يامنتدى بريدة : إستمعوا للشيخ عبدالرحمن الدوسري ...!!

[شارع الخبيب]

.

.

الأعزاء في المنتدى ...

التنسيق والتواصل مع الجهات والأفراد أصحاب القرار أمر حيوي ومهم ..

ولكن ...

الإسراف في بناء علاقات وأخذ توجيهات من أصحاب القرار خارج المنتدى يضعه أسيراً لتوجهات خارجية . ويوقعه في التقييد ولات ساعة مندم ..

حين التعاطي مع أمر مــا يهم المدينة الغالية فمن الضروري إبقاء مسافة بالعلاقة بين المنتدى والمسئولين .. بدءً من أعلى الهرم ممثلاً بمقام الأمارة وانتهاءً بأصغر مسئول علاقات عامة في أي مرفق حكومي ..

الحرية ليست فوضى بل هي ممارسة مسئولة . ولكنها بنفس الوقت لاتُطلب بل تؤخذ ..

وعليه فتتملكني هواجس غير إيجابية للمبالغة في الزيارات المتواصلة أو أخذ توجيهات للسير في المنتدى خارج إطار إدارته الفاعله ..

أنا لاأرسم توجهاً فالمنتدى ليس من ممتلكاتي الخاصة وفيه رجال أكفاء .. ولكني أخشى أن يأتي يوم لاتستطيعون فيه تمرير كلمة بسيطة لنقد أمر مـا في مكان مــا في بريدة ..

الكل من المسئولين يطرح مثلاً عن الحرية ولكن من يضمن أن ساعة مايوضعون على المحك تكتشفون متأخرين أن الموضوع فقط للإستهلاك الإعلامي ..

كان الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله يعطي طلابه التوجيهات الأخيرة قبل أن يدخلوا معترك الحياة قائلاً لهم : إياكم أن تكون صاحبة التمر أذكى منكم .. فماهي قصة صاحبة التمر ..؟؟

يروى أن أمرأة فقيرة تتنقل بين بيوت الناس ومعها إناء صغير ( طاسة ) لتأخذ منهم المتيسر من قليل التمر لأولادها .. كانت الحالة الإقتصادية أيامها لاتسمح سوى بتمرة أو إثنتين . وقفت يوماً عند باب منزل وطرقته ففتح لها شاب دخل الشيطان في رأسه وطمع بها .. أخذ منها الإناء ودخل منزله ثم خرج بعد أن ( ملأ ) إنائها بالتمر .. فطنت المرأة للأمر وقلبت التمر ورمته على عتبات بيت الشاب وولت مسرعة وهي تقول أريد تمراً آكله وليس تمراً يأكلني .. فإياكم والوقوع في فخ الدنيا ( يواصل الشيخ رحمه الله ) فلا تفتحوا أيديكم فتعجزوا عن فتح ألسنتكم ..

هذه القصة قد تكون مفيدة هنا .. فالثناء على أداء المنتدى يجب أن يكون حافزاً للشفافية وليس للبحث عن الرضى وطلب المزيد من المديح ...

للأمانة لم ألحظ أي تأثير في خط المنتدى الواضح وسقف الحرية المرتفع والذي نفخر به جميعاً .. ولكني كلما أقرأ عن زيارة إدارة المنتدى لأحد المسئولين أتذكر قصة الشيخ ..

هي سطورر غيرة أتمنى أن تصل كما قصدتها واضحة وحريصة ..

شكراً لكم ..

.