بقايا نزف
20-03-02, 04:08 pm
يدخل قم بس قم مستشفى الولادة مهرولاً يحركه قلق صامت...
يستدعي ممرضة لمساعدة زوجته بقايانزف التي تعامل بعنايه فائقة
فهو مشرف اجتماعي في ذات المستشفى ، ترفع الممرضات بقايانزف
على السرير إلى غرفه الولاده ، وقم بس قم ممسكاً بيدها يسألها الصبر
والتحمل، يختفي السرير وراء الباب..
ويجلس على أحد الكراسي الانتظار وأفكارة تعصف به ماذا سوف تنجب؟؟
ولد أم بنت ...ماذا أسميه ؟؟
دخل مريض محمول على نقاله في يد مرافقه عقرب شقراء ميته تذكر قم بس قم
كيف نشأت العلاقه بينه وبين بقايانزف..
تتألم بقايانزف وتصرخ من قوة الألم كلدغة الأفعى يوم كانت تقوم بجمع
الأعشاب من الوادي (سهيل) يومها ظلت تبكي وتستنجد ظنت أن الموت
يلتهمها وبرقت في ذاكرتها صورة قم بس قم ينقذها كأنه السيل يسقي
بلدة أصابها القحط ...يصل لمسمع قم بس قم حيث الطبيب في الغرفه القريبه
لصالة الأنتظار وهو يطلب للمريض الملدوغ بعض المحاليل الوريديه
تبسم وتذكر كيف استطاع علاج بقايانزف عندما لدغتها الأفعى بدون
محاليل!!!
****************************************
ركض بشدة نحو الصراخ ينبع من أسفل الوادي لم يكن يعلم من الذي يطلب
المساعده..صدمه مشهد بقايانزف مستلقيه على الأرض وملامحها تختفي
من ظلام الليل شاهد الثعبان يشحب...الثعبان من النوع الخطير والمميت
خبرة قم بس قم جعلته بلا ارتباك يحدد مكان اللسعه بيدة في منتصف الساق
ثم يمص اللسعه بفمه تجرع السم وكأنه عسل ..
نظر إلى شعرها الأسود يغطي ملامح وجهها وكأنه الليل لحظات
أخذت الروح تعود إليها بعد أن خرج السم أعطاها بعض الحليب والتمر
الذي يحتفظ به في الخرج ..انتبهت بقايانزف وحمرة الخجل ترتسم
على وجنتيها تذكر كلمات الأولى لبقايانزف حينما قالت بذعر وارتباك:
لقد تأخرت على عمي أكيد أنه الحين ينتظرني..
ركضت بقايانزف بسعاده وبقايا السم تتدلى من شفتي قم بس قم أثناء
ماكانت تركض متجهه للقرية ..
رجعت بنفس السرعه صوب قم بس قم تتنهد قائلة:
أشكرك أخوي ماراح أنسى لك هالجميل
تخرج الممرضه من غرفة الولادة..حامله علبة صغيرة يفز قم بس قم وقبل أن
يسألها تجيب بأن هذه الولادة هي الأولى لزوجتك وتحتاج إلى مزيد من الوقت
حتى تكتمل ولادتها الطبيعيه ..أشارت بعلبه وقالت:
إن هذه الأغراض تخص زوجتك ويجب أن تتسلمها وقع على ورقه وفتح العلبه..
فوجد خاتماص وسواراً ..
فحملته الذكرى إلى أول لقاء جمع بينه وبين بقايانزف تذكر كيف كان
يترصدها وهي تحش الأعشاب بالوادي حيث لدغتها الأفعى..
كيف كانت تبكي بشدة حينما شعرت بوجود شخص يترقبها فلملمت نفسها
وهي تركض إلى بيتها بخطى متعثرة يومها سقط منها خاتم حديدي
فاقد اللمعان أحتفظ به كقيمه غاليه..
************************************************** ****
جمع مالديه من مال باع سطول التمر وأشياء أخرى عزيزة على نفسه
ليشتري به خاتم من ذهب من القريه المجاورة حتى لايشك أحد ..
وظل يتتبع خطوات بقايانزف ..إلىأن واتته الفرصه في نفس الوادي
جفلت منه وهو يقترب ممسكاً بثوبها للهروب طمئنها وأشار بالخاتم
كان مشهداً صامتاً أحس لحظتها بشعور غريب يرجف في قلبه لم يعرف أنه
تعثر في شباكها وتستمر بين أضلاعه وتبعثرت في دهاليز جوفه
مد يده بالخاتم ..لم تتجاوب بالحديث معه أنزل الخاتم على قطعه حجر
واستدار شرق الوادي ..
حاولت أن تتكلم ...تعثر لسانها ضاعت أفكارها جمعت أنفاسها ونطقت
بكلمه مبحوحه الصوت:
ششششكرا ...
******************************************
تحس بقايا نزف الالآم الدنيا تنصب عليها وحدها في غرفه الولادة نظرت إلى
عين الطبيب فرأت قم بس قم ..
تذكرت كيف أحبته وهو لايعلم ...كيف كانت تتبع أخبارة من الصبيه
وتعشق تصرفاته الغريبه كيف تعلقت به عندما أخبرها ماذا كان يفعل
بالخاتم الحديدي وكيف يقلبه بيده ويقلبه قبل النوم ويتحدث معه...
تذكرت كيف تكرر مسلسل اللقاء مع قم بس قم وحكاياته عن والدته التي
فقدها في سن العاشرة ..وكيف يعاني معامله زوجه ابيه السيئة التي استطاعت
أن تفرض قوتها وتبسط نفوذها عليه ..تماما مثل ماكانت تعاني بقايانزف
مع زوجه عمها القاسيه التي كانت تتلذذ في تعذيبها بعد ما مامات والدها..
أحست معه بحنان العاطفه وحرارة الشوق ..يوم قررالزواج منها عارض
والد قم بس قم على عكس عم بقايانز ف الذي وجدها فرصته للتخلص منها
بعد معاناة وافق والده ..
أ فراح الزواج بسيطه عاش حياة سعيده مليئة بالحب لم يمكثا بالقريه
طويلا ..قررا الرحيل للمدينه بعد أن حصل على وظيفه في أحد المستشفيات
الحكوميه ....
******************************************
يقف قم بس قم لتلقي التحيات الحارة من الأطباء والعاملين أثناء جلوسه
بغرفه الأنتظار محبوبا من الجميع ..
تذكر كيف استطاعت بقايا نزف أن تصنع منه رجلاً مختلفا ..هذه البدويه
البسيطه ذات البصيرة الكافيه لم ترض بقايا نزف عن وضعه واستطاعت
بأصرارها العنيد وحبها أن تجعله ينتسب في أحد الجامعات ..
تمكن في أربعه سنوات من الحصول على البكالوريا س في علم النفس
وبعد جهد ومثابرة أصبح مشرفا اجتماعيا..
يهدأ الطبيب من روع بقايانزف ويطلب منها التعاون لتسهيل الولادة
ويخيرها بين ذلك وبين التدخل الجراحي..
وإذا لم تساعده تتحمل وتصمت ....يغيب عنها الوعي بعد أن أعطاها
مهداَ لم تتذكر سوى أخر لحظات البيت ..
ساعه أن ايقظت قم بس قم الذي تملل في فراشه بعد قضاء ليله مع أصدقائه
الحت عليه إلى أن عرف أن الحاله تستدعي الذهاب للمستشفى
نهض من فراشه تذكرت كيف كا ن الشارع يغط في نوم عميق بلا ضجيج
الشهر ينتصف في عمرة أثناء قيادة قم بس قم للسيارة..
قال لها بتذمر:إذا كان ولد سوف أسميه غثيث بسبب مغثته التي ايقظتني
من نومي
تبتسم بقايانزف بتصنع ملئ بالوجع وتقول في نفسها:إن الغثيثه من كانت
تتفنن في تعذيبها بالعمل بمرارة بلا رحمه أو حنان
أما إذا كان ...
تقاطعه بقايانزف بعيون جاحظه وهي تعض أصابعها: قمر سمها قمر
حنا بمنتصف الشهر لاتنسى .....أما إذا حصل لي
يقطعها قم بس قم بغضب:لالا انشا الله تولدين وتطلعين بالسلامه
*****************************
يقلب قم بس قم صفحات أحد المجلات الرياضيه التي وضعت في غرفه الأنتظار
تخرج ممرضه ممشوقه القوام يغطي وجهها قناع نصفي قائله:
مبـــــــــروك جتك بنت
قم بس قم:قصدك قمــــــر
لالا أقول بنت
يعني قمـــــــر قم بس قم..
النهايه
تقبلوا تحيات المخرجه ومساعد المخرجه
الشقردي وبقايانزف
قمــــــــــــر قم بس قم
من بطوله
قم بس قم
تمثيل
بقايانزف
لكم تحياتي
اختكم
بقايانزف
يستدعي ممرضة لمساعدة زوجته بقايانزف التي تعامل بعنايه فائقة
فهو مشرف اجتماعي في ذات المستشفى ، ترفع الممرضات بقايانزف
على السرير إلى غرفه الولاده ، وقم بس قم ممسكاً بيدها يسألها الصبر
والتحمل، يختفي السرير وراء الباب..
ويجلس على أحد الكراسي الانتظار وأفكارة تعصف به ماذا سوف تنجب؟؟
ولد أم بنت ...ماذا أسميه ؟؟
دخل مريض محمول على نقاله في يد مرافقه عقرب شقراء ميته تذكر قم بس قم
كيف نشأت العلاقه بينه وبين بقايانزف..
تتألم بقايانزف وتصرخ من قوة الألم كلدغة الأفعى يوم كانت تقوم بجمع
الأعشاب من الوادي (سهيل) يومها ظلت تبكي وتستنجد ظنت أن الموت
يلتهمها وبرقت في ذاكرتها صورة قم بس قم ينقذها كأنه السيل يسقي
بلدة أصابها القحط ...يصل لمسمع قم بس قم حيث الطبيب في الغرفه القريبه
لصالة الأنتظار وهو يطلب للمريض الملدوغ بعض المحاليل الوريديه
تبسم وتذكر كيف استطاع علاج بقايانزف عندما لدغتها الأفعى بدون
محاليل!!!
****************************************
ركض بشدة نحو الصراخ ينبع من أسفل الوادي لم يكن يعلم من الذي يطلب
المساعده..صدمه مشهد بقايانزف مستلقيه على الأرض وملامحها تختفي
من ظلام الليل شاهد الثعبان يشحب...الثعبان من النوع الخطير والمميت
خبرة قم بس قم جعلته بلا ارتباك يحدد مكان اللسعه بيدة في منتصف الساق
ثم يمص اللسعه بفمه تجرع السم وكأنه عسل ..
نظر إلى شعرها الأسود يغطي ملامح وجهها وكأنه الليل لحظات
أخذت الروح تعود إليها بعد أن خرج السم أعطاها بعض الحليب والتمر
الذي يحتفظ به في الخرج ..انتبهت بقايانزف وحمرة الخجل ترتسم
على وجنتيها تذكر كلمات الأولى لبقايانزف حينما قالت بذعر وارتباك:
لقد تأخرت على عمي أكيد أنه الحين ينتظرني..
ركضت بقايانزف بسعاده وبقايا السم تتدلى من شفتي قم بس قم أثناء
ماكانت تركض متجهه للقرية ..
رجعت بنفس السرعه صوب قم بس قم تتنهد قائلة:
أشكرك أخوي ماراح أنسى لك هالجميل
تخرج الممرضه من غرفة الولادة..حامله علبة صغيرة يفز قم بس قم وقبل أن
يسألها تجيب بأن هذه الولادة هي الأولى لزوجتك وتحتاج إلى مزيد من الوقت
حتى تكتمل ولادتها الطبيعيه ..أشارت بعلبه وقالت:
إن هذه الأغراض تخص زوجتك ويجب أن تتسلمها وقع على ورقه وفتح العلبه..
فوجد خاتماص وسواراً ..
فحملته الذكرى إلى أول لقاء جمع بينه وبين بقايانزف تذكر كيف كان
يترصدها وهي تحش الأعشاب بالوادي حيث لدغتها الأفعى..
كيف كانت تبكي بشدة حينما شعرت بوجود شخص يترقبها فلملمت نفسها
وهي تركض إلى بيتها بخطى متعثرة يومها سقط منها خاتم حديدي
فاقد اللمعان أحتفظ به كقيمه غاليه..
************************************************** ****
جمع مالديه من مال باع سطول التمر وأشياء أخرى عزيزة على نفسه
ليشتري به خاتم من ذهب من القريه المجاورة حتى لايشك أحد ..
وظل يتتبع خطوات بقايانزف ..إلىأن واتته الفرصه في نفس الوادي
جفلت منه وهو يقترب ممسكاً بثوبها للهروب طمئنها وأشار بالخاتم
كان مشهداً صامتاً أحس لحظتها بشعور غريب يرجف في قلبه لم يعرف أنه
تعثر في شباكها وتستمر بين أضلاعه وتبعثرت في دهاليز جوفه
مد يده بالخاتم ..لم تتجاوب بالحديث معه أنزل الخاتم على قطعه حجر
واستدار شرق الوادي ..
حاولت أن تتكلم ...تعثر لسانها ضاعت أفكارها جمعت أنفاسها ونطقت
بكلمه مبحوحه الصوت:
ششششكرا ...
******************************************
تحس بقايا نزف الالآم الدنيا تنصب عليها وحدها في غرفه الولادة نظرت إلى
عين الطبيب فرأت قم بس قم ..
تذكرت كيف أحبته وهو لايعلم ...كيف كانت تتبع أخبارة من الصبيه
وتعشق تصرفاته الغريبه كيف تعلقت به عندما أخبرها ماذا كان يفعل
بالخاتم الحديدي وكيف يقلبه بيده ويقلبه قبل النوم ويتحدث معه...
تذكرت كيف تكرر مسلسل اللقاء مع قم بس قم وحكاياته عن والدته التي
فقدها في سن العاشرة ..وكيف يعاني معامله زوجه ابيه السيئة التي استطاعت
أن تفرض قوتها وتبسط نفوذها عليه ..تماما مثل ماكانت تعاني بقايانزف
مع زوجه عمها القاسيه التي كانت تتلذذ في تعذيبها بعد ما مامات والدها..
أحست معه بحنان العاطفه وحرارة الشوق ..يوم قررالزواج منها عارض
والد قم بس قم على عكس عم بقايانز ف الذي وجدها فرصته للتخلص منها
بعد معاناة وافق والده ..
أ فراح الزواج بسيطه عاش حياة سعيده مليئة بالحب لم يمكثا بالقريه
طويلا ..قررا الرحيل للمدينه بعد أن حصل على وظيفه في أحد المستشفيات
الحكوميه ....
******************************************
يقف قم بس قم لتلقي التحيات الحارة من الأطباء والعاملين أثناء جلوسه
بغرفه الأنتظار محبوبا من الجميع ..
تذكر كيف استطاعت بقايا نزف أن تصنع منه رجلاً مختلفا ..هذه البدويه
البسيطه ذات البصيرة الكافيه لم ترض بقايا نزف عن وضعه واستطاعت
بأصرارها العنيد وحبها أن تجعله ينتسب في أحد الجامعات ..
تمكن في أربعه سنوات من الحصول على البكالوريا س في علم النفس
وبعد جهد ومثابرة أصبح مشرفا اجتماعيا..
يهدأ الطبيب من روع بقايانزف ويطلب منها التعاون لتسهيل الولادة
ويخيرها بين ذلك وبين التدخل الجراحي..
وإذا لم تساعده تتحمل وتصمت ....يغيب عنها الوعي بعد أن أعطاها
مهداَ لم تتذكر سوى أخر لحظات البيت ..
ساعه أن ايقظت قم بس قم الذي تملل في فراشه بعد قضاء ليله مع أصدقائه
الحت عليه إلى أن عرف أن الحاله تستدعي الذهاب للمستشفى
نهض من فراشه تذكرت كيف كا ن الشارع يغط في نوم عميق بلا ضجيج
الشهر ينتصف في عمرة أثناء قيادة قم بس قم للسيارة..
قال لها بتذمر:إذا كان ولد سوف أسميه غثيث بسبب مغثته التي ايقظتني
من نومي
تبتسم بقايانزف بتصنع ملئ بالوجع وتقول في نفسها:إن الغثيثه من كانت
تتفنن في تعذيبها بالعمل بمرارة بلا رحمه أو حنان
أما إذا كان ...
تقاطعه بقايانزف بعيون جاحظه وهي تعض أصابعها: قمر سمها قمر
حنا بمنتصف الشهر لاتنسى .....أما إذا حصل لي
يقطعها قم بس قم بغضب:لالا انشا الله تولدين وتطلعين بالسلامه
*****************************
يقلب قم بس قم صفحات أحد المجلات الرياضيه التي وضعت في غرفه الأنتظار
تخرج ممرضه ممشوقه القوام يغطي وجهها قناع نصفي قائله:
مبـــــــــروك جتك بنت
قم بس قم:قصدك قمــــــر
لالا أقول بنت
يعني قمـــــــر قم بس قم..
النهايه
تقبلوا تحيات المخرجه ومساعد المخرجه
الشقردي وبقايانزف
قمــــــــــــر قم بس قم
من بطوله
قم بس قم
تمثيل
بقايانزف
لكم تحياتي
اختكم
بقايانزف