حنيش الملز
01-04-07, 03:21 pm
عبد الناصر لم يمنع نفسه من أن يتطلع إلى بناء مصر الحديثة على غرار تركيا الحديثة على يديّ كمال أتاتورك وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية(1)
وإن بدا أداء حركة الجيش إزاء الأمريكان وكأنه يدعو إلى ضربهم بالإنجليز والاستعانة بالأوائل ضد الأخيرين، من باب ضرب العدو بالعدو.
النائب والوزير العمالي الاسرائيلي ريتشارد كروسمان أبلغ رئيس وزراء إسرائيل مطلع العام 1953 ( ديفيد بن جوريون ) بأنه حين التقى عبد الناصر مؤخراً أبلغه بأنه لا ينوي التصدي لإسرائيل بل سيركز جهوده لتنمية مصر ( 2 ) .
نقل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والف بانش في 7/2/1953 إلى وزير خارجية إسرائيل موشيه شاريت رأي وزير الخارجية المصري محمود فوزي الذي رحب بالصلح مع إسرائيل ورحب شاريت بالعرض المصري وعرض إجراء محادثات سرية فورية غير مشروطة بين الطرفين مصر وإسرائيل وعاد بانش إلى فوزي يبلغه بالترحيب الإسرائيلي فما كان من فوزي إلا أن وعد الوسيط الدولي بعرض الأمر على رئيس الجمهورية المصري (3 ) .
النافذين في حركة الجيش المصري ذلك الوقت أعربوا لمسؤولين بريطانيين وأمريكيين آنذاك عن رغبتهم الصادقة في وقف الصراع مع إسرائيل(4) .
أعلن عبد الناصر نفسه غير مرة عن رغبته في التركيز على مشاريع التنمية المصرية(5) .
عبد الناصر كان يتوهم بأن اتفاقية الهدنة كافية وحدها لمنع إسرائيل من التفكير في شن اعتداءات عسكرية على مصر(6) .
المصادر :
( 1) الكاتب الفلسطيني المقيم في القاهرة عبدالقادر ياسين في جلسة مع خالد محيي الدين في مكتبه بالقاهرة ، في 1/12/1968.
( 2 ) - محمد حسنين هيكل، "حرب الثلاثين سنة- ملفات السويس"، ط1، القاهرة، الأهرام للترجمة والنشر، 1986، ص 190-191.
( 3) د. فادية سراج الدين، "المواجهة- مصر وإسرائيل (1952-1956)" ص 27-31 .
( 4 ) د. فادية سراج الدين، "المواجهة- مصر وإسرائيل (1952-1956)"، اقاهرة، الهيئة المصرية للكتاب، 1993، ص 14.
( 5 )- مذكرات محمود رياض، "البحث عن السلام والصراع في الشرق الأوسط (1948-1978)"، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، 1981، ص 17-18.
( 6 ) - المصدر نفسه ( 5 ) ، ص 18.
وإن بدا أداء حركة الجيش إزاء الأمريكان وكأنه يدعو إلى ضربهم بالإنجليز والاستعانة بالأوائل ضد الأخيرين، من باب ضرب العدو بالعدو.
النائب والوزير العمالي الاسرائيلي ريتشارد كروسمان أبلغ رئيس وزراء إسرائيل مطلع العام 1953 ( ديفيد بن جوريون ) بأنه حين التقى عبد الناصر مؤخراً أبلغه بأنه لا ينوي التصدي لإسرائيل بل سيركز جهوده لتنمية مصر ( 2 ) .
نقل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والف بانش في 7/2/1953 إلى وزير خارجية إسرائيل موشيه شاريت رأي وزير الخارجية المصري محمود فوزي الذي رحب بالصلح مع إسرائيل ورحب شاريت بالعرض المصري وعرض إجراء محادثات سرية فورية غير مشروطة بين الطرفين مصر وإسرائيل وعاد بانش إلى فوزي يبلغه بالترحيب الإسرائيلي فما كان من فوزي إلا أن وعد الوسيط الدولي بعرض الأمر على رئيس الجمهورية المصري (3 ) .
النافذين في حركة الجيش المصري ذلك الوقت أعربوا لمسؤولين بريطانيين وأمريكيين آنذاك عن رغبتهم الصادقة في وقف الصراع مع إسرائيل(4) .
أعلن عبد الناصر نفسه غير مرة عن رغبته في التركيز على مشاريع التنمية المصرية(5) .
عبد الناصر كان يتوهم بأن اتفاقية الهدنة كافية وحدها لمنع إسرائيل من التفكير في شن اعتداءات عسكرية على مصر(6) .
المصادر :
( 1) الكاتب الفلسطيني المقيم في القاهرة عبدالقادر ياسين في جلسة مع خالد محيي الدين في مكتبه بالقاهرة ، في 1/12/1968.
( 2 ) - محمد حسنين هيكل، "حرب الثلاثين سنة- ملفات السويس"، ط1، القاهرة، الأهرام للترجمة والنشر، 1986، ص 190-191.
( 3) د. فادية سراج الدين، "المواجهة- مصر وإسرائيل (1952-1956)" ص 27-31 .
( 4 ) د. فادية سراج الدين، "المواجهة- مصر وإسرائيل (1952-1956)"، اقاهرة، الهيئة المصرية للكتاب، 1993، ص 14.
( 5 )- مذكرات محمود رياض، "البحث عن السلام والصراع في الشرق الأوسط (1948-1978)"، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، 1981، ص 17-18.
( 6 ) - المصدر نفسه ( 5 ) ، ص 18.