات حذره الين صار مجابلنها و هي منزله راسها في الارض و مب قادره ترفع نظرها ف ويهه ...

ما وعى الا و هو يالسه حذالها و لاوي عليها بحراره ... هني نوره انفجرت من الصياح في حضن ابوها اللي على الرغم من انه حضنه حسسها بالامان الا انها ما قدرت تطرد خيال ناصر من بالها ... سهل عليها تسترجع ثقة اهلها فيها عقب العقاب اللي طالت مدته لكن صعب انه تسترجع ناصر ما دام فيها عرق ينبض بالحياه!!

سعود: ماله داعي هالصياح يا نوره ... خلاص انسي السالفه اللي صارت انتي غلطتي و خذتي يزاج ما يهون عليه اشوفج منعزله ف حجرتج لا تشوفين حد ولا حد يشوفج ... ادري اني قسيت عليج وايد و انا آسف على كل اللي صار ...
نوره بصوت مبحوح: تدري لو شو يصير ماقدر ازعل عليك انته ابويه و من حقك تعاقبني اذا سويت شي غلط ...
سعود ابتسم: دام هاي رمستج انسي كل اللي صار ... قومي غسلي ويهج و تعالي تغدي ويانا ...
نوره بادلته الابتسامه: ان شاء الله ...

نش سعود حبها ع راسها و ظهر عنها عقب ما تأكد انه المياه رجعت لمجاريها بينهم ... اما نوره اطلقت تنهيده من الخاطر عقب ما حست بنص العبء طاح عنها لكن تظل حسرتها على ناصر ف قلبها و مب سهل عليها تتخلص منها ... تعوذت من الشيطان و ترحمت عليه و نشت من مكانها سايره صوب الحمام غسلت ويهها و من عقبها ظهرت من الحجره ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:52 pm
%% الساعه 3:00 الظهر %%

في هالوقت في بيت بو سالم بعد ما تغدو طلب بو سالم ينفرد بسالم اللي استدعاه عشان يتغدى عندهم و يرمسه بموضوع محمد بحضور شمسه و خالد ... دشو الميلس عشان ياخذون راحتهم و تمت اليازيه ويا مريم في الصاله رواحهم عقب ما سارو عنهم ... اليازيه كان عندها احساس انه الموضوع اللي يبا يتكلم فيه بو سالم يخصها هي و محمد لانه الصبح كان عندهم و اللي اكدلها هالشي نظرات خالد المريبه لها من عقب ما رمسه عن سالفة الشركه ...

اليازيه: ظنج ابويه بيقولهم عن محمد؟؟
مريم بدون اهتمام: جايز ...
اليازيه: حاسه انه خلّود بيتنيحس و بيعاند مب غريبه عليه ...

مريم خزتها بنظره و نشت عنها سايره صوب حجرتها ... حست اليازيه حز ف خاطرها تصرف مريم و حست انها تضايجت من طاري سالفة خطبة محمد لها ... فكرت تنش تسير صوبها و تراضيها لكن المشكله انها مب عارفه شو تقول و كيف بتراضيها ... تنهدت بضيج و نشت هي الثانيه و سارت حجرتها تريح مع انها مستبعده الراحه و في الميلس تدور مناقشات حول مصيرها ويا حبها الوحيد!!


|| في الميلس ||

عقب ما رمسهم بو سالم عن الموضوع اللي ياي محمد عشانه و اللي هو اليازيه محد ابدى اعتراضه ع الموضوع غير سالم اللي اعتبرها مب حلوه في حق خالته ليلى بسبة وفاة ناصر من فتره مب طويله ...

سالم: انزين ما فكرتو بخالوه ليلى؟؟ ما قدرتو مشاعرها الولد ماصرله فتره من توفى كيف هذا يبا يملج؟؟
شمسه: انته ما عليك من خالتك انا برمسها و ماظني ترفض ... و بعدين نحن ما بنسوي حفله ولا شي بس بيملجون و بيتوكلون ما فيها شي ...
سالم هز راسه بالموافقه: خلاص على راحتكم ... "و نش واقف" من رخصتكم بروح انا الحين ...
بو سالم+شمسه: مرخوص ...
سالم و نظراته متركزه على خالد اللي كان مبتسم له بخبث: فمان الله ...
شمسه+بو سالم: فمان الكريم ...

ظهر عنهم سالم ساير صوب سيارته و خالد لحقه قبل ما يركب سيارته ...

خالد: سالم؟؟
سالم افتر صوبه: خير؟؟
خالد و ابتسامه صفرا مرتسمه على شفايفه: رمست ابويه بموضوع الشركه و هو ما عارض ...
سالم باستهزاء: يعني قدرت تفرله مخه؟؟
خالد: تقدر تقول سبقتك لهالشي ...
سالم و هو يطالع خالد بنظرة احتقار: عمري ما فكرت اتصرف بهالدنائه بحق حد كيف لو كان ابوي ... "و افتر عنه ساير صوب سيارته" عن اذنك ماقدر اضيع وقتي وياك اكثر ...
خالد: يعني قبلت بالهزيمه يا سالم؟؟

وقف سالم و هو بعده عاطي خالد ظهره بغى يرد عليه لكنه تنهد و كمل طريجه صوب سيارته و ظهر عنه بدون لا ينطق بحرف و هو ف داخله يغلي من الغيض ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

رن تلفونه للمره الالف و كل هالاتصالات تيه من مكان واحد الشي اللي اكد له انهم عرفو بالموضوع و اكيد محتشرين عليه و لهالسبب فضل ما يرد البيت من عقب ما ظهر من بيت بو سالم ...

تم التلفون يرن و يرن الين سكت ... ما دامت لحظات الصمت الا ثواني غيّر وجهته خلالها متوجه صوب البيت عقب ما رد الموبايل يرن ... كلها دقايق و انه واصل البيت نزل من سيارته و دش البيت حصل امه و ابوه في الصاله يتريونه ... دش سلم عليهم و يلس وياهم ...

سلامه: وين سرت انته؟؟ من صبح اتصل بك ولا ترد ...
محمد: ما كان لي بارض ارد البيت ...
سلامه و هي على وشك الانفعال: تدري بسواياك الشينه من جي ما رديت البيت ...
بو محمد: اهدي يام محمد و ماله داعي تعصبين ... حصل خير ...
محمد شك من رمسة ابوه انه صار شي عكس ما كان يتوقع و قال بقلق: خير ان شاء الله؟؟ شو قالولكم؟؟
بو محمد: لا تحاتي يا ولدي ما صار الا الخير ... لا بو سالم ولا عياله عندهم مانع و متى ما تبا تملج بالبنت خبرهم ...
محمد تشقق من الوناسه و قال بدون تردد: عيل بنملج الليله ...
سلامه باستنكار: شو انته تخبلت؟؟ قلنا انك مستعيل عاد مب تملج الليلة!!
محمد: امايه تدرين اني ماقدر اطول وايد في البلاد لازم اسافر ف اقرب وقت عن تروح عليه المنحه ... الله يخليج امايه لا تحطين عراقيل ف طريجي ...
بو محمد: الله يهداك يا محمد ... اجلها لين يوم السبت على الاقل ... مب جي حار بحار انته الا رامس اليوم لابدها البنت ناقصنها شي ولا شيات ...
محمد: انتو طيعوني و خلو كل شي عليه و البنت ما عليها قاصر أي شي تباه انا بوفره لها ... شو قلتو؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

ارتسمت ابتسامة انتصار واسعه على شفايفها عقب المكالمه اللي استمرت بينهم لمدة ساعتين من الزمان ... لم تخلو هالمكالمه من دموع التماسيح اللي ياما سالت من عيونها كل ما بغت تحنن قلبه و تخفف من حدة المشادات الكلاميه اللي تصير من بينهم خصوصاً اذا كان الموضوع يخص سالفة زواجها و طلاقها من ولد عمها ...

سرعان ما اسفرت هالابتسامه الخبيثه عن ضحكه تردد صداها في الغرفه بكبرها و سبب هالضحكه هو سذاجة حمدان اللي كل كلمه منها توديه و تييبه و هو مصدق كل كلمه يسمعها منها ... لكن تبددت هالضحكه بمجرد ما تذكرت كلام سلطان عنها اللي قاله لحمدان عن مغامراتها العاطفيه و طلعاتها الزايده عن حدها ... ما استبعدت ان يكون فلاح ورى السالفه الشي اللي اشعل نيران الغيره في يوفها و قررت تنتقم منه على طريقتها الخاصه ... ردت ابتسامة الخبث ترتسم مره ثانيه على شفايفها بعد ما خطرت ببالها فكره تخليها تنتقم من فلاح على الرغم انه ماله ذنب باللي هي تعتقده!!

قبضت الموبايل و يلست تدور على الرقم اللي يدور ف بالها لكن رنة الموبايل في هاللحظه خربت عليها ... اتسعت ابتسامتها و هي تشوف الرقم اللي ظاهر على الشاشه و ردت عليه على طول ... استغرقت هالمكالمه حدود العشر دقايق و ما فارقت الابتسامه شفايفها خلال هالمكالمه ... و عقب ما بندت قررت تأجل سالفة انتقامها من فلاح لما بعد و اتجهت صوب الكبت و تمت تطالع الثياب و هي محتاره شو تلبس لهالموعد!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:53 pm
%% الساعه 5:00 العصر %%

سند راسه ع الكرسي غمض عيونه و اطلق تنهيده من اعماق قلبه و هو يذكر الحوار اللي الين الحين راسخ ف باله مهما حاول يتناساه ...

######
سلطان: عاش من شافك يا حمدان ...
حمدان: عاشت ايامك ...
سلطان: الا متى معزمين تملجون ان شاء الله؟؟
حمدان ابتسم: قريب ان شاء الله اسبوع بالكثير ...
سلطان: مبروك مقدماً ...
حمدان: الله يبارك في حياتك ... "و وجه نظراته صوب فلاح اللي يراقبهم بصمت" عقبالكم ان شاء الله ...
سلطان بطريقه استفزت حمدان: ان شاء الله ... عاد ماوصيك على بنت العم يودها عدل عن تسير يمين ولا يسار ...
حمدان بذهول ممزوج بغيض: شو قصدك؟؟
فلاح قطع ع سلطان قبل ما يرمس: ما يقصد شي ... تعرف بنت عمنا و بحسبة اختنا و ما نبا لها الا الخير ...
حمدان باستفزاز: من قلبك ولا مجرد كلام عشان تغطي على اخوك؟؟
سلطان: ما يحتاي حد يغطي ع اللي بقوله ... و انته فاهم قصدي عدل ما يحتاي اوضحلك اكثر من جي ...
فلاح في محاوله لتهدئة الاوضاع: بسكم عاد الناس كلها بتسمع حسوسكم و انتو ترمسون ... خلاص سكرو هالسالفه ...

صخ حمدان عنهم و هو ف داخله يغلي من الغيض ... رمقهم بنظره كلها احتقار و رد صد عنهم الصوب الثاني ...
######

تنهد بعمق و هو يحاول يحصل تفسير لحقد عيال عم هند عليها ... معقوله تكتشف خيانته لها من اول يوم زواجهم حسب قولتها و يحقدون عليها لهالسبب مع انه المفروض هي اللي تحقد عليهم مب العكس!! و سلطان شو كان يقصد من رمسته " يودها عدل عن تسير يمين ولا يسار"!! حس انه مب قادر يستوعب السالفه و كلها متلخبطه ف مخه ... وايد اسئله تدور ف باله و كلام هند عن سبب طلاقها من فلاح مب داش عقله بالمره لكنه طوفها عقب ما كسرت خاطره بصياحها اللي ياما حس بالضعف جدام دموعها ...

فجأه قطع عليه تفكيره صوت الموبايل و هو يرن ... ابتسم و هو يشوف الرقم الظاهر على الشاشه و ف خاطره يقول "هذا انته يا خليفه مافي غيرك ينسيني همومي"
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:10 العصر %%

طالعت الساعه اللي تجاوزت الخمس بعشر دقايق و تنهدت بضيج ... من ظهر عنها الصبح ما رد ولا حتى فكر يتصل ... فكرت تتصل لكنها غيرت رايها و فرت الموبايل ع صوب ...

"اذا هو ما يفكر يتصل انا ليش اعذب عمري عشانه ... خل ليلوه تنفعه و انا لي حساب وياه عقب"

في هاللحظه اخترق الهدوء صوت الموبايل و هو يرن شلته و ردت عليه على طول ...

المحامي عبيد: السلام عليكم ...
ناهد: و عليكم السلام ... هلا استاذ عبيد بشر!!
عبيد: الحمدلله كل شي تحت السيطره الحين و عرفت الشخص اللي يتعامل وياه منصور ...
ناهد و الابتسامه شاقه الويه: و منو هو؟؟ يشتغل في الشركه ولا؟؟
عبيد: لالا ... الظاهر انه ربيعه بس ما يشتغل عندنا في الشركه ... تتبعت الحسابات اللي يتعامل وياهن منصور و عرفت هالشخص عن طريق رقم حسابه ... اسمه سعيد الـ(......)
ناهد: زين سويت يزاك الله خير ...
عبيد: هذا الواجب طال عمرج ما سويت شي ...
ناهد: انزين هزرك لازم نبدا بالخطوه الثانيه من الحين؟؟
عبيد: اكيد ... التأخير مب في صالحنا و يمكن نخسر كل شي اذا تأخرنا!!
ناهد بقلق: شو قصدك؟؟
عبيد: ترى منصور مب سهل الظاهر انه يالس يخطط لشي ثاني لانه حول كل المبالغ اللي في حساب ربيعه لحساب ثاني بطريقه احتياليه بس للاسف ماقدرت اعرف كيف سوى هالشي و شو السبب اللي خلاه يسويه ...
ناهد: انزين شوفلك حد تعرفه يقدر يخبرنا كيف قدر منصور يحول هالمبالغ ...
عبيد: سويت اللي اقدر عليه و بعدني بحاول و ان صار شي يديد بتوصلج الاخبار ...
ناهد تنهدت بضيج: خلاص برايك عيل شوف شغلك و تصرف ...
عبيد: ان شاء الله فالج طيب ... فمان الله ...
ناهد: فمان الكريم ...

اشتعلت نيران الانتقام في قلبها من عقب هالمكالمه و تناست غياب عبدالله اللي ما عاد يهمها من عقب هاللحظه ... ارتسمت ابتسامة خبث عريضه على شفايفها و هي تتخيل ردة فعل ليلى عقب المصيبه الثانيه اللي بتحل عليها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:45 فليل %%

استغربت و هي تسمع صوت تحركات مريبه صادره من صوب حجرته ... عرفت انه يعابل بشي من صوت الكبتات اللي تنفتح و تتسكر بالقو ... دشت عليه من دون لا تدق الباب و هناك تفاجأت به عافس الحجره و الشنط ف كل مكان ...

ام منصور باستغراب: منصور!! شو تسوي؟؟
منصور و هو مندمج بترتيب اغراضه: شوفة عينج ...
ام منصور: حق شو ها كله؟؟ وين ساير؟؟
منصور: بسافر طبعاً!!
ام منصور: وين و ليش ما خبرتني من قبل؟؟
منصور: تراج الحين عرفتي ...
ام منصور: بتسير و بتخليني روحي!!
منصور: .............................................
ام منصور: انزين وين بتسير و كم بتم هناك؟؟
منصور بملل: امايه انتي وايد تسإلين ... كلها كمن يوم و بكون عندج لا تحاتين ...
ام منصور باستسلام: انزين محتاي شي؟؟
منصور: سلامت راسج روحي بسوي كل شي ...
ام منصور تنهدت: على راحتك ...

ظهرت عنه بهدوء عقب ما طال سكوته و هي تشوفه منهمك في ترتيب اغراضه و مب عاطنها فرصه للكلام ... حست بنغزه ف قلبها من اسلوبه الجاف معاها و السفر اللي ياه فجأه!!
.
.
ما هانت عليه امه و حس انه كلامه وياها بهالطريقه حز ف خاطرها ... هذا و هو قايل لها انه بيتم كمن يوم و جي مستهمه عليه ... كيف لو درت انه ما يفكر يرد البلاد بالمره!! حس انه تصرف بأنانيه يوم فكر يسافر ولا فكر كيف بتتصرف امه من عقب ما يسير عنها و يخليها بروحها لكنه تناسى كل هالاشيا و رد يرتب اغراضه استعداداً للسفر!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

ركب سيارته سكر الباب باقوى ما عنده و تم ينافخ و هو يفور من الغيض عقب اللي عرفه ... تأكد مليون بالميه انه اللي صار من تدبير منصور ما غيره و اللي اكدله هالشي طلب منصور منه انه يجيك ع الحساب مع انه ما كان يسويها كل ما حول مبلغ عليه ... لكن اللي مب عارفنه هو كيف قدر منصور يحتال عليه و ينصب على فلوسه مع انه متأكد ما سوى شي يعطي منصور الحق انه يسويها ...

"ما عليه يا منصور كل شي مصيره بينكشف بس مب قبل ما اعلمك كيف تلعب ويا واحد شراتي"!!

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و هو يذكر الصور اللي كان مقرر يستخدمهم ضد منصور لتحقيق اغراضه الشخصيه و اللي حان الوقت عشان يستخدمهم ضده لكن قبل كل شي لازم يواجه منصور!!

شخط بسيارته و انطلق بأقصى سرعته ساير صوب بيت منصور ... و هو ف الطريج اتصل بمنصور لكنه تفاجأ بكل تلفوناته مغلقه الشي اللي اثار غيضه اكثر و اكد له انه منصور يخطط لشي و زاد اصراره على مواجهته ... من وصل بيت منصور بركن سيارته عن الباب دق الجرس و تريا الين ظهرت له ام منصور ...

سعيد: السلام عليج خالوه ...
ام منصور: و عليكم السلام هلا ولدي سعيد حياك اتفضل ...
سعيد: دام فضلج خالوه منصور هني؟؟
ام منصور: هيه دش داخل و انا بزقرلك اياه ...

سرت رعشه خفيفه ف جسمه و هو يتبع ام منصور الين دشو البيت و خلته يتريا في الصاله الين تزقرله منصور ...


|| في حجرة منصور ||

منصور بانفعال: ليش قلتيله اني هني؟؟
ام منصور: و انا اشدراني انك ما تبا تشوفه جان خبرتني من قبل ...
منصور تأفف بضيج و هو مب عارف شو يقول ...
ام منصور عقب ما طال السكوت: الحين شو تباني اقول له؟؟
منصور تنهد: خلاص ما يحتاي تقولين شي انا الحين سايرله ...

خطف عنها و سكر الباب وراه عقب ما ظهر من الحجره و هي بعدها داخل ...

"الله يهديك يا ولدي"

قالتها بأسى عقب ما اطلقت تنهيده من اعماق قلبها اللي زادت شكوكه في تصرفات منصور اللي مول مب عايبتنها ... حست انه يجذب عليها بسالفة السفر و هالشي ضيج بخلقها ...


|| في الصاله ||

و هو ف طريجه صوب الصاله حاول قد ما يقدر يهدي من عصبيته اللي كان واضحه من معالم ويهه عقب ما ظهر عن امه ... ارتسمت ابتسامه ع ويهه تخفي النيران المشتعله في يوفه و كل هذا في سبيل انه يبين لسعيد عدم معرفته بالموضوع اللي ياي سعيد عشانه ...

منصور بابتسامه مصطنعه: هلا والله زارتنا البركه اشوف البيت منور اليوم ...
سعيد هب ف ويهه: خل عنك الكلام الفاضي و فهمني انته شو سويت؟؟
منصور باستهبال: شو شو سويت بعد؟؟ هذا يزاي ارحب فيك و تهب ف ويهي جي؟؟
سعيد و هو حاس شوي و بيفقد السيطره على اعصابه: منصور!! لا تيلس تلف و تدور هاللعبه مب تلعبها عليه انا فاهم؟؟
منصور: قصر حسك و لا تيلس تصارخ ... يوم بتشوفني سويت شي هاييج الساعه ..............
سعيد قاطعه و قال بانفعال: تنهبني فلوسي و آخر شي تقولي ما سويت شي؟؟
منصور: و أي فلوس هاي اللي نهبتها ها؟؟
سعيد: استح ع ويهك تصرقني و تقولي سير جيك على حسابك!! شو تتحراني مقصه جدامك تقص عليه بكلمتين!!
منصور بتهديد: سعيد!! لا تخليني اندم اني شاركتك بفلوسي!!
سعيد: يعني تعترف انك مسوي شي؟؟
منصور رمقه بنظرة و قال باستهزاء: لو مسوي شي ما بخاف منك ... فلوسك مكانها و زياده عليهم بعد ...
سعيد طلع الوصل مال كشف الحساب و فره ف ويه منصور: عيل هذا شو فهمني؟؟
منصور نش واقف: ما يحتاي افهمك شي ... الحساب لك و انته ادرى بكل شي انا اللهم اني احول لك مبالغ و ما يخصني بالباقي ... و لو سمحت اتفضل اطلع برع من غير مطرود ...
سعيد نش و هو ينافخ من الغيض: انزين ما عليه تسوي روحك ما تدري عن شي لكني اعرف اتصرف و اللي مسونه من وراي كله بينكشف ساعتها بتكون فضيحتك على ايدي ... عقب بتعرف منو سعيد اللي حضرتك تلعب عليه ...
منصور بانفعال: لك ويه تهدد بعد ... الشرهه مب عليك على اللي يفكر يتشارك وياك ف شي و الحين لو سمحت اطلع برع ...
سعيد: انا طالع من دون ما تقولي ... و تراني حذرتك ساعتها قول سعيد قال ... فمان الله ...
منصور باستحقار: باللي ما يحفظك ...

ظهر سعيد من عنده و صفق الباب وراه بالقو ... شوي الا بدشة ام منصور عقب ما سمعت الحوار الحاد بين منصور و سعيد ...

ام منصور بقلق: خير شو صار؟؟ شو فيكم تصارخون يا ولدي؟؟
منصور بضيج: مافينا شي ...
ام منصور: كل هالصراخ و تقول ما صار شي؟؟ اسمعكم تطرون الفلوس شو السالفه؟؟ انته ماخذ شي عن سعيد؟؟
منصور: ماخذت عنه شي ولا خذ عني شي ... هو روحه ياي يبا يورطنا بمصيبه من مصايبه ...
ام منصور: منصور ابويه مافينا ع المشاكل خلك بعيد عنها ... ترى مالي غيرك منو عندي من عقبك يا ولدي ...

هالكلمات اللي قالتها اخترقت خلايا قلبه اللي انعدم فيه الاحساس و حز ف خاطره الكلام اللي قالته ... كان المفروض يفكر فيها من قبل لكن انانيته و حبه لذاته نسته او خلته يتناسى هالشي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:15 فليل %%

سكرت التلفون و هي حاسه بغصه تعتصر قلبها ... غصباً عنها سالت دموعها على خدودها و هي تقارن بين الحال اللي هي فيه و حال باقي خواتها ... اتصال شمسه فيها فتح لها جروح اكثر من ما كان فيها لكن ما حبت تبين هالشي لها ... تمنت يكون ناصر قربها و هي تتخيله ياينها و يطلب منها تخطب له البنت اللي اختارها قلبه لكن وين هي و وين ناصر!!

و هو ياي من صوب الحجر انتبه عبدالله لصوت شهقاتها اللي حاولت تكتمهم عن يحسون اللي ف البيت فيها لكنها ما قدرت ... تقرب منها عبدالله و يلس حذالها ...

عبدالله بقلق: ليلى!! شو فيج منو كان متصل؟؟
ليلى بصوت مبحوح: ماشي ... هاي شمسه متصله ...
عبدالله و القلق بدا يتزايد عنده: عسى ما شر؟؟ بو سالم صابه شي؟؟
ليلى: لا مافيه الا العافيه ... "صخت شوي و قالت بأس" محمد و اليازيه اليوم بيملجون الليله و متصله تستسمح مني ...
عبدالله بذهول: الليله عاد!! و انتي شو قلتيلها؟؟
ليلى تنهدت بعمق: شو تباني اقول غير الله يوفجهم ... محمد وراه سفر و خاطره ف البنت ما نبا نوقف ف ويوههم ...
عبدالله: الله يوفجهم يا رب ... "نش قبض ايدها و قال و هو راص عليها بالخفيف" اذكري الله يا ليلى و ادعيلهم بالتوفيق ادري يحز ف خاطرج هالشي بس طلبي الرحمه لولدج و قولي الحمدلله ع كل حال ...
ليلى بصوت يتخلله الالم: الحمدلله على كل حال ... الله يرحمه و يغفرله ...
عبدالله: آمـــيــــن ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:54 pm
%% الساعه 8:20 فليل %%

الهدوء يلف المكان بكبره اللي ما يشغله غيرها هي عقب ما راحو الكل عنها ... الافكار اللي توديها و تييبها شوي و بتدفعها لحافة الجنون ...

"آآه لو كنت سايره وياهم ابركلي من التفكير فيك يا خالد ... اكيد الحين لاهي وياهم ولا مفتكر فيني ... ههه انا اقص على عمري ولا شو بالضبط؟؟ هو متى افتكر فيني عشان يفتكر فيني الحين!! بس مالوم غير نفسي اكيد ما صدق يوم طرشتله المسج و قال يت منها ... آآآخ يا القهر لو ادري انك بتعذبني هالكثر يا خالد جان خذت سيفوه و افتكيت من ويهك!!"

فجأه قطع عليها افكارها صوت الموبايل و هو يرن ... انصدمت و حست برعشه تسري في جسمها من شافت الرقم الظاهر على الشاشه ... من عقب الوساوس اللي يتها بسبة المسج اللي طرشته له اخر مره خافت ترد لكن ضغطت على زر الرد بسرعه قبل لا تغير رايها و تطنش ...

اسما بتردد: الووه ...
خالد: هلا والله عاش من سمع هالصوت ...
اسما باستغراب جنها مب مصدقه اللي تسمعه: خالد!!
خالد: هيه خالد ليش مستغربه؟؟
اسما: لا ماشي ...
خالد: انزين منو وياج في البيت؟؟
اسما بذهول: ما يحتاي تسأل تدري انهم في بيتكم ...
خالد: الريم وياج؟؟
اسما زاد اندهاشها من سؤاله عن الريم: و انته ليش تسأل عن الريم؟؟
خالد تنهد بضيج: سألتج سؤال جاوبيني عليه ...
اسما: لا محد سارت بيت عمي ...
خالد: حلو ... عيل لبسي شيلتج و عباتج و اظهريلي انا واقف عند باب بيتكم ...
اسما حست باندفاع الدم ف شرايينها بالقو و قالت باستغراب: و انته مخلي الجماعه اللي عندكم و ياي عشان تظهر وياي ليش؟؟
خالد: انتي سوي اللي قلتلج عليه و بس ... اترياج برع ...

سكر الخط ف ويهها بدون لا يعطيها فرصه تقول شي ... نشت و سوت اللي طلبه منها بدون تردد و هي خايفه من اللي يدور ف راسه ... و قبل لا تطلع فكرت تتصل به و تقوله انها غيرت رايها لكن تجاهلت هالشي و ظهرتله ... ركبت السياره و هناك استقبلها بابتسامه عريضه و عيونه تلمع خبث الشي اللي بث الرعب ف نفسها ... حست للحظات انه هذا مب خالد اللي تعرفه و تحبه و تمت طول الوقت تحاتي هالطلعه و شو اللي بتحصله من وراها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:05 فليل %%

طافت اكثر من نص ساعه من عقب اخر مكالمه من بينهم و الين الحين ما بين مع انه خبره انه شوي و بيوصل ... حاول يتصل فيه اكثر من مره لكن ما يرد او انه يحصله مشغول الشي اللي بث القلق ف نفسه ...

خليفه تأفف بضيج: توه ما يرد و الحين مشغول ...
ثاني: هو شو قال لك اخر مره؟؟
خليفه: قال لي قريب و الين الحين ماشوفه وصل حتى ما يرد على اتصالاتي ...
ثاني: ما عليه تحصله يدور باركن و الين الحين مب محصل ... تعرف اليوم الخميس و الزحمه ف كل مكان ...
.
.
و في مكان آخر مب بعيد وايد عن المكان اللي كانو فيه الشباب تحديداً صوب باركنات المول ... بركن سيارته شوي بعيد عنها و تم يراقبها من اول ما نزلت من سيارتها ... استغرب و هو يشوفها تتلفت يمين يسار و علامات القلق باينه على ويهها و انصعق اكثر يوم شافها راكبه السياره اللي كانت مبركنه عدالها ... حس بالدم يغلي ف شرايينه من زود غيضه عليها هذا من غير استحقاره لنفسه على سذاجته الزايده عن حدها و اللي ما حس فيها الا الحين!!
.
.
ركبت السياره و هي تتنافض من الخوف و هالشي كان مبين من ملامح ويهها اللي اكتست بالقلق ... استغرب و هو يشوفها بهالحال مع انها مب اول مره تطلع وياه ... حرك السياره و ظهر من المول و ما نطق الا عقب ما ابتعدو عن المول بشوي ...

عيسى: حبيبي شو فيج؟؟ شكلج مب على بعضج ...
هند بارتباك: لا ما فيه شي بس .....

قطع عليها صوت الموبايل و هو يرن بلعت ريجها بصعوبه و هي تشوف رقمه ظاهر ع الشاشه ... هاي ولا عاشر مره يتصل بها و هي مطنشتنه الشي اللي بث القلق ف نفسها ...

عيسى بخبث: هذا ريلج؟؟
هند: هيه ... الف مره متصل مادري شو عنده ...
عيسى: انزين ردي يمكن يباج ف شي ضروري ...
هند باستنكار: شووو!!
عيسى و هو يبند المسجل: هاه بندنا المسجل و لا تخافين ما برمس اعتبريني مب موجود ... اطالعيه شو يبا ما نبا حد يعكر علينا الجو ...
هند بلعت ريجها بصعوبه: انزين بطالعه و امري لله ...

ردت طلعت تلفونها من الشنطه و اتصلت بحمدان اللي ما صدق من اتصلت فيه و على طول رد عليها ...

حمدان بنقمه: توه الناس يا مدام هند يا حرم حمدان المصون ...
هند حست برعشه مب طبيعيه تسري ف جسمها من رد حمدان و قالت بارتباك: حبيبي شو فيك عليه؟؟ قلتلك بسير بيت ربيعتي و بلتهي وياها ماقدر ارد عليك ...
حمدان بعصبيه: انتي تقصين على روحج ولا تقصين عليه؟؟
هند: حبيبي شو قصدك ...
حمدان: انتي ادرى بقصدي عدل ... صدي وراج و بتعرفين انا شو اقصد ...
.
.
"اكــــرهـــج"!!

طلعت منه هالكلمه من الخاطر عقب ما سكر الخط ف ويهها و هو يفور من الغيض ... حس بالدم يندفع ف شرايينه بالقو و هو يشوف السياره اللي هي فيها تبتعد عنه بالتدريج ... زاد سرعة سيارته و تم يجاوز السيايير اللي جدامه بطريقه جنونيه في سبيل انه يكون وراهم و ما حس بعمره الا و هو ضاغط ع دواسة البترول ع الاخر ... تسارعت نبضات قلبه و هو يشوف الاشاره اللي تغير لونها من الاخضر الى البرتقالي و السياره اللي فيها هند تمشي مبتعده عنه عقب ما قطعت التقاطع قبله ... حس بقلبه بيوقف و هو يشوف الاشاره تغير لونها للاحمر فجأه بدون لا تعطيه فرصه يوصل لمسافه تخليه يلحقهم ... في هاللحظه شل ريله عن دواسة البترول و ضرب بريك قوي لكن للاسف ما كان بالقوه اللي تخليه يتفادى الخروج من التقاطع و هني حس انه الدنيا اسودت حواليه و انعدم عنده الاحساس بأي شي ثاني غير صوت الضربه القويه اللي يته من سياره كانت طالعه من التقاطع في الوقت اللي هو قطع فيه التقاطع بالاشاره الحمرا!!
.
.
انهمرت الدموع من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه عقب المشهد المريع اللي شافته ... حست بجسمها بكبره يتنافض من الخوف و طول الوقت و هي تلوم نفسها بسبة اللي صار ...

عيسى بضيج: و بعدين وياج انتي بتسكتين ولا شو؟؟
هند و هي تشاهق: عيسى دخيلك ودني صوبه ...
عيسى باستنكار: شووه!! تخبلتي انتي تسيرين هناك شو تسوين؟؟
هند بتوسل: الله يخليك اذا فقلبك ذرة رحمه ودني صوبه اخافه تعور ولا صار فيه شي ... دخيلك بس بطمن عليه ...
عيسى بانفعال: خليه يتعور!! انتي شو بتسوين يعني؟؟ بيون الاسعاف و بيشلونه ما يحتاي انتي تكونين هناك ...
هند بانفعال: حرام عليك شو من قلب عليك انته؟؟ ما تحس؟؟ مالوم حرمتك يوم طفشت منك ...
عيسى بتهديد: هندوه!! لا تخليني افرج هني و شوفي منو بيوديج صوب ريلج ...
هند: يكون احسن ع الاقل افتك من ويهك يامكثر التكاسي في البلاد ...
عيسى: كيفج انتي اللي طلبتي و تحملي اللي بييج!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:25 فليل %%

طالعت ويهها ف المنظره و ابتسمت لنفسها ... تحسست نبضات قلبها اللي كان يخفق بشكل مو طبيعي من زود الحماس ... ما بقى شي و يتحقق الحلم اللي ياما تمنته و اللي هو انها تجتمع ويا حبها الوحيد تحت سقف واحد ... سرحت في خيالاتها بعيد و هي تفكر كيف بتكون حياتها معاه و خصوصاً في الغربه ... شعور بالفرح ممزوج بالخوف من الحياه اليديده اللي مقبله عليها يراودها لكن هالشي يهون دامها قرب حب حياتها (( محمد )) ...

في هاللحظه دشت عليها مريم و قطعت عليها لحظات التخيل و الهدوء اللي كانت فيها ... ابتسمت لها مريم بعذوبه و هي بدورها بادلتها الابتسامه و ف خاطرها مب هاين عليها تسير و تخلي هالبيت و اللي فيه و خصوصاً مريم اللي عورها قلبها عليها عقب ما درت بسالفة محمد و هي مزاجها متعكر ...

مريم بابتسامه: شو هباتها العروس؟؟
اليازيه بادلتها الابتسامه: تصدقين اذا قلتلج مادري؟؟
مريم: هههههههه اصدق ليش ماصدق ... "و تنهدت" الله يسعدج ويا محمد يا رب ...
اليازيه و العبره خانقتنها: الله يسمع منج ...
مريم: لا تخافين حبيبتي ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
اليازيه بتردد: مريم!!
مريم ابتسمت: يا عيون مريم ...
اليازيه: انتي شاله بخاطرج عليه؟؟
مريم بعتب: ليش تسإلين هالسؤال؟؟ من غير ماقولج لازم تعرفين اني مستحيل اشل بخاطري عليج لو شو يصير ...
اليازيه: فديت روحج الله يرزقج بالزوج الصالح اللي يسعدج و يقدرج ...
مريم ابتسمت و الدموع تارسه عيونها: فديتج ...

ما وحالها خلصت كلامها الا و لوت على عليها بحراره خلت دموعها تنهمر من عيونها بغزاره ... تمت لاويه عليها الى ان قطع عليهم صوت الباب و هو يندق ...

سالم: اليازيه؟؟ مريم؟؟
مريم: ادخل سالم الباب مفتوح ...

دش سالم و هو مبتسم و شال بايده الدفتر عشان توقع اليازيه على عقد الزواج ... حست اليازيه بتوتر و هي تشوف الدفتر بايد سالم و ما رامت تيود عمرها اكثر و سالت الدموع من عيونها مثل الشلال ... سالم تقرب صوبها و لوى عليها ...

سالم بحنيه: ليش الصياح لازم تفرحين الليله ملجتج ...
اليازيه: خايفه و مب هاين عليه اخليكم ...
سالم ابتسم: منو قال انج بتخلينا؟؟ بتسيرين و بتردين ان شاء الله ...
اليازيه: .................
سالم و هو يطبطب على جتفها: خلاص هدي اعصابج و مثي دموعج ... "و ابتسم" اكيد محمد الحين يتحرقص يترياج توقعين ...

ابتسمت لا ارادياً و اكتست خدودها باللون الوردي من المستحى ... مد لها سالم الدفتر و تمت تتأمله لثواني و هي تحاول تستجمع قواها عشان توقع ... قبضت القلم و بايدين مرتجفتين وقعت و هدت القلم ... رفعت راسها و شافت سالم و مريم مبتسمين لها و هي بدورها بادلتهم الابتسامه بابتسامة خجل خفيفه ارتسمت على شفايفها ...

حبها سالم ع راسها و باركلها و ظهر عنها راد الميلس ... اما مريم تمت يالسه عندها الين ين شمسه و سلامه يباركون لها ... و طبعاً ما خلت يلستهن من دموع الفرح اللي اختلطت بدموع الحزن لانهم بيفارقون اليازيه و محمد قريب ...
.
.
فضى الميلس من الموجودين عقب ما تمت الملجه و ما تم فيه غير بو سالم و بو محمد و سالم و محمد ... محمد طول الوقت من عقب ما وقعت اليازيه و الابتسامه ما فارقت ويهه ... اخيراً تتوج هالحب بالزواج اللي وقفت في طريجه عراقيل كثيره ... تنهد بارتياح و هو يذكر تفاصيل هاليوم اللي مر عليه ثجيل عقب ما كان فاقد الامل في تحقيق حلمه ...

بو سالم: بالبركه يا ولدي يا محمد ...
محمد: الله يبارك ف حياتك عمي ...
سالم: ماوصيك على اختي حطها ف عيونك ...
محمد ابتسم: لا توصي حريص ...
بو محمد: يالله محمد ابويه جريب بتستوي عشر و اختك يالسه روحها في البيت ...
بو سالم: وين توه الناس بعده ما يلس ويا مرته لابده يبا يرمسها ولا يقول لها شي ...

تسارعت نبضات قلبه لدرجه حس انه بيقوف من قوة ضرباته ... مع انه كان ناوي يخبرهم انه يبا ييلس ويا اليازيه الا انه ما كان عارف كيف يبدا و بو سالم سهل عليه المهمه الشي اللي خلا الابتسامه المرتسمه ع ويهها تتسع اكثر و اكثر ...

محمد: صدقه عمي ابا ارمس حرمتي شوي ما يصير حتى ما قتلها مبروك ...
سالم رمقه بنظره و قال و هو يغايضه: ما قلتلها مبروك هاه؟؟ ماعليه انا بقول لها بالنيابه عنك ...
محمد: ههههههههه ...
بو سالم: قوم يا ولدي ازقر اختك خلها تي عند ريلها ...
سالم و هو مبتسم: ان شاء الله ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:45 فليل %%

طول ما هو يرمس في التلفون و الفضول ذابحنها ... تتساءل عن هوية المتصل و مستغربه من الابتسامه العريضه المرتسمه ع ويهه و هو يبارك له ... رمقته بنظره تساؤل اول ما بند التلفون و ابتسم لها ...

سيف: هذا محمد متصل يخبرني عن ملجته الليله ...
ظبيه باستغراب: كيف ملج بهالسرعه ماحيده خاطب ...
سيف: خذ بنت خالته اليوم خطبها و ملجو مره وحده ...
ظبيه: غريبه عيل عمك ما خبر ابوك ...
سيف: تعرفين صار كل شي بسرعه بسرعه و هو على ويه سفر ... اظني ع الاسبوع الياي بيسير ...
ظبيه: الله يسعدهم و يبارج لهم ان شاء الله ...
سيف خز امه بنظره: آميييييين و عقبالي انا ان شاء الله ...
ظبيه: استريح مكانك عاد!!
سيف باستنكار: شووو استريح مكانك بعد!! امايه انتي وافقتي اول لا تردين بكلامج الحين ...
ظبيه و هي تطالعه بنقمه: انا الود ودي ماخطبلك اياها ... اشكثرهم بنات العرب السنعات بس انته الله يهداك عنيد و راسك يابس ... مادري شو فيها من الزود على بنات الناس ...
سيف: امايه اعرف شو اللي يدور ف بالج بس انا هالبنت متمسك فيها و مابا افرط فيها ...
ظبيه تنهدت: على راحتك ... بس هاه ترى اقولك من الحين ان صار بينا و بينهم شي لا نعرفهم ولا هم يعرفونا ...
سيف: لا ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... انتي ليش تفكرين انه امها شرات خواتها؟؟ تدرين انها غير و بروحج لاحظتي هالشي ... صح ولا انا غلطان يامايه؟؟
ظبيه و هي متملله من هالسالفه: بس بس انزين طب هالسالفه و لا تعيدها من اول و يديد ... خلاص اللي تباه بيصير بس اصبر عليهم شوي ولدهم متوفي ما يصير نسيرلهم و نقول نبا نخطب بنتكم بهالسرعه ...
سيف تنهد: انزين بنصبر ما قلنا شي ...

صخت عنه ظبيه و هي مضيجه من هالسالفه اللي دوم تكدر مزاجها ... تلوم فيها سيف لانه هالشي يضايجها بس مابيده شي قلبه متعلق ف امل عقب ما فقد الامل في حب اسما له و مب هاين عليه يخليها لمجرد انه شمسه و سلامه خالاتها ...

سادت لحظات من الصمت بينهم الين قطع هالهدوء بو سيف و هو ياي من صوب حجرته متلبس يبا يظهر و يالس يزاقر على سيف ... ظبيه و سيف تسارعت دقات قلوبهم من الخوف و هم يشوفون الحاله اللي فيها بو سيف ...

ظبيه بقلق: خير يا بو سيف شو عندك تزاقر ...
بو سيف: سيف ابويه قوم نسير المستشفى ...
سيف: خير ابويه شو فيك؟؟ شي يعورك؟؟
بو سيف: لا حمدان ولد عمتك مسوي حادث و الحين هو مرقد في المستشفى ...
سيف و الخوف متمكن منه: شوووه؟؟ يالله بسير اتلبس و بييك ...
ظبيه: كيف سوى الحادث و متى؟؟
بو سيف: قبل شوي موزه اتصلت و خبرتني ...
ظبيه: لا حول ولا قوة الا بالله ... ما يشوف شر ان شاء الله ...
بو سيف: آمين ...
ظبيه: لا تنسى تطمنا عليه ...
بو سيف: ان شاء الله ...

ثواني و ان سيف ياي من حجرته و من عقبها ظهرو هو و ابوه ... البنات من سمعن الكلام اللي دار بين ظبيه و بو سيف ين من حجرهن و هن ميتات من الخوف ... دشن الصاله و حصلن ظبيه يالسه و علامات القلق باينه على ويهها ...

حمده: امايه!! شو فيه ابويه يزاقر قبل شوي ...
ظبيه: ولد عمتج سوى حادث و الحين هو مطيح في المستشفى ...

عقدت الصدمه السنتهم عن الكلام و بينت ملامحها على ويوههم ... اكثر من تأثر بهالخبر هي جليثم اللي تم قلبها يخفق بشده و هي مب مستوعبه الخبر ... تمت تدعي من كل قلبها انه الله يقومه بالسلامه و لا ارادياً سالت الدموع من عيونها من زود ما تأثرت بالخبر المفجع ... صحيح انه حمدان انتهى من حياتها بمجرد دخول فلاح فيها لكن عمرها ما تمنت انه حمدان يصيبه مكروه ... ترى مهما صار يتم ولد عمتها من دمها و لحمها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:54 pm
%% الساعه 10:10 فليل %%

نسمات الهوا البارده اللي تهب عليهم من صوب البحر كانت كفيله انها تمحي كل الخوف و القلق المتراكم ف قلبها من هالطلعه المفاجأه اللي يتها على حين غفله ... طول الوقت من وصلو الين الحين و هو يسولف وياها عادي ولا جنه صاير شي عكر جو العلاقه بينهم ... و هالشي كان كفيل انه يبث الطمئنينه في نفسها ...

يلسو عقب ما عيزو من المشي و طافت لحظات من الصمت من بينهم عقب ما شبعو من السوالف ... هي تمت تتأمل البحر و تستنشق هواه العليل اما هو تم يعابل ف تلفونه ... صدت صوبه تطالعه شو يسوي و هي مبتسمه لكن سرعان ما اختفت الابتسامه عن ويهها و هي تشوفه ماد لها الموبايل و طلب منها تقرا المكتوب فيه ... مدت ايدها بحذر و سحبت عنه الموبايل بسرعه و قلبها ينبض بكل قوه ...

######
خالد!! انا ادري انك تخونني ويا واحد الله اعلم من اي خمام لاقطنها
انا خلاص ما عدت اقدر اتحمل خيانتك لي
ادري انك متعلق فيها و بعد ادري انك لغيت العرس اللي اكدلي هالشي هو سكوتك!!
خالد لو سمحت طلقني!!
######

قرت المسج حول العشر مرات و هي مصدومه من الكلام اللي كاتبتنه ... بس اللي صدمها اكثر نظراته المريبه لها و هو يشوفها مصدومه من المسج ... فرت عليه الموبايل و صدت عنه الصوب الثاني عشان ما تراويه الدمعه اللي طاحت على خدها لا ارادياً ...

خالد: اسامي ليش تصيحين؟؟
اسما: خالد!! انا آسفه ما كنت اقصد الكلام اللي كتبته ... كنت مقهوره و ما حصلت غير هالطريقه عشان انفس عن الحره اللي فيني ...
خالد: ليش تتأسفين؟؟ خايفه اطلقج؟؟
اسما صخت و هو منزله راسها و مب رايمه تطالعه ويه بويه ...
خالد: اسما!! ارمسج ردي عليه ...
اسما و العبره خانقتنها: خالد قلتلك انا آسفه ... ماتخيل حياتي من دونك ... خالد انا احبك و اباك من كل قلبي ...
خالد: بس انا ماباج!!
اسما و الدموع تنهمر من عيونها بغزاره: انته شو يالس تقول؟؟
خالد: اللي سمعتيه ... اسما!! اذا كان في بالج اني متمسك فيج فانتي غلطانه ... مانكر اني حاولت احبج لكني ماقدرت ... ما كنت متمسك فيج الا عشان اقهر سيف و احرق قلبه عليج لكن كل شي لازم يتصلح الحين ...
اسما بتوسل و هي تشاهق: خالد حرام عليك حس فيه ... انا احبك و ما تخيل حياتي بدونك!!
خالد بحزم و من دون تردد: اسما انتي طالق!!
اسما: خالد لااااا ... لا تقولها ...
خالد: مب هذا اللي كنتي تبينه؟؟
اسما بتوسل: خالد افهمني ما كنت قاصده هالشي ...

نش عنها ولا سوا أي اعتبار لتوسلاتها و هي ذابحه عمرها من الصياح ولا اهتم لوجودها بروحها و كمل طريجه ساير صوب السياره ... نشت لحقته عقب ما انتبهت لعدم وجوده حواليها ... قربت من السياره و فجت الباب الوراني بحذر و من ركبت حرك خالد متوجه صوب بيتهم و طول الدرب هو صاخ و مب هامنه صياحها اللي يقطع القلب ...
.
.
دورتها على كبر البيت ولا حصلتها ... حست بنغزه ف قلبها و هي تذكر الحاله اللي تمت عليها من اول ما ظهرو عنها و خافت لا يكون صارلها شي ... سارت صوب الحجر و دقت الباب على محمد و قلبها يخفق بكل قوته من خوفها على اسما ...

محمد و هو مستغرب من ملامح امه اللي غطاها القلق: خير امايه صاير شي؟؟
سلامه بقلق: اختك مادريبها وين لا هي ف حجرتها ولا ف البيت ...
محمد: جيه وين سارت؟؟
سلامه: مادريبها احيدها قالت بتم ف البيت ما بتطلع ... و ان طلعت منو بيوديها محد في البيت ...
محمد: اعوذ بالله من الشيطان ... انزين اتصلتي على تلفونها؟؟
سلامه: لا ماتصلت ... بتصل بها بطالــ

فجأه قطعت رمستها و هي تشوف اسما يايه صوب حجرتها و شكلها ما يبشر بالخير ... و اللي اقلقها اكثر اثار الدموع على ويهها اللي ما قدرت تخبيهم و هي تمشهم ع السريع ... سارت سلامه صوبها و محمد يراقبهم بهدوء و هو يترقب رد اسما ...

سلامه بقلق: اسامي شو فيج؟؟ وين كنتي و ليش تصيحين؟؟
اسما و هي تتحاشى النظر ف ويه امها: ما فيني شي ...
سلامه: كيف ما فيج شي و انتي تصيحين؟؟ على الاقل طمنيني و قولي وين سرتي ف هالليل؟؟
اسما و هي مب رايمه تيود صيحتها: امايه خالد طلقني!!
سلامه باستنكار و هي مب مصدقه اللي تسمعه: شوووه!! متى طلقج و ليش!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:25 فليل %%

يالسه في الصاله و طول اليوم و هي تترياه على نار و هو ولا مفتكر فيها ولا حتى فكر يتصل بها الشي اللي اجج نيران الحقد ف قلبها و زاد اصرارها على الانتقام من ليلى اللي سلبتها ريلها!! و هالانتقام ما بيكون الا عن طريق عبدالله ... تنهدت بضيج و هي تطالع الساعه اللي قاربت الـ10 و نص و الين الحين مافي أي اثر له ...

فجأه فزت من مكانها على صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه و دش عبدالله و ملامح التعب باينه على ويهه ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ناهد بنقمه: و عليكم السلام و الرحمه ... توه الناس ... توك تفتكر انه عندك بيت ثاني؟؟
عبدالله باستغراب: ناهد اشفيج؟؟ هاي مب اول مره اتأخر عن البيت!!
ناهد: يوم بيكون عندك شغل مهم هاييج الساعه يمكن افكر اعذرك ... لكن تيلس عند ليلوه من الصبح لين هالحزه ولا حتى فكرت تتصل بي و تباني اسكت؟؟
عبدالله بهدوء في محاوله منه عشان يمتص غضبها: انا آسف و حقج عليه يبت علايه و لهيت وياها هي و عفرا ...
ناهد باستنكار: نعم نعم!! بعد علايه اشحقه يايبنها نحن ما اتفقنا انها اتم عند امها؟؟
عبدالله تنهد و تعوذ من الشيطان: البنت امها عرست و فرتها على اهلها و هم مالهم بارض لها شو يعني اخليها عندهم و يبهدلون عيشتها؟؟ و بعدين هي بتم عند ليلى يعني انتي مالج خص فيها اعتبريها عند امها ...
ناهد: انته من خذت ليلوه نسيت كل شروطنا الظاهر لعبت بعقلك و انا ماسمح بهالشي ...
عبدالله في هاللحظه حس انه فقد قدرته على تحمل كلامها و هب ف ويهها: سمعي عاد ليلوه هاي اللي ترمسين عنها هاي تاج راسج و ماسمحلج ترمسين عنها جي فاهمه؟؟
ناهد باستهزاء: قوم كفخني بعد شو تتريا؟؟

ما وحالها خلصت رمستها الا و اييها كف قوي من عبدالله من قوته حست بفجها شوي و بيطيح ...

عبدالله بعصبيه: انا سكت عنج وايد ... اسلوب التفاهم بالهداوه ما ينفع وياج ... غلطت غلطة عمري يوم فكرت اخذج عشان فلوسج ...
ناهد بقهر: الحين طلعت على حقيقتك يا الحقير ... انا اللي غلطت يوم وثقت ف واحد شراتك ...
عبدالله: انا ولا انتي اللي عرضتي هالشي عشان امشيلج شركتج؟؟ الظاهر انتي اللي نسيتي على شو نحن اتفقنا ...
ناهد: عبدالله!! طلقني و اياني و اياك ان شفتك طاب الشركه فاهم؟؟
عبدالله بانفعال: انتي طالق!! و شركتج انا روحي عايفنها و مافكر اشتغل فيها اكثر خلي الاستاذ المحترم عبيد يدورلج على واحد غيري يمشي لج امورج ...

ظهر عنها و هو يفور من الغيض و سكر الباب وراه بالقو عقب ما رمى عليها كلمات نزلت عليها مثل الصاعقه ... لا ارادياً انهالت الدموع من عيونها ع اللي صار بينها و بين عبدالله مع انها كانت تتريا اللحظه اللي بيصير فيها هالشي ... قبضت تلفونها و تمت تضغط ع الازرار بكل قوتها و ضغطت على زر الاتصال اول ما ظهر لها رقمه ...

ناهد بحزم: عبيد!! كل الاوراق و الادله اللي عندك اباهم يوصلون للنيابه ف اقرب وقت فاهم!!
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

تنهد بارتياح عقب ما نفذ اللي ف راسه و ارتاح من هم اسما اللي كان جاثم على صدره ... ارتسمت ابتسامه ماكره على شفايفه و هو يتخيل ردة فعل الكل عقب طلاقه لاسما و بالاخص خالته سلامه و محمد ... كان عارف انه عدم تواجده في البيت في الوقت اللي كان يدري فيه انه محمد بيملج باليازيه كان كفيل انه يشعل خلافات بينه و بينهم و سبب غيابه بيكبر هالخلافات لابعد حد لكنه ماهتم لهالشي راحته فوق كل اعتبار و اهم من كل شي في الوجود!!

نزل من سيارته عقب ما وصل للوجهه اللي دوم يسيرلها كل ما بغا يحتفل عقب اي انجاز يسويه ... دش الشقه و كالعاده الهدوء طاغي ع المكان ... يته ناتاشا عقب ما حست بوجود حد في الشقه من صوت الباب اللي انفتح و اتسكر ...

ناتاشا: that's you?? What are you doing it's too late (هذا انته؟؟ الوقت متأخر شو يايبنك هني؟؟)
خالد تقرب منها و هو مبتسم: I came to celebrate with my honey … Is that a problem?? (ييت احتفل ويا حبيبتي ... فيها شي؟؟)
ناتاشا ردتله الابتسامه و قالت بغنج: of course not (اكيد لا)
خالد اتسعت ابتسامته اكثر: مينون اللي يشوف هالويه و يفكر يسفره صدق ما فيه عقل يوم فكرت بهالشي ...
ناتاشا و الذهول طاغي ع ملامحها من كلام خالد الغير مفهوم: what did you said?? (شو قلت)
خالد ابتسم بخبث: nothing … I'm gonna take a shower … see you later (ولا شي ... بسير اسبح اشوفج عقب)
ناتاشا و عيونها تلمع خبث عقب ما سمعت اللي قاله خالد: ok honey
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:55 pm
%% الجمعه 8:30 الصبح %%

مرت الليله طويله و ثجيله عليه و هو محبوس في هالمكان اللي يضيج الخلق ... الحين تأكد انه ماله امل انه يشم ريحة الحرية من اليوم و ساير ... انهمرت دموع الندم من عيونه بغزاره و ضميره يأنبه على سواياه اللي ما فكر بعاقبتهن الا في وقت متأخر وايد ... طول الليل و هو يفكر بردة فعل اهله اللي لين الحين ما يدرون بالمصيبه السوده اللي يتهم من تحت راسه ...

"امايه دخيلج سامحيني ... ماستاهل اكون ولدج العود"

ردد هالكلمات بينه و بين نفسه عل و عسى و تخفف من شعوره بالذنب تجاه امه اللي ماستحملت غيابه عن البيت و طاحت مريضه فكيف لو درت باللي كان يسويه خلال فترة غيابه و اللي بينكشف في أي يوم من عقب ما تخلص التحقيقات ... رفع كفوفه و تم يدعي انه الله يغفرله الذنب الشنيع بكل خشوع ...

"يا رب انا غلطت و ندمان ع اللي سويته ... يا الله انك تسامحني و تغفرلي"
.
.
فزت من نومها عقب ما سمعت صوت حميد و هو يناديها من بعيد و هي مب قادره توصل له ... تعوذت من الشيطان عقب ما انتبهت انه اللي كانت تسمعه مجرد كابوس مزعج ... لكن احساسها كأم كان يخبرها انه اللي حست فيه كان اكثر من كونه مجرد كابوس عابر ...

نشت من ع الشبريه بتثاقل متوجهه صوب الباب و ظهرت من الحجره و هي ميته من الخوف على ولدها و على طول توجهت صوب حجرة علي و تمت تدق عليه الباب لكن من دون فايده ... دشت عليه الحجره و حصلته بعده راقد قربت صوبه و تمت تهزه ع الخفيف ...

ام حميد: علي ابويه نش بغيتك شوي ...
علي نش مفزوع: خير امايه صار شي؟؟
ام حميد و الدموع متجمعه ف عيونها: اخوك يا علي ...
علي بقلق: حميد!! شو فيه؟؟ وينه هو اتصل بج؟؟
ام حميد: ماتصل بس حاسه انه صابه شي ... قوم ابويه قوم دوره ييبلي اياه وين ما يكون ...
علي: الله يهداج يامايه ... تعوذي من ابليس و خلي عنج هالوسواس ... ان شاء الله حميد ما فيه الا العافيه ...
ام حميد: انزين قوم فديتك طمني سير اطالعه انته قايل انه بيتصل امس ولا اتصل ...
علي تنهد: ان شاء الله بس خليني اسبح و بسير اطالعه ...
ام حميد: يزاك الله خير الله يخليك لي يا ولدي ...

تنهد بضيج اول ما ظهرت عنه و هو مب مطمن لهالوساوس الغريبه اللي من فتره تمت تراودها ... تعوذ من الشيطان عشان يطرد هالافكار السوداويه اللي تدور ف راسه و تم يدعي من كل قلبه انه اللي ف باله ما صار و انه احساس امه مجرد وساوس!! نش من ع الشبريه و دش الحمام يسبح و من عقبها ظهر يدور على حميد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:10 الصبح %%

في هالوقت في بيت بو حمدان ... موزه ما صدقت خبر من اول ما اتصلو بهم المستشفى على تلفون البيت و خبروهم انه حمدان نش بالسلامه و عزرت على بو حمدان الا يوديها المستشفى عنده تطمن عليه ... و من اول ما دشو المستشفى سارو صوب الغرفه اللي كانو مرقدين حمدان فيها و هناك تفاجأو بوجود هند واقفه جدام باب الغرفه و تصيح ...

موزه مب هاين عليها تشوفها و هي على هالحال ... كان الود ودها انها ما تخبرها ولو انها ما تستلطفها لكن اللي كانت مستغربه منه انها سبقتهم ع المستشفى امس فليل اول ما درو عن الحادث ... بو حمدان دش على حمدان اما موزه سارت صوب هند و تقربت منها بحذر و هي خايفه لا يكون حمدان صارله شي ...

موزه و هي تطبطب على جتف هند: هند!! ليش تصيحين حمدان مافيه الا العافيه ...
هند و هي مب قادره تسيطر على دموعها: عموه حمدان ما يباني ادش اطمن عليه ...
موزه لوت عليها: ما عليه حبيبتي هو بعده تعبان اكيد ما كان يقصد ... امشي ويايه تعالي غسلي ويهج ...

استجابت هند لطلب موزه بدون تردد و ودتها صوب الحمام تغسل ويهها و ردو سايرين صوب غرفة حمدان ... كل ما قربو من الغرفه اكثر كانت نبضات قلبها تتسارع اكثر و هي ميته من الخوف بسبة معاملة حمدان لها ...

دشت موزه الحجره و هند وراها ... موزه على طول سارت صوب حمدان لوت عليه بحراره و هي تصيح و تحمد الله انه قومه بالسلامه ... منظره و هم مجبسين ريوله و ايده عورلها قلبها و تمت تصيح من الخاطر و حمدان و بو حمدان يحاولون يهدونها لانه حمدان ماصابه شي غير كسور بسيطه ...

كل هذا و هند تراقبهم بصمت و هي تترقب ردة فعل حمدان من وجودها عقب ما طردها اول مره قبل لا يوصلون قوم موزه ... صد حمدان صوبها و من شافها حس جنه شايف شيطان جدامه الشي اللي خلاه يصرخ باعلى صوته ...

حمدان بانفعال: انتي بعدج هني؟؟ ماقلتلج مابا اشوف رقعة ويهج؟؟
موزه: ليش يا ولدي؟؟ البنت يايه تطمن عليك و تتحمد لك بالسلامه ...
حمدان: هي السبب في كل اللي صار ... و بعد لها ويه اتيني لين المستشفى ...
بو حمدان: هد اعصابك يا ولدي البنت ما يخصها باللي صار ...
حمدان: الا يخصها و نص ... سألوها هي كانت ويا منو امس ... اكيد اللي وياها طرشها عشان تشمت فيه ...

ماستحملت هند الكلام اللي قاله عنها حمدان و ظهرت من الحجره و هي تصيح و تشاهق و احساس بالندم يقطع قلبها عقب ما خسرت حمدان الى الابد ...

ظهرت موزه وراها و تمت تتلفت يمين يسار لكن مافي أي اثر لهند ... تنهدت بضيج و ردت دشت الحجره ...

موزه: ليش سويت جي يا ولدي ...
حمدان: امايه هند انا مابيها ... تخيلي تقص عليه اونها بتسير بيت ربيعتها و هناك هي ظاهره ويا واحد ...
موزه انصدمت: شوووه؟؟ و انته اشدراك؟؟
حمدان: شفتها بعيوني و هي راكبه وياه السياره ...
موزه: حسبنا الله و نعم الوكيل ...
حمدان بحسره و العبره خانقتنه: غلطت يوم فضلت وحده مثل هند على بنت خالي ... و انا ندمان على هالشي ...
بو حمدان: ما عليه يا ولدي حصل خير و الحمدلله انك عرفت هالشي قبل ما يفوت الفوت ...
حمدان: امايه!! انا اولى لبنت خالي من الغريب ... لا تنسين انه ولد عم هند و اكيد هي ما بتخليهم ف حالهم عقب اللي صار ... رمسي خالي و قوليله اني غيرت رايي و ابا جليثم ...
موزه ابتسمت: ان شاء الله خير يا ولدي لا تحاتي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

مسحت على راسها بحنيه و تمت تتأمل ملامح ويهها اللي باين عليها التعب عقب الصياح اللي صاحته امس ... حست بقلبها يتقطع عليها بسبة طلاق خالد لها من دون مبرر ... اطلقت تنهيده عميقه من الخاطر خلت اسما تنتبه لوجودها عدالها نشت و اعتدلت بيلستها ...

اسما: امايه!!
سلامه ابتسمت: يا عيون امج ... امري ...
اسما: خالد ماتصل؟؟
سلامه صدت عنها الصوب الثاني و هي تقول ف خاطرها: يا ويل حالي عليج يا بنتي تحاتينه و هو ولا هامنه اللي صارلج ...
اسما بانكسار: ادري ماتصل لاني ماهمه ...
سلامه لوت عليها: ولا تزعلين يا بنتي هو الخسران انه طلقج ...
اسما و هي تلوم نفسها: انا السبب في كل اللي صار ... تهورت و قلتله يطلقني عقب ما دريت عن هاي اللي يرمسها من وراي ...
سلامه: بس خلاص فديتج لا تفكرين في هالسالفه وايد مصيره بيندم عاللي سواه و بييج ركض يستسمح منج ...
اسما: امايه دخيلج رمسي خالوه شمسه خلها ترمسه ...
سلامه: ولا يهمج يا بنتي ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... قومي نشي تغسلي و تعالي تريقي ...
اسما: ان شاء الله ...

ظهرت سلامه عن اسما و اتجهت صوب الصاله و هناك كانو بو محمد و محمد يالسين ...

بو محمد: بنتج نشت؟؟
سلامه: هيه نشت فديتها بس حالها ما يسر ...
محمد: هذا يزاها حد قالها ترد سيف عشانه؟؟ خلها اتحمل اللي اييها من خالد ...
بو محمد بحزم: محمد!! هذا كلام تقوله عن اختك؟؟
سلامه: ماعليك منه يا بو محمد ... انا متأكده انه كل اللي صار سوء تفاهم و ان شاء الله كل شي بيرد مثل قبل و احسن ...
بو محمد: انتي رمسي ام سالم خلها ترمس خالد ...
سلامه: هذا اللي كنت بسويه ...
محمد: انتو غلطانين جان حاطين ف بالكم انه خالد يسمع رمسة حد ... هو ما يهمه الا نفسه و بس ...
بو محمد: محمد خلاص طب هالسالفه جان مب يايزلك اسكت و خل كل شي علينا ...
محمد تنهد: براحتكم ... سوو اللي تسوونه ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:35 الصبح %%

ظهر من بيت ابوه و هو ضايج من الكلام اللي سمعه عن خالد ... ركب سيارته و حرك قبض تلفونه حاول للمره الاخيره يتصل به لكن مافي فايده الين الحين ما يرد و مب غريبه عليه يكون يسمعه لكن مطنش الشي اللي خلاه يغيضه عليه اكثر ... مافي حل غير انه يسير يدوره عند الشله الفاسده اللي دوم يسير عندهم لكن المشكله انه ما يعرف أي حد من ربعه!!

في هاللحظه رن الموبايل و رد عليه على طول ...

عايشه: الووه ...
سالم: هلا عايشه ...
عايشه: اهليين ... انته وينك من الصبح يلست ادور عليك ...
سالم: انا توني ظاهر من بيت ابويه ...
عايشه: خير ان شاء الله شو عندهم؟؟
سالم تنهد: لا ولا شي بس خالد طلق حرمته وماندري شو السبب ... و من امس يتصلوبه ما يرد ...
عايشه: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يهديه ان شاء الله ...
سالم: خلاص عايشه ببند عنج عندي خط ثاني ...
عايشه: خلاص برايك تحمل ع روحك ...
سالم: من عيوني لا توصين حريص ... مع السلامه ...
عايشه: ربي يحفظك فديتك ...

ابتسم سالم على اخر كلمه قالتها و رد ع الخط الثاني عقب ما سكر عن عايشه ...

المتصل: الو السلام عليكم ...
سالم: و عليكم السلام و الرحمه ...
المتصل: انته سالم الـ(......)؟؟
سالم و هو مستغرب من معرفة الريال باسمه: هيه نعم اخوي انا سالم ... بغيت شي؟؟
المتصل: وياك الملازم سلمان الـ(......) ... نحن طالبين حضورك في مركز (.....) ضروري ...
سالم انصدم: الشرطه!! عسى ما شر اخوي شو السالفه؟؟
المتصل: انته تعال و بتعرف كل شي هناك ...
سالم: خير ان شاء الله ...
.
.
سكر سالم عن المتصل و هو مصدوم ... للحظات حس انه اللي متصل حد من ربعه مسوله مقلب لكن استبعد هالشي كون الريال كان جاد ف كلامه ... جيك ع الرقم اللي يا الاتصال منه و عرف من تسلسل الارقام انه هالرقم مستحيل يكون رقم بيت او مكان عام ... فكر يطنش و ينسى هالسالفه بالمره لكن ما قدر و على طول غير وجته ساير صوب مركز الشرطه وين ما قاله الريال يسير ...
.
.
بركن سيارته في اقرب باركن و نزل منها متوجه صوب المركز ... حس برعشه تسري ف جسمه من اول ما دش المركز و تم يدعي انه هالييه تعدي على خير ... توه ياي بيدش مكتب السكرتاريه اتفاجأ بوجود راشد اللي من شافه يا صوبه و سالم مفتشل منه لكن ما حب يبين هالشي ...

راشد: السلام عليكم ...
سالم: و عليكم السلام و الرحمه ... عاش من شافك يا القاطع ...
راشد: عاشت ايامك انا القاطع ولا انته اللي من عرست ما قمنا نشوفك ...
سالم ابتسم: شو نسوي بعد لازم نيلس ويا المدام شوي ...
راشد: هههههه هذا انتو يا المعرسين ... الله يعينكم ...
سالم: اليميع ان شاء الله ... خير ان شاء الله بو سنيده شو عندك ياي هني؟؟
راشد: نفس الموضوع اللي يايبينك عشانه ...
سالم انصدم: شوووه؟؟ كيف يعني؟؟
راشد تنهد: خلنا نسير عند الملازم و هي بيخبرك عن كل شي ...
سالم: نسير و امرنا لله ...
.
.
"مــخــدرات!!"

تمت هالكلمه ترن ف باله و هو مصدوم من اللي عرفه عن خالد و انه السبب في ادمان مايد على المخدرات و وفاته ... تمنى لو الارض تنشق و تبلعه ولا انه يعرف باللي يسويه خالد و العار اللي يابه لهم ... حس انه الدنيا تدور حواليه و ريوله ما عادت تقدر تشله فيلس على اقرب كرسي و غطا ويهه بين كفوفه و ما حس الا بايد راشد و هو يطبطب على جتفه في محاوله منه انه يخفف عليه ...

راشد: سالم!! اسمحلي كان بخاطري اجنبك مثل هالموقف لكن ما قدرت ...
سالم رفع راسه: راشد!! بسألك سؤال و اباك تجاوبني بصراحه ...
راشد: افا عليك ما يحتاي تستأذن ...
سالم: انته منو خبرك عن هذا كله؟؟
راشد: من توفى مايد الله يرحمه و انا متابع القضيه ... "تنهد" الوالده ما رضت انه هالسالفه ينسكت عنها و عزرت عليه الا اقدم بلاغ في الشرطه عشان يحققون و يدورون السبب اللي خلا مايد يرد يدمن على المخدرات مع انه تركها من مده طويله ... و هم اصلاً ما سكرو ملف القضيه عقب ما حصلوه و من شافوني خذو اقوالي و اول سؤال سألوني اياه كان عن ربعه منو هم و كيف علاقته وياهم و انا عن حسن نيه قلتلهم اني عرفته على خالد و العلاقه بينهم كانت من احسن ما يكون ... بس .............
سالم: كمل يا راشد ابا اعرف السالفه كلها ...
راشد بألم: انصدمت يوم عرفت انه خالد هو السبب في كل شي ... كانو فارضين عليه رقابه بدون لا يدري و كل يوم كان ينكشف لهم شي يديد الين تأكدو انه خالد يايب وحده من لندن و هي اللي تتعامل مع شبكه لترويج المخدرات بالسر عندنا ف الدوله ... و للاسف خالد يابها عشان يروج للمخدرات و مايد كان واحد من ضحاياه ... ادري هالشي صعب عليك بس ............
سالم قاطعه: بس خلاص يا راشد لا تكمل ...
راشد: سالم انا آسف و حقك عليه ...
سالم: ما يحتاي تتأسف انته ما سويت شي ... انا اللي ماعرف وين اودي ويهي عنك ... مفتشل منك الصراحه و لك حق يوم قطعتنا كل هالمده ...
راشد: صدقني بتم اخو عزيز و غالي ... ما بشل عليك بسبة فعايل غيرك ...

صخ عنه سالم و هو مب عارف شو يقول ولا شو يسوي ... افتشل وايد بسبة اللي سواه خالد نش من مكانه و مشى بتثاقل مبتعد عن راشد اللي ما هان عليه سالم اللي انقطع عنه فتره طويله و ما تلاقى وياه الا في هالظروف ...
.
.
ركب سيارته شغلها و سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه و هو يفكر بردة فعل امه و ابوه لو عرفو انه خالد يتعامل ويا راعية مخدرات!! اعتدل بيلسته و حرك سيارته و كلام الملازم عن السبب اللي خلاهم يستدعونه هو بالذات يرن ف باله ...

"الحين جاري البحث عنه و نحن زقرناك عشان يكون عندكم علم بسالفة اخوك ... فكرنا نخبر الوالد لكن ربيعك راشد نبهنا انه الوالد راعي سكر و ضغط و مب زينه عليه الانفعالات فقلنا الاحسن نبلغك انته بداله"

قبض تلفونه و اتصل بالبيت اضطر يجذب على امه و يقول لها انه رمس خالد مع انه هالشي ما هان عليه بس حب يطمنها عليه لانه الشرطه يدورون على خالد و ف أي وقت يمكن يحصلونه و يحجزونه هو و البنت اللي يتعامل وياها!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:57 pm
%% الساعه 12:30 الظهر %%

نش من الرقاد و هو حاس بخمول و صداع فضيع ... تلفت حواليه و كالعاده ما كانت موجوده ... نش من ع الشبريه دش الحمام يتغسل و من ظهر تم يدورها ف الشقه لكن ما حصلها ... دش المطبخ فج الثلاجه صب له قلاص عصير و رد الحجره مره ثانيه ... و هو داش انتبه لوجود ظرف صغير على الكوميدينه اللي عدال الشبريه ...

سار صوب الكوميدينه تناول الظرف و شاف المكتوب عليه ...

"To My Dearest Love: Khalid" (الى اعز احبابي خالد)

ابتسم بينه و بين نفسه و هو يذكر ليلة امس وياها و كل كلمات الحب اللي تبادلوها ... فتح الظرف و طلع الورقه اللي فيه و تم يقراها بتمعن ... اعتفست ملامح ويهه و هو يقرا المكتوب و رد يقراه مرتين و ثلاث و اربع ... تسارعت نبضات قلبه لدرجه حس انه قلبه بيوقف من شدة الكلام المكتوب و اللي نزل عليه مثل الصاعقه ...

"معقوله!! كل هذا يطلع فيج يا ناتاشا!!"

صرخ باعلى صوته و هو يردد هالكلمات و احساس بالغصه يخنق عبراته اللي انهمرت من عيونه بغزاره ... مب قادره يصدق الكلام المكتوب في الرساله ... كل اللي يعرفه انه ناتاشا تحبه و هو بعد يحبها بس ليش سوت به جي!!

"انته انتهيت يا خالد و ما عاد لك أي قيمه ... انته خلاص انتهيت طغيانك قضى عليك و لازم تستسلم للامر الواقع"

ترددت هالكلمات ف باله عقب ما صحا اخيراً من غيبوبته اللي كان عايشنها لكن للاسف هالشي صار بعد فوات الاوان!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

صارلها ساعتين و هي قابضه الموبايل و متردده تتصل به ولا لاء ... عقب ما فقدت الامل في رجوع حمدان لها تذكرت فلاح اللي كان ميت فيها و ما حصلت طريقه عشان تعوضه عن كل اللي صار من بينهم الا انها تتصل به و تحاول تقنعه يودر جليثم و يرد ياخذها مع انها فاقده الامل من هالناحيه عقب الحوار الحاد اللي دار بينه و بين حمدان يوم العيد ... طول الوقت و هي خايفه لا يكون موقف فلاح نفس موقف حمدان و يرفضها لكنها تناست كل مخاوفها و اتصلت به عقب صراع بينها و بين نفسها دام لمدة ساعتين ... رن الموبايل اكثر من ثلاث مرات و بعده ما رد عليها يت بتسكر عنه الا انها تفاجأت بانسياب صوته لمسامعها من الطرف الثاني ...

فلاح: الووه ...
هند: فلاح!!
فلاح و هو متفاجئ من الصوت الانثوي اللي ع الطرف الثاني و اللي مستحيل ينساه لو طال الفراق: هند!!
هند: شحالك فلاح؟؟
فلاح و هو مستغرب: الحمدلله ع كل حال ... انتي شحالج؟؟
هند: آآآه ما تدري عن احوالي ...
فلاح بقلق: شو بلاج هند شو صاير خوفتيني؟؟
هند و العبره خانقتنها: فلاح!! حمدان ما يباني ...
فلاح: ليش؟؟ شو صار بينكم ...

هند خبرته عن كل اللي صار بينهم امس من اول ما شافها و هي راكبه سيارة ربيعها الين اللي صار بينهم في المستشفى ...

هند بتوسل: فلاح الله يخليك ودر بنت خاله و ردني ... خلنا بعيد عنهم ... اللي ما تعرفه انها متعلقه فيه و ماظن نست الحب اللي كان بينها و بينه ... يرضيك تكون الشخص الثاني ف حياة زوجتك اللي بتكون ام عيالك؟؟ يرضيك انها تفكر ف غيرك و انته اللي المفروض تفكر فيك؟؟
فلاح بحزم: هند!! ماسمحلج ترمسين عن البنت بهالطريقه ... اكيد مارضى اكون الثاني في حياة حرمتي و هالشي ما بيصير الا اذا خذتج انتي ... مب تشوفيني ساكت عنج تتحريني ماعرف عن اللي تسوينه من ورى اهلج اللي وثقو فيج ...
هند و هي تشاهق: فلاح حرام عليك انا تغيرت خلاص ما بعيدها مره ثانيه اوعدك ... بس ردني الله يخليك ...
فلاح: للاسف انتي انتهيتي من حياتي للابد من يوم ما شافتج بعيوني و اني يالسه ويا واحد الله يعلم من هو و هذا كله من ورى خطيبج اللي ما يدري عنج ...
هند باستنكار: انااااااا؟؟
فلاح: هيه انتي و انا متأكد من اللي شفته ... و الحين لو سمحتي يا هند مابا اشوف رقمج ظاهر ع تلفوني مره ثانيه ...
هند: فلاح انا احبك!!
فلاح: بس حبج ف قلبي مات و لا يمكن يرجع يحيى ... هند عيشي حياتج بعيد عني و اذا صدق تحبيني ادعيلي من كل قلبج و انا بدعيلج من كل قلبي ... مهما يصير تراج بنت عمي ...
هند: فلاح انته شو تقول؟؟ اقولك احبك ليش مب راضي تصدق؟؟
فلاح: مع السلامه يا هند ...

بند عنها بدون ما يخلي مجال لنفسه انه يسمع توسلاتها و غلق التلفون مره وحده ... لا ارادياً سالت دمعه من عينه و قلبه يعتصر الماً على هند اللي حبها من كل قلبه لكن هي للاسف ما قدرت هالحب و جتلته بايديها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

حس بالدم يغلي في شرايينه عقب ما عرف الطريقه اللي استغلها منصور لتحقيق اللي يباه ... تم يلوم نفسه على غباءه و تصدقيه لمنصور مع انه كان يدري بمكره خصوصاً اذا السالفه فيها فلوس ... فكر يقدم عليه شكوى في الشرطه لكنه تراجع لانه منصور يعرف عن تزويره لاوراق شركة بو سالم و عادي يستغل هالشي ضده و عشان جي فضل يصفي حساباته ويا منصور بنفسه ...
.
.
طول اليوم و هو يترقب ييت سعيد لبيتهم على احر من اليمر و من عقبها قرر يسوي اللي كان مخطط له من زمان و يختفي بعيد عن الانظار ... طالع الساعه و اطلق تنهيده عميقه من الخاطر عل و عسى تخفف من حدة التوتر اللي حاس فيه ... فز من مكانه على صوت جرس البيت و هو يرن و اندفع الدم ف شرايينه بالقو من زود الحماس بسبة اللي بيواجهه ...

كلها دقايق و ان امه تدق عليه الباب ... نش فتحلها على طول و لاحظ نظراتها المتسائله ...

ام منصور: ابا اعرف انته شو سالفتك ويا سعيد؟؟ من امس و انتو مب عايبيني ...
منصور: ما فينا شي ... الظاهر انج تتوهمين ...
ام منصور: انا ماتوهم عارفه انه بينكم شي ... البارحه سعيد طالع عنك و هو معصب و اليوم بعده معصب فاحسلك خبرني شو من بينكم ...
منصور: قلتلج ما بينا شي ... بسير اطالعه شو يبا و برد عليج ...

ظهر منصور من حجرته و سار الصاله وين ما كان سعيد يالس ... ام منصور على طول لحقته بس ما دشت الصاله و فضلت تسمعهم من بعيد ...

منصور: خير؟؟ شو عندك هالمره بعد؟؟
سعيد: منصور!! قلتلك هاللعبه ما تمشي عليه و كل شي انكشف ...
منصور ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث: الصراحه تعجبني ما كنت متوقع انك تطلع بهالذكاء ... تستاهل جايزه ع اللي سويته ...
سعيد: افهم من هذا انك تعترف بتزوير توقيعي على شيكات باسمك ...
منصور باستهزاء: خير يا طير!! شو بتسوي يعني؟؟ بتخبر عليه الشرطه؟؟ اكوه الدرب الله حافظنك ...
سعيد: تتحراني غبي و مافتهم؟؟ حبيبي تعرف اني اذا اشتكيت عند الشرطه بتطيح انته ويايه؟؟
منصور: ادري!! عشان جي انته مستحيل تسويها ... اعتبرها وحده بوحده مثل ما ساعدت خالد بالتزوير انا بعد لي ناس يساعدوني على هالشي ... و ان كنت محتاج ماظني خالد يردك ...
سعيد: مسكين حالك تصدق اني اشفق عليك؟؟
منصور: بحاول اصدق ...
سعيد بتهديد: شوف منصور ... فلوسي اباها تردلي كامله مكمله ...
منصور قاطعه: و اذا ما وصلك شي شو بتسوي؟؟
سعيد: ساعتها بتعرف عدل منو سعيد اللي لعبت عليه لعبتك ... و اقولك من الحين اذا عايلتك الكريمه تهمك نفذ اللي طلبته منك ...
منصور: ههههههههههه والله و قمت تهدد يا سعّود ... انا ما يهمني حد في هالدنيا غير نفسي فاهم ولا تباني افهمك؟؟
سعيد: يعني مب راضي باللي طلبته ...
منصور بدون تردد: اكيد لا ...
سعيد: كيفك ... ذنبك على ينبك تحمل اللي بييك مني يا منصور ... ان ما نزلت راسك بالطين انته و اهلك ماكون انا سعيد ...

ظهر سعيد عن منصور و رضخ الباب وراه بالقو ... حس منصور بالدم يغلي ف شرايينه من الغيض عقب تهديدات سعيد له ... ما انكر انه تهديده لعايلته اثر فيه لكنه تناسى هالشي ...

دشت عليه امه عقب ما سار عنه سعيد و عرف من ملامح الويه اللي اكتست بالصدمه انها عرفت كل اللي دار من بينهم ... صد عنها الصوب الثاني عشان يتحاشى نظرات العتب اللي كانت ترمقه بها ...

ام منصور بقهر: هذي اخرتها يا منصور؟؟ تطلع حرامي و راعي تزوير؟؟ انا شو سويت فيك عشان تجازيني بهالفعايل؟؟ جد غلطت عليك بشي ولا قصرت عليك؟؟ خبرني ...
منصور: امايه من صدقج الحين تصدقين كلام واحد مثل سعود؟؟
ام منصور: منصور خلاص بسك من الجذب ... جذبت على ربيعك و طوفتها لك لكن انك تجذب على امك اللي ربتك هاللي ما ارضاه ولا الله يرضى به ...

حز ف خاطره الكلام اللي سمعته اياه امه و تلوم فيها ... ما قدر يطالعها ويه بويه عقب كل اللي سمعته و اللي قالته و ظهر عنها بدون لا يعير أي اهميه لدموعها اللي انهمرت من عيونها بغزاره ... ركب سيارته و هو حاس بضيجه لكن حاول يقسي قلبه و عزم انه يسوي اللي كان مخطط له من زمان لو شو يصير ...

اول ما حرك سيارته رن موبايله معلن عن وصول مسج ... ما اهتم للمسج اللي وصله و تم يدور ف الشوارع مثل الضايع اللي مب عارف وين يسير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

دشت الحجره رمت نفسها ع الشبريه و غطت ويهها بالمخده اللي استقبلت دموعها اول ما طاحت عليها ... تمت تصيح و تشاهق و هي مب مصدقه اللي قاله ابوها لها ... مع انه خيرها بين حمدان و فلاح الا انه هالسيره فتحت لها جروح الماضي اللي ما صدقت تتخلص منهم بصعوبه ... كل ما حست انها نست حمدان يرد شي يذكرها فيه ...

فزت من مكانها و اعتدلت بيلستها في اللحظه اللي انفتح فيها الباب ... دشت عليها ظبيه و شافت دموعها اللي غطت ويهها و سارت صوبها لوت عليها ...

جليثم: امايه مب عارفه شو اسوي ... حاسه اني ضايعه ...
ظبيه: لا تحاتين يا بنتي محد بيجبرج على شي انتي ما تبينه ... ابوج ما قال شي يزعل القرار في الاول و الاخير لج انتي و هو ما بيغصبج على حمدان ...
جليثم: مادري ... حسيت من كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ... امايه دخيلج قوليلي شو اسوي ...
ظبيه: بس خلاص حبيبتي هدي اعصابج ... استخيري ربج و ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
جليثم: ..................
ظبيه: قومي حبيبتي غسلي ويهج و هدي اعصابج ...

جليثم اكتفت بالصمت و هزت راسها بالايجاب ... ظهرت ظبيه و خلت جليثم بروحها و الافكار توديها و تييبها ... نشت من مكانها توجهت صوب الكبت ظهرتلها ثياب و يت بدش الحمام تاخذ شور دافي عل و عسى يرخي اعصابها المشدوده ...

رن موبايلها قبل لا تدش الحمام و ربعت صوبه ترد عليه ...

جليثم: الووه ...
الريم: السلام عليكم ...
جليثم بصوت مبحوح: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ريماني ...
الريم: شحالها حبيبتي و ليش زعلانه يا قمر؟؟
جليثم تنهدت: الريم!! حمدان رد خطبني مره ثانيه!!
الريم انصدمت: شووووه؟؟ متى صار هالشي؟؟
جليثم: توها عموه موزه خبرت ابويه ...
الريم: و هند؟؟
جليثم خبرتها عن الحادث اللي سواه حمدان و اللي صار بينه و بين هند اليوم الصبح في المستشفى ...
الريم: و انتي شو قلتي حق عمي؟؟
جليثم: ما رديت عليه ... صدمني الخبر و ماعرفت شو اسوي ... ابويه يباني اوافق على حمدان كان مبين من طريقة كلامه انه ما يباني اوافق على فلاح ...
الريم: اييج الشور؟؟ استخيري اخيرلج و شوفي لمنو بترتاحين اكثر ...
جليثم تنهدت: امايه بعد قالتلي استخيري ...
الريم: يالله ان شاء الله خير ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:57 pm
%% الساعه 7:30 فليل %%

ترشش بالعطر للمره الاخيره عقب ما تلبس و تكشخ استعداداً للخروج ... القى نظره اخيره على هندامه و ابتسم لنفسه ابتسامة رضى ... فجأه خطرت ف باله اسما و سالفة طلاقها من خالد و حس بالذنب على تجاهله لهالسالفه ... تنهد بضيج و هو يتحسر على حظه اللي دوم يعقه في المشاكل لكنه تناسى هالشي لانه قرر يشل ايده من هالسالفه لانه يدري انه خالد مستحيل يرجع عن قراره بخصوص اسما ...

ظهر من حجرته بيظهر و هو خاطف صوب الصاله توايه ويا امه ...

محمد: مسا الخير ...
سلامه: مسا النور و السرور ... هاه على وين ان شاء الله؟؟
محمد: بسير اقضي كمن شغله و عقب بسير بيت خالوه اسلم ع الحرمه ...
سلامه: رمست خالد؟؟
محمد: لا ما رمسته ولا ابا ارمسه ... مب انتو اللي قايليلي اشل ايدي من هالسالفه؟؟ و انا سمعت الكلام ...
سلامه حاست بوزها: خلاص برايك توكل ...
محمد تقرب صوبها و حبها ع راسها: اسمحيلي الغاليه مب قصدي ازعلج ...
سلامه: سير يا ولدي انا مب زعلانه بس اختك كاسره خاطري ...
محمد تنهد: ان شاء الله ما بيصير الا الخير ... يالله فمان الله ...
سلامه: حافظنك الرب فديتك ... هالله هالله بالسواقه ...
محمد: ان شاء الله ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

طاف هاليوم عليهم بهدوء و بدون ازمات الشي اللي بعث الطمئنينه في نفوس الكل و خصوصاً عفرا اللي بدت تتقبل وجود علايه من بينهم عقب ما رمسها عبدالله ... الكل كانو متيمعين عند طاولة الطعام و يتعشون بهدوء الى ان اخترق هالهدوء صوت الجرس اللي اندق بطريقه مخيفه بثت القلق في نفوسهم ...

ليلى: خير ان شاء الله ... منو ياينا هالحزه ...
عبدالله: مادري ...

زقرت ليلى ع الخدامه عشان تسير تفتح الباب و ما هي ثواني الا و منصور داش عليهم و هو معصب و الشرر يتطاير من عيونه ... دش عليهم غرفة الطعام و و عينه على امل اللي تبريدت ف مكانها من جافته جنه حد جاب عليها ماي بارد ... راودها احساس انه سعيد سوا اللي هي كانت خايفه منه و خبر منصور عن سوالفها وياه ... من زود الخوف حست انه اللقمه واقفه ف بلعومها و مب قادره تبلعها ...

منصور سار صوبها و يرها من شعرها و هو معصب: يا الخايسه هاي اخرة التربيه فيج؟؟
عبدالله نش من مكانه و فج منصور عن امل و قال بانفعال: شو بلاك على اختك؟؟
منصور: تسألني انا؟؟ اسألها هي شو كانت تسوي من وراكم مسودة الويه ...
عبدالله: منصور حشم وجودي و ارمس عدل ...
منصور: شو يعني تباني اسكت و اضحك مستانس ع اللي تسويه؟؟
عبدالله: و انته تشوفها سوت لك شي ...

بايدين مرتجفتين من زود الانفعال طلع منصور موبايله و فره على ابوه ...

منصور: شوف سواد ويه بنتك المحترمه ... افتح ع الرسايل و شوف بنفسك بنتك اللي تدافع عنها شو مسويه ...

انرسمت ملامح الصدمه على ويه عبدالله و هو يشوف الصور اللي ف موبايل منصور ... ليلى من شافت انه الوضع احتدم قالت للبنات ينشن يسيرن حجرهن و فضلت الانسحاب هي الثانيه ... ما تم في غرفة الطعام غير عبدالله و منصور و امل اللي تيبست ف مكانها من الخوف ... توها يايه بتنش بس ابوها منعها ...

عبدالله بعتب: امل!! ليش سويتي فينا جي يا بنتي؟؟
امل و الدموع ماليه عيونها: سامحني يابوي انا آسفه لعب بعقلي الشيطان ...
منصور رد قبضها من شعرها بالقو: شو يفيد اسفج الحين ... خبريني!! عقب ما فضحتينا جدام العالم و الحين يايه تتأسفين ...
عبدالله بانفعال: بس يا منصور هد اختك ...
منصور: شو يعني تباني اسكت عنها؟؟
عبدالله: امل!! سيري غرفتج خلينا انا و اخوج نتفاهم ...

بدون نقاش نفذت امل اللي طلبه منها ابوها و بخطوات مسرعه ظهرت عنهم و توجهت لحجرتها على طول ... قفلت الباب عليها و سمحت لدموع الندم انها تنهمر من عيونها بغزاره و تمت تصيح بحرقه ... حست انه حياتها انتهت من هاللحظه و مافي أي شي في الوجود يقدر يرجع سمعتها اللي ضاعت بين يوم و ليله بسبة الحب اللي كانت توهم نفسها فيه ...

لمعت في راسها فكره شيطانيه و عزمت تنفذها بأي طريقه يمكن هالشي يمحي العار اللي يابته لعايلتها الى الابد!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

تمت تراقبه بصمت و هو يرمس بالتلفون و لاحظت ملامح ويهه اللي اعتفست مره وحده و كان مبين منها انه سمع خبر مب زين ... تقربت منه في محاوله منها عشان تسمع اللي يقوله و تفهم شو السالفه لكنه بند التلفون و رمقها بنظرة انكسار اثارت القلق ف نفسها ... نش من مكانه و توجه صوب حجرته لكن قبل لا يدخل افتر صوبها جنه تذكر شي ...

سالم: عايشه!! قومي خليني اوديج بيت امج ...
عايشه نشت من مكانه بتثاقل و تقربت منه: خير ان شاء الله ... وين بتسير هالحزه؟؟
سالم: عندي شغل ضروري و يمكن اتأخر ... ماباج تيلسين بروحج ...
عايشه: منو اللي اتصل بك قبل شوي؟؟
سالم تنهد: بتعرفين كل شي عقب ... و الحين سيري تزهبي مافيه اتأخر ع الجماعه ...
عايشه: ان شاء الله ...

ظهرو من بيتهم عقب ما تلبسو و طول الدرب الين وصلو بيت ام حميد و عايشه تفكر بالمكالمه المجهوله اللي يت لسالم ... و هم واصلين صوب البيت شافو علي ظاهر بسيارته و انطلق باقصى سرعته ... هني عايشه شكت انه اللي صار شي جايد ...

وقف سالم سيارته عند باب البيت و تم يتريا عايشه تنزل ...

عايشه: سالم!! شو صاير بالضبط؟؟ انته من صوب و علي من صوب ... صاير شي و مب طايع تقول لي؟؟
سالم: قلتلج بخبرج عن كل شي عقب و بعدين لا تحاتين السالفه ما تخص علي ...
عايشه: خلاص برايك عيل ...
سالم: ديري بالج على روحج و سلمي على عموه ...
عايشه: يبلغ ان شاء الله ...

نزلت عايشه من السياره و تم سالم يترياها الين دشت و اختفت عن نظره ... دشت عايشه البيت اللي كان هادي في هالوقت و مافيه غير ام حميد و البنات كانو رقود ...

عايشه: السلام عليج امايه ...
ام حميد نشت واقفه: و عليكم السلام ... خير يا بنيتي شو صاير؟؟
عايشه: استريحي امايه و هدي اعصابج مب صاير شي ...
ام حميد: ريلج وين عيل؟؟
عايشه: ظهر يقول عنده شغل و ما طاع يخبرني شو هالشغل ... حد اتصل به قبل شوي و الظاهر هو سايرلهم الحين ...
ام حميد حست بنغزه ف قلبها: الله يستر ... توه اخوج بعد حد اتصل ع البيت و طلبه و من بند ظهر ولا طاع يقول لي وين ساير ...
عايشه: الله يعدي هالليله على خير ...
ام حميد و الدموع متجمعه ف عيونها: ظنج اخوج صارله شي؟؟
عايشه: لا ان شاء الله ما فيه الا العافيه لا تحاتين ...
ام حميد تنهدت بضيج: من كمن يوم قلبي قارصني عليه ... حاسه انه صارله شي و اخوج داسنه عليه ...
عايشه: تطمني الغاليه ... علي ما يسويها ...
ام حميد: الله يستر ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:58 pm
%% الساعه 10:15 فليل %%

يالس ع طاولة التحقيق و مغطي ويهه بين كفوفه و الف فكره و فكره تدور ف راسه ... مب عارف بأي ويه بيجابل سالم عقب ما القو القبض عليه من دون ما يقاوم او يحاول يشرد جنه كان يتريا هالمصير المحتوم ... انتبه على صوت الباب و هو ينفتح و طل منه سالم اللي من شاف خالد ارتسمت علامات الغضب على ويهه الشي اللي خلا خالد ينزل راسه بانكسار عقب ما كان رافعنه ع الكل و بالاخص سالم اخوه اللي من لحمه و دمه ...

تقرب منه سالم و يلس ع الكرسي اللي مجابلنه و دامت لحظات من الصمت بينهم الين قرر خالد ينطق ...

خالد: سالم!! امايه و ابويه يدرون اني هني؟؟
سالم: لا ما يدرون ... لكن مصيرهم بيدرون اليوم او باجر ...
خالد و الالم يعتصر قلبه: مالي ويه اجابلك او اجابل أي حد عقب كل اللي صار يا سالم ... سالم انا خلاص انتهيت و صرت في عداد الاموات ...
سالم بحسره و حال خالد غامضنه: للاسف توك تعترف بهالشي ... ما فكرت بنا قبل لا تسوي كل هذا؟؟ بشو كنت تفكر يوم سويت اللي سويته؟؟ معقوله هانو عليك امك و ابوك تسوي فيهم جي؟؟ شو استفدت عقب ما قبضو عليك انته و الجماعه اللي تتعامل وياهم؟؟
خالد و حاس بغصه و الدموع ماليه عيونه: بس خلاص يا سالم لا تعذبني اكثر من جي ... لو كنت ادري انه ناتاشا يطلع منها كل هذا ما فكرت اييبها البلاد ...
سالم: كلمة لو ما تنفع عقب اللي صار ... خلاص الفاس طاح بالراس و مافي مجال انك تخلص نفسك من هالمصيبه ...

شوي و يدش عليهم الضابط يخبرهم انه وقت الزياره انتهى ... نش سالم من مكانه و توه ياي بيظهر بس خالد زقره و تم واقف و هو عاطنه ظهره ...

خالد: سالم!! سامحوني على كل اللي صار مابا منكم شي غير دعاءكم ... انا صرت في عداد الاموات ... انا فيه الايدز يا سالم!!
سالم افتر صوبه و هو مصدوم: انته شو تقول؟؟
الظابط: لو سمحت وقت الزياره خلص تقدر تتفاهم ويا اخوك في وقت ثاني ...

الظابط ظهّر سالم من غرفة التحقيق بدون لا يعطيه فرصه يفهم السبب اللي خلا خالد يقول له عن هالشي و من عقبها رد صوب خالد كلبش ايده و وداه ع الحبس الانفرادي لين يودونه للحجر الصحي!!
.
.
سالم توجه صوب مكتب الملازم عل و عسى يجذب هالخبر اللي مب قادر يصدقه ... طول ما هو يمشي متوجه صوب مكتب الملازم و نبظات قلبه تتسارع و يتمنى من كل قلبه انه اللي سمعه مجرد جذبه يحاول خالد انه يصدقها ...

دش سالم ع الملازم عقب ما سمح له بالدخول ... شك الملازم من ملامح سالم انه عرف بخبر مرض خالد و اكيد انه ياي يتأكد من هالشي ...

الملازم: اتفضل استريح استاذ سالم ...
سالم: ما عليه حظرة الملازم ما باخذ من وقتك غير ثواني ...
الملازم: اكيد ياي تسأل عن حالة اخوك الصحيه؟؟
سالم بقلق: لا تقولي انه اللي سمعته صدق!!
الملازم: للاسف هذا اللي صار ... اخوك كان له علاقه بالمدعوه ناتاشا و هي اللي نقلتله المرض مع انها كانت عارفه باصابتها به و هي بنفسها اعترفت بهالشي ...

حس سالم بالدنيا تدور حواليه و بدون ما ينطق بحرف ظهر عن الملازم و بدون ما ينتبه دعم واحد بالغلط ... توه ياي بيستسمح منه لكنه تفاجأ بانه اللي دعمه هو علي ...

سالم باستغراب: علي!! انته شو تسوي هني؟؟
علي تنهد بضيج: ياي عشان حميد ...
سالم: خير ان شاء الله شو فيه حميد؟؟
علي: شو تباني اقول و شو ماقول ... سالفه طويله و يصعب عليه تفسيرها ...
سالم: علي تراك خوفتني ... قول شو صاير ...
علي و هو مفتشل من سالم: حميد محجوز بقضيه ترويج مخدرات ...
سالم انصدم: شوووه!!
علي: اللي سمعته يا سالم ...

خطف عنه سالم و هو حاس انه الدنيا اظلمت جدامه بسبة هالمصايب اللي تتحذف عليهم من كل حدب و صوب ... ظهر من المركز و على طول ركب سيارته و انطلق بها راد البيت ... و هو في الطريج رن تلفونه و يوم شاف انه المتصل علي طنشه و غلق تلفونه ... حس انه خلاص اكتفى بكل اللي عرفه اليوم و ما عاد له قابليه انه يدري عن أي مصيبه ثانيه مهما كانت!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

طايحه ع الشبريه تتأمل الغرفه بهدوءها و ضوءها الخافت الصادر من الابجوره اللي عدالها ... بتشتاق وايد لهالغرفه اللي باقي كمن يوم و تودرها الى اجل غير مسمى ... ابتسمت بينها و بين نفسها و حمدت ربها على تحقيق حلمها اللي وقفت ف ويهه عراقيل وايد ... غمضت عيونها و تنهدت بعمق عقب ما تراوالها طيف محمد و هو مبتسم ...

"آآآآه يا محمد اخيراً صرنا لبعض عقب ما فقدت الامل فيك"

تمت تتخيل حياتها وياه ف الغربه كيف بتكون ... مع انه هالشي يخوفها الا انه وجود محمد وياها كان كفيل انه ينسيها كل هالمخاوف ... اتسعت ابتسامتها اكثر و هي تتذكر وصايا امها عقب ما خبرهم محمد عن موعد السفر اللي تحدد عقب ثلاثة ايام ... للحظات حست بغصه تعتصر قلبها لانها بتودر البيت و البلاد بكبرها ...

"اسميني بشتاق للبلاد و اهل البلاد ... الله يعدي ايام الغربه على خير"

حست برغبه ملحه في النوم عقب التفكير اللي اتعبها و من دون لا تحس رقدت بدون لا تطفي الابجوره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:30 فليل %%

في هالوقت في بيت سعود ... محد كان في الصاله غير سعود اللي كان يتابع برنامج في التلفزيون و البقيه رقود ... اخترق الصمت اللي كان يالس فيه صوت التلفون و هو يرن ... تسارعت نبضات قلبه و هو يتساءل عن هوية المتصل ... سار صوب التلفون و اول ما رد عليه انساب الى مسامعه صوت ليلى و هي تشاهق و كلامها مب مفهوم ...

سعود: ليلى اهدي و فهميني شو السالفه؟؟ البنات صابهم شي؟؟
ليلى و هي تشاهق: الحق عليه يا سعود ... امل بتضيع مني مثل ما ضاع ناصر ... سعود دخيلك الحق عليه ...
سعود انصدم: شووه؟؟ ليش شو صار؟؟
ليلى: امل بغت تنتحر يا سعود تعرف شو يعني بغت تنتحر ...
سعود: لا حول ولا قوة الا بالله عبدالله وينه مب عندج؟؟
ليلى: سار يوديها المستشفى ... زين انه لحقنا عليها ولا كانت بتضيع منا ...
سعود: خلاص ليلى هدي اعصابج ان شاء الله ما فيها الا الخير ... انا بسيرلهم الحين و بطمنج عليهم ...
ليلى: دخيلك سعود مر عليه ابا اطمن عليها ...
سعود: و البنات منو بيتم عندهم؟؟
ليلى: الحين بتمر عليه ولا لاء؟؟
سعود تنهد: خلاص امري لله بمر عليج خلج جاهزه ... و خلي وحده من البشاكير تيلس ويا البنات ...
ليلى: ان شاء الله ...

بند سعود عن ليلى و على طول سار حجرته بدل ثيابه و ظهر بالهداوه عن تحس فيه شيخه ولا وحده من البنات ... ظهر من البيت خطف على ليلى و لحقو عبدالله الى المستشفى ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 7:45 الصبح %%

مع انه ما كان لها خلق تداوم عقب تعب تفكير امس الا انها فضلت تسير الكليه عل و عسى وجودها هناك ينسيها همومها ... مشت من بين الممرات في طريقها الى الكلاس و الف فكره و فكره ف راسها ... حمدان حطها في موقف صعب يوم خطبها في الوقت اللي هي نسته فيه عقب ظهور فلاح ف حياتها ... نظرات ابوها المتساءله اللي دوم يرمقها بها زادت عليها صعوبة الموقف اكثر و اكثر ... تمنت لو يكون هالشي مجرد كابوس مزعج و بتصحى منه في أي وقت ... لكن للاسف هذا الواقع مهما حاولت تتجنبه!!

"لييييش رديت لحياتي عقب ما نسيتك يا حمدان لييش!!"

فجأه تسمرت ف مكانها و هي تشوف هند جدامها ... حست برعشه خفيفه بجسمها و دب القلق ف نفسها بسبة النظره اللي لمحتها ف عيون هند ... سوت نفسها مب مهتمه لوجودها و كملت طريجها صوب كلاسها لكن هند وقفت ف طريجها ...

جليثم افترت صوبها: هلا هند ...
هند: جليثم انا آسفه على كل اللي صار بينج و بين حمدان و اتمنى انج تسامحيني ...
جليثم: ماله داعي تستسمحين مني اللي فات مات ... و حمدان ماضي بالنسبه لي و ما عاد يهمني ...
هند بانكسار: جليثم دخيلج رمسي حمدان عني!!
جليثم باستغراب: انا ارمسه عنج!! ليش؟؟
هند نزلت راسها و قالت بخضوع: صارت سالفه بيني و بين حمدان ... تقدرين تقولين سوء تفاهم و هو الحين مب راضي يرمسني او حتى يخليني ابرر موقفي ... دخيلج رمسيه انا ادري انه لج معزه ف قلبه و اكيد بيسمع منج اذا حاولتي تقنعينه ...
جليثم حست انها توهقت بهالسالفه و قالت عشان تتهرب: اسمحيلي هند ماقدر اطول وياج اكثر كلاسي بدا من خمس دقايق ...
هند: جليثم ارجوج انتي املي الوحيد و مالي غيرج ...

تنهدت جليثم بضيج و ماعرفت بشو ترد عليها فخلتها و سارت صوب كلاسها بخطوات متسارعه جنها شارده عن شي يركض وراها ... دشت الكلاس اعتذرت من المس على تأخيرها و يلست عدال الريم اللي خزتها بنظره فهمت منها انها تتساءل عن سبب تأخرها ... ابتسمت لها عشان تطمنها انه ما صار شي و الريم بدورها بادلتها الابتسامه و صخت عنها ...

ثواني و بدت المس تاخذ الغياب و بدت بالشرح ... الكل كان مندمج و يشارك وياها الا جليثم اللي خذتها الافكار بعيد و هي تتساءل عن السبب اللي يخلي هند تلجأ لها عشان ترمس حمدان ... حست انه حمدان ما خطبها الا عقب ما شاف شي على هند و اكيد شي كبير و لازم تسعى عشان تعرف شو هالشي!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 الصبح %%

حست بثقل جفونها و هي تحاول تفتحها ... حست انه راسها يدور و الدنيا تدور حواليها ... تمت تتلفت حواليها و هي مستغربه من المكان اللي هي فيه ... تمت تتأمل المكان و اخيراً استوعبت اللي صار و هي حاسه بوخزة ابرة المغذي الل محطاي في ايدها ... اطلقت تنهيده عميقه من الخاطر و هي تحاول تسترجع كل اللي صار امس من دخول منصور عليهم و هو واصل حده من الغيض الين ابتلاعها للحبوب بكميات كبيره في محاوله منها للانتحار اللي فشلت و الدليل وجودها في هالمكان ...

شوي الا و ينفتح الباب و تدش عليها الممرضه و هي مبتسمه ...

الممرضه: Hi how are you today??
امل: I'm fine

تقربت منها الممرضه جيكت على المغذي اللي حاطيلها اياه و عقب ما خلصت شغلها ظهرت عنها ... ثواني و ان ليلى داشه عليها عقب ما ظهرت الممرضه و علامات الشحوب طاغيه على ويهها ... افتشلت منها امل و ما قدرت تطالعها ويه بويه عقب اللي صار ليلة امس ...

ليلى: الحمدلله ع السلامه يا بنتي ...
امل: ...................................
ليلى: ليش صاخه؟؟ لهالدرجه انا ولا شي عندج ...
امل تجمعت الدموع ف عيونها و قالت بصوت كله الم: امايه انا آسفه ...
ليلى لوت عليها و العبره خانقتنها: ما عليه يا بنتي حصل خير ... المهم انج نشيتي بالسلامه ...
امل: امايه انتي زعلانه عليه عشان اللي سويته؟؟
ليلى: ما يهون عليه يا بنتي ...
امل: و ابويه وين؟؟

ليلى صخت و اشاحت بنظرها عنها الصوب الثاني ... هني فهمت امل انه ابوها ما يبا يشوفها عقب كل اللي سوته ... و مالقت شي ينفس عن الغصه اللي فيها غير انها تسمح لدموعها بالانسياب على ويهها بغزاره عل و عسى يريحها هالشي من الهم اللي شالتنه ف قلبها ...

لوت عليها ليلى بحراره في محاوله منها انها تهديها و تخفف عليها الهم اللي شالتنه ف قلبها ...

امل: ماستاهل كل هالاهتمام انا ضيعت سمعتكم بفعايلي ... لو ابويه ولا منصور جاتليني يكون احسن ...
ليلى باستنكار: لا لا تقولين هالرمسه انتي بنتنا ... محد يهون عليه يجتل ضناه بايده ... ما يخالف حبيبتي اعذريهم ابوج و اخوج الحين مصدومين و انتي بنفسج تقدرين تردين علاقتج بهم شرات قبل و احسن ...
امل: ماله داعي تقصين على نفسج بهالكلام يامايه ... و بعدين حتى لو قدرت ارد ثقتهم فيه الناس شو اللي بيخليهم يسامحوني ع اللي سويته ...
ليلى: ماعليه يا بنتي الناس اذا رمست اليوم و باجر مصيرهم بينسون عقب ...
امل: و انا شو اللي يصبرني لين اليوم و باجر ولا عقب سنه ...
ليلى: خلي ايمانج بالله قوي يا بنتي لا تيإسين من رحمة ربج ...
امل: و النعم بالله ...

من عقبها ساد الصمت بينهم الشي اللي ساعد امل على انها تغرق في افكارها و تخيلاتها ... عضت على شفايفها اول ما خطر سيف على بالها و لا ارادياً سالت دمعة قهر و حسره على حالها و هي تتخيل ردة فعل سيف لو وصلت له اخبارها ... كان بيكون هالشي سهل عليها لو ما كانت تدري بخصوص نيته انه يخطبها لكن من حظها العاثر خبرتها الريم عن هالشي ...

انتبهت ليلى لدموع امل اللي غطت ويهها و تنهدت بضيج و هي تشوف بنتها على هالحال لكنها فضلت الصمت و خلتها تنفس عن ضيجتها بدموعها ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:59 pm
%% الساعه 12:00 الظهر %%

فز من رقاده فجأه و تم يتلفت حواليها ... تعوذ من الشيطان عقب ما تلاشى كل اللي كان يدور براسه و اللي كان مجرد حلم مزعج من وسوسات الشيطان ... طالع الساعه و انصدم من رقاده لين هالوقت المتأخر ... قبض تلفونه و حصل فيه كمن مكالمه من عايشه مثل ما توقع ... فر الموبايل ع صوب ظهرله ثياب من الكبت و دش يسبح و عقب ما ظهر و تلبس اذن الظهر و سار المسيد يصلي قبل ما يخطف على حرمته ...
.
.
تأففت بضيج و فرت التلفون ع صوب عقب ما تمللت من كثر ما تتصل به ... من ظهر عنها امس فليل ما رمسها و خافت لا يكون صارله شي ... تصرفاته هو و علي حسستها انهم يعرفون شي و داسينه عنهم يمكن خوفهم من ردة فعل امها تجبرهم على هالشي ... قررت تصبر الين يرد عليها سالم و منه بتعرف كل شي ...

في هاللحظه دشت عليها ام حميد الحجره و حصلتها سرحانه و تفكر ...

ام حميد: عايشه!!
عايشه: هلا امايه ...
ام حميد: ريلج ما اتصل؟؟
عايشه بصوت مشحون بالقلق: لا بعده ... اتصل به من الصبح و طرشت له كمن رساله و بعده ما رد عليه ...
ام حميد: يا خوفي لا يكون صاير شي باخوج ... الله يستر ...

دش عليهم علي يوم حصل الباب مفتوح و من دش طاح نظره بعيون عايشه ...

علي: امايه!! عايشه!! سالم هني يبا يرمسكن ...
ام حميد: خير يا ولدي؟؟
علي: خير ان شاء الله تعالن الميلس نبا نرمسكن ...
ام حميد: ان شاء الله يا ولدي سيرله و نحن بنلحقك ...
.
.
يالس في الميلس على اعصابه يترياهم ايون عشان يرمسهم هو و علي بموضوع حميد ... ما كان وده يكون موجود وياهم في هاللحظه لكن اصرار علي على انه يكون وياه اجبره على هالشي ... ما حب يكون السبب في أي شي يصير ف ام حميد عقب ما يخبرونها بالسالفه ... كفايه عليه امه و ابوه لكن للاسف علي ما تركله مجال انه يتجنب مثل هالموقف ...

في هاللحظه دش عليه علي و دشن وراه ام حميد و عايشه سلمو على سالم و يلسو ...

ام حميد بقلق: خير يا ولدي يا سالم؟؟ قول اللي عندك ...
سالم: عموه اسمحيلي ع الكلام اللي بقوله لكن انتي لازم تعرفين ...
ام حميد: لا تقول حميد؟؟
علي: امايه هدي اعصابج و خلي الريال يكمل ...
سالم و هو حاس بالكلام مب راضي يطلع من بلعومه: علي انته كمل مالي ويه ارمس ف السالفه ... اسمحيلي عموه ...
ام حميد و القلق بدا يتزايد ف نفسها: علي ارمس خبرني شو السالفه؟؟ بسك من الدس ... طمني دخيلك!!
علي و العبره خانقتنه: امايه حميد محجوز ف قضية مخدرات!!

انصعقت ام حميد من اللي سمعتها و كان اول رد فعل لها انها طاحت مغمى عليها من الصدمه ... الكل فزو و شلها علي و هو ميت من الخوف عليها و تم يحاول يصحيها لكن من دون فايده!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

ابتسمت بخبث عقب ما بندت عن سعيد اللي خبرها عن اللي صار بينه و بين منصور امس ... ردت قبضت التلفون مره ثانيه و تمت تدور بين الارقام الين حصلت الرقم اللي بغته ... ضغطت على فص الارسال و تمت تتريا الين ردو عليها ...

ميثا بغنج: الووه السلام عليكم ...
......: و عليكم السلام ...
ميثا: شحالج شهوده؟؟
شهد: انا بخير ... تبين نوره؟؟
ميثا: لا اباج انتي ...
شهد: انا!! انتي مب ميثا؟؟
ميثا ابتسمت: هه ... هيه انا ميثا بس ابا ارمسج انتي ... فيها شي؟؟
شهد: لا ما فيها شي ...
ميثا: الا امل بنت عمتج شحالها؟؟
شهد: امل مريضه و ودوها المستشفى ...
ميثا ارتسمت ابتسامة خبث عريضه ع ويهها من سمعت اللي قالته شهد: والله؟؟ أي مستشفى و متى؟؟
شهد: جيه انتي ما تدرين؟؟
ميثا: لا والله ما خبرتني الخاينه ... قوليلي في أي مستشفى هي الحين ...
شهد: مستشفى (......)
ميثا: اها ... خلاص شهوده حبيبتي مشكوره فديتج مع السلامه ...

بندت عنها على طول و هي طايره من الوناسه و ردت دقت لسعيد تبشره بآخر الاخبار عن امل و فكره جهنميه تدور ف بالها!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:15 العصر %%

في هالوقت في المستشفى و تحديداً في غرفة حمدان ...

بو سيف: من رخصتكم يا جماعه ... و ما تشوف شر يا حمدان ...
حمدان: الشر ما اييك عمي ...
سيف: ما تشوف شر يا حمدان ...
حمدان: الشر ما اييك ... و بشرونا اذا فيه اخبار يديده ...
بو سيف ابتسم: ان شاء الله خير يا ولدي ... مع السلامه ...
حمدان: حافظنكم الرب ...

ظهرو بو سيف و سيف عن حمدان عقب ما تطمنو عليه و في الوقت اللي كانو فيه ظاهرين من غرفة حمدان شدو انتباههم الثنينه اللي كانو يضاربون جداهم ف الممر و شالين المستشفى ع راسهم من حشرتهم الين التمو عليهم الموجودين هناك و فاججوهم ...

اكتست ملامحهم بالصدمه و الاستغراب و هم يسمعون واحد منهم و هو يهدد الثاني بفضح اخته جدام الناس كلهم و من عقبها سار عنه و هو واصل حده من الغيض ... اما الثاني تم واقف مكانه و باين من طريقة وقفته انه مغيض ... كملو طريجهم بيظهرون من المستشفى و الموقف اللي صار جدامهم حاز ف خاطرهم ... شوي و قربو بو سيف و سيف من الريال و انصدمو و هم يشوفون منصور جدامهم ...

انتبه لهم منصور و خزهم بنظره ناريه لكن ما سوالهم سالفه و رد دش الغرفه اللي كان واقف جدام بابها ...

سيف تسارعت نبضات قلبه من شاف منصور و الصدمه كانت واضحه على معالم ويهه ... انتبهله بو سيف و فهم بشو يفكر سيف في هاللحظه لكنه فضل السكوت و من ظهرو من المستشفى الين وصلو البيت ولا واحد فيهم قدر ينطق بحرف من عقب الصدمه اللي الجمت السنتهم عن الكلام!!
.
.
و ف الناحيه الثانيه تحديداً في غرفة امل ... دش منصور و صفق الباب وراه بالقو و خزها بنظره ناريه ولا همته دموعها اللي كانت تنهمر من عيونها بغزاره ... كان الود وده ينش يذبحها عقب الفضايح اللي يابتها لهم لكنه تعوذ من الشيطان و اشاح بنظره عنها ...

منصور: ممكن اعرف هذا شو عرفه انج في المستشفى؟؟
امل بتوسل: منصور صدقني مادري ... انا من دشيت المستشفى ما .......
منصور قاطعها: قولي الصدق و لا تجذبين ... رمسي دام النفس عليج راضيه لا تخليني انش اذبحج ...
امل: والله احلفلك بالله اني مادري منو خبره عني ...

اطلق تنهيده عميقه من الخاطر و هو ف داخله يفور من الغيض ... حس انه مافي فايده منها لانها مستحيل ترمس ... ظهر عنها و صفق الباب وراه بالقو و على طول توجه صوب الدكتور اللي عالجها ...

الدكتور: خير يا استاذ منصور بغيت شي؟؟
منصور: اختي ماباها اتم في المستشفى ... يكون احست لو تطلع الحين ...
الدكتور: ليش؟؟ هي بعدها تحت الملاحظه و خروجها يمكن يضاعف الحاله اللي ......
منصور قاطعه و قال بانفعال: انا قلت تطلع يعني تطلع ... خلها تموت انته شو حارنك؟؟
الدكتور: هد اعصابك يا استاذ منصور خلنا نتفاهم بالهداوه ...
منصور بتحدي: انا آسف يا دكتور هالاسلوب ما ينفع وياي و اختي لازم تطلع اليوم من المستشفى ...

ظهر منصور عن الدكتور عقب ما خلص كلامه و صفق الباب وراه الشي اللي ضايق الدكتور لكنه ما حب يسوي مشكله وياه خصوصاً عقب ما عرف بعصبيته الزايده عن حدها ... ما لقى غير انه ينفذ طلباته و قبل لا يبدا بإجراءات خروج امل زقر وحده من الممرضات و سار يفحص امل و يسألها عن صحتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:45 العصر %%

"الصور اللي شفتها امس شويه و اللي عندي اكثر من جي ... ان ما خليت فضيحة اختك على كل لسان ماكون انا سعيد"!!

اخته!! فضيحه!!

تمت تهديدات سعيد راسخه ف باله و تتردد على مسامعه دوم جنه يالس يسمعها منه مباشره ... صدمته باللي صار كانت كبيره و شكوكه كل ما ياها و تزيد و مافي مجال انه يتخلص من شكوكه الا عقب ما يتأكد من سبب وجود منصور في المستشفى و الضرابه اللي صارت بينه و بين سعيد و ليش سعيد ياب طاري اخته و الفضيحه ...

ظهر من حجرته و اتجه صوب حجرة جليثم الوحيده اللي تقدر تساعده في هالشي ... تمنى من كل قلبه انه تكون شكوكه مب في محلها و انه اللي كان يرمس عنها سعيد وحده ثانيه مب اللي حاطنها ف باله!! دق عليها الباب و دش اول ما سمحت له يدخل ... استغربت جليثم من ملامح ويهه اللي كان باين عليها الضيج و خزته بنظرة استغراب ...

سيف بتردد: جليثم!! الريم ما قالتلج شي عن بنت خالتها؟؟
جليثم باستغراب: شي مثل شو؟؟
سيف: مادري ... أي شي ...
جليثم: الصراحه لا ... ليش تسأل؟؟
سيف خبرها عن منصور يوم شافه في المستشفى ...
جليثم: هزرك منصور عنده خوات غير بنات خالة الريم؟؟
سيف: مادري!! اتصلي بالريم و سإليها ...
جليثم تنهدت: ان شاء الله ...

قبضت جليثم تلفونها و دقت رقم الريم و تمت تترياها الين ترد و سيف يراقبها بصمت ... كلها ثواني و ان الريم راده عليها ...

جليثم: الووه السلام عليج ...
الريم: و عليكم السلام هلا جلاثم ... غريبه توني مبنده عنج مداج تولهين عليه؟؟
جليثم: ههههه شفتي عاد ... ماروم اصبر عن ريماني ...
الريم: فديت روحج والله ...
جليثم: انزين الريم بغيت اسألج عن امل بنت خالتج ...
الريم: خير ان شاء الله؟؟ بعض الناس ولهو عليها؟؟
جليثم: ههههه الله يقطع ابليسج ... لا بس ابا اسألج عن اخوها منصور بالضبط ... هو عنده خوات غيرها هي و عفرا ...
الريم: امممم لا ... اللي اعرفه انه وحيد امه ... و ماعنده خوات غير امل و عفاري و علايه ...
جليثم: اهاا ... خلاص برايج عيل ...
الريم: لحظه لحظه!! اونج ولهتي عليه و الحين تقوليلي برايج؟؟ افاااا ماهقيتها منج ...
جليثم: فديييييت روحج صدقيني اخر مره اسويها ... بس تدرين سيف الحين ويايه و مابا اطول عليه ...
الريم حست بنغزه ف قلبها من طاري سيف: خلاص برايج عيل سلمي عليه ...
جليثم: يبلغ ان شاء الله ... فمان الله ...
الريم: فمان الكريم ...
.
.
سيف بلهفه: هاه بشري شو قالت لج؟؟
جليثم تنهدت بضيج: سيف!! اللي انته شاك فيه طلع صح ... الظاهر انه امل هي اللي كان يرمس عنها الريال اللي شفته ...

نزل عليه كلام جليثم مثل الصاعقه اللي زلزلت كيانه ... ظهر عنها بدون لا ينطق بحرف و الصدمه عقدت لسانه و مب عارف شو يسوي ... تساند ع اليدار و هو حاس الدنيا تدور حواليه و تم يتحسر ع الحظ اللي دوم يعانده و يخليه يختار البنت الغلط ... تذكر نغزات امه و الحوار اللي دار بينه و بينها عقب ما خبرها بملجة محمد ...

و بدون أي تردد اتجه صوب الصاله وين ما كانت ظبيه يالسه ... تقرب منها بخطوات حذره و ملامح القلق باينه على ويهه ... يا يلس عدالها بهدوء و هو يحاول يتجنب نظراتها المتركزه عليه ...

سيف: امايه بغيتج بسالفه مهمه ...
ظبيه: خير يا ولدي؟؟
سيف بانكسار: امايه انا فكرت كل اللي قلتيلي اياه عن البنت اللي بغيتج تخطبينها لي و اقتنعت انها ما تناسبني ...
ظبيه ارتسمت على ويهها ابتسامه عريضه: هيه هالكلام اللي كنت ابا اسمعه من زمان ... شو اللي غير رايك مره وحده؟؟
سيف: ولا شي ... بس فكرت و اقتنعت باللي قلتيه ...
ظبيه بوناسه: زين يا ولدي يوم ان الله هداك و اقتنعت باللي قلتلك اياه ... و هالمره انا بختارلك البنت اللي تناسبك و صدقني ما بتندم على اختياري ...
سيف تنهد بعمق في محاوله لطرد الضيج من صدره: اللي تشوفينه امايه ...
ظبيه: تستاهل كل خير يا ولدي ...

طارت ظبيه من الوناسه عقب ما خبرها سيف عن قراره و تمت تحمد ربها انه اخيراً اقتنع بكلامها و ودر بنت اخت شمسه اللي ما وراهم الا المشاكل و المصايب حسب اعتقادها!! من الوناسه ما قدرت تصبر اكثر من جي و من اول ما سار عنها سيف قبضت التلفون و سوت اللي كان يدور ف بالها من زمان من دون أي تردد!!

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 01:59 pm
%% الساعه 7:05 فليل %%

حس برعشه تسري ف جسمه اول ما بند سيارته و تم يتأمل البيت من برع و هو يحاتي ردة فعل امه و ابوه عقب ما يخبرهم بموضوع خالد ... نزل من السياره و توجه صوب البيت و هو يدعي من كل قلبه انه تمر هاللحظات العصيبه على خير ...

في الصاله شمسه و بو سالم كانو يالسين على اعصابهم و يتريون وصول سالم في أي لحظه ... اتصال سالم و نبرة صوته و هو يرمس ابوه اثارت القلق ف نفسه ... كلها ثواني و انه سالم داش عليهم سلم و حبهم امه و ابوه ع روسهم و يلس وياهم ...

بو سالم: خير يا ولدي يا سالم شو الموضوع المهم اللي بغيتنا فيه ...
سالم و العبره خانقتنه: الموضوع يخص خالد ...
شمسه بقلق: شو بلاه اخوك؟؟ انته ما خبرتني امس انك رمسته و هو بخير ...
سالم: ما بغيت اخوفج عليه عقب اللي عرفته عنه ... اسمحيلي فديتج ما كان قصدي اجذب عليج ...
بو سالم: سالم ارمس خبرنا اخوك بلاه و هو وين الحين؟؟
سالم: ابويه!! امايه!! انتو ناس مؤمنين بالله و تدرون انه الله يمهل ولا يهمل بس للاسف خالد ما تعلم من المصايب اللي يت لربعه و الله جازاه على فعايله ...
شمسه بقلق: سالم تراك خوفتنا يا ترمس بسرعه ولا تسكت ...
سالم: امايه!! ادعو لخالد بالمعافاة لانه محتاج لدعواتكم ... خالد الله ابتلاه بالايدز اللهم يا كافي و هالمرض للاسف ماله علاج ...
شمسه انصعقت و نشت من مكانها و تمت تصرخ بهستيريه: ياللي ما تستحي تتبلا على اخوك؟؟ لهالدرجه تكره اخوك عشان شي ما يسوى؟؟
سالم: امايه اهدي و ماله داعي تعصبين ... تتحسبين هالشي سهل عشان اقص عليج؟؟ مهما صار خالد اخوي و مثل ما يحز بخاطرج اللي ياه تراه يحز ف خاطري بعد ...
بو سالم: و الحين هو وين و ليش ما خبرتنا من قبل؟؟
سالم: دريت من امس فليل و الحين ياي اخبركم ... خالد شلوه و ودوه الحجر الصحي ...
بو سالم بصوت مشحون بالالم: لا حول ولا قوة الا بالله ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب ...
شمسه باستنكار: خالد ولدي ما فيه شي ... انا ادري ها كله من ورى روس اهل مرتك لعبو براسك و حرضوك على اخوك ...
سالم: هم ناس على نياتهم و ما يفكرون بالطريقه اللي انتي تفكرين فيها ... مادري لين متى بتمين شاله عليهم بقلبج كل هذا؟؟ المفروض تستمحين منهم لانه ولدج اللي تدافعين عنه هو السبب في ضياع ولد عمهم؟؟
بو سالم باستغراب: سالم!! أي ولد هذا اللي ترمس عنه؟؟
سالم بانفعال: مايد يابويه!! خالد هو السبب في وفاة مايد الله يرحمه ... هو اللي خلاه يدمن ع المخدرات لين صارله اللي صار ...
شمسه بحده: بس يا سالم!! اطلع برع مابا اشوف رقعة ويهك ولا يكون اسمعك ترمس عن هالسالفه مره ثانيه ...
بو سالم: هدي اعصابج يام سالم ...
سالم نش واقف: خلها ع راحتها ابويه انا طالع عنكم الحين ... فمان الله ...
شمسه: سالم!! اذا تباني ارضى عليك طلق حرمتك!!

تسمر سالم ف مكانه منصدم من الكلام اللي قالته امه ... ظهر عنهم بدون لا يرد عليها ... على الرغم من انه الكلام اللي وجهته له في الصميم حز ف خاطره الا انه عذرها ... مهما يصير تراها بتم امه جنته و ناره و لازم يرضيها في كل الاحوال لكن انه يطلق مرته هالشي صعب عليه خصوصاً و هي حامل على وشك الولاده!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

طول اليوم و هي تحاتي امل و عورها قلبها عليها عقب ما عرفت بالسالفه اللي صارت بين سعيد و منصور في المستشفى و خلت منصور يعزم يردها البيت رغم انه حالتها ما تسمح بهالشي ... كانت حاسه انه اللي صار لامل بسبة ميثا فعشان جي حبت تتأكد بنفسها من كل شي ... سارت الصاله و على طول توجهت صوب التلفون و اتصلت على تلفون ميثا اللي ردت عليها على طول ...

ميثا: هلا والله بالقاطعين؟؟
نوره بحزم: ميثا هن كلمتين بقولهن و من عقبها لا اعرفج ولا تعرفيني تفهمين؟؟
ميثا بدلع: انزين ريلاكس حبيبتي شوي شوي عن تطلع روحج ...
نوره و هي منقهره من اسلوب ميثا: ابا اعرف انتي شو علاقتج بهذا اللي يسمونه سعيد؟؟ و لو سمحتي ابا الصدق!!
ميثا بخبث: ليش تسإلين؟؟ تبين تاخذينه عني؟؟
نوره باحتقار: ما اتنزل اخذ هالاشكال و لو سمحتي لا تجاوبيني بسؤال ...
ميثا بكل ثقه: انزين انا بخبرج عن كل شي ... سعيد يحبني و انا احبه و اللي سواه ف بنت عمتج العزيزه كله من تخطيطي انا ... ارتحتي الحين؟؟
نوره: انتي شو من البشر عشان تفكرين تفضحين بنات الناس بدون سبب؟؟
ميثا: حبيبتي اللي يبا الفلوس يسوي أي شي ... و الحين عن اذنج ضيعت وقتي وياج وايد ... مع السلامه ...

بندت الخط ف ويهها بكل وقاحه بدون لا تعطيها فرصه ترمس ... سكرت نوره التلفون و هي ميته من الغيض بسبة اسلوب ميثا البايخ ... ندمت اشد الندم على مرابعتها لهالاشكال من البنات اللي ما تنعطى ويه ...

دشت عليها شهد يايه من حجرتها و شافتها و هي يالسه عند التلفون و سرحانه ... هني تذكرت شهد اتصال ميثا الصبح ...

شهد: ميثوه اتصلت بج الصبح ...
نوره باستغراب: متى؟؟ و ليش ما خبرتيني؟؟
شهد: هي ما خلتني ازقرج قالت تبا ترمسني و رمستها بس ما طولت وايد ...
نوره و الفضول يلعب بعقلها: و شو قالت لج؟؟
شهد: سألتني عن امول و قلتلها انها في المستشفى ...
نوره بانفعال: و انتي بأي حق تقوليلها عن امل شو فيها و شو ما فيها؟؟ عيبج اللي صار الحين؟؟
شهد باستغراب: جيه و انا شو قلت؟؟ تراها ربيعة امول مثل ما هي ربيعتج ...

صخت عنها نوره و هي تفور من الغيض ... الحين عرفت السبب اللي خلا سعيد يسير لامل المستشفى ... اكيد شهد خبرت ميثا عن مكانها و الثانيه خبرت سعيد و صار اللي صار ... تنهدت بضيج و نشت من مكانها سايره حجرتها عل و عسى العزله تخفف من التعب و الضيج اللي حاسه فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:27 فليل %%

الهدوء طاغي على المكان اللي ما كان فيه غيرها ... الساعه قاربت الـ11 و نص و الين الحين عبدالله ما يا البيت ... فجت التلفزيون و يلست تجلب القنوات بملل و عقلها مشغول بالتفكير ف عبدالله ...

فزت من مكانها مفزوعه على صوت التلفون و هو يرن نشت ردت عليه ...

ام منصور: السلام عليكم ...
ليلى و هي مستغربه من اتصالها: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا ام منصور ...
ام منصور: شحالج يام ناصر عساج بخير؟؟ و شحال امل و البنات؟؟
ليلى: الحمدلله كلنا بخير و سهاله ربي يسلمج و شحالج انتي؟؟
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم بحالتي يام ناصر ...
ليلى بقلق: عسى ما شر يام منصور؟؟
ام منصور بحسره: منصور ولدي!! شل شناطه و سافر ولا خبرني ...
ليلى انصعقت: شووه؟؟ توه العصر كان عندنا ما خبرنا انه بيسافر ...
ام منصور: مادري عنه يام ناصر ... انا متصله اباج تنشدين بو منصور عنه استهميت عليه هالولد و مالي غيركم ...
ليلى: مادري شقولج يام منصور بتصل به بطالعه و برد اطمنج عليه ...
ام منصور: يزاج الله خير الغاليه و مشكوره بنتعبج ويانا ...
ليلى: لا افا عليج هالواجب ...
ام منصور: خلاص برايج الغاليه و من يرد عليج عبدالله طمنيني ...
ليلى: ان شاء الله لا تشلين هم يام منصور ... مع السلامه ...
ام منصور: حافظنج الله فديتج ...

من بندت عنها ام منصور بدت الوساوس تحاصرها من كل صوب ... قبضت التلفون و اتصلت بعبدالله و عطاها "خارج نطاق الخدمه" ... هني حست انه شي صاير ... سفر منصور المفاجئ و غياب عبدالله من العصر و الحين تلفونه خارج نطاق الخدمه!!

تمت حول النص ساعه و هي تتريا اييها اتصال من أي حد حتى لو ما كان عبدالله ... ما طال انتظارها وايد و ف هاللحظه رن جرس البيت ... ردت لذاكرتها اللحظه اللي دش عليهم فيها منصور امس فليل و السالفه اللي صارت لامل من عقبها و خافت لا يكون الياي اخس عن اللي ياهم امس ...

اضطرت تقوم تفج الباب بنفسها بما انه الوقت متأخر و البشكاره راقده ... تحجبت بشيلتها عدل و اتجهت صوب الباب و تفاجأت بوجود سعود عندها و ملامح ويهه ما تبشر بالخير ... دشو الصاله و يلس سعود مجابل ليلى لكن ما قدر يحط ويهه بويهها من زود التوتر اللي كان حاس فيه ...

ليلى بقلق: خير ان شاء يا بو نوره؟؟ شكلك مب عايبني ...
سعود بهدوء: ليلى!! حاولي تمسكين اعصابج و اسمعي اللي بقول لج اياه الين الاخر ...
ليلى و القلق متمكن منها: سعود؟؟ شو السالفه؟؟
سعود نطق بصعوبه: عبدالله و منصور ....
ليلى تسارعت نبضات قلبها من الخوف: شو بلاهم؟؟
سعود تنهد بضيج: طليجت ريلج رافعه عليهم قضية اختلاس و هم الحين محجوزين في الشرطه ...
ليلى انصعقت: شووووه!! كيف؟؟ متى صار كل هذا؟؟
سعود: عبدالله اتصل بي من هناك اول ما طلبوه و حذرني عن اخبرج بالسالفه لكن ما قدرت ... الادله اللي قدمها محامي طليجة عبدالله كانت كافيه و تثبت تورطهم في القضيه ... و خلال هاليومين بتوصل القضيه للنيابه ...
ليلى باستنكار: لااااء ... عبدالله ما يسويها ريلي و انا اعرفه عدل ... جان منصور يمكن كان يسويها لكن عبدالله لاء!! عبدالله بريء يا سعود و ما يخصه في هالسوالف ...
سعود عوره قلبه على حال ليلى: والله ماعرف شو اقول لج يا ليلى ... حتى انا ما صدقت الخبر اول ما اتصل بي عبدالله بس شو نسوي ... ادعيله الله يسهل عليه ...
ليلى بحسره: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو هالمصايب اللي تتحذف علينا من كل صوب ... اول ولدي و بعدين بنتي و الحين ريلي!! يا الله انا شو سويت ف حياتي عشان تجازيني جذي؟؟
سعود: تعوذي من الشيطان يا ليلى و اذكري الله ... قولي الحمدلله على كل حال و ان كان عبدالله بريء بتطلع براءته ان شاء الله ... خلي ايمانج بالله قوي ...
ليلى: لا حول ولا قوة الا بالله ... حسبي الله و نعم الوكيل ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

مرت ايام هالاسبوع ... الكل كانو فيها يالسين على اعصابهم و كلن يحاتي مصيبته اللي حلت عليه ... هالايام اللي طافت كانت صعبه على الكل من دون استثناء ... كل يوم يمر كانت الامور تتعقد اكثر من ما كانت عليه لدرجه خلت الاغلبيه تفقد الامل بانه كل شي يرد شرات قبل ...
.
.
ليلى اضطرت ترد تسكن في بيت سعود عقب القضيه اللي رفعتها ناهد عليه هو و منصور ... كانت فاقده الامل في انه براءتهم تظهر بسبب وجود الادله القاطعه اللي تثبت تورطهم في قضية الاختلاس اللي كان منصور السبب فيها و تورط فيها عبدالله بأمر من ناهد اللي كانت مصره على الانتقام من ليلى ...

امل ... ما طرأ على حياتها أي شي يديد ... طول الوقت حابسه نفسها في الغرفه و ما تطلع منها الا نادراً ... مع انه نوره كانت تحاول وياها عشان تطلعها من عزلتها الا ان احساسها بالذنب يمنعها من الاستجابه لطلبات نوره ... لكن نوره ما يأست وياها ...

عفرا و علايه ... تحسنت علاقتهم و شوي شوي قامو يتقبلون بعض الين صارو سمن على عسل ... لا عفرا تقدر تستغنى عن علايه ولا علايه تستغنى عن عفرا ... و هذا من غير شهد اللي بوجودها كونو ثلاثي مرح يضفي مسحة مرح على ايامهم اللي تحولت للسواد الكئيب من عقب المصايب اللي حلت عليهم ...
.
.
بو سالم عقب ما تعافى رد الشركه باسمه و فضل يشتغل فيها بنفسه على الرغم من الحاح سالم عليه انه يخلي الشغل عليه هو ... و طبعاً هالشي صار عقب ما اعترف خالد بتزويره لاوراق الشركه و اتهام سعيد بمساعدته على هالشي ... بو سالم و سالم ما سكتو عن هالسالفه و رفعو قضيه تزوير على سعيد و الين الحين اوراق القضيه تتداول في المحكمه الين يطلع الحكم ...

شمسه ... فضى عليها البيت عقب سفر اليازيه ويا محمد هذا من غير انشغال بو سالم في الشركه و الشغل و اصابة خالد بالايدز اللي ابعدته عنهم ... الين الحين و هي تصيح خالد و مب راضيه تصدق انه خالد خلاص ما يقدر يسكن وياها ف نفس البيت ... على الرغم من وجود مريم وياها الا انها نادراً ما تحتك وياها و ان يلسن ثنتيناتهم ف مكان واحد يسود الصمت من بينهم على الرغم من محاولات مريم المستميته عشان تخليها تنطق ...

سالم ... على الرغم زعل امه عليه عقب ما طلبت منه يطلق عايشه الا انه ما فكر انه يقطعها و احياناً يوم يسيرلها تكون عايشه وياه اللي ياما تحملت نغزاتها لها لكن مع هذا تعاملها بحسبة امها ولا جد تذمرت من طلب سالم منها انها ما تقطع امه ...
.
.
سيف ... تعرض لحاله من الصراع بينه و بين نفسه عقب ما درى بمرض خالد و طلاقه لاسما قبل ما يكتشف مرضه ... حس انه الحب اللي كان يكنه لاسما ما زال ينبض بالحياه في قلبه لكن الخوف من رفض اسما له خلاه يحاول يتناسى هالحب و يرضى باللي امه اختارتها له خصوصاً انه اسما كانت متعلقه بخالد و الين الحين تصيحه ...

اسما ... من درت عن مرض خالد و اخر حوار دار بينها و بينه يتردد ف بالها دوم الين بدت تفكر جدياً بسيف و تتمنى ايي اليوم اللي يخطبها فيه و ساعتها بتوافق عليه من دون تردد ... لكن خبر خطبته لبنت ثانيه اختارتها له امه حطم كل آمالها و خلاها تغرق في دوامة يأس فقدانها لخالد و سيف مره وحده ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 02:00 pm
%% السبت 10:45 الصبح %%

غمض عيونه عقب ما ساد الصمت ف المكان و كل هذا و هو يترقب الحكم اللي بيصدر عليه ... اعترافه اكبر دليل على انه مذنب و يستحق الحكم اللي بيصدر بحقه ... و عقب لحظات من الترقب سالت دموع الندم من عيونه و هو يسمع حكم الاعدام اللي اصدره القاضي عليه بعد اعترافه بقتل ربيعه اللي هو ناصر ...

رفع القاضي الجلسه و من ظهر القاضي تعالت اصوات الحضور في القاعه ... دش عليه الضابط قفص الاتهام و هو بعده يالس و كلبش ايده استعداداً للخروج ... نش من مكانه و توه ياي بيظهر ورى الضابط استوقفت هالعيون اللي كانت تتأمله بصمت و نظرات الانكسار تشع منها ... نزل راسه في الارض و هو يشوف نظرات ابوه له و ظهر بدون لاينطق بحرف ...

تم بو عمر متسمر ف مكانه و هو يراقب عمر و هو يبتعد عنه الين اختفى عن انظاره ... فاضت دموع الندم من عيونه على مصير ولده اللي ضاع بسبة اهماله له كل هالسنين ... تمنى لو الزمن يرجع على ورى و يصلح اخطاء الماضي اللي ما حصد نتايجها غير ولده الوحيد يوم حرمه من امه و سلمه لمرت ابوه اللي راوته الويل في غياب ابوه اللي كان لاهي بسفراته ولا يدري باللي يصير لولده ولا عن اصدقاء السوء اللي كان يصاحبهم ...

"سامحني يا ولدي انا اللي غلطت ف حقك و انته تحملت نتيجة خطاي ... يالله انك ترحمنا برحمتك يا رب"

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و هو يحاول يغالب دموعه اللي فاضت من عيونه بغزاره و توجه صوب الباب بخطوات متثاقله و ظهر من المحكمه راد البيت و احساسه بالذنب تجاه ولده ما فارقه ابد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:10 الظهر %%

الكل في حالة ترقب و حاطين اياديهم على قلوبهم في انتظار اتصال سعود و هم كلهم امل انه يبشرهم بالاخبار الزينه ... ليلى من زود ما كانت خايفه ما رامت تيلس و تمت سايره راده و الكل يراقبها بصمت و هم يدعون انه الله ما يخيب رجاهم فيه و يطلع عبدالله بريء ...

ام سعود: بس يامي يلسي لا تعبين نفسج ... ان شاء الله ما عليهم شر لا تحاتين دام انهم على حق ...
ليلى: شو اسوي يامي مب رايمه اصبر اكثر عن جي ... سعود تأخر وايد ...
ام سعود: تدرين انه قضيتهم صعبه لازم بياخذون وقت لين يحكمون عليها ...
ليلى تنهدت بضيج: الله يستر ...

في هاللحظه رن تلفون البيت و شلته ليلى على طول و قلبها ينبض بسرعه من اللهفه ...

ليلى: هلا سعود ... بشر!!
سعود و العبره خانقتنه: مادري شو اقول لج يا ليلى ...
ليلى انصدمت: لاااااء لا تقول انه طلع مذنب ...

الكل انصدم و هم يسمعون كلمات ليلى الاخير و يشوفون ملامح ويهها اللي اكتست بحمرة الدم من شدة التأثر ... اول ما بندت ليلى عن سعود انفجرت من الصياح نشت لها شيخه تواسيها و تهديها لكن من دون فايده ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:00 الظهر %%

دش البيت و هو ينافخ من الضيجه اللي فيه ... عق بعمره ع الغنفه و غمض عيونه في محاوله منه لاستجماع قواه اللي استنزفها المراكض ما بين الشركه و بين قضية حميد ... دشت عليه ام حميد و استغربت من وجوده في البيت في هالوقت ...

ام حميد: علي!!
علي انتبه لها و اعتدل بيلسته: هلا امايه ...
ام حميد: شو يايبنك من وقت اليوم؟؟
علي: ماشي بس حاس بتعب شوي ... شحالج انتي اليوم؟؟
ام حميد تنهدت بضيج: حالي ما يعلمبه الا رب العالمين ... خلها على الله يا ولدي ...
علي: الله كريم ...
ام حميد بتردد: سرت للمحامي اليوم؟؟ ما قالك اخبار يديده؟؟
علي: يامي ماشي امل من قضية حميد هم زاخينه متلبس و هذا دليل قوي على ادانته ... المحامي ما يقدر يسوي شي ...
ام حميد بقهر: يرضيك اخوك يخيس في السجن عشرين سنه و انته يالس على كفوف الراحه ولا مهتم فيه؟؟
علي: قلتلج يامي انه مابيدنا شي ... ما خليت محامي ما عرضت عليه قضيه حميد و كلهم قالولي نفس الكلام ...
ام حميد تجمعت الدموع ف عيونها: حسبنا الله و نعم الوكيل ع اللي كان السبب ...
علي: امايه مب زين ادعيله بالمعافاة بدال ما تدعين عليه ... مهما صار تظل مصيبة حميد اهون بوايد عن مصيبة خالد ...
ام حميد: بعد تدافع عنه!!
علي: لا ما ادافع عنه بس مب زين تشمتين فيه ... هو اذنب و خذ يزاه ...
ام حميد: لا حول ولا قوة الا بالله ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:00 العصر %%

كعادتها يالسه في حجرتها بلا انيس ولا ونيس ... يالسه و تناجي طيف خالد اللي دوم يمر ف بالها كل ما حست بالوحده اللي فرضتها على نفسها ... احياناً تيلس بالساعات و هي تتبادل عبارات الوله ويا اللي يتهيأ لها انه خالد الشي اللي ياما اثار القلق في نفس مريم اللي لاحظت عليها هالشي من وقت قصير ...

سكتت فجأه عقب ما حست باقتراب خطوات مريم من باب غرفتها ... و فعلاً ما خاب ظنها يوم انفتح الباب و طلت منه مريم ... يت مريم صوبها حبتها ع راسها و يلست مجابلها ...

مريم: سالم اتصل قبل شوي و الحين هو ياي ف الطريج ...
شمسه و هي تتجنب نظرات مريم لها: سيري انتي يلسي وياه انا مالي بارض حق السوالف و الصدعه ...
مريم: لا لج بارض ... يامي لين متى بتمين على هالحال؟؟
شمسه و العبره خانقتنها: ييبولي خالد و انا بكون بخير ...
مريم: الله يهداج يامايه ... الحين هاي رمسه انتي تقولينها؟؟
شمسه: شو تبيني اسوي يا بنتي من حسرتي على اخوج ...
مريم: امايه هذا ابتلاء من رب العالمين ... قولي الحمدلله ع كل حال ...
شمسه تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
مريم: يالله قومي ويايه شكله سالم وصل ...
شمسه باستسلام: برايج يا بنتي سيري و انا بلحقج ...

ظهرت مريم عن شمسه و سارت الصاله و هناك حصلت سالم كان توه ياي ... يت سلمت عليه و يلست وياه و عقبها يت شمسه و يلست وياهم ...

شمسه: عيل مرتك ما يت وياك؟؟
سالم: ما رامت تي جايسنها ويع من الحمل ولا هي ودها تي ...
شمسه: ما تشوف شر ان شاء الله ...
سالم: الشر ما اييج ...
مريم ابتسمت: اشعليك كلها شهرين و تستوي ابو و امايه تستوي يده ...
شمسه راودها احساس غريب من الكلام قالت مريم و قالت و هي مبتسمه: كبرتنا يا بوك ...
سالم و هو متشقق من الوناسه: هههه شو نسوي بعد؟؟ هذي سنة الحياه اليوم انتي يده و ان شاء الله باجر كلنا بنستوي يدود ...
شمسه: على طولة عماركم ان شاء الله ...
سالم+مريم: آمين ...

شوي و انضم لهم بو سالم و تيمعو كلهم و يلسو خذتهم السوالف الين اذن المغرب ... من عقب الصلاه ظهر عنهم سالم راد البيت و ابتسامة الرضا ما فارقت ويهه عقب ما قدرو يطلعون امهم من عزلتها و يرسمون الضحكه على ويهها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 5:30 العصر %%

طاف اسبوع و بدا اسبوع ثاني و هو يحسب الايام يوم بيوم و الين الحين ما ياه الرد اللي كان يترياه من زمان ... تطاول عكازه و نش واقف و وازن وقفته بصعوبه ...

"اففففف متى الله يفكنا من هالبلوه!!"

ظهر من الحجره و توجه الى الصاله سلم ع الموجودين مساهم بالخير و يلس ...

بو حمدان: شحالك يا ولدي اليوم؟؟
حمدان بضيج: الحمدلله احسن ...
موزه: شو فيك يا ولدي؟؟ شكلك مضايج ...
حمدان: امايه خالي ما رد عليج؟؟
موزه اعتفست ملامح ويهها: تبا الصراحه يا ولدي ... رد عليه من زمان ...
حمدان تشقق من الوناسه: شو قال لج؟؟
موزه تنهدت بضيج و قلبها معورنها على حمدان: البنت ما تباك يا ولدي ...
حمدان انصدم: شوووه؟؟ ليش ما تباني؟؟
موزه: تقول انها استخارت و ما ارتاحت لك ...

صخ حمدان و هو مصدوم و بعد تفكير نش من مكانه وسط ذهول اهله من ردة فعله ... رد دش حجرته و قفل على عمره الباب ... قبض تلفونه و بايدين مرتجفتين دق رقمها و تم يتريا الين ترد عليه ...

جليثم: الووه!!
حمدان: حرام عليج يا جلاثم اللي سويتيه فيه ...
جليثم انصدمت: حمدان!!
حمدان بحسره: هيه حمدان اللي فضلتي الغريب عليه يا بنت خالي!!
جليثم: حمدان انا آسفه ... انته انتهيت من حياتي من زمان و لا يمكن افكر اردلك ... رد لهند يا حمدان يمكن هي تناسبك اكثر ...
حمدان: لو سمحتي لا تيبين طاري جدامي ... هند خلاص صارت ماضي بالنسبه لي ...
جليثم: و انته بعد صرت ماضي بالنسبه لي ... حمدان الله يخليك شوف حياتك بعيد عني ... انا ماباك ماباك!!
حمدان بتوسل: انا ما بضغط عليج فكري زين ما بتخسرين شي ...
جليثم: فكرت و استخرت اكثر من مره لكن للاسف ما ارتحت لك يا حمدان ... خلاص ارضى بالواقع ...
حمدان: ليش يا جلاثم ليش!! في شو هالفلاح احسن عني عشان ترضين فيه و تخليني؟؟
جليثم: انا مارتحتلك الف مره قلتلك هالرمسه ليش مب راضي تفهم!!
حمدان: انزين قولي لي شو اللي ما يعيبج فيني و انا اوعدج اني اتغير صدقيني ...
جليثم: خلاص حمدان الكلام في هالسالفه ما يفيد ... نحن ردينا ع العرب من زمان و ملجتي عقب اسبوعين ... يعني ما يحق لي ارمسك!!
حمدان: جلاثم سمعيني!! انا ...
جليثم قاطعته: مع السلامه حمدان طولت وياك اكثر من اللازم ...

بندت الخط ف ويهه بدون ما تعير أي اهميه لتوسلاته انها تسمعه و تفهمه ... فر الموبايل ع الارض باقوى ما عنده عقب ما انقطع صوت جليثم و تم يصيح بحرقه على حظه التعيس اللي خلاه يفرط في البنت اللي حبته من كل قلبها و فضل عليها اللي ما تستاهل حبه ...

صاح و استمر صياحه لساعات حسره على حبه اللي انتهى الى الابد مثل ما انتهت فصول هالقصه اللي حملت في طياتها خليط من الافراح و الاحزان و المعاناة لكل فرد فيها ...

و بجذي تنتهي قصتي اللي حطيتها بين ايديكم و خطيت فيها بعض مما يدور في مجتمعنا من قضايا و مشكلات قد نكون عشناها بتفاصيلها او سمعنا عنها و تأثرنا بها ...

و لكن يظل سؤال يتبادر الى الاذهان عما تخبيه ما بعد النهايه من وضع نقاط على الحروف و اختتام احداث هاللقصه اللي عشنا احداثها لحظه بلحظه حرف بحرف!!
.
.




%% بعد مرور 4 سنوات %%


%% يوم السبت %%

لبست عباتها و شيلتها عقب ما تلبست و تجهزت استعداداً للذهاب الى الجامعه ... تنهدت بعمق من الخاطر و هي تطالع شكلها بالمنظره و تمت تكلم نفسها ...

"اخيراً ما بغن هالسنتين يمرن على خير ... اسميني ولهانه عليه موت و مب قادره اتريا لين العصر ... ان شاء الله احصله جدامي في البيت عقب ما ايي من الجامعه خلني اتفاءل لو مره وحده ف حياتي ع الاقل"

تنهدت عقب ما خلصت من كلامها مع نفسها و يت بتظهر من الحجره بس استوقفتها صورته اللي ع الكوميدينه ... غصبن عنها سالت دمعه من عينها و هي تقول بخاطرها ...

"الله يرحمك ياخوي و يغفرلك"

ظهرت من الحجره و سارت الصاله و هناك حصلتهم يتريقون ...

امل: صباح الخير ...
الكل: صباح النور ...
امل سارت صوب امها و حبتها ع راسها: شاصبحتي اليوم؟؟
ليلى ابتسمت: الحمدلله ع كل حال يا بنتي ... يلسي تريقي عن تتأخرين ...
علايه: ماماه!! صح باباه بيرد من السفر اليوم؟؟
ليلى اتسعت ابتسامتها: هيه حبيبي اليوم عقب ما تردين من المدرسه بيي ...
علايه: و بييب لي العاب وااايد؟؟
ليلى: ان شاء الله ...
عفرا و هي مضايجه من علايه: بس خلاص عاد حشرتينا تراج ... سؤال ورى سؤال شو عندج؟؟
علايه: ماماه شوفيها!!
ليلى: بس يا عفرا صخي عنها خليها تتريق ...
امل: الحمدلله ... يالله امايه انا سايره الجامعه الحين ...
ليلى: برايج فديتج ديري بالج من الطريج ولا تسرعين ...
امل: هههههه وين تبيني اسرع وسط الزحمه؟؟ الله يهداج يامايه ...
ليلى: شسوي من تظهرين لين تردين و انا ايلس على اعصابي احاتيج ...
امل حبت امها ع خدها: ما يحتاي تخافين على بنتج ... ترى بنتج قدعه ...
ليلى: ههههه ربي يحفظج فديتج ...

ظهرت امل عنهم سايره الجامعه و من عقبها ظهرن عفرا و علايه سايرين مدارسهن ويا الدريول و الخدامه ... ما تم في البيت غير ليلى و تمت تحاتي الوقت اللي بيطلع فيه عبدالله من السجن عقب ما خلصت مدة سجنه ...

ليلى: الله يردك لنا بالسلامه يا بو منصور و يعين منصور ...

تمتت تتأمل زوايا البيت بصمت و تجمعت الدموع ف عيونها اول ما شافت صورة ناصر المعلقه في الصاله و ترحمت عليه و حمدت الله على كل حال ... بعد مرور اربع سنين بدت احوالهم تتحسن بالتدريج ... امل ردت لطبيعتها و بدت تمارس حياتها طبيعي مثل أي بنت ف سنها ... هاي اخر سنه لها في الجامعه و ما شاء الله عليها صارت من المتفوقات دعت لها بالتوفيق من كل قلبها ... و عبدالله اليوم تنتهي مدة سجنه و بيطلع بالسلامه ...

تنهدت بارتياح عقب ما مرت احداث السنين اللي طافت على بالها بسرعه جنها تصير جدامها الحين ... ابتسمت برضا و دعت ربها انه ما يعودهم لهالايام الصعبه اللي مرت عليهم كئيبه و ثجيله ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 02:03 pm
بركنت سيارتها اول ما وصلت الجامعه و تمت يالسه تترقب اللحظه اللي يوصل فيها!! من ثلاث سنين و هي تسترق النظر له بدون لا يحس بوجودها ... تحس بالالم يعتصر قلبها كل ما شافتها تنزل من سيارته و الابتسامه العريضه تزيد بريق ويهها المشرق بالسعاده ...

سندت راسها على السيت و غمضت عيونها و تذكرت اول مره شافته يوم كانت في اول سنه لها في الجامعه ... في الفصل الصيفي بالتحديد تلاقت وياه ويه بويه في الوقت اللي هو كان ياي فيه ويا مرته للتسجيل ... تذكرت ملامح الصدمه اللي ارتسمت ع ويهه اول ما شافها الشي اللي اكدلها انه بعده ما نساها!!

تنهدت بعمق و تمنت لو انه السنين ترجع لورى و تمحي ماضيها الاسود و اللي ابعده عنها ... مع انها استسلمت للامر الواقع الا انها الين الحين تعتقد انها هي اللي المفروض تكون قرب سيف مب حصه!!

تسارعت نبضات قلبها اول ما شافت سيارته ... تمت تتأمل المشهد اللي يتكرر جدامها كل يوم و اول ما حرك نزلت من سيارتها و بخطوات سريعه توجهت صوب حصه و هي تزاقر ...

اعتفست ملامح ويهها و هي تشوف النظرات المريبه اللي تطالعها بها حصه و انصدمت من الاستقبال الجاف اللي حصلته منها ...

حصه بضيج: هلا امل ...
امل بتردد: شحالج حصه؟؟
حصه تنهدت: الحمدلله بخير ...
امل: عسى ما شر؟؟ شكلج تعبانه لا يكون!!
حصه: هالشي ما يخصج ...
امل افتشلت من طريقة حصه بالكلام: اسمحيلي ما قصدت اتدخــ
حصه قاطعتها: امل لو سمحتي من اليوم و ساير لا اعرفج ولا تعرفيني ... ادري هالشي يضايقج لكن انا ما تعودت ادس شي عن حد اللي في قلبي على لساني ... اسمحيلي الكلاس بيبدا الحين ما فيه اتأخر ...

خطفت عنها حصه و خلتها و هي مصدومه من الكلام اللي قالتلها اياه ... الشي اللي كانت خايفه منه صار!! اكيد تضايق يوم شافها واقفه تسولف ويا حصه اللي كانت تترياه عقب ما خلص دوامهم يوم الاربعا ... طول هاليومين و هي تتصل بحصه من عقب ما ردت من الجامعه بس حصه مطنشتنها ... هني حست انه سيف منعها عن امل و تأكدت عقب الموقف اللي صار بينهم قبل شوي ...

تنهدت بضيج و كملت طريجها صوب الكلاس و هي تحاول تتناسى الموقف اللي صارلها ويا حصه ...

*~*~*~~*~*~*

يالس مغطي ويهه بين كفوفه و الهدوء اللي يلف المكان يخليه غصبن عنه يغرق بأفكاره ...

صارله سنه و هو يراكض بأمه من مستشفى لين مستشفى عل و عسى يحصل الدوا اللي يريحها و يخفف آلامها ... الانتكاسه الصحيه الاخيره اللي تعرضت لها حسسته انه بيفقد امه و بفقدانها ما بيتم له حد من عقب سلسة الوفيات اللي مرو فيها ... بالاول اخوه و من عقبه ابوه و في الاخر لحقتهم مرته ... اعتدل بيلسته و تعوذ من الشيطان اللي يوسوسله بالشر و حمد ربه على كل حال ...

ما هي لحظات الا و اخترق هالهدوء اندفاع الباب بطريقه خلت امه تنش من غفلتها ...

راشد بحده: مايد!! انا كم مره قايل لك فج الباب بشوي شوي؟؟
مايد بتردد و هو خايف من ردة فعل راشد: انا آثف ...
راشد: مره ثانيه لا تسويها ...
مايد: انذين ...
راشد: تعال ايلس هني اشوف ...

سار مايد يلس عدال ابوه و هو منزل راسه و هو شوي و بيصيح عقب ما عصب عليه راشد ... ام راشد عورها قلبها على حفيدها الوحيد و تمت تعاتب راشد ...

ام راشد: شوي شوي عليه يا ولدي هذا ياهل ما يفتهم ... لا تعصب عليه جي ...
راشد: خله يتعلم الادب ... اذا ما علمته الحين متى بيتعلم؟؟
ام راشد بحنيه: التعليم ما ايي بالصراخ ... عنبو ولدك هذا ...
راشد افتشل من رمسة امه و قال و العبره خانقتنه: اسمحيلي الغاليه بس تدرين من هاييج الليله و انا اعصابي تلفانه ...
ام راشد: الله يصبرك على فراقها يا ولدي ... احمد ربك على كل حال ... بشاير راحت و الله عوضك بمايد و ان شاء الله بيرزقك الحرمه الصالحه اللي تسعدك و تهتم بمايد ...

صد راشد عن امه الصوب الثاني في محاوله منه انه يتجنب يخليها تشوف الدمعه اللي سالت من عيونه لا ارادياً ... رد صد صوب مايد و هو يالس مجتف ايديه و يطالعهم و هو ما يدري بالكلام اللي يدور من بينهم ... تأمل ملامح ويهه اللي كل يوم عن يوم يزيد الشبه بينه و بين امه الله يرحمها ... تعوذ من الشيطان و ترحم عليها و تم صاخ ...

ام راشد حست انه راشد يفكر بمرته اللي توفت و هي تربي بولدهم مايد فحبت تغير السالفه ...

ام راشد: ما ردو عليك الجماعه؟؟
راشد تنهد بضيج: لين الحين لاء ...
ام راشد: لا تلومني يا ولدي انا ابا لك الخير ... ما يهون عليه اودرك قبل ما اطمن عليك و على مايد ...
راشد: عقب عمرن طويل ان شاء الله ...
ام راشد تنهدت بعمق و هي مركزه نظراتها على مايد و قالت بأسى: ما بقى من العمر كثر اللي راح يا ولدي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

ربعت صوب التلفون اللي عيز و هو يصيح ولا حد شله ... ردت عليه قبل لا يبند وارتسمت ابتسامه عريضه على ويهها و هي تسمع الصوت اللي انساب الى مسامعها بكل عذوبه ...

...... : خالوه مييّم خالوه مييّم ...
مريم بوناسه: وافدييييت خالوه مييّم انا ... شحالك عبادي ولهت عليك؟؟
عبادي: خالوه مييّم ...

تشققت من الوناسه و هي تسمعه ينطق اسمها لاول مره و ما وعت الا و اليازيه ساحبه عن عبادي التلفون ...

اليازيه: الووه السلام عليكم ...
مريم بوناسه: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا والله باهل استراليا وينكم ولهنا عليكم؟؟
اليازيه: فديت روحج نحن اللي ولهنا عليكم و على البلاد ...
مريم: الله يردكم لنا بالسلامه ان شاء الله ... و شحالكم و شخباركم عساكم بخير ...
اليازيه تنهدت: الحمدلله ع كل حال ... نتريا هالشهر يخلص و نفتك ...
مريم: الله يعينكم ...
اليازيه: و انتو شحالكم؟؟
مريم: والله بخير و ما نشكي باس ...
اليازيه: امايه وينها عنج عيل؟؟
مريم: اكيد لاهيه ف المطبخ ويا البشكاره ... توها يديده و ما تعرف شي ...
اليازيه: الله يعينكم عليها ... خلاص برايج الغاليه برد ادقلها عقب ما اخلص من هالارهابي اللي عدالي ...
مريم: ههههه فديت روحه بسم الله عليه من الارهاب ... الا عبادي الغالي مارضى عليه ...
اليازيه و هي ترمس عبادي: شوف عبادي خالوه مييّم ما ترضى عليك ... زين جي نهبتها عني؟؟
مريم: ههههههه فديت روحه ...
اليازيه: خلاص فديتج سلمي عليهم كلهم ...
مريم: يبلغ ان شاء الله ... و انتي بعد سلمي على بو عبدالله ...
اليازيه: سلامن يبلغ ... مع السلامه الغاليه ...
مريم: ربي يحفظج ...

بندت مريم عن اليازيه و الابتسامه ما فارقت ويهها ... تخبلت على صوت عبادي ولد اليازيه و هو ينطق اسمها اول مره ... دشت عليها شمسه و لاحظت الابتسامه المرتسمه ع ويهها ...

مريم: اليازيه سلمت عليكم ...
شمسه: الله يسلمها من الشر ... جان زقرتيني خلني ارمسها ...
مريم: عبادي ملعوزنها قالت بتتصل بج عقب ...
شمسه: فديت روحه اسميني ولهت عليه ...
مريم تنهدت: كلنا ولهنا عليه ...
شمسه: الله يردهم بالسلامه ان شاء الله ...
مريم: آميييين ...
شمسه: بقوم بسير اسبح و بريح شوي من ايون اخوج و مرته زقريني ...
مريم: ان شاء الله ...

تمت مريم يالسه في الصاله تتريا وصول سالم و عايشه ... تنهدت بارتياح و هي تتأمل زوايا البيت اللي اخيراً بتنبض فيه الحياه من اول و يديد ... سالم اخيراً قرر يرد يسكن ف بيت ابوه هو و مرته و بنته شموس اللي بتملا عليهم البيت بصوتها و ضحكتها هي و البيبي اليديد الياي في الطريج ...

قطع عليها تأملاتها صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه معلن عن وصول بو سالم اللي كان ياي من الشركه في هالوقت ... ابتسم اول ما شاف مريم و دش سلم عليها و يلس وياها ...

مريم: ما يسوى عليك هالتعب ابويه؟؟
بو سالم تنهد: لا تشلين همي يا بنتي ... صدقيني ما برتاح الا و انا مجابل شغلي ...
مريم: عساك ع القوه دوم و الله يخليك لنا ...
بو سالم: آميييين ...

تمو يسولفون شويه الين يو قوم سالم و بييتهم دبت الحياه في البيت و الكل تيمعو ف مكان واحد و يلسو يسولفون لين زهب الغدا و سارو تغدو و من عقبها دشو حجرهم ياخذون قيلوله ...
.
.
دشت مريم حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... طاحت ع الشبريه و عيونها تتأمل السقف ... غمضت عيونها للحظات عشان تسترخي لكن هاللحظات ما دامت وايد بسبة الباب اللي اندق في هاللحظه ... نشت فجت الباب و ردت دشت و سالم دش وراها ...

يلسو مجابلين بعض و هم ساكتين ... عرفت مريم من هدوء سالم انه ياي يفتح نفس الموضوع اللي خبرتها عنه امها ... تنهدت بضيج و اشاحت بنظرها عنه الشي اللي اكدله انها ما تباه يرمس بهالسالفه ...

سالم: شكلج تدرين باللي ياي اقولج اياه ...
مريم: ما يحتاي تعيد و تزيد في هالسالفه انا خبرت امايه اني مب موافقه و ما برد عن كلمتي ...
سالم: ليش يا مريم؟؟ ادري انه اللي صارلج مب شويه بس مب كل الرياييل شرات حامد ... راشد ربيعي و انا اعرفه زين دين و اخلاق و الف وحده تتمناه ...
مريم و العبره خانقتها: بس انا ما اتمناه ولا اتمنى أي حد غيره ...
سالم بتوسل: انزين عطيني سبب مقنع عشان ترفضين ...
مريم: سالم الله يخليك طب هالسالفه ... جي تحسسوني اني مثقله عليكم ...
سالم: عمرنا ما فكرنا بهالطريقه يا مريم ... هالبيت بيتج و بيت ابوج قبل لا يكون بيتنا ...
مريم: سالم خلاص انا قلت كلمتي و ما برد بها ...
سالم تنهد بضيج: على راحتج ...

سادت لحظات من الصمت من بينهم و من عقبها ظهر سالم عنها عقب ما فقد الامل انها توافق على راشد او أي حد غيره ... انفجرت مريم من الصياح عقب ما ظهر عنها سالم ... عقب تجربة الزواج الفاشله اللي مرت فيها و اللي استمرت 6 شهور ذاقت المر خلالها من ريلها عافت الزواج و طاري الزواج ...

عقب هالتجربه اقتنعت انه يلستها ف بيت ابوها معززه مكرمه احسلها من زوج يعذبها ... مع انه لقب "مطلقه" كان اصعب عليها من لقب "عانس" الا انه وجودها ف بيت ابوها نساها هالشي ... ردت طاحت ع الشبريه غمضت عيونها و هي بعدها تصيح و تشاهق الين تغلب عليها التعب و رقدت من دون ما تحس ...
.
.
من الجهه الثانيه سالم خبر راشد انه مريم ما وافقت عليه ... مع انه هالشي تضايج منه سالم و افتشل يرد اعز ربعه الا انه تفاجأ انه راشد استقبل الخبر بكل رحابة صدر من دون زعل و هالشي كان كفيل انه يبعد عنه الشعور بالذنب تجاه ربيعه ...

*~*~*~~*~*~*

صاحي و رايق
04-04-07, 02:05 pm
تخبل على اصواتهم و هم حاشرين البقعه بضحكهم و سوالفهم ... لمعت ف راسه فكره شيطانيه و ابتسم بينه و بين نفسه و هو مصر على انه ينفذها ... تم يمشي على اطراف اصابعه ببطء و بكل هدوء الين صار وراها بالضبط ... حط صبعه على شفايفه و هو يحذر عبادي عن ينبه اليازيه لوجوده وراها و مره وحده صرخ ف اذنها صرخه خلتها تفز من مكانها و هي ميته من الخوف اما محمد نقع عليها من الضحك و عبادي ضحك وياه ...

اليازيه ضربت محمد ع جتفه و قلبه ينبض بالقو من الخوف: حسبي الله على ابليسك زين جي عقيتلي قلبي؟؟
محمد و هو ميت من الضحك: ههههههه فديت قلبج انا ...
اليازيه و هي توجه الكلام لعبادي: و انته بعد تشوفه و ساكت؟؟ ما عليه انزين يا ولد محمد ...
محمد مد ايده لعبادي: تعال حبيبي تعال عند باباه ...

ربع عبادي صوب محمد اللي تم لاوي عليه و هو يحببه و عبادي متشقق من الوناسه و يضحك ...

محمد و هو يرمس عبادي: شو كنتو تسوون انته و ماماه؟؟
عبادي بكل براءه و هو متشقق من الوناسه: مامااااه ... خالووووه مييّم ...
محمد: ههههههههه ذليتنا تراك على خالتك مريم ... قول باباه احسن ...
عبادي: خالوه مييّم ...
محمد فج عبادي: سير سير عند امك انته ما منك فايده ...
اليازيه: هههههه دواك ... عيل جي تزيغني؟؟ خله يقهرك ...
محمد تقرب صوبها: انا بعد اعرف اقهر ...
اليازيه ابتعدت عنه و قالت باستهزاء: شو بتسوي يعني؟؟
محمد بابتسامة خبث: ما يحتاي اخبرج روحج تدرين شو اعرف اسوي ...
اليازيه ابتعدت عنه اكثر و ردت عليه بتحدي: يالله عيل راونا شطارتك ...

توه ياي بيقبضها من ايدها بس هي ركضت عنه و دشت الحجره و قفلت الباب وراها ... محمد انقهر منها و تم يضحك من الخاطر على شكلها و هي تركض ... عبادي اللي كان يراقبهم بصمت و مب فاهم شو السالفه من شاف ابوه يضحك ضحك هو الثاني و اليازيه تسمع ضحكهم و هي في الحجره و ابتسمت بوناسه لانها قدرت تشرد عنه هالمره ...

*~*~*~~*~*~*

تنهدت بضيج اول ما ظهرت عنها ... كل يوم قلبها يتقطع عليها و هي عايشه بعزله عن الناس و ما تبا حد يدش عليها ... اربع سنين طافت و الين الحين مب طايعه تنسى اللي صار ... دشت حجرتها و حست بريولها مب قادره تشلها فيلست على اقرب كرسي يا ف طريجها ... دش عليها بو محمد و لاحظ ضيجتها ...

بو محمد: عسى ما شر يام محمد ... شكلج تعبانه ...
سلامه تنهدت: حاسه بضيجه شوي ...
بو محمد: شو اللي مضايجنج؟؟
سلامه بحسره: منو غيرها؟؟ اسما ...
بو محمد تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ...
سلامه: مب راضيه تنسى خالد ... كل كلمه و الثانيه ردت تطري خالد و خالد و خالد ... يا بو محمد انا عيزت وياها ...
بو محمد: الله يهديها ان شاء الله ...
سلامه: الله يسمع منك ...

و هذا حالهم في بيت بو محمد ... محمد طبعاً مسافر و الريم في بيت ريلها ... ما تم في البيت غير بو محمد و سلامه و اسما اللي حالتها حاله من يوم ما طلقها خالد و عرفت بمرضه ... الكل حاول وياها بشتى الطرق لدرجة انهم حتى الطبيب النفسي عرضوها عليه لكن من دون فايده ... بدال ما تعتدل حالتها كانت تسوء كل يوم اكثر عن اليوم اللي قبله ...

*~*~*~~*~*~*

حس برجفه بريوله و هو متجه صوب بوابة الخروج ... اخيراً بيشم ريحة الحريه عقب ما انحرم منها مدة اربع سنوات ... مرت عليه اعياد و مناسبات وايد تمنى خلالها يكون قرب اهله ... و الحين سنوات السجن انتهت و يقدر ينال اللي تمناه بدءاً من هاللحظه ...

غمض عيونه و خذ نفس عميق اول ما طلع من مرز الشرطه و لسان حاله يقول ماحلى ريحة الحريه ... اول ما فج عيونه شاف سعود جدامه و هو مبتسم له ... عبدالله بادله الابتسامه و سار صوبه و توايهو بحراره ...

سعود: الحمدلله ع السلامه يا بو منصور ...
عبدالله: الله يسلمك من الشر يا بو نوره ...
سعود: شحالك الحين؟؟
عبدالله: اللي يشم هالهوا العليل اكيد بيكون بخير ...
سعود: عسى دوم ان شاء الله ...
عبدالله: آمييييين ...
سعود: يالله مشينا ... العيال و ام العيال ولهانين عليك و يعدون الساعات و الدقايق عشان يشوفونك ...
عبدالله: الله لا يحرمني منهم ... و انا ولهت عليهم كلهم من كبيرهم لين صغيرهم ...

حمل عبدالله اغراضه ف سيارة سعود و انطلقو متوجهين صوب بيت عبدالله ... هناك الكل كانو يتون عبدالله على احر من اليمر ... و من وصل الكل التمو حواليه و هم يضحكون مستانسين ... و اخيراً التم شملهم من اول و يديد من عقب اربع سنين ... و امتزجت الضحكات بدموع الفرح لكن مع هذا كان شي واحد مفتقدينه ... و اللي هو ((( ناصر ))) ...

*~*~*~~*~*~*

كعادتهم كل عصر يلسن في الحديقه اللي ورى البيت اكل و شرب و دق سوالف من عقب ما تبرد الشمس الين قبل المغرب و هذا من غير حشرة اليهال و هم يلعبون ... هاذيل هم جليثم و الريم و وياهم عمتهم ام فلاح ...

ام فلاح حطت استكانة الجاي ع الطاوله و قالت من دون مقدمات: ترى هند تطلقت ...
جليثم و الريم انصدمن و ردن ويا بعض: بعد!!
ام فلاح تنهدت: هي الله يهداها قويه ما تنرام ... عاد ماظني يقدر يردها من عقب هالطلقه ...
جليثم: لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يهديها ان شاء الله ...
الريم: و عيالها بيتمن عندها ولا بعد ابوهم بياخذهم؟؟
ام فلاح: مادري والله يا بنيتي ...
الريم: الله يهديها و يصلح بالها ...
ام فلاح+جليثم: آميين ...

ساد الهدوء من بينهم للحظات و جليثم تفكر باللي سمعته عن هند ... هني تذكرت حمدان اللي لين الحين تذكر تفاصيل اخر مكالمه لها وياه ... تعوذت من الشيطان و طردت هالافكار من راسها و هي متلومه في فلاح بسبة حمدان اللي مب قادره تنساه ... مع انه حبها لحمدان مات من زمان قبل لا تاخذ فلاح الا انها لا زالت تشفق عليه و على حالته من عقبها ...

شوي و يقطع عليهم خليفه لحظات الهدوء اللي يالسين فيها ... سار خليفه صوب جليثم و يرها من كندورتها ...

خليفه و هو يلهث من التعب: امايه ابا بثكوت ...
جليثم ابتسمت و ناولته حبة بسكوت: هاك يود حبيبي ...

توه ياي بيركض عنهم يكمل لعبه زقرته جليثم ...

جليثم: ازقر خواتك خلهم ايون ياكلون بعد ...
خليفه و هو يركض: انذيييين ...

ثواني و تيمعو حواليهم اليهال و سوولهم جو ويا سوالفهم البريئه و تمو على هالحال لين قبل المغرب ...

((( جليثم و الريم من عرسن سكنن في بيت بو فلاح و كل وحده لها قسمها الخاص فيها ... جليثم الله رزقها بولد و بنت خليفه مسماي على بو فلاح و ظبيه مسمايه على ام جليثم اللي هي ام سيف ... اما الريم عندها بنتين غايه مسمايه على ام فلاح و سلامه على ام محمد ... غايه كبر خليفه و سلامه اصغر عن ظبيه بسنه )))
.
.
اول ما دشت جليثم قسمها تذكرت فلاح اللي قال لها يوعيها قبل الاذان و هي التهت ويا اليهال و نسته ... ربعت صوب الحجره و بطلت الباب بشوي شوي و قلبها يخفق بالقو ... دشت الحجره و ارتاحت يوم شافت الليت شغال و فلاح ناش ... و من سكرت الباب الا فلاح ظاهر من الحمام ...

فلاح بعتب: هاي اللي قايللها توعيني قبل الاذان!!
جليثم و هي ميته من المستحى: اسمحلي لهيت ويا اليهال و نسيت سالفتك ...
فلاح تقرب منها و هو مبتسم: ماعليه مسموحه فديتج ... بسير الحق ع الصلاه عن تفوتني ...
جليثم: برايك ...

لبس فلاح ثيابه و ظهر من البيت ساير المسيد بيصلي المغرب ... و من ظهر عنها دشت الحمام تيددت و صلت المغرب ... طوت السياده و حطتها ع صوب عقب ما خلصت من الصلاه و ردت لبست شيلتها و ظهرت من قسمها متوجهه صوب الصاله بتيلس ويا عمتها ...
.
.
دش عليها الحجره و ابتسم و هو يشوفها توها مخلصه صلاه و هي بدورها بادلته الابتسامه ...

سلطان: تقبل الله ...
الريم: منا و منكم صالح الاعمال ...
سلطان: يالله اتلبسي و لبسي البنات خلينا نظهر ...
الريم انصدمت: الحييين!!
سلطان: هيه الحين ... فيها شي؟؟
الريم بتردد: ما فيها شي ... بس انته مب ملاحظ انه صارلنا ثلاثة ايام و نحن ما نقر ف البيت؟؟
سلطان تقرب صوبها و هو مبتسم: و خير يا طير؟؟ تعرفين اني ماعرف اقر ف البيت ...
الريم: انزين و البنات؟؟ مب كل يوم و الثاني عاقينهم ع المربيه ... الصراحه انا اخاف على عيالي ...
سلطان: يالله عاد بدت تتعلث الحين ...
الريم: دخيلك حمدان اجل الطلعه لين باجر ابا ايلس ويا عموه شوي ولهت عليها ...
سلطان بحسره: هييييه!! و انا خلاص طاح سوقي؟؟ ماشوف حد يوله عليه ...
الريم و هي تعدل شيلتها: مشكلتك ياخي ...
سلطان و هو يغايضها: شكلي بدور على حد يوله عليه ... انتي ما منج فايده ...
الريم: ما تروم ...
سلطان: يا سلام!! و انتي اشدراج؟؟
الريم: لانك تحبني!!
سلطان تقرب منها: و تقولينها بكل ثقه!!
الريم: اكيد ... عندك شك من هالناحيه؟؟
.
.

*~*~*~~*~*~*

تمدد ع الشبريه و هو يثاوب عقب ما نش من رقاده ... طالع الساعه اللي كانت تشير الى الساعه 8 فليل لكن هالشي ما همه ... نش من ع الشبريه و دش الحمام يتغسل و عقب ظهر من الحجره و بدا مشواره اليومي اللي صار جزء من روتين حياته الممله ... هذي حالته من عقب ما يرد من الدوام اكل و رقاد و حواطه ف البيت من غرفه لين غرفه ...

هز راسه بامتعاض و هو يسمع صوتها و هي تضحك من الخاطر ...

"اشعليها!! مستانسه ويا ريلها"

غير وجهته عن باقي الحجر و اتجه صوب الصاله ...

"اكيد الكل هناك الا منالوه طبعاً!!"

و فعلاً دش الصاله و حصل امه و ابوه و سلطان اللي مندمج ويا البلاي ستيشن و هو مطول ع الصوت و حاشر البقعه ولا جنه وراه امتحانات ...

حمدان: مسا الخير ...
الكل: مسا النور و السرور ...
بو حمدان: الله يهداك يا ولدي هالكثر رقاد؟؟ لا صلاة ولا دين انته ما تخاف ربك؟؟
حمدان ببرود: تراني اصلي في حجرتي ... لازم اسير المسيد؟؟
بو حمدان: أي صلاه تصليها و انته من تحط راسك عقب الغدا ما تنش الا عقب العشا ...
حمدان: لا ... انش اصلي و ارد ارقد ...
بو حمدان تنهد بضيج: الله يهديك يا ولدي و يصلح بالك ...

نش بو حمدان عنهم ظاهر يسير على ربعه و سلطان تملل من البلاي ستيشن طفاها و رد حجرته و ما تم في الصاله غير موزه و حمدان ...

موزه: متى ناوي تفرحني فيك يا ولدي؟؟
حمدان بدون اهتمام: مافكر بالزواج ...
موزه بتوسل: ليش عاد يا ولدي؟؟ خواتك عرسن و انته لاهي بشغلك و سلطان بدراسته ... ودي ايي اليوم اللي افرح فيك فيه و تونسني حرمتك في هالبيت ...
حمدان بملل: امايه الله يخليج سكري هالموضوع ... اييني صداع كل ما رمستي عنه ...
موزه بقهر: لا حول ولا قوة الا بالله ... ياخوفي لا تطلع مسحور و انا مادري ...
حمدان: ما عاشت اللي تسويلي سحر ...
موزه تنهدت: كل شي جايز في هالزمن ... السحر عندهم مثل شرب الماي ...
حمدان: تطمني لاني مسحور ولا شي ... بس قلتلج مابا اعرس خلاص ارضي بالواقع ...
موزه بأسى: على راحتك يا ولدي ...
.
.

*~*~*~~*~*~*

عورها قلبها عليها و هي تشوفها بهالحال و ما بايدها حيله و مب عارفه كيف تخفف عنها ... مع انه اللي صارلها حز ف خاطرها الا انها تستاهل اللي ياها من عقب ما ظلمت شخص بريء ...

هذا اللي كان يدور ف بال منى و هي تسمع ناهد و هي تشتكيلها ...

ناهد و هي تشاهق: تخيلي اني وثقت فيه ثقه عميا و خليته يتولى حلالي و آخر شي ينهبني!! هذا يزا الاحسان يا منى؟؟
منى: ما عليه هدي بالج ان شاء الله ما بيصير الا الخير و ان كان لج حق بتاخذينه ... ياما حذرتج من هالعبيد تراه مب سهل و باين انه داش على طمع بس انتي الله يهداج ...
ناهد: والله يا منى اني ندمانه على كل شي سويته عشانه ...
منى: شو فايدة الندم الحين؟؟
ناهد: للاسف ما ينفع لكن انا ما بسكتله و بطلع حقي منه بأي طريقه ...
منى بتردد: بس تبين الصدق يا ناهد ... هذا يزاج اللي تستحقينه ...
ناهد انصدمت: شوووه؟؟
منى تنهدت: لا تسوين روحج ناسيه ... الله يمهل ولا يهمل ...
ناهد و الشرر يطاير من عيونها: شو قصدج؟؟
منى: انتي عارفه قصدي زين ...
ناهد نشت واقفه و هي تفور من الغيض: الظاهر غلطت يوم ييت اشتكيلج ... الشرهه مب عليج عليه انا اللي ييتج ... فمان الله ...

ظهر ناهد من بيت منى و هي تفور من الغيض و اول ما ركبت السياره حرك الدريول و قالت له يردها البيت ...

"الله يمهل ولا يهمل"

تمت هالعباره تتردد على مسامعها و فاضت الدموع من عيونها بغزاره و هي تذكر عبدالله اللي ورطته بقضية الاختلاس اللي لفقتها عليه ... تمت تصيح على حالها بقهر و ندمانه على كل اللي سوته بعبدالله ...

"الله يمهل ولا يهمل"

توها تفهم معنى هالعباره و لكن للاسف يت في وقت متأخر وايد اكثر من ما كانت تتصور ...

*~*~*~~*~*~*

%% بعد مرور سنه %%

"صدق الله العظيم"

حب المصحف و رده مكانه عقب ما خلص قرايه ... تمدد ع الشبريه حس بعظامه تيبسن من وضعية الجلوس اللي كان فيها و ظهره متصلب من اليلسه و فوق هذا كله هالشبريه الغير مريحه ما تساعد على الاسترخاء لكنه تعود عليها ... من خمس سنين و هو في هالمكان غصبن عنه لازم يتعود ...

طل ع الرزنامه المعلقه ع اليدار و تنهد بضيج ... اليوم كمل خميس سنين بالتمام و الكمال يعني نص المده طافت ...

"الله يعطينا طولة العمر و اطلع من هالمكان بالسلامه ... آآآآه الله يرحمج يامايه و يغفرلج ... منو تم لي من عقبج ... آآآآه"

غمض عيونه و تذكر ذاك اليوم المشؤوم اللي سمع فيه خبر وفاة امه بسبب انهيار عصبي عقب صدور الحكم عليه بيوم ...

"انته اللي جتلت امك بايديك يا منصور انته اللي جتلتها"

طول هالسنين و ظميره يأنبه و يلومها على وفاة امه ... ياما حاول يتخلص من هالعباره اللي تتردد على مسامعه لكن ما قدر ... احساسه بالندم على اللي سواه يمنعه من هالشي ...

"مصيري اعيش في هالعذاب لين اخر يوم ف حياتي"

قالها بكل قهر و حسره ...

سادت لحظات من الهدوء على المكان الى ان اخترق هالهدوء صوت مفاتيح الزنازين اللي تقرقع في ايد الحارس ... طل ع الساعه اللي تشير الـ5 و تذكر موعد المحاضره الاسبوعيه ... اعتدل بيلسته في انتظار وصول الحارس لزنزانته و ظهر منها اول ما انفتح الباب ...

و هو ف طريجه صوب المصلى مكان المحاضره المعتاد استوقفه هالصوت اللي ياما انزعج من اذاه و مابيده الا انه يدعيله بالهدايه ...

منصور: خير ان شاء الله؟؟
سعيد: وين ساير؟؟
منصور: ما يحتاي تسأل ... نفس المكان اللي انته سايرله ...
سعيد باستهزاء: اممم قصدك المحاضره؟؟ لا حبيبي انا اليوم لازم احتفل تعرف ليش؟؟
منصور صخ عنه و صد عنه الصوب الثاني ...
سعيد: لانه هذا اخر يوم لي هني ... و انته خيس ف السجن لين خمس سنين بعد ...
منصور بكل هدوء: الحمدلله ع كل حال و مبروك عليك ...
سعيد بغيض: جنه الا الخبر ما عيبك؟؟
منصور: و ليش ما يعيبني؟؟
سعيد: اشدراني عنك ...
منصور حب يغير السالفه: ما بتحضر المحاضره؟؟
سعيد باستهزاء: خل المحاضره لك و للي من امثالك ...
منصور تنهد بضيج: الله يهديك ان شاء الله ...

خطف عنه منصور و كمل طريجه صوب المصلى و هو حاز ف خاطره الموقف اللي صار بينه و بين سعيد ... لكن اللي حاز ف خاطره اكثر هالخمس سنين اللي للاسف ما اثرت ف سعيد و بدال ما يندم على سواياه و يتوب لربه زاد اصراره على المعاصي ... دعاله بالهدايه و دش المصلى و كلها ثواني و بدا المحاضر بالكلام و الكل مندمجين وياه ...

*~*~*~~*~*~*

يالس ع شبريته يتأمل ايديه و هو متقزز من منظرها ... البثور بدت تطلع ف جسمه بكميات كبيره و الالم اللي يحس فيه بسببها معذبنه ... هذا من غير الحمى اللي تسير و ترد عليه و آلام الراس اللي تييه بين فتره و فتره ...

مسح ع راسه و هو حاس بالصداع بدا يرد بحدة اقوى عن قبل ... بايدين مرتجفتين فج السده اللي عدال الشبريه و شل قوطي الدوا و طلعله حبتين سرطهن على طول و تناول دبة الماي بيشرب ...

طاح ع ظهره و هو يتأوه من شدة الالم ... غمض عيونه في محاوله منه انه يرقد ... لكن وين يرقد و الالم كل ما ياه و يشتد ... تلحف و هو حاس ببروده شديده باطرافه ... تكوم على نفسه و تم يصيح من الخاطر صياح يقطع القلب ... خلاص ما عادت له القدره على مقاومة هالمرض الخبيث اكثر ...

"آآآه متى اموت و افتك من هالبلا متى!! يا رب ارحمني برحمتك يا رب"

تمتم بهالكلمات بينه و بين نفسه و من عقبها سكنت الحركه في جسمه ... يا ترى هل حانت الساعه اللي كان ينتظرها خالد بقلب يائس ام انه الايام لم تكتفي من تعذيبه؟؟

اترك اجابة هذا السؤال لتخيلاتكم!!

*~*~*~ الـــــنهـايـــــة ~*~*~*

مجد88
04-04-07, 11:07 pm
الشرقاوية..
أشكر لك حضورك والمشاركة ، أتمنى أن أقرأ لك هناقصة قصيرة ومن تأليفك وباللغة الفصحى ..
تدرين أختي الفاضلة تختلف اللهجات من منطقة لأخرى في وطننا الحبيب ولذلك تختلف بعض المعاني ،
على العموم أرحب دائما بحضورك ومشاركتك وبانتظار قصة بالفصحى..
دمت بحب..

ينقل للمكتبة الأدبية - للكتابات المنقولة -
مع التحية