تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المــــــصـــــــــير .. من تأليفي رأيكم يهمني


طحينية طعمة
02-04-07, 05:05 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة لا أعرف كيف أبدأ...
يشرفني أن جميع أعضاء هذا المنتدى تقرأ هذه القصه التي عشت معها وألفتها وتهمني آرائكم بها
يعني حقوق الطبع محفوظه لــ ( طحينيه طعمه)..
شاكرة لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

أشرقت صباح هذا اليوم معلنة إطلالة يوم جديد بعد طيلة أسبوع كامل , حيث كانت السماء ملبدة بالغيوم,
والأمطار تتساقط بكثرة ..في تلك الأيام ..
أصوات العصافير تزقزق فوق الأشجار .. أصوات خرير المياه في المزارع..
بدأت تتعالى اصوات الناس من باعه ومشترين , كل في عمله .. حيث أن هذه القريه وهي إحدى القرى المجاوره
لمدينة الرياض تتميز بترابط أهلها وذلك لصغرها حيث أن المنازل ملتصقه ببعضها , ويوجد في وسط القرية
السوق وفي زاوية منه يوجد الجامع وألحقت مؤخراً مكتبة في هذا الجامع وتوجد فيها 6 مدارس للبنين والبنات حيث أنه من يحصل على شهادة الثانوية ويريد اكمال دراسته يذهب للرياض , ,
وكانت المزارع الكبيرة تحيط بها , يوجد في هذه القرية الصغيره شارع رئيسي تطل عليه بعض المنازل
حيث أن أكبرها والذي يوحي بطرازه الحيث هو منزل ( محــــمد بن تركـــــي)...
حيث أنه يعتبر من كبار التجار في هذه القرية , تزوج وهو صغير في عمره من ابنة عمه ( نورة ) التي
تصغره بعامين وبعد زواجه منها أصابها مرض في بطنها , أنجبت نوره منه طفلة وبعدها بثلاثة
أشهر توفيت ...
حزن (محمد) عليها حزناً شديداً وتألم لفراقها ,, ولكن مع مرور الأيام رجعت حياته وتبدلت أحزانه , ثم
تزوج بعدها من ( لطيفه ) ابنة أحد وجهاء القرية انجبت منه ..
( تركي ) وعمره 17 سنة .. ( مها) وعمره 16 سنه وتدرس في الصف الأول ثانوي..
( عبير) عمره 14 سنه ... ( مشعل ) عمره 12 سنة.. (هناء) وهي أصغرهم عمره 8 سنوات..

أما ابنة محمد ( إيمــــان ) عاشت عند جدتها وجدها وكانت ايمان نعم البنت حيث انها بنت ذكية وطموحه وكانت
على قدر من الجمال , واكتسبت من مكوثها عند أجدادها جميع الصفات الحميدة فقد ربَوها نعم التربية ..
وعندما أصبح عمر (ايمان ) 10 سنوات توفي جدها وحزنت عليه ايمان حزناً شديداَ وأما جدتها بعد الحداد ذهبت مع ولدها ( خالـــد) إلى الرياض بحكم وظيفته هناك , ثم ما كان من (محمد) إلاَ أنه يأخذ ابنته ويتعهدها بالرعاية..

" استيقظت (ايمان) على صوت يناديها من أسفل المنزل , نهضت من سريرها بسرعه واخذت (دوش) لبست ملابسها ونزلت خايفه انه تتأخر , لأن ايمان ما ودها تتمشكل كل يوم مع (أم تركي) زوجة أبوها..
طبعاً لطيفة كانت قاسية جداَ مع ابنة زوجه (ايمان ) رغم ان ايمان بنت عطوفه ومحترمه ورحومه وتحب اخوانها لكن لطيفه لم تتقبلها أبداَ..
دخلت ايمان الصالة ولقت أبوها جالس يقرأ الجريده ينتظر الفطور وكان هذا اليوم (الخميس ) يوم عطلة ,
راحت ايمان للمطبخ تساعد أم تركي ,
ايمان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أم تركي:................
ايمان تفكر ليش ما ترد السلام لا يكون زعلانه علي وأنا ماأدري كل اللي قالت لي أمس سويته لها..
أم تركي وهي تلتفت عليها: الحين ليش انتي كذا ما تلقين للغير بال قاعده أناديك لي ساعة ولا تردين ؟؟
ايمان: أنا على طول صحيت لبست ملابسي ونزلت وبعدين الحين ولا واحد من اخواني صحى من النوم!!
أم تركي وهي غضبانه : أشوفك تطولين صوتك علي !!أنتي مالك شغل بعيالي متى ينامون ومتى يصحون ..
أخذت ايمان الصينية اللي فيها الفطور وطلعت للصالة ..
وضعت الصينيه على الطاوله وكان واضح على وجهها أنه معصبه على لطيفه لأنه مافيه داعي أنه على كل صغيره وكبيره تسوي مشكلة وبعدين نسيت ان اليوم الخميس بعني ما فيه ولا يوم ارتاح فيه ..!!
ابو تركي : ايمان وش فيك سرحانه ؟؟
ايمان انتبهت على صوت ابوها : لا يبه لا سرحانه ولا شي بس أفكر بالإمتحانات الله يعين باقي أسبوعين عليها
ابو تركي: ايه يابنتي أبغاك ترفعين راسي وتجيبين نسبه عاليه.
ايمان: ان شاء الله يبه راح ارفع راسك واجتهد بدراستي
ابو تركي: ايه هذي البنت ولا بلاش عاد انتي ماشاء الله عليك دائماً درجاتك عاليه الله يوفقك ياينتي
ايمان : آمين والله لايحرمني منك .
يعتبر ابو تركي من وجهاء القرية ومن كبار التجار فيها يمتلك عدة مزارع ضخمة وعنده محلات تجارية في الرياض , يعطي بسخاء كرمه وسخاءه وأخلاقه جعلت الكل يعتبره مثل الأب له ..
" دخلت ام تركي وكانت حاملة معها الشاهي , جلست وكانت تناظر ايمان نظرات استهزاء وكأنه سمعت كلامهم
ام تركي: ايه يابو تركي ايمان بتصير دكتورة وإلا مهندسه؟؟؟
ابو تركي مجرد رفع راسه وناظرها ورجع يكمل قرائته مايبغى يتمشكل معه ففضل السكوت
ام تركي : البنت ماله ومال الدراسه البنت ماله إلا بيت زوجه..
ايمان حزت في نفسه نظرات الإستهزاء والسخريه من ام تركي وكأنه سهم على قلبه قامت وراحت لغرفتها
سكرت الباب والدموع تنهمر من عيونه بغزارة وكانت تفكر ليش زوجة ابوي تستهزئ وفي أي شي ناويه علي!
قامت ومسحت دموعه وتوضأت وصلت وجلست تقرأ قرآن حتى يطمئن قلبها..

* * * * *

بعد مرور أسبوعين حيث أعلنت حالات الطوارئ وذلك لقرب أيام الإختبارات وحظر التجوال في القرية كلُ منهمك في دراسته..
" في المدرسه"
كانت ايمان منهمكة تستذكر مادرسته وتراجعه
(ندى): صباح الخير أموووونة
ايمان وهي مشتاقه لسماع صوته : صباح النور
ندى: استعديتي لإختبار الوزارة ؟؟؟
ايمان وهي تسكر كتابه : إن شاء الله وانتي أخبارك مع الدراسه؟؟
ندى : الحمدلله الله يوفق الجميع ..
ندى هذي تعتبر الأخت والصديقة لإيمان حيث انها تبث إليها احزانها وتشكوا إليها وكانت نعم الصديقه والرفيقة فهي تواسيها في احزانها وتفرح لفرحها..

مرت أيام الإختبارات يوماً بعد آخر وكان الكل مشغول ..
في صباح آخر يوم من أيام الإختبارات , صحت ايمان مبكرة توضأت وصلَت الفجر وكانت تحس بشعور غريب وكأن جبلاَ على قلبها ..
آه ياايمان .. يالوعة الفراق هذا آخر يوم لي أرى فيه صديقتي ورفيقة دربي (ندى) هذا آخر يوم في هذا الصرح الكبير الذي عشت بين أورقته عدة سنوات .. يالهذه الدنيا تبكي وتفرح .. الدنيا لقاء ووداع.. كم سأفتقدكم !!
لبست ملابسه وأخذت دفتر ذكراياتها ونزلت ..فكان ابو تركي ينتظرهم ..
(مها) وهي تلبس عبايتها : ايمان لبش تأخرتي علينا ؟؟
طبعاً مها فيها صفات من امه وتغار من ايمان لكن في بعض الأحيان ترحم ايمان إذا تكلمت عليها أمها
ايمان: آسفه ما تأخرت كنت البس ملابسي
ام تركي : هذا أصلاً شي معروف عنك لازم تتأخرين على اخوانك
سكتت ايمان وجلست تفطر..
ابو تركي وهو يطلع : تراني مشيت تأخرنا وطلعوا وراه على طول
نزَل ابو تركي مها وايمان في مدرستهن وراح للمزرعة..
...............................
بعد انتهاء الإختبار طلعن البنات الى ساحة المدرسه مستانسات ومتشققات من الفرحة كل وحده منهن تتمنى هذا اليوم وكلها أمل..
ندى وهي تمشي مع ايمان: وأخيراً الحمد لله خلصت الإختبارات
ايمان : لا تنسين باقي النتايج أنا ماراح أرتاح إلا إذا طلعت
ندى : أنتي لا تخافين ما شاء الله عليك مجتهده
ايمان وهي سرحانه ما كانت تفكر بالنتيجة كان كل تفكيرها أبعد كانت حزينه على فراق صديقتها ندى وباقي البنات وأيضاَ ماتدري هي بتكمل الجامعة والا لا ؟؟ كان هذا السؤال آخذ كل تفكيره..
في نهاية الدوام البنات توادعن وكلهن امل في اللقاء على اورقة الجامعة , راحت ايمان تودع أستاذاتها وتشكرهن
على كل اللي بذلنه من اجل مصلحة الجميع ..
عند باب المدرسة عانقت ايمان رفيقة دربها ندى وعجزت انه تحجر دموع الفراق اللي بدت تسيل على خدوده من غير استئذان ودعتها وطلعت من المدرسة..
.............................
دخلت ايمان غرفتها وقد اغرورقت عيناها بالدموع .. أخرجت دفتر ذكراياته وبدات تقبله لأنه يحمل أجمل ذكراياتها وأجمل لحظات عمرها وضعته في أحد ادراجها..
سمعت صوت الباب يطرق
ايمان : نعم من اللي عند الباب
مشعل: ايمان انزلي
ايمان من غبر نفس: ماأبي أتغدى..
راح مشعل وقال لأمه ان ايمان ماتبي تنزل ...
بعدها طرق الباب وفتح بقوة ...
ام تركي: أنا ما قلت لك تبين تتغدين او لا انا اقول أنزلي... كانت تناظر ايمان وعيونه تتطاير من الشرر
ولاحظت انه تبكي ..
ام تركي: وبعدين ليش تبكين ؟؟وش داعي التمثيل ؟؟
ايمان وهي تلتفت له : أنا ما أبكي وخلاص الحين بنزل.
ام تركي : أنا مشغوله وانتي جالسة بغرفتك !! جدتك وعمك خالد بالطريق تعالي ساعدين ..
ايمان لما سمعت طاري جدتها انفتحت اساريره وانقلب حزنها لفرح ..
...آه كم انا مشتاقة لك ياأمي .. كم اتمنى ان ارتمي بحضنك الدافئ..
نزلت ايمان تساعد ام تركي على ترتيب البيت ..
طبعاً (مها ) كانت نايمه لأنه تعبانه بعد الإختبار هذا ما قالته ام تركي لايمان ..
ايمان متعوده على هذي التصريفات هي مثل مها مختبره وتعبانه وتبي ترتاح لكن حرام عليها وحلال لغيرها..
............................
بعد صلاة العصر دخل ابو تركي البيت وكان حامل معه أغراض أخذتهن ايمان من ابوها ودخلتهن للمطبخ وأثناء رجعتها ...
سمعت ابوها يقول لأم تركي بصوت منخفض : خالد أخوي بيجي معه ضيف ولازم تبيضين وجهي ,, حست ايمان بقعشريره في جسمها وكان قلبها يوحي بشئ آخر .. ضيف؟؟؟ ياترى من يكون؟؟؟
أول مرة تفكر بهذا التفكير .. وبيجي مع عمي خالد من الرياض؟؟!!
رجعت ايمان للمطبخ تكمل شغلها......

• ياترى من سيكون هذا الضيف ؟؟؟ وماهو غرضه؟؟؟!!
• كيف بتستقبل ايمان جدتها؟؟؟؟؟!!!
...........................
حل الظلام الدامس على هذه القرية الهادئة الساعة التاسعة مساءاَ وصل خالد منزل أبو تركي وكان جاي معه أمه وزوجته وأولاده , تعانقت ايمان مع جدتها وبكت بكاءَ حاراَ حيث أن لوعة الفراق خلفت فراغاَ في قلب ايمان , سلمت على عمها خالد وزوجته خالد هو الأخ الأصغر لأبو تركي محترم طبعه هادئ ايمان لها مكانه خاصه عنده..
خالد: ايمان أخبار الإختبارات ؟ على البركه خلصتي .
ايمان : ايه الحمد لله ماشاء الله عليك جيت بالوقت المناسب اليوم آخر يوم لي ..
خالد : الله يوفقك ناويه تكملين الجامعة؟؟
ايمان : ماأدري ياعمي الى الآن مافاتحت أبوي بالموضوع .
طبعاَ كانت هذي الفكرة شاغلة فكرايمان هاالأيام ماتدري كيف تفاتح ابوها بالموضوع حتى أبوها ماعمره كلمها عن الجامعه أبداَ.
كان خالد يناظر ايمان وكأن شي في باله بيقوله لها , انتفضت ايمان من هذي النظرات وحست بخوف ماتدري وشو اللي مخوفها قامت من المجلس وتعذرت من عمها بحجة ان عندها شغل في المطبخ..
دخلت ايمان المطبخ وكان فيه أم تركي وزوجة عمه خالد ( أسماء) يسولفون مع بعض ماعندهم شغل , طلعت من المطبخ وكان في الصالة أختها مها وعبير وبنت عمه خالد ( وجدان ) جالسين مع بعض وكانت وجدان تدرس بالصف الأول ثانوي يعني عمرها مثل عمر مها ..
كانت ايمان متضايقة جداَ اليوم هذا التفتت لمها وسألتها : وين راحت جدتي ؟؟
مها وهي تصرف نظرها عن ايمان : ماأدري عنها.
تكلمت وجدان : ايمان جدتي تعبانه شوي من الطريق قالت أبرتاح شوي ساعه وبعدين صحوني علشان أتعشى معكم.
رجعن البنات يسولفون مع بعض ولا عبرن وجود ايمان قامت ايمان وطلعت للحديقة تشم شوية هواء يمكن تروح شوي الضيقة اللي تحس فيها , جلست على احد الكراسي الموجودة في الحديقة ,
كانت هذي الليله من أروع الليالي حيث ان القمر مكتملاَ بحلته والنجوم تتلألأ وتتهامس في حديث شيق مع بعضها , الهواء يداعب خصلات شعرها , أغمضت عينيها لتراجع الأحداث التي مرت عليها هذا اليوم تذكرت عناق صديقتها ندى , تذكرت بكائها في السيارة , كانت ايمان غارقة في دوامة أفكارها سمعت أصوات من حولها فتحت عينيها رأت طيف رجل غريب امامها سمعت صوت أبوها وعمها خالد
أبو تركي: حياك الله تفضل
الرجل : الله يحييك ويزيد فضلك
غاب طيفه ودخل المنزل , شعرت ايمان بأن نبضات قلبها بدأت تتسارع تسأل نفسه من ياترى هذا الرجل ؟ وكأنها بدأت تفك رموز نظرات عمه خالد.
...................................
الساعة الواحده ليلاَ ودَع الضيف أبوتركي وطلع
طبعاَ في بيت أبو تركي يوجد غرف للضيوف فجلس خالد عند أخوه
في هذي الساعه المتأخره الكل ذهب لفراشه بعد عناء يوم طويل..

^ في غرفة أبو تركي ^
أم تركي وهي تدخل الغرفه تلتفت لابو تركي :عساه اعجبك العشاء اليوم ؟
ابو تركي: ايه مشكوره عشاء ولا أروع
أم تركي : ماشاء الله من الضيف اللي مهتم فيه كل هاالإهتمام ؟
أبو تركي وهو شارد يفكر... هذا خطيب...
أم تركي فزت من مكانه : خطيب؟؟؟ لأي بناتك؟؟
ابو تركي وهو متغير وجهه: لبنتي ايمان
طبعاَ ام تركي اول ما سمعت طاري العرس فرحت لأنه تتمنى اليوم اللي تتزوج فيه ايمان لأنه خايفه على بناتها انهن مايخطبن وفي نفس الوقت بتكون اعباء المنزل عليها اكبر لكن مافيه مشكله أتحمَل , التفتت لأبوتركي : طيب العريس أعجبك؟؟؟
ابوتركي : أخوي خالد يثني عليه لأنه زميله بالعمل لكن انا بسأل عنه.
ام تركي: من اهل الرياض؟؟
ابوتركي والدمعه بعينه لأنه راح يفقد ايمان إذا راحت : ايه بالرياض ساكن .


* * * * *

بعد مرور اسبوعين رجع خالد للرياض زكان اليوم فيه اعلان نتائج الثانوية العامه, طبعاَ ايمان كانت متوترة مانامت الليل تفكر بنتيجتها.
الساعة التاسعه صباحاَ .. نزلت ايمان لقت ابوها جالس بالصالة سلمت عليه وقبلت راسه
ابو تركي : هلا بنتي ليش صاحيه بهذا الوقت ؟؟
ايمان : اليوم النتيجه ندى صديقتي بتتصل علي تخبرني عنها
أبوتركي : تعالي افطري معي وان شاء الله مايكون الا خير..
رن جرس التلفون ,, ايمان فز قلبه قامت وردت علي التلفون..
ايمان : نعم
ندى : أهلين أمونه ألف ألف مبرووووك
ايمان صرخت : نجحت ياندى بشري كم نسبتي؟
ندى تبي تحرق أعصاب ايمان : تبين أقولك ؟؟ ولا خلاص بكرى أتصل عليك
ايمان ماسكه السماعه بقوه وهي حمقانه على ندى : ندى حرام عليك لا تعذبيني
ندى وهي تخفي ضحكتها : لا عاد ياايمان ما عاش اللي يعذبك عيوني ما شاء الله تقديرك ممتاز ونسبتك 98%
في هذي اللحظة ايمان ما تمالكت نفسه وجلست تبكي من الفرحه
ندى : ايمان ليش ماتردين علي وأنتي ما سألتين أنا نجحت ولا لا؟
ايمان من فرحتها نست تسأل ندى : هاه انتي بشري ؟
ندى بنبرة زعل : ما يهمك نجاحي؟
ايمان : لا بالعكس أفرح لك وأبغى لك أكثر مني لكن من الفرحة نسيت
ندى: الحمد لله نسبتي 94%
ايمان : ماشاء الله ألف ألف مبروك ندو
ندى : مع السلامه روحي بشري ابوك تامرين على شي؟؟
ايمان: سلامتك عمري مشكورة ....
سكرت ايمان التلفون وراحت لأبوها
ابو تركي: هاه بشري ؟؟
ايمان والدموع بعيونه : نجحت يبه ونسبتي98%
عانق ابو تركي ايمان ونزلت من عيونه دموع الفرح: ألف مبروك يابنتي
ايمان : الله يبارك بأيامك
ابو تركي وهو يجلس : خلاص تعالي افطري معي بمناسبة نجاحك .
جلست ايمان مع أبوها وهي متشققه من الفرحه
ايمان : الحين إذا بغيت آكل الفطور كله
ضحك ابو تركي وكان فرحان لبنته
ايمان تسأل : وين خالتي ماأشوفها؟؟
ابو تركي: ما صحت للحين
ايمان طرى على بالها أنه تفاتح أبوها بموضوع الجامعه تستغل الفرصة لحد ما فيه احد
ايمان وهي تسأل ابوها : شرايك بأي قسم تبغاني أدخل؟؟
تفاجأ ابو تركي من سؤال ايمان وكان في باله انه يبغى يفاتحها بموضوع الزواج .. سكت شوي..وبعدين قال : يا ايمان يابنتي أنا ابوك ومصلحتك أهم علي من كل شي .. وسكت شوي..
تغير وجه ايمان ما كانت تتوقع ان أبوها بيرفض .. بعدين كمَل أبو تركي : توقعين يابنتي اني ما فكرت بالجامعه؟ بالعكس انا أول واحد يشجعك .... وسكت..
ورجع يكمل: لكن مافيه مشكلة أنك تكماين الجامعة وتتزوجين...
طبعاً بعد كلمته الأخيره شعرت ايمان كأنه صفعها ( أتزوج؟) والجامعة وأحلامي وين راحت.. ايمان كأنها انصمَت بدأت ما تسمع أبوها وش يقول...
أبو تركي : ايمان ؟؟ ليش ماتجاوبين؟؟؟ أتكلم معك ولا كأن احد موجود..
ايمان انتبهت لوجود ابوها: يبه أنا آسفه وش كنت تسأل عنه؟؟
أبو تركي كأنه ارتاح يوم ردت عليه : يا بنتي هذا ( فيصل) متقدم لك وهو زميل عمك خالد بالعمل .. ساكن بالرياض وأنا سألت عنه الكل يثني عليه وانا ما ودي أفوته هذا الولد ينشرى وبعدين فرصه لك تكملين الجامعه..
سرحت ايمان عن أبوها واسترجعت ذكرايات الليلة اللي شافت فيها طيف ذاك الرجل .. اكيد هذا فيصل ...
أبو تركي وهو يطلع من الصاله : ايمان بعد ثلاثة أيام أبغاك تردين علي ..
قامت ايمان ودخلت غرفتها سكرت الباب وقد تحطمت أحلامها في أقل من ثواني ..
ماان فرحت بخبر نجاحها حتى تصفع بهذا الخبر الذي لم تتوقعه ..
ارتمت على سريرها وأطلقت حبل أفكارها .. ليش أبوي مستعجل على زواجي ؟ أنا صغيره عمري 18 سنه واطلقت تنهيده تبوح عن مافي داخلها .. حياتي كلها حزن أفرح ثواني وأحزن أيام ......

استيقظت ايمان على طرق باب غرفتها كانت مها تناديها : ايمااااان
فتحت ايمان عيونها كأنها في حلم ..تفكر .وين انا ؟ بعدين فتح الباب عليها
مها: ايمان نايمه لحد الوقت هذا؟
ايمان تتثاءب: خلا ص مها الحين أقوم
التفتت ايمان لأخته مها : مها أبشرك نجحت
مها تناظرها نظرات استغراب : مبروك طلعت وسكرت الباب
انصدمت ايمان من اخته يعني مافيه احد يفرح بنجاحي ليش مها أسلوبه معي كذا قاسي وجاف ..
قامت وتوضأت وصلَت الظهر وصلَت صلاة الاستخارة ... وبعدها نزلت ..
............................................
مرت هذه الأيام الثلاثة على ايمان كأنه ثلاث سنوات كانت تفكر كيف بيكون هذا الرجل؟؟ شخصيته ؟ طبعه ؟ أهله ؟ يا ترى أتأقلم معهم ؟ وشلون أبفارق أهلي ..أبوي , اخواني , أم تركي ولو أنها قاسيه علي شوي ؟ وقريتي اللي عشت فيها .. يعني أبسكن الرياض .. صديقتي ندى وشلون أبتحمل فراقه ؟
طبعاَ ايمان نست موضوع الجامعه لأن هذا الموضوع استولى على تفكيره..
طرق باب غرفتها وكان ابو تركي ..
ايمان ماتدري أنه أبوها : نعم تفضل
ابو تركي وهو يفتح الباب: صحيتك من النوم ؟؟
فزت ايمان من مكانه يوم سمعت صوت أبوها
ايمان : لا ما نمت تفضل ليش واقف
ابو تركي وهو يجلس: هاه ايمان وش صار على الموضوع؟؟
طبعاَ ايمان احمرت وجنتيها نزلت راسه وسكتت
ابو تركي : أفهم منك الرضا ؟؟
ايمان : اللي تشوفه يبه اللي يرضيك يرضيني
ابو تركي بانت علامات الفرح على وجهه : على البركه يابنتي
ايمان وهي منزلة راسه : الله يبارك بأيامك
ابو تركي: تصبحين على خير يابنتي نامي لا تسهرين ولا توجعين راسك بالتفكير ترى الولد طيب وحبيب..
ايمان : وانت من أهله
طلع ابو تركي من الغرفة .. اندفنت ايمان في فراشها ونـــــــامت ..

* * * * *

من جهة أخرى ( فيصل ) من عائلة ثريه وهو شاب وسيم , عمله مرموق , يعيش في أكبر حي بالرياض ويعتبلر قصرهم من أفخم القصور بالحي حيث الخدم والحشم والرفاهيه والترف الزائد لكن رغم هذه الرفاهيه التي يعيشون فيها إلا أنهم متفككين الأواصر يعتبر (فيصل ) الولد الوحيد لهذه العائله من بين ثلاث بنات (ريم ) وهي البنت الكبرى متزوجه من ولد عمها انجبت منه ماجد عمره 3سنوات , (مرام ) وهي البنت الوسطى تدرس في الجامعه غرورها الزائد وكبر نفسها يجعل الكل ينفر منها ,, ( نهى ) وهي البنت الصغرى والمدلــلـه لهذه العائلة
عمرها 18 سنه ...
.................
الساعة 10 صباحأ نزل فيصل من غرفته كانت امه جالسة تتكلم بالتلفون راح للمطبخ وقال للخدامه تجهز له فطور , طلع للصاله عند أمه سكرت أم فيصل السماعه قبَل فيصل رأس أمه
فيصل : صباح الخير
أم فيصل من غير نفس : صباح النور ليش صاحي بهذا الوقت أول مرة أو تفكيرك بالقروية ما خلا ك تنام ؟
فيصل تغير وجهه من كلام أمه : يمه خلاص إلى الحين أنتي ما رضيتي على الزواج
أم فيصل : وش أسوي ياوليدي ولو كان بإيدي ما فيه أحسن من (سارة ) بنت عمك جمال وأخلاق وشهادة وتناسب مستوانا بعكس القروية اللي أنت مختار..
دخل أبو فيصل وسلَم عليهم قام فيصل وقبل رأس أبوه .. فيصل: صباح الخير يبه
أبو فيصل : صباح النور هلا بالعريس
أم فيصل وهي تصرف نظره عن ابو فيصل : ايه انت اللي مشجعه ولو كان علي ما خطب من هذولا
أم فيصل امرأه قويه لها كلمتها بالبيت تجيب الكل على كيفه لكن ابو فيصل بطيبته ما تكترث فيه ولا هي معبرته ولا تعطيه أي وجه ماغير مشاكل هي وياه وابو فيصل صابر على غثاها مع انه موفر لها كل شي تبغاه لكن الترف الزائد هو اللي خلاها تسوي كذا حتى غرست في بناتها كل الصفات اللي فيها ..
ابو فيصل: تعوذي من الشيطان الولد خطب وخلاص ما فيه داعي أننا نرد المشاكل من أول وجديد
ام فيصل : أنا حاسه ان هذا الزواج ماراح يعدي على خير
تغير وجه فيصل وضاق صدره من كلام أمه قام واستأذن وراح لغرفته.
طبعاً أم فيصل كانت معترضه على زواج فيصل من ايمان لأنه بحسب ظنه وغروره انها بنت قرويه غير متحضره وايضاً العادات والتقاليد لازم الولد نا يأخذ إلا من من نفس العائله لكن اقناع فيصل لأمه خلاها توافق وترضى لأنه ابنها الوحيد ولازم يتحقق كل شئ يبغاه..
فيصل اللي ما كان أصلاً ناوي يتزوج من ( ايمان ) لكن أصدقائه تحدوه أنه مايتزوج من قريباته لأن هذي العائله معروفه عنهم ما يطلعون عن بعض وهو قبل التحدي وقال في نفسه أنا قدها وقدود إذا ما أنا فيصل بتشوفون وش أسوي.. كان خالد عم ايمان معه بالدوام وكان فيصل معجب بخالد بأخلاقه وتصرفاته مع الناس وحتى العائله تناسبه وسأله إذا كان عنده أخت أو قريبه تصلح له ذكر خالد (ايمان) ومح فيها ودخلت مزاج فيصل رغم أنه ما شافها ,, طبعاً ابو فيصل تلقى الخبر بكل صدر رحب . لكن ام فيصل وبناتها رضخن للأمر الواقع لأنهم ما يقدرون يرفضون لفيصل طلب....
فيصل جالس بغرفته يفكر بالوضع اللي هو فيه أمه رافضه وخواته لكن لازم يحصل هذا الزواج رفع حاجبه بغرور وقال: ايه هين يا ايمان على قولة امي القرويه كله شهرين وأنا رادك لبيت اهلك أهم شئ يتحقق اللي براسي وإذا ما سويته ما أكون انا فيصل ..ابتسم ابتسامة رضى عن نفسه قام ولبس ملابسه وطلع...

• ياترى كيف بيكون زواج فيصل من ايمان ؟
• هل يتقبلونها أهله أو لا؟؟؟؟

انتظروني إن شاء الله تعالى...
ردودكم وآرائكم تهمني

صاحي و رايق
03-04-07, 01:55 pm
ننتظر

وينج فديتج؟!!!

مجد88
03-04-07, 11:00 pm
بداية جميلة ، موضوع يناقش مشكلة اجتماعية أزلية ، أتمنى أن تلخصي الأفكار وتبني عليها الفقرات بشكل مختصر دون التفصيلات، كما اتمنى أن تكون باللغة الفصحى.
لديك ملكة الكتابة ، تابعي تقوية لغتك عن طريق القراءة ، أمنياتي لك بالتوفيق..
دمت بخير..

طحينية طعمة
04-04-07, 05:39 am
أهلاً وسهلاً بمشرفة منتدى القصه والخاطره
أشكر لك إطرائك ..
لكن أنا كتبتها باللغه العاميه لأنه الحين أصبحن تقريباً القصص الموجوده
على النت لغه عاميه وإذا أنتم من شروطكم اللغه الفصحى خلاص أتوقف
عند هذا الحد ...
أرجوا الرد..
شاكرة لك ..

صاحي و رايق
04-04-07, 09:54 am
لااااااااااااا بليز نبي التكملة

انا لما اقرأ قصة ودي أكملها للنهاية

تــــــــــــــتابـــــــــــــعــــــــــــــي

الكربوني
04-04-07, 05:54 pm
؛
؛
تمنيت لو قسمتيها على حلقات ...
قرأت المقدمة .. وان شاءالله لي عودة للمتابعة ...